طارق السيد: حزب الله يفقد ثقة جمهوره والكذب متواصل

121

 “حزب الله”يفقد ثقة جمهوره..والكذب متواصل
طارق السيد /موقع 14 آذار/02 آب/16

اكذب، اكذب اكذب حتى يُصقدك الناس أو إلى أن تُصدق نفسك. هذا هو حال “حزب الله” اليوم في ظل التطورات التي تحصل على الأرض السوريّة والتي باتت تميل لغير مصلحته وتسير عكس طموحاته العسكرية والسياسية.
أصبح اللعب بين “حزب الله” وجمهوره على “المكشوف” ولم يعد الأول في حاجة إلى تبييض صورته أو صفحته أمام هذا الأخير بعدما أصبحت اكاذيبه مكشوفة وواضحة وبعدما اصبحت إنتصاراته مُجرد أقوال لا تمت إلى الأفعال بصلة. ينتصر “حزب الله” هنا، ويحتل مناطق وقرى هناك. يأسر عناصر من المعارضة السورية هنا ويُلاحق فلول “الإرهابين هناك، لكن في نهاية المشهد، مجموعة من عناصره يعودون داخل النعوش إلى أهاليهم.
في الأيّام الاخيرة، بدأتتتكاثر جراح حزب الله، وذلك من جراء السقوط الفظيع والكبير عناصرهلعناصره الذين يسقطون بشكل مخيف. بعض عناصره يقولون بأن حلب “ليست نزهة”، وهي بحسب وصفهم لها أصبحت تُسمّى بـ”مدينة الموت”. الإنتصار الذي “هلّل” و”طبّل” و”زمّر” له، لم يكن سوى إكذوبة سرعان ما افتضح أمرها بعد استعادة الثوار زمام المبادرة على أرضهم وذلك بعد أقل من أربع وعشرين ساعة على إعلان “الإنتصار” المُزيف وهو ربما الانتصار الذي يحمل الرقم 100 منذ ان انغمس الحزب في الحرب السورية.
وحتّى اليوم ومن باب التضليل الدائم، يرفض حزب اللهالإعتراف أنّه هو من استجلب الإرهاب إلى لبنان، وهو من جعل من مناطق نفوذه ساحة حرب واستهداف دائم، وأن خصومه قد استمدوا شرعيّة حربهم هذه من خلال تشريعه هو تدخّله في الحرب السوريّة. وفي ظل مكابرته على الأوجاع التي تُصيبه والخسائر التي يتكبّدها من جرّاء هذا الإنخراط، يُمعن الحزب أيضاً في العمل على ضرب مؤسّسات الدولة وإفقارها خدمة لمصالحه وهو الذي يُجنّد لهذه المُهمّة وزراءه ونوّابه وامينه العام من خلال اعتباره معركة حلب “ام المعارك التي على ضوئها سيتحدد مصير المنطقة”.
حاول “حزب الله” خلال اليومين الماضيين إشاعة اجواء من الإنتصارات في حلب في بين جمهوره وداخل بيئته، وهي ليست المرة الاولى التي يحاول فيها رفع معنويات جمهوره، لكن من دون اي جدوى، فهذا الجمهور الذي أصبح يُشبّه بنفسه بـ”توما” احد تلامذة السيد المسيح، لم يعد يُصدّق الادعاءات والمقولات التي تخرج عن إعلام الحزب، إلا بعد أن يلمس لمس اليد كل هذه الأقاويل التي لا لم تعد تستند لا إلى أشرطة مصوّرة كما كان الوضع في زمن الإحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، ولا من خلال الحكايات التي يرويها العناصر العائدون من المستنقع السوري.
جمع “حزب الله” ماله وسلاحه ورجالهن ووضعهم جميعهم في “سلّة” الطاغية بشار الأسد. خسر المال والسلاح، وخسر اكثر من الفين عنصر من رجاله، ومع هذا لم يتعظ حتّى اليوم بأن لا جدوى من حربه هذه وبأنها لن تعود عليه سوى بمزيد من الموت والخراب. وفي داخل بيئته، يوجد من يقول، بأن “حزب الله” فتح على طائفته حرباً، لن تندمل أثارها حتى ولو مضى عليها خمسين عاماً.