فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والمحلل السياسي السيادي شارل الياس شرتوني يشرح من خلالها سياسات رفيق الحريري السورية والسعودية التي أوصلت لبنان من خلال اتفاقية الطائف إلى وضعه المالي والسياسي والسيادي الكارثي الحالي

235

فيديو مقابلة من تلفزيون المر مع الكاتب والمحلل السياسي السيادي شارل الياس شرتوني يشرح من خلالها سياسات رفيق الحريري السورية والسعودية التي أوصلت لبنان من خلال اتفاقية الطائف إلى وضعه المالي والسياسي  والسيادي الكارثي الحالي

03 آذار/2020

بعض عناوين المقابلة مع شارل الياس شرتوني مع تلفزيون المر
تفريغ وتلخيص وتفريغ الياس بجاني بتصرف وحرية كاملين
03 آذار/2020

*كل ممارسات رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري في الحكم والسياسة كانت بالتفاهم مع الاحتلال السوري وبمباركة ودعم سعودي على قاعدة تبادل المصالح الذاتية بمعظمها وما نعانيه اليوم من إفلاس للدولة جاء بنتيجة تلك الخيارات.

*لجأ رفيق الحريري إلى الاستدانة لإعادة الإعمار عن طريق الديون من الصناديق الانتهازية وإصدار سندات اليورو بوند.

*كلام رئيس الوزراء حسان دياب عن عجز الدولة حماية المواطنين هو عملياً خلاصة لمؤديات ختام جمهورية الطائف بعد انقضاء 30 سنة على إنشائها.

*الدولة أفلست سياسيا ومالياً جراء كل ما نتج عن ممارسات بنتيجة اتفاقية الطائف وهيمنة الاحتلال السوري.

*لا يمكن فهم الأزمة المالية الحالية دون ربطها بأزمة حكم الطائف ومجموعة الأوليغارشيا التي نصبها الاحتلال السوري لتأبيد وترسيخ سلطته واحتلاله.

*باختصار فإن الأداء المنحرف لكل ما نتج عن الطائف وعن السياسيين الذين زرعهم الاحتلال السوري من قيادات من كافة الشرائح اللبنانية قاد لبنان إلى حالته المهترئة حالياً مالياً وسياسياً

*عام 2005 عقب الإنسحاب السوري كان حزب الله بوضعية مربكة وفقدان اتزان.

*الأوليغارشيا التي أوجدتها السلطات السورية لا تزال قائمة وهي وراء كل ما نحن فيه من كوارث مالية وسياسية ومعيشية وسيادية.

*على خلفية اتفاق الطائف القيادات المسيحية الجديدة دخلت إلى المشاركة في الحكم من الباب الخلفي وبوضعية ضعيفة للغاية.

*الهدف الواحد لكل من العماد ميشال عون ود. سمير جعجع كان الوصول إلى رئاسة الجمهورية واعتقدا بأن المعادلة متكافئة مع الأطراف الأخرى، ولكن غاب عن بالهما بأن اللعبة القائمة هي أكبر منهما وبأن المصالح التي تمثلها القوى المسيطرة على لبنان تتخطاهم بأشواط، ولهذا كانت ولا تزال قدرتهما على تغيير الهوامش السياسية محدودة للغاية..

*قدرة المسيحيين على تعديل اللعبة السياسية محدودة.

* الرئيس ميشال عون يعتقد أنه شريك لحزب الله ،في حين عملياً هو قاطرة لنفوذ الحزب الذي بمقدره أن يستغني عنه متى يشاء.

*د. سمير جعجع دخل إلى اللعبة السياسية من الباب السعودي وليس من باب تحالفه مع تيار المستقبل وتورط في معادلات أكبر منه وهو يعرف حدود حركته وبالتالي نفهم اليوم تحفظه فهو ينتقد الفساد ولكنه لا يسمي الفاسدين لمعرفته بأن اللعبة في البلد تقتضي التأقلم معها وذلك انطلاقاً من حسابات شخصية وتصور معين للواقعية السياسية كما هو يفهما.

*لا وجود للدولة اللبنانية منذ العام 1990 وكيانها صوري وكل ما يسمى آليات دستورية هي شكلية يستعملها السياسيين لتغطية أعمالهم دون احترام القوانين ولا الالتزام بموجبات الدستور، وبالتالي ما هو موجود حالياً ومنذ العام 1990 هو تجمع مراكز قوى وليس دولة يحمها الدستور.

*السياسيون أتوا بتركيبة سياسية وأمنية وعسكرية وقضائية خدمة لنفوذهم أي احتلال لكل مواقع الدولة والنفوذ والمصالح والرئيس ميشال عون اُدخّل على هذه التركيبة بشكل شكلي وهذا ما حاولت أن أنبهه لأمره يوم كنا لا نزال على تواصل ولكنه لم يرغب بادراك هذه الحقائق . وجعجع في نفس الإطار كان كل اهتمامه ينصب على كيفية تعويض السنين التي قضاها في السجن…ولكن هما وغيرهما من المسيحيين أتوا متأخرين.

*الغنى الفاحش والذي لا يتصوره عقل يفسر ما وصلت إليه الطبقة السياسية من فجور وفساد وتفلت من القوانين وهي التي تمارس الحكم الأوليغارشي منذ العام 1990 تحديداً.

*كيف يمكن تفسير ثراء السادة وليد جنبلاط ونبيه بري ومحمد الصفدي ونجيب ميقاتي وغيرهم كثر من النافذين بغير هذا الإطار. ومن منا لا يتذكر المناوشات التي حصلت ولا زالت تحصل بينهم على خلفية التحاصص. اللعبة هي أوليغارشية مقفلة وليس لها علاقة بالواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي  ولا بالاعتبارات الميثاقية والاقتصادية والاجتماعية والمعيشية في لبنان.

*افراد طبقة الأوليغارشيا هؤلاء اعتبروا بأن الساحة هي لهم ومقفلة ولا أحد غيرهم بمقدوره منازعتهم، وبالتالي أصبحت طرق التعاطي في لبنان وشؤونه وشجونه محورها توزيع المحسوبيات والزبائينيات ومواقع النفوذ. وهؤلاء يمثلون معظم القطاعات الاقتصادية والمالية والصناعية والخدماتية كما أن شركاتهم مع الأوليغارشيا القديمة جلية ومعروفة، وهذا يتجلى حالياً بتسليمهم قرار الوضع المالي لجمعية المصارف خلافاً للكل القوانين المرعية الشأن.

*تهريب الموال والهيمنة على أموال الناس هي نتيجة لهذا الممارسات ولهذه العقلية.

* لا اعتقد أن لرئيس الجمهورية أي دور سياسي فاعل ومؤثر أو مقرر.

*المرحلة السعودية بما يخص النفوذ امتدت من 1990 حتى 1992

*تلتها من العام 1992 حتى اغتيال رفيق الحريري المرحلة السورية المطلقة النفوذ والسعودي كان مرغماً بالقبول بالمعادلات التي يفرضها السوري.

*رفيق الحريري أُخرّج من المعادلة يوم دخل إلى المعادلات السورية الداخلية وسبق اغتياله اغتيال غازي كنعان وومن ثم إخراج حكمت الشهابي وعبد الحليم خدام من السلطة كونهم كانوا يدورون في فلك محور رفيق الحريري.

*عقب الانسحاب السوري عام 2005 بدأ التمدد التدريجي لحزب الله وهو الآن يملك ناصية القرار السياسي في لبنان وكل ما عدا هذا هي عمليات تجميل لا أكثر ولا أقل وبهدف التمويه.

*استعاد حزب الله قوته على الساحة اللبنانية عام 2006 وخرج من عزلته الطائفية بنتيجة تحالفه مع العماد ميشال عون، ومن ثم ذهب لتحالفات عابرة للطوائف لم تنجح مع معظم الشرائح. الحزب نجح في اخذ ميشال عون وإرضاء سليمان فرنجية الذي كان بحاجة لدعم وتعويم. علماً أن فرنجية ومثل حزب الله كان في تلك الفترة في حالة انعدام وزن. وشخصياً دخلت يومها على خط فتح علاقات بين فرنجية وعون وستريدا جعجع والبطريرك صفير.

*وقع حزب الله في مطب كبير عام 2006 بتورطه في حربه مع إسرائيل ولكنه نجح في تخطى ما قام به بنتيجة إجماع لبناني على منع أي تصعيد قد ينعكس بنتائجه على الجميع. تغطية ميشال عون للحزب والتعاطف اللبناني الإنساني الجامع مع أبناء الطائفة الشيعية لعب دوراً كبيراً في تخطى الحزب مآسي تلك الحرب.

*الرئيس ميشال عون ليس صانع للسياسة في لبنان التي يسير بها، ولكنه يلتحق بسياسة أكبر منه، وهذا الأمر يجعل هوامش حركته محدودة وكل تحركاته تتم ضمن محددات السياسية الإقليمية لإيران.

*مساعي ووعود الرئيس عون الإصلاحية اصطدمت بحائط أولويات حزب الله المتمحورة حول سياساته الشيعية والإقليمية والإملاءات الإيرانية، وأيضاً بالأوضاع المالية المحلية والإقليمية الصعبة.

*علاقة حزب الله مع إيران هي ليست علاقة مخارجة، بل هو جزء مهم وأساسي من معادلة إيران الخارجية في كل الشرق الأدنى، وبالتالي وجود الدولة اللبنانية بظل هيمنة ونفوذ الحزب هو وجود تابع وملحق بسياسات إيران.  ومن هنا فإن المشكلة المالية الحالية هي بنتيجة السيادة المحدودة والمعطلة والبرهان نراه في تنازل الدولة عن قرارها السيادي على المصارف لجمعية المصارف وللمتمولين والسياسيين.

*كل الهندسات الملية التي قام بها حاكم البنك المركزي رياض سلامه جاءت في هذا الإطار وبموافقة الجميع للحفاظ على السياسات الريعية بمعزل عن مصالح اللبنانيين على كافة الصعد.

*رياض سلامة نفذ ما أملته عليه القوى السياسية المتحكمة بالبلد و15% من التمويل ذهب للشأن العام و85% فؤاد على الديون. سلامه كان مهندس ومنفذ لخيارات وضعتها مراكز القوى

*السياسيون في لبنان لصوص وبالتالي يسعون لإسقاط المسؤوليات على غيرهم، ونعم مسؤوليات سلامة جرمية وهي حصيلة قرار القوى الحاكمة.

*علينا مع بدأ المئوية الثانية لقيام دولة لبنان أن ندفن صيغة اتفاقية الطائف إن أردنا الخلاص والبدء ببناء دولة ونظام على اسس ميثاقية جديدة.

*الحل المطلوب والممكن هو قيام تفاهم بين الطبقة السياسية الممسكة بحكم لبنان وبين قادة الحراك بهدف وضع إستراتجية للاستقرار بعيدة عن دخول لبنان كطرف في النزاعات الإقليمية وذلك لحفظ السلم الأهلي.

*الحقيقة هي أن خوف حزب الله هو من السنة وليس من إسرائيل.

*حزب الله فاتح 3 جبهات: داخلياً وفي سوريا ومع إسرائيل.

*علينا أن نحمي استقرارنا السياسي والمالي والسلمي والأهلي من خلال تفاهم ميثاقي جديد تكون أولويته لبنان وسيادته وحياده عن النزاعات الإقليمية.

*الجمهورية اللبنانية التي وجدت سنة 1920 قد انتهت. وقرار الدولة معطل ومصادر وهي دولة عاجزة وليست قادرة على مواجهة أي أزمة لا مالية ولا غيرها لأفتقداها للقرار السيادي.

*نحن في حال إفلاس على كافة الصعد والسيادة معطلة، وبالتالي نحن غير قادرين على اتخاذ أي قرار.

*للخلاص، علينا أن نصل إلى اعتبارات ميثاقية تأسيسية للخروج من الأزمة.

*في الخلاصة المطلوب استقرار سياسي ثابت ومحاسبة قضائية لكل من هرب الأموال للخارج أو كان له دور في الأزمة المالية من خلال قضاء جدي وليس من خلال ما هو قائم حلياً في معظمه.