أنطوان مراد: رجاء ضبضبوا هذه المهزلة/أحمد الأسعد: المفتاح في يد عون/محمد عبد الحميد بيضون: الباب فُتح أمام فرنجية ولا يمكنه الإستمرار بالوقوف على خاطر عون

360

بيضون: الباب فُتح أمام فرنجية ولا يمكنه الإستمرار بالوقوف على “خاطر” عون
10 كانون الأول/15/أشار الوزير السابق محمد عبد الحميد بيضون الى أن الباب “فُتح النائب سليمان فرنجية، وبالتالي لا يمكنه ان يستمر بالوقوف “على خاطر” النائب ميشال عون، عليه ان يقاتل”، معتبرا انه “لا يجوز ان يضيع حزب الله التنازل الكبير الذي قدّمه الرئيس سعد الحريري من اجل البلد، فهذا ينم عن عدم إحساس بالمسؤولية”.  وقال بيضون، في حديث الى إذاعة “الشرق”: “كان معروفاً ان ايران تريد ان تؤجل الموضوع الرئاسي في لبنان الى ان تحسم الوضع الرئاسي في سوريا، وهذا يعني انتظار نعاية العام 2016، لكن ملف النفايات أظهر حجم الاهتراء في اللبد، وقد ينفجر الوضع خلال سنة ولا يحتمل الانتظار لانتخاب رئيس جمهورية”. كذلك، أكد ان “الرئيس سعد الحريري عندما يأتي الى لبنان، سواء كان رئيس حكومة أم لا، يجلب معه الثقة”، لافتا الى أن “هناك من يريد ان يمننه بأن رئاسة الجمهورية هي مقابل رئاسة الحكومة، علماً أن رئاسة الحكومة هي التي تجري وراء الرئيس الحريري وليس العكس”.وختم بالقول: “رغم كل ما نسمعه، بين جعجع والحريري زواج ماروني لا يمكن ان ينفصل”.

 

المفتاح في يد عون
أحمد الأسعد/المستشار العام لحزب الإنتماء اللبناني
10 كانون الأول/15/من المؤسف أن تكون كلّ الجمهوريّة اليوم معلّقة في انتظار موقف حزب الله من التطورات المتعلقة برئاسة الجمهورية، وأن يكون جميع الفرقاء السياسيين في البلد في ترقّب، في انتظار إفراج حزب الله، علناً، عن كلمة السرّ. بين من يأمل بإشارة إلى سير حزب الله في التسوية الرئاسية المزعومة، ومن يراهن على موقف ينسف المبادرة، يبقى مصير الدولة ومؤسساتها مرهوناً بالحسابات السياسية لحزب الله. فمن الواضح أن حزب الله يراعي عون، من منطلق حرصه عليه كحليف. لا يريد حزب الله أن يخسر حليفه الثمين، الذي يوفّر له الغطاء المسيحي، والغطاء المسيحي يسبغ طابعاً وطنياً شاملاً على كل ما يقوم به حزب الله، وخصوصاً في ما يتعلق بتدخّله في النزاع السوري. ومن دون عون، لن يستطيع  حزب الله أن يدّعي أنه يمثّل جبهة وطنية فعلية، إذ أن القوى السياسية الآخرى في فريق 8 ىذار ليست سوى مجموعات صغيرة غير ذات حضور وازن. كذلك ينزع التحالف مع عون عن حزب الله صبغته الحقيقية والفعلية، وهي أنه الوجه الشيعي للتطرف. لكنّ حزب الله، بشراكته مع عون، بات يملك حجّة تتيح له أن يسوّق نفسه على أنه مثال الإعتدال، في مقابل نموذج “داعش”! ففي نظر الرأي العام المضلّل، لو كان حزب الله متطرفاً، لما كان وقف معه جزء كبير من المسيحيين، يمثلهم العماد عون. وبالتالي، من دون الحليف البرتقالي،لن يتمكن حزب الله من اخفاء الحقيقية و التنصّل منها الا و هي انّه ليس سوى النسخة الشيعية من الجماعات المتطرفة السنية. أمام هذا الواقع، تخطىء قوى 14 آذار مجدداً، وتذهب إلى المزيد من التخبّط والخيارات العشوائية. منذ بداية الشغور الرئاسي، كان لنا رأي كررناه مراراً، ونصحنا به قوى 14 آذار، ولكن عبثاً. ومفاد هذا الرأي أن عون هو الذي يحمل مفتاح انتخابات الرئاسة، من خلال تحالفه مع حزب الله، ولأنه يدرك تماماً أن الحزب لا يستطيع أن يخسره كحليف، وليس في وارد أن يستغني عنه ويتبنى ترشيح غيره من دون موافقته، وبالتالي فإن الطريقة الوحيدة لتحقيق أي اختراق في جدار الشغور الرئاسي هو التحدث مع عون  مباشرة. هذا هو الحل العملي والممكن الوحيد إذا أردنا أن يكون لنا رئيس في بعبدا قريبا.

رجاء ضبضبوا هذه المهزلة!
أنطوان مراد – رئيس تحرير إذاعة “لبنان الحرّ”/10 كانون الأول/15/
رجاء عطِّلوا هذا الاستعراض البائس المضحك – المبكي، رجاء أعيدوا العقل إلى موقعه وأعيدوا الجهلَ الى مرتعه، رجاء أبطِلوا تركيب “الدكر الدكر” ورفعَ الحصان الشبح فوق قوس القزح، رجاء ردّوا السياسة إلى السياسة، والكياسة إلى الكياسة، ولا تبيعوا الضمير في سوق النخاسة. رجاء إخجلوا من هذه المسرحية المتمادية وعودوا ببطلكم الأسطوري إلى غابته المسحورة. رجاء عُوا واتّعظوا من تجارب والقهر والشرشحة، رجاء أقفلوا الستارة على هذا التهريج والضجيج والحجيج، أيَصلحُ دواءٌ يجمع بين الزيت والماء والسمِّ والترياق والابيضِ والأسود والنارِ والماء؟ أيُصلِحُ العطّار ما أفسد تاريخُ الوصاية والإذلال والقمع والإغتيال والنهب والاحتيال؟ رجاء لملموا هذا العبث السخيف والتذاكي الخفيف واحترموا توقعات عبلا عبد اللطيف، ورجاء ضبضبوا هذا الفصل من التخريف والتحريف، رجاء أشطُبوا هذا التشاطر العجيب الغريب، وأزيحوا من أمام أنظارنا الصوَرَ الغابرة والمغبرة للباشاوات والآغاوات والمشايخ والباكوات! إننا عشيةَ العام 2016 وفي غرّة القرن الواحد والعشرين، إننا في عصر ال super social media في عصر ما بعدَ عصرِ الذرّة وعصر الفضاء، فما بالُكم ترجعون بنا القهقهرى إلى عصر رستم أفندي؟ نحن هنا، لم ندفع الأغلى مُهجاً ودماً وعرقأ وقلقاً وحزناً ودماراً وخراباً وهجرة وتهجيراً وقمعاً ومنعاً وقتلاً وغدراً ونفياً واعتقالاً واغتيالا ، كي نُخيَّر بين الموت والموت البطيء. نحن هنا، “يعني … ومش متل ما بيقولوا”، متل ما نحنا منقول، “اكيد اكيد أكيد”، و”هللئتني” وبكرا واللي بعدو، نحن هنا، فتعالوا إلى حيث نحن، لننطلق معاً “زي ما نحنا” إلى حيث لا يجرؤ الآخرون. والسلام.