المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 نيسان/لسنة 2024

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

                http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2024/arabic.april21.24.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

Below is the link for my Twitter account.

في اسفل رابط حسابي ع التويتر

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين النشرة

عنوان الزوادة الإيمانية

فقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَان: «لا تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ صَيَّادًا لِلنَّاس». ولَمَّا عَادُوا بِالسَّفينَةِ إِلى البَرّ، تَرَكُوا كُلَّ شَيء، وتَبِعُوا يَسُوع.

 

عناوين مقالات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع المسؤول البارز في حزب الله نواف الموسوي

رابط نقاش تاريخي من موقع Remember Lebanon جزء من ندوة حول تاريخ الشيعة في لبنان

صواريخ "حماس" من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ"أمل"

حزب الله  يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

"الخُماسية" تستعجل الرئاسة بالضغط على بري

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 21 نيسان 2024

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

تصعيد للغارات الإسرائيلية ولعمليات حزب الله.. و”كتائب القسام – لبنان” تقصف ثكنة شوميرا بـ20 صاروخاً

غارة إسرائيلية على بلدة الناقورة في جنوب لبنان

غالانت: إقتربنا من نقطة الحسم في لبنان!

“الحزب” يستهدف أجهزة تجسسية إسرائيلية

بلدات في مرمى الغارات الإسرائيلية..

توسيع تدريجي للجبهة الجنوبية بين «حزب الله» واسرائيل..والمجازر مستمرة لترويع اهالي غزة!

«القسام» تقصف من الجنوب .. شهيد من «أمل» في كفركلا وإسرائيل تعلن مقتل ضابط أصيب في العرامشة

الوزير الخليفي غدا في لبنان لهذه الغاية …

السيد يتلقى "رسالة تهديد".. تقريرٌ جديد يكشف مضمونها!

الرئيس القبرصي الى لبنان في هذا الموعد... "حزمة مالية" ودعم للجيش؟!

سعيد: لقاء سيدة الجبل يدعو لرفع الاحتلال الايراني من أجل قيام الدولة

 

عناوين الأخبار الدولية والإقليمية

إطلاق 5 صواريخ من العراق صوب قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا

أي خطوط حمراء في التصعيد بين إيران وإسرائيل؟ وصاروخان أحدهما أصاب أصفهان والثاني فجر نفسه في أجواء العراق

تفاصيل جديدة عن السلاح الذي استخدمته إسرائيل في هجومها على إيران و"الرسالة" التي حملها

شولتس يحذر نتنياهو من تصعيد الموقف في الشرق الأوسط

غضب إسرائيلي من احتمال فرض أميركا عقوبات على وحدة بالجيش

نتنياهو: المساعدة الأميركية لإسرائيل «تدافع عن الحضارة الغربية»

صور الأقمار الاصطناعية تُظهر «الحقيقة المخفية» في التصعيد بين إسرائيل وإيران وأضرار «حقيقية» تصيب قواعد جوية في البلدين

ماذا نعرف عن الصاروخ «رامباج» الذي استخدمته إسرائيل ضد إيران؟

بولتون لـ«الشرق الأوسط»: ضربة أصفهان كانت خطأ

خامنئي يشكر القوات المسلحة الإيرانية على الهجوم على إسرائيل

قتيل في «هجوم» على مقر لـ«الحشد» شمال بابل... وواشنطن تنفي مسؤوليتها

فصائل العراقية أعلنت ضرب «هدف حيوي» في إيلات

إيران تكثف حملتها «القمعية» مع احتدام التوترات الإقليمية

منظمات تتحدث عن «الحرب ضد المرأة» في شوارع طهران

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الوضع الاستراتيجي المستجد في الشرق الأوسط اليوم (الجزء الثاني)/الكولونيل شربل بركات

"التانغو" على إيقاع المايسترو الأميركي....أثبتت إيران أنها خصم عقلاني لإسرائيل والولايات المتحدة/عالية منصور/المجلة

“حزب الله”… من النشأة إلى حكم الدويلة والسلاح…أبصر النور على وقع الاجتياح الإسرائيلي للبنان وتطور عسكرياً بدعم مباشر من إيران ثم دخل ضمن الدولة ليؤسس بعدها دويلته/سوسن مهنا/ انديبندت عربية

نُخَبٌ سنيّة تُسقط وصاية "المستقبل" وتُنبّه "القوّات"/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

إعادة تموضع" جنوباً بدل الإنسحابات؟/وليد شقير/نداء الوطن

طوني سرّ أبيه/عماد موسى/نداء الوطن

مواقف باسيل في جزين تُثير ضجة/محمد دهشة/نداء الوطن

ديناميكية باسيل ومعارك "شدّ العصب"/جان الفغالي/نداء الوطن

«الأمن المطلق» بين إيران وإسرائيل و... العالم/حازم صاغية/الشرق الأوسط

هل كان توقيت اغتيال زاهدي خطأ؟/المحامي اوريئيل لين/معاريف»

هل حققت إسرائيل هدفها بضربها راداراً للدفاع الجوي في أصفهان؟/عاموس هرئيل/هآرتس»

الشرق الأوسط بين الأصل الأميركي والفرعين الإسرائيلي والإيراني/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

بري إلى باريس بعد ميقاتي.. وماكرون يخشى “الجنون الإسرائيلي”! /بشارة غانم البون/الكلمة اولاين

إيران وإسرائيل... الحرب والحديث المرجّم/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط»

نصائح قديمة في لعبة جديدة/مشاري الذايدي/الشرق الأوسط

أين خطتنا؟/طارق الحميد/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بولتون لـ«الشرق الأوسط»: ضربة أصفهان أظهرت أداءً إسرائيلياً محدوداً للغاية

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق رجّح المزيد من الضربات الإسرائيلية... وانتقد ضغوط إدارة بايدن

الراعي للمسؤولين: ندعوكم لبذل الجهود نحو الهدف الوطنيّ الواحد والتنافس على قاعدة الديمقراطيّة السليمة التي تشكّل نظام لبنان كجمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة

المطران عودة في الأحد الخامس من الصوم: أباطرة العهد الأول للمسيحية كانوا وثنيين فيما أباطرة عصرنا يدعون الإيمان والدفاع عنه وهم ليسوا سوى عبدة مال وسلطة

باسيل جال في جزين: قوتنا في انفتاحنا والبناء طريقتنا في المقاومة

رعد: أهم ما في الرد الإيراني أنه حفظ قدرة الردع بيد إيران وأسقطها عند العدو

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأحد 21 نيسان/2024

 

تفاصيل النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

فقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَان: «لا تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ صَيَّادًا لِلنَّاس». ولَمَّا عَادُوا بِالسَّفينَةِ إِلى البَرّ، تَرَكُوا كُلَّ شَيء، وتَبِعُوا يَسُوع.

إنجيل القدّيس لوقا05/من01حتى11/:”فيمَا كانَ الجَمْعُ مُزْدَحِمًا على يَسُوعَ يُصْغِي إِلى كَلِمَةِ الله، وكَانَ يَسُوعُ واقِفًا على شَاطِئِ بُحَيْرَةِ جِنَّاشَر، رأَى سَفِينَتَيْنِ راسِيَتَيْنِ عِنْدَ الشَّاطِئ، وقَدْ نَزَلَ مِنْهُمَا الصَّيَّادُونَ يَغْسِلُونَ الشِّبَاك. فَصَعِدَ إِلى إِحْدَى السَّفينَتَيْن، وكَانَتْ لِسِمْعَان، وسَأَلَهُ أَنْ يَبتَعِدَ قَليلاً عَنِ البَرّ، ثُمَّ جَلَسَ يُعَلِّمُ الجُمُوعَ مِنَ السَّفِينَة. ولَمَّا فَرَغَ مِنَ الكَلام، قالَ لِسِمْعَان: «إِبْتَعِدْ إِلى العُمْق، وأَلْقُوا شِباكَكُم لِلصَّيْد». فأَجَابَ سِمْعَانُ وقَالَ لَهُ: «يا مُعَلِّم، قَدْ تَعِبْنَا اللَّيْلَ كُلَّهَ ولَمْ نُصِبْ شَيْئًا! وَلكِنْ لأَجْلِ كَلِمَتِكَ أُلْقِي الشِّبَاك». ولَمَّا فَعَلُوا ذلِكَ ضَبَطُوا سَمَكًا كَثيرًا جِدًّا، وأَخَذَتْ شِبَاكُهُم تَتَمَزَّق. فأَشَارُوا إِلى شُرَكائِهِم في السَّفِينَةِ الأُخْرَى، لِيَأْتُوا وَيُسَاعِدُوهُم. فَأَتَوا وَمَلأُوا السَّفينَتَيْنِ حَتَّى أَخَذَتَا تَغْرَقَان. وَرأَى ذلِكَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ فٱرْتَمَى عِنْدَ رُكْبَتَي يَسُوعَ قائِلاً: «تبَاعَدْ عَنِّي، يا رَبّ، فَإنِّي رَجُلٌ خَاطِئ!»؛لأَنَّ الذُّهُولَ كانَ ٱعْتَرَاهُ هُوَ وجَمِيعَ مَنْ مَعَهُ، لِمَا أَصَابُوهُ مِنْ صَيْدِ السَّمَك. وهكذَا كانَ لِيَعْقُوبَ ويُوحَنَّا ٱبنَي زَبَدَى، اللَّذَينِ كانَا شَريكَيْنِ لِسِمْعَان. فقَالَ يَسُوعُ لِسِمْعَان: «لا تَخَفْ! مِنَ الآنَ تَكُونُ صَيَّادًا لِلنَّاس». ولَمَّا عَادُوا بِالسَّفينَةِ إِلى البَرّ، تَرَكُوا كُلَّ شَيء، وتَبِعُوا يَسُوع.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس

الياس بجاني/نص وفيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

https://eliasbejjaninews.com/archives/98012/1983-united-states-embassy-bombing-in-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-%d8%aa%d9%81%d8%ac%d9%8a%d8%b1-%d8%a7%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%ad%d8%b2%d8%a8%d9%87%d8%a7-%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%b1%d9%87%d8%a7/

18 نيسان/2024

نعود مع التاريخ اليوم، بأسى وحزن وغضب، ومع رفع الصلوات، للذكرى ال 41 لمأساة لتفجير إيران الملالي، وأداتها الإرهابية "حزب الله" مقر السفارة الأميركية في بيروت،  18 نيسان 1983.

التفجير الإجرامي وقع  في زمن حرب الغرباء والطرواديين المحليين على لبنان، ويومها اتهمت الحكومة الأمريكية حزب الله بأنه وراء التفجير الذي أدى إلى مقتل 17 أميركياً و32 لبنانياً  و14 زائراً كانوا في المبنى ومارين من قربه.

كان يوماً حزيناً في تاريخ لبنان وأميركا، وفي كل ما يخص سعي الشعبين الأميركي واللبناني الجاد والدؤوب  نحو السلام في لبنان والشرق الأوسط.

في ذلك اليوم المشئوم، قامت مجموعات انتحارية أصولية مجندة من قبل نظام الملالي الإيراني، وتابعة لما يسمى “حزب الله، بتفجير السفارة في إطار الإرهاب الذي كانت ولا تزال إيران الملالي تمارسه ضد لبنان والشعبين اللبناني والأميركي، وكل الشعوب الحرة.

ونحن نتذكر هذا العمل الإجرامي المأساوي، يجب أن نسلط الضوء على الدور الإجرامي والإرهابي للنظام الإيراني، ليس فقط على منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم الحر، ولهذا يجب أن لا تغيب عن بالنا الأخطار الحقيقية على السلام والاستقرار التي يجسدها حزب الله في منطق الشرق الأوسط عموماً، وفي لبناننا المعذب والمحتل تحديداً... كيف لا وهو الذراع الإيرانية الإرهابية الأخطر والأكثر دموية.

إن مسؤولية النظام الإيراني في تفجير عام 1983، لم يكن يوماً موضوع شك، كون الأدلة الدامغة والمؤكد تدينه وتحمله مسؤولية هذا العمل الإرهابي الرهيب. هذا النظام الدموي والإرهابي هو من أسس حزب الله عام 1982، وهو من يموله ويدرب مقاتليه ومن يتحكم بقراره بالكامل.

إن تفجير نظام الملالي الإجرامي للسفارة الأميركية في بيروت عام 1983 يفضح استهتاره بحياة البشر وبالقيم الإنسانية، ولرفضه المطلق التقيد بالمعايير والقوانين الدولية، وذلك خدمة لأجندته المزعزعة للسلام والاستقرار.

نُذّكر أهلنا في لبنان، بأن حزب الله، هو الذراع العسكرية الإيرانية الذي يحتل لبنان ويتحكم بمواقع حكمه وقراره، وهو من نفذ جريمة عام 1983، وأنه حزب أصولي وملالوي إرهابي خطير، وماكينة اغتيالات، وله سجل طويل في أعمال القتل والإجرام وتبيض الأموال والاغتيالات والمتاجرة بكل الممنوعات. هذا ولم يكن تفجير عام 1983 حادثاً معزولًا، ولكنه كان ولا يزال جزءاً من نمط الأعمال الإرهابية التي نفذها وينفذها الحزب الله خدمة للأجندة الإيرانية.

نشير هنا، إلى أن كل الأعمال العدوانية للنظام الإيراني المباشرة، أو تلك التي تتم بواسطة حزب الله، آو من خلال باقي أذرعته العسكرية في سوريا وغزة واليمن والعراق واليمن هي تزعزع السلام والاستقرار في كل دول الشرق الأوسط، فيما يعاني المواطنون الأبرياء في هذه الدول من وطأة ومخاطر مخططاته التوسعية والسلطوية والمذهبية.

هذا ويمثل استمرار النظام الإيراني في سعيه لامتلاك قدرات نووية ودعمه للجماعات الإرهابية المسلحة، وتدخله في الشؤون الداخلية للدول المجاورة، أخطاراً جسيمة وجدية على استقرار دول المنطقة، كما أن تهديدات الملالي وقادة جيشهم للدول الأخرى تزعزع الاستقرار وتزيد من التوتر في المنطقة.

في الخلاصة، إن الشرق الأوسط، ولبنان تحديداً، والعالم بأسره عموماً، لن يعرف السلام والاستقرار قبل أن يتم القضاء على نظام العلماء الإيراني الإجرامي والإرهابي وإسقاطه وترك الشعب الإيراني المحب للسلام يحكم نفسه بالطرق الديمقراطية.

في الذكرى ال 41 لتفجير السفارة الأميركية في لبنان نرفع صلواتنا وادعيتنا من أجل راحة أنفس الجنود الأميركيين وأنفس كل المواطنين اللبنانيين الأبرياء الذين قتلوا في تفجير 18 نيسان عام 1983.

 

الياس بجاني/فيديو: الذكرى ال 41 لتفجير ايران وحزبها الإرهابي حزب الله السفارة الأميركية في بيروت في 18 نيسان عام 1983

https://www.youtube.com/watch?v=FT2eIQ7hxNQ&t=1s

18 نيسان/2024

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

الياس بجاني/15 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/128829/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%87%d8%ac%d9%88%d9%85-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%b9-%d8%a5%d8%b3%d8%b1%d8%a7/

بداية فإن الثقافة البالية والمرّضية المدمرة التي يعيشها نظام الملالي المذهبي، ومعه  كل ربع جماعات الأذرع الإرهابية والجهادية، وفي مقدمهم حزب الشيطان عندنا في لبنان، وعملاً بكافة المعايير العقلية والنفسية والمنطقية والقانونية والعلمية فهم منسلخون عن الواقع وعن الزمن وعن التاريخ وعن الحضارة. هؤلاء مرضى نفسيون وبحاجة ماسة لعلاج مركز كونهم يعيشون بثقافة ومفاهيم وعقليات زمن ما قبل 1400 سنة، وبالتالي لا يمتون بصلة للحاضر وللمنطق، إضافة إلى أن عقولهم معطلة بالكامل.

يرون في الهزائم انتصارات، وفي الحروب العبثية طقوس صلاة، وفي الحكام الملالي آلهة، وفي جيش إسرائيل وسيلة أرضية حربية تقتلهم ليصعدوا إلى الجنة. أمرهم غريب وعجيب ولهذا فإن المعايير التي تسيرهم هي بغير معايير البشر وبغير معايير الزمن وبغير معايير العقل والمنطق والحقائق.

يعيشون في عالمهم الوهمي المهلوس والغارق في أحلام اليقظة، وهذا ما أثبتوه بامتياز يوم أمس حيث احتفلوا بمسرحية الملالي الفاشلة وهللوا وهيصوا ورقصوا ومجدوا وباركوا بالنصر الإلهي ع إسرائيل...علماً أن كل الهجمات الصاروخية الإيرانية وتلك التي شنها حزب الله والحوثي والحشد الشعبي استهدفت الجولان والنقب وليس إسرائيل.

وكذلك فقد تبين وباعتراف قادة إيران أنفسهم  بأن المسرحية الهوليودية الحربية هي متفق عليها مسبقاً مع أميركا وإسرائيل، وقد ابلغوا أمرها قبل عرضها إلى كل الدول المجاورة، وإلى تركيا، وإلى العديد من وسائل الإعلام من تلفزيونات وصحف وغيرها.

انتهت المسرحية بفضيحة وجرسا طبقاً للمعايير البشرية السوية، أما الملالي وربعهم فهم في غير عالم.

في الخلاصة، النظام الإيراني هو العدو الأول لفلسطين وللفلسطينيين وهي من تركت إسرائيل تفعل ما تفعله في غزة وإلا لكانت استعملت سلاحها للدفاع عنهم الذي تباهت فيه أمس. والنظام أيضاً هو عدو كل الدول والشعوب العربية، كما أنه نظام جهادي وإرهابي وتدمير واغتيالات وتجارة وصناعة ممنوعات. أما الهجوم الإيراني ع إسرائيل أمس فهو فلم بيضحك ومهزلي كبيرة. وهيك وضعية وعقل وغباء كل حدا مصدق مقاومة وممانعة الملالي، ونصرالله والحوثي وكل باقي الأدوات والأبواق من المرتزقة في سوريا والعراق واليمن ولبنان.. إيران وأذرعتها كذبة كبيرة وعنتريات فارغة.

استمر عرض المسرحية 5 ساعات وكانت عبارة عن 170 مسيرة لم يصل منها إلى إسرائيل سوى عدد قليل، و30 صاروخ لم يصل منها ولا واحد إلى إسرائيل، و110 صارخ كروز وصل منها سبعة فقط. خسائر إسرائيل البشرية صفر، إصابة طفلة بدوية بشظايا، وعلاج 30 من اضطرابات الخوف.

 

الياس بجاني/فيديو: هجوم إيران ع إسرائيل عرض هوليودي فاشل وربع الممانعة بحاجة إلى علاج من عاهات أحلام اليقظة والأوهام والهلوسات.

https://www.youtube.com/watch?v=HXNm3axnKgA&t=1s

15 نيسان/2024

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتوني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إلى اللبنانيين في تورنتو وضواحيها: انتم مدعوين لمشاهدة فيلم حياة الطوباوي الأخ اسطفان نعمة الراهب اللبناني الماروني  في 24 و25 و27 نيسان في مسيسوكا وسكاربورو

اضغط على الرابط في اسفل وادخل الصفحة لمعرفة التفاصيل

https://eliasbejjaninews.com/archives/128930/128930/

الفيلم سوف يعرض في 24 و25 و 27 نيسان/2024 في سكاربورو وماسيسوكا

لشراء بطاقات الدخول اتصل بشربل باسيل على الرقم التالي 399-7931 (416)

 

رابط فيديو مقابلة من محطة الجديد مع المسؤول البارز في حزب الله نواف الموسوي/مواقف منسلخة عن الواقع وتطيير فيلة وأوهام مع هلوسات ملالوية

https://www.youtube.com/watch?v=0RwAlNBUGFc

 

رابط نقاش تاريخي من موقع Remember Lebanon جزء من ندوة حول تاريخ الشيعة في لبنان

خبير شهير في الجماعات الاسلامية يهاجم كاتبا شيعيا في حضوره والموجودون يتدخلون: فماذا في الخلفيات؟

https://www.youtube.com/watch?v=2WDpisBkJXk

 

صواريخ "حماس" من الجنوب مجدّداً وسقوط عناصر لـ"أمل"

حزب الله  يرفض مطالب ماكرون وإسرائيل تُهدّد بحسم قريب مع لبنان

نداء الوطن/22 نيسان/2024

عودة التصعيد في التهديدات بين إسرائيل و»حزب الله» أمس، بدت معاكسة للمحادثات الفرنسية اللبنانية الجمعة الماضي خصوصاً أنه كان من المنتظر أن ينطلق تحرك داخلي على خلفية ما انتهت اليه زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون . والأهم في هذا التحرك الذي كان متوقعاً، هو مطالبة «حزب الله» بالانكفاء عن الحدود تحاشياً للأخطار الإسرائيلية التي بدأت تلوح. وفي موازاة ذلك، السعي الى ترجمة محادثات قائد الجيش مع نظيريه الفرنسي والايطالي على صعيد تعزيز امكانات الجيش تحضيراً لتنفيذ القرار 1701. لكن رياح التصعيد جرت بما لا تشتهي مساعي الاستقرار على جبهة الجنوب. ما يعني أنّ «الحزب» قال كلمته، وهي «لا» لما طلبه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من ميقاتي كي ينقله الى الضاحية الجنوبية.

ووسط هذا التصعيد في المواقف، تجدّد الظهور الميداني لحركة «حماس» على الجبهة الجنوبية. فقد أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ»حماس» في بيان أنها قصفت أمس «من جنوب لبنان ثكنة شوميرا العسكرية في القاطع الغربي من الجليل الأعلى شمال فلسطين المحتلة بـ 20 صاروخ غراد».

وفي موازاة ذلك، وفي مقدمة نشرتها المسائية، قالت قناة «المنار» لـ»الإسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان، إنّ المقاومة التي أعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه أن يحسب حساباً حينما تتمكن المقاومة من إعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة». وأعلن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين في هذا السياق: «نحن لم نستخدم كل أسلحتنا ونحن جاهزون لصدّ أي عدوان». كما كرر نائب الأمين العام لـ»حزب الله» في مقابلة مع قناة NBC News الأميركية القول: «ليس لدينا نقاش في أي حل يوقف المواجهة في الجنوب، فيما هي مستمرة في غزة».

في المقابل، أعلن الوزير في حكومة الحرب الإسرائيلية بيني غانتس، في كلمة أمام الكنيست أمس: «في الجبهة الشمالية، نحن نقترب من نقطة الحسم (مع لبنان) في كيفية المضي قدماً في نهجنا العسكري. وهذه هي جبهة العمليات التي تواجه التحدي الأكبر والأكثر إلحاحاً، ويجب أن نتعامل معها على هذا الأساس. أناشد من هنا المواطنين الذين أُجلوا، والذين سيحتفلون أيضاً بليلة عيد الفصح خارج منازلهم، وأعدكم. إننا نراكم، وندرك الصعوبة الهائلة التي تواجهونها وشجاعتكم الكبيرة. سنعمل على إعادتكم إلى منازلكم بأمان، حتى قبل بدء العام الدراسي المقبل». من ناحيته، صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بالقرب من الحدود الإسرائيلية السورية بعد اجتماع مع قيادات عسكرية: «نحن نمنع قيام قوات «حزب الله» والقوات الإيرانية التي تحاول الوصول إلى حدود هضبة الجولان». ومن التصعيد في المواقف الى المواجهات الميدانية. وفي المستجدات مساء أمس، غارة شنّها الطيران الاسرائيلي على وسط بلدة كفركلا. وذكرت معلومات أن عناصر من حركة «أمل» سقطوا في الغارة. وعلى الجانب الإسرائيلي، أعلن الجيش مساء أمس وفاة ضابط برتبة رائد، شغل منصب نائب قائد السرية 8103 التابعة لـ»لواء عتصيوني» (اللواء السادس)، وجرح في الهجوم على عرب العرامشة. ويدعى دور زيميل. وكان «حزب الله» قد تبنّى الهجوم في 17 نيسان الجاري، وقال إنه «هجوم مركب بصواريخ ‏ومسيّرات على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة» .

 

"الخُماسية" تستعجل الرئاسة بالضغط على بري

نداء الوطن/22 نيسان/2024

تضاربت المعلومات أمس حول دعوة وجهها الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الى رئيس مجلس النواب نبيه بري لزيارة فرنسا. لكن الثابت، بحسب معلومات تلقتها «نداء الوطن» من أوساط ديبلوماسية، أنّ اللجنة الخماسية في صدد الضغط على بري من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي. وهذا سيظهر في اللقاء الذي سيعقد غداً في عين التينة بين بري وأعضاء اللجنة. ماذا في المعلومات أيضاً؟ تجيب هذه الأوساط أنّ السفيرة الأميركية ليزا جونسون ثابرت في الآونة الأخيرة على طرح موضوع التعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية، خصوصاً بعد جريمة قتل باسكال سليمان منسق «القوات اللبنانية» في جبيل، وعلى الرغم من القول إنّ الجريمة ليست ذات خلفيات سياسية، إلا أنّ الديبلوماسية الأميركية استشعرت مخاطر «فتنة» يجري الدفع اليها. وتضيف: «طرحت السفيرة الأميركية أمام زملائها في «الخماسية» فكرة وضع جدول زمني لإجراء الانتخابات الرئاسية، إلا أنهم طلبوا التريث في انتظار استكمال الاتصالات مع رئيس المجلس النيابي يوم غد الثلاثاء». وأوضحت الأوساط أنه بعد لقاء بري، تجتمع «الخماسية» مجدداً مع تكتل «الاعتدال الوطني» وعدد من الوزراء. وفي سياق متصل، ذكر مصدر مطلع أنّ تكتل «الاعتدال الوطني»، يتجه الى إعلان «وقف مبادرته مقروناً بموقف سياسي رئاسي عالي السقف، خلاصته تموضع أعضاء التكتل رئاسياً الى جانب من دعم وأيّد مبادرتهم والتصويت لهم».

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 21 نيسان 2024

وطنية/21 نيسان/2024

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

هل قررت اسرائيل فعلا شن حرب على لبنان ، أم ان كل ما يقوله مسؤولوها وينشره اعلامها يندرج في اطاري التخويف والتهويل؟ بمعزل عن الجواب ، الاكيد ان الايام القلية المقبلة حاسمة على صعيد الجبهة الجنوبية. فالسباق بين لغة الميدان واللغة الديبلوماسية قد يكون شارف على نهاياته ، ولاسيما بعد زيارة رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى فرنسا . ووفق المعلومات فان رئيس الحكومة الاسرائيلية طلب الى باريس التحرك مع المسؤولين اللبنانيين لتهدئة الجبهة اللبنانية، وان الطلب الاسرائيلي نقل الى المسؤولين اللبنانيين. لكن حتى الان لا شيء يوحي بان الهدوء قد يعود الى الجنوب. من هنا يمكن فهم التهديدات التي اطلقها وزير الحرب في الحكومة الاسرائيلية بيني غانتس ، حيث اكد في كلمة امام الكنيست ان الحدود الشمالية مع لبنان هي ساحة التحدي الاكبر الان ، وان اسرائيل تقترب من نقطة الحسم مع لبنان . وقد تزامن التهديد الاسرائيلي مع تطور خطر على الجبهة ، اذ اعلنت كتائب القسام انها قصفت من جنوب لبنان ثكنة  اسرائيلية في الجليل الاعلى ب 20 صاروخ غراد ، وذلك ردا على ما يحصل في الضفة الغربية وغزة.

مقدمة تلفزيون "المنار"

يوما بعد يوم ، بل في كل ساعة تحمل عمليات المقاومة الاسلامية ضد الاحتلال نقلة جديدة في تكتيكها شديدة في تاثيرها .. ومع كل اعتداء على القرى والبلدات والمدنيين في الجنوب الصامد تلقن صواريخ المقاومين على اختلاف انواعها المستخدمة العدو درسا مؤلما بين تجمعات قواته التي تفر من مكان الى اخر بفعل ضربات المقاومين وبفعل دقة معلوماتهم حول تحركات الاحتلال بين منازل المستوطنات الفارغة والتي اعلن اربعون في المئة من سكانها انهم لن يعودوا اليها وانهم ان حاولوا تفقد منازلهم فانهم يفعلون ذلك كاللصوص…

وللاسرائيلي الذي يراهن على الوقت وعلى الحرب وعلى الحلول السياسية مع لبنان فان المقاومة التي اعدمت الحياة في مستوطناته الشمالية عليه ان يحسب حسابا حينما تتمكن المقاومة من اعدام الحياة في كل الاراضي المحتلة ، وعلى هذا الموقف لرئيس المجلس التنفيذي لحزب الله السيد هاشم صفي الدين يتحرك حزب الل مع تطورات الميدان واثقا من قدراته التي يحذرها الصهيوني كثيرا..

وبكثير من الاعتزاز قابل الامام السيد علي الخامنئي انجازات القوات المسلحة الايرانية ضد اعتداءات الاحتلال الصهيوني معتبرا امام قادة هذه القوات ان عملية «الوعد الصادق» أثبتت قوة إيران في أعين العالم وأظهرت صورة مشرفة للشعب الإيراني مشددا على ضرورة مواصلة بناء القدرات..

وفي كل معايير البقاء والحياة لن تبقى للاحتلال قدرة على انقاذ نفسه من مسار الانهيار الواقع فيه بعدما قرب فشل عدوانه على غزة نهايته الحتمية واضافت المعادلة الايرانية الرادعة جرعة احباط في داخله المتوتر والمنقسم اكثر من اي وقت مضى.

وتبقى فلسطين فوق كل العناوين ومركزية كل القضايا، ورايتها التي تجوب العالم ما سقطت ولن تسقط بتاكيد الاحرار والمقاومين الذين جعلوا حجارة الارض حجارة من سجيل ويحولون اليوم راية وطنهم شعلة لهب بالمستوطنين المستعلين في الارض كما حصل في الضفة المحتلة مع مستوطن حاول اهانة علم فلسطين فجاءه الرد من تحت قدميه نارا احرقته واحرقت كل احلام كيانه.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

ما هي الرسالة العسكرية الجديدة التي يريد حزب الله إيصالها من الجنوب، عبر القسام ؟ الداعي إلى هذا السؤال أن كتائب القسام أعلنت بعد ظهر اليوم أنها قصفت من جنوب لبنان، لم تحدد المنطقة، ثكنة شوميرا العسكرية، في القاطع الغربي من الجليل الأعلى بـ 20 صاروخ غراد. فهل هذا التطور مؤشر إلى احتمال أن تشهد جبهة لبنان مزيداُ من التصعيد في الأيام المقبلة؟ وهل يمكن اعتبار هذا التطور رداً على المحادثات اللبنانية في الاليزيه والتركيز على القرار 1701؟

على الجبهة الاسرائيلية  الإيرانية، وهي الجبهة الجديدة المفتوحة، والتي أغلقت سريعاً ، هنَّأ السيد خامنئي الجيش الإيراني ، فيما برز معطى ديبلوماسي جديد . صحيفة " شرق " الإيرانية ، تحدثت اليوم الأحد عن مباحثات تُجرى في نيويورك بين المندوب الإيراني الدائم في الأمم المتحدة ، سعيد إيرواني ومسؤولين أميركيين. وبحسب ما تقول "شرق" نقلاً عن مصادر وصفتها بالمطلعة، فإن المباحثات تناقش عددًا من الملفات تشمل أيضاً بحث سبل إحياء الاتفاق النووي، مؤكدة أن المباحثات النووية لم تعد تتابع فقط من قبل كبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري كني"، بل إن المندوب الإيراني في الأمم المتحدة أيضاً أصبح يتابع الملف.

البداية من تطور داخلي: الرئيس نبيه بري تلقى دعوة لزيارة باريس، ماذا في تفاصيلها؟ وبماذا أجاب؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

الغيوم الاقليمية السوداء ستبقى ملبَّدةً على سوادها الى امد غير منظور، ممطرةً آلاف الصواريخ فوق رؤوس الابرياء، سواء في غزَّة أم في جنوب لبنان، في ضوء التعثّر الواضح للمفاوضات اولاً، وغياب البحث في الحلول الجذرية ثانياً، والاصرار الاسرائيلي على الاجرام ثالثاً، وهو ما يُستشف من لهجة بنيامين نتنياهو التهديدية اليوم لرفح، حيث يتكدس مئات آلاف المدنيين، اذ توعد رئيس الوزراء الإسرائيليّ بزيادة الضغط العسكريّ، في الأيام المقبلة، قائلاً في بيان مصور عشية عيد الفصح اليهوديّ: سنوجه ضربات إضافية ومؤلمة، وسنزيد الضغط العسكريّ والسياسيّ، لأنّ هذا هو السبيل الوحيد لدينا لتحرير الرهائن.

اما لبنانياً، فمكانك راوح… اذا عدا عن الجلسة التشريعية المرتقبة للتمديد للبلديات والمخاتير، لا التئام قريباً لمجلس النواب لانتخاب رئيس، في ضوء غياب التوافق. وهو ما يعني عملياً تمديداً للوقت الضائع من عمر الوطن والناس، الذي تملأه بعض القوى السياسية بالشعبويات التقليدية، ومن ضمنها على سبيل المثال لا الحصر، حفلة الدجل في ملف النزوح السوري، حيث تبين لبعض الاحزاب المسيحية ان المسؤول الاول عن ادخال النازحين السوريين وابقائهم في لبنان هو التيار الوطني الحر، لا رهانُها الفاشل على الحرب السورية، ومجاراتُها اللاواعية لوعود بعض الرؤساء والسفراء.

واليوم، امضى رئيس التيار جبران باسيل يوماً طويلاً في جزين، استهله بإطلاق اعمال ترميم السوق التجاري للمدينة، قبل ان يشارك في قداس، ثم في افتتاح بيت للشباب. اما الرسالة، فصمود في الارض، حتى في ظل الحرب، وهوية سياسية ثابتة لا تمحوها انتخابات عابرة، وانفتاح على الجميع من دون ذوبان، فدورنا هو الوصل والجمع وليس التقسيم والتجزئة، اذ لا يوجد مكان في لبنان الا وهو متداخل في بعضه فكيف نفكّر بتقسيمه، قال باسيل.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

عقوبات على كتيبة في الجيش الاسرائيلي .. وبحر من المساعدات الامنية لهذا الجيش فالولايات المتحدة التي اختارت دعم بؤر التوتر في ثلاث نقاط من العالم هي اوكرانيا وتايوان واسرائيل, نطحت سحاب المئة مليار دولار, و أفرغت في مخازن دولة الاحتلال ما يربو على ستة وعشرين مليارا  من شأنها ان تعزز التجهيزات لاجتياح رفح واستكمال الحرب على غزة في مناطق من القطاع. وحتى لا يلتبس الامر على الجمهور الاميركي والعالمي فان التصويت على حزمة ما يسمى بالمساعدات أتم واجباته الصهيونية من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي. ومنعا لأي سوء فهم وتقدير فإن اميركا مررت في اليوم نفسه اجراء سيقدم عليه وزير الخارجية انطوني بلينكن لفرض عقوبات تطال عددا من الجنود والضباط في كتيبة "نيتساح يهودا" التابعة للواء كفير العامل في الضفة الغربية. واقصى عقوبة ستطال هؤلاء ستكون عبر منع الكتيبة وأعضائها من تلقي أي نوع من السلاح أو التدريب العسكري الأميركي. واذا كانت المهزلة لم تجد لها ما يوصفها بعد .. فتلك العقوبات مع بحر السلاح والمساعدات الاميركية ستشكل اكثر المهازل المقرونة بالجرائم على مر التاريخ, فواشنطن تعاقب كتيبة واحدة على قتل مسن من اصل اميركي قبل عامين في الضفة الغربية , فلو كانت العقوبات غير هزلية لشملت الجيش الاسرائيلي بألويته وكتائبه كافة و نيتسح يهودا ضمنا والذي يتلقى أوامره العسكرية من قيادته العليا. وقبل ان تصل العقوبات الى الكتيبة قال قائدها إن أخلاق جيشنا أعظم من الجيش الأميركي, فيما رفض بنيامين نتنياهو القرار الاميركي معلنا أن حكومته ستتحرك بكل الوسائل ضد هذا القرار .لكن الطرفين الاسرائيلي والاميركي يناوران بدماء فلسطين من غزة الى الضفة  والتمويل وحده قادر على ازالة كل خلاف ومسح البقع عن ثياب العسكر المتطرف. ومع ترقب قرار العدو حيال رفح وسن سكينه على المنشار الاميركي فان الجبهة الشمالية دخلها اليوم عشرون صاروخا للقسام انطلاقا من لبنان, واعلن مساء عن مقتل ضابط من اللواء السادس في جيش العدو متأثرا بجراح اصيب بها في عملية عرب العرامشة قبل ايام .

وتوافق عضو كابينت الحرب بني غانتس ووزير الحرب يوآف غالانت على أن الحدود الشمالية هي ساحة التحدي الأكبر لإسرائيل  فيما أشار غالانت  من الجولان المحتل إلى أن نقطة الحسم بدأت تقترب. وسيظل هذا كلاما في لهواء طالما الحدود ما تزال معلقة على قواعد وتكتيكات لم تتغير معالمها فيما اعاد حزب الله ربط الجبهة الجنوبية بغزة وقال مسؤول ملف الموارد والحدود في الحزب النائب السابق نواف الموسوي للجديد ان هدفنا في  المرحلة المقبلة هو تحرير الثورة البترولية من الحصار الأميركي داعيا الى إدراج بند المقاومة كنص دستوري.

وفي انعكاسات الجبهة على الداخل المحلي فان الانفصال عن الواقع لم ينجح في تحريك العوامل الرئاسية وستجتمع الخماسية مطلع الاسبوع مع الرئيس نبيه بري لتضع امامه حصيلة مشاوراتها الاخير وربما تصل الى النتجية نفسها وتنتهي من حيث بدأت , ام الضغوط الاوسع مدى فستكون بملف النازحين اذ تتحرك الجيوش الاوربية على ابواب السراي الحكومية لاسيما بعدما تحالف لبنان مع دولة قبرص في حل هذا الملف النازف .

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

تصعيد للغارات الإسرائيلية ولعمليات حزب الله.. و”كتائب القسام – لبنان” تقصف ثكنة شوميرا بـ20 صاروخاً

سعد الياس/القدس العربي/21 نيسان/2024

عاد رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي من باريس مزوداً بالتزام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بذل كل ما في وسعه لمنع تصاعد العنف بين حزب الله واسرائيل وفقاً للقرار 1701 وبدعم قوات “اليونيفيل” والاستمرار في تزويد الجيش اللبناني بالدعم الذي يحتاجه من اجل استقرار لبنان بطريقة تحميه من المخاطر. غير أن التصعيد العسكري بقي على حاله وسجّل غارات اسرائيلية معادية على القرى الحدودية، وشنّ الطيران الحربي غارة عنيفة الأحد على بلدة الناقورة وعلى مجدل زون، ثم نفّذ غارة على خراج بلدة السريرة في منطقة جزين ومرتفعات الجبور قرب القطراني. وأغار الطيران على بلدة عيتا الشعب بصاروخين وعاد ليغير عليها مرة ثانية في أقل من ساعة. وأعقبت هذه الغارات غارة عصر السبت على بلدة الجبين تسببت بسقوط 3 شهداء لحزب الله وأتبعها بغارة ليلية على منزل مؤلف من 3 طبقات في طيرحرفا ما أدى إلى تدميره وإلحاق أضرار جسيمة بالممتلكات والبنى التحتية والمنازل المحيطة. وزعم المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي ادرعي “ان الجيش هاجم أهدافًا تابعة لحزب الله في ثلاث مناطق مختلفة في جنوب لبنان، وفي إحدى الغارات تم رصد عنصر وهو يتصرف من داخل مبنى عسكري تابع لـحزب الله في منطقة طيرحرفا حيث أغارت طائرات حربية على المبنى ودمّرته”. وختم: “بين الأهداف الأخرى التي تمت مهاجمتها موقع استطلاع في منطقة العديسة ومبنيان عسكريان تابعان لمنظمة حزب الله في منطقة الخيام”.  وتواصل القصف المعادي الأحد على ميس الجبل، وأطلق جيش الاحتلال نيران رشاشاته الثقيلة في اتجاه الاحراج المتاخمة لبلدة عيتا الشعب.

رد المقاومة

اما حزب الله فأعلن أنه “رداً على ‏اعتداءات الجيش الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل المدنية ‏استهدف ‌‌‏مجاهدو ‌‏المقاومة الإسلامية مبنى يستخدمه ‏جنود الجيش الاسرائيلي في مستعمرة شوميرا، بلدة طربيخا اللبنانية، بالأسلحة المناسبة، كما استهدفوا التجهيزات التجسسية المستحدثة التي تمّ رفعها في محيط ثكنة دوفيف بالأسلحة المناسبة فأصابوها إصابةً مباشرة مما أدى إلى تدميرها”. وتحدث الحزب في بيانين آخرين عن مهاجمة “نقاط انتشار جنود العدو جنوب موقع جل العلام بصواريخ بركان اضافة إلى إعادة تدمير التجهيزات التجسسية في موقع مسكاف عام بعد قيام جيش العدو بإستبدالها”. ودوّت صفارات الإنذار في “راموت نفتالي” و”ديشون” و”المالكية” و”يفتاح” خشية تسلل طائرات مسيّرة.

ميقاتي يعود من باريس بالتزام ماكرون منع تصاعد العنف وبحماية لبنان من المخاطر

من جهتها، تبنت “كتائب القسام” إطلاق 20 صاروخ غراد من جنوب لبنان نحو ثكنة شوميرا العسكرية في القطاع الغربي من الجليل “رداً على مجازر العدو الصهيوني في غزة الصابرة والضفة الثائرة”، وتحدث جيش الاحتلال عن صاروخين اجتازا الحدود من لبنان نحو منطقة رأس الناقورة وأنه هاجم مصادر النيران. من ناحيتها، نقلت قناة “الميادين” عن مصادر في الإليزيه “أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب من باريس التحرك لتهدئة الجبهة اللبنانية”، وتحدثت “عن تعديل أساسي طرأ على المبادرة الفرنسية أسقط مطلب إبعاد المقاومة في لبنان عن الحدود مع فلسطين”، واشارت إلى “ان المبادرة الفرنسية التي طلب نتنياهو تحريكها في ما يتعلق بجبهة الإسناد اللبنانية تحظى بدعم أمريكي”.

ايران حققت هدفها

في المواقف، أكد نائب أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم “أن المقاومة سترد على إسرائيل إذا اعتدت على لبنان”، وأوضح في حديث إلى “أن.بي.سي نيوز” الأمريكية “أن حزب الله لا يريد حرباً كبرى، لكنه لن يقبل أن يتجاوز الإسرائيلي حدود المواجهة”، لافتاً إلى “أن المقاومة “ستوسع رقعة المواجهة إذا توسعت إسرائيل فيها”، وأكد “أن المواجهة عند الحدود اللبنانية الفلسطينية لها ضوابط وقواعد”. وأضاف “قرار المقاومة هو مساندة غزة”، وأن هذه المساندة تؤدي غرضها”. واعتبر “أن إيران حققت هدفها من الرد، إذ وصلت الصواريخ إلى قاعدة نيفاتيم الإسرائيلية في النقب المحتل، بالإضافة إلى قاعدة استخبارية في جبل الشيخ”، مشدداً على أن “من حق إيران أن ترد بقوة على أي اعتداءٍ يطال أراضيها وليست في حاجة إلى أحد لتدافع عن نفسها”. ورأى أنه “لم يكن ملائماً لأي دولة عربية أن تساند إسرائيل في هذا الموقع مهما كانت المبررات”، مشيراً إلى “أن الخلاف بين الرئيس جو بايدن وبنيامين نتنياهو، هو بشأن آلية ارتكاب الجريمة، وليس متعلقاً بمبدأ القتل الذي تمارسه إسرائيل”، وقال: “لِتعلمْ أمريكا أنها تسقط، بصورة تدريجية، في نظر العالم”، معرباً “عن تقديره للتظاهرات التي نُظمت في عدد من الولايات الأمريكية، دعماً لغزة وفلسطين”.

تفلتات العدو

بدوره، رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد “أن الوضع وصل بالعدو إلى التيه نتيجة اشتداد الضغط عليه من قبل جبهتنا في لبنان ومن قبل المقاومة داخل غزة، وبات يحاول أن يُعبر عن هذا التيه من خلال الخروج عن مسرح العمليات الأساسية”. وقال “نواجه العدو عند الحافة الأمامية وقراها فإذا ما اشتدت الوطأة عليه حاول الفرار ليقصف في بعلبك أو أن يقصف في سوريا أو أن يقصف في مكان بعيد عن مسرح العمليات الأساسي علّه يستدرج تدخلات ودعماً خارجياً، وإذا كانت الردود على بعض هذه التفلتات من العدو قد تأخرت أو قدر المعنيون أنها تحتمل أن نؤخر الرد عليها بعض الوقت فإن هذا الأمر دفع بالعدو إلى التمادي ظناً منه أنه يستطيع أن يوسع دائرة القتال كما يشاء ويحقق أهدافه كما يُريد”.

نقطة الحسم

كذلك، رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسين الحاج حسن  “أن العدو الإسرائيلي عجز عن تحقيق أي نتيجة عسكرية في غزة، إذ لم يستطع أن يحرر أي أسير أو أن يحقق أي هدف أعلنه للقضاء على المقاومة، ولم يتمكن من الثبات في المناطق التي دخل إليها، ولم يستطع أن يرغم أهل غزة على الاستسلام، كذلك، لم تفلح تهديدات العدو في تحقيق أي هدف أيضاً في لبنان”. وقال “المقاومة واصلت عمليات الإسناد لشعب غزة ومقاومته الباسلة والشريفة، ومن تجلياتها العملية النوعية باستهداف مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة”. وأكد “أن العدو كان في الماضي يصنع المعادلات، أما اليوم فهو يخضع للمعادلات التي تصنعها المقاومة”.

 

غارة إسرائيلية على بلدة الناقورة في جنوب لبنان

بيروت: «الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم الأحد بأن إسرائيل شنت غارة عنيفة على بلدة الناقورة في جنوب لبنان. وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» في أعقاب اندلاع الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي. وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن الأربعاء الماضي استهداف أهدافا عسكرية لـ«حزب الله» في جنوب لبنان. وأفادت الوكالة اللبنانية حينها أن إسرائيل قصفت الضهيرة وأطراف علما الشعب ويارين ومروحين، وأن الطيران الإسرائيلي شن غارة على بلدة عيتا الشعب. وأوضحت الوكالة اللبنانية أن الغارة الإسرائيلية على الناقورة الأربعاء استهدفت منزلا من طابقين وتم تدميره بالكامل، كما أشارت إلى أن دبابة إسرائيلية استهدفت أحد المنازل بشكل مباشر في الضهيرة.

 

غالانت: إقتربنا من نقطة الحسم في لبنان!

الكلمة اولاين/21 نيسان/2024

صرح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، اليوم الأحد، بأن "الحدود الشمالية هي ساحة التحدي الأكبر ونقترب من نقطة الحسم". وأردف، من الجولان السوري المحتل، "لم نحقق أهدافنا في الحرب بعد لكننا لم نتنازل عن تحقيقها". وتابع غالانت، "عملية منع التموضع الإيراني في سوريا مستمرة".

 

“الحزب” يستهدف أجهزة تجسسية إسرائيلية

الكلمة اولاين/21 نيسان/2024

أعلن “حزب الله” في بيان أنه بعد قيام الجيش ‏الإسرائيلي باستبدال التجهيزات التجسسية المُستهدفة في موقع مسكاف عام، ‏قامت ‌‌‏عناصر الحزب عند الساعة (14:30) من بعد ظهر يوم الأحد 21-04-‌‏2024 باستهدافها بالأسلحة ‏المناسبة مما أدى إلى تدميرها مُجدداً”. ‏

 

بلدات في مرمى الغارات الإسرائيلية..

الكلمة اولاين/21 نيسان/2024

شن الطيران الحربي الإسرائيلي قرابة الواحدة وخمس دقائق من بعد ظهر اليوم شن غارة مستهدفًا مرتفعات الجبور قرب القطراني - البقاع الغربي، ملقيًا عددًا من صورايخ جو- ارض، أحدث انفجارها دويا قويا تردد صداه في منطقتي النبطية واقليم التفاح، وتعالت جراءه سحب الدخان الكثيف.

كما أغار الطيران الاسرائيلي على خراج بلدة السريرة في منطقة جزين في ما يسمى جبل ابو راشد. وشنّ قرابة الواحدة والنصف من بعد ظهر اليوم غارة ثانية في اقل من ساعة، مستهدفا بلدة عيتا الشعب بصاروخين من نوع جو –ارض.

 

توسيع تدريجي للجبهة الجنوبية بين «حزب الله» واسرائيل..والمجازر مستمرة لترويع اهالي غزة!

جنوبية/21 نيسان/2024

الجبهة الجنوبية على لهيبها، ويبدو انها  تتجه مع دخولها منتصف الشهر السابع الى مرحلة جديدة من الصراع بين “حزب الله” واسرائيل. وفي السياق تؤكد مصادر ميدانية لـ”جنوبية” ان الجبهة الجنوبية تشهد توسيعاً تدريجياً مع استهداف “حزب الله” اليومي لآليات وسيارات الجيش الاسرائيلي في مقابل استهداف اسرائيل لقيادات “المقاومة” الميدانيين. وتلفت المصادر الى ان الامور لا تزال من ضمن “قواعد الاشتباك” ضربة مقابل ضربة واستهداف مقابل استهداف من دون استبعاد اي توسيع مفاجىء وشامل للعمليات. في المقابل وسعت اسرائيل ايضاً من نطاق استهدافاتها لتركز على منطقة وقضاء صور عبر استهداف لبلدتي الجبين ومجدل زون صباح اليوم.

مجازر غزة

ومع تزايد الكشف عن مجازر اسرائيلية ومقابر جماعية في جنوب وشمال غزة واستهداف المستشفيات ولا سيما مستشفى ناصر والشفاء وتدميرهما بالكامل، ترى مصادر فلسطينية لـ”جنوبية” ان سياسة المجازر الاسرائيلية تهدف الى ترويع الفلسطينيين وتهجيرهم  منعهم من العودة الى شمال وجنوب غزة في حين يهدد نتانياهو في الآونة الاخيرة بإجتياح رفح”. من جهة ثانية إنتشل الدفاع المدني في غزة، جثث 190 شهيدا من مجمع ناصر الطبي بخان يونس. وقال جهاز الدفاع المدني في بيان إن الجثث تعود لفلسطينيين من مختلف الفئات والأعمار. وأضاف أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قتلتهم أثناء اقتحامها المجمع ودفنتهم بشكل جماعي داخله. وأكد الدفاع المدني استمرار عمليات البحث وانتشال باقي الشهداء حيث ما زال عدد كبير منهم في المجمع، حسب البيان. واعلن المدير العام للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة ان الاحتلال أعد مقبرة داخل أسوار مجمع ناصر لإخفاء جرائمه. وقال : “نتوقع وجود 700 شهيد في مقابر جماعية أعدمهم الاحتلال داخل مجمع ناصر”. وتابع :”اكتشفنا مقبرتين جماعيتين في مجمع ناصر الطبي ونتوقع وجود المزيد” واضاف:” الاحتلال أعدم العشرات من النازحين والجرحى والمرضى والطواقم الطبية”.

مجزرة جديدة

واليوم ارتفع عدد شهداء القصف الإسرائيلي الذي استهدف منزلين في رفج جنوبي قطاع غزة إلى 14 بينهم 9 أطفال.

احتجاجات جديدة ضد نتانياهو

وتجمّع الآلاف وسط تل ابيب في مظاهرات واسعة تطالب بإجراء انتخابات مبكرة، إسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، وإبرام صفقة تبادل الأسرى. كما نُظّمت مظاهرات في مواقع وبلدات إسرائيليّة أخرى، بينها تجمّعًا قرب منزل نتانياهو في قيسارية.

 

«القسام» تقصف من الجنوب .. شهيد من «أمل» في كفركلا وإسرائيل تعلن مقتل ضابط أصيب في العرامشة

حسين سعد/جنوبية/21 نيسان/2024

تحكم قاعدة النار بالنار، سير العمليات العسكرية، على الجبهة الجنوبية، ضمن إطار عملياتي، لا يستوجب قيام فريق بتوسيع دائرة وحجم العمليات، وسط تأكيد متواصل لقيادات “حزب الله”، بانه لا يسعى إلى حرب مع إسرائيل، إذا لم تقدم على هجوم واسع على لبنان، في وقت يكرر فيه قادة الحرب الإسرائيليين توجيه التهديدات، وتغيير قواعد اللعبة على الحدود الشمالية. يتزامن هذا الواقع الميداني، مع رفع مستوى العدوان على قطاع غزة بأكمله، وتجاوز عدد الشهداء ال34 ألفا من بينهم حوالي 14 الف طفل، وإنسداد أفق المفاوضات، حول التوصل إلى هدنة، سواء كانت مؤقتة او دائمة، وتبادل للأسرى الإسرائيليين والمعتقلين الفلسطينين، وإستمرار بقاء الجبهة اللبنانية، مرتبطة إرتباطاً عضوياً، بكل ما ستؤول البه التطورات في غزة. وبعد حوالي الشهرين، وتحديداً في الثامن والعشرين من شباط، على إطلاق حركة “حماس” أربعين صاروخاً باتجاه مقر قيادة “اللواء الشرقي 769” ومعسكر غيبور وثكنة المطار في بيت هيلل، عاودت “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، إلى قصف ثكنة شوميرا العسكرية، إنطلاقاً من جنوب لبنان بأكثر من عشرين صاروخ غراد، رداً على المجازر الإسرائيلية في غزة، كما أوضحت في ببان صادر عنها، وهذه العملية هي الأولى بعد إغتيال أحد قيادي “حماس”، هادي مصطفى، بواسطة صاروخ أطلق من مسيرة إسرائيلية، على سيارته، على مقربة من مكان سكنه في مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين، قرب صور . وفي إطار الرد المتواصل على الغارات الإسرائيلية، على البلدات والقرى، وتسببت أمس بإستشهاد ثلاثة عناصر من “حزب الله”، في بلدة الجبين، هاجم الحزب ، موقع جل العلام الإسرائيلي، عند حدود بلدتي الناقورة وعلما الشعب، مطلقاً باتجاهه، عدداً من صواريخ البركان، وهو من أكبر الصواريخ حجماً، الذي يستخدمه الحزب منذ بدء عمليات الإسناد في الثامن من تشرين الأول العام 2023، كما هاجم على مدار ساعات اليوم، مواقع الإحتلال في المالكية ومسكاف عام وثكنة دوفيف. وفيما يتعلق بتداعيات إستهداف “حزب الله”، الأسبوع الماضي مقراً إسرائيلياً في منطقة عرب العرامشة، مقابل بلدة الضهيرة، أعلن جيش الإحتلال، عن مقتل نائب قائد سرية في الكتيبة 8103، الرائد دور زيمل، متأثراً بالجروح التي أصيب فبها في الهجوم المذكور. وكثفت طائرات العدو الإسرائيلي، من غاراتها، على أهداف مفترضة ل”حزب الله”، خاصة بعد قصف تجمع لجنود الإحتلال في جل العلام بصواريخ بركان، فنفذت الطائرات غارات على الناقورة ومجدل زون وعيتا الشعب ومنطقة الجبور في منطقة جزين وكفركلا، حيث ادت الغارة على أحد المنازل إلى سقوط شهيد وجريح من حركة “أمل”.

 

الوزير الخليفي غدا في لبنان لهذه الغاية …

الكلمة اولاين/21 نيسان/2024

يصل الـى لبنان يوم غد وفد قطري رسمي يرأسه وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية، محمد بن عبد العزيز الخليفي لتقديم التعازي للنائب السابق بهية الحريري بوفاة زوجها

 

السيد يتلقى "رسالة تهديد".. تقريرٌ جديد يكشف مضمونها!

الكلمة اولاين/21 نيسان/2024

نشرَ موقع "makorrishon" الاسرائيلي تقريراً قال فيه إنّه رغم عدم الوضوح الكامل لعملية إستهداف أصفهان في إيران، الجمعة، إلا أن ما يتبين هو أن هناك رسالة واضحة أساسية بشأن ما حصل بعد الحديث عن ضلوع إسرائيل بالعملية، ومفادها إنه إذا حدث شيء ما، يجب الرد عليه. ويلفت التقرير إلى أن هناك محاولة لـ"إظهار القدرات"، مشيراً إلى أنه مهما كانت هوية "صاحب الهجوم"، فإن الأساس هو أن من نفذ العملية أتمّها بعدد قليل جداً من الصواريخ ليقول للطرف الآخر إن الأمر لا يتطلب أكثر من 300 صاروخ باليستي وصواريخ كروز وطائرات من دون طيار للرد على إستهداف ما، وذلك في إشارة إلى ما قامت به إيران الأسبوع الماضي، حينما أطلقت وابلاً من الصواريخ والطائرات باتجاه إسرائيل انتقاماً لإستهداف الأخيرة قنصليّة طهران في دمشق. ويقول التقرير أيضاً إن التساؤلات تحوم أيضاً حول رأي أمين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله بشأن الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل في غضون أسبوع، ملمحاً إلى أنّ "أمين عام الحزب" يُدرك جيداً أنه لا يمكنه الاعتماد على المساعدة الإيرانية في أي معركة، وأضاف: "إذا اندلعت حرب في الشمال مع لبنان، فقد تجبرنا إيران على تقسيم جهودنا، لكنها لن تتدخل بشكل حقيقي، لأنها تعلم أن إسرائيل قادرة على الرد في أي وقت وفي أي مكان يناسبها". ويتابع: "نصرالله يُدرك أن إسرائيل تملك الشرعية لمهاجمة إيران.. فماذا يقول عن نفسه إذاً؟ هذا يعني أن إسرائيل لا تحتاج إلى ضوء أخضر من أحد لخوض الحرب في الشمال من أجل إعادة السكان الذين تم إجلاؤهم إلى منازلهم".

 

الرئيس القبرصي الى لبنان في هذا الموعد... "حزمة مالية" ودعم للجيش؟!

النهار»/21 نيسان/2024

أعلن الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليديس في حديث مع شبكة التحرير الألمانية، اليوم الأحد، عن عدم رضاه على التزامات الاتحاد الاوروبي في الشرق الأوسط، وأنه يجب فعل المزيد للعب دور قيادي وجيوسياسي أفضل، ولنكون قادرين على التعامل مع أزمتين أو ثلاث في الوقت نفسه، وقال إن أزمة الشرق الأوسط لا تتعلّق فقط بالحرب في غزة اوالوضع في ايران واسرائيل، لكن لها عواقب على أمننا في أوروبا عبرالهجرة غير الشرعية التي باتت تثير قلقنا، ومطالباً التكتل باعتماد اجراءات ملموسة مع تزايد أعداد السفن التي تقل المهاجرين السوريين من لبنان الى قبرص. وفي السياق، قال الرئيس القبرصي إنه سيتوجه برفقة مع رئيسة المفوضية الاوروبية أورسولا فون ديرلاين يوم 2 أيار المقبل إلى لبنان للإعلان عن مبادرة للتوصّل الى اتفاقية تتضمن حزمة مالية أكبر من ذي قبل من الاتحاد الاوروبي للتعامل مع اللاجئين غير المرغوب في دخولهم الى دول التكتل، وستشمل ايضاً دعم المؤسسات مثل القوات المسلّحة اللبنانية، ومن أنّ ذلك سيكون من ضمن خطة طويلة الأمد، قبل أن يشدّد في حديثه بأنّ على الطرفين أن يحافظا على التزاماتهما لكي تنجح المبادرة. وأوضح أن بلاده ليست في وضع يسمح لها باستقبال المزيد اللاجئين، وأنّها وصلت إلى حدودها القصوى، وأنه لم يعد بالامكان التعامل مع هذا التدفّق من المهاجرين ولهذا طلبت مساعدة الاتحاد الاوروبي، وبالنسبة لنا هذه مسالة أمن قومي، ومؤكداً على انه تم تعليق معالجة طلبات اللجوء المقدمة من السوريين حتى اشعار آخر، وهذا تدبير طارئ وقرار صعب إنما علينا حماية مصالح بلدنا. وبحسب الرئيس، فإنّ المهاجرين السوريين، وعلى مدى الشهرين الماضيين، كانوا يصلون بشكل يومي تقريباً الى الجزيرة. وفق التقارير، وصل أكثر من ألف مهاجر غير شرعي من لبنان خلال شهر نيسان الحالي، وخلال آذار وصل 2448 مهاجراً. وفي رد على سؤال عما إذا كان الاتفاق سيشمل أيضاً إعادة قبول اللاجئين، أوضح الرئيس القبرصي أن الهدف ليس مساعدة لبنان فقط في التعامل مع اللاجئين حتى لا يصل المزيد منهم الى قبرص، انما ومن خلال الاتفاقية، فإنّنا نريد ان نظهر دعم الاتحاد الاوروبي للبنان، وأن العمل سيتم بشكل ثنائي لوقف التدفّق المفرط للمهاجرين الى الجزيرة. لافتاً الى انه وحتى ولو تم الاعتراف بهم في نيقوسيا كلاجئين سياسيين، فلن يتمكنوا من الانتقال الى دولة أخرى في الاتحاد الاوروبي. من جهة ثانية، قال علينا أيضاً إن نتحدث عن حقيقة أن مناطق معينة في سوريا أصبحت الآن آمنة بحكم الأمر الواقع، ونطالب بصراحة بتصنيف مناطق معينة في سوريا على انها مناطق آمنة. وكان وزير الداخلية القبرصي قد زار، الأسبوع الماضي، دولاً مثل الدنمارك والتشيك واليونان لتعزيز مثل هذه المبادرة داخل الاتحاد الأوروبي لتصنيف بعض المناطق. إلى ذلك، لفت الرئيس القبرصي إلى أنه وحتى ولو تم الاعتراف بهم في نيقوسيا كلاجئين سياسيين، فلن يتمكنوا من الانتقال الى دولة اخرى في الاتحاد الأوروبي. تجدر الاشارة إلى انه وخلال آذار الماضي، أبرم الاتحاد الأوروبي اتفاقية شراكة مع مصر بقيمة 7,4 مليار يورو شبيهة باتفاقيات الهجرة وبأخرى اقتصادية وقّعت أيضاً مع تونس وموريتانيا، وتنص على التزام القاهرة بالحد من الهجرة غير النظامية الى اوروبا مقابل موارد مالية من الاتحاد الاوروبي.

 

سعيد: لقاء سيدة الجبل يدعو لرفع الاحتلال الايراني من أجل قيام الدولة

وطنية»/21 نيسان/2024

كتب رئيس "لقاء سيدة الجبل" الدكتور فارس سعيد عبر منصة "اكس": "ما يهمّ غالبية المسيحيين هو ضمان وجودهم في دولة يحكمها الدستور، ويرون في تغيير النظام اليوم الضمانة المطلوبة، لأن السلاح مسألة "فوق وطنيّة"، ما يهمنّا في سيدة الجبل والمجلس الوطني هو رفع الاحتلال الايراني لاعطاء الدولة فرصة القيام، خوض المعركتين يؤدّي إلى خسارة الاثنين معاً".

 

ثفاصيل الأخبار والإقليمية

إطلاق 5 صواريخ من العراق صوب قاعدة عسكرية أمريكية في سوريا

رويترز»/21 نيسان/2024

الموصل (العراق):  قال مصدران أمنيان عراقيان إن خمسة صواريخ على الأقل أطلقت من بلدة زمار العراقية باتجاه قاعدة عسكرية أمريكية في شمال شرق سوريا اليوم الأحد. وهذا أول هجوم على القوات الأمريكية منذ أوائل فبراير/ شباط عندما أوقفت جماعات متحالفة مع إيران في العراق هجماتها على العسكريين الأمريكيين. ويأتي الهجوم غداة عودة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من زيارة للولايات المتحدة اجتمع خلالها مع الرئيس جو بايدن في البيت الأبيض. وقال المصدران الأمنيان وضابط كبير بالجيش إن شاحنة صغيرة تحمل منصة إطلاق صواريخ على ظهرها كانت متوقفة في بلدة زمار على الحدود مع سوريا. وذكر المسؤول العسكري أن الشاحنة اشتعلت فيها النيران نتيجة انفجار صواريخ لم تطلق فيما كانت طائرات حربية تحلق في السماء. وأضاف المسؤول العسكري الذي طلب عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية الأمر “لا نستطيع الجزم بأن الشاحنة قد تم قصفها من قبل الطائرات الأمريكية ما لم نحقق في الحادث”. وقال مسؤول أمني متمركز في بلدة زمار إن قوات الأمن العراقية انتشرت في المنطقة وبدأت عملية بحث عن المتورطين الذين فروا من المنطقة بسيارة أخرى. وقال ضابط بالجيش إنه تم التحفظ على الشاحنة لمزيد من التحقيقات، ويظهر تحقيق أولي أنها دُمرت في غارة جوية. وأضاف الضابط “نحن على اتصال مع قوات التحالف في العراق لتبادل المعلومات حول هذا الهجوم”. وجاء الهجوم بعد يوم واحد من انفجار ضخم في معسكر كالسو بالعراق في وقت مبكر من أمس السبت أدى إلى مقتل منتسب بالحشد الشعبي. وقال رئيس هيئة أركان الحشد الشعبي عبد العزيز المحمداوي إن السبب وراء الانفجار هو اعتداء، بينما قال الجيش إنه يحقق في الأمر مشيرا إلى عدم وجود أي مقاتلات في السماء في ذلك الوقت.

 

أي خطوط حمراء في التصعيد بين إيران وإسرائيل؟ وصاروخان أحدهما أصاب أصفهان والثاني فجر نفسه في أجواء العراق

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

في الوقت الذي ينشغل فيه الإسرائيليون والإيرانيون في «اليوم التالي بعد أحداث أصفهان» وما سبقها من هجمة إيرانية كبيرة نحو إسرائيل، تواصل طهران سياسة التقليل من أهمية قصف المطار القريب من منشأتها النووية في نطنز، وفي المقابل، تواصل إسرائيل تسريب معطيات تظهر تفوقها التكنولوجي، وتعزيز قوة ردعها. ومع أن المسؤولين في تل أبيب يشيدون بالدعم الأميركي والغربي لهم، عادوا للتعبير عن القلق من الأنباء التي تتحدث عن اتجاه في واشنطن للتوصل إلى اتفاق نووي جديد مقابل نزع فتيل الحرب في الشرق الأوسط. وتحافظ الحكومة الإسرائيلية على الصمت رسمياً إزاء الضربة على أصفهان، التي قيل إنها جاءت رداً على الهجوم الإيراني على إسرائيل، فقد نشرت وسائل الإعلام العبرية مزيداً من التسريبات حول هذه الضربة. وبحسب المراسل الخاص للشؤون الأمنية في صحيفتي «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية و«نيويورك تايمز» الأميركية، رونين بيرغمان، تم توجيه صاروخين إسرائيليين نحو القاعدة الجوية في أصفهان، التي تم فيها وضع بطاريات صواريخ «إس 300» الروسية للدفاع عن المنشأة النووية القريبة في نطنز. وقال إن الصاروخ الأول أصاب الهدف بدقة، لذلك لم تكن هناك حاجة للصاروخ الثاني فتم توجيهه إلكترونيا كي يدمر نفسه. وهذا ما حصل فعلاً، حسب بيرغمان، وقد تبعثرت شظاياه في مواقع مختلفة في العراق. وبدورها نشرت قناة «كان 11» الرسمية للتلفزيون تقريراً حول الصاروخ المقصود، فقالت إنه من طراز «رامبيغ»، الذي تنتجه الصناعات الدفاعية الإسرائيلية، ويتم استخدامه لأول مرة في حرب فعلية. ويتميز بسرعته التي تفوق سرعة الصوت، ما يجعله صعب الاكتشاف، والاعتراض، ويحمل رأساً حربياً يزن 150 كيلوغراماً، ويمتلك مدى يصل إلى 145 كيلومتراً، وهو أيضاً قادر على تصحيح مساره لضرب الأهداف بدقة عالية. وقد تم التخطيط لإطلاقه من مقاتلات إف 35. ويقول بيرغمان إن الهجوم الإسرائيلي جاء ليكون «استعراضاً قوياً للقدرات»، ويوجه رسالة منه تقول: «أنتم تطلقون 331 قطعة من الطائرات المسيرة والصواريخ، ونحن أسقطنا معظمها قبل أن تصل إلينا، ولم تستطيعوا اختراق إسرائيل، وتدمير أهداف فيها، ونحن نوجه صاروخاً واحداً فقط يخترق الأجواء، ويصل إلى هدف حساس قرب منشآتكم النووية في منطقة معقدة داخل الأراضي الإيرانية، وندمر الهدف.

وقال المحرر العسكري لصحيفة «هآرتس»، عاموس هرئيل، إن الرادار الذي تمت مهاجمته في المطار الإيراني ينتمي لمنظومة الدفاع عن المنشأة النووية في نطنز، وهو يبعد 120 كيلومتراً عنها، وعن منشأة قريبة لتخصيب اليورانيوم في أصفهان نفسها.

من جهة ثانية، يناقش الإسرائيليون بشكل علني، وكذلك في الغرف المغلقة، كيف يكون الاستمرار من هذه النقطة، وهل تغيرت الآن قواعد اللعب في الجبهة المباشرة مع إيران أم لا. وكيف سيكون التصرف في اليوم التالي ما بعد هجمات الأسابيع الأخيرة.

ويقول الجنرال في الاحتياط، عاموس جلعاد، الرئيس السبق لدائرة الشؤون السياسية والأمنية في وزارة الدفاع الإسرائيلية، إن «الدفاع المبهر الذي قدمه الجيش الإسرائيلي لدولة إسرائيل في وجه الهجوم الإيراني الشرير هو دفاع ذو قيمة استثنائية من الردع، وتجسيد فائق لقدرة عملياتية. فمجرد قرار إيران الهجوم المباشر على إسرائيل على مثل هذا النطاق الواسع هو سابقة خطيرة لعلها تنبع من تقدير النظام الإجرامي في طهران أن إسرائيل أضعف مما كانت في الماضي. لكن النجاح العملياتي للجيش الإسرائيلي في مجال الدفاع كما نشر، وفي مجال الهجوم كما نسب لإسرائيل، يعطينا نوعاً من المهلة للاستعداد للمواجهة التالية، التي ستأتي آجلاً أم عاجلاً. ولهذا الغرض، هناك حاجة لعظمة عسكرية، لكن أيضاً لتحالف استراتيجي مع الولايات المتحدة، ودول عربية. هذا الخيار المبارك موضوع على طاولة أصحاب القرار، وعلى رأسهم رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وغياب القرار مثله كمثل تبني استراتيجية ضارة لإسرائيل».

وانتقد عاموس مالكا، الرئيس السابق لمديرية المخابرات العسكرية التابعة للجيش الإسرائيلي، نتنياهو لتقاعسه عن اتخاذ قرارات وتحديد استراتيجية للخروج من الحرب على غزة، وإيجاد حل مشرف للصراع مع «حزب الله» يقود إلى إعادة الإسرائيليين الذين تم إخلاؤهم من البلدات في الشمال منذ بداية الحرب.

وفي صحيفة «يسرائيل هيوم» اليمينية، كتب الخبير الاستراتيجي عوديد غرانوت، يقول إن «الإيرانيين توجد لهم مصلحة في تقليص الحدث كي لا يضطروا لأن يردوا على الرد. ويبدو أيضاً أنهم لم يرووا كل الحقيقة كما حصل هناك. فالآن، هم يفهمون أن إسرائيل كان يمكنها أن تلحق ضرراً أكبر بكثير لمنشآت الإنتاج والنووي. وبحسب منشورات أجنبية، اختارت إسرائيل أن تنقل رسالة رمزية حول قدرتها على أن تضرب وتشل منظومات رادار متقدمة. وهذا جدير بالثناء». ورأى أن «الرد القوي أكثر مما ينبغي كان من شأنه أن يؤدي إلى حرب إقليمية في توقيت ليس مريحاً لإسرائيل. ومع ذلك، فإن الحساب الأولي لنتائج هذه الجولة، على افتراض أنها انتهت، يشير إلى انهيار أربع فرضيات أساسية».

الفرضية الأولى بحسب الكاتب، هي أن «إيران مرتدعة. مئات الصواريخ والمُسيرات التي أطلقتها لأول مرة مباشرة من أراضيها، غيرت المعادلة القديمة. فحتى الآن عملت إسرائيل حسب منشورات أجنبية ضد إيران في الوقت الذي امتنعت هذه عن الرد أو ردت من خلال وكلائها». أما الفرضية الثانية: «التهديد الأساسي المحدق من إيران هو في مجال السلاح النووي. فبينما ركز العالم كله على فرض عقوبات على طهران كي يوقف السباق نحو القنبلة، طورت هذه صناعة آلاف الصواريخ الجوالة، الصواريخ الباليستية، بعضها ذو دقة عالية، إلى جانب مُسيرات متطورة».

وفي الفرضية الثالثة، فقد أوضح «أنه يمكن الاعتماد تماماً على شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي، (أمان) في إعطاء الأخطار في الزمن الحقيقي من عمل معادٍ وفي تقدير نيات العدو. فقد أفشل الأخطار قبل 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وفي الولايات المتحدة ادعوا بأنهم قدموا لنا توقيت الهجوم الإيراني، وكذا التقدير حول الرد على التصفية في دمشق عانى من النقص. وكتب في الفرضية الرابعة، ولعلها أهمها جميعاً هي أن «إسرائيل بفضل تفوقها العسكري والتكنولوجي قادرة على أن تتصدى لأعدائها وحدها دون مساعدة من الخارج. لقد كانت الحرب في غزة ستبدو مختلفة دون القطار الجوي من الولايات المتحدة، وهكذا أيضاً الهجوم الصاروخي الإيراني – رغم نجاح سلاح الجو، دون مساعدة التحالف الغربي، وقسم من الدول العربية المعتدلة». وخلص إلى أن «ما يجعل إسرائيل بحاجة عاجلة للانخراط الكامل في تحالف إقليمي بقيادة الولايات المتحدة والغرب، هو حقيقة أن إيران لم تعد دولة منعزلة في العالم. فهي تتمتع بتعاون مع روسيا، والصين. إسرائيل من دون معونة داعمة من التحالف سيصعب عليها التصدي بنجاح في معركة إقليمية. من دون مساعدة من الخارج لن تتمكن وحدها من منع تحول إيران إلى دولة نووية».

وفي الصحيفة نفسها يكتب البروفيسور أيال زيسر قائلاً: «المعضلة التي تقف أمامها إسرائيل في الأشهر والسنوات القريبة القادمة واضحة. فهل ننتظر إلى أن يكون السيف على رقابنا مثل ما حصل في 7 أكتوبر، وعندها فقط الخروج إلى حرب (اللامفر)؟ أم لعلنا نستبق الضربة بالعلاج، ونخرج إلى حرب (يوجد مفر). المرة الأخيرة التي خرجت فيها إسرائيل إلى حرب (يوجد مفر) بادرت هي إليها، كانت حرب لبنان الأولى في يونيو (حزيران) 1982». ونوه إلى أن نتائج تلك الحرب «شلت لسنوات طويلة الساحة الأمنية والسياسية الإسرائيلية، وامتنعت إسرائيل عن الخروج إلى حرب مبادرة، وانتظرت إلى أن يضرب بها أعداؤنا أولاً، وتخوفت من أن تلقي بقوات برية إلى المعركة، وفضلت جولات مواجهة قصيرة مع العدو انتهت بلا حسم. ينبغي الاعتراف بأنه في أساس خروج إسرائيل إلى حرب (سلامة الجليل أو حرب لبنان الثانية)، مثلما حدث في حرب السويس في أكتوبر 1956، كان فكراً مرتباً، وتفكيراً إبداعياً، وجريئاً حتى لو لم ينجح لا يزال يثير أشواقاً شديدة لأزمنة كان تفكير القيادة الإسرائيلية فيها لا تحركه نظرة ضيقة للرد والدفاع، بل محاولة للمبادرة، والاقتحام، والسير إلى الأمام. إن أحداث الأسبوع الماضي، التي تضاف إلى هجمة 7 أكتوبر، هي إشارة تحذير لما سيكون، وتستوجب تفكيراً قبيل اللحظة التي نجد فيها أنفسنا، ويبدو في وقت أبكر مما كنا نعتقد، نتصدى لإيران نووية».

 

تفاصيل جديدة عن السلاح الذي استخدمته إسرائيل في هجومها على إيران و"الرسالة" التي حملها

نيوزاليست/21 نيسان/2024

قال مسؤولان غربيان لصحيفة نيويورك تايمز إن الصاروخ الذي أطلق في غارة إسرائيلية على الدفاعات الجوية لموقع نطنز النووي كان يحمل تكنولوجيا مكّنت السلاح من الإفلات من أنظمة الدفاع الرادارية الإيرانية. وقال مسؤولان إيرانيان للصحيفة إن إيران لم تكتشف عمليات اختراق لمجالها الجوي أمس، بما في ذلك الطائرات بدون طيار أو الصواريخ أو الطائرات. وتقول الصحيفة إن الطائرة الحربية التي أطلق منها الصاروخ كانت “بعيدة عن المجال الجوي الإسرائيلي أو الإيراني” ولم تدخل الطائرة ولا الصاروخ المجال الجوي الأردني، في خطوة محسوبة لإبعاد عمان عن أي تداعيات محتملة للضربة الانتقامية بعد ذلك. وساعدت في إسقاط الطائرات بدون طيار والصواريخ التي أطلقت على إسرائيل في نهاية الأسبوع الماضي. أفادت وسائل إعلام أمريكية الجمعة أن الضربة الإسرائيلية في إيران ليل الخميس والجمعة تجاوزت نطاق عدة طائرات صغيرة بدون طيار وصفتها طهران. وبحسب ما ورد شملت الغارة صاروخًا واحدًا على الأقل أطلقته طائرات حربية تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي استهدف موقع رادار للدفاع الجوي بالقرب من أصفهان كان جزءًا من مجموعة تدافع عن موقع نطنز النووي السري للغاية القريب. الت صحيفة نيويورك تايمز إن صور الأقمار الصناعية تظهر تلف رادار نظام إس-300 في قاعدة شكاري الجوية الثامنة في أصفهان. ويقول التقرير إن الهجوم تم تصميمه عمدا لإرسال رسالة حول الشكل الذي يمكن أن يبدو عليه الهجوم الأوسع. وكتبت صحيفة نيويورك تايمز: “إن استخدام إسرائيل لطائرات بدون طيار يتم إطلاقها من داخل إيران وصاروخ لم تتمكن من اكتشافه، كان يهدف إلى إعطاء إيران فكرة عما قد يبدو عليه هجوم واسع النطاق”. وأضافوا أن الهجوم تم تصميمه لجعل إيران تفكر مرتين قبل شن هجوم مباشر على إسرائيل في المستقبل.

 

شولتس يحذر نتنياهو من تصعيد الموقف في الشرق الأوسط

برلين: «الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

أجرى المستشار الألماني أولاف شولتس اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حذره فيه مجدداً من تصعيد الموقف في الشرق الأوسط. وصرح المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت في برلين، اليوم (الأحد)، بأن نتنياهو أطلع شولتس في الاتصال الذي جرى اليوم على طبيعة الوضع في المنطقة. وقال هيبشترايت إن «المستشار أكد أن الشيء المهم لا يزال يتمثل في العمل على تجنب التصعيد ونشوب صراع إقليمي». وأضاف هيبشترايت أن شولتس أوضح قرار زعماء دول الاتحاد الأوروبي بفرض المزيد من العقوبات على إيران، وقال المتحدث إن المستشار أكد أن الحكومة الألمانية ستواصل التنسيق بشكل وثيق مع الشركاء داخل مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى والاتحاد الأوروبي. كانت تقارير إعلامية أفادت بأن إسرائيل وجهت ضربة إلى أهداف عسكرية في إيران في ساعة مبكرة من صباح أول من أمس رداً على هجوم شنته إيران بمئات المسيرات والصواريخ على إسرائيل مطلع الأسبوع الماضي. وكانت إيران نفذت هجومها على إسرائيل مطلع الأسبوع الماضي انتقاماً لهجوم منسوب إلى إسرائيل على مبنى تابع للسفارة الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، أسفر عن مقتل جنرالين وخمسة أعضاء في «الحرس الثوري» الإيراني.

 

غضب إسرائيلي من احتمال فرض أميركا عقوبات على وحدة بالجيش

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

أظهرت الحكومة الإسرائيلية ردة فعل غاضبة على التقارير التي تفيد بأن الولايات المتحدة تعتزم فرض عقوبات على كتيبة بالجيش الإسرائيلي مثيرة للجدل. وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في منشور على منصة «إكس»: «يجب ألا يتم فرض عقوبات على الجيش الإسرائيلي»، مضيفاً أن حكومته ستعارض مثل هذه الإجراءات بكل الوسائل المتاحة لها. وقال بيني غانتس، عضو مجلس الحرب الإسرائيلي، إن فرض عقوبات على الوحدة العسكرية سوف يمثل سابقة خطيرة ويرسل رسالة خاطئة «إلى أعدائنا المشتركين» في أوقات الحرب، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية. وفي وقت سابق، أفادت بوابة «أكسيوس» الإخبارية الأميركية نقلاً عن 3 أشخاص مطلعين على الأمر، بأنه من المتوقع أن يعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الأيام المقبلة، عقوبات ضد كتيبة «نيتساح يهودا» التابعة للجيش الإسرائيلي، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان في الضفة الغربية.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي تفرض فيها الولايات المتحدة عقوبات على وحدة عسكرية إسرائيلية. تابع نتنياهو في منشوره عبر «إكس» أنه قام بحملة ضد فرض عقوبات على مواطنين إسرائيليين في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك في محادثاته مع كبار المسؤولين في الحكومة الأميركية.

وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، قال غانتس إنه سيجرى اتخاذ إجراءات لمنع تنفيذ هذا القرار. وودة المشاة هي «جزء لا يتجزأ من الجيش الإسرائيلي»، وهي ملزمة بالقانون العسكري والدولي، وفق وكالة الأنباء الألمانية. وأضاف غانتس أن لدى إسرائيل محاكم «قوية ومستقلة» قادرة على التعامل مع الانتهاكات  لمزعومة. وذكر موقع «أكسيوس» نقلاً عن مصادره، أن العقوبات ستمنع أفراد الكتيبة من الحصول على الدعم العسكري أو التدريب من الولايات المتحدة. وقال مسؤول أميركي إن قرار بلينكن بشأن الكتيبة يستند إلى أحداث وقعت في الضفة الغربية قبل الهجوم على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، الذي شنته حركة «حماس» الفلسطينية. وبحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، ارتبطت الكتيبة بالتطرف اليميني والعنف ضد الفلسطينيين. وسحبت إسرائيل الوحدة من الضفة الغربية في ديسمبر (كانون الأول) 2022.

 

نتنياهو: المساعدة الأميركية لإسرائيل «تدافع عن الحضارة الغربية»

الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

عدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت، أن تصويت مجلس النواب الأميركي على مساعدة عسكرية جديدة لبلاده بمليارات الدولارات هو بمثابة «دفاع عن الحضارة الغربية»، وذلك على خلفية الحرب بين الدولة العبرية و«حماس» وتصاعد التوتر بينها وبين إيران. وكتب نتنياهو على منصة «إكس» أن «الكونغرس الأميركي تبنى للتو بغالبية ساحقة مشروع قانون مساعدة مقدراً جداً، يعكس دعماً ثنائياً قوياً لإسرائيل ويدافع عن الحضارة الغربية. شكراً لأصدقائنا، شكراً لأميركا». بدوره، رحب وزير الخارجية الإسرائيلي بتصويت مجلس النواب الأميركي، علماً بأن الجيش الإسرائيلي مستنفر منذ أكثر من 6 أشهر في قطاع غزة ضد «حماس»، وعلى الحدود اللبنانية، حيث يتبادل قصفاً شبه يومي مع «حزب الله» الموالي لإيران. وكتب يسرائيل كاتس على منصة «إكس»، أن هذا التصويت «يثبت العلاقات الوثيقة والشراكة الاستراتيجية بين إسرائيل والولايات المتحدة، ويوجه رسالة قوية إلى أعدائنا».

 

صور الأقمار الاصطناعية تُظهر «الحقيقة المخفية» في التصعيد بين إسرائيل وإيران وأضرار «حقيقية» تصيب قواعد جوية في البلدين

الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

تشهد التوترات بين إسرائيل وإيران تصاعداً كبيراً خلال الأسابيع الأخيرة، وتحول الصراع لمرحلة جديدة - خلال الأسبوع الأخير - من ضرب أهداف استراتيجية للبلدين خارج الحدود أو استهداف جماعات موالية إلى ضربات استهدفت عمق البلدين داخلياً. ورغم تكتم الطرفين على الأضرار التي تسببت فيها الاستهدافات الأخيرة للداخل الإيراني أو الإسرائيلي، فإن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت ما يحاول الطرفان إخفاءه. فقد كشفت صور الأقمار الاصطناعية التي تم نشرها خلال الـ24 ساعة الماضية عن أدلة على وقوع أضرار في قاعدة جوية إيرانية استهدفتها غارة إسرائيلية في الساعات الأولى من صباح (الجمعة) الماضي. وقد ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، اليوم الأحد، وصحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أمس السبت، أن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية تُظهر أن الهجوم الإسرائيلي على قاعدة «شيكاري» الجوية الإيرانية في أصفهان أصاب جزءاً مهماً من منظومة للدفاع الجوي.

صورة نشرتها هيئة الإذاعة البريطانية توضح الأضرار في قاعدة «شيكاري» الجوية الإيرانية بعد الهجوم الإسرائيلي وقالت الهيئة البريطانية والصحيفة الأميركية إن تحليل الصور أظهر أن الهجوم الذي استخدم ذخائر دقيقة التوجيه على قاعدة «شيكاري» أدى إلى إتلاف أو تدمير رادار يستخدم في أنظمة الدفاع الجوي «إس - 300» لتتبع الأهداف المقبلة. ووفقاً لـ«بي بي سي»، لا توجد حتى الآن صور متاحة من المنشآت النووية في أصفهان، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة قالت إنه «لم يلحق أي ضرر بالمواقع النووية الإيرانية». كانت سلسلة انفجارات قد دوت (الجمعة) في مدينة أصفهان بوسط إيران، وقال مسؤولون أميركيون إن إسرائيل نفذت هجوماً صاروخياً على الرغم من عدم وجود تأكيد إسرائيلي رسمي. بدوره، قال القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي إنها ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لعدد من «الأجسام الطائرة»، فيما نشر التلفزيون الرسمي مقطعاً مصوراً قال إنه لتفعيل الدفاعات الجوية في أصفهان. وأفاد التلفزيون بأن الدفاعات الجوية تصدّت لـ«مسيّرات صغيرة» فوق أصفهان دون أضرار تُذكر. وجاءت هذه التطورات بعد أيام قليلة من هجوم شنته إيران بمئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل مطلع الأسبوع الماضي، وذلك بعد مقتل قائد كبير في «الحرس الثوري» في هجوم يعتقد أنه إسرائيلي استهدف القنصلية الإيرانية في دمشق. وهاجمت إيران إسرائيل بأكثر من 300 صاروخ باليستي وطائرة مُسيّرة، ولم تعلن تل أبيب عن حصيلة الأضرار، لكنها اكتفت بالقول إنها أسقطت الغالبية العظمى من الصواريخ والمسيّرات. صورة بالأقمار الاصطناعية نقلتها وكالة «أسوشييتد برس» تُظهر الممر المدمر في قاعدة «نيفاتيم» الإسرائيلية

لكن صور الأقمار الاصطناعية التي نقلتها وحللتها وكالة «أسوشييتد برس» للأنباء، أمس السبت، أظهرت تدمير ممر في قاعدة جوية إسرائيلية. ورغم أن الأضرار الإجمالية التي لحقت بقاعدة «نيفاتيم» الواقعة في جنوب إسرائيل طفيفة، فإنها أظهرت استعداد طهران لاستخدام ترسانتها الهائلة من الصواريخ الباليستية مباشرة على إسرائيل. وأظهرت الصور التي التُقطت، الجمعة، بقعة سوداء جديدة على ممر قرب حظائر طائرات في الشطر الجنوبي من القاعدة الجوية التي تقع على بُعد 65 كيلومتراً جنوب القدس.

 

ماذا نعرف عن الصاروخ «رامباج» الذي استخدمته إسرائيل ضد إيران؟

الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

ذكرت وسائل إعلام عبرية أن الصاروخ الذي استخدمته إسرائيل في الهجوم على قاعدة عسكرية إيرانية قرب أصفهان، هو صاروخ جو- أرض «رامباج» الإسرائيلي. وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الصاروخ «Rampage» (هياج) تم التعرف عليه عن طريق صور لبقاياه، وكذلك بسبب الضرر الذي أصاب القاعدة العسكرية، وفقاً لصحيفة «تايمز أوف إسرائيل». ويبلغ طول الصاروخ نحو 4.7 متر، ويمكنه الطيران أسرع من الصوت، ما يجعل مهمة اكتشافه واعتراضه من بعض أنظمة الدفاع الجوي كالقبة الحديدية صعباً. ويزن الصاروخ أكثر من نصف طن، وتم الإعلان عنه في عام 2018؛ حيث صُمم لاختراق الدفاعات الحصينة والمناطق المحمية، مثل الملاجئ ومراكز الاتصالات العسكرية ومخازن الذخيرة وأنظمة الدفاع الجوي. ويشير موقع «ذا أفياشنيست» المختص بعلوم الطيران، إلى أن الصاروخ صُمم ليمكن إطلاقه من طائرات «إف 15» و«إف 16» و«إف 35»، وهي الطائرات الرئيسية في سلاح الجو الإسرائيلي.

وأضاف الموقع أن الصاروخ يعمل في الأحوال الجوية كافة، ويمكن إطلاقه من ارتفاعات عالية أو منخفضة. ويشير إلى أن الطيار ينقل إحداثيات الهدف من أجهزة الطائرة إلى الصاروخ، ولدى إطلاقه يعمل الصاروخ بتقنية «أطلق وانسَ»، أي إنه يتابع الهدف حتى يصطدم به. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز»، يوم السبت، أن صوراً التقطتها أقمار اصطناعية تظهر أن الهجوم الإسرائيلي على قاعدة جوية إيرانية في أصفهان أصاب جزءاً مهماً من منظومة للدفاع الجوي. وقالت الصحيفة إن الصور أظهرت أن الهجوم الذي استخدم ذخائر دقيقة التوجيه على القاعدة الجوية القتالية الثامنة، أدى إلى إتلاف أو تدمير رادار يستخدم في أنظمة الدفاع الجوي «إس-300» لتتبع الأهداف القادمة. وكانت سلسلة انفجارات قد دوت في ساعة مبكرة من صباح يوم الجمعة في مدينة أصفهان بوسط إيران، وقال القائد العام للجيش الإيراني عبد الرحيم موسوي، إنها ناجمة عن تصدي الدفاعات الجوية لعدد من «الأجسام الطائرة»، بينما نشر التلفزيون الرسمي مقطعاً مصوراً قال إنه لتفعيل الدفاعات الجوية في أصفهان.

 

بولتون لـ«الشرق الأوسط»: ضربة أصفهان كانت خطأ

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

وصف مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، ضربة أصفهان، بأنها كانت «أداءً إسرائيلياً محدوداً للغاية» و«خطأ». وأشار بولتون، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، إلى أن سبب هذا الرد المحدود هو «الضغط الهائل» من قبل إدارة الرئيس جو بايدن. وعدَّ بولتون الضربة المحدودة «خطأ» من قبل إسرائيل، مضيفاً: «إذا كانت النية هي إظهار قوة إسرائيل لردع الهجمات الإيرانية المستقبلية، فأنا لست متأكداً من أنهم أنجزوا هذه المهمة». ولم يستبعد المسؤول الأميركي السابق أن تشن إسرائيل المزيد من الضربات على إيران، لكنه حذر من أن «الرد المخفف قد يُعرّض إسرائيل لخطر أكبر؛ لأن النظام الإيراني قد يستنتج أن الإسرائيليين غير جديين فيما يتعلق بالتصدي له». وانتقد بولتون غياب أي استراتيجية أميركية في الشرق الأوسط، مشدّداً على ضرورة التصدي لطهران و«حلقة النار» التي أسّستها مع وكلائها في المنطقة. كما انتقد بولتن تصريحات الرئيس السابق دونالد ترمب بأن هذه الهجمات الإيرانية ما كانت لتحصل في عهده، وقال إن الإيرانيين يعدّونه «صاحب أقوال بلا أفعال».

 

خامنئي يشكر القوات المسلحة الإيرانية على الهجوم على إسرائيل

لندن/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

شكر المرشد الإيراني علي خامنئي، اليوم الأحد، القوات المسلحة على الهجوم على إسرائيل في 13 أبريل (نيسان)، وفق ما نقلته وكالات أنباء إيرانية رسمية. كما دعا خامنئي القوات إلى «السعي بلا توقف وراء الابتكار العسكري وتعلم أساليب العدو». وأضاف في كلمته: «الأمر المهم هو كيفية إظهار إيران لقوتها في الهجوم على إسرائيل وليس عدد الصواريخ التي أطلقتها أو التي وصلت لأهدافها»، بحسب «رويترز». وشنّت إيران في 13 أبريل هجوماً غير مسبوق على إسرائيل بالصواريخ والمسيّرات، رداً على تدمير مقر قنصليّتها في دمشق، في الأول من أبريل، في ضربة نسبتها إلى إسرائيل. وأكّد الجيش الإسرائيلي أنّه تمكّن من اعتراض جميع المقذوفات تقريباً بمساعدة حلفائه، ولم تخلّف سوى أضرار محدودة. وفي حين وضعت طهران هجومها في إطار «الدفاع المشروع» عن النفس، حذر وزير خارجيتها من أنّه «إذا كان النظام الإسرائيلي ينوي اتخاذ إجراء آخر ضدّ مصالحنا، فسيكون ردّنا فورياً وبأقصى ما يمكن».

والجمعة، ذكرت مصادر إسرائيلية وأميركية أن مقاتلة إسرائيلية أطلقت صاروخاً بعيد المدى، مستهدفة منظومة رادار في قاعدة وسط إيران، تقع شمال شرقي أصفهان، على مسافة 20 كيلومتراً من مفاعل أصفهان للأبحاث النووية، و120 كيلومتراً من منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم.

 

قتيل في «هجوم» على مقر لـ«الحشد» شمال بابل... وواشنطن تنفي مسؤوليتها

فصائل العراقية أعلنت ضرب «هدف حيوي» في إيلات

بغداد/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقية اليوم (السبت) مقتل عنصر من «الحشد الشعبي» وإصابة ثمانية آخرين بينهم منتسب من الجيش في انفجار وحريق داخل معسكر كالسو بشمال بابل، فيما قال مصدران أمنيان إن الانفجار ناجم عن «قصف جوي». وقالت قوات «الحشد الشعبي»، في وقت لاحق إن الانفجار نتج عن هجوم. وأضافت خلية الإعلام الأمني في بيان أنه تم تشكيل لجنة فنية مختصة من الدفاع المدني والجهات الأخرى ذات الصلة لمعرفة أسباب الانفجار والحريق في المعسكر. وأشار البيان إلى تقرير أصدرته قيادة الدفاع الجوي وأكدت فيه عدم وجود أي طائرة مسيرة أو مقاتلة في أجواء بابل قبيل الانفجار وفي أثنائه. وقال مصدر أمني في محافظة بابل لـ«وكالة أنباء العالم العربي» إن معسكر كالسو مشترك «فهو يضم مقرات ألوية مقاتلة للحشد الشعبي ووحدات تابعة للجيش العراقي وأخرى من الشرطة الاتحادية». وكان مصدران أمنيان قد تحدثا عن «قصف جوي» لقاعدة كالسو العسكرية. وردّاً على سؤال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» لم يُحدّد مسؤول عسكري ومسؤول في وزارة الداخليّة الجهة التي تقف وراء القصف . كما لم يُحدّدا ما إذا كانت الضربة قد شُنّت بطائرة مسيّرة. وأعلنت القيادة العسكريّة الأميركيّة في الشرق الأوسط (سنتكوم) من جهتها، أنّ الولايات المتحدة «لم تُنفّذ ضربات» في العراق الجمعة. وقالت «سنتكوم» عبر منصّة «إكس»: «نحن على علم بمعلومات تزعم أنّ الولايات المتحدة نفّذت غارات جوّية في العراق اليوم (أمس). هذه المعلومات خاطئة». وردّاً على سؤال «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال الجيش الإسرائيلي إنّه «لا يُعلّق على معلومات ترد في وسائل الإعلام الأجنبيّة». جندي يقف حراسة عند مدخل قسم الطوارئ في مستشفى في الحلة بمحافظة بابل بوسط العراق حيث يعالج الأشخاص الذين أصيبوا في قصف على قاعدة «كالسو» في محافظة بابل (أ.ف.ب) وقال «الحشد» في بيان: «وقع انفجار في مقرّ لـ(الحشد الشعبي) في قاعدة (كالسو) العسكريّة، في ناحية المشروع طريق المرور السريع شمال محافظة بابل».

وأضاف: «وصل فريق تحقيق على الفور إلى المكان، وتسبّب الانفجار بوقوع خسائر مادّية وإصابات».

وأشار إلى أنه سيقدّم مزيداً من التفاصيل عند «انتهاء التحقيق الأوّلي». يأتي هذا التطوّر الذي شهده العراق في سياق إقليمي متفجّر تُغذّيه الحرب الدائرة في غزّة، في حين تتواصل الجهود الدبلوماسيّة لتجنّب تمدّد النزاع. فجر الجمعة، سُمعت أصوات انفجارات قرب قاعدة عسكريّة في منطقة أصفهان وسط إيران حيث قلّلت السلطات من تأثيرها، من دون أن تتّهم إسرائيل مباشرةً بالوقوف وراءها، في حين لم يصدر تعليق إسرائيلي على الهجوم. وحصل ذلك بعد أقلّ من أسبوع على هجوم إيراني غير مسبوق ومباشر ضدّ إسرائيل.

«مخاطر التصعيد العسكري»

في قاعدة «كالسو» في العراق، أفاد مسؤول عسكري مشترطاً عدم كشف اسمه، بسقوط ثلاثة جرحى في صفوف الجيش العراقي جرّاء القصف ليل الجمعة/ السبت. وقال إنّ «هناك مخازن للعتاد حالياً تنفجر بسبب القصف»، وأشار إلى أن «النار ما زالت تلتهم بعض الأماكن، والبحث جارٍ عن أيّ إصابات أخرى».

وأكّد المسؤول في وزارة الداخليّة من جانبه، أنّ الانفجار استهدف «مقرّ الدروع التابعة لـ(الحشد الشعبي)»، مضيفاً أنّ «الانفجار طال العتاد والأسلحة من السلاح الثقيل والمدرّعات». و«الحشد الشعبي» جزء لا يتجزّأ من جهاز الأمن العراقي الرسمي الخاضع لسلطة رئيس الوزراء. لكنّ هيئة «الحشد الشعبي» تضمّ عدداً من الفصائل المسلّحة الموالية لإيران، والتي نفّذ بعضها هجمات في العراق وسوريا ضدّ الجنود الأميركيّين المنتشرين في إطار التحالف الدولي المناهض للجهاديّين. وهذا الانفجار الذي شهده العراق ليل الجمعة/ السبت ولم تتبنّه أيّ جهة على الفور، يأتي في سياق إقليمي متفجّر تُغذّيه الحرب الدائرة في غزّة بين إسرائيل وحركة «حماس».

ونفت القيادة المركزية الأميركية تقارير زعمت أن الولايات المتحدة شنت غارات جوية في العراق يوم الجمعة. وعبّرت الخارجيّة العراقيّة مساء الجمعة عن «قلقها الشديد» حيال الهجوم الذي استهدف أصفهان، محذّرة من «مخاطر التصعيد العسكري الذي يهدّد الأمن والاستقرار في المنطقة». وأضافت: «هذا التصعيد يجب ألّا يصرف الانتباه عمّا يجري في قطاع غزّة من دمار وإزهاق للأرواح البريئة». ولا يزال رئيس الوزراء العراقي محمّد شياع السوداني موجوداً في الولايات المتحدة حيث التقى الرئيس جو بايدن في وقت سابق هذا الأسبوع.

الفصائل العراقية ترد

من جهة أخرى، قالت فصائل عراقية مسلحة إنها استهدفت فجر اليوم (السبت)، «هدفاً حيوياً في إيلات» في جنوب إسرائيل في هجوم بطائرات مسيرة، حسبما نشرت «وكالة أنباء العالم العربي». وأضافت الفصائل، التي تطلق على نفسها اسم «المقاومة الإسلامية في العراق»، في بيان، أن الاستهداف جاء «رداً على المجازر الصهيونية بحق المدنيين الفلسطينيين العزل، وانتهاك العدو الصهيوني للسيادة العراقية في استهدافه الغادر لمعسكرات (الحشد الشعبي)». وسبق أن أعلنت هذه الفصائل استهداف قواعد عسكرية أميركية في العراق وسوريا أو أهداف في إسرائيل، فيما تقول إنه رد على الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول). وتعرض معسكر «كالسو» في محافظة بابل إلى الجنوب من بغداد، والذي تتخذه بعض تشكيلات «الحشد الشعبي» مقراً لها، لقصف صاروخي مساء أمس (الجمعة).

 

إيران تكثف حملتها «القمعية» مع احتدام التوترات الإقليمية

منظمات تتحدث عن «الحرب ضد المرأة» في شوارع طهران

لندن/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

شددت إيران من القيود الداخلية في الآونة الأخيرة، بما في ذلك عمليات الإعدام وتوقيف معارضين وعودة دوريات الشرطة المكلفة مراقبة قانون الحجاب الإجباري، مع تصاعد التوترات مع منافستها إسرائيل، وفق محللين وحقوقيين. وعانى الإيرانيون من قمع متزايد منذ اندلاع الاحتجاجات على مستوى البلاد، اعتباراً من سبتمبر (أيلول) 2022 إثر وفاة مهسا أميني (22 عاماً) بعد أيام من توقيفها من قبل «شرطة الأخلاق» في العاصمة بدعوى «سوء الحجاب»، إلا أن حملة القمع الذي تمارسه السلطات، دخلت مرحلة جديدة إثر تصاعد المخاوف من نشوب صراع إقليمي، حيث شنت إسرائيل ضربة واضحة على إيران يوم الجمعة.

وتحدث ناشطون إيرانيون في الفترة الماضية عن عودة الحافلات الصغيرة البيضاء اللون لـ«شرطة الأخلاق» إلى ساحات المدن، والتي يقوم عناصرها بتوقيف المخالفات لقواعد اللباس المعتمدة في أعقاب ثورة 1979 التي مهدت الطريق لصعود نظام ثيوقراطي. وأعلن قائد شرطة العاصمة عباس علي محمديان في 13 أبريل (نيسان) أن الشرطة في طهران وسائر المحافظات الإيرانية «ستتدخل ضد الأشخاص الذين يروجون (...) لعدم ارتداء الحجاب»، معلناً عن حملة قمع أطلق عليها اسم «نور» رمزياً. وخلال الأيام الماضية، تداول مستخدمون أشرطة فيديو لأفراد شرطة من الإناث والذكور يقومون بتوقيف نساء واقتيادهن إلى حافلات «شرطة الأخلاق». وأرفقت هذه الفيديوهات بوسم «#جنك_عله_زنان» بالفارسية (حرب على النساء).

الشوارع ميدان حرب

وقالت نرجس محمدي، الناشطة الممنوحة جائزة «نوبل للسلام 2023» والموقوفة في سجن «إيفين» بطهران، إن «الجمهورية الإسلامية حوّلت الشوارع إلى ميدان حرب ضد النساء وجيل الشباب»، وفق رسالة تداولها مؤيدوها عبر منصات التواصل. وأظهر فيديو يرجح أنه التُقط قرب محطة مترو تجريش، وهي الأكبر في شمال طهران، سيدة تسقط أرضاً بعد توقيفها من قبل الشرطة. وسُمعت السيدة تقول للمارة الذين حاولوا مساعدتها، إن هاتفها تمّت مصادرته. ويتضمن مقطع آخر ما يبدو أنه صوت استخدام الشرطة للصعق الكهربائي ضد النساء اللاتي تم القبض عليهن ووضعهن في شاحنة. وقال هادي قائمي مدير «مركز حقوق الإنسان في إيران»، ومقره في نيويورك، إنه «في ظل تزايد المعارضة في الداخل وتركّز الانتباه الدولي على التوترات الإقليمية، تغتنم الجمهورية الإسلامية الفرصة لتشديد حملة القمع». وتابع: «في غياب ردّ دولي صارم، ستتشجع الجمهورية الإسلامية على زيادة العنف الذي تمارسه ضد النساء وانتهاكاتها الفظيعة لحقوق الإنسان». وبحسب جماعات حقوق الإنسان، قُتل المئات، واعتُقل الآلاف، في حملة قمع احتجاجات 2022 التي مثلت أحد أكبر التحديات التي تواجه الجمهورية الإسلامية.

فرصة لتشديد القبضة

وممن جرى توقيفهن في الأيام الماضية، آيدا شاكرمي، شقيقة نيكا شاكرمي التي توفيت على هامش مظاهرات 2022 عن عمر 16 عاماً، وفق ما أعلنت والدتها نسرين على منصّات التواصل الاجتماعي. وأشارت نسرين إلى أنه جرى توقيف آيدا «لعدم ارتدائها الحجاب الإلزامي». واتهم ناشطون قوات الأمن بقتل شاكرمي أثناء مشاركتها في الاحتجاجات، في حين قالت السلطات في حينه إن التحقيقات تؤشر إلى أن الفتاة قضت «انتحاراً». إلى ذلك، أُوقفت دينا قاليباف، الصحافية والطالبة في جامعة الشهيد بهشتي في طهران، بعدما اتهمت قوات الأمن عبر منصات التواصل الاجتماعي بتكبيل يديها والاعتداء جنسياً عليها خلال توقيفها سابقاً في محطة لمترو الأنفاق في العاصمة، وفق ما أفادت شبكة «هنكَاو» الحقوقية، ومقرها أوسلو. امرأة إيرانية تمشي بجوار متجر مغلق دون ارتداء الحجاب في طهران 10 أغسطس 2023 (أ.ب) ويتواصل في السجون تنفيذ أحكام الإعدام التي يعدها الناشطون وسيلة لإثارة الخوف في المجتمع. ووفق منظمة «حقوق الإنسان في إيران»، ومقرها في النرويج، أعدمت السلطات 110 أشخاص إلى الآن هذه السنة. وممن تمّ إعدامهم في الآونة الأخيرة إسماعيل حسنياني (29 عاماً)، وزوجته مرجان حاجي زاده (19 عاماً)، المدانَان بقضايا مرتبطة بالمخدرات، وتمّ تنفيذ حكم الإعدام بحقهما في السجن المركزي لزنجان (وسط) في 11 أبريل، وفق منظمة «حقوق الإنسان في إيران». وقال مدير منظمة «حقوق الإنسان في إيران»، محمود أميري مقدم، إن «النظام سيستغل بلا أدنى شكّ هذه الفرصة لتشديد قبضته في الداخل»، مشدداً على أن السلطات «لم تتمكن بعد من استعادة السيطرة إلى الحد الذي كانت عليه قبل سبتمبر (أيلول) 2022. الآن ربما لديها الفرصة للقيام بذلك، في حال انصرف كل الاهتمام الدولي إلى التوتر المتصاعد مع إسرائيل».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسة المتفرقة

الوضع الاستراتيجي المستجد في الشرق الأوسط اليوم (الجزء الثاني)

الكولونيل شربل بركات/21 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129064/129064/

*الاعلام المأجور لجماعة إيران والاخوان في المنطقة لعب على أعصاب الحكام العرب وأظهر عملية حماس كبطولة وتجرؤ، ما أهاج الشارع العربي فوقع بالفخ وهلل لما سمي نجاحا باهرا.

*الشارع العربي الذي ضحك عليه العثمانيون بموضوع الخلافة وبقي يتخبط داخلها حتى بعد خسارتهم الحرب العالمية الأولى مدة قرن من الزمن، لا يزال يعيش في الدوامة العاطفية حيث يستطيع أي كان أن يضحك عليه بالشعارات الرنانة ويسلبه حقه بالحياة والاستقرار والأمن والتقدم.

*يوم خسر عرفات مقابل الاسرائيليين في بيروت كان هناك رجلا يقود لبنان هو بشير الجميل وقد وضعه أمام خيارين؛ ترك الاسرائيليين يقضون عليه تحت الانقاض أو التسليم والخروج مع مسلحيه من لبنان بحماية قوات متعددة الجنسيات.

https://eliasbejjaninews.com/archives/129064/129064/

**عرضنا في المقالة السابقة الوضع الاستراتيجي المستجد من الناحية الإيرانية واليوم سندرس هذا الوضع من جانب دول التحالف العربي التي تضم من حيث المبدأ مصر والمملكة العربية السعودية والامارات العربية المتحدة ومملكة البحرين وبعض دول الخليج الأخرى بالاضافة إلى المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المغربية، هذه الدول يسميها حلف المقاومة بدول التطبيع وهي بالتالي سارت أو كانت في طريقها إلى السير بمشروع السلام بينها وبين دولة اسرائيل، وتأمل أن توجه جهودها نحو التعاون المشترك للوصول إلى شرق أوسط جديد منفتح ومتضامن لحماية الأمن والاستقرار وتشجيع الانتاج الاقتصادي والتبادل التجاري بين أعضائه وبقية دول العالم.

كانت مصر أول المتضررين من الهجمة الاصولية التي تقودها إيران والتي شاركت فيها منظمة حماس يوم استغلت حركة الاخوان قيام المصريين بالتظاهر ضد الرئيس مبارك فأدخلت مجموعات مسلحة ارهابية عبر الأنفاق التي كانت أقامتها لتهريب الأسلحة إلى القطاع. وقد عبرت هذه المجموعات إلى العريش في سيناء ومن ثم إلى الداخل المصري، حيث قامت بمهاجمة بعض السجون وأطلاق سراح المحكوم عليهم، ومن جملتهم عناصر من حزب الله وعناصر من الارهابيين التابعين لمحور إيران، والذين يمضون عقوبات في السجون المصرية بعد أن كانت صدرت بحقهم أحكام من القضاء المصري. ليس هذا فحسب ولكن وبعد الانتفاضة الثانية ضد حكم الاخوان وانتخاب الرئيس السيسي قام الاخوان، بمساندة حماس والأسلحة التي هربت بواستطها لهم، بمهاجمة القوات المصرية في سيناء ما اضطر مصر للطلب من اسرائيل السماح لقوات مصرية كبيرة للعبور إلى سيناء لمواجهة هجمات المسلحين الارهابيين الذين قاموا بالاعتداءات المتكررة على القوات المصرية. وكان التنسيق حول هذه النقطة بين الجيش المصري والاسرائيلي مهم جدا كون عديد وتسليح القوات المصرية في سيناء يجب أن يتبع الاتفاقات المعقودة بين الطرفين، ولم تسمح الاتفاقات بأعداد أو اسلحة وعتاد كاف لمواجهة الهجمات الأرهابية في سيناء، ولم يكن هدف المصريين مهاجمة اسرائيل بل التخلص من هذه الجماعات الارهابية التي تهاجم قواتهم في سيناء وتخلق تمرد لم يكن من السهل القضاء عليه، وقد كلف القوات المسلحة المصرية أعدادا من القتلى والجرحى.

من جهة ثانية ما حصل في اليمن من خلق وتسليح جماعة الحوثي التي تشكلت وتدربت على أيدي الإيرانيين وأعوانهم ومن ثم قامت، ليس فقط بتقسيم اليمن، بل وأيضا بمهاجمة الأراضي السعودية واطلاق الصواريخ على المنشآت النفطية والمطارات والمدن الكبرى، وحتى على مهاجمة دولة الامارات العربية في عقر دارها بكل وقاحة. وكانت الجماعات التابعة لإيران قد قامت أيضا بتحريك السكان الشيعة في البحرين ضد الحكومة في محاولة لقلب الحكم والارتباط بإيران. ولولا تدخل قوات درع الخليج عسكريا لكانت تمكنت من قلب النظام والسيطرة على هذا البلد. ثم قامت بتأليب الشيعة السعوديين في منطقة القطيف ضد الحكم المركزي في المملكة ما اضطر الحكومة للقيام بفرض الأمن بالقوة، وهم كانوا قاموا بأكثر من عملية ارهابية داخل المملكة.

في كل هذه التحركات كان ما يسمى بحزب الله في لبنان راس الحربة في ما يجري في البلاد العربية لتنفيذ الأوامر الإيرانية، ولم يكتف هؤلاء بالمحاولات المسلحة إنما قاموا أيضا بتهريب المخدرات ونشرها في داخل المجتمعات العربية للقضاء على الروح المعنوية عند السكان وسهولة ضرب القدرات القتالية داخل هذه المجتمعات المناهضة لحكم الملالي.

ثم قامت إيران بالتخطيط لمنع التقارب، لا بل التفاهم، بين عرب الاعتدال هؤلاء واسرائيل، ومحاولة حل قضية الفلسطينيين بتطوير ادارة الحكم الذاتي التي تقودها السلطة الفلسطينية ودفعها باتجاه اقامة دولة ترعى شؤونهم وتقيهم شر الارهاب والاصولية البغيضة والتبعية للمتاجرين باحلامهم والذين يستعملون اسم فلسطين شعارا لكسب الود واستعماله لمآربهم. من هنا كان مفهوم وحدة الساحات والعملية التي قامت بها منظمة حماس الارهابية. وكانت اسرائيل تنتظر أن يبادر العرب للتنديد بحماس وأعمالها وبالعملية التي قامت بها، وتطالبها بتسليم الرهائن والاعتراف بالخطأ وفتح باب التفاوض حول الحل النهائي، الذي يمنع وجود التنظيمات المسلحة ووقف الدعوة إلى رمي اليهود بالبحر والمطالبة بدولة فلسطينية من البحر إلى النهر. ولكن الجو الذي ساد في الاعلام العربي والشارع لم يتناسب مع المنتظر من سلطات تعرف مكامن الخطر على ابنائها ودولها، وتعرف من هو العدو، ولكنها لا تجرؤ على التصريح العلني بوقف الجاني ومنع التدهور. وقد كانت اسرائيل أعطت أكثر من ثلاثة أيام تحت حجة التحضير وطلب الاحتياط قبل أن يقوم الجيش بالدخول إلى غزة، وهي فرصة كانت كافية لكي يصرح الرئيس المصري مثلا، بأن حماس ارتكبت جريمة بحق الفلسطينيين وليس فقط بحق الاسرائيليين، وأن يتبعه القادة العرب فيطالبون الفلسطينيين بمواجهة حركة حماس ويحملونها مسؤولية تدهور الأمور، لا بل كان من المفترض أن يقوم التحالف العربي بعرض تشكيل قوة موحدة، حتى بمساندة من السلطة الفلسطينية، تعمل مع القوات الاسرائيلية لجمع سلاح حركة حماس واعادة الأمن والاستقرار إلى غزة منعا لدخول الجيش الاسرائيلي وحده إليها وبالطبع حدوث مجازر هناك.

لكن الاعلام المأجور لجماعة إيران والاخوان في المنطقة لعب على أعصاب الحكام العرب وأظهر عملية حماس كبطولة وتجرؤ، ما أهاج الشارع العربي فوقع بالفخ وهلل لما سمي نجاحا باهرا. ثم بدأ حزب الله ومن ثم الحوثيين بالتحرش باسرائيل، كما هنأ الإيرانيون حماس على عمليتها، فخاف الزعماء العرب من اتخاذ القرار الصائب ووقعوا بالضياع، فهم يعرفون خطورة الموقف المائع، ويعرفون خطورة انتصار الارهاب، ويعرفون بأن إيران تحضر الأجواء لمهاجمتهم بعقر دارهم، ولكنهم يعرفون أيضا حساسية الموضوع الفلسطيني على الشارع العربي، لذا فضلوا أن يتحمل نتانياهو مسؤولية القضاء على حماس ويحاولون كسب الوقت لاعادة التموضع.

من هنا نفهم تطور الأمور باتجاه المواجهة بين اسرائيل منفردة وإيران حول مستقبل الشرق الأوسط، ومن هنا نفهم تراكض دول الغرب لمساندة اسرائيل التي بقيت وحيدة في مواجهة الارهاب، ولو معنويا. ومن هنا نفهم عدم قدرة التحالف العربي على الوقوف بوجه إيران حتى في داخل دوله. ليس هذا فحسب ولكن وبعد تطور المواجهة بين حلف إيران والعالم حول حرية الملاحة في البحر الأحمر لم يسأل أحد هذه الدول عن موقف أو طلب منها المشاركة بقوة دولية لمواجهة جماعة إيران، بالرغم من أن خطر الحوثيين يؤثر مباشرة على السعودية، وتوقيف الملاحة عبر قناة السويس هو موضوع مهم لمصر قبل أي دولة أخرى.

ولكن وبعد كل المآسي وقف الأردن، والذي عرف الخطة الايرانية التي تحضر له، موقفا مقبولا ولو بعد فوات الأوان، واتخذ بعض الخطوات في مواجهة الاطباق الإيراني، فعبأ الشارع وشارك باسقاط المسيرات كنوع من الاعلان عن موقفه والتحضر للأسوأ. وتقوم مصر برعاية التفاوض ولكنها لم ترسم خطوطا واضحة بعد، ولا هي أتخذت خطوات ضد الذين قاموا يتحطيم كل مشاريع الحلول، وحتى الآن لا تزال حركة حماس وبالرغم من كل ما قامت به تدّعي الانتصار ولو على جثث أبناء غزة ومصالحهم وبيوتهم المهدمة، ولا تصريح واضح من أية جهة عربية، خاصة من مصر، بأنه لا مكان لمن تسبب بتدمير غزة أن يكون له موطئ قدم فيها أو سلطة بعد اليوم.

يوم خسر عرفات مقابل الاسرائيليين في بيروت كان هناك رجلا يقود لبنان هو بشير الجميل وقد وضعه أمام خيارين؛ ترك الاسرائيليين يقضون عليه تحت الانقاض أو التسليم والخروج مع مسلحيه من لبنان بحماية قوات متعددة الجنسيات. وقد تم خروج عرفات وجماعته فركبوا البحر وغادروا لبنان. واليوم لو تجرأ القادة العرب على القول لجماعة حماس نفس الكلام لكانت غزة بقيت بدون خراب ولكان هؤلاء القتلة سلموا انفسهم أو خرجوا من غزة وجنبوها كل الضرر.

الشارع العربي الذي ضحك عليه العثمانيون بموضوع الخلافة وبقي يتخبط داخلها حتى بعد خسارتهم الحرب العالمية الأولى مدة قرن من الزمن، لا يزال يعيش في الدوامة العاطفية حيث يستطيع أي كان أن يضحك عليه بالشعارات الرنانة ويسلبه حقه بالحياة والاستقرار والأمن والتقدم. فهو يعتقد بأن الحلم بالخلافة الذي كان استعمله العثمانيون في نهاية القرن التاسع عشر بعد تخليهم عن الانكشارية القتلة والتفتيش عن شعار يمنع الخروج عن طاعة السلطان، حيث أعادوا التشديد على دوره كخليفة المسلمين وأدخلوا هذه النظرية في برامج المدارس العسكرية التي أخضع الكثيرون لدورات تدريب فيها، وخرّجت أفواجا من رعايا السلطان الأوفياء. ومن هؤلاء الضابط العثماني الشيخ أمين الحسيني في فلسطين والقائد العثماني الكبير يوسف العظمة في سوريا وحتى سلطان باشا الأطرش وغيره من السوريين. ومن ثم بعدما انهى اتاتورك الخلافة في 1923 بدون عقد أو شعور بالذنب، عادت هذه النظرية لتظهر في مصر مع حسن البنا مؤسس الاخوان. وقد استعملها عبد الناصر لاحقا تحت شعار العروبة ومن ثم قدسية القضية الفلسطينية منذ 1948 وحتى اليوم.

امكانية تحمل بعض الدول العربية مسؤولياتها تجاه مستقبل الشرق الأوسط قضية مهمة وإلا فإن الغالب في الصراع الحالي سيحكم المنطقة ولن تفيد المواقف المتأخرة ولا البكاء على الاطلال. وعلى المثقفون العرب في الدول التي تدّعي الحداثة أن يغيّروا من مواقفهم المتذبذبة ومصطلحاتهم الخنوعة في مواجهة التحدي والغطرسة، وإلا فالمستقبل وامتيازاته لن يكون متساويا فلا ربح بدون مجاذفة ولا مكسب بدون موقف وجهد. فهل يفهم عرب الاعتدال بأن عليهم اتخاذ القرار قبل فوات الأوان؟..

 

"التانغو" على إيقاع المايسترو الأميركي....أثبتت إيران أنها خصم عقلاني لإسرائيل والولايات المتحدة

عالية منصور/المجلة/21 نيسان/2024

إذن بعد 14 يوما على استهداف قنصليتها في دمشق ومقتل عدد من قادة "الحرس الثوري"، قامت إيران بالرد عسكريا على إسرائيل وبالمباشر لأول مرة في تاريخ البلدين. لم تلجأ طهران لأذرعها في المنطقة بل أطلقت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة من داخل أراضيها باتجاه إسرائيل، وقبل أن تصل وجهتها- إذ تحتاج هذه الطائرات ساعات لتقطع كل هذه المسافة- كانت إيران قد أعلنت عبر بعثتها في الأمم المتحدة عن نهاية ردها. د اعتبره كثيرون هزليا ومسرحيا، فإيران لم تلحق أي أذى يذكر بإسرائيل، ولم تحقق أي إصابات، ولكن بعيدا عن نظرية المؤامرة فقد كان الرد متناسقا جدا مع مصالح "الجمهورية الإسلامية" التي حرصت على أن لا تخرق المواثيق الدولية، وأبلغت جميع المعنيين بالعملية قبل القيام بها، وكانت قد ربطت الامتناع عن الرد بإصدار بيان من مجلس الأمن يدين استهداف إسرائيل لقنصليتها في دمشق، وهو ما لم يحصل، ليأتي ردها في سياق "الدفاع عن النفس". ولترد إسرائيل بعد أيام على الرد الإيراني في عملية محدودة أتت بعد جهود مضنية بذلتها الإدارة الأميركية للجم رغبة بنيامين نتنياهو في إشعال المنطقة بحرب واسعة. والقول إن ما حصل بين الطرفين الإسرائيلي والإيراني هو مجرد مسرحية أمر غير دقيق، فما حصل هو تفاهمات مباشرة وغير مباشرة بين واشنطن وطهران وتل أبيب لإبقاء نيران الحرب محصورة في غزة، وستكون له انعكاساته على المنطقة.

بعيد الرد الإيراني، أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان أن بلاده "ترغب في ممارسة ضبط النفس" وليس لديها أي نية للمساهمة في تصعيد أكبر للتوترات. ذلك شكك عبداللهيان في وقوف إسرائيل وراء التفجيرات التي طالت قاعدة عسكرية في محافظة أصفهان،  واعتبر أن "الأسلحة التي استخدمت أشبه بألعاب الأطفال"، مؤكدا أنه طالما "لا توجد مغامرة جديدة من جانب إسرائيل ضد مصالحنا فلن يكون لدينا أي ردود فعل جديدة". كما نقل عن عبداللهيان تأكيده في مقابلة تلفزيونية مع "أن ب ث" الأميركية حرص بلاده على عدم وقوع إصابات بين المدنيين الإسرائيليين أثناء الرد الإيراني.

من جانب آخر، تناقل الإعلام الإسرائيلي أن تل أبيب حصلت على ضوء أخضر أميركي لاجتياح رفح مقابل اكتفاء إسرائيل برد عسكري محدود على الهجوم الذي شنته إيران، وهذا ما نفاه مسؤولون أميركيون. بين استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق ومسيرات لم تصل في أغلبها إلى إسرائيل و"ألعاب أطفال" في أصفهان، غابت الحرب على غزة بالكامل عن الأجندة الإيرانية، لا "وحدة ساحات" ولا "وحدة مصير"، لكنها بقيت أولوية على أجندة نتنياهو.

كسب جو بايدن عدة نقاط، ظهر وكأن بلاده تلعب دور الوسيط بين إيران وإسرائيل وأنه "يمون" على الطرفين لكي لا يمتد الحريق خارج غزة، دون التقليل من حق أحدهما في "الدفاع عن النفس" طالما كان دفاعا مضبوط الإيقاع لا يشبه ما تسميه إسرائيل "دفاعا عن النفس" في غزة. أعادت الضربة الإيرانية سردية إسرائيل "المستهدفة" من الجميع، خرج نتنياهو من عزلته بعد كل ما ارتكبه وجيشه بحق الفلسطينيين في غزة. ما طهران، ورغم أن غزة لم يكن لها أي وجود في حساباتها، لا وقت الرد ولا وقت التفاوض، فإنها استطاعت أن تنسي جزءا من الجماهير العربية كل ما اقترفته في سوريا والعراق واليمن ليلتفوا حولها من جديد.

ولكن الأهم أن إيران أثبتت أنها خصم عقلاني بالنسبة لإسرائيل والولايات المتحدة، ويمكن الوصول إلى تفاهمات بين الأطراف الثلاثة، فهي القادرة على إشعال الحرائق دون أن تصل النيران إلى دارها، وهي القادرة على إخمادها عندما تتطلب مصالحها ذلك. فهل شاهد قادة "حماس" ما جرى؟ وهل سمعوا ما قيل؟ وهل أدركوا ما اقترفوه بحق القضية الفلسطينية؟ أم إنهم مشغولون بإيجاد مقر إقامة جديد، قد يدفع ثمنه الفلسطينيون مجددا بعد بضع سنوات.

 

“حزب الله”… من النشأة إلى حكم الدويلة والسلاح…أبصر النور على وقع الاجتياح الإسرائيلي للبنان وتطور عسكرياً بدعم مباشر من إيران ثم دخل ضمن الدولة ليؤسس بعدها دويلته

سوسن مهنا/ انديبندت عربية/الأحد 21 نيسان 2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129076/129076/

من هو “حزب الله”؟ متى وكيف تأسس؟ وكيف توسع حتى بات ينظر إليه جزء كبير من اللبنانيين على أنه دويلة داخل الدولة بولاء خارجي علني لإيران

يبدو أن الحرب بين إسرائيل والمجتمع الدولي من جهة، وإيران وحلفائها من جهة أخرى مرشحة للتمدد والتوسع، وكأن العالم يقف متفرجاً على تبادل الدولتين التهديدات بعدم “الإفلات من العقاب” والرد على الهجمات المتبادلة تحت مظلة الحق في الدفاع المشروع وحماية أرضهما.

ولكن لهذه الحرب تفرعاتها، فمنذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 وضعت حرب غزة المنطقة على فوهة بركان، بخاصة الساحة الجنوبية اللبنانية بعد إعلان الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله أن تلك الساحة “ساحة مساندة ومشاغلة”، مؤكداً جاهزية حزبه للدخول في ما هو أكبر وقائلاً “سنقاتل من دون أسقف ولا ضوابط إذا فرضت علينا”.

وعلى المقلب الآخر صعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من تهديداته ضد “الحزب” وتوعده بأنهم سيصلون إلى كل مكان يعمل فيه في بيروت وفي دمشق وفي أماكن أبعد من ذلك، وأضاف أنه “نتحول من مدافعين إلى ملاحقين لحزب الله”.

فمن هو “حزب الله” الذي خاض حرباً ضد إسرائيل في يوليو (تموز) 2006، ويعلن اليوم استعداده لخوض حرب أخرى ضدها متخطياً الدولة اللبنانية، ومقدماً نفسه مدافعاً عن غزة، وفي الوقت عينه ينظر إليه جزء كبير من اللبنانيين على أنه دويلة داخل الدولة بولاء خارجي علني لإيران؟.

نشأة في خضم حرب أهلية

متى تأسس “حزب الله”؟، فعلى رغم بساطة هذا السؤال لكن الإجابة عنه ليست بالبساطة نفسها.

يحدد متابعون لبنانيون ودوليون عام 1982 بأنه العام الذي تأسس فيه الحزب بدعم مالي وعسكري مباشر من إيران، أي في خضم الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990) وبعد ثلاث سنوات من الثورة الإيرانية التي اندلعت في 1979 وانتهت بخروج الشاه محمد رضا بهلوي من إيران وعودة آية الله الخميني.

ولعام 1982 أهمية لأنه العام الذي اجتاحت فيه إسرائيل لبنان بعد اتخاذها قرار إبعاد الفلسطينيين المسلحين من حدودها الشمالية، وحينها وجدت نزعة قتالية لدى مجموعة من أبناء الطائفة الشيعية ومن ضمنهم “حركة أمل” التي كان يترأسها حينها نبيه بري (رئيس مجلس النواب حالياً)، لقتال اسرائيل بصورة مباشرة والرد العسكري.

لكن هذه النزعة القتالية خلفت صراعاً داخل القوى الشيعية نفسها، وانشقت مجموعة بقيادة حسين الموسوي أطلقت على نفسها في البداية اسم “حركة أمل الشيعية”، ثم “أمل الإسلامية”، قبل أن تتخذ بصورة نهائية مسمى “حزب الله”.

وعلى رغم أن التأسيس الفعلي أتى في بداية الثمانينيات، إلا أن جذور الحزب الفكرية تعود للستينيات والسبعينيات حين حدث ما يعرف بـ”الصحوة الإسلامية الشيعية” في لبنان بعد ظهور نشاط شيعي ومرجعيات دينية في جنوب البلاد.

وتقول “وكالة الاستخباراتية المركزية” الأميركية في تقرير لها إن مساعدة الإيرانيين وتمويلهم للحزب سارعا في نموه ليصبح حركة مسلحة أكبر حجماً وأكثر قوة، ويكشف تقرير الوكالة عن أن فيلق القدس الإيراني كان أرسل 1500 جندي إلى وادي البقاع اللبناني عام 1982 لتدريب”حزب الله” على الأساليب والأيديولوجيا العسكرية.

أما الإعلان الرسمي عن نشأة الحزب، فأتى في الـ16 من فبراير (شباط) 1985 عندما نُشر “الخطاب المفتوح” وفيه كشف رئيس المجلس السياسي لـ”حزب الله” (حالياً) إبراهيم أمين السيد من ضاحية بيروت الجنوبية عن وثيقة الحزب السياسية الأولى وفيها إعلانه الطاعة لـ”قائد واحد” ومؤكداً أنه استمرار للثورة الإيرانية.

وفي هذا الإطار قال حسن نصرلله في إحدى إطلالاته إن “القيادة والتوجه والتفويض وقرارات الحرب والسلم وغيرها بيد الولي الفقيه”.

الهيكلية التنظيمية لـ”حزب الله”

على رغم السرية الشديدة الذي يحرص الحزب عليها في غالبية نشاطاته، لكنه يعلن عن هيكلية تنظيمية يعمل وفقها، وهي الأمانة العامة ومجلس شورى القرار الذي يترأس أعضاؤه المجالس التنظيمية الخمسة وهي المجلس التنفيذي والمجلس الجهادي والمجلس السياسي والمجلس القضائي ومجلس العمل النيابي.

ويعتبر الأمين العام رأس الهيكل ويتمتع بصلاحيات تنظيمية واسعة جداً.

انتخب الشيخ صبحي الطفيلي كأول أمين عام من قبل مجلس شورى القرار الذي يضم تسعة أعضاء في 1989 ولولاية تستمر سنتين، ثم صدر قرار من الحزب بفصله لإعلانه العصيان المدني على الدولة اللبنانية احتجاجاً على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية للشيعة في البلاد.

بعدها تسلم قيادة الحزب منه وعبر انتخابات مباشرة الشيخ عباس الموسوي في مايو (أيار) 1991، لكن إسرائيل اغتالته في الـ16 من 16 فبراير 1992، لينتخب حسن نصرالله أميناً عاماً للحزب ولا يزال بعد تعديل المادة التي كانت تحصر حق الترشح فقط بدورتين متتاليتين لإعطائه حق الترشح لدورات متتالية، مما سمح له بالبقاء في الأمانة العامة.

ولاية الفقيه والتمويل الإيراني

لا يخفي الحزب في أدبياته تبعيته لولاية الفقيه التي وضعها آية الله الخميني عام 1979، ودائماً ما يشدد نصرالله على صلة حزبه بإيران.

وفي خطابه في الذكرى الثامنة لانسحاب إسرائيل من الجنوب عام 2008، افتخر نصرالله بانتمائه إلى ولاية الفقية، وقال “كثيرون حاولوا أن يشوهوا هذه الحقيقة ويتصورون عندما يقولون عنا حزب ولاية الفقيه إنهم يهينون، أبداً أنا اليوم أعلن وليس جديداً أنا أفتخر بأن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه”.

وفي 2012، اعترف نصرالله علانية بتلقي الدعم المادي من إيران وقال “نعم نحن نتلقى الدعم المعنوي والسياسي والمادي بكل أشكاله الممكنة والمتاحة من إيران منذ 1982، وعن انسحاب إسرائيل في الـ25 من أيار 2000 أعلن أن “ما كان هذا الانتصار ليتحقق لولا الدعم المعنوي والمادي والمادي الإيراني”.

تمويله بين المخدرات وتبييض الأموال

في آخر التقارير الصحافية التي تناولت مصادر تمويل “حزب الله”، قالت مجلة “لو بوان” في تحقيق موسع نشر في الـ16 من أبريل (نيسان) الجاري بعنوان “مليارات حزب الله”، إن تمويله يتوزع بين تجارة المخدرات وتمدده من أميركا اللاتينية إلى فرنسا لتبييض الأموال وتعزيز إمداداته من نيترات الأمونيوم كمادة يستخدمها في صناعة المتفجرات.

ويكشف التقرير عن أن العملة المشفرة التي يعتمدها نظام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو تعد مصدراً آخر للحزب، ووفق التقرير الفرنسي فإن الباراغواي والأرجنتين والبرازيل مثلث ينشط به الحزب منذ أكثر من 30 عاماً.

أما عن المخدرات التي يتاجر بها داعمو “حزب الله”، فيقول التقرير إنها ربما تكون مخبأة في صناديق الأناناس أو شحنات الموز لشحنها إلى أوروبا أو إلى أميركا الشمالية.

بين الميدان والسياسة

بعد توقيع اتفاق الطائف وانتهاء الحرب الأهلية في لبنان سلمت كل الميليشيات المقاتلة سلاحها، إلا “حزب الله” الذي أعاد تقديم سلاحه إلى اللبنانيين والعالم على أنه “قوة مقاومة” تهدف إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للبلاد، مما سمح له بالإبقاء على تسليحه وشرعنته إلى حد كبير.

وبقي “حزب الله لأكثر من 10 أعوام محصوراً بأنه حزب مسلح وعسكري، إلى أن دخل الحياة السياسة والعمل البرلماني ولاحقاً الوزاري، بعد انتهاء الحرب الأهلية في لبنان.

عام 1992 خاض أول انتخابات برلمانية وبعدها دخل البرلمان عبر ثمانية نواب ينتمون إلى “حزب الله” وأربعة داخل كتلته، أي بلغت كتلته حينها 12 نائباً من أصل 128 نائباً.

أما مشاركته الوزارية الأولى، فأتت عام 2005 في حكومة الرئيس فؤاد السنيورة وعُهد الى محمد فنيش النائب العضو في هذا الحزب بحقيبة الطاقة والموارد المائية.

أما اليوم، فيحضر الحزب في الحياة السياسية بقوة أكبر وعبر تمثيل نيابي ووزاري أوسع، مما دفع المنتقدين إلى اتهامه بالدخول في الفساد السياسي والمالي الذي يطاول معظم المرافق والمؤسسات الرسمية اللبنانية، بعدما صور الحزب نفسه ولعقود على أنه بعيد جداً من هذا الفساد.

قوة “حزب الله” العسكرية

لا يخفى على أحد أن “حزب الله” يمتلك أسلحة “جيش متوسط الحجم”، مستنداً إلى كمية الصواريخ التي في حوزته ونوعيتها، واعتبرت تقارير عدة أنه الأكثر تسليحاً في العالم، لأن لديه مخزوناً كبيراً ومتنوعاً من صواريخ المدفعية غير الموجهة، فضلاً عن الصواريخ الباليستية والصواريخ المضادة للطائرات والصواريخ المضادة للدبابات والسفن، مستفيداً من الدعم الإيراني.

تقول وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية في كتاب “حقائق العالم” إن عدد مقاتلي “حزب الله” كان يقدر عام 2022 بنحو 45 ألف مقاتل من بينهم نحو 20 ألفاً يعملون بدوام كامل و25 ألفاً من جنود الاحتياط.

وبحسب موقع “ميليتري ووتش” العسكري ضمن تقرير نشر في يناير (كانون الثاني) الماضي، فإن “حزب الله” يمتلك فئة جديدة من الصواريخ المضادة للدبابات تشبه صواريخ منظومة “سبايك” الإسرائيلية و”جافلين” الأميركية اللتين تجمعان بين استخدام الرؤوس الحربية المشحونة الترادفية والقدرة على الاشتباك مع الدروع العليا للأهداف، لتعظيم قدرتها على هزيمة دروع المركبات. ولا تحتاج الصواريخ بصورة خاصة إلى خط رؤية مباشر، وتستخدم أجهزة استشعار كهروضوئية للوصول إلى أهدافها، واكتسبت تلك الصواريخ شهرتها بعد استعمالها في الحرب الأوكرانية.

ويشير مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS)، وهو مركز أبحاث مستقل وغير ربحي مقره في العاصمة الأميركية واشنطن، أنه ينظر إلى ترسانة “حزب الله” من الصواريخ والقذائف على أنها “الرادع الأساسي ضد العمل العسكري الإسرائيلي”، ويقول دانيال بايمان زميل بارز في المركز، ضمن مقالة له نشرت في “اندبندنت عربية” في ديسمبر (كانون الأول) 2023، “وهم (عدد كبير من الإسرائيليين) يخشون أن يهاجم ’حزب الله‘، إسرائيل أيضاً، مستخدماً ترسانته الصاروخية الأكبر حجماً ومقاتليه الأكثر مهارة لشن هجوم أكثر تدميراً على الشمال”.

أيضاً كشفت تقارير إعلامية أخيراً عن أن “الحزب” عزز قدرته بشبكة أنفاق ومخابئ في جنوب لبنان لإيواء وحدات المدفعية المتنقلة من بين الأصول الأخرى بأمان من الضربات الجوية الإسرائيلية. وكانت صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلت عن خبراء في مركز “ألما” للدراسات الأمنية أن “حزب الله” تمكن بمساعدة إيران وكوريا الشمالية منذ 18 عاماً، من تشييد أنفاق هجومية واستراتيجية كثيفة ومعقدة.

الاقتصاد الرديف

تمكن “الحزب” من بناء اقتصاد خاص به موازٍ للاقتصاد اللبناني، حتى بات يعرف بـ”الاقتصاد الرديف”، منها شركات “جهاد البناء” و”وعد” و”القرض الحسن” و”النية الحسنة الخيرية”. كما أن أمواله لا يتم تحويلها عبر الجهاز المصرفي الرسمي، بل إنه وبحسب مصادر مراقبة لحركة نقل الأموال للحزب من إيران ودول أميركا اللاتينية وأفريقيا إلى لبنان، فإنها تحصل عبر مطار بيروت الدولي ومن سوريا براً.

وتظهر وثيقة بحثية صادرة عام 2021 عن معهد Chatham House ” تشاتام هاوس” البريطاني، المتخصص في الأبحاث الاستراتيجية، الطرق المختلقة التي يسيطر بها “حزب الله” على الدولة اللبنانية ومؤسساتها، وكيف يمكن النظام السياسي في لبنان “الحزب” والجهات الفاعلة الأخرى من ممارسة السلطة من دون مسؤولية. وتستند الورقة البحثية إلى زيارات ميدانية للبنان بين 2005 و2020 ومقابلات بحثية، فضلاً عن محادثات غير رسمية مع مجموعة واسعة من الفاعلين وأصحاب المصلحة، بمن فيهم أعضاء الجماعات السياسية والخدمة المدنية والجيش والمنافذ الإعلامية. وتكشف عن أن “الحزب” بصفته لاعباً هجيناً صعد ليصبح أكثر المنظمات السياسية نفوذاً في لبنان، وبات يتمتع بالشرعية داخل الدولة، وأصبح قادراً على العمل من دون المساءلة المطلوبة. وترى أن من شأن سيطرة الحزب على وزارة المالية أن “تغطي تورطه في غسل الأموال ضد تدقيق الدولة، لا سيما في ما يتعلق بالتدفق النقدي من الشتات الشيعي، وهو مصدر تمويل لا تتمتع به الأحزاب السياسية الأخرى في لبنان”.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية تتعقب النشاط المالي غير المشروع لـ”حزب الله” في لبنان والعالم، مما أدى إلى إغلاق عدد من البنوك في لبنان (مثل البنك اللبناني الكندي وجمّال ترست بنك وغيرهما)، ثبت أنها سهلت مثل هذا النشاط.

شبكات الاتصال لم تكن بدورها بعيدة من قدرات الحزب وسيطرته، وهو الملف الذي تفجر ضمن أحداث السابع من مايو 2008، بعدما قررت الحكومة اللبنانية حينها عبر قرارين اعتبار “شبكة الاتصالات الهاتفية التي أقامها حزب الله غير شرعية وغير قانونية وتشكل اعتداء على سيادة الدولة والمال العام”، مشيرة إلى وجود دور إيراني على هذا الصعيد، فكان رد نائب الأمين العام في الحزب نعيم قاسم أن “من يوجه سهامه للاتصالات يعني أنه يوجه سهامه للسلاح، ويريد أن يقول لا تقاتلوا إسرائيل”.

وتفجرت حينها أحداث أمنية واشتباكات في مناطق لبنانية بين عناصر من الحزب ومعارضين قتل على إثرها العشرات، وانتهت بسحب الحكومة للقرارين.

نفوذ “حزب الله” الإقليمي

لم يقتصر دور “حزب الله” على الداخل اللبناني، فمع اندلاع الأحداث الأمنية في سوريا شارك الحزب علانية في الحرب القائمة هناك لدعم النظام السوري، متخطياً مبدأ “النأي بالنفس” الذي كانت رفعته الحكومة منذ 2011، وللمفارقة أنه كان مشاركاً في التصويت على بيانها الوزاري، ومع هذا اتخذ قرار المشاركة متجاوزاً كل سلطات الدولة. واعترف نصرالله علانية بهذه المشاركة في مايو 2013 عندما قال “ثلة من مقاتلي الحزب يشاركون في القتال في سوريا”، فيما تشير تقارير صحافية إلى أن عدد مقاتليه في الداخل السوري، بين 7 آلاف و9 آلاف مقاتل بما في ذلك مقاتلو النخبة والخبراء التقنيون.

وكذلك يفيد تقرير لوكالة “رويترز” بأن “حزب الله” أصبح مصدر إلهام ودعم لجماعات أخرى متحالفة مع إيران في أنحاء الشرق الأوسط، ومن بينها الفصائل الشيعية العراقية. وشارك الحزب أيضاً في حرب اليمن عبر التخطيط وتقديم المشورة العسكرية والتدريب لجماعة الحوثي، مما أعلنه المتحدث باسم التحالف العميد تركي المالكي في الـ27 من ديسمبر عام 2021، عندما عرض مقاطع فيديو تؤكد وجود قادة من الحزب في اليمن. في الإطار نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في أغسطس (أب) عام 2021، عن مكافأة مالية قدرها 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن خليل يوسف حرب المستشار المقرب من نصرالله والذي قام بتحويل مبالغ مالية كبيرة إلى حلفاء “حزب الله” في اليمن، في إشارة للحوثيين. وأخيراً، أعلن الحزب دخوله معركة غزة بعد أيام قليلة من أحداث السابع من أكتوبر، ومعها يستهدف الحزب مواقع في شمال إسرائيل التي ترد عبر غارات مستمرة تطاول بلدات ومناطق في جنوب لبنان وكذلك في البقاع، أوقعت حتى الساعة أكثر من 300 قتيل بين عناصر من الحزب ومدنيين وخسائر فاقت المليار دولار بحسب الباحثين.

اغتيالات داخلية اتهم الحزب بها

مع اشتداد الأزمة في لبنان بعد انتهاء الحرب الأهلية، شهدت الساحة الداخلية عمليات اغتيال كثيرة طاولت شخصيات سياسية وأمنية، لعل أبرزها عملية اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري.

وفي هذه العملية حكمت المحكمة الخاصة بلبنان في يونيو (حزيران) عام 2022، على اثنين من أعضاء “الحزب” غيابياً بالسجن المؤبد وبالإجماع، وهما حبيب مرعي وحسين عنيسي، وهي أقصى عقوبة ينص عليها النظام الأساسي للمحكمة وقواعدها، لتورطهما في قتل 22 شخصاً، بينهم الحريري.

لكن “حزب الله” الذي رفض مراراً المحكمة الخاصة بلبنان، أعلن أنه لن يسلم عناصر الحزب المتوارين عن الأنظار، علماً أنه كان نفى أي دور له في عملية الاغتيال.

وعلى رغم أن اغتيال الحريري هو العملية الوحيدة التي صدر فيها حكم واضح يتهم عناصر من “حزب الله” بالتورط بها، لكن لبنان كان شهد مجموعة كبيرة من عمليات القتل لشخصيات معارضة للنظام السوري ولـ”حزب الله”، اتهم الحزب بمسؤوليته عنها من دون القدرة على إثبات هذه التهم، ومنها اغتيال المفكر اللبناني لقمان سليم. وقبلها بأعوام اغتيل الصحافي سمير قصير والأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني جورج حاوي والنائب ورئيس تحرير صحيفة “النهار” اللبنانية جبران تويني والنائب في كتلة “تيار المستقبل” وليد عيدو والنائب عن حزب “الكتائب اللبنانية” أنطوان غانم، وغيرهم.

وكذلك وقعت عمليات اغتيال طاولت شخصيات أمنية، منها اغتيال مدير العمليات في الجيش اللواء فرنسوا الحاج في انفجار ضخم استهدف موكبه في منطقة بعبدا والنقيب في فرع المعلومات بقوى الأمن الداخلي وسام عيد الذي اضطلع بدور كبير في مساعدة لجنة التحقيق الدولية الخاصة باغتيال الحريري ورئيس فرع المعلومات لقوى الأمن الداخلي العميد وسام الحسن.

هجمات اتهم “حزب الله” بشنها

تصنف كل من السعودية وبقية دول الخليج “حزب الله” كمنظمة إرهابية، فيما أدرجت منذ عام 2020 أكثر من 50 دولة وعلى رأسها الولايات المتحدة “حزب الله” بصورة رسمية على قوائم الإرهاب وحظرت نشاطاته على نحو كامل، في حين تخضع نحو 70 دولة، نشاطات الحزب للمراقبة الشديدة.

فيما كثيرة هي الهجمات التي اتهم “حزب الله” بمسؤوليته عنها منذ ثمانينيات القرن الماضي، لعل أبرزها هجمات انتحارية على سفارات وأهداف غربية وخطف غربيين في لبنان خلال الحرب، منها مقر مشاة البحرية الأميركية وثكنات فرنسية في بيروت عام 1983، ويُعتقد بأن إحدى تلك المجموعات، وتسمى “الجهاد الإسلامي” أيضاً، كان يقودها القيادي في الحزب عماد مغنية الذي قُتل في انفجار سيارة ملغومة في سوريا عام 2008. كذلك صدرت أخيراً اتهامات رسمية، منها عن محكمة أميركية، بوقوف صموئيل سلمان رضا، وهو عضو بارز في “حزب الله” وراء التخطيط والتنسيق في تفجير مركز للجالية اليهودية في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس عام 1994 الذي أسفر عن مقتل 85 شخصاً.

 

نُخَبٌ سنيّة تُسقط وصاية "المستقبل" وتُنبّه "القوّات"

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/22 نيسان/2024

حملت إنتخابات نقابتي المهندسين في بيروت والشمال، رسائل سياسية من العيار الثقيل لأطرافٍ سياسية، كانت تستظلّ بتحالفات نقابية حافظت على تماسكها رغم حالة الإنفصال السياسي التي سادت بشكل خاص بين «تيار المستقبل» و»القوات اللبنانية»، وبين الأخيرة وشرائح سنيّة مستقلة أو مرتبطة بالحالة الإسلامية، كما بعثت بخلاصات سنيّة حاسمة وهي أنّه لم يعد بإمكان من يتولّى الأمر في «التيار الأزرق» أن يقول «الأمرُ لي» وأن يجري «الإمتحانات» للمرشحين والقفز فوق إرادة الشريحة الناخبة. هذا ما يستوجب قراءة عميقة في المآلات التي وصل إليها الشارع السنّي وما هي الإتجاهات التي تقوده بعد أن وصل إلى قناعة بضرورة مباشرة قراره بنفسه من دون وصاية أحد. هبطت المشاركة السنيّة بانتخابات النقابة في بيروت إلى 17%، فقد بلغ عدد المهندسين السنّة الذين سدّدوا اشتراكاتهم 7500 شارك منهم 1300 مهندس فقط، وعدد المهندسين الشيعة المسدِّدين لاشتراكاتهم 9500 حضر منهم 2500. أمّا عدد المهندسين المسيحيين الذين يحقّ لهم الانتخاب فكان 9000 تقريباً، حضر منهم حوالى 4500 مهندس. وكانت نسبة التصويت الكبرى عند المسيحيين حيث كان النائب جبران باسيل يخوض الإستحقاق وكأنّه مناورة سياسية لانتخابات رئاسة الجمهورية. سيطر جوٌّ من الإحباط على المهندسين السنّة في بيروت لأنّهم لم يتمكنوا من تحقيق حضور لهم في اللائحتين الرئيستين المتنافستين، وهذا الانطباع تعزّز تجاه «المستقبل» ما أدّى إلى انقسام قاعدته الإنتخابية إلى أربعة أقسام:

ــ الأول، عبّر عن إحباطه بالاعتكاف والامتناع عن المشاركة.

ــ الثاني، التزم بالتحالف وصوّت لتحالف القوات - المستقبل.

ــ الشريحة التي تعمل في شركات كبرى، وهي شريحة واسعة، منحت أصواتها للمرشح العوني فادي حنّا.

لم تُسعِف التحالفات «الجماعة الإسلامية» في تأمين مكان لها في إحدى اللائحتين، فسحبت مرشحها. هذا الواقع أفقد مهندسيها ومن يحاذيهم من الصف السنّي الشهية للمشاركة، فلم تنجح الإتصالات في تأمين دخول «الجماعة» إلى تحالف «القوات – المستقبل»، ربما بسبب حماوة التنافس المسيحي، فحلّ ناصر عيدو مرشحاً سنيّاً كمرشح تسوية بين «المستقبل» و»وقف البّر والإحسان» و»المقاصد»، وحظي بدعم «الجماعة» لكنّه لم يتمكّن من النجاح. وحسب مصدر نقابي فإنّ «القوات» فضّلت عدم المخاطرة مقابل 300 صوت سنّي، فخسرت لائحةُ التحالف مع «المستقبل» بخمسمائة صوت في موقع النقيب و200 صوت في العضوية في واقعة تشبه إلى حدٍّ بعيد الانتخابات الماضية. جلس «التقدمي الاشتراكي» على مقاعد الحياد، وذلك بعد تقاطع معلومات عن اتصالات حثيثة ومباشرة قام بها باسيل مع وليد جنبلاط أسفرت عن امتناع الحزب عن المشاركة في الإصطفاف القائم، ولو أنّه انحاز إلى إحدى اللائحتين المتنافستين لكان قلب الموازين. وساهم حياد «الإشتراكي» في توجّه الجماعة نحو الخروج من الاصطفاف ودعم جورج غانم مرشح «العمل النقابي الحرّ».

إشكالية «القوات» والشارع السنّي

قد يكون مفهوماً أن تخسر «القوات» في بيروت في ظلّ الظروف القائمة، لكنّها في طرابلس، وبدلاً من تحقيق فوزٍ سهل، اصطدمت برفض لبعض من يمثلها في مجلس النقابة والأهم أنّها واجهت محاسبة قاسية من قاعدة المهندسين بسبب استمرارها في الانحياز إلى جانب «المستقبل» وترك حلفائها وأبرزهم النائب أشرف ريفي و»الجماعة الإسلامية» و»التجمع المهني للإصلاح» الذين اصطفوا مع تقاطعات ضمّت النائب فيصل كرامي و»التيار الوطني»، بعد أن فرض فتفت ترشيحه كحالة مستقلة قادرة على إدارة العمل النقابي باحتراف وتوازن بالنظر إلى تاريخه النقابي الطويل.

سقوط الوصاية الزرقاء

لم يقبل المهندسون في الشمال الوصاية التي حاول الأمين العام لـ»تيار المستقبل» أحمد الحريري فرضها عليهم، وخاصة «الإمتحانات» التي أخضع لها المرشحين بالكثير من الإستعلاء ورفضها بشكل خاص النقيب الفائز فتفت. إستحضر أحمد الحريري معركة شرسة ضدّ تيار المستقبل باستبعاده نبيل عبد الحي الذي حظي بإجماع داخل وخارج التيار وفرضه ترشيح مرسي المصري متجاوزاً الاستطلاعات التي أعطت عبد الحي الأولوية. نظّم «المستقبل» ثلاثة إفطارات خلال شهر رمضان في بيروت والإقليم والبقاع، ودعا إلى كلّ إفطار 300 مهندس وقد قام بالتغطية المالية المرشح لمركز النقيب بيار جعارة، وفي الشمال قام المصري بتمويل كلّ الحملة الانتخابية، كما ساهم في الحملة في بيروت والبقاع. أصبحت هناك قناعة بالقدرة على رفض إملاءات أحمد الحريري على الساحة السنية، وأنّ ما يقوله لا يمشي على الجميع، وتعزّزت فكرة أنّ مرشحي المال هم ذوو الحظوة في «تيار المستقبل». في حسابات الربح السنية غير المنظورة، فإنّ النقيب فتفت هو عضو فاعل في «إتحاد رجال الأعمال للدعم والتطوير – إرادة» وهو ما يعتبره القائمون على هذا الإتحاد قفزة نوعية في إيصال أعضائه إلى مراكز قرار لها وزنها في الساحة السنية، وهو ما سيتكرّس بحضور وفد كبير من «إرادة» إلى نقابة طرابلس لتهنئة النقيب فتفت. أخيراً، يبدو النائب الأسبق أحمد فتفت من الفائزين في معركة الشمال، ليس من الباب العائلي، بل ما حصل هو نوع من الثأر مما قام به أحمد الحريري ضدّ نجله سامي في الانتخابات النيابية الأخيرة، وروى قسماً منه النائب الأسبق مصطفى علوش.

 

"إعادة تموضع" جنوباً بدل الإنسحابات؟

وليد شقير/نداء الوطن/22 نيسان/2024

إحدى النتائج الملفتة للمحادثات اللبنانية الفرنسية في باريس يوم الجمعة الماضي، تأكيد البيان الثلاثي الصادر عن قادة جيوش فرنسا وإيطاليا ولبنان، إيكال مهمة «حماية المدنيين» في جنوب لبنان إلى «التعاون الوثيق» بين قوات الأمم المتحدة والجيش اللبناني «السيّد على كل أراضيه» و»الضامن للإستقرار الوطني».

على رمزية العبارة المتعلقة بدور الجيش في بيان مقتضب، يؤكد مواصلة إيطاليا وفرنسا دعم القوّات المسلّحة اللبنانية، فإنها تؤشر إلى المراهنة على دور المؤسسة العسكرية الرئيس في أي خطوات يجري التحضير لتطبيقها لخفض التصعيد في الجنوب، في سياق خطة لتنفيذ القرار الدولي الرقم 1701. المعروف أن هناك حاجة لتطويع أكثر من ستة آلاف عسكري من أجل ضمان قدرة الجيش على الإنتشار من مجرى نهر الليطاني حتى الحدود الجنوبية إلى جانب قوات «اليونيفيل».

أسئلة كثيرة تُطرح في هذا الصدد. أوّلها هل سيؤدي هذا الإهتمام بالجيش إلى تأمين مبلغ المئة دولار شهريّاً لكلّ عسكري من أجل دعم الوضع المعيشي الذي سبق للولايات المتحدة ثم قطر أن تولتاه خلال الأشهر الماضية؟ الافتراض هو أن هذا المبلغ الذي يناهز الـ120 مليون دولار لمدة سنة، سيُقتطع جزء منه، (ربما نصفه) من المساعدة التي قرّرها الإتحاد الأوروبي للبنان، بقيمة مليار دولار تحت عنوان دعم استضافته النازحين السوريين. أمّا ما يحتاجه الجيش من معدات ووسائل نقل لتعزيز انتشاره جنوباً، فإنّ الخطّة التي تقدّم بها العماد عون وعرضها على الجانبين الإيطالي والفرنسي، حظيت بارتياح فرنسي.

تدرك باريس أنّ وقف الحرب في الجنوب يتطلب موافقة «حزب الله»، لكنها رأت أن البحث بالأمر لا بدّ من أن يحصل مع الجهة الرسمية الشرعية المسؤولة عن البلد، ممثلةً برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون. الأوّل لأنّه المسؤول الرّسمي والناطق باسم الدولة، والثاني لأنّه المعني بتنفيذ لبنان الشقّ الميداني المتعلّق به في القرار الدولي، مع ما يتطلبه من التجاوب مع احتياجات الجيش كي يقوم بالمهمة. فباريس تتواصل في شكل دوري مع «الحزب»، ولم تحصل منه على موافقة على وقف الحرب الدائرة في الجنوب، لأنّ شرطه وقف العدوان الإسرائيلي على غزة قبل البحث بالمطلوب على جبهة لبنان. السؤال الثاني حول حظوظ نجاح التحرّك الفرنسي يتعلّق بمدى استعداد «حزب الله» للتجاوب.الجانب الفرنسي ينتظر أجوبة حول الورقة الفرنسية التي قدّمها وزير الخارجية الفرنسي سيباستيان سيجورنيه إلى لبنان مطلع شباط الماضي من ميقاتي، لأنه المعني بالحصول على موافقة واضحة من «الحزب» حول النقطة المتعلّقة بسحب الأخير أسلحته وميليشياه من الحدود الجنوبية إلى شمال خط الليطاني، حسبما ينصّ عليه القرار الدولي، مقابل وقف إسرائيل خرقها للأجواء اللبنانية... فهذه المعادلة هي الأساس في وقف القتال. هناك مراهنة على أن يعيد ميقاتي صياغة بعض بنود الورقة الفرنسية بالإستغناء عن حديث «انسحاب» الحزب إلى شمال الليطاني عبر النص على «إعادة تموضع» للجيش و»اليونيفيل» والمقاومة، وحتّى الجيش الإسرائيلي على الجانب الآخر من الحدود... فالتعابير لها دلالاتها وحساسيتها. يمهّد ذلك للمعالجات الأخرى المتعلقة بالحدود والترتيبات الأمنية سواء التي ينص عليها اتفاق الهدنة بين البلدين الموقعة عام 1949، أو باقي بنود الـ1701. وهذه المعالجات سبق للوسيط الأميركي المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين أن توصّل إلى توافق حول جزء مهم منها في لقائه الأخير مع رئيس البرلمان نبيه برّي مطلع الشهر الماضي. فدور الأخير الجوهري في التفاوض كونه يتولّى التنسيق مع «الحزب»، ما دفع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الإتصال ببرّي عقب اجتماعه مع ميقاتي وقائد الجيش.

السؤال الثالث المهم تناول الإستعداد الأميركي لمشاركة فرنسا جهودها، بعدما تصرّف هوكشتاين من دون التنسيق معها حول لبنان. فماكرون حصل من وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن مطلع الشهر الجاري، على وعد بتنسيق هذه الجهود جرت ترجمتها في زيارة موفده جان إيف لودريان إلى واشنطن ولقائه هوكشتاين. الأمر الذي سمح للأوسط الفرنسية أن تسرب معلومات عقب اجتماعات ماكرون مع الجانب اللبناني بأن الأفكار التي طرحها حول الجنوب تحظى بموافقة أميركية، وأن هناك قراراً مشتركاً بين باريس وواشنطن بتوحيد الجهود حيال إنهاء الفراغ الرئاسي في إطار اللجنة الخماسية. سبق ذلك التأييد الأميركي لاشتراك إيطاليا في خطوات دعم الجيش. قد يساعد توافق باريس وواشنطن على إبعاد احتمال تحويل تل أبيب المواجهة المضبوطة بينها وبين طهران نحو جبهة الجنوب. لكن استمرار جبهة غزة مفتوحة، يجعل جواب «حزب الله» معلّقاً.

 

طوني سرّ أبيه

عماد موسى/نداء الوطن/22 نيسان/2024

أغمض عينيك جيداً واصغ إلى طوني بك بتركيز عالٍ يتكلم على شاشة «الميادين». يُخيّل إليك أنك تسمع سليمان بك: المنطق نفسه. النبرة نفسها. الثقة بالنفس نفسها. النَفَس العروبي نفسه. الزهو بتاريخ «البيت» نفسه مع فارق بسيط أن الابن يكرج كرجاً في المقابلات من دون «نقنقة». ببساطة طوني سرّ سليمان.

عندما يتكلم الأب والابن عن العروبة تظنّ أنّ أحدهما كان قاعداً إلى جانب جورج حبش، ووديع حداد، وصلاح الدين صلاح يوم تأسيس حركة القوميين العرب. أما الأقرب إلى العقل ففرضية أن يكون التيار العربي الذي يرأسه شاكر البرجاوي فصيلاً منبثقاً من تيار المردة الموغل في العروبة... لكنّ المرجّح أن تكون عروبة الأب والابن متأتية من عروبة الروح القدس. سليمان وطوني مع «حزب الله» على بياض. ومع ديمومة سلاحه فالأب قال ولم يُقوّل «نحن البارحة واليوم وغداً والى الأبد مع المقاومة (الإسلامية ما غيرها) لأنها خيار استراتيجي لنا وليست خيار مصالح آنية، ولأن في هذا الخيار مصلحة للبنان وللمسيحيين ونحن مع المقاومة لو بعد مئة سنة ولو قبل مئة سنة ونحن نعتزّ بهذا الخيار».والابن طلع معه «ان قوة الردع اللبنانية التي يمثلها «حزب الله» تعمل على التخفيف من وطأة الحرب على لبنان» ما يعني أنّ 100 ألف مهجر كانوا ليكونوا 200 ألف لو لم يردع الحزب العدو، وأن الأربعمئة ضحية كانوا ليكونوا 800 وأكثر وأن الدمار لحدّ الآن مقبول بسبب الجهد الذي يبذله الحزب بالتخفيف من وطأة الحرب. يرفض الأب فكرة أنّ ترشيحه يضرب العملية الديموقراطيّة بل يكرّسها. هذا ما قاله في بكركي وفريد الخازن شاهد على الحكي أما الابن فقال لـ»الميادين» إنّه مع «انتخاب رئيس في أسرع وقت ممكن. والـ»أسرع» تعني:

الاستمرار في تعطيل أي جلسة لا تضمن فوز فرنجية. الإستمرار في الضغط لإنجاح حوار بري ـ لا حوار بكركي ـ الذي ينتهي إلى تأييد فرنجية. الإستمرار في اللهاث خلف الكرسي إلى أن تنقطع أنفاس اللبنانيين. أما الذهاب إلى جلسات متتالية والمنافسة الديمقراطية فهو منافٍ للدستور. بناء على ما سبق يبدو أن سليمان الجد فاز على الياس سركيس خلافاً للقواعد الدستورية وجاء نبيه بري لتصحيح خطأ صبري حمادة. يمتلك الـ»بكان» فيضاً من الاعتداد بالنفس. علماً أنّ تمثيل نائب «المرده» بحجم تمثيل الشيخ فريد، وطوني ليس مفضلاً بشيء على حفيد عملاق المتن. ومن تجلّيات الإعتداد قول سليمي «هناك من يدعمنا من المسيحيين أكثر بكثير من غيرنا» وماذا تنتظر؟ وتبلغ «شوفة الحال» ذروتها بقول البك الأكبر «سمّتنا كتل لبنانية من كلّ الطوائف فيما غيرنا سمّته الدول». بلحظة طيش طلّع فرنسا بلا جميلة!

 

مواقف باسيل في جزين تُثير ضجة

محمد دهشة/نداء الوطن/22 نيسان/2024

كعادته حيثما حلّ، أثار رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل خلال جولته في مدينة جزين ضجّة حول مواقفه السياسية التي أطلقها، وتوقيت الزيارة تحت عنوان الإنماء، وقد رافقه فيها وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، والنائبان السابقان أمل أبو زيد وسليم خوري، ورئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش وعدد من أنصار «التيّار».اللافت في الزيارة أمران: الأول، استهلالها بزيارة النائب السابق إبراهيم عازار في منزله، وهو القريب من رئيس مجلس النواب وحركة «أمل» نبيه برّي، وقد خاض الانتخابات النيابية الأخيرة متنافساً ضدّ لائحة «التيار البرتقالي»، وقد فسّرها مراقبون بأنها رسالة إلى الآخرين بإمكانية بناء تحالف مستقبلي معه، سواء أكان نيابياً أم بلدياً أم اختيارياً، وإن كان من المبكّر الحديث عنه الآن. والثاني، ما أثاره النائب السابق زياد أسود حول ظهور مسلّحين وملثّمين خلال زيارة باسيل جزين، إذ كتب على «فايسبوك»: «مش بجزين بينزل مسلّحين وملثّمين وبيوقفوا الناس وبيتطاولوا علينا،... انسَ الصفعة الجديدة والبهدلة المكررة وخبّر الجنرال حقيقة شو شفت وشو انطباعك الجديد. تكرم وشكراً لأهل جزين ومنطقتها لأنهم مرة جديدة حافظوا على كرامتنا وردّوا الاعتبار وحطّوا حدّ للكذب عليهم وللتآمر والنميمة والنمامين». وذكّر أسود بـ»زيارة في نيسان 2018 قام بها وفد كبير من التياريين إلى القصر الجمهوري بناءً على طلب فخامته وموضوعها الانتخابات النيابية»، وقال: «سمع الوفد كلاماً واضحاً عن وجوب إقفال البيوتات السياسية والعائلات لأنها فاسدة... وضرورة الانتخاب ضدّها حتى لو راحت الأصوات لـ»القوات»، مع استغراب من فخامته كلّي وحرفيته... كيف بعد في مسيحيين بينتخبوا هيك ناس... نسي جبران عمّه شو كان يقول، وكيف يدفع نحو معارك بين البيوت وأبناء المدن لأسباب خاصة به، واليوم يمحوها لأنه لا يملك جرأة التصحيح والتبني وإعادة النظر بمواقف عمّه و»التيار» إذا اقتضى الأمر». وكان باسيل، اعتبر خلال زيارته جزين، أنّ «العقل التخريبي لن يساعدنا كي نتقدّم»، مشيراً إلى أنّ «كلّ شخص يقاوم في الحرب على طريقته وهذه طريقتنا في المقاومة، وهي البناء». وقال: «علينا أن نؤمن أن دورنا هو الوصل والجمع وليس التقسيم والتجزيء». وأضاف: «تخيّلوا أن تكون جزين منغلقة على نفسها، لا يوجد مكان في لبنان إلا وهو متداخل ببعضه فكيف نفكّر في تقسيمه؟ قوتنا بانفتاحنا من دون أن نذوب في غيرنا ونبقى نحن والآخر ونبقى قابلين لغيرنا». وأكّد أنّ في «التيار أيادي بيضاء وأيادي خشنة، وعندما يوسّخ أحد ما يديه داخل التيار يصبح خارجه». وقال»إنّنا في التيار لا نعرف لا اليدين ولا القلوب ولا الأخلاق الوسخة، ونأمل أن نستطيع أن نربّي شبابنا على الأفكار التي تربّينا عليها، وكان من الطبيعي أن نقف ضدّ أيّ وجود غريب أو طائفي».

 

ديناميكية باسيل ومعارك "شدّ العصب"

جان الفغالي/نداء الوطن/22 نيسان/2024

معبِّرة أن يستهل رئيس «التيّار الوطنيّ الحرّ» النائب جبران باسيل زيارته لمدينة جزين، بزيارته منزل النائب السابق في كتلة الرئيس نبيه برّي، إبراهيم عازار، نجل النائب السابق الراحل سمير عازار، الذي نال في انتخابات 2022 11719 صوتاً، وكأنه بهذه الإستهلالية أراد أن يوصِل رسالة إلى برّي أنه ليس خصماً لحيثيته في جزين. باسيل بارع في توجيه الرسائل، سواء في الشكل أو في المضمون، فحين زار مدينة زحلة، وجَّه أكثر من رسالة، سواء بزيارته منزل النائب الراحل إيلي سكاف ولقائه زوجته ميريام سكاف، أم بزيارته منزل النائب نقولا فتوش، لكن هذا الإنفتاح على الخصوم يقابله تشدّد مع تياريين سابقين، ففي جزين لا حضور للنائب السابق المحامي زياد أسْوَد الذي لا يختلف إثنان على أنّه يسبّب «صداعاً تيارياً» لباسيل، لكن يبدو أن رئيس «التيّار» تجاوزه، متكئاً على النائب السابق أمل أبو زيد ورئيس إتحاد بلديات جزين خليل حرفوش. المحامي أسود، المفصول من التيار، كان «إستثنائياً» في استقباله لباسيل في جزين، إذ عاجله بتغريدة فيها كل أنواع الصفات المشبعة اتهامات، وذكّره في تغريدة أخرى أنه قال عام 2009 من جزين إنّه «جاء إلى جزين لتحريرها». يبدو أن جولات رئيس «التيّار» سيكون عنوانها في كلّ المناطق، والدوائر، «شدّ عصب» التياريين، خصوصاً أنّ حالات التململ تبدو عابرة للمناطق: فإذا قرّر باسيل القيام بجولة «شدّ عصب» في المتن الشمالي، على غرار ما قام به في زحلة وجزّين، فمن أين يستهلّ جولته؟ هل من بتغرين عرين آل المرّ؟ وهل بهذه الإستهلالية يوجِّه رسالة إلى نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب، في ضهور الشوير، مفادها أنه ليس «الأرثوذكسي الأول»؟ وهل لهذا السبب يضع إلى يمينه الأرثوذكسي، إبن بلدة المنصورية، نائبه للشؤون الإدارية، غسّان الخوري؟ هل يزور النائب إبراهيم كنعان؟ أم تكون مقاطعته له رسالة إلى استبعاده، مع «حليفه اللدود» الياس بو صعب؟

تحدّي «شد العصب» في المتن الشمالي، لن يكون سهلاً، فهذا القضاء الذي يشكِّل «خزّاناً» إنتخابياً للتيار، والذي أسقط الرئيس أمين الجميل في مواجهة الدكتور كميل خوري، لم يعد كما كان، فالمبعَدون أكثر من الباقين: من الياس بو صعب إلى إبراهيم كنعان، إلى نبيل نقولا، إلى منصور فاضل، في مقابل كلّ هؤلاء فضَّل الوزير باسيل نائبه غسان الخوري. «شدّ العصب» في كسروان قد يكون أقل صعوبة منه في المتن الشمالي، فالوزير باسيل مرتاح إلى أداء النائب ندى البستاني من «مجموعة وزارة الطاقة» (مع النائب سيزار أبي خليل)، وهي من المنصَّات السياسية والإعلامية التي تشكِّل خط الدفاع الأول عن باسيل، مع النائب سيزار أبي خليل، والنائب السابق أدي المعلوف، والنائب اللاحق، ربما، وديع أبي عقل. «شدّ العصب» في جبيل ليس بسهولة كسروان، فليس سهلاً «قبع» النائب الحالي سيمون أبي رميا، حتى لترشيح المحامي وديع عقل أو الدكتور ناجي حايك الذي والحق يقال، ضرب باسيل «ضربة معلِّم» في اختياره نائباً له، ففي ما مضى، حين كانت الأولوية لـ»تفاهم مار مخايل»، كان الخطاب السياسي للدكتور حايك، مشكواً منه، اليوم يبدو أنّ هذا الخطاب «بيِّيع» سياسياً ومطلوب بقوة. في المتن الجنوبي، يبدو «شدّ العصب» شبيهاً بجبيل، فالنائب آلان عون ليس «لقمة سائغة»، وحلفه داخل «التيار» مع ابراهيم كنعان وسيمون أبي رميا، يشكِّل حصانة له داخل التيار، بمفاعيل حصانته النيابية. إلى أين سيصل باسيل في معاركه داخل «التيار»؟ هل سيستطيع إنجاز عملية التطهير طالما أن العماد ميشال عون قادر على توفير الدعم له؟ لدى باسيل نقاط قوة كثيرة، في مقابل نقاط ضعف خصومه داخل «التيار» والذين لا يشكِّلون حزمة واحدة، فحال «التضعضع» التي يعانونها، لا تجعل منهم قوّة قادرة على مواجهة رئيس تيّار يتمتع بديناميكية لا يمتلكونها.

 

«الأمن المطلق» بين إيران وإسرائيل و... العالم

حازم صاغية/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

هناك خرافة اسمها «الأمن المطلق»، وهي خرافة لأنّه لم يكن ممكناً في الماضي، ولن يكون ممكناً في المستقبل. لكنّنا نعرف، رغم هذا، أنّ خرافات كثيرة في التاريخ صارت أفكاراً ومنظومات فكريّة تُحكم باسمها أمم وشعوب، أو تؤسَّس، استجابةً لها، أحزاب وحركات سياسيّة. والحال أنّ «الأمن المطلق» أو «أمن الحدّ الأقصى» ينطوي على مبدأ «صفر مخاطَرة»، علماً أنّ المخاطرة تلازم كلّ خطوة كبرى، أو حتّى صغرى، في سِيَر الجماعات وفي مساعي الأفراد. و»الأمن المطلق»، إلى هذا، يستند إلى فلسفة متشائمة حيال البشر، مفادها الشكّ بهم والنظر إليهم بوصفهم ذئاباً أو ذئاباً محتملة قد تنقضّ في أيّ حين. فالآخر هو دوماً مطلق الآخريّة، وهو مصدر خطر أو موت محتّمين، ولو لاحا، في لحظة بعينها، كامنين أو مؤجّلين. وتواكب نظريّةَ «الأمن المطلق» طريقةُ تفكير في السياسة وفي العلاقة بالعالم قد يكون أهمّ المعبّرين الأحياء عنها عالمُ السياسة الأميركيّ جون ميَرشيمر الذي يصفه كثيرون بأستاذ المدرسة الواقعيّة في الفكر السياسيّ. فعنده أنّ العالم إنّما يعمل على هذا النحو الكالح، محكوماً بالذئبيّة وبمنافسات الأطماع والطامعين. وما دام أنّه لا توجد سلطة فعّالة أعلى من الدول، تراقب تلك الدول وتضبط سلوكها، غدا لا بدّ من القوّة المطلقة وإخضاع القيم كلّها، كائنة ما كانت رفيعة وغيريّة، للمصالح. فكيف وأنّ أيّاً من الدول يستحيل عليها أن تعرف نوايا الدول الأخرى، وأن تحدّ منها أو تلتفّ عليها بالصداقات وتوقيع المعاهدات أو بإحراز الضمانات. وكان من آخر ارتكابات ميَرشيمر الفكريّة، وهو مُستَمَدٌّ من نظريّته إيّاها، تبريره غزو أوكرانيا بحجّة أن الأخيرة إن انضمّت إلى حلف الناتو تحوّلتْ مصدر تهديد لأمن روسيا.

وقد يُملي «الأمن المطلق»، في تأويله الأشدّ عدوانيّةً، إنشاء «مدى حيويّ» يحيط بدولة «الأمن المطلق». هكذا يصيب مُهاجموها زنّاراً من الدهون تتزنّر به، ولا يصيبون لحمها الحيّ، أو أنّهم يفتكون بـ «عبيد» الدولة ولا تصل يدهم أبداً إلى «الأسياد» أو «الأصليّين» فيها.

لكنّ المؤكّد أنّ فكرة «الأمن المطلق» تعبويّة بالضرورة. فهي تحرّض سكّانها وتدفعهم لأن يطلبوا ذاك الأمن ويطالبوا به لأنّه إنّما وُجد لخدمتهم. ذاك أنّ التهديد الخارجيّ لا يطال دولهم فحسب، بل يطال أيضاً حياتهم وحياة عائلاتهم، في شوارعهم وبيوتهم ومدارس أبنائهم. ولهذا فمَن يتهاون في طلبه يكون مستهتراً بحياته ومفرّطاً بحياة الآخرين وحليفاً موضوعيّاً للعدوّ، إن لم يكن حليفاً ذاتيّاً أيضاً. وبتزويج الخوف إلى التعصّب، تُصَدّ احتمالات كثيرة للحياة وللمغامرة وللاستثمار في المستقبل وفي القيم الكونيّة الجامعة، فيما يغدو الخطر المنتشر في الأمكنة كلّها، والآتي من تحت الأمكنة، قابلاً لأن يتجسّد في لاجئين أو مهاجرين أو غجر أو أصحاب سلوك مغاير.

وتعلن هذه القابليّة الخرافيّة، أو التآمريّة، المقيمة في نظريّة «الأمن المطلق»، أنّ إحساساً كبيراً بالضعف وبنقص الشرعيّة الذاتيّة يختبىء وراء الثقة بالنفس التي يستعرضها دعاة تلك النظريّة. لهذا يتصرّف الأخيرون كأنّهم يجمّدون التاريخ على صورة «أمن مطلق» يقابله «أمن معدوم» هو وحده ما يُتاح للآخرين الأضعف. ومن ينظر اليوم في حالتي إيران وإسرائيل، وفي المدى الجغرافيّ الفسيح الواقع بينهما، يلاحظ كيف أنّ العراق وسوريّا ولبنان بلدان «أمن معدوم»، فيما الدولة الفلسطينيّة المحتملة ستكون «منزوعة السلاح». فالأمن كلّه استقرّ في المركز ولم يعد ثمّة أمنٌ مُتبقٍّ للأطراف والملاحق.

وهنا تحضر فوارق بنيويّة: فحرب إيران وإسرائيل المباشرة تُخاض بمنطق وموازين ومعادلات تفتقر إليها حروب معدومي الأمن أو الحروب بين واحدهم والدولة العبريّة. ففي الأولى يتدخّل العالم وقواه المؤثّرة لأنّ فاعلي الحرب دول، لا تنظيمات، ولأنّ الأكلاف التي تترتّب عن حروب الدول قد تمسّ النظام المؤسّس على دول. كذلك فالحرب الإسرائيليّة – الإيرانيّة قصيرة وسريعة، والغامض فيها أكثر من الواضح، وهو ما أتاح للبعض وصفها بـ»اللعب»، وهذا فيما حرب إسرائيل والميليشيات واضحة ومكلفة إنسانيّاً واقتصاديّاً، فضلاً عن كونها «طويلة» كما بات يقال. وليس بلا دلالة ذاك الاستنتاج الذي توصّل إليه البعض من وجود علاقة عكسيّة بين نوعي الحروب، بحيث أنّ لطف الحرب بين الجبّارين قد يُترجم تمهيداً لتوحّش جديد تكون رفح مسرحه هذه المرّة. مع هذا، ورغم تلك المكاسب لأصحاب «الأمن المطلق»، يبقى أنّ فعاليّة العدوى وانتشارها، أو أيّ خطأ يغفل عنه الحساب، قد تعمل ضدّهماعلى مدى أبعد. فاليوم تواجه الدولتان الإمبراطوريّتان معضلة «تراجع القدرة على الردع» وتعرّض أجزاء من أرضهما أو أجوائهما لاختراق ما. فـ»الأمن المطلق» لم يعد مطلقاً عند سَيِّدي المشرق العدوانيّين – في حالة إيران منذ سنوات قليلة وفي حالة إسرائيل منذ أشهر قليلة. بطبيعة الحال يبقى الفارق قائماً بين درجتي القدرة لدى الطرفين: فإسرائيل قادرة أن تدمّر المشرق العربيّ كلّه كي لا تنهزم، فيما إيران تمضي في تدمير المشرق كلّه قبل أن تنهزم. لكنْ كائناً ما كان الأمر، لم يعد مستبعداً أنّ يتسارع تحوّل أمن البلدين، المسمّى مطلقاً، إلى أمن نسبيّ، وأن يغدو هذا التحوّل حقيقة معلنة. أمّا ما يرتّبه ذلك على المنطقة وصورتها ومستقبلها، وعلى أحوال معدومي الأمن فيها، فأغلب الظنّ أن يصبح عنواناً بارزاً من عناوين المرحلة المقبلة.

 

هل كان توقيت اغتيال زاهدي خطأ؟

المحامي اوريئيل لين/معاريف»/21 نيسان/2024

إن علماء إسرائيل ومهندسيها وخبراءها في الجيش حققوا انتصاراً ذا أهمية ومطلقاً. فقد أثبتوا بأن إسرائيل تصمد حتى في وجه هجوم صاروخي موجه إليها من إيران.

منذ الهجوم الإيراني الجوي على إسرائيل الذي يمكن فهم جذوره العاطفية، وإسرائيل ملزمة بالرد على الهجوم الإيراني. هذه الأجواء ومظاهرها الكثيرة، بما في ذلك في وسائل الإعلام، تذكرني بقصة بربارة توخمان “مسيرة العبث” التي تصف فيها كيف تنجرف أمم كاملة، بغباء يصعب وصفه، إلى صراعات زائدة تكلفها أثماناً دموية باهظة على حساب الجمهور ولم تنتج لها أي منفعة. مثلاً، التدخل الأمريكي الذي لم يكن له داعٍ في فيتنام الجنوبية وكلف هذه الدولة ما لا يقل عن 64 ألف ضحية لاقوا حتفهم بعيداً عن وطنهم. بالطبع، لا مجال للمقايسة. يدور الحديث في إسرائيل عن دفاع ذاتي وعن دولتنا نفسها. كان في الولايات المتحدة فهم غبي لمنظومات الحكم الذكية. لكن الجذور ليست مختلفة: جنون جماهيري تغذيه الزعامة وجمهور عديم التفكر يعود ليغذي الزعامة. وإذا أردنا أمثلة أقرب فيجدر نقرأ كتاب عاموس عسئيل “مسيرة العبث اليهودي”. عندما تقرر تصفية زاهدي تحركت الدوامة. فهل نشأ ردع أو إضعاف في الجانب الإيراني؟ لا ولا. ضباط أصغر منه سيسرهم احتلال مكانه، بحماسة متزايدة وبنزعة ثأر معززة. الحقيقة أننا رضينا نتيجة هذه التصفية المباشرة والشخصية، لأننا علمنا بأن إيران “ملزمة بالرد”. وبعد أن ردت إيران، لتحافظ على عزتها حيال الجمهور الإيراني وحيال بلدان أخرى في العالم أيضاً، قال كثيرون إننا “ملزمون” نحن أيضاً بالرد. وعندها قالت لنا إيران إننا إذا رددنا على ردها، فهي ملزمة بالرد ثانية وبحدة أكبر. بالطبع، دينامية تصعيد لا يمكن التحكم بها.

فهل توقع أولئك الذين أقروا تصفية الجنرال الإيراني، المنسوبة لإسرائيل، التطور الحالي؟ هل قدروا أين يؤدي بنا هذا؟ إذا كان الجواب نعم، سأقول إنهم يراهنون على مصير الدولة؛ وإذا كان الجواب لا فواضح أن هذه قيادة قصيرة النظر والفهم. لكن التوقيت أخطر. فنحن منذ سبعة أشهر في وضع قتالي في قطاع غزة. 133 مخطوفاً يذوون أسفل الأرض. عشرات الآلاف من سكان الشمال ليسوا في بيوتهم. أهذا التوقيت الصائب لجبهة ثالثة مع إيران؟ يخيل لي أن أولئك الذين يعتقدون بأنه كان مكان لتصفية شخصية للجنرال الإيراني، سيوافقون على أن التوقيت كان بائساً، سواء على حساب المخطوفين أم على حساب الجهود الحربية التي نبذلها اليوم في قطاع غزة، أم على حساب المخلين من شمال الدولة. يجب السير بحكمة في كل فعل عسكري أو سياسي تقوم به الدولة من خلال وكلائها المختارين. يجب الحساب جيداً لنتائج الأعمال وثمنها، وعدم العمل حسب مشاعر “ملزمون بالرد” لأجل رفع قامة القيادة العسكرية والسياسية العليا التي فشلت في 7 أكتوبر، بل بحكم تفكر تحييدي يقرر ماذا سيكون الربح والخسارة للأمة في نظرة شاملة في نهاية الأمر. نحن اليوم دولة غير كاملة. وليس الوقت لجبهة ثالثة مع إيران بكل نتائجها، حين يكون واضحاً بأننا لسنا قادرين على الصمود في وجه هجوم إيراني دون أن تكون لنا شراكة عملياتية مع الولايات المتحدة ودول حليفة أخرى. لسنا أحراراً لنفعل كل ما نريد كي نلبي عزة القادة أو عزة السياسيين أو تلبية احتياجات الجمهور العاطفية. هذا هو الخط المغلوط الذي ثبت في التاريخ العالمي واليهودي؛ فبسببه تورطت أمم كاملة ودفعت أثماناً كبيرة تلقى على ظهر الجمهور.

 

هل حققت إسرائيل هدفها بضربها راداراً للدفاع الجوي في أصفهان؟

عاموس هرئيل/هآرتس»/21 نيسان/2024

وسائل الإعلام الأمريكية التي تعتمد على مصادر من البنتاغون ومن دولة إسرائيل المتحررة من الرقابة العسكرية، تمكن من فهم تدريجي بشأن طبيعة الموقع العسكري الإيراني الذي هوجم في أصفهان. كان راداراً للدفاع الجوي، وهو جزء من منظومة الصواريخ الأرض – جو الروسية “اس300” التي ساعدت وظيفتها في حماية عدد من المواقع المهمة في المشروع النووي الإيراني. سبقت العملية أيام من التردد داخل المستوى السياسي والأمني في إسرائيل. اعتقد بعض الوزراء أن الهجوم تأجل بلا حاجة، وأنه كان يجب الرد بصورة أشد. إن تعلق الأمر بهجوم مركز ومحدود يسمح لنظام طهران أن يتظاهر بعدم حدوث شيء.

هذا أسلوب جيد لإنهاء جولة اللكمات الخطيرة وغير المسبوقة بين إسرائيل وإيران، لكنها تبقي ميزان الردع بينهما مفتوحاً تحت علامات استفهام ثقيلة: ما الذي سيحدث في المرة المقبلة؟ هل ستمتنع إسرائيل عن عملية اغتيال شخصيات إيرانية رفيعة أخرى أو مهاجمة قواعد حرس الثورة الإيراني في سوريا خوفاً من رد إيراني بآلاف الصواريخ والمسيرات نحو أراضيها؟ هل حصلت إيران على رسالة كافية تقول إن مثل هذا الهجوم على أراضي إسرائيل هو تجاوز مطلق لخط أحمر لإسرائيل؟ الدولتان تجاوزتا قواعد اللعب السابقة مع دفع ثمن محدود من ناحيتهما. التطورات لا تبشر بالخير بخصوص المتوقع لاحقاً.

الرادار المهاجم ينتمي لمنظومة الدفاع بمنشأة “نطنز” النووية، ويبعد عنها وعن منشأة قريبة لتخصيب اليورانيوم في أصفهان نفسها 120 كيلومتراً. نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” بأنه تم استخدام صواريخ أطلقتها طائرات قتالية، ولم يجتز الطيارون الإسرائيليون مجال إيران الجوي. في المقابل، تم قصف قاعدة دفاع جوي إيرانية في جنوب سوريا. أما المنشورات الأخرى عن الهجمات التي وجهت ضد مواقع عسكرية أخرى في إيران، فتبين أنها خاطئة. لم تنشر إسرائيل أي بيان رسمي تتحمل فيه مسؤوليتها عن الهجوم. ونشرت وسائل الإعلام الأمريكية اقتباسات عن مصادر إسرائيلية مجهولة، أكدت أن الأمر يتعلق بهجوم لإسرائيل. هذه الأمور تظهر بشكل غير مباشر أيضاً في الرد الاستنكاري الذي نشره المؤشر اليميني في الحكومة، الوزير بن غفير، في حسابه بتويتر (“مسخرة”). ينشغل بن غفير بالأساس بتصفية الحسابات السياسية مع رئيس الحكومة، نتنياهو، لكنها تغريدة اعتبرها الخارج تحملاً غير مباشر للمسؤولية. قلصت إسرائيل حتى الآن العمل من الجو في أراضي إيران. قبل سنتين تقريباً، نشر عن تدمير مصنع في إيران لإنتاج المسيرات، بهجوم من مسيرات إسرائيلية في مدينة كرامانشاه. خلال سنوات، حدثت عمليات اغتيال نسبت لإسرائيل في الأراضي الإيرانية، وجهت لشخصيات رفيعة في المشروع النووي.

لكن الهجوم الأخير لا يمكن فصله عن الـ 15 سنة من التقارير عن استعداد إسرائيل لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. هذه عملية إسرائيلية مركزة وناجحة في وقت تم إحباط هجوم إيران، بمساعدة دول غربية ودول في المنطقة. وقد أثبتت قدرة على اختراق منظومات الدفاع الجوية في إيران والمس بهدف محدد بدقة كبيرة. يبدو هذا مثل محاولة لإرسال رسالة مزدوجة. أولاً، الرد على هجوم الصواريخ والمسيرات الاستثنائي من إيران. ثانياً، التذكير بأن إسرائيل إذا قررت، فإنها تستطيع المس بالمشروع النووي. ومن غير المؤكد أن إيران ستفسر الأمور في الاتجاه المرغوب لإسرائيل. وأشارت جهات رفيعة في حرس الثورة الأسبوع الماضي إلى أن بلادها تفحص انعطافة نحو القدرة النووية الكاملة وبشكل علني بعد سنة ظهر فيها تقدم جديد نحو هذا الهدف. وحسب “نيويورك تايمز”، قد يسرع هجوم إسرائيل اتخاذ قرار إيراني للدفاع عن المنشآت النووية من خلال تحسين منظومة الدفاع الجوية، ونقل قدرات نووية أخرى إلى عمق الأرض وإلى وضع قيود أخرى أمام الرقابة الخارجية للوكالة الدولية للطاقة النووية.

من الجدير الانتباه أيضاً إلى تداعيات التصعيد الإقليمي على الأردن. فسلاح الجو الأردني شارك في اعتراض المسيرات التي أطلقت من إيران نحو إسرائيل بذريعة أنها تجاوزت المجال الجوي للمملكة. هذا الأمر يستدعي تهديد طهران، التي هي في الأصل تنقب فيما يحدث في الأردن وتعمل على تقويض النظام الملكي. ويضاف التوتر إلى تزايد مظاهرات الإخوان المسلمين ضد الملك عبد الله، التي تطالب بإلغاء اتفاق السلام مع إسرائيل بسبب الحرب في غزة. يبدو أن هجوم إسرائيل الأخير يؤكد الفجوة القائمة الآن في القدرة على المس الدقيق، بين إسرائيل وإيران. هذا لا يعني أن الإيرانيين مردوعون بالضرورة. فقد سبقت العملية أيام تردد في المستوى السياسي والأمني في إسرائيل. ومن المرجح الافتراض أن موقف نتنياهو هو الذي حسم، الذي يبدو أنه استمع في هذا الشأن لتوصيات أمريكا. فقد أرادت الإدارة الأمريكية بدون شك إنهاء جولة اللكمات والعودة إلى سياسة الاحتواء. ستحاول إسرائيل جباية الثمن من الأمريكيين بالضغط من أجل فرض عقوبات دبلوماسية واقتصادية أكثر شدة على إيران. العقوبات على نظام إيران ضعفت جداً في الوقت الذي يعود فيه المضي بالمشروع النووي ويساعد الإرهاب في أرجاء الشرق الأوسط. يتم الكشف بين حين وآخر عن خطط إيرانية لعمليات إرهابية في الغرب، بالأساس المس بمعارضي النظام الذين وجدوا ملجأ لهم هناك.

حتى لو تحقق الاحتواء المأمول، يبدو أن ما سيبقى في الذاكرة الإقليمية من أحداث نيسان هو أن إيران تجاوزت استراتيجيتها التي استمرت سنوات كثيرة واختارت الهجوم على إسرائيل. من السابق لأوانه معرفة إذا كان هذا استثناء مؤقتاً أو دليلاً على انعطافة شمولية. الوضع في الشرق الأوسط ما زال خطيراً جداً. وأي تطور آخر، مثلما في الأسابيع الثلاثة الأخيرة، يقرب إلى حرب إقليمية شاملة، النهاية لا تظهر للعيان حتى في المعارك الأخرى التي تتورط فيها إسرائيل في غزة ولبنان والضفة الغربية.

تدخل روسيا

في الأسبوع الماضي نشرت الصحيفة عن تقديرات بعض المصادر الغربية التي شجعت روسيا بشكل نشط هجوم إيران على إسرائيل كجزء من استراتيجية شاملة لموسكو، التي هدفت إلى التصعيب على الدول الغربية والزامها بتكريس الاهتمام والموارد لمناطق توتر أخرى، على حساب مساعدتها لأوكرانيا. في هذه الأثناء، نشرت “واشنطن بوست” وثيقة سرية، التي تم -حسب ما جاء فيها- تسلمها من جهاز مخابرات في أوروبا. الوثيقة التي صيغت في وزارة الخارجية الروسية ترسم خطة لإضعاف مكانة الولايات المتحدة واستغلال الحرب في أوكرانيا لترسيخ نظام عالمي جديد، يكون أكثر تحرراً من الهيمنة الأمريكية.

في الوثيقة، التي صيغت في نيسان 2023، دعت وزارة الخارجية إلى القيام بـ “حملة دعائية هجومية” إضافة إلى خطوات أخرى ضد الولايات المتحدة وحلفائها. وحسب الصحيفة، فإن الوثيقة ترسخ تقديرات يسمعها مراقبون في موسكو منذ فترة طويلة: نظام الرئيس فلاديمير بوتين يدير “حرباً هجينة” ضد الغرب، تهدف إلى تخريب دعم أوكرانيا وتقويض الاستقرار الداخلي في الولايات المتحدة والدول الأوروبية باستخدام الدعاية وتشجيع النشطاء المتطرفين والانفصاليين في هذه الدول. هذه العملية تندمج مع تعزيز العلاقات في الساحة الدولية بين روسيا والصين، وإيران وكوريا الشمالية، من خلال محاولة تغيير ميزان القوة أمام الغرب. إسرائيل في وضع متميز؛ لأنها مهددة من قبل هذا التحالف من جهة، ومن جهة أخرى، يتحفظ الغرب من خطواتها في غزة. وزارة الخارجية الروسية ردت على سؤال “واشنطن بوست” بأنها لا تتطرق إلى “وجود أو عدم وجود وثائق داخلية. يمكننا التأكيد أننا ننوي مواجهة الخطوات العنيفة التي اتخذها الغرب كجزء من الحرب الهجينة ضد روسيا”. في السنة الماضية منذ كتابة الوثيقة، تغير عامل أساسي في صورة الوضع الدولي، بصورة تشجع موسكو: احتمالية فوز ترامب الكبيرة بالرئاسة الأمريكية في تشرين الثاني القادم.

 

الشرق الأوسط بين الأصل الأميركي والفرعين الإسرائيلي والإيراني

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

ما عاد جائزاً أن تترك الرسائل المتبادلة بين إسرائيل وإيران، بالذات خلال الأسابيع الأخيرة، مجالاً للشكّ في نيّات الجانبين. أقول نيّات الجانبين، أولاً بالنسبة للقضية الفلسطينية، وثانياً بالنسبة للخريطة الإقليمية بما فيها العلاقات الثنائية بين تل أبيب وطهران. إذ إن «القصف» التفاوضي الناعم الذي شهدناه، وسط «إخراج» أميركي متقن، كاد يدخل في تفاصيل السلاح المقبول، والأماكن المسموح باستهدافها، بل لولا بقية من حياء، التفاهم على حجم الخسائر عند الطرفين. لقد كان مفهوماً من الرسائل المباشرة وغير المباشرة أن تل أبيب وطهران ملتزمتان تماماً بـ«قواعد الاشتباك»، بحيث تحافظ كل منهما على ماء وجهها. وهذا، بينما تواصل الأولى ارتكاب المجازر التهجيرية بحق الفلسطينيين، وتسرّع إيقاع الإجهاز على قضيتهم. وفي المقابل، تستمر الثانية بالمزايدة وكسب النقاط الرخيصة على حساب نظام سياسي عربي ومجتمع دولي عاجزين عن إحداث أي تغيير نوعي في حقائق المنطقة.

الأهداف التهجيرية تسابق على إعلانها - عبر التصريحات والخرائط والتدمير الممنهج - على امتداد أشهر منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي كل من بنيامين نتنياهو وإيتمار بن غفير وبتسليل سموتريتش. وأيضاً، لم «يقصّر»، بين الفينة والفينة، زميلاهم وزير الحرب يوآف غالانت وبيني غانتس «جنرال الاستنساب والانتهازية» المتمرّس.

وحقاً، سارت الأمور وفق ما يشتهي هؤلاء، مدعومين بمباركة أميركية مطلقة تراوحت بين جسر الإمداد بالسلاح المتطوّر وسيل «الفيتوهات» في مجلس الأمن الدولي لمنع تعطيل عمل آلة الحرب الإسرائيلية، وبالتالي، المحافظة على قوة دفع المخطط التهجيري، سواء توقّف بعد إسقاط رفح أو تمدّد إلى الضفة الغربية! وفي المقابل، تمثّل الرد الإيراني بدايةً - كما شاهدنا لعدة أشهر - في تكليف أذرع طهران الميليشياوية في المشرق العربي بالمناوشة والمضايقة مع بعض «العنتريات» اللفظية بهدفي إثبات الوجود ورفع العتب، من دون التأثير على المعادلة العسكرية في قطاع غزة.

ولكن، كان طبيعياً بمرور الوقت أن تطرأ اعتبارات جديدة تعدّل في «قواعد الاشتباك» على المستوى المحلي... وبالذات بالنسبة لمسرح عمليات كل ميليشيا تابعة لطهران ولـ«حرسها الثوري». وكان في طليعة هذه الاعتبارات، بلا شك، أربعة:

1- الضيق داخل إسرائيل، وتحديداً، عند أهالي الرهائن والمختطفين الذين أخذ يزداد قلق الأهالي عليهم إذا بقيت حكومة نتنياهو. وفعلاً، اعتمد هؤلاء التصعيد عبر التظاهرات والاعتصامات في الشوارع والساحات.

2- متابعة العالم بأسره النقل الحيّ لـ«حرب التجويع» والقصف الوحشي والمناظر المأساوية للضحايا المدنيين الفلسطينيين - وبالأخص الأطفال - والدمار الفظيع على امتداد قطاع غزة، حيث بالكاد سلمت مدرسة أو جامعة أو مستشفى من الاستهداف المباشر. هذا الأمر، على الرغم من شراسة المخطط التهجيري أخذ يترك تداعيات يصعب أن تظل «مجانية» إلى ما لا نهاية...

3- ظهور بوادر «إحراج» خجول في الولايات المتحدة عند إدارة الرئيس جو بايدن، لا سيما في ضوء المعارضة الصريحة التي أخذ يبديها كثيرون من المسلمين والعرب الأميركيين، ناهيك من أفراد التيارات الليبرالية والتقدمية، في ولايات انتخابية محوَرية خلال «سنة انتخابية». وهنا يجب القول، إنه على الرغم من كون شخصية دونالد ترمب استقطابية إلى أقصى الحدود - بحيث من المتعذر نقل الناخب الديمقراطي صوته من معسكره الحزبي إلى المعسكر الجمهوري - فإن مجرد إحجام أعداد كبيرة من الناخبين الديمقراطيين عن الاقتراع في الولايات المحورية... قد يكفي لإلحاق الهزيمة ببايدن.

4- تزايد السخط في أوساط كثيرة داخل العالم العربي صدمتها المواقف العلنية الاستفزازية والمتكرّرة لغلاة المتطرّفين، تُضاف إليه الضغوط غير المسبوقة التي مارستها وتمارسها «لوبيات» إسرائيل داخل الولايات المتحدة وعلى امتداد أوروبا الغربية بهدف كتم أصوات الاعتراض، ومضايقة أي معترض وابتزازه بتهم «معاداة السامية»، وذلك بدءاً من منابر الإعلام، وانتهاءً بالحُرُم الجامعية.

هذه الاعتبارات الأربعة حتّمت إجراء «تعديل ما» في قواعد الاشتباك، من دون أن تمنع نتنياهو وزبانيته من التراجع عن مهاجمة رفح واحتلالها. وهكذا، في ما يشبه حالة «توارد الخواطر» بدأ الجانبان الإسرائيلي والإيراني تعديل «قواعد الاشتباك» تحت سقف المرجعية المطلقة للقرار الأميركي الممسك بكل أوراق اللعبة، بعكس مضامين التسريبات الصحافية والتصريحات الإعلامية الرسمية في واشنطن.

حقيقة الأمر، كما أثبتت «رسائل» الأسابيع الأخيرة بالمسيّرات والقصف الصاروخي، أن كل «أدوات» طهران الإقليميين من العرب، ومثلهم «أصحاب قرار الحرب والسلم» الإسرائيليين... خاضعون لرؤية واشنطن وأولوياتها.

وبالفعل، كانت واشنطن ضابط إيقاع «معزوفة» القصف والقصف المضاد، وهي التي كان يشاورها الكل في المدى المسموح به للتصعيد العسكري، بينما نُسيت تماماً قضية رفح أو كادت...

لقد كانت تلك «الرسائل» الإسرائيلية الإيرانية، وفق تعبير خبير عسكري عربي بالأمس، أشبه بـ«محاكاة لوضع ميداني مرتقب بين جيوش حليفة توزّعت الأدوار بين صديق وعدوّ، وبما يعني أن إسرائيل كانت في تمرين المحاكاة إياه مثيلاً للعدو وليست عدواً ينبغي تدميره».

هذا كلام صحيح وتشبيه دقيق؛ إذ إننا هنا أمام حالة «تكاملية» أكثر منها «تصادمية» بين قوتين إقليميتين تخضعان – رغم الادعاءات المخالفة – لقوة مرجعية عالمية واحدة، وتقاتلان عدواً مشتركاً واحداً، ولا تتكبّد أي منهما أي خسارة... بل إن الخسارة الوحيدة والدائمة يتكبّدها «العدو المشترك»، أي الدول العربية!

وتالياً، بناءً على ما تقدم، ينبغي المصارحة، بالتالي:

1- الأحداث المتلاحقة منذ 7 أكتوبر أكّدت أن إسرائيل بقواها الذاتية وحدها قد لا تتمكّن دائماً من محاربة كل محيطها.

2- ثبت بما لا يقبل الشك أن «التماهي» الأميركي الإسرائيلي كامل ومطلق... سياسياً وعسكرياً ومصلحياً.

3- القيادة الإيرانية – بخلاف مزايدات إعلام أبواقها – لا تخوض «حرباً وجودية» ضد إسرائيل على مستوى الشرق الأوسط ككل، بل إن أقصى غايتها الدخول شريكاً في معادلة تقاسم النفوذ الإقليمي، مع إسرائيل وتركيا.

4- مهما ارتفعت وتيرة التحديات الكلامية وازدادت جرعة التحرّشات الصغيرة والمناوشات المحدودة، لا وجود لمواجهة أميركية – إيرانية، بل إن لإيران ككيان (وليس بالضرورة كنظام) أهمية استراتيجية مركزية في تعامل واشنطن مع العالم الإسلامي... وحساباته الدقيقة.

 

بري إلى باريس بعد ميقاتي.. وماكرون يخشى “الجنون الإسرائيلي”!

بشارة غانم البون/الكلمة اولاين/21 نيسان/2024

ماذا عن نتائج زيارة كل من رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون إلى باريس ولقائهما مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون؟ "180 بوست" حاول الحصول على إيضاحات وأجوبة من الأوساط الفرنسية واللبنانية المتابعة. مرّت العلاقات الفرنسية – اللبنانية في الأسابيع الأخيرة بمرحلة من “التمخض والامتعاض” نتيجة عاملين. الأول؛ داخلي لبناني، بفعل تقليل فرقاء لبنانيين من أهمية الإهتمام الفرنسي بأزماتهم مقابل الإكثار في التعويل على الدور الأميركي. الثاني؛ خارجي، بفعل تصرفات بعض المسؤولين الأميركيين (في مقدمهم الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين) ورغبتهم الظاهرة بالتفرد بالملف اللبناني وتهميش الدور الفرنسي.

إغتنمت باريس مناسبة زيارة الرئيس نجيب ميقاتي لتوضيح أن إهتمامها بلبنان ليس “ظرفياً ولا مرحلياً” بل هو تعاطف “تاريخي ومستدام” وهي ليست مع فريق ضد آخر ولا مع طائفة على حساب أخرى بل هي معنية “بكل لبنان وبجميع اللبنانيين”. ولا تخفي العاصمة الفرنسية أن لها، كما لكل عاصمة كبرى، مصالح خاصة بها، لكن باريس تشدّد على أن تعاملها مع لبنان و”شراكتها” معه يتقدمان على علاقاتها مع أي جهة إقليمية أخرى وأنها تأخذ مصالحه في الإعتبار كأولوية. وما تكريس الرئيس ماكرون برغم إنشغالاته، فرنسياً وأوروبياً ودولياً، ثلاث ساعات متواصلة للحديث والتشاور حول مختلف الأمور اللبنانية إلا “خير دليل” على مدى الإهتمام الفرنسي بهذا البلد والإلتزام المتجدد بإستمرار تقديم المساعدة المتعددة له في هذا “الظرف التاريخي الحرج والخطر” الذي يجتازه، من هنا جاء البحث “طويلاً ومتشعباً وشاملاً”. لم تستبعد الأوساط الفرنسية قيام بري بزيارة قريبة إلى باريس التي بدت مُرحِّبة بها بهدف “تعزيز التواصل وتفعيل التشاور”. وألمحت إلى أن التعويل على دور بري يترافق مع الإبقاء على الرغبة الفرنسية في استمرار الإتصال مع حزب الله والتشاور معه أولاً؛ لبنان والإستقرار الإقليمي هذا العنوان كان الأبرز، وقد جرى البحث به والتشاور بكل تفاصيله على مستويات عدة، ثنائياً بين ماكرون وميقاتي وثلاثياً مع انضمام العماد عون إضافة إلى اللقاء المشترك بين قائد الجيش اللبناني ونظيريه الفرنسي الجنرال تياري بوركارد والإيطالي الأميرال جوزيبه كافو دراغون. وقد ظهر حرص واضح على ضرورة العمل بكل الوسائل المتاحة لحماية لبنان من أخطار تصاعد التوتر، أكان على حدوده مع اسرائيل أو على الصعيد الإقليمي ككل، بهدف المحافظة على أمن لبنان وتحصين سيادته. وقد جدّد الجانب الفرنسي إلتزامه التحرك في أكثر من إتجاه (ثنائي وجماعي، إقليمي وأوروبي ودولي) للحؤول دون التصعيد وتوسيع المواجهة. ماذا عن الأفكار والمقترحات التي نقلها الجانب الفرنسي إلى الجانب اللبناني المتعلقة بتنفيذ القرارات الدولية في الجنوب اللبناني؟ تفضل الأوساط الفرنسية التحدث عن إقتراح “خطة” أكثر من إطلاق “مبادرة”، وتشير إلى أن المطلوب خلق جوّ من الثقة الأمنية المتبادلة بحيث تُبدّد هواجس الطرفين، ليس من خلال قرارات أو تدابير جديدة بل تفعيل كل القرارات الدولية الحالية من تثبيت مرتكزات إتفاق الهدنة (1949) إلى تطبيق مندرجات القرار 1701 (2006) بحيث “تتمكن القوات الدولية العاملة في الجنوب (اليونيفيل) من ممارسة مسؤولياتها كاملة”. وتُشير الأوساط إلى إعادة نظر فرنسية في بعض المقترحات التي وردت ضمن اقتراح الخطة الفرنسية..

وثمة تعديلات أدخلها الجانب الفرنسي على بنود الخطة على أن يدرسها الجانب اللبناني ويعطي أجوبته عليها قريباً، وتأمل باريس في أن يتجاوب لبنان مع مساعيها التوفيقية. ويُشدّد الجانب الفرنسي على أهمية عامل الوقت، مبدياً تخوفه من إقدام الجناح الإسرائيلي المتشدد والمتطرف في حكومة بنيامين نتنياهو على القيام بـ”خطوة جنونية ومغامرة شديدة الخطورة” من خلال تصعيد المواجهة وإطلاق عمليات عسكرية هجومية تدميرية ضد لبنان. وفي انتظار بلورة هذين الوضعين الأمني والديبلوماسي، أكد الجانب الفرنسي على تجديد الدعم للجيش اللبناني أكان على المستوى الثنائي أو على المستوى الجماعي الأوروبي والتنسيق مع الجانب الإيطالي في هذا الإطار، وستتولى لجنة ثلاثية مشتركة إعداد الخطوات العملية المقبلة بهدف تعزيز التعاون وتلبية الحاجات المتعددة عبر تدعيم قدرات الجيش في تنفيذ المهمات الموكلة إليه لبسط السيادة وضمان الأمن والإستقرار، على أن تكون الأفكار التي قدّمها قائد الجيش اللبناني إلى مؤتمر روما، مؤخراً، ركيزة هذا التنسيق الثلاثي الأبعاد. ثانياً؛ ملف النازحين السوريين تناول البحث أيضاً بين الجانبين الفرنسي واللبناني موضوع النازحين السوريين في لبنان. وقد شرح ميقاتي بشكل مستفيض الصعوبات المتعددة التي تواجه لبنان على مختلف الصعد الأمنية والإقتصادية والإجتماعية والصحية والبنيوية وتعاظم الأخطار التي تُهدّد أمن المجتمع اللبناني وتماسكه، مطالباً بضرورة المساعدة الفاعلة أكان على الصعيد الفرنسي أو على الصعيد الأوروبي لتسهيل عودة القسم الأكبر من النازحين إلى بلادهم. وقد أدلى الجانب الفرنسي بعدد من الملاحظات، مبدياً تفهمه للمخاوف اللبنانية، وأشار الى أن هذا الموضوع سيُثار ضمن إطار جماعي خلال مؤتمر الإتحاد الأوروبي في بروكسيل في أيار/مايو المقبل. ولم يُسجل الجانب اللبناني أي تطور ملحوظ في الموقف الفرنسي – الألماني المتحفظ حيال هذه القضية. وكان لافتاً للإنتباه أن ميقاتي قال في تصريحه بعد اجتماع الأليزيه إنه تمنى على الرئيس ماكرون “أن يطرح على الاتحاد الأوروبي موضوع الاعلان عن مناطق آمنة في سوريا بما يُسهّل عملية إعادة النازحين إلى بلادهم، ودعمهم دولياً وأوروبياً في سوريا وليس في لبنان”.

 دعت باريس الفرقاء اللبنانيين إلى إغتنام فرصة الشهرين المقبلين لإجراء الإستحقاق الرئاسي لأنه بعد إنقضاء هذه المهلة ستكون الولايات المتحدة بدءاً من مطلع الصيف المقبل منصرفة بشكل تام لإنتخاباتها الرئاسية وبالتالي سيتراجع إهتمامها بالملفات الخارجية ثالثاً؛ فرصة الشهرين رئاسياً! إقرأ على موقع 180 بيروت مدينة النور .. بلا نور الأوساط الفرنسية، كما الأوساط اللبنانية، أشارت إلى أن موضوع الإنتخابات الرئاسية اللبنانية جرى التطرق اليه من زاويته العامة من دون التوقف عند أي مرشح أو تناول أي إسم محتمل. فقد شدّد الجانب الفرنسي على ضرورة تحمل الفرقاء السياسيين مسؤولياتهم الوطنية من أجل إخراج بلدهم من أزمة الإستحقاق الدستوري التي من شان إستمرارها إلحاق المزيد من الضرر والأذى بسير عمل المؤسسات الدستورية وإنهاك وتصدع البنيان اللبناني. ودعت باريس الفرقاء اللبنانيين إلى إغتنام فرصة الشهرين المقبلين (أيار/مايو وحزيران/يونيو) لإجراء هذا الإستحقاق لأنه بعد إنقضاء هذه المهلة ستكون الولايات المتحدة بدءاً من مطلع الصيف المقبل منصرفة بشكل تام لإنتخاباتها الرئاسية وبالتالي سيتراجع إهتمامها بالملفات الخارجية. وأكدت باريس من جانبها على إستمرار مساعيها في هذا الإطار من خلال إعادة تحريك مهمة الموفد الرئاسي الوزير جان ايف لودريان وإمكان عودته قريباً إلى بيروت، وكان لافتاً للإنتباه أن ماكرون طلب من لودريان ـ شارك في الإجتماع مع ميقاتي ـ التواصل مُجدداً مع الأطراف اللبنانية. هذا التوجه الفرنسي جاء بعد زيارة لودريان الأخيرة الى واشنطن ولقاءاته مع عدد من المسؤولين الأميركيين، ومن بينهم الموفد الرئاسي إلى لبنان آموس هوكشتاين. وكانت باريس قد طلبت مؤخراً من وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الفرنسية تسهيل مهمة لودريان اللبنانية وإزالة بعض العوائق والإلتباسات التي نشأت جراء بعض تحركات هوكشتاين المتناقضة مع المهمة الفرنسية. صحيح أن أوساط الجانبين أكدت أنه لم يتم التداول بأي اسم لرئاسة الجمهورية لأن الجانب الفرنسي يؤكد أن لا مرشح رئاسياً محدداً له، كما أن الجانب اللبناني لم يأتِ من أجل “تسويق” إسم اي مرشح، إلا أن أوساطاً مراقبة ومهتمة بالملف اللبناني رأت أن الإسمين اللذين ما يزالا الأكثر تداولاً هما رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون اللذان يتمتع كل واحد منهما بنقاط قوة. وتعتبر هذه الأوساط أن المشكلة الحقيقية ما زالت داخلية وتحديداً ضمن الفريق المسيحي نتيجة عدم تخلي الزعامات المارونية عن أنانياتها وأحقادها واصرارها على تغليب مصالحها الشخصية الآنية والضيقة على مصلحة المسيحيين خصوصاً ومصلحة لبنان عموماً. رابعاً؛ بري ودوره وزيارته المرتقبة لباريس كانت لافتة للإنتباه خطوة الرئيس ماكرون المتمثلة بإجراء اتصال هاتفي مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري للتشاور بالمستجدات فور انتهاء اجتماع الأليزيه الذي أعقبه أيضاً اتصال بين رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان ورئيس مجلس النواب اللبناني.

وتشير الأوساط المتابعة إلى أن اتصال ماكرون ـ بري انطلق من إعتبار أهمية موقع الأخير المزدوج، على الصعيد الدستوري كرئيس للبرلمان اللبناني وعلى الصعيد السياسي كأحد الفرقاء الأساسيين في الطائفة الشيعية. من دون أن يغيب عن بال باريس مكانة بري في المعادلة الداخلية ودوره الحواري المحوري إضافة الى إنفتاحه الخارجي لا سيما تجاه أوروبا والولايات المتحدة. ولم تستبعد الأوساط الفرنسية قيام بري بزيارة قريبة إلى باريس التي بدت مُرحِّبة بها بهدف “تعزيز التواصل وتفعيل التشاور”. وألمحت إلى أن التعويل على دور بري يترافق مع الإبقاء على الرغبة الفرنسية في استمرار الإتصال مع حزب الله والتشاور معه. أكدت باريس من جانبها على إستمرار مساعيها في هذا الإطار من خلال إعادة تحريك مهمة الموفد الرئاسي الوزير جان ايف لودريان وإمكان عودته قريباً إلى بيروت، وكان لافتاً للإنتباه أن ماكرون طلب من لودريان ـ شارك في الإجتماع مع ميقاتي ـ

التواصل مُجدداً مع الأطراف اللبنانية أسئلة أربع في انتظار أجوبة؟ كيف يبدو المشهد اللبناني في ضوء محادثات ميقاتي الفرنسية.. والمستجدات الإقليمية؟ الأوساط المتابعة للملف اللبناني، التي أبدت إرتياحها لإعادة تزخيم التواصل الفرنسي – اللبناني، تسارع إلى طرح هذه الأسئلة الأربع: -هل تلتزم واشنطن بتفعيل التنسيق الجدي مع باريس حول الملف اللبناني، وبالتالي الإنتقال من مرحلة “التعاون المثمر” إلى مرحلة “التوافق العملي” حدودياً ورئاسياً؟ -هل تُتيح إسرائيل، وتحديداً رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو، فرصة للمساعي الهادفة إلى تجنب “توسيع” المواجهة على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية؟ -كيف سيتعامل لبنان مع المقترحات التوفيقية من أجل صيانة حدوده الجنوبية والحؤول دون امتداد النار التدميرية إلى الداخل اللبناني؟ -ماذا سيكون عليه موقع لبنان في حسابات إيران في حال قيام ابرام تسوية اقليمية أو دولية معها؟ أسئلة برسم واشنطن وبيروت وتل أبيب وطهران، وفي ضوء الأجوبة عليها يتحدد مسار الأمور في لبنان ومدى قدرة باريس على التعامل معها ومتابعة مفاعيلها.

 

إيران وإسرائيل... الحرب والحديث المرجّم

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

ضعف أميركا - سياسياً لا عسكرياً - يشعل المنطقة، فإسرائيل لا تنصت للضعفاء، وإيران بين مطرقة صورتها المؤدلجة التي تثوّر بها الشعوب وبين سندان الخوف من فقدان الدلال الأميركي الذي تمتعت به عقوداً من الزمن، والدول العربية مستهدفةٌ بكل ما يجري شعوباً وحكوماتٍ ومجتمعاتٍ ودولاً، وأصابع إيران لا تعبث مع إسرائيل، بل مع العرب بمباركةٍ غربيةٍ كاملةٍ. الجديد في المنطقة هو النهضة السعودية القائمة على أسسٍ حديثةٍ ومعايير عالميةٍ ورؤية واضحةٍ للمستقبل والاتكاء على هويةٍ راسخةٍ وعميقةٍ ومتجذرةٍ، وهي قائدة محور الاعتدال العربي لسنواتٍ طويلةٍ في مواجهة المحورين المعاديين للعرب، المحور الطائفي والمحور الأصولي، ومن طبيعة الأشياء ومنطق التاريخ أن التغيرات والتطورات كما تطول الأفراد والدول فهي تطول المحاور والاستراتيجيات.

قصة المحاور الثلاثة في منطقتنا مهمةٌ وبالغة التأثير، فمحور الاعتدال العربي انتصر على المحور الأصولي الذي ضعف على مستويين: الدولة الراعية له تم تطويعها اقتصادياً وبالتالي تحييدها سياسياً، والجماعات الأصولية في الدول العربية صنّفت إرهابيةً فاهتزّ المشهد وتحركت هذه الجماعات باتجاهاتٍ ثلاثةٍ: البعض نقل البندقية بالكامل إلى المحور الطائفي الذي ما زال باقياً، والبعض لجأ لرعاية دولة عربيةٍ غنيةٍ تفتش عن دورٍ فترعاه قريباً بوضوحٍ أم بعيداً من وراء ستارٍ، والأكثر عاد لنظريات «فقه الاستضعاف» والمرحلة «المكية» بدل «المدنية» و«الكمون» بدل «التمكين»، وتوظيف الخبرة التي تتقنها هذه الجماعات جيداً عبر التغلغل في الدول ومؤسساتها الفاعلة والعمل على التأثير طويل الأمد ولكن أكيد المفعول. إيران أكبر الخاسرين من سعودية قويةٍ ومحور اعتدالٍ يعيد بناء معايير القوة والنجاح في المنطقة، ويصنع نهضةً تنمويةً تمثل نموذجاً مغرياً حتى لأتباعها ويقرن ذلك بقوة الاقتصاد والسياسة والثقافة والتحالفات الدولية، ويمثل تهديداً وجودياً لكل مشروعها من أساسه، فكان لا بد أن يتحرك ويعيد إشعال حرائق المنطقة، وإسرائيل ليست سعيدةً بسعودية قويةٍ ومؤثرةٍ وقادرة بواقعيةٍ وعقلانيةٍ وتأثير إقليميٍ ودوليٍ على المساومة والتفاوض من مركز قوةٍ قادرٍ على إحراج إسرائيل دولياً ووضع خياراتٍ أمامها وعواقب لتلك الخيارات.

إسرائيل تعرف إيران أكثر من أميركا، وهي تعلم جيداً كيف استخدمت أميركا، إيران، لتهديد الدول العربية وجعلها تحت ضغوطٍ دائمةٍ وبخاصة الخليجية الغنية منها، وكيف سمحت لها بالتمدد والنفوذ في أربع دولٍ منها، وإسرائيل لا تقبل أن تصل لنفس الأوضاع تحت أي ذريعةٍ، ولهذا فضرب إسرائيل لإيران وذيولها في المنطقة هو تأديبٌ لإيران وضغط على أميركا لتغير نظرتها لدور إيران في المنطقة وتخفيف نسبة الدلال الأميركي لإيران. في حدثٍ خطيرٍ تجلى عن مسرحيةٍ هزليةٍ أعلنت إيران أنها أرسلت مئات المسيّرات والصواريخ على إسرائيل، وضج جمهور محور المقاومة بالحدث التاريخي وطار المرتزقة الجدد والقدماء كل مطيرٍ، ووظفوا خزائنهم من المصطلحات والمفاهيم الحديثة وخبطوا خبط عشواء في التوصيف والتحليل، وأمعنوا في التيه والتزييف حتى بزّوا أشعب في الطمع وباقل في الفهاهة.

تمخّض الجبل فولد فأراً، كما تقول العرب، فإذا بإيران قد أبلغت أميركا بكل تفاصيل الحدث وأبلغت تركيا وحرصت على أن تصل الرسالة واضحة لإسرائيل، وأنها قد ضمنت ألا تتضرر إسرائيل من الهجوم ولو بأدنى ضرر، وأرسلت مسيّراتٍ يصورها أطفال جمهور المقاومة من تحت نخيل العراق وتعلق في أسلاك الكهرباء مثل طائرات الأطفال، ومع هذا فلم تصمت إسرائيل، بل ضربت ضربة لا هزل فيها قاعدة عسكرية في أصفهان ودمرت دفاعاتٍ جويةً وخلفت خسائر لم تعلن عنها إيران كعادتها.

الحرب كريهةٌ ولا أحد ينشدها ويرغب بها، وهي أكبر معيقٍ لتنمية الدول ورقيها، ومروّجوها هم المتضررون من التنمية والنجاح والإنجازات لدول المنطقة، ولكننا أمام لحظةٍ كاشفةٍ سياسياً وثقافياً ودينياً وإعلامياً، يفترض أن تضع النقاط على الحروف، وتضع كل دولة وتيارٍ وإنسانٍ أمام نفسه وأمام العالم في مكانه الصحيح، والواجب هو تسليط الأضواء على هذه اللحظة الكاشفة توصيفاً وتحليلاً، قراءةً ونقداً، وتسمية الأشياء بمسمياتها، لمراكمة الوعي وتحصين الأجيال ونشر المعرفة الصحيحة. لعقودٍ من الزمن ظلّ محور المقاومة يروّج آيديولوجيته المتطرفة طائفياً وأصولياً وسياسياً، بمبادئ وشعاراتٍ ومفاهيم وعنترياتٍ تحت شعار «القضية الفلسطينية» وتحت شعار «معاداة إسرائيل» وأميركا «الشيطان الأكبر»، وفي هذه اللحظة الكاشفة تبين بما لا يدع مجالاً للشك حجم التنسيق الواسع والكبير مع أميركا، وحجم الجهد المبذول لضمان عدم إلحاق أذى حقيقي بإسرائيل، ولجم «حزب الله» اللبناني لجماً قوياً عن أي ردة فعلٍ أو نصرةٍ لغزة التي أحرقتها «حماس» وأحرقت شعبها لإرضاء إيران وإشباع جموحها وتلبية طموحاتها في التوسع وبسط النفوذ ضد الدول والشعوب العربية. في العلوم كلها ثوابت ومتغيرات، أسس وفروع، متونٌ وهوامش، وفي العلوم السياسية والعسكرية لا يمكن بأي مقياسٍ وتحت أي معيارٍ تسمية الهجوم الإيراني على إسرائيل حرباً أو هجوماً عسكرياً، هو حدثٌ تجلّى عن محاولة لحفظ ماء الوجه لا أقل ولا أكثر، لضمان إبقاء الأتباع تحت السيطرة والحفاظ على تسويق الآيديولوجيا واستمرار العملاء خدماً للطموحات الإمبراطورية التوسعية.

المشروع الإيراني معروفٌ ومعلنٌ منذ أربعة عقودٍ وهو قائمٌ على آيديولوجيا طائفية وطموحات إمبراطورية توسعية تحت مبدأ «تصدير الثورة» الذي سعى لتطبيقه المرشد الأول للجمهورية عبر الحرب المباشرة مع العراق وفشل، ثم سعى المرشد الثاني لتطبيقه عبر خلق «محور المقاومة» وبناء الميليشيات ودعم «الجماعات الأصولية» السنيّة مثل «جماعة الإخوان المسلمين» ومساعدة «التنظيمات الإرهابية» مثل «تنظيم القاعدة» ورفع «القضية الفلسطينية» شعاراً براقاً ثم إحراقها وإحراق شعبها خدمةً لمصالح محور المقاومة.

بعد هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في غزة بقرار من قادة «حماس» وتوجيه من محور المقاومة، أحرقت إسرائيل الأخضر واليابس في غزة، وخسرت كثيراً من التعاطف الدولي معها حتى من أقرب حلفائها، وكانت بحاجةٍ قبل الهجوم على رفح لتجديد إقناع العالم بتعرضها للخطر الوجودي، فكانت إيران على الموعد، وكانت نتيجة ما سمته هجوماً على إسرائيل لم يلحق بها أي أذى ولو صغيراً أنه أقنع العالم بالحجج والدعاية الإسرائيلية، ومهد لها الطريق لاقتحام رفح بوحشية أكبر.

أخيراً، ففي منطقةٍ تختزن أعمق الصراعات الهوياتية وتدمن الاضطرابات، فمسيرة التقدم والرقي والنهوض محكومةٌ بتفكيك ذلك كله بواقعية صلبة وعقلانية متماسكة.

 

نصائح قديمة في لعبة جديدة

مشاري الذايدي/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

كتب المحلّل السياسي لشبكة «بي بي سي» البريطانية، جيريمي بوين، أن الهجمات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، بصفة مباشرة، من دون وكلاء، هي: «المرّة الأولى منذ تأسيس الجمهورية الإسلامية عام 1979 التي تشنُّ فيها إيران ضربةً مباشرةً من أراضيها على إسرائيل».

عدَّ بوين أنه حتى لو تعهّدت طهران وتلّ أبيب بأن هذه هي المرة الأولى، والأخيرة، للاشتباك المباشر من دون وسطاء، أو عمليات تحت الأرض، من نوع حروب الظل والاستخبارات والعمليات الخاصة... حتى لو كانت هذه هي نهاية المرحلة الحالية من الأزمة، فقد جرى، كما قال تقرير «بي بي سي» التحليلي تسجيل «سوابق لم تحدث من قبل». واستخلص أخونا، محلّل «بي بي سي» البريطانية، أن إيران وإسرائيل في هذه المواجهات المباشرة أظهرتا أنَّهما: «لا تجيدان قراءة نيات بعضهما البعض، رغم كل الهوس بمراقبة كل طرف للآخر». وعليه فقد: «خرجت الحرب السرية الطويلة بين البلدين من الظل».

ترجمة الكلام البريطاني هذا، هو إنه:

يا نظام إيران... ويا دولة إسرائيل، ألم يكن الأمر طيلة العقود الماضية فعّالاً و«شغّالاً» على أحسن وجه، من خلال أداء الحرب بطريقة لبس القفازات، وتكليف الأدوات بها، من حشد عراقي وحوثي يمني وحزب الله لبناني، من دون الحاجة لتلويث اليدين بعراك ولكمات مباشرة!؟

هذا بالنسبة إلى إيران، وبالنسبة إلى إسرائيل، ألم تكن العمليات السرّية، من دون اعترافٍ رسمي بها من طرف إسرائيل الرسمية، كافية في إدارة الحكاية في الشرق الأوسط.

والمعنى الأعمق من هذا هو أن هناك «تفاهمات» غير مكتوبة بين الغرب من جهة، بقيادة أميركا، وإيران الثورية الخمينية من جهة أخرى، بملعب معيّن، حلبته هي الديار العربية في الغالب (العراق، سوريا، لبنان اليمن... إلخ) وعدم نقل الحرب إلى أرض أي من إيران وإسرائيل مباشرة، حتى لو نفّذ «موساد» إسرائيل وغيره من الأجهزة عمليات خاصة داخل إيران أو سوريا، لكن من دون اعترافٍ «رسمي» بها... «يمشي الحال»! في صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، كتبت المحلّلة الإسرائيلية كوكي شويبر إيسان مفسّرة لماذا غيّرت بعض الدول الغربية والعربية موقفها الحادّ تجاه إسرائيل - تقصد حكومة نتنياهو - بعد الهجمات الإيرانية الصاروخية و«المسيّراتية» الاستعراضية!؟

في زعمها أن تلك «الدول التي ساعدت إسرائيل فعلت هذا حتى لا تضطر إلى مواجهة العدو وجهاً لوجه في منطقة قتال حقيقية. هذه المهمة (القذرة) كانت مُخصّصة لإسرائيل فقط».

من يراقب جوهر سياسة بايدن الأميركية ومن معه من الغرب، يراها تكمن في:

كفى إلى هنا، والصلح خير، وارجعوا إلى اللعبة القديمة الممتعة، على ملاعب العرب ولاعبي العرب... فهل تجدي نصائح العمّ بايدن مع الحماسات المستجدّة لحرس الثورة الخمينية وحرس الدولة الإسرائيلية؟!

 

أين خطتنا؟

طارق الحميد/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

https://eliasbejjaninews.com/archives/129071/129071/

تعيش المنطقة، منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، حالة من الفوضى واللامسؤولية السياسية بشكل ملحوظ حيث التصعيد العسكري الذي فرض حالة عدم أمن واستقرار في الجو والبحر، وحتى على المناطق الحدودية لكل الدول العربية. استُخدم كل شيء في منطقتنا، ميليشيات ومسيّرات وصواريخ وخطاب دعائي، بينما الغائب الوحيد عن المنطقة هو وضوح الرؤية حيال ما يحدث، ما من شأنه إشعال صراعات من السهل بدؤها، لكن من الصعب توقع نتائجها. هناك غياب للرؤية بالنسبة إلى إسرائيل، التي تستمر في القتل والتنكيل في غزة من دون هدف واضح، أو خطة نهائية، متناسية أن القتل يعني مزيداً من التطرف والإرهاب، ولا يقدم حلولاً بديلة عن حل الصراع والانتهاء بالدولة الفلسطينية.

/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024وتواصل «حماس» التعنت والمغامرة من دون خطة واضحة عدا بقاء قياداتها أحياء، وذلك لن يضمن لها غزة، أو حكمها، ولن يؤدي إلى الدولة الفلسطينية، ولن يوقف آلة القتل الإسرائيلية، وموقف «حماس» الآن أضعف مما مضى. وتحاول إيران استخدام الدعاية لفرض نهجها التوسعي باستغلال القضية الفلسطينية، بينما هي في ورطة مع إسرائيل التي لا تزال تواصل استهداف قيادات «الحرس الثوري» و«حزب الله»، ونجحت إسرائيل بإيقاع إيران في الفخ دولياً.

ولا تزال الولايات المتحدة تواصل التناقض في المواقف، وآخرها استخدام الفيتو ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية بالأمم المتحدة، من دون رؤية أميركية واضحة لكيفية الخروج من هذا الصراع، رغم إعلان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن عن امتلاك بلاده لرؤية لم نسمع عنها شيئاً!

والعرب مثلهم مثل الأميركيين، حيث هناك جملة من التصريحات من دون رؤية واضحة لما هو مرغوب، وكيفية تحقيقيه، ويقال إن اللجنة السداسية قدمت خطة عمل لواشنطن، ولم ترد عليها بإيجابية، ولا نعلم ما الخطة، ولم يتسرب منها شيء! ومن يراقب التصريحات الأوروبية فلن يجدها بعيدة عن تصريحات الولايات المتحدة، من حيث التناقض، إلا أنه ليس لأوروبا أثر يذكر حتى الآن. وعليه فإن هذه السيولة الحاصلة، ومنذ السابع من أكتوبر، تعد خطرة وقد تقودنا إلى صراعات مدمرة مع عدم وجود ضوء آخر النفق. وهذا أمر يتطلب طرح رؤية فاعلة، أو ورقة من نقاط عدة، لما يمكن تحقيقه آنياً، ومستقبلياً. ولا تستطيع الأطراف المتصارعة الآن رؤية ما هو أبعد من أنفها، ولذا على الدول العربية المعتدلة إعداد خطة واضحة، وقابلة للتنفيذ، آنياً ومستقبلياً، تجاه عملية السلام، وواقع الميليشيات الإيرانية بالمنطقة من سوريا إلى العراق ولبنان.

رؤية تكون قابلة للتنفيذ، سواء على عملية السلام، وهي المفتاح، وتجاه التوسع الإيراني، والملف النووي، وترسم الطريق وتحدد الحلول وفق تواريخ محددة، وتُطرح دولياً وبشكل علني، كما حصل وقت طرح المبادرة السعودية التي تحولت إلى مبادرة عربية. رؤية تكون صريحة إلى درجة طرح الأسئلة الصعبة، مثلاً، هل كان من الأفضل للسلطة الفلسطينية اللجوء للأمم المتحدة من أجل الاعتراف بالدولة، أو السعي لفعل ذلك عبر الدول نفسها، وخارج إطار الأمم المتحدة الآن، وذلك لتجنب الفيتو الأميركي المتوقع؟

لذا علينا طرح خطتنا، وإما تنفذ أو تحرج الجميع، وتظهر عجزهم.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بولتون لـ«الشرق الأوسط»: ضربة أصفهان أظهرت أداءً إسرائيلياً محدوداً للغاية

مستشار الأمن القومي الأميركي السابق رجّح المزيد من الضربات الإسرائيلية... وانتقد ضغوط إدارة بايدن

واشنطن: رنا أبتر/الشرق الأوسط»/21 نيسان/2024

رأى مستشار الأمن القومي السابق، جون بولتون، أن ضربة أصفهان أظهرت «أداء إسرائيلياً محدوداً للغاية». وعدّ بولتون، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، أن سبب هذا الرد المحدود هو «الضغط الهائل من قبل إدارة بايدن». ولم يستبعد المسؤول الأميركي السابق أن تشن إسرائيل المزيد من الضربات، مشيراً إلى أن «الرد المخفف قد يُعرّض إسرائيل لخطر أكبر؛ لأن النظام الإيراني قد يستنتج أن الإسرائيليين غير جديين فيما يتعلق بالتصدي له». وانتقد بولتون غياب أي استراتيجية أميركية في الشرق الأوسط، مشدّداً على ضرورة التصدي لطهران و«حلقة النار» التي أسّستها مع وكلائها في المنطقة. كما انتقد بولتن تصريحات الرئيس السابق دونالد ترمب، بأن هذه الهجمات الإيرانية ما كانت لتحصل في عهده، وقال إن الإيرانيين يعدّونه «صاحب أقوال دون أفعال».

وفيما يلي نص الحوار.

* ما تقييمك المبدئي لضربة أصفهان؟

- أظن أنها أظهرت أداءً محدوداً للغاية. وهذا يمكن أن يُعد خطأ من قبل إسرائيل. وأعتقد أن إسرائيل تعرضت لضغط هائل من إدارة بايدن للتخفيف من حدة الرد، ولست متأكداً من أنهم عبر فعل ذلك لم يقللوا من أهمية ما كانوا يحاولون القيام به. لكن لنرَ، ربما هذه ليست نهاية الأمر، لكن إذا كانت النية هي إظهار قوة إسرائيل لردع الهجمات الإيرانية المستقبلية، فأنا لست متأكداً من أنهم أنجزوا هذه المهمة.

* قلتَ إن على إسرائيل أن تعطل قدرات إيران الدفاعية، هل ترى أن ما جرى هو الخطوة الأولى لتحقيق ذلك؟

ـ بالطبع، لم تعترف إسرائيل بأنها كانت وراء الهجوم. لذا، من الصعب معرفة ما يدور في أذهانهم. هذا جزء مما يثير الحيرة حول هذا الموضوع أيضاً. لكن يمكن تفسير الصمت كذلك على أن المزيد قد يكون قادماً. أعتقد أن الضغط من البيت الأبيض كان عاملاً مهماً، بل ربما العامل الأساسي في قرار إسرائيل وتأخرها في الرد بعد الهجمات الإيرانية خلال عطلة نهاية الأسبوع. ومن الواضح أنهم يأخذون بعين الاعتبار الوضع في غزة، ومع «حزب الله»، لكنني قلق من واقع أن الهجوم يبدو أنه تم تنفيذه بالطائرات المسيرة فقط. فقد استخدمت إسرائيل الطائرات المسيرة ضد إيران من قبل أيضاً من دون أن تنسب الأمر إليها. لكن هذا لا يظهر لنظام الملالي في طهران أن أي شيء تغيّر نتيجةً لهجومه بأكثر من 320 صاروخاً باليستياً وصواريخ كروز وطائرات مسيرة خلال عطلة نهاية الأسبوع. لذا، أعتقد أن هذا الرد المخفف قد يُعرّض إسرائيل لخطر أكبر، لأن الملالي قد يستنتجون أن الإسرائيليين غير جديين فيما يتعلق بإيران.

* وصفتَ دعوة الرئيس الأميركي جو بايدن لإسرائيل بعدم الرد بأنها «إحراج»، ألا تخشى مزيداً من التصعيد في المنطقة؟

- تصريح بايدن بأن ما جرى (بعد هجمات إيران) يُعدّ «انتصاراً» (لإسرائيل) فقط لأنها ما زالت على قيد الحياة، هو مخزٍ. إن البقاء على قيد الحياة هو الحالة الطبيعية، وليس مواجهة 320 سلاحاً موجهاً ضدها. وحقيقة أن هذا الهجوم لم ينجح لا ينبغي أن تريح إسرائيل، أو البيت الأبيض بقيادة بايدن.

أفادت كل من صحيفة «وول ستريت جورنال» و«سي بي إس»، نقلاً عن مصادر أميركية، بأن من بين 120 صاروخاً باليستياً أطلقتها إيران فإن النصف تقريباً؛ أي 60 صاروخاً، فشل إما على منصة الإطلاق وإما تحطم قبل أن يقترب بما فيه الكفاية من إسرائيل ليتم إسقاطه. ما يعني أن عدم كفاءة إيران وفشل أنظمة صواريخها هو الذي لم يؤدِّ إلى إرسال 60 صاروخاً باليستياً نحو إسرائيل، ما كان من الممكن أن يسبب الكثير من الضرر. فمهما كانت جودة تكنولوجيا الدفاع الصاروخي التي تمتلكها الولايات المتحدة وإسرائيل وغيرهما، فإنها استفادت أيضاً من فشل الجانب الإيراني، وهذا ليس بالأمر الجيد.

* كيف برأيك يجب أن يكون الرد الإسرائيلي على الهجمات الإيرانية؟

- كان يجب أن يكون الهجوم أوسع نطاقاً. وكما قلت، لا أعلم إذا كان الأمر قد انتهى أم لا، لكن من شبه المؤكد أن الصواريخ والطائرات دون طيار الإيرانية التي أُطلقت من الأراضي الإيرانية لم تأت جميعها من هذه القاعدة الجوية بالقرب من أصفهان، التي هاجمها الإسرائيليون. لذا أعتقد أنه كان يجب شن هجوم على جميع مواقع الإطلاق وجميع رادارات الدفاع الجوي المحيطة. هذا كان سيشكل حداً أدنى من الرد، وهو ما لم تفعله إسرائيل. وأعتقد أنه كان يتوجب الذهاب إلى أبعد من ذلك؛ ليظهر لصانعي القرار في إيران أنه يجب عليهم أن يفهموا أنهم إذا هاجموا إسرائيل مرة أخرى فسيواجهون برد فعل يكلفهم أكثر بكثير مما يأملون بالتسبب فيه من ضرر لإسرائيل. هكذا يتم تثبيت سياسة الردع.

* ذكرت إن إدارة بايدن ترفض النظر إلى الصراع في الشرق الأوسط من زاوية استراتيجية، ماذا تعني بذلك؟

- البيت الأبيض والكثيرون في أوروبا يرون الوضع على أنه نزاعات منفصلة، غير مرتبطة ببعضها. بدايةً من هجوم «حماس» على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، ولكن «حماس» و«حزب الله» و«الحوثيين» والميليشيات الشيعية في العراق وسوريا تعمل وكلاءَ لإيران وحملتها الشاملة لـ«حلقة النار» ضد إسرائيل، وضد بعض دول الخليج كذلك التي أعتقد أنها تقع ضمن «حلقة النار».

لذا، فقد تم تسليح هذه الجماعات الإرهابية، وتجهيزها، وتدريبها، وتمويلها من قبل إيران لتنفيذ أوامرها، لكن ليس هناك علاقة واضحة بين القيادة والتنفيذ. ليس هناك مثل العلاقة (الموجودة) في «الناتو» مثلاً.

كل هذا تم تدبيره من قبل إيران، واعتبار أن الهجوم الإيراني خلال عطلة نهاية الأسبوع أمر منفصل عن «حماس» أو منفصل عن «حزب الله»، هو برأيي، سوء فهم جوهري لما هو عليه الواقع الاستراتيجي. وإذا كنت لا تفهم طبيعة التهديد الذي تواجهه، فمن الصعب، إن لم يكن من المستحيل، التعامل معه بفاعلية.

* يقول بعض المسؤولين السابقين في عهد ترمب إن ما يجري اليوم في الشرق الأوسط هو بسبب غياب استراتيجية واضحة للإدارة الأميركية، هل توافق على هذا الطرح؟

- إن غياب استراتيجية يعيق الجهود الأميركية لمحاولة مساعدة إسرائيل، وكذلك لتوفير الاستقرار لدول الخليج، والأردن، ومصر المهددة كذلك من الأنشطة الإرهابية لهذه المجموعات التي ترعاها إيران.

وفي حالة «حماس» مثلاً، إنها مجموعة تُعدّ فعلياً فرعاً من جماعة الإخوان المسلمين التي واجهت مصر مشاكلها الخاصة معها. إنها حالة تدُلّ على وجود عامل مشترك بين إسرائيل والعديد من الدول العربية. والولايات المتحدة في الواقع تُقوّض جهود الدول في المنطقة للعمل معاً بشكل أوثق من خلال التملق لإيران؛ إذ إنها ما زالت تحاول العودة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، والتصرف كما لو أن إيران لا تشكل تهديداً للسلام والأمن في المنطقة، كما هي الحال الآن.

* قال الرئيس السابق دونالد ترمب إن هذه الهجمات ما كانت لتحصل في عهده، هل تتفق مع هذا التقييم؟

- هذا النوع من التصريحات لا يحمل أي إثباتات. إنه تصريح متعلق بالحملات الانتخابية، ولا أعتقد أنه دقيق، فالإيرانيون يعتقدون أن ترمب صاحب أقوال لا أفعال، وأن أداءه الفعلي ربما لم يكن مختلفاً كثيراً عن إدارة بايدن. قد نكتشف ذلك بناءً على كيفية سير الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني). الأمر قريب جداً، فلا أحد يعرف حقاً ما ستكون عليه النتيجة في الوقت الحالي.

* يبدو أن إدارة بايدن عادت إلى اعتماد سياسة العقوبات ضد إيران، هل هذه العقوبات التي فرضتها كافية للضغط على طهران؟

- لا، ويعود ذلك لأن إدارة بايدن لم تطبق العقوبات التي أعيد فرضها بعد انسحاب إدارة ترمب من الاتفاق النووي بفاعلية.

نشرت «فايننشال تايمز» مقالاً تقول فيه إن مبيعات النفط الإيراني في العام الماضي عادت اليوم إلى المستوى الذي كانت عليه قبل ست سنوات بعائدات 35 مليار دولار، وذلك بشكل أساسي من الصين. لكن هذا يُظهر أنه إذا لم تفرض العقوبات، فإن إيران تحصل على عائدات يمكن أن تستخدمها للأنشطة الإرهابية أو برنامج الأسلحة النووية.

لذا، الإعلان عن عقوبات جديدة اليوم من دون الحرص على فرضها، على غرار العقوبات الموجودة حالياً، لن يزيد الضغط على إيران، ولن يُقيّد أفعالها بأي شكل من الأشكال.

 

الراعي للمسؤولين: ندعوكم لبذل الجهود نحو الهدف الوطنيّ الواحد والتنافس على قاعدة الديمقراطيّة السليمة التي تشكّل نظام لبنان كجمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة

وطنية/21 نيسان/2024 

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد على نية رابطة الاخويات في بازيليك سيدة لبنان _ حريصا، عاونه فيه المطرانان حنا علوان والياس سليمان، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، رئيس مزار سيدة لبنان الاب فادي تابت، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور أخويات لبنان، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.  بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان:"إرموا الشبكة من عن يمين السفينة تجدوا" (يو 21: 6)، قال فيها: "بعد ليلة صيد فاشلة، أطلّ عند الصباح يسوع القائم من الموت على التلاميذ، وقال لهم: "إرموا الشبكة من عن يمين السفينة تجدوا" (يو 21: 6). على الرغم من عدم معرفتهم لهذا الغريب الذي ناداهم من على الشاطئ، "رموا الشبكة، فلم يستطيعوا جذبها لكثرة السمك الذي ضبطته" (يو 21: 6). هو يسوع رأس الكنيسة، جسده السرّي، حاضر إلى جانب كلّ مؤمن ومؤمنة، ولا سيما في الحالات الصعبة لكي يوجّههم إلى حلّها والخروج منها. فينتظر منّا الثّقة به والعمل بتوجيهاته وإلهاماته. هكذا جرى مع التلاميذ الذين بفضل ثقتهم بذاك الغريب فعلوا كما أشار إليهم، وأصابوا السمك الكثير: مئة وثلاث وخمسين سمكة كبيرة اعتبرها آباء الكنيسة القدّيسون رمزًا لعدد الشعوب المعروفة، وعلامةً لجامعيّة الكنيسة. وحده يوحنّا الحبيب عرفه من صوته ومن دافع الحبّ الذي في قلبه. وهمس "إنّه ربّنا" لسمعان-بطرس المملوء إيمانًا وحبًّا ليسوع، فألقى بنفسه في البحيرة آتيًا إليه".

وتابع: "يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة التي تجمعنا في مناسبتين: لقاء رابطة الأخويّات، واليوم العالميّ للصلاة من أجل الدعوات؛ وأن تشارك معنا جمعية فينيسيا للقديس شربل البولندية، مع وفدٍ من السواح البولنديين ومرشدهم الروحي. وهم في زيارة للبنان وقدّيسي،وللوقوف الى جانب الشعب اللبناني وتشجيع السياحة في لبنان والحج الديني إليه. وكذلك تشارك معنا "جماعة الرجاء" الني تهدف الى مساعدة العائلات التي فقدت احد أبنائها من اجل اعادة الرجاء الى قلوبهم. تجتمع رابطة الأخويّات في لبنان اليوم تحت نظر أمنا مريم العذراء في مزار سيدة لبنان-حريصا، تأكيدا على طبيعتها كأخويات بروحانية مريمية، وكأخويات موجودة في لبنان منذ أكثر من ٤٥٠سنة، لتشكل نبض الرعية، واليد اليمنى للكهنة، فتكون حركة الحياة في الكنيسة. تأسست الرابطة في لبنان سنة ١٩٥١ على يد المرحوم الأب جورج خوري اليسوعي، وتضمّ: أخويّات فرسان العذراء، و أخويّات طلائع العذراء، وأخويّات شبيبة العذراء، والأخويات الأم التي تجمعنا اليوم تحت نظر سيدة لبنان حريصا. بالإضافة إلى معهد التنشئة والتدريب. إنّها توجّه نشاطاتها كلها من أجل نمو أعضائها على مثال يسوع المسيح، ليصير كل واحد وواحدة من المنتمين إليها: إنسانًا ناضجًا، ومسيحيًا بعمق، ورسولًا في المجتمع. تجتمع الأخويّات الأم اليوم في لقاء عام لكل فروعها في لبنان، بمشاركة أبنائها وبناتها من عكار إلى جبل لبنان فالبقاع وبيروت. ونوجّه التحية إلى الأخويات في جنوب لبنان، الذين أبوا إلا أن يشاركوا بممثلين عنهم في هذا اللقاء. على الرغم من الحرب هناك. اننا نحيي إيمانهم وشجاعتهم ومن خلالهم نحيي كل احباءنا  في الجنوب اللبناني الذين يصمدون بقوة الايمان والرجاء".

أضاف: "هذا هو اللقاء الأوّل للأخويّات الأمّ، بتحضير وإشراف اللجنة الإدارية الجديدة لرابطة الأخويّات في لبنان برئاسة السيد ريمون الخوري ومرشدها العام الأب الأنطوني دجوني الحاصباني فنحيّيهم  ونحيّي سيادة أخينا المطران الياس سليمان المشرف على الأخويّات باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان. ونحيي كل الآباء المرشدين الحاضرين معنا والغائبين. يجسّد هذا اللقاء الشعار السنوي المتّخذ تحت عنوان" صوت واحد" بالتعاون الظاهر بين الفئات الأربع التي تشكل الرابطة. وفي المناسبة تُطلق الرابطة "جوقة الأخويات" التي تخدم قداسنا اليوم، وتضم أكثر من ١٠٠ عنصر من أبناء وبنات الأخويّات. نشكر الله على هبة الأخويّات راجين أن تبقى بنعمته مثالا في الكنيسة وبين المؤمنين، وعنوانا للتنشئة المسيحية الحقة والسلوك المستقيم. " اذا كانت هذه البازيليك تغصّ بالاخويات الام ما القول لو كان معنا أيضا كل الطلائع والشبيبة والفرسان لكنا بحاجة الى ٣ بازيليك. نشكر الله على هذه النعمة الكبيرة التي أعطاها لكنيسة لبنان، انتم الجيش الروحي الحقيقي الذي لا يمكلك سلاحا ولا مدافع انما يملك الحب الايمان والاخوة والعطاء، لذلك سينجو لبنان بفعل صلاتكم وبشفاعة امنا مريم العذراء سيدة لبنان وقديسيه".

وقال: "نحتفل في هذا الأحد أيضًا "باليوم العالميّ للصلاة من أجل الدعوات". فوجّه قداسة البابا فرنسيس رسالة في المناسبة، جريًا على عادة البابوات منذ إحدى وستّين سنة، وقد أسّسه سنة 1963 القدّيس البابا بولس السادس. أمّا عنوان رسالة البابا فرنسيس فهو: "مدعوّون لنزرع الرجاء ونبني السلام". يكتب في مستهلّها أنّ الدعوة ثمينة ويوجّهها الله إلى كلّ واحد وواحدة منّا، ومن الذين هم شعبه الأمين السائر على الأرض، لكي يتمكّن من المشاركة في مشروع حبّه، ومن تجسيد جمال الإنجيل في مختلف حالات الحياة. الكلّ مدعوّون لسماع الدعوة الإلهيّة، لا من حيث الواجب فقط، بل وبخاصّةكوجهٍ أفضل لنصبح أداة حبّ وجمال وسلام وقبول للآخر. ويذكّر قداسة البابا أنّ الدعوة تشمل:

- الآباء والأمّهات الذين يبنون حياتهم على الحبّ المجّاني، منفتحين على هبة الحياة، وباذلين نفوسهم في خدمة أولادهم ونموّهم.

- العمّال الذين يقومون بأعمالهم وأشغالهم بالتفاني وروح التعاون.

- الأشخاص الملتزمين، بمختلف الطرق والأصعدة، في بناء عالم أكثر عدالة، واقتصاد أكثر تضامنًا، وسياسة أكثر إنصافًا، ومجتمع أكثر إنسانيّة.

- جميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الحسنة الذين يضحّون في سبيل الخير العام.

- الأشخاص المكرّسين الذين يقفون حياتهم للربّ في صمت الصلاة، والعمل الرسوليّ وفقًا لمواهبهم الخاصّة.

- الكهنة الذين يتفانون في إعلان الإنجيل، ويهبون حياتهم، مع خبز القربان، للأخوّة، زارعين الرجاء وكاشفين للجميع عن جمال ملكوت الله.

ويوجّه البابا فرنسيس كلمةً أبويّة للشباب وبخاصّة للذين هم بعيدون عن الكنيسة، أو فقدوا الثقة بها، أيّها الشباب: "يسوع يجتذبكم، إطرحوا عليه أسئلتكم. إنّه يحترم حريّتكم، ولا يفرض نفسه عليكم، بل يقدّم ذاته لكم. فاتركوا له مكانًا في نفوسكم وستجدون سعادتكم في اتباعه، حتى ولو طلب منكم أن تبذلوا حياتكم كلّها له". واضاف: "كم نودّ أن يعتبر المسؤولون السياسيّون والمدنيّون عندنا أنّ الدعوة موجّهة إليهم أيضًا وأنّهم في طليعة المدعوّين، لأنّهم مؤتمنون على خير الشعب، وعلى الدولة ومقدّراتها، وعلى وحدتهم في السير نحو هذين الهدفين، وفقًا لتنوّع مواهبهم. لذا ندعوهم لبذل الجهود نحو الهدف الوطنيّ الواحد، وللتنافس في الوسائل والطرق نحو هذا الهدف، على قاعدة الديمقراطيّة السليمة التي تشكّل نظام لبنان "كجمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة" (مقدّمة الدستور، ج). على قاعدة هذه الديمقراطية عليكم أن تتنافسوا في سبيل الشعب والدولة. يطرح البابا فرنسيس في رسالته ثلاثة مواضيع هي: شعب في مسيرة، حجّاج رجاء وبناة سلام، شجاعة في المجاذفة".

واضاف: "أ-شعب في مسيرة

في الوضع التاريخيّ الراهن، نحن في مسيرة جماعيّة نحو سنة اليوبيل 2025. نحن حجّاج رجاء نحو السنة المقدّسة، حاملين رغبة المسيح وهي أن نؤلّف عائلة واحدة، موحّدة بحبّ الله، ومترابطة برباط المحبّة والمشاركة الأخويّة. في هذه المسيرة نصلّي ملتمسين من الآب السماويّ هبة الدعوات المقدّسة من أجل بناء ملكوته، فالمسيح رأس الكنيسة يدعونا لنصلّي كي "يرسل الربّ فعلة لحصاده الكثير" (لو 10: 2). الصلاة هي أكثر سماعًا لله منه كلامًا. إنّها حوار مع الله من القلب إلى القلب. وهي القوّة الأولى للرجاء، بل تفتح الباب للرجاء.

ب - حجّاج رجاء وبناة سلام

أن نكون حجّاجًا يعني أنّ لدينا معرفة واضحة للهدف، وحفظًا له في الفكر والقلب. ويعني أن نسير كلّ يوم من جديد، نبدأ دائمًا من جديد بذات الزخم. نحن حجّاج لأنّنا مدعوّون لنحبّ الله وبعضنا بعضًا. كحجّاج رجاء نسعى بخطى ممكنة نحو عالم جديد، حيث يمكن العيش بسلام وعدل وحبّ. نحن حجّاج رجاء لأنّنا نسعى إلى مستقبل أفضل، ونلتزم ببنيانه في مسيرتنا. فالرجاء يبدّد الظلمات، مهما تكثّفت في طريقنا.

أن نكون حجّاج رجاء وبناة سلام هذا يعني تأسيس حياتنا على صخرة قيامة المسيح، فلا تتزعزع. قيامة يسوع تجعلنا في حالة قيامة مهما اشتدّت الصعاب الماديّة والروحيّة والمعنويّة.

ج-شجاعة في المجاذفة

المجاذفة تقتضي منّا أن نقوم، أن نستيقظ، ونخرج من اللاميالاة، ونكسر قضبان السجن الذي حبسنا أحيانًا نفوسنا فيه. فيتمكّن كلّ واحد وواحدة من اكتشاف دعوته في الكنيسة والعالم، ويمشي مسيرة حجّ تحمل الرجاء وتبني السلام، حاملين بشرى الفرح، ومشدّدين أواصر الأخوّة الإنسانيّة.انتم ايتها الاخويات، هذا الشعب الذي يسير بالايمان، المصلي الذي يرجوا والذي يعمل، انتم تعملون من عائلاتكم ومن رعايكم، انتم هؤلاء الحجاج للرجاء ولبناء السلام.

وختم الراعي: "فلنصلِّ، أيّها الإخوة والأخوات، من أجل أن يلتزم كلّ إنسان بدعوته الخاصّة، فتنسجم حياته مع تصميم الله الخلاصيّ. ولنصلِّ من أجل تقديس الأخويّات وإنمائها وانتشارها في مختلف الرعايا على كامل الأرض اللبنانيّة. ولتشفع لها ولنا ولوطننا لبنان أمّنا وسيّدتنا مريم العذراء سيّدة لبنان. ومعها نرفع نشيد المجد والتعظيم للثالوث القدّوس الواحد، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".

 

المطران عودة في الأحد الخامس من الصوم: أباطرة العهد الأول للمسيحية كانوا وثنيين فيما أباطرة عصرنا يدعون الإيمان والدفاع عنه وهم ليسوا سوى عبدة مال وسلطة

وطنية/21 نيسان/2024

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة قداس الأحد الخامس من الصوم الأربعيني المقدس، في كاتدرائية القديس جاورجيوس، بحضور حشد من المؤمنين.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "نفاجأ كل فترة، ونحن آتون إلى الكنيسة إما بسباق أو بماراتون أو بحدث ترفيهي يحرم المؤمنين من الوصول إلى الكنيسة. وعندما نسأل محافظ المدينة ينكر معرفته بوجود هذه النشاطات. ألا يكفينا أنهم لا يعلمون من فجر العاصمة، حتى يأتي من لا يعلم بما يحدث فيها؟ يوم الأحد مقدس في تقليدنا نحن المسيحيين، كما أن نهار الجمعة مقدس لدى إخوتنا المسلمين. فلم لا تقام النشاطات في أوقات لا تتعارض مع أوقات الصلوات؟ ألا يمكنهم تنظيم النشاطات خارج أوقات الصلاة؟ وإلا الابتعاد عن الطرقات التي تقود إلى الكنائس والمعابد. الصلاة حديث مع الرب ولا يحق لأحد أن يحرم المؤمن من الحديث مع ربه. ما حصل اليوم غير مقبول، إذ منع الكهنة والمؤمنون من الوصول إلى الكنيسة التي ترونها فارغة. هذه خطيئة نحملها للمسؤولين عن هذه المدينة، ونتمنى ألا تعاد الكرة مرة أخرى. من يحق له حرمان إنسان من حرية الذهاب إلى حيث يشاء؟ فكيف إذا كان قاصدا الكنيسة؟"

أضاف: "في مثل هذا اليوم نتذكر أخوينا مطراني حلب بولس ويوحنا اللذين مضى على اختطافهما أحد عشر عاما ولم يتم اكتشاف مصيرهما حتى اليوم. يؤلمنا أنهما ما زالا غائبين ولا نعرف عنهما شيئا، كما يؤلمنا الصمت الدولي عن قضيتهما. نرفع معكم الدعاء إلى الرب كي يلتئم جرح غيابهما القسري بعودتهما سالمين إلى الكنيسة ورعيتيهما، كما نصلي من أجل أن يعود كل مخطوف ومأسور إلى أحبائه، وكل مهجر إلى بلده وأرضه. نحن لا نريد أن يتحول حدث اختطافهما إلى ذكرى سنوية تتكرر عاما بعد عام، بل نريد عودتهما سريعا لنفرح بهما، ونحن باقون على الرجاء، كما نرجو أن يعود إنسان عصرنا إلى إنسانيته فتتوقف النزاعات والحروب، وينتفي الحقد والظلم والخطف، ويعيش الإنسان بسلام مع أخيه الإنسان، في عالم تسوده العدالة والمحبة".

وتابع: "في هذا الأحد الخامس من الصوم الأربعيني المقدس، نقترب من نهاية القسم الأول من الصوم الذي كنا خلاله ننقي ذواتنا، ونتسربل حلل الفضائل، ممنطقين أنفسنا بأسلحة البر، للوصول إلى القسم الثاني الأسبوع المقبل، مع إقامة لعازر ودخول ربنا ومخلصنا يسوع المسيح إلى أورشليم، والإشتراك معه في موته وقيامته. في إنجيل اليوم سمعنا المسيح يقول لتلاميذه: «هوذا نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن البشر يسلم إلى رؤساء ‏الكهنة والكتبة فيحكمون عليه بالموت ويسلمونه إلى الأمم فيهزأون به ويبصقون عليه ‏ويجلدونه ويقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم». لقد وصلنا إلى غاية صومنا وجهادنا، أي الإشتراك في سر الصليب والفداء. لكي نستطيع المشاركة في هذا الحدث العظيم، يحذرنا الرب من التعلق بالإهتمامات الدنيوية والسلطوية. وحدها الغلبة على التجارب توصلنا إلى القيامة، والرب هو من يقودنا إلى الغلبة. ظن يعقوب ويوحنا ابنا زبدى أن الرب يسوع ماض إلى مملكة أرضية، وأنه سيحكم من أورشليم، لذلك سألاه امتياز ‏الجلوس في المقاعد الأولى قائلين: «أعطنا أن يجلس أحدنا عن يمينك والآخر عن يسارك في مجدك». إفترض التلميذان أن كل شيء انتهى، ‏وأن العمل بأكمله قد تم لكنهما أساءا فهم رسالة الرب يسوع، وظنا أنه يسعى إلى ملك أرضي، وأنه ‏سيكون لهما منصب فيه، وقد استاء بقية التلاميذ لانفرادهما بطلب هذا الإمتياز.‏‏ لكن جواب الرب على طلب التلميذين جاء بصيغة سؤال: «أتستطيعان أن ‏تشربا الكأس التي أشربها أنا وأن تصطبغا بالصبغة التي أصطبغ بها أنا؟»، وكأنه يقول لهما: أنتما ‏تطلبان الشرف والمجد الأرضيين، بينما أنا أدعوكما إلى الشرف والمجد الإلهيين، إلى الموت!"‏

وقال: "يقول القديس ثيوفيلكتس، الذي عاش في القرن التاسع: «لقد قصد الرب بالكأس والصبغة الصليب. الكأس هي الجرعة التي ‏نتقبلها بواسطته بعذوبة، والصبغة هي علة تطهيرنا من خطايانا. لقد أجابه التلميذان قائلين «نستطيع» إذ حسباه يتحدث عن كأس منظورة وعن المعمودية التي ‏كان اليهود يمارسونها، التي هي الغسل قبل الأكل». بدوره، يعلم القديس يوحنا الذهبي الفم قائلا: «‏المسيح يدعو صلبه بالكأس، وموته بالمعمودية. لقد دعا صلبه كأسا لأنه ‏كان ماضيا إليه طوعا وبفرح. ودعا موته معمودية لأنه بواسطتها سيطهر ‏العالم بأسره».‏ بقولهما «نعم، نستطيع» تنبأ التلميذان بمصيرهما إذ اقتبل ‏كلاهما الكأس والمعمودية، أي الشهادة. فالقديس يعقوب مات شهيدا بقطع الرأس في ‏أورشليم حوالى العام 45 والقديس يوحنا عاش الإضطهاد في روما ونفي إلى ‏جزيرة باتمس.‏ أوضح الرب لتلاميذه أن حب الرئاسة والسلطة من صفات أسياد هذا العالم، معلما إياهم وقائلا: «من أراد أن يكون فيكم كبيرا فليكن لكم خادما، ومن أراد أن يكون فيكم أول فليكن للجميع عبدا، فإن ابن البشر لم يأت ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسه فداء عن كثيرين». إنها ‏سلطة الخدمة ورئاسة المحبة، والتضحية التي قدمها الرب يسوع مثالا لتلاميذه.‏ هل لنا بعد أن نتجاسر على الرب ونطلب تمجيد ذواتنا؟ التواضع هو الطريق نحو التمثل بالرب، وبذل الذات للخدمة هو المبتغى. نقرأ عن القديس بوليكربوس تلميذ القديس إغناطيوس الأنطاكي أنه، يوم ‏استشهاده، وأثناء تعذيبه، رفع عينيه إلى السماء وقال: «أيها الرب الكلي القدرة، ‏أباركك لأنك أهلتني في هذا اليوم، وفي هذه الساعة، لأكون من عداد شهدائك، ومن مشاركي كأس مسيحك لقيامة النفس والجسد في الحياة الأبدية من دون ‏فساد».‏

وسأل: "أين مسؤولو هذه البلاد وسواها من البلدان من موضوع الاستشهاد الحقيقي، أي شهادة المحبة والتضحية والمسؤولية الملقاة على عاتقهم؟ يجوع أبناء الأرض ويعانون الفقر والخوف والذل والموت، وقد يستشهدون، فيما هم قابعون على عروشهم، بعيدا عن ممارسة السلطة الحقة، والخدمة والمسؤولية، يتمتعون بمناظر الدم المسال، ويتلذذون بعذاب الأبرياء، كأباطرة العهد الأول للمسيحية. الفرق بين الزمنين أن الأباطرة كانوا وثنيين، فيما أباطرة عصرنا يدعون الإيمان والدفاع عنه، وهم ليسوا سوى عبدة مال وسلطة. ليتهم يعرفون معنى التوبة والصلاة والصوم، ويدركون أنهم مهما جمعوا من مال ومقتنيات وألقاب، ومهما بطشوا وقويت سلطتهم، هم عاجزون عن زيادة يوم واحد على حياتهم، وعن إقصاء أي مرض أو ضعف عن أحبائهم، ومهما كبروا سيمثلون أمام الرب العلي لتقديم الحساب، وقد يسبقهم إلى الملكوت الضعيف والفقير والمرذول الذين احتقروهم ومنعوا عنهم المحبة والرحمة، تماما كما حصل في مثل الغني ولعازر الفقير. كلنا بحاجة إلى رحمة الله ومغفرته ولكن هل نستحقها كلنا؟" أضاف: "اليوم تضع الكنيسة أمام أعيننا سيرة القديسة مريم المصرية التي بدأت حياتها في الخطيئة والفجور ثم أدركت عمق انحرافها فتابت توبة حقيقية وعاشت حياة زهد وصلاة، فتقبل الرب توبتها ومنحها إكليل القداسة فصارت مثالا نقتدي به".

وختم: "أهلنا الرب الإله للإشتراك في سر صليبه، الذي به خلص العالم، ومنحنا أن نتوب كالقديسة مريم المصرية لكي نتذوق فرح القيامة، ونصرخ عن استحقاق: «المسيح قام من بين الأموات، ووطئ الموت بالموت، ووهب الحياة للذين في القبور».

 

باسيل جال في جزين: قوتنا في انفتاحنا والبناء طريقتنا في المقاومة

وطنية/21 نيسان/2024

جال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل في مدينة جزين، تضمنت أربع محطات . استهل الجولة بلقاء النائب السابق ابراهيم عازار في منزله، حيث عبر عن سروره للقيام بهذه الزيارة وما تحمله من دلالات. وقال: "نحن أمام تحد كبير، ومن أجل الحفاظ على خياراتنا علينا أن نتساعد. جزين ستكون مركز استقطاب أساسي، ومع النائب السابق أمل ابو زيد ورئيس الاتحاد خليل حرفوش، نأمل أن نتساعد لمصلحة الناس". بدوره، رحب عازار بباسيل، معتبرا أن "هذا البيت مفتوح للجميع كمل كان مفتوحا للرئيس العماد ميشال عون في العام ٢٠٠٩".

السوق التجارية

وزار باسيل السوق التجارية في مدينة جزين وافتتح الاعمال فيه، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية هكتورحجار،  النائب السابق أمل ابو زيد، رئيس اتحاد بلديات جزين خليل حرفوش وعدد من فعاليات المدينة والقضاء. وقال باسيل في كلمة خلال افتتاح أعمال الترميم للسوق: "تعلمت محبة جزين وأهلها من الرئيس العماد ميشال عون، وهذا المشروع هو بداية مشوار بدأ مع من بنى جزين منذ مئات السنين. وعندما رأيت شارع السد والاعمال التي قامت بها البلدية تشجعت وتساءلت لماذا لا نكمل؟ كل ما نحاول القيام به هو التطوير والتسويق، وجزين لديها كل المقومات لتكون منطقة استقطاب". وأشار إلى أن "عملية الترميم يجب أن تستكمل من أهالي القضاء والمدينة، ويجب أن تتم عملية التطوير على مراحل". وردًا على سؤال أجاب: "التنافس ضروري لتتطور الناس. العقل التخريبي لن يساعدنا لكي نتقدم، وكل شخص يقاوم في الحرب على طريقته وهذه طريقتنا بالمقاومة وهي البناء. علينا ان نؤمن بأن دورنا هو الوصل والجمع وليس التقسيم والتجزئة. تخيلوا أن تكون جزين منغلقة على نفسها. لا يوجد مكان في لبنان الا وهو متداخل في بعضه فكيف نفكّر بتقسيمه؟ قوتنا بانفتاحنا دون أن نذوب في غيرنا ونبقى نحن الآخر ونبقى قابلين لغيرنا، هذه قوة جزين لاستقطاب الناس. قمنا عبر التاريخ بنشر ثقافة وتاريخ، وهذا الأمر الذي نتواعد عليه." وكانت كلمة للنائب السابق أمل ابو زيد لفت فيها الى أن "الهدف من افتتاح هذه السوق إظهار ارادة البقاء والتطلع الى الأمام وأن يبقى أبناء المنطقة فيها ويتم تعزيزها". وقال: "لدى اتحاد البلديات وبلدية جزين مشاريع عديدة ونحن نواكبها. جزين عروسة الشلال يجب ان تستقطب جميع الناس وخصوصا من هم قريبون جغرافيا، ومن الآن وحتى الزيارة المقبلة لباسيل الى جزين سنبدأ التفكير بترميم النهر". بدوره أكد حرفوش على أن "الهدف من تأهيل السوق هو استقطاب عدد أكبر من السياح الى جزين". وقال: "لو أنجز كل زعيم مثلما أنجز باسيل في البترون لكان لبنان بألف خير". وأشار الى أن "الثقافة في قلب العمل الانمائي والاجتماعي"، وشكر "كل من ساعد في عملية الترميم ومنهم النائب أمل ابو زيد، ونشير إلى أنه تم استقطاب ٦٠٠ الف سائح خلال فصل الصيف، في ثلاثة أشهر".

قداس

بعد ذلك، شارك باسيل بقداس في كنيسة مار انطونيوس في جزين بحضور حشد من المؤمنين وأبناء المدينة، واشار النائب العام للرهبنة الانطونية المدبر الاول الاب بطرس عازار الذي ترأس الذبيحة الالهية الى"اننا نصلي للجنوب المعذب ولوطننا لبنان"، وتوجه الى باسيل: "زيارتكم الى هذه المنطقة هي زيارة دعم لها. من هذا الدير تم تقديم طلب تطويب الام ايزابيل خوري. نحن هنا نتعاون لخدمة منطقة جزين ونكون ثابتين في هذه الأرض المقدسة ونقوم بما هو ضروري لتثبيت الوحدة الوطنية".

بيت الشباب

وأخيرا ، اختتم باسيل زيارته بافتتاح بيت الشباب في جزين حيث أشار  الى أن "جزين يجب أن تبقى قلعة التيار بعملنا، فالتيار ولبنان يُبنيان بالطاقة الايجابية". وأمل أن "يجمع هذا المكان الجيل الجديد للتيار على التفكير بمستقبل افضل"، معتبرا أن "في التيار أياد بيض وأياد خشنة، وعندما يوسخ أحد ما يديه داخل التيار يصبح خارجه، ونحن في التيار لا نعرف لا اليدين ولا القلوب ولا الأخلاق الوسخة، ونأمل أن نستطيع أن نربي شبابنا على الأفكار التي تربينا عليها وكان من الطبيعي أن نقف ضد أي وجود غريب أو طائفي".

 

رعد: أهم ما في الرد الإيراني أنه حفظ قدرة الردع بيد إيران وأسقطها عند العدو

وطنية /21 نيسان/2024

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "أهم ما في الرد الإيراني أنه حفظ قدرة الردع بيد إيران وأسقط قوة الردع عند العدو الإسرائيلي في المنطقة". وقال: "سبعة أشهر والعدو الإسرائيلي غرق في وحل الإشتباك مع أهلنا الصامدين في غزة ومع أبطال المقاومة في غزة الذين أبدوا جسارة وقدرة وإبداعا إستراتيجيا وتكتيكيا لم نشهده من قبل في المواجهات مع العدو الصهيوني. عندما ننهض جميعا وكل من موقعه لنسند هدفا واحدا نستطيع أن نحقق فيه وله الإنتصار". أضاف خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" في الدوير "للشهيد على طريق القدس المجاهد علي أحمد حمادة: "وصل الوضع بالعدو نتيجة إشتداد الضغط عليه من قبل جبهتنا في لبنان ومن قبل المقاومة داخل غزة وبات يحاول أن يُعبر عن هذا التيه من خلال الخروج عن مسرح العمليات الأساسية. نواجه العدو عند الحافة الأمامية وقراها فإذا ما اشتدت الوطأة عليه حاول الفرار ليقصف في بعلبك أو أن يقصف في سوريا أو أن يقصف في مكان بعيد عن مسرح العمليات الأساسي عله يستدرج تدخلات ودعما خارجيا، وإذا كانت الردود على بعض هذه التفلتات من العدو قد تأخرت أو قد قدر المعنيون أنها تحتمل أن نؤخر الرد عليها بعض الوقت فإن هذا الأمر دفع بالعدو إلى التمادي ظنا منه أنه يستطيع أن يوسع دائرة القتال كما يشاء ويحقق أهدافه كما يُريد". وتابع: "بعد استهداف عدد من المستشارين العسكريين الإيرانيين الذين يعملون في سوريا واحدا تلو الآخر، شعر العدو بأنه يستطيع مواجهة إيران بكل قدراتها وقادتها وشن عدوانه الأحمق على القنصلية الإيرانية في دمشق وكانت الخطيئة التي سنحت لإيران أن ترد الصاع بألف صاع. الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي على القنصلية الإيرانية في دمشق لم ينتظره أعتى العتات من أعدائنا وكانوا يُراهنون على تمرير هذا العدوان لكن القائد قرر الرد على هذا العدوان الذي طال سيادة إيرانية وانتهك أرضا إيرانية .إيران تعرف حجم شبكات الدفاع الجوي التي وضعت بين أيدي الكيان الصهيوني حتى لا يتلقى ضربة صاروخية تُصيب أهدافها فشاغلت إيران بعدد كبير من المسيرات وتلهت بها بعض شبكات الدفاع الجوي الصهيوني فيما الصواريخ الدقيقة وصلت إلى أهدافها وأنجزت مهمتها وضَرَبت حيث يجب أن تضرب وحصلت الصدمة لدى العدو الذي بات أسير عنجهيته وغطرسته وأسير ادعائه للتفوق وبات عليه أن يرد وهو غير قادر على الرد. ما حصل في أصفهان عبر عنه بن غفير الذي قال هذا رد هزيل ومهزلة لأنه لا يرقى إلى أن يُضاهي الرد الإيراني في تحقيق أهدافه الرادعة" . وشدد على أن "أهم ما في الرد الإيراني أنه حفظ قدرة الردع بيد إيران وأسقط قوة الردع عند العدو الإسرائيلي في المنطقة وهذه أهمية إستراتيجية على مستوى الصراعات في المنطقة". وقال: "عَرض العدو الإسرائيلي بشكل مسرحي بعض طائراته التي وصلت إلى أجواء قريبة من أجواء إيران ولم تدخل الأجواء الإيرانية ومن بين هذه الطائرات طائرات F35 لكن الذي أصاب بعض خردة في ساحة وفلات مكشوفة بعيدة عن المفاعل النووي هو خلية نائمة للإسرائيلي حركت مُسيرة صغيرة أوقعت نيرانها على هذه الخردة ليُقال أن العدو الصهيوني قد حقق ردا على الرد الإيراني إنقاذا لماء وجهه فقط" . وختم: "كان هذا الرد بمثابة رسالة مرمزة من العدو مفادها التوسل بأننا نكتفي بهذا المقدار من الإشتباك وحصل هذا الأمر لأن هناك إرادة صلبة وتصميم على المواجهة وهذه الإرادة لا يحملها إلا الشهداء وأصحاب المشاريع الإستراتيجية التي تتصل بالولاية لمحمد وآل بيت محمد".

 

تغريدات مخاتر من موقع أكس

تغريدات مختارة لليوم الأحد 21 نيسان/2024

صادق النابلسي

لم تتوقف الصادرات التجارية التركية إلى كيان العدو على الرغم من كل المطالبات الشعبية والسياسية . عند أردوغان، الاقتصاد " قبل شجاعة الشجعان... هو أول وهي المحل " ليس الثاني بالإذن من المتنبي. أردوغان لم يلتزم حتى اليوم بقرار صادق وجدي بوقف الصادرات. البيانات التجارية تكذب كل إدعاء معاكس.

وقود الطائرات المستخدم للأغراض العسكرية و زيوت المحرّكات والصلب المستخدم في صناعة الأسلحة من أبرز الصادرات. وهذا يعني أنّ كل  قصف من طائرة يطال غزة أو لبنان، تركيا الأردوغانية شريكة فيه !

 

صادق النابلسي

النظام الملكي الأردني من أخطر الأنظمة العربية على القضية الفلسطينية.

ما زال أيلول الأسود مستمراً على الشعب الفلسطيني من الجهة الحاكمة في الأردن إلى اليوم.

الحشد_الشعبي

**التغييرات الكمية وإن كانت بطيئة ولكنها ستحدث تغييرات كيفية مع الوقت.

لا أحد يمكنه أن يوقف مسار إزالة إسرائيل من الوجود.

 

الجنرال يعرب صخر

ما قدم أحد للقضية الفلسطينية وخدمها وتحمل أوزارها واحتضن شعبها، أكثر من الأردن ؛ وما اضرها وقاتلها (حرب المخيمات ١٩٨٥، ومجزرة اليرموك ٢٠١٣) وخانها وخذلها في غزة والآن يتاجر بها، إلا أسيادك المتأيرنون، المقاومون المساومون مع العدو، والممانعون

 

فيصل نصولي

مقالة هامة جدا في صحيفة نيويورك تايمز،

استنادًا إلى مصادر أمريكية وإسرائيلية، تناولت تفاصيل الهجوم الذي نُفذ على إيران يوم الخميس.

العملية العسكرية شملت عنصرين رئيسيين: هجوم بطائرات بدون طيار تم تشغيلها من داخل الأراضي الإيرانية، وطائرة من طراز إف-35 أطلقت صاروخًا جديدًا متطورًا يُعرف باسم "بلو سبارو". هذا الصاروخ متعدد المراحل، وبعد اكتمال المرحلة الأولى وانفصال المحرك المعزز، يصبح الرأس الحربي غير مرئي، مما يجعله صعب الرصد من قبل الدفاعات الإيرانية. من الجدير بالذكر أن طائرة الإف-35 لم تدخل المجال الجوي الإيراني بل تم إطلاق الصاروخ من دولة مجاورة. الهدف من الهجوم كان نظام الدفاع الجوي إس-300 الذي يحمي المنشأة النووية في نطنز.

الاستخدام المتزامن للطائرات بدون طيار والصواريخ كان بمثابة إشارة قوية لإيران بشأن القدرات العسكرية المتقدمة لخصومها.

 

مارك ضو

الأولوية هي لتطبيق الدستور والحفاظ على الديموقراطية وضمان الحريات ووضع حدّ نهائي لكل الأسلحة الخارجة عن الدولة… هذه رسالتنا كنواب قوى المعارضة خلال اللقاء الذي جمعنا مع الجالية اللبنانية في كنيسة سيدة لبنان في واشنطن.

دعم الاغتراب قوّة دفع أساسية لمسار قيام الدولة وبناء مؤسساتها.

 

محمد الحسين

ضم العراق لأيران رسمياً هذا كلام لايدخل بعقل-

الأستييلاء أيران على ثروات العراق بضل هل حكومات المعينة من قبل ملالاي المجوس الفرس ممكنة وحاصلة-

أعتقد وأجزم بفوز ترام بالأنتخابات الأمريكية سوف يتغير الوضع360درجة-

سقوط الملالاي ممكن-

وتقسيم أيران ممكن-

لأنها بالأساس مقسمة عقائدياً-

 

الدكتور منصور المالك

 خطة ايران لابتلاع العراق

تقوم ايران بسرقة العراق ونهب ثرواته لإفقار وتجويع الشعب العراقي وسلب ارادته الحقيقية وتنصيب عملاءه في ادارة أمور العراق. بعد ذلك سيتم اجراء استفتاء شعبي يتم التلاعب فيه لضم العراق إلى ايران.

هذا المخطط الجهنمي سيطبق في سوريا ولبنان.

 

 مريم مجدولين اللحام

رواند بو ضرغام انتقلت من وضعية التطبيل لصالح نبيه بري إلى وضعية التلفيق لصالح نبيه بري.

+1

تقدّم ملحوظ

 

 محمد الأمين

من يعارض الحرب من اللبنانيين هو بنظرهم "لوبي اسرائيلي"

**اللا إكراه في الدين، هو مبدأ السماح لكل الأفكار المختلفة بالوجود،من دون أي ترغيب أو ترهيب.

 

 وضاح الصادق

تلقيت منذ قليل اتصالاً من وزير الداخلية بسام المولوي أكد خلاله أنه يتابع بجدية التحقيق في ما أظهرته كاميرات الفيديو عن وجود عملية تصوير ليلية للمبنى حيث أقيم.

 

وضاح الصادق

أبرز ما جاء في مقابلتي عبر قناة الجديد من واشنطن:

- جدّية أميركية بالوصول إلى حلّ بخصوص الوضع في الجنوب من خلال العرض الذي تقدم به آموس هوكستين

- تطبيق القرار 1701 بشكل متدرج أساسي جداً

- الطلب من الإدارة الأميركية الاستمرار في دعم الجيش اللبناني كونه الحماية الوحيدة البلاد

- التأكيد خلال كل لقاءاتنا على انتخاب رئيس للجمهورية سريعاً، وليس هناك تسوية على حساب لبنان لا مع إيران ولا مع حزب الله

- ضرورة إيجاد خطة واضحة لإنهاء أزمة النازحين السوريين

 

فارس سعيد
أقدّر جهود الذين يسعون إلى جمع القوى و الشخصيات لتشكيل معارضة وازنة

والفت انتباه الجميع ان المعركة اليوم هي معركة استقلال وليست كما يظنّ البعض انها معركة اصلاح النظام

إذا خضنا معركة تعديل الطائف سنخسر النظام و الاستقلال معاً

"مرتا مرتا أنتي مشغولة بأمور كثيرة والمطلوب واحد"

 

فارس سعيد

ما يهمّ غالبية المسيحيين هو ضمان وجودهم في دولة يحكمها الدستور

و يروا في تغيير النظام اليوم الضمانة المطلوبة لأن السلاح مسألة"فوق وطنيّة"

ما يهمنّا في #سيدة_الجبل و #المجلس_الوطني هو رفع الاحتلال الايراني  لاعطاء الدولة فرصة القيام

**خروج قيادات سياسية من وطنها للنضال في مكان" آمن"

خطأ

هم يخضعون إلى شروط البلد المضيف

انظروا ماذا حلّ بقيادات حماس في قطر و غداً في بلد آخر

"الحجر بمحلّو قنطار"

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22- 23  نيسان/2024

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

 

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For April 21/2024/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/129061/129061/

April 21/2024/

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 نيسان/2024/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/129058/129058/

ليوم 21 نيسان/2024/