رابط فيدو مقابلة من صوت لبنان مع مدير معهد السياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية الدكتور جوزيف باحوط تتناول الحرب الدائرة في غزة، باسبابها ونتائجها وانعكاساتها على القضية الفلسطينة وعلى لبنان وإسرئيل والدول العربية وإيران

101

رابط فيدو مقابلة من صوت لبنان مع مدير معهد السياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية الدكتور جوزيف باحوط تتناول الحرب الدائرة في غزة، باسبابها ونتائجها وانعكاساتها على القضية الفلسطينة وعلى لبنان وإسرئيل والدول العربية وإيران
صوت لبنان/30 تشرين الأول/2023

باحوط لمانشيت المساء: السعودية حجزت مكانًا مهمًا لها لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني
صوت لبنان/30 تشرين الأول/2023
أوضح مدير معهد السياسات العامة والشؤون الدولية في الجامعة الأميركية الدكتور جوزيف باحوط عبر صوت لبنان ضمن برنامج “مانشيت المساء” ان المنطقة تعيش في خضم الصراعات منذ أكثر من سبعين سنة، لافتًا إلى الواقع المفتوح على عدة احتمالات، بدءًا من التفاهمات الموضعية، مرورًا بإعادة فتح افق التسوية في المنطقة، وصولًا الى حرب بأبعاد كونية ترتبط بنزاعات أخرى، مشيرًا إلى الخضة الكبيرة التي تلقّتها المنظومة الأمنية في إسرائيل، والى عودة مركزية القضية الفلسطينية وعودة الدور الأميركي، وإعادة توزيع مواقع القوى والمواقف في المنطقة، إما باتجاه المواجهة المباشرة مع اميركا او بالذهاب إلى ما يشبه الحل للقضية الفلسطينية بطريقة او بأخرى.
وأكّد باحوط أن الطرفين الأميركي والإيراني ضد توسيع المعركة، ومع حصر النتائج والملامح السياسية في مكان معين، مشيرًا إلى أن نشر الاساطيل الأميركية هو نشر ردعي مع السعي لإبقاء النار تحت مستوى معين، وصولا الى التسوية التي تقررها نتائج الحرب، معتبرًا ان استعادة قوة الردع والهيبة، يتخطى الموضوع العسكري الإسرائيلي إلى المستوى المجتمعي والنفسي، لافتًا إلى التخبط داخل إسرائيل حول تحديد الأولويات، ما يضع التوغل البري امام أولوية الافراج عن الرهائن، والالتزام بالسقف الأميركي وعدم جر اميركا إلى اتون الحرب وفقدان القدرة على التحكم، موضحًا ان التوازن صعب وان الخيارات ترتبط بمستقبل نتنياهو السياسي وبتحمل مسؤولية التقصير الحاصل، وبوجود الرهائن لدى حماس، لافتًا إلى فقدان الثقة بالإدارة السياسية في إسرائيل وبداية فقدان الثقة بالمؤسسة العسكرية.
ورأى باحوط أن الحل السياسي يتطلب إعادة ترسيم العامل الفلسطيني، ووجود راعي حقيقي يملك الحل النهائي للأزمة البنيوية العربية الإسرائيلية، معتبرًا ان المنظمات تشكل جزءًا من محور عام في المنطقة، بحيز خاص بها، وان التنسيق بين المنظمات يندرج ضمن الاستراتيجية الكبرى والهدف الأكبر، المُتمثّل إما بكسر ميزان القوى في المنطقة أو بإعادة التوازنات او بالحرب المفتوحة….. مشيرًا إلى أن فتح سجل الحسابات في إسرائيل وتقرير مصير القيادة الإسرائيلية الجديدة وكيفية مقاربتها للموضوع الفلسطيني، يتوازى مع إعادة تشكيل الساحة الفلسطينية، تمهيدًا للمرحلة الأخيرة المتمثّلة في وصل الخيوط لإعادة اطلاق حل سلمي.
واعتبر باحوط في هذا الإطار أن الموقف الخليجي افضل مما كان متوقّعًا، وتلقّف المرحلة لاستعادة الكلام عم القضية الفلسطينية بحنكة دبلوماسية، تمهيدًا للإبقاء على موضوع التطبيع بين السعودية واسرائيل وإدخال المقوّم الفلسطيني بشكل قوي، مع الحفاظ على العلاقة مع إسرائيل وأميركا من دون المس بالتقارب مع ايران، في حين تستعيد مصر دورها الدبلوماسي مع الحفاظ على الامن القومي المصري، في ما يتعلق بموضوع سيناء، مستثنيًا الامارات التي انحازت بموقفها إلى إسرائيل، معتبرًا أن السعودية حجزت مكانًا مهمًا لها مع قطر ومصر لإعادة تشكيل المشهد الفلسطيني، ولتحصين موقعها التفاوضي.
وتخوّف باحوط من توسيع الرقعة الجغرافية للمناوشات في الجنوب اللبناني محذّرًا من الانزلاق إلى الحرب، مرجّحًا ان يكون ما سيدلي به امين عام ح ز ب ا ل ل ه السيد حسن نصر الله الجمعة 3 تشرين الثاني غير مُتوقع، مع استبعاد إمكانية فتح جبهتين في إسرائيل تقنيًا، لافتًا إلى الكلام الذي يدور حول عدم جدوى إبقاء اليونيفل في لبنان.
وفي الملف الرئاسي اللبناني رأى باحوط أن دينامية المنطقة لا تساعد على التقدم بهذا الملف، متوقّعًا ان يكون هناك توصيفًا دقيقًا لميزان القوى في لبنان بعد حرب غزة.