المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 شباط /لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.february23.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my new Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أذْكُرُوا الأَسْرى كأَنَّكُم مَعَهُم مأْسُورُون، والْمُضَايَقِينَ كَأَنَّكُم أَنْتُم في جَسَدِكُم مُضَايَقُون

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

الياس بجاني/كسور القجي يا بيك وهمتك.. كارثة الشويفات تناديك

الياس بجاني/المعتدي ع إسرائيل هو حزب الله الإيراني وإسرائيل ترد ع الإعتداءات وليس العكس

الياس بجاني/فيديو ونص/تأملات إيمانية في مفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون اون"، مع مدير تحرير الأخيار في تلفزيون ال بي سي جان فغالي. فغالي يعري تناقضات السيد: ثمن العاروري بـ62 صاروخا..أين الدماء بالدماء؟ ومناورة سنعبر

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في"، مع  د. خطار بو دياب والكاتب السياسي سام منسى تتاول حرب غزة وتأثيرها على الوضع اللبناني من خلال إيران وحزب الله، والأدوار الأميركية والإقليمية واحتمالات توريط لبنان في الحرب الفاقد لقراره منذ سنين

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع الصحافي"أسعد بشارة/بشارة ينعي الصيغة، لا يمكن إدارة مجتمع متنوّع كلبنان مركزيّا

رابط فيديو مقابلة من محطة "الجديد" مع الخبير الإقتصادي غسان العياش

أبو أرزز. اتيان صقر: فضحية مقترح فرنسي على تسهيل عودة النازحين_السوريين الى بلادهم مقابل موافقة لبنان على توطين_اللاجئين الفلسطينيين على ارضه".

رسالة إسرائيلية: سنفرض الأمن على الحدود الشمالية إذا لم يطبق لبنان الـ«1701»

إستشهاد قائد في حزب الله متأثرا بجراحه.. وانتشار فيديو له

حرب جوية بين إسرائيل و«حزب الله».. ورد على الرد «من العيار الثقيل»!

3 عمليات إغتيال إسرائيلية لقياديين داخل شقق سكنية منذ بدء العدوان… و«حزب الله» يزيد من الكثافة الصاروخية!

لبنان يتأرجح بين نار الجنوب وغَليان التحرّكات المطلبية

إسرائيل تُراكِم ذرائع الحرب: أسلحة إيران تتدفّق إلى "الحزب"

هجوم جوي لحزب الله بمسيّرتين انقضاضيتين على مقر قيادة وصواريخ على ثكنة غولان

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

لبنان يراهن على «هدنة رمضانية» تعبّد الطريق لتطبيق الـ«1701»

إسرائيل تنفذ تدميراً مبرمجاً لإخلاء جنوب الليطاني من سكانه

3 آلاف وحدة سكنية تضرّرت في الجنوب

«انتهاء أسطول سفن الصواريخ التابع للبحرية الإسرائيلية من تدريبات واسعة النطاق على الجبهة الشمالية

جعجع لقاسم: ليس وارداً لديك لا الإتفاق ولا الإنتخاب

إيران وإعادة الإعمار

أبعاد الطبعة الإيرانية من "وحدة الساحات"

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

هجوم إسرائيلي يشعل الفتيل في دمشق: عدة انفجارات تضرب العاصمة السورية

القيادة الأميركية: تسرب نفطي في البحر الأحمر طوله 18 ميلا من سفينة استهدفها الحوثيون

السفينة البريطانية تحمل 41 ألف طن من الأسمدة ويمكن أن تتسرب للبحر الأحمر لتفاقم هذه الكارثة البيئية

مسؤولون أميركيون: الحوثيون يعززون مخزونهم من السلاح رغم الغارات

شبكة "سي.إن.إن" الأميركية نقلت عن مسؤولين أن أميركا ليس لديها ما يسمح لها بتقييم ما نجحت في تدميره بالفعل من عتاد للحوثيين

واشنطن تضرب أهدافاً حوثية قرب ميناء رأس عيسى وتسقط 3 مسيّرات

عسكرة المياه اليمنية تتصاعد مع دخول الصين وأوروبا على الخط

مفاوضات باريس حول غزة.. ضوء أخضر للمرونة من مجلس الحرب إلى الوفد الإسرائيلي

الأمم المتحدة: القيود الإسرائيلية تزيد مخاوف انتشار المجاعة بغزة

رفْض فلسطيني للإقتراح الإسرائيلي: مصيره الفشل/واشنطن تردّ على "خطّة نتنياهو": لا لاحتلال غزة!

الخارجية الفلسطينية وأميركا تدينان خطط بناء 3 آلاف مستوطنة إسرائيلية في الضفة

تصريح بلينكن اليوم الجمعة هو المناسبة الأولى التي يقول فيها مسؤول أميركي إن المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي

"الذكرى المشؤومة" وتلبية "نداء الواجب"!

مصادر إيرانية تؤكّد كلام الدكتور يوسف: طهران زوّدت موسكو بعدد كبير من الصواريخ!

العراق: سفارة أمريكا تختبر منظومة دفاعها الجوي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

باسيل يُراهِن على قطر… وبرّي!/ملاك عقيل/اساس ميديا

تقدُّم المشروع العربيّ لفلسطين على الإيراني… فرصة لرئاسة لبنان؟/وليد شقير/اساس ميديا

"فرمان" مكتوب: المصارف تعطي أوامرها للسياسيين المطيعين/علي نور الدين/المدن

"الحزب" والرئاسة: الخيارات غير مقفلة/غادة حلاوي/نداء الوطن

إستمرار الإضراب في القطاع العام قد يتسبّب في ارتفاعها والأسعار مضبوطة على أبواب شهر رمضان... ولكن/باسمة عطوي/نداء الوطن

أجمل معارك عون وباسيل: الشرّ الذي لا بدّ منه/نجم الهاشم/نداء الوطن

سليم بك كرم: آل فرنجية مافيا وآل معوض غير واضحين وميقاتي نصب عليّ/نوال نصر/نداء الوطن

لقد جلب القادة الفلسطينيون النكبة إلى شعبهم/خالد أبو طعمة/ معهد جيتستون

8 أشهر من المراوحة والتأهّب/سام منسى/موقع عروبة

 

تغريدات مختارة من موقع أكس ليوم 23 شباط/2024

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أذْكُرُوا الأَسْرى كأَنَّكُم مَعَهُم مأْسُورُون، والْمُضَايَقِينَ كَأَنَّكُم أَنْتُم في جَسَدِكُم مُضَايَقُون

“الرسالة إلى العبرانيّين12/من28حتى29//13/من01حتى09/:”يا إخوَتِي، بِمَا أَنَّنَا حَصَلْنَا على مَلَكُوتٍ لا يَتَزَعزَع، فَلْنَتَمَسَّكْ بِهذِهِ النِّعْمَة، وَلْنَعْبُدْ بِهَا اللهَ عِبَادَةً مَرْضِيَّة، بتَقْوًى وخُشُوع. فَإِنَّ إِلهَنَا نَارٌ آكِلَة! فَلْتَثْبُتْ فيكُمُ المَحَبَّةُ الأَخَوِيَّة. ولا تَنْسَوا ضِيَافَةَ الغُرَبَاء، فإِنَّ بِهَا أُنَاسًا أَضَافُوا المَلائِكَةَ وهُم لا يَدْرُون.

أُذْكُرُوا الأَسْرى كأَنَّكُم مَعَهُم مأْسُورُون، والْمُضَايَقِينَ كَأَنَّكُم أَنْتُم في جَسَدِكُم مُضَايَقُون. لِيَكُنِ الزَّواجُ مُكَرَّمًا عِندَ الجَمِيع، والفِرَاشُ الزَّوجِيُّ نَقِيًّا، لأَنَّ اللهَ سَيَدِينُ الفُجَّارَ والزُّنَاة. لِيَكُنْ تَصَرُّفُكُم مُنَزَّهًا عَنْ حُبِّ المَال، وٱكْتَفُوا بِمَا عِنْدَكُم، لأَنَّ اللهَ نَفْسَهُ قَال: «لَنْ أُهْمِلَكَ، لَنْ أَتْرُكَكَ!». فَنَقُولُ واثِقِين: «أَلرَّبُّ عَونٌ لِي، لَنْ أَخَاف: مَاذا يَصْنَعُ بِيَ البَشَر؟». تَذَكَّرُوا مُدَبِّرِيكُمُ الَّذِينَ خَاطَبُوكُم بِكَلِمَةِ الله، وتأَمَّلُوا بِمَا ٱنْتَهَتْ إِلَيهِ سِيرَتُهُم، وٱقْتَدُوا بإِيْمَانِهِم. إِنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ هُوَ أَمْسِ واليَومَ وإِلى الأَبَد. لا تَنْقَادُوا لِتَعَالِيمَ مُتَنَوِّعَةٍ وغَرِيبَة، لأَنَّهُ حَسَنٌ أَنْ يُسْنَدَ القَلْبُ بِالنِّعْمَة، لا بِالأَطْعِمَةِ الَّتي لا تَنْفَعُ الَّذِينَ يُرَاعُونَ أَحْكَامَهَا”.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

https://www.youtube.com/watch?v=4L8IasSvdkI&t=256s

22 شباط/2024

 

الياس بجاني/نص وفيديو/قراءة في مقابلة الرئيس السابق ميشال عون التي اجراها معه من منزله في الرابية بتاريخ 20 شباط 2024 تلفزيون “أم تي في” /صفر مصداقية، وخداع للذات وللبنانيين، واعتداء سافر على الكلمة التي هي الله وإهانة لذاكرة وعقول اللبنانيين.

https://eliasbejjaninews.com/archives/127244/127244/

في أسفل بعض ما قاله الرئيس عون وهو مناقض 100% للحقيقة، وفيه اعتداء ليس فقط على الكلمة، بل على ذاكرة وذكاء اللبنانيين

قال الرئيس السابق في مقابلته مع تلفزيون “اوتي في” ما معناه

ما كنت أعمل شيء في حياتي ضد ضميري

ضحيت بنفسي من الوطن والمواطنين

ما طلع لي شيء لنفسي وعملت مجاناً اشتغلت

عملت قانون محاسبة الإحتلال السوري بأميركا.

لسنا مرتبطين مع غزة بمعاهدة دفاع ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية، لكن قسما من الشعب اللبناني قام بخياره، والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والانتصار يكون للوطن وليس لقسم منه

 

كسور القجي يا بيك وهمتك.. كارثة الشويفات تناديك

الياس بجاني/20 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127209/127209/

وليد بيك يملك معمل ترابي بسبلين، ومقالع وكسارات، وشي الف عقار ع القليلي، وشركات غاز ومحروقات، وغيرون وغيرون الكثير، واملاك ع مد عينك والنظر، من يلي ورتانون أو شاريون بتراب المصاري، ومن يلي مصادرون . يكسر القجي ويشد همته البيك ويمد ايدو ع جيبتو ويصلح ويعمر البنايتين يلي وقعوا بالشويفات، بدل النق والندب والبكاء ع الأطلال، وكمان بدل زجليات الإستنكارات الباطنية ع اجرام إسرائيل، وبضهرون التغني بخبريات وكوفية المقاومة الماضيي والحالية .. الشمس شارقا والناس قاشعا يا بيك..همتك

 

المعتدي ع إسرائيل هو حزب الله الإيراني وإسرائيل ترد ع الإعتداءات وليس العكس

الياس بجاني/19 شباط/2024

بيكفي تزوير الحقيقة وبيكفي دجل وكذب اعلامي ذمي حيث أن  حزب الله يعتدي ع إسرائيل وليس العكس. الحزب بدأ الحرب ضد إسرائيل والسيد يفاخر بهذا الأمر. إذاً إسرائيل ترد والحزب هو المعتدي ويتحمل مسؤولية وقوع الضحايا والخسائر

 

الياس بجاني/فيديو ونص/تأملات إيمانية في مفاهيم عجيبة شفاء الأبرص

18 شباط/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/36696/%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%aa%d8%a3%d9%85%d9%84%d8%a7%d8%aa-%d8%a5%d9%8a%d9%85%d8%a7%d9%86-17/

سؤال المؤمن اليوم لنفسه

لمن أعطيت مفتاح قلبي: لله أم للخطيئة ؟ للمحبّة أم للبغض؟ للصفح أم للغفران؟…أَلا تَعْلَمُونَ أَنَّكُم عِنْدَمَا تَجْعَلُونَ أَنْفُسَكُم عَبيدًا لأَحَدٍ فَتُطيعُونَهُ، تَكُونُونَ عَبيدًا للَّذي تُطيعُونَه

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع "ليبانون اون"، مع مدير تحرير الأخيار في تلفزيون ال بي سي جان فغالي. فغالي يعري تناقضات السيد: ثمن العاروري بـ62 صاروخا..أين الدماء بالدماء؟ ومناورة سنعبر

https://www.youtube.com/watch?v=nnd6ubyWaAk

تحدّث مدير تحرير الأخبار في الـ LBCI جان فغالي عن تناقضات السيد في خطاباته الاخيرة خلال الحرب في غزة، كاشفا عن آخر الكواليس الديبلوماسية في موضوع ترسيم الحدود البرية، والقرار الـ1701. وفي الحلقة إطلالة على مواقف الرئيس ميشال عون ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، واطلالة ايضا على الوضع الاقليمي.

23 شباط 2024

 

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "أم تي في"، مع  د. خطار بو دياب والكاتب السياسي سام منسى تتاول حرب غزة وتأثيرها على الوضع اللبناني من خلال إيران وحزب الله، والأدوار الأميركية والإقليمية واحتمالات توريط لبنان في الحرب الفاقد لقراره منذ سنين

https://www.youtube.com/watch?v=16w-c4WgPyk&t=2936s

لا حلول لبنانية دون عودة القرار اللبناني إلى حكمه

23 شباط 2024

 

 

رابط فيديو مقابلة من موقع "البديل" مع الصحافي"أسعد بشارة/بشارة ينعي الصيغة، لا يمكن إدارة مجتمع متنوّع كلبنان مركزيّا

https://www.youtube.com/watch?v=2RP3jb_b_9I&t=10s

23 شباط 2024

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "الجديد" مع الخبير الإقتصادي غسان العياش

https://www.youtube.com/watch?v=GQ8vfWIY45w

23 شباط 2024

 

أبو أرزز. اتيان صقر: فضحية مقترح فرنسي على تسهيل عودة النازحين_السوريين الى بلادهم مقابل موافقة لبنان على توطين_اللاجئين الفلسطينيين على ارضه".

بيان صادر عن حزب حراس الارز - حركة القومية اللبنانية

23 شباط 2024          

خبر فاضح . .

https://eliasbejjaninews.com/archives/127317/127317/

نشرت جريدة_الاخبار بتاريخ ٨ شباط الجاري خبراً عن مصدر فلسطيني مفاده "ان فرنسا قدّمت مقترحاً يقوم على تسهيل عودة النازحين_السوريين الى بلادهم مقابل موافقة لبنان على توطين_اللاجئين الفلسطينيين على ارضه".

خطير هذا الخبر إذا ما ثبتت صحتُه، انه يكشف نوايا السياسة_الفرنسية الضمنية تجاه لبنان ويفضح الحقائق التالية:

١- يُفهم من هذا الخبر ان الحكومة_الفرنسية قادرة على تسهيل عودة النازحين السوريين الى بلادهم، ما يجعلنا نطرح السؤال التالي، لماذا امتنعت حتى الان "الأم_الحنون" عن إعادتهم الى بلادهم لتخفيف هذا العِبءَ القاتل عن كاهل وطننا المنكوب بطوفانٍ من اللاجئين المقيمين على ارضه بأعدادٍ باتت تقارب عدد سكانه؟

٢- ويُفهم أيضاً من هذا الخبر ان العائق الأمني الذي كان يحول دون عودتهم الى بلادهم حتى الآن قد انتفى، فما هو إذاً السر وراء إصرار الامم_المتحدة والمجتمع_الدولي وفرنسا على إبقائهم على الاراضي_اللبنانية؟

٣- إن العرض الفرنسي هذا يضعنا كلبنانيين امام خياريْن كلاهما مر، فإما ان نقبل بتوطين عشرات الألوف من اللاجئين الفلسطينيين فتتخلخل الديموغرافيا_اللبنانية ويتزعزع الكيان، وإما ان يبقى عشرات الملايين من الفلسطينيين والسوريين معاً على ارضنا، فينهار الكيان.

٤- كل هذا يدفعنا الى الأعتقاد بأن مقولة "الام الحنون" التي دغدغت طويلاً مشاعر اللبنانيين قد سقطت، ولم تعد فرنسا في نظرهم حامية لبنان والمدافعة عن حقوقه الوطنية.

 الدرس الكبير الذي يتعيّن عليا ان نتعلمه يرتكز على المبدأ القائل، لا صداقات دائمة بين الدول بل مصالح دائمة، وإن الدول الكبيرة تتلاعب بمصائر الدول الصغيرة بحسب أهوائها ومصالحها الخاصة، ما يُحتّم على الاوطان الصغيرة ان تبني قواها الذاتية السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية  بنفسها، وأن تدافع عن مصالحها وكيانها بزنود أبنائها ... وعندئذٍ تفرض إحترامها على العالم، وتصبح قادرة على إقامة علاقات صداقة مع الدول الكبيرة من منطلق الند للند وعلى أساس المصالح المشتركة وليس العواطف المشتركة.

خلاصة القول، ان قدر الدول_الصغيرة ان تبقى قوية باستمرار، وان لا تضعف تحت طائلة الزوال، إذ لا مكان للضعفاء في هذا العالم المتوحش.

لبيك لبنان،

اتيان صقر ـ أبو أرز

 

رسالة إسرائيلية: سنفرض الأمن على الحدود الشمالية إذا لم يطبق لبنان الـ«1701»

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/24 شباط 2024

أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، رئاسة مجلس الأمن الدولي بأنّ إسرائيل سوف «تفرض الأمن على حدودها الشمالية عسكريّاً، إذا لم تطبّق الحكومة اللبنانية القرار 1701 وتمنع الهجمات من حدودها على إسرائيل»، وفق ما نشرت «وكالة الأنباء المركزية»، اليوم الجمعة.ووجّه كاتس رسالة غير مسبوقة بتفاصيلها ومعطياتها إلى مجلس الأمن، بحيث بدت إحاطة رسمية لإمكان شنّ حرب واسعة على لبنان. وتورد الرسالة مواعيد وطرق نقل ذخائر متطورة من إيران إلى «حزب الله»، جوّاً وبحراً وبرّاً. وتَعدّ نقل هذه الأسلحة من إيران إلى «حزب الله» «انتهاكاً للقرار 1701». وينصّ القرار «1701» على سحب مقاتلي «حزب الله» من منطقة جنوب الليطاني، وانسحاب إسرائيل من المواقع التي تحتلّها داخل الأراضي اللبنانية، وهي عبارة عن 13 نقطة حدودية متنازَعاً عليها، وأراضٍ محتلة في بلدة الغجر اللبنانية. وتنص المادة العاشرة من القرار على «ترسیم حدود لبنان الدولیة، خصوصاً في تلك المناطق، حیث هناك نزاع أو التباس، بما في ذلك معالجة مسألة مزارع شبعا، وتقدیم تلك الاقتراحات إلى مجلس الأمن في غضون 30 یوماً»؛ أي في سبتمبر (أيلول) 2006، وهو ما لم يحدث. ويطالب لبنان بالانسحاب من مزارع شبعا التي احتلتها إسرائيل في عام 1967، في حين تعدّها إسرائيل سوريّة. ويضع كاتس ما يسمّيه وثائق عن نقل الأسلحة من إيران إلى العراق، ومن هناك إلى سوريا، في الحدود السورية اللبنانية، وتواريخ حصول ذلك. وطالب وزير الخارجية الإسرائيلي، في الرسالة، بوجوب أن «يدعو مجلس الأمن الحكومة اللبنانية إلى التنفيذ الكامل لقراراته، وتحمّل المسؤولية ومنع الهجمات من أراضيها ضد إسرائيل، والتأكد من أن المنطقة حتى نهر الليطاني ستكون خالية من الوجود العسكري أو الأصول أو الأسلحة». وقال: «لقد حذرت إسرائيل المجتمع الدولي، مراراً وتكراراً، من جهود إيران و(حزب الله) لتوسيع الوجود العسكري لـ(حزب الله). وتؤكد إسرائيل، من جديد، حقها الأساسي في القيام بكل ما تحتاج إليه في إطار القانون الدولي؛ لحماية مواطنيها من هذه الانتهاكات الشنيعة». وتشهد المنطقة الحدودية بين جنوب لبنان وإسرائيل تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله»، منذ شنّت حركة «حماس» الفلسطينية، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجوماً مباغتاً غير مسبوق على إسرائيل التي تردُّ بقصف مدمّر وعملية برية في قطاع غزة.

 

إستشهاد قائد في حزب الله متأثرا بجراحه.. وانتشار فيديو له

جنوبية/23 شباط/2024

أفادت قناة “الجديد” مساء الجمعة عن “إستشهاد مسؤول منطقة مارون الراس في حزب الله محمد عبد الرسول علوية متأثرا بجراح أصيب بها بعد الغارة على سيارته في بنت جبيل”. وكان قد تعرض علوية لغارة إسرائيلية على سيارته في 12 آب الجاري لكنه نجا حينها من عملية الاغتيال.وبعد نشر الخبر، انتشر فيديو لأول مرة لعلوية، فيما وصفته حسابات تابعة لحزب الله إنه قائد في التنظيم.

 

حرب جوية بين إسرائيل و«حزب الله».. ورد على الرد «من العيار الثقيل»!

حسين سعد /جنوبية/23 شباط/2024

مقر قيادة المجلس الإقليمي، التابع للعدو الإسرائيلي، في مستوطنة كريات شمونا، كان هدفا صباحيا، ل”حزب الله”، ردا على الإعتداءات الإسرائيلية على المدنيين، وآخرها الغارة الحربية، على مقر الهيئة الصحية الاسلامية في بليدا، التي تسببت بسقوط شهيدين مسعفين، هما محمد إسماعيل، من بليدا، وحسين خليل، من برعشيت، الذي شيع اليوم في بلدته، فيما شيعت بليدا الشهيدين محمد إسماعيل ومحمد طراف، احد عناصر الحزب. https://twitter.com/tvmanar1/status/1761014974317531563?s=46&t=lUzUZKfSwiQf51jtxFGrBA

وكان الاستهداف، تم بمسيرتين إنقضاضيتين، أصابتا المركز إصابة مباشرة، فيما ذكرت إذاعة العدو، أن الهجوم، ادى إلى إنقطاع في التيار الكهربائي في المنطقة. وإستخدم في الهجوم، على كريات شمونا، سلاح الجو التابع ل”حزب الله”، الذي تعامل بالمثل، مع إستهداف طيران العدو مقر الهيئة الصحية الإسلامية، وأيضا إختيار عمق جغرافي متقارب جدا، على جانبي الحدود . ومع ساعات النهار، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية، غارات عنيفة، على بلدة كفركلا الحدودية، مستهدفة عددا من المنازل، دمرت بشكل كامل، كما شنت غارات مماثلة على بلدة عيتا الشعب، التي لا يمر يوم واحد دون إستهدافها، سواء بالغارات او القصف المدفعي، وايضا منطقة اللبونة، جنوب بلدة الناقورة. وإلى جانب إستهداف “حزب الله” كريات شمونا بمسيرتين إنقضاضيتين، هاجم الحزب موقع المالكية على دفعتين، أحدهما إستخدم فيها صاروخي بركان، كما هاجم بالاسلحة المناسبة، موقعي رويسات العلم والرادر، في مزارع شبعا المحتلة . ومساء اليوم، إستشهد محمد عبد الرسول علوية، مسؤول “حزب الله” في مارون الراس، متاثرا بالجراح، التي أصيب بها جراء غارة، بطائرة إسرائيلية مسيرة على سيارته، في مدينة بنت جبيل، في الثاني عشر من الشهر الجاري، كما شيع حزب الله في بلدة عدشيت، في منطقة النبطية، الشهيد القائد حسن محمود صالح، وفي الخيام، الشهيد هشام حسين عبدالله، اللذين كان سقطا، نتيجة غارة إسرائيلية على شقة سكنية في احد المباني في بلدة كفرمان .

 

3 عمليات إغتيال إسرائيلية لقياديين داخل شقق سكنية منذ بدء العدوان… و«حزب الله» يزيد من الكثافة الصاروخية!

حسين سعد /جنوبية/23 شباط/2024

للمرة الثالثة، منذ بدء الإعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، ينفذ فيها العدو، إغتيالا، مستهدفا قياديين في شقة، داخل مبنى، مؤلف من عدة طوابق، ويسقط بداخلها شهداء . بعد عملية إستهداف القيادي في حركة “حماس”، الشيخ صالح العاروي وسبعة من رفاقه، في ضاحية بيروت الجنوب، وإستهداف مجموعة من حزب الله، قبل أسبوع، في النبطية، بينهم الشهيد علي الدبس، جاءت عصر اليوم، عملية إستهداف و إغتيال، عناصر من الحزب، داخل شقة سكنية، في بلدة كفرمان، أحدهما مسؤول في وحدة الصواريخ، بحسب المعلومات المتداولة، هو الشهيد، حسن محمود صالح، من بلدة عدشيت، في قضاء النبطية، الذي سقط مع رفيق له، هشام حسين عبدالله، إبن بلدة الخيام، وجرح عدد من رفاقهما، في هذا العدوان . وفي هذا السياق، اوضح مصدر متابع لمجريات الوضع الميداني في الجنوب ل”جنوبية”، إن “هذه الطريقة المعتمدة من جانب العدو الإسرائيلي، الذي يملك بنك معلومات جار، وإبن ساعته، هو اكثر خطورة من إستهداف السيارات، التي يتم تتبعها بأشكال مختلفة، في ظل إعتماده، على التكنولوجيا المتقدمة، وخاصة الإتصالات وأجهزة التعقب والتنصت وبصمات الصوت وغيرها”. وتابع المصدر، ان “:حزب الله، الذي يخسر، نخبة من مسؤوليه العسكريين، الذين لهم باع طويل قي حرب تموز 2006، وتجارب ضخمة في الحرب السورية، ضد الجماعات المتطرفة، وعلى رأسهم الشهيد وسام الطويل ( الحاج جواد) الذي إغتيل في بلدته خربة سلم، بصاروخ من طائرة مسيرة”. ولفت الى ان “الحزب تعادل، في حجم الضربات، مع العدو الإسرائيلي، في عمليات معلنة وغير معلنة، لكنها قليلة في الخسائر البشرية في صفوف العدو، نسبة إلى عدد شهداء حزب الله”، الذي تجاوز المئتين وخمسة شهداء”. ورأى المصدر عينه، ان “إستهداف مقر قيادة المنطقة الشمالية لجيش العدو في صفد، الذي لم يات على ذكرها حزب الله، في أي بيان من بياناته، تعد واحدة من انجع العمليات، على المستوى الأمني والعسكري والإستخباراتي والمعلوماتي”. وأردف”: ما شهدناه اليوم تحديدا، من قصف مقر قيادة اللواء الشرقي769 في ثكنة كريات شمونا، وإندلاع النيران فيها، وأيضا الإستهدافات المتواصلة للمباني، التي يلجأ اليها ضباط وجنود الإحتلال، كما هو الحال، في المطلة وكريات شمونة وأفيفبم، يدل على مدى قوة الرصد، المتوفرة لدى “حزب الله”، على الرغم من الغارات الحربية والمسيرة والقصف المدفعي المتواصل للحافة الأمامية والخطوط الخلفية”. و توقع أن “تأخذ العمليات المستمرة، بين الجانبين، أشكالا مختلفة، لناحية نوع وحجم العمليات، لكنها ستبقى، ضمن سقف، وعلى إيقاع منضبط، في ظل كثافة النيران الصاروخية، التي يطلقها “حزب الله” يوميا على ثكنات وتحشدات ومواقع ومستوطنات العدو”.

 

لبنان يتأرجح بين نار الجنوب وغَليان التحرّكات المطلبية

إسرائيل تُراكِم ذرائع الحرب: أسلحة إيران تتدفّق إلى "الحزب"

نداء الوطن/24 شباط 2024

وصلت التطورات الجنوبية الى منعطف جديد ميدانياً وديبلوماسياً. كان الميدان ولا يزال في يد «حزب الله» لبنانياً. أمّا الديبلوماسية، فبدت متأخرة عن التدهور الخطير على المسرح الجنوبي. وآخر الأمثلة، تأجيل لقاء كان يفترض أن يعقده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية عبدالله بو حبيب لإعداد الردّ اللبناني على الورقة الفرنسية الرسمية التي تلقتها الحكومة الأربعاء الماضي، كما أشارت الى ذلك «نداء الوطن» في حينه. وذكر أنّ سبب التأجيل إقفال الطرق المحيطة بالسراي بسبب التحركات المطلبية. وعليه سيتم اللقاء الأسبوع المقبل.

وعلم أنّ لقاء ميقاتي وبو حبيب كان سينظر أيضاً في الرسالة السورية التي تتضمّن اعتراضاً على أبراج المراقبة التي ساعدت بريطانيا على تشييدها على الحدود الشرقية والشمالية بين لبنان وسوريا لمراقبة عمليات التهريب.ومقابل هذه المفارقة في أحوال الميدان والديبلوماسية لبنانياً، تحرّكت إسرائيل في اتجاه مجلس الأمن بقوة توازي قوة الآلة العسكرية التي واصلت دكّ المدن والبلدات والقرى الجنوبية في محاولة لتكبير ملف لبنان ومراكمة ذرائع تبرر توسيع الحرب. ففي رسالة وجهها أمس وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس الى مجلس الأمن في نيويورك، حذّر من أنّ إيران سرّعت إرسال شحناتها من الأسلحة إلى «حزب الله» عبر سوريا منذ بدء الحرب في غزة. وشدد على أنّ إسرائيل لديها «حق أصيل في الدفاع عن أراضيها ومواطنيها». وذكر كاتس أنّ إيران ترتكب «انتهاكات جسيمة» لقرار مجلس الأمن الرقم 1701، فضلاً عن انتهاك قراري مجلس الأمن 2231 و1540.

ووفقاً للرسالة الإسرائيلية، تشمل الشحنات الإيرانية مكوّنات لأنظمة الدفاع الجوي وطائرات بدون طيار (بما في ذلك «شاهد-101» و»شاهد-136»)، والعديد من الصواريخ المختلفة (بما في ذلك «ميني أبابيل» و»358 اعتراضية مضادة للطائرات».

وأورد كاتس قائمة بالعديد من وحدات الحرس الثوري الإيراني و»حزب الله» المشاركة في عمليات نقل الأسلحة، فضلاً عن عدة مناسبات لاحظت فيها إسرائيل ورود شحنات.

وردّ كاتس على التقارير حول الرسالة في منشور على X أمس الجمعة، فكتب: «إيران هي رأس الأفعى. لن نتحلى بالصبر لفترة أطول من أجل التوصل إلى حل ديبلوماسي في الشمال. إذا لم تُحدث المعلومات الاستخباراتية المثيرة التي كشفناها لمجلس الأمن تغييراً - فلن نتردّد في التحرك».

على المستوى الميداني، نعى «حزب الله» أمس اثنين من مسعفيه ومقاتلاً سقطوا في قصف إسرائيلي. وقال مصدر أمني إنّ القصف استهدف مركزاً للدفاع المدني التابع لـ»الحزب» في بليدا. من جهته قال الجيش الإسرائيلي، إنه رصد مقاتلين «دخلوا مبنى عسكرياً» تابعاً لـ»حزب الله « في بليدا، مضيفاً أنه «بعد الرصد تم استنفار طائرات مقاتلة هاجمت المبنى». وفي المقابل، أعلن «حزب الله» ردّه على الاستهداف بقصف موقعين عسكريين إسرائيليين. ولاحقاً، ذكرت قناة «المنار» التابعة لـ»حزب الله» أنّ «الطيران المسيّر المعادي نفّذ غارة بصاروخ موجّه استهدف بلدة كفركلا. كما قصفت مدفعية العدو بلدة رب ثلاثين وأطراف حولا وبني حيان». وخلال تشييع «حزب الله» عنصره القيادي حسن محمود صالح في بلدة عدشيت، والذي قتل في الغارة على كفررمان، أكّد رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد أنّ «العدوّ يُماطِل في الوقت، ولا يُريد أن يوقف العدوان».وأفيد مساء عن وفاة المسؤول عن منطقة مارون الراس في «حزب الله» محمد عبد الرسول علوية متأثراً بجروح أصيب بها بعد الغارة على سيارته في بنت جبيل في 12 شباط الجاري. أما على الجانب الإسرائيلي، فذكرت وسائل إعلام عبرية أنّ «حزب الله « «ينقل مركبات ثقيلة قرب الحدود مع جنوب لبنان». ونقلت قول الوزير في حكومة الحرب بني غانتس: «سيتم إبعاد «حزب الله» عن الخط الحدودي. نحن نستعد ليوم الأمر حيث سيتعيّن علينا توسيع العمل. سيستمر القتال مستقبلاً في عمق الأراضي وليس على طول الحدود». كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ أسطول الزوارق الصاروخية التابع للبحرية الإسرائيلية أجرى تدريبات «واسعة النطاق» خلال الأسبوع المنصرم. وقال إنّ «التدريبات البحرية تحاكي القتال في المسرح البحري الشمالي، وتم إجراء بعض التدريبات مع سلاح الجو الإسرائيلي» . ومن لهيب الجنوب الى جمر التحركات المطلبية، وعلى وقع اعتصام العسكريين المتقاعدين على أبواب السراي الحكومي لمنع الوزراء من المشاركة في جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقرّرة بعد ظهر أمس، أرجأ رئيس الحكومة الجلسة. وعلمت «نداء الوطن» أنّ هناك جلسة أخرى لمجلس الوزراء الأسبوع المقبل لبتّ الحوافز. وفي هذا الوقت يفاوض العسكريون المتقاعدون «على حلول وسط».

 

هجوم جوي لحزب الله بمسيّرتين انقضاضيتين على مقر قيادة وصواريخ على ثكنة غولان

سعد الياس/القدس العربي/23 شباط 2024

 لم يكتف العدو الإسرائيلي بقصف مبنى في كفر رمان حيث سقط شهيدان لحزب الله وعدد من الجرحى بل عمد بعد ساعات على تنفيذ غارة جوية على مركز للدفاع المدني في بلدة بليدا، ما أدى إلى سقوط 4 عناصر من الهيئة الصحية الإسلامية. وشهدت المنطقة الحدودية في الساعات القليلة الماضية سلسلة من الاعتداءات بدأت باستهداف بلدة الوزاني برشقات رشاشة غزيرة وعدد من قذائف المدفعية، ما أدى إلى اصابة عسكري في الجيش اللبناني وحصول أضرار بالمنازل ومزارع الماشية. كذلك تعرضت أطراف بلدة يارون لقصف مدفعي طال مزرعة حلتا وأحراج كفرشوبا وكفر حمام والجبين وحانين وجبل بلاط، وسُجلت غارة جديدة على بليدا، التي لم تلملم بعد آثار العدوان على عناصر الهيئة الصحية، وأغار الطيران الحربي على كفركلا، وأفيد بانفجار صاروخ اعتراضي في أجواء بلدة ميس الجبل. في المقابل، أكد حزب الله في بيان أنه “دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة،‏ وردًا على ‏الاعتداءات على القرى الجنوبية والمنازل المدنية وآخرها الاعتداء على مركز الدفاع المدني في ‏بليدا، شنّ ‏مجاهدو المقاومة الإسلامية صباح الجمعة هجومًا جويًا بمسيرتين انقضاضيتين على مقر قيادة المجلس الإقليمي في كريات شمونة حيث أصابتا هدفهما بدقة”. ‏وجاء هذا البيان بعد بيان آخر أعلن استهداف ثكنة معاليه غولان بصلية صاروخية. وبعد ظهر الجمعة أعلن الحزب استهداف موقع المالكية بصاروخي بركان. وفيما كانت صافرات الإنذار الإسرائيلية تدوي من مستعمرة يفتاح إلى مستعمرة المطلة وسط سماع انفجارات للصواريخ الاعتراضية في أجواء الحدود في القطاع الشرقي، تحدث الإعلام العبري عن انفجار في كريات شمونة ناجم عن سقوط صاروخ أو طائرة مسيرة، بينما سُجّل تحليق مروحيات العدو في أجواء المستعمرات الشمالية المقابلة لبلدتي بليدا وعيترون وصولاً إلى أجواء كريات شمونة.

القرار 1701

وبعد كلام رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو عن النية بإعادة الأمن إلى مستوطنات الشمال، أبلغ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس رئاسة مجلس الأمن الدولي أن تل أبيب سوف “تفرض الأمن على حدودها الشمالية عسكرياً، في حال لم تطبق الحكومة اللبنانية القرار 1701 وتمنع الهجومات من حدودها على إسرائيل”. ووجّه كاتس رسالة غير مسبوقة بتفاصيلها ومعطياتها إلى مجلس الأمن، بحيث بدت إحاطة رسمية لإمكان شنّ حرب واسعة على لبنان. ووردت في هذه الرسالة مواعيد وطرق نقل ذخائر متطورة من إيران إلى حزب الله جوًّا، بحرًا وبرًّا، معتبرة “أن نقل هذه الأسلحة هو انتهاك للقرار 1701”. ووضع كاتس ما سمّاه وثائق عن نقل الأسلحة من إيران إلى العراق، ومن هناك إلى سوريا، فالحدود السورية اللبنانية، وتواريخ حصول ذلك، طالباً “أن يدعو مجلس الأمن الحكومة اللبنانية إلى التنفيذ الكامل لقراراته، وتحمّل المسؤولية ومنع الهجمات من أراضيها ضد إسرائيل والتأكد من أن المنطقة حتى نهر الليطاني ستكون خالية من الوجود العسكري أو الأصول أو الأسلحة”. وقال: “لقد حذرت إسرائيل المجتمع الدولي، مراراً وتكراراً، من جهود إيران وحزب الله لتوسيع الوجود العسكري لحزب الله. وتؤكد إسرائيل من جديد حقها الأساسي في القيام بكل ما تحتاجه في إطار القانون الدولي لحماية مواطنيها من هذه الانتهاكات الشنيعة”. وكان السفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو سلّم رئيس حكومة تصريف الأعمال ورقة فرنسية حول الخطوات والمراحل لتنفيذ القرار 1701. وتنص المرحلة الأولى على وقف الأعمال العسكرية بين إسرائيل وحزب الله، ثم انسحاب مقاتلي الحزب حوالي 10 كيلومترات شمال الحدود في ظل اقتراح بنشر 15 ألف جندي من الجيش اللبناني، ووقف إسرائيل طلعاتها الجوية الحربية فوق الأراضي اللبنانية، أما المرحلة الثالثة فهي البدء بمفاوضات حول ترسيم الحدود البرية بطريقة تدريجية. من جهته، يبدو حزب الله مصراً على استكمال مواجهة العدو الإسرائيلي، وأكد عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب علي فياض في كلمة له خلال تشييع الشهيد هشام عبد الله في بلدة الخيام “أننا مستمرون بالمواجهة معك وسنردعك والهدف هو استقلال وحماية الوطن وسننتصر في المواجهة الحالية في الجنوب كما انتصرنا في المواجهات السابقة”. وقال “لا خيار أمامنا إلا التمسك بالمقاومة لحماية السيادة ورد العدو من أن ينال من أهلنا وأرضنا”، مشيراً إلى “أن التاريخ سيسجل بصفحاته المشرقة أن رجالًا أبرارًا أحرارًا هبوا لنصرة غزة دفاعًا عن أهلها ومجاهديها”. أما رئيس الكتلة النائب محمد رعد فأكد “التصدي للعدو حتى نسقط كل أهدافه وننتصر عليه”، وأضاف “النصر آت ولن يثنينا ألم أو وجع أو فراق أو استشهاد”.

قبلان: خيارنا المواجهة

بدوره، شدد المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في خطبة الجمعة، على “أن خيارنا المحسوم مواجهة هذه الحرب، ولن نسمح لتل أبيب بأن تأخذ أنفاسها لا في لبنان ولا في قطاع غزة”، لافتاً إلى “أن ما تملكه المقاومة حال الحرب المفتوحة هو كاسر لكل التوازنات السابقة، وحذارِ من اللغة التي تتعارض مع مصالح لبنان الاستراتيجية”. وحذّر من أن “عين واشنطن على انهيار طويل، وفراغ خطير، وفق مشروع يعمل على تفكيك لبنان، وحذارِ من اللغة الطائفية والتقسيمية، لأنها مادة حريق للبنان”، معتبراً “أن المطلوب من الدولة أن تكون حاضرة في الجنوب، خاصة أن لبنان بلا الجنوب لا قيمة له ولا سيادة، وما يقدمه أهل الجنوب اليوم والمقاومة يفوق ما يقدمه أي أحد”. في المقابل، نبّه رئيس “حركة الاستقلال وعضو كتلة “تجدد” النائب ميشال معوض من “الانزلاق إلى حرب شاملة في لبنان”، وشدد خلال استقباله السفيرة الأمريكية ليزا جونسون “على تطبيق فعلي للقرار 1701 على جانبي الحدود، ما يعني لبنانياً نشر الجيش حصراً مع قوات اليونيفيل في جنوب الليطاني، تمهيداً لترسيم الحدود البرية وتطبيق القرارين 1559 و1680، وضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق القرار 1701”. وقال “هذا سيعيد بسط سيادة الدولة على كافة أراضيها ويؤسس لاستقرار مستدام على الحدود الجنوبية، ما سيحمي لبنان واللبنانيين ويجنّبهم المزيد من الدم والدمار والانقسام”. ودعا معوض “إلى تكثيف الضغوط الأمريكية والدولية لوقف مأساة قتل المدنيين وتدمير غزة وإلى استعادة مسار مفاوضات حل الدولتين الذي يشكل المفتاح لسلام عادل وشامل في المنطقة”.

طارت الجلسة

على الصعيد المعيشي، طارت الجلسة الحكومية التي كان مقرراً أن تبحث في خطة إعادة هيكلة المصارف ومساواة موظفي القطاع العام في موضوع الحوافز المالية بسبب تحرك العسكريين المتقاعدين الذين أقفلوا مداخل السراي الحكومية احتجاجاً على عدم تحسين رواتبهم التقاعدية. وأبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الوزراء بتأجيل الجلسة قائلًا: “سنعقد جلسة أخرى الأسبوع المقبل لمنع أي تصادم مع العسكريين المتقاعدين”، وحذّر “من عدم فتح وزارة المالية قبل آخر الشهر لأنه لا يمكن صرف رواتب الموظفين دون فتح دوائر المالية”، مؤكداً “الالتزام بإعطاء كل الحقوق للجميع لكننا محكومون بسقوف للإنفاق لا يمكن تجاوزها”.

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية المتفرقة

لبنان يراهن على «هدنة رمضانية» تعبّد الطريق لتطبيق الـ«1701»

إسرائيل تنفذ تدميراً مبرمجاً لإخلاء جنوب الليطاني من سكانه

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/24 شباط 2024

انقطاع الوسيط الأميركي آموس هوكستين عن التواصل مع حكومة تصريف الأعمال، وغيابه المتعمّد عن المشهد العسكري المشتعل بين إسرائيل و«حزب الله»، طرح أكثر من سؤال حول الأسباب الكامنة وراء غيابه عن السمع، وما إذا كان قرر تعليق وساطته الهادفة إلى تهيئة الشروط السياسية لتطبيق القرار الدولي 1701، على أن يعود مجدداً إلى تشغيل محركاته بين بيروت وتل أبيب في حال توصل اللقاء الرباعي الذي استضافته باريس إلى «هدنة رمضانية». ومع أن مصادر وزارية لا تجد تفسيراً لانقطاع هوكستين عن التواصل مع الحكومة، فإنها تؤكد لـ«الشرق الأوسط» أنه قرّر تجميد وساطته ريثما يتم التوصل إلى اتفاق هدنة في قطاع غزة، ليكون في وسعه أن يبني على الشيء مقتضاه، خصوصاً أنه لا مجال أمام تسويق الورقة الفرنسية لبنانياً، بعد أن قررت باريس تبنيها بصورة رسمية، باعتبار أنها ليست متوازنة من وجهة نظر «حزب الله»، في حين أنها تلقى تفهُّماً من الحكومة اللبنانية، كونها لا تؤدي إلى تهدئة الوضع على الجبهة الشمالية كبديل للقرار 1701.

«حزب الله» ملتزم بعدم توسيع الحرب

وتلفت مصادر وزارية إلى أن الحكومة تنتظر بفارغ الصبر أن يؤدي اجتماع باريس إلى إحلال هدنة مديدة في غزة، يُفترض أن تنسحب على جنوب لبنان، وتفتح الباب أمام الوسيط الأميركي ليعاود وساطته. وتتوقف المصادر أمام موقف «حزب الله» في مساندته لحركة «حماس» في غزة، وتقول إنه لا يزال يلتزم بعدم توسيع الحرب، وهو يتناغم في موقفه مع إيران، برغم أن إسرائيل تستدرجه لتوسعتها وتتمادى في توسيع مروحة اعتداءاتها التي تجاوزت الخطوط الحمر وتخطت قواعد الاشتباك، واضطرار الحزب للتعامل معها بالمثل في استهدافه مواقع عسكرية وأمنية تقع في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وفي هذا السياق، يؤكد مصدر بارز في الثنائي الشيعي («حزب الله» و«حركة أمل») أن الحزب يضطر غالباً لتجاوز الخطوط الحمر في ردّه على الاعتداءات الإسرائيلية، لكنه لن يُستدرج لتوسعة الحرب، لأنه انطلاقاً من قراره بعدم الوقوع في فخ نتنياهو الذي يستدرجه لتوسعتها، يقول لـ«الشرق الأوسط» إن تل أبيب بدأت منذ فترة باستهداف عدد من البلدات الجنوبية الأمامية الواقعة على امتداد الجبهة الشمالية، بتدمير مبرمج لتحويلها إلى منطقة تكاد تخلو من سكانها.

سعي إسرائيلي لإخلاء القرى الحدودية اللبنانية من سكانها

ويضيف المصدر أن تل أبيب تتوخى من تدميرها المبرمج لهذه القرى والبلدات تحويلها إلى منطقة يصعب على سكانها الإقامة فيها، خصوصاً أن الاعتداءات الإسرائيلية تركّز على الوحدات السكنية المطلة على المستعمرات والمستوطنات في إسرائيل، بذريعة منعها مقاتلي الحزب من التسلُّل إليها واستخدامها في توجيه ضرباتهم للمواقع الإسرائيلية المتمركزة فيها. ويلفت المصدر نفسه إلى أن تل أبيب تراهن، بتدميرها لهذه الوحدات السكنية الواقعة على تماس مباشر مع المستعمرات والمستوطنات الإسرائيلية، على إحراج الحزب تمهيداً لاستدراجه لتوسيع الحرب.

هدف إسرائيل: تعديل القرار 1701

ويرى المصدر نفسه أن تل أبيب ماضية في تحويل القسم الأكبر من البلدات والقرى الواقعة في جنوب الليطاني إلى منطقة منكوبة غير مأهولة، وصولاً لتعديل القرار 1701 كأمر واقع، لأن تعديله رسمياً يحتاج إلى موافقة مجلس الأمن الدولي، الذي يواجه صعوبة طالما أن روسيا والصين، العضوين الدائمين فيه، ليسا في وارد تعديله بممارستهما باستخدام حق الفيتو، وبالتالي يبقى القرار 1701 بحالته الراهنة الناظم الوحيد لتحديد الحدود اللبنانية - الإسرائيلية. لذلك، يؤكد المصدر نفسه أن «حزب الله» ليس في وارد التدحرج لتوسعة الحرب التي تُجمع غالبية الأطراف اللبنانية على تفاديها، خصوصاً أنها لا تحظى بغطاء لبناني وتأخذ البلد إلى مكان لا يريده في ظل الأوضاع المأزومة التي يتخبط فيها. فالمعارضة، كما تقول مصادرها لـ«الشرق الأوسط»، تأخذ على الحزب تفرُّده بقرار الحرب والسلم الذي يُفترض أن يبقى بيد الحكومة، التي يتوجب عليها أن تبادر لاسترداد دورها، بتوليها قيادة المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل برعاية دولية لتطبيق القرار 1701، بدلاً من قيامها بدور الوسيط الناقل للرسائل بين الحزب والأطراف الدولية والإقليمية المعنية بعودة الاستقرار إلى لبنان، شرط أن تقول بوضوح؛ ماذا تريد؟ وكيف ترى الحل لوضع حد للمواجهة المشتعلة في الجنوب؟ ويبقى السؤال؛ هل يكون السباق للحل الدبلوماسي على إيقاع تصاعد وتيرة المواجهة غير المسبوقة في الجنوب؟ ومتى يعاود هوكستين تحركه للتوصل إلى «هدنة رمضانية» على الجبهة الغزاوية، يُفترض أن ترمي بظلالها على الجنوب، خصوصاً أن الحكومة لا تملك سوى احتمال التوصل إلى هذه الهدنة لتفادي الانزلاق نحو توسعة الحرب، نتيجة إصرار إسرائيل على هذه التوسعة، بعد أن تحولت المواجهة إلى «ميني حرب» المواجهة إلى «ميني حرب» مفتوحة على كل الاحتمالات؟

 

3 آلاف وحدة سكنية تضرّرت في الجنوب

نداء الوطن/24 شباط 2024

بلغ عدد الوحدات السكنية التي تضررت كلياً أو جزئياً 3 آلاف وحدة سكنية، وذلك بحسب آخر الإحصاءات عن الأضرار في ممتلكات الجنوبيين في المناطق التي تشهد المواجهات. وارتفعت التقديرات حول كلفة إصلاح الأضرار في هذه المباني، والتي كانت سابقاً تقدّر بعشرات الملايين من الدولارات.وفي هذا السياق، أظهرت تسجيلات وصور حديثة التقطت لبلدة بليدا الحدودية أن الدمار الذي ألحقه القصف الإسرائيلي المتواصل لها، يشبه ذاك الذي لحق بقطاع غزة.

 

«انتهاء أسطول سفن الصواريخ التابع للبحرية الإسرائيلية من تدريبات واسعة النطاق على الجبهة الشمالية

جعجع لقاسم: ليس وارداً لديك لا الإتفاق ولا الإنتخاب

نداء الوطن/24 شباط 2024

لم يقتصر تصعيد اسرائيل ضدّ لبنان على الميدان العسكري جنوباً، بل بلغ ذروته ديبلوماسياً، مع تحذير وزير خارجيتها يسرائيل كاتس من أن بلاده «لن تنتظر طويلاً لإيجاد حل دبلوماسي في الشمال»، فيما تحدثت وسائل اعلام اسرائيلية عن ارسال تحذير رسمي إلى مجلس الأمن بشأن استمرار إيران في شحن الأسلحة إلى «حزب الله»، في انتهاك لقرار الأمم المتحدة رقم 1701». وقال كاتس: «إذا لم تؤد المعلومات المثيرة التي كشفناها لمجلس الأمن إلى تغيير، فلن نتردّد في التحرك».

توازياً، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان «انتهاء أسطول سفن الصواريخ التابع للبحرية الإسرائيلية من تدريبات واسعة النطاق على الجبهة الشمالية هذا الأسبوع»، وأن التدريبات «كانت تحاكي قتالاً واسع النطاق ومتعدد الأفرع في الساحة البحرية الشمالية، وتضمّنت تعاوناً بين أسطول سفن الصواريخ وسلاح الجو»، و»غطت مجموعة متنوعة من السيناريوات منها التصدي لطائرات مسيرة، وإجراء عمليات إنقاذ جوي من السفن، وإعادة تزويد سفينة صواريخ بالوقود وهي في البحر».

رئاسياً، وتعليقاً على قول نائب الأمين العام لـ»حزب الله» الشيخ الشيخ نعيم قاسم: «نحن حاضرون غداً للذهاب بالاتفاق إلى إنتخاب رئيس جمهورية، بمعزل عن كل التطوّرات المتواجدة»، أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أنّ «ما قصده طبعاً الشيخ نعيم، أن حزبه على أتمّ الجهوزية لانتخاب رئيس غداً، في حال حصل الاتفاق حصراً على الوزير السابق سليمان فرنجية، وخلاف ذلك ليس وارداً لدى الشيخ نعيم، لا الاتفاق ولا الانتخاب، إنما المراوحة في الشغور والتعطيل».

وفي الحركة الديبلوماسية، زارت السفيرة الأميركية ليزا جونسون ترافقها المستشارة السياسية ميغان سولر، النائب ميشال معوض في مكتبه في بعبدا الذي شدّد على «أولوية تفادي الانزلاق إلى حرب شاملة في لبنان، عبر تطبيق فعليّ للقرار 1701 على جانبي الحدود»، ودعا إلى «نشر الجيش حصراً مع قوات اليونيفيل في جنوب الليطاني، تمهيداً لترسيم الحدود البرية وتطبيق القرارين 1559 و 1680 وضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق القرار 1701»، وأكد «تمسّك قوى المعارضة بموقفها المتعلق بالتقاطع الرئاسيّ مع الوزير السابق جهاد أزعور».

على صعيد آخر، وبحضور قائد الجيش العماد جوزاف عون والسفيرة جونسون وعدد من الملحقين العسكريين، أقيم في قيادة القوات البحرية - بيروت حفل تسلم 3 خافرات و3 زوارق سريعة مقدمة هبة من الولايات المتحدة الأميركية إلى الجيش اللبناني.

وأعلن قائد الجيش «أنّ الهبة ستساهم في تعزيز قدرات القوات البحرية وتطويرها، إضافة إلى مساعدتها في تنفيذ المهمّات الموكلة إليها في ظل التحديات التي تواجهها، بخاصة مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر، وتوفير الحماية الأمنية لمنصات النفط مستقبلاً»، و»تؤكد استمرار دعم السلطات الأميركية للجيش، كما باقي الدول والجيوش الصديقة، وتُظهر التزامها تجاه أمن لبنان واستقراره وسط ما يعانيه من أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية متتالية، فضلاً عن الحرب الدائرة في الجنوب وما ينتج عنها من تداعيات خطيرة على كلّ لبنان». ولفت إلى «أهمية دور البحرية في الجيش اللبناني لحماية حدود لبنان البحرية ومكافحة كل أشكال التهريب والهجرة غير الشرعية، وتوقيفها عدداً كبيراً من الأشخاص خلال الأعوام السابقة، كانوا ينوون التوجّه إلى أوروبا».

وقال: «لقد أثّر الوضع الاقتصاديّ الاستثنائيّ الذي يعيشه لبنان حالياً بشكل سلبي في الجيش الذي يواجه اليوم تحدّيات كبيرة، فالمحافظة على الأمن والاستقرار في ظل تدهور الوضع الأمني والاجتماعي تستلزم مجهوداً كبيراً من قبل المؤسّسة العسكرية، في حين يعاني عناصرها أيضاً من تداعيات الوضع الاقتصادي، إلا أنّهم يقومون بواجباتِهم بكلِّ اندفاعٍ واقتناع، وعلى أكملِ وجه، في كلّ المهمّات الموكلة إليهم برّاً وبحراً وجوّاً».

وشكر للولايات المتّحدة الأميركية «استمرار دعمها للجيش تسليحاً وتدريباً، فضلاً عن دعم رواتب العسكريين الذي استمرّ سبعة أشهر». كما شكر لـ»سائر الدول والجيوش الصديقة كل الدعم الذي تقدّمه للجيش، والأهم الثقة التي تمنحنا إياها لعلمها أنَّ الجيش هو العمود الفقري للبنان، والضامن لأمنه واستقراره». وقال:»سنبقى جاهزين لكلّ التحدّيات مهما كانت مخاطرها، لأن حماية لبنان وأمنه وحدوده وثرواته هي أولويتنا ومهمتنا المقدسة». أما جونسون فاعتبرت «أن الهبة التي تبلغ قيمتها نحو 25 مليون دولار تجسّد التعاون بين الجيشين اللبناني والأميركي، وعزم الولايات المتحدة على دعم قدرات المؤسسة العسكرية ولا سيما القوات البحرية، بهدف رفع مستواها وتمكينها من حماية الحدود البحرية بفاعلية أكبر». وأعلنت التزام بلادها «بدعم الجيش اللبناني على المدى البعيد بناء على الثقة العميقة بين الجانبين». وخاطبت عناصر الجيش بالقول: «إننا نشيد بتفانيكم وعملكم الجاد من أجل شعب لبنان، وبشراكتنا المستمرة التي تشمل التدريب وتبادل الخبرات بين بلدينا. لقد أظهر بحارة البحرية اللبنانية أنهم سيستخدمون السفن الجديدة بفاعلية لمواجهة التحديات داخل المياه الإقليمية اللبنانية».

 

إيران وإعادة الإعمار

طوني فرنسيسنداء الوطن/24 شباط 2024

ليس ما نُقل عن رفض إيران تحمّل تكاليف إعادة إعمار ما تدمره إسرائيل في الجنوب، بالأمر المفاجئ، وإن كان يحتاج إلى تأكيد وتوضيح من المسؤولين اللبنانيين الذين سمعوا هذا الرفض من وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي اعتبر بحزم أنّ التعويض يقع على عاتق إسرائيل.

على الأرجح لن يقول أحد من هؤلاء شيئاً. لن يوضحوا ولن يؤكدوا. لكن النهج الايراني في العلاقة مع الخارج، والأوضاع الإيرانية الداخلية، الاقتصادية والمالية، تسمح بالجزم أنّ إيران لن تسهم بعمليات إعادة إعمار من أي نوع، وستعوّض عن ذلك بمزيد من الخطابات السياسية التي تدين العدوان الصهيو- أميركي، وبإبداء التعاطف الشديد مع «لبنان الشقيق» الذي أمنه من أمن إيران. وفي الواقع هذا التوصيف الأخير هو ما يهم إيران وهو ما يحكم علاقتها بالدول الشقيقة في «محور المقاومة». وفي مراجعة للتحليلات والتصريحات الإيرانية أنّ ساحات هذا المحور في لبنان وسوريا والعراق واليمن ليست سوى عناصر تضمن الأمن القومي الإيراني الذي هو الأساس في السياسة الخارجية الإيرانية. لم تتبرع إيران يوماً في مؤتمرات الدعم العالمية المخصصة لبلدان مأزومة. في مؤتمر الكويت المخصص لدعم الشعب السوري قبل سنوات حضر عبد اللهيان نفسه واكتفى إزاء تدفق الالتزامات الدولية والعربية تجاه السوريين بالقول إنّ حكومته تدعم «الحكومة الشرعية» السورية، وتجسد ذلك الدعم بإرسال الميليشيات والمستشارين. سبب آخر يمنع التزام إيران بالدعم هو انعدام القدرة. فمع تخصيص الموارد لتسليح الميليشيات الحليفة، يعاني الاقتصاد الإيراني والشعب الإيراني من أزمات خانقة. حديث الفقر والهجرة والفساد تملأ الفضاء الإيراني. وقبل يومين كتب اقتصادي إيراني عن نظام «بونزي» يتحكم بالبلاد وبمستقبل أبنائها. لهذين السببين لن تسهم إيران في إعادة الاعمار في لبنان مثلما انعدمت مساهماتها الاعمارية في كل «دول المحور».

 

أبعاد الطبعة الإيرانية من "وحدة الساحات"

رفيق خورينداء الوطن/24 شباط 2024

لا أحد يدرك تعقيدات الأوضاع اللبنانية والإقليمية أكثر من اللاعب المسلح الذي يميل في خطابه الى تبسيط المشهد. وكل شيء يوحي أن اللعبة أكبر مما يراد لها ان تبدو عليه. فلا ربط لبنان بحرب غزة هو مجرد خيار عسكري إتخذه «حزب الله» لمساندة «حماس» وفرضه على البلد والقوى العربية والدولية التي تحاول مساعدته على تجنب حرب شاملة كما في ترتيب قضاياه. ولا «محور المقاومة» الذي صار لبنان في قلبه، على الرغم منه، هو مجرد محور قتالي مع العدو الإسرائيلي. ومن الطبيعي أن تكون «وحدة الساحات» جزءاً من منظومة جيو سياسية واستراتيجية بقيادة الجمهورية الإسلامية في إيران. وليس من الخيال تخوف كثيرين في الداخل والخارج من الإنتقال بالتدرج من وحدة القرارات العسكرية والسياسية خارج الإطار الشرعي الرسمي الى وحدة السيادات وربما وحدة البلدان. ذلك ان «وحدة الساحات» كانت أساس السياسة الرسمية العربية منذ الحرب العربية منذ الحرب الأولى مع إسرائيل عام 1948 حتى حرب 1973 مروراً بحرب 1967 وضمن «الدفاع العربي المشترك» ثم «إتفاق القيادة العربية الموحدة» لمنع إسرائيل من تحويل نهر الأردن عبر روافده العربية. كان تصنيف لبنان في تلك المرحلة هو «دولة مساندة» بالتفاهم مع «دول المواجهة». لكن الخلافات السياسية واختلاف الرؤى بين الدول بعد حرب 1973 وبدء الأحاديث عن عملية سلام وضعت على الهامش الطبعة العربية من «وحدة الساحات». وحين قامت جمهورية الخميني عام 1979، وهو عام كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل كمقدمة لإتفاقات أخرى، فإنها أمسكت بورقة القضية الفلسطينية للدخول في النسيج العربي. ثم كان تنظيم الميليشيات الإيديولوجية المذهبية المسلحة في عدد من الدول العربية، والمرتبطة بفيلق القدس في الحرس الثوري، على الطريق الى الطبعة الإيرانية من «وحدة الساحات». وليس قتال إسرائيل سوى واحدة من مهام هذه الميليشيات. اما المهام الأخرى، فإن اهمها إقامة سور حماية من الجبهات التي تدافع عن نظام الملالي، من حيث قال الإمام الخميني إن «الحفاظ على النظام هو واجب الواجبات». وما يقوم به حالياً «محور المقاومة» من خارج القرار الرسمي في كل بلد هو أمران: أولهما ما حدده السيد حسن نصر الله بالقول:»هدفنا في محور المقاومة في هذه المعركة هو ان يُهزم العدو بفشله في تحقيق أهدافه وأن تلحق به أكبر الخسائر الممكنة، وأن تخرج غزة وخصوصاً حماس منتصرة». وثانيهما إعطاء طهران ورقة قوية في التفاوض مع أميركا على ترتيب إقليمي واسع. وهذا ليس سراً، اذ ألمح اليه وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان في بيروت، وأشار اليه بصراحة الجنرال محسن رضائي القائد سابقاً في الحرس الثوري عبر القول: «اليوم يتحدد مصير غرب آسيا، خصوصاً بعد أحداث غزة. هناك تنافس بين الدول، وإيران وجدت كرسيها بين هذه الشعوب وعليها تثبيته» وتوظيف موقعها «الجيو ستراتيجي» المهم. وحسابات اللعبة الجيو سياسية تتقدم على خسائر اللبنانيين ومعاناتهم والتضحيات. ولا يبدل في الأمر حجم الخسائر عند العدو. فالواقع أن «حزب الله» يستطيع ان يُلحق أكبر قدر من الدمار بإسرائيل، لكنه لا يستطيع منعها من تدمير لبنان. وقديماً قال الإستراتيجي الكبير كلازفيتز:»تجب الموازنة بين كلفة الحرب وفوائدها السياسية».

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

هجوم إسرائيلي يشعل الفتيل في دمشق: عدة انفجارات تضرب العاصمة السورية

وكالات/24 شباط/2024

شهدت العاصمة السورية دمشق سلسلة من الانفجارات، بعد وقت قصير من هجوم إسرائيلي استهدف موقعًا سابقًا تعرض للقصف في فبراير الماضي. وبحسب وسائل إعلام محلية ودولية، لقد سمع صوت 3 انفجارات على الأقل في دمشق، في فترة ما بعد الظهيرة يوم الأربعاء، بعدما شنت إسرائيل هجومًا جويًا على مبنى في حي كفر سوسة بالعاصمة، مما أسفر عن وفاة شخصين. وأفاد شاهد بأن قوة الانفجارات التي وقعت في دمشق تسببت في هز نوافذ المنازل، بينما ذكرت إذاعة "شام إف.إم" السورية عن سماع انفجارات أخرى في المدينة، مشيرة إلى سقوط قذائف إسرائيلية في جبل الشيخ بالقرب من الحدود مع لبنان، وذلك في آن مع اعتراض الدفاعات الجوية للبلاد لموجة من الصواريخ في ريف دمشق الجنوبي والجنوبي الغربي. تأتي هذه الانفجارات بعد وقت قصير من هجوم جديد باستخدام عدة صواريخ شنته إسرائيل على شقة في حي كفر سوسة السكني في دمشق، أسفر عن مقتل شخصين على الأقل وإصابة آخر بجروح، بالإضافة إلى إلحاق أضرار مادية بالمبنى المستهدف والمباني المجاورة. وقد استهدفت الضربة، حسب ما شاهدته وكالة "فرانس برس" في المكان، مبنى يتألف من 9 طوابق، حيث تركزت الأضرار بشكل رئيسي في الطابق الرابع حيث تهشمت واجهته، كما تعرضت السيارات المتوقفة بالقرب من المبنى لأضرار. ولم تصدر أي تعليقات من الجانب الإسرائيلي حتى الآن، في حين أفادت شبكة الأنباء الطلابية الإيرانية شبه الرسمية بأن الهجوم لم يسفر عن مقتل أي مواطنين أو مستشارين إيرانيين. ونشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" صورًا تظهر حريقًا اندلع في الشقة المستهدفة، حيث عملت فرق الإطفاء على إخماد الحريق، في حين فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا في المنطقة. يُعتبر حي كفر سوسة من أرقى أحياء دمشق، ويضم مؤسسات حكومية ومنشآت عسكرية وفروع لأجهزة الأمن، بالإضافة إلى مركز ثقافي إيراني قريب من المبنى المستهدف، وفقًا لما ذكره المرصد السوري. وفي هذا الحي، الذي يخضع لرقابة أمنية مشددة، تم اغتيال القائد العسكري لحزب الله اللبناني عماد مغنية في عام 2008. وتعرضت دمشق وضواحيها لضربات إسرائيلية مماثلة خلال هذا الشهر، حيث أسفرت ضربات جوية إسرائيلية في 10 فبراير عن مقتل 3 أشخاص موالين لطهران في مبنى سكني غرب دمشق، بينما أسفرت غارة أخرى في 20 يناير عن مقتل 5 أشخاص خلال "اجتماع لقيادات مقربة من إيران" في منطقة المزة، وأكدت طهران لاحقًا أن مستشارين عسكريين إيرانيين كانوا ضمن الضحايا.

 

القيادة الأميركية: تسرب نفطي في البحر الأحمر طوله 18 ميلا من سفينة استهدفها الحوثيون

السفينة البريطانية تحمل 41 ألف طن من الأسمدة ويمكن أن تتسرب للبحر الأحمر لتفاقم هذه الكارثة البيئية

العربية.نت/23 شباط/2024

أعلنت القيادة المركزية الأميركية الجمعة أن استهداف الحوثيين للسفينة البريطانية روبيمار الأحد الماضي تسبب بتسرب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلا. وأضافت في بيان عبر منصة إكس أن السفينة التي ألحق هجوم الحوثيين أضرارا بها تحمل 41 ألف طن من الأسمدة ويمكن أن تتسرب للبحر الأحمر لتفاقم هذه الكارثة البيئية، نقلا عن وكالة أنباء "العالم العربي". وتابع البيان أن الحوثيين "ما زالوا لا يكترثون للآثار الإقليمية لهجماتهم العشوائية التي تهدد قطاع الصيد والبلدات الساحلية وواردات الأغذية". وهددت ميليشيا الحوثي، الجمعة، بإغلاق مضيق باب المندب كلياً، والذي يعد من أهم المعابر المائية في العالم، ويشكل ممرا بحريا للتجارة الدولية، وتمر به معظم أنشطة التبادل التجاري بين آسيا وأوروبا، ونحو 10% من حركة الملاحة العالمية.  التهديدات جاءت في تدوينة للقيادي الحوثي حسين العزي، المعين نائباً لوزير الخارجية، في الحكومة غير المعترف بها دوليا، على منصة إكس، وقال "نستطيع إغلاق باب المندب كلياً، وفيك تضع تحت كلمة (كلياً) عشرين خط". وأضاف "وبما أننا لم نفعل ذلك فهذا يعني أننا ما زلنا نحرص على الملاحة الدولية"، متهماً أميركا وبريطانيا بممارسة الكذب. وتأتي هذه التهديدات على خلفية التصريحات الأميركية التي اتهمت الميليشيات الحوثية باستهداف سفن المساعدات الإنسانية، في إشارة إلى هجومها، الاثنين الماضي 19 فبراير، على السفينة "سي شامبيون" التي ترفع علم اليونان كانت قادمة من الأرجنتين باتجاه ميناء عدن وعلى متنها 40 ألف طن من الحبوب لتفريغها. وفي 19 فبراير، أعلن الحوثيون استهداف السفينة البريطانية "روبيمار" في خليج عدن بصواريخ بحرية، بعدما أفادت شركة "أمبري" للأمن البحري الليلة السابقة للبيان عن تعرض سفينة مسجلة في بريطانيا لهجوم في المنطقة. وحسب القيادة المركزية الأميركية ،وقع الهجوم في 18 فبراير بين الساعة 9:30 مساءً وفي الساعة 10:40 مساءً بالتوقيت المحلي. وجاء في بيان تلاه المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع: "نفذت القوات البحرية في القوات المسلحة اليمنية... عملية عسكرية نوعية، استهدفتْ سفينة بريطانية في خليج عدن "RUBYMAR" وذلك بعدد من الصواريخ البحرية المناسبة"، وذلك "انتصارا للشعب الفلسطيني في قطاع غزة... وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا". وكانت شركة "أمبري" أشارت إلى تعرض "سفينة شحن ترفع علم بليز، مسجلة في المملكة المتحدة وتشغلها جهة لبنانية لهجوم في مضيق باب المندب أثناء إبحارها "شمالا من خورفكان في الإمارات إلى فارنا في بلغاريا". من جانبهم، قال الحوثيون: "حرصنا خلال العملية على خروج طاقم السفينة بأمان"، مؤكدين أن السفينة أصيبت "إصابة بالغة" ما أدى إلى "توقفها بشكل كامل" وهي "معرضة الآن للغرق". ومنذ 19 نوفمبر، ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران، هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعما لقطاع غزة الذي يشهد حربا بين حركة حماس وإسرائيل منذ 7 أكتوبر. في محاولة ردعهم وحماية الملاحة البحرية، شنت القوات الأميركية والبريطانية ضربات على مواقع تابعة لهم منذ 12 يناير. وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات يقول إنها تستهدف مواقع أو صواريخ ومسيرات معدة للإطلاق.

 

مسؤولون أميركيون: الحوثيون يعززون مخزونهم من السلاح رغم الغارات

شبكة "سي.إن.إن" الأميركية نقلت عن مسؤولين أن أميركا ليس لديها ما يسمح لها بتقييم ما نجحت في تدميره بالفعل من عتاد للحوثيين

العربية.نت/23 شباط/2024

نقلت شبكة تلفزيون "سي.إن.إن" الأميركية الجمعة عن مسؤولين أميركيين أن الحوثيين يواصلون تعزيز مخزونهم من السلاح داخل اليمن رغم الغارات الأميركية. وقالت نائبة المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) سابرينا سينغ: "نعلم أن الحوثيين لديهم ترسانة أسلحة ضخمة، لديهم قدرات كبيرة وأسلحة متقدمة يحصلون عليها من إيران". وعلى الرغم من أن الولايات المتحدة توجه ضربات إلى مخازن الأسلحة التي يمتلكها الحوثيون في اليمن، فإن "سي.إن.إن" نقلت عن مسؤولين أن أميركا ليس لديها ما يسمح لها بتقييم ما نجحت في تدميره بالفعل من عتاد للحوثيين، وأنهم يرون أن استخدام القوة وحدها مع الحوثيين غير فعال. وعلق مسؤول أميركي رفيع المستوى: "الحوثيون يواصلون إدهاشنا، ليس لدينا فكرة جيدة عما يمتلكونه". وطالب محمد علي الحوثي القيادي بالجماعة أميركا "بإيقاف الإبادة في غزة وإدخال المساعدات لها بوصفه الطريق الصحيح وغير المكلف والمفروض القيام به". وأضاف على منصة إكس أن استمرار الولايات المتحدة وبريطانيا في "العدوان على اليمن" سيواجه بتصعيد متزايد، وشدد على أن تصعيد العمليات العسكرية اليمنية مستمر ما دام "العدوان والحصار مستمران على غزة".وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت القيادة المركزية الأميركية أنها أسقطت 3 طائرات مسيرة تابعة للحوثيين بالقرب من عدة سفن تجارية في البحر الأحمر. وأضافت القيادة المركزية في بيان على منصة إكس أن السفن المستهدفة لم تتعرض لأي أضرار. روسيا و أوكرانيا"سنفاجئ روسيا".. زيلينسكي: القوات الأوكرانية تستعد لهجوم مضاد جديد ووجهت الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات جوية على مواقع للحوثيين بهدف تعطيل وإضعاف قدرات الجماعة على تعريض حرية الملاحة للخطر وتهديد حركة التجارة العالمية. ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من إسرائيل أو إليها، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لهجوم إسرائيلي منذ 7 أكتوبر الماضي.

 

واشنطن تضرب أهدافاً حوثية قرب ميناء رأس عيسى وتسقط 3 مسيّرات

عسكرة المياه اليمنية تتصاعد مع دخول الصين وأوروبا على الخط

عدن: علي ربيع/الشرق الأوسط/24 شباط/2024

ضربت غارات غربية جديدة مواقع للجماعة الحوثية شمال مدينة الحديدة اليمنية بالقرب من ميناء رأس عيسى، الجمعة، في سياق العمليات الاستباقية لهجمات الجماعة البحرية المستمرة للشهر الرابع تحت مزاعم منع ملاحة السفن الإسرائيلية نصرة للفلسطينيين في غزة. في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية، إحباط هجمات للجماعة على السفن، الجمعة، وقالت إن قواتها أسقطت 3 طائرات مسيرة للحوثيين هجومية في اتجاه واحد بالقرب من سفن تجارية عدة تعمل في البحر الأحمر. ولم يكن هناك ضرر لأي سفن. واحتشد الآلاف من أتباع الجماعة الموالية لإيران في صنعاء، الجمعة، وفي بقية مناطق سيطرتها للتظاهر استجابة لدعوة زعيمها عبد الملك الحوثي، غداة تبنيه قصف 48 سفينة وتوعده بمزيد من التصعيد البحري عبر ما وصفه بـ«سلاح الغواصات». ومع استمرار التصعيد الحوثي والضربات الدفاعية التي تقودها أميركا، دخلت المياه الإقليمية اليمنية مرحلة جديدة من العسكرة الدولية، مع إعلان الصين إرسال أسطول عسكري ومن قبلها موافقة الاتحاد الأوروبي على إطلاق ما سماها عملية «الحامي» للمساهمة في حماية الملاحة. وأفادت وسائل إعلام حوثية، عصر الجمعة بتوقيت صنعاء، بتلقي مواقع للجماعة في مديرية الصليف بالقرب من ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، شمال مدينة الحديدة 3 غارات وصفتها بـ«الأميركية والبريطانية» دون الحديث عن تفاصيل، بينما لم تعلن واشنطن على الفور تبني هذه الضربات. وكانت الجماعة الموالية لإيران قد تبنت، الخميس، 3 هجمات، أصابت إحداها سفينة في خليج عدن، وفق ما أكدته القيادة المركزية الأميركية في بيان على حسابها باللغة الإنجليزية على منصة «إكس».

وأوضح البيان أنه بين الساعة 4:30 صباحاً و5:30 صباحاً (بتوقيت صنعاء)، في 22 فبراير (شباط) أسقطت طائرات أميركية وسفينة حربية تابعة للتحالف 6 طائرات من دون طيار انتحارية تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في البحر الأحمر، حيث جرى تحديد الطائرات على أنها تستهدف على الأرجح السفن الحربية الأميركية وقوات التحالف، وكانت تشكل تهديداً وشيكاً. وأضافت القيادة المركزية الأميركية، أنه في وقت لاحق، بين الساعة 8:30 صباحاً و9:45 صباحاً، أطلق الحوثيون صاروخين باليستيين مضادين للسفن إلى خليج عدن، أصابا السفينة «MV Islander» وهي ناقلة بضائع مملوكة للمملكة المتحدة، وترفع علم بالاو، ما تسبب في إصابة وأضرار طفيفة، مؤكدة أن السفينة تواصل رحلتها. ومن جهته، أعلن المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع تبني 3 عمليات عسكرية وصفها بـ«النوعية»، زاعماً قصف إيلات جنوب إسرائيل بعدد من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة. إضافة إلى قصف السفينة البريطانية في خليج عدن ومدمرة أميركية في البحر الأحمر. وفي ظل تصاعد التهديد الحوثي، تجزم الحكومة اليمنية بأن الضربات الغربية لن تؤثر في قدرات الحوثيين على مهاجمة السفن في البحر الأحمر، وأن الحل البديل دعم قواتها لاستعادة مؤسسات الدولة، وتحرير الحديدة وموانئها، وإرغام الجماعة الموالية لطهران على السلام، وإنهاء الانقلاب على التوافق الوطني.

عسكرة وخسائر اقتصادية

مع تسبب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن في اضطرابات في الشحن الدولي وعزوف شركات كبرى عن الملاحة في الممر الاستراتيجي، التحق الاتحاد الأوروبي أخيراً بالولايات المتحدة وبريطانيا، لإرسال سفن إلى البحر الأحمر لحماية الملاحة، قبل أن تعلن الصين إرسال الأسطول الـ46 إلى المنطقة. ووفق وكالة الأنباء الصينية الرسمية أبحر الأسطول من ميناء عسكري في مدينة تشانجيانغ الساحلية بمقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين، لتولي مهمة مرافقة الأسطول البحري الـ45 في خليج عدن والمياه الواقعة قبالة سواحل الصومال. ويتكون الأسطول الـ46 من مدمرة الصواريخ الموجهة (جياوتسوه) وفرقاطة الصواريخ (شيويتشانغ) وسفينة الإمداد الشامل (هونغهو)، كما يضم أكثر من 700 ضابط وجندي، من بينهم عشرات من أفراد القوات الخاصة، إلى جانب وجود مروحيتين على متن الأسطول. في غضون ذلك، أفاد إعلام غربي، الجمعة، بأن الهجمات الحوثية تسببت بارتفاع حادّ في أسعار عقود تأمين الشحن البحري، مع فرض رسوم لتغطية المخاطر المرتبطة بنزاعات، تُضاف إلى الزيادة الكبيرة في تكلفة الشحن نتيجة سلوك مسار بديل أطول. ووفق صندوق النقد الدولي، فإنّ النقل البحري للحاويات عبر البحر الأحمر انخفض بنسبة 30 في المائة تقريباً خلال عام واحد، وقبل النزاع، كانت تعبر في المنطقة بين 12 و15 في المائة من التجارة العالمية، وفق أرقام الاتحاد الأوروبي. ووفق تقرير لشركة «لندن ستوك إكستشاينج غروب» المالية، فإن تكلفة رحلة من آسيا إلى شمال غربي أوروبا زادت بنسبة 35 في المائة لسفينة حاويات كبيرة، وبنسبة تصل إلى 110 في المائة لناقلة نفط من فئة «أفراماكس» (أي تلك التي تبلغ طاقتها الاستيعابية بين 80 و120 ألف طنّ)، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وأصدرت الجماعة الحوثية، الخميس، بياناً، قالت فيه إن «السفن المملوكة كلياً أو جزئياً لأفراد أو كيانات إسرائيلية، والسفن التي ترفع علم إسرائيل يُحظَر مرورها في البحر الأحمر وخليج عدن وبحر العرب». وذكرت البيانات التي أُرسلت إلى شركات تأمين الشحن من «مركز تنسيق العمليات الإنسانية التابع للحوثيين» (وهو مركز مستحدَث يهدف للتحكم في حركة السفن)، أن السفن المملوكة لأفراد أو كيانات أميركية أو بريطانية، أو التي تُبحر رافعة علمَي الولايات المتحدة أو بريطانيا، يُطبَّق عليها الحظر أيضاً، وفق ما نقلته «رويترز». وتزعم الجماعة الحوثية أن هجماتها البحرية «نصرة للفلسطينيين في غزة»، وأنها لن تتوقف إلا بدخول المساعدات الإنسانية، بينما تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تتبنى أجندة إيران، وتسعى للتصعيد البحري هروباً من استحقاقات السلام الذي تقوده الأمم المتحدة. وقال زعيمها عبد الملك الحوثي، الخميس، إن إدخال سلاح الغواصات في عمليات جماعته بالبحر «مقلق للعدو»، متبنياً استهداف 48 سفينة، وإطلاق 183 صاروخاً وطائرة مسيرة باتجاه إسرائيل. واعترف الحوثي بتجنيد أكثر من 237 ألف عنصر، منذ بداية أحداث غزة، زاعماً التفوق على واشنطن ولندن في ما يتعلق بحجب المعلومات عن السفن المارة في البحر الأحمر وخليج عدن، وأقر بتلقي الجماعة منذ بدء الضربات الجوية 278 غارة، وفق قوله. وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، هجمات ضد السفن بلغت وفق زعيمها عبد الملك الحوثي 48 هجمة، وأدت إلى إصابة 11 سفينة على الأقل، مع حديثها عن إغراق واحدة منها، كما لا تزال تحتجز السفينة «غالاكسي ليدر» وطاقمها منذ نوفمبر الماضي. وردَّت واشنطن على تصعيد الحوثيين بتشكيل تحالف دولي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي أطلقت عليه «حارس الازدهار»، لحماية الملاحة في البحر الأحمر، قبل أن تشنّ، ابتداءً من 12 يناير (كانون الثاني) الماضي، ضربات على الأرض في نحو 23 مناسبة حتى الآن. وشملت الضربات عشرات الغارات الجوية، وشاركت لندن في 3 موجات منها، إلى جانب العشرات من عمليات التصدي للصواريخ والمُسيَّرات الحوثية والقوارب المفخخة. واعترف الحوثيون حتى الآن بمقتل 22 عنصراً في هذه الضربات الغربية، إلى جانب 10 قُتلوا في 31 ديسمبر الماضي، في البحر الأحمر، بعد تدمير البحرية الأميركية زوارقهم، رداً على محاولتهم قرصنة إحدى السفن.

 

مفاوضات باريس حول غزة.. ضوء أخضر للمرونة من مجلس الحرب إلى الوفد الإسرائيلي

العربية.نت/23 شباط/2024

ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الجمعة أن الفريق الإسرائيلي في مفاوضات باريس بشأن المحتجزين، برئاسة رئيس الموساد دافيد بارنياع، حصل على الضوء الأخضر من مجلس الحرب لتخفيف موقفه فيما يتعلق بعدد السجناء الأمنيين الفلسطينيين المقرر إطلاق سراحهم مقابل كل محتجز في غزة.

ونقلت الصحيفة عن القناة 12 في التلفزيون الإسرائيلي أن إسرائيل قد تبدي مرونة أيضا فيما يتعلق بمدة هدنة يتم خلالها تنفيذ الاتفاق وبمسائل تتعلق بإعادة إعمار غزة بعد الحرب وعودة مواطني شمال غزة إلى ديارهم، بحسب وكالة أنباء "العالم العربي". لكن الصحيفة أفادت عن مصادر أمنية أن إسرائيل "سوف تصعد من ضغطها العسكري حتى اللحظة الأخيرة لأن المفاوضات تحت القصف هي التي تتيح الحصول على نتائج أفضل". مناورات "واسعة النطاق" للبحرية الإسرائيلية استعداداً لحرب محتملة مع حزب الله الأخيرة الشرق الأوسطمناورات "واسعة النطاق" للبحرية الإسرائيلية استعداداً لحرب محتملة مع حزب الله وفي وقت سابق الجمعة، بث تلفزيون "القاهرة الإخبارية" عن بدء اجتماعات في العاصمة الفرنسية باريس بشأن التهدئة في قطاع غزة، بمشاركة مصر وقطر والولايات المتحدة وإسرائيل. وذكرت القناة المصرية أن الاجتماعات تهدف إلى التوصل لتهدئة في غزة والإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين ودعم الأوضاع الإنسانية في القطاع.

 

الأمم المتحدة: القيود الإسرائيلية تزيد مخاوف انتشار المجاعة بغزة

الأناضول/23 شباط/2024

جنيف: حذرت الأمم المتحدة، الجمعة، من أن القيود الإسرائيلية المفروضة على قطاع الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية في غزة تؤدي إلى زيادة المخاوف من انتشار المجاعة والعطش والأمراض. ونشرت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، تقريرا حول انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها الأطراف في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية وإسرائيل بين أكتوبر/ تشرين الأول 2022 وأكتوبر 2023. وأشار التقرير، إلى وقوع العديد من عمليات القتل غير القانوني واحتجاز الرهائن والتدمير الوحشي للممتلكات المدنية والهجمات على البنية التحتية المدنية والتهجير القسري والاعتداء الجنسي والتعذيب خلال هذه الفترة. ولفت إلى أن كل هذه الأمور محظورة بموجب القانون الإنساني الدولي. التقرير الأممي، شدد على أن هناك “حاجة إلى مزيد من التحقيق لتحديد النطاق الكامل للجرائم المرتكبة”. ودعا إلى المحاسبة وتحقيق العدالة لكل هذه الجرائم. ويرى التقرير أن “هجمات حماس في 7 أكتوبر 2023 انتهكت بشكل خطير القانون الدولي”. بينما قال إن “الهجمات العسكرية الإسرائيلية اللاحقة تسببت في معاناة كبيرة للفلسطينيين”. وأشار التقرير، إلى “مقتل مدنيين على نطاق واسع في الهجمات الإسرائيلية، وتهجير الفلسطينيين بشكل كبير، وتدمير المنازل، ونقص الغذاء”. وأكد أن النساء والأطفال كانوا ضحايا هذه العملية على وجه الخصوص. وشدد التقرير، على وجود انتهاك للقانون الدولي بشكل واضح، حيث “أثارت القيود الخطيرة التي فرضتها إسرائيل على توفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية لغزة مخاوف بشأن المجاعة والعطش وانتشار الأمراض”. وأضاف أن الحصار المفروض على غزة “قد يعني عقابا جماعيا”، فضلا عن أن “استخدام التجويع كوسيلة للحرب، يعتبر من جرائم الحرب”. وتضمن التقرير تعليق مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، حيث قال إنه لا يمكن السماح باستمرار “الإفلات من العقاب” المتواصل منذ فترة طويلة. وأضاف تورك أنه “يجب محاسبة جميع الأطراف على الانتهاكات التي حدثت حتى الآن خلال الاحتلال المستمر منذ 56 عاماً والحصار المستمر على غزة منذ 16 عاما. وأوضح أن “العدالة شرط أساسي لإنهاء دورات العنف، ولكي يتخذ الفلسطينيون والإسرائيليون خطوات ذات معنى نحو السلام”. وأشار التقرير، إلى أن هناك “زيادة كبيرة في عمليات القتل غير القانوني، والاعتقالات الجماعية..” بعد 7 أكتوبر 2023. ومنذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل الخاضعة لمحاكمة أمام “العدل الدولية” بتهمة ارتكاب جرائم “إبادة جماعية” بحق الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة خلفت حتى الجمعة، “29 ألفا و514 شهيدا و69 ألفا و616 مصابا، معظمهم أطفال ونساء”، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، بحسب السلطات الفلسطينية.

 

رفْض فلسطيني للإقتراح الإسرائيلي: مصيره الفشل/واشنطن تردّ على "خطّة نتنياهو": لا لاحتلال غزة!

نداء الوطن/24 شباط 2024

بعدما قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطة لفترة «ما بعد الحرب» في قطاع غزة إلى «حكومة الحرب» الإسرائيلية مساء الخميس، تتضمّن بشكل خاص الحفاظ على «السيطرة الأمنية» للدولة العبرية في الضفة الغربية وغزة، كرّر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس رفض بلاده لأي «احتلال جديد» للقطاع بعد انتهاء الحرب، في وقت تشهد فيه العاصمة الفرنسية باريس مفاوضات مكثفة تهدف إلى التوصّل إلى «اتفاق هدنة» يؤمّن تبادل الإفراج عن الأسرى والرهائن. وردّاً على سؤال خلال مؤتمر صحافي في بوينس آيرس، أجاب بلينكن: «لم أطّلع على الخطّة، لذا أتحفّظ عن الإجابة». لكنّه أوضح أنّ «هناك مبادئ أساسية وضعناها منذ أشهر، ونعتبرها مهمّة جدّاً» لمستقبل غزة، مؤكداً أنّه «يجب ألّا تكون غزة منصّة للإرهاب»، و»ينبغي ألّا يحصل احتلال إسرائيلي جديد لغزة»، و»يجب عدم تقليص أراضي غزة»، فيما أوضح البيت الأبيض أن إدارة الرئيس جو بايدن رأت تقارير عن خطة إسرائيل وتعتقد أن أي ترتيب ينبغي أن يكون للفلسطينيين قول فيه. وتنصّ الخطّة الإسرائيلية، وفق وكالة «فرانس برس»، على تفكيك حركتَي «حماس» و»الجهاد الإسلامي» وإطلاق سراح جميع الرهائن. كما تنصّ على أن تتولّى القوات الإسرائيلية الإشراف الأمني «على كامل منطقة غرب الأردن» برّاً وبحراً وجوّاً «للحؤول دون تعزيز العناصر الإرهابية في الضفة الغربية وقطاع غزة، وإحباط التهديدات الصادرة عنها تجاه إسرائيل». وجاء في الخطّة أيضاً أنه بعد انتهاء الحرب، «سيحتفظ الجيش الإسرائيلي بحرّية غير محدّدة زمنيّاً للعمل في كلّ أنحاء القطاع من أجل منع عودة النشاط المسلّح»، وستُنشأ «منطقة فاصلة في الجانب الفلسطيني من الحدود». وعلى الحدود الاستراتيجية بين مصر والقطاع، حيث حفرت «حماس» أنفاقاً لأكثر من عقد استخدمتها للتهريب وبينها الأسلحة، «سيستمرّ الإغلاق، بالتعاون مع مصر وبمساعدة الولايات المتحدة، لتجنّب إعادة تسليح الفصائل الفلسطينية هناك».

وفيما تدعو الخطّة إلى «تفكيك الأونروا»، تنصّ كذلك على «تجريد غزة من السلاح بشكل كامل»، مع الاحتفاظ فقط بما يلزم «لمتطلّبات الحفاظ على النظام العام»، والعمل على «إزالة التطرّف في كلّ المؤسّسات الدينية والتعليمية والرعاية الاجتماعية في غزة». ويعهد بإدارة القطاع إلى «مسؤولين محلّيين ذوي خبرة إدارية» و»غير مرتبطين بدول أو كيانات تدعم الإرهاب»، بينما سارعت الرئاسة الفلسطينية إلى رفض الخطّة، واعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة أن ما يطرحه نتنياهو من خطط «الهدف منها استمرار احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية ومنع إقامة دولة فلسطينية». وأكد أبو ردينة أن «غزة لن تكون إلّا جزءاً من الدولة الفلسطينية المستقلّة وعاصمتها القدس، وأي مخطّطات غير ذلك مصيرها الفشل، ولن تنجح إسرائيل في محاولاتها تغيير الواقع الجغرافي والديموغرافي» في القطاع، في حين انتقد القيادي في «حماس» أسامة حمدان خلال مؤتمر صحافي عقده في بيروت، خطّة نتنياهو، مؤكداً أنها آيلة إلى الفشل. وقال حمدان: «بالنسبة إلى اليوم التالي في قطاع غزة، نتنياهو يُقدّم أفكاراً يُدرك تماماً أنها لن تنجح... اليوم يُقدّم ورقة يكتب فيها مجموعة من أفكاره المكرّرة». ميدانيّاً، استمرّ القصف الإسرائيلي العنيف على القطاع، خصوصاً في وسطه، ما أدّى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى، فيما قُتِل فلسطينيان أحدهما عضو في «الجهاد الإسلامي» ويُدعى ياسر حنون، تحدّث الجيش الإسرائيلي عن أنه كان ضالعاً في عدد من الهجمات ضدّ إسرائيل، بضربة نفّذتها طائرة مسيّرة في مخيم جنين في الضفة مساء الخميس. وكان لافتاً ما نقله موقع «أكسيوس» عن مسؤول أميركي أن قرار بلينكن إلغاء «مبدأ وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو» جاء ردّاً على إعلان إسرائيل عن خطط لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية. وكان بلينكن قد قرّر إلغاء «مبدأ بومبيو» الذي يعتبر المستوطنات في الضفة لا تتعارض في حدّ ذاتها مع القانون الدولي. إقليميّاً، أسقطت القوات الأميركية 3 مسيّرات انقضاضية قرب سفن للشحن التجاري في البحر الأحمر أمس، غداة ضربها 4 مسيّرات وصاروخَي «كروز» مضادَّين للسفن كانت مُعدّة للإطلاق في اليمن، وفق ما أعلن الجيش الأميركي.

 

الخارجية الفلسطينية وأميركا تدينان خطط بناء 3 آلاف مستوطنة إسرائيلية في الضفة

تصريح بلينكن اليوم الجمعة هو المناسبة الأولى التي يقول فيها مسؤول أميركي إن المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي

العربية.نت/24 شباط 2024

أدانت الخارجية الفلسطينية الجمعة خطة إسرائيل لبناء أكثر من 3300 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية بوصفها تحد لجهود وقف الحرب والتوصل إلى حل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي. وذكرت الوزارة في بيان بصفحتها على فيسبوك أن تشييد الوحدات الاستيطانية الجديدة في مستوطنة (معالي أوميم) بالضفة يعد "إمعانا إسرائيليا رسميا في ضم الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية وتقويض أي فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية على الأرض"، نقلا عن وكالة أنباء "العالم العربي". وأضافت: "كما أن هذه الخطوة تعد تحديا سافرا لقرارات الشرعية الدولية، خاصة القرار 2334، وأية جهود مبذولة لوقف الحرب وحل الصراع بالطرق السلمية" وحذرت الخارجية الفلسطينية من أن عدم تطبيق قرارات الأمم المتحدة "يشجع الحكومة الإسرائيلية على تعميق وتوسيع الاستيطان في أرض دولة فلسطين وإشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع وإدخالها في دوامة من العنف والفوضى يصعب السيطرة عليها". ومن جانبها، قالت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة إن توسع إسرائيل في المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة لا يتسق مع القانون الدولي، وذلك في إشارة إلى العودة لسياسة أميركية راسخة بعدما تخلت عنها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في مؤتمر صحافي أثناء زيارة إلى الأرجنتين، إن الولايات المتحدة تشعر "بخيبة أمل" من إعلان إسرائيل خطط بناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية، مؤكدا أنها تضر بمساعي التوصل إلى سلام دائم، نقلا عن رويترز. وأضاف بلينكن: "خطط المستوطنات لا تتسق أيضا مع القانون الدولي. تحافظ إدارتنا على معارضة صارمة للتوسع في المستوطنات، وفي رأينا أن هذا يؤدي فقط إلى تقويض أمن إسرائيل ولا يعززه". وفي نوفمبر 2019، قال مايك بومبيو وزير الخارجية الأميركي في عهد ترامب إن واشنطن لم تعد تعتبر مستوطنات إسرائيل في الضفة الغربية بأنها "لا تتسق مع القانون الدولي" منهيا بذلك سياسة أميركية استمرت 4 عقود. وبعد شهور، وفي يناير 2020، أعلنت إدارة ترامب عن خطة سلام للصراع الإسرائيلي الفلسطيني تبنتها إسرائيل ورفضها الفلسطينيون، ويرجع ذلك جزئيا إلى أنها منحت إسرائيل معظم ما سعت إليه خلال عقود من الصراع، بما في ذلك كل الأراضي التي أقامت عليها مستوطنات. وأعلنت إدارة بايدن مرارا إن التوسع في المستوطنات يضر بمساعي السلام الدائم، لكن تصريح بلينكن اليوم الجمعة هو المناسبة الأولى التي يقول فيها مسؤول أميركي إنها تتعارض مع القانون الدولي.

وتأتي هذه الخطوة بعد يوم من إعلان وزير المالية الإسرائيلي اليميني المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزراء آخرين اتفقوا على عقد مجلس تخطيط للموافقة على بناء نحو 3300 وحدة سكنية في المستوطنات، في أعقاب هجوم فلسطيني بأسلحة نارية أسفر عن سقوط قتيل في الضفة الغربية أمس الخميس. وقال سموتريتش الخميس إن معظم الوحدات قيد المناقشة تقع في مناطق بالضفة الغربية شرق القدس، وتقع وحدات أخرى جنوب مدينة بيت لحم الفلسطينية. وتعتبر معظم الدول المستوطنات التي تعزل التجمعات السكانية الفلسطينية عن بعضها في مناطق كثيرة انتهاكا للقانون الدولي. وذكر جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض في مؤتمر صحافي أن إدارة بايدن "تؤكد ببساطة الاستنتاج الأساسي" في هذه القضية. وأضاف كيربي: "هذا موقف ظل متسقا لدى طائفة من الإدارات الجمهورية والديمقراطية. إذا كان هناك إدارة غير متسقة فهي الإدارة السابقة". الشرق الأوسطمناورات "واسعة النطاق" للبحرية الإسرائيلية استعداداً لحرب محتملة مع حزب الله ويعد الفلسطينيون والمجتمع الدولي نقل مدنيي أي دولة إلى أراض محتلة غير قانوني بموجب اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 وقرارات مجلس الأمن الدولي. ونددت دول كثيرة بالإعلان.

لم يتحقق تقدم يذكر في سبيل قيام دولة فلسطينية منذ توقيع اتفاقيات أوسلو في أوائل التسعينيات. ومن بين العقبات التي تعترض سبيل ذلك توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967. كما كرر وزير الخارجية الأميركي بلينكن الجمعة أن الولايات المتحدة ترفض أي "احتلال جديد" لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وذلك ردا على إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو خطة لما بعد الحرب ضد حماس تلحظ استمرار "السيطرة الأمنية" لإسرائيل في الضفة الغربية المحتلة والقطاع. وقال بلينكن ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في بوينس آيرس: "لم أطلع على الخطة لذا أتحفظ عن الإجابة". لكنه ذكر أنّ "هناك مبادئ أساسية وضعناها منذ أشهر، ونعتبرها مهمة جداً" لمستقبل غزة. وأكد بلينكن أن غزة "يجب ألا تكون منصة للإرهاب". وأضاف: "ينبغي ألا يحصل احتلال إسرائيلي جديد لغزة"، و"يجب عدم تقليص أراضي غزة". ووفق خطة نتنياهو، تخطط إسرائيل بشكل خاص للحفاظ على "السيطرة الأمنية" في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، وهي فرضية سارعت السلطة الفلسطينية وحماس إلى رفضها.

 

"الذكرى المشؤومة" وتلبية "نداء الواجب"!

جوزيف حبيب/نداء الوطن/24 شباط 2024

 تحلّ الذكرى السنوية الثانية للغزو الروسي لأوكرانيا غداً السبت مع فرض حُزم عقوبات غربية جديدة على موسكو، زاد من زخمها وفاة المُعارض الروسي «الشُجاع» أليكسي نافالني داخل مجمّع «الذئب القطبي» الموروث من «معسكرات الموت» السوفياتية. تأتي هذه «الذكرى المشؤومة» وسط أجواء ضبابية بالنسبة إلى كييف التي انتقلت من مبادرة «الهجوم المضاد» إلى وضعية «الحائط الدفاعي» الذي يصدّ موجات متتالية من الهجمات الروسية الضاغطة على الجبهات الشرقية والجنوبية. إلتقطت روسيا «أنفاسها» وعزّزت ترسانتها بدعم من طهران وبيونغ يانغ، وبدأت تستعيد المبادرة الهجومية في الميدان، خصوصاً بعد سقوط مدينة أفدييفكا في قبضة الجيش الروسي، الأمر الذي أعطاها دفعاً لتكثيف «هجماتها الانقضاضية»، بينما يمنع الجمهوريون في الكونغرس حتّى اللحظة صرف مساعدة عسكرية إضافية حيوية لكييف بقيمة 60 مليار دولار، بضغط من ترامب. صحيح أن دعم واشنطن العسكري لكييف يُعتبر الأكبر بأشواط مقارنة بالحلفاء الآخرين، بيد أنّ هذا «الانكفاء» الأميركي اليوم يجب أن يُشكّل حافزاً للأوروبّيين، وهم أبرز المعنيين بهذه الحرب والمتأثرين بها، لـ»اقحام» أنفسهم أكثر في دعم جارهم الأوكراني عسكريّاً، وتالياً حرمان موسكو من تحقيق أي «مكاسب استراتيجية» على الساحة الأوكرانية تفتح شهيّتها لمحاولة انتزاع مطالب أخرى في شرق أوروبا بالقوّة في ظروف دولية مؤاتية.

بصرف النظر عن مصير الدعم الأميركي لكييف واستمرار التزام واشنطن واجباتها حيال حلف «الناتو»، لا يُمكن للأوروبّيين، بعد الآن، الوقوف عند أبواب «العم سام»، «متوسّلين» إيّاه حمايةً من «موقع ضعف» في زمن التحوّلات الجيوسياسية المتسارعة حول العالم. مع قفول «حقبة السلام» في «القارة العجوز» التي سادت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، باستثناء حروب البلقان الطائفية التي، وللمفارقة، أُخمدت بـ»عضلات» أميركا وفُرِضَ «السلام الهشّ» فيها بقوّة واشنطن، صار لزاماً على الأوروبّيين تحضير «العدّة العسكرية» الضرورية لمواجهة التحدّيات الهائلة للربع الثاني من القرن الحالي. إرتفاع احتمال تدهور البيئة الأمنية في قلب أوروبا أو على أطرافها أو حولها، يزيد المسؤولية الأوروبّية الجماعية بالتعجيل في رصّ صفوفهم ووضع استراتيجية دفاعية متكاملة وفعّالة لضمان أمنهم الجماعي مستقبلاً، ببناء «جيش مشترك» أو «تحالف جيوش» يُضرب له ألف حساب، فيغدو استعدادهم الفعلي للحرب «سياسة ردع»، قائمة بحدّ ذاتها، تُبعد «شبح العدوان»، وإن لم تكن هذه المقاربة ناجعة بما فيه الكفاية، أقلّه ستجد أوروبا نفسها في موقع دفاعي وحتّى هجومي قوي لإحباط أي تهديد والتصدّي له.

مطلوب شراكة أوروبّية استراتيجية شاملة، تتضمّن «هيكلية» عسكرية وأمنية جاهزة للحروب البرّية والبحرية والجوّية والفضائية والاستخباراتية والسيبرانية... وحتّى النووية. ويقضي تطبيق هذا المشروع الطموح: أوّلاً، تأمين حدود الاتحاد الأوروبي و»تسييجه» لضمان صدّ «موجات الهجرة» غير الشرعية المُفتعلة أحياناً من «قوى معادية»، لحسم قضية خلافية شائكة لمرّة واحدة وحفظ الأمن القومي الأوروبي. وثانياً، التخلّي النهائي عن «الأنانية الوطنية»، إن صحّ التعبير، والتغيير الجذري في «العقلية البيروقراطية» البطيئة و»النهج الكلاسيكي» الكسول في التعامل مع المخاطر القريبة والبعيدة المُحدقة بالقارة. وثالثاً، الاستثمار في «الصناعات العسكرية» الأوروبّية وتطويرها وتوسيعها والاعتماد عليها. لكن نجاح توحيد الجهود الأوروبّية يبقى صعباً للغاية في غياب «إرادة حقيقية» لدى النُخب السياسية، فيما نشهد صعوداً لأحزاب اليمين الحازم الرافضة أصلاً الطروحات «الوحدوية». الحرب في أوكرانيا تستوجب انغماساً أوروبّياً أكثر عمقاً وحكمة في آن، إذ لا يكفي إبرام اتفاقات أمنية ثنائية مع كييف كتلك التي وقّعتها معها لندن وبرلين وباريس وكوبنهاغن، بل الذهاب في اتجاه صياغة «تحالف أوروبي» يمدّ أوكرانيا بالأسلحة والأعتدة اللازمة لتثبيت «وضعيّتها العسكرية»، وبالتالي تحسين شروطها على طاولة المفاوضات عندما تحين ساعتها.

كما يفرض مثل هذا «التحالف» وضع أوكرانيا لاحقاً تحت «مظلّة» الحماية الأوروبّية حال فشل مساعيها للإنضمام إلى «الأسرة الأطلسية»، وطمأنة كلّ الدول الأعضاء وعلى رأسها تلك المنضوية ضمن مجموعة «بوخارست 9»، بأنّ أي اعتداء على أي دولة هو اعتداء على أوروبا بأسرها ويستوجب «ردّاً جماعيّاً»، بما يُشبه تفعيل «المادة الخامسة» من ميثاق «الناتو». أوروبا بأمسّ الحاجة إلى استجماع قواها لمجابهة الأعاصير الآتية، فهل تُلبّي «نداء الواجب»؟

 

مصادر إيرانية تؤكّد كلام الدكتور يوسف: طهران زوّدت موسكو بعدد كبير من الصواريخ!

الشراع/23 شباط 2024

نقل موقع “Middle East Online” عن مصادر إيرانية أنّ طهران تزوّد روسيا بمئات الصواريخ الباليستية (أرض – أرض)، وذلك في تأكيد لما كان توقّعه رئيس المركز الدولي للدراسات الجيوسياسية والاقتصادية (ICGER)، الدكتور محمد وليد يوسف، في دراسة نشرها يوم 5 فبراير تحت عنوان:

“البحر الأحمر والشرق الأوسط…. وسراب العالم متعدّد الأقطاب“، أشار فيها إلى أنّ “إيران ستقدّم آلاف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى إلى روسيا إذا اشتدّت الحرب على روسيا حتى تمنع هزيمة عسكرية تقليدية تلحق بها”.

ونقل موقع “MEO” عن ستة مصادر قولها إنّ طهران زوّدت موسكو بعدد كبير من الصواريخ “أرض – أرض” الباليستية القوية، حيث ذكرت ثلاثة مصادر إيرانية أن طهران وفّرت حوالي 400 صاروخ تشمل العديد من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى من عائلة فاتح – 110، مثل الصاروخ ذو الفقار.

وأضاف الموقع نقلاً أحد المصادر الإيرانية، أن الشحنات بدأت في أوائل يناير بعد إتمام الاتفاق في اجتماعات عقدت أواخر العام الماضي بين مسؤولين عسكريين وأمنيين إيرانيين وروس في طهران وموسكو.

وأفاد مسؤول عسكري إيراني، بأنه كانت هناك 4 شحنات على الأقل من الصواريخ وسيكون هناك المزيد في الأسابيع المقبلة، فيما قال مسؤول إيراني كبير آخر إن بعض الصواريخ أُرسلت إلى روسيا عن طريق السفن عبر بحر قزوين، بينما تم نقل البعض الآخر جواً.

وذكر المسؤول الإيراني الثاني أنّه “سيكون هناك المزيد من الشحنات… ما من سبب يدعو لإخفاء الأمر. نستطيع تصدير الأسلحة إلى أي دولة نريد”، فيما أكّد مصدر رابع مطلع على الأمر أن روسيا تلقت عدداً كبيراً من الصواريخ من إيران مؤخراً، دون تقديم مزيد من التفاصيل، وفقاً لموقع “MEO”.

وكان الدكتور يوسف ذكر في دراسته التي حملت عنوان: “البحر الأحمر والشرق الأوسط…. وسراب العالم متعدّد الأقطاب“، أنّ “الظاهر أنّ إيران متحرّرة من الضغطَيْن الروسي والصيني، فروسيا منذ غرقها في الحرب الأوكرانية منذ فبراير 2022 أحوج إلى إيران منها إلى روسيا، وذلك بعد أن أمدّت إيران روسيا بآلاف من طائرات مهاجر 6 وشاهد 136 وأقامت لها مصنعاً وقام الخبراء الإيرانيون ومستشاروها العسكريون بتدريب الضباط الروس على استخدامها”.

وأضاف: “كما أنّ إيران ستقدّم آلاف الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى إلى روسيا إذا اشتدّت الحرب على روسيا حتى تمنع هزيمة عسكرية تقليدية تلحق بروسيا ممّا يضرّ بإيران ووضعها الدولي. فلا تملك روسيا أن تأخذ إيران ضغطة أو تلزمها بشيء لا تريده”.

 

العراق: سفارة أمريكا تختبر منظومة دفاعها الجوي

بغداد ـ القدس العربي/23 شباط 2024

 في الوقت الذي يجري فيه عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، ومسؤول تنفيذ برامج المنح والمساعدات العسكرية الخارجية السيناتور كريستوفر كونز، سلسلة مباحثات مع المسؤولين العراقيين، بطلب من الرئيس جو بايدن، لبحث تطورات ملف إنهاء تواجد قوات التحالف الدولي الذي تتزعمه بلاده في العراق، أجرى الأمريكيون فحصاً لمنظومة الدفاع الجوي المسؤولة عن تأمين مبنى سفارة واشنطن في بغداد ومطار العاصمة الدولي. ونوّه بيان صحافي لخلية الإعلام الأمني الحكومية، عن إجراء فحص لـ«منظومة الدفاع الجوي داخل المنطقة الدولية (الخضراء) ومطار بغداد الدولي» في توقيتين، الأول من الساعة الـ 6:00 إلى 6:15 والثاني من الـ 9:00 إلى 9:40» من صباح أمس الجمعة. وبالفعل، أظهرت مقاطع مصورة تناقلتها مواقع إخبارية محلية، إطلاقات من منظومة الدفاع الجوي «سيرام» المضادة للصواريخ والطائرات المسيرة والهجمات الجوية، والتي يعتمد عليها الأمريكيون في حماية مبنى السفارة في بغداد والقنصلية الأمريكية في أربيل، فضلاً عن مناطق تمركز قواتها في القواعد العراقية، وخصوصاً في مطار بغداد الدولي.

تطوير العلاقات

يأتي ذلك في وقت أجرى فيه كونز، لقاءات مع مسؤولين عراقيين بهدف الاطلاع على مجريات الحوار الخاص بتقييم قوات التحالف المناهض لتنظيم «الدولة الإسلامية» وتطور العلاقة بين بغداد وواشنطن. لقاءات كونز شملت رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني. بيان لمكتب السوداني نقل عن الأخير تأكيده أهمية «الشراكة بين العراق والولايات المتحدة، مشدداً على «الانتقال إلى علاقة ثنائية تحكمها اتفاقية الإطار الاستراتيجي بين البلدين، بعد إنهاء مهام التحالف الدولي، وفق جدول زمني محدد». وحثّ السوداني خلال اللقاء على ضرورة «إيقاف الحرب في غزّة وإنهاء حرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الاحتلال، خصوصاً مع قرب حلول شهر رمضان المبارك». في حين أكد كونز أن جولته في المنطقة، ولقاءه رئيس مجلس الوزراء «جاء بناءً على طلب من الرئيس جو بايدن» مشيراً إلى «عمق الشراكة بين الولايات المتحدة الأمريكية والعراق، وضرورة توسيعها لتشمل الجوانب الاقتصادية والثقافية والصحية، إضافة إلى الأمنية التي تجري وفقاً لاجتماعات اللجنة العسكرية العليا» كما أكد ضرورة «تحقيق الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط وإيقاف إطلاق النار في غزة والأراضي الفلسطينية». كما التقى كونز وزير الدفاع العراقي ثابت محمد العباسي، بحضور سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في العراق إلينا رومانوسكي، والملحق العسكري الأمريكي العقيد إلين بيبر والوفد المرافق لهم.

سيناتور يبحث في بغداد إنهاء مهمة التحالف الدولي

وجرى خلال اللقاء الذي حضره عدد من كبار القادة والضباط في وزارة الدفاع، حسب بيان للوزارة، بحث «عمل اللجنة العسكرية العليا لإنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق وفق جدول زمني محدد والانتقال إلى مرحلة العلاقات العسكرية الثنائية بين العراق والولايات المتحدة، كما تم أيضاً مناقشة تطورات الوضع الأمني في المنطقة». كما استقبل مستشار الأمن القومي، قاسم الأعرجي، في مكتبه عضو لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي، وبحثا «مجمل التطورات السياسية والأمنية في المنطقة، فضلا عن بحث القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك والتأكيد على أهمية العمل المشترك بين بغداد وواشنطن، لتجنب مخاطر وتداعيات الصراع الدولي وتحقيق الاستقرار في المنطقة». وأكد الأعرجي، للسيناتور الأمريكي، أن «العلاقات العراقية ـ الأمريكية مستقرة وجيدة، وأن العراق يسعى لشراكات ثنائية بين البلدين، طبقاً لاتفاقية الإطار الاستراتيجي المصادق عليها من قبل البرلمان العراقي».

وأضاف الأعرجي، وفق بيان لمكتبه، أن «قرار إنهاء مهام التحالف الدولي لا يعني القطيعة مع المجتمع الدولي، وإن العراق يثمن مواقف الدول الصديقة التي وقفت معه في حربه ضد تنظيم داعش» مشيرا إلى أن «الحاجة ملحة للقضاء على قادته، لإنهاء هذا التنظيم» فيما بيّن أن «هناك من يحاول جعل العراق ساحة للصراع، بينما ينأى العراق بنفسه عن أي صراع». كما أوضح أن «العراق يسعى لعلاقات ثنائية مع دول التحالف، ونحن بانتظار استكمال الحوارات الجارية مع الولايات المتحدة لتنظيم هذه العلاقات» لافتاً في الوقت عينه إلى أن «حكومة السوداني حققت قفزات نوعية وملحوظة في مجال الخدمات والإصلاح وتنفيذ برنامجها الوزاري، فضلا عن تهيئتها الأجواء المناسبة للمستثمرين، من أجل إنعاش الاقتصاد وتحسين بيئة العمل والبنى التحتية». وأفاد أن «لدى الحكومة العراقية برنامجا واعدا يحتاج لاستقرار أكثر ومستدام» معتبراً إن «العراق يشهد اليوم استقرارا سياسيا وامنيا جيدا، وإن الحكومة أوفت بالتزامها بإجراء انتخابات مجالس المحافظات كاستحقاق ديمقراطي». وأعرب، عن «حرص العراق على عدم انطلاق أي اعتداء من أراضيه على دول الجوار» مبينا أن «هدف العراق هو إقامة علاقات متوازنة مع الجميع وفق مبدأ الاحترام المتبادل للسيادة». وأشار إلى أن «العراق يسعى لشراكة حقيقية مع الولايات المتحدة، وهذا يحتاج لتنسيق من شأنه دعم الاستقرار في المنطقة» مؤكدا أن «لا شيء أهم من الأمن والسلام». وأكد أن «العراق يأمل حصول تقارب بين إيران والولايات المتحدة بما يعود على المنطقة بالاستقرار» مضيفا أن، «آن الأوان لإنهاء الأعمال العسكرية في غزة وعودة أهاليها» فيما شدد على أن «توسيع دائرة الصراع ليس من مصلحة أحد، وأن الأولوية هي نزع فتيل الأزمة في غزة والتي تؤثر على الوضع في العراق والمنطقة».وطبقاً لمستشار الأمن القومي العراقي، فإن «القوات الأمنية العراقية اكتسبت خبرات كبيرة خلال حربها مع داعش وتحرير المدن التي اغتصبها، وأن هذا لا يعني أن العراق لا يتعاون مع دول العالم في مجال الأمن، بل هو ماضٍ بالشراكة مع المجتمع الدولي في مجال تبادل المعلومات والمجالات الأمنية الأخرى للقضاء على بقايا عناصر داعش». واعتبر أيضاً أن «العراق ملتزم بنقل رعاياه من مخيم الهول السوري وبذات الوقت يطلب من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي حث الدول على نقل رعاياها من هذا المخيم، لأن من دون إنهاء مخيم الهول لا يمكن القضاء على مدرسة داعش التي قد تظهر مجددا من خلال هذا المخيم».

«مسار جيد»

كونز أشار إلى «أهمية إعادة رعايا الدول من مخيم الهول إلى بلدانهم، لدرء الخطر عن العراق والمنطقة والعالم طالما أن فكر داعش مازال موجودا» معربا عن أمله بـ«مخرجات الحوار الجاري بين العراق والولايات المتحدة، فيما يتعلق بإنهاء مهام التحالف الدولي» لافتا إلى أن «هذا مسار جيد».

كما أعرب، عن تطلع الولايات المتحدة «للتعاون مع العراق في مجال الاستثمار والاقتصاد وبقية القطاعات الاخرى والعمل سوية لتحقيق السلام» حسب البيان. يتزامن ذلك مع طرح «وحدة الأبحاث» التابعة للكونغرس الأمريكي في تقرير لها، وزع على نواب في البرلمان الأمريكي، عدة أسئلة يتحتم الإجابة عليها في ظل البحث الجاري حول مستقبل الوجود الأمريكي في العراق، من بينها مدى أهمية هذا الوجود، ومدى تأثيره على جهود واشنطن للحد من النفوذ الإيراني، وكيف يمكن أن يؤثر ذلك على مخاطر اندلاع صراع أوسع، إضافة إلى تأثيره المحتمل على إقليم كردستان وقوات البيشمركة. وبعدما أشار التقرير الأمريكي، إلى الهجمات المتبادلة بين المجاميع المسلحة المدعومة من إيران وبين القوات الأمريكية، منذ العدوان على غزة، وإلى موقف الحكومة العراقية المتخوفة من المخاطر التي تهدد أمن البلاد بسبب هذه المواجهات. قال إن الحكومة تسعى إلى «إنهاء وجود التحالف الدولي لمحاربة داعش والذي تقوده الولايات المتحدة، والدخول في محادثات حول مستقبل الوجود العسكري الأمريكي». وذكّر التقرير بإعلان وزير الدفاع لويد أوستن حول المحادثات الأمريكية – العراقية التي وصفها أنها «تطور» مهمة التحالف، و«تمكن من الانتقال إلى شراكة أمنية ثنائية دائمة». ووفق التقرير بعد جولة المحادثات التي عقدت في 11 شباط/ فبراير، قال متحدث عسكري عراقي: «ستتم صياغة جدول زمني من أجل التخفيض التدريجي (للقوات) مما يؤدي إلى نهاية مهمة قوات التحالف الدولي، والانتقال إلى علاقة ثنائية، طالما لم يتم تعكير صفو السلام». ولفت إلى أن بايدن تناول في كانون الأول/ ديسمبر العام 2023، دعوة الحكومة العراقية للقوات الأمريكية وقوات التحالف للبقاء، وذلك في إطار تقريره نصف السنوي عن سلطات الحرب الذي يقدمه إلى الكونغرس. ووفقا للتقرير، فإنه خلال الشهر نفسه، قالت القيادة المركزية الأمريكية إنه تم نشر نحو 2400 عسكري أمريكي في العراق، و800 في سوريا. وذكر أن «عمليات الجيش الأمريكي في العراق وإمكانية استخدام الأمريكيين المجال الجوي العراقي وتسهيل استخدام الحدود البرية مع سوريا، تسهل العمليات العسكرية الأمريكية في سوريا حيث ينشط مسلحو داعش بشكل أكبر مما هو الوضع في العراق، كما إن القوات الشريكة للأمريكيين، هي التي تقوم بمهمة حراسة السجون التي تضم الآلاف من مقاتلي داعش». وحسب التقرير الكونغرس وافق في كانون الاول/ديسمبر 2023، على «برامج الشراكة الامريكية لمكافحة داعش في العراق وسوريا حتى شهر كانون الاول/ ديسمبر العام 2024». وأشار إلى أن اعضاء الكونغرس قد يفكرون في كيفية تأثير التغييرات المحتملة للوجود الأمريكي والتحالف، في العراق على المصالح الأمريكية في المنطقة، وما إذا كان ينبغي إدخال تغييرات على أشكال المساعدة الأمريكية للشركاء العراقيين والسوريين، وكيفية توافق الهجمات على الجنود الأمريكيين والضربات الأمريكية، مع قرار سلطات الحرب، والتفويضات التشريعية لعامي 2002 و2002 حول استخدام القوة العسكرية.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

باسيل يُراهِن على قطر… وبرّي!

ملاك عقيل/اساس ميديا/24 شباط/2024

كرّس تكليف رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي سهيل عبود رئيس الغرفة السابعة في محكمة التمييز الجزائية القاضي جمال الحجّار برئاسة النيابة العامّة التمييزية إحكام دولة… يَصعب جدّاً الفصل بين انفلاش رقعة التصعيد جنوباً وصولاً إلى صيدا، وربّما زحفاً نحو الضاحية، والرهان على إعادة تحريك الملفّ الرئاسي لمجرّد حصول “جَمعَة” دبلوماسية… لا جديد فعليّاً أمام اللجنة الخماسية، بفرعها الخارجي والمحلّي، سوى دعوة أفرقاء الصراع في لبنان إلى الحوار بالجملة أو بالمفرّق في وقت جزم فيه مصدر… لم يكن مجرّد مصادفة تزامُن الحديث عن تقدّمٍ على خطّ الحوار الرئاسي بين النائب جبران باسيل والرئيس نبيه بري مع تجاوز الخلاف بين باسيل والحزب الخطوط الحمر إلى حدّ التسليم بكسر الجرّة بين الحليفين. فهل نقل باسيل البارودة من الضاحية إلى عين التينة؟

حَمل الخطاب الأخير للنائب باسيل جملة رسائل بكلّ الاتجاهات زبدتها تحذيره الحزب من أنّه “سيتحمّل وحده مسؤولية الحرب إذا وقعت… وسأكون ضدّك”، إضافة إلى مسؤولية الحزب عن “اختياره رئيساً نيابة عن المسيحيين وتغطية المسار الانحرافي والمتسلّط لحكومة نجيب ميقاتي”.

اللافت في كلام باسيل تحييده الرئيس برّي واتّهامه الحزب، أقلّه علناً، دون غيره من القوى السياسية بتغطية ممارسات الحكومة و”إنو بتقدروا تحكموا سنين بلانا وبلا رئيس، وإلا اقبلوا بالرئيس يللي اخترنالكم ياه”.

كان نائب “التيار الوطني الحر” سيزار أبي خليل أكثر وضوحاً في حديثه إلى برنامج “أساس الحكي” بالحديث صراحة عن “عملية ابتزاز يمارسها الحزب علينا بتغطيته المجزرة الدستورية التي تَحدُث في الحكومة للضغط علينا من أجل القبول بمرشّحه الرئاسي”، ذاهباً أبعد من ذلك باتّهام الحزب بشكل غير مباشر بمساعدة إسرائيل في تنفيذ سياساتها عبر القول: “السياسة المُتَّبعة (من قبل الحزب) بضرب الشراكة الوطنية عبر تغطية استباحة صلاحيات رئيس الجمهورية تعزّز شعور الفرقة بين اللبنانيين، وهو المشروع الإسرائيلي لتقسيم المنطقة الى دويلات طائفية”.

قمّة المفارقات أنّ من نَسَف باسيل بسَبَبه تفاهم “مار مخايل” متّهماً الحزب بأنّه “سَكَت عن ارتكابات أزلامه داخل الدولة فأطاح ببند بناء الدولة ومحاربة الفساد في وثيقة التفاهم”، يشبك اليدَ معه اليوم أملاً بالوصول إلى تفاهم رئاسي مع “دولة الرئيس برّي”.

تقول مصادر مقرّبة من باسيل لـ “أساس” إنّ “القاضي الياس أصبح في ملعب ميقاتي منذ فترة طويلة

جولة “الملاكمة” من طرفٍ واحد، بعدما أصدرت قيادتا الحزب و”حركة أمل” تعميماً بعدم الانجرار إلى السجال مع باسيل، تشكّل جزءاً من مشهد أوسع يتجاوز الداخل نحو أصحاب الحلّ والربط في الخارج، لكن يعود في نهاية المطاف لتصبّ نتائجه الحتمية في لبنان. وربّما إحدى أهمّ ركائز هذا المشهد عودة الحيويّة إلى مفاصل عمل “اللجنة الخماسية” فرع بيروت من دون تلمّس أيّ أفق لها حتى الآن.

بين قطر وباسيل

بعد لقاء قصر الصنوبر لم يكن أمراً عابراً استضافةُ السفير السعودي وليد البخاري مجموعة من الصحافيين في دارته لوضعهم في آخر أجواء نشاط الخماسية و”مطبخها الداخلي” بالتزامن مع استضافة السفير الإيراني مجموعة أخرى من الإعلاميين.

يتوقّف مصدر مطّلع على كواليس حراك الخماسية عند معطيَين لافتين في الأيام الماضية:

– الأوّل: تقدّم محور التنسيق السعودي-الإيراني في شأن أيّ خطوة رئاسية جدّية قد تفضي إلى الوصول إلى اسم “المرشّح الثالث“، بعدما وضعت الخماسية مرحلة فرنجية-أزعور خلف ظهرها، وهنا الاحتمالات الرئاسية مفتوحة وغير محصورة باسم واحد. للمفارقة نُقل عن مرجعية لبنانية قولها: “معادلة فرنجية-أزعور سقطت حتماً منذ جلسة 14 حزيران، لكنّ هذا لا يعني أنّ الخيارات الرئاسية المفتوحة ستستثني اسم فرنجية، وذلك حتى لحظة الحسم الأخيرة”.

باسيل

– الثاني: في مقابل تأكيد “مطبخ باسيل” أنّ ورشة الحوار، خصوصاً على خطّ برّي-باسيل، وإدارة المرحلة تتمّان برعاية قطريّة مع نعي الدور الفرنسي، تنفي الدوحة عبر وزير خارجيّتها وسفيرها في لبنان أيّ “نشاط رئاسي” لموفدها في لبنان جاسم بن فهد آل ثاني، وتحرص على تأكيد عدم وجود “مشروع قطريّ” لقيادة “اللجنة الخماسية” باتّجاه رئاسي محدّد.

نقمة على “الريّس فادي“

هذه المعطيات المُستجدّة التي قد تكون مقرّرة في تحديد مصير باسيل الرئاسي لا تحجب المدى الذي ذهب إليه الأخير في فتح جبهات في الداخل.

باسيل يوسّع جبهات المواجهة ضدّ الحزب والفرنسيين وصولاً إلى آخر رجالات ميشال عون في “منظومة العهد” القاضي فادي الياس

يبدأ الأمر من كسر آخر الجسور مع الحزب والرهان على “وصفة” قطرية تحديداً تزكّي خيار موافقة باسيل أوّلاً على المرشّح ثمّ “التصديق” عليه في الضاحية، ولا ينتهي بفتح معركة ضدّ أحد الرجالات الذين اختارهم ميشال عون في بداية عهده ليكونوا إلى جانبه ثمّ انقلبوا عليه، وفق التوصيف العوني، وهو رئيس مجلس شورى الدولة القاضي فادي الياس.

هكذا أقحم باسيل “الريّس فادي” في معركته المفتوحة ضدّ الحزب وميقاتي حين لوّح أخيراً بالطعن أمام مجلس شورى الدولة بقرار تعيين رئيس أركان تمّ بتغطية الحزب قائلاً: “إذا بالشورى ما بيوقف قرار أو مرسوم مأخوذ من دون اقتراح وتوقيع الوزير يعني ما في شورى دولة. ونحن ما رح نسكت على رئيسه وقضاته. نحن سنطعن حتى إذا لم يصدر المرسوم، ولن نسكت على أيّ قرار مسيّس للشورى”.

حتّى وزير العدل!

تقول مصادر مقرّبة من باسيل لـ “أساس” إنّ “القاضي الياس أصبح في ملعب ميقاتي منذ فترة طويلة. نحن نعلم أنّه فجأة “رِكِب الموجة العونيّة” حين تبيّن أنّ لديه فرصة لتعيينه رئيساً للشورى، فوضع الرئيس عون ثقته به، لكن لم يطُل الأمر حتى انقلب عليه. وآخر مآثره تنسيق القاضي الياس المفضوح مع ميقاتي في شأن تغطيته، بالقانون، لتعيين رئيس أركان فقط دون بقيّة أعضاء المجلس العسكري. ونحن لن نسكت”. فادي الياس الذي يوصف بالقاضي “الآدميّ وصاحب الخبرة” ترك لمكتب ميقاتي أن يردّ على ما سيق ضدّه من اتّهام باسيليّ، فنفى السراي في بيان “استشارة رئيس الحكومة للقاضي الياس في شأن مسألة التعيين، وعدم حصول تواصل بينهما في شأن هذا الملفّ أو غيره”.

جولة “الملاكمة” من طرفٍ واحد، بعدما أصدرت قيادتا الحزب و”حركة أمل” تعميماً بعدم الانجرار إلى السجال مع باسيل

كما كان لافتاً أنّ وزير العدل هنري خوري المحسوب ضمن الحصّة الباسيليّة في الحكومة، لكن المتّهم من العونيين أيضاً بـ “نقل البارودة”، أصدر بياناً تحدّث فيه عن “افتراءات وافتراضات للتأثير على نتيجة الطعن وقرار “الشورى” في حال تقديم دعوى قضائية بتعيين رئيس الأركان”، معتبراً أنّ “هذه المحاولات لن تجدي نفعاً لدى القاضي الياس وأعضاء المجلس المعروفين بمناقبيّتهم واحترامهم تطبيق القوانين والأصول”. في المقابل، يحمل الباسيليّون مضبَطة اتّهام بحقّ الياس بدءاً من “دوره المشبوه في تمديد عقد سوليدير عبر نقل الملفّ من يد المستشارة المقرّرة في الشورى القاضية ريتا كرم إلى يد القاضية فاطمة الصايغ عويدات المقرّبة من سعد الحريري، و”أخِذ طرف” مع المصارف في حربها ضدّ مصرف لبنان والمودعين، وتغطية مخالفة الدستور بتعيين رئيس الأركان”.

 

تقدُّم المشروع العربيّ لفلسطين على الإيراني… فرصة لرئاسة لبنان؟

وليد شقير/اساس ميديا/24 شباط/2024

هل تحفِّز محاكمة إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية في غزة دولاً على الادّعاء أمام محكمة العدل الدولية ضدّ أميركا ودول أوروبية لتسهيلها الجريمة بدعمها الدولة العبرية… يجزم الذين يراقبون الاتصالات بين أميركا وإيران، أنّ مخاطر توسّع حرب إسرائيل على غزة نحو جبهة لبنان رفعت التطوّرات الميدانية في الأيام الماضية منسوب المخاوف… سيحاول رئيس حكومة إسرائيل بنيامين نتنياهو استثمار العملية الخاصة التي نجح الجيش في تنفيذها بتحرير اثنين من الرهائن المحتجزين لدى “حماس” في رفح أول من… التفاؤل بأن يدفع اقتناع الثنائي الشيعي بفصل الرئاسة في لبنان عن حرب إسرائيل على غزة منذ “طوفان الأقصى”، وعن الوضع المتفجّر في الجنوب مع إسرائيل، نحو إنجاح جهود الخماسية لملء الشغور الرئاسي، لا يتناقض مع إشارة مصدر دبلوماسي إلى أنّ إنجاح الهدنة في القطاع يخلق زخماً مفيداً للحلّ اللبناني. يصعب استبعاد تأثير التحرّكات الدبلوماسية العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية في سياق ما يسمّى بـ”إدارة الصراع”، حول وقف الحرب ضدّ غزة وتفاعلاتها الإقليمية والإصرار على حلّ الدولتين، على سائر الأزمات السابقة على 7 أكتوبر (تشرين الأول) أو الناجمة عنها، ومنها أزمة الرئاسة في لبنان.

بين المشروع الإيرانيّ والمشروع العربيّ

المشهد الإقليمي وفق مصدر فلسطيني يواكب الاتّصالات الخارجية، يشير إلى الآتي:

– طهران لم تستطع حتى اللحظة توظيف عملية “حماس” الحليفة لها في 7 أكتوبر الماضي سياسياً في علاقتها مع أميركا. ولذلك لجأت إلى ما يسمّيه مسؤولون إيرانيون “طوفان البحر الأحمر” وتهديد الملاحة البحرية عبر الحوثيين. فبعد ما قامت به “حماس” باتت القضية الفلسطينية بين أن تلتحق بالمشروع الإيراني أو أن يستعيد مشروع عربي ما احتضانها وقيادتها. – تزخيم تحرّك الخماسية في لبنان مع انخراط سعودي لافت هذه المرّة، ليس معزولاً عن إمساك الدول العربية بالمبادرة في ما يخصّ القضية الفلسطينية والضغط لإنهاء حرب الإبادة ضدّ الفلسطينيين. ويقول المصدر الفلسطيني إنّ القضية كانت في مرتبة ثانية من الأهمّية خلال المحادثات بين واشنطن والرياض بعد الخطوة الأولى وهي خطّة التطبيع السعودي مع إسرائيل. بعد طوفان الأقصى طلبت الرياض من القيادة في رام الله تزويدها بصياغة تفصيلية للمطالب الفلسطينية الثابتة، ولا سيما حلّ الدولتين، كي تطرحها في محادثاتها مع الأميركيين حول إنهاء الحرب على غزة. فهمت الخماسية من لقائها مع الرئيس بري بأنّه باتت هناك قناعة بأنّ وجود رئيس للجمهورية مدخل إلى تطبيق القرار الدولي 1701

فالرئيس الفلسطيني محمود عباس كان يبلغ الموفدين الأميركيين خلال الأشهر الماضية، ولا سيما وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، في كلّ مرّة يحدّثونه عن ضرورة قيام حكومة فلسطينية جديدة بعد الحرب، ويعدونه بحلّ الدولتين، أن “أعطوني مشروعاً مفصّلاً وعمليّاً عن الخطوات التي تنوون القيام بها لإقامة الدولة الفلسطينية سواء لجهة الاعتراف بها ومتى يصدر قرار بذلك في مجلس الأمن، وكيف ستعالجون مشكلة المستوطنات”… فالتجارب السابقة مع الإدارات المتعاقبة كانت مخيّبة.

تبنّي الرياض المطالب الفلسطينيّة يؤخّر التطبيع

– حسب المصدر الفلسطيني إيّاه، حملت الرياض المطالب الفلسطينية بعدما أعادها “طوفان الأقصى” للصدارة، وباتت هي محور المحادثات، مع دعمها الموقف المتشدّد لكلّ من القاهرة وعمّان، برفض تهجير الغزّيين إلى سيناء وفلسطينيّي الضفة الغربية إلى الأردن، تحت عنوان اعتبار الأمن القومي لمصر والأردن من الأولويّات.

لبنان

– تمّت ترجمة التشدّد السعودي في البيان الأكثر وضوحاً الصادر عن الخارجية السعودية في 7 شباط ردّاً على قول المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إنّ إدارة الرئيس جو بايدن “تلقّت ردود فعل إيجابية مفادها أنّ السعودية وإسرائيل ترغبان في مواصلة مناقشة التطبيع”. ركّز البيان حرفيّاً على أنّ “المملكة أبلغت موقفها الثابت للإدارة الأميركية بأنّه لن يكون هناك علاقات دبلوماسية مع إسرائيل ما لم يتمّ الاعتراف بالدولة الفلسطينية المستقلّة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”. كما ذكّر بدعوة المملكة المجتمع الدولي “وعلى وجه الخصوص الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن التي لم تعترف حتى الآن بالدولة الفلسطينية بأهمية الإسراع في الاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ليتمكّن الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة وليتحقّق السلام الشامل والعادل للجميع”. ودعا إلى “إيقاف العدوان الإسرائيلي على غزة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع”.

الاجتماع الوزاريّ السداسيّ وزيارات عبد اللهيان

لا صحّة للتكهّنات عن ضمّ إيران إلى الخماسية. لا اتّصال بينها وبين لجنة السفراء

– أعقب البيان بيومين اجتماع وزاري في الرياض لخمس دول ضمّ إلى وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان آل سعود، وزراء مصر، الأردن، قطر، والإمارات العربية المتحدة، وممثّل منظمة التحرير الفلسطينية، أكّد مضمونه وطالب بوقف فوري وتامّ لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين ورفع القيود أمام المساعدات الإنسانية إلى القطاع… ويذكّر المصدر الفلسطيني نفسه بأنّ الرياض رفضت منذ البداية طلب واشنطن إدانة استنكار “طوفان الأقصى” التي كانت شرطاً من قبل الأميركيين. – واكبت هذه المواقف مناقشات إقليمية ودولية حول طبيعة الدولة الفلسطينية، من ناحية أن تكون منزوعة السلاح، أو دولة منقوصة السيادة… مع اندفاع أوروبي تقدّمته إسبانيا للاعتراف بالدولة. وبقيت طهران خارج تلك المناقشات، لأنّ مشروعها تارة قيام دولة فلسطينية بلا اعتراف بإسرائيل، أو قيام دولة واحدة للشعبين الفلسطيني واليهودي. هذا ما دفع وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان خلال زيارته الأخيرة لبيروت في 13 و14 شباط إلى القول بعد لقائه وفداً من “حماس” و”الجهاد الإسلامي” إنّ “على اللاعبين الدوليين والإقليميين الآخرين الامتناع عن فرض مخطّطاتهم”.. في ما يخصّ غزة اقتصرت متابعة طهران على تسقّط ما تتوصّل إليه الدوحة التي كلّما تحرّكت نحو بيروت ودمشق يزورها وفد إيراني للاطّلاع من المسؤولين فيها ومن قيادة “حماس” على آخر مداولات الهدنة وصفقة التبادل. لكنّ المصدر الدبلوماسي القريب من اللجنة الخماسية سجّل أنّ طهران وافقت على حلّ الدولتين في البيان الختامي للقمّة العربية الإسلامية في تشرين الثاني الماضي.

تحرّك الخماسيّة لبنانيّاً بالتزامن مع الهدنة؟

يقول مصدر دبلوماسي معنيّ بتحرّك الخماسية الراعية للحلّ السياسي لأزمة الشغور الرئاسي إنّ السفير القطري في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني سُئل خلال اجتماع سفراء الدول الخمس المعنيّة بأزمة لبنان في مقرّ السفارة الفرنسية الثلاثاء الماضي عن جديد مداولات الهدنة في غزة، فأبلغهم بأنّ هناك تقدّماً حصل في مفاوضات الأيام الأخيرة. يصعب استبعاد تأثير التحرّكات الدبلوماسية العربية التي تقودها المملكة العربية السعودية في سياق ما يسمّى بـ”إدارة الصراع”، حول وقف الحرب ضدّ غزة

يكفي قول المصدر إنّ حرب إسرائيل ضدّ غزة أخّرت تحرّك الخماسية لتسريع انتخاب رئيس، لكي يكون تأثيرها على استكمال جهودها وجهود الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان قد حصل، لا سيما أنّ الحزب انخرط في الحرب من الجبهة الجنوبية. مع ذلك يعتبر المصدر نفسه أنّه سواء نجحت المفاوضات على الهدنة أم لا فإنّ تزامن جهود الخماسية لإنهاء الفراغ الرئاسي في لبنان معها، يقود إلى تقويم الأشهر الماضية من الأزمة كالآتي:

الفصل بين غزّة والجنوب والرئاسة

فهمت الخماسية من لقائها مع رئيس البرلمان نبيه بري بأنّه باتت هناك قناعة بأنّ وجود رئيس للجمهورية مدخل إلى تطبيق القرار الدولي الرقم 1701 في جنوب لبنان. ترسيم الحدود يتطلّب وجود رئيس للجمهورية لأنّ الدستور ينيط به التفاوض. وهذه الحجّة بات الجميع يردّدها على الرغم من أنّ الحديث هو عن “إظهار الحدود” المرسّمة منذ 1923، وعن قرار دولي وافقت عليه المؤسّسات الدستورية منذ 2006. ولذا التفاوض هو على تنفيذ اتفاق قائم وليس على اتفاق جديد. – إنّ الحزب أجرى “مراجعة” لانخراطه في الحرب بفعل حجم الخسائر بالمقاتلين والدمار الهائل الذي أصاب المناطق الجنوبية الحدودية. وصف المصدر الدبلوماسي إيّاه الأضرار بأنّها “مرعبة”. هناك دولٌ تعيش في حال من الانتظام يصعب عليها تحمّل عبء 70-80 ألف نازح من المناطق الحدودية، فكيف بلبنان المأزوم؟ ولربّما هذا العبء يسمح للخماسية بالدعوة إلى فصل الرئاسة عن حرب غزة. كما أنّه أجرى مراجعة لانتخابات الرئاسة اللبنانية والحاجة إلى انتخاب رئيس. كما أنّ القيادة الإيرانية تريد تهدئة الجبهة الجنوبية بحجّة ما بات معروفاً عن رفضها توسيع الحرب.

طهران لا تتدخّل والقرار لقيادة الحزب، وهو ما جعل المصدر الدبلوماسي يكرّر المعطيات المعروفة عن أنّ طهران نبّهت حلفاءها

طهران تترك الرئاسة للسعوديّة؟

– لا صحّة للتكهّنات عن ضمّ إيران إلى الخماسية. لا اتّصال بينها وبين لجنة السفراء. جلّ ما حصل حين زار السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني نظيره السعودي وليد بخاري أنّه سأل عن معايير الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الرئاسية وما تنويه الدول الخمس.

وأكّد أنّ طهران لا تتدخّل والقرار لقيادة الحزب، وهو ما جعل المصدر الدبلوماسي يكرّر المعطيات المعروفة عن أنّ طهران نبّهت حلفاءها على لسان عبد اللهيان منذ تشرين الثاني الماضي إلى عدم تجاهل الرياض في شأن الرئاسة، وكذلك فعل برّي بتأكيده أنّ “أيّ شخصية لا ترتضيها الرياض لن نسير بها”.

– المصدر يعتقد أنّ الفريق السيادي المعارض ينقصه الحدّ الأدنى من وحدة الموقف والرؤية.

 

"فرمان" مكتوب: المصارف تعطي أوامرها للسياسيين المطيعين

علي نور الدين/المدن/24 شباط/2024

فعلتها جمعيّة المصارف، وببراعة فائقة، أسقطت النقاش حول مشروع إعادة هيكلة القطاع المصرفي في الحكومة. كانت العمليّة هذه المرّة أسرع –وأنجح- بما لا يُقارن مع عمليّة إسقاطها لخطّة لازارد عام 2020. مسودة مشروع إعادة الهيكلة المطروحة أمام الحكومة، التي أطاح بها اللوبي المصرفي، لم تكن مثاليّة طبعًا، وكانت بحاجة للكثير من التقويم في مجلسي الوزراء والنوّاب، لتلبّي طموح المودعين. غير أنّ هدف جمعيّة المصارف لم يكن مناقشة الخطّة أو تقويمها أصلًا، بل ضربها وضرب أي محاولة لإعادة الهيكلة، للسير بالمشروع البديل: تحويل الودائع إلى ديون على الدولة ومرافقها، أي الإطاحة بالودائع –والإطاحة بالدولة والمجتمع معها- لتنظيف الميزانيّات المصرفية من الخسائر. وعفا الله عن ما مضى. خلف الأضواء، كان وفد من جمعيّة المصارف يمرّ على القوى السياسيّة والوزراء والنوّاب، ويعمّم "فرماناً" مكتوباً من 14 بندًا، كإملاءات لشكل الحل الذي تطرحه جمعيّة المصارف. وعلى أساس هذه الجولة، وبناءً على تلك الإملاءات، سقط مشروع إعادة الهيكلة، وتم تثبيت البديل المصرفي بالتكافل والتضامن بين المصارف والأحزاب. وفي المقابل، كانت الحملة الإعلاميّة –التي يقودها لوبي المصارف والأحزاب معًا- تتمحور حول شعارات "مسؤوليّة الدولة"، و"قدسيّة الودائع"، التي يُراد منها تمرير المشروع المصرفي البديل (تحويل الودائع إلى دين عام)، وتبرير إسقاط مشروع إعادة الهيكلة الذي يمس برساميل أصحاب المصارف. هكذا، لبّى جميع السياسيين نداء "الفرمان" المصرفي، تمامًا كما فعلوا مع خطّة لازارد عام 2020، وتبنوا خطاب وحلول المصارف بحرفيّتها في تصريحاتهم، كما وردت في التعليمات المكتوبة. فإليكم هذه الوثيقة التي ستحدد مستقبل الأزمة المصرفيّة، بعد إسقاط مشروع إعادة الهيكلة.

الوثيقة المكتوبة: هذا ما تريده المصارف

بعيدًا عن شعارات قدسيّة الودائع المعلنة، ضد مشروع إعادة الهيكلة، لا يبدو بديل المصارف –كما هو مكتوب في الوثيقة- حريصًا على حقوق المودعين. في النقطة السابعة من الوثيقة "الفرمان" مثلًا، تتحفّظ المصارف على سداد الودائع بالدولارات النقديّة، بما فيها الودائع التي تم تحويلها بعد 17 تشرين الأوّل 2019. بمعنى أوضح، ما تريده المصارف هنا هو العودة إلى سداد الودائع بالليرة، وبأسعار صرف متعدّدة، وذلك حسب نغمة الودائع المؤهّلة والودائع غير المؤهّلة. هنا، ينكشف هدف شعار قدسيّة الودائع الذي سوّقته المصارف (الشعار الأجوف والفارغ والانتهازي كما يصفه البنك الدولي عن حق ومعرفة). فالهدف ليس ضمان حقوق المودعين حتمًا، بدليل مطالبة الجمعيّة بعودة الاقتطاعات من قيمة السحوبات. بل المطلوب الحؤول دون فتح الدفاتر لتمييز الودائع حسب مصادرها، ووفقًا لدرجة اتصالها بأرباح المراحل السابقة، ومنها أرباح الهندسات الماليّة مثلاً. المطلوب، أن تتساوى الودائع في أحقيتها، من دون أي اعتبار لمشروعيّتها أو مصدرها، ما يعني تقليص القدرة على سداد الودائع المشروعة. ولتأكيد ذلك، يمكن العودة إلى البند الـ13 من الوثيقة "الفرمان"، الذي يرفض فكرة تمييز الودائع المشروعة من الودائع غير المشروعة.

هذه الفكرة ستكون "عمليّة معقدة جداً، وقد تكون لها تداعيات سيئة على المدى الطويل"، حسب الجمعيّة. ولا توضح الوثيقة: تداعيات سيئة على من؟ أصحاب الودائع غير المشروعة؟ على من تحرص جمعيّة المصارف؟ وبهذا الشكل، ترفض الجمعيّة هذا الإجراء، بالرغم من قدرته على إلقاء جزء من الخسائر على الودائع غير المشروعة، ما يزيد من الجزء المضمون من الودائع المشروعة.

وبالشكل نفسه، تتحفظ جمعية المصارف في البند 14 على فكرة إعادة فائض الأموال المستلمة من قبل كبار المساهمين وأعضاء مجلس الإدارة والمديرين التنفيذيين، لكونه "ليس من الطبيعي أن يتم الطلب من مساهم إعادة أنصبة الربح".

لا تشرح الوثيقة طبعًا سبب اعتبار هذا الإجراء "غير طبيعي"، خصوصًا أن المصارف نعمت خلال السنوات التي سبقت الانهيار بأرباح خياليّة، من الهندسات الماليّة التي أجراها مصرف لبنان، وكان ذلك على حساب أموال المودعين. بمعنى آخر، لا يوجد إجراء طبيعي أكثر من استعادة أرباح هذه الهندسات، بل والتحقيق في هذه العمليّة الاحتياليّة! استعادة هذا النوع من الأرباح الاحتياليّة، هو "ألف باء" إدارة الإفلاسات التجاريّة والمصرفيّة. المصارف ترفض في البند 11 من الوثيقة "الفرمان" تحميل بعض رساميل أصحابها نصيبهم من خسائر القطاع، لأن ذلك سيجعل المساهمين غير مقتنعين "بضخ المزيد من الأموال الخاصّة" في المستقبل. أي أنّ المصارف تريد تطبيق مبدأ "الرساميل المقدّسة"، التي لا يمكن المساس بها. بل وتريد تحميل المودعين –كما رأينا سابقًا- نصيبهم من الخسائر، قبل أن تُمس رساميل أصحابها. عن أي "قدسيّة ودائع" تتحدّث جمعيّة المصارف إذًا؟ وما هي هذه القدسيّة التي تمر بتحييد الرساميل، ورفض إعادة الأرباح الاحتياليّة، ورفض تمييز الودائع غير المشروعة، مقابل تسديد الودائع بأسعار صرف متدنية! ما يتضح هنا، هو أنّ ما ترفضه المصارف هو الطريق الأمثل لضمان أكبر قدر من الودائع، أي مسار إعادة الهيكلة وتحميل الخسائر لمن يجب أن يتحمّلها (من مساهمين وودائع غير مشروعة وأرباح احتياليّة وفوائد فاحشة...إلخ.). وما تطلبه جمعيّة المصارف، ومن يحمل شعاراتها من سياسيين، هو النقيض التام لحقوق المودعين.

المصارف جهة سياديّة؟

التعليمات التي أعطتها المصارف للسياسيين، والتي جرى على أساسها إسقاط مشروع إعادة الهيكلة، تطلب في البند الثامن مشاركة القطاع المصرفي في الهيئة المختصة بإعادة الهيكلة، بالإضافة إلى ممثل عن الهيئات الاقتصاديّة (!). وبهذا الشكل، تطلب المصارف أن تكون وصيًا على نفسها، وأن تساهم بالرقابة على نفسها، وأن تحدد بنفسها إمكانيّة استمرار أي مصرف بالعمل في المستقبل. أو إذا أردنا أن نصيغها بعبارة أخرى: باتت الجمعيّة تعتبر نفسها شريكًا لمصرف لبنان في الوصاية على القطاع، وكأنها جهة ذات سيادة. إعطاء المصارف حصّتها من "سيادة الدولة" يظهر كذلك في البند الأوّل من الوثيقة، التي تطلب من السياسيين أن تكون المصارف شريكًا في اللجنة التي ستضع خطّة الحكومة للقطاع، إلى جانب مصرف لبنان ولجنة الرقابة على المصارف. بل وتذهب تعليمات المصارف للسياسيين أبعد من ذلك، باشتراطها إجراء إعادة هيكلة شاملة لمصرف لبنان، على قدم المساواة مع المصارف التجاريّة.

وبطبيعة الحال، من حق المواطن اللبناني أن ينتظر إعادة هيكلة إداريّة في المصرف المركزي، بعد كل ما جرى. لكن هل من المألوف أن تطلب المصارف المفلسة إعادة هيكلة المصرف المركزي كشرط، قبل إعادة هيكلتها؟ وهل ستكون وصيًا على إعادة هيكلة المصرف المركزي أيضًا، كجزء من الوصاية التي تطلبها على القطاع؟

الخداع  في شعار "مسؤوليّة الدولة"

أهم أجزاء الوثيقة، التي جرى على أساسها الإطاحة بمشروع إعادة الهيكلة، يرتبط بشعار مسؤوليّة الدولة عن سداد الودائع، وهو الشعار الذي تم تبنيه من قبل الغالبيّة الساحقة من القوى السياسيّة مؤخرًا. وهذه الفكرة، هي مشروع وشعار جمعيّة المصارف منذ العام 2020 بالمناسبة، إذ ولدت الفكرة في دراسة أعدتها الجمعيّة في مواجهة خطة لازارد. على أي حال، البنود 4 و5 و6 من تعليمات جمعيّة المصارف للسياسيين تتمحور جميعها حول عدم عدالة مشروع إعادة الهيكلة المطروح، وعدم واقعيّته، لأنه لا يحمّل الدولة النصيب الكافي من الخسائر. وللأمانة، تُحسد جمعيّة المصارف على علاقتها بأصحاب القرار في جميع القوى السياسيّة، إذ ردد هؤلاء شعارات "فرمان" المصارف بحرفيّتها ومن دون أي زيادة أو نقصان، طوال الأيّام الماضية. وإذا وجد اللبنانيون غرابة في تطابق مفردات القوى السياسيّة المتخاصمة، فبإمكانهم العودة إلى نص "الفرمان" ليعرفوا السبب، فيبطل العجب. وبما أنّ الدولة لا تملك أساسًا ما يكفي لزيادة رواتب موظفيها، أو حتّى تشغيل الإدارات العامّة، فالمقصود حتمًا ليس تعويض المودعين اليوم على حساب الدولة، بل تحويل الودائع إلى إلتزامات تتوجّب على الدولة اللبنانيّة. أو بمعنى آخر: أن يصبح المودع، شأنه شأن حملة سندات اليوروبوند، شريكًا في الدين العام الذي ستتم إعادة هيكلته في المستقبل. أو في أفضل الحالات، سيكون المودع شريكًا في صندوق مربوط بإيرادات المرافق العامّة، التي لا توازي قيمتها أكثر من 13% من قيمة الخسائر المتراكمة (والتي لن تُحقق طبعًا أي إيرادات تُذكر في حال تطبيق هذا الحل، الكفيل بتهشيم الدولة والمجتمع والاقتصاد لعقود من الزمن). ببساطة، لا يوجد ما يفسّر ربط المصارف ما بين "مسؤوليّة الدولة" والقدرة على سداد الودائع. إذاً، المطلوب مجددًا: عدم الدخول في مسار إعادة هيكلة من الأساس، والاكتفاء بعمليّة "نصب" جماعيّة تحوّل حقوق المودعين إلى ديون على الدولة (أو المرافق العامّة). وقراءة بنود الوثيقة، تكفي لمعرفة حجم الخداع الذي مارسه لوبي المصارف، عند ترداد شعارات قدسيّة الودائع طوال الأسبوع الماضي، في وجه مشروع إعادة الهيكلة. كما تكفي قراءة الوثيقة ليعرف اللبنانيون مستقبل الأزمة، بعدما سلم أصحاب القرار في مجلسي الوزراء والنوّاب بإرادة جمعيّة المصارف وإملاءاتها. ما تطرحه جمعيّة المصارف كحل بديل، هو تمامًا ما تتبناه الأحزاب السياسيّة اليوم في خطابها وممارستها. وتمامًا كما دخلت البلاد مسار السقوط الحر بعد الإطاحة بخطّة لازارد، ستدخل البلاد عقودًا ضائعة، بمجرّد إثقال الدولة والمجتمع بكتلة الخسائر المصرفيّة، التي ستتحوّل إلى ديون عامّة. وعند تلك المرحلة، لن يكون بالإمكان أن نترقّب تفاهمًا مع صندوق النقد، ولا مع حملة سندات اليوروبوند، ولا مع أي جهة مقرضة خارجيّة. ولن تعود الودائع على أي حال. ستكون أيامًا مظلمة، يتحمّل مسؤوليّتها كل ما شارك بلعبة جمعيّة المصارف خلال الأيام الماضية.

 

"الحزب" والرئاسة: الخيارات غير مقفلة

غادة حلاوي/نداء الوطن/24 شباط 2024

لا يعفي تركيز «حزب الله» على جبهة الحرب في مواجهة إسرائيل في الجنوب من بلورة موقفه من رئاسة الجمهورية. اهتمامه بالحرب لا يجعله في منأى عن تحميله المسؤولية عن تأخير الإستحقاق وتعطيله من أجل مرشحه الرئاسي سليمان فرنجية. في خطابه الأخير تقصّد أمينه العام السيد حسن نصر الله توجيه رسائل تطمين رئاسية، خصوصاً إلى المسيحيين. ما يؤكد عليه «حزب الله» هو أنّ الملف الرئاسي ليس ناضجاً بعد ولا الظروف تساعد على انضاجه. يرصد من بعيد تحرك اللجنة الخماسية ويرى فيها مثلاً على عدم نضوج المساعي الدولية المساعدة في اتمام الإستحقاق وتسريع خطواته.

صار حراك «الخماسية» فارغاً إلا من سعي بعض السفراء لإلتقاط صورة لاجتماعهم. مجرد صورة تجعلهم في قلب المشهد السياسي وتعيد التذكير بوجودهم. ضمن هذا الإطار يتعامل «حزب الله» مع «الخماسية» ولا يعوّل على حركة سفرائها. باتت الصورة مطلباً ملحاً لنفي أي خلاف. وتحصر «الخماسية» تحركها برئيس مجلس النواب نبيه بري وسقف نتاجها تقرير يرفعه كل سفير إلى خارجية بلاده. في ما يلمسه الثنائي أن لا السعودية ولا الولايات المتحدة في وارد القيام بأي خطوة رئاسية ما دامت جبهة الحرب في الجنوب لا تزال مشتعلة.

لا يتقصد «حزب الله» ربط رئاسة الجمهورية بحرب غزة، لكن منطق الأمور يحتّم ذلك كما الوقائع. حركة الموفدين الدوليين تولي اهتماماً لجبهة الجنوب وتجعله في صدارة اهتماماتها، كما القوى السياسية في الداخل. تقدّم الموفد الفرنسي بورقة للحل في شأن جبهة الجنوب ومثله الموفد الأميركي آموس هوكشتاين وغيرهما. همهم مشترك هو عودة الاستقرار إلى الحدود الشمالية. وفي الداخل كان رئيس الحزب الإشتراكي السابق وليد جنبلاط أول من كرّس هذا الربط مستنداً إلى معلومات خارجية وردته، وقال إنّ «الموضوع الرئاسي جُمّد إلى أن تنتهي الحرب في الأراضي المحتلة». سليمان فرنجية يربط ترشيحه بنتائج الحرب، ويعتبر أنّ نتائجها ستعزّز فرص إنتخابه. وهذا ما يفسر الصرخة المسيحية التي بدأت قبل شهرين من بكركي مع البطريرك بشارة الراعي وانتهت بما قاله رئيس الجمهورية السابق ميشال عون. قلق لا يجد له «حزب الله» مبرراً لأنه لن يسعى إلى استثمار نتائج الحرب في الرئاسة وليس على حساب أي طرف، على الرغم من أن مردّ خوف الحلفاء هو ألا يتم الاستثمار في ما يتناسب ومصلحتهم فكان لا بد من رفع صوته. يندرج في سياق المخاوف أنّ الحرب لن تنتهي إلا بفرض «حزب الله» شروطه كفريق منتصر، وسيربط حكماً حسب العروض التي يتلقاها التسوية بين الرئاسة ووقف الحرب. سيناريو غير وارد ولا الربط بهذا المفهوم مقبول لدى «حزب الله». ومن أجل ذلك تحدث الأمين العام مؤكداً أنّ الإستثمار بهذا المنطق لن يكون. يستوعب «حزب الله» مخاوف حليفه في هذا الشأن. من يراقب سياق خطاب «الحزب» يلاحظ قابليته للتفاوض في شأن الرئاسة، وأنّ خياراته ليست مقفلة. نظرته الى الاستحقاق تختلف عن رؤية مرشحه. ومنطق التسوية يجعله في منأى عن حسم الخيارات وفرضها.ربما كان خطأ «حزب الله» في خوضه الحرب ونتائجها ومترتّباتها بمعزل عن حليفه بما يجعله على قلق. منطق يجد تبريره لدى «حزب الله» بالقول «ذهبنا إلى هذه الحرب منفردين وأخذنا قراراً منفرداً بخوضها، كما سبق وفعلنا في سوريا، واعتبرناها حرباً استباقية كي لا تشن إسرائيل حرباً على لبنان». لم يطلب «حزب الله» رأي أي جهة بخوض الحرب ولم يكن في وارد إحراج أحد. دخل الحرب لأسباب استراتيجية وكواجب أخلاقي، ومن أيّده مشكور ومن عارضه يتفهم رأيه. لكن استثمار نتائج الحرب في الرئاسة بعيداً عن التوافق غير وارد. الموقف النهائي من الرئاسة يتوقف على نهاية الحرب والاتفاق الذي ستتوقف على أساسه. إلى أن يتبلور سيواصل سفراء «الخماسية» تنظيم لقاءاتهم وتبديل موقع اللقاء جغرافياً في محاولة لتجنّب الملل.

 

إستمرار الإضراب في القطاع العام قد يتسبّب في ارتفاعها والأسعار مضبوطة على أبواب شهر رمضان... ولكن

باسمة عطوي/نداء الوطن/24 شباط 2024

أبي حيدر: نراقب الأصناف الأكثر استهلاكاً قبل شهر رمضان وخلال الشهر الفضيل وسنُصدر إحصاءً بتغير الأسعار... ونُناشد البلديات أن تقوم بواجبها في القرى والمحافظات

بحصلي: إضراب القطاع العام يؤثّر سلباً على إمكانية إخراج البضائع من المرفأ ونحن على مشارف بداية شهر رمضان المبارك

تترقّب نقابات مستوردي المواد الغذائية واللحوم التطوّرات الحاصلة على صعيد إضراب موظفي القطاع العام، لما لهذا الأمر من تأثير سلبي على إدخال البضائع عبر المرفأ تحضيراً لبداية الشهر الفضيل. علماً أن لا زيادات متوقعة في الأسعار عن تلك التي سبق إعلانها من قبل وزارة الاقتصاد والوزارات المعنية، أي بين 8 و15 بالمئة بسبب التطوّرات الأمنية في البحر الأحمر وتأثيرها على كلفة الشحن البحري، لكن السوق المحلية لا تعاني من نقص في هذه البضائع ولا سيما السلّة الغذائية الأساسية (سكر/أرزّ/ حليب /حبوب...)، وهذا ما أكّده لـ»نداء الوطن» مدير أحد المتاجر الكبرى في لبنان، لافتاً الى أنه «في شهر كانون الثاني الماضي، أبلغتنا كل الشركات المستوردة للبضائع أنها أوقفت الشحن الى لبنان، وأن الزيادة المرتقبة على الأسعار هي 15 بالمئة بسبب زيادة كلفة الشحن». ويوضح أن «من أسباب زيادة الأسعار أيضاً أن هناك شركات لتصنيع المواد الغذائية، تمدّ السوق اللبنانية بالبضائع، غيّرت مراكز عملها من أوروبا وتونس والجزائر، الى الأردن ومصر. وحالياً باتت السوق اللبنانية مغرقة بالبضائع الأساسية، ولكن ما تغيّر أن الشركات التي تسلم البضائع باتت تطلب ثمن بضائعها «كاش» ولم تعد تقبل بتسديد الثمن على دفعات».ويختم: «هذا الارتفاع طال أيضاً كل أنواع البضائع الأخرى، مثل أدوات المطبخ والألعاب. ومنذ بداية صيام الطوائف المسيحية ازدادت أسعار الخضار بشكل كبير، ومن المتوقّع أن يستمرّ هذا الارتفاع مع قدوم شهر رمضان المبارك». من جهته، يوضح رئيس نقابة مستوردي المواد الغذائية هاني بحصلي لـ»نداء الوطن» أن «زيادة الأسعار على السلع نتيجة أزمة البحر الأحمر حصلت، وليس هناك تطوّرات جديدة ولن يكون هناك ارتفاع جديد»، لافتاً الى أن «الأسعار لم ترتفع أكثر من النسب التي توقّعناها أي بين 8 و15 بالمئة، وهناك سلع ارتفعت أسعارها بنسب أقل. والارتفاع كان نتيجة العوامل التي سبق أن تمّت الإضاءة عليها».

يضيف: «الجديد هو الإضراب في القطاع العام، وهو إضراب شامل سيطال وزارتي الزراعة والاقتصاد وسيؤثر علينا من عدّة جوانب، الأول هناك شكوى من التجار بأن بضائعهم لم تصل بسبب هذا الإضراب، والأهمّ أن الإضراب هو مشكلة أضيفت الى مجموعة المشاكل التي يواجهها لبنان ونحاول التأقلم معها، ولا سيّما في ما يتعلق بتأخر وصول البضائع بسبب الأحداث الجارية في البحر الأحمر»، مشدداً على أن «إضراب القطاع العام يؤثر سلباً على إمكانية إخراج البضائع من المرفأ ونحن على مشارف بداية شهر رمضان المبارك، والبيان الذي أصدرناه هو صرخة للمسؤولين بغضّ النظر عن أحقيّة مطالب الموظفين، فالتداعيات الكبيرة للإضراب الذي أعلنه موظفو وزارة الزراعة ومراقبو حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة، لا سيّما لناحية توقف إدخال البضائع خصوصاً المواد الغذائية عبر المعابر الحدودية والموانئ اللبنانية، وبالنسبة لنا كتجار فإن إقفال المرفق العام أمر خطير جداً على انسياب البضائع ويؤثر في ارتفاع أسعارها إذا لم يتم تأمينها في الشهر الفضيل». ويختم: «هذا التأخير سيؤثر على كل المواطنين بمن فيهم موظفو القطاع العام، وهناك الكثير من المواد تتطلّب إجراء فحوصات لها ومصادقات من قبل وزارة الزراعة، وكذلك معاينة من قبل مراقبي حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد والتجارة، لذلك فإن عدم القيام بهذه الخطوات من شأنه تعطيل إدخالها وتكبيد أصحابها تكاليف إضافية، فضلاً عن مخاطر تلف بعض أنواع المواد الغذائية».

على ضفة وزارة الاقتصاد، يشرح مدير عام الوزارة الدكتور محمد أبي حيدر لـ»نداء الوطن» أنهم «ملتزمون بالإضراب حتى يتمّ حلّ هذه المشكلة. علماً أن الوزارة تراقب منذ شهرين، السلع الرئيسية التي يتمّ استهلاكها خلال شهر رمضان بشكل أسبوعي (السلّة الاستهلاكية وهي تمثل 70– 80 بالمئة من السلة الغذائية المخصّصة لشهر رمضان) لنتأكد من عدم رفع الأسعار ومنع الاستغلال»، مؤكداً «إكمال الرقابة على السوبرماركت والمستوردين للاطمئنان على سلسلة الإمداد، وعلى عدم حصول ارتفاع كبير بسبب الأحداث الأمنية التي تحصل في البحر الأحمر». يضيف: «نحن نراقب الأصناف الأكثر استهلاكاً قبل شهر رمضان وخلال الشهر الفضيل، وسنصدر إحصاءً بتغيّر الأسعار. ونناشد البلديات أن تقوم بواجبها في القرى والمحافظات كونها تتمتع بسلطة رقابية محلية بحكم قانون حماية المستهلك، وأن تسطّر محاضر وأن تتمّ إحالة المخالفين على القضاء». ويختم: «في لبنان 1500 بلدية وإذا جنّدت كل بلدية شخصاً واحداً لمراقبة الأسعار، فإننا ننجح في مهمّتنا الى حدّ كبير. ومن المفترض أن يكون لدينا أيضاً تعاون مع وزارة الزراعة في ما يتعلق بمراقبة أسعار الخضار والفواكه».

 

أجمل معارك عون وباسيل: الشرّ الذي لا بدّ منه

نجم الهاشم/نداء الوطن/24 شباط 2024

لا يُحسد رئيس الجمهورية السابق ميشال عون ورئيس «التيار الوطني الحرّ» جبران باسيل على التدهور المستمر في وضعهما السياسي على مستوى التيار الداخلي، وعلى مستوى العلاقة مع «حزب الله» حليفهما في تفاهم مار مخايل في 6 شباط 2006. تراكُم الخسائر التي يتكبّدانها منذ مدة يضعهما أمام حتمية مراجعة شاملة لوضعهما الشعبي والسياسي. ولكن يبدو أنهما يتخبّطان في عملية التصدّي لهذه المراجعة بحيث يذهبان من خسارة إلى خسارة. المراجعة الأبرز التي عبّر عنها عون وباسيل في المدة الأخيرة كانت تتعلّق بالموقف من الحرب التي فتحها «حزب الله» في جنوب لبنان دعماً لحرب حركة «حماس» في غزة. بدأ عون بإطلاق القذيفة الأولى وتبعه باسيل بالثانية وكأنّ موقف عون الطليعي كان بمثابة استطلاع بالنار لموقف باسيل من أجل إحداث صدمة نفسية في المواقع المستهدفة. ولكن «حزب الله» بدا وكأنه غير متأثّر بهذه الصدمة أو تحاشى أن يُظهِر التأثر.عون قال ليل الإثنين 19 شباط الحالي «إننا لسنا مرتبطين بمعاهدة دفاع مع غزة، ومن يمكنه ربط الجبهات هو جامعة الدول العربية. لكن قسماً من الشعب اللبناني قام بخياره والحكومة عاجزة عن أخذ موقف، والإنتصار يكون للوطن وليس لقسم منه». ولفت عون الى «أن الإشتراك بالحرب، إستباقاً لاعتداء إسرائيلي على لبنان، هو مجرّد رأي، والدخول في المواجهة قد لا يُبعد الخطر بل يزيده». وأضاف: «ترجمة تطوّرات غزة والجنوب بصفقة رئاسية أمر غير جائز سيادياً، وإلا تكُون تضحيات الشهداء ذهبت سدى، وتكون أكبر خسارة للبنان...». وفي اليوم التالي، أكمل باسيل ما كان بدأه عون، مشدداً على «أننا لسنا مع وحدة الساحات، أي ربط لبنان بجبهات أخرى، وتحديداً ربط وقف حرب الجنوب بوقف حرب غزة. ولسنا مع استعمال لبنان منصة هجمات على فلسطين... وباختصار، لا نريد أخذ لبنان الى الحرب». اللافت في هذا الكلام أنه أتى في مناسبة الذكرى الـ18 لتفاهم مار مخايل التي مرّت من دون أي تذكير فيها، ومن دون نعي، أو تأكيد استمرار هذا التحالف.

ماذا عن سلاح «الحزب»؟

ولكن ثمة ما يجب التوقف عنده في موقفي عون وباسيل. صحيح أنّهما أعلنا معارضة ربط لبنان بغزة ورفضا ربط نتائج الحرب هناك باستحقاق رئاسة الجمهورية، إلا أنهما بقيا تحت سقف العلاقة التي كانت تربطهما ولا تزال بـ»حزب الله»، وهي عدم الإقتراب من موضوع سلاح «الحزب». رفض ربط لبنان بالحرب في غزة لم يرتقِ إلى رفض سلاح «الحزب» واعتباره سلاحاُ غير شرعي، وهذا هو محور العلاقة بين عون وباسيل و»التيار» و»الحزب». عندما يصل مستوى الإعتراض إلى الإعلان عن عدم شرعية سلاح «الحزب» وعن أن الجيش اللبناني وحده هو الذي يدافع عن لبنان يمكن الحديث عن تطور أكيد وكبير في موقف مؤسس «التيار» ووريثه. لقد سبق وغطّى باسيل وعون سلاح «الحزب» ليس في الحرب مع إسرائيل فقط، بل في الحروب الداخلية. صحيح أنّ عون وقف مع «الحزب» في حرب تموز 2006 على رغم الخسائر الفادحة التي تكبّدها لبنان والشعب اللبناني بسبب خيارات الحزب العسكرية والسياسية، وعلى رغم أنّ أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله قال بعد الحرب أنّه ما كان دخل فيها لو كان يعلم النتيجة. ولكن الأصحّ أيضاً أنّ عون شكّل الغطاء الأكبر للحزب بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وبعد مسلسل الإغتيالات الكثيرة التي حصلت بعده وطالت قيادات من قوى 14 آذار، ودعمه في حرب 7 أيار 2008 عندما استخدم سلاحه في الداخل ضد «تيار المستقبل» و»الحزب التقدمي الإشتراكي» وضدّ قوى 14 آذار وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي تشكّلت بعد خروج الجيش السوري من لبنان، وغطّاه في مشاركته في الحرب السورية دعما للنظام السوري ورئيسه بشار الأسد، واستمر في تغطيته معتبراً أنّ الجيش اللبناني عاجز عن الدفاع عن لبنان، وأن سلاح الحزب يؤمن الردع ضدّ إسرائيل كما ضد «داعش» و»جبهة النصرة». على رغم أنّ عون وباسيل كانا بحاجة لمثل هذا «التأمين» الذي يريده «الحزب» قبل وصول عون إلى رئاسة الجمهورية لكي يبقى «الحزب» متمسكاً به مرشحاً وحيداً، ولكنهما استمرا في تأمين هذا الغطاء بعد انتخاب عون وطوال عهده، ولم يبدّلا في مواقفهما التي وصلت بعون إلى الربط بين سلاح «الحزب» والحرب المفتوحة مع إسرائيل.

رجل التقلّبات والتناقضات

منذ تعيينه قائداً للجيش في 26 حزيران 1984 لعب ميشال عون لعبة الوصول إلى السلطة بأي ثمن. لم يكن «رجل التحدّيات» كما وصفه كريم بقرادوني في كتابه، بل رجل الصفقات والمعارك والخيبات. لم يظهر أنه رجل مبادئ بل الرجل الباحث عن أي تحالف يمكن أن يحقق له أهداف الوصول. هذا ما فعله حتى صار رئيساً للحكومة العسكرية في 22 أيلول 1988. وهذا ما فعله خلال ولايته الحكومية التي انتهت بعملية 13 تشرين 1990. من الإختلاف مع «القوات اللبنانية» إلى عرض توسيع الحكومة وضمّها إليها، إلى حرب 14 شباط 1989 المحدودة ضد «القوات» ثم التخطيط للهجوم على المجلس الحربي وكان تحدّد يوم 14 آذار 1989 موعداً له، وفي اليوم نفسه أعلن شنّ حرب التحرير. ثم ارتد إلى حرب الإلغاء ضد «القوات» في 31 كانون الثاني 1990. ومن موافقته على وقف إطلاق النار ومبادرة الأخضر الإبراهيمي لوقف الحرب، وموافقته على ذهاب النواب إلى الطائف، إلى رفض الطائف وحلّ مجلس النواب والهجوم على بكركي والتعرّض للبطريرك مار نصرالله بطرس صفير. ومن التهديد بتكسير رأس رئيس النظام السوري حافظ الأسد إلى فتح قنوات التواصل مع هذا النظام لتأمين بقائه في قصر بعبدا ومدّه بالدعم اللازم لاستكمال حربه ضد «القوات» إلى الحد الذي جعله لا يصدّق أن عملية 13 تشرين ستحصل مع أنّه اطلع على القرار السوري وأمر العمليات. كان من الطبيعي بالنسبة إلى عون أيضاً أن ينتقل من حصار السفارة الأميركية في عوكر في أيلول 1989 وطرد دبلوماسييها وإقفالها، للتوجّه إلى الكونغرس الأميركي عام 2003 للمطالبة بإقرار قانون محاسبة سوريا، ويدّعي من ثم أنه «أبو» القرار 1559 الذي صدر في 2 ايلول 2004. ولكن بعد شهرين فقط على هذا القرار كان يعقد مع النظام السوري وممثله في رئاسة الجمهورية إميل لحود اتفاق العودة إلى لبنان. هذا الإتفاق كان انقلاباً على القرار 1559 قبل أن يجفّ حبره وقضى بأن يتحالف مع هذا النظام ومع لحود وقوى الممانعة ضدّ قوى 14 آذار معتقداً أن هذا التحالف سيحمله إلى رئاسة الجمهورية بعد لحود. ولذلك عندما ذهب إلى اتفاق 6 شباط 2006 مع «حزب الله» كان يطبق التفاهم الذي سبقه مع النظام السوري. ولم تحل كل حروبه السابقة مع هذا النظام من التنظير إلى العودة إليه وزيارة دمشق والتلاقي الكبير مع رئيسه بشار الأسد وصولاً إلى الوقوف معه في حربه ضد المعارضة السورية متحالفاً أيضا مع «حزب الله» ومغطياً قتاله في الساحات السورية بعدما غطّاه في لبنان، إلى الحد الذي بات يعتبر معه أنّ سقوط هذا النظام يعني سقوطه مع تياره في لبنان.

الوفاء والوعد الصادق

اعتقد عون أنّ تغطيته سلاح الحزب في 7 أيار 2008 ستوصله إلى رئاسة الجمهورية. ولكن تفاهم الدوحة أوصل العماد ميشال سليمان. وعلى رغم ذلك بقي متمسكاً بتفاهم 6 شباط وعطّل مع «حزب الله» انتخابات رئاسة الجمهورية عامين ونصف بعد انتهاء عهد سليمان، ولم يعترض على الربط بين هذه الإنتخابات وبين معارك «حزب الله» في سوريا. ولما تأمّن له طريق الوصول إلى بعبدا من خلال تفاهم معراب مع رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، انقضّ على هذا التفاهم وبقي متمسكاً بسلاح «الحزب» معتقداً أنه سيؤمّن وصول خلفه جبران باسيل إلى قصر بعبدا. كان بإمكان عون الرئيس أن ينقذ عهده والجمهورية من خلال الإعتماد على سلاح الجيش اللبناني، ولكنه اختلف مع العماد جان قهوجي. وبعدما عيَّن العماد جوزاف عون قائداً للجيش عام 2017، عاد واختلف معه لأنّه لم يكن مطيعاً له. وكان يمكنه أن يستعيد الجمهورية عندما حصلت ثورة 17 تشرين ولكنّه فعل العكس وبقي يغطي سلاح «الحزب» كأنّه حبل النجاة.

تخبّط في الخسارات

بعد خسارته في انتخابات أيار 2022 النيابية الأكثرية المسيحية، أنهى عهده محبطاً ومنهزماً وتوالت بعدها الهزائم. من ترشيح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ومحاولة فرض قبول هذا الترشيح عليه ورفضه هذا الأمر معتبراً أنّه سيكون مقدمة لكتابة نهايته السياسية، إلى خسارة معركة إبعاد العماد جوزاف عون عن قيادة الجيش بعد اتهامه بالخيانة وقلّة الوفاء، إلى خسارة الطعن الذي قدّمه أمام المجلس الدستوري، إلى خسارة معركة تعيين رئيس للأركان، وما بين هذه الخسارات كانت الخسارة الأكبر في الخلافات المستعرة داخل «التيار». عندما تمّ التجديد لباسيل في رئاسة «التيار» بالتزكية في أيلول الماضي، اعتبر أنّ أجمل المعارك هي تلك التي تربحها من دون أن تخوضها. ولكن يبدو أنّ معركة باسيل وعون في بتّ موضوع التفاهم مع «حزب الله» من أجمل المعارك التي يتخبّطان فيها. لا يمكنهما تحمّل كلفة البقاء في هذا التفاهم، ولا يمكنهما التخلّي عنه على قاعدة أنّه شرّ لا بدّ منه. ما لم يقدم عون وباسيل على اتخاذ موقف من سلاح «حزب الله» ومن شرعية سلاح الجيش اللبناني لا يمكن الرهان على أيّ تغيير في مقاربتهما للعملية السياسية والعسكرية التي يُخضِع «حزب الله» لها كل الوضعية اللبنانية. في نهاية عمره السياسي هل يتغيّر الرئيس ميشال عون؟ قد تكون أجمل المعارك التي يخوضها هي معركة التحدّي مع الذات، ولكن ربما الأوان قد فات.

 

"حزب الله" والعرض العسكري في الريحان..."قلت لطوني فرنجية لولا والدك لما أحببتك"

سليم بك كرم: آل فرنجية مافيا وآل معوض غير واضحين وميقاتي نصب عليّ

نوال نصر/نداء الوطن/24 شباط 2024

يا ما مرّ على الجمهورية اللبنانية من أسماء. سليم بك كرم، هل تتذكرونه؟ هو ابن زغرتا الذي «لا يلف ولا يدور» حين يتكلم، وقليلة جداً هي المرات التي تكلّم بها. وزير سابق ونائب سابق وسليل بيت يوسف بك كرم، البطل التاريخي الذي هو على طريق التطويب والقداسة. البك سليم شرّح، كما حامل المشرط، قصص البيوتات الزغرتاوية واستخلص العبر. حكى عن آل فرنجية وآل معوض وآل الدويهي... وأعطى لكل بيت صفة: فرنجية؟ مافيا. معوض؟ عدم الوضوح والصراحة. الدويهي؟ لا أحد قادر أن يجمعهم. أما كرم فبيت البطولة والكرامة. بعيداً عن مقولة «لا أحد بينادي عن زيته عكر» سمعنا من سليم بك قصة بكوات كرم مع بيوتات زغرتا وقصته هو مع سليمان الصغير الذي فهمه وطوني فرنجية «الذي لا يُحبّ» ونجيب ميقاتي «الذي سرقه» وجبران باسيل الذي قال له «فل» والحرب والإنتخابات ومزيارة ومحطات الموت والحياة.

إلتقيناه قبيل توجهه الى زغرتا حيث يمكث هناك كل أربعاء وخميس وجمعة ويعود ليمضي بقية أيام الأسبوع في كسروان «زغرتا معرّضة للصقيع لأن الرطوبة فيها عالية بسبب مرور نهري رشعين وجوعيت تحتها». يُخبرنا ذلك محدداً إرتفاع بلدته الأم عن البحر «600 متر أما أهدن، بلدة الإصطياف، فترتفع 1500 متر». بيته في زغرتا في منطقة العقبه أما بيت فرنجية في زغرتا ففي منطقة العبي ويقول: «بنى سليمان بك بيتاً في بنشعي البلدة التي لها تاريخ مع يوسف بك كرم. هناك، في بنشعي واجه 6000 عنصر تركي بأقل من 500 شخص. رماهم في البحر». يبدو فخوراً جداً بتاريخ عائلته وهذا حقّ له.

أصل لقب بيت كرم الزغرتاوي «شيخ» لكنهم أصبحوا «بك». يغوص سليم بك في التاريخ وكيف أتى بيت كرم الى زغرتا قائلاً: «سألوا يوسف بك (وهو عم جدي): أين تريد أن تسكن فاختار زغرتا. ويقال أنهم قالوا له حينها «صغرتا» ومن هنا أخذت المنطقة إسمها. هو اختارها وكان الوقت ربيعاً على الأرجح لأن فيها أنهراً وزهوراً وطبيعة.

مرّ الزمان. وصلنا الى العام 1975 (ينتقل سليم بك بسرعة بين التواريخ) ويُخبر: «أمسكت يومها بندقيتي مع فرقتي التي سميتها «لبيك يا لبنان» (كانت ضمن قوات المردة) ودافعت على الجبهة ضد الفلسطيني والليبي والسوداني. كان هناك مخطط باقتلاعنا. يومها، وُضع لغم على جانب الطريق فأصبت إصابة بالغة في الكبد ونُقلت بالهليكوبتر الى مستشفى اوتيل ديو. كان ضغطي يلامس الصفر. واستمرّت حرارتي في الإرتفاع ووحدها الصور التي أحضرتها والدتي معها من زغرتا جعلتني أستعيد عافيتي. ضمّت تلك الصور مشاهد من معركة اليرموك التي واجه فيها ثلاثة عشر شاباً من فرقتي الفلسطينيين وأوقعوا في صفوفهم 432 قتيلاً». والده على إسم البطل يوسف كرم ووالدته هي مارييت طربيه. وهو متزوج من مارينا الشماس من الكورة ولديهما إبنتان: ريتا وكريستينا. وهو أصبح جداً لثلاث حفيدات. وهذا معناه أن لا سليم بك كرم صغير في العائلة. نذكره بذلك. نقول له ربّ فتاة أفضل من ألف شاب فيجيبنا بحسم: «عندنا، في زغرتا، لا يقبلوا بالإسم إلا على الصبي».

البكوية

ماذا عن لقب بك؟ هل يتباهى به؟ يجيب: «لا، لا يعني لي شيئاً. في المجلس النيابي، أول أسبوعين من دخولي الى الندوة البرلمانية، وضعوا «بلاك» باسمي: سليم بك يوسف بك كرم. وبعد أقل من أسبوع، نكزني أحد النواب الجالسين الى جانبي وقال لي وهو ينظر الى «بلاك» جديد: رفعوا عنك اللقب واكتفوا باسمك الثلاثي: سليم يوسف كرم. ويستطرد بالقول: البكوية ما بترفعني وما بتنزلني. لم تفرق معي». دخل ابن زغرتا البرلمان اللبناني عام 2009 وأصبح نائباً عن المنطقة لكنها لم تكن أول مرة يترشح فيها. فلنتابع أخبار البيوت الزغرتاية تاريخياً من خلال أخباره. نصغي إليه يُخبرنا: «الصراع العائلي من ابشع الصراعات وإن كان الرئيس سليمان فرنجية لم يرد تسعير الخلافات الزغرتاوية. الأمور تغيرت اليوم وأصبح كل واحد يريد السيطرة على كل شيء. صحيح ان هناك فارقاً بين العائلية والحزب الذي هو بمثابة جيش يستجيب فيه كل المنضوين لأمر القيادة بينما عائلياً علينا إقناع كل فرد على حدة وإيجاد نقاط إلتقاء بين المتخاصمين من افراد نفس العائلة. وهذا ليس سهلاً لا بل هو منهك».

مزيارة

لم ينس البك حادثة مزيارة التي حصلت العام 1957 وكان طفلاً (هو من مواليد العام 1946) ويقول: «أتذكرها جيداً وأثّرت بي كثيراً. قضى فيها 33 شخصاً داخل الكنيسة وذلك بسبب خلافات بين آل فرنجية وآل معوض وآل الدويهي. والدي يومها طلب من الموالين لنا عدم النزول مسبقاً الى الكنيسة. يا لها من حادثة فظيعة وما زال هناك من يسألنا حتى اليوم حين يعرف أننا من زغرتا: هل أنتم من مزيارة؟ ويستطرد: أحداث كثيرة أتذكرها. والدي كان في تكتل كميل شمعون. وهو من عرّف شمعون على الأب سمعان الدويهي. وأتذكر أنه ذات يوم عرض الرئيس شمعون على والدي الدعم بالسلاح من أجل أن يخرب على حميد فرنجية. رفض والدي ذلك وأجابه: نحن لا نقوم بمثل هذه الحركات في بيتنا». الذكريات كثيرة وكثير منها يجعلنا نكتشف أسراراً من أسرار. فلنتابع الإصغاء الى وزير ونائب سابق مرّ في دهاليز السياسة في لبنان. يقول سليم بك كرم: «ان هناك نائبين عن زغرتا لكن، في ايام الرئيس فؤاد شهاب، جعلوا المقاعد ثلاثة بدل اثنين لتجنب ولادة لائحة ثانية. وبالتالي تكفي اللائحة الواحدة لضمّ كل العائلات الثلاث الأساسية في زغرتا: كرم وفرنجية ومعوض. ويستطرد: توعك والدي في العام 1963 وجرى تفاهم أن يترك المشاركة الوزارية الى كل من سليمان فرنجية ورينيه معوض مقابل أن يخدم الرجلان من يسألون والدي عن خدمة مستحقة. وهذا ما حدث. أصبح والدي يرسل من يطلب منه خدمة الى فرنجية فيقدمها الأخير ويقول له: سلّم على يوسف كرم. في حين كان رينيه معوض يردّ بأن لا وظائف ولا خدمات. وبعد مدة يعود ويرسل أحد مستشاريه الى طالب الخدمة ويقول له: الرئيس معوض دبّر لك وظيفة. تكتيك لضمِّ الناس إليه».

لم تكن العلاقات يوماً «سمناً على عسل» بين العائلات الزغرتاوية. وإذا كان من وصفٍ لها يعطيه سليم بك كرم فهو قاس: «بيت كرم صفته الوطنية والآدمية. وبيت فرنجيه مافيا. وبيت معوض عدم الصراحة». وللصفات تفاسير يعطيها كرم: «نحن بكوات كرم نضم من يحبون العيلة أكثر حتى من العيلة نفسها ونسميهم «العرى» وبينهم عائلات الحايك وفنيانوس ودحدح... ويستطرد أما بالنسبة الى عائلة فرنجية فالرئيس سليمان عاد وتغير بعد موت إبنه الكبير. أصبح يتصل بعائلتنا ويطلب أن يجتمع بي باستمرار. كما قال لأحدهم: أتت ساعتي وها أنا أدفع ثمنها. تغيّر كثيراً في آخر إيامه». ويستطرد سليم كرم بالقول: «سليمان الصغير صراحة آدمي. وأنا أقيس عادة الإنسان من أمه. ووالدة سليمان من بكوات بيت النحاس في مصر. وهو أخذ الكثير من صفاتها. يقصده شخص يعاني من ضيق فيعطيه ما في جيبه. ما بعينو شي».

ماذا عن أبعاد الصفة التي أعطاها الى آل معوض من خلال تجاربه مع العائلة؟ يجيب: «إتفقت مع نايلة معوض في الإنتخابات عام 1996 فأخذت كل أصواتي ولم تعطني صوتاً. أنا قاطعت الإنتخابات عام 1992 وعملت معركة في بكركي مع ميشال ساسين الذي ألحّ علينا كي نترشح. كانت نايلة معوض موجودة وكان يجلس الى جانبي دوري شمعون. وقفت وقلت: من هو هذا الذي وزّر نفسه (ميشال ساسين) ليطلب منا المشاركة في الإنتخابات؟ كيف نشارك في الإنتخابات قبل أن نعرف من قتل رينيه معوض. دوري شمعون حاول تهدئتي فقلت له: روق شو مفكرني إبن دير القمر؟! أتت نهاد سعيد وقالت لي: يسلم هالتمّ».

يعرف سليم كرم أنه «ما دام هناك وفاق بين آل معوض وآل فرنجيه فلا مكان له في الإنتخابات» ويشرح: «في العام 1996 ترشحت وربحت (كاد يربح) لكن السوريين أسقطوني. لم يقبلوا بشخص يصل الى الندوة البرلمانية ليقول: سوريا برا». لكنك، أنت طالما كنت صديقاً للرجل اللصيق بسوريا سليمان فرنجيه؟ يجيب كرم: «أنا إنسان وطني لا تهمني الكراسي. وإذا كانت هناك عائلة زغرتاوية قريبة من سوريا أخاصمها؟ أعمل مشاكل معها؟ زغرتا مقسّمة عائلات وكل عائلة تعيش في أحياء مستقلة ولكل واحدة هواها».

عرض مرفوض

لم يصل العام 1996 إلى الندوة البرلمانية ... ما هو السبب؟ وماذا تغيّر العام 2009 ليصل؟ يجيب: «أيقنت دائما أنني لن أستطيع أن اخرق طالما هناك إتفاق بين عائلتي معوض وفرنجية. كانت العائلتان تضم إليهما بيت الدويهي التي هي أكبر عائلة في زغرتا لكن لا زعيم يضبطها. إنتظرت ظهور خلاف للدخول. رينيه معوض كان يقول: «لا تسمحوا لبيت كرم أن يرفعوا رؤوسهم». لماذا؟ «لأننا قوة يخافون منا. لأن الأوادم والوطنيين ينتخبوننا». ويستطرد: يوم حصل خلاف بين سليمان فرنجية ونايلة معوض بعد عودتهما من لقاء في سوريا مع حافظ الأسد. يومها إتصلت بي معوض. إلتقينا. وطلبت أن نكون معا في الإنتخابات النيابية. رأيت في ذلك فرصة. ولاحقاً، إتصل بي سليمان فرنجيه أيضا وقال لي: ما عاد يجب أن نبقى بعيدين عن بعضنا. فأجبته: أنا إبن كرم ولا يمكنني أن اطعن بنايلة معوض. بعد فترة قصيرة، إلتقيت بنايلة في عزاء فجلست بقربي وقالت لي: ما هذه الإجتماعات يمين شمال من ورا ظهرنا؟ قالت لي ذلك وهي كانت يومياً تقريباً، عند الساعة السادسة والنصف، تقصد سوريا. وأتذكر أنني أجبتها يومها بعرضٍ: ما رأيك لو نجتمع أنا وأنتِ وسليمان بك؟ أجابتني: يبدو أنك بدأت بالكلام سياسة عليا؟ قلتُ لها: لا، تركتها لك». لم تكن العلاقة وطيدة ولا مستقرّة بين معوض وكرم. والتحالف بين العائلتين لم يوصل سليم بك عام 1996 الى البرلمان. لكن، في انتخابات عام 2009 عاد وتحالف مع فرنجية. يقول: «سليمان الصغير كان يقول في لقاءاتنا: ما يهمني أن ينجح سليم. نجحت أنا وهو واسطفان الدويهي. ولاحقاً، في العام 2011 قال لي: الآن دورك في الحكومة. أعطيته أصواتاً في النيابة وأعطاني ثقة. وأتذكر أن أحد الوزراء التابعين الى وليد جنبلاط (وزير المهجرين آنذاك) قال لي: هل صحيح أنه لولا الأصوات التي أعطيتها الى سليمان فرنجية لكانت لائحته خُرقت؟».

الشاهد على الأخطاء

عاش تجربة الوزارة بعد تجربة النيابة. فماذا استخلص من التجربتين؟ يقول: «يوم دخلت الى المجلس النيابي كنت أجهل اموراً كثيرة في السياسة. عرضوا عليّ لجنة تعنى ببورصة الأراضي في بيروت فرفضتها. أصبحتُ في لجنة الأشغال. وكنت مقرباً كثيراً من انور الخليل. صحيح هو ينتمي الى كتلة الرئيس نبيه بري وكان شريكاً له لكن رئيس المجلس لم يدعه يصبح وزيراً يوما. ولم يكن يسمح له بالكلام في المجلس. وأتذكر أنه في مكتب الجنوب كانوا ينوون إستقدام متعاقدين من الخارج بأجور عالية في حين أن من يعملون في المؤسسة يتقاضون أجوراً هزيلة. ويستطرد: مكثت وزير دولة مدة سنتين ونصف. وكنت شاهداً على أخطاءٍ تُرتكب. ذات يوم أتت رئيسة جمهورية إيرلندا فاستقبلها نجيب ميقاتي ودعاني الى المشاركة. ويومها أتى يخت لقريبٍ من الوفد الإيرلندي، رسا عند زيتونة باي. وأبلغني فادي عبود، وكان وزير السياحة آنذاك، أن الأمن هناك إتهم صاحب اليخت بانه يهرّب مخدرات. وانتهت القضية بأن أعطاهم 10 آلاف دولار. أخبرت نجيب ميقاتي بذلك في مجلس الوزراء فأجابني: منحلّها منحلّها... وانتهت القضية عند هذا الحد».

وصفٌ يعطيه النائب والوزير السابق الى نجيب ميقاتي: نصاب. ألا يظلمه بذلك؟ يجيب: سرق أرضي وهي بقيمة ستة ملايين دولار. قال أنه يريد أن يُنشئ «داون تاون»، كما في بيروت، في طرابلس لكنه لم يفعل. وأخذ الأرض. سألت أمين عام مجلس الوزراء آنذاك سهيل بوجي عن الأرض فأجابني: لم تحلّ القصة بعد. أجبته: هذه أرضي. إنها ملكي. وضربته. ستة ملايين دولار سرقت مني». قصص سليم كرم، البك، كثيرة. هو تقّرب من فرنجية. وحاول ان يتقرّب من معوض. ثم خاصم فرنجية... وقال عنه ما لم يُقل بين عدويّن. كلام كبير. فماذا حصل؟ يجيب: «عارضت، مع سامي الجميل، فرض ضريبة على الناس. وقررنا ان نقدم عريضة من عشرة أشخاص. أتى الجميل بالنواب الكتائب وتمكنا أيضاً من ضمّ كل من النواب بطرس حرب ودوري شمعون وفؤاد السعد وخالد الضاهر. لكن، سحب وليد جنبلاط فؤاد السعد. وعندما عدت الى زغرتا إتصل بي سليمان فرنجية وقال لي: ماذا فعلت في مجلس النواب؟ أجبته: هناك شعب إنتخبني لأمثله في المجلس النيابي ومن حقّه عليّ رفض الضريبة. أجابني فرنجيه: «اصطفل إذا أنت ونبيه بري». شعرت حينها أنهم تغيروا معي. أصبحوا يضعون في زغرتا صور إسطفان (الدويهي) وطوني (فرنجية) ويزيلون صوري. لاحقا، دعيت الى لقاء مع طوني فرنجية فقال لي: «أنت تستطيع أن تجعل والدي «يشلح ثيابه» لكني أريد أن اعرف ماذا تريد؟». أجبته، بعدما ادركت أنه لا يريدني أن أكون معه: ليك يا طوني لولا أن والدك هو سليمان فرنجية أنا ما بحبك. قلت ذلك وغادرت على متن يختي الى قبرص ومكثت هناك أربعة أشهر».

لاحقاً، فجّر كرم العلاقة أكثر عبر «السوشال ميديا»: «صرتُ أكتب إعتراضاً واقول بالفم الملآن: يا حراميي يا مجرمين ما خليت وما بقيت. وقلت لسليمان الصغير: إذا بدك توصل الى رئاسة الجمهورية مع هيك قرطة فمعناه ان البلد راح. هم يعرفون أن لساني حين يفلت لا أحد يستطيع الوقوف في وجهي. وأعرف أنهم أخبروا طوني (فرنجيه) ألا يقترب مني مجددا». كيف هي العلاقة اليوم؟ يجيب: «جيدة. إلتقينا منذ أسبوع. أنا احبه. صحيح يقال أن لا عواطف في السياسة لكنني أحبه. أعرف أنه باعني من أجل نبيه بري لأن له مصلحة معه. وأنا أيضا تعاونت مع سواه حين كانت مصلحتي تقتضي ذلك. لكنني أحبه». ويستطرد: «زارني الجميع يوم الإنتخابات عام 2022. زارني وفد من التيار الوطني الحر فقلت له: تسحبون بيار رفول أتعاون معكم. زارني سليمان فرنجية فقلت له: تسحب أسطفان الدويهي أمشي معك. زارني وفد من القوات اللبنانية. أنا من سميت لأعضاء الوفد ميشال الدويهي فرشحوه. ولم يأخذوني أنا خوفا من أن يخسر فادي كرم». كيف هي علاقته اليوم مع القوات؟ يجيب: «أنا اعطيت القوات كثيراً في الإنتخابات الأخيرة وزرت معراب». ماذا عن علاقته مع جبران باسيل؟ يجيب: «ذات يوم، كان يطق حنك مع سكرتيره. قلت له أن عليه أن يتحرك بسرعة فأجابني: إذا لم يعجبك الأمر فلّ. هذه طريقته وأسلوبه. إنه يستخدم هذه العبارة مع الجميع». لدى الزغرتاوي سليم كرم مآخذ على ترشح سليمان فرنجيه الى رئاسة الجمهورية: «قلت له أنا لا أقبل أن تكون مرشح المسلمين لا المسيحيين. تمنيت عليه إنشاء مكتب سياسي أسوة ببقية الأحزاب عوض أن يُبقي الى جانبه يوسف سعادة الذي كل همه أن «يتوزر» .

فلنضحِّ نحن ولْيَعِش لبنان

أعلن هو عزوفه عن الترشح في انتخابات 2022 النيابية. فهل هذا قرار بالعزوف النهائي عن السياسة؟ يجيب: «لا يمكنني الإبتعاد عن السياسة. في كل حال، إبن أخي واسمه يوسف موجود في الخارج حالياً وهو مهندس قد يتابع رحلتنا. وهناك إبنتي ريتا ذكية وشاطرة». إنها الوراثة السياسية والنية بالبقاء.

هناك مأخذ على بيت يوسف بك كرم الزغرتاوي. هو بطل أسطورة طانيوس شاهين. فلماذا من ورثوا الإسم يمكثون جانباً الى حين يُفسح لهم المجال بخوض غمار السياسة؟ لماذا ينتظرون جانباً نشوب خلاف بين آل معوض وآل فرنجية؟ يجيب: «ليس نحن من إبتعدنا عن السياسة. والدي لم يعرف طريق سوريا. ويوم حصلت مجزرة مزيارة وحده من كل العائلات لم يكن هناك. سليمان فرنجية ورينيه معوض قتلا الناس في الكنيسة فأصبحا رئيسين أما والدي فسقط».

القوي يبطش؟ هذا ما قصده... أما عائلته فاكتفت، كما قال، بصيت: الوفاء والوطنية.

 

لقد جلب القادة الفلسطينيون النكبة إلى شعبهم

خالد أبو طعمة/ معهد جيتستون/ 23 شباط 2024

ترجمة موقع غوغل

https://eliasbejjaninews.com/archives/127307/127307/

"إنهاء حكم حماس أمر جيد جداً للجميع، حتى لحماس نفسها. فهو سيمنع حماس من العبث بقطاع غزة، وسيضع حداً لتعذيب وقتل الشعب الفلسطيني. إن الإطاحة بحماس وإنهاء انقلابها في فلسطين هو أمر جيد". مهم لكل فلسطيني وعربي". – عبد الله غانم القحطاني، مؤثر سعودي على مواقع التواصل الاجتماعي، X (twitter.com)، 20 فبراير 2024.

"نهنئ قادة حماس ومحور المقاومة [بقيادة إيران] على النصر الحاسم الذي حققوه على الشعب الفلسطيني في غزة. لقد تسببوا [قادة حماس] في إبادة الناس ودمروا منازلهم وهجرواهم. " – أحمد الفيفي، مؤثر سعودي، X (twitter.com)، 21 فبراير 2024.

وحالما تنتهي الحرب، فإن الأولوية الأولى للفلسطينيين يجب أن تكون استبدال القادة المروعين الذين يجرونهم من نكبة إلى أخرى.

على مدى العقود الثلاثة الماضية، خذل القادة الفلسطينيون شعبهم على مستوى أسطوري. وبدلاً من تحسين حياتهم، جعلوهم متطرفين... وما لم يتخلص الفلسطينيون من هؤلاء الطغاة، فسوف يستمرون في دفع حياتهم وحياة أطفالهم ثمناً لذلك.

بدلاً من النأي بأنفسهم عن حماس، يواصل قادة السلطة الفلسطينية الحديث عن تحقيق "الوحدة" مع الجماعة الإرهابية. وردا على سؤال حول إقامة قضية مشتركة مع مجموعة ارتكبت فظائع ضد الإسرائيليين، أشار رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية إلى أن العالم بحاجة إلى أن ينسى المذبحة التي وقعت في 7 أكتوبر. بعد ما يقرب من أربعة أشهر من شن حماس الحرب على إسرائيل، يتحدث الفلسطينيون وغيرهم من العرب أخيرا ضد الجماعة الإرهابية المدعومة من إيران، ويحملونها مسؤولية جلب نكبة جديدة على مليوني فلسطيني في قطاع غزة. وعلى الرغم من الانتقادات، يواصل العديد من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة دعم حماس ومن المرجح أن يصوتوا لها إذا أجريت انتخابات.

سعت حماس إلى جلب النكبة إلى إسرائيل عندما عبر إرهابيوها في قطاع غزة الحدود إلى إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، وقاموا بقتل وقطع رؤوس واغتصاب وتشويه وحرق حوالي 1200 رجل وامرأة وطفل إسرائيلي أحياء.

وبدلاً من ذلك، انتهت حماس، التي يختبئ قادتها إما في الأنفاق في مختلف أنحاء قطاع غزة أو في الفيلات وفنادق الخمس نجوم في قطر والشرق الأوسط، إلى جلب نكبة حقيقية على الفلسطينيين.

وقال رجل فلسطيني من مخيم جباليا للاجئين في قطاع غزة: "أهل غزة يريدون السلام، وأطفالنا يريدون العودة إلى المدارس". وتساءل الرجل، متحدثا خلال مظاهرة للفلسطينيين ضد الحرب ونقص الغذاء والدواء:

"لماذا أدخلتنا حماس في هذه المقامرة؟ لماذا تطلق حماس النار علينا؟ نريد أن نعيش. الناس جائعون، ولديهم أطفال مرضى ولا يستطيعون النوم في منازلهم. بعض الناس ينامون في الأماكن العامة، والبعض الآخر في الأماكن العامة". "أنظمة الصرف الصحي. حياتنا أصبحت بائسة! لماذا تطلق حماس النار على الشعب الجائع؟ لقد بدأت [حماس] حربًا لم نكن نريدها. نحن نريد السلام. لماذا تفعل حماس هذا بنا؟ [زعيم حماس يحيى] السنوار هو "من يقتلنا، وليس الجيش الإسرائيلي. هو من يقتلنا. أطفالنا هم الضحايا. أطفالنا يطلبون كيس طحين وزجاجة ماء للشرب".

وفقا للتقارير الواردة من قطاع غزة، حاول رجال ميليشيا حماس خلال الأيام القليلة الماضية منع الفلسطينيين من النزول إلى الشوارع للاحتجاج ضد الحركة.

وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، عناصر من شرطة حماس وعناصر من الجناح المسلح للحركة، عزالدين القسام، وهم يردون بإطلاق النار على الاحتجاجات التي خرجت تحت شعار "بدنا نعيش!".

وقال رجل فلسطيني آخر خلال إحدى الاحتجاجات المناهضة لحماس في شمال قطاع غزة: "لا نريد رهائن [إسرائيليين]". وكان يشير إلى أكثر من 240 رجلا وامرأة وطفلا إسرائيليا اختطفهم إرهابيو حماس خلال مذبحة 7 أكتوبر، ولا يزال أكثر من 130 منهم محتجزين كرهائن حتى اليوم. وأضاف الرجل:

"نحن لا نتفق مع ما تفعله حماس. نريد أن نعيش في سلام. إذا قبلت [حماس] ذلك، فنحن نرحب بها. وإذا لم يكن الأمر كذلك، فيجب عليها وعلى إيران أن تتركنا وشأننا. يجب أن ترحل حماس. نريد أن نرحل". نعيش. هذا كل ما نريده."

وفي 20 فبراير/شباط، نشر المحلل السياسي الجزائري أنور مالك رسالة مفتوحة إلى قادة حماس إسماعيل هنية وخالد مشعل "الذين يعيشون في قصورهم في الدوحة بقطر". مالك كتب:

"الهدف الاستراتيجي لطهران هو تهجير سكان غزة، كما فعلوا [الإيرانيون] بشعوب سوريا والعراق واليمن.

"تستخدم إيران حماس كأداة. لقد قادت حماس [المرشد الأعلى الإيراني علي] خامنئي الناس إلى المحرقة وتسببت في مجاعة الناس.

"الأطفال [الفلسطينيون] يموتون من الجوع، بينما قادة حماس يستمتعون في قصورهم وبطونهم ممتلئة. لو كان لدى قادة حماس بقية من الرجولة، لتحملوا مسؤوليتهم التاريخية واتخذوا قرارات من شأنها إنقاذ حياتهم". الناس.

"ولكن لسوء الحظ، فإنهم [قادة حماس] يواصلون خداع الناس بوهم النصر الواضح [على إسرائيل]. وستلعن الأجيال القادمة [قادة حماس] يحيى السنوار، وإسماعيل هنية، وخالد مشعل، وأسامة حمدان، وخليل الصادق". - هيا، سيلعنون [الأمين العام لحزب الله حسن] نصر الله، والحوثيين [المدعومين من إيران] [في اليمن]، وخامنئي، و[الرئيس السوري] بشار الأسد، وكل من كان له دور في فيضان 7 أكتوبر الذي أغرق الشعب السوري. الفلسطينيون وقطاع غزة في الدم والدموع".

أكد المؤثر السعودي على مواقع التواصل الاجتماعي، عبدالله غانم القحطاني، أن إخراج حركة حماس من المشهد الفلسطيني أصبح ضرورة من شأنها أن تمنح الفلسطينيين أملا جديدا في حياة أفضل. ودعا إلى النظر في فكرة وضع قيادات حماس "الأثرياء" تحت الإقامة الجبرية من أجل خلق فرصة جيدة لإعادة ترتيب البيت الداخلي الفلسطيني.

"لا شك أن التخلص من قيادة حماس سيمنع تواجد الحرس الثوري [الإيراني] في فلسطين. غياب حماس سينهي حالة انقلابها على شعبها. إنهاء حكم حماس أمر جيد جداً للجميع". وحتى بالنسبة لحماس نفسها، فهو سيمنع حماس من العبث بقطاع غزة، وسيضع حداً لتعذيب وقتل الشعب الفلسطيني.

"إن الإطاحة بحماس وإنهاء انقلابها في فلسطين أمر مهم لكل فلسطيني وعربي. وخروجها من المشهد سيكون بمثابة إنقاذ الجيش المصري لشعبه من حكم الإخوان المسلمين [في عام 2013، عندما تولى الرئيس المصري الإخواني محمد مرسي السلطة" لقد أطاح بها الجيش)، وكانت حماس شريكًا خبيثًا لجماعة الإخوان المسلمين وفرعًا لها.

"لقد حاولوا [الإسلاميين] تدمير مصر وتسليم أراضيها للتنظيمات الإرهابية. وغياب حماس قد يمنع تكرار التهديدات على أمن البحر الأحمر الذي أصبح مكتظا بالأساطيل العالمية المسلحة، وهو ما يقلق الجميع ويقلق الجميع". يهدد أمن الدول العربية من أجل حماية إسرائيل وخدمة المشاريع الإيرانية. الخاسر هو فلسطين والعرب جميعا. حماس مثل منظمة حزب الله الإرهابية، شر يؤثر على الجميع. لماذا تصر حماس على إبادة شعبها؟ قطاع غزة؟"

وسخر أحمد الفيفي، وهو مؤثر سعودي آخر على وسائل التواصل الاجتماعي، من ادعاءات حماس المتكررة بأن إرهابييها حققوا "النصر" في الحرب مع إسرائيل.

"نهنئ قادة حماس ومحور المقاومة [بقيادة إيران] على النصر الحاسم الذي حققوه على الشعب الفلسطيني في غزة.

"لقد تسببوا [قادة حماس] في إبادة الشعب وتدمير بيوتهم وتهجيرهم. ونحن ندعو حكماء المسلمين والعرب إلى أن تترك كتبهم التاريخية تسجل هذا النصر الجليل. ونختتم بالقول: "أخزى الله" هم.'"

المثير للدهشة هو أنه بينما بدأ عدد متزايد من الفلسطينيين والعرب في انتقاد حماس وتحميلها مسؤولية جلب الكارثة على الفلسطينيين في قطاع غزة، فإن قادة السلطة الفلسطينية يرفضون التلفظ بكلمة واحدة ضد إيران. ووكلائها الإرهابيين الفلسطينيين. امتنع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن إدانة حماس بسبب الفظائع التي ارتكبتها ضد الإسرائيليين في 7 أكتوبر.

وبدلا من النأي بأنفسهم عن حماس، يواصل قادة السلطة الفلسطينية الحديث عن تحقيق "الوحدة" مع الجماعة الإرهابية. وقال رئيس وزراء السلطة الفلسطينية محمد اشتية: “نحن مستعدون للتعامل مع [حماس]”. "إذا لم تكن حماس كذلك، فهذه قصة مختلفة. نحن بحاجة إلى الوحدة الفلسطينية." وردا على سؤال حول توحيد القضية مع جماعة ارتكبت فظائع ضد الإسرائيليين، أشار اشتية إلى أن العالم بحاجة إلى أن ينسى المذبحة التي وقعت في 7 أكتوبر. وقال: "لا ينبغي للمرء أن يستمر في التركيز على 7 أكتوبر".

وفي وقت سابق، دافع اشتية نفسه ومسؤولون فلسطينيون كبار آخرون عن حماس بالقول إن الحركة هي جزء لا يتجزأ من المجتمع والسياسة الفلسطينية. وقال اشتية، في كلمة ألقاها خلال الدورة الـ21 لمنتدى الدوحة في قطر، إن "حماس جزء من الخريطة السياسية الفلسطينية، وإذا زعمت إسرائيل أنها ستقضي على [حماس]، فهذا لن يحدث، وهو أمر غير مقبول بالنسبة لنا". ، في ديسمبر 2023.

وإذا كان هناك أي شيء، فإن تصريحات قادة السلطة الفلسطينية تظهر أنهم لا يبالون بآلاف الفلسطينيين الذين قتلوا وجرحوا نتيجة لقرار حماس الأحمق بشن الحرب على إسرائيل.

إذا استمر قادة السلطة الفلسطينية في رؤية حماس كشريك شرعي ومقبول في حكومة الوحدة الوطنية، فإن هذا لا يبشر بالخير بالنسبة لمستقبل الفلسطينيين، وخاصة أولئك الذين يعيشون في قطاع غزة. وهذا يعني أن الفلسطينيين سيظلون خاضعين لحكم الجماعات الإرهابية التي هدفها الرئيسي هو القضاء على إسرائيل بغض النظر عن الثمن الذي يدفعه الفلسطينيون. وتقول السلطة الفلسطينية إنها تريد أن تكون حماس جزءاً من أي حكومة مستقبلية وأن تقود الفلسطينيين نحو المزيد من العنف وسفك الدماء والكوارث.

وحالما تنتهي الحرب، فإن الأولوية الأولى للفلسطينيين يجب أن تكون استبدال القادة المروعين الذين يجرونهم من نكبة إلى أخرى.

بدأ الأمر في الأردن، حيث حاولت منظمة التحرير الفلسطينية إنشاء دولة داخل الدولة في أواخر الستينيات، وأحدثت نكبة هناك، ثم انتقلت إلى لبنان، الذي استخدمته الجماعات الفلسطينية المسلحة كنقطة انطلاق لمهاجمة إسرائيل قبل أن يتم احتلالها. طُرد من البلاد عام 1982 لأنه تسبب في نكبة أخرى هناك.

على مدى العقود الثلاثة الماضية، خذل القادة الفلسطينيون شعبهم على مستوى أسطوري. وبدلاً من تحسين حياتهم، قاموا بتحويلهم إلى التطرف ضد إسرائيل وتشجيعهم على إطلاق الانتفاضات في الضفة الغربية والحروب الصغيرة في قطاع غزة والتي أسفرت عن آلاف الضحايا الفلسطينيين. وما لم يتخلص الفلسطينيون من هؤلاء الطغاة، فسوف يستمرون في دفع حياتهم وحياة أطفالهم ثمناً لذلك.

*خالد أبو طعمة صحفي حائز على جوائز مقيم في القدس.

© 2024 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone الإلكتروني أو أي من محتوياته دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

 

8 أشهر من المراوحة والتأهّب

سام منسى/موقع عروبة/الجمعة 23 شباط 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/127312/127312/

ما ستسفر عنه الانتخابات الرئاسية الأميركية يبقى هاجسًا دوليًا كما هو أميركي. الضبابية سمة هذه الانتخابات، سواء بالنسبة لنتيجتها المرتبطة في نهاية الأمر بكيفية توزّع أصوات الناخبين، أو بتمكّن دونالد ترامب من الترشّح وتخطي عقبات الدعاوى القضائية الكثيرة والمتنوّعة بتهم جنائية بحقه، إلى السجال بشأن الصحة العقلية لكل من جو بايدن، 83 عامًا، ودونالد ترامب، 77عامًا. مهما يكن، ستكون لنتائج هذه الانتخابات تداعيات في الداخل والخارج في آن واحد، وبخاصة إذا تمكن ترامب من العودة إلى البيت الأبيض إذ سيصعب عندها توقع ما سيتأتى جراء ذلك على الداخل الأميركي وعلى سياسة أميركا الخارجية تجاه الحلفاء والخصوم. وإذا لم يحالفه الحظ بالفوز، من المرجح أن يعاود التشكيك مجددًا بنزاهة الانتخابات ورفض النتائج ما قد يثير الفوضى والإضطراب في البلاد.

8 أشهر من المراوحة والتأهّب

يترقب العالم، وبخاصة منطقة الشرق الأوسط التي تمر منذ عقود بمرحلة حرجة زادت من حراجتها حرب غزّة بين إسرائيل وحركة "حماس" والدور الحاسم والحيوي للولايات المتحدة فيها وامتداداتها الإقليمية والدولية خصوصًا على مستوى العلاقات الأميركية الإيرانية، على وقع التوتر غير المسبوق مع حلفاء وميليشيات إيران في المنطقة وفي أكثر من دولة عربية، أوضاع المنطقة في الأشهر الفاصلة عن نتائج الإنتخابات الأميركية، سلمًا أو حربًا أو توترات متقطعة، مرتبطة بمآلات هذه الحرب وذيولها.

عملية "طوفان الأقصى" تتجاوز موضوع فلسطين لتصل إلى كباش بهدف الغلبة في ميزان القوة في المنطقة

بات بديهيًا القول إنّ حرب غزّة لم تعد مقتصرة على النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بعامة وحركة "حماس" بخاصة، بل تعدتها إلى حرب بين محورين في الإقليم: المحور الغربي بقيادة الولايات المتحدة ويضم دول الاعتدال العربي من الدول الخليجية وبعض دول المغرب العربي والأردن ومصر، والمحور الإيراني وميليشياته في لبنان وسوريا والعراق واليمن. هذه الميليشيات منخرطة بدرجة أو بأخرى في حرب غزّة عبر مساندة "حماس" كما هي حال "حزب الله" في لبنان، أو عبر مناكفات دورية متنقلة بينها وبين الأميركيين من العراق أو سوريا أو اليمن حيث حركة "أنصار الله" الحوثية تستغل موقعها في البحر الأحمر لعرقلة التجارة البحرية بقرصنة للسفن الأميركية أو تلك المتجهة الى إسرائيل.

هذا الواقع المتشعب حوّل الحرب بين إسرائيل و"حماس" إلى نزاع إقليمي وعزّز الإنطباع الذي يعتبر أنّ عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر تتجاوز موضوع فلسطين والفلسطينيين لتصل إلى كباش بهدف الغلبة في ميزان القوة في المنطقة ودورها وتوجهاتها في السياسة الدولية ومستقبل الصراعات فيها، وعلى رأسها الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي والعربي-الإسرائيلي وعملية السلام، فيما يخدم أهداف إيران وسياستها في المنطقة. في السياق نفسه، ينبغي ألا نغيّب ما يتردد عن العلاقات الإيرانية-الروسية المتنامية وعلاقات موسكو المستجدة مع حلفاء إيران وميليشاتها بعد حرب أوكرانيا، والتي بلغت حد التدريب والتزويد بالتكنولوجيا والإستخبارات. كل ذلك يجعل الإنتصار أو الهزيمة في غزّة أبعد من انتصار "حماس" أو هزيمتها، وهذا ما قد يفسر التغاضي الأميركي والغربي بعامة عن الجرائم والفظائع التي ترتكبها إسرائيل. ولعل هذه النقطة تحديدًا مكّنت غلاة السياسة المتشددين في إسرائيل من استخدام هذه القوة المفرطة لأهداف ومرامي توسعية وتهجيرية. العمليات الحربية سوف تتوقف، ومن المرجح ألا تسمح نتائج هذه الحرب بدور مباشر لـ"حماس" في المعادلة السياسية والأمنية في غزّة بعد توقفها. ومن المرجح أيضًا أن تشهد المنطقة قبل الإنتخابات الأميركية حراكًا ديبلوماسيًا متعدد الأوجه غير مسبوق، يتجاوز وقف الحرب في غزّة ومستقبلها وإعادة إعمارها إلى خطة للسلام الدائم في المنطقة. هل تنجح واشنطن وشركاؤها في خلال الأشهر الثمانية المقبلة، وهي في خضم الحملات الانتخابية، في مواجهة ما سوف يتأتى بعد وقف الحرب مهما كانت النتائج التي ستسفر عنها وأبرزها عقبات ونزاعات إسرائيلية وإيرانية وفلسطينية كثيرة ومتشابكة؟.

إضافة إلى متى وكيف يخرج بنيامين نتنياهو تبرز مشكلة من سيخلفه في رئاسة الحكومة

بداية العقبات الفلسطيينة متعددة الأوجه، وأهمها الخلافات داخل "حماس" وداخل السلطة ومنظمة التحرير ومعارضيهما، وحتى بين المعارضين أنفسهم. مع تقدّم الحرب بين "حماس" وإسرائيل، ليس من المستغرب بعد أشهر من سقوط عشرات آلاف الضحايا والدمار الرهيب أن تظهر توترات جديدة وقديمة بين القادة العسكريين في غزّة وأولئك الذين في الخارج حول المخارج للحرب ومستقبل الحركة والقادة أنفسهم بعد نهاية القتال. أما الخلافات بين أهل السلطة الفلسطينية في رام الله فليست جديدة، تبدأ بتوزيع مسؤوليات العجز واتهامات السلطة بالفساد والاستئثار إلى الرؤى المختلفة لتجديد السلطة ودورها في "اليوم التالي" للحرب وعملية السلام. إلى جانب كل ذلك، هناك الجيل الجديد البعيد عن حركة "فتح" وتاريخها يغرد خارج سرب السلطة ومنظمة التحرير، ومن بينهم فتحاويون سابقون ومعارضون للحركة وقريبون منها، تتنازعهم جميعًا وقد تحرّكهم جهات مختلفة عربية وغير عربية. المحصلة، أنّ الساحة الفلسطينية مرشحة لتشهد معارك سياسية وربما عسكرية بين هذه الأطراف. اما في إسرائيل، فسوف تبرز مجددًا المشاكل والاحتجاجات السابقة لحرب غزّة، مضافًا إليها المطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الفشل في مواجهة عملية 7 أكتوبر وإدارة الحرب بعدها. عوامل تسعّر التجاذب السياسي الحاد في إسرائيل، والمرجح أن تعود حركة الاحتجاجات إلى وتيرتها السابقة وقد بدأت ملامحها تظهر. إضافة إلى متى وكيف يخرج بنيامين نتنياهو، تبرز مشكلة من سيخلفه في رئاسة الحكومة، وكيف سيواجه اليمين المتشدد التخلي عن السلطة، وهل سيبرز الشريك المقتنع بـ"حلّ الدولتين" وإعادة بعض من حقوق الفلسطينيين. إلى كل ذلك، يضيف تدهور سوء العلاقات مع واشنطن ومعظم الدول الغربية الصديقة لإسرائيل من تفاقم إضطراب الوضع الداخلي وآثاره على مواقف إسرائيل وأدائها وعلاقاتها مع الخارج وبخاصة تجاه مسار السلام والتسوية الشاملة.

إذا بقي اليمين على رأس السلطة في إسرائيل سيتكفل بتقديم الحجج المسهّلة للسياسة الإيرانية

إيران لن تستكين سواء لم تُهزم "حماس" وانتقلت إلى المقاومة من خارج غزّة، أو هُزمت وأصبحت خارج العملية السياسية. ستواصل طهران التصعيد عبر حلفائها بما يشبه الوتيرة الحالية وبدرجات متفاوتة حسب الحاجة. الهدف مزدوج، الأول أن تبقى لاعبًا رئيسًا في المنطقة وهي تسيطر على أربع عواصم عربية، والثاني مقاومة شرسة لعملية السلام إذا قُدّر لها أن تسلك طريق الحل الطويلة والوعرة. ستعتمد أيضًا أساليب قد تكون مبتكرة لتخريب مسار السلام وبخاصة توسّع تطبيع العلاقات الإسرائيلية-العربية. في السياق نفسه، قد لا تواجه إيران صعوبات كبيرة للعرقلة إذا بقي اليمين على رأس السلطة في إسرائيل، إذ سيتكفل بتقديم الحجج والذرائع المسهّلة للسياسة الإيرانية تجاه السلام العربي-الإسرائيلي. ما من عصا سحرية جاهزة لتعبيد الطريق نحو سلام مستدام، وفي الوقت نفسه، الأشهر المقبلة لن تشهد الحرب الإقليمية التي تتجنّبها كل من طهران وواشنطن. فسحة الأمل الوحيدة أنّ لبنة "حلّ الدولتين" أصبحت قناعة لدى حلفاء إسرائيل. صحيح أنّ بايدن لن يتمكن خلال هذه السنة من إحداث اختراقات أو مفاجآت وسط الحملة الانتخابية الشرسة، وأي اختراقات ستكون مؤجلة إلى ما بعد نتائج الانتخابات إذا قُدّر له البقاء في السلطة. أما إذا وصل ترامب إلى الرئاسة، فمن شأنه تغيير المعادلات برمتها، وستكون كلّها على مقاييسه غير المتوقعة أكثر مما هي وفق معايير سياسية موضوعية.

 

تغريدات مختارة لليوم 23 شباط/2024

فارس سعيد

نحن في جرد جبيل لسنا خبراء حتى نجزم إذا كان هناك انفاق او مخازن أسلحة في مناطقنا الآمنة

هذه مسؤوليّة الدولة ولسنا عملاء نرددّ ما تقوله إسرائيل

نحن مواطنون عشنا تجربة تخزين المواد المتفجرّة في المرفأ

ولا نريد ان تتكررّ في قرانا ارجو من نواب الامّة و كل الفعاليات التحرّك

 

فارس سعيد

يرددّ الصديق الدكتور رضوان السيّد ان التاريخ خيارات أمّا الحاضر إمكانات وكل الذكاء في تطبيق الخيارات على الامكانات

أنا من الذين غلّبوا في السياسة الخيارات على الامكانات ودفعوا اثمان وستأتي لحظة…تشبه ال2005 و تأتي الإمكانات

ويكون الخيار حاضر لملاقتها

 

بيار جبور

يتحمل ميشال عون وتياره مع جبران باسيل أي ضربة اسرائيلية على منطقة جبيل بعد تقرير موقع "الما" العبري الذي يتحدث عن انفاق وصواريخ في المناطق الشيعية، لأنه غطى بتحالفه ميليشيا حzب الله وسهل لها حرية الحركة في منطقتنا واليوم كل "الجبيليين" في دائرة الخطر. مطلوب من القوى الامنية تطمين المواطنين ومن جمهور التيار مساءلة عون وباسيل ماذا فعلتم بنا؟

 

نديم الضمير

ذكرى مرور ٤٤ عام على استشهاد #مايا_بشير_الجميّل، أنطوان واكيم ، إلياس لحود، و نعمة الله غانم.

#و_نبقى

 

زينة منصور

في ال40سنةالأخيرة فقد المؤسسون الدروز 15.000وظيفة في إدارة الدولة ما ضرب التوازن والشراكة.

لم تمتلك أي شخصيةدرزية الشجاعة لإطلاق صرخة ك التي أطلقها النائب حواط. ضرب التوازن نتج عنه ضرب حقوق المسيحيين اليوم يعيشون سقوط أخلاقي حقوقي حصل مع الدروز.

الحل ليس بالتحذير. بل بالتقسيم.

 

غسّان شربل

ألا يحق للعراق ان يكون دولة طبيعية تعيش في ظل الدستور  وتتسع لجميع مواطنيها؟

كأنهم يتلذذون برؤية قصر الرئاسة شاغرا ومهانا.

 

كمال ريشا

صواريخ الحزب لوقت "الحزة"، متل يللي انسرق بيته وهو عم يتفرج وعنده مسدس.

*قال سوريا متضايقة من الابراج اللبنانية بمواجهة حدودا وبتعتبره خطر على امنها القومي

يا عمي كل يوم بتقصفكم اسرائيل شو واقفة على كم عامود  اتصالات؟

ردوا على الاعتداءات الاسرائيلية بالاول وتعوا لنحكي

 

حنا صالح

إن اللحظة الراهنة هي لحظة الدفاع عن بقاء لبنان. لحظة المسارعة إلى إنقاذه من مخاطر حرب مدمرة، هي أقرب من أي وقت مضى، من شأن وقوعها تعميق الإنهيارات، ويُراد إستغلالها لإستكمال إستتباع البلد لمحور “الممانعة” بقيادة النظام الإيراني، كما الحال خصوصاً في العراق، مع الدعوة الصريحة التي أطلقها حسن نصرالله إلى “ميلشة” الدولة بتشريع ميليشيا حزب الله وتهميش دور الجيش ومكانته، بعد تجويف القرار الدولي 1701 الذي شكل بوليصة أمان للجنوب وسلام لبنان!

لا خيار سوى إيلاء كل الأهمية للحفاظ على لبنان السيد المستقل، إنه خيار الغالبية الساحقة من اللبنانيين، المدعويين: نخب شابة وحيثيات مدينية ومناطقية وتنظيمات جديدة تشرينية، إلى التلاقي دون إبطاء للمضي في بناء البديل لإنهاء الخلل الوطني بموازين القوى، بما يسمح باستعادة الدولة المخطوفة، ويضع بلدنا حتما على سكة الإنقاذ والتعافي.

"تحالف تشرين"

 

منير يونس

‏لكن صحة الفقراء وتعليم ابنائهم ليست مقدسة

‏اقتصاد البلد وبنيته التحتية ليس مقدساً

‏حفظ كرامة المتقاعدين ليس مقدساً

‏نهاية خدمة مئات آلاف الموظفين التي بددها الضمان الاجتماعي ليست مقدسة

‏ضبط التضخم ولجم ارتفاع الاسعار ليس مقدساً

‏الوقوف على حاجات مئات آلاف الفقراء ليس مقدساً

‏تخفيف الأعباء عن الأسر المعدمة ليس مقدساً

‏تعزيز المدرسة الرسمية لأبناء الفقراء ليس مقدساً

‏سيادة البلد وامنه ليس مقدساً

‏انتخاب رئيس ليس مقدساً

‏المقدس فقط مصالح البنكرجية في هذا البلد!

 

الخارجية الأمريكية

إن وحشية روسيا تجاه المدنيين الأوكرانيين الأبرياء تُعدّ غير معقولة. ارتكبت القوات الروسية جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية موثّقة في أوكرانيا، بما في ذلك ضد الأطفال الأوكرانيين. تؤيد الولايات المتحدة بقوة الطرق المؤدية إلى تحقيق العدالة والمساءلة عن الفظائع المرتكبة في أوكرانيا وضد شعبها، كما تدعم مجموعة من عمليات تقصي الحقائق والتحقيقات الدولية في جرائم الحرب والفظائع الأخرى في أوكرانيا وضد شعبها.

 

ايلي خوري

رجـل الـتـحـدّيــات

جينا نقرا كتاب البقرادوني عن عون، قلّنا لعلّو في شوية منطق.

وإذ المقدّمة مش عن كيف بيشوف عون، انما كيف عون بيشوف حالو.

يعني الباقي هلوسة وتمجيد الهلوسة. ضيعان الحبر والورق.

والاهمّ ضيعان صيت بكتابة واقع مش تنظير.

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 32-24 شباط/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 20 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127200/127200/

ليوم 20 شباط/2024

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 20/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127205/127205/

February 20/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 شباط/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/127268/127268/

ليوم 22 شباط/2024/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For February 22/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/127271/127271/

February 22/2024/