هل من سبب لحقد النائب وليد جنبلاط اللاوعيي والمزمن علينا نحن الموارنة؟ الياس بجاني
13 تشرين الثاني/15
رغم أننا نحن الموارنة تحديداً في لبنان وبلاد الاغتراب من سياسيين ورجال دين وإعلاميين وعاملين في الشأن العام ومواطنين عاديين وباستمرار نساير حضرة النائب وليد جنبلاط ونغض الطرف على تعدياته اللفظية المهينة والعدائية المستمرة علينا، وذلك احتراماً حقيقياً وصادقاً منا للطائفة الدرزية الكريمة التي نجل ونقدر ونحترم إلا أن البيك لا يأخذ بعين الاعتبار كل مسببات وأسباب وخلفيات هذه الوضعية السلمية والأخلاقية وهو مستمر بنهجه العدائي نحونا.
احتراماً منا للطائفة الدرزية الكريمة نحن نسكت ونتجنب الرد على مسلسل تحقير البيك لنا والاستهزاء بنا وبحقوقنا وبوجودنا الذي يمارسه بشكل استفزازي بمناسبة ودون مناسبة، من مثل وصفنا بالجنس العاطل وغيره من الأوصاف التي تعبر برأينا ومفهومنا الحضاري والعلمي عن فشل لا وعيي في لجم اللسان وعجز أيضاً لا وعيي في إخفاء مشاعر الحقد الدفينة وربما المرّضية.
ورغم كل هذه المسايرات منا له والسكوت عن عدائه الكلامي هو مستمر في نهجه في “النكوزة” الاستفزازية، واليوم عبر البيك من جديد عن هذا الحقد بما يخص قانون استعادة اللبنانيين المغتربين للجنسية رغم معرفته الأكيدة أن القانون هذا ورغم كل الضجة المذهبية والمسرحية التي أثيرت حوله هو يخدم المسلمين وأيضاً الدروز من أهلنا أكثر من المسيحيين منهم، وكنا أمس شرحنا هذا الأمر في مقالة لنا.
السؤال الذي يفرض نفسه علينا نحن الموارنة هو، لماذا هذا الحقد على الموارنة من النائب وليد جنبلاط؟
سوف نستمر في نهج عدم الرد، وللبيك بصدق نقول نحن كما تعرف جيداً وقولاً وأفعالاً نحب أعدائنا ونبارك من يلعننا، وسامحك الله.
في أسفل تصريح البيك اليوم “النكوزة” الذي هو موضوع تعليقنا
جنبلاط ل “الانباء”: الجلسة التشريعية جاءت مكلفة وباهظة الأثمان على كل المستويات الجمعة 13 تشرين الثاني 2015 /وطنية – قال رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة “الأنباء”: “يا لها من جلسة تشريعية مكلفة وباهظة الأثمان على كل المستويات. فهي قبل إنعقادها إستنفدت كل الطاقات والإمكانيات وقدرات العقول البشرية لكي تلتئم ويتقاطر النواب إلى مجلسهم بعد غياب قسري فرضته ظروف الخلافات الرئاسية والمزيدات الدستورية والشعبوية إلى أن حكم معظم السياسيين، عدا البعض منهم طبعا، عقولهم وحزموا أمرهم وذهبوا إلى ساحة النجمة”. أضاف: “يا لها من جلسة تشريعية مكلفة ماديا وماليا إذ أن المجلس أقر مبلغ نحو مليار ونصف مليار دولار لتجهيز الجيش بالعتاد. وإذا كان هناك حالة من الإجماع الوطني على الدور الكبير الذي يؤديه الجيش وأهمية الإستمرار في تجهيزه لمواجهة التحديات الكبرى، إلا أننا من نسأل تقنيا، وببراءة، لماذا لم تدرج هذه الاعتدة ضمن هبة المليار دولار السعودية التي يشرف على تنفيذها الرئيس سعد الحريري أو الإتفاقية السعودية – الفرنسية بقيمة ثلاثة مليارات دولار للتوفير على الخزينة مبالغ مالية إضافية”. وتابع: “ما هي تلك المعدات المطلوبة التي لا تستطيع المصانع الأميركية والفرنسية تزودينا بها ولماذا لم تدرج على اللائحة؟ فبدل التلهي بغوص أعماق البحار وتسلق الجبال وإكتساح البراري، فلنعمل على رفع مستويات التنسيق الأمني بين الأجهزة لتلافي المزيد من الخروقات والتفجيرات”. واردف: “يا لها من جلسة تشريعية مكلفة لم يلتفت فيها أي من النواب إلى نمو الدين العام وتصاعده الدراماتيكي الذي بات يهدد الأسس المالية للدولة برمتها مضافا إليه أيضا مزاريب الهدر والفساد في المرافق والمؤسسات العامة، التي حالت وتحول بعض المحميات السياسية، دون إيجاد حلول إصلاحية لها حتى ولو إهتز الهيكل ليكاد يسقط على رؤوس الجميع”. أضاف: “يا لها من جلسة تشريعية فيها شيء من التمييز عندما يتم النقاش في قانون إستعادة الجنسية الذي يبدو أنه فصل على قياس أطراف وقوى معينة دون أن ينطبق على جهات أخرى، وكأن مضامينه التي إستثنيت منها المجموعات التي هاجرت في الماضي إلى أراضي السلطنة العثمانية تناسب فئات معينة دون سواها في محاولة للخروج من عقدة ديموغرافية أصبحت أمرا واقعا لا مفر منه في لبنان. كما أن الإعتراض على إعطاء المرأة اللبنانية المتزوجة من غير لبناني حق منح الجنسية لأولادها إنما يصب في الإطار السلبي ذاته”. وختم: “فعلا يا لها من جلسة تشريعية بعد إنقطاع أشهر عن مجلس النواب والحمد لله أن الجلسة المقبلة ستكون محكومة بالفشل سلفا لأن الإتفاق على قانون الإنتخابات متعذر، وبالتالي يمكن الاطمئنان بأن الجلسة المقبلة لن تصل كلفتها إلى مليارات الدولارات”.
To Whom It May Concern: Maronites Are Fighting for their Right Of Existence Elias Bejjani/November 13/15 Maronites in Lebanon, are fighting peacefully and only peacefully for their right of existence and not for their religion, as well as all the Christian minorities in the Middle East. Can any one name one country in the whole world where Christians are killing followers of other religions or trying to convert by force non Christians to Christianity? While the others and particular Muslim fanatics are openly and proudly are do so all over the world. We do not as Christians practise the kind of atrocities that the other fanatics from other religions are currently doing. There is no logical way for comparison when the matter is the Maronites’ fear on their existence in Lebanon and religious and denomination Jihad wars that others are waging. The Druze leader, Walid Jumblat when he had the opportunity he did what ISIS is doing now. We, the Maronites did turn the page, but apparently he did not deep in his mind and that’s why we hear or read his unconscious comments of hatred every now and then. In conclusion, bigotry means rejection of others that are different in every thing. Maronites are not so and never were in any way. Look on the demographic Lebanese map and you will realize this reality, they live with all the Lebanese sects when others don’t. Maronites are patriotic and not fanatics except when their existence right is threatened. Jesus taught us to love our enemies and to praise those who curse use. This is exactly our approach in regards to Mr. Jumblat’s on going hatred rhetoric that targets us.
حادثة برج البراجنة الياس بجاني/13 تشرين الثاني/15
نصلي من أجل راحة أنفس الأبرياء الذين سقطوا أمس في التفجير الإرهابي الذي ضرب منطقة برج البراجنة ونطلب لذويهم نعمتي الصبر والإيمان وللبناننا الحبيب عودة السلام والحرية والإستقلال والطمأنينة له ولأهله كافة. في إيماننا الرسخ لا يحق لأي انسان مهما عظم شأنه أو كانت قوته وسطوته أن يأخذ من أي انسان وديعة الحياة التي هي عطية مؤقتة من الله جل جلاله وله وحده قرار استردادها.
(منْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا) (سورة المائدة أية 32
