جنون وهوس عون في رزمة من التقارير

367

عون يخوض معركته «وحيداً» وحكومة سلام «ممنوعة» من السقوط
باسيل يلوّح بـ «القوة لأخذ حقنا في الشراكة»

بيروت – «الراي/06 نموز/15

أبرزت التطورات الداخلية في لبنان في عطلة نهاية الاسبوع واقعاً لافتاً لجهة اقتصار المنحى التصعيدي المتعلّق بالأزمة الحكومية على رئيس «تكتل التغيير والاصلاح» النائب العماد ميشال عون وحده من دون سائر الأفرقاء السياسيين الآخرين سواء كانوا من خصومه ام من حلفائه.ذلك انه غداة توجيه رئيس الحكومة تمام سلام دعوة لجلسة لمجلس الوزراء الخميس المقبل، بدأ العماد عون بتهيئة المناخات الداخلية لتصعيد في الشارع عبر تحريك أنصاره في تظاهرات او تجمعات لم تتضح معالمها بعد وأبقاها عون طيّ الكتمان ولكنه مضى في إعداد أنصاره وتحفيزهم على خوض غمار هذا التحرك من خلال حملات كلامية متعاقبة سجلت عبرها الوقائع الأساسية الآتية:

* رفع عون عنوان «حقوق المسيحيين» الى ذروته في محاولة لوضع حكومة الرئيس تمام سلام امام استحالة تجاهل مطالبه المتعلقة أساساً بتعيين صهره العميد شامل روكز قائداً للجيش، وإلا استمر تعطيل إنتاجية الحكومة. ولمّا أفضت الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء الى اختراق شروطه بتمرير بند يتعلق بدعم التصدير الزراعي بغالبية أصوات وزراء ينتمون الى مختلف التوجهات ومع غضّ نظرٍ واضح من جانب «حزب الله» ولو وقف معه، فان ذلك دفعه الى تخطي الإطار السياسي للمواجهة واتجه الى التحرك الاعتراضي الشعبي.

* لم تُحدِث الحملات الكلامية الحادة التي يشنّها عون مهدداً بالتحرك الشعبي لأنصاره حتى الساعة اي مخاوف على الوضع الحكومي لان مختلف القوى السياسية باتت على يقين ان عون لو كان جدياً الى النهاية في قلب الطاولة لكان أقدم على سحب وزرائه من الحكومة بدل إبقائه رِجلاً في الملعب الحكومي ورِجلاً اخرى في ملعب المعارضة لحكومةٍ هو طرف أساسي فيها.

وتبعاً لذلك لم تثر حركة تحفيز عون لأنصاره للنزول الى الشارع اي مخاوف على الحكومة ولا على الاستقرار الأمني لان الجميع يدركون ان رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ورغم تصعيده الحاصل، لا يزال يلعب ضمن الخطوط الحمر ولن يمكنه تجاوزها لان حليفه القوي «حزب الله» لا يرغب في مجاراته الى حدود الانقلاب على الحكومة. ولذا ليس متوقعاً ان يقوم حزب الله بمحاولة ثني عون عن هذا التحرك الا اذا تراءى له ان حركته ستتجاوز المألوف في التعبير عن موقفه السياسي.

* ثمة مَن يعتقد من خصوم عون ومعارضيه ان مغالاته في توقيت التصعيد والنزول الى الشارع سيشكل خطأ في الحسابات غالباً ما وقع عون في حفرته ومن شأنه ان يرتدّ عليه سلباً. ولذا لا يرى هؤلاء موجباً لأي محاولات لثني عون عن محاولاته لجعله يختبر قدرته على تحفيز أنصاره وحشدهم باعتبار ان حدود هذا التحرك مهما بلغ حجمه لن يكون قادراً على تغيير الواقع السياسي والحكومي، وتالياً ليكن هذا التحرك بمثابة استطلاع الرأي الذي يهيئ له عون على الصعيد الرئاسي وبديلاً منه.

ويعتقد هؤلاء ان عون اذا تيقن من ان التحرك لن يكون بالمستوى الذي يريده فهو سيتراجع عنه في اللحظة الحاسمة بدليل انه حتى الساعة لا يزال يرفض كشف التوقيت والصورة التي يخطط عبرهما لدعوة أنصاره الى التحرك بما يعني انه لا يزال يمارس لعبة الضغط ورفع السقف ليقرر لاحقاً خطواته في ظل ردود الفعل والوساطات.

* في مواجهة هذا التحرك الصاخب العوني لا يبدي رئيس الحكومة ومعه سائر الأفرقاء الرافضين للشروط العونية اي إشارات الى إمكان القبول بتسوية على حساب صلاحيات رئيس الحكومة. ذلك ان عنوان استعادة حقوق المسيحيين من خلال التدخل في إملاء الشروط على رئيس الحكومة في وضع جدول أعمال مجلس الوزراء لا يشكل المادة الكافية للفريق العوني لإثارة النزعة المسيحية العامة وجعل الأفرقاء المسيحيين كافة يسلّمون لعون بهذا العنوان، لسببٍ بدهي هو ان عون نفسه عطّل ولا يزال يعطّل انتخاب رئيس الجمهورية، وهو الأمر الذي سيحكم على رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» بالبقاء منفرداً في معركته وعدم قدرته على توسيع هامش التأييد المسيحي له خارج إطار تياره.

ومع ذلك بدأت في الساعات الأخيرة مشاورات سياسية على وتيرة هادئة سعياً الى التخفيف من غلواء التصعيد العوني وتجنّب تكرار الاشتباك السياسي داخل مجلس الوزراء الخميس المقبل، علماً ان صهر عون وزير الخارجية جبران باسيل كان دخل مساء اول من امس على خط «تحفيز» المناصرين مهدداً بأنه «اذا وُضعنا امام الخيار الصعب فسنأخذ حقنا في الشراكة بالقوة» وتعهّد الدفاع عن صلاحيات رئيس الجمهورية داخل مجلس الوزراء «بأظافرنا وأسناننا». وفي سياق متصل، رسم وزير التربية الياس بو صعب (من فريق عون) مسار جلسة الخميس موضحاً في حديث صحافي ان «دعوة الحكومة من دون تفاهم لا تُنتج»، كاشفاً ان «وزراء التكتل الذين سيحضرون جلسة الخميس سيثيرون بداية قرار المنتجات الزراعية الذي أُقرّ من دون أن يُناقَش في الجلسة السابقة مع خروج رئيس الحكومة من الجلسة. اذ ليس بهذه الطريقة يمكن اتخاذ قرارات أو إيجاد حلّ للمشكلة وسنناقش هذا الموضوع في الجلسة المقبلة بعدما أثرته في اتصال هاتفي مع الرئيس سلام». وأضاف: «سلام نفسه قال في الجلسة الأخيرة نفسها بعدم جواز اتخاذ أي قرار في حال اعتراض مكوّنَين في الحكومة، ووزراء الكتائب يعترضون على اتخاذ قرار في حال اعتراض مكوّن واحد، فكيف تُعالَج الأمور على هذا النحو؟»، لافتا إلى ان «وزراء التغيير سيتمسّكون في الجلسة المقبلة بتعيين قائد للجيش قبل مناقشة أي بند آخر».

 

عون: يتلاعبون بصلاحيّات الرئيس خوفاً من وصولنا إلى السُلطة
النهار/6 تموز 2015/قال رئيس “تكتل التغيير والاصلاح” النائب العماد ميشال عون “انهم يقضون على مسيحيي المشرق بالسيف، ويريدون القضاء علينا بالسياسة”. واضاف امام وفد من الجنوب زاره في الرابية: “ما يحصل اليوم في الحكومة، وما قاموا به من تمديدٍ لمجلس النوّاب يهدف إلى أمرين: أولاً أن يتحكموا بقرار الحكومة، وثانياً ان يتمكنوا من التحكّم بمجيء الأشخاص الذين يفترض أن يمثلونا في الحكم، أيّ المواقع المسيحيّة، كما فعلوا في المراكز الأساسيّة كرئاسة الجمهوريّة وقيادة الجيش، واليوم يحاولون أيضاً أن يقضموا صلاحيّات الرئيس ويتلاعبوا بها بشكلٍ أكبر خوفاً من وصولنا إلى السُلطة. ان صلاحيّات رئيس الجمهورية تقلّصت كثيراً بعد اتفاق الطائف، ولتعويض هذا التقليص ينبغي الإتيان برئيسٍ قويّ له تمثيل شعبي خصوصاً لدى المسيحيين”. واشار الى انه ” عندما نخسر المواقع الرئيسيّة في الحكم، لا يعود هناك من مرجعيّات تعمل على تحصيل حقوق أو إعطاء حقوق جديدة لمن يمثّلون، وهنا تكمن خطورة هذا الموضوع، ومن يقوم بهذه الممارسات هم فريق المستقبل و14 آذار، فيتصرفون وكأنهم يملكون البلد”. وذكّر بأنه ” عندما كنا في قصر بعبدا استعانوا بـ 40 ألف جندي سوري مع مدافعهم ودباباتهم وطائراتهم للتخلّص منّا، ولكنّنا اليوم لسنا في صراعٍ مع أيّ دولة أو أيّ من الجيوش الغريبة، وكما لم يتمكنوا من إزاحتنا بالأمس لن يتمكنوا من إزاحتنا اليوم”. وسأل: “لماذا يجب أن نعيش اليوم على أرضنا كمستَعمَرين؟ عهد الإستعمار ولّى منذ زمن. يقولون اليوم إننا اقلية، ولكننا أقلية ضمن طوائف هي أيضاً أقلية، ونحن أكبر أقلية بين الأقليات. فلماذا لا نربح مقاعدنا في الانتخابات؟ لأننا نعيش في 22 قضاء مع المسلمين الشيعة والسنة. رئاسة الجمهورية باتت مهددة وكذلك الأمر بالنسبة الى قيادة الجيش. والأسوأ هو أنهم باتوا اليوم يكثرون الكلام على ان العماد عون متعنت ويفتعل مشكلة، وهذه قمّة الوقاحة. في كل الأحوال، إذا كنت أنا من أمثّل المسيحيين، فأين المشكلة إذا أردت رئاسة الجمهورية؟”.

 

مروان حماده: عون يُغامر بمصير البلد والحل بانتخاب رئيس توافقي
النهار/6 تموز 2015/رأى النائب مروان حماده ان “لبنان والعيش المشترك في خطر، والحل بانتخاب رئيس توافقي”. أقامت “هيئة الخدمات الإجتماعية” في إقليم الخروب افطاراً حضره، الى حماده، ممثل النائب وليد جنبلاط نجله تيمور والنائب علاء الدين ترو وفاعليات. وتحدث نائب رئيس الهيئة نبيل مشموشي، ثم القى حماده كلمة “اللقاء الديموقراطي”، قال: “نحن امام فتنة السلاح والمسؤوليات الجمة، التي لا بد من ان يتحملها الجيش، وينبغي ان نتعظ بحدث واحد جرى اليوم في الكويت، حيث حضر أمير البلاد صلاة مشتركة للسنة والشيعة في مسجد واحد، فالكويت، على صغرها، ولكن على تنوعها النسبي، تعطي لبنان وبقية العالم العربي أمثولة”. ودعا “اهالي السعديات الى الصمود من دون العنف والى الصبر، لعلّ آفة السلاح واحتكاره من حزب واحد في لبنان تمرّ بسلام وتعود البلاد الى ما يجب أن تكون عليه”. ولفت الى انه لم يمنح الحكومة الثقة، لانه كان خارجا من محكمة لاهاي، قائلا: ” لم أكن أطيق ان أمنح ثقتي لحكومة تضم وزراء ممن هم رافضون لمثول متهمين بقتل الرئيس الشهيد رفيق الحريري أمام هذه المحكمة. ومع ذلك وبعد تجربة عام ونصف عام إقتنعت بالخيار الذي اتخذه النائب وليد جنبلاط آنذاك، واليوم أكثر من ذلك أشد على يد الرئيس تمام سلام وعلى يد زملائنا في الحكومة، الذين يحاولون في غياب الرئاسة الأولى، وفي غياب مجلس نواب معطل، ان يقوموا بواجباتهم وعدت لاقتنع بأنه لا بد من أن نحتاط والا نقع في الفراغ”. واكد “نحن مع انتخاب رئيس للجمهورية، ونحن في اللقاء الديموقراطي ومع احزاب عدة، منها من 8 آذار كالرئيس نبيه بري، ومنها في 14 آذار كالكتائب والقوات اللبنانية وحزب الوطنيين الاحرار وتيار المستقبل ومستقلين، حضرنا 25 مرة الى المجلس من دون ان يشاركنا زملاؤنا من كتل أخرى، فأقول لكم إن الرئاسة في خطر، ولبنان في خطر، والعيش المشترك في خطر، ومصالح اللبنانيين والمسيحيين تحديدا والدروز والسنة والشيعة معهم في خطر، والإقتصاد اللبناني في خطر، وبالتالي لا بد من يقظة عند الذين يهددوننا بالإنفجار”. وسأل: “أي انفجار ابشع وأنتم تغطون تدخل حزب الله في سوريا، وتعطلون إنتخاب الرئيس؟ وأي انفجار أفظع من تعطيل الحكومة والتصويت حتى ضد مصالح المزارعين بعدما انقطعت الأوصال بين لبنان وبلاد التصدير العربية؟”. وتوجه الى العماد ميشال عون بالقول: “لو كانت هذه المغامرة مغامرة شخص، لكنا قلنا الله معك، ولكنها مغامرة بمصير بلد. لذلك، نطالب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بمزيد من الضغط على النواب للوصول الى انتخاب رئيس”.

OTV: “الامارة الحريرية مثل داعش يجب مقاومتها”.. و”المستقبل”: عون يريد التفجير
شنت قناة الـ otv هجوماً عنيفاً على “تيار المستقبل” على خلفية الازمة الحكومية الراهنة. وقالت في مقدمة نشرتها الاخبارية: “ينادون بالطائف، ويرفضون تطبيق المناصفة، يتبجحون بالميثاق، ويسقطون بادائهم مفهوم الشراك!يخوضون حروب الغائهم للدور المسيحي، ويواصلون جولات استئثارهم وهيمنتهم على الدولة ومفاصلها، ويرفضون حتى ان يرفع الضحية صوت الحق في وجه جريمتهم الوطنية، يدعون الديمقراطية، ويرفضون صوت شعب”. واضافت: “يذبحون شركاءهم سياسياً، يغتصبون حقوقهم… يريدونهم اهم ذمة في امارتهم الحريرية…فما الفرق بينهم وبين داعش في الاداء والنتائج… لا شيء يذكر، فهم مثل التنظيم التكفيري الارهابي، باقون في السلطة، ويتمددون… ليصبح فعل المقاومة ضدهم واجب على كل لبناني وطني حر”.
من جهتها ذكرت قناة “المستقبل” انه رغم اشتداد حرائق المنطقة، وتنقّل المعارك بين المدن العربية، واللهب الذي يزنر لبنان، يجد النائب ميشال عون الوقت ليطلق تهديدات تفجيرية بحق لبنان واللبنانيين، بدل العمل على تحصين الساحة الداخلية لمنع امتداد النار الينا. وأضافت: “يهدد باللجوء الى الشارع، للتظاهر والاعتصام ، يُلبس تهديداته لبوس الدفاع عن حقوق المسيحيين، ليعطلَ اخر المؤسسات الدستورية، في ظل الشغور الرئاسي والشلل المجلسي. ولكن تهديداته وكلامَه عن الحقوق، جوبه بالرفض على أكثر من مستوىً وصعيد مسيحي ووطني، باعتبار ان دعوته ليست لمصلحة وطنية، بل لمصلحة شخصية ضيقة.

باسيل: سندافع عن موقع الرئاسة ولن نسمح لأي كان أن يمد يده عليها ونحن مجلس الوزراء ولن نقبل أن يمسه أحد
الأحد 05 تموز 2015 /وطنية – شدد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، على “اننا مؤتمنون على صلاحيات رئيس الجمهورية، وسندافع عنها بكل قوانا داخل مجلس الوزراء، لأننا نحن مجلس الوزراء، ولن نقبل بالمس به، ونحن رئاسة الجمهورية، ولن نقبل بالمس بها”، معتبرا أن “المشكلة الأكبر هي داعش السياسة، الذي يحاول اليوم احتلال عقولنا وفكرنا وقلوبنا ومقاعدنا ومواقعنا، وهذا هو العمل نفسه والنهج والتفكير”، محذرا من أن “لا يحاولن أحد وضع الامر في أقل من ذلك”. كلام باسيل جاء، خلال لقاء إنمائي عقده في البترون، تحت عنوان “البترون ثلاث سنوات من العمل ـ 2010 ـ 2013″، في مركز بترونيات، وحضره محافظ الشمال القاضي رمزي نهرا، قائمقام البترون روجيه طوبيا، المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال حايك، المدير العام للنفط أورور فغالي، المدير العام لمؤسسة المقاييس والمواصفات لانا ضرغام، رئيس اتحاد بلديات منطقة البترون طنوس الفغالي، رئيس رابطة مخاتير منطقة البترون حنا بركات، رئيس مجلس إدارة مستشفى تنورين الحكومي الدكتور وليد حرب، المدير العام لمستشفى البترون الدكتور جورج رستم، مأمور نفوس البترون مارلو كفوري، رؤساء بلديات ومخاتير منطقة البترون وفاعليات اقتصادية واجتماعية وثقافية ونقابية وحشد من أهالي المنطقة.
باسيل
قدم اللقاء المحامي نجم خطار، ثم ألقى باسيل كلمة، استهلها بالقول: “صرفنا 555 مليار ليرة من المال العام لمشاريع في قضاء البترون خلال 3 سنوات، في حين لم يتم صرف ربع هذا المبلغ خلال خمسين عاما. ال555 مليار ليرة تطلبت 555 ليلة سهر، وساعات من المراجعات والاتصالات والمطالبات، وقد حققنا كل هذه المشاريع بفعل الارادة السياسية والقوة السياسية لأن أي وزير بمفرده أو أي نائب بمفرده، لا يستطيع تحقيق ذلك، والفضل في ذلك ليس لجبران باسيل، إنما للقوة السياسية التي تدعمه في هذه المنطقة”.
أضاف: “هناك من يريد أن يمننا بأصغر المشاريع، ويريدنا ان نقبل بعامود انارة وبقسطل مياه واصبحت المشاريع الكبرى من الاوتوسترادات والسدود والتنقيب عن النفط من الاحلام، التي لا يمكن تحقيقها، وهذه الثقافة إذا قبلناها في الامور الصغيرة أصبحنا مجبرين على القبول بها في القضايا الكبرى، ومن يرتضيها في الانماء، عليه ان يرتضيها في السياسة، وعندها يعطونه المقعد النيابي او الوزاري والمقعد الرئاسي، وإذا اردت ان تأخذ حقك من الدولة، وهذا الحق يكون من صلب دورك وشراكتك وميثاقية لبنان وصيغته تصبح عرضة للتمنين”.
وتابع: “إن ال 555 مليارا، التي صرفناها في المنطقة، لم نشحذها أو نستعطيها، بل أخذناها بفعل وجودنا الحر ومشاركتنا الكاملة ودورنا الذي بدأنا نستعيده ونسترده، وهذا يغير حياة كل الناس، لأننا من هناك ومن ذلك الموقع في السلطة نعيد اللبنانيين الى بلدهم، من الرئاسة والوزارة والنيابة نطبق الدستور والقوانين، ونؤمن الارتياح للمواطنين من خلال مساواتهم بحقوقهم وواجباتهم. وعندما يجدون ان الحصول على الحقوق يتم في الموقع الاول وفي الموقع الوزاري، عندها يشعر المواطن بالارتياح”.
وإذ أسف لانهم “دائما يمننونا بأننا نحصل على اكثر من حقنا، وانا سمعت كلاما في مجلس الوزراء في هذا المجال، وهذا أمر مبك ومرفوض من كل من له كرامة وعنفوان، أن يحصل المواطن على اقل من حقه بكثير، ويتهم بأنه يأخذ الكثير”، سأل “ماذا أخذنا نحن؟ ومتى طالبنا بما هو ليس من حقنا أو هو مخالف للدستور والقانون؟”.
وقال: “إذا كنا نطالب بعدم جرنا الى المكان الخطأ، وعدم أخذ البلد الى الانفجار، واذا نبهنا ان هذه السياسات تؤدي الى الانفجار، وبكل صدق نقول إن القضية ليست قضية تعيين وموقع أو اثنين بل هي قضية وجود وكرامة وشراكة. ونحن من نحن في هذا البلد، وما هو لبنان بدوننا وما نحن بدون لبنان؟ فإذا كان هذا يعني لهم أننا بكاؤون او شحاذون نستعطي حقوقنا، سنريهم كيف يكون البكاء وكيف يكون الموقف الذي لا يضعنا وللأسف في خانة المطالبة بالشراكة، انما في خانة استعطاء الشراكة. هل تريدون أن نحصل على الشراكة بالقوة؟ فليكن”.
أضاف: “نحن مؤتمنون على رئاسة الجمهورية وصلاحياتها، لأننا في الدستور وبوكالتنا في الحكومة نأخذ موقع وصلاحيات رئيس الجمهورية، وعندما كنا خارج هذا الموقع شكونا من المس بهذه الصلاحيات، فهل من الطبيعي ان نسكت اليوم عن المس بها وخطفها وسرقتها كما يحصل اليوم في مجلس الوزراء. قالوا رئيس الجمهورية وحده يطلع على جدول أعمال مجلس الوزراء، هل هذا معقول ان يكون رئيس الجمهورية كأي مواطن ان يطلع على جدول أعمال مجلس الوزراء؟ موقع رئيس الجمهورية أهم من ذلك بكثير. ونحن سندافع عن موقع رئاسة الجمهورية وصلاحياته بكل قوانا داخل مجلس الوزراء، ولن نسمح لأي كان أن يمد يده عليها. ولن نتلقى اوامر من احد، نحن مجلس الوزراء ونحن لن نقبل بأن يمسه أحد، ونحن رئيس الجمهورية ولن نقبل بأن يمس احد بموقعه. هذا التعاطي لن نقبل به ولن نخاف من احد، نحن لم نخف من السوريين في التسعين ونزلنا وحدنا الى الشارع فلن نخاف من كل هؤلاء اليوم”.
وتابع: “وقفتنا ليست وقفة موقع او موقف لحظة، نحن مؤتمنون على ارض القداسة، أرض القديسين في البترون، ولن نقبل بأن يدفن المسيحيون في هذه الارض. داعش اليوم تحاول احتلال سواحلنا، وداعش 1915 تعرفون ماذا حاولت ان تفعل بنا، وهجرتنا الى دول العالم وما زلنا نعاني منه اليوم واذا سكتنا سيعاني اولادنا واولادهم الكثير”، معتبرا أن “المشكلة الاكبر هي ان داعش السياسة. اليوم يحاول احتلال عقولنا وفكرنا وقلوبنا ومقاعدنا ومواقعنا، وهذا هو نفس العمل والنهج والتفكير ولا يحاولن أحد وضع الامر في اقل من ذلك”.
وختم: “هذا البلد بلدنا ولن نتركه وسنحميه ونحافظ عليه، وفي كل مرة لبينا الطلب وهذه المرة خياراتنا كبيرة ولا يجوز ان نتراخى، وعندما تتوقف الدولة عن اعطائنا حقوقنا سندعو الى العصيان على العصيان، وسنرفض النكد السياسي وسيكون لنا موقف، ولن نقبل الا بالمحافظة على لبنان بدوره ورسالته”. بعدها، عرض الدكتور خالد نخله مشاريع المياه، وتحدث المهندس أمين حرب عن مشاريع الصرف الصحي والنفط، وتناول الدكتور سايد يونس مشاريع الكهرباء وقدم المهندس طوني نصر عرضا للمشاريع الانمائية في قضاء البترون.
وفي الختام، عرض باسيل المشاريع التي أطلقت في منطقة البترون من مياه الري والمجاري الشتوية ومياه الشفه وسدود المسيلحة وبلعه وبحيرة الرهوة، الى مشاريع الصرف الصحي ومحطة التكرير في كفرحلدا.
وتحدث عن مشاريع التوزيع والنقل والانتاج وكفاءة الطاقة، فضلا عن المشاريع الانمائية، ومنها إنعاش سوق البترون، حي القلعة، ساقية مار بطرس، جمعية بترونيات، نادي الشباب البتروني، اوتوستراد البترون ـ تنورين، طريق القديسين، دير القطين ـ صغار، قلعة سمار جبيل، ميناء البترون، معهد التدريب البحري في البترون، بالوع بلعة وبعتاره، سوق دوما والسينما فيه، ومشاريع قطاع النفط من النفط البحري الى النفط البري وخط الغاز ومحطة الغاز السائل.

فريد الخازن: لا نية للتيار بتعطيل عمل الحكومة
الأحد 05 تموز 2015 /وطنية – شدد النائب فريد الخازن على “أن لا نية لدى التيار الوطني الحر لتعطيل عمل الحكومة وإنما تسجيل اعتراض على الطريقة التي تعالج فيها الامور داخل مجلس الوزراء وعلى التغاضي عن مطلب فريق معين بادراج ملف التعيينات كبند أول على جدول الأعمال”. وفي حديث الى اذاعة “صوت لبنان 93,3” أشار إلى “أن من حق التيار أن يعبر عن انزعاجه من هذا الواقع بالوسائل السلمية والديموقراطية المتاحة ومنها التظاهر”، معتبرا “أن مواقف العماد ميشال عون التصعيدية الأخيرة هي ردة فعل على ما يحصل داخل الحكومة”. وردا على سؤال، أكد “أن هناك سعيا جديا وإرادة واضحة للتوصل الى اتفاق حول الملف النووي الإيراني”، مشيرا الى “أن الأمور ستصل الى خواتيمها السعيدة قريبا”. ورأى الخازن “أن لبنان لا يشكل أولوية في هذه المرحلة بالنسبة للدول الكبرى”، لافتا الى “أن الأولوية تبقى في الدرجة الأولى للارهاب، يليه اليمن ومن ثم سوريا والعراق وفي نهاية السلم يأتي لبنان”.

درباس: التهديد بالنزول إلى الشارع غير مقبول وكل القوى لديها شارعها
الأحد 05 تموز /2015 /وطنية – رفض وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس التهديد بالنزول إلى الشارع، مشيرا الى “ان كل القوى لديها شارعها، وفي ظل الظروف التي يعيشها لبنان اليوم لا يمكن إستخدام هذا الإسلوب”. وقال في حديث الى تلفزيون ال”MTV”: “إعتراض “التيار الوطني الحر” على كل جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء غير مسبوق، فوزراء التيار يستطيعون أن يطالبوا بطرح أي موضوع شرط أن تتوفر له الأصوات اللازمة كي يتم إقراره، عدد الثلثين غير موجود، ووزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق سبق أن طرح تعيين مدير عام لقوى الامن الداخلي جديد من دون أن يمر بسبب عدم توفر الأصوات المطلوبة”. اضاف: “التهديد بالنزول إلى الشارع غير مقبول، كل القوى لديها شارعها، وفي ظل الظروف التي يعيشها لبنان اليوم لا يمكن إستخدام هذا الإسلوب، الدخول في لعبة أين حقوق المسيحيين قد يؤدي إلى دخول آخرين في لعبة أين حقوق طوائف أخرى”، لافتا الى “ان العودة إلى الشارع غير مجدية، لأنها لن تعطي “التيار الوطني الحر” ما يعجز تمثيله النيابي والوزراء عن منحه له”. وردا على سؤال، اكد درباس ان “الجيش اللبناني هو صمام امان للبنان والان في طرابلس”، مشيرا الى ان “قوى الامن الداخلي تقوم بواجباتها”. الى ذلك، تطرق درباس الى موضوع اللاجئين السوريين، فقال: “حاولت ان انظر من عين لبنانية بحتة، جميع اللبنانيين متأثرون بهذا الطارئ السكاني الذي لم يتوقعه احد، وقد قمنا باجراءات كانت جيدة واعطت نتائج الا انها غير كافية، فيوجد امور لم يوافقوني عليها. سمحت، استثنائيا، بدخول كل الاشوريين، الا انه لم يدخل سوى عشرة منهم، اذ يوجد لدي مسؤولية وطنية وقومية ان هذا العبث بالنسيج الديموغرافي لسكان هذه المنطقة وتشريد الاقليات منها امر لا نقبل به، واقله نستوعبه ونحيط به ونعالجه”.