المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 21 تشرين الثاني/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.november21.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لماذا شارل شرتوني؟ ولماذا اليوم؟

الياس بجاني/نص وفيديو: (عربي وانكليزي) القوى الأمنية اللبنانية تُرهب وتُهدد د. شارل شرتوني وتستدعيه للتحقيق دون مسوغ قانوني

الياس بجاني/فيديو ونص: نبيه بري مغتصب سلطة وصلاحيات وصندوق بريد إيراني وبالتالي أي اتفاق يبرمه مع هوكستين هو غير دستوري

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله في جميع أشكاله يمثل تهديداً وجودياً على لبنان واللبنانيين عموماً، وعلى الشيعة اللبنانيين والعرب تحديداً، نظراً لإيديولوجيته الدينية المرتبطة بملالي إيران والتابعة لهم.

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

إيران هي العدوة/الياس بجاني/20 تشرين الثاني/2024

المحامي مارك حبقة: استدعاء موكلي تمّ بلا تهمة وبلا أسباب موجبة...شرتوني أمام أمن الدولة في جونية اليوم

شروط وقف إطلاق النار/اتيان صقر ـ أبو أرز

رابط فيديو مقابلة  مع العميد الركن خالد حماده ومقالة له عنوانها، “هل يصبح القرار 1701 قراراً ميثاقياً”

«حزب الله» وإسرائيل يواجهان جهود هوكستين بشرطي «حرية الحركة» و«سيادة لبنان»

الموفد الأميركي انتقل إلى تل أبيب لعرض التعديلات اللبنانية

هوكستين يصل إلى تل أبيب قادماً من بيروت: هناك أمل

مسؤولون إسرائيليون يطالبون بحق ضرب حزب الله بموجب أي اتفاق

بموجب أي اتفاق لوقف الحرب... إسرائيل تطالب بالحق في مهاجمة «حزب الله»

إسرائيل: أي اتفاق مع لبنان يجب أن يضمن «حرية التحرك» ضد «حزب الله»

«الصحة اللبنانية»: مقتل 9 في غارات إسرائيلية على مدينة صور

هاليفي من جنوب لبنان: هدفنا إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ثلاثة من جنوده في جنوب لبنان

اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان نسخة مطورة من «1701»

تشاؤم إسرائيلي حول الاتفاق مع لبنان: لا يساوي الورق الذي سيكتب عليه

طوارىء الصحة: 3558 شهيدا و15123 جريحا منذ بدء العدوان وحصيلة يوم أمس 14 شهيدا و87 جريحا

٩ شهداء و ٦٥ جريحا في حصيلة غير نهائية للغارات على قضاء صور

 أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/11/2024

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

61 قتيلاً في غارات تدمر.. بينهم عناصر من حزب الله والنجباء

إسرائيل تستهدف موالين لإيران بسوريا واحترازات أمنية في العراق لتجنب ضربات

«الخارجية السورية: «جرائم» إسرائيل تشكل خطراً حقيقياً على أمن المنطقة وطالبت دول العالم باتخاذ موقف حازم لإيقاف «المجازر المتسلسلة»

بعدما هددته إسرائيل.. رسالة بأهمية بالغة من خامنئي للأسد

مجزرة إسرائيلية مروعة في محيط مستشفى كمال عدوان بغزة

قصف طال مدرسة وخيمة للنازحين... الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً بغزة

بن غفير وسموتريتش يتهمان غالانت بالسماح لـ«حماس» بالاستمرار في حكم غزة

غالانت يتهم الحكومة بجرّ إسرائيل إلى مسار الحكم العسكري في غزة

«حماس»: لا صفقة تبادل أسرى إلا بعد انتهاء حرب غزة

حديث إسرائيلي عن «إدارة عسكرية» لغزة يعقّد جهود «الهدنة» وسط مطالب مصرية بوقف إطلاق النار وفتح المعابر كافة

واشنطن تحبط مشروعاً لوقف النار في غزة وتل أبيب تتفق مع شركة أميركية لتوزيع الإغاثة في القطاع

«تعهد» من إسرائيل لإدارة بايدن... «لن تهجّر فلسطينيي شمال غزة أو تجوّعهم»

إسرائيل تبدأ تنفيذ خطط حكم غزة لعدة سنوات وناقشت مع شركة أميركية تولي المساعدات

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

محمد بن زايد وعبد الله الثاني يلتقيان في أبوظبي ويناقشان العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

الغرب يحرّك قراراً ضد «نووي إيران» وغروسي حضّ طهران على ضبط اليورانيوم عالي التخصيب

غروسي: لا مؤشرات على وجود مواد نووية بموقع إيراني قصفته إسرائيل

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يرحب "بخطوة ملموسة" من جانب إيران بشأن اليورانيوم عالي التخصيب

إيران واقعة بين خيار الإذعان لمطالب الغربيين أو مواجهة التصعيد على خلفية اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة واحتمال صدور قرار متشدد بحقها

هل قرار بايدن رفع الحظر عن أوكرانيا منسق مع ترمب أم لإحراجه؟ والرئيس المنتخب مستاء من استخدام بوتين صور ميلانيا

أنقرة تدين هجوم الحوثيين على سفينة شحن تركية

إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب

مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية: جزء كبير من تحقيق التقدّم في حينه بالملف اليمني يعود إلى خطوات ومساعٍ قامت بها

بعد يوم من استخدامها أتاكمز.. كييف تطلق صواريخ بريطانية على روسيا

زيلينسكي: الألغام الأميركية "مهمة للغاية" لوقف التقدم الروسي

زيارات متبادلة بين طهران ودمشق.. قراءة في المشهد والتداعيات

الإمام الخامنئي في لقاء مع جمع من العلماء السنّة من مختلف أنحاء البلاد واجبٌ حتميّ على كلّ مسلم اليوم نصرة مظلومي غزّة ومن يتخلّف فسوف يُسأل قطعًا أمام الله

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تعليقاً على محاولات ارهاب د. شارل شرتوني والصحافية مريم مجدولين وغيرهما من الأصوات الحرة، كتب المحامي إيلي عون مقالة تحت عنوان:مع حرية التعبير وأبناء الله هم الغالبون/د. إيلي عون – 20 تشرين الثاني 2024

هل يصبح القرار 1701 قراراً ميثاقياً/العميد الركن خالد حماده/اللواء

هآرتس: لم نحقق شيئًا، ولم نهزم أحدًا، واقتصادُنا منهار وشبابُنا يهاجرون/ترجمة عن صحيفة هآرتس/نقلاً عن صفحة سامي كليب-موقع أكس

إحتلالٌ وضمٌّ حتى الليطاني أو أكثر/طوني عيسى/الجمهورية

لو أنه أنصف لبنان/سليمان جودة/المصري اليوم

إيلون ماسك ديكتاتور... لكنه لطيف/سوسن الأبطح/الشرق الأوسط

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»/د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

حزب الله ... الرهان الفاشل والتوازن المفقود/جان الفغالي/نداء الوطن

مات 1701 عاش 1559/صالح المشنوق/نداء الوطن

الميدان أسقط "البروباغندا"....أخطاء التقدير التي دفع ثمنها "حزب الله"/نجم الهاشم/نداء الوطن

صوت الذهب... وعقود الأدب/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

المرجعيات الدينية ودورها في حفظ المجتمعات/محمد علي الحسيني/الرياض

مأساوية الحرب وأفكار النهايات/فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط

إيران الشَّاهنشاهيَّة.. الأكراد وشط العرب/رشيد الخيون/الاتحاد

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجيش اللبناني ينعي 3 شهداء

القوات اللبنانية: جعجع التقى هوكستين

اجتماع ثان بين بري والموفد الاميركي ومستشار بريطانيا في عين التينة

هوكستين:انجزنا تقدما اضافيا وسأنتقل الى إسرائيل لمحاولة الوصول الى خاتمة

كاول: نتابع جهود وقف إطلاق النار عن كثب في لبنان

اقتراح قانون من بدر والحوت لتمديد سن تقاعد قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية من رتبة عميد وما فوق

رئيس الكتائب التقى لودريان: لا مساومة على حق اللبنانيين في بناء وطن سيد خال من السلاح

"الجبهة السيادية": لقرار طوعي بتسليم السلاح الى الجيش وعلى هوكستين الاخذ بالاعتبار القرارات الدولية

 "تجدد" دعت بري لعقد جلسة عامة لمناقشة مسودة الاتفاق : نرفض احتكار رئاسة المجلس وحزب الله التفاوض باسم لبنان

جعجع اطّلع من هوكستين على مفاوضات وقف النار: لا جدوى من أن حل لا يرتكزعلى تطبيق القرارات الدولية

الرئيس عون استقبل هوكستين مطلعا على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار

لقاء بين جنبلاط وهوكستين في كليمنصو بحث في المفاوضات القائمة لوقف النار

المفتي قبلان للبنانيين وقواه السياسية : لا شيء أهم بعد وقف النار من تسوية رئاسية يقودها بري الضامن التاريخي للعيش المشترك

السنيورة: العودة إلى "نحن انتصرنا" استخفاف بعقول اللبنانيين ومستقبلهم والحل بالعودة إلى الدولة وألا يكون سلاح في لبنان غير سلاحها

الشيخ نعيم قاسم: تفاوضنا ليس تحت النار ولدينا القدرة على الاستمرار وهناك حرب استنزاف على العدو

أسقط الشيخ نعيم قاسم اليوم سلسلة من المعادلات والسرديات التي أوهم حزب الله شعبه بها على مدى سنوات، ورسم بالمقابل معادلات وسرديات جديدة/طوني طعمة/واتساب

النائب فضل الله: لدينا هدف أساسي هو وقف العدوان وبلدنا مرفوع الرأس

فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

صورتها الأولى نُشرت في مجلة «الصياد» عام 1951 (الحلقة الثانية)

«حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

لا يستطيع هذا العالم أن ينجب في خلال ألف عام أكثر من فيروز واحدة (الحلقة الثالثة)

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 20 تشرين الثاني/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ

إنجيل القدّيس لوقا11/من27حتى32/فيمَا يَسوعُ يَتَكَلَّم بِهذَا، رَفَعَتِ ٱمْرَأَةٌ مِنَ الجَمْعِ صَوْتَها، وَقَالَتْ لَهُ: «طُوبَى لِلْبَطْنِ الَّذي حَمَلَكَ، وَلِلثَّدْيَينِ اللَّذَينِ رَضِعْتَهُمَا». أَمَّا يَسُوعُ فَقَال: «بَلِ ٱلطُّوبَى لِلَّذينَ يَسْمَعُونَ كَلِمَةَ اللهِ وَيَحْفَظُونَها!». وفيمَا كانَ الجُمُوعُ مُحْتَشِدِين، بَدَأَ يَسُوعُ يَقُول: «إِنَّ هذَا الجِيلَ جِيلٌ شِرِّير. إِنَّهُ يَطْلُبُ آيَة، وَلَنْ يُعْطَى آيَةً إِلاَّ آيَةَ يُونَان. فكَمَا كَانَ يُونانُ آيَةً لأَهْلِ نِينَوى، كَذلِكَ سَيَكُونُ ٱبْنُ الإِنْسَانِ لِهذَا ٱلجِيل. مَلِكَةُ الجَنُوبِ سَتَقُومُ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ رِجَالِ هذا الجِيلِ وَتَدِينُهُم، لأَنَّها جَاءَتْ مِنْ أَقَاصِي الأَرْضِ لِتَسْمَعَ حِكْمَةَ سُلَيْمَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَان. رِجَالُ نِينَوى سَيَقُومُونَ في الدَّيْنُونَةِ مَعَ هذا الجِيلِ وَيَدِينُونَهُ، لأَنَّهُم تَابُوا بِإِنْذَارِ يُونَان، وَهَا هُنَا أَعْظَمُ مِنْ يُونَان.

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

 لماذا شارل شرتوني؟ ولماذا اليوم؟

الياس بجاني/20 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137056/

اولا لانه "مفكر" وهذا "خطر"، وثانيا لانه "مبشر" بالخلاص وبالحرية وهذا "ممنوع"، وهذا "مقموع"، في دولة لبنان الزمن السوري والإيراني، الحاكم المتحكم، بالعباد والعبيد...

وربما بسبب "كلمة" له في مقالة او مقابلة، كهذه المقابلة: تضع الإصبع بالجرح، تسمي الاشياء بالاسماء. تنكش جذور المشاكل، تزرع بذور الحلول... وكمثل حبة القمح، تُنبت بيدر الحصاد، الآتي القريب.

٢ لماذا الترهيب على د. شارل شرتوني؟

لان متسيدا متحكما برقاب العباد والعبيد، رفع اصبعه على لبنان وأحرار لبنان، ذات يوم هوان، و صاح وفجر: اقول لكم، تأدبوا...

وها صبيانه وصيصانه يلبونه صائحين: "بالتأديب جئناكم..."، كما قال قبلهم اسلافهم وأحلافهم: بالذبح جئناكم...

غافلين أن الزمن الاوبامي الاسود الرديء، ذهب بلا رجعة. وأن فجر لبنان الابيض الوهاج، لاح وبزغ نوره الآني القريب.

 اوصى قايين ابنه ليوصي ابناءه بالبحث عن قاتل اخيه. ونصبوا محققا للعدل، دَفَنَ العدل والحق والحقيقة والتحقيق.

ومثله خاطف الإمام، أوصى ابناءه بالبحث والاخلاص. ونصب محققا للعدل، دَفَنَ الخطف والمخطوف، وكرس وراثة الخاطف مع انه "لا يرث".

كتب فارس خشان ذات يوم هوان، مقالة بعنوان:

انا جوزيف صادر...

واليوم، نقول:

انا شادي قردوحي...

وانا شارل شرتوني...

ونحن، نحن ١٧٤١٥...

ونحن كثر، كثر... وعلى كثرتنا نحن قليلون، ما زلنا غير هادرين، وغير فاعلين...

ولكن،

ولكن، الفجر آت وقريب...

 

الياس بجاني/نص وفيديو: (عربي وانكليزي) القوى الأمنية اللبنانية تُرهب وتُهدد د. شارل شرتوني وتستدعيه للتحقيق دون مسوغ قانوني

الياس بجاني/20 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137037/

في تصعيد خطير لسياسة الترهيب، حاولت يوم أمس قوات أمن الدولة اللبنانية استدعاء الدكتور شارل شرتوني، وهو مواطن مزدوج الجنسية (لبناني-أمريكي) وناشط سياسي وحقوقي وأستاذ جامعي بارز، إلى مقرها في الرملة البيضاء دون أي مسوغ قانوني. شرتوني، المعروف بمواقفه الوطنية والسيادية والحقوقية المعارضة لحزب الله والاحتلال الإيراني للبنان، وصف هذا التصرف غير القانوني بأنه محاولة اغتيال مقنّعة بغطاء قانوني زائف. وفي رسالة وجّهها إلى وسائل الإعلام، شدد الدكتور شرتوني على رفضه الامتثال دون حضور محاميه، وسلط الضوء على الأسلوب المشبوه والمرعب الذي استخدمته القوى الأمنية عند محاولة اقتحام منزله من خلال الطرق على الباب دون قرع الجرس. وقال:  "هذا أسلوب إرهابي نموذجي يُذكّر بتكتيكات الشرطة النازية في ظل النظام الفاشي واعتبر هذا العمل اللاقانوني هو بداية مواجهة مع إرهاب حزب الله المغطّى بورقة اعتماد قانونية زائفة.

إنه من المحزن والمخيف أن لبنان في ظل الإحتلال الإيراني قد أصبح دولة فاقدة للسيادة، حيث تُستخدم مؤسساته وأجهزته الأمنية كأدوات لتنفيذ أجندة حزب الله الإرهابية والبوليسية.

إن واقعة استدعاء د. شرتوني تُضاف إلى سلسلة الانتهاكات التي تهدف إلى محاولات إسكات الأصوات الوطنية في لبنان التي تتحدى الاحتلال الإيراني وترفض إرهاب وحروب حزب الله. هذا وقد أبلغ شرتوني السفارة الأمريكية بالأمر، مؤكداً حقوقه كمواطن أمريكي، وداعا المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الممارسات غير القانونية.

باسمي ونيابة عن كل الأحرار والسياديين في لبنان وبلاد الإنتشار أدين بشدة هذا العمل السافر الذي يستهدف إرهاب شخصية وطنية وسيادية وأكاديمية وإعلامية بارزة. وأدعو كل القوى السيادية اللبنانية في لبنان وبلاد الانتشار إلى مساندة د. شرتوني في مواجهة الإرهاب الإيراني، وأناشد جمعيات حقوق الإنسان والبطريركية المارونية وحاضرة الفاتيكان والأمم المتحدة دعم الدكتور شرتوني ومحاسبة النظام اللبناني الحاكم على انتهاكاته الفاضحة لحقوق الإنسان والسيادة الوطنية.

الياس بجاني/فيديو: (عربي وانكليزي) القوى الأمنية اللبنانية تُرهب وتُهدد د. شارل شرتوني وتستدعيه للتحقيق دون مسوغ قانوني

https://www.youtube.com/watch?v=NmulnfnxWEA&t=320s

20 تشرين الثاني/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: نبيه بري مغتصب سلطة وصلاحيات وصندوق بريد إيراني وبالتالي أي اتفاق يبرمه مع هوكستين هو غير دستوري

19 تشرين الثاني/2024

نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، لا يمثّل لبنان ولا شعبه في مفاوضاته الجارية مع المبعوث الأميركي السيد آموس هوكستين. دستورياً، الصلاحيات المتعلقة بإجراء المفاوضات وعقد الاتفاقيات الخارجية هي من اختصاص رئيس الجمهورية بالتنسيق مع مجلس الوزراء ورئيسه. أما دور رئيس مجلس النواب في هذا المضمار، فهو محصور بالوظيفة التشريعية التي تشمل مناقشة الاتفاقيات والمعاهدات وإقرارها أو رفضها. وبالتالي، فإن أي اتفاق يتوصل إليه بري مع هوكستين هو غير دستوري وغير شرعي، ولن يكون ملزماً للبنان أو اللبنانيين.

الحقيقة أن ولاء نبيه بري ليس للبنان، بل لإيران وحزب الله. فهو مجرد أداة بيد النظام الإيراني، وناطق باسمه وواجهة سياسية لوكيله المسلّح في لبنان. بناءً عليه، فإن مشاركته في هذه المفاوضات تفتقر إلى أي شرعية أو أساس قانوني، وهو عملياً مغتصب سلطة وصلاحيات

اليوم، زار المبعوث الأميركي آموس هوكستين لبنان، واجتمع مع كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لمناقشة مسودة اتفاق مكوّنة من 13 بنداً تهدف إلى وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، فيما الحقيقة أن الحرب الدائرة هي بين حزب الله وإيران من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى ولا علاقة للبنان بها لا من قريب ولا من بعيد. ووفقاً لما ذكرته وسائل الإعلام، تتضمن المسودة بنوداً أساسية مثل تنفيذ قرار مجلس الأمن 1559، نزع سلاح حزب الله بالكامل وتسليم أسلحته للجيش اللبناني، والتزام سوريا وروسيا بوقف تدفق السلاح إلى الحزب. كما تنص على إنشاء لجنة دولية لمراقبة تنفيذ وقف إطلاق النار، تضم فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وكما هو متوقع، رفضت إيران هذه المبادرة  وحاولت عن طريق بري الالتفاف عليها وتفريغها من محتواها تماماً كما فعلت عام 2006 بالقرار الدولي 1701. وهي رفضت انضمام ألماني وبريطانيا للجنة. هذا وقد أوضح علي لاريجاني هذا الرفض لكل من بري وميقاتي خلال زيارته الأخيرة للبنان، مما يؤكد أن هذين المسؤولين، بري وميقاتي هما مجرد أدوات للتبعية الإيرانية ولا يمتلكان حرية اتخاذ القرار بما يخدم مصلحة لبنان.

بالمحصلة، نبيه بري هو مغتصب للسلطة والصلاحيات، وهو ميليشياوي يقود حركة "أمل" الفاسدة، ويُعدّ أحد أبرز معطّلي العمل البرلماني في لبنان لانتخاب رئيس للجمهورية. تحت قيادته، تحوّل مجلس النواب إلى مجرد واجهة تخدم أجندة حزب الله وإيران.

أما المجلس النيابي الحالي، فقد وصل أعضاؤه عبر قانون انتخابي مفصّل على مقاس حزب الله، ما جعله مجلساً منزوع الصلاحية والكرامة الوطنية والدستورية. النواب في هذا المجلس هم أدوات طيّعة بيد الاحتلال الإيراني وأتباعه، ولا دور لهم سوى التصفيق لخطابات "المقاومة" الزائفة، بينما تُسحق سيادة لبنان وتُنتَهك دساتيره. في الخلاصة، يجب على الشعب اللبناني أن يرفض أي اتفاقيات يُبرمها أشخاص فاقدون للشرعية مثل بري وميقاتي، كما انه لا يمكن تحقيق السيادة الحقيقية إلا باحترام الدستور والمواثيق وإنهاء الاحتلال الإيراني الذي يُجسّده حزب الله وأدواته.

الياس بجاني/فيديو: نبيه بري مغتصب سلطة وصلاحيات وصندوق بريد إيراني وبالتالي أي اتفاق يبرمه مع هوكستين هو غير دستوري

https://www.youtube.com/watch?v=s8UPNmqhRg4&t=350s

19 تشرين الثاني/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله في جميع أشكاله يمثل تهديداً وجودياً على لبنان واللبنانيين عموماً، وعلى الشيعة اللبنانيين والعرب تحديداً، نظراً لإيديولوجيته الدينية المرتبطة بملالي إيران والتابعة لهم.

الياس بجاني/17 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136919/

تهديد حزب الله الكياني على لبنان هو أبعد من مجرد مقاومة مسلحة

يُعتبر حزب الله، الذراع الإيرانية الجهادية الإرهابية المسلحة، خطراً وتهديداً وجودياً متعدد الأبعاد يتجاوز قدراته العسكرية. إنه يشكل خطراً وجودياً وكيانياً على لبنان، والعالم العربي، وإسرائيل، والنظام الدولي ككل، سواء أكان موجوداً كميليشيا مسلحة أو كياناً سياسياً مزعوماً. إن تفكيك حزب الله وتجريده من سلاحه، ومحاكمة قياداته كأدوات ومسوّقين لأيديولوجية الإسلام السياسي الشيعي، أمر ضروري للمحافظة على الاستقرار اللبناني والإقليمي والدولي.

تكمن خطورة حزب الله في أيديولوجيته الدينية، التي تمثل نسخة للإسلام السياسي في شقه الشيعي، وهي تكاد تكون استنساخاً كاملاً للإسلام السياسي في شقه السني ومنظماته الإرهابية والجهادية، مثل داعش، والقاعدة، وبوكو حرام، وكل تفرعات الإخوان المسلمين. وما لا يجب إغفاله أنه، ورغم الاختلاف المذهبي لجماعات الإسلام السياسي، فإن هذه المنظمات كافة يجمعها هدف فرض أجندة دينية سياسية شمولية تهدد الدول القومية، وتزعزع الاستقرار المجتمعي، وتؤدي إلى اضطرابات عالمية. إن نهج حزب الله الشيعي لا يجعله أقل خطراً أو تطرفاً من نظيراته السنية.

حزب الله لا يمثل الشيعة لا في لبنان ولا في الدول العربية

على عكس الدعاية التي تروج لها إيران وكل ما يسمى "محور المقاومة" في لبنان وخارجه، فإن حزب الله لا يمثل الطائفة الشيعية اللبنانية أو العربية، بل هو عدوها الأكبر. ففي الثمانينيات، وبالتواطؤ بين نظام الأسد الديكتاتوري في سوريا ونظام الملالي في إيران، تم إنشاء حزب الله وتوفير كل الإمكانيات العسكرية والمالية والمذهبية لاختطاف الطائفة الشيعية في لبنان وجعلها رهينة.

هذه الحقيقة التدميرية ما زالت قائمة حتى يومنا هذا؛ إذ أعلن حزب الله العام الماضي الحروب ضد إسرائيل بأوامر إيرانية مباشرة وهو مستمر فيها، دون أي اعتبار للنتائج الكارثية التي انعكست على الشيعة اللبنانيين من تدمير وقتل وخراب وإفقار وذل وتهجير. فبالرغم من الدمار والمعاناة التي تسببها سياساته في مناطق نفوذه جراء الحرب الدائرة بينه وبين إسرائيل، يواصل حزب الله حروبه العبثية لخدمة أجندة إيران الإقليمية التي تتناقض مع مصالح الشيعة ولبنان واللبنانيين.

هذه السياسات الانتحارية تؤكد أن ولاء الحزب لإيران يتفوق على اهتمامه بمصالح المجتمع الذي يدّعي تمثيله والدفاع عنه وما يسميه "البيئة الحاضنة."

دور حزب الله الإيراني والجهادي في تقويض سيادة لبنان

تمكن حزب الله من ترسيخ وجوده في لبنان كدولة داخل الدولة، مسيطراً على القرار الوطني، ويمتلك أسلحة ثقيلة، ويحدد قرارات الحرب والسلم. ومع ذلك، هناك أكثرية من السياسيين اللبنانيين وأصحاب شركات الأحزاب "المرتهنة"، سواء عن جهل أو انتهازية أو خيانة، يقترحون وبوقاحة السماح لحزب الله بالاستمرار كحزب سياسي بعد هزيمته العسكرية التي أصبحت شبه مؤكدة.

هذا الموقف الذمي يفضح قصر نظر أصحابه ولا يخدم سوى مشروع الهيمنة الإيرانية من خلال تجديد دور حزب الله الإيراني فكراً وثقافة ومشروعاً وأيديولوجية، بهدف استمراره كأداة تخدم مصالح حكام إيران الملالي.

هرطقة وخدعة ما يسمى "الإستراتيجية الدفاعية"

في سياق ارتهان الطبقتين السياسية والدينية، بدأت تتعالى الدعوات المطالبة بدمج سلاح حزب الله في إطار "إستراتيجية دفاعية" وطنية أو تطويع الآلاف من عناصره في الجيش اللبناني تحت مسمى "حرس حدود." هذه الدعوات هي خطايا وطنية تهدف إلى ترسيخ وجود حزب الله ككيان مسلح موازٍ للجيش اللبناني ومهيمن على قادته ومؤسساته، مما يخلق دولة داخل الدولة.

هذا النموذج هو عينه الذي عملت إيران على تعميمه من خلال الحشد الشعبي في العراق، والحوثيين في اليمن، والميليشيات التابعة لها في سوريا، مما قوض سيادة الحكومات في هذه البلدان، تماماً كما هو وضع حزب الله في لبنان حالياً.

إيران والفوضى وتفكيك الدول

إستراتيجية إيران تهدف إلى إضعاف الدول القومية وتعزيز الميليشيات الموالية لها لترسيخ نفوذها. في لبنان، يُعتبر حزب الله أداة إيران الأساسية لإبقاء قبضتها على البلاد، وتتكرر هذه الإستراتيجية في العراق واليمن وسوريا، حيث تعمل الميليشيات الإيرانية على تدمير المؤسسات الوطنية واستبدال الحكم الشرعي بالفوضى.

السبل المطلوبة لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني

إن تفكيك حزب الله وتجريده من السلاح ومنعه من المشاركة في الحياة السياسية شرط أساسي لتحرير لبنان من الاحتلال الإيراني. يجب على الشعب اللبناني إدراك أن حزب الله، بأي شكل، لا يتوافق مع السيادة، والديمقراطية، والوحدة الوطنية.

على المجتمع الدولي دعم لبنان من خلال ممارسة أقصى الضغوط على حزب الله ورعاته. إن مستقبل لبنان يعتمد على كسر الحلقة المفرغة من الاحتلال والتبعية، ولتحقيق ذلك يجب القضاء على حزب الله كقوة عسكرية، وحله ككيان سياسي، ومحاكمته كمنظمة تروّج للإرهاب والتطرف. عندها فقط، يمكن للبنان استعادة سيادته وبناء مستقبل مستقر ومزدهر.

الياس بجاني/نص وفيديو: حزب الله في جميع أشكاله يمثل تهديداً وجودياً على لبنان واللبنانيين عموماً، وعلى الشيعة اللبنانيين والعرب تحديداً، نظراً لإيديولوجيته الدينية المرتبطة بملالي إيران والتابعة لهم.

https://www.youtube.com/watch?v=472verPI4M4

17 تشرين الثاني/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

إيران هي العدوة

الياس بجاني/20 تشرين الثاني/2024

إيران دولة مجرمة وإرهابية وجهادية وتحتل لبنان عن طريق ذراعها الجهادي والمجرم ومكينة الإغتيالات وحزب الشيطان المتخصص بالتهريب والمخدرات والعهر والفجور وتبيض الأموال، وهو خرّب لبنان وضرب الشيعة وهجرهم وقتل شبابهم ودمر مناطقهم . اذا اي لبناني هو إيراني وعامل للتعمية لبناني ومنو شايف وحاسي يتسها ع ديار الملالي. د. شرتوني لبنان 24 قراط وسيادي وشجاع ويشهد للحق ونعم بدنا صلح مع إسرائيل ومعاهدات سلام متل كل الدول العربية ويلي مش عاجبو في كمان يروح ع إيران يلي باعحزب الله وتاجرت بالشيعة وعم تحارب فيهم. إسرائيل دولة جارة وليست عدوة..وعدو لبنان هو إيران وحزبها وكل من يحمل الهوية اللبنانية وولائه لغير لبنان..كفى دجل وعنتريات.

المحامي مارك حبقة: استدعاء موكلي تمّ بلا تهمة وبلا أسباب موجبة...شرتوني أمام أمن الدولة في جونية اليوم

نداء الوطن21 تشرين الثاني/2024

بعد استدعائه من قبل أمن الدولة، أكّد الأكاديمي البارز والناشط السياسي د. شارل شرتوني لـ "نداء الوطن" أنه سيمثل عند الساعة الـ 12 من ظهر اليوم، لدى فرع المديرية في جونية، بعدما رفض الحضور إلى مقرّها العام في الرملة البيضاء لدوافع أمنية، الأمر الذي تفهمته المديرية وتجاوبت معه، وفق ما أشار إليه، وكيله المحامي مارك حبقة. في هذا السياق، اعتبر الاخير أن استدعاء موكّله غير قانوني، لا سيّما أنه لم توجّه إليه أي تهمة ولم يتمّ تبليغه بالأسباب الموجبة. ورأى حبقة أن أساس الملف يندرج ضمن خانة قمع الحريات السياسية والفكرية. من جهّته، شدّد شرتوني الذي يحمل الجنسية الأميركية والمعروف بمواقفه السيادية والصارخة في وجه "حزب الله" ومحور "الممانعة"، على أنه "لن يخضع لأي ترهيب فكري"، وأنّ ما عبّر عنه، يكفله الدستور اللبناني والمواثيق الدولية وحقوق الإنسان. كما استنكر أسلوب الاستدعاء، إذ كشف أن دورية من أمن الدولة حضرت إلى منزله من دون إعلامه مسبقاً، وعندما طلب منه آمرها، التوقيع على طلب الاستدعاء إلى مقرّ مديرية أمن الدولة في الرملة البيضاء، وعدم إخباره بالتهمة الموجّهة إليه، رفض التوقيع. أضاف: "بعد أخذ وردّ، اتصلت بأحد الضباط المسؤولين في أمن الدولة، وعندما استوضحته عن التهمة الموجّهة إليّ، كان جوابه: "لا اعرف".

واعتبر شرتوني أن الاستدعاء هو إفلاس سياسي للطبقة السياسية الحاكمة فاقدة الشرعية، والمتمثّلة برئيسي مجلس النوّاب نبيه برّي وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

 

شروط وقف إطلاق النار

اتيان صقر ـ أبو أرز/20 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137084/

الفريق اللبناني المُعادي " لحزب الله "  والذي يمثّل أكثرية الشعب بكل طوائفه، قلقٌ من سير مفاوضات وقف إطلاق النار الجارية بين المندوب الأميركي آموس هوكستين والفريق الرسمي اللبناني ممثَّلاً بالثنائي برّي - ميقاتي، لأن هذا الثنائي هو طرفٌ في النزاع القائم اليوم على أرضنا، الأول أي برّي هو حليف "حزب الله " الدائم وشريكُه في حرب إسناد غزّة، والثاني أي ميقاتي محسوب على محور الممانعة الإيراني، الأمر الذي يجعلهما جزءاً من المشكلة وليس جزءاً من الحل، بالإضافة الى كونهما لا يمثلان الأكثرية الشعبية الناقمة على هذا الحزب جرّاء توريط البلاد في حربٍ طاحنة لا يريدها اللبنانيون، الأمر الذي يُفقدهما شرعية التمثيل.

وفي هذا السياق نذكّر بأن الثنائي برّي - ميقاتي ينتمي الى المنظومة_السياسية الفائقة الفساد، المسؤولة عن إنهيار الدولة و إفلاسها ونهب اموال المودعين ...  ما يجعل هذا الثنائي غير مؤهلٍ للتفاوض بإسم اللبنانيين، سيما وأن السيد برّي قد استولى على مجلس النواب لأكثر من ثلاثة عقود، وحوّله الى ملكيةٍ خاصة تسرح وتمرح فيه السرقات والسمسرات والصفقات،  فغابت عنه الديمقراطية الصحيحة و استُبدلت بديمقراطية شكلية... فكيف يجوز لهذا الرجل ان يقرر مستقبل لبنان في هذه الظروف المصيرية ؟؟؟

أما الشروط التي تلبّي رغبات الشعب اللبناني في التخلّص من هذه الميليشيا_الإرهابية فهي ثلاثة:

١- إنسحابها عسكرياً وأمنياً من جميع المناطق اللبنانية وليس فقط من الجنوب.

٢- نزع كامل سلاحها الثقيل والمتوسط والخفيف وتسليمه الى الجيش اللبناني بإشراف هيئة دولية متخصصة.

٣- إحالة ما تبقى من قياداتها وكوادرها وعناصرها على القضاء ب جرم الخيانة العظمى، ومنعها من ممارسة أي نشاط سياسي في لبنان.

إن العملية العسكرية التي نفّذتها إسرائيل على أرضنا مشكورةً، قد منحت لبنان فرصةً للتحرر من الأخطبوط الإيراني القاتل، ومنحت اللبنانيين فرصةً لإعادة بناء دولةٍ عصرية جديدة تحاكي طموح شعبنا العظيم وآمال أجيالنا الجديدة ... فحذارِ إضاعة هذه الفرصة التي لا تأتي مرتين.

لبيك لبنان

 

رابط فيديو مقابلة  مع العميد الركن خالد حماده ومقالة له عنوانها، “هل يصبح القرار 1701 قراراً ميثاقياً”/قراءة واقعية وسيادية وعلمية في وضعية احتلال وهيمنة حزب الله وفي أوهام وخزعبلات الإنتصارات وفي مجريات ونتائج الحرب بين الحزب وإسرائيل/مقابلة مهمة تعري كل خزعبلات محور الشر وابواقه وأدواته ومنظريه

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137067/

19 تشرين الثاني/2024

 

«حزب الله» وإسرائيل يواجهان جهود هوكستين بشرطي «حرية الحركة» و«سيادة لبنان»

الموفد الأميركي انتقل إلى تل أبيب لعرض التعديلات اللبنانية

بيروت: «الشرق الأوسط»/20 تشرين الثاني/2024

يواجه كل من إسرائيل و«حزب الله» مفاوضات وقف إطلاق النار بشرطي «الحفاظ على سيادة لبنان»، و«حرية التحرك لإسرائيل» في الأراضي اللبنانية، وذلك بعد وصول المبعوث الرئاسي الأميركي آموس هوكستين إلى تل أبيب ليعرض على الجانب الإسرائيلي آخر تعديلات لبنانية على مسودة الاتفاق، التي تم خلالها «إنجاز تقدم إضافي».ووفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، قال هوكستين: «هناك أمل في التوصل إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة». ورفض هوكستين، (الأربعاء)، الإفصاح عن أي معلومات بخصوص مفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، موضحاً أنه سيذهب إلى تل أبيب للتباحث هناك بناءً على ما ناقشه في لبنان. وقال هوكستين، في بيان حول نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار، من مقر رئاسة البرلمان في عين التينة عقب لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري: «أنجزنا تقدماً إضافياً وسأنتقل خلال ساعتين إلى إسرائيل في محاولة للوصول إلى خاتمة إذا تمكنّا من ذلك، ولن أُفصح عن المفاوضات علناً». وأوضح للصحافيين بعد لقاء بري: «تم بناء هذا الاجتماع على ما حصل البارحة، وقد أنجزنا تقدماً إضافياً، وسوف أنتقل خلال ساعتين إلى إسرائيل لمحاولة الوصول إلى خاتمة إذا تمكنا من ذلك». ورداً على سؤال حول النقاط العالقة والخطوات التالية، قال: «لن أعلن عن مسار التفاوض علناً وما هي هذه النقاط، لقد كنت هنا وأنجزنا تقدماً، وكما قلت إذا أنجزنا هذا التقدم سوف أنتقل إلى إسرائيل استناداً إلى محادثاتي هنا، وسنرى ما سنقوم به»، وتابع: «هنالك تقدم وهنالك رئيس جديد، وسنعمل مع الإدارة الجديدة وسنبحث هذه الأمور مع الرئاسة الجديدة، وسيكونون على علم بكل ما نقوم به، وكما قال الرئيس بايدن سيكون هنالك انتقال نظامي للسلطة، ولا أعتقد أن ذلك مشكلة». وكان الموفد الرئاسي الأميركي قد وصل إلى لبنان، أمس (الثلاثاء)، واستهل لقاءاته في العاصمة اللبنانية بيروت، في عين التينة بلقاء بري. وقال هوكستين بعد لقائه بري الثلاثاء، إنه عاد إلى المنطقة نظراً إلى وجود «فرصة حقيقية لوضع نهاية لذلك الصراع». وذكر أنه أجرى محادثات «بنَّاءة جداً» مع بري، لتقليص الفجوات من أجل التوصل إلى الاتفاق. وأبدى بري تفاؤلاً حذراً بعد المحادثات، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «الوضع جيد مبدئياً»، موضحاً أن ما تبقى لإنجاز الاتفاق هو «بعض التفاصيل». وقال إن الضمانات فيما يخص الموقف الإسرائيلي هي على عاتق الأميركيين.

«حزب الله» وإسرائيل

وسارع الأمين العام لـ«حزب الله» نعيم قاسم، الأربعاء، للقول إن الحزب لن يقبل باتفاق وقف إطلاق نار لا يحفظ «سيادة» لبنان، في وقت أكّد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن أي اتفاق يجب أن يضمن لإسرائيل «حرية التحرك» ضد «حزب الله». وكشف قاسم في كلمة مسجلة أن «الحزب تسلم الورقة التي تبحث في المفاوضات ودرسناها وأبدينا ملاحظاتنا عليها»، وقال: «نحن تسلمنا ورقة المفاوضات وقرأناها جيداً، وأبدينا ملاحظات عليها، ولدى الرئيس نبيه بري ملاحظات كذلك، وهي متناغمة ومتوافقة»، مضيفاً: «هذه الملاحظات قدمت للمبعوث الأميركي، وتم النقاش فيها بالتفصيل. ونحن قررنا عدم التكلم عن مضمون الاتفاق ولا عن ملاحظاتنا». وأضاف: «تفاوضنا تحت سقفين، وقف العدوان بشكل كامل وشامل وحفظ السيادة اللبنانية؛ أي لا يحق للعدو أن ينتهك ويقتل ويدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة». وتابع: «أعددنا لمعركة طويلة ونحن نتفاوض الآن، ولكن ليس تحت النار، لأن إسرائيل أيضاً تحت النار». وقال: «قررنا أن يسير مسار الميدان الذي يسير بشكل تصاعدي مع مسار المفاوضات». وقال: «سنبقى في الميدان وسنقاتل مهما ارتفعت التكلفة، والتكلفة ستكون مرتفعة على العدو أيضاً». وتمثل «حرية الحركة» أبرز العوائق التي تحول دون التوصل إلى اتفاق، وتجري معالجتها.

وفد عسكري بريطاني

وفي سياق متصل، تابع بري تطورات الأوضاع السياسية والميدانية في لبنان والمنطقة، خلال استقباله كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الأدميرال إدوارد ألغرين، والوفد العسكري المرافق، بحضور السفير البريطاني في لبنان هاميش كاول.

وقال كاول بعد اللقاء: «أريد فقط أن أقول إننا عقدنا اجتماعاً جيداً جداً مع دولة الرئيس نبيه بري للتو، وقد قمت بهذه الزيارة لأسباب خاصة تتعلق بالشرق الأوسط، ونحن رسمياً نعمل جنباً إلى جنب مع لبنان للقيام بكل شيء يمكننا في هذه اللحظة الحرجة أن نساعد ونتابع جهود وقف إطلاق النار عن كثب في لبنان، وعلى رأس ذلك دعمنا لقوى الجيش اللبناني، وعقدنا اجتماعاً جيداً للغاية مع قائد الجيش».

 

هوكستين يصل إلى تل أبيب قادماً من بيروت: هناك أمل

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

وصل المبعوث الأميركي، آموس هوكستين، إلى إسرائيل قادماً من لبنان، في إطار جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» والدولة العبرية. ووفق ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية، قال هوكستين: «هناك أمل في التوصل إلى اتفاق في الأيام القليلة المقبلة».

 

مسؤولون إسرائيليون يطالبون بحق ضرب حزب الله بموجب أي اتفاق

وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ووزير الخارجية جدعون ساعر قالا إن إسرائيل تسعى إلى الاحتفاظ بحق الرد على أي "انتهاكات" يرتكبها حزب الله بموجب اقتراح وقف إطلاق النار

العربية.نت – وكالات//20 تشرين الثاني/2024

طالب مسؤولون إسرائيليون، الأربعاء، بحرية مهاجمة حزب الله اللبناني في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يثير تعقيداً محتملاً في ظل وجود مبعوث أميركي كبير في المنطقة لمحاولة التوصل إلى اتفاق. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر إن إسرائيل تسعى إلى الاحتفاظ بحق الرد على أي "انتهاكات" يرتكبها حزب الله بموجب اقتراح وقف إطلاق النار، الذي سيبعد مقاتلي حزب الله والقوات البرية الإسرائيلية عن المنطقة العازلة للأمم المتحدة في جنوب لبنان. وكانت هناك دلائل على حدوث تقدم في اتفاق وقف إطلاق النار، حيث قال حلفاء حزب الله في الحكومة اللبنانية إن الحزب استجاب للاقتراح بشكل إيجابي. وأبلغ ساعر عشرات السفراء الأجانب في إسرائيل: "في أي اتفاق سنتوصل إليه، يجب أن نحتفظ بحريتنا في التصرف إذا كانت هناك انتهاكات.. سيتعين علينا أن نكون قادرين على التصرف في الوقت المناسب، قبل أن تتفاقم المشكلة". من جهته قال كاتس، في اجتماع مع ضباط في الاستخبارات إن "شرط أي تسوية سياسية في لبنان" هو حق الجيش الإسرائيلي "في العمل وحماية مواطني إسرائيل من حزب الله". وكان موفد الإدارة الأميركية إلى لبنان وإسرائيل آموس هوكستاين يعمل في الأيام الأخيرة على دفع الجانبين نحو الاتفاق. وقد التقى هذا الأسبوع بمسؤولين في لبنان وقال الأربعاء إنه سيسافر إلى إسرائيل في محاولة "لإنهاء هذا الأمر إذا استطعنا". وصرح بعد انتهاء لقاء جمعه الأربعاء مع رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، بالعاصمة بيروت: "أحرزنا تقدماً إضافياً بعد لقاء بري".

 

بموجب أي اتفاق لوقف الحرب... إسرائيل تطالب بالحق في مهاجمة «حزب الله»

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

طالب مسؤولون إسرائيليون، اليوم (الأربعاء)، بحرية مهاجمة «حزب الله» اللبناني، في إطار أي اتفاق لوقف إطلاق النار، الأمر الذي يثير تعقيداً محتملاً في ظل وجود مبعوث أميركي كبير في المنطقة لمحاولة التوصل إلى اتفاق. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية جدعون ساعر، إن إسرائيل تسعى إلى الاحتفاظ بحقّ الردّ على أي انتهاكات يرتكبها «حزب الله» بموجب اقتراح وقف إطلاق النار، الذي سيبعد مقاتلي الحزب والقوات البرية الإسرائيلية عن المنطقة العازلة للأمم المتحدة في جنوب لبنان. وكانت هناك دلائل على حدوث تقدم في اتفاق وقف إطلاق النار، حيث قال حلفاء «حزب الله» في الحكومة اللبنانية إن الحزب المسلح استجاب للاقتراح بشكل إيجابي. وأبلغ ساعر عشرات السفراء الأجانب في إسرائيل: «في أي اتفاق سنتوصل إليه، يجب أن نحتفظ بحريتنا في التصرف إذا كانت هناك انتهاكات... سيتعين علينا أن نكون قادرين على التصرف في الوقت المناسب، قبل أن تتفاقم المشكلة».

وقال كاتس، في اجتماع مع ضباط في الاستخبارات، إن «شرط أي تسوية سياسية في لبنان» هو حقّ الجيش الإسرائيلي «في العمل وحماية مواطني إسرائيل من (حزب الله)». وكان موفد الإدارة الأميركية إلى لبنان وإسرائيل، آموس هوكستين، يعمل في الأيام الأخيرة على دفع الجانبين نحو الاتفاق. وقد التقى هذا الأسبوع بمسؤولين في لبنان، وقال اليوم إنه سيسافر إلى إسرائيل في محاولة «لإنهاء هذا الأمر إذا استطعنا». وصرّح بعد انتهاء لقاء، جمعه اليوم مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في العاصمة بيروت: «أحرزنا تقدماً إضافياً بعد لقاء بري».

 

إسرائيل: أي اتفاق مع لبنان يجب أن يضمن «حرية التحرك» ضد «حزب الله»

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

أكد وزير الخارجية الاسرائيلي جدعون ساعر، اليوم (الأربعاء)، أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان يجب أن يضمن لإسرائيل «حرية التحرك» ضد «حزب الله»، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال جدعون ساعر في إحاطة إعلامية للسفراء والبعثات الدبلوماسية الأجنبية قبيل وصول الموفد الأميركي آموس هوكستين للبحث في هدنة بلبنان: «في أي اتفاق نتوصل إليه، نحتاج إلى الاحتفاظ بحرية التحرك في الوقت المناسب، في حال حدوث انتهاكات». ورفض هوكستين، اليوم، الإفصاح عن أي معلومات بخصوص مفاوضات التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، موضحاً أنه سيذهب إلى إسرائيل للتباحث هناك بناءً على ما ناقشه في لبنان. وقال هوكستين، في بيان حول نتائج مفاوضات وقف إطلاق النار، من مقر رئاسة البرلمان في عين التينة عقب لقاء مع رئيس مجلس النواب نبيه بري: «أنجزنا تقدماً إضافياً وسأنتقل خلال ساعتين إلى إسرائيل في محاولة للوصول إلى خاتمة إذا تمكنّا من ذلك، ولن أُفصح عن المفاوضات علناً». وكان الموفد الرئاسي الأميركي قد وصل إلى لبنان، أمس، واستهل لقاءاته في العاصمة اللبنانية بيروت، في عين التينة بلقاء بري.

 

«الصحة اللبنانية»: مقتل 9 في غارات إسرائيلية على مدينة صور

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، اليوم (الأربعاء)، مقتل 9 على الأقل في سلسلة غارات إسرائيلية على صور في جنوب البلاد. وأضافت الوزارة أن 65 آخرين أصيبوا، مشيرة إلى أن حصيلة القتلى والجرحى أولية. وفي وقت سابق اليوم، قال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة إن 3558 شخصاً قُتلوا وأصيب 15123 آخرون منذ بدء الهجمات الإسرائيلية على لبنان قبل أسابيع عدة. وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل الآلاف ونزوح مئات الآلاف من القرى والبلدات الواقعة على الحدود مع إسرائيل، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من لبنان.

 

هاليفي من جنوب لبنان: هدفنا إعادة سكان الشمال إلى بيوتهم

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة «اكس»، أن رئيس الأركان الجنرال هرتسي هاليفي، قام اليوم (الأربعاء) بجولة ميدانية وتقييم للأوضاع مع قوات الفرقة 98 العاملة في جنوب لبنان، بمشاركة قائد المنطقة الشمالية وقائد الفرقة 98 وقادة آخرين. وقال هاليفي، خلال جولته: «نحن هنا نحمل مهمة واضحة جداً، إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. هنا يوجد عدد كبير من الأعداء الذين يهددون المطلة، ويقصفون كريات شمونا. ومن أجل إعادة سكان كريات شمونا والمطلة، ومشغاف عام، وكفار يوفال، إلى منازلهم بأمان، فإنكم هنا وتقومون بعمل حازم للغاية، ومهني للغاية، وبإنجازات كبيرة جداً، وهذا أمر هام». وأكد أن «كل تدمير للبنية التحتية، ومستودعات الأسلحة، وكل تدمير لموقع إطلاق صواريخ مضادة للدروع أو قاذفات صواريخ قصيرة المدى، يقربنا من الهدف الذي نسعى للوصول إليه، ويوجه ضربة كبيرة لـ(حزب الله)».

 

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ثلاثة من جنوده في جنوب لبنان

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

أعلن الجيش الاسرائيلي الأربعاء مقتل ثلاثة من جنوده في المعارك في جنوب لبنان حيث تخوض الدولة العبرية حربا ضد حزب الله منذ نهاية سبتمبر (أيلول). وقال الجيش في بيان إن "زيف حانوخ إرليخ (70 عاما) من عوفرا، سقط أثناء القتال في جنوب لبنان، كما سقط جندي آخر خلال الحادثة وتمّ إخطار عائلته ولم يتمّ السماح بنشر اسمه بعد". وأشار البيان إلى إصابة جندي آخر بجروح "خطرة" نقل من جرائها إلى المستشفى. وفي وقت سابق الأربعاء أعلن الجيش مقتل أحد جنوده في معارك جنوبي لبنان.وبذلك يرتفع إلى 52 عدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا في المعارك في لبنان منذ بدء الهجوم الإسرائيلي. وبحسب مجلس المستوطنات (يشع) الذي يمثّل المستوطنين الإسرائيليين الذين يعيشون في الضفة الغربية المحتلة فإنّ إرليخ هو "رائد أبحاث في الجغرافيا والآثار والتاريخ اليهودي". ويأتي مقتل هؤلاء الجنود وسط جهود دولية مكثفة تقودها الولايات المتحدة للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان، إذ أعلن المبعوث الأميركي إلى لبنان آموس هوكستين انتقاله إلى إسرائيل الأربعاء من بيروت مشيرا إلى تحقيق "تقدّم إضافي".وفتح حزب الله جبهة إسناد لغزة ضد إسرائيل غداة الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وأدى إلى اندلاع الحرب في قطاع غزة. ودخل حزب الله والجيش الإسرائيلي في حرب مفتوحة في 23 سبتمبر (أيلول) وتوغّل الجيش الإسرائيلي بعدها بأسبوع في جنوب لبنان. وتسبّبت الغارات وعمليات القصف الإسرائيلية على مختلف أنحاء لبنان والمواجهات بمقتل أكثر من 3540 شخصا في لبنان منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023، غالبيتهم منذ بدأت حملة القصف الإسرائيلية العنيفة في 23 سبتمبر (أيلول).

 

اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان نسخة مطورة من «1701»

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، اليوم (الأربعاء)، أن الاتفاق المحتمل لوقف إطلاق النار في لبنان يعتمد على نسخة مطورة من قرار مجلس الأمن 1701 الذي أنهى حرباً بين إسرائيل و«حزب الله» في 2006.

النسخة المعدلة

وقالت الصحيفة، نقلاً عن مسؤولين أميركيين، إن النسخة المعدلة من القرار 1701 تتضمن مذكرة تفاهم بضمان أميركي تسمح لإسرائيل باتخاذ إجراءات إذا انتهك «حزب الله» الشروط. وتوجه المبعوث الأميركي آموس هوكستين إلى إسرائيل، اليوم (الأربعاء)، في مسعى للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ينهي الحرب بين إسرائيل و«حزب الله»، بعد أن ذكرت تقارير أنه أحرز تقدماً في محادثات جرت في بيروت، أمس (الثلاثاء). وينص القرار 1701 على نزع الأسلحة من جنوب لبنان فيما عدا تلك التي يمتلكها الجيش، ونشر نحو 15 ألف جندي لبناني في الجنوب. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين القول إن إسرائيل قلصت بشدة قدرات «حزب الله» على ضرب عمق أراضيها، لكنها فشلت في القضاء على الصواريخ قصيرة المدى التي تطلقها الجماعة المتحالفة مع إيران. وقالت «نيويورك تايمز» إن «فشل إسرائيل في الحد من تهديد صواريخ (حزب الله) قصيرة المدى شكّل ضغطاً على حكومتها للموافقة على وقف إطلاق النار». وأضافت الصحيفة أن «المسؤولين الأميركيين يعتقدون أنه من غير الممكن القضاء على ما يكفي من الصواريخ قصيرة المدى لـ(حزب الله) لوقف الهجمات على شمال إسرائيل». وذكرت الصحيفة الأميركية أن عدم نشر «حزب الله» حتى الآن ما بين 20 و40 ألفاً من مقاتليه بشكل كامل يثير مخاوف من استعداده لشن حرب عصابات طويلة ضد إسرائيل في جنوب لبنان. ووسّعت إسرائيل الحرب التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان في سبتمبر (أيلول)، وقتلت الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله والعديد من كبار قادة الحزب الذي يتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل الآلاف ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني من جنوب لبنان، وألحقت دماراً واسعاً في أنحاء مختلفة من البلاد.

 

تشاؤم إسرائيلي حول الاتفاق مع لبنان: لا يساوي الورق الذي سيكتب عليه

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

ذكرت أوساط سياسية في تل أبيب أن مبعوث الرئيس الأميركي للموضوع اللبناني، آموس هوكستين، قرر تمديد زيارته إلى بيروت والقدوم إلى إسرائيل، يوم الأربعاء أو حتى الخميس، بدلاً من صبيحة الأربعاء. وعلى الرغم من الأنباء المتفائلة في واشنطن، عن تقدم، فلا يزال الإسرائيليون يبثون أجواء متشائمة. وبحسب «القناة الـ12» للتلفزيون الإسرائيلي، يُظهر الأميركيون جدية بالغة في التوصل إلى اتفاق، ويؤكدون أن هناك تنسيقاً بين إدارة الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترمب، وكلاهما مصمم على التوصل إلى اتفاق. ومن أهم الأدلة على ذلك قرارهما وضع جنرال أميركي على رأس لجنة المراقبة. إلا أن إسرائيل تشكك بذلك. وتعتقد أن «حزب الله» يناور. ولن يتقبل الشروط الإسرائيلية. وقالت هذه المصادر إن الجيش الإسرائيلي «يساهم في المفاوضات التي يجريها هوكستين بواسطة تكثيف القصف على بيروت نفسها، وليس فقط على الضاحية أو الجنوب والبقاع». فهو يعدّ بيروت «الخاصرة الرخوة» لدى «حزب الله» ولدى اللبنانيين أجمعين. ومن هنا جاء التركيز عليها في عمليات القصف والغارات في الأيام الأخيرة، وكل يوم يمر تتصاعد الهجمات عليها. وكشف البروفسور عاموس يدلين، الرئيس الأسبق لشعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، الذي كان قد التقى مع هوكستين في لقاء شخصي قبل أيام، عن أن الاتفاق مع لبنان يتقدم بشكل كبير، وليس مستبعداً أن يعلن عن إنجازه في نهاية الأسبوع الحالي. وأضاف: «الأمر الأهم هو أن الاتفاق بيننا وبين واشنطن حول الضمانات الأميركية بات جاهزاً. وإذا تم اتفاق في بيروت فسيتم توقيعه والانطلاق إلى التنفيذ». وأكد يدلين أن رسالة الرئيس بايدن ليست للضمان فحسب، بل إنها ستكون بمثابة منح الشرعية لإسرائيل في ممارسة حقها في الدفاع عن نفسها. ففي واشنطن قبلوا موقفنا بأن ما كان قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، لن يكون بعده. فإسرائيل ألغت عقيدتها القتالية المعروفة باسم «مبام» (الحرب بين الحروب)، وباتت مستعدة لشن حرب في أي وقت تتعرض فيه إلى هجوم. وهوكستين وغيره من الأصدقاء المشتركين لإسرائيل ولبنان أوضحوا ذلك، لكن يجب أن يفهم؛ أكان ذلك في لبنان أم سوريا أم إيران. ويُلاحظ أن أكثر الجهات الإسرائيلية تشاؤماً حول الاتفاق، هم المقربون من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وقد نقلت صحيفة اليمين «يسرائيل هيوم»، عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن «التوصل لاتفاق لن يكون في الأيام القريبة على ما يبدو». وكشفت عن أن الجيش الإسرائيلي صادق على خطط أخرى لمهاجمة الضاحية الجنوبية لبيروت، وتنفيذ اغتيالات أينما يتاح في لبنان، حتى في بيروت الشرقية (ذات الغالبية المسيحية)، واستمرار استهداف مواقع (حزب الله) في جنوب لبنان».

وقال وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أمس، إن «الاتفاق مع لبنان لا يساوي الورق الذي يطبع عليه». وقال نتنياهو نفسه، خلال اجتماع الكابينت السياسي - الأمني، وكذلك أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أمس، إنه «ليس مهماً ماذا سيكتب في الورقة (أي الاتفاق)، فالورقة هي مجرد ورقة وحسب»، حسبما نقلت عنه وسائل الإعلام العبرية.

 

طوارىء الصحة: 3558 شهيدا و15123 جريحا منذ بدء العدوان وحصيلة يوم أمس 14 شهيدا و87 جريحا

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

 أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في التقرير اليومي لحصيلة وتداعيات العدوان الإسرائيلي على لبنان، أن "غارات العدو الإسرائيلي ليوم أمس الثلاثاء 19 تشرين الثاني 2024 اسفرت عن 14 شهيدا و 87 جريحا.

وبلغت الحصيلة الإجمالية لعدد الشهداء والجرحى منذ بدء العدوان حتى يوم أمس، 3558 شهيدا و 15123 جريحا".

 

٩ شهداء و ٦٥ جريحا في حصيلة غير نهائية للغارات على قضاء صور

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

وطنية - صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان بحصيلة غير نهائية للغارات الإسرائيلية المعادية على قضاء صور، وفق الآتي:

- جويا : جريح

- معركة (غارات سابقة): ٤ شهداء و خمسة جرحى

- معركة (الغارة الاخيرة حتى الساعة): ٤ شهداء و ٣٩ جريحا

- القليلة: شهيد

- دبعال: سبعة جرحى

- العباسية: أربعة جرحى

- مجدل زون: جريح

- المالكية: جريحين

- الحنية: ٣ جرحى

- البازورية: ٣ جرحى

 

 أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم الأربعاء 20 تشرين الثاني 2024

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

النهار

رد “الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي” مقرّه الكويت على طلب وزارة المال تأجيل الاستحقاقات المالية، بكل الاستعداد والتجاوب وتفهّمه للظروف التي يمرّ بها لبنان.

نشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي تصريحاً وصوراً على منصة “أكس” مُدّعياً أنه في لبنان، وكتب الآتي: “العين حين ترى الواقع كما هو: جولة في الجنوب اللبناني ومحطة في قريتيْ كفركلا والعديسة. تفقدت المناطق التي حوّلها حزب الله إلى قواعد عسكرية أمامية مستخدمًا بناها التحتية وسكانها دروعًا بشرية”.

يسجل غياب لافت لرئيس أحد الأحزاب منذ فترة خارج لبنان وقيامه بنشاطاته السياسية “اونلاين”.

وزع عن قصد امس خبر وصول الموفد الاميركي اموس هوكشتاين الى مطار بيروت ووضعه حقيبته على آلة الكشف، والقبول بتفتيش الوفد المرافق، رغم حملهم جوازات سفر دبلوماسية. وقد تعمد هوكشتاين الخطوة  رداً على الاعتراض الايراني على تفتيش مرافقي المستشار علي لاريجاني، وربما ليعطي درساً للمسؤولين اللبنانيين الذين يتبارون في المظاهر الخادعة.

يتردد ان نائباً شمالياً يعدّ العدة ليكون على رأس حكومة مقبلة وأنه نال وعوداً وتشجيعاً من أكثر من جهة عربية.

لوحظ ان مرجعاً نيابياً مقلاً في الكلام عادة، عمد منذ مدة الى اعطاء تصريحات يومية الى جريدة عربية سعودية بهدف ايصال الرسائل عبرها الى المملكة تحديداً تحسباً لمتغيرات مرتقبة.

نداء الوطن

بدأت ترتفع أصوات معترضة على حصر التفاوض برئيس مجلس النواب واستبعاد مكوِّنات أساسية في البلد، واعتبرت أن التفرّد من شأنه أن يوصل إلى طعنٍ في أي اتفاق يتم التوصل إليه لأنه لا يحظى بموافقة نيابية أو حتى حكومية.

استغرب مراقبون الهجوم العنيف الذي شنّه وزير سابق، محسوب على رئيس تيار، عبر وسيلة إعلام محلية، على مرجع عسكري بالتزامن مع استقبال الأخير شخصية دبلوماسية رفيعة.

عبّرت شريحة واسعة من النازحين السنّة عن امتعاضها من التمييز الحاصل في عدد من مدارس إقليم الخروب حيث رفضت جمعيات حزبية ومتمولون عراقيون تقديم مساعدات عينية ومالية لهم كونهم سنّة مقابل توزيعها على نازحين شيعة.

اللواء

يتجه مصرف لبنان الى ادخال تعديلات على التعاميم المعتمدة، او الاكتفاء ببيانات جديدة في ما خص إشعار المودعين بدعم مطالبهم..

تخوفت مصادر متابعة انتقال الاغتيالات الى استهداف شخصيات مدنية، كما حدث في الضربات الاخيرة على بيروت..

تتحدث تقارير عن سعي دولة كبرى الى اعادة تعويم نظام حليف في المنطقة، تماشياً مع الترتيبات بعد نهاية الحرب الدائرة بين الفصائل واسرائيل..

الجمهورية

علم أن إحدى الجهات المحلية التي لديها تجربة في ملف الإعمار بدأت تستعد لاستئناف نشاطها في المرحلة المقبلة

لم يترك رئيس جمعية مسؤولاً سياسياً وغير سياسي إلّا وزاره شاكيا عضواً في الجمعية، بدل البحث معهم في كيفية إنقاذ قطاع حيوي هو مسؤول عنه.

لمس مسؤولون جدية كبيرة في سعي دولة كبرى لإنهاء النزاع الدموي والعبثي القائم، واهتمام مبعوثها بأدق التفاصيل.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 20/11/2024

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

 * مقدمة نشرة أخبار "أن بي أن"

إيجابية النقاش ولدت تقدما إضافيا على مقياس التفاوض.

هكذا يكون رئيس مجلس النواب نبيه بري قد أدى قسطه الى العلا فيما يتعلق بالمفاوضات لوقف إطلاق النار والكرة الآن في الملعب الإسرائيلي...

بعد إقامة في لبنان ليومين متتاليين تخللهما إجتماعان مطولان مع الرئيس بري وإجتماعات تقنية يحزم الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتين حقائب الصياغات والآليات ويتوجه الى كيان العدو أما الضمانات فيما يخص الموقف الإسرائيلي فهي على عاتق الأميركيين.

ومن المتوقع أن يلتقي هوكستين يوم غد الخميس رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الذي دخل كتاب غينيس للأرقام القياسية عن فئتي تخريب التسويات وانكار التعهدات...

على أي حال فإن الحراك الأميركي يرافقه دعم فرنسي عبر عنه وزير الخارجية (جان نويل بارو) الذي رأى أن الفرصة سانحة للتوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دائم في لبنان وعلى الجانبين انتهازها.

ديبلوماسيا أيضا سجل تواصل بين رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري مع وزير الخارجية الإيراني حول تطورات المنطقة ولا سيما غزة ولبنان.

إلى ذلك أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم موافقة الحزب على ورق إتفاق وقف النار مشددا في الوقت نفسه على جهوزية المقاومة لضرب العدو على مختلف الجبهات وقدرتها على المواجهة بفترات طويلة متوعدا بضرب وسط تل أبيب ردا على استهداف بيروت.

وبانتظار الرد من الجانب الاسرائيلي بقي الميدان تحت مجهر المتابعة مع ما تحققه فيه المقاومة من استهداف للمستوطنات بالصواريخ والمسيرات الانقضاضية التي وصلت اليوم الى عكا وصفد والجليل الاعلى  ناهيك عن استهداف جنود العدو على عدة محاور حدودية ولاسيما في مارون الراس ومركبا والخيام.

على صعيد آخر دعا الرئيس بري هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع ظهر الإثنين المقبل.

* مقدمة الـ "أم تي في"

التفاؤل الحذر والمشروط. انه الوصف الوحيد الممكن للحركة الديبلوماسية الناشطة التي يقوم بها آموس هوكستين. صحيح ان المبعوث الرئاسي الاميركي حقق خرقا لا بأس به على صعيد المفاوضات، لكن العبرة تبقى في النتيجة.

وحتى الآن النتيجة غير مضمونة. اذ ان الجانب اللبناني، ممثلا بحزب الله والرئيس نبيه بري، وضع ملاحظات على المقترح الاميركي، وحملها الى هوكستين الذي سيحملها بدوره الى الجانب الاسرائيلي. فهل  بنامين نتانياهو  في وارد القبول بهذه الملاحظات؟

انه السؤال الجوهري الذي لا جواب عنه حتى الغد على اقل تقدير. علما أن النقاط الخلافية حساسة ومصيرية للحزب. فهي تتعلق بنزع سلاحه وبمراقبة منع تسلحه وبحرية حركة الجيش الاسرائيلي، ما يطرح أسئلة كثيرة عما اذا كان الحزب في وارد القبول بمثل هذه البنود، وخصوصا انها  تتعلق بجوهر وجوده وبدوره مستقبلا.

وقد جاءت اطلالة الامين العام لحزب الله نعيم قاسم لتؤكد ان الامور ليست ناضجة بالقدر الذي اعتقد البعض. فقاسم الذي اطلق التحديات رصا للصفوف، ردد عشرات المرات ان الكلمة للميدان، واعتبر في ما يتعلق بالمفاوضات ان المرحلة مرحلة انتظار، ليظهر ما اذا كان هوكستين سيصل الى نتيجة ام لا.

الى ذلك، امران لفتا في كلمة نعيم يبينان التناقض في خطاب حزب الله، اذ انه تخلى فيها  عن مبدأين.

المبدأ الاول هو  وحدة الساحات،  فقاسم لم يربط  وقف اطلاق النار في لبنان بوقف النار في غزة،  كما لم يربط المفاوضات هنا بالمفاوضات هناك، وهو امر يحصل للمرة الاولى بعد ثلاثة عشر شهرا على اطلاق حرب الاسناد.

كما ان قاسم  تخلى عن مبدأ  رفض التفاوض قبل وقف اطلاق النار، اذ اعترف ان المسارين سيسيران جنبا الى جنب. فما سبب  التخلي المزدوج هذا؟ هل يشعر حزب الله ان الوقائع الميدانية تضغط عليه وتحمله على القبول بما يعرض اليوم تلافيا للأسوأ غدا؟

البداية من هوكستين  الذي غادر لبنان ب If We Can  و جولة أخرى له في تل أبيب. التفاصيل مع جويس عقيقي.

* مقدمة "المنار"

هم المقاومون – اولو بأس وميدان، واهل حكمة واتزان.. وهدفهم حماية الوطن واهله، والحفاظ على سيادة لبنان.. هي الخلاصة لاطلالة الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم، الذي ثبت المعادلات: العاصمة بالعاصمة، تل ابيب مقابل بيروت، وما لم يأخذه الصهاينة بالميدان لن يكون لهم بالمفاوضات.

والمفاوضات تحت سقفين، وقف العدوان بشكل كامل وشامل، وحفظ السيادة اللبنانية، وبصريح العبارات لا يحق للعدو أن ينتهك ويقتل ويدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة.

اما القرار بأن يسير الميدان بشكل تصاعدي مع مسار المفاوضات، قال سماحته، وأعددنا لمعركة طويلة، ومن يتحدث عن مفاوضات تحت النار، فإسرائيل أيضا تحت النار.. وانتصارنا يكون بعدم تحقيق العدو لاهدافه.

الامين العام لحزب الله حيا المجاهدين في الميدان، والاخوة في حركة امل رفقاء الجهاد والبناء، والاهل الشرفاء الذين يلتفون حول المقاومة، فيحصنونها ويجعلونها اقوى في مواجهة التحديات.

من ميدان الجهاد الى ميدان السياسة، حاضرون لما فيه مصلحة الوطن، ولنبني ونحمي في آن – كما وعد الشيخ قاسم، وسنقدم مساهمتنا الفعالة لانتخاب رئيس للجهمورية من خلال مجلس النواب، وستكون خطواتنا السياسية تحت سقف اتفاق الطائف بالتعاون مع القوى السياسية – كما قال.

وقول سماحة الامين العام كان صداه الميدان، واكثره دويا احباط محاولات العدو التقدم مجددا الى البياضة والخيام، وتكبيده خسائر فادحة خلال الاشتباكات على عدة محاور، واعترف اعلامهم بخمسة قتلى وعدد من الجرحى في كمين بجنوب لبنان.

وشمال فلسطين المحتلة كانت صواريخ المقاومة والمسيرات تصل الى اهدافها بدقة واتقان، وقد طالت اسرابها الانقضاضية قواعد عسكرية مهمة للجيش العبري في نهاريا وعكا وصفد، والعديد من المستوطنات.

وفيما يستوطن الارباك خيارات الجيش الصهيوني مع وحول الميدان، ارتفعت اصوات الاعلام المقربة من الجيش تسال عن جدوى استمرار المعارك مع لبنان ما دام انه لا امكانية – كما يقرون – للقضاء على سلاح حزب الله.

وعلى وقع هذه الاجواء الصهيونية غادر الموفد الرئاسي الاميركي عاموس هوكشتاين بيروت متوجها الى تل ابيب، تاركا فيها كلاما عن احراز تقدم على طريق مفاوضات وقف اطلاق النار، فيما الانتظار اذا ما سيكون الموقف متطابقا من تل ابيب، حيث السياسيون المكابرون المعطلون لاي ايجابية، بحقد وايغال بالعدوانية، وعلينا الانتظار اذا ما كان هؤلاء مصرين على الهروب الى الامام، فلن يلاقوا الا ما يحرق اوهامهم واوراقهم في الميدان.

* مقدمة الـ "أو تي في"

تفاؤل أميركي كبير. إيجابية لبنانية واضحة. صمت إسرائيلي مريب.

ثلاثية تختصر المشهد العام للمفاوضات الجارية، على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الحدود الجنوبية في وقت قريب.

التفاؤل الأميركي الكبير، عبر عنه المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر، الذي أعلن أن الاتفاق على إنهاء الصراع بات في متناول اليد، بعدما كان آموس هوكستين جال به على المسؤولين الذين التقاهم اليوم في بيروت، في إطار جولته التي شملت رئيس مجلس النواب نبيه بري للمرة الثانية، والنائب السابق وليد جنبلاط، بعدما بدأت صباحا من الرابية، حيث زار الرئيس العماد ميشال عون، وأطلعه على مسار المفاوضات، وتم استعراض بعض الافكار والمقترحات التي تعزز حقوق  لبنان ودور الجيش  اللبناني المعول عليه كثيرا بعد وقف النار.

الإيجابية اللبنانية الواضحة، ظهرتها في اليومين الماضيين والساعات الاخيرة تصريحات رئيسي مجلس النواب وحكومة تصريف الأعمال، والشيخ نعيم قاسم الذي رسم خارطة طريق من أربع نقاط لدور حزب الله بعد وقف النار، تشمل اعادة الاعمار والمساهمة في انتخاب رئيس والمشاركة في الحياة السياسية تحت سقف الطائف، إضافة الى بيان تكتل لبنان القوي أمس، الذي لفت فيه التشديد على عدم التنازل عن اي مستوى من مستويات السيادة، ولاسيما ما يتصل بالحدود البرية المرسمة اصلا منذ العام 1923، مع تأكيد وجوب اعتماد استراتيجية دفاعية وطنية بقيادة الدولة لمواكبة تنفيذ القرار 1701.

أما الصمت الإسرائيلي المريب، فيلمس من امتناع بنيامين نتنياهو عن التعليق، فيما شدد وزيرا الدفاع والخارجية على التمسك بحق اسرائيل بحرية التحرك في لبنان، على وقع معطيات متضاربة سلبا وايجابا في الاعلام الاسرائيلي من زيارة الموفد الاميركي.

وفي موازاة المشهد السياسي المتحرك، حركة عسكرية عنيفة على ارض الجنوب، تمثلت باشتباكات ضارية في الساعات الاخيرة، اثر محاولات اسرائيلية للتقدم على محوري طير حرفا ومجدل زون ومحور عين الزرقا في اطراف علما نحو شمع والبياضة، على وقع غارات وقصف لقرى القطاع الغربي في قضاء صور والمنطقة الواقعة بين بنت جبيل وعين إبل...

وفي كل الاحوال، بعد ثلاثة عشر شهرا وثلاثة عشر يوما من حرب اسناد ملتبسة الخلفيات والاهداف، وشهرين وثلاثة أيام من عدوان قتل 3558 شهيدا وأسقط 15123 جريحا حتى الآن، ودمر الضاحية والجنوب والبقاع، ولم يوفر بيروت والمناطق، ليس الآن وقت طرح الأسئلة الكبرى، ولا تحديد المسؤوليات، لكن وقته بالتأكيد، عاجلا أم آجلا… سيحين!.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

الانهماك تركز على تحليل ما قاله الموفد الأميركي آموس هوكستين في ختام محطته اللبنانية، وما قاله الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. يقول هوكستين: "انجزنا تقدما،  وسوف انتقل الى اسرائيل استنادا الى محادثاتي هنا".

 هوكستين لم يفصح عن التقدم الذي أنجزه، ما ترك انطباعا بأنه يريد أن يحمله إلى تل ابيب، وعندها يمكن اعتباره تقدما، لأنه لا يكفي ان يكون تقدما بالتفسير اللبناني فقط.

 أما الانهماك الثاني فتركز على ما قاله الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم. قاسم لم يرفض الورقة الأميركية بل أعلن موقفه منها وما يرفضه فيها. يقول قاسم: "الطرف الإسرائيلي يتوقع أن يأخذ بالاتفاق ما لم يأخذه في الميدان، وليكن معلوما تفاوضنا تحت سقفين، سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والسقف الثاني هو حفظ السيادة اللبنانية، أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة".

قاسم لوح باستمرار المواجهة في حال فشلت المفاوضات، وقال: "فلو افترضنا أن المفاوضات لم تنجح خلال فترة من الزمن، نحن مستمرون في الميدان". ولم يتوقف عند من يتخوفون من ثمن الاستنزاف، فيقول: أما من يقول لنا بأنه ستكون حرب استنزاف، نعم حرب استنزاف على العدو الإسرائيلي، لأنه ليس لدينا إلا قرار واحد الصمود والاستمرار حتى ولو طال الزمن، تقول أنه عندنا استنزاف، نعم، لكن نحن نتحمل هذا الاستنزاف".

 في التحليل، لم يخرج كلام قاسم عن المناورة، في انتظار الرد الاسرائيلي.

وبين التقدم الذي تحدث عنه هوكستاين ، ومناورة الشيخ قاسم في انتظار الرد الاسرائيلي, كان كلام قاسم  بالغ الدلالة ولكن لما بعد الحرب ، وتحدث عن اربع نقاط لم يذكر فيها السلاح:

أولا : سنبني معا

ثانيا: سنقدم مساهمتنا لانتخاب رئيس بالطريقة الدستورية

ثالثا: خطواتنا السياسية تحت سقف الطائف

رابعا: سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوتنا السياسية والشعبية.

قد يكون هذا الخطاب بنقاطه الاربع، التحول الابرز في خطاب حزب الله منذ تأسيسه منذ أكثر من أربعين عاما.

وبالعودة الى الاتفاق، فقد وصل هوكشتاين الى اسرائيل حيث يبدأ محادثاته اعتبارا من الليلة ,فيما بدأ الحديث داخل اسرائيل عما يسمى باليوم التاريخي غدا.

* مقدمة "الجديد"

توغل اموس هوكستين الى عمق المطالب اللبنانية من اتفاق وقف اطلاق النار فاوض على تفاصيلها للمرة الثانية في عين التينة نقح بعضها بناء على ملاحظات لبنان وغلف اوراقه الخمس مع خرطشتها عازما على زيارة تل ابيب.

كل المنابع المفاوضة ومصادرها ضخت شحنة جديدة من الايجابيات المرفوعة على تسهيلات لبنانية في الوصول الى اتفاق واخراج العقد من دائرتها المحلية ورميها في الملعب الاسرائيلي.

وقالت مصادر عين التينة: لقد تفاوضنا تحت سقف القرار 1701، فيما اكتفى هوكستين بتلاوة بضع العبارات المختصرة: الجو كان اكثر ايجابية وهناك تقدم في المباحثات وابقى على التفاصيل طي الكتمان وإن خيب آمال الصحافيين.

وتحت سقف القرار الدولي ثبت لبنان نقاطا على الحدود البرية بعدما كانت أل التعريف مصدر قلق وادخل ملاحظاته في شأن عودة النازحين والانسحاب الاسرائيلي الفوري.

اما النقطة المبهمة فكانت في اصرار اسرائيل على ادخال بند حرية الحركة الى نص الاتفاق المكتوب والا تبقى في دائرة الضمانات الاميركية وقد وصل هوكستين الى تل ابيب للاجتماع بوزير الشؤون الاستراتيجة رون ديرمر على ان يلتقي نتنياهو غدا.

واستمر الموفد الاميركي على صمته وباشاعة اجواء عامة ومقرونة بنتائج زيارته الى اسرائيل، التي وبحسب اسرائيل امتنعت عن تنفيذ غارات على الضاحية اثناء وجوده في بيروت.

وانهى هوكستين مفاوضاته وزياراته على عدد من المسؤولين بفنجان قهوة في ستارباكس فردان، اذ اصر رواد المقهى اللبنانيون على عدم تدريكه المصاريف "حساب القهوة علينا".

والحساب الجاري في اسرائيل عليه فلبنان دفع فاتورة الدم قتلا ونزوحا ويترقب اليوم نتائج وساطة اميركية قد تكون الاخيرة في حرب الخمسين يوما.

وفي الميدان بالنسبة الى حزب الله وامينه العام الشيخ نعيم قاسم، وسواء نجحت المفاوضات أم لا، ليس لدينا إلا قرار واحد هو الصمود، والطرف الإسرائيلي يتوقع أن يأخذ ما يريده بالاتفاق لا بالميدان وهذا غير ممكن.

وفي مواقف الحزب ما قاله النائب حسن فضل الله عن أن أحدا في لبنان لن يقبل بمنح العدو الإسرائيلي حرية الحركة في الجنوب بعد وقف إطلاق النار...

ومع احتدام المعركة البرية والقتال الشرس الذي يخوضه المقاومون فان الدبابات الاسرائيلية باتت في سباق مع الدبابات الدبلوماسية لاموس هوكستين ونتنياهو نفسه سيدفع باتجاه غزارة  اطلاق النار.. على وقف اطلاق النار.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

61 قتيلاً في غارات تدمر.. بينهم عناصر من حزب الله والنجباء

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

المرصد السوري لحقوق الإنسان أكد أن نحو 110 أشخاص قتلوا وأصيبوا في الغارات الإسرائيلية على تدمر، موضحاً أن الغارات استهدفت 3 مواقع

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ارتفاع عدد قتلى الغارة الإسرائيلية التي استهدفت الأربعاء مدينة تدمر في سوريا إلى 61 قتيلاً. وقال المرصد لقناتي "العربية" و"الحدث" إن نحو 110 أشخاص قتلوا وأصيبوا في الغارات الإسرائيلية على تدمر، موضحاً أن الغارات استهدفت 3 مواقع. وأكد أن 4 عناصر من حزب الله و22 شخاً من جنسيات غير سورية قتلوا في الغارات على تدمر، مضيفاً أن عدد كبير من قتلى الغارات الإسرائيلية على تدمر من حركة النجباء العراقية.ولم يصدر الجيش الإسرائيلي تعليقا على الحادث. يُذكر أن إسرائيل كثفت من استهداف مواقع في سوريا في محاولة لمنع إيران وحلفائها من توسيع نفوذهم العسكري في البلاد. ووفقا للمرصد، نفذ الجيش الإسرائيلي ما مجموعه 152 هجوماً في سوريا منذ بداية العام الحالي.وتُعتبر الضربات على تدمر ذات أهمية خاصة، حيث إن المدينة الأثرية مدرجة ضمن مواقع التراث العالمي لليونسكو، وكانت وجهة سياحية شهيرة قبل اندلاع الحرب الأهلية السورية عام 2011. الجدير بالذكر أن المدينة تعرضت للاحتلال والتخريب من قبل تنظيم داعش في عام 2015، قبل أن يتم طرد التنظيم منها عام 2017.

 

إسرائيل تستهدف موالين لإيران بسوريا واحترازات أمنية في العراق لتجنب ضربات

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

في هجوم هو الأكثر دموية والعاشر منذ بداية الشهر الحالي داخل الأراضي السورية، قُتل أكثر من 40 شخصاً وجُرح نحو 50 آخرين بغارات إسرائيلية طالت 3 مواقع في مدينة تدمر وسط البادية السورية، أحدها كان يشهد اجتماعاً لقيادات من الميليشيات الإيرانية الموجودة في المدينة والبادية مع قياديين من «حركة النجباء» العراقية و«حزب الله» اللبناني. وأوضح «المرصد السوري لحقوق الإنسان» أن من بين القتلى 7 سوريين، و22 من جنسية غير سورية، والباقون مجهولو الهوية، ومن بين الجرحى الخمسين عدد من السوريين أيضاً وبعضهم جراحه خطرة. وفي العراق، قال فادي الشمري، مستشار رئيس الحكومة، في تصريح صحافي، إن واشنطن أبلغت بغداد أنها «استنفدت جميع الوسائل لمنع ضربة إسرائيلية على مواقع» في البلاد. ويواصل العراق إجراءاته الاحترازية لتجنب ضربات. وبعد اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني، قال المتحدث العسكري للحكومة، يحيى رسول، إن «الحكومة مستمرة في إجراءاتها لمنع استخدام الأراضي العراقية لشنّ أي هجوم». ووجهت الحكومة «القوات المسلحة بملاحقة أي نشاط عسكري خارج إطار الدولة، وإعداد خطط طوارئ تتناسب مع التهديد وتأمين الاحتياطات الأمنية»، لتشمل أيضاً «تعزيز الحدود الغربية من خلال الانتشار السريع».

 

«الخارجية السورية: «جرائم» إسرائيل تشكل خطراً حقيقياً على أمن المنطقة وطالبت دول العالم باتخاذ موقف حازم لإيقاف «المجازر المتسلسلة»

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

أدانت وزارة الخارجية السورية بأشد العبارات «الاعتداء الإسرائيلي الوحشي» على مدينة تدمر، اليوم (الأربعاء)، وطالبت دول العالم باتخاذ موقف حازم لإيقاف «المجازر المتسلسلة» التي ترتكبها إسرائيل. وقالت الوزارة في بيان: «سوريا تؤكد أن الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في سوريا ولبنان وفلسطين تشكل خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة».وطالبت الخارجية السورية «جميع دول العالم بالقيام بواجبها الإنساني، واتخاذ موقف حازم، لإيقاف المجازر المتسلسلة التي يرتكبها كيان الاحتلال في المنطقة، ومحاسبة قادته على جرائمهم وعدوانهم، وضمان عدم إفلاتهم من العقاب». وتعليقاً على استخدام الولايات المتحدة حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار لمجلس الأمن يطالب بوقف الحرب في غزة، قالت الخارجية السورية إن «ارتهان مجلس الأمن لقرار دولة واحدة يفقد هذا المجلس مصداقيته في حفظ السلم والأمن الدوليين». وفي وقت سابق اليوم، قال مصدر عسكري سوري إن 36 شخصاً لقوا حتفهم، وأُصيب أكثر من 50 آخرين في هجوم إسرائيلي على مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي بوسط البلاد.

 

بعدما هددته إسرائيل.. رسالة بأهمية بالغة من خامنئي للأسد

دبي - العربية.نت/20 تشرين الثاني/2024

بعد يومين من زيارته إلى لبنان وسوريا، مبعوث المرشد الإيراني الأعلى، والرئيس السابق للبرلمان الإيراني، علي لاريجاني، عاد مساء أمس السبت إلى طهران. فقد اتضح أن هذه الزيارة جاءت في أعقاب التهديدات الإسرائيلية للرئيس السوري بشار الأسد، إذ تم اختيار لاريجاني، كمبعوث خاص للمرشد الأعلى، علي خامنئي. وبالفعل، زار الرجل في هذه المهمة الرسمية سوريا أولاً، ثم اتجه إلى لبنان، وذلك من أجل نقل رسالة إيران "السياسية-الأمنية"، بحسب موقع "رويداد 24" الناطق بالفارسية. وذكر الموقع أن الزيارة تضمنت لقاءات بارزة، من بينها اجتماعان مع الرئيس السوري بشار الأسد ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري. تعليقاً على ذلك، أفاد الدبلوماسي السابق بوزارة الخارجية الإيرانية، عبد الرضا فرجي راد، أن الرسالة التي حملها لاريجاني مازالت غامضة، إذ لم تكشف تفاصيلها بعد، إلا أنه اعتبر اختيار لاريجاني لهذه المهمة أمراً يعكس الأهمية البالغة لهذه الرسالة، وفقا لمقابلة أجراها مع الموقع ذاته. كذلك أشار إلى أنه رغم تصاعد حدة الحرب في لبنان، فإن هناك مفاوضات قائمة، تشارك فيها كل من روسيا والولايات المتحدة. وأوضح أن إسرائيل هددت سوريا وأعلنت، وفق التقارير، عن ضرورة قطع الطرق التي تربط بين سوريا ولبنان، والتي يتم من خلالها إيصال المساعدات السورية إلى لبنان، ولهذا زار ممثل عن إسرائيل موسكو، ويبدو أنه قدم طلباً مشابهاً للروس بالضغط على الرئيس الأسد لوقف هذه المساعدات.

أهداف زيارة لاريجاني

وكشف فرجي راد أن من بين أهداف زيارة لاريجاني كان نقل رسالة إيران وتقييم مواقف سوريا.

أما في لبنان، فقد أجرى لاريجاني محادثات مع المسؤولين اللبنانيين بشأن مفاوضات السلام الجارية، مؤكداً دعم إيران لمواقف الحكومة اللبنانية التي تسعى إلى وقف فوري لإطلاق النار. وعلّق فرجي راد على تصريحات نجيب ميقاتي الأخيرة التي قال فيها إن إيران لا يحق لها التدخل في شؤون لبنان، أن إيران ليست لديها نية للتدخل في شؤون لبنان الداخلية، وإنما تقدم دعماً لحزب الله فقط.

وأضاف أن طهران لا تسعى إلى إضعاف قرارات الحكومة اللبنانية، بل تدعمها وتتوافق معها.إلى ذلك، شدد فرجي راد على أن هذه الزيارة "تركز في الأساس على تحقيق السلام" على حد قوله، مضيفا أن إيران، في ظل التهديدات الإسرائيلية لسوريا، ترغب في دراسة أبعاد هذه التهديدات وتحديد مدى جديتها. وأشار إلى أن اختيار لاريجاني لنقل الرسالة جاء بسبب مكانته كمستشار للمرشد الإيراني. أيضا أضاف الدبلوماسي الإيراني أن هذه ليست المرة الأولى التي يُكلف فيها لاريجاني بمثل هذه المهمة، ففي زيارات سابقة، كزيارته إلى الصين لنقل رسالة المرشد إلى الزعيم الصيني.  في حين كان وزير الخارجية الأسبق ومستشار المرشد علي أكبر ولايتي هو الذي يؤدي هذا الدور في السابق. يشار إلى أنه ورغم استمرار التصعيد العسكري في لبنان وتوسّع الجانب الإسرائيلي لنطاق ضرباته الجوية حتى وصلت سوريا مراراً، يواصل الرئيس السوري بشار الأسد ما يطلق عليه محللون سياسية "النأي بالنفس"، إذ لم يصدر عنه أي تعليق يذكر بشأن التطورات في لبنان عقب رسالة التعزية التي أرسلها لحزب الله اللبناني بعد مقتل أمينه العام حسن نصرالله نهاية شهر سبتمبر/أيلول الماضي. إلا أنه ورغم ذلك، أعلنت إسرائيل مؤخراً أنها ستهاجم أي محاولة لتهريب الأسلحة إلى جماعة حزب الله اللبنانية من سوريا. وتشن إسرائيل ضربات على أهداف مرتبطة بإيران في سوريا منذ سنوات، لكنها كثفت تلك الغارات منذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

 

مجزرة إسرائيلية مروعة في محيط مستشفى كمال عدوان بغزة

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

نفذ الجيش الإسرائيلي مجزرة مروعة بحق السكان المدنيين سقط نتيجتها 66 شهيدا وأكثر من 100جريح معظمهم من النساء والأطفال، إثر تدمير حي سكني كامل في محيط مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة. وفي واقعة منفصلة، قالت الإذاعة الفلسطينية إن قصفا إسرائيليا استهدف منزلا في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة أسفر عن مقتل 15 شخصا. وأعلنت وزارة الصحة في غزة في وقت سابق اليوم ارتفاع عدد القتلى جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي إلى 43985، بينما زاد عدد المصابين إلى 104092.

 

قصف طال مدرسة وخيمة للنازحين... الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً بغزة

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

قتل الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأربعاء)، 16 فلسطينياً على الأقل في هجمات جوية على مناطق مختلفة بقطاع غزة.

وقال جهاز الدفاع المدني الفلسطيني في بيان مقتضب إن الجيش الإسرائيلي استهدف خيمة تؤوي نازحين في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، مما أدى إلى مقتل ثمانية فلسطينيين على الأقل وإصابة عدد آخر غالبيتهم من الأطفال. وأوضح شهود عيان من المنطقة في اتصالات منفصلة مع «وكالة الأنباء الألمانية» أنهم فوجئوا بسماع دوي انفجار ضخم ناجم عن قصف خيمة تؤوي نازحين، مما أصاب غالبية النازحين هناك بالخوف والهلع. وأضاف شهود العيان أن «المواصي لم تعد آمنة كما يدعي الجيش الإسرائيلي، فهي أصبحت مستهدفة بشكل شبه يومي، مما ينذر بوقوع مزيد من القتلى والضحايا». وفي مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي ثمانية فلسطينيين آخرين في قصف استهدف مدرسة خالد بن الوليد التي تؤوي نازحين فلسطينيين. وقالت مصادر طبية فلسطينية في مستشفى العودة في النصيرات إن غالبية «الضحايا هم من الأطفال ووصل بعضهم أشلاء ممزقة».

وأوضحت المصادر أنه بسبب الاستهداف الإسرائيلي المستمر يعاني مستشفى العودة من عدم القدرة على التعامل مع العدد الكبير من الضحايا والجرحى بسبب قلة الإمكانيات الطبية في المخيم.

 

بن غفير وسموتريتش يتهمان غالانت بالسماح لـ«حماس» بالاستمرار في حكم غزة

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

انتقد أعضاء من اليمين المتطرف في حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوآف غالانت بعد أن حذر وزير الدفاع السابق من أنّ تحمّل المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة قد يجر البلاد إلى مسار الحكم العسكري في القطاع، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». صرح وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قائلاً: «لقد ثبت الليلة مرة أخرى مدى نجاح رئيس الوزراء عندما أقال وزير الدفاع الفاشل غالانت»، مشيراً إلى أن «سيطرة الجيش الإسرائيلي على المساعدات الإنسانية لسكان غزة ضرورية من أجل تفكيك (حماس) وإزالة آخر بقايا سيطرتها». وفي الوقت نفسه، يتهمه وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بالسماح لـ«حماس» بالحفاظ «على حكمها» في القطاع. وقال: «لمدة عام كامل، تخيل غالانت وجود كيان بديل غير موجود من شأنه أن يقوم بالعمل نيابة عنا، ومنعنا في الواقع من تحمّل مسؤولية توزيع المساعدات الإنسانية». وأشار إلى أنه عندما لم يظهر أي كيان بديل، «سمح وزير الدفاع المعزول الآن لـ(حماس) بالسيطرة على المساعدات الإنسانية والحفاظ على حكمها في القطاع، مما أدى إلى استمرار الحرب». وتابع الوزير اليميني المتطرف: «ليس تسليم المساعدات الإنسانية هو الذي سيؤدي إلى وقوع ضحايا، ولن تكون الحكومة العسكرية هي السبب في ذلك... بل سيكون السبب الخوف من النصر الكامل والاستيلاء على الأراضي الضرورية لبسط الأمن». كان سموتريتش مؤيداً صريحاً للحكم الإسرائيلي في قطاع غزة، وعارض الصفقات التي من شأنها ضمان إطلاق سراح الرهائن مقابل وقف إطلاق النار. في وقت سابق اليوم، برر وزير المالية التأثير الاقتصادي الذي قد يخلفه فرض حكومة عسكرية في غزة على إسرائيل، مدعياً في مقابلة أن ذلك سيكلف «بضع مئات من ملايين الشواقل» فقط.

 

غالانت يتهم الحكومة بجرّ إسرائيل إلى مسار الحكم العسكري في غزة

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

حذّر وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، يوآف غالانت، من أنه ما لم تبدأ الحكومة الإسرائيلية في السعي لبدائل ملموسة لحكم «حماس» في قطاع غزة، فإنها ستجد نفسها تواجه فوهة «الحكم العسكري» في الجيب الفلسطيني. ونبّه غالانت من أنه إذا نقلت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية توزيع المساعدات في القطاع إلى شركة خاصة، وزودتها بأمن من الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة، فإنها ستكون أقرب خطوة إلى الحكم العسكري في غزة، و«سيدفع جنود جيش الدفاع الإسرائيلي ثمن ذلك بدمائهم»، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الإسرائيلية. وقال: «كل شيء يعتمد على استعدادات كيان بديل يحل محل جيش الدفاع الإسرائيلي في الاحتفاظ بالمنطقة (غزة)، وإلا فإننا سنكون في طريقنا إلى حكم عسكري». وأضاف غالانت: «ستقوم شركات خاصة بتوزيع المساعدات، وسيحرس جيش الدفاع الإسرائيلي الشركات، وسندفع جميعاً الثمن»، متهماً الحكومة بامتلاك «قائمة أولويات رديئة». وتابع: «الحكم العسكري في غزة ليس من أهداف الحرب، بل هو عمل سياسي خطير وغير مسؤول».

 

«حماس»: لا صفقة تبادل أسرى إلا بعد انتهاء حرب غزة

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

قال القائم بأعمال رئيس حركة «حماس» في قطاع غزة، خليل الحية، إنه لن تكون هناك صفقة تبادل أسرى وسجناء مع إسرائيل، إلا بعد انتهاء الحرب في قطاع غزة. وأضاف في مقابلة مع قناة «الأقصى»: «دون وقف الحرب، لا يوجد تبادل أسرى؛ فهي معادلة مترابطة. نحن نقول بكل وضوح: نريد أن يتوقف هذا العدوان، ويجب أن يتوقف أولاً لكي يتم أي تبادل للأسرى».وأشار إلى أن مصر عرضت على الحركة تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة وأن «حماس» تعاملت مع الموضوع بشكل مسؤول، مضيفاً: «خطونا خطوات كبيرة في طريق التوافق والرعاية المصرية متواصلة لتشكيل لجنة تدير كل شيء في قطاع غزة». وأوضح الحية قائلاً إن اللجنة الوطنية المزمعة «تتشكل من مجموعة من المهنيين القادرين على العمل في المجالات كافة وستقوم بمهام العمل الحكومي». وتابع: «يجب أن تكون اللجنة على علاقة وثيقة بالحكومة مع الضفة الغربية ولا بد أن تكون لها جهة رقابية تدافع عنها وتغذيها»، مشيراً إلى أن «حماس» عرضت الاتفاق على إدارة الشرطة في غزة بقيادة شخصية وطنية بالتنسيق مع السلطة الفلسطينية ومصر. وكشف الحية عن وجود بعض الاتصالات لتحريك ملف المفاوضات، وقال: «نبدي مرونة في ذلك». وانهارت العديد من جولات المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» برعاية مصرية وقطرية وأميركية، باستثناء هدنة واحدة جرى التوصل إليها لمدة أسبوع في نوفمبر (تشرين الثاني) من العام الماضي. وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أبلغت قطر «حماس» وإسرائيل بأنها ستوقف جهودها في الوساطة حتى تُظهرا «الاستعداد والجدية» لاستئناف المحادثات. غير أن الحية أكد أن المقترح الأميركي الأخير لوقف إطلاق النار «لم يتحدث عن وقف الحرب ولا عودة النازحين، بل عن إعادة بعض الأسرى الإسرائيليين فقط». وقال الحية إن إسرائيل فصلت شمال القطاع عن مدينة غزة بهدف تهجير السكان بشكل كامل من المنطقة. وأضاف: «الاحتلال فصل شمال القطاع عن مدينة غزة في خطة خبيثة تهدف إلى تهجير السكان وتجويعهم لإجبارهم على الاستسلام». وتابع: «جنوب القطاع ليس أفضل حالاً، رفح الآن بلا سكان تقريباً، حيث يسيطر الاحتلال عليها بالكامل، وأي فلسطيني يقترب من شمال رفح يُقتل فوراً... دُمرت المنطقة الحدودية الجنوبية بأكملها، بما في ذلك أكثر من 500 متر على الحدود المصرية في عمق رفح».

وكثفت إسرائيل عملياتها العسكرية في شمال قطاع غزة في الأسابيع القليلة الماضية، وقتلت المئات في ضربات استهدفت البنايات القليلة التي ما زالت صامدة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ويحتمي فيها المدنيون الذين لم يغادروا المنطقة المعزولة حالياً عن باقي القطاع.

وفي وقت سابق اليوم، أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي بأن إسرائيل تعهدت لإدارة الرئيس جو بايدن الأسبوع الماضي بعدم تهجير الفلسطينيين قسراً من شمال قطاع غزة أو تجويعهم. غير أن الحية قال إن إسرائيل تكذب على العالم بأنها تسمح بدخول 250 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة «بينما الحقيقة أن عدد الشاحنات أقل بكثير». وأضاف: «الاحتلال يتحكم في إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، ومنع التجارة بالكامل خلال شهري أكتوبر (تشرين الأول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، كما أغلق معبر رفح منذ السابع من مايو (أيار) الماضي». واستطرد قائلاً: «قطاع غزة يعتمد بشكل محدود على معبر كرم أبو سالم، لكن الاحتلال يحدد كميات وأنواع الشاحنات التي تدخل، مما يؤدي إلى حالة مجاعة واضحة وخطيرة يشهدها العالم». وأكد الحية أنه من الممكن الاتفاق على آلية لفتح معبر رفح «بما هو ممكن ومتاح حتى تعود الحياة لقطاع غزة».ولقي ما يقرب من 44 ألف فلسطيني حتفهم في الحرب الإسرائيلية التي دمرت قطاع غزة بالكامل تقريباً ووضعت غالبية سكانه على شفا المجاعة، وفقاً لبيانات وزارة الصحة في القطاع.

 

حديث إسرائيلي عن «إدارة عسكرية» لغزة يعقّد جهود «الهدنة» وسط مطالب مصرية بوقف إطلاق النار وفتح المعابر كافة

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

تقارير إسرائيلية جديدة عن خطط لحكومة بنيامين نتنياهو لـ«إدارة قطاع غزة عسكرياً»، في إعادة للاحتلال بعد نحو 20 عاماً من الانسحاب، تأتي وسط جمود في مفاوضات الهدنة بالقطاع، واستمرار هجمات الجيش الإسرائيلي، وترقب لدور أميركي مع تنصيب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) المقبل. الحديث الإسرائيلي عن خطط لإدارة غزة يراه خبراء تحدثوا مع «الشرق الأوسط» بمثابة «تعقيد خطير لجهود التهدئة المتواصلة بالمنطقة، التي تترقب تدخل ترمب للذهاب إلى هدنة وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام». ولفتوا إلى أنه «إذا كانت تلك الخطط حقيقية، فإنها ستقضي على آمال السلام بالمنطقة حالياً، وتعزز التصعيد»، أو أنها قد تكون «مجرد ضغوط وابتزاز لتعزيز المكاسب الإسرائيلية في أي مفاوضات وتسوية محتملة مستقبلاً». وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن «هناك خططاً لإسرائيل لفرض إدارة عسكرية على قطاع غزة في ظل تحركات من قبل كثير من المستوطنين للإقامة في شمال القطاع، حيث يعدّون هذه المرحلة فرصة تاريخية لا تتكرر». وبحسب تقرير الصحيفة، فإن «وزارة الدفاع الإسرائيلية بدأت بتوسيع سيطرتها على مسارات داخل قطاع غزة، وتعمل على إقامة نقاط عسكرية دائمة بمثابة بؤر استيطانية عسكرية، وباشرت التعاون مع شركات خاصة للإشراف على تقديم المساعدات الإنسانية، تحت رقابة إسرائيلية مباشرة، بهدف تعزيز السيطرة الإسرائيلية على غزة». الأكاديمي المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، الدكتور أحمد فؤاد أنور، يعتقد أن تلك الخطط لبقاء الجيش الإسرائيلي بغزة «تهديد مباشر لجهود الهدنة، وتعقيد لفرص التهدئة بالمنطقة، خاصة أن (حماس) والوسيطين المصري والقطري لن يقبلوا بعدم الانسحاب وإعادة الاحتلال للقطاع»، لافتاً إلى أن ذلك الاحتمال «سيحدث تذمراً أيضاً داخل جيش الاحتلال الذي لا تتحمل قدراته البقاء فترة أطول، ولا سيما أن وزير الدفاع السابق، يوآف غالانت، كان مدركاً لهذا الأمر، في ظل أزمات ما بعد الحرب، وكان يرفضه بشدة».

وتلميحات ترمب بشأن توسيع مساحة إسرائيل أثناء حملاته الانتخابية «لن تجد طريقها، خاصة أن لها تعقيدات قانونية وتنفيذية وأمنية من الصعب المضي فيها مع توليه السلطة، ومساعيه لاستقرار مع بداية ولايته»، وفق ما يتوقعه أنور، الذي عدّها «حملات ضغط وابتزاز لجهود الوسيطين المصري والقطري لتعزيز المكاسب الإسرائيلية، لا غير». ويعوّل أنور على تأثير قرارات جلسة مجلس الأمن الدولي، في التمهيد والتعجيل بوقف حرب لبنان وغزة، متوقعاً «وجود حلحلة قريبة في هذا المسار».وبالفعل، هناك ترتيبات إسرائيلية على أرض الواقع في غزة توحي بأنه لا نية فعلياً للانسحاب من القطاع قريباً، ما سيعقد جهود التهدئة، وستبقى التحركات إعلامية، وفق تقديرات المحلل السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، الذي قال إن «الاحتلال وضع يده فعلياً على أكثر من نصف قطاع غزة، عبر إجراءات كثيرة، منها التوسع في سعة المحاور والحواجز العسكرية بمختلف أنحاء القطاع وبناء معسكرات، فضلاً على فشل الاحتلال في تأمين مسارات سير القوافل الإغاثية من النهب، وتواطؤه أحياناً كثيرة».

ويعتقد الرقب أن ترمب الذي تعهد بتوسعة إسرائيل انتخابياً سيعمل على السماح بالضم في الضفة للضغط على أي صفقة سياسية مقبلة، بمساومة ترتكز على أنه «إذا كنتم تودون انسحاباً من غزة، فوافقوا على ضم مزيد من الأراضي بالضفة لدولة الاحتلال»، مؤكداً أن «تشكيلة ترمب للسلطة تؤكد انحيازاتهم للضم وتوسعة الاحتلال». وتتصدر ترشيحات أسماء المسؤولين بولاية ترمب: المرشح لمنصب وزير الخارجية ماركو روبيو، وسفير الولايات المتحدة المقبل لدى إسرائيل، مايك هوكابي، والنائبة الديمقراطية السابقة، تولسي غابارد، مديرة للاستخبارات الوطنية، الذين يملكون سجلاً حافلاً من التصريحات المنحازة بشدة لإسرائيل.

ويرى الرقب أن الديمقراطيين أمامهم فرصة في جلسة مجلس الأمن للوصول إلى قرار وقف الحرب، شريطة ألا يستخدموا الفيتو، وبذلك يكونون ردوا على تخريب نتنياهو لكل محاولاتهم السابقة للتوصل لاتفاق هدنة.

وتأتي جلسة مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، غداة جلسة مماثلة لبحث الأوضاع في غزة، وخلالها أكد مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبد الخالق، أن «الوقت قد حان لوقف هذه الحرب الضروس»، مطالباً بتبني قرار بوقف إطلاق النار بشكل فوري، وفتح المعابر كافة، ومنع التهجير أو إجراء أي تغيير ديموغرافي أو جغرافي في قطاع غزة. وتمسك نتنياهو، في تصريحات، الثلاثاء، بأن «حماس» لن تحكم قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، معلناً مكافاة 5 ملايين دولار لمن يعيد رهينة، وفقاً لـ«رويترز». فيما شدّد المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري، خلال مؤتمر صحافي في الدوحة، الثلاثاء، على أن بلاده مستعدة لاستئناف المفاوضات حال كانت هناك جدية من الأطراف، وذلك بعد حديث سابق هذا الشهر عن تعليق جهودها مؤقتاً بسبب عدم توفر إرادة لإنجاز اتفاق.وباعتقاد أنور، فإن الدور المصري سيستمر ضاغطاً في المحافل كافة لإنهاء الحرب والانسحاب الإسرائيلي وزيادة المساعدات، متوقعاً أن يستمر نتنياهو في سياسة المماطلة دفاعاً عن بقائه السياسي، وهو ما يجعل مسار الهدنة ينتظر قرار البيت الأبيض مع وصول ترمب. الرقب يرى أيضاً أن «مساعي الوصول إلى هدنة لن تتوقف، وإن بدت حالياً صعبة مع تعنت نتنياهو»، لافتاً إلى أن «القاهرة ستواصل جهودها بالاتصالات والمشاورات ودعم جهود وقف الحرب، وأن قطر أُحبطت لعدم حسم صفقة في عهد الديمقراطيين، الأقرب لها من الجمهوريين، وستترقب مع مصر ماذا سيقدم ترمب».

 

واشنطن تحبط مشروعاً لوقف النار في غزة وتل أبيب تتفق مع شركة أميركية لتوزيع الإغاثة في القطاع

واشنطن: علي بردى/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

خرجت الولايات المتحدة عن إجماع بقية أعضاء مجلس الأمن، مستخدمة حق «الفيتو» لإبطال مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، فضلاً عن رفض تجويع الفلسطينيين وتوصيل المساعدات إلى كل أنحاء القطاع.

وباستثناء الولايات المتحدة، صوتت بقية الدول الـ14 لصالح القرار بعدما راهن دبلوماسيون على امتناع إدارة الرئيس جو بايدن عن التصويت، مما يسمح بتمرير قرار جديد ذي مغزى على غرار ما فعلته إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما عندما امتنعت واشنطن عن التصويت عام 2016 لتمرير القرار «2234» الذي يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية منذ حرب يونيو (حزيران) 1967، ووصفها بغير شرعية بموجب القانون الدولي. وفي غزة، يبدو أن إسرائيل بدأت في تنفيذ خطتها لاحتلال يمتد سنوات، إذ جرت اتصالات مع شركة أمنية أميركية لتولي أمر توزيع المساعدات الإغاثية في القطاع أثناء السيطرة الإسرائيلية. وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش: «ستكون بمثابة سيطرة عملياتية طويلة المدى على قطاع غزة». وأردف: «(حماس) لديها ذراع عسكرية وهناك ذراع مدنية. هاتان الذراعان يجب أن تختفيا عن وجه الأرض».

 

«تعهد» من إسرائيل لإدارة بايدن... «لن تهجّر فلسطينيي شمال غزة أو تجوّعهم»

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

أفاد موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (الأربعاء)، بأن إسرائيل تعهدت لإدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته جو بايدن، الأسبوع الماضي، بعدم تهجير الفلسطينيين قسراً من شمال قطاع غزة أو تجويعهم. يأتي ذلك في الوقت الذي تشعر فيه إدارة بايدن بقلق عميق من ألا يسمح الجيش الإسرائيلي بالعودة لعشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين غادروا شمال غزة، وفق «أكسيوس». وذكر الموقع أن مسؤولين في إدارة بايدن أبدوا قلقهم من أن الالتزامات الإسرائيلية لن تكون ذات صلة بمجرد تولي الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب السلطة. وكثفت إسرائيل عملياتها العسكرية بشمال قطاع غزة في الأسابيع القليلة الماضية، وقتلت المئات في ضربات استهدفت البنايات القليلة التي ما زالت صامدة في جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون ويحتمي فيها المدنيون الذين لم يغادروا المنطقة المعزولة حالياً عن باقي القطاع. وقتل نحو 44 ألف فلسطيني في الحرب الإسرائيلية التي دمرت قطاع غزة بالكامل تقريباً، وفقاً لبيانات وزارة الصحة بالقطاع.

 

إسرائيل تبدأ تنفيذ خطط حكم غزة لعدة سنوات وناقشت مع شركة أميركية تولي المساعدات

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

تكشفت أكثر في إسرائيل خطة الحكومة حول قطاع غزة التي يتضح شيئاً فشيئاً أنها تقوم على احتلال طويل الأمد يمتد لسنوات. وبينما أكد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، الأربعاء، أن الجيش سيحكم قطاع غزة لسنوات، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن اتصالات جرت مع شركة أمنية أميركية لتولي أمر توزيع المساعدات في القطاع في أثناء السيطرة الإسرائيلية، وهو توجه رفضته الرئاسة الفلسطينية عموماً، مشددةً على أن مستقبل غزة كله تقرره دولة فلسطين فقط. وقال سموتريتش لموقع «واي نت»، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي سيحكم قطاع غزة لسنوات، رافضاً أن يسمي ذلك حكماً عسكرياً.

ورأى أن سيطرة الجيش على قطاع غزة وتوزيع مساعدات تحت إشراف إسرائيل هما الخطوة التي يمكن أن تساعد على إطلاق سراح 101 مختطف تحتجزهم حركة «حماس» في قطاع غزة منذ 411 يوماً. وقال سموتريتش: «لدينا هدف مهم للغاية، هو إعادة المختطفين، وهذه أكبر وسيلة للضغط على (حماس) في قطاع غزة، ستخسرون السلطة، ستخسرون أنفسكم. يجب أن تعيدوا المختطفين بسرعة».

إنهاء «حماس»

ورفض أن تكون هذه خطة للحكم العسكري الإسرائيلي في غزة، وقال: «لقد حددنا عدة أهداف رئيسية لهذه الحرب: أولاً، التدمير الكامل لحكم (حماس) في غزة، العسكري والمدني على حد سواء. نحن نحرز تقدماً جيداً للغاية في السياق العسكري، وليس ما يكفي في السياق المدني. إذا أردنا إسقاط حكومة (حماس)، وإيصال رسالة إلى أولئك الذين يؤذوننا، فيجب علينا الإطاحة بهم عسكرياً ومدنياً، علينا أن نرى أحداً يوزع المساعدات الإنسانية هناك». وأضاف: «هناك مواطنون، وعلينا الاهتمام بهم، وهذا ما يشغلنا حالياً. أمس كان هناك نقاش في شعبة غزة، شاركت فيه، واتفقنا على المبادئ. كيف سيسير هذا الأمر؟ هذه ليست حكومة عسكرية، نعمل الآن على بناء آلية فنية لإدخال المساعدات وتوزيعها على مواطني قطاع غزة، وليس عن طريق (حماس). ستكون بمثابة سيطرة عملياتية طويلة المدى على قطاع غزة لسنوات عديدة، لمنع غزة من تشكيل تهديد لمواطني دولة إسرائيل». واردف: «(حماس) لديها ذراع عسكرية وهناك ذراع مدنية. وهاتان الذراعان يجب أن يختفيا عن وجه الأرض». كان سموتريتش يرد على أسئلة حول تصريحات سابقة له قالها، يوم الثلاثاء، في الكنيست، وجاء فيها أن إسرائيل يجب أن تعيد السيطرة على شمال غزة، وأن تهدد بالبقاء هناك إلى أجل غير مسمى، من أجل الضغط على حركة «حماس» لإطلاق سراح المحتجزين لديها. وجاءت تعليقات الوزير اليميني المتطرف في خضمّ هجوم إسرائيلي مكثف في شمال غزة الشهر الماضي، والذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من سكان غزة. وقال سموتريتش للصحافيين في الكنيست، قبيل الاجتماع الأسبوعي لكتلة حزبه «الصهيونية الدينية»: «من أجل إعادة الرهائن نحتاج إلى احتلال شمال قطاع غزة بالكامل، وإبلاغ (حماس) بشكل لا لبس فيه أنه إذا لم تجري إعادة الرهائن إلى ديارهم سالمين، فسوف نطبِّق السيادة الإسرائيلية هناك ونبقى إلى الأبد، وستفقد غزة ثلث أراضيها». وأضاف: «مع (حماس) لن نتمكن من التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب، لأن ذلك يعني الاستسلام والهزيمة». ورأى أن إسرائيل يجب أن «تستمر حتى القضاء على (حماس)، حتى تقبل (الحركة) شروط الاستسلام».

نتنياهو في نتساريم

جاء هذا الموقف المتشدد فيما كان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو يهدد من محور نتساريم في قطاع غزة الذي يقسم القطاع الفلسطيني إلى نصفين، بأن «حماس» لن تبقى في غزة. صورة وزَّعها مكتب الصحافة الحكومي الإسرائيلي تُظهر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو (يمين) ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي (يسار) خلال إحاطة في ممر نتساريم... طريق الإمداد العسكري الرئيسي لتل أبيب الذي يقسم قطاع غزة إلى قسمين جنوب مدينة غزة مباشرةً يوم الثلاثاءوقال نتنياهو: «(حماس) لن تبقى في غزة بعد الآن، وكل من يجرؤ على إيذاء مختطفينا سيهدَر دمه، وسنلاحقكم ونقبض عليكم».وعرض نتنياهو على سكان غزة خمسة ملايين دولار مقابل عودة كل محتجز، بالإضافة إلى توفير ممر آمن لهم ولعائلاتهم للخروج من غزة. وانضم إلى نتنياهو وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ورئيس الأركان اللواء هرتسي هاليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار. وتحدث نتنياهو وكاتس مع قادة ألوية الاحتياط على سواحل غزة، وناقشا الأنشطة العسكرية والتحديات القتالية. وقال نتنياهو: «تُبذل جهود من هذا المكان وفي كل مكان للعثور على مختطفينا وإعادتهم. إننا لن نستسلم. وسوف نستمر في فعل ذلك، حتى نتمكن من استعادة الجميع -الأحياء والأموات».

حكم عسكري

وتؤكد تصريحات نتنياهو وسموتريتش نية إسرائيل البقاء طويلاً في القطاع. وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الأربعاء، إنه حسبما يجري على الأرض، رفعت إسرائيل وتيرة العمل على حكم عسكري في القطاع. ونقلت الصحيفة عن مصادر مطلعة أنه بينما يعمّق الجيش الإسرائيلي سيطرته على الأراضي في قطاع غزة، ويوسّع المحاور التي يسيطر عليها، وينشئ ما تشبه «المواقع العسكرية»، بدأت المؤسسة الأمنية في الأيام القليلة الماضية العمل بنشاط مع الشركات الخارجية التي ستتعامل مع جميع قضايا المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، تحت إشراف إسرائيل. وقالت: «كل هذا في طريق الاستيلاء على مساحة واسعة وتطبيق الحكم العسكري عملياً في قطاع غزة». وحسب مصادر مطّلعة على التفاصيل، فإن بعض المسؤولين في القيادة الجنوبية يدفعون من داخل النظام نحو تطبيق الحكم العسكري في القطاع، ويقيمون حواراً مع المستوى السياسي حول هذا الموضوع.

قبل تولي ترمب

يأتي هذا التغيير، أو الانتقال إلى الإجراءات النشطة، على خلفية تغييرين مهمين: الأول استبدال وزير الدفاع يوآف غالانت، والآخر فوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية. وقالت مصادر مطلعة على التفاصيل إن الوزير غالانت كان معارضاً للأفكار التي جاءت من توجهات سموتريتش فيما يتعلق بقطاع غزة. وتزعم المصادر نفسها أن القرار الذي اتُّخذ ليس انتظار دخول إدارة ترمب إلى البيت الأبيض، بل تنفيذ عمليات على الأرض ووضع خطط بحيث تشكل الأساس لنشاطات الإدارة الجديدة. في هذا السياق، يوضح مسؤول كبير أن الأمر الأساسي هو «الحفاظ على سلامة الائتلاف مهما كان الثمن». ورغم عدم اتخاذ أي قرار سياسي بشأن «اليوم التالي» في قطاع غزة، ومحوره الأساسي هو تشكيل حكومة عسكرية، فإن الحكومة تتعامل مع ذلك وتعمل خطوة بخطوة في طريق تحقيقه. وحسب «يديعوت أحرونوت» فإنه إلى جانب العواقب الاقتصادية واللوجيستية والبنية التحتية والأمنية لإنشاء حكومة عسكرية، هناك أيضاً عواقب قانونية بعيدة المدى فيما يتعلق بالسيطرة على ملايين الفلسطينيين وضرورة معاملتهم بطريقة إنسانية.

مشروع تجريبي

وتشير مصادر قانونية إلى غياب خطير للوضوح في مسألة ما ستفعله إسرائيل في غزة بعد 13 شهراً من الحرب. لكن رغم ذلك، قامت المؤسسة الأمنية في إسرائيل بالاتصال بشركة أمنية أميركية لاختبار مشروع تجريبي لتوزيع المساعدات في شمال قطاع غزة. وذلك بعد أن جرى في الأيام الأخيرة سرقة المساعدات وبيعها في السوق السوداء. وطُرحت هذه القضية في مناقشة أجراها نتنياهو مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس، والوزير رون ديرمر، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، وتناولت المناقشة أيضاً حقيقة عدم وجود بنية تحتية قانونية لإحضار شركة خاصة لتوزيع المساعدات، وأن إسرائيل ستظل مسؤولة عن توزيعها. وسبق للشركة أن وضعت خطة أولية لشمال قطاع غزة، لكن حسب مصادر مطلعة فإن الأمر «إشكالي للغاية». إذ ليس لدى الشركة أي خبرة في توزيع المساعدات الإنسانية، ومن المقدر أنها ستضطر إلى الاستعانة بمقاولين من الباطن لتوزيع المساعدات فعلياً. كانت مسألة إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع في قلب المحادثات بين الحكومة الأميركية وإسرائيل خلال الشهر الماضي، بل إنها أدت إلى تهديد الولايات المتحدة بفرض حظر على الأسلحة. وفي النهاية، أعلنت الولايات المتحدة أن إسرائيل امتثلت للقانون الأميركي، وبالتالي لم يُفرض حظر على الأسلحة. وأعلن الأميركيون، الثلاثاء، أن فريقاً مشتركاً من إسرائيل والولايات المتحدة سيجتمع الشهر المقبل لبحث مسألة الانتهاكات المحتمَلة للقانون الدولي من جانب إسرائيل.

رام الله ترفض

والنقاش الدائر في إسرائيل الآن يستبعد تماماً تسليم غزة للسلطة الفلسطينية، وهو الحل الذي يعارضه نتنياهو وأعضاء حكومته بشدة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، إن الأنباء التي يتناقلها بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية حول الحديث عمّا يسمى إنشاء منطقة عازلة في شمال قطاع غزة وجباليا لتوزيع المساعدات في قطاع غزة عبر شركة خاصة أميركية وبتمويل أجنبي، هي خطط مرفوضة وغير مقبولة بتاتاً، وتخالف جميع قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي، الذي يَعدّ قطاع غزة جزءاً لا يتجزأ من أرض دولة فلسطين المحتلة. وأضاف أن أي خطط تتعلق بمستقبل قطاع غزة، أو توزيع المساعدات فيه، تجري فقط من خلال دولة فلسطين، وعبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والمنظمات الدولية الأخرى ذات الاختصاص. وطالبت الرئاسة الفلسطينية بوجوب تطبيق القرار الأممي رقم 2735 بشكل فوري، الذي يدعو إلى وقف العدوان على قطاع غزة بشكل فوري، وإدخال المساعدات بشكل عاجل إلى كامل القطاع، وتولِّي دولة فلسطين مسؤولياتها كاملة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة. وأكدت أن أي خطط مؤقتة لن تعالج جذور الصراع، الذي يُحلّ فقط عبر تنفيذ فتوى محكمة العدل الدولية بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد استقلال دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

 

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

محمد بن زايد وعبد الله الثاني يلتقيان في أبوظبي ويناقشان العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

بحث الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، العلاقات الثنائية ومختلف جوانب التعاون والعمل المشترك، خصوصاً في المجالات التنموية، وغيرها من الجوانب التي تعزز آفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين على مختلف المستويات. وجاءت تلك المباحثات خلال لقاء الشيخ محمد بن زايد، العاهل الأردني الذي وصل العاصمة أبوظبي اليوم، في زيارة إلى الإمارات. واستعرض الطرفان خلال اللقاء عدداً من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، خصوصاً المستجدات في قطاع غزة ولبنان، مؤكدين في هذا السياق أهمية تكثيف الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في القطاع ولبنان، وضمان الحماية الكاملة للمدنيين وفق قواعد القانون الدولي الإنساني، وتوفير الدعم الإنساني الكافي لهم. كما شددا على الموقف الإماراتي الأردني الثابت تجاه الحفاظ على وحدة لبنان وسيادته وسلامة أراضيه، ووقوف البلدين مع الشعب اللبناني. وأكد رئيس الإمارات والعاهل الأردني ضرورة تكثيف العمل من أجل منع اتساع الصراع في منطقة الشرق الأوسط الذي يهدد أمنها واستقرارها، إضافة إلى إيجاد مسار واضح للسلام العادل والشامل والدائم الذي يقوم على أساس «حل الدولتين»، ويضمن تحقيق الاستقرار والأمن للجميع. كما أكد الجانبان حرصهما المتبادل على مواصلة التشاور الأخوي بشأن مختلف القضايا محل الاهتمام المشترك خصوصاً في ظل الأوضاع التي تمر بها المنطقة.

 

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

أتم الرئيس الأميركي جو بايدن 82 عاماً، اليوم (الأربعاء)، وهو عمر لم يسبق لرئيس أميركي بلوغه، وهو في السلطة، وفق ما أوردته وكالة «رويترز». ولم يكن على جدول أعمال الرئيس أي أحداث عامة، اليوم، بعد عودته من رحلة إلى أميركا الجنوبية في ساعة متأخرة من ليل أمس. واحتفى أفراد الأسرة والأصدقاء والزملاء، بمن فيهم السيدة الأولى جيل بايدن والرئيس السابق باراك أوباما، ببايدن على وسائل التواصل الاجتماعي. وكتبت نائبة الرئيس كامالا هاريس على «إكس»: «عيد ميلاد سعيد لصديقي العزيز ورئيسنا الرائع جو بايدن». انسحب بايدن من السباق الرئاسي لعام 2024 في يوليو (تموز) بسبب اعتقاد شريحة من الناخبين أنه كبير السن جداً بالنسبة للوظيفة، وأثاروا تساؤلات حول لياقته الذهنية بعد أدائه المتعثر في المناظرة ضد الجمهوري دونالد ترمب في يونيو (حزيران). وهزم ترمب، البالغ من العمر 78 عاماً، المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس، البالغة من العمر 60 عاماً، في انتخابات 5 نوفمبر (تشرين الثاني). ومن المقرر أن يتجاوز ترمب الرقم القياسي لعمر بايدن في ولايته المقبلة، حيث سيكون عمره 82 عاماً و7 أشهر عند انتقال الرئاسة التالي في 2029. كان رونالد ريغان يحمل سابقاً الرقم القياسي لأكبر رئيس في السلطة، إذ أكمل ولايته الثانية التي استمرت 4 سنوات في سن 77 عاماً.

 

الغرب يحرّك قراراً ضد «نووي إيران» وغروسي حضّ طهران على ضبط اليورانيوم عالي التخصيب

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

طرحت القوى الأوروبية بدعم من الولايات المتحدة قراراً يدين تحدي إيران لمطالب الحد من برنامجها النووي، في حين دعت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، طهران إلى الالتزام بتعهدها الأخير بوضع سقف لمخزون اليورانيوم عالي التخصيب. ورجّحت مصادر دبلوماسية تمرير القرار خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة، اليوم (الخميس). ويدعو القرار، إيران، إلى تقديم إجابات موثوقة بشأن آثار يورانيوم مكتشفة في موقعين غير معلنين، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وحاولت إيران تجنب القرار بعرض وضع حدّ لمخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة، القريب من 90 في المائة المطلوبة لإنتاج الأسلحة. وحذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الفرنسي جان نويل بارو، من أن رغبة الغرب في زيادة الضغط على إيران تضر بـ«الجو الإيجابي» للتبادلات بين طهران و«الوكالة الدولية». وقال عراقجي لمدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة رافائيل غروسي إن القوى الغربية «إذا تجاهلت حسن نية إيران فإنها سترد وفق ما يقتضيه الوضع».

 

غروسي: لا مؤشرات على وجود مواد نووية بموقع إيراني قصفته إسرائيل

مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية يرحب "بخطوة ملموسة" من جانب إيران بشأن اليورانيوم عالي التخصيب

العربية.نت، وكالات/20 تشرين الثاني/2024

قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافائيل غروسي، اليوم الأربعاء، إنه ليس هناك ما يشير إلى أن جزءا من مجمع بارشين العسكري الذي استهدفته إسرائيل خلال هجوم جوي الشهر الماضي هو منشأة نووية أو بها أي مواد نووية.

جاء ذلك ردا على سؤال من صحافي عن تصريح صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين قال فيه إن إسرائيل ضربت "جزءا محددا من البرنامج النووي" الإيراني. ورحب مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "بخطوة ملموسة" من جانب إيران بعدما بدأت تحضيرات لوقف توسيع مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب. وقال أمام الصحافيين في اليوم الأول من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا: "أعتقد أن هذه خطوة ملموسة في الاتجاه الصحيح"، وهذا "لأول مرة". وأضاف "لدينا هنا واقع تحقق منه مفتشونا" في إشارة إلى مطالبة الدول الغربية بالأفعال وليس الأقوال. وبحسب تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تمكن خبراؤها من ملاحظة في موقعي نطنز وفوردو النوويين "أن إيران بدأت في تنفيذ الاستعدادات الرامية إلى وقف الزيادة في مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%". وتقترب هذه العتبة من نسبة 90% اللازمة لإنتاج قنبلة ذرية. وتنفي طهران أن تكون لديها مثل هذه الطموحات على المستوى العسكري وتدافع عن حقها في الحصول على الطاقة النووية لأغراض مدنية وخاصة الطاقة. ورغم هذا التعهد في اللحظة الأخيرة، فقد قدمت باريس وبرلين ولندن (E3) مع واشنطن، قرارا يدين عدم تعاون إيران تمهيدا لتصويت الخميس، وفق ما أفاد دبلوماسيون. وفي حال تبني النص حذرت الحكومة الإيرانية من أنها سترد "على ذلك وبالشكل المناسب". وفي هذا السياق، دعا رافائيل غروسي أمام ممثلي الدول الأعضاء الـ 35 في المجلس إلى "الحذر" و"تجنب التصعيد غير الضروري، خاصة في منطقة عانت الكثير".وتنصلت طهران تدريجيا من التزاماتها النووية ردا على انسحاب الولايات المتحدة عام 2018 من الاتفاق الدولي المبرم قبل ثلاث سنوات في فيينا. وبينما أقر غروسي أنه لا يزال هناك "الكثير من العمل" لتحسين التعاون بعد سنوات من التوتر، أكد أنه "من المهم أن تتخذ إيران لأول مرة توجها مختلفا (...) وتقول +حسنا سنتوقف+". وذكر أن إيران لم تضع "أي شروط"، لكنه "لا يستبعد" أن تتراجع عن التزامها إذا تم التصويت على القرار الحاسم.

 

إيران واقعة بين خيار الإذعان لمطالب الغربيين أو مواجهة التصعيد على خلفية اجتماعات الوكالة الدولية للطاقة واحتمال صدور قرار متشدد بحقها

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

لم تنفع الوعود التي أغدقتها السلطات الإيرانية، وعلى رأسها الرئيس مسعود بزشكيان، ووزير الخارجية عباس عراقجي، على مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل غروسي، خلال زيارته لطهران، الأسبوع الماضي، في خفض التوتر الذي يحيط ببرنامج إيران النووي، ودفع الغربيين إلى الإحجام عن استصدار قرار من مجلس محافظي الوكالة يدين طهران، ويندد بعدم تعاونها. كذلك لم ينفع الوعد «المشروط» الذي طرحته طهران؛ لطمأنة الغربيين، بـ«تجميد» تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، والبدء باتخاذ الإجراءات اللازمة لذلك، وهو ما جاء في أحد التقريرَين اللذين أعدتهما الوكالة بمناسبة الاجتماع المذكور، حيث ورد أن إيران «بدأت في تنفيذ التدابير التحضيرية لذلك». ولأن الوعود لم تنفع في إقناع الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) بالتخلي عن تقديم مشروع قرار متشدد يدين إيران، فقد لجأت إلى التحذير والوعيد. ونقلت وكالة «إرنا» الإيرانية، عن عباس عراقجي قوله، بمناسبة اتصاله الأربعاء بغروسي، إنه «إذا تجاهلت (الدول الغربية) حسن نية إيران... ووضعت إجراءات غير بناءة على جدول أعمال اجتماع مجلس المحافظين من خلال قرار، فإن إيران سترد وفق ما يقتضيه الوضع وعلى نحو مناسب». في السياق نفسه، أعلن عراقجي، بمناسبة محادثة مع نظيره الفرنسي، جان نويل بارو، أن مبادرة «الترويكا» الأوروبية «من شأنها أن تزيد من تعقيدات المسألة»، كما أنها «تعد تعارضاً واضحاً مع الأجواء الإيجابية التي نشأت في التعاملات بين إيران والوكالة، وستؤدي إلى تعقيد القضية أكثر فأكثر». وكالعادة، هناك تعارض واضح بين ما تقوله طهران وباريس عن الاتصال؛ فبيان الخارجية الفرنسية أغفل تهديدات عراقجي، وأشار إلى أن بارو «شدد على ضرورة أن تنفذ إيران التزاماتها بموجب اتفاق الضمانات، وأن تتعاون بشكل كامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ لتمكين الأخيرة من تأكيد الطبيعة السلمية الخالصة لأنشطة إيران النووية». ورأى بارو أن «التصعيد النووي الذي انخرطت فيه إيران يبعث على القلق الشديد وينطوي على مخاطر كبيرة للانتشار النووي». لكن فرنسا «تواصل مع شركائها الألمان والبريطانيين جهودها للعودة إلى المفاوضات مع إيران بهدف التوصل إلى حل دبلوماسي».

عودة ترمب

تقول مصادر دبلوماسية في باريس إن إيران «سعت إلى تدوير وسائل وطرق استخدمتها سابقاً، وقبيل كل اجتماع دوري للوكالة بإظهار الاستعداد للتعاون والإكثار من الوعود التي تتناساها بعد أن يمر الاجتماع على خير». وتضيف هذه المصادر أنه في العامين الأخيرين «دفعت الولايات المتحدة، الأوروبيين لالتزام الاعتدال مخافة رمي إيران في أحضان روسيا كليةً، وتوفير الدعم الكامل لها في حربها على أوكرانيا، وحثها على الامتناع عن دفع الشرق الأوسط إلى مزيد من انعدام الاستقرار والفوضى». وفي نظرها، فإن الأمور طرأ عليها تعديلان رئيسيان: من جهة، عودة دونالد ترمب، خصم إيران الأول، إلى البيت الأبيض في يناير(كانون الثاني) المقبل، ومن جهة ثانية، انخراط طهران تماماً في دعم موسكو، والفوضى التي أثارتها في الشرق الأوسط في حربي غزة ولبنان. ونتيجة ذلك أن الدول الأوروبية الثلاث بصدد استخلاص النتائج من التحولات المستجدة، وعليها أن «تتأقلم» مع ترمب في ولايته الثانية، حيث إن التعيينات الرئيسية التي أعلن عنها في إدارته القادمة تتميز بأمرين: الأول، أنها داعمة لإسرائيل ولطموحاتها الإقليمية، والثاني أنها معادية لإيران، والنتيجة المشتركة للعاملين قد تكون على شاكلة إعطاء الضوء الأخضر لإسرائيل لتوجيه ضربة عسكرية لإيران تعطل أوعلى الأقل، تؤخر برنامجها النووي. من هذه الزاوية، يمكن فهم تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتنياهو، الذي تباهى بأن سلاح الجو الإسرائيلي تتوافر له حرية أكبر في أن يسرح ويمرح في أجواء إيران بعد أن دمّر بطاريات الدفاع الجوي الأربع، روسية الصنع من طراز «إس 300» التي كانت مخصصة لحماية طهران والمواقع النووية.

«سناب بك»

بيد أنه، قبل الوصول الممكن إلى هذه المرحلة، فإن ما تخشاه طهران من قرار مجلس المحافظين، المرجح أن يصدر الخميس، أن يكون مقدمة لنقل الملف النووي إلى مجلس الأمن من أجل تفعيل آلية «سناب باك» التي من شأنها إعادة فرض 6 مجموعات عقابية على إيران، والأرجح استكمالها بعقوبات إضافية. من هنا، يمكن النظر إلى القرار المرتقب عن مجلس المحافظين أنه «تحذير نهائي» لإيران حتى تعمد، أخيراً، لقرن القول بالفعل، والتعاون مع الوكالة الدولية جديّاً، وذلك قبل أن يعود ترمب إلى البيت الأبيض. ثمة من يرى في عواصم الثلاثي الأوروبي أن إيران تجتاز حالياً مرحلة «بالغة الدقة» على المستويات العسكرية والإقليمية والدولية. ولذا، يرى مصدر سياسي في باريس أن إيران التي تستشعر حالياً ضعف موقفها، «ربما سعت إلى استثمار امتناعها، حتى اليوم، عن الرد على الضربة العسكرية الإسرائيلية الأخيرة نهاية الشهر الماضي، وتوظيفها في الملف النووي»، بمعنى الحصول على تنازلات من الغربيين.

وفي السياق نفسه، يندرج عرضها «تجميد» التخصيب مقابل امتناع مجلس المحافظين وتخلي الأوروبيين عن استصدار القرار الذي تتخوف منه إيران. والواضح اليوم، أن العلاقة بين إيران والغربيين وصلت إلى حد عالٍ من تفاقم التوتر. ولا شك أن طهران تحضر ردودها، وسبق لمسؤولين فيها أن أشاروا إلى أنها قد تغير «عقيدتها» النووية بمعنى التراجع عن امتناعها عن تطوير السلاح النووي إذا وجدت أن الضغوط الممارسة عليها تستوجب هذه الاستدارة. كذلك تستطيع إيران الانسحاب من معاهدة منع انتشار السلاح النووي. لكنّ أمراً كهذا له تبعات خطيرة عليها، وأولها أنه سيحولها من جهة إلى «كوريا الشمالية الثانية» التي سبقتها على هذا الدرب، وسيوفر من جهة ثانية، الذرائع لإسرائيل والولايات المتحدة للتدخل عسكرياً للإجهاز على برنامجها النووي، فضلاً عن ذلك، أن قراراً كهذا سيوجد في المنطقة سباقاً للحصول على السلاح؛ ما يعني نسفاً للمعاهدة الدولية التي تحرمه. من هنا، فإن الرد الإيراني سيكون «محدوداً» بانتظار أن تبان السياسة التي سيتبعها ترمب إزاء هذا الملف المتفجر.

 

هل قرار بايدن رفع الحظر عن أوكرانيا منسق مع ترمب أم لإحراجه؟ والرئيس المنتخب مستاء من استخدام بوتين صور ميلانيا

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

سماح الرئيس الأميركي جو بايدن، غير المؤكد بعد بتصريح رسمي، لأوكرانيا بضرب عمق روسيا بالصواريخ بعيدة المدى التي زودتها بها الولايات المتحدة، أثار الكثير من التساؤلات، خاصة في فترة تسمى «البطة العرجاء» بالنسبة لإدارة مغادرة. ومع إعلان موسكو أن هجوماً صاروخياً نُفذ اليوم على منشأة في منطقة بريانسك الروسية، باستخدام صواريخ «أتاكمز» للمرة الأولى، جرى التساؤل عمّا إذا كان بايدن قد نسق هذا القرار مع الرئيس المنتخب دونالد ترمب، أم كان من أجل إحراجه وتصعيب الأمور عليه إذا قرر سياسة جديدة تجاه أوكرانيا، كما هو متوقع. قد يعتقد ترمب أنه يستطيع التحدث عن السلام، لكنه سيرث حرباً؛ إذ أصبحت المخاطر أعلى بكثير.

الجلوس إلى طاولة المفاوضات

يقول مسؤولو إدارة بايدن إن الموافقة على استخدام أوكرانيا للصواريخ بعيدة المدى، قد يكون تأثيرها التصعيدي على الصراع ضئيلاً. ويزعمون أن هذه الخطوة ستُستخدم لوضع أوكرانيا في أفضل وضع ممكن ضد روسيا إذا تحرك ترمب بالفعل بسرعة نحو محادثات السلام، كما تعهد بذلك. وعلى الرغم من استخدام هذه الأنظمة الغربية بالفعل لضرب الأراضي التي تحتلها روسيا، مثل شبه جزيرة القرم، فإن استخدامها لضرب أهداف داخل روسيا كان يُعدّ منذ فترة طويلة من المحرمات الثابتة، خوفاً من إشعال حرب نووية. لكن كييف رفضت هذه المخاوف بوصفها مبالغاً فيها، واستخدمت توغلها في منطقة كورسك الروسية دليلاً على أن الخطوط الحمراء لموسكو يمكن تجاوزها دون إحداث كارثة.

تغيير العقيدة النووية الروسية

ويوم الاثنين، وبعدما قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن استخدام الأسلحة بعيدة المدى من شأنه أن يدل على «مستوى جديد نوعياً من التوتر، وموقف جديد نوعياً من حيث تورط الولايات المتحدة في الصراع»، وقّع الرئيس الروسي، الثلاثاء، على تحديث للعقيدة النووية. وكان بوتين قد أمر قبل أسابيع فقط من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية التي أجريت هذا الشهر، بإجراء تغييرات على العقيدة النووية لتنص على أنه من الممكن اعتبار أي هجوم تقليدي على روسيا بمساعدة بلد يمتلك قوة نووية، هجوماً مشتركاً على روسيا.

بيد أن تصريحات فريق ترمب الانتقالي، أو من مرشحيه للمناصب الحكومية، كانت متناقضة. فقد انتقد نجل ترمب، دونالد جونيور، القرار بشدة، وكتب على منصة «إكس» قائلاً: «يبدو أن المجمع الصناعي العسكري يريد التأكد من بدء الحرب العالمية الثالثة قبل أن تتاح لوالدي فرصة خلق السلام وإنقاذ الأرواح».

ترمب هو المتحدث عن أوكرانيا

لكن بياناً من المتحدث باسم ترمب، قال إن أي تعليقات بشأن أوكرانيا والصراع هناك ستأتي مباشرة من الرئيس أو شخص مخول له، من دون التطرق إلى قرار إدارة بايدن، الذي لم يتم الإعلان عنه رسمياً. وقال ستيفن تشيونغ، مدير اتصالات ترمب: «كما قال الرئيس في أثناء حملته الانتخابية، فهو الشخص الوحيد الذي يمكنه جمع الجانبين من أجل التفاوض على السلام، والعمل على إنهاء الحرب ووقف القتل».في المقابل، قال مستشار الأمن القومي القادم مايك والتز، إنه لم يتم إطلاعه مسبقاً على التغييرات في سياسة إدارة بايدن. وقال خلال مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»: «إنها خطوة أخرى على سلم التصعيد، ولا أحد يعرف إلى أين يتجه هذا».

ترمب مستاء من بوتين

لكن صحيفة «ذي هيل» أوردت في تحليل لها، أن ترمب قد يكون مستاء جداً من بوتين، بعد قيامه بتهنئة زوجته ميلانيا في برنامج «60 دقيقة» الروسي، على فوز زوجها في الانتخابات، من خلال عرض عدد من الصور العارية للسيدة الأولى المستقبلية، والتي ظهرت في الأصل في مجلة عام 2000. وقد لا تكون الصور بحد ذاتها مزعجة بالنسبة إلى ترمب، لكن ظهورها في وسائل الإعلام الدعائية لبوتين توضح أنها كانت تهدف إلى الإحراج، وليس الاحتفال. وما زاد الأمر سوءاً أن الصور لم تعرض بحضور بوتين فحسب، بل فعل ذلك قبل تهنئة ترمب رسمياً على فوزه، ونفيه أيضاً صحة التقارير بأنه تحدث مع ترمب عبر الهاتف.

خيارات بوتين ضيقة

وفيما عدّ المراقبون أن الأمر كان مقصوداً، وأن بوتين يقول لترمب إنه لا يحتاج إليه أو إلى الولايات المتحدة لبدء المفاوضات، وأنه سينهي الحرب ضد أوكرانيا على طريقته. لكن حقيقة الأمر أن بوتين ليس لديه الكثير ليستخدمه ضد ترمب وعائلته، وأن ألعابه تنم عن الضعف والفشل. كما أن إصراره على الادعاء في مؤتمر فالداي الأخير، بأن روسيا حاصرت الآلاف من الأوكرانيين هناك بعيد كل البعد عن الواقع على الجبهة. وتقول صحيفة «فورين بوليسي» إن بوتين يدرك أيضاً أن مسؤوليه يشعرون بالقلق إزاء عدم استدامة سياسته الاقتصادية، وربما يكون الاقتصاد قد وصل إلى حدوده، ولا يستطيع الكرملين توسيع الإنتاج بسرعة كافية لاستبدال الأسلحة التي يخسرها في المعركة. وأصبحت القيود واضحة في قطاعات أخرى أيضاً، فقد اضطرت البلاد إلى تأجيل ثلاثة مشاريع رئيسية للبنية التحتية العلمية.

 

أنقرة تدين هجوم الحوثيين على سفينة شحن تركية

الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

أدانت وزارة الخارجية التركية، اليوم (الأربعاء)، الهجوم الصاروخي الذي شنّه الحوثيون المتحالفون مع إيران على سفينة الشحن ذات الملكية التركية «أناضولو إس»، التي ترفع علم بنما، بينما كانت تبحر قبالة سواحل اليمن.وذكرت وزارة الخارجية التركية، في بيان، أنه يتم اتخاذ المبادرات اللازمة لمنع تكرار الأمر. وقال المتحدث العسكري باسم جماعة الحوثي اليمنية، أمس، إن الجماعة شنّت هجوماً صاروخياً على سفينة في البحر الأحمر، لكنه لم يحدد متى حدث ذلك. وأضاف أن الجماعة استهدفت «السفينة (أناضولو إس) في البحر الأحمر، وذلك بعدد من الصواريخ الباليستية والبحرية المناسبة، وكانت الإصابة دقيقة ومباشرة».

 

إدارة بايدن تواجه الحائط المسدود مع الحوثيين بانتظار ترامب

مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية: جزء كبير من تحقيق التقدّم في حينه بالملف اليمني يعود إلى خطوات ومساعٍ قامت بها

واشنطن – بيير غانم/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

كشف مصدر أميركي حقيقة الهجمات التي شنّتها القوات الأميركية على مواقع للحوثيين في اليمن، وقال في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث" إن الأميركيين كانوا يراقبون منذ أسابيع تحركات الحوثيين ورصدوا مخازن يستعملونها في مواقع عديدة لإمداد هجماتهم على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. أضاف المصدر الأميركي المطّلع على تخطيط القيادة المركزية والقوات الأميركية في المنطقة، أن الهجمات التي نفّذها الأميركيون يومي 9 و10 من الشهر الجاري مهّدت لعبور مدمرتين أميركيتين لمنطقة باب المندب، وأحد المقاصد الرئيسية كان تعطيل قدرات الحوثيين على مهاجمة هذه القطع التابعة للبحرية الأميركية.

وكانت القيادة المركزية الأميركية أشارت في بيانات لها إلى أن المواقع تحتوي على أسلحة تقليدية متقدمة، وأن القوات الأميركية استعملت طائرات من نوع "إف 35 سي" في الهجمات.

أضرار الحوثيين

لم يجب متحدّثون باسم وزارة الدفاع الأميركية على طلباتنا المتكررة لإعطاء المزيد من التفاصيل عن المواقع المستهدفة، لكن محمد الباشا، مؤسس "باشاريبورت" والمتخصص في شؤون الحوثيين والأسلحة التي تستعملها إيران والميليشيات في المنطقة أكد لـ"العربية" و"الحدث" أن "صنعاء شهدت جنازات عسكرية، وأظهرت صور الأقمار الصناعية تضرر مداخل أنفاق في الحفا وجربان بصنعاء وكذا في العبلا بصعدة جراء القصف الأميركي"، كما نبّه إلى ما كشفته صور الأقمار الصناعية عن تضرر أنفاق أو مخازن جبلية بالحيرة وتقع على مسافة 3 كيلومترات غرب مزارع الشهواني ووادي شهوان وتبه الشقراء، وهو موقع عسكري سابق في حرف سفيان بمحافظة عمران شمال صنعاء. لا يبدو أن كل ذلك يؤثر على قدرات الحوثيين بالقصف وشنّ هجمات على السفن التجارية أو الحربية، فالميليشيات الموالية لإيران هاجمت المدمرتين ستوكدال وسبروونس، واضطرت السفن الحربية الأميركية لصد هجوم معقّد استعمل فيه الحوثيون 8 مسيرات و5 صواريخ باليستية مضادة للسفن و4 صواريخ كروز مضادة للسفن.

"لسنا في حرب مع اليمن"

مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية قال في تصريحات لـ"العربية" و"الحدث" إن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً عسكرية على الحوثيين، "ولكننا نفعل أقل بكثير مما نستطيع". وأضاف أن الأمر مقصود "نحن لسنا في حرب مع اليمن، وبالتأكيد لسنا في حرب مع الشعب اليمني، نحن نحاول وقف هذه التصرفات السيئة على يد تنظيم غير نظامي". من الواضح أن إدارة الرئيس الحالي جو بايدن أبدت حسن نوايا كثيرة تجاه الحوثيين وأرادت من خلال رفعهم عن لائحة الإرهاب أن تمدّ خطوط اتصال معهم، وأن تسهّل عودتهم إلى العملية السياسية وإيصال اليمن إلى حل مستدام، لكن الحوثيين أحبطوا مساعي الأميركيين، خصوصاً عندما بدأوا تهديد حرية الملاحة وقصف الأراضي الإسرائيلية. قال المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية في تصريحاته لـ"العربية" و"الحدث": "كنّا مستعدين للعمل مع الحوثيين عندما كانوا ملتزمين بمساعي السلام لكنهم تخلّوا عن ذلك عندما بدأوا هجماتهم وتوسيع دائرة ممارسة القوة وتغيير أولوياتهم من اليمن إلى المنطقة"، وشدّد على أن تغيير هذه الأولوية من قبل الحوثيين انعكس سلباً على اليمنيين.

إيران لا تساعد

مع ذلك تعتبر الإدارة الأميركية أن من واجبها متابعة مساعي السلام، خصوصاً أن الأطراف كانت قريبة جداً قبل عام لتحقيق هذا الهدف. وأكد المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية، أن جزءاً كبيراً من تحقيق التقدّم في حينه يعود إلى خطوات ومساع قامت بها المملكة العربية السعودية، لكنه عاد وقال إن هذه المساعي مجمّدة الآن بسبب ما يفعله الحوثيون. وأشار إلى أن إيران لن تفعل الكثير ولم تثبت أنها تساعد، كما أن الإيرانيين "ومع أنهم وقّعوا اتفاقاً مع السعوديين لتحسين العلاقات لكنهم لم يفعلوا شيئاً لتحسين الوضع"، واتهم المسؤول الكبير في وزارة الخارجية إيران بأنها "تساعد الحوثيين على رصد تحركات السفن وتقديم معلومات تساعدهم على استهداف هذه السفن، كما أنهم يتابعون تسليم الحوثيين الأسلحة أو قطع الأسلحة ويستعملها الحوثيون بدورهم لتهديد الملاحة الدولية والشعب اليمني". ويشعر الأميركيون أيضاً أن الكثير من الأمور معلّقة بقرارات الحوثيين، خصوصاً أن الأطراف الإقليميين والدوليين قاموا بكثير من المساعي، مثل إرسال مبعوثين إلى صنعاء ومسقط "في محاولة لإيجاد نافذة ومنع التصعيد، لكن الجميع عادوا بالفشل لأن الحوثيين يضعون شروطاً على أي عملية سياسية، وهذا أمر سيئ"، بحسب المسؤول الكبير في وزارة الخارجية الأميركية. وأمام هذا الحائط المسدود ليس من المتوقّع أن تأخذ الإدارة الحالية أية خطوات إضافية أو غير عادية على غرار ما تحاول فعله في لبنان، لكن فريق عمل الرئيس المنتخب دونالد ترامب يخوض الآن اتصالات مع خبراء وسياسيين من اليمن وخارجه، ويسألونهم رأيهم في ما يجب القيام به، فالرئيس السابق والمقبل يمكن أن يصعّد الأمور بشكل كبير ضد الحوثيين، وهذا ما لم تفعله إدارة بايدن.

 

بعد يوم من استخدامها أتاكمز.. كييف تطلق صواريخ بريطانية على روسيا

زيلينسكي: الألغام الأميركية "مهمة للغاية" لوقف التقدم الروسي

العربية.نت/20 تشرين الثاني/2024

استخدمت أوكرانيا للمرة الأولى صواريخ ستورم شادو البريطانية لضرب أراض روسية، بعدما تلقّت موافقة من لندن، وفق ما أفادت الأربعاء وسائل إعلام بريطانية، وذلك غداة استخدام القوات الأوكرانية صواريخ أتاكمز الأميركية بعيدة المدى ضد روسيا. وتطالب كييف منذ زمن بالسماح لها باستخدام هذا النوع من الصواريخ، إلا أن الغربيين كانوا يخشون رد فعل موسكو التي كانت تشدد على أن ذلك خط أحمر. وأوردت صحيفة "فاينانشل تايمز" نقلا عن ثلاثة مصادر لم تسمها بينهم مسؤول غربي مطلع على الضربة، أن صواريخ عدة من نوع ستورم شادو التي يتخطى مداها 250 كيلومترا، أطلقت على هدف عسكري روسي واحد على الأقل. ووافقت المملكة المتحدة على استخدام هذه الصواريخ ضد الأراضي الروسية رداً على نشر قوات كورية شمالية لمساعدة الجيش الروسي، وفق صحيفة "ذي غارديان" البريطانية اليومية. ولم تؤكد لا كييف ولا لندن هذه المعلومات بعد. وذكرت قناة "تو ميجرز" الموالية لروسيا على تلغرام إن أوكرانيا أطلقت ما يصل إلى 12 صاروخا من طراز ستورم شادو على منطقة كورسك ونشرت صورا لبقايا صواريخ تحمل بوضوح اسم ستورم شادو.

الألغام المضادة للأفراد

في سياق آخر أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الأربعاء أن الألغام المضادة للأفراد التي قررت واشنطن إرسالها لكييف رغم انتقادات منظمات غير حكومية، "مهمة للغاية" لوقف تقدم الجيش الروسي في شرق البلاد. ورحب زيلينسكي بالإفراج عن دفعة جديدة من المساعدات العسكرية الأميركية والتي تشمل ألغاماً مضادة للأفراد "المهمة للغاية.. لوقف الهجمات الروسية". هذا وكان مسؤول أميركي كبير قد أكد الثلاثاء أنّ الولايات المتّحدة ستزوّد أوكرانيا "ألغاماً مضادّة للأفراد غير دائمة"، أي مجهّزة بنظام ذاتي التدمير أو التعطيل، وذلك لتعزيز دفاعات كييف في التصدّي للتقدم الروسي. وأوضح المسؤول الأميركي أن واشنطن حصلت من كييف على ضمانات بأن هذه الألغام لن تستخدم إلا في أراضيها وحصراً في مناطق غير مأهولة، وذلك بغية تقليل المخاطر التي تشكّلها على المدنيين.وهذه الألغام "غير دائمة" لأنّها تصبح خاملة بعد فترة زمنية محدّدة، عندما تنفد طاقة بطاريتها. من جهته أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الأربعاء أن إدارة الرئيس جو بايدن ستسمح لأوكرانيا باستخدام الألغام الأرضية المضادة للأفراد التي زودتها بها الولايات المتحدة للمساعدة في قتال القوات الروسية. وفي حديثه إلى الصحفيين، خلال زيارة إلى لاوس، قال أوستن إن التحول في السياسة يأتي في أعقاب تغيير التكتيكات من قبل الروس.

وأضاف أوستن أن القوات البرية الروسية تقود الحركة في ساحة المعركة، بدلاً من القوات الأكثر حماية في الناقلات المدرعة، بالتالي فإن أوكرانيا "تحتاج إلى أشياء يمكن أن تساعد في إبطاء هذا الجهد من جانب الروس".وتابع أوستن أن "الألغام الأرضية التي نتطلع إلى توفيرها لهم، ستكون ألغاما أرضية، غير دائمة، كما تعلمون، يمكننا أن نتحكم في موعد تنشيطها ذاتياً وتفجيرها ذاتياً وهذا يجعلها كما تعلمون، أكثر أمناً بكثير في نهاية المطاف عن الأشياء التي يصنعونها بأنفسهم".

 

زيارات متبادلة بين طهران ودمشق.. قراءة في المشهد والتداعيات

خليل موسى/موقع المنار/20 تشرين الثاني/2024

ضمن نطاق العلاقات الاستراتيجية بين سورية وإيران، تعمل كل من العاصمتين على تنفيذ كل ما يتعلق بالاتفاقيات التفصيلية المشمولة بالمعاهدة الشاملة، وهذا ما تشهده خطوط الدبلوسية النشطة على طول الطريق الواصل بين المؤسسات السورية من جهة والإيرانية من جهة أخرى. مؤخراً وخلال أقل من أسبوع شهدت العلاقات السورية الايرانية تبادلاً مكثفاً في الزيارات الرسمية على مستوياتها المختلفة، بدأت بزيارة كبير مستشارين الإمام السيد علي الخامنئي إلى دمشق علي لاريجاني ولقاء الرئيس الأسد، تلاها بأيام قليلة حضور وزير الدفاع الايراني العميد عزيز نصير زاده، وبعدها أتبعت بزيارة وزير الخارجية السورية حسام صباغ إلى طهران، وهذا ما يأتي حسب المعطيات ضمن إطار المشاورات الدائمة بين القيادتين في البلدين الحليفين. موقع قناة المنار استضاف الكاتب والباحث في الشؤون الاستراتيجية د. طالب ابراهيم في قراءة مكثفة لأهم المعطيات انطلاقاً من شكل ومتانة وطبيعة العلاقات السورية الإيرانية، وبدأ ضيف الموقع حديثه عن مدلولات الزيارات الحاصلة مؤخراً وما تنبثق عنه من عمق في العلاقات الاستراتيجية، وهنا يأتي دور التشاور والتشاركية في صنع القرار بين البلدين في الأمور المتعلقة بأمن المنطقة واستقرارها الاقليمي.

وأكد ابراهيم أن إيران هي أحد الأركان الأساسية في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن سعي أمريكي لعقد اتفاق مع ايران، خصوصاً بعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض. ووصف الجمهورية الإسلامية بأنها كنز في المنطقة كونها الدولة الأساسية في العلاقات الإقليمية، لما لها من موقع جغرافي استرتيجي بالإضافة إلى دورها الجيوبلوتيكي. وبذهب الباحث السياسي في قراءة المشهد الحالي إلى التأكيد بانه من الوهم الاعتقاد بأن هناك انفصال بين سورية وباقي دول محور المقاومة، لأن سورية تعي أهمية العلاقات التي بنتها منذ عقود، خصوصاً وأن العلاقة القائمة هي مبدئية وتتخطى المصالح المتبادلة، وتنطلق من قاعدة الوفاء المتبادل. في توضيح العلاقات في المنطقة، يتحدث ابراهيم عن طبيعة العلاقات العربية الإيرانية بأنها كل متكامل وبأنها والعلاقات السورية الإيرانية تأتي كجسد لها، وفي هذه المنطقة يتجسد الكيان الصهيوني كعنصر “نشاز”. ويركز الباحث في الشؤون الاستراتيجية على سورية، على العلاقات بين المقاومة وسوريا، وأعاد التذكير بما حدث عام (2003)، من صمود سوري بوجه المخططات الأمريكية في مرحلة ما بعد غزو العراق، والتي خرجت منها سوريا ومحور المقاومة أقوياء رغم كل التحديات.

 

الإمام الخامنئي في لقاء مع جمع من العلماء السنّة من مختلف أنحاء البلاد واجبٌ حتميّ على كلّ مسلم اليوم نصرة مظلومي غزّة ومن يتخلّف فسوف يُسأل قطعًا أمام الله

 Khamenei ir عربي/20 تشرين الثاني/2024

بمناسبة بدء «أسبوع الوحدة»، التقى  الإثنين 16/09/2024، جمعٌ من علماء وكبار شخصيات أهل السنّة في البلاد، قائد الثورة الإسلامية، الإمام السيد علي الخامنئي. وقال سماحته أن أعداء الإسلام سعوا إلى جعل المسلمين غير مكترثين للهوية الإسلامية الموحّدة التي تُسمّى «الأمّة الإسلاميّة» ويعملون على توظيف الأدوات الفكريّة والإعلاميّة والاقتصاديّة لبث الفرقة بين الشيعة والسنّة. أكّد قائد الثورة الإسلاميّة، خلال لقائه عددًا من العلماء وأئمّة الجمعة، ومديري المدارس الدينيّة لأهل السنّة من مختلف أنحاء البلاد، على ضرورة الحفاظ على هويّة «الأمّة الإسلاميّة» القيّمة.

ولفت سماحته إلى أهمّيّة «الوحدة الإسلاميّة»، محذّرًا من المحاولات المستمرّة التي يقوم بها الأعداء لتشويهها، وأضاف: «الأمّة الإسلاميّة» قضيّة أساسيّة ينبغي ألّا تُنسى أبدًا. وفي هذا اللقاء، الذي جرى بمناسبة بدء «أسبوع الوحدة الإسلاميّة»، وأيّام ذكرى مولد النبيّ الأكرم (ص)، قال الإمام الخامنئيّ: «قضيّة هويّة الأمّة الإسلاميّة هي قضيّة جوهريّة تتجاوز الحدود القوميّة، ولا يمكن للحدود الجغرافيّة أن تغيّر من حقيقة وهويّة الأمّة الإسلاميّة». وأضاف سماحته، مشيرًا إلى المحاولات العدائيّة لجعل المسلمين غير مبالين بهويّتهم الإسلاميّة: «هذا مخالف لتعاليم الإسلام أن يكون المسلم غير واعٍ بمعاناة المسلمين الآخرين، سواء في غزّة أو في أيّ مكان آخر في العالم». ودعا الإمام الخامنئيّ علماء أهل السنّة إلى التمسّك بالهويّة الإسلاميّة والأمّة الإسلاميّة، لافتًا إلى المؤامرات والمحاولات المستمرّة من الأعداء لتأجيج الخلافات المذهبيّة في العالم الإسلاميّ، ولا سيّما في إيران، وأوضح: «يعمل الأعداء على زرع بذور الفرقة والعداوة بين الشيعة والسنّة في بلادنا وفي العالم الإسلاميّ، مستخدمين في ذلك الأدوات الفكريّة والدعائيّة والاقتصاديّة». وشدّد قائد الثورة الإسلاميّة على أنّ الوحدة هي العلاج في مواجهة هذه المؤامرات، قائلًا: «الوحدة ليست تكتيكًا، بل هي مبدأ قرآنيّ».

وأعرب الإمام الخامنئيّ عن أسفه لبعض التصرّفات، سواء بقصد أو دون قصد، التي تسعى لتشويه الوحدة بين الشيعة والسنّة، وقال: «بالرغم من العديد من المؤامرات، فإنّ مجتمع أهل السنّة لدينا واجه هذه المحاولات العدائيّة بحزم، والدليل على ذلك هو استشهاد 15 ألفًا من أهل السنّة خلال «الدفاع المقدّس» وفي مراحل أخرى، إضافة إلى استشهاد عدد كبير من علماء أهل السنّة في سبيل الحقّ والثورة». وأكّد قائد الثورة الإسلاميّة أنّ تحقيق العزّة للأمّة الإسلاميّة لا يمكن أن يتمّ إلّا من خلال الوحدة، قائلاً: «إنّ أحد الواجبات الحتميّة اليوم هو مساندة المظلومين في غزّة وفلسطين، ومن يتخلّف عن هذا الواجب، فسيُسأل قطعًا أمام الله».

وفي هذا اللقاء، أشاد كلّ من المولوي عبد الرحمن تشابهاري، وهو من علماء أهل السنّة في محافظة سيستان وبلوشستان وإمام جمعة تشاربهار، والمولوي عبد الرحيم خطيبي، من علماء أهل السنّة في محافظة هرمزكان وإمام جمعة قشم، و الماموستا عبد السلام إمامي، من علماء أهل السنّة في محافظة أذربيجان الغربيّة وإمام جمعة مهاباد، بجهود الجمهوريّة الإسلاميّة، وقائد الثورة الإسلاميّة،  والدعم الذي يقدّمه سماحته لمجتمع أهل السنّة، وأكّدوا على تعزيز المجالات التي تعزّز الوحدة والاستفادة من القدرات المحلّيّة، وبخاصّة في المناطق التي يقطنها أهل السنّة، من أجل تقدّم البلاد، كما شدّدوا على ضرورة مواجهة التيّارات التكفيريّة والمتطرّفة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تعليقاً على محاولات ارهاب د. شارل شرتوني والصحافية مريم مجدولين وغيرهما من الأصوات الحرة، كتب المحامي إيلي عون مقالة تحت عنوان:

مع حرية التعبير وأبناء الله هم الغالبون

د. إيلي عون – 20 تشرين الثاني 2024

(ترجمة من الإنكليزية بحرية تامة بواسطة الياس بجاني ناشر ومحرر موقع المنسقية)

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137077/

نحيّي جميع الوطنيين اللبنانيين الذين يتحلّون بالشجاعة لرفع أصواتهم ضد الطغيان بجميع أشكالهفي حين أنه لا يوجد أي مبرّر قانوني أو أخلاقي للمحاولات الأخيرة لترهيب د. شارل شارتوني، والصحافية مريم مجدولين لحام، وغيرهما الكثيرين في الماضي عبر إجراءات غير قانونية (أو تحت ستار “الشرعية”).

على الحزب الذي يعتبر نفسه “حزب الله” أن يحترم ما أعطانا الله إياه، مثل حرية التعبير. فإذا كان هذا الحزب يرى بعض الأفراد كـ”صهاينة محليين”، فإن لهؤلاء الأفراد الحق في التعبير السلمي عن آرائهم تماماً مثلما يعبّر “البعثيون المحليون” و”الخمينيون المحليون” وغيرهم عن آرائهم. وإذا كانت الكلمات تُعتبر “تهديداً” ينبغي إسكاتها، فلنحوّل تلك الكلمات إلى أداة إيجابية لتحدي القناعات الخاطئة.

إن الحرية وحق الحفاظ على الحياة والملكية هي حقوق طبيعية لأي إنسان.

على عكس الحقوق المدنية (التي تمنحها الدولة)، فإن الحقوق الطبيعية تُكتسب بالفطرة من الله أو الطبيعة ولا تحتاج إلى إذن أي طرف (بما في ذلك الدولة) لممارستها. الدساتير لا “تمنح” الحقوق الطبيعية، بل تسرد ما منحه الخالق بالفعل.

الحقوق الطبيعية هي تلك التي يمكن ممارستها، خاصة من قبل الوطنيين الذين يشهدون هجمات مستمرة وإهمالاً للحياة والحرية والملكية يقودها رجال دين (محليون وأجانب) يتزعّمون ما يسمى بـ”حزب الله”. وهذه التسمية بحد ذاتها هي إساءة إلى الله الذي نهى عن استخدام اسمه عبثاً، كما أن “كل من لا يعمل البر ليس من الله”.

أولئك الذين يقفون وراء الإساءات اللفظية، واستغلال المؤسسات الحكومية أو النظام القانوني ضد الوطنيين اللبنانيين هم أنفسهم ضحايا التضليل. فهم يهاجمون حتى أولئك الذين يسعون لحماية الحياة (بما في ذلك حياة من يمارسون الترهيب).

أولئك الذين يرغبون في التضحية بأنفسهم من أجل قائد معيّن (سواء كان محلياً أو أجنبياً) أحرار في ذلك، لكن لا داعي للانتظار حتى يقوم العدو بذلك نيابة عنهم. ومع ذلك، يجب عليهم أولاً أن يدركوا أن “القائد” المزعوم لا يهتم بهم، ولو كان فعلاً يهتم، لكان هو الذي يحميهم، وليس من يعرّضهم لتضحيات عبثية وغير ضرورية.

في كتاب روبرت بيلتون “غير مرغوب بهم أحياء أو أموات”، يقتبس عن هنري كيسنجر قوله: “العسكريون مجرد أدوات غبية تُستخدم كبيادق لتحقيق السياسة الخارجية”. هكذا ينظر بعض السياسيين الأمريكيين إلى الجنود الأمريكيين، ويمكن قول الشيء نفسه عن كيفية نظرة القيادة في إيران للميليشيات والأذرع المسلحة التابعة لها في لبنان والمنطقة.

عندما سُئل برتراند راسل عن كيفية بداية الفاشية، أجاب: “أولاً، يفتنون الحمقى. ثم، يُسكتون الأذكياء.”

بغض النظر عن محاولات الفاشيين، فإن الأذكياء لا يمكن إسكاتهم.

في النهاية، يجب على “الأحمق المفتون” أن يدرك الحقيقة أو يهلك في غبائه، وعليه أن يصغي إلى من يتحدث بالحكمة، لا إلى “قادة” غير مؤهلين يتحدثون بأعلى صوت. يجب عليه أن يبذل الجهد لمعرفة الحقيقة، ويتوب عن أعماله الخاطئة، ويتبع الطريق الصحيح الذي يقود إلى الحياة. عليه أن يتعامل مع الآخرين بنفس الطريقة التي يريدهم أن يعاملوه بها: فهذه هي الشريعة والأنبياء.

نحن جميعاً مخلوقات الله، لكن فقط من يملك قلباً متغيراً جذرياً أو يكتسبه يمكن أن يُدعى ابناً لله.

عندما يعارض الناشطون السياسيون اللبنانيون حرباً عبثية وتدميراً غير مسؤول للحياة والملكية، فإن ذلك يعكس ما في قلوبهم من مخزون المحبة للشعب.

“طوبى لصانعي السلام، لأنهم يُدعون أبناء الله.”

في الخلاصة، نحن صانعو السلام وأبناء الله.

سلاحنا هو سيف الحقيقة وبإيماننا وصدقنا نغلب الشر ليس بمقاومته، بل باستبداله بالخير، واستبدال الخداع بالحقيقة.

وعلينا أن ندرك دون أدنى شك أن الشر يحمل في داخله بذور هلاكه… وأن إله الحق، وأبناؤه، والحقيقة هم القوة الحقيقية.

 

هل يصبح القرار 1701 قراراً ميثاقياً

العميد الركن خالد حماده/اللواء/19 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137067/

ينتظر البنانيون بما يشبه حبس الأنفاس ردود الرئيس نبيه بري على المقترح الأميركي المتعلق بتنفيذ القرار 1701 الذي حملته السفيرة ليزا جونسون الى عين التينة، والذي يتوقف عليه المسار الدبلوماسي الذي أعيا آموس هوكشتين قبل أن تتولى جونسون جولته الأخيرة. وجرياً على العادة، ترافقت زيارة جونسون مع جملة من التسريبات تولاها إعلاميون مقربون من الرئيس بري وحزب لله للإصرار على ندّية مفترضة تحكم الموقف الدبلوماسي والتأكيد أن حزب لله لا زال يمتلك ما يكفي من عناصر القوة لإعادة الوضع الى ما كان عليه قبل السابع من أكتوبر 2023، وأن الكلمة لا زالت للميدان بما يتيح مزيداً من جولات التصعيد.

لقد أسهب إعلاميو عين التينة في التأكيد على التزام الرئيس بري كمفاوض بإسم لبنان وبإسم حزب لله تطبيق القرار الدولي بكافة مندرجاته، وهذا موقف لا يتفرد لبنان وحده في الإلتزام به، لكن المفارقة أن الفريقين اللذين يلتقيان على تجاوز مندرجات القرار أو الإلتفاف عليها هما لبنان وإسرائيل.

من جهته، يجهد العدو الإسرائيلي للقفز فوق مندرجات القرار الدولي 1701 والإعتداء على سيادة لبنان عبر المطالبة بحرية العمل لقواته المسلحة براً وبحراً وجوأً داخل المجال الإقليمي اللبناني من ضمن الآلية الدولية المولجة بتطبيق القرار، وهذا ما لا يشكل فقط إعتداءً فاضحاً على سيادة لبنان بل سابقة في الإعتداءً على دور مجلس الأمن في حفظ السلم والأمن الدوليين ومطالبته بالإذعان لأحد الفريقين المتقاتلين. ومن جهة أخرى، يحاذر الرئيس بري الإقرار بشكل صريح بالإلتزام بممارسة الحكومة كامل سيادتها وسيطرتها على كامل الأراضي اللبنانية بما لا يترك أي مجال لأسلحة أو سلطة غير شرعية غير سلطة الدولة اللبنانية (الفقرة 3)، وبإنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من السلاح والمسلحين عدا تلك العائدة لحكومة لبنان واليونيفيل المنتشرة في المنطقة والتطبيق الكامل لمقررات اتّفاق الطائف والقرارات 1559 و1680 التي تتضمن نزع أسلحة كل الجماعات المسلحة في لبنان (الفقرة 8)، وبتأمين حدود لبنان والمداخل الأخرى لمنع دخول الأسلحة أو المعدات المتصلة بها دون موافقتها وإلزام كافة الدول بمنع بيع أو تزويد أي مجموعة أو أفراد في لبنان بالأسلحة والمعدات المتصلة بها (الفقرتين 14 و15).

لا يتطلب استنتاج الإنقسام اللبناني حيال الموقف من تطبيق القرار الدولي والورقة الأميركية الكثير من الجهد، فالمواقف التي أعلنها الرئيس نجيب ميقاتي في المؤتمر الدولي من أجل دعم سكان لبنان وسيادته (باريس، 24 تشرين الأول/أكتوبر 2024) وفي القمّة العربية الإسلامية التي عقدت في 11/11/2024 في الرياض أكدت بما لا يقبل أي اجتهاد أو تفسيرات ملتبسة الإلتزام بتطبيق القرار 1701 بكافة مندرجاته وحصرية الدور للجيش اللبناني في الإنتشار بالتعاون والتنسيق مع قوات اليونيفيل. ما يؤكد الإنقسام اللبناني حيال القرار الدولي هو التناقض في المواقف بين ما أعلنه الرئيس ميقاتي عن تمسكه المعلّل بتفاصيل القرار 1701 بعد زيارة كبير مستشاري المرشد الإيراني علي لاريجاني للسرايا الحكومي، والمواقف التي عبّر عنها لاريجاني نفسه من عين التينة والتي اختصرت المشهد التفاوضي وقيّدت أي قدرة للرئيس بري على المبادرة و التملص من ثقل طهران كقوة قابضة على قرار لبنان بعد أن قبضت على محور الممانعة الذي يقوده حزب لله.

لقد حاول الرئيس بري -إستجابةً لضغوط لاريجاني – إطالة أمد التفاوض من خلال الرفض المبرر للإقتراح الإسرئيلي بحرية العمل الميداني للجيش الإسرائيلي من جهة، ورفض إشتراك بريطانيا وألمانيا إلى جانب فرنسا والولايات المتحدة في اللجنة المكلفة بمراقبة تطبيق القرار 1701 من جهة أخرى. يدرك الرئيس بري أن هذين الشرطين قابلان للنقاش والتعديل لأنهما غير مدرجين في متن القرار، لكن ما لا يمكن تجاوزه هو عدم الإلتزام الصريح بتفكيك البنيّة العسكرية لحزب لله وهو الشرط الأساس لتطبيق القرار الدولي والذي تبقى دونه أهمية كل الشروط الأخرى. هذا ما دفع المبعوث الأميركي آموس هوكشتين إلى إلغاء زيارته للبنان التي كانت مقررة اليوم وهذا ما سيشكل سبباً كافياً لتوقف المبادرات الدولية.

تستمر طهران في تجاهل تطورات الميدان الدراماتيكية ودفع لبنان نحو المجهول لا سيما مع إمعان إسرائيل في التدمير الممنهج ووصول التوغل الاسرائيلي في الجنوب إلى عمق غير متوقع مما سيجعل ظروف التفاوض أكثر قساوة ومما سيجعل من المتعذر استدراك تداعيات الميدان ليس على المستوى الأمني بل على مستوى الحفاظ على الإستقرار الوطني.

إن الوسيلة المحيّدة المتاحة لمواجهة العدو في هذه الظروف الحرجة تبقى في اللجوء الى المجتمع الدولي وتطبيق القرار 1701، كما إن محاذير ومخاطر الإستمرار في تجاوز القرار لن تقتصر على تخلي المجتمع الدولي عن دعم لبنان لوقف إطلاق النار بل ستجعل القرار الدولي قراراً ميثاقياً لا يمكن تجاوزه ويتوقف عليه استمرار لبنان.

* مدير المنتدى الإقليمي للدراسات والإستشارات

 

هآرتس: لم نحقق شيئًا، ولم نهزم أحدًا، واقتصادُنا منهار وشبابُنا يهاجرون

ترجمة عن صحيفة هآرتس/نقلاً عن صفحة سامي كليب-موقع أكس/20 تشرين الثاني/2024

لو جاء كائن من الفضاء وشاهد من فوق ما يجري، ماذا سيرى؟ سيرى حرباً مستمرة منذ أكثر من سنة من دون أن تظهر نهايتها، وأنه لم تتحقق أي من أهداف الحرب؛ لم يطلَق سراح المخطوفين، ولم تتحقق عودة النازحين في الشمال إلى منازلهم، ولم نهزم “حماس” أو حزب الله، ولم نبعِد إيران عن الذين يدورون في فلكها. كما سيرى اقتصاداً إسرائيلياً منهاراً، والحصانة الاجتماعية في وضع من التفكك وعلى شفير حرب أهلية، والعالم المتنور يبتعد عن إسرائيل، وسلاح البر منهَك إلى حد كبير جداً.

سيرى الكائن الفضائي أن الجيش لا يقول الحقيقة للمستوى السياسي بشأن الأزمة الصعبة في صفوفه، ولا يتحدث عن سلاح الاحتياط الذي لم يستجب 40% منه لدعوة الالتحاق بالخدمة العسكرية، والعناصر ليسوا مستعدين للتجنيد، والجنود النظاميون يأخذون تقارير طبية بسبب عدم قدرتهم النفسية والجسدية على الاستمرار في القتال. كما سيرى سلاح البر الذي يشهد عملية تفكُك من ناحية نفاد القوة البشرية والسلاح.

سيرى هذا الكائن ما وصفه الصحافي إيتي أنغل في برنامجه “عفوداه” في الأسبوع الماضي، وأهم ما قاله: “العدو يزداد قوة، والثمن من حياة الناس يرتفع، والحل السياسي هو أبعد من أي وقت مضى. الصورة التي تقدَّم إليكم، والتي تقول إن حزب الله أصبح ضعيفاً وكفة الجيش هي الراجحة تتخذ منحى مختلفاً جداً. إنهم [عناصر حزب الله] لا يظهرون كتنظيم “إرهابي” مهزوم يريد التوصل إلى تسوية سياسية، إنما يظهرون كمقاتلين تملؤهم روح الكراهية والانتقام. وإذا كنا خسرنا هذا العدد من المقاتلين من أجل تدمير المنازل في جنوب لبنان ومصادرة السلاح في الأنفاق، فإنها مسألة وقت إلى أن يعيدوا بناء كل شيء من جديد. إن الصورة التي يقدمها المراسلون أو المحللون العسكريون عن الواقع في لبنان لا تتطابق مع الواقع الحقيقي.”

سيرى الكائن الفضائي كيف أن رئيس هيئة الأركان هرتسي هليفي يحاول أن يقدم إلى المستوى السياسي والجمهور صورة عن الجيش القادر على كل شيء، والمؤهل للقيام بالمهمة الملقاة على عاتقه حتى تحقيق أهداف الحرب. لهذا السبب، يعلن وزير الدفاع الجديد المنفصل عن الواقع أنه يجب مواصلة محاربة حزب الله حتى “هزيمته النهائية”، وينفذ هليفي ما يأمره به من دون أن يشرح له الوضع السيئ للجيش، وأنه غير قادر على القيام بمناورة في العمق ولا البقاء في الأماكن التي احتلها بسبب النقص الشديد في قوات الاحتياط، وأنه ليس في استطاعة هذا الجيش وقف إطلاق مئات الصواريخ والقذائف والمسيّرات يومياً التي تعطل الحياة وتدمر الشمال. كما يساهم رئيس هيئة الأركان مساهمة كبيرة في إخفاء الحقيقة عن المستوى السياسي، وفي تفكُك سلاح المشاة، وفي هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى.

الكائن الفضائي سيرى السلوك المخادع للمستوى السياسي، حيث تتغلب الاعتبارات السياسية من أجل البقاء على اعتبارات الأمن القومي، وسيرى أيضاً كيف يتصرف العديد من الجمهور كقطيع من الحمقى؛ لا يفهمون ما يجري حولهم، ويدعمون المستوى السياسي والعسكري المتراخي. وسيرى كيف يغادر خيرة أبنائنا البلد لأنهم فقدوا الأمل ببناء مستقبلهم هنا، وكيف استطاعت دولتنا التي تبلغ من العمر 77 عاماً فقط تحقيق إنجازات كبيرة في عدد من المجالات؛ في العلم والتكنولوجيا والاقتصاد والطب وغيرها، والآن تقف على حافة الانهيار.

وسيرى كيف أخيراً انفتحت عيون الوزراء في حكومة نتنياهو وأدركوا أنه من غير الممكن القضاء على حزب الله بالقوة وإنهاء الحرب، ولذلك توجهت الحكومة الآن نحو أفق التسوية السياسية بوساطة الولايات المتحدة.

وعلى الرغم من هذا كله، فإن رؤساء السلطات المحلية في الشمال يرفضون فكرة التسوية السياسية، لأنهم لا يؤمنون في أنه من الممكن الاعتماد على أي اتفاق مع حزب الله، وَهُم يواصلون مطالبتهم بالحسم العسكري الكامل، الأمر الذي يبدو غير واقعي. إن زعماء السلطات المحلية هم الذين تغنّوا في الماضي بقدرات الجيش الإسرائيلي، على الرغم من أنني شرحت لهم أن هذا الجيش غير قادر على حمايتهم، ولا يستطيع أن يهزم حزب الله، لكنهم رفضوا أن ينصتوا، ولم يعدّوا مستوطناتهم للحرب. ولو هاجم “مخربو” حزب الله مستوطنات الشمال في الوقت الذي شنت فيه “حماس” هجومها في 7 تشرين الأول/أكتوبر، لَكُنَّا الآن إزاء آلاف القتلى والمخطوفين، ولّجرى احتلال الجليل الأعلى كله.

الصحيح حتى الآن أن لدينا 100,000 نازح دُمرت مستوطناتهم واحترقت حقولهم. في بداية الحرب، طلبتُ الاجتماع برؤساء البلدات في الشمال كي أشرح لهم كيف يمكنهم حماية أنفسهم من الصواريخ والمسيّرات التي ستطلَق على بلداتهم (قيادة الجبهة الداخلية لم تفعل شيئاً في هذا الصدد)، لكنهم أجّلوا الاجتماع. وعلى الرغم من ذلك، فإنهم لم يستوعبوا الدرس، ويواصلون مطالبة الجيش بالنصر المطلق على حزب الله، ومن دون ذلك، لن يعودوا إلى مستوطناتهم.

سيرى ذلك الكائن أن قِسماً من رؤساء المجالس والمستوطنات في الجليل الذين أهملوا مستوطناتهم وسكانها ولم يستعدوا للحرب يجب ألاّ يبقوا في مناصبهم، وأنه منذ بداية الحرب حتى الآن، سقط لنا 1772 قتيلاً من المدنيين، و21,744 جريحاً، و787 قتيلاً من الجيش الإسرائيلي، و101 مخطوف (أحياء أو أموات)، و143,000 نازحاً، وقرابة 300,000 يخدمون في الاحتياط، وأكثر من 26,240 صاروخاً وقذيفة ومسيّرة أُطلقت على أراضينا.

سيعود الكائن الفضائي إلى العالم الخارجي، وسيقول لرفاقه: “لن تصدقوا ما رأيت، لكن يمكنكم أن ترتاحوا؛ ففي هذا الكون يوجد حمقى أكثر منا بكثير.”

 

إحتلالٌ وضمٌّ حتى الليطاني أو أكثر

طوني عيسى/الجمهورية/20 تشرين الثاني/2024

أكثر ما يدعو إلى الريبة هو أنّ أفيخاي أدرعي، عندما ينذر سكان القرى الجنوبية بإخلائها تمهيداً لقصفها، لا يكتفي بدعوتهم إلى النزوح حتى شمال الليطاني كما كان يفترض البعض، بل يطالبهم بالابتعاد إلى ما بعد الأولي، أي إلى خارج محافظة الجنوب بكاملها. وهذا ما يطرح علامات استفهام كثيرة: ما الذي يخطّط الإسرائيليون لتنفيذه في لبنان، على المديين القريب والبعيد؟

قبل تولّي حكومة اليمين واليمين المتطرّف زمام السلطة في إسرائيل، واندلاع حروب غزة والضفة ولبنان، كان كثيرون يعتقدون أنّ الكلام على مخططات التوسّع الإسرائيلي هو «لغة قديمة» تعود إلى زمن الحرب الباردة والنزاع العربي ـ الإسرائيلي الذي تخللها. وبدا الحديث عن أطماع إسرائيلية بأرض لبنان وكأنّه مجرد هاجس يعيشه بعض المصابين بعقدة الخوف، أو كأنّه بقايا كوابيس في أذهان «أصحاب نظريات المؤامرة»، كما يحلو للبعض تسمية هؤلاء. حتى إنّ الباحثين الجدّيين الذين لطالما قدّموا الدلائل إلى أنّ إسرائيل تخطّط فعلاً للتوسع شمالاً وشرقاً وجنوباً، توقفوا عن الكلام على هذا المخطط، إذ غالباً ما يُقال لهم: «أنتم تتوهَّمون وتستندون إلى مقولات بائدة». ولكن، في خضم هذا الإنكار اللبناني والعربي المستجد لنظرية المؤامرة، وقبل أعوام قليلة، تمكن الإسرائيليون فعلاً من «توسيع الخريطة» باعتراف أميركي. ففي ظل ولاية دونالد ترامب السابقة، تمّ نقل السفارة الأميركية إلى القدس، اعترافاً منه بكونها عاصمة إسرائيل، كما تمّ ضمّ الجولان. وللمزيد، تمّ الإعلان في إسرائيل صراحةً، قبل يومين، عن نية لضمّ ما يقارب الـ60% من الضفة الغربية (المنطقة ج) إلى إسرائيل فور تولّي ترامب مقاليد السلطة.

وبالتأكيد، بات ضمّ غزة محسوماً أيضاً، على دفعات، بعد تدميرها وتهجيرها والسيطرة عليها عسكرياً. ويتردّد أنّ قسماً من نازحين منها سيتمّ توجيهه نحو العراق، تخفيفاً للضغط الديموغرافي المنتظر أن تتعرّض له مصر نتيجة النزوح الغزي الكثيف. وفي النهاية، سيتمّ قضم غزة وضمّها إلى خريطة إسرائيل وزرع المستوطنات فيها بكثافة، بدءاً بالمنطقة الشمالية. وأما في لبنان، فقد بات الحديث عن توسع جغرافي وديموغرافي إسرائيلي على حسابه متداولاً جدّياً. وهناك شكوك قوية في أنّ المناطق المدمّرة والمحروقة التي تنشئها إسرائيل في الجنوب، وتريد تسميتها «مناطق عازلة»، ستبقى خالية من أهلها اللبنانيين في شكل دائم، وستخضع لسيطرة عسكرية إسرائيلية صارمة لا أفق زمنياً لها. ومع الوقت، لن يكون صعباً أن تطلق إسرائيل مشاريع الاستيطان فيها. وفي أول فرصة دولية ـ إقليمية سانحة سيكون ممكناً الإعلان عن ضمّ هذه المناطق اللبنانية إلى خريطة إسرائيل، وبصمت كامل، كما تمّ ضمّ الجولان.

في الحقيقة، ليس واضحاً تماماً حدود الأطماع الإسرائيلية في الجنوب. وربما يفكر الإسرائيليون في توسيع حدود احتلالهم بالمقدار الذي تسمح به الظروف. وفيما يصرّ البعض على القول إنّ الإسرائيليين لا يريدون من لبنان سوى ضمان أمنهم على الحدود الشمالية، وإنّهم لا يطمعون بأرضه، يعتقد آخرون أنّ الفكر اليميني الممسك حالياً بالحكم في إسرائيل، والمستند إلى خلفيات توراتية، سيستغل الفرصة التاريخية لتوسيع خريطة إسرائيل شمالاً نحو لبنان، ضمن مسعاه إلى تغيير هذه الخريطة ديموغرافياً أيضاً، بتهجير قسم كبير من السكان العرب، تطبيقاً لمبدأ يهودية الدولة.

وتأكيداً لذلك، ومنذ اللحظة الأولى لانتخاب ترامب، قبل أيام، يقوم الإسرائيليون بحملة مركّزة لتذكيره بـ»الوعد» الذي قطعه ذات يوم بتوسيع خريطة إسرائيل، «لأنّها ضيّقة على شعبها». ولم تعد من نسج الخيال مخاوف البعض من وصول إسرائيل إلى مياه الليطاني التي لطالما حلمت بها. علماً أنّ هناك مَن يسأل عن المانع من تمدّدها حتى نهر الأولي، في مراحل لاحقة، إذا سمحت لها الظروف وموازين القوى. فهل دعوة أدرعي لسكان الجنوب إلى تجاوز هذا النهر يندرج في هذا السياق الخبيث؟

عند هذه الوقائع والأسئلة، يكمن خطر الاستهتار بمستقبل الجنوب. فالدولة اللبنانية عاجزة عن القيام بأي خطوة ذات معنى لوقف الحرب وحماية الأرض التي يجري إحراقها واحتلالها، وإنقاذ الشعب الذي يتعرّض للقتل والتهجير. وأما القرار، فهو بكامله في أيدي الإيرانيين والإسرائيليين. وإذ يستشرس عناصر «حزب الله» في التصدّي للقوات الإسرائيلية التي تحاول التقدّم في قراهم، فإنّ القرارات الكبرى والفاعلة التي تقود «الحزب»، كإطلاق الصواريخ والمسيّرات على إسرائيل، تتولاّها إيران حصراً وبناءً على حسابات الربح والخسارة بينها وبين إسرائيل والولايات المتحدة وليس أي حسابات أخرى.

فإذا استمر عجز اللبنانيين، بشقيهم الرسمي والحزبي، عن الإمساك بزمام الحرب، فإنّ الفرصة ستكون سانحة لإسرائيل لكي تقوم بمناورات ابتزاز وبيع وشراء، مع أي كان في الشرق الأوسط والعالم، من أجل ضمان مستقبلها الآمن والتوسع جغرافياً وديموغرافياً، على حساب لبنان الكيان والدولة، كما على حساب سوريا والأردن ومصر، وسائر الكيانات التي شاء القدر أن تكون على تماس مع إسرائيل. فهل بقي مجال لتجنّب هذا الخطر الكياني على لبنان، أم فات القطار وما كُتِب قد كُتِب؟

 

لو أنه أنصف لبنان

سليمان جودة/المصري اليوم/21 تشرين الثاني/2024

كل ما أصاب حزب الله لا تريد إيران أن تصدقه، ويتكلم على لاريجانى، كبير مستشارى المرشد الإيرانى، وكأن شيئًا لم يضرب الحزب من القمة إلى القاعدة. يتكلم الرجل فيقول فى آخر زيارة له إلى بيروت إن بلاده سوف تقبل ما يقبل به لبنان والمقاومة. وعندما يقول «المقاومة» فهو يقصد حزب الله على وجه التحديد ولا يقصد سواه، ولكنه يتخفى وراء كلمة المقاومة فى الحديث عن الحزب على سبيل خداع الذين تابعوا زيارته وكلامه ولقاءه مع نبيه برى، رئيس البرلمان. وفضلًا عن الحديث غير المباشر عن الحزب عن قصد، فهو يتحدث بهذه اللهجة على اعتبار أن لبنان شىء، بينما الحزب أو المقاومة شىء آخر مختلف، أو كأن الحزب هو بمفرده الذى يقاوم، أما أى لبنانى غير عضو فى الحزب فلا علاقة له بالمقاومة! كان الأمل أن يكون أول شىء يسارع إليه الحزب بعد ما أصابه، أن يتوافق مع بقية القوى السياسية فى البلد على اختيار رئيس للبلاد. فلقد غادر الرئيس ميشيل عون قصر بعبدا فى آخر يوم من أكتوبر فى السنة قبل الماضية، ومنذ ذلك الوقت إلى اليوم لايزال القصر خاليًا من ساكنه الجديد، ولايزال ينتظر أن يكون فى لبنان رئيس منتخب يمثله أمام العالم عند الضرورة.

ولكن الحزب على مدى السنتين كان يقف حجر عثرة فى طريق اختيار الرئيس الجديد، وكان يتصرف على طريقة «فيها لأخفيها»، وكان معنى ذلك أن الرئيس الجديد إما أن يكون محل رضاه وهواه، أو لا يكون فى القصر رئيس على الإطلاق! ولم تكن أمام لبنان لحظة مواتية لاختيار رئيس جديد كاللحظة الراهنة، ولكن الحزب لايزال يعترض طريق القوى السياسية كلها، ولايزال يرى أن اليد العليا فى اختيار ساكن القصر الجديد هى يده، وكأن شيئًا لم تشهده المنطقة من حوله، أو كأن شيئًا لم يشهده هو نفسه. والحقيقة أنه فى النهاية لن يكون أمامه إلا أن يبدل مسلكه القديم، فيقدم صالح لبنان لا مصلحته هو، ولا بالطبع مصلحة إيران من وراء مصلحته الحزبية الضيقة. لو أن لاريجانى أنصف نفسه وأنصف لبنان لكان قد قال إن لبنان والمقاومة شىء واحد، وأنهما كيان واحد لا كيانان، وأن هذا هو وقت مجىء الرئيس الجديد، وأن إيران بوصفها بلدًا صديقًا للبنان، لا مهيمنًا على الحزب، ترضى ما يرضاه اللبنانيون دون تفرقة فيهم بين مقاومة وغير مقاومة.. لو أنه أنصف نفسه لقال هذا دون مواربة، ولكن الطبع لايزال يغلب التطبع.

 

إيلون ماسك ديكتاتور... لكنه لطيف

سوسن الأبطح/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2024

عندما تبرّع إيلون ماسك بـ120 مليون دولار لدعم حملة دونالد ترمب الانتخابية، بدا الأمر مهولاً، لكنه سرعان ما حصد مقابلها 30 ملياراً، عندما ارتفعت أسهم شركاته بمجرد أن فاز مرشحه، لتقترب ثروته من 300 مليار دولار، بلمح البرق. والآتي أهم، فالرجل سيتولى مهمة «لجنة كفاءة الحكومة» مع فيفيك راماسوامي، ويكون مسؤولاً عن عمل إصلاحات وإعادة هيكلة إدارية شاملة. بهذا ستجتمع للملياردير ماسك صلاحيات لم تُعطَ لغيره. إذ سيكون رئيساً لشركات عدة من بين الأضخم دولياً، وموظفاً حكومياً، يدير قرارات إدارية في أقوى دولة في العالم، في وقت واحد. لهذا ثمة من يشترط أن يتنازل، على الأقل، عن إدارة مصالحه التجارية، وهذا مستبعَد. صحيح أن الكونغرس عليه أن يوافق على القرارات الكبرى التي سيتخذها ماسك، لكنَّ هذا لا يمنع التلاعب، ولا يكبح ترمب عن أن يتخذ قرارات ضريبية تصبّ في صالح صديقه. لا، بل ثمة قانونيون يتساءلون عن دستورية تشكيل رئيس البلاد مؤسسة فيدرالية يسلمها لماسك، بمبادرة خاصة منه من دون العودة إلى الكونغرس. شيء من الفوضى والإرباك بسبب رغبة ترمب في تسيير البلاد باتجاه غير الذي كانت عليه، متخطياً العقبات البيروقراطية الجامدة، مستفيداً من صداقة مفاجئة، لحظة تعرضه للاغتيال. إذ بدأت قصة حب بين رجلين، يجمعهما الشره للمال، وعشق السلطة، وغرائبية الطبع، وتقلب المزاج، ويفرِّقهما بعد ذلك كل شيء. هذه الصداقة بدأت تتسبب بعواصف. إيلون ماسك، يشعر بالسطوة، ويريد أن يأتي بوزير خزانة يناسبه. يختار الملياردير هوارد لوتنيك، محاولاً دق إسفين بين ترمب ومحاميه ومستشاره الملياردير بوريس إبستين، لإبعاده عن المنصب، متهماً إياه بتسريب معلومات انتخابية إلى الإعلام.بلغ الأمر بماسك أن يطلب من متابعيه في «إكس» رأيهم: هل يفضلون إبقاء السياسات المالية على حالها مع إبستين، أم التغيير مع لوتنيك؟

طريقة عجيبة، استفتاء متابعين، لاختيار وزير مالية دولة كبرى. لكن الأمور ذاهبة باتجاه مزيد من الغرائبيات، والصراع على السلطة، يدور بين مجموعة من أصحاب المليارات، وأصحاب الشركات النافذة، كون المناصب، وسيلة لزيادة ثرواتهم، وإن كان الشعار هو «أميركا ستعود قوية». المواطن الأميركي المسكين، يهرع مستعجلاً لشراء احتياجاته قبل وصول ترمب، ورفع الضرائب وغلاء الأسعار، والأغنياء يتحاربون على اقتسام الكعكة. لبنان، إذن، ليس سوى بروفة تجريبية صغيرة لما يدور في أماكن أخرى، بشكل أكبر فداحة. ماسك، بما يجتمع له من سلطات، يتحول إلى نموذج لديكتاتور عصري لطيف. يطل علينا من كل زاوية، حاضر على الشاشات، وفي الصحف، يطلع كيفما قلَّبت في جوالك، لا يتوقف عن التغريد، كما أنه عزز تغريداته بحيث تراه من دون أن تكون مهتماً به. وهو يُفتي في أمور السيارات، و«بتكوين»، وغزو الفضاء، والصحافة، والإصلاح الإداري، والحملات الانتخابية، وإدارة الثروات، وضرورة الإنجاب، وكل ما لا يخطر على بال. لا شك في ذكاء ماسك، ولا عبقريته، ولا حتى مهارته في تنمية ثروته، أو فحولته في إنجاب دزينة من الأطفال، رغم كثرة انشغالاته. هذا شخص بدأ انطوائياً، وقضى سنوات طويلة، يقرأ كتابين في اليوم، وهو ما يفسر اطلاعه على مجالات متعددة، عدا مساره المهني التجريبي المغامر والعنيد في مجالات تكنولوجية كثيرة، قبل أن يصل إلى الصاروخ والسيارة.

لكنَّ هذا ليس مبرراً كي يعطى قدرة التحكم في رقاب الكوكب؛ فقد أُعطي ما لم يحلم به غيره؛ مشروع الشريحة الذكية التي قال إنه نجح في غرسها في رأس إنسان مصاب بالشلل كي يتحكم بالآلات التكنولوجية بمجرد التفكير، ومن دون تحريك الأطراف، كانت قد بدأت تجاربها شركتان قبله بسنوات، ولم تُمنح التمويلات التي حظي بها ولا الدعاية. شطارة، حظ، أو احتيال، ربما تحالفت مجتمعةً، وبشرائه «إكس» بـ44 مليار دولار، وضع يده، على أهم منصة إعلامية للترويج لنفسه، والقضايا التي يريدها، لا بل يتلاعب بالعقول من خلال برمجة الخوارزميات بالطريقة التي تسمح بتعزيز ما يريد وتقليل ظهور ما يجده غير ملائم. وثمة من يتساءل عن سبب ازدياد الشتائم، وتغريدات الحقد والكراهية على منصة «إكس» وإن كان صاحبنا يراها في صالحه، إذ إن هذا النوع من الإثارة يزيد من عدد المتابعين ويدفعهم إلى البقاء أطول على التطبيق من خلال الاستفزاز، وتجييش العواطف، وزرع الإحساس بضرورة الرد، وانتظار الرد، إلى ما لا نهاية. يخرج لنا إيلون ماسك من كل مكان، من الصحف، إلى جانب دونالد ترمب، مع ساندويتشات الهمبرغر، والسيارات، و«بتكوين»، والذكاء الاصطناعي. مالئ الدنيا وشاغل الناس. فهل يكمل ماسك إحكام قبضته السلطوية، أم تنتهي سريعاً بصراع أصحاب المليارات؟

 

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

د. جبريل العبيدي/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2024

التخبط بين الهويتين؛ الدينية المعلنة، والسياسية المخفية، لدى جماعة «الإخوان» جعلها تنظيماً مبتدعاً دينياً ومفلساً سياسياً، مما تسبب في حالة التيه التي يعيشها التنظيم المتنطع المتعلق بشماعة الحريات، في تناقض عجيب مع دستور الطاعة العمياء الساري داخل هرمية التنظيم، حتى وصلت الطاعة العمياء إلى درجة الاقتناع بأن الأبيض أسود، بل وإقناع الآخرين بأنه أسود مع أنه ناصع البياض. المتنطعون من «الإخوان» اليوم يرفعون شعار «الحرية أو الطوفان»، في معادلة لا تعكس سوى الفوضى بوصفها نتيجة طبيعية لـ«الطوفان» الذي تتسبب فيه عادة سلوكيات وممارسات الجماعة المبنية أصلاً على طاعة مرشدها العام ومجلس شورى جماعة «الإخوان» طاعة عمياء، فنهاية المتنطعين منهم كما قال عنهم رسول الأمة هي: «هلك المتنطعون». من رموز التناقض في طرح «الإخوان» مفهومَ الحرية البيعةُ على الطاعة العمياء، التي تعارض «الحرية» التي يزعمها المتنطعون، ومنهم من قال: «الحرية أو الطوفان» وهو في الوقت ذاته يقول مبايعاً المرشد: «أضع نفسي تحت تصرف القيادة سامعاً مطيعاً لأوامرها، وباذلاً الدم والمال... فإن خنتَ العهد أو أفشيتَ السر، فسوف يؤدي ذلك إلى إخلاء سبيل الجماعة منك، ويكون مأواك جهنم وبئس المصير»... هي البيعة العمياء الأولى وفق منطق المتنطعين منهم، خصوصاً أن المترتب على إخلاء سبيل الجماعة من المبايِع المتمرد سيكون «جهنم»؛ مما يعني القتل والتخلص من المتمرد الذي قرر فك الارتباط بالجماعة، فالارتباط بها كالزواج الكاثوليكي لا طلاق فيه.

ليأتي الخيار الثاني «الطوفان» العارم، والتهديد بإزالة الأنظمة به أو بثورة، فقد قال صاحب كتاب «الحرية أو الطوفان»، وهو أحد منظري «الإخوان» وسبق أن اختبأ في خيمة القذافي متآمراً على بلده الكويت: «فالواجب العمل على تغييرها بكل وسيلة ممكنة، سواء بالعمل السياسي السلمي، أو بالعمل الثوري»، ولهذا كان تنظيم «الإخوان» أول من تسلق ثورات «الربيع العربي»، ودعا إلى تسليحها، وخوض معركة مسلحة تحت اسم «العمل الثوري»، وهو يرى أن ليس أمامه للخروج من هذا التيه سوى «الثورة أو الطوفان»؛ خيارين لا ثالث لهما، وهذا ما جلب المفاسد إلى تلك الشعوب بخروجها تحت تأثير تحريض متنطعي تنظيم «الإخوان» والجماعة الضالة. «الإخوان» في واقعهم لا يؤمنون بالديمقراطية إلا مرة واحدة توصلهم إلى الفوز بالمخادعة، ثم تنتهي كما ينتهي عود الكبريت الذي يشتعل مرة واحدة فقط، وحتى شعارهم ليس «الحرية أو النضال»، بل «الحرية أو الطوفان»، في دلالة واضحة على حبهم الفوضى وصناعة الخراب، ولعل «الربيع» العربي أبشع مثال على معادلتهم «الحرية أو الطوفان»، وقد حدث «الطوفان والفوضى» في بلدان «الربيع» العربي، ولا تزال أمواجهما في سوريا وليبيا واليمن، وإن كانت تعافت منهما مصر وتونس في بضع سنين.

تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي تنظيم سياسي مسلح، ومبتدع ديني، لا يتردد في التحالف مع الشيطان لتمرير مشروع له، بل لا يتردد في التضحية بأعضائه إذا اقتضت المصلحة والضرورة ذلك.

حسن البنا الذي أسس الجماعة ليس خريج جامعة دينية، ولا يحمل شهادة عليا، إنما تتلمذ في بداية حياته على يد الشيخ عبد الوهّاب الحصافي، شيخ الطريقة الحصافية الشاذلية. والبنا، مرشد الجماعة الضالة الأول وكارهُ الوطنية والقومية، يقول: «وجه الخلاف بيننا وبينهم هو أننا نعتبر حدود الوطنية بالعقيدة، وهم يعتبرونها بالتخوم الأرضية والحدود الجغرافية. فكل بقعة فيها مسلم... وطن عندنا»، وهذا ما يفسر خيانة أعضاء الجماعة أوطانهم «الجغرافية» وفق فتوى التصنيف والتوصيف للبنا والمعلن عنها في رسائله التي تعدّ دستور الجماعة. الجماعة تسمي نفسها «الإخوان المسلمين» كأنهم هم فقط المسلمون، بينما واقع حالهم يؤكد أنهم ليسوا «إخواناً» ولا هم بـ«مسلمين» على عقيدة سليمة. أعتقد أن على العالم أن يستشعر خطر هذه الجماعة الضالة، الذي لا يقف عند ضلالاتها، بل يتعدى ذلك إلى تصدير الإرهاب وتهديد السلم العالمي، مما يتطلب تكاتفاً دولياً واتخاذ خطوة شجاعة.

الإفلاس والتذبذب السياسي عند جماعة «الإخوان» مردهما إلى الجهل بفقه الواقع، وإصرارهم على البقاء في المشهد السياسي، والزعم أنهم جماعة دعوية، رغم خساراتهم التي لم تقف عند الصندوق الانتخابي في أغلب البلدان التي تسلقوا «ثوراتها»؛ مصر وتونس وليبيا نموذجاً.

 

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2024

يقول أحد السياسيين المخضرمين في بريطانيا، المعروف بدفاعه عن حقوق الشعب الفلسطيني وقضايا العرب، إنه إذا اعتقد أحد أن جون بولتون وجيم ماتيس ونيكي هايلي وأمثالهم في إدارة الرئيس دونالد ترمب السابقة، كانوا من اليمين المتشدد الموالي لإسرائيل، فإن عليهم إعادة التفكير؛ لأن هؤلاء، مقارنة مع الآتي في الإدارة الجديدة، سيصبحون من الحمائم. السيد بيتر هيغسيث، المرشح لوزارة الدفاع، والمستر مايك هاكابي، المرشح سفيراً لدى إسرائيل، وجون راتكليف مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه)، جميعهم يرفضون حل الدولتين رفضاً قاطعاً، وقد أعلنوا بوضوح كامل، وبعد فوز ترمب، أن توسيع أرض إسرائيل هو أمر طبيعي، ولا بد من ضم الضفة الغربية. أما ماركو روبيو، المرشح لوزارة الخارجية، فإن مواقفه تتوافق مع وزيري المال بتسلئيل سموتريش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الإسرائيليين، وهو يؤيد عدم التفاوض قبل القضاء الكامل على «حماس» و«حزب الله» وإنهاء البرنامج النووي الإيراني.

وتابع السياسي نفسه أنه يعتقد أن هناك قلقاً كبيراً في طهران من ارتدادات اكتساح ترمب في الانتخابات الأميركية وسيطرة حزبه على الكونغرس بمجلسيه الشيوخ والنواب مما يطلق يده لفعل ما يريده، ولعل هذا ما دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إلى أن يقول لرئيس مراقبي الطاقة الذرية عن استعداد بلاده للتخلّي عن البرنامج النووي بوصفها بادرة حسن نيات، وإثبات رغبة إيران في السلام.

قد يبدو المشهد بائساً للفلسطينيين واللبنانيين بهذا الكم من الجنون الإسرائيلي الذي يحظى بموافقة وتأييد إدارة أميركية جديدة ستحكم لأربع سنوات مقبلة، إلا أن الأمر ليس قاتماً لهذه الدرجة، رغم القتل والدمار «الستالينغرادي» الذي حصل، ويستمر بلا هوادة، فالتغيير على الأرض سيأتي طوعاً أو بالقوة، وهذا سينهي -حكماً- سطوة «حزب الله»، التي زعزعت أسس المجتمع اللبناني لتفرض نظاماً مبنياً على عقيدتها. هذا النظام تساقط سريعاً إثر ضرب الحزب وإبطال قدراته. وعلى الرغم من محاولات بائسة لالتقاط زمام الأمور بعد القضاء على قيادات «حزب الله»، فإن أفول هذه الحقبة يفتح المجال أمام فرص حقيقية لقيام أنظمة تهتم بشؤون شعوبها الحياتية، وتخطط لمستقبلهم الواعد بعيداً عن ثقافة الموت والقتال العبثي.

من جهة أخرى، سيكون من الصعب جداً على الولايات المتحدة والغرب عموماً تجاهل قضية الشعب الفلسطيني التي ستبقى القضية المركزية الأولى مهما اشتد العنف الإسرائيلي، فأطفال غزة اليوم سيصبحون يحيى سنوار الغد، حتى لو تشتتوا وتهجّروا، وبهذا لن يكون هناك استقرار وازدهار في المنطقة إذا لم يكن هناك حل مستدام للقضية. هذا ما يعلمه جيداً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الذي سيعمل بهدوء وحنكة وذكاء لترويض مؤيدي تصرفات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في الإدارة الأميركية الآتية.

وهناك عنصر آخر سيظهر عاجلاً أم آجلاً في الداخل الإسرائيلي. فعلى الرغم من تصاعد تأييد الإسرائيليين لنتنياهو بعد «طوفان الأقصى» والحرب ضد «حزب الله» في لبنان، فإن هذا التأييد آنٍ، وسينقلب سريعاً إلى معارضة التحالف الحاكم وانقسام المجتمع في اليوم الثاني بعد وقف إطلاق النار. فعدا قضية الرهائن، الذين من المرجح ألا يبقى منهم الكثيرون أحياءً، هناك وضع اقتصادي متردٍّ. وقد أظهرت الأرقام في الربع الثالث من هذا العام قياساً على العام الماضي تباطؤ الاقتصاد الإسرائيلي بنسبة 21 في المائة، وتراجعت الصادرات بنسبة 18.3 في المائة عن السنة الماضية، وكذلك الاستثمار بنسبة 76 في المائة، وحجبت وزارة الاقتصاد أرقام البطالة التي اعتادت نشرها في السابق، إلا أن التخمينات تقول إن النسبة فاقت 12 في المائة . وعلى الرغم من دعم الولايات المتحدة لإسرائيل، فإن الإدارة الأميركية المقبلة ستتصرف بعقلية التاجر الذي دينه ديناره، ولن تغدق المال لإنقاذ نتنياهو وبن غفير وسموتريش.

إنه ترمب القادم من عالم الأموال الطائلة الممزوجة بإفلاسات مقعرة، لم يدم إفلاسه كثيراً، إنما تربع دائماً على عرش المال. في ولايته الثانية حصل على ما لم يحصل عليه أي رئيس قبله. كل السلطات معه. وإذا كان استغلال الرئيس باراك أوباما في سهرة الرؤساء في البيت الأبيض؛ حيث يختار الرئيس شخصية معروفة ويسخر ويتهكم عليها، واختار أوباما ليلتها ترمب، الذي كان حاضراً، موضوعاً لتهكمه والسماح للحاضرين بالقهقهة عليه، تلك السهرة أشعلت في قلب ترمب رغبة الوصول إلى البيت الأبيض، ومن تلك السهرة بدأ يخطط، فوصل في المرة الأولى، ثم في المرة الثانية دمّر حلم أوباما، الذي لو وصلت كامالا هاريس لكان أوباما هو الذي سيحكم من خلف الستار. الآن ستكون إدارة ترمب حاسمة، لكن عليها أن تكون عادلة، والتخلص من الإرهاب ضروري، لأن ما قبل وصول ترمب يختلف عما بعد وصوله، ولأنه ما زال هناك حلم يريد تحقيقه لإغلاق الدائرة، وهو حصوله على جائزة نوبل للسلام.

 

حزب الله ... الرهان الفاشل والتوازن المفقود

جان الفغالي/نداء الوطن/21 تشرين الثاني/2024

ثلاث حقبات مرَّ بها «حزب الله» في الاستعداد للمنازلة الكبرى مع إسرائيل:

الحقبة الأولى امتدت من التأسيس عام 1982 إلى عملية «عناقيد الغضب» عام 1996، على مدى أربعة عشر عاماً، استعد الحزب، تدريباً وتسليحاً ومربّعات أمنيَّة وبيئة حاضنة، وعمقاً يمتد من الضاحية الجنوبية لبيروت وصولاً إلى دمشق فطهران.

انتهت تلك الحرب بتفاهم نيسان وتحديداً بقواعد اشتباك تقضي بتحييد المدنيين .

الحقبة الثانية امتدت من 1996 إلى تموز من العام 2006، خطف «حزب الله» جنوداً إسرائيليين فاندلعت الحرب التي امتدت لثلاثة وثلاثين يوماً، خرج بعدها الأمين العام السابق لـ «حزب الله» السيد حسن نصرالله ليعلن «النصر الإلهي».

الحقبة الثالثة، وهي الأخطر، والأخيرة، والتي امتدت من»النصر الإلهي» إلى «حرب الإسناد والمشاغلة، أعدَّ «حزب الله» لهذه الحرب على كل المستويات:

خط دفاع أول على الحدود، امتد من الناقورة غرباً إلى شبعا شرقاً، وتضمَّن أنفاقاً وفوهات صواريخ تحت الأرض ومستودعات ذخيرة وأكثر من غرفة عمليات وشبكة اتصالات أرضية وكل مستلزمات البقاء تحت الأرض.

خط الدفاع هذا انهار ودمرته اسرائيل، وانتقل «حزب الله» إلى خط الدفاع الثاني، والعمليات العسكرية والمواجهات تتم اليوم بين الخطين.

بالتوازي، ضربت إسرائيل في العمق: من الضاحية الجنوبية إلى البقاع فالشمال، وصولاً إلى القصير في سوريا.

بالإمكان الاستنتاج أن إسرائيل دمَّرت الحقبة الثالثة والأهم والأخطر لاستعدادات «حزب الله»، ودمَّرت في طريقها قرى وبلدات لبنانية، ما يسمح بالتساؤل، وبكل عقلانية وموضوعية: ماذا حقق «حزب الله» للبنان في منازلة «الإسناد والمشاغلة»؟ وهل التوازن في التسلّح «حقق له التوازن على الأرض؟

بعد حرب «الإسناد والمشاغلة» والمعركة التي أطلق عليها «حزب الله» اسم «أولي البأس»، اعتباراً من منتصف أيلول الفائت، انكسر التوازن بين «حزب الله» وإسرائيل، لم ينجح «حزب الله» في تنفيذ وعده الذي وضعه في المناورة الأخيرة لقوات الرضوان، «سنعبر»، بل تراجع وتمت تصفية قياداته وقوات النخبة، وتدمير خط الدفاع الأول وفقدان القرى الأمامية. فمَن سيحاسب على الفشل في تحقيق التوازن العسكري مع إسرائيل؟ ومَن سيتحمل سقوط الرهان ؟

 

مات 1701 عاش 1559

صالح المشنوق/نداء الوطن/21 تشرين الثاني/2024

لا يأتي مسؤولو "حزب اللّه" على ذكر القرار 1701 في أيّ مناسبة إلّا من باب تعداد "الخروقات الإسرائيليّة" له. لا يعلنون الالتزام به. لا سابقاً ولا مستقبلاً. لا يدّعون أنّه الإطار القانوني المرجوّ لإنهاء الحرب. وهم في ذلك يستحقون الثناء. صادقون مع أنفسهم ومع الناس. أمّا مسؤولو الدولة اللبنانية، فلا ينفكّون عن ذكر القرار الأممي، وقد أصبح لازمة في كل حديث، أكان مع اللبنانيين أم مع الأجانب. نفاق الـ 1701 لا ينافسه إلّا النفاق المرتبط بالالتزام بحرفية اتّفاق الطائف (من نزع سلاح الميليشيات إلى تشكيل الحكومات). لا يمرّ تصريح على لسان مرشد مؤسسات الدولة نبيه برّي إلّا وفيه إصرار على ضرورة تطبيق الـ 1701 من دون زيادة أو نقصان. يقلّده طبعاً تلميذه "النجيب" بالإصرار على ضرورة تطبيقه، شرط أن يكون ذلك "من الجانبين" طبعاً. كذب بكذب. الرئيسان لا يذكران بتاتاً أساس الـ 1701، وهو إفراغ منطقة جنوب الليطاني من أي سلاح غير شرعي، أي عملياً منع تواجد "حزب اللّه" العسكري (الظاهر والباطن) في هذه المنطقة. نزع السلاح ومصادرته من داخل البيوت التي حوّلها الحزب مراكز تخزين، إغلاق الأنفاق العسكريّة، ومنع أي نشاط أمني. هذا هو الـ 1701، أمّا الحديث عنه دون ذلك فتحايل وتذاكٍ ولّى عليه الزمن، لبنانياً ودولياً. فأسرارهم تؤخذ من "صغارهم": يريدون أن يقوم الجيش واليونيفيل بمهام إسرائيل، وهو ما "لن تقبل المقاومة به"، على حد قول أحد "الصحافيين" الموالين لـ "حزب اللّه".

بدأت قصّة الانقلاب على الـ 1701 في حزيران من العام 2007. كان جنود اليونيفيل+ (كما سميّت القوّة المعززة بـ 13000 جندي إضافي) من الدول التابعة لحلف الناتو (خصوصاً فرنسا وإسبانيا وإيطاليا) قد أخذوا مهمّة القوّة المعزّزة على محمل الجدّ (على عكس دول وجود جنودها صوري كإندونيسيا). البند الثامن لا يحمل النقاش: إنشاء منطقة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني خالية من السلاح والمسلّحين. بدأوا يفتّشون أمكنة يشتبه في أنها مخازن سلاح. في 25 حزيران انفجرت سيارة مفخخة في بلدة الخيام أدّت إلى مقتل 7 جنود من الكتيبة الإسبانيّة. وصلت الرسالة. ممنوع تنفيذ القرار 1701. السلاح لا يكون ظاهراً، ولكنّه باقٍ جنوب الليطاني. تراجع جنود اليونيفيل إلى ثكناتهم. تحوّلوا إلى NGO، وتفرّغوا للعمل الاجتماعي (صفوف يوغا وتكواندو حسب الموقع الرسمي لليونيفيل). تبع الانقلاب في الجنوب انقلاب في بيروت. غزوة 7 أيار واتّفاق الدوحة. أخضعت السلطة السياسية، وأخرج الجيش اللبناني عنوة من مهمّة تنفيذ الـ 1701. في العام 2011 اكتمل الانقلاب. جنود الدول الأطلسية غادروا الجنوب (لم يعودوا أكثرية في اليونيفيل) وسيطر "حزب اللّه" على الدولة كاملة.

أطلقت يد الدويلة في الجنوب. يجاهر الحزب علناً بعدم اعترافه بالقرار من دون حتى أن يسمّيه. مئة ألف صاروخ (وين موجودين بالضبط؟). "سندخل إلى الجليل"، عبر الأنفاق طبعاً، والتي اكتشفت إسرائيل اثنين منها في العام 2018. تدريبات عسكريّة علنيّة جنوب نهر الليطاني، يدعى إليها الإعلامان اللبناني والعالمي. لا وجود للقرار، لا عند الحزب ولا عند الدولة اللبنانيّة. القرار هو بوحدة الساحات، والباقي تفاصيل. لا أحد في لبنان أو العالم يأخذ على محمل الجد حجّة الخروقات الجويّة الإسرائيليّة، التي تسبّب فيها "حزب اللّه" أصلاً. فما دخل أنفاق الجليل بالخروقات الجوّية؟ كل هذا "مقبول" دولياً، ولو على مضض. أصدر مجلس الأمن قراره 2650، والذي سمح لليونيفيل بتنفيذ مهامها من دون التنسيق مع الدولة اللبنانيّة (لماذا ما زلنا نتحدث عن القرار القديم؟). لكنّ اليونيفيل كانت قد أخضعت معنوياً، واستمرّ "الحزب" بقتل أعضائها (آخرهم الجندي الإيرلندي على طريق الجنوب - بيروت) فلم يكن للقرار أيّ تأثير عملي. إلى أن وصلنا إلى 2023، فكان "طوفان الأقصى"، ومعه "حرب الإسناد" الهجومية، فانهار الـ "ستاتس كو"، وانتهى معه القرار 1701– نصاً وروحاً - إلى غير رجعة.

"هلق عم تحكيني بالليسترين؟" مقولة من إعلان ترويجيّ تحوّل "مثلاً" شعبياً لبنانياً، ينطبق حرفياً على سذاجة مسؤولي الدولة اللبنانية وهم يطالبون بتنفيذ القرار 1701"بحرفتيه"، من دون أيّ ذكر لحرفيته. لا أحد يأخذكم على محمل الجدّ. فالقرار المذكور وجد ليمنع الحرب بين "حزب اللّه" وإسرائيل، وما إن اندلعت الحرب بقرار من "الحزب"، حتى أصبح الكلام عنه غير ذي جدوى أو مشروعية. فهل يقاتل "الحزب" في الجنوب كي ينسحب منه؟ الواقع هو أن لا أحد بالعالم سيوافق على تسوية من دون ضمانات جديّة، تسمح بإعادة تجربة الـ 2007-2024. المعروض الآن (قد لا يكون معروضاً غداً)، هو إعطاء إسرائيل حريّة فرض تطبيق القرار بالقوة العسكريّة (بغض النظر عن الفذلكات اللغوية لنبيه برّي)، وفي ذلك انتهاك صارخ لسيادة الدولة اللبنانيّة (لو وجدت).

يوجد حلّ أبسط بكثير من هذا كلّه. يتنافس الرئيسان برّي وميقاتي ليس فقط على ضرورة تطبيق الـ 1701، بل على رفض الحديث بالـ 1559، على اعتبار أنه مصدر للانقسام بين اللبنانيين، وكان القرار هو سبب الانقسام وليس السلاح. بذلك يكون طرحهما كالآتي (إن صدقا): أن يخرج سلاح الحزب من الجنوب، فلا يهدّد إسرائيل، ويتمركز في بيروت والجبل والشمال والبقاع، فيتفرّغ حصراً لتهديد اللبنانيين. لو رفضا القرارين معاً، لكان ذلك "منطقياً"، ولكن أن تكون "المقاومة" موجودة في كل مكان إلّا على حدود إسرائيل، فما هذه الوقاحة؟ لا يا سادة. الحل المستدام والأبدي بسيط، وهو "حلّ جميع الميليشيات وتسليم سلاحها إلى الدولة اللبنانية". وإن كان الرقم 1559 يزعجكم ببعده الدولي، يمكنكم بسهولة الركون إلى نص آخر، لبناني صرف، تعرفونه جيداً وتكذبون بخصوصه، يضمن النتيجة نفسها في فقرته الثانية، البند الأوّل: اتفاق الطائف!

 

الميدان أسقط "البروباغندا"....أخطاء التقدير التي دفع ثمنها "حزب الله"

نجم الهاشم/نداء الوطن/21 تشرين الثاني/2024

بعدما كان "حزب الله" يعلن استحالة دخول الجيش الإسرائيلي إلى لبنان خوفاً من تكرار تجربة حرب تموز 2006، وبعدما كان يُعلن عن استهداف المواقع الإسرائيلية داخل إسرائيل، بات يعلن عن استهداف نقاط تجمّع وتقدّم الجيش الإسرائيلي داخل لبنان في القرى الأمامية التي باتت تحت سيطرة هذا الجيش. هذه البيانات تعكس الواقع الصعب الذي يواجهه "الحزب" على الأرض. منذ بدأت حرب الإسناد التي خاضها "حزب الله" ضد إسرائيل في 8 تشرين الأول 2023 دعماً لحركة "حماس" في قطاع غزّة وهو يُعلن أنّ قوة الردع هي التي تمنع هذا العدو من التوغّل البري وهي التي تحقّق توازن الرعب معه. ولكن واقع "الميدان" لا يعكس هذه النظرية. ذلك أن الجيش الإسرائيلي حقّق اختراقات كبيرة لم يَحتسِب لها "الحزب" الذي يبدو أنّ قتاله من الجنوب حتى الضاحية الجنوبية بات بلا أمل. بدأت إسرائيل الهجوم المركّز على "الحزب" وقواعده العسكرية وقياداته ومقرّاته السرية وغير السرية بعملية تفجير أجهزة البيجر في 17 أيلول الفائت التي اعتبرها أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله ضربة قوية وموجعة، ولكنّه لم يَحتسِب إلى الضربات الأكبر التي ترافقت مع سلسلة تداعيات وحسابات خاطئة أوصلته إلى مواجهة مصير صعب قد يؤدّي به إلى خسارة وهزيمة كاملة عسكرياً وسياسياً بينما هو لا يزال يعلن أنّه استعاد توازنه وأنّه سيعيد الاعتبار لقوة الردع في الميدان ولكن الواقع مختلف.

أخطاء في حسابات "الحزب"

أكثر من نقطة يمكن التوقف عندها في هذا المجال للدلالة على أن الصورة على الأرض هي غير الصورة التي يقدّمها الحزب:

• بنى "الحزب" تصوّره على خلفية اقتناعه بأنّه بات متفوّقاً على العدو الإسرائيلي حتى أنّه كان يعلن أنّه قادر على تحقيق التوازن معه، وعلى تدمير الترسانة العسكرية الأميركية بما فيها من حاملات طائرات وأسلحة استراتيجية. وكان مقتنعاً أيضاً أنّ هذا العدو بالفعل أوهن من بيت العنكبوت، وأنه آيل إلى الزوال ولن يعيش أكثر من 75 عاماً، وأنّ اليهود المستوطنين سيهربون عبر المطارات أو سيلقون بأنفسهم في البحر عندما يُعلن "الحزب" الحرب وعندما يسقط الصاروخ الأول على تل أبيب. ولكن كل ذلك لم يحصل وظهر عكسه من خلال استعادة الجيش الإسرائيلي قوة الردع وتفوّقه تقنياً واستراتيجياً على كلّ مقدرات "الحزب" العسكرية والتقنية من خلال عمليات الإغتيال المركزة التي نفّذها ضدّ كوادره وقياداته قبل 17 أيلول وبعده.

اعتبر "الحزب" أنّه يعرف كلّ شيء عن العدو الإسرائيلي وأنّ "الهدهد" الذي يرسله فوق الأراضي المحتلة ويأتيه بالصور الجوية سيخيف الجيش الإسرائيلي ويرعبه ويمنعه من الهجوم عليه. ولكنّ "الحزب" لم يكن مدركاً لما يعرفه العدو الإسرائيلي عنه. وقد أظهرت الوقائع أنّه مكشوف ومخترق إلى أقصى الحدود التي مكنت إسرائيل من اغتيال أمينه العام السيد حسن نصرالله، ووريثه السيد هاشم صفي الدين، وقيادة الرضوان وقيادات عسكرية وسياسية وأمنية عديدة.

• بعد هذه الإغتيالات فقد "الحزب" توازنه السياسي والعسكري فحضرت القيادات البديلة وحضر القرار القيادي من إيران. ثم عاد الحديث عن ملء الفراغات القيادية وعن استعادة المبادرة في الميدان وأن هذا الميدان هو الذي سيقرر مصير الحزب والحرب.

دروس حرب تموز

في الواقع انتقل "الحزب" في نكرانه للواقع من نظرية أن الجيش الإسرائيلي لا يستطيع أن يدخل إلى نظرية أنه لا يستطيع أن يبقى، وأنّه يدخل ويخرج إلى ما وراء السياج الحدودي. ولكن "الحزب" لم يَقُل مثلاً أنّه عاجز عن استهداف مركّز لهذا الجيش في دخوله وفي خروجه ولم يَقُل أيضاً لماذا لا يستطيع هو أن يعود إلى القرى التي أعلن العدو الإسرائيلي الدخول إليها وخرج منها.

بعد بدء الحرب المباشرة بدا أنّ إسرائيل استفادت من دروس وعِبَر حرب تموز 2006 بينما لم يفعل "الحزب". على العكس استمرّ في اعتماد استراتيجية الأنفاق التي اعتمدها عام 2006 وحقّق فيها ضربات مؤلمة للجيش الإسرائيلي. وانتظر "الحزب" أن يكرّر هذا الجيش تجربة تموز 2006 ويبدأ بالتوغّل البري. ولكنّ هذا الجيش الذي حشد نحو خمس فرق عسكرية لم يزجّها كلّها في حرب مباشرة، بل اعتمد على الغطاء الجوي الذي يتفوّق فيه، وعلى العمليات المركّزة والمحدودة من خلال اختراقات تقوم بها مجموعات صغيرة على مستوى حضيرة أو فصيلة مدعومة بتفوّق تكنولوجي للكشف عن خنادق الحزب تحت الأرض وتدميرها.

• صحيح أن "الحزب" نجح في تحقيق ضربات ناجحة ضد مجموعات من الجيش الإسرائيلي، ولكنّه لم يكن ليستطيع تحقيق التوازن فبقيت هذه العمليات محدودة ولم تمنع الجيش الإسرائيلي من استكمال السيطرة على قرى الحد الأمامي وتنظيفها من الكمائن ومن الخنادق قبل أن يزنِّرها بالمتفجرات ويدمِّرها بالكامل. هذا العمل العسكري كان يحتاج إلى أن يحصل في العلن وإلى وقت للتحضير، ومع ذلك لم تكن للحزب أي قدرة على التصدّي له أو منعه.

القتال حتى الموت

• بعدما بدأت الحرب المباشرة والتقدّم الإسرائيلي كانت وحدات "الحزب" العسكرية التي تتموضع في قرى الحد الأمامي باتت معزولة عن بعضها وعن القيادة المحلية أو القيادة المركزية. وبالتالي كانت أصبحت في مواجهة واقع صعب وهو القتال الفردي كمجموعات مستقلّة لا يمكنها الإنتصار أو فك الحصار. ولا يمكنها الإنسحاب أو الإلتحاق بمجموعات أخرى، ولا تستطيع تأمين أي مساعدة غذائية أو لوجستية بالسلاح والعتاد والذخيرة، ولا يمكنها أن تؤمّن أي مساعدة طبية. ولا مجال أمام هذه العناصر المتروكة إلا القتال حتى الموت أو الإستسلام.

• على رغم أن الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من التوغّل البري لم يغيِّر "الحزب" استراتيجية المواجهة. ربّما كان يعتبر أن التوصل إلى اتفاق لوقف العمليات القتالية عبر الوسيط الأميركي أموس هوكستين قد يؤمّن له استراحة يريدها ليستعيد أنفاسه ويؤخّر قدر الهزيمة التي يواجهها. ولكن إسرائيل لا تترك له هذا المجال بعد التقدم البرّي المستمرّ نحو البياضة على الساحل بين صور والناقورة، ونحو بنت جبيل والخيام حيث تقاتل مجموعات "الحزب" المتبقية هناك قتالاً تأخيرياً لا أكثر، ولذلك تبقى مسألة السيطرة مسألة وقت.

• بعد السيطرة الإسرائيلية على قرى الحدّ الأمامي باتت عملية التقدّم نحو خط السيطرة الثاني أسهل لأنّ "الحزب" لم يُقِم تحصينات في هذا الخط بكثافة وأهمية التحصينات التي أقامها في الخط الأول. ولذلك ستكون الإختراقات الإسرائيلية أسرع وأعمق وأسهل.

بين اجتياح 1982 واجتياح 2024

على عكس ما حصل في اجتياح 1982 يحصل "اجتياح 2024" إذا تابعت إسرائيل الهجوم ولم يعلن "حزب الله" تخلّيه عن سلاحه. في اجتياح 1982 لم تكن هناك مقاومة في القرى والبلدات الشيعية. على عكس ما يحصل اليوم كان الشيعة في شكل عام ينتظرون ساعة الخلاص من فوضى سيطرة السلاح الفلسطيني. بينما تجاوز الجيش الإسرائيلي المخيّمات الفلسطينية في صور وصيدا وحاصرها وتابع طريقه نحو بيروت، اليوم في "اجتياح 2024" لم تستهدف إسرائيل المخيمات الفلسطينية لا في صور ولا في صيدا ولا في بيروت والضاحية الجنوبية. ولذلك في حال استمرار التوغل البري قد تتجاوز بعض البلدات الشيعية الكبيرة وتكتفي بحصارها.

• لم تستنزف الحرب قدرات "حزب الله" في قرى الحدّ الأمامي والخطّ الثاني جنوب نهر الأولي بسبب الحصار الجوّي الذي يمنع أي إمداد لها، بل اسستنزفت قدرات "الحزب" الصاروخية والمخزون التسليحي الاستراتيجي نتيجة استمرار إسرائيل في استهداف مخازن الحزب في الضاحية والجنوب والبقاع ونتيجة الحصار الذي تحاول فرضه على خطوط الإمداد والمعابر على الحدود مع سوريا. ولذلك صارت عمليات القصف التي يقوم بها "الحزب" محدودة في عدد الصواريخ وفي الأهداف. وإن كان بعض الصواريخ أو المسيَّرات يصل إلى بعض الأهداف في حيفا وتل أبيب إلا أن هذا الأمر لا يحقّق القدرة على فرض التوازن ووقف النار.

• في مقابل عجز "الحزب" المتفاقم عن المواجهة لا يمكن استبعاد أن يقوم الجيش الإسرائيلي باختراقات أعمق وأوسع عبر إنزالات في عدد من المناطق التي لا يمكن أن يواجه فيها أي مقاومة. ولا يمكن استبعاد أيضا أن يحصل اختراق كبير مثلا عبر مناطق راشيا أو حاصبيا، لقطع طريق المصنع وضهر البيدر وفرض حصار كبير على الحزب بعدما يكون فقد الكثير من قدرته على التصدي لمثل هذا التقدم. ولا يمكن استبعاد أن تتمكن القوات الإسرائيلية بعد ذلك من حصار الضاحية الجنوبية.

• أكثر من ذلك لا يمكن تجاهل ما تمّ تسريبه عن سيناريوات للتوغّل البرّي عبر الأراضي السورية انطلاقاً من الجولان لقطع طريق الإمداد بين لبنان وسوريا والعراق وإيران.

طالما أن أفيخاي أدرعي بات يتحرّك في العديسة وفي كفركلا التي زارها أيضا رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، وطالما أنّ "حزب الله" مستمرّ في القتال أملاً باستعادة التوازن لتحقيق نصر إلهي جديد قياساً على "انتصاره الإلهي" في حرب تموز 2006، ثمة من يعتبر أن الاستمرار في هذا القتال غير المتكافئ يصبح بمثابة انتحار وصولاً إلى القول إنّ إيران تريد أن يستمرّ القتال حتى آخر عنصر في "حزب الله".

 

صوت الذهب... وعقود الأدب

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/21 تشرين الثاني/2024

اليوم تُسعُونها، نهاد حداد، الملقبة «فيروز».

حكاية كل حب، مغنية مكة، شجية القدس، صداحة الشام. تسعُونها، اليوم. تسعة عقود، من كل قصيدة لحن. صوت لكل الألحان. أحياناً تبدو وكأنها تغني من القمر، وأحياناً من أعالي البحر، وأحياناً من عشيّات القرى، وفجأة، يرتفع الصوت فوق أمواج الحنين، ونداء المدن: يا قدس... يا زهرة المدائن. كنا نعتقد أنها مغنية لبنانية لن تبتعد كثيراً خارج الحدود، فإذا بها ترفرف به في الصحارى، والقفار، وبوادٍ دونها بيد. أحبها العرب في جميع الأصقاع، في كل الفصول، في شتى المشاعر.

ثلاثي عبقري التقى في مصادفة من عطاءات الزمان، وتحول إلى عصر نادر في عصور الفن والشعر والمسرح: الشرطي البلدي عاصي الرحباني، والشرطي البلدي منصور الرحباني، ونهاد حداد، البنت التي ليس في بيت أهلها مذياع، فتسمع الأغاني من منزل الجيران.

فإذا بالثلاثة هؤلاء يشكلون معاً ينبوعاً ينبع في سفوح الجبال، نقياً صافياً مغرداً مثل أسراب البلابل.

لو لم يلتقِ الثلاثة ذلك اللقاء القدري، لما كان لنا هذا العصر بألف لون. شرطيان تعلما عزف الكمان، ويقتحمان دار الإذاعة البدائية. وهناك يلتقيان فتاة فقيرة مقبلة مشياً من بيتها القريب، لكي تبحث عن دور في (الكورس) (المجموعة)، أو الفرقة. مجهولون ثلاثة، يكدّون، يجتهدون، يكرّسون، ويلمعون معاً. ثلاثة نجوم في سماء الفن العربي. عاشوا في طبقات لبنان البسيطة، ثم الميسورة، وظلوا فوق رغبات وشهوات وصغارات اللبنانيين. لا طائفية، ولا طوائف، ولا انعزالية. بل ضحك جميل، ساخر من كل ما هو كذلك. ونجمة الثلاثة في أرفع مراتبها، كيفما أدّت: سحر الغناء، أو سحر التمثيل المسرحي، أو هيبة الإنشاد الوطني. وفي حياتها الخاصة، كانت نهاد حداد أيضاً سيدة البيوت. أم متكرسة، وسيدة لا يغريها في الخارج أي ضوء من الأضواء. لا في حياة عاصي، ولا بعد غيابه. وثمة مسحة من الحزن لم تفارق الدار التي صنعت الكثير من الفرح في حياة الآخرين. لكن هذه أيضاً أبقتها لنفسها ولكبريائها. ولم تدخل يوماً صخب «الوسط الفني» وأجداثه وإشاعاته، وما خفي وما شاع. تُسعون سنة بسيطة مباركة، صوتها أعلى من الموسيقى، وغناؤها أجمل من الشعر.

 

المرجعيات الدينية ودورها في حفظ المجتمعات

محمد علي الحسيني/الرياض/20 تشرين الثاني/2024

أهمية المرجعيات الدينية ومكانتها تعود إلى دورها الحيوي في توجيه الفرد والمجتمع نحو المعرفة الدينية الصحيحة والسلوك الإيماني الصحيح، فهي تمثل المصدر الأساسي للمعلومات الدينية والتوجيه الأخلاقي الذي يعتمد عليه الناس في حياتهم اليومية، ومن خلال تعظيم دور المرجعيات الدينية واحترامها، يمكن تعزيز مكانتها في المجتمع، والمساهمة في تعزيز القيم والأخلاق الدينية في نفوس الناس.

تفعيل دور المرجعيات لتعزيز

قيم الوسطية ونبذ الطائفية

لاشك أن المرجعيات الدينية تلعب دورًا في تعزيز الوسطية في الفكر وتعزيز الخطاب المعتدل، حيث تلعب دورًا حيويًا في تقديم تصورات تتماشى مع مبادئ الأخلاق والعدالة، وفي عالم يزداد فيه التعقيد، تصبح الحاجة إلى تفهم قيم الدين بشكل شامل وموضوعي أمرًا ملحًا، وهنا تسعى هذه المرجعيات إلى توفير إطار مرجعي يوجه الأفراد نحو التعايش السلمي ويبتعد بهم عن التطرف، والحرص على تفعيل أهمية العلوم الإنسانية والاجتماعية في تعزيز هذه الوسطية، كما أنها توفر المساحات للدورات التعليمية وورش العمل التي تعزز من التفكير النقدي، مما يعزز القدرة على التفريق بين ما هو جوهري ومعاصر في الدين، ما يساعد الأفراد على فهم قيم دينهم بشكل يساهم في توحيد الرؤية المجتمعية وينأى بها عن التطرف. إن المرجعيات صمام أمان المجتمعات وهي قادرة على تعزيز الوحدة بين جميع شرائح المجتمع لمواجهة الطائفية ووضع حد لها، من خلال تبني مبادرات تفاعلية تشمل مختلف الطوائف وتعزيز الحوار بين الثقافات، وتعتبر هذه المبادرات جسورًا لا تكتفي بتقريب وجهات النظر فحسب، بل تخلق أيضًا بيئة غنية بالتنوع الثقافي والفكري، كما تسعى المرجعيات إلى تعزيز الوعي الجماعي بتفعيل التفاعل بين مختلف الشرائح، مما يسهم في بناء مجتمع يسوده التفاهم والتسامح بدلًا من الانقسامات، وإن الفعاليات الثقافية والفكرية تسهم في توسيع دائرة الفهم والتعاطف، مما ينعكس إيجابيًا على السلم الاجتماعي ويقوي لحمة المجتمع.

دور المرجعيات في تعزيز الأمن الاجتماعي ودفع المجتمع نحو تنمية شاملة

تمثل المرجعيات صوتًا متزنًا يرفض الاستغلال المعيب للنصوص الدينية من قبل الجماعات المتطرفة، فرفض أي ممارسات إرهابية أو متطرفة تُعزى إلى الدين، بتأكيد قيم التسامح، كما تسعى لتوضيح الفجوة بين التعاليم الحقيقية والممارسات الشاذة، بالتأكيد على ضرورة فهم الدين كوسيلة لتحقيق السلام والعدالة وليس كأداة للعنف، وتعمل على تنظيم حلقات نقاشية وندوات توعوية، يعزز من خلالها العلماء الوعي حول كيفية تجاوز الفهم الضيق للنصوص، ويفتحون الأبواب أمام طرق جديدة للتفكير، مستندين إلى تاريخ طويل من الاندماج والسلام.

ومن المهم الإشارة إلى دور المرجعيات في الدعوة إلى احترام سيادة القانون كأساس لحياة اجتماعية منظمة وآمنة، من خلال نشر قيم الالتزام بالقوانين والمبادئ الأخلاقية العامة، حيث تعتبر هذه المبادئ ضرورية لضمان حقوق الأفراد وحمايتهم، وتساهم من خلال برامج تعليمية وتوجيهية لاستنهاض القيم القانونية لدى الأجيال الشابة، وتدعم الفهم بأن احترام القانون يعكس التزامًا بالعدالة والشراكة المجتمعية. إن حفظ كيان الدولة وتعزيز استقلاليتها واستخدام مواردها لصالح الجميع، يتطلب تضافر الجهود لتحقيق الاستقرار والتنمية، حيث تُدرك المرجعيات الدينية أهمية المشاركة السياسية والتفاعل المدني، وتعتبرها وسيلة المناداة إلى الإجماع على مصلحة الوطن والرفاهية الجماعية، وتروج لرؤية مستدامة للمشاركة المجتمعية من خلال تعزيز روح المواطنة وتشجيع الأفراد على الإسهام في قضايا وطنهم المحلية، كما أن المرجعيات تحرص على صيانة السلم الأهلي باعتباره يساهم في بناء مجتمع متماسك يتسم بالتعايش السلمي، عبر تنظيم فعاليات فكرية وثقافية تسهل الحوار بين مختلف الأطراف، مما يخلق بيئة صحية تسمح للجميع بالتعبير عن آرائهم ومعتقداتهم بحرية، إضافة إلى ذلك تسعى المرجعيات من خلال استخدام الفنون والثقافة كمنافذ للتواصل إلى تعزيز التفاهم المتبادل وبناء جسور تواصل حقيقية تعزز الأمن الاجتماعي وتدفع عجلة التقدم نحو تنمية شاملة ومستدامة.

 

مأساوية الحرب وأفكار النهايات

فهد سليمان الشقيران/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

تبدو الأمور أكثر تعقيداً؛ ثمة شحّ في طرق الخروج من النفق، الكارثة عميقة، ولو أن مغامريْن اثنين لم يرتكبا ما ارتكباه لما مشى محيطهما إلى جرف الوادي، ولكن من يعلم؟ لعله مخاض يلد إقليماً مختلفاً ولكن بثمنٍ باهض. ولولا المغامرات الحادّة لكانت كل المناطق المضطربة الآن في عيشٍ رغيد، ثمة تقديرات تتحدث عن شهور وربما سنة أو سنتين لأمد هذه الحرب، وحتى الآن لا أحد يعرف في داخل المناطق المنكوبة أو خارجها ما هو التسبيب العسكري أو الاستراتيجي لبدء حربٍ من هذا النوع مع دولةٍ جاهزةٍ ومتطورةٍ ولديها أحدث الأسلحة وأكثر القوى التكنولوجية الحربية والاستخبارية تطوّراً، ما هو تفسير هذه البداية لشنّ حربٍ في إقليمٍ كان قبل الحرب في أوج استقراره وازدهاره؟!

يمكن اعتبار هذه الأزمة جزءاً من دورات، وربما ذروات التاريخ الضرورية التي تمحض نفسها، ومن ثمّ تلد من أزماتها وقائع مختلفة، أو هو صراع الأضداد الذي يؤسس لواقعٍ جديد مختلف، كما يعبّر هيغل، وربما تمكّنت الحيويّة الدنيويّة والأطماع من تصعيد فكرة الحرب من دون أن يكون لها زمام أو خطام. إن فلسفة الحروب عبر التاريخ تقوم على هدفٍ ممكن، لا على أفكارٍ مستحيلة. فالحرب وسيلة وليست غاية. من أسس للحروب بأنها غاية الإنسان هي النظُم الأصولية التي تعتبر تغبير الأرجل بأرض الحرب غاية أخروية. لا بد من أخذ الحرب بوصفها طريقة سياسية في حال استنفاد السبل الدبلوماسية، فالحرب جزء من السياسة، وليست جزءاً من الاعتقاد. الحرب هي آخر الأدوية السياسية وليست أولها. إن الأنماط الحربية الموجودة حالياً تفتقر إلى المفاهيم السياسية الرئيسية مثل تحديد الهدف، وأمد الحرب، ومن قبل تسبيب بداية الحرب، ودراسة أثرها على الإقليم والإنسان، وتحديد الضرر، وفقه موضوعات اليوم التالي، ووضع خطةٍ كاملةٍ لها.

أما الحروب التي نشهدها الآن بدأها أصحابها في ليلٍ أظلم، حتى من دون تنسيقٍ مع محورهم، يعبّر ذلك عن عدم فهمٍ للموضوعات المتجددة، والتقنيات الصاعدة، لم تعد الحروب بالسهام والسيوف والكاتيوشا والدبابات، حين تعيش خارج العالم فإن التاريخ سيلفظك، لا تظنّ أن حرب هذه السنة مثل حروب السنة المقبلة، الحروب أصبحت مرتبطةً بالعلم، الآن هناك قلق من تأثير الذكاء الاصطناعي على القوة النووية، وهو قلق عبّرت عنه أميركا والصين. الحرب لم تعد أسنّة ورماحاً، وإنما أساسها الفهم السياسي والتقدير العالي للآماد التي يمكن أن يصار إليها والأهداف التي يمكن تحقيقها، وتقدير وقت الجلوس على الطاولة. من دون ذلك، فإنها ستكون مجّرد نزاعات آيديولوجية. وبناءً على ذلك، فإنني أقترح ملاحظتين...

الأولى؛ الانتقال من مرحلة شنّ الحرب إلى استعمالها؛ فبدلاً من الغيبوية الآيديولوجية التي تنزع الحرب من مضمونها، يمكن البناء على هذه المغامرة بغية تغيير وقائع معينة نحو الأفضل؛ إما الانتقال من الفضاء الطائفي إلى الفضاء المدني، أو استثمارها في تعديل دستور، أو الخوض في نقاشٍ حول مفهوم الدولة، وهذا ينطبق تحديداً على لبنان، من هذه الزاوية يمكن الدخول إلى الحضارة والتاريخ، وهذا التحدّي يطرحه بعض الزعماء اللبنانيين المعتدلين، كذلك الأمر في فلسطين حيث فتحت حركة فتح مفاوضات داخلية بغية ردم الانشقاقات، ولكن على هذا الحوار أن يعمّ الجميع لتتحول فلسطين إلى دولة واحدة ضمن مقترح حلّ الدولتين، الذي أسست له الرؤى، وعلى رأسها المبادرة والرؤية السعودية الفصيحة والحازمة. الثانية؛ استثمار أفكار اليوم التالي المطروحة؛ ثمة تبويبات حيويّة طرحها المعتدلون في الغرب والإقليم عن هذا الموضوع، لا بد من القبض عليها قبل نهاية وقت عرضها، منذ شهور ثمة عروض أميركية للمتضررين بدعمهم في الإعمار، بشرط السلام وإنهاء هذه الأزمة. من دون الاعتبار والاستثمار بالمقترحات فلن يظلّ إلا الدمار.

الخلاصة... أن الإقليم يحتاج إلى عقولٍ نيّرة تعزز من أفكار التفاوض، وتقلل من نزعات التعارض، وهذا يجعل المنطقة أكثر حيويّة في تحقيق أسس التنمية، أما الخوض في الحروب اللانهائية فيعني أن الدمار هو الغاية، وعليه يجب على المعتدلين لجم هذه النزعة والأخذ بأهلها نحو مجالات أكثر رحابةً ومدنية، وتغيير أفكار الحروب الآيديولوجية.

 

إيران الشَّاهنشاهيَّة.. الأكراد وشط العرب

رشيد الخيون/الاتحاد/20 تشرين الثاني/2024

ركزت السياسة الخارجية غير الرّسميَّة الإيرانيَّة، إزاء العراق، على كردستان وشط العرب، الذي يُسمّيه الإيرانيون «أروندرود». بهذا الخصوص استخدم آراش رايزنجاد مؤلف «شيعة إيران والأكراد العراق وشيعة لبنان»، الأسماء الفارسية للمواقع، دون حقّ، فالشط اسمه «شط العرب»، قال ناصر خسرو (ت: 453هج): «وَهَذَا النَّهر هُوَ شط الْعَرَب، ويلتقي دجلة والفرات عِنْد حدود مَدِينَة البَصْرَة» (سفر نامة). وفق معاهدة (1937) في عهدي الملك غازي (1933-1939) وشاه رضا (1925-1941)، ثبت شط العرب بشاطئيه عراقيّاً. ظلت المعاهدة عقدة تؤرق محمَّد رضا(1941-1979)، ولم يثرها خلال العهد الملكي العراقيّ، بعدها أخذ الشَّاه يبتز العراق عبر أكراده، كي يكون شط العرب مِن حقّ إيران، بما يعرف بـ «التالوك» أعمق نقطة فيه.

توافرت فرص لحل القضية الكُرديَّة، وأجودها حلّ رئيس الوزراء عبد الرّحمن البزاز (1966)، إلا أنَّ إيران أفشلتها، فالشّاه يردد «ما لهم لو تنازلوا عن أروند»، ويغري الأكراد بمواصلة القتال، كلما نضج الحلُّ، وكان الجيش الإيرانيّ يُقاتل العِراق مموهاً بالزَّي الكردي.

أشتد التّدخل بعد (1968)، وكادت الحرب الشَّاملة تندلع، صاحب ذلك حبك المؤامرات بين البلدين، حتّى معاهدة الجزائر (1975)، تنازل بها العراق عن «شط العرب»، حينها لم يكن التّنازل يرضي سواد شيعة العراق، يوم لم يكن للأحزاب الدِّينية وجود، فكانت مواكب حسينية بالنَّجف تشدوا: «شط العرب إنا(لنا) مية بالمية، يا حسين شوف (انظر) الخريطة» (شاهد عيان). تخلص شاه إيران من معاهدة (1937)، لينقلها عقدةً إلى صدام حسين (أعدم: 2006) مقابل الكف عن دعم الأكراد ضد بغداد، وإذا كان شاه إيران ألغى معاهدة 1937 من طرف واحد، فأول فرصة كانت لصدام إلغاء معاهدة (1975)، ثم أعادها في حرب (1991)، وهكذا ظل شط العرب مقايضة، الكف عن دعم الأكراد مقابل التَّنازل عن الشَّط.

صحيح أنَّ جوهر النزاع، بين إيران والعراق، كان شط العرب، لكنَّ هناك مبررات أخرى لدى الشاه، يضغط بها على الأميركان والإسرائيليين، وهو النُّفوذ السُّوفييتي عبر العراق، بعد عقد معاهدة كبرى بين بغداد وموسكو، وقبلها كان يضغط بالتخويف مِن المد النَّاصريّ، لهذا دفع الأميركان والإسرائيليين إلى التعاون ضد بغداد، في دعم الأكراد بالسَّلاح والمال، وما أقنع الأميركان هو تأميم النفط العراقيّ (1972). نعم اعترف الشَّاه مبكراً بإسرائيل (1955)، لكنه مع قيام دولة فلسطينية، إلا أنّ أيَّ قضيةٍ، كبرت أو صغرت، لا تتعدى أهمية شط العرب عنده، وفي لحظة تنازل العراق انتهت الحركة الكردية، بالانسحاب فرادى إلى إيران، فمهما كان دافع الشّاه في دعم الأكراد ضد بغداد، فلم يتوهم أنه سيكون في مأمن مِن ثورة كردية ببلاده، وهذا ما منعه مِن دعم الأكراد إلى مستوى قيام كيان مستقل بالعراق.

كانت المنطقة تضطرب، كم سُفكت دماء، وبذرت ثروات، لتبقى كردستان العراق ملغومةً، والتآمر بين العواصم مستمراً، والمطلوب شط العرب مقابل رأس الحركة الكُرديَّة، وقد حصل هذا، ولم يُغرَ الشّاه بعرض قادة الأكراد العراقيين، في أنْ تكون مناطقهم تحت تاجهِ، لأنْه سيفتح جبهة تزيد حدوده لهيباً.

ذهب آلاف الأكراد ضحايا السياسة غير الرسمية الإيرانية، فكانوا يعتقدون أنهم يقاتلون لتحقيق الحقوق القوميّة، في قتالهم مع بغداد، وبينهم البين أيضاً (برازانيون وطلبانيون)، لكنَّ كلَّ قطرة دمٍ سُفحت كانت لتحقيق حلم شاه إيران، في التخلص مِن عقدة «أرنودروود»، وبهذا خمدت الثورة الكردية قبل جفاف حبر توقيع معاهدة (1975). إنَّه أحد الدُّروس، التي يجب مراعاتها، في حساب الخسائر والأرباح. أحسن البزاز بإخلاصه لحلِّ القضية الكردية حلاً عادلاً، كان شريكَ صاحب البيت في شعوره: «قلبي لكردستان يُهدى والفمُ ولقد يجودُ بأصغريه المُعدمُ» (الجواهريّ، كردستان يا موطن الأبطال). لكنَّ الأوهامَ بإخلاص الشَّاه، دفعت الأكراد حتّى خذلهم، وفي القصيدة ما يعبر: «أنا صورةُ الألمِ الذَّبيحِ أصوغه/كَلماً عن القلبِ الجريح يُتَرجمُ».

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجيش اللبناني ينعي 3 شهداء

موقع أكس/20 تشرين الثاني/2024

تنعى قيادة الجيش – مديرية التوجيه، المعاون أول الشهيد أيمن عبد اللطيف رحال والرقيب الشهيد آدم جرجي عون والرقيب الشهيد علي محمد حرب، الذين استشهدوا بتاريخ ١٩ /١١ /٢٠٢٤ جراء استهداف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش اللبناني في بلدة الصرفند، وفيما يلي نبذة عن حياة كل منهم:

     المعاون أول الشهيد أيمن عبد اللطيف رحال

-    من مواليد ١ /٤ /١٩٨٢ صور - الجنوب.

-    تطوع في الجيش بصفة جندي متمرن اعتبارًا من ٢٧ /١٢ /٢٠٠٨.

-    حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

-    متأهل وله ولدَين.

( تحدد مراسم التشييع لاحقًا)

    الرقيب الشهيد آدم جرجي عون

-    من مواليد  ٢٤ /١١ /١٩٩٧ الغازية  – صيدا.

-    تطوع في الجيش بصفة جندي متمرن اعتبارًا من ٣٠ /٣ /٢٠١٥.

-    حائز تنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

-    عازب.

( تحدد مراسم التشييع لاحقًا)

     الرقيب الشهيد علي محمد حرب

-    من مواليد ٤ /٨ /١٩٩٤ زوطر الشرقية – النبطية.

-    تطوع في الجيش بصفة جندي متمرن اعتبارًا من ٢٥ /١٠ /٢٠١٨.

-    حائز على عدة أوسمة وتنويه العماد قائد الجيش وتهنئته عدة مرات.

-    مطلق.

( تحدد مراسم التشييع لاحقًا)

#الجيش_اللبناني #LebaneseArmy

https://laf.page.link/2azL

 

القوات اللبنانية: جعجع التقى هوكستين

موقع أكس/20 تشرين الثاني/2024

التقى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب المبعوث الأميركي آموس هوكستين ترافقه السفيرة الأميركية ليزا جونسون ومساعدته، وذلك في حضور النائب ستريدا جعجع ورئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان.

هوكستين وضع جعجع في اجواء المفاوضات التي يجريها للوصول الى وقف لإطلاق النار والاتفاق على آليات تنفيذ القرار ١٧٠١، وهو في انتظار أجوبة الجانب اللبناني لنقلها الى اسرائيل في حال وجود ايجابيات جدية للبناء عليها.

وأكد جعجع من جهته أن اي حل لا يرتكز على تطبيق القرارات الدولية ١٥٥٩، ١٦٨٠، ١٧٠١ والبنود ذات الصلة في اتفاق الطائف، لن يكون ذا جدوى للبنان.

وقد استبقى جعجع وعقيلته هوكستين والسفيرة جونسون الى مائدة العشاء.

 

اجتماع ثان بين بري والموفد الاميركي ومستشار بريطانيا في عين التينة

هوكستين:انجزنا تقدما اضافيا وسأنتقل الى إسرائيل لمحاولة الوصول الى خاتمة

كاول: نتابع جهود وقف إطلاق النار عن كثب في لبنان

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكستين والوفد المرافق، في حضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، حيث تناول البحث آخر تطورات الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء تصاعد العدوان الإسرائيلي على لبنان.

 هوكستين

وبعد اللقاء الذي إستمر ساعة، تحدث هوكستين للإعلاميين، فقال :" لقد ختمت للتو اجتماعا اخر مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وتم بناء هذا الاجتماع على ما حصل البارحة وقد انجزنا تقدما اضافيا وسوف انتقل خلال ساعتين الى اسرائيل لمحاولة الوصول الى خاتمة اذا تمكنا من ذلك".

 وردا على سؤال حول النقاط العالقة والخطوات التالية؟ وقال :" اعتقد ان ما سأقوله يمكن ان يخيب ظنكم، إنني لن أعلن عن مسار التفاوض علنا وما هي هذه النقاط، لقد كنت هنا وانجزنا تقدما وكما قلت اذا انجزنا هذا التقدم سوف انتقل الى اسرائيل استنادا الى محادثاتي هنا. وسنرى ما سنقوم به، هنالك تقدم وهنالك رئيس جديد وسنعمل مع الادارة الجديدة وسنبحث هذه الامور مع الرئاسة الجديدة وسيكونون على علم بكل ما نقوم به وكما قال الرئيس بايدن سيكون هنالك انتقال نظامي للسلطة ولا اعتقد ان ذلك مشكلة".

كبير مستشاري الدفاع البريطانية

وكان الرئيس بري تابع التطورات في لبنان والمنطقة خلال استقباله كبير مستشاري وزارة الدفاع البريطانية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الأدميرال إدوارد ألغرين والوفد العسكري المرافق، في حضور السفير البريطاني في لبنان هاميش كاول .

 وتحدث السفير كاول، بعد اللقاء :"أريد فقط أن أقول إننا عقدنا اجتماعا جيدا جدا مع دولة الرئيس نبيه بري للتو وقد قمت بهذه الزيارة لأسباب خاصة تتعلق بالشرق الأوسط، ونحن رسميا نعمل جنبا إلى جنب مع لبنان للقيام بكل شيء يمكننا في هذه اللحظة الحرجة أن نساعد ونتابع جهود وقف إطلاق النار عن كثب في لبنان وعلى رأس ذلك دعمنا لقوى الجيش اللبناني وعقدنا اجتماعا جيدا للغاية مع قائد الجيش".

 سفيرةالسويد

كما إستقبل الرئيس بري سفيرة السويد في لبنان جيسيكا سفاردستروم في زيارة بروتوكولية لمناسبة تسلمها مهامها الديبلوماسية كسفيرة لبلادها لدى لبنان.

تهنئة روسية بالاستقلال

ولمناسبة عيد الاستقلال، تلقى الرئيس بري برقيه، تهنئة من رئيس مجلس الدوما في جمهورية روسيا الاتحادية فياتشيسلاف فولودين، أكد فيها "استمرار الحوار والتعاون  بين برلماني البلدين لتعزيز التعاون الروسي اللبناني لمصلحه مواطني البلدين".

 دعوة مجلسية

على صعيد آخر، دعا الرئيس بري هيئة مكتب المجلس إلى إجتماع  نهار الإثنين المقبل الواقع فيه 25 تشرين الثاني 2024 الساعة 12 ظهرا.

                 

اقتراح قانون من بدر والحوت لتمديد سن تقاعد قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية من رتبة عميد وما فوق

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

تقدم النائبان نبيل بدر وعماد الحوت باقتراح قانون معجل مكرر يرمي الى تمديد سن تقاعد العماد قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية والعسكريين الذين يحملون رتبة عميد وما فوق.

وقد نص اقتراح القانون المقدم من مادة وحيدة على الآتي:

"­أولاً - بصورة استثنائية، وخلافاً لأي نص آخر:

١- يُمدد سن تقاعد العماد قائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنية والعسكرية، العسكريين منهم، والذين يمارسون مهامهم بالأصالة أو بالوكالة أو بالإنابة، ويحملون رتبة عماد أو لواء، ولا يزالون في وظائفهم بتاريخ صدور هذا القانون، وذلك لمدة سنة من تاريخ إحالتهم على التقاعد بموجب أي قانون سابق.

٢- يمدد سن تقاعد العسكريين الراغبين منهم ويحملون رتبة عميد وما فوق ولا يزالون في وظائفهم بتاريخ صدور هذا القانون، وذلك لمدة سنة من تاريخ إحالتهم على التقاعد.

ثانياً - يعمل بهذا القانون فور نشره في الجريدة الرسمية".

 

رئيس الكتائب التقى لودريان: لا مساومة على حق اللبنانيين في بناء وطن سيد خال من السلاح

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

أعلن حزب الكتائب في بيان، أنه "في إطار لقاءاته التي يعقدها في العواصم العاملة على خط الملف اللبناني، التقى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، وجرى بحث في آخر التطورات حول المساعي الجارية للتوصل إلى حلّ يوقف النار وينهي الوضع القائم". وشدد رئيس الكتائب أمام مضيفه، أن "أي اتفاق لا يضمن استعادة لبنان لكامل سيادته ويحصر السلاح بيد الجيش اللبناني هو أمر مرفوض، ومن غير المسموح أن توضع على الطاولة مصالح إسرائيل وحزب الله فيما مصلحة لبنان الدولة غائبة عن المباحثات الجارية". وأكد أن "القرارات المصيرية التي تناقش اليوم، يجب أن يطّلع عليها الشعب اللبناني بشكل صريح وأن يوافق عليها قبل إقرارها وليس أن يتفرد بها الطرف الذي أخذ لبنان إلى الحرب من دون موافقة أبنائه ويحاول اليوم أن يصادر قرارهم". وشدد على أن "من حق الشعب اللبناني بعد كل المآسي التي مر فيها، أن يعيش في وطن يكون سيدا وحرا يتساوى فيه الجميع تحت سقف القانون والدستور، وهو أمر غير قابل للمساومة".

 

"الجبهة السيادية": لقرار طوعي بتسليم السلاح الى الجيش وعلى هوكستين الاخذ بالاعتبار القرارات الدولية

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

عقدت "الجبهة السيادية من أجل لبنان" مؤتمرا صحافيا في مقرها في السوديكو، ناقشت خلاله مبادرة الموفد الأميركي آموس هوكستين، معلنة رؤيتها وموقفها من التطورات الأخيرة في بيان تلاه منسق عام الجبهة كميل جوزيف شمعون في نهاية المؤتمر.

وقد حضر الاجتماع الذي سبق المؤتمر الى أعضاء "الجبهة السيادية"، رئيس حزب الوطنيين الأحرار النائب كميل شمعون، النائب السابق ادي أبي اللمع، عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب اللبنانية لينا الجلخ، ورئيس حزب حركة "التغيير" المحامي ايلي محفوض .

شمعون

بداية، قال رئيس حزب الوطنيين الأحرار: "إذا أردنا كلبنانيين ضمان حدودنا وحقوقنا دوليا من المفروض العودة الى معاهدة الهدنة التي حصلت بين لبنان واسرائيل سنة ١٩٤٩. وهي كانت الضمان لجميع المناطق المتنازع عليها جنوبا، لانها كانت معاهدة من دولة إلى دولة وليست من ميليشيا إلى دولة كما يحصل اليوم" .

ابي اللمع

بدوره، قال ابي اللمع: "لا خلاص للبنانيين إلا بالعودة الى القانون والدستور. ولو سلم حزب الله سلاحه عام ١٩٩١ كنا بغنى عن مشاهد الموت والدمار. وأوضاع لبنان لن تستقيم سوى بدولة فعلية تمتلك وحدها القوى العسكريّة وقراري الحرب والسلم. ولا تفاوض يسلك الطريق الصحيح إلا بتطبيق القرارات الدولية. آن الآوان لعودة الجميع إلى الدولة بشروط الدولة" .

محفوض

وقال رئيس حركة "التغيير: "مشهدان طبعا الصورة السياسية اللبنانية خلال الأيام الماضية: مشهد الوفد الإيراني في المطار وردات فعله وفورة الغضب غير المبررة على إجراءات قانونية روتينية عادية، والمشهد المقابل ما حصل مع موفد الرئيس الأميركي الذي خضع مع الوفد المرافق له للتفتيش، وأكثر من ذلك فقد بادر هوكستين من تلقاء نفسه الى وضع حقيبته على جهاز السكانر لكي يُكشَف عليها تطبيقا للقوانين". اضاف: "سؤالي للإيرانيين هل تسمحون في بلادكم بمرور أي مسؤول لبناني دون الخضوع للإجراءات القانونية والأمنية التي تسري على الجميع؟ إلاّ إذا كنتم ما زلتم تعتقدون أن بيروت خاضعة لطهران كما هي الحال مع أكثر من عاصمة عربية تصنفونها بأنها تحت سيطرتكم. مسرحيتكم في مطارنا الدولي أعادت أمامنا مشهد تباهيكم بأنكم ربحتم الإنتخابات النيابية في لبنان وأن إيران أصبح لها 72 نائبا في البرلمان اللبناني. من هنا، أتوجه الى الرأي العام اللبناني الذي عليه أن يرفع الصوت وأن يصرخ وأن يرفض وأن يعترض وأن ينتفض على الهيمنة الإيرانية على لبنان".

وتابع: "من نحن يا سادة؟ ما هو دورنا في هذه الجمهورية المتآكلة؟ من يقرر عنا؟ من هو صاحب القرار اللبناني؟ أسئلة كيانية سيادية وجودية يطرحها كل لبنانية ولبناني وعلينا إيجاد أجوبة مقنعة. من نحن؟ نحن الشعب المغلوب الممنوع عليه أن يرفع الصوت. دورنا مجرد من أي إرادة بتقرير مصيرنا، ونحن كلبنانيين علينا الرضوخ والقبول ومن يعترض منا مصيره إما التخوين أو مصير لقمان وجبران وبيار ورفيق الحريري. الأهم والأخطر ما سمعناه وما سوف يسمعوننا إياه غدا أو بعد غد إننا منتصرون وغالبون".

وختم: "بربكم أوقفوا التفاهات والسخافات فالبيوت مدمرة والجنوب بقعة رماد والجثث تحت الأنقاض. من يريد ان يموت فليمت وحده ولا يأخذنا بعد اليوم، الى الموت المجاني".

البيان الختامي

وختم المؤتمر ببيان "الجبهة السيادية" الذي تلاه منسقها كميل جوزيف شمعون وقال فيه: "لا يزال لبنان يتعرّض لأشرس حرب حيث تكثر المبادرات من دون الأخذ بالإعتبار برغائب الشعب اللبناني الذي يعاني من تخمة الطامعين بأرضه، ناهيك عن الفوضى في إساءة تفسير الدستور الذي تحوّل الى وجهة نظر خاصة في ظلّ تغييب إنتخاب رئيس الجمهورية حيث تسود شريعة الغاب من خلال السطوة على صلاحيات رئيس الجمهورية المناط به حصريا التفاوض بإسم الجمهورية اللبنانية" .

اضاف: "إن الجبهة السيادية من أجل لبنان تجدد الدعوة الى المجتمع الدولي بضرورة الذهاب قدما باتجاه إنفاذ القرارات الدولية 1559 و 1680 و1701 بدون أي تجزئة أو انتقائية لتلك القرارات، وإلا فإننا سنكون عرضة من جديد لمزيد من الإنتهاكات الأمنية والعسكرية بين الفترة والأخرى كما يحصل اليوم". وتابع: "إن الجبهة توّجه الدعوة الى جميع اللبنانيين في هذا الظرف الدقيق والخطير كي يعبروا الى منطقة السلام الحقيقي من خلال الركون الى مؤسسات الدولة وحدها دون أي شراكة بوظائفها مع أي حزب أو ميليشيا مهما رفعت من شعارات خارج إطار الشرعية".

وقال: "إن الموفد الأميركي هوكستين الذي حضر مرارا الى لبنان حاملا بين يديه أطروحات وأفكارا لا بدّ أن تضع بنهاية المطاف حدا للحرب الدائرة على أرضنا، وهي حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل إنما هي حرب غرباء على أرضنا، إنها حرب إيرانية إسرائيلية ضمن حسابات مصالح أممية على لبنان أن يُخرج نفسه منها بأسرع وقت حتى يتسنّى للبنانيين لملمة أوضاعهم وبلسمة جراحهم وأن يتعظوا ويتعلموا أن لا بديل للدولة في كل المجالات" . اضاف: "تؤكد الجبهة على أن رسالة هوكستين لا بد أن تتضمن ليس فقط وقف الحرب إنما ضمان عدم تجددها من خلال ترك الأسباب وراء اشتعال فتيل حروب جديدة، من هنا على الزائر الكريم الأخذ بالإعتبار أهمية القرارات الدولية المنوه عنها أعلاه كي تكون الضمانة والضامن لمنع إنزلاق لبنان الى مزيد من الحروب". وختم: "تدعو الجبهة كل من لا يزال يحمل السلاح خارج إطار الشرعية اللبنانية كي يبادر فورا، وحقنا لمزيد من الدماء وحفاظا على ما تبقى، الى الركون لمؤسسات الدولة وأجهزتها والعمل على قرار طوعي بتسليم السلاح الى الجيش اللبناني بدل تسليمه الى جهات خارجية كما يحصل اليوم مثلا في الجنوب".

 

 "تجدد" دعت بري لعقد جلسة عامة لمناقشة مسودة الاتفاق : نرفض احتكار رئاسة المجلس وحزب الله التفاوض باسم لبنان

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

 اشارت  كتلة" تجدد" في بيان الى انه" من غير المقبول أو الجائز دستورياً ووطنياً، حصر التفاوض باسم لبنان وعنه بأشخاص خارج المؤسسات الدستورية الشرعية، خصوصاً بما يتصل بقضية ترتبط بحاضر اللبنانيين ومصيرهم، ما يشكل تعدياً على سيادة الدولة والمؤسسات". وقالت:"اننا نرفض أن يكون التفاوض عبر رئاسة المجلس التي تقرره مع حزب الله بامتداده الإيراني، وتطلع رئيس الحكومة عليه من باب أخذ العلم. فسياسات الاحتكار هذه على حساب الدستور والمؤسسات أدت إلى ما أدت اليه من ضرب السيادة والشراكة وتكريس الهيمنة على القرار اللبناني وتعطيل الرئاسة وانحلال الدولة، وجرّ لبنان واللبنانيين إلى حرب دموية ومدمرة". ودعت" إلى وضع حد لهذا المسار الاحتكاري وتصحيح الخلل والخطيئة الدستورية"، وطالبت الرئيس نبيه بري بأن "يدعو فوراً الى جلسة عامة لاطلاع نواب الأمة على مشروع وقف اطلاق النار ومناقشته"، مؤكدة أن "مرجعية أي تفاوض هي المؤسسات وفقاً للدستور ولقرارات الشرعية الدولية".

 

جعجع اطّلع من هوكستين على مفاوضات وقف النار: لا جدوى من أن حل لا يرتكزعلى تطبيق القرارات الدولية

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب المبعوث الأميركي آموس هوكستين ترافقه السفيرة الأميركية ليزا جونسون ومساعدته، وذلك في حضور النائب ستريدا جعجع ورئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان. وقد وضع هوكستين جعجع في اجواء المفاوضات التي يجريها للوصول الى وقف لإطلاق النار والاتفاق على آليات تنفيذ القرار  1701، وهو في انتظار أجوبة الجانب اللبناني لنقلها الى اسرائيل في حال وجود ايجابيات جدية للبناء عليها.

أكد جعجع من جهته أن "أي حل لا يرتكز على تطبيق القرارات الدولية 1559، 1680، 1701 والبنود ذات الصلة في اتفاق الطائف، لن يكون ذا جدوى للبنان".

 

الرئيس عون استقبل هوكستين مطلعا على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

استقبل الرئيس العماد ميشال عون في دارته في الرابية المبعوث الأميركي آموس هوكستين ترافقه السفيرة الأميركية ليزا جونسون، وذلك في حضور الوزير السابق سليم جريصاتي وسفير لبنان السابق في واشنطن غبريال عيسى.

أطلع هوكستين الرئيس عون على مسار مفاوضات وقف إطلاق النار، وتم استعراض بعض الافكار والمقترحات التي  تعزّز حقوق لبنان في هذه المفاوضات ودور الجيش اللبناني المعوّل عليه كثيراً بعد وقف اطلاق النار.

 

لقاء بين جنبلاط وهوكستين في كليمنصو بحث في المفاوضات القائمة لوقف النار

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

استقبل الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الموفد الأميركي آموس هوكستين والوفد المرافق في كليمنصو، بحضور رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط والنائبين مروان حمادة ووائل أبو فاعور.

وخلال اللقاء، تم البحث في آخر المستجدات السياسية والمفاوضات القائمة لوقف إطلاق النار.

 

المفتي قبلان للبنانيين وقواه السياسية : لا شيء أهم بعد وقف النار من تسوية رئاسية يقودها بري الضامن التاريخي للعيش المشترك

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

وجه المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان رسالة للشعب اللبناني وقواه السياسية، قال فيها :

 "أيها اللبنانيون الأعزاء، اللحظة تاريخية جدا، وواقع البلد من واقع أخطر حرب وما يلزم لليوم الأول بعد وقف النار، واللحظة للتكاتف والتضامن الوطني، وما تم تقديمه بهذه الحرب تضحيات لا سابق لها، والكل شريك بملحمة المقاومة الوطنية والإغاثة الأهلية التاريخية، والنتيجة تكمن بحماية لبنان ومشروعه الوطني ومصالح طوائفه اللبنانية العزيزة، ولا للعداوة الداخلية، ولا للخصومة التي تتعارض مع الواقع التاريخي للبلد، والطوائف طائفة واحدة بمقاس الشرف الوطني وميزان العيش المشترك، ولبنان للجميع بالصيغة والتمثيل والإدارة الوطنية الفعلية، ومصلحة القوى السياسية تكمن بالعيش الميثاقي والوحدة الوطنية وتقديم لبنان كأولوية مطلقة بعيدا عن الزواريب السياسية والطائفية، وبهذه اللحظة التاريخية يجب تلافي أي اختلاف يضر بالمصلحة اللبنانية".

 أضاف : "ولبنان الثابت الصامد قيمته من قيمة وحدته الوطنية، وقيمة المسلمين التمثيلية من قيمة المسيحيين التمثيلية والعكس صحيح، ومواجهة اللحظة التاريخية تفترض علينا وحدة سياسية بحجم مصالح العائلة اللبنانية ومشروع شراكتها الفعلية، والوقت الآن للتلاقي لا التباعد، وللجمع لا التقسيم، والكتف واحد، والتضحيات واحدة، والعين على المشروع السياسي الضامن للجميع، خاصة أن لبنان يخرج الآن من أخطر حرب ذات أبعاد تمس صميم الشرق الأوسط، ولا شيء أهم بعد وقف النار من تسوية رئاسية يقودها الرئيس نبيه بري الذي يشكل أكبر ضامن تاريخي للعيش المشترك واللحظات المصيرية، وموقع الرئيس نبيه بري بالنظام التمثيلي اللبناني وتاريخه العابر للطوائف يضعه بطليعة القيادات الوطنية القادرة على تمرير تسوية رئاسية تليق بالشراكة التاريخية والصيغة الميثاقية للعائلة اللبنانية، ولا شيء أكبر من لبنان وسيادته، ولا شيء أهم من مشروعنا الوطني، واللحظة الآن للنهوض معا".

وتابع :" وشكرا لكل لبنان، شكرا لكل القوى السياسية والروحية التي لبت نداء ضميرها الوطني والأخلاقي، وغدا يوم آخر من أيام الوحدة الوطنية التي يجب تكريسها كأساس للعائلة اللبنانية ومشروع عيشها المشترك، ولا شيء أكرم على الله والأوطان من قرابين سيادتها وحراس وحدتها الوطنية".

 

السنيورة: العودة إلى "نحن انتصرنا" استخفاف بعقول اللبنانيين ومستقبلهم والحل بالعودة إلى الدولة وألا يكون سلاح في لبنان غير سلاحها

وطنية/20 تشرين الثاني/2024

أعلن الرئيس فؤاد السينورة أن عودة "حزب الله إلى لغة نحن انتصرنا، استخفاف بعقول اللبنانيين ومصالحهم ومستقبلهم"، معتبراً أن زجَّ لبنان في الحرب "كان قراراً متعجّلاً وحساباته غير دقيقة وثبت في المحصلة أن الحزب لم يتمكن من ردع إسرائيل ولا حماية لبنان ولا حتى حماية نفسه".  وقال السنيورة في حديث إلى صحيفة "الراي" الكويتية، يُنشر غداً: "إن إسرائيل هي العدو، ولكن في 2006 و2023 الحرب بدأت بمبادرة من "حزب الله"، مشيراً إلى أن الحزب "اتجه (بعد 2006) إلى أن يكون جيشاً لا مقاومة، ونفّذ تعليمات إيران بالتدخل في سوريا والعراق واليمن". أضاف: "تَبَيَّنَ في ضوء مجريات الحرب الراهنة أن إيران تتصرّف كدولة ولها مصالحها واعتباراتها وبالتالي تريد أن تحمي بلادها وأبناءها"، مؤكداً "أن الحل في لبنان بالعودة إلى الدولة وألا يكون هناك سلاح غير سلاحها".

وقال: ان "لبنان يمر منذ بداية 2022 وإلى الآن، بأزمة سياسية كبيرة جداً، حيث لم يتمكن مجلس النواب من انتخاب رئيس جمهورية، ولم يَجْرِ تأليف حكومة لتتولّى السلطة في البلاد. كما وأن لبنان يمرّ  وما زال بأزمة اقتصادية خطرة، أضِف إلى أن هناك مشكلة كبيرة أيضاً، تتمثل في عدد اللاجئين أو النازحين السوريين في شكل كبير. وأيضاً، أصبح يفتقد شبكة الأمان العربية التي كانت لديه في 2006... شبكة أمان عربية".

واوضح السنيورة ان "قرار مجلس الأمن 1701 يقضي بألا يكون هناك وجود مسلح على الإطلاق في منطقة جنوب الليطاني لحزب الله، وأن يصار أيضاً إلى ألا يكون ثمة دخول أي نوع من أنواع السلاح إلى لبنان عبر معابره البرية والجوية والبحرية، لأي طرفٍ باستثناء الدولة اللبنانية. والقرار في بناءاته يتحدث عن اتفاق الطائف، وعن القرارات الدولية الأخرى التي صدرت بالنسبة إلى لبنان، ولذلك كل هذه الأمور يجب أن تؤخذ بالاعتبار من أجل التوصل إلى وقف سريع لإطلاق النار".

وأكد"لم يعد في الإمكان أن يتحمل لبنان استمرار الاعتداءات التي تؤدي إلى المزيد من الضحايا والشهداء والجرحى والتدمير المنهجي لمناطق كثيرة، بخاصة وأن إسرائيل تلجأ الآن إلى عملية تفريغ مناطق واسعة من جنوب لبنان عبر تدميرٍ كامل للكثير من القرى والبلدات، وهذا يؤدي إلى العدد الكبير من النازحين الذين يفوق عددهم الآن مليون و200 ألف... اي تقريباً نحو ربع السكان نزحوا من ديارهم، وهذا يشكّل عبئاً كبيراً وضخماً على الدولة واللبنانيين".

 وشدد على ضرورة "الحزم من أجل استعادة الدولة لسلطتها الكاملة على كل الأراضي اللبنانية، مع تأكيد أهمية احتضان اللبنانيين لبعضهم بعضاً، بخاصة وأن "حزب الله" متجذّر في لبنان ولديه مناصروه ومريدوه، وهذا الأمر يتطلب بعد هذه التجربة المؤلمة، ان نستخلص جميعاً أن ثمة حاجة لأن يعود اللبنانيون جميعاً إلى الدولة وبشروطها، فهي الملاذ الحقيقي والتي تشكّل الحماية للجميع. وبالتالي يجب ألا يؤدي ما يجري حتى الآن، إلى أن يشعر أي فريق بأنه انهزم، وبأن هناك فريقاً قد انتصر. على العكس، المطلوب أن يشعر الجميع بأنهم منتصرون بعودتهم إلى الدولة التي تحميهم جميعهم، ليستطيع لبنان أن يتخطى الأزمات الخطيرة الموجودة أو التي نشأت بسبب العدوان الإسرائيلي، والذي أدى إلى هذا القدر من التدمير والضحايا والجرحى والعدد الكبير من النازحين".

وقال السنيورة:" ان الصيغة اللبنانية تقوم على فكرة العيش الواحد المشترك، ما يعني أن الجميع سواسية أمام القانون"، مشيرا الى ان "زجُّ لبنان في هذه المعركة العسكرية، كان قراراً متعجلاً، لم يَقُمْ على حسابات دقيقة، وبالتالي أدى إلى ما نحن عليه الآن".

وراى أن "السردية التي اعتمدها حزب الله لجهة أنه يُؤمِّن الردع في مواجهة إسرائيل، ويُؤمِّن الحماية للبنان، ثبت في المحصلة عدم صحتها. فهو لم يتمكن من الردع، ولا حماية لبنان، ولا حتى حماية نفسه".

وقال :"إسرائيل بعد 2006 أعادت تنظيم أوضاعها الداخلية والعسكرية وعزّزت من قوتها، ليس فقط النارية والجوية بل وقوتها الاستخباراتية والتكنولوجية. وحزب الله انطلق إلى مهمات أخرى بعد 2006 حيث بدا وكأنه تحوّل قوةً تنفذ تعليماتٍ من إيران، بالتدخل في الأوضاع في سوريا والعراق واليمن، وبالتالي صارتْ له مهمات إقليمية ودولية، وهذا أدى إلى الكثير من المشكلات، إضافة إلى أن هذا السلاح أصبح موجَّهاً نحو صدور اللبنانيين من خلال العمليات التي قام بها في أيار 2008 في بيروت ومناطق لبنانية أخرى. فهذه الأمور يجب أن تؤخذ بالاعتبار، بهدوء وليس في إطار عمليات لوم أو انتقاد أو محاولة ما يُسمى تجريم فريق أو آخَر، وذلك إذا كنا نريد التوصلَ إلى نتيجة مُجْدِية للبنان".  وأردف:"ومن البديهي أنه عندما يقرر أحد أن يخوض حروباً فإنه لا بد أن يسأل، ما الكلفة؟ ما المردود السياسي؟ ما المردود أيضاً الوطني؟ وما التكلفة التي يمكن أن نتحملها؟"، مؤكدا ان الاوان آن "لندرك في محصلة هذه العملية، ماذا كانت النتيجة بالنسبة إلى لبنان، وفي الداخل وعلى الاقتصاد وعلى اللبنانيين وعلى الأرواح التي أزهقت وعلى عدد الجرحى، وعلى حجم القهر الذي يشعر به اللبنانيون الذين اضطروا إلى النزوح قسراً عن بلداتهم، وأولئك الذين خسروا كل ما يملكونه في قرى أُبيدت من أساسها وجرى مسحها عن الخريطة. هؤلاء الناس، ألا نسأل عنهم؟".

وشدد على" أن القوة الحقيقية للبنان هي في وحدة أبنائه، وفي تعزيز هذا النسيج اللبناني المتضامن المتكافل مع بعضه بعضاً من أجل حماية بلاده. فهذا الأمر هو الذي يجب أن نؤكده الآن".

وقال :"علينا أن نُعْمِلَ العقلَ والمصلحة التي تجمع اللبنانيين من أجل أن نواجه إسرائيل ونستخلصَ الدروسَ الحقيقية وألا نضيّع الفرص كما فعلْنا في الماضي، وعلينا أن نتوجه من أجل أن نسارع بدايةً إلى تحقيق وقف النار، وبالتوازي العمل على تطبيق القرار 1701 بكل بنوده، وأن نعود إلى الدولة بشروط الدولة، وبالتالي ألا يكون هناك أي السلاح في لبنان غير سلاح الدولة اللبنانية".

واوضح أن "من الطبيعي أن لبنان في حاجة إلى تعزيز قواته العسكرية والأمنية. وفي إمكانه أن يحصل على الدعم من أشقائه ومن أصدقائه من أجل تعزيز قدراته الحمائية، وبالتالي لا يعتقد أحد أن الجيش اللبناني لا يَقدر عندما يتعرّض لتحدٍّ معيّن. القضية تحتاج بداية إلى قرار بأن نعود إلى الدولة، وتعود السلطة الشرعية استناداً إلى هذا العمل الوطني القائم بجمْع اللبنانيين على موقف وطني واحد يستطيع أن يحميهم". وأكد أن "على لبنان أن يلتزم بالمقررات الدوليةوفي حاجة إلى إخواننا وأشقائنا في العالم العربي وإلى أصدقائنا في العالم كي يقفوا إلى جانب بلدنا، وهو بحاجة إلى أن يتخطى هذه المرحلة الصعبة، وهو لا يمكن أن يتجاوزها بالتهويل ولا بما يُسمى بالمزايدات ولا أيضاً بالانحراف عما التزمه. وهذا هو التحدي الذي علينا أن نكون بمستواه. وعلينا ايضاً أن نرتقي جميعاً لأن نبني على وحدة اللبنانيين وتصميمهم على العودة إلى الدولة بشروط الدولة، وعلى أهمية أن يصار إلى أن تكون للدولة سلطتها الحصرية على الجميع من دون استثناء، وأن الذي يحمي لبنان واللبنانيين، هو القوة الداخلية، وأيضاً العلاقات القويمة المبنية على الثقة مع الأشقاء العرب والمجتمع الدولي". واكد السنيورة ان "في إمكاننا التصدي لإسرائيل وعدوانيتها من خلال وحدة اللبنانيين وعملهم المشترك وحرصهم على أمن وسيادة لبنان، وأن نضع الأمور في نصابها. فالقوة الحقيقية للبنانيين في وحدتهم وتضامنهم وفي دفاعهم عن لبنان وفي قدرتهم على أن يحترموا دستوره وليس من خلال معادلات أثبتت الأيام عدم صوابيتها".

وشدد على ضرورة " العودة إلى الطريق الواسعة، وهو الانقياد لِما يحتّمه الدستور ويؤكد عليه اتفاق الطائف ومصلحة الدولة وعودة سلطة القانون والنظام.وحالة الانكار يجب أن تصل إلى نهايتها".

وقال:" لا يمكن إعادة تكوين مؤسساتنا الدستورية إذا لم يحصل انتخاب رئيس جمهورية، وأن تتألف حكومة مسؤولة أمام اللبنانيين، وأمام المجتمعين العربي والدولي. حتى بالنسبة إلى تطبيق الـ 1701 فمَن سيأخذ على عاتقه أن يؤكد للمجتمع الدولي أننا نحن المسؤولين والذين سنتحمل المسؤولية واننا نحن مَن سينفذ القرار؟". أضاف: "آن لنا استعادة الثقة المتبادلة بيننا وبين أشقائنا والعالم. وتالياً قبل أن نصل إلى مرحلة العقوبات، من الأجدر بنا أن نعرف أين مصلحتنا. وهل تستمر أوضاعنا مثلما هي الآن؟ ومَن سينقذ لبنان؟".

وتابع: "نريد رئيس جمهورية يكون فعلياً رئيساً للدولة، وهو رمز وحدة الوطن، أي الذي يستطيع أن يَجمع اللبنانيين على حماية لبنان وعلى تحقيق النهوض المنشود. رئيس جمهورية ليس فقط فوق كل السلطات، بل أيضاً لا يَلهث وراء مكاسب من هنا وهناك. رئيس جمهوريةٍ ليس كما يتصوّر البعض، يبحث عن حصة من كم وزير ونائب وموظف وغيره. ليس هذا رئيس جمهورية. رئيس جمهورية لديه سلاح نووي سياسي بأنه هو الذي يحمي لبنان من خلال أن يكون الحارسَ لتطبيق اتفاق الطائف والدستور. ومن خلال هذه الميزات يستطيع هو والحكومة التي تتمتع بثقة مجلس النواب، أن يدفعا نحو أن يستعيد لبنان ألَقَه ودوره بين أشقائه وفي العالم". وردا على سؤال عما اذا كانت الظروف قد اكتملت لعودة الرئيس سعد الحريري للبنان وانخراطه مجدداً في مسار السلطة والحكم، قال: "أنا كنتُ أتمنى الا يعتكف الرئيس الحريري، وأنه كان في الإمكان أن يكون هناك أسلوب معيّن يُعتمد كي يستمرّ، لأن لديه محبة لدى اللبنانيين. فهو ابن رفيق الحريري، وبالتالي لديه الرمزية التي ليست موجودة لدى أحد آخَر... ومتى يقرر هو العودة؟ أنا لا أستطيع أن أجيب عن ذلك".

 

الشيخ نعيم قاسم: تفاوضنا ليس تحت النار ولدينا القدرة على الاستمرار وهناك حرب استنزاف على العدو

 موقع المنار/20 تشرين الثاني/2024

اعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله استلم ورقة المفاوضات وقرأها جيداً، وأبدى ملاحظات عليها، وقال إن لدينا ملاحظات ولدى الرئيس بري ملاحظات، وشدد على أن “ملاحظاتنا كلها بين المقاومة والدولة إن شاء الله متناغمة ومتوافقة”.

وأوضح الشيخ قاسم في كلمة له اليوم الاربعاء إن هذه الملاحظات قُدّمت للمبعوث الأمريكي وتمّ النقاش معه فيها بالتفصيل، وأعلن أن الحزب قرر عدم التكلم في الإعلام “لا عن مضمون الاتفاق ولا عن الملاحظات التي لنا، فلنترك هذا النقاش بشكل هادئ لنرى هل سيصل إلى نتيجة أم لا؟”

وقال الشيخ قاسم إن الطرف الإسرائيلي يتوقّع أن يأخذ بالاتفاق ما لم يأخذه في الميدان، وهذا غير ممكن، موضحاً أن “الملاحظات التي أبديناها تدلّ بأنّنا موافقون على هذا المسار للتفاوض غير المباشر من خلال دولة الرئيس بري إذا كان الطرف الآخر يريد هذا، أعلمونا أنّه يريد هذا، سنرى ما هي النتيجة”.

وأكد الأمين العام لحزب الله أنه “لا أحد يستطيع أن يضمن لأنّ الموضوع مرتبط بالرد الإسرائيلي وبالجدية التي تكون عند نتنياهو”.

نفاوض تحت سقفين.. وقف العدوان وحفظ السيادة ولا نفاوض تحت النار

وأعلن الشيخ قاسم أن حزب الله يفاوض “تحت سقفين، سقف وقف العدوان بشكل كامل وشامل، والسقف الثاني هو حفظ السيادة اللبنانية، أي لا يحق للعدو الإسرائيلي أن ينتهك وأن يقتل وأن يدخل ساعة يشاء تحت عناوين مختلفة، يجب أن يكون لبنان مُصانًا”.

وأكد الشيخ قاسم أن حزب الله أعد لمعركة طويلة، وقال “نحن نتفاوض الآن ولكن ليس تحت النار كما يقولون لأنّ إسرائيل أيضًا تحت النار”.

وأوضح أن حزب الله قرر “أن يكون هناك مساران يسيران معًا، مسار الميدان الذي يكون بشكل تصاعدي بحسب المعطيات الميدانية ومستمر إن شاء الله تعالى فيه صمود وعطاء، والمسار الثاني مسار المفاوضات أي لا نعلّق الميدان على المفاوضات، فلو افترضنا أنّ المفاوضات لم تنجح خلال فترة من الزمن، نحن مستمرون في الميدان نجحت أو لم تنجح، إذا نجحت عندها يكون الميدان جزء من نجاح هذه المفاوضات”.

هناك حرب استنزاف على العدو

وقال الشيخ قاسم “أمّا من يقول لنا بأنّه ستكون حرب استنزاف، نعم حرب استنزاف على العدو الإسرائيلي لأنّه ليس لدينا إلا قرار واحد الصمود والاستمرار حتى ولو طال الزمن، تقول أنّه عندنا استنزاف، نعم، لكن نحن نتحمّل هذا الاستنزاف لأننا ندافع عن أرضنا، ندافع عن وطننا، ندافع عن لبناننا، وهذه مسؤولية تقع علينا وعلى غيرنا. قررنا أن نكون أهل إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، نحن مؤمنون بوعد الله تعالى “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ”.”

ووجه الشيخ قاسم التحيّة إلى المجاهدين في الميدان “لأنّهم هم الذين أعطونا هذا الزخم وهذه القوّة وهذه العزيمة وهذا الموقف، وأيضًا تحيّة إلى أهلنا الذين يلتفّون حولنا، من هم هؤلاء؟ هؤلاء أولادهم على الجبهة وهم في النزوح ويعانون ويصبرون ويتحمّلون، لكن دائمًا الرضا والشكر لله تعالى والأمل بالنصر والاستعداد لتقديم الشهداء”.

وقال “نحن بين خيارين السلّة أو الذلّة، السلّة بحمل السيف والقتال، الذلّة بالاستسلام فلا يبقى لنا شيء، وهيهات منّا الذلّة ولن نقبل، ولذلك نحن مستمرّون في الميدان”.

وأشار الشيخ قاسم إلى أننا “أمام عدو وحش يقتل المدنيين ويقتل كل حياة موجودة، يعني نحن نواجه وحوش بشريّة إسرائيليّة تدعمها وحوش بشريّة كبرى أمريكيّة، ماذا تريد منا أن نفعل أمام هذا الوحش فهو يفعل هذه الأفعال كي نخاف ونرتعب ونسلّم له، بمعنى أنّه يستطيع أن يأخذ كل شيء مجانًا، يأكل متى يريد عندما نكون مستسلمين له، لا، فشر، لا يستطيع هذا الإسرائيلي أن يقوم بهذا العمل، سنبقى في الميدان وسنقاتل مهما ارتفعت الكلفة، سنجعل الكلفة مرتفعة على العدو أيضًا، هو يتألّم أيضًا والكلفة عليه مرتفعة أيضًا”.

وشدد الشيخ قاسم “هناك أهداف عند العدو عندما لا يحقّق العدو أهدافه يعني أننا انتصرنا”، موضحا “كل مقاومات الدنيا تدفع أثمان باهظة لكن في النهاية قيمتها أنّها لم تحقّق أهداف العدو لذلك نقول أنّها انتصرت، نحن أيضًا نواجه أهداف العدو في لبنان وإن شاء الله سنخرج أقوى لأننا صمدنا وضحّينا وأعطينا ولم ندع العدو يحقّق أهدافه، أًيضا لأنه لدينا تماسك وتعاون”.

يشرفنا أن نكون من القلة التي دعمت الحق في غزة

أكد الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم أن حزب الله حرص أن يكون عمله وجهاده إسنادا لغزة بمستوى أن نُقدّم ما نستطيع لغزة ونصرة فلسطين آخذين بعين الاعتبار الظروف اللبنانية وأيضًا ما ينفع غزة في العمل، والحمد لله أدّينا مهمة كبيرة.

وقال “يُشرّفنا أن نكون من القلة الذين دعموا الحق مع عراق الشموخ ويمن العنفوان والجمهورية الإسلامية الإيرانية بقيادتها وحرسها وشعبها في هذا الموقف النبيل بينما العالم يتفرّج على أكثر من 45 ألف شهيد و 105 آلاف من الجرحى ومليونين ونصف من الذين ينتقلون من مكان إلى آخر ويدب فيهم الجوع والعطش فضلًا عن التدمير. أين العالم الحر؟ للأسف، هذا برسم الأجيال القادمة”.

وأكد الشيخ قاسم أنه وفي معركة صد العدوان على لبنان، فإن العدو الاسرائيلي لا يحتاج إلى ذريعة، وقال “لمن يُناقش أنّه كان يوجد ذريعة إسناد غزة، لا، لا تحتاج إسرائيل إلى ذريعة”.

وأعاد التذكير بان حزب الله “كان وافق على فكرة بايدن – ماكرون في 23 أيلول على قاعدة أنّ الحل مُمكن أن يكون موجودًا بوقف العدوان”، مشيراً إلى أنهم اغتالوا الأمين العام لحزب الله الشهيد السيد حسن نصرالله في 27 أيلول واستمرت هذه المعركة.

نتنياهو يريد الشرق الأوسط والكلام للميدان

ولفت الشيخ قاسم إلى أن نتنياهو أعلن أهدافه الكبرى فتبيّن أنّه يُريد الشرق الأوسط، ليس فقط لبنان وليس فقط شمال فلسطين وعودة النازحين أو الهاربين من تلك المناطق، على كلّ حال ماذا كانت النتيجة في كل هذه المعركة لمدة شهرين؟ النتيجة صمود أسطوري للمقاومة في لبنان، شهد بهذا الصمود الصديق والعدو.

وأوضح “كُنّا نتوقع أنّ الحافة الأمامية تستمر لـ15 يومًا ثمّ ينتقل الإسرائيلي إلى المرحلة الثانية بعد الحافة الأمامية، لكن تبيّن أنّها طالت شهر ونصف، وهذا دليل على بأس المجاهدين ودليل على أنّ العدو خائف من التقدّم نظرًا للخسائر التي دفعها في بدايات محاولة التقدّم والخسائر التي يمكن أن يدفعها لو استمر”.

ولفت الأمين العام لحزب الله إلى أن هناك “أكثر من 100 قتيل إسرائيلي وأكثر من ألف جريح إسرائيلي خلال هذه الفترة البسيطة، أطلق المجاهدون خلالها من مناطق الحافة الأمامية بعد أن أعلن الإسرائيلي أنّه دخل إليها، لم يطلقوا صواريخ عادية، يعني عندما يُطلق من مارون الراس وقرب مارون الراس إلى حيفا، أي 40 كيلومتر، هذا يعني أنّ المقاومين ينتشرون وهم لديهم حضور وازن ومُؤثّر بحمد الله تعالى”.

وأكد الشيخ قاسم أن “إطلاق الصواريخ والمسيرات بقيت على وتيرة مُرتفعة. تهجير مئات الآلاف من الإسرائيليين من بيوتهم، هذا من نتائج هذه المعركة وهذه المواجهة، حتى وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد “ساعر” غيّر الأهداف، قال: “هدفنا ليس تدمير حزب الله”. انتقلوا إلى المرحلة الثانية لأنّهم يريدون معركة تعطيهم كل المكتسبات وهم غير قادرين على خوضها”.

وعلى صعيد الوضع الميداني، أوضح الشيخ قاسم “حصل هناك محاولات للتوغل في بعض القرى، أنا أريد أن أبيّن شيئًا حتى يعرف الناس الأمور بوضوح، المقاومة ليست جيشًا، المقاومة لا تعمل على أن تمنع الجيش من التقدّم، المقاومة تُقاتل الجيش حيث يتقدّم، يعني لو دخل الجيش إلى قرية أو أكثر سيكون المقاومون في داخل الوديان، داخل المغارات، وراء الأشجار، في بعض البيوت، في بعض الأماكن المحصّنة، يختفون، فإذا دخل الجيش التحم به وقاتلوه، هذا هو عمل المقاومة وهذه طريقة المقاومة في عملية المواجهة”.

ولفت الشيخ قاسم إلى أنه “ليس مهمًا أن يُقال أنّه دخل إلى قرية أو خرج من قرية أو اقترب إلى قرية، المهم السؤال الأساسي، كم قُتل له في هذا اليوم؟ وكم جُرح له في هذا اليوم؟ وأين تصدّى له المجاهدون؟ على طول الجبهة المجاهدون يتصدّون بحمد الله تعالى”.

وأكد أن المقاومة تعمل لقتل العدو ومنع استقرار احتلاله، وقال “نحن في الحقيقة قدّمنا كمقاومة نموذجًا استثنائيًا في هذا الصد الذي حصل، هناك بأسٌ للمقاومين، هؤلاء الذين يُواجهون بصلابة، أتعرفون أنّنا نُعاني أحيانًا أنّ بعض الأخوة يطلبون الذهاب إلى الحافة الأمامية ونقول لهم “طولوا بالكم”، لأنّ هناك مقاومين الحمد لله صامدين وثابتين وموجودين هناك، لدينا القدرة الكافية بحمد الله تعالى.”

وكشف الشيخ نعيم قاسم أنه رغم الإمكانات المُوضّعة في أماكنها، هناك إمكانات تُنقل إلى الحافة الأمامية أيضًا، ويوجد تبديل للمقاومين حتى قرى الحافة الأمامية، يعني الطريق سالكة، كيف تكون الطريق سالكة والعدو في الجو يُسيطر على كل الجو؟ الله يُساعد، وإن شاء الله الإخوان يعرفون تمامًا الجغرافيا ولديهم الجرأة والشجاعة ليتقدّموا.

وأكد الشيخ قاسم أن هذا العدو الذي استدرج إلى هذا الموقع سينال الخسائر الكثيرة، في النهاية الأرض لنا والشباب شبابنا والمقاومة هي من هذه الأرض، لا يمكن للمحتل الإسرائيلي أن يستقر أو أن يستمر أو أن يتقدّم مُستقرًّا في أرضنا، هو محتل وسيطرد إن شاء الله تعالى.

وأكد الشيخ نعيم قاسم أن الكلام للميدان والنتائج مبنية على الميدان بقسميه، ميدان المواجهة البرية وميدان إطلاق الصواريخ والمسيرات إلى عمق الكيان الغاصب، لدى المقاومة القدرة على الاستمرار على هذه الوتيرة ولمدة طويلة.

الشيخ قاسم عن السيد صفي الدين: خسرناك وربحت

وفي بداية كلمته، قال الشيخ قاسم بمناسبة مرور (40) يوم على استشهاد السيد الهاشمي سماحه السيد هاشم صفي الدين، رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، وقال “أخي الحبيب سماحة السيد الهاشمي رضوان الله تعالى عليك، يا رفيق الدرب في هذه المسيرة الإلهية المقاومة، عرفتك رساليًا أصيلًا مُثقّفًا واعيًا وهادفًا، لم تهدأ حركتك في رئاسة المجلس التنفيذي على سعتها لمتابعة العمل الثقافي والتعبوي والصحي والاجتماعي والتنظيمي والهيئات النسائية والكشافة، وأعمال عديدة كنت تُتابعها ليل نهار بشكلٍ دؤوب، لقد كُنت عضدًا لسماحة سيد شهداء الأمه السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه ويده اليمنى وكنت حاضرًا في الميدان دائمًا مع المقاومين ومع كل مُتطلبات الساحة.”.

وتابع الشيخ قاسم “أنت مصداق قوله تعالى: “أُولَٰئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ”، خسرناك وربحت، هنيئًا لك في عليائك مع محمد وآل محمد صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، مع الشهداء والمجاهدين، مع قائدنا الأسمى سماحة السيد حسن نصر الله رضوان الله تعالى عليه، مع الشهيد اسماعيل هنية، مع الشهيد يحيى السنوار، مع الشهيد قاسم سليماني، مع كل الشهداء والأبرار. كل التعازي والتحايا والتبريكات في هذا الجهاد والشهادة العظيمة”.

الشيخ قاسم: الحاج محمد عفيف أيقونة اعلامية وذو رؤية استراتيجية

كما تحدث الشيخ قاسم عن شهادة “أخينا الحبيب مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله الحاج محمد عفيف النابلسي، الذي استشهد في ميدان الجهاد الإعلامي والمقاوم وهو على طريق القدس وطريقه تحرير”.

وأكد الشيخ قاسم أن “الحاج محمد أيقونة إعلامية، مُتابع ومثابر، وهو ذو رؤية استراتيجية، إلمامه واسع، حرِص على إقامة المؤتمرات الصحفية ليسدّ ثغرة إعلامية مهمة، من أجل فضح العدو من ناحية، ومن ناحية أخرى من أجل تبيان أعمال المقاومة وإنجازات المقاومة، ومن ناحية ثالثة ليردّ على الافتراءات التي كانت تُكال على حزب الله وعلى المقاومة”.

وتابع “صداقاته متنوعة ومُلفتة، انفتاحه على وسائل الإعلام المختلفة كان ميزة خاصة، لديه أفكاره وإبداعاته، أغاظ العدو كثيرًا ولذا اغتاله ووقف بوجهه، خافوك فقتلوا الجسد لكنهم لن يتمكنوا من قتل روح المقاومة والاستمرارية على خط الجهاد. كل التبريك والتعزية للشهيد محمد عفيف النابلسي وإخوانه معه الشهداء حسين رمضان وموسى حيدر ومحمود الشرقاوي وهلال ترمس، وندعو للجرحى بالشفاء العاجل إن شاء الله”.

وأضاف “أيها الشهيد المقدس، أنت استشهدت في منطقه رأس النبع في بيروت، يعني أنّ العدو الإسرائيلي اعتدى على العاصمة وأنت في الموقع المدني الإعلامي السياسي الذي يُفترض أن يكون محميًا في مثل هذه الحالات، لم يكتفِ العدو الإسرائيلي بالاعتداء على منطقة رأس النبع لاغتياله، وإنّما اعتدى ايضًا على منطقة مار الياس حيث استهدف متجرًا، واعتدى على منطقة زقاق البلاط حيث استهدف شقة سكنية، إذًا هو ضرب واغتال واعتدى على قلب العاصمة بيروت، لذا لابدّ أن يتوقّع بأن يكون الرد على وسط تل أبيب، لا يمكن أن نترك العاصمة تحت ضربات العدو الإسرائيلي إلا ويجب أن يدفع الثمن، والثمن هو وسط تل أبيب. آمل أن يفهم العدو بأنّ الأمور ليست متروكة”.

كلمة للنازحين وللأخوة في حركة أمل و4 أمور لما بعد العدوان

ووجه الشيخ قاسم كلمة للنازحين من أهلنا وأحبّتنا في البيوت أو في مراكز النزوح، وقال “والله نحن نقدّر ما تقومون به وما تعطونه ونعلم أنّكم تضحّون كثيرًا، لكن نحن أيضًا نقوم بما نستطيع من تأمين المساعدات والتعاون من خلال إخواننا والجمعيات التي نعرفها وبالتعاون مع الآخرين، تحتاج صبر وأنتم أهل الصبر وأنتم تقولون هكذا فإن شاء الله (عز وجل) أن يفتح علينا ونبقى متعاونين”.

كما وجه “رسالة تحيّة خاصة لحركة أمل وشباب أمل وعوائل أمل، بالحقيقة حزب الله وأمل لا فرق بينهم لا بالساحة ولا بالتضحية ولا بالحضور لأننا عائلة واحدة ونحن في وطن واحد بل حقيقةً أنا أتمنّى أن يكون كل الوطن على هذه الشاكلة”.

وتابع ” أقول أن الذين دعموا وآووا النازحين والذين ساعدوا هم جزء لا يتجزّأ من هذه المقاومة الوطنيّة الحقيقيّة، نحن اليوم نقاوم في لبنان دفاعًا عن لبنان ودفاعًا عن شعب لبنان من الاحتلال الإسرائيلي الذي لم يخرج إلا بالمقاومة ولم يهزم إلا بالمقاومة وسنستمر على هذا المنوال إن شاء الله تعالى”.

كما جدد الشكر لكل أبناء وطننا لكلّ العوائل، لكلّ الطوائف، لكلّ البلديّات، لكلّ الذين يسعون، واعلموا أنّ هذا رصيد لكم في الدنيا وفي الآخرة لأنّ هذا يؤثّر على بناء الوطن وتعاوننا معًا.

وأكد الشيخ قاسم “نحن نؤمن بتكاتف الجيش والشعب والمقاومة، وهو الرصيد المتبقّي الذي نستطيع من خلاله أن نبني وطننا”. وتابع “4 أمور ضعوها عندكم لبعد وقف العدوان إن شاء الله تعالى”.

أولًا: سنبني معًا بالتعاون مع الدولة وكل الشرفاء والدول والقوى التي ستساعد من أجل إعادة الإعمار إن شاء الله تعالى ويعود كل لبنان أجمل وأفضل.

ثانيًا: سنقدّم مساهمتنا الفعّالة لانتخاب رئيس الجمهورية من خلال المجلس النيابي بالطريقة الدستوريّة.

ثالثًا: ستكون خطواتنا السياسيّة وشؤون الدولة تحت سقف الطائف بالتعاون مع القوى السياسيّة.

رابعًا: سنكون حاضرين في الميدان السياسي بقوّتنا التمثيليّة والشعبيّة وحضورنا الوازن لمصلحة الوطن لنبني ونحمي في آن معًا.

 

‏أسقط الشيخ نعيم قاسم اليوم سلسلة من المعادلات والسرديات التي أوهم حزب الله شعبه بها على مدى سنوات، ورسم بالمقابل معادلات وسرديات جديدة:

طوني طعمة/واتساب/20 تشرين الثاني/2024

‏١- سقطت سردية "لم يحرزوا أي تقدم بري"، مع قول الشيخ نعيم "انتقل العدو إلى المرحلة الثانية من التوغل البري".

‏٢- سقطت معادلة "قوّة الردع"، مع قول الشيخ نعيم "المقاومة ليست جيشا نظاميا يمنع العدو من التقدم، بل تقاتله حيث تقدم".

‏٣- سقطت سردية "الكلمة للميدان فقط"، مع قول الشيخ نعيم "قررنا أن يكون هناك مساران يسيران معا، الميدان والمفاوضات".

‏٤- سقطت سردية "اقتحام الجليل جزء من خطة الحرب"، مع قول الشيخ نعيم "عندما لا يحقق العدو أهدافه هذا يعني أننا انتصرنا".

‏٥- سقطت سردية "كل شيء سيكون مؤمّنًا لمواجهة أي نزوح"، مع قول الشيخ نعيم "نقدّم ما نستطيع من المساعدات ولكن الأمر يحتاج إلى الصبر".

‏٦- باتت معادلات حزب الله الجديدة كالآتي:

‏ أ- المقاومة لا تردع بل تُناوش.

‏ب- الانتصار يكون بمنع العدو من التوغّل بسرعة.

‏ت- التفاوض مع الاسرائيلي عبر الاميركي، مسار مقاوم.

‏ث- الانتصار يكون بمنع العدو من تحقيق أهدافه، لا بتحقيق أهدافنا.

‏ج- نحمي ونبني بالصبر والسلوان.

 

النائب فضل الله: لدينا هدف أساسي هو وقف العدوان وبلدنا مرفوع الرأس

موقع المنار/20 تشرين الثاني/2024

أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله، أن حزب الله يتعاطى بمسؤولية وطنية تجاه ما يعرض على لبنان. وشدد النائب فضل الله في تصريحات لقناة المنار اليوم الأربعاء على أن الإسناد الذي تقدمه المقاومة الإسلامية على الجبهة اللبنانية “ساهم في تدعيم المقاومة الفلسطينية والتخفيف عنها”.ولفت النائب فضل الله إلى “أننا انتقلنا إلى مرحلة مواجهة العدوان من 17 أيلول وهي مرحلة تصدي لها متطلباتها”.وقال “لدينا هدف أساسي هو وقف العدوان وبلدنا مرفوع الرأس”، مشددًا على أن “المقاومة باقية ومستمرة وهي جزء أساسي من لبنان وهي من هذا الشعب”. وختم النائب فضل الله مؤكدًا أن “قدرات المقاومة موجودة والميدان يتحدث عن هذه القدرات”. وفي تصريحات أخرى، أعلن النائب فضل الله أن حزب الله أعطى ملاحظات للرئيس نبيه بري، وقال إن ليس هناك من مصلحة الدخول في التفاصيل. وشدد على أن “المقاومة دائماً حذرة من الزاويتين العسكرية والسياسية”.

وأشار فضل الله إلى أن “الحل السياسي لا يعني تفاوضا سياسيا مع العدو بل يعني الإلتزامات من الجانبين، واليوم نعالج موضوع الجبهة اللبنانية لأننا أصبحنا بحرب مختلفة”. وشدد فضل الله على أن “الحرب لن تنهي بفرط شروط العدو”، وقال: “نحن اليوم بحاجة الى نقاش داخلي ولسنا ضده بعد الحرب ولكن أهل المقاومة وأهل الجنوب اليوم أكثر تمسكاً بالمقاومة”، مشيرًا إلى أنه “لدينا هدف أساسي هو وقف العدوان وبلدنا مرفوع الرأس”. وأضاف “لا أحد يقبل في لبنان بأن تُخرق السيادة وبأن يُعطى للعدو حرية الحركة في البلد”، مؤكدا أن “المقاومة باقية ومستمرة وهي جزء أساسي من لبنان وهي من هذا الشعب”، وتابع: “قدرات المقاومة موجودة والميدان يتحدث عن هذه القدرات”.

 

فيروز... من فتاةٍ خجولة وابنة عامل مطبعة إلى نجمة الإذاعة اللبنانية

صورتها الأولى نُشرت في مجلة «الصياد» عام 1951 (الحلقة الثانية)

بيروت: محمود الزيباوي/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

بدأ مشوار فيروز في عالم الغناء مع دخولها الإذاعة اللبنانية رسمياً في فبراير (شباط) 1950، حيث تردّد صوتها بشكل متواصل ثم انتشر بتعاونها مع الأخوين رحباني، ودخولها معهما محطة الشرق الأدنى ثم الإذاعة السورية. حصدت النجمة الناشئة الشهرة باكراً، غير أن هويّتها الشخصية ظلّت محتجبة، كما أن صورة وجهها ظلّت مجهولة، إلى أن قدّمتها مجلة «الصياد» في 13 ديسمبر (كانون الأول) 1951 ضمن ركن أسبوعي يحمل عنوان «أرشيف الفن».

جاء في هذا التعريف: «هذه أول صورة تُنشر للمطربة فيروز في الصحف، و(الصياد) هي أول صحيفة تثير مشكلة هذه المطربة التي يملأ صوتها المخملي عشرات التسجيلات في جميع محطات الإذاعة العربية، ومع ذلك فهي لا تكسب في لبنان أكثر من مرتب فتاة كورس، أي أقل من ثمن فستان من الدرجة (الترسو). وعيب فيروز أنها دخلت قصر المجد الفني من باب الإذاعة، وهو أضيق أبوابه، وهي لا تزال طالبة ومن أسرة فقيرة مؤلفة من 9 أشخاص ينامون جميعهم في منزل متواضع جداً مؤلف من غرفتين، وليس لهذه العائلة ثروة ومورد غير صوت فتاتها الصغيرة الذي يتألق دائماً في جميع البرامج الموسيقية بمحطة الإذاعة، ولكن بالسخرة ومجاناً لوجه الفن الربيع. وقد ذهبت جميع المحاولات، حتى التي بذلها الأخوان رحباني، في حمل فيروز على الظهور أمام الجماهير، فالفتاة خجولة يحمرّ خداها ويتلعثم لسانها إذا قال لها أحد زملائها أحسنتِ يا ست، وعندما تتكامل قوى فيروز النفسيّة وتظهر على المسرح ستكون النجمة التي رشّحتها وترشّحها (الصياد) لاحتلال مكان الصدارة بين المغنيات اللبنانيات. وكل ما نرجوه من حضرة مدير الأنباء والإذاعة هو أن يشملها بعطفه لأنه الوحيد الذي يستطيع أن يُنصف هذه الفنانة الضعيفة».

نُشر هذا التعليق في وقت سطع فيه اسم فيروز في محطة الشرق الأدنى عند اشتراكها في العمل مع «ملك التانغو» الشهير إدواردو بيانكو. وفق ما نقلت مجلة «الإذاعة»، قام صبري الشريف، مراقب البرامج الموسيقية في هذه المحطة، بدعوة بيانكو ليسجل بعضاً من أعماله مع فرقته الموسيقية، ورأى أن يجري تجربة جديدة تجمع بين هذه الفرقة وبين الغناء الشرقي، فقام الموسيقار بإجراء تجربة لصوت فيروز فأعجب به، ثم شرع في العمل معها بمشاركة الأخوين رحباني.

حكاية الحوار الصحافي الأول

بثّت محطة الشرق الأدنى في هذه المناسبة حديثاً للآنسة إنعام الصغير مع «المطربة الجديدة فيروز»، ونشرت نص هذه المقابلة في المجلة الخاصة بها في مطلع عام 1952، ويُشكّل هذا الحوار أول حديث معروف لفيروز كما يبدو. سألت المحاورة ضيفتها «المطربة الجديدة» عن اسمها وعن سبب اختيار فيروز اسماً فنياً لها، فأجابت: «اسمي نهاد حداد. ولم أكن أنا التي اختارت اسم فيروز، ولكن عندما ابتدأت الغناء اقترحوا عليّ هذا الاسم ولم أمانع لأنه اسم جميل». ثمّ تحدّثت عن بداياتها، وقالت: «وصلت في دراستي إلى الدراسة الابتدائية، ولكن الفن أرغمني على تلبية دعوته فاضطررت إلى ترك المدرسة ومتابعة الدروس الخاصة». وسألتها المحاورة: «كيف تعلّمت الموسيقى؟ ومن اكتشف هذا الكنز المخبّأ في حنجرتك؟». فأجابت: «كانت مديرة المدرسة تعرف أن لي صوتاً لا بأس به، وفي زيارة للملازم فليفل، الأستاذ أبو سليم، أتت بي لأغني أمامه فأُعجب على ما يظهر بصوتي وطلب مني أن أذهب لتعلم الغناء في المعهد الموسيقي اللبناني. فذهبت، وأخذ يقدمني في الإذاعة اللبنانية». وكان السؤال التالي: «ومن أوّل من طلب منكِ أن تغني في الإذاعة؟». جاء الجواب ملتبساً: «لا أدري في الحقيقة. فكانوا كُثْراً. كلّ يعتبر نفسه أنه هو من خلقني وأوجدني، والحقيقة أن أول أغنية غنيتها، غير الأناشيد الوطنية، كانت أغنية للأستاذ حليم الرومي، وهي أول أغنية أذعتها باسمي الجديد الخاص فيروز».

واصلت فيروز الكلام، وتطرّقت إلى الأمور العائلية التي واجهتها في مهنتها، فقالت: «اعترض والدي في البدء، ولكن عندما وجد أنني مصرّة على الغناء وأني أميل إلى الفن بطبيعتي، وافق وصار من أنصاري». انتقل الحديث إلى «اللون الموسيقي» الذي عُرفت به، وهو «مزيج من الموسيقى الغربية والشرقية»، فأوضحت: «الحقيقة أنني أغنّي في بعض الأحيان لوناً شرقياً خالصاً، وفي أحيان أخرى لوناً غربياً معرّباً، وأنني في الأوبريت مثلاً والبرامج الخاصة، أغني غناءً تمثيلياً ذا طابع شرقي مفطور، ينسبه بعض الناس إلى الموسيقى الغربية». في الختام، سألت المحاورة ضيفتها: «ماذا تنوين عمله في المستقبل؟». فأجابت: «أود أن أتابع دراسة الموسيقى، وليس في نيّتي الآن الظهور لا على المسرح ولا على الشاشة».

من مسرح المدرسة إلى الإذاعة اللبنانية

تعدّدت الروايات التي تحدّثت عن انطلاقة فيروز، وتبدّلت تفاصيلها مع مرور الزمن، وأولاها على الأرجح هي تلك التي سجّلها الصحافي المصري محمد السيد شوشة في 1956، ونقلها في كتابه «فيروز المطربة الخجول». في مقدّمة هذا التحقيق، ذكر شوشه والد فيروز، وديع حداد، وقال إنه عامل يرتدي الثياب الزرقاء في مطبعة صحيفة «لوجور» في بيروت، استمرّ في هذا العمل بعد بروز ابنته ونجاحها. تطرّق الصحافي إلى سيرة نهاد حداد في طفولتها بإيجاز، وقال: «هي إحدى 4 أشقاء، 3 بنات وهن نهاد وهدى وآمال، وولد يُدعى جوزيف»، والغريب أنه لا يأتي على ذكر والدتها. ثم يضيف: «كانت أسرة فقيرة تعيش على الكفاح، ولكن الأب أخذ يقتصد من دخله القليل ليعلّم أبناءه، فألحق نهاد بإحدى المدارس الابتدائية، حيث ظهر نبوغها في إلقاء الأناشيد، وأصبحت موضع إعجاب مدرّساتها، يُظهرنها في الحفلات المدرسية كصاحبة أجمل صوت في المدرسة».

وسمعها محمد فليفل في إحدى هذه الحفلات الموسيقية، «فأعجب بصوتها، ونصح والدها بأن يوجهها توجيهاً موسيقياً، وبأن يلحقها بمعهد الموسيقى، فوافق الأب على ذلك، ومنذ ذلك التاريخ، بدأ الرجل يتعهّدها بالتعليم، فحفظت عنه الأناشيد، وبعد ذلك ضمّها إلى فرقته التي كانت تذيع برامج مدرسية من دار الإذاعة اللبنانية باسم فرقة الأخوين سليم ومحمد فليفل. من هنا لفتت المطربة الصغيرة نظر حافظ تقي الدين سكرتير برامج الإذاعة في ذلك الحين؛ فقد وجد في صوتها معدناً نادراً، ما جعله يسرع بالذهاب إلى مكتب رئيس الموسيقى ويقول له: (تعالَ معي إلى الاستديو، فهناك مفاجأة)». دعا مدير القسم الموسيقي حليم الرومي للاستماع إلى هذه الصبية، ففعل، وتحمّس لها، وألحقها بالكورس النسائي الخاص بالإذاعة.

حليم الرومي يروي قصة اللقاء الأول

قبل أن ينشر محمد السيد شوشة هذه الرواية، استعاد حليم الرومي قصة اكتشافه لفيروز في مقالة نشرها بمجلة «الإذاعة» في أكتوبر (تشرين الأول) 1954، وذكر فيها أن حافظ تقي الدين دلّه في الاستوديو إلى الصبية التي أعجب بصوتها، فنظر إليها، ولم يبدُ له «أن شيئاً مهمّاً يكمن في صدر هذه الفتاة وحنجرتها»، فطلب منها أن توافيه إلى المكتب، ففعلت، فسألها عن اسمها، «فقالت بخجل ظاهر جداً نهاد حداد». واصل حليم الرومي روايته: «طلبت إليها أن تغنّي، فاحمرّ وجهها احمراراً شديداً، فما كان منّي إلّا أن شجّعتها، ووعدتها بإعطائها عملاً شهرياً منظّماً إذا نجحت في التجربة، فما كان منها إلّا أن بدأت الغناء بموال (يا ديرتي مالك علينا اللوم) لأسمهان، فلمست في صوتها أشياء جديدة غير موجودة في بقية الأصوات، فقد شعرت إلى رخامة الصوت وعذوبته بأن قلبها هو الذي يغنّي، وشعرت بأن هذا الصوت قوة نحن بحاجة إليها. وبعد أسبوع، كانت نهاد موظّفة في محطة الإذاعة اللبنانية، وقدّمتها في أولى حفلاتها باسم فيروز وهو الاسم الفني الذي اتخذته لها بموافقتها، وغنّت من ألحاني وألحان مختارة أخرى لأنجح الملحنين اللبنانيين والمصريين، وتفتح ذهنها والتهب حبها لهذا الفن، وكانت تتفوّق على نفسها في كل مرة تحفظ فيها الألحان؛ ذلك أنها فنانة بطبعها وروحها وعروقها».

تلميذة «حوض الولاية للبنات»

بعد عقود طويلة، روى محمد فليفل قصة اكتشافه لفيروز بعد أن بلغ الثمانين من عمره، وذلك في حوار صحافي أجرته معه هدى المر، ونشرته مجلة «المجلة» في عام 1980. تقول هذه القصة إن الأخوين محمد وأحمد فليفل كانا يحضران لتقديم عمل بعنوان «نشيد الشجرة» عبر الإذاعة اللبنانية، وكانا بحاجة إلى أصوات جميلة لتنفيذ هذه المهمة، فبدآ رحلة التفتيش عبر المدارس، وكانت إحدى محطاتهما مدرسة «حوض الولاية للبنات» حيث قدمت لهما مديرة المدرسة سلمى قربان فرقة المنشدات التي راحت تنشد أمامهما. لفت سمع محمد فليفل صوت الطالبة الصبية نهاد حداد، فتبنّاها فنياً، وأدخلها الكونسرفاتوار لتدرس أصول الموسيقى تحت إشرافه، فصارت تحضر يومي الثلاثاء والخميس من كل أسبوع لتتعلم أصول النوتة الموسيقية.

تابعت الصبية هذه الدراسة بشغف، فكانت «الطالبة التي تقضي كل أوقاتها في التمارين الموسيقية، وتبلورت موهبتها، وزادها توهّجاً درسها الموسيقى الغربية والشرقية، والإنشاد الصوتي والغنائي، وكذلك التمارين التي كانت تقوم بها من أجل تهذيب لفظها العربي وإلقائها التمثيلي». وسأل أستاذها مدير الكونسرفاتوار وديع صبرا عن رأيه فيها، فرأى أنها ممتازة، «وبعد أن أجرت الامتحانات النهائية، كانت نتائجها باهرة، واستحقت إعجاب اللجنة الفاحصة».

واصل فليفل الكلام، وتحدث عن التحاق نهاد حداد بعملها في الإذاعة، وتختلف روايته عن تلك التي قدّمها حليم الرومي. فحسب هذه الرواية، حضرت نهاد حداد أمام لجنة امتحان الأصوات، التي ضمّت حليم الرومي وخالد أبو النصر ونقولا المني، وأدّت موال أسمهان الشهير «يا ديرتي ما لك علينا لوم»، بمصاحبة الرومي الذي ذهل بصوتها، فترك العود، وراح يحدّق فيها. جرى تقييم نهاد حداد بوصفها تلميذة أكملت دروسها الموسيقية، وليست مبتدئة، «واستقرّ الرأي على أن تدخل ضمن ملاك الإذاعة براتب شهري قدره 100 ليرة لا غير». نقع على روايات أخرى تتضارب كذلك في التفاصيل، والثابت أن نهاد حداد تتلمذت في مطلع صباها على يد محمد فليفل، ودخلت معه الإذاعة حيث قدّمها حليم الرومي باسم فيروز. ولمع هذا الاسم منذ بداية انطلاقه، وتوهّج حين ارتبط عضوياً بالأخوين رحباني.

«كوكب البرامج الرحبانية»

في مطلع عام 1952، كتبت مجلة «الفن» المصرية: «أصبح إنتاج الأستاذين عاصي ومنصور رحباني يملأ برامج محطات الإذاعة في لبنان ودمشق والشرق الأدنى، وقد فاوضتهما أخيراً محطة بغداد لتسجيل اسكتشات عدة وأغنيات بأجر ممتاز، وقد تلقّت المطربة الشابة فيروز، وهي كوكب البرامج الرحبانية، رسالة من الموسيقي العالمي إدواردو بيانكو يعرض فيها عليها إقامة حفلات عدّة في مسارح نيويورك وباريس، وذلك بعدما سجّلت أثناء وجوده في لبنان بعض أغانيه العالمية بصوتها الساحر، ووُفّقت في غنائها كل التوفيق». تابعت فيروز مسيرتها الإذاعية، وشكّلت مع الأخوين رحباني ظاهرة فنية حصدت مجدها الأول خلال عامين من العمل المتواصل، وتكشف مراجعة هذا النتاج عن الكثير من الأحداث المثيرة والمجهولة.

 

«حزب الفيروزيين»... هكذا شرعت بيروت ودمشق أبوابها لصوت فيروز

لا يستطيع هذا العالم أن ينجب في خلال ألف عام أكثر من فيروز واحدة (الحلقة الثالثة)

بيروت: محمود الزيباوي/الشرق الأوسط/20 تشرين الثاني/2024

انطلقت فيروز فنياً مع دخولها الإذاعة اللبنانية في شتاء 1950. وواصلت مسيرتها بثبات خلال العام التالي، وحقّقت نجاحاً كبيراً بين عامي 1952 و1953، بعد ارتباطها بالأخوين رحباني بشكل أساسي، كما تشهد الصحافة التي رافقت هذه المسيرة. تابعت مجلة «الصياد» نشاط «الثالوث الفني المؤلف من الأخوين عاصي ومنصور رحباني والمطربة فيروز»، خلال تلك الحقبة، وامتدحت بشغف بالغ هذه المطربة التي «تملك قدرة عظيمة على تنويع الأنغام، وتؤدي اللحن الغربي بنفس القوّة والنجاح اللذين تؤدّي بها لحن (العتابا) و(أبو الزلف) والموشحات والليالي والأدوار».

أولى الحفلات بين بيروت ودمشق

توزّع هذا النشاط الفني الغزير على الإذاعة اللبنانية و«محطة الشرق الأدنى»، ولم يتخطّ هذا الإطار إلا نادراً كما يبدو. في 21 فبراير (شباط) 1952، نشرت «الصياد» خبراً قصيراً يقول: «كانت المطربة فيروز كوكب الحفلة الفنية التي أقامتها لجنة مؤازرة التسلُّح في دمشق؛ فقد استطاعت هذه الفتاة الصغيرة أن تمتلك عواطف الجمهور بأغانيها الخفيفة الراقصة». ويتّضح عند مراجعة التقارير التي رصدت هذا الحدث أن العرض كان حفلاً جماعياً من تنظيم سيدات دمشق، يهدف إلى مؤازرة حركة التسلُّح في الجيش السوري، أُقيم في قاعة سينما دمشق، برعاية رئيس الدولة فوزي سلو، ورئيس الأركان العامة للجيش السوري العقيد أديب الشيشكلي.

أعد برنامج هذا الحفل مدير الإذاعة السورية، أحمد عسة، وتطوّع للغناء فيه عدد من النجوم، منهم حليم الرومي، وسعاد محمد، وحنان، مع الفرقة السيمفونية للإذاعة السورية التي أنشأها أحمد عسة، كما أن سيدات دمشق قدّمن فيه استعراضاً راقصاً يستلهم الفن الشعبي السوري.

كتبت مجلة «الإذاعة»، في وصف إطلالة النجمة الشابة الأولى على المسرح الدمشقي: «قوبلت فيروز بعاصفة شديدة من التصفيق؛ فالجمهور كان يترقّب ظهورها على المسرح بفارغ الصبر، ليرى وجه هذه المطربة التي أحبّ صوتها على أمواج الأثير، وكانت فيروز في خوف من هذا الموقف، ولم تكن واثقة من نفسها ومن قدرتها على السيطرة على هذا الجمهور، ولكن التصفيق أعطاها شيئاً من القوة، فانطلقت تملأ جو القاعة بأغانيها المرحة وصوتها العميق العذوبة، وبين المقطع والمقطع، كان التصفيق يدوِّي لهذه المطربة التي بلغت القمة».

تذكر مجلة «الإذاعة»، في مايو (أيار)، مشاركة حيَّة أخرى للمغنية الشابة في أول سهرة أقامتها «نقابة الموسيقيين المحترفين» في بيروت، وتقول: «كانت المطربة المبدعة الآنسة فيروز كوكب السهرة بصوتها العميق الحالم، وقد حيّت الأخطل الصغير الأستاذ بشارة الخوري بقصيدة: (يا قطعة من كبدي)، التي ألفها شاعرنا الكبير لكريمته المصونة (وداد)، التي كانت بين المدعوات إلى السهرة مع والدها الشاعر الكبير».

في هذا الميدان كذلك، نشرت مجلة «الإذاعة»، في أول يونيو (حزيران)، مقالاً حول مسرحية عنوانها «غابة الضوء»، قُدّمت في كلية البنات الأميركية (جونيور كوليدج)، في حضور رئيس الوزراء سامي بك الصلح وبعض الوزراء والنواب والصحافيين: «وهي أسطورية شعرية من تلحين الأخوين رحباني، اشتركت بالتمثيل والغناء فيها إلى جانب طالبات (جونيور كوليج) المطربة ذات الصوت الساحر الحالم فيروز». في المقابل، نقلت المجلة في العدد نفسه خبراً يتحدث عن تمثيلية بعنوان «طروب» مستوحاة من «أيام هارون الرشيد وفتكه بالبرامكة وضعها نقولا بسترس، ولَحَّنها جورج فرح، وغنَّتها فيروز، ومثَّلها طلاب معهد التمثيل في الكونسرفتوار الوطني». وأضافت: «التمثيل موفَّق، وقد أثبتت فيروز من جديد أنها مطربة ممتازة».

تصفيق الناس «ينرفزها»

شكّلت تلك الإطلالات الحية حالات نادرة في مسيرة فيروز الأولى، ويبدو أنها لم تتكرّر خلال الأعوام التالية؛ ففي 18 سبتمبر (أيلول)، كتبت «الصياد»: «اعتذرت المطربة فيروز عن العمل في أحد الملاهي الكبرى بعالية، رغم المرتب الجيد الذي وُضع لها، وكانت حجة المطربة أنها لا تستطيع مواجهة الجمهور كل ليلة، والتخلي عن فضيلة الخجل التي تلازمها دائماً». تتضح هذه الصورة في تعليق نشرته مجلة «الإذاعة»، تحت عنوان «فيروز قبضاية الاستوديو»، ونصّه: «سيدة الأغاني الشعبية الراقصة، تلميذة المعهد الموسيقي الوطني والمعهد الرحباني، وهي كثيراً ما تُسجّل أغانيها أثناء القيام بالبروفات، أي أنها تحفظ الأغنية وتسجلها في وجبة واحدة، وليس لديها أي مانع من أخذ دور غيرها في أي لحن كان. ومن طباعها أنها تخشى المسرح وعيون الناس، وتصفيقهم (ينرفزها) لدرجة أنها تنسى الكلام الذي يجب أن تقوله. وحدث لها مرة أنها كانت تغني (ماروشكا) في البيسين بعالية، ونسيت الكلام، وانقلبت إلى شاعرة تؤلف كلاماً موزوناً، ولكن لا معنى له. أما في استوديو الإذاعة، فهي قبضاية تسيطر على رجال التخت، وعلى رأسهم عاصي الرحباني بالذات، ولا تتلعثم أبداً لأنها لا تذيع أغنية إلا والورقة في يدها».

حقّقت فيروز نجاحاً كبيراً من خلال عملها الإذاعي مع الأخوين رحباني، وبلغ هذا النجاح ذروته مع أغنية «عتاب». كتبت «الصياد»، في الأسبوع الأخير من سبتمبر (أيلول) 1952: «بقي أن نقول إن أغنية (عتاب) التي لحَّنها عاصي الرحباني، وغنَّتها فيروز، قد أصبحت أغنية الجمهور المفضلة في البيوت والصالونات، وبدأت تهدد الأغنية الشعبية المشهورة (عاللوما اللوما)»، وهي الأغنية التي أطلقت شهرة وديع الصافي. وتحدثت «الصياد»، في مطلع عام 1953، عن بروز نتاج الأخوين رحباني، وقالت: «كان لفيروز الفضل الأكبر على هذين الفنانَين، لأنها أحسنت إبراز ألحانهما بصوتها العاطفي القوي، خصوصاً في أغنية (عتاب) التي تذوب فيها أمام الميكروفون، وتذوب معها قلوب المستمعين وعواطفهم».

حزب «الفيروزيّين»

شكّل هذا الثالوث ظاهرة فنيّة شبابية، سطعت في لبنان كما في سوريا خلال ذلك العام. في 11 فبراير (شباط)، كتبت «الصياد» تحت عنوان «الفيروزيون»: «في دمشق عدد كبير من الطلاب والشباب يسمّون أنفسهم (الفيروزيين)، وذلك نسبة إلى المطربة اللبنانية جميلة الصوت وكثيرة الخجل (فيروز). لقد أصبح اسم (فيروز) في العالم العربي على كل شفاه ولسان، بل أصبح مِن أحب الأسماء إلى قلوب الناس، خصوصاً الشباب والطلاب الذين يردّدون أغانيها باستمرار، ويتحمّسون لها وللأخوين رحباني حماستَهم لمجد وطني أو ظاهرة قومية».

وفي 15 مارس (آذار)، تطرّقت «الصياد» من جديد إلى هذه الظاهرة، وقالت: «يبدو أن حزب (الفيروزيين) بدأ يتوسع ويكبر إلى درجة أنه سينافس أكبر الأحزاب السياسية في هذا البلد. فما كادت هذه المجلة تشير إلى أن أكثر الشبان السوريين بدأوا يحملون لقب الفيروزيين نسبة لإعجابهم بفيروز، حتى أخذ كثيرٌ من الشبان اللبنانيين والفتيات والسيدات يكتبون إلينا مؤيدين هذا الحزب ومعلنين انضمامهم إليه، لأن إعجابهم بفيروز لا يقل بحال من الأحوال عن إعجاب إخوانهم السوريين. بقي أن نقول إنه إذا كان حزب المطربة فيروز بدأ يكبر ويتضخم، فإن لذلك سببين: أوّلهما أن صوت هذه المطربة عميق العذوبة، موقظ للآلام النائمة في القلب والنفس، والثاني أن اللبنانيين كرهوا الأحزاب السياسية القائمة على المنفعة الخاصة وإيقاظ الفتن النائمة، وأصبحوا يبحثون بالسراج والفتيلة عن أحزاب مثل حزب فيروز توفر لهم الطمأنينة والبهجة».

جذبت هذه الظاهرة سليم اللوزي يوم كان صحافياً يعمل في الميدان الفني، فكتب تحقيقاً قصيراً لمجلة «الكواكب» المصرية نُشر في يونيو (حزيران)، تحت عنوان «مطربة تهاب المجد»، واستهل هذا التحقيق بالحديث عن جمعية «الفيروزيين» التي يرأسها في بيروت سعيد فريحة ونجيب حنكش، ثم انتقل إلى منزل فيروز الذي «يقع في حي زقاق البلاط بيروت، وهو حي الطبقة العاملة في العاصمة اللبنانية»، وقال إن المطربة «اندهشت من زيارة عدسة (الكواكب) لها؛ فهي لم تعتد أضواء الصحافة وتخاف آلات التصوير كما تخاف الظهور على المسرح». فسألها: «ولماذا لا تحاولين الظهور في السينما؟»، فأجابت: «إذا كنتُ أخاف أن أظهر على المسرح؛ فما بالك في السينما؟!». تضمّن هذا التحقيق صورتين استثنائيتين لفيروز، وظهرت لاحقاً صور أخرى معاصرة التُقِطت خلال تلك الزيارة النادرة. في يونيو (حزيران) 1952، أشارت مجلة «الإذاعة» إلى ابتعاد فيروز عن الإعلام، وقالت إنها «على عداء مستمر مع المصوِّرين». وبعد مرور عام من الزمن، احتفلت «الصياد» بنشر صورة من نوع «البورتريه» لفيروز، وقالت في تعليقها إن هذا الإنجاز تمّ بعد أن «كتب قُرَّاء كثيرون يطلبون نشر صور لائقة للمطربة فيروز، لأن جميع الصور التي نُشرت لها في الماضي كانت من النوع الذي لا يشفي الغليل».

استفتاء العشق

شكَّلت فيروز ظاهرة فريدة من نوعها؛ حيث اشتهرت بـ«الاختفاء الدائم وراء الميكروفون»، كما كتبت «الصياد»، في سبتمبر (أيلول) 1953. غير أن فنها حظي بـ«شعبية طغت على الجميع، من الطبقة الأرستقراطية إلى طبقة العمال والكادحين». في ذلك الشهر كذلك، نشر وفيق العلايلي في مجلة «الإذاعة» مقالاً عنوانه «الفتاة التي مسحت جميع مطربي ومطربات الشرق العربي»، وكتب في مقدّمتها: «هذه الفتاة التي لم يمض عليها إلا سنوات معدودة، ولا يعرفها الناس إلا من وراء المذياع والمذياع فقط، دخلت في نفوس جماهير الشرق العربي، وأصبحت الحلم الذي يراود مخيلتهم في الليالي الحالمات الهادئات. هذه الفتاة التي لا يعرف أكثر الناس صورتها، وشكل وجهها، ولون عينيها، قد أصبحت الفكرة المسيطرة لكل من أحبّ الطرب والمطربين».

قال العلايلي إنه أجرى استفتاء مع عدد من الكُتّاب والوزراء والعائلات: «كانت النتيجة عجيبة، لأنهم كلهم يعشقون هذه المطربة عشقاً غريباً يصل في بعض الأحيان إلى حد الهوس والتعصُّب»، واستشهد برئيس «دار الأيتام الإسلامية» في بيروت، محمد علي بيهم، ونقل عنه قوله إن «فيروز قد أعادت إلى نفسي حب الطرب العربي بعد أن سئمتُ أغاني كبار المطربين والمطربات وألحانهم المائعة المتشابهة وأصواتهم التي لا تتغير. وأكثر من ذلك، لقد أصبحت أكثر العائلات في لبنان، إن لم أقل كلها، تدير أزرار الراديو ومفاتيحه باحثة عن الصوت الذهبي الذي يتردّد مع أمواج الأثير عبر الصحراء والنخيل إلى الشواطئ العربية».

وفي الختام، وجّه الكاتب التحية إلى الأخوَيْن رحباني «اللذين اكتشفا هذا الينبوع، بل هذا الكنز الفني النادر»، وقال إنهما «يسيران مع العصر؛ عصر الحركة الدائمة، ويتعمّدان ألا يُدخِلا الملل إلى نفوس المستمعين». وتمنّى منهما «أن يجعلا اللون العربي يتغلّب على اللون الأوروبي حتى يأتي الطابع الموسيقي موافقاً للبيئة التي تعيش فيها مع هذا التجديد المستحب الذي سارا به في طريق النجاح».

امتدح كثيرون من أهل العلم والفن فيروز، وجعلوا مِن صوتها صوتَهم وصوتَ بلادهم، وذلك قبل أن يُطلِق عليها سعيد عقل لقب «سفيرتنا إلى النجوم» بزمن طويل. في هذا السياق، احتفى صاحب «الصياد»، سعيد فريحة، بالنجمة الشابة، بوصفه «الفيروزي الأوّل»، وكتب مخاطباً الآنسة كثيرة الحياء في مقالة مميزة نُشرت في 22 أكتوبر (تشرين الأول): «اتقي الله من مكانتك وجلال مقامك الرفيع، ودعينا نحن عباد الله الفيروزيين ننحني أمامك محبين ومباركين. إن هذا العالم يستطيع أن ينجب في كل يوم مائة صحافي وألف رئيس وزارة، ولكن لا يستطيع أن ينجب في خلال ألف عام أكثر من فيروز واحدة».

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 20 تشرين الثاني/2024

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1858902352540963112

#عاجل رسالة صريحة من داخل قرية العديسة في جنوب لبنان من أمام ركام أحد المباني الارهابية التي تم تدميرها لأن حزب الله كان يستخدمها معقلًا إرهابيًا. حال هذا المبنى حال الكثير من المباني في جنوب لبنان وغيرها من المناطق اللبنانية. نواصل دك أوكار حزب الله

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1858974523833675920

هنا كفركلا. هذه القرية اللبنانية الآتية من تاريخ عريق باسم سرياني يعني قرية العروس - تحولت إلى قرية أشباح بعد أن زرعها حزب الله بارهابه وانبت فيها دمارًا وخرابًا.

حان الآن للقول: كفى حزب الله لأنه لم يعد شيء يُخِيفكم من وحش كسرت أذرعه

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1858974523833675920

هنا كفركلا. هذه القرية اللبنانية الآتية من تاريخ عريق باسم سرياني يعني قرية العروس - تحولت إلى قرية أشباح بعد أن زرعها حزب الله بارهابه وانبت فيها دمارًا وخرابًا.

حان الآن للقول: كفى حزب الله لأنه لم يعد شيء يُخِيفكم من وحش كسرت أذرعه

 

افيخاي ادرعي

https://x.com/i/status/1859322271678202134

أجواء السهر اللبنانية هذه الأيام ...عنوانها؟ أفيخاي؟

وما شخصي سوى امتداد لجيشي، لدولتي، التي ارست التغيير داخل مجتمع كان يتوق لرفع الغطاء عنه ليتنفس الحرية

وما بين نية الدي.جي ورد الحاضرين الذين لم يتفاعلوا معه بما أراده يعكس واقع ثقافي جميل

#متداول

 

ناجي نجار

منورين يا جماعة ،،،،

١- تسليم الأمن للجيش اللبناني في الجنوب يعني راوح مكانك وما زال حزب الله مسيطر على الأوضاع بوجه جديد - الجيش اللبناني واجهة لحزب الله في الجنوب .

٢- اتفاق الطائف من الماضي ويعتبر غير صالح للبنان والوصاية السعودية على القرار اللبناني سلمت لبنان ومؤسساته لايران.

٣- يجب خلق اتفاق سياسي جديد يراعي مصالح اللبنانيين داخلياً مع مصالح دولة اسرائيل الأمنية ومصالح سوريا القادمة الجديدة بلا نظام الاسد. لبنان لا يريد الصراع مع الدولتان الجارتان ويريد الأمن والاستقرار والجارة الطيبة والعيش المشترك مع كلاهما . الشعارات الرنانة والترقيع السياسي ما بقى يمشي بلبنان لا مع سمير جعجع ولا مع هوكشتان الفارغ سياسياً من المضمون .

٤- يجب إطاحة حزب الله من المعادلة - ليس الترقيع معه .

 

استدعاء شارل_شارتوني من قبل المدعي العام

المهندس الفراد ماضي/20 تشرين الثاني/2024

مش عيب يستدعى شارل لانو حكي على التلفزيون بمواضيع كل اللبنانيي عم يحكوا فيا؟

ويلي بهدد على التلفزيون ما حدا بيقرب صوبو؟

ويلي بيسرق المال العام ومصاري المودعين ما حدا بيطلبوا عَ التحقيق؟

ويلي بيقرر يعمل حرب ويهجر اكتر من مليون لبناني ، ويتسبب بهدم قرى ومدن وشلّ الأقتصاد ويتسبب باضرار بمليارات الدولارات ما حدا بيقلوا " يا محلا الكحل بعينك"؟!

عن جد استحيوا بيكفي بقى...

 

شارل جبور

من حقّ السيد خامنئي ان يوجّه رسالة إلى حزب الله يقول له فيها "نحن معكم. نحن وأنتم واحد"، وأما ان يقول الجملة ذاتها للشعب اللبناني فهي مرفوضة شكلا ومضمونا.

تنطبق "نحن وأنتم واحد" على حزب الله، ولا تنطبق على اللبنانيين الذين يرفضون جمهورية الخامنئي العدوة للإنسانية برمتها.

 

يوسف سلامة

في خطاب وداع البندقية حدّثنا الشيخ نعيم قاسم عن الوحش الأميركي والوحش الإسرائيلي بينما كان دولة الرئيس بري يجتمع بضابط سابق في جيش إسرائيل كممثل لصوت أميركا،

لم يفاجئني كلامه بالبطولات المزيّفة فلقد اعتدنا على هذا النوع من الخطابات، "شيخ نعيم، المسرحية انتهت، اعقلوا تسلموا"

 

يوسف سلامة

يتسلح بعض القضاء بما أعطاه إياه القانون ويتصرف بفئوية، هو نفسه عاقب ضحايا انفجار مرفأ بيروت وتحاشى استجواب المقصّرين والمتورّطين،

نأمل من مدعي عام التمييز أن يتدارك الانزلاقات وآخرها استدعاء شارل شرتوني لكلمة قالها في بلد يسرح فيه الغزاة والمجرمون ويعيد إلى القضاء وقاره.

 

أحمد الجارالله

كيف سمحت #قنوات العرب التلفزيونيه بث جعار #نعيم قاسم جعار كله يأس وكذب علي الشعب اللبناني …والله مع الاسف الذي يقود القرارات العربيه هو هولاء المفوهين من #الاذرع الايرانيه نعيم من أحد الكهوف دبج كلام الافك ووضع شعب لبنان أمام المحرقه الاسرائيليه …نعيم قاسم رفض الافصاح عن إتفاقيه الهزيمه مع إسرائيل ….المطلوب من الشعب العربي محاكمه قادته الذين قادوا شعوبهم الي الهزائم وباعوا دولهم أذرع لأيران الله في عون شعوب العواصم العربيه الاربع التي تقول إيران أنها تسيطر عليها،،،،

 

كندا الخطيب

كان بالزمان:

-تحرير القدس

-وسنصلي في الاقصى

انتقلوا للمرحلة الثانية:

بوقف إطلاق النار في غزة ومنع سكان الشمال من العودة

المرحلة ٣ والأخيرة:

مقتل نصر الله والقيادين العودة إلى ما بعد الليطاني والجيش الاسرائيلي نسف معظم الجنوب

اصبح القبول بالمفاوضات والقرار الإسرائيلي انتصار

 

هادي مشموشي

يحلمون الآن بالعودة إلى اتفاقية الهدنة ١٩٤٩، في بداية العهد الذهبي للبنان ودوره السياسي، الاقتصادي والثقافي.

إلى ما قبل تفشي الفكر اليساري المدمر والقومي المخرب. قبل وباء عبدالناصر ومؤامرة اتفاق القاهرة ١٩٦٩ التي تسببت بشكل مباشر في اجتياح جنوب لبنان على دفعتين وصولاً إلى اجتياح بيروت ٨٢. قبل ثورة الشر الخمينية ومبادئ تصدير ثورته عبر الميليشيات على شاكلة حزب الله الذي بدوره زرع بذور ومبادئ الثورة الخمينية وعمل على تدمير لبنان من الداخل وادخاله في حروب كلما رفع رأسه بدعم من بعض مرتزقة الداخل من جميع الطوائف من دون استثناء. قبل صعود نجم البائد حافظ الأسد ونظامه الفاشي ودخول جيشه القذر إلى لبنان والهمينة على سياسته الداخلية والخارجية.

أعداء لبنان من دون تمييز ولا تراتبية هم منظمة فتح، إسرائيل، النظامين الإيراني والسوري. بالإضافة للفكرين اليساري والقومي.

 

نبيل بومنصف

ان حقبات ما  بعد الحروب المتعاقبة لم يفتقر فيها لبنان لدعم او مساندة من الخارج كما سيكون عليه الامر بعد هذه الحرب بما يبقي الأوضاع عرضة لعشوائية وفوضى "اهل الدار" وما ادراك ما اهل الدار ومقدار الثقة في قدراتهم "التاريخية" على لم لبنان بعد الذي سيظهر فيه حين يحلو غبار الحرب ؟

 

فارس سعيد

امّا وقد اصبح لدينا نصاً يتكلّم عن طلائع المرحلة القادمة

نطالب

١-القوات اللبنانية

٢-الحزب التقدمي الاشتراكي

٣-المستقلون

٤-التغييرين

٥-الكتائب…حزب الله،أمل…

مناقشة النصّ داخل مجلس النواب وفقاً للدستور

انها مسؤولية وطنيّة

سنلعن كل من يتخاذل امام استقلال لبنان

#سيدة_الجبل

 

فارس سعيد

زيارة الموفد الاميركي زعماء الكتل النيابية لا يلغي ضرورة مناقشة الورقة السياسيةً داخل مجلس النواب

في جلسة عامة وعلنيّة

اختزال السياسة بأشخاص خطأ

 

فارس سعيد

يقدّم الشيخ نعيم قاسم خطاب الاستسلام يوماً بعد يوم على طريقته

نحن امام لحظات تاريخيّة حيث الطائف الذي رفضه و تنكّر له كثيرون يشكّل النصّ المرجعي لبناء الدولة

 

طوني بولس

 أحزاب ضد لبنان

 معظم أحزاب "الممانعة" لا تعترف بلبنان وجغرافيته، ولا تعترف بالدستور الذي يؤكد نهائية الكيان اللبناني.

 تلك الاحزاب تعتبر لبنان إقليماً او ميداناً او ساحة لمشاريعها، وترتبط بمشاريع إقليمية سياسية أو دينية متطرفة.

 ما الفرق بين القومي السوري الذي يريد لبنان جزء من سوريا الكبرى وبعض الأحزاب الإسرائيلية التي تعتبر ان دول المنطقة جزء منها؟

 ما الفرق بين مشروع الهلال الشيعي ودولة الخلافة التي يدعو إليها داعش والإخوان المسلمين؟

 

زينا منصور

وتوالت سقطات اليسار غير الدرزي، المتطرف إسلامويآ والحاقد بالسليقة على المؤسسين،

في خطاباته العفنة التي يرفعها تارة بإسم أجندة الإسلام السياسي وطورا بإسم اليسار والعلمانية المخادعة،

وما التطبيق إلا تسلطا على الرقاب وإسترقاق للكهنوت اليوضاسي الذي يمتهن تبعية الذمية مقابل المنافع.

 

فيصل القاسم

محور المثقوبين: أكثر تهمة يستخدمها بتوع محور المماتعة والمقاولة ضد الآخرين تهمة العمالة لإسرائيل، مع أن أكبر عملية اختراق إسرائيلي في التاريخ الحديث كانت لحلف المقاولة، بحيث استطاعت إسرائيل عبر عملائها داخل الحلف الوصول إلى غرف نوم آلاف العناصر والقيادات، فاغتالت معظمهم.   علي الحلال إسرائيل تعرف ماركة ملابسكم الداخلية يا بتوع المقاولة الذين تقاولون حتى على بعضكم البعض.

قاول عمي قاول

 

فيصل القاسم

كان لازم بس يعزم نتنياهو على سهرة رومانسية:

جواد ظريف نائب الرئيس الايراني وأحد اكبر صانعي القرار في ايران اليوم يوجه رسالة استعطاف واستجداء وغزل وعشق وغرام وحب لاسراىىل ويذكر ها بأفضال كورش الفارسي على اليهود عندما أنقذهم من السبي البابلي. ظريف في هذا الفيديو تحول الى عاشق ذائب في دباديب اسراىىل. بس كان ناقص يعزم نتنياهو على سهرة رومانسية

 

 وضاح الصادق

لو وافق الحزب قبل شهرين على الشروط البسيطة لوقف الحرب، كما يوافق اليوم على ما هو أصعب، لكان قد وفّر على لبنان دمارًا وشهداء وخسائر بالمليارات، وعلى نفسه خسارة قياداته وبنيته التحتية والعسكرية. والأهم من ذلك، لكان قد تجنب خسارة الخط المفتوح بين طهران وبيروت بعد تصدع وحدة الساحات في العراق وانكسارها في سوريا. كل هذا يُسمّى بالقراءات الخاطئة.

 

بشارة شربل

الحديث عن "استراتيجية دفاعية" يعني ترك البلد معلقاً وإخلالٌ باتفاق الطائف تحت عنوان الخشية من الفتنة. للدولة "سياسة دفاعية" لا شراكة ولا شرك فيها. أما العودة الى الوراء فستكون المحرض الحقيقي على الفتنة.

 

ايلي خوري

شـويـة رواق

صار بيسوى بقايا الممانعة بالدولة من قضاء ووزارات واجهزة يروقوا عوضعن شوي ويبطّلوا هبل واستدعاء واشارة. هول، اذا شي، عايزين اعادة رسم خط رجعة وحفظ آخرة (ما فيها حوريات اذا مش شهدا حزب).

ولازم يبلّشوا يتعوّدوا عـ"عدو ايراني" و"كيان ولائي" كعبارات نازلة جديد عالسوق

 

د. بول مرقص

لبنان الدولة غائب عن #التفاوض المنوط أصلاً برئيس الجمهورية المغيّب وعند الشغور الرئاسي بمجلس الوزراء وفق م ٥٢ و٦٢ و٦٥ من الدستور المعلّق. فرئيس مجلس النواب هنا يفاوض بصفته الحزبية والسياسية وليس التشريعية وفق مبدأ فصل السلطات ومجلس الوزراء لم يعرَض عليه الأمر ولا فوّض أحداً به

 

رياض طوق

القرار ١٧٠١ لا يحمينا. بل يحمي إسرائيل. القرار ١٥٥٩ يحمينا ويبني. ولا قيام للدولة قبل تطبيقه.

 

د. أحمد ياسين

برّي وهوكشتيان يخططان إنما نعيم بالمرصاد..

تشير كل التسريبات من داخل الحزب الإيراني عن عدم رضى ما تبقى من قيادة الحزب على مفاوضات بري #هوكشتاين.

حيث يعتبرون أنها مفاوضات "إستسلام كامل" مع التطبيق الحرفي للقرار ١٧٠١ الذي حمله هوكشتاين بما يتضمن نزع السلاح..

ولهذا السبب أجّل #نعيم_قاسم كلمته التي كان ينوي نسف كل المفاوضات فيها، عملاً بتمني #نبيه_بري لكي يأتي الرفض من إسرائيل وليس منهم بهدف عدم تحمل مسؤولية الرفض..

وإذا قبلت #اسرائیل سيعود نعيم للرفض الكامل لمبدأ نزع السلاح، فهذا القرار بيد إيران التي تتركه لمفاوضة إدارة #ترامب حول الملف النووي وليس لحرق الورقة الرابحة مع إدارة بايدن منتهية الصلاحية..

لذا فإن كل هذه #المفاوضات بلا صلاحية وهدفها تمرير الوقت حتى استلام ترمب وعندها يمكن الحديث الجدي عن إنهاء الحرب، أما الآن فهي استراحة ما بين الشوطين لا أكثر..

د. أحمد ياسين..

 

فارس سعيد

لا يكفي إبراز الاعتراض و زرف دموع التماسيح على تفرّد الرئيس برّي بالقرار السياسي

المطلوب ايجاد حلّ لانتخاب رئيس للجمهوريّة وفقاً للدستور اللبناني

و هذه مسؤوليّة كل القوى السياسيّة بدون استثناء

و كل يوم تأخير يشكّل خسارة وطنيّة صافية

ماذا تفعل الكتل النيابيّة في يومياتها؟

 

فارس سعيد

نطالب بتطبيق الدستور و حصريّة السلاح في يد الدولة حلاً لجميع اللبنانيين من ضمنهم حزب الله

و نرفض اي "ترتيب" من خارج الدستور ينقذ سلاح حزب الله و ينسف لبنان

#سيدة_الجبل

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 20- 21 تشرين الثاني/2024

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 تشرين الثاني/2024

/جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137042/

ليوم 20 تشرين الثاني/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 20/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/137045/

 For November 20/2024

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

**************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@