فرنجية زار جنبلاط في كليمنصو/بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 16 الحالي

312

بري ارجأ جلسة انتخاب الرئيس الى 16 الحالي عدوان: نلتزم مشروع 14 آذار ولا نقيم الاشخاص بل مشروعهم
الأربعاء 02 كانون الأول 2015 /وطنية – أرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة ال 32 لانتخاب رئيس الجمهورية التي كانت مقررة اليوم، الى ظهر الاربعاء في 16 الحالي، بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني. وكان قد حضر الى المجلس 39 نائبا علما ان نصاب الجلسة يتطلب 86 نائبا، وككل جلسة، حضر نواب “القوات اللبنانية” و”الكتائب” وكتلة “التنمية والتحرير”. وبعد ان دخل النواب الى قاعة الجلسات وبعد انتظار نصف ساعة اضافية، تلا امين عام مجلس النواب عدنان ضاهر بيان التأجيل الصادر عن رئاسة المجلس، وجاء فيه: “أرجأ رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري الجلسة التي كانت مقررة ظهر اليوم الى ظهر يوم الاربعاء الواقع في 16/12/2015 بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني”.
عدوان
وبعد الاعلان عن رفع الجلسة، عقد النائب جورج عدوان مؤتمرا صحافيا في المجلس النيابي اكد خلاله “رفض “القوات اللبنانية” أي تسوية تتعلق بأشخاص، وان التسوية التي يتمسك بها حزب “القوات اللبنانية” هي العودة الى الدولة والقانون والدستور”. كما رفض “ما يحكى عن تسويات دولية”، وقال: “ان اللبنانيين هم أخبر بمصلحة بلادهم”، مؤكدا “التزام “القوات” بمشروع 14 اذار وليس بالاشخاص”. وقال عدوان: “اليوم كانت الجلسة الـ 32 لانتخاب رئيس الجمهورية ولم يتم الانتخاب للاسف، فهذه الجلسة تعقد في جو عن كلام كثير حول الانتخابات الرئاسية والترشيحات، من هذا المنطلق احب ان أوضح امام الرأي العام اللبناني موقفنا كقوات لبنانية لان هذا السؤال طرح علينا اليوم كثيرا، نحن موقفنا دائما وكما عودناكم اكان في ما يتعلق بالحوار او بالحكومة او برئاسة الجمهورية، نحن ننطلق من مبادىء ثابتة ومن تصور سياسي ومن مشروع سياسي. وان البحث في رئاسة الجمهورية بالنسبة لنا ينطلق من المشروع الذي على اساسه ترشح رئيس حزب “القوات”، هذا المشروع يتناول كيفية التعاطي دستوريا بالقضايا في لبنان، ويشرح موقفنا من القرارات الدولية بدءا من المحكمة الدولية الى القرار 1701، الى عدم التدخل في الشأن الداخلي، الى ما يجري في سوريا والى كل هذه القضايا، وبالتالي عندما يطرح علينا اي موضوع فنحن لا نقيم الاشخاص انما نقيم مشروع الاشخاص وموقفهم من هذه القضايا، وعلى ضوء تقييمنا لمشروع الاشخاص يكون لنا موقف كقوات لبنانية”. اضاف: “عندما نتحدث عن تسوية في لبنان، يفترض ان يكون الحديث لتسوية بين المشروعين المطروحين، مشروع الدولة ومشروع خارج الدولة، اي ان نتحدث بالدستور وبقضية الدستور والقسم على الدستور وسقف القانون، والسقف الذي هو خارج القانون. فعندما نحارب في سوريا نكون خارج القانون، وعندما يتخذ القرار في الحكومة نحن نكون ضمن القانون، وعند التفرد بقرار الحرب والسلم خارج الحكومة نكون نحن خارج القانون، فلا تنتظروا منا كقوات لبنانية ان ندخل في تسويات تتعلق بالاشخاص”، مؤكدا “ان يدنا ممدودة لاي تسوية شرط ان تكون لانقاذ بلدنا من خلال العودة الى الدولة والدستور والقانون”. واشار الى “ما يتم التداول به في احاديث الزملاء عن طروحات للدول، الصين الشعبية واميركا، وهذه الدولة وتلك، وان هناك مناخا دوليا للتسوية”، وقال: “يا اخوان لم نتعلم بعد كل ما حصل لنا كلبنانيين بأن لا نسمع من الخارج. ألم نعرف جميعنا كلبنانيين ان اميركا يهمها مصلحة اميركا وليس مصلحة لبنان، وغير دولة يهمها مصلحتها وليس مصلحة لبنان. برأيكم، هل هناك سفير اجنبي او دولة اجنبية تعرف مصلحة لبنان اكثر منا نحن كلبنانيين، وهل هذه الدول تعيش مشاكلنا او تشعر بهموم الناس ومشاكلهم، وهل هذه الدول تعيش الهاجس الامني الذي نعيشه نحن، وهل تشعر هذه الدول بالوضع الاقتصادي المتدني الذي نعاني منه بسبب اللااستقرار وبسبب استجلاب حروب الاخرين الى بلدنا؟”. واضاف: “ليسمح لنا هؤلاء، نحن أخبر ببلدنا ونعيش معاناة، وعندما يكون هناك قرار يتعلق بلبنان علينا نحن ان نتخذه لا ان يتخذه الاخرون، وان تكون لدينا الجراة في اتخاذ القرار”. وتابع عدوان: “النقطة الثالثة التي اود التحدث عنها هي موقفنا من 14 آذار فقد كانت هناك تساؤلات حولها. انها مشروع وليس اشخاصا، فلا تتوقفوا امام اشخاص او افراد او احفاد. نؤكد مرة جديدة التزامنا بمشروع 14 آذار ونفاوض الاخرين ونتفق ونختلف معهم انطلاقا منه، انه ليس ملكا للقوات اللبنانية، فالقوات وافقت على هذا المشروع الذي هو ملك الناس والذين استشهدوا ودفعوا الدم حتى يبقى هذا المشروع، الذي لا يستطيع الا ان يستمر ويبقى، لانه في اليوم الذي يسقط فيه هذا المشروع ستسقط فيه الدولة اللبنانية نهائيا بين ايدي الذين لا يريدون الدولة ان تنهض وتنجح. لذلك، نحن ايضا ومرة جديدة نؤكد اننا متشبثون بمشروع 14 آذار، وبالتالي انا قدمت لكم صورة صادقة وصحيحة عن موقفنا وكيف سنتعاطى مع هذه الامور”.
سئل: هل ستواصل حضور جلسات الانتخاب في حال تم ترشيح النائب سليمان فرنجية بشكل رسمي ام ستقاطعون؟
اجاب: “بالنسبة لنا، حضور الجلسات هو ناحية مبدئية، وكنا دائما ندعو الجميع للحضور والتصويت. في موضوع الرئاسة، هناك طرح لاسماء وليس هناك ترشح رسمي، وفي اي جلسة تعقد الباب مفتوح لكل نائب في ان يصوت لمن يريد، وبالتالي اي جلسة تعقد تكون مفتوحة للتصويت لاي اسم مطروح من الاسماء التي باتت معروفة”.
سئل: هل تبلغتم رسميا كفريق 14 آذار، ان هناك اتجاها للتصويت للنائب سليمان فرنجية؟
اجاب عدوان: “عقدنا اجتماعات عدة كفريق 14 آذار، ففيه اراء متعددة نناقشها معا. وما يهمني اليوم هو ان يكون الرأي واضحا، ونحن كقوات عندنا رأي واضح وعبرت عنه”.
قيل له: انتم ضد سليمان فرنجية الذي يحمل مشروعا داعما لسوريا وللمقاومة ولحزب الله؟
اجاب: “قلت اننا لا نتخذ موقفا من اشخاص، فعندما يأتي اي شخص ويقول انا مرشح يكون سؤالي له ما هو طرحك ومشروعك العلني، واذا وصلت الى سدة الرئاسة هل تلتزم به ولماذا. وفي ضوء المشروع العلني الواضح المعالم نكون مع هذا المشروع، اما ان نلتقي او ان لا نلتقي وفي ضوء الاجابة يكون موقفنا”.
سئل: الى اي مدى يمكن ان يؤثر الفيتو المسيحي على ترشيح سليمان فرنجية، فماذا لو ذهبت الامور في الجلسة المقبلة لانتخاب سليمان فرنجية.
اجاب: “اعتقد ان الموضوع لا يزال في بدايته، ونقول وبحسب ما فهمت من السؤال ان المواقف متخذة من قبل كثير من الافرقاء، لكن انا اقول ان هذا الموضوع وكغيره من المواضيع المطروحة، من المؤكد ان تكون هناك خيارات ومواضيع اخرى مطروحة، وعندما تطرح كل الخيارات سنرى كل فريق الى جانب من سيكون موقفه”.

 

 

فرنجية زار جنبلاط في كليمنصو: الحريري صادق في ترشيحي وهو يقرر توقيت اعلان المبادرة ونحن وعون في فريق واحد وسنكمل المشوار سويا
الأربعاء 02 كانون الأول 2015
وطنية – استقبل رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، مساء اليوم في منزله في كليمنصو، رئيس تيار “المردة” النائب سليمان فرنجيه، يرافقه وزير الثقافة ريمون عريجي والوزير السابق يوسف سعادة ونجله طوني، في حضور وزيري الصحة العامة وائل أبو فاعور والزراعة أكرم شهيب، النائبين غازي العريضي وعلاء الدين ترو، ونجله تيمور جنبلاط. وأقام على شرفه مأدبة عشاء.
بعد اللقاء، قال فرنجيه: “الزيارة لوليد بك هي لنؤكد أنه أول من طرح اسمي في لبنان لرئاسة الجمهورية، وإن شاء الله في المرحلة المستقبلية سنكون نحن وإياه في طريق واحدة، فهذا البيت الكريم نقدره ونثمنه دائما ونعتبره ركيزة من ركائز الوطن وعمودا من الاعمدة التي يرتكز عليها لبنان”.
وردا على سؤال، حول ترشحه لرئاسة الجمهورية واجواء هذا الترشيح قال النائب فرنجية: “حتى اليوم الترشيح ليس رسميا، والرئيس سعد الحريري اعتبره صادقا مئة بالمئة في تأييده لي، وكل الذي قاله جدي، واحترم كلامه، ولكن انتظر مبادرة رسمية. المبادرة من جو 14 اذار والرئيس الحريري تقرر التوقيت لاعلان المبادرة وليس انا للاعلان الرسمي عن تأييده لنا”.
وعن موقف قوى الثامن من آذار قال النائب فرنجية: “قوى 8 آذار لن تذهب الى الانتخابات الا موحدة (ريحوا حالكن) في هذا الموضوع. الاكيد وخاصة مع الجنرال النائب ميشال عون، وهو اخ وصديق ونحن واياه في فريق واحد وسنكمل المشوار سويا، اليوم ذهبنا لتعزية الجنرال، وان شاء الله سنزوره في الايام المقبلة ونحن والجنرال تمناتنا وقناعتنا بأن لا نكون الا سويا”.
وردا على سؤال، قال: “لست مستعجلا، ولا اريد ان احرق المراحل، الامور تأتي بهدوء وفي جو وفاقي، ونحن لا نريد الغاء احد أو إقصاء أحد، والوفاق الوطني هو الاهم في هذا البلد”.
وعن موقف الأقطاب الموارنة الأربعة في بكركي، قال: “أترك التعليق والكلام لسيدنا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي”.
أضاف: “في لبنان هناك فئتان ومناخان، ونطمح لأن نكون فئة واحدة وفي جو واحد، وواجباتنا ان نقنع فريقنا ونطمئن الفريق الآخر ونقدم له التطمينات، ونحن جاهزون في كل لحظة لأن نطمئن الفريق الآخر”.
أضاف فرنجية: “ارى ان الاجواء في السعودية وكذك الجو الدولي ملائمة أتمام الاستحقاق الرئاسي، ومن لديه طرح آخر فنحن معه وكل شيء مفتوح للنقاش. أما إذا كان الطرح الآخر للعرقلة فقط والذهاب الى الفراغ، فبالطبع لا نريده”.
وعن مشروعه الإنتخابي، قال: “مشروعي تاريخي ويمثل ادائي في كل المراحل التي عملت بها، ومشروعي وفاقي للبلاد والخروج من هذه التفاصيل الصغيرة. لذلك، يجب ان ننظر إلى لبنان والشعب اللبناني والمواطن والبيئة، فهناك أمور كثيرة يجب أن نعمل عليها، وتشكل حاليا 90 في المئة من مشكلات اللبنانيين”.
أضاف: “اذا كنا في عام 2005 نتحدث عن 14 و8 آذار، اليوم هناك روسيا وأميركا، فلنضع الخلافات جانبا ونذهب الى بناء لبنان وتنميته وازدهاره”.
وردا على سؤال، قال: “لا أقوم بتسوية على حساب قانون الانتخابات ولا أملك القدرة على ذلك، وأنا لا أؤيد قانون انتخابات يلغي طوائف أو يلغي مكونات سياسية بكاملها، وثوابتنا أن نلاقي بعضنا البعض في منتصف الطريق، تحت شعار: “كيف نخلص لبنان”، وحل مشاكله المتفاقمة سواء كانت اقتصادية أم معيشية”.
سئل: هل يمكن أن تكون مرشحا للرئيس نبيه بري والرئيس سعد الحريري والنائب وليد جنبلاط، وهناك معارضة مسيحية لهذا الترشيح؟
أجاب: “المسيحيون وأنا أنتمي إليهم ومسيحي مثلهم وقد أكون أكثر، فإذا كان لديهم عذر مسيحي لرفضي فانني سأمضي وأؤدي التحية لهم. أما إذا كان عذرهم شخصانيا فليسمحوا لنا بذلك”.
وردا على سؤال، قال: “أنا والعماد ميشال عون في فريق سياسي واحد”.
جنبلاط
وسئل النائب جنبلاط: كنتم أول من رشحتم النائب فرنجية لرئاسة الجمهورية، فهل تتوقعون تذليل العقبات أمام انتخابه قبل نهاية السنة الجارية؟
أجاب: “عندما لم نستطع على مدى سنة ونصف سنة التوصل الى رئيس توافقي، أتت فرصة رئيس تسوية الممثل بسليمان بك فرنجية وسأساعد على طريقتي في تذليل العقبات ضمن الامكانات. أهلا وسهلا بك سليمان بك في بيتك، وكما قال سليمان بك، أيا كانت النتائج نتمنى أن تكون نتائج تسوية، والخروج بلبنان من هذا المأزق – الفراغ، ولكن أيا كانت النتائج، فلعلاقة مستمرة سويا للتاريخ”.
وفي الختام، قال فرنجيه: “نحن أمام فرصة تاريخية، ومن لديه فرصة أخرى للبنان ليقدمها ويبادر، ولكن اليوم إذا ضاعت هذه الفرصة أخشى الا نذهب الى مرحلة أسوأ بكثير مما نحن عليه”.