رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 26 شباط/2023 البطريرك الراعي في كنيسة بكركي مع نص عظته، ومع نص العظة التي ألقاها اليوم المطران عودة في كاتدرائية القديس جاورجيوس

56

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 26 شباط/2023 البطريرك الراعي في كنيسة بكركي مع نص عظته، ومع نص العظة التي ألقاها اليوم المطران عودة فيكاتدرائية القديس جاورجيوس

Bishop ِAoudi: What prevents the president from being elected? Why those who are blocking the election stop? Is it good for the country to remain without a president who, by virtue of the constitution, is a symbol of the unity of the country?
LCCC/February 26/2023
In his sermon today Bishop Aoudi asked, What prevents the president from being elected? Why those who are blocking the election stop? Is it good for the country to remain without a president who, by virtue of the constitution, is a symbol of the unity of the country? Lebanon has lost its political and diplomatic presence in the world, and its foundations as a responsible country capable of making its voice heard. Lebanon lost its role, status and presence, and nothing remained but the image of corruption, rivalry and obstruction. The countries around us fly high as we roll down. What are our deputies waiting for? Why don’t they move? Why do the people not hold them accountable for the inaction, the lack of responsibility, and misbehavior? Did the people elect them to be idle or to work and produce? Is there a more appropriate time to work than these difficult times? May our God who loves mankind protect you, bless your lives, and strengthen you in your spiritual strife and fasting, Amen.

Patriarch Rahi: I warn against tampering with people’s money & banking system
NNA/February 26/2023
Maronite Patriarch, Cardinal Beshara Boutros Al-Rahi, presided this morning over Sunday Mass in Bkirki. During his sermon, Patriarch Rahi spoke about educational affairs, considering that the government and the Ministry of Education cannot ignore students’ loss of education in public schools. Al-Rahi also touched on the presidential file, saying: “No matter how long the presidential vacuum lasts, elections must take place on the basis of the voting mechanism in the House of Representatives.” Commenting on the issue of banks and depositors’ money, he warned against tampering with the people’s money and the banking system, and about the danger of harming Lebanon’s external reputation, “so that it becomes a country far from the global financial system, and at that time there will be no benefit for any solution.” Finally, the Patriarch expressed his condolences to the family of Sheikh Ahmed Al-Rifai and Dar Al Iftaa, stressing the importance of the country not being able to live under security chaos.

المطران عوده يسأل: ماذا يمنع انتخاب الرئيس؟ ولم يعطل المعطلون؟ وهل حسن ان يبقى البلد بلا رئيس هو بحكم الدستور رمز وحدة الوطن؟
وطنية/26 شباط/2023

الراعي في أحد الابرص: البرص السياسيّ يصبح أكثر فأكثر خطرًا على الهويّة اللبنانيّة والكيان والسبب الأساسيّ هو ضرب رأس الدولة برفض المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهوريّة
وطنية/26 شباط/2023
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان سمير مظلوم وحنا علوان، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان _حريصا الأب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الأشقر، المدير العام في مجلس النواب هادي عفيف، رئيس الهيئة الاتهامية في جبل لبنان القاضي بيار فرنسيس، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، جامعة آل حنين في لبنان والمهجر برئاسة مرسال حنين، وفد من اساتذة الجامعة اللبنانية الحاليين والمتقاعدين، وفد من روابط التعليم الرسمي الثانوي والمهني الأساسي، مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية برئاسة الدكتور الياس صفير، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك ، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان “اذا شئت، فانت قادر ان تطهرني” قال فيها: “ذاك الأبرص المحكوم عليه من شريعة موسى أن يعيش في البريّة بعيدًا عن الناس لكي لا يلمسه أحد ولا ينقل العدوى إليهم من جسمه الذي تتآكله القروح وتشوّهه (راجع أحبار 13: 11 و 45-46)، تجاسر وتعدّى الشريعة، وأتى إلى يسوع المحاط بالجموع، وجثى أمامه وسأله بكلّ تواضع وإيمان: “إذا شئت، فأنت قادرٌ أن تطهّرني” (مر 1: 40). فلمسه يسوع متحدّيًا الشريعة، وقال له: “لقد شئت فاطهر!” فزال برصه للحال (مر 1: 40). لم تنتقل عدوى البرص إلى يسوع، بل انتقلت منه إلى الأبرص نعمة الشفاء. بتحدّي الأبرص شريعة موسى، آتيا إلى يسوع بين الجمع، وبتحدّي يسوع لها بلمسه، انكشف معنى كلمة الربّ في مناسبة أخرى: “السبت للإنسان، لا الإنسان للسبت” (مر 2: 27)، ليقول اليوم: “الشريعة للإنسان، لا الإنسان للشريعة”! يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، فيما الكنيسة تتأمّل بآية شفاء الأبرص وبرموزه الروحيّة وأبعادها في حياتنا. ويطيب لي أن أرحّب بكم جميعًا موجّهًا تحيّةً خاصّة مع دعاء ونداء إلى كلٍّ من: جامعة آل حنين في لبنان والمهجر. فنرحب برئيسها الأستاذ مرسال حنين، وبأعضائها الحاضرين. لقد تأسست هذه الرابطة العائلية في اوائل تسعينات القرن الماضي لتحتضن أبناءها في لبنان وبلدان الإنتشار، ولتوحّد جهودهم في سبيل خدمة المحبة والرعاية الإجتماعية، تجاه المحتاجين من مرضى وطلاب وأيتام وأرامل. إنها تجسد تعليم الكنيسة الإجتماعي وتترجمه بالأفعال. الوفد من أساتذة الجامعة اللبنانيّة المتقاعدين لبلوغهم السنّ القانونيّة وهم 18 دكتورًا لم يتمّ إدخالهم في الملاك خلافًا لما ينصّ عليه القانون 278 الصادر عن مجلس النواب في 7 آذار 2022. وها هم من دون راتب شهريّ تقاعديّ ومن دون تغطية صحيّة منذ خمس سنوات. إنّهم يطالبون مجلس الوزراء بإنصافهم وتنفيذ قانون مجلس النوّاب المذكور. الوفد الآخر من أساتذة الجامعة مطالبين بتعيينهم متفرّغين في الجامعة بحكم القانون المذكور. الوفد من روابط التعليم الرسميّ الثانويّ والمهنيّ والأساسيّ التي تضمّ أكثر من 40،000 معلّم وأستاذوتحتضن أكثر من 350،000 تلميذ طالبوا ويطلبون الحكومة ووزارة التربية، لكي يستطيعوا العيش والعودة إلى عملهم التربويّ لأجيالنا الطالعة، أمرين:
الأوّل، تأمين الإستشفاء والطبابة لكي يعيشوا بأمن صحّي وسلام بعيدًا عن العوز والوقوف أمام المستشفيات بمذلّة.
الثاني، إعتماد منصّة صيرفة خاصّة بالمعلّمين على سعر محدّد وثابت، لكي يحارب المعلّم الدولار وغلاء الأسعار الفاحش.
فلا يمكن أن تتغفّل الحكومة ووزارة التربية عن الخسارة الجسيمة التي تلحق بطلّاب التعليم الرسميّ، تعليمًا وتربيةً، والمدارس مقفلة منذ ما يقارب الأربعين يومًا بسبب إضراب المعلّمين”.
وأضاف: “آلمنا جدًّا حادث السير المروّع فجر أمس الذي أودى بحياة ثلاثة طلّاب من جامعة البلمند قرب نفق حامات. والضحايا هم ميريلّا عزّ الدين، وداريا مكتبي، ومحمّد رحّال، مع جريحين بإصابة خطرة. إنّنا نصلّي لراحة نفوس الضحايا، وعزاء أهلهم، وشفاء الجريحين. ونأمل أن توقف القوى الأمنية الجاني مع انزال أقسى عقوبة به. كما آلمنا أيضًا اختطاف واغتيال الشيخ أحمد الرفاعي، رغم سهر الأجهزة الأمنيّة عليه. إنّنا نصلّي لراحة نفسه، ونعزّي عائلته ودار الإفتاء. فلا يمكن متابعة العيش في هذا الجوّ من الفلتان الأمنيّ”.
وتابع: “إنّ يسوع المسيح، لكي يشفي الجنس البشريّ من برص الخطيئة، تعاطف معه، فصار إنسانًا وحمل خطيئة الإنسان برحمته، من دون أن يرتكب خطيئة شخصيّة واحدة، ودفع ثمن خطايا جميع الناس، وافتداهم بتقديم ذاته على الصليب، متروكًا من الجميع. فتجلّى في التاريخ أنّه “سرّ التقوى العظيم” (ا تيم 3: 16) المنتصر على خطيئة الإنسان التي هي “سرّ الإثم”، فيدمّرها، ويندرج في ديناميّة التاريخ ليطهّره من برصه، وينفذ إلى أعماق الإثم الخفيّة ليبعث في نفوسنا حركة ارتداد ويوجّهها إلى المصالحة مع الله والذات والناس. إنّه فادي الإنسان الذي تتجلّى فيه رحمة الله. وهو طبيب الأجساد والأرواح، يواصل الشفاء بواسطة الكنيسة وخدمة الكهنة، بكلمة الإنجيل ونعمة الأسرار. الفداء عمليّة تحرير بامتياز للانسان، وبواسطته للتاريخ البشريّ وللشعوب من عبوديّاتهم، فينعكس مجد الله في العالم (مذكّرة مجمع عقيدة الإيمان: الحريّة المسيحيّة والتحرّر، 3 و 33). لا يقتصر البرص على المرض الجلديّ، بل يتعدّاه إلى المستوى الروحيّ بالخطيئة، وإلى كلّ من المستوى الآجتماعيّ والخلقيّ والسياسي.
أ) فاجتماعيًّا، ثمة أناس عديدون منبوذون كالأبرص ومهمّشون في قلب عائلاتهم، بين الزوجين وبين الأولاد ووالديهم. وهناك منبوذون ومهمّشون في حيّهم وبلدتهم ومجتمعهم، فلا احترام لهم، ولا دور في الحياة العامّة لأسباب عائليّة أو سياسيّة. وهناك فقراء ومرضى ومعاقون ومسنّون متروكون ومهملون.
ب) وخلقيًّا، البرص الخلقيّ يطال كرامة الشخص البشريّ بعاداته وأفعاله المنحرفة، وبتحجّر ضميره وقلبه، بالسرقة، والرشوة، والغشّ في التجارة، ورفع الأسعار بغية جني الأرباح، واستلاب أموال الدولة بشتّى الطرق، والتزوير في تأدية الضرائب والسندات والبيانات الماليّة. (تألّق الحقيقة، 100).
ج) وسياسيًّا، نشهد برصًا يشوّه كرامة السلطة السياسيّة، فتنحرف عن مبرّر وجودها، أي خدمة الخير العامّ الذي يؤدّي إلى خير كلّ إنسان وكلّ الانسان. هذا البرص يتآكل روح المسؤوليّة والضمير، ويصل بالمواطنين إلى أوخم النتائج: إلى العوز الاقتصاديّ والبؤس الاجتماعيّ، وإلى امتهان كرامتهم وقهرهم بحرمانهم حقوقهم. إنّ البرص السياسيّ عندنا في لبنان يصبح أكثر فأكثر خطرًا على الهويّة اللبنانيّة والكيان، والسبب الأساسيّ هو ضرب رأس الدولة برفض المجلس النيابي انتخاب رئيس للجمهوريّة ضنًّا بالمصالح الفرديّة والفئويّة، وحفاظًا على مشاريع تورّط لبنان وانتخاب رئيسه أكثر فأكثر في اللعبة الإقليميّةِ والدولية. فلا يأتي الرئيس الجديد تعبيرًا عن إرادةِ الشعب اللبناني، إنما تعبيرًا عن مشاريعَ متناثرةٍ في الشرقِ الأوسط الذي لا يَعرف أحدٌ حقيقتَها وأين ستستقِرّ رغم جميع المفاوضاتِ بشأنه منذ ثلاثين سنة. هذا هو الخطر الكبير على مصير الأمّةِ اللبنانيّة ودولةِ لبنان. ونأمل أن تُثمُرَ المفاوضاتُ الجاريةُ في هذه الأثناء بين أصدقاءِ لبنان عن حلٍّ يأخذُ مصلحةَ لبنان بشكلٍّ مستقلٍ عن تسوياتِ الشرق الأوسط”.
وسأل: “لماذا يسعى الأطرافُ اللبنانيّون إلى آليّات غيرِ دستوريّةٍ وغيرِ لبنانيّةٍ طالما لدينا آليةٌ دستوريّةٌ تُغنينا عن أبحاثٍ لا طائلَ منها؟ فمهما طالَ زمنُ الشغورِ الرئاسي ــــ شهورًا أو سنواتٍ ــــ لا بد من أن تجري العمليّةِ الانتخابيّةِ لرئاسةِ الجُمهوريّة من خلال آليّةِ الاقتراع في المجلس النيابي. فلماذا الانتظار؟ المشكلةُ هي أنَّ كلَّ فريقٍ يَرفض أيَّ تنازلٍ لتسهيلِ انتخابِ الرئيس لأنه يَظنُّ نفسَه هو الذي سينتصرُ من خلال “خارج الدستور” والمؤتمرات. وحين يَظنُّ الجميعُ أنَّ كلَّهم منتصرون يَعني أنَّ كلَّهم مهزومون، والخاسرُ هو لبنان وشعبه. هناك انتصاراتُ وهميّةٌ لها طعمُ الهزائمِ أكثر من الهزائم الفعليّةِ. إذا استمر هذا المنطقِ، الخالي من روحِ المسؤوليّةِ ومن صوتِ الضميرِ ومن نداءِ الواجبِ الوطنيِّ، نخشى أن تطولَ مدّةُ الشغورِ الرئاسي كما تُشير غالِبيّةُ المعطيات. إنّ المجتمعاتِ الدوليّةِ تعجب من الوضعِ اللبناني. فهي ترى شعبًا قويًّا مثقّفًا قد وَضعَ أوَّل نظامٍ ديمقراطي منذ مئة سنة، وانتخب أوّلَ رئيسٍ للجُمهوريّةِ في الشرق، ويعيدُ اليومَ بناءَ ذاته من دونِ دولة. إنّ الجماعة السياسيّةَ ليست لهذا الشعبِ الحيِّ ولهذا النظامِ الديمقراطيِّ، بل إنّ هذين الشعب والنظام ليسا لهذه الجماعة”.
وقال: “هناك وجه آخر من البرص السياسيّ بادٍ في طريقة معالجة موضوعي المصارف والمودِعين في ظلِّ الصراعات الشخصيِّة والسياسيّة التي تنذر بنتائجَ عكسيّةٍ تُطيحُ بالأخضرِ واليابسِ في نظامِ المصارف وتَقضي على سُمعةِ لبنان النقديّةِ الخارجيّة، فيصبح لبنان دولةً خارجَ النظامِ الماليِّ العالمي، وحينها لا فائدةَ من أيِّ علاج. فالشعوبيّةُ والحِقدُ أخطرُ سلاحين في وضعِنا الماليِّ الحالي. لذلك نُحذِّرُ مِن المسِ من جهةٍ بأموالِ الشعب، ومن جهة أخرى بالنظامِ المصرفي اللبناني، لاسيّما مصرفِ لبنان المركزيّ الذي هو الرابط بين لبنان والنظام المالي الدوليّ إنَّ موضوعًا بهذه الأهميّةِ لا يُعالج بمثلِ هذه الظروف حيث لا يُعرفُ الخيطُ القضائيُّ من الخيطِ السياسيِّ ومن الخيطِّ الشخصي”.
وختم الراعي: “البرص الإجتماعيّ بادٍ كذلك في الأزمة الاجتماعية والمعيشية والطبيّة، إنَّ غالِبيّةَ الموادّ التي يُدّعى أنها مفقودة ويُعمَلُ على استيرادها، موجودة في لبنان وقيدَ الحجز لدى العديد من المستوردين ولا يوزعوها على الأسواق إلا مع رفعِ الدعم عنها وارتفاعِ سعر الدولار. لذلك ننتظر تحرّكًا سريعًا من أجهزة الدولة لأن هناك أناسًا يموتون – بكل معنى الكلمة- بسبب حجب هذه الموادّ عنهم، وبخاصةٍ المواد الطبيّة. فهل الضميرُ مفقودٌ لدى جميعِ المعنيّين بكلِّ قطاعاتِ الحياة في لبنان؟ كم نحن والجميع بحاجة لإدراك البرص الذّي يصيبنا، ونذهب يإيمان ذاك الأبرص إلى يسوع، ونقول له بتواضع: “إن شئت، فأنت قادرٌ أن تطهّرني” (مر 1: 40). لله كلّ مجد وشكر وتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين”.
بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

المطران عوده يسأل: ماذا يمنع انتخاب الرئيس؟ ولم يعطل المعطلون؟ وهل حسن ان يبقى البلد بلا رئيس هو بحكم الدستور رمز وحدة الوطن؟
وطنية/26 شباط/2023
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عوده خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس. وقال في عظة القاها بعد الانجيل المقدس: “ها إِنَّ نـــاقـــوسَ الــصَّـــومِ الأَربَــعــيــنِـــيِّ الــمُــقَـــدَّسِ يُــقْـــرَعُ الــيَـــوْمَ، مَـــعَ وُصـــولِــنـا إلـى الأَحَــدِ الَّــذي نُــقــيــمُ فــيــهِ تَـــذْكــارَ طَـــرْدِ آدَمَ مِـنَ الــفِـــرْدَوس، ونـدعـوه «أَحَــدَ مَـــرْفَــعِ الــجُــبْـــن» لأنّـنـا نَـــرْفَـــعُ فــيـــهِ كُـــلَّ الأَطْــعِــمَـــةِ الــحَــيَـــوانِــيَّـــةِ عَـــنْ مَـــوائِـــدِنـــا، لِــنَــحْــيـــا كَــمـــا كــانَ آدَمُ الأَوَّلُ يَــعــيــشُ فــي الــفِـــرْدَوس، قَــبْـــلَ الــسُّــقـــوطِ، أَيْ إِنَّــنـــا نُــحـــاوِلُ أَنْ نَــعــيـــشَ ذاكَ الــسَّـــلامَ الأَوَّلَ الَّـــذي وَضَــعَــنـــا فــيـــهِ الـــرَّبُّ داخِـــلَ الــفِـــرْدَوس، الــسَّـــلامَ مَـــعَ الــطَّــبــيــعَـــةِ ومـــا فــيــهـــا مِـــنْ كـــائِــنـــاتٍ حَــيَّـــةٍ، أَهَــمُّــهـــا وأَوَّلُــهـــا الإِنــســـان. تَـــدعـــو كَــنــيــسَــتُــنـــا هَـــذا الأَحَــدَ أَيــضًـا: «أحَــدَ الــغــفــران»، لِــكَـي تُـــذَكِّــرَنـــا بِـــأَنَّ أَســـاسَ صَـــوْمِــنـــا وعَـــوْدَتِــنـــا إلـــى الـــرَّبِّ تُــثَــبِّــتُـــهُ عَــلاقَــتُــنـــا بِـــأَخــيــنـــا الإِنــســـان. الــيَـــوْمَ يَــطْـــرَحُ الــمُـــؤْمِـــنُ عَــنْـــهُ كُـــلَّ اهْــتِــمـــامٍ دُنْــيَـــوِيّ، ويُــثَــبِّـــتُ نَــظَـــرَهُ عــلـــى طَــريــقِ الــقِــيـــامَـــةِ الــبَــهِــيَّـــة. فــمَــحَــبَّــتُــنـــا لِــلـمَــســيــحِ، ولِـمُــشــارَكَـتِــهِ عُـــرْسِــهُ الــفِــصْــحِـــيّ الــبَــهِـــيّ، تَــدْفَـعُــنـا إلـى تَـجـاهُـلِ كُـلِّ شَـــيْءٍ يُــلْــهــيــنـــا عَـــن الـــوُصـــول. يَــقـــولُ الـــرَّســـولُ بـــولُـــس: «مَـــنْ سَــيَــفْــصِــلُــنـــا عَـــنْ مَــحَــبَّـــةِ الــمَــســيـــح؟ أَشِـــدَّةٌ أَمْ ضِــيـــقٌ أَمْ إِضْــطِــهـــادٌ أَمْ جـــوعٌ أَمْ عُـــرْيٌ أَمْ خَــطَـــرٌ أَمْ سَــيْـــف؟» (رو 8: 34). كُـــلُّ هَـــذِهِ الَّــتـــي يَـــذْكُـــرُهـــا الـــرَّســـولُ بـــولُـــس هِـــيَ مِـــنْ نَــتـــائِـــجِ الــعَـــلاقَـــةِ الــسَّــيِّــئَـــةِ بَــيْـــنَ الــبَــشَـــر، ووُجـــودُهـــا فـــي عـــالَــمِــنـــا يـجــبُ أَلَّا يُــبْــعِــدَنــا عَـــنْ مَــســيــحِــنـــا الــمُــحِـــبِّ والـــرَّؤوف. عَــلَــيْــنــا أَلَّا نَــنْــظُــرَ إلـى ما يَــتَــسَــبَّــبُ بِــهِ أَبْــنــاءُ جِــنْــسِــنــا عــلـى أَنَّـهُ قَــصـــاصٌ مِـنْ لَـــدُنِ الله، لــكــي لا نَــفْــقُــدَ إِيــمـــانَـنـــا، فَــنَــطْـــرُدُ أَنْــفُــسَــنـــا مِـــنْ فِـــرْدَوسِ الــنَّــعــيــمِ والـمَــحَــبَّــة.
يَــأتــي الــصَّـــوْمُ لِــيُـــذَكِّـــرَنـــا بِــأَلَّا نَــكـــونَ مِـــنْ مُــسَــبِّــبـــي الــضِّــيــقـــاتِ لإِخْـــوَتِــنـــا، وأَلَّا نَــكـــونَ حَــجَـــرَ عَــثَـــرَةٍ أَمـــامَ بُـــلوغِــهِـــم الــمَــلَــكـــوت. يَــقـــولُ الــقِـــدِّيـــسُ يـــوحَــنَّـــا الـــذَّهَــبِـــيُّ الــفَـــم: «إِنَّ طَــعـــامَــنـــا وشَـــرابَــنـــا يُــقَــيِّـــدانِ يَـــدَنـــا (عَـــنْ إِعْــطـاءِ الــصَّــدَقَــةِ والــقِــيـامِ بِـأَعْــمـالِ الــمَــحَــبَّــة)، ويُــسَــلِّــمـــانِــنـــا عَــبــيـــدًا وأَســـرى لِــلــطَّـــاغــيـــة (الــشَّــيــطـــان)… لَــيْـــسَ الــصَّـــوْمُ أَنْ يَــضَـــعَ الإِنْــســـانُ نَــفْــسَـــهُ ويَــحْــنِـــي عُــنُــقَـــهُ ويَــفْــتَــرِشَ لَـــهُ مِــسْــحًــا ورَمـــادًا، بَـــلْ أَنْ تَــحُـــلَّ أَغْـــلالَ الإِثْـــمِ، وتَــقْــطَـــعَ رُبُـــطَ الــظُّــلْــمِ، وتُــجـــانِـــبَ الــمَــكْـــرَ والــغِـــشَّ، وتُــعْــتِـــقَ الــمُــسْــتَــعْــبَـــدِيـــنَ، وتَــكْــسِـــرَ خُــبْـــزَكَ لِــلــجـــائِـــعِ، وتُـــؤْوي الــغَـــريــبَ إلــى بَــيْــتِـــكَ، وتُــنْــصِــفَ الأَيْــتـــامَ والأَرامِـــلَ، ولا تَــتَــغــاضــى عَــنْ لَــحْـمِــكَ ودَمِـــك. فَـــإِنْ فَــعَــلْـــتَ ذَلِـــكَ، يُــشْـــرِقُ نُــورُكَ فــي الــظُّــلْــمَـــة».
وتابع: “الــصَّــوْمُ لا يُــبْــعِــدُ الإِنْــســـانَ عَـــن أَخــيــه بَــلْ يُــدْخِــلُـــهُ فـي شَـــرِكَــةٍ مَــعَـــهُ، فـيَــصــيــرُ فـي شَــرِكَـــةٍ مَــعَ الله. يَــقــولُ الــقِـــدِّيــسُ يــوحَــنَّــا الــذَّهَــبِــيُّ الــفَـــم: «عِــنْـــدَمــا أَرادَ الــنَّــبِــيَّــانِ الــعَــظــيــمــانِ مــوســى وإِيــلِــيَّــا أَنْ يَــقْــتَــرِبــا مِــنَ الله ويَـتَـحَــدَّثــا إِلَـيــه، لَـجَــأَ كِــلاهُــمــا إلــى الــصَّــوم، وبِــمَــعــونَــةِ الــصَّــومِ صــارا فــي شَــرِكَــةٍ مَــعَ الله». يَــتَّــضِــحُ لَــنــا هــذا الأمــرُ فــي إِنــجــيــلِ الــيَــوم، أَوَّلًا مِــنْ خِــلالِ قَــوْلِ الـــرَّبِّ: «إِنْ غَــفَــرْتُــمْ لِــلــنَّــاسِ زَلَّاتِــهِــم، يَــغْــفِــرْ لَــكُــمْ أَبُــوكُــم الــسَّــمــاوِيُّ أَيْــضًــا، وإِنْ لَــمْ تَــغْــفِــروا لِــلــنَّــاسِ زَلَّاتِــهِــمْ، فَــأَبُــوكُــم أَيْــضًــا لا يَــغْــفِــرُ لَــكُــمْ زَلَّاتِــكُــم». يَــعْــنــي كَــلامُ الـــرَّبِّ أَنَّ عَــلاقَــتَــنــا مَــعَ أَبــيــنــا الــسَّــمــاوِيِّ مُــتَــوَقِّــفَــةٌ عــلــى حُــسْــنِ عَــلاقَــتِــنــا مَــعَ أَخــيــنــا الأَرْضِــيِّ أَوْ سُــوئِــهــا. كـمـا يُـظْــهِــرُ لَــنــا الــرَّبُّ فــي كَــلامِــهِ أَنَّ الــسَّــعْــيَ وَراءَ الــمَــجْــدِ الأَرْضِــيِّ وتَّــمْــلــيــقــاتِ الآخَــريــنَ إِرضــاءً لِــلأَنــا هُــوَ حــاجِــزٌ يَــقِــفُ دون تَــحــقــيــقِ الإِنْــســانِ هَــدَفَــهُ فــي الــوُصــولِ إلــى مَــنْــزِلِ الآبِ الــسَّــمـــاوِيّ، إِذْ يَــقُــولُ: «مَــتَــى صُــمْــتُـــمْ، فَــلا تَــكُــونــوا مُــعَــبِّــســيــنَ كَــالــمُــرائــيــن، فَــإِنَّــهُــمْ يُــنَــكِّــرُونَ وُجُــوهَــهُــمْ لِــيَــظْـهَـــروا لِــلــنَّــاسِ صــائِــمــيــن. الــحَــقَّ أَقُــولُ لَــكُـمْ: إِنَّــهُــمْ قَــدْ أَخَــذُوا أَجْــرَهُــم. أَمَّـا أَنْــتَ، فَــإِذا صُــمْــتَ، فَـادْهَـــنْ رَأْسَــكَ، وَاغْــسِـلْ وَجْـهَــكَ، لِــئَـلَّا تَــظْــهَـــرَ لِــلـنَّـاسِ صـائِــمًـا، بَــلْ لِأَبِــيــكَ الَّـــذِي فـــي الــخِــفْــيَــة، وأَبُــوكَ الَّـــذِي يَـــرَى فــي الــخِــفْــيَــةِ يُــجــازِيــكَ عَــلانِــيَـــةً».
عَــلاقَــةُ آدَمَ وحَـــوَّاء، عِــنْــدَمــا كــانَــتْ مُــقْــتَـــرِنَـــةً بِـــالــصَّــوم، كـــانَـــتْ عَــلاقَــةً إِلَــهِــيَّـــةً قــائِــمَــةً عــلــى حِــفْــظِ الآَخَــرِ ومَــحَــبَّــتِــهِ والــحِــفــاظِ عــلــى خَــلائِــقِ الله. إِنَّ وَصِــيَّــةَ عَــدَمِ الأَكْــلِ مِــنْ شَــجَــرَةِ مَــعْــرِفَــةِ الــخَــيْــرِ والــشَّــرِّ كــانَــتْ الــمُــنْــطَــلَــقَ الأَوَّلَ لِــلــصَّـــوم، وعِــنْــدَمــا نَــقَــضَ الإِنْــســانُ هَــذِهِ الــوَصِــيَّــةَ الأولــى والــوَحــيـدَة، ســاءَتْ عَــلاقَــتُــهُ بِــشَــريــكِــهِ فــي الــبَــشَــرِيَّــة، وتــالِــيًــا بِــخــالِــقِــهِ الَّــذي طَــرَدَهُ مِــنَ الــنَّــعــيــمِ الــمَــخــلــوقِ أَصْــلًا لأَجْــلِ الإِنْــســانِ، بِــدافِــعِ الــمَــحَــبَّــةِ الإِلَــهِــيَّــة. يَــقــولُ الــقِــدِّيــسُ بــاســيــلــيــوسُ الــكَــبــيــر: «بَــدَأَ الــصَّــوْمُ فــي الــفِــرْدَوس: لا تَــأْكُــلْ مِــنْ شَــجَــرَةِ الــخَــيْــرِ والــشَّــرّ. طُــرِدَ أَبَــوانــا الأَوَّلانِ مِــنَ الــفِــرْدَوْسِ بِــسَــبَــبِ عَــدَمِ الــصَّــوم، أَمَّــا نَــحْــنُ فَــنَــدْخُــلُ الــفِـــرْدَوسَ بِـــالــصَّـــوم». إِذًا، عِــنْــدَمــا خَــسِـــرَ الإِنْــســانُ أَقْــفــالَ أَبـــوابِ شَــفَــتَــيْـــه، فُــتِـــحَ بـــابُ عَـــدْنَ لإِخْـــراجِـــهِ. نَــسْــمَــعُ فــي تَــراتــيــلِ الــيَـــوم: «إِنَّ آدَمَ صَـــرَخَ بــاكِــيًــا: وَيْــحٌ لــي لأَنَّ مَــذاقَــةَ الــعُــودِ غَــرَّبَــتْــنــي مِــنْ نَـعــيـمِ الــفِــرْدَوس… إِنَّ آدَمَ لَـمَّــا تَــنـاوَلَ مِـنَ الـمَــآكِــلِ كَــمُــخــالِـــفٍ طُـــرِدَ مِــنَ الــفِـــرْدَوْس، وأَمَّـــا مُـــوســى فَــإِنَّــهُ مُـــذْ نَــقَّــى حَــدَقَــتَـيْ نَــفْــسِـهِ بِـالــصِّــيــامِ صــارَ مُــعــايِــنًـــا لله».
يـــا أَحِــبَّـــة، إِنَّ عــالَــمَــنــا يَــمُـــرُّ بِــأَوْقـــاتٍ عَــصــيــبَـــةٍ تَــنْــعَــكِــسُ عِــنْــدَ الــبَــعْــضِ عَــلاقَـــةً سَــيِّــئَـةً بِـالـخـالِــق، فــيــمــا يَــسْــتَــفــيــدُ مِــنْــهــا كَــثــيــرونَ لِــيُــجَـــدِّدوا عَــلاقَــتَــهُــم بِــرَبِّــهِــم بِــالــتَّــوْبَــةِ والــرُّجــوعِ إلــى أَحْــضــانِــهِ بَــعْــدَ أَنْ حــادوا عَــنْ طَــريــقِــهِ الــمُــؤَدِّي إلــى الــفِــرْدَوْسِ الــمَــنْــشــود.
إِنَّ بَــلَــدَنــا، بِــشَــكْــلٍ خـاصّ، واقِــعٌ وَسْـــطَ الــضِّــيــقــاتِ نــتــيــجــةَ ســوءِ أفــعــالِ ذَوي الــســلــطــةِ والــمــؤتَــمَــنــيــن عــلــى إدارةِ الــبــلــد، وهَــذا سَــيَــحْــمِــلــونَــهُ مَــعَــهُــم إلـى حــيــنَ يَــقِــفـــونَ أَمـــامَ الــمِــنْــبَـــرِ الـــرَّهــيـــبِ لِــيُــقَـــدِّمــوا حِــســابًــا عَــمَّــا اجْــتَــرَمَــتْــهُ أَيْــدِيــهِــم بِــحَــقِّ إِخْــوَتِــهِــم فــي الإِنْــســانِــيَّــةِ، إِخْــوَةِ الــرَّبِّ يَــســوعَ «الــصِّــغــار». فَــلْــيَــصُــمْ سِـيـاسِـيّـو هَــذا الــبَــلَــدِ عَــنْ تَــعَــنُّــتِــهِـــم، وعَــنْ أَفْـعــالِــهِــم الــمُــؤذِيَـةِ بِـحَــقِّ شَــعْــبٍ أنْـهَــكَــتْـهُ الــمَــصـائِــبُ الـمُــتَــوالِــيَـةُ ولَمْ يَـجِـدْهُـم إلـى جـانِـبِـهِ”.
وقال: ” أربــعــةُ أشـهــرٍ مــرّتْ عــلــى شــغــورِ مــوقــعِ رئــاســةِ الــجــمــهــوريــةِ ولــم يــتــوصّــلْ الــمَـعــنِــيّــون إلــى انــتــخــابِ رئــيــسٍ، فَــحَــلَّ الــتــخــبُّــطُ والــضَــيــاعُ مَــحَــلَّ انــتــظــامِ عَــمَــلِ الــمــؤســســات، وأدّى تــداخُــلُ الــسُــلُــطــاتِ إلــى تــقــاذُفِ الآراءِ الــمُــتَــنــاقـِـضَــةِ، وغــيــابِ الــرؤيـةِ الــواضــحــةِ لــطُــرُقِ الــمــعــالــجــة. ومــا زلــنــا نــســألُ مــع الــمــواطــنــيــن: مــاذا يــمــنــعُ انــتــخــابَ رئــيــس؟ ولِــمَ يُــعَــطِــلُ الــمُــعَــطِّــلــون؟ ولِــمَ لا يَــتَّــفـِـقُ رافــضــو الــتــعــطــيــلِ عــلــى شــخــصٍ يــرون فــيــه الــكــفــاءةَ والـنـزاهـةَ ومَـلَـكَـةَ الـقـيـادةِ ويــنــتــخـبــونَــه؟ وهــل حَــسَــنٌ أن يــبــقــى الــبـلــدُ بــلا رئــيــسٍ هــو بِــحُــكْــمِ الــدســتــورِ «رَمْـزُ وحـدةِ الـوطــن، يَــســهــرُ عــلــى احــتــرامِ الــدســتــورِ والــمــحــافــظــةِ عــلـى اســتــقــلالِ لـبـنــان ووحــدتِــه وســلامــةِ أراضــيــه»؟ لــقــد فَــقَــدَ لــبــنــانُ حــضــورَه الــســيــاســيّ والــدبــلــومــاســيّ فــي الــعــالــم، وخَــسِــرَ مُــقَــوِّمــاتِــه كــدولـةٍ مــســؤولــةٍ وقــادرةٍ عــلــى إســمـاعِ صــوتِــهــا. خَــسِــرَ دورَه ومــكــانَــتَــه وحــضــورَه ولــم يــبــقَ مــنــه إلاّ صــورةَ الــفَــسـادِ والــتــنـاحُــرِ والــتــعــطــيــل. الــدولُ الــمــحـيــطــةُ بــنــا تُــحــلِّــقُ عــالــيــاً ونــحــن نــتــدحــرجُ إلــى أســفــل. مــاذا يــنــتــظــرُ نــوّابُــنــا؟ لِــمَ لا يَــتـَـحــرَّكــون؟ ولِـمَ لا يُــحــاسِــبُ الــشــعــبُ نــوّابَــه عــلــى تَــقــاعُــسِ بــعــضِــهــم، وقِــلّــةِ مـسؤولـيّـةِ بــعــضِــهــم، وســوءِ تَــصَـرُّفِ آخــريــن؟ هــل انــتــخَــبَــهــم لــلــتــعــطــيــلِ أم لــلـعَــمَــلِ والإنــتــاجِ؟ وهــل مِــنْ وقــتٍ لــلــعــمــلِ أنــســبُ مِــنْ هــذه الأوقــاتِ الــعــصــيــبــة؟
وختم عوده: “صَــلاتُــنــا الــيَــوْمَ أَنْ يُــشَــدِّدَنــا الــرَّبُّ إِلَــهُــنــا فــي مَــســيــرَتِــنــا الــصِّـيــامِــيَّــةِ لِــكَــيْ نَــصِــلَ إلــى مُــشــارَكَــةِ خَــتَــنِــنــا فــي عُــرْسِــهِ الــفِــصْــحِــيِّ الــبَــهِــيّ. صَـــلاتُــنــا أَنْ يَــحْــفَــظَ الــرَّبُّ شَــعْــبَــنــا مِــنْ كُــلِّ أَذِيَّــةٍ جَــسَــدِيَّــةٍ وروحِــيَّــة، وأن يُــســهِّــلَ عــودتَــنــا إلــى الــرَّبِّ الَّــذي تَــغَــرَّبْـنــا عَــنْــهُ بِــسَــبَــبِ خَــطــايــانــا، عَــبْــرَ الــتَّــوْبَــةِ ومَــحَــبَّــةِ الآخَــرِ وكَــنــزِ كُـنوزٍ في الـسـماء. حَــفِــظَــكُــم إِلَــهُــنــا الـمُــحِــبُّ الــبَــشَــر، وبـــارَكَ حَــيــاتَـكُــم، وقَــوَّاكُــمْ فــي جِــهــادِكُــم الــرُّوحِــيِّ وصَــوْمِـكُــم، آمــيــن”.