المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 08 تشرين الثاني/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.november08.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/بطركنا ومطارنتنا الموارنة عايشين بغير عالم وغرقانين بالذمية ويتعامون عن واقع احتلال حزب الله وعن جريمة مصادرته للسيادة

الياس بجاني/نص وفيديو: اختطاف إسرائيل عماد أمهز المسؤول البحري في حزب الله، لا تُعد انتهاكاً للسيادة اللبنانية كون الحزب يهيمن عليها ويصادرها

 

عناوين أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من  "محطة ال بي يس" مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يتناول مع ماريو عبود آخر التطورات على الساحة المحلية والإقليمية

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أون" مع الصحافي القواتي شارل جبور/لبنان استفاد من اسرائيل و 6 أشهر وننتهي من ايران وأذرعها.. ورسالة لنصرالله

رابط فيديو تعليق من موقع بوليتكل بن للناشط السيادي د. صالح المشنوق يتناول من خلاله الجيش اللبناني ودوه المميز

لبنان يخوض حرب إيران.. والمرشد الأعلى يحيي “الجهاد”!

إصابة 3 جنود لبنانيين و4 من «اليونيفيل» بغارة إسرائيلية على صيدا

3 قتلى في قصف استهدف سيارة عند المدخل الشمالي للمدينة

3 شهداء و4 جرحى في الحصيلة النهائية للغارة على سحمر

والد زوج تيفاني ترمب يكشف عن الدور الكبير الذي سيلعبه في لبنان

نائب عن «حزب الله»: الجماعة لا تعلق آمال وقف الحرب على أي إدارة أميركية

خسائر لبنان جراء الحرب الحالية تضاعفت مقارنة بعام 2006

تخطت 10 مليارات دولار... وتوثيق نحو 12 ألف غارة جوية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 7 تشرين الثاني 2024

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 7/11/2024

تصاعد في وتيرة العمليات المتبادلة.. ومواكب التشييع تلف الجنوب والبقاع

البنتاغون: أميركا تريد حلا دبلوماسيا على طول الخط الأزرق يسمح للمدنيين بالعودة لمنازلهم

صهر بري لخامنئي: أنت تريد انتصارا لمشروعك الفارسي على حساب دماء اللبنانيين

حادثة البترون: تكتم الحزب مُريب واختطاف أمهز بقارب مطاطي

إسرائيل تكثّف عدوانها ... والخارجية: لحماية اليونيفيل والجيش والمدنيين

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تكثّف عدوانها ... والخارجية: لحماية اليونيفيل والجيش والمدنيين

الكرملين لا يستبعد التواصل بين بوتين وترمب قبل تنصيب الأخير

لافروف يؤكد أن بلاده ليست هي التي قطعت علاقاتها مع واشنطن

ماكرون: على أوروبا ألا «تُفوض للأبد» أمنها لأميركا وباريس ترى «أفقاً» لوقف حربي غزة ولبنان بعد فوز ترمب

الولاء لبايدن أم كثرة انتقاد ترمب... لماذا خسرت هاريس الانتخابات؟

بايدن يتوجّه بكلمة إلى الأمة استعداداً للمرحلة الانتقالية مع ترمب

ترمب «ديكتاتوراً» في «يومه الأول» بالحكم... ما التغييرات الكبرى التي سيجريها؟

عودة ترمب إلى البيت الأبيض تلقي بظلالها على اجتماع قادة أوروبيين في بودابست

زيلينسكي: كوريا الشمالية «تخوض حالياً الحرب في أوروبا»

رقم قياسي لسحب الجنسية الكويتية... 930 حالة في يوم واحد

زيلينسكي: كوريا الشمالية تخوض الآن الحرب في أوروبا

بوتين يعلن استعداده لاستئناف التواصل مع ترامب

الخارجية: اعتداء الأولي يعكس إمعان إسرائيل في استهداف "اليونيفيل" والجيش والمدنيين

بلينكن اعلن مواصلة عمله لإنهاء الحرب في لبنان وغزة حتى نهاية ولايته

الخارجية الأردنية دانت إصابة جنود ماليزيين في صيدا وأكدت ضرورة وقف العدوان على لبنان فورا

ماكرون: لا يجب على الدول الأوروبية تفويض قضاياها الأمنية لواشنطن إلى الأبد

خارجية إسرائيل إثر الإشكال الدبلوماسي مع فرنسا: المسائل الامنية تم توضيحها مسبقا للسفارة

الأمين العام لحلف الأطلسي: أتطلّع لمناقشة "التهديد" الروسي-الكوري الشمالي مع ترامب

إيران : فوز ترامب فرصة لمراجعة التوجهات السابقة غير الصائبة للولايات المتحدة

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المفتي قبلان والمصير المؤلم/الكولونيل شربل بركات

استهداف الجيش: إسقاط حظوظ عون الرئاسية.. وآخر حصون الدولة/دنيز عطالله/المدن

بين إرادة إيران ورغبات إسرائيل: لبنان محك اختبار ترامب/منير الربيع/المدن

ترمب والتعامل مع حربَي غزة ولبنان/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

نظام النجوم/محمد رُضا/الشرق الأوسط

الكُتّاب والاستخدام غير الدقيق للكلمات/أمير طاهري/الشرق الأوسط

كيف فاز ترمب... ولماذا ستكون رئاسته الثانية مختلفة؟/عثمان ميرغني/الشرق الأوسط

يدور مع زجاجة ترمب حيث دارت!/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

الجديد الذي يمكن استكشافه!/رضوان السيد/الشرق الأوسط

بيت أبيها/سمير عطا الله/الشرق الأوسط

نعيم قاسم ومعنى النصر والهزيمة الذل والكرامة/د. منى فياض/صوت لبنان

فوز ترامب أسقط مهمة هوكشتاين في لبنان/محمد سلام/هنا لبنان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجيش: استشهاد 3 مواطنين وإصابة 3 عسكريين و4 من عناصر الوحدة الماليزية في الغارة على سيارة صيدا

"اليونيفيل" : إصابة خمسة من جنود حفظ السلام وصلوا حديثا الى لبنان جراء هجوم بطائرة مسيرة في صيدا

سفيرا فرنسا وايطاليا في بكركي/ماغرو: نبذل جهدا لتحقيق وقف لإطلاق النار/مارشيللي: انتخاب رئيس للجمهورية انطلاق لمسار جديد في لبنان

لأنّ لكل حرب نهاية ومع كل نهاية يُطرح السؤال، ماذا بعد؟ بل ماذا غداً؟

قنصل لبنان في هاليفاكس- كندا أقام احتفالا تضامنا مع لبنان: على المسؤولين ان يتضامنوا على محبة الوطن

مطارنة الروم الكاثوليك: الحل بتطبيق القرارات الدولية واستعادة سيادة لبنان

الطائرة الإغاثية السعودية الـ20 تصل إلى لبنان

جعجع: يرغبون في تحجيم الجيش لانه الوحيد القادر في المرحلة المقبلة على سد الفراغ وثمة كتل نيابية كثيرة مع انتخاب قائد الجيش رئيسا

 

تغريدات ممختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 تشرين الثاني/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم

إنجيل القدّيس يوحنّ17/من24حتى26/"قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم. يَا أَبَتِ البَارّ، أَلعَالَمُ مَا عَرَفَكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وهؤُلاءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وقَدْ عَرَّفْتُهُمُ ٱسْمَكَ وسَأُعَرِّفُهُم، لِتَكُونَ فِيهِمِ المَحَبَّةُ الَّتِي بِهَا أَحْبَبْتَنِي، وأَكُونَ أَنَا فِيهِم».

 

تفاصيل مقالات وتغريدات الياس بجاني

بطركنا ومطارنتنا الموارنة عايشين بغير عالم وغرقانين بالذمية ويتعامون عن واقع احتلال حزب الله وعن جريمة مصادرته للسيادة

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136590/

إِنجيلُ مَتَّى 37:5/ "بل ليَكُنْ كلامُكُمْ: نَعَمْ نَعَمْ، لا لا. وما زادَ علَى ذلكَ فهو مِنَ الشِّرّيرِ".

إلى الراعي الغائب عن الرعاية وإلى المطارنة الموارنة الذين شاركوا بمشهدية متحف مليتا الخطأ والخطيئة: كفاكم ذمية وتعامي عن واقع الاحتلال وعن إجرامه وحروبه وفجوره وعهره واستكباره المرّضي. بيانكم يا أصحاب السيادة اليوم هو غريب ومُغرب عن لبنان وعن دولته وعن شعبه وعن مآسيهم ودون شك خطأ وخطيئة، واعلموا أن عملية خطف عماد أمهز وكذلك الحرب الإسرائيلية على حزب الله في لبنان ليست بأي شكل من الأشكال انتهاكاً للسيادة اللبنانية كما جاء في بيانكم "التعتير" لأن السيادة يا أصحاب السيادة هي مغيبة ومصادرة ومهيمن عليها من حزب الله ومن أسياده الملالي الفرس. خافوا ربكم أو استقيلوا لأن وجودكم أصبح كوارث وغيابكم بالتأكيد سيكون فرج ونعمة.

 

الياس بجاني/نص وفيديو: اختطاف إسرائيل عماد أمهز المسؤول البحري في حزب الله، لا تُعد انتهاكاً للسيادة اللبنانية كون الحزب يهيمن عليها ويصادرها

"احتلال حزب الله وردّ إسرائيل: معركة على السيادة"

الياس بجاني/06 تشرين الثاني/2024

إن عملية اختطاف إسرائيل مؤخرًا لعماد أمهز، المسؤول البحري في حزب الله، لا تُعد انتهاكاً للسيادة اللبنانية، حيث إن الحزب الإيراني في لبنان نفسه يحتل وطن الأرز ويصادر استقلاله وقراره السيادي وخياراته المتعلقة بالحرب والسلم. في هذا السياق، فإن العمليات العسكرية التي تقوم بها إسرائيل في لبنان خلال حربها مع حزب الله لا تنتهك السيادة اللبنانية، لأن هذه السيادة مصادرة ومنتهكة ومهيمن عليها بالكامل وبالقوة والبلطجة من حزب الله الإرهابي والجهادي وعدو لبنان واللبنانيين.

منذ عام 2005، يخضع لبنان لاحتلال حزب الله، الذراع الإيراني الإرهابي والجهادي المسلح، الذي يخدم أجندة إيران الإقليمية وليس مصالح لبنان. ولهذا فإن الحرب المدمرة الدائرة بين إسرائيل وحزب الله ليست حربًا لبنانية، بل حرب بالوكالة تُشن على الأراضي اللبنانية من قِبل حزب الله ضد إسرائيل لتعزيز إستراتيجية إيران الإقليمية والدولية... إنها حرب يخوضها الحزب الله نيابةً عن إيران وخدمة لمصالحها، وليست من أجل الشعب اللبناني أو الدولة اللبنانية، وهي دليل قاطع على سيطرة حزب الله، ومن ورائه إيران، على المؤسسات السياسية والعسكرية في لبنان.

تمكن حزب الله من السيطرة قرارات الحكومة اللبنانية والحكام الأدوات، ليجعل منهم مجرد دمى في يده.

إن عملية اختطاف عماد أمهز مؤخرًا من بلدة البترون الساحلية على يد الكوماندوس الإسرائيلي تبين مدى تحويل حزب الله وراعيته إيران لبنان إلى ساحة لحروب  وصراعات الملالي الإقليمية. من هنا فإن العمليات الإسرائيلية، بما فيها عملية خطف أمهرز هي تستهدف بنية حزب الله التحتية وقياداته ومخازن أسلحته وسبل تمويله، وتؤكد أن الصراع الإسرائيلي الحالي ليس مع الدولة اللبنانية أو شعبها، بل مع حزب الله.

وعندما يندد ويستنكر حزب الله وحلفاؤه هذه العمليات على اعتبار أنها انتهاكاً للسيادة اللبنانية، فهؤلاء بوقاحة وفجور يتجاهلون حقيقة أساسية وهي أن سيادة لبنان منتهكة بالفعل من قِبل حزب الله ذاته ومن وراءه أسياده الملالي الفرس.

ونعم إن ضربات إسرائيل تهدف إلى تفكيك شبكة حزب الله العسكرية والمالية المدعومة من إيران، والتي قوضت استقلال لبنان وأدخلت البلد في صراعات خارجية لا علاقة له بها.

وفي هذا السياق، فإن الذين يعارضون احتلال حزب الله للبنان هم غير ملزمين بإدانة أعمال إسرائيل ضد الحزب ولا يرون فيها انتهاكاً لسيادة لبنان كونه (الحزب) يهيمن على هذه السيادة وينتهكها ويتحكم بمراكز قرار الدولة وفي مقدمها قرار الحرب والسلم، وهم أي الغالبية العظمى من اللبنانيين يعارضون احتلاله لبلدهم وهيمنته الإرهابية والإجرامية على الدولة، ولهذا يرون في العمليات الإسرائيلية ضد الحزب لا تنتهك الشرعية اللبنانية

إن إدراك هذا التمييز بين الدولة وسيادتها وبين احتلال حزب الله المصادر للسيادة يسمح للبنانيين فهم التعقيدات التي تواجه وطنهم اليوم، وتحفزهم أكثر وأكثر على المطالبة بسيادة لبنانية حقيقية، محررة من التدخلات الأجنبية والميليشيات المسلحة.

في الخلاصة، فإن النضال من أجل استرداد الاستقلال والسيادة والقرار الحر يوجب على اللبنانيين أن يعملوا جاهدين لإنهاء حالة الاحتلال الإيرانية التي يجسدها حزب الله الإرهابي العدو الوجودي للبنان واللبنانيين  ولكل ما هو قيم ومفاهيم وهوية ودستور وميثاق وحريات وسلام واستقرار.

الياس بجاني/نص وفيديو: اختطاف إسرائيل عماد أمهز المسؤول البحري في حزب الله، لا تُعد انتهاكاً للسيادة اللبنانية كون الحزب يهيمن عليها ويصادرها

https://www.youtube.com/watch?v=OhGtYeR08FA&t=249s

https://www.youtube.com/watch?v=AFZ7ojYD8Dc

06 تشرين الثاني/2024

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل أهم الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من  "محطة ال بي يس" مع رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع يتناول مع ماريو عبود آخر التطورات على الساحة المحلية والإقليمية

https://www.youtube.com/watch?v=iEHTlKcNsnw

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون أون" مع الصحافي القواتي شارل جبور/لبنان استفاد من اسرائيل و 6 أشهر وننتهي من ايران وأذرعها.. ورسالة لنصرالله

https://www.youtube.com/watch?v=ghTUJhvJH0U&t=1757s

 

رابط فيديو تعليق من موقع بوليتكل بن للناشط السيادي د. صالح المشنوق يتناول من خلاله الجيش اللبناني ودوه المميز ويبين أن حزب الله الذي اشترى البايجر من الموساد غير مؤهل ولا يحق له انتقاد الجيش اللبناني الحامي الفعلي للبنان ولسيادته التي ينتهكها الحزب ويعمل على اضعاف الجيش وتشويه صورته خدمه لمشروعه الفارسي والإحتلالي والإرهابي

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136625/

08 تشرين الثاني/2024

 

لبنان يخوض حرب إيران.. والمرشد الأعلى يحيي “الجهاد”!

هنا لبنان/07 تشرين الثاني/2024

على وقع تصريحات المرشد الإيراني علي خامنئي، والتي اعتبر بها أنّ “الجهاد المستمر بقوة في لبنان وغزة سيؤدي لانتصار جبهة المقاومة وجبهة الحق وهذه النتيجة مؤكدة”، وأنّ “حزب الله قوي ويواصل كفاحه رغم أن البعض داخل لبنان وخارجه يظنّون أنه ضعف وهم واهمون ومخطئون”، اجتمع مجموعة من النواب في المجلس، موجهين نداءً إلى اليونيسكو بهدف حماية التراث الإنساني العالمي في لبنان من الغارات الإسرائيلية. والهدف من هذا النداء، في هذا التوقيت، هو دعم الجلسة المقرر عقدها في باريس بعد أيام “للجنة حماية الممتلكات الثقافية في حال النزاع المسلح”، والتي سوف تبحث دعم المواقع الثقافية في لبنان وتدابير حمايتها. وبالعودة إلى تغريدة المرشد الأعلى، المهنئة للمقاومة في لبنان، في وقت تنعم به إيران بالسلام والأمان، قال عضو كتلة الكتائب، النائب إلياس حنكش لـ”هنا لبنان” “من الواضح أننا في حرب إيرانية – إسرائيلية على أرض لبنان وقد أودت بوطننا إلى الهلاك”. وأوضح حنكش أنّ “الدمار كبير والخسائر كارثية ولا بدّ اليوم من وقف إطلاق النار قبل أيّ شيء”. ولفت حنكش إلى أنّ “حزب الله جرّ لبنان إلى الكوارث وهذه الحرب لم تساند غزة ولم تلهِ الإسرائيلي ولم تمنعه من دمار لبنان”، معتبراً أنّ “على الدولة اليوم أن تستلم هذا الموضوع وعلى الشرعية أن تتحدث وتأخذ قرار وقف إطلاق النار”. وفي موضوع الجيش اللبناني، وتطويع 1500 جندي، أكّد حنكش أنّ “مؤسسة الجيش اللبناني هي فقط التي تحمي لبنان”، كاشفاً أنّه التقى قائد الجيش جوزيف عون. وتابع حنكش، مشدداً على أنّ “الجيش اللبناني على استعداد لاستلام الجنوب والحدود وبالتالي تطبيق القرارات الدولية كافة”. أما عن الانتخابات الرئاسية الأميركية، ووصول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فرأى حنكش بداية أنّه “علينا القيام بما يصب بمصلحة لبنان بمعزل عن انتخاب ترامب”. وذكّر بأنّ “ترامب طرح العديد من الوعود في الحملة الانتخابية وتوجه إلى اللبنانيين”، معتبراً أنّ “علينا اقتناص الفرص”. في المقابل، أوضح النائب فراس حمدان لـ”هنا لبنان” أنّ “الواقع في مرجعيون وحاصبيا كما في كل قرى الجنوب مأساوي وهناك افتقاد لكل المقومات الأساسية”. وتابع: ” الوضع كارثي ونحاول إنتاج بعض الحلول المؤقتة والبديلة والتي تساعد الناس على البقاء في أرضها”. وأشار حمدان إلى أننا “نواجه ملفات كبرى وعلى الحكومة أن تتولى المسؤولية”.

 

إصابة 3 جنود لبنانيين و4 من «اليونيفيل» بغارة إسرائيلية على صيدا

3 قتلى في قصف استهدف سيارة عند المدخل الشمالي للمدينة

بيروت: «الشرق الأوسط»/07 تشرين الثاني/2024

أعلن الجيش اللبناني، اليوم (الخميس)، أن الغارة الإسرائيلية التي استهدفت سيارة لدى مرورها عند أحد حواجزه في مدينة صيدا وأسفرت عن ثلاثة قتلى، أدت الى إصابة ثلاثة من عسكرييه وأربعة عناصر من قوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل) في جنوب لبنان. وأورد الجيش في بيان "استهدف العدو الإسرائيلي سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي - صيدا، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة مواطنين كانوا بداخلها، إضافة إلى إصابة ثلاثة عسكريين من عناصر الحاجز وأربعة من عناصر الوحدة الماليزية العاملة ضمن قوة" يونيفيل، وذلك "أثناء مرور آليات تابعة للوحدة عند الحاجز المذكور".

وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، في وقت سابق اليوم، «عملت عناصر الدفاع المدني على سحب شهيدين جراء استهداف سيارة بالقرب من حاجز الأولي عند مدخل صيدا الشمالي، في حين عملت فرق الدفاع المدني، التابعة لجمعية الرسالة الإسلامية، على سحب شهيد ثالث ونقل جريح، ليكون عدد الضحايا ثلاثة شهداء وجريحاً». وأشارت إلى أنه «جرى نقل الشهداء إلى مستشفى صيدا الحكومي، والجريح إلى أحد المستشفيات؛ لتلقي العلاج». ولفتت الوكالة إلى أن «السيارة التي جرى استهدافها كانت على المسرب المؤدي إلى مدينة صيدا وقبل حاجز الجيش، وشُوهدت آليات لقوات حفظ السلام على المسرب نفسه». وطبقاً للوكالة، «جرى قطع السير في المكان، وحضرت عناصر الصليب الأحمر الذي يعمل على نقل الإصابات»، كاشفة عن «مصابين في كتيبة اليونيفيل تجري معالجتهم ميدانياً، في حين عمل الدفاع المدني على إطفاء الحريق الذي اندلع في السيارة المستهدفة»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

 

3 شهداء و4 جرحى في الحصيلة النهائية للغارة على سحمر

وطنية/07 تشرين الأوسط/2024

تأكد ارتقاء ثلاثة شهداء، وسقوط أربعة جرحى، في الحصيلة النهائية للغارة التي استهدفت بلدة سحمر في البقاع الغربي.

 

والد زوج تيفاني ترمب يكشف عن الدور الكبير الذي سيلعبه في لبنان

واشنطن/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

كشف رجل الأعمال اللبناني الأميركي، ووالد زوج تيفاني ابنة دونالد ترمب، مسعد بولس في مقابلة أجريت معه مؤخراً قبل أيام من الانتخابات أنه سيتولى منصب الرجل الأميركي المسؤول عن أبرز الملفات البنانية في الإدارة المقبلة، مكلفاً بالتفاوض مع بيروت لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». وقال بولس لقناة محلية لبنانية: «سأكون مسؤولاً عن التفاوض مع الجانب اللبناني من أجل التوصل إلى اتفاق، وسيعين ترمب شخصاً مطلعاً على الملف الإسرائيلي للتفاوض مع الإسرائيليين»، فيما يبدو أنه أحد الاكتشافات الأولى فيما يتعلق بالموظفين الجدد للرئيس المنتخب ترمب. انضم بولس إلى الدائرة الداخلية لترمب بعد أن تزوج ابنه مايكل من ابنة ترمب تيفاني في عام 2022. وساعد الرئيس المنتخب على تحقيق تقدم كبير في صفوف العرب الأميركيين في انتخابات الأمس. يبدو أنه سيتولى جزءاً من الدور الذي يشغله حالياً المستشار الخاص للرئيس الأميركي جو بايدن، آموس هوكشتاين، الذي كُلف بالتفاوض مع كل من إسرائيل ولبنان. وقد نجح في التوسط باتفاق حدود بحرية بين الجانبين عام 2022، لكنه لم ينجح بعد في التوسط بوقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» منذ بدء تبادل إطلاق النار عبر الحدود في 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وقال بولس في مقابلة أخرى إن ترمب سيفي بوعده الأخير «بإنهاء الدمار في لبنان» من خلال «اتفاقية سلام إقليمية شاملة». وأضاف: «ترمب ملتزم بإنهاء الحرب قبل دخوله البيت الأبيض»، دون الخوض في التفاصيل. وأفاد مسؤول إسرائيلي ومسؤول سابق في إدارة ترمب لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل» الشهر الماضي أن الرئيس السابق أخبر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عندما التقيا في يوليو (تموز) أنه يريد إنهاء حرب غزة بحلول الوقت الذي يتولى فيه منصبه. وأوضح بولس: «يرى الناس أن بايدن وهاريس فشلا في إنهاء الحروب وفشلا حتى في إعادة الرهائن الأميركيين من غزة... يهاجر الأميركيون من أصل لبناني إلى الحزب الجمهوري وإلى ترمب لأنهم يشعرون أنه أملهم الوحيد لإنهاء هذه الحرب، وكل الحروب... حتى نتمكن من البدء في الحديث عن إعادة بناء لبنان وغزة».

 

نائب عن «حزب الله»: الجماعة لا تعلق آمال وقف الحرب على أي إدارة أميركية

بيروت/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

قال النائب في مجلس النواب اللبناني عن «حزب الله» إبراهيم الموسوي اليوم الخميس إن الجماعة ترحب بأي جهد لوقف الحرب في لبنان لكنها لا تعلق آمالها في وقف إطلاق النار على إدارة أميركية بعينها، وذلك تعقيباً على انتخاب دونالد ترمب رئيساً للولايات المتحدة، وفقاً لما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء. وفي سياق متصل، كشف رجل الأعمال اللبناني الأميركي، ووالد زوج تيفاني ابنة دونالد ترمب، مسعد بولس في مقابلة أجريت معه مؤخراً قبل أيام من الانتخابات أنه سيتولى منصب الرجل الأميركي المسؤول عن أبرز الملفات اللبنانية في الإدارة المقبلة، مكلفاً بالتفاوض مع بيروت لتأمين وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». وقال بولس لقناة محلية لبنانية: «سأكون مسؤولاً عن التفاوض مع الجانب اللبناني من أجل التوصل إلى اتفاق، وسيعين ترمب شخصاً مطلعاً على الملف الإسرائيلي للتفاوض مع الإسرائيليين»، فيما يبدو أنه أحد الاكتشافات الأولى فيما يتعلق بالموظفين الجدد للرئيس المنتخب ترمب. انضم بولس إلى الدائرة الداخلية لترمب بعد أن تزوج ابنه مايكل من ابنة ترمب تيفاني في عام 2022. وساعد الرئيس المنتخب على تحقيق تقدم كبير في صفوف العرب الأميركيين في انتخابات الثلاثاء.

 

خسائر لبنان جراء الحرب الحالية تضاعفت مقارنة بعام 2006

تخطت 10 مليارات دولار... وتوثيق نحو 12 ألف غارة جوية

بيروت: بولا أسطيح/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

تظهر مقارنة بين الأرقام التي تسجَّل راهناً لخسائر الأرواح والأخرى المادية والأضرار الناتجة عن الحرب بين «حزب الله» وإسرائيل، وتلك التي سُجلت بُعيد حرب يوليو (تموز) عام 2006، أن الخسائر الراهنة باتت ضعف الخسائر السابقة، وسط ترجيحات بأن الأموال والمساعدات التي أُغدقت على لبنان لإعادة الإعمار قبل 18 عاماً، قد لا يصل إلا القليل منها عندما تضع الحرب الراهنة أوزارها.

الخسائر الإجمالية

يشير الباحث في شركة «الدولية للمعلومات»، محمد شمس الدين، في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «عدد الشهداء ارتفع من 900 خلال حرب عام 2006، إلى 2865 خلال الحرب الحالية (حتى 31 أكتوبر 2024)»، لافتاً إلى أنه يرتفع بشكل يومي. أما عدد الجرحى، فكان نتيجة «حرب تموز» 4000، وقد تجاوز في الحرب الحالية 13 ألفاً و47 جريحاً. أما بالنسبة إلى العدد الإجمالي للنازحين في عام 2006، فكان 600 ألف، أما اليوم فتجاوز المليون و200 ألف، منهم 189 ألفاً و174 يعيشون في مراكز إيواء، فيما بلغ عدد المغادرين إلى سوريا 358 ألفاً و133سوريّاً، و172 ألفاً و604 لبنانيين، كما بلغ عدد المغادرين إلى دول أخرى 120 ألفاً. ورغم ترجيح وزير الاقتصاد والتجارة اللبناني، أمين سلام، أن يكون الحجم الإجمالي للخسائر الاقتصادية التي لحقت بلبنان خلال الحرب الراهنة وصل إلى 20 مليار دولار، فإن أرقام الهيئات الاقتصادية تشير إلى خسائر مباشرة تكبدها لبنان جراء العدوان الإسرائيلي تتراوح بين 10 مليارات و12 مليار دولار، متضمنة خسائر القطاعات الاقتصادية والأضرار التي لحقت بالمنازل والأبنية والبنى التحتية. وأرقام الهيئات الاقتصادية تبدو قريبة من أرقام شمس الدين، الذي يرجح أن تكون «الخسائر المباشرة وغير المباشرة بلغت نحو 10 مليارات دولار، موزعة بين 4 مليارات في المرحلة الممتدة من 8 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 حتى 17 سبتمبر (أيلول) 2024 (عندما كانت الحرب محصورة جنوباً)، و7 مليارات بين 17 سبتمبر 2024 و31 أكتوبر 2024 (بعد قرار إسرائيل توسعة الحرب)، مع العلم بأن الخسائر الإجمالية خلال حرب يوليو عام 2006 وصلت إلى 5.3 مليار دولار».

خسائر مادية

أما الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية عام 2006 فبلغت قيمتها 900 مليون دولار، وهي لا تزال أعلى مقارنة بالحرب الحالية التي لم تتجاوز بعد 570 مليون دولار. أما الخسائر المرتبطة بالمساكن، فبلغت في «حرب تموز» 2.2 مليار دولار، وقد تخطت اليوم 4.260 مليار دولار. ويشير شمس الدين إلى أنه فيما يتعلق بخسائر المؤسسات التجارية، فهي هي في الحرب الماضية وفي الحالية، وبلغت 4.70 مليون دولار، لافتاً إلى أن خسائر القطاع الزراعي والبيئي في عام 2006 بلغت 450 مليون دولار، أما اليوم فتجاوزت 900 مليون، ليخلص إلى أن الأضرار غير مباشرة على الاقتصاد عام 2006 بلغت 1.2 مليار دولار، أما راهناً فتجاوزت 3.380 مليار دولار. أما اللافت في الأرقام، فهو عدد الغارات منذ 8 أكتوبر 2023 حتى 31 أكتوبر 2024 الذي بلغ 11 ألفاً و647 غارة جوية، علماً بأنه لم تُسجل إلا 3670 طيلة فترة «حرب تموز» عام 2006، التي استمرت 33 يوماً.

مشهد مختلف

وكانت إسرائيل بدأت عمليتها العسكرية في ذلك الوقت إثر أسر جنديين من جيشها من قبل «حزب الله» يوم 12 يوليو 2006، أما الحرب الراهنة فبدأها «حزب الله» بقراره تحويل جبهة جنوب لبنان جبهة دعم وإسناد لغزة، قبل أن تقرر تل أبيب شن حرب واسعة عليه بدءاً من سبتمبر الماضي. ووفق البروفسور مارون خاطر، وهو كاتب وباحث في الشؤون الماليَّة والاقتصاديَّة، فإن «الحرب القائمة والمستمرَّة تختلف جوهرياً عن (حرب تموز 2006)؛ سواء لِنَاحية الامتداد الزَّمَني، بحيث انتهى (عُدوان تموز) خلال 33 يوماً، فيما تستمر الحرب الحالية على لبنان منذ نحو 14 شهراً وهي مُرشحة للاستمرار، ولناحية أهداف الاعتداءات، فخلال (عدوان 2006) تركزت الاعتداءات الإسرائيلية على البُنية التَّحتية، وهدفت إلى تقطيع أوصال البلد، فيما بقيت الخسائر الماديَّة اللاحقة بالمباني الخاصَّة محدودة. أما المشهد حالياً فيختلف؛ حيث طال الدمار أكثر من 2500 وحدة إنتاجية من مصانع ومخازن ومحال تجارية، مما يجعل انعكاسات الأضرار المادية على الاقتصاد مباشرة». ويضيف: «في عام 2006 كان اقتصاد لبنان واعداً مع نمو متوقع يتراوح بين 4 و5 في المائة، وكان البلد يستقطب استثمارات عربيَّة وأجنبيَّة، مما ساعَد على تحقيق ميزان المدفوعات فائضاً مالياً وسيولة عالية لدى القطاع المصرفي. خلال تلك الحَرب حصل لبنان على مساعدات عربية بقيمة 1.2 مليار دولار، بالإضافة إلى وديعة سعودية - كويتية بـ1.5 مليار دولار، وضَخَّ (مَصرِف لبنان) مليار دولار لِتَثبيت سِعر الصَّرف. بعدَ الحرب عُقِدَت مؤتمرات دعم دولية لمساعدة لبنان في استوكهولم خلال أغسطس (آب) 2006، وفي باريس خلال يناير (كانون الثاني) 2007». ويتساءل خاطر: «أين نحن من كل ذلك اليوم؟ فلبنان دخل الحرب على أنقاض انهيار سياسي نَتَجَت عَنهُ انهيارات اقتصاديَّة وسياسيَّة وماليَّة، وفراغ رئاسي ومؤسساتي، مما أدَّى إلى تَصَدُّع اقتصادِهِ ومؤسساِتهِ وقطاعه المصرفي إلى حَدّ الانهيار الكُلّي. وقد ساهَمَ هذا الانهيار في تلاشي مقوّمات الصُّمود المَعيشيَّة للبنانيين، مِمَّا يَزيد مِن حِدَّة التَّداعيات».

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 7 تشرين الثاني 2024

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

النهار

بعد ان اثارت صورة شاحنات كبيرة متوقفة على طريق مغارة جعيتا ضجة وتخوفاً اوضحت بلدية جعيتا انها تحتوي على مساعدات وانها توقفت بشكل موقت لعدم توافر اماكن لها قبل التوجه الى مكان اخر.

قال متابع سياسي ان إدارة الرئيس بايدن دخلت مرحلة “البطة العرجاء” وهي لا تستطيع التصرف قانونًا دون وضع إدارة الرئيس المنتخب بمهمة اموس هوكشتاين في حال تقررت عودته الى المنطقة، كما يمكن للرئيس المنتخب التدخل بقوة بمهمة هوكشتاين من خلال تعديلها او إجراء إضافات عليها، ويمكنه ايضاً إيفاد ممثل عنه لمرافقته.

تتحدث جهة احصائية عن ان اخر استطلاع للرأي في عاصمة الشمال أظهر ان اكثر من نائب سني تقدم على النائب اشرف ريفي بعد ان كان الاول نظراً لمواقف الاخرين من الحرب الدائرة في غزة ولأن قضية فلسطين لا تزال تحاكي ضمائر الطرابلسيين.

وجد كلام وزير الاقتصاد امين سلام حول انتخاب دونالد ترامب رئيسا نوعاً من الهمس وتبادل النكات لدى بعض الوزراء الذين اعتبروا انه يندفع لتقديم أوراق اعتماده لدى الادارة الأميركية الجديدة.

يتداول لبنانيون بكثرة كلام احد رجال الدين عبر التلفزيون عن مرحلة مقبلة من الحصار البري والبحري والجوي واقفال كل المرافق الحيوية في لبنان للتضييق اكثر على “حزب الله”.

الجمهورية

تبيّن أنّ الاجتماعات التي عقدها نواب حزب بارز مع كتل المجلس استثنت عن سابق تصوّر وتصميم كتلتَين هما على خصومة حادّة مع هذا الحزب.

يكثر الحديث عن صفقة تبادل خدمات بين دولَتين عظميَين بما يؤمّن استقراراً في منطقتَين تشهدان نزاعَين دمويَّين.

تبدي أوساط في المعارضة قلقها من احتمال عودة واقع أمني يستهدف شخصيات معيّنة لخربطة مشاريع شخصيات سياسية إقليمية.

اللواء

لم تلتزم بعض المصارف العاملة بالتعميم الأخير لمصرف لبنان لجهة دفع ضعفي المبلغ المسموح سحبه من الودائع بموجب القرارات الناظمة!

جرت محاولات للحّد من تداعيات الإبتعاد بين حزب فاعل وتيار معروف، انعكست بتبريد الانتقادات.

بات بحكم المؤكد أن الجاليات العربية والإسلامية، بما فيها الجالية اللبنانية عاقبت الحزب الديمقراطي وأثرت سلباً على المرشحة كامالا هاريس.

البناء

قال أحد قادة الجالية العربية في أميركا إن أهم ما حدث خلال الانتخابات الرئاسية هو تماسك كتلة وازنة من أصوات العرب والمسلمين والنشطاء المؤيدين للقضية الفلسطينية عند قناعة أنهم لا يمثلون غالبية تأتي بالرئيس الأميركي كي يتحمّلوا مسؤولية من يفوز بالانتخابات، لكنهم يملكون ما يكفي لمعاقبة الرئيس الذي يعتدي ويسيء ويستخفّ بهم وبهويّتهم وقضيتهم، وقد وضعوا حداً للابتزاز التاريخيّ الذي يمارسه عليهم الحزب الديمقراطي باعتقاده أنهم سوف يدعمون مرشحه الرئاسيّ تفادياً للأسوأ لتكون أهم عبرة في سقوط مدوٍّ للمرشحة كمالا هاريس هي أن الاستخفاف بأصوات العرب أدّى إلى خسارة الانتخابات.

قال خبير عسكري إن مطار بن غوريون يقع قرب أحياء فيها مواقع عسكرية إسرائيلية في الضاحية الجنوبية للعاصمة بما يجعله شبيهاً بأحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت تقصفها طائرات الاحتلال. ولا يبدو أن المقاومة تريد استهداف المطار وإلا لفعلت بالصواريخ التي ثبت أنّها شديدة الدقة والأرجح أن المقاومة تضع المطار مقابل المطار والمرفأ مقابل المرفأ والكهرباء مقابل الكهرباء وأحياء العاصمة مقابل أحياء العاصمة، لكن الجديد أنّها تضع الضاحية الجنوبية للعاصمة مقابل الضاحية الجنوبية للعاصمة.

الأنباء

خطوة حكومية مهمة تشكّل إشارة قوية للعالم حول النوايا الجدية للبنان للوفاء بالتزاماته في المستقبل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الخميس 7/11/2024

وطنية/07 تشرين الأوسط/2024

 * مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"

يكاد معظم العالم يكون في حال إنتظار لبواكير مرحلة جديدة "دعس" في أمتارها الأولى الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب.

ولعل منطقة الشرق الأوسط في رأس لائحة المنتظرين لاستكشاف السيناريوهات المرتقبة لخرائطها السياسية الممهورة بختم الرئيس الأميركي العتيد.

لكن ثمة ترقبا أيضا لفترة الشهرين الأخيرين من عهد جو بايدن حتى العشرين من كانون الثاني المقبل.

وإذا كان كيان العدو الإسرائيلي ممثلا ببنيامين نتنياهو قد لاقى ترامب باستثمار سياسي وتوظيف حربي في الجغرافيا الفلسطينية واللبنانية على وجه الخصوص فإن لبنان الرسمي سيقوم بواجبه البروتوكولي في تقديم التهنئة لترامب بفوزه  إلا أن موقفه لا بد أنه سيتسم بالحذر وسط ترقب ما إذا كان الرئيس العتيد سيترجم وعده بإنهاء الحروب بما يشمل إنهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان.

ولبنان الواقع على فالق العدوان إستقبل الحدث الأميركي مضرجا بدماء المئات من الشهداء والجرحى في مجازر متوالية وفي جعبة العدو المزيد إستنادا إلى تهديداته بتوسيع الحرب.

أما أحدث حلقات هذا العدوان فامتدت بصماتها السود من الجنوب وبوابته الشمالية الأولي مرورا بالبقاع وصولا إلى الضاحية الجنوبية ومنطقة الجمهور في جبل لبنان.

لكن كلمة الفصل هي للميدان وفيه يسجل مقاومون أشداء مآثر يومية في مقارعتهم العدو سواء على الجبهة البرية عند الحافة أو عبر هجماتها الصاروخية والجوية على عمق كيان العدو.

على أن أحدث موجة من هذه الهجمات اتسمت بكثافتها كما ونوعا وعمقا واستخدمت فيها صواريخ جديدة من نوع (فاتح110) وطالت أهدافا للمرة الأولى كما هي الحال في استهداف قاعدة عسكرية على مرمى حجر من مطار بن غوريون جنوب تل أبيب.

* مقدمة الـ "أم تي في"

لبنان عالق بين شرين: شر قريب يتمثل بإسرائيل، وشر بعيد - قريب يتمثل بإيران.

الشر القريب ليس في حاجة إلى شرح كثير، فإسرائيل تنتهك سيادة لبنان كل يوم، تحتل أراضيه، تهدم قراه ومدنه، وتقتل أبناءه. وهي بعد شهر ونصف الشهر من إعلان حربها على لبنان، لا يبدو أنها ستوقف آلة الدمار والموت.

أكثر من ذلك، كل الترجيحات تشير إلى أن الفترة الفاصلة من اليوم وإلى تسلم دونالد ترامب مقاليد السلطة في أميركا ستكون مرحلة صعبة وساخنة أمنيا وعسكريا في لبنان، هذا إذا لم تتمدد نيران لبنان الى المنطقة.

والدليل على ذلك، ما قاله المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، في لقاء مع أعضاء مجلس خبراء القيادة في إيران.

فقائد، ما يسمى بمحور المقاومة ، أعلن أن الجهاد المستمر بقوة في لبنان وغزة وفلسطين، سيؤدي حتما إلى الانتصار.

ويا ليت الخامنئي توقف هنا!!!! بل أكمل حديثه معتبرا أنه انطلاقا من التطورات الجارية والوعد الإلهي، فإن انتصار الحق ومحور الحق وجبهة المقاومة قطعي.

فمن قال للخامنئي إنه يملك حق تقرير مصير لبنان واللبنانيين؟

بل، من أوحى له، أصلا، أن اللبنانيين مستمرون بالجهاد حتى الانتصار؟ ولماذا لا يتكلم الخامنئي باسم إيران قبل أن يسمح لنفسه بالتدخل في الشؤون اللبنانية؟ ولماذا لم يعلن لمجلس خبراء القيادة أن على إيران أن تعد العدة للرد على الهجوم الإسرائيلي الذي ضرب أهدافا محددة في إيران؟ أم أن ايران لا تزال على عادتها القديمة، أي، أنها تفضل تزعم محور المقاومة من بعيد، والقتال من خلال شعوب أخرى ودول أخرى؟ 

باختصار: إيران، لا مشكلة لديها، ما دامت تحارب باللبنانيين وبالفلسطينيين والغزاويين والعراقيين واليمنيين، من الذين يؤمنون بمبادىء ثورتها.

فإلى متى سيرضى هؤلاء بأن يكونوا مجرد وقود وأدوات في يد المرشد الإيراني؟ 

البداية من الولايات المتحدة الأميركية، فكيف سيتعامل الرئيس دونالد ترامب  مع الملف الإيراني والحرب الإسرائيلية على غزة؟.

* مقدمة قناة "المنار"

نار حقدهم تلتهم مستوطنيهم، وباتوا بحق: يخربون بيوتهم بايديهم وايدي المؤمنين.. شوارعهم تشتعل بسياراتها، وقواعدهم العسكرية بجنودها، والصليات الصاروخية لا يسابقها الا المسيرات، فيما الامور بلا ادنى شك باتت تسير بغير ما يشتهي بنيامين نتنياهو وحكمه، بل ان المنجزات بدأت حكما بالانتهاء كما قالت قناة “آي 24” الصهيونية.

فمع المسيرات العابرة فوق كل طائراتشهم وانذاراتهم ومضاداتهم،عبر فاتح 110 الى الميدان، فاتحا عهدا جديدا من التدمير داخل قواعد العدو العسكرية، وفي نفوس جنوده المصابين من ميدان الجنوب اللبناني الى داخل الحصون العسكرية، فظنوا انهم مانعتهم حصونهم.

ضربات الامس واليوم ستكون كل يوم، وفي مسار تصاعدي كما توعدهم الامين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم بذكرى اربعين سيد شهداء الامة سماحة السيد حسن نصر الله.

وعلى اسم الله وايمانا بنصره، عبرت راجمات صواريخ المقاومين الى حيفا وخليجها، والكريوت وعكا ونهاريا وصفد وغيرها من المدن الفلسطينية المحتلة، واحتل الرعب شوارع العدو ومستوطنيه، فعلت صفارات الانذار ووقفت القبة الحديدية من جديد عاجزة امام زخات الصواريخ.

ولما يكن للعدو قدرة على النزال في الميدان وتبادل النار بين المواقع والقواعد العسكرية، فاكمل مجازره بحق القرى والمدن واحيائها المدنية على عموم الاراضي اللبنانية، موقعا المزيد من الشهداء المدنيين، ومستهدفا سيارات على الطرقات ذهب ضحيتها شابات كما عند جسر الاولي شمال صيدا..

ولن يكون لهؤلاء جسر يعبرون به الى اوهامهم، مهما دمروا وقتلوا، فكل هذه التضحيات في لبنان وغزة سيتبعها انتصار حتمي لجبهة المقاومة كما اكد الامام السيد علي الخامنئي، ولن يتمكن العدو رغم كل سلاحه وتجهيزه الهائل من التغلب على حزب الله، الذي تركه لنا الشهيد العظيم السيد حسن نصر الله كما قال الامام الخامنئي.

اما قول اهل الحكمة والايمان، فكقول القائد الحكيم، ثابتون باسناد غزة ولبنان، ولن يثنينا لا ترامب ولا بايدن ولا كل المجرمين عن هذا الفعل الايماني كما قال قائد انصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي. والحل الوحيد والافضل للاميركيين هو وقف الحرب الصهيونية على غزة ولبنان كما أكد سماحته.

* مقدمة الـ "أو تي في"

طوت الولايات المتحدة صفحة انتخاباتها بسرعة، فاتصلت هاريس المهزومة بترامب المنتصر، وكذلك فعل الرئيس الحالي جو بايدن، الذي تستمر ولايته حتى أواخر كانون الثاني المقبل، وسط تشديد على انتقال سلمي ومنظم للسلطة هذه المرة، على عكس المشهد الفوضوي في كانون الثاني 2021.

اما لبنانيا، فترقب لأولى خطوات فريق عمل الرئيس دونالد ترامب، حتى قبل تسلمه السلطة، في وقت يحذر كثيرون من مرحلة انتقالية بالغة الخطورة، قد تستغلها اسرائيل لمزيد من التصعيد، قبل موعد المفاوضات الجدية الذي قد لا يحين الا بعد بدء ولاية ترامب.

واليوم، وجه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رسالة إلى الرئيس الأميركي المنتخب هنأه فيها على انتخابه، لافتا إلى أن الالتزامات التي تعهد بها في حملته الانتخابية سيكون لها تأثير إيجابي كبير على المستويين الأميركي والدولي.

وأعرب باسيل عن تقديره للرسالة التي وجهها ترامب إلى الأميركيين من أصل لبناني في 26 تشرين الأول الفائت، خصوصا لجهة موقفه الواضح بشأن الحفاظ على الشراكة المتساوية بين جميع اللبنانيين وتحقيق السلام والاستقرار والرخاء في الشرق الأوسط، وضمان سلامة وأمن شعب لبنان العظيم.

وأكد باسيل أن هذا الموقف يمثل فرصة ثمينة للبنان واللبنانيين. وقال: تماما، هذه هي الرسالة التي نقلناها بوضوح إلى مناصرينا وأصدقائنا الأميركيين من أصل لبناني على امتداد الأشهر الأخيرة…

وفي غضون ذلك، الموت خبر أول في لبنان، على وقع الغارات الاسرائيلية المتنقلة بين المناطق، والمسيرات التي تلاحق السيارات وتصطاد الاشخاص على الطرقات.

وفي آخر الارقام، اعلنت وزارة الصحة ان الهجمات الاسرائيلية على لبنان أسفرت حتى الآن عن استشهاد 3103 شخصا على الأقل وإصابة 13856 منذ تشرين الاول 2023، عدا الدمار الهائل الذي لم يوفر منطقة، فيما محت اسرائيل بلدات وقرى واحياء بأكملها، ما يطرح علامات استفهام على مدار الساعة عن الاهداف الفعلية للحرب.

* مقدمة الـ "أل بي سي"

هل دخلت الحرب بين إسرائيل وحزب الله مرحلة معادلات جديدة وخطوط جديدة؟

الدافع إلى هذا السؤال ما حدث امس، قصف حزب الله جوار مطار بن غوريون في تل ابيب، فردت إسرائيل بضرب جوار مطار بيروت.

هذه المعادلة، إذا صحت، تكون على جانب كبير من الخطورة، تعطيل مطار بن غوريون لا يعطل الملاحة في إسرائيل ، لكن تعطيل مطار بيروت يعطل الملاحة في لبنان ، فيقفل المتنفس الجوي بعد المتنفس البري في المصنع.

معادلات الحروب لا تحتمل التحليل أو الإجتهاد، وإذا استمر التصعيد على هذا المنوال، هل يكون لبنان على عتبة مفاعيل الحصار؟ هذا ليس تهويلا ولا تضخيما للمخاوف، بل سرد الوقائع كما هي، ليتحمل من بيدهم القرار المسؤولية.

ومن تغيير المعادلات إلى تغيير المعالم، وقد يندرج في هذا الإطار القصف الذي بلغ الموقف الخارجي لقلعة بعلبك ,وهو اقرب نقطة من المعابد ,كما استهدف مبنى تاريخيا قريبا من القلعة، معروفا بـ "المنشية".

ومن المعادلات والمعالم إلى الخطوط، هل بلوغ الغارات الإسرائيلية نهر الأولي في صيدا هو نقل للخط من الليطاني إلى الأولي؟ ام أن الاستهداف لا علاقة له بنقل الخطوط؟ الاستهداف عند الأولي طاول سيارة فيها ثلاثة مواطنين، ما أدى إلى استشهادهم.

حرب الإسناد والمشاغلة تدخل غدا شهرها الثالث عشر، والحرب الفعلية التي بدأت مع تفجير البيجر تدخل يومها الخمسين، ويبدو انها إلى تصعيد ولا هدنة أو اتفاق أو وقف لأطلاق النار في الأفق، على الأقل في الوقت الضائع أميركيا وفي إفادة إسرائيل من هذا الوقت الضائع.

* مقدمة "الجديد"

عند الأولي.. النقطة التي تفصل الجنوب عن الشمال رسمت إسرائيل إحداثياتها وبمسيرة واحدة ثلاثية الأهداف ضربت سيارة مدنية واصابت معها حاجزا للجيش وقوة لليونفيل...

استشهد ثلاثة مدنيين وأصيب ثلاثة عسكريين وخمسة ماليزيين من جنود حفظ السلام كانوا ضمن قافلة تابعة لقوات اليونفيل وصلت حديثا إلى لبنان وتتجه إلى مراكز عملها في الجنوب.

أصابت الضربة الجناحين التنفيذيين للقرار 1701 في رسالة بالدم واالنار مفادها أن كل من يحاول تخطي حاجز الأولي معرض للاستهداف وضربة الأولي جاءت متممة لرسائل التهجير لنحو خمس وعشرين قرية في جنوب لبنان طالب فيها جيش الاحتلال السكان بالإخلاء الفوري والتوجه إلى شمال نهر الأولي، ليرتفع بذلك عدد البلدات المدعوة إلى الاخلاء إلى مئة وخمس وثلاثين بلدة بالمباشر.

أصابت مسيرات الاحتلال القافلة وعلمها الأممي الأزرق ضمن سلسلة استهدافات لمواقعها الحدودية وأبراج مراقبتها.

وأما قيادة اليونفيل الشاهدة والتي كادت قوتها أن تصبح شهيدة فأصدرت بيان إنعاش ذكرت فيه جميع الأطراف بتجنب الأعمال التي تعرض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر.

وطالبت بحل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف ومجرم الحرب يخبط خبط عشواء يقتل المدنيين يمحو تاريخا وذاكرة يبيد قرى ويدمر بيوتا ارتبطت بسيرة مناضليها كما فعلت بمنزل طبيب الفقراء في الخيام شكرالله كرم المناضل الذي رص صفوف المقاومين وشد من همم الأهالي للبقاء وللصمود وللدفاع... وقال لهم أنا هنا معكم باق في بيتي، وعيادتي مفتوحة، ولن اغادر مهما حصل فاغتالته إسرائيل في عيادته عام سبعة وسبعين...

وبمفعول رجعي عن ثأر قديم لمواقف الأمس تقتل إسرائيل الخيام اليوم تماما كما قتلت "منشية" بعلبك جارة القلعة والضاربة في عمق تاريخ والتي عمرت فوق حجارتها أعواما تفوق عمر نشوء الكيان بأعوام...

وللمنشية توأم البالميرا الذي احتضن في مواسم العز ملوكا ورؤساء ونجوما وحجز لفيروز.. "ليل وأوضة" غير منسية، وعلى "دراج بعلبك" صار مقام الصوت أرفع من "عواميد القلعة" التي هزتها صباح "بالأووف المشهود"، عند هذا التاريخ، أفرغت إسرائيل نارها لتقتل ذاكرة وتهدم تاريخا لا يزال معلقا على الهياكل ونائما بين معابد الآلهة...

لم ترتو إسرائيل من قتل البشر والحجر وهي ماضية في استثمار الوقت الضائع بين ولايتين ديمقراطية وجمهورية وبعدما هدأ غبار المعركة الرئاسية الأميركية فتحت صفحة جديدة في دفتر الحساب للمقايضة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب القادم لولاية ثانية على إرث الاعتراف "بسيادة" إسرائيل على هضبة الجولان المحتلة ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وغيرها من الملفات...

وإلى حين انقشاع رؤية ترامب 2024 مسبوقة باستصدار سجل لا حكم عليه بقضايا جنائية فإن الداخل الإسرائيلي يغلي على نار بنيامين نتنياهو وتشكيلاته الحكومية وتغيير ضباطه في الحرب.

فقد برزت اليوم مشكلة دبلوماسية بين حكومة نتنياهو والخارجية الفرنسية التي رفض وزيرها دخول كنيسة تديرها باريس في القدس بوجود الشرطة الإسرائيلية بعدما أوقفت عنصرين من الدرك الفرنسي شرطة على باب كنيسة لم تحتملها باريس، فكيف باحتلال أرض وتنكيل بشعب منذ ثمانية وسبعين عاما أم هي مسألة فيها نظر؟

 

تصاعد في وتيرة العمليات المتبادلة.. ومواكب التشييع تلف الجنوب والبقاع

جنوبية/07 تشرين الثاني/2024

كانت وجهة “حزب الله” الصاروخية اليوم، التركيز على مقار إستراتيجية للعدو الإسرائيلي، في محيط مدينة حيفا، في وقت إستمر جيش الإحتلال، بعمليات الإغتيال بواسطة طائراته المسيرة، التي تنقلت من الكحالة في جبل لبنان، إلى عاصمة الجنوب، صيدا، وصولاً إلى إنصار وزبدين في منطقة النبطية، بينما عاودت إستهداف إحدى الشقق في حي الرمل في مدينة صور. ترافقت العمليات العسكرية المتبادلة، بين جيش الإحتلال و”حزب الله”، مع مواكب تشييع شهداء المجازر الإسرائيلية في قرى وبلدات بعلبك، الذين ناهز عددهم الخمسين،  وبلدة عين بعال، التي شيعت فيها حركة امل،  16 شهيداً وشهيدة من أبنائها، سقطوا في الإستهداف الإسرائيلي لبلدة برج، قبل يومين، جميعهم من آل بسما. وكان ابرز عمليات الإغتيال الإسرائيلية لهذا اليوم، قيام طائرة مسيرة، بإستهداف سيارة، عند حاجز الأولي التابع للجيش اللبناني، على المدخل الشمالي لمدينة صيدا، وأسفرت الغارة عن إستشهاد حسين امين شومر وشقيقتيه، من بلدة السكسكية،  وإصابة ستة جنود من الكتيبة الماليزية، العاملة ضمن قوات “اليونيفيل”، صودف مرور دوريتهم في المكان. كما ان إستهداف سيارة على طريق الكحالة أدت إلى إستشهاد شخصين، من بينهما سيدة، بحسب المعلومات . كما إمتدت الغارات إلى بلدة سحمر، في البقاع الغربي، وقد نجم عن إحدى الغارات إستشهاد ثلاثة اشخاص،

كما تسببت غارة على طريق بلدة انصار الجنوبية، بسقوط شهيدين، وإصابة آخرين . وإلى جانب عمليات الإغتيال بالمسيرات، سجل غارات عنيفة على بلدات وقرى الجنوب، من بينها بنت جبيل  والنطية وتبنين وحبوش والسماعية والريحان وحاروف ودير كيفا ودير الزهراني، في الجنوب، وطاريا وشمسطلر وتمنين، في البقاع. وفي حين سجل إنكفاء في المواجهات البرية، في اعقاب إنسحاب بعض وحدات الإحتلال إلى مقربة من الحدود، كثف “حزب الله” هجماته، فتجاوزت ال28 هجوماً، ابرزها، إستهداف قاعدة “إلياكيم” (تحوي معسكرات تدريب تتبع لقيادة المنطقة الشماليّة في جيش العدو الإسرائيلي) جنوب مدينة حيفا المُحتلّة، بصلية صاروخيّة نوعية، و إستهداف قاعدة “ستيلا ماريس” البحريّة (قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي) شمال غرب ‏حيفا، بصلية صاروخية، ومستوطنات المنارة،  كريات شمونة، راميم، دوفيف، يفتاح، وغيرها بصليات صاروخية.

 

البنتاغون: أميركا تريد حلا دبلوماسيا على طول الخط الأزرق يسمح للمدنيين بالعودة لمنازلهم

جنوبية/07 تشرين الثاني/2024

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، أنه “وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن أكد أهمية اتخاذ خطوات فورية لمعالجة الوضع الإنساني المروع في غزة”، لافتاً الى أن “الولايات المتحدة تريد حلا دبلوماسيا على طول الخط الأزرق يسمح للمدنيين من البلدين بالعودة لمنازلهم”. وقال البيت الأبيض، “أننا سنواصل العمل من أجل التوصل إلى حل في لبنان”. ولفت إلى “أننا سنواصل الجهود الدبلوماسية من أجل إنهاء الحرب في غزة واستعادة الأسرى”. في وقت سابق، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن”وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم العمل في ما بقي من وقت لتحريك قضايا منها وقف إطلاق النار في غزة ولبنان”. وقالت “نواصل المحادثات مع الوسطاء لإيجاد صيغة مناسبة لوقف إطلاق النار والخروج من حالة الجمود”، مضيفة “سنواصل مساعي الضغط من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار وإيجاد طريقة لإنهاء الحرب”. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر مطلعة: تقديرات بأن اتفاقا مع لبنان قد يحدث في غضون أسبوعين.

وأضافت: نقلا عن مصادر مطلعة: “أن نتنياهو يرغب في تأجيل بعض القضايا إلى فترة إدارة ترامب لكن الاتفاق مع لبنان قد يحدث قبل ذلك”.

 

صهر بري لخامنئي: أنت تريد انتصارا لمشروعك الفارسي على حساب دماء اللبنانيين

جنوبية/07 تشرين الثاني/2024

توجّه صهر رئيس مجلس النواب نبيه بري، سامر كبارة، بتصريح إلى المرشد الإعلى في إيران السيد على خامنئي، وقال: “‏يا خامنئي، لقد تاجرت بأرواح اللبنانيين وممتلكاتهم وأرزاقهم، وأسلحتكم الفاشلة لم توقف مجازر العدو الصهيوني، ولم توقف تدمير الجنوب والضاحية وبعلبك، ولم تحمِ حتى من ناصرك. الجهاد في سبيل الله اجتهاد له توازناته العلمية والدينية والعسكرية، والمقاومة هي في الاقتصاد والقدرة المالية والثقافة والإبداع! لبنان لن يكون سلعة تفاوض لبقاء نظام خارج التاريخ والحاضر والمستقبل”. وأضاف “من يقاتل في الجنوب يقاتل دفاعًا عن أرضه وعرضه، يقاتل دفاعًا عن كرامته وكرامة شعبه وليس عن مشروعك الفارسي وكرامة الإيرانيين! لبنان يريد وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، اما انت فتريد انتصارا لمشروعك الفارسي كي تفاوض على بقاء ما تبقى منه على حساب دماء اللبنانيين. كفى”. وقال المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم ان “الجهاد المستمر بقوة في لبنان وغزة، هذا الجهاد سيؤدي لانتصار جبهة المقاومة وجبهة الحق وهذه النتيجة مؤكدة”. وتابع، “حزب الله” قوي ويواصل كفاحه رغم أنّ البعض داخل لبنان وخارجه يظنّون أنّه ضعف وهم واهمون ومخطئون”. وأضاف: “سيرى العالم بوضوح كيف سيهزم الكيان الصهيوني على يد حزب الله”.

 

حادثة البترون: تكتم الحزب مُريب واختطاف أمهز بقارب مطاطي

فرح منصور/الجمعة 08 تشرين الثاني/2024

شارفت الأجهزة الأمنية على انهاء تحقيقاتها في قضية العملية الإسرائيليّة التي نفذتها وحدة "شييطت 13" في البترون، وعناصر خاصة من محققي الوحدة "504" لشعبة "أمان"، التي اختطفت القبطان البحري عماد أمهز من داخل الشاليه. ومفاد التحقيقات إلى أن القوات الإسرائيليّة استعانت بعدد من القوارب الصغيرة التي يصعب على الرادارات البحرية رصد حركتها، وبذلك نُفذت العملية بشكل أدق وأسرع.

قوارب مطاطية متطورة

تؤكد المصادر القضائية المُتابعة لمجرى التحقيق في حديث لـ"المدن" إن "الأجهزة الأمنية قامت بتمشيط شاطئ البترون وانتهت من الاستماع إلى كل الشهود، وأظهرت تحقيقاتها دخول القوات البحرية للشاليه عبر الشاطئ اللبناني، من دون الاستعانة بأي مروحية. حيث "تم رصد طبعات أقدام القوات البحرية على الرمل البحري". وبحسب التقرير الذي قدّمه قائد الجيش اللبنانيّ، العماد جوزاف عون لرئيس حكومة تصريف الأعمال، نجيب ميقاتي، فإن الرادرات لم تُوثق أي حركة مريبة داخل المياه الإقليميّة. وهنا تشرح المصادر القضائية إلى أن القوات الإسرائيليّة تحركت داخل المياه الإقليميّة اللبنانيّة عبر قوارب "ZODIAC" حربية مطاطيّة سريعة ومتطورة، وهي صغيرة الحجم وتتسع لحوالى 4 أشخاص فقط، وتُستخدم عادةً لاصطياد الأسماك وممارسة رياضات بحرية. وزودت هذه القوارب بأجهزة إلكترونيّة متطورة قادرة على تعطيل رادارات القوة البحرية الدوليّة المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني". وتابع المصدر نفسه، بأن سفينة إسرائيليّة حربية كانت بانتظارهم خارج المياه الإقليميّة اللبنانيّة، وهي التي أوصلتهم إلى أقرب مسافة قبل ركوبهم بالقوارب الصغيرة والاتجاه نحو الشاطئ اللبنانيّ.

عملية سريعة

اختارت القوات الإسرائيليّة قوارب صغيرة الحجم وسريعة ومتطورة، الأمر الذي عجزت عن توثيقه رادارات القوة البحريّة، إذ يوضح مصدر أمني لـ"المدن" إلى أن الرادارات لا يمكنها توثيق حركة الزوارق المطاطية الصغيرة، وهذا الأمر ساعد إسرائيل كثيرًا في تسهيل عمليتها الأمنية التي تبين أنها جهزت لتنفيذها منذ فترة، إضافة إلى أن الرادارات قديمة والدولة اللبنانيّة لا تمتلك أجهزة إلكترونية متطورة توازي التطور التكنولوجي الذي تمتلكه إسرائيل لهكذا مهمات.ونتيجة المُعاينة لمكان الإنزال، فإن المسافة التي قطعتها القوات الإسرائيليّة من الشاطئ البحري نحو الشاليه هي حوالى 80 مترًا فقط.  ما حدث يعتبر انتهاكًا للسيادة اللبنانيّة، إلا أن التحقيقات في هذه الحادثة لن تؤدي إلى أي نتيجة سوى التعرف على الطريقة التي دخلت بها القوات الإسرائيليّة للمياه الإقليمية اللبنانيّة، ما يعني أن هذه التحقيقات يمكن أن تندرج تحت عنوان التحقيقات الشكليّة فقط. وحسب معلومات "المدن" لم يتم التوصل إلى أي معلومات حول المخطوف وأسباب اختطافه، خصوصًا في ظل إلتزام حزب الله بصمته حول هذه الحادثة. وتسود حالة من التكتم حول شخصية المخطوف، وعلقت مصادر إلى أن أمهز قد يكون من الشخصيات الهامة لدى حزب الله التي يتجنب الإفصاح عن أي معلومات عنه. ولفتت مصادر قضائيّة لـ"المدن" إلى ان حزب الله لم يُتابع هذه القضية داخل القضاء اللبناني ولم يتواصل مع أي أحد. والجدير بالذكر، أن الجهات التابعة لحزب الله توقفت عن متابعة مستجدات الملفات القضائية التي تهمها داخل القضاء اللبناني منذ بداية الحرب الإسرائيلية.

إسرائيل تكثّف عدوانها ... والخارجية: لحماية اليونيفيل والجيش والمدنيين

المدن/الجمعة 08 تشرين الثاني/2024

خلال الأربع وعشرين ساعة المنصرمة، أغار الطيران الإسرائيلي بـ121 غارة جوية على مناطق مختلفة من لبنان، ما أدى إلى استشهاد 53 مواطناً ليرتفع العدد الاجمالي منذ بدء العدوان إلى 3103 شهداء و13856 جريحاً. حصيلة مؤلمة تأتي على وقع الحراك السياسي الضئيل "نسبياً"، وخصوصاً بعد فشل مهمة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، والترقب الذي فرضه العالم على وقع الانتخابات الأميركية، فيما لا تزال إسرائيل تكثف دائرة استهدافها للبنان. وبدا لافتاً إعلان وزارة الخارجية الأميركية، أنّ "وزير الخارجية أنتوني بلينكن يعتزم العمل في ما بقي من وقت لتحريك قضايا منها وقف إطلاق النار في غزة ولبنان".  وكان موقع "أكسيوس" الأميركي نقل في وقت سابق عن مسؤول في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن قوله: "قلقون بشأن إقالة وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت لأنه شريك موثوق في حربي غزة ولبنان والتوتر مع إيران". المسؤول أضاف: "لا علاقات لنا بيسرائيل كاتس الذي عين خلفاً لغالانت وقلقون من أن الأمر سيصبح أكثر صعوبة"، مشيراً إلى أنّه "هناك المزيد من الأشياء التي يتعين علينا القيام بها في الشهرين المقبلين". وعن المرحلة الحرجة إلى حين تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب، كانت قد نقلت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية عن مصدر مطلع قوله إن "رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو لن يقوم بأي خطوة كبيرة في لبنان وغزة قبل تنصيب دونالد ترامب". وأشار المصدر إلى أن "هناك تفاهماً بين نتنياهو وترامب على العمل لإنهاء الحروب".

خارجية قطر

وعلى مستوى الاتصالات السياسية الدولية، أعلنت وزارة الخارجية القطرية، أن "رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن بحث مع وزير خارجية بريطانيا ديفيد لامي مستجدات المنطقة وخفض التصعيد بلبنان". أمّا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، فأشار إلى أنّه "يرى أفقا لوقف الحربَين في قطاع غزة ولبنان بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الأميركية"، وذلك بعد لقاء جمعه مع نظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس في القدس.

الخارجية اللبنانية

وبعد استهداف إسرائيل لسيارة مدنية قرب حاجز "الأولي" التابع للجيش عند مدخل مدينة صيدا، مما أسفر استشهاد ثلاثة مدنيين، واصابة خمسة جنود من الكتيبة الماليزية التابعة لليونيفيل وثلاثة جنود لبنانيين، دانت وزارة الخارجية والمغتربين، في بيان، عملية الاستهداف وأكدت "الوزارة أن هذا الاعتداء يعكس إمعان إسرائيل في استهداف قوات اليونيفيل وعناصر الجيش والمدنيين، مما يشكل جرائم حرب وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني". كما جددت "تمسّك لبنان بالدور الحيوي لليونيفيل"، داعية "المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات، وتحميل إسرائيل المسؤولية، وتؤكد على التزام لبنان بالقرار 1701(2006) وضرورة تطبيقه بشكل كامل ومتوازٍ لضمان حماية قوات اليونيفيل والجيش والمدنيين وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة".

غارات

وواصل الطيران الحربي غاراته على مناطق متفرقة في الجنوب والبقاع. وسقط شهيدان بإستهداف مسيّرة اسرائيلية لسيارة على طريق معتقل أنصار سابقاً بين بلدتي الدوير وأنصار. وفي صور، شن الطيران الإسرائيلي غارة على منزل في بلدة السماعية، كما ألقى بالونات حراريه فوق صيدا، مساء اليوم. ووصلت حصيلة الإصابات للغارة على حي الآثار في صور إلى 12 جريحا، وما زال البحث مستمراً عن آخرين. أما في النبطية فاستهدف الطيران الإسرائيلي المنطقة الواقعة بين بلدتي زفتا وكفروة. وفي البقاع، أغار الطيران الحربي الاسرائيلي على منزل غير مأهول في بلدة سحمر ودمره بالكامل. على صعيد متصل، أشارت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، في بيان، الى ان "لجنة اليونيسكو ستجتمع في 18 الحالي لمناقشة تعزيز الحماية الموقتة للمواقع الأثرية اللبنانية المهددة بحملة القصف الإسرائيلي".

ضربات حزب الله

في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، أنّ خمسة جنود إسرائيليين قتلوا وأصيب 16 آخرون في معارك بجنوب لبنان في الأسابيع القليلة الماضية. فيما زعم الجيش الإسرائيلي أنّه "هاجم مجمع لوحدة 127 الجوية التابعة لحزب الله في صور". وبعد رصد تحركات لجنود الجيش الإسرائيلي في محاولة للتقدم باتجاه بلدة يارون، كمن عناصر حزب الله لهم، وأوقعوا أفراد القوة بين قتيل وجريح، كما جاء في بيان صادر عن حزب الله. الحزب أعلن أيضاً في سلسلة بيانات عن استهداف تجمعات لقوات الجيش الإسرائيلي، ومنها ثكنة يفتاح وموقع البغدادي وقاعدة إلياكيم جنوب حيفا ومستوطنتَي كريات شمونة والمنارة، التي استهدفها بصليات صاروخية. كما استهدف عناصر حزب الله قاعدة "ستيلا ماريس" البحريّة وهي قاعدة استراتيجية للرصد والرقابة البحريين على مستوى الساحل الشمالي، تقع في شمال غرب ‏حيفا، بصلية صاروخيّة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل توقع صفقة مع«بوينغ» لشراء سرب من طائرات «إف-15»

تل أبيب/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

وقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية، أمس (الأربعاء)، صفقة لشراء سرب من طائرات «F-15IA» المقاتلة، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». تتضمن الصفقة التي تبلغ قيمتها 5.2 مليار دولار 25 طائرة «F-15IA»، من إنتاج شركة «بوينغ»، مع خيارات لـ25 طائرة أخرى. يتم تمويل الطائرات من خلال المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل. بموجب الصفقة، سيتم توريد الطائرات على دفعات تتراوح من 4 إلى 6 طائرات سنوياً، بدءاً من عام 2031. وأشارت وزارة الدفاع إلى أن الطائرات المقاتلة الجديدة ستكون «مجهزة بأنظمة أسلحة متطورة، بما في ذلك دمج أحدث التقنيات الإسرائيلية». وأضافت الوزارة: «ستتميز الطائرات المطورة بقدرات مدى محسنة، وحمولة متزايدة، وأداء محسن عبر سيناريوهات تشغيلية مختلفة. وستمكن هذه المزايا القوات الجوية الإسرائيلية من الحفاظ على تفوقها الاستراتيجي في معالجة التحديات الحالية والمستقبلية في الشرق الأوسط». وقال إيال زامير، المدير العام لوزارة الدفاع، إنه منذ بداية الحرب، حصلت إسرائيل على اتفاقيات شراء بقيمة 40 مليار دولار تقريباً. وتابع في بيان: «بينما نركز على الاحتياجات الفورية للأسلحة والذخيرة المتقدمة بمستويات غير مسبوقة، فإننا نستثمر في الوقت نفسه بالقدرات الاستراتيجية طويلة الأجل. يمثل سرب (إف-15) هذا، إلى جانب سرب (إف-35) الثالث الذي تم شراؤه في وقت سابق من هذا العام، تعزيزاً تاريخياً لقوتنا الجوية ونطاقنا الاستراتيجي - القدرات التي أثبتت أهميتها خلال الحرب الحالية».

 

الكرملين لا يستبعد التواصل بين بوتين وترمب قبل تنصيب الأخير

لافروف يؤكد أن بلاده ليست هي التي قطعت علاقاتها مع واشنطن

موسكو/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

أعلن الكرملين، اليوم (الخميس)، أنه لا يستبعد إمكانية حدوث شكل من أشكال التواصل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب قبل تنصيب الأخير في يناير (كانون الثاني)، حسبما ذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء. ولم يعلق بوتين بعد على فوز ترمب في الانتخابات، لكن من المقرر أن يتحدث ويجيب عن أسئلة في مؤتمر بوقت لاحق من اليوم. وكان رد فعل الكرملين حذراً، أمس (الأربعاء)، بعد انتخاب ترمب رئيساً، قائلاً إن الولايات المتحدة لا تزال دولة غير صديقة، وإن الوقت وحده هو الذي سيوضِّح ما إذا كانت تصريحات ترمب بشأن إنهاء حرب أوكرانيا ستترجَم إلى واقع. من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أن روسيا ليست هي التي قطعت علاقاتها مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أنه «إذا أرادت واشنطن إجراء محادثة صادقة مع موسكو، فلن يكون الأمر متروكاً لروسيا». وقال لافروف، في مؤتمر صحافي: «سنرى ما إذا كانت هناك مقترحات. أكرر: نحن لم نقطع العلاقات وليس لنا أن نقترح استئنافها. ولكن إذا كانت هناك مبادرة للجلوس والتحدث بصدق، دون أي إملاءات، حول ما وصلنا إليه وكيف يجب أن نمضي قدماً، فلن يكون الأمر متروكاً لنا»، بحسب ما ذكرته وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء. ورداً على سؤال حول آفاق الاتصالات مع فريق دونالد ترمب الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية، أجاب: «لم نرفض أبداً الاتصال بأي شخص... ويؤكد الرئيس بوتين موقفنا في كل مرة تتم فيها مناقشة هذا الموضوع. فالتحدث دائماً أفضل من الانعزال عن بعضنا بعضاً». وأوضح لافروف أنه «إذا كانت هناك أفكار سليمة ملموسة، فسنكون مستعدين للاستماع إليها». ورداً على سؤال حول ما إذا كان انتخاب ترمب سيؤثر في السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، أضاف لافروف أنه لا يستطيع التخمين بشأن هذا الأمر.

 

ماكرون: على أوروبا ألا «تُفوض للأبد» أمنها لأميركا وباريس ترى «أفقاً» لوقف حربي غزة ولبنان بعد فوز ترمب

باريس/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

عَدّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، في بودابست أن الأوروبيين يجب ألا «يفوضوا للأبد» أمنهم للأميركيين، وعليهم «الدفاع» على نطاق أوسع عن «مصالحهم» في مواجهة الولايات المتحدة والصين، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية». وقال ماكرون في مستهل قمة المجموعة السياسية الأوروبية: «هذه لحظة تاريخية حاسمة بالنسبة إلينا نحن الأوروبيين. السؤال المطروح علينا في الأساس هو: هل نريد أن نقرأ التاريخ كما يكتبه الآخرون، الحروب التي شنّها فلاديمير بوتين، والانتخابات الأميركية، والخيارات التي يتخذها الصينيون على الصعُد التكنولوجية والتجارية؟ أم أننا نريد أن نكتب التاريخ؟ أعتقد شخصياً أن لدينا القدرة على كتابته».

«أفق» لوقف الحربَين/من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي جان-نويل بارو، اليوم، إنه يرى «أفقاً» لوقف الحربَين في قطاع غزة ولبنان، بعد فوز دونالد ترمب في الانتخابات الرئاسية الأميركية. وأضاف بارو بعد اجتماعه مع نظيره الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في القدس: «أعتقد أن هناك آفاقاً مفتوحة لوضع حد للمأساة التي غرق فيها الإسرائيليون والفلسطينيون والمنطقة بأكملها منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)». وأشار الوزير إلى «النجاحات التكتيكية التي حققتها إسرائيل»، بما في ذلك اغتيال زعيم «حماس» يحيى السنوار، متحدثاً عن انتخاب «رئيس أميركي جديد» لديه «الإرادة» لوضع حد للحروب التي لا نهاية لها في الشرق الأوسط.

 

الولاء لبايدن أم كثرة انتقاد ترمب... لماذا خسرت هاريس الانتخابات؟

واشنطن/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

في خطاب اعترافها بالهزيمة أمام الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، سعت المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس إلى مواساة الناخبين الذين كانوا يأملون في أن تصبح أول امرأة تصل إلى البيت الأبيض. وقالت هاريس لمؤيديها: «لا تيأسوا. هذا ليس الوقت المناسب للاستسلام. هذا هو الوقت المناسب للتشمير عن سواعدنا والعمل بجد». وأضافت: «بينما أقر بالهزيمة في هذه الانتخابات، فلن أتنازل عن الكفاح الذي غذّى هذه الحملة... الكفاح من أجل الحرية والفرص والعدالة وكرامة جميع الناس». ومن جهتها، لم تتمكن جين أومالي ديلون، مديرة حملة هاريس، من إخفاء حزنها وإحباطها من الخسارة، وقالت في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى الموظفين أمس (الأربعاء): «الخسارة مؤلمة بشكل لا يصدق. إنها صعبة. سوف يستغرق هذا الحدث وقتاً طويلاً حتى نتمكن من تخطيه». وتساءل الكثير من المواطنين الديمقراطيين عن أسباب الهزيمة الساحقة لهاريس في سباق بدا للجميع أنه متقارب بشكل كبير. وقد وجه الكثيرون أصابع الاتهام إلى ولائها وتبعيتها للرئيس الأميركي الحالي جو بايدن الذي فقد الكثير من شعبيته مؤخراً، فيما قال البعض إن الخسارة جاءت نتيجة تركيزها على انتقاد ترمب وفشل حملتها في كسب دعم الناخبين السود واللاتينيين وتجاهلها للطبقة العاملة.

الولاء لبايدن

بصفتها نائبة الرئيس، لم تتمكن هاريس من فصل نفسها عن بايدن الذي لم يعد يحظى بشعبية مؤخراً، ولم تستطع إقناع الناخبين بأنها قادرة على تقديم التغيير الذي كانوا يسعون إليه وسط قلق اقتصادي واسع النطاق. ومنذ ما يقرب من شهر، ظهرت هاريس على قناة «آي بي سي» في مقابلة كانت تسعى للترويج فيها لنفسها، لكنها انقلبت ضدها بعد ردها على سؤال حول الأشياء المختلفة التي كانت ستفعلها إذا كانت مكان بايدن، حيث قالت هاريس: «لم يتبادر إلى ذهني أي شيء». وبحسب شبكة «بي بي سي» البريطانية، فقد أثار رد هاريس غضب الكثير من المواطنين المستائين من سياسة بايدن وأسلوب إدارته للبلاد، حيث شعروا بأنها ستكون مجرد نسخة منه. كما استغلت حملة ترمب رد هاريس للهجوم عليها وانتقادها. وطوال حملتها، أطلقت هاريس وعوداً بتحسين وضع البلاد، لكن دون توجيه أي انتقاد لبايدن أو لسياساته. ولم تقدم استراتيجية واضحة ومقنعة حول كيفية التعامل مع الإحباطات الاقتصادية فضلاً عن المخاوف واسعة النطاق بشأن الهجرة. وقال نحو 3 من كل 10 ناخبين إن الوضع المالي لأسرهم تراجع خلال رئاسة بايدن، وهو ما يمثل زيادة عن نحو 2 من كل 10 قبل أربع سنوات، وفقاً لبيانات من AP VoteCast، وهو استطلاع شمل أكثر من 120 ألف ناخب أميركي. وكان تسعة من كل 10 ناخبين قلقين للغاية أو إلى حد ما بشأن أسعار البقالة. ووجد الاستطلاع نفسه أن 4 من كل 10 ناخبين قالوا إنه يجب ترحيل المهاجرين الذين يعيشون في الولايات المتحدة بشكل غير قانوني إلى بلدهم الأصلي، ارتفاعاً من نحو 3 من كل 10 الذين قالوا نفس الشيء في عام 2020.

التركيز على انتقاد ترمب

ركزت هاريس في كل خطاباتها بشكل مكثف على مخاطر عودة ترمب للبيت الأبيض، واصفة الرئيس المنتخب بأنه «فاشي»، واستعانت بعدد من الجمهوريين الساخطين من ترمب لمهاجمته خلال تجمعاتها الانتخابية. وقال فرانك لونتز، خبير استطلاعات الرأي: «خسرت كامالا هاريس هذه الانتخابات عندما ركزت بشكل شبه حصري على مهاجمة دونالد ترمب». وأضاف: «يعرف الناخبون بالفعل كل شيء عن ترمب –لكنهم ما زالوا يريدون معرفة المزيد عن خطط هاريس للساعة الأولى واليوم الأول والشهر الأول والسنة الأولى من إدارتها». وأضاف: «لقد كان فشلاً ذريعاً لحملتها في تسليط الضوء على ترمب أكثر من تسليط الضوء على أفكار هاريس الخاصة».

الناخبون السود واللاتينيون

كانت حملة هاريس تأمل في إعادة تجميع قاعدة التصويت التي عززت فوز بايدن عام 2020، والفوز بالدوائر الانتخابية الديمقراطية الأساسية للناخبين السود واللاتينيين والشباب، بالإضافة إلى تحقيق المزيد من المكاسب مع ناخبي الضواحي الحاصلين على تعليم جامعي. لكن كان أداؤها ضعيفاً مع هذه الكتل التصويتية الرئيسية. لقد خسرت 13 نقطة مع الناخبين اللاتينيين، ونقطتين مع الناخبين السود، وست نقاط مع الناخبين تحت سن 30 عاماً، وفقاً لاستطلاعات الرأي.

تجاهل الطبقة العاملة

انتقد الكثير من الخبراء تجاهل هاريس المعاناة الاقتصادية للطبقة العاملة فى الولايات المتحدة. وقال السيناتور المستقل بيرني ساندرز من ولاية فيرمونت، الذي خسر الانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية لعام 2016 أمام هيلاري كلينتون والانتخابات التمهيدية لعام 2020 أمام بايدن، لوكالة أنباء «أسوشيتد برس» إنه «ليس من المفاجئ أن يتخلى الناخبون من الطبقة العاملة عن الحزب. لقد بدأ الأمر بالطبقة العاملة من البيض، والآن العمال اللاتينيون والسود أيضاً، وبينما تدافع القيادة الديمقراطية عن الوضع الراهن، فإن الشعب الأميركي غاضب ويريد التغيير. وهم على حق».

دعم النساء

بينما عبرت الكثير من النساء عن دعمهن لهاريس، فإن تقدم نائبة الرئيس لم يتجاوز الهوامش التي كانت حملتها تأمل أن يحققها ترشيحها التاريخي. ولم تتمكن من تحقيق طموحاتها في كسب تأييد النساء الجمهوريات في الضواحي، فخسرت 53 في المائة من النساء البيض. وفي أول انتخابات رئاسية منذ أن ألغت المحكمة العليا الحق الدستوري في الإجهاض، كان الديمقراطيون يأملون أن يؤدي تركيز هاريس على النضال من أجل الحقوق الإنجابية إلى تحقيق نصر حاسم. وبينما أدلت نحو 54 في المائة من الناخبات بأصواتهن لهاريس، إلا أن هذه النسبة أقل من نسبة 57 في المائة التي دعمت بايدن في عام 2020، وفقاً لاستطلاعات الرأي.

 

بايدن يتوجّه بكلمة إلى الأمة استعداداً للمرحلة الانتقالية مع ترمب

واشنطن/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

يتوجّه جو بايدن بكلمة إلى الأمة، الخميس، استعداداً للمرحلة الانتقالية التي تستمر حتى 20 يناير (كانون الثاني) مع ألد أعدائه السياسيين، الرئيس المنتخب دونالد ترمب الذي فاز على كامالا هاريس في السباق إلى البيت الأبيض. وفي ترتيب ربما لم يتوقّعه، سيلقي الرئيس المنتهية ولايته الذي ترك منصبه في يوليو (تموز) لنائبته من أجل تمثيل الديمقراطيين، كلمة عند الساعة 11:00 صباحاً (16:00 ت غ) من البيت الأبيض. وحسب الرئاسة الأميركية، من المقرّر أن «يتحدث عن نتائج الانتخابات والمرحلة الانتقالية» مع الإدارة الجمهورية المقبلة، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وتلقى ترمب التهنئة من جو بايدن الذي هزمه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، ومن باراك أوباما (2009-2017) الذي خلفه، ومن كامالا هاريس التي اعترفت بهزيمتها، الأربعاء. ودعا بايدن الرئيس المنتخب إلى البيت الأبيض في تاريخ غير محدّد. ومن المعلوم أن الرجلين يكره احدهما الآخر وقد ظهرا معاً يوم 27 يونيو (حزيران) في مناظرتهما الوحيدة التي كانت كارثية بالنسبة إلى الديمقراطي، وعجّلت بانسحابه من السباق الرئاسي، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

«يتطلع إلى الاجتماع»

ويتطلّع ترمب الذي لم يعترف بهزيمته في عام 2020 «إلى هذا الاجتماع الذي يُفترض أن يُعقد قريباً»، وهو قدّر مكالمة بايدن كثيراً. من جهتها، تعهدت كامالا هاريس بـ«مساعدته في المرحلة الانتقالية، وسنشارك في انتقال سلمي للسلطة»، ودعت أنصارها في واشنطن إلى «قبول نتائج هذه الانتخابات التاريخية». ودعا الملياردير الجمهوري البالغ 78 عاماً الذي تعرّض خلال الحملة الانتخابية لمحاولتَي اغتيال وأربع لوائح اتهام وإدانة جنائية، إلى «وحدة البلاد». وقال الناطق باسم حملة ترمب ستيفن شونغ، في بيان إنّ «الرئيس ترمب شكر نائبة الرئيس هاريس على تصميمها واحترافيتها ومثابرتها طوال فترة الحملة الانتخابية، واتفقا على أهمية توحيد البلاد». من جهته، أشاد بايدن بـ«نزاهة» هاريس وقال في بيان إنّ «ما شاهدته أميركا اليوم كان كامالا هاريس التي أعرفها وأحترمها بعمق. لقد كانت شريكة رائعة وعاملة في الشأن العام نزيهة وشجاعة وذات شخصية».

موجة صدمة

أحدث فوز دونالد ترمب الكاسح موجة من الصدمة في الولايات المتحدة وفي سائر أنحاء العالم. وعبَّر ملايين الأميركيين عن فرحتهم. لكنّ ملايين آخرين يشعرون بالقلق إزاء التحول الذي قد تشهده رئاسة جديدة لترمب نحو خطاب اليمين المتطرف. وبينما غادر وسط الفوضى في يناير 2021، حقق ترمب عودة لافتة من خلال إقناع الغالبية بأنه يفهم المخاوف الاجتماعية والاقتصادية والأمنية للحياة اليومية. وتلقَّى الرئيس المنتخب التهنئة من عدد من الرؤساء والقادة الذين لم ينتظر بعضهم حتى إعلان فوزه رسمياً حتى يهنّئوه. تحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، هاتفياً مع ترمب لبحث «التعاون» المستقبلي بينهما، كما أفادت به الرئاسة التركية. وتحدث ترمب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وهناك خشية لدى الأوكرانيين من أن يوقف ترمب المساعدات الأميركية العسكرية التي تقدمها إدارة بايدن لكييف لمواجهة القوات الروسية. وكان ترمب قد أشار مراراً إلى أنه سيُنهي الحرب «في 24 ساعة» من خلال الضغط على كييف لتقديم تنازلات إقليمية للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.كما أكد ترمب المقرب جداً من إسرائيل أنه سيُنهي الحرب في الشرق الأوسط سريعاً أيضاً. من جهتها، رأت إيران (الخميس) أن فوز دونالد ترمب يشكّل فرصة للولايات المتحدة «لمراجعة التوجهات غير الصائبة السابقة». وفيما يتعلق بالاقتصاد، فقد وعد بتخفيضات ضريبية وفرض رسوم جمركية على الشركات الأجنبية وجذب «الوظائف من دول أخرى». الخميس حذَّرت بكين من أنه «لن يكون هناك فائز في حرب تجارية» بعد إعادة انتخاب دونالد ترمب الذي تعهد فرض رسوم جمركية ضخمة جديدة على الواردات الصينية. من جهته سيعلن «الاحتياطي الأميركي»، الخميس، خفضاً جديداً في معدلات الفوائد، وهي خطوات بدأها في سبتمبر (أيلول) من أجل خفض التضخم، ومن المرتقب أن تستمر بعد انتخاب الرئيس الجمهوري. كذلك، توعّد ترمب المشكك في جهود مكافحة الظواهر المناخية، بالانسحاب مجدداً من اتفاق باريس للمناخ. وتعهّد بتنفيذ «أكبر عملية» على الإطلاق لترحيل ملايين المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بصورة غير شرعية من الحدود مع المكسيك. ولا يزال دونالد ترمب الذي يخشى الديمقراطيون ومنتقدوه أن يحكم على طريقة «الطغاة»، غامضاً بشأن الحق في الإجهاض الذي قوَّضته المحكمة العليا عام 2022. وسيكون بوسعه الاعتماد على مجلس الشيوخ الذي استعاد الجمهوريون السيطرة عليه من أيدي الديمقراطيين. ويتجه حزبه أيضاً إلى الاحتفاظ بالغالبية في مجلس النواب.

وهذا سيعطيه كامل الصلاحيات.

 

ترمب «ديكتاتوراً» في «يومه الأول» بالحكم... ما التغييرات الكبرى التي سيجريها؟

واشنطن/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

من المتوقع أن يبدأ الرئيس المنتخب دونالد ترمب العمل فور توليه منصبه على سن تغييرات كبرى في مجالات الهجرة والطاقة والسياسة الخارجية. وأشار ترمب، في أواخر العام الماضي، إلى أنه لن يكون ديكتاتوراً «باستثناء اليوم الأول»، في إشارة إلى أنه ينوي استخدام السلطة التنفيذية بقوة لتنفيذ التغييرات على سياسة الهجرة وسياسة الطاقة على وجه الخصوص. كما قال ترمب إنه سيتحرك بسرعة لإلغاء الحماية للمتحولين جنسياً، وإنه سيطرد الرجل الذي يقيم قضية جنائية ضده. وفيما يلي نظرة على ما قال ترمب إنه سيفعله «في اليوم الأول» وفق تقرير لصحيفة «ذا هيل»:

الهجرة

من المرجح أن يركز جزء كبير من أجندة ترمب في اليوم الأول على القضاء على الهجرة. وقال مستشار الحملة البارز جيسون ميلر، يوم الأربعاء، في برنامج «توداي» على قناة «إن بي سي»: «كل سياسات الحدود الآمنة التي وضعناها مع الرئيس ترمب، يمكنه ببساطة قلب المفتاح وإعادتها إلى مكانها كما كانت من قبل. لم تكن بحاجة إلى قانون من الكونغرس». وفي كل تجمع انتخابي تقريباً خلال هذه الدورة، تضمنت تصريحات الرئيس السابق المعدة سلفاً السطر التالي: «في اليوم الأول، سأطلق أكبر برنامج ترحيل في التاريخ الأميركي». إن تنفيذ عملية ترحيل ضخمة كهذه، قال ترمب إنها ستستهدف أولئك الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني خاصة أولئك الذين لديهم سجلات إجرامية، سيكون بمثابة رفع لوجيستي هائل. وقال إنه سيعتمد على أقسام الشرطة المحلية للمساعدة، لكن الجهد سيتطلب تنسيقاً مكثفاً مع الوكالات الفيدرالية ومن المرجح أن يواجه مقاومة من بعض السلطات القضائية المحلية.

تدابير الطاقة والمناخ

تعهد ترمب في اليوم الأول بـ«الحفر، يا حبيبي، الحفر»، وهو شعار حملة غامض يشير إلى أنه سيسعى إلى زيادة إنتاج النفط من مستويات قياسية بالفعل. كما حدد خطوات أكثر تحديداً سيتخذها لعكس اللوائح البيئية في عهد بايدن. وعلى موقع حملته على الإنترنت، أدرج ترمب تعهداً «بالتراجع عن كل سياسات بايدن التي تقسو على عمال السيارات الأميركيين» في اليوم الأول. وأشار ترمب مراراً وتكراراً إلى أنه سيسعى إلى التراجع عن اللوائح التي تتطلب من شركات صناعة السيارات تلبية معايير انبعاثات معينة تحفز زيادة إنتاج المركبات الكهربائية. وقال ترمب في أغسطس (آب) إنه سيلغي قاعدة إدارة بايدن التي تشن حملة صارمة على الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري وغيرها من التلوث من محطات الطاقة. خلال فترة وجوده في البيت الأبيض، أصدر ترمب قواعد أقل صرامة بشكل كبير لمحطات الطاقة. وفي تجمع حاشد في نيوجيرسي في وقت سابق من هذا العام، أخبر ترمب الحشد أنه سيوقع على أمر تنفيذي في «اليوم الأول» لوقف مشاريع طواحين الهواء، مستهدفاً مصدراً رئيسياً للطاقة النظيفة. يمكن لترمب أيضاً أن يتحرك للانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ مرة أخرى، مما يخرج الولايات المتحدة من الاتفاق العالمي لخفض الانبعاثات. وانسحب ترمب من الاتفاقات خلال فترة ولايته الأولى، لكن الرئيس بايدن أعاد الانضمام إلى الاتفاقية بعد توليه منصبه.

السياسة الخارجية

تعهد ترمب في اليوم الأول بالعودة «إلى سياسة خارجية تضع مصالح أميركا أولاً»، وهو تراجع حاد عن إدارة بايدن، التي أكدت على التحالفات الدولية وقادت الدعم لأوكرانيا في حربها ضد روسيا. لقد أكد أنه سينهي الحرب بين روسيا وأوكرانيا قبل توليه منصبه، رغم أنه لم يقدم تفاصيل حول كيفية القيام بذلك. وتسببت تعليقات ترمب في إثارة القلق بين حلفاء أوكرانيا من أنه سيدعو إلى اتفاق سلام يسمح لروسيا بالمطالبة بالأراضي الأوكرانية التي غزتها. وعلى نحو مماثل، أثار ترمب مخاوف بشأن التزامه بحلف شمال الأطلسي. ففي العام الماضي، وافق الكونغرس على تشريع من شأنه أن يمنع أي رئيس من سحب الولايات المتحدة من التحالف دون موافقة مجلس الشيوخ أو قانون من الكونغرس. كما تساءل الرئيس السابق عن أنه لن يحمي حليفاً في حلف شمال الأطلسي من هجوم إذا لم يسهم بمبلغ كافٍ في الإنفاق الدفاعي.

عكس أوامر بايدن بشأن المساواة

كانت إحدى كبرى لحظات التصفيق لترمب في التجمعات دائماً عندما تعهد بإبعاد الرجال عن الرياضات النسائية وإنهاء «جنون المتحولين جنسياً»، وقد تحدث بالفعل كيف سيتراجع عن الحماية للشباب المتحولين جنسياً. وقال ترمب إنه في اليوم الأول، سيلغي حماية الطلاب المتحولين جنسياً التي أقرتها إدارة بايدن في وقت سابق من هذا العام. وكشفت وزارة التعليم في أبريل (نيسان) عن مجموعة نهائية من التغييرات على العنوان التاسع لتغطية التمييز على أساس التوجه الجنسي والهوية الجنسية لأول مرة. وانحازت المحكمة العليا في أغسطس إلى 10 ولايات يقودها الحزب الجمهوري التي رفعت دعاوى قضائية لمنع تطبيق القواعد الجديدة. وقال ترمب أيضاً إنه سيتحرك في اليوم الأول لإلغاء أمر تنفيذي صادر عن بايدن «لتضمين مبادئ المساواة والسياسات والنهج في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية». وأشار إلى أنه سيعيد فرض أمر صادر عام 2020 يحظر الترويج لمفاهيم مفادها أن الولايات المتحدة عنصرية أو جنسية بشكل أساسي أو أن عرقاً أو جنساً واحداً متفوق بطبيعته. كما هدد الرئيس السابق بقطع التمويل الفيدرالي عن المدارس التي تروج لفرض اللقاحات. وظهر التهديد وسط اشتباكات حول لقاح «COVID-19» ومتطلبات الكمامات، لكنه أثار قلق خبراء الصحة العامة الذين يخشون أن ينطبق على لقاحات أخرى مثل الحصبة.

إقالة جاك سميث والعفو عن مرتكبي جرائم 6 يناير

أشار ترمب إلى أنه سيتحرك فور توليه منصبه تقريباً لإقالة المستشار الخاص جاك سميث، الذي يشرف على القضية الفيدرالية ضد ترمب في واشنطن العاصمة، بشأن جهوده لتخريب انتخابات 2020 والبقاء في السلطة. قال ترمب في أواخر أكتوبر (تشرين الأول): «سأطرده في غضون ثانيتين». كما تعهد الرئيس المنتخب مراراً وتكراراً بالعفو عن الأفراد المدانين بجرائم عن أفعالهم في 6 يناير (كانون الثاني) 2021، عندما اقتحم أنصاره مبنى الكابيتول بعنف لوقف التصديق على نتائج الانتخابات. قال ترمب، في تجمع حاشد في سبتمبر (أيلول): «في اللحظة التي نفوز فيها، سنراجع بسرعة حالات كل سجين سياسي وقع ضحية ظلماً لنظام هاريس. وسأوقع على عفوهم في اليوم الأول». وأشار الرئيس السابق أيضاً إلى أنه سيسعى إلى ملاحقة المدعين الديمقراطيين رداً على القضايا القانونية المرفوعة ضده في السنوات الأخيرة بشأن تعامله مع وثائق سرية، وجهوده لإلغاء نتائج انتخابات 2020 وممارساته التجارية. وفي مقطع فيديو نشرته حملته في أبريل 2023 قال: «في شيكاغو وسان فرنسيسكو ولوس أنجليس وكل مدينة أخرى استولى عليها هؤلاء المجانين، يجب أن تواجه مكاتب المدعي العام استدعاءات فيدرالية لموظفيها ورسائل البريد الإلكتروني الخاصة بهم وسجلاتهم لتحديد ما إذا كانوا قد انتهكوا قانون الحقوق المدنية الفيدرالية بشكل صارخ».

 

عودة ترمب إلى البيت الأبيض تلقي بظلالها على اجتماع قادة أوروبيين في بودابست

بودابست/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

من المتوقع أن تلقي عودة الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، إلى البيت الأبيض بظلالها على اجتماع لقادة أوروبيين في بودابست، يومي الخميس والجمعة. وبحسب «وكالة الأنباء الألمانية»، يتوجَّه القادة الأوروبيون إلى العاصمة المجرية؛ للمشاركة في الاجتماع الخامس للجماعة السياسية الأوروبية، بالإضافة إلى قمة غير رسمية لقادة الاتحاد الأوروبي. وكان من المقرر أن تركز المحادثات على الاقتصاد، والهجرة، والانتخابات الأخيرة في جورجيا، وتصاعد الصراع في الشرق الأوسط، والغزو الروسي الشامل لأوكرانيا. ومع ذلك، قلبت عودة ترمب هذا الجدول رأساً على عقب، حيث يكافح القادة الأوروبيون، خصوصاً في الاتحاد الأوروبي والدول المجاورة لروسيا؛ لاستيعاب تداعيات نتائج الانتخابات الأميركية وما تعنيه للعلاقات عبر «الأطلسي». فالرئيس الأميركي القادم شكَّك مراراً في التزامات الولايات المتحدة الأمنية تجاه حلف «الناتو»، معبراً عن استيائه من تدني إنفاق الحلفاء الأوروبيين على الدفاع. كما انتقد ترمب، الرئيسَ الأميركي جو بايدن على تقديمه مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وادّعى في حملته الانتخابية أنه بإمكانه إنهاء الحرب في يوم واحد، مما أثار المخاوف من احتمال تعرُّض أوكرانيا للضغوط من أجل الاستسلام. بالإضافة إلى ذلك، دعا ترمب إلى رفع الرسوم الجمركية الأميركية على جميع الواردات لتصل إلى 10 في المائة و20 في المائة، بحجة أن الولايات المتحدة تتعرَّض لمعاملة غير عادلة من الاتحاد الأوروبي وشركاء تجاريين آخرين. ومن بين قادة الاتحاد الأوروبي الذين رحّبوا بعودة ترمب، يبرز رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، الذي يعدّ من أشد المؤيدين للرئيس

الأميركي القادم داخل الاتحاد الأوروبي، رغم القلق الذي يساور عدداً من الدول الأوروبية الأخرى.

 

زيلينسكي: كوريا الشمالية «تخوض حالياً الحرب في أوروبا»

بودابست/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

عدَّ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الخميس، أن كوريا الشمالية «تخوض حالياً الحرب في أوروبا»، على خلفية تقارير ندَّدت بها كييف وسيول والدول الغربية تفيد بأن بيونغ يانغ نشرت جنوداً في روسيا؛ لدعمها في القتال ضد أوكرانيا. وقال زيلينسكي لزعماء أوروبيين، في خطاب خلال قمة في بودابست حصلت «وكالة الصحافة الفرنسية» على نسخة منه، إن «كوريا الشمالية تخوض حالياً الحرب فعلياً في أوروبا. يحاول جنود كوريا الشمالية قتل شعبنا على الأراضي الأوروبية».

 

رقم قياسي لسحب الجنسية الكويتية... 930 حالة في يوم واحد

الكويت/الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

آفي أكبر إجراء من نوعه، قررت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية سحب وفقد الجنسية الكويتية من 930 حالة تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء. وأفادت وزارة الداخلية في بيان بأن اللجنة العليا لتحقيق الجنسية عقدت اجتماعاً اليوم، برئاسة رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الشيخ فهد اليوسف؛ حيث اتخذت قرارها بسحب وفقد الجنسية الكويتية من 930 حالة؛ تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء وكانت اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية، قد قررت في 31 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، سحب وفقد الجنسية الكويتية من 489 حالة، في أكبر عملية سحب للجنسية الكويتية تتم في وقت واحد، منذ العشرين من سبتمبر (أيلول) الماضي، حين قامت بسحب الجنسية من 112 حالة. ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد حالات سحب الجنسية الكويتية منذ انطلاق عمل اللجنة مطلع مارس (آذار) الماضي؛ إذ شرعت السلطات الكويتية في حملة إسقاط جنسيات، وذلك لأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها التزوير. وحتى نهاية سبتمبر الماضي كانت إحصاءات غير رسمية تقدر عدد المسحوب جنسياتهم بأكثر من 2000 شخص، بعضهم ما زال في انتظار صدور مرسوم سحب الجنسية منه. وكان وزير الداخلية الكويتي، الشيخ فهد اليوسف، قد أشار إلى أن عمليات سحب الجنسية تتم من الأشخاص والتابعين الذين حصلوا عليها دون استيفاء الشروط القانونية، ومن بينها صدور مرسوم بمنح الجنسية؛ إذ دأب أعضاء في الحكومات السابقة لتخطي هذا القانون، ومنح الموافقات على طلبات الحصول على الجنسية دون انتظار صدور مرسوم بذلك. وأوضح اليوسف، في تصريح لصحيفة محلية، أن هؤلاء «المسحوبة جنسياتهم لم يعترضوا على قرارات اللجنة، كونها مدعمة بالأدلة الثبوتية والقرائن»، مشدداً على أن ملف سحب الجنسيات سيمضي قدماً، وقال: «ما زلنا في البداية»، وأن عمليات سحب الجنسية مستمرة بعد الفحص والتدقيق.

 

زيلينسكي: كوريا الشمالية تخوض الآن الحرب في أوروبا

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن كوريا الشمالية "تخوض الآن الحرب في أوروبا"، على خلفية تقارير نددت بها كييف وسيول والدول الغربية تفيد بأن بيونغ يانغ نشرت جنوداً في روسيا لدعمها في القتال ضد أوكرانيا. وقال زيلينسكي لزعماء أوروبيين في خطاب خلال قمة في بودابست حصلت وكالة الصحافة الفرنسية على نسخة منه إن "كوريا الشمالية تخوض الحرب فعلياً في أوروبا.. يحاول جنود كوريا الشمالية قتل شعبنا على الأراضي الأوروبية". وشدّد زيلينسكي على أن تقديم أي تنازل في شأن أوكرانيا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيكون "غير مقبول" لكييف و"انتحاريا" لأوروبا.

 

بوتين يعلن استعداده لاستئناف التواصل مع ترامب

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

اعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، "استعداده لاستئناف التواصل" مع دونالد ترامب، بعد فوز الجمهوري في الانتخابات الرئاسية الاميركية، موجها إليه التهنئة بذلك، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية" (أ. ف. ب).

وقال بوتين خلال منتدى، مشيرا الى ترامب: "إذا أراد أحد استئناف التواصل، فهذا لا يزعجني، أنا مستعد. أود أن انتهز هذه الفرصة لاهنئه بانتخابه رئيسا للولايات المتحدة".

 

الخارجية: اعتداء الأولي يعكس إمعان إسرائيل في استهداف "اليونيفيل" والجيش والمدنيين

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

دانت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان "بأشد العبارات استهداف إسرائيل لسيارة مدنية قرب حاجز الأولي التابع للجيش اللبناني عند مدخل مدينة صيدا، مما أسفر عن إصابة خمسة جنود من الكتيبة الماليزية التابعة لليونيفيل وثلاثة جنود لبنانيين، إضافة إلى قتل ثلاثة مدنيين". وأكدت أن "هذا الاعتداء يعكس إمعان إسرائيل في استهداف قوات اليونيفيل وعناصر الجيش اللبناني والمدنيين، مما يشكل جرائم حرب وانتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني". وجددت الوزارة "تمسك لبنان بالدور الحيوي لليونيفيل، وفق الولاية الممنوحة لها بالتنسيق والتعاون الكامل مع الجيش اللبناني، في تعزيز الأمن والاستقرار على طول حدوده المعترف بها دوليا، خصوصا وسط استمرار التصعيد الإسرائيلي الذي يهدد السلام الإقليمي". كما دعت "المجتمع الدولي إلى إدانة هذه الاعتداءات، وتحميل إسرائيل المسؤولية"، مؤكدة "التزام لبنان القرار 1701(2006) وضرورة تطبيقه بشكل كامل ومتواز لضمان حماية قوات اليونيفيل والجيش اللبناني والمدنيين وتحقيق الأمن المستدام في المنطقة".

 

بلينكن اعلن مواصلة عمله لإنهاء الحرب في لبنان وغزة حتى نهاية ولايته

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

اعلنت الخارجية الاميركية، ان "الوزير انتوني بلينكن سيواصل عمله لإنهاء الحرب في لبنان وغزة حتى نهاية ولايته".

 

الخارجية الأردنية دانت إصابة جنود ماليزيين في صيدا وأكدت ضرورة وقف العدوان على لبنان فورا

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

دانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية اليوم، "الهجوم الذي تعرضت له قوات الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل، في منطقة صيدا - جنوب لبنان، مما أسفر عن إصابة عدد من الجنود الماليزيين المشاركين في قوات حفظ السلام". وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير الدكتور سفيان القضاة "ضرورة ضمان أمن القوات الأممية والحفاظ على سلامة عناصرها، وتطبيق قرار مجلس الأمن ١٧٠١ بالكامل"، مشددا على "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان بشكل فوري، وحماية المنطقة من تبعاته التي تدفعها نحو هاوية حرب إقليمية". وأعرب عن "تعاطف المملكة وتضامنها الكامل مع حكومة وشعب ماليزيا الصديقة"، متمنيا "الشفاء العاجل للمصابين".

 

ماكرون: لا يجب على الدول الأوروبية تفويض قضاياها الأمنية لواشنطن إلى الأبد

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في كلمة ألقاها في قمة المجموعة السياسية الأوروبية في بودابست: "لا ينبغي للدول الأوروبية أن تفوض قضاياها الأمنية لواشنطن إلى الأبد".  وأضاف: "يلعب حلف "الناتو" بالطبع دورا رئيسيا، ونحن كالأوروبيين نريد أن نلعب دورنا داخل "الناتو"، ولا يقلل هذا الركن الأوروبي لـ"الناتو" من أهمية الحلف، لكن يجب أن نتحمل مسؤولية الصحوة الاستراتيجية. يجب ألا نفوض أمننا للأمريكيين إلى الأبد". ودعا "أوروبا الى الاستيقاظ والبدء في العمل من أجل عدم الاختفاء الجيوسياسي وعدم التحول، من الناحية الاقتصادية، إلى ”سوق تعديل“ للقوى الأخرى". وفي تعليقه على الانتخابات الرئاسية الأميريكية أشار ماكرون إلى أن "دور الاتحاد الأوروبي ليس تقييم فوز دونالد ترامب في هذه الانتخابات"، وقال: "انتخبه الشعب الأميركي وسيدافع عن مصالح الأميركيين، وهذا أمر عادل وجيد. والسؤال المطروح هو ما إذا كنا مستعدين للدفاع عن مصالح الأوروبيين". وفي رأيه، "لا ينبغي على الدول الأوروبية أن تتبع النزعة الساذجة العابرة للأطلسي أو "القومية الضيقة، ولا ينبغي لها أن تشكك في التحالفات القائمة". وتابع: "يتكون العالم من آكلات الأعشاب وآكلات اللحوم. إذا قررنا أن نبقى من آكلات الأعشاب، فإن الحيوانات آكلة اللحوم ستفوز ونصبح سوقا لها. أعتقد أنه سيكون من الجيد على الأقل أن نقرر أن نصبح من آكلات اللحوم. لا أريد أن نكون عدوانيين، أريد فقط أن نكون قادرين على الدفاع عن أنفسنا". وتم إنشاء المجموعة السياسية الأوروبية بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون كمنصة للحوار السياسي حول السلام والأمن في القارة، وكذلك التعاون بين دول الاتحاد الأوروبي والدول خارج فضاء المجموعة، بحسب "روسيا اليوم".

 

خارجية إسرائيل إثر الإشكال الدبلوماسي مع فرنسا: المسائل الامنية تم توضيحها مسبقا للسفارة

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

نفت وزارة خارجية إسرائيل مسؤوليتها عن إشكال دبلوماسي تخلل زيارة وزير الخارجية الفرنسي لموقع تديره فرنسا في القدس، مؤكدة أن "المسائل الأمنية تم توضيحها مسبقا لسفارة فرنسا"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وبعدما احتجت باريس على دخول عناصر مسلحين من الشرطة الإسرائيلية موقع "الايليونة" في جبل الزيتون قبيل زيارة للوزير جان- نويل بارو، أكدت الوزارة أن "الآليات تم توضيحها مسبقا خلال محادثات تمهيدية مع سفارة فرنسا في اسرائيل".

 

الأمين العام لحلف الأطلسي: أتطلّع لمناقشة "التهديد" الروسي-الكوري الشمالي مع ترامب

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته اليوم أنه يريد أن يبحث مع الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "التهديد" الذي يشكله تعزيز العلاقات بين روسيا وكوريا الشمالية، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال عند وصوله للمشاركة في قمة المجموعة السياسية الأوروبية التي تضم حوالى أربعين من قادة الدول في بودابست : "أتطلع إلى الجلوس مع الرئيس ترامب ورؤية كيف سنضمن بشكل جماعي أننا نواجه هذا التهديد".

 

إيران : فوز ترامب فرصة لمراجعة التوجهات السابقة غير الصائبة للولايات المتحدة

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

اعتبرت إيران اليوم أن فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية يشكّل فرصة للولايات المتحدة "لمراجعة التوجهات غير الصائبة السابقة".وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية اسماعيل بقائي في حديث نقلته وكالة "ارنا" للانباء : "لدينا تجارب مريرة للغاية مع السياسات والتوجهات السابقة للادارات الاميركية المختلفة"، موضحا أن "فوز ترامب يمثل فرصة لمراجعة واعادة النظر في التوجهات غير الصائبة السابقة لواشنطن".

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

المفتي قبلان والمصير المؤلم

الكولونيل شربل بركات/07 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136612/

في أواخر الحروب الصليبية وبالتحديد بعد أن قتل بيبرس وأصحابه السلطان المملوكي قطز، الذي كان قادهم للنصر ضد جيش هولاكو المغولي في معركة عين جالوت وكانت وقعت سنة 1260م، وهم في طريق العودة باتجاه مصر فور انتهائهم من المعركة، تسلّم بيبرس السلطنة وقام بشن الحروب على المدن الصليبية التي كانت تحميها اتفاقات معقودة بينها وبين دولة المماليك تمنع التعديات من الجانبين. وبالتالي وصل به الأمر لتفريغ منطقة جنوب لبنان من السكان بعد سلسلة من المعارك التي هدم خلالها قلاع صفد وتبنين وهونين ونمرود ومارون وغيرها من الحصون التي كانت تحمي المنطقة وتؤمن استقرار السكان وأمنهم فيها. ومن ثم هدم القرى والمدن ومنع السكن حتى عمق أربعين كيلومتر من البحر، مدعيا بأن هؤلاء السكان سيساعدون الصليبيين للعودة والاستقرار في المنطقة.

كانت هذه المرة الأولى التي تخلى فيها هذه المنطقة من سكانها بسبب تعنت بيبرس، وربما كان هذا القرار لالهاء الناس عن عملية الانقلاب على السلطان قطز وقتله واشغالا لمعاونيه بالحرب بدل التحول إلى التخطيط لقتله هو كما كان فعل مع سابقه. ولكن النتيجة كانت تفريغ المنطقة من سكانها المسيحيين والشيعة والدروز وغيرهم، حيث انتقل هؤلاء للسكن في الداخل أي منطقة حوران أو أبعد باتجاه البقاع والسلسلة الشرقية من جبال لبنان للشعور بالأمان، خاصة وإن حروب بيبرس وقلاوون من بعده طاولت المدن الساحلية حتى جبيل وطرابلس حيث دمرت منطقة بشري بكاملها بعد خيانة المقدم سالم (عن طمع أو سذاجة؟) خلال غزوة قلاوون التي كانت تهدف للوصول إلى طرابلس.

هذه المقدمة هي محاولة لتذكير المفتي قبلان وغيره من المنظورين في الطائفة الشيعية الكريمة والساعين لتزوير التاريخ وجعل لبنان موطنا للشيعة فقط بدفع من الإيرانيين، بدل أن يروا فيه ملجأً لكل المختلفين بالفكر والعقيدة والذين تحميهم مناعة الجبال وقلة الخصب في نفس الوقت، ليصبح وطنا مميزا للذين يهمهم حريتهم ومعتقدهم أكثر من الثراء والبحبوحة، إذ تساند هذه الحرية صعوبة الجغرافيا. وكما كان بيبرس وقلاوون وغيرهم من قادة المماليك، وكذلك ابن تيمية وفتاواه التي أحلت قتل الشيعة والدروز والاسماعيلية والعلويين وكل المختلفين عنهم، بحجة أنهم خوارج عن الدين اضافة إلى تكفير المسيحيين واليهود بالطبع، لم يبق في هذه المنطقة أثر للسكن في تلك المرحلة سوى بعض الأبراج كمراكز انذار على امتداد الساحل. 

اليوم وفي ظل تشاوف حزب الله وخطط السيطرة التي يغزيها جنون العظمة عند ملالي إيران حيث، وعلى غرار بيبرس، قاموا بافراغ سهول سوريا ومدنها من سكانها وتهجيرهم لتغيير الديمغرافيا. ومن ثم أقنعوا أمثال صديقنا المفتي ابن ميس الجبل بأن سكان لبنان من غير الشيعة ليس لهم مكان في لبنان، ويجب أن يرحلوا بالذل أو بالهوان، بالضغط أم بالافقار، وفي كل الحالات تحت تهديد السلاح وعنجهية "المقاومة" ومشاريعها التدميرية وتغييب العدالة والقانون. فأين شيعة الحق من كل هذا؟

نقول للسيد المفتي ابن منطقتنا العزيزة حيث بقي للناس كرامات ومفاهيم مجتمعية، بأن الغرور والعظمة الفارغة ها هي تفرغ الجنوب من أهله، وتدمر كل ما بناه الجدود؛ من جامع أبو ذر الذي بقي دلالة على تاريخ هذه المنطقة باستقبال المظلوم، إلى الاسواق والمدارس والبيوت العامرة وحتى المستشفى، ها هي تدمّر وتفجّر لكي لا يعود ويسكنها أحد. فهل إن حزب الله هذا الذي تتغنون به وباصراره على القتال الفارغ من أي منطق سيعيد إلى ميس الجبل بيوتها المدمرة وساحاتها العامرة؟ أو هل إن الدفع الإيراني للاستيلاء على أراضي الغير في جبل لبنان، إن بين الدروز أو الموارنة، سيعطي طمأنينة للشيعة المطرودين من بيوتهم ومن أرزاق أجدادهم؟ أو هل سيعيد لهم ذكريات العز وأيام الجهد في الحقول وبين أشجار الزيتون والتين وعرائش الكروم؟ أم أننا ساندنا غزة لنصبح مثل أهلها مشردين بدون مأوى وبدون وطن كما سكان المخيمات الفلسطينية التي حاول الحزب أن يستغلها، وبدل أن ينقل أهلها من بؤسهم ويسكنهم في بيوت صالحة ها هو ينقل أهله من بيوتهم ويسكنهم في مخيمات الذل هذه، يتقاتلون مع ابناء وطنهم الذين أفقروهم وهدموا دولتهم في سبيل دولة الفقيه التي لم تشبع شعبها، بالرغم من أموال النفط والغاز ووقوعها على مفترق طرق التجارة العالمية بين آسيا الوسطى والصين والهند وخليج النفط والبحبوحة وسهول الهلال الخصيب وأنهاره؟ 

كان المرحوم المفتي عبد الأمير قبلان، الذي عاش طفولته وشبابه في ميس وبقي له فيها ذكريات وأهل وأقارب وأصدقاء، مهتما بقريته وبمصير أبنائها ويعرف حق المعرفة أهمية الجيرة والهدوء عبر الحدود، ولذا عندما سأله الأهل بعد دخول الجيش الاسرائيلي إلى لبنان سنة 1978 وفتح بوابة عند حدود البلدة، ماذا نفعل؟ كان جوابه وقد ذكرناه سابقا، "إذا أغلقوا البوابة اقفزوا فوق الشريط"، ما معناه أن عليكم التمسك بالأمن عبر الحدود ولا تتركوا سببا لخلق المشاكل. وهكذا وقفت ميس وغيرها من قرى المنطقة الحدودية مع "التنسيق"، وساهمت بالحفاظ على الهدوء ومنع أي كان من التعدي على الجيران الاسرائيليين. فالتزمت بمجموعة من الحرس الوطني في البدء، ومن ثم التحق أبناؤها ككل المنطقة بجيش لبنان الحر وبعده جيش لبنان الجنوبي بدون عقد ولا مركبات نقص. وهكذا مر أكثر من عشرين عاما والوضع مستقر بالرغم من عمليات حزب الله خارج المنطقة، ومن ثم محاولته استدراج بعض أبنائها للعمل معه وتخريب السلم الأهلي.

الاسرائيليون اليوم يعانون من التهجير تماما كما أهالي المنطقة، ولكن جيشهم يحاول تنظيف المناطق القريبة من الحدود لمنع التعدي مستقبلا في حال عودة السكان، فماذا ننتظر؟ أن يكمل تنظيف هذه المنطقة ثم ينتقل إلى أخرى ويحتل هذه المرة جزء من الجنوب وينشئ فيه مستعمرات ويبقى اهل المنطقة لاجئين في غير ديارهم؟ أم أن الوقت قد حان لنعيد الحسابات ونعرف أن نحاور ونتفق على وقف القتال والعودة إلى احترام الجيرة وأمن الحدود لكلا الطرفين فنعيش بسلام وبدون عقد؟ وماذا يمنعنا عن ذلك غير الأوامر الشاهانية؟

لا نريد التكلم مع جماعة الحزب لأنهم موظفون ملتزمون بالأوامر، ولكننا نتكلم مع بقية المواطنين، وخاصة أبناء القرى الحدودية التي سمحت للشر أن يتغلغل فيها تحت تأثير عنجهية الحزب، وبدون تفكير بالمصير والمستقبل. ولهؤلاء نقول تعالوا نطلب من الدولة أن تلتزم بقرار وقف النار وتأمر جماعة الحزب على التسليم بالهزيمة وترك السلاح. علنا نقدر أن نقنع الجار، ولو أنه لسع من جحرنا مرة (ولا يلسع المؤمن من الجحر مرتين)، بأننا تعلمنا الأمثولة ولن نعود إلى الحرب مجددا، بل سنسعى إلى السلم. وليبقى كلٌ منا ضمن حدوده ولنفتح صفحة جديدة، لأنه إن لم يقم ابناء هذه القرى بالمبادرة فلن يفعلها أحد، وانتظار طهران هو خطأ تاريخي سنندم عليه. فلنعد إلى صوابنا ولنقلع عن التشاوف الذي خلق لنا أعداء كثر في الداخل والخارج. ولم يفد السلاح إلا بقتلنا وهدم بيوتنا وقرانا.

 

استهداف الجيش: إسقاط حظوظ عون الرئاسية.. وآخر حصون الدولة

دنيز عطالله/المدن/الجمعة 08 تشرين الثاني/2024

قبل أن يخرج الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم بالأمس (الأربعاء) ويطالب الجيش اللبناني "بأن يُعلمنا موقفه من الحادثة"، قاصداً خطف القبطان البحري عماد أمهز من البترون، كان اللبنانيون يظنون أن التصويب على الجيش، في الفترة الأخيرة، رعونة أفراد أو "فشة خلق" أو حتى حسابات مصلحية ورهانات سياسية صغيرة. لكن مع خروج قاسم بالأمس ليقول: "أنا اليوم لن أتهم، لكن أطالب الجيش أن يصدر موقفاً وبياناً يبيّن لماذا حصل هذا الخرق..."، تيقن كثيرون أن استهداف الجيش وقائده في الأيام الماضية لم يكن عشوائياً، بل منسقاً وموجهاً. أجّل قاسم اتهامه لكنه أوحى به. وهو ما أثار في الكثير من الأوساط السياسية والشعبية مزيجاً من الاستياء والقلق وأيقظ الهواجس والمخاوف.

فصل خطير

باستثناء "حزب الله" ومن يدور في فلكه اللصيق، لم ترَ القوى السياسية في موقف قاسم، وما سبقه من تحريض ضد الجيش وصل حدّ التهديد بانقسامه، سوى فصل خطير من فصول محاولات تدمير لبنان. تتنوع "التعابير" في رفض استهداف المؤسسة العسكرية، وتتراوح بين الحدّة والديبلوماسية وتدوير الزوايا، لكنها تجمع على إدانة استهدافها كونها، أقله، من آخر مظلات الدولة الموحّدة. لماذا إذاً يشنّ حزب الله حملة على الجيش؟ وكيف يمكن أن تُفهم هذه الحملة وسط الحرب والظروف الأمنية والاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها لبنان؟ ليس في تحليل موقف قاسم لدى القوى السياسية المتنوعة المعارضة للحزب والحرب، من قراءة إيجابية. توقيت الكلام، و"المناخ" الذي يحاول الحزب ومن معه خلقه ضد الجيش، شديد الخطورة على البلد. وأي سيناريو في قراءته لا يقود إلاّ إلى بؤس النتائج. قاسم الذي طالب الجيش ببيان وموقف "حتى ولو قال أنه لم يكن قادراً أو كان عاجزاً..."، يريد من خلال ذلك تكرار النغمة التبريرية حول سبب وجود حزب الله ودوره الذي "يحمي ويبني" وسط العجز الرسمي. وقد شهد اللبنانيون نوع "الحماية والبناء" الذي أنجزه ويواصل العمل عليه!

فتش عن الرئاسة

وفي موازاة هذه القراءة يذهب بعضهم في اعتبار تهديد قاسم المبطن، وما رافقه من انتقادات وتهديدات من المقربين من الحزب، محاولة للّعب على الغرائز ودفع الجيش، لأسباب مختلفة، إلى الانخراط في حرب غير متكافئة تضعفه وتدمّر قواه. ولاحقاً، حين يأتي "اليوم التالي" للحرب، وتبرز الحاجة لدور المؤسسة العسكرية الشرعية في الإمساك بأمن البلد من الحدود إلى الداخل، لا يسمح واقعها بذلك، بل يتساوى الجيش بعجزه مع الحزب. بالتالي، ووفق المنطق المتهالك والمكرر لحزب الله، لا يمكنه تسليم سلاحه لجيش ضعيف ولا بد من إعادة بناء قوته والاحتفاظ بسلاحه. ولا يسقط من حساب قاسم وحزب الله أن قائد الجيش العماد جوزف عون هو، اليوم، المرشح الأبرز لرئاسة الجمهورية. مرشح تثق به دول كثيرة و"تأتمنه" على المساعدات للجيش. وهذا، على بداهته، ليس تفصيلا في لبنان. بالتالي، "الثقة" معطوفة على الحاجة العميقة للجيش للمّ البلد بعد انتهاء الحرب والإمساك بالأمن واستعادة السلطة والإمرة من الحزب لصالح الدولة، تزيد من حظوظ عون. وهو ما لا يتحمس له حزب الله، طالما أن عون لم يسمح بأن يكون، لا هو ولا الجيش، "شركة مساهمة" لكل فريق فيه أسهم، مع أرجحية مطلقة للحزب. ليس الجيش وأفراده وضباطه وقياديه فوق الانتقاد والمساءلة. وقد ارتكب بعض من كانوا على رأس قيادته، في سبيل الانتقال من اليرزة إلى بعبدا، الكثير من الأخطاء والخطايا لا يزال البلد يدفع ثمنها انحداراً إلى جهنم "الموعودة". لكن ما يقوم به الجيش منذ الانهيار الكبير إلى اليوم، ومحاولاته الصمود في أحلك الظروف الأمنية والاقتصادية والإجتماعية، والإبقاء على الثقة الدولية بإحدى مؤسسات الدولة، يجعله من آخر حصون وحدة الدولة، الذي خبر اللبنانيون، ولا يزالون، معنى أن تسقط وتنهار.

 

بين إرادة إيران ورغبات إسرائيل: لبنان محك اختبار ترامب

منير الربيع/المدن/الجمعة 08 تشرين الثاني/2024

انشغل لبنان بمضمون رسالة مكتوبة وقّع عليها الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب في ولاية ميشيغن، وتحديداً في مطعم يعود لشخص لبناني يُدعى حسن عباس، مضمون الرسالة هو مساعي ترامب لوقف الحرب نهائياً في الشرق الأوسط وتعميم السلام. استند رئيس مجلس النواب نبيه بري على هذه الرسالة للإشارة إلى إمكانية عمل ترامب وفق مسار جديد لوقف الحرب. وهذا ما يراهن عليه اللبنانيون. في المقابل فإن الإسرائيليين وبنيامين نتنياهو تحديدا، كانوا من أكبر الداعمين لترامب وأكثر المعولين على عودته إلى البيت الأبيض لتكريس وتحقيق حلمه الموعود في "الدولة اليهودية" وضرب القضية الفلسطينية نهائياً.

انتخب ترامب في أكثر لحظات التوتر الإيراني الإسرائيلي وتبادل الضربات بينهما. طهران تستعد لتوجيه ضربة جديدة لتل أبيب، أما خيار الإقلاع عنها فثمنه وقف الحرب على غزة ولبنان. وهذا يفتح مساراً جديداً للتفاوض الإيراني الأميركي، لا سيما أن إيران ستكون مستعدة لإبرام اتفاق مع إدارة ترامب وفق ما تشير مصادر متابعة من طهران.

تغيير سلوك إيران

المشروع الذي يريد ترامب تحقيقه هو إنهاء الحروب في المنطقة، لذا قد يكون مستعجلاً لإبرام اتفاقات أو تفاهمات، ولكن عمودها الفقري هو إسرائيل ومصلحتها وأمنها وأهدافها. إذ لا يمكن للولايات المتحدة الأميركية أن تتجه إلى أي اتفاق مع إيران بما يتعارض مع المصالح الإسرائيلية خصوصاً في ظل الحرب الموسعة التي يخوضها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. لا مواقف في الولايات المتحدة الأميركية حول إسقاط النظام الإيراني، أو ضرب إيران أو الدخول في حالة عداء معها، بل المُراد هو تغيير السلوك الإيراني في المنطقة. في ولايته السابقة انحسب ترامب من الاتفاق النووي، شدّد الخناق الاقتصادي على إيران من خلال سياسة العقوبات، واغتال قائد فيلق القدس قاسم سليماني. أطلق ترامب خلال ولايته الأولى معادلة صفقة القرن، والتي كانت تتمحور حول التطبيع العربي الإسرائيلي، مقابل إيجاد صيغة معينة لفلسطين والشعب الفلسطيني. أما اليوم فالمسألة تختلف عن المرحلة السابقة، خصوصاً بعد الحرب الموسعة التي يشنها نتنياهو على المنطقة، ويدّعي فيها أنه يسعى إلى تغيير وجه الشرق الأوسط، ما قد يضع ترامب أمام معادلة "صفعة القرن" التي يُراد توجيهها للمنطقة بيد نتنياهو الغليظة. لا سيما بالنظر إلى المسار الذي ينتهجه في عمليات التدمير والتهجير والتجزير في قطاع غزة مع تطبيق خطة الجنرالات في شمال القطاع، والتمهيد للانقضاض أكثر على الضفة الغربية وتطويقها وخنق ناسها في سبيل تهجيرهم أيضاً. فنجاح مشروع نتنياهو يمسّ بالأمن القومي العربي ولا سيما لمصر والأردن، ولا يقف فقط عند حدود تقويض نفوذ إيران.

ترامب وانتصار اسرائيل

قالها ترامب علانية رداً على سؤاله حول الحرب بين حزب الله وإسرائيل، وهي أنه يجب العمل على حلّ هذا الأمر برمته. وبالعودة إلى موضوع الرسالة التي انشغل بها لبنان، صدر توضيح عن المتحدث باسم الحملة الانتخابية لترامب بأن وقف الحروب سيكون منسجماً مع مصلحة إسرائيل. وقالت الناطقة باسم ترامب: "الرئيس يريد أن تنتنهي الحروب في أسرع وقت ممكن، لكنه يريد ذلك بانتصار إسرائيل على نحو حاسم، وإدارة بايدن لم تكن حاسمة في دعمها لاسرائيل". فذلك يوحي بالمزيد من العنف والتصعيد الذي سيمارسه نتنياهو من الآن وحتى موعد دخول ترامب إلى البيت الأبيض. خلاصة هذا الكلام أن مشروع ترامب سيكون تكريس نفوذ إسرائيل في المنطقة وتعزيزه من خلال إعادة خلق منظومة إقليمية متماهية أو مرتبطة بتل أبيب. يأتي ذلك على وقع الحرب التي يسعى من خلالها نتنياهو إلى تغيير كل المعادلات، من خلال الضربات القاسية لرافضي هذا المشروع وخصوصاً حزب الله وحركة حماس. لا يعني ذلك أن ترامب يريد استمرار الحروب، بل يهدف إلى إرساء السلام ولكن وفق رؤيته وبما يتلاءم مع المصلحة الإستراتيجية الإسرائيلية. مما لا شك فيه أيضاً أن طهران ستكون مستعدة لإبرام صفقة، وهو ما يريده ترامب. في هذا السياق لا تبدو مطالب طهران كبيرة أو مستعصية بعد كل التطورات التي حصلت، خصوصاً أنه خلال هذه الحرب وافقت إيران بشكل أو بآخر على معادلة "حل الدولتين" أي تنازلت عن فكرة إزالة إسرائيل من الوجود، كما أن المرشد الإيراني علي خامنئي مرر مواقف حول إمكانية التفاهم مع الولايات المتحدة الأميركية، كما أن وزير الخارجية الإيراني بالوكالة قبيل الانتخابات الإيرانية علي باقري كني قال بوضوح إن مشكلة إيران مع أميركا في المنطقة هي مشكلة النفوذ، لاحقاً مرر وزير الخارجية عباس عراقجي تصريحاً حول الدولة الواحدة.

انفلاش إيران

ما تريده إيران هو الاعتراف بدورها في الإقليم، والاعتراف بأدوار حلفائها في مختلف الدول الموجودين فيها بالإضافة إلى رفع العقوبات. في المقابل ما تريده واشنطن هو التغيير في جوهرية المواقف الإيرانية، بما يضمن أمن واستقرار إسرائيل، ولا يجعل إيران بهذا الانفلاش الكبير على مستوى المنطقة أو أن تكون الدولة الأقوى في الإقليم. لا تزال إيران تراهن على المسار العسكري والتفاوضي لوقف هذه الحرب، ومنع انتقال الصراع إلى أراضيها، فهي لا تريد حرباً إقليمية بينها وبين إسرائيل. ما بين العام 2015 واليوم تعيرت وقائع ومعادلات كثيرة في المنطقة الشرق الأوسط. ففي فترة الاتفاق النووي، لم تكن إيران تتمتع بالنفوذ الكبير في سوريا، ولم تكن موجودة بتأثيرها الأكبر في اليمن. ما بعد انسحاب ترامب من الاتفاق النووي، والدخول في سياسة الضغط على إيران، شهدت المنطقة حالة من الكباش المستمر، والذي حاولت إيران التموضع معه من خلال اتفاقيات على القطعة، سواء بتمرير ترسيم الحدود البحرية في لبنان، أو ببعض الاتفاقيات الموضعية في العراق، لكنها في المقابل لم تستطع أن تنال مكتسبات كبيرة. في المقابل، عملت إسرائيل على تغيير وقائع عسكرية وسياسية وأمنية في المنطقة ككل منذ تشرين الأول 2023 إلى اليوم، بما يهدف إلى تقويض إيران ونفوذها من خلال ضرب حلفائها وإضعافهم. بلا شك أن إيران تحتاج للاتفاق، وترامب يريد أن يبدأ عهده بإنجاز سياسي وديبلوماسي على مستوى المنطقة، والاختبار الحقيقي سيكون هذه المرّة حول لبنان الذي تحول إلى ساحة صراع إسرائيل إيراني. ففي حال سارع ترامب إلى إبرام اتفاق مع الإيرانيين على مستوى المنطقة ككل، ولم تتمكن إسرائيل من تحقيق أهدافها وإنهاء قدرات حزب الله العسكرية، فيمكن للإيرانيين والأميركيين العودة إلى ملامح تفاهمات سابقة بدأ العمل على نسجها ما بين وزير الخارجية الإيراني السابق منوشهر متكي، ووزيرة الخارجية الأميركية في عهد جورج بوش كوندوليزا رايس، في حينها تمت صياغة ورقة كاملة تتضمن توسيع تفاهم نيسان 1996 لتكريس الاستقرار في جنوب لبنان، إيجاد حلّ لمزارع شبعا من خلال وضعها بداية تحت وصاية الأمم المتحدة للوصول إلى تفاهم بشأنها، بعدها ترسيم الحدود البحرية والبرية، ودمج حزب الله في الحياة السياسية اللبنانية كجزء من التركيبة الفعلية في بنية النظام اللبناني، ووضع آلية لاستيعاب سلاح حزب الله من ضمن استراتيجية دفاعية. كل هذه الأفكار مطروحة مجدداً على وقع الحرب التي تشنّها إسرائيل على لبنان، دول كثيرة تقدّم رؤيتها ومساعيها لأجل البحث في مرحلة ما بعد الحرب، فيما سيسعى نتنياهو إلى الاستفادة من كل لحظة قبل دخول ترامب إلى البيت الأبيض وتغيير مسار الأمور ووجهتها، فيكون نتنياهو قد حقق أقصى ما يريده عسكرياً ليتمكن من فرض شروط تلائمه في أي اتفاق أو صفقة.

 

ترمب والتعامل مع حربَي غزة ولبنان

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2024

عندمَا فازَ دونالد ترمب برئاستِه الأولى كانَ مفاجأة. لم نكنْ نعرفُ شيئاً عنه، لا عنْ شخصيتِه وأفكارِه وأسلوبِ إدارتِه. في ندوةٍ مغلقةٍ قالَ أحدُ المقربينَ منه: «ميزتُه هي عيبُه؛ شخصيتُه قوية، فحذارٍ من إغضابِه فقد يرميكَ تحتَ الأوتوبيس»... لم يكنْ مخطئاً. ترمب، النُّسخةُ الجديدةُ، يبدو مختلفاً عن ترمب النسخة الأولى؛ أقلُّ حدةً، وأكثرُ إنصاتاً، ويبدو أوسعَ معرفةً بالقضايا السياسية. نتفاءلُ قبلَ أن يبدأ، فهو يعودُ بشعبيةٍ جارفةٍ داخلَ بلادِه وهذه تعطيهِ قوةَ دعمٍ داخلياً وخارجياً. فقد كسبَ كلَّ معاركِه الانتخابيةِ وألقَى خصومَه أسلحتَهم، واعترفوا بانتصارِه. قدراتُ هذا الرجلِ نعرفُهَا من رئاستِه السابقة، له شجاعتُه وطاقتُه التي تكفي ليغيّرَ بهَا العالم. وكأيّ رئيسٍ لفترةٍ ثانيةٍ سيسعَى ليخلّدَ اسمَه في كتبِ التاريخ. قد يكونُ شعورُنا مفرطاً بأنَّ ترمب هو الرجلُ الذي سينهِي الحروبَ والنزاعاتِ، ومنَ المبالغةِ القولُ إنَّ بمقدورِه إنقاذَ كوكبِ الأرض. على أيِّ حالٍ لقد وعدَ بذلك. هناكَ أوكرانيا وحربُ أوروبا، وحربَا غزةَ ولبنان، وقضيةُ الدولةِ الفلسطينية، والمواجهةُ مع إيران، والحوثِي على مدْخَلِ البحرِ الأحمر، ونهايةُ الوجودِ العسكريِّ الأميركيِّ في العراق وسوريا، وتهديداتُ كوريا الشماليةِ لحلفائِه، والملف الأصعبُ وهو توتراتُ العلاقةِ مع الصين سواء كانت سياسية أو عسكرية، وفي البحرِ مع الفلبين، وكذلك تايوان.

ترمب تحدَّث كثيراً عن أنَّه يستطيعُ تفعيلَ علاقتِه مع الرئيس الروسي بوتين لإنهاء الحربِ الأوكرانية. فأوروبا وروسيا عالقتانِ في وَحْلِها، وبعد نحوِ عامين لا روسيا استطاعتْ ابتلاعَ أوكرانيا ولا نجحَ الأوكران في إقصاءِ القواتِ الروسية، ولا يبدو في الأفقِ حسمٌ بالقوةِ العسكرية. الحلُّ في أوكرانيا مهمةٌ يسيرةٌ مقارنةً بنزاعاتِ الشرقِ الأوسط المتعددةِ والمتداخلةِ والمعقدة، فهل يستطيعُ ترمب عبورَ رمالِها التي دَفنتْ من قبلِه أحلامَ رؤساء مثل بايدن وبوش الابن وكلينتون وريغان؟ يُقال إنَّ ترمب بدأ باكراً نشاطَه غيرَ الرسمي، وغيرَ المُعلن، لترتيبِ إنهاءِ الحربِ بين إسرائيل مع غزةَ ولبنان. وهذا يعني أنَّ على المتحاربين الاستمرارَ في القتالِ إلى ما بعدَ العشرين من يناير (كانون الثاني) المقبل، عندما يدخلُ ترمب البيتَ الأبيضَ رئيساً ويعلنُ أولَ صفقةِ سلامٍ أمامَ العالم. إلى ذلك الحينِ وفي الفترةِ الفاصلة، وهي نحو شهرين من الآن، سيتركُ لنتنياهو الإجهازَ على ما تبقَّى من «حماس» و«حزب الله»، ثم الضغط على الأطراف الثلاثة لتسويةٍ تقوم على التنازلات. ستطلقُ «حماس» سراحَ المخطوفين، وتقبلُ إسرائيل بقيادةِ السلطةِ الفلسطينيةِ في مشروعِ حكمِ غزة، وسيسيطرُ الجيشُ اللبناني على الجنوب، ويَخرجُ منه مقاتلو «حزب الله» منزوعِي السلاح. ترمب يؤيدُ مطلبَ إسرائيلَ بمنع «حزب الله» من أن يعودَ قوةً عسكريةً تهدّدُ إسرائيلَ. وهذا سيجعلُه اتفاقاً محدوداً، لكن لا توجدُ خياراتٌ أخرى أمامَ المفاوضين نيابةً عن الحزب. من دون اتفاقٍ ستتوسَّع إسرائيلُ في الجنوب، وستستمرُّ عملياتُها العسكريةُ بوتيرةٍ أعلى، وسيضطرُّ لبنانُ في النهايةِ إلى القبولِ بما يرفضُه اليوم. مع هذا، يمكنُ اعتبار الاتفاق، عندَ الإعلانِ عنه، خطوةً إيجابيةً، لأنه سيوقفُ الحربَ الأطول مع إسرائيلَ في تاريخ المنطقة. إنْ تمكَّنَ ترمب من رعايةِ الاتفاقاتِ الثلاثية في يناير (كانون الثاني)، كما هو متوقَّعٌ، سيكونُ نجاحُه مدخلاً للقصَّةِ الكبرى، وهي البحثُ في مشروعِ اتفاقٍ مع إيران.

 

نظام النجوم

محمد رُضا/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2024

> لم يعد هناك نجم شاشة عربي يستحوذ الاهتمام والإعجاب لأكثر من بضع سنوات. أما هذا أو ينتهي مثل إضاءة سريعة تلمع وتنزوي.> هناك ممثلون كثيرون، وبعضهم متميّز في الموهبة والأداء بالفعل، لكن النجم العربي على طريقة فريد شوقي أو دريد لحّام أو نادية لطفي أو يحيى شاهين أو عادل إمام انتهى. مصنع التفريخ مقفل. > الأمر ليس مختلفاً كثيراً في غير مكان: بريدجت باردو لا بديل لها. كذلك ريتا هيوارث أو فانيسا رديغريف. مارلون براندو بلا خليفة. همفري بوغارت، أنطوني كوِين، أناتولي سوسلونستين، جان - بول بلموندو، لورانس أوليڤييه، جيمس ستيوارت، جون واين وغيرهم كثيرون رحلوا من دون بدائل.> النجومية كالمصعد الكهربائي، بعض الممثلين يتوقف عند أحد الطوابق القريبة من الدور الأرضي. بعضهم يصل للمنتصف وقليلون يتمتعون بالوصول إلى القمّة.

> ليس فقط أن نظام النجوم تغيّر في هوليوود، بعدما كانت شركات الإنتاج هي التي تحرّك الممثل وتضمن له النجاح، لأن نجاحها مِن نجاحه، بل أيضاً تغيّر مفهوم الصناعة وما فيها ومَن فيها كذلك.

> في عالمنا، لم يكن هناك بديل للسينما حتى بعد انتشار التلفزيون. السينما تعطينا 10 أضعاف ما يستطيع التلفزيون توفيره. لكن الوضع الحالي الذي بات فيه الفيلم التجاري يجهد لتحقيق النجاح، وغالباً لا يحققه، هو أحد إفرازات هذا التغيير الذي وقع في مطلع هذا القرن (وبعد دخوله «الكوما» في الثمانينات والتسعينات) قبل أن تنتبه المؤسسات، فردية أو رسمية، إلى ما يحدث وتحسب له. > لذلك على الممثل الشاب ألا يفرح كثيراً، ويزهو بنفسه، إذا ما جذب فيلم له أو أكثر جمهوراً يستلطفه. هو ما زال بعيداً جداً عن أن يتجاوز منطقة الفشل.

 

الكُتّاب والاستخدام غير الدقيق للكلمات

أمير طاهري/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2024

«فكِّر مرتين! لا، فكِّر ثلاث مرات قبل أن تضع كلمة على الورق!» هذه كانت نصيحة الشاعر الفارسي العظيم محمد إقبال، ابن الهند، لطلابه في القرن الماضي. وقال: «في استخدام الكلمات، دعْ الحذر يكون دليلك».

وجد هذا الفكر صداه في كتابات العالم اللاهوتي الإيراني سيد كاظم عصّار، الذي كتب: «جلست لأضع القلم على الورق والكلمات تتزاحم، كلمة بعد أخرى، لتحتل مكانها في الوجود. لكن هل أعرف أيها يجب أن أدعها؟ وماذا ستفعل كل منها؟».

ذكَّرتني الرسالة التي نشرها 1001 كاتب من أكثر من 30 دولة، داعين إلى مقاطعة ثقافية لإسرائيل تضامناً مع «القضية الفلسطينية»، بنصيحة الشاعر إقبال «الحذر» و«الحدث غير المتوقع» الذي أشار إليه عصّار، وقلق كيركغارد. بعد أن تخلوا عن كل الحذر الممكن، اتخذ الكتاب الموقِّعون المحترمون أربع خطوات على الأقل لا يتوقع المرء أن يفعلها أناس من الأدباء. الخطوة الأولى هي إطلاق مسمى اللوم الشديد على الناشرين، ونوادي الكتب، والجمعيات الثقافية، ومهرجانات الفنون، ومئات أو ربما آلاف الكُتّاب، والشعراء، والمؤلفين، والمخرجين السينمائيين، والممثلين والمؤلفين المسرحيين، والرسامين، وغيرهم من الفنانين المرتبطين بهم لمجرد أنهم إسرائيليون. ذهبت سالي روني، الروائية الآيرلندية التي وقَّعت على الرسالة، إلى أبعد من ذلك بقولها إنها لن تسمح بترجمة رواياتها إلى العبرية. وفسرت آني إرنو، الفائزة الفرنسية بجائزة نوبل للآداب، وهي أيضاً من الموقِّعين، خطوتها بوصفها معارضة «للمؤسسات التي لم تعترف قط بالحقوق التي لا جدال فيها للشعب الفلسطيني» من دون توضيح ماهية هذه الحقوق، ولماذا لا جدال فيها؟

الخطوة الثانية غير المتوقَّعة من الأدباء، حتى بما في ذلك النخبة اللامعة منهم، هي الدعوة إلى فرض الرقابة الشاملة بناءً على الذنب بالتبعية. بمعنى آخر، إذا كنا لا نتفق مع ما تفعله الحكومة الإسرائيلية، فلدينا الحق، بل الواجب، في محاولة إقصاء الشعراء والكُتّاب والفنانين الإسرائيليين عن السوق العالمية. هذا الأمر أكثر إثارةً للدهشة بصفة خاصة، لأن أغلب الموقعين على الرسالة هم من «العالم الغربي» حيث يعد رفض الذنب بالتبعية مبدأ أساسياً من مبادئ القانون.

ثالثاً، يمنح الكاتب دائماً حتى الشخصية التي يُبغضها بشدة فرصة لطرح وجهة نظرها قبل أن يُصدر حكمه النهائي بالإقصاء. وأخيراً، لا ينبغي على الكاتب أن يرمي بكلماته الأخرى على نحو غير مبالٍ كما يفعل بعض الساسة. كلمات مثل «الإبادة الجماعية» و«الفصل العنصري» هي قنابل يدوية كلامية. حقيقة أن بعض الإسرائيليين يطلقون على هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 مسمى «الإبادة الجماعية» أو «المحرقة» الجديدة ضد اليهود لا تشكل رداً ينسحب وصفه على جميع الإسرائيليين. أما بالنسبة إلى «الفصل العنصري»، فقد بنت إسرائيل جدراناً لضمان الفصل المادي عن أعدائها المعلنين. لكنَّ بناء الجدران، الذي تباشره الآن الولايات المتحدة، وتركيا، وإيران، وهنغاريا، وبولندا، وإستونيا، لا يرقى إلى مستوى نظام الفصل العنصري. على أي حال، بينما بنى الإسرائيليون الجدران لإبعاد «حماس»، بنت «حماس» الأنفاق لزيارتهم!

بعبارة أخرى، لا يمكن للكاتب، أو لا ينبغي له، أن يتنازل إلى درجة آيديولوجية دنيّة، ناهيكم بالدعاية الرخيصة، حتى من أجل «أكثر القضايا نبلاً وسمواً». قد تكون القضية الفلسطينية نبيلة. لذا، بصفتك كاتباً، أظهِرْ لنا ماهية القضية ولماذا هي كذلك. الكاتب ليس آلة للتسمية والتصنيف أو جهاز لإرسال إشارات الفضيلة. في الستينات، كنا طلاباً نشطاء في لندن وباريس، وفي مناسبات عدة سعينا للحصول على توقيعات المفكرين الفرنسيين المعاصرين آنذاك لعرائضنا الشبابية بشأن مجموعة من «الأسباب النبيلة» الرائجة وقتذاك. وكان جان بول سارتر دائماً ما يوقِّع حتى من دون قراءة التماساتنا. كان يكفيه أننا نكافح من أجل «قضية نبيلة». من ناحية أخرى، رفضَنا رايموند آرون، وكان يطالبنا بأن نفهم «القضية» بصورتها الصحيحة قبل أن نطلب منه التوقيع على شيء.

قلة من الموقعين الـ1001 على الرسالة المذكورة لديهم خبرة مباشرة في مشاهدة المأساة الفلسطينية. ومن بين هؤلاء الكاتبة الأميركية من أصل أفريقي، أليس ووكر، التي تقول إنها زارت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين وتأثرت بها. ولكنها، مثلها في ذلك مثل زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيريمي كوربين، كانت مروِّجة أخرى لـ«القضية»، وزارت غزة قبل هجوم السابع من أكتوبر، وكانت حريصة على الحديث عن الكيفية التي يبني بها اللاجئون الفلسطينيون في المخيمات اقتصادهم ويخلقون المجال الثقافي. ومع ذلك، لم تتساءل ووكر ولا كوربين: لماذا لا يزال كثير من الفلسطينيين في غزة يعيشون في مخيمات اللاجئين رغم أن «حماس» حكمت غزة لأكثر من عقد بعد الانسحاب الإسرائيلي؟ وعلى نطاق أوسع، لم يتساءلا هم والكُتّاب الـ1001 أبداً: لماذا استوعب العالم، منذ الحرب العالمية الثانية، ملايين اللاجئين من أكثر من 40 دولة، في حين أبقى 4 أجيال من الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين، وبالتالي اختلاق حق اللجوء بوصفه مهنة وراثية؟ كما أنهم لم يتساءلوا: لماذا استقر الملايين من الفلسطينيين في مختلف أنحاء العالم ولكن ليس في غزة والضفة الغربية وأربع دول عربية؟ إن دعاة الفضيلة لا يقدمون أي خدمة للفلسطينيين من خلال استغلال معاناتهم، التي لا جدال فيها، للتنفيس عن مشاعر الكراهية التاريخية والثقافية والدينية الزائفة. وإذا كانوا صادقين في دعم الفلسطينيين، فيجب عليهم الدعوة إلى تحويل «قضية» تعني، في نسخة «حماس»، إبادة إسرائيل -وهي قضية لم تُنتج سوى الحزن على مدى ثمانية عقود- إلى «مشروع» لتشكيل مستقبل أفضل للفلسطينيين خارج مخيمات اللاجئين الأبدية.

 

كيف فاز ترمب... ولماذا ستكون رئاسته الثانية مختلفة؟

عثمان ميرغني/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2024

بشكل عام، يمكن القول إن الانتخابات يحسمها الاقتصاد لا السياسة الخارجية، على الأقل في معظم الأحيان. وهذا بالضبط ما حدث في الانتخابات الأميركية وقلَب الموازين لمصلحة دونالد ترمب، وهذه ليست أول مرة يكون فيها الاقتصاد عاملاً رئيسياً في الهزيمة والفوز. أما السؤال الرئيسي الذي يدور في أذهان الناس فهو بالطبع: ماذا ستعني رئاسة ترمب الثانية لأميركا وللعالم؟ قبل الدخول في التوقعات بشأن رئاسته، التي أرى أنها ستكون مختلفة، يمكن تلخيص العوامل التي حققت له هذا الفوز المذهل، الذي جعله يعود من ركام رئاسته الأولى ليصبح ثاني رئيس في تاريخ الولايات المتحدة يفلح في الفوز بالرئاسة لفترتين غير متتاليتين، في 4 عناوين هي: بايدن، والاقتصاد، والهجرة، وكمالا هاريس، لكن أهمها دون جدال هو «العامل الاقتصادي». المفارقة أن أداء الاقتصاد الأميركي من حيث معدلات النمو والتوظيف لم يكن سيئاً، لكن «التضخم وإحباط الناس من الغلاء» كان العامل الحاسم في النتيجة. ترمب بحسّه الشعبوي لعب أوراقه جيداً، فركز على هاجسَيْ التضخم والهجرة، واعداً الناخبين بأنه سيهزم التضخم، وسيواجه مشكلة الهجرة غير الشرعية بحزم، وسينفذ أكبر عملية لترحيل المهاجرين.

هذه الوعود وجدت صداها بين الناخبين الغاضبين على إدارة بايدن، لكن مسؤولية الرئيس المغادر عن فشل الديمقراطيين انتخابياً لا تتوقف عند هذا الحد... فتشبثه بالرئاسة وتأخره في سحب ترشحه، وسط التقارير المتكررة بشأن عجزه عن الاستمرار في الحكم، وهفواته المتكررة، وتلك اللحظات الحاسمة التي تجمد فيها وبدا تائهاً ومنفصلاً عمّا يدور حوله... كل ذلك كان له دور كبير في خسارة حزبه. لقد أخلّ بايدن بوعده أن يكون رئيساً لفترة واحدة، فدفع الديمقراطيون الثمن. لو أنه التزم بوعده، لكان المجال مفتوحاً في وقت مبكر أمام المتنافسين الديمقراطيين، ولربما أتاح لهم ذلك الفرصة لاختيار مرشح أفضل. كمالا هاريس كانت فاقدة الشعبية، ومجردة من ميزة الشخصية الاستقطابية. أضف إلى ذلك أن الناخب كان يراها جزءاً من فشل الإدارة في مجال الاقتصاد. هناك بالطبع من يرى أنها خسرت لأن أميركا ليست مستعدة بعدُ لانتخاب امرأة للرئاسة، لكن الحقيقة أن «النوع» أو «اللون» لم يكونا العاملين الحاسمين، على الرغم من أنه قد يكون هناك قطاع من الناخبين حرّكته مشاعر التحيز هذه.

ترمب بعد فوزه أمامه طريقان: إما يختار أن يكون انتقامياً ويكرس وقته لتصفية الحسابات مع خصومه ويبقى مثيراً للجدل والانقسامات، وإما يكون رئيساً مختلفاً عن نسخته السابقة ويفاجئ الناس. تقديري أنه سيعمل جاهداً لتغيير صورته، ومحاولة ترك إرث يمحو به شيئاً مما علق به من فضائح وأزمات وقضايا، وهو يملك الفرصة لذلك بعد فوزه الكبير، واستعادة الجمهوريين السيطرة على مجلس الشيوخ، واحتمال سيطرتهم على مجلس النواب أيضاً (إذا صدقت التوقعات التي كانت متوفرة لحظة كتابة هذا المقال)، مع وجود أغلبية محافظة أيضاً في المحكمة العليا. خارجياً، قال ترمب إنه لن يكون مشعل حروب؛ بل سيعمل على إنهائها، وهو ما سيُسعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ويقلق أوكرانيا التي خسرت حليفاً قوياً في بايدن، وتعلم أن الرئيس الجديد ونائبه لديهما رؤية وخطة مختلفتان لإيجاد تسوية للحرب هناك. أوروبا أيضاً تشعر بالقلق؛ بسبب نظرة ترمب السلبية إلى «الاتحاد الأوروبي»، وموقفه السابق من «حلف شمال الأطلسي (الناتو)»، وكلامه عن أن أميركا لن تكون البقرة الحلوب، وأن الذي يريد حمايتها فيجب أن يدفع نصيبه. أبعد من ذلك، يتخوف كثير من الدول الأوروبية من أن فوزه قد يغذي اليمين المتطرف والشعبويين ويعزز فرص مزيد من أحزابهم في الصعود إلى السلطة.

في معسكر القلقين أيضاً الصين، التي تتخوف من تصعيد الحرب الاقتصادية الأميركية عليها مع ازدياد حدة التنافس على موقع الصدارة اقتصادياً، وارتفاع وتيرة السباق العسكري. إيران كذلك ضمن من يشعرون بالقلق بالنظر إلى سياسات ترمب السابقة تجاهها، وموقفه المتشدد بشأن ملفها النووي، إضافة إلى التزامه القوي بأمن إسرائيل وعلاقته القوية برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.عربياً، سيحافظ الرئيس العائد على علاقاته التي كوّنها سابقاً، وسيدفع بشدة مشروع «الصفقة الكبرى» التي لطالما تحدث عنها. ليس واضحاً ما إذا كانت تحركاته ستحقق سلاماً عادلاً يرضي الفلسطينيين، أم سيمضي في سياسات قد تعطل مشروعه، مثل نقله مقر السفارة الأميركية إلى القدس واعترافه بها عاصمة لإسرائيل التي اعترف لها أيضاً بضم الجولان. أضف إلى ذلك حديثه الخطر خلال الانتخابات عن أن إسرائيل تبدو صغيرة جداً على الخريطة وتحتاج إلى أن تكون أكبر. في كل الأحوال، يبقى المرجح أن يعمل على وقف الحرب في غزة ولبنان؛ لأنه يدرك أنه من دون ذلك، فلن يستطيع أن يخطو أي خطوة في «صفقته الكبرى». أخيراً بالنسبة إلى حرب السودان، فإنها قد لا تكون في أولويات ترمب، لكنها لن تبقى بعيدة أيضاً عن تفكيره ومشروعه المذكور، مع الأخذ في الحسبان أن الكثير سيعتمد على التطورات من هنا وحتى تاريخ دخوله البيت الأبيض.

 

يدور مع زجاجة ترمب حيث دارت!

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2024

ليس كل الناس أصحاب مواقف ثابتة ينطلقون من دوافع عقائدية راسخة، أيّاً كان مصدر هذه العقائد، فكثيرٌ من المواقف الساخنة والأفعال الحادّة، ضد شخصٍ ما أو طائفة أو حزب أو قضيّة ما، يقوم بها أصحابها لأغراضٍ شخصية مصلحية، وغالباً لمجاراة الشعور العام والجمهور وأصحاب النفوذ، أو من يُخيّل لصاحب المواقف الحادّة، أنهم أصحاب الأغلبية والتأثير. في أيام الشيوعية الحمراء بالاتحاد السوفياتي ليس كل من أرغى وأزبد عن الماركسية والصراع الطبقي وعمّال العالم، أرغى وأزبد إيماناً عميقاً منه بذلك، بل لتبرير وجوده وخلق مكانة له في النظام العام، أو للتملّق إلى صاحب القرار والسلطة حينها.

قُل مثل ذلك عن بعثيي العراق وسوريا، وثوريي ليبيا القذّافية، وناصريي مصر، ومثله عن صحويي الخليج، إبّان هيمنة الثقافة الصحوية على بعض دولنا... وغير ذلك من الأمثلة. لكن إذا تغيّر الحال، وزال السلطان والمال، تطايرت أغلب هذه الأوراق الصفراء في مهبّ الريح الجديدة.

نعم، هناك من يغيّر رأيه بسبب تأمله واجتهاده ونزعته النقدية، هذا أكيد، وفي الأمثال الشعبية يُقال: لا محبّة إلا بعد عداوة! كان القطب الأميركي العالمي في البيزنس الحديث إيلون ماسك كارهاً لدونالد ترمب، بل قال والده في مقابلة مع «العربية نيوز»، إن نجله كان كارهاً له - أي للوالد - بسبب تأييده لترمب سابقاً!

بل إن نائب الرئيس ترمب، دي فانس، نفسه، كان من أعداء ترمب، ثم غيّر موقفه لاحقاً. مالك صحيفة ومؤسسة «واشنطن بوست» الثري الشهير جيف بيزوس من ألدّ خصوم ترمب، هو وصحيفته، ثم قرّر قبل أيام من ظهور نتائج الانتخابات منع صحيفته من الانحياز للديمقراطيين، بحجة أن الحياد هو الأسلوب المهني! لكن هل سيحذو بقية مُلاّك السوشيال ميديا والديجتال بيزنس، هذا النهج؟! أمس الخميس، نشر الصحافي البريطاني المعروف بيرس مورغان تغريدة على «إكس» قال فيها إن منصة «إنستغرام» قامت بحذف صورة له مع ترمب، مرفقة بتعليق أثنى فيه مورغان على شجاعة ترمب وصموده أمام الهجمات الظالمة... وهنّأه بالفوز على منافسته كامالا هاريس. مورغان علّق ساخراً: «إنه لأمر مضحك فعلاً... لقد حذفت تهنئتي بزعم أنها تحمل رسالة كراهية»! مع هذا الفوز الساطع لترمب وعودته الكبرى لقيادة أعظم دولة وأقوى بلاد في العالم، سيغيّر كثيرٌ من محترفي شتم الترمبية، مواقفهم، بل ربما زايدوا على الآخرين! ليس حبّاً في ترمب والترمبية، بل حبّاً لمصالحهم الشخصية أو خوفاً من غضب الجمهور الجمهوري. والمعنى مما سبق كما قال الشاعر الشيخ البيحاني:

يدور مع الزجاجة حيث دارت/ ويلبس للحوادث ألف لبسِ!

 

الجديد الذي يمكن استكشافه!

رضوان السيد/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2024

الطريف أن يصدّق العرب والمسلمون في ميشيغان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب عندما يعدهم بوقف الحرب، فيميلون لانتخابه، بينما لا يصدّقون كامالا هاريس التي وعدتهم بأمرين: وقف الحرب، وإقامة الدولة الفلسطينية! يعلّل المراقبون هذا الإعراض عن هاريس إن كان صحيحاً بأنها نائبة لبايدن، وقد قضى قرابة العام يبشر بنهاية الحرب من دون أن تتوقف، بل ويُضافُ إلى ذلك هذه الأساطيل البحرية والجوية الهائلة التي يستمر بايدن في إرسالها بحجة حماية إسرائيل ومساعدتها إذا هاجمتها إيران! وقد هاجمتها بالفعل مرتين من دون أن تؤثر كثيراً عليها، بينما كانت هجمات إسرائيل على إيران دائماً أهمّ وأخطر!

ومن حق الفلسطينيين والعرب الآخرين أن يغضبوا بالفعل؛ لأن إسرائيل تدين للولايات المتحدة بنصف قوتها العسكرية وتفوقها المالي والصناعي والتكنولوجي. وقد سبق للولايات المتحدة لعقودٍ أن كانت «الوسيط» المنحاز بالطبع، واستطاعت إيقاف الحروب، بينما تستمر الحرب على غزة ولبنان لأكثر من عام من دون أن تحاول أميركا وقفها بجدية. ويقول الخبراء إنّ ذلك يعود إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية والصوت والنفوذ اليهودي فيها، وكلا الحزبين يطمح إلى أن يكون اليهود أو أكثريتهم إلى جانبه. لكن من جهةٍ ثانيةٍ وثالثة، لماذا يأمل العرب الأميركيون بترمب أكثر من بايدن وهاريس، بينما المعروف أن ترمب كان ولا يزال صديقاً حميماً لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وفي زمن رئاسته الأولى (2016 - 2020) ألغى الاتفاق النووي مع إيران إرضاءً لنتنياهو، ونقل السفارة الأميركية للقدس، واعترف بضمّ الجولان السوري المحتلّ إلى إسرائيل، وسعى لإقناع عددٍ من الدول العربية للاعتراف بإسرائيل. فلماذا يغيّر ترمب عاداته وتحالفاته من أجل أصواتٍ عربيةٍ بميشيغان؟!

إنّ المعروف أنّ نتنياهو هو الذي شنّ هذه الحرب الطويلة على غزة ولبنان. وهو لا يزال مصرّاً على الاستمرار بحجة تحقيق أهداف لم تتحقق بعد. وقد أثبتت القوة الإسرائيلية تفوقها الكبير ليس على «حماس» و«حزب الله» فقط؛ بل وعلى إيران. والمعهود منذ حلّت الميليشيات العربية الموالية لإيران محلّ الجيوش أنها تشنّ هجمات فترد إسرائيل بحربٍ شعواء ضد الإنسان والعمران. والهدف المعلن تأمين الحدود مع غزة ومع لبنان. وبعد أكثر من عام وقد ظهر التفوق رغم بعض الخسائر، ترتفع أصوات من الجيش ومن المدنيين أهل المحتجزين عند «حماس» من أجل وقف الحرب، لكنّ نتنياهو يظلُّ مصرّاً على شن الحرب وتصعيدها بعكس المرات السابقة حين كانت الولايات المتحدة تتدخل لوقف الحرب لأنّ الأهداف تحققت، فلماذا ما نجحت كل الوساطات هذه المرة رغم استفظاع العالم كلّه للأهوال التي نزلت وتنزل بالناس في غزة ولبنان؟

إنّ الطريف والغريب بالفعل أن الولايات المتحدة التي تحرص على وقف الحرب، لا تزال ترسل الأسلحة المتفوقة، وتزيد من أساطيلها في منطقة الشرق الأوسط كل أسبوع أو أسبوعين، والحجة خوف الإدارة الأميركية من هجومٍ إيراني جديد على إسرائيل! إنّ هذا الإصرار الأميركي على التحشيد المستمر رغم التفوق الإسرائيلي دفع خبراء عسكريين واستراتيجيين للذهاب إلى أن للولايات المتحدة أهدافاً تتجاوز حتى طموحات نتنياهو أو أنها تمضي معه إلى أقاصي تلك الطموحات، ومنها النيل من البرنامج النووي الإيراني، ومن الأسلحة الاستراتيجية الأخرى، وهي عملية بدأتها إسرائيل وتطمح لاستكمالها. وإن لم يكن الأمر كذلك فالمقصود أن تيأس إيران من الاستمرار في هذا التحدي الذي يتجاوز كلَّ قدراتها. هناك تحول كبير في طريقة التفكير الإسرائيلية، وربما في طريقة التفكير الأميركية. فبدلاً من الاستيعاب في المدى المتوسط، جرى جرُّ إيران للمواجهة المباشرة لتتبين خسارتها - في حين حرصت على مدى عقود أن تقاتل بالوكالة من جانب ميليشياتها وأهمها «حزب الله»، ثم صعدت أسهم الحوثيين و«حماس» لديها. وقد تلقت جميعاً ضرباتٍ قوية فتدخلت إيران ليتبين أنها هي أيضاً لا تستطيع استعادة التوازن في المواجهة! تستطيع أميركا وقف الحرب ولن يستعصي نتنياهو عليها. لكن وسط الظروف المستجدة وإذا كان الهدف قد صار إيران فلن يفيد في وقف الحرب لا ترمب ولا كامالا هاريس! تخسر الميليشيات الحرب دائماً. ويتدخل الأميركيون عندما تحسب إسرائيل أن حدودها صارت آمنة. وفي العادة وبعد وقف النار، ينصرف الفلسطينيون والعرب إلى تشييع ضحاياهم ودفنهم، والبدء بإعادة الإعمار، بينما ينصرف الوسطاء الأميركيون إلى استغلال المهادنة والسلم من أجل تحقيق مكاسب ما كسبوها في النزاع: فهل هناك جديدٌ يمكن استقباله؟ إذا كان هناك جديد فبالتأكيد ليس في الانتخابات الأميركية!

 

بيت أبيها

سمير عطا الله/الشرق الأوسط/08 تشرين الثاني/2024

من علامات المفاخرة في الديمقراطية الأميركية أن يسارع المرشح الخاسر إلى إعلان هزيمته قبل أن يعلن الرئيس الرابح فوزه. المغزى من التقليد، أن من يعرف كيف يربح، يجب أن يعرف أيضاً كيف يخسر. كامالا هاريس تأخرت يوماً قبل إجراء الاتصال التقليدي بالرئيس المكتسح أصوات الحزبين وسدّتي المجلسين، الشيوخ والنواب. علامة سيئة للسيدة هاريس. وطبع سيئ. سيدة مجهولة، بلا ماضٍ سياسي يذكر، تصبح نائبة للرئيس، ثم مرشحة للرئاسة، ويتهيأ لها أن كلاهما حق لها، وأن خسارتها غير مقبولة. من الصعب أن يكون لهاريس مستقبل سياسي بعد الآن. والأرجح أنها سوف تعود إلى التمتع بحياة الراحة والكسل في شمس كاليفورنيا. هل هو موقف نسوي؟ الغضب والحنق عندما تخسر في سباق يقترع فيه الملايين. أليس هو سباق و«الرابح يحصد كل شيء»؟ لقد أفشل دونالد ترمب سيدتين حتى الآن على عتبة البيت الأبيض. وكانت ردة فعل هيلاري كلنتون (أميركان سبكتاتور) أعنف بكثير. وقال شهود من حرسها إنها عندما علمت بخسارتها راحت ترمي ما طالته يداها من أغراض صالة الاستقبال، وتتفوه بكلمات نابية. والذين يعرفون السيدة كلنتون كانوا يتوقعون ما هو أسوأ. لكن المرء قد يجد مبرراً لغضبها من الناخبين. فهي في السياسة منذ صباها، وأميركية أولى في البيت الأبيض، ثم وزيرة خارجية. أي أن العتب شرعي والغضب مفهوم. لكن أين هي شرعية صكوك هاريس في البيت الأبيض؟ ثمة جرثومة لا اسم لها تصيب الطامحين وتهلك الطامحات. بمجرد أنها رشحت نفسها، الترشيح يصبح فوزاً. هذه الجرثومة تحولت عندنا في لبنان إلى وباء، لكنه مقتصر، حتى الآن، على الذكور في الطائفة المارونية. وكل من خطر في باله يستطيع خوض المعركة الرئاسية حتى لو لم يكن له من مؤيد سوى والدته. حماته لا يمكن أن تفعل. وقد طرح أحد الوزراء مرة اسم سياسي شبه معلوم، أما على سبيل التفكهة، أو لتحقير المنصب، وتصغير أصحابه. جاءت ردة الفعل الأولى من المعلوم، شبه المعلوم. استظهر نفسه على التلفزيون وقال إنه يقدّر عالياً مبادرة الوزير، لكن عليه أولاً استشارة قيادة حزبه. حزب؟... نعم. هو، ووالده، وابن عمته، وبقية أركان المكتب السياسي. كأن تقول الكرملين ولينين. وقد تقول إنني أبالغ للترفيه. الحقيقة أفظع بكثير.

 

نعيم قاسم ومعنى النصر والهزيمة الذل والكرامة

د. منى فياض/صوت لبنان/07 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136622/

بينما كانت آلاف الأسر من بعلبك، تنتشر على الطرقات، مكسورة وخائفة في مشهد مخزي تسبب به تحذري من أدرعي، كان الشيخ نعيم قاسم يكرر، في اول خطاب له بعد تعيينه أميناً عاماً، هدف حربه على اسرائيل: انها من اجل العزة والكرامة. وبصفته قائد جنود الله، يتوعد بإستكمال الدفاع عن الأرض، والصمود لأيام وأسابيع وأشهر واكثر!! بعد ان كان يعد بالهجوم على اسرائيل لتحرير القدس. في الاثناء تتوسع اسرائيل وتستكمل التدمير الممنهج.

عيّن الحزب، في اليوم التالي للخطاب، رئيس وحدة الارتباط بديلا عن وفيق صفا، اي الناطق الرسمي باسم الحزب، لكن هويته ستظل سرية حفاظا على أمنه؟!!!

دخلوا حربهم الاسنادية دون استعداد، جاهلين ما يحضر له العدو. يعترفون انه يستعد للحرب منذ 2006؟ صح النوم!! كيف استطاع مفاجأتهم اذن وإيذاءهم بهذا الشكل؟ بما انشغلوا هم؟ بمحاربة أعداء الداخل وتخوينهم. فهل شيعة السفارة او عملاء 14 آذار هم من اشترى البايجر من الاسرائيليين؟ وهم من عرف بأمكنة قياداتهم؟

الشيخ نعيم قاسم كلف نبيه بري بالتفاوض عنهم. يعني رئيس مجلس النواب يعمل تحت ادارة حزب أوجدته ايران. لا وجود للدولة اللبنانية ولا للشعب في قاموسهم. مهمة الدولة دعم الحزب ومشاريعه دون شروط.

فإلى اين سيذهبون بالمليون و400 الف لبناني المهجرين قسراً. ولم يتوقف العد. أإلى قراهم المدمرة ام بيوتهم التي ترمدت؟

هل يتابع الشيخ نعيم قاسم حقا ما يجري على الارض؟ هل يخاطب حقا اللبنانيين؟

يفاخر بال 90 قتيلا و750 جريحا و38 دبابة و4 مسيرات قتيلاً!! ولا يلقي بالاً لما يقارب الثلاث آلاف قتيل؟ والجرحى الذين فاقوا ال 12 ألفاً!! معظمهم من شيعته وحزبه؟

هل يعرف انه قبل يوم من خطابه، وصل عدد الغارات، الى 138 غارة جوية، وصار مجموعها منذ حوالي الشهر 11،478.

الفرق بين فهمنا وفهمهم لألف باء الخسارة والربح

هم منتصرون بالطبع كالعادة. تختلف مفاهيمهم عن مفاهيم سائر اللبنانيين.

بالنسبة لحزب الله العقائدي، الديني والمذهبي، لا يرتبط النصر بتحقيق مكاسب ملموسة، ولا يبالي بالخسائر. يكفيه شعوره المعنوي أو العقائدي. هم منتصرون بمجرد بقائهم، حتى وإن كان هذا البقاء مهددًا أو على حساب الشعب ولبنان.

فللبقاء عندهم قيمة مطلقة، ونصرهم، ليس سوى فكرة أنهم لم يستسلموا للعدو أو للفكرة المضادة.

بينما يعرّف النصر عادة، بأنه تحقيق أهداف شعبية أو مجتمعية، مثل السلام، الاستقلال، العدالة، أو وحدة الجماعة. النصر قد يكون في تحقيق الأمن والاستقرار، خاصة إذا كان يساعد في بناء دولة قوية ومستقلة.

والخسارة، تكون بفقدان الحقوق، تدهور الأوضاع، أو الخضوع لتأثيرات خارجية تؤثر على استقلالية القرار. وهو ما حصل للبنان بفضلهم.

في حرب 2006 وما تلاها، لم تكن الخسارة اللبنانيين هزيمة عسكرية؛ بل كانت تدمير الوطن، فقدان الأرواح بالاغتيال، وانعدام الامن وانهيار الدولة.

تُربط التضحية في الوعي لديهم بالنصر والكرامة. لذلك، بغض النظر عن الخسائر البشرية والمادية.يعتبرون الصمود، حتى في ظروف شبه مستحيلة، رمزاً للكرامة. غزة محيت وهم منتصرون. لبنان على طريق غزة.

ليس النصر العسكري، انتصار في المعركة أو الحرب، حيث يتم فرض شروط المنتصر؛ لأن النجاح الحقيقي قد يكون في تحقيق أهداف السلام والاستقرار دون اللجوء للحروب.

المعادلة بين البقاء والسيادة:

فإذا اعتبرنا أن مجرد البقاء هو مقاومة، انه واقع الأمر، "بقاءً من أجل البقاء" فقط، أي دون هدف حقيقي يخدم الشعب.

لذلك، نجد أن التمسك بمفهوم المقاومة أو النصر بغض النظر عن الخسائر لا يخدم الشعب، بل يساهم في تآكل المجتمع ككل. وهذا ما وصلنا اليه.

السيادة ليست مجرد كلمة، بل هي القدرة على صنع القرار دون تدخل خارجي. إذا كانت الأطراف الداخلية مستنزفة إلى درجة الاعتماد على الدعم أو التدخل الأجنبي، فإن هذه السيادة تصبح مجرد واجهة، لأن القدرة الفعلية على اتخاذ القرار تكون معدومة.

وفي هذه الحال، يفقد الشعب الأمل في القدرة على العيش بكرامة وأمان، ويفقد تدريجياً ارتباطه بالمشروع الوطني. في هذه الحالة، لا تظل السيادة مجرد استقلال سياسي، بل تصبح مرتبطة بقدرة الشعب على بناء حياة مستقرة ومستدامة. وهو الأمر المشكوك فيه.

وإذا عدنا الى "صان تزو"، مؤلف كتاب فن الحرب، نجد ان الهزيمة لا تتعلق فقط بخسارة المعركة، بل هي نتيجة مباشرة لسوء التخطيط، وعدم معرفة الذات أو العدو، أو عدم قراءة الظروف بشكل صحيح. والحزب هو المثال الصارخ على ذلك. فالهزيمة بحسبه تأتي عندما يتم تجاهل التفاصيل أو التقليل من شأن العدو.

ففي الثقافة الآسيوية، النصر الحقيقي هو الذي يحقق أهدافًا طويلة الأمد، ويجنب البلاد الدمار. لذا، يعتبر تحقيق الأهداف الإستراتيجية بشكل مستدام، دون استنزاف الموارد أو التضحية بالحياة البشرية دون داعٍ، نصرًا.

والهزيمة، بالمقابل، ليست فقط خسارة معركة بل فشل في بناء قوة أو مصلحة مستدامة.

البراعة تكمن في تجنب النزاعات المكلفة. فالقائد البارع هو من يحقق أهدافه دون الدخول في صراعات مكلفة. بينما الهزيمة تعني تحقيق مكاسب قصيرة المدى ولكن بثمن غالٍ يُفقد الجيش قدرته على الاستمرار.

خلاصة

بالنسبة لمجتمع مثل لبنان، حيث التنوع والاختلاف جزء من الواقع اليومي، يمكن أن يكون النصر في تحقيق تعايش سلمي بين كل الأطياف. هنا، النصر قد يعني إيجاد طريقة للتواصل والتعاون حتى مع وجود اختلافات.

 

فوز ترامب أسقط مهمة هوكشتاين في لبنان

محمد سلام/هنا لبنان/07 تشرين الثاني/2024

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136617/

أطاح فوز دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية بطموحات آموس هوكشتاين لتولّي حقيبة وزارة الخارجية، كما بدّد آمال من كانوا يتوقّعون عودة هوكشتاين إلى لبنان حاملاً معه حلولاً تشمل ترسيم الحدود الجنوبية ووقف الحرب، والتوصل إلى توافق حول شخصية تنهي الشغور الرئاسي في قصر بعبدا الذي دخل عامه الثالث

فوز الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة الأميركية قضى على آمال الإسرائيلي المتأمرك آموس هوكشتاين بتولي حقيبة وزارة الخارجية، كما أطاح بأحلام من كان ينتظر عودة هوكشتاين إلى لبنان حاملاً رزمة حلول تشمل ترسيم الحدود الجنوبية ووقف الحرب عبرها والتوافق على شخص يرضي جميع اللبنانيين لإنهاء شغور قصر بعبدا الذي دخل سنته الثالثة.

وتبلغ لبنان رسالتين، أميركية وعربية، تعربان عن النية الجادة لمساعدة لبنان على تجاوز محنته “شرط إنتخاب رئيس تنافسي يتولى قيادة البلد إلى حقبة جديدىة مواكبة لوعود إدارة ترامب الجمهورية، بإخراج أميركا من تحالف الإدارة الديمقراطية مع إيران والجفاء مع العرب.”

وقال دبلوماسي عربي إنّ الدول العربية عموماً “على استعداد لملاقاة وعود ترامب لإستعادة الثقة والصداقة مع أميركا والتخلص من أذرع إيران التي إستفادت من التقارب مع الإدارة الديمقراطية للسيطرة على لبنان ودول عربية أخرى.”

وأضاف الدبلوماسي العربي المعتمد لدى لبنان: “لذلك، ومع كل الإحترام للحق السيادي اللبناني في تولي الشؤون الداخلية، من غير المقبول أن يرفع لبنانيون شراع سفينتهم في مجرى رياح الحرس الثوري الإيراني بما يتناقض مع مسار العرب والعالم الحر.”

وأوضح أنّ المعضلة في لبنان هي في ما يسمى التوافق غير الدستوري على إختيار رئيس، الذي يُعتمد حالياً “للحفاظ على حصة لحزب الله – الذي يديره الحرس الثوري الإيراني بعد اغتيال قيادييه – في السيطرة على المنظومة الحاكمة اللبنانية، ما يجعلها معادية للعرب وللعالم الحر، وبالتالي يحرمها من الدخول شريكاً مستفيداً من مشاريع الإستنهاض الإقليمية في الحقبة الجديدة التي دشنها فوز الرئيس ترامب.”

تحالف أميركا مع إيران يعود إلى حقبة الرئيس الأسبق الديمقراطي باراك حسين أوباما، الذي كان يعشق الفرس ويكن كرهاً خاصاً للعرب السنة، فوقّع في 19 تشرين الأول العام 2015 إتفاقاً مع إيران يشرعن برنامجها النووي شرط إدخال تعديلات عليه وافقت عليها طهران أيضاً.

أعلنت إيران إنها ستلتزم بتفكيك قسم من بنيانها النووي لتخفيضه بحيث يتحول إلى برنامج سلمي خلال شهرين وتُرفع بعدها العقوبات عن النظام الإيراني. وكلف أوباما نائبه جو بايدن بمهمة التنسيق مع إيران.

وبعدما تولى بايدن الرئاسة في 21 كانون الثاني العام2021 وفي الأسابيع الأولى من ولايته إتخذ سلسلة قرارات نكدية بحق المملكة العربية السعودية فجمّد بيع الأسلحة للرياض كما جمّد قراراً كان قد إتخذه ترامب بتصنيف الحوثيين حركة إرهابية، ما إعتبرته السعودية تصرفاً عدائياً.

وفي تصرف سلبي يفتقر إلى اللياقات في التعاطي بين الدول، سلم بايدن العلاقة مع السعودية، التي كانت عادة محصورة بالبيت الأبيض والديوان الملكي، إلى موظفين إثنين، أحدهما بريت ماكغيرك من مجلس الأمن القومي، والثاني آموس هوكشتاين من وزارة الخارجية اللذين أساءا للعلاقة مع المملكة أكثر مما كانت سيئة. تواصلَ “الموظفان” مع وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، ووزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان محاولين إقناع المملكة بزيادة إنتاج النفط مع مجموعة أوبك بناء على طلب الرئيس بايدن، ونقل عن هوكشتاين أنه وجه رسالة إلى الأمير عبد العزيز عبر فيها عن “الشعور بالخيانة” لرفض السعودية طلب رئيسه. وقال الدبلوماسي العربي إنه الفشل الثاني لطموح هوكشتاين الذي لا يحلم بأن يتولى منصباً وزارياً في إدارة ترامب، كما أنه “الفشل الأكبر في لبنان للحالمين بباقة حلول هوكشتاين التي تحفظ حصة لحزب الله، وعبره للحرس الثوري الإيراني في منظومة السلطة اللبنانية.”

لبنان، قال الدبلوماسي العربي، “تم إبلاغه رسمياً وبوضوح خارج قاموس المفردات الدبلوماسية أنه لن يحصل على مساعدات عربية وغير عربية إذا أصرّ اللبنانيون على اختيار رئيس بالتوافق. “

وأكّد أنّ “تفاصيل النزاع في لبنان صارت معروفة في عواصم العالم، وصار معروفاً أن بيئات المقيمين صارت ترفض تحويل مراكز إيواء النازحين إلى ما يشبه مستوطنات بلاء تضم عناصر من حزب الله قد تكون مُلاحقة من قبل إسرائيل، ما يؤدي إلى قصفها والتسبب بمجازر يدفع ثمنها النازحون الأبرياء أساساً والبيئة المضيفة.”

وكشف أن إجتماعاً نيابياً عقد مؤخراً طلب خلاله نواب من حزب الله عدم مصادرة البلديات لشاحنات النقل الصغيرة المحملة بالأسحلة والذخائر، بل “الإكتفاء بمنعها من دخول البلدات التي لا تقبلها مجالسها البلدية”. وأضاف: “لدى محاولة تبليغ الأمر للبلديات، رفضت التعاون بحجة أنه يمكن أن تعود سيارات النقل لدخول مناطقها من منافذ أخرى إذا أعادتها ولم تصادرها.” كما أصدرت بعض بلديات إقليم الخروب في قضاء الشوف بمحافظة جبل لبنان قراراً منعت بموجبه دخول آليات الهيئة الصحية التابعة لحزب الله، كما منعت دخول عناصر الجمعيات الكشفية التابعة للحزب إلى مناطقها بعد الغارات الإسرائيلية، خوفاً من أن يتكرر القصف الإسرائيلي عليها وعلى أبناء البلدة أثناء عمليات الإنقاذ.” وهذا ما حصل فعلاً في بلدة برجا يوم الثلاثاء أثناء محاولة إحدى الجمعيات الكشفية التابعة لحزب الله الدخول إلى مبنى إستهدفته غارة إسرائيلية فمنعت وتم طردها. ولفت رئيس إحدى البلديات إلى أنه سأل أحد مسؤولي الحزب لماذا لا يستضيفون نازحيهم الحزبيين، من غير القياديين الذين تلاحقهم إسرائيل لإغتيالهم، في مجمع ضخم يمتلكه الحزب على طريق صيدا القديمة في منطقة وادي الزينة ويعرف بمجمع البحار، فلم تتم إجابته. التساؤلات ليست محصورة في برجا أو إقليم الخروب أو قضاء الشوف في محافظة جبل لبنان، بل تتجاوزها إلى مناطق أخرى تصل إلى محافظة عكار في أقصى الشمال ، خصوصاً بعد تردد إشاعات عن تحضير مسودة قانون تحت مسمى “الملكية غير المكتملة” يسمح بمصادرة مشاعات الدولة اللبنانية وتحويلها إلى ما يشبه المستوطنات عبر تزويدها ببيوت جاهزة وشبكات صرف صحي ومياه ومصادر طاقة ويسمح بإسكان نازحين فيها لمدة خمس سنوات، على أن تعلن بعدها “أملاكاً غير مكتملة”. مسودة القانون المزعومة هذه أشبه بقوانين الإستملاك الصهيونية التي صادرت بموجبها إسرائيل أملاك الفلسطينيين الذين لجأوا إلى الخارج، وأشبه بقانون النظام السوري المتعلق بإستملاك الأراضي أو الأملاك التي لا يشغلها أصحابها لمدة محددة.

من الصعب، إن لم يكن من شبه المستحيل، الإعتقاد بأن أي سلطة تستطيع أن تنفذ مثل هذه المشاريع في مناطق لبنانية لا تقع تحت السيطرة المباشرة لتحالف منظومة سلاح الغدر والمال القذر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الجيش: استشهاد 3 مواطنين وإصابة 3 عسكريين و4 من عناصر الوحدة الماليزية في الغارة على سيارة صيدا

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

اعلنت قيادة الجيش في بيان ان "العدو الإسرائيلي استهدف سيارة أثناء مرورها عند حاجز الأولي - صيدا ما أدى إلى استشهاد 3 مواطنين كانوا بداخلها، إضافة إلى إصابة 3 عسكريين من عناصر الحاجز و4 من عناصر الوحدة الماليزية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة الموقتة في لبنان - اليونيفيل، وذلك أثناء مرور آليات تابعة للوحدة عند الحاجز المذكور".

 

"اليونيفيل" : إصابة خمسة من جنود حفظ السلام وصلوا حديثا الى لبنان جراء هجوم بطائرة مسيرة في صيدا

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

صدر عن قيادة "اليونيفيل"، البيان الاتي: "بعد ظهر اليوم، كانت قافلة تابعة لقوات اليونيفيل، تنقل جنود حفظ سلام وصلوا حديثا إلى لبنان، تمر عبر صيدا عندما وقع هجوم بطائرة مسيّرة بالقرب منها. أصيب خمسة من جنود حفظ السلام بجروح طفيفة، وجرى علاجهم على الفور من قبل الصليب الأحمر اللبناني، ثم واصلوا طريقهم إلى مواقعهم في جنوب لبنان. كما أكّد الجيش اللبناني إصابة ثلاثة من جنوده عند نقطة التفتيش التابعة للجيش اللبناني و القريبة من موقع الغارة. نذكر جميع الأطراف بالتزامها بتجنب الأعمال التي تعرض قوات حفظ السلام أو المدنيين للخطر.  يجب حل الخلافات على طاولة المفاوضات وليس من خلال العنف".

 

سفيرا فرنسا وايطاليا في بكركي/ماغرو: نبذل جهدا لتحقيق وقف لإطلاق النار/مارشيللي: انتخاب رئيس للجمهورية انطلاق لمسار جديد في لبنان

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

إستقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي سفير ايطاليا في لبنان فابريزيو مارشيللي الذي قال بعد اللقاء:" انها المرة الثانية التي التقي في خلالها بالبطريرك الراعي، وكانت مناسبة عرضنا فيها للاوضاع والتطورات التي بدأت منذ نحو ستة اشهر اي منذ لقائي الأول بغبطته وللزيارة التي قام بها البطريرك الراعي الى روما بمناسبة تقديس الإخوة المسابكيين". وتابع مارشيللي :" للأسف فان الوضع في لبنان قد تأزم كثيرا مع الحرب، ولاسيما مع مسألة النازحين ومراكز الإيواء واتفقنا على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية لانطلاق مسار جديد يمكن البلاد من الخروج من الازمة". بعدها التقى الراعي سفير فرنسا في لبنان هيرفيه ماغرو الذي اشار الى ان "الزيارة تخللها بحث في الوضع الراهن في لبنان والجهود التي تبذلها فرنسا لدعمه، اضافة الى نتائج مؤتمر باريس الذي اقيم لدعم اللبنانيين ودعم سيادة لبنان، وكان اتفاق على ضرورة متابعة العمل لمنح الشعب اللبناني الأمل بمستقبل افضل". واضاف ماغرو : "نحن نبذل جهدا لتحقيق وقف لإطلاق النار ونشجع ايضا كل المبادرات اللبنانية التي تسمح بتهيئة مستقبل افضل لهذا البلد وقلب صفحة جديدة. وانطلاقا من هذا فان فرنسا تعتبر بكل تأكيد ان لصاحب الغبطة البطريرك الراعي وللبطريركية المارونية دورا اساسيا في هذا الإطار تحضيرا لمستقبل افضل للبنان وللبنانيين. كما شددنا على اهمية تقديم المساعدة للنازحين وايجاد حلول لحماية النظام التعليمي في لبنان الذي يمثل مستقبل هذا البلد".

 

لأنّ لكل حرب نهاية ومع كل نهاية يُطرح السؤال، ماذا بعد؟ بل ماذا غداً؟

يوسف سلامة/فايسبوك/07 تشرين الثاني/2024

لأنّ لكل حرب نهاية ومع كل نهاية يُطرح السؤال، ماذا بعد؟ بل ماذا غداً؟ ولأنّ لكل شيء بداية فلا بدّ من أن يتزامن البدء بورشة الإعمار مع انطلاق ورشة الإصلاح السياسي المطلوب من أجل ضمان شفافية السلطة وتوازنها وكفاءتها وسيادتها على قرارها، لتفادي ما وقعنا به على مدى عقود من الزمن، من اختلاسات وتجاوزات وهيمنة ومحاصصة وتعدّيات لا حدّ لها ولا رادع، والتي تسببت بانهيار منظومة القيم في السلطة وبالانهيارات المالية المتعاقبة.

بناءً عليه يُعلن لقاء الهوية والسيادة التالي:

أولاً: يركز اللقاء على الفشل التام للمنظومة الحاكمة والمتسلطة على مقدرات الدولة وسياستها في التصدي لمفاعيل حرب الآخرين المدمرة التي تدور على أرض الوطن، وعلى الغياب التام لقدرتها في التحضير لليوم التالي،

ثانيًا: يؤكد اللقاء على أولوية إعمار الأماكن المنكوبة ليتمكّن النازحون من العودة إلى منازلهم بسرعة وبأمان،

ثالثًا: يعتقد اللقاء أنّ السبب الرئيسي الذي حال دون انتظام الدولة هو وجود مجموعات داخل الدولة تتناتش قدراتها بنسب متفاوتة، وأخطرها تحوّل لبنان إلى ساحة مفتوحة لقوى خارجية أنتهكت سيادته وصادرت قراره الحر.

رابعًا وأخيرًا: لكل هذه الأسباب، يناشد لقاء الهوية والسيادة الأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين الذين شكّلوا دائمًا وما زالوا يشكّلون الحاضنة الطبيعية المؤتمنة على رعاية مسيرة لبنان والمشاركة في صناعة تاريخه وانبعاثه بعد كل محنة، أن يساعدوا لبنان على الخروج من هذا النفق وعلى إعادة إعمار ما تهدم وعودة النازحين إلى أرضهـم بعد التأكد من سلوك اللبنانييـن طريق حل الازمة وتطبيق القرارات الدوليّة لاسيمـا قرارات الامم المتحدة كافة المتعلقة بلبنان. إنّ بناء دولَة ديمقراطيّة وإعادة بناء الاقتصاد وبسط سيادة الدولة اللبنانية على أراضيها كافة وحصر السلاح بهـا لم يعد شرطـاً لاستقرار لبنان فقط بل أصبح شرطـاً للسلام والاستقرار الإقليمــي.

 

قنصل لبنان في هاليفاكس- كندا أقام احتفالا تضامنا مع لبنان: على المسؤولين ان يتضامنوا على محبة الوطن

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

أقام قنصل لبنان في هاليفاكس - كندا ، المهندس وديع فارس وعقيلته كاثي ، احتفالا في باحة بلدية مدينة هاليفاكس بعنوان "وقفة تضامن وصمود مع وطننا"، تم خلاله رفع العلم اللبناني على وقع الاغاني الوطنية، شارك فيه فاعليات كندية وكهنة الرعايا وممثلون عن أحزاب لبنانية وحشد من أبناء الجالية. وتحدث فارس منوها ب"تضامن اللبنايين المنتشرين الذين يشكّلون دعما للمقيمين من ابناء وطننا "، وتحدث عن "ارادة الشعب اللبناني وعن صلابة ايمانه الذي وبعد كل ازمة، يقوينا على النهوض من تحت الرماد واعادة بناء ما تهدم". واكد ان "لبنان ليس أرضا فقط ، لكنه رمز ابدي للصلابة والعنفوان والأمل وعلينا أن ندافع عنه ونبقيه حيًّا في قلوبنا وضمائرنا"، وناشد المسؤولين "الكف عن التلكؤ والقيام بواجبهم الوطني وتوحيد الصفوف، واضعين مصالحهم الشخصية جانبا ، والاسراع اليوم قبل الغد بإنتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة تضع مصلحة اللبنانيين أولا بعيدا من كل المحسوبيات، وتعود المؤسسات الدستورية للقيام بدورها"  وتوجه الى المجتمع الدولي، مذكرا اياه ب"الدور الريادي الذي طالما لعبه لبنان"، وناشد اصحاب القرار الذين "يتغنون بالديموقراطية وحقوق الانسان والعدالة، القيام بما توليه عليهم هذه القيم لمساعدة لبنان على وقف الحرب وانهاء الازمة التي يتخبط بها "، مؤكدا ان "لبنان يستحق الأفضل". وقال:"لقاؤنا اليوم فيه غصة وحزن ولكن فيه أمل ايضا ، الغصة والحزن بسبب الحرب وصورة الموت والخراب والخوف الذي يخيم على وطننا واهلنا، أما الأمل فهو بوحدتنا وبتضامنا وبغيرتنا على بعضنا البعض وبمحبتنا لوطننا، هذا الوطن الصغير بمساحته مزروع في قلوبنا وعيوننا". اضاف: "كلنا نعلم ان تاريخ لبنان تاريخ أزمات وحروب ونزاعات ، تغلبنا عليها بفعل الارادة اللبنانية والحس الوطني الذي لا يتزعزع. ولقاؤنا اليوم أكبر دليل على تضامننا الوطني، وهو الصورة الجميلة التي من خلالها نتحدى صورة الحرب والوجع ولكن نحن لوحدنا لا نكفي ، لذلك نطالب المسؤولين في لبنان بان يتحدوا مع بعضهم البعض ويتضامنوا على محبة الوطن اولا ، لأن وطننا  موجوع واهله ايضا ، وكذلك نحن ابناء الاغتراب نتقاسم معهم هذا الوجع" . وذكر بما قاله الأديب جبران خليل جبران: "نحن امة تحتضر ولا تموت، نحن الأقوياء بضعفنا، نحن الذين نشرب دموعنا خمرا ولا نلوي أعناقنا، نحن قوم في جلودنا نعومة أما عظامنا فكثيفة كعروق السنديان". وختم:" نحن لبنان، كل لبنان،  ونشكر ابناء الجالية على المشاركة التي جسدت المشهد الوطني المؤثر، وأظهرت مستوى الوحدة والتضامن الذي طالما كان مثالا يحتذى به للعالم كله".

بعد ذلك تم رفع العلم، فالنشيد الوطني اللبناني.

 

مطارنة الروم الكاثوليك: الحل بتطبيق القرارات الدولية واستعادة سيادة لبنان

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

رأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيّين الكاثوليك يوسف العبسي الاجتماع الشهريّ للمطارنة بحضور الرؤساء العامّين والرئيسات العامّات في المقرّ البطريركيّ في الربوة وتداولوا في الشؤون الكنسيّة والأوضاع العامّة في البلاد والمنطقة. وفي نهاية الاجتماع تلا أمين سرّ المجلس المطران جاورجيوس إدوار ضاهر البيان الختاميّ وجاء فيه: "وضع غبطته المجتمعين بأجواء اجتماعات السينودوس الذي انعقد في الفاتيكان حول المجمعية. كما أطلعهم على انتخابه عضوا في أمانة مجلس السينودوس. كذلك أطلعهم على نتائج جولته على رعايا الروم الملكيّين الكاثوليك في ألمانيا والسويد".

أضاف: "توقّف المجتمعون مطوّلا عند الحرب المستمرة على لبنان والمنطقة، بعد خروج العدوان عن قواعد الحروب ومواثيق الأمم المتّحدة، وقصفه المدنيّين والطواقم الطبيّة والإسعافيّة والمستشفيّات ودور العبادة، مستهدفًا المدن والقرى من الجنوب إلى البقاع الى ضاحية بيروت الجنوبية على ساكنيها وحوّلها إلى خراب. وقد أصبحت أبرشيّات صور ومرجعيون وبعلبك وقسم من صيدا أبرشيّات منكوبة. وفي هذا السياق يؤكّد السادة الأساقفة أنّ الحلّ يكمن في تطبيق القرارات الدوليّة وخصوصًا القرار ١٧٠١ على الجميع ومن دون استثناءات وبذلك نضمن عودة سيادة لبنان على أرضه وسمائه". وتابع: "أعرب السادة الأساقفة عن خشيتهم من التوترات والإشكالات الصغيرة المتنقلة بسبب الانقسام الذي بدأ يطفو إلى السطح بعد موجات النزوح الداخليّة الأخيرة علمًا أنّ الظروف الحاليّة تفرض على الجميع التعالي فوق الصغائر والمصالح الضيّقة والعمل يدًا واحدة من أجل تخطّي المرحلة البالغة الخطورة ليصار بعدها إلى معالجة الملفّات الداخليّة العالقة. أكّد المجتمعون أنّ لبنان واحد وشعبه واحد ومصيره واحد وعلى الجميع بالتالي الابتعاد عن الانزلاق في الأحقاد والتعبئة بعضهم ضدّ بعض. كما أكّدوا ضرورة العمل على تجنيب مراكز الإيواء أي خطر من أيّ مصدر كان". واستكمل: "توقّف المجتمعون عند الأجواء السياسيّة الضاغطة على الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة والماليّة في ظلّ تدمير مؤسّسات اقتصاديّة وتجاريّة ما زاد من نسبة البطالة والفقر إلى درجة غير مسبوقة ودعوا الحكومة وهي السؤولة عن أمن المواطن المعيشي والغذائي والطبّي إلى المسارعة لمعالجة هذا الموضوع الشائك والتعاون المطلق مع الجمعيات المحلية والعالمية للتخفيف من معاناة المواطن".

وتابع: "يجري الحديث عن مشروع تمديد لقائد الجيش وقادة الأجهزة الأمنيّين الذين نعتبرهم صمام الأمان في هذا الظرف الحساس  ونرى في هذا السياق أنّه من الضروري لسلامة عمل المؤسّسات العسكرية والأمنيّة والحفاظ على انتظام الخدمة والتراتبيّة وحقوق عناصرها أن يشمل التمديد جميع الضباط للفترة المقترحة وبناء على رغبة كلّ منهم.  فالبلاد لم تعد تحتمل المزيد من الانقسامات والسجالات على خلفيّات إداريّة، على أن يعاد هيكلة الإدارات العامّة والمؤسسات الأمنية وإعادتها الى انتظامها بعد انتخاب رئيس جديد للبلاد وتشكيل حكومة وإعادة تكوين السلطات فلا الأوضاع تحتمل ولا الواقع يسمح بتعقيدات جديدة.. أضاف: "يدعو المجمتعون الدولة إلى بذل كلّ الجهود من أجل ضمانة سلامة العام الدراسيّ، خصوصًا مع وجود عدد الكبير من طلابنا الذين أرغمتهم ظروف الحرب على ترك بيوتهم والنزوح كضيوف مرحّب بهم في المناطق الأكثر أمنًا واتّخاذهم من بعض المدارس والمعاهد الرسميّة كمراكز إيواء. إضافة إلى الأزمة الاقتصاديّة وارتفاع المصاريف التشغيليّة للمدارس الخاصّة التي لا تستوعب أصلًا هذا العدد من الطلاب النازحين". وختم: "توقف المجتمعون بإجلال ورهبة أمام عدد الشهداء وأعداد جرحى ومصابي الحرب وهي تفوق التصوّر قياسًا للفترة الزمنيّة منذ اندلاع الحرب الشاملة وهم يصلّون ويتضرعون إلى الله كي يُسكِن الشهداء والضحايا جنّاته ويتغمّدهم برحمته كما ويطلبون الشفاء العاجل لكلّ المصابين والجرحى".

 

الطائرة الإغاثية السعودية الـ20 تصل إلى لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط/07 تشرين الثاني/2024

وصلت إلى مطار رفيق الحريري الدولي في مدينة بيروت، الخميس، الطائرة الإغاثية السعودية الـ20 التي يسيّرها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية. وتتضمن حمولة الطائرة مساعدات إغاثية متنوعة تشتمل على مواد غذائية وطبية وإيوائية. يأتي ذلك انطلاقاً من الدور الإنساني الرائد وتجسيداً للقيم النبيلة والمبادئ الثابتة للمملكة ممثلة بذراعها الإنسانية مركز الملك سلمان للإغاثة بالوقوف مع الدول والشعوب المحتاجة لمواجهة جميع الأزمات والصعوبات التي تمر بها.

 

جعجع: يرغبون في تحجيم الجيش لانه الوحيد القادر في المرحلة المقبلة على سد الفراغ وثمة كتل نيابية كثيرة مع انتخاب قائد الجيش رئيسا

وطنية/07 تشرين الثاني/2024

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، ان "الحملة التي أُطلقت ضد الجيش اللبناني منذ اسبوعين تقريبا وتبعتها مواقف الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، تمثل أكبر عملية تجنٍ وغشٍ نشهدها".

وعزا سببها الى رغبة أصحابها في تحجيم "الجيش" لانه الوحيد القادر، في المرحلة المقبلة، على سد الفراغ في الجنوب وفي كل لبنان. وذكّر في مقابلة على الـLBCI بأن "الميثاق الوطني وُضع بين المسلمين والمسيحيين لا بين الموارنة والأرثوذكس والشيعة والسنة والدروز". وطمأن إلى أن لا  تخوف من الانزلاق الى حرب أهلية، باعتبار أنها "كلمة كبيرة وتحتاج الى قرار، علما ان ما من فريق لبناني يرغب بها". شدد على ان "الضمانة تكمن في قيام الاجهزة الأمنية والجيش اللبناني  كل بدوره، كيلا تذهب الاشكالات الى ابعد من حدّها".  أضاف جعجع: "هل يمكن أن نسأل المجموعات النيابية التي ترفض أن تُقدم على اي خطوة عملية في الوقت الحاضر، ما اذا كانت تؤيد ما حصل في اميركا؟ وفي حال أيدتها فلماذا لا تتجه الى اتخاذ خطوة عملية كالتوقيع على عريضة؟ هناك 127 نائباً، باعتبار ان واحدا من النواب لا يتكلم، يرددون بشكل دائم مؤكدين ضرورة اجراء الاستحقاق الرئاسي، فلماذا لا يوقعون على عريضة يطالبون فيها بإجراء الانتخابات، ويكفي أن تتضمن تواقيع أكثر من 86 نائباً؟ وفي ظل الفراغ الرئاسي، يمكن وبحسب الدستور في أي وقت ان يجتمع 87 نائباً لعقد جلسة يترأسها كبير السن بينهم، هذا في حال بقي رئيس المجلس النيابي نبيه بري على موقفه بعدم الدعوة الى جلسة قبل التوافق على اسم الرئيس".

وردا على سؤال، استغرب جعجع "مقولة من يدّعون ان تطبيق الدستور يؤدي الى إشكال، متجاهلين ان هذا هو الدستور ومتذرعين بأن ثمة من يخيفنا بهذا المفهوم، ولذلك "منعمل متل ما بدو أو بيعمل مشكل)". واذ شدد على أن "الطائفة الشيعية كانت دائماً من الطوائف المؤسسة في لبنان... لفت جعجع الى ان "حزب الله سيطر طيلة السنوات الـ40 الماضية على قرارها لعشرين سبب وسبب، وهي أسباب لا تبدأ بالتاريخ فحسب ولا تنتهي بالجغرافيا وما بينهما، ولكن هذا لا يعني ابدا ان هذه هي الطائفة الشيعية الحقيقية". وعما إذا كان يقبل بجلسة لانتخاب رئيس لا تشارك فيها الطائفة الشيعية، أجاب معلّلا: "نعم، الدستور يجيز ذلك والميثاق الوطني أيضا، فإذا رفض الموارنة على سبيل المثال أمراً فهل يُعطَّل البلد على أثره؟"

وعن موقف بري الرافض لعقد جلسات من دون مشاركة "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر"، اعتبر جعجع أن "هذا الرفض يعود لعدم رغبته بعقد جلسة، وفي حال اعتمد هذا المبدأ فهو مبدأ خاطئ أدى الى التعطيل منذ 40 سنة الى اليوم وأوصل البلد الى الهاوية التي يتخبّط بها". وأردف: "ان الحل إما في تعديل الدستور بالنظر الى الممارسات التي تتم الآن لتأسيس دستور جديد، أو البقاء على الحالي الذي ينص على اجراء انتخابات رئاسية، وبالتالي من غير المقبول المطالبة بالتوافق قبل الانتخابات". وبعدما رفض جعجع ممارسة سياسة التخويف الدائم من حصول فتن واندلاع اشكالات في البلد، اوضح ان "هذا الواقع الذي زرعوه في المفهوم اللبناني ليس من الضروري أن نقبل به، فمنذ سنتين تمت الانتخابات النيابية وكانت حامية جداً على الصعد كافة وبعد صدور النتائج لم يحصل شيء في البلد، الا ان محور الممانعة هو من عطل الانتخابات الرئاسية منذ اللحظة الأولى وما زال مستمرا بذريعة أن "لا رئاسة قبل وقف اطلاق النار"، في حين أن لبنان يعاني من كارثة استراتيجية ووطنية وإنسانية ومعيشية، وبات بأمس الحاجة الى رئيس أكثر من أي وقت آخر". وتوجّه بسؤال "إلى كل الآخرين": "إذا كان محور الممانعة يقوم بهذه الممارسات، فأين أنتم منها بعيدا من الكلام؟ يتوجّب عليكم مطالبة الرئيس بري بالدعوة الى جلسة انتخابية وفي حال رفضه، يتوجّه 87 نائباً بشكل تلقائي إلى البرلمان لانتخاب الرئيس". وتابع: "لا يمكن لأي مجموعة تعطيل البلد والسير خلافا للدستور وللأكثريات الأخرى كلها، علما ان هذا الأمر يجب الّا يأخذنا الى اقتتال داخلي، وفي حال حصل، فهذا يعني أن ثمة مشكلة أعمق وأكبر بكثير مما نشير اليه. وحبّذا لو نسأل إن كان يجوز أن تعطل الطائفة الشيعية الطوائف المسيحية والسنية والدرزية، بدلا من ان نسأل: هل يجوز بقاء الطائفة الشيعية خارج جلسة الانتخاب؟". وتوقع جعجع "استمرار المعارك، في هذه المرحلة، لا بل تفاقمها أكثر من السابق، فطرفا النزاع يعتبران انهما امام فرصة لتعزيز مواقفهما قبل التوصّل الى واقع يفرض محدودية في التحرك". ردا على سؤال، اوضح أن "منذ مجيء الموفد الأميركي آموس هوكستين الى لبنان، كان محور الحديث مطالبة اسرائيل بمنطقة عازلة تمتد من 3 إلى 5 كيلومتر حيث تتواجد التحصينات الأساسية لحزب الله، اما الآن، وللأسف، فستصل المسافة الى ما بين 8 و10 كيلومتر، فمنذ شهر احتلّ الإسرائيليون 200 كيلومتر مربع تقريبا، بينما تطلّب احتلال غزة، ومساحتها 360 كلم، مدة من 8 الى 9 اشهر، ما يعني انهم "مسبّقين كتير بلبنان" خلاف ما يسوّقه الحزب في هذا الاطار".

وهل لبنان سيصبح في موقع المقاومة اذا احتلّته اسرائيل، علّق جعجع: "إن الطروحات التي عرضت على الحكومة اللبنانية واضحة، حتى الآن، وهي استلام الجيش اللبناني الجنوب، كما يجب، مع حكومة وسلطة توحيان بالثقة ومن دون اي وجود لتنظيمات مسلحة على الأراضي اللبنانية تمتلك صواريخ توجّهها الى إسرائيل، فعلى الرغم من ان اسرائيل لديها أطماع كثيرة، ولكن المطلوب من لبنان معلوم من الجميع، وقد طرحه هوكستين امام جميع اللبنانيين وتبلّغته قيادة الحزب، ويتمثّل بانسحاب حزب الله من الجنوب وانتشار الجيش اللبناني، إلا أن الجواب اتى من لبنان، قبل إسرائيل، ومضمونه (روح لعاب، مش واردة عنا)". جعجع الذي أسف للوقوع في الأسوأ الذي سبق وحذر منه، اوضح "ماهية الزيارة الأخيرة لهوكستين الى إسرائيل، اذ طرح تطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته وهو ينص على انتشار الجيش اللبناني مع قوات دولية لها الحق بالإشراف على طريقة تنفيذه، الى جانب مراقبة تهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية، فيما ستتمتّع إسرائيل بحق التدخّل في أي وقت اذا ما رأت اي عملية تهريب، وهذا الطرح هو الأسوأ الذي وقعنا به نتيجة عدم تنفيذنا لضبط الحدود بشكل صحيح".

وعن سبب عدم تطبيق الـ1701 كما يجب، اعتبر ان "مجموعة من السياسيين، منذ 40 سنة، لا تريد مواجهة احد وتسعى الى الحفاظ على علاقة جيدة مع الجميع، الأمر الذي دمر الوضع". وعن الحملة التي تُشنّ على الجيش اللبناني، وبخاصة بعد عملية البترون، أكد جعجع ان "ما يتعرض له الجيش منذ اسبوعين تقريبا واستُتبع بموقف الشيخ قاسم يمثل أكبر عملية تجنٍ وغشٍ نشهدها، اذ ان الجيش لم يتخذ قرار الحرب وبالتالي لا يواكب حيثياتها بل كلنا نعي ان "حزب الله" من اعلنها، لذا السؤال موجّه له: "كيف جاء هؤلاء الى البترون؟"، فهو من يمتلك القوة البحرية ومن يهمش الجيش ويضعه على حدى منذ 30 سنة." واستطرد: "منذ سنوات، كان هناك ضابط في الجيش اللبناني أضاع الطريق وهو يقود مروحية واقترب قليلا من مركز للحزب فقتلوه، وهو الشهيد سامر حنا. اذاً ماذا تركتم للجيش في هذه المعركة كلها؟ لا القرار يعود له ولا المواجهة ولا أي أمر آخر، وجميع اللبنانيين على دراية بما حصل في البترون. عملية الإنزال التي شهدناها سهلة جدا، فقد جاء الاسرائيليون بحرا عبر المياه الدولية بزوارق مطاطية لا تلتقطها الردارات واستخدموا أجهزة تشويش عليها، فنفذوا العملية وغادروا."

وتوجّه الى الشيخ قاسم بالسؤال: "كيف عرف الإسرائيليون مكان السيد حسن نصرالله وهاشم صفي الدين؟ نحن من الذي عليه طرح الأسئلة عليكم لا العكس، فأنتم من يخوض الحرب ومن لم يقم بالحسابات الدقيقة."

وعزا هدف الحملة على الجيش اللبناني الى "رغبة أصحابها في تحجيم الجيش "لانه الوحيد القادر، في المرحلة المقبلة، على سد الفراغ في الجنوب وفي لبنان كله".

وردا على سؤال، أعرب عن عدم تخوّفه من اندلاع حرب أهلية "فهي كلمة كبيرة وتحتاج الى قرار، وما من فريق لبناني يريدها". وذكّر انها "بدأت في الماضي بشرارة اذ أراد فريق وضع يده على السلطة، الا ان اليوم لا قرارا بالحرب، ولو انه من الطبيعي حدوث بعض الإشكالات التي تُعالج بشكل فوري كما تعمل القوى الأمنية والجيش اللبناني وهم ضمانتنا بأن لا تتطور هذه الإشكالات كي تصل الى مشاكل كبيرة". واستبعد ان يسبب هذا النزوح مشكلة في التوزيع الديمغرافي اذ بعد وقف اطلاق النار سيعود النازحون الى بلداتهم ليعيشوا فيها، ولو كانت مدمّرة".

وإلى الرئيس نبيه بري، وجّه جعجع رسالة: "الضرر علينا عموما وعلى البيئة الشيعية خصوصا، لذا (صار بدا) الكثير من الجرأة والوضوح ووقف المسايرة، ونحن لا نريد القتال حتى آخر شاب شيعي في لبنان ولا حتى لتدمير آخر حجر في بيت شيعي في لبنان، فقد خسرنا الكثير ولا نتحمّل المزيد. اتخِذ القرار بتنفيذ القرارات الدولية مع الحكومة الحالية وقل لمن تبقى من مسؤولي حزب الله: كفى، على أي أساس تستمرون في القتال؟".اما عن الصواريخ الدقيقة

وعن توقيت انتهاء هذه الحرب، اجاب: "الإسرائيليون يتحضرون للمرحلة البرية الثانية، ولا اعرف إن كنا سنشهد مرحلة ثالثة. انهم يعملون لابعاد حزب الله نحو 30 كلم عن حدودهم، مهما كلف الأمر، وعندها لا يمكن لصواريخ الحزب الوصول الى اسرائيل، وحتى  الجيش الاسرائيلي لا تتخطى الـ70 قتيلاً". وجدد التأكيد ان "الرئيس التوافقي يعني لا رئيس، والحكومة التوافقية تعني لا حكومة، وهذه المعادلات اوصلتنا الى هذا الوضع، لذا نبحث عن رئيس يتمتّع بالمواصفات الانقاذية المطلوبة وقادر على الفوز". وردا على سؤال عن انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيسا للجمهورية، أجاب: "هناك كتل نيابية كثيرة مع انتخابه، وأنا أعلنت انه من المرشحين الجديين ولا فيتو منا عليه، ولكن قبل ترشيحنا له رسميا سنتحدث معه في الملف السياسي لنطّلع على مقاربته لبعض الامور االسياسية والحلول المطروحة لمعالجة الملفات الشائكة كالتهريب على الحدود، على سبيل المثال".

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم 07 تشرين الثاني/2024

محمد علي الحسيني

نبقى ونستمر #نسمع_ونرى

ونحضر ونستعد ابشروا نعدكم سنتكلم  فقط حتى تكتمل المعطيات وتنضج الرؤية وتقترب .. لبنان سوريا العراق اليمن اننا على موعد مع الفوضى والهدم الكلي لإعادة البناء الكلي.  ايران لها حسابات أخرى مختلفة ولكنها على المسار الصحيح تقليم الاظافر وإعادة ضبطها والتحجيم وفقا للتصنيع.

 

محمد بركات

تبلّغتُ أمس بطلب المثول أمام  النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار، في #قصر_العدل، يوم الخميس 12.00 ظهراً.

 السبب: طلبي من #المجلس_الشيعي الشفافية المالية واعتراضي على عدم مساعدة #النازحين وتركهم بالشوارع.

المُدّعي: نائب رئيس المجلس الشيعي #الشيخ_علي_الخطيب.

 

د. هادي مراد

اليوم المجلس الشيعي الاعلى بدل ما هوي يقدم وراقو للناس لان هيدي معركة راي عام، والشيعة بحقلن يعرفوا وين انصرفوا اموال الخمس والزكا، المجلس الشيعي عم بيستدعي الشيعة عند القضاء ليكفّي علينا بكتم الاصوات، وتسكيت الحق.

ما ضاع حق وراءه مطالب. تضامنًا مع الصديق محمد بركات نلتقي غدًا في قصر العدل.

شيعي_ضد_المجلس_الشيعي

كلنا_محمد_بركات.

 

منشق عن حزب الله

البهدلة

https://x.com/i/status/1854284908887265766

الهروب الكبير من منطقة #الأوزاعي و الريح تصيح

زحفا زحفا نحو مراكز الإيواء و النوم في الشارع

يا قدس اننا هاربون .

 

فارس سعيد

على رجل عاقل ان يبلّغ الشيخ نعيم قاسم ان زمن مخاطبة الجيش في الاعلام و مطالبته بتقرير لما حصل في البترون…ولّى

ربما سنصل إلى وقت ليس بعيد حيث سيطلب الجيش من الشيخ نعيم قاسم رخصة حمل سلاح لمسدّسه الشخصي

شدّ العصب لدى جمهور حزب الله شيء

واقع الأمور شيء آخر

 

******************************************

في أسفل رابط نشرة الأخبار اليومية ليومي 07- 08 تشرين الثاني/2024

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 07/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136606/

For November 07/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 07 تشرين الثاني/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/2024/11/136603/

ليوم 07 تشرين الثاني/2024

************************************************

روابط مواقعي على التواصل الإجتماعي/موقعي الألكتروني/فايسبوك/يوتيوب/واتس اب/أكس

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group  

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group

********************

 

My LCCC website Link/رابط موقعي الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com

00000

حسابي ع التويتر/ لمن يرغب بمتابعتي الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

My Twitter account/ For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

****************************

@followers @highlight@