نص البيان الختامي للقاء سيدة الجبل/the Lady of the Mountain Christian Gathering seeks coexistence

216

Lebanese-Christian gathering seeks coexistence
The Daily Star/May. 31, 2015

BEIRUT: A gathering of Lebanese Christians, known as “the Lady of the Mountain,” met Sunday with the aim of mapping out the role that Christian’s should play in preserving coexistence in Lebanon and the region. Protecting Lebanon during this turbulent phase requires a set of initiatives, such as supporting the efforts of the Maronite Church in pushing lawmakers to end the year-long presidential vacuum, Fares Saeed, coordinator of the March 14 General Secretariat, said after the meeting. The March 14 official also urged an end to reconsiderations of the Taif Accord, which he described as attempts to unsettle the foundations of Lebanese coexistence. He also said that the Maronite Church should coordinate with Islamic and Christian spiritual leaders in an attempt to prevent the use of religion as a justification for extremism and violence.
The participants, mainly of politicians and activists allied with the March 14 coalition, also suggested the formation of a committee that would coordinate with other Arab Christians in order to form a strong line of communication between the region’s Christian minorities, the March 14 official said. Saeed also called on the Arab League to issue a statement expressing its respect of religious and ethnic diversity in the region.

نص البيان الختامي للقاء “سيدة الجبل
٣١ ايار ٢٠١٥/وكالات

 لفت “لقاء خلوة سيدة الجبل” الى أن حماية لبنان تتطلب من المسيحيين العمل على منع الحرب بين المسلمين سنة وشيعة حماية للمسلمين والمسيحيين معا وحماية للكيان اللبناني.

حضر لقاء الخلوة الـ11 مجموعة من أهل الفكر والسياسة والاعلام والباحثين تقدمهم ممثل البطريرك مار بشارة بطرس الراعي سيادة المطران يوسف بشارة وممثلو الاحزاب والتيارات السياسية والمدنية وفاعليات فكرية وسياسية متنوعة الانتماءات.

وبعد قراءة الاوراق الواردة والمداخلات صدر عن الخلوة توصيات ركزت على أن إنقاذ لبنان لا يكون إلاّ بالشراكة الكاملة بين المسيحيين والمسلمين، فلا حل مسيحي لأزمة المسيحيين ولا حل اسلامي لأزمة المسلمين.

وفيما يلي نص البيان الختامي للقاء “سيدة الجبل”، الذي تلاه منسق الامانة العامة لقوى “14 آذار” فارس سعيد: “أولا، إن حماية لبنان تتطلب من المسيحيين العمل على منع الحرب بين المسلمين سنة وشيعة حماية للمسلمين والمسيحيين معا وحماية للكيان اللبناني، وان انتخاب رئيس جمهورية لبنان هو مسؤولية وطنية مشتركة ولا يمكن ان تكون من مربع طائفي مسيحي.

ثانيا، ضرورة اعادة الاعتبار الى النموذج اللبناني في العيش المشترك من حيث شراكة المسلمين والمسحيين في ادارة دولة واحدة وفرادتها في العالم الاسلامي، خصوصا من حيث شراكة السنة والشيعة في إدارة الدولة ذاتها.

ثالثا، الدعوة الى وقف التلاعب بأساسيات عيشنا المشترك عبر إعادة الاعتبار الى اتفاق الطائف لكونه نموذجا يمكن الاقتداء به لحل مشكلة التنوع الديني والعرقي الذي يمثل الشرق العربي.

رابعا، حماية الوطن تكون في تنقية الذاكرة كما ورد في الارشاد الرسولي، وطي صفحة الماضي عبر المصالحة الوطنية الشاملة على قاعدة الاقرار بالمسؤولية المشتركة عن خطايا الحرب.

خامسا، الاقرار بأن مصير كل منا مرتبط بمصير الآخر وأن خلاص لبنان يكون لكل لبنان او لا يكون ويقوم بكل لبنان او لا يقوم، ذلك انه ليس هناك حل لمجموعة دون اخرى ولا لمجموعة على حساب اخرى.

سادسا، ان حماية لبنان في هذا الظرف الصعب تحتاج الى خطوات ومبادرات على اكثر من صعيد، منها:

– دعم الجهود التي تبذلها الكنيسة لدفع النواب الى تحمل مسؤولياتهم لانهاء الفراغ في سدة الرئاسة الذي بات يعرض مؤسسات الدولة الى خطر الانهيار.

– دعوة الكنيسة الى التواصل مع القيادات الروحية المسيحية الاسلامية في لبنان والعالم العربي والعالم والعمل معها على حماية الدين من خطر توظيفه في مشاريع سياسية تبريرا للعنف والتطرف ورفضا للعيش مع الاخر المختلف.

– دعوة الجامعة العربية الى اصدار موقف يؤكد ضرورة المحافظة على التنوع الديني والمذهبي والعرقي الذي يميز عالمنا العربي باعتباره مصدر غنى للجميع وشرطا لمواجهة التطرف والارهاب.

– العمل مع الانتشار اللبناني لوضع المجتمع الدولي امام مسؤولياته، ذلك ان انهيار لبنان وانهيار تجربته في العيش المشرك سيساهم في تفاقم الهمف ليس فقط في المنطقة العربية بل ايضا في الغرب الذي يبحث اليوم في ظروف صعبة عن الوسائل الملائمة للتعامل مع التنوع والتعدد الذين باتا يشكلان سمة المرحلة التاريخية التي نجتازها.

– التواصل مع المسيحين العرب والعمل معم على اشتقاق طريق حديثة للعيش معا بسلام في هذا الشرق الاوسط بحسب دعوة البابا بنديكتوس السادس عشر اثناء زيارته لبنان في ايلول 2012، ونقترح في هذا المجال تشكيل هيئة تتولى التنسيق مع المسحيين العرب من اجل تامين التواصل معهم ومع قوى الاعتدال الديمقراطية في العالم العربي.

– الشروع في مراجعة مسيحية لاستكشاف اسباب تراجع المبادرة المسيحية بعد دورها المميز في التاسيس لانتفاضة الاستقلال وذلك عبر تنظيم ورشات عمل وورشات حوار ليس قدر لبنان ان يكون منذورا لحروب مستدامة وانما هو وطن يستحق الحياة الحرة الكريمة كسائر الاوطان فضلا عن ان يكون نموذجا حضاريا لكل الوطان التعدد والتنوع.

ولقد انتدبت هذه الخلوة المطران يوسف بشارة، الاستاذ سمير فرنجية، الاستاذ احمد الغز، الاستاذ سمير عبد الملك وايضا بعض الشخصيات الاخرى من اجل متاعبة اعمال هذه الخلوة ووضع هذه التوصيات بين ايدي كل المسؤولين والمرجيعات الروحية في لبنان والعالم وايضا القيادات السياسية والنخب في لبنان”.