تقدير موقف/ال 1701 ضمانة ومظلة للبنان/اللبنانيون هم الخاسرون إذا ربح فريقٌ طائفيّ على الآخرين

50

تقدير موقف/ال 1701 ضمانة ومظلة للبنان/اللبنانيون هم الخاسرون إذا ربح فريقٌ طائفيّ على الآخرين
تقدير موقف/09 آب/17/رقم 12

نعتذر للإطالة بسبب أهمية المواد
المادة الأولى- القرار 1701
• يعود الحديث عن القرار 1701 من وقت إلى آخر، على استحياء، ثم يتم تناسيه!.. ذلك أنّ من يخوض معركة “شيطنة” القرار خوفاً من تطبيقه على الحدود الشرقية أسوةً بالحدود الجنوبية، ينفر من هذا الحديث “الثقيل الدم”! لماذا؟
• لأن الفقرة 2 من القرار حمّلت “حزب الله” صراحةً المسؤولية في اندلاع حرب تموز 2006، كما أن “الحزب” اعترف صراحةً بهذه المسؤولية من خلال موافقته على البيانات الوزارية اللاحقة والتي تبنّت القرار 1701 جملةً وتفصيلاً.
• أمّن هذا القرار الإستقرار في الجنوب منذ 14 آب 2006، ولم نسمع سوى بحادثة “شجرة العديسة” وغيرها من مناوشات طفيفة، حتى أصبح لبنان لبنانين:
واحدٌ في كنف القرار الدولي جنوبي الليطاني مزدهر مستقرّ ، وآخر شمالي الليطاني مضطرب غير مستقر. وازداد وضع هذا الأخير سوءاً بعد اندلاع الحرب السورية وانخراط “حزب الله” فيها!
• “حزب الله” يهدّد ويتوعد كل من يطالب بالـ 1701 على الحدود الشمالية والشرقية أسوة بالحدود الجنوبية.
• أي أنّ “حزب الله” يريد القرار 1701 على الحدود مع اسرائيل لوقف “الإعتداءات” الاسرائيلية ولا يريده على الحدود مع سوريا!
• يسأل ” التقرير” لماذا؟
هل “النصرة” و “داعش” ليسا عدوَّين؟
هل ممنوع أن ينعم كل لبنان باستقرار الجنوب منذ العام 2006؟
هل يريد “الحزب” شراكة الحرس الثوري الايراني مع الجيش اللبناني على الحدود مع سوريا بدلاً من شراكة الجيش مع القوات الدولية؟
اسئلة يضعها “التقرير” في عهدة الأيام والأسابيع القادمة!
المادة الثانية- التطبيع مع سوريا
• صرّح الرئيس نبيه بري خلال زيارته إلى طهران أنه لا مفرّ من التطبيع مع سوريا النظام!
• وأكّد من خلال تصريحه هذا أن التطبيع مطلبُ ايراني واضح تحمله الطبقة السياسية الموالية لايران في لبنان.
• كتبت إحدى الصحف اللبنانية عن زيارة مرتقبة لوزير الصناعة ووزير المال اللبنانيين إلى دمشق.
• أكّد وزير الصناعة اليوم من السرايا أنه ذاهب إلى دمشق بصفته الرسمية!
• تكلّم “حزب الله” عن ضرورة التنسيق بين الجيش اللبناني وجيش النظام السوري في معركة الجرد!
• أما حديث النائب محمد رعد عن أن “حزب الله” يقف أمام الجيش ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله في معركة جرود بعلبك ضد “داعش” فهو حديث مضحك فعلاً! لكأن النائب “الراعد” يقول – أو أنه يقول فعلاً – بأن الجيش اللبناني طفلٌ صغير يمشي للمرة الأولى، فتحضنه أمه من أمام ومن خلف وعن يمينه وشماله.. لئلاّ يقع! … فيا “أخ محمد” لقد انتصر هذا الجيش نفسه، وبعدّة وعديد أقلّ، على الإرهاب عام 2007 في نهر البارد، رغم أن سماحتكم كنتم ضدّه في تلك المعركة، واعتبرتم شاكر العبسي “خطاً أحمر”!!!
• ماذا تريد ايران من إبراز قيمة الأسد؟
• هل دخلت ايران في سباقٍ مع الروس حول من يحمي الأسد إلى حين التخلّي عنه بتوقيت أميركي دولي؟
• قال أحد الظرفاء عن الأسد “كنار في القفص من يشتري”؟
• توصية اليوم:
لا تنسوا ولا تتأثروا: من يريد إدارة الناس وحكمها عليه أن يلعب أدواراً إيجابية لمصلحة الناس جميعاً وليس لمصلحته الخاصة.
فاللبنانيون هم الخاسرون إذا ربح فريقٌ طائفيّ على الآخرين!