محمد عبد الحميد بيضون: انتخاب ام تعيين/وصول عون الى الرئاسة سيكون نذيراً بإنهاء الدولة والحضور اللبناني لمصلحة المشروع المذهبي ولمصلحة تعميم الفساد

177

انتخاب ام تعيين/ وصول عون الى الرئاسة سيكون نذيراً بإنهاء الدولة والحضور اللبناني لمصلحة المشروع المذهبي ولمصلحة تعميم الفساد على حساب الهوية الوطنية
محمد عبد الحميد بيضون/فايسبوك/11 آب/16

اخر رئيس منتخب للبنان هو الرئيس سليمان فرنجية وقد تم انتخابه بفارق صوت واحد اي انه حصل على خمسين صوتاً مقابل تسعة واربعين لمنافسه والاهم ان البلد كله كان يحبس انفاسه بإنتظار النتائج التي حددت مصير الشهابية او بالأحرى نهاية الشهابية التي شوهتها الممارسات الأمنية وتجاوزات المكتب الثاني اي الأجهزة ٠هذا ما كان عام ١٩٧٠ اي منذ ستة واربعين سنة وبعدها كل رؤوساء لبنان جاءوا بالتعيين وليس بالانتخابعينتهم سلطة الوصاية او سلطات الوصاية المتنوعة وكان كل واحد منهم مرتهناً في ممارسته وقراراته لهذه الوصاية ومصالحها٠

كان الرئيس المعيّن يتصل أسبوعياً بالوصي ويأخذ منه التعليمات والتوجيهات ويترجمها في قرارات مجلس الوزراء او في السياسة الخارجية او في مسائل الدفاع والأمن.

عرفنا كل انواع الرؤساء بالتعيين ولم يكن اي منهم قوياً للبنان بل كانوا اقوياء على لبنان ودولته وسيادته لمصلحة الوصاية وسيد الوصاية٠

اليوم يقولون لنا ان ميشال عون قوي في بيئته وان على اللبنانيين قبوله كرئيس للجمهورية ولن يكون هناك جلسة انتخاب الا اذا تم القبول بعون سلفاً ودون اي مرشح اخر اي ان عون سيكون رئيساً بالتعيين وليس بالانتخاب وهو سيكون خادماً أميناً للوصاية التي يمثلها سلاح حزب الله المرتبط بمكتب المرشد والغارق في الحرب المذهبية على مستوى المنطقة٠

عون سيكون خادماً لهذا السلاح وحروبه وللنفوذ الإيراني ولمشروع تفكيك الدولة لمصلحة الميليشيا٠

لن يكون عون رئيساً قوياً بل سيكون في أحسن الحالات بنفس مستوي ضعف الذين سبقوه في التعيينات الرئاسية السابقة وكانوا مجرد دمى وأدوات في تدمير الدولة و السيادة ونشر الفساد وسرقة المال العام والخاص٠

خلاصة القول ان الرئيس القوي هو الرئيس المنتخب ديموقراطياً وليس الرئيس المعيّن>

عون هو المدلل لدى الوصاية ووصوله الى الرئاسة سيكون نذيراً بإنهاء الدولة والحضور اللبناني لمصلحة المشروع المذهبي ولمصلحة تعميم الفساد على حساب الهوية الوطنية ولقمة عيش الشعب اللبناني.