المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 31 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october31.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/انا المسيحي، كيف يمكنني أن أتعاطف مع القضية الفلسطينية بعد أسلمتها وتحويلها إلى قضية أصولية وجهادية؟

الياس بجاني/إستراتيجية إيران التدميرية والتوسعية والأصولية والجهادية وانتشار اذرعتها يهددون دول الاعتدال العربية ومجتمعاتها

الياس بجاني/زمن بؤس ومّحل وقادة موارنة خارج وجداننا واريخنا.. تعتير ع الآخر

الياس بجاني/حماس الجهادية لا تخدم القضية الفلسطينية وانتصارها هو انتصار للداعشية والأصولية ولمخططات ملالي إيران

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيدو مقابلة من صوت لبنان مع مدير معهد السياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية الدكتور جوزيف باحوط تتناول الحرب الدائرة في غزة، باسبابها ونتائجها وانعكاساتها على القضية الفلسطينة وعلى دولة إسرئيل ودول المنطقة وإيران

باحوط لصوت لبنان: السعودية حجزت مكانًا مهمًا لها لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني

تحذير أميركي نهائي من مغبة الانخراط في الحرب!

هل توجه إسرائيل أولى ضرباتها لمطار بيروت؟

لبنان والمنطقة دون رئيس مسيحي.. إلى المجهول!

حزب الله يعد باستمرار عملياته.. وتخوف إسرائيلي من “مفاجأة” تزامنا مع إطلالة لنصرالله الجمعة

ضرب قواعد الاشتباك يُنذر بانفجار جبهة لبنان والتحذيرات تتصاعد

نصرالله يطل الجمعة… ووزير جيوش فرنسا يزور بيروت للتحذير… والاحتلال: سنصفي كل الخلايا

"لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني": الخروج عن الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية يهدد ركائز الوطن ووحدته

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 30 تشرين الأول 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 30/10/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

في اليوم الـ23.. معركة «حزب الله»- إسرائيل تغطي الشريط الحدودي السابق

جنبلاط في رسالة إلى السيد... هذا ما جاء فيها!

تقارير إسرائيلية: ما ينتظرنا مع لبنان في الأيام المقبلة/سامي خليفة/المدن

سيناريوهات خطاب نصرالله: شروط الحرب وحدود الانتصار/منير الربيع/المدن

استمرار إطلاق الصواريخ “الفلسطينية” يهدد لبنان!

 “الحزب” يجسّ نبض شارعه… لن ننخرط في الحرب إلا إذا!‏

الجيش يعثر على 21 منصة إطلاق صواريخ

توسّع رقعة الاشتباكات في جنوب لبنان!

اسرائيل: كل خلية يرسلها “الحزب” سيتم تصفيتها!

هل اخترق قراصنة إسرائيليون حسابات أوجيرو؟

إسرائيل تعلن مقتل جندي على الحدود مع لبنان

تفكيك راجمة صواريخ معدّة للإطلاق في حاصبيا

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

نتنياهو يرفض “الاستسلام” لحماس من خلال وقف لإطلاق النار

إسرائيل ترد على هجوم صاروخي من سورية وتقصف ريف درعا

طائرات التحالف تدك منصات لصواريخ فصائل إيران بريف دير الزور وفصائل عراقية ترشق قاعدة كونيكو

أبو مرزوق: أعضاء في السلطة ودول عربية يُطالبون بالقضاء على “حماس”

تحذيرات من تحوُّل شوارع غزة “حمام دم” ودعوات لحماية المدنيين

دبابات الاحتلال انتشرت في شارع صلاح الدين قبل أن تنسحب تحت ضربات المقاومة و”القسام” تنفي التوغل

الاحتلال يُكثِّف عدوانه… وشهداء غزة 8306

اقتحام دامٍ في جنين وحملة اعتقالات واسعة في الضفة

“الجنائية”: عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة جريمة حرب

انهيار مفاوضات تبادل الأسرى

تعثر مفاوضات الرهائن… وحماس تتمسك بشروطها

واشنطن: لا ندعم “حاليا” وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

الكونغرس يسعى لنقل الأموال المخصصة للصحة والمناخ لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 14 مليار دولار

بوتين: الولايات المتحدة تقف وراء “الفوضى القاتلة” في الشرق الأوسط

شركة طيران العال الإسرائيلية توقف التحليق في أجواء عُمان في الطريق إلى بانكوك

4 صواريخ استهدفت قاعدة تضم أمريكيين في العراق… وطلب نيابي لغلق سفارة وشنطن

مجلة أمريكية: صواريخ الحوثيين على إسرائيل قد تُثير ضربات انتقامية من واشنطن وتهدد بإعادة إشعال الحرب في اليمن

نيويورك تايمز: نتنياهو تلقى تحذيرات أولية عن هجوم حماس وتجاهلها للتركيز على حزب الله وإيران

الجيش الإسرائيلي: مستمرون بتوسيع الأعمال البرية في غزة

هاريس: لا ننوي إرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة

بالأسماء... الجيش الإسرائيلي لن يتوقّف حتى يغتال 6 أشخاص!

"المواجهة بين إسرائيل وحماس ستكون الأخيرة"... وثيقة "سريّة" تكشف

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب في مصيدة الجواسيس/زياد عيتاني/أساس ميديا

الحزب: لبنان أولوية: لا حرب إلا إذا فرضت علينا/جوزفين ديب/أساس ميديا

المنطقة تتبدّل .. الموارنة في "مهب الأقصى"/أيمن جزيني/أساس ميديا

الأخطر من المذبحة "الأبدية"!/نبيل بومنصف/النهار

حاجة "حزب الله" إلى صواريخ "سنية"/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

حرب غزة ومأزق البطولات/سناء الجاك/سكاي نيوز عربية

يوميّات “صامدين” على خطوط التماس/رمال جوني/نداء الوطن

حرب غزة تُعيد “الممانعة” إلى الحضن العربي/طوني كرم/نداء الوطن

هل يستغلّ “الحزب” مشاركة “الجماعة” للتطبيع سنياً؟/أحمد الأيوبي/نداء الوطن

 هل من خرق متوقّع على الجبهة الرئاسية؟/عمر البردان/اللواء

مخاوف من صدام لبناني – سوري في حال الحرب!/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

البرلمان والحكومة يتقاذفان كرة التمديد لقائد الجيش/محمد شقير/الشرق الأوسط

هل تتوسع الحرب؟/جويل رياشي/الأنباء” الكويتية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جلسة وزارية الأربعاء… وهذا جدول اعمالها

ميقاتي: قرار الحرب بيد إسرائيل

ماذا وراء غياب معوض عن لقاء “تجدد” مع بري؟

في حال انقطاع الانترنت.. لبنان يتواصل مع spaceX!

فنادق خالية… ضربة للسياحة في “الميلاد” ورأس السنة!

ميقاتي: نعمل لتجنيب لبنان دخول الحرب

جنبلاط: لا أحبذ الحرب وأتمنى ألا نستدرج إليها

ميقاتي: لبنان في قلب العاصفة وقمت بكل الاتصالات لتجنيبه أي حرب لكن لا أحد يعلم في اي لحظة يمكن للأمور ان تتأزم أكثر فأكثر

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين

رسالة القدّيس بولس الأولى إلى أهل قورنتس10/من10حتى24/:”يا إِخوَتِي، أُهْرُبُوا مِنْ عِبَادَةِ الأَوْثَان. أُخَاطِبُكُم كَأُنَاسٍ عُقَلاء، فَٱحْكُمُوا أَنْتُم في مَا أَقُول: كَأْسُ البَرَكَةِ الَّتي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةً في دَمِ المَسِيح؟ والخُبْزُ الَّذي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هوَ شَرِكَةً في جَسَدِ المَسِيح؟ وبِمَا أَنَّ الخُبْزَ وَاحِد، فَنَحْنُ الكَثِيرُونَ جَسَدٌ وَاحِد، لأَنَّنَا جَمِيعًا نَشْتَرِكُ في الخُبْزِ الوَاحِد. أُنْظُرُوا إِلى إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ الجَسَد: أَلَيْسَ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الذَّبَائِحَ هُم شُرَكَاءَ المَذْبَح؟ إِذًا فَمَاذَا أَقُول؟ هَلْ إِنَّ ذَبِيحَةَ الوَثَنِ شَيْء؟ أَوْ إِنَّ الوَثَنَ شَيء؟ كلاَّ، لأَنَّ مَا يَذْبَحُهُ الوَثَنِيُّونَ إِنَّمَا يَذْبَحُونَهُ لِلشَّياطِينِ ولَيْسَ لله! وأَنَا لا أُريدُ أَنْ تَصِيرُوا شُرَكَاءَ الشَّيَاطِين!لا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْرَبُوا كَأْسَ الرَّبِّ وَكَأْسَ الشَّيَاطِين! ولا يُمْكِنُكُم أَنْ تَشْتَرِكُوا في مَائِدَةِ الرَّبِّ ومَائِدَةِ الشَّيَاطِين! أَمْ هَلْ نُرِيدُ أَنْ نُثِيرَ غَيْرَةَ الرَّبّ؟ وهَلْ نَحْنُ أَقْوَى مِنْهُ؟ هُنَاكَ مَنْ يَقُول: «كُلُّ شَيءٍ مُبَاح!»، فأُجِيب: ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَنْفَع!. «كُلُّ شَيءٍ مُبَاح!»، ولكِنْ لَيْسَ كُلُّ شَيءٍ يَبْنِي! فلا يَطْلُبَنَّ أَحَدٌ مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ مَا هُوَ لِغَيْرِهِ.

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

أنا المسيحي، كيف يمكنني أن أتعاطف مع القضية الفلسطينية بعد أسلمتها وتحويلها إلى قضية أصولية وجهادية؟

الياس بجاني/30 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123738/123738/

أنا المسيحي اللبناني، وحتى المسيحي الفلسطيني، كيف يمكنني أن أتعاطف مع القضية الفلسطينية بعد تحويلها إلى قضية إسلامية جهادية وأصولية، وكيف أؤيد من ينادون بتحرير فلسطين ورمي اليهود في البحر والقضاء على دولة إسرائيل، فيما كل الدول والمجموعات والمنظمات التي تريد القيام بهذه المهمة هي جهادية وأصولية وإسلامية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فحزب الله اسمه المقاومة الإسلامية في لبنان، وحماس اسمها حركة المقاومة الإسلامية وباقي كل المنظمات التي تدعي أنها مقاومة وهدفها تحرير فلسطين هي جهادية بمنطقها وثقافتها وعقيدتها وممارساتها، وكذلك الدول من مثل جمهورية إيران الإسلامية.

إن أخطر ما أصاب قضية فلسطين هو أسلمتها وتحويلها إلى حرب جهادية ضد اليهود ورمي دولة إسرائيل في البحر.

من هنا فإنه وفي خضم الجدل السياسي والعقائدي الدائر حالياً حول القضية الفلسطينية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الدامي، وما يشهده قطاع غزة من حرب مدمرة وخراب وموت، يُثار سؤال مهم: كيف يمكن لشخص مسيحي لبناني أو غير لبناني وحتى مسيحي فلسطيني أن يتعاطف ويؤيد هؤلاء الذين ينادون بتحرير فلسطين جهادياً وبالطرق التي تتضمن رمي اليهود في البحر والقضاء على دولة إسرائيل، خاصة وأن بعض الدول وفي مقدمها إيران، وكل المجموعات والمنظمات المناهضة لإسرائيل تتبنى مفاهيم وأهداف إسلامية جهادية؟

إن جواب هذا السؤال يعتمد على القيم والمعتقدات الشخصية، ويمكن أن يختلف من شخص لآخر. لكن من المهم التفكير بعناية في الأخطار المميتة والمدمرة التي وصلنا إليها بنتيجة تحويل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى حرب جهادية-إسلامية ضد اليهود.

إن أسلمة القضية الفلسطينية وتحويلها إلى حرب إسلامية جهادية قضى عليها وحول غالبية دول وشعوب العالم ضدها وافقدها التعاطف والتأييد من غير الأصوليين والجهاديين أكانوا دولاً ، أفراداً، أو منظمات.

لتصحيح مسار القضية الفلسطينية ولإعادتها إلى قضية وطنية وليست دينية يجب:

أولًا، أن ندرك أن هناك اختلافًا كبيرًا بين دعم حقوق الفلسطينيين والعمل من أجل تحقيق حل سلمي وعادل للنزاع العربي- الإسرائيلي، وبين الترويج للعنف والجهاد ضد اليهود ولرمي إسرائيل في البحر. كما أن التحالف مع جماعات تعتنق الجهادية يمكن أن يكون خطيراً على شعوب الشرق الأوسط والأمن الإقليمي. وفي هذا السياق علينا أن نعي الحقائق وندرك بأن حركات ودول من مثل إيران وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وباكو حرام وداعش والقاعدة وكل أقرانهم قد جلبوا الدمار والفوضى والصراعات إلى العديد من الدول في مقدمها لبنان وسوريا ونيجيريا وإيران والعراق وغيرها الكثير، وساهموا في تفاقم الصراع بدلاً من الوصول إلى حلاً دائمًا وشاملًا للقضية الفلسطينية.

وثانيًا، يجب على الجميع وفي مقدمهم الشعب الفلسطينيين، أن يفكروا في التأثيرات والنتائج الإيجابية لتعاون مشترك وحوار بناء بين الأديان والثقافات والدول والشعوب، بدلاً من دعم الجهاد والعنف. هذا ويمكن للمسيحيين والمسلمين واليهود وغيرهم من الأديان أن يعملوا معاً من أجل تحقيق السلام والتسامح والتعايش في الشرق الأوسط عموماً حيث كل الحروب هي للأسف حروب آلهة، وفيما يخص الصراع العربي-الإسرائيلي تحديدا.

في النهاية، يجب أن نتذكر بأن القضية الفلسطينية تتضمن حقوقًا مشروعة للفلسطينيين، وأن هناك سبلًا سلمية وحضارية ووطنية للوصول إلى حل دائم لها، أما أسلمتها كما هو واقعها راهناً سيقضي عليها.

في الخلاصة، إن أسلمة القضية الفلسطينية لن يؤدي إلى حلول لها لا اليوم ولا في أي يوم، فيما التعاون والحوار وقبول الآخر هما المفتاح لنجاحها وإيجاد مخارج سلمية لها، ولهذا يجب على المعنيين محلياً وإقليمياً ودولياً البحث الجدي عن وسائل لدعم الجهود الرامية إلى السلام وتحقيق العدالة في المنطقة، بدلاً من دعم الجهادية الإسلامية والأصولية والعنف والدمار والموت والخراب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

إستراتيجية إيران التدميرية والتوسعية والأصولية والجهادية وانتشار اذرعتها يهددون دول الاعتدال العربية ومجتمعاتها

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123679/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%85%d9%8a%d8%b1/

في ظل المشهد المضطرب للشرق الأوسط، تسللت قوة شريرة ومدمرة خلسة إلى المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا لنسيج ونهج الاعتدال والاستقرار في الدول والمجتمعات العربية والشرق أوسطية كافة. لقد نجحت إيران، هذه القوة الشريرة من خلال رعايتها لعدد كبير من الجماعات الإرهابية الجهادية والكيانات الوكيلة لها، نجحت في نسج شبكة من النفوذ السلطوي المدمر خرقت بقوة العديد من الدول العربية، وتحمل إستراتيجيتها آثاراً خطيرة على المنطقة بأكملها.

الأجندة الجهادية العالمية الإيرانية

خطورة نفوذ إيران الشنيع في المنطقة يكمن في ترويجها المستمر والخبيث لتوسعها الجهادي الشيعي، ولأجندتها الجهادية والمؤدلجة مذهبياً. ومن خلال رعايتها للجماعات المتطرفة الجهادية والإرهابية من مثل حماس، وحزب الله، ومختلف فصائل الميليشيات التي تمولها وتسلحها وتدربها وتتبناها، تعمل إيران بنشاط وقوة على تغذية التطرف والإرهاب والأصولية وكل موبؤات الحقد والكراهية والفرقة والتعصب. إن هذه التنظيمات المتطرفة والأصولية والجهادية والمؤدلجة مذهبياً والتي تحركها وتتحكم بأنشطتها إيران تقوض استقرار الدول العربية، وتدفعها بعيدًا عن طرق الاعتدال.

احتلال لبنان

أحد الأمثلة الصارخة على أجندة إيران الفارسية والتوسعية هو احتلالها للبنان من خلال ذراعها ووكيلها الإرهابي والإجرامي، حزب الله، الذي تم تمويهه في السابق كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنه تعرى منذ عام 1982 وانفضح انتمائه العميق والعضوي والمؤدلج للمخطط التوسعي الإيراني، ووتبعيته المطلقة للاستراتيجية الجهادية التدميرية الإيرانية. حزب الله، هو أقوى وكيل إرهابي وجهادي لدى إيران، وقد تطور بشكل علني وجريء ليصبح قوة مسلحة بشكل جيد ومزعزعة للاستقرار إلى حد كبير. يعمل الحزب كذراع إيران الطويلة في المنطقة وقد أدى احتلاله للبنان والإمساك بمواقع قرار حكمه وحكامه إلى اضطرابات سياسية واجتماعية ومالية وأمنية ومعيشية، مما أدى إلى تآكل سيادة واستقلال واستقرار البلد وزرع بذور الشقاق والفرقة بين شرائح مجتمعاته المتنوعة.

ومن الجدير بالذكر أن حزب الله مُصنف كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول والهيئات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وغيرها. الحزب هذا هو جماعة شيعية مسلحة مقرها في لبنان وتتبع كلياً وعلى كافة الصعد والمستويات إلى نظام ملالي إيران الأصولي.

المخططات الإرهابية الإيرانية

إن تورط إيران في تنظيم أعمال إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن، هو أمر مؤكد وموثق دولياً وإقليمياً. إن النظام الإيراني متورط ارهابياً وحروباً وتدميراً للمجتمعات التي يحترقها من خلال أذرعته المسلحة: حزب الله في لبنان، وحماس في غزة والضفة الغربية، وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وفي سوريا من خلال ميليشيات أفغانية وعراقية. هذا وقد لجأت إيران باستمرار ومنذ سنين للإرهاب والأصولية والأعمال الإجرامية كوسيلة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية. نهجها المتهور هذا أدي إلى تعميق الفوضى وانعدام الأمن الذي تعاني منه دول وشعوب المنطقة.

قطاع غزة والدور الإيراني التخريبي

إن الحرب الدامية والمأساوية الدائرة رحاها في قطاع غزة هي بمثابة فصل محزن ودموي آخر في قواعد اللعبة التوسعية الجهادية التي تمارسها إيران. ورغم أن القضية الفلسطينية هي قضية محقة في مفهوم الكثيرين في العالم العربي، فإن دعم إيران لوكيلتها، حركة حماس الجهادية، كان سبباً في تفاقم الصراع ووصوله إلى ما وصل إليه من دموية ودمار ومآسي إنسانية. إن توفير إيران للأسلحة والمساعدات المالية لحماس أدي إلى تأجيج نيران الحرب وعرّض حياة المدنيين للخطر وإلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني.

الحاجة الملحة لمقاومة التمدد الإيراني ولإستئصال اذرعته

لمواجهة إستراتيجية إيران التدميرية وانتشار أيديولوجياتها الجهادية الشريرة، يجب على الدول العربية أن تتحد وتعزز قوتها للمواجهة. ولهذا فإن التعاون  بينها ضروري في مواجهة التهديد المتعدد الأوجه الذي تمثله إيران، والذي لا يهدد استقرار الدول العربية فحسب، بل يهدد مستقبل وثقافة ونمط حياة مجتمعاتها أيضا. وفي هذا الصدد، ينبغي اتخاذ مبادرات جدية وعملية وفاعلة ومستمرة لمواجهة التطرف الذي تغذيه إيران، وأيضاً تعزيز الاعتدال، وتفكيك شبكات الدعم التي تمول اذرع إيران الجهادية.

الخلاصة

إن إستراتيجية إيران التدميرية، التي تغذيها أجندة جهادية وشبكة من الكيانات الوكيلة، أدت إلى إغراق الشرق الأوسط في حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار. لهذا يتعين على العالم العربي أن يقف صفاً واحداً لمكافحة هذا التهديد، والحفاظ على تراثه الثقافي، وإعلاء قيم الاعتدال والتسامح والسلام التي كانت في جوهر تاريخه الغني. هذا ولن يتسنى لهم أن يأملوا في الخروج من ظل النفوذ الإيراني المدمر وتأمين مستقبل أكثر إشراقا واستقرارا لدولهم إلا من خلال مبادئ وقواعد الوحدة والالتزام الحازم بالإعتدال والحريات والديموقراطية، والعمل الجاد لوقف التمدد الإيراني واستأصل كل أذرعته الجهادية المسلحة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

زمن بؤس ومّحل وقادة موارنة خارج وجداننا واريخنا.. تعتير ع الآخر

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2023
إن قزمية وسطحية فكر وانانية واسخريوتية قادتنا الموارنة في زمننا الحاضر، زمن المّحل هي مسبوقة. ترى هل هذا هو عقاب سماوي؟

 

حماس الجهادية لا تخدم القضية الفلسطينية وانتصارها هو انتصار للداعشية والأصولية ولمخططات ملالي إيران

الياس بجاني/26 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123575/123575/

الرئيس الفلسطيني محمود عباس: “أفعال” حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني.. ومنظمة التحرير الممثل الشرعي الوحيد”

عندما نتحدث عن الأوضاع السياسية في الشرق الأوسط، لا بد وأن نعي وندرك بالعمق أخطار وتهديدات المنظمات الإرهابية والجهادية المؤدلجة مذهبياً ودينياً من مثل حماس وحزب الله وداعش والجهاد الإسلامي وكل متفرعات جماعة الإخوان المسلمين وأذرعة نظام الملالي الإيراني، التي تمثل تهديداً جدياً وكبيراً للسلام والأمن والاستقرار، ليس في منطقة الشرق الأوسط، بل في كل دول العالم. كما لا يجب أن يغيب عن بالنا بأن منظمة حماس هي جهادية ومرتبطة عضوياً وايدولوجيا بجماعة الإخوان المسلمين، وبنظام ملالي إيران، وبتركيا أردوغان، وبدولة قطر، وداعش والقاعدة، وفي وحال تركها تنتصر في الحرب الدائرة في قطاع غزة منذ السابع من الشهر الجاري، سيكون له عواقب وأخطار ونتائج كارثية على العديد من الشؤون الإقليمية والدولية، بما في ذلك تهديداً جدياً لكل أنظمة الدول العربية المعتدلة والخليجية.

إن نجاح حماس في حرب غزة سوف يؤدي إلى تقويض أمان واستقرار المنطقة، وإلى هيجان شعبي غرائزي مدمر، وإلى موجة من الانقلابات العسكرية التي قد تطاول عدداً من الدول العربية.

إن نجاح حماس سوف يشكل تهديداً عضوياً وجدياً للأنظمة العربية المعتدلة، وسيكون له نتائج سلبية للغاية على تعزيز قوة وانتشار المتطرفين في المنطقة وزيادة شعبيتهم بين الشباب، مما قد يجبر حكومات عربية وإسلامية عديدة للتنازل مجبرة عن مبادئها المعتدلة من أجل الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتجنب الضغوطات الشعبية.

هذا وقد يرى بعض قادة الإسلام السياسي في نجاح حماس إن حدث، على أنه فرصة لتحقيق أهدافهم الجهادية والدينية والإيديولوجية، مما قد يدفعهم إلى تبني وقيادة أعمال عنف واحتجاجات شعبية غاضبة تهمش وتهديد الهويات الوطنية وتقوض السلام والاستقرار.

ومع احتمال تصاعد التوترات والاضطرابات في بعض الدول العربية، قد تقع انقلابات عسكرية كون الجيوش في هذه الدول قد ترى أنها تتحمل مسؤولية الحفاظ على الاستقرار وإعادة الأمور إلى نصابها مما سيؤثر على الديمقراطية والحريات والعودة إلى حكم العسكر.

يبقى، إن النجاح الجهادي لحماس، أو لأي منظمة إرهابية جهادية أخرى سيشكل تهديداً جدياً للأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.

وبنفس الوقت، لا يمكن تجاهل انعكاسات نجاح حماس على مصير الأنظمة العربية المعتدلة، وتفشي حالات الهيجان الغرائزية الهستيرية بين الشعوب، وزيادة احتمال وقوع انقلابات عسكرية.

في الخلاصة، إن مواجهة هذا التحدي الأصولي الذي تشكله حماس وحزب الله وراعيهما نظام الملالي الإيراني، يتطلب من كل الدول العربية المعتدلة، ومن مجتمعاتها ومثقفيها وقادتها المعتدلة التعاون مع دول الغرب الحرة لمكافحة الإرهاب وتعزيز الاستقرار في المنطقة، وتحجيم إيران وضرب أذرعتها، بالإضافة إلى علنية وشجاعة دعم القوى المعتدلة والديمقراطية.


15 تشرين الأول/2023/ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)– أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، “ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري”، قائلا إن “أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني”، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/10/16/mahmoud-abbas-hamas

 

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

15 تشرين الأول/2023/ دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس أبو مازن، "ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على أبناء شعبنا بشكل فوري"، قائلا إن "أفعال حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني"، حسبما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا).

https://arabic.cnn.com/middle-east/article/2023/10/16/mahmoud-abbas-hamas

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيدو مقابلة من صوت لبنان مع مدير معهد السياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية الدكتور جوزيف باحوط تتناول الحرب الدائرة في غزة، باسبابها ونتائجها وانعكاساتها على القضية الفلسطينة وعلى دولة إسرئيل ودول المنطقة وإيران

صوت لبنان/30 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123761/123761/

 

باحوط لصوت لبنان: السعودية حجزت مكانًا مهمًا لها لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني

صوت لبنان/30 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123761/123761/

أوضح مدير معهد السياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية الدكتور جوزيف باحوط عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان المنطقة تعيش في خضم الصراعات منذ أكثر من سبعين سنة، لافتًا إلى الواقع المفتوح على عدة احتمالات، بدءًا من التفاهمات الموضعية، مرورًا بإعادة فتح افق التسوية في المنطقة، وصولًا الى حرب بأبعاد كونية ترتبط بنزاعات أخرى، مشيرًا إلى الخضة الكبيرة التي تلقّتها المنظومة الأمنية في إسرائيل، والى عودة مركزية القضية الفلسطينية وعودة الدور الأميركي، وإعادة توزيع مواقع القوى والمواقف في المنطقة، إما باتجاه المواجهة المباشرة مع اميركا او بالذهاب إلى ما يشبه الحل للقضية الفلسطينية بطريقة او بأخرى. وأكّد باحوط أن الطرفين الأميركي والإيراني ضد توسيع المعركة، ومع حصر النتائج والملامح السياسية في مكان معين، مشيرًا إلى أن نشر الاساطيل الأميركية هو نشر ردعي مع السعي لإبقاء النار تحت مستوى معين، وصولا الى التسوية التي تقررها نتائج الحرب، معتبرًا ان استعادة قوة الردع والهيبة، يتخطى الموضوع العسكري الإسرائيلي إلى المستوى المجتمعي والنفسي، لافتًا إلى التخبط داخل إسرائيل حول تحديد الأولويات، ما يضع التوغل البري امام أولوية الافراج عن الرهائن، والالتزام بالسقف الأميركي وعدم جر اميركا إلى اتون الحرب وفقدان القدرة على التحكم، موضحًا ان التوازن صعب وان الخيارات ترتبط بمستقبل نتنياهو السياسي وبتحمل مسؤولية التقصير الحاصل، وبوجود الرهائن لدى حماس، لافتًا إلى فقدان الثقة بالإدارة السياسية في إسرائيل وبداية فقدان الثقة بالمؤسسة العسكرية. ورأى باحوط أن الحل السياسي يتطلب إعادة ترسيم العامل الفلسطيني، ووجود راعي حقيقي يملك الحل النهائي للأزمة البنيوية العربية الإسرائيلية، معتبرًا ان المنظمات تشكل جزءًا من محور عام في المنطقة، بحيز خاص بها، وان التنسيق بين المنظمات يندرج ضمن الاستراتيجية الكبرى والهدف الأكبر، المُتمثّل إما بكسر ميزان القوى في المنطقة أو بإعادة التوازنات او بالحرب المفتوحة….. مشيرًا إلى أن فتح سجل الحسابات في إسرائيل وتقرير مصير القيادة الإسرائيلية الجديدة وكيفية مقاربتها للموضوع الفلسطيني، يتوازى مع إعادة تشكيل الساحة الفلسطينية، تمهيدًا للمرحلة الأخيرة المتمثّلة في وصل الخيوط لإعادة اطلاق حل سلمي. واعتبر باحوط في هذا الإطار أن الموقف الخليجي افضل مما كان متوقّعًا، وتلقّف المرحلة لاستعادة الكلام عم القضية الفلسطينية بحنكة دبلوماسية، تمهيدًا للإبقاء على موضوع التطبيع بين السعودية واسرائيل وإدخال المقوّم الفلسطيني بشكل قوي، مع الحفاظ على العلاقة مع إسرائيل وأميركا من دون المس بالتقارب مع ايران، في حين تستعيد مصر دورها الدبلوماسي مع الحفاظ على الامن القومي المصري، في ما يتعلق بموضوع سيناء، مستثنيًا الامارات التي انحازت بموقفها إلى إسرائيل، معتبرًا أن السعودية حجزت مكانًا مهمًا لها مع قطر ومصر لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني، ولتحصين موقعها التفاوضي. وتخوّف باحوط من توسيع الرقعة الجغرافية للمناوشات في الجنوب اللبناني محذّرًا من الانزلاق إلى الحرب، مرجّحًا ان يكون ما سيدلي به امين عام ح ز ب ا ل ل ه السيد حسن نصر الله الجمعة 3 تشرين الثاني غير مُتوقع، مع استبعاد إمكانية فتح جبهتين في إسرائيل تقنيًا، لافتًا إلى الكلام الذي يدور حول عدم جدوى إبقاء اليونيفل في لبنان. وفي الملف الرئاسي اللبناني رأى باحوط أن دينامية المنطقة لا تساعد على التقدم بهذا الملف، متوقّعًا ان يكون هناك توصيفًا دقيقًا لميزان القوى في لبنان بعد حرب غزة.

 

تحذير أميركي نهائي من مغبة الانخراط في الحرب!

نداء الوطن/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

على وقع تصعيد مستمر على الحدود الجنوبية، يستعد لبنان لحركة ديبلوماسية مميزة خلال الأسبوع الحالي، تحمل دلالات ورسائل في الوقت نفسه، وتتصل بتداعيات حرب غزة على لبنان. وفي هذا الإطار، أوضح مصدر ديبلوماسي لـ»نداء الوطن» أنّ «جولة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف على عدد من دول المنطقة، ومن ضمنها لبنان، ستكون استثنائية في ما خصّ ما تحمله من توجّهات تتصل بالإدارة الأميركية، خصوصاً بعدما استثنى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لبنان من جولته الأخيرة على دول في المنطقة». وكشف المصدر عن أنّ باربرا ليف ستحصر لقاءاتها بعد غد الأربعاء بثلاثة مواقع، وهي رئاسة مجلس النواب ورئاسة الحكومة وقيادة الجيش مع ترجيح لقائها وزير الخارجية. وهي تصل الى بيروت من أجل هدفين:

الأول- تحذير نهائي للبنان من مغبة الانخراط في الحرب الدائرة في غزة بفتح جبهة الجنوب، لأنّ التداعيات ستكون خطيرة جداً على البنيان الوطني، كون لبنان سيتعرض لدمار هائل، ولن يجد أي دولة تمدّ له يد العون إلا بشروط سياسية قاسية.

الثاني- نصيحة للقيادات اللبنانية بالاستعداد لملاقاة ما سيشهده الشرق الأوسط بعد انتهاء حرب غزة، وذلك بإتمام استحقاقاته الدستورية وفي مقدمها انتخاب رئيس للجمهورية، لأنّ أي دعوة الى طاولة المفاوضات تحيي مسار مدريد للسلام كنتيجة لحرب غزة، تستوجب ان يكون لبنان جاهزاً دستورياً للتعاطي مع الدعوة، وأن يكون حاضراً بقوة حتى لا يتحول ورقة يستخدمها الآخرون». واشار المصدر الى أنّ «ليف ستلفت المعنيين الى خطورة المساس بالمؤسسات التي ما زالت تشكل العمود الفقري للاستقرار الأمني والسلم الأهلي وعلى رأسها الجيش، لذلك خصّت قائد الجيش بموعد من ضمن المواعيد الرسمية، وهذا ما دأب عليه كل الموفدين الذين زاروا لبنان».

 

هل توجه إسرائيل أولى ضرباتها لمطار بيروت؟

يوسف فارس/المركزية/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

عاد لبنان بعد غياب يستقطب بعض الحركة الدبلوماسية على خلفية الانظار الدولية والمحلية المشدودة الى ما يجري على الجبهة الشمالية الممتدة على طول الحدود اللبنانية – الاسرائيلية للتأكد مما اذا كان تبادل القصف اليومي بين حزب الله والقوات الاسرائيلية لا يزال يخضع للسيطرة وقواعد الاشتباك التي تحكمه ولن يؤدي الى الاخلال بما نص عليه القرار الدولي 1701. ومع ان حزب الله ينأى بنفسه عن الرد على الاسئلة التي يتلقاها من الداخل والخارج حول موقفه في حال اخذت اسرائيل القرار باجتياح قطاع غزة، لكن الوضع على طول الحدود اللبنانية – الاسرائيلية وان كان محفوفا بحذر شديد، فإنه لن يخرج عن تبادل الرسائل النارية بين حزب الله واسرائيل على طرفي الحدود من دون ان يؤدي ذلك الى تبدل في الوضع الميداني وصولا الى تعريض قواعد الاشتباك المعمول بها منذ حرب تموز 2006 الى اهتزاز . النائب التغييري ياسين ياسين يرى عبر “المركزية” ان الوضع العسكري على الحدود الجنوبية مع فلسطين يؤشر الى امكانية خروج العمليات في اي لحظة عن ايقاعها الجاري منذ انطلاق الحرب الاسرائيلية على غزة، وهو ما يدفع الدول الى استدعاء دبلوماسييها من لبنان على وجه السرعة. وفي المعلومات ان اسرائيل ستعمد الى توجيه اولى ضرباتها لمطار بيروت في حال توسعت دائرة الحرب، لكنّ هذا لن يحدث في رأيي كون ايران ستضحي بحماس لا بحزب الله. علما ان لا قدرة للبنان اليوم على تحمل اي عبء اقتصادي ومالي واجتماعي فهو على الحضيض كما نعلم. اما اذا بقيت ايران تعمل على التجييش للمحاربة بالعرب حتى اخر نقطة دم منهم، فهذا شيء نرفضه داعين الى اخذ المصلحة اللبنانية فوق كل اعتبار والمبادرة الى انتخاب رئيس للجمهورية على وجه السرعة ومن ثم تشكيل حكومة انقاذ مصغرة بصلاحيات تشريعية استثنائية لبدء مسيرة استعادة الدولة والنهوض من الكوارث التي انحدرنا اليها. ويتابع: اسرائيل تعمل على مسح غزة من الوجود وترتكب المجازر بحق الشعب الفلسطيني مستغلة الظرف الدولي المؤيد لها اليوم حتى اذا ما طالت الحرب وتوسعت، فلا شيء سيمنعها من تدمير الضفة الغربية ايضا ومن ثم التحول لمهاجمة لبنان وهو ما يدركه جيدا حزب الله، لذا هو يكتفي بالهاء القوات الاسرئيلية على الجبهة الشمالية مع لبنان بحيث لا تتوسع رقعة القتال لعلمه بعجز او عدم قدرة العدو على فتح جبهتين في ان واحد .

ويختم حاملا على المنظومة الحاكمة والمستمرة بنهج المحاصصة وتقاسم البلد على رغم المآسي والكوارث الحالة بالمواطنين سائلا: أليس من المعيب الخلاف على ملء الشواغر العسكرية في حين نحن اليوم احوج ما نكون الى هذه المؤسسات في ظل الاوضاع المأزومة والمتفاقمة محليا واقليميا؟

 

لبنان والمنطقة دون رئيس مسيحي.. إلى المجهول!

جوانا فرحات/المركزية/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

ثمة من يقول بأن المطلوب اليوم وفي خضم هذه اللحظة التاريخية التي تؤشر إلى تغيير أمم وخرائط شرق أوسطية الكثير الكثير من العقلانية والواقعية والإبتعاد عن الشعبوية والرهانات الخاطئة على غرار “لو كنت أعلم” عام 2006. والأهم من ذلك هو الذهاب نحو العمل الديبلوماسي لإبعاد لبنان عن مأساة حرب جديدة هيهات منها حرب تموز 2006. لكن ما لا يفترض تجاهله وسط هذه التحولات الدراماتيكية في المنطقة ، أن لبنان الذي دفع ثمناً باهظاً نتيجة الصراع العربي-الإسرائيلي ولا يزال مع تحول أراضيه إلى منصات لإطلاق حزب الله والفصائل الفلسطينية الصواريخ، يعيش في دوامة الخوف من توسع رقعة الحرب في ظل الفراغ الرئاسي منذ عام تحديدا، وتجاوز كل النصوص المرجعية . وإذا ما استمر الوضع “، فلبنان ذاهب إلى المجهول وربما زوال فكرة وجوده” . والكلام ليس من باب التهويل أو الترهيب إنما واقع يجب تلقفه قبل فوات الأوان.

رئيس لقاء سيدة الجبل النائب السابق فارس سعيد يستند في كلامه لـ”المركزية” حول مسألة الخروقات التي تحصل في ظل الفراغ الرئاسي على الدستور الذي يتمايز به لبنان ” حيث يكاد يكون من البلدان القليلة – حتى لا نقول أنه الوحيد- الذي يملك دستورا ينظّم العلاقات اللبنانية -اللبنانية. وفي العام 1989 خرج لبنان من الحرب الأهلية بوثيقة الوفاق الوطني التي كلفتنا حوالى 120 ألف قتيل وأصبحت من النصوص المرجعية المسجلة لدى الأمم المتحدة. زد على ذلك الإهتمام الدولي المتمثل بإصدار قرارات الشرعية الدولية 1559 و1680و1701. يضيف سعيد “عام 1989 تم إدخال إصلاحات على الدستور الذي أقر عام 1926 ارتضينا بها كمسيحيين ومسلمين هذا إلى جانب النصوص المرجعية، إلا أن الخروج عنها في لحظة عاطفية أو سياسية، أو في لحظة إرباك في المنطقة هو جريمة بحق لبنان. وبقدر ما يجب أن نكون متمسكين بقضايا الحق وعلى رأسها قضية فلسطين، بقدر ما يجب أن نكون متمسكين بقضية لبنان التي جاءت بعد معاناة منذ العام 1920 حتى اليوم وتمكناّ على أثرها من بناء فكرة لبنان”.

رب قائل أن الكلام عن الدستور والنصوص المرجعية اليوم خارج عن المألوف. لكن المقاربة التي ينطلق منها سعيد تؤكد على حتمية العودة والتمسك به لا سيما في مرحلة الفراغ الرئاسي “منذ عام ولبنان يعيش في ظل فراغ رئاسي. وخلال هذه المدة حصلت أحداث داخلية عديدة وحدث خارجي هائل تمثل بحرب غزة. واللافت ان الأفرقاء الداخليين تعاملوا مع الأحداث الداخلية كما الخارجية على قاعدة خرق الدستور”. إلا أن الخرق الأبرز والأهم بحسب سعيد يتمثل بإعادة استخدام لبنان كمنصة لإطلاق صواريخ في حين أن الدستور واضح في مسألة تولي الجيش اللبناني الدفاع عن لبنان…”.

لا تجزئة، لا تقسيم، ولا توطين. هذا ما ورد مجتمعا في جملة واحدة في وثيقة الطائف ” إلا أن الخروج عنه أدى إلى الجنوح نحو الكلام عن الفيدرالية” يتابع سعيد” أيضا هناك القرار 1701 الذي كلف اللبنانيين 3500 شهيد و7 مليار دولار كلفة ترميم الأضرار. ولكن أهميته تكمن في أنه للمرة الأولى منذ العام 1978 هناك قراردولي ينص على أن يدخل الجيش اللبناني إلى الليطاني ويتولى ضبط الأمن مع قوات اليونيفيل. إلا أن هذا القرار الذي كان يشكل حزام الأمان تم نسفه بمعية حزب الله وبغض النظر من الجيش اللبناني واليونيفيل وبالتالي فإن الخروج عن هذه النصوص سيؤدي إلتى إفساد الشراكة الوطنية والإفساح أمام الدعوات إلى الفيدرالية تارة، وإنشاء دولة إسلامية تارة أخرى. هذا عدا عن التخوين وتصنيف الناس بين عميل ووطني. والحقيقة أن لبنان لا يركب بهذه الطريقة .لقد عشنا حرب الإغتيالات والسيارات المفخخة قبل سوانا، وقاتلنا بعضنا البعض كمجموعات وطوائف ولم نتعلم. وعليه لم يعد بالإمكان أمام كل حدث إجرامي على غرار ما تفعله إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني الذهاب إلى مشاريع ما دون لبنانية للخروج عن الدستور والقفز فوق النصوص المرجعية ”وبكثير من الريبة يقول سعيد “لبنان الذي نعرف لن يعود موجودا مع انفراط عقد ضمانة الدستور وهنا الخطورة لأن في حالات مماثلة يصبح البحث عن رديف ضرورة، والأقرب بطبيعة الحال هو الفريق الأقوى الذي يملك السلاح”. يبقى السيناريو “الواقعي” والأخطر وبه يختم سعيد:” وكأن البلد بدأ يتعود على فكرة العيش والسير قدما من دون مسيحي على رأس السلطة. وكذلك الحال بما يخص المنطقة التي تعجز أن تتنفس من دون وجود اليهودي والمسلم، لكنها تعتاد على فكرة العيش من دون المسيحي. وهنا يأتي دور الكنيسة والأحزاب فإذا لم يبادروا بإعطاء حلول، وإذا ما استمر التفلت من أحزمة الأمان الممثلة بالدستور والنصوص المرجعية فنحن ذاهبون إلى المجهول”.

 

حزب الله يعد باستمرار عملياته.. وتخوف إسرائيلي من “مفاجأة” تزامنا مع إطلالة لنصرالله الجمعة

بيروت- القدس العربي/سعد الياس/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

 استمرت المواجهات في الجنوب اللبناني بين حزب الله وجيش الاحتلال الإسرائيلي والتي تتوسّع رقعتها لتتجاوز المدى الجغرافي لقواعد الاشتباك، إذ بعدما بادرت إسرائيل بقصف مدفعي وجوي في عمق بعض المناطق الجنوبية، ردّ عليها حزب الله و”كتائب القسام” بصواريخ طالت مستوطنتي كريات شمونة ونهاريا. وشهد اليوم الـ23 لبدء المواجهات عقب عملية “طوفان الأقصى” توتراً صباحياً قصفت خلاله مدفعية الاحتلال محلة اللبونة في منطقة الناقورة بأكثر من 15 قذيفة ما أدى إلى تصاعد الدخان، إضافة إلى قصف مدفعي طال خراج بلدة عيتا الشعب وخصوصاً الأحراج المحيطة بموقع الراهب الإسرائيلي وأطراف شبعا وبسطرة وبليدا والضهيرة. واتسعت رقعة القصف الإسرائيلي باتجاه ضواحي عيناتا وكونين لأول مرة منذ بدء الأحداث، إذ سقطت قذيفة تسببت بإشعال حريق، كما سقطت قذائف في محيط موقع للجيش اللبناني في رأس الناقورة وفي حقول الزيتون والأحراج بين دير ميماس وتل النحاس وكفركلا.

وفي الجليل الغربي وشلومي ونهاريا على الحدود مع لبنان دوّت صفارات الإنذار، وأعلن حزب الله أن مجاهديه استهدفوا بعد ظهر الإثنين التجهيزات الفنية لموقع المطلة بالأسلحة المناسبة وحققوا فيها إصابات مباشرة. وعثرت القوى الأمنية اللبنانية، بحسب بيان لقيادة الجيش، على 21 منصة لإطلاق الصواريخ في مناطق وادي الخنساء والخريبة في قضاء حاصبيا والقليلة قضاء صور بينها واحدة تحمل صاروخاً معداً للإطلاق فعملت الوحدات المختصة على تفكيكه. وفيما تتخوف تل أبيب من مفاجأة يخبئها حزب الله، أعلن جيش الاحتلال أن “كل خلية يرسلها حزب الله إلى السياج الأمني أو تطلق الصواريخ ستتم تصفيتها”.

تتخوف تل أبيب من مفاجأة يخبئها حزب الله، وذلك قبل أيام على إطلالة أمين عام الحزب حسن نصر الله، الذي سيتحدث بعد ظهر الجمعة

وتأتي هذه المخاوف الإسرائيلية قبل أيام على إطلالة أمين عام حزب الله حسن نصر الله، الذي سيتحدث عند الثالثة بعد ظهر الجمعة المقبل خلال “الاحتفال التكريمي للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس دفاعاً عن غزة والشعب الفلسطيني والمقدسات”.

وجاء الإعلان عن هذه الاطلالة رسمياً وهي الأولى منذ ما قبل عملية “طوفان الأقصى”. ومن المرجح أن تكون حاسمة وتضع حداً للتكهنات حول دور حزب الله في هذه المعركة بعد تأكيد أكثر من قيادي بأنه “ليس على الحياد وهو في قلب المعركة”. واللافت هو توقيت الإطلالة عقب فشل التوغل البري في غزة واتساع الغضب في الدول العربية ودول العالم من الجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني.

وفي المواقف، أكد نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ علي دعموش “حزب الله في قلب المعركة، ويقوم بواجبه في الدفاع عن لبنان ونصرة الشعب الفلسطيني، ويقدم أعز أبنائه ومجاهديه شهداء على طريق القدس”. وأكد “أن المقاومة مستمرة في عملياتها في الجنوب بكل شجاعة وحكمة واقتدار، ولن تتوقف ما لم يتوقف العدوان وتفشل أهدافه، وهي تستنزف العدو، وتجعله مربكاً وقلقاً وخائفاً على طول الحدود، وتحقق إنجازات نوعية”.

واعتبر دعموش “أن المقاومة أفهمت العدو من خلال عملياتها وحضورها في الميدان، أن كل التهديدات والأساطيل والحشود العسكرية في البر والبحر والجو لم تردع المقاومة من القيام بواجبها، ولن تثنيها عن استكمال عملياتها والقيام بكل ما تراه لازماً وضرورياً ومطلوباً للدفاع عن لبنان ونصرة أهلنا الشرفاء في غزة ومقاومتهم الباسلة”. وقال: “نحن على أتم الاستعداد والجهوزية لمواجهة كل الاحتمالات والتطورات بدقة وحكمة وبأعلى درجات المسؤولية الوطنية”، مؤكداً ان “لدينا رؤيتنا التي تأخذ بعين الاعتبار مقتضيات الصراع مع العدو الصهيوني، ومصلحة المقاومة، والمصلحة الوطنية، ومصالح الناس، ونتصرف في كل خطواتنا ومواقفنا على هذا الأساس”.

وبعد مشاركة حركتي “حماس” و”الجهاد الإسلامي” في إطلاق صواريخ من الأراضي اللبنانية في اتجاه شمال فلسطين المحتلة، رد القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” أبو عماد الرفاعي على من ينتقد إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، فقال “المقاومة في الجنوب اليوم هي مقاومة مشروعة لحماية لبنان ولحماية الشعب الفلسطيني في الداخل ولمنع تهجير الفلسطينيين”، ولفت إلى عدم التنسيق المسبق مع الحكومة اللبنانية، قائلاً “هناك معادلة لا تستطيع أن تقحم الدولة اللبنانية والجيش اللبناني في مواجهة إسرائيل لأسباب عديدة، وما قامت به المقاومة على مدار الوقت هو من دون إذن رسمي”، مضيفاً “نحن نقدّر الظروف اللبنانية والواقع ولكن في المقابل هناك شعب يُذبَح ولا نستطيع أن نقف مكتوفي الأيدي، ويجب ألا ننسى أن في لبنان 450 ألف لاجئ فلسطيني وبالتالي لا يمكن للفلسطيني في لبنان أن يشاهد المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ على مدار الساعة ويقف متفرجاً”. وأشار إلى “أن كل الشعوب الحرة في العالم تخرج وتقول افتحوا الحدود، وما يمنع الوصول إلى الحدود الفلسطينية هو معادلات سياسية في المنطقة تمنع هذه الشعوب من الوصول إلى الحدود للدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام المجزرة التي يرتكبها الاحتلال”.

الرفاعي: هناك معادلة لا تستطيع أن تقحم الدولة اللبنانية والجيش اللبناني في مواجهة إسرائيل لأسباب عديدة، وما قامت به المقاومة على مدار الوقت هو من دون إذن رسمي

وأكد الرفاعي “أن الاحتلال الاسرائيلي يسعى لتهجير الفلسطينيين ويتحدث دائماً عن النمو الديمغرافي في داخل فلسطين المحتلة تاريخياً. لذلك هو أعلن بشكل واضح عن مشروعه لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وعن تهجير ما يستطيع من الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى الأردن وتهجير الجزء الأكبر من فلسطينيي 48 إلى لبنان، فكيف تريد كلبناني أو كفلسطيني أن أمنع هذا التهجير؟ لا يمكن أن أمنعه إلا من خلال المقاومة وإلا أن أقول هناك 450 ألف فلسطيني في لبنان لن يسمحوا بإعادة النكبة مرة ثانية”.

أما لبنان الرسمي، فعبّر عن موقفه رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الذي جدد القول إن “لبنان في عين العاصفة ونسعى لتجنيبه الحرب”، وطالب في حديث صحافي “بوقف الاستفزازات الإسرائيلية على الحدود والشعب اللبناني لا يريد الحرب”، معتبراً أنه “اذا دخل لبنان هذه الحرب فلن يقتصر الأمر عليه وستكون المنطقة في حالة فوضى”، لافتاً إلى “أن قرار الحرب بيد إسرائيل إذا واصلت خرق الحدود والانتهاكات”.

 

ضرب قواعد الاشتباك يُنذر بانفجار جبهة لبنان والتحذيرات تتصاعد

نصرالله يطل الجمعة… ووزير جيوش فرنسا يزور بيروت للتحذير… والاحتلال: سنصفي كل الخلايا

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/30 تشرين الأول/2023

ارتفعت بشكل غير مسبوق وتيرة التصعيد العسكري بين “حزب الله” وإسرائيل أمس، على طول الخط الحدودي، ومعها التهديدات للبنان من مغبة التورط في حرب غزة، وفي حين بدأت الخشية ترتفع من انفجار الجبهة الجنوبية على نطاق واسع، بعد خروج الطرفين عن قواعد الاشتباك المعمول بها منذ الـ 2006، وسجل القطاع الغربي ومناطق واسعة في الجنوب تحليقا مكثفا للطيران الاستطلاعي والحربي الإسرائيلي، في وقت عثرت القوى الامنية اللبنانية على راجمة صواريخ معدة للاطلاق في وادي خنسا في منطقة حاصبيا حيث قامت بتفكيكها ونقلها الى احد المراكز العسكرية.وبالتزامن استهدف الجيش الإسرائيلي الحرج المحيط بموقع “الراهب” عند حدود بلدة عيتا الشعب، بـ12 قذيفة بينها قذائف فوسفوريّة، كما استهدفت مدفعيته منطقة اللبونة بالناقورة بغارة حربية وعشرات القذائف المدفعية والضوئية وأشعل النار فيها. وقد أشارت معلومات إلى ان إشعال الحرائق، هدفه العمل على منع اختباء عناصر “حزب الله” في الاحراج. وطال قصف مدفعي عنيف بلدة عيتا الشعب، فيما أفادت وسائل إعلام اسرائيلية بأن انفجارا ضخما هز مدينة حيفا فجراً. وقد أكّد الناطق العسكري باسم الجيش الإسرائيلي، أنَّ كل خلية يرسلها حزب الله إلى السياج الأمني أو تطلق صواريخ سيتم تصفيتها، مؤكدا مواصلته توجيه الضربات لكل الخلايا التي تطلق النار من جنوب لبنان.وفيما أعلن “حزب الله” عن كلمة مرتقبة لأمينه العام حسن نصرالله يوم الجمعة المقبل، حيث يقيم الحزب احتفالا تكريميا للشهداء الذين ارتقوا على طريق القدس دفاعا عن غزة والشعب الفلسطيني والمقدسات، أبدى عضو المكتب السياسي في حركة “حماس” موسى أبو مرزوق، اندهاشه من موقف السلطة الفلسطينية الذي وصفه بـالمخزي، مشيراً إلى أن الحركة كانت تنتظر أيضاً الكثير من “حزب الله”، ودعا الجميع إلى المشاركة بالقدر الذي يمكنهم وليس بالقدر الذي تأمله المقاومة.

وفي إطار الرسائل التحذيرية للبنان بوجوب بقائه على الحياد، يتوجّه وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو إلى بيروت، حيث يزور قوى حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في الجنوب، وأفاد مكتب لوكورنو بأنّ الزيارة التي ستبدا بعد غد وتستمر حتى الجمعة، تهدف إلى إعادة تأكيد تمسكنا باستقرار لبنان، في أوج النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين”، موضحًا أنّ الوزير الفرنسيّ يلتقي قادة لبنانيين بينهم رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي”.في غضون ذلك، اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن لبنان في عين العاصفة، وحذر من اتساع رقعة الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة، ودخول لبنان إلى الحرب. وقال ميقاتي في تصريحات لشبكة “سكاي نيوز” إن الشعب اللبناني لا يريد الحرب، ولكن إذا دخلنا الحرب فلن يقتصر الأمر على لبنان وستكون المنطقة في حالة من الفوضى، مضيفا أن قرار الحرب بيد إسرائيل إذا واصلت خرق الحدود والانتهاكات، مطالبا بوقف الاستفزازات الإسرائيلية على الحدود.من جهته، أكد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب في اتصال هاتفي مع وزيرة خارجية أستراليا بينيلوبي وونغ، أن التهديد الاسرائيلي بضرب وتدمير لبنان لا يفيد، وشدد على ضرورة أن تتوقف الحرب الاسرائيلية ودعم المسار الديبلوماسي للوصول إلى حل الدولتين.كما شدد بوحبيب في اتصال آخر من وزيرة خارجية هولندا هانكي بروينز، على ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف استفزازاتها وتهديداتها الصادرة عن مسؤولين حكوميين وعسكريين بتدمير لبنان وإعادته إلى العصر الحجري، قائلا إن ذلك قد يؤجج الصراع ويزيد مخاطر تحوله إلى مواجهة إقليمية تهدّد السلم والامن في جنوب لبنان والمنطقة بأجمعها، وذلك بعكس التصريحات الصادرة عن المسؤولين اللبنانيين التي تشدد على عدم رغبة لبنان بالحرب او السعي اليها.إلى ذلك، أبرق النائب السابق وليد جنبلاط إلى الأمين العام للأمم المتّحدة أنطونيو غوتيريش، مقدّراً موقفه بشأن الحرب على قطاع غزة الذي سلّط الضوء على الأسباب الحقيقية التي تقف وراء ذلك، كما أبرق جنبلاط إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، مثمناً مواقفه الأخيرة بشأن الحرب المستمرة على غزة، متطلعًا أن يتخذ الاتحاد الأوروبي مواقف إضافية حازمة ضد الانتهاكات غير المسبوقة لحقوق الإنسان وجرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني”.

من جانبه، اعتبر رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع انه لا يمكن أن يبقى لبنان في مخاطره وعدم الجدية في تحمل المسؤولية، ولتطبق الحكومة القرار 1701 الذي وافق عليه “حزب الله”، فيما لفت النائب نديم الجميّل إلى أن “حزب الله” يسمح للفصائل الفلسطينية بإطلاق الصواريخ من لبنان على إسرائيل، مشيرا إلى أن العمليات العسكرية بدأت تتوسع تجاه الأراضي الإسرائيلية. وقال: “لا نريد أن نجرّ لبنان إلى حرب لا دخل له فيها حفاظا على أمن الجنوب ولبنان”، مشددا على أنّ “حزب الله يجرنا الى الحرب وهذا الموضوع مرفوض وأي زحطة قد تؤدي الى كارثة كبيرة”.

 

"لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني": الخروج عن الدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية يهدد ركائز الوطن ووحدته

وطنية /الاثنين 30 تشرين الأول 2023

عقد "لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن لبنان" اجتماعا حضوريا وإلكترونيا، بمشاركة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، أمين محمد بشير، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، آركان الحاج شحادة، أيوب سليم، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج سلوان، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف جرمانوس، رالف غضبان، ربى كباره، رودريك نوفل، زياد رزق، سامي شمعون، سناء الجاك، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، سميّة قعقور، طوني حبيب، طوبيا عطالله، طلال الخوجا، عطالله وهبة، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، لينا الجلخ فرج الله، ماريان عيسى الخوري، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، منى فيّاض، نوال المعوشي، نورما رزق، نيللي قنديل ونبيل يزبك.  وأصدر المجتمعون بيانا، رأوا فيه انه "أمام فداحة المأساة التي تتواصل في قطاع غزة وجنوب لبنان منذ 7  تشرين الجاري، والتي بدأت تأثيراتها تطال العالم بأسره"، وذكروا بـ"القرار 1701  الذي كلّف لبنان 2500 شهيد وخسائر بمليارات الدولارات، بالإضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنى التحتية والمنازل والمؤسسات"، واوضحوا ان "هذا القرار الذي تم الاعتراف به بالإجماع، من كل الفرقاء اللبنانيين، يتعرّض اليوم للنسف بقرار خارجي، وذلك من جانب "حزب الله" والفصائل الفلسطينية بحجة دعم حركة "حماس"، واتهموا "إيران وميليشياتها "حزب الله" وفصائل فلسطينية باستعمال لبنان وشعبه وقودًا لتغذية المشروع الإيراني في المنطقة، وقد أتى كلام وزير الخارجية الايراني هذا الاسبوع تأكيدا للاحتلال الايراني للبنان". وحذروا من أن "الخروج عن شبكة الأمان اللبنانية المتمثّلة بالدستور واتفاق الطائف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، تحديدا، 1559، 1680، 1701 و2650، مهما هي الأسباب والذرائع، يشكّل تهديدًا للشراكة الوطنية والأخطر لركائز الوطن ووحدته"، وشددوا على أن "طريق الخلاص للشعب الفلسطيني يمرّ قطعاً بالمبادرة العربية للسلام التي أطلقت في قمة بيروت عام 2002".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الإثنين في 30 تشرين الأول 2023

وطنية/30 تشرين الأول/2023

النهار

أكد مصدر أمني أن عدد النازحين من الجنوب قارب المئة ألف لبناني وليس 29 ألفاً كما أعلنت منظمة الهجرة الدولية إذ نزح كثيرون إلى منازل يملكونها في مناطق أخرى وخصوصاً في الضاحية أو إلى منازل أقرباء لهم من دون أن يلجأوا إلى مدارس أو قرى قريبة يمكن احصاؤهم بشكل واضح.

قوى سياسية وحزبية بدأت تجول على سفارات ومنظمات أممية طلباً للدواء بكميات كبيرة وتخزينها تحسباً لأي مستجدات قد تحصل في لبنان وذلك بعدما تحركت لجنة الصحة النيابية باتجاه السفارة السعودية من دون أن تتلقى جواباً شافياً.

سفير أوروبي يدخل في جدال مع مَن يلتقي من قوى سياسية على خلفية حرب غزة من دون أن يقبل بأيّ تبريرات أو مداخلات.

رفضت شركات توزيع أدوية تسليم صيدليات كميات إضافية من الأدوية لتلبية حاجات الناس إلى ضمان أدويتهم في حال وقوع حرب وتعذر الوصول إليهم.

يتحدث خبير عسكري عن دور فاعل لوفد الخبراء العسكريين الإيرانيين في خفض عدد المقاتلين الذين سقطوا في مواجهة إسرائيل في اليومين الماضيين بعدما كرت السبحة بشكل لافت الأسبوع الماضي.

يحرص “حزب الله” على إبلاغ ذوي شهدائه بالخبر وسط حشد من الناس وأمام كاميرات الإعلام الحزبي لضمان ردة أفعالهم المؤيدة للحزب والمصرة على استكمال القتال، وتسرب تصوير عبر الهاتف لأحد الأباء يسأل “هل خلصتو تصوير”؟

قال أحد أصحاب المطاعم الكبيرة في لبنان إن خسائره تبلغ حالياً نحو ستة الاف دولار يومياً وهي كلفة تشغيلية إذ ان عدد الرواد كان قليلاً جداً في الأيام الأخيرة.

استاء كثيرون من المسيحيين الذين تعاطفوا مع الفلسطينيين في غزة من ردة فعل أحد رؤساء البلديات المحسوب على “حزب الله” إزاء تغريدة لابنة رئيس سابق ما ولّد لديهم “نقزة” من الخطاب الالغائي والاقصائي تجاههم سواء التقوا معه على قضايا او تباعدوا.

أثار الشريط المصور الذي تناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن السيد حسن نصرالله الكثير من التعليقات السلبية لجهة مضمونه وتوقيته.

تم استبعاد مسؤول إعلامي عن الأضواء وغاب عن مكتبه في الأيام الأخيرة بعدما أثارت تصريحاته ضجة كبيرة.

الجمهورية

يعتقد دبلوماسي عتيق أن كل التصعيد لن يؤدي الى حرب كبرى والأوضاع آيلة شيئاً فشيئاً الى حلول وتسوية ستأخذ وقتاً لإنجازها.

تتوجه إنذارات بالجملة الى كثير من المؤسسات الحكومية والوزارات بإخلاء مبانٍ نتيجة التخلّف عن دفع الإيجارات.

يعتزم مرجع روحي توضيح كثير من النقاط التي أثيرت حول موقفه لدى عودته الوشيكة إلى لبنان.

اللواء

تتواصل الإتصالات الأميركية والأوروبية مع مسؤول أمني سابق لتبادل الرسائل مع جهات نافذة محلية وإقليمية في ملفات حساسة، على خلفية تطورات الحرب في غزة!

تردد أن زيارة رئيس تيار حزبي مثير للجدل إلى مرشح رئاسي بارز جاءت على خلفية حسابات مفترضة لنتائج حرب غزة لمصلحة فريق المرشح الرئاسي!

لم "يقتنع" قطب نيابي بجواب مرجع حكومي عندما سأله عن مبرر إرسال رسالة ثانية حول التمديد لقائد الجيش إلى وزير العدل، الذي يتولى حقيبة الدفاع عند غياب الوزير الأصيل فقط!

نداء الوطن

اعتبر سياسي مخضرم أنّ المخارج التي تُطرَح لتفادي الفراغ في المؤسسة العسكرية، عبر سلة تعيينات متكاملة تشمل الجميع من دون استثناء، ليست أكثر من طبخة بحص بسبب رفض مرجعية نيابية لهذه السلة، بالإضافة إلى تحفظ سفارة دولة كبرى ونصيحتها للمعنيين بأن التلاعب بالمؤسسة العسكرية محفوف بالمخاطر على استقرار البلد.

بدأ بعض الأحزاب التواصل مع منظمات دولية تابعة للامم المتحدة تحت ستار جمعيات تابعة لتلك الاحزاب بهدف الحصول على حصص من المساعدات التي قد تخصص للنازحين، في ظل عدم توفر اعتمادات لدى الجهات المعنية لهذه الغاية.

تبيّن أنّ التفتيش المركزي كشف في تقرير صادر عنه أن منشآت النفط سددت نفقات سفر ومحروقات وضيافة، خاصة بالوزارة، بلغت قيمتها خلال العام 2022 حوالى المئة ألف دولار أميركي.

البناء

قال خبراء في الحرب النفسية إن تدرج الحضور الإعلامي للسيد حسن نصرالله من الغياب والصمت الكاملين الى نشر خبر لقائه بقادة المقاومة في غزة مع صورة ثم رسالة بخط يده وتوقيعه بعنوان الطريق الى القدس وانتهاء بفيديو لعدة ثوان يصوّره وهو يعبر جانبياً قرب ملصق يحمل شعار حزب الله وفيه أن حزب الله هم الغالبون هي رسائل توحي بالدعوة للانتباه إلى رعب مقبل مع ظهور كامل أكد وظيفته حجم تأثيره في كيان الاحتلال.

قال خبراء عسكريون إن ما شهده غلاف غزة طيلة نهار وليل أمس وليل أول أمس من هجمات برية يؤكد أن العملية البرية الشاملة التي تحدّث عنها جيش الاحتلال قد بدأت وأن الحديث عن مناورات برية يهدف للتخفيف من حجم الفشل وخطورة الخسائر، خصوصاً أن ما جرى في ثكنة ومعبر إيريز يعتبر ملحمة بطولية لمقاتلي القسام دمرت خلالها 12 دبابة وقتل 60 ضابطاً وجندياً بعد هجوم مركب لتطويق القوات المتقدمة وإبادتها.

الأنباء

ملف أساسي يتعلّق بمؤسسة غير مدنية لن يبقى بلا حل ولن يكون مصيره كباقي المؤسسات.

مؤشرات مهمة من المنتظر أن تبرز هذا الأسبوع على خط تطورات الساعات الأخيرة

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 30/10/2023

وطنية/30 تشرين الأول/2023

 مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

اليوم 30 تشرين الأول ينتهي عام ولبنان من دون رئيس للجمهورية واليوم أيضا 30 تشرين في مثل هذا اليوم قبل اثنين وثلاثين عاما انعقد مؤتمر مدريد للسلام الذي اعتمد اساس حل الدولتين كقاعدة لاتفاق اوسلو الذي وقع في ايلول 1993..لكن ما أفرزه الواقع والوقائع على مستوى العدوانية والخطط الجهنمية الاسرائيلية منذ ما بعد ثلاثة أعوام من توقيع أوسلو.

وحتى الآن أسفر تدريجا عن تفريغ أي اتفاق أو تفاهم من مضامين السلام ومن قيم الحوار والإنسانية. وهو ما مارسه الاسرائيلي سواء في اعتداءاته بالحديد والنار على لبنان أم على الضفة الغربية وقطاع غزة وفي شكل متعاقب منذ نهاية التسعينيات الى بداية الألفية الثالثة وما بعد مبادرة قمة بيروت العربية.

في فلسطين الآن الآلة الحربية الاسرائيلية تدك قطاع غزة وتدمر المستشفيات والمباني المدنية والملاجئ وبشكل جنوني خصوصا بعدما انكسرت الهيبة الاسرائيلية بفعل عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين.

وحيال هول الأوضاع الميدانية الهستيرية هناك والتي تنعكس سخونة وخطورة في الأوضاع إقليميا وعند الخطوط الحدودية اللبنانية الجنوبية يحاول عدد من الدول بلورة مبادرة أو أكثر انطلاقا من نافذة مسألة تبادل الأسرى بين حركة حماس واسرائيل بمن فيهم محتجزون غربيون لدى الحركة.

تل أبيب تتهم حماس بتقويض مبادرة إطلاق الرهائن بفعل إصرارها على الحصول على الوقود بحسب الزعم الاسرائيلي.. لكن حتى الآن أكدت أوساط مطلعة إستمرار مبادرة  قطر التي تنسق في جانب منها مع الولايات المتحدة الأميركية ومع مصر ثم انضمت اليها تركيا وبعدها فرنسا مع العلم أن باريس ستوفد الى لبنان الأربعاء المقبل وزير الدفاع سيباستيان لوكورنو   LECORNU الذي قد يزور بلدانا أخرى.

في الغضون تكررت الدعوات السعودية الى وقف الحرب.

بالتوازي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي العائد من زيارة لقطر يسعى عربيا ودوليا ومن خلال سلسلة اتصالات ولقاءات لتعزيز الجهود لإنهاء الحرب على غزة وللاحاطة بالأوضاع في لبنان وتحصينها في خضم العدوان الاسرائيلي المستمر في قطاع غزة.

وزير الخارجية عبد الله بوحبيب من جهته يتابع اتصالاته ويلتقي عددا من السفراء وكذلك كانت لوزير الاعلام زياد مكاري سلسلة لقاءات دبلوماسية.

على المستويات الميدانية استمر القصف الاسرائيلي العنيف لقطاع غزة. كما حصلت اشتباكات ليل امس وفجرا وبعد ظهر اليوم على الخطوط الحدودية بين لبنان وفلسطين.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يطلق سلسلة مواقف يوم الجمعة المقبل في أول إطلالة له منذ السابع من تشرين تاريخ انطلاق عملية طوفان الأقصى.

حكوميا مجلس الوزراء ينعقد في العاشرة قبل ظهر الأربعاء للبحث في جدول العمل وفي التطورات الحاصلة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في اليوم الرابع والعشرين على العدوان واصل جيش العدو الإسرائيلي سياسة قتل الفلسطينيين و تدمير بيوتهم ومستشفياتهم والكنائس والمساجد بحثا عن أي إنجاز فيما واقع الحال أن قتل أكثر من 8000 فلسطيني غالبيتهم من الأطفال لا يعدو سوى إفلاس وتخبط وتجرد من كل القيم والأخلاق والمعايير الإنسانية الدولية.

ورغم ذلك تقابل حرب الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني بمزيد من الصمود. وفعل المقاومة الذي لم يتوقف وهذا ما يؤكد نجاح المقاومين في دفع جيش العدو نحو اللجوء لخيار التوغل البري المحدود في بعض المناطق في غزة بعد الفشل في تمرير خطته الواسعة بإجتياح القطاع في محاولة ترميم لصورته.

في المقابل تتصاعد في الداخل الإسرائيلي أصوات تدعو لعزل رئيس الوزراء العدو بنيامين نتنياهو من منصبه على الفور معتبرة أن بقاءه في منصبه هو بمثابة مقامرة بمستقبل الكيان العبري.

في المواقف رسالة من الازهر الشريف للمقاومة الفلسطينية وصف فيها رجالها بالأبطال الذين يواجهون جيشا إرهابيا وشجع موقف كل أحرار العالم الذين خرجوا لإدانة المجازر الوحشية الإسرائيلية مهيبا بحكومات الدول العربية والإسلامية بأن يسارعوا لمد يد العون لإخوانهم في فلسطين وأن يسخروا إمكاناتهم وثرواتهم ومصادر قوتهم لنصرتهم ودعمهم وكف بطش هذا الكيان المغتصب عنهم.

في لبنان مازال المشهد عند الحدود الجنوبية على حاله لناحية عدوانية العدو ورد المقاومة فيما دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري اللجان المشتركة لنقاش تفاصيل الخطة التي وضعتها الحكومة والاطلاع على الإمكانيات المتاحة لتنفيذها في حال وقعت تطورت الامور جنوبا

في السياسة سنة كاملة مرت على الشغور الرئاسي وامام ما يجري في المنطقة وتصاعد العدوان الاسرائيلي على فلسطين وغزة ولبنان مازال يتردد صدى موقف الرئيس بري عندما قال: نحن امام فرصة لإنتخاب رئيس للجمهورية فهل نتلقفها؟.

حكوميا يعقد مجلس الوزراء جلسة عند الساعة العاشرة من صباح بعد غد الاربعاء.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

وفي اليوم الرابع والعشرين على الحرب: إسرائيل تحاول ترسيخ توغلها داخل غزة. المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أعلن أن القوات العسكرية تمضي تدريجا في تنفيذ خطتها، فيما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية أن الدبابات الإسرائيلية قطعت شارع صلاح الدين الذي يربط الشمال بالجنوب، وهي تطلق النار في اتجاه أي سيارة تمر هناك. في المقابل، أكدت وسائل الإعلام التابعة لحماس أن الدبابات الإسرائيلية ارغمت على التراجع من شارع صلاح الدين.

لكن، وبمعزل عن التفاصيل، المؤكد أن إسرائيل صارت في صلب عملية الإقتحام البري، وأن حماس تدافع بشراسة عن كل موقع موجودة فيه.

فلمن ستكون الكلمة الفصل في الميدان؟ وهل تنجح إسرائيل في تنفيذ مخطط جعل غزة  قسمين، أم أن حماس ستصمد وتمنع إسرائيل من تنفيذ مخططها؟ 

محليا، التوتر يسيطر على جبهات الجنوب، والقصف المتبادل متواصل.

وكالعادة، فان  القصف من الجانب اللبناني لا يقتصر على حزب الله، بل يشمل فصائل فلسطينية عدة، وهو ما حمل الجيش اللبناني على مسح مناطق جنوبية حيث عثر على عدة منصات لاطلاق الصواريخ. توازيا، رئيس الحكومة، العائد من قطر، يواصل اتصالاته حتى لا ينزلق لبنان نحو الحرب. وقد اعتبر في حديث تلفزيوني ان لبنان في عين العاصفة، مؤكدا انه يعمل ما في وسعه لتجنب التصعيد.

وفي السياق، فان لبنان على موعد مع محطتين في الاسبوع الجاري. الاولى مع زيارة مساعدة وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط بربارة ليف وما تحمله من رسائل الى المسؤولين اللبنانيين، والثانية مع كلمة الامين العام لحزب الله حسن نصر الله الجمعة. علما ان المعطيات تفيد  ان كلمة نصر الله لن تكون تصعيدية في العمق، و ان طابع التهدئة سيكون غالبا عليها>

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

على توقيت غزة ما زالت ترسم قواعد المعركة، وعلى نبض قلوب اطفالها تطلق الصواريخ التي وصلت اليوم الى ما بعد بعد تل ابيب، مذخرة بالرسائل التي تقول ان المقاومة قادرة وان اربعة وعشرين يوما من المجازر لم تعد للمحتل هيبة ولا لمستوطنيه امنا.

اما الجيش المتبجح بالوصول ببضع دبابات الى شارع صلاح الدين في المنطقة الجنوبية الشرقية لمدينة غزة، فلم يدم تقدمه سوى لدقائق معدودات، قبل ان يعاود الانسحاب تحت ضربات المقاومين، عائدا عبر الطرق الزراعية التي سلكها ظانا بقدرته على تحقيق نصر معنوي وبعين كاميرا المنار تمت معاينة شارع صلاح الدين الخالي من اي وجود صهيوني.

وقبل ان يصل الجنود الخائبون الى مواقعهم خارج القطاع، كانت رسائل المقاومين واضحة على شتى الجبهات، لا سيما جبهة الاسرى حيث اصاب الكلام بين بعض المستوطنات الاسيرات ورئيس حكومتهم الغارق بالفشل كما قلن مقتلا في المجتمع الصهيوني الفاقد لحصانته.

ومع تساقط الحصانات الانسانية عن اي من المواقع الطبية او الاممية في غزة بفعل همجية الضربات الصهيونية، واستمرار الحصار من كل الجهات، اعلنت وزارة الصحة في غزة ان ما يجري عملية تطهير عرقي مع وصول عدد الشهداء والمفقودين الى ما يفوق العشرة آلاف.

وبما يفوق الخيال بقي الصمت العربي والدولي عن هذه المذابح التي تتكشف بشاعتها كل يوم، فيما ايام البعض ولياليه مستغرقة بالبحث عن مخرج لبنيامين نتنياهو، وهو ما يصطدم بصمود المقاومة التي تدير تفاوضا حول عمليات تبادل الاسرى بكل ثبات كما تدير معركتها الميدانية بكل ثقة واتزان.

ومن قلب الميدان العارف بمآلاته، والمشارك برسم اتجاهاته يطل الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله عصر الجمعة المقبل مكرما الشهداء الذين مضوا على طريق القدس، وماضيا برسم المعادلات التي بدأ بتثبيتها بصمته المدوي، وينتظر العدو قبل الصديق سماعها بصوته، وهو ما اهتم به الاعلام العبري وكبار محلليه اليوم قارئين بالرسائل التي سيحملها، ودويها المتطاير عليهم من كل الجبهات..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

قتل وحشي على الارض ومن البحر والجو من جهة، وكلام عن هدنة انسانية وتبادل أسرى من جهة اخرى. اما الافق فمسدود، والهدف النهائي للعملية الاسرائيلية الاجرامية فمجهول.

وفيما يتبجح العدو بما يعتبره انجازات ميدانية وصفها بنيامين نتنياهو اليوم بالتقدم المنتظم، تؤكد المقاومة الفلسطينية يوميا قدرتها على الصمود، وعلى تحدي الامكانات الاسرائيلية العسكرية المادية والتقنية، والدعم الدولي، ولاسيما الاميركي غير المسبوق، برشقات الصواريخ المفاجئة، او بالعمليات ما وراء الخطوط.

فالى متى سيبقى المجتمع الدولي قادرا على تغطية جريمة الابادة التي ترتكب في كل لحظة بحق الاطفال والنساء والرجال والشيوخ؟ والاهم، الى متى سيبقى الشعب الفلسطيني الوحيد من بين شعوب الارض المحروم من دولة، ولو على جزء من ارضه التاريخية؟

وهل يكفي بعد كل تلك التضحيات ان يقتصر الكلام على هدنة انسانية وتبادل اسرى، بدل البحث عن حل جذري للأزمة، يقيم الدولة ويحرر الاسرى، ويصل الى حد اعادة اللاجئين؟

في الانتظار، وفي موازاة مشاهد الموت والدمار، المبادرات السياسية مستمرة، وجديدها في الساعات الاخيرة، اتصال بين وزير الخارجية الاميركية ونظيره القطري، تحت عنوان النقاش في الوضع الانساني للقطاع، علما أنه يأتي على خلفية المساعي القطري لإيجاد حل لمسألة الاسرى، بناء على اعلان يحيى السنوار امس استعداد حماس لمبادلة جميع الاسرى لديها بجميع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية.

اما لبنانيا، فالحدث هذا الاسبوع، الثالثة من بعد ظهر الجمعة المقبل، من خلال الاطلالة الاولى للسيد حسن نصرالله بعد عملية طوفان الاقصى. اطلالة بدأت التأويلات حولها منذ لحظة الاعلان عنها، ولاسيما في الكيان العبري، الذي ارعبه امس مشهد الثواني القليلة الذي ظهر فيه السيد حسن نصرالله، يمر قرب راية لحزب الله، حيث تضاربت التحليلات والاستنتاجات حتى قبل أن يتكلم.

وعلى الخط الرئاسي، لفتت امس اشارة رئيس التيار الوطني الحر الى ان المبادرة القطرية حية ترزق، معربا عن انفتاحه الكبير على معظم الافرقاء للخروج من الازمة، في وقت لم يجد بيار بو عاصي بما ومن يمثل حزبيا، الا الكلام غير اللائق والمستوى المتدني في الخطاب السياسي للتعليق على مواقف باسيل في حديث اذاعي لم يستحق المتابعة، ولا يستحق الرد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

عنوانان كبيران لحرب غزة، في اليوم الرابع والعشرين على بدئها: الأول سيناريو الخرائط، مع تصاعد الحديث عن سيناريوهات لها علاقة بمستقبل القطاع، والثاني الحرب النفسية التي بدأت تشنها حركة حماس في موضوع الأسرى وجديدها اليوم، بثها مقطع فيديو تظهر فيه ثلاث نساء قالت إنهن من الرهائن، طالبن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بالعمل على إطلاقهن.

نتنياهو وصف ما حصل بال"الدعاية النفسية القاسية".. إسرائيل، وفي ما يشبه الرد على الفيديو، أعلنت أنها حررت رهينة من يدي حماس.

لبنان يعيش على توقيت حرب غزة، (وكل يوم بيومو). وفي انتظار ما سيقوله الأمين العام لحزب الله الجمعة المقبل، أعلن الرئيس ميقاتي العائد من قطر أن حزب الله " يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وان شروط اللعبة لا تزال محدودة".   

لكنه قال في الوقت ذاته إنه لا يستطيع "طمأنة اللبنانيين" لأن "الأمور مرهونة بأوقاتها".

وبين انتظار السيد، وكلام الرئيس ميقاتي، الترقب سيد الموقف.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

في البر تؤخذ اسرائيل " على حين غزة " دباباتها وآلياتها تحت مرمى المصيدة الفلسطينية  اما حدود توغلها ..فجاء تصنيفه بالرخو الذي لم يتجاوز  أراضي زراعية وبضعة أمتار في المساحات المفتوحة  ويصنع بنيامين نتناهو من هذه  "الدبدبات" غزوا على اليابسة ثم يخفض اسم العملية الى التوسع البري.

هي خطة اعدها قيادي فاشل  ويطبقها جنود اكثر فشلا, بعضهم جاء الى الخدمة العسكرية مخفورا وينفذ عقيدة لم يقتنع بها فيما مؤسسته السياسية والعسكرية أخفقت في حماية المستوطنات ونامت ذات سبت ابيض.

وبعد اربعة وعشرين يوما على السابع من تشرين اصبح الفشل مضبطة اتهام في وجه نتنياهو وقد رفعتها اليوم ثلاث نساء اسيرات لدى حماس وإحداهن تراءى لها نتنياهو على صورة السفاح وخاطبته كمجرم حرب قائلة انت تقتلنا, أطلق سراح مواطنيهم وأسراهم في اشارة الى المعتقلين الفلسطنيين.

هو شريط وزعته كتائب القسام , وقد لا يؤخذ تصريح الاسير إلا وفقا لظروف احتجازه, لكن ما ادلت به الاسيرات الاسرائيليات بات لغة معتمدة في المجتمع الاسرائيلي الناقم على قيادته الامنية والعسكرية. والضغط بورقة الأسرى الاسرائيليين لدى حماس لا يزال يحرك الملف من الدوحة الى واشنطن مع تقديم شكر وجهه وزير الخارجية الاميركية انطوني بلينكن الى دولة قطر على مساعيها في هذه المهمة.

لكن اسرائيل اطلقت في المقابل حربا مضادة واعلن رئيس حكومتها ان قواته حررت جندية كانت محتجزة منذ السابع من تشرين، فيما قال وزير حربه: سنصل الى كل الرهائن وسنستعيدهم جميعا .

ولم ينشر العدو ظروف عملية التحرير المزعومة كما لم تعلق كتائب القسام  رسميا على هذه الرواية بعد، وقال القيادي في حماس عزت الرشق إن مزاعم اسرائيل حول تحرير المجندة هدفه التشويش  على فيديو الرهائن. لكن الوزير يوآف غالانت اكد ان تفاصيل عملية تحرير المجندة سوف تبقى سرية, ومتى احتفظت اسرائيل بأسرارها فهذا يعني انها تخفي وقائع  غير صالحة للنشر .

وهدد غالانت بان ما يحدث في غزة هو رسالة ل‍حزب الله في وقت تنتظر اسرائيل  رسائل الحزب الموجهة عبر امينه العام السيد حسن نصرالله وتترقب الدقائق لتبيان وجهة سيره العسكرية. وقبل ظهور جمعة السيد، طمأن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بأن حزب الله يتصرف بعقلانية وحكمة في ادارة الامور، وقال ان شروط اللعبة لاتزال محصورة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

في اليوم الـ23.. معركة «حزب الله»- إسرائيل تغطي الشريط الحدودي السابق

حسين سعد/جنوبية/30 تشرين الأول/2023

لم يتبدل المشهد الجنوبي كثيرا، فبقيت وتيرة القصف الاسرائيلي، من حيث الحجم على حالها ، رغم توسع البقعة الجغرافية، التي طاولت للمرة الاولى خراج زوطر الشرقية ( منطقة الحمرا ) وبلدة شيحين في القطاع الغربي، التي كانت آخر قرية محتلة في الشريط الحدودي السابق، وايضا منطقة مفتوحة بين بلدتي عيناثا وكونين، المحاذيتين لمدينة بنت جبيل، وما عدا ذلك حافظ عمق جبهة الاشتباك المتواصل منذ ٢٣ يوما، على نفس النطاق، سواء من ناحية “حزب الله”، الذي ركز في استهدافة على موقع راس الناقورة البحري بالصواريخ الموجهة ومواقع البياض، مقابل بليدا وثكنة برانيت المتاخمة لبلدة رميش، والتجهيزات الفنية في موقع المطلة. من جانبها شنت اسرائيل، شن بواسطة طائراتها المسيرة منزلا في بلدة عيتا الشعب، بينما شن الطيران المروحي غارة على منطقة اللبونة جنوب علما الشعب، وتركز القصف المدفعي وعمليات التمشيط والقذائف الفسفورية على منطقة راس الناقورة، على مقربة من مركز الجيش اللبناني ومحيط علما الشعب والضهيرة ويارين والبستان ومروحين وبليدا وكفركلا ، حيث سجل اشتعال النيران في كروم الزيتون والاحراح . وجاءت هذه الاعتداءات بعد يوم طويل (امس ) تمثل بالغارات للطائرات الحربية على شبعا وكفرشوبا وياطر ويارون.

 

جنبلاط في رسالة إلى السيد... هذا ما جاء فيها!

الكلمة اونلاين/30 تشرين الأول/2023

أكد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط أنه "لا يحبذ الحرب ويتمنى ألا نُستدرج إلى الحرب لأن عندها "لن يبقى شيء من لبنان"، لافتاً الى أن "الآداء العسكري حتى الآن لم يخرج عن القواعد لكن قد يخرج". وقال جنبلاط: "أتمنى لحسابات محلية ولحرصي على عدم توريط لبنان أن لا ندخل في الحرب وقرار تهجير الفلسطينيين يهودي صهيوني قديم قبل أن يكون ثمّة رادع من قبل حزب الله". وتوجه جنبلاط للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالقول: "أتمنى ألا ينزلق لبنان إلى الحرب حرصاً على لبنان وأهل الجنوب وهو مدرك لهذه المعاناة على ما أعتقد والمطلوب ضبط النفس".

وذكّر جنبلاط بأن "الحرب الأهلية كانت داخلية وكان لها ضوابط خارجية وساحتها محدودة، وفي حرب العام 2006 كان ثمّة دول تحاول تجنيب لبنان الخسائر فانحسرت الحرب في بعض المناطق لكن اليوم لا أحد جنبنا في ظل الانحياز الغربي لإسرائيل". واعتبر أن "الجيش الإسرائيلي جيش جبان ومجرم وهذه كانت دائمًا حالته". ورأى أنه "في حال وقفت الحرب اليوم، فهذه فضيحة لـ"الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر والاستخبارات الإسرائيلية التي تعرف كل شي". كما رأى أنه "قد يكون مستحيل العودة إلى "حل الدولتين" إلّا في حال توقف الغرب عن تقديم المساعدات لإسرائيل". وفي سياق حديثه عن حرب غزة وإسرائيل، أشار جنبلاط الى أن "ما يحصل في غزة ذكّر العالم بأسره بأن هناك فلسطين".

 

تقارير إسرائيلية: ما ينتظرنا مع لبنان في الأيام المقبلة

سامي خليفة/المدن/31 تشرين الأول/2023

مع دخول الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة أسبوعها الرابع، تستمر الصحافة العبرية بتحليل نوايا حزب الله لتوسيع رقعة الصراع وفتح جبهة الشمال على مصراعيها، وسط مطالباتٍ من مسؤولين إسرائيليين سابقين بالرد بقوةِ أكبر على استفزازات الحزب وهجماته على المواقع العسكرية.

ثلاثة سيناريوهات

احتمالات دخول حزب الله الحرب بطريقةٍ موسعة، حاولت صحيفة "إسرائيل هيوم" تحليلها، فشددت على أنه إذا تلقى أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، أمراً من طهران بالانضمام إلى الصراع فسوف ينفذ ذلك. مع تنويهها بأن نصرالله يتحمل المسؤولية الثقيلة عمّا يحدث في لبنان، خصوصاً مع فرار عشرات الآلاف من السكان من قراهم في الجنوب؛ وقيام العديد من الدول بإجلاء مواطنيها، وضغط معظم القوى السياسية في البلاد عليه لعدم الانضمام إلى الحرب من أجل منع تدمير البلاد بشكلٍ كامل. وتشير الصحيفة الإسرائيلية إلى ثلاثة سيناريوهات قدمها كمال خرازي، وزير الخارجية الإيراني السابق ومستشار المرشد الإيراني الأعلى، في معهد إيراني رائد لبحوث العلاقات الخارجية، عن مستقبل الحرب في غزة. إذ قال هذا الأخير أن السيناريو الأول يتجسد بتطور الصراع إلى حربٍ إقليمية، والتي يمكن أن تتصاعد إلى حربٍ عالمية، والسيناريوهان الآخران يتمثلان باستمرار حماس وإسرائيل في القتال "حتى يقضي أحدهما على الآخر"، أو الحرب طويلة الأمد حيث يستمر كل جانب في تلقي الدعم والمساعدة والمساندة من الجهات الفاعلة الخارجية. في الوقت الحالي، يبدو أن الإيرانيين، حسب الصحيفة، يميلون نحو السيناريو الثالث، أي استمرار تقديم الدعم لحماس بينما يقوم حزب الله بمضايقة إسرائيل في الشمال، ضمن حدود تصعيد إقليمي محدود، من دون الدخول في مواجهةٍ واسعة النطاق. لتضيف الصحيفة بأن التقارير التي تتحدث عن محاولة إيران تهريب أسلحة دقيقة إلى حزب الله في سوريا، يتم نقلها على متن طائرات مدنية تهبط في المطارات السورية، قد تعزز هذا التفسير.

توقيت توسيع الحرب

من جهتها، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، دراسة لمركز "كاسبيان بوليسي" الأميركي عن حرب غزة، تناول فيها إمكانية انخراط الحزب في الحرب بقوةٍ أكبر. وقد اعتبر المركز في الدراسة أن إيران لم تقم ببناء حماس على مر السنين، لتتركها وحيدةً في الساحة تتعامل مع الهجوم الإسرائيلي المضاد والمدمر. ونتيجةً لذلك، إذا قرر حزب الله الضرب بقوة، فمن المرجح أن يحدث ذلك أثناء الهجوم الإسرائيلي البرّي على غزة، وسيحدث في الوقت الأكثر ملاءمة لحزب الله وليس لحماس، مستشهداً بحرب عام 2006 كدليل على النجاح السابق لهذه الاستراتيجية. وحرص المركز الأميركي في الدراسة على القول إنه سيكون من الخطأ الحكم على حزب الله بناءً على أدائه في عام 2006، لأنه قام بتوسيع ترسانته من الأسلحة بشكلٍ كبير، بما يكفي حتى للتسبب في مشاكلٍ لحاملات الطائرات الأميركية بصواريخه المضادة للسفن.

عاملان قد يمنعان الحرب في لبنان

وبخصوص العوامل التي تلجم الحزب حتى تاريخ كتابة هذه السطور من استخدام القوة المفرطة على الجبهة الشمالية لإسرائيل، يتطرق المركز الأميركي إلى جانبين رئيسيين لحزب الله، وهما موقعه في السياسة اللبنانية والدور الذي يلعبه في الاستراتيجية الإيرانية الكبرى. يقول المركز الأميركي أن الحرب في الوقت الحالي، بينما يعاني لبنان من أزمة اقتصاديةٍ حادة، لن تؤدي إلاّ إلى تعميق الأزمة الاقتصادية المستفحلة أصلاً في البلاد. وهذا يقودهم إلى الاستنتاج بأن حزب الله يفضل أن يظل قوياً سياسياً ومحبوباً لدى الجمهور اللبناني، بدلاً من إثارة التوترات الداخلية المتزايدة في الداخل اللبناني.

والعامل التالي هو مكانهم في الاستراتيجية الإيرانية. إذ يعمل الحزب إياه كركيزةٍ مهمة للاستراتيجية الإيرانية في الشرق الأوسط، حيث تشكل ترسانته الضخمة من الأسلحة تهديداً كبيراً لإسرائيل. ولهذا السبب بالتحديد، يعتقد المركز أن استخدام هذه القوة النارية في الصراع الحالي في غزة يعني استنزافها كوسيلة للردع، وبالتالي تحييد دورها كرادع. ما يُظهر حزب الله كقوة ردع ذات استخدام واحد، يمكنها أن تسبب ضرراً بالغاً لإسرائيل والولايات المتحدة، ولكن لا يمكن استخدامها إلاّ مرة واحدة قبل أن تحتاج إلى وقتٍ كبير لاستعادة قوتها. من هنا، يرجح المركز استمرار المناوشات في جنوب لبنان كمحاولةٍ لإبقاء شبح التدخل الإيراني حياً والقيام في الوقت نفسه بتشتيت إسرائيل في حربها على قطاع غزة.

دعوة إلى ردٍ أقوى

توازياً، طالب وزير الدفاع الإسرائيلي السابق ورئيس حزب "إسرائيل بيتنا"، أفيغدور ليبرمان، باتخاذ إجراءاتٍ أقوى ضد حزب الله في لبنان، محذراً من أن أفعال الحزب تشير إلى نيته توسيع الأعمال العدائية ضد إسرائيل. وانتقد ليبرمان تقييمات المحللين والمسؤولين الإسرائيليين التي تفيد بأن حزب الله لا يشارك حالياً إلاّ في قتالٍ رمزي لدعم حماس وحربها ضد إسرائيل. أضاف "لا يمكننا أن نستيقظ ذات يوم على وابلٍ كثيف من الصواريخ المتطايرة باتجاه حيفا وتل أبيب التي تطلقها قوات حزب الله على الحدود. لن يكون بوسعنا إنهاء الحرب من دون دفع حزب الله إلى ما وراء نهر الليطاني، كما من المرفوض أن يعود سكان القرى اللبنانية القريبة من الحدود مع إسرائيل إلى منازلهم في وقتٍ قريب".

ضغوط دولية ورد الحزب

بدورها، تحدثت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، عن احتمالات توسع الحرب من لبنان. وفي تقريرها الموسع نقلت عن مسؤولٍ لبناني كبير، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته بسبب حساسية المناقشات، قوله "جميع الدول الغربية تتحدث إلينا، وترسل سفراءها، وتقول لنا إنّ حزب الله يجب ألاّ يدخل الحرب. ردنا كان بأنه يتوجب على الولايات المتحدة أن تضغط على إسرائيل لتجنب غزو بري كبير في غزة، الأمر الذي قد يدفع حزب الله إلى تكثيف اشتباكاته مع الجيش الإسرائيلي على الحدود". وتابع "ما نقوله لحزب الله كحكومة، هو أننا لا نستطيع خوض الحرب. وجواب الحزب هو كالآتي: نحن نفهمكم. ولكن لا يمكننا أيضاً أن نتقبل سقوط حماس".

 

سيناريوهات خطاب نصرالله: شروط الحرب وحدود الانتصار

منير الربيع/المدن/31 تشرين الأول/2023

سيناريوهات كثيرة صيغت حول إطلالة أمين عام حزب الله، السيد حسن نصرالله الخاطفة، بفيديو "الخطوات الثلاث". وما زاد منها هو الإعلان -بعد ساعات على نشر الفيديو- عن كلمة له يوم الجمعة المقبل. ما قبل الإعلان عن الكلمة، برزت تفسيرات وتحليلات كثيرة، بينها أن المشهد يوحي بالتحضير لخطاب، وبينها أيضاً استنتاجات بأنه يدخل إلى غرفة اجتماعات أو غرفة العمليات العسكرية لمواكبة ما يجري، وإعطاء إشارة تتصل بتوسيع نطاق العمليات العسكرية. أما ما بعد تحديد موعد الكلمة، فتكاثرت التخيلات حول ما سيقوله الرجل، والذي ينتظره اللبنانيون، الإسرائيليون، الفلسطينيون، العرب والغرب. بعض التخيلات ذهبت إلى حدود الاعتبار بأنه سيعلن الحرب، فيما بعضها الآخر يشير إلى أنه سيعلن الانتصار وبداية انكسار إسرائيل. أما آخرون فاعتبروا أنه يريد الإطلالة في سبيل مواكبة ما يجري، ورسم ملامح المرحلة المقبلة، على وقع استمرار حزب الله في عملياته بالجنوب والتي يمكن لها أن تتصاعد أو تتراجع حسب الوقائع العسكرية في غزة.

احتمالات متعددة

من بين الاحتمالات المطروحة للكلمة أيضاً، هو أن تكون المفاوضات التي تقودها جهات دولية عديدة، قد شارفت على الوصول إلى اتفاق معين على إطلاق سراح أسرى فلسطينيين مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين أو عدد منهم. ما سيؤدي إلى هدنة إنسانية تريح الوضع العسكري وتفتح المجال أمام استكمال المفاوضات. وهذا بحال حصل، سيعني تحقيق حركة حماس ومحور المقاومة إنجازاً وانتصاراً. وهو ما سيتحدث به نصرالله. احتمال آخر، يتصل بإمكانية رفع حزب الله لمنسوب عملياته العسكرية وانتقالها إلى عمليات نوعية ضد مواقع العدو الإسرائيلي. وبالتالي، الإعلان عن الانتقال إلى مرحلة جديدة من المواجهات، فتكون إحدى العمليات النوعية قد استقبت إطلالة نصرالله، من دون أن يذهب هو لإعلان الحرب الشاملة. إحتمال ثالث، هو أن يبقى نصرالله في إطار التعليق على ما يجري وعدم الغياب عن المشهد، إلى جانب التماهي مع العنوان الأساسي للإطلالة وهو "تكريم الشهداء على طريق القدس"، ووضعها في إطار مواكبة العمليات العسكرية الجارية، على أن يكون الخطاب هو الأول ضمن سلسلة إطلالات أخرى قد تقتضيها المرحلة المقبلة. عملياً ومنطقياً، وبالاستناد إلى الدعوة للناس والجمهور لحضور هذا الاحتفال في مراكز محددة، يعني استبعاد اللجوء إلى إعلان الحرب، لأنه لا يمكن توجيه دعوات للناس وتجمهرهم في أماكن معينة في ظل ظروف حربية، كما أن احتشاد الناس قد لا يبقى محصوراً في القاعات، ربما ستتداعى جماهير إلى الشوارع والطرقات لمواكبة الكلمة ومشاهدة نصرالله. وهذه إشارة قد تكون واضحة للداخل والخارج أيضاً الذي يترقب وينتظر. ولكن وفق العقل "الأمني" أو المؤامراتي، فهناك احتمالان آخران. الأول أن يلجأ الحزب إلى تنفيذ عملية نوعية وكبيرة في حال استمر الغزو الإسرائيلي البري إلى غزة، وعدم نجاح المفاوضات، وتكون نتائج هذه العملية كبيرة جداً، ما قد يستدعي إلغاء التجمعات لأسباب أمنية وعسكرية، والاكتفاء بإطلالة نصرالله التلفزيونية، فتكون الإشارة المراد إيصالها من خلال هذه الدعوات هو فخ للإسرائيليين وطمأنة لهم، فيستعيد الحزب القدرة على المباغتة والمفاجأة. والثاني، هو لجوء الحزب إلى هذه الآلية في توجيه الدعوات والإبقاء على الاحتفال وبعده أو خلاله يتم تنفيذ العملية النوعية.

التباينات الأميركية الإسرائيلية

بالعودة إلى الوقائع السياسية والعسكرية، تتجدد التصريحات التي تهدف إلى استبعاد الحرب ومنع حصول تطورات شاملة في المنطقة، وهذا ما يبرز في مواقف الأميركيين الذين يحضون الإسرائيليين على عدم تنفيذ هجوم بري جدي على قطاع غزة، أو اعتماد سياسة القضم البطيء لتجنب انخراط حزب الله في الصراع. هنا لا يمكن إغفال التباينات الأميركية الإسرائيلية أكثر فأكثر. على الجهة المقابلة، فلا إيران ولا حزب الله يريدان الحرب إلا إذا فرضت عليهما، وليس من التفصيل أن يتقصد وزير الخارجية الإيراني الإطلالة عبر قناة سي. أن. أن الأميركية ومن قلب الولايات المتحدة.. مع خطاب تهدوي ولا يتبنى أي مسؤولية في ما يجري، بالإضافة إلى اشارة تراجعية حول مسألة توسيع الجبهات وفتحها، والحديث عن ضرورة البحث في مفاوضات إطلاق سراح أسرى مقابل الرهائن الإسرائيليين.

 

استمرار إطلاق الصواريخ “الفلسطينية” يهدد لبنان!

 وكالة الانباء المركزية/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

على أثر الإمعان في العدوان والمجازر التي يرتكبها العدو الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بحق الشعب الفلسطيني، بالإضافة إلى الاعتداءات المتكررة على لبنان في المناطق الحدودية الجنوبية، تتكرر عمليات إطلاق صواريخ من جنوب لبنان مع إعلان فصائل فلسطينية مسؤوليتها عن عمليات الإطلاق.

وفي السياق، تؤكّد مصادر عسكرية لـ”المركزية” أنّ الاستمرار في هذه العمليات من قبل الفصائل الفلسطينية، سيكون له ارتدادات سلبية خطيرة جدا على الاستقرار في الجنوب وفي لبنان عمومًا، إضافة إلى التسبب بتداعيات لا تحمد عقباها على أهالي المناطق الجنوبية. وتشير المصادر إلى أن الوحدات العسكرية المنتشرة في الجنوب تكثف عمليات المسح بهدف كشف مواقع إطلاق الصواريخ وتفكيكها بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.

 

 “الحزب” يجسّ نبض شارعه… لن ننخرط في الحرب إلا إذا!‏

نجوى ابي حيدر/المركزية/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

وفي اليوم الثامن والعشرين على عملية “طوفان الاقصى” سيطل الامين العام لحزب الله، بعدما بات السؤال عن خلفيات غيابه على كل شفة ولسان، مفسحا المجال لنسج سيناريوهات بعضها واقعي والآخر لا يقارب المنطق. تبريرات مسؤولي الحزب لم تقنع اللبنانيين ولا ما اشيع عن أن عدم الظهور عنصر من تكتيك المعركة لإبقاء العدو في حال من الارباك. في شريط فيديو وزعه الحزب منذ يومين، بدا نصرالله يمر امام علم الحزب على وقع نشيد خاص، في ما اعتبر رسالة استباقية لمن يجيد القراءة السياسية، قبل ظهوره يوم الجمعة المقبل ، بحسب ما وزع اعلام حزب الله.

لكن، قبل اطلالة “السيد” ووسط ترقب لما سيطلق من مواقف، بدأ نواب حزب الله اتصالات مع فاعليات سياسية جنوبية للوقوف منها على نبض الشارع والموقف السياسي والشعبي من مجريات التطورات في ضوء عملية “طوفان الاقصى”، .وبحسب معلومات “المركزية” تركزت اسئلة هؤلاء حول ما اذا كانت البلدات الجنوبية مع مشاركة الحزب في المعارك ام ضدها. فأبلغت احدى الفاعليات نائبا في الحزب “ان القاعدة الشعبية ترفض الحرب، لأن مقومات الصمود منعدمة الوجود والشعب بالكاد يؤمن ما يقيه الجوع في ظل الازمة الخانقة، شأن يدركه جيدا الحزب وقيادته، الا ان الناس تسأل اين هو الحزب ولماذا لا نسمع الا مواقف التهويل بالمشاركة؟ اسرائيل حذرت من اعادة لبنان الى العصر الحجري وستفعل، وهي ابلغت اخيرا واشنطن ان لا خطوط حمراء، فكل مواقع ومناطق الحزب ستكون اهدافا لنيران اسرائيل وكذلك المقار الرسمية والمؤسسات الادارية والعسكرية.فإن كان السيد قادرا على اعادة اسرائيل الى العصر الحجري لماذا لم يبادر الى فتح المعركة حتى اليوم؟ تقول مصادر سياسية جنوبية لـ”المركزية” ردا على سؤال عن اهتمام الحزب بالرأي الشعبي ما دام مشروعه اقليميا وقراره ايرانيا، “ان قرارا على مستوى المشاركة في حرب اقليمية ليس كالانخراط في اعتداء اسرائيلي مباشر على لبنان، كما ان المشاركة في الحرب تنعكس على وضعه وبيئته فيخسراحتضانها والغطاء الوطني ويخسر لبنان الذي يتحكم بقيادته وقراره ،وبالتالي يخرج الحزب ومعه البيئة الشيعية من المعادلة السياسية.

ويكشف نائب في الحزب امام احدى الفاعليات السياسية من محورالمقاومة، بعدما استمع الى ارائها ازاء موضوع المشاركة في الحرب، ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ابلغه بوجوب عدم المشاركة، فرد النائب اياه “اذاً اطلبوا من اسرائيل ان توقف عدوانها والا توسع اطارعملياتها لاننا لا نريد الحرب ولكن اذا فرضت علينا سنخوضها بشراسة ونلقن العدو درساً لن ينساه”. واعتبر ان بعض من وصفهم بـ”المتآمرين” يحرّض الحزب على المشاركة في الحرب على امل انهاء المقاومة والقضاء عليها، مطمئنا الجنوبيين الى ان الحزب لن يبادر الى فتح الجبهة. وتشير الفاعلية المشار اليها الى تبايين في المواقف بين حزب الله وعدد من الفصائل التي تريد فتح الجبهات اذ ان الحزب يتجنب الانزلاق الى حيث لا يريد اهله وناسه، ولعدم اعطاء اسرائيل ذريعة لمزيد من الدمار والقتل على غرار ما يحصل في غزة من ابادة جماعية. الا ان الخوف يبقى قائما من ان يقدم رئيس الحكومة العبرية بنيامين نتنياهو على “الانتحار” سياسيا بعد ضربة حماس في الصميم التي كسرت هالة الجيش الذي لا يقهر فيوسع بيكار المعارك، ويسدد ضربة موجعة للبنان ستكون عواقبها كارثية.

 

الجيش يعثر على 21 منصة إطلاق صواريخ

 الجيش اللبناني/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أعلنت قيادة الجيش – مديرية التوجيه أن “بتاريخ 30/10/2023، نتيجة عمليات المسح والتفتيش لمناطق إطلاق الصواريخ نحو الأراضي الاسرائيلية، عثرت وحدات من الجيش على 21 منصة إطلاق صواريخ في مناطق وادي الخنساء والخريبة – قضاء حاصبيا والقليلة – قضاء صور، واحدة منها تحمل صاروخًا معدًّا للإطلاق، وعملت الوحدات المختصة على تفكيكه”.

 

توسّع رقعة الاشتباكات في جنوب لبنان!

وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

استهدف حزب الله بعد ظهر اليوم الاثنين، ثكنة برانيت الإسرائيلية بأربعة صواريخ موجهة وأصابت الموقع إصابة مباشرة، لترد المدفعية الاسرائيلة بقصف خراج بلدة عيتا الشعب ورامية. وتوسعت الاعتداءات الاسرائيلية لتطاول للمرة الأولى منذ عدوان الـ2006 المنطقة الواقعة بين بلدتي كفرتبنيت ومزرعة الحمرا بقذيفة مدفعية من عيار 155 ملم في أرض زراعية. إلى ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي اليوم الاثنين، محيط اللبونة وتلة الحمامص والحرش بين كفركلا وتل النحاس بالقذائف المدفعية. كما أن القصف المدفعي الإسرائيلي استهدف محيط بلدتي علما الشعب ويارين في القطاع الغربي من الجنوب. وأفيد بسقوط بعض القذائف قرب المنازل في بلدة الضهيرة. واشتدت وتيرة القصف المعادي على اطراف قرى القطاع الغربي، كما طال القصف منطقة رأس الناقورة. وأُطلقت صفارات الإنذار في مركز “اليونيفيل” في بلدة الناقورة كما سقطت قذيفة أطلقها الجيش الإسرائيلي بالقرب من منزل غرب بلدة شيحين. بالإضافة إلى ذلك، استهدف الجيش الإسرائيلي بقنابل فوسفورية محيط بلدتي كفركلا والعديسة. وسقط صاروخ في منطقة خالية بين عيناتا وكونين للمرّة الأولى منذ اندلاع المعارك مع الجيش الإسرائيلي.وأعلن الحزب اليوم الإثنين، استهداف موقعي المطلة وبياض بليدا بالأسلحة المناسبة وتحقيق إصابات مباشرة.

 

اسرائيل: كل خلية يرسلها “الحزب” سيتم تصفيتها!

وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أكّد الناطق العسكري بإسم الجيش الإسرائيلي أن “كل خلية يرسلها حزب الله إلى السياج الأمني أو تطلق صواريخ سيتم تصفيتها”. كما أعلن أن عدد الجنود والضباط القتلى منذ 7 تشرين الأول وصل إلى 312.

وكان الجيش الإسرائيلي أوضح أنه “يواصل توجيه الضربات لكل الخلايا التي تطلق النار من جنوب لبنان”.

 

هل اخترق قراصنة إسرائيليون حسابات أوجيرو؟

وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أكّد المدير العام لهيئة “أوجيرو” عماد كريدية، أنّ ما أعلنته مجموعة قراصنة إسرائيليّة، مساء أمس، عن منع 250 ألف حساب في لبنان من الوصول إلى الإنترنت، غير صحيح ومشكوك بأمره، لافتًا إلى أنّ الهيئة لم تتلقَّ أيّ شكوى عن غياب خدمة أو تعطّلها، كما أنّ غرفة العمليّات المعنيّة بأمر الأمن السيبراني لم تسجّل أيّ خرق للبوّابات الإلكترونيّة. وكانت مجموعة قراصنة إسرائيليّة قد أعلنت، مساء أمس، منع 250 ألف حساب في لبنان من الوصول إلى الإنترنت. وأشارت المجموعة، الّتي تطلق على نفسها اسم “نحن الشياطين الحمر”، إلى أنّ الهجوم جاء ردًّا على إطلاق حزب الله أكثر من 10 صواريخ إلى المستوطنات الشّماليّة.

 

إسرائيل تعلن مقتل جندي على الحدود مع لبنان

وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ “الرقيب أول احتياط في الجيش ينون فلايشمان (31 سنة)، وهو مقاتل مدرعات في الكتيبة 71، تشكيل “هاباراك” (البرق)، قُتل أمس نتيجة انقلاب دبابة في الشمال”.

 

تفكيك راجمة صواريخ معدّة للإطلاق في حاصبيا

وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

عثرت القوى الامنية على راجمة صواريخ معدة للاطلاق في وادي خنسا في منطقة حاصبيا، وقامت بتفكيكها ونقلها الى احد المراكز العسكرية.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

نتنياهو يرفض “الاستسلام” لحماس من خلال وقف لإطلاق النار

القدس/وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

 أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإثنين رفضه وقفا لإطلاق النار في الحرب ضد حماس، معتبرا أنه سيكون بمثابة “استسلام” للحركة الفلسطينية، بينما تحتدم المعارك على الأرض داخل قطاع غزة. وفي اليوم الـ24 للحرب التي أودت بحياة آلاف الفلسطينيين، أكد نتنياهو تحقيق “تقدم منتظم”، فيما يستمر القصف الإسرائيلي من دون هوادة على القطاع المحاصر، بعدما وسّعت إسرائيل عملياتها البرية داخله. وقالت إنها تمكنت من تحرير جندية كانت محتجزة لدى حماس. ورفض نتنياهو بشكل قاطع الإثنين الدعوات المتزايدة لوقف النار في ظل تصاعد حدة الأزمة الانسانية. وقال في مؤتمر صحافي في تل أبيب “الدعوات لوقف إطلاق النار هي دعوات لإسرائيل للاستسلام في مواجهة حماس. هذا لن يحصل”، داعيا المجتمع الدولي للانضمام الى الدولة العبرية بطلب “تحرير فوري وغير مشروط” للرهائن الذين تحتجزهم الحركة منذ هجومها في السابع من تشرين الأول/أكتوبر. وأتى ذلك بعد ساعات من إعلان نتنياهو أن الجيش يحرز “تقدما منتظما” في القطاع. وأضاف في مقطع فيديو وزعه مكتبه “قام الجيش بتوسيع نطاق دخوله البري إلى قطاع غزة وهو يقوم بذلك عبر خطوات مدروسة وقوية للغاية ويحرز تقدما منتظما خطوة بخطوة”. ووسّعت إسرائيل منذ الجمعة نطاق عملياتها البرية. وأعلن الجيش مساء الإثنين تحرير جندية رهينة من قطاع غزة. وقال في بيان “تم الليلة الماضية إطلاق سراح الجندية أوري مغيديش خلال العملية البرية”. وأفاد شهود في اتصالات هاتفية مع وكالات إخبارية اليوم أن دبابات إسرائيلية وصلت الى أطراف حي الزيتون في مدينة غزة، أي على مسافة تتراوح بين 1,5 كيلومتر وكيلومترين من الحدود مع الدولة العبرية.

وقالوا إن الدبابات قصفت طريق صلاح الدين الرئيسي الذي يربط شمال القطاع بجنوبه. ثم انسحبت في اتجاه الحدود، وفق المصادر ذاتها. وكانت إسرائيل أنذرت سكان شمال قطاع غزة بضرورة التوجه نحو الجنوب لتجنب عملياتها العسكرية التي تتوسع في الشمال. ولم يمتثل الجميع لهذه التحذيرات، إذ بقي عشرات الآلاف في المنطقة. وقال العديد من سكان القطاع إن خياراتهم للنزوح شبه معدومة، وأن كل مناطق القطاع غير آمنة من القصف. وقالت حركة حماس إن “الاشتباكات العنيفة” متواصلة على الأرض بين مقاتليها والجنود الإسرائيليين. وذكرت أنها أطلقت قذائف مضادة للدبابات في اتجاه “دبابتين” إسرائيليتين. وأعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين أنه قتل “عشرات الإرهابيين الذين تحصنوا في أبنية وأنفاق وحاولوا مهاجمة قواتنا”. وكان نتنياهو أعلن السبت بدء “المرحلة الثانية من الحرب” الهادفة إلى “تدمير قدرات حماس العسكرية وقيادتها” واستعادة الرهائن.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية الاثنين ارتفاع حصيلة الشهداء نتيجة القصف الإسرائيلي في قطاع غزة الى 8306، بينهم 3457 طفلا. وشنت حركة حماس هجوما غير مسبوق في تاريخ الدولة العبرية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر تسللت خلاله الى مناطق إسرائيلية عبر السياج الفاصل، وهاجمت بلدات حدودية وتجمعات سكنية، ما تسبب بمقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول للهجوم الذي احتجزت خلاله حماس أيضا 239 اسيرا، وفق السلطات الإسرائيلية. وبثت حركة حماس الإثنين مقطع فيديو تظهر فيه ثلاث نساء قالت إنهن من الأسرى الذين تحتجزهم. ولم يتسن التحقق من صحة الفيديو الذي جاء تحت عنوان “عدد من الأسرى الصهاينة في غزة يوجهون رسالة إلى (بنيامين) نتنياهو وحكومته”. ويمكن فيه رؤية امرأة تطالب نتنياهو بالعمل على اتفاق لتبادل الأسرى مع الحركة، ليتم الإفراج عن الرهائن. واعتبر نتنياهو الفيديو “دعاية نفسية قاسية”. وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان الاثنين أنه نجح الليلة الماضية في “إطلاق سراح الجندية أوري مغيديش خلال العملية البرية” التي نفذها في القطاع. وأعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية وفاة الألمانية الإسرائيلية شاني لوك التي أسرتها حركة حماس خلال الهجوم. ولم تتضح ظروف وفاتها. وكانت حركة حماس أعلنت استعدادها للإفراج عن جميع الأسرى مقابل إطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

صفارات إنذار في القدس

وتواصل حركة حماس والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة إطلاق صواريخ في اتجاه إسرائيل. ودوّت الاثنين صفارات الإنذار في القدس، وسمعت أصوات انفجارات عدة في المدينة، وفق ما أفادت تقارير صحافية. وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن صاروخا سقط قرب مستوطنة إيفرات على بعد 15 كلم جنوب القدس. وبعد أكثر من ثلاثة أسابيع على اندلاع الحرب، تتواصل الدعوات للسماح بدخول مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل “حصارا مطبقا” وتقطع عنه الماء والكهرباء والإمدادات الغذائية والوقود. ويبقى معبر رفح مع مصر، الوحيد غير الخاضع لسيطرة إسرائيل، مقفلا. وقد مرت عبره شحنات محدودة من المساعدات. ويخضع قطاع غزة البالغ عدد سكانه 2,4 مليون، أصلا لحصار بري وجوي وبحري من إسرائيل منذ إمساك حركة حماس بالسلطة فيه عام 2007. ووجّه المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس الإثنين عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا) “نداء شخصيا”ً لوقف إطلاق النار، معتبرا أن الحرب “لا تجلب سوى الخراب والرعب والدمار”. وكتب تيدروس المتحدر من إقليم تيغراي في إثيوبيا، “نداء متواضع لوقف إطلاق النار والسلام… عندما كنت طفلاً محاصراً في ظل الحرب، كنت أعرف عن كثب رائحتها وأصواتها ومشاهدها”. وكتب “أتعاطف بشدة مع العالقين حالياً في وسط النزاع، وأشعر بألمهم كما لو كان ألمي”.

توتر على جبهات أخرى

وتتزايد المخاوف من توسع نطاق النزاع الى مناطق أخرى ودول أخرى. في القدس الشرقية، أصيب شرطي إسرائيلي بجروح الاثنين بعدما طعنه فلسطيني أعلنت الشرطة في وقت لاحق أنها قتلته. في الضفة الغربية المحتلة، استشهد خمسة فلسطينيين فجر الاثنين خلال عمليات للجيش الإسرائيلي في جنين ويطا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية. واستُشهد نحو 120 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي ومستوطنين في الضفة الغربية منذ بدء الحرب الأخيرة. ودعت برلين إسرائيل الاثنين إلى “حماية” الفلسطينيين في الضفة الغربية من “المستوطنين المتطرفين”. وتخشى دول عدة انخراط أطراف حليفة لحماس مثل إيران وحزب الله اللبناني في الحرب. والتوتر على أشده عند الحدود الشمالية لإسرائيل مع لبنان حيث تسجل عمليات قصف وإطلاق نار يومية متبادلة. وللمرة الأولى منذ بداية الحرب، أعلن حزب الله أن أمينه العام حسن نصرالله سيلقي كلمة الجمعة حول التطورات. في موسكو، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الولايات المتحدة تقف وراء “الفوضى القاتلة” في الشرق الأوسط.

 

إسرائيل ترد على هجوم صاروخي من سورية وتقصف ريف درعا

طائرات التحالف تدك منصات لصواريخ فصائل إيران بريف دير الزور وفصائل عراقية ترشق قاعدة كونيكو

دمشق، عوصم – وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

 أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه قصف أهدافا في سورية، زاعما أن القصف جاء ردا على هجمات صاروخية، موضحا أن سلاح الجو قام بقصف بنية تحتية عسكرية في الأراضي السورية. وقال جيش الاحتلال قبل ذلك بساعات، إنه هاجم الموقع الذي أطلقت منه الصواريخ باتجاه إسرائيل، وبحسب البيان، فإن الصواريخ التي أطلقت من سورية سقطت في منطقة مفتوحة، وليس من الواضح حتى الآن الجهة المسؤولة عن إطلاق الصواريخ من سورية، لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان أفاد بتعرض مواقع عدة على الحدود لهجوم، مؤكدا سقوط صواريخ على مرتفعات الجولان المحتلة، بينما أفاد شهود عيان بإطلاق نار وانفجارات. وقال شهود عيان إنهم سمعوا دوي انفجارات عدة بالقرب من الشريط الحدودي، مضيفين أن ثلاث قذائف سقطت غرب مدينة نوى بريف درعا الغربي عند الحدود الجنوبية المتاخمة للأردن، وقال سكان محليون في محافظة القنيطرة جنوب سورية إنهم سمعوا ليل أول من أمس، أصوات قصف مدفعي على الجزء الجنوبي من المنطقة. من جانبه، أعلن مصدر عسكري سوري وقوع بعض الخسائر المادية جراء قصف إسرائيلي استهدف موقعين عسكريين في ريف درعا، قائلا إنه “نحو الساعة 1.35 من أمس نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفاً موقعين لقواتنا المسلحة في ريف درعا، ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية”. في غضون ذلك، سقطت أربعة صواريخ مصدرها مناطق نفوذ قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية في القاعدة الأميركية بحقل كونيكو للغاز، تزامنا مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات التحالف الدولي، حيث دوت انفجارات في منطقة القاعدة العسكرية، مما أجبر رتل التعزيزات على التوقف قبل دخوله القاعدة العسكرية.وقالت فصائل عراقية مسلحة في بيان إنها استهدفت قاعدة أميركية بحقل غاز كونيكو في ريف دير الزور الشمالي بسورية برشقة صاروخية، وأضافت في البيان المقتضب أن الرشقة الصاروخية أصابت أهدافها بشكل مباشر.

وبالتوازي مع ذلك، حلقت طائرات التحالف الدولي في أجواء المنطقة، واستهدفت نقاط تمركز للميليشيات الإيرانية في قريتي طابية شامية ومراط بريف دير الزور، ودمرت منصات لإطلاق الصواريخ. وتوجهت قافلة تضم أسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشرقي، استقدمتها قوات التحالف الدولي لتعزيز قاعدتها العسكرية، تزامنا مع التدريبات التي تجريها في قواعدها ضمن الأراضي السورية، وذلك بعد تصاعد حدة الهجمات ضد القواعد الأميركية داخل الأراضي السورية من قبل المسيرات التابعة للميليشيات الإيرانية انتقاما لغزة، ودوت انفجارات في قاعدة حقل العمر النفطي أكبر قواعد التحالف الدولي في سورية، تزامنا مع تدريبات عسكرية أجرتها صباح أمس، كما شوهدت أعمدة الدخان تتصاعد من منطقة القاعدة العسكرية. ونفذت الميليشيات الإيرانية خلال الأيام الماضية هجمات ضد قوات التحالف الدولي ضمن قواعدها في شمال وشرق سورية، ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان منذ تاريخ 19 أكتوبر الجاري 15 استهدافا لقواعد التحالف الدولي، توزعت بواقع ثلاثة على قاعدة التنف وأربعة على قاعدة حقل العمر النفطي وثلاثة على قاعدة حقل كونيكو للغاز وواحدة على القاعدة الأميركية في روباربا بريف مدينة المالكية واثنتين على قاعدة خراب الجير برميلا ومثلهما على قاعدة الشدادي. وأتت تلك الهجمات وسط مخاوف أيضا من تعرض السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء المحصنة بشكل كبير لمحاولات اعتداء مماثلة، كما جاءت في خضم المخاوف الدولية لاسيما الأميركية من توسع الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي تفجر قبل ثلاثة أسابيع، إلى حرب إقليمية، تدخل فيه إيران على الخط إما مباشرة وإن كان مستبعداً، أو عبر الفصائل الموالية لها.

 

أبو مرزوق: أعضاء في السلطة ودول عربية يُطالبون بالقضاء على “حماس”

غزة، عواصم – وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

 اتهمت حركة “حماس” أعضاء في السلطة الفلسطينية ودول عربية بالعمل على القضاء عليها، وفي مقابلة مع قناة “الجزيرة مباشر” قال عضو المكتب السياسي لحركة “حماس” موسى أبو مرزوق إن “الكثير ممن أتواصل معهم من جهات أجنبية للمساعدة، يقولون إنهم يتكلمون مع جهات عربية وبينهم من السلطة الفلسطينية يشجعون على إخراج حماس من المشهد”، مضيفا أن هذه الجهات لا تستطيع الحديث عن هذا أمام الجمهور لأنه يرفضه. وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، قال: “كنا ننتظر الكثير من إخواننا في الضفة لكننا مندهشون من الموقف المخزي لإخواننا في السلطة”، على حد تعبيره، مضيفا “بالتأكيد الناس كانوا يتوقعون الكثير من حلفائنا في هذه المعركة، ومن أهلنا في الضفة الغربية، ونحن حين نطلب مساعدة من هذا أو ذاك يقول لنا أين إخوانكم في السلطة والضفة؟”. وتابع: “وأنا أقول: نحن لدينا 60 ألف بندقية في الضفة الغربية بيد أجهزة أمن السلطة، لماذا تبقى مشرعة في صدر المتظاهرين والمقاومين ولا تتجه نحو الأعداء الطبيعيين الذين يستهدفوننا ويستهدفونهم، لماذا لا يتحرك إخواننا في الأجهزة الأمنية؟”. وكان الديبلوماسي الأميركي السابق دينيس روس قال في مقال بصحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية إنه يساند الحرب على غزة حتى القضاء على حركة “حماس”، مؤكداً أنها رغبة قادة عرب وليس فقط إسرائيل والولايات المتحدة.

 

تحذيرات من تحوُّل شوارع غزة “حمام دم” ودعوات لحماية المدنيين

دبابات الاحتلال انتشرت في شارع صلاح الدين قبل أن تنسحب تحت ضربات المقاومة و”القسام” تنفي التوغل

غزة، عواصم – وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

حذرت أوساط حقوقية أمس، من تحول شوارع غزة إلى “حمام دم” مع توسيع إسرائيل هجومها البري، حيث أبدى المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان مخاوف جسيمة على حياة وسلامة المدنيين الفلسطينيين في الهجوم البري الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ أيام، بموازاة الهجمات الجوية المستمرة منذ السابع من الشهر الجاري، مجددا التأكيد أن قوانين الحرب تلزم جيش الاحتلال بحماية المدنيين والذين لا يستطيعون الفرار من مناطق العمليات العسكرية بما في ذلك إطلاق النار المميت على المدنيين، بما يرتقي إلى جرائم حرب. ووثق فريق المرصد تسجيل حالات لتشقق جلدي عميق في أيادي وأجساد مواطنين وعمال إنقاذ فلسطينيين لدى ملامستهم الجثث والركام بسبب المواد الكيماوية الخطيرة في الصواريخ والقذائف الإسرائيلية، مشددا على أن القانون الدولي الإنساني ينص على أن حماية المدنيين واجبة في جميع الحالات وتحت أي ظرف، ويعتبر قتل المدنيين جريمة حرب في النزاعات المسلحة الدولية وغير الدولية، وقد يرقى إلى جريمة ضد الإنسانية، داعيا المجتمع الدولي لوقف حرب الإبادة المتدحرجة والمقتلة الجماعية المتواصلة، ووقف واقع الإفلات من العقاب الذي يعد السبب الرئيسي لكل ما يجرى في الأراضي الفلسطينية منذ سنوات طويلة. في غضون ذلك، نفى رئيس المكتب الإعلامي الحكومي لحركة “حماس” سلامة معروف توغل جيش الاحتلال في الأحياء السكنية في غزة، قائلا إنه “خلافا لحديث الاحتلال؛ لا يوجد أي تقدم بري داخل الأحياء السكنية بشكل قاطع”، مضيفا أن “ما جرى على شارع صلاح الدين هو توغل بضع دبابات لجيش الاحتلال وجرافة انطلاقاً من المنطقة الزراعية المفتوحة بمنطقة جحر الديك”، مؤكدا أنه “لا يوجد حاليا أي تواجد لآليات جيش الاحتلال على شارع صلاح الدين وعادت حركة المواطنين لطبيعتها عليه”. وقال “قامت هذه الآليات باستهداف سيارتين مدنيتين على شارع صلاح الدين، وإحداث تجريف في الشارع قبل أن تجبرها المقاومة على التراجع”، معتبرا ما جرى يظهر أن جيش الاحتلال لا يستطيع التواجد في أي منطقة داخل قطاع غزة تحت ضربات المقاومة، حتى لو كانت منطقة زراعية مفتوحة كالتي توغل بها صباحا تحت القصف الكثيف والأحزمة النارية، وواضح أنه يحاول رسم صورة غير حقيقية لتواجد جنوده بمناطق داخل القطاع. وكان المركز الإعلامي الفلسطيني في غزة أفاد بأن مسلحين فلسطينيين يهاجمون دبابات إسرائيلية تتوغل في شارع صلاح الدين، وقبل ذلك، أكد شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي، قيام قوات جيش الاحتلال بتوغل مفاجئ في منطقة جحر الديك إلى الجنوب من قطاع غزة، ورأى الشهود دبابات عند مدخل مدينة غزة من ناحية الجنوب في شارع صلاح الدين، عند منطقة جحر الديك عند مدخل المحافظة الوسطى مع نهاية حدود مدينة غزة الجنوبية. وقال شاهد عيان إن الدبابات قطعت شارع صلاح الدين قادمة من منطقة فارغة ومكشوفة كليا، مضيفا “هي تتمركز قرب المفترق المؤدي لمنتجع النور السياحي”، مؤكدا استهداف أي حركة قريبة من المكان. وقبيل ذلك ذكر تلفزيون فلسطين أن دبابات جيش الاحتلال تفصل شمال قطاع غزة عن الجنوب والوسط، وذلك بعدما استهدفت غارات جوية المحافظة الوسطى في القطاع منذ الفجر، فيما تناقلت وسائل إعلام عقب ذلك أنباء عن انسحاب الدبابات الإسرائيلية من شارع صلاح الدين في وسط قطاع غزة، بينما قالت “حماس” إن الدبابات الإسرائيلية أجبرت على التراجع. في المقابل، زعم جيش الاحتلال توسيع عملياته البرية في قطاع غزة، وأن قواته قتلت خلال اشتباكات عشرات المسلحين الفلسطينيين تحصنوا داخل مبان وأنفاق، قائلا إنه شن خلال آخر 24 ساعة هجمات ضد نحو 600 هدف منها مستودعات للوسائل القتالية وأماكن اختباء وتجمعات تابعة لعناصر “حماس” ومواقع إطلاق الصواريخ المضادة للدروع.

 

الاحتلال يُكثِّف عدوانه… وشهداء غزة 8306

اقتحام دامٍ في جنين وحملة اعتقالات واسعة في الضفة

غزة، عواصم – وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

 فيما واصلت آلة الحرب الإسرائيلية عدوانها على قطاع غزة لليوم الرابع والعشرين على التوالي، وكثفت من قصفها الجوي والبري والبحري على أنحاء متفرقة من القطاع المحاصر. اعلنت وزارة الصحة في غزة ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 8306 شهداء، إضافة إلى 21048 جريحاً.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس، إن عدد ضحايا العدوان المتواصل منذ السابع من أكتوبر الجاري ارتفع إلى 8306 شهداء، بينهم 3457 طفلاً و2136 سيدة و480 مسناً، إضافة إلى أكثر من 21 ألف جريح، مضيفة، إنها تلقت 1950 بلاغاً عن مفقودين تحت الأنقاض. وأوضحت الوزارة أن الاحتلال ارتكب 27 مجزرة خلال الساعات الماضية، راح ضحيتها 304 شهداء غالبيتهم من الذين نزحوا إلى المناطق الجنوبية من القطاع ما يرفع عدد المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق العائلات الفلسطينية إلى 908 مجازر منذ بدء عدوانه.

ولفتت الوزارة إلى استشهاد 124 من الكوادر الصحية، وتدمير 25 سيارة إسعاف، إضافة إلى إخراج 25 مستشفى ومركزاً طبياً و19 مركزاً للرعاية الأولية من الخدمة بسبب القصف ونفاد الوقود، مبينة أن الاحتلال يتعمد تكرار تهديداته لمستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني ويستهدف محيطه بشكل مركز، كما يتعمد شل خدمات المستشفيات وحركة سيارات الإسعاف حتى لا تكون قادرة على القيام بوظائفها في إنقاذ حياة آلاف الجرحى والمرضى. وحذرت الوزارة من كارثة صحية وبيئية كبيرة في قطاع غزة، ومن انتشار الأوبئة والأمراض الجلدية والمعدية بين النازحين بسبب شح المياه.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي بتفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لحماية المؤسسات والطواقم الطبية وسيارات الإسعاف والنازحين، والتحرك العاجل لفتح معبر رفح وإدخال الوقود والأدوية والمستهلكات الطبية والمستلزمات الإنسانية الأساسية. وفي الضفة الغربية المحتلة شهدت مدينة جنين ومخيمها اقتحاما داميا من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي خلف ستة قتلى، وأصيب 9 آخرون، ما يرفع عدد شهداء الضفة منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر الجاري إلى 120 شهيدا ، بينما ارتفع عدد الجرحى إلى 1960 جريحا. وافاد شهود عيان بان قوات الاحتلال اقتحمت جنين بأكثر من 100 مركبة عسكرية من عدة محاور برفقة جرافتين عسكريتين، واعتدوا على النصب التذكارية للمدينة، كما قصفت طائرة إسرائيلية منزلا في جنين، وأُجبرت عائلات فلسطينية على إخلاء مساكنها من بناية شب حريق في إحدى شققها. كما أفادت المصادر بانقطاع التيار الكهربائي عن بعض المناطق في جنين ومخيمها جراء استهداف قوات الاحتلال محولات كهربائية عند المدخل الرئيسي للمخيم، فيما ذكر شهود عيان أن جرافات إسرائيلية هدمت الجدران الخارجية لمستشفى جنين الحكومي أثناء اقتحامها للمدينة، واستهدفت محالا تجارية. من جانبها، قالت كتائب القسام في جنين إن جنودها يخوضون برفقة بقية فصائل المقاومة اشتباكات عنيفة مع قوات الاحتلال المقتحمة للمدينة على عدة محاور، استهدفوا خلالها القوات المقتحمة بعبوات ناسفة محلية الصنع شديدة الانفجار.وقالت كتيبة جنين التابعة لسرايا القدس إن مقاتليها ينفذون عمليات تعطيل وإعطاب لآليات العدو على أطراف المخيم.كما قالت كتائب شهداء الأقصى إن مقاتليها استهدفوا بالرصاص والعبوات الناسفة قوات الاحتلال في المخيم. كما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة من الضفة الغربية صباح أمس، وشنت حملة مداهمات واعتقالات تركزت في بلدات يطا والشيوخ في الخليل جنوب الضفة، ومدينة بيتونيا غربي رام الله وضاحية التربية القريبة من مخيم الجلزون شمالي رام الله، وبلدة سلواد ومدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وكان نادي الأسير الفلسطيني قد أعلن أن إسرائيل اعتقلت ما لا يقل عن 35 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال يوم واحد، ليرتفع إجمالي المعتقلين إلى 1590 منذ السابع من بدء عملية “طوفان الأقصى”.كما اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة قلقيلية بالضفة الغربية، وانتشرت في عدد من الأحياء، منها حي دائرة السير ومنطقة الهلال الأحمر، ونشرت فرق المشاة والقناصة، وحاصرت أحد المنازل كما طالبت أحد السكان بالخروج وتسليم نفسه في حي مسجد الخلافة بالمدينة.

 

“الجنائية”: عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة جريمة حرب

القاهرة، عواصم – وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

 أكد المدعى العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان أن مكتبه يجري تحقيقات بشأن الجرائم التي ارتكبتها إسرائيل في غزة والضفة الغربية، واصفا الفترة الحالية بأنها أكثر الأيام مأساوية، قائلا خلال زيارة لمعبر رفح الحدودي، إن عرقلة إمدادات الإغاثة لسكان غزة قد تشكل جريمة بموجب اختصاص المحكمة، وأضاف خلال مؤتمر صحافي في العاصمة المصرية القاهرة أنه يتعين على إسرائيل أن تبذل جهودا لضمان حصول المدنيين على الغذاء والدواء. وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، شدد كريم خان في فيديو نشر على حساب المحكمة على منصة “إكس” على ضرورة ضمان تمتع الأشخاص الذين يعيشون في خوف ورعب بالحقوق المتساوية في الحصول على الحماية بموجب القانون الدولي، مؤكدا عزم مكتبه على التأكد من الدفاع عن هذه الحقوق حيثما كان ذلك ممكنا وحيثما كانت لديه ولاية قضائية. وأشار المدعي العام إلى أهمية التعاون مع مكتبه ومساعدته والتأكيد على حقيقة أنه لا ينبغي أن يكون هناك أي عائق أمام وصول إمدادات الإغاثة الإنسانية إلى الأطفال والنساء والرجال، قائلا “المدنيون أبرياء ولديهم حقوق بموجب القانون الدولي الإنساني.

 

انهيار مفاوضات تبادل الأسرى

غزة، عواصم – وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

 كشفت شبكة “إن بي سي نيوز” الإخبارية الأميركية عن انهيار مفاوضات تبادل الأسرى بين حركة “حماس” التي تحتجز العشرات من الجنود والضباط الإسرائيليين وتل أبيب، ناقلة عن مسؤول أميركي سابق قوله إن مفاوضات تبادل الأسرى انهارت بشكل مفاجئ بسبب رفض دولة الاحتلال إدخال شحنات من الوقود إلى قطاع غزة. وأشار المسؤول الذي وصفته الشبكة بأنه على علم بالمفاوضات، إلى أن إسرائيل وأميركا ودول أخرى تتمسك بإطلاق سراح مجموعة كبيرة من مواطنيها المحتجزين، فيما قدرت الشبكة أن لدى “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى نحو 230 محتجزاً. من جانبها، كشفت صحيفة “الغارديان” البريطانية أن الحكومة الإسرائيلية تواجه ضغوطات متزايدة لتبادل نحو 230 أسيرا اسرائيليا في غزة بآلاف الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، في حين كشفت مصادر فلسطينية أن وفدا من “حماس” سيزور القاهرة قريبا لبحث ملف الأسرى وتطورات حرب غزة، موضحة أن جيورا إيلاند الرئيس السابق لمجلس الأمن القومي الإسرائيلي كان من بين الداعين إلى تبادل نحو خمسة آلاف فلسطيني مقابل الاسرى الاسرائيليين في غزة، كما نقل بعض أقارب الاسرى الاسرائيليين هذه الرسالة خلال لقائهم نتانياهو، وأوضحت الصحيفة البريطانية أن حدة الضغوطات زادت خلال الساعات الماضية، حيث تخشى بعض العائلات الاسرائيلية أن يؤدي الهجوم العسكري على غزة إلى مقتل أسراها، في الوقت الذي أعلن فيه أبو عبيدة مقتل 50 أسيرا إسرائيليا جراء قصف الاحتلال لقطاع غزة. في السياق، كشفت مصادر فلسطينية أن وفدا من “حماس” سيبحث في القاهرة قضية الإفراج عن المعتقلين في السجون الإسرائيلية مقابل الإفراج عن الرهائن المتواجدين لدى الحركة، مضيفة أن الوفد سيبحث كذلك ملفات إدخال المساعدات للقطاع وتلبية احتياجات سكان غزة.

 

تعثر مفاوضات الرهائن… وحماس تتمسك بشروطها

 سكاي نيوز عربية/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

تعثرت المفاوضات الهادفة لإطلاق سراح بعض الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس، حسبما قال مسؤول إسرائيلي ودبلوماسي ومسؤول أميركي سابق مطلعون على المحادثات لشبكة “إن بي سي” الإخبارية الأميركية. واتفقت المصادر على أن المحادثات تعثرت الجمعة، بعد أن طالبت حماس إسرائيل بالسماح بإيصال الوقود إلى قطاع غزة، ورفضت ضمان إطلاق سراح عدد كبير من الأجانب. وقالت إن “المناقشات انهارت قبل أن تبدأ إسرائيل المرحلة الثانية من هجومها مساء الجمعة، بإرسال قوات برية إلى غزة”. وأوضح الدبلوماسي: “كانت المحادثات تسير بشكل جيد للغاية يوم الخميس، وكان المفاوضون يأملون في التوصل إلى اتفاق خلال عطلة نهاية الأسبوع، لكن ظهرت الخلافات في وقت مبكر من الجمعة مما أدى إلى تعثر المحادثات”. وكشف المسؤول الأميركي السابق عن أن “حماس تصر على الحصول على الوقود. الجانب الإسرائيلي والأميركي، بالإضافة إلى دول أخرى، يريدون إطلاق سراح مجموعة كبيرة من مواطنيهم”. وتحتجز حماس أكثر من 200 رهينة، نقلتهم إلى قطاع غزة في أعقاب هجومها المفاجئ على إسرائيل في السابع من تشرين الاول الجاري. والمفاوضات لإطلاق سراح الرهائن مستمرة منذ هجوم حماس، الذي أسفر عن مقتل نحو 1400 شخص في إسرائيل. ويعتقد أن من بين الرهائن أشخاصا يحملون جوازات سفر من 25 دولة أجنبية، من بينها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وألمانيا والأرجنتين وتايلاند.

 

واشنطن: لا ندعم “حاليا” وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس

وكالات/القدس العربي/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أكد البيت الأبيض، الإثنين، أن الولايات المتحدة لا تؤيد الدعوات التي تطلق حاليا لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس، مشدّدا على وجوب الاستعاضة عنها بـ”توقفات مؤقتة” للأعمال الحربية لإتاحة إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي “لا نعتقد أن وقف إطلاق النار هو الصواب في الوقت الراهن”، مضيفا “لا ندعم وقف إطلاق النار حاليا”. وأعرب كيربي عن “ثقته” بأن عدد شاحنات المساعدات الانسانية التي تدخل قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، سيصل الى نحو 100 يوميا خلال الأيام المقبلة. وقال “المرحلة الأولى التي تحدثنا مع الإسرائيليين بشأنها هي محاولة (زيادة عدد الشاحنات) الى 100 يوميا… نحو واثقون من قدرتنا على بلوغ ذلك خلال الأيام المقبلة”، مشيرا الى أن نحو 45 شاحنة عبرت الأحد. وفي وقت سابق، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن 45 شاحنة محملة بالمساعدات دخلت غزة أمس الأحد ليصل العدد الإجمالي للشاحنات التي دخلت القطاع إلى 150، مشيرة إلى إحراز تقدم فيما يتعلق بتوصيل إمدادات الوقود الضرورية إلى غزة. وقال المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر للصحافيين إن الولايات المتحدة أبلغت الحكومة الإسرائيلية مطلع هذا الأسبوع بضرورة عودة شبكات الاتصالات في غزة إلى العمل. وقال المتحدث إن حركة حماس تقدمت بعدد من المطالب قبل أن تسمح للناس بمغادرة غزة بينما تعمل واشنطن على ضمان المرور الآمن للأمريكيين الذين يريدون المغادرة وتأمين إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس. وأوضح ميلر “حماس طرحت عددا من المطالب قبل أن تسمح للناس بمغادرة غزة… تماما كما نعتقد أنه يتعين عليهم إطلاق سراح جميع الرهائن الذين يحتجزونهم، نعتقد أنه يتعين عليهم… السماح بمغادرة جميع المواطنين الأمريكيين وغيرهم من المواطنين”.

 

الكونغرس يسعى لنقل الأموال المخصصة للصحة والمناخ لدعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 14 مليار دولار

القدس العربي ووكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

واشنطن- “القدس العربي”: كشف الجمهوريون في مجلس النواب الأمريكي، الإثنين، النقاب عن حزمة مساعدات جديدة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بقيمة 14.3 مليار دولار. ويتضمن مشروع القانون الجديد تخفيضات بقيمة 14.3 دولار في تمويل دائرة الإيرادات الداخلية، وهو تفصيل رئيسي من المرجح أن لا يقبله العديد من الديمقراطيين. وستؤثر التخفيضات على الأموال المدرجة في مشروع قانون الديمقراطيين الشامل للضرائب والصحة والمناخ- الذي يطلق عليه اسم قانون خفض التضخم- والذي تم التوقيع عليه ليصبح قانوناً في العام الماضي. ويتضمن التشريع الجديد 4 مليارات لأنظمة الدفاع “القبة الحديدية” و”مقلاع داود” و1.2 مليار دولار أخرى لتطوير نظام الدفاع ” الشعاع الحديدي”. وتعد هذه الحزمة واحدة من أولى التشريعات، التي تم تقديمها في عهد رئيس مجلس النواب مايك جونسون، الذي تولى منصبه الأسبوع الماضي بعد معركة شرسة حول من يخلف رئيس مجلس النواب السابق كيفن مكارثي بعد الإطاحة به. ويتزامن مسعى الكونغرس لتقديم المزيد من المساعدات لجيش الاحتلال مع استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المحاصر. وفي وقت سابق، حذر السيناتور راند بول، الجمهوري عن ولاية كنتاكي، في برنامج ” زاوية إنغراهام ” من أن إنفاق المليارات لمساعدة دول أجنبية متعددة في وقت واحد يهدد “وجود الدولار ، وربما بلادنا”.

وأضاف “ينسى الناس أنه يتعين علينا اقتراض المال أو طباعة الأموال لأننا لا نملك المال”. إلى ذلك،  قال البيت الأبيض، الإثنين، إن البدائل التي يسعى الجمهوريون في مجلس النواب إليها محل النفقات الخاصة بإسرائيل وأوكرانيا ستكون “مدمرة” للأمن القومي الأمريكي.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير “تسييس مصالح أمننا القومي أمر غير بناء. المطالبة ببدائل عن تلبية احتياجات الأمن القومي الأساسية للولايات المتحدة، مثل دعم إسرائيل والدفاع عن أوكرانيا من الفظائع والإمبريالية الروسية، ستكون بمثابة خروج عن العملية الطبيعية المشتركة بين الحزبين، ويمكن أن تكون لها آثار مدمرة على سلامتنا وتحالفاتنا في السنوات المقبلة”.

 

بوتين: الولايات المتحدة تقف وراء “الفوضى القاتلة” في الشرق الأوسط

وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

موسكو: شبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الإثنين، الولايات المتحدة بـ”العنكبوت” الذي يريد جر العالم كله إلى شبكته، وشدد أيضا على أن واشنطن هي المستفيد من عدم الاستقرار عالميا وتحتاج إلى استمرار الأزمة بالشرق الأوسط. وقال بوتين، خلال اجتماع حول الوضع في داغستان، “يجب معرفة وفهم أين يكمن جذر الشر، أين هذا العنكبوت، الذي يحاول تطويق الكوكب بأكمله، العالم كله في شبكته ويريد تحقيق هزيمتنا الإستراتيجية في ساحة المعركة، والذي يستخدم الأشخاص الذين خدعهم لعقود من الزمن وهم على أراضي أوكرانيا اليوم”، حسبما أوردت وكالة أنباء سبوتنيك الروسية. كما أكد أن النخب الحاكمة في الولايات المتحدة وتوابعها، تستفيد من الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط ومناطق أخرى. وأضاف بوتين أن “الولايات المتحدة كقوة عظمى عالمية – الجميع يرى ذلك، ويفهمونه حتى من اتجاهات الاقتصاد العالمي – تضعف، وتفقد مكانتها. إن العالم على الطريقة الأمريكية، مع قوة مهيمنة واحدة، يتم تدميره، ويتحول تدريجياً إلى ماضي. لكن الولايات المتحدة لا تريد تقبل هذا، بل على العكس من ذلك، تريد الحفاظ على هيمنتها وتوسيع نطاقها، ودكتاتوريتها العالمية”. وأشار أنه يمكن للولايات المتحدة في ظروف الفوضى العامة القيام بذلك “لأنها بمساعدة مثل هذه الفوضى تتوقع كبح جماح المنافسين وزعزعة استقرارهم – على حد تعبيرهم، خصومهم الجيوسياسيين، بما في ذلك بلدنا. لكن في الواقع – مراكز جديدة للتنمية العالمية، دول مستقلة ذات سيادة لا تريد أن تذل وتؤدي دور الخدم”. وتابع الرئيس الروسي أن “الولايات المتحدة لا تحتاج إلى سلام دائم في الأراضي المقدسة، بل تحتاج إلى فوضى مستمرة في الشرق الأوسط”. وأوضح بوتين: “لذلك، فإنهم يقومون بكل الطرق الممكنة لتشويه سمعة تلك الدول التي تصر على وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، ووقف إراقة الدماء، والمستعدة لتقديم مساهمة حقيقية في حل الأزمة”. وذكر “حتى موقف الأمم المتحدة، وهو الموقف الذي عبر عنه المجتمع الدولي بوضوح، يتعرض لهجمات واضطهاد حقيقي ومحاولات تشويه سمعتها”، مشددا على أن الولايات المتحدة غير راضية عن أي مشاركة لروسيا في حل المشاكل العالمية والإقليمية، بما في ذلك التسوية في الشرق الأوسط. وخلص بوتين إلى القول “إنهم لا يشعرون بالسعادة على الإطلاق عندما يتصرف شخص ما أو يتحدث بطريقة لا تتوافق مع أوامرهم. إنهم يؤمنون فقط بأنهم مميزون، وبأن كل شيء مسموح لهم”.

 

شركة طيران العال الإسرائيلية توقف التحليق في أجواء عُمان في الطريق إلى بانكوك

رويترز/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

تل أبيب: قالت شركة طيران العال الإسرائيلية، اليوم الإثنين، إنها أوقفت مؤقتا تحليق الطائرات فوق المجال الجوي العُماني في طريقها إلى بانكوك لأسباب تتعلق بالسلامة. وأصبحت شركة العال في فبراير/ شباط أول شركة طيران وطنية إسرائيلية تستخدم ممرا جديدا فوق السعودية وسلطنة عُمان، بعد أن انضمت مسقط إلى الرياض في السماح بتحليق الطائرات المدنية الإسرائيلية عبر أجواء البلدين. وقالت متحدثة باسم شركة العال إنه لا يوجد تهديد محدد لطائرات العال لكن الشركة فضلت العودة إلى مسار فوق السعودية ولكن ليس عُمان، مما يؤدي إلى إطالة زمن الرحلة بين تل أبيب وبانكوك إلى 11 ساعة من ثماني ساعات. وأضافت أن الشركة تسعى إلى إيجاد طريق جديد فوق عُمان وطلبت موافقة المسؤولين العُمانيين. وعززت إسرائيل الإجراءات الأمنية على جميع شبكات النقل لديها منذ الهجمات التي شنتها حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) على إسرائيل في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول وما تلا ذلك من حرب على غزة.

 

4 صواريخ استهدفت قاعدة تضم أمريكيين في العراق… وطلب نيابي لغلق سفارة وشنطن

بغداد ـ «القدس العربي»/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

 ذكرت مصادر أمنية أن أربعة صواريخ كاتيوشا أُطلقت الإثنين على قاعدة عين الأسد الجوية العراقية التي تستضيف قوات أمريكية ودولية أخرى في غرب العراق. وقالت لـ«رويترز» إنه لم يتضح ما إذا كان الهجوم قد تسبب في خسائر مادية أو بشرية داخل القاعدة. كما أفاد مسؤول عراقي، باستهداف طائرة مجهولة لقافلة شاحنات كانت متوقفة على الجانب الحدود السورية مع العراق، حيث دمرتها جزئياً. المسؤول في حرس الحدود، قال إن «عدة ضربات جوية دمرت مساء الأحد، جزءاً من قافلة مكونة من عشر شاحنات، كانت قد استخدمت معبر القائم الحدود مع العراق للعبور لسوريا يوم السبت الماضي» حسبما نقلته «رويترز».وكانت وسائل إعلام سورية، أفادت بشن طائرات حربية جهولة يعتقد أنها أمريكية، فجر الإثنين، سلسلة غارات جوية استهدفت قافلة الشاحنات في محيط مدينة البوكمال شرقي دير الزور، قرب الحدود السورية العراقية.وقالت إن «الغارات الجوية استهدفت معبر القائم الحدودي قرب مدينة البوكمال، كما استهدفت البوابة العسكرية، ما أدى إلى تدمير شاحنتين (براد) كانتا محملتين بالأسلحة، جرى استهدافهما بعد دخولهما من العراق» إذ أدى القصف، إلى «اشتعال النيران في الشاحنتين (البرادين) وأصيب السائقان والمرافقان، حيث جرى إسعافهم إلى مستشفيات البوكمال، وسط استنفار للفصائل المسلحة في البوكمال». في الموازاة، قدّم عشرات النواب في مجلس النواب طلباً إلى هيئة الرئاسة يدعو لعقد جلسة نيابية طارئة لبحث تداعيات القضية الفلسطينية ومطالبة الحكومة باتخاذ إجراءات «على الأرض» داعمة للشعب الفلسطيني تجاه ما يتعرض له من انتهاكات في قطاع غزّة المحاصر، بالإضافة إلى المطالبة بغلق السفارة الأمريكية وجميع السفارات الداعمة للكيان الصهيوني، وطرد سفيرتها.

تواقيع

وتبنّى النائب عن كتلة «امتداد» علاء الركابي، الطلب الذي حمل تواقيع أكثر من 30 نائباً يمثّل أغلبهم النواب المستقلين والداعمين لحراك تشرين الاحتجاجي، بالإضافة إلى آخرين ينتمون لقوى سياسية مختلفة. وجاء في الطلب المعنون «عقد جلسة استثنائية مخصصة للقضية الفلسطينية» أنه «بالنظر الى عمليات الإبادة والظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشها أهلنا في غزة المحاصرة بسبب العدوان والحرب المعلن رسميا من قبل الكيان الصهيوني والتهديد الغاشم بتهجير أكثر من مليون مواطن فلسطيني من شمال غزة نتقدم استنادا الى المادة 28 من النظام الداخلي لمجلس النواب بطلب عقد جلسة استثنائية مغلقة تخصص فقط لمناقشة قضية طرد السفيرة الأمريكية وغلق السفارة وتعليق العلاقات الدبلوماسية مع كل الدول الداعمة للكيان الصهيوني المحتل الغاصب في حربه الحالية ضد المدنيين في غزّة المحاصرة وأي مقترحات أخرى ذات أبعاد حقيقية ومؤثرة على أرض الواقع». وأوضح الركابي في طلبه أن «المجازر اليومية ومئات جثث الشهداء التي تدفن كل يوم تحت أنقاض القصف الصهيوني الغاشم لم تعد تتحمل خطابات، وإنما تحتاج إلى أفعال تنسجم مع حجم الجرائم المرتكبة، وبما يعكس حقيقة إرادة وتطلعات الشعب العراقي تجاه المحنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني». يحدث ذلك في وقت يزور فيه وفد من حركة «حماس» العراق، يمثله القيادي أسامة حمدان وعضو مكتب العلاقات العربية والإسلامية في الحركة، محمد الحافي. والتقى الوفد الفلسطيني في العاصمة الاتحادية بغداد، زعيم حركة «عصائب أهل الحق» قيس الخزعلي. وجرى خلال اللقاء، حسب بيان لمكتب الخزعلي، استعراض أهم التطورات التي يشهدها قطاع غزّة، و«صمود المقاومة، واستبسال رجالها في التصدّي لأعنف هجمة يقوم بها كيان الاحتلال الغاصب». وأكّد «موقفَ العراق عموماً، وفصائل المقاومة خصوصاً، الثابتَ تجاه القضايا المصيرية للأُمة الإسلامية، التي أبرزها القضية الفلسطينية». وفي ختام اللقاء، تقدّم وفد المقاومة الإسلامية في «حماس» بالشكر الجزيل للخزعلي، لـ«مواقفه الداعمة لقضايا الشعوب المظلومة والمقاوِمة، ومنها الشعب الفلسطيني الصابر المجاهد» وفق البيان.

قيادي في «حماس»: السيستاني والسوداني أكدا على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة

في الأثناء، ذكر بيان لمكتب حمدان أن زيارته إلى العاصمة بغداد تضمنت اللقاء بـ«عدد من قادة فصائل المقاومة فيها». وقال إن «موقف المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى الإمام السيد السيستاني (دام ظله) ورئيس الحكومة العراقية يؤكد على حق الشعب الفلسطيني في المقاومة» مبيناً أن «العراق وقف في (طوفان الأقصى) إلى جانب القضية الفلسطينية بشعبه وسياسييه ومرجعيته». وأوضح أن «فصائل المقاومة في العراق أكدت أن أي تدخل أمريكي سيقابل بتحرك منها» معرباً عن تطلعه لـ«دور عراقي في القضية الفلسطينية». إلى ذلك، أشار رئيس «مركز التفكير السياسي» إحسان الشمري، إلى إمكانية لعب الحكومة العراقية دور تفاوضي لإيقاف الحرب في غزّة، محذّراً في الوقت عينه من تداعيات استهداف المصالح الأمريكية في العراق.وذكر في تصريح لإعلام نقابة الصحافيين العراقيين، إن «بدء العمليات البرية الصهيونية على غزة ستكون له تداعيات على العراق بمستويين، أولهما الحكومي الرسمي، إذ إنها قد تحفز الحكومة على إجراء المزيد من الحوارات والمفاوضات لغرض وقف التصعيد، وأن تعمل قدر المستطاع لضبط الداخل العراقي، بما لا يدفع في اتجاه تمدد ساحات الصراع، خاصة وأن دبلوماسية الهاتف التي شهدناها الأيام الماضية على مستوى اتصالات الرئيس الأمريكي والرئيس الفرنسي ووزيري الخارجية والدفاع الأمريكيين، كانت تدفع في اتجاه تشجيع الحكومة على أن لا يكون العراق طرفا في الاشتباك». وعن المستوى الثاني، أوضح الشمري إنه يتعلق بـ«موقف العراق شبه الرسمي، والقصد منه الفصائل المسلحة والمشاركين في الحكومة، والذين انخرطوا فعليا في هذه المواجهة رغم أنهم لم يشتركوا بشكل مباشر في الحرب الدائرة في غزة، لكن استهداف المصالح والقوات الأمريكية في قواعدها ستكون له تداعيات، بعد أن أعلنت تلك الجهات أن الاستهداف جاء نتيجة الدعم الأمريكي لإسرائيل في حربها ضد غزة». ورأى أن «في حال تصاعدت الاستهدافات مع إطلاق التحذيرات من قبل البنتاغون، ستكون هناك تداعيات كبيرة جدا على كافة المستويات في العراق (السياسية والامنية والاقتصادية) خاصة وأن الحكومة تعاني من العجز في الكثير من القطاعات، وبالتالي، تحول العراق إلى أرض اشتباك سيفاقم أزمة الحكومة بشكل كبير جدا» حسب قوله.

تصعيد أمني

وحسب الوزير العراقي السابق ورئيس حركة «إنجاز» باقر الزبيدي، فإن القوات الأمريكية المتمركزة في القواعد العراقية، بدأت بتعزيز قدراتها الدفاعية في تلك القواعد، مرجّحاً أن يشهدا العراق وسوريا تصعيداً أمنياً مرتقباً. وأفاد في بيان صحافي أمس، أن «أصوات إطلاق نار وانفجارات مستمرة تسمع من قاعدة عين الأسد (في محافظة الأنبار الغربية) وهي نتيجة لتدريبات مكثفة تجري فيها» مبيناً إن «التدريبات تزامنت مع قيام القوات الأمريكية بنقل معدات وآليات عسكرية من قاعدة التنف في الجانب السوري إلى عين الأسد». وأكد أن «أهم ما حدث في عين الأسد هو نصب القوات الأمريكية منظومة جديدة مضادة للصواريخ والطائرات، بعد فشل المنظومة السابقة في التصدي للصواريخ والمسيرات» غير إنه لفت إلى أن «منظومة الصواريخ الجديدة لم يعرف طبيعة عملها، إلا أن المعلومات تشير إلى أنها من المنظومات الدفاعية المتطورة التي تعمل على استهداف أي جسم غريب يحلق فوق عين الأسد».

«سجون كبيرة»

ووفق المسؤول العراقي السابق فإن «التدريبات والتعزيزات العسكرية رغم تطورها إلا أنها دليل على أن القواعد الأمريكية في العراق وسوريا محاصرة وتحولت إلى سجون كبيرة لكل العاملين فيها، ويتردد الكثير من الكلام عن الأمراض النفسية التي تصيب الجنود والعاملين فيها». ورأى أن «التصعيد العسكري يعني أن هناك خطة لإعادة الانتشار وتحديد أهداف جديدة خصوصا في شمال الوطن وشرق الفرات، بعد تراجع دور العملاء الذين يحاربون بالوكالة في هذه المناطق» مرجّحاً وقوع «حدث كبير قادم على الصعيد الأمني سيغير من موازنة القوى او ربما يكون سبب او حجة لتحرك عسكري اكبر!» على حدّ وصفه.

 

مجلة أمريكية: صواريخ الحوثيين على إسرائيل قد تُثير ضربات انتقامية من واشنطن وتهدد بإعادة إشعال الحرب في اليمن

عدن- القدس العربي/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

 نشرت مجلة “ريسبونسبل ستيتكرافت” الإلكترونية الأمريكية الصادرة عن معهد كوينسي للحكم المسؤول، اليوم الإثنين، تقريرا للكاتب مايكل هورتون، وهو باحث في معهد جيمس تاون، كانت فكرته الرئيسية أن إطلاق الحوثيين الصواريخ على إسرائيل يهدد بإعادة إشعال الحرب في اليمن.

وقلل هورتون من شأن أي صواريخ يطلقها الحوثيون على إسرائيل، لكنه ذكر أنها قد تثير ضربات انتقامية من واشنطن وحلفائها، قائلا: ” لن يكون للاستفزازات الأخيرة التي قام بها الحوثيون أي تأثير على الحرب بين إسرائيل وحماس، لكنها قد تثير ضربات انتقامية من قبل الولايات المتحدة وحلفائها. ومن المحتمل أن يرد الحوثيون على أي غارات جوية من خلال تصعيد عمليات إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار التي قد تستهدف السعودية والإمارات. وقد نجح الحوثيون في استهداف مواقع في عمق أراضي البلدين، بما في ذلك البنية التحتية الحيوية للطاقة”. وأضاف الكاتب “ولا تزال السعودية والإمارات منخرطتين في الحرب في اليمن، وسيضطر كلاهما إلى الرد على الهجمات التي يقودها الحوثيون، وربما بضربات جوية متجددة خاصة بهم”. وأشار هورتون إلى إسقاط المدمرة الأمريكية “يو إس إس كارني” بتاريخ 19 أكتوبر/ تشرين الأول أربعة صواريخ وعدة طائرات بدون طيار أطلقت من اليمن، وقال “وبحسب ما ورد، اعترضت السعودية صاروخا خامسا”، ونقل عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الصواريخ والطائرات بدون طيار كانت متجهة شمالا، “ربما نحو إسرائيل”. ولم يعلن الحوثيون رسميا تبني إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة التي أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية اعتراضها من قبل سفينتها الحربية في البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، كما لم ينفوا ذلك. واعتبر التقرير أن “الحوثيين يواجهون خطر توريط أنفسهم واليمن في حلقة تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى إعادة تسارع القتال في اليمن”، على حد تعبيره. هورتون: الحوثيون يواجهون خطر توريط أنفسهم واليمن في حلقة تصعيدية من شأنها أن تؤدي إلى إعادة تسارع القتال في اليمن

وذكر أن الحوثيين يملكون صواريخ وطائرات مسيرة قادرة على الوصول إلى إسرائيل قائلا: “وفي حين أن الحوثيين يمتلكون صواريخ وطائرات بدون طيار مسلحة يمكنها الوصول إلى إسرائيل، فمن غير المرجح أن يتمكن أي منها من التهرب من الدفاعات الجوية الإسرائيلية”. وكان رئيس المجلس السياسي الأعلى الحاكم في مناطق سيطرة الحوثيين، مهدي المشاط، قد تحدث أمس الأحد متهما أمريكا بالتهديد بعودة الحرب في اليمن “لمنع الشعب اليمني من القيام بمسؤولياته تجاه شعب فلسطين”. وأشار تقرير المجلة الأمريكية إلى أنه “من المحتمل أن إيران لم يكن لديها علم مسبق بقرار الحوثيين إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل”.

وقال ” إن المشاعر المعادية لإسرائيل في اليمن، كما هو الحال في معظم أنحاء العالم الإسلامي، مرتفعة ومتصاعدة. وقد ينظر العديد من اليمنيين إلى محاولة الحوثيين استهداف إسرائيل بشكل إيجابي، حتى أولئك الذين يعيشون خارج سيطرتهم”. هورتون: قد ينظر العديد من اليمنيين إلى محاولة الحوثيين استهداف إسرائيل بشكل إيجابي، حتى أولئك الذين يعيشون خارج سيطرتهم وأشار إلى أنه “قبل هجوم حماس على الإسرائيليين، كان الحوثيون والمملكة العربية السعودية يحققون تقدمًا كبيرًا في مفاوضاتهم الثنائية مع بعضهم البعض. وقد حظيت هذه المفاوضات بمساعدة إيران التي مارست ضغوطًا على الحوثيين للانخراط بشكل كامل مع السعوديين. تدرك الحكومة السعودية أنه لا يوجد حل عسكري قابل للتطبيق لمشكلة سيطرة الحوثيين على شمال غرب اليمن”. وقال: “في أعقاب إطلاق الحوثيين للصواريخ، فضلاً عن تهديدات الجماعة باستهداف السفن التي تعبر البحر الأحمر، من المرجح أن تتوقف المفاوضات السعودية الحوثية مؤقتاً أو توضع على الرف إلى أجل غير مسمى. إذا استمرت هجمات الحوثيين – ومن المرجح أن تستمر – فإن احتمال التوصل إلى أي نوع من الاتفاق بين المملكة العربية السعودية والحوثيين سوف يتضاءل أكثر”.

 

نيويورك تايمز: نتنياهو تلقى تحذيرات أولية عن هجوم حماس وتجاهلها للتركيز على حزب الله وإيران

إبراهيم درويش/لندن- “القدس العربي/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

 نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريرا أعده كل من رونين بيرغمان ومارك مازيتي وماريا أبي حبيب تحدثوا فيه عن سنوات من الفشل الإسرائيلي مع حماس قادت للهجوم المدمر.  فقد اعتقد المسؤولون الإسرائيليون قبل هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر أن التهديد قادم من حزب الله وإيران، وأساءت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية تقدير قوة حماس وهجومها الذي حطم صورة البلد الذي لا يقهر.  وقالت الصحيفة إن مدير المخابرات الداخلية – شين بيت – رونين بار لم يكن قادرا في الساعة الثالثة صباحا من يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، على تحديد ما رأه وإن كان مناورة عسكرية أخرى لحماس أم لا.  وقضى المسؤولون في مقر شين بيت، ساعات وهم يراقبون حركات حماس في قطاع غزة والتي كانت في منتصف الليل، نشطة وبشكل غير عادي.  واقنعت المخابرات الإسرائيلية و المسؤولين الإستخباراتيين أنفسهم أن حماس ليست ذاهبة للحرب.  وربما كانت تقديراتهم مختلفة لو استمعوا لحركة الإتصالات باللاسلكي التي كان مقاتلو حماس يحملونها.  لكن وحدة الإشارات الإسرائيلية 8200 توقفت عن التنصت على شبكات حماس، قبل عام، لأنهم اعتقدوا أنها مضيعة للجهد.  وحدة الإشارات الإسرائيلية 8200 توقفت عن التنصت على شبكات حماس قبل عام، لأنهم اعتقدوا أنها مضيعة للجهد

ومع مضي الوقت اعتقد بار أن حماس ستنفذ هجوما محدودا. وناقش قلقه مع الجنرالات الإسرائيليين الكبار وأمر “فريق تيكيلا” وهي وحدة نخبة لمكافحة الإرهاب الانتشار على حدود إسرائيل الجنوبية. ولم يكن أحد يعتقد حتى بداية الهجوم أن الوضع خطير ويستدعي إيقاظ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حسب مسؤولين دفاعيين إسرائيليين.  وفي ساعات دخلت وحدة تيكيلا في مواجهة مع ألاف من مسلحي حماس الذين اخترقوا السياج القوي ومضوا سريعا في الشاحنات وعلى الدراجات النارية وهاجموا القواعد العسكرية والقرى الحدودية.  وتقول الصحيفة إن أقوى جيش في الشرق الأوسط قلل من حجم الهجوم، وفشل في جمع المعلومات الاستخباراتية، وربما بسبب الغطرسة والافتراضات الخاطئة حول حماس واحتواء تهديدها. رغم القوة التكنولوجية الفائقة للتجسس الإسرائيلي إلا أن مقاتلي حماس تحايلوا على التجسس و تدربوا على الهجوم لعام. وتم تقسيم المقاتلين لعدة وحدات وبأهداف محددة وكانت لديها معلومات دقيقة عن القواعد العسكرية وتخيط الكيبوتسات. القوة التكنولوجية الفائقة للتجسس الإسرائيلي إلا أن مقاتلي حماس تحايلوا على التجسس و تدربوا على الهجوم لعام  وقتل أكثر من 1.400 إسرائيلي وأسر عدد آخر ولا يزال مصير  آخرين مجهولا، وردت إسرائيل بحملة جوية قتلت أكثر من 8.000 فلسطينيا وجرحت المئات.

وفي يوم الأحد كثفت إسرائيل من غاراتها الجوية ووسعت من عملياتها البرية داخل القطاع. ووعد المسؤولون الإسرائيليون بتحقيق شامل والكشف عن الخلل الذي حدث. وحتى قبل التحقيق، فإن الهجوم كان ممكنا نظرا لسلسلة من مظاهر الفشل على مدى السنين وليس الساعات أو الأيام والأسابيع.

ففي تحقيق لنيويورك تايمز، قام على مقابلات مع مسؤولين إسرائيليين وعرب وأوروبيين ومراجعة لوثائق الحكومة الإسرائيلية والأدلة التي جمعت منذ الهجوم، وتوصل إلى عدد من النتائج منها أن المخابرات الإسرائيلية قضت فترة طويلة لتحذير نتنياهو من أن الاضطرابات السياسية التي نتجت عن محاولته تغيير الطابع القضائي، كانت فرصة لأعداء إسرائيل وجرأتهم، لكنه واصل بالدفع فيها ورفض في تموز/يوليو جنرالا بارزا جاء ليحذره بشأن تقرير استخباراتي سري. وكذا أساء المسؤولون الإسرائيليون الحكم على حماس وتهديدها خلال الأعوام الماضية وقبل الهجمات تحديدا.

وكان التقييم الإسرائيلي الرسمي من الإستخبارات ومجلس الأمن القومي منذ عام 2021 أن حماس ليست مهتمة بشن هجوم على إسرائيل يستدعي ردا انتقاميا ومدمرا.  وبدلا من ذلك كان تقييم الإستخبارات الإسرائيلية هو أن حماس تحاول إثارة العنف ضد إسرائيل في الضفة الغربية والتي تسيطر عليها السلطة الوطنية الفلسطينية، المنافسة لها.  كما أن اعتقاد نتنياهو وكبار مسؤولي الأمن أن إيران وحزب الله هما الخطر الأكبر أدى لحرف النظر عن حماس وكذا المصادر.  وفي أيلول/سبتمبر أخبر مسؤول إسرائيلي بارز الصحيفة أن هناك مخاوف من هجمات على كل الجبهات من إيران وجماعاتها الوكيلة ولكنه لم يشمل حماس.

كما أن المخابرات الأمريكية توقفت بشكل عام عن جمع المعلومات عن حماس وخططها، واعتقدوا أن إسرائيل تتحكم بتهديدها المحلي.  وبالمحصلة فإن النتيجة نابعة من غطرسة المؤسسة الأمنية واعتقادها أن تفوقها العسكري والتكنولوجي كاف لاحتواء حماس.

وقال إيال حالوطا، مستشار الأمن القومي من 2021 وحتى بداية العام الحالي “كانوا قادرين على خداع جمعنا وتحليلنا ونتائجنا وفهمنا الإستراتيجي”. و “لا أعتقد أن أي شخص له صلة بشؤون غزة عليهم ألا يسألوا أنفسهم كيف وأين كانوا جزءا في هذا الفشل الضخم”.  واعترف عدد من المسؤولين الأمنيين البارزين بالمسؤولية، إلا نتنياهو. وفي محاولة للاتصال مع مكتبة بشأن مسؤولية رئيس الوزراء، أحالها إلى تغريدة على إكس، المعروفة سابقا بتويتر وكرر فيها نفس الكلام حول مسؤولية الأمن والجيش و “لم يتلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتحت أي ظرف تحذيرات بشأن نوايا حماس للحرب”.  إيال حالوطا: كانوا قادرين على خداع جمعنا وتحليلنا ونتائجنا وفهمنا الإستراتيجي و لا أعتقد أن أي شخص له صلة بشؤون غزة عليهم ألا يسألوا أنفسهم كيف وأين كانوا جزءا في هذا الفشل الضخم

وعلى العكس، فقد كان تقييم القيادة العليا في المخابرات بمن فيها شين بيت أن حماس مترددة وتريد تسوية. وأعرب بيني غانتس، عضو حكومة الحرب عن شجبه لغة التغريدة التي تحمل القيادة المسؤولية، وقد جرى حذفها لاحقا واعتذر نتنياهو.

 ووعدت شين بيت بتحقيق واسع بعد الحرب ولم يرد الجيش الإسرائيلي. وعلق بروس ريدل، المحلل السابق في سي آي  إيه إن حرب الغفران هي مثال واضح عن الطريقة التي فشلت فيها الاستخبارات وبنت رؤية عززت تحرياتها التي أعمتهم عن التغيرات في مناخ التهديدات. وفي مقابلة مع ريدل هذا الشهر، قال إن نتنياهو يحصد ثمار التركيز على إيران، كونها التهديد الوجودي لإسرائيل وتجاهله ما يجري في حديقته الخلفية.  وقال إن “رسالة بيبي “نتنياهو” للإسرائيليين كانت أن التهديد الحقيقي هي إيران” و “احتلال الضفة الغربية وحصار غزة، لم تعد القضية الفلسطينية تهديدا على أمن إسرائيل”. بروس ريدل: نتنياهو يحصد ثمار التركيز على إيران، كونها التهديد الوجودي لإسرائيل وتجاهله ما يجري في حديقته الخلفية

وأشارت الصحيفة لتحذير قدمه مدير الاستخبارات الجوية  الجنرال أهارون هاليفا، في تموز/يوليو للكنيست، حيث كانت تحضر للتصويت على خطة نتنياهو للحد من سلطة القضاء. وكان عدد من الطيارين يهددون بعدم الإستجابة للأوامر. وفي التقرير السري أن “محور المقاومة” المكون من إيران وسوريا وحماس وحزب الله يعتقدون أن إسرائيل في أضعف لحظاتها. وبحسب واحدة من الوثائق، فقد قال زعيم حزب الله، حسن نصر أن هناك ضرورة للتحضير لحرب كبيرة.  وبنفس السياق، حاول رئيس هيئة الأركان الجنرال هيرزي هاليفي تقديم نفس الرسالة لنتنياهو  الذي رفض  مقابلته، ورفض مكتب نتنياهو التعليق للصحيفة.  وجاءت تقييمات الجنرالات بناء على تحركات عند الحدود الشمالية لإسرائيل.  ونتيجة لهذه التحركات ومناورة عسكرية قام بها حزب الله، اعتقد المسؤولون الإسرائيليون أنه يقود التحضيرات لحرب منسقة ضد إسرائيل.  وزاد القلق في آب/أغسطس وأيلول/سبتمبر وعبر الجنرال هاليفي عن قلقه بشكل عام وقال “يجب علينا أن نكون جاهزين لميدان متعدد ونزاع عسكري مكثف”.  واتهم حلفاء نتنياهو على التلفاز هاليفي بزرع الفزع. وفي سلسلة من اللقاءات، قدم شين بيت نفس التحذيرات للمسؤولين الإسرائيلي والتي قدمها لهم هاليفي.  وتجاهلت إسرائيل التحذيرات من الجيران، فالأردن الذي له الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس، وطالما توسط بين الفلسطينيين والإسرائيليين، إلا أن حكومة نتنياهو المتطرفة التي  شكلها العام الماضي كانت أقل استقبالا للتحذيرات وأن الأحداث في الأقصى تثير المشاعر داخل المناطق الفلسطينية قد تصل إلى درجة الغليان.  وفي الوقت الذي تم فيه التركيز على حزب الله وإيران، لم يلتفت المسؤولون الإسرائيليون لغزة التي اعتقد أربعة رؤساء وزراء إسرائيليين أن احتلالها من جديد بعد الخروج منها عام 2005 سيؤدي لضحايا ويدمر صورة إسرائيل الدولية. ورغم معرفة إسرائيل أن حماس باتت قوية، إلا أنهم اعتقدوا بقدرتهم على احتوائها عبر شبكة من الجواسيس والرقابة التكنولوجية المتقدمة والجدار العازل وكذا القبة الحديدية. وأثمرت الإستراتيجية ثمارها، فعلى مدى السنين استطاعت إسرائيل اختراق حماس وأحبطت عملياتها واغتالت قادتها في بعض الأحيان. ورغم أن شعاره في عام 2008 كان هو تدمير حماس وإنهاء المهمة، إلا أن نتنياهو صار ينظر لحماس وعلى مدى السنوات اللاحقة كموازن للسلطة الوطنية الضعيفة، والتي خفف ضعفها من الضغط عليه لتقديم تنازلات حسب مسؤولين وأشخاص على صلة بنتنياهو.  ولا يوجد أي شك أن إسرائيل مع حماس كتهديد محلي وليس دوليا كحزب الله وتنظيم الدولة، ولهذا خصصت مصادر قليلة، رؤية اشتركت فيها واشنطن. واعتقد جزء من الحكومة الأمريكية أنه يمكن تجنيد ناشطي حماس كمصادر عن جماعات أخرى تعتبر أولوية لواشنطن. وقال جوناثان شانزر، المسؤول السابق في الخزانة الأمريكية إن المسؤولين أخبروه في لقاء إنهم يحاولون تحويل ناشطين لحماس إلى “أرصدة” داخل تنظيم الدولة.

 

الجيش الإسرائيلي: مستمرون بتوسيع الأعمال البرية في غزة

قناة العربية.نت/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أفادت رئيسة مكتب الإعلام العربي في الجيش الإسرائيلي، بأن الجيش واصل توسيع الأعمال البرية في قطاع غزة خلال الليلة، مشيرة إلى مقتل عشرات ممن وصفتهم بالمخربين. وذكرت كابتن إيلا عبر منصة “إكس” أن القصف دمّر بنى تحتية ومجمعات عسكرية لحماس، مشيرة إلى قصف مبنى في غزة قالت إن 20 من عناصر حماس كانوا بداخله. وأضافت: “استهدفنا نحو 600 هدف لحماس خلال 24 ساعة الماضية”.

 

هاريس: لا ننوي إرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة

قناة العربية.نت/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أكدت نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس إن الولايات المتحدة لا تخطط لإرسال قوات قتالية إلى إسرائيل أو غزة. وأضافت في مقابلة مع شبكة “سي بي إس” CBS، أن واشنطن تركز جهودها على منع اتساع رقعة الصراع في المنطقة. وتابعت: “لا ننوي ولا نعتزم بأي شكل من الأشكال إرسال أي قوات قتالية إلى هنا”، مشيرة أيضا إلى أن الولايات المتحدة “لا تملي على إسرائيل ما يجب أن تقوم به”.

 

بالأسماء... الجيش الإسرائيلي لن يتوقّف حتى يغتال 6 أشخاص!

ليبانون ديبايت/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد أنه "يجب ألا نتوقف حتى نغتال 6 أشخاص: يحيى السنوار، محمد الضيف، إسماعيل هنية، صالح العاروري، خالد مشعل، مروان عيسى". وكانت حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة أطلقت، السبت 7 تشرين الأول، عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية". في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

 

"المواجهة بين إسرائيل وحماس ستكون الأخيرة"... وثيقة "سريّة" تكشف!

روسيا اليوم/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

كشف موقع Ynet الإسرائيلي عن وثيقة تعود إلى عام 2016 تم فيها تحذير رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أن "حماس" تنوي نقل الصراع المقبل إلى إسرائيل واحتلال المستوطنات واحتجاز رهائن".

وقال الموقع في تقرير أن الوثيقة أصدرها وزير الدفاع آنذاك أفيغدور ليبرمان يوم 21 كانون الأوّل 2016، وتم فيها التنبؤ بعملية "طوفان الأقصى"، التي شنتها حركة "حماس" يوم 7 تشرين الأوّل 2023، مبينا أن الوثيقة مكونة من 11 صفحة تتضمن بالتفصيل "نوايا حماس، بما في ذلك تسلل قواتها إلى الأراضي الإسرائيلية، واحتلال المستوطنات المحيطة واحتجاز الرهائن, وهو ما سيؤدي، إلى جانب الأضرار المادية، إلى ضرر جسيم بوعي ومعنويات مواطني إسرائيل".

وأفادت الوثيقة بأن الهدف الرئيسي هو "تدمير إسرائيل بحلول عام 2022 وتحرير جميع الأراضي الفلسطينية".

وذكر Ynet أن "ليبرمان كان قلقا من تعزيز المنظمة الإرهابية التي تسيطر على غزة. لكن لم يأخذ أي من الأطراف التي عرض عليه التحذير، بما في ذلك نتنياهو ورئيس الأركان السابق غادي آيزنكوت، هذا السيناريو بالجدية التي يستحقها". وتناولت الوثيقة، التي صنفت على أنها "سرية للغاية"، تقييما للوضع في قطاع غزة وفصلت موقف وزير الدفاع آنذاك، وتضمنت الأهداف المرجوة من العملية ومنها: "ضمان أن المواجهة القادمة بين إسرائيل وحماس ستكون الأخيرة".

وقالت الوثيقة إن "أفضل طريقة للقيام بذلك، هي أن تفاجئ حماس إسرائيل بضربة أمامية"، كما تطرقت إلى الإجراءات اللازمة التي ستؤدي إلى هزيمة معظم قادة الفرع العسكري لحركة حماس.

وحسب الموقع فإن الوثيقة وصفت بـ"طريقة دقيقة ومرعبة، الهجوم الإرهابي المروع الذي سيحدث بعد سبع سنوات"، وجاء فيها إن "تأجيل قرار تنفيذ ضربة استباقية على غزة بعد يوليو 2017، سيكون خطأ فادحا له عواقب بعيدة المدى، وفي بعض النواحي أكثر من نتائج حرب يوم الغفران. من حيث آثارها على الجبهة الداخلية الإسرائيلية، وعلى وعي مواطني إسرائيل، وعلى صورة إسرائيل ومكانتها في المنطقة".

وتابعت الوثيقة: "تريد حماس أن تكون الحملة المقبلة ضد إسرائيل متعددة الساحات من خلال بناء ساحات إضافية لقطاع غزة (لبنان، سوريا، الأردن، سيناء)، وحتى ضد أهداف يهودية في أنحاء العالم".

وفصلت القوة المتزايد لكتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، وزيادة آلاف العناصر منذ عملية "الجرف الصامد" في عام 2014. كما تم تفصيل أهداف حماس: "40 ألفا ينشطون بحلول عام 2020، مع التعزيز الرئيسي في تشكيل أرض القتال". كما أن هناك إشارة إلى زيادة عدد الصواريخ، ومحاولات تطوير قدرات متقدمة في القطاع البري والبحري، وقدرات جديدة في القطاع الجوي تشمل منصات هجومية، وطائرات بدون طيار لجمع القدرات الاستخباراتية، والتشويش على اتصالات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

       

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الحزب في مصيدة الجواسيس..

زياد عيتاني/أساس ميديا/الثلاثاء 31 تشرين الأول 2023

هل وقع الحزب في مصيدة "شبكات التجسّس الإسرائيلية" في الجنوب؟

تساؤل يُقلق البيئة المُناصرة للحزب مع الأخبار المتواردة من جبهات المواجهة على الحدود في الجنوب، والمترافقة مع ارتفاع عدد الضحايا في صفوف الحزب منذ بدء عملية "طوفان الأقصى" في غزّة.

مصادر خاصة بـ"أساس" أشارت إلى أنّ الحزب فوجئ بالخرق الأمني الكبير الحاصل في قرى المواجهة الجنوبية عبر عدّة مؤشرات:

1- استهداف المواقع العسكرية لمجموعات الحزب في القرى الحدودية والمحاطة بسريّة كاملة منذ إنشائها وتحديداً في مارون الراس وعيتا الشعب ومروحين.

2- استهداف المجموعات المقاومة منذ لحظة تحرّكها لتنفيذ العمليات المطلوبة منها، وهو أمر لا يمكن حصوله إلا بوجود خرق أمني كبير.

3- دقة الاحداثيات التي يستند إليها العدو الإسرائيلي في عمليات القصف التي ينفّذها.

القبض على خمس شبكات

وتضيف مصادر "أساس": "حتى نهار الجمعة الفائت، تمكّن الحزب من كشف وتوقيف خمس شبكات تجسّس في الجنوب، غالبية أعضائها من السوريين العاملين والقاطنين في القرى الحدودية، وتمّ ضبط أجهزة على مستوى عالٍ من التقنية، وأسلحة مع عناصر تلك الشبكات، إضافة لخطوط هاتفية أجنبية بهدف التواصل الآمن مع مشغّليهم".

مصادر خاصة بـ"أساس" أشارت إلى أنّ الحزب فوجئ بالخرق الأمني الكبير الحاصل في قرى المواجهة الجنوبية

وتتابع المصادر: "التحقيقات مع هذه الشبكات دفعت أمن الحزب لاتخاذ سلسلة من التدابير الأمنية:

1- منع استعمال الهاتف الخليوي من قبل المجموعات المقاتلة، ومنع التصوير مطلقاً خلال القيام بالأعمال العسكرية.

2- إجراء عملية تبديل واسعة بالمجموعات المقاتلة لتضييق آثار عمليات الخرق للمجموعات القديمة.

3- تنفيذ عملية انتشار جديدة في المواقع الأمامية، وتحديث الخطط الموضوعة لانسحاب المجموعات بعد تأديتها للمهام المكلّفة بها.

4- اجراء تغييرات بارزة في غرفة العمليات.

الاجراءات التي نفّذها الحزب، بدأت تظهر معالمها في الأيام القليلة الماضية مع تراجع عدد الضحايا في صفوف مقاتليه.

5- دخول الدفاع الجوي إلى المعركة، وهو ما يفسّر استهداف إسرائيل لجبل صافي وقرية في إقليم التفاح في الأيام الأخيرة.

6- تراجع استعمال صواريخ "الكورنيت" وتشغيل المسيّرات في استهداف المواقع الإسرائيلية.

من جهتها الأجهزة الأمنية الرسمية بكافة أنواعها لم تستلم أيّ متّهم بالتجسّس من الحزب حتى لحظة كتابة المقال كما جرت عليه العادة قبل بدء عملية "طوفان الأقصى"، مما يجعلها لا تنفي ولا تؤكّد مع تشكيك لجهة حجم الخرق الأمني في صفوف الحزب، مشيرة إلى أنّ "وجود عملاء أمر طبيعي، لكن حجم تأثيرهم لا يمكن أن يكون كبيراً وفاعلاً".

مصادر "أساس": حتى نهار الجمعة الفائت، تمكّن الحزب من كشف وتوقيف خمس شبكات تجسّس في الجنوب، غالبية أعضائها من السوريين العاملين والقاطنين في القرى الحدودية

ماذا يقول الحزب؟!

أوساط مقرّبة من الحزب أشارت لـ"أساس" أنّ ارتفاع عدد الضحايا في صفوف الحزب، والذي تجاوز الـ50 مردّه لعدة أسباب:

1- استهتار بعض القيادات الميدانية بالتعامل مع الموقف وتحديداً في سرعة تحرّك المجموعات المكلفة بقصف مواقع العدو وبخاصة لجهة الانسحاب بعد تنفيذ المهمة.

2- دخول "الدرونز" بشكل كبير في العمليات العسكرية وبخاصة ذات النوعية المتطوّرة منها، والتي لا يمكن رصدها ولا سماع صوتها عند تحليقها.

3- اعتماد الحزب في الأيام السابقة في المواجهة على منطق الجيوش والمواقع الثابتة.

4- تأثّر مجموعات الحزب بمنطق المواجهة في سوريا، وهو ما لا يمكن الركون إليه في لبنان حيث في سوريا هناك غطاء جوي روسي، وهو أمر غير متوفّر في جبهات الجنوب.

5- بعض الخروقات الأمنية من قبل بعض العملاء وهو أمر غير مفاجئ وقد تمّ التعامل معه بحزم.

6- فقدان عنصر المفاجأة كون العملية التي قامت بها حماس لم تكن منسّقة مع الحزب.

وتختم هذه الأوساط: "قيادة الحزب لم تكن مستعدة لمواجهة مباشرة يُطلق عليها عسكرياً "المسافة صفر"، بل كلّ استعدادات الحزب كانت تستند إلى نفس الوقائع التي نفّذتها حماس في عملية "طوفان الأقصى"، مما تطلّب اعتماد تكتيك جديد منذ نهار الإثنين الفائت، وهو اليوم الوحيد الذي لم يقم فيه الحزب بأيّ عمل عسكري مباشر".

 

الحزب: لبنان أولوية: لا حرب إلا إذا فرضت علينا

جوزفين ديب/أساس ميديا/الثلاثاء 31 تشرين الأول 2023

بعد غياب دام أكثر من عشرين يوماً، منذ بدء عملية طوفان الاقصى في السابع من أكتوبر، قرّر الأمين العام للحزب أن يكسر صمته، فاعلن عن خطاب سيُلقيه يوم الجمعة المقبل. ومنذ إعلانه هذا المرفق بفيديو له، وكأنه يخطو باتجاه معيّن، كثرت التحليلات حول مضمون وتوقيت الخطاب في وقت تحدّثت بعض المؤشّرات عن ثوابت يتعامل معها الحزب في هذه الحرب، تنطلق من الحرص على عدم استدراجه إلى حرب لن تكون بتوقيته وشروطه تحت شعار: أولوية المصلحة اللبنانية لأنّ الحرب إن حصلت ستكون حرباً اقليمية لا تقتصر على لبنان فقط.

عبد اللهيان للحزب: معركة أبعادها عالمية

في الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى لبنان وسوريا، كانت الرسالة واضحة كما أشارت مصادر مقرّبة من الحزب. فعبد اللهيان تحدّث عن هذه المعركة على أنّ أبعادها لا تقتصر على جبهة فلسطينية واحدة، أو اثنتين، فلسطينية ولبنانية، بل تحدّث عن معركة لها أبعاد كبرى تصل إلى الولايات المتحدة الأميركية التي دخلت الحرب منذ اليوم الأول. وبالتالي إنّ أيّ حركة من لبنان باتجاه إسرائيل يفترض أن تكون متناغمة مع المنطقة. الواقع أنّ ربط عبد اللهيان لبنان بسوريا والمنطقة، جعل لبنان محصّناً من الدخول في حرب مع إسرائيل على اعتبار أنّ المعادلة تحوّلت إلى حرب كبرى في الاقليم أو لا حرب خارج غزّة. تتحدّث مصادر مقرّبة من الحزب أنّ نصرالله لن يعلن حرباً، ولن يعلن سلاماً، بل سيتطرّق في كلمته إلى الحدود الجنوبية، ومدى اتساع رقعة الاشتباك، وحيثيات المعركة ومداها، سيما مع سقوط شهداء للحزب فيها

نصر الله: لبنان أولوية

لا يمكن لأحد أن يتوقّع بشكل دقيق مضمون كلمة الأمين العام للحزب يوم الجمعة. إلا أنّ التقاطعات حولها تتحدّث عن توقيتها على أنّ نصرالله انتظر قراءة معطيات المعركة في غزة، التقديرات العسكرية، مواقف الدول منها لا سيما الدول الكبرى كالمملكة العربية السعودية وتركيا التي خرج رئيسها في خطاب ناري دفاعاً عن حماس. ثم إنّ نصرالله انتظر في قراءة متأنّية لمدى تدرّج الوضع الأمني والعسكري في غزّة سيما مع الكلام عن غزو بريّ إسرائيلي، والحركة الدبلوماسية الضخمة التي حصلت في لبنان بالتوازي مع هذه الحرب. فقاوم نصرالله رغبة كبيرة كانت لدى بعض مسؤولي الحزب بالخروج بخطاب بعد عملية طوفان الاقصى مباشرة.

إنّ تروّي نصرالله هذا، على ما تقوله مصادر مقرّبة من الحزب يعود إلى إدراك أنّ لا مجال كبيراً للحركة بعدما اجتمعت قوى العالم في إسرائيل، ويعود إلى إدراك الحزب أنّ التروّي أفضل الطرق لتجنيب لبنان أيّ حرب أن يخرج منها سالماً.

وعليه تتحدّث مصادر مقرّبة من الحزب أنّ نصرالله لن يعلن حرباً، ولن يعلن سلاماً، بل سيتطرّق في كلمته إلى الحدود الجنوبية، ومدى اتساع رقعة الاشتباك، وحيثيات المعركة ومداها، سيما مع سقوط شهداء للحزب فيها. الردّ على رسائل التهديد التي تصل إلى لبنان، وبأنّه سيتحوّل إلى غزّة في حال دخول الحزب في الحرب.

الردّ على مواقف الولايات المتحدة الأميركية ومساندتها العسكرية لإسرائيل مع وصول أساطيلها إلى المنطقة.

إدراك نتائج الحرب وعدم الرغبة بها إلا إذا فرضت على لبنان، فالحزب قادر أن يصيب إسرائيل في صميمها.

تحية إلى أهالي غزة الصامدين في أرضهم.

الإشادة بمقاتلي حماس وقدراتهم على خوض المعركة مع الإسرائيلي، ولو قرّر أن يتوغّل في غزّة .

قراءة السيد للمرحلة والمعركة وما لها وما عليها وإمكانية توسّعها.

إنّ تروّي نصرالله هذا، على ما تقوله مصادر مقرّبة من الحزب يعود إلى إدراك أن لا مجال كبيراً للحركة بعدما اجتمعت قوى العالم في إسرائيل، ويعود إلى إدراك الحزب أنّ التروّي أفضل الطرق لتجنيب لبنان أيّ حرب أن يخرج منها سالماً

بيئة الحزب : لا حرب إلا إذا كانت لزوال اسرائيل

انطلقت منذ أكثر من أسبوع سردية من أوساط مقرّبة من الحزب، تشرح أسباب عدم وجوب الدخول في حرب على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل. وفيها أنّ الحزب إن أراد الدخول في الحرب، فهو سيدخلها ليحقّق النصر الكبير بزوال كيان إسرائيل وتحرير فلسطين. ولهذه الغاية، يفترض أن يتشكّل تحالف عربيّ إسلاميّ في المنطقة لدعم الحرب الكبرى مع إسرائيل.

أما وأنّ الأمر لن يتحقّق، فإنّ الحزب لا مصلحة له بالدخول في أيّ حرب سيما وأنّ أساطيل الغرب، أميركية وبريطانية، وربّما غيرها لاحقا، تساند إسرائيل في حربها على غزّة.

وعلى طاولة الحزب بالإضافة إلى الخلفية الإقليمية التي تحكم أيّ قرار يتّخذه في الحرب والسلم، نقاش ومقارنة بين العام 2006، وواقع الحال اليوم، إذ تشير الإحصاءات التي خلصت إلى حجم الخسائر في حرب 2006 إلى أنّ الدعم العربي والدولي للبنان يومها استطاع أن يسدّ فجوة الدمار الذي سبّبته الحرب. أما اليوم، فالوضع مختلف تماماً، إذ تشير معطيات الحزب إلى أنّ الخسائر ستتخطّى خسائر الحرب الاخيرة، وأنّ المجتمع الدولي والعربي لن يكون مستعداً لمساعدة لبنان على النهوض كما فعل منذ ثمانية عشر عاماً. وبالتالي، فإنّ مقولة "عودة لبنان إلى العصر الحجري" في حال الدخول في حرب ليست كاذبة في نهاية المطاف. وعليه، لم تكن صدفة أن يخرج المقرّبون من الحزب على المنابر الإعلامية للتحدّث عن ضرر الحرب في هذه المرحلة، أكثر من فائدتها. تماماً كما هو كلام الحزب الواضح الصادر عن نوّابه بأنّ الحزب يعطي الأولوية لمصلحة لبنان.

 

المنطقة تتبدّل .. الموارنة في "مهب الأقصى"

أيمن جزيني/أساس ميديا/الثلاثاء 31 تشرين الأول 2023

لن تنتهي مفاعيل ما يجري في غزّة، في زمانه ومكانه. ستمتد تأثيراته لتطال كل شيء.

في لبنان، وضعت عملية "طوفان الأقصى" المسيحيين، أهلاً وجماعات وسياسات، أمام أسئلة كان الرد عليها من طبيعة محلية، تتصل برغبات مارونية محضة. لم تكن على مستوى ارتقاء الصراع العربي الإسرائيلي إلى مستوى إستراتيجي جديد.

تناولنا هذا في الحلقتين الأولى والثانية. في الحلقة الثالثة هذه، تعريج على الكيان المسيحي أساساً ونشأةً، ومقارنة بين ظروف قيامه والظروف المحيطة به الآن، في ظل ما يحيط به من مخاطر وجودية. الاسئلة الصعبة والمخاطر لم تحدث صدمةً في الوعي الماروني السياسي وحتى الجمعي حينا. هذا ليس مغالاةً ولا اتهام. السيء انهم انكفأوا أكثر فصاروا في مهب عملية "طوفان الأقصى" وما ستسفر عنه من نتائج وتحوّلات لسنوات مقبلة.

بُعيد "عملية الأقصى"، برزت قبيل الإبادة الجماعية التي أطلقتها إسرائيل ردّاً عليها، وفي أثنائها، مواقف تُطرَح على أنها حلول نهائية وجذرية للقضية الفلسطينية. المواقف الزربة  تفوّه بها قادة إسرائيل. ما من شيء قاله هؤلاء إلا ويندرج في سياق ما رُوّج له. بعض المواقف العربية أظهرت أنّ ما يُروّج له مطروحٌ على الطاولة، ومنذ زمن. منها نقل فلسطينيي الضفة إلى الأردن، وفلسطينيي غزة إلى سيناء. ومنها مقترح مضادّ بنقلهم إلى النقب. في السياق، توطين فلسطينيي الشتات في البلاد التي يقيمون فيها، وأبرزها لبنان.

يترافق هذا التوطين مع مساعٍ إلى توطين آخر، توطين اللاجئين السوريين الهاربين إلى لبنان، فيه. كلّ هذا لا يريد أن يعرفه الموارنة وقادتهم السياسيون. مشكلتهم انتقلت من السياسي  إلى الاهلي ـ الاجتماعي، ولم يكن بحال من الأحوال من طبيعة ثقافية أو معرفية أو حتى عن مدى اتصال أدوات العقل بالمعرفة. سقطت المشكلة من مرتبة الوجود إلى المقارنة بين شاطئي عمشيت وصيدا: في الأول، هناك حرّية ارتداء المايوهات واحتساء الكحول. في الثاني، حظر التعرّي والكحول. من كانت حاله هكذا، ينبغي له أن يستتر سياسياً.

لا تشبه رياح هذه الأيام، الرياح التي هبّت في أثناء الحرب العالمية الأولى وبُعيدها، والتي حملت معها "لبنان الكبير" ونقلته من بال الموارنة إلى هذه البقعة الجغرافية، وإلى حيّز التحقيق

التوطينان في لبنان، وذانك التهجيران من فلسطين، ينمّان عن مخطط لإعادة ترسيم المنطقة، ذلك منعاً للسقوط في هول وقع مؤامرة تقسيمها. ثمّة دول محيطة بنا تتغيّر. يُعاد تشكيل فسيفسائها الاجتماعية، كما تركيبتها، ناهيك عن دورها الداخلي المحلّي، والخارجي الإقليمي.

يحدث هذا في فلسطين، كما يحدث في العراق وفي سوريا. ما سبق ذكره يشي بأنّ هذا أيضاً يُخطط للأردن ومصر. ولا يحدث بالطبع بعيداً عن موجة التطبيع من أقصى المغرب العربي إلى أعماق الخليج. ما عاد هناك وطنيات عربية. السودان صار ثلاثة. ليبيا تحمل أرقاماً قياسية في الانقسام والتقسيم. اليمن تصدّر هذا المشهد منذ تطوّع ذات لحظة مذهبية لتهديد الأمن القومي العربي وذروته المملكة العربية السعودية.

رياح غريبة.. لا غربية

يترافق ما يحدث حول لبنان، وفي صميمه، مع كلام عن تعديل دستوري، وعن فيديرالية وكونفيديرالية، وعن لا مركزية إدارية موسّعة. ثمّة كلام أيضاً عن فئات متنافرة، وغير متفقة على شيء في البلد الصغير. وثمّة كلام من عيار التنافر حدّ الطلاق والكراهية. وإلى هذا وذينك، تُطلق إسرائيل بين الفينة والفينة، تصريحات وتهديدات تتوعّد لبنان بإعادته إلى العصر الحجري، وبإزالته عن الخريطة.

في قلب هذا المشهد، يقع لبنان بلا رئيس للجمهورية، ولا حاكم لمصرف لبنان، وبالكثير من القلق على قيادة الجيش التي تشغر قريباً. أي إنّ لبنان في هذا المشهد بلا رؤوسه المارونية، والموارنة فيه بلا "دولتهم" التاريخية.

ما يبعث على القلق على المسيحيين أنّه في لحظة تهبّ فيها رياح الدول الكبرى والمتوسطة على المنطقة، يقبع الموارنة و"لبنانهم" في عين العاصفة، بلا سند غربي، أو أمّ حنون، تخفّف قليلاً من قلقهم الوجودي.

حتى البطريرك الماروني بشارة الراعي، لم يستطع جمعهم على كلمة سواء. كيف لا والموسم موسم انتخابات رئاسية؟ في السابق كانت تقوم الدنيا ولا تقعد خلال المعارك الرئاسية، وكانت تدور أشهراً وبلا فراغ. فكيف الحال الآن في معركة رئاسية عمرها حتى اللحظة بالسنوات لا بالأيام والأشهر، وفي ظلّ فراغ دستوري، وانهيار اقتصادي، وعلى شفير حرب، بل في قلبها؟

لا تشبه رياح هذه الأيام، الرياح التي هبّت في أثناء الحرب العالمية الأولى وبُعيدها، والتي حملت معها "لبنان الكبير" ونقلته من بال الموارنة إلى هذه البقعة الجغرافية، وإلى حيّز التحقيق.

يومها كانت المنطقة في عين الدول الكبرى، وعلى حدّ سكينها. وكان الانتداب. وكان رحيل الأتراك عن بلاد الشام وزوال الخلافة العثمانية. كانت الفكرة حاضرة في بال الموارنة ومتوقّدة في بال بطريركهم. يومها اعتمد البطريرك إلياس الحويك فكرة لبنان الكبير.

المسيحيون في لبنان، وتحديداً الموارنة منهم، في أزمة. أزمة كبيرة جداً. هم في مواجهة أسئلة صعبة

التاريخ المفقود

وضع المسيحيين اليوم عموماً، وعلى وجه الخصوص الموارنة، يستثنيهم من المشهد المقبل. ما عندهم في هذه اللحظة هو غير ما حازوه في عشرينيات القرن الماضي. آنذاك، وفي لحظة تأسيس الجمهورية اللبنانية، كانوا موجودين.

ـ البطريرك الياس بطرس الحويك، ذهب إلى فرساي على رأس وفد من الإكليروس. خلال إقامته هناك انبثقت سردية عاشوا عليها لسنوات. جوهرها أنهم انتزعوا دولة لبنان الكبير. يومها وقف الحويك أمام رئيس الحكومة الفرنسية جورج كليمنصو الذي كان كارهاً له على ما يقال، وبسبب من انتماء ماسوني للأخير.

ـ السردية هذه استمرّت طويلاً. هزّها وأسقطها لاحقاً فائض العروبة عند المسلمين معطوفاً على عناد "المارونية السياسية" التي رفضت إجراء إصلاحات سياسية. وكان أن انفجر البلد بحروب لبنانية حقيقية وأخرى مُلبنَنة.

اليوم، قد يعاد تأسيس المنطقة من جديد، بمعزل عن المسيحيين. إسرائيل موجودة في المنطقة منذ عام 1948. هذه حقيقة تجب مواجهتها، ولو إلى حين. إسرائيل جسم سياسي قائم بفائض الدعم العالمي والعسكري والأمني. وجودها وشعبها ومشروعها دُفع ثمنهم دماً. وكي تبقى ستسيل دماء كثيرة.

عملياً، لا حلّ في المنطقة إلا بوجود المسلمين، أي السُنّة ومعهم الشيعة. المسيحيون في هذه المعركة غير موجودين فعلياً، أي في لحظة إعادة ترتيب الأحجام وتوزيع النفوذ. ليس لديهم حتى اللحظة أي عنوان سياسي يعيدهم إلى طاولة المفاوضات في المنطقة.

أزمة وجود

المسيحيون في لبنان، وتحديداً الموارنة منهم، في أزمة. أزمة كبيرة جداً. هم في مواجهة أسئلة صعبة. الإجابة حتماً لن تكون، ولا يصلح أن تكون بعناوين مثل اللامركزية الإدارية، أو الفيدرالية، أو ترتيب الشؤون الداخلية. هذه العناوين لا تتناسب مع حجم التبدّلات الكبرى الموجودة.

ليس بينهم من يجرؤ حتى الساعة على الجهر بما إذا كان مع الحرب أو السلام. هم في زمن التيه السياسي. فالحرب هي ما يحصل الآن.

أما السلام، فهو سلام المنطقة. وهذا لا يعني سلام العرب مع إسرائيل، بل سلام لبنان أيضاً. لا يكون سلام من دون الحزب، كما لا تقوم حرب من دون أن يكون طرفاً رئيساً فيها. وعليه تدور به الحرب وعليه. أما السلام، فلا بدّ أن يكون معه، ولا شكّ سيرسم فيه ويحدّد لبنانه.

ليس لدى المسيحيين اللبنانيين، وتحديداً الموارنة منهم، ما كان لهم في عشرينيات القرن الماضي، ليجلسوا إلى طاولة التقاسم في المنطقة:

ـ اليهود لهم حصّة.

ـ المسلمون السنّة ستكون لهم الحصة الأوزن، بحكم الجغرافيا والديموغرافيا.

ـ المسلمون الشيعة موجودون بحكم الاستثمار الإيراني على كلّ المستويات، في العيش وطرائق التفكير والأداء.

أيّاً تكن نتائج المعارك الميدانية: سُحقت حماس أم لا. هُزم  الحزب أو العكس، فإنّ ما ينبغي التنبّه إليه هو أنه يوجد ثوابت في المنطقة من قبل وبعد هذه المعركة، لا يمكن لأحد أن يتجاوزها

فقدان القدرة ... وزمنٌ مُستعاد

أيضاً وأيضاً يفقد المسيحيون القدرة على الاستثمار في السياسة والاقتصاد والثقافة لأنه في لحظة بناء الدولة في لبنان، وبناء الدولة في سوريا، وبناء الدولة في الأردن، وبناء الدولة في فلسطين، لا يوجد مسيحي لديه مانيفست سياسي يعلنه.

في العام 1920 كان الحويك. في العام 1943 كان الرئيس الراحل بشارة الخوري الذي قال للمسلمين على معنى من المعاني : أنا رغم الذي قدمته فرنسا (وبريطانيا مواربةً) لنا كمسيحيين من دعم ثقافي وسياسي وأمني، أنا أُعلن أنّ لبنان ذو وجه عربي.

في العام 1989 كان يوجد البطريرك مار نصر الله بطرس صفير الذي نادى باتفاق الطائف، وبأنّ لبنان وطن لجميع أبنائه، عربيّ الهويّة والانتماء. أبعد من ذلك، قال في قرنة شهوان: لا عودة عن الإصلاحات الدستورية التي اُقرّت في وثيقة الاتفاق الوطني.

جاء البابا يوحنا بولس الثاني إلى سوريا عندما كانت وصاية هذه البلاد كاملة وناجزة على البلد، إلا أنّ البطريرك صفير لم يذهب لملاقاته. آنذاك كانت المعالم المسيحية ثابتة على هذا القدر أو ذاك.

اليوم صارت المسيحية السياسية بموقع المتلقّي لا الفاعل أو المُبادر. من كان منها حليفاً للحزب يبحث في إعادة ترتيب أوراقه معه. هذه حال فرنجية وباسيل. أما من كان منها يختصمه، فقد انسحب من الحوارات الوطنية. ولا أحد يعرف حتى الساعة أين الكنيسة.

عند المسيحيين اليوم جعجع الذي يحتفي مع طلاب اليسوعية بفوزهم بانتخابات طالبية باليسوعية ويغني "باي باي يا حلوين". أهمّ ما عنده هو دعوة لبنان ـ أيّ لبنان؟ ـ ليتعظ من انتخابات رفيق ينتخب رفيقاً، متضرّعاً إلى السماء أن تصبح الانتخابات إلكترونية. هو بطبيعته شغوف حدّ العشق بالتطوّر الإلكتروني. كلما كابدته السياسة يمنّن اللبنانيين باقتراحات تشريعية مضمونها إلكتروني. أما وأنّ البرلمان قد أقفل سيّده أبوابه، فما عاد لوريث بشير الجميل وإيلي حبيقة غير سياسة المُلهَم والمُلهِم.

هذه الأيلولة الكارثية لأحوال المسيحية والمسيحيين، تحصل في ظلّ ضمور الطبقة الثقافية والسياسية فيها القادرة على استشراف الآتي من معركة مفتوحة وخطورتها وانعكاسها عليهم. ومن بقي من هؤلاء، يقاتل باللحم الحيّ، وكلٌ من موقعه، ويُسجّل على هؤلاء عدم التلاقي.

ثوابت المنطقة

أيّاً تكن نتائج المعارك الميدانية: سُحقت حماس أم لا. هُزم  الحزب أو العكس، فإنّ ما ينبغي التنبّه إليه هو أنه يوجد ثوابت في المنطقة من قبل وبعد هذه المعركة، لا يمكن لأحد أن يتجاوزها، وهي:

ـ إسرائيل وعنصريتها اليهودية.

ـ المسلمون أهل الأرض.

المسيحيون أمام أزمة مهولة. وأزمة كبيرة جداً. وهم بمواجهة أسئلة صعبة أكثر. والإجابة حتماً لن تكون ولا تصلح أن تكون بمزايدات محلية.

المسيحيون وحدهم يذوون، وغير موجودين. تحالف الأقليات الذي ذهبوا إليه مع الحزب يستفيد منه الحزب حصراً، بحكم الأوزان. لقد صدق نابليون بونابرت عندما قال: "إنّ الله مع المدفع الأقوى".

الحلقة الرابعة: المطلوب من الموارنة بإلحاح.. أين دوركم؟

 

الأخطر من المذبحة "الأبدية"!

نبيل بومنصف/النهار/30 تشرين الأول/2023

لان لبنان هو البلد العربي الأكثر ارتباطا او ربطا ، طبيعيا كان ام قسريا ، بمجريات كل حرب او مواجهة او تحول في مسار الصراع "الابدي" الفلسطيني - الاسرائيلي ، ترانا لا نملك اكثر من سائر "الشعوب" العربية ، اذا كانت التسمية لا تزال جائزة ، الا التساؤل ماذا بعد دفن آخر الرهانات الواهية على الحل السلمي لاقدم القضايا المزمنة في العالم ، القضية الفلسطينية ؟  لم يصدر بيان او موقف او تعبير سياسي او شعبي ، في لبنان منذ اندلاع آخر الحروب واشدها شراسة بين إسرائيل وحركة "حماس" في السابع من تشرين الأول الحالي الا واقترن بتعبيرين متلازمين : التمسك بحل الدولتين لقضية فلسطين والتحذير من انجرار او انزلاق او استدراج لبنان الى الحرب المتفجرة باشرس المواجهات وشلالات الدماء . ليس هذا أمرا غريبا في لبنان بعد عقود عمرها من عمر نشؤ القضية الفلسطينية غالبا ما كانت تردداتها الهائلة السبب الأول والاساسي في اهتزازاته وحروبه وعدم استقراره فيما تتكفل الانقسامات العمودية في تركيبته بالحيز الأساسي الاخر الذي حال ويحول دون قيام بنية موحدة قوية ومستقرة لدولة ترسم الثوابت بلا أي خوف من أي حروب في المنطقة ترتد وبالا على لبنان .

ومع اننا نغالي ان اعتبرنا ان التعاطف اللبناني العارم مع معاناة الفلسطينيين في غزة والتمسك بحل الدولتين كما التخوف من انزلاق لبنان الى الحرب "ثوابت" لاجماع لبناني بإزاء الاهوال التي ترسمها تطورات الحرب ، خصوصا مع التطور المتدرج الخطر للمواجهات على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل ، فان مرور 24 يوما على هذه الحرب منذ عملية "طوفان الأقصى" في غلاف غزة وصولا الى بداية المرحلة الثانية من الحرب الإسرائيلية المتدحرجة باتت تختصر امام شعوب هذه المنطقة اشد الخلاصات قتامة وتشاؤما على الاطلاق وهي ان لا نهاية فعلا للصراع التاريخي هذا . في كل الحروب والمواجهات السابقة كانت ثمة مجازر مروعة اهتز لها العالم وسار ملايين المتظاهرين في الغرب والشرق وسائر انحاء العالم اهتزازا لاهوالها . لن نعود الى حقائق التاريخ العالمي في الحروب التي تثقل ضمير البشرية كلها بمذابح ومجازر ضد الإنسانية على امتداد القرون ، ويكفي ان ترغمنا المجازر التي حصلت وتحصل الان في غزة الى نبش هذه الذاكرة لتبين مدى التوحش الإسرائيلي في الدمار والقتل ضد المدنيين في غزة لان اسرائيل عجزت عن استئصال "حماس" فكان الثمانية الاف فلسطيني الذين دفنوا حتى الساعة بين الأنقاض والركام عنوان هذا الخزي العالمي الذي لا يزال عاجزا عن حماية البشرية من مذابح الإبادة كما فعل منذ التاريخ القديم في مجازر النازية ومذبحة الأرمن في تركيا وكما تفرج عاجزا على مئات المذابح في افريقيا والشرق الأوسط ولا امكان اطلاقا في هذه العجالة للالمام بما تختزنه مجلدات عن تاريخ المذابح .

مفاد ذلك ان اخطر تحولات الحرب الجارية الان صارت في تطبع المجتمع الدولي بشكل مرعب مع حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة وتركها تراكم الوف الضحايا بما سيستحيل معه ليس وقف اتساع الحرب الى لبنان وربما أوسع من لبنان ، بل أيضا دفن كل المجتمع الدولي كناظم رادع لمجازر ضد البشرية في القرن الحادي والعشرين كما كان في الماضي الغابر وأسوأ . وما كان "يتجرأ" بعض العالم على تبريره زورا صار الآن تحريضا على المذابح الأبدية !

 

حاجة "حزب الله" إلى صواريخ "سنية"

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/23 تشرين الأول/2023

يتعرض "حزب الله" إلى انتقادات تأخذ منحى تصاعديا بشأن عدم خوضه معركة "طوفان الأقصى".

فقد بدأت أطراف مرتبطة بحركة "حماس" وبفلسطينيّ غزة تعلن صراحة خيبتها لإحجامه حتى الساعة عن فتح جبهة جنوب لبنان لدعم الحركة ونصرتها، وتعيب عليه "تخاذله" عن الانخراط فعليا في المعركة لردع العدو الإسرائيلي، وليس الاكتفاء بإلهائه من خلال عمليات نوعية، تستوجب حشودا عسكرية إسرائيلية على الجبهة الشمالية، لكنها لا تغير المعادلات لتساهم بربح "حماس" لمعركتها الحالية. وتسأل هذه الأطراف عن معادلة "توحيد الساحات"، على ما أوحت به التوجهات الإيرانية التي سبقت عملية "حماس" على غلاف غزة، ومن الساحة اللبنانية تحديدا.

وفي حين يعتبر الحزب أن مثل هذه الأسئلة تدخل في باب المزايدات، وأن أمينه العام حسن نصر الله، يعلم ما لا يعلم المزايدون، ويقود المرحلة لحظة بلحظة وفق معلوماته وحساباته الدقيقة.. وفي حين يدرك الحزب أن فتح الجبهة الجنوبية ليست صفقة بطولية مربحة في ظل رفض غالبية اللبنانيين، لحرب مدمرة محتملة، تقضي على ما تبقى من كيان الدولة ومؤسساتها.. كما يدرك أن تصاعد الرفض الداخلي لأي مغامرة يجر لبنان إليها عارم ومجهول التداعيات، ويتوقع غياب التضامن معه وتحميله مسؤولية أي انزلاق مأساوي للوضع اللبناني جراء إمساكه بقرار الحرب والسلم..

إلا أن الكلمة الأخيرة في "توحيد الساحات" وفتح الجبهات تبقى لإيران وليس للحزب. وإيران على ما يبدو لم تتخذ قرارها حتى الآن بهذا الشأن، لذا سيبقى على الحزب البقاء في حيز ما هو عليه حتى إشعار آخر..

وسيبقى مسؤولو الحزب على خطابهم المدروس للرد على الانتقادات وتدوير الزوايا مع "حركة حماس" وقطع الطريق على المزايدين، من دون إغفال دور الفريق المعارض الذي يراهن على عجز الحزب عن دخول معارك كبيرة ويتمنى خسارته في أي مواجهة محتملة.

وفي الوقت الضائع بين اللاحرب واللاسلم، يسعى "حزب الله" لترميم التصدعات التي أحدثها بقاؤه في مساحته الرمادية. ويحرص على الحد من أي خسائر مرتقبة مهما كانت الخطوات المقبلة على صعيد تطورات المعركة الحالية. وبناء عليه، فقد حرص على التأكيد أنه ملتزم بقواعد الاشتباك بينه وبين إسرائيل، وعلى نشر مصطلحات بشأن تحركاته وهجماته تنفي أن يكون قد أخلَّ بالقرار الدولي 1701، الذي أوقف القتال بعد حرب يوليو (تموز) 2006، واستحدث لهذه الغاية شريطا حدوديا يضمن شروط اللعبة، فلا يوقف هجماته المدروسة، ولا يتسبب بحالة نزوح جماعي لأهل الجنوب اللبناني.

وأيضا حرص على تسهيل هجمات لحلفاء من جماعات الممانعة الفلسطينية من الأراضي اللبنانية، مثل "حماس" و"الجهاد الإسلامي"، بما يؤشر إلى التنسيق والتعاون بين أذرع المحور. والأهم أنه بدأ يضع على خشبة مسرح العمليات جماعات لبنانية "سنية" بغية اجتذاب شرائح واسعة من المسلمين السنة في لبنان، لينفي عن نفسه تهمة احتكار التحكم بمصير البلد، وأيضا لتبنيه فريق من المسيحيين، كان إلى فترة قريبة حليفا ويشكل غطاء للحزب وسياساته وقراراته، بأن البديل جاهز..

فمصلحة الحزب تقضي بحشد أكبر عدد من التنظيمات المسلّحة على جبهة الجنوب، تؤمن له "الغطاء السني" إذا ما اضطر لحرب تتأرجح بورصتها صعودا وهبوطا على ضوء التطورات العسكرية من جهة والجهود الدبلوماسية من جهة أخرى. ووفق هذا المنظور، شهد الشريط الحدودي المستحدث إطلاق صواريخ نحو مواقع إسرائيلية، تبنته "قوات الفجر" التابعة للجماعة الإسلامية، التي لم تكن يوما في التداول، ولكن للضرورة أحكام، تستوجب تحصين الجبهة الداخلية عندما يعلن رأس المحور أن ساعة الصفر حلّت.

 

حرب غزة ومأزق البطولات

سناء الجاك/سكاي نيوز عربية/30 تشرين الأول/2023

السعي إلى البطولة المطلقة هو ما يحدد مسار الحرب بين كل من إسرائيل وحركة "حماس" في غزة. وهو يحتل أولوية تتفوق على القضية الفلسطينية وتوق أصحابها إلى حقوقهم الإنسانية والسياسية، وأيضا تتفوق على مصالح إسرائيل وعلاقاتها الإقليمية التي اهتزت. وهذا السعي بات مأزق طرفي الصراع، نراهما وهما لا يتوانيان عن أي جرائم حرب تتجاوز الخطوط الحمر للقوانين الدولية والإنسانية، ويحاولان رمي مسؤولية جرائمهما على الطرف الآخر، يبررانها بأنهما يدافعان ليس فقط عن الأبرياء، ولكن عن جوهر وجودهما، وكأنهما مرغمان على إراقة كل هذه الدماء. المهم أنهما واقعان في مأزق البطولات التي لا بد منها للاستمرارية، لذا يخوضان حربهما هذه مع حرص على حفظ خط الرجعة وان كلاميا، ولذا يعلن أحدهما جهوزيته لمفاوضات مع تلبية الشروط والاملاءات التي تسلب الآخر أي انتصار وتظهره راضخا مستسلما. إسرائيل تشير إلى انها لم تبدأ الهجوم البري حتى الساعة، و"حماس" تستجر الهجوم البري لتزيد من حجم انتصاراتها. ووفق ما صرح به مسؤولون إيرانيون، هي تملك الأسلحة اللازمة، كما أن الساحات حاضرة لدعمها عبر الأذرع الإيرانية في المنطقة، إذا احتاجت إلى ذلك.. وفي المعمعة بروفة توسيع الحرب الى الجنوب اللبناني والجولان تسير بين ألغامها.

عدد الضحايا إلى ارتفاع جنوني، ويبدو انه تجاوز العشرة آلاف، يتم استغلاله وقودا للبطولات.

متاريس الإثارة الدينية ترتفع أكثر فأكثر لتبرير المجازر.. مع مزايدات في التباكي على الأرواح التي زهقت، وإنكارالطرفين أنهما شريكان ومسؤولان..

والمجتمع الدولي لا يزال يناقش من الأكثر اجراما. ومعادلاته لا تستقيم.. لا يمكن أن يترجم على أرض الواقع إعطاء الحق لإسرائيل في الدفاع عن نفسها والمطالبة بحماية المدنيين في آن معا.. يستحيل ان نتحدث عن حق الفلسطينيين في دولة لهم وبالأمن والأمان وتقرير المصير.. ونترك لإسرائيل أن تستولي على أرضهم وتتوسع بمستعمراتها وتصطاد المدنيين ولا أحد يحاسبها فتبيد منهم من تبيد وتعتقل منهم من تريد. هل ينفع الاتكال على محكمة التاريخ؟؟ من يراهن على أن هذه الفظائع لن تمر كما مر غيرها على امتداد هذا التاريخ الذي تكتبه أقلام كثيرة ووفق وجهات نظر متناقضة ويقرأه كل طرف كما ورد في كتابه وليس في كتاب غيره؟؟

الرهان على إقدام أحد الطرفين على رفع راية الاستسلام ليس في منظور المشهد الراهن.. ففي حرب غزة، الواضح ضبابية الأهداف النهائية، كأن الطرفين يعملان على القطعة.. والمجتمع الدولي يبني مواقفه وخطواته بالنظر إلى نتائج كل جولة قتالية.. ولن تتغير الأوضاع قبل سماع صرخة "آخ" يطلقها أحد الطرفين.. حينها فقط يبدأ العمل على النتائج السياسية لهذه الحرب ويبدأ العمل بموجب مبدأ الربح والخسارة.. ولكن دون هذه الصرخة حسابات تفوق إسرائيل التي استكانت إلى الدعم غير المشروط وغير المحدود للولايات المتحدة، وتفوق حسابات "حركة حماس" التي لم تدرك عواقب الضوء الأخضر الذي أعطته إياها إيران لتخرب خرائط المنطقة وتعرقل الخطط التي تحرمها أوراق قوتها.. فاللعب على وتر المشاعر الإنسانية والإثارة الدينية، ربما يستثمره الطرفان في الاستهلاك المحلي، إلا أن الكبار الذين يخططون لمرحلة ما بعد هذه الحرب، يضعون لائحة بمصالحهم يعدلوها مع تطور الأحداث، يضيفون أو يشطبون، يرسمون خرائط المنطقة ومواقع النفوذ. وهم لا يلتفتون إلى الأهداف الصغيرة لكلٍ من الطرفين، كذلك لا يلتفتون إلى الأثمان الكبيرة لهذه الأهداف الصغيرة.. المهم مرحلة ما بعد هذه الحرب وعملية ترتيب المنطقة بعدها.. وآخر همومهم أن الطرفين غارقان في مأزق البطولات.

 

يوميّات “صامدين” على خطوط التماس

رمال جوني/نداء الوطن/30 تشرين الأول/2023

يستمرّ الجنوبيون في قراهم، على قلّة عددهم، يتحدّون الخوف الذي خلّفته المعركة على الحدود. أعداد كبيرة نزحت نحو قرى النبطية وصور وغيرها، وهناك من فضّل البقاء، على قاعدة «تعوّدنا». وحده الهدوء يصاحب تجوالك بين قرى جبل عامل، من ربّ ثلاثين مروراً بدير سريان وصولاً إلى العديسة وكفركلا. تكاد حركة الناس تختفي كلّياً لولا بعض الفلاحين المنتشرين في حقول الزيتون. ربّما تكون دير سريان الأوفر حظاً حتّى الساعة، فحركة سكانها تكاد تكون عادية، يجلس «علي» بصحبة رفاقه في مقهى، يرتشف فنجان قهوة ويدخّن النرجيلة، لا تفارق أحاديث الشباب مجريات الساعة، كان قد توارد إلى أذهانهم خبر إسقاط مسيّرة في بلدة الشهابية، يعقّب «علي» قائلاً «لن نترك بلدتنا، قلّة غادرت، ما زال الناس في منازلهم، ما زلت أعمل في محل الحدادة، الحياة لم يغيّرها القصف، باستثناء الحذر».

تبدو دير سريان أميرة القرى الجنوبية، فتناغم البيوت الحجرية القديمة مع الحديثة، والأشجار التي تظلّل كل طرقاتها تقريباً، تجعلها مختلفة. ترفض «سكينة» مغادرة منزلها هي تعمل في حقلها، تزرع الخضار الشتوية، تسألها عن يومياتها في ظل الاعتداءات المتكررة فتجيب «عشنا حياتنا في ظل القصف، لم يتغيّر شيء علينا»، وتعقّب بالقول «لوين بدنا نترك أرضنا ورزقنا، هذه الأرض لنا لن نتخلّى عنها»، بابتسامة خجولة تقول «هنا باقون، في حرب تموز لم أغادر فهل اليوم أترك بيتي؟ لن أفعل». تجرّع معظم أبناء القرى الحدودية كأس الاحتلال والتهجير المرّ، ذاقوا ويلاته مرّات عدة، منذ ما بعد تحرير 2000 شهدت هذه القرى نهضة إنمائية لافتة، ازدهر فيها القطاع الزراعي والسياحة. هذا الضجيج انكفأ اليوم، تحوّلت القرى حالة صمت مرعبة. في الطريق نحو العديسة جارة دير سريان، تطالعك مواقع إسرائيلية في مسكافعام قرب الحدود مباشرة، لا يوجد أحد على الطرقات، يمكن القول إن العديسة فرغت كلّياً، حتى المحال والصيدليات أقفلت، فالخوف دفع بعائلاتها الى المغادرة.

تعرّضت العديسة لأكثر من اعتداء، طال الأطراف، فهي مواجهة مباشرة لموقع مسكافعام المدني والعسكري الذي يقع خلفه ويتعرض بشكل متكرّر لعمليات «المقاومة الإسلامية»، هذه الاعتداءات لم تدفع بمحمد رمّال لإقفال استراحته، بل يؤكد أنه باقٍ في عمله. عند الرصيف المحاذي للحدود يجلس بصحبة صديقه، يتناولان الفطور، لا يبعد الموقع عنهما سوى بضعة أمتار فقط، ومع ذلك يقول «لا نخاف، هذه أرضنا، وسنبقى فيها». ويؤكد أن حركة الناس خفيفة، بل معدومة، ولكنه يرى أنه بفتح استراحته يؤكد صموده في أرضه.

على طول الجدار الفاصل مع فلسطين المحتلة، باتجاه كفركلا، وحدها دوريات قوات الطوارئ الدولية والجيش اللبناني، تخرق الهدوء، فكفركلا نالت نصيبها من القصف، أكثر من مرة تعرّضت أطرافها للقصف الإسرائيلي، ما دفع بأهلها للمغادرة، معظم دكاكينها مغلقة تقريباً، ومع ذلك يواصل «علي» عمله في الميكانيك، لم يقفل محله يوماً، «ما في شي» يقول، بل يذهب إلى حدّ وصف ما يحصل بلعبة الـ «بوب. جي» المسلّية، «فحين يبدأ القصف نصوّره ونحن ندخّن النرجيلة». يتّكئ «علي» على المقاومة «فهي ثقتنا»، وبرأيه الإسرائيلي «لا يجرؤ على قصف البلدة، فمعادلة الردع ما زالت قائمة»، لا يخفي أنّ معظم مقومات الحياة لم تعد متوافرة داخل البلدة، غير أنه يشير إلى «أنّ القرى كلها مفتوحة بعضها على بعضها، ونشتري كل حاجياتنا الضرورية منها». أعادت الحرب هذه القرى بالذاكرة إلى ما قبل التحرير، حينها كان أبناء كفركلا خارجها، وممنوع زيارتها إلا بإذن مسبق، غير أن ما يجري اليوم لا يعدو كونه «مناوشات» مع قصف متقطع، تقول محسنة فارس وقد عادت وفتحت مخبزها قبل ثلاثة أيام، «لأنّ الحياة يجب أن تستمرّ»، خفّضت عجينها من 150 رغيفاً إلى 30 فقط وتعيد السبب إلى أن حركة الناس خفيفة جداً، كل المحال مغلقة، ومع ذلك ترفض أن تقفل «أفتح كل يوم حتى الواحدة ظهراً، فعادة يبدأ القصف بعد الظهر وفي الليل».

يختلف نهار كفركلا عن ليلها، فالخوف يبدأ مع بداية القصف، ومع ذلك اعتاد من بقي على المشهد، يرفض مغادرة البلدة، «لأن من يترك منزله يذلّ»، وهو ما يرفضه الكل. تحوّلت يوميات الناس في قرى خطوط التماس إلى خضّات متلاحقة، تنتهي مع انتهاء القصف، والخوف أن يطول الأمر أكثر، فالناس قد لا تحتمل النزوح في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة.

 

حرب غزة تُعيد “الممانعة” إلى الحضن العربي

طوني كرم/نداء الوطن/30 تشرين الأول/2023

تسيطر مشهديّة الإبادة الجماعيّة في حق الفلسطينيين المحاصرين بحكم الواقع السياسي والجغرافي في قطاع غزة بدخول الحرب أسبوعها الرابع. ووسط عجز العالم عن لجم آلة التدمير الإسرائيليّة، كما سقوط مفاهيم العدالة الإنسانيّة، يسخّر بعض القوى الإقليميّة والدوليّة دماء الفلسطينيين لإعادة استنهاض مشاريعه السياسيّة، واستمالة الرأي العام المحلي والعالمي للتصدي لاستسهال مشاريع التطبيع بين الدول العربيّة وإسرائيل؛ بما يعطي محور الصين روسيا تركيا، وإيران بشكل أدق عبر أذرعها العسكريّة، القدرة على التحكم ولو جزئياً بإعادة ترسيم الحدود السياسيّة الجغرافية في الشرق الأوسط، وإن كان الثمن دماء الأطفال والأبرياء في فلسطين. وفي هذا السياق، توقف أستاذ العلاقات الدوليّة في الجامعة اللبنانية – الأميركية البروفسور عماد سلامة عند المشهدية في غزة، معتبراً أنّ المجازر التي تقوم بها آلة التدمير الإسرائيلية أمام أعين الجميع والتي يسقط ضحيتها الأبرياء والمدنيون تحظى بغطاء ودعم دوليين من دون أية روادع، ما يدفع إلى التساؤل عن المقاييس التي يعتمدها المجتمع الدولي لتحقيق العدالة، التي تأتي دائماً لمصلحة إسرائيل وعلى حساب الفلسطينيين.

ورأى أنّ النتائج الأوليّة لعملية «طوفان الأقصى» وإعلان إسرائيل الحرب على «حماس»، أدّت إلى:

1 – عرقلة موضوع التطبيع بعدما شكّل هاجساً كبيراً للصين وروسيا على المستوى العالمي، وإيران وتركيا على الصعيد الإقليمي، وصولاً إلى تجيير الرأي العام الدولي والعالمي، وخاصة العربي السنّي المسلم ضدّ التطبيع مع إسرائيل. وذلك بعد أن كان من شأن هذا المسار أن يعطي السعودية ثقلاً وارتباطاً أكبر بالمحور الغربي، ويشكل نوعاً من الخطورة على موقع تركيا العالمي والإستراتيجي.

2 – إعادة الشيعة إلى الحاضنة العربيّة – السنيّة، بعد أن أصبح «حزب الله» جزءاً من المعركة السنيّة التي تقودها «حماس» وفي الخندق ذاته. وهذا ما دفع بعض العرب إلى التغاضي عن سلوك «حزب الله» وإيران في سوريا، بعد أن شهدت العلاقة في ما بينهم توتراً ضخماً وانقساماً شديداً نتيجة دعم إيران للنظام السوري في معركته ضدّ بعض المكونات السورية؛ والتي كان من نتائجها تهجير ونزوح الملايين من السوريين، وتحديداً السنّة.

3 – ارتفاع صوت التطرّف؛ خاصةً التطرّف اليهودي الذي يسعى جاهداً لأن تكون لديه حجّة ما تخوّله استكمال مخططه لإطاحة الفلسطينيين، أو تهجيرهم أو وضعهم في خانة الفقر… واستعادة مشهدية «النكبة» عام 1948، وتكرارها راهناً عام 2023 بأساليب أكثر تصلباً وأمام أعين العالم، والتي تصبّ في خدمة مفهوم الصهيونيّة المتطرفة، وتمكنها من الحصول على تأييد جامع لم تكن تحوزه، أكان من قبل الولايات المتحدة الأميركيّة أو من الدول الأوروبيّة.

ووسط تأكيد سلامة على إستفادة أطراف عدّة من المشهدية المأسوية في غزة، شدّد على أنّ الخسائر التي يتكبدها المدنيون الذين لا ذنب لهم في هذه المعركة ولم يكونوا شركاء أو على بيّنة من قرار دخول المعركة العسكريّة، تبعد الأنظار والإهتمام عن الحرب التي تشنها روسيا على أوكرانيا، وتساهم في استمالة الرأي العام العربي بما يخدم إيران وتركيا، كما تعيد تعويم المتطرفين، ومن بينهم اليهود.

واشار إلى أنّ العديد من الدول الكبرى تراهن على إطالة أمد الحرب، وإلى أنّ إيران وبكونها الطرف الأقوى والمتحكم بالفصائل المسلحة، ستكون المستفيد الأول من أي حلّ سياسي مرتقب، قبل أن يتوقف عند صعوبة الحلّ الشامل على أساس الدولتين في ظلّ تشنّج الظروف الإقليميّة. ولفت إلى إمكانية الوصول إلى حلول جزئيّة وقصيرة على غرار هدنة إنسانيّة وحصر ساحة المعارك العسكرية داخل قطاع غزة، مقابل تنازلات يقدمها الغرب لإيران تحول دون إشعال «حزب الله» الجبهة الشماليّة لإسرائيل.

في الغضون، تتخطى الحرب على غزة حسابات القوى الإقليمية والمحليّة، لتطال الداخل الأميركي بعد أن أصبحت الولايات المتحدة الأميركية عبر أساطيلها الحربية جزءاً أساسياً من المعركة إلى جانب إسرائيل.

وفي هذا السياق، اعتبر سلامة أنّه رغم أهميّة الرأي العام الغربي، إلّا أنّ حيّز تأثيره يبقى ضيقاً في سياسة الدول الكبرى التي تحدّدها حصراً، مصالحها الإستراتيجيّة والإقتصاديّة الكبرى. وعلى مشارف الدخول في سنة الإنتخابات الرئاسيّة في الولايات المتحدة، لفت إلى أنّ انعدام الاستقرار السياسي في الداخل الأميركي، كما لدى الدول الحليفة من شأنه أن يدفع الأميركيين إلى مزيد من التطرّف والتصويت للحزب الجمهوري وإيصال قيادات تعتمد على الحلول الجذريّة العسكريّة أكثر من إعتماد الحلول السياسيّة والديبلوماسيّة.

 

هل يستغلّ “الحزب” مشاركة “الجماعة” للتطبيع سنياً؟

أحمد الأيوبي/نداء الوطن/30 تشرين الأول/2023

منذ أن تولّى الأمين العام للجماعة الإسلامية الشيخ محمد طقوش منصبه بعد انتخابات حملت أوجهاً لصراعٍ داخليّ وصّفه الإعلام بين خطين: إيراني وتركي، واجهت الإدارة الجديدة «اتهاماتٍ» بالاختلاط والاندماج بينها وبين حركة «حماس» مع إضافة البعد الإيراني… ومع انطلاق «طوفان الأقصى» سارعت «الجماعة» إلى الدفع بقوات «الفجر» إلى قلب المشهد مُعلنة بدء مرحلة جديدة، ما أدى إلى طرح سلسلة تحديات في وجه قيادتها تتمحور حول الموقف من مشروع «حزب الله» في المقاومة، وهل مقاومتها هي ذاتُها مقاومةُ «الحزب»، وهل مشروعها يصبّ في المشروع نفسه، ببعده الإيراني والمحلّي؟

الأسئلة الكبيرة تشرئبّ متصاعدة في البيئة السنّيّة حول مشاركة «الجماعة»: من حيث التوقيت، لماذا أَذِنَ «حزب الله» اليوم بمشاركة «قوات الفجر» في القتال؟ وهل هذه المشاركة هي مشاركة ندّيّةٌ متكافئة؟ أم هي مشاركة دونيّة اضطرارية لإثبات الوجود وتحقيق الحضور؟ أم أنّ هناك مساحة أخرى ثالثة برزخية تتموضع فيها «الجماعة» لم تتّضح حتى الآن؟ ثمّ كيف يمكن التوفيق بين شعار «الجماعة» ورؤيتها من الدولة وسيادتها واستقلالها، وبين منطق المقاومة مع ما يعتريه من لُبْسٍ وما يحتاجه من تفسير دقيق؟

لا يخفى على أحد أنَّ الشارع السنّيَّ احتفى بأوّل بيانات «قوات الفجر» وساد مناخٌ احتفاليّ ببروز قوّة سنيّة لها تاريخها في المقاومة. فهذا الشارع يتعطّش لأيّ بادرةٍ تحمل شيئاً من التوازن في وجه الاختلال الحاصل مع هيمنة «حزب الله» على الواقع الميداني والمشهد السياسي، فكيف لو كانت هذه البادرة في الوجهة التي يحمل تعاطفه التاريخي تجاهها وتدمج بين الحضور السياسي المقاوِم وبين نصرة فلسطين وحركة «حماس» ذات الامتداد الإخواني الواحد مع «الجماعة»؟

لكنّ ساعة التفكير حضرت بعد تتالي بيانات «قوات الفجر» لتبدأ الرسائل من الشارع السنّيّ تتصاعد، ليتّضح بعد حوارات متعدّدة مع قيادات في «الجماعة» أنّها أيضاً تدور في أروقة مراكز القرار وداخلها، ويمكن تقديمها على النحو الآتي:

ــ يحتاج «حزب الله» إلى تبييض صفحته في لبنان والعالم العربي والإسلامي، لذلك ترفض بعض الفعاليات السنية أن تكون خطوة «الجماعة» تغطية، ولو غير مباشرة، لارتكابات «حزب الله»، وبالتالي ترفض التطبيع مع «الحزب» الذي لم يبادر، رغم حاجته للشراكة مع السنة وسائر اللبنانيين، إلى مراجعة سياساته حتى أنّه لم يعتبر أنّ خطورة الوضع تستدعي تراجعاً عن محاولة فرض سطوته على الجميع في أيّ قضية من القضايا.

ــ لم تتقبّل الفعاليات السنية عدم وضوح العلاقة مع «حزب الله» وساد التساؤل عن صاحب الإمرة الميدانية وهل قرار الجماعة مستقلّ في ظل السيطرة الكاملة لـ»الحزب» جنوباً؟ وهو ما قدّمت «الجماعة» حوله إجابات عامة غير كافية؟

وصلت لقيادة «الجماعة» رسائل تأييد كثيرة، لكنّها كانت مرفقة بضرورة الحفاظ على الخصوصية والريادة والتكافؤ، وبالتالي تحقيق إنجاز سياسي محليّ وخارجي في صورة ووضع «الجماعة» والشارع السني، تماماً كما يستثمر «حزب الله» في المقاومة، من دون أن يعني ذلك تقليلاً من شأن مبدئية المنطلقات التي تتحرّك «الجماعة» على أساسها. يسأل من يحاورون «الجماعة» عمّا يمكن أن يفعله «الحزب» إذا انتصر في أي واقعة مقبلة، هل سيهدي نصره للبنانيين أم لإيران؟ وهل سيكرّر 7 أيار جديداً؟ وماذا سيكون موقف «الجماعة» في هذه الحال؟ ــ ماذا بعد هذه المرحلة: هل ستتمكّن «الجماعة» من تثبيت مواقعها في المقاومة وتؤكِّد مشروعيتها؟ فتصبح حركتها الميدانية مثل حركة «حزب الله» بلا عوائق وبلا اصطدام مع الأجهزة الأمنية، وفي طليعتها الجيش ولا تتعرّض عناصرها للتوقيف والملاحقة خلال نشاط عناصرها في العمل المقاوِم، كما حصل في الآونة الأخيرة عند توقيف اثنين من عناصر الجماعة في محيط شبعا خلال تصنيعهم قواعد إطلاق الصواريخ.

ــ هل ستتمكّن قيادة «الجماعة» من حماية أهالي القرى والبلدات السنية الحدودية من توغّل قوات «حزب الله» في أراضيها، كما هو حاصل في شبعا، على سبيل المثال لا الحصر، حيث تضع قوات «الحزب» يدها على مزرعة بسطرة المحرّرة وتمنع أصحابها من الوصول إليها، لا بل إنّها تهيمن على أراضي الوقف السنّيّ في البلدة وأقامت عليها منشآت عسكرية من دون إذن إدارتها؟ لم تُحسن قيادة «الجماعة الإسلامية» مخاطبة جمهورها ومخاطبة اللبنانيين حول خطوتها، ولم تضع لها الإطار السياسي السني والوطني، بل اكتفت بالشقّ العسكري الميداني فقط، وهذا ترك الباب على الكثير والكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام على خطوة إيجابية غاب عنها التسويق المناسب، وربما يكون ذلك لغياب الأجوبة العميقة نظراً لطغيان الحاجة الآنية للاستجابة للحدث، وهذه ثغرة يمكن تداركها من خلال استجماع الموقف وتقديم رؤية شفافة وصريحة للرأي العام الإسلامي واللبناني تكون أقرب للواقع ولا تُفقِدُ «الجماعةَ» ما أنجزته على مستوى رؤيتها الثابتة للدولة والسيادة. فالمساحة الرمادية السائدة الآن ستنجلي والمطلوب توازن لصالح منطق الدولة والتضامن مع القضية الفلسطينية بما يحفظ استقرار لبنان، لأنّ فلسطين لن تكسب إذا خسر بلد الأرز ما تبقّى من استقرار.

 

 هل من خرق متوقّع على الجبهة الرئاسية؟

عمر البردان/اللواء/30 تشرين الأول/2023

الحماوة الميدانية التي تشهدها الحدود الجنوبية بين «حزب الله» وإسرائيل، يبدو أنها مرشحة لمزيد من التصعيد في الأيام المقبلة، في ظل توسّع مسار العمليات العسكرية بين الطرفين، وعلى نحو ينذر بمزيد من القلق، توازياً مع اتساع وتيرة النزوح من المناطق التوتر، لا سيما من القرى والبلدات المتاخمة للخط الأزرق.

بعد التطور الميداني المتمثل بإعلان الجيش الإسرائيلي، أنه تمَّ اعترض صاروخ «أرض-جو» أطلق من جنوب لبنان، وذلك للمرة الأولى منذ المواجهة التي اندلعت في السابع من الحالي، واستخدام الجيش الإسرائيلي أسلحة نوعية جديدة، وهذا ما اعتبرته مصادر عسكرية، بأنه مؤشر سلبي قد يأخذ الوضع على الأرض إلى مزيد من التدهور، في ظل اشتداد حدّة المعارك بين «الحزب» وإسرائيل، ما تسبب بارتفاع خسائر الأول البشرية على نحو كبير. وفي حين تزداد الخشية من خروج الأمور عن السيطرة، وهو ما برز بالتحذيرات الدبلوماسية للبنان، مع إقدام عدد من السفارات العربية والأجنبية على سحب بعثاتها من لبنان، إضافة إلى تخفيض العديد من شركات الطيران رحلاتها إلى لبنان، فإن محور الاتصالات التي يقوم بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع ضيوفه العرب والأجانب، يركّز على ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية، والعمل قدر المستطاع على حمايته وتحييده. وهذا ما ركّز عليه في الحديث مع عدد من نظرائه العرب والأجانب، إضافة إلى التحرك اللافت الذي يقوم به وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بو حبيب مع السفراء المعتمدين لدى لبنان. وفيما تخشى الأوساط الدبلوماسية من محاولات جدّية لتوريط لبنان في الصراع القائم، في ظل ارتفاع وتيرة التهديدات الإيرانية، يحاول لبنان اتخاذ الإجراءات الصحية والاستشفائية الكفيلة بتخفيف الخسائر المحتملة، كان لافتاً اللقاء الذي جمع وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض والمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، وعرض معها الأوضاع العامة ووضع القطاع الصحي، حيث أطلعها على آلية العمل فيها وخطة الوزارة تحسّباً لأي تطوّر على الساحة اللبنانية. في وقت يؤكد القيّمون على القطاع الاستشفائي أن لبنان عاجز عن تحمّل كلفة أي حرب مع إسرائيل، وتحديداً على الصعيد الصحي، في ظل الأعباء التي تواجهها المستشفيات، مع ارتفاع أسعار المواد الطبية والأدوية.

وقد حضرت المخاوف على لبنان، وسبل إبعاده عن حرب غزة في اللقاء الذي جمع رئيس مجلس النواب نبيه بري بالرئيس ميقاتي، بالنظر إلى أن ظروف لبنان لا تحتمل المزيد من الانهيارات. ما يستدعي من جميع الأطراف وعي هذه الحقيقة، والعمل على تحصين الجبهة الداخلية، بما يوفر أرضية مناسبة لحماية البلد من تداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة. كذلك أشارت المعلومات، إلى أن ملف قيادة الجيش أخذ حيّزاً من محادثات الرجلين، كونهما يريدان أن يتم التعاطي مع هذا الملف بكثير من المسؤولية، وبعيداً من سياسة تصفية الحسابات. وكان توافق تام بين الرئيسين بري وميقاتي على أهمية تعزيز المؤسسة العسكرية التي تتجه أنظار اللبنانيين نحوها لجهة تعزيزها والحفاظ عليها، باعتبارها المؤسسة الوطنية الجامعة والحاضنة لتطلعات اللبنانيين في أمنهم وحفظ سيادة وطنهم. وهذا ما شدّد عليه الاجتماع، لناحية أن موضوع المؤسسة العسكرية يجب مقاربته بهدوء ورويّة، ويمكن الوصول الى النتائج المرجوة.

وفي حين تركت جولة رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل على القيادات السياسية أجواء إيجابية، في ظل الظروف الضاغطة التي يواجهها لبنان، إلّا أن الأجواء كما تقول مصادر نيابية لـ «اللواء»، لا توحي بإمكانية تحقيق أي خرق على صعيد الاستحقاق الرئاسي، باعتبار أن قوى معنية بهذا الاستحقاق، ليست مستعدة للبحث في هذا الملف، كون اهتماماتها تتركز على تطورات الأوضاع الميدانية في الجنوب، ربطاً بما يجري في غزة. وهذا ما سيبقي الشغور الرئاسي الذي أوشك على دخول عامه الثاني مطلع الشهر المقبل قائماً، مع ما لذلك من خسائر تطال كل شيء في لبنان.

 

مخاوف من صدام لبناني – سوري في حال الحرب!

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2023

تخشى السلطات اللبنانية من صدام بين اللبنانيين والنازحين السوريين، في حال توسعت رقعة الحرب إلى غير المنطقة الحدودية الجنوبية، باعتبار أن الأمكنة المحددة لاستقبال الذين سيتركون منازلهم ستكون محدودة، ويُرجح أن يتسابق اللبنانيون والسوريون عليها.

ويقول مصدر نيابي لبناني معارض لـ«الشرق الأوسط»: «إننا مقبلون على أزمة كبيرة جداً مرتبطة بموضوع النزوح، في حال توسعت رقعة الحرب»، مؤكداً أن الخشية من صدام لبناني- سوري حقيقية، على خلفية التسابق والتنافس على أماكن الإقامة والموارد الأساسية. ويكشف المصدر عن «وجود ضغط من قبل عدد من النواب والوزراء، كي يتم نقل النازحين السوريين في هذه المرحلة إلى مخيمات على الحدود مع سوريا؛ خصوصاً أن توزعهم وانتشارهم من جديد في أمكنة ومواقع جديدة نتيجة هربهم من الحرب المستجدة، سيطيحان بمحاولة جمع (داتا) واضحة بخصوصهم وبخصوص أعدادهم وأماكن وجودهم وسكنهم».

وحتى شهر آب 2023؛ بلغ عدد النازحين السوريين المسجلين لدى المفوضية في لبنان 795 ألفاً و322 نازحاً، علماً بأن المدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، كان قد أعلن في عام 2022 عن وجود مليونين و80 ألف نازح سوري في لبنان.

وحسب الناطقة باسم مفوضية اللاجئين في لبنان ليزا أبو خالد: «يوجد نحو 59 ألفاً و159 لاجئاً سورياً مسجلين لدى المفوضية في منطقة الجنوب اللبناني. وقد تم وضع خطط الطوارئ للتعامل مع أي تطور للأوضاع»، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» استعداد المفوضية لدعم احتياجات النازحين. وتضيف: «يتم حالياً دعم النازحين الذين في الجنوب بمواد الإغاثة الأساسية، بما في ذلك الفرشات والبطانيات». ولا تنكر ليزا أبو خالد شعور المفوضية بـ«القلق إزاء التقارير التي تفيد بإبعاد العائلات اللاجئة عن بعض القرى والبلدات، خلال محاولتها الانتقال إلى مواقع تعدها أكثر أماناً خلال الأحداث الحالية»، قائلة: «بينما نتفهم الوضع الحساس بالفعل، فإننا نواصل الدعوة إلى تمكين عائلات اللاجئين من البحث عن الأمان في حال تطور الوضع بشكل أكبر».

ونزح نحو 29 ألف شخص في لبنان جراء التصعيد العسكري بين «حزب الله» وإسرائيل في المنطقة الحدودية، تزامناً مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، وفق ما أفادت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الجمعة. وبينما نزح قسم من هؤلاء -وهم أبناء المناطق الجنوبية الحدودية- إلى مناطق جنوبية داخلية، وصلت أعداد صغيرة من العائلات اللبنانية والسورية اللاجئة من الجنوب إلى الشمال ومنطقة جبل لبنان وسهل البقاع. ووضعت الحكومة اللبنانية والوزارات المعنية خطط طوارئ للتعامل مع احتمال توسع الحرب في لبنان، إلا أن الموارد المالية المحدودة جداً بسبب الأزمة الاقتصادية والمالية الحادة التي ترزح تحتها البلاد منذ عام 2019، تجعل تطبيق هذه الخطط أمراً غير محسوم. ويؤكد رئيس اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين النيابية، النائب فادي علامة «وجود تواصل مباشر مع المفوضية لتحمل مسؤولياتهم على الصعيدين الاجتماعي والصحي فيما يتعلق بالنازحين»، مشدداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على وجوب أن تسعى إلى «تأمين أمكنة يلجأون إليها بالتعاون مع الدول المانحة؛ لأنه بالكاد يجد اللبنانيون النازحون أمكنة خاصة بعدما أصبحت الإيجارات مرتفعة جداً».

وفي إطار سعيها لتنظيم الوجود السوري في لبنان، كلفت وزارة الداخلية قبل أحداث غزة المحافظات والبلديات بإحصاء النازحين السوريين الموجودين ضمن نطاقها، والتشدد في موضوع مواقع إقامتهم وعمالتهم، ورفع تقارير دورية كل 15 يوماً بالإجراءات التي قامت بها على صعيد قمع المخالفات وإزالة التعديات.

ويشير «محمد ز» (44 عاماً) وهو أحد أبناء صور، إلى أنه يفكر منذ أيام في ترك منزله واستئجار منزل في جبل لبنان، ليمكث هناك هو وعائلته خوفاً من توسع رقعة الحرب في أي لحظة، إلا أن ما يخشاه هو «في حال تطورت الأمور كثيراً، أن يدخل نازحون سوريون إلى المنازل التي تركها أهلها». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «الوضع لم يعد يُحتمل. وقد آن أوان عودة السوريين إلى بلدهم. فلا شك أن في سوريا مناطق أكثر أماناً من منطقة الجنوب اللبناني مثلاً. ورغم ذلك لا يزال عشرات الآلاف هنا، ما يؤكد أن نزوحهم ليس بحثاً عن الأمن والأمان، إنما هو نزوح اقتصادي محض».

بالمقابل، تستغرب «هناء م»، (32 عاماً) والتي تعيش نازحةً في إحدى بلدات الجنوب منذ أكثر من 5 سنوات، الهجمة اللبنانية على النازحين، وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «نحن هربنا من الموت والحرب، فلحقتنا الحرب إلى هنا، وبالتالي ها نحن في دوامة نزوح لا تنتهي». وتضيف: «ما نريده أن نستقر ونرتاح. وهذا لن يحصل إلا بنقلنا إلى دولة ثالثة غير سوريا ولبنان، دولة في أوروبا أو أستراليا أو أي مكان آخر نبدأ فيه حياة كريمة».

 

البرلمان والحكومة يتقاذفان كرة التمديد لقائد الجيش

محمد شقير/الشرق الأوسط/30 تشرين الأول/2023

مع اقتراب إحالة قائد الجيش اللبناني، العماد جوزيف عون، إلى التقاعد في العاشر من كانون الثاني المقبل، أخذ الخلاف يتصاعد بين فريق يرفض التمديد له، دون أن يطرح البديل لملء الشغور في المؤسسة العسكرية، ويتزعمه حالياً رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وزعيم «تيار المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، وآخر يقف على رأسه «اللقاء الديمقراطي» الذي لا يُعارض التمديد له، بشرط أن يتلازم مع تعيين رئيس لـ«هيئة الأركان العامة»، ومدير للإدارة، والمفتش العام لتأمين النصاب المطلوب لانعقاد المجلس العسكري، إضافة إلى عدد من النواب المستقلين، وآخرين من المنتمين إلى محور الممانعة، ومِن بينهم النائب فيصل كرامي.

وفي المقابل، يلوذ «الثنائي الشيعي» بالصمت وينأى بنفسه عن الانخراط في السجال الدائر بين من يدعو للتمديد للعماد عون، ومن يرفضه في المطلق؛ لإبعاده عن السباق إلى رئاسة الجمهورية، في ضوء ارتفاع حظوظه من جهة، وارتياح المجتمع الدولي لدوره على رأس المؤسسة العسكرية، رغم أن انتخاب الرئيس يدخل حالياً في إجازة مديدة على خلفية انحياز فرنسا لإسرائيل في حربها ضد «حماس»، وما يمكن أن يترتب عليه من إعادة خلط الأوراق داخل اللجنة الخماسية.

فـ«الثنائي الشيعي»، كما ينقل عنه مصدر نيابي بارز على تقاطع معه، يرى أنه من المبكر الآن الخوض في مسألة التمديد لقائد الجيش، بذريعة أن الجهود يجب أن تتركز على منع إسرائيل من توسيع حربها على «حماس» بما يشمل الجبهة الشمالية.

ويلفت المصدر النيابي، لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه بوسع الحكومة إصدار مرسوم يقضي بتأجيل تسريح العماد عون أو إعداد مشروع قانون يحيله إلى البرلمان يطلب فيه التمديد له نظراً للظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد، والتي تستدعي تحصين المؤسسة وعدم إقحامها في فراغ، في الوقت الذي تُواصل فيه إسرائيل تهديداتها لجنوب لبنان. لكن هناك صعوبة في إصدار مثل هذا المرسوم ما دام وزير الدفاع الوطني، العميد المتقاعد موريس سليم، يرفض التوقيع عليه ويقترح تكليف العضو المتفرغ في المجلس العسكري، اللواء بيار صعب، القيام بمهامّ قائد الجيش بالإنابة؛ أسوةً بالتدبير الذي قضى بتكليف اللواء إلياس البيسري بتسيير شؤون المديرية العامة للأمن العام بالإنابة، فور إحالة اللواء عباس إبراهيم إلى التقاعد.

كما أن الوزير سليم لا يمانع في تعيين قائد جديد للجيش، وملء الشغور في المجلس العسكري، في حال وافقت القوى السياسية على اقتراحه، ما يفتح الباب أمام انعقاد مجلس الوزراء بجميع أعضائه لإقرار التعيينات.

أما بالنسبة لمبادرة الحكومة إلى إحالة مشروع قانون ينص على التمديد لقادة الأجهزة الأمنية، فإن إقراره يتطلب ضمان توقيع وزير الدفاع عليه، وهذا ما يرفضه، ومن ثم فإن إحالته دون توقيعه تشكل مخالفة وتعرّض المشروع للطعن أمام المجلس الدستوري؛ كونه يشكّل مخالفة موصوفة.

لذلك يبقى الحل الوحيد بمبادرة عدد من النواب إلى إعداد اقتراح قانون يُحال إلى الهيئة العامة للتصديق عليه وإقراره، وهذا ما يدعو إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، لتفادي الوقوع في مخالفة للدستور، خصوصاً أن وزير الدفاع بالوكالة، وزير العدل هنري خوري، ليس في وارد القفز فوق صلاحية الوزير الأصيل. فهل يأخذ اقتراح القانون طريقه إلى الهيئة العامة في البرلمان ما دام رئيسه نبيه بري يرى أنه من المبكر طرحه قيد التداول؟ وأين يقف «الثنائي الشيعي» منه، في حين ينأى بنفسه عن الانخراط في السجال الدائر حول التمديد للعماد عون ويتجنب نوابه التطرق إليه، وكأنهم يحتفظون لأنفسهم بكلمة السر، ويختارون التوقيت المناسب للإفصاح في العلن عن موقفهم، مع أن هناك من يتعامل مع فريق «حزب الله» وحركة «أمل»، وكأنهما يتموضعان في منتصف الطريق لاختبار أداء المؤسسة العسكرية في تعاطيها حيال ما يمكن أن يؤول إليه الوضع على الجبهة الشمالية؟

وعليه، يفضل «الثنائي الشيعي» البقاء حالياً في دائرة الترقب، في حين تروّج مصادر مقرَّبة من «التيار الوطني» معلومات بأن الحزب سيضطر إلى مراعاة موقف حليفه باسيل برفضه التمديد للعماد عون، رغم إصراره على تحييد نفسه عن السجال الدائر في هذا الخصوص.

إلا أن مصادر في المعارضة ترى أن باسيل اندفع أخيراً نحو «حزب الله»، في محاولة لتجديد تقديم أوراق اعتماده إلى حليفه «حزب الله» بالوقوف بلا تردّد إلى جانبه في ردّه على العدوان الإسرائيلي من موقع الدفاع عن النفس، وإن كان يدعو لعدم الانجرار إلى النزاع الدائر بين «حماس» وإسرائيل.

وتؤكد مصادرها، لـ«الشرق الأوسط»، أن فرنجية تَوافق مع باسيل في رفضه التمديد للعماد عون أو تعيين مَن يخلفه بغياب رئيس الجمهورية، دون أن يقدم البدائل لسدّ الفراغ في المؤسسة العسكرية، وتسأل عما إذا كان يوافق على تكليف اللواء صعب بمهام قائد الجيش بالإنابة.

 

هل تتوسع الحرب؟

جويل رياشي/الأنباء” الكويتية/30 تشرين الأول/2023

لا جديد في اليوميات اللبنانية الحالية منذ اندلاع حرب اسرائيل ـ حماس: أكثر من أزمة وأقل من حرب. هكذا يتعامل المواطنون مع المجريات التي تلت السابع من تشرين الاول، وتطور الوضع في البلدات الحدودية اللبنانية الى «جبهة مفتوحة» مع الجيش الإسرائيلي.

صحيح ان القسم الأكبر من اللبنانيين مقتنع بأن الحرب غير وشيكة، وان اعتداءات متوقعة من الطيران الحربي الاسرائيلي لن تحصل بصورة حتمية في مناطق لبنانية بعيدا من الحدود. الا ان الصحيح ايضا ان الاحتياطات القصوى متخذة من كافة الجهات، الحكومية منها عبر إعلان وزارات عدة خطط طوارئ صحية وتربوية وشبابية واجتماعية، الى مجاهرة قطاعات رسمية بينها هيئة «أوجيرو» الرسمية التي تدير قطاع الاتصالات في لبنان، عن خطة طوارئ لتأمين خدمات الانترنت في صورة خاصة في حال اندلاع حرب شاملة. وكذلك اعلنت بعض البلديات ووكالات الداخلية في الأحزاب الكبرى التي تتمتع بانتشار واسع في مناطق عدة، عن تدابير خاصة بتأمين احتضان مواطنين نازحين محتملين. ووصل الأمر الى وزارة الاقتصاد ونقابة أصحاب الأفران والمطاحن وغيرها التي أعلنت عن إجراءات خاصة بـ«الحرب».

من جهتها، ارسلت ادارات المدارس رسائل الى الاهالي تتضمن خطة استكمال الدراسة من بعد في حال نشوب حرب، وتطرق البعض الى تفاصيل تطمئن الاهالي لجهة وجود ملاجئ آمنة للتلامذة في حال الاضطرار الى ابقائهم في المدرسة.

البلد كله يدور في فلك سؤال واحد: هل تستقر الامور عند هذا الحد أم تتفاقم؟ وتبقى العين على حركة الملاحة في مطار بيروت الدولي، بعد إجراءات قاسية فاجأت بها الشركة الوطنية «الخطوط الجوية اللبنانية» (ميدل إيست) المواطنين، الذين توقعوا خطوات مشابهة من قبل شركات الطيران الأجنبية. فقد خففت «الميدل إيست» رحلاتها اليومية، بذريعة فرض شركات التأمين العالمية رسوما مرتفعة على الطائرات، «بعد إدراج البلاد في حالة حرب»، بحسب مسؤولين كبار في الشركة. وهذا ما أكده رئيس مجلس ادارتها محمد الحوت في غير مناسبة.

وشهدت قاعات المطار سواء تلك الخاصة بالمغادرة او الوصول، حركة لافتة، اذ سارع لبنانيون الى العودة الى أمكنة عملهم وأقامتهم في الخارج، كذلك بكر آخرون في العودة الى البلاد خشية حصارهم في الأمكنة التي يزورونها لأسباب مختلفة.

على مواقع التواصل الاجتماعي، لفت فيديو لأبناء بلدة الضهيرة الحدودية، وهي إحدى النقاط الساخنة مع فلسطين المحتلة، يعودون في موكب مؤلف من سيارات عدة. مشهد ذكر باليوم الذي تلا نهاية حرب تموز 2006 الإسرائيلية على البلاد، يوم زحف أبناء الجنوب وجلسوا قرب منازلهم المدمرة.

الا ان الفيديو لم يقلل من وقع غياب قسم كبير من سكان القرى الحدودية عن بيوتهم. وان آخرين اختاروا البقاء «خشية تعرض منازلنا للسرقة»، بحسب شاب انتهى من أعمال البناء في منزله في بلدة مرجعيون، واختار البقاء الى جانب أفراد اسرته الصغيرة المؤلفة من زوجته واولادهما. يصمد هذا الشاب رغم حاجته الى النزول الى بيروت اسبوعيا، ويقول: «اعتدنا أصوات القصف المدفعي او ذلك الناجم عن صواريخ تطلقها الطائرات الإسرائيلية من دون طيار، فضلا عن الضجيج الناجم عن التحليق المستمر لطائرات الاستطلاع على مدار الساعة».

في المقابل، يتحدث مهندس يملك شركة كبرى للمقاولات عن بقائه قرب عائلته الكبرى «بعدما حسم أهلي الأمر بعدم مغادرة البلدة (القليعة)». ويشير الى قيام الأهالي بالتوجه الى بساتينهم لقطف محصول الزيتون وتصنيع الزيت.

ولكن هذه البلدات الحدودية تشكو قلة الحركة في أفرانها الصغيرة ودكاكينها، بسبب إقفال المدارس والمؤسسات الرسمية، علما ان الأهالي أخذوا احتياطاتهم بالتموين وتخزين المحروقات، خصوصا مادة المازوت للتدفئة مع العد العكسي للدخول في فصل الشتاء.

في مناطق أخرى، يستمر الحديث عن موجات نزوح، وحجز منازل وشاليهات من قبل الميسورين ماديا. وفي هذا السياق، أشارت مديرة مشروع بحري في ساحل جبيل «الى موسم ثالث إضافي يتحضر قد تتخطى فيه بدلات إيجار الشاليهات من قبل المالكين، الأسعار التي تكون مرتفعة عادة في فصل الصيف، وتخف الى النصف في فصل الشتاء». في المقابل، لم تحجب طبول الحرب التي «تقرع عالخفيف»، الحركة في اماكن السهر في العاصمة وتخومها، اذ ان الحجز المسبق لايزال ضروريا. وكذلك الأمر في المطاعم والمقاهي والمجمعات التجارية، حيث تكثر الأحاديث الخاصة بـ«الحرب المحتملة» بين الجالسين في المقاهي. اما «ليل البترون» فبدا ايضا غير متأثر بالوضع العام، ولا يخفى على احد ان الحركة العادية في البترون هي زحمة ناس وسيارات وموسيقى.

البلاد تبدو جاهزة، كعادتها، لكل الاحتمالات. لا مفر من خطة «الصمود» اذا قرعت طبول الحرب الشاملة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جلسة وزارية الأربعاء… وهذا جدول اعمالها

وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بصدد الدعوة لعقد جلسة وزارية عند الساعة العاشرة من قبل ظهر يوم الاربعاء، في السراي الكبير، للبحث في البنود متعلقة بمواضيع ضرورية.

 

ميقاتي: قرار الحرب بيد إسرائيل

وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

شدد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، على أن “لبنان في عين العاصفة”، مطالبا “بوقف الاستفزازات الإسرائيلية على الحدود، فالشعب اللبناني لا يريد الحرب”. وأكد ميقاتي في حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، أنه ” إذا دخلنا الحرب فلن يقتصر الأمر على لبنان وستكون المنطقة في حالة فوضى”. واعتبر أن “قرار الحرب بيد إسرائيل إذا واصلت خرق الحدود والانتهاكات”، مشيرا إلى “أننا نسقنا مع المنظمات الدولية بشأن وضع خطة إذا اندلعت حرب”.

 

ماذا وراء غياب معوض عن لقاء “تجدد” مع بري؟

إم تي في اللبنانية/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

لوحظ الغياب اللافت لرئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض، عن اللقاء الذي جمع كتلة “تجدد” برئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك في إطار لقاءاتها مع القيادات الروحية وبعض المسؤولين السياسيين لمحاولة خلق شبكة أمان للبنان. وعند سؤالها، اكتفت مصادر “حركة الاستقلال” بالقول إن غياب معوض له أسبابه ولكنه ليس اعتراضاً على مبدأ اللقاء مع الرئيس بري. وأكدت أن اللقاء ما كان ليحصل لولا موافقة كل أعضاء “تجدد”، وضمنهم معوض الذي شجّع حصوله انطلاقا من موقع الرئيس بري كرئيس للمجلس النيابي، ما يحمله مسؤوليات في ظل التطورات الدراماتيكية في المنطقة والمخاطر الكيانية التي تهدد لبنان. وأوضحت أن الحرب في غزة وعليها، وانطلاقا من الاجماع اللبناني في المطالبة بحماية الشعب الفلسطيني ووقف قتل المدنيين الابرياء ودعم قضيته المحقة في قيام دولته المستقلة على أساس حل الدولتين والمبادرة العربية للسلام، تحتم العمل عبر المجلس النيابي لبلورة أكبر إجماع حول ضرورة حماية لبنان أولا وتحييده عسكريا وابقائه تحت المظلة الدولية عبر التطبيق الشامل للقرار  1701، وتسليم حماية الحدود للجيش اللبناني بالتعاون مع القوات الدولية. وشددت المصادر على أن حماية لبنان تقتضي أيضاً وجوب فتح أبواب المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية مقبول من الجميع، يعيد الانتظام للمؤسسات والاعتبار لسيادة الدولة وحكم القانون.

 

في حال انقطاع الانترنت.. لبنان يتواصل مع spaceX!

وكالات/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أكد وزير الاتصالات جوني القرم أن “الدولة اللبنانية تسعى لتحصين قطاعي الإتصالات والإنترنت في حال نشوب أي حرب بين لبنان وإسرائيل”. وأضاف في حديث لـ”بلينكس” الإماراتية: “وزارة الإتصالات نسّقت جهودها مع شركات الخليوي والإنترنت في لبنان خلال الأيام الماضية، ووضعت خطط طوارئ باتت جاهزة للتنفيذ عند حصول أي هزة أمنيّة”. وأوضح القرم أن “هناك آليات عديدة للحفاظ على الإنترنت”، مشيراً إلى أنه “لا يمكن الكشف عن أي تفاصيل تتعلق بخطة الطوارئ باعتبار أن هذا الأمر يرتبط بخصوصيات أمنية”. وكشف القرم عن أن “الدولة اللبنانية سعت للتواصل مع شركة “سبيس إكس” المملوكة من الملياردير إيلون ماسك، بغية استفادة لبنان من خدمة “ستارلينك” للإنترنت في حال انقطاعه عن لبنان عند حصول أي حرب”. وأكّد أن “التواصل مع “سبيس إكس” يحصل منذ فترة عبر لجنة أمنية متخصصة، وهناك مساعٍ لإنجاز إتفاق مع الشركة بأسرع وقتٍ ممكن”.

 

فنادق خالية… ضربة للسياحة في “الميلاد” ورأس السنة!

 الوكالة الوطنية للإعلام/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

أعلن رئيس إتحاد “النقابات السياحية” ورئيس “المجلس الوطني للسياحة” بيار الأشقر في بيان اليوم الاثنين أن “نسب الحجوزات التي كانت متوقعة في فنادق لبنان قبل عملية “طوفان الأقصى” وما رافقها من أحداث في جنوب لبنان، كانت تتراوح بين 30 و 40 في المئة، بينما هي اليوم بين 0 و 10 في المئة”، كاشفاً عن انه “حتى فنادق العاصمة بيروت بات وضعها صعب للغاية حيث هناك عدد لا بأس به من الفنادق شاغر وخالي كليا من النزلاء”. وكشف الأشقر عن أن “القطاع السياحي خسر موسم أعياد الميلاد ورأس السنة، بعدما أٌلغيت الحجوزات في الفنادق وكذلك تذاكر الطيران”، مشيراً الى خسائر كبيرة سيتكبّدها القطاع السياحي جراء ما يجري ومن السابق لأوانه تقديرها قبل معرفة إتجاه الأحداث. وإذ كشف الأشقر عن أن “هناك مؤسسات أقفلت لا سيما في المناطق النائيه وفي الجبال، قال “بطبيعة الحال هذه المؤسسات ستتحوّل إلى مؤسسات موسمية كونها غير قادرة على تحمل كلفة الطاقة وتأمين المياه في ظل عدم تسجيل نسب أشغال مقبولة نسبياً”. واكد أن المشكلة الأكبر أن إنتهاء الحرب في غزة لا يعني أننا سنعاود فوراً الإنطلاق في الموسم السياحي في لبنان، إذ أن عودة إنطلاق الموسم تحتاج لشهرين أو لثلاثة أشهر، فرجال الأعمال والمؤتمرات والمعارض يحتاجون لوقت للعودة إلى البلد، والأهم ان عودة لبنان الى خارطة السياحة الغربية ستحتاج لوقت طويل”، معتبراً أنه ” في حال توقفت الأحداث في غزة، لن يشهد الموسم السياحي في لبنان اي إنطلاقة قبل ربيع 2024. وشدد الأشقر على أنه “لا شك أن هناك خسائر كبيرة قد وقعت، لكن لا يمكن لأحد أن يعطي أرقام دقيقة عنها في الوقت الحالي “.

 

ميقاتي: نعمل لتجنيب لبنان دخول الحرب

 وكالة فرانس برس/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

اعتبر رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أن “حزب الله يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة المواضيع وشروط اللعبة لا تزال محدودة”. وقال ميقاتي في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: “أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب”، معتبراً أن البلاد اليوم “في عين العاصفة”.

وأضاف: “نعمل للسلم، ونحن كحكومة قيمون على الأوضاع العامة وعلى أي تداعيات يمكن أن ننجر اليها عقب أي توتر إضافي”.

 

جنبلاط: لا أحبذ الحرب وأتمنى ألا نستدرج إليها

وطنية/الاثنين 30 تشرين الأول 2023

اشار الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، الى انه "لا يحبذ الحرب"، وقال في حديث الى "المؤسسة اللبنانية للارسال" LBCI : "أتمنى ألا نستدرج إلى الحرب لأن عندها لن يبقى شيء من لبنان، والآداء العسكري حتى الآن لم يخرج عن القواعد، ولكن قد يخرج".  واضاف: "قرار تهجير الفلسطينيين يهودي - صهيوني قديم قبل أن يكون ثمة رادع من قبل حزب الله". واعتبر انه "قد يكون من المستحيل العودة إلى "حل الدولتين" إلّا في حال توقف الغرب عن تقديم المساعدات لإسرائيل".

 

ميقاتي: لبنان في قلب العاصفة وقمت بكل الاتصالات لتجنيبه أي حرب لكن لا أحد يعلم في اي لحظة يمكن للأمور ان تتأزم أكثر فأكثر

وطنية /الاثنين 30 تشرين الأول 2023

قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: "إن لبنان في عين العاصفة، وهو جزء من هذه المنطقة، وبالتالي عندما بدأت الحرب في 7 تشرين الأول، قمت بكل الاتصالات من أجل تجنيب لبنان أي حرب، والطلب بوقف الاستفزازات الإسرائيلية التي تحصل على الحدود، اضافة الى الاتصالات المحلية". وفي حديث الى محطة" سكاي نيوز عربية" قال:"يصلني صدى ما يطالب به اللبنانيون الذين يقولون: "كفى". لقد عشنا حروبا منذ كنا صغارا، واللبناني مل من الحروب، ونحن في وضع لا يحسد عليه نتيجة الأزمة الاقتصادية والمالية التي مرت علينا، وبالتالي مع كل عاطفتنا ومحبتنا وتضامننا مع الشعب الفلسطيني،  لاسيما ان كل العالم يعرف بأن لبنان حمل القضية الفلسطينية نحو 75 سنة وهو يعي بأن هذه القضية قضية حق، وسيبقى مدافعا عنها وعن حق الفلسطينيين على كل المستويات المحلية والدولية، ولكني أسعى أيضا بكل جهدي لتجنيب لبنان دخول هذه الحرب، لأنه في حال دخوله، فإن خطورة هذه الحرب لن تقتصر على لبنان بل سيكون هناك فوضى أمنية في كل المنطقة، لذلك اقوم بكل الاتصالات من أجل تجنب هذه الكأس".

 وردا على سؤال عن التطمينات التي حصل عليها في هذا الصدد، قال:"لا يوجد شيء إسمه "تطمين"، لأن الأمور مرتبطة بكل تطور جديد، وبالتالي اقول " بأن الأمور تحت المراقبة ولكن لا أحد يعلم في اي لحظة يمكن للأمور ان تتأزم أكثر فأكثر". وعن جولته مع قائد الجيش في الجنوب، ومن يملك قرار الحرب والسلم في لبنان قال: "خلال الجولة التي قمت بها في الجنوب كانت أهم محطة، اضافة الى زيارة القوة الدولية، هي اللقاء مع الضباط في الجيش ، حيث لمست كم انهم في جهوزية ومعنوياتهم عالية، وهذا كله يدل على أننا أصحاب حق ولن نقبل بأي اعتداء علينا".

اما في شأن موضوع اليونيفيل، فإننا نؤكد التمسك بالقرار 1701، ونقول بأن السلم يجب أن يبقى في الجنوب اللبناني، واعتقد أنه الآن تحصل بعض الانتهاكات الكبيرة، ولكن نسعى عبر الاتصالات مع اليونيفيل ومع كل الأطراف للتهدئة، لأننا لا نريد أن تكون هذه الانتهاكات بداية لكرة ثلج لا نعرف نهايتها".

 أضاف ميقاتي :"اما بالنسبة الى قرار السلم والحرب، فنحن طلاب سلم وقرار السلم بيد لبنان، وبيد الحكومة ونحن ننادي بالسلم والسلام لنا ولكل شعوب المنطقة، ولكن اليوم قرار الحرب بعد ثلاثة أسابيع هو في يد اسرائيل، فإذا كانت تريد المزيد من الانتهاكات وخرق للحدود والقيام بأعمال حربية فهذا القرار بيدها وليس بيدنا".وأعلن ردا على سؤال:" أن هناك هيئة لإدارة الكوارث والأزمات موجودة في السرايا منذ فترة طويلة، ولقد أحييتها وقمنا بالاتصالات اللازمة، وكلفنا معالي وزير البيئة ناصر ياسين ليكون منسقا بين الوزارات ووضعنا خطة متكاملة وقمنا أيضا بعملية محاكاة". وقال :" طبعا ان  القدرة والمقومات اللبنانية قليلة وغير متوافرة بالكامل، ولكن من خلال الاتصالات التي قمت بها مع كل وكالات الأمم المتحدة الموجودة في لبنان التي أصبحت شريكة لنا في هذا العمل، فاذا حصل شيء لا سمح الله سيساهم الجميع في عملية الإنقاذ خصوصا في ما يتعلق بالنازحين وبموضوع الصحة ومواضيع البنى التحتية الاخرى، فنحن نعمل للسلام، وفي نفس الوقت إذا حصل شيء نقوم بما يقتضيه الواجب علينا". وعن مدى تأثير الفراغ في المؤسسات على خيارات لبنان، وعلى مصيره، قال:" ما نقوم به كحكومة هو لسد هذا الفراغ نوعا ما، لنبقي على الوجود الكامل لهذه الدولة لكي يتسنى لنا انتخاب رئيس جمهورية ليتسلم مهامه مع حكومة  جديدة ورئيس وزراء جديد من أجل القيام بما يلزم". وختم :"أقوم في الوقت الحاضر بما يقتضيه الواجب في ما يتعلق بالحفاظ على الدولة، وعندما يسأل البعض كيف نوقع  على المراسيم في مجلس الوزراء، أقول بأن كل ما نقوم به هو لمصلحة لبنان وبقاء هذه الدولة، ولن اتقاعس لحظة عن القيام بما يقتضيه الواجب لبقاء المؤسسة العسكرية وكل المؤسسات الأساسية اذا رأيت لا سمح الله اي خطر يلوح".سئل: هل انتم ماضون لإجراء تعيينات في المراكز الاساسية؟ اجاب: نحن نقوم بما يقتضيه الواجب علينا".

 "الصحافة الفرنسية"

وفي حديث مع "وكالة الصحافة الفرنسية"، أكد رئيس الحكومة أنه يعمل على "تجنيب لبنان دخول الحرب".وقال:"أقوم بواجبي في ما يتعلق بتجنيب لبنان دخول الحرب"، معتبرا أن البلاد اليوم "في عين العاصفة". وأضاف "نعمل للسلم.. ونحن كحكومة قيمون على الأوضاع العامة وعلى أي تداعيات يمكن أن ننجر اليها عقب أي توتر إضافي". وردا على سؤال عما إذا كان لمس خلال اتصالاته مع "حزب الله" نية بعدم التصعيد قال:" "حتى اليوم، أرى أن حزب الله يقوم بعقلانية وحكمة بإدارة هذه المواضيع، وشروط اللعبة لا تزال محدودة". لكنه قال في الوقت ذاته إنه لا يستطيع "طمأنة اللبنانيين" لأن "الأمور مرهونة بأوقاتها"، مشددا على أن الشعب اللبناني "لا يريد دخول أي حرب ويريد الاستقرار، خصوصا بعد أن وصل الى مستويات من الفقر والعوز". وتابع : "لا يمكن أن ألغي أي تصعيد (في لبنان) يمكن أن يحصل لأن ثمة سباقا بين وقف إطلاق النار (في غزة) وبين التصعيد في كل المنطقة". وأبدى ميقاتي خشيته من "فوضى أمنية لا في لبنان فقط، بل في منطقة الشرق الأوسط  كلها في حال عدم التوصل الى وقف لإطلاق النار في غزة". وقال ميقاتي، الذي زار قطر بشكل مفاجئ الأحد والتقى أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، "إن الجانب القطري "يسعى بجديّة الى عملية تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار". وأفاد  بأنّ "الوساطة كادت أن تنجح نهار الجمعة الماضي، لكن عُطلت عندما بدأ الاسرائيلي الدخول البري الى غزة"، مضيفاً "يتطلع القطريون الى استئناف هذه المفاوضات، عسى ولعل تؤدي الى وقف لاطلاق النار يكون بداية لأمور انسانية". وعشية مرور عام على بدء الفراغ الرئاسي، قال ميقاتي :"علينا انتخاب رئيس جمهورية في أسرع وقت (...) لا يفيد الفراغ لبنان، وأعتقد أنه يجب الآن اقتناص فرصة انتخاب رئيس".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 30-31 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 30 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123732/123732/

ليوم 30 تشرين الأول/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 30/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123735/123735/

October 30/2023

 

 

أنا المسيحي، كيف يمكنني أن أتعاطف مع القضية الفلسطينية بعد أسلمتها وتحويلها إلى قضية أصولية وجهادية؟

الياس بجاني/30 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123738/123738/

أنا المسيحي اللبناني، وحتى المسيحي الفلسطيني، كيف يمكنني أن أتعاطف مع القضية الفلسطينية بعد تحويلها إلى قضية إسلامية جهادية وأصولية، وكيف أؤيد من ينادون بتحرير فلسطين ورمي اليهود في البحر والقضاء على دولة إسرائيل، فيما كل الدول والمجموعات والمنظمات التي تريد القيام بهذه المهمة هي جهادية وأصولية وإسلامية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فحزب الله اسمه المقاومة الإسلامية في لبنان، وحماس اسمها حركة المقاومة الإسلامية وباقي كل المنظمات التي تدعي أنها مقاومة وهدفها تحرير فلسطين هي جهادية بمنطقها وثقافتها وعقيدتها وممارساتها، وكذلك الدول من مثل جمهورية إيران الإسلامية.

إن أخطر ما أصاب قضية فلسطين هو أسلمتها وتحويلها إلى حرب جهادية ضد اليهود ورمي دولة إسرائيل في البحر.

 

 

As a Christian, how can I empathize with the Palestinian cause after it has been Islamized and embraced by Jihadist countries and organizations?

Elias Bejjani/October 30/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123750/123750/

As a Lebanese Christian, and even Palestinian Christianو how can I empathize with and support those who call for the liberation of Palestine, including the throwing of Jews into the sea and the eradication of the state of Israel, especially when most countries, groups, and organizations that pursue this mission are Islamic Jihadists?

For example, Hezbollah’s name is the Islamic Resistance in Lebanon, and Hamas is known as the Islamic Resistance Movement, and all the organizations claiming to be part of the resistance and aiming to liberate Palestine adhere to Jihadist concepts, cultures, and practices, as do states like the Islamic Republic of Iran.