الياس بجاني: نعس الحكيم، حارس معراب وانقلب على ذاته واستسلم

705

نعس الحكيم، حارس معراب وانقلب على ذاته واستسلم
الياس بجاني/07 تشرين الأول/16

للأسف “نعس حارس معراب”، الدكتور سمير جعجع في تناقض فاضح ولابط مع كل الوعود والعهود والتاريخ والقيم والمبادئ والشعارات، وأوكل عملياً وواقعاً معاشاً على الأرض وخطاباً وتسوّقاً ومواقف، أوكل حراسة لبنان وكيانه ورئاسته والمجتمع المسيحي لحراس ثورة إيران الملالي ولحزبهم اللاهي الإرهابي وذلك على خلفية ترشيح عون الغريب والعجيب والتسويّق الهرطقي والمستغرب والمستنكر له.

لم يكتفي الحارس المعرابي “النعسان” في ترشيح عون، بل “يستقتل” هو وفريق عمله الإعلامي والسياسي ومستشاريه والناصحين (والنافخين بخبث وبدهاء السموم في الأنا الجعجعية الترابية والغرائزية)، يستقتلون في الدفاع عن عون وعن نواياه وطوباويته وحتى من على أدراج صرحنا البطريركي الذي أعطي له مجد لبنان.. والله حرام وعيب..

وكأن هذا العون الإيراني والسوري والأسدي والإسخريوتي القابع في جحور الرابية الذي باع لبنان وأهله واستقلاله وكيانه ورسالته للملالي ولمشروعهم التوسعي والإمبراطوري والإستيطاني بأقل بكثير من ثلاثين الفضة، وكأنه هو مخلص وقديس أرسلته السماء لإنقاذ لبنان.

إن كل تشاطر وتذاكي وحربقة الحكيم في انقلابه على ذاته وتاريخه هي مكشوفة ولم ولن تقنع أي لبناني قراره حر وضميره حي وحاسة نقده غير مخدرة..

كما هو للأسف حال كثر من أهلنا الطيبين الذين ارتضوا وضعية الزلم والأغنام والهوبرجية وعبادة الشخص وإغفال القضية.

منطقياً، إن الأبيض لا يمكن أن يسمى أسوداً، وبالتالي فإن خيار جعجع الاستسلام واستنساخ انقلاب عون على لبنانيته سنة 2006 لا يمكن وعملاً بكل معايير ومقاييس الإيمان والرجاء اعتباره إلا استسلاماً إن لم نقول خيانة.

إن موقف جعجع المنقلب على ذاته هو عملياً وبغير نظر ومفاهيم وعقلية من يعبده ويقدسه هو موقف غير لبناني وغير مسيحي وغير وطني ويغرّبه عن البشير الحلم وعن حلمه وعن نضاله وعن كل ما هو بشيري وعن كل ما هو تضحيات وقيم ومبادئ ومقاومة.

هذا واقع محسوس وملموس وجعجع يسوّق له دون خجل أو وجل أو احترام لعقول اللبنانيين وللتاريخ ولكل معايير الصح والغلط والمقاومة والاستسلام.

هذا وقد وصل الأمر بالصحافي شارل جبور الذي أوكل له جعجع التنظير لانقلابه بشكل يومي، وصل به الأمر إلى أن يفاخر بالحلف الخماسي القائم بينه وبين المستقبل وعون وجنبلاط وحزب الله لاستعادة التوازن المسيحي الإسلامي على ما قال جبور (المقالة في أسفل).

ترى هل سيكون بإمكان عون وجعجع حتى لو كان معهما 128 نائياً وكل الوزراء أن يمارسون الحكم عملاً بالدستور وتنفيذ القرارات الدولية، وفعلاً يعيدون التوازن المسيحي-المسلم للدولة في ظل احتلال حزب الله للبنان وبقاء سلاحه ودويلته وإرهابه والاغتيالات؟؟

عيب وألف عيب هذا التنظير الغبي والإستغبائي.. وعيب الاستهزاء بعقول وذكاء الناس. وأليس هذا المنطق “الأعور والأعوج” هو مناقض كلياً للأسباب التي رفض من أجلها “الحارس المعرابي” المشاركة في جلسات الحوار والحكومة؟؟

وهل برنامج الحارس الرئاسي كان يسوَق لهذه الهرطقات؟؟ استحوا واخجلوا!! وخافوا الله ويوم حسابه الأخير…

إنها هرطقة ما بعدها هرطقة وانقلاب “جعجعي” على كل ما هو مقاومة لبنانية وتضحيات، أين منه أجرام وجحود وكفر ورقة تفاهم عون مع حزب الله الخطيئة المميتة.

منطقياً وإيمانياً لا يمكن النوم في سرير إبليس كما يفعل جعجع بتحالفه مع عون الإيراني والملالوي، وفي نفس الوقت الاستمرار بحمل شعارات المقاومة والمبادئ ومهاجمة حزب الله بهدف التعمية والإدعاء بدور الحارس للكيان.

رسول الأمم بولس يقول في هذا السياق لا يمكن للمؤمن أن يجلس وفي نفس الوقت على مائدة الشيطان ومائدة الله، ولا يمكنه أن يشرب وفي الوقت عينه من كأس الشيطان وكأس الله..

هذه آيات إنجيلية بروحيتها وقداستها تصف 100% انقلاب جعجع على ذاته وعلى مارونيته وعلى كل ما هو لبناني، وعلى ثوابت صرحنا البطريركي التاريخية كافة.

نسأل، لو أن البشير كان حياً، هل كان وتحت أي ظرف ومهما كانت الصعاب والشدائد والتضحيات يقبل أن يرشح للرئاسة مخلوق هجين واكروباتي من خامة عون النرسيسي والمنافق والشعبوي؟؟

من هنا وباختصار أكثر من مفيد نحن وبكل وضوح وراحة ضمير نقول إن جعجع انقلب على ذاته وعلى كل ما هو بشيري بكل ما تعني البشيرية من معاني ومفاهيم.

في الخلاصة، نناشد كل لبناني لا يعبد الشخص ولا يزال حراً في إيمانه والرجاء والبصر والبصيرة أن يشهد للحق.. لأن من يشهد الحق، الحق يحرره.. ونقطة على السطر

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الألكتروني
Phoenicia@hotmail.com

 

 

مقالة شارل جبور موضع التعليق في أعلى

التحالف الخماسي الجديد؟

شارل جبور/ موقع القوات اللبنانية/05 تشرين الأول/16

الاعتراض المسيحي الأساسي منذ الخروج السوري من لبنان كان بفعل تغييب المكون المسيحي عن هندسة القرارات الوطنية، هذه الهندسة التي ظلت ممسوكة من التحالف الرباعي (“حزب الله” و”حركة أمل” و”المستقبل” و”الاشتراكي”) الذي نشأ بعد خروج الجيش السوري من لبنان، وتولى إدارة البلد على رغم الخلاف السياسي والانقسام الوطني بين مكوناته، فشكل القاعدة لكل القرارات المهمة من تشكيل الحكومات إلى التمديد النيابي.

وأدى الرئيس نبيه بري في هذه المرحلة وحتى التي سبقتها دورا مهما في إنتاج السلطة، وأوحى لمروحة واسعة من الشخصيات بانه المعبر الأساس لتكوين السلطة في الرئاسات والوزارات والإدارات، واستفاد من تطرف “حزب الله” في مواقفه وممارسته من أجل ان يعزز شرعيته ودوره على قاعدة ان البديل منه هو الحزب وان مصلحة الجميع تقتضي في التعامل معه كون إضعافه يؤدي إلى تقوية الحزب.

وعمل بري على خطين: تطمين “حزب الله” على خياره الاستراتيجي لإبعاده عن السلطة، والشبك مع “المستقبل” و”الاشتراكي” كتحالف ثلاثي لإنتاج السلطة وإدارة البلد، والإيحاء للقوى المسيحية المستقلة بانه يشكل المعبر لوصولها إلى السلطة وليس “القوات اللبنانية” او “التيار الوطني الحر” او الاثنين معا.

وإذا ما تم استبعاد عامل توزيع الأدوار بين بري و”حزب الله” فإن أكثر ما يقلق رئيس المجلس في حال انتخاب العماد ميشال عون يكمن في بعدين أساسيين:

البعد الأول يتمثل بدخول “حزب الله” مباشرة على خط لعبة السلطة، وليس من خلاله، وذلك عبر إيصال مرشحه الرئاسي، هذا المرشح الذي لم يسلِّم بري يوما بترشيحه. وهذا التطور ليس تفصيلا كونه يعني ان “حارة حريك” ستتحول من الآن فصاعدا إلى محور الحركة السياسية بدلا من “عين التينة” التي تكون ظهرت أمام الرأي العام بانها فقدت فعاليتها وتأثيرها.

البعد الثاني يتصل بدخول المكون المسيحي للمرة الأولى بعد اتفاق الطائف إلى صلب المعادلة الوطنية، لأنه في حال انتخاب عون رئيسا يكون ترشيح جعجع له فتح طريق “بعبدا” أمامه، ولولا هذا الترشيح لكان إما سليمان فرنجية في القصر الجمهوري، وإما الانقسام الرئاسي على سابق عهده.

فانتخاب عون سيُدخل الثنائية القواتية – العونية إلى صلب المعادلة الوطنية، ويجعلها شريكة في كل القرارات السياسية، ويؤسس لمرحلة مسيحية-وطنية جديدة للمرة الأولى منذ العام ١٩٩٠، خصوصا ان العبرة لكل من جعجع وعون، في حال انتخاب الأخير طبعا، ستكون ان خلافهما أضعفهما وأضعف التأثير المسيحي على المستوى الوطني، وان تحالفهما أدى إلى تعزيز دورهما وتعزيز الدور المسيحي الوطني.

والمتحول الأساس في كل هذا المشهد سيكون بدخول المكون المسيحي بقوة إلى صناعة القرار الوطني، الأمر الذي يؤدي إلى تصحيح الخلل الميثاقي، كما دخول “حزب الله” على هذا الخط بدلا من الرئيس بري، وبالتالي نشوء تحالف خماسي جديد قوامه “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” و”المستقبل” و”الاشتراكي” و”حزب الله”، وذلك بمعزل عن الخلاف السيادي بين مكونات هذا التحالف، على غرار الذي سبقه، والذي سيتولى حتى إشعار آخر إدارة الحياة السياسية في لبنان، ويبقى السؤال الأخير هل سيستطيع بري تحويل التحالف الخماسي إلى سداسي؟

 

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقعي المنسقية الجديد والقديم
فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 2014-2015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر سياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الإنكليزية من 2006حتى2015

مقالات الياس بجاني باللغة الإنكليزية من 1998حتى2005
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقالات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغة اللبنانية المحكية والفصحى

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010
بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا

Elias Bejjani’s English, French, Spanish Index On This Site
Elias Bejjan’s English Articles for 2006/2007/2008/2010 /2011,2012,2013, 2014, 2015
Elias Bejjani’s Short English Notes as from 2009
Elias Bejjani’s English Articles from 1988 to 2005
Elias Bejjani’s English/Arabic FAITH Editorials, Statements, Studies & Contemplations
Elias Bejjani’s French Version of some of his Editorials
Elias Bejjani’s Spanish Version of some of his Editorials
Elias Bejjani’s English FAITH editorials
English Editorial By: General Michel Aoun/Translated to English by: Elias Bejjani
ُElias Bejjani’s English notes Click Here