نوفل ضو لجعجع والحريري: “خياركمـا ورّطكمــا” وعون باع كل فريق سياسي ما يحب أن يسمعه

122

نوفل ضو لجعجع والحريري: “خياركمـا ورّطكمــا” وعون باع كل فريق سياسي ما يحب أن يسمعه
المركزية-28 تشرين الأول/16

مشروع 14 آذار الذي رفع اللاءات بوجه الوصاية السورية بعد سنوات من الرضوخ وشعار الدولة السيدة وأحدث ثورة عارمة لم يشهد لبنان مثيلا لها، ووضعت في خانة الشرارة الاولى والمبكرة للربيع العربي، باتت اليوم مهددة من داخلها، والضربة القاضية أتت من الحليف قبل الخصم، فالرافعة الاساسية التي ستوصل رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب العماد ميشال عون أحد المكونات الاساسية في 8 أذار، حليف سوريا وايران، الى قصر بعبدا هي: قطبا 14 آذار. فكيف يقرأ من تبقى من هذا المشروع التغيرات في التحالفات التي شهدتها الساحة اللبنانية أخيراً ؟

يجيب عضو الامانة العامة لـ14 آذار نوفل ضو لـ”المركزية “بأن “خيار ترشيح العماد عون لرئاسة الجمهورية، خيار خاطئ، سواء تبناه حلفاء أم خصوم، فالمعركة ليست مع عون بل مع حزب الله”. مشيراً الى أن “ابتداء من الثلاثاء سنعود للخلافات على موضوع سلاح حزب الله وانخراطه في الحرب السورية، الثلث المعطل، مخالفة الدستور، البيان الوزاري، القراران 1701 و1959…. هذه المواضيع التي نتفق فيها مع الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، لا بد ونعود ونلتقي عليها، لكن يكونا قد دخلا في خيار ورّطهما وورط لبنان، ليس عن سوء نية بل لمحاولة الخروج من المأزق بأقل أضرار ممكنة”. معتبراً أن العماد عون “باع كل فريق سياسي ما يحب أن يسمعه، إعلان النيات مع القوات والتفاهم السياسي مع المستقبل وكذلك ورقة التفاهم مع حزب الله. في نهاية المطاف، لا يزال العماد عون مرشح حزب الله بالدرجة الاولى، والرهان على حشر حزب الله بالزاوية عن طريق ترشيح عون انقلب على أصحابه، وحتى الرئيس بري المعترض حاليا لن يكون سوى في خطه المعتاد لناحية إيجاد المخارج “الدستورية” للمشروع السياسي لحزب الله”.

هل لديكم بديل أفضل؟ يجيب ضو: “في عهد الوصاية السورية، وضعنا في نفس الموقف إما الضاهر أو الفوضى ولم ننصع. اليوم السيناريو نفسه يتكرر: ميشال عون أو الفوضى، الاجدى بـ14 آذار لو تشبثت بموقفها ولم تخضع للمحور الايراني”.

وعن الشعار الذي نادى به العماد عون وارتكز اليه كمبرر أساسي لوصوله، الرئيس المسيحي القوي، وضع ضو عددا من المواصفات، الرئيس القوي هو الذي لا يشرك أفرادا من عائلته في مواقع رسمية خلال عهده، يعمل على استعادة المواقع التي خسرها المسيحيون بالتعيينات بين 1990 و 2005 بدءاً بالمديرية العامة للأمن العام مرورا برئاسة الجامعة اللبنانية وانتهاء بمدعي عام التمييز، يعيد المسيحيين الذين هربوا خوفا من سلاح حزب الله الى اسرائيل الى قراهم في الجنوب، ينفذ البند الدستوري الذي ينص على ان رئيس الجمهورية هو القائد الاعلى للقوات المسلحة التي تأتمر بمجلس الوزراء ولا تبقى أي قوة مسلحة بما في ذلك حزب الله خارج دائرة إمرته المباشرة… مضيفا: “نطالب عون بأن يعيد الامور الى ما كانت عليه يوم كان في قصر بعبدا عندها نعترف له بأحقيته بالمنصب، وإلا نكون خرجنا من أزمة الفراغ الرئاسي الى أزمة الجمهورية”.

وأضاف: “مفهوم الميثاقية الذي يرفع شعاره العماد عون، يفسر في غير موقعه الصحيح، فالميثاقية منبثقة من الميثاق الوطني 1943 الذي قام على شراكة اسلامية مسيحية لابعاد لبنان عن المحاور الخارجية، وليس لها علاقة بتوزيع المناصب على الطوائف، أي المناصفة، والدليل هو أن التمثيل في مجلس النواب الذي اتفق عليه عام 1943 ،6 للمسيحيين مقابل 5 للمسلمين”.

في ما خص الأفرقاء في تحالف 14 آذار الذين تشبثوا بخياراتهم ولم يتنازلوا للفريق الآخر، لفت ضو الى أن

“موقف حزب الكتائب والوطنيين الاحرار والكثير من المستقلين يتلاءم مع قناعاتنا في 14 آذار التي اهتزت كإطار تنظيمي لكن لا تزال راسخة كحركة شعبية وكمطالب سياسية، وبالتالي يعبرون عن صرخة الشعب اللبناني في 14 آذار 2005 “.

وحول قانون الانتخاب اعتبر ضو “أننا اليوم مخيرون بين قانون الستين وقانون عالسكين”