بالصوت وفيديو/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب دوري شمعون تتركز على جنون ميشال عون/مداخلة للصحافي محمد شقير/مقدمة مطولة للياس بجاني تحكي اعراض جنون ميشال عون وقلة إيمانه وخور رجاؤه

678

بالصوت/فورماتMP3/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب دوري شمعون تتركز على جنون ميشال عون/مداخلة للصحافي محمد شقير/مقدمة مطولة للياس بجاني تحكي اعراض جنون ميشال عون وقلة إيمانه وخور رجاؤه/08 تموز/15

في أعلى المقابلة والمقدمة بالصوت/فورماتMP3
بالصوت/فورماتWMA/من تلفزيون المستقبل/مقابلة مع النائب دوري شمعون تتركز على جنون ميشال عون/مداخلة للصحافي محمد شقير/مقدمة مطولة للياس بجاني تحكي اعراض جنون ميشال عون وقلة إيمانه وخور رجاؤه/08 تموز/15

نتاق وهرار عون يوم أمس
عون : قاتلت لأحافظ على حريتكم وسيادتكم واستقلالكم أما أنتم فـ70 مليار دولار دين وضرب لأشرف العقود بين اللبنانيين
الثلاثاء 07 تموز 2015
وطنية – عقد “تكتل التغيير والإصلاح” اجتماعه الأسبوعي برئاسة النائب العماد ميشال عون في الرابية، وبعد اللقاء تحدث عون إلى الإعلاميين عن آخر المستجدات، وقال:”أريد أن أتطرق إلى موضوعين قبل الحديث عن موضوعنا الأساسي.
أولا، الدس الإعلامي الذي يتناولنا يوميا، حيث إنتشر في وسائل الإعلام أمس أن غبطة البطريرك إتصل بي ونصحني بعدم اللجوء إلى التحركات في الشارع.. وهنا أريد أن أؤكد أن لا صحة لكل هذا الكلام، ومن المعيب أن تستعمل وسائل الإعلام هذا الأسلوب في نقل الأخبار غير الصحيحة.. ولكن أعلم أن أبناء التيار لا يصدقون الإشاعات، وينتظرون دائما المواقف الرسمية التي تصدر عنا.
ثانيا، إنقطع إرسال قناة الـ”OTV” مساء أمس وصباح اليوم في عدة مناطق لبنانية، وهنا نشكر أجهزة التشويش التابعة لأجهزة رسمية، التي تقوم بواجبها حفاظا على حرية الإعلام، وغيرة على الديمقراطية.
نريد أن نذكر اللبنانيين بنص الرسالة التي أرسلناها بتاريخ 10/7/2014 إلى ملوك ورؤساء الدول الضامنة لاتفاق الطائف، وحسن تنفيذه وأعني ملكي السعودية والمغرب والرئيس الجزائري، وقد تضمنت مناشدة لهم بوقف المسار الانحداري لتنفيذ اتفاق الطائف والذي قد يؤدي في حال استمراره إلى انهياره. (نص الرسالة في آخر كلمة العماد عون).
سمعنا اليوم من يقول إن العماد عون خائف من الإنشقاق والإحراج الذي سيحصل في لبنان، لذا لن يذهب بعيدا في هذا الموضوع.. أقول لهم “أنا انشقيت.. وإذا إنشق العماد عون سينشق الوطن” لأنهم يعرفون ماذا يمثل العماد عون في هذا الوطن. أجزم لكم أن العماد عون سيذهب في هذا الموضوع حتى النهاية، لذا من يريد يمكنه أن يسمعنا، ولكن من يرفض ذلك، هو حر بقراره، إلا أننا لن نتراجع.
قالوا بالأمس إن العماد عون “إبن النظام ولن يخل به”.. أريد أن أصحح لمن قال هذا الكلام، إن العماد عون هو ابن الدولة وليس النظام، ونعني بالدولة أي الوطن والمؤسسات، أما النظام فهو إدارة المؤسسات وفقا للعقود بين الشعب اللبناني المتمثلة في الدستور والقوانين.
إن ما يحصل اليوم هو مس مباشر بالدولة، فلا تنفيذ للدستور ولا إحترام للقوانين، لذلك لست “إبن النظام” وقد حاولت مرارا إيجاد النظام ولم أفلح وإن نجح أحدكم بإيجاده، فليطلعنا عليه.. عندما تتم الإطاحة بالدستور، لا يعد هناك من مكان للنظام أو للمؤسسات.
نحن اليوم نقف أمام أزمة نعرف أين بدأت، ولكنها لن تنتهي في نفس المكان. إن المادة 62 من الدستور اللبناني نصت على “إناطة صلاحيات رئيس الجمهورية لمجلس الوزراء وكالة عند خلو سدة الرئاسة” .. لقد أعطيت هذه الصلاحية اليوم إلى كل الوزراء، حيث تم الإتفاق أيضا على آلية تنفيذها.. ولكننا نلاحظ اليوم ان رئيس الحكومة يقوم بصلاحياته وصلاحيات رئيس الجمهورية معا.. هذا الأمر مرفوض تماما.. بالإضافة إلى ذلك، في البدء كانوا يحترمون الدستور بالتفاهم على الآلية، أما اليوم فانتهى التفاهم وانتهت الآلية معه. لن نقبل ولن نسمح، فهذا حق ثابت نريده وليس طلبا قابلا للنقاش. كما ونريد إقرار قانون إنتخاب يؤمن المناصفة والتمثيل الصحيح، لأنه الوحيد القادر على حل مشكلة النظام، ولن نقبل بغير ذلك. وبعد إقرار قانون الإنتخاب، نتجه إلى إنتخابات نيابية، لأن الأكثرية الحالية غير شرعية، ولا يحق لها أن تنتخب رئيسا للجمهورية، فمجلس النواب بالكامل غير شرعي، بمن فيهم أنا. فلا يجوز لمجلس النواب المنتخب عام 2009 والذي مرت عليه كل الأزمات الدولية أن يستمر وهو فاقد للشرعية.
لقد غيرت الأزمة آراء كثيرة في هذا الوطن، سيما الأزمات التي شهدتها سوريا، والدول العربية المحيطة بنا، مما أدى إلى ظهور الدواعش والنصرة.. فالنتائج التي أصابت الدول العربية من الخليج إلى المحيط غيرت كل الآراء والمواقف.. لذا على الأقل يجب إستفتاء الشعب اللبناني لنسأله عن طلباته. إذا من غير المقبول بقاء هذه الأكثرية النيابية وتقوم بانتخاب رئيس للجمهورية. أولا نريد قانونا للانتخاب، لإجراء إنتخابات نيابية، وبعدها يصبح للنواب الحق في إختيار رئيس للجمهورية، يجب إحترام التسلسل الزمني في إنتاج السلطة.. من أعطاهم الحق بالذهاب مباشرة إلى إنتخاب رئيس للجمهورية قبل المرور في الإنتخابات النيابية، يريدون تنفيذ هذه الحيل كي يتمكنوا من السيطرة على عملية إنتخاب الرئيس.. الإستحقاق الزمني هو الأساس، وهو نقطة دستورية مهمة.
هناك عدة أمور أخرى يجب الحديث عنها، ومنها تعزيز صلاحيات رئيس الجمهورية، والمساواة في الضرائب والرسوم، والدفع مقابل ثمن الخدمات.. فلا يوجد إلا القليل من الأشخاص الذين يدفعون. تساهم مصلحة مياه بيروت وجبل لبنان في دفع 600 مليون دولار مقابل سد جنة وسد بسري، أما الأزمة المالية كبيرة جدا في الكثير من الأماكن، ومنهم من يسرق المياه والكهرباء وغيرها.. لا يمكننا أن نسامح دائما هؤلاء الأشخاص، فلم نتمكن هذه السنة من تأمين الزفت لشارع في كسروان والمتن.. أين ذهبت الموازنة وأين صرفت؟ لقد صرفت جميعها في جهة واحدة، ودفع الضرائب ما كان يتم إلا في مناطقنا.
أريد أن أتوجه الآن إلى اللبنانيين، فأقول إني طلبت منكم أن تتحضروا للمساهمة بهذه المعركة التي هي عبارة عن معركة مصير. ولا تظنوا أن القضية سهلة أو عابرة.
أذكر أنه في ليلة عيد الاستقلال في 21 تشرين الثاني من العام 2004، وجهت دعوة لكل السياسيين اللبنانيين معارضين وموالين للاجتماع خارج لبنان، حتى نحضر للخروج السوري بطريقة مشرفة، حيث طلبت منهم بألا يكابروا أو يرفضوا لأنه يترتب على الرفض مسؤوليات كبيرة نتيجة أحداث سابقة. وبالطبع فقد رفض واعتذر الجميع وكان ما كان.
ثم أرسلت كتابا للرئيس السوري عارضا عليه إرسال موفد ليشارك في المؤتمر لبحث كيفية تنفيذ القرار 1559، ومعالجة هواجس ما بعد الإنسحاب بما يتلاءم ومصلحة سوريا ولبنان. يومها تجاهل دعوتي الجميع وحصل ما حصل، ودفع البعض اثمانا غالية، ونجد اليوم أشخاصا نسوا أو تناسوا هناك اننا نحن الأساس في إعادة السيادة إلى لبنان… من هنا نقول إننا لن نتواضع بعد اليوم”.
اضاف:”من الممكن ان تكون بعض الأحداث قد سرعت الخروج السوري من لبنان، ولكننا كنا قد دعونا الجميع بمن فيهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان أول من دعي لهذا الإجتماع، بينما آخرون قالوا بأننا لا نستطيع أن نعيد السوريين إلى ضهر البيدر، فكيف سنعيدهم إلى سوريا، مضيفين أننا نحلم ونقوم بدعاية او بروبغاندا لأنفسنا. إذا، هذا كان الفصل الأول.
أما الفصل الثاني، فكان عندما قررت أن أعود إلى لبنان، غير أن وفدا من تيار المستقبل ذهب مع 10 نواب من تجمع 14 آذار الحالي ودعوني إلى الفندق الذي كانوا ينزلون فيه في فرنسا، فتناولنا الفطور سويا وودعنا بعضنا البعض. وقد توجه البعض منهم بعد ذلك إلى وزارة الخارجية الفرنسية للمطالبة بتأخير عودتي إلى ما بعد الانتخابات النيابية، وقد وصلتني آنذاك رسائل رسمية تدعوني للحذر لأن الوضع الأمني غير مؤات لي، وطلبت مني أن أتأخر بالرحلة كي تهدأ الحالة، فشكرتهم، وقلت لهم بيروت تستحق معركة، وهذه المعركة لن تكون أصعب من معارك سوق الغرب.
ثم جئت إلى لبنان، فوجدت أنني أمام حائط اسمه الحلف الرباعي، حيث عزلونا في الانتخابات، إلا أننا خرقنا الحائط. وعند تأليف الحكومة، كان هناك 72% من المسيحيين غير ممثلين في الحكم حتى بوزير واحد. لماذا؟! لأنهم يريدون أن يقطعوا أجنحتنا ولا يريدون إعطاءنا ما يحق لنا نسبيا من الحكومة. بعدها استقال وزراء الشيعة، واستمروا في الحكومة على الرغم من فقدانها ميثاقيتها إثر الغياب المسيحي – الشيعي الكامل منها.
وفي العام 2007، عندما وصلنا إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية، توافد الجميع إلى لبنان، وكان السفير الأميركي أولهم، فقمنا بمفاوضات مطولة ونصحني بالابتعاد عن حزب الله فأضمن الرئاسة، بعدها قمت بمفاوضات مع الرئيس سعد الحريري في فرنسا، وقد أسمعني الحديث نفسه لكي أبتعد عن حزب الله. أجبت الجميع آنذاك إن الوحدة الوطنية أهم من رئاسة الجمهورية. لذلك من يقول اليوم إنني أفعل أي شيء لكي أحصل على رئاسة الجمهورية فهو مخطئ.
وكذلك كان الأمر في العام 2007، حيث خرج فيلتمان في حديث تلفزيوني، وقال إن العماد عون غير بعيد عن الرئاسة في حال ابتعد عن حزب الله، ولكنني عدت وكررت على مسمع الجميع بأن الوحدة الوطنية أهم من رئاسة الجمهورية. من هنا نقول اليوم لكل هؤلاء الأقزام الذين يخرجون في الإعلام ويتطاولون علينا، “إننا لطالما وضعنا الهدف الوطني نصب أعيننا”.
وتابع:”في أيام الصدام مع السوريين، أتى رسول من دمشق ليخبرني بأن الخيار قد وقع علي لكي أكون رئيسا للجمهورية، (وهذا الكلام موثق في شهادات بعض من ظهروا في برنامج الرواية الكاملة) وكان جوابي حينها على شكل سؤال: إذا كنت أنا رئيسا للجمهورية، لمن ستكون الجمهورية؟ ووقعت المشكلة على أثر هذا السؤال وكان ما كان واندلعت حرب التحرير. أعيد التذكير بهذه الأمور لأؤكد أنه ما من مرة كانت رئاسة الجمهورية تعنينا أكثر من إعادة مؤسسات الدولة للعمل واكثر من محاربة الفساد. نحن لم “نشحد” السلطة يوما…
في العام 2007، تدخلت كل من فرنسا واسبانيا وروما وبعدها شخصيا الرئيس الفرنسي آنذاك نيكولا ساركوزي شخصيا، بالإضافة مع السفير الأميركي جيفري فيلتمان للضغط علي لكي أتنازل عن الرئاسة للعماد ميشال سليمان. ولم يفلحوا آنذاك بضغطهم.. بعدها انتقلنا إلى الدوحة وازدادت الضغوطات لتصلنا من الجامعة العربية بإيفاد 10 من وزراء الخارجية العرب ليضغطوا علينا مع حكومة قطر لكي نؤيد سليمان للرئاسة، وبقينا حينها 4 أيام هناك غير قادرين على تحصيل قانون انتخاب أو تأليف حكومة وحدة وطنية لكي يستقيم الوضع. وكثرت الإتهامات بأنني أريد رئاسة الجمهورية، ولذلك أنا أعرقل. فلتتصوروا إلى أي مدى وصلت إليه الحقارة، خصوصا أننا كنا نطلب أمورا محددة أمام الجميع.
واليوم يحصل الأمر نفسه معنا، حيث ثارت ثورة الإعلام علي وقال البعض إنني أريد أن آتي بصهري إلى قيادة الجيش. ولكنني أقول لكم، فلتحضروا سجلات الضباط الذين تعتقدون أنهم الأفضل للقيادة، ولتختاروا أحدهم. افتحوا السجلات واختاروا الأفضل. لا نطلب منهم أن يطرحوا 3 أسماء إنما 5، ليأتوا بهم ويطلعوا على سجلاتهم. ولكن قلة السفاهة وصلت حتى إلى صحف غير لبنانية، فكتبت بعضها أن العماد عون لا يريد فقط رئاسة الجمهورية لنفسه، إنما يريد أيضا أن يكون صهره قائدا للجيش. يقولون صهره ولا يقولون العميد شامل روكز، الذي يملأ باسمه لبنان والدول العربية.
والآن أريد أن أذكرهم من هو ميشال عون: ميشال عون هو وحده من وقف بوجه السوريين عندما كانوا جميعا يزحفون إلى سوريا ليقدموا لهم ربطات عنق وأحذية إيطالية وما شابه ذلك. فمن هم هؤلاء؟! من هم هؤلاء الذين يقفون بوجهي؟!
من الممكن أن تكون “كثرة الواجب” تقلل من قيمة الشخص، فقد “وجبناهم” كثيرا فقلت قيمتنا. ولكن كلا. فأنا العماد ميشال عون، وقد قاتلت لكي أحافظ على سيادتكم واستقلالكم وحريتكم ودفعت مخاطر جمة و15 عاما إبعادا وليس نفيا أو لجوءا، وسفرات ورحلات الى الخارج، وأمضيت عامين أحاول مع أميركا لنحصل في النهاية على قرار يحرر لبنان.. أما أنتم، فمن تكونون؟ وماذا فعلتم؟
أنتم من امتصيتم مالنا وتعبنا، أنتم 70 مليار دين على لبنان. أنتم خرقتم العقود بين اللبنانيين والتي هي الأشرف. فما يجعلنا نتعايش مع بعضنا البعض هو العقد الأول الذي يسمى الدستور والعقد الثاني أي القوانين التي تحدد حقوق كل مواطن، التي يجب على أكبر شخص في الدولة أن يحترمها.
اذهبوا وانظروا إلى قضائكم وأمنكم ومواقفكم الخجولة لكي تحموا حدود لبنان. أنتم غير قادرين على تحرير بلدة من يد الارهابيين، فكيف سنتكل عليكم لكي تدافعوا عن حدودنا وأمننا؟.
لا تدافعون ولا تدعون أحدا يدافع هذا الأمر عار… عار علينا إذا قبلنا بهذا الأمر الواقع الآن ولو كان لديكم ذرة كرامة لكنتم قدمتم استقالتكم ورحلتم إلى بيوتكم. ومن هنا نقول إن الأيام بيننا وبينكم.
ووزع العماد عون نص الرسالة للدول الضامنة لاتفاق الطائف وفيها:
خمسة وعشرون عاما إنقضت على وضع وثيقة الوفاق الوطني في الطائف، وما زال لبنان يعاني من أزمة نظام تعذر معها إجراء انتخابات نيابية وانتخاب رئيس للجمهورية، بنتيجة الإنتقائية في تطبيق وثيقة الوفاق الوطني، التي تجسد البعض من مضمونها في تعديلات دستورية لم يطبق معظمها.. وما زال البعض الآخر، مما يعتبر من أبرز بنود الوثيقة لإعادة تكوين السلطة، مجرد حبر على ورق، فلا مناصفة تحققت بين المسيحيين والمسلمين، ولا شراكة بين مكونات المجتمع اللبناني، ولا قانون انتخاب يحترم بنود الوثقية، ولا لامركزية إدارية موسعة، ولا إنماء متوازنا بين المناطق اللبنانية كافة.. وباختصار لا تطبيق للبنود الأساسية في هذه الوثيقة.
نعود اليكم اليوم يا صاحب الجلالة، وكلنا امل بأنكم قادرون، بصفتكم الوريث الضامن باسم اللجنة العربية الثلاثية العليا، على إصلاح الخلل الذي نتج عن عدم تنفيذ مضمون الإتفاق في أغلبية بنوده.
صاحب الجلالة، من المؤسف أن يكون الذين تولوا الحكم منذ بداية التسعينات لم ينفذوا القسم الأكبر من بنود اتفاق الطائف الإصلاحية واكتفوا ببعضها، كنقل صلاحيات رئيس الجمهورية إلى مجلس الوزراء، وإقرار قوانين إنتخابية تخالف نصوص الإتفاق وروحه منتقصة من حق المسيحيين التمثيل الصحيح، حيث إنتخبت غالبية النواب المسيحييين من غير المسيحيين، مما إنعكس سلبا في مختلف قطاعات الدولة والعلاقات بين مكونات الشعب اللبناني، فضرب المشاركة والتوازن في مواقع الحكم وما نتج عنه من أزمات تأليف الحكومات والإنتخابات الرئاسية ليس سوى مظاهر لهذا الخلل. إن معظم السياسيين في لبنان يعرفون ويصرحون بأن إتفاق الطائف لم ينفذ، والآليات البرلمانية لم تعمل بإتجاه التنفيذ.
صاحب الجلالة، لقد بدأ الحديث بين السياسيين حول سقوط إتفاق الطائف، ووجوب التذكير بحلول أخرى، وبالرغم من تحفظاتي السابقة على هذا الإتفاق، أشعر بقلق شديد حول الموضوع، إذا ما تعممت هذه الفكرة وخرجت إلى العلن وعلت الأصوات المطالبة بإتفاق جديد، فالوضع لا يتحمل مثل هذه المتغيرات التي تثير الجدل وتسبب إنشقاقات في مجتمعنا من دون تأمين التوافق اللازم حولها.. لهذه الأسباب، ننشادكم جلالة الملك بصفتكم الضامن لتنفيذ قرارات الطائف، أن تساعدونا على إحترام تنفيذها نصا وروحا عبر إستصدار قوانين إنتخابية تحترم إتفاق الطائف ووثيقة الوفاق الوطني.. وتفضلوا يا صاحب الجلالة بقبول فائق الإحترام والتقدير..
العماد ميشال عون”.

في أسفل جنون عون كما يراه اعلاميون وسياسيون وناشطون

من اذاعة الشرق/مقابلة مع الأعلامي السيادي نوفل ضو
08 تموز/15
عضو الأمانة العامة في قوى 14 آذار الأستاذ نوفل ضو وفي حديث لإذاعة الشرق علّق على موضوع دعوة الجنرال ميشال عون للتحرّك قائلاً : نحن اليوم في شهر تموز الـ2015 نرفض تكرار تموز الـ 2006 , ليس في كل تموز تحصل عندنا مصيبة في وقت كنا نحاول أن نستفيد من مرحلة فصل الصيف كحركة إقتصادية لتنشيط السياحة من مهرجانات , نحن ناس نحب الحياة ونرفض الإستسلام والموت ولا يمكن أن يأتي أحدهم في كل تموز ليخرّب كل شيء ويردّنا إلى ما دون الحضيض , لهذا السبب هذا موقف واضح يُعبّر عن وجهة نظر شريحة كبيرة من اللبنانيين
كذلك أشار الصحافي ضو إلى أنّ كلام د فارس سعيد بالأمس إلى إذاعة الشرق كان واضحاَ بأنه لن يسمح بأي تحركات في منطقة جبيل , ونحن نقول نفس الكلام هناك الكثير من فاعليات السلطة أكان في كسروان أو في المتن أو في بعبدا عندها نفس الموقف ونتوجه إلى وزير الدفاع ووزير الداخلية لإعطاء الأوامر للجيش والقوى العسكرية لإتخاذ كافة التدابيرلضمان سلامة التنقل على الطرقات , نحن لا مشكلة مشكلة لدينا بأن يسيّر التيار العوني كرنفالات ويتظاهر وفقاَ للقوانين بإشراف وزارة الداخلية , إنّ عملية التظاهر حق والمطالب حقّ لكن من حق بقية اللبنانيين الذين لا يؤيدون التيار العوني تسيير أمورهم وتبقى الحياة مستمرة بشكلها الطبيعي , لا يمكن ولا بأي طريقة من الطرق أن يسكّر التيار العوني الطرقات ولا أن يقطعها ومن يفعل ذلك يتعرّض لعقابة جنائية , وإذا لم تقم القوى الأمنية بدورها مثل ما حصل في 23 كانون الـ 2007 فإنّ الأمور ستؤدي إلى مشاكل و جدد التأكيد على أنّ كل إنسان يريد الوصول إلى بيته ومن سيرى الطريق مقطوعة سوف ينزل يفتحها ويكمل طريقه إلى بيته
كذلك رأى أنّ القوات اللبنانية لن يكونوا مشاركين في هذه الحركة التي تحصل , كما أنّ هذا الموقف هو أيضاَ الموقف التقليدي لكل الناس , كلنا مراهنين على موضوع القوى الأمنية والعسكرية الذين نناشدهم تولّي الأمور بالداخل كما على الحدود , وإننا نطالب افستقرار الأمني حتى نستطيع التوصل إلى إستقرار سياسي , ولا يمكن أن نستبدل العمل السياسي بأعمال غوغائية التي لا توصلنا إلى أي مكان
ورأى أيضاَ أن الأمور التي تحصل هي فلكلورية أكثر مما هي جدية , ومع نزول العماد عون سنعرف الأعداد , إنّ ما يحصل ليس ضد تيار المستقبل إذا كنا فعلاَ عندنا مطالب لنتظاهر أمام بيت الوسط وفي قريطم وفي طرابلس وسعد نايل وصيدا , ولاحظ غيرة عند ميشال عون من سامي الجميل ومن د جعجع الذين أتوا بالناس فجاء ليثبت أنه أيضاَ قادر على تجميع الناس والحشود
وتابع القول في حقوق المسيحيين : الواضح أننا الواقع المسيحي اليوم ليس بأحسن حالاته على مستوى البلد ومؤسساته لكن تحويل البلد إلى مشكلة مسيحية – سنية في هذا الوقت هذا الموضوع مناقض للواقع والحقيقة , ملامحظاَ أنّ حقوق المسيحيين لم تعد موجودة , وإذا كانت هناك فئات سياسية في لبنان أخذت مواقع كانت لمسيحيين ليس تيار المستقبل وحده من أخذها ربما المستقبل أخذ قليلاَ لكن حزب الله أخذ كثيراَ , ولا يمكن لمن أراد إستعادة حقوق المسيحيين أن يقوم بمعركة سنّية – مسيحية ليُفقد المسحيين ما تبقى لهم
وعن إستعادة حقوق المسحيين تساءل لماذا لا ندعو إلى تعيين شامل روكز مديراَ عاماَ للأمن العام ربما تكون هذه تسوية , لنطالب بحقوق المسيحيين على كل مستويات الدولة
ووصف الصحافي ضو حملة ميشال عون بأنها كانت منذ عام 88 من أجل رئاسة الجمهورية , يتحالف مع الناس ويقاتل معهم على قاعدة موقفهم منه ومن الرئاسة ,في كل مرة يتفاوض مع احد ينسى حقوق المسيحيين والدليل عندما شكل الحكومة لماذا تخلّى عن الثلث المعطّل في الحكومة الحالية ؟وعن موقف القوات ولدى سؤاله ما هي الرسالة التي قصدها عون عن الفيدرالية عندما قال القوات كانت على حق بمطالبتها بالفيدرالية قال : إذا كانت القوات على حق عليه أن يعقد الإتفاق اليوم , إنّ مشروع الفيدرالية كان قائماَ في البلد وهو ساهم بتدميره وبالتالي ليس مقبولاً اليوم القول إنّ خصمي كان على حقّ , كذلك فإنّ الظروف تغيّرت , مشيراَ إلى وجود حقوق يجب إستردادها وهي الحقوق التي أضطروا إلى التنازل عنها نتيجة تهوّر العماد عون سنة 88 و98 و90و اليوم العماد عون يردّنا إلى مشكلة تخسّرنا مواقع سياسية ووطنية إضافية

 

من اذاعة الشرق/مقابلة مع اللواء عصام أبو جمرة
08 تموز/15
النائب السابق لرئيس الحكومة الجنرال عصام أبو جمرة وفي حديث لإذاعة الشرق قال عن التحرك العوني الموعود غداَ وما مدى علاقته بالمطالبة بتعيين العميد شامل روكز قائداَ للجيش: “الواقع أنّ الجنرال عون يعتبر نفسه أنه الدولة والدولة هو , هو وأصهرته , عندما يصل إلى هذه النقطة لا يعود يفكّر بالمصلحة العامة , هذا الموضوع يسيء إلى الآخر , ففي موضوع رئاسة الجمهورية على سبيل المثال صحيح أنه مرشّح للرئاسة وهو ترشّح عام 82 وفي ال2007 ثم انتخب سواه ولم يحصل شيء, والآن هو مرشح وهناك آخرون مرشحون ,لكن الوضع في البلد لا يسمح بوصول رئيس جمهورية يكون من فئة واحدة، تماما مثل ما كان الرئيس ميقاتي رئيس لحكومة من لون واحد خربت البلد, ليسمح لنا العماد عون البلد لا يحتمل رئيس مرتبط خصوصا في الظرف الحالي، يقتضي أن يأتي رئيس دبلوماسي سياسي عاقل محنّك لا يرى كل الدنيا من خلاله , هذه مصيبتنا مع الجنرال
سئل : هو يربط حقوق المسيحيين بشخصه ؟
أجاب الجنرال أبو جمرة : إنّ الذي سيأتي مكانه على رئاسة الجمهورية لن يكون أرثوذكسياَ ولا كاثوليكيا بل مسيحي ماروني , فتحصيل حقوق المسيحيين لا يكون من خلال شخص واحد.
أضاف ابو جمرا:” بالعودة إلى التاريخ عندما قررت الامم المتحدة من خلال القرار 1559، سحب الجيش السوري من لبنان، طلب العماد عون من مقر إقامته في فرنسا، مفاوضة سوريا, الحقيقة انه إذا ارادت سوريا أن تنسحب من لبنان فهي لن تسأل عون او تفاوضه, هذا ما قلته له حينها في فرنسا و(زعلت معه) , خصوصا اننا لسنا الجهة المؤهلة لمفاوضة سوريا وعلى ماذا تفاوض سوريا يا جنرال، فنحن نعيش في المنفى منذ 15 سنة، والاغرب من كل ذلك ان سوريا قررت الانسحاب من لبنان، وهو يرسل مندوبا عنه لمفاوضة سوريا بأي صفة؟ , هل كان وزيرا؟ على ماذا يريد التفاوض ؟ كانت هناك سلطة قائمة على الارض، ثم إذا قررت سوريا الانسحاب من لبنان من كل لبنان، على ماذا نتفاوض معها، على البقاء في لبنان؟…..
سئل : هل سيمرّ يوم غد الخميس على خير ؟ قال الجنرال أبو جمرة : سيمرّ واللبنانيون عقلاء وهم يعرفون أن هذا الأمر فيه نوع من الغوغائية , والعودة إلى الشارع ليست في محلها , عندما كان السوريون في لبنان كان عندنا هدف عام هو أن ترحل سوريا ونحرّر لبنان , كلنا كنا نتحدث بضرورة أن ترحل سوريا خارج لبنان , ويهمنا أن ندافع عن حدود لبنان وأن لا نتدخل في شؤون الآخرين , هل بإستطاعته في حال وصل إلى الرئاسة أن يرفض وجود حزب الله في سوريا ؟ !
سئل : ما هي الأبعاد الوطنية لإصرار الجنرال عون وما هو مصير صهره الثالث ؟
أجاب : هي الوصولية , وبالنسبة لصهره الثالث يفتش له عن وزارة
أما عن حقوق المسيحيين رأى ابو جمرا ان العماد عون يتحدث عن حقوق المسيحيين , عندما صدر القانون الأرثوذكسي قال هذا القانون يحمي المسيحيين أريد هنا أن أسأله هنا ألم يذهب إلى فرنسا للقاء الرئيس الحريري؟ لبنتخبه رئيسا للجمهورية؟. هل الرئيس الحريري مسيحي؟
هذا التمييز وهذه العنصرية تخلق في عقول الشباب عنصرية , خربت الدنيا في الشرق والآن يلعبون نفس اللعبة , الطائف أعطانا 50 بالمئة ويمكننا تحسينه في بعض الأمور الصغيرة , لنصلّح الطائف وأكيد سنصل إلى نتيجة ممتازة , عندما قصف الجنرال عون بيروت قالوا له إنك تدمر بيروت فقال دمرت 6 مرات سابقا لتكن السابعة , لا يهمه , عندما يصل إلى هذه النقطة من حبّ الذات لا شيء يقف في طريقه , واليوم الشعب واع وليس عندنا الأهداف نفسها التي كانت عام 88 و90 هناك الكثير من المسلمين الذين كانوا يريدون تحرير لبنان حينها وقفوا إلى جانبنا، ولم يكن الامر مقتصرا على المسيحيين فقط.
سئل : الجنرال بنى شعبيته على شعار تريدون الدولة أو الدويلة واليوم يطالب بالفيدرالية فما هو رأيك ؟
أجاب الجنرال أبو جمرة : “هذا تهديد ليس في محلّه , عندما فُتحت المناطق اللبنانية على بعضهما بع انتهاء الحرب ركض الناس مسرورين للقاء ومصافحة بعضهم البعض, إنّ هذه التحولات الاخيرة في المجتمعات العربية هي التي أوصلتنا إلى هذه المرحلة , عندنا البعض من المشاكل ونحن نهدىء أنفسنا وأعتقد أنه رغم كل شيء وكل الذي حصل في الدول العربية ما زلنا في لبنان بألف خير وإن شاء الله تنتهي الأمور على خير وننتخب رئيساَ للجمهورية لونه كقوس قزح يكون قادراً ومحنكاَ ويعمل بحكم الدستور وينظم الدولة ومؤسساتها إنطلاقاً من مجلس الوزراء إلى آخر مؤسسة في الدولة
سئل : هل يلجأ كل ضابط ماروني إلى حزب مسيحي بالمستقبل من أجل أن يصل موقع معين ؟
قال : حرام على شامل روكز , إنّه يحمّل العميد روكز أكثر مما يتحمّل, ضابط مثله مثل الكثيرين من الضباط الملتحقين بقيادة الجيش , هناك كثيرون مثله مارون حتي , جورج نادر الذي أحيل على التقاعد أمس ما الذي سيفعله هل ينتحر لأنه بالأمس كان له حق الترشح , لم يخرب الدنيا ولم يقم بمظاهرات ولم ينزل إلى الشارع , نادر كان أيضاَ من الضباط الممتازين , والحل يكون في ان يجتمع مجلس الوزراء ويقترح وزير الدفاع إسماَ أو إسمين ويفضل إسم من الأسماء المؤهلين لموقع قيادة الجيش.
أضاف اللواء ابو جمرا :” يجب إنتخاب رئيس الجمهورية ليكون له الصوت المرجّح لتعيين قائد الجيش وتنتهي القصة , دخلنا في السنة الثانية من الفراغ وستنتهي، يكفينا خراب البلد ويكفينا ما يجري على الحدود يكفينا ويلات اللاجئين الذين أتوا إلى لبنان , يكفينا أعداد النازحين الذين أصبحوا أكثر عدداَ منا , يكفينا الحدود التي تتعرّض للقصف والانتهاك يوميا , إننا نحيي الجيش الذي يقف على الحدود ويمنع عمليات التسلل إلى لبنان
سئل : ما هو موقف حلفاء الجنرال عون من تحركه غداَ ؟
قال : النائب سليمان فرنجية ليس مع حل النزول إلى الشارع , نحن لسنا مع النزول إلى الشارع, والقوات اللبنانية التي وقعت معه إعلان نوايا هي أيضاً ضدّ هذا التحرك والذين كانوا معه في التيار الوطني يعرفون الأسود من الأبيض ويعرفون الظروف
سئل : حزب الله يقول إنّ الجنرال لن يكون وحده في الشارع
قال الجنرال أبو جمرة : أتمنى أن لا يرسل حزب الله عناصره إلى الشارع لأنه بالإمكان معرفتهم وتنجدر الامور الى ما لا تحمد عقباه

فارس سعيد يقرأ في أخطار دعوة عون للنزول إلى الشارع
8 تموز 2015/تعليقاَ على مواقف العماد ميشال عون التي لوّح فيها بالتصعيد رأى منسق الأمانة العامة في قوى 14 آذار فارس سعيد في حديث لإذاعة الشرق أنّ الجنرال إذا أراد التحرك السلمي الديمقراطي هذا حقّه إنما ليس من حقّه قطع طرقات , نحن في منطقة فيها سرايا المقاومة في جبيل  وفيها قرى مدججة بالسلاح ومنظمة أمنياً وعسكرياً ولن نقتنع أنه يمكن أن نقطع الطريق على قرية مسيحية أو قرية شيعية في جبيل دون أن يكون هناك تنسيق مع حزب الله , بالتالي نحن نحذر من أنّ أي قطع طريق في جبيل سنواجهه بفتح طريق , إنّ ما يقوم به العماد عون وجمهوره من أي تظاهر سلمي نحن لا نعارضه , إنما نعارض قطع بيوتنا في المنطقة ولا نريد من أحد إغلاقها , أنا رجل مثل أي مواطن عادي أريد أن أقصد ضيعتي وبيتي ولا أريد بأي شكل من الأشكال أن نتواجه مع أي شخص يريد إغلاقها , كلنا نعرف أنّ هذه المنطقة حساسة وهي تختلف عن كسروان وعن المتن وربما عن كل أقضية جبل لبنان , نحن نطلب ونتمنى ونناشد العماد عون أن يجنّبنا أي إصطدام معه ولا ندخل معه في أي مواجهة
ولدى سؤاله عن الجيش والقوى الأمنية في هذا الموضوع قال د سعيد : ما نريده هو عدم إرباك الجيش بالداخل مع تحركات شعبية فهذا الجيش يقوم بمهمات صعبة , يقوم بمهمة حرس الحدود في الجنوب من خلال تنفيذ القرار 1701, ويقوم بمواجهة المسلحين في الشرق والشمال, على كل القوى السياسية وعلى رأسها العماد عون أن لا يقوم بإرباك الجيش اللبناني , إنّ المطالب السياسية التي يعتبرها العماد عون سياسية نقول له هو موجود في المجلس النيابي وفي الحكومة وفي المجالس البلدية والإختيارية والذي يكون موجوداً على هذه المساحة من المؤسسات الدستورية أتصوّر أنّ نزوله إلى الشارع يجب ان يكون آخر الكيّ وأنّ العماد عون قادر على إيصال صوته من خلال مشاركته بالمؤسسات الدستورية من دون النزول إلى الشارع خاصة في ظل هذا الظرف المفتوح على كل الإحتمالات , مشيراَ أيضاَ إلى وجود مليون ونصف مهاجر سوري في لبنان وهم ينتشرون في كل بناية وقرية وفي كل البلد , إنّ الشعارات التي يرفعها الجنرال عون يدخلنا في المجهول , مشدداَ على أنّه كمواطن لبناني من حقه الدخول إلى منزله ومع أن لا تقفل لأي سبب من الأسباب , متمنياَ عدم قطع طرقاتنا وهذا الأمر لا علاقة له بالسياسة إنما يتعلق بوصولنا إلى منازلنا , إنّ جبيل بشكل خاص حساسة جداً ولا بد من المرور بطرقاتها بقرى شيعية مثل لاسا أو علمات ول يمكن للعماد عون أن يقوم بأي خطوة نحو قطع الطريق دون دعم سرايا المقاومة وهذا لا نريده
سئل : هل أنت راض عن حصة المسيحيين في الدولة اللبنانية ؟ أجاب منسق قوى 14 آذار : أنا اعتقد أنّ حقوق المسيحيين صافية , لكن إذا دافعوا عن حقوق اللبنانيين عموماَ ورفعوه شعاراَ , محذراَ من أن رفع شعار حقوق المسيحيين سيُرفع من الجهة المقابلة حقوق المسلمين ولا يليق بنا رفع شعار الدفاع عن حقوق المسيحيين لأنّ هذا سيجرّ إلى رفع شعارات مذهبية وطائفية في المقلب الآخر ورأى أنّ الخلط بين المكاسب السياسية الخاصة بالتيار العوني مع الحقوق المسيحية لا يجوز , إنّ المسيحيين في لبنان ويلعبون دوراَ أساسياَ في تثبيت السلم الأهلي , كذلك رأى أنّ المناطق التي يدّعي تمثيلها عون هي مناطق تمثل الرمبع الخضر داعياَ إلى عدم اللعب لعبة العنف , كذلك أشار إلى أنّ حزب الله إذا أراد الإشتباك مع الطائفة السنة فليفعلها ولا يستخدم ميشال عون أو أي طرف مسيحيوتابع القول : إنّ العماد عون يقرأ جيداَ ما يجري في المنطقة وهو مشجع من قبل حزب الله لأن يحقق أمراَ معيناَ في ربع الساعة الأخير قبل أن تتطور الأحداث في سوريا ويقترب موعد توقيع الإتفاق النووي الإيراني , مؤكداَ أن د سمير جعجع أراد من خلال توقيع ورقة إعلان النواياتبريد الأجواء

14 آذار: جميع اللبنانيين متضامنون في وجه الإرهاب لكنهم غير مستعدين للتجند في معارك تخاض زورا باسم حقوق طائفة
الأربعاء 08 تموز 2015 /وطنية – عقدت الأمانة العامة لقوى “14 آذار” اجتماعها الأسبوعي الدوري في مقرها الدائم في الأشرفية، برئاسة الأمين العام الدكتور فارس سعيد وفي حضور: سيمون درغام، نادي غصن، نوفل ضو، الياس الزغبي، محمد شريتح، ايلي محفوض، ربى كبارة، نجيب ابو مرعي، جوزف كرم، الياس ابو عاصي، مصطفى علوش، ساسين ساسين.
وجرى بحث في الأوضاع العامة على الصعيدين المحلي والإقليمي. وأعلن المجتمعون في بيان إثر الاجتماع: “إن لبنان ينعم باستقرار نسبي نظرا لما يحدث من حولنا، والمناطق التي يدعي تمثيلها العماد عون تنعم بحظ وافر من الإستقرار والفرح والحياة، فحذار التلاعب بهذه النعمة من خلال جر الناس إلى تحركات شعبوية لا أفق لها إلا الذهاب إلأى الفوضى واحتمالات الصدامات غير المحسوبة النتائج”. وأكدت الأمانة العامة دعمها “المطلق” للجيش “الذي، إضافة إلى مهمته في ضبط الحدود الجنوبية وتطبيق القرار 1701، يخوض اليوم مواجهة بطولية في وجه المسلحين على الحدود الشرقية والشمالية، وعلينا توفير الإستقرار لهذه المؤسسة البطلة بدلا من إرباكها بتحركات شعبية في الداخل”. وأشارت الى أن “جميع اللبنانيين متضامنون في وجه الإرهاب والتطرف، لكنهم غير مستعدين للتجند في معارك شخصية وعائلية تخاض زورا باسم حقوق هذه الطائفة أو تلك”. ورأت أن “المطلوب تأمين حقوق المواطنين جميعا في العيش الكريم بصرف النظر عن طوائفهم، وفي ظل دولة تؤمن الحقوق للمواطن الفرد والضمانات للجماعات كما نص على ذلك اتفاق الطائف”.
وأكدت أن “تكرار تجارب التعطيل منذ خريف 1988 بحجة “الحقوق المسلوبة”، كلفت لبنان حروب تحرير وإلغاء ودم ودمار ولا يجوز اليوم العودة إلى الوراء”.
أسئلة
وردا على سؤال عن التحرك الشعبي الذي طرحه النائب العماد ميشال عون، قال سعيد: “إذا تضامنت سرايا المقاومة مع العماد عون في التحركات الشعبية سيكون هناك كلام آخر. نحن نعلم المناطق التي يتواجد فيها العماد عون ونقدر تياره ونحترم شبابه ونحترم أيضا أي تحرك سلمي وديموقراطي، إنما لن نرضى بأن يكون هناك إنجرار أو أي إنزلاق إلى الشارع بالتكافل والتضامن مع سرايا المقاومة التابعة لـ”حزب الله” وبالتالي لا أحد يفكر أنه إذا لبس لونا معينا ونزل إلى الطريق في أي منطقة من لبنان فإننا لن نعرف من هو. ونحن نعرف شباب التيار كما نعرف أيضا شباب سرايا المقاومة وبالتالي أي إنزلاق في هذا الإتجاه وأي دعم من قبل “حزب الله” للتحركات الشعبية في مناطق معينة سيكون له مواجهة شعبية وطبعا ستكون مواجهة سلمية وأول مواجهة ستكون مطالبة الجيش اللبناني والقوى الأمنية ألا يكون هناك أي عرقلة لمصالح اللبنانيين. أن يتظاهر التيار الوطني الحر بشكل سلمي أمام سرايا حكومية أو أمام وزارة ما نحن لا مشكل لدينا فيها، ولكن نحذر من قطع الطرقات لأننا سنكون ضد قطعها والوحيد الذي يحق له وضع الحواجز هي القوى الشرعية اللبنانية لأنها تحفظ أمن المواطنين”.
وحول موقف “حزب الله” من الوقوف إلى جانب العماد عون وفي نفس الوقت منع التصادم في مجلس الوزراء، وعما اذا كان ذلك للتعمية عن استمرار مشاركته في الحرب في سوريا، أكد سعيد: “أن الحزب حريص على استمرار هذه الحكومة لأنها تؤمن الغطاء الشرعي الوحيد له في لبنان وبالتالي لا يريد أن يفقد هذه الشرعية وفي نفس الوقت حريص على حليفه العماد عون الذي يؤمن له الغطاء لقتاله الدائر في سوريا ولكل ما يقوم به بالتكافل والتضامن مع نظام بشار الأسد، إيضا الإستفادة ليست فقط من قبل “حزب الله” أو العماد عون إنما هي إستفادة مزدوجة من خلال حركة العماد عون نقل الصدام السياسي في لبنان من سني- شيعي إلى سني- مسيحي. أيضا العماد عون بدأ يطرح مواضيع قد تكون خارج المألوف في الدستور وفي القانون اللبناني والكلام عن الإطاحة بالنظام ليس كلاما سهلا وهذا ما سمعناه خلال الحرب الأهلية اللبنانية. ونحن كقوى 14 آذار، نعتقد ان هذا الكلام الطائفي والمذهبي ورفع حقوق طائفة من هنا سيقابله رفع حقوق طائفة من هناك فسيسير البلد إلى إنزلاق خطير. ما نريده هو إجماع اللبنانيين والسلم الأهلي في لبنان وعدم انجرار لبنان وانزلاق اللبنانيين إلى ما يحصل في اليمن والعراق وسوريا”.وختم: “هذا البلد ينعم باستقرار نسبي واعتراضنا على أداء الدولة كبير وبيننا أيضا كقوى سياسية كبير إنما حذاري التلاعب بالسلم الأهلي في لبنان وما يقوم به العماد عون ربما بالتكافل والتضامن مع “حزب الله”، وسنرى الإمتحان لـ”حزب الله” غدا لأن الثقة لا تأتي من إعلان النوايا بل تأتي من السلوك وإذا وجدت غدا سرايا المقاومة على الأرض مع التيار الوطني الحر فسيكون لنا كلام آخر”.

 

“لو قال مورفي “الضاهر أو عون” لقبلْنا بالضاهر” التاريخ يكرّر نفسه في لبنان… بسخرية أحياناً
ايلي الحاج/النهار/8 تموز 2015
ما أشبه اليوم بالبارحة. من يصدّق أن 27 سنة مرّت على يوم أبلغ فيه المبعوث الأميركي ريتشارد مورفي اللبنانيين بأن أمامهم الخيار بين “مخايل الضاهر أو الفوضى”؟ وكان عائداً من دمشق وبالكاد انتزع من حافظ الأسد قبولاً بنائب عكار المخضرم، بعدما كان الرئيس السوري الراحل قطع حديثه مع الرئيس أمين الجميّل الذي زاره في اليوم قبل الأخير من انتهاء ولايته عندما تبلّغ عبر قصاصة ورق أن قائد “القوات اللبنانية” سمير جعجع توجه إلى اليرزة والتقى قائد الجيش ميشال عون. وكان الحدث أقرب إلى انقلاب فالرجلان لم يتطايقا من أيام الشيخ بشير الجميّل الذي جمعهما عام 1980 في لجنة برئاسة الأستاذ أنطوان نجم مهمتها وضع خطة لوصوله إلى قصر بعبدا. كان رأي عون أن يأخذ بشير السلطة بانقلاب عسكري لكن بشيراً وبقية فريقه أصرا على انتخاب دستوري، والتفاصيل في كتاب آلان مينارغ “أسرار حرب لبنان” وذاكرة الأستاذ نجم وأوراقه. همس مورفي “الضاهر أو الفوضى”. قال جعجع إن الضاهر “مكبّل بالتزامات مع السوريين تشبه “الإتفاق الثلاثي” الذي أسقطناه (مع الرئيس الجميّل)”. سيقول مازحاً بعد سنوات “لو أخبرنا مورفي أن الخيار هو بين الضاهر أو عون، لاخترنا الضاهر”. قبل تسلم عون رئاسة حكومة العسكريين لم يكن أحد يستطيع تخيّل الفوضى التي ستنزل بلبنان. ما أشبه اليوم بالبارحة. انتزع مورفي موافقة الأسد على الضاهر في لحظة توافق أميركي – سعودي – سوري عليه وبصعوبة بالغة خلافاً لسلفه روبرت مورفي الذي قاد المهمة نفسها عام 1958 ولكن مع الرئيس المصري جمال عبد الناصر وجاء توافقهما باللواء فؤاد شهاب رئيساً. وما أقسى واقعية شارل رزق في كتبه ولقاءاته حين يؤكد أن انتخاب رئيس لبنان مسألة صورية بروتوكولية منذ زمن بعيد ولا جديد تحت الشمس ولا خجل، حتى أن الرئيس السوري الابن بشار تباهى بفعلته ولم ينقض كلامه أي من الرؤساء المعينين. اتفق عون وجعجع على رفض الضاهر ولكن لم يتفقا على رئيس التسوية حين تأتي لحظة التسوية وكان الثمن خسائر هائلة نُكِب بها المسيحيون خصوصاً. بعد 27 عاماً تقول معلومات إن الموفد الفرنسي الفاتيكاني فرنسوا جيرو تحدث عن سفير لبنان لدى الفاتيكان جورج خوري وحاول تسويقه لدى طهران رئيساً. وتردّد أن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف تحدث عن الوزير السابق جان عبيد، وأن اسم قائد الجيش العماد جان قهوجي يلقى استحساناً في المملكة العربية السعودية. لكن الأكيد أن عون وجعجع لم يتوافقا إلا على تظهير من يكون منهما أولى بتولي الرئاسة من خلال استطلاع للرأي أو سواه. التاريخ يتكرر ولكن ليس بالضبط. لا عون ولا جعجع اليوم كما كان كل منهما في 1988. ورئيس سوريا فقد قدرته على تعيين رئيس لهذه البلاد منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، لا بل صار هو نفسه تابعاً لطهران. صارت سوريا لإيران ما كانه لبنان لسوريا. التاريخ ساخر أحياناً. توزع القرار في الشأن اللبناني بين إيران والسعودية التي نشّطت سياساتها الخارجية أخيراً في اليمن والبحرين ومصر وسوريا والعراق ولبنان. وبعد الإتفاق الأميركي – الإيراني الذي يجعل طهران عاصمة دولة على “العتبة النووية” – إذا تحقق هذا الإتفاق فعلاً خلال أيام – فيمكن أن يعود الحديث جدياً هذه المرة عن انتخاب رئيس لجمهورية لبنان الضائعة. الجنرال ميشال عون يحفّز أنصاره للتحرك في الشارع هذه المرة بدل ساحة قصر بعبدا. لكن المنطق يقول بأن اللبنانيين مسيحيين ومسلمين يجب أن يكونوا جاهزين للحظة التوافق والإنتخاب. هل بقي حيّز في هذه البلاد مكان لشيء اسمه المنطق؟

 

لماذا لا يعلن عون رئاسته من طرف واحد؟
وسام سعادة/المستقبل/08 تموز/15
العماد ميشال عون مقتنع تماماً بثلاثة أشياء منذ الثمانينات الى اليوم. إنه الأكثر شعبية بين المسيحيين. انه الأكثر وطنية بين اللبنانيين. وثالثاً، والأهم، أنّ أحقّيته لا يستمدّها من شعبيته، بل تعكس شعبيته أحقّيته. مصدر أحقّيته حقيقته، ذاته، ولذا ليس سهلاً توريث الحالة العونية، لأنها حالة خلوديّة بامتياز. قناعات عون الثلاث هذه يقتنع بها كثير من الناس، لكن ثمة أيضاً من أيّده في وقت من الأوقات، ومن يؤيّده الآن ولم يكن يفعل من قبل، من دون المشاركة في هذه القناعات الثلاث، جميعها. هناك اذاً تأييد سياسي يفرضه السياق أو الظرف وتأييد وجودي يتعالى على أي سياق. يبقى أن ثمّة من لا يؤيد عون، ان يكن على الصعيد المسيحي أو على الصعيد الوطني، في الإقليم أو على مستوى العالم، ومن لا يؤيده، وخصوصاً من لا يؤيد تولّيه للمنصب الأول في الدولة اللبنانية، هم أناس من أصناف عدة، وهم تغيروا من جيل الى جيل، المشترك بينهم أنهم لم يتيحوا له البقاء في قصر بعبدا يوم كان رئيساً لحكومة موقتة مناط بها التحضير لانتخاب رئيس بعد الفراغ الدستوري الذي أعقب انتهاء عهد الرئيس أمين الجميّل، ولم يجعلوه رئيساً يوم رجع من سنوات النفي ولم يكن في عجلة من أمر التمديد لإميل لحود، ثم يوم حل الفراغ الدستوري مجدداً بعد لحود، ثم يوم تمادى الفراغ الدستوري منذ عام ونيف، بسبب تطيير العماد عون و«حزب الله« جلسات النصاب، باشتراطية «عون أو لا أحد« العونية، وبالرياء الرئاسي المفضوح عند «حزب الله«، لكن أيضاً باستسهال لبناني عام لفكرة السُبات المزمن، و«تمضية الوقت« في ولاية معقودة اللواء للفراغ والشغور، والاطمئنان أكثر من اللازم للاستقرار القدريّ الهش والسريع العطب، ما أعطى عون حجّة اضافية لتسويق نظرية «ابتلاع« رئاسة الوزراء صلاحيات الرئيس، الرئيس الذي لا يجد عون حاجة له ان لم يكن هذا الرئيس هو عون نفسه. اذاً ما الذي يمكن للعماد عون فعله اذا كان وفاؤه لقناعاته الثلاث، بأنه الأكثر شعبية بين المسيحيين، والأكثر وطنية بين اللبنانيين، وبأن الحق منه وفيه، لم يتح له لا بهذه الحيلة ولا تلك بلوغ الرئاسة؟ وعون بخلاف ما يشيعه أخصامه له في الدهاء السياسي باع طويل، انما في كنف قناعاته الثلاث كما أشرنا اليها. وهذه القناعات ليست قوتها بذاتها، انما في تقاطعها مع وقائع انتفاء التعاقد الاجتماعي بين اللبنانيين، وكون «الميثاقية« غطاء تعويضياً لهذا الانتفاء، بدلاً من أن تكون منبثقة عن تعاقد اجتماعي واسع وواضح وحيوي ومتين.
ما العمل اذاً بعد كل هذه السنوات من وفاء عون لقناعة بأنه الأفضل والأصلح؟ يمكنه مثلاً أن يعلن نفسه رئيساً للجمهورية. هكذا، ومن طرف واحد، بلا حاجة لانتخابات ومنّة أحد. في ختام الاجتماع الدوري لتكتله النيابي يخرج الى الناس ويعلن أن التكتل وافق على أنه رئيس هذه البلاد ويروّج للأمر على مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المهرجانات الصيفية وحلقات الدبكة. لم يبق لعون غير هذا الحل. طبعاً، يمكنه أن يعمل بعدها على فرض هيبته الرئاسية المعلنة من طرف واحد على بقية اللبنانيين، ويبقى أن يستخدم عصاه السحرية لإقناع كبرى العواصم بشرعيته.له أن يكاتب حكام العالم ويقول لهم، لما كنت أنا، فلان الفلاني، الأكثر شعبية بين المسيحيين، والأكثر وطنية بين اللبنانيين، وأقرب رجال الكوكب الى الحق، وصاحب خارطة الطريق لوأد الإرهاب الى الأبد، فأنا رئيس لبنان، والمرغوب اعترافكم بذلك والتضحية بامبرياليتكم بعض الشيء. انه الخيار الأكثر عقلانية الذي يمكن، وينبغي، أن يبادر اليه عون اليوم. طبعاً، يمكنه ارفاق اعلانه هذا الى قادة العالم، برسوم بيانية عن استطلاعات الرأي، وشهادة من مؤرخَين أو ثلاثة وعالم نفس، «وكفى الله المؤمنين شرّ القتال«.
تبقى هذه الخطوة الشجاعة، بأن يعلن عون نفسه رئيساً أو ملكاً، أو دوقاً أو امبراطوراً، وما اشتهاه من ألقاب، في بلد يتلقّب كل نفر فيه بما يشتهيه، أكثر تماسكاً من الناحية المنطقية مما اقترحه عون وفريقه في الأيام الأخيرة. فما علاقة تعيين قائد جديد للجيش مثلاً بمعدّلات الشعبية بين المواطنين، مسيحيين كانوا أو مسلمين أو يهوداً؟ وما مغزى تخيير الناس بين «إما الشراكة وإما الفيدرالية«؟ وهل الفيدرالية أساساً تلغي الشراكة؟ هل ان البلدان التي ينتظم أمرها بالفيدرالية، كألمانيا أو الولايات المتحدة أو روسيا أو الهند أو باكستان هي بلدان تقوم وحدتها الوطنية على غير مفهوم الشراكة؟ صحيح أن «رُهاب الفيدرالية« يقوّض مساحة النقاش في هذا البلد، لكن ماذا عن استهلاك المفهوم على هذا النحو؟ صحيح أنّه ثمّة تحدّيات وجودية استثنائية تتعلّق بالمسيحيين في لبنان والمشرق، فهل إنّها تبرّر المخاطرة بتمادي الفراغ الرئاسي في بعبدا؟ أليست هذه «ثقة زائدة« من العماد عون بغير المسيحيين، وفقاً لمنطقه «المسيحي« المغالي هذا؟! فليعلن الجنرال انه، ولما كان الأكثر شعبية ووطنية وأحقية، فإنه رئيس البلاد المختار، انتخبه زيد أو عمرو أو لم ينتخبوا. أساساً كل ما يقوله أنه لا داعي للانتخاب الا بعد الاتفاق عليه كمرشح وحيد. اذاً فليتجاوز الجنرال الشكلانية الدستورية البرجوازية. أليس لنا في أبي بكر البغدادي مثالاً قبل أكثر من عام، عندما أعلن نفسه الخليفة على كوكب الأرض مرة واحدة؟

 

عون مجرد أداة. ألمشكلة إسمها حزب السلاح
محمد سلام، 8 تموز 2015
التيار العوني ليس هو المشكلة، تماماً كما أن العصابة المسلحة المسماة “سرايا المقاومة” ليست هي المشكلة.
المشكلة في لبنان لها إسم واحد وحيد أوحد هو: حزب السلاح الفارسي. وبقية الذين يسيرون معه هم أدوات تتفاوت أدوارهم وفق مصالحم.
التيار العوني هو أداة مسيحية لحزب السلاح الفارسي، كما هي عصابة السرايا هي أداة سنية لحزب السلاح الفارسي.
الأداة العونية تختلف عن أداة السرايا في أن العونيين يتمثلون في الحكومة والمجلس النيابي ولا يستخدمون السلاح في حركتهم. السرايا لم تصل إلى هذا المستوى … حتى الآن.
لذلك، وبما أن التيار العوني هو أداة لا تستخدم السلاح فمن الضروري والواجب والحكمة عدم التصدي له في تحركه الشعبي الموعود. بل من المهم عدم الإنزلاق إلى ما يريده حزب السلاح وهو جر السنّة إلى مواجهة شارعية مع أداته المسيحية.
وعلى حكومة الرئيس تمام سلام ألا ترتكب خطيئة تكليف أي قوة أمنية بالتصدي للتحركات العونية الشارعية، مهما علا سقفها، أقله حفاظاً على سمعة وصورة القوى الأمنية من “التشوّه”.
فليفعل التيار العوني ما يشاء، يتظاهر، يعتصم، يقطع طرقات، أي شيء، فإذا كان غيره يفعله ولا أحد يواجهه، فلماذا لا يحق لعون أن يفعل ما يفعله غيره؟
حتى لو أراد التيار العوني الإعتصام في الوزارات والإدارات … وصولاً إلى قصر بعبدا، فليفعل ما يشاء وعلى السنّة عدم مواجهته بعمل من نوع عمله، لأن هذا بالضبط هو الفخ الذي يريد حزب السلاح الفارسي دفعهم إليه.
فليفرط جبران باسيل النظام، كما تعهد وتوعد لصحيفة الأخبار، ولكن مربط الفرس هو في ألا يحقق له السنّة ما روجت له صحيفة الديار في عنوانها يوم أمس الإثنين إذ كتبت: :أسبوع المواجهة والصراع إنتقل من شيعي-سني إلى ماروني-سني…”
فليفرط باسيل الدولة، إذا إستطاع، وليسقط هيكلها على الجميع، إذا إستطاع، فماذا يخسر السنة من سقوط هيكل الدولة؟؟؟
لا شيء. ليس لأن الدولة لا تعني السنة، بل لأن هيكل الدولة سقط على رأس السنة وسحقهم “من زمان”، منذ إجتاح حزب السلاح بيروت في 7 أيار العام 2008، وبدلاً من مواجهة المشكلة، سقط “حكماء” السنّة في الفخ وصارت المشكلة بالنسبة لهم هي “السرايا” مع أنها مجرد أداة يحركها حزب السلاح الفارسي.
فليفعل عون ما يشاء، من دون أن يسقط السنة في خطيئة مواجهة شارعه بشارع، “فليسرح” عون كما يشاء””وليمرح” السنّة من دون عناء.
مشكلة السنة ليست مع عون، ولا مع المسيحيين، ولا مع أي طائفة. مشكلة السنة هي حصراً مع حزب السلاح الفارسي.

 

«القلوب المليانة» بين الرابية وبنشعي
خليل الخوري/ الشرق/08 تموز/15
سواء أكان صحيحاً ما نقله أمس، أحد المواقع الإلكترونية عن  توقيع الوزير روني عريجي على مرسوم فتح الدورة الإستثنائية أم لم يكن صحيحاً فإنه يأتي طبيعياً ولا يفاجىء إلاّ الذين يجهلون طبيعة «المشاعر» التي يكنها النائب سليمان فرنجية للعماد ميشال عون اللذين لا يجمع بينهما سوى ما يسميه فرنجية بـ»الخط الاستراتيجي» الذي إنضمت إليه الرابية متأخرة. في «8 آذار» الشهير كان فرنجية في صلب هذا الفريق الذي تظاهر شكراً لسوريا ولرئيسها بشار الأسد. بينما كان ميشال عون مكوّناً أساساً في «14 آذار» الأكثر شهرة يوم زحفت المناطق المسيحية «عن بكرة أبيها» تلبية لنداء الرجل الذي كان منفياً في باريس، فخرقت الحواجز والممنوعات المادية والنفسية والتقت بالزاحفين من غرب بيروت والبقاع والإقليم وطرابلس والضنية والمنية في ذلك اليوم المشهود. وفي إنتخابات الـ2009 بقي العميد فايز كرم مرشحاً عن زغرتا، بإسم التيار الوطني الحر، الى أن زار الرابية في ربع الساعة الأخير منسحباً من المعركة. وكان معروفاً أنه كان سيأخذ أصوات «الحصّة التيارية»، التي عادت فانصبّت الى جانب فرنجية، في وقت كشفت النتائج، يومذاك، فوارق ببضع مئات محدودة من الأصوات بين الأخير في لائحة فرنجية والأوّل في لائحة ميشال معوّض. وإذا صح ما ينقله «الوشاة» الى الرابية، فإنّ فرنجية لم ينس ما يردده مناصرو التيار في منطقة زغرتا – الزاوية من أنه لولا أصواتهم لكانت لائحة فرنجية خسرت واحداً منها على الأقل لمصلحة معوّض. ويسهب «الوشاة» في الكلام عمّا يدور في المجالس الخاصّة من نقد لاذع يوجهه فرنجية للجنرال… أمّا في المقابلات والمجالس المعلنة فالكلام من نوع «الجنرال مثل بيي، ولو كان بدّي حاسب كان في ألف سبب وسبب للزعل».
لذلك كان غياب الوزير عريجي (الذي يشيد جميع معارفه بأخلاقه ونهجه في الوزارة) عن جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس الماضي مدار الكثير من التعليقات والتفسيرات. في أي حال… حدث أو لم يحدث فعلى رئيس المردة أن يختار بين العماد ميشال عون والرئيس نبيه بري في مسألة توقيع مرسوم فتح الدورة الإستثنائية. وبالتالي فإن حكاية «ليست رمّانة بل هي قلوب مليانة» تنطبق على الرجلين اللذين يمضيان (ربما) الى تعميق شقة الخلاف في ما بينهما إلى مزيد من الإتساع. وسيكون على أمين عام حزب اللّه سماحة السيد حسن نصراللّه شغل كبير ليعيد رأب ما يمكن من الصدع الذي يصيب العلاقة الثنائية بين حليفيه. علماً أن الرابية تتفهم موقف وزراء حزب اللّه بتأييد فتح الدورة، ولكنها لا تتفهم، ولا تريد أن تتفهم موقف فرنجية المتمايز كثيراً عن موقفها… هذا التمايز أساساً كان لافتاً من مسألة التعيينات الأمنية عندما يشيد فرنجية بالعميد شامل روكز لقيادة الجيش ولكنه يستدرك انه مع «التمديد للعماد جان قهوجي إذا تعذّر التعيين». والمكتوب يجب أن تقرأه الرابية من هذا العنوان.

 

حزب الله صمت والمردة والطاشناق رفضا: عون وحيدا بالشارع؟
سهى جفّال/جنوبية/ الثلاثاء، 8 يوليو 2015
في ظلّ الدعوات العونية نحو التصعيد والتهديد، تحظى دعوات التهدئة والحوار بالإجماع من قبل القوى السياسية. على الأقل في العلن، يفتقد عون إلتفاف الحلفاء حوله. حتّى المسيحيين منهم. ففي ظلّ غياب البيئة السياسية الحاضنة لعون هل يمضي عون وحيداً في مسيرته الانقلابية المزعومة؟  يحتل التيار الوطني الحرّ في الأيام الأخيرة المشهد السياسي، فقد أطلق النائب ميشال عون “آخر خرطوشة له”: التصعيد ثم التصعيد. فعلا سقف التهديدات والتلويح بالشارع. أما تحركات التيار الوطني على حدّ قوله فلا حدود لها.
العونيون اتخذوا القرار وأضرموا النيران سياسيا واعدين بتحركات مفاجئة غير متوقعة “حفاظًا على حقوق المسيحيين وعقابًا على عدم أخذ مطالب زعيمهم على محمل الجد”.
وسط هذه المراوحة أصبح عون وحيداً من القريب قبل الغريب. فحلفاؤه محرجون والمسيحيون منهم نأوا بأنفسم عن “لعبة الشارع”. فتيّار المردة أعلن صراحة عدم تحبيذه اللجوء الى خيار الشارع كما صرّح  الوزير روني عريجي لاذاعة صوت لبنان، قائلاً: “في الوقت الراهن في هذه اللحظة السياسية لا نحبّذ اللجوء الى خيار الشارع ولا نرى أنه الوسيلة الملائمة على الرغم من ديموقراطيتها”. أما حزب الطاشناق أيضًا فقالإنه غير معني بهذا التحرّك.
حليف عون “الاستراتيجي” “حزب الله” لم يعلن موقفه الصريح بعد حيال مسألة المشاركة في التحرك الشعبي. التزم صمتا مريبا. رغم أنه لم يبقَ سوى يومين على تتفيذه بالتوازي مع موعد انعقاد جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل كما تشير الأوساط المتابعة. أما موقف الحليف اللّدود “حركة أمل” بشخص الرئيس نبيه برّي فمعروف منذ البداية. حيث أنّ التصعيد العوني جاء رداّ بالدرجة الأولى على برّي، خصوصا بعد التحرّك الّذي قاده مع النائب وليد جنبلاط لتفعيل الحكومة وإعادة إحياء مجلس النواب من خلال فتح دورة استثنائية، بالتعاون والتفاهم مع الفرقاء الآخرين مثل “تيار المستقبل” و”الكتائب” والمستقلين المسيحيين.
هذا على الصعيد السياسي، أما على الصعيد الاعلامي فلم تحظَ أيضًا الحركة العونية بالتفاف من قبل صحف الممانعة التي لم تختلف في موقفها هذا عن موقف صحف 14 آذار.
إذا لا بيئة سياسية ولا مسيحية حاضنة لعون فهل يمضي وحيدا بهذا التحرك؟
من وجهة نظر الصحافي والمحلّل السياسي إدمون صعب  المقرب من التيار الوطني  أن “الكلام عن التصعيد هو دعوى في الواقع للحوار والتفاهم وليس دعوة للتصادم”. مضيفًا: “عدم التجاوب مع مطالب العماد عون دفعته نحو التصعيد”.
وأوضح أن “هذه المطالب الوطنية التي يدعو إليها عون لا تحظى بالتجاوب حتّى من قبل الحلفاء”. وعلى الصعيد السياسي رأى صعب “أن تيار المردة له حسابات أخرى، وحزب الطاشناق أكثر وفاء للتيار الوطني من المردة باعتبار أن الأخير لديه بعض العصبية الشمالية ولم يعلن موقفه بشكل صريح حيال التحركات الموعودة”. مضيفًا أن “القوات اللبنانية بموقفها كانت أوضح من غيرها حيث أعلنت أنها مع مطالب عون لكنها ضد معركة الشارع”. وعن حزب الله قال إنه “لا يريد أن يستدرج إلى معركة في الداخل في ظل خوضه معارك في سوريا لأنه يخاف من الوقوع في فخ التصادم الداخلي”.
أضاف صعب: “كمراقب خارجي، عون لا يريد التصادم، والتلويح بالشارع دعوة للمقايضة وكل الأعمال والدعوات هي الى الحوار قبل الشارع فهي مجرّد تهديدات وكلام في الهواء”. ورأى أن “الشارع لا يزال غير مطروح كذلك التيار لم يعلن عن الخطوات بل بقيت مبهمة. قيل فقط ستكون كبيرة واستثنائية وحكي عن عصيان مدني وتعطيل الدوائر الرسمية”.  واعتبر “كل هذا الكلام بقى في اطار الحرب النفسية للوصول الى حلول سياسية”.لافتًا إلى أن “هناك جهات تسعى لدفع الجنرال نحو الشارع للتصادم”.

 

شعار الفيديرالية من الصيفي الى الرابية مَن هم أطراف “المنازلة” التي يهدّد بها عون؟
سمير منصور/النهار/8 تموز 2015
كان المشهد لافتا في الصيفي قبل يومين: المقر المركزي لحزب الكتائب يستقبل مكونات المشهد السياسي من اقصى اليمين الى أقصى اليسار ومن 8 الى 14 آذار، وفود من “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” و”المستقبل” و”القوات” و”تيار المردة” وحركة “أمل” والحزب التقدمي الاشتراكي، ومستقلون اجتمعوا في مشهد قل نظيره في تلك المرحلة، وهو ما دفع أحدهم الى المقارنة “بين وفود يتم استدعاؤها بالبوسطات وأخرى تأتي بملء ارادتها دون دعوة او حشد للاستماع الى خطاب تعبوي”. وبدا واضحا انه يغمز من قناة رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب ميشال عون، وإن تعمّد الاشارة الى انه لا يقصد مديح الرئيس أمين الجميل الذي كان هناك مثل “أم العروس” مستقبلا مهنئي “الشيخ سامي” الذي خطف الاضواء في المبنى التراثي الذي ورثه الحزب من الانتداب الفرنسي بعدما كان قاعدة بحرية له “Base Navale” والذي قال عنه الرئيس الجديد للحزب ان قبضة الابواب فيه “تطلع في يدك” ان أردت فتح أحدها، وأنه يحتاج الى “نفضة” على غير صعيد في الشكل، وربما في المضمون، في بعض الحالات…
الاطلالة الجديدة للنائب الشاب وضعته في حرارة النجومية السياسية ولا سيما في أوساط الشبيبة عموما، و”البشيرية” كذلك اذ يرون “بشيرهم” من خلال سامي، كما من خلال نجله نديم، وقد فوجئ “الشيخ سامي” بحجم الرسائل والاتصالات التي ترده من طرابلس وبيروت ومناطق لا وجود لحزبه فيها، ومن زمان، له رصيد و”شعبية” في الاوساط العونية، وقد تحركت اكثر هذه الايام بعدما تقدم عليه الجنرال في الدعوة الى اعتماد نظام الفيديرالية او التهديد بها، ويدل على ذلك تكرار الكلمة بشكل لافت وبوقت قياسي في الحديث الصحافي نفسه، وفي الخطاب نفسه! ويبدو انها تظهّر من خلال تعميم من الرابية عبّر عنه قبل أيام بشكل فاقع الاقرب الى الجنرال الوزير جبران باسيل، ومحطة التلفزيون التي يملكها والتي جاء في مقدمتها أخيرا: “اذا خيّرنا يبن الحرية والتعايش، نختار الحرية”…
كثيرون يدغدغ مشاعرهم طرح الفيديرالية ولا سيما في زمن الانقسامات، الافقية منها والعمودية، ومن الظلم تحميل وزرها للتكتلات السياسية المسيحية وحدها، وهي أجواء أعادت البلاد الى زمن “الجبهة اللبنانية” و”الحركة الوطنية” حيث كانت الحرب في أحد وجوهها بين مشروعين، وكانت الفيديرالية عنوان مشروع “الجبهة”، وقد أعلنتها صراحة بعد نقاش طويل في اجتماعات عُرفت بـ”خلوة سيدة البير” وثبت بعد معلومات تناهت الى مراجع مسؤولة في تلك الحقبة، نهاية السبعينات، أن “مشروع التقسيم” وعماده الفيديرالية، غير قابل للتطبيق في لبنان، لأسباب كثيرة غالبيتها اقتصادية استهلاكية، ولاعتبارات اقليمية، من هنا تعمّد الجميل الشاب تأكيد الحرص على مركزية الدولة في كل حديث له عن الفيديرالية واللامركزية الادارية الموسعة التي وردت في اتفاق الطائف، ويشهد له انسجامه مع طروحاته من معارضيها كما من مؤيديها، خلافا لما هو حال الجنرال الذي يشهر سلاح الفيديرالية عندما يُحشر في زاوية المناكفات السياسية، وقد جعلها في الفترة الاخيرة عنوان المرحلة، حتى بدت كأنها البند الاول على جدول أعمال “العقد الجديد” او “المؤتمر التأسيسي” وما شابه من تسميات تبرز في العناوين بين فترة وأخرى لغايات ومآرب شتى… وفي مقابل دفاع من المتعاطفين مع الطروحات العونية والمؤيدين لها، وتذكير من سياسيين وسطيين لصاحبها بأنها تستبطن مطالبة بتعديل الدستور، فان خصوم عون السياسيين يتمنون عليه “بعض التواضع” ويذكرونه بأن لهم رأيا متواضعا في بت مصيرهم الوطني، ويدعونه الى التوقف عن استعمال عبارات استفزازية تصيب حلفاءه قبل غيرهم، وقد بدوا في المقلب الآخر، نتيجة تكاثر الحديث عن حقوق المسيحيين، وقد أصابتهم شظايا التهديد بـ”المنازلة” ولا أحد يعرف حتى الآن منازلة من؟ وكيف ومتى؟
ومن هؤلاء من يذهب بعيدا اذ يرى ان عون “يحتكر تقرير مصير اللبنانيين تحت غطاء الدفاع عن المسيحيين، تماما كما يحتكر حلفاؤه التفكير عن اللبنانيين وتوريطهم في الحرب الدائرة في سوريا وفي أماكن أخرى تحت غطاء الدفاع عنهم”. بيد أنه من التسرع تحميل “حزب الله” وزر الطروحات العونية الاخيرة، فهو لم يدل بدلوه حتى الآن في الموقف من الدعوة الى الفيديرالية، وذلك بعد اعلانه رفض مسايرة عون في الحملة على الحكومة، مؤكدا بلسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم الحرص على استمرارها، ولذلك سيكون السؤال مشروعا عند الحديث الجدي، عن مستقبل العلاقة بين الحليفين، سواء من خلال الموقف من الفيديرالية، او من خلال الحملة المتصاعدة على الحكومة، والتي تصب في خانة استكمال تعطيل المؤسسات الدستورية. ولعل جلسة مجلس الوزراء المقررة غدا الخميس يمكن ان تحمل ملامح المرحلة المقبلة تهدئة او تصعيدا. واذا كان في الحكومة من يدافع عن عون في “الملمات” فان فيها ايضا من يتحداه ان يعلن الخطوط العريضة لمشروعه في الدفاع عن حقوق المسيحيين، والذي يرفعه هذه الايام، ويعتبر ان “نقطة ضعفه تكمن في مطالبه ذات الطابع الشخصي والعائلي تحت غطاء الدفاع عن المسيحيين”!

الفوهرر ميشال عون يريد أن يكرّر انقلاب 1988‏
غسان بركات/جنوبية/الثلاثاء، 7 يوليو 2015
أعلن النائب ميشال عون أنّه سيلجأ الى الشارع بسبب عدم استجابة الحكومة لمطالبه التي باتت واضحة أمام اللبنانيين، ألا وهي تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش. فهل سينجح عون في تحقيق اهدافه عن طريق الإنقلاب على الشرعية؟ أم أنه سيهزم كما حصل في انقلاب 1988. ينتهج جنرال تكتل “التغيير والإصلاح” النائب ميشال عون سياسة التصعيد ضد حكومة سلام لجهة عدم استجابة حكومة الأخير، وقسم كبير من وزرائها لمطالب وشروط النائب ميشال عون، وعلى رأس تلك المطالب التعيينات العسكرية بشكل عام، وبشكل خاص تعيين صهره العميد شامل روكز في منصب قائد الجيش. وليس كما يشاع أيضا بأن الجنرال يغرد منفردا هذه المرة خارج سرب “حزب الله”، بل على العكس فالجنرال لا يتحرك إلا ضمن تنسيق ودعم سياسي كامل من قبل قيادة الحزب، ولكن من وراء الكواليس هذه المرة وذلك من أجل اعتبارات سياسية تخص الحزب. هذا التصعيد الذي ينتهجه سيادة الجنرال النائب ميشال عون ضد الحكومة، عبر تهديدات انه سيقوم بتحضير لحراك احتجاج شعبي ضمن مظاهرات واعتصامات استعداداً للنزول الى الشوارع والطرقات من خلال مناصريه في حال لم تلبي حكومة سلام جميع شروطات النائب ميشال عون، على قاعدة انه هو الزعيم المسيحي الوحيد في لبنان الذي يدافع عن حقوق المسيحيين وبحجة الخائف على مصير منصب او مركز المسيحيين بالرئاسة الجمهورية.
سياسة يتبعها ويفبركها على الرعاع الغوغائيين مناصريه أصحاب الفولارات البرتقالية
حجة عون ما هي إلا دلالة على الكذب والنفاق والمراوغة السياسية اعتاد عليها جنرال الرابية، سياسة يتبعها ويفبركها على الشعب اللبناني بشكل عام، وعلى المسيحيين بشكل خاص، وتحديداً على الرعاع الغوغائيين من مناصريه أصحاب الفولارات البرتقالية، طبعا ليس من اجل حقوق المسيحيين او مصالحهم كما يدعي، ولكن طمعاً بكرسي رئاسة الجمهورية.
وهكذا يفرض نفسه رئيساً على الشعب اللبناني بعد أن صدق أكذوبته التي يطلقها دائما على نفسه، انه الرزعيم المسيحي الوحيد الذي يمثل الأكثرية المسيحية على الساحة اللبنانية.
الجنرال عون، يضع مخططات عدة يضمر فيه شراً لسيادة لبنان من اجل القبض على مفاصل الدولة اللبنانية
الفوهرر الجنرال ميشال عون، اللاهث وراء كرسي رئاسة الجمهورية المدّعي أنه هو الوحيد المتكلم باسم المسيحيين في لبنان، صاحب حربَي الإلغاء والتحرير التي أدت إلى إضعاف المسيحيين سياسياً بشكل عام، والطائفة المارونية بشكل خاص، يهدّد بالنزول إلى الشارع من اجل هدف واحد ألا وهو تعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش.
وبتحليلي الشخصي، الهدف من وراء هذا كله ان الجنرال عون، يضع مخططات عدة يضمر فيه شراً لسيادة لبنان من اجل القبض على مفاصل الدولة اللبنانية.
تبدأ اولاً بانقلاب عسكري بعد التحضير له مسبقا من خلال صهره العميد شامل روكز في حال تم تعيينه قائداً للجيش.
ثانياً، إقصاء جميع مناوئيه السياسيين المسيحيين عن الساحة السياسية اللبنانية.
مغامرات أمنية وعسكرية فاشلة تكللت بمئات عدة من القتلى والجرحى ومفقودين من الطائفة المسيحية
ثالثاً، إقحام الجيش اللبناني داخل المستنقع السوري لأسباب عدة اهمها، التخفيف عن كاهل “حزب الله” تورطه بالداخل السوري، وكسب ثقة النظامين السوري والإيراني و”حزب الله” للجنرال ميشال عون تمهيداً لإيصاله الى سدة الرئاسة.
كي لا ننسى ومن اجل التذكير فقط، الجنرال ميشال عون الذي لا يتخلى عن فكرة الانقلابات العسكرية والتقلبات السياسية. عندما كان قائداً للجيش اللبناني في ثمانينات القرن الماضي، قام بانقلاب عسكري على الرئيس أمين الجميل عام 1988، وادخل البلاد بعدها بدوامة سياسية معقدة، ومغامرات أمنية وعسكرية فاشلة غير مدروسة ومحسوبة، تكلّلت بمئات عدة من القتلى والجرحى ومفقودين من الطائفة المسيحية.أفضت بعدها إلى هزيمة نكراء ضد جنرال الهزائم والخيبات العسكرية والسياسية، ومن ثم فراره من القصر الجمهوري مباشرة إلى السفارة الفرنسية في منطقة الحازمية، تاركاً هذا الجنرال العظيم ميشال عون وراءه شرفه العسكري، وزوجته وبناته الثلاثة داخل القصر أمام المصير المجهول.
ميشال عون وشامل روكز
ولكن ولحسن الحظ جاء تدخل روبير حاتم الملقب بـ”كوبرا” الرجل الخاص “زلمة” ايلي حبيقة، في اللحظات الأخيرة لإنقاذهم بعد تدخل مباشر من ايلي حبيقة لدى السوريين، بعدم التعرض لعائلة الفوهرر المهزوم ميشال عون بعد ايصالهم إلى السفارة الفرنسية.

النائب انطوان سعد لـ”السياسة”: عون اعتاد الغوغائية
بيروت – “السياسة”: تعليقاً على التهديدات العونية بالنزول إلى الشارع والاعتصام أمام السراي الحكومي يوم غد الخميس, بالتزامن مع انعقاد مجلس الوزراء, توقع عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد في اتصال مع “السياسة”, أن ينفذ الجنرال ميشال عون تهديده وينزل إلى الشارع, “لكن اعتصامه سيكون باهتاً جداً, لأنه لن يستطيع تأمين الحشد الكافي حتى من داخل التيار, فالأوضاع التي يمر بها لبنان, غير التي كانت عليه نهاية الثمانينات, عندما كان يدعو الناس للاعتصام أمام القصر الجمهوري”. وقال إن “العماد عون اعتاد الغوغائية, ولن يستطيع العيش من دونها, وإذا لم يعين صهره قائداً للجيش يعتبر أن حقوق المسيحيين مسلوبة وتجب استعادتها, فيما هو في قرارة نفسه ضد المسيحيين وضد لبنان”. ورأى أن “هذه التصرفات والمواقف الارتجالية لا يمكن أن تبني بلداً يقوم على توازنات معروفة, ولن يستعيد لبنان عافيته إلا بذهاب النواب إلى المجلس وانتخاب رئيس للجمهورية, فالرئيس هو الضمانة لكل شيء, وكل من يلجأ إلى السلبية بغياب الرئيس يكون تصرفه غوغائياً وغير مسؤول, وبالأخص إذا صدر عن شخص مثل العماد عون, لأنه غير مستعجل لانتخاب أو لوجود رئيس الجمهورية, فهو لا يزال يعتقد أن النزول إلى الشارع اليوم كما كان أيام حكومته العسكرية, لكن الناس اليوم غير ما كانت عليه بالأمس, فشتان ما بين تحرير الوطن من الاحتلال السوري ووصول عون إلى الرئاسة”, معتبراً أن “عون ينتقل من فشل إلى فشل, خصوصاً بعد معارضة حلفائه خطوته, من حزب الله, إلى رئيس تيار المردة الوزير سليمان فرنجية, إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري, إلى حزب الطاشناق.

في أسفل فهرس صفحات الياس بجاني على موقع المنسقية القديم

فهرس مقالات وبيانات ومقابلات وتحاليل/نص/صوت/ بقلم الياس بجاني بالعربية والإنكليزية والفرنسية والإسبانية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالمقالات والتعليقات
مقالات الياس بجاني العربية لسنة 20142015

مقالات الياس بجاني العربية من سنة 2006 حتى2013
مقالات الياس بجاني العربية من سنة 1989 حتى2005
الياس بجاني/ملاحظات وخواطرسياسية وإيمانية باللغة العربية لسنة2014
الياس بجاني/ملاحظات وخواطر قصير ةسياسية وإيمانية باللغة العربية بدءاً من سنة 2011 وحتى 2013

صفحة تعليقات الياس بجاني الإيمانية/بالصوت وبالنص/عربي وانكليزي
مقالات الياس بجاني باللغة الفرنسية
مقالات الياس بجاني باللغة الإسبانية
مقالات الياس بجاني حول تناقضات العماد عون بعد دخوله قفص حزب الله مع عدد مهم من مقلات عون
مقالات للعماد ميشال عون من ترجمة الياس بجاني للإنكليزية
مقابلات أجراها الياس بجاني مع قيادات وسياسيين باللغتين العربية والإنكليزية

صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية 
بالصوت/صفحة وجدانيات ايمانية وانجيلية/من اعداد وإلقاء الياس بجاني/باللغةاللبنانية المحكية والفصحى
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2014
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لثاني ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لأول ستة أشهر من سنة 2013
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2012
صفحة الياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية لسنة 2011
صفحةالياس بجاني الخاصة بالتسجيلات الصوتية من 2003 حتى 2010

بالصوت حلقات “سامحونا” التي قدمها الياس بجاني سنة 2003 عبر اذاعة التيارالوطني الحر من فرنسا