المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 نيسان/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.april24.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

عجيبة الخمسة أرغفة والسمكتان: أَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ وشَكَر، ثُمَّ وزَّعَهَا عَلى الجَالِسِينَ بِقَدْرِ مَا شَاؤُوا وكَذلِكَ فَعَلَ بِٱلسَّمَكَتَين

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو:أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جبران باسيل نموذج فاقع للسياسي الطروادي والأسخريوتي

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "محطة الجديد" مع الوزير السابق الياس المر

رابط فيديو مقابلة من محطة "ام تي في" مع الصحافييين امجد اسكندرويوسف مرتضى

الاحزاب الارمنية في الذكرى 109 للإبادة: سيأتي اليوم الذي تعترف فيه تركيا وأذربيجان بحقوق شعبنا وتتحقق العدالة

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 23 نيسان 2024

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/4/2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

شهيدتان ودمار كبير.. مجزرة إسرائيلية جديدة والحزب يردّ بقوّة

مقتل امرأة وطفلة في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان بعد اغتيال قياديين من حزب الله

طائرات الحزب على مشارف عكا… وإسرائيل تغتال مهندساً مسؤولا وتوقع شهيدتين في حانين

200 يوم على انطلاق "المُشاغلة" وورقة فرنسية لوقف الاشتباكات

حزام النار يلفّ الجنوب حتى عكا وتدحرُج الحرب خطرٌ قائم

طفلة شهيدة جنوباً.. اليكم الحصيلة النهائية للغارة الدموية على حانين

المعارضة موحّدة ضد "مهزلة" البلديات والتيّار "يوضاس" تأمين النصاب

غطاء أميركي – أوروبي لاعادة السوريين… واجراءات خاصة للمعارضين

"معاريف" تلمّح إلى قرار بالحرب على لبنان!

عودة هوكستين مرهونة بهذه الردود/محمد شقير/الشرق الأوسط

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

أبو عبيدة يدعو لتصعيد الجبهات: إسرائيل عالقة في غزة

واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين

عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية

واشنطن: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة

رئيسي: لن يتبقى شيء من إسرائيل إذا هاجمتنا

إيران: توسيع الاتحاد الأوروبي عقوباته قرار مؤسف

رغم محدوديّة الضربة الإسرائيلية... رسالة مهمّة لإيران

هل اقتربت إيران من صنع قنبلة نووية؟

الذرية الدولية»: أمام طهران أسابيع للحصول على مواد قنبلة

نائب إيراني تحدث عن قدرة بلاده على إجراء اختبار نووي في غضون أسبوع

نشطاء: هجوم إيران على إسرائيل تزامن مع حملة قمع داخلية للمعارضة

أي خطوط حمراء في التصعيد بين إيران وإسرائيل؟

صاروخان أحدهما أصاب أصفهان والثاني فجر نفسه في أجواء العراق

الإنفاق العسكري الإيراني عام 2023.. تقرير يكشف تعاظم دور الحرس الثوري

حجم النفقات العسكرية الإيرانية قد ارتفع بنسبة 16% مقارنة بعام 2022

عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية

هذه الجهات استهدفت أكثر من 12 من الشركات والكيانات الحكومية الأميركية بعمليات سيبرانية

بيلوسي تصف نتنياهو بـ"عقبة أمام السلام ".. وتدعوه للاستقالة

رئيسة مجلس النواب السابقة تلمح ال أن بعض المظاهرات ربما تحصل بتدخل من أياد روسية

بعد 200 يوم... إسرائيل «عالقة» في حرب من دون حسم

محللون بارزون: غطرستنا ستقودنا إلى هزيمة تاريخية

استقالة قائد المنطقة الوسطى في إسرائيل أخطر من استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية

قادة اليمين سعداء بالتخلص منه والجيش قلق من مغادرة «الجنرالات الموهوبين»

الاتحاد الأوروبي يبحث عن نقطة توازن في سياسته إزاء حرب غزة والانقسامات الداخلية تفرز 3 مجموعات أوروبية بتوجهات متضاربة

لجنة تحقيق عراقية: الانفجار في قاعدة «الحشد» ناتج عن ذخيرة مخزنة

إردوغان «لا يعتقد» أن «حماس» ستغادر قطر

صورة إردوغان وقادة أحزاب سُنية تفجر جدلاً في العراق وتضارب المعلومات بشأن مضمون الاجتماع... ومصدر: ناقش كركوك والبرلمان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكولونيل شربل بركات: الوضع الاستراتيجي المستجد في الشرق الأوسط اليوم (الجزء الثالث)…

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/ حتّى "شخطة" قلم البطريرك تُمحا أو تُطمَس

ردّ إيران.. وردّ إسرائيل: لبنان سيكون الضحية؟/د. فادي الأحمر/أساس ميديا

باريس تعود من نافذة «الضغط قبل حزيران»/كلير شكر/نداء الوطن

الملفّ يتحرّك جنوباً: فئة الشباب الأكثر خطورة/رمال جوني/نداء الوطن

أبعد من نوّاف الموسوي/فارس خشان/نيوزاليست

إيران وإسرائيل: طبول النصر وطبول الحرب/حسناء بو حرفوش/لبنان الكبير

طريق المطار يا بابا… سالكة غير آمنة!/جورج حايك/لبنان الكبير

“الحزب” ينتهج “الصبر الاستراتيجي” في ملف الرئاسة/محمد شمس الدين/لبنان الكبير

فرنسا متلهفة… بري ليس مستعجلاً/رواند بو ضرغم/لبنان الكبير

تحركات داعشية كويتية/أحمد الصراف/القبس

النفط بين بايدن وإيران!/أنس بن فيصل الحجي/اندبندنت عربية

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط/نديم قطيش/الشرق الأوسط

إسرائيل لم تُغلق ملف الهجوم الإيراني بل افتتحت "المقايضة"!/فارس خشان/النهار العربي

نتنياهو يعتزم تحويل تركيز إسرائيل إلى حزب الله/أسامة الشريف/عرب نيوز

فهم الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله منذ 7 أكتوبر/أحمد شعراوي/ ناشيونال إنترست

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: المواجهة مستمرة في السياسة وما يؤخَذ في السياسة لا يمكن انتزاعه

إعلاميون من أجل الحرية تستنكر الإخبار بحق طاهر بركة وإعلاميين لبنانيين

الراعي إستقبل وفد "طاولة حوار المجتمع المدني" و"لبنان الكبير" والاباتي رزق

الامين وريفي أكدا الدعوة الى مشروع الدولة والعيش المشترك

باسيل التقى وفد كتلة "الاعتدال الوطني": اذا صدقت النوايا يكون لنا رئيس للجمهورية

اعلام القوات: على الأمن العام ترحيل اللاجئين إلى بلد آخر أو إعادتهم إلى بلدهم

بري تابع مع سفراء "الخماسية" مستجدات الملف الرئاسي واستقبل حمية والبيسري والجسر

موسى: اللقاء كان إيجابيا وخطوة جديدة ومهمة ممكن ان نبني عليها

وزير الاشغال: 7 ملايين دولار لتعبيد وشق طريق شبريحا -البرج الشمالي

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 23 نيسان/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

عجيبة الخمسة أرغفة والسمكتان: أَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ وشَكَر، ثُمَّ وزَّعَهَا عَلى الجَالِسِينَ بِقَدْرِ مَا شَاؤُوا وكَذلِكَ فَعَلَ بِٱلسَّمَكَتَين

إنجيل القدّيس يوحنّا06/من01حتى15/بَعْدَ ذلِك، عَبَرَ يَسُوعُ بَحْرَ الجَليل، أَي بُحَيْرَةَ طَبَرَيَّة.وكَانَ يَتْبَعُهُ جَمْعٌ كَثِير، لأَنَّهُم شَاهَدُوا الآيَاتِ الَّتِي كَانَ يَصْنَعُهَا لِلمَرْضَى.وصَعِدَ يَسُوعُ إِلى الجَبَل، وجَلَسَ هُنَاكَ مَعَ تَلامِيذِهِ. وكَانَ الفِصْحُ، عِيدُ اليَهُودِ، قَريبًا. ورَفَعَ يَسُوعُ عَيْنَيْه، ورَأَى جَمْعًا كَثِيراً مُقْبِلاً إِلَيْه، فَقَالَ لِفِيلِبُّس: «مِنْ أَيْنَ نَشْتَرِي خُبْزًا لِيَأْكُلَ هؤُلاء؟». قَالَ يَسُوعُ هذَا لِيَمْتَحِنَ فِيلِبُّسَ، لأَنَّهُ كَانَ يَعْلَمُ مَا سَوْفَ يَصْنَع. أَجَابَهُ فِيلِبُّس: «لا يَكْفِيهِم خُبْزٌ بِمِئَتَي دِينَار، لِيَحْصَلَ كُلٌّ مِنْهُم عَلى شَيءٍ قَلِيل». قَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنْ تَلامِيذِهِ، وهُوَ أَنْدرَاوُس، أَخُو سِمْعَانَ بُطْرُس: «هُنَا صَبِيٌّ مَعَهُ خَمْسَةُ أَرْغِفَةٍ مِنْ شَعِيرٍ وسَمَكَتَان، ولكِنْ مَا هذَا لِكُلِّ هؤُلاء؟». قَالَ يَسُوع: «أَجْلِسُوا النَّاس». وكَانَ في المَوضِعِ عُشْبٌ كَثِير. فَجَلَسَ الرِّجَال، وعَدَدُهُم نَحْوُ خَمْسَةِ آلاف. فَأَخَذَ يَسُوعُ الأَرْغِفَةَ وشَكَر، ثُمَّ وزَّعَهَا عَلى الجَالِسِينَ بِقَدْرِ مَا شَاؤُوا. وكَذلِكَ فَعَلَ بِٱلسَّمَكَتَين. ولَمَّا شَبِعُوا، قَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيذِهِ: «إِجْمَعُوا مَا فَضَلَ مِنْ كِسَرٍ، لِئَلاَّ يَضِيعَ شَيء». فَجَمَعُوا مَا فَضَلَ عَنِ الآكِلينَ مِنْ كِسَرِ أَرْغِفَةِ الشَّعِيرِ الخَمْسَة، ومَلأُوا ٱثْنَتَي عَشْرَة قُفَّة. فَلَمَّا رَأَى النَّاسُ الآيَةَ الَّتِي صَنَعَهَا يَسُوع، أَخَذُوا يَقُولُون: «حَقًّا، هذَا هُوَ النَّبِيُّ الآتِي إِلى العَالَم». وعَرَفَ يَسُوعُ أَنَّهُم يَهُمُّونَ أَنْ يَأْتُوا ويَخْطَفُوه، لِيَجْعَلُوهُ مَلِكًا، فَعَادَ وٱعْتَزَلَ فِي الجَبَلِ وَحْدَهُ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو:أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جبران باسيل نموذج فاقع للسياسي الطروادي والأسخريوتي

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/22 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/81198/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a3%d8%ad%d8%b2%d8%a7%d8%a8-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b4%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%88%d9%83/

الياس بجاني/أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جبران باسيل نموذج فاقع للسياسي الطروادي والأسخريوتي

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

الياس بجاني/22 نيسان/2024

 من يتابع، جبران باسيل، هذا المخلوق الطروادي بيقرّف من السياسة والسياسيين في لبنان، ولكن جبران هذا ليس حالة شواذ، بل حالة قاعدة في ممارسة السياسة في لبنان.جبران باسيل المعاقب أميركياً بسبب الفساد والإفساد هو نموذج وقح وفج وفاقع لغالبية ثقافة وعقلية وصفر وطنية وخور إيمان أصحاب شركات الأحزاب في لبنان المحتل.

عملياً وفي الواقع المعاش على أرض الحقيقة، فإنه لا وجود في لبنان لأحزاب بالمفهوم الديمقراطي الغربي حيث تداول للسلطة، وشفافية مصادر التمويل وعلنية الموازنات، وحرية القرار، ووضوح الأهداف الورؤيا من انتخابات ومحاسبة.

احزاب لبنان هي مقابر للحريات، ولحواس النقد، وللإستقلالية الفكرية والوطنية، كما أنها مرتع للرؤية التونالية، وفقاسة للغنمية والصنمية.

في لبنان حالياً شركات أحزاب تجارية وعائلية ومذهبية محلية تعمل 100% على خدمة مصالح ونفوذ أصحابها..

وفي هذه الخانة “الإقطاعية”  تندرج كافة الأحزاب المحلية، والأحزاب الوكالات، بنسب كبيرة.

كما توجد في وطن الأرز المحتل أحزاب عقائدية ودينية هي وكلاء للخارج وتعمل كلياً غب إرادته وتعليماته، ولنا في هذه الخانة مثال حزب الله الفاقع حيث أنه 100% إيراني بكل شيء.

المنتمون للأحزاب في سوادهم الأعظم هم عملياً إما ودائع لقوى احتلالية، أو منتفعين ووصوليين وانتهازيين، أو باحثين عن أدوار أو حماية، أو أتباع غنميين..

وكل هؤلاء لا فرق بينهم وبين العبيد في حرية القرار حيث ينفذون ولا يقررون.. ويساقون إلى المسالخ دون .حتى “معمعة”..!!!

في الغالب فإن الحزبي في لبنان يعبد صاحب شركة الحزب ويؤلهه “ويهوبر له” ويسير خلفه على عماها حتى لو ساقه إلى جهنم..

الحزبيون في لبنان وبما يقارب نسبة ال 99% يعتبرون بعدائية موصوفة بأن كل من يعارض صاحب شركة حزبهم إما هو حاقد أو حاسد أو جاهل.. ودائماً بالطبع عميل وخائن!!

من المستحيل أن تناقش وتتحاور مع حزبي وتصل إلى نتيجة مجدية، وإن أخطئت وفعلت “فدق المي مي” وفالج لا تعالج.

الحزبيون هؤلاء حتى في بلاد الانتشار حيث الأنظمة الديمقراطية والأحزاب المنظمة فهم لا يختلفون بطباعهم وممارساتهم وثقافتهم الغنمية وعمى تبعيتهم وغشاوة بصرهم عن أقرانهم في الوطن الأم..

من يدخل على صفحات معظم الحزبين على الفايسبوك والتويتر والإنستغرام وغيرها من مواقع التواصل الاجتماعي يرى أن إخواننا وأخواتنا هؤلاء يزينون مواقعهم وبفخر واعتزاز إما بصور لهم مع أصحاب شركات أحزابهم في حال كانوا من المحظوظين بهكذا صور، أو بصور لمعبوديهم هؤلاء مع القديسين.

في المحصلة بؤس هكذا أحزاب وبؤس هكذا حزبيين..وبؤس هكذا تبعية وعبودية وبالتأكيد بؤس هكذا غنمية.

في الخلاصة فإن سرطان الأحزاب هو كارثة والعبرة التي من الضرورة أخذها من الكارثة هذه للتخلص منها والتغلب عليها تلخص في القول المأثور، “من لا يعترف بعلته، علته تقتله”.

 

الياس بجاني/فيديو: /أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جبران باسيل نموذج فاقع للسياسي الطروادي والأسخريوتي

https://www.youtube.com/watch?v=hNe2ePWlkmo&t=366s

أحزاب لبنان الشركات والوكالات: جهل وعبودية واستغباء وصنمية وقطعان

22 نيسان/2024

 

**الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

https://eliasbejjaninews.com/archives/98012/1983-united-states-embassy-bombing-in-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%aa%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7/

18 نيسان/2024

نعود مع التاريخ اليوم، بأسى وحزن وغضب، ومع رفع الصلوات، للذكرى ال 41 لمأساة لتفجير إيران الملالي، وأداتها الإرهابية "حزب الله" مقر السفارة الأميركية في بيروت،  18 نيسان 1983.

التفجير الإجرامي وقع  في زمن حرب الغرباء والطرواديين المحليين على لبنان، ويومها اتهمت الحكومة الأمريكية حزب الله بأنه وراء التفجير الذي أدى إلى مقتل 17 أميركياً و32 لبنانياً  و14 زائراً كانوا في المبنى ومارين من قربه.

كان يوماً حزيناً في تاريخ لبنان وأميركا، وفي كل ما يخص سعي الشعبين الأميركي واللبناني الجاد والدؤوب  نحو السلام في لبنان والشرق الأوسط.

في ذلك اليوم المشئوم، قامت مجموعات انتحارية أصولية مجندة من قبل نظام الملالي الإيراني، وتابعة لما يسمى “حزب الله، بتفجير السفارة في إطار الإرهاب الذي كانت ولا تزال إيران الملالي تمارسه ضد لبنان والشعبين اللبناني والأميركي، وكل الشعوب الحرة.

ونحن نتذكر هذا العمل الإجرامي المأساوي، يجب أن نسلط الضوء على الدور الإجرامي والإرهابي للنظام الإيراني، ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم الحر، ولهذا يجب أن لا تغيب عن بالنا الأخطار الحقيقية على السلام والاستقرار التي يجسدها حزب الله في منطق الشرق الأوسط عموماً، وفي لبناننا المعذب والمحتل تحديداً... كيف لا وهو الذراع الإيرانية الإرهابية الأخطر والأكثر دموية.

إن مسؤولية النظام الإيراني في تفجير عام 1983، لم يكن يوماً موضوع شك، كون الأدلة الدامغة والمؤكد تدينه وتحمله مسؤولية هذا العمل الإرهابي الرهيب. هذا النظام الدموي والإرهابي هو من أسس حزب الله عام 1982، وهو من يموله ويدرب مقاتليه ومن يتحكم بقراره بالكامل.

إن تفجير نظام الملالي الإجرامي للسفارة الأميركية في بيروت عام 1983 يفضح استهتاره بحياة البشر وبالقيم الإنسانية، ولرفضه المطلق التقيد بالمعايير والقوانين الدولية، وذلك خدمة لأجندته المزعزعة للسلام والاستقرار.

نُذّكر أهلنا في لبنان، بأن حزب الله، هو الذراع العسكرية الإيرانية الذي يحتل لبنان ويتحكم بمواقع حكمه وقراره، وهو من نفذ جريمة عام 1983، وأنه حزب أصولي وملالوي إرهابي خطير، وماكينة اغتيالات، وله سجل طويل في أعمال القتل والإجرام وتبيض الأموال والاغتيالات والمتاجرة بكل الممنوعات. هذا ولم يكن تفجير عام 1983 حادثاً معزولًا، ولكنه كان ولا يزال جزءاً من نمط الأعمال الإرهابية التي نفذها وينفذها الحزب الله خدمة للأجندة الإيرانية.

نشير هنا، إلى أن كل الأعمال العدوانية للنظام الإيراني المباشرة، أو تلك التي تتم بواسطة حزب الله، آو من خلال باقي أذرعته العسكرية في سوريا وغزة واليمن والعراق واليمن هي تزعزع السلام والاستقرار في كل دول الشرق الأوسط، فيما يعاني المواطنون الأبرياء في هذه الدول من وطأة ومخاطر مخططاته التوسعية والسلطوية والمذهبية.

هذا ويمثل استمرار النظام الإيراني في سعيه لامتلاك قدرات نووية ودعمه للجماعات الإرهابية المسلحة، وتدخله في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، أخطاراً جسيمة وجدية على استقرار دول المنطقة، كما أن تهديدات الملالي وقادة جيشهم للدول الأخرى تزعزع الاستقرار وتزيد من التوتر في المنطقة.

في الخلاصة، إن الشرق الأوسط، ولبنان تحديداً، والعالم بأسره عموماً، لن يعرف السلام والاستقرار قبل أن يتم القضاء على نظام العلماء الإيراني الإجرامي والإرهابي وإسقاطه وترك الشعب الإيراني المحب للسلام يحكم نفسه بالطرق الديمقراطية.

في الذكرى ال 41 لتفجير السفارة الأميركية في لبنان نرفع صلواتنا وادعيتنا من أجل راحة أنفس الجنود الأميركيين وأنفس كل المواطنين اللبنانيين الأبرياء الذين قتلوا في تفجير 18 نيسان عام 1983.

 

الياس بجاني/فيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

https://www.youtube.com/watch?v=FT2eIQ7hxNQ&t=1s

18 نيسان/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

الياس بجاني/15 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128829/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

بداية فإن الثقافة البالية والمرّضية المدمرة التي يعيشها نظام الملالي المذهبي، ومعه  كل ربع جماعات الأذرع الإرهابية والجهادية، وفي مقدمهم حزب الشيطان عندنا في لبنان، وعملاً بكافة المعايير العقلية والنفسية والمنطقية والقانونية والعلمية فهم منسلخون عن الواقع وعن الزمن وعن التاريخ وعن الحضارة. هؤلاء مرضى نفسيون وبحاجة ماسة لعلاج مركز كونهم يعيشون بثقافة ومفاهيم وعقليات زمن ما قبل 1400 سنة، وبالتالي لا يمتون بصلة للحاضر وللمنطق، إضافة إلى أن عقولهم معطلة بالكامل.

يرون في الهزائم انتصارات، وفي الحروب العبثية طقوس صلاة، وفي الحكام الملالي آلهة، وفي جيش إسرائيل وسيلة أرضية حربية تقتلهم ليصعدوا إلى الجنة. أمرهم غريب وعجيب ولهذا فإن المعايير التي تسيرهم هي بغير معايير البشر وبغير معايير الزمن وبغير معايير العقل والمنطق والحقائق.

يعيشون في عالمهم الوهمي المهلوس والغارق في أحلام اليقظة، وهذا ما أثبتوه بامتياز يوم أمس حيث احتفلوا بمسرحية الملالي الفاشلة وهللوا وهيصوا ورقصوا ومجدوا وباركوا بالنصر الإلهي ع إسرائيل...علماً أن كل الهجمات الصاروخية الإيرانية وتلك التي شنها حزب الله والحوثي والحشد الشعبي استهدفت الجولان والنقب وليس إسرائيل.

وكذلك فقد تبين وباعتراف قادة إيران أنفسهم  بأن المسرحية الهوليودية الحربية هي متفق عليها مسبقاً مع أميركا وإسرائيل، وقد ابلغوا أمرها قبل عرضها إلى كل الدول المجاورة، وإلى تركيا، وإلى العديد من وسائل الإعلام من تلفزيونات وصحف وغيرها.

انتهت المسرحية بفضيحة وجرسا طبقاً للمعايير البشرية السوية، أما الملالي وربعهم فهم في غير عالم.

في الخلاصة، النظام الإيراني هو العدو الأول لفلسطين وللفلسطينيين وهي من تركت إسرائيل تفعل ما تفعله في غزة وإلا لكانت استعملت سلاحها للدفاع عنهم الذي تباهت فيه أمس. والنظام أيضاً هو عدو كل الدول والشعوب العربية، كما أنه نظام جهادي وإرهابي وتدمير واغتيالات وتجارة وصناعة ممنوعات. أما الهجوم الإيراني ع إسرائيل أمس فهو فلم بيضحك ومهزلي كبيرة. وهيك وضعية وعقل وغباء كل حدا مصدق مقاومة وممانعة الملالي، ونصرالله والحوثي وكل باقي الأدوات والأبواق من المرتزقة في سوريا والعراق واليمن ولبنان.. إيران وأذرعتها كذبة كبيرة وعنتريات فارغة.

استمر عرض المسرحية 5 ساعات وكانت عبارة عن 170 مسيرة لم يصل منها إلى إسرائيل سوى عدد قليل، و30 صاروخ لم يصل منها ولا واحد إلى إسرائيل، و110 صارخ كروز وصل منها سبعة فقط. خسائر إسرائيل البشرية صفر، إصابة طفلة بدوية بشظايا، وعلاج 30 من اضطرابات الخوف.

 

الياس بجاني/فيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

https://www.youtube.com/watch?v=HXNm3axnKgA&t=1s

15 نيسان/2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من "محطة الجديد" مع الوزير السابق الياس المر

من عمارة الإنتربول الى العمارة السياسية في لبنان .. ماذا يقول الياس المر عن رحلته السياسية

https://www.youtube.com/watch?v=4Y7KLCmzLDM

 

رابط فيديو مقابلة من محطة "ام تي في" مع الصحافييين امجد اسكندرويوسف مرتضى

https://www.youtube.com/watch?v=JgXdWlLxYXs

 

الاحزاب الارمنية في الذكرى 109 للإبادة: سيأتي اليوم الذي تعترف فيه تركيا وأذربيجان بحقوق شعبنا وتتحقق العدالة

وطنية/23 نيسان/2024

اصدرت الأحزاب الارمنية الثلاثة الطاشناق، الهنشاك والرامغافار بيانا في الذكرى 109 للإبادة الارمنية جاء فيه: "نحن أحفاد وأبناء الناجين من جريمة الإبادة الأرمنية في لبنان، إجتمعنا اليوم في باحة كاثوليكوسية الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا لنجدد إلتزامنا وتمسكنا بقضية شعبنا ووقوفنا الى جانب كل الشعوب التي تعرضت وتتعرض لجرائم الفصل العنصري والتهجير القسري والإبادة  في جميع أنحاء العالم". أضاف البيان: "ونحن نحيي اليوم الذكرى 109 للإبادة الأرمنية  في 24 نيسان، نتذكر وننحني أمام ذكرى شهداء الحصار التعسفي والقتل الممنهج عبرالمجاعة  المصطنعة والتي اودت بحياة أكثر من ثلث سكان لبنان، نتذكر وننحني أمام ذكرى شهداء مجازر "سيفو"، وشهداء كل الشعوب من كل القوميات ومن كل ألأديان، الذين سقطوا في الإمبراطورية العثمانية إبان الحرب العالمية الأولى، نتيجة سياسة التتريك والإضطهاد العنصري، الذي مارسه الإتحاديون الإتراك".

وتابع البيان:" ان لامبالاة المجتمع الدولي وعدم فعالية الاحكام الدولية وعدم قدرتها على الردع،  أدت الى تكرار جرائم عنصرية فظيعة في كل قارات العالم. آخر فصول جرائم التطهير العرقي شهدناها في أيلول الماضي، حيث هجَّرت السلطات اللأذربيجانية قسريا اكثر من مئة وعشرين ألف أرمني من أرتساخ المعروف بناغورني كاراباخ الى أرمينيا تاركين وراءهم  بيوتهم وتاريخهم وحضارتهم التي   بنوها على مدى قرون كثيرة". ورأت الاحزاب الارمنية الثلاثة ان"ما يحدث اليوم في غزة من تهجير وتدمير منهجي وتجويع مصطنع  وقتل وحشي للشعب الفلسطيني،  أمام أعين العالم ليس الا فصل من فصول الإجرام العنصري الصهيوني، ونسخة مطابقة لما إرتكبه حليفه الآذربيجاني في أرتساخ- ناغورني كاراباخ ونتيجة حتمية لسياسة عدم الردع واللامبالاة". وقالت: "إن مطالبتنا تركيا الإعتراف بجريمة الإبادة الأرمنية، ونضالنا من اجل حقوقنا التاريخية ليس موجها ضد الشعب التركي، وإنما تثبيت بأن تركيا اليوم قامت على اراض شعوب اصيلة سكنت هذه الجغرافية قبل قدوم الأتراك الى المنطقة. وإن هذه الشعوب غائبة اليوم على أراضيها بسبب ظلم تاريخي حصل بحقهم . نضالنا إنساني بإمتياز، متضامن مع جميع الضحايا في كل أقاصي الأرض، وموجه ضد جميع المرتكبين في كل بقاع العالم وذلك لكي لا يتكرر مع غيرنا ما حصل لنا".

وختم البيان:" ان جريمة إبادة الشعب الأرمني جريمة ضد الإنسانية من دون أدنى شك، لا يتقادم عليها الزمن ولن تموت طالما هناك أرمني واحد على الأرض. عزيمتنا قوية لن تضعف مهما طغى الطغاة،  قناعنتا ثابتة بأنه سيأتي اليوم الذي تعترف فيه تركيا وأذربيجان بحقوق شعبنا وتتحقق العدالة لقضيتنا ولكل الشعوب التي ساندتنا".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 23 نيسان 2024

وطنية/23 نيسان/2024

النهار

الإطلالة الرسمية الأولى لرئيس الأركان في الجيش اللبناني والذي يشكك وزير الدفاع في شرعية تعيينه، كانت من بوابة عين التينة حيث استقبله أمس الرئيس نبيه بري.

يلاحَظ أنه على رغم الأزمات الاقتصادية والوضع في الجنوب، فإن أعداداً لافتة من المطاعم يجري فتحها في العاصمة وبعض المناطق، من قِبل مستثمرين لبنانيين وآخرين من جنسيات عراقية وسواها.

يُنقل أن من غير المستبعد أن يقوم رئيس تيار مسيحي بارز بزيارة إلى منطقة الجبل في ضوء تقاربه مع بعض القوى الأساسية في تلك المنطقة، من دون إغفال الزيارة التي قام بها لرئيس حزب ومرجعية معروفة، بمشاركة وزير سابق محسوب على المرجعية المذكورة.

الجمهورية

قال سفير أوروبي إن الوضع الإقتصادي في لبنان ليس مستعصياً وخصوصاً أن أصل الأزمة سياسي.

اقتربت إحدى القوى النيابية من إتخاذ قرار يقلب مواقفها رأساً على عقب ما لم تحمل الأيام المقبلة جديداً يتصل بالتراجع عن إتهامات طالتها.

رصد أخيراً تواصل شبه دائم بين تيار سياسي وحزب بارز في الجبل رغم علاقة الأخير بحزب مسيحي فاعل في المنطقة عينها.

اللواء

تحظى سياسة مسؤول رفيع في دولة عربية محورية بغطاء من مرجعية كبرى في بلده، لا سيما في محاولة الاستثمار وتدوير الزوايا مع دولة كبرى.

نائب من تكتل معروف مايزال يحلم بأن يكون «فلتة شوط» رئاسية ، في ضوء ما يجريه من محادثات في الخارج.

يسود صمت شبه مطبق في أوساط المتضررين جنوباً، على خلفية الصبر والتآرز لانتهاء المعارك.

نداء الوطن

يتردد أنّ حزب «القوات» كان يستعد لخوض معارك قاسية خلال الانتخابات البلدية في قضاء المتن الشمالي لو اتجهت الأمور إلى إجراء الاستحقاق.

تخضع استقالة أحد المدراء العامين من الذين وضعوا بالتصرف، لنقاش داخل بعض الأوساط السياسية، لا سيما لجهة السؤال عن امكانية ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة على لائحة حزب بارز.

تبيّن أنّ الهدف الأساس من عقد جلسة لمجلس الوزراء نهاية هذا الأسبوع، هو إصدار قانون التمديد للبلديات.

البناء

تعتقد جهات إقليمية فاعلة أن حجم الموازنة التي صادق عليها مجلس النواب الأميركي بدعم الحزبين الديمقراطي والجمهوري وزادت عن 60 مليار دولار لدعم كل من كيان الاحتلال وأوكرانيا وتايوان بالأسلحة قد جاءت لاعتقاد الدولة العميقة الأميركية ان ما جرى مع الرد الإيراني له تداعيات برسم جغرافيا سياسية وعسكرية جديدة في النزاعات الكبرى سواء في المنطقة أو في ملفات أوكرانيا وتايوان وأن ما تستطيعه واشنطن هو تكديس الأسلحة والذخائر المتاحة واللازمة بين أيدي حلفائها تحسباً للأسوأ المقبل حتماً.

تتابع المصادر السياسية والأمنية مرحلة ما بعد معادلات الردع الجديدة التي فرضها الرد الإيراني على كيان الاحتلال، وتتساءل هل هناك خطة تمّ وضعها في محور المقاومة وبدأ تنفيذها مع ساعة صفر هي ساعة الرد الإيراني وبدأت مرحلة عمليّات نوعيّة في جبهات مشتعلة أصلاً هي غزة وجنوب لبنان والبحر الأحمر واشتعلت جبهات كانت هادئة أو خافتة نسبياً هي الضفة الغربية، حيث ظهرت عمليات كبرى ومؤثرة خلال أيام قليلة، والعراق حيث أعلنت المقاومة العراقية العودة إلى عملياتها ضد القواعد الأميركية وبدأت التنفيذ.

الأخبار

أبدى تيار المستقبل استياءه من النشاط المكثّف للأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان علي حجازي في البقاعين الغربي والأوسط، واستقباله من قبل عدد كبير من رؤساء البلديات الحاليين والسابقين. وفي غداء لرؤساء البلديات أقيم أخيراً في منزل رئيس بلدية الخيارة محمد المظلوم، عاتب المنسّق العام لتيار المستقبل في البقاع الأوسط رئيس بلدية مجدل عنجر سعيد ياسين، بحدّة، الحاضرين بسبب استقبالهم حجازي الذي «يمثّل نظاماً مجرماً»، غير أن اللافت أن معظم الحاضرين تصدّوا لياسين رافضين «هذا المنطق الذي عفا عليه الزمن»، وسأل بعضهم عما «إذا كان الرئيس سعد الحريري المقيم في الإمارات يمكن أن يتحدّث عن النظام السوري بهذه الطريقة. يُذكر أن حجازي قام في الأشهر الأخيرة بأكثر من 100 زيارة شملت رؤساء بلديات ومخاتير ووجهاء وفعّاليات وعشائر عربية، في المنطقة التي تُعد خزاناً بشرياً لتيار المستقبل منذ عام 2005.

أكّد مسؤولون في تيار المستقبل أن الرئيس سعد الحريري غائب عن السّمع تماماً منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، ولا يُتابع معهم الشؤون المحليّة ولا يتواصل معهم أبداً، رابطين ذلك بوضعه الصحي إثر خضوعه لجراحة لاستبدال صمام القلب في باريس، وهو ما حال دون حضوره مراسم عزاء زوج عمته النائبة السابقة بهية الحريري. وأشارت المصادر إلى أن الحريري طلب فتح «بيت الوسط» لتقبّل العزاء بعدما كان مقرراً ذلك في مسجد الأمين في بيروت. في المقابل، حضر بهاء الدين الحريري مراسم العزاء بعد غياب طويل عن بيروت بحجة المخاطر الأمنية.

الأنباء

تسجيل إطلالات لافتة لمسؤولين سابقين بعد فترة من الغياب.

ملف طارئ أصبح على نار حامية لكن  غطاء أساسياً لم يتوفّر بعد.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/4/2024

وطنية/23 نيسان/2024

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

لم تحجب التطورات الميدانية على الجبهة الجنوبية وما تحمله من اعتداءات إسرائيلية خطيرة ومن ردود للمقاومة بلغت مدينة عكا الأضواء عن الوقائع السياسية الداخلية ولا سيما تلك المرتبطة بالإستحقاق الرئاسي.

في هذا الشأن برز الإجتماع الذي عقده رئيس مجلس النواب نبيه بري مع سفراء المجموعة الخماسية في لبنان غداة جولتهم على القوى السياسية والكتل النيابية الأسبوع الماضي.

وعلمت الNBN من مصادر عين التينة أن النقاش تمحور حول موضوع الحوار بشكل اساسي وسط إجماع على أنه أصبح مسلما به واشارت المصادر إلى أن الأجواء كانت إيجابية وحصلت إستفسارت وإيضاحات حول تفاصيل مبادرة الرئيس بري.

وبحسب السفير المصري فإن السفراء حصلوا من الرئيس بري على استيضاحات ستساعدهم عندما يتواصلون  مع الكتل السياسية مرة أخرى مؤكدا أن هذه الردود يمكن أن تساعد في فتح كوة.

أما السفير الفرنسي فقد أكد للNBN أن إمكانية التقدم موجودة وكشف العمل على تحضير زيارة للموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان رافضا تحديد مواعيد لها لأن الأمر مرتبط بنتائج الحركة التي نقوم بها الآن وفق ما قال.

قبل ساعات من الإجتماع  مع السفراء أكد الرئيس بري أن المطلوب إنتخاب رئيس الجمهورية أمس قبل اليوم واليوم قبل الغد. وقال: إذا تبدت أمامي جهود وحلول جدية ونتائج إيجابية أذهب إلى اي مكان حتى سيرا على الأقدام.

وإلى حراك الخماسية حراك رسمي على خط النزوح السوري تمثل خصوصا باجتماع وزاري - أمني - قضائي عقد في السراي الحكومية وتمحور حول ملف السجناء والمحكومين السوريين.

الإجتماع انتهى إلى تكليف المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء إلياس البيسري بالتواصل مع الدولة السورية لحل هذا الملف.

في ملف الإعتداءات الإسرائيلية اليوم كان البارز قصف على منزل في حانين أسفر عن سقوط جرحى سبقه غارة مسيرة معادية على سيارة على طريق عدلون شمال الليطاني ما أدى إلى سقوط الشهيد حسين عزقول وقد ردت المقاومة الإسلامية بهجوم جوي مركب بمسيرات استهدف مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شرغا شمال مدينة عكا.

من جانبها ودعت أفواج المقاومة اللبنانية أمل الشهيد القائد وسيم موسى في كفركلا.

مراسم التشييع كانت حاشدة في البلدة المحاذية للحدود الفلسطينية إذ لم ترهب الإعتداءات والتهديدات الإسرائيلية جماهر حركة أمل والمقاومة والأهالي.

بالإنتقال إلى غزة دخل العدوان الإسرائيلي يومه المئتين على الكثير من المجازر يقابلها صمود فلسطيني أسطوري لا ترفع معه رايات بيض رغم آلاف الشهداء والجرحى والمفقودين والمهجرين.

ورغم مرور أكثر من نصف عام على العدوان لا تزال المقاومة الفلسطينية قادرة على إطلاق الصواريخ من داخل القطاع وحتى من شماله على غرار ما حصل اليوم حين أمطرت مستعمرة سديروت بصليات من تلك الصواريخ.

في المقابل يدور العدو في حلقة مفرغة ومراوحة بلا  أفق يغذيها بدء طوفان الأقصى في الإطاحة برؤوس كبيرة ولا سيما في جيش الإحتلال وأول الغيث استقالة رئيس شعبة الإستخبارات العسكرية أهارون هاليفا ومن ثم قائد المنطقة الوسطى في جيش الإحتلال ايهودا فوكس.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

انه أسبوع الحركة الديبلوماسية والزوار الأجانب وهي حركة قد تمتد إلى الأسبوع المقبل. لكن صورة اللجنة الخماسية في عين التينة لم تكن زاهية. فاللجنة بدت اليوم وكأنها تلعب دور الوسيط بين رئيس مجلس النواب والنواب. فهل هذا هو الدور المطلوب منها، أم ما يحصل مجرد لعب في الوقت الضائع؟

توازيا، المبعوث الأميركي آموس هوكستين يفترض أن يزور لبنان على هامش جولة له في المنطقة، لكن أي موعد  لم يحدد له بعد . وقد أشارت معلومات ال MTV الى أن هوكستين  تواصل مع المعنيين في بيروت  لمعرفة إمكان حضوره إلى لبنان الخميس، فأبلغ أن الخميس تنعقد جلسة التمديد للمجالس البلدية والاختيارية، لذا يرجح ان يزور بيروت بعد ظهر الخميس أو الجمعة، مع احتمال تأجيل زيارته الى  الأسبوع المقبل.

ديبلوماسيا أيضا، سيزور موفد فرنسي رفيع عين التينة قبل نهاية الأسبوع الحالي في محاولة منه لحلحة ملفي الرئاسة والنزوح وخصوصا بعد الاتصال الهاتفي الذي جرى بين بري والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

بعد مئتي يوم من العدوان المسيرات تضرب عكا، والصواريخ تصيب غلاف غزة، والجيش العبري يعود الى البدايات، فيخطر اهالي بيت لاهيا التي دخلها وخرج منها منذ اشهر – بالاخلاء.

مئتا يوم من الفشل والجيش عالق في غزة، والحكومة عند الحسابات الشخصية لقادتها، والمستوطنون عند احقادهم واوهامهم بكيان الامان الذي تضربه الصواريخ والمسيرات من اعلى جليله الى ادنى ايلاته، ومن اربع جهات المقاومة والجهاد والاسناد.

وفيما رفعت المقاومة ثوابتها على اعالي قمة الصبر والثبات، تحدث ابو عبيدة -الناطق العسكري باسم كتائب القسام – عن عجز العدو خلال مئتي يوم الا عن المجازر والتدمير، اما جيشه فعالق في رمال غزة ولن يحصد الا الخزي والهزيمة كما قال..

وفيما كان القائد القسامي يوجه التحية لجبهات الاسناد، من لبنان واليمن والعراق الى الوعد الصادق الذي حققته الجمهورية الاسلامية في ايران، كانت المقاومة الاسلامية في لبنان، توجه حمم اسنادها لغزة الى شمال عكا للمرة الاولى، مستهدفة مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة ايغوز في ثكنة “شراغا” شمالي المدينة المحتلة.

فاحتلت العملية صدارة سلسلة العمليات التي نفذتها بالصواريخ والاسلحة المناسبة على مواقع وتجمعات العدو ومراكزه التجسسية في العديد من المواقع والتجمعات عند الحدود مع لبنان.

والى حد الهستيريا وصل المجتمع الصهيوني الذي يراقب الحرب التي يخوضها جيشه على مدى مئتي يوم، ولم ير الا المزيد من الصواريخ والمسيرات وصافرات الانذار التي تعم سماء الكيان، فيما ينظر الى جيشه غارقا في رمال غزة المتحركة، وملطخا بدماء جنوده، ومحاصرا بقرار سياسي مربك تتناتشه قيادة متهمة بخوض معاركها الشخصية.

على ان اصعب الضربات التي اصابت كل الاشخاص المتورطين بالفشل والهزيمة لا تزال من مدير الاستخبارات العسكرية اهارون حاليفا الذي استقال بالامس بداعي الاخفاق، فاتاح المجال لكل الاصوات الخفاقة في السماء السياسية الصهيونية للتصويب على بنيامين نتنياهو وكبار القادة العسكريين وتدعوهم للاستقالة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الجلسة التشريعية المرتقبة بعد غد الخميس، ستوفر على جري العادة مادة دسمة للمزايدات السياسية، سيستخدمها بلا أدنى شك المتناقضون في خياراتهم من التشريع في غياب رئيس الجمهورية، حيث يعترضون اليوم على جلسة ستمدد للبلديات والمخاتير في ظل الحرب، بعدما شاركوا في الأمس القريب في أخرى من مئة وتسعة عشر بندا غير ضروري.

لكن بعيدا، عن السجالات العقيمة المرتقبة، والتي يفتتحها نواب القوات بمؤتمر صحافي غدا، بعدما أوضحت الهيئة السياسية للتيار الوطني الحر موقفها في بيان تلته نائبة رئيس التيار للشؤون السياسية اليوم، يبقى الاساس في التطورات الجنوبية والاقليمية، والتي كشفت معلومات ال او.تي.في. في سياقها اليوم عن زيارة يقوم بها السبت المقبل لبيروت وزير الخارجية الفرنسية، الذي اعادت بلاده تحريك مشاركتها في البحث عن حل للوضع اللبناني.

واليوم برزت في الحركة السياسية الداحلية زيارة قام بها وفد من كتلة الاعتدال لرئيس التيار النائب جبران باسيل، الذي أعلن أنه أبلغ الكتلة أن الأساس هو التوافق على رئيس إصلاحي وسيادي ووطني، اما إذا تعذر ذلك، فإن التنافس الديمقراطي، من خلال التصويت، يبقى أفضل بكثير من الفراغ.

وتابع رئيس التيار: مع استمرار تعاطينا الإيجابي مع المبادرة المطروحة، نرى أن الشكليات، على أهميتها أحيانا، يمكننا الترفع عنها إذا كانت النتيجة مضمونة بالتوصل إلى انتخاب رئيس، ولكي يتم ذلك، يجب ضمان حصول جلسة الانتخاب من خلال التزام الأطراف المشاركة بورقة مكتوبة توضح كل النقاط المتفق عليها، على أن تعطى الأولوية لتوافق المشاركين على اسم واحد، خلال فترة محددة بثلاثة أيام مثلا، وإذا تعذر ذلك، فمن خلال جلسات انتخاب متتالية في دورات متتالية لفترة ثلاثة أيام خلال اسب، وفي حال تعذر وصول اي مرشح إلى سقف ال65 صوتا خلال هذه الدورات، اعطينا افكارا لكيفية ضمان حصول ذلك في الاسبوع الذي يلي.

وخلص باسيل الى القول: يبقى الأهم هو الالتزام العلني والواضح من المشاركين: اولا بالسعي إلى التوافق، وثانيا بعدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وثالثا بالالتزام بالتصويت المتفق عليه في الاسبوع الذي يلي. وهكذا إذا صدقت النوايا يكون لنا رئيس للجمهورية، ختم باسيل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

مئتا يوم على عملية طوفان الأقصى، تقييم في إسرائيل وغزة وغياب التقييم في لبنان حيث جبهة الإشغال تحولت إلى حرب حقيقية، فيما سائر الساحات لم تلتزم الوحدة، ففي اليمن انحسار للعمليات وبين اسرائيل وإيران رسائل بالمسيرات والصواريخ، وهي شبيهة بحرب خاطفة.

في المئتي يوم التي مرت، وهي أطول الحروب العربية الإسرائيلية، العين الاسرائيلية على رفح، بعدما بدا أن معظم مناطق غزة لم تعد تقاوم كما كان الأمر في بدء الحرب ، وإن أطلقت اليوم صلية من الصواريخ منها.

وفي اليوم المئتين، أطل المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام ، أبو عبيدة ، بعد طول غياب، داعيا إلى التصعيد على كل الجبهات.

في الملف الذي فتح والذي له علاقة بإقامة حماس في قطر ، أعلن المتحدث باسم  الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن المكتب السياسي لحماس سيبقى قائما في الدوحة طالما أن وجوده "مفيد وإيجابي" لجهود الوساطة التي تبذلها الدولة الخليجية بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف : "طالما أن وجودهم في الدوحة مفيد وإيجابي لجهود الوساطة، فإنهم سيبقون هنا".

في لبنان ، قصف إسرائيلي يطاول للمرة الأولى محيط بلدة عدلون، وهي من قرى قضاء صيدا، رد عليه حزب الله باستهداف مقر قيادة لواء غولاني شمال مدينة عكا، وهي المرة الأولى التي يصل فيها قصف حزب الله إلى عكا، وجاء ردا على، اغتيال حسين علي عزقول في بلدة عدلون.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

عبرت الخماسية من فوق الاجواء الاقليمية للحوار فزارت عين التينة وأودعت الرئيس نبيه بري خلاصاتها ومقاديرها التي لا تنتج رؤساء او كراسي تشاور . وخفض السفير المصري علاء موسى من المهام الكبيرة للخماسية قائلا إن عنوان حراكها هو التسهيل بين الأطراف لتقريب وجهات النظر والرد على استفساراتها، واعدا  بالمزيد من التشاور في الأيام المقبلة مع الكتل النيابية .

ومن هذا الوعد يتضح ان حواصل الخماسية لم تبلغ العتبة الانتخابية، وليس لديها ما تبلوره في شأن الدعوة الى التشاور المرفوضة شكلا من اطراف النزاع حتى الساعة. وبعد الاجتماع لم تظهر على رئيس المجلس علامات الاقتناع بالوصول الى حلول،  وهو فور انتهاء اللقاء آثر البدء بوضع آليات تعبيد طرقات الجنوب التي, ومع خطرها, تبدو اكثر سهولة  من تعبيد الطريق الى بعبدا، ففتح مع وزير الاشغال علي حمية دفتر الاموال الجاهزة من موازنة الوزارة لاستكمال اوتوستراد البرج الشمالي- شبريحا  إضافة لترميم طرقات تعرضت للقصف الاسرائيلي ومن خلاصة لقاء بري حمية وقبله وفد الخماسية، يظهر ان رئيس المجلس سعى الى توجيه رسالة للجميع بأن كل هذا الحراك ليس سوى طبخة بحص.

اما الطبخة التي احترقت قبل ذلك فهي الانتخابات البلدية التي كانت اليوم محور استعداد وتأهيل للتأجيل، وحددت الكتل خياراتها بين حاضر ومقاطع ..وحاضر غائب والسلطة التشريعية الجاهزة لطمر البلديات انتخابيا، تقابلها سلطة تنفيذية عجزت اليوم عن حل ازمة المساجين السوريين في السجون اللبنانية، ورأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا وزاريا وأمنيا وقضائيا موسعا في السراي الكبير خصص للبحث في موضوع ترحيل الموقوفين السوريين، غير ان وزير العدل  العدل هنري خوري اعاد الملف الى اصوله الجزائية والسياسية على حد سواء،  وقال إن موضوع ترحيل السجناء السوريين لا يمكن حله من دون التواصل مع الدولة السورية.

وأشار الى أن تنفيذ الامر يتطلب دراسة كل ملف على حدة ومع تعثر ملف السجون , سجال اندلع بين وزيري دفاع حالي وسابق يكاد يؤدي الى زنزانة سياسية. فبعد حديث نائب رئيس مجلس الوزراء السابق الياس المر للجديد بالامس وتناوله شخص وزير الدفاع موريس سليم، رد الوزير سليم عبر الجديد اليوم قائلا إن الرؤوس ترتجف تحت اقدام وزير الدفاع في حال مست به ونصح الوزير المر بان " ينضب " حسب تعبيره، مهددا بفتح ملفاته ما لم يفعل. ويؤشر هذا الخطاب الى ان وزراء يحتفظون بملفات لزملاء لهم ويهددون بها اذا ما مست سمعتهم وليس للصالح العام.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

شهيدتان ودمار كبير.. مجزرة إسرائيلية جديدة والحزب يردّ بقوّة

الكلمة اولاين/24 نيسان/2024

صدر عن "المقاومة الإسلامية" سلسلة بيانات بعمليات نفذتها، "دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة"،

- استهدف ‌‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:20 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 23-04-‌‏2024 موقع ‏رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة مباشرة.‏

- استهدف ‌‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:20 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 23-04-‌‏2024 تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في تلة الكرنتينا بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.‏

- ‏استهدف ‌‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:15 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 23-04-‌‏2024 تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في حرش راميم بقذائف المدفعية وأصابوه إصابة مباشرة.‏

- ‏استهدف ‌‌‌‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 04:10 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 23-04-‌‏2024 ‏موقع الرادار في مزارع شبعا اللبنانية المحتلة بالأسلحة الصاروخية وأصابوه إصابة ‏مباشرة".‏

- ‏استهدف ‏‏‏‏مجاهدو ‏المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:35 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 23-04-‏‏2024 تجمعاً ‏لجنود العدو الإسرائيلي في محيط موقع العاصي بالأسلحة المناسبة وأصابوه إصابة مباشرة".‏

وكانت "المقاومة الاسلامية" قد أعلنت أيضاً في بيان انه "دعماً لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة ‌‌‌‏والشريفة، ورداً على ‏العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون واغتيال أحد الأخوة المجاهدين، ‏شنت المقاومة الإسلامية عند ‏الساعة 01:40 من بعد ظهر يوم الثلاثاء 23-04-‏‏2024 هجوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية ‏وأخرى إنقضاضية استهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها بدقة".

اعتداءات العدو

شنت طائرات العدو الحربية عدواناً على بلدة  طيرحرفا. وارتكب العدو الاسرائيلي بعد ظهر اليوم مجزرة في بلدة حانين الجنوبية أرتقى خلالها مواطنة وابنة شقيقها وجرح 6 اخرين في غارة استهدفت منزلهم ودمرته بالكامل. وفي التفاصيل ان المقاتلات الحربية المعادية نفذت قرابة الخامسة والنصف من عصر اليوم غارة على منزل المواطن احمد علي قشاقش في بلدة حانين وهو مؤلف من طابقين وأطلقت باتجاهه صاروخين من نوع جو -ارض ، ودمرته بالكامل ، وتقطنه عائلة لم تغادر البلدة منذ بداية الاعتداءات الاسرائيلية. وعلى الفور حضرت الى المكان فرق الاسعاف من الهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة الاسلامية والدفاع المدني وباشرت عملية البحث عن ناجين تحت الانقاض ، حيث تمكنوا من سحب 5 جرحى وتم نقلهم الى مستشفى "الشهيد صلاح غندور" في بنت جبيل، كما تم انتشال جثمان يعود للفتاة سارة قشاقش (11 عاما) ، فيما عثر عى جثمان المواطنة مريم قشاقش تحت الانقاض بعد اكثر من ساعتين من وقوع الغارة وتم نقلها الى مستشفى "الشهيد صلاح غندور" في بنت جبيل ايضا.

وشن العدو غارة على بلدة بليدا. وأفادت القناة بأن مدفعية العدو استهدفت بلدة حولا و مرتفعات السدانة وأطراف بلدة شبعا. وعلى بلدة علما الشعب،

بدورها، أفادت "الوكالة الوطنية للاعلام" بتعرض بلدة يارون في قضاء بنت جبيل منذ الرابعة والنصف من بعد ظهر اليوم لاعتداءات اسرائيلية بالقصف المدفعي المتقطع ومصدره مرابض العدو داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. كما أشارت إلى قصف مدفعي معاد على وادي البياض ومنطقة الساقية في بلدة حولا، وكذلك تعرضت بلدة حانين في قضاء بنت جبيل منذ الثالثة والربع من بعد ظهر اليوم لقصف مدفعي اسرائيلي متقطع من مرابض العدو في داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة. نفذ الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثالثة وعشر دقائق من بعد ظهر اليوم عدوانا جويا حيث نفذ غارة مستهدفا بلدة عيتا الشعب في قضاء بنت جبيل بصاروخين من نوع جو - ارض. كما شن طيران العدو غارة استهدفت بلدة حولا بئر المصلبيات.الطيران الحربي المعادي شن كذلك غارة على هونين بين مركبا وحولا، كما تعرضت اطراف بلدة علما الشعب لقصف مدفعي معاد. واستهدف الطيران الاسرائيلي المسيّر صباح اليوم، سيارة على طريق أبو الاسود بين بلدتي عدلون ومفرق بلدة الخرايب مقابل النبي ساري - صور، ما أدى إلى سقوط شهيد. ونعت "المقاومة الأسلامية"، "بمزيد من الفخر والإعتزاز، الشهيد المجاهد حسين علي عزقول "هادي" مواليد عام 1981 من بلدة قلاويه وسكان بلدة عدلون في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس". كما زفت "المقاومة الإسلامية" الشهيد محمد خليل عطية "ساجد" مواليد عام ١٩٩٤ من بلدة قانا وسكان بلدة الصرفند في جنوب لبنان، والذي ارتقى شهيداً على طريق القدس.

 

مقتل امرأة وطفلة في قصف إسرائيلي على جنوب لبنان بعد اغتيال قياديين من حزب الله

العربية.نت، ووكالات/23 نيسان/2024

أكد مسعفون، الثلاثاء، مقتل امرأة وطفلة (11 عاما)، في قصف إسرائيلي على منزل بلدة حانين بمحافظة النبطية في جنوب لبنان. وفي وقت سابق، أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، اليوم الثلاثاء، بوقوع 6 جرحى في الهجوم الذي دمر المنزل بالكامل.والمنزل الذي قصفته المقاتلات الحربية الإسرائيلية، عصر الثلاثاء، ملك المواطن أحمد علي قشاقش في بلدة حانين، مؤلف من طابقين، وتعرض لصاروخين جو-أرض. وفي السياق، قالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها استهدفت قيادة لواء غولاني الإسرائيلي ووحدة إيغوز في ‏عكا بطائرات مُسيرة وأصابتها، وذلك رداً على اغتيال اثنين من كبار عناصرها، نقلاً عن وكالة أنباء "العالم العربي". وفي وقت سابق، قال الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إن قواته قتلت اثنين من المسؤولين الميدانيين الكبار في حزب الله اللبناني. وكان حزب الله أصدر بيانا، الثلاثاء، قال فيه إن قصفاً إسرائيلياً استهدف سيارة على طريق عدلون قرب منطقة أبو الأسود جنوب لبنان ما أسفر عن مقتل شخص. وذكر الحزب في بيان أن أحد عناصره قتل واسمه حسين علي عزقول، من بلدة قلاويه وسكان بلدة عدلون في جنوب لبنان. من جهتها، أفادت قناة "آي 24" الإسرائيلية بأن عزقول هو مسؤول الوحدة الصاروخية في حزب الله. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان لاحق أن الطيران اغتال بقصف عزقول الناشط الكبير في وحدة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله. وأضاف أن عزقول كان "متورطاً بشكل كبير في تخطيط وتنفيذ الهجمات.. ضد إسرائيل وشارك في الأنشطة الروتينية للوحدة الجوية التابعة لحزب الله". وأكد الجيش أن القضاء عليه يلحق ضررا كبيرا بقدرات الوحدة الجوية لحزب الله. وقال الجيش في البيان نفسه إن قواته قتلت خلال الليل، ساجد الصرفند، المسؤول الكبير من الوحدة الجوية لقوات الرضوان في تنظيم حزب الله في منطقة أرزون، مشيراً إلى أن الصرفند قاد وشجع الهجمات ضد إسرائيل. من جهته، أعلن حزب الله في وقت متأخر الاثنين مقتل أحد عناصره في هجمات إسرائيلية على جنوب لبنان. وأضاف في بيان أن العنصر الذي لقي حتفه هو محمد خليل عطية. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة حزب الله اللبنانية في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

 

طائرات الحزب على مشارف عكا… وإسرائيل تغتال مهندساً مسؤولا وتوقع شهيدتين في حانين

حسين سعد/جنوبية/24 نيسان/2024

ترتسم على الجبهة الجنوبية، صورة جديدة ومتقدمة، تتمثل في تنوع العمليات العسكرية وتمددها، بين العدو الإسرائيلي من جهة، و” حزب الله”، من جهة ثانية، بدات ترتفع تدريجياً، موغلة في مزيد من الشهداء، في الجانب اللبناني، ومكبدة إسرائيل، خسائر كبيرة، أبرزها مقتل العديد من الضباط والحاق أضرار في البنية العسكرية والأمنية، إلى جانب نزوح إضافي من المستوطنات الشمالية. وتيرة التصعيد على الحدود اللبنانية الفلسطينية، بلغت أعماقاً جغرافية داخل الأراضي الفلسطينية، بإغتيال جديد، طال أحد كوادر “حزب الله”، في منطقة أبو الاسود، شمال مدينة

صور، ترافقت مع إكثار المعلومات حول إستعدادات لجيش العدو بإجتياح مدينة رفح، الذي يشكل إذا ما حصل، كارثة إنسانية، في هذه المدينة، التي لجأ إليها من مناطق شمال وجنوب غزة حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني. واليوم كان واضحاً إستمرار إسرائيل، في مواصلة عمليات الإغتيال لقياديين في الحزب، ورغبتها في التصعيد، على الإيقاع الذي تختاره جغرافياً وبشرياً، في وقت يحاكي الحزب إسرائيل بالمبدأ غبنه. فبعد إغتيال المهندس حسين عزقول. بالقرب من مكان سكنه في بلدة عدلون الساحلية الجنوبية، وهي المرة الاولى، التي تنفذ فيها إسرائيل، عملية إغتيال، على الخط الساحلي بين صور وصيدا، كان رد الحزب السريع، بإستهداف أكبر عمق جغرافي على الساحل الفلسطيني، بلغ حوالي 15 كيلو متراً، فشن هحوماً جوياً مركباً بمسيرات إشغالية ‏وأخرى إنقضاضية إستهدفت مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة إيغوز 621 في ثكنة شراغا شمال ‏مدينة عكا المحتلة وأصابت أهدافها، والذي يعد تحولاً تدريجياً، في مستوى ونوع العمليات، فكان رد جوي، على فعل جوي  وشنت طائرات العدو غارات إنتقامية، رداً على هجوم “حزب الله” المركب، فأغار طيرانها الحربي على بلدة حانين، في قضاء بنت جبيل، مستهدفاً منزلاً مدنياً مأهولا، أدى إلى إستشهاد المواطنة مريم قشاقش، وهي زوجة شهيد في حركة أمل، وإبنة شقيقها، سارة حسين قشاقش 10 سنوات، وإصابة خمسة آخرين بجراح، وإمتدت الغارات ايضاً، إلى طير حرفا، حيث أصيب مواطن، وإيضاً حولا وعيتا الشعب. ومن جهته ، نفذ الحزب مجموعة هجمات، على مواقع رويسات العلم، الرادار، تلة الكرنتينا، العاصي، وراميم.

 

200 يوم على انطلاق "المُشاغلة" وورقة فرنسية لوقف الاشتباكات

حزام النار يلفّ الجنوب حتى عكا وتدحرُج الحرب خطرٌ قائم

نداء الوطن/24 نيسان/2024

عندما كانت الأنظار متّجهة أمس الى اليوم الـ 200 لانطلاق حرب «طُوفان الأقصى» في قطاع غزة، كان الجنوب عشية بلوغه يومه الـ 200، مسرحاً لعنف يحاكي عنف القطاع، إذ طاولت صواريخ «حزب الله» ساحل عكا للمرة الأولى منذ اندلاع «المُشاغلة» التي افتتحها «الحزب» في 8 تشرين الأول الماضي. فيما كانت آلة الحرب الإسرائيلية تغطي بنارها معظم الجنوب وتوقع خسائر بشرية، أبرزها سقوط قيادييْن في «الحزب» ومدنييْن هما سيدة وطفلة. وفي موازاة ذلك، علمت «نداء الوطن» أنّ ورقة فرنسية جديدة لإنهاء النزاع وافق عليها الأميركيون، عرضت على إسرائيل فوافقت عليها أيضاً، كذلك وافق عليها «الحزب» عندما عرضت عليه، شرط أن يتم التطبيق بعد وقف حرب غزة، لكن إسرائيل رفضت تأجيل تنفيذ ما تطرحه باريس، وشددت على التطبيق الفوري لها. وإزاء هذا الإرباك في الوساطة الفرنسية، نقل عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي تخوّفه من «أنّ خطر الحرب بين لبنان وإسرائيل قائم»، وأبدى قلقاً شديداً من «امكانية تدحرج هذه الحرب ما دامت حرب غزة مفتوحة». ومن مآسي التصعيد أمس، المجزرة التي تسبّبت بها غارة إسرائيلية في بلدة حانين ما أدى الى مقتل المواطنة مريم قشاقش وابنة شقيقها سارة (11 عاماً) وجرح 6 آخرين. وفي التطورات الميدانية أيضاً، أعلن «حزب الله» أنه شنّ «هجوماً جوياً مركباً بمسيّرات إشغالية وأخرى انقضاضية» على «مقر قيادة لواء غولاني ومقر وحدة» عسكرية شمال مدينة عكا، وذلك «رداً على العدوان الإسرائيلي على بلدة عدلون» وإغتيال أحد عناصره. وأفاد مصدر مقرب من «الحزب» وكالة «فرانس برس» أنّ القتيل هو «مهندس في وحدة الدفاع الجوي في «حزب الله». وكان «الحزب» نعى قبل ذلك أحد مقاتليه، من دون أن يورد تفاصيل أخرى. من ناحيته، أعلن الجيش الإسرائيلي أنّ قواته «اعترضت بنجاح هدفين جويين مشبوهين في الساحل الشمالي» للدولة العبرية. وأكد أنّ إحدى طائراته قتلت عنصراً «بارزاً في وحدة الدفاع الجوية في «حزب الله» في جنوب لبنان». وأضاف أنّ هذا العنصر كان «نشطاً في التخطيط لهجمات وتنفيذها ضد إسرائيل». وأورد الجيش الإسرائيلي أيضاً أنه قتل ليلاً مقاتلاً «من الوحدة الجوية في قوة الرضوان»، قوات النخبة في «الحزب».

 

طفلة شهيدة جنوباً.. اليكم الحصيلة النهائية للغارة الدموية على حانين

الوكالة الوطنية للإعلام/23 نيسان/2024

أعلنت “الوكالة الوطنية للإعلام” سقوط الشهيدتين مريم قشاقش والطفلة سارة قشاقش و6 جرحى في الغارة المعادية على منزل في حانين. في التفاصيل ان المقاتلات الحربية المعادية نفذت قرابة الخامسة والنصف من عصر اليوم غارة على منزل المواطن احمد علي قشاقش في بلدة حانين وهو مؤلف من طابقين وأطلقت باتجاهه صاروخين من نوع جو -ارض ، ودمرته بالكامل ، وتقطنه عائلة لم تغادر البلدة منذ بداية الاعتداءات الاسرائيلية. وعلى الفور حضرت الى المكان فرق الاسعاف من الهيئة الصحية الاسلامية وكشافة الرسالة الاسلامية والدفاع المدني وباشرت عملية البحث عن ناجين تحت الانقاض ، حيث تمكنوا من سحب 5 جرحى وتم نقلهم الى مستشفى “الشهيد صلاح غندور” في بنت جبيل، كما تم انتشال جثمان يعود للفتاة سارة قشاقش (11 عاما) ، فيما عثر عى جثمان المواطنة مريم قشاقش تحت الانقاض بعد اكثر من ساعتين من وقوع الغارة وتم نقلها الى مستشفى “الشهيد صلاح غندور” في بنت جبيل ايضا.

 

المعارضة موحّدة ضد "مهزلة" البلديات والتيّار "يوضاس" تأمين النصاب

نداء الوطن/24 نيسان/2024

قبل يومين من تأجيل الانتخابات البلدية والاختيارية، بجلسة نيابية مشبوهة، تسارعت أمس المواقف النيابية والسياسية التي أعلنت اعتراضها على الخطوة التي سيقرّها البرلمان. وبدا واضحاً أنّ أكثرية تقارب النصف زائداً واحداً تتكل على «التيار الوطني الحر» كي يوفر النصاب للمهزلة النيابية مقابل «ثلاثين من فضة»، هي كناية عن تجنيب «التيار» انكشاف هزاله الشعبي إذا جرت هذه الانتخابات. في المقابل، وصف رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع تأجيل الاستحقاق البلدي بـ»الجريمة»، مشيراً إلى أنّ «محور الممانعة لا يريد إجراء الانتخابات ويتهرب منها بشتى الطرق». في سياق متصل، تباحثت لجنة المتابعة لنواب قوى المعارضة، خلال اجتماعها الاسبوعي أمس في الموقف من اقتراح قانون التمديد للمجالس البلدية، والجلسة التشريعية المخصصة لإقراره، غداً الخميس. فأكدت بنتيجة التداول «عدم مشاركة كتل: «تجدد»، «الجمهورية القوية»، «تحالف التغيير»، «الكتائب اللبنانية»، والنائب بلال حشيمي، في الجلسة. ودعا نواب المعارضة حكومة تصريف الأعمال الى اجراء الانتخابات البلدية في موعدها، واستثناء المناطق الجنوبية الحدودية «لتوافر ظروف القوة القاهرة القانونية فيها، من جراء الحرب الدائرة فيها حالياً». واستنكر نواب قوى المعارضة «موقف رئيس مجلس النواب الذي أحلّ نفسه محل الحكومة في تقرير تأجيل الانتخابات، ضارباً عرض الحائط بمبدأ فصل السلطات، كما أحلّ نفسه محل باقي النواب، وصادر مسبقاً إرادتهم وموقفهم من التمديد للبلديات». وفي الإطار نفسه، قرّر عدد من النواب حضور الجلسة غداً، والتصويت ضد تأجيل الانتخابات البلدية، وهم: حليمة قعقور، نبيل بدر، وعماد الحوت. كما قرّر نواب آخرون مقاطعة الجلسة، وهم: نعمة افرام، ميشال ضاهر وأسامة سعد.

 

غطاء أميركي – أوروبي لاعادة السوريين… واجراءات خاصة للمعارضين

لبنان الكبير/23 نيسان/2024

شدد مصدر حكومي لموقع “لبنان الكبير” على أن “الملف المرتبط باللجوء السوري وضرورة عودة السوريين الى بلدهم يشهد اجماعاً لبنانياً ويتمايز هذه المرة بأنه يحظى بدعم أوروبي وأميركي قائم على تنفيذ القوانين اللبنانية المرتبطة بأي أجنبي على الأراضي اللبنانية ومن ضمنها حكماً ترحيل أي مقيم يخالف القوانين”. ولكن في الوقت نفسه، أكد المصدر الحكومي أن “الاجراء الجديد لن يسلم المعارضين الى النظام ولن يضعهم في فم الأسد”، وقال: “الهارب من النظام السوري سنحتضنه كلاجئ سياسي لكن عليه أن يُثبت ذلك”. وكشف المصدر أن “رئيس الوزراء السوري حسين عرنوس أبدى في مؤتمر دبي مرونة لاستقبال السوريين بالتنسيق مع الجهات المعنية”. وشهدت السراي الحكومية اجتماعاً قضائياً أمنياً يرتبط بالملف، وخلص الى أن تنظيم وضع اللاجئين السوريين بات في عهدة الأمن العام بشخص المدير العام بالانابة اللواء الياس البيسري، وتم التطرق في الاجتماع الى ملف السوريين في السجون اللبنانية والذين يقدر عددهم بــ2500 سجين سيتم تنسيق امكان ترحيلهم الى بلدهم. لكن المصدر الحكومي توقف عند نقاش دار حول الاتفاقيات الموقعة بين سوريا ولبنان بهذا الخصوص والتي تحدد أن الترحيل اما يكون بطلب من السجين نفسه أو بطلب من دولته في حال هو محكوم فيها، لافتاً الى محاولة تجاوز هذه الاتفاقيات لتسهيل عملية الترحيل لأنها تعرقل امكان نقلهم الى سوريا. وفي هذا الصدد أيضاً، أوضح المصدر أن “الاجراء لن يطال أي سجين سوري ترتبط قضيته بملف سياسي أو معارض للنظام أو يتسبب ترحيله في أي اشكال يعارض حقوق الانسان، وبالتالي لن يتم ترحيل أي شخص عليه خطر أمني في سوريا، اما من يحدد ذلك فهو الأمن العام”. ولفت المصدر الى “التبدل في الموقف الأوروبي الذي كان متشدداً في ابقاء السوري في لبنان وبات أكثر مرونة في الموافقة على اعادته بما يراعي اتفاقيات حقوق الانسان”.اما بشأن السوريين الذين دخلوا بطريقة شرعية فستكون الاجراءات مشددة تجاههم لتنفيذ كل القوانين والشروط اللبنانية مرعية الاجراء. وقال المصدر عينه: “المهمة ليست سهلة لكن هذه المرة هناك وفاق لبنان وغطاء أوروبي وأميركي”.

 

"معاريف" تلمّح إلى قرار بالحرب على لبنان!

المدن/24 نيسان/2024

نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيليّة تقريراً جديداً، تحدثت فيه عن "خطورة الوضع" عند الحدود بين لبنان وإسرائيل. مشيرة إلى أنّ هناك تلميحات تفيد بأنّ قرار الحرب عند تلك الجبهة قد اتُّخذ. وتشير الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيليّ أعدّ خطة لبضعة أسابيع لتنفيذ عملية تسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم بأمان، لكنه ينتظر التعليمات فقط، وأضافت: "يجب عدم ربط الجبهة في لبنان بموضوع رفح في غزة. على الحكومة أن تضع أمامها الهدف المتمثل بإعادة سكان الشمال إلى منازلهم بحلول الصيف".

 

عودة هوكستين مرهونة بهذه الردود

محمد شقير/الشرق الأوسط/24 نيسان/2024

لا يمكن الركون للجهود الأميركية والفرنسية لنزع فتيل تفجير الوضع على امتداد الجبهة في جنوب لبنان بمنع إسرائيل من إشعالها على نطاق واسع، ما لم تتلازم، كما يقول مصدر سياسي لبناني، مع تهيئة الأجواء لتطبيق القرار 1701، كونه الناظم الوحيد لترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، وهذا ما يتصدر جدول أعمال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة، آموس هوكستين، الذي يربط معاودة تشغيل محركاته بين بيروت وتل أبيب بموافقتهما على الأفكار التي طرحها لوضعها موضع التنفيذ، اليوم قبل الغد، لقطع الطريق على توسيع الحرب. ويأتي الترويج اللبناني لعودة الوسيط الأميركي إلى بيروت في سياق الآمال المعقودة عليه لوقف ارتفاع منسوب المواجهة بين «حزب الله» وإسرائيل، التي تلوّح بتوسيع الحرب لتشمل جنوب لبنان، حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار على الجبهة الغزاوية. فعودة الوسيط الأميركي، بحسب مصدر سياسي لـ«الشرق الأوسط»، ليست مطروحة على الأقل في المدى المنظور، وتتوقف على ما سيتوصل إليه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في تواصله مع قيادة «حزب الله» الذي أوكل إليه التفاوض معه، وهذا ما ينسحب أيضاً على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

«أفكار» هوكستين

وكشف المصدر نفسه أن الوسيط الأميركي طرح على الرئيس بري مجموعة من الأفكار يمكن أن تشكل، من وجهة نظره، الإطار السياسي والأمني لتطبيق القرار 1701، وقال إنه طرحها أيضاً على الحكومة الإسرائيلية التي استمهلته في الإجابة عليها إلى حين التأكد من مدى استعداد «حزب الله» للتجاوب معها، ولكن على قاعدة عدم ربط تطبيقه بوقف إطلاق النار في غزة. وأكد المصدر أن الرئيس بري سجّل تحفّظه على عدد من النقاط التي طرحها عليه الوسيط الأميركي، وقال إن هذا الأخير أبدى تفهماً لوجهة نظره، مبدياً استعداده لإعادة النظر في بعضها، لأن ما يهمه في نهاية المطاف أن يتوصل إلى إعداد ورقة أميركية متكاملة تشكل قاعدة لتكثيف لقاءاته على طريق إقناع الأطراف المعنية بتطبيق القرار 1701، وضرورة السير فيها لإعادة الهدوء إلى جنوب لبنان، خصوصاً أن المواجهة بين الحزب وإسرائيل تجاوزت قواعد الاشتباك وباتت تنذر بتوسّع الحرب، على الأقل من جانب إسرائيل.

صعوبات أمام الورقة الفرنسية

ولفت المصدر إلى أن هناك صعوبة في الاعتماد على الورقة الفرنسية لإعادة الهدوء إلى جبهة الجنوب، وقال إنها استُبدلت بالأفكار التي طرحها هوكستين ويسعى لتسويقها، بذريعة أن تلك الورقة طُرحت تحت عنوان التوصل إلى ترتيبات أمنية بين لبنان وإسرائيل، ما يعني أنها تأتي على حساب تطبيق القرار 1701 الذي نصّ على آلية متكاملة لتطبيقه تحت إشراف قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل). ورأى المصدر نفسه أن الورقة الفرنسية، بما حملته من مضامين، أوحت كأنها تأتي في سياق إعادة النظر في القرار 1701، وصولاً إلى تعديله بالإنابة عن مجلس الأمن، وقال إن التواصل بين الرئيس بري وقيادة «حزب الله» لم ينقطع، لكنه لا يزال محصوراً بالجانب التقني للأفكار التي طرحها الوسيط الأميركي، ولم يبلغ حتى الساعة الانتقال إلى الشق السياسي منه. وسأل المصدر عما إذا كان لدى «حزب الله» الاستعداد المطلوب المؤدي إلى عدم ربط التهدئة في الجنوب بوقف إطلاق النار في غزة، الذي يتأرجح حالياً بين هبّة باردة وأخرى ساخنة، فيما المخاوف الأوروبية والأميركية حيال إصرار رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وفريق حربه على اجتياح مدينة رفح إلى تزايد، وتتقاطع مع التحذير من لجوئه إلى توسيع الحرب جنوباً.

عودة هوكستين مرهونة بردود «حزب الله»

لذلك، يتمهل «حزب الله» في حسم موقفه بصورة نهائية حيال الأفكار الأميركية، برغم أن التهافت الدولي على لبنان لم يتوقف، ويصبّ في خانة إسداء النصائح بعدم الانجرار إلى توسيع الحرب والامتناع عن توفير الذرائع لإسرائيل التي تسعى للالتفاف على الضغوط التي تدعوها إلى ضبط النفس، ظناً منها بأن هناك ضرورة أمنية تقضي بضرب وتفكيك البنى العسكرية للحزب، لئلا يفكر يوماً من الأيام في اجتياح منطقة الجليل الأعلى أسوة بما قامت به «حماس» في اجتياحها للمستوطنات الإسرائيلية الواقعة في غلاف غزة. وعليه، فإن عودة الوسيط الأميركي إلى بيروت ليست مطروحة إلا إذا قرر، في حال قيامه بجولة شرق أوسطية، أن يعرّج على بيروت، وربما من باب رفع العتب، كما يقول المصدر السياسي، لأن مفتاح تزخيم الاتصالات لتطبيق القرار 1701 يبقى بيد «حزب الله»، الذي يبدو أنه ليس في عجلة من أمره، طالما أنه يصرّ على التلازم بين الوضع المشتعل في الجنوب والحرب الدائرة في غزة، ويشترط وقفها للبحث في الأفكار المؤدية إلى تنفيذه بلا أي تعديل.

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

أبو عبيدة يدعو لتصعيد الجبهات: إسرائيل عالقة في غزة

  النهار العربي/23 نيسان/2024

أكّد الناطق باسم كتائب عز الدين القسام -الجناح العسكري لحركة "حماس"- أبو عبيدة اليوم الثلثاء أن "قوّات الاحتلال تحاول إيهام العالم بأنّها قضت على كل فصائل المقاومة وهذه أكذوبة كبيرة". وأضاف، في كلمة له: "لن نتنازل عن الحقوق الأساسية لشعبنا وعلى رأسها الانسحاب ورفع الحصار وعودة النازحين إلى ديارهم"، مشيراً إلى أن "العدو يحاول التنصل من كل وعوده في المفاوضات ويريد كسب المزيد من الوقت".وقال: "العدو عالق في غزة ولن يحصد إلا الخزي والهزيمة". وتابع: "200 يوم ومقاومتنا في غزة راسخة رسوخ جبال فلسطين، ولم نوثّق إلا النزر اليسير من ضربات أبطالنا للعدو".وأردف: "سنواصل ضرباتنا ومقاومتنا ما دام عدوان الاحتلال أو وجوده مستمراً على أي شبر من أرضنا، فهو ّلم يستطع خلال 200 يوم أن يحقّق سوى المجازر الجماعية والتدمير والقتل".ولفت إلى أن "سيناريو رون آراد ربما يكون السيناريو الأوفر حظاً للتكرار مع أسرى العدو في غزة"، وقال: "الكرة في ملعب من يعنيه الأمر من جمهور العدو لكن الوقت ضيق والفرص قليلة".  وأشار إلى أن "ما يسمّى بالضغط العسكري لن يدفعنا إلا للثبات على مواقفنا والحفاظ على حقوق شعبنا وعدم التفريط فيها". بما يخص الجبهات، دعا أبو عبيدة "جماهير أمتّنا إلى تصعيد حراكها الداعم للمقاومة، فهي ستظل أمينة على تضحيات شعبنا ونحن نحمل آلامه وآماله". صرّح "أنّنا نقدّر كل جهد عسكري وشعبي انضم إلى طوفان الأقصى ونخص جبهات القتال في لبنان واليمن والعراق".  وقال: "أولى الجبهات بالمقاومة هي جبهة الضفة الغربية ونحيي كل شبر من ضفّتنا الحرة الأبية، وردّة الفعل الهستيرية تجاه الفعل المقاوم من مختلف الجبهات تدل على أهمية العمل المقاوم".

 ورأى أن "رد إيران بحجمه وطبيعته وضع قواعد جديدة وأربك حسابات العدو".

 

واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين

 رويترز/23 نيسان/2024

دعا الجيش الأميركي الحكومة العراقية اليوم الثلثاء إلى اتخاذ خطوات لحماية القوات الأميركية في كل من العراق وسوريا بعد هجومين فاشلين شنهما مسلحون متحالفون مع إيران أمس الاثنين. وقال الميجر جنرال بالقوات الجوية باتريك رايدر في تصريحات صحفية: "هذه الهجمات تعرض جنود التحالف والجنود العراقيين للخطر. ندعو حكومة العراق إلى اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان سلامة القوات الأميركية في العراق وسوريا من هجمات هذه الجماعات". وأضاف: "إذا استمرت هذه الهجمات فلن نتردد في الدفاع عن قواتنا كما فعلنا في الماضي".

 

عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية

أ ف ب/23 نيسان/2024

أعلنت الولايات المتحدة اليوم الثلثاء، فرض رزمة عقوبات جديدة على إيران تستهدف "شركتين وأربعة أفراد ضالعين في هجمات سيبرانية خبيثة" نفذت "ضد شركات وكيانات حكومية أميركية".  وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأميركية أن "هذه الجهات استهدفت أكثر من 12 من الشركات والكيانات الحكومية الأميركية بعمليات سيبرانية، بما في ذلك هجمات تصيد احتيالي وبواسطة برمجيات خبيثة".  وأوضحت وزارة الخزانة أن هذه الهجمات نفذت "باسم القيادة السيبرانية-الإلكترونية للحرس الثوري الإسلامي في إيران". وقال براين نلسون مساعد وزيرة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية إن "جهات سيبرانية إيرانية خبيثة تواصل استهداف شركات وكيانات حكومية أميركية في حملة منسّقة ومتعددة الجوانب ترمي إلى زعزعة بنيتنا التحتية الأساسية وإلحاق الضرر بمواطنينا".  وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في "فضح عمليات هذه الشبكات وتعطيلها". والعقوبات المعلنة اليوم هي الأحدث التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على طهران على خلفية دعمها وكلاء معادين لإسرائيل في الشرق الأوسط وتوفيرها دعما عسكريا لروسيا في حربها على أوكرانيا. والأسبوع الماضي، أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا فرض عقوبات مشددة على برنامج إيران للمسيرات العسكرية ردا على هجوم واسع النطاق شنّته طهران على إسرائيل في وقت سابق من الشهر الحالي. وجاء هجوم طهران ردا على قصف للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان (أبريل)، نُسب على نطاق واسع لإسرائيل وأسفر عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعان. وغداة الإعلان عن فرض عقوبات على برنامج إيران للمسيرات العسكرية، فرضت الولايات المتحدة غرامة مالية بلغت 20 مليون دولار على شركة تتّخذ في تايلاند مقرا لها بسبب أكثر من 450 انتهاك محتمل للعقوبات المفروضة على طهران. وشملت الانتهاكات المحتملة تنفيذ تحويلات إلكترونية بنحو 300 مليون دولار لصالح شركة مملوكة جزئيا للشركة الوطنية الإيرانية للبتروكيماويات.  وإضافة إلى العقوبات المعلن عنها اليوم، وجّهت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفدرالي الاتهام إلى الأفراد الأربعة بـ"الضلوع في نشاط سيبراني استهدف كيانات أميركية".

 

واشنطن: التقارير عن مقابر جماعية في غزة مقلقة

 رويترز/23 نيسان/2024

قالت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الثلثاء، إن التقارير عن العثور على مقابر جماعية في غزة مثيرة للقلق. وكانت السلطات الفلسطينية أعلنت العثور على مئات الجثث في مقابر جماعية بمستشفى ناصر في خان يونس هذا الأسبوع بعد مغادرة القوات الإسرائيلية. كما أفادت تقارير بالعثور على جثث في مستشفى الشفاء بعد عملية للقوات الخاصة الإسرائيلية.

 

رئيسي: لن يتبقى شيء من إسرائيل إذا هاجمتنا

 رويترز/23 نيسان/2024

نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية الرسمية عن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله اليوم الثلثاء إن شن إسرائيل لهجوم على الأراضي الإيرانية سيحدث تغييراً كاملاً في "الظروف".  ونُقل عن رئيسي، الذي يزور باكستان، قوله إن مثل هذا الهجوم قد يؤدي إلى عدم بقاء شيء من "الكيان الصهيوني". وبدأ رئيسي زيارة لباكستان أمس الإثنين تستغرق ثلاثة أيام وتعهّد بزيادة حجم التجارة بين البلدين إلى عشرة مليارات دولار سنوياً. وتسعى الجارتان المسلمتان إلى إصلاح العلاقات بينهما بعدما تبادلتا هذا العام ضربات عسكرية لم يسبق لها مثيل. وسمع دوي انفجارات في مدينة أصفهان الإيرانية يوم الجمعة في ما ذكرت مصادر أنّه هجوم إسرائيلي، لكن طهران قلّلت من أهمية الواقعة وقالت إنّها لا تعتزم الرد عليها. وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل في 13 نيسان (أبريل) في ما لفتت إلى أنّه رد على الهجوم الإسرائيلي الدامي على مجمع سفارتها في دمشق في أول نيسان (ابريل)، لكن تم إسقاط كل الصواريخ والطائرات المسيرة تقريباً. وقال رئيسي في كلمته في لاهور "الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستواصل بكل فخر دعم المقاومة الفلسطينية".

 

إيران: توسيع الاتحاد الأوروبي عقوباته قرار مؤسف

أ ف ب/23 نيسان/2024

وصفت إيران الثلثاء قرار الاتحاد الأوروبي بتوسيع عقوباته لتشمل برامج التسلّح لديها ردّاً على هجومها غير المسبوق على إسرائيل بأنّه "مؤسف". وكتب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان عبر منصّة "إكس": "من المؤسف أن يتّخذ الاتحاد الأوروبي قراراً سريعاً بفرض المزيد من إجراءات الحظر غير القانونية ضد إيران لأن بلادنا استخدمت حقها في الدفاع عن نفسها ضد العدوان السافر للکیان الإسرائيلي". وأضاف "على الاتحاد الأوروبي ألا يتبع توصیة واشنطن لإرضاء الکیان الصهیوني المجرم". أعلن منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل الإثنين أن التكتل وافق من حيث المبدأ على توسيع عقوباته الحالية ضد برنامج إيران للمسيّرات لتشمل الصواريخ وإمكانية نقلها إلى حلفاء إيران في الشرق الأوسط أو إلى روسيا. وجاءت تصريحات بوريل بعد حوالي 10 أيام من شن إيران أول هجوم مباشر في تاريخها على إسرائيل أطلقت خلاله أكثر من 300 صاروخ بالستي ومجنّح ومسيّرة، أفادت إسرائيل بأنّها تمكّنت من اعتراضها جميعها تقريباً بمساعدة حلفائها ولم تخلّف سوى أضرار محدودة. وجاء الهجوم الإيراني رداً على ضربة جوية دمّرت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان (أبريل) وأسفرت عن مقتل سبعة من مسؤولي الحرس الثوري الإيراني، واتُهمت اسرائيل بتنفيذها.

 

رغم محدوديّة الضربة الإسرائيلية... رسالة مهمّة لإيران

 أ ف ب/23 نيسان/2024

بدت الضربة المنسوبة لإسرائيل على إيران محدودة بشكل متعمّد، لكنّها بعثت رسالة تحذير واضحة لقادة الجمهورية الإسلامية بشأن قدرة الدولة العبرية على استهداف مواقع حسّاسة. خاض العدوان اللدودان حرب ظل على مدى عقود في الشرق الأوسط، نفّذت إسرائيل في إطارها عمليات سريّة داخل إيران بينما دعمت الأخيرة مجموعات مسلّحة مناهضة للدولة العبرية بينها "حماس" في غزة و"حزب الله" اللبناني. لكن بينما يبدو أن مستوى التوتّر الذي تصاعد في الأسابيع الأخيرة هدأ في الوقت الراهن، إلا أن حرب الظل دخلت مرحلة جديدة تحمل خطر التحوّل إلى نزاع مفتوح بين البلدين أكثر من أي وقت مضى، بحسب محلّلين. جاء التصعيد الحالي على خلفية هجوم السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الذي نفّذته "حماس" في إسرائيل وأعقبته العملية العسكرية الإسرائيلية المتواصلة في قطاع غزة. واتّهمت طهران إسرائيل بتنفيذ مسؤولية ضربة جوية دمّرت مقر القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان (أبريل) وأسفرت عن مقتل سبعة من مسؤولي الحرس الثوري الإيراني. ردّت إيران بتنفيذ أول هجوم مباشر في تاريخها على إسرائيل، واستخدمت فيه مئات المسيّرات والصواريخ، علماً بأن إسرائيل وحلفاءها أسقطوا معظمها. وفي ظل المخاوف من رد إسرائيلي كبير على ذلك الهجوم قد يؤدي بدوره إلى رد إيراني آخر، لجأت إسرائيل إلى خيار محدود استجابة للضغوط الأميركية.

"تذكير إيران"

وأفادت صحيفة "نيويورك تايمز" نقلاً عن مصادر إسرائيلية وإيرانية بأن الهدف كان نظام الرادار التابع لمنظومة صواريخ "إس-300" الدفاعية التي حصلت عليها إيران من روسيا، والواقعة في قاعدة جوية في محافظة أصفهان حيث منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم. ورغم أن مصدر الضربة ليس واضحاً بالكامل إلا أنّها تمّت بصاروخ واحد على الأقل أُطلق من طائرة حربية لم تخرق الأجواء الإيرانية، ومسيّرات هجومية صغيرة تعرف بـ"كوادكوبتر" (أي مروحية رباعية) يحتمل بأنها قد تكون أُطلقت من داخل إيران وهدفت لإرباك الدفاعات الجوية، وفق ما ذكرت تقارير. وتماشياً مع سياستها المعتادة، لم تؤكّد إسرائيل أو تنفي تنفيذ الضربة على إيران أو هجوم الأول من نيسان (أبريل) في سوريا. وقال المحاضر لدى جامعة كليمسون في الولايات المتحدة آرش عزيزي إن "هدف العملية كان بالتحديد تذكير إيران بما يمكن لإسرائيل القيام به". أضاف أن "اختيار القاعدة العسكرية القريبة من أصفهان يحمل أهمية بالغة نظراً إلى أنّها المصدر الرئيسي للدعم الدفاعي الجوي عن جميع المنشآت النووية في المحافظة". واتّهمت إيران إسرائيل منذ أعوام بتنفيذ عمليات تخريبية داخل الجمهورية الإسلامية عن طريق جهاز الاستخبارات (الموساد). ولعل العملية الأشهر، وفق تقارير إعلامية أميركية، هي اغتيال العالم النووي البارز محسن فخري زاده عام 2020 باستخدام رشاش قام عملاء جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بتجميعه داخل إيران، قبل أن يتم إطلاق النار منه عن بعد عقب مغادرتهم. وبحسب بعض المنصّات الإعلامية، بما في ذلك قناة "إيران إنترناشونال" التلفزيونية المعارضة للسلطات في طهران، فإن عملاء إسرائيليين احتجزوا عناصر من الحرس الثوري وحقّقوا معهم داخل الأراضي الإيرانية للحصول على معلومات استخباراتية. وتسري شكوك، بعد وقوع انفجارات غامضة في محيط مواقع حساسة، بأن إسرائيل نفّذت بالفعل هجمات بمسيّرات داخل إيران، وهو أمر لم يتم تأكيده قط.

"عتبة تم تجاوزها"

سعى المسؤولون الإيرانيون للسخرية من الضربة الإيرانية حتى أن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان قال لشبكة "إن بي سي نيوز" الأميركية إن الأسلحة المستخدمة لتنفيذها كانت "بمستوى ألعاب" الأطفال. في الأثناء، أشاد المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي بـ"النجاح" الذي حقّقته القوّات المسلحة في الهجوم على إسرائيل. لكن الخبير المتخصّص بالشأن الإيراني لدى "معهد القدس للاستراتيجيات والأمن" ألكسندر غرينبرغ قال إن خيار إسرائيل للهدف كان بحد ذاته مؤشراً على تواجد الموساد داخل إيران. وقال "رسالة إسرائيل هي أنّه +بإمكاننا ضرب أي مكان في إيران+ نظراً إلى أن أصفهان تقع في وسط إيران، أي بعيدة نسبياً، وتعرف إسرائيل بالضبط أين يمكنها أن تضرب". وأشار إلى أن عدم تأكيد إيران بأن القاعدة الجوية استُهدفت هو أمر منطقي، قائلاً "لحظة اعترافك بالحجم الحقيقي للأضرار، تقر بقوّة العدو". وأكّدت هالي دغرس من مجلس الأطلسي للأبحاث أنه إذا كانت إسرائيل استخدمت فعلا مروحيات رباعية صغيرة في الهجوم، "فإن هذه المسيّرات الصغيرة أطلقت على الأرجح من داخل إيران". وأضافت أن ذلك سيسلّط الضوء على "مثال آخر على تواجد الموساد ميدانيا وكيف أن إيران مسرحه".وفي ما يبدو أن مرحلة التصعيد الحالية انتهت، يمكن لإسرائيل أن تشن المزيد من الضربات الانتقامية ضد إيران. ويمكن لمنسوب التوتّر أن يرتفع مجدّداً إذا أطلقت إسرائيل هجومها البري الذي تلوّح به منذ مدة طويلة على مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. وقال عزيزي "بطريقة ما، عدنا إلى قواعد اللعبة المطبّقة منذ ما قبل الأول من نيسان (أبريل): عالم المنطقة الرمادية والعمليات غير المنسوبة لأي جهة والتخريب". وأضاف "يناسب هذا الوضع إيران وإسرائيل على حد سواء. لكن العتبة التي تم تجاوزها في الأول من نيسان (أبريل) ما زالت مهمة وتزيد المخاطر".

 

هل اقتربت إيران من صنع قنبلة نووية؟

النهار العربي/23 نيسان/2024

أكد مدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، اليوم الثلثاء، أنه "أمام إيران أسابيع قليلة، وليس بضعة أشهر للحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية".  وأشار إلى أن "هذا لا يعني أن طهران تمتلك أو ستمتلك أسلحة نووية في هذه الفترة". وأوضح غروسي أن "الأهداف النووية الحالية لإيران ليست واضحة ولا يمكن إلا التكهن بها"، مشدداً على أن "الوكالة الدولية للطاقة الذرية تدعم دائماً المحادثات بين إيران وأميركا". وقال: "على إيران التعاون بشكل أكبر مع الوكالة الدولية"، مضيفاً: " أتطلع لزيارة طهران قريباً".

 

الذرية الدولية»: أمام طهران أسابيع للحصول على مواد قنبلة

نائب إيراني تحدث عن قدرة بلاده على إجراء اختبار نووي في غضون أسبوع

لندن - طهران/الشرق الأوسط/23 نيسان/2024

حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من إن إيران أمامها «أسابيع وليس أشهراً» للحصول على ما يكفي من اليورانيوم المخصب لتطوير قنبلة نووية. وقال غروسي في حديث لقناة «دويتشه فيله» الألمانية إن «تخصيب اليورانيوم إلى مستويات قريبة من مستوى تصنيع الأسلحة يشكل سبباً للقلق»، لكنه أضاف أن «هذا لا يعني أن إيران تمتلك أو ستمتلك سلاحاً نووياً في تلك الفترة الزمنية». وأوضح غروسي أن «الرأس الحربي النووي الفعال يتطلب أشياء إضافية كثيرة بمعزل عن امتلاك المواد الانشطارية الكافية»، لافتاً في الوقت نفسه إلى إن «أهداف إيران من تخصيب اليورانيوم بمستوى قريب من القنبلة «مسألة تكهنات». وتقوم إيران بتخصيب اليورانيوم 60 في المائة، منذ أبريل (نيسان) 2021 في منشأة نطنز، وفي وقت لاحق باشرت تخصيب اليورانيوم بالنسبة نفسها في منشأة فوردو الواقعة تحت الجبال. كما تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة. وقال تقرير للوكالة الدولية في مارس (آذار) الماضي إن مخزون إيران أكثر من 27 ضعفاً من المستوى المرخص به بموجب الاتفاق الدولي المبرم عام 2015. وتقول الوكالة إن لدى إيران ما يكفي من اليورانيوم المخصب لدرجة 60 في المائة لصنع ثلاث قنابل نووية، إذا تم تخصيبها بدرجة أكبر. وأشار غروسي إلى المشكلات التي تواجه الوكالة التابعة للأمم المتحدة في مراقبة البرنامج الإيراني. وقال إن الوكالة «لا تحصل على المستوى المطلوب الذي تحتاج إليه في إيران»، محذراً من أن ذلك يزيد من الشكوك. وقال: «لقد أخبرت نظرائي الإيرانيين مراراً وتكراراً... أن هذا النشاط يثير بعض الدهشة ويتفاقم مع حقيقة أننا لا نحصل على الدرجة اللازمة من الوصول والرؤية التي أعتقد أنها ضرورية.... عندما تجمع كل ذلك معاً، سينتهي بك الأمر بالطبع مع الكثير من علامات الاستفهام.» وأشار غروسي في حديثه لقناة «دويتشه فيله» إلى تفاقم الشكوك حول شفافية إيران، على ضوء التحقيق الذي تجريه الوكالة الدولية منذ سنوات بشأن المواقع السرية. وقال إن هذه الشكوك «كانت في قلب الحوار الذي كنت وما زلت أحاول إجراؤه مع إيران». ومن المتوقع أن يصدر غروسي أواسط الشهر المقبل، تقريراً حول الأنشطة الإيرانية، قبل أسابيع من التئام شمل الدول الأعضاء في مجلس محافظي الوكالة الدولية، في فيينا. وسيركز الاجتماع بشكل أساسي على تعاون إيران والوكالة الدولية.

وحضّ غروسي طهران على التعاون بشكل أكبر، وقال إنه يعتزم زيارة طهران قريباً، مبدياً تمسكه بالحوار مع الإيرانيين. وصرح «هناك أشياء كثيرة تحتاج إلى توضيح... سأكون هناك لمحاولة إعادة هذه الأمور إلى مسارها الصحيح».وحاول غروسي زيارة طهران في فبراير (شباط) الماضي، قبل الاجتماع الفصلي للوكالة الدولية مطلع مارس. لكن إيران وجّهت له دعوة حينذاك لحضور مؤتمر دولي بشأن البرنامج النووي الإيراني وسيعقد خلال الأيام العشرة الأولى من الشهر المقبل.

وأعرب عن إدانته الواضحة لفكرة قصف المنشآت النووية، في إشارة إلى تحذيره من قصف إسرائيل المنشآت النووية الإيرانية في ظل تفاقم التوترات بينهما. وأضاف أن «مهاجمة المنشآت النووية أمر محظور تماماً». وتعليقاً على الأنباء بشأن محادثات مباشرة بين الولايات المتحدة وإيران، قال غروسي إن الوكالة الدولية «تحاول دائماً تعزيز الحوار». قبل ذلك، بساعات قال عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، النائب جواد كريمي قدوسي إن بلاده يفصلها أسبوع عن أول اختبار نووي إذا سمح المرشد الإيراني علي خامنئي بذلك. وقال كريمي قدوسي على منصة «إكس»: «في حال صدر الأذن يفصلنا أسبوع عن أول اختبار». ووضع هاشتاغ «قوة إيران». وكتب صحيفة «همشهري» التابعة لبلدية طهران أن «إشارة كريمي قدوسي قد تعود إلى فتوى تحريم إنتاج واستخدام الأسلحة التي صدرت قبل سنوات». وجاء تعليق كريمي قدوسي بعد ساعات من نفي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني أي نية لبلاده بشأن تغيير مسار برنامجها النووي. وقال كنعاني خلال مؤتمر صحافي في طهران إن «الأسلحة النووية لا مكان لها في العقيدة النووية الإيرانية»، وأضاف: «قالت إيران مرات عدة إن برنامجها النووي يخدم الأغراض السلمية فقط. ولا مكان للأسلحة النووية في عقيدتنا النووية». وحذر أحمد حق طلب، القائد المسؤول عن حماية المنشآت النووية في «الحرس الثوري»، الأسبوع الماضي بعد تصاعد التوتر مع إسرائيل، بأن طهران ستعيد النظر في عقيدتها وسياستها النووية إذا تعرّضت المنشآت النووية الإيرانية لهجوم إسرائيلي. ولفت أحمد حق طلب إلى أن التهديدات الإسرائيلية «ليست جديدة»، وأشار إلى أعمال تخريبية في الصناعة النووية ونُسبت لإسرائيل. وقال أحمد حق طلب: «إذا أراد النظام الصهيوني استخدام التهديد بمهاجمة المراكز النووية بوصفه أداة ضغط فمن المحتمل مراجعة العقيدة والسياسات النووية للجمهورية الإسلامية، وتعديل الملاحظات المعلنة في السابق». وقال: «المراكز النووية للعدو الصهيوني تحت إشرافنا الاستخباراتي، ولدينا المعلومات اللازمة لكل الأهداف، أيدينا على زناد الصواريخ القوية لتدمير الأهداف رداً على إجرائهم المحتمل». و الشهر الماضي، أعرب غروسي عن قلقه من أن «هناك خطاباً مقلقاً، ربما سمعتم مسؤولين كباراً في إيران يقولون إنه صار لديهم في الآونة الأخيرة كل العناصر اللازمة لصنع سلاح نووي».

وكان يشير بذلك إلى ما قاله الرئيس السابق لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، بشأن امتلاك بلاده جميع الأدوات اللازمة لصناعة أسلحة نووية. وقال صالحي في برنامج تلفزيوني إيراني نهاية فبراير الماضي، بشأن امتلاك بلاده كل ما تحتاج إليه لصنع سلاح: «لدينا كل (قطع) العلوم والتكنولوجيا النووية. دعوني أضرب مثالاً: إلامَ تحتاج السيارة؟ تحتاج إلى هيكل، تحتاج إلى محرك، تحتاج إلى عجلة قيادة، تحتاج إلى علبة تروس. هل صنعت علبة التروس؟ أقول نعم. المحرك؟ ولكن كل عنصر موجه لغرضه الخاص».

 

نشطاء: هجوم إيران على إسرائيل تزامن مع حملة قمع داخلية للمعارضة

رويترز/23 نيسان/2024

في نفس اليوم الذي شنت فيه إيران أول هجوم مباشر لها على الإطلاق على إسرائيل، شرعت الجمهورية الإسلامية في مواجهة أقل متابعة في الداخل، وأمرت الشرطة في عدة مدن بالنزول إلى الشوارع لاعتقال النساء المتهمات بانتهاك قواعد الزي الإسلامي الصارمة. وتصر السلطات الإيرانية على أن حملتها المسماة "نور" تستهدف الشركات والأفراد الذين يتحدون قانون الحجاب، بهدف الاستجابة لمطالب المواطنين المتدينين الغاضبين من العدد المتزايد للنساء غير المحجبات في الأماكن العامة. لكن الناشطين وبعض السياسيين يقولون إن الحملة لا تهدف على ما يبدو إلى فرض ارتداء الحجاب الإلزامي فحسب، بل أيضا إلى كبت أي معارضة أشمل في لحظة ضعف بالنسبة للحكام الدينيين. وبموجب الشريعة الإسلامية المطبقة في إيران، فإن النساء ملزمات بارتداء الحجاب وارتداء ملابس طويلة وفضفاضة. ويواجه المخالفون التوبيخ العلني أو الغرامات أو الاعتقال. وأصبحت هذه القوانين قضية سياسية ملتهبة منذ أن تحولت الاحتجاجات على وفاة امرأة شابة أثناء احتجازها من قبل "شرطة الأخلاق" في البلاد في عام 2022 إلى أسوأ اضطراب سياسي منذ الثورة الإسلامية عام 1979. وفي استعراض للعصيان المدني، ظهرت النساء غير المحجبات بشكل متكرر في الأماكن العامة منذ وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما. وقمعت قوات الأمن بعنف الانتفاضة اللاحقة التي دعت إلى إسقاط الحكومة. ومع بدء الهجوم الإيراني بالطائرات المسيرة والصواريخ في 13 نيسان (أبريل)، ظهر قائد شرطة طهران عباس علي محمديان على شاشة التلفزيون الرسمي للإعلان عن الحملة الجديدة.

اعتقالات

وقال: "اعتبارا من اليوم، ستنفذ الشرطة في طهران والمدن الأخرى إجراءات ضد من تنتهكن قانون الحجاب"، فيما انتشر مئات من عناصر الشرطة في شوارع العاصمة والمدن الأخرى. ونشر مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي صورا لوجود كثيف لشرطة الأخلاق في طهران، ومقاطع مصورة للشرطة وهي تعتقل بعنف نساء زعمت أنهن يرتدين ملابس غير لائقة، بما في ذلك قوات أمن بملابس مدنية تجر شابات إلى عربات الشرطة. واختفت عربات شرطة الأخلاق إلى حد كبير من الشوارع منذ العام الماضي. وسرعان ما أثارت الحملة تعبيرات شعبية عن الانزعاج. وبسبب القلق بشأن ما يقولون إنه قد يكون صدعا عميقا بين المؤسسة والمجتمع ككل، انتقد بعض السياسيين حملة القمع المكثفة. وكتبت السياسية الإصلاحية آذر منصوري على موقع إكس: "في الوقت الذي أصبحت فيه الوحدة الوطنية أكثر أهمية من أي وقت مضى، تتزايد نفس المشاهد القبيحة (التي شوهدت خلال الاحتجاجات) مع المزيد من العنف ضد النساء والفتيات الإيرانيات! أي نوع من السياسة هذه؟". ونشر وزير العمل السابق علي ربيعي على حسابه على موقع إكس: "أنا حقا لا أفهم عندما يشعر الشعب الإيراني بالارتياح والفخر بخصوص مواجهة إسرائيل، فجأة مجموعة (من صناع القرار) تدفع المجتمع نحو المواجهة مع المؤسسة؟". ويشتبه البعض الآخر في أن الحملة لها دافع سياسي. وقال ناشط في مجال حقوق الإنسان في طهران إن هذه الخطوة تهدف إلى "بث الخوف في المجتمع لمنع أي احتجاجات مناهضة للحرب وقمع المعارضة الداخلية عندما يكون الحكام في حالة حرب مع إسرائيل".

موقف أكثر صرامة

قال الناشط، الذي تحدث شريطة عدم نشر هويته بسبب حساسية الأمر: "لم يكن من باب المصادفة أنه في نفس يوم الهجوم على إسرائيل، غمرت الشرطة الشوارع. فقد كانوا يخافون من عودة الاضطرابات". وقد أثار احتمال اندلاع حرب مع إسرائيل، بعد سلسلة من الأعمال الانتقامية المتبادلة بين الخصمين اللدودين، قلق كثير من المواطنين العاديين الذين يكابدون بالفعل مجموعة من المشكلات تتراوح بين الضيق الاقتصادي إلى تشديد القيود الاجتماعية والسياسية بعد الاضطرابات التي شهدتها البلاد بين عامي 2022 و2023. وقال مسؤول حكومي سابق يوصف بالمعتدل إن رجال الدين الذي يحكمون البلاد تبنوا موقفا أكثر صرامة في وجه الأصوات التي تطالب بتغييرات سياسية واجتماعية خشية أن تكتسب مثل هذه الآراء زخما في وقت تتعرض فيه البلاد لضغوط خارجية. وقال المسؤول السابق: "هذا جزء من استراتيجية الحكام لتعزيز قبضتهم على السلطة عندما تواجه البلاد تهديدات من عدوها اللدود إسرائيل". وقال سياسي إيراني، وهو برلماني سابق إن "الأمر لا يتعلق فقط بقمع النساء اللاتي ينتهكن قواعد الزي. ففي الأيام الماضية، شهدنا حملة قمع جلية ضد أي مظهر للمعارضة". وبحسب مواقع إخبارية معارضة فقد تعرض صحفيون ومحامون ونشطاء ومدافعون عن حقوق الإنسان وطلاب للاعتقال أو الاستدعاء أو غير ذلك من التدابير خلال الأيام الماضية. وأشارت تلك المواقع إلى أن التهمة الأساسية الموجهة لمن تم إلقاء القبض عليهم كانت "إثارة الرأي العام". ووفقا لوسائل إعلام رسمية فقد سبق أن حذرت وحدة الاستخبارات التابعة للحرس الثوري الإيراني في 14 نيسان رواد وسائل التواصل الاجتماعي من أي منشورات تتضمن دعما لإسرائيل.

 

أي خطوط حمراء في التصعيد بين إيران وإسرائيل؟

صاروخان أحدهما أصاب أصفهان والثاني فجر نفسه في أجواء العراق

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/23 نيسان/2024

في الوقت الذي ينشغل فيه الإسرائيليون والإيرانيون في «اليوم التالي بعد أحداث أصفهان» وما سبقها من هجمة إيرانية كبيرة نحو إسرائيل، تواصل طهران سياسة التقليل من أهمية قصف المطار القريب من منشأتها النووية في نطنز، وفي المقابل، تواصل إسرائيل تسريب معطيات تظهر تفوقها التكنولوجي، وتعزيز قوة ردعها. ومع أن المسؤولين في تل أبيب يشيدون بالدعم الأميركي والغربي لهم، عادوا للتعبير عن القلق من الأنباء التي تتحدث عن اتجاه في واشنطن للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مقابل نزع فتيل الحرب في الشرق الأوسط. وتحافظ الحكومة الإسرائيلية على الصمت رسمياً إزاء الضربة على أصفهان، التي قيل إنها جاءت رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل، فقد نشرت وسائل الإعلام العبرية مزيداً من التسريبات حول هذه الضربة. وبحسب المراسل الخاص للشؤون الأمنية في صحيفتي «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية و«نيويورك تايمز» الأميركية، رونين بيرغمان، تم توجيه صاروخين إسرائيليين نحو القاعدة الجوية في أصفهان، التي تم فيها وضع بطاريات صواريخ «إس 300» الروسية للدفاع عن المنشأة النووية القريبة في نطنز. وقال إن الصاروخ الأول أصاب الهدف بدقة، لذلك لم تكن هناك حاجة للصاروخ الثاني فتم توجيهه إلكترونيا كي يدمر نفسه. وهذا ما حصل فعلاً، حسب بيرغمان، وقد تبعثرت شظاياه في مواقع مختلفة في العراق. وبدورها نشرت قناة «كان 11» الرسمية للتلفزيون تقريراً حول الصاروخ المقصود، فقالت إنه من طراز «رامبيغ»، الذي تنتجه الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، ويتم استخدامه لأول مرة في حرب فعلية. ويتميز بسرعته التي تفوق سرعة الصوت، ما يجعله صعب الاكتشاف، والاعتراض، ويحمل رأساً حربياً يزن 150 كيلوغراماً، ويمتلك مدى يصل إلى 145 كيلومتراً، وهو أيضاً قادر على تصحيح مساره لضرب الأهداف بدقة عالية. وقد تم التخطيط لإطلاقه من مقاتلات إف 35. ويقول بيرغمان إن الهجوم الإسرائيلي جاء ليكون «استعراضاً قوياً للقدرات»، ويوجه رسالة منه تقول: «أنتم تطلقون 331 قطعة من الطائرات المسيرة والصواريخ، ونحن أسقطنا معظمها قبل أن تصل إلينا، ولم تستطيعوا اختراق إسرائيل، وتدمير أهداف فيها، ونحن نوجه صاروخاً واحداً فقط يخترق الأجواء، ويصل إلى هدف حساس قرب منشآتكم النووية في منطقة معقدة داخل الأراضي الإيرانية، وندمر الهدف. وقال المحرر العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إن الرادار الذي تمت مهاجمته في المطار الإيراني ينتمي لمنظومة الدفاع عن المنشأة النووية في نطنز، وهو يبعد 120 كيلومتراً عنها، وعن منشأة قريبة لتخصيب اليورانيوم في أصفهان نفسها. من جهة ثانية، يناقش الإسرائيليون بشكل علني، وكذلك في الغرف المغلقة، كيف يكون الاستمرار من هذه النقطة، وهل تغيرت الآن قواعد اللعب في الجبهة المباشرة مع إيران أم لا. وكيف سيكون التصرف في اليوم التالي ما بعد هجمات الأسابيع الأخيرة.

ويقول الجنرال في الاحتياط، عاموس جلعاد، الرئيس السبق لدائرة الشؤون السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن «الدفاع المبهر الذي قدمه الجيش الإسرائيلي لدولة إسرائيل في وجه الهجوم الإيراني الشرير هو دفاع ذو قيمة استثنائية من الردع، وتجسيد فائق لقدرة عملياتية. فمجرد قرار إيران الهجوم المباشر على إسرائيل على مثل هذا النطاق الواسع هو سابقة خطيرة لعلها تنبع من تقدير النظام الإجرامي في طهران أن إسرائيل أضعف مما كانت في الماضي. لكن النجاح العملياتي للجيش الإسرائيلي في مجال الدفاع كما نشر، وفي مجال الهجوم كما نسب لإسرائيل، يعطينا نوعاً من المهلة للاستعداد للمواجهة التالية، التي ستأتي آجلاً أم عاجلاً. ولهذا الغرض، هناك حاجة لعظمة عسكرية، لكن أيضاً لتحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة، ودول عربية. هذا الخيار المبارك موضوع على طاولة أصحاب القرار، وعلى رأسهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وغياب القرار مثله كمثل تبني استراتيجية ضارة لإسرائيل».

وانتقد عاموس مالكا، الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، نتنياهو لتقاعسه عن اتخاذ قرارات وتحديد استراتيجية للخروج من الحرب على غزة، وإيجاد حل مشرف للصراع مع «حزب الله» يقود إلى إعادة الإسرائيليين الذين تم إخلاؤهم من البلدات في الشمال منذ بداية الحرب.

وفي صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، كتب الخبير الاستراتيجي عوديد غرانوت، يقول إن «الإيرانيين توجد لهم مصلحة في تقليص الحدث كي لا يضطروا لأن يردوا على الرد. ويبدو أيضاً أنهم لم يرووا كل الحقيقة كما حصل هناك. فالآن، هم يفهمون أن إسرائيل كان يمكنها أن تلحق ضرراً أكبر بكثير لمنشآت الإنتاج والنووي. وبحسب منشورات أجنبية، اختارت إسرائيل أن تنقل رسالة رمزية حول قدرتها على أن تضرب وتشل منظومات رادار متقدمة. وهذا جدير بالثناء». ورأى أن «الرد القوي أكثر مما ينبغي كان من شأنه أن يؤدي إلى حرب إقليمية في توقيت ليس مريحاً لإسرائيل. ومع ذلك، فإن الحساب الأولي لنتائج هذه الجولة، على افتراض أنها انتهت، يشير إلى انهيار أربع فرضيات أساسية».

الفرضية الأولى بحسب الكاتب، هي أن «إيران مرتدعة. مئات الصواريخ والمُسيرات التي أطلقتها لأول مرة مباشرة من أراضيها، غيرت المعادلة القديمة. فحتى الآن عملت إسرائيل حسب منشورات أجنبية ضد إيران في الوقت الذي امتنعت هذه عن الرد أو ردت من خلال وكلائها». أما الفرضية الثانية: «التهديد الأساسي المحدق من إيران هو في مجال السلاح النووي. فبينما ركز العالم كله على فرض عقوبات على طهران كي يوقف السباق نحو القنبلة، طورت هذه صناعة آلاف الصواريخ الجوالة، الصواريخ الباليستية، بعضها ذو دقة عالية، إلى جانب مُسيرات متطورة».

وفي الفرضية الثالثة، فقد أوضح «أنه يمكن الاعتماد تماماً على شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، (أمان) في إعطاء الأخطار في الزمن الحقيقي من عمل معادٍ وفي تقدير نيات العدو. فقد أفشل الأخطار قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفي الولايات المتحدة ادعوا بأنهم قدموا لنا توقيت الهجوم الإيراني، وكذا التقدير حول الرد على التصفية في دمشق عانى من النقص. وكتب في الفرضية الرابعة، ولعلها أهمها جميعاً هي أن «إسرائيل بفضل تفوقها العسكري والتكنولوجي قادرة على أن تتصدى لأعدائها وحدها دون مساعدة من الخارج. لقد كانت الحرب في غزة ستبدو مختلفة دون القطار الجوي من الولايات المتحدة، وهكذا أيضاً الهجوم الصاروخي الإيراني – رغم نجاح سلاح الجو، دون مساعدة التحالف الغربي، وقسم من الدول العربية المعتدلة».

وخلص إلى أن «ما يجعل إسرائيل بحاجة عاجلة للانخراط الكامل في تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة والغرب، هو حقيقة أن إيران لم تعد دولة منعزلة في العالم. فهي تتمتع بتعاون مع روسيا، والصين. إسرائيل من دون معونة داعمة من التحالف سيصعب عليها التصدي بنجاح في معركة إقليمية. من دون مساعدة من الخارج لن تتمكن وحدها من منع تحول إيران إلى دولة نووية». وفي الصحيفة نفسها يكتب البروفيسور أيال زيسر قائلاً: «المعضلة التي تقف أمامها إسرائيل في الأشهر والسنوات القريبة القادمة واضحة. فهل ننتظر إلى أن يكون السيف على رقابنا مثل ما حصل في 7 أكتوبر، وعندها فقط الخروج إلى حرب (اللامفر)؟ أم لعلنا نستبق الضربة بالعلاج، ونخرج إلى حرب (يوجد مفر). المرة الأخيرة التي خرجت فيها إسرائيل إلى حرب (يوجد مفر) بادرت هي إليها، كانت حرب لبنان الأولى في يونيو (حزيران) 1982». ونوه إلى أن نتائج تلك الحرب «شلت لسنوات طويلة الساحة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، وامتنعت إسرائيل عن الخروج إلى حرب مبادرة، وانتظرت إلى أن يضرب بها أعداؤنا أولاً، وتخوفت من أن تلقي بقوات برية إلى المعركة، وفضلت جولات مواجهة قصيرة مع العدو انتهت بلا حسم. ينبغي الاعتراف بأنه في أساس خروج إسرائيل إلى حرب (سلامة الجليل أو حرب لبنان الثانية)، مثلما حدث في حرب السويس في أكتوبر 1956، كان فكراً مرتباً، وتفكيراً إبداعياً، وجريئاً حتى لو لم ينجح لا يزال يثير أشواقاً شديدة لأزمنة كان تفكير القيادة الإسرائيلية فيها لا تحركه نظرة ضيقة للرد والدفاع، بل محاولة للمبادرة، والاقتحام، والسير إلى الأمام. إن أحداث الأسبوع الماضي، التي تضاف إلى هجمة 7 أكتوبر، هي إشارة تحذير لما سيكون، وتستوجب تفكيراً قبيل اللحظة التي نجد فيها أنفسنا، ويبدو في وقت أبكر مما كنا نعتقد، نتصدى لإيران نووية».

 

الإنفاق العسكري الإيراني عام 2023.. تقرير يكشف تعاظم دور الحرس الثوري

حجم النفقات العسكرية الإيرانية قد ارتفع بنسبة 16% مقارنة بعام 2022

دبي - مسعود الزاهد/الشرق الأوسط/23 نيسان/2024

نشر معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) تقريره لعام 2023 حول النفقات العسكرية لمختلف دول العالم، وبموجب التقرير فقد أنفقت إيران نحو 10 مليارات و300 مليون دولار في العام الماضي أي نحو 2.1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، وهي نسبة أكبر من دول مثل ألمانيا وفرنسا والصين وتركيا وإيطاليا وأستراليا وهولندا وكندا. وحسب تقرير سيبري، الذي رصد جميع النفقات العسكرية المتعلقة بمختلف المؤسسات ذات الصلة بهذا المجال في إيران، فإن حجم النفقات العسكرية الإيرانية قد ارتفع بنسبة 16%، مقارنة بعام 2022. وقال أحد كبار مديري هذه المؤسسة "نان تيان" لإذاعة "فردا" الأميركية الناطقة بالفارسية حول طريقة محاسبة الميزانية المخصصة نظرا للفرق بين سعري العملة الرسمية والسوق الحرة: "بدلاً من سعر الصرف الثابت الذي حددته الحكومة، استخدمنا سعر "النظام الموحد لتداول العملات"، مما أدى إلى تغيير أرقام النفقات العسكرية الإيرانية وأصبحت أكثر دقة".

وتابع تيان: "في هذا البحث، قمنا بدراسة والأخذ بعين الاعتبار جميع النفقات العسكرية، بما في ذلك نفقات الحرس الثوري والجيش والمنظمات الأخرى مثل القوات الجوية وبالطبع شركة صناعات الجوفضائية الإيرانية والنفقات المتعلقة بالبحث والتطوير في القوات المسلحة الإيرانية. لذلك، أستطيع القول بكل ثقة إن ما تم الحصول عليه من معلومات هي دقيقة للغاية حول إجمالي النفقات العسكرية الإيرانية".

النفقات العسكرية غير الشفافة في إيران

وترى إذاعة "فردا" أنه على الرغم من تأكيد سيبري على إدراج جميع النفقات العسكرية لإيران في التقرير، ولكن بسبب عدم شفافية المؤسسات العسكرية وأيضا الفئات الفرعية المتعلقة بالمرشد الأعلى للثورة آية الله خامنئي، يعتقد بعض الخبراء في هذا المجال أن جزءا من الميزانيات المتعلقة بمختلف المنظمات والهيئات التي لها ميزانية غير عسكرية، تقوم بإنفاقها على القطاع العسكري الأمر الذي يجعل المحاسبة الدقيقة للتكلفة العسكرية أمرا مستحيلا. ويعلق نان تيان: "ليس لدينا طريقة سوى الرجوع إلى الإحصاءات الرسمية، وعلى هذا الأساس يمكننا أن نراجع بحثنا بناء على الأرقام التي ذكرتها الحكومات في ميزانياتها المعتمدة". وأضاف رئيس برنامج دراسات حول الإنفاق العسكري في معهد سيبري: "قمنا بدراسة النفقات المتعلقة بالحرس الثوري الإيراني والجيش والقوات المسلحة الإيرانية بالكامل، لكن لا يمكننا الاعتماد على أي شيء آخر غير الإحصائيات الرسمية".

زيادة في نفقات الحرس الثوري

وفي تقرير سيبري بشأن نفقات الحرس الثوري الإيراني، تم التأكيد على أن هذه المؤسسة العسكرية، التي لم يعد نطاق سيطرتها يقتصر على المجال العسكري بل إنها تهيمن أيضا على قطاعات كبيرة من الاقتصاد والسياسة والثقافة في إيران، زادت بشكل مستمر ميزانيتها العسكرية في السنوات الأخيرة.

وبحسب تقرير معهد ستوكهولم لأبحاث السلام، فإن حصة النفقات العسكرية للحرس الثوري الإيراني في عام 2019 بلغت نحو 27% من إجمالي النفقات في هذا المجال في إيران، وارتفعت النسبة إلى 37% في عام 2023. ومن بين الأمور الأخرى التي لم يتناولها تقرير سيبري، مسألة الميليشيات والجماعات الوكيلة لإيران في مناطق مختلفة من الشرق الأوسط، والمبالغ التي من المحتمل أن تكون طهران قد خصصتها لها. يقول نان تيان إنه لا توجد طريقة للحصول على هذه المعلومات، وبما أن التقرير ينظر فقط إلى النفقات الرسمية، فليس لدى المؤسسة المعلومات اللازمة لحساب نفقات الميليشيات، مضيفا "ربما تم تخصيص جزء من الميزانية المخصصة للجماعات المسلحة، لكن ليس لدينا القدرة على حساب هذه المبالغ".

التوقعات حول إمكانية زيادة الإنفاق العسكري

أدى اشتداد التوترات في منطقة الشرق الأوسط في الأشهر الأخيرة من عام 2023 وأيضاً بداية عام 2024 إلى زيادة المخاوف من اتساع رقعة الصراعات، وهي مسألة من شأنها أن تؤدي إلى زيادة التكاليف العسكرية لمختلف دول العالم وخاصة في الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران. ومع ذلك، يقول نان تيان إنه لا يوجد دليل يجزم بزيادة في الميزانية العسكرية الإيرانية. ووفقاً لهذا التقرير، فقد أنفقت إيران في عام 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي على القطاع العسكري وهي نسبة أكبر من دول مثل ألمانيا وفرنسا والصين واليابان وإيطاليا وإسبانيا وأستراليا وتركيا وهولندا وكندا، ومع ذلك، بالمقارنة مع دول مثل الولايات المتحدة وروسيا وأوكرانيا والهند وإسرائيل وكوريا الجنوبية، خصصت إيران حصة أصغر من ناتجها المحلي الإجمالي للشؤون العسكرية. وفي عام 2023، أنفقت فرنسا، مثل إيران، 2.1% من ناتجها المحلي الإجمالي على الجيش والتسليح، وهو ما يعادل بالطبع أكثر من 61 مليار دولار لفرنسا. ويقول سيبري إن إجمالي حصة إيران من الإنفاق العسكري العالمي في عام 2023 يعادل 14%. ووفقا لدراسة هذه المؤسسة السويدية، كانت منطقة الشرق الأوسط في عام 2023، المنطقة الأولى في العالم من حيث حصص الميزانيات العسكرية مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، بمتوسط 4.2%، وبلغ هذا المعدل 2.8% في أوروبا، و1.9% في إفريقيا، و1.7% في آسيا والمحيط الهادئ، و1.2% في الدول الأميركية.

 

عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية

هذه الجهات استهدفت أكثر من 12 من الشركات والكيانات الحكومية الأميركية بعمليات سيبرانية

واشنطن - فرانس برس/23 نيسان/2024

أعلنت الولايات المتحدة، الثلاثاء، فرض رزمة عقوبات جديدة على إيران تستهدف "شركتين وأربعة أفراد ضالعين في هجمات سيبرانية خبيثة" نفذت" ضد شركات وكيانات حكومية أميركية". وجاء في بيان لوزارة الخزانة الأميركية أن "هذه الجهات استهدفت أكثر من 12 من الشركات والكيانات الحكومية الأميركية بعمليات سيبرانية، بما في ذلك هجمات تصيد احتيالي وبواسطة برمجيات خبيثة". وأوضحت وزارة الخزانة أن هذه الهجمات نفذت "باسم القيادة السيبرانية-الإلكترونية للحرس الثوري الإسلامي في إيران". وقال براين نلسون مساعد وزيرة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية إن "جهات سيبرانية إيرانية خبيثة تواصل استهداف شركات وكيانات حكومية أميركية في حملة منسّقة ومتعددة الجوانب ترمي إلى زعزعة بنيتنا التحتية الأساسية وإلحاق الضرر بمواطنينا". وأشار إلى أن الولايات المتحدة مستمرة في "فضح عمليات هذه الشبكات وتعطيلها". والعقوبات المعلنة، الثلاثاء، هي الأحدث التي تفرضها الولايات المتحدة وحلفاؤها على طهران على خلفية دعمها وكلاء معادين لإسرائيل في الشرق الأوسط وتوفيرها دعما عسكريا لروسيا في حربها على أوكرانيا. في الأسبوع الماضي أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا فرض عقوبات مشددة على برنامج إيران للمسيرات العسكرية ردا على هجوم واسع النطاق شنّته طهران على إسرائيل في وقت سابق من الشهر الحالي.وجاء هجوم طهران ردا على قصف للقنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من نيسان/أبريل، نُسب على نطاق واسع لإسرائيل وأسفر عن مقتل سبعة عناصر في الحرس الثوري بينهم ضابطان رفيعان.وغداة الإعلان عن فرض عقوبات على برنامج إيران للمسيرات العسكرية، فرضت الولايات المتحدة غرامة مالية بلغت 20 مليون دولار على شركة تتّخذ في تايلاند مقرا لها بسبب أكثر من 450 انتهاكا محتملا للعقوبات المفروضة على طهران.  شملت الانتهاكات المحتملة تنفيذ تحويلات إلكترونية بنحو 300 مليون دولار لصالح شركة مملوكة جزئيا للشركة الوطنية الإيرانية للبتروكيماويات. إضافة إلى العقوبات المعلن عنها، الثلاثاء، وجّهت وزارة العدل الأميركية ومكتب التحقيقات الفيدرالي الاتهام إلى الأفراد الأربعة بـ"الضلوع في نشاط سيبراني استهدف كيانات أميركية".

 

بيلوسي تصف نتنياهو بـ"عقبة أمام السلام ".. وتدعوه للاستقالة

رئيسة مجلس النواب السابقة تلمح ال أن بعض المظاهرات ربما تحصل بتدخل من أياد روسية

واشنطن - بندر الدوشي/العربية/23 نيسان/2024

دعت رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي هذا الأسبوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى التنحي بسبب هجوم حماس في 7 أكتوبر، وهاجمته باعتباره "عقبة" أمام السلام وهي نقطة اخرى لتكشف الصدع المتزايد بين الديمقراطيين ورئيس حكومة اسرائيل. وانتقد بيلوسي نتنياهو في مقابلة مع "RTÉ" الإخباري يوم الاثنين بسبب الإخفاقات الأمنية التي أدت إلى الهجوم المفاجئ الذي أسفر عن مقتل ما يقدر بنحو 1200 شخص بما في ذلك 33 أميركيا. وقالت بيلوسي للبرنامج الإخباري "استقال رجل استخباراته، ويجب عليه أن يستقيل". واستقال أهارون هاليفا، رئيس المخابرات العسكرية الإسرائيلية، يوم الاثنين، قائلا إن إدارته "لم ترق إلى مستوى المهمة التي عهد إلينا بها وسأحمل الألم الرهيب للحرب معي إلى الأبد" ولم تتردد بيلوسي، البالغة من العمر 84 عاما، عندما سئلت عما إذا كانت تعتقد أن نتنياهو كان "عقبة" أمام السلام في الشرق الأوسط. وأوضحت "أوه، لقد كان كذلك لسنوات ولا أعرف ما إذا كان خائفا من السلام، أو غير قادر على السلام، أو لا يريد السلام فقط. لكنه كان عقبة أمام حل الدولتين لقد كان مشكلة." وتعكس هجمات بيلوسي على نتنياهو خطاب 14 مارس من زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر وهو أعلى مسؤول يهودي منتخب في الولايات المتحدة، حيث قال ديمقراطي بروكلين إن حكومة نتنياهو "لم تعد تناسب احتياجات إسرائيل بعد 7 أكتوبر". وفي ذلك الوقت، أشادت بيلوسي بتصريحات شومر القوية باعتبارها "عملا شجاعا، وعملا من أعمال الحب لإسرائيل". ومع ذلك، كانت بيلوسي مصرة يوم الاثنين على أن إسرائيل "صديقة" وأنه "كان من مصلحتنا الأمنية القومية" دعم حليف الولايات المتحدة الرئيسي. وأدت الحرب بين إسرائيل وحماس إلى تخويف القاعدة الديمقراطية وأثارت مخاوف بين المطلعين على الحزب من أنها يمكن أن تكلف جو بايدن الولايات الرئيسية في 5 نوفمبر. كما أشادت بيلوسي أيضا برئيس مجلس النواب مايك جونسون لتحديه الجمهوريين الانعزاليين من خلال إقرار حزم المساعدات الخارجية لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان.

 

بعد 200 يوم... إسرائيل «عالقة» في حرب من دون حسم

محللون بارزون: غطرستنا ستقودنا إلى هزيمة تاريخية

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/23 نيسان/2024

رغم مرور 200 يوم من الحرب الإسرائيلية على غزة، من الصعب أن تجد أحداً في إسرائيل يتحدث عن «انتصار ساحق» سوى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو. حتى الجيش، الذي لا ينافسه أحد في الغرور والغطرسة، ويفترض فيه أن ينهي الحرب بانتصار، بات يتحدث بلغة أكثر تواضعاً. وأنزل سقف التوقعات من هذه الحرب، من «إبادة حماس» إلى «شل قدرتها على الحكم»، ومن «تحرير المختطفين بالقوة» إلى «تحريرهم بالقوة أو بالمفاوضات»، بيد أن نتنياهو يصر على لغة الانتصار الساحق. وبالمقابل، فإن كبار الخبراء يرفضون هذا المنطق، ويحذرون من فشل كبير، بل إن عدداً منهم يحذر من هزيمة. خبير الشؤون الأمنية والاستراتيجية في صحيفة «يديعوت أحرونوت»، رون بن يشاي، يقول: «نحن عالقون. ووصلنا في هذه الحرب إلى باب موصود استراتيجياً». ويؤكد أنه في قضية الأسرى: «إسرائيل فقدت بمبادرتها كل وسائل الضغط على (حماس)». وفي قضية اجتياح رفح «لا يزال نتنياهو يدير مفاوضات مع واشنطن حول حجم العملية الإسرائيلية وجدواها، والأميركيون لم يصادقوا على الخطط الإسرائيلية حتى الآن»، وفي قضية «اليوم التالي» ما زالت إسرائيل تتخبط، وكل اقتراحاتها في الموضوع غير واقعية و«حماس»، رغم أنها خسرت نحو 75 في المائة من قوتها العسكرية، ما زالت تسيطر على كثير من المناطق والمجالات. وعلى الجبهة اللبنانية «يتصاعد التوتر، ولكن لا يوجد حسم باتجاه حرب شاملة أو اتفاق سياسي، والجميع ينتظر انتهاء القتال في غزة»، وعلى جبهة إيران «تفشل إسرائيل في إنشاء تحالف إقليمي؛ لأنها لا تتقدم في الموضوع الفلسطيني، ولا تعترف بالأمر الأساسي، وهو أن هذه القضية هي المفتاح لتسوية كل المشكلات». ويختتم الخبير الإسرائيلي قائلاً: «إسرائيل مجبَرة على التنازل عن موقفها المتصلب تجاه القضية الفلسطينية والتجاوب مع المطلب الأمريكي. فمن دون التعاون الاستراتيجي مع إدارة الرئيس جو بايدن، فإننا لن نظل عالقين في طريق دون مخرج فحسب، بل إننا سننهي الحرب بهزيمة».

ماذا تحقق؟

وعلى النهج نفسه تقريباً، يقول الفيلسوف الإسرائيلي العالمي، يوفال نواح هراري، في مقال له في «هآرتس»، إن «الحرب أداة عسكرية لتحقيق الأهداف السياسية، وهناك معيار واحد للنجاح في الحرب: هل جرى تحقيق الأهداف السياسية؟ بعد مجزرة السابع من أكتوبر (تشرين الأول) المروعة، اضطُرت إسرائيل إلى العمل لإطلاق سراح المختطفين ونزع سلاح (حماس)، لكن هذه لم تكن أهدافها الوحيدة. وفي ضوء التهديد الوجودي الذي تشكله إيران وعملاء الفوضى التابعون لها، كان على إسرائيل أيضاً أن تعزز التحالف مع الديمقراطيات الغربية، وتعزز التعاون مع العناصر المعتدلة في العالم العربي، وتؤسس نظاماً إقليمياً مستقراً، لكن حكومة نتنياهو تجاهلت كل هذه الأهداف، وبدلاً من ذلك سعت إلى الانتقام، ولم تطلق سراح جميع المختطفين، ولم تقضِ على (حماس)». ويزيد هراري: «لقد تسببت (حكومة نتنياهو) عن عمد في وقوع كارثة إنسانية هائلة على 2.3 مليون فلسطيني في قطاع غزة، ما أدى إلى تقويض الأساس الأخلاقي والسياسي لوجود دولة إسرائيل. كما أن الكارثة الإنسانية في غزة، وتدهور الوضع في الضفة الغربية يعملان أيضاً على تغذية الفوضى، وتشويه تحالفنا مع الديمقراطيات الغربية، ويجعلان من الصعب التعاون مع دول مثل مصر والأردن والمملكة العربية السعودية. وبعد أكثر من 6 أشهر من الحرب، لا يزال كثير من المختطفين في الأسر، ولم تُهزم (حماس) بعد، لكن قطاع غزة مدمر بالكامل تقريباً، وقُتل عشرات آلاف من مواطنيه، وأصبح معظم سكانه لاجئين يتضورون جوعاً».

دولة منبوذة

ومن وضع غزة إلى وضع إسرائيل نفسها، ينتقل هراري في تحليله، ويقول: «إلى جانب غزة، جرى تدمير الوضع السياسي لإسرائيل أيضاً، التي أصبحت دولة منبوذة ومكروهة حتى من قبل الكثيرين الذين كانوا أصدقاء لها قبل وقت ليس ببعيد. إذا اندلعت حرب شاملة وطويلة الأمد ضد إيران ووكلائها، فإلى أي مدى يمكن لإسرائيل أن تثق بأن الولايات المتحدة والديمقراطيات الغربية والدول العربية المعتدلة سوف تخاطر من أجلها، وتزودها بالمساعدة العسكرية والدبلوماسية التي تحتاج إليها؟ وحتى لو لم تندلع مثل هذه الحرب، فإلى متى ستتمكن إسرائيل من البقاء دولةً منبوذةً؟ ليس لدينا موارد روسيا. ومن دون علاقات تجارية وعلمية وثقافية مع بقية العالم، ومن دونها الأسلحة والمال الأميركيين، فإن السيناريو الأكثر تفاؤلاً الذي يمكن أن نطمح إليه هو أن نكون كوريا الشمالية في الشرق الأوسط». ويختتم هراري: «تتركز عيون معظم الإسرائيليين الآن على طهران، وحتى قبل ذلك لم نكن نريد حقاً أن نرى ما يحدث في غزة والضفة الغربية. ولكن إذا لم نقم بتغيير جذري في تعاملنا مع الفلسطينيين، فإن غطرستنا ورغبتنا في الانتقام ستقوداننا إلى هزيمة تاريخية». وفي هذه الأيام، التي يحيي فيها اليهود في إسرائيل والعالم أول أيام عيد الفصح العبري، يرجعون إلى التوراة. وفيها قصة مهمة تتعلق باليهود وغزة. إنها قصة شمشون الجبار، ذلك البطل اليهودي الذي اختطفه الفلسطينيون إلى غزة، واحتُجز في الأسر وفي الظلام وتعرض لتعذيب شديد. والعقلاء يعدونها رمزاً مخيفاً جداً.

أطول حرب

ويقول الكاتب في «معاريف»، بن كسبيت: «لقد قال شمشون: (سأنتقم انتقامة واحدة... ولتمت نفسي مع الفلسطينيين). منذ 7 أكتوبر، أصبحنا مشابهين جداً لشمشون في أشياء كثيرة – الغطرسة، والعمى، والانتقام، والانتحار – لدرجة أنه من المخيف جداً أن نتذكر البطل المتعجرف الذي انهار المنزل على رأسه وقتل روحه في سبيل قتل الفلسطينيين». إن الإسرائيليين، حتى المؤيدين لنتنياهو، يشعرون بأن خطأً ما كبيراً حدث في هذه الحرب، يجعلها «أطول حرب في تاريخ الدولة» ويظهرها عاجزة عن إيجاد مخرج مشرف منها، ويبقيها بعيدة عن تحقيق أي من أهدافها. لقد حصدت هذه الحرب حتى الآن نتائج مأساوية أيضاً للإسرائيليين. ووفق الإحصاءات الرسمية للجيش الإسرائيلي، قُتل في الحرب حتى الآن 1483 إسرائيلياً، بينهم 605 جنود، و61 رجل شرطة، و5 من رجال المخابرات، و8 من قوات الدفاع المدني، و804 مدنيين، وجرح 3294 بينهم 1583 جندياً، وهذا عدا المصابين النفسيين، ومع ذلك فهناك أصوات كثيرة تشكك في صحة الأرقام، وتتحدث عن خسائر أكبر. كذلك فهناك 133 أسيراً، بينهم 31 قُتلوا بشكل مؤكد، ويوجد أكثر من 100 ألف مواطن جرى إخلاؤهم من بيوتهم في البلدات الواقعة شمال إسرائيل وفي بلدات غلاف غزة.

خسائر اقتصادية

أما عن الخسائر المادية المباشرة وغير المباشرة فإنها تقدر بنحو 60 مليار دولار. وفي الخسائر الاقتصادية سُجل انخفاض بنسبة 6.6 في المائة في الناتج المحلي الإجمالي، وتراجع النمو الاقتصادي للعام الحالي بمقدار 1.1 نقطة مئوية بعد خسائر متوقعة قدرها 1.4 نقطة مئوية العام الماضي. وفقدت إسرائيل قوة الردع، ليس فقط في الهجوم المباغت في 7 أكتوبر الماضي، بل بمجرد استمرار الحرب 200 يوم (حتى الآن)، يجري فيها استخدام جيش نظامي واحتياطي يصل إلى 600 ألف جندي مقابل تنظيم مسلح صغير لحركتي «حماس» و«الجهاد» وبقية الفصائل لا يتعدى قوامها 50 ألفاً، يعد هذا فشلاً.

اهتزت مكانة إسرائيل الدولية. وباتت تحاكم بتهمة ارتكاب «جرائم حرب» في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، وجريمة إبادة شعب في محكمة العدل العليا الدولية في لاهاي. ولا ترى نهاية لهذه الحرب بعدُ، ولا لتبعاتها الإقليمية والدولية.

 

استقالة قائد المنطقة الوسطى في إسرائيل أخطر من استقالة رئيس الاستخبارات العسكرية

قادة اليمين سعداء بالتخلص منه والجيش قلق من مغادرة «الجنرالات الموهوبين»

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/23 نيسان/2024

أكدت مصادر سياسية وعسكرية بتل أبيب أن إعلان قائد المنطقة الوسطى في الجيش الإسرائيلي، الجنرال يهودا فوكس، أنه ينوي الاستقالة من منصبه في أغسطس (آب) المقبل، يشكل ضربة كبيرة للمؤسسة العسكرية. وعلق عدد منهم على مظاهر الفرح التي بدت واضحة في ديوان رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، قائلاً إن «هذا الحدث المفرح لدى نتنياهو ورفاقه في اليمين هو بمثابة مصيبة بالنسبة للقدرات العسكرية»، وحذرت من هزة ذات تبعات قوية على مستوى استراتيجي عالمياً، لافتين إلى أنها «أخطر حتى من استقالة رئيس (أمان) (شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش)، أهرون هاليفا». المعروف أن الجنرال فوكس، ورغم صداقته المميزة مع الجنرال هاليفا، فإن استقالته جاءت لأسباب مختلفة ولا تمت بصلة إلى أوضاع الحرب على غزة، ولا إلى الإخفاق الذي حصل قبيل السابع من أكتوبر (تشرين الأول). فهو مسؤول عن الضفة الغربية وليس عن غزة. لذلك فإن استقالته تثير علامات سؤال واستفهام كثيرة جداً. ويعد الفلسطينيون والمستوطنون اليهود على السواء فوكس «معادياً لهم». بالنسبة للفلسطينيين يعد لعنة، لأنه المسؤول المباشر عن التصعيد الذي تشهده الضفة الغربية منذ توليه زمام القيادة، في أغسطس 2021. وفي مارس (آذار) 2022، باشر تنفيذ خطة عسكرية باسم «كاسر الأمواج»، ينظم خلالها حملات اعتقال ليلية، تستمر حتى اليوم، أي لأكثر من سنتين، بلا توقف. وقد استهدفت الاعتقالات بحسب البيانات الرسمية «مشتبهين بالنشاط الإرهابي المسلح في جميع أنحاء الضفة الغربية». كما تعمد إجراء الاعتقالات بشكل جماعي، حيث يداهم في كل ليلة 10 - 15 بلدة لاعتقال شخص أو أكثر. أول عملية اعتقال مثل هذه تحولت إلى عملية احتلال عسكري بكل معنى الكلمة، يشارك فيها مئات الجنود والضباط، يطوقون البيت المقصود بعدة دوائر: تطويق للبلدة، تطويق آخر للحي، وتطويق ثالث للبيت. ويحتلون أسطح البيوت المحيطة، بعد اقتحامها والبطش بسكانها. ثم يقتحمون بيت المعتقل وينشرون جو رعب. وإذا جرى الاعتراض فيرد الجيش بعنف وحدة. وإذا جرت مقاومة فيتم إطلاق الرصاص الحي والقنابل وحتى الصواريخ بلا تردد. وقد تسببت هذه الاعتقالات في عدة اشتباكات، في بعض الأحيان، وكلما وقعت إصابة في الجيش الإسرائيلي خلال الهجوم (ووقعت بالفعل إصابات كثيرة)، كان ينتقم بطرق جنونية. ففي مخيمات اللاجئين مثلاً، دمّر الجيش الإسرائيلي البنى التحتية تماماً، الشوارع والمجاري وخطوط المياه وقنوات التصريف والجوالات والكهرباء. حصل هذا في معظم المخيمات، وبشكل خاص في مخيمات جنين ونور شمس وبلاطا والعوجا. وكان يجلب الجرافات من طراز «D - 9»، ويدخلها في أزقة المخيم لتهدم بيتاً، وفي طريقها تهدم الأسوار وكل ما تصطدم به، بما فيها البيوت والمقاهي والحوانيت. وحيثما يصطدم بمقاومة وكمائن، وقد اصطدم فعلاً بكثير من المقاومة، كان يدمر ويقتل أكثر، واستخدم الطائرات المقاتلة من طراز «إف 16» و«أباتشي» ليقصف البيوت والطائرات المسيّرة للاغتيالات.

عداء المستوطنين

المعروف أن هذا التصعيد، ترافق مع تشكيل حكومة اليمين المتطرفة بقيادة نتنياهو، وتعيين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش وزيراً ثانياً في وزارة الدفاع، وإيتمار بن غفير وزيراً للأمن القومي، وهما اللذان جلبا معهما سياسة البطش بالأسرى في السجون ومضاعفة الاقتحامات للأقصى وانفلات المستوطنين، وتشكيل حرس وطني عبارة عن ميليشيات مسلحة، الذي كان أحد الأسباب الأساسية لانفجار هجوم حماس في 7 أكتوبر. لكن الجنرال فوكس، حاول في بعض الحالات عمل بعض التوازن، فمنع إقامة بؤر استيطانية وأخلى بعضاً منها وفرض حوالي 20 أمر اعتقال إداري ضد مستوطنين أشاعوا الفوضى، وخططوا لعمليات إرهاب يهودي ضد الفلسطينيين. وقبل عدة شهور كشف النقاب عن أنه أجري تدريباً في الجيش على سيناريو قيام إرهابيين يهود بخطف فلسطيني رهينة. لذلك، ناصبه المستوطنون العداء، ودعا بن غفير لإقالته، وتعرض لحملة تحريض دموية من المستوطنين في الشبكات الاجتماعية، ونشرت صوره عليها شارة النازية (الصليب المعقوف)، وصور أخرى ألبسوه فيها حطة فلسطينية. ويقال إن رئيس الشاباك، رونين بار، دخل ذات مرة غاضباً على نتنياهو، وقال له: «في عهدك سيتم اغتيال جنرالات في الجيش». وتم وضع حراسة خاصة على فوكس، ليكون اللواء الوحيد في الجيش تحت حراسة 24 ساعة، وذلك خوفاً من اغتياله بأيدٍ يهودية.

لذلك، فقد أصيب فوكس باليأس. وحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان 11)، فإن فوكس اجتمع برئيس الأركان الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قبل نحو الشهر، وأبلغه أنه يعتزم الاستقالة من منصبه، في الصيف المقبل. لكن الخبر تسرب فقط يوم أمس. ونقلت هيئة البث عن مقربين من فوكس أنه يشعر بأنه «استنفد نفسه»، وقرر إنهاء مسيرته العسكرية بعد 6 سنوات من ترقيته إلى رتبة لواء، خدم خلالها لمدة ثلاث سنوات بصفته ملحقاً عسكرياً في واشنطن، وثلاث سنوات كان فيها قائداً للمنطقة الوسطى. وحاول هليفي ثنيه عن عزمه، مؤكداً له أنه ضابط واعد ويريد له أن يعين نائباً لرئيس الأركان. لكنه رفض. ورجّح موقع «واي نت» أن تكون «الأجواء الصعبة والمشحونة في الجيش بشكل عام وهيئة الأركان العامة بشكل خاص، في ظل الحرب (على غزة)، قد دفعت فوكس إلى الاعتقاد بأنه من الصواب أن يخلع زيه العسكري ويعود للحياة المدنية». ويخشى هليفي أن تكون هذه الاستقالة بداية لسلسلة استقالات لكبار الضباط في الجيش من دون علاقة مع موضوع الحرب، أو إضافة للضباط الذين ينوون الاستقالة بسبب إخفاق 7 أكتوبر، مثل رئيس الأركان نفسه وقائدي القيادة الجنوبية الحالي والسابق، ورئيس شعبة العمليات، وقائد فرقة غزة وضباط آخرين موجودين في قائمة الذين يتحملون مسؤولية مباشرة، وسيضطرون إلى استخلاص العبر من ذلك. ولذلك تعد استقالة فوكس بداية إعصار في الجيش الذي يُعتقد أنه سيتعرض لهزة كبيرة. إزاء كل ذلك، يبدو أن نتنياهو وحده يواصل التصرف كأن هذه الأمور لا تتعلق به أبداً، بل يعتقد أنه يفرك يديه فرحاً. إن الثمن الذي ستدفعه إسرائيل سيكون هائلاً، وإن هذه النار ستحرق بالتالي أيضاً ثياب نتنياهو بينما هي على جسده.

 

الاتحاد الأوروبي يبحث عن نقطة توازن في سياسته إزاء حرب غزة والانقسامات الداخلية تفرز 3 مجموعات أوروبية بتوجهات متضاربة

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/23 نيسان/2024

بعد مرور 200 يوم على حرب غزة التي أوقعت، وفق آخر إحصاء لوزارة الصحة في القطاع، ما يزيد على 34 ألف قتيل وعشرات الآلاف من الجرحى، يبدو ضرورياً التوقف عند المحطات التي وصلت إليها المواقف الدولية ومن بينها الاتحاد الأوروبي الذي يرى في الشرق الأوسط «جاره الجنوبي»، وبالتالي فإنه معني بما يحصل فيه من تطورات وأزمات وحروب. وجاءت حرب غزة لتضع «الاتحاد» في مرمى السهام والاتهامات وعلى رأسها «ازدواجية المعايير» وإشاحة النظر عما ترتكبه القوات الإسرائيلية من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، والامتناع عن اتخاذ أي تدبير أو إجراء لمحاسبتها واعتبار أن العلاقات التي تربط الطرفين يجب ألا تتأثر بأداء القوات الإسرائيلية. رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين: دعم غير مشروط لإسرائيل - متحدثة في مؤتمر صحافي في بروكسل في 18 أبريل الحالي ثمة إجماع لدى المهتمين بالشأن الأوروبي على أن انقساماته الداخلية بين ثلاث مجموعات؛ «أولاها تضم دولاً مؤيدة بالمطلق لإسرائيل بغض النظر عما ترتكبه من أفعال، وثانيتها تسعى لاتباع سياسات متوازنة رغم الصعوبات التي تواجهها، وثالثتها متأرجحة بين هذه وتلك»، تمنع الاتحاد من اتباع سياسة قوية ومؤثرة، وبالتالي فإن المواقف الجماعية تبدو دوماً ثمرةَ مساومات لا تخرج عن سقف «الحد الأدنى». وثاني القناعات أن النادي الأوروبي «لا يملك الأوراق الكافية»، ليكون له دور مؤثر على مسار الأحداث، خصوصاً على الجانب الإسرائيلي، فيما يرى آخرون أنه «يفتقد للإرادة السياسية»، وأنه لو أراد فعلاً أن يؤدي دوراً مؤثراً، فإن الاتفاقيات التجارية والاقتصادية والعلمية المبرمة مع إسرائيل، تمثل أوراق ضغط حقيقية ومؤثرة. أخيراً، ترى أكثرية القادة الأوروبيين أن الانغماس في ملف النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي، لا يرجى منه أي مكسب سياسي بل العكس هو المتوقع، ولذا، ما دام أن النزاع يمكن ركنه في زاوية أو إدارته من غير الكثير من القلاقل، فلا بأس من بقائه حيث هو، ما دام لا يؤثر على المصالح الأوروبية.

اصطفاف وراء إسرائيل

منذ اليوم الأول لحرب غزة، اصطفت دول الاتحاد الأوروبي وراء إسرائيل، وتبنت مبدأ حقها في الدفاع عن النفس، والقضاء على حركة «حماس». وتبدّى ذلك في أمرين: الأول، مسارعة أوليفيه فارهيلي، المفوض الأوروبي لسياسات الجوار إلى «التجميد الفوري» لكل المساعدات المقدمة للفلسطينيين القائمة والمستقبلية، وذلك من غير التشاور مع أحد. والثاني، برز مع الزيارة التي قامت بها رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، إلى إسرائيل في 13 أكتوبر (تشرين الأول)، حيث عبرت عن «التضامن التام» مع إسرائيل، وأكدت حقها في الدفاع عن النفس، ووصفت «حماس» بأنها تنظيم إرهابي، ولم تشر من قريب أو بعيد إلى ضرورة أن تحترم إسرائيل القانون الدولي الإنساني والتزامها بحماية المدنيين.

غضب الموظفين

وأثارت مواقف المسؤولة الأوروبية نقمة داخل الاتحاد، حيث وجّه 850 موظفاً، في 20 أكتوبر رسالة إلى مكتبها يرفضون فيها «دعمها المطلق غير المشروط» لإسرائيل، وعدم مبالاتها بـ«المجزرة المتواصلة ضد المدنيين في غزة وتجاهل حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني». كذلك انتقد جوزيب بوريل، المسؤول عن السياسة الخارجية، وشارل ميشال، رئيس المجلس الأوروبي، مبادرات فون دير لاين. وجاءت البيانات الجماعية الصادرة رسمياً، ومنها يوم 26 أكتوبر ويوم 13 نوفمبر (تشرين الثاني) متضمنة إدانة ما قامت به «حماس»، والتعبير عن التضامن مع إسرائيل، وتأكيد حقها في الدفاع عن نفسها، ولكن في إطار احترام القانون الدولي والتشديد على إيصال المساعدات الإنسانية الطارئة إلى سكان القطاع. كذلك سارع الاتحاد إلى تجميد الأموال المخصصة لوكالة «الأونروا» التي اتهمتها إسرائيل بأنها «مخترقة» من «حماس».

ثلاث لاءات

في اليوم التالي للاجتماع، اقترح بوريل الخطوط الرئيسية للسياسة الأوروبية وتتشكل من ثلاث لاءات: لا للترحيل القسري للفلسطينيين، لا لطردهم من غزة نحو دول أخرى، ولا إعادة احتلال القطاع أو ضم أجزاء منه. بالمقابل، طرح بوريل ثلاثة مبادئ لمستقبل القطاع: تمكين «سلطة فلسطينية مؤقتة» من إدارة القطاع بموجب قرار من مجلس الأمن ومشاركة دول عربية يثق بها الفلسطينيون والإسرائيليون في إدارة القطاع، على أن تشكل خطوة باتجاه إقامة الدولة الفلسطينية. والمبدأ الثالث ينص على انخراط الاتحاد الأوروبي في المنطقة والمساعدة على قيام دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة وقادرة على إبرام السلام مع إسرائيل وتوفير الأمن لها وللفلسطينيين.

ازدواجية المعايير

رغم أهمية مقترح بوريل، فإن «الاتحاد» لم يتخذ موقفاً قوياً من استهداف القوات الإسرائيلية للمستشفيات والمساجد والمدارس التي بعضها أقيم بأموال أوروبية. كذلك لم يصدر عن الاتحاد - بوصفه كتلة - أي إدانة لما تقوم به إسرائيل في القطاع أو دعوة لوقف إطلاق النار بسبب معارضة مجموعة من دوله، الأمر الذي يعكس انقساماته الداخلية التي ظهرت في تصويت دول الاتحاد في الأمم المتحدة. ففي 27 أكتوبر، اختارت 15 دولة أوروبية الامتناع عن التصويت على مشروع قرار يدعو إلى وقف إنساني لإطلاق النار ووضع حد للأعمال العدائية، فيما صوتت لمصلحته ثماني دول: فرنسا وآيرلندا وبلجيكا ولوكسمبورغ وإسبانيا وسلوفينيا ومالطا والبرتغال. أما الدول الأربع المتبقية فقد صوتت ضده، وهي النمسا وتشيكيا والمجر وكرواتيا. في 12 ديسمبر (كانون الأول) الماضي، صوتت الجمعية العامة على مشروع قرار يدعو إلى «توفير الحماية للمدنيين واحترام القوانين الإنسانية ولوقف إطلاق النار وإطلاق السراح الفوري وغير المشروط لجميع الرهائن، دعمت 17 دولة القرار وعارضته الدول الأربع المذكورة سابقاً، وامتنعت الدول المتبقية عن التصويت. أما في مجلس الأمن، فإن الدول الأوروبية الثلاث الممثلة حالياً فيه «فرنسا وسلوفينيا ومالطا» فقد صوتت جميعها لصالح مشروع القرار الذي تقدمت به الجزائر فيما لم تعارضه الولايات المتحدة، الأمر الذي أتاح تبنيه وقد دعا، بشكل أساسي، إلى وقف فوري إنساني لإطلاق النار خلال شهر رمضان، كما تضمن العناصر الأخرى المتكررة في كل مشاريع القرارات. ويمكن، بناء على ما جرى في نيويورك وبروكسل، استخلاص وجود ثلاث مجموعات أوروبية: الأولى، تريد وقفاً فورياً لإطلاق النار وتمثلها فرنسا، بلجيكا، إسبانيا ولوكسمبورغ وآيرلندا ومالطا وسلوفينيا. والثانية معارضة لكل ما يعد «فرضاً» على إسرائيل، وأعضاؤها الأشد «النمسا، تشيكيا والمجر». أما الثالثة فممتنعة بحجة أن القرارات المذكورة إما أنها لا تدين «حماس»، وإما أنها لا تشير إلى حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، ومن أعضائها ألمانيا، رومانيا، بولندا وإيطاليا.

في السعي لنقطة التوازن، اضطلع بوريل بدور مهم؛ إذ دعا الأوروبيين إلى الالتفات لجذور المشكلة وليس الاكتفاء باقتفاء أثر المواقف الإسرائيلية. وشرح رؤيته في مقال نشرته مجلة «Le Grand Continent « داعيا إلى الابتعاد عن «ازدواجية المعايير» والوفاء لمبادئ وقيم الاتحاد الأوروبي.

ومع ارتفاع أعداد القتلى والدمار الرهيب الذي حل بغزة والقضاء على قطاعي التعليم والصحة وضرب البنى التحتية والقتل الأعمى وضغوط الشارع في العواصم الأوروبية، سعى القادة الأوروبيون إلى تعديل سياساتهم. وكان واضحاً أنه إزاء تجاهل إسرائيل لقرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدولية وتصاعد العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية/ حيث الجيش والمستوطنون أوقعوا مئات القتلى، كان على هؤلاء القادة ووزرائهم ودبلوماسياتهم التحرك. وأحد العوامل التي دفعتهم للتحرك أن رئيس الوزراء الإسرائيلي قال علناً إنه يرفض حل الدولتين، وهو ما تدعو إليه أوروبا، وإنه عازم على اجتياح رفح، الأمر الذي يقلق الأوروبيين من وقوع مجازر إضافية. وليس من مجال للتوقف عند خصوصيات مواقف كل دولة أوروبية. ولكن يمكن اعتبار أن الأوروبيين وجدوا في فرض عقوبات على أربعة مستوطنين وكيانين إسرائيليين وسيلة للتعبير عن نقمتهم ورفضهم للمسار الذي تسلكه إسرائيل. ولم يكن ذلك ممكناً إلا بعد أن سبقتهم الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا إلى فرض عقوبات محدودة. وجاء في بيان صادر عن الاتحاد في 19 أبريل الحالي أن هؤلاء «مسؤولون عن انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ضد الفلسطينيين»، وأنهم «مارسوا عمال تعذيب، وغيرها من أشكال المعاملة القاسية، أو اللاإنسانية، أو المهينة، فضلاً عن انتهاك الحق في الملكية والحق في الحياة الخاصة والعائلية للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة». وتشمل العقوبات تجميد الأصول وحظر التأشيرات، ولن يسمح لهؤلاء الخاضعين للعقوبات بدخول الاتحاد الأوروبي أو التعامل مع مواطنيه، كما سيتم تجميد أي أصول أو حسابات لديهم في الاتحاد. ثمة أمر تجدر الإشارة إليه، وهو أن إسرائيل تريد تجيير الهجمات الجوية الإيرانية لصالحها، وللتأثير على العالم الغربي والأوروبي على وجه الخصوص. ويرى كثيرون أن أحد أهداف تهديد إسرائيل باجتياح رفح، يكمن في حرف الأنظار عما ارتكبته قواتها وعما برز من مجازرها من خلال الكشف عن المقابر الجماعية، حيث طمرت مئات الجثث ما يشكل جريمة حرب موصوفة. وحتى الساعة، كانت نادرة التعليقات الأوروبية على هذا الأمر البشع الذي لو حصل في أوكرانيا مثلاً لكانت الدول الأوروبية قد عبأت قدراتها السياسية والدبلوماسية والقضائية على وجه السرعة. ولذا، فإذا كان الموقف الأوروبي قد تغير قليلاً، فإنه يحتاج للكثير حتى يكون متطابقاً مع الشعارات والقيم التي جعلتها القارة القديمة نبراساً للاتحاد الأوروبي. لكن دولاً أوروبية مثل إسبانيا وآيرلندا ومالطا وبلجيكا وسلوفينيا تسير بخطوات أسرع من خطوات الآخرين؛ إذ تريد الاعتراف بالدولة الفلسطينية وهي تبحث عن آلية لذلك، وإن من غير أن يكون الاعتراف عملاً جماعياً أوروبياً، الأمر الذي يبرز، مرة أخرى، عمق الانقسامات بين الأوروبيين.

 

لجنة تحقيق عراقية: الانفجار في قاعدة «الحشد» ناتج عن ذخيرة مخزنة

بغداد/الشرق الأوسط/23 نيسان/2024

نقلت وسائل إعلام رسمية عراقية، اليوم الثلاثاء، عن تقرير لجهة تحقيق أن الانفجار الضخم الذي وقع يوم السبت في قاعدة كالسو العسكرية التي تستخدمها قوات الحشد الشعبي ناتج عن ذخائر وصواريخ مخزنة. وأفادت نقلا عن تقرير أعدته اللجنة الفنية العسكرية العراقية التي حققت في الواقعة بعدم رصد حركة لطائرات حربية أو مسيرة في عموم أجواء محافظة بابل قبل وقت الانفجار وأثنائه وبعده، وفق ما نقلته «رويترز». وأسفر الانفجار عن مقتل منتسب للحشد الشعبي الذي يضم فصائل متحالفة مع إيران. وجاء في التقرير أنه تم العثور على مواد شديدة الانفجار تستخدم في تصنيع الذخائر وعلى بقايا صواريخ على بعد 150 مترا من موقع الانفجار. ولم تذكر وسائل الإعلام الرسمية صراحة ما إذا كان الانفجار مجرد حادث. ووقع الانفجار بعد أسبوع تقريبا من إطلاق إيران لوابل من الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ردا على غارة جوية يشتبه بأن إسرائيل شنتها على السفارة الإيرانية في دمشق في أول أبريل نيسان مما أسفر عن تدمير جزء من السفارة ومقتل سبعة ضباط من الحرس الثوري الإيراني. وتضم قوات الحشد الشعبي فصائل تعمل تحت راية تحالف للفصائل يعرف باسم المقاومة الإسلامية في العراق، والتي هاجمت القوات الأمريكية في المنطقة واستهدفت إسرائيل منذ اندلاع حرب غزة لتعلن دعمها للفلسطينيين.

 

إردوغان «لا يعتقد» أن «حماس» ستغادر قطر

أنقرة: «الشرق الأوسط»/23 نيسان/2024

قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اليوم (الثلاثاء) إنه لا يعتقد أن «حماس» ستغادر قطر التي تتخذها مقراً، وأشار إلى أنه لم يشهد أيضاً أي مؤشرات على ذلك من جانب الدوحة، وفق ما نقلته «رويترز» عن وسائل إعلام تركية. ونقلت قناة «خبر ترك» ووسائل إعلام أخرى عنه القول للصحافيين خلال رحلة العودة من زيارته للعراق أن سيطرة إسرائيل بالكامل على غزة «ستفتح الباب» أمام المزيد من الاجتياحات للأراضي الفلسطينية. وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» في تقرير الأسبوع الماضي إن القيادة السياسية لحركة «حماس» تبحث احتمال نقل مقرها إلى خارج قطر. وأشارت مصادر عربية للصحيفة إلى أن قيادة الحركة اتصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين اثنتين على الأقل في المنطقة، إحداهما سلطنة عمان، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إلى عاصمة كل منهما.ويعيش قادة «حماس» في الدوحة، عاصمة قطر، منذ عام 2012 في ترتيب دعمته الولايات المتحدة. وذكرت الصحيفة الأميركية أن ذلك يأتي مع ازدياد الضغوط على الدوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها حول هدنة في قطاع غزة تشمل إعادة المحتجزين.

 

صورة إردوغان وقادة أحزاب سُنية تفجر جدلاً في العراق وتضارب المعلومات بشأن مضمون الاجتماع... ومصدر: ناقش كركوك والبرلمان

بغداد: فاضل النشمي/الشرق الأوسط/23 نيسان/2024

أثار لقاء الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مع قادة وأعضاء الكتل السياسية السنية، خلال زيارته الأخيرة إلى بغداد، جدلاً واسعاً بين مؤيد رأى أنها امتداد للقاءات شيعية مماثلة مع الزعماء الإيرانيين، ومعارض يعتقد أنها تكشف حجم تأثير العامل الإقليمي في موازين السياسة العراقية في العقدين الأخيرين.

وانعكس هذا التباين في المواقف من لقاء إردوغان على شكل نقاشات ومنشورات ساخنة حفلت بها مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، مثلما عبَّرت عنها تصريحات بعض السياسيين والمراقبين من هذا الطرف أو ذاك. وعلى هامش زيارته الأخيرة، ظهر إردوغان في صورة بثها إعلام حزبي، وهو يستقبل في بغداد قادة قوى سنية في جلسة نالت كثيراً من النقاش والجدل، بشأن دور تركي محتمل في الخلافات السُّنية حول منصب رئيس البرلمان. وقال قيادي سُني لـ«الشرق الأوسط»، إن الجلسة لم تناقش أي ملف سياسي، وإنها «مجرد اجتماع ودي للترحيب بالرئيس التركي»؛ لكن معلقين مقربين من التحالف الشيعي الحاكم انتقدوا الجلسة، وقالوا إنها «تعكس حالة الوصاية على القرار السني». ويلاحظ أن معظم القيادات السنية وحتى تلك المتخاصمة فيما بينها والمتنافسة على منصب رئاسة البرلمان المعطل، كانت حاضرة في الاجتماع، بمن فيهم رئيس حزب «تقدم» محمد الحلبوسي، ورئيس تحالف «عزم» خميس الخنجر، ومثنى السامرائي، ووزير المالية الأسبق رافع العيساوي.

إخراج «غير لائق»

ورأى مصدر سياسي سني أن طريقة إخراج اللقاء الذي جمع إردوغان بالقيادات السنية من قبل السفارة التركية، كانت «غير لائقة بالمرة». وأضاف السياسي الذي فضَّل عدم الإشارة إلى هويته، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «أي سياسي قبل دعوة الرئيس (إردوغان) ووجد نفسه في ذلك الموقف، فلن يقوى على فعل أي شيء، ولن يقوم بإثارة أي مشكلة خلال زيارة وصفها الجميع بالتاريخية». وتابع بأن «شكل اللقاء كان غير مناسب ومكرر، بمعنى أنه يشبه لقاءً مماثلاً جمع الزعامات السنية مع إردوغان في أنقرة قبل سنوات. لقد عمدوا إلى أن يجلسوهم بالطريقة نفسها». ورأى المصدر أن قيام الجانب التركي بحشد الزعماء والقادة السنة بهذه الطريقة «دون أن يحدث أي حوار، كان هدفه التقاط صورة اللقاء وحسب، ودلالتها هي إرسال رسالة بشأن العائدية السنية لتركيا، ولا نتفق مع ذلك». وخلص إلى القول: «لقد وُجهت دعوة وتمت تلبيتها؛ لكن طريقة إخراجها من قبل السفارة والرئاسة التركية كانت غير لائقة أبداً. إن رص جميع الوجوه السنية بهذه الصورة مع إردوغان أعطى انطباعاً واضحاً بنوع التبعية، وطريقة إصدار الأوامر للقوى السنية». من جانبه، قال القيادي في تحالف «العزم» حيدر الملا، تعليقاً على اجتماع إردوغان بالقوى السنية، إن «الاجتماعات الجانبية للرئيس التركي رجب طيب إردوغان تمت بالتنسيق مع الجانب الحكومي العراقي، ومكتب السوداني هو من قام بكل الإجراءات اللوجيستية للاجتماعات كافة». وأضاف في تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن «الاجتماع مع القيادات السياسية السنية ناقش تأخير حسم انتخاب رئيس البرلمان العراقي، ومناقشة تشكيل ما تبقى من الحكومات المحلية»، في إشارة إلى حالة الشغور التي يعانيها البرلمان الاتحادي منذ نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بعد إقالة رئيسه محمد الحلبوسي بقرار من المحكمة الاتحادية، وحالة التنافس على المنصب داخل القوى السنية التي حالت دون التوصل إلى صيغة اتفاق على اختيار مرشح جديد للمنصب. ويبدو أن إردوغان ناقش مع القوى السنية -طبقاً لكلام الملا- حالة التعثر التي تعاني منها محافظة كركوك التي تتوفر فيها أقلية تركمانية، غالباً ما كانت محل اهتمام أنقرة. ولم تتوصل المكونات الرئيسية في كركوك (الكرد، والعرب، والتركمان) إلى اختيار منصب المحافظ ورئيس مجلس المحافظة حتى الآن، رغم مرور نحو 4 أشهر على إجراء الانتخاب المحلية في المحافظات العراقية. ورأى الملا أن «القيادة التركية لديها علاقات استراتيجية مع القيادات السياسية العراقية كافة، ضمن الفاعل السياسي الشيعي والسني والكردي والتركماني، وهناك اهتمام بملف دعم الحكومة العراقية من قبل الأطراف السياسية السنية؛ وخصوصاً ملفات العراق الخارجية مع تركيا». بدوره، قال الكاتب والصحافي فلاح المشعل، إن صورة إردوغان مع ما وصفه بـ«المحفل السني» لا تساعد في إنجاح زيارة الرئيس التركي. وعدَّ المشعل في تغريدة عبر منصة «إكس» أن من الإيجابي أن يتم «توقيع عدد من الاتفاقات ومذكرات التفاهم المتعلقة بملفات الماء والأمن والقناة الجافة وغيرها» مع الجانب التركي؛ لكن «اللقاء بالمحفل السياسي السني ثم المحفل الكردي، دون اللقاء بالمحفل الشيعي، قد يجعل من اتفاقات إردوغان مع السوداني موضع شك في التطبيق؛ خصوصاً ما يتعارض مع مصالح إيران السياسية والاقتصادية».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الكولونيل شربل بركات: الوضع الاستراتيجي المستجد في الشرق الأوسط اليوم (الجزء الثالث)/…نتانياهو سيُعتبر واحد من أهم رؤساء حكومات دولة اسرائيل منذ تأسيسها لأنه هو من سينقلها من الوضع المتأرجح إلى الوضع الثابت

الكولونيل شربل بركات/23 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129121/129121/

**اسرائيل في مأزق صحيح، ولكن مأزقها ليس رفح أو غزة، ولا حتى حزب الله في لبنان، إنما المأزق الأساسي هو حكم المرشد الأعلى والحرس الثوري

**نتانياهو سيُعتبر واحد من أهم رؤساء حكومات دولة اسرائيل منذ تأسيسها لأنه هو من سينقلها من الوضع المتأرجح إلى الوضع الثابت

**هل تنجح اسرائيل حيث فشل عرب الاعتدال؟ وهل يقدر نتانياهو على مواجهة غطرسة وأدوات نظام الملالي وادعاءات الحلفاء التقليديين بادارة الأمور وهم الذين يخسرون كل يوم شعوبهم وقيمهم ومفاهيمهم مقابل أوهام زائلة وأنانية عمياء وخطط مرحلية تستمر إلى ما لا نهاية؟

**نظرية التعاون البديهي بين اسرائيل وإيران ليست ناجحة سيما وإن طرح الخميني العلني ومنذ البدء كان يهدف لازالة دولة اسرائيل، فهل كان الخميني يناور؟ وهل إن خليفته لا يزال يكمل مشروع المناورة؟

**الهدف الرئيسي لاسرائيل إذا يجب أن يكون الانتهاء من خطر البرنامج النووي الإيراني؛ إما بوقفه أو بتعطيله نهائيا أو بالتخلص من النظام المصر على الاستمرار بالسير فيه

كنا تكلمنا في الحلقة الأولى عن الوضع الإيراني وفي الثانية عن الوضع العربي أما في هذه الحلقة فسنتناول الوضع من الناحية الاسرائيلية.

يدور الحديث في الاعلام العربي خاصة على أن رئيس وزراء اسرائيل السيد نتانياهو في موقف حرج، وهو يتصرف بردات فعل اعتباطية ويُنتظر أن يقوم ببعض المناورات الغير ناجحة بسبب تألب الدول والرأي العام العالمي عليه عدا عن وضعه الداخلي الدقيق. الموضوع كما نراه مختلف كثيرا فنحن نرى، وقد ذكرنا ذلك في مقالة سابقة، بأن السيد نتانياهو سيُعتبر واحد من أهم رؤساء حكومات دولة اسرائيل منذ تأسيسها لأنه هو من سينقلها من الوضع المتأرجح إلى الوضع الثابت، باعتراف الكل في المنطقة أولا وفي العالم ثانيا. وهذه الحرب القائمة حاليا سوف تكون آخر حروب الشرق الأوسط قبل أن ينفتح ويصبح نقطة جذب للاستثمارات العالمية والمشاريع الانمائية الكبرى التي ستدفع أكثر فأكثر نحو الاستقرار.

أما في التحليل السياسي والنظرة الاستراتيجية فإن ما قلناه عن إيران ومخططاتها صحيح، ولكن وبما أنه هكذا فإن على دولة اسرائيل التي لم تقم بالتضحية والجهد طيلة هذه السنوات لكي تنتهي قبل مرور مئة سنة على الأقل من تاريخ تاسيسها، فإنه من الضروري أن تكون لديها مؤسسات قادرة على التوقع والتحضر للاخطار المحدقة، سيما وإن حروبها لم تكن بسيطة وأعداءها لم يقتصروا على الدول العربية المحيطة. من هنا يجب أن يكون هناك مخرج لتثبيتها في هذه المنطقة، ولذا فإن العنجهية الإيرانية التي يشعر الكل بغطرستها ومشاريعها التوسعية تلعب دورا في المواجهة القادمة التي لا بد منها.

منذ نجاح الامام الخميني بثورته على الشاه وتحكّمه بحياة الملايين من الإيرانيين، وبالتالي تثبيت نظرية حكم الولي الفقيه، أخترع موضوع تصدير الثورة، وهو كلام منمق عن التوسع والاحتلال، وكان عماد هذا التصدير انشاء فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني ويوم القدس العالمي في آخر اسبوع من رمضان، وهذه تصب حول اسرائيل بدون شك. وقد يكون ذلك لكي يبهر عيون الجيران ويقنع العامة أكثر فأكثر بمشروعية تمدده. ولكن وصوله إلى حدود اسرائيل في لبنان، وخاصة بعد سيطرته على العراق وسوريا، أصبح يشكل خطرا فعليا على دولة اسرائيل، خاصة بغياب أي تفاهم حول تقاسم النفوذ مثلا. ويعتقد البعض بأن التناغم القديم بين الفرس واليهود يمكن أن يشكل سببا للتعاون، وقد سبق أن باعت اسرائيل قطع غيار لإيران أثناء حربها مع العراق. وبينما نرى تاريخيا بأنه كان هناك بالفعل تعاون بين الشعبين إلا أنه كانت هناك أيضا تباينات وأخطار، ولا بد من ذكر مشروع الوزير هامان للقضاء على الشعب اليهودي بحسب سفر استير. ولذا فنظرية التعاون البديهي ليست ناجحة سيما وإن طرح الخميني العلني ومنذ البدء كان يهدف لازالة دولة اسرائيل، فهل كان الخميني يناور؟ وهل إن خليفته لا يزال يكمل مشروع المناورة؟

لنترك إذا التاريخ ونشدد على الواقع والنواحي العملية والمعلنة، حيث نرى تعبئة محور إيران واضحة ضد الدولة العبرية، والمتاجرة بشعار اعادة اليهود إلى الدول التي جاؤوا منها تتردد على السنة قادة الممانعة. ليس هذا فحسب فقد كانت اسرائيل تمكنت من الوقوف بوجه الدول العربية مجتمعة مدة سبعين عاما ولم تخف من الزوال، فهل تشكل الطروحات الإيرانية خطرا أكبر؟..

إن الخطر الوجودي على اسرائيل ليس من رغبة النظام الايراني برمي اليهود بالبحر، ولكن من البرنامج النووي الذي تصمم إيران على متابعته وبدون قيود، ما قد يعطيها القدرة على انتاج السلاح النووي، والذي يغيّر المعادلة ويهدد وجود دولة اسرائيل. من هنا كانت مخاوف السيد نتانياهو منذ سنوات عديدة، خاصة يوم قرر الرئيس اوباما اطلاق يد إيران في ابحاثها بعد عشر سنوات على الاتفاق النووي بينها وبين الدول الموقعة عليه، وها نحن قاربنا على مرور هذه السنوات العشر الآن حيث أن الاتفاق كان وقع في 2015 .

الهدف الرئيسي لاسرائيل إذا يجب أن يكون الانتهاء من خطر البرنامج النووي الإيراني؛ إما بوقفه أو بتعطيله نهائيا أو بالتخلص من النظام المصر على الاستمرار بالسير فيه، وهو لا شك ينوي استعماله ولو للتهديد، ما يمنع أي امكانية للعيش بحرية داخل اسرائيل مستقبلا. فهل يستطيع قادة الشعب اليهودي الذين عرفوا العداوة والقهر ومروا بتجارب قاسية، منها التجربة الهتلرية والاضطهادات القيصرية وحروب العرب المتتالية، هل يمكنهم القبول بوضع يعيد إلى الأذهان تلك الايام الرهيبة التي لم تنسى بعد؟

يمكن للولايات المتحدة وأوروبا وروسيا والصين وغيرها من الدول التنظير في موضوع القدرة النووية الإيرانية، فهي لا تطال شعوبهم مباشرة ولا تعرضها لخطر الابادة كما هي الحال مع كوريا الشمالية مثلا، ولكن الشعب اليهودي ودولة اسرائيل لا يمكنهم المخاطرة مرة أخرى والسماح بتجربة امكانية حصول مجزرة جديدة بحقهم يستعمل فيها السلاح النووي. من هنا خطورة الموقف وسياسة القادة الاسرائيليين في هذه الأوقات التي تفرض عليهم التضامن والحذر والدقة باتخاذ القرارات، فالقضية ليست سهلة ولا هي موضوع تجاذب داخلي أو تمثيلية لكسب الراي العام والمزيد من الأصوات الانتخابية.

ولكن ماذا كان يمكن لاسرائيل أن تقوم به لتجنب الوصول إلى هذا الوضع؟

لقد حاول السيد نتانياهو اقناع الرئيس اوباما وفشل، فتوجه إلى الكونغرس وإلى الأمم المتحدة، ومن ثم توجه إلى الدول العربية التي تخاف أيضا من التوسع الإيراني الذي انما سيتم على حسابها، وهكذا بدأت عملية السلام الابراهيمي والتطبيع، خاصة زمن الرئيس ترامب، ولكن لوبي الاتفاق النووي في الولايات المتحدة، والذي كان تغذى من الافراج عن 150 ميليار دولار من الأموال الإيرانية المجحوزة، أسقط ترامب وأعاد الكرة إلى ملعب إيران حيث سعى بايدن إلى التهدئة وعودة المحادثات مع الإيرانيين، لا بل رفع الحوثيين عن لوائح الارهاب، وعادى دول السلام الابراهيمي، وحاول اسقاط نتانياهو داخل اسرائيل، وهي خطوة بارزة إن دلت على شيء فهي تدل على شراهة لوبي الاتفاق النووي وسهولة تغيير المفاهيم والتخلي عن الثوابت في عالم اليوم. وهذه وحدها يجب أن تفتح عيون اليهود في العالم للتكاتف من جديد وعدم تصديق حتى الحلفاء.

توجه إيران لضرب اسرائيل بالطريقة المسرحية التي تمت أخيرا كان لاجهاض مخاوف نتانياهو شعبيا وتعطيل خططه لمواجهة الخطر المحدق، ومن هنا نفهم الردود الاسرائيلية الرمزية والتي لم تجارِ المسرحية المشتركة بين العدو والحليف. فهل ستحمل الأيام القادمة تطورا ملحوظا في الردود الاسرائيلية يجر إلى لجم الخطر نهائيا؟ أم أننا في صدد تطورات لابعاد الخطر عن إيران وأذرعها ريثما تصبح قوة نووية لا يمكن تجاهلها ولا الاصطدام بها، والعودة إلى ما قبل أحداث غزة حيث تستمر جمهورية الملالي هذه بالتمدد حول عرب الاعتدال من جهة وصقور اسرائيل من جهة أخرى لاجهاض أية مقاومة لمشروع زعزعة الكيانات المتحررة في المنطقة والدفع باتجاه تلزيم الشرق الأوسط لكسرى جديد أو ربما “داريوس كبير” من يدري؟

اسرائيل في مأزق صحيح، ولكن مأزقها ليس رفح أو غزة، ولا حتى حزب الله في لبنان، إنما المأزق الأساسي هو حكم المرشد الأعلى والحرس الثوري لشعب إيران، وسيطرتهم على مقدراته، وتسخير كل ذكاء الفرس لمشاريع الولي الفقيه وجماعته، وتأثيرهم على العقول والشعوب والثروات في هذه المنطقة من العالم، التي تشكل عقدة المواصلات، ومركز حج الديانات، ومهبط الوحي الذي يجب أن يقود نحو السلام المنشود، والذي تدعو إليه الكتب السماوية على اختلافها.

فهل تنجح اسرائيل حيث فشل عرب الاعتدال؟ وهل يقدر نتانياهو على مواجهة غطرسة وأدوات نظام الملالي وادعاءات الحلفاء التقليديين بادارة الأمور وهم الذين يخسرون كل يوم شعوبهم وقيمهم ومفاهيمهم مقابل أوهام زائلة وأنانية عمياء وخطط مرحلية تستمر إلى ما لا نهاية؟

 

نزلت عليّ رؤية قبل سنتين ونصف وأخبرتكم عنها، فهل هي تتحقّق اليوم!؟ اقرؤوها لتعرفوا. أنا أسأل نفسي إذا كان نزول "الرؤية" بتاريخ 7 أكتوبر 2022 هو مُصادفة أم له دلالة ما على التاريخ الذي ستبدأ فيه "منظّمة حماس"، وبعدها الدمى المتحرّكة الإيرانيّة، بإبادة الشعب الفلسطيني!!؟

إذا أردتم التأكّد من تاريخ الإفصاح عن "الرؤية" أوّل مرّة، فما عليكم إلّا العودة إلى تاريخ نشرها على صفحتي الفايسبوك. والآن أُعيد نشر "الرؤية" لتكون بمتناول الجميع:

العنوان كما هو: حتّى "شخطة" قلم البطريرك تُمحا أو تُطمَس...

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري يعود بالتاريخ إلى 07 تشرين الأول سنة 2022 ويُذكّر برؤية نزلت عليه ونشرت على موقعنا تحت عنوان: حتّى “شخطة” قلم البطريرك تُمحا أو تُطمَس…”دَعْ سلاحك يا سيّدهم من دون نقاش، وامشِ”. وللمشي اليوم في لبنان طريقان: مشيٌ إلى الأَمام، ومشيٌ إلى الإِم

 حتّى "شخطة" قلم البطريرك تُمحا أو تُطمَس...

https://eliasbejjaninews.com/archives/112558/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ad%d8%aa%d9%91%d9%89-%d8%b4%d8%ae%d8%b7/

النص من دون أيّ تعديل:

ها إنّي رأيتُ فجر اليوم الرؤية نفسها التي أتتني فجر 27 آذار 2021، وهي التي أُسقِطت عليّ لأنطق بها قائلا:

" ها هو حزبك، يا سيّدهم حسن، مفتاحه بيد الإسرائيليين، ولم يعد يملك سوى الانصياع لقرارات ومصالح الجارة الجنوبيّة، وسقف مرجلته "الهوبرة" عبر شاشات التلفزة. ستَبْرُمُ إسرائيل المفتاح إمّا يسارًا وإما يمينا، وعسى ألا تكسره في الغال، إذ حينها سيتحوّل لبنان إلى أرض ممسوحة بالحديد والنار الإسرائيلي-الغربي، بسببك وبسبب ارتهانك للفارسي يا سيّدهم."

تفسير الرؤية:

إسرائيل تتحوّل إلى منتجع سياحي للعرب، وأورشليم ستعود محجًّا سياحيًّا دينيًّا، وفي الوقت نفسه أصبحت إسرائيل بلدًا نفطيًّا، ما يعني أنّها بحاجة إلى استقرار أمني-اقتصادي، وأنّ حزب الله لم يبقَ أمامه سوى خيارين:

- الأوّل أن يتخلّى عن سلاحه بالكامل، وأن يوقف تهديداته الفارغة ضدّ الدولة العبريّة وينسى تحرير القدس، فيُتيح عودة العمل باتّفاقية الهدنة (1949) بين لبنان وإسرائيل والمُجدّدة في وثيقة الوفاق الوطني (1989).

- الثاني أن يتعهّد للإسرائيليين، بكفالة "الروس" والإيرانيين، بأنّ سلاحه لن يُستخدم ضدّ إسرائيل.

إذا أصرّت إسرائيل على الفوز بالخيار الأوّل، وأذعَنَ لها حزب الله، تتوجّه المنطقة نحو الاستقرار وينطلق الحلّ في لبنان. أمّا إذا اكتفت إسرائيل بالخيار الثاني، فيعني أنّ لبنان سيبقى مرتبطًا بالمحور الإيراني، وسيعبر بهدوء نحو جمهوريّة الملالة الإسلاميّة، وعندها يفوز حزب الله بصفقة جديدة مع إسرائيل ضدّ الشعب اللبناني، على غرار تلك الصفقة التي عقداها، عام 2000، ضدّ جيش لبنان الجنوبي لطرده من أرضه.

أمّا في حال سارت إسرائيل في الخيار الثاني، "بيكون صار بدّها جبهة لبنانيِه"، ولا يستهين أحد بالجبهة اللبنانيّة.

باختصار، كان الإسرائيلي يُجاري حزب الله من تحت الطاولة لسنين طويلة، لكن بالأمس تغيّرت قواعد اللعبة وانتقل الإسرائيلي للّعب فوق الطاولة؛ "سنستخرج الغاز وحذارِ اللعب بالصواريخ والعنتريّات". هي معادلة مستجدّة عرّت الحزب وحشرته في الزاوية بعدما كان معتقدًا أنّه هو حجر الزاوية.

"دَعْ سلاحك يا سيّدهم من دون نقاش، وامشِ". وللمشي اليوم في لبنان طريقان: مشيٌ إلى الأَمام، ومشيٌ إلى الإِمام.

الأوّل، "مشيٌ إلى الأمام" بفتح الـ "أَ"، عنوانه العودة إلى بلاد الأرز بعد خضوعك للمحاكمة بتهمتي الخيانة العُظمى واحتلال آليّة صنع القرار في لبنان.

الثاني، "مشيٌ إلى الإِمام" بكسر الـ "إِ"، وُجهتُه خامنئي إيران، فترحل عنّا، من غير أسف، مترافقًا مع كل شيعي في لبنان، وقبله كل ماروني "مشرقي" قَبِل أن يكون مطيّة لاحتلالك.

الأمور باتت بهذه البساطة، يا سيّدهم حسن. ميليشيا حزب الله لم تسلّم سلاحها أسوةً بباقي الميليشيات اللبنانيّة بعد نهاية الحرب عام 1990، وأنا لست بوارد مناقشة الأسباب الكامنة خلف ذلك، ولا بوارد سماع تبريراتك-المواعظ في هذا الخصوص، إنّما من الآن فصاعدًا، سأناضل من أجل تطبيق "الفقرة ج" من مقدّمة الدستور، والتي تنصّ على المساواة في الحقوق والواجبات. لتطبيق هذه الفقرة طريقان أيضًا:

- إمّا أن يتخلّى حزبك عن السلاح، ومعه تتخلّى بيئتك الحاضنة عن ممارسة القوّة الفائضة على اللبنانيين، فتتساوون بنا.

- وإمّا سيكون علينا أن نتسلّح لنتساوى بكم.

نعم، بمنتهى البساطة هكذا، ومن دون الغوص في سجالات مع عقول عقيمة.

ولا أخفي عنك سرًا، يا سيّدهم حسن؛ إذا نحن تسلّحنا، ستندلع حربٌ "أهليّة"، كما أنت تحذر في إطلالاتك عادةً لترهيبنا، لكنّ هذه الحرب لن تقع لأنّنا سنتسلّح، بل لأنّك أنت ترفُضُ أن تتخلّى عن سلاحك غير الشرعي.

آه، بالمناسبة، لن تكون هذه الحرب حربًا أهليّة، بل حربًا ضدّ أدوات الإيراني الخونة.

وبالمناسبة أيضًا، لن نتوانى عن التعامل مع الشيطان في سبيل تحرير قرارنا. لطالما "أنقذنا في الماضي أجنبي من أجنبي آخر"، فَلِما لا يُساعدنا شيطان للتخلّص من شيطان آخر؟

هذا هو ملعبك يا سيّدهم، بين "شخطة" قلم البطريرك الحويك، الذي بفضله استقبلكم لبنان، والممحاة التي في قبضة الإسرائيلي، فلم يعد ينفعك الاحتفاظ بتوقيت الردّ لأنّ الوقت يضيق، ولأنّ لائحة الانتظار والوعود غير الصادقة عندك طالت، من تحرير القدس إلى الخط 29 مرورًا بالانتقام لاغتيال سليماني.

 #صار_بدها_جبهة_لبنانية

#hezbollah_delendum

#systema_delendum_est

 

ردّ إيران.. وردّ إسرائيل: لبنان سيكون الضحية؟

د. فادي الأحمر/أساس ميديا/24 نيسان/2024

حصل الردّ على الردّ. عادةً إسرائيل “لا تنام على ضَيم”. تردّ خلال ساعات على أيّ استهداف ضدّها في الداخل أو الخارج. بيد أنّ استهدافها يوم 13 الجاري من قبل إيران يختلف عن كلّ الاستهدافات السابقة. فقد أتى من دولة كبرى في المنطقة، في توقيت حرج داخلياً وخارجياً. وجاء محبوكاً بدقّة وعناية كما يُحاك “السجّاد”. وجاء “عجميّاً” بامتياز في التحضير والتبليغ والتنفيذ والتعليق بعد التنفيذ، فتطلّب ردّاً إسرائيلياً مناسباً ومتناسباً. هذا ما حصل في أصفهان. لكنّ الأحدث هو تصريحات القادة الإسرائيليين، وآخرهم الوزير في مجلس الحرب بني غاتنس، الذي قال الأحد الماضي إنّ “ساعة الحسم على الجبهة الشمالية تقترب”.

بعد اغتيال العميد البارز في الحرس الثوري الإيرانيّ محمد رضا زاهدي في قصف إسرائيلي على قنصلية إيران في سوريا، وعدت إيران بالردّ. في البداية لم يُؤخذ وعيدها على محمل الجدّ. فمنذ سنوات اغتيل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني الجنرال قاسم سليمانيّ، وهو أهمّ بكثير من زاهدي… اعتاد الجمهور على ردّ “مسرحيّ” ضدّ القواعد الأميركيّة من باب رفع العتب. ومنذ سنوات تستهدف إسرائيل قادة الحرس الثوريّ في سوريا وتقتل قادته وقادة الحزب، ولا تردّ إيران. كما اغتالت إسرائيل رأس المشروع النووي الإيراني، وفي قلب طهران، واستهدفت مفاعل نطنز النوويّ… ولم تردّ إيران أيضاً.

هذه المرّة تخطّى الاستهداف ما سبقه ليس من ناحية أهميّة الهدف، إنّما في رمزيّة المكان. فالقصف كان على القنصلية الإيرانية في سوريا، أي على أرض إيرانيّة بحسب القوانين الدولية. من هنا لم يعد بإمكان طهران سوى الردّ الذي نفّذته في 13 نيسان الجاري بعدما بلّغت أميركا عبر سويسرا، كما كشف وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان قبل أيّام. وبالطبع أميركا أبلغت إسرائيل.

ردّ إيران على اغتيال زاهدي وردّ إسرائيل على الردّ أكّدا المؤكّد. الطرفان لا يريدان حرباً مباشرة

حاكت إيران ردّها على اغتيال زاهدي بشكل دقيق. أرادته ردّاً بين حدّين:

– عدم استفزاز إسرائيل ولا إلزامها بردّ يؤدّي إلى انزلاق الوضع نحو حرب شاملة.

– إيصال رسالة واضحة لكلّ من يعنيه الأمر في المنطقة والعالم عن قوّة إيران العسكريّة وجهوزيّتها. وقد وصلت الرسالة. وقرأها المعنيون. ويتمعّنون في قراءتها ليبنوا على الشيء مقتضاه.

لم يكن الهجوم الإيرانيّ المركّب بأكثر من 300 من المسيّرات والصواريخ الباليستية نوعاً من المفرقعات كما صوّر البعض. ولم يكن “هزليّاً” كما وصفه البعض الآخر. كان هجوماً عسكرياً يحمل رسائل عسكريّة وسياسيّة في آن، موجّهة لإسرائيل ودول المنطقة والعالم.

رسالة الرّدّ الإسرائيليّ

بدوره حمل ردّ إسرائيل على الردّ الإيرانيّ رسالة واضحة، مضمونها أنّه في حال تكرّر الهجوم الإيرانيّ ستكون المفاعلات النوويّة والمنشآت العسكريّة الإيرانيّة هدفاً لسلاح الجوّ الإسرائيليّ. من هنا اختيار مدينة أصفهان. لماذا؟

تحتوي أصفهان مراكز عسكريّة مهمّة لإيران. أهمّها مفاعل “نطنز” النوويّ المختصّ بتخصيب اليورانيوم. كما تضمّ مركزاً لمعالجة اليورانيوم. هذا إضافة إلى شركة صناعة الطائرات الذي تنتج المسيّرات الإيرانيّة، ومنها “شاهد 129” و”شاهد 136، التي استُعملت في الهجوم ضدّ إسرائيل. كما تحتوي على قاعدة جوّيّة عسكريّة.

توقّف المواجهة المباشرة

ردّ إيران على اغتيال زاهدي وردّ إسرائيل على الردّ أكّدا المؤكّد. الطرفان لا يريدان حرباً مباشرة. فإيران أبلغت تل أبيب بالهجوم، وهذا أصبح معلوماً. وإسرائيل اتّفقت مع طهران، ولو ضمنيّاً، على عدم الإعلان بأنّ هجوماً استهدف أصفهان. لذلك لم تتبنَّ الحكومة الإسرائيليّة الهجوم. ولن تفعل. اكتفت بكلام المصادر. وإيران من جهتها قالت إنّ ما حصل هو “تسلّل” من الخارج. وأبلغت إسرائيل عبر وزير الخارجية الروسيّ بأنّها لن تردّ. بالتالي توقّفت المواجهة عند هذا الحدّ بعدما حُبست الأنفاس في المنطقة والعالم على مدى أيام. لماذا؟

 تتفوّق إيران بعدد الصواريخ الباليستية البالغ حوالي 3,000 بحسب الجنرال كينث ماكينزي، قائد القوات المسلّحة الأميركيّة

الواقعيّة الإيرانيّة والأولويّة الإسرائيليّة

لقد أظهرت إيران، مرّة أخرى، أنّها تتعامل مع الأحداث بواقعيّة سياسيّة. فهي تُدرك أنّ أيّ مواجهة مباشرة مع إسرائيل ليست في مصلحتها. فإسرائيل تتفوّق عليها عسكرياً وسياسياً.

– أوّلاً عسكريّاً: تكفي العودة إلى بعض الأرقام للتأكّد من ذلك. بحسب “المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجيّة” (أحد أبرز مراكز الدراسات العالميّة)، بلغت الميزانية العسكريّة الإسرائيليّة 19 مليار دولار في 2022، بينما بلغت ميزانية إيران العسكرية في العام ذاته 7.4 مليارات دولار.

لدى سلاح الجوّ الإسرائيليّ حوالي 340 طائرة حربيّة من أحدث الطائرات مثل إف-15 وإف-35. بينما يمتلك سلاح الجوّ الإيرانيّ 320 طائرة معظمها أميركيّة قديمة الصنع (إف-4 وإف-5) تعود إلى مرحلة الشاه. ولا يُعرف أيٌّ منها ما زال في الخدمة بسبب النقص في قطع الغيار العائد إلى العقوبات المفروضة على إيران. لن نعرّج على سلاح المدرّعات وعديد القوّات المسلّحة لدى كلّ من الدولتين لأنّه لا حدود مشتركة بينهما. وأيّ حرب مباشرة بينهما، في حال اندلاعها، ستُخاض جوّاً بالطائرات والصواريخ والمسيّرات.

هنا تتفوّق إيران بعدد الصواريخ الباليستية البالغ حوالي 3,000 بحسب الجنرال كينث ماكينزي، قائد القوات المسلّحة الأميركيّة. في المقابل لدى إسرائيل نظام “القبّة الحديديّة” وأنظمة دفاع أخرى مضادّة للصواريخ. أمّا المسيّرات فمن الصعب الوصول إلى أهدافها في إسرائيل التي تبعد 2,100 كلم. وهذا ما أثبته هجوم 13 نيسان.

ثانياً سياسيّاً: الهجوم الإيرانيّ على إسرائيل أعاد تظهير الدعم الدوليّ لها بعدما كان قد تراجع نسبياً بسبب وحشية الحرب التي تشنّها في غزّة. وقد أقرّت الدول الصناعية الكبرى السبع التنسيق فيما بينها في ما خصّ العقوبات على إيران. وهو ما سيؤدّي إلى عزلة إيران أكثر على الساحة الدوليّة وزيادة الضغوطات على اقتصادها المتهالك.

بعد ردّ إيران وردّ إسرائيل على الردّ، ستتوجّه الأنظار أكثر إلى ساحات الصراع بين الدولتين

إسرائيل، من جهتها، أولويّتها اليوم التخلّص من حماس في غزّة.لا تريد تبديد قواها العسكريّة في حرب مع إيران. ولهذا السبب لم تشنّ حرباً شاملة ضدّ الحزب في لبنان، حتى الساعة. وعلى الرغم من الدعم الأميركيّ والأوروبيّ لها، فهي تعرّضت لضغوط كبيرة لعدم المغامرة في مواجهة مباشرة مع إيران.

الخطر الأكبر على الجبهة اللبنانيّة

بعد ردّ إيران وردّ إسرائيل على الردّ، ستتوجّه الأنظار أكثر إلى ساحات الصراع بين الدولتين. ساحة غزّة مشتعلة إلى الحدّ الأقصى. جبهة العراق، عُلّق العمل فيها بعد القصف الأميركيّ للميليشيات الإيرانيّة. جبهة اليمن فعلت أقصى ما يمكنها فعله، وهو استهداف البواخر العابرة لمضيق باب المندب.

تبقى الجبهة اللبنانيّة. لم يستعمل الحزب وإسرائيل، حتى الساعة، كامل قوّتهما فيها. هل يؤدّي تطوُّر المواجهة الإيرانيّة – الإسرائيليّة إلى الانتقال من المواجهة المحدودة إلى الحرب الشاملة؟ الخطر كبير. ربّما لهذا السبب التقى إيمانويل ماكرون برئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون في قصر الإليزيه سعياً إلى تراجع الحزب جغرافيّاً عن الحدود مقابل تراجع إسرائيل عن خرق الأجواء اللبنانيّة. بيد أنّ الكلمة النهائية لدى الأمين العام للحزب، الذي قال: “أنا أفتخر أن أكون جنديّاً في ولاية الفقيه”. وهو بالفعل يخوض الحروب عنها منذ عقود في لبنان والمنطقة… وقد يكون لبنان هو ضحية هذا الصراع بالواسطة.

 

باريس تعود من نافذة «الضغط قبل حزيران»

كلير شكر/نداء الوطن/24 نيسان/2024

يبدو أنّ تسريب خبر قدوم الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت، قد خرّب الاحتمال لأنّ الإعلان عن الزيارة حمّلها أكثر ممّا تحتمل خصوصاً وأنّه لا جديد في جعبة الرجل، كما يعتقد المعنيون، يفترض عرضه أو السؤال عنه أمام المسؤولين اللبنانيين. ولهذا أثار الخبر عن احتمال وصوله، استغراب بعض الدوائر الرسمية وحتى الدبلوماسية، لكون كل التقديرات كانت تشير إلى أنّ هوكشتاين لن يعود إلّا مع وقف إطلاق النار في غزة، واستطراداً في الجنوب اللبناني، للعمل في ما بعده على إنضاج التسوية الحدودية. بهذا المعنى، تصبح عودته في هذا التوقيت، أي قبل وقف إطلاق النار، موضع سؤال عن جدواها، طالما أنّ موقف القوى المعنية، وتحديداً «حزب الله» ثابت، ولم يحصل أي طارئ من شأنه الدفع باتجاه تسريع عجلة التفاوض لإرساء معادلة «اليوم التالي» في الجنوب اللبناني. ولأنّ احتمال فصل الجنوب عن غزة، سقط منذ زمن، ويستحيل إحياؤه، ولو أنّ هناك من يقول إنّ «حزب الله» يبحث عن مخرج يساعده على وضع حدّ لحرب المشاغلة التي يخوضها منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، فإنّ زيارة هوكشتاين إلى بيروت، قد لا تحمل أي تطور مفيد يمكن البناء عليه. ولهذا، يعتقد المعنيون أنّه غضّ الطرف عن هذا الاحتمال، أقله في الوقت الراهن.

ويعتقد المتابعون أنّ الموفد الأميركي «أنجز» تقريباً الـDevoir، في ما خصّ الملف الحدودي لا سيما في معظم نقاطه، وذلك بالتفاهم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري وعدم معارضة «حزب الله»، بانتظار حصول وقف إطلاق النار أو تكريس الهدنة للانتقال من بعدها من «النظري» إلى «العملي».

ويفترض أن تشمل تلك التسوية، إلى جانب الوضع الأمني المرتبط بوجود «حزب الله»، النقاط الحدودية الـ13 العالقة، فيما تمّ ترحيل ملفيْ بلدة الغجر ومزارع شبعا، ويرجّح أن يتم إيجاد صيغة مرضية للطرفين بشأن النقطة B1 لا سيما أنّ الأحداث والتطوّرات العسكرية أثبتت أنّ التكنولوجيا قادرة على التعويض عن أي نقطة جغرافية توصف بالاستراتيجية، وهي الحجة التي كانت تختبئ خلفها إسرائيل لكي لا تتخلى عن النقطة B1.

بناءً عليه، يمكن القول، وفق المعنيين، إنّ بري تفاهم مع هوكشتاين على «معظم» الملف الحدودي، فيما الإخراج معلّق على توقيت الأعمال العسكرية التي يفترض أن تتوقف فور توقفها في غزة... على أن يشكّل إنجاز الملف الحدودي مدخلاً لبحث جدي في الملف الرئاسي. وهذا ما يحاول سفراء «الخماسية» التحضير له. في هذه الأثناء، عادت الإدارة الفرنسية لتنشط من جديد في الملف اللبناني، رغم كلّ الإخفاقات التي تعرّضت لها منذ قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون «التشمير عن ذراعيه» إيذاناً بانخراطه في الوحول اللبنانية. ومع ذلك، ها هي تحاول من جديد وفي اعتقادها أنّها محصّنة بالتنسيق مع الإدارة الأميركية قبل أن تغرق الأخيرة في مستنقع السباق إلى البيت الأبيض. إذ يرى المعنيون أنّ باريس تبدي خشيتها من تفلّت الوضع الأمني لا سيّما أنّ الأحداث التي تلت مقتل باسكال سليمان، أثبتت أنّ البلد مركون على فوهة بركان قد ينفجر في أي لحظة. ويكشفون أنّ هناك محاولة جديدة من جانب باريس لإنجاز الملف الرئاسي خلال الأشهر القليلة المقبلة، وتحديداً قبل شهر حزيران لاعتقاد المسؤولين الفرنسيين أنّ الإدارة الأميركية ستنشغل بعد هذا التاريخ بانتخاباتها الرئاسية.

ولكن ماذا في محصّلة لقاء بري مع سفراء «الخماسية»؟

لا خرق فعلياً في الملف الرئاسي الذي لا يزال يدور في حلقة مفرغة. يقول المعنيون إنّ المسألة لم تنضج بعد لكي تظهر بوادرها الإيجابية في اللقاء بين رئيس المجلس وممثلي الدول الخمس. وعليه، لا بدّ من الإنتظار أكثر...

 

الملفّ يتحرّك جنوباً: فئة الشباب الأكثر خطورة

رمال جوني/نداء الوطن/24 نيسان/2024

طالما شكّل النزوح السوري مأزقاً اقتصادياً وحياتيّاً للقرى المضيفة، حيث صار ثقلاً عليها. حاولت بلديات النبطية تنظيم النزوح والحدّ من تدفّق السوريين غير الشرعي، بعدما بات دخولهم خلسةً أمراً عاديّاً، وتحديداً في صفوف الشباب دون الـ25 عاماً، بحجّة تدهور الأوضاع المعيشية في سوريا. يضطرّ هؤلاء إلى دفع حوالى 200 دولار أميركي للمهرّبين لإدخالهم لبنان عبر المعابر غير الشرعية، ومنها يتوزّعون على القرى والبلدات اللبنانية ومنها الجنوبية، ويباشرون العمل سريعاً، تحديداً في أعمال البناء. يستقطب هذا القطاع عدداً كبيراً من اليد العاملة السورية، فهم يسيطرون عليه تقريباً، كما على القطاع الزراعيّ، إضافة إلى أنّ اليد العاملة السورية تسيطر على محال بيع الألبسة والمطاعم حيث تجدها في كل مكان فيما يغيب العامل اللبناني عن المشهد.

سمح التهاون في التعامل مع هذا الملف في بسط حضور السوري على كل شيء، وطبعاً «الحقّ على اللبناني» الذي يهوى «البرستيج» أكثر من شغفه في العمل، ما جعله عاطلاً من العمل، في وقت لا تقلّ أجرة العامل السوري يوميّاً عن 20 دولاراً.

لا يخلو ملف النازحين الذي وصفه البعض بأنه «قنبلة موقوتة» من المشاكل، تحديداً مع تزايد عمليات السرقة والجريمة، ولعلّ آخرها جريمة قتل أحد السوريين زوجته في مرج حاروف وتقطيعها إرباً، ما أدّى إلى إعادة فتح هذا الملفّ على مصراعيه، والعمل على تنظيمه لإحصاء أعدادهم ولو بالحدّ الأدنى.

قد تكون بلدية كفررمان سبّاقة في تنظيم الوجود السوري، فهي تضمّ ما يقرب من 4500 سوريّ، يتوزّعون على تجمّعات ومنازل، ويشكّلون ما لا يقلّ عن ثلث عدد سكان البلدة.

ويقول رئيس البلدية هيثم أبو زيد إنّ «أكثر من عملية سرقة ضبطتها شرطة البلدية»، مؤكّداً «حرصه على تنظيم الوجود السوري الذي يشكل عبئاً على كل شيء، إذ زادت معاناتنا من أزمة النفايات والمياه والتعدي على شبكة الكهرباء». ولفت إلى أننا «نعمل كبلدية على تنظيمهم عبر تسجيلهم وإحصائهم مع فرض دفع القيمة التأجيرية للبلدية إسوة باللبناني باعتبار أنه مقيم في البلدة، ونحرص على متابعة وجودهم وتحديداً الأشخاص الذين يدخلون خلسة، كي نحفظ أمن البلدة».

ورغم مرور 13 عاماً على النزوح السوري، ما زال السوريون يحظون برعاية واهتمام المنظّمات والجمعيات الدولية التي تتدخل في دفع إيجار منازلهم إلى جانب «باقة الدعم الأخرى» التي يحصلون عليها، بل يُربط تنفيذ أي مشروع في أي بلدية بهم، وإلا «لا مشاريع». أمر يلفت إليه عضو بلدية النبطية صادق عيسى الذي يرى أنّه «في كل دول العالم يمنع تنفيذ أو تدخل أي جمعية من دون موافقة الحكومة أو السلطات المحلية، إلا في لبنان، تتصرف الجمعيات على هواها».

مع تحريك قضية النازحين السوريين مجدداً بعد جريمة مقتل باسكال سليمان، عاودت البلديات عملية تنظيمهم، ودعت بلدية النبطية كلّ السوريين لتسجيل أسمائهم وبياناتهم لدى البلدية تحت طائلة الملاحقة القانونية. ويُشدّد صادق على أنّ «البلدية طالما تابعت هذا الملف لحساسيته ودقّته، ولأنه يفترض معرفة من يدخل ومن يخرج من المدينة ومن يقطن فيها». ويضيف أنّ «معظم النازحين باتوا يملكون سيارات من دون لوحات ودراجات نارية غير مسجّلة، وهذا يحتّم متابعتهم ومعرفة من هم، ناهيك بدخول نازحين من مناطق أخرى من دون تصريح عن وجودهم، وهذا يتطلّب وفق صادق «أن نبقى متيقظين وتسيير دوريات للشرطة بشكل دوري».

يُقدّر عدد العائلات السورية في النبطية حوالى 1500 عائلة، وهو رقم غير ثابت، كما يقول صادق الذي رأى أنهم «يشكلون عبئاً اقتصادياً وأمنياً واجتماعيّاً، إضافة إلى تزايد الجريمة تجاه بعضهم البعض، وهذا يفرض تكاتف كلّ السلطات المحلية والأمنية لمتابعة هذه المسألة». وما لا شك فيه أنّ العبء الأكبر يتمثل بمنافسة اليد العاملة السورية للبنانية، وهنا يعتبر صادق أنّ «شروط المنافسة غير متكافئة، فهي تصب في صالح السوري، فالقانون لا يطبّق إلا على اللبناني، فيما النازح السوري يعمل في كل المجالات».

هذا الواقع يؤرق سكان المنطقة، وبدأ الإمتعاض يتفاقم ويخرج إلى العلن، مع تزايد المنافسة في ظلّ تدهور الواقع المعيشي. إزاء ذلك، لم يتخذ أي إجراء لضبط هذا الواقع وفق أحد الباعة «فاللبناني يوظف في متجره سوريّاً ليديره، ويلعب على عنصر المنافسة، فضلاً عن أنهم أصبحوا جزءاً من تركيبة المجتمع، فأعدادهم في تزايد مستمر». الأخطر من كل هذا، برزت أزمة جديدة، تتمثّل بجيل النازحين الجدد، ممن هم تحت سنّ العشرين، فهؤلاء وفق ما يقول صادق «من أخطر تداعيات النزوح التي قد نشهدها، لأنّ هذا الجيل لم يعرف سوريا ولا يمكن تمييزه من اللبناني، فلهجته باتت شبه لبنانية، وهذا التداخل بات يصعب فصله».

لا أعداد واضحة لعدد النازحين السوريين في منطقة النبطية، إذ لم تتمكّن البلديات من إنجاز هذا المسح، نظراً إلى وجود شريحة كبيرة من الذين دخلوا خلسة، يضاف إليها، الذين نزحوا من القرى الحدودية. المؤكد أنّ هؤلاء ينعمون بدعم مفتوح من الجمعيات والمنظّمات الأهلية والدولية، حتى عندما يرتكب النازح جريمته، تنبري تلك الجمعيات لتعيين محامين للدفاع عنهم، (مع الإشارة إلى أن القانون يكفل لكل متهم محامياً). فهذا «النعيم» الذي يعيشه النازحون يعزّز تمسكهم بلبنان ويصعّب إقناعهم بالعودة الطوعية إلى سوريا، إذ يكفي توجيه السؤال إلى أي واحد منهم، فيجزم «لا عودة».

 

أبعد من نوّاف الموسوي

فارس خشان/نيوزاليست/23 نيسان/2024

لو كان النائب السابق نوّاف الموسوي مجرد صاحب وجهة نظر، لمرّت الأدبيات الخطرة التي يتوسّلها في “تحقيره” المتواصل لمعارضي “حزب الله”، مرور الكرام، ولكنّه ليس كذلك، فهو واحد من أكثر الناس قربًا من الأمين العام للحزب حسن نصرالله الذي، وعلى الرغم من ارتكاب الموسوي “خطيئة أمنية” اضطرته الى الإستقالة من مجلس النواب، عندما هاجم على رأس عشرين مسلّحًا، في صيف العام 2019، مخفرًا للدرك مناصرة لابنته ضد طليقها، أعاده الى الواجهة، إذ وضع بين يديه ملفًا سياديًّا بامتياز، بتعيينه المسؤول عن “ملف الموارد والحدود” في الحزب، وأتاح له أن يطل إعلاميًّا، للدفاع عن الحزب والترويج لأفكاره. وقد لاحظ المراقبون، مرارًا، أنّ ما يطلقه الموسوي من أفكار تتصل بطريقة التعامل “التحقيري” مع المعارضين، سرعان ما يتبنّاه نصرالله بالذات.

جديد الموسوي كان، في إطلالات إعلاميّة عدة، نهاية الأسبوع الماضي، إنتهت الى استهداف غير مسبوق لمعارضي “حزب الله”، إذ قال بالحرف:“في لبنان لوبي إسرائيلي، حمله أرييل شارون وهو صغير على يديه وربّت له على كتفه. هذا اللوبي يكرهنا، لا يحبنا، وهو عنصري، وهو طائفي، وهو انعزالي، وهو أصلًا لا يريد أن يعيش مع أحد”. المشكلة في هذا الموقف لا تكمن في “التحقير”، فغالبية القوى السياسية اللبنانية تُدمن على “المبالغة” في التعبير عن خصوماتها، إنمّا هي في ما يعتمل داخل “حزب الله” المسلّح حتى أسنانه، ضد الفئات اللبنانيّة التي تحاول أن تقف في وجه توريط لبنان في “وحدة الساحات”، الأمر الذي أسقط سيادة الدولة من جهة أولى وأطاح بالتزاماتها لجهة احترام القرار الأممي 1701، من جهة ثانية وزاد الإنهيار الإقتصادي انهيارًا، من جهة ثالثة ودمّر منطقة شاسعة، من جهة رابعة وألحق بالسكان خسائر بشريّة هائلة، من جهة خامسة.

وثمة كلام مماثل واجه اللبنانيّين، بعد صدور القرار 1559، كان قد جرّ على لبنان موجة واسعة من الإغتيالات التي تبيّن من التحقيقات في ملفات وضعت يدها عليها المحكمة الخاصة بلبنان( اغتيال كل من رفيق الحريري وجورج حاوي ومحاولتا اغتيال مروان حماده والياس المر) أنّ مجموعة أمنية تابعة ل”حزب الله” متورطة فيها. وكلام مماثل بخطورته صدر في حرب تموز( يوليو) 2006 التي شنّتها إسرائيل ضد “حزب الله”، إذ استتبعته عملية عسكرية واسعة النطاق في بيروت والجبل، وسميّت بعملية السابع من أيّار( مايو) 2008. ولم تتوقف هذه العملية العسكرية التي قادها “حزب الله” إلّا بتنازلات سلطوية حصل عليها في إطار ما سمي ب”تفاهم الدوحة”. وبالفعل، لم يُخفِ الموسوي، وهو يطلق مواقفه هذه، تطلّع “حزب الله” الى إجراء تعديلات دستورية، بحيث طالب بإدارج “المقاومة”، أي “المقاومة الإسلامية في لبنان”، وهي الجناح العسكري ل”حزب الله”، في الدستور اللبناني، الأمر الذي يعين الحزب على “تأبيد” سلاحه، من جهة والإنقلاب على القرارات الدولية التي تدعو إمّا إلى نزع السلاح غير الشرعي من القوى اللبنانية وغير اللبنانية ( القرار 1559) وإمّا إلى إبعاد كل سلاح غير شرعي الى ما وراء شمال نهر الليطاني( القرار 1701)، من جهة أخرى.

وبما أنّ هذا المطلب الدستوري يستحيل تطبيقه من دون “قهر”، فإنّ التمهيد له يكون من خلال التعاطي مع معارضي “حزب الله” على أنّهم يشكلون “لوبي إسرائيلي”، و”تشبعوا بالثقافة الإسرائيلية على يد مهندس اجتياح لبنان في العام 1982 ،أرييل شارون”، و “وهم لا يكرهون حزب الله فقط بل جميع أبناء الطائفة الشيعية على اعتبار أنّهم طائفيون وانعزاليون ولا يريدون أن يعيشوا مع أحد”. وهذه الصفات التي أسبغها نواف الموسوي على معارضي “حزب الله”، من شأنها أن تهدر دماءهم، إفراديًّا وجماعيًّا، وقد اعتبرها البعض، إنطلاقًا من معرفة سجل الحزب وأسبقياته، بمثابة تهديد علني وواضح ومباشر.

لا قيمة للنقاش في صحة ما تضمّنه موقف هذا المقرّب من زعيم “حزب الله”، لأنّه، قبل غيره، يدرك أنّه مفترٍ، ولكنّه لا يأبه بذلك، فهو جزء من ماكينة دعائية هدفها التمهيد لاستثمار طويل الأمد لحرب حدوديّة مكلفة للغاية، من جهة وخلق عواطف سلبية لدى جمهوره تجاه المجموعات اللبنانية الأخرى، على اعتبار أنّها المخرج الوحيد لتشتيت الإنتباه عن الخسائر البشرية والمادية الضخة التي تلحق به، من جهة أخرى. وبعد حرب العام 2006، لم يجد الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرالله وسيلة لدفع بيئته الى استيعاب ما لحق بها من خسائر وتدمير وقتل وإعاقة، سوى إبلاغها، بأنّ حزبه منع مؤامرة إعادتهم إلى “بيع العلكة” واقتلاعهم من لبنان لرميهم في العراق. وفي التاريخ اللبناني الحديث لم تكن البيئة التي يخاطبها “حزب الله” تعاني وحدها من الفقر والحرمان، إذ كانت كل البيئات اللبنانية الريفية مهمّشة ومحتاجة، بفعل مصائب “الإنماء غير المتوازن” الذي اتفق اللبنانيون في اتفاق الطائف على تصحيحه.

 

إيران وإسرائيل: طبول النصر وطبول الحرب

حسناء بو حرفوش/لبنان الكبير/23 نيسان/2024

في ظل الاضطرابات التي تعصف بالشرق الأوسط، يبدو أن الكواليس تضج بالكثير ولعل أهم ما يحصل هو السيناريوهات المتناقضة بين السعي الى التهدئة والتمسك بالاستثمار في الحرب. مقال في موقع مجلة “فوربس” الأميركية طرح علامات استفهام حول موقف كل من إيران وإسرائيل بعد الأحداث الأخيرة، فهل تميلان الى التصعيد أم الى التهدئة؟

إيران: النصر مقابل التهدئة

وفقاً للمقال، “على الرغم من أن إيران تشعر بضرورة الرد على أي استهداف للشخصيات الايرانية البارزة كما حصل في سوريا، لا يرغب نظام طهران حالياً في إثارة حرب لأن الخسارة تلوح في الأفق لأسباب ليس أقلها أن هناك فئات من الشعب الايراني تترصد أي إضعاف لنظام الملالي. ولذلك، عمدت إيران مثلاً الى تحذير إسرائيل والولايات المتحدة عبر تركيا من خططها للهجوم ضد إسرائيل، بشكل سمح لهذه الأخيرة بالخروج سالمة منه الأسبوع الماضي وبإسقاط الصواريخ بالتعاون مع حلفائها.

إسرائيل: بيبي يقرع طبول الحرب

لكن من الجانب الآخر، الأمر ليس سيان بالنسبة الى إسرائيل، حيث أن حكومة بنيامين نتنياهو تجد نفسها عالقة في مأزق. ومن الناحية المثالية، وحتى من الناحية العملية، ينبغي لها أن تنتقم من إيران، أقله أمام الرأي العام. ويشعر نتنياهو بالوطأة نفسها وقد يكون التصعيد هو خياره الوحيد لأن شعبه سيسارع الى إيجاد طريقة لإطاحته عند أي تعثر. ويأتي ذلك بعد أن اتهمه الشارع الاسرائلي بالفشل في توقع السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، بل قال العديد من الاسرائيليين إن أفعاله اللاحقة كانت في مصلحة حماس وطهران.

كما أن منتقدي بيبي يرون أنه فشل أيضاً في إنقاذ الرهائن، وخسر الصراع الدعائي في الخارج، وقسم بلاده فعلياً. وبالتالي، قد يلجأالى استخدام حرب وجودية مع إيران، بهدف مواجهة شعبه وإدعاء أنه سواء أكان محبوباً أم لا، يتطلب الأمر شخصاً مثلي (أي نتنياهو) للقيام بهذا النوع من العمل. ولكن في حال أراد التصعيد، سيجد رئيس الوزراء الاسرائيلي نفسه وحيداً لأن الحلفاء يرفضون مساعدته في التصعيد. وإذا كان يريد حرباً واسعة النطاق مع إيران، فيجب على إسرائيل خوضها بمفردها. ومع ذلك، لا يمكنه السماح للهجوم المباشر من إيران بأن يمر من دون رد، وهذا هو العرف السائد. وفي كل الأحوال، ربما يعتبر أنه حقق شيئاً كبيراً – لفترة من الوقت، على الأقل، من خلال دفع العالم الى تركيز النقاش على الحرب المحتملة بين إسرائيل وإيران بدلاً من الخسائر البشرية في غزة.

لكن نتنياهو، وفقاً للتحليل، “لا يستطيع المضي إلى النهاية والتصعيد بصورة واضحة للغاية لأنه يخاطر بإبعاد حلفائه الغربيين الذين لا يريدون حرباً عالمية أو حتى حرباً إقليمية. ولذلك هاجم القواعد العسكرية في أصفهان، وأثناء الهجوم، تم تدمير رادار رئيسي للدفاع الجوي، لإرسال رسالة مفادها أن إيران، على عكس إسرائيل، معرضة للقصف على نطاق واسع. وبينما لا تعترف طهران بالهجوم، تستمر ببث مقاطع فيديو عن هجومها المهيب وغير الفاعل الذي وقع قبل أيام.

مسرحية أم حرب شاملة؟

يحول ذلك المواجهة المتفجرة المحتملة إلى مسرحية تواطؤية بحيث يشن كل طرف هجمات في الغالب لحفظ ماء الوجه. المشكلة هي أن هذا السيناريو لا يناسب نتنياهو على الاطلاق. بالنسبة اليه، إذا لم يقم بتحييد التهديد الايراني إلى الأبد، وإذا لم يعد صياغة المواجهة باعتبارها تحدياً وجودياً لإسرائيل، وبالتالي إدامة القتال، فسيتعين عليه قريباً مواجهة الجمهور الاسرائيلي. أما إذا حاول تعزيز الحرب، فسيخسر الحماية الاضافية والذخيرة التي يوفرها الحلفاء الغربيون. وبالتالي، يعكف على البحث عن الخيارات والسوابق. وتقدم أوكرانيا مثالاً على ذلك من خلال استهدافها المتدرج لمستودعات النفط الروسية ومصانع الأسلحة والمطارات وما شابه بشكل ضربات استراتيجية وتصعيد مستتر من دون أي هجوم شامل. ولهذا السبب نرى حالياً حرائق تندلع في قواعد الميليشيات الموالية لايران في العراق. ونتوقع المزيد من الهجمات ضد القوى الموالية لإيران في المنطقة”.

ويختم التحليل: “إذا نجح نتنياهو في استفزاز إيران فسيسير كل شيء على ما يرام بالنسبة اليه. وإلا، سيستمر في الضغط حتى تبالغ طهران في رد فعلها وتبدأ الحرب الشاملة. والأفضل من ذلك بالنسبة اليه أن الغرب لن يلقي باللوم عليه في هذه الحالة، بل سيهب لمساعدته”.

 

طريق المطار يا بابا… سالكة غير آمنة!

جورج حايك/لبنان الكبير/23 نيسان/2024

عندما تصل إلى أي دولة في العالم، تخرج من مطارها الى طرق واسعة، وتسرّ العين بالحدائق والخضار والأبنية الجميلة، وتشعر بالتطوّر والحداثة ليلاً من خلال إنارة قويّة، لأن كل دولة ترغب في إعطاء أفضل صورة عنها للسائح لدى وصوله إليها.

ولكن التمايز موجود في لبنان فقط، وأغنية “طريق المطار يا بابا” لا تزال تخطر على بالنا لدى المرور في المكان، فبدل أن نعطي للسائح أجمل صورة عن بلدنا وللمواطن المغادر أنه يترك بلده الجميل، نعيش للأسف على طريق المطار القول المعروف: الداخل مفقود والخارج مولود! وكل ذلك، بسبب الفوضى الأمنية الناجمة عن وجود عصابات تقوم بعمليات سطو وسلب للسيارات المارة على طريق المطار الداخلي والخارجي الذي يجب أن يكون الأكثر أماناً في لبنان نظراً إلى أنه شريان حيوي مهم.

واللافت أن هذه الظاهرة المخيفة تكاثرت في الآونة الأخيرة، وتبدو هذه العصابات مرتاحة الى وضعها نظراً إلى اتكائها على بؤر أمنية، وتعمل في مكان جغرافي وبيئة حاضنة، فمن جهة هناك مخيمات فلسطينية مثل مخيمي برج البراجنة وشاتيلا، ومن جهة أخرى الضاحية الجنوبية وما تتضمنه من فائض قوة وانتشار للسلاح.

تتنوع عصابات السلب على طريق المطار، فمنها من امتهن سلب المارة على الدراجات النارية، وأخرى سلب سائقي السيارات عبر إعداد الكمائن لهم، أحياناً تكون من خلال القاء الحجارة، وأحياناً أخرى من خلال رمي المسامير على الطريق لتعطيل الدواليب.

هذا الواقع المرّ جعل سلوك طريق المطار ذهاباً واياباً بتفرّعاتها وأنفاقها محفوفاً بمخاطر لا تُدرَك عواقبها، بل هي، بالنسبة إلى اللبنانيين والمغتربين والسيّاح أشبه بمغامرة مليئة بالمخاطر، والمفارقة أن الطريق الممتدة بين بيروت والمطار تفتقر إلى الإنارة اللازمة بسبب انقطاع الكهرباء أحياناً، ما يسهّل حركة العصابات المتخصصة بالتشليح والسلب.

لا شك في أن الأجهزة الأمنية بدءاً من الجيش اللبناني وصولاً إلى قوى الأمن الداخلي، تحاول أن تبذل أقصى جهدها لحفظ الأمن على هذه الطريق وتعقّب هذه العصابات وتوقيف أفرادها، وقد نجحت في كبح جماحها والفوضى التي تسببها نسبياً. وتمكنت مديرية المخابرات في الجيش منذ يومين من توقيف عصابة مؤلفة من ثلاثة أفراد بعدما داهمت أوكارها في بلدة بريتال – بعلبك ومنطقة حي السلم – الضاحية الجنوبية. كذلك، أوقفت المواطن (ع.ج) في الضاحية الجنوبية، وقد اعترف بارتكاب نحو 120 عملية سلب، 80 منها على طريق المطار!

هذا غيض من فيض ما يحصل على طريق المطار، ولا بد من التنويه بعمل مخابرات الجيش والأجهزة الأمنية الأخرى التي تسيّر دوريات دائمة باللباسين المدني والعسكري على هذه الطريق. لكنّها تُشدّد على تحميل المواطن مسؤولية أيضاً بسبب عدم المبادرة إلى الادّعاء، خصوصاً عند عدم تعرّضه لخسائر كبيرة.

والمفارقة أنّ غالبية الحوادث تصل إلى الأجهزة الأمنية عبر فيديوات تنتشر على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن نظراً إلى أهمية طريق المطار، المطلوب أن تكون مزروعة بالكاميرات ومراقبة على مدار الـ24 ساعة من القوى الأمنية، لا الاعتماد على فيديوات المواطنين، إضافة إلى ضرورة تكثيف الوجود الأمني بحيث لا يكون لهذه العصابات فرصة للإنقضاض على المواطنين العابرين على هذه الطريق وتعريض سلامتهم وحياتهم للخطر.

هذا الوضع المتفلّت والخطير دفع عضو “الجمهورية القوية” النائب فادي كرم الى رفع الصوت عبر موقع “لبنان الكبير” وخصوصاً أنه يُشارك في لجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية، مؤكداً أن أحد البنود الأساسية الذي تضمنه جدول أعمال اللجنة أمس كان “الأمن”. واعتبر أن “الأجهزة الأمنية لا تتقاعس، لكن الوضع السياسي وتفلّت السلاح يضعان الجميع في مكان صعب جداً، والأجهزة تحتاج إلى غطاء من السلطة السياسية كي تقوم بدورها على أكمل وجه، ولا بد من مصارحة الناس بأن المرض الأساسي هو الدويلة”.

ولا يستغرب كرم ما يحصل على طريق المطار بسبب ضعف الدولة واستقواء الدويلة، موضحاً أن “البيئة الحاضنة لهذه العصابات معروفة وهي الدويلة، ونحن كقوات دفعنا ثمنها عبر قتل الشهيدين الياس الحصروني وباسكال سليمان”. وأشار إلى أن “كل دول العالم تحصل فيها جرائم، إلا أن لديها دولة وقوى أمنية ووحدة سلاح تضبط الأمور وتعتقل المجرمين ولا تسمح بانتشار البؤر الأمنية. أما في لبنان فيبدو الأمن متفلتاً ونعود إلى السبب الجوهري: الدويلة!”.

لكن كرم قال: “ليس بالضرورة أن كل جريمة تحصل في لبنان يكون خلفها فريق السلاح، إلا أنه يشكّل بيئة حاضنة للعصابات التي تختبئ في مناطقه والجزر الأمنية المتفلتة والمحميّة منه، وبالتالي كل الشعب اللبناني معرّض لجرائم من هذا النوع بسبب وجود ما يسمّى محور الممانعة الذي يُضعف الدولة”.

وبالنسبة إلى النائب كرم “البلد كلّه مخطوف وحتماً طريق المطار مهم جداً والمرفأ أيضاً، لكن كل مناطق لبنان مستباحة للعصابات والتفلّت الأمني، ولا يمكننا التوصّل إلى حلّ إلا من خلال أن تصطف الدويلة وراء الدولة وتسلّم سلاحها إلى الشرعيّة، فتبسط الدولة سلطتها على كل الأراضي اللبنانية ونعود إلى الشراكة اللبنانية. أما إذا بقينا على هذا المنوال فستضطر كل منطقة إلى حماية نفسها وأمن أهلها، وامكان إنشاء مطار آخر غير مستبعد لأن أحداً لا يريد أن يبقى تحت رحمة السلاح المتفلّت والعصابات المحميّة”.

 

“الحزب” ينتهج “الصبر الاستراتيجي” في ملف الرئاسة

محمد شمس الدين/لبنان الكبير/23 نيسان/2024

في كل جولات ايران وصولاتها في المنطقة كان يلاحظ أنها تعتمد بصورة كبيرة على عامل الزمن، معتبرة أن مصالح خصومها في النهاية ستفرض عليهم التفاوض معها، والقبول بما يفيد مصالحها، ولكنها قبل ذلك ترفع السقف عالياً في مطالبها، علماً أنها تقبل بنصف هذه المطالب. وقد أصبح مصطلح “الصبر الاستراتيجي” صفة لصيقة بإيران ممن يدورون في فلكها، ويرون أن الاتفاق النووي مع الغرب الذي ألغاه فعلياً الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب كان انتصاراً لسياستها، وأن الاتفاق السعودي- الايراني هو انتصار آخر لنهجها.

ويبدو أن سياسة ايران هذه ينتهجها حلفاؤها في المنطقة، من اليمن إلى العراق وسوريا ولبنان، وترجم هذا الأمر بانتهاء الحرب على الحوثيين، ونفوذ الحشد الشعبي في العراق، وعودة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية، أما لبنان فيبدو أن الوضع فيه أصعب من غيره، فعلى الرغم من النفوذ الكبير الذي يتمتع به “حزب الله”، إلا أن التركيبة اللبنانية تفرض عليه التفاوض مع الآخرين، ولكنه يعتمد السياسة نفسها، “الصبر الاستراتيجي”، بحيث أن لا الحزب ولا بيئته يتأثران بالمجريات السياسية في البلد، فلا يهم إن كانت الدولة في حالة فراغ أو تعطيل أو حتى شلل كامل، فهما يستطيعان التعايش مع هذا الأمر، بينما من يتأثر فعلياً الأطراف الأخرى، وبالتالي يستطيع الحزب الانتظار إلى وقت لا يعود بامكان الآخرين التحمل، فيضطرون إلى مفاوضته، والخضوع لارادته في الملف الذي يريده.

ويشكل هذا الملف العنوان الأبرز في هذه المرحلة، وتقول مصادر قريبة من فريق 8 آذار انه يفضل “المبادرة الفرنسية القديمة، رئيس جمهورية مقابل رئيس حكومة، لأنها كانت معادلة ناجحة في إرساء نوع من الاستقرار في البلد منذ اتفاق الطائف، الياس الهراوي- رفيق الحريري، اميل لحود- رفيق الحريري، واختلال هذه القاعدة أدى الى أزمات في البلد، عندما كان رئيس جمهورية ورئيس حكومة من لون واحد، كعهد الرئيسين سليم الحص وعمر كرامي، ليس بسبب شخصهما، بل لاختلال التوازن في البلد. وقد ثبتت هذه المعادلة بعد اغتيال الرئيس الحريري بوضوح، فعندما أصبح الرئيس ميشال سليمان رئيساً للجمهورية وتسلم الحكومة الرئيس سعد الحريري، عادت الأزمات الى البلد، إلى أن تم اسقاط حكومة الرئيس الحريري، وتسلم الرئيس نجيب ميقاتي، الأمر الذي أرسى نوعاً من الاستقرار. ولاحقاً يمكن القول إن البلد في عهد ميشال عون كان في حالة استقرار سياسي عندما كان الرئيس الحريري رئيساً للحكومة، وحلّ الخراب الشامل عندما تولى الرئيس حسان دياب الحكومة، بعيداً عن الشق الاقتصادي للأمر، بل الشق السياسي. ونكرر أن الأمر لا علاقة له بالأشخاص، وإنما هذه هي تركيبة البلد القائم على الحكم التوافقي، وبالتالي نحن اليوم أمام حالة استثنائية، 8 آذار ترى أن من حقها أن يكون لها منصب من الاثنين، إما رئاسة الحكومة وإما رئاسة الجمهورية، علماً أنها تفضل الأخيرة، كون رئيس الحكومة هو السلطة التنفيذية في البلد، ومن سيعقد الاتفاقات مع الدول، ولبنان كبلد لا يمكنه القيام وحده، بل بمساعدة الدول الصديقة، وتحديداً الأشقاء العرب، وهم سيكونون مرتاحين أكثر مع رئيس حكومة ليس في فلك 8 آذار وحزب الله”.

إلا أن هناك مشكلة أساسية اليوم تؤثر سلباً في هذه المعادلة، وهي الحالة المسيحية وفق المصادر، التي تشير الى أن “الحزبين المسيحيين الأكبر، أي القوات والتيار الوطني الحر، يريدان تثبيت معادلة الرئيس القوي، أي رئيس من وسط أحدهما، أو بدعمه، وهو ما يؤخر الاستحقاق الرئاسي أكثر، وأضيف إلى ذلك حرب غزة وإسناد الحزب لحماس، وتزايد التصعيد في المنطقة، وبالتالي أصبح الاستحقاق الرئاسي في آخر سلم الأولويات إن كان لحزب الله أو المجتمع الدولي، باستثناء العرب وعلى رأسهم السعودية التي تولي أهمية كبرى للبنان”.

واعتبرت المصادر أن الملف لن يحل إلا بعد حرب غزة، وإن استمر الحزب في لعبة “الصبر الاستراتيجي” فسيحصل على ما يريد “لأن وضع البلد لا يحتمل، وستكون المعادلة رئيس جمهورية مقابل رئيس حكومة، والمراهنة هي على التيار الوطني الحر، الذي يمكن البيع والشراء معه، بينما القوات ستخاف من التنازل لأن ذلك قد يضرب شعبيتها في شارعها، إلا أنها ستكون ضمن الصفقة ضمناً”.

 

فرنسا متلهفة… بري ليس مستعجلاً

رواند بو ضرغم/لبنان الكبير/23 نيسان/2024

تتزاحم الدول الغربية للدخول على خط ملف الشرق الأوسط وحل أزمة الصراع مع إسرائيل، ليس حباً بالعرب بل حرص على الكيان الصهيوني. الا أن الفرق بين واشنطن وباريس يكمن في أن الاميركي يعمل بعقل بارد ومنظم ليصل الى تسوية، بينما الفرنسي يستعجل الحل ويستعرض من دون خواتيم.

تحاول فرنسا الضغط على لبنان من باب تنفيذ خطتها الحدودية المعروفة بالورقة الفرنسية، التي سبق أن وضعت عليها الدولة اللبنانية الكثير من الملاحظات، وجرى تقويمها على أنها تراعي المصلحة الاسرائيلية على حساب السيادة اللبنانية واسترداد الأراضي المحتلة. الا أن الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ساهم مشكوراً في دعم الجيش اللبناني، ولكنه أصر في المقابل على تطبيق الورقة الفرنسية، وهذا ما يراه مصدر قيادي رفيع عملاً غير بريء، مشدداً على أن لا تسوية حدودية ستمر الا اذا كانت تحاكي المصلحة اللبنانية، بالاضافة الى الالتزام بالقرار ١٧٠١ من منظاره اللبناني، لا المنظار الاسرائيلي. ولكن كل هذا التفاوض الجدي يأتي بعد وقف الحرب في غزة لا قبلها، وهذا ما تفهّمه الأميركي ولم يقتنع به الفرنسي. عمل الأميركي (آموس هوكشتاين) بصمت على تسوية حدودية، وتقدم في المفاوضات مع الجانب اللبناني، إذ تصفها مصادر قيادية لبنانية بأنها تسوية مقبولة وأفضل من تلك الورقة الفرنسية، ولكن استكمال الاتفاق مع الأميركيين يأتي بعد وقف الحرب على غزة. أما ماكرون فنزل بثقله، وسيخرج من الملف الحدودي تماماً كما خرج من وساطته بتشكيل الحكومة في عهد “جهنم”، وكذلك كما خرج من اندفاعته الى بيروت بعد انفجار المرفأ.

وعليه، تقول معلومات موقع “لبنان الكبير” إن رئيس مجلس النواب نبيه بري تلقى دعوة لزيارة فرنسا خلال الاتصال الأخير الذي أجراه معه الرئيس ماكرون. وهي ليست المرة الأولى التي يُدعى فيها الرئيس بري الى فرنسا، الا أنه اعتذر عن الحضور للظروف الراهنة، مكتفياً بالبحث في الملفات الساخنة مع ماكرون خلال الاتصال. كما تؤكد المصادر أن اتصال الإليزيه بعين التينة لم يكن خلال انعقاد اللقاء بين ماكرون والرئيس نجيب ميقاتي، ولم يلمس الرئيس بري أي جديد فرنسي.

وفي خضم الانفتاح الغربي على رئيس مجلس النواب، تصر المعارضة اللبنانية على مقاطعته ورفض مبادراته الحوارية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن، في حين أنها تطالب بالمرشح الثالث. ومن هذا الباب استمع الوفد الزائر لواشنطن الى نصيحة من المسؤولين الأميركيين بالانفتاح على بري والتواصل معه والحوار لأن لا توافق من دونه. وعلى صعيد “النزوح” السوري، وعشية وصول وفد من الاتحاد الأوروبي الى بيروت لعقد لقاءات مع المسؤولين اللبنانيين، تقول مصادر وزارية لموقع “لبنان الكبير”: “إن الوفد يصل في مهمة استكشافية بعد الحراك القبرصي والتهديد اللبناني لتسهيل توجيه السوريين الى الشواطئ الاوروبية، بحيث سيكون هناك موقف واضح من الدعم في ما يخص الملف السوري، وسيتولى الرئيس نجيب ميقاتي شخصياً ادارة هذا الملف وسيترأس الوفد اللبناني الى بروكسل”.

 

تحركات داعشية كويتية

أحمد الصراف/القبس/23 نيسان/2024

تحركت إدارة جامعة الكويت استجابة لما أثير على وسائل التواصل عن قيام أحد أعضاء هيئة التدريس بالتشكيك في القرآن، وقالت إنها ستتخذ إجراءاتها. وانبرى عدد من النواب، من «طالبانيي الاتجاه»، للقضية وطالبوا بتوقيع «أقصى العقوبات» بحق الأكاديمي، وفصله من عمله. كما طالب آخرون مجلس الأمة بالتحقيق في الموضوع، متناسين جميعا النص الذي يقول: «إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ»، ووردت فيه نصوص تشدد على أهمية احترام الدين والرسل والكتب المقدسة، لكن لم ترد فيه أية على عقوبة من يخالف ذلك، بل أعطي أهمية للرحمة والعدالة وعدم الظلم، والنصح بالصبر والتسامح والتعامل بالرفق مع الآخرين حتى لو تعرضوا للإساءة أو الإهانة. لا أدري حقاً لماذا لم تفر قطرة دم أي من هؤلاء «الغلاة» على كل الانتهاكات الأخرى في الدولة، وجبال المشاكل التي يرزح الشعب تحتها، من مالية وأخلاقية وتعليمية واقتصادية، وتفرغوا جميعاً للنيل من أستاذ لا يعرف غالبيتهم حقيقة تهمته، وكأنهم أسماك قرش تبحث عن فريسة سالت دماؤها! بدأت القصة مع قيام مدرّسة جامعية، عرف عنها نشاطها في مراقبة ما يصدر عن زملائها من أقوال، ببث شريط فيديو تقول فيه إنها تتكلم من منطلق «دفاعها عن الله عز وجل»، ولا أدري من كلفها ذلك. وقالت إن زميل لها تهجم على الدين أمام طلبته، ثم أوردت تفاصيل دقيقة لا يذكرها غالبا حتى الطلبة أنفسهم! ما يتعرض له هذا الأستاذ من هجوم وحملة بغيضة، ذكرني بمحاكم التفتيش الأسبانية، وبما تعرض له علماء في إيطاليا من أمثال جوردانو برونو، الذي صدر عليه حكم بالحرق حياً، فقط لأنه أيد اكتشاف جاليليو لحقيقة كروية الأرض وأنها ليست مركز الكون.

لست في معرض الدفاع عن الأستاذ الجامعي ولا أعرف حتى ساعة كتابة هذا المقال اسمه، دع عنك صحة ما نسب له من أقوال، لكني حزين لما يتعرض له الصرح الجامعي من ابتزاز وانتهاك وتعد. وكان حريا بتلك السيدة اتباع الطرق الرسمية للإبلاغ عما نما لعلمها عن زميلها، وليس اللجوء للإعلام والتشهير به، ومن الضروري بالتالي التحقيق معها، ومطالبتها إثبات صحة ما نسب لها من أقوال، فالبينة على من ادعي، وعلى الجامعة تفعيل المادة 108 من قانونها، وبغير ذلك ستكون هذه بداية محاكم التفتيش.

توقيع أية عقوبة على الأستاذ «المتهم» سيجعل كل أساتذة الجامعة تحت رحمة قوى التخلف والردة، الداعشية، ولن يسلم أستاذ مستقبلا من طالب سمع كلمة، أو رغب هو وزملاؤه في تلفيق تهمة على أي منهم، لأي سبب كان، وبالتالي سيبقى سيف التشهير مسلطاً على رؤوسهم، علماً بأن مستوى الجامعة في تدنٍ مستمر، ومثل هذه المحاكمة، إن جرت، ستزيد من سوء مستواها، بعد أن سمح لكل هذه الأطراف التدخل في شؤونها. من سخرية القدر تصدي تلك المدرّسة، ومتسلق آخر يحمل مثلها شهادة «دكتوراه» للدخول في مناظرة عامة مع الأستاذ «الملحد» (هكذا) للرد على أخطائه! وهذا اتهام لم تثبت صحته أصلاً. كما أن مقترحهما يمثل قمة السخافة، ويشبه قبول الدخول في سباق سيارات مع عسكري يقود سيارة شرطة، فالخسارة محققة في الحالتين. فسرعته محددة بالقانون لا يستطيع تجاوزها، في الوقت الذي يمتلك فيه الشرطي تجاوز كل حدود السرعة، وبالتالي ستكون مناظرة ضيزى!

هؤلاء إما انهم يشكون من أمر ما، أو انهم على يقين بأن وعي الأمة غائب تماماً!

 

النفط بين بايدن وإيران!

أنس بن فيصل الحجي/اندبندنت عربية/23 نيسان/2024

الكونغرس أرسل رسالة إلى إيران والصين: معكم ستة أشهر كي تطوروا نظماً تمنعني من أن أرى تجارتكم النفطية! بذلك يضمن بايدن عدم ارتفاع أسعار النفط حتى بعد الانتخابات

في مقالات سابقة، أكدت مرات عدة أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لن تطبق أية عقوبات على إيران أو فنزويلا تؤثر في صادراتهما النفطية. فإدارة بايدن لا تريد أن ترتفع أسعار النفط والبنزين قبل الانتخابات. وفعلاً قامت إدارة بايدن في الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على إيران لم تمس النفط إطلاقاً، كما فرضت عقوبات على فنزويلا لا تؤثر في صادرات النفط الفنزويلية، ولا في واردات الولايات المتحدة من النفط الفنزويلي. يوم السبت الماضي صوت الكونغرس الأميركي بالأغلبية على مشروع قانون لتقديم 95 مليار دولار مساعدات لكل من أوكرانيا وتايوان وإسرائيل، حتى يحصل القانون على موافقة الأغلبية، تم إدخال أشياء كثيرة فيه حتى أصبح بوفيه فيه ما يريده الجميع، لاعلاقة لها بالمساعدات، منها عقوبات نفطية على إيران! هذه العقوبات اتفق عليها مسبقاً مع قيادة مجلس الشيوخ والبيت الأبيض، أي مشروع قانون يوافق عليه الكونغرس لا يصبح قانوناً إلا إذا وافق عليه مجلس الشيوخ ووقعه الرئيس الأميركي. وبما أن هذا المشروع متفق عليه مسبقاً، فيتوقع أن يوافق عليه مجلس الشيوخ وأن يوقعه الرئيس بايدن ليصبح قانوناً. (للتوضيح فقط، إذا استخدم الرئيس حق الفيتو، ثم تم التصويت عليه بأغلبية الثلثين في مجلس الشيوخ، فإنه يصبح قانوناً على رغم فيتو الرئيس).

إذاً قانون العقوبات على إيران، الذي يركز على صادرات النفط الإيرانية والمرافئ وحاملات النفط وأصحابها وكل ما يتعلق بعمليات الشحن، سيصبح قانوناً، فهل هذا يعني أن ما قاله كاتب هذه المقالة في مقالات سابقة عن أن إدارة بايدن لن تفرض أية عقوبات تؤثر في صادرات النفط الإيراني كان خاطئاً، وأن تحليله لأسواق النفط كان غير صحيح؟ بعد موافقة الكونغرس على قرار العقوبات، كانت منصة "الطاقة" المتخصصة أول وسيلة إعلام عالمية تكشف عن تفاصيل لم يذكرها الإعلام الموالي لبايدن ولا وكالات الأنباء العالمية: تطبيق القانون سيكون بعد الانتهاء من كل التحضيرات للانتخابات الأميركية أو بعدها، إذ يعتمد الأمر على تاريخ توقيع بايدن للقرار! فقد ذكر في نص القانون أن تطبيقه سيكون بعد 180 يوماً بعد أن يصبح قانوناً، أي بعد توقيع الرئيس الأميركي! هذا يؤكد فكرة أن إدارة بايدن لا تريد أن ترتفع أسعار النفط قبل الانتخابات كما ذكر في مقالات سابقة، لهذا لا تريد فرض أية عقوبات على إيران في الأشهر الستة المقبلة. أول ملاحظة هنا أنه بإعطاء مهلة ستة أشهر لتطبيق القانون لمنع ارتفاع الأسعار قبل الانتخابات، فإن الكونغرس أرسل رسالة إلى إيران والصين: معكم ستة أشهر كي تطوروا نظماً تمنعني من أن أرى تجارتكم النفطية! بذلك يضمن بايدن عدم ارتفاع أسعار النفط حتى بعد الانتخابات!

وفقاً لبيانات "أوبك"، وهو متوسط تقديرات شركات المراقبة، فإن إنتاج إيران من النفط بلغ 3.188 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي، وهو أعلى مما كان عليه في بداية 2021 بنحو مليون برميل يومياً. هذه الزيادة، مع أدلة أخرى، كلها تشير إلى تغاضي مقصود من إدارة الرئيس بايدن للعقوبات. وتشير شركة "كبلر" إلى أن صادرات النفط البحرية بلغت 1.7 مليون برميل يومياً في الشهر الماضي، أغلبها يذهب للصين والإمارات وماليزيا. ويتفق الخبراء على أن تقدير صادرات إيران صعب للغاية بسبب عمليات التهريب البحري والبري، لهذا تقدر شركة "إنيرجي أوتلوك أدفايزر" الاستشارية صادرات إيران الكلية من النفط بنحو 2.1 مليون برميل يومياً. خسارة نحو مليوني برميل يومياً، أو حتى نصفها، له أثر واضح في أسواق النفط، بخاصة أنه نفط يباع بأسعار مخفضة. ولكن هل ستؤدي العقوبات الأميركية التي ستطبق بعد الانتخابات إلى انخفاض صادرات إيران؟ الجواب لا لسببين. السبب الأول أن العقوبات المقترحة في القانون الجديد هي تقريباً نسخة من العقوبات القديمة، التي تركز أغلبها على منع السفن التي تحمل النفط الإيراني من الحصول على خدمات في الموانئ الأميركية. والثاني أن إيران، بالتعاون مع الصين، أتقنت تفادي العقوبات بطرق عدة، لذلك لا يمكن للولايات المتحدة أن توقف صادرات إيران النفطية حتى لو قررت تشديد العقوبات. خلاصة القول إن أثر القانون الجديد محدود لأنه لن يطبق إلا بعد الانتخابات، وحتى لو طبق بعدها فأثره بسيط إن وجد لأنه مجرد تكرار لعقوبات قديمة. الحكومة الأميركية لا تريد ارتفاع أسعار النفط، وهذا يجعلها مرنة في التعامل مع العقوبات.

 

الذكاء الاصطناعي يتحدى إيمانويل كانط

نديم قطيش/الشرق الأوسط/23 نيسان/2024

يحتفل العالم بمرور 300 عام على ميلاد إيمانويل كانط، الفيلسوف الألماني الأبرز وأحد الآباء المؤسسين للحداثة في القرن الثامن عشر، وأعظم المفكرين في تاريخ الفلسفة الغربية. الاحتفال به اليوم، يبدو بمثابة اللجوء إليه، بحثاً بين طيات أفكاره عن مسارات الرجاء والخلاص. فرعب الحروب الأوروبية عاد يطل برأسه من باب الحرب الروسية - الأوكرانية مهدداً فكرة السلام نفسها التي احتلت موقعاً متقدماً بين هموم كانط الفلسفية. أما الديمقراطية ومؤسساتها فتتداعى كمسار عقلاني لإدارة التوترات المجتمعية، لتضاف إلى الانهيار الخطير الذي تعانيه السلطة الأخلاقية والمعنوية والعملية للمؤسسات الدولية، ويشل قدرتها على وضع الأسس لمعالجات سلمية للنزاعات. قد تبدو الصلة معقودة إذن، بين أفكار كانط الرئيسية التي تؤكد على الفردية والعقلانية والعالمية والسلام، وبين الحاجة الماسة إليها في ظل توترات عالمنا المعاصر الذي يعاني من تسلط السياسات القائمة على تطرف الهويات الفرعية وتفاقم الفوارق الاقتصادية، والعجز في ميزان الأخلاق قبل غيره من الموازين! بيد أن الكانطية، بما هي أساساً حفريات فلسفية في نظرية المعرفة والأخلاق والجماليات، تواجه في عوالم الذكاء الاصطناعي، تحديات للأسس التي قامت عليها.

فمؤلف كانط العملاق «نقد العقل المحض»، الذي غيّر مسار الفلسفة الحديثة، وأسس للبحث في حدود العقل البشري والشروط الأساسية للمعرفة والأخلاق وآليات نشوئهما، يبدو اليوم في مواجهة قاسية مع التحديات والفرص التي يطرحها الذكاء الاصطناعي، بشأن انفجار حدود المعرفة والآثار الأخلاقية لإشراك الآلات والخوارزميات في إنتاجها.

تقترح نظرية كانط أن تجربة الإدراك عند الإنسان ترتبط بشكل أساسي بمزيج من نتائج التجارب الحسية، كالنظر والشم واللمس... إلخ، ومخرجات الفكر العقلاني أو الأفكار المجردة. ويعد هذا المزيج المنتج للمعرفة البشرية الحد الفاصل بين آليات الإدراك البشري، والآليات الخاصة بالذكاء الاصطناعي. فالأخيرة تعمل بشكل أساسي من خلال معالجة البيانات الباردة المعزولة عن التجارب الحسية العضوية، أي شيء يشبه «العقل المحض» الذي أمعن كانط في نقده. وعليه يثير هذا الاختلاف أسئلة حول كفاية وطبيعة «الفهم» أو «المعرفة» الناتجين عن الذكاء الاصطناعي، من خلال عمل الخوارزميات المعقدة، من دون سياق حسي وعاطفي. من الصعب جداً، إذن، لمفاهيم كانط الفلسفية، المتأصلة في فكر القرن الثامن عشر، أن تشكل أساساً لمعالجة التحديات الأخلاقية المعقدة للذكاء الاصطناعي، مثل خصوصية البيانات وعلاقتها بالكرامة الإنسانية للبشر، وتحيز الخوارزميات وتأثيرها على إنتاج المعرفة والقيم، وتسليع السلوك البشري في لعبة التسويق والاستهلاك.

فتركيز كانط على استقلالية البشر والإرادة العقلانية كأسس للفعل الأخلاقي لا يترجم بسهولة إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، التي تفتقر إلى الوعي والإدراك الذاتي، ما يجعل من الصعب تطبيق أطره الأخلاقية مباشرة على الكائنات غير الواعية كالآلات والخوارزميات. بحسب كانط، تتصرف الكائنات العقلانية وفقاً لمبادئ مشتقة من العقل، لا من الغريزة فقط، وهذا ما يثير أسئلة أساسية حول التصنيف الأخلاقي لسلوك الذكاء الاصطناعي. فهل هذا الذكاء فاعل أخلاقي قادر على اتخاذ قرارات أخلاقية بناءً على «العقل»؟ وأين تنتهي المسافة بين العقل المنتج للذكاء الاصطناعي وقدرة الذكاء الاصطناعي نفسه على اجتراح «عقل» مستقل عن البشر، لا سيما حين يُبرمَج هذا الذكاء لأداء أفعال تحاكي اتخاذ القرارات الأخلاقية، كالقتل في الحروب كما شهدنا مؤخراً في غزة؟ هل «تدرك» أنظمة الذكاء الاصطناعي حقاً ما يبدو أنها تدركه، أم هي تحاكي المعرفة فقط؟ يستدرج هذا التمييز الأخير أسئلة حاسمة بشأن الاستخدام الأخلاقي للذكاء الاصطناعي في مجالات حساسة مثل الطب والقانون والحرب وغيرها! ولا يطرح ذلك تحديات حول مدى ملاءمة الوكالة الأخلاقية المعطاة للذكاء الاصطناعي، بل حول إمكانية الإخلال، بأساس الفلسفة الكانطية، أي الاستقلالية البشرية، من خلال اتخاذ الخوارزميات للقرار نيابة عن البشر. علاوة على ذلك، فإن محور الفلسفة الكانطية المعروف بـ«الضرورة الحتمية»، أي الالتزام الواقع على كل البشر سواسية بأن ما يقومون به يجب أن يكون قابلاً لأن يعمم ويطبق من قبل كل فرد آخر في أي موقف مشابه ومن دون تناقض، يصعب تطبيقه على برمجيات الذكاء الاصطناعي، حيث تتحكم البيانات والخوارزميات في القرارات من دون استناد إلى التفكير الأخلاقي أو القدرة على التأمل القيمي. يبرز هذا المنحى صعوبة دمج أخلاقيات كانط في سياق تكنولوجي يسيطر عليه مزيج الحسابات الموضوعية والمصالح المعروفة سلفاً، بدلاً من الأحكام الأخلاقية المطلقة.

في المقابل يراهن المتفائلون على أن الذكاء البشري واتخاذ القرارات ليسا مجرد عملية تنفيذية لسلسلة معقدة من التعليمات الباردة، على ما هو عليه عمل الذكاء الاصطناعي. فالإدراك البشري ينطوي على التمييز بين الذات وتجاربها، مما يتيح التأمل والاختيار الحقيقيين، على عكس الذكاء الاصطناعي الذي يعالج البيانات من دون هذا الوعي الذاتي. وفقاً لذلك، يرى البعض أنه بينما يمكن للذكاء الاصطناعي محاكاة بعض جوانب الإدراك البشري، إلا أنه يفتقر إلى القدرة الأساسية للتجربة الواعية والاختيار الحقيقي اللذين يميزان الذكاء البشري. وعليه لا يبدو لي أن الإطار الفلسفي لإيمانويل كانط، معزول تماماً عن الهموم الأخلاقية التي يطرحها العالم المعاصر. فتأكيده على «الضرورة الحتمية» والالتزام «بالعالمية» كشرط مسبق للحكم على أخلاقيات تطوير الذكاء الاصطناعي، قد يشكل سنداً فلسفياً، لدعاة أن تُصمم تقنيات الذكاء الاصطناعي وتُنفذ بطرق يمكن قبولها عالمياً، وأن تكون البرمجيات الكامنة خلف تطبيقات الذكاء الاصطناعي عبارة عن «مصادر مفتوحة» تسمح للجميع بفهم البنية التحتية لهذه التقنية وتمكنهم من تعديلها من دون تمييز أو استثناء. المصادر المفتوحة تشجع على التعاون الواسع بين المطورين من خلفيات متنوعة، ما يعزز مبدأ العمل الذي يمكن تطبيقه كقانون عام يقبله الجميع، مما يساعد في إنشاء حلول تقنية تراعي الاعتبارات الأخلاقية بشكل أفضل وأكثر شمولية.

إلى ذلك تظل مبادئ كانط الفلسفية ذات أهمية كبيرة في عصر المعرفة المولدة بالذكاء الاصطناعي، حيث توفر إطاراً أخلاقياً حيوياً لتطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي. فإصراره على معاملة البشر كغايات وليس وسائل قد ينطوي على نقطة توازن استراتيجية ضد النُّهج النفعية المطلقة في الذكاء الاصطناعي، على نحو يدعم ويعزز كرامة الإنسان واستقلاليته، بدلاً من تقويضهما.

 

إسرائيل لم تُغلق ملف الهجوم الإيراني بل افتتحت "المقايضة"!

فارس خشان/النهار العربي/23 نيسان/2024

يبدو جليًّا أنّ البيت الأبيض وعد إسرائيل بأن يدفع لها الثمن الذي طلبته حتى تكتفي برد رمزي على وابل الصورايخ والمسيّرات الذي كانت إيران قد شنته عليها ليل السبت-الأحد الماضي.

 وكما حاكت طهران هجومًا "مبهرًا ظاهريًّا" على إسرائيل لا تنتج عنه "خسائر مذلة" من شأنها التسبب باندلاع حرب مباشرة بين "الكيان المؤقت" و"نظام الملالي"، عملت الولايات المتحدة الأميركية على إقناع تل أبيب بأن تهندس ردًا "مسالمًا" لا يخربط حسابات الحيلولة دون وقوع الحرب!

 في البداية، ظهرت إسرائيل، عبر بيانات وزراء حكومة الحرب المفوّض إليهم أمر الرد على الهجوم الإيراني، كما لو كانت تقاوم  الرغبة الأميركية، مستفيدة من تيّاراتها المتشددة، وذلك في محاولة منها لرفع الثمن الذي تتطلّع الى أن تتقاضاه، لقاء "الموافقة".

 كانت الحكومة الإسرائيلية تدرك، منذ لحظة انقضاضها، في الأول من نيسان ( أبريل) الجاري على القنصلية الإيرانية في دمشق حيث قتلت قيادة "فيلق القدس" في كل من لبنان وسوريا وفلسطين، أنّ البيت الأبيض يحصر نفسه داخل معادلة واضحة: ندافع عن إسرائيل ولكن لا نخوض حربًا معها.

 وهذه المعادلة لا يطبقها البيت الأبيض على إسرائيل فحسب بل سبق أن طبقها على نفسه أيضًا، فهو تراجع عن خطط عقابية ضد إيران وأذرعها في العراق، بعد استهداف القاعدة الأميركية على الحدود الأردنية- السورية- العراقية، بمجرّد أن تعهدت "كتائب حزب الله العراقي" بتجميد كل الهجومات على القواعد الأميركية في المنطقة. وتنطلق المعادلة الأميركية من توجه أميركي واضح: تحاشي التورط في أي حرب، أقلّه حتى انتهاء الإنتخابات الرئاسيّة.

 ويزايد كل من الرئيس جو بايدن ومنافسه دونالد ترامب، في قدرة كل منهما، على تجنيب بلادهما التورط في حرب جديدة. وعليه، وفيما انطلق وابل الصواريخ والمسيّرات من إيران، حتى بدأت الحكومة الإسرائيلية تطلب ثمن عدم الرد: هي وافقت البيت الأبيض على عدم شنّ هجوم مضاد متزامن، ولكنّها أبقت مسألة الرد لاحقًا قيد البحث. في اليوم التالي، كانت مطالب عدة على الطاولة: توسيع قاعدة العقوبات الغربية على إيران، على خلفية صواريخها ومسيّراتها وبرنامجها النووي، تزويد إسرائيل بما تحتاج إليه من أسلحة وذخائر لإبقاء احتياطها الإستراتيجي آمنًا، معالجة ملف "حماس" في مدينة رفح في قطاع غزة، وتوفير الدعم اللازم لما تراه إسرائيل نافعًا في التعامل مع "حزب الله" على الحدود مع لبنان، من أجل إعادة خمسين ألف نازح من شمال إسرائيل، منع إعطاء دولة فلسطين حق العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، ورفع مستوى الضغوط على قطر من أجل تشديد نهجها مع "حماس" في ملف استعادة الرهائن الإسرائيليين.

 كانت هذه المطالب التي رفعتها إسرائيل بمثابة البديل عن أيّ هجوم مؤذٍ ضد إيران التي إن لم يكن متاحًا إضعاف أذرعها في المنطقة، وهي التي تتولّى إلحاق الأذية بإسرائيل، فحينها لا بدّ من أن تعطى إسرائيل الضوء الأخضر ل"ضرب قلب الأخطبوط".

 ونشطت الدبلوماسية الأميركية والغربية على خط إسرائيل، فأعادت، بعد برودة لافتة، الحرارة الى العلاقات معها، وتمّ تحميل إيران مسؤولية التصعيد في المنطقة على خلفية هجوم جاء في الواقع ردًا على استهداف قنصليتها في دمشق، وتسارع رفع منسوب العقوبات ضد برامج طهران العسكرية، وسلك موضوع المساعدة المالية لإسرائيل طريقه نحو الإقرار في الكونغرس الأميركي، ووافق جو بايدن على مطالب تصدير أسلحة طلبتها إسرائيل بقيمة مليار دولار أميركي، ونشط البحث في الحل الممكن لمدينة رفح في قطاع غزة، وتصدى الفيتو الأميركي لعضوية فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة، وأُدخل ملف "حزب الله" في "الحقبة الدبلوماسية" الحاسمة بالإتفاق بين واشنطن وباريس وتل أبيب.  ولم يكن تخصيص الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ثلاث ساعات كاملة من برنامجه للملف اللبناني، حيث استقبل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، منفصلًا عن المسعى الدبلوماسي الأخير لتجنيب لبنان حرب جديدة مع إسرائيل.  ووفق ما قاله مصدر فرنسي رفيع المستوى، فإنّ "العاجل الوحيد" الذي استدعى هذا الدخول الفرنسي القوي على الخط اللبناني هو ملف الجنوب، وليس أي ملف آخر، إذ إنّ الملف الرئاسي كان يحتاج الى وجود رمزي لجان إيف لودريان "الغائب"، فيما تحتاج الأجوبة عن ملف النزوح السوري إلى بروكسل إذ لا تستطيع باريس أن تقدمها. وأشار هذا المصدر الى أنّه، على الرغم من حرص الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على تأكيد صلته الخاصة بالرئيس نجيب ميقاتي، إلّا أنّ "بيت القصيد" كان اللقاء مع قائد الجيش اللبناني، بطريقة لا تثير الحساسيّات في ظل التنافس على قصر بعبدا!

 بمطلق الأحوال، إنّ إسرائيل بطريقة هندستها الرد على الهجوم الإيراني تتطلع الى قبض ثمن غال، فهي، في الواقع، لم تُعطِ، أعداءها، مادة دعائية ضدها، بحيث مكنت الإيرانيين من إغراقها بهجوم ساخر، مجانًا. وفي حال لم تحصل الحكومة الإسرائيلية على ما تريد فهي يمكنها أن تُبقي ملف الرد على إيران مفتوحًا، بحيث تحوّل هجوم ليل الخميس- السبت الى مناورة حيّة، تعينها على تنفيذ هجوم قوي في وقت لاحق. ولذلك، لا يفترض التعاطي مع عدم إقرار الحكومة الإسرائيليّة رسميًّا بمسؤوليتها عن الهجوم الأخير على أصفهان إلّا على أساس مواصلة الإحتفاظ بحقها في الرد المناسب إذا لم تحصل على السعر المناسب!

 

نتنياهو يعتزم تحويل تركيز إسرائيل إلى حزب الله

أسامة الشريف/عرب نيوز/23 نيسان/2024  (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/129135/129135/

ويبدو أن إيران وإسرائيل راضتان بالنتيجة المبدئية لما يرقى إلى قرع الطبول بدلاً من الحرب المفتوحة. لقد أخطأت إسرائيل في الحكم عندما قصفت القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من إبريل/نيسان، الأمر الذي أدى إلى رد انتقامي محسوب ومباشر وحاسم من جانب طهران في 13 إبريل/نيسان. وعندما ردت إسرائيل أخيراً بعد أسبوع بإطلاق صواريخ ضد أنظمة الدفاع الجوي القريبة من المنشآت النووية الحساسة في أصفهان، فقد أخطأت في تقديرها. ويبدو أن التهديد بالحرب قد تم تجنبه. وتعرضت إسرائيل لضغوط أمريكية لتخفيف حدة ردها، في حين قللت إيران من أهمية الهجوم الإسرائيلي وأعلنت أنه لا حاجة للرد. لقد انتهت المواجهة المباشرة والخطيرة في الوقت الراهن. وقرر الجانبان العودة إلى حرب الظل المستمرة منذ سنوات. وتعتمد إيران مرة أخرى على وكلائها في العراق وسوريا واليمن ولبنان للاشتباك مع الإسرائيليين، في حين أن تل أبيب راضية بالعودة إلى استهداف هؤلاء الوكلاء علناً وسراً. يوم الجمعة، تم استهداف المستودعات العسكرية التابعة لوكيل موالي لإيران في العراق. ولم يعلن أحد مسؤوليته، بما في ذلك الأميركيون. ولكن في حين تمكنت الولايات المتحدة من كبح جماح الإسرائيليين ومنعهم من المغامرة في حرب إقليمية أوسع، فإن إسرائيل تستعد لتكثيف حملتها العسكرية في رفح بغزة. ويواصل حلفاؤها الغربيون مناشدتها عدم شن هجوم بري على المدينة الحدودية المكتظة بالسكان. ومع ذلك، أشار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وجيشه إلى أن مثل هذه العملية وشيكة.

ورغم أن انتباه العالم قد عاد إلى المذبحة في غزة، في أعقاب الكشف عن عمليات إعدام جماعية في خان يونس ومستشفى ناصر، فإن التوترات على طول الحدود الشمالية لإسرائيل بلغت مستويات جديدة. ومن المرجح أن تشتعل هذه الجبهة بشكل حاد في الأيام المقبلة. قرر حزب الله مهاجمة إسرائيل بعد وقت قصير من شن تل أبيب حربها على غزة في أعقاب هجوم حماس في 7 أكتوبر. وبعد ما يقرب من سبعة أشهر، يبدو أن الجانبين جاهزان لمعركة أكثر ضراوة وأطول أمدا. وبعد ما يقرب من سبعة أشهر، يبدو أن الجانبين جاهزان لمعركة أكثر ضراوة وأطول أمدا

وأدت المناوشات المتبادلة إلى خسائر فادحة في صفوف الجانبين. وتم إجلاء أكثر من 200 ألف إسرائيلي من منازلهم منذ أن بدأ حزب الله قصف شمال إسرائيل. التزم الوكيل الموالي لإيران في الغالب بما يسمى بقواعد الاشتباك من خلال توجيه هجماته على مسافة 10 كيلومترات، ولكن مع توغل الأعمال الانتقامية الإسرائيلية في لبنان وضربها بشكل أقوى، بدأ حزب الله في ضرب المزيد من شمال الجليل، بما في ذلك المدينة. من صفد. وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن سقوط ما لا يقل عن 250 ضحية من حزب الله، بما في ذلك القادة الميدانيون الرئيسيون. واضطر آلاف المدنيين اللبنانيين إلى مغادرة منازلهم في جنوب البلاد. وقد أدى القصف الإسرائيلي إلى دمار شديد، في حين ركز حزب الله على مهاجمة منشآت التتبع والتنصت الإسرائيلية الحساسة. ومع استبعاد المواجهة مع إيران من جدول الأعمال، أصبح نتنياهو وحكومته الحربية ملتزمين الآن بتحييد التهديد القادم من الشمال. ويواجه نتنياهو ضغوطا من الجمهور الإسرائيلي المستقطب بسبب فشله في التوصل إلى اتفاق لإعادة الرهائن الذين تحتجزهم حماس. ولا يبدو أن حربه على غزة تحقق أياً من الأهداف المعلنة. بل على العكس من ذلك، فقد أثقلت المهمة نتنياهو وجيشه. لقد انقلب العالم ضد إسرائيل، وهو الآن ينتقدها لأنها خلقت كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزة. لقد كانت التداعيات السياسية لقطاع غزة كارثية بالنسبة لإسرائيل. وتواجه الآن اتهامات بالإبادة الجماعية في أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة، وقد تضطر المحكمة الجنائية الدولية إلى توجيه اتهامات ضد نتنياهو وكبار ضباط الجيش. عدد من الدول الأوروبية على وشك الاعتراف بدولة فلسطين. فالجمهور الأميركي ينقلب ضد إسرائيل والقبضة الصهيونية على السياسيين الأميركيين. ويتعرض نتنياهو مرة أخرى لضغوط للدعوة إلى إجراء انتخابات مبكرة، والتي سيخسرها بلا شك أمام منافسه بيني غانتس. إنه في حاجة ماسة إلى إعادة تجميع صفوفه وتحويل التراجع إلى هجوم. وهو ليس الوحيد الذي يعتقد أن الحرب على حزب الله يمكن أن تغير الأمور. وتتعرض حكومة نتنياهو لضغوط من أجل حل مصير آلاف الإسرائيليين الذين شردوا نتيجة الحرب المنخفضة الحدة في الشمال. ويطالب هؤلاء الأشخاص بالسماح لهم بالعودة إلى منازلهم. إن ورقة الدفاع عن النفس الإسرائيلية سوف تعمل بشكل أفضل ضد حزب الله مقارنة بقطاع غزة المحاصر كما أن حزب الله هو الذي خرق الهدنة المبدئية في الشمال وانتهك قرار الأمم المتحدة بالابتعاد عن منطقة الحدود المشتركة. إن ورقة الدفاع عن النفس الإسرائيلية سوف تعمل بشكل أفضل ضد حزب الله مقارنة بقطاع غزة المحاصر. إن الانتقام القوي ضد حزب الله لن يحظى باعتراض كبير من حلفاء إسرائيل الغربيين. إنها حالة دفاع عن النفس، حيث أن إسرائيل في وضع يسمح لها بتقديم نفسها على أنها الضحية. يضاف إلى ذلك حقيقة أن لبنان منقسم بشدة حول مناورة حزب الله الأخيرة. وبصرف النظر عن حلفائهم المحليين، أصبح المسيحيون الموارنة والقوات اللبنانية معاديين بشكل علني لحزب الله الذي يحتجز مستقبل لبنان كرهينة. ومن ناحية أخرى، فإن شن حرب شاملة ضد حزب الله من شأنه أن يفتح صندوق باندورا لإسرائيل. إن الميليشيا الموالية لإيران أقوى بعشر مرات من حماس وقد أعدت نفسها لجميع أنواع السيناريوهات. ويمكنها الرد بكل قوة على أي هجوم إسرائيلي ويمكن أن تضرب مدناً في عمق إسرائيل. كما أنها تتمتع بإمكانية الوصول إلى الدعم اللوجستي الإيراني، على عكس حماس. وفي الأيام الأخيرة، سلط عضو مجلس الوزراء الحربي الإسرائيلي غانتس الضوء على التحديات التي تمثلها الجبهة اللبنانية، مشيرًا إلى أنها تتطلب “اهتمامًا عاجلاً”. وقال: “لم نحقق بعد كل أهداف الحرب، لكننا لم نتخلى عن أي منها”. كما أكد غانتس: أن “اللحظة الحاسمة تقترب على الجبهة الشمالية على الحدود مع لبنان”. وطمأن سكان شمال إسرائيل إلى أن "لحظة الحقيقة" تقترب فيما يتعلق بكيفية المضي قدما عسكريا ضد حزب الله. كان حزب الله حريصاً على تصعيد موقفه مؤخراً، في إشارة إلى أنه لن يتراجع، الأمر الذي يجعل المواجهة المحتملة أكثر ترجيحاً. ويظل موقف إيران بشأن الحرب المفتوحة بين حزب الله وإسرائيل غامضاً. ولم يذكر وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حزب الله منذ بضعة أسابيع، لكنه قال إن إسرائيل بحاجة إلى إنهاء جرائمها ضد غزة. ما يعنيه ذلك هو تخمين أي شخص. فهل ستهب إيران لإنقاذ حزب الله إذا شنت إسرائيل حرباً شاملة على جنوب لبنان؟ وكيف ستبدو تلك المساعدة؟ ومن غير المرجح أن تخاطر إيران بحرب مفتوحة مع إسرائيل، وستعتمد بدلاً من ذلك على وكلائها لإبقاء إسرائيل منخرطة. لكن الحجة لصالح شن هجوم إسرائيلي على لبنان أصبحت ناضجة. يحتاج نتنياهو إلى صرف الانتباه عن غزة وصفقة الرهائن المجهضة. والحرب على لبنان يمكن أن توفر ذلك. وستكون هذه مخاطرة محسوبة يبدو أنه وحلفاؤه ومنافسوه على استعداد لخوضها.

** أسامة الشريف صحفي ومعلق سياسي مقيم في عمان. العاشر: @ أفلاطون010

 

فهم الاشتباكات بين إسرائيل وحزب الله منذ 7 أكتوبر

أحمد شعراوي/ ناشيونال إنترست/23/ نيسان/2024   (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/129139/129139/

بعد ستة أشهر من تبادل إطلاق النار، يمكننا أن نلاحظ ثلاث مراحل متميزة من القتال بين إسرائيل والجماعة الوكيلة لإيران.

أخلى 80 ألف إسرائيلي منازلهم بالقرب من الحدود الشمالية للبلاد مع هطول صواريخ حزب الله على مجتمعاتهم. ومع ذلك، فإن القوات الإسرائيلية هي التي تتعرض لأكبر قدر من النيران على الحدود اللبنانية. قد يبدو إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون عبر الحدود وكأنه مناوشات ليس لها نمط أو هدف. ومع ذلك، فإن نظرة فاحصة تظهر أن هناك ثلاث مراحل مختلفة للقتال الذي بدأ عندما أطلق حزب الله أولى جولاته في 8 أكتوبر/تشرين الأول لإظهار تضامنه مع حماس. في البداية، قصرت إسرائيل ردها على استهداف مواقع الإطلاق التابعة لحزب الله بالقرب من الحدود، لكنها تحولت في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني إلى هجمات أعمق داخل لبنان بهدف تدمير البنية التحتية العسكرية لحزب الله. ثم، في يناير/كانون الثاني، ضرب الإسرائيليون الضاحية ــ معقل حزب الله في جنوب بيروت ــ مما أسفر عن مقتل مسؤول كبير في حماس صالح العاروري. وقد دفع هذا حزب الله إلى مجاراة التصعيد الإسرائيلي، إلا أن إسرائيل تحتفظ بزمام المبادرة وألحقت أضراراً أكبر بكثير في حين يظل خصمها حذراً من إثارة حرب شاملة. إن إسرائيل مصممة على إعادة الأمن لعشرات الآلاف من مواطنيها الذين يعيشون في نطاق صواريخ حزب الله وقذائف الهاون في جنوب لبنان. في المقابل، يتعين على حزب الله أن يزن خطر إثارة رد فعل هائل يحمل الشعب اللبناني بمختلف أطيافه السياسية والدينية حزب الله المسؤولية عنه. وتحتاج المجموعة أيضًا إلى الحفاظ على مخزونها جافًا حتى تتمكن من التهديد بالانتقام في حالة وقوع هجوم إسرائيلي على رعاتها في طهران. وبعد يوم واحد من شن حماس الهجوم المفاجئ الذي أدى إلى مقتل أكثر من 1100 إسرائيلي، تدخل حزب الله إلى جانب حماس بإطلاق الصواريخ والمدفعية عبر الحدود الشمالية لإسرائيل. وسرعان ما انتشرت الهجمات عبر عرض الخط الأزرق - الحدود الفعلية بين إسرائيل ولبنان - لكن عمقها كان محدودًا، مع التركيز على البلدات الحدودية والموشاف (التجمعات) مثل شتولا وشلومي. ورد الجيش الإسرائيلي بضرب مصادر الصواريخ ونيران المدفعية، بما في ذلك بلدات جنوب لبنان مثل مروحين وعيتا الشعب. ويشير اختيار الأهداف هذا إلى أن إسرائيل تسعى إلى تجنب التصعيد، لكنها ستفرض ثمناً باهظاً على أي وحدة تطلق النار عبر الحدود.

نفذ حزب الله ضرباته بمزيج من الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وحفنة من الطائرات بدون طيار، في حين استخدم الجيش الإسرائيلي ضربات المدفعية والطائرات بدون طيار وطائرات الهليكوبتر، بالإضافة إلى نظام القبة الحديدية الدفاعي. وفي أول خطاب علني له خلال الحرب، ادعى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أن "عملياتنا على الحدود أجبرت الجيش الإسرائيلي على تحويل القوات والأسلحة والمعدات من غزة والضفة الغربية إلى الجبهة اللبنانية". من المرجح أن كلمات نصر الله تعكس ما كان حزب الله يأمل في تحقيقه، على الرغم من عدم وجود مؤشر واضح على أن إسرائيل واجهت أي نقص على جبهات أخرى بسبب هجوم حزب الله. إن استهداف الإسرائيليين لمصنع ألومنيوم في النبطية في 17 تشرين الثاني/نوفمبر ورد حزب الله الانتقامي على مقر الفرقة الحادية والتسعين التابعة للجيش الإسرائيلي في البيرانيت في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، يشيران إلى تحول نحو استخدام مجموعة موسعة من الأسلحة وتوسيع نطاق الاشتباكات. الحدود الجغرافية مقارنة بالمرحلة الأولية. وامتدت الضربات الإسرائيلية الآن إلى عمق جنوب لبنان، ووصلت إلى بلدات مثل جزين وجبشيت. بالنسبة للجيش الإسرائيلي، كان هذا خروجًا محسوبًا عن مجرد الانتقام، بهدف تفكيك قدرات حزب الله بدلاً من ذلك.

وقام حزب الله أيضاً بتعديل استراتيجيته، فحوّل أنظاره إلى قواعد الجيش الإسرائيلي وثكناته على طول الحدود. ومع ذلك، كان لضرباتهم تأثير ضئيل مقارنة بالضربات الإسرائيلية، حيث أن هجمات حزب الله غالبًا ما تستهدف مواقع استيطانية غير مأهولة وثكنات فارغة. ومع إعادة رسم الحدود الجغرافية للصراع، اغتنمت إسرائيل الفرصة لتوجيه ضربات استباقية، مستهدفة البنية التحتية العسكرية لحزب الله في جميع أنحاء الجنوب اللبناني. لقد كان موقفاً استباقياً، وإعلاناً للنوايا لتحييد أي تهديد يشكله حزب الله. كانت الضربة الإسرائيلية الدقيقة التي أدت إلى مقتل المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري في 2 كانون الثاني/يناير بمثابة بداية المرحلة الثالثة من الصراع في الشمال. وضربت إسرائيل العاروري في الضاحية، معقل حزب الله في جنوب بيروت، مما يمثل تحولا زلزاليا نحو نهج أكثر عدوانية يشمل استهداف الأصول ذات القيمة العالية والقيادة.

ورد حزب الله باستهداف قاعدة ميرون الجوية في شمال إسرائيل باثنين وستين صاروخا. ومع ذلك، واصل الجيش الإسرائيلي ضرب أهداف ذات قيمة عالية مثل وسام الطويل، نائب قائد قوة الرضوان الخاصة في حزب الله، في 8 يناير/كانون الثاني. وشملت المراسلات اللاحقة هجوماً شنه حزب الله على مقر القيادة الشمالية لجيش الدفاع الإسرائيلي في صفد. في الوقت نفسه، رد الجيش الإسرائيلي بقتل قائد وحدة الطائرات بدون طيار التابعة لحزب الله علي حسين برجي في 9 يناير. كما قام الجيش الإسرائيلي بتصفية قائد كبير في قوة الرضوان علي الدبس ونائبه في 14 فبراير بعد مقتل جندي إسرائيلي في هجوم على مقر القيادة الشمالية. وأدت الهجمات المستهدفة الأخيرة إلى مقتل علي أحمد حسين، وهو عنصر كبير في قوة الرضوان، في 8 أبريل/نيسان، ويوسف الباز، قائد المنطقة الساحلية في حزب الله، في 16 أبريل/نيسان. كما توسعت عمليات حزب الله جغرافيًا في هذه المرحلة، واستهدفت قواعد جيش الدفاع الإسرائيلي في مرتفعات الجولان، لكن تأثيرها ظل محدودًا. وفي الوقت نفسه، شنت إسرائيل العديد من الضربات شمال نهر الليطاني، وضربت أهدافًا مهمة مثل منشآت تخزين الأسلحة في الغازية، ومنشأة دفاع جوي في بعلبك، ومطار بنته إيران في بركة جبور. وعلى الرغم من النطاق الجغرافي الأوسع لهجماته، فقد امتنع حزب الله عن استخدام أسلحة متقدمة مثل الصواريخ الموجهة بدقة لمنع التصعيد إلى حرب واسعة النطاق. وبدلاً من ذلك، كان هناك ارتفاع في استخدام صواريخ الكاتيوشا التي تستهدف مواقع الجيش الإسرائيلي على بعد أكثر من عشرة أميال من الحدود. ومع ذلك، فقد تم تخفيف فعالية هذه الهجمات بسبب نظام القبة الحديدية الإسرائيلي، بالإضافة إلى الجودة المنخفضة للأسلحة التي يستخدمها حزب الله.

إذا نظرنا إلى المراحل الثلاث للصراع في الشمال منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر، فمن الواضح أن حزب الله دفع الثمن الأعلى. لقد عانت من مقتل أكثر من 270 شخصًا وإلحاق أضرار جسيمة ببنيتها التحتية العسكرية في جنوب لبنان. وانسحبت قوة الرضوان من مواقعها على الحدود.

يلقي المحلل العسكري الإسرائيلي ألون بن ديفيد الضوء على حالة حزب الله الضعيفة. ويعتقد أن "قدراته الصاروخية والصواريخ المضادة للدبابات كافحت لإحداث تأثير ضد القوات الإسرائيلية، الأمر الذي فاجأ حتى حزب الله نفسه".

وعلى الجبهة الداخلية، أدى الصراع إلى تفاقم التوترات داخل لبنان. تتصاعد الانتقادات ضد قرار حزب الله القتال وسط أزمة اقتصادية خطيرة. ويرفض المدنيون، المثقلون بالفعل بالمصاعب، استخدام بلداتهم كقاعدة انطلاق لهجمات حزب الله، مما يزيد من الضغط على قاعدة دعم الجماعة. ومن الصعب تحديد المدة التي ستستمر فيها المرحلة الثالثة من القتال على الجبهة الشمالية. وفي إسرائيل، تلوح التكهنات حول عملية موسعة للجيش الإسرائيلي في عمق الأراضي اللبنانية. وعلى العكس من ذلك، قد تقوم إيران بتنشيط حزب الله لتوسيع ضرباتها على إسرائيل في أعقاب إطلاق طهران لأكثر من ثلاثمائة صاروخ وطائرة بدون طيار في 13 أبريل/نيسان. ومن الممكن أن تحدث تغييرات جذرية في أي لحظة، كما حدث في 7 أكتوبر/تشرين الأول.

*أحمد شعراوي محلل أبحاث في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، يركز على شؤون الشرق الأوسط، وتحديداً بلاد الشام والعراق والتدخل الإيراني في الشؤون العربية، فضلاً عن السياسة الخارجية الأمريكية تجاه المنطقة. تابعوه على X: @AhmadA_Sharawi.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جعجع: المواجهة مستمرة في السياسة وما يؤخَذ في السياسة لا يمكن انتزاعه

وطنية/23/ نيسان/2024    

أكد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، أن "شعار "المواجهة مستمرة" عنوان عريض جداً وستبقى مستمرة حتى الوصول الى دولة فعلية بخاصة وأن لبنان يمر في ظروف استثنائية وغير طبيعية وهو يفتقد الى الدولة منذ 20 سنة تقريبا، ما عدا فترات قليلة، اذ لا يعيش المواطن في كنف الدولة والمؤسسات كما ان حدود بلاده سائبة وقرار دولته ليس في يدها". ورأى، في مقابلة ضمن برنامج "لقاء خاص" عبر "سكاي نيوز"، "وجوب قراءة السياق الكامل لاغتيال باسكال سليمان، بخاصة وانه أتى بعد وقت ليس ببعيد عن اغتيال رفيقنا من بلدة عين ابل الياس الحصروني، وبالتالي اتت هذه العملية بعد سلسلة حوادث فكيف يمكن التفكير بانها عملية سرقة على طريق يمر عليه كثيرون". وتابع: "في متابعتنا للتحقيقات تبين ان المتورطين هم ضمن شبكة سرقة لكن حتى الآن لم يتم القبض على رؤوسها، ومنهم لبناني متوارٍ عن الأنظار وسوري معتقل في سوريا ويرفض نظامها حتى اللحظة تسليمه للبنان. من هنا نعتبر هذه الجريمة اغتيالا سياسيا حتى اشعار آخر". واذ اوضح أن "أحداً لم يأتِ على ذكر حزب الله وأمينه العام حسن نصرالله في عملية اغتيال سليمان، فقد جاء رده في وقت كنا نعمل مع المسؤولين القواتيين على ضبط ردود الفعل حتى انجلاء الصورة وتوجهي الى منطقة جبيل خير دليل على ذلك". واشار جعجع الى ان "الأفراد المشاركين في الجريمة بحد ذاتهم هم من التابعية السورية، وبالتالي نحن لم نتهم "الحزب" بل اعتبرناها عملية اغتيال سياسي ولكن "يللي في تحت باطو مسلة بتنعرو". وردا على سؤال عن استبدال الهجوم على "حزب الله" بالهجوم على النازحين، أكد جعجع ان "موضوع النزوح السوري مختلف تماماً، فما حصل بدا كالشعرة التي قصمت ظهر البعير، لافتا الى انه "في لبنان يعيش نحو مليوني سوري بشكل غير شرعي، من هنا على الحكومة اللبنانية تحمّل مسؤولياتها فوراً. فعلى سبيل المثال، في بريطانيا تم اصدار قرار بترحيل اي سوري غير شرعي الى رواندا". جعجع الذي شدد على انه "عندما تخلق اوضاعا غير طبيعية ستحصد نتائج غير طبيعية، ولا يمكن وضعُ شعبين على أرض واحدة، اعتبر انه "في الوقت الحاضر ثمة 16 مليون سوري في سوريا ما يعني انها آمنة، وفي لبنان هناك قسم من النازحين يؤيد بشار الاسد، اي يمكنه العودة الى المناطق التي يسيطر عليها النظام، اما القسم الآخر فمع المعارضة، وبالتالي يمكنه العودة الى مناطقها".

وردا على سؤال، رأى جعجع أن "حزب الله" هو الأقوى عسكرياً، لتمسكه بالسلاح في مقابل رفض الاطراف اللبنانية الاخرى التسلح وتمسكها بالدولة، ولكن يبقى أن نرى إن كان الأقوى سياسياً، ففي موضوع رئاسة الجمهورية، على سبيل المثال، تبين انه ليس الأقوى اذ لم يستطع ايصال مرشحه".

واذ اشار الى ان المعارضة لن تقبل بأي تسوية على حساب الشعب اللبناني، وحتى لو اجتمعت دول العالم كلها لن تتمكن من فرض اي تسوية، جدد التأكيد ان "الوزير السابق جهاد أزعور مرشحنا، ولو لم يعطل فريق الممانعة الدورة الثانية في الجلسة الانتخابية الاخيرة لكان اصبح أزعور رئيساً للجمهورية، الا ان محور الممانعة يمسك بالملف الرئاسي ويرفض الافراج عنه ويشترط انتخاب مرشحه". وفي ما يتعلق بأحداث الجنوب، قال: " لقد طرح جميع الموفدين الدوليين وقف اطلاق النار، الامر الذي رفضه "حزب الله" وربطه بحرب غزة، كما اقترحوا تطبيق القرار 1701 الذي يجنب لبنان كل ما نشهده، الا ان "الحزب" رفضه أيضاً. انطلاقا من هنا، يُفترض عليه الانسحاب من الجنوب ليحل مكانه الجيش اللبناني ما يسمح بضبط الحدود وتوقف الدمار والقتل". جعجع الذي رأى اننا "في المجهول في ظل عدم اتخاذ الحكومة اللبنانية اي قرار مسؤول ورفضها تحمل النتائج"، كشف عن انعقاد لقاء في معراب هدفه دفع الحكومة لتحمل مسؤولياتها.

وسئل عن الفائدة التي جنتها غزة نتيجة مساهمة "حزب الله" في هذه الحرب، فنفى جعجع هذه الفرضية، موضحا ان ما قام به الحزب في الجنوب لم يفد فلسطين بشيء، وقال: "بعدما بدأ الاسرائيليون الهجوم على غزة، هاجم الناس اسرائيل ودعموا غزة، أما بعد تدخل ايران، فقد عاد التعاطف مع اسرائيل، لأن ما تفعله ايران وحزب الله يضر بالقضية الفلسطينية بدلاً من مساعدتها. والدليل اين كانت اسرائيل دوليا قبل الرد الايراني وكيف اصبحت بعده؟ ووفق المعلومات المتوافرة، تكبد الاسرائيليون حتى الآن بين 26 و28 قتيلاً في الشمال الاسرائيلي، بينما خسر لبنان حتى الآن نحو 400 شخص، وبالتالي هذا الامر يستحق المراجعة، فضلا عن الدمار والخسائر المادية الفادحة". وأردف: "وحدة الساحات كانت تقتضي فعلياً احتدام الساحات كلها من لبنان إلى سوريا وايران في الايام الثلاثة الاولى من اندلاع الحرب لتصب قوتها كلها على اسرائيل، ولكن ما فعله فعلياً حزب الله والحوثيون وايران كان تحجيم النيران؟ هل هذه وحدة الساحات؟ انهم يتحدثون عن وحدة الساحات لكن هدفهم الحقيقي حجز مقعد لهم في تسوية الشرق الأوسط، فهي بالتالي ليست وحدة فعلية للساحات، بل بمنزلة مسرحية، وما يسمونه مقاومة هو كناية عن حركة مسلحة لتغيير موازين القوى الداخلية وتثبيت موقع ايران في المنطقة ولا شيء آخر". وعن الانتخابات البلدية، اعتبر انه "من الممكن اجراؤها في المناطق الآمنة وتأجيلها في الجنوب، الا انهم لا يريدون اتمام هذا الاستحقاق ويحاولون عرقلة كل عملية ديمقراطية في لبنان". وجدد "رئيس القوات" التأكيد في ختام حديثه ان "المواجهة مستمرة في السياسة، لأن ما تأخذه في السياسة لا يمكن لاحد انتزاعه منك، اما ما يؤخذ بالقوة فسيسلبه منك من يُعدّ الأقوى، وبالتالي (مواجهتنا مستمرة)".

 

إعلاميون من أجل الحرية تستنكر الإخبار بحق طاهر بركة وإعلاميين لبنانيين

صحف لبنانية/23/ نيسان/2024   

صدر عن جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي:مرة جديدة يتم تقديم إخبارات كيدية، أمام النيابة العامة العسكرية بحق إعلاميين لبنانيين يعملون في الفضائيات العربية، وآخر مآثر هذا المسلسل، تقديم إخبار بحق الزميل في قناة العربية الإعلامي طاهر بركة الذي يشهد له بالمهنية والحرفية والالتزام بالقضايا اللبنانية والعربية وفي طليعتها قضية فلسطين، كما تم تقديم إخبار بحق ميشيلا حداد وعلي علوية. إن هذا السلوك مرفوض لأنه يشكل ترهيباً وتخويناً للعاملين في الإعلام، عبر استعمال مواد قانونية لا تنطبق عليها الصفات والاتهامات المقدمة في الإخبارات الكيدية، ونعلن بالتالي التضامن مع جميع الزملاء الذين طالتهم هذه الإخبارات، وونناشد القضاء حماية الحريات الإعلامية والعامة، ونحن بصدد التشاور مع نقابتي الصحافة والمحررين ومع جميع الهيئات الإعلامية لتنظيم الاعتراض على هذا المسار المرفوض.

 

الراعي إستقبل وفد "طاولة حوار المجتمع المدني" و"لبنان الكبير" والاباتي رزق

الامين وريفي أكدا الدعوة الى مشروع الدولة والعيش المشترك

وطنية/23/ نيسان/2024     

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي وفد من طاولة حوار المجتمع المدني وتجمع لبنان الكبير ضم العلامة السيد علي الأمين،النائب اللواء أشرف ريفي، الأمير حياة أرسلان (المنسقة العامة لتجمع لبنان الكبير)، رئيس طاولة حوار المجتمع المدني الدكتور جوزف رحمة والدكتور عبد المجيد عوض والسيد محمد الأمين.

 الامين

بعد اللقاء، قال العلامة الأمين :" كان اللقاء مع صاحب الغبطة حول ما يقوم به تجمع لبنان الكبير من حراك حول الدعوة الى مشروع الدولة والى العودة الى القيم التي قام عليها لبنان الكبير، وهو مشروع العيش المشترك وسيادة الدولة اللبنانية التي تكون هي المرجع في كل القضايا، وقلنا أن الحضور الى بكركي في هذه المناسبة هو لما لبكركي من دور في لبنان الكبير تأسيسا وبقاء واستمرارا".

 ريفي

وبدوره، قال النائب ريفي :" أن الزيارة اليوم هي لدعوة صاحب الغبطة للمشاركة في النشاط الثاني لتجمع لبنان الكبير لإطلاق المبادرة الوطنية لإستعادة الدولة، وكما تفضل صاحب السماحة، نعم سنعمل من أجل العيش المشترك ومن أجل إقامة الدولة التي تجمعنا جميعا، لذا ندعو كافة المواطنين لمتابعة هذا النشاط".

وفي بيان وزعه تجمع "دولة لبنان الكبير"، لفت الى ان الزيارة للبطيرك الراعي "لتنسيق إطلاق المبادرة الوطنية لاستعادة الدولة يوم السبت في ٢٧ نيسان الجاري الساعة الثانية عشرة ظهرا، والتي ستقام في متحف الأمير فيصل أرسلان في عالية حيث الدعوة عامة". وأثنى صاحب الغبطة على المبادرة ووعد بأن يكون ممثلا في الحدث. كما حث تجمع دولة لبنان الكبير الذي أُطلق من بكركي للاستمرار في بذل الجهود ومتابعة المسيرة لإنقاذ الوطن".

ومن الزوار أيضا: الرئيس العام للرهبانية المارونية  المريمية الآباتي ادمون رزق.

 

باسيل التقى وفد كتلة "الاعتدال الوطني": اذا صدقت النوايا يكون لنا رئيس للجمهورية

وطنية/23/ نيسان/2024    

كتب رئيس تكتل "لبنان القوي" النائب جبران باسيل عبر منصة "اكس": "أبلغت وفد كتلة الاعتدال الوطني الذي زارني اليوم، أن الأساس هو التوافق على رئيس إصلاحي وسيادي ووطني. اما إذا تعذر ذلك، فإن التنافس الديمقراطي، من خلال التصويت، يبقى أفضل بكثير من الفراغ. لذلك، ومع استمرار تعاطينا الإيجابي مع المبادرة المطروحة، نرى أن الشكليات، على أهميتها أحيانا، يمكننا الترفع عنها إذا كانت النتيجة مضمونة بالتوصل إلى انتخاب رئيس. ولكي يتم ذلك، يجب ضمان حصول جلسة الانتخاب من خلال التزام الأطراف المشاركة بورقة مكتوبة توضح كل النقاط المتفق عليها، على أن تعطى الأولوية لتوافق المشاركين على اسم واحد، خلال فترة محددة بثلاثة أيام مثلا. وإذا تعذر ذلك، فمن خلال جلسات انتخاب متتالية في دورات متتالية لفترة ثلاثة أيام خلال اسبوع.  وفي حال تعذر وصول اي مرشح إلى سقف ال65 صوتا خلال هذه الدورات، اعطينا افكارا لكيفية ضمان حصول ذلك في الاسبوع الذي يلي.

‏يبقى الأهم هو الالتزام العلني والواضح من المشاركين: ‏اولا بالسعي إلى التوافق، وثانيا بعدم مقاطعة جلسات الانتخاب، وثالثا بالالتزام بالتصويت المتفق عليه في الاسبوع الذي يلي. ‏وهكذا إذا صدقت النوايا يكون لنا رئيس للجمهورية".

 

اعلام القوات: على الأمن العام ترحيل اللاجئين إلى بلد آخر أو إعادتهم إلى بلدهم

وطنية/23/ نيسان/2024     

صدر عن الدائرة الإعلامية في حزب "القوات اللبنانية"، البيان الآتي: "طالب المدير العام للأمن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري في اجتماع لجنة الدفاع الوطني بـ"إحياء مذكرة التفاهم مع وكالة غوث اللاجئين عام 2003، ما يسمح بتطبيق القوانين اللبنانية، وعدم التنازع مع القوانين الدولية"،وحيال هذه المطالبة نسجِّل ثلاث ملاحظات أساسية نضعها بين يدي اللواء البيسري:

- الملاحظة الأولى، إنّ مذكرة التفاهم مع وكالة غوث اللاجئين قائمة ونافذة وليست بحاجة إلى إحياء.

- الملاحظة الثانية، لا يوجد أي شيء في القوانين اللبنانية يتعارض مع مذكرة التفاهم ومع القوانين الدولية، وإذا كان هناك ما يتعارض نتمنى من اللواء إفادتنا به.

- الملاحظة الثالثة، تطبيق القانون ليس بحاجة إلى قرار سياسي، لأن تطبيقه يجب أن يحصل بشكل فوري وبديهي وتلقائي وطبيعي، وما يسمى باللاجئين ليسوا لاجئين عمليًّا وفعليًّا تبعًا للقوانين المرعية التي تنصّ بوضوح بأنّ لبنان بلد عبور لا لجوء، وهذا يعني أن وجودهم غير شرعي وعلى الأمن العام ترحيلهم إما إلى بلد آخر، أو إعادتهم إلى بلدهم، ولاسيّما أنّ الأوضاع في سوريا استقرت".

 

بري تابع مع سفراء "الخماسية" مستجدات الملف الرئاسي واستقبل حمية والبيسري والجسر

موسى: اللقاء كان إيجابيا وخطوة جديدة ومهمة ممكن ان نبني عليها

وزير الاشغال: 7 ملايين دولار لتعبيد وشق طريق شبريحا -البرج الشمالي

وطنية/23/ نيسان/2024    

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري  في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفراء اللجنة الخماسية:الفرنسي هيرفيه ماغرو، المملكة العربية السعودية وليد بخاري، جمهورية مصر العربية علاء موسى، دولة قطر سعود بن عبد الرحمن آل ثاني، والقائمة باعمال سفارة الولايات المتحدة الاميركية في لبنان آماندا بيلز، نيابة عن السفيرة ليزا جونسون. وتم خلال اللقاء عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية لا سيما إستحقاق انتخاب رئيس للجمهورية ونتائج اللقاءات التي أجراها سفراء اللجنة مع الكتل النيابية والقوى السياسية .

السفير المصري

وبعد اللقاء الذي استمراء ساعة وعشر دقائق، تحدث السفير المصري :"في الحقيقة اليوم كان إجتماعا مطولا وتفصيليا مع دولة الرئيس. وكما تعلمون جميعا نحن من خلال الفترة الماضية كان لدينا جولة على كافة الكتل السياسية إستمعنا منهم الى آرائهم وتقديماتهم، وايضا كان لديهم العديد من الاستفسارات والإيضاحات التي أيضا تساعد في ان تكون الصورة مكتملة وتجعلنا نذهب الى الامام ، وهذا هو الهدف من لقائنا اليوم مع دولة الرئيس وقمنا بإطلاعه على نتائج جولتنا وطرحنا عليه عددا من الإستفسارات وإستشرناه في بعض الامور التي تحتاج إيضاحات. وفي الحقيقة دولته كما العادة هو فعلا لديه إجابات لهذه الامور وهذه الإجابات أتصور انه سوف تساعدنا كثيرا في الفترة القادمة عندما نتواصل مرة أخرى مع الكتل السياسية التي كان لديها هذه الاستفسارات، لكن اللقاء بشكل عام كان إيجابيا وخطوة جديدة ومهمة ممكن أن نبني عليها من أجل مزيد من الخطوات بدءا بإنتخاب الرئيس في أقرب وقت ممكن".

 سئل: أجريتم اجتماعات الاسبوع الماضي وقلتم لا تودون ان تتركوا حركتكم هكذا مفتوحة منه دون شيء. فما هو الشيء الملموس وما هي الخطوة التالية وهل تنتظرون زيارة الموفد الفرنسي او الاميركي؟.

أجاب : "في الحقيقة، الخطوة التالية هي هذه الردود والامور التي إستوضحناها من دولة الرئيس سوف يتم نقلها الى الكتل السياسية المختلفة. وتقديرنا ان هذه الردود ستساعد في فتح كوة في الجدار وتساعدنا في أن نذهب أبعد".

 سئل: الرئيس بري يدعو الى حوار برئاسته وبقية الكتل تقول ليس لديها مانع ولكن لديها مانع على شكل الحوار هل تطرقتم الى هذا الموضوع؟

 أجاب :" في الحقيقة هناك عناوين رئيسية، اعذروني لن أدخل في تفاصيلها كي تنجح هذه التجربة يجب أن نحافظ على بعض الأمور التي طالما لم نتفق عليها لكن العناوين الرئيسية التي سأقولها لكم ان الحوار او النقاشات تفضي الى شيء توافقي وهذا شيء في غاية الاهمية ، انه في جلسة نيابية يدعو لها دولة الرئيس بري وبنصاب كامل وهذا شيء في غاية الاهمية والامر الثالث ان الرئيس بري تحدث اليوم عن أهمية وضع اطار زمني لهذه الانتخابات ونرجو انه في الفترة القادمة تجعلنا نصل الى هذا النطاق الزمني الذي سيكون قريبا". وحول الدور الذي يلعبه سفراء "الخماسية" وما اذا كان دورا وسيطا بين فريق المعارضة والفريق الاخر، قال السفير المصري:"عنوان الخماسية هو التسهيل، وبالتالي هذا المسهل يتحرك بين الاطراف لعل وعسى يقرب وجهات النظر وأيضا يساعد على الرد في الكثير من الاستفسارات ان كان لهذا الطرف او لذاك الطرف ، هذا هو الهدف من "الخماسية" وكله يسير بشكل تنظيمي.

 وزير الاشغال

واستقبل رئيس المجلس وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الاعمال الدكتور علي حمية، حيث تم البحث في الاوضاع العامة وشؤون متصلة ببرامج عمل وزارة الإشغال لا سيما اوضاع الطرق العامة والاوتوسترادات الدولية ومشروع استئناف العمل بأوتوستراد الشبريحا وصولا الى مدينة صور .

 وقال حمية بعد اللقاء :"اولاً اليوم تشرفنا بلقاء دولة الرئيس بري ووضعته بصورة الاعمال في كل المديريات العامة ووزارة الاشغال العامة والنقل ومجالس إدارة المرافىء البحرية بصورة عامة  وموضوع الإيرادات وموضوع المشاريع المستقبلية والحالية وتطرقنا الى موضوع أساسي وهو موضوع اوتوستراد الجنوب، المتوقفة الاعمال فيه منذ العام 2012 وخصوصا الجزء الذي كان ممولا من قبل الدولة اللبنانية عبر مجلس الانماء والاعمار الذي هو من الشبريحا الى البرج الشمالي ومسافته بالكيلومترات طبعا هذه توفر كثيرا على أهالي الجنوب والاوتوستراد وفي طبيعة الحال بعد العام 2019 بفعل تدني سعر العملة اللبنانية وتم إنفاق من الدولة اللبنانية عبر مجلس الانماء والاعمار 11 مليون دولار تقريبا والباقي حوالي 7 مليون دولار وبالتالي بتوجيهات من الرئيس بري سوف يتم تحويل مبلغ حوالي 7 مليون دولار من موازنة وزارة الاشغال العامة والنقل الى مجلس الانماء والاعمار حتى يتسنى لمجلس الانماء والاعمار تعبيد وشق هذا الطريق من الشبريحا الى البرج الشمالي.

 واضاف حمية:"الامر الثاني بالنسبة الى محافظة الجنوب والنبطية وكل محافظات لبنان، لقد وضعت الرئيس بري في آلية العمل في وزارة الاشغال العامة والنقل في كل لبنان وهي أولوية صيانة الاوتوسترادات في كل أقضية لبنان وكل المحافظات. وضعته في الآلية التفصيلية لكيفية مقاربة الأمور في الوزارة من حيث الكشف على كل الطرق الرئيسية والطرق التي تربط البلدات بعضها ببعض ، وبالنسبة له كانت هذه الالية ممتازة،بعد إنقطاع الدولة اللبنانية 6 الى 7 سنوات ولم تقم بصيانة أي طريق".

وختم حمية :الأمر الثالث بالنسبة للطرق التي تعرضت للقصف من قبل العدو الإسرائيلي في جنوب لبنان. هذا الموضوع أيضا من موازنة وزارة الأشغال العامة والنقل، جزء بملايين الدولارات من الموازنة وسنبدأ بالكشف على الطرق التي تعرضت للقصف وكل الطرق التي تعرضت لإنهيار في بنيتها التحتية في مناطق الإعتداءات الإسرائيلية سوف نقوم بالكشف عليها عندما تتسنى الظروف الامنية والتمويل جاهز وسنبدأ مباشرة بعملية ترميم تلك الطرق".

اللواء البيسري

واستقبل بري المدير العام للامن العام بالانابة اللواء الياس البيسرية وعرض معه الاوضاع الامنية في البلاد.

ومن الزوار : النائب السابق سمير الجسر حيث تم عرض للاوضاع العامة والمستجدات السياسية وشؤونا انمائية.

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الثلاثاء 23 نيسان/2024

ساندي شمعون

أكتر صفة بحبا صفة "الإنعزاليين" بتذكرني أدي بحب لبنان

ملاحظة: تعبير مشترك بين كل عملا القضايا الخارجية كم واحد من مرتزقة السيادة عا كل واحد لبنان قضيتو وهويتو. والسيادي الحقيقي ما بيقبل يكون شريك المحتل

خففو شعارات صرتو مسخرة

#إنعزاليي_وبفتخر

 

عبد الباري عطوان

دمعت عيني وانا اشاهد فرحا فلسطينيا متواضعا جدا وسط خيام النزوح في قطاع غزة وتحت القصف وشهر العسل في خيمة يزف اليها العروسان بأهازيج وطنية تؤكد على المقاومة وحتمية الانتصار اما عشاء الحضور فطبق السماقية الشعبي هذا الشعب العظيم الذي قدم الالاف من الشهداء والجرحى وصمد لسبعة اشهر وظل يردد دون كلل ان فلسطين عربية رغم الخذلان اقسم بالله انه سينتصر وسيحرر ارضه كاملة ومن حقي ان افتخر

 

الشيخ نعيم قاسم

الشيخ نعيم قاسم في احتفال تأبيني في بيروت ٢٢-٤-٢٠٢٤:

* لولا المقاومة لكان لبنان مكسر عصا ولولا المقاومة لكان لبنان معبراً للمشاريع الإسرائيلية.

* لسنا بحاجة لتبرير عملنا الدفاعي الاستباقي، إنما يحتاج المحبطون أن يستيقظوا من غفلتهم ويروا مستوى خطر إسرائيل.

 

فارس سعيد

أقرّ مجلس الشيوخ الاميركي انفاق سلّة من 95 مليار دولار

١-60,8 مليار لأوكرانيا

٢-8,1 مليار لتايوان

٣-17 مليار لإسرائيل

٤-9 مليار مساعدات إنسانية غالبيتها للفلسطينيين

٥- مليار مخصصة لتقوية القبّة الحديدية

٦-2,4  مليار لاعمال استخباراتية في الشرق الأوسط

المال عصب الحرب!

 

خطار بودياب

اعطر التحيات 

سلامات

 ليست حبكة مبرمجة. حسب عدة مصادر  وحسب اقرار إيراني ضمني  اكثر من ٨٠ ٪ جرى منعه من الوصول.وبالرغم من ان العتاد ليس الاكثر تقدماً لو افترضنا وخرق  الدفاع لكانت الأضرار واسعة . المهندس الأمريكي بعث برسائل ضبطت إيقاع الرد والرد الخجول في أصفهان

 

حسن الدّر

لأوّل مرّة مسيّرات حزب الله تصل إلى عمق 30 كلم داخل فلسطين المحتلّة..

يأتي ذلك في ظلّ ارتفاع وتيرة تهديدات العدو، وبعد إقرار المساعدات العسكريّة الأمريكيّة بمليارات الدّولارات!

الرّسالة واضحة: لا نخاف تهديداتكم، ولن نسمح لكم بتكريس معادلات جديدة، وسننفّذ تهديداتنا..

 

الياس الزغبي

الرئيس نبيه برّي قال إنه "مستعدّ للذهاب إلى الخارج (فرنسا) وإلى أي مكان، حتّى سيراً على الأقدام"، لانتخاب رئيس الجمهورية!

ممتاز. فليوفّر على نفسه مشقّة هذه الأسفار، وليقُم بمشوار بسيط من عين التينة إلى ساحة النجمة (بضع مئات من الأمتار)،

وليفتح مجلس النواب أمام انتخاب هذا الرئيس.

 

بيتر جرمانوس

البلد مقسوم عاموديا بين جماعة محور الممانعة والمعارضة السيادية التي تضم مروحة واسعة من الاحزاب والشخصيات. بشكل تقريبي:

٣٠٪ من المسيحيين ممانعة و٧٠٪ سياديين

٢٥٪ من السنة ممانعة و٧٥٪ سياديين

٨٠٪ من الشيعة ممانعة و٢٠٪ سياديين

بهكذا فرز داخلي وإقليمي لا قيمة لمن يغير موقعه.

 

د. أحمد ياسين

من العميل؟

هذا الإعلامي اللبناني الأصيل #طاهر_بركة الذي يعمل في قناة #العربية والذي لاطالما دافع عن #القضية_الفلسطينية هو اليوم ممنوع من دخول #لبنان بسبب #حزب_الله

بركة الذي واجه كل الصحفيين الإسرائيليين بقوة حتى وصفوه بالسفا.ح والمجر.م، فكافأه حزب الله بتقديم إخبار بحقه أمام القضاء العسكري ومنعه من دخول لبنان وكالعادة اتهامه بالعمالة

هنا من العميل؟؟؟

#لبنان_تحت_الإحتلال

 

د. أحمد ياسين

فضيحة وإخبار:

نطالب القضاء اللبناني بإلقاء القبض على نائب أمين عام حزب الله نعيم قاسم والمتورطين معه

حيث أجرى قاسم مقابلة وجاهية مع قناة NBC الأمريكية منذ ثلاثة أيام تحديداً، والتقى بنفس الصحفي "ماتّ برادلي" الذي كان في إسرائيل قبل المقابلة (كما ترون في الصور أدناه

بالتالي بموجب القانون يكون قاسم قد تواصل وتعامل مع شخص له صلة مباشرة بالعدو أو دخل مناطقه! ما يفرض إصدار أمر بتوقيفه فوراً والتحقيق معه (أو أن القانون لا ينفذ الا على الصحفيين؟)

ملاحظة: يمكن أن يكون قاسم متوارياً في الضاحية الجنوبية لبيروت ولكن يمكنكم تكليف مخفر المريجة سؤال برادلي عن مكان اختبائه

 

حارس سليمان

جيش المهابيل الذي جرد ضدي حملة تنبع من قيمه واخلاقه ومستوى ذكائه، ومقلع خصال تربيته، لا اعتبره سوى طنين ذبابات تحسب انفسها خيلا، وما هي لا بخيل ولا بفرسان. موتوا بغيظكم وقولوا لمن ورائكم التفاهة تعيي من يحاورها

 

ريمون حكيم

المستندات والوثائق السرية: فضيحة مالية كبرى لمتعاملين مع "حزب الله": تحويلاتٌ خدمةً لما سمي "مشروع إيران" وتلاعبٌ بعشرات ملايين الدولارات عبر صيرفة وأموال اللبنانيين العالقة في المصارف

#محمد_جعفر_قصير

 

جورج سلوان

بظل غياب الدولة عن تداعيات الحرب في الجنوب، لن يصحّ إلا قيام #جبهة_معارضة_وطنية بنصاب سياسي واسع نواباً،أحزاباً،مستقليّن من القوى الحيّة في سبيل العمل لخلاص #لبنان و إنجاز #ثورة_ألإستقلال

 

فارس سعيد

من القلب

نحن بحاجة إلى لقاء وطني يرتكز على نصوص مرجعيّة- الطائف و الدستور و قرارات الشرعية الدوليّة

و لا يهمّ شكل اللقاء و لا من يترأسه و اين يجتمع  بقدر ما يهمّ مضمون اللقاء

القرار الوطني اللبناني مخطوف من قبل ايران

هل نتوحّد لاعادة تحريره ؟

او ننسحب من المعركة إلى الأصغر؟**

يبدو ان إعلان حزب الله ربط الحلّ في لبنان بغزّة هو بمثابة ردّ على مبادرة فرنسيّة لم نعرف معالمها الكاملة انما تشمل ترتيب في الجنوب و انتخاب رئيس

**عودة العمل الفدائي الفلسطيني في الجنوب شأن خطير و مرفوض وً يتحمّل حزب الله مسؤوليته المباشرة

**مع تقديري للوزير الياس المرّ الذي لا يمانع التقارب مع حزب الله لبناء دولة

معاليك

لا بناء دولة مع حزب الله و حاولنا كسر المستحيل منذ العام ٢٠٠٥ و ابتلعنا البحر من اجل ذلك …انما بقي المستحيل مستحيلاً

لا حلّ الاّ بعودة الحزب إلى لبنان بشروط الطائف

 

الجنرال يعرب صخر

#الحرب آخر حلقة في سلسلة #السياسة، تصبح بديلا" أوفى عند تعطل المساعي وعقم الدبلوماسية وفشل السلطة وانحلال الحكام، فيتحول العمل نحو #دبلوماسية_النار لإعادة خلط الأوراق لتوفير المخارج، و إفراز سلطة جديدة و إبراز قادة جدد نحو أمل جديد.. لذلك: #من_أراد_السلم_فليستعد_للحرب.

 

 كارن البستاني

#الياس_المر : #حزب_الله حامي البلد من عدة براكين مثل #نهر_البارد وعن وجوده على الجبهة الجنوبية : حمى #لبنان من انفجار كبير في المخيمات الفلسطينية والسورية".

واكد دعمه لترشيح #سليمان_فرنجية للرئاسة!

والله هزلت!

وين كنت وين صرت!

قلبت رأساً على عقب!

ولو بطل في حدا  يحكي الحقيقة؟! بطّل في رجال يوقفوا حدنا ضد #محور_المانعة؟!

#عصر_الكذب #الانبطاح #هيمنة_محور_الممانعة

 

Amer Foundation

The denial of entry to Lebanese journalist  by Lebanese authorities, due to a military court complaint linked to his reporting on the Gaza war, marks a concerning encroachment on press freedom and freedom of speech in Lebanon. This measure not only challenges the democratic tenet of a free press but also signals a dangerous precedent that could intimidate journalists from covering sensitive topics, thereby impeding the public's right to information. Such actions reveal a growing trend of censorship and control that is a result of Hezbollah’s influence on the land.

 

Guila Fakhoury

I find it deeply disturbing to see the United States tolerating the supporters of terrorist groups like Hamas and Hezbollah as they sow fear and terror among our fellow citizens. The rise of extremist Islamic ideology in the US reflects the same destructive forces that have plagued the Middle East. Unfortunately, many young Americans do not understand that supporting Hamas and Hezbollah means endorsing homophobia, violence in the name of Allah, and the oppression of women. Coming from the Middle East, I have personally witnessed the terror and abuse inflicted by these militias. If you genuinely support the Palestinian cause, then you should speak out against Hamas.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23- 24  نيسان/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 23/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/129118/129118/

 April 23/2024

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 نيسان/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/129115/129115/

ليوم 23 نيسان/2024/