الياس بجاني: أحزاب لبنان “قُرّط” نصب وأحتيال وأفاعي مسمة/من أرشيف عام 2016: شركة حزب الكتائب المملوكة من الرئيس أمين الجميل وابنه سامي تنهي خدمات سجعان قزي وتطرده

517

أحزاب لبنان “قُرّط” نصب واحتيال وأفاعي مسمة
الياس بجاني/28 حزيران/2021
أحزاب لبنان كافة، الوكيلة والعائلية والشركات، قد انحدرت للحضيض وأمست عمليا عصابات ومافيات و”قُرّط”. نعم، قُرّط للنصب والاحتيال والسرقات والمتاجرة بالوطن وبناسه.
هي قُرّط تتآكل من الداخل وتفضح نفسها وتكشف أوساخها ونتانتها.
هي الأدوات التي تخدم المحتل الإيراني، وهي التي سلمته البلد، وهي الراضية بالعمل تحت مظلة احتلاله، وهي التي تسوّق لانتخابات تعطيه الشرعية.
هذه المكونات السرطانية البشعة هي سبب بقاء الاحتلال الإيراني وتمدده، وهي وراء كل المصائب والبلاوي التي تفتك بلبنان وبناسه وبكيانه.
أول خطوة على طريق الخلاص تبدأ بلعن هذه الأحزاب “القُرّط “والتخلي عنها ومحاكمة أصحابها ومن ثم التركيز على إنهاء الاحتلال الإيراني.

من أرشيف عام 2016: شركة حزب الكتائب المملوكة من الرئيس أمين الجميل وابنه سامي تنهي خدمات سجعان قزي وتطرده
الياس بجاني/20 حزيران/2016
باختصار جداً مفيد وواقعي ومنطقي، ودون لف ودوران، ودون تقية وذمية، ودون الغرق في مشهديات نفاق ودجل تثير الغرائز والعصبيات المذهبية نقول وبصوت عال، إن ما أقدم عليه أصحاب شركة حزب الكتائب هو أمر جداً عادي في أطر فكرهم وثقافتهم ودكتاتوريتهم. ففي معاييرهم المرّضية السيد قزي مجرد موظف عندهم ولم يعد مرغوباً في وجوده بشركتم فتم طرده متنكرين لدوره وتاريخه ونضاله.

واقعة طرد الوزير سجعان قزي الوقحة اليوم تجسد صبيانية ومأساوية ونتانة وخطورة وطروادية أوضاع أحزاب لبنان “القُرّط” كافة ودون أي استثناء. ومن المحزن والمؤسف أن الأحزاب اللبنانية الشركات التجارية والعائلية والوكالات هي عملياً وواقعاً معاشاً متخصصة بامتياز في تشويه القيم والأخلاق، وأيضاً في تعهير تمثيل الناس، والثوابت اللبنانية تحت أقنعة زائفة كثيرة في مقدمها قناع المذهبية والتعصب.

في الظاهر يبدو أن قرار المكتب السياسي لشركة حزب الكتائب قانوني ودستوري ومتخذ عن طريق الديمقراطية والتصويت، إلا أن الواقع الذي يعرفه القاصي والداني في لبنان وداخل شركة الحزب يفيد بأن قزي تم طرده لأن ابن صاحب الشركة الذي يدير شؤونها حالياً لا يريده ولم يكن من مؤيدين توزيره، وربما يغار منه ولا يرتاح له.

يبقى إن قرار استقالة وزراء شركة حزب الكتائب أصلاً كان عملاً مسرحياً، ونوع من حروب الطواحين على خلفية أنانية، وفي سياق المزايدات كما سبق وكتبنا.

شركة الحزب هذه كانت دخلت الحكومة ب 3 وزراء، وها هي تخرج بواحد فقط، وهذا أمر يجسد المهزلة والبهدلة.

في الخلاصة، إن الواقعة الكتائبية المسرحية و”الطواحنية” اليوم هي ممارسة شواذ شائعة وتحدث باستمرار داخل كل الأحزاب الشركات والوكيلو، وهي بالتأكيد سوف تتكرر طالما أن لا أحزاب في لبنان، بل شركات وقُرّط ووكالات لقوى خارجية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الألكتروني
http://www.eliasbejjaninews.com