أبو أرز: وقفٌ لي هذه الأرض والجبل

1404

“وقفٌ لي هذه الأرض والجبل”
أبو أرز/22 نيسان/17

في غمرة الأخطار المحدقة بلبنان من الداخل والخارج، رأينا أن نذكّر المتآمرين عليه بما قاله الله لموسى في الكتاب المقدّس: تثنية الإشتراع ٣٢ ــ ٥٢ و ٣٤ ــ ٤.
“ونظر موسى إلى الشمال، إلى أرض لبنان والجبال، وهذا الجبل لمن؟ قال، أغمض عينيك، محالٌ، أجابه الله بصوتٍ زلزال: وقفٌ لي هذه الأرض والجبل، لن تطأها قدماك ولا كل ما عندك من رجال، لبنان وقفُ الله الآن وإلى الأبد”.

وتأكيداً على ما تقدّم، ولكي لا نعود في التاريخ بعيداً إلى الوراء حيث ان كل الغزاة الذين تطاولوا على هذا البلد المقدّس، تحطّموا على صخوره، فذهبوا هُمْ وبقي هو، نكتفي بذِكر الغزوات المعاصرة، وهي:

١ـ الغزوة الفلسطينية التي حاولت إحتلال لبنان في العام ١٩٧٥ لجعله بلداً بديلاً عن فلسطين بدعم دولي وعربي، تحطّمت على أرضه المقدّسة، ولم يبق من المنظمات الفلسطينية المعتدية سوى الذكرى السيئة.

٢ـ الغزوة السّورية ــ الأسدية، المدعومة هي الأخرى من قِبَل المجتمع الدولي والعربي، والتي اجتاحت لبنان في العام ١٩٧٦ بهدف تفكيك كيانه وضمّه إلى الكيان السّوري، فبقي الكيان اللبناني، وتفكّك الكيان السّوري… وبالمناسبة نؤكّد ان لا طمع لنا اليوم بأي شبر من الأرض السورية ما عدا البلدات والقرى الواقعة على سلسلة الجبال الشرقية التابعة تاريخياً وجغرافياً لجبال لبنان.

٣ـ الغزوة الإيرانية القابضة على خناق لبنان منذ ما قبل العام ٢٠٠٥ بواسطة ذراعها المحلّي المعروف بحزب الله، والتي ستلاقي نفسْ المصير إذا لم تعجّل في رفع يدها عن هذا البلد الذي هو “وقف الله الآن وإلى الأبد”.

أمّا أعداء الداخل الذين خانوا الأمانة وتآمروا على لبنان، وأذلّوا شعبه، وباعوه للخارج بعد أن باعوا أنفسهم للشيطان، فعقابهم عند الله سيكون عسيراً وأشدّ هولاً وقساوة ً من أعداء الخارج!!!
ومَنْ يعِشْ يرى.
لبَّيك لبنان

**الصورة المرفقة تجمع أبو أرز مع الرئيسين كميل شمعون وبشير الجميل