الياس بجاني: لا وجود لمرشحين سياديين 100% في الانتخابات اللبنانية

192

لا وجود لمرشحين سياديين 100% في الانتخابات اللبنانية
الياس بجاني/21 نيسان/18

من بقي من السياديين في الساحة كمرشحين في الانتخابات النيابية اللبنانية هم قلة قليلة، وحتى معظم هؤلاء للأسف قد ساوموا بغباء ونرسيسية على المبادئ وتخلوا عنها.
وبالتالي لا يوجد عملياً وفعلاً مرشحين سياديين 100% في هذه الانتخابات المسرحية بامتياز.
فمن هو شريك في صفقة التسوية وعضو في الحكومة هو هجر السيادة مقابل الكرسي ولا يمكن وضعه في خانة السياديين لأن من يتلون ويتاجر بدماء الشهداء تحت شعارات التسوية والاستقرار والتعايش مع المحتل هو تاجر منافق وليس سيادياً..
وفي نفس السياق التحايلي والمصلحي فإن من يدعي المعارضة ومن يتحالف مع رموز الاحتلال فهو متلون ولا يجب الوثوق به..
أما الفريق المدعي زوراً السيادية والذي يتلحف بعباءة حزب الله ويتاجر بشعارات المقاومة والممانعة فهو بجحود وباكراً جداً ترك كل ما هو واقع تحت خانتي الاستقلال السيادة ومنذ العام 2005 فضل “الأنا” القاتلة على الوطن والمواطن وهمه كان ولا يزال لوثة السلطة والفجع المالي ولا شيء غير ذلك.
ودون لف ودوران فإن كل مرشح للانتخابات لا يتبنى علناً تنفيذ القرارين الدوليين 1559 و1701، ويعتبر أن حزب الله هو من النسيج اللبناني، وأن احتلاله وسلاحه شأن داخلي، ومقاربتهما تتم من خلال الحوار معه تحت أي مسمى أو مضمون هو عدو للسيادة والاستقلال والهوية والكيان.
كما أن حلفاء حزب الله وحلفاء هؤلاء من فوق الطاولة ومن تحتها ومنهم ال 14 آذاريين الإسخريوتيين الشاردين أصبحوا في الانتخابات وعلى المكشوف تجاراً بضاعتهم المواطن ولقمة عيشه وأمنه والسيادة والكيان والقرارات الدولية ودماء الشهداء.
وفي ظل الاحتلال الإيراني للبنان وخنوع أصحاب شركات أحزاب تجار السيادة ال 14 آذاريين ومداكشتهم الكراسي بالسيادة طغت الطفيليات السياسية على الانتخابات وعهرتها وسفهتها، علماً أن العهر السياسي والسلطوي اخطر بمليون مرة من عهر الجسد الغرائزي..
ومما هو مؤكد فإن العاهر السياسي هو أخطر من رئيس الشياطين لوسيفورس نفسه بمائة مليون مرة.
وطني الحبيب يعيش للأسف زمن عهر وبؤس ومحل ويهيمن على قراره تجار وكتبة وفريسيين.
يبقى انه ليت ربع السياسة والمتمولين والمسؤولين ورجال الدين الذين يسرقون شعبنا ويرهنون بلدنا ويبيعونه للغرباء،
ليتهم يدركون أن الأغنياء والأباطرة يموتون أيضاً كباقي البشر وأنهم لا يأخذون معهم أي شيء من ثروات الأرض عندما يسترد الخالق نعمة ووديعة الحياة منهم..
لأن الإنسان جبل من التراب وإلى التراب يعود..
نحن فعلاً نشفق على هؤلاء المنافقين والكتبة والفريسيين والإسخريوتيين الذين باعوا لبنان وتنكروا لدماء الشهداء وينافقون ويغشون شعبنا بعد أن أدمنوا تغيير وتبديل الأقنعة..
ونسأل هل هؤلاء الجاحدين واعين ومدركين كيف سيواجهون قاضي السماء في حساب اليوم الأخير؟
نذكرهم بأن نار جهنم ودودها سيكونون بانتظارهم حيث البكاء وصرير الأسنان.
وحيث لا ينفع الندم.
وحيث لا قيمة ولا وجود لكل ثروات الأرض الترابية من سلطة ومال ونفوذ وعزوة.
الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com

ملاحظة: الصور المرفقة هي لجهنم