حزب الله يهدر دم موقع «جنوبية».. علي الأمين: مستمرون بشكل طبيعي/د. حارث سليمان: التخوين والتكفير عقوبة من يخرج عن الولادء/محمد قواص: لا شيعة إلا شيعة إيران

314

حزب الله» يهدر دم «جنوبية».. الأمين: مستمرون بشكل طبيعي
جنوبية/2 مارس، 2016

تهديد واضح لكنه غير مباشر، تلقاه موقع “جنوبية” عبر وسائل التواصل الاجتماعي ورسائل الـ Whatsapp والمجموعات الخاصة بـ”حزب الله” التي يديرها مسؤولون إعلاميون من داخل الحزب.
فـ”جنوبية” بنظر جمهور “حزب الله” وبيئته الحاضنة عميل لإسرائيل وعليه إنتشر الآتي: “أفادت مصادر أمنية لبنانية أن الناطق الرسمي باسم الجيش الاسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي بات يشرف بشكل دوري على ما ينشر في موقع “جنوبية” لصاحبه الصحافي علي الأمين، وأكدت المصادر أن الأمين ينسق مع أدرعي بشكل مباشر عبر بريده الالكتروني، من جهة أخرى أكدت المصادر أن السفارة الأميركية في بيروت توقفت عن تمويل الموقع المذكور، فلجأ الأمين إلى أدرعي طالباً منه الدعم ، وجاءه الرد بالإيجاب بعد أيام مشروطاً بعدة شروط، وأهمها إشراف أدرعي وفريقه الألكتروني على ما ينشر في موقع جنوبية”.
رئيس تحرير “جنوبية” الزميل علي الأمين أشار الى أنها ليست المرة الأولى التي توجه للموقع والعاملين فيه رسائل بطرق مباشرة وغير مباشرة، لافتاً الى أن هذا الاسلوب يعتمده “حزب الله” لإيصال ما يريد إيصاله من دون أن يعلنه بشكل مباشر ورسمي.
ورأى الامين في حديث الى موقع “القوات اللبنانية” أن هذا الأسلوب اعتمده أيضاً الحزب في تحركه الأخير في الشارع على خلفية تقليد الـ mbc للسيد حسن نصرالله، وذلك عبر شبكات التواصل ومن خلال عباس زهري المعروف بصدقاته بابن نصرالله”.
وأضاف: “صحيح أننا لم نتلقَ تهديداً مباشراً لكن مجرد القول إن “جنوبية” على علاقة باسرائيل وأن يتم توزيع هذا البيان في الأوساط الشعبية والحزبية، ما هو إلا محاولة “إهدار دم” والقول اننا عملاء وهذا ما نقرأ فيه تهديداً كبيراً وتحضيراً لعمل ما”.
واكد الامين أن “حزب الله” منزعج من موقع “جنوبية” الذي كان له تمايزه الواضح المتعلق بالقضايا الخلافية مع الحزب. وإذ شدد على أن الموقع مستمر بالقيام بعمله بشكل طبيعي لانه مقتنع بما يقوم به، لفت الامين الى أن الحذر واجب وتابع: “ما نقوم به يبقى في حدود موقعنا الإعلامي وضمن الأطر القانونية، نعرف أن هناك أكلافاً معنوية وسياسية أو حتى أمنية لكن ذلك لن يثنينا عن القيام بمسؤوليتنا والتعبير عن واقع موجود”. وشدد على أن أحداً لا يستطيع أن يختصر الجميع.
وجهة الموقع نقدية من داخل البيئة الشيعية، هذا ما اعلنه الامين لافتاً الى أنه يتم التعبير عنها باسم كثر غير قادرين على ذلك، وأضاف: “حتى لو كان “جنوبية” يوجه انتقادات الى “حزب الله” إلا أن الحزب لا يمكنه أن يختصر الطائفة الشيعية التي لطالما كانت تاريخياً متنوعة، وما يحصل في العقد الأخير من سطوة السلاح وتهمة التخوين والعمالة غير مقبول لاسيما وأن كثيرين دفعوا أثمان هذا الإختلاف. إشارة الى أن متابعي موقع “جنوبية” من داخل البيت الشيعي باتوا بعشرات الآلاف يومياً.
موقع “القوات اللبنانية” يقف الى جانب الزملاء في “جنوبية” ويؤكد تضامنه معهم، فحرية التعبير والإختلاف بالآراء مقدسان ولا يجوز المس بهما.

التخوين والتكفير عقوبة من يخرج عن الولاء
د. حارث سليمان/جنوبية/ 2 مارس، 2016
لا يرتوي اعلام حزب الله من الافتراء، لاتشبع شهيته المفرطة للاعتداء على خصومه أي وجبة من وجبات العدوان، هذه فئة تعلن انتسابها الى عقيدة دينية تفترض ورعا وانحيازا للعدالة لكن أمن الحزب واعلامه لا يجيد من الورع سوى التجني ومن العدالة لا يرضيه الا التبعية واعلان الولاء له، واذا كان التشيع بجوهره هومواجهة للظالم ونصرة للمظلوم، فان ممارسة هؤلاء لاتحترم اي معيار من معايير امثولة الحسين وشهادته للحق. الامثلة لا تنتهي؛ من كان مع الحزب جهير الولاء له، البسه ثوب القداسة والعصمة والنزاهة والوطنية، وضمن له رغد العيش في الدنيا ونعمةالجنة في الآخرة. سيصبح منزها محميا، حتى لو ثبت في وقت قادم انه؛ قاتل او مهرب او فاسد او نصاب، سرق أموال المحازبين متخفيا بانتمائه للحزب وتلبسه رداء المقاومة، لايطرف للحزب جفن حتى لو كان متعاملا سابقا مع عدو او جاسوسا لاسرائيل اخترق صفوف الحزب ونقل أخباره، كل من خضع للحزب سيصبح ايقونة تلمع يوميا مهما فعل او ارتكب او افسد او سرق. اعلام الحزب وبعض مفبركي اخباره يسيرون على نمط اعلام غوبلز وزير الدعاية الالماني الشهير : الكذب المفضوح الذي يرتوي بكذب اكثر افتضاحا ويمارس الاقناع بالمزيد من كذب اضافي. لا مكان لاعتراض شيعي، على حزب سياسته الهية مقدسة، ولذلك فكل معترض كافر او عميل، لايشغل نفسه اعلام حزب الله ولا حتى جمهوره في تدقيق الاتهام او توثيقه او محاولة ربطه باي اثبات، هو يعرف انه كذب مفضوح، مناصروه يعلمون انه كذب ايضا، لكنهم يرددوه، يتبنونه، يدعون زيفا انهم مقتنعون بصوابيته،لا طائل من محاولة تسفيه اقاويلهم اواثبات بطلانها تهمة الخيانة لا تحتاج الى اثبات لانها زيف مفتعل ومعروف، لكنها تشهر عقوبة في وجه من يخرج عن الولاء التكفير او التخوين سلاح لارهاب كل راي آخر ولتهديده والاطباق على من ينصت اليه. شؤون جنوبية صوت يقض مضاجع حزب الله وباخذ مساحة من الاستماع داخل الطائفة الشيعية وفي لبنان، اتهم انه ينتمي لشيعة السفارة الاميركية، لكن الاتفاق الاميركي الايراني جعل اميركا صديقة لايران، وليست داعمة للسيد علي محمد حسن الامين . اليوم يخرج مدبروا الفبركات الجديدة بتهمة التعامل مع اسرائيل لموقع جنوبية، نفهم من هذا الاتهام ان حزب الله مزعوج من الموقع الاعلامي”جنوبية” وانه قد يتحرك لاسكاته او ارهابه بالضغط والافتراء أو تلفيق التهم.لا قيمة للتهمة ولا قيمة لنفيها لانها كذبة وفرية مفضوحة. المطلوب اليوم الثبات والاستمرار فتحية لكل العاملين ب “جنوبية”والى مزيد من الشجاعة في المواجهة ومن الانخراط في معركة الدفاع عن الراي الحر.

لا شيعة إلا «شيعة إيران»!
د. محمد قواص/جنوبية/ 2 مارس، 2016
لم يعد حزب الله قادراً على الإدعاء بسلوك تسامحي مع أصوات الإعتراض داخل الطائفة الشيعية. ولئن كان غضُّ الطرف عن ظواهر المعارضة الشيعية مردّه هامشية مزعومة قد لا تنالُ كثيراً من شعبية الحزب وإلتفاف الشيعة حوله، فإن التراكم الذي حققته تلك الأصوات بدأ يصبح حالة مؤثرة فاعلة على النحو الذي يقلق الحزب وقيادته.
مارس حزب الله ضغوطاً جمّة لعزل الصوت الشيعي الحرّ وإبعاده، بالنفي أحياناً، عن منابر الفعل والتأثير. تعامل الحزب مع تلك الحالة بنعوت متعددة في خبثها مختلفة في تُهمها. فتارة هم “شيعة السنة” وتارة هم “شيعة السفارة” وتارة هم “شيعة السعودية”..إلخ، على نحو يفيد للعامة أن أي صوت مختلف هو صوت مشبوه وأي رأي معارض هو رأي خائن، وأن لا شيعة في هذا العصر إلا “شيعة إيران”. ولئن يمثّل موقع “جنوبية” منبراً متقدماً لحالة الإعتراض داخل الطائفة الشيعية، فإن الترويج لتخوينه وربطه بالإشراف الإسرائيلي، لهو تمهيد خطير يؤسس لتدابير للنيل من الموقع والمشرفين عليه، كما من ظاهرة الإعتراض الشيعي برمتها. ولا شك أن اللجوء إلى لغة التخوين والتحريض ضد “جنوبية” يعود إلى تمثيل الموقع والمعارضة الشيعية لحالة داخل الطائفة بدأت تتوسع وتتمدد تعبيراً عن سخط من هيمنة الحزب على الطائفة وعزلها عن محيطها اللبناني والعربي وجرّها نحو خيارات مؤلمية خطيرة أخذت أسوء أشكالها في قتال الحزب داخل سوريا ضد المعارضة الوطنية نصرة لنظام دمشق. نعم أصبح صوت الإعتراض الشيعي عالياً يستحق منا جميعاً الدعم والتأييد، ما يتطلب التحذير من مغبة تلك الحملات واستنكار مضامينها، دفاعاً عن حرية القول وحقّ الإعتراض. تحية مني لـ “جنوبية” وللعاملين لإنجاح هذه التجربة اللافتة داخله وتحية خاصة لرئيس تحرير الموقع الزميل علي محمد حسن الأمين.