الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق: كان لافتاَ أنّ خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خالي تماماَ من أي همّ لبناني

235

الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون لإذاعة الشرق: كان لافتاَ أنّ خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خالي تماماَ من أي همّ لبناني

24 كانون الأول/15
رأى أنه كان لافتاَ أنّ خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خالي تماماَ من أي همّ لبناني وتحدّث فقط عن موضوع المصارف لأنّه يخصّه وحده وجماعته , لقد تجنّب الحديث عن موضوع الرئاسة وهذا يعني أن القرار الإيراني بتجميد الرئاسة في لبنان لا يزال سارياَ , وإنّ إيران بموضوع الفراغ الرئاسي في لبنان تريد إبتزاز السعودية , كما تريد تنازلات من السعودية في اليمن وكذلك فيما يتعلّق بالملف السوريو أضاف : لقد جرّب الرئيس الحريري كسر الجمود في موضوع الرئاسة عن طريق تقديم تنازل كبير جداَ وغير متوقع ورغم ذلك ومع أنّ إيران رحّبت بهذا التنازل إلاّ أنه بدء مفاوضات اليمن حمل إيران على التراجع وتوقيف العملية ولا يمكن الجزم خلال الأشهر المقبلة من حصول تطور ما , لكن الواضح بأنّ المفاوضات ستأخذ وقتاَ طويلاَ , لكن السؤوال هل إيران مستعدة أن تُفرج عن الرئاسة في لبنان إذا رأت أنّ أجواء المفاوضات بدأت تكون أحسن خصوصاَ أنّ الحديث يدور حول جهود جزائرية لترتيب الأمور بين إيران والسعودية بطريقة مختلفة وليس من خلال أقنية تفاوض عادية وتقليدية ولا يمكن الجزم لأنّ الطبقة السياسية اللبنانية في حالة إفلاس شامل لأنّ مبادرة بهذه الأهمية وتضحية كبيرة كما قال الرئيس الحريري من اجل تقديم مشروع غنقاذي لا أحد مهتم وكل واحد يريد إنقاذ نفسه ولا أحد يريد إنقاذ البلد
سئل : هل الحل بترحيل النفايات هو جزء من هذا الإفلاس ؟
قال د بيضون : هذا الحلّ يدين الطبقة السياسية في لبنان ولا يمكن أن يحصل هذا الأمر في أي بلد لأنّه يدلّ على الوقاحة في سلب المال العام وقلّة الكفاءة بمعالجة المواضيع الأولية
وحول الإجراءات المصرفية الأميركية بحقّ حزب الله وهل هي جزء من الحرب النفسية كما إعتبرها حزب الله نفى علاقتها بالحرب النفسية ورأى أنها تتعلّق بالسياسة الداخلية الأميركية مورداَ ملاحظتين الأولى أنّ السيد نصر الله فجأة تذكر موضوع السيادة اللبنانية ونسي أنه لم يبقِ شيئاَ من هذه السيادة هو وحزبه السيادة اللبنانية أو سيادة سوريا وهو آخر شخص يتحدث عن السيادة أما النقطة الثانية فهي أنّ القانون الذي أقرّه الكونغرس الأميركي هو نتيجة إقتراع بين الجمهوريين , والرئيس الأميركي مجبر بأن يفصح بشكل دوري عن نشاطات المليشيات مثل حزب الله حيث يصدر بشكل دوري عن الإدارة الأميركية تقرير حول كل من هذه التنظيمات
سئل : إنّ جريدة الحياة نشرت مقال لمراسلتها في باريس رندة تقي الدين فحواه أنّ المصارف الفرنسية تتخوّف من العمل في لبنان بسبب إحتمال عقوبات حول كل من يتعامل مع حزب الله , ما هو مدى خطورة الخبر ؟ وهل نقلق ؟
أجاب الوزير السابق د بيضون : المصارف كلها قلقة , حاكم مصرف لبنان يمثل ضمانة للبنان وتطمينات لكن القلق موجود , مشيراَ إلى أن البنك اللبناني الكندي لو لم يتدخّل حاكم مصرف لبنان لكانت مضاعفات الأزمة أكبر , وقد إستطاع إحتواء الأزمة فشطب البنك ووقّع غرامات تجاوزت ال110 مليون دولار , إنّ المصارف اللبنانية قلقة من حصول اي أمر قد يوصلها إلى دفع غرامات مالية عالية كما يدهور هذا الإقتصاد كلّه
سئل : ما هي مقاربتك لمقاربة حزب الله الصامتة على موضوع الرئاسة ؟
أجاب : هو نوع من الإبتزاز المزدوج بالدرجة الأولى إنّ إيران تبتزّ السعودية ويريدون الإحتفاظ بالورقة اللبنانية بأيديهم حتى ينالوا تنازلات أكثر من السعودية ويمكن التنازل بالقبول بسليمان فرنجية شجعهم على طلب المزيد من التنازلات , هذا إقليمياَ , أما داخلياَ فالرئيس الحريري يتعرّض لإبتزاز آخر يتعلق بشكل الحكومة ورئاستها وقانون الإنتخاب بالإضافة إلى أمور عدّة
وعن أسباب إغتيال سمير القنطار والضجيج الإعلامي من قبل حزب الله قال : إنّ السبب الأساسي لإغتياله هو لأنه غارق بالوحل السوري , مؤكداً أنّ مقاومة حزب الله لإسرائيل إنتهت وكل أخبار المقاومة لت تعد لها مصداقية , إنّ القضية الأساسية لحزب الله هي الحفاظ على بشار الأسد وعلى نظامه وأي أمر يخدم تلميع صورة الحزب في أنه مقاومة يستخدمونه لذا أثاروا كل هذا الضجيج الإعلامي
وحول ردود فعل محتملة لإغتياله منها شنّ حرب جديدة إستبعد د بيضون هذا الردّ قائلاَ : لا أعتقد أنّ الخطأ مسموح لأنه في المرة الماضية أدى الخطأ غلى تدمير لبنان وخسارة كبيرة بلغت 7 مليار دولار إضافة إلى خسائر بشرية وإقتصادية كبيرة وإنّ أي خطأ جديد سيكلفهم نظام بشار الأسد ومنذ فترة طويلة يتحاشون أي تصعيد مع إسرائيل وسيقتصر الرد على عملية ربما قد تكون محدودة كما حصل المرة الماضية , كذلك فإنّ إسرائيل ليست في وارد الرد لأنّ الحرب السورية دائرة وهي تخدم مصالحها
وعن القرار الدولي 2254 وهل يمكن إعتباره مرحلة إنتقالية وبداية حل في سوريا قال د بيضون إنّ الحلّ الحقيقي تضعه المعارضة السورية والقرار الدولي لم يصدر كما صدر القرار في اليمن تحت الفصل السابع وكأن هخريطة طريق , لم يكن في القرار الصادر في سوريا هذا الزخم الدولي والمعارضة السورية عليها تنظيم صفوفها , والنظام في سوريا سيراوغ ويخادع وهو مرتاح للتدخل الروسي , وختم حديثه عن القرار الدولي بالإشارة إلى أنّ أوباما سعى إلى صدور هذا القرار من أجل ان ينفض يديه من الدم السوري الذي يتحمّل مسؤوليته هو وبوتين أيضاَ الذي يحاول التغطية عن جرائمه , هذا قرار رفع المسؤوليات عن المجتمع الدولي وليس قراراَ لإتقاذ سوريا