د.توفيق هندي/جعجع المتقلب! وجيشه الإلكتروني من الشتامين

292

جعجع المتقلب! وجيشه الإلكتروني من الشتامين
د.توفيق هندي/فايسبوك/02 تشرين الثاني/2019

طرح الدكتور جعجع بخصوص المطالبة ب”حكومة غير شكل” وإنتقاده الحكومات السابقة يشكل إستخفاف بعقول الناس.

فهو يتغاضى عن موازين القوى وعن أن حزب الله لا يزال ممسك بالسلطة في لبنان وأن الآليات الدستورية لا يمكنها إلا أن تنتج حكومة تمثل إرادة الغالبية البرلمانية، علما” أن هذه الغالبية لن تتخلى عن تسلطها على السلطة وأن الشارع يفتقد إلى قيادة، وليس بإمكانه أن يفرز قيادة حكيمة بوقت ضيق فيما الأحداث تحتم السرعة، قيادة يمكنها أن تكسر ميزان القوى أو أقله تعدل به بقدر معقول، في ظل وضع دولي وإقليمي عاجز وغير راغب بدعم الإنتفاضة الشعبية.

وأتساءل لماذا طرح جعجع نفسه عراب التسوية-الصفقة ولماذا شارك في هذه الحكومة والتي سبقتها وأكد أن ما فعله كان عين الصواب وهاجم من رفضها؟؟!!

فهو أساء التقدير سابقا”. لذا عليه أن يعترف بهذا الخطء الجسيم ويعتذر من الشعب اللبناني عن فعلته التي ساهمت بوصول الوضع إلى ما وصل إليه ويعتزل السياسة لأنه ليس أهلا” لها.

برسم الشتامين
يظهر أن جعجع حرك جيشه الإلكتروني. فأتت غالبية الردود تعبر عن تدني مستوى كاتبيها وتدلل على ثقافة الشتيمة وفقدان المعرفة وتأليه القائد الملهم الذي لا يخطأ وغددية التصرفات والردود.

التسوية-الصفقة هي مع حزب الله بالمضمون وتدور حول ترئيس عون بالشكل. هدفها الرئاسة حتى لو عن طريق إيران وحزب الله ومن خلال وضع رجل في البورة ورجل في الفلاحة.

موقفي هو موقف سياسي-وطني-سيادي بإمتياز، موقف من مواقف جعجع وليس من شخصه، وليست مواقف تنبع من مشكلة شخصية معه، بالرغم من الإساءات لي ولعدد كبير من الرفاق المناضلين.

وللذين يتساءلون أو يتجاهلون عمدا” مواقفي تجاه حزب الله والطبقة السياسية الحاكمة والفاسدة ومواقفي السيادية، فليلقوا نظرة على مواقفي المستدامة على صفحتي فيسبوك وعلى إطلالاتي على الإعلام المرأي والمسموع. حبذا لو تكون الردود سياسية.

في مطلق الأحوال ، لا مكان على صفحتي هذه للشتيمة والتعرض الشخصي والإهانة التي لا تدلل إلا على فقدان الحجة المنطقية لأصحابها