انطوان سعادة/صواريخ حزب الله الى الداخل در

105

صواريخ حزب الله الى الداخل در
انطوان سعادة/الكلمة أون لاين/21 نيسان/2020

استعملَ هذه المرة حزب الله والحاشية التي تدور في فلكه صواريخ من النوع الاقتصادي الثقيل ليقصف بها الداخل اللبناني.
ان يلعب حزب الله مهما كبر او صغر حجمه بمقدرات بلده واقتصاده ويستعملها لحماية مصالحه واعتبار مصلحته ومصلحة حزبه فوق كل اعتبار هو ضرب من ضروب الانتحار .فكيف اذا لعبت الأحزاب الفلكية نفس اللعبة او كُلفت باللعب بها ؟
فذلك لا يعد انتحار إنما اغتيال نوعي للاقتصاد ممنهج ووقح.
نعم فان حزب الله والمنظومة التابعة له أدارت جميع اسلحتها باتجاه المصارف وتحديدا مصرف لبنان لتكمل ما بدأته من سنوات وتسطو على ما تبقى منه.
مقولة ان تمويل حزب الله يأتي بواسطة مال نظيف من ايران الراعي الشرعي له ، هو مغالطة كبرى وتعمية للعيون التي لا تريد ان ترى او تصدق الا ما يخبرها هو به لانه لا مصلحة لديها غير ذلك .
ان ايران بلد منهك مالياً وعسكرياً واجتماعياً ويحاول لعب دور اكبر من قدرته ومقدراته ، مما اضطر حزب الله الى ان يقف بجانبه بأزمته الخانقة والى فتح نوافذ لاقتصاده المغلق .
من سنوات والاقتصاد اللبناني من خلال المصارف يمول احتياجات ايران ، من فتح اعتمادات ودولارات ليستطيع هذا البلد استيراد ما يلزمه على الأقل من ضروريات الحياة.
ناهيك عن سياسيين جشعين يسرحون ويمرحون بالفساد والسمسرات والصفقات ولا من يحاسب .
معابر مفتوحة على كل أنواع التهريب ، وحتى معابر شرعية من دون جمرك او ضريبة بحجة لزوم المقاومة.
هذا ما زاد الطين بلة وأنتج بلبلة في الأسواق وخلل بالموازنة العامة ، لان من يتبع المنظومة ويعمل لها يستطيع بكل بساطة التهرب من الجمارك وبيع بضاعته ناقص ٣٠٪؜ من السوق.
فكيف نستطيع اذاً ان نَعدُل ؟
منطقة أرخص من أخرى ب ٣٠٪؜ شئ خطير وغير مسبوق بالأسواق العالمية .
العقوبات الأمريكية على الحزب زادت من الضغط على المصارف مما افسح المجال للحزب بتسليط كامل اسلحته لأعادة المصارف الى بيت الطاعة.
ولما أراد مصرف لبنان لعب دوره الذي كان متهاون به ، اصبح رياض سلامة الشيطان الأكبر .
لا أُبرء رياض سلامة من المسؤولية لكنه ليس هو من لم يؤمن الكهرباء ولا هو من فتح المعابر ولا هو من ضرب الجمرك واللائحة تطول .
يا جماعة الخير بلد من دون منظومة مصرفية قادرة ونظيفة وموثوقة هو بلد مارق لا ينفع العيش فيه.
لا ندري أيضاً اذا كان حزب الله يريد تغيير صورة لبنان المصرفية والاقتصادية وما هي مصلحته من ذلك ، طبعا هو وكل من يدور في الفلك نفسه .
هل يريدون الانعزال عن كل الدول والالتصاق بثلاث او اربع دول في الكرة الأرضية لا مقومات للعيش فيها .
من منكم أيها المنافقون المنتفعون سارقي مقدرات الدولة والشعب ، سارقي الأحلام ، المبشرين بالسواد والظلمة يا أشباه دراكولا يدري انه يشبه الحمصي الذي أراد قصف حماة ، هل تعلمون القصة ؟
سوف أسردها عليكم علكم تجدون الشبه :
الحماصنة قرروا ان يقصفوا حماة
نقّوا شجرة كبيرة و عبّوها بارود و حطولها فتيلة و ولعوها.
تجمعوا الحماصنة حول الشجرة و صارو يهتفوا ضد حماة .
انفجرت الشجرة و قتلت كل اللي حواليها.
قام واحد من بين الأنقاض و قال… العمى شو قوية… اذا بحمص هيك صار… الله اعلم شو صار بحماة…