الياس بجاني: مشكلة لبنان عند ربع نفاق “الواقعية والمساكنة والصفقات” تكمن في اقرار قانون “الإعتصاب الزوجي” وليس تحرير الوطن

133

مشكلة لبنان عند ربع نفاق “الواقعية والمساكنة والصفقات” تكمن في إقرار قانون “الإعتصاب الزوجي”وليس تحرير الوطن
الياس بجاني/27 أيار/2019

في زمن المّحل والعقم الوطني،
وفي زمن تجار السياسة وعروض الأزياء،
وفي زمن الاستسلام والغنمية،
وفي زمن المتخاذلين من قادتنا الشاردين،

في هكذا زمن، لا أمل ولا رجاء من الذين هم في مواقع المسؤولية، بل المتوقع منهم هو المزيد من الصفقات والتنازلات على حساب الوطن وكيانه وهويته وكرامة ناسه.

أي أمل أو رجاء على مستوى الوطن وبمواجهة الاحتلال ونحن نرى أن أولوية أصحاب شركات أحزاب مسيحية تجارية واسخريوتية ليس عودة أهلهم اللاجئين في إسرائيل، أو مواجهة احتلال حزب الله، أو الهجرة، أو الفقر، أو هرطقات “الحكم القوي” الذي يجر الوطن بالقوة والتخويف إلى قاطع الفرسنة.

لا.. لا.. لا أمل من كل هؤلاء الذين يتعامون عن مشكلة الاحتلال وأخطارها لأن سلم أولوياتهم مشوه ومشخصن وسلطوي ويكمن عند بعضهم في جمع النواب والطارئين على العمل الوطني والتسويق دون خجل أو وجل أو ذرة إيمان لقانون منع الاغتصاب الزوجي.

شو ها التعتير الأخلاقي والوطني؟ وهل قانون منع الاغتصاب الزوجي هو أولوية لبنان واللبنانيين؟

من هنا فإن المواطن العاقل الذي يحترم نفسه وعقله وحريته، والذي هو من غير صنف الأغنام والهوبرجية والصنميين، هذا المواطن “المعتر” لا يجب تحت أي ظرف أن يتوقع من هؤلاء الكتبة والفريسيين غير المزيد من الأطروحات والمشاريع التعموية من مهرجانات ومسرحيات وصفقات وصنمية وتبجيل للمحتل واستنساخاً وقحاً لثقافته والتسوّيق لها.

عملياً وواقعاً معاشاً على أرض الواقع، فإن لا أمل ولا رجاء من هذا الصنف القيادي من البشر “الغير شكل” المدعي والمتشاوف والصنمي والإسخريوتي والسابح بذل في أوحال أحلام يقظة وأوهام سلطوية والتي في مقدمها الجلوس على كرسي بعبدا حتى وإن كان هذا الكرسي مخلعاً ومهرراً وفي جمهورية تابعة لملالي الفرس.

لهؤلاء الجاحدين ولأغنامهم نقول …”مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة فيما المطلوب واحد”.

بالطبع لا حياة على من ننادي.. فهم أموات أحياء، في حين أن غيابهم أصبح نعمة وبركة، أما وجودهم فتخلي وجحود وخنوع وكوارث.

ضمير يوك، وجدان يوك، احترام للذات يوك.. رؤية يوك، ويوك بالتركي معناها ما فيش.. وهذا هو واقع قادتنا في سوادهم الأعظم!!

ربي أحمي لبنان وشعبه وترابه المقدس من ربع الشرود والصفقات والحربائية والأوهام الرئاسية ونفاق شعارات الواقعية ومساكنة الاحتلال ….

**الصورة المرفقة هي تجسيد لحساب الضمير

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com