المهندس الفرد ماضي: في الذكرى الأربعين لانتخاب رئيس الشهداء وشهيد الرؤساء الشيخ بشير الجميل

179

في الذكرى الأربعين لانتخاب رئيس الشهداء وشهيد الرؤساء الشيخ بشير الجميل
 المهندس الفرد ماضي، رئيس أكاديمية بشير الجميل، وصديق الرئيس الشهيد
23 آب/2022

لو توجت القصر يا بشير…
لكنت السدّ المنيع بوجه الغرباء والمتطفلين…
لو توجت القصر…
لما تجرأ أحد على رفع صوته أو إصبعه بوجهنا…
لما أصبحنا أسرى في وطننا…
لما أضحينا ضيوفاً على أرض طوبتها دماء شهدائنا…
لو توّجت القصر…
لما سمحت لأحد برهننا ورهن كنوزنا ومستقبلنا…
لما تفرّق أبناء أرضك في أصقاع العالم لاجئين مرغمين حزينين…
لما هجرنا المحامي والمهندس والطبيب والمفكر والمربي…
لما أقفلت مستشفياتنا وجامعاتنا ومدارسنا وصروحنا وأصبحنا مشردين، وتائهين ننتظر ربما الموت الرحيم…
لما سمحت لأحد بسرقة تعبنا وأموالنا وعمرنا وكرامتنا…
لما سمحت بسرقة فرحنا…بل كنت زرعته فينا…
لما صنفنا ثاني أتعس بلد في العالم…
لو توّجت القصر…
لما فقدت الأخلاق والقيم والمبادئ والشهامة والكرامة وجودها في بلد وشعب لطالما تفاخر بها…
لما تهنا وأمسينا شعبا” لا ينتفض و لا يثور…
لما تحولنا إلى شعب يتألم بصمت منتظرا يد الخلاص من الخارج…
وأخيراً يا بشير…
لو توجت القصر يا أسطورة بلادي…
لو توّجت القصر يا صديقي…
لكنّا حققنا الحلم… الذي بقي حياً…
حلم شعبٍ آمن بك ولا يزال…