يوسف رامي فخري/لا يا حزب الولاية! عدوك ليس الاشتراكي في شويّا، ليس السني في خلدة، وليس القواتي في عين الرمانة! عدوك اليوم هو الشعب اللبناني! نعم الشعب اللبناني

188

لا يا حزب الولاية! عدوك ليس الاشتراكي في شويّا، ليس السني في خلدة، وليس القواتي في عين الرمانة! عدوك اليوم هو الشعب اللبناني! نعم الشعب اللبناني!
يوسف رامي فخري/فايسبوك/14 تشرين الأول/2021

مشكلة حزب الولاية اليوم تكمن في افتقاده لعدوٍ صريح، وهو لهذه الغاية يسعى بكل ما أوتي من مكرٍ!
تارة يبحث في شويّا عند بني معروف علّه يدخل الاشتراكي أو سواه حبكة روايته القائمة على نظرية المؤامرة فلا يجد سوى “سحسوح مبكّل” ينزل على رقبته،
طورًا يبحث عند عرب خلدة علّه ينجح بإحياء الفتنة الافتراضية السنية-الشيعية، ليستعمل كل مفرداته المفضلة على شاكلة: جماعات إرهابية، تطرف سنّي، أصولية، ليعود فيسوّق لنفسه كمدافع عن لبنان بوجه الإرهاب وكضمانة للسلم الأهلي، غير أنه لم يحصد من خلدة إلا “سحسوح تاني” هبط كالجلمود على هيبته الكرتونية…
أما اليوم فبكل ما أوتي من وقاحةٍ مع من يقف خلفه من اذنابٍ حقيرة، مشى بمسيرته النخبوية ليبحث عن العدو القواتي في عين الرمّانة!
وهي محاولة جلفة لشدّ عصب بيئته ولتوجيهها ضد من يعتبرهم عملاء الداخل وصهاينة لبنان وازلام السفارات! فتكتمل فصول “تخريطته” القائلة بأنه المستهدف في تحقيق القاضي بيطار وبأن أزلام السفارات يخيطون له المكائد ويتآمرون على سلاحه….
فنال مجموعة “سحاسيح مباركة” من أهل عين الرمانة!
لا يا حزب الولاية! عدوك ليس الاشتراكي في شويّا، ليس السني في خلدة، وليس القواتي في عين الرمانة!
عدوك اليوم هو الشعب اللبناني! نعم الشعب اللبناني! ولا هيبة لك ولا فائض قوة بإمكانك تقريشه في مدننا وقرانا!
عدوك هو الشعب اللبناني الذي فجرته في بيروت وقتلته في الجبل واغتلته بعبواتك الناسفة!
عدوك هو نحن! هو لبنان!
وتبًا لكل من يحاول أن يصور غزوة اليوم بطريقة “الستة وستة مكرر”! اليوم وقبل اليوم هناك معتدي ومعتدى عليه! هناك مجرم إرهابي وهناك أبطال دافعوا عن عرضهم وأهلهم ودولتهم!
لو حصل ما حصل في عين الرمانة اليوم في اي بلدة من بلداتنا لما تردد أهلنا في الدفاع عن أنفسهم بكل ما أوتوا من شراسة وكبرياء! واني لواثق بأن لا أحد سينتظر أي أمر من أي حزب أو شخصية سياسية ليبادر إلى الدفاع عن نفسه…
أما بعد، بالنسبة إلى البيئة الحاضنة وذوي القتلى المغرر بهم من حزب الإرهاب: أين محبتكم لأولادكم؟ أي نوع من التربية تمارسون؟ كيف يقبل أي إنسان أن يموت طفله لأجل سياسيٍ فاسد؟ إلى متى الاستمرار بتغذية هذا الوحش بدماء فلذات أكبادكم؟ أليس من الأفضل أن تشاهدوا نجاح أولادكم في علمهم ومهنهم عوض مشاهدة جثثهم على أرصفة الطرقات؟!
لن يتوقف هذا الوحش عن حصد أرواحكم الا متى انتفضتم بوجهه ومتى كسرتم حاجز الخوف! ولا قيامة للبنان قبل قيامتكم من سباتكم وخوفكم!
#يحيا_لبنان