المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 29 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february29.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

من يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل ... فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حتى الشيطان مشكور أذا خلص لبنان من احتلال إيران ومن فجور حزبها الإرهابي والجهادي

الياس بجاني/حزب الله جيش إيراني 24 قراط وليس موالياً لإيران

الياس بجاني/اقتربت نهاية حزب الشيطان الإيراني والتخلص من إجرامه وبوقية وتفاهة قادته الأبالسة

الياس بجاني/فيديو وفيديو: من يشارك في الانتخابات والحكم بظل الاحتلال الإيراني للبنان أكان فرداً أو حزباً هو مجرد أداة ووج بربارة

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

جبهة الجنوب «المتفجرة» تسابق الهدنة العتيدة في غزة.. و«القسام» تضرب من جديد!

ضحايا مدنيين في كفرا.. و"اليونيفيل" تتوقع الحرب قريباً

عدوان اسرائيلي على دمشق.. وشهداء لـ«الحزب»

جنوب دمشق:غارتان صاروخيتان إسرائيليتان..على مواقع الميلشيات الإيرانية

القمة القطرية-الفرنسية: الالتزام بالقرار 1701 ودعم الجيش..والتنسيق الرئاسي

ضوء إيراني أخضر لـ«حزب الله»: لبدء التصعيد العسكري مع إسرائيل!؟

وحدة الساحات" لا تنقذ غزة..ولبنان ينتظر الهدنة لابتداء التفاوض

الضرب تحت الحزام» مستمر بين «حزب الله» وإسرائيل..والحكومة تتحايل على الموظفين!

يين القضاء و«الحزب».. حكم ثالث بحق المسؤول الاعلامي لبهاء الحريري جيري ماهر

"التوافق الوطني" يلتقي وفد "الاعتدال الوطني".. طرابلسي: ننظر بايجابية الى المبادرة

«الناتو» يعيّن شابة لبنانية الأصل متحدثة باسمه... من هي؟

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

بيانٌ قطري فرنسي: لانتخاب رئيس للبنان.. واحترام القرار 1701

قتيلان بغارة إسرائيلية على بلدة كفرا في جنوب لبنان

واشنطن للجم التصعيد على الحدود اللبنانية «دبلوماسياً»

90 ألف نازح من جنوب لبنان… وسط مخاوف توسيع حرب غزة

الفصائل الفلسطينية تعاود عملياتها جنوب لبنان وخبراء وضعوه في إطار الدفع لشمول هذه الجبهة بالهدنة المرتقبة

حماس” تقرِّب حرب لبنان وتدك إسرائيل بـ 40 صاروخاً من الجنوب

موفدون دوليون لـ”السياسة”: لا مفر من المواجهة بين “حزب الله” والاحتلال.. والـ1701 ساحة مفتوحة للفصائل

أميركا تتهم إيران و”حزب الله” بدعم الحوثيين في ضرب السفن

فرقاطة ألمانية تصدت للمرة الأولى لهجوم المتمردين في البحر الأحمر.. و”سنتكوم” أسقطت 5 مسيّرات

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

قتيلان و6 جرحى من الفصائل الموالية لإيران بقصف إسرائيلي على ريف دمشق

محتجون في السويداء يقتحمون مقار حزبية... وسقوط قتيل

الأسد: لا يحق لأحد أن يهاجم الرموز التاريخية

سقوط أول قتيل برصاص قوات الأسد يُجدد جذوة احتجاجات السويداء

“داعش” يستجمع صفوفه.. وتحذيرات أممية من توسع الصراع الإقليمي على سورية

ماذا نعرف عن الاتفاق المحتمل بين إسرائيل و«حماس»؟

مصر وقطر تساعدان في تشكيل حكومة فلسطينية بدون “حماس”

الرئيس الفلسطيني: الحملة على «الأونروا» تستهدف تصفية قضية اللاجئين

الأمم المتحدة: سكان غزة على شفير الموت “جوعاً”.. واحد من كل ستة أطفال دون الثانية يعاني سوء التغذية الحاد

«حرب غزة»: تأكيد مصري - بريطاني على تكثيف الجهود لإتمام «صفقة الأسرى»

القاهرة حذّرت من «مخاطر» أي عمليات عسكرية برية في رفح الفلسطينية

بايدن يتعجل إبرام صفقة ووضع جدول زمني لتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية

واشنطن تطالب حكومة نتنياهو بتعهدات مكتوبة للالتزام بالقانون الدولي في استخدام الأسلحة الأميركية

الوسطاء يكثفون جهودهم من أجل صفقة... ومرونة لحلحلة العُقد

مسؤول إسرائيلي يتحدث عن «تفاؤل حذر» بشأن اتفاق ولكن ليس الاثنين كما قال بايدن

ألمانيا تشارك للمرة الأولى في التصدي لهجمات الحوثيين البحرية

واشنطن تبنت إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر

بايدن: الأطباء يرون أنني أبدو أصغر من سني بكثير بعد خضوعه للفحص الطبي السنوي وسط جدل حول لياقته البدنية

الكرملين: الوضع الداخلي في أوكرانيا يتأرجح... وروسيا «لن تهدد جيرانها»

روسيا تتوقع «حرباً طويلة الأمد» وقواتها تتقدم في دونيتسك

عضو في «مجلس الخبراء»: خامنئي طالب بإزاحة أحد أبنائه من قائمة المرشحين لمنصب المرشد ولجنة ثلاثية تدرس الخيارات المحتملة لتولي القيادة

أميركا وبريطانيا تخنقان إيران وتعاقبان أفراداً وكيانات مرتبطة بها

استهدفتا نائب قائد “فيلق القدس” ووزير داخلية الحوثيين.. وواشنطن أدرجت شركتين لنقل سلع طهران

شبح المقاطعة يخيم على انتخابات إيران... وخامنئي يوجه نداءً أخيراً وسيطرة متوقعة للمحافظين على البرلمان

خوفاً من تخلي واشنطن عنها... ألمانيا تسعى لـ«سلاح نووي خاص»

إيران: انفجار يودي بحياة شخص كان يحاول زرع قنبلة

إجراء غير مسبوق لبايدن... منع بيع بيانات الأميركيين لبلدان «مثيرة للقلق»

زيارة أمير قطر لباريس تدفع باتجاه تعزيز الشراكة الاستراتيجية

الاحتفاء بالزيارة يتوج بتوقيع اتفاقيات منها التزام الدوحة باستثمار 10 مليارات يورو في فرنسا

أنسا: نقل البابا فرنسيس إلى المستشفى

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

«بداية النهاية» لأخطر «تفاهم» عرفه لبنان/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

أبعد من تداعي «تفاهم مار مخايل»/حازم صاغية/الشرق الأوسط

كرةُ النارِ في حُضْنِ لبنانَ وحيداً/د. حارث سليمان/جنوبية

«حماس» أصبحت «حماسات»/ طارق الحميد/الشرق الأوسط

الجنوب اللبناني واللحظتان الإبراهيميّتان/حازم صاغية/الشرق الأوسط

غزة تفجّر حروباً عالمية/بكر عويضة/الشرق الأوسط

إمام باكستاني يحث على كراهية اليهود في البرلمان البلجيكي/دريو جودفريدي/معهد جاتستون

"مصر في عنق الزجاجة"/غسان العياش/النهار

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مجلس الوزراء يقر زيادات للعاملين في القطاع العام وللعسكريين المتقاعدين وموضوع المصارف إلى مزيد من البحث

سامي الجميل: لا نحتاج الى مبادرات او مشاورات للتوصل الى انتخاب رئيس بل التخلي عن منطق الفرض

الراعي يفتتح السنة القضائية: للتقيّد بالتعليم القانوني بروح المسؤولية في خدمة سرّ الزواج المقدس

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات لليوم 28 شباط/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

من يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل ... فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ

رسالة القدّيس يعقوب/من19حتى27/:"يا إِخوَتِي : فَلْيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا إِلى السَّمَاع، بَطِيْئًا إِلى الكَلام، بَطِيئًا إِلى الغَضَب؛ لأَنَّ غَضَبَ الرَّجُلِ لا يَعْمَلُ بِبِرِّ الله. لِذلِكَ أَلْقُوا عَنْكُم كُلَّ نَجَاسَة، وكُلَّ طُغْيَانِ شَرّ، وٱقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ الكَلِمَةَ المَغْرُوسَةَ فيكُم، والقَادِرَةَ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُم. كُونُوا عَامِلِينَ بالكَلِمَة، لا سَامِعِينَ فَحَسْب، وإِلاَّ كُنْتُم تَغُشُّونَ أَنْفُسَكُم؛ لأَنَّ مَنْ يَسْمَعُ الكَلِمَة، ولا يَعْمَلُ بِهَا، يُشْبِهُ رَجُلاً يَنْظُرُ صُورَةَ وَجْهِهِ في مِرْآة: ومَا إِنْ رَأَى نَفْسَهُ ومَضى، حَتَّى نَسِيَ في الحَالِ كَيْفَ كَان. أَمَّا الَّذي أَكَبَّ عَلى الشَّرِيعَةِ الكَامِلَة، شَرِيعَةِ الْحُرِّيَّة، وداوَمَ عَلَيْهَا، لا شَأْنَ مَنْ يَسْمَعُ ويَنْسَى، بَلْ شَأْنَ مَنْ يَعْمَل، فهذَا يَكُونُ سَعِيدًا في عَمَلِهِ. مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ مُتَدَيِّن، وهُوَ لا يَلْجُمُ لِسَانَهُ، بَلْ يَخْدَعُ قَلْبَهُ، فإِنَّ تَدَيُّنَهُ بَاطِل.إِنَّ التَّدَيُّنَ الطَّاهِرَ النَّقِيَّ عِنْدَ اللهِ الآبِ هُوَ هذَا: إِفْتِقَادُ اليَتَامَى والأَرامِلِ في ضِيقِهِم، وصَوْنُ النَّفْسِ بلا وَصْمَةٍ مِنَ العَالَم."

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حتى الشيطان مشكور أذا خلص لبنان من احتلال إيران ومن فجور حزبها الإرهابي والجهادي

الياس بجاني/28 شباط/2024

حقيقة مؤكدة ولكنها غير معلنة: غالبية اللبنانيين في الداخل والخارج ينتظرون أن تخلصهم إسرائيل من احتلال حزب الشيطان ومن فجور قادته

 

حزب الله جيش إيراني 24 قراط وليس موالياً لإيران

الياس بجاني/28 شباط/2024

مطلوب من وسائل الإعلام التصحيح: حزب الله ليس موالياً لإيران، بل هو جيش إيراني 24 قراط. لهذا المفروض ان تقول جيش حزب الله الإيراني

 

اقتربت نهاية حزب الشيطان الإيراني والتخلص من إجرامه وبوقية وتفاهة قادته الأبالسة

الياس بجاني/26 شباط/2024

قادة حزب الله أبواق تسوّق الأوهام والموت العبثي. حزبهم وسلاحه وعنترياته فافوش. إسرائيل تصطادهم كالعصافير. ربنا يخلص لبنان منهم

 

الياس بجاني/فيديو: من يشارك في الانتخابات والحكم بظل الاحتلال الإيراني للبنان أكان فرداً أو حزباً هو مجرد أداة ووج بربارة

https://www.youtube.com/watch?v=HmDOAE0Xcs4

/26 شباط/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو: من يشارك في الانتخابات والحكم بظل الاحتلال الإيراني للبنان أكان فرداً أو حزباً هو مجرد أداة ووج بربارة

الياس بجاني/26 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/114133/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%b4%d8%b9%d8%a8%d9%87-%d9%88%d8%ad%d9%83%d8%a7%d9%85%d9%87-%d8%a7/

بداية إن كل من يشارك الانتخاب النيابية بظل الاحتلال هو راضي بوضعية الاحتلال، وقابل أن يخدم المحتل بذل وطاعة عمياء، وأن يعمل كأداة تحت مظلته وغب فرماناته. هذه هي وضعية كل أعضاء المجلس النيابي الحالي ودون أية استثناءات.

في البلد المحتل كما هو حال لبنان، المحتل هو من يفصل القانون الانتخابي على مقاس أجندته، وعلى مقاس ونوعية الأدوات البشرية والذمية والنرسيسية والوصولية التي يختارها، وهو من يُشرّف أمنياً على الانتخابات، وهو من يتحكم بنتائجها وهو من يسمح أو يرفض المرشحين..ولنا في حال المرشحين الشيعة المعارضين لحزب الله في الإنتخابت الأخيرة خير مثال.

بالعربي المشبرح، لبنان بلد محتل بالكامل، وكل أصحاب شركات الأحزاب فيه من مسيحيين واسلام ودروز وكفرة ويساريين، هم راضخين بذل للمحتل، وراضين أن يعملوا تحت سلطته، وسلطة حكامه الأوباش. ولهذا يشاركون في الانتخابات ولا يعلنون العصيان المدني،  والتوقف عن الهوبرة لهرطقات وأكاذيب تجار المقاومة والتحرير… نواب وزراء ورؤساء كلهم في هذه الخانة البائسة.

أما شعبنا، “الغفور” بأكثريته فهو مرتبط بأصحاب شركات الأحزاب المرتين ويقدسهم، وبالتالي راضي بوضعية العبيد والعبودية والصنمية.

نفس هؤلاء القطعان التابعين لأصحاب شركات الأحزاب، هم من انتخبوا نواب عبيد وذميين مثلهم، ويوهمون أنفسهم والناس بأنه بالإمكان ممارسة الحرية والديمقراطية والانتخابات بظل الاحتلال وحكامه العبيد.

فماذا نتوقع وأية نتائج قد تأتي منهم؟

للمرة الألف، لبنان يحتله حزب الله الفارسي والإرهابي، وهو رهينة ومخطوف، ودولته مارقة وفاشلة، وحكامه عبيد وطرواديين أذلاء.

من هنا، لا حلول من داخل لبنان بظل احتلال حزب الله، ومع حكام وأحزاب ذميين وشعب مصلحجي و”غفور”.

الحل إن جاء فسوف يكون من الخارج، وبالقوة العسكرية الدولية، ولكن حتى الآن هذا الخارج متفرّج ومساند لحزب الله ولملالي إيران.

والأخطر في حال شعبنا “الغفور” يكمن في قلة إيمانه وخور رجائه وتفضيله بغباء ثقافة الأبواب الواسعة، على ثقافة الأبواب الضيقة (بالمفهوم الإنجيلي).

إنشاء الله تكون هيدي اللغة مفهومي وواضحا.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: تأملات إيمانية في عجيبة شفاء النازفة

الياس بجاني/25 شباط/2024

“فالتفت يسوع فرآها وقال: ثقي يا ابنتي، إيمانك شفاك، فشفـيت المرأة من تلك الساعة”. (متى9/22)

من منا لا ينزف بقيمه وعلاقاته وممارساته وإيمانه وأسس ومفاهيم الرجاء في هذا الزمن “المحل” الذي ابتعدنا فيه عن تعاليم الإنجيل المقدس.

نعم ابتعدنا وانحرفنا وتخلينا عن القيم والمبادئ وانغمسنا في مجتمع استهلاكي أغرقنا دون رحمة وحدود وقيود في أفخاخ الأنانية الشيطانية وأصابنا بعاهة “الأنا” القاتلة التي أمست قبلتنا ومرادنا.

مؤسف أننا على مقاس نزوات هذه “الأنا” الخادعة والمضللة نفصل حياتنا، وعلى هداها ننسق تصرفاتنا، وطبقاً لرغباتها نجير أقوالنا وأنشطتنا وعلاقتنا مع الآخرين.

الأنانية القاتلة فككت أواصل العائلة التي هي حجر أساس الأوطان والمجتمعات، وغيبت عن قلوبنا وضمائرنا المحبة فحل الظلام في داخلنا ووقعنا في التجارب وانحرفنا عن طريق الخلاص القويم الذي رسمه لنا السيد المسيح بدمه من على الصليب.

خسرنا كل شيء لأننا خسرنا أنفسنا وتعامينا عن قول المعلم: “ماذا ينفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه”.

نعم وقعنا في فخاخ إبليس وفي تجاربه بسبب قلة إيماننا وبنتيجة انجرارنا الأعمى وراء مقتنيات الدنيا من مال ونفوذ وسلطة. لهذا نحن ننزف دون انقطاع في كل مرة نرتكب فيها الخطيئة التي هي الموت.

ننزف عندما لا نقاوم الشر ونغرق أكثر وأكثر في أطماعنا والشهوات.

ننزف عندما لا نحب ونغفر ونسامح ونعمل الخير ونصلي ونبشر بكلمة الرب وتعاليمه.

ننزف في عقولنا ووجداننا وقلوبنا عندما نبتعد عن الإيمان ونقع في التجارب.

ننزف عندما نرضى أن تستهوينا وتغرينا ملذات هذا العالم الترابي الفاني.

ننزف عندما لا نخاف الله في علاقاتنا مع بعضنا البعض ومع أولادنا وعائلاتنا.

ننزف عندما نبتعد هن جوهر المحبة التي هي الله والتي بأبهى صورها تتجسد ببذل الذات في سبيل الآخرين.

ننزف عندما نسمح لنزوات الطمع والحسد والجشع أن تتحكم في حياتنا.

ننزف عندما نعبد ممتلكات هذه الدنيا الفانية ونبتعد عن عبادة الله ونكفر بتعاليمه.

ننزف عندما لا نحافظ على دم الشهداء ولا نحترم تضحيات الذين قدموا أنفسهم قرابين على مذبح وطننا وشهدوا للحق ولم يتجابنوا.

ننزف لأننا نوالي قادة وسياسيين وأحزاب يتاجرون بمصيرنا ولقمة عيشنا ووطننا.

نزف لأننا قبلنا وضعية العبيد والأغنام ورضينا العيش في الزرائب.

وهل نسأل بعد لماذا تحول وطننا الغالي لبنان إلى ساحة حروب للآخرين وفقدنا استقلالنا وسيادتنا؟

لا خلاص لنا ولا وقف لنزفنا إلا بالتوبة والصلاة والصوم وعمل الكفارات. إن الرب غفور ومسامح ومحب يريد مساعدتنا ووقف نزفنا إن قصدناه وطلبنا منه الشفاء بتقوى وإيمان ورجاء كما فعلت المرأة النازفة.

الرب افتدانا بابنه الوحيد واعتقنا من نير عبودية الخطيئة الأصلية ودلنا على طريق الخلاص، لكنه ترك لنا إما خيار السير عليه لإدراك البيت التي شيده لنا في ملكوته حيث لا وجع ولا عذاب ولا بغض، أو الضياع والإبتعاد عن هذا الطريق وسلوك مسالك الشر حيث يكون المنتهي في الجحيم حيث البكاء وصريف الأسنان والنار التي لا تنطفئ والدود الذي لا يهدأ.

في هذا الأحد دعونا نأخذ العِّبر من إيمان المرأة النازفة فنقوي إيماننا وثقتنا بالله وبقدرته وبمحبته وبنعمة المغفرة التي يعطيها لمن يسعى منا إليها صادقاً وتائباً “هو الذي يغفر جميع آثامك ويشفي جميع أمراضك” (مزمور 103: 3)

لنصلي من أجل خلاص وطننا الغالي لبنان، ومن أجل وقف النزف الذي أصاب مؤسساته، ومن اجل قادته إلى طرق الإيمان والعدل والشهادة للحق.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

جبهة الجنوب «المتفجرة» تسابق الهدنة العتيدة في غزة.. و«القسام» تضرب من جديد!

حسين سعد/جنوبية/28 شباط/2024

في السباق نحو الهدنة العتيدة في غزة، يتقلب الوضع العسكري في الجنوب، على نار حامية، دون أن تبرد يوما واحدا، منذ إنطلاق عمليات الإشغال، قبل حوالي خمسة أشهر . وأصبحت العمليات، ضد المواقع والتجمعات الإسرائيلية، حدثا يوميا، يوسع فيه “حزب الله”، من بنك أهدافة، التي تركزت، في الآونة الأخيرة، ضد المقار القيادية الإستراتيجية، التابعة لجيش الإحتلال الإسرائيلي، لا سيما قاعد ميرون للتحكم والمراقبة الجوية ومقر قيادة الفرقة 146، في جعتون، قرب عكا، في فلسطين المحتلة، وقاعدة كلبع في الجولان السوري المحتل . يمضي العدو الإسرائيلي، في عمليات التوغل بطيرانه الحربي، متجاوزا كل مناطق الجنوب، التي يطوقها، على مدار الايام، بالغارات التدميرية، التي دمرت، إلى اليوم مئات المنازل، وألحقت أضرارا مختلفة، بآلاف المنازل والمؤسسات التجارية ومحطات الطاقة الشمسية وشبكات المياه والكهرباء والطرق والمزروعات على إختلافها، والثروة الحيوانية، التي تشكل مصدر عيش أساسي لكثير من أبناء البلدات والقرى الحدودية، وهجرت نحو تسعين ألف مواطن . وقد سقط اليوم في غارة شنها العدو على بلدة كفرا كل من: الشهيدة منار احمد عبادي والدتها دنيا مواليد ١٩٥١ سجل ٢٦/، الشهيد حسين علي حمدان والدته مريم مواليد ١٩٤٦ سجل ٢٦/ وهو صاحب المنزل المستهدف.

 

ضحايا مدنيين في كفرا.. و"اليونيفيل" تتوقع الحرب قريباً

صحف لبنانية/28 شباط/2024

أشار وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، اليوم الأربعاء، إلى أن "جنودنا يحاربون في غزة وعلى الجبهة الشمالية ونبذل قصارى جهدنا لاستعادة المختطفين". وأضاف، "الأثمان التي نتكبدها في أعداد القتلى والجرحى باهظة". وشدّد غالانت على أن "هناك حاجة وطنية حقيقية لتمديد خدمة العسكريين وتمديد خدمة جنود الاحتياط". وتابع، "لم نشهد مثل هذه الحرب منذ 75 عاماً، وهذا يدعونا لإقرار تعديلات على قانون التجنيد". وختم غالانت، "لن نتردد في الخيار العسكري لإعادة الأمن لسكان الشمال إذا فشلت العملية السياسية".

صواريخ وصافرات إنذار

واستمر التصعيد في المواجهات بين حزب الله والجيش الإسرائيلي يوم الأربعاء، اذ شنت طائرات اسرائيلية ليلاً غارتين على طريق العاصي بين بلدة صديقين وكفرا، ما ادى الى سقوط شهدين مدنيين إثر الغارة الإسرائيلية فيما تحدثت معلومات عن اصابات أخرى، وبحسب المعلومات فإن الشهيدين هما حسين حمدان وزوجته منار من بلدة كفرا. وأعلن الجيش الإسرائيلي: أنه نفذ غارة على مواقع لحزب الله في كفرا وصديقين وقصف بالمدفعية بلدة حولا. عصر الأربعاء أعلن حزب الله أنه استهدف انتشاراً ‏لجنود إسرائيليين في محيط موقع بركة ريشا بالأسلحة الصاروخية، كما أعلن في بيان ثان استهدافه موقع السمّاقة في مزارع شبعا بالأسلحة الصاروخية. وتوازياً، سجل إطلاق صواريخ على موقع الرمثا في تلال كفر شوبا جنوبي لبنان. كما أفيد عن دوي صفارات الإنذار في مناطق عدة في الجليل الأعلى على الحدود مع لبنان. من جانبه أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مهاجمة منصة لحزب الله جنوب لبنان أُطلقت منها صواريخ باتجاه كريات شمونة، وذلك في بيان أكد فيه أنه هاجم كذلك "بنى تحتية عسكرية أخرى في جنوب لبنان". وقال الجيش الإسرائيلي إن طائراته الحربية "هاجمت منصة إطلاق أطلقت منها الصواريخ باتجاه منطقة كريات شمونة هذا الصباح. بالإضافة إلى ذلك، تم الهجوم على عدد من البنى التحتية العسكرية لتنظيم حزب الله في مناطق بنت جبل ويارين". وتعقيباً على صافرات الإنذار التي دوت في الجليل الغربي، قال الجيش الإسرائيلي إنه "رصد عدد من عمليات الإطلاق من لبنان باتجاه الأراضي الإسرائيلية، سقط بعض الصواريخ في الأراضي اللبنانية والباقي في مناطق مفتوحة في الأراضي الإسرائيلية، من دون وقوع إصابات".

قلق اليونيفيل

واستمر التصعيد ليلاً، لتستهدف المدفعية الإسرائيلية الأطراف الغربية لبلدة حولا ووادي سلوقي. كما استهدف القصف الإسرائيلي بلدتي ميس الجبل ومركبا. بدورها أعربت قوّات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان عن قلقها الشديد من توسع المواجهات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بسبب التوترات الأخيرة. ولفتت إلى أن "احتمال نشوب صراع أوسع أصبح قريباً"، مشددة على أنها تحض على وقف إطلاق النار والتوصل لحل سياسي، محذرة من أن "توسع الصراع بين لبنان وإسرائيل سيكون صراعاً إقليمياً له آثار مدمرة".

 

عدوان اسرائيلي على دمشق.. وشهداء لـ«الحزب»

جنوبية/28 شباط/2024

قالت وكالة”سانا” السورية، مساء اليوم الأربعاء، إن”الدفاعات الجوية السورية تتصدى لأهداف معادية في محيط دمشق” فيما أفاد التلفزيون الرسمي السوري عن “سماع دوي انفجارات في العاصمة دمشق”.

وأفاد المرصد السوري, مساء اليوم, بأن: “صواريخ إسرائيلية لستهدفت موقعين لعناصر إيران وحزب الله في ريف دمشق”. واضاف, “شهداء لحزب الله جراء الغارة الإسرائيلية على السيدة زينب وببيلا بريف دمشق”.كما وأفاد المرصد السوري, عن “انفجارات عنيفة في منطقة السيدة زينب بريف دمشق”.

وذكرت قناة “الحدث”, ان “القصف إسرائيلي استهدف منزلا في منطقة السيدة زينب بريف دمشق”.

 

جنوب دمشق:غارتان صاروخيتان إسرائيليتان..على مواقع الميلشيات الإيرانية

المدن/28 شباط/2024

شنّت طائرات إسرائيلية من فوق الجولان السوري الأربعاء، هجوماً بالصواريخ شديدة الانفجار على جولتين، استهدفت جنوب العاصمة دمشق. واستهدفت الصواريخ الإسرائيلية مواقع تتمركز ضمنها الميليشيات الإيرانية وحزب الله اللبناني، ودوت 4 انفجارات عنيفة في منطقة السيدة زينب وبساتين ببيلا، ناجمة عن استهداف موقعين في المنطقة، فيما هرعت سيارات الإسعاف إلى موقعي الاستهداف، وأسفرت الضربات عن وقوع جرحى كحصيلة أولية، وسط معلومات عن وجود قتلى ومفقودين. ونقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري قوله إنه "حوالي الساعة 21:35 من مساء الأربعاء، شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل مستهدفاً عدداً من النقاط في ريف دمشق"، مضيفاً أن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ و"أسقطت معظمها واقتصرت الخسائر على الماديات".وبحسب موقع "صوت العاصمة"، فإن الهجوم استهدف 3 مواقع في منطقة السيدة جنوب دمشق، وأدت إلى تدمير مبنى يرجح أنه تابع للميلشيات الإيرانية، مشيراً إلى أن الهجوم استهدف كذلك ثكنة عسكرية لقوات النظام بين بلدتي حجيرة ويلدا في ريف دمشق الجنوبي. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الهجوم استهدفت مواقع للميلشيات الإيرانية في منطقة ببيلا في ريف دمشق الجنوبي. من جانبها، ذكرت إذاعة "شام إف إم" الموالية أن العدوان الإسرائيلي استهدف بلدة حجيرة وإحدى النقاط في مطلع طريق السيدة زينب، مضيفةً أن المعلومات الأولية "تفيد بوقوع إصابات"، فيما توجهت فرق الإطفاء للمنطقة عقب تصاعد ألسنة الدخان. وأظهرت مقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي اندلاع النيران من المواقع المستهدفة بفعل الصواريخ الإسرائيلية، وكذلك تصدي دفاعات النظام الجوية للهجوم، ومحاولة فرق الإطفاء اخماد حريق نشب في أحد المواقع المستهدفة. والأحد، قُتل عنصران من "حزب الله" اللبناني جراء استهداف شاحنة بصاروخ من طائرة إسرائيلية عند الحدود السورية- اللبنانية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن طائرة إسرائيلية استهدفت بصاروخ سيارة شاحنة عند الحدود المتداخلة بين ريفي دمشق وحمص، قرب الحدود السورية- اللبنانية، ما أدى إلى احتراق السيارة ومقتل شخصين على الأقل، هما لبنانيان من عناصر "حزب الله".وقبل أسبوع، سقط ثلاثة قتلى وأصيب آخرون، جراء هجوم جوي إسرائيلي استهدف مبنى في حي كفرسوسة غرب العاصمة دمشق، تستخدم الميلشيات الإيرانية جزءاً منه كمقرات لها.

 

القمة القطرية-الفرنسية: الالتزام بالقرار 1701 ودعم الجيش..والتنسيق الرئاسي

المدن/28 شباط/2024

شكل لبنان محوراً اساسياً من محاور المداولات في القمة القطرية الفرنسية بين أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. اذ جرى البحث في مختلف الملفات اللبنانية من الوضع في الجنوب والتوتر القائم وكيفية تخفيفه ومعالجته، لتجنب أي تصعيد في المواجهات القائمة بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، الى الأزمة السياسية والإقتصادية التي يعيشها لبنان. وفي إطار المداولات تم الإتفاق بين الدولتين على ضرورة السعي لدعم الجيش اللبناني وتعزيز قدراته وانتشاره على الأراضي اللبنانية كافة خصوصاً لضبط الوضع في الجنوب ولمنع التدهور، لا سيما في ظل البحث عن زيادة عديده لتطبيق القرار 1701 وارساء الإستقرار هناك. مع الإشارة الى أن دولة قطر هي الدولة الوحيدة التي تقدم دعماً مالياً وبالمحروقات للجيش اللبناني منذ أكثر من ثلاث سنوات. كما بحث الطرفان القطري والفرنسي في سبيل مساعدة اللبنانيين على الخروج من الأزمة السياسية والفراغ الرئاسي القائم، والذهاب الى انتخاب رئيس للجمهورية وإعادة تشكيل السلطة من خلال تأليف حكومة قادرة على معالجة الازمات القائمة بالتعاون مع المجتمع الدولي. يذكر الى أن فرنسا وقطر تشتركان ضمن اللجنة الدولية الخماسية المعنية بلبنان والتي تضم الى جانبهما المملكة العربية السعودية، والولايات المتحدة الأميركية وجمهورية مصر العربية. واكدت قطر وفرنسا على الحاجة الى الاحترام الكامل لقرار مجلس الامن الدولي الرقم 1701، وجددتا استعدادهما لمواصلة دعم الجيش اللبناني، بما في ذلك من خلال المؤتمر الدولي المقرر عقده في باريس، وشددتا على الحاجة الماسة الى انتخاب رئيس لبناني ومواصلة التنسيق بين البلدين في هذه المسألة. وفي ختام زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الى باريس ومحادثاته مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، صدر بيان مشترك، ورد فيه،  تحت عنوان لبنان ، الاتي:

"أكد زعيما البلدين "التزامهما بالتصدي للمشكلات السياسية والاقتصادية التي تضرب لبنان وشعبه. وشددا على الحاجة الماسة إلى انتخاب رئيس لبناني ومواصلة التنسيق بشأن هذه المسألة".

وأشار الجانبان إلى ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة، وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع حد للأزمة. كما أشادا بالمعونة والدعم اللذين قدمتهما كل من قطر وفرنسا إلى الشعب اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية. وقد سلط أمير دولة قطر ورئيس الجمهورية الفرنسية الضوء على خطر التوترات الإقليمية، وشددا على ضرورة أن تتحلى جميع الجهات المعنية بضبط النفس. كذلك أكد الزعيمان التزامهما بسيادة لبنان واستقراره وبالمساهمة في خفض التصعيد من خلال الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. كما أكدا استعدادهما لمواصلة دعم القوات المسلحة اللبنانية في هذا السياق، بما في ذلك من خلال المؤتمر الدولي المقرر عقده في باريس. وجددا دعمهما الكامل لقوات اليونيفيل وضرورة الحفاظ على حريتها في التنقل وقدرتها على ممارسة مهمتها".

 

ضوء إيراني أخضر لـ«حزب الله»: لبدء التصعيد العسكري مع إسرائيل!؟

جنوبية/28 شباط/2024

كشفت مصادر خاصة لـ”عربي بوست”، الأربعاء، 28 شباط 2024، عن “ضوء أخضر إيراني لحزب الله” بالتصعيد العسكري مع “إسرائيل”، ولكن في حال بدء الاحتلال اجتياحاً برياً لمدينة رفح جنوبي غزة، خشية أن يكون جنوب لبنان هو التالي بعدها، موضحة تفاصيل متعلقة بالتجهيزات للمعركة، وسط معلومات للحزب تؤكد نية إسرائيلية شن حربٍ ضده. قالت المصادر الإيرانية رفيعة المستوى، وأخرى لبنانية مقربة من حزب الله اللبناني، إن الحزب قام بإبلاغ قادة الحرس الثوري، بأنه أصبح متأكداً من نية إسرائيل شن هجوم كبير على لبنان، وذلك بعد الانتهاء من عمليتها التي لم تبدأها بعد في رفح. ناقش الأمر الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، مع قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، بحسب المصادر، التي قالت إن الأخير “عبر عن ضوء أخضر إيراني لحزب الله بالرد على إسرائيل”.حول تفاصيل اللقاء بينهما، أفاد مصدر من الحرس الثوري الإيراني لـ”عربي بوست”، شريطة عدم الكشف عن هويته، بأن قائد فيلق القدس زار العاصمة اللبنانية بيروت، الإثنين 26 شباط 2024، واجتمع مع حسن نصر الله وقادة حزب الله اللبناني، لمناقشة آخر التطورات، لا سيما عقب التوترات التي حصلت إثر الغضب في طهران بسبب “عملية صفد” دون التنسيق مع طهران. في 14 شباط 2024، أعلنت وسائل الإعلام العبرية، أن شخصاً قتل وأصيب 7 آخرون جرّاء سقوط صواريخ أطلقت من جنوب لبنان على منطقة صفد شمال الأراضي المحتلة. أغضب الهجوم الذي قام به حزب الله، طهران، إلى حد ما، لا سيما أنها تطالب الحزب بـ”سياسة الصبر الاستراتيجي” أمام الاستفزازات الإسرائيلية والأمريكية، بحسب المصادر الإيرانية التي تحدثت لـ”عربي بوست”.فيما يتعلق أيضاً باجتماع قاآني ونصر الله، قالت المصادر إن اللقاء جاء بطلب من الأخير بـ”ضرورة عقد اجتماع طارئ مع الحرس الثوري لمناقشة ما تم التوصل إليه من معلومات، التي تشير إلى نية إسرائيلية جادة لشن هجوم واسع النطاق على لبنان وحزب الله”. بالنسبة لاحتمالية توقيت الهجوم الإسرائيلي على لبنان، قال المصدر من الحرس الثوري الإيراني: “حسن نصر الله أخبر قاآني بأن الهجوم من المحتمل أن يكون وشيكاً للغاية، في شهر رمضان على الأرجح، أو مع اجتياح إسرائيل لمدينة رفح”.

مصدر دبلوماسي إيراني آخر مقرب من حزب الله اللبناني ومطلع على هذا الاجتماع، أكد المعلومات ذاتها، وقال لـ”عربي بوست”: “نصر الله يقول إنه متأكد تماماً من نية تل أبيب شن هجوم واسع على لبنان، وطلب من قاآني إعطاءه الحرية الكاملة في كيفية الرد، والمساعدة في تجهيز الحزب لمواجهة هذا الهجوم المرتقب، بضوء أخضر إيراني لحزب الله في مواجهة إسرائيل”. فيما يتعلق برد الحرس الثوري الإيراني على ما تمت مناقشته في اجتماع إسماعيل قاآني بحسن نصر الله، يقول المصدر الإيراني من الحرس الثوري: “قاآني يرى منذ بداية التصعيد الإسرائيلي مع حزب الله، ضرورة أن يكون للحزب رد حاسم، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي كان يعارض ذلك”. لكنه أوضح أنه “في الاجتماع الأخير في لبنان، وافق قاآني على ضرورة استعداد الحزب للهجوم الإسرائيلي المحتمل، وضرورة أن يكون الرد على تل أبيب قاسياً”، وأنه بذلك حصل نصر الله على ضوء أخضر إيراني لحزب الله للرد على الاحتلال الإسرائيلي. وسبق أن أكدت مصادر إيرانية مطلعة لـ”عربي بوست”، في تقرير سابق، أن القيادة الإيرانية العليا تعارض تورط حزب الله اللبناني في صراع واسع النطاق مع إسرائيل، وأن تكون نتيجته سلبية على الحزب.

لكن في الوقت ذاته، كان قادة الحرس الثوري الإيراني وقائد فيلق القدس إسماعيل قاآني، يرون أنه من الضروري أن يرد حزب الله اللبناني بقوة على الهجمات والاغتيالات الإسرائيلية لقادة الحزب والمدنيين اللبنانيين، “لكيلا يعتقد الإسرائيليون أن حزب الله ضعيف أمامهم”، بحسب ما أكدته المصادر الإيرانية.

بشأن اجتماع نصر الله وقاآني أيضاً، أفاد مصدر آخر من الحرس الثوري الإيراني بأن “رد قاآني جاء حازماً، بأنه لا بد لحزب الله أن يستعد بشكل كامل لهجوم واسع من إسرائيل، والتخطيط للرد المناسب على هذا الهجوم، الذي يتوقعه حسن نصر الله”. بحسب المصدر ذاته، فقد أبلغ إسماعيل قاآني القيادة الإيرانية العليا في طهران بقرار حزب الله اللبناني، بضرورة الاستعداد لصراع أوسع مع إسرائيل، والخطط التي طرحها قادة حزب الله اللبناني للرد في حالة شن تل أبيب هجوماً واسعاً على لبنان بعد اجتياحها رفح جنوبي غزة. في الاجتماع الذي جمع إسماعيل قاآني، بحسن نصر الله، أكدت المصادر أنه “تم الاتفاق على إرسال المزيد من الأسلحة الإيرانية الحديثة إلى حزب الله، لرفع كفاءة تسليحه في مواجهة الهجوم الإسرائيلي المحتمل. في هذا الصدد، يقول مصدر من الحرس الثوري الإيراني، الذي كان حاضراً لهذا الاجتماع، لـ”عربي بوست”: “طلب حسن نصر الله من قاآني إرسال المزيد من الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى إلى لبنان، بالإضافة إلى طائرات من دون طيار وأنظمة مراقبة واتصال”. بحسب المتحدث الذي طلب عدم كشف هويته، فإن قاآني “وافق على طلبات حسن نصر الله، وأمر قادة الحرس الثوري الإيراني في سوريا بفتح مخازن الأسلحة الإيرانية، أمام حزب الله اللبناني، دون حساب أو تعليمات مسبقة”. وبالاضافة إلى ما ذكره المتحدث عن الأسلحة التي سيتم إرسالها إلى حزب الله اللبناني، قال المصدر الدبلوماسي الإيراني المقرب من حزب الله لـ”عربي بوست”، إنه “في الأيام القليلة المقبلة سيتم إرسال شحنات كبيرة من الأسلحة إلى حزب الله في لبنان من سوريا”.

أكد أيضاً أن “الأسلحة التي طلبها حسن نصر الله أغلبها حديثة، من الإصدارات الإيرانية الجديدة، خاصة الصواريخ البالستية والصواريخ المضادة للطائرات والمدرعات”. على صعيد متصل، كشفت المصادر الإيرانية، عن أن الأسلحة التي سيتم إرسالها لحزب الله في لبنان، تتضمن أيضاً أجهزة اتصالات ومراقبة وأجهزة تشويش روسية عبر سوريا. قال مصدران من الحرس الثوري الإيراني لـ”عربي بوست”: “ستقوم روسيا بتزويد حزب الله بسفن مراقبة، وصواريخ مضادة للسفن أيضاً، وهذا ما كانت تناقشه معها طهران منذ فترة طويلة”. يأتي ذلك بعد أن وافقت طهران على إرسال الصواريخ الإيرانية إلى موسكو، بعد مماطلتها خشية تدهور العلاقات مع الولايات المتحدة والغرب. لكن المصادر الإيرانية قالت إن إيران باتت ترى أن التعاون العسكري مع موسكو ستكون له آثار إيجابية على دعم روسيا لمحور المقاومة الذي تقوده طهران في المنطقة. يشار إلى أن حرباً مصغرة تتنامى بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله محطمةً الكثير من “قواعد الاشتباك”، المتفق عليها بين الجانبين في سياق القرار الدولي 1701 الصادر عام 2006 عن مجلس الأمن الدولي، الذي يتلخص في أن أي رد يكون مقابله رد مماثل. تصاعد التوتر بين حزب الله وإسرائيل يأتي على إثر الحرب في غزة، التي تشهد عدواناً إسرائيلياً مدمراً، استشهد على أثره نحو 30 ألف فلسطيني حتى الآن، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في حين يؤكد الحزب أنه سيتوقف عن ضرباته ضد الاحتلال في الوقت الذي يتوقف فيه الأخير عن حربه على قطاع غزة المستمر منذ 7 تشرين الأول 2023.

 

"وحدة الساحات" لا تنقذ غزة..ولبنان ينتظر الهدنة لابتداء التفاوض

منير الربيع/29 شباط/2024

يحاول الإسرائيليون التعويض عن الأهداف التي أعلنوا عن السعي لتحقيقها، من خلال شن الحرب على غزة، وهي تحرير الرهائن، وإنهاء حركة حماس عسكرياً، بتحقيق أهداف أخرى من شأنها تغيير الأمر الواقع على الأرض. وهي الأهداف الحقيقية التي ترمي إلى تغيير مادي وسياسي مرتبط بتدمير غزة كلياً، ودفع الناس إلى النزوح والهجرة. وهو ما سيفرض لاحقاً طبيعة التسوية التي سيتم الوصول إليها. لا سيما أن إسرائيل تسعى إلى تدفيع الفلسطينيين الثمن طالما أنها غير قادرة على تدفيعه للجسم العسكري لحماس. فهناك صمود أسطوري في غزة، توازيه خسائر مهولة. ولكن كلاهما لم يدفعا بمعادلة "وحدة الجبهات أو الساحات" إلى تفعيل عملها، بشكل يسمح لها تغيير موازين القوى ومنع اسرائيل من تحقيق الاجتياح البري أو تهجير الناس من الشمال إلى الجنوب.

العتب على إيران

لم يكن هناك تطبيق لوحدة الساحات بالمعنى الفعلي، خصوصاً على صعيد الانفصال بين الضفة الغربية وقطاع غزة. وهذا ما دفع برئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية أن يطالب سكان الضفة بالاعتصام في المسجد الأقصى، مع بداية شهر رمضان، فيما كانت التلويحات سابقاً من قبل إيران وحزب الله بتفعيل الحركة المقاومة في الضفة لدعم المقاومة في غزة. كل ذلك دفع بالكثير من الجهات المقاومة إلى ابداء العتب على إيران، خصوصاً أن هناك من يعتبر أنها لم تعتمد استراتيجية الدفاع عن قطاع غزة بالشكل العسكري والفعلي، إنما فقط عبر جبهات الإسناد التي لم تؤد إلى تغيير موازين القوى، أو إفشال المخطط الإسرائيلي. ويستند العاتبون إلى ما ورد في كلام وزير خارجية ايران، حسين أمير عبد اللهيان، الذي دعا إلى الحل السياسي وعدم الرهان على المعارك العسكرية. وهذا يؤدي إلى تكوين وجهة نظر عن أن إيران غير القادرة على الربح بالجملة، تسعى إلى مراكمة أرباح بالمفرق، من خلال قدرتها على إزعاج كل خصومها في ساحات متعددة، طالما أن المعادلة الأساسية هي إبعاد أي ارتدادات أو ردود على الداخل الإيراني، واستدراج عروض تفاوض حول العلاقة بينها وبين الولايات المتحدة.

الحل الديبلوماسي

في هذا السياق، يبرز تحرك حزب الله العسكري في الجنوب. فاستمراره في القتال ينطلق من خلفية لبنانية بحت، تنسجم مع معادلة وحدة الجبهات. فبالنسبة إلى الحزب، هو يعمل عسكرياً في سبيل منع إسرائيل من شن هجوم على لبنان. وهو ما يتضح في خطابات مسؤولي الحزب، بالإضافة الى تركيز العمليات في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، لإبقائها في دائرة النزاع ولأخذ الأحقية في هذا القتال، باعتبارها أراض محتلة لا بد من المقاومة في سبيل تحريرها. وهو ما سيكون مرتبطاً بمسارات سياسية أو تفاوضية يعول عليها اللبنانيون والأميركيون وحتى الإسرائيليين، الذين يقولون إنهم يفضلون الحل الديبلوماسي مع لبنان.

وعليه، سيكون المسار أمام احتمالين، الوصول إلى هدنة خلال شهر رمضان ومحاولة تطويرها لوقف إطلاق نار مقابل اتفاق سياسي، ينص على إعادة تشكيل القيادة الفلسطينية وتشكيل حكومة جديدة يكون لحماس دور فيها بشكل غير مباشر. أو عدم القدرة على تطوير اتفاق الهدنة واستئناف العمليات العسكرية، ما سيدفع الإسرائيليين إلى استكمال مشروع التهجير وخلق مناطق عازلة والإصرار على السيطرة الأمنية والاستخبارية على القطاع.

فصل الجبهات

أما في لبنان، فإن انخفاض المواجهة في غزة سيكون له انعكاس على الجبهة اللبنانية، علماً أنه في مضمون المفاوضات هناك محاولات دولية وأميركية خصوصاً لفصل الجبهة اللبنانية عن جبهة غزة، بغض النظر عن ربط توقيت المفاوضات اللبنانية بوقف مسار العمليات على قطاع غزة. في هذا السياق، تشير مصادر متابعة إلى أن كل التصعيد العسكري الحاصل حالياً، واستخدام حزب الله لأسلحة جديدة، منها السلاح الذي أسقط الطائرة المسيرة الإسرائيلية أو الصواريخ التي استهدف بها قاعدة ميرون، غايتها رفع سقف التفاوض والتمهيد لفتح مساره على وقع الهدنة في غزة. هنا تقول المصادر إن الرسائل الأميركية لا تزال واضحة حول ضغطها على إسرائيل لمنعها من القيام بأي تصعيد في لبنان. وهذا يعني أن كل ما يجري لا يزال تحت السقف المضبوط بانتظار الوصول إلى تفاهم، إلا اذا اختارت اسرائيل سلوك طريق مغاير ومفاجئ يضع الجميع تحت الأمر الواقع.

 

الضرب تحت الحزام» مستمر بين «حزب الله» وإسرائيل..والحكومة تتحايل على الموظفين!

جنوبية/28 شباط/2024

“الضرب تحت الحزام” مستمر بين “حزب الله” واسرائيل، حيث لم يعد هناك من ضوابط امام الضربات المتبادلة بين الطرفين. وفي حين وسعت اسرائيل غاراتها امس لتصل الى جبشيت والبيسارية وارتفع منسوب عنفها مساءاً وبلغت اكثر من 10 غارات  بلدة خربة سلم، وأخرى على اطراف الطيبة ودير سريان وجبل الكبير بين صديقين وياطر، أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، أن “حزب الله قصف قاعدة للجيش الإسرائيلي خلال جولة رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي”. وكان “حزب الله” اعلن انه “استهدف عند ‏الساعة 16:45‌‎ ‎من بعد ظهر امس الثلاثاء  مقر قيادة الفرقة 146 في جعتون بعشرات صواريخ الكاتيوشا وحققوا فيها اصابات مباشرة”. دبلوماسياً، جددت الخارجية الاميركية التأكيد ان «واشنطن لا تريد من الطرفين على الحدود اللبنانية – الاسرائيلية اي تصعيد». وذكرت الخارجية الاميركية ان «اسرائيل ابلغتنا انها لا تريد التصعيد مع لبنان، وانها تريد حلّ النزاع دبلوماسياً».

“حزب الله” والهدنة؟

وعلى صعيد الهدنة التي يسري الحديث عنها بين “حماس” واسرائيل، أكد مصدران مقربان من حزب الله لـ”رويترز” إن الحزب سوف يوقف إطلاق النار على إسرائيل إذا وافقت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” على اقتراح لهدنة مع إسرائيل في غزة، وما لم تواصل القوات الإسرائيلية قصف لبنان. وذكر أحد المصدرين في اللحظة التي تعلن فيها حماس موافقتها على الهدنة، وفي اللحظة التي يتم فيها إعلان الهدنة، فإن حزب الله سيلتزم بالهدنة وسيوقف عملياته في الجنوب فورا كما حدث في المرة السابقة”. لكن المصدرين قالا إنه إذا واصلت إسرائيل قصف لبنان فإن حزب الله لن يتردد في مواصلة القتال. وترى مصادر متابعة لـ”جنوبية” ان الامور في الجنوب رغم ارتفاع مستوى التصعيد لا تزال مضبوطة ان كلاً من اسرائيل و”حزب الله” لا يربدان تصعيد الحرب ولكن على قاعدة ان كل طرف يبقي في جيبه ورقة رادعة ويمنع الآخر من تحقيق نقاط ومكاسب على حسابه! الامور في الجنوب رغم ارتفاع مستوى التصعيد لا تزال مضبوطة ان كلاً من اسرائيل و”حزب الله” لا يربدان تصعيد الحرب ولكن على قاعدة ان كل طرف يبقي في جيبه ورقة رادعة

وتلفت الى ان الطرفين يعولان على نهاية الحرب في غزة لوقف جبهة الجنوب واعادة كل شيء الى مكانه قبل 8 تشرين الاول الماضي.

الحكومة والرواتب

وبعد ظهر اليوم ستكون حكومة ميقاتي امام اختبار جديد للصراع بينها وبين العمال والموظفين العسكريين المتقاعدين. ويعقد مجلس الوزراء جلسة عند الرابعة من بعد ظهر اليوم في السراي الكبير للبحث بمشروع القانون المتعلق بمعالجة اوضاع المصارف في لبنان واعادة تنظيمها من زاوية اطلاع الوزراء عليها.

إقرأ ايضاً: اسرائيل تُوسّع عدوانها وحزب الله «يَلوي» ذراعها الجوية..وبايدن يلمح الى «هدنة» وشيكة في غزة! ويأتي في حسم الموعد بعدما تمكن المفاوض الحكومي من اقناع العسكريين المتقاعدين بفتح الطريق الى مجلس الوزراء، فصدر عن «رابطة قدماء القوى المسلحة» اعلان الموافقة على الصيغة المقترحة من قبل الحكومة اللبنانية، مع وقوفها الى جانب موظفي الادارة العامة في لبنان. وترى مصادر نقابية لـ”جنوبية” ان الحكومة تحتال على اللبنانيين فهي فرضت رسوماً جديدة وضرائب خيالية بالدولار ورفعت كل الرسوم واكلاف المعاملات بينما تتعامل مع الموظفين بخفة واستهتار فهل يعقل ان يكون راتب الموظف والاجير اقل من 300$؟ مصادر نقابية: الحد الادنى المقبول هو 450 $ بينما تحتاج اي عائلة من 4 افراد الى 600$  على اقل تقدير للاكل والشرب ودفع الفواتير فقط ومن دون احتساب الملبس والطبابة والتعليم وتلفت الى ان الحد الادنى المقبول هو 450 $ بينما تحتاج اي عائلة من 4 افراد الى 600$  على اقل تقدير للاكل والشرب ودفع الفواتير فقط ومن دون احتساب الملبس والطبابة والتعليم.

اعتصام

وبعد اعلان موعد جلسة مجلس الوزراء اصدر تجمع العسكريين المتقاعدين بيانا رفض فيه الزيادة المقترحة التي تتضمن اعطاء ٣ معاشات اضافية للضباط و٤ للرتباء. ودعا المتقاعدين المدنيين والعسكريين الى الاعتصام في ساحة رياض الصلح مع موعد انعقاد الجلسة.  

 

يين القضاء و«الحزب».. حكم ثالث بحق المسؤول الاعلامي لبهاء الحريري جيري ماهر

جنوبية/28 شباط/2024

..وفي حكم ثالث بحقه ، دان القضاء اللبناني أحمد ماهر شعبان، أو المعروف باسم دانيال الغوش أو جيري ماهر (والدته زينة الغوش)، المستشار الاعلامي لبهاء الحريري، متهما اياه بتحقير القضاء على خلفية حكم سابق صدر بحقه عام ٢٠١٨. الحكم”الجديد” على الغوش صدر امس عن القاضي المنفرد الجزائي في بيروت لارا عبد الصمد التي حكمت عليه بالسجن سنة وشهرين، وجاء بعدما تناول الغوش في تغريدات له القاضي باسم تقي الدين، الذي اصدر حكما بحقه في العام ٢٠١٨ بجرم”نشر كلام مسيء بحق “حزب الله” من شأنه اثارة النعرات الطائفية” ، وقضى حينها بسجنه مدة سنة وستة اشهر وتغريمه مبلغ ٥٠٠ ألف ليرة. وفي احدى تغريدات الغوش بحق القاضي تقي الدين اتهمه ب”إنصياعه التام لقرارات وضغوطات حزب الله الارهابي وإصداره احكاما تخدم مصلحته فقط”. لكن المفارقة في حكم الامس والحكم السابق ان المدعي هو نفسه، المحامي حسن بزي الذي “إجتهد” في تقديم الشكويين ضد الغوش واقترانهما بالحكمين الغيابيين عليه. واذا كان القاضيان تقي الدين وعبد الصمد قد سارا في الشكويين واصدرا الحكم فيهما ، فانهما ردا طلبات المحامي المدعي لجهة طلب تعويض مادي له عن العطل والضرر “لانتفاء الصفة وعدم ثبوت وقوع اي ضرر شخصي له” وبالتالي لا يمكن الحكم له بتعويضات شخصية. وبين الحكمين ، فان حكما ثالثا كان صدر في العام ٢٠١٩ عن القاضي المنفرد الجزائي في بعبدا جوزف تامر قضى بسجنه ستة اشهر، وهذا الحكم جاء بناء على شكوى مباشرة تقدم بها مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا ضد الغوش بجرم الذم به، مع الزامه بدفع تعويض للمدعي قدره ٢٠٠ مليون ليرة.

هذه الشكوى كان تقدم بها صفا امام النيابة العامة التمييزية، واحيلت بحسب الصلاحية الى النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان وتتضمن تغريدات للغوش تناول فيها المدعي، سائلا عن”دوره في تبييض الاموال وتجارة المخدرات واختلاس ٣٥٠ مليون”. قانونيا، الاحكام الثلاثة قابلة للطعن ، بشريطة تسليم المدعى علي نفسه حيث تسقط حينها الاحكام الغيابية الثلاثة الصادرة بحقه وتعاد محاكمته بشأنها.

 

"التوافق الوطني" يلتقي وفد "الاعتدال الوطني".. طرابلسي: ننظر بايجابية الى المبادرة

المركزية /28 شباط/2024

 التقى أعضاء تكتل "التوافق الوطني" النواب فيصل كرامي، طه ناجي، حسن مراد، محمد يحي وعدنان طرابلسي وفداً من كتلة "الاعتدال الوطني" المؤلف من النواب احمد الخير، عبد العزيز الصمد، وليد البعريني والنائب السابق هادي حبيش في منزل الرئيس الراحل عمر كرامي في بيروت للبحث في المبادرة الرئاسية التي يطرحها تكتل الاعتدال الوطني. وبعد اللقاء، قال عضو تكتل التوافق الوطني النائب عدنان طرابلسي وقال: "استمعنا من الاخوة الى تفاصيل هذه المبادرة التي تهدف اولاً الى الحوار او التداول بين الكتل النيابية والزملاء النواب فيما يتعلق بايجاد حل لأزمة الشغور الرئاسي عبر الحوار، هذا الحوار الذي نؤمن به كتكتل باعتباره الوسيلة الوحيدة للتوافق وللخروج من الازمات". وأضاف: "نحن ننظر بايجابية الى هذه المبادرة، وطبعا لدينا بعض التساؤلات التي طرحناها خلال الاجتماع، ونحن كتكتل التوافق الوطني سنتداول فيما بيننا وسنتابع التواصل مع الاخوة في كتلة الاعتدال الوطني وباذن الله سنسعى جميعاً للاتفاق والتوافق لانتخاب رئيس للجمهورية يعيد الانتظام الى العمل السياسي والى العمل الدستوري".ولفت طرابلسي الى أن "من الضروري التذكير دائما بأن لبنان بلد الحوار، وكل لبناني مسؤول مدعو الى السعي الى الحوار، وما قامت به كتلة الاعتدال سعي مشكور، ويبقى ان نؤمن لهذا الحوار الظروف والمناخات الداعمة لنجاحه لان لبنان لا يحتمل المزيد من الاخفاقات على المستوى السياسي والوطني".

 

«الناتو» يعيّن شابة لبنانية الأصل متحدثة باسمه... من هي؟

بروكسل - بيروت: «الشرق الأوسط./28 شباط 2024

عيّن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ، فرح دخل الله، اللبنانية الأصل التي تحمل الجنسية البريطانية، متحدثة رسمية جديدة باسم الحلف. وستتولى دخل الله مسؤولياتها بدءاً من شهر مارس (آذار) 2024، وفقاً لموقع «الناتو». ورحّب ستولتنبرغ بدخل الله، قائلاً: «أتطلع إلى الترحيب بفرح دخل الله بصفتها المتحدثة الرسمية المقبلة لحلف شمال الأطلسي». وتابع: «في عالم أكثر خطورة، أصبح التواصل الواضح وفي الوقت المناسب والمشاركة مع وسائل الإعلام أكثر أهمية من أي وقت مضى». وتنضم دخل الله إلى حلف شمال الأطلسي وهي تتمتع بخبرة واسعة النطاق من القطاعين العام والخاص، بما في ذلك الأمم المتحدة وحكومة المملكة المتحدة وشركة «أسترازينيكا»، بالإضافة إلى الكثير من المؤسسات الإعلامية. وقد خلفت أوانا لونجيسكو، التي شغلت منصب المتحدث الرسمي في الفترة من 2010 إلى 2023.

من هي فرح دخل الله؟

حصلت دخل الله على تعليمها الأساسي في لبنان، ونالت شهادة جامعية في الفنون السمعية والبصرية من جامعة القديس يوسف (يو إس جي) في بيروت، عام 2004. ثم أكملت تعليمها في لندن، وحصلت على ماجستير في الإعلام والتواصل من كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية عام 2005.

ولم يتوقف المشوار التعليمي لفرح هنا، بل نالت شهادة ماجستير ثانية في العلاقات الدولية من جامعة كمبردج سنة 2009. أما فيما يرتبط برحلتها المهنية، فتبدو سيرتها الذاتية على موقع «لينكد إن» غنية بالخبرات المتراكمة. عملت دخل الله صحافيةً وحصلت على خبرة لأكثر من ثلاث سنوات في وكالة «رويترز». ومن ثم عملت في قسم الإعلام بالأمم المتحدة، ضمن مكتب المفوض ‏السامي لشؤون اللاجئين في دمشق. وفي عام 2010، عملت في قسم الاتصال بمنظمة العمل الدولية لمدة 4 سنوات تقريباً. بعد ذلك، اتجهت دخل الله لشغل منصب المتحدثة باللغة العربية لوزارة الخارجية ‏والكومنولث في المملكة المتحدة بين عامي 2014 و2016.‏ ونوّعت خبرتها المهنية بين عامي 2016 و2017 مع وكالات تابعة للأمم المتحدة، أيضاً في قسم الإعلام والتواصل، لتشغل منصب مديرة الاتصالات في منظمة الصحة ‏العالمية بين عامي 2017 و2021.‏ وفي عامي 2022 و2023، عملت دخل الله مديرةً للعلاقات الإعلامية لمنطقة الشرق الأوسط ‏وأفريقيا في شركة «أسترازينكا».

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

بيانٌ قطري فرنسي: لانتخاب رئيس للبنان.. واحترام القرار 1701

وكالات/28 شباط/2024

أكدت دولة قطر والجمهورية الفرنسية، في بيان مشترك بمناسبة زيارة الدولة التي قام بها الأمير القطري تميم بن حمد آل ثاني، إلى فرنسا يومي 27 و28 شباط، على عمق وتنوع شراكتهما الاستراتيجية. وأكد كلّ من الرئيس الفرنسي وأمير قطر مجددًا التزامهما بالتصدي للتحديات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها لبنان، حيث يعاني الشعب بشكل مستمر. وشددا على الحاجة الماسة إلى انتخاب رئيس لبناني ومواصلة التنسيق بشأن هذه المسألة. وأشار الجانبان إلى ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة ذات صلاحيات كاملة وتنفيذ الإصلاحات اللازمة لوضع حد للأزمة. كما أشادا بالمعونة والدعم اللذين قدمتهما كل من قطر وفرنسا إلى الشعب اللبناني والقوات المسلحة اللبنانية. وقد سلط أمير دولة قطر والرئيس الفرنسي الضوء على خطر التوترات الإقليمية، وشددا على ضرورة أن تتحلى جميع الجهات الفاعلة المعنية بضبط النفس. وكذلك أكد الزعيمان التزامهما بسيادة لبنان واستقراره وبالمساهمة في خفض التصعيد من خلال الاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1701. كما أكدا استعدادهما لمواصلة دعم القوات المسلحة اللبنانية في هذا السياق، بما في ذلك من خلال المؤتمر الدولي المقرر عقده في باريس. وأخيرًا، جددا دعمهما الكامل لقوات اليونيفيل وضرورة الحفاظ على حريتها في التنقل وقدرتها على ممارسة مهمتها.

 

قتيلان بغارة إسرائيلية على بلدة كفرا في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/28 شباط/2024

أفادت وسائل إعلام لبنانية، اليوم (الأربعاء)، بمقتل مدنيين اثنين وإصابة أشخاص آخرين إثر غارة إسرائيلية على بلدة كفرا بجنوب البلاد، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن طائراته ضربت بنية تحتية تابعة لـ«حزب الله» في منطقتي كفرا وصديقين بجنوب لبنان. وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن مدفعيته استهدفت أيضا بلدة حولا في جنوب لبنان.

 

واشنطن للجم التصعيد على الحدود اللبنانية «دبلوماسياً»

90 ألف نازح من جنوب لبنان… وسط مخاوف توسيع حرب غزة

واشنطن: علي بردى الشرق الأوسط»/28 شباط/2024

سعى المسؤولون الأميركيون والأمميون إلى احتواء التصعيد عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية خشية التهديدات التي يمثلها على احتمالات التوصل إلى وقف مؤقت للنار بين إسرائيل و«حماس»، وتوسيع نطاق حرب غزة في المنطقة. وأفاد الناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» الميجور جنرال بات رايدر بأن المسؤولين الأميركيين «كانوا واضحين للغاية» منذ بداية حرب غزة في أنهم «قلقون من التصعيد المحتمل على الحدود» اللبنانية - الإسرائيلية، موضحاً أن وزير الدفاع لويد أوستن ناقش هذه المسألة مرات عدة مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت. وقال: «لا أحد يريد أن يرى الصراع بين إسرائيل و(حماس) في غزة يتسع ليتحول إلى حرب إقليمية أوسع نطاقاً». وكذلك أكد الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر أن الولايات المتحدة ترفض التصعيد بين إسرائيل و«حزب الله»، قائلاً: «لا نريد أن نرى أي طرف يصعّد النزاع في شمال إسرائيل». وأضاف أن إدارة الرئيس جو بايدن «ستواصل السعي إلى حل دبلوماسي للنزاع». وإذ أشار إلى اطلاعه على تصريحات غالانت التهديدية في شأن لبنان، كشف عن أن غالانت وغيره من المسؤولين في الحكومة الإسرائيلية، وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو «أعلنوا مراراً أنهم يفضّلون حل هذا الوضع دبلوماسياً».

دبلوماسي لا عسكري

ومع ذلك، قال ميلر إن الإسرائيليين «يواجهون تهديداً أمنياً حقيقياً في أن هناك عشرات الآلاف من الإسرائيليين الذين لا يشعرون بالأمان للعودة إلى بيوتهم في شمال إسرائيل»، مشيراً إلى أن «هذا موضوع مشروع يجب التعامل معه». وأضاف: «نريد تحقيق وسيلة دبلوماسية. الحكومة الإسرائيلية أعلنت وأكدت لنا بشكل خاص أنهم يريدون تحقيق وسيلة دبلوماسية، وبالتالي هذا ما سنواصل السعي إليه، وهذا ما يجعل العمل العسكري غير ضروري في نهاية المطاف». وبموازاة الجهود الدبلوماسية الأميركية، أفاد الناطق باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك بأن المسؤولين الأمميين في لبنان «يتابعون من كثب التطورات عبر الخط الأزرق، ويحذرون من آثار التصعيد الحالي للأعمال العدائية».

المخاوف الأممية

ونقل عن القائد العام للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل» الجنرال أرولدو لازارو أن البعثة كثفت انخراطها مع الأطراف «في محاولة لتخفيف التوترات، وتسوية النزاعات، ومنع سوء الفهم الخطير». وحذر لازارو من أن «الأحداث الأخيرة لديها القدرة على تعريض الحل السياسي لهذه الأعمال العدائية للخطر»، مضيفاً أن تكثيف الضربات «يغيّر حياة عشرات الآلاف من المدنيين في كلا البلدين على جانبي الخط الأزرق».وكانت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا قد عبّرت عن «قلقها البالغ من التوسع التدريجي في تبادل إطلاق النار عبر الخط الأزرق». وحذرت من أن «هذا الوضع يقوض قرار مجلس الأمن رقم 1701». وأشار دوجاريك إلى أن مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان أحصى نزوح نحو 90 ألف شخص من أهالي الجنوب في أقل من 5 أشهر، فضلاً عن عشرات الضحايا المدنيين بسبب القتال. وأكد أن «استمرار الأعمال العدائية والتحديات المرتبطة بها يعوق القدرة على تقديم المساعدة الآمنة التي تمس الحاجة إليها في القرى الحدودية». في غضون ذلك، ندّدت منظمة الصحة العالمية بمقتل اثنين من المسعفين وتدمير سيارات إسعاف وبنية تحتية طبية حيوية في قرية بليدا بجنوب لبنان خلال عطلة نهاية الأسبوع، مطالبة بوقف الهجمات على العاملين في مجال الرعاية الصحية.

 

الفصائل الفلسطينية تعاود عملياتها جنوب لبنان وخبراء وضعوه في إطار الدفع لشمول هذه الجبهة بالهدنة المرتقبة

بيروت: بولا أسطيح الشرق الأوسط»/28 شباط/2024

بعد أسابيع من تجميد «حزب الله» أي نشاط عسكري لقوى وفصائل لبنانية وفلسطينية على حد سواء في الجنوب اللبناني، هو الذي كان قد استعان بها بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لتوجيه رسائل متعددة للطرف الإسرائيلي كما للمجتمع الدولي، عاودت هذه الفصائل عملياتها في توقيت ربطه الخبراء بمفاوضات التسوية الناشطة للتوصل لهدنة في غزة قبل شهر رمضان. اذ أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» عن قصفها من جنوب لبنان مقر قيادة اللواء الشرقي 769 «معسكر غيبور» و«ثكنة المطار في بيت هلل» برشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ غراد؛ في سياق ما قالت إنه يندرج بإطار «الرد على المجازر الصهيونية بحق المدنيين في قطاع غزة واغتيال القادة الشهداء وإخوانهم بالضاحية الجنوبية في لبنان». كذلك أفادت «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد الإسلامي» في الساعات الماضية عن سقوط اثنين من مقاتليها «أثناء أداء واجبهما القتالي في جنوب لبنان ضمن معركة طوفان الأقصى». وكانت «كتائب القسام» و«سرايا القدس» فرع لبنان أولى الفصائل التي انخرطت في «القتال الرمزي» إلى جانب «حزب الله» في الجنوب منفذة عمليات إطلاق صواريخ كما عمليات تسلل محدودة باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة. وقد لحقتها مجموعات لبنانية أخرى كـ«قوات الفجر» التابعة لـ«الجماعة الإسلامية» كما مجموعات لحزب البعث وحزب «التيار العربي» أعلنت عن مشاركة معينة في المواجهات. وانتشر عناصر لحركة «أمل» في مواقع متقدمة على الحدود الجنوبية من دون الإعلان بشكل رسمي عن تنفيذ أي عمليات. وفي الأسابيع الماضية انكفأت كل هذه الفصائل والمجموعات، بقرار من «حزب الله» الذي يدير الجبهة هناك.

تثبيت معادلة وحدة الساحات

وفيما أشارت مصادر «حماس» إلى أن آخر عملية نفذتها من جنوب لبنان كانت منذ نحو 50 يوما لافتة في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الأمر مرتبط بأسباب ميدانية حصرا، فالجناح العسكري هو الذي يقدر ويحدد حجم المشاركة والتاريخ والوقت»، اعتبر مدير معهد «الشرق الأوسط للشؤون الاستراتيجية» الدكتور سامي نادر أن الرسالة من إعادة تفعيل هذه العمليات هي «للتأكيد على مبدأ ومعادلة وحدة الساحات وتثبيته بمعنى أن (حماس) كما تقاتل في غزة هي أيضا تقاتل في لبنان وبالتالي أي تسوية ستحصل يجب أن تشمل الجبهتين اللبنانية والفلسطينية، بحيث إنه لا إمكانية لفصل مسار عن الآخر»، لافتا في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «هذا هو التطبيق العملي لوحدة الساحات وهو يسري حربا وتسوية». وأضاف نادر: «في وقت يحاول الطرف الإسرائيلي والمجتمع الدولي فصل المسارات أي الترويج لفكرة أن هناك حلولا يمكن أن تكون للبنان بمعزل عن الحلول في غزة، يؤكد (حزب الله) من خلال السماح بعودة العمليات العسكرية الفلسطينية من الجنوب أنه وطالما أن الساحتين مرتبطتان فإن أي هدنة في غزة ستسري على لبنان أي سيلتزم بها إذا التزم الجانب الإسرائيلي بها ما يُسقط المطالبات بتطبيق الـ1701 وترسيم الحدود وغيرها من الطروحات».

دور «حماس» بعد وقف النار

كذلك ربط الباحث الفلسطيني هشام دبسي بين عودة عمليات «حماس» في الجنوب ومفاوضات غزة، فأشار إلى أن «فشل الوصول للهدنة في غزة غير مرتبط بأعداد من سيتم تبادلهم من أسرى ومعتقلين إنما بدور (حماس) بعد وقف إطلاق النار. والطرف الأميركي يريد بشكل واضح أن يحول الحركة إلى حركة سياسية بحيث يتم احتواؤها ضمن السلطة الفلسطينية عبر تفاهمات مسبقة. وبالتالي فإن الصعوبة في إنتاج حالة جديدة لـ(حماس) بعد الحرب هي التي تؤخر إعلان الوصول لهدنة وهذا ما جعلها مرة أخرى تستخدم الأرض اللبنانية لإطلاق الصواريخ»، مضيفا لـ«الشرق الأوسط»: «الخلل في وحدة الساحات أصبح مكشوفا، وعودة إقحام (حماس) بعمليات الجنوب اللبناني إنما يرفع من خلاله (حزب الله) مسؤوليته عن العملية العسكرية التي أدت لضرب قيادة اللواء في عكا. كما أنها محاولة تغطية مزدوجة من قبل (حزب الله) لمشكلاته وتعقيدات موقفه ومن (حماس) لمشكلاتها وتعقيدات موقفها في إنتاج تفاهمات مع الإدارة الأميركية إذ لا يمكن لأي عاقل أن يصدق أن هذا القصف الصاروخي المكثف والدقيق هو من إمكانيات الحركة في لبنان».

 

حماس” تقرِّب حرب لبنان وتدك إسرائيل بـ 40 صاروخاً من الجنوب

موفدون دوليون لـ”السياسة”: لا مفر من المواجهة بين “حزب الله” والاحتلال.. والـ1701 ساحة مفتوحة للفصائل

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/28 شباط/2024

فيما تتزايد المؤشرات بقرب قيام إسرائيل بشن عدوان على لبنان، لضرب قوة “حزب الله” العسكرية وإبعاده إلى شمال نهر الليطاني، سرّعت حركة “حماس” من ساعة الحرب التي باتت مصيرية وفق موفدين دوليين، حيث امطرت “كتائب القسام” إسرائيل بنحو 40 صاروخ “غراد” انطلاقا من جنوب لبنان. وفيما عكست تصاعد لهجة التهديدات على نحو غير مسبوق تنامي القلق الدولي مما تحضره إسرائيل للبنان، شهدت الساعات الماضية تحليقاً مكثفاً للطائرات الحربية الإسرائيلية فوق العاصمة بيروت، وصولاً إلى جميع المناطق اللبنانية دون استثناء، في وقت يسود الاعتقاد لدى القيادة الإسرائيلية، استناداً لمعلومات “السياسة” نقلاً عن أجواء الموفدين الدوليين الذين زاروا بيروت، أنه لا مفر من حرب بين إسرائيل و”حزب الله”، بعدما تجاوز برأي قادة جيش الاحتلال كل الخطوط الحمر وأحكمت صواريخه قبضتها على كامل منطقة الشمال، ما أدى لتهجير جميع سكان المستوطنات، وبالتالي فإن تأمين عودة هؤلاء لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال حرب شاملة تبعد خطر “حزب الله”. وكشف الموفدون أن رفع سقف التهديدات بين “حزب الله” وإسرائيل وتجاوز حدة المواجهات الخطوط الحمر سيعجل باندلاع حرب واسعة، في حال لم تنجح الوساطات الخارجية في لجم التدهور، مشيرين إلى أن الأمم المتحدة باتت على قناعة أكثر من أي وقت مضى بأن الأمور مرشحة للانفجار في أي لحظة، على وقع تسارع التطورات على نحو بالغ الخطورة، دون التكهن بالتداعيات المحتملة. وفي الإطار، قال رئيس مجلس بلدة “شلومي” الواقعة في الجليل في شمال اسرائيل “نريد شن حرب خاطفة على لبنان وإجبار حزب الله على إبرام اتفاق”، مضيفا ان “السكان لن يعودوا إلى منازلهم حتى نهزم حزب الله”، في حين شدد رئيس اركان الاحتلال على أن جميع القوات المنتشرة تقوم برصد حزب الله ومهاجمته. ولا يتم انتظار أي شيء، بل نقول الآتي: لقد قرر حزب الله مساء السابع من أكتوبر الماضي الانضمام، ما يعني وجوب جعله يدفع الثمن غالياً جداً.

وفيما باتت منطقة جنوب الليطاني ساحة مفتوحة لكل الفصائل اللبنانية والفلسطينية المقاومة لإسرائيل بغطاء من “حزب الله”، أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لـ”حماس”، مسؤوليتها عن قصف من جنوب لبنان لمقر قيادة اللواء الشرقي 769 “معسكر غيبور” وثكنة المطار في بيت هلل تابعة لجيش الاحتلال، قائلة في بيان، “كتائب القسام تقصف من جنوب لبنان مقر قيادة اللواء الشرقي 769 معسكر غيبور وثكنة المطار في بيت هلل شمال فلسطين المحتلة برشقتين صاروخيتين مكونتين من 40 صاروخ غراد”، مضيفة أن العملية جاءت في سياق الرد على المجازر الاسرائيلية بحق المدنيين في قطاع غزة، واغتيال القادة الشهداء وإخوانهم بالضاحية الجنوبية في لبنان.

وشن طيران الاحتلال غارة استهدفت منطقة الخريبة بين الخيام وراشيا الفخار، كما استهدفت طائرات الاحتلال منزل المسؤول في “حزب الله” علي وهبي في مدينة بنت جبيل، وزعم الناطق أفيخاي أدرعي أن جيش الاحتلال أغار على مستودع أسلحة ومباني عسكرية لحزب الله في منطقة رامية وموقع لانتاج الأسلحة في منطقة خربة سلم، بينما ذكرت وسائل إعلام إسرائيليّة أنّ صفارات الإنذار دوّت في كريات شمونة ومعيان باروخ وكفار يوفل وغوشرين وبيت هلل في الجليل الأعلى، وأفيد عن إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتّجاه مواقع إسرائيلية في إصبع الجليل وانفجار صواريخ اعتراضية إسرائيلية في أجواء قرى حدودية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان. إلى ذلك، رفعت نحو 120 جهة محلية ودولية كتابين رسميين إلى كل من المفوض السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، والمديرة العامة لليونسكو أودري أزولاي، للمطالبة بتحقيق مستقل في استهداف الاحتلال للصحافيين في لبنان وقتل مصور وكالة “رويترز” عصام عبدالله ومراسلة “الميادين” فرح عمر ومصور “الميادين” ربيع المعماري بالإضافة إلى إصابة صحافيين آخرين، بينهم كارمن جوخدار وإيلي برخيا من قناة “الجزيرة” وكريستينا عاصي وديلان كولينز من وكالة “فرانس برس” وماهر نزيه وثائر السوداني من “رويترز”.

وفي وقت واصلت كتلة “الاعتدال الوطني” جولاتها على القيادات السياسية، لتسهيل الانتخابات الرئاسية انطلاقاً من المبادرة التي أطلقتها بهذا الخصوص، علمت “السياسة” أن بكركي، أبدت شكوكاً في نوايا “حزب الله” تجاه إمكانية التجاوب مع هذه المبادرة، باعتبار أن التجارب السابقة لا تشجع، طالما استمر هذا الفريق متمسكاً بشروطه، وهو أمر يثير الكثير من المخاوف على الاستحقاق الرئاسي. وفي هذا الخصوص، لفت نائب رئيس حزب “الكتائب” سليم الصايغ، إلى انه” لا يمكن الا ان نعطي فرصة للتشاور ولكن لن نذهب هرولة انما سندرس التفاصيل والمراحل لان المحظور لدينا اننا لن نذهب الى التصويت لمرشح الممانعة لاسيما انهم يقولون ان الأسماء مفتوحة”.  وقال،” من حقنا ان نكون حذرين مع أي مبادرة ونقارب الموضوع بتأنٍ ونعطي الاجابة الشافية والكافية ولكن في العناوين ثمة مشاورات وتشاور ونحن نحضّر مبادرة في هذا الاطار في حال لم تنجح مبادرة “الاعتدال” وننتظر نتجية تحرك “الاعتدال” قبل طرح مبادرتنا”.

ولفت الصايغ، إلى أن “المعارضة اتفقت على ترشيح الوزير جهاد أزعور وتقاطعت مع التيار الوطني الحر واللقاء الديمقراطي وبعض النواب المستقلين وليس كل من صوّت لأزعور هم معارضة ونتمنى الوصول الى تكتلين او خطين للمواجهة السياسية، واليوم هناك مسار يجب ان يُفتح ويؤدي الى انتخاب رئيس وبدأنا بطرح أزعور ومتمسكون به طالما ان الفريق الآخر متمسك بمرشحه، فإما يقنعوننا او نقنعهم وسنرى ماذا ستقدّم المشاورات إن حصلت”. وعلم أن النائب علي حسن خليل زار موفداً من رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع في معراب، سراً منذ أيام بعيداً من الإعلام، وكشفت المعلومات أن اللقاء جاء على خلفية الجلسة التشاورية المزمع عقدها بمبادرة من تكتّل الاعتدال الوطني.

 

أميركا تتهم إيران و”حزب الله” بدعم الحوثيين في ضرب السفن

فرقاطة ألمانية تصدت للمرة الأولى لهجوم المتمردين في البحر الأحمر.. و”سنتكوم” أسقطت 5 مسيّرات

واشنطن، صنعاء، عواصم – وكالات/28 شباط/2024

 اتهمت واشنطن نشطاء من إيران و”حزب الله” اللبناني بتقديم الدعم من داخل اليمن إلى المتمردين الحوثيين لشن هجماتهم ضد الملاحة الدولية، وقال المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ أمام لجنة فرعية في مجلس الشيوخ، إن إيران تجهز وتسهل هجمات الحوثيين التي استدعت رداً عسكرياً من الولايات المتحدة وبريطانيا، مؤكدا أن تقارير عامة موثوقة تشير إلى أن عدداً كبيراً من نشطاء “حزب الله” الإيرانيين واللبنانيين يدعمون هجمات الحوثيين من داخل اليمن. وقال “لا أستطيع أن أتخيل أن الشعب اليمني يريد هؤلاء الإيرانيين في بلاده. هذا يجب أن يتوقف”، معتبرا أن مواصلة الحوثيين شن الهجمات وقولهم علناً إنهم لن يتوقفوا حتى يوقف إطلاق النار في غزة، “مؤشر على أننا لسوء الحظ لم نصل بعد إلى النقطة التي يعتزمون فيها التراجع”. من جانبهم، شدد أعضاء بمجلس الشيوخ على ضرورة حصول إدارة الرئيس جو بايدن على تفويض من الكونغرس للعمل العسكري المستمر ضد الحوثيين في اليمن، وشككوا في ستراتيجية بايدن في التعامل مع هجمات الحوثيين على السفن التجارية. وقال السيناتور الديمقراطي تيم كين خلال جلسة استماع بالكونغرس مع مسؤولي “البنتاغون” ووزارة الخارجية، إن لديه مخاوف جدية بشأن السلطة القانونية التي كانت إدارة بايدن تعتمد عليها في الضربات، وكذلك تأثيرها، مضيفا أنه “عند السعي لإرساء الردع لا أعتقد أنك ستفعل ذلك إذا أصبحت الضربات المئتين 400 ضربة أو 800 أو 1200 ضربة”، معتبرا إرساء الردع سيتم “عندما نحصل على صفقة رهائن تقودنا إلى هدنة، وتقودنا إلى توصيل المساعدات الإنسانية إلى غزة، وتقودنا إلى القدرة على مناقشة إمكانية تمديد فترة الهدنة مهما كانت”. من جانبه، قال رئيس اللجنة الفرعية للشرق الأوسط التابعة للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ السناتور الديمقراطي كريس ميرفي، إن الدستور الأميركي يقتضي أن يفوض الكونغرس بأعمال الحرب، مضيفا أنه سيجري محادثات مع زملائه لتقديم مثل هذا التفويض، في حين قال السيناتور الجمهوري تود بونغ، إن لديه شكوكاً بشأن ستراتيجية الإدارة الأميركية، معتبرا “من الضروري أن ترد الإدارة على التصرفات، مع إظهار أنها ستراتيجية لردع العدوان وعقيدة قانونية مناسبة”، معقبا بالقول “حتى الآن، لم أر مثل هذه الستراتيجية”. في غضون ذلك، تصدت الفرقاطة البحرية الألمانية “هيسن” التي تم نشرها في البحر الأحمر كجزء من مهمة بحرية للاتحاد الأوروبي لحماية عمليات الشحن، لهجوم شنته ميليشيا الحوثي للمرة الأولى، حيث قالت مصادر إن الفرقاطة أسقطت طائرتين مسيرتين، في أول عملية استخدام للأسلحة الحية من قبل البحرية الألمانية خلال النشر الذي بدأ الجمعة الماضي، والتي تعتبر واحدة من أخطر المهمات للقوات المسلحة الألمانية منذ عدة عقود. من جانبها، أعلنت القيادة المركزية الأميركية في بيان أن طائرة أميركية وسفينة حربية تابعة للتحالف أسقطت خمس طائرات مسيرة هجومية حوثية أحادية الاتجاه فوق البحر الأحمر، دون أن تحدد القيادة ما إذا كانت السفينة الحربية للتحالف هي “هيسن”، بينما تابع البيان أن قوات القيادة المركزية الأميركية حددت المسيرات التي انطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تشكل تهديدا وشيكا للسفن التجارية وللبحرية الأميركية وسفن التحالف في المنطقة، معتبرا الاجراءات ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية محمية واكثر أمنا للبحرية الاميركية والسفن التجارية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

قتيلان و6 جرحى من الفصائل الموالية لإيران بقصف إسرائيلي على ريف دمشق

بيروت: «الشرق الأوسط»/28 شباط/2024

آقصفت إسرائيل، اليوم (الأربعاء)، منطقة قريبة من دمشق، وفق ما ذكرت وسائل إعلام رسمية سورية وسط تصاعد التوترات الإقليمية منذ بدء الحرب بين إسرائيل و«حماس» في غزة. وقال التلفزيون الرسمي السوري: «دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي في محيط العاصمة دمشق وأسقطت معظم صواريخه». من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بوقوع قصف إسرائيلي على موقعين تابعين لـ«حزب الله» اللبناني والفصائل الموالية لإيران في ريف دمشق، مضيفاً أن اثنين من فصائل موالية لإيران قُتلا فيما أصيب 6 آخرون في الضربات الإسرائيلية. وقالت وزارة الدفاع السورية إن إسرائيل شنّت هجوماً جوياً مساء اليوم من اتجاه الجولان، مستهدفة عدداً من النقاط في ريف دمشق. ونقلت الوزارة عن مصدر عسكري قوله إن الدفاعات الجوية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت معظمها، مشيراً إلى أن الخسائر اقتصرت على الأضرار المادية. وسمع مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» في العاصمة السورية أصوات انفجارات تلتها صفارات سيارات الإسعاف. وقال سكان محليون يعيشون جنوب العاصمة دمشق لـ«وكالة الأنباء الألمانية»، إنهم شاهدوا صواريخ عدة تسقط في محيط منطقة السيدة زينب وبلدة حجيرة على أطراف مدينة السيدة زينب الشمالية، وإن الدفاعات الجوية السورية تصدت للصواريخ الإسرائيلية وأسقطت عدداً منها. وأضاف السكان أن أحد الصواريخ استهدف مبنى وخلّف أضراراً كبيرة وأن عدداً من سيارات الإسعاف سمعت في المناطق المستهدفة. منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الغارات الجوية على سوريا، مستهدفة في المقام الأول القوات الموالية لإيران. وازدادت الضربات منذ بدء الحرب في غزة بين إسرائيل و«حماس» قبل نحو 5 أشهر. ونادراً ما تعلق إسرائيل على ضربات بعينها لكنها قالت مراراً إنها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.

 

محتجون في السويداء يقتحمون مقار حزبية... وسقوط قتيل

الأسد: لا يحق لأحد أن يهاجم الرموز التاريخية

دمشق: «الشرق الأوسط»/28 شباط/2024

شهدت السويداء جنوب سوريا، الأربعاء، تصعيداً في الاحتجاجات المستمرة منذ شهور، على خلفية مقتل شخص متأثراً بإصابته برصاص تردد أن قوات الأمن أطلقته بشكل عشوائي، وأصاب اثنين من المحتجين. فيما قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه لا يحق لأحد أن يهاجم الرموز التاريخية.

وأفاد ناشطون بتجمع عشرات المحتجين، صباح الأربعاء، في محيط صالة السابع من نيسان، وسط مدينة السويداء التي تضم مركزاً «للتسوية الأمنية». وقال موقع «السويداء 24» إن الاحتجاجات جاءت «استنكاراً لتلك التسوية المزعومة، ورفضاً للخضوع والإذعان»، بحسب نص الدعوة التي أطلقتها فعاليات الحراك في السويداء، يوم الثلاثاء. وقام المحتجون باقتحام مقار الشعب الحزبية، وإعلان رفض أي سيطرة للبعث على القطاعات الحكومية. كما منعوا أعضاء «حزب البعث» من حضور مؤتمر نقابة المهندسين الزراعيين. وبعد إعلان وفاة المتظاهر جواد الباروكي متأثراً بإصابته بطلق ناري في الصدر أمام مركز التسويات «صالة السابع من نيسان»، دعا الرئيس الروحي للطائفة الدرزية الشيخ حكمت الهجري خلال لقاء حشد من المحتجين إلى تشييع الباروكي «شهيداً للواجب»، واصفاً قاتليه بأيادي الغدر، ومشدداً على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك، وأن الفاعل بما فعل، وفق موقع «السويداء 24».

وتصاعدت الاحتجاجات في السويداء بالتوازي مع بدء الانتخابات الحزبية تمهيداً لانتخابات اللجنة المركزية في حزب «البعث» الحاكم، التي انطلقت في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، عندما عقد الرئيس الأسد اجتماعاً مع اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات، للحديث عن «استقلالية اللجنة وحيادها المطلق في أداء مهامها خلال كل مراحل المسار الانتخابي»، وفق ما أظهرته النقاشات التي بثت في وسائل الإعلام الرسمية. كما عقد اجتماعاً آخر في يناير (كانون الثاني) الماضي، أكد خلاله الأسد أن «نجاح تجربة الإشراف على الانتخابات ستبنى عليه استحقاقات مقبلة». وفي لقاء عقده الرئيس، الخميس الماضي، مع مجموعة من المثقفين والأكاديميين والكتّاب البعثيين، جرى حوار مفتوح لأكثر من ثلاث ساعات، ناقش الانتخابات الحزبية الجارية، ودور حزب «البعث» في بناء المجتمع والدولة لتجاوز آثار الحرب. بحسب ما أظهرته مقاطع فيديو من الحوار بثها الإعلام الرسمي، وركز الأسد فيها على أن «النقطة الأهم في الانتخابات الحالية، هي كيف سنعكس تجربة الانتخابات في المرحلة اللاحقة». مصادر متابعة لفتت إلى أن دمشق تولي أهمية خاصة للترويج للانتخابات الحزبية التي ترافق انطلاقها مع تغييرات في الأجهزة الأمنية، لتكون رسالة تؤكد جديتها في التعاطي مع متطلبات التقارب العربي، وتخفيف الضغوط الدولية؛ إذ يتم التركيز على إطلاق عملية «تطوير» وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، وإعادة تأهيل لحزب «البعث» بوصفه حزباً حاكماً، بعد تراجع دوره جهةً وصائية، لصالح تنامي نفوذ الأجهزة الأمنية وانقسام تبعيتها ما بين الحليفين الروسي والإيراني. ووصفت المصادر إعادة تأهيل حزب «البعث» بعملية «إعادة إعمار بناء مدمر دون امتلاك المستلزمات الأساسية»، بعد أن فقد الحزب، ومنذ عقود، حضوره بوصفه مرجعيةً وقوة سياسية فاعلة، وتحول مع الزمن إلى دكاكين لتحصيل المكاسب، والوصول إلى المناصب، قبل أن تحوله الحرب إلى ميليشيا رديفة هرمة تفقد وظيفتها بعد توقف الحرب.

الرئيس السوري بشار الأسد قال إنه «في كل مجتمع يجب أن تكون هنالك رموز تاريخية ووطنية، ولا يحق لأحد أن يهاجم الرموز التاريخية».وأضاف خلال لقائه، الأربعاء، المشاركين في مخيم الشباب السوري - الروسي، أن «ما يحصل في أوكرانيا يشبه تماماً ما حصل في سوريا، اليوم نتشارك في مواجهة نفس الأعداء ونفس الأكاذيب، يعتدي النازيون الجُدد في أوكرانيا على المدنيين وتُتَّهم روسيا، وما حصل في سوريا يُشبه ذلك تماماً». مؤكداً أنه «لو لم يتخذ الرئيس بوتين القرار بمحاربة الإرهاب في سوريا لزاد عدد الإرهابيين أضعافاً مضاعفةً في روسيا»، ورأى أن الرئيس الروسي بإرساله الطائرات الروسية إلى سوريا «كان يحمي روسيا وشعبها أولاً وقبل كل شيء».

إغلاق الطريق الرئيسية في القريّا بالسويداء يوم الثلاثاء

مصادر متابعة في دمشق قالت لـ«الشرق الأوسط»، إن الأسد وجّه بكلامه رسالة غير مباشرة للمحتجين حول دور حزب «البعث»، لا سيما الذين يقتحمون مقراته ويعبثون بالمحتويات ويمزقون صور رموزه، وهو ما يجري في السويداء منذ أشهر بأنه «لا يحق لأحد مهاجمة الرموز التاريخية».

سقوط أول قتيل برصاص قوات الأسد يُجدد جذوة احتجاجات السويداء

“داعش” يستجمع صفوفه.. وتحذيرات أممية من توسع الصراع الإقليمي على سورية

دمشق، عواصم – وكالات/28 شباط/2024

دخلت الاحتجاجات في محافظة السويداء جنوب سورية والمتواصلة منذ نحو ستة أشهر مرحلة جديدة، عقب مقتل أول متظاهر برصاص قوات النظام السوري أمس، وسط دعوات للحفاظ على المسار السلمي للحراك، حيث أطلقت قوات النظام الرصاص لتفريق المتظاهرين الذين تجمعوا أمام صالة السابع من نيسان في المدينة، وهي مركز للتسويات تابع للأجهزة الأمنية، ما أدى مقتل متظاهر وإصابة اثنين آخرين. وعلى إثر ذلك، دعا الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز في المحافظة الشيخ حكمت الهجري، لتشييع جواد الباروكي الذي وصفه بـ “شهيد الواجب”، ووصف قاتليه بـ “أيادي الغدر”، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على المسار السلمي للحراك. وكانت احتجاجات السويداء السلمية انطلقت في 20 أغسطس الماضي، للمطالبة بتحسين الأوضاع الاقتصادية، لتتطور بعد ذلك إلى رفع مطالب سياسية وصلت إلى إسقاط نظام بشار الأسد والتغيير السياسي الشامل، وتتواصل بشكل أسبوعي، في حين تتزايد مشاركة فئات مختلفة في التظاهرات المنددة بنظام بشار الأسد والمطالبة برحيله واعتبرها ناشطون امتدداً لثورة 2011. في غضون ذلك، وبعيد إعلان المرصد السوري لحقوق الإنسان أن تنظيم “داعش” الإرهابي قتل نحو 100 مدني وعسكري في 50 عملية نفذها على الأراضي السورية منذ بداية العام الحالي، حذر المتحدث الإعلامي باسم قوات سورية الديمقراطية “قسد” سايمند علي، من ان التنظيم بدأ يستعيد تجميع صفوفه، كاشفا عن اعتقال عناصر في مدينة الحسكة، مشيراً إلى أن الدلائل والشعارات توحي بأن التنظيم بدأ عمليات فردية وجماعية لاستهداف القوات العسكرية ووجهاء العشائر والموظفين في الإدارة الذاتية، وما زال قادرا على القيام بجرائم إرهابية، مقدرا وجود نحو 10 آلاف مقاتل على الأرض السورية يعملون بشكل متخفٍّ، وفق قوله. وبعد أيام من الهدوء، تعرضت القاعدة العسكرية الأميركية في حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور لهجوم بالصواريخ والمسيرات، حيث نقلت وكالة “نوفوستي” الروسية عن مصدر إن خمسة صواريخ أصابت الدجزء الجنوبي من القاعدة الأميركية، مؤكدا أن القاعدة تعرضت أيضا لهجوم بطائرة مسيرة، موضحا أنه ردا على قصف القاعدة، هاجمت الطائرات الأميركية القوات الرديفة للجيش السوري في دير الزور. على صعيد آخر، حذر المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون من خطورة توسع رقعة الصراع الإقليمي في سورية، معربا عن قلقه العميق إزاء الوضع في الأرض والأثر المدمر الذي يخلفه على المدنيين، قائلا في إحاطة أمام مجلس الأمن إن هذا الشهر شهد المزيد من الآثار الناجمة عن الصراع، بما في ذلك الغارات الجوية المتعددة المنسوبة إلى الكيان الصهيوني المحتل والتي أدت إلى سقوط ضحايا مدنيين وعسكريين.

كما أشار إلى الضربات الأميركية الانتقامية ردا على ميليشيات إيران، مؤكدا استمرار العوامل الأخرى للصراع السوري نفسه التي تظل السبب الأكبر للضحايا المدنيين والنزوح، مشددا على الحاجة إلى إيقاف عاجل للتصعيد داخل سورية، داعيا لمحاربة الجماعات الإرهابية المدرجة في قائمة مجلس الأمن بطريقة تعاونية تتماشى بحزم مع القانون الدولي وتعطي الأولوية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية. ميدانيا، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بسقوط خسائر بشرية جراء استهداف سيارة عسكرية لأمن الدولة بعبوة ناسفة على أوتوستراد دمشق – درعا جنوب سورية، قائلا إن مسلحين مجهولين استهدفوا سيارة عسكرية تابعة لأمن الدولة التابع للنظام بعبوة ناسفة على أوتوستراد دمشق – درعا، قرب مدينة خربة غزالة، بينما أُغتيل ضابط سوري برتبة عقيد وأصيب آخر، جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارتهما على طريق الناصرية – غدير البستان بريف القنيطرة الجنوبي، وقال المرصد إن الضابطين يتبعان إحدى الكتائب في اللواء 112 الذي تتهمه إسرائيل بإطلاق صواريخ على الجولان السوري المحتل.

 

ماذا نعرف عن الاتفاق المحتمل بين إسرائيل و«حماس»؟

القاهرة: «الشرق الأوسط»/28 شباط/2024

تعددت التقارير المتعلقة بالاتفاق المحتمل بين إسرائيل وحركة «حماس» بشأن الحرب في غزة، خاصة بعد إعلان الرئيس الأميركي جو بايدن أن إسرائيل وافقت على وقف هجومها في غزة خلال شهر رمضان في إطار اتفاق لوقف لإطلاق النار تجري مفاوضات بشأنه. وقالت وكالة «أسوشييتد برس» الأميركية للأنباء إن الاتفاق يبدو أنه بدأ في التبلور، ونقلت عن مسؤول مصري كبير قوله إن الخطوط العريضة للاتفاق ستشمل دخول وقف إطلاق النار لمدة ستة أسابيع حيز التنفيذ، وستوافق «حماس» على إطلاق سراح ما يصل إلى 40 رهينة، معظمهم من النساء المدنيات، بالإضافة إلى طفلين على الأقل، والأكبر سنا والمرضى، وفي المقابل ستطلق إسرائيل سراح ما لا يقل عن 300 أسير فلسطيني محتجزين في سجونها، وستسمح أيضا للفلسطينيين النازحين بالعودة إلى مناطق معينة في شمال غزة، والتي كانت الهدف الأول للهجوم البري الإسرائيلي وعانت من دمار واسع النطاق.

تكثيف تسليم المساعدات

وأضاف المسؤول المصري أنه سيتم تكثيف عمليات تسليم المساعدات خلال وقف إطلاق النار، حيث تدخل ما بين 300 إلى 500 شاحنة إلى المنطقة المحاصرة يومياً، وهو ما يزيد بكثير على المتوسط اليومي لعدد الشاحنات التي تدخل منذ بداية الحرب. وذكر المسؤول أن إسرائيل ستسهل عمليات توصيل المساعدات إلى مناطق في أنحاء غزة، حيث ستمتنع قواتها عن شن هجمات عليها، وعلى قوات الشرطة التي ترافق قوافل المساعدات. ولفتت الوكالة إلى وجود نقاط عالقة على الرغم من تفاؤل بايدن، حيث كانت مواقف إسرائيل و«حماس» متباعدة بشأن شروطهما للتوصل إلى اتفاق في الماضي، ما أدى إلى تأخير المفاوضات التي بدا أنها تتمتع بزخم. ونقلت الوكالة عن مسؤول إسرائيلي قوله إن إسرائيل تريد إدراج جميع المجندات في المرحلة الأولى من إطلاق سراح الرهائن، وفي المقابل، تنظر «حماس» إلى جميع الجنود باعتبارهم أوراق مساومة أكثر أهمية، ومن المرجح أن تضغط مرة أخرى على هذا الطلب.

خلافات حول المجندات

وقال المسؤول المصري إن المجندات تم تأجيلهن في هذه المرحلة إلى ما بعد المرحلة الأولى من عملية الإفراج، وأضاف أن الجانبين يناقشان أيضاً عدد الفلسطينيين الذين سيسمح لهم بالعودة إلى شمال غزة وما إذا كان سيتم قصر العودة على النساء والرجال الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً. وتابع المسؤول المصري بأن المحادثات تحدد أيضاً مناطق غزة التي ستسحب إسرائيل قواتها منها، مضيفاً أن إسرائيل تريد من «حماس» الامتناع عن استخدام المناطق التي تركتها لشن هجمات، كما تريد من «حماس» أن تتوقف عن إطلاق الصواريخ على جنوب إسرائيل. وذكر المسؤول أن «حماس» رفضت حتى الآن كلا الطلبين. ووفقا للوكالة يترك هذا الاتفاق الباب مفتوحا أمام إسرائيل للعمل في مدينة رفح الحدودية الجنوبية بمجرد انتهاء صلاحيته، وقد فر أكثر من نصف سكان غزة إلى المدينة الجنوبية الواقعة على الحدود المصرية، وتريد إسرائيل تدمير ما تقول إنها كتائب «حماس» القليلة المتبقية هناك.

ما الذي تبقى للتفاوض عليه؟

ذكرت وكالة الأنباء أن خلال وقف إطلاق النار المؤقت، سيتفاوض الجانبان من أجل تمديد الاتفاق الذي قال المسؤول المصري إنه سيشمل إطلاق سراح جميع المجندات مقابل عدد أكبر من الفلسطينيين المسجونين، بما في ذلك أولئك الذين يقضون أحكاماً طويلة بسبب شن هجمات ضد إسرائيل، وبعد المجندات، ستسعى إسرائيل إلى إطلاق سراح الجنود الذكور الذين من المرجح أن تطالب «حماس» بثمن باهظ من أجلهم. وكذلك ذكر مصدر كبير مطلع على المباحثات لوكالة «رويترز» للأنباء أن المسودة المطروحة حاليا تشمل هدنة مدتها 40 يوما ستطلق «حماس» خلالها 40 رهينة من بينهم نساء وأطفال دون 19 عاما ومن هم فوق 50 عاما والمرضى مقابل الإفراج عن 400 معتقل فلسطيني، بنسبة عشرة مقابل واحد. وأضاف أن إسرائيل ستعيد نشر قواتها خارج المناطق المأهولة، وسيُسمح لسكان غزة باستثناء الذكور في المرحلة العمرية التي يستطيعون خلالها القتال، بالعودة إلى المناطق التي نزحوا عنها من قبل وسيزيد حجم المساعدات إلى القطاع بما في ذلك دخول المعدات التي توجد حاجة ماسة لها لإيواء النازحين. ومن جانبها، قالت «وكالة الأنباء الفرنسية» إنه بموجب اقتراح الهدنة الجديدة، «ستطلق حركة حماس سراح 42 إسرائيلياً من النساء والأطفال دون سن 18 عاماً إلى جانب المرضى والمسنين، في المقابل، سيتمّ إطلاق سراح سجناء فلسطينيين بنسبة 10 مقابل واحد»، وبالإضافة إلى ذلك، تطلب الحركة زيادة عدد شاحنات المساعدات التي تدخل إلى قطاع غزة، وفقاً لمصدر في «حماس».

 

مصر وقطر تساعدان في تشكيل حكومة فلسطينية بدون “حماس”

غزة، القاهرة، عواصم – وكالات/28 شباط/2024

كشفت السلطات الفلسطينية عن مساعدة قطر ومصر في تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية جديدة، حيث نقلت صحيفة “الغارديان” البريطانية عن السفير الفلسطيني لدى المملكة المتحدة حسام زملط، أن قطر ومصر تقودان المساعدة في تشكيل الحكومة الجديدة بعد انتهاء الحرب، مشيرا إلى أن حركة “حماس” لن يكون لها أعضاء في حكومة التكنوقراط الجديدة، لكن حقيقة التشاور معها تظهر أن الجهود جارية لمعرفة ما إذا كانت الوحدة الفلسطينية بينها وبين “فتح” قابلة للتحقيق. واعتبر زملط أن الحكومة المرتقبة ستكون حكومة تكنوقراط بحتة بدون فصائل، قائلاً “إنها مصممة لتوحيد الفلسطينيين وجغرافيتهم ونظامهم السياسي”، مضيفا أن “المشهد السياسي تغير.. هذا هو الوقت المناسب لسماع شعبنا، وليس وقت الفصائل السياسية.. تقع على عاتقنا مسؤولية توفير حكومة يمكنها توفير احتياجات شعبها، وتوحيد شعبنا ونظامنا السياسي”. وقال إنه يأمل أن تتبع تشكيل حكومة التكنوقراط إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية فلسطينية، ولم يحدد جدولاً زمنياً لتنفيذ ذلك، لكنه قال إن الأمر سيكون مسألة أشهر وليس سنوات، رابطا التقدم في عمل حكومة التكنوقراط المرتقبة بالدرجة التي يسمح بها اليمينيون في حكومة الاحتلال لها بالحكم، وذلك من خلال عدم حرمان الحكومة الجديدة من الإيرادات وتقييد الحركة في الضفة الغربية. في غضون ذلك، نقلت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية عن وسطاء أن الاتفاق بين “حماس” ودولة الاحتلال بشأن وقف حرب غزة وتبادل الأسرى سيوقع قبل العاشر من مارس المقبل، كاشفة عن مضمون مسودة قالت إنه تم الاتفاق عليها خلال اجتماع باريس، موضحة إن المسودة تتضمن تفاصيل المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى بين دولة الاحتلال وحركة “حماس”، التي تمتد على مدار 40 يوماً، يسود خلالها وقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وذكرت أنه سيتم في المرحلة الأولى إطلاق سراح 40 محتجزاً، بينهم 15 شخصاً فوق 50 عاماً، و13 مريضاً، وسبع نساء، إضافة إلى خمس مجندات، كما تنص المسودة، وفق القناة، على إطلاق سراح 404 أسرى فلسطينيين، بينهم 15 أسيراً محكوماً عليهم بالسجن لفترات طويلة، و47 أفرج عنهم في صفقة شاليط (عام 2011)، وأعادت إسرائيل اعتقالهم لاحقاً. وأفادت بأن الصفقة تتضمن توسيع إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لتحقق هدف دخول 500 شاحنة يومياً مع نهاية المرحلة الأولى، مشيرة إلى أنه لن تنطبق الترتيبات المتفق عليها في المرحلة الأولى من الصفقة على المرحلة الثانية التي ستخضع لمفاوضات منفصلة لاحقاً، موضحة أن الوثيقة صيغت من الولايات المتحدة وقطر ومصر.

من جانبه، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية أن ما عجز الاحتلال الإسرائيلي والولايات المتحدة عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، قائلا “نؤكد للصهاينة وللولايات المتحدة شريكتهم في العدوان بأن ما عجزوا عن فرضه في الميدان لن يأخذوه بمكائد السياسة، كائناً ما كانت أشكال التحايل والضغوط التي يوظفونها”. وشدد على أن المقاومة الفلسطينية قابلت العدوان الإسرائيلي ببسالة تاريخية رغم اختلال موازين القوى، وأفشلت مخططات التهجير من غزة وشمالها وما زال 700 ألف من أبناء شعبنا يرابطون هناك، مؤكدا أن المقاومة ستبقى أمينة على التضحيات والبناء عليها حتى دحر الاحتلال، وتجابه المحتل بأشد المعارك ضراوة حينما حاول اختبار نتائج عمليته البرية فتوغل في محاور مدينة غزة التي سبق أن احتلها على مدى نحو ثمانين يوماً. وقال إن أي مرونة نبديها في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه، مشددًا على أن التهديد بارتكاب مجازر جديدة في رفح يجدد التأكيد على طبيعة العدو وجيشه النازي، مضيفا أنه “يجب على أمتنا كسر مؤامرة حرب التجويع على أهلنا في غزة وشمالها”. بدوره، أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن أمله في وقف إطلاق النار بقطاع غزة خلال الأيام القليلة المقبلة وأن تعود الحياة إلى طبيعتها، قائلا إن مصر حرصت على تخفيف المعاناة عن أشقائنا في قطاع غزة، وحرصنا على أن يكون معبر رفح سبيلا لتقديم المساعدات إلى قطاع غزة واستقبال المصابين” ، مؤكدا الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية حتى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة على حدود  الرابع  يونيو 1967.

 

الرئيس الفلسطيني: الحملة على «الأونروا» تستهدف تصفية قضية اللاجئين

رام الله: «الشرق الأوسط»/28 شباط/2024

قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى استقباله المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني اليوم الأربعاء إن الحملة التي تتعرض لها الوكالة تستهدف تصفية قضية اللاجئين. وأكد عباس على أهمية دور «الأونروا» في تقديم الخدمات للاجئين الفلسطينيين، مشددا على أن قضية اللاجئين هي «جوهر القضية الفلسطينية» التي قال إنه لا حل لها سوى بعودة اللاجئين، وفقا لما نشرته «وكالة الأنباء الفلسطينية». وبحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، شدد الرئيس الفلسطيني خلال اللقاء على ضرورة وقف إطلاق النار فورا وحماية الشعب الفلسطيني، وعلى الرفض الكامل للتهجير من قطاع غزة، وعلى ضرورة السماح بفتح ممرات إنسانية عاجلة لأبناء القطاع. كما شدد عباس على أهمية توفير المستلزمات الطبية، وإيصال المياه والكهرباء والوقود إلى غزة، وأهمية عودة النازحين إلى مناطقهم وتوفير مراكز إيواء لهم، وإعادة تشغيل المدارس والمستشفيات ومرافق الخدمات الأساسية في أسرع وقت ممكن.

 

الأمم المتحدة: سكان غزة على شفير الموت “جوعاً”.. واحد من كل ستة أطفال دون الثانية يعاني سوء التغذية الحاد

غزة، نيويورك، عواصم – وكالات/28 شباط/2024

حذر مسؤولان بارزان في الأمم المتحدة مجلس الأمن الدولي من أن آلاف المدنيين في قطاع غزة يواجهون خطر الموت جوعا، حيث قال مدير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا” راميش راجاسينجهام لمجلس الأمن إن نحو 576 ألف شخص في غزة، أو ربع السكان، على بعد خطوة واحدة من المجاعة، مضيفا أن واحدا من كل ستة أطفال دون سن الثانية في شمال غزة يعاني من سوء التغذية الحاد، في حين أن جميع سكان القطاع تقريبا يعتمدون على المساعدات الغذائية الإنسانية غير الكافية على الإطلاق للبقاء على قيد الحياة. وقال راجاسينغام إنه على الرغم من كآبة الصورة التي نراها اليوم فإن احتمالات المزيد من التدهور قائمة، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية والقيود الواسعة النطاق على دخول وتسليم السلع الأساسية أدت إلى تدمير إنتاج الغذاء والزراعة، مستشهدا بتحذير خبراء الأمن الغذائي من انهيار زراعي كامل في شمال غزة بحلول شهر مايو المقبل، إذا استمرت الظروف الحالية مع تضرر الحقول والأصول الإنتاجية أو تدميرها أو تعذر الوصول إليها، موضحا أن الأعمال العدائية ونقص الإمدادات الأساسية بما فيها الكهرباء والوقود والمياه أدت إلى توقف إنتاج الغذاء فعليا وتفاقم “الجوع وخطر المجاعة”.

وفيما تواجه الأمم المتحدة مشاكل كبيرة في إدخال إمدادات المساعدات إلى قطاع غزة، حيث يقيم 1.7 مليون شخص من أصل 2.2 مليون في ملاجئ الطوارئ، وفقا لأرقام المنظمة الدولية، قال نائب مدير برنامج الأغذية العالمي كارل سكاو إن غزة تشهد أسوأ مستوى من سوء تغذية الأطفال في أي مكان في العالم، محذرا من أنه “إذا لم يتغير شيء، فإن المجاعة وشيكة في شمال غزة”، مضيفا أنه “تبقى الحقيقة أنه بدون وصول آمن وواسع النطاق إلى حد كبير، لا يمكن لعمال الإغاثة القيام بعملية إغاثة على النطاق المطلوب لمواجهة الأزمة الإنسانية الحادة التي تعصف بغزة الآن”. في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري ضرورة ضغط الأطراف الدولية على إسرائيل لإزالة العراقيل التي تضعها أمام عملية إدخال المساعدات إلى قطاع غزة.

 

«حرب غزة»: تأكيد مصري - بريطاني على تكثيف الجهود لإتمام «صفقة الأسرى»

القاهرة حذّرت من «مخاطر» أي عمليات عسكرية برية في رفح الفلسطينية

القاهرة: «الشرق الأوسط»/28 شباط/2024

أكدت مصر وبريطانيا «ضرورة مواصلة تكثيف الجهود لإنفاذ التهدئة في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وصولاً لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار». في حين حذرت مصر من أي عمليات عسكرية برية في رفح الفلسطينية، وأشار وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إلى «المخاطر الجسيمة» التي تكتنف أي عمليات عسكرية برية في رفح الفلسطينية، وتداعياتها الإنسانية الكارثية التي ستلحق بسكان القطاع، وآثارها الأمنية على استقرار المنطقة. جاء حديث شكري خلال اتصال هاتفي تلقاه، الأربعاء، من وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، طارق أحمد.

والأسبوع الماضي، حذّر وزير الخارجية المصري في لقاء مع نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، على هامش اجتماع وزراء خارجية «مجموعة العشرين» بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، من «المخاطر» الناجمة عن أي هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح.

ووفق إفادة لمتحدث وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، فإن الوزير شكري ووزير الدولة البريطاني بحثا بشكل تفصيلي، الأربعاء، الأوضاع الإنسانية المتردية في قطاع غزة، وحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون يومياً، حيث لفت شكري إلى المسؤولية القانونية والإنسانية والأخلاقية التي تتحملها الأطراف الدولية في إنهاء هذه الأزمة الإنسانية، ووقف الانتهاكات والاعتداءات الإسرائيلية ضد القطاع بصورة نهائية، امتثالاً لأحكام القانون الدولي. ونقل شكري لوزير الدولة البريطاني أسفه عما شهدته أعمال الشق رفيع المستوى لاجتماعات مجلس حقوق الإنسان من غض عدد من الأطراف الدولية البصر عن تناول المعاناة الإنسانية للفلسطينيين، مندداً بممارسات ازدواجية المعايير والانتقائية للتعامل مع أوضاع حقوق الإنسان المتدهورة في قطاع غزة، وأن الأمر بات شائناً في تاريخ تلك الأطراف. وأشار متحدث «الخارجية المصرية» إلى أن شكري ووزير الدولة البريطاني تبادلا التقييمات والرؤى حول جهود التوصل لصفقة جديدة لتهدئة الأوضاع في غزة. واتفق الوزيران على مواصلة التشاور خلال الفترة المقبلة على مسار الحد من الأزمة في غزة، واحتواء تداعياتها، والعمل على إنفاذ المساعدات الإنسانية بصورة كاملة تلبي الاحتياجات الملحة للفلسطينيين.

في غضون ذلك، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن إيقاف الحرب الوحشية يظل أولوية أساسية لدى الجامعة العربية ودولها، وأضاف أن «مخطط التهجير مرفوض من الفلسطينيين والعرب والعالم، وأن معالجة الكارثة الإنسانية التي تسبب فيها العدوان الإسرائيلي لا يُمكن أن تتم بمعزل عن تسوية تحمل أفقاً سياسياً لبزوغ الدولة الفلسطينية، في الضفة الغربية وغزة»، وشدد على أن «الفلسطينيين قادرون على حكم أنفسهم بأنفسهم، وأن استمرار الاحتلال لم يعد ممكناً في هذا الزمن، وأن حل الدولتين يظل الصيغة الوحيدة القادرة على تحقيق الأمن والسلام والاستقرار بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفي المنطقة والعالم». جاءت تأكيدات أبو الغيط خلال لقاء مندوب دولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، مهند العكلوك، الأربعاء، في القاهرة، حيث تسلم أبو الغيط رسالة خطية من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن). وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، جمال رشدي، إن الرسالة تضمنت رفضاً فلسطينياً قاطعاً لما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، من مبادئ لما يُسمى «اليوم التالي» للحرب، وتحذيراً من خطورة ما جاء في هذه المبادئ، لا سيما لجهة إنكار وجود الشعب الفلسطيني، والإصرار على فرض السيادة الإسرائيلية على كامل الأرض الممتدة من البحر المتوسط إلى نهر الأردن، بما يؤكد نيات الحكومة الإسرائيلية إعادة استعمار قطاع غزة، وتكريس الاحتلال في الضفة الغربية والقدس الشرقية عبر خطط لبناء آلاف الوحدات الاستيطانية. وأوضح المتحدث الرسمي أن رسالة أبو مازن حملت تأكيداً على أن قطاع غزة هو جزء لا يتجزأ من دولة فلسطين، وأن السلطة الفلسطينية على استعداد للقيام بما يلزم من أجل تولي مسؤوليات الحكم في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وأنها على استعداد للعمل على إرساء الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة في إطار خطة سلام شاملة. من جهته، أكد أبو الغيط خلال اللقاء على «الاستمرار في العمل من أجل الوقف الفوري لإطلاق النار، والعمل على إدخال المساعدات بشكل عاجل ومُستدام، والوقوف بكل قوة ضد مُخطط التهجير». كما أشار العكلوك إلى أن هناك مشاورات وعملاً سياسياً عربياً ودولياً عميقاً من أجل حصول دولة فلسطين على تجسيد لاستقلالها على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس، من خلال مؤتمر دولي للسلام يشمل ضمانات وجدولاً للتنفيذ على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة بقرار من مجلس الأمن، والعمل مع الدول التي لم تعترف بعد بدولة فلسطين للاعتراف بها. ودعا العكلوك، في تصريحات عقب لقاء أبو الغيط، أوردتها «وكالة أنباء الشرق الأوسط» في مصر، المجتمع المدني العربي ونقابات المحامين العرب إلى «البدء فوراً برفع قضايا ضد المسؤولين الإسرائيليين، بشأن الإبادة الجماعية وجرائم الحرب لآليات الاحتلال الإسرائيلي، أمام العدالة الدولية والوطنية أيضاً في الدول التي تسمح لقضائها بتحمل مسؤولية عالمية».

 

بايدن يتعجل إبرام صفقة ووضع جدول زمني لتشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية

واشنطن تطالب حكومة نتنياهو بتعهدات مكتوبة للالتزام بالقانون الدولي في استخدام الأسلحة الأميركية

واشنطن: هبة القدسي/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

برزت اختلافات بين تعجل الرئيس الأميركي جو بايدن في إبرام صفقة لتبادل الرهائن ووقف مؤقت لإطلاق النار في قطاع غزة، وموقف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي استبعد التوصل إلى اتفاق بحلول يوم الاثنين (بحسب ما صرح به الرئيس الأميركي)، وموقف حركة حماس المتمسكة بعودة النازحين إلى منازلهم في شمال قطاع غزة. ووسط خلافات قد تؤدي إلى إطالة أمد المحادثات، وتفاؤل مشوب بالقلق وانخفاض الثقة، تجري المفاوضات بوتيرة متسارعة وتحت ضغوط أميركية متزايدة للتوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان. وتستخدم إدارة بايدن كل ثقلها السياسي وأوراق الضغط الممكنة لدفع إسرائيل لخفض سقف مطالبها وإبداء المرونة في المفاوضات والتلويح بورقة المساعدات العسكرية، ونشر موقع «أكسيوس» أن إدارة بايدن منحت إسرائيل مهلة حتى منتصف مارس (آذار) للتوقيع على رسالة تتعهد فيها الحكومة الإسرائيلية بالالتزام بالقانون الدولي أثناء استخدام الأسلحة الأميركية والتعهد بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة. ولوحت الإدارة الأميركية بإيقاف عمليات توريد الأسلحة الأميركية لإسرائيل إذا لم يتم تقديم هذه الضمانات بحلول الموعد المحدد. وحذر بايدن الحكومة الإسرائيلية من فقدان الدعم الدولي لإسرائيل في حربها ضد «حماس»، والانقياد وراء وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.

ويشير مصدر بالبيت الأبيض إلى أن إدارة بايدن ترغب في التحرك في عدة اتجاهات فور إبرام الصفقة ووقف القتال، منها الانتقال إلى المرحلة الثانية التي تستهدف تمديد الهدنة وصولاً إلى وقف لإطلاق النار، وضمان عدم حدوث خروقات، وإطلاق مفاوضات أخرى في المرحلة الثالثة لصفقة تبادل بقية الأسرى العسكريين لدى «حماس» مقابل زيادة تدفق شاحنات المساعدات الإنسانية.

وعلى الجانب الآخر، ترسم الإدارة الأميركية خطة لحل مستدام للقضية الفلسطينية يضمن أمن إسرائيل ونزع سلاح الفصائل الفلسطينية من جهة، وضمان عدم نشوب توترات وصراعات مسلحة بين الفلسطينيين والإسرائيليين من جهة أخرى. وتستهدف الخطة الأميركية التي يتولى بريت ماكغورك مسؤول منطقة الشرق الأوسط في مجلس الأمن القومي تمهيد الطريق لتنفيذها، أخذ خطوات متتالية وسريعة لدعم تشكيل حكومة تكنوقراط فلسطينية، وتوفير الموارد المالية لها، ووضع جدول زمني للتوجه نحو الاعتراف بدولة فلسطينية، وحث المجتمع الدولي وعدد من الدول الغربية النافذة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، إضافة إلى التشاور مع القوى الإقليمية بالمنطقة حول خطط إعادة الإعمار وشكل الحكم في الدولة الفلسطينية الجديدة لتولي مقاليد السلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة. وتحاول إدارة بايدن الحصول على تعهد إسرائيلي بعدم إعادة احتلال قطاع غزة بعد انتهاء الحرب ودفع الحكومة الإسرائيلية للتخلي عن خطط فرض منطقة عازلة على أراضي قطاع غزة. وقد نجح الضغط الأميركي حتى الآن في دفع إسرائيل لتحويل المستحقات المالية للسلطة الفلسطينية عن عام 2023 إلى الضفة الغربية كما حولت الحصة المالية الخاصة بقطاع غزة إلى حساب مصرفي في النرويج لتجنب حصول «حماس» على أي أموال. وانطلاقاً من سياسة العصا والجزرة، تدرس إدارة بايدن فرض عقوبات على بعض الشخصيات اليمينية المتطرفة مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش في حال تزايدت محاولات اليمين المتطرف عرقلة عملية السلام وإثارة الاضطرابات. وفي الوقت نفسه تقدم الإدارة الأميركية تعهدات لإسرائيل بزيادة المساعدات العسكرية، وتحاول إغراءها بفوائد التطبيع الإقليمي الذي تعتبره مفتاح الاستقرار وحل الصراع العربي الإسرائيلي. وتتوقع إدارة بايدن صداماً مع اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية فيما يتعلق بإخلاء مستوطنات في الضفة الغربية ومواجهة تيارات معارضة من أحزاب الليكود وإسرائيل بيتنا وشاس، ولا يبدو أن إسرائيل لديها أي استعداد للتنازل عن القدس للفلسطينيين، ولا توجد أي بادرة مرونة لترك المستوطنات في الضفة الغربية. وقد أعلن الكنيست الإسرائيلي المعارضة الكاملة لأي اعتراف أحادي الجانب بالدولة الفلسطينية في تحد لرؤية حل الدولتين التي تتمسك بها الإدارة الأميركية.

نتنياهو يستنجد باللوبي اليهودي

وفي مواجهة الضغط الأميركي، شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حملة لحشد الدعم لإسرائيل داخل الولايات المتحدة ولجأ إلى الجالية اليهودية ومنظمات اللوبي اليهودي لحث الإدارة الأميركية على التخفيف من الضغوط التي تمارسها. وأشار نتنياهو في مقطع فيديو نشره مكتبه يوم الثلاثاء إلى استطلاع رأي يشير إلى أن أربعة من كل خمسة أميركيين يدعمون إسرائيل في الصراع، وقال: «هذا يمنحنا المزيد من القوة لمواصلة الحملة حتى تحقيق النصر الكامل». ويراهن نتنياهو على قوة الناخبين اليهود والبيض والمساندين لإسرائيل في تشكيل عنصر ضغط على إدارة بايدن في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

 

الوسطاء يكثفون جهودهم من أجل صفقة... ومرونة لحلحلة العُقد

مسؤول إسرائيلي يتحدث عن «تفاؤل حذر» بشأن اتفاق ولكن ليس الاثنين كما قال بايدن

رام الله: كفاح زبون/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

كثف الوسطاء اتصالاتهم من أجل دفع صفقة تبادل بين إسرائيل و«حماس» قبل شهر رمضان الوشيك، ودخلوا في نقاش حول التفاصيل الدقيقة لبنود التهدئة، التي تتطلب، كما يبدو، توافقات وسطية، ومرونة أكبر من قبل «حماس» وإسرائيل.وقالت هيئة البث الإسرائيلية «كان»، إن مسؤولين قطريين أطلعوا إسرائيل على رد «حماس» حيال بعض القضايا التي طرحت خلال المفاوضات بشأن صفقة إطلاق سراح المخطوفين، وذلك بعد اجتماعهم مع كبار مسؤولي «حركة حماس». وقال مسؤولون إسرائيليون بعد تلقيهم رد «حماس»: «ثمة تفاؤل حذر للغاية، لكن التقدم بطيء والفجوات كبيرة». ولم تنشر «كان» تفاصيل عن رد «حماس»، لكن إذاعة الجيش الإسرائيلي قالت إنه «سلبي». وأشارت الإذاعة إلى أن ممثلي «حماس» وصفوا الاقتراح، بأنه «وثيقة صهيونية»، واعترضوا على عدم تطرقها إلى مطلب «حماس» بإنهاء الحرب، وأنه لا يتضمن موافقة إسرائيل على عودة السكان النازحين الكاملة إلى شمال غزة، كما أن هناك تحفظاً على إطلاق سراح عدد قليل للغاية من الأسرى الأمنيين الفلسطينيين مقابل الرهائن الإسرائيليين. وكانت «الشرق الأوسط»، الثلاثاء، قد نشرت أن عودة النازحين إلى الشمال، وتموضع الجيش الإسرائيلي أثناء الهدنة «مسألتان تعيقان الاتفاق» حتى الآن.

عودة فوق الخمسين

وقالت مصادر مطلعة على سير المحادثات لـ«الشرق الأوسط» إنه رغم وجود عقبات «ثمة تقدم مهم، وهناك مرونة تبديها (حماس)»، مضيفة أن «(حماس) معنية بالتوصل إلى اتفاق قبل رمضان، ومستعدة لإبداء مرونة ما». ووفق «كان» فإنه بعد أن كانت «حماس» تريد عودة جميع النازحين، تطالب الآن في المرحلة الأولى بعودة من هم فوق سن 50 عاماً. ولم يتضح فوراً، إذا كانت «حماس» مستعدة للتراجع عن طلبها بعودة النازحين بشكل كامل، لكن مصادر «الشرق الأوسط»، قالت إن ذلك ممكن في ظل الاتفاق على عودة متدرجة لهم في المراحل الثلاث التي يجب أن تنتهي بوقف الحرب، وانسحاب كامل للجيش. وحتى الآن ترفض إسرائيل التعهد بوقف الحرب والانسحاب، وتريد شن هجوم على رفح الحدودية. وأكد إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لـ«حركة حماس»، الثلاثاء، أن الحركة تبدي مرونة في المفاوضات مع إسرائيل، لكنها مستعدة لمواصلة القتال. وأضاف أن «أي مرونة في التفاوض حرصاً على دماء شعبنا يوازيها استعداد للدفاع عنه». وتابع هنية في كلمة خلال فعاليات مؤتمر «مؤسسة القدس الدولية» المنعقد في العاصمة اللبنانية بيروت، أن إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية «لن يأخذا بمكائد السياسة ما عجزا عن فرضه في الميدان»، في قطاع غزة. وأردف «لا يضيرنا إن مضينا إلى شهر رمضان في مواجهة الجهاد، فهو شهر الانتصارات». في السياق، أكد مسؤول إسرائيلي مشارك في المحادثات «نحن متفائلون بأنه سيتم التوصل إلى اتفاق، ولكن ليس يوم الاثنين؛ كما قال الرئيس بايدن». ويفترض أن يجتمع المجلس الوزاري المصغر (الكابينت)، الخميس، للتباحث بشأن الصفقة، وبحث ردود «حماس». يشار إلى أن مسودة باريس تقترح اتفاق تبادل وهدنة يجري خلالها إطلاق سراح 40 محتجزاً، بما في ذلك جميع النساء والأطفال والمسنين والمرضى، مقابل توقف القتال لمدة ستة أسابيع، وقيام إسرائيل بإطلاق سراح 400 أسير مقابلهم، بينهم أسرى كبار (أصحاب وزن ثقيل)، وعودة تدريجية للنازحين لا تشمل الشبان الصغار في المرحلة الأولى، على أن يعودوا من خلال فحص إسرائيلي وتدقيق عبر الحواجز، ودخول مزيد من المساعدات إلى غزة، بما في ذلك أي معدات تلزم لإعادة إعمار المستشفيات والمخابز، إضافة إلى إدخال 500 شاحنة مساعدات إلى القطاع يومياً، وتوفير آلاف الخيام والكرفانات. ووفق النص المقترح، يخرج الجيش الإسرائيلي من عمق المدن، لكنه يبقى داخل غزة، ويحتفظ بنقاط تفتيش، ويوقف طلعات الاستطلاع في الجو لساعات محددة متفق عليها. والنقاش يتركز الآن على أسماء المحتجزين الإسرائيليين (تريد إسرائيل قائمة واضحة)، وأسماء المعتقلين الفلسطينيين، تريد «حماس» أن تحددهم، وأماكن تموضع الجيش الإسرائيلي، وآلية عودة النازحين، وحجم المساعدات، ومسألة البيوت الجاهزة وعددها، وإلى أين سترسل، وطبيعة المواد التي يجب أن تدخل غزة.

 

ألمانيا تشارك للمرة الأولى في التصدي لهجمات الحوثيين البحرية

واشنطن تبنت إسقاط 5 مسيرات فوق البحر الأحمر

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

شاركت ألمانيا للمرة الأولى في التصدي للهجمات الحوثية في البحر الأحمر، ليل الثلاثاء - الأربعاء، وهي الدولة الثانية في الاتحاد الأوروبي، بعد فرنسا، التي تقوم بهذه العمليات، فيما تبنت الولايات المتحدة إسقاط 5 طائرات مسيرة أطلقتها الجماعة المدعومة من إيران في البحر الأحمر.

ومنذ 12 يناير (كانون الثاني) بدأت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في شن ضربات على الأرض ضد الحوثيين الذين يقولون إنهم يشنون الهجمات لمنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل نصرة للفلسطينيين في غزة، قبل أن يضموا إليها السفن الأميركية والبريطانية.

ورغم الضربات الغربية التي بلغت حتى الآن أكثر من 300 غارة استهدفت مواقع في صنعاء والحديدة وتعز وحجة وصعدة وذمار، تقول الجماعة الحوثية إنها لم تحد من قدرتها العسكرية، ووصفتها بأنها «ضربات للتسلية وحفظ ماء الوجه»؛ وفق ما صرح به زعيمها عبد الملك الحوثي.وبينما تحدث الإعلام الحوثي عن غارتين استهدفتا إحدى الجزر الخاضعة لهم في البحر الأحمر، قال الجيش الألماني في بيان على منصة «إكس» إن فرقاطة «هيس» التابعة لسلاح البحرية اعترضت مسيّرتين في وقتين متفرقين وأصابتهما بنجاح ولم تسجّل أي إصابات في أوساط الأشخاص أو أضرار للممتلكات على الفرقاطة. وكان الاتحاد الأوروبي أطلق في 19 فبراير (شباط) عملية «الحامي» للمشاركة في تأمين السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، حيث من المتوقع أن تلتحق بها سفن حربية من دول أخرى في الاتحاد إلى جانب الفرقاطة الألمانية. في السياق نفسه، أكدت القوات المركزية الأميركية في بيان تدمير خمس مسيرات مساء الثلاثاء، وقالت في بيان إنه في 27 فبراير بين الساعة 9:50 مساءً والساعة 10:55 مساءً (بتوقيت صنعاء)، أسقطت الطائرات الأميركية وسفينة حربية تابعة للتحالف خمس طائرات من دون طيار تابعة للحوثيين في البحر الأحمر. وأوضح البيان أن قوات القيادة المركزية حددت هذه الطائرات من دون طيار القادمة من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، وقررت أنها تمثل تهديدا وشيكا للسفن التجارية والبحرية الأميركية وسفن التحالف في المنطقة. وأكد البيان أن هذه الإجراءات ستحمي حرية الملاحة وتجعل المياه الدولية أكثر أمانا. وفي الليلة نفسها، كانت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية قالت إنها تلقت بلاغا عن انفجار صاروخ قرب سفينة على بعد 60 ميلا بحريا غربي الحديدة، وإن السفينة وطاقمها بخير، بعد انفجار الصاروخ على بعد 3-5 أميال بحرية منها. وإن القبطان أبلغ أنها تواصل رحلتها إلى وجهتها التالية.

في غضون ذلك، أفاد إعلام الجماعة الحوثية بتعرض موقع للجماعة في جزيرة «لبوان» في الحديدة لغارتين وصفهما بـ«الأميركية البريطانية».واتفقت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 على مهمة البحر الأحمر في غضون أسابيع في ظل تصاعد المخاوف من إمكانية إلحاق هجمات الحوثيين الأضرار باقتصاداتها والتسبب بارتفاع معدلات التضخم بشكل أكبر.

تحذير بريطاني

إلى ذلك، حذرت بريطانيا، الأربعاء، من كارثة بيئية جراء هجوم الحوثيين على سفينتها «روبيمار» التي باتت عالقة بالبحر الأحمر. وقالت في حسابها على منصة «إكس»، إنه «على الرغم من الجهود الدولية لعدة سنوات لتجنب حدوث أزمة سفينة صافر يهدد الحوثيون بكارثة أخرى بالهجوم المتهور على السفينة إم في روبيمار».

وكانت الحكومة اليمنية استنجدت بالعالم لمنع غرق السفينة في البحر الأحمر، حيث يهدد ذلك بكارثة بيئية حيث تحمل شحنة من مواد خطرة من بينها زيوت وأسمدة. وقال مسؤولون يمنيون إنها معرضة للغرق خلال أيام، حيث يتسرب إليها الماء. وتؤكد الحكومة اليمنية أن الضربات الغربية ضد الحوثيين لن تكون لها جدوى في الحد من قدرات الجماعة العسكرية، وأن البديل هو دعم القوات الشرعية لاستعادة الدولة. ونفى رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك سردية الجماعة الموالية لإيران بخصوص الهجمات البحرية. ونقل الإعلام الرسمي عنه قوله إن «ما تقوم به ميليشيا الحوثي له أهداف داخلية لا علاقة لها بنصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، في الوقت الذي تقوم فيه بمفاقمة معاناته باستهداف المنشآت النفطية، واستمرار حصار مدينة تعز». وتشن واشنطن وشاركتها لندن في 4 مناسبات، منذ 12 يناير الماضي ضربات جوية على الأرض ضد الحوثيين؛ رداً على هجماتهم المستمرة ضد السفن، والتي بدأت منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. واعترف الحوثيون بمقتل 22 مسلحاً في الضربات الغربية، إلى جانب 10 قُتلوا في 31 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، في البحر الأحمر، بعد تدمير البحرية الأميركية زوارقهم، رداً على محاولتهم قرصنة إحدى السفن، فضلا عن مدني زعموا أنه قتل في غارة شمال غربي تعز. وأطلقت واشنطن تحالفاً دولياً في ديسمبر الماضي، سمته «حارس الازدهار»؛ لحماية الملاحة في البحر الأحمر، قبل أن تشنّ، ابتداءً من 12 يناير الماضي، ضربات على الأرض ضد الحوثيين في نحو 25 مناسبة حتى الآن، شاركت لندن في 4 موجات منها، إلى جانب تنفيذ العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيَّرات الحوثية والقوارب المفخخة. وبدأت الجماعة المدعومة من إيران منذ 19 نوفمبر الماضي هجمات ضد السفن بلغت 49 هجمة، وأدت إلى إصابة 11 سفينة على الأقل، كما لا تزال الجماعة تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» وطاقمها للشهر الرابع.

 

بايدن: الأطباء يرون أنني أبدو أصغر من سني بكثير بعد خضوعه للفحص الطبي السنوي وسط جدل حول لياقته البدنية

واشنطن/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن أن نتائج الفحوص الطبية السنوية التي أجراها، الأربعاء، جيدة، حتى إنه مزح قائلاً إن الأطباء يرون أنه يبدو «أصغر من سنه بكثير»، في وقت ينصبّ الاهتمام فيه على مسألتي اللياقة البدنية للرئيس البالغ 81 عاماً وقدرته العقلية، قبيل الانتخابات الرئاسية في نوفمبر (تشرين الثاني).

ويستعد بايدن والرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب (77 عاماً) لمواجهة جديدة محتملة في الانتخابات. وقال البيت الأبيض إن ملخصاً لنتائج الفحوص في مستشفى والتر ريد العسكري قرب واشنطن، سينشر في وقت لاحق، الأربعاء، على أن يلي ذلك متابعة مفصلة لصحة الرئيس الأكبر سناً في تاريخ الولايات المتحدة. وأفاد بايدن الصحافيين رداً على سؤال حول ما إذا كانت الفحوص الطبية أثارت أي قلق، بأن الأطباء «يرون أنني أبدو أصغر من سني بكثير». وأضاف: «كل شيء جيد». واتهم المرشحان بايدن وترمب بعضهما بعضاً بالتدهور العقلي. وقالت نيكي هيلي (52 عاماً)، وهي آخر منافسة لترمب على نيل ترشيح الحزب الجمهوري لخوض الانتخابات الرئاسية، إن الرجلين في سن متقدمة أكثر من اللازم بالنسبة لمن يتولى رئاسة الولايات المتحدة، ويجب أن يخضعا لاختبارات إدراكية. وأعلن الأطباء بعد الفحص الذي أجراه بايدن، العام الماضي، أنه بصحة جيدة، و«مؤهل للمنصب». وتضمن الفحص إزالة ورم جلدي من صدره وتأكيد تعافيه تماماً من أعراض «كوفيد - 19»، بعد إصابته بالفيروس في عام 2022.

 

الكرملين: الوضع الداخلي في أوكرانيا يتأرجح... وروسيا «لن تهدد جيرانها»

روسيا تتوقع «حرباً طويلة الأمد» وقواتها تتقدم في دونيتسك

الشرق الأوسط/28 شباط/2024

شكك الكرملين بقدرة القيادة الأوكرانية على الصمود أمام تأرجح الوضع الداخلي وتصاعد حدة التباينات. ورد على اتهامات الرئيس فولوديمير زيلينسكي لموسكو بالسعي إلى زعزعة الوضع الداخلي بالإعراب عن قناعة بأن الوضع الأوكراني يتدهور من دون تدخل من جانب موسكو. وبدا من حديث الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أن موسكو تراقب بشكل حثيث تطور السجالات الداخلية في أوكرانيا، وتعول على انهيار الجبهة الداخلية في البلد الجار. وقال بيسكوف إن الاتهامات التي وجهها زيلينسكي لبلاده «لا تحتاج إلى تعليق»، وأوضح خلال إفادة صحافية الأربعاء، بأن الوضع في أوكرانيا «ينضج من تلقاء نفسه»، مشيراً إلى أن «هناك عدداً من وجهات النظر في أوكرانيا بشأن الانتخابات وشرعية قيادة البلاد». وقال الناطق الرئاسي: «تأتي اتهامات وتصريحات مختلفة بانتظام من هناك، لهذا لا يمكننا الرد على كل شيء، إلا أننا، في الوقت نفسه، نلاحظ عدداً من وجهات النظر بشأن الانتخابات وبشأن شرعية قيادة البلاد، لذلك، فليست هناك حاجة إلى المساعدة هناك، وعمليات التأرجح تنضج من الداخل الأوكراني». وكانت لجنة الاستخبارات التابعة للرئيس الأوكراني حذرت من احتمال وقوع محاولة للإطاحة بزيلينسكي في الربيع، وذكرت في تقرير أمني أن روسيا تدير عملية خاصة تحمل عنوان «ميدان - 3» و«ستصل إلى ذروتها بين مارس (آذار) ومايو (أيار)».وأضاف تقرير اللجنة أن هناك «من يخططون لإثارة الوضع في أوكرانيا، بحلول النصف الأول من يونيو (حزيران) ثم استغلال الوضع الداخلي المضطرب لإلحاق هزيمة عسكرية بشرقي البلاد». ويدور في أوكرانيا الآن نقاش حول قضية شرعية السلطة في غياب الانتخابات البرلمانية والرئاسية، التي لا يمكن إجراؤها في ظل الأحكام العرفية المعلنة في البلاد. وبموجب الدستور الأوكراني، تنتهي ولاية الرئيس زيلينسكي ليلة 21 مايو المقبل، فيما لم تتضح بعد آليات انتقال السلطة إلى البرلمان بموجب الدستور، أو احتفاظ زيلينسكي بصلاحياته في إطار حالة الطوارئ.

في الوقت ذاته، وجه الكرملين رسالة تطمين إلى البلدان المحيطة بأوكرانيا وخصوصاً هنغاريا، مؤكداً أن موسكو «لا تسعى لتهديد أي طرف». وجاء هذا الحديث رداً على تصريحات مزعجة للكرملين أطلقها رئيس وزراء هنغاريا فيكتور أوربان الذي بدا حتى وقت قريب أنه يتفهم سياسات الكرملين ويدعو إلى فتح حوار سياسي معه. وكان أوربان قال الثلاثاء إن بلاده «لا تريد أن تكون لها حدود مشتركة مع روسيا».

وأثار ضجة كبيرة عندما شدد على أن «هنغاريا تريد تجنب أن تكون لها حدود مشتركة مع روسيا مرة أخرى، (...) كانت لها تجارب سيئة في هذا الشأن في الماضي». وأضاف: «أحد أهم أسس الأمن القومي الهنغاري هو أن يكون هناك كيان يفصل بيننا وبين روسيا. نحن نساعد أوكرانيا أيضاً من منطلق مصلحتنا الوطنية». وقال بيسكوف للصحافيين الأربعاء: «نحن لا نتفق مع السيد أوربان في كل شيء... بخلاف الادعاءات التي تصدر بثبات يحسد عليه من الاتحاد الأوروبي، لا تشكل روسيا أي خطر على أي دولة ليست معادية لروسيا، ولا تحاول أن تضع نفسها في مواجهة معنا، وبالتالي فإن المخاوف في هذا الصدد لا تستند إلى أي أساس». وشدد بيسكوف على أن روسيا تسعى فقط إلى ضمان الأمن «لنفسها ولمواطنيها».

في سياق متصل، حذرت الخارجية الروسية من أن المواجهة في أوكرانيا تدخل طور التحول إلى معركة طويلة الأمد مع روسيا. وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الاتفاقات التي عقدتها أوكرانيا مع العديد من الدول الغربية، تؤكد أن الهدف هو تكريس مسار مواجهة طويلة الأمد مع روسيا.

وأضافت في إيجاز صحافي الأربعاء: «رغم الطبيعة الرمزية لما يسمى باتفاقات الضمانات الأمنية (التي وقعتها أوكرانيا مع بلدان غربية) وعدم وجود أي جديد فيها، بالإضافة إلى المساعدة العسكرية المقدمة بالفعل إلى كييف في شكل إمداد نظام زيلينسكي بالسلاح والمعدات العسكرية، فإن توقيع هذه الاتفاقيات يعد خطوة أخرى جديدة في حرب الغرب الهجينة ضد روسيا، وهي تعني تأكيد التركيز على تأجيج المواجهة طويلة الأمد مع بلادنا وعدم الرغبة في اتباع طريق التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية». وشددت زاخاروفا على أن هذا «خيار النخب الحاكمة في أوروبا الغربية، وليس خيار المواطنين هناك».

وقالت: «قامت واشنطن بتبني هذا المسار متجاهلة مطالب دافعي الضرائب والمواطنين والجمهور في دول الاتحاد الأوروبي. الولايات المتحدة بالذات رسخت في هذه البلدان النخب والكتل التي أعلنت الولاء للبيت الأبيض، بدلاً من الولاء للمواطنين الذين اعتقدوا أنهم يختارون سياسييهم من خلال المؤسسات الديمقراطية في بلدانهم». وفي وقت سابق، أفادت أنباء بأن أوكرانيا والنرويج بدأتا المفاوضات حول اتفاق من شأنه أن يوفر لكييف ضمانات أمنية طويلة الأمد. وتم بالفعل التوقيع على وثائق ثنائية مماثلة، قد تكون بمثابة بديل لانضمام أوكرانيا إلى الناتو، مع كل من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا وكندا وفرنسا. وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي وافقت الدنمارك وآيسلندا والنرويج وفنلندا والسويد على بدء المفاوضات مع أوكرانيا بشأن التزامات أمنية طويلة الأجل.

إلى ذلك، أكدت زاخاروفا أن المعطيات المتوافرة لدى موسكو تؤكد أن «مجموعات كاملة من العسكريين من بعض دول الناتو يوجدون في أوكرانيا منذ فترة طويلة». وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن العسكريين الغربيين يساعدون بنشاط القوات الأوكرانية في تشغيل الأسلحة والمنظومات الحربية المختلفة.

وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» نقلت عن مسؤول كبير في مجال الدفاع الأوروبي، قوله إنه توجد «قوات خاصة» من دول غربية في أوكرانيا رغم أنه لم يتم رسمياً الإعلان عن ذلك. وذكرت الصحيفة أن المسؤول الأوروبي، علق بهذا الشكل، على كلام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي لم يستبعد إرسال قوات من دول أوروبية إلى أوكرانيا. وزادت زاخاروفا أنه «ليس سراً أن أفراداً عسكريين من دول الناتو موجودون في أوكرانيا منذ فترة طويلة ويساعدون بنشاط القوات المسلحة الأوكرانية، بما في ذلك تشغيل أنظمة الأسلحة المنقولة إلى كييف». وشددت على أن «ماكرون لم يقل شيئاً جديداً في هذا المجال».

وكان الرئيس الفرنسي أثار ضجة كبرى عندما أعلن قبل يومين أنه «لا يوجد إجماع بين الدول الأوروبية بشأن إرسال قوات إلى أوكرانيا، ولكن لا ينبغي استبعاد أي شيء». ولكن بولندا والسويد وألمانيا وسلوفاكيا وجمهورية التشيك وهنغاريا وبريطانيا وكذلك الولايات المتحدة، شددت على أنها لا تنوي إرسال قوات إلى أوكرانيا. ميدانياً، أعلنت «الدفاع الروسية» الأربعاء أن قواتها «حررت بلدة بيتروفسكويه على محور أفدييفكا في دونيتسك» لتكون هذه ثالث بلدة على هذا المحور يتم إحكام السيطرة عليها من جانب القوات الروسية خلال أسبوع. وبرغم أن أوكرانيا نفت صحة المعطيات الروسية لكنها أقرت بتفاقم صعوبة الوضع على الجبهة على هذا المحور. وأوضحت «الدفاع» الروسية في تقريرها اليومي أن وحدات من قواتها سيطرت على خطوط و«مواقع أكثر ملاءمة على محوري أفدييفكا وخيرسون، وحسنت وضعها التكتيكي على محور كوبيانسك، كما حسنت وضعها على الخط الأمامي على محور دونيتسك».

 

عضو في «مجلس الخبراء»: خامنئي طالب بإزاحة أحد أبنائه من قائمة المرشحين لمنصب المرشد ولجنة ثلاثية تدرس الخيارات المحتملة لتولي القيادة

لندن: عادل السالمي/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

قبل يومين من انتخابات «مجلس خبراء القيادة»؛ الهيئة المعنية دستورياً بتعيين المرشد الإيراني والإشراف على أدائه، أثار عضو في المجلس احتمال توريث المنصب الأعلى في البلاد، وتسمية ابن المرشد الحالي علي خامنئي خلفاً لوالده. وزعم عضو «مجلس خبراء القيادة»، محمود محمدي عراقي، أن خامنئي «عارض تقييم أهلية أحد أبنائه لتولي منصب المرشد لتجنب شبهة توريث المنصب».وأشار محمدي عراقي في حديث لوكالة «إيلنا» العمالية المقربة من الإصلاحيين، إلى وجود لجنة ثلاثية تدرس المرشحين المحتملين لتولي منصب المرشد الثالث في الجمهورية الإسلامية. ووفق محمدي عراقي؛ فإن هذه اللجنة «ناقشت احتمال تولي أحد أبناء المرشد الذي ربما يكون على مستوى عالٍ من الناحية العلمية»، لافتاً إلى أن خامنئي «سمع بذلك، ومنع الأمر، قائلاً إن ما تفعلونه يثير الشكوك حول وراثة القيادة، لهذا لم يسمحوا حتى بالنظر فيه». وقال محمدي عراقي إن خامنئي «شطب هذه القضية»، مضيفاً أن «سياسة المرشد هي ألا يتولى أحد المقربين منه أو المرتبطين به؛ خصوصاً أبناءه، أي منصب».وتُجرى انتخابات «مجلس خبراء القيادة»، الذي يضم 88 رجلاً جديداً متنفذاً في السلطة، كل 8 سنوات، وتكتسب الانتخابات هذه المرة أهمية مضاعفة، نظراً إلى دخول خامنئي عامه الـ85، عندما يبدأ أعضاء المجلس الجديد مهامهم في أبريل (نيسان) المقبل. وكانت الانتخابات تُجرى منفردة، لكن ضعف الإقبال عليها دفع بالسلطات إلى دمجها مع توقيت الانتخابات البرلمانية، مبررة ذلك بتقليل نفقات الانتخابات. وتعدّ تسمية خليفة المرشد الإيراني في حال تعذر ممارسة مهامه، والإشراف على أدائه، الدور الوحيد لـ«مجلس خبراء القيادة» الذي تأسس في عام 1982. ونادراً ما يتدخل «مجلس خبراء القيادة» مباشرة في صنع السياسات، غير أنه ينظر إليه من الأجهزة الداعمة للمرشد الإيراني. ويلتئم شمله كل 6 أشهر لمدة يومين، وينهي اجتماعاته بلقاء مع المرشد الإيراني.في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال عضو «مجلس خبراء القيادة»، محمد علي موسوي جزايري، في حديث لموقع «ديده بان إيران» إن «اسم المرشد المقبل سيبقى سرياً؛ لأن أي مرشد سيطرح ستصل أيادي إسرائيل وأميركا له لاغتياله؛ لهذا يجب أن يبقى الأمر سراً».وسئل جزايري موسوي حول ما إذا كان هناك مرشح لخلافة خامنئي، فقال: «لا؛ هذا الأمر سري للغاية، لا يمكن طرحه على مستوى العامة».

وحول احتمال اللجوء إلى «شورى القيادة» بدلاً من تسمية شخص واحد في منصب المرشد، أوضح جزايري موسوي أن ما يطرحه الدستور الإيراني هو تسمية شخص واحد، لكنه ترك الباب مفتوحاً أمام احتمال صعود «شورى القيادة» إذا ما جرى تعديل دستوري.

ونفى جزايري موسوي أن تكون هناك لجنة خاصة بتسمية المرشد الإيراني، قائلاً: «لم يُنص عليها الدستور». في أغسطس (آب) الماضي، حذر الزعيم الإصلاحي، مير حسين موسوي من داخل إقامته الجبرية، من «مؤامرة توريث» منصب المرشد لأحد أبناء خامنئي. وقال موسوي إن تحذيره يستند على ما يتردد من احتمال تولي مجتبى خامنئي المنصب خلفاً لوالده. واستند في تحذيره من «توريث» أعلى منصب في البلاد، إلى ما يقوله بعض الأوساط عن تولي «أبناء قائد الشيعة بعد وفاته». في يونيو (حزيران) 2019، كشف عضو «المجلس»، محسن أراكي، عن وجود «لجنة تحقيق» تنظر في قائمة سرية للغاية تضم مرشحي خلافة خامنئي. في نهاية يناير (كانون الثاني) 2019، نفى نائب رئيس «مجلس خبراء القيادة»، أحمد خاتمي، وجود مرشح محتمل لتولي منصب المرشد بعد خامنئي، رافضاً بشكل ضمني ما يُتداول عن تدهور الحالة الصحية للمرشد الإيراني. وقلل خاتمي حينها من أهمية التقارير عن تشكيل مجموعة خاصة في «مجلس خبراء القيادة» للبحث في المرشح المحتمل.

وينظر إلى الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، على أنه المرشح الأوفر حظاً لخلافة المرشد الإيراني، نظراً إلى صعوده المفاجئ في المناصب العليا خلال السنوات الـ8 الماضية. وأصدر خامنئي مرسوماً بتعيين رئيسي في رئاسة هيئة دينية وقفية خاضعة لمكتبه، في 2015، ثم أصدر مرسوماً بتعيينه رئيساً للجهاز القضائي. وسرعان ما ترشح رئيسي لخوض الانتخابات الرئاسية في 2017، التي خسرها لمصلحة حسن روحاني. وعاد رئيسي بدعم من المحافظين إلى الترشح للانتخابات الرئاسية ثانية، وفاز في السباق الذي شهد أدنى إقبال على الاستحقاقات الرئاسية الإيرانية بعد ثورة 1979 في غياب منافس حقيقي.

في المقابل، يحاول المعتدلون والإصلاحيون، منذ سنوات، تعزيز حظوظ حسن خميني، لتولي منصب المرشد الثالث. ويعوّل حسن خميني على رصيد جده، لكنه لم يتولَّ مناصب كبيرة باستثناء ترؤسه مؤسسة ترعى آثار وممتلكات جده. وتبدو حظوظ خميني، قليلة، خصوصاً بعد رفض طلب حليفه الرئيس السابق حسن روحاني خوض انتخابات «مجلس خبراء القيادة»، رغم أنه عضو في المجلس لثلاث دورات؛ على مدار 24 سنة. ويقول بعض المراقبين إن روحاني نفسه يتطلع لتولي المنصب. وفضلاً عن خميني ورئيسي، فإن اسم مجتبى خامنئي، الابن الأوسط للمرشد الحالي، كثيراً ما ورد في التقارير التي تتحدث عن احتمال توريث منصب المرشد. كما ينظر إلى مسعود خامنئي، الابن الثالث للمرشد الإيراني، على أنه مرشح محتمل، نظراً إلى دوره في مكتب والده. وهو متزوج من ابنة الشقيق الأكبر لوزير الخارجية الأسبق كمال خرازي. وارتبط اسم مجتبى خامنئي؛ المدرج على لائحة العقوبات الأميركية، بالعلاقات الوثيقة مع قادة «الحرس الثوري» وشبهات تزوير الانتخابات الرئاسية عامي 2005 و2009، حيث فاز بهما محمود أحمدي نجاد. وهو متزوج من ابنة غلام علي حداد عادل؛ المستشار الثقافي للمرشد الإيراني وأبرز وجوه المحافظين.

 

أميركا وبريطانيا تخنقان إيران وتعاقبان أفراداً وكيانات مرتبطة بها

استهدفتا نائب قائد “فيلق القدس” ووزير داخلية الحوثيين.. وواشنطن أدرجت شركتين لنقل سلع طهران

واشنطن، لندن، طهران، عواصم – وكالات/28 شباط/2024

 فيما أعلنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا فرض عقوبات مشتركة على أفراد وكيانات مرتبطة بإيران وميليشيا الحوثي، كشفت وزارة الخزانة الأميركية عن فرض عقوبات على شركتين مسجلتين في هونغ كونغ وجزر مارشال تعملان على نقل البضائع الإيرانية إلى الصين وتقدر قيمتها ب 100 مليون دولار. ففي واشنطن، قالت وزارة الخزانة الأميركية إن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية “أوفاك” التابع لها اتخذ إجراءات بالتنسييق مع بريطانيا ضد نائب قائد “فيلق القدس” محمد رضا فلاح زاده، وقام بإدراج إبراهيم النشيري وهو عضو في ميليشيا الحوثي بسبب دوره في دعم جهود الحوثيين العسكرية، مشيرة إلى أنها فرضت عقوبات بشكل منفصل عن بريطانيا على مالك ومشغل سفينة تستخدم لشحن السلع الإيرانية التي تم بيعها لدعم كل من الحوثيين وفيلق القدس، موضحة أن الإيرادات المتولدة من خلال هذه الشبكات غير المشروعة تمكن جهود الحوثيين المسلحة بما في ذلك العديد من الهجمات الإرهابية في المنطقة باستخدام المسيرات والصواريخ المتقدمة. كما أعلنت وزارة الخزانة الأميركية فرض عقوبات على سفينة (كوهانا) التي ترفع علم بنما وتنقل البضائع والاسلحة نيابة عن وزارة الدفاع الايرانية الى الشركات الصينية، وتشمل طائرات مسيرة تستخدمها روسيا في الحرب ضد أوكرانيا والميليشيات التابعة لايران في الشرق الاوسط، موضحة أن الكيانات التابعة لوزارة الدفاع الإيرانية تساعد في إنتاج أنظمة الأسلحة الإيرانية بما في ذلك الطائرات بدون طيار التي يتم نقل الكثير منها الى روسيا، او يتم توفيرها للميليشيات التابعة لايران للاضرار بمصالح الولايات المتحدة وحلفائها وشركائها في الشرق الاوسط.

وفي لندن، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون أن من بين المشمولين بالعقوبات، نائب قائد قوات القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني محمد رضا فلاح زاده ورجل الأعمال المقيم بإيران سعيد الجمال المسؤول عن تمويل جماعة الحوثي، قائلا إن عقوبات تجميد الممتلكات وحظر السفر شملت أيضا وكيل وزارة الداخلية وقائد قوات الشرطة علي حسين بدر الدين الحوثي، إضافة إلى عدد من الوحدات المتخصصة التابعة للحرس الإيراني المسؤولة عن تدريب وتمويل جماعة الحوثي.

 

شبح المقاطعة يخيم على انتخابات إيران... وخامنئي يوجه نداءً أخيراً وسيطرة متوقعة للمحافظين على البرلمان

لندن - طهران/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

يخيم شبح المقاطعة على الانتخابات التشريعية في إيران، في وقت دعت فيه السلطات أكثر من 61 مليون إيراني للتوجه، الجمعة، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد، ومجلس خبراء القيادة، في اقتراع يتوقع أن يعزز قبضة المحافظين على السلطة في غياب منافس حقيقي. وسيكون المرشد الإيراني علي خامنئي أول من يدلي بصوته عند الساعة 8.00 صباحاً (بتوقيت طهران) في أحد مكاتب الاقتراع الـ59 ألفاً الموزعة في إيران، ولا سيما في المدارس والمساجد، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية». وبحسب إعلان وزارة الداخلية يحق لنحو 61 مليون إيراني من أصل 85 مليوناً التصويت، نصفهم تقريباً من النساء في المدارس والمساجد. ويتوقع الخبراء نسبة مقاطعة مرتفعة جداً تتخطى 50 في المائة. وهذه أول الانتخابات بعد احتجاجات حاشدة هزت البلاد، قبل عام ونصف عام، إثر وفاة الشابة مهسا أميني في أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب. وتأتي وسط استياء عام بسبب تفاقم الأزمة المعيشية، مع استمرار العقوبات الأميركية جراء انسحاب الإدارة السابقة برئاسة دونالد ترمب من الاتفاق النووي. وتعطل المسار الدبلوماسي الساعي لإحياء الاتفاق النووي، بعد شهور من تولي حكومة إبراهيم رئيسي، مع اندلاع الحرب الروسية - الأوكرانية. وقبل ساعات من انتهاء الحملة الانتخابية، عاد خامنئي لتكرار «بيت القصيد» في خطاباته خلال العام الأخير، وهي رفع نسبة المشاركة في الانتخابات. وحضّ الإيرانيين على الاقتراع بكثافة، قائلاً: «على الجميع المشاركة في الانتخابات»، مؤكداً: «الانتخابات القوية والحماسية إحدى ركائز الإدارة السليمة للبلاد». وكان خامنئي يلقي خطابه الأخير قبل الانتخابات اليوم، أمام ثلاثة آلاف شاب وشابة، جرى حشدهم في طهران من مختلف أنحاء البلاد، في رحلات نظمتها قوات الباسيج التابعة لـ«الحرس الثوري». ووصف التلفزيون الحكومي هؤلاء بالمشاركين للمرة الأولى في الانتخابات. وأصر خامنئي على أهمية توجيه رسالة للخارج عبر الانتخابات المحلية، قائلاً: «إذا تمكنا أن نظهر للعالم أن الشعب حاضر في الأحداث المهمة والمصيرية للبلاد، فقد أنقذنا البلاد، ودفعناها إلى الأمام». وأضاف صاحب كلمة الفصل، في السياق نفسه: «إن المراقبين السياسيين الدوليين يخافون أكثر من حضور الشعب؛ لأنهم رأوا قوته... هناك دول في العالم تراقب قضايا إيران عن كثب... الأميركيون، السياسات الغالبة في أوروبا، سياسات الصهاينة، سياسات الرأسماليين، والشركات الكبرى في العالم... هذه السياسات موجهة نحو إيران»، حسبما أورد الإعلام الحكومي الإيراني. بدورها، نقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن خامئني قوله: «أعداء إيران يترقبون عن كثب حضور الشعب الإيراني... في الساحة الانتخابية». وتجري الانتخابات في ظل توتر يسود المنطقة جراء الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» المستمرة منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) في قطاع غزة. وأشار خامنئي ضمناً إلى حملات المقاطعة. وقال: «لا جدوى من عدم التصويت». وأضاف: «البعض في الداخل لا يبالون بالانتخابات، لكن يجب تذكير الجميع بأن علينا النظر إلى الانتخابات من زاوية المصالح الوطنية، وليس الحزبية، والفئوية». وقال خامنئي: «إذا الانتخابات كانت ضعيفة فسيتضرر الجميع»، مكرراً ما قاله قبل انتخابات 2020: «من يحب إيران وشعبها وأمنها، فعليه أن يعلم إذا الانتخابات كانت ضعيفة، أنه لن يربح أحداً وسيتضرر الجميع».وأضاف: «كلامي ليس موجهاً لمن لا يستطيعون المشاركة في الانتخابات لأي سبب، لكن من يعبرون عن عدم رغبتهم، ويشجعون الآخرين على عدم الحضور، يجب عليهم التفكير أكثر»، وتابع: «عدم التصويت لن يجلب أي نتيجة وثمرة، ولن يحل مشكلة من البلاد». وتابع: «إذا كانت الانتخابات قوية فسيكون المنتخبون أقوياء أيضاً، إذا كان حضورنا قوياً في الانتخابات، فسيقوم البرلمان القوي بأعمال كبيرة، واتخاذ خطوات كبيرة».وفي خطاباته الأخيرة ركز خامنئي على الانتخابات ودعا «الشخصيات المؤثرة» إلى «تشجيع» المواطنين على التصويت..

«أجواء جليدية»

وشهدت الانتخابات التشريعية عام 2020 أدنى إقبال منذ إعلان الجمهورية الإسلامية عام 1979؛ إذ لم يدل سوى 42.57 في المائة، من الناخبين بأصواتهم خلال الاقتراع الذي جرى بعد 24 ساعة من إعلان أول حالتي إصابة بفيروس «كوفيد - 19». وكانت تلك الانتخابات قد شهدت حملات مقاطعة على إثر احتجاجات 2017 و2019، وكذلك، إسقاط الطائرة الأوكرانية بصاروخين من دفاعات «الحرس الثوري» في جنوب طهران، والتي راح ضحيتها 176 شخصاً غالبيتهم من الإيرانيين، قبل أسابيع قليلة من الانتخابات. وعنونت صحيفة «هم ميهن» الإصلاحية، الثلاثاء، «الأجواء السياسية تبقى جليدية»، مشبهة المناخ السياسي بموجة البرد والثلج التي اجتاحت عدداً من المناطق الإيرانية في الأيام الأخيرة. من جانبها، أثنت صحيفة «وطن امروز»، المقربة من «الحرس الثوري»، على «اهتمام الشعب بالحملة»، وخصوصاً في الأرياف. وفي طهران، حيث كانت المشاركة أكثر بقليل من 25 في المائة من الناخبين عام 2020، فإن عدد لافتات المرشحين أدنى منه في الحملات الانتخابية السابقة. وكانت العاصمة أحد مراكز الحركة الاحتجاجية الواسعة التي هزت البلاد بعد وفاة الفتاة مهسا أميني في سبتمبر (أيلول) 2022 بعد أيام على توقيفها من قبل شرطة الأخلاق؛ لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة في الجمهورية الإسلامية.

«أزمة معيشية»

كما تجري الانتخابات في ظل استياء متزايد في إيران إزاء غلاء المعيشة ونسبة تضخم تقارب 50 في المائة، وعجز الإدارة. وقال محسن عميدبخش الموظف الأربعيني رداً على أسئلة مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية» قرب بازار طهران الكبير: «جيوب الناس فارغة»، مضيفاً: «لا أعتقد أن البرلمان المقبل سيتمكن من تبديل هذا الوضع». وينتخب الإيرانيون أعضاء البرلمان الـ290 لمدّة أربع سنوات في اقتراع من دورة واحدة. كما يختارون أعضاء مجلس خبراء القيادة، وهي هيئة مؤلفة من 88 عضواً من رجال الدين المتنفذين ينتخبون لمدة 8 سنوات بالاقتراع العام المباشر، من المفترض أن تسمي خليفة المرشد الحالي في حال تعذر ممارسة مهامه. كما أن الدستور يكلفها بالإشراف على أداء المرشد وإمكان إقالته، وهي صلاحيات يعتقد كثيرون أنها معطلة. وصادق مجلس صيانة الدستور على عدد قياسي من المرشحين بلغ 15200 مرشح للانتخابات التشريعية، رافضاً في المقابل ترشيحات أكثر من 30 ألفاً آخرين.

رفض المجلس طلب الرئيس السابق المعتدل حسن روحاني (2013 - 2021) لخوض انتخابات مجلس خبراء القيادة، رغم أنه عضو فيه منذ 24 عاماً. وأَسِف زعيم التيار الإصلاحي الرئيس السابق محمد خاتمي (197 - 2005) لكون إيران «بعيدة جداً عن انتخابات حرة وتنافسية». غير أن الرئيسين السابقين لم يدعوَا إلى مقاطعة الانتخابات، خلافاً لدعوات في الداخل والخارج الذين يرون أي مشاركة بمثابة مساومة مع السلطة ترفض القيام بإصلاحات جذرية.

وأعلنت جبهة الإصلاحات، الائتلاف الرئيسي للأحزاب الإصلاحية، أنها ستغيب عن «هذه الانتخابات المجردة من أي معنى، وغير المجدية في إدارة البلاد»، في وقت نسب فيه مرشحون في عدد من دوائر المحافظات، أنفسهم إلى الإصلاحيين. ومن المتوقع أن تؤكد هذه الانتخابات تراجع المعسكر الإصلاحي والمعتدل بعدما همّشه المحافظون والمتشددون الذين يمسكون بكل السلطات منذ انتخاب إبراهيم رئيسي رئيساً في 2021. وستكشف نتائج الانتخابات حجم كل من التيارات المختلفة في المعسكر المحافظ، سواء في البرلمان أو في مجلس خبراء القيادة، في وقت يطرح فيه احتمال خلافة المرشد الذي سيبلغ الـ85 في أبريل (نيسان). وكان أكثر من 275 ناشطاً إيرانياً بينهم مسؤولون نواب سابقون، قد دعوا هذا الأسبوع إلى مقاطعة الانتخابات، ووصفوها بأنها «مسرحية»، متهمين السلطة بـ«هندسة الانتخابات»، وتقديم «مشهد خادع» للعملية الانتخابية. ودعت الحائزة على جائزة «نوبل» للسلام، العام الماضي، الناشطة نرجس محمدي، إلى مقاطعة الانتخابات «الاستعراضية»، وقالت في بيان من زنزانتها في سجن إيفين، إن المقاطعة «واجب ليس فقط من الناحية السياسية، بل من الجانب الأخلاقي».

 

خوفاً من تخلي واشنطن عنها... ألمانيا تسعى لـ«سلاح نووي خاص»

برلين/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

قال تقرير نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» إن ألمانيا بدأت التفكير في الحصول على أسلحة نووية خاصة بها، على الرغم من تأكيدها المُضي قدماً في قرارها التخلي عن الطاقة النووية بشكل كامل. وذكرت الصحيفة، أمس الثلاثاء، أن المسؤولين الألمان لديهم تخوفات من استمرار العدوان الروسي على أوكرانيا، وتهديد موسكو الوشيك للدول الأوروبية، وأيضاً من أن الولايات المتحدة قد تتوقف عن كونها رادعاً نووياً يمكن الاعتماد عليه، خصوصاً بعد تصريح الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب مؤخراً بأنه قد «يشجّع» روسيا على مهاجمة الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي «الناتو»، التي لا تفي بالتزاماتها المالية، في حال عودته إلى البيت الأبيض. ونتيجة لذلك، طلبت السلطات الألمانية مؤخراً من فرنسا والمملكة المتحدة، القوتين النوويتين، التعاون مع برلين في إنشاء استراتيجية احتياطية للردع النووي، في حال عدم استعداد الولايات المتحدة للعب هذا الدور. كما يناقش بعض المُشرعين والباحثين الألمان ما إذا كانت البلاد ستحتاج في أي وقت إلى برنامج أسلحة نووية خاص بها.  وسبق أن قالت كاتارينا بارلي، العضو في الحزب الديمقراطي الاشتراكي، وفريدريك ميرز، رئيس أكبر حزب معارض في ألمانيا؛ حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، إن ألمانيا لا بد أن تسعى إلى إنشاء رادع نووي أوروبي منفصل عن الولايات المتحدة. ووفقاً للتقرير، هناك صعوبة في قيام ألمانيا بإنتاج الأسلحة النووية، حيث يقدّر الخبراء أن يستغرق تطوير برلين درعاً نووياً 15 عاماً من العمل على الأقل، وأن يكلف الدولة مليارات الدولارات، ومن ثم فإنها قد تسعى لشراء هذه الأسلحة، إذا اضطرت لذلك. ومنذ نهاية الحرب العالمية الثانية، حافظت ألمانيا على موقف سِلمي في هذا الشأن، وتعهدت بالتخلي عن الأسلحة النووية، ومؤخراً عن الطاقة النووية. وأغلقت ألمانيا مفاعلاتها النووية الثلاثة الأخيرة، في أبريل (نيسان) من العام الماضي؛ بسبب المخاوف المستمرة من نزاع أشبه بالحرب الباردة، إضافة إلى كوارث مثل تشيرنوبيل في أوكرانيا. وقالت وزيرة البيئة الألمانية، شتيفي ليمكي، في ذلك الوقت: «إن الطاقة النووية توفر الكهرباء لثلاثة أجيال، لكن إرثها لا يزال خطيراً لثلاثين ألف جيل».

 

إيران: انفجار يودي بحياة شخص كان يحاول زرع قنبلة

طهران/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

قال المدعي العام لمحافظة سيستان وبلوشستان، إن شخصاً لقي حتفه في انفجار، خلال محاولته زرع قنبلة في المحافظة الواقعة بشرق إيران. ونقلت «وكالة تسنيم للأنباء» عن المدعي العام للمحافظة مهدي شمس آبادي، قوله إن «عنصرين إرهابيين دخلا البلاد لتنفيذ عمليات تفجير على الطريق المؤدية إلى مخفر محمدان في مدينة بمبور، بهدف تفجير سيارات الدورية التابعة لهذا المخفر. وخلال محاولة عملية زرع قنبلة، قُتل أحدهما بينما لاذ الثاني بالفرار».وتابع المدعي العام بأن البحث جارٍ عن الشخص الثاني.

وكانت «وكالة تسنيم» قد ذكرت قبل قليل في نبأ عاجل، أن انتحارياً فجَّر نفسه بالمحافظة.

 

إجراء غير مسبوق لبايدن... منع بيع بيانات الأميركيين لبلدان «مثيرة للقلق»

واشنطن/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

سيوقّع الرئيس الأميركي جو بايدن أمراً تنفيذياً، اليوم، يهدف إلى منع وسطاء البيانات والشركات الأخرى من بيع بيانات الأميركيين إلى منظمات في دول مثل الصين وروسيا. وبموجب الأمر التنفيذي الجديد، سيتم منع بيع فئات معينة من البيانات الحساسة للأميركيين، مثل البيانات الجينومية وبيانات القياسية الحيوية والصحة الشخصية والموقع الجغرافي والبيانات المالية إلى «البلدان المثيرة للقلق»، بحسب موقع «أكسيوس». وقال مسؤول في الإدارة، أمس (الثلاثاء)، إن «الدول المثيرة للقلق هي الصين وروسيا وكوريا الشمالية وإيران وكوبا وفنزويلا، وهي لديها سجل في إساءة استخدام البيانات الخاصة بالأميركيين»، وفق موقع «أكسيوس». وهذه هي المرة الأولى التي يحاول فيها بايدن تضييق الخناق على مبيعات الطرف الثالث والوصول إلى البيانات التي تم جمعها عن المواطنين الأميركيين بواسطة شركات التكنولوجيا والإعلان والتسويق. ويأتي الأمر التنفيذي لبايدن أيضاً في الوقت الذي يكافح فيه الكونغرس لتمرير قانون شامل لخصوصية البيانات من شأنه أن يتناول المعلومات التي يمكن لشركات المعلومات جمعها وبيعها عن المواطنين الأميركيين. ويكلف الأمر وزارة العدل بإصدار لوائح تنشئ حماية للبيانات الشخصية للأميركيين وتضع قيوداً أكبر على بعض البيانات المتعلقة بالحكومة مثل تحديد المواقع الجغرافية للمنشآت الحكومية الحساسة أو الأفراد العسكريين. ويوجه القرار المتوقع الوكالات الأخرى بضمان عدم منح العقود للشركات التي يمكنها نقل البيانات إلى البلدان المعنية. وبحسب «أكسيوس»، فإن هذا الإجراء المتوقع يأتي بينما يسعى مشرعون في الكونغرس لتمرير قانون شامل يفترض أن يحمي خصوصية البيانات، ويقيد البيانات التي تجمعها الشركات عن الأميركيين. وقال مسؤولون بإدارة بايدن إن الهدف من الإجراء هو مواجهة الخطر المتزايد على الأمن القومي الذي تشكله البيانات في تطبيقات الهاتف المحمول والساعات الذكية وأجهزة استشعار السيارات وغيرها من الأجهزة الرقمية المنتشرة في كل مكان، إذ بات بالإمكان إعادة استخدام هذه البيانات لجمع المعلومات الاستخباراتية من قبل وكالات التجسس الأجنبية. وأشار المسؤولون إلى أنه في بعض الحالات يستفيد خصوم الولايات المتحدة، مثل الصين وروسيا، من هذه البيانات لدعم مهام القرصنة والتجسس والابتزاز. من جهته، أشار مسؤول كبير في الإدارة، خلال مؤتمر صحافي، الثلاثاء، إلى أن «شراء البيانات من خلال وسطاء البيانات أمر قانوني حالياً في الولايات المتحدة، وهذا يعكس فجوة في مجموعة أدوات الأمن القومي لدينا التي نعمل على سدها». وأكد مسؤول كبير بوزارة العدل للصحافيين أن الكيانات الأميركية المشاركة في مبيعات البيانات ونقلها سيُطلب منها الحصول على تعهدات من المشترين بأن مبيعاتهم لن تذهب إلى حكومات أو منظمات معادية.

 

زيارة أمير قطر لباريس تدفع باتجاه تعزيز الشراكة الاستراتيجية

الاحتفاء بالزيارة يتوج بتوقيع اتفاقيات منها التزام الدوحة باستثمار 10 مليارات يورو في فرنسا

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

عديدة الملفات التي تناولتها المحادثات بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في قصر الإليزيه، بمناسبة زيارة الدولة التي يقوم بها الأخير إلى فرنسا. وبرز ذلك من خلال البيان المشترك الذي وزعته الرئاسة الفرنسية ليلا وضمنته مواقف البلدين من القضايا الرئيسية وسعيهما للشراكة وتعزيز التعاون إن في المسائل الخارجية أو العلاقات الثنائية. وينهي أمير قطر اليوم زيارته بجولة تشمل رئيسي مجلس النواب والشيوخ وبلدية باريس فيما التأم منتدى اقتصادي موسع بإشراف رئيسي حكومتي البلدين، غبريال أتال ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني تناول تعزيز الاستثمارات في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والصحة والتقنيات الخضراء والنقل والسياحة. وجاءت زيارة أمير قطر إلى باريس في وقت تجتاز خلاله المحادثات الجارية من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، بعد 145 يوما من الحرب، مرحلة شد وجذب. وتلعب الدوحة من خلال رئيس الحكومة ووزير خارجيتها الموجود في باريس بمعية الأمير تميم، دور الوسيط، إلى جانب مصر والولايات المتحدة الأميركية. وبحسب مصادر متابعة للمفاوضات في باريس، فإن الاتفاق النهائي «لم يوضع في صيغته النهائية وهناك نقاط ما زالت عالقة وتحتاج لمزيد من الاتصالات لحسمها». وكان لافتا، وفق هذه المصادر، رد الفعل الإسرائيلي على تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن يوم الاثنين بإعلانه أن الاتفاق سيدخل حيز التنفيذ يوم الاثنين المقبل فيما سينطلق رسميا مع بداية شهر رمضان الكريم أي بحدود العاشر من مارس (آذار). ونقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن تصريحات بايدن «جاءت مفاجئة ولم تتم بالتنسيق مع قيادة البلاد».

أمير قطر يحذر من إبادة الفلسطينيين

وفي الكلمة التي ألقاها بمناسبة العشاء الرسمي في قصر الإليزيه، قال أمير قطر إن العالم «يرى عملية إبادة جماعية للشعب الفلسطيني. فالجوع والتهجير القسري والقصف الوحشي يستخدم كسلاح. ولم ينجح المجتمع الدولي حتى الآن في تبني موقف موحد لإنهاء الحرب في غزة وتوفير الحد الأدنى من الحماية للأطفال والنساء والمدنيين». وأضاف: «نحن في سباق مع الزمن لإعادة الرهائن إلى عائلاتهم، وفي الوقت نفسه يجب أن نعمل على وضع حد لمعاناة الشعب الفلسطيني». وكتب في تغريدة له على منصة «إكس» أنه بحث مع الرئيس ماكرون مستقبل القضية الفلسطينية باعتبارها «حجر الزاوية» في الاهتمامات الدولية والإقليمية للدوحة. وسبق للشيخ تميم بن خليفة أن استقبل إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لمراجعة ما وصلت إليه المفاوضات حول وقف إطلاق النار. وجاء في البيان المشترك أن ماكرون والشيخ تميم بن حمد «شددا على ضرورة التوصل إلى هدنة» ولم يقل وقفا لإطلاق النار «وإطلاق سراح الرهائن وتحديدا الفرنسيين الثلاثة الذين ما زالوا محتجزين» في قطاع غزة. وأضاف البيان أن رئيسي الدولتين «شددا على أن وقفا فوريا ودائما لإطلاق النار ضروري وملح من أجل إيصال المساعدات الإنسانية على نطاق واسع وتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة» كما عبرا عن معارضتهما لهجوم «إسرائيلي أرضي» على مدينة رفح ودعوا إلى فتح جميع المعابر لإيصال المساعدات والتمكن من توزيعها. وأعلنا التزامهما بتخصيص مبلغ 200 مليون دولار لدعم سكان غزة كما أعربا عن ارتياحهما للعمل المشترك الذي يقومان به في هذا المجال. وذكر البيان «تمسك الطرفين بإحراز تقدم بشكل حاسم في المفاوضات من أجل حل سياسي يفضي إلى سلام شامل، ودائم وعادل» مؤكدين أن حل الدولتين هو الوحيد القابل للحياة ويتمثل بإقامة دولة فلسطينية على حدود العام 1967 إلى جانب إسرائيل وتوفير ضمانات أمنية في المستقبل بفضل المبادرات الهادفة لتعزيز التعايش السلمي. وأخيرا، أعرب الطرفان عن «تمسكهما القوي بالوضع القائم والتاريخي للأماكن المقدسة في القدس». وفصل البيان ما قاما به معا على الصعيد الإنساني وعزمهما على مواصلته.

لبنان و التمسك بمؤتمر دعم الجيش

مثلما كان منتظرا، كان ملف لبنان رئيسيا في محادثات ماكرون ــ تميم. والجديد الذي تضمنه البيان المشترك التأكيد على استعداد الطرفين لمواصلة دعم للقوات اللبنانية المسلحة وتحديدا من خلال تنظيم مؤتمر دولي «لهذا الغرض» في باريس. وكان مفترضا لهذا المؤتمر أن ينعقد بمناسبة زيارة أمير قطر إلى فرنسا. إلا أنه طوي من غير أن تظهر الأسباب الحقيقية لسحبه من التداول، أقله مرحليا علما بأن مؤتمرا مشابها يفترض أن تستضيفه إيطاليا في الأسبوعين المقبلين. واللافت أيضا في البيان خلوه من الإشارة إلى الدور الذي تقوم به «اللجنة الخماسية» التي تشارك فيها فرنسا وقطر وتسعى، منذ شهور، لمساعدة اللبنانيين على انتخاب رئيس للجمهورية فيما المنصب شاغر منذ شهر أكتوبر (تشرين الأول) من العام 2022. وشدد البيان على تمسك البلدين بـ«إيجاد حلول للمشكلات السياسية والاقتصادية التي يعاني منها اللبنانيون» والتأكيد على أنه ملح وطارئ انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات لتطبيق «الإصلاحات الضرورية من أجل مواجهة الأزمة». وفيما نبه البيان على «مخاطر التصعيد الإقليمي» في إشارة إلى جبهة الجنوب والمناوشات المتواصلة بين إسرائيل و«حزب الله»، ولضرورة تحلي الأطراف المعنية بضبط النفس، جدد البيان تمسك البلدين «بسيادة واستقرار لبنان ورغبتهما في المساهمة بخفض التصعيد الذي يمر بالاحترام الكامل لقرار مجلس الأمن رقم 1701». وفي هذا السياق، قدمت باريس مقترحات مكتوبة للبنان وإسرائيل تتضمن خطة زمنية مرحلية لوقف المناوشات وصولا إلى تنفيذ الـ1701. ووعد لبنان «الرسمي» بالرد على الخطة الفرنسية «قريبا» فيما لم يصدر عن إسرائيل أي تعهد بالرد السريع. بيد أن المتابعين للوضع اللبناني في باريس لا يرون أن أي حل على الحدود اللبنانية ــ الإسرائيلية يمكن أن يتم من غير الانخراط الأميركي. لذا، فإن مصادر رئاسية فرنسية أكدت الأسبوع الماضي أنها تعمل بـ«التنسيق» مع واشنطن، كما أنها أشارت إلى تواصل باريس مع كافة الأطراف المعنية بالملف اللبناني بما في ذلك إيران وأنها تواصل إيصال رسائلها إلى الجميع.

قلق من تطورات البحر الأحمر

ما يصح بالنسبة للبنان لجهة التصعيد، يصح أيضا بالنسبة للبحر الأحمر. فقد جاء في البيان المشترك الإعراب عن «قلق الطرفين إزاء التهديدات التي تطأ بثقلها على الأمن البحري وحرية الملاحة في البحر الأحمر وعلى الحاجة لتنفيذ مضمون القرار 2722 الصادر عن مجلس الأمن من أجل تجنب التهديدات الإقليمية وتوفير الأمن البحري ووضع حد للهجمات التي تعوق التجارة الدولية وتمس حقوق وحرية الملاحة في البحر الأحمر». وتجدر الإشارة إلى أن باريس منخرطة في «المهمة الأوروبية» التي انطلقت قبل أسبوعين بالاشتراك مع عدة دول أوروبية مثل ألمانيا وإيطاليا واليونان... فيما رفضت إسبانيا المشاركة فيها.

في تغريدته على منصة «إكس»، كتب أمير قطر أنه أجرى «محادثات مثمرة مع الرئيس ماكرون في باريس اليوم لتعزيز شراكتنا الاستراتيجية وفق تعاون ثنائي شامل يرتقي بتطلعاتنا المشتركة». وتناولت المحادثات مسائل التعاون في مجالات الدفاع والأمن والتجارة والاستثمارات المتبادلة والطاقة والتنمية والتعاون الإنساني وما يسمى «التحديات الشاملة» وعلى رأسها التحديات البيئوية والوصول إلى اقتصاد عديم انبعاثات الكربون. وكترجمة لرغبة البلدين في دفع علاقاتهما قدما تم توقيع مجموعة من الاتفاقيات المتنوعة لعل أبرزها التزام الدوحة باستثمار مبلغ 10 مليارات يورو، وفق ما جاء في بيان صادر عن قصر الإليزيه، «لتمويل شركات ناشئة وصناديق استثمار في فرنسا بين عامي 2024 و2030 وما من شأنه تحقيق المنفعة المتبادلة للجانبين». وسيتم الاستثمار في قطاعات رئيسية تتراوح بين تحول الطاقة وأشباه الموصلات والفضاء والذكاء الاصطناعي والرقمنة والصحة والضيافة والثقافة. وتعد فرنسا المستثمر الأوروبي الأول في قطر، حيث استثمرت 9 مليارات دولار في مجالات الطاقة والطيران والبنية التحتية والسياحة، كما أنها واحدة من الدول الخمس الرئيسية المتلقية للاستثمارات من قطر. وكما أفادت مصادر رئاسية الأسبوع الماضي، فإن الزيارة لم تشهد توقيع عقود دفاعية. بيد أن محادثات حصلت بين الطرفين ونص البيان المشترك على تجديد تأكيدهما على «أهمية التعاون في مجال الأمن والدفاع وتحديدا في مجال سلاح الجو» وعن رغبتهما في «تعزيز وتحديث القدرات العسكرية» لقطر. وفي ميدان التعاون الأمني، أعرب الطرفان عن «ارتياحهما للتعاون في محاربة الإرهاب والتطرف المتسم بالعنف وبالاتفاق الجديد» الذي وقع بهذا الخصوص أثناء الزيارة إضافة إلى محاربة تبييض الأموال ومحاربة تمويل الإرهاب وفق متطلبات مجموعة «غافي» الدولية. ووقع اتفاق آخر بين وزيري داخلية البلدين يتناول الفترة الممتدة ما بين العام 2024 و2027 والمختص بالتعاون في قطاع الشرطة القضائية ومحاربة التزوير والإجرام في الفضاء السيبراني والأمن المدني. وبالتوازي تم توقيع «إعلان نوايا» للتعاون في مجالي المساعدة الإنسانية والتدخل في حالات الطوارئ.

استثمار الغاز

أما في قطاع الطاقة «غاز وبترول»، فقد أشادت باريس بـ«عزم قطر المستدام» في تزويد السوق الأوروبية وخصوصا الفرنسية بإمدادات الطاقة «ما يساهم في توفير الضمانات لاستمرار التزود بها. وتجدر الإشارة إلى وجود عقد صالح لـ27 عاما بين شركة «توتال أنرجيز» الفرنسية وهيئة قطر للطاقة تتعهد به الثانية ببيع كميات من الغاز المسال للأولى على المدى الطويل. إضافة إلى ما سبق، توصل الطرفان إلى تفاهمات واتفاقات في مجالي التعاون الثقافي والرياضي ما يعكس شمولية الزيارة وتناولها مختلف نواحي العلاقات الثنائية بين الجانبين.

 

أنسا: نقل البابا فرنسيس إلى المستشفى

السياسة/28 شباط/2024

أفادت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا)، الأربعاء، بأن البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الذي يعاني من الإنفلونزا، نُقل إلى مستشفى في روما لإجراء فحوصات طبية. ولم يقرأ بابا الفاتيكان (87 عاما) عظة، الأربعاء، خلال لقاء أسبوعي مع جمهوره وفوض المهمة إلى أحد مساعديه وقال للحضور إنه ليس على ما يرام. يذكر أن بابا الفاتيكان قد خضع لعملية جراحية في يونيو الماضي في روما لتجنب إصابته بانسداد معوي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

«بداية النهاية» لأخطر «تفاهم» عرفه لبنان

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127421/127421/

طيّب الله ثرى أبي نواس، صاحب البيت: "تعجبين من سقمي؟... صحتي هي العجبُ"! وهو من قصيدته القصيرة الشهيرة التي مطلعها: «حامل الهوى تعبُ.... يستخفه الطربُ»

تذكّرته عندما بدأت تتّضح نهاية مفاعيل ما سُمّي «اتفاق مار مخايل»، الذي وقّع يوم 6 فبراير (شباط) 2006 في كنيسة مار مخايل بضاحية الشيّاح، جنوبي العاصمة اللبنانية بيروت.

يومذاك، أعلن «تفاهم» غريب عجيب وفق كل مقاييس المنطق بين «التيار الوطني الحر» (التيار العوني)، أكثر القوى المسيحية المارونية تشدّداً، و«حزب الله» الذي هو الذراع السياسية والاستراتيجية لإيران الخمينية في لبنان.

كان «تفاهماً» بين «تيار» زايد مسيحياً عبر زعيمه ورمزه العماد ميشال عون حتى على البطريركية المارونية والمقاتلين المسيحيين إبان سنوات الحرب اللبنانية في رفض «اتفاق الطائف للوفاق الوطني»، و«حزب» شيعي مسلّح يعتزّ علناً بولائه للولي الفقيه والعمل على ضم لبنان إلى «دولته الإسلامية»!

راصدو الساحة السياسية في لبنان كانوا يدركون منذ تلك اللحظة أنَّ تفاهماً أو «تحالفاً بين أضداد» لا يمكن إلا أن يكون «صفقة استنسابية» مؤقتة... ستنتفي الحاجة إليها فور تأمينها جزءاً مقبولاً من مصالح طرفيها.

وحقاً، ما لم يكن خافياً... لا على هؤلاء، ولا على كبار المتابعين في الخارج، أن «تفاهم» الضدين قام على معطيات محدّدة:

- أولاً، مواجهة عون و«حزب الله» ما كانا يعتبرانه «حالة سنّية» صاعدة جسّدت استعادة المسلمين السنةّ مستوى لا بأس به من الوزن السياسي داخلياً وعربياً، وذلك بفضل الدور المهم - سياسياً واقتصادياً - الذي لعبه رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري.

- ثانياً، كان في صميم حسابات عون، الطامح أبداً إلى احتكار الزعامة المسيحية، كسر «اتفاق الطائف»، بحجة أنَّه «قزّم» حصة المسيحيين الموارنة في السلطة، وانتزع من منصب رئاسة الجمهورية صلاحياته شبه المطلقة، وعلى رأسها رئاسة السلطة التنفيذية... التي انتقلت وفق «الطائف» إلى مجلس الوزراء مجتمعاً، حيث يتساوى عدد الوزراء المسيحيين والمسلمين.

- ثالثاً، كان عون - وهو قائد الجيش السابق - يدرك أنَّه لأسباب ديموغرافية وسياسية وعسكرية واقتصادية ما عاد بمقدور المسيحيين بقواهم الذاتية إلغاء واقع ما بعد «الطائف». وبناءً عليه، كان لا بد من الاستقواء بقوة داخلية كبيرة لديها أيضاً مصلحة في إضعاف «الحالة السنّية». وبطبيعة الحال، وفق الواقع الديمغرافي في لبنان، كان لا بد من الاستقواء بالكتلة الشيعية واستثمار قوتها ضد تلك «الحالة»...

- رابعاً، إذا كان هاجس عون و«تياره» استرجاع امتيازات الماضي، فإنَّ «حزب الله» كان منطلقاً في مخطط هيمنته المستقبلية محلياً بالتوازي مع مخطط إيران للهيمنة الإقليمية، الذي كان الاستحواذ على العراق عام 2003 محطة أساسية فيه. وبالفعل، في ربيع 2006 ضرب الحزب ضربتَه بافتعال حرب مع إسرائيل دمّرت جزءاً كبيراً من بنية لبنان التحتية، وانتهت بهدنة حوّلت اتجاه منصات سلاح الحزب من الجنوب إلى الشمال... أي الداخل اللبناني. وهذا بالضبط ما تأكد في تأثيره ونتائجه بعد سنتين في «حرب 2008» الداخلية.

«حرب 2008» - المُسماة لبنانياً «أحداث 7 أيار - مايو» - شهدت، كما هو معروف، غزو ميليشيا «حزب الله» العاصمة بيروت ومحاولتها احتلال الجزء الجنوبي من جبل لبنان. وكانت هذه «الحرب» بداية الهيمنة الفعلية للحزب على البلد، وإمساكه بمقدراته السياسية والأمنية والسياسية والاقتصادية، لا سيما وجود «جيشه الموازي» و«اقتصاده الموازي».

بعدها، في العام 2008 نفسه، جرى بالتوافق انتخاب العماد ميشال سليمان، قائد الجيش، رئيساً للجمهورية في العاصمة القطرية الدوحة من أجل ضمان إنهاء احتلال بيروت. ولكن بعد انتهاء فترة سليمان عام 2014، شلّ «حزب الله» لبنان لمدة سنتين ونصف السنة من أجل فرض «حليفه» عون رئيساً... وهكذا كان. ولقد استمر تبادل المصالح بين جانبي «تفاهم مار مخايل» حتى اليوم.

إذ، في حين أمّن «حزب الله» لعون الدعم الكافي انتخابياً ليبني أكبر كتلة مسيحية في البرلمان، وأعطاه الحصة المسيحية الأكبر من التعيينات في الحكومة ومرافق الدولة، أيد عون التدخل العسكري لـ«حزب الله» في سوريا منذ عام 2011 بلا تحفّظ ... في تثبيتٍ لما يروّج له عن «حلف أقليات».

بيد أن تغيّر الظروف المحلية والإقليمية أدى إلى تبدّل في الأولويات عند الطرفين. فقد أثارت أزمة اللجوء السوري إلى لبنان، التي أسهم بها قتال «حزب الله» في سوريا، نقمة شديدة في الشارع المسيحي... خصوصاً.

كذلك، أدى الرضى الضمني لكل من الولايات المتحدة وإسرائيل على بقاء نظام دمشق إلى إنعاش آمال النظام بالعودة إلى إنهاض مناصريه وأدواته في لبنان. وبما أن لنظام دمشق حليفاً لبنانياً موثوقاً هو الوزير السابق سليمان فرنجية - المقرّب أيضاً من «حزب الله» - شعر جبران باسيل، رئيس تيار عون وصهره والطامح إلى خلافته في رئاسة الجمهورية، أن فرصه في الرئاسة آخذة جدياً في التراجع.

ثم جاء خوف المسيحيين من تورّط «حزب الله» بـ«وحدة الساحات» الإيرانية بعد حرب تهجير غزة، وتداعياتها المحتملة على لبنان... الرازح تحت هيمنة «حزب الله»، بما في ذلك على قلب المناطق المسيحية.

وبجانب كل ما سبق، تبلور شعور متزايد بميل العواصم الغربية الكبرى إلى التفاهم مع طهران.

إزاء هذه المتغيرات، تجاوز طرفا «التفاهم» مرحلة الحاجة إلى استرضاء حليف تكتيكي أو «رفيق طريق» مؤقت لا تربطه به أي ثقة أو مصلحة استراتيجية... واقتنع تيار عون أن مضار «التفاهم» عليه أضحت أكبر من منافعه، في حين لم يشك الحزب – في اعتقادي – ولو للحظة واحدة بأنَّ الافتراق سيحصل... بعد تحقيقه مبتغاه. وهكذا جاء الافتراق النفسي... فالمصلحي، لينهي إحدى أخطر الصفقات غير البريئة في تاريخ لبنان السياسي.

 

أبعد من تداعي «تفاهم مار مخايل»

حازم صاغية/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

لسنا بحاجة إلى فائض في الوطنيّة، ولا إلى فائض في حسن النوايا، كي ندرك أنّ أيّ تلاقٍ بين جماعتين طائفيّتين في لبنان مكسبٌ للبنانيّين. لكنّ «تفاهم مار مخايل»، الموقّع في 2006، والذي جمع «حزب الله» إلى «التيّار الوطنيّ الحرّ» ليس كذلك.

فهو «وحّد» طرفين ضدّ طرف ثالث هو الطائفة السنّيّة، ثمّ وفّر لأحد هذين الطرفين، وباسم «حلف الأقلّيّات»، غطاءً «وطنيّاً» لغزو سوريّا و»تحريرها» من شعبها. فوق هذا، كان «التفاهم» تفاهماً على استبعاد العناصر التي لا يقوم من دونها وطن ودولة: فقد بُوركَ عمليّاً مضيّ الميليشيا في تسلّحها وفي بنائها دولة أقوى من الدولة ومجتمعاً موازياً للمجتمع، كما أُجيز توطيد نفوذ محلّيّ الأداة، إلاّ أنّه أجنبيّ وتوسّعيّ يتغلغل في الدولة والمجتمع، ويفتح المعارك الخارجيّة ويُغلقها على هواه، كما يخرّب علاقات لبنان بجواره، ويجتثّ كلّ مبادرة إصلاحيّة، معزَّزاً، في هذا كلّه، برئاسة الجمهوريّة وبقاعدتها المسيحيّة التي عُرفت تقليديّاً بأنّها قاعدة الدولة. وفي هذه الغضون، طعن «التفاهم» في الصميم الجبهة العريضة التي نشأت في 2005، بعد اغتيال رفيق الحريري، وتأدّى عنها إخراج جيش بشّار الأسد من لبنان.

وعلى الدوام، وأمام الأزمات التي كانت تنتاب العلاقة، كان ميشال عون وجبران باسيل يُبديان نوعاً من الثقة المُتصابية ليس فقط بـ «ضمانات» «حزب الله»، بل أيضاً بتفضيله تيّارهما على شريكه الطائفيّ، «حركة أمل»، مفترضَين أنّ «الغطاء» الذي يؤمّنه المسيحيّون أثمنُ، في حسابات «الحزب»، من وحدة الطائفة الشيعيّة التي يغطّيها ذاك «الغطاء».

هذا كلّه يتصدّع اليوم. فالحزب الذي ذهب بعيداً في حربه لم يعد مكترثاً بأيّ «غطاء»، والتيّارُ، بدوره، فقد رئاسة الجمهوريّة ولم يعد في وسعه أن «يغطّي»، ناهيك عن أنّ المهمّة نفسها باتت تُعرّي المُغطِّي في بيئته الطائفيّة بما يفوق كثيراً قدرته على التغطية. أمّا اختراع «داعشٍ» ما تهاجمنا من الشرق وتستدعي لصدّها تضافراً مسيحيّاً شيعيّاً، فبات أقلّ احتمالاً وأضعف قدرة على إهانة ذكائنا.

وإذا صحّ أنّ التوصّل إلى وقف إطلاق نار في غزّة قد يهدّىء الجبهة اللبنانيّة – الإسرائيليّة، ويبطّىء بالتالي الإلحاح على إنجاز الطلاق بين طرفي «التفاهم»، صحّ أيضاً أنّ يوآف غالانت ليس في هذا الوارد على ما يبدو، إذ أنذرنا بأنّ التهدئة في غزّة لن توقف الهجوم على لبنان.

وعلى أيّة حال فاللبنانيّون اليوم ربّما كانوا عشيّة انفصال قد يتأخّر إعلانه لكنّه غدا أقرب إلى أمر واقع. ومع تطوّرٍ كهذا سوف يصبح الحزب أكثر شيعيّة (وهل هناك أكثر؟) فيما يصبح التيّار أكثر مسيحيّة، إذ يكون الطرفان قد تحلّلا من آخر التزام، ولو شكليّ، حيال الحليف الإسميّ. لكنّ هذه ستكون تكراراً لعشرات الحالات التي عجز فيها التكاذب حول السياسات الخارجيّة عن الصمود أمام الواقع. ففي الزمن الناصريّ والفلسطينيّ انفجرت العلاقة المسيحيّة – السنّيّة غير مرّة، وفي الزمن الإيرانيّ انفجرت العلاقتان السنّيّة – الشيعيّة والمسيحيّة – الشيعيّة. وفي كلّ مرّة كان الذهاب بعيداً في التكاذب لا يلبث أن يرتدّ على الجماعات، وعلى الوطن، حدّةً أكبر وتصادماً أعنف، وهو ما يأتي مصحوباً بانهيار يطال انتظام العمل السياسيّ والدستوريّ برمّته.

وهذا ليس مردّه إلى أنّ هناك طرفاً وطنيّاً وطرفاً خائناً أو عميلاً، على ما يذهب الممانعون ممّن يزعمون احتكار المعاني واحتكار التأويل. ذاك أنّ اللبنانيّين جماعاتٌ لكلّ منها ثقافة فرعيّة وتشكّل تاريخيّ مستقلاّن عن الثقافة الفرعيّة والتشكّل التاريخيّ للجماعة الأخرى. وبهذا تحول تعدّديّة التركيبة هذه دون التوصّل إلى تعريف موحّد لمصطلحات الوطنيّة والعداوة والمصير وسوى ذلك من مفاهيم تُبنى منها عمارة الجماعة في صورتها عن ذاتها وعن العالم. ولئن مثّل الإمعانُ في الأدلجة التهديدَ الأسوأ لعيش هذه الجماعات المشترك، فالمؤكّد أنّ نزع الأدلجة، بأكبر حدّ ممكن، شرطٌ شارط لنجاح ذاك التعايش. وفي الحساب الأخير، سوف يكون من البائس جدّاً، والخطير جدّاً، معاملة الجماعات المكتفية بتصوّرها عن الذات والعالم بمعايير «الأمّة» و»القوميّة» التي تفترض وجود إجماعات عريضة فيما لا يوجد فعليّاً أيٌّ منها. وللسبب هذا تبدي أعداد متزايدة من اللبنانيّين قناعتها بأنّ حياد البلد هو الحدّ الأدنى الضروريّ، وإن غير الكافي، لإنقاذ «الأخْوة» و»طوائفهم الكريمة» من التنازع الأهليّ. أمّا العونيّون فلا بدّ، عاجلاً أو آجلاً، من مساءلتهم عن مراجعة وعن نقد ذاتيّ لمسؤوليّتهم الكبرى عن إيصال الأمور إلى ما وصلت إليه، وهذا موضوع آخر.

 

كرةُ النارِ في حُضْنِ لبنانَ وحيداً

د. حارث سليمان/جنوبية/28 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127425/127425/

تتدحرجُ حربُ الإسنادِ والإِشغَالِ التي أعلنَها واشعلَها حزبُ الله لمُساندةٍ غزة، الى حربٍ أوسع مدىً وأبلغَ خسارة، وأقوى دمارا، وأشملَ مكانا، وأطولَ زمانا، وهي وإن كانت تتخذُ دوراتَ عُنفٍ متقابلة، بين قصف اسرائيلي او عملية عسكرية، يتم الرد عليها بقصف آخر وأعمال عسكرية يقوم بها حزب الله، فإن جولات العنف لا تتخذ اشكالا دائرية بحيث يعود مستوى العنف الى نقطة البداية بعد استكمال ادوار فرقاء الاشتباك، بل يتخذ الأمر شكلاً لولبياً بحيث ان كلَّ دورةِ عُنفٍ تأتي لتكون تصيعدا لسابقاتها من الدورات، وتضيف إليها عناصرَ جديدةٍ متفجرة، كأسلحة مضافة او اهدافا مستحدثة، او امكنة ابعد مدى واكثر خطورة...

على قاعدة هذه الدوامة من التصعيد المتبادل، انتقلت المواجهة من اشتباكات عبر الخط الازرق، وتقاصف باسلحة خفيفة ومتوسطة لابراج وتجهيزات المراقبة والانذار الاسرائيلية، يقابلها رمايات اسرائيلية على مواقع الحزب وعناصره المتحركة على واجهة الجبهة، انتقلت المواجهة الى حملة اغتيالات اسرائيلية مركزة، تقوم بها طائرات مسيرة، إستهدفت كوادر وقيادات عسكرية لحزب الله ولحركة حماس ولضباط من الحرس الثوري الايراني في لبنان وسورية، وعلى وقع انطلاق عمليات عسكرية، قامت بها ميليشيات عراقية، استهدفت القواعد العسكرية الاميركية في العراق وسورية، وقيام الجيش الاميركي بالرد عليها وتصفية قيادات من الحشد الشعبي العراقي في العاصمة العراقية، قامت اسرائيل بتوسيع نطاق عمليات قصفها لقرى الجنوب اللبناني، وانتقلت، مستعملة سلاح الطيران الحربي الاسرائيلي، الى استهداف المنازل والمراكز الصحية في قرى الجنوب ومدنه بعد امتناعها عن ذلك منذ حرب تموز 2006.

واذا كان يطيب لاعلاميي حزب الله والناطقين بنصرته ان يتحدثوا عن قواعد اشتباك وتوازن رعب، فقد اتى قصف العمارة المدنية في النبطية  وما تلاها في استهداف معامل الغازية وسهل ايعات في بعلبك، ليضع خاتمة ونهاية لاسطوانة قواعد الاشتباك وتوازن الرعب، وليكشف ان واقع المواجهة اصبح مفتوحا لكل الخيارات سواء ما كان متاحا منها لاسرائيل او متاحا لحزب الله، الذي اضطر الى استعمال بعضا من اسلحته الجديدة كصواريخ الدفاع الجوي سام ٨ وصواريخ بركان الثقيلة وفالق ١ الدقيقة، فالمعركة اليوم لم تعد تتصف بالاسناد والمشاغلة دعما ل غزة، ولم تعد مرهونة لتقف وتنتهي، بانتهاء معركة غزة، بهدنة او وقف لاطلاق النار، بل اصبحت معركة شبه مستقلة لها ديناميتها وآليات تصاعدها، وشروط انهائها وتسوية نزاعاتها، وقد عبر عن هذا الواقع وزير الحرب الاسرائيلي غالانت حين قال انه في حال التوصل الى هدنة مع حركة حماس في غزة، فإن "اسرائيل ستتابع اطلاق النار في لبنان"، وهذا يعني ان هدنة وشيكة في غزة قبل شهر رمضان، لن تؤدي الى هدنة في لبنان، وان اسرائيل ستستمر في عمليات الاستفزاز في لبنان رغم قيام هدنة ستة اسابيع في غزة.

فكيف وصل حزب الله الى هنا وكيف أصبح لبنان يقاتل، بخلاف اليمن، شبه وحيد، من اجل غزة وإحتمالا بغياب غزة نفسها!؟

اساس الداء والعلة كانت "فكرة وحدة الساحات" وهو شعار شعبوي أجوف اثبتت الاحداث ان لا طاقة لاي طرف، قَبِلَ الانضواءَ تحت رايته، ان يقوم بتنفيذه او تلبية موجباته، فمنذ اليوم الاول لطوفان الاقصى، وجد كل اطراف الممانعة انفسهم في مأزق، يجاهدون للخروج منه، اول الخارجين من منطق وحدة الساحات كانت ايران، قائدة المحور وعموده الفقري، وحاملة عقيدته وسدنة تشكيلاته وعماد قوته، تنصلت ايران من طوفان الاقصى، وتبرأت من التخطيط له او التحضير لعملياته او العلم بموعده، وافتى السيد نصرالله بان مصلحة المحور بكل اطرافه ان لا تدخل ايران المواجهة وان لا تشترك باية حرب مرجحة، لتبقى آمنة وقاعدة قوية للمحور لا تستنزف ولا تستهدف، وبان عبء المواجهة سيكون على بقية اطراف المحور وتشكيلاته، ثم خرج علينا ثانية يطالب بتفهم ظروف سورية الاسد واعفائها من اعباء المواجهة، في الوقت الذي تقوم به اسرائيل بعمليات عدوان شبه اسبوعية على الاراضي السورية وتستهدف فيها الميليشيات الايرانية وحزب الله واحدة منها، كما تستمر اسرائيل في احتلال هضبة الجولان السورية وإقامة المستعمرات على اراضيها  منذ ٥٦ سنة، وفيما تعيش سورية اوضاعا اقتصادية صعبة لن تزيدها حربا تشارك بها خسارة ازدهار او فقدان تنمية!، ولم يفت السيد في حديث لاحق إعلامنا ان اطراف المقاومة في العراق واليمن سيبادرون الى الاشتباك مع العدو نصرة لغزة ايضا كما يفعل حزب الله في لبنان.

لم تصمد مواجهة الميليشيات العراقية مع القواعد العسكرية الاميركية في العراق وسورية طويلا، وجاء الرد العسكري الاميركي على عملية البرج 22 في الاردن الذي سقط فيها ثلاثة جنود اميركيين قتلى، بقتل قادة كتائب حزب الله العراقي، ليُخرِجَ بايعاز ايراني، الميليشبات العراقية من معركة نصرة غزة وفرض انسحاب القوات الاميركية من العراق، وليتحول مطلب الانسحاب الى جدولة تنظم الشراكة الامنية العراقية الاميركية، وهو انجاز تحقق بسعي ايران ورعايتها لجهود حكومة محمد شايع السوداني وإطاره التنسيقي من الاحزاب الشيعية.

 وواقع الامر ان اسرائيل ودول الغرب قد نجحت في  تحطيم استراتيجية وحدة الساحات، ولم يبق من المحور مشتبكا من اجل غزة، الا اليمن السعيد ولبنان الجريح، وغني عن القول ان هدنة ترفع حصار الماء والدواء والغذاء والمحروقات عن غزة، ستؤدي حتما الى وقف عمليات الحوثيين في باب المندب والبحر الاحمر!!! وحده لبنان  يفرض عليه خلافا لكل منطق ان يكون راس حربة في الصراع العربي الاسرائيلي، وان يقاتل منفردا بديلا عن كل دنيا العرب والمسلمين، فيما تتحدد مساهمات الدول الاسلامية والعربية بادوار اقل انخراطا من لبنان،  من الدعم السياسي والديبلوماسي او المساعدة المالية والانسانية او حتى الوساطة بين حركة حماس واسرائيل، فيما يبقى لبنان متراسا مشتعل بالنار ودائم التفجر.

 يستذكر كثير من اللبنانيين في معرض تعدادهم لاسباب انهيار الدولة في لبنان، "اتفاقية القاهرة" التي عقدت سنة ١٩٦٩ بين منظمة التحرير الفلسطينية ولبنان في عهد الرئيس شارل حلو، وعلى الرغم من ان هذه الاتفاقية التي شرعت العمل الفدائي الفلسطيني انطلاقا من لبنان، وكانت سببا اساسيا لانفلاش الوجود الفلسطيني المسلح بعد اتفاقية " ملكارت" سنة ١٩٧٣ كما كانت سببا لإنقسام داخلي عميق، ادى مع غيره من الاسباب، الى الحرب الاهلية ابتداءً من نيسان ١٩٧٥ فان منطق المناصرين لهذه الاتفاقية في زمانها، لم يكن يفترض ان يتحمل لبنان منفردا عبء الصراع العربي الاسرائيلي بل على العكس تماما.

سنة ١٩٦٩ كانت الجبهات العسكرية في مصر على قناة السويس وفي الاردن حيث كان يرابط الجيش الاردني والجيش العراقي وفي سورية حيث كانت جبهة الجولان مشتعلة، وكان على كل هذه الجبهات هناك عمليات فدائية يقوم بها فلسطينيون، كان تصنيف هذه الدول جميعها دول المواجهة، اما تصنيف لبنان فلم يكن دولة مواجهة بل مساندة، وكان ذلك قرارا عربيا بالاجماع، اما اتفاقية القاهرة فكانت تتيح قيام عمليات تسلل انطلاقا من اقليم العرقوب في جنوب لبنان حصرا، على الحدود السورية اللبنانية، بداعي المساندة فقط.

حتى اتفاقية القاهرة التي يتذكرها اللبنانيون بمرارة لم تكن تفترض ان يكون لبنان راس حربة وحيدة، في الصراع مع اسرائيل، وهو ما تفرضه علينا ايران منذ عشرات السنين.

 

«حماس» أصبحت «حماسات»

 طارق الحميد/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

يدور حديث الآن عن إعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية استعداداً لإدارة الحكم في غزة بعد وقف الحرب، الذي قال الرئيس بايدن، وهو يأكل الآيس كريم، إنه يقترب وسط مفاوضات مكثفة لوقف إطلاق النار.

صدقاً، لا أصدق أن «حماس» مستعدة للتنازل عن حكم غزة بهكذا سهولة، رغم كل ما يُنقل عن بعض المحسوبين على الحركة الإخوانية بوسائل الإعلام، خصوصاً مع تناقض تصريحات «حماس» طوال الحرب.

ونقلت صحيفتنا بالأمس عن مصدرين في رام الله وغزة أن خطوة إعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية جاءت في ظل تفاهمات مبدئية مع «حماس»، مفادها أن الحركة لا تريد ولا تفكر بحكم قطاع غزة بعد الحرب، وأنها مستعدة للقبول بحكومة خبراء. ونقلت الصحيفة أيضاً عن مصدر مسؤول في رام الله قوله: «لم يعد بإمكانهم (حماس) حكم غزة، وهم يدركون ذلك جيداً. هم لا يريدون (حكمها)». ورغم كل هذه التصريحات أقول: «لا أصدق»؛ ليس تشاؤماً، وإنما لأن «حماس» أصبحت «حماسات»، وليست «حماس» واحدة.

هناك «حماس» الخنادق في غزة، وقيل إن الاتصال معها منقطع، وهي بقيادة يحيى السنوار. وهناك «حماس» قطر حيث خالد مشعل وإسماعيل هنية، وأخرى بلبنان حيث أسامة حمدان، وآخرون في تركيا، هذا فضلاً عن الموجودين في الضاحية الجنوبية. وقناعتي أن هناك قيادات أخرى مختبئة وستظهر لاحقاً؛ لكونها تعتقد أن الوقت الآن غير مناسب للظهور، وبانتظار ما تسفر عنه الحرب بغزة، ومصير السنوار ومن حوله، وخصوصاً أن كثراً من الحمساويين بانتظار توزيع التركة ووراثة السنوار؛ الرجل الحي الميت.ولا ننسَ أيضاً أن هناك تابعين لإيران، قدامى وجدداً، يتحينون الفرصة، كما تتحينها طهران التي لن تقبل بضياع جبهة غزة بسهولة، كما لن يرضى أنصار الإخوان المسلمين في تركيا بضياع تلك الجبهة التي طالما حلبوها شعبوياً.

وعندما أقول إنني لا أصدق أن «حماس» ستترك حكم غزة للسلطة بسهولة، فهذا لا يعني أن الحركة قوية، بل لكونها منقسمة أصلاً بخلافات قديمة ومعلومة مع السنوار، والآن زادتها الحرب في غزة انقساماً، وليس ضعفاً؛ لأن التخريب أسهل. وعليه، قد تنحني «حماس» للعاصفة، ولو بتصريحات، لكن أشك أن تتجاوب مع السلطة الفلسطينية بكل سهولة، خصوصاً وقد شاهدنا أخيراً التراشق الإعلامي بين «حماس» والسلطة، وسط لوم وتشكيك. ربما تحاول «حماس» امتصاص الغضب الغزاوي الآن حرصاً على وقف إطلاق النار، وضمان الانسحاب الإسرائيلي من غزة، وبعد ذلك تحديات إعادة الإعمار، التي من الصعب جمعها ما دامت بقيت «حماس» في الحكم. وفوق كل ذلك، فلا جدية إسرائيلية حيال وقف إطلاق النار، وخصوصاً أن مصادر إسرائيلية تقول لقناة «أيه بي سي» الأميركية إن نتنياهو «تفاجأ من إعلان الرئيس بايدن عن قرب التوصل لاتفاق وقف النار في غزة».كما أن لا جدية حيال مواقف نتنياهو الذي يعمل من أجل إطالة أمد حياته السياسية، وتجنب السجن، وربما تحين فرصة فتح جبهة لبنان، وليس إبرام الاتفاقيات وإنجاز الحلول. هذا هو الواقع، وإن كان محبطاً، والأيام كفيلة بتبيان الحقائق.

 

الجنوب اللبناني واللحظتان الإبراهيميّتان

حازم صاغية/الشرق الأوسط/25 شباط/2024

رأى بعض المؤمنين على طريقة إيمانويل كانط، أي القائلين بالدين ضمن حدود العقل، أنّ ثمّة لحظتين في التجربة الإبراهيميّة: في الأولى، أُمر إبراهيم بأن يذبح ابنه (اسحق في التوراة، واسماعيل في القرآن)، وأن يقدّمه أضحية، وهذا علماً بأنّ نجله كان أُعطية إلهيّة ثمينة قُدّمت لابراهيم بعدما بلغ من العمر عتيّا. أمّا اللحظة الثانية فكانت بمثابة تصحيح للأولى، إذ تدخّل الله لردع ابراهيم عن قتل ابنه واستبداله بكبش يُضحّى به.

وتشي هاتان اللحظتان بطريقتين، لا في التعبّد فحسب، بل أيضاً في التضحية. فالطريقة الأولى حَرْفيّة في الفهم ومجّانيّة في التضحية، رغم أنّ تضحيتها قد تكون بالغة الكلفة وشديدة الإيلام للمُضحّي. أمّا الطريقة الثانية فتتّسع للفهم المجازيّ والتفكير والتخيّل اتّساعها للعقل والمقارنة وحساب النفع والمردود.

وأغلب الظنّ أنّ الحرب التي يخوضها اليوم «حزب الله» في الجنوب اللبنانيّ قابلة للتنسيب إلى اللحظة الابراهيميّة الأولى. فعناصر الحزب وكوادره يُقتلون بكثرة هناك، وهذا ربّما كان من حقّه الذي لا يُناقَش فيه. لكنْ ليس من حقّ الحزب أن تتسبّب حربه بقتل أعداد من المدنيّين وبتهديم البيوت وترويع السكّان ونزوح أكثر من 120 ألفاً منهم إلى صور وبيروت وتسميم المواسم الزراعيّة للجنوبيّين، وهو ما قد تمتدّ مفاعيله طويلاً، وهذا فضلاً عن إبقاء اللبنانيّين كلّهم في حال من الذعر خوفاً من احتمال توسّع الحرب التي يصعب ضبطها والتحكّم بمنع توسّعها.

يزيد في قتامة الصورة ما هو معروف جيّداً عن الدولة اللبنانيّة بوصفها طرفاً لا يملك أيّ قول في الأمر، وهذا فيما المحاولات الديبلوماسيّة من الخارج لا تستوقف الحزب ولا تسترعي انتباهه ما دامت الحرب دائرة في غزّة.

أمّا نظريّة إبقاء الجنوب على ما هو عليه دعماً للقطاع، فتدفع إلى التساؤل: ماذا كان يمكن للدولة العبريّة أن تفعل بغزّة أكثر ممّا فعلته لو لم يتدخّل «حزب الله»؟ والمتابع لا تعوزه ملاحظة أنّ المداولات الدائرة عربيّاً ودوليّاً لتعطيل الحملة على رفح لم تلحظ، لا من قريب ولا من بعيد، أيّ دور للجبهة اللبنانيّة – الإسرائيليّة في ذلك.

مع هذا كلّه يُشيع دعاة المقاومة للمقاومة رواية من صنف غريب، مفادها أنّ الذين يحبّون الجنوب ويعتبرونه جزءاً عزيزاً من الوطن هم الذين يريدون زجّه في هذه الحال الحربيّة، فيما الذين لا يحبّون الجنوب هم الذين يريدون إخراجه منها. وتفسير ذلك كامن في جوابين لا يصمدان أمام تمحيص سريع: أمّا الأوّل، المستقى من تاريخ خطابيّ شهير، فأنّ الشعوب لا تستقلّ ولا تتحرّر إلاّ من خلال التضحيات، وهذا علماً بأنّ لبنان بلد مستقلّ منذ سبعين عاماً، فيما أغلبيّة كبرى من أبنائه، بمن فيهم الجنوبيّون، ترى أنّ نسبة التحرّر التي يحظون بها أكثرُ من معقولةٍ في منطقة الشرق الأوسط. وفي الحالات جميعاً، لا تبدو أوضاعنا الرديئة سبباً كافياً لما يسمّيه الشعراء والرؤيويّون «معانقة الفناء». وأمّا الثاني فأنّ إسرائيل لا بدّ أن تستهدفنا بغزو، أو بنصف غزو أو بربعه، لأنّها جوهريّاً لا بدّ أن تستهدفنا. ومن دون تبرئة إسرائيل من الأغراض الشريرة، يبقى أنّ هذه الرواية، التي يراد تعميمها، ليست سوى واحدة من السلع التي ينتجها بإفراط مصنع الكذب النضاليّ، وذلك بهدف تطبيع الحالة الحربيّة وحمل السلاح وتمجيد المقاومة. ذاك أنّ المضايقات التي تعرّض لها الجنوب بين توقيع الهدنة في 1949 وبداية العمليّات الفدائيّة الفلسطينيّة في النصف الثاني من الستينات يمكن لأيّة منطقة حدوديّة بين بلدين غير متحاربين أن تتعرّض لها، وهي بالتأكيد أقلّ كثيراً من الأذى الذي أنزلته بلبنان، في حدوده وفي داخله، الأنظمة العسكريّة السوريّة المتعاقبة. وهي حقيقة تجريبيّة تتيح لنا القول إنّ أزمنة الموت والمهانة التي حلّت على الجنوب لم تكن الأزمنةَ التي سيطرت فيها الدولة واحتمى خلالها لبنان بالعلاقات الدوليّة، بل هي الأزمنة التي استولى فيها المسلّحون، الفلسطينيّون في الستينات واللبنانيّون منذ الثمانينات، على أرض السكّان وحياتهم. وما يخرج منه مُتابع تلك المفارقات أنّ المسلّح في الجنوب هو تحديداً كاره الجنوب لأنّه، من جهة، كاره للصيغة اللبنانيّة التي أجمعت الراديكاليّات النضاليّة كلّها على كراهيتها، ولأنّه، من جهة أخرى، وثيق الارتباط بنموذج خارجيّ كالح يرى في تدمير النموذج اللبنانيّ أو استتباعه شرطاً من شروط نجاحه وتغلّبه على ضعف شرعيّته. وعملاً بهاتين المقدّمتين يحتلّ التيمّن باللحظة الابراهيميّة الثانية موقعه المهيمن. فالتضحية بالأرض والسكّان، رغم مجّانيّتها، تُصوَّر شيئاً نبيلاً ومجيداً بذاته لأنّها تُكسب أصحابها المقاومة وتُهديهم «قوافل» من الشهداء يُستحسن أن تكون طويلة وعريضة. فهذه هي وحدها الطريق إلى رضا آية الله الخامنئي.

 

غزة تفجّر حروباً عالمية

بكر عويضة/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

بدءاً، المقصود من «الحروب العالمية» هو معارك تباين الآراء، وصراع المواقف السياسية، التي فجّرتها في مختلف أنحاء العالم، ومن ضمنها ساحات الجدل السياسي داخل مؤسسات طرفي الحرب الأساسيين؛ إسرائيل وفلسطين، حرب حكومة بنيامين نتنياهو الهمجية على شعب قطاع غزة. في بريطانيا، مثلاً، بدأت المعارك مُبكراً، أي منذ أوائل أيام انفجار الحرب، وقبل أن يغدو حديث «اليوم التالي» للوضع في غزة، بعد صمت المدافع، وتوقف حمم قاذفات القنابل، موضوع عشرات المجتهدين، وكتّاب المقالات والباحثين، ومُحللي الأحداث الساخنة، في الفضاء الإعلامي عالمياً. بيد أن عراك ساسة لندن حول الشأن الفلسطيني اتخذ الأسبوع الماضي شكلاً أكثر حدة إذا قورن بالمعتاد من معارك بريطانيا السياسية، التي يحرص كل طرف من أطرافها على تجيير مضامينها لصالح هدف حزبه ككل، أو لمصلحة تكتل خاص ضمن الحزب ذاته، أو، بالطبع لما يضمن مصالح الشخص نفسه.

رغم ذلك التميز، يبقى ما سبق ضمن المعروف من سمات حراك بريطانيا السياسي، وهو أمر مُتوقع في كل الحالات، كما يدرك كل متابعي الشأن البريطاني، فضلاً عن أنه ليس حكراً على الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي وحده، وإنما تشتعل الخلافات حول السياسات المتبعة إزاء مختلف الصراعات، ومنها الحرب الروسية - الأوكرانية، التي مرت قبل أيام ذكرى اندلاعها الثانية. ضمن هذا السياق، تجلى تباين ساطع في الموقف من آلام ضحايا العدوان الإسرائيلي المتواصل ضد مدنيي غزة. ثمة مواقف عبرت عن عقلانية تنم عن جانب إنساني، وثمة مواقف عكست تطرف نزعات عنصرية تختبئ خلف مزاعم حرية التعبير، وتكشف عن أحقاد دفينة تستوطن دهاليز عدد من الدوائر والأحزاب البريطانية.

في السياق الإنساني تحديداً، تجلى بوضوح موقف الأمير ويليام، الذي تناول أربعة أبعاد للحدث؛ أولها «التكلفة البشرية الرهيبة للصراع في الشرق الأوسط»، وثانيها «رغبته في نهاية القتال في أقرب وقت»، وفيما أمسك ثالثها بخيط «الحاجة الماسة لزيادة الدعم الإنساني لغزة»، فإن رابعها ركز على ضرورة «إطلاق سراح الرهائن». ومع أن حديث ولي عهد والده، الملك تشارلز الثالث، تم بالتنسيق مع وزارة الخارجية البريطانية، فإن التيار اليميني المتشدد في الانحياز للجانب الإسرائيلي سارع إلى إطلاق صفارات إنذار بقصد التشويش على كلام الأمير ويليام، تحت ذريعة التحذير، بالطبع، من مغبة التدخل في الشأن السياسي. مثلاً، زعق عنوان في صحيفة «ديلي تلغراف»، قائلاً إن «تدخل الأمير يهدد بشقاق مع إسرائيل»، بينما ذهبت «ديلي ميل»، الأكثر تشدداً في تأييد إسرائيل، أبعد من ذلك كثيراً؛ إذ زعم أحد كتابها أن «تعليقات الأمير ويليام تقوّض النظام الملكي»؛ لأنه «وضع نفسه في معرض الاتهام بالانحياز إلى أحد الجانبين». واضح مدى الشطح في تحميل كلام الأمير ويليام أكثر مما يحتمل.

مقابل الموقف الإنساني للأمير ويليام، برز موقف النائب في حزب «المحافظين»، السيد لي أندرسون، الذي بدا في الظاهر أنه انتقاد موجّه ضد صِديق خان، عمدة لندن، بزعم أنه المسؤول عن استمرار مسيرات تأييد للفلسطينيين، تطالب بوقف فوري ومستديم لإطلاق النار. النائب أندرسون أصر على عدم الاعتذار بعدما اتُّهم بإذكاء مشاعر كراهية للمسلمين عموماً، وعلى نحو يخدم التيار المُصاب بعُقد ظاهرة «الإسلاموفوبيا»، والذي يثير المخاوف إزاء وَهْمْ تمكن مسلمي بريطانيا من التحكم في عدد من أهم مراكز القرار فيها. من الطبيعي أن تفرز الحروب الكبرى مثل هذه المعارك السياسية، وأن تثير من الجدل الكثير مما يختلف فيه كثيرون بشأنها. وإلى ذلك، من الواضح أن حرب غزة، على رغم صغر رِقعة مآسيها، التي تعادل مساحة مطار هيثرو اللندني فقط، هي على الأرجح إحدى حروب تغيير واقع وخرائط منطقتها جذرياً لأجيال عدة، ولزمن طويل.

 

إمام باكستاني يحث على كراهية اليهود في البرلمان البلجيكي

دريو جودفريدي/معهد جاتستون/28 شباط 2024

ترجمة موقع غوغل

بعد ثلاثة أشهر من المذبحة المتعطشة للدماء التي ارتكبتها حماس ضد اليهود، يأتي واعظ إسلامي من باكستان إلى منصة البرلمان الإقليمي في بروكسل، في عاصمة الاتحاد الأوروبي، لترداد آيات من سورة تحتفل بهزيمة اليهود واستسلامهم ومذبحتهم واستعباد النساء والأطفال اليهود. وحصل بات على ميدالية في نهاية الحفل نفسه، تقديرا لعرضه، من قبل نوال بن حمو، وزيرة الدولة لإقليم بروكسل العاصمة، التي هنأت الداعية الإسلامي على "جودة اندماجه" في المجتمع البلجيكي. .ومن الجدير بالذكر أن هذا الداعية الإسلامي الذي يكره اليهود لا يتحدث كلمة واحدة من الفرنسية أو الهولندية، اللغتين الوطنيتين في بلجيكا. يا لها من قصة "الاندماج" التي تثلج القلب.

في مشهد سريالي كشف عنه الباحث الفلمنكي المناهض للجهاد بيتر فيلي، في 13 يناير/كانون الثاني، جاء واعظ إسلامي باكستاني إلى برلمان بروكسل الإقليمي في بلجيكا لترداد آيات من واحدة من أكثر السور تطرفا ومعاداة للسامية، القرآن 33. وأثارت هذه التظاهرة ردود فعل غاضبة عديدة، لا سيما من جانب حزب الحركة الإصلاحية الذي ينتمي إلى يمين الوسط. هذه السورة التي تحتوي على 73 آية، أنشدها الإمام الباكستاني محمد أنصار بوت. تشير السورة إلى ثلاثة أحداث مهمة: غزوة الخندق (أو الأحزاب: ضد العشائر/التحالف)، والتي من المفترض أنها وقعت خلال شهر شوال، في سنة 5 هجرية (بعد الهجرة، رحلة المسلمين). والنبي محمد وأتباعه من مكة إلى المدينة سنة 622 م)؛ الهجوم على قبيلة بني قريظة اليهودية ومذبحتها في ذي القعدة سنة 5 هـ؛ وزواج محمد من زينب يتم الاحتفال به في نفس الشهر من نفس العام.

إن الإشارة القرآنية إلى "الائتلاف" تعني اتحاد العرب الوثنيين و"المنافقين" - أي الأشخاص الذين يزعمون زوراً أنهم مسلمون، دون اقتناع - واليهود. وبشكل عام، فإن هذا "التحالف" يعمل ظاهرياً ويحارب الإسلام تحت قيادة اليهود، على الرغم من أن الأمر عادة ما يكون عكس ذلك تاريخياً.

والقبيلة التي تهيمن على روايات هذه السورة هي قبيلة بني قريظة اليهودية. وعلى الرغم من أن السورة 33 لم تكن محورها الحصري، إلا أنها تحتفل بمذبحة رجال تلك القبيلة، واستعباد نسائها وأطفالها بعد استسلامهم للمسلمين.

الآيات التي رددها هذا الداعية الباكستاني من على منصة البرلمان الإقليمي في بروكسل مأخوذة من سورة هدفها الرئيسي هو الاحتفال بانتصار المسلمين على "التحالف" ومذبحة اليهود. وهذا أمر من المفترض أن الداعية الإسلامي، الذي من المفترض أنه يعرف القرآن من الذاكرة، كان على علم به.

بمعنى آخر، بعد مرور ثلاثة أشهر على المذبحة المتعطشة للدماء التي ارتكبتها حماس ضد اليهود، يأتي واعظ إسلامي من باكستان إلى منصة البرلمان الإقليمي في بروكسل، في عاصمة الاتحاد الأوروبي، لترديد آيات من سورة تحتفل بالهزيمة، استسلام ومذبحة اليهود واستعباد النساء والأطفال اليهود.

بدأت ردود الفعل السلبية عندما انتشر مقطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي يظهر الإمام وهو يهتف في البرلمان. وأثار الحدث عدة ردود فعل غاضبة.

وفي الفيديو يتحدث محمد أنصار بوت، وهو يرتدي زي طالبان، عن انتصار الإسلام على "التحالف" لمدة ثلاث دقائق دون أدنى انقطاع. وبما أن بلجيكا دولة تمارس الفصل بين الدين والدولة، فقد تداولت الصحافة البلجيكية هذا المشهد على الفور.

وبعبارة أخرى، فإن حرية التعبير والرأي هي تعريف الديمقراطية، ويتمتع بها أعضاء البرلمان الإقليمي في بروكسل على أكمل وجه. والمشكلة في هذه الحالة هي أن واعظاً باكستانياً لا علاقة له بالبرلمانيين سُمح له بالدخول إلى المنصة البرلمانية وانتهز الفرصة لترديد سورة هدفها الرئيسي الاحتفال بالمذبحة التي تعرض لها اليهود.

وعلى الفور، أكد رئيس البرلمان الإقليمي في بروكسل، رشيد مادران من الحزب الاشتراكي، على حياد المؤسسات العامة، وذكر أن "البرلمان ليس معبدًا لأي شيء آخر غير الديمقراطية". وقال إنه ينوي تذكير حسن كويونجو (أيضًا PS)، النائب من أصل تركي الذي كان وراء دعوة بات للترديد في البرلمان، إلى جانب قادة المجموعة الآخرين، في رسالة. وتابع مادران أنه يخطط أيضًا لوضع هذه القضية على جدول أعمال الاجتماع القادم للمكتب البرلماني واقتراح إدراج احترام الحياد بشكل صريح في النظام الداخلي.

وقال حزب الحركة من أجل الديمقراطية إنه صدم مما يعتبره تدخلا للدين في قلب البرلمان ودعا إلى تشكيل لجنة برلمانية.

وقال ديفيد ليستره، رئيس حزب الحركة الليبرالية في بروكسل: "لقد كنا نناضل منذ سنوات من أجل حياد الدولة". ودعا إلى تشكيل لجنة على الفور لسحب أي أوسمة مُنحت لبات لاندماجه في المجتمع البلجيكي. لتوضيح من دعاه ولماذا؛ وتحديد ما إذا كان الإمام يتلقى إعانات عامة؛ مراجعة قائمة الحاصلين على الأوسمة والتأكد من عدم تعارضها مع "قيمنا الأساسية".

وأثار الحادث غضب الطبقة السياسية، مع مطالبات بالمحاسبة السريعة. وأدان جورج لويس بوشيز، رئيس حزب الحركة الثورية، استخدام اليسار للطائفية كسلاح انتخابي، في حين أعربت النائبة الفيدرالية داريا صفاي (حزب نيو فلامسي أليانتي)، وهي من أصل إيراني، عن قلقها بشأن "تطور خطير للغاية". "في الديمقراطية البلجيكية.

ولسوء الحظ، تظل ردود الفعل هذه سطحية، على أقل تقدير. وحصل بات على ميدالية في نهاية الحفل نفسه، تقديرا لعرضه، من قبل نوال بن حمو، وزيرة الدولة لإقليم بروكسل العاصمة، التي هنأت الداعية الإسلامي على "جودة اندماجه" في المجتمع البلجيكي. .

ومن الجدير بالذكر أن هذا الداعية الإسلامي الذي يكره اليهود لا يتحدث كلمة واحدة من الفرنسية أو الهولندية، اللغتين الوطنيتين في بلجيكا. يا لها من قصة "الاندماج" التي تثلج القلب.

**دريو جودفريدي فقيه (جامعة سانت لويس، جامعة لوفان)، فيلسوف (جامعة سانت لويس، جامعة لوفان) وحاصل على دكتوراه في النظرية القانونية (باريس الرابعة - السوربون). وهو رجل أعمال ورئيس تنفيذي لمجموعة تعليمية خاصة أوروبية ومدير مجموعة PAN Medias. وهو مؤلف كتاب الرايخ الأخضر (2020).

© 2024 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone الإلكتروني أو أي من محتوياته دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

 

"مصر في عنق الزجاجة"

غسان العياش/النهار/28 شباط/2024

يصعب على الحوثيين إقناع الرأي العام العربي بأن هجماتهم ضد السفن التجارية في باب المندب تدعم صمود غزّة في وجه العدوان، بل إن هذه الهجمات تبدو مخرجا للحوثيين أنفسهم من فشلهم الذريع في إدارة السلطة على جزء من اليمن.

المبرّر الوحيد الذي يمكن أن يتذرّع به الحوثيون لتبرير انقلابهم في أيلول 2014 هو الفقر المدقع الذي كانت تعيشه الفئات المهمّشة في اليمن، لاسيما في مناطق نفوذهم بالذات. لكن الأرقام الرسمية تبيّن أن نسبة الفقر في عموم اليمن ارتفعت إلى 80% وانكمش الاقتصاد بنسبة 50% منذ سيطرة الحوثيين على السلطة. كانت إسرائيل الأقلّ تضرّرا بين دول المنطقة من أحداث باب المندب، لأن تجارتها البحرية تعتمد بصورة أساسية على البحر الأبيض المتوسّط. صحيح أن النشاط التجاري في مرفأ إيلات المتّصل بالبحر الأحمر قد انخفض بنسبة 80 بالمئة لكن إسرائيل عوّضت عنه بالحركة التجارية في مرفأي حيفا وأشدود اللذين يفوقانه أهمّية.

بعكس ذلك، جاءت اضطرابات باب المندب في ظرف لا يلائم مصر على الإطلاق. فقد أدّت إلى انخفاض عائدات قناة السويس، فيما الاقتصاد المصري يعاني من التضخّم المفرط وتباطؤ النموّ الاقتصادي وتعاظم الديون الخارجية وعجز الميزان التجاري وتراجع السياحة وتحويلات المصريين في الخارج وانهيار سعر الجنيه وشحّ لا سابق له في العملات الأجنبية. وتلتزم الحكومة بجدول سداد مدفوعات للديون بقيمة 42.26 مليار دولار في عام 2024 وحده، منها 6.7 مليارات دولار لصندوق النقد الدولي.

وإذ تجاوز معدّل التضخم سقف 33% في المدن المصرية، لجأت الحكومة إلى منح الموظفين في القطاع العام للمرّة الثانية في ستة أشهر زيادة 50% على الأجور ليصل الحدّ الأدنى للأجور إلى 6 آلاف جنيه، أي حوالي 193 دولار أميركي. وما من شكّ بأن هذه الزيادة التي لم يستفد منها العاملون في القطاع الخاص ستؤدّي إلى تفاوت بين المداخيل وإلى تفاقم التضخّم وعجز الموازنة. بصورة عامّة، لقد تأثرت كل المصادر الرئيسية للعملة الأجنبية لمصر تقريبا، وهي صادرات الغاز الطبيعي والسياحة وتحويلات العاملين في الخارج ومؤخرا قناة السويس، التي تراجعت عائداتها بنسبة 40%، نتيجة أحداث باب المندب وتحوّل معظم التجارة البحرية إلى طريق رأس الرجاء الصالح. مع العلم بأنه في الظروف العادية تمرّ في القناة قرابة عشرين ألف ناقلة تؤمّن لمصر سنويا عشرة مليارات دولار. تعلّق مصر الآن آمالها على دعم صندوق النقد الدولي. وقد صرّحت كريستالينا غورغييفا المدير العام للصندوق في الأسابيع الماضية بأن مباحثات الصندوق مع الحكومة المصرية تحقق تقدّما ملموسا. لكن الخلافات بين الطرفين لا تزال شاسعة، وتتمثّل خصوصا بتعويم الجنيه وتحسين المالية العامّة وسيطرة القطاع العام على الاقتصاد المصري. تعوّل مصر حاليا على استثمارات ضخمة من الخليج العربي لردم الهوة المتزايدة بين حاجاتها الكبيرة للعملات الأجنبية وبين المخزون المتوفّر لديها من هذه العملات. ما كان بالأمس إشاعة أصبح حقيقة واقعة. فقد أعلن رئيس الحكومة المصرية توقيع صفقة مع "شركة أبوظبي التنموية القابضة" بقيمة 35 مليار دولار لتطوير مدينة "رأس الحكمة" غرب الإسكندرية وجعلها من أهمّ المدن السياحية على سواحل المتوسّط.

وتتوخّى الحكومة المصرية من هذه الصفقة زيادة السيولة بالدولار الأميركي، مّا يمكّن بنك مصر المركزي من مواجهة الطلب الشديد على العملات الأجنبية ويحدّ، بالتالي، من الهبوط الدراماتيكي المستمرّ في سعر صرف الجنيه المصري. وما أن أعلن عن صفقة "رأس الحكمة" حتى تناقلت وسائل الإعلام أن هناك شهيّة سعودية للمساهمة في تطوير "رأس جميلة"، وهو مشروع سياحي عملاق يقوم على 850 ألف فدّان على ساحل البحر الأحمر مقابل جزيرتي تيران وصنافير.تعلّق مصر آمالا كبيرا على أن تكون هذه الاستثمارات الخارجية وما تستقطبه من رساميل مساعدا على تعويض النقص في العملات الأجنبية ووقف الانهيارات التاريخية في سعر الجنيه. لكن تجربة لبنان تسمح لنا بإسداء نصيحة للشقيقة الكبرى مفادها أنه مهما بلغت كمّية الدولارات التي ترد من الخارج لن تستطيع وقف الانهيار النقدي. فالطلب التجاري وغير التجاري يلتهم كميات الدولار الوافدة مهما بلغت، إذا لم تبادر مصر إلى معالجة أصل الخلل، وهو عجز الموازنة العامّة والهوّة بين الصادرات والواردات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مجلس الوزراء يقر زيادات للعاملين في القطاع العام وللعسكريين المتقاعدين وموضوع المصارف إلى مزيد من البحث

وطنية/28 شباط/2024

رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر اليوم في السرايا، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، المال يوسف خليل، البيئة ناصر ياسين، السياحة وليد نصار، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الصحة فراس الأبيض، وزير العمل مصطفى بيرم، الأشغال العامة والنقل علي حمية، الزراعة عباس الحاج حسن والمهجرين عصام شرف الدين.

كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

بعد الجلسة تحدث وزير الاعلام زياد المكاري فقال: "في مستهل الجلسة تحدث دولة الرئيس فقال: تنعقد جلستنا اليوم على وقع استمرار العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان ومناطق لبنانية اخرى.وفي هذا السياق فاننا في كل اللقاءات الديبلوماسية التي نعقدها نجدد تأكيد وجوب العمل على وقف العدوان الاسرائيلي على لبنان، ونتفاعل بواقعية مع المبادرات الخارجية التي اعتبرها صادقة وننبه للمخاطر وندين الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وسقوط الضحايا. كما أننا نجدد مطالبة المجتمع الدولي وممثلي الدول التي نلتقيهم بممارسة الضغط على اسرائيل لوقف اعتداءاتها وانتهاكاتها للسيادة اللبنانية، ونرفع الصوت تجاه المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية ، منددين بالاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وغزة". أضاف: "في كل اللقاءات والاجتماعات العربية والدولية التي نشارك فيها ، نؤكد حرص لبنان على دوره والقيم التي يمثلها، وفي الوقت ذاته نلمس إهتمام الدول بوضعنا. وفي هذا السياق فاننا نقدر جدا الجهد الفرنسي والاميركي لحماية لبنان ونعول على مسعاهما لردع العدوان، ونجدد المطالبة بتطبيق القرار 1701 بكل مندرجاته والزام اسرائيل بتطبيقه ووقف خروقاتها وعدوانها". وقال : "كما في كل جلسة ، نؤكد الضرورة الوطنية والدستورية لإنتخاب رئيس للجمهورية، وهي مسؤولية جميع النواب وترقى إلى مستوى الواجب الوطني الذي علينا ان نتحمله جميعاً، كلٌّ من موقعه الدستوري والوطني ، وخارج منطق المزايدات، فما من لبناني مخلص الا ويريد انتخاب رئيس في اسرع وقت".  أضاف: "في ما يتعلق بالمطالب المعيشية لموظفي القطاع العام، فكل يوم نواجه تحديات ومطالب مشروعة ، نتفهمها بمسؤولية ونتعامل معها بواقعية ،وخارج اي سلوك شعبوي . نحن معنيون بكرامة واستقرار كل مواطن، موظفاً ومتقاعدا ً وصاحب كل حق والمودع بشكل خاص. فالاستقرار لا يتجزأ: استقرار دستوري واستقرار امني واستقرار اقتصادي واستقرار اجتماعي. والمسؤولية السياسية هي مسؤولية وطنية ، تتكامل فيها رؤى المعارضة مع قدرات الحكم ، لنبني معاً قدراتنا التي تمكننا من تجاوز مرحلة التحديات ، وننتقل إلى جو من الاستقرار". وقال : "نحن نستفيد من وحدتنا الوطنية لمواجهة كل الطوارئ، ونشهد الادانة الشاملة للاعتداءات الاسرائيلية، ونتطلع بعناية ومسؤولية إلى التحرك المطلبي والمعيشي الذي يقوم به الموظفون والمتقاعدون بكل فئاتهم ومسمياتهم. والحكومة تعمل بروية لإنصاف الجميع من دون تسرّع . وأتمنى ان تبقى التحركات المشروعة بعيدة من أي إستثمار سياسي ، في هذه المرحلة الدقيقة من حياة الوطن .وفي خلال الجلسة سنبحث في ما توصلنا اليه من اقتراحات لكي يصار الى الاتفاق على الحل الذي يوائم بين الحاجات الكثيرة والامكانات المتوافرة في خزينة الدولة".

وختم :"مسؤوليتنا جميعاً ان نهتم بالأجيال اللبنانية، شيوخا وشبابا الشبابية ،وان نلاقيهم بإنتظاراتهم، وان نشجعهم لأن يبادروا ويقولوا رأيهم، ونحن نحترم دورهم ومستقبلهم". واشار  المكاري الى ان "مجلس الوزراء درس المواضيع المدرجة على جدول الاعمال ، ومن خارج الجدول وبناء على طلب وزير الاشغال تمت الموافقة على تكليف مجلس الانماء والاعمار اعداد دراسة جدوى بهدف انشاء نفق لطريق بيروت البقاع ولتلزيمه عن طريقB.O.T اما موضوع المصارف فأجل البحث فيه لمزيد من الدرس، وهناك وزراء قدموا دراسات وملاحظات وسيعاد دراسة الأمر خلال أسبوع أو اسبوعين.

اما في ما يتعلق بالتقديمات فهي على الشكل الآتي:

أولا: يعطى العسكريون في الخدمة الفعلية في  الأسلاك  كافة 3 رواتب اضافية بحيث يصبح مجموع ما يتقاضونه 9 رواتب شهرياً زائد بدل نقل 9 مليون ليرة لبنانية بدل5 ملايين ليرة لبنانية.

ثانيا: يعطى المتقاعدون عسكريين ومدنيين 3 رواتب اضافية بحيث يصبح مجموع ما يتقاضونه 9 رواتب شهرياً على الا تقل الزيادة عن8 ملايين ليرة لبنانية زائد بدل سائق للضباط المتقاعدين الذين يستفيدون من سائق وقدره 5ملايين ليرة لبنانية.

 ثالثا: يعطى الإداريون راتبين إضافيين بحيث يصبح مجموع ما يتقاضونه 9 رواتب شهرياً.

رابعا : يعطى موظفو الادارة بدل حضور يومي للموظفين بين 8 و 16 صفيحة بنزين، وهنا نتحدث عن الفئات 5.4.3.2.1 بمعدل 14 يوم عمل في الشهر كحد ادنى شرط عدم التغيب.

خامسا: يعطى موظفو الادارة العامة مكافأة مثابرة في حال أمنوا حضورا شهريا كاملا ووفق معايير انتاجية محددة ستحدد لاحقا.

كل هذه الزيادات ستسري بمفعول رجعي من تاريخ 1-12-2023.

كما تم تكليف مجلس الخدمة المدنية اعداد تصور إصلاحي خلال ثلاثة أشهر حول ما يجب أن يتقاضاه العاملون في القطاع العام والاسلاك العسكرية".

وجاء في تفاصيل ما أقر في مجلس الوزراء واذاعه وزير الاعلام الآتي:

"المادة الاولى:

1. بالإضافة إلى التعويضات المَنصوص عليها في القانون النافذ حكمًا رقم 10 تاريخ 15/11/2022 وفي البند الأول من المادة الأولى من المرسوم رقم 11227 تاريخ 18/4/2023، يتقاضى موظفو الملاك في الإدارات العامة والمتعاقدون والأجراء ومقدمو الخدمات الفنيّة والمستخدمون وأجراء الخدمة في المشاريع المنبثقة لدى وزارة الشؤون الإجتماعية وموظفو السلك الخارجي العاملون منذ أكثر من سنتين في الإدارة المركزيّة (دون المنتمين إلى السلك القضائيّ والتعليميّ)، تَعويضاً مؤقتاً شهريّاً يوازي ضُعفيّ الراتب الأساسي أو التعويض أو الأجر الشهري، وعلى ألا يزيد هذا التعويض عن ثلاثين مليون ليرة لبنانيّة شهرياً.

2. بالاضافة إلى التعويض الموقّت الشهري، يتقاضى موظفو الملاك في الإدارات العامة والمتعاقدون والأجراء ومقدمو الخدمات الفنيّة والمستخدمون وأجراء الخدمة في المشاريع المنبثقة لدى وزارة الشؤون الإجتماعية وموظفو السلك الخارجي العاملون منذ أكثر من سنتين في الإدارة المركزيّة (دون المنتمين إلى السلك القضائيّ والتعليمي) تعويضاً شهريّاً آخر يُحدّد كما يلي:

- ما يوازي بدل 8 صفائح محروقات لموظفي الفئة الخامسة والأجراء ومقدمي الخدمات الفنية.

- ما يوازي بدل 10 صفائح محروقات لموظفي الفئة الرابعة.

- ما يوازي بدل 12 صفائح محروقات لموظفي الفئة الثالثة.

- ما يوازي بدل 14 صفائح محروقات لموظفي الفئة الثانية.

- ما يوازي بدل 16 صفائح محروقات لموظفي الفئة الأولى.

لغايات احتساب هذا التعويض يُعتمد سعر ثابت لصفيحة البنزين بقيمة /1,500,000/ ل.ل.

المادة الثانية:

بالإضافة إلى التّعويضات المَنصوص عليها في القانون النافذ حكمًا رقم 10 تاريخ 15/11/2022 والمرسوم رقم 10958 تاريخ 5/12/2022 والبند الثاني من المادة الأولى من المرسوم رقم 11227 تاريخ 18/4/2023، وقرار وزير المالية رقم 4/1 تاريخ 10/1/2023، يتقاضى من ينتمي إلى السلك العسكري وهو في الخدمة الفعلية تعويضاً مؤقتاً شهرياً يوازي ثلاثة أضعاف مقدار الراتب الأساسي ومُتمّماته المُحدّدة بموجب قرار وزير المالية رقم 4/1 تاريخ 10/1/2023.

المادة الثالثة:

1. بالإضافة إلى التعويضات المَنصوص عليها في القانون النافذ حكمًا رقم 10 تاريخ 15/11/2022 والبند الثالث من المادة الأولى من المرسوم رقم 11227 تاريخ 18/4/2023، يتقاضى المتقاعدون المنتمون إلى جميع الأسلاك، باستثناء السلك العسكري، تعويضاً موقتاً شهرياً إضافياً يوازي ثلاثة أضعاف معاشهم التقاعدي، على ألّا تقل نسبة هذه الزيادة /8,000,000/ ليرة لبنانية كحد أدنى.

2. بالإضافة إلى التعويضات المَنصوص عليها في القانون النافذ حكمًا رقم 10 تاريخ 15/11/2022 والبند الثالث من المادة الأولى من المرسوم رقم 11227 تاريخ 18/4/2023 والمرسوم رقم 10958 تاريخ 5/12/2022 وقرار وزير المالية رقم 4/1 تاريخ 10/1/2023، يتقاضى المتقاعدون في السلك العسكري تعويضاً مؤقتاً شهرياً إضافياً يوازي ثلاثة أضعاف معاشهم التقاعدي المُحتسب مع المُتمّمات المُحدّدة بموجب قرار وزير المالية رقم 4/1 تاريخ 10/1/2023 على ألّا تقل نسبة هذه الزيادة /8,000,000/ ليرة لبنانية كحد أدنى.

   كما يُعطى الضباط المتقاعدون الذين يتوجب عليهم دفع بدل سائق، تعويضاً مقطوعاً قدره /5,000,000/ ليرة لبنانية شهرياً".

الوزير حميّة

واعلن الوزير حمية بأنه" أقر في مجلس النواب في العام2020 اجازة للحكومة اللبنانية بأن تقوم ووفق نظامB.O.T بتلزيم نفق بيروت البقاع. وبناء على طلب وزارة الأشغال العامة والنقل وبالتنسيق مع مجلس الإنماء والاعمار ورئاسة الحكومة تمت الموافقة من قبل مجلس الوزراء ولأول مرة على خطوة عملية لهذا المشروع الحلم بتكليف مجلس الإنماء والاعمار بإعداد دراسة جدوى اقتصادية ومالية وفنية بحيث يصار الى تلزيم هذا المشروع. والسؤال الأساسي من قبل كل المستثمرين في العالم هو كم تبلغ تكلفة هذا المشروع ولغاية الآن لا جواب لدى الحكومة اللبنانية. وهذا النفق هو مشروع حيوي من الناحية الجيوسياسية لأنه يؤمن طريق سكة الحديد للشاحنات والسيارات من بيروت الى العمق العربي، ولهذا سننسق مع مجلس الإنماء والاعمار لتصبح الدراسات جاهزة وبهكذا نتمكن من استقطاب المستثمرين".

الوزير شرف الدين

واعلن الوزير شرف الدين بأن العسكريين المتقاعدين "مصرون على حل دائم وليس حافزا موقتا بمفعول رجعي. ولقد قدموا حلا جيدا لمن هم رتباء وما دون وحلا للعسكريين وللمدنيين والذي يبلغ عددهم نحو70 ألفا، وطلبت بالإضافة إلى ما حصلوا عليه باضافة8 ملايين ليرة لبنانية كبطاقة ائتمانية لهم لا سيما بأن هناك فائضا في وزارة المالية من السنة الماضية، فضلا عن ان حاكم مصرف لبنان وسيم منصوري لا يمانع هذا الأمر اذا اتخذ قرار في مجلس الوزراء بذلك".

الوزير بوشيكيان

وقال الوزير بوشكيان : "نحن كحكومة التزمنا بأن تكون الزيادات بتاريخ لرواتب موظفي القطاع العام والأجهزة الامنية،من تاريخ 1-12-2023 وهذا ما اقررناه. وعدنا ووفينا بوعودنا، ونحن نعتبرها خطوة إيجابية للمستقبل وستؤدي الى اعادة تسيير القطاع العام. اما النقطة الثانية فهي نفق ضهر البيدر وهو حلم لسكان البقاع ،وان شاء الله سيتم قريبا إطلاق هذا المشروع الحيوي الاستراتيجي الذي يصل بيروت والبقاع مع الدول العربية، وهو من الخطط الانمائية والاصلاحية".

 

سامي الجميل: لا نحتاج الى مبادرات او مشاورات للتوصل الى انتخاب رئيس بل التخلي عن منطق الفرض

المركزية/28 شباط/2024

أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل أن لا حاجة إلى مبادرات أو مشاورات للتوصل إلى حل لموضوع الانتخابات الرئاسية إذا تخلى حزب الله عن منطق فرض مرشحه ورضي بالذهاب إلى اسم ثالث يمكن التوافق عليه، متمنيًا أن يتم توضيح بنود المبادرة التي يطرحها تكتل الاعتدال ليصار إلى اتخاذ موقف منها، مستغربًا أن تكون بعض الأطراف قد وافقت عليها . وفي موضوع الجنوب شدّد الجميّل على ضرورة أن تحفظ أي مفاوضات تجري في هذا الخصوص حق الدولة اللبنانية في السيادة وتقرير المصير وحصرية السلاح في يد القوى الشرعية . كلام رئيس الكتائب جاء بعد لقائه منسقة الأمم المتحدة في لبنان  يوانا فرونتسكا في حضور المستشارة ليزا مور تلاه لقاء مع السفير الألماني كورت جورج شتوكل- شتيلفريد يرافقه نائبة السفير كاترينا لاك والمستشار السياسي في السفارة يوليوس كلوبفل والسيدة لارا عيد. وشارك في اللقاءين من جانب الكتائب عضو المكتب السياسي الكتائبي الدكتورة زينة حبيقة ورئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب مروان عبد الله .  وأشار رئيس الكتائب إلى موضوعين أساسيين مطروحين الموضوع الأول هو الجنوب والمآسي التي يمر فيها أهلنا في الجنوب وأي مفاوضات تحصل اليوم في ما يتعلق بوقف الأعمال العنفية بين حزب الله وإسرائيل ونحن نعتبر أن أي ورقة عمل مطروحة من الموفدين أو الأمم المتحدة أو أي مفاوض في هذا الموضوع لا بد أن يأخذ في عين الاعتبار سيادة لبنان وحق الدولة اللبنانية وحقها في امتلاك قرار الحرب والسلم وحصرية السلاح في يد القوى الشرعية  وهذا يجب أن يكون جزءًا لا يتجزأ من أي مفاوضات يمكن أن تحصل في موضوع جنوب لبنان. وتابع الجميّل يقول: "إن لم تكن الدولة اللبنانية هي المسؤولة عن أمن لبنان فهذا يعني أننا متجهون إلى أن يكون مصير اللبنانيين مربوطًا بدول ومجموعات أخرى ولن يكون حتمًا مرتبطًا بحق الشعب اللبناني في تقرير مصيره عبر نوابه وممثليه الشرعيين." أما الموضوع الثاني فيتعلق بالملف الرئاسي في ظل أكثر من مبادرة وما يهمنا أن نؤكده هو أن المدخل إلى أي حل للموضوع الرئاسي يمر في إقلاع حزب الله عن نهج الفرض والتعطيل الذي يمارسه منذ أكثر من سنة ونصف السنة وبالتالي رفض العملية الديمقراطية عبر تعطيل الجلسات كما رفض الاتفاق على مرشح ثالث متمسكًا بمرشحه دون الإفساح في المجال أمام شخص ثالث، معتبرًا أن أي مبادرة لا تأخذ هذا الأمر بعين الاعتبار تبقى منقوصة. وأردف رئيس الكتائب: "لم نفهم المبادرة المطروحة من قبل كتلة الاعتدال وتفاصيلها أو آلياتها ونستغرب أن يكون بعض الأطراف قد وافقوا عليها في حين أن الموضوع غير واضح ونتمنى أن يتم توضيح المضمون لنتمكن من اتخاذ موقف من المبادرة."أضاف: "على سبيل المثال طرح في المبادرة أنه بعد التشاور سيكون هنالك جلسات مفتوحة في وقت أكد الرئيس بري في اليوم التالي أن  مقاطعة النواب للجلسات هو حق دستوري وهو لا يضمن أن النواب لن يقاطعوا الجلسات، وسأل كيف يمكن أن نتحدث عن مبادرة تؤكد من جهة حصول جلسات مفتوحة ومن جهة ثانية يؤكد رئيس المجلس على حق النواب في المقاطعة وبذلك يؤكد بشكل أو بآخر أن انعقاد جلسات مفتوحة أمر غير مضمون." وتابع رئيس الكتائب: "نحن لا نحتاج إلى مبادرات ولا إلى تشاور ولا طاولة حوار، وبشكل بالغ السهولة إما أن يستمر حزب الله بمنطق الفرض لإيصال مرشحه وبالتالي لا حل للمشكلة الرئاسية، أو أن يكون مستعدًا للذهاب إلى خيار ثالث وعندها يمكن أن نتوصل إلى اتفاق على رئيس للجمهورية في فترة قصيرة". وأكد الجميّل أن هنالك العديد من الشخصيات المستقلة والحيادية ويمكن أن نتوافق عليها شرط أن يكون هنالك استعداد لدى حزب الله في التخلي عن مرشحه والذهاب إلى التوافق وعندها تصبح الأمور سهلة وإلا ستبقى الأمور عالقة.

 

الراعي يفتتح السنة القضائية: للتقيّد بالتعليم القانوني بروح المسؤولية في خدمة سرّ الزواج المقدس

المركزية/28 شباط/2024

افتتح البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي السنة القضائيّة، من الصرح البطريركي في بكركي، والقى كلمة جاء فيها: "أصحاب السيادة الأجلّاء، القضاة والموظّفون القضائيّون، العاملون في محاكمنا والمحامون المحترمون أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء.

1. يسعدني أن أستقبلكم في افتتاح السنة القضائيّة 2023-2024، التي أتمنّاها سنة خير وبركة ونجاح. وفيما أشكر عزيزنا الخوري جوزف نخله، رئيس محكمتنا الإبتدائية الموّحدة ، الذي تكلّم باسمكم وأشكركم على المعايدة في حلول العام الجديد 2024، يطيب لي أن أبادلكم أطيب التهاني والتمنيات، مقرونة بالشكر والتقدير لتفانيكم في خدمة العدالة، في ظرف تتكاثر فيه الدعاوى الزواجيّة، الأمر الذي يطعن في قدسيّة الزواج والعائلة، ويخلق مآسي لأولاد المتخاصمين. فيصحّ القول: "الوالدون يأكلون الحصرم والأولاد يضرسون".

2. أودّ أن أتكلّم معكم اليوم "عن عدم القدرة لعقد زواج صحيح" التي ينصّ عليها القانون 818 من مجموعة قوانين الكنائس الشرقيّة وقد أصبحت بكلّ أسف، الوسيلة الأسهل لإبطال الزيجات، متناسين أنّ الزواج سرٌّ مقدّس، وليس فقط عقدًا كسائر العقود. وأتكلّم أيضًا عن دور القاضي وتعاونه مع الخبراء في هذا النوع من الدعاوى. هذه الكلمة مقتبسة من المحاضرة التي ألقاها في محكمتنا عميد محكمة الروتا الرومانية المطران Alejandro Cedillo Arellano، بعنوان :"عدم القدرة على الزواج : نقاط ثابتة ومسائل مفتوحة"، ومن بعض خطابات البابوات لقضاة محكمة الروتا في افتتاح السنوات القضائية.

أوّلًا، عدم القدرة لعقد الزواج

3. يعرض القانون 818 ثلاث حالات تدخل في إطار عدم القدرة لعقد زواج صحيح بسبب انتفاء الفهم (عدد 1)، والقرار (عدد 2) والإلتزام (عدد 3)، وفقًا للتعليم والاجتهاد القضائي.

- الفهم يختصّ بإدراك معنى عقد الزواج. ويشوبه عدم إمكانيّة استعمال العقل للفهم الأوّلي والكافي. كالجنون المطبق والبلاهة والعصاب الإستحوازيّ، والصرع، وحالة السكر والتسمّم بالمخدّرات والتنويم الإصطناعيّ وحمّى التيفوس.

- القرار يختصّ بتمييز الحقوق والواجبات الزوجيّة الجوهريّة. يشوبه عدم نضج العقل والإرادة من ناحيتيّ التمييز والإدراك، وعدم النضج العاطفيّ. كالذهان الهوسيّ-الإكتآبيّ، وانفصام الشخصيّة، والعظمة الكاذبة والإضطهاد (paranonia).

- الإلتزام يختصّ بموجبات الزواج الجوهريّة. تشوبه أسباب نفسانيّة تحول دون إمكانيّة الزوج أو الزوجة من عيش موجبات الزواج الجوهريّة، علمًا أنّ هذا الزوج أو الزوجة ينعم بالفهم الكامل العقليّ والتمييز والإدراك لطبيعة الزواج وموجباته الجوهريّة (بحسب العددين 1 و2). هذه الشوائب هي من نوع الشذوذ الجنسيّ النفسانيّ، والشخصيّة السيكوباتيّة بمختلف أنواعها.

4. يمكن النظر إلى هذه الحالات من أوجه مختلفة:

أ- الوجه الأوّل

الحالة الأولى (الفهم) تعني عدم إمكانيّة فهم "كافٍ" لما يجري بعقد الزواج.

الحالة الثانية: (القرار) تعني "نقصًا" خطيرًا في تمييز حقوق وواجبات الزواج الجوهريّة التي تُعطى وتُقبل تبادلاً بين الزوجين.

الحالة الثالثة (الإلتزام) تعني عدم إمكانيّة جذريّة للمحافظة على موجبات الزواج لأسباب نفسيّة.

ب- الوجه الثاني

بالنسبة للرضى الزوجيّ بموضوع عدم القدرة، تنظر الحالتان الأولى والثانية في الكفاءة الداخليّة الشخصيّة لمنحه؛ أمّا الحالة الثالثة فتنظر في فاعليّة إمكانيّة الإلتزام بمضمون فعل الإرادة المعطي الرضى.

ج- الوجه الثالث

حالتا عدم القدرة الأولى والثانية تختصّان بكفاءة الشخص على وضع فعل إرادة كامل جوهريًّا، بحيث ينعم باستعمال كافٍ للعقل، وبحيث يكون محرّرًا من أيّ نقص خطير في التمييز وفي تقدير الحقوق والواجبات الزوجيّة. أمّا الحالة الثالثة، مع افتراض وجود رضى كاف داخليًّا، فتختص بعدم إمكانيّة الشخص الجذريّة للإلتزام بأيّ من موجبات الحالة الزوجيّة الجوهريّة. هذه الحالة بالطبع إذا كانت قائمة أثناء منح الميثاق الزوجيّ، يكون الشخص غير قادر على تحمّل هذه الموجبات كواجب قانونيّ بموجب القول المأثور: "لا من موجب لغير الممكنات "Impossibilium nulla obligatio".

د- الوجه الرابع

ثمّة نقطة دقيقة تختصّ بإيجاد السبب الضروريّ لعدم الأهليّة في الحالات الثلاث، بحيث يتّضح كنه عدم الأهليّة، ومقياسه الذي يميّزها من كلّ صيغ الضعف، والصعوبة، وعدم التحضير، وسرعة العطب، والسطحيّة التي تؤلم بطريقة أو بأخرى كلّ شخص بشريّ ويمكن بكلّ أسف أن يكون له تأثير فعليّ سلبيّ على الخيار الزوجيّ وطريقة عيش التزاماته، من دون أن تجعل حتمًا الشخص غير قادر وغير مسؤول وفقًا لأيّ من الحالات الثلاث.

ولذا حدّد المشترع هذا المبدأ المنطقيّ مؤكّدًا إمكانيّة الكلام عن المفهوم الخاص لعدم القدرة على عقد الزواج فقط عند وجود شكل واضح لشذوذ (anomalie) من شأنه، على المستوى الطبّي، أن يؤثّر على عقل الشخص وإرادته سواء في إتّخاذ القرار الزوجيّ بالإعراب رسميًّا عن التزامه به، أم في إمكانيّة السير بموجباته حتى النهاية.

ه- الوجه الخامس

ان السبب الماديّ، أي الصحيّ، المؤدي الى عدم القدرة القانونيّة، يتّصل بالحالات العديدة ما بين تلك المختصة بالأمراض النفسانيّة من أنواع الذهان (psychose)، وحالات عدم النضج بالمعنى الواسع جدًّا الموصوفة طبيًّا، وقد ذكرنا بعضها أعلاه.

تجدر الإشارة إلى أنّ عدم القدرة النفسيّة على عقد الزواج هي ذات مفهوم قانونيّ قبل أن يكون طبيًّا، وإلى أنّ كلّ حالة واقعيّة من شأنها فتح دعوى، يجب أن تتناسب مع مقياس عدم القدرة المنطقيّ.

و- الوجه السادس

تدور الحالات الثلاث لعدم القدرة للزواج حول موجبات الزواج الجوهريّة والحقوق والواجبات الخاصّة بالحالة الزوجيّة (راجع البندين 2 و 3 من القانون 818). هذه الحقوق والواجبات مأخوذة من جوهر الزواج الذّي يحدّده القانون 776 في بنده الأوّل بأنّه "شركة مدى الحياة بين رجل وامرأة"، ويحدّد غايته "بخير الزوجين وإنجاب الأولاد وتربيتهم." كما يحدّد خاصّتيّ الزواج الجوهريّتين "الوحدة وعدم الإنفصام" (البند 3). هذه كلّها يجب النظر فيها من قبل القاضي لأنّها تحدّد الحقوق والواجبات الجوهريّة المنصوص عليها في الحالتين 2 و3.

5. كيفيّة تأكيد المقياس الشخصيّ-الطبّي

يجب الإنطلاق من التوافق بين الموضوع (objet) ووسيلة البرهان مع إعتبار مبدأ القانون 1207 البند (1) القائل : إنّ "مهمّة تقديم البرهان تقع على عاتق الذي يؤكّد." يوجد وسيلتان للبرهان:

الأولى، إعادة بناء التاريخ الطبّي للشخص الذي يجب إعلان عدم أهليّته، بواسطة الوثائق الطبيّة والإستماع لمعالجيه. إنّ عدم توفّره يؤثّر سلبًا على برهان عدم القدرة. ولكن إذا كان السبب حماية الخصوصيّة الشخصيّة، فيجب إيجاد براهين أخرى.

الثانية، برهان الخبرة الذي يتوضّح به سبع نقاط:

1) مواصفات الخبرة القانونيّة التي أُجريت وطريقة الوصول إلى البرهان.

2) موضوع (objet) الخبرة والمساهمة الطبيّة بحسب المبدأ المأثور: "وجوب تصديق الخبراء الفنيّين". “Peritis in arte credendumولكن، يجب على الخبير التأكّد من وجود شذوذ وترجمة مفاعيله قانونيًّا.

3) ضرورة التقييم النقدي للخبرة ومعاييرها من قبل القاضي الذي هو "خبير الخبراء"، وهي:

- المعايير الخارجيّة وبخاصّة الإعداد العلميّ المختصّ، والترابط مع أنثروبولوجيه النظام القانونيّ.

- المعايير الداخليّة وبخاصّة الصحيّة المنطقيّة والميثولوجيّة بحسب القانون 1259 البند 2، والتوافق المنطقيّ مع عناصر البرهان الأخرى (ق 1259 البند 1).

4) أهميّة التطبيق الفعليّ للقانون 1259 البند 3 المختصّ بطلب إيضاحات من الخبير، من أجل تقييم صحيح للخبرة.

5) وجوب إجراء الخبرة، بإستثناء عدم فائدتها الظاهر في دعاوى عدم القدرة النفسانيّة (راجع ق 1395). وبوسع القاضي تجديدها لعدم نجاح سابقتها.

6) إجراء الخبرات على أعمال الدعوى مشروط بمحتوى هذه الأعمال.

7) تتضح مسؤوليّة محامي الوثاق في دعاوى القانون 818.

ويجب أيضًا في برهان الخبرة التأكّد من أنّ الشواذ الحاصل في الشخص قد أعاق الفهم والإختيار وتأدية أي من الحقوق والموجبات الجوهريّة في الحالة الزوجيّة. وهذا يقتضي إعادة بناء تصرّفات الشخص بإثيات عدم أهليّته، وبخاصّة انتهاكات الحقوق والواجبات في حال حصول إنتهاكات، يصبح من الصعب التأكيد أنّ الشخص لم يكن قادرًا على تقييمها، واختيارها بحريّة، وإتمامها بروح مسؤول.

6. يجب أن يدور البحث حول أمور يقتضيها القضاء ونعني الحقوق والواجبات والموجبات التي منها يبان قيام الزواج وقيامه الحسن أم لا، وعناصر أخرى من طبيعة الزواج وأهدافه كما يقتضي القانونان 776 و777 وهي :

1- إيجاد الموجبات المتعلّقة مباشرة بشركة الحياة في الزواج: العلاقات بين الأشخاص، هبة الذات، العضد المتبادل.

2- ميزة الوحدة بين الزوجين، (بين رجل وامرأة)، وواجب احترامها لعلّ الموضوع رفض إراديّ للوحدة أو غلط بمفهوم القانون 822.

3- ميزة الديمومة في ضوء الحالة الثالثة في القانون 818.

4- غاية الزواج لخير البنين : القدرة على إجراء الفعل الزوجيّ الموجّه إلى الإنجاب؛ والكفاءة على تحمّل أعباء الأولاد الماديّة والمعنويّة. تدخل هنا الحالات الثلاث الموصوفة في القانون 818.

5- غاية الزواج لخير الزوجين، لم يتوضّح بعد موضوع "خير الزوجين" في الإجتهاد القضائيّ.

ثانيًا، دور القاضي وتعاونه مع الخبراء ومحامي الوثاق

I. دور القاضي

7. في خطاب لقضاة محكمة الروتا الرومانية، تاريخ 3 شباط 1987، قال القديس البابا يوحنا بولس الثاني : "اعتبارًا لواجب القاضي الصعب في معالجة الدعاوى الدقيقة كالتي تختص بعدم الأهلية النفسية لعقد الزواج، وواضعًا نصب عينيه الطبيعة البشرية، ودعوة الإنسان، وارتباطًا بمفهوم الزواج، فإن القاضي هو خادم الحقيقة والمحبة في الكنيسة ومن أجل الكنيسة. هو خادم الحقيقة، الذي يحمي جوهر المفهوم المسيحي للزواج، حتى وسط ثقافات وطرق عيش تسعى الى تعتيمه. وهو خادم المحبة تجاه الجماعة الكنسية التي تحمى من فضيحة رؤية هدم قيمة الزواج المسيحي بتزايد أعداد اعلان البطلان بشكل آلي ومفرط، في حال اخفاق الزواج بحجة عدم نضج ما، او ضعف نفساني لدى الزوجين او احدهما. وهو خادم المحبة تجاه المتداعيين اللذين، حبًا بالحقيقة، يجب نفي اعلان بطلان زواجهما. وبهذا الشكل يساعدهما اقلّه على ألا ينغشّا بشأن الأسباب الحقيقية لفشل زواجهما، ويُحميان هكذا من احتمال خطر العودة الى ذات الصعوبات في حال عقد زواج جديد كدواء لفشل الأول، من دون ان يحاولا اولاً كل الوسائل لتخطي الصعوبات المختبرة في زواجهما الصحيح. وهو خادم المحبة تجاه الأجهزة الراعوية في الكنيسة بحيث ان رفض المحكمة الكنسية لأن تصبح طريقًا سهلًا لحلّ الزواجات الفاشلة، والأوضاع الزوجية اللاشرعية، يمنع عمليًا الكسل في تنشئة الشبيبة على الزواج. وهكذا يكون عمل القاضي في المحكمة مترابطًا مع سائر انشطة الكنيسة الراعوية، وبذلك يصبح نفي بطلان الزواج مناسبة للإنفتاح على إيجاد سبل أخرى لحلّ معطلات الزوجين فيلجاءان الى خدمة الكنيسة الخلاصيّة.

II. تعاون القاضي مع الخبراء النفسانيين

8. لا يمكن ولا يجب على القاضي ان يسائل الخبير بشأن بطلان الزواج، او يشعر بوجوب التقيّد برأي الخبير الذي يكون قد أعرب عنه. فللقاضي وحده تقييم بطلان الزواج في ضوء رأي الخبير، فيكون دور الخبير ان يقدّم العناصر المختصة بصلاحيته الخاصة اي طبيعة ودرجة الواقعات النفسانية والعقلية التي بسببها أقيمت دعوى بطلان الزواج. القانونان 1259-1260 يقتضيان صراحة من القاضي ان يقيّم وينتقد الخبرات. المهم في هذا التقييم ألاّ ينغش القاضي بأحكام سطحية، وبتعابير حيادية ظاهريًا ولكنها في الواقع تتضمّن مقدمات انتروبولوجية غير مقبولة مسيحيًا.

9. يجب ان يبقى واضحًا لرجل القانون ان مبدأ عدم القدرة فقط، وليس صعوبات منح الرضى وتحقيق شركة حياة وحب حقيقية، هو الذي يجعل الزواج باطلاً. فشل الاتحاد الزوجي ليس بحدّ ذاته برهانًا لعدم القدرة للزواج. فربما الزوجان أهملا او أخطآ استعمال الوسائل الطبيعية والفائقة الطبيعية، او لم يقبلا الحدود التي لا يمكن تجنبها، وأثقال الحياة الزوجية، سواء لكبح من طبيعة اللاوعي، او لأمراض طفيفة معنوية لا تمس جوهر الحرية الإنسانية، أو أخيرًا لتعب على المستوى المعنوي. أما عدم القدرة الحقيقية فهي فقط نوع من المرض الذي يؤثر جوهريًا على قدرة الإدراك والإرادة لدى عاقد الزواج.

ليس كل عرقلة تقتضي جهدًا، والتزامًا او تخليًا، وايضًا ليس فشل الوحدة الزوجية فعلاً، يصبح بسهولة تثبيتًا لعدم قدرة الزوجين على فهم زواجهما وتحقيقه.

يجب على القاضي ألا يؤخذ بسهولة بخبرة الخبراء الذين لا يميّزون بين الصعوبات والعراقيل في الحياة الزوجية وبين الشواذ النفساني والعقلي المؤثر على أفعال العقل والإرادة.

10. مع اعتبار ما أحرزته من تقدّم العلوم النفسانية والعقلية، يجب التنبّه الى نظرتها الأنتروبولوجية التي قد تختلف عن تلك المسيحية. فإذا كان هذا الاختلاف على مفهوم الشخص البشري والحياة والدعوة البشرية واضحًا، يصعب الحوار والتعاون بين القاضي والخبراء. لذا، ان معالجة دعاوى بطلان الزواج لقُصر نفساني او عقلي تقتضي : من جهة مساعدة الخبراء الذين يقيّمون وفقًا لصلاحيتهم طبيعة ودرجة هذا القصر في الرضى الزوجي وقدرة الشخص على تحمّل موجبات الزواج الجوهرية، ومن جهة أخرى، لا تعفي القاضي الكنسي من واجب عدم التأثر بمفاهيم انتروبولوجية غير مقبولة، تفضي به الى قبول امور تخالف حقيقة الأفعال والمفاهيم. من الواضح اذن ان الحوار والتواصل البنّاء بين القاضي والخبير النفساني والعقلي يكونان أسهل، اذا كانت نقطة الإنطلاق في نطاق انتروبولوجية مشتركة، بحيث تبقى النظرة مفتوحة على الآخر، مع التنوّع في النهج والأهداف والمصالح. اما اذا كان النطاق الذي يتحرك فيه الخبير النفساني او العقلي مناقضًا او مقفلاً على النطاق الذي يتحرك فيه رجل القانون فيمكن ان يصبح الحوار والتواصل مصدرًا للفوضى وسوء التفاهم. وهذا يشكل خطرًا كبيرًا على القرارات بشأن بطلان الزواج. فالحوار بين القاضي والخبير، المبني على إلتباس في نقطة الانطلاق يفضي بسهولة الى استنتاجات خاطئة ومضرة لخير الأشخاص والكنيسة.

III. تعاون القاضي مع محامي الوثاق

11. يحتاج القاضي الى التعاون مع محامي الوثاق للبحث على الحقيقة الموضوعية بشأن بطلان الزواج او عدمه في دعاوى عدم القدرة المطروحة امامه. هذا لا يعني انه يعود اليه تقييم البراهين مع او ضدّ، واعلان القرار بشأن الدعوى، بل عليه ألاّ يبني دفاعًا اصطناعيًا من دون التأكد من ان ما يدلي به ذو اساس او لا. فدور محامي الوثاق الخاص هو المساهمة في اكتشاف الحقيقة الموضوعية اذ يعرض ويفنّد كل ما يمكن ان يكون ضد البطلان بشكل عقلاني. لهذا السبب، ولأن الزواج يختص بالخير العام في الكنيسة "وينعم بحمى القانون" (ق779)، لا يمكن الإستغناء عن دور محامي الوثاق، فغيابه عن مسار دعوى بطلان الزواج يجعل الأعمال باطلة. فلا يحق له ولا لقاضي التحقيق الحدّ من دوره في البحث والتدقيق والتوضيح لكل ما يمكن تقديمه عقلانيًا ضد بطلان الزواج، وإلا أصيبت خدمة توزيع العدالة بضررٍ كبير. ولذا، من واجبه القاطع القيام بمهمته الخاصة بكل جدّية. في دعاوى عدم القدرة النفسية، محامي الوثاق مدعو للرجوع الدائم الى النظرة الأنتروبولوجية المسيحية لمقابلتها مع نتائج الخبرات المقدّمة.

في ضوء ما تقدم، نظرًا لخطورة دور محامي الوثاق، لا يحق له الإدلاء برأيه من دون ان يكون مدروسًا في العمق. وانه يخلّ بمسؤوليته عندما يكتفي برأي سطحي روتيني لا علاقة له بموضوع الدعوى التي بين يديه.

الخاتمة

12. نظرًا لتحويل الأكثرية الساحقة من دعاوى بطلان الزواج الى موضوع عدم القدرة المطروحة في القانون 818، بحيث اختفت تقريبًا جميع اسباب البطلان الأخرى، ونظرًا لخطورة تزايد اعداد ابطال الزيحات، الأمر الذي يهدد مستقبل العائلة المسيحية، فاننا نفكر مع السادة مطارنة الأبرشيات في إيجاد وسيلة للحدّ من هذه الخطورة. ونطلب من حضرة القضاة ومحامي الوثاق التقيّد بالتعليم القانوني والاجتهاد القضائي، بروح المسؤولية الواعية في خدمة سرّ الزواج المقدس.

على هذا الأمل اتمنى لمحاكمنا سنة قضائية مباركة، والتمس لكم جميعًا فيض النعم الإلهية.

 

تغريدات مختارة من موقع أكس

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 28 شباط/2024

راي الحدّاد

بيار رفول يعلن الطلاق رسمياً بين التيار والحزب وشدد على موقف التيار من العدو الإسرائيلي مؤكدًا أنه "طبعًا مع لبنان ضد العدو الإسرائيلي في حربه علينا، ولكننا في الوقت عينه ضد وحدة الساحات، وضد ما يحصل في الجنوب، لأن الحزب هو من بدأ الحرب على إسرائيل بعد عملية طوفان الأقصى، وجه حربه ضد عدو لا يحاكمه ولا يحاسبه أحد في المجتمع الدولي، وهو لا يخضع لأية قوانين أو لأي تهديد، فلماذا العبث معه؟ علمًا أن التيار مع المقاومة الفلسطينية ومع إنتصار غزة".وكشف أنه حاليًا "لا شيئ يجمعنا مع حزب الله إلاّ فكرة العداء لإسرائيل، ولكن لا دخل لنا بمبدأ وحدة الساحات وهذه ليست مهمة فريق دون سواه وليست مهمة لبنان إنما مهمة الدول العربية مجتمعة، أما سلاح المقاومة فسيرتد في النهاية سلبًا على لبنان وشعبه".

 

يوسف دويهي

لبنان: في بعض الأحيان، دخول فريق معيّن في صراع ما يؤدّي بالدّرجة الأولى إلى تطهير هذا الفريق.

 

غسّان شربل

تحب الميليشيات المدن من الوريد إلى الوريد.

 

الدكتور منصور المالك

*لو قرر الجيش اللبناني بسط نفوذه على كافة الأراضي اللبنانية فسيجد دعماً كبيراً من الدول العربية والعالمية وكافة المنظمات ذات العلاقة.

*الفصائل الفلسطينية الفاسدة #حماس و #الجهاد تتعاون مع #ايران وميليشياتها: الحوثي الذي أطلق الصواريخ على #مكة_المكرمة و #حزب_ابليس الذي قتل السوريين و #الحشد_الارهابي الذي يقتل العراقيين.  وفوق هذا وهذا جلبوا القتل والدمار لاهل #غزة.

*هل انتهت العلاقة بين التيار الوطني وحزب ابليس؟

 

فارس سعيد

لا يزيل قلق اهل جبيل بعد الشك بوجود أسلحة لحزب الله على طول طريق حدث بعلبك عمشيت الاّ الجيش اللبناني

و لان احترامه كبير عند كل لبناني من حقنا عليه ان يصدر بياناً او اي موقف رسمي نعتبره ًوثيقة رسمية نستند عليها

بعد المرفأ… فكرة تخزين أسلحة في مناطق آمنة مقلقة

الف تحيّة للجيش

 

الأحرار: تعرّض نجل النائب كميل شمعون لمحاولة قتل دهساً

نداء الوطن/28 شباط 2024

أعلن حزب الوطنيين الأحرار "تعرض نجل النائب كميل دوري شمعون لمحاولة قتل دهساً من قبل أحد الأشخاص المسلحين فيما عُثر لاحقاً على مخدرات في سيارة المعتدي". ودعا الحزب "أجهزة الدولة الأمنية والقضائية إلى اتخاذ الإجراءات العقابية اللازمة لمنع تكرار مثل هذه الاعتداءات، وذلك تفادياً لتفلت الأمور بشكل يخرج عن السيطرة، وبخاصة أننا في وقتٍ أحوج ما نكون فيه إلى الاحتكام إلى الدولة وسيادة القانون".

 

المستقل

الرئيس نبيه بري بعت علي حسن خليل على معراب عند رئيس رئيس حزب القوات سمير جعجع.

زيارة سرية وغريبة من حيث التوقيت.  في طبخة كبيرة عم تتحضر، بس الأكيد انه سمير جعجع ما رح يمشي بفرنجية، فشو هي الطبخة؟ ولمصلحة مين؟ وعلى حساب مين؟

 

المستقل

الخبر: مجلس الوزراء سحب مشروع قانون تنظيم المصارف من التداول لمزيد من البحث على أن يقوم كل وزير بتقديم طرحه البديل رسمياً في مرحلة لاحقة الحقيقة: كل ما لا يتناسب مع مافيا البنكرجية لن يتحقق. من خطة لازار لليوم، كل شي عم يصير متل ما بدها جمعية البنكرجية وصولاً إلى صفر دولار للمودعين.

 

بيتر جرمانوس

سأل اللواء غازي كنعان (حاكم ولاية لبنان) الرئيس حافظ الاسد:

- هل سنعدم سمير جعجع؟

أجابه الرئيس الأسد:

- كلا، دعه يموت "كالكلب" في السجن مثل صلاح جديد. لا أريد أن أصنع منه بطلاً.

 

سامي الجميل

- لا نحتاج الى مبادرات او مشاورات للتوصل الى انتخاب رئيس بل التخلي عن منطق الفرض

- من الضروري أن تحفظ أي مفاوضات تجري في موضوع الجنوب حق الدولة اللبنانية في السيادة وتقرير المصير وحصرية السلاح في يد القوى الشرعية

 

محمد مقلد

بيار رفول يعلن الطلاق بين الحزب والتيار الوطني الحر وهي النهاية الحتمية لزواج المتعة الذي يحدد بمهلة زمنية حيث ان وثيقة مار مخايل لم تكن سوى وسيلة لتحقيق حلم الرئاسة ومصالح الطرفين والتي كانت نتائجها تدمير الوطن على رؤوس ابناءه وانهيار الدولة وتفاقم الازمات وارتفاع وتيرة الفساد

 

 فرح دخل الله

It is an honour and a privilege to be appointed #NATO Spokesperson, leading Press & Media for the Alliance during this critical time.

NATO protects more than 1 billion people, safeguarding their freedom and democracy, and contributing to a more peaceful world

 

الإمام الخامنئي

"في قضية غزة، فضحت الثقافة الغربية نفسها وعرّتها، وكشفت كم هي فاسدة ومنحرفة وظالمة!".

 

من أسوأ مشاكل العرب والمسلمين خلطهم بين أمانيهم والواقع، واعتبار أن الخيال حقيقة وأن الحقيقة مؤامرة

حسين عبد الله حسين

من أسوأ مشاكل العرب والمسلمين خلطهم بين أمانيهم والواقع، واعتبار أن الخيال حقيقة وأن الحقيقة مؤامرة. قبل انتخابات ميشيغان التمهيدية أمس، صرّحت النائب الفلسطينية عن الولاية رشيدة طليب أن "٧٤ في المئة من الديموقراطيين في ميشيغان يريدون وقفا دائما لاطلاق النار في غزة، وأنهم جاؤوا ليقولوا ان على بايدن أن يستمع، أن يستمع الى ميشيغان". نتائج الانتخابات الفرعية أظهرت أن ٨٠ في المئة من الديموقراطيين في الولاية اقترعوا لبايدن، بما في ذلك لسياسة دعمه لإسرائيل. ١٣ في المئة فقط اقترعوا ضد سياسة بايدن حول إسرائيل وصوّتوا "غير ملتزم". أما إذا أضفنا نتائج الجمهوريين، فيظهر أن ترامب وحده نال عدد أصوات يوازي عدد أصوات كل ديموقراطيي ميشيغان، فيما حصلت هايلي على ربع مليون. مجموع المقترعين من الحزبين حوالي مليون و٩٠٠ الف، ما يعني أن حجم معارضي سياسة بايدن تجاه إسرائيل هي ٥ في المئة فقط، وهؤلاء هم العرب والمسلمين ومؤيديهم من البيض واليهود وباقي الأعراق.

ثم خرج الاعلام العربي والاسلامي ليقول لك رسالة قوية هزّت بايدن وانتصار، يعني على شكل أم المعارك والانتصار الالهي. طيب اذا مش عارفين حالكم أنكم ٥ في المئة في ولاية محسوبة عليكم، وأنكم في أحسن الأحوال نصف مليون من الناخبين البالغ عددهم ١٥٠ مليون في عموم البلاد، لماذا تتصرفون وكأنكم غالبية وكأن التاريخ معكم وكأن من لا يوافقكم من الأقلية ولكنه يغش ويتآمر؟

يقول الاستراتيجي الصيني سون تزو انك عندما تذهب الى الحرب، عليك أن تعرف عدوك، وأن تعرف نفسك أيضا. في حالة العرب والمسلمين، لا عارفين حالهم، ولا عارفين خصومهم، ولا عارفين كوعهم من بوعهم، فقط صراخ وتصفيق وفليسقط واحد من فوق.

 

بيتر جرمانوس

ميشال عون يقود المسيحيين كالماعز:

بدي كسر راس الأسد wow

القوات زعران wow

رفيق الحريري يؤسلم لبنان wow

ولاية الفقيه خطر على لبنان wow

قرار ١٥٥٩ wow

حلف الاقليات وبراد ومشرقية wow

التدقيق الجنائي wow

إتفاق مار مخايل wow

 

زينة منصور

ولع الإسلام السياسي بالاستيلاء على السلطة وتشكيلها على قياسه سواء في المعارضة، في الدولة، في مواجهة المجتمع لإخضاعه وفي مواجهة الدولة لإفشالها وبالتعاون مع شريكه اليسار الغوغائي، هو مرض مدمر. أحزاب الإسلام السياسي بجناحيه في كثيرمن الدول تم حلُّها، سواء في مصر الإمارات السعودية.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 82-29 شباط/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 28 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127410/127410/

ليوم 28 شباط/2024/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 28/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127413/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-february-28-2024-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

February 28/2024

 

 

 

في اسفل روابط بعض ما نشر على موقعي الألكتروني اليوم

 

حتى الشيطان مشكور أذا خلص لبنان من احتلال إيران ومن فجور حزبها الإرهابي والجهادي

الياس بجاني/28 شباط/2024

حقيقة مؤكدة ولكنها غير معلنة: غالبية اللبنانيين في الداخل والخارج ينتظرون أن تخلصهم إسرائيل من احتلال حزب الشيطان ومن فجور قادته

 

حزب الله جيش إيراني 24 قراط وليس موالياً لإيران

الياس بجاني/28 شباط/2024

مطلوب من وسائل الإعلام التصحيح: حزب الله ليس موالياً لإيران، بل هو جيش إيراني 24 قراط. لهذا المفروض ان تقول جيش حزب الله الإيراني

 

بداية النهاية» لأخطر تفاهم (اتفاق مار مخايل) عرفه لبنان

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/28 شباط/2024

The Beginning of The End’ of the Most Dangerous Agreement (Mar Mikhael Agreement)Lebanon Has Ever Seen/Eyad Abu Shakra/Asharq Al-Awsat/February 28/2024

طيّب الله ثرى أبي نواس، صاحب البيت: “تعجبين من سقمي؟… صحتي هي العجبُ”! وهو من قصيدته القصيرة الشهيرة التي مطلعها: «حامل الهوى تعبُ…. يستخفه الطربُ»

تذكّرته عندما بدأت تتّضح نهاية مفاعيل ما سُمّ

https://eliasbejjaninews.com/archives/127421/127421/

/28 شباط/2024

 

كرةُ النارِ في حُضْنِ لبنانَ وحيداً

د. حارث سليمان/جنوبية/28 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127425/127425/

تتدحرجُ حربُ الإسنادِ والإِشغَالِ التي أعلنَها واشعلَها حزبُ الله لمُساندةٍ غزة، الى حربٍ أوسع مدىً وأبلغَ خسارة، وأقوى دمارا، وأشملَ مكانا، وأطولَ زمانا، وهي وإن كانت تتخذُ دوراتَ عُنفٍ متقابلة، بين قصف اسرائيلي او عملية عسكرية، يتم الرد عليها بقصف آخر وأعمال عسكرية يقوم بها حزب الله، فإن جولات العنف لا تتخذ اشكالا دائرية بحيث يعود مستوى العنف الى نقطة البداية بعد استكمال ادوار فرقاء الاشتباك، بل يتخذ الأمر شكلاً لولبياً بحيث ان كلَّ دورةِ عُنفٍ تأتي لتكون تصيعدا لسابقاتها من الدورات، وتضيف إليها عناصرَ جديدةٍ متفجرة، كأسلحة مضافة او اهدافا مستحدثة، او امكنة ابعد مدى واكثر خطورة...

 

«حماس» أصبحت «حماسات»/طارق الحميد/الشرق الأوسط

Hamas Has Become “Hamases”/Tariq Al-Homayed/Asharq Al-Awsat

يدور حديث الآن عن إعادة تشكيل الحكومة الفلسطينية استعداداً لإدارة الحكم في غزة بعد وقف الحرب، الذي قال الرئيس بايدن، وهو يأكل الآيس كريم، إنه يقترب وسط مفاوضات مكثفة لوقف إطلاق النار.

https://eliasbejjaninews.com/archives/127431/127431/

/February 28/2024

 

إمام باكستاني يحث على كراهية اليهود في البرلمان البلجيكي/دريو جودفريدي/معهد جاتستون

Pakistani Imam Preaches Jew-Hate in Belgian Parliament/Drieu Godefridi/Gatestone Institute

Three months to the day after Hamas’s bloodthirsty massacre of Jews, an Islamist preacher from Pakistan comes to the rostrum of the Brussels Regional Parliament, in the capital of the European Union, to chant verses from a sura celebrating the defeat, surrender and massacre of Jews and the enslavement of Jewish women and children. For his presentation, Butt was awarded a medal at the end of the same ceremony by Nawal Ben Hamou (PS), Secretary of State of the Brussels-Capital Region, who congratulated the Islamist preacher on the “quality of his integration” into Belgian society.

https://eliasbejjaninews.com/archives/127435/127435/

/28 شباط 2024