المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 22 تشرين الأول /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.october22.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات/وهذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/إن يوم 21 تشرين الأول من سنة 1990، يوم تم اغتيال داني شمعون وعائلته بوحشية، هو تاريخ لن يمحى من ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار اللبنانيين

الياس بجاني/انتصار منظمة حماس الجهادية ربما يؤدي إلى سقوط أنظمة عربية معتدلة، وإلى هيجان غرائزي هستيري مدمر، وإلى وموجة من الانقلابات العسكرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من سكاي نيوز لنديم قطيش يسأل من خلاله إن كانت حماس أدركت أنها مجردة أداة يستعملها نظام إيران

رابط فيديو ونص مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي علي الأمين والكاتب السياسي عدنان القانون والصحافي مجدي الحلبي تلقي الأضواء على حرب غزة

علي الأمين لصوت لبنان: النتائج السياسية التي تشهدها المنطقة تصبّ في مصلحة ايران

الصحافي مجدي الحلبي لصوت لبنان: حزب الله لن يدخل في حرب شاملة مع اسرائيل

الإعلامي والكاتب السياسي عدنان القاقون لصوت لبنان/لا قرار بتوسيع الحرب ..

حرب طويلة في غزة… ماذا عن لبنان؟

بايدن لإسرائيل: لعدم شن هجوم كبير على “الحزب” في لبنان

الجنوبيون ينزحون ويؤخذون بجريرة «حزب الله»..والسوريون تحت المجهر الأمني واللجان الشعبية!

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبنانية

تكثيف العمليات العسكرية في جنوب لبنان و«حزب الله» يستهدف عمود مراقبة إسرائيلياً

“حزب الله” يعلن مقتل 6 من مقاتليه على الحدود الجنوبية

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

نازحو حولا يعودون: القصف ولا مذلّة الإيجارت

الجبهة الجنوبية على حافة الهاوية

المؤسسة العسكرية في جهوزية بالإمكانات المتاحة

"الحزب قرّر المشاركة في القتال"... ماذا قصد وزير الدفاع الإسرائيلي؟

هل تكون الحرب الأخيرة؟

لبنان إلى ما بعد غزة

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

"قمة القاهرة للسلام"... لا لتهجير الفلسطينيين!

دخول قافلة المساعدات الأولى إلى غزة

إسرائيل “مصرّة” على الهجوم البري

مقتل 22 إعلاميًّا جراء التصعيد الأخير في الشرق الأوسط

مجلس الحرب الإسرائيلي ينهي اجتماعه في مقر القيادة الجنوبية استعداداً للهجوم البري

غالانت يتابع جاهزية قواته بحدود غزة.. ومجلس الحرب ينهي جلسة سرية في بئر السبع

إسرائيل تتعهد "بالقتال حتى النصر".. ومسؤولون إسرائيليون: إطلاق حماس سراح أميركيتين لن يؤثر على الخطط العسكرية ضد الحركة

مصلون بمسجد في كندا يستقبلون رئيس وزرائها بصيحات الاستنكار والاستهجان

فيديو رئيس الوزراء وهو يواجه الحشد الغاضب "بسبب لا مبالاته مما يتعرض له الفلسطينيون" في غزة، حظي باهتمام واسع

الحماوة الميدانية بلغت ذروتها وسط مخاوف من انفجار وشيك لجبهة لبنان

تحذير أميركي – فرنسي – ألماني لـ “حزب الله” من الحسابات الخاطئة… وبيروت تطلق النفير لقطاع الطوارئ

قمة السلام المصرية.. خلاف بين المجموعة العربية والمسؤولين الأوروبيين يمنع صدور البيان الختامي

العثور على رئيسة كنيس يهودي مقتولة طعناً في ديترويت الأمريكية

«كتائب القسام» تواصل قصف تل أبيب

“حماس”: لن نتحدث عن مصير الرهائن الإسرائيليين العسكريين قبل نهاية الحرب و“سندرس الإفراج عن الأسرى المدنيين عندما تتهيأ الظروف”

أبو عبيدة: إسرائيل رفضت استلام أسيرتين كنا سنطلق سراحهما لأسباب إنسانية

قطر تؤكد مواصلة التنسيق مع أمريكا للإفراج عن المحتجزين في غزة

قوات الاحتلال تنسحب من منزل القيادي صالح العاروري وتعتقل مجموعة من أقاربه

أردوغان يناقش مع هنية جهود وقف إطلاق النار والمحتجزين والمساعدات لغزة

إسرائيل: لا شيء يعلو فوق إبادة الفلسطينيين

شهداء غزة إلى 4 آلاف بينهم 1756 طفلاً ومقبرة جماعية ثانية لمجهولي الهوية

أول الغيث… 20 شاحنة مساعدات!

موقع عبري: ضغط غربي على تل أبيب لتأجيل العملية البرية في غزة

لماذا تتأخر الحملة البرية على غزة وكيف يؤثر الإفراج عن السيدتين على مستقبلها؟

إيران لا تسعى إلى حرب مباشرة مع الولايات المتحدة ولكنها تريد الحد من الهجوم الإسرائيلي على غزة

هآرتس.. قبيل الحرب: استخبارات إسرائيل.. بين تقديرات خاطئة وتهميش الإنذار المصري

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انكسار “حماس” مصلحة عربية وفلسطينية/أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير

لقد أظهرت حماس بالفعل ما هي حقيقتها ولهذا يجب ان تتم هزيمتها/ريشي سوناك/ التلغراف

اما آن أوان تشكيل «حاضنة وطنية» على «شفى» الحرب؟!/علي الأمين/جنوبية

حزب الله» يُشغِل «الجبهة الشمالية» لإسرائيل ويربط انفجارها بـ«الحرب الإقليمية»: هل من حسابات خاطئة؟/رلى موفّق/القدس العربي

توقيت ملتبس لإعلان “توتال”: التنقيب ممنوع مع وجود “الحزب”/غادة حلاوي/نداء الوطن

الجيش إلى المجهول: لا 100 دولار بعد آذار!/راكيل عتيّق/نداء الوطن

الهجوم البرّي “فخّ” يُستدرَج إليه الجيش الإسرائيلي/رواد مسلم/نداء الوطن

شريط حدودي بأذرع كثيرة/سناء الجاك/نداء الوطن

الهتاف العربي لنصرالله: حين يستعاد التاريخ كمهزلة أو انتقام/منير الربيع/المدن

رسالة إلى خالد مشعل/طارق الحميد/الشرق الأوسط

إنهم يسرقون أولادكم للمرة العاشرة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

إيران وراء مخططات حماس للإبادة الجماعية/د.ماجد رفي زاده/معهد جيتستون

هيرش يكشف المستور: هذا ما ستفعله إسرائيل بغزّة/إيمان شمص/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

التمديد لقائد الجيش على نار حامية

إنتهاء عمليات البحث والإنقاذ في مبنى المنصورية

ليلُ ساخن… هذا ما حصل في الجنوب

رسالة 50 شخصية لبنانية وعربية إلى قمة القاهرة:أنقذوا غزّة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال الوزنات/وهذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان

إنجيل القدّيس متّى25/من14حتى30/:”قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ رَجُلاً أَرَادَ السَّفَر، فَدَعَا عَبِيدَهُ، وسَلَّمَهُم أَمْوَالَهُ. فَأَعْطَى وَاحِدًا خَمْسَ وَزَنَات، وآخَرَ وَزْنَتَين، وآخَرَ وَزْنَةً وَاحِدَة، كُلاًّ عَلى قَدْرِ طَاقَتِهِ، وسَافَر. وفي الحَالِ مَضَى الَّذي أَخَذَ الوَزَنَاتِ الخَمْس، وتَاجَرَ بِهَا فَرَبِحَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخْرَى. وكَذلِكَ الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ رَبِحَ وَزْنَتَينِ أُخْرَيَين. أَمَّا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الوَاحِدَةَ فَمَضَى وحَفَرَ في الأَرْض، وأَخْفَى فِضَّةَ سَيِّدِهِ. وبَعْدَ زَمَانٍ طَويل، عَادَ سَيِّدُ أُولئِكَ العَبِيد، وحَاسَبَهُم. ودَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزَنَاتِ الخَمْس، فَقَدَّمَ خَمْسَ وَزَنَاتٍ أُخْرَى قَائِلاً: يَا سَيِّد، سَلَّمْتَنِي خَمْسَ وَزَنَات، وهذِهِ خَمْسُ وَزَنَاتٍ أُخْرَى قَدْ رَبِحْتُهَا! قَالَ لَهُ سَيِّدُهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا وأَمِينًا! كُنْتَ أَمِينًا على القَليل، سَأُقِيمُكَ على الكَثِير: أُدْخْلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ! ودَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَتَينِ فَقَال: يَا سَيِّد، سَلَّمْتَنِي وَزْنَتَين، وهَاتَانِ وَزْنَتَانِ أُخْرَيَانِ قَدْ رَبِحْتُهُمَا. قَال لَهُ سَيِّدُهُ: يَا لَكَ عَبْدًا صَالِحًا وأَمينًا! كُنْتَ أَمينًا على القَليل، سَأُقِيْمُكَ على الكَثِير: أُدْخُلْ إِلى فَرَحِ سَيِّدِكَ! ثُمَّ دَنَا الَّذي أَخَذَ الوَزْنَةَ الوَاحِدَةَ وقَال: يَا سَيِّد، عَرَفْتُكَ رَجُلاً قَاسِيًا، تَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَزْرَع، وتَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ تَبْذُر. فَخِفْتُ وذَهَبْتُ وأَخْفَيْتُ وَزْنتَكَ في الأَرض، فَهَا هُوَ مَا لَكَ! فَأَجَابَ سَيِّدُهُ وقَالَ لَهُ: «يَا عَبْدًا شِرِّيرًا كَسْلان، عَرَفْتَ أَنِّي أَحْصُدُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَزْرَع، وأَجْمَعُ مِنْ حَيْثُ لَمْ أَبْذُر، فَكَانَ عَلَيْكَ أَنْ تَضَعَ فِضَّتِي عَلى طَاوِلَةِ الصَّيَارِفَة، حَتَّى إِذَا عُدْتُ، ٱسْتَرْجَعْتُ مَا لِي مَعَ فَائِدَتِهِ. فَخُذُوا مِنْهُ الوَزْنَةَ وَأَعْطُوهَا لِمَنْ لَهُ الوَزَنَاتُ العَشْر. فَكُلُّ مَنْ لَهُ يُعْطَى ويُزَاد، ومَنْ لَيْسَ لَهُ يُؤْخَذُ مِنْهُ حَتَّى مَا هُوَ لَهُ.وهذَا العَبْدُ الَّذي لا نَفْعَ مِنْهُ أَخْرِجُوهُ وأَلْقُوهُ في الظُّلْمَةِ البَرَّانِيَّة. هُنَاكَ يَكُونُ البُكَاءُ وصَرِيفُ الأَسْنَان.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

إن يوم 21 تشرين الأول من سنة 1990، يوم تم اغتيال داني شمعون وعائلته بوحشية، هو تاريخ لن يمحى من ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار اللبنانيين

الياس بجاني/21 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123369/123369/

إن الشهداء الأبرار هم نبراس ينير لنا الطريق للوصول إلى واحات الحرية، وحافزاً لنا لمتابعة رسالة القداسة والرقي والدفاع عن وطننا وهويتنا وتاريخنا وحريتنا ووجودنا. ونحن أن تحملنا الآلام والاضطهاد كشعب لبناني مؤمن ومحب للسلم فليس حبا بالألم وإنما من اجل البلوغ إلى القيامة، فالمجتمعات لا تبنى إلا بالتضحية حتى الاستشهاد.

صلاتنا اليوم في ذكرى استشهاد داني شمعون وأفراد أسرته نرفعها من اجل السلام والوحدة في لبنان، ومن أجل المسؤولين ورجال الدين والسياسيين وكل العاملين بالشأن العام ليعوا التبعات الملقاة على عاتقهم ويتخطوا التبعية والمذلة والرضوخ للخارج ولقوى الإحتلال، ويعودوا إلى ينابيع الإيمان والصدق والحرية والكرامة. سنين انقضت على غياب الشهيد داني شمعون وأفراد أسرته، وما زالت الجريمة النكراء تلك ماثلة في ذاكرة ووجدان وضمائر الأحرار والسياديين من أهلنا. جريمة بشعة من سلسلة ارتكابات بربرية ودموية اقترفها المحتل السوري ومرتزقته المحليين الكفرة والأبالسة الذين ارتضوا وضعية الزلم والأدوات والمرتهنين. هؤلاء بذل واحتقار للذات قبلوا بخنوع أدوار الملجميين والطرواديين.

سنين انقضت وهي لا زالت تزرع في القلوب غصة، وفي العيون دموع تنهمر حسرة على أبطال شرفاء أبوا إلا أن يفتدوا بأرواحهم وطن الأرز وناسه.

اليوم نرفع صلواتنا من أجل راحة أنفس داني شمعون وأفراد عائلته الشهداء، ومن أجل راحة أنفس كل الشهداء طالبين لهم الراحة الأبدية إلى جانب البررة. نذكر في صلاتنا كل شهيد من أهلنا بذل ذاته على مذبح وطننا الغالي من أجل أن يبقى لبناننا الرسالة والقداسة واحة للحرية والسيادة والاستقلال، وليبقّ اللبناني حراً وسيداً ومرفوع الرأس بعزة وشموخ. إن الشهادة تولد من فعل إيمان وفعل محبة: إيمان بوطن وقضية، ومحبة مجبولة بالعطاء ترقى بنبلها إلى حد تقديم الذات من أجل من نحب. يعلمنا التاريخ بأن الأوطان التي لا يسقيها شبابها وشاباتها تضحيات وقرابين بسخاء ودون حساب تنهار مذابحها وتتشتت شعوبها وتنقرض وتهمش هويتها ويقتلع تاريخها وتنتهك كراماتها.

لبنان القداسة الذي انعم الله عليه بشباب لا يهابون الموت ولا يبخلون بالشهادة في سبيله من أمثال داني شمعون وعائلته، هذا اللبنان باق ولن تقوى عليه قوى الشر. إن الشهيد داني شمعون وأولاده الأطفال وزوجته أحبوا لبنان واللبنانيين حتى الشهادة فبذلوا أنفسهم على مذبحه قرابين طاهرة. داني وعائلته الشهداء بنبلهم وتفانيهم ومحبتهم للوطن وإيمانهم الراسخ بحقه بحياة حرة وكريمة هم لبنان، هم كل اللبنانيين، هم الرمز، هم العطاء والكرامة. داني وعائلته غابوا بالجسد، إلا أنهم وككل الشهداء الأبرار والأبطال هم في قلوبنا والضمائر والذاكرة. إنه بفضل تضحيات الشهداء بقي لبنان وبإذن الله هو باق ولن تقوى عليه شرور وإرهاب الأبالسة المحليين والدوليين والإقليميين.

إن كان من أمثولة يمكننا أن نستخلصها من حياة واستشهاد داني شمعون وعائلته، أو من وصية نستطيع أن نوجهها باسمه إلى جميع اللبنانيين، فإننا نتبنى كلام رسول الأمم، بولس إلى أهل فيليبي (02/01حتى05) حيث قال بصوت عال وصارخ:

فإِذا كانَ عِندَكم شأَنٌ لِلمُناشَدةِ بِالمسيح ولِما في المَحَبَّةِ مِن تَشْجيع، والمُشارَكةِ في الرُّوحِ والحَنانِ والرَّأفة، فأَتِمُّوا فَرَحي بِأَن تَكونوا على رأيٍ واحِدٍ ومَحَبَّةٍ واحِدة وقَلْبٍ واحِدٍ وفِكْرٍ واحِد. لا تَفعَلوا شَيئًا بِدافِعِ المُنافَسةِ أَوِ العُجْب، بل على كُلٍّ مِنكم أَن يَتواضَعَ ويَعُدَّ غَيرَه أَفضَلَ مِنه، ولا يَنظُرَنَّ أَحَدٌ إِلى ما لَه، بل إِلى ما لِغَيرِه. فلْيَكُنْ فيما بَينَكُمُ الشُّعورُ الَّذي هو أَيضاً في المَسيحِ يَسوع. هو الَّذي في صُورةِ الله لم يَعُدَّ مُساواتَه للهِ غَنيمَة بل تَجرَّدَ مِن ذاتِه مُتَّخِذًا صُورةَ العَبْد وصارَ على مِثالِ البَشَر وظَهَرَ في هَيئَةِ إِنْسان فَوضَعَ نَفْسَه وأَطاعَ حَتَّى المَوت مَوتِ الصَّليب”.

في الخلاصة، ما الحرية سوى نعمة مجانية وهبنا إياها الله لنكون احرارا في القول والتصرف والفكر والمعتقد، فيا أبانا السماوي انعم علينا بعطايا الثبات في الموقف والعناد في الحق.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

انتصار منظمة حماس الجهادية ربما يؤدي إلى سقوط أنظمة عربية معتدلة، وإلى هيجان غرائزي هستيري مدمر، وإلى وموجة من الانقلابات العسكرية

الياس بجاني/16 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123245/123245/

إن الأوضاع العسكرية والسياسية في منطقتنا الشرق أوسطية هي غامضة وغير واضحة حتى الآن، وخصوصاً بما ستكون عليه النتائج النهائية للحرب المدمرة الدائرة بين قطاع غزة وإسرائيل.

نسأل، ترى هل باعت إيران الملالي منظمة حماس الجهادية والإخونجية مقابل رضا أميركي عنها، ومباركة دوام انفلاشها الميليشياوي الإحتلالي في دول المنطقة، وبقاء جيشها الإرهابي والمذهبي، المسمى حزب الله، قابضاً على حكم لبنان، ومستمراً بتدميره الممنهج وبجر شعبه المعذب والمهان حتى بلقمة عيشه إلى ما قبل أزمنة القرون الحجرية؟

أم أن العكس هو الصحيح، وبأن المخطط الإسرائيلي-الغربي-العربي الخليجي، المصري، هو توريط إيران عسكرياً، وضرب أجنحتها وإخراجها وإخراجهم من لبنان وسوريا، ليكون مصيرهم كما كان مصير المنظمات الفلسطينية الغازية والإجرامية عام 1982، عندما احتلت إسرائيل بيروت وطردت منظمة التحرير وعرفاتها وكوفيته من لبنان؟

لا بد وأن الصورة بكافة جوانبها سوف تتوضح وتنجلي معها الرؤية القادمة والمستقبلية في حال اجتاحت إسرائيل برياً قطاع غزة، وقضت عسكريا على منظمة حماس واقتلعتها من جحورها...

إن انكسار إسرائيل بمواجهة حماس وراعيتها الملالوية والقبول بهزيمتها يعني بداية زوالها وتفككها.

يبقى أنه في حال انتصرت حماس وانهزمت إسرائيل، وهذا أمر مستبعد تبعاً للقدرات العسكرية للجانبين، فإن التوقعات ستكون بأن عدداً لا بأس به من الأنظمة العربية ستسقط بعد أن ينتشر الهيجان الغرائزي والهستيري والجهادي، الذي ربما قد يؤدي إلى موجة من الانقلابات العسكرية.

فلنصلي من أجل سلامة لبنان واللبنانيين، ومن أجل تحريره من الاحتلال الإيراني ومن طروادييه المحليين، وعودة السلام ومعه السيادة والاستقلال والقرار الحر إلى ربوعه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو تعليق من سكاي نيوز لنديم قطيش يسأل من خلاله إن كانت حماس أدركت أنها مجردة أداة يستعملها نظام إيران

عتب فلسطيني على ايران، فهل تدخل الحرب؟ نديم قطيش يجيب

https://eliasbejjaninews.com/archives/123395/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%aa%d8%b9%d9%84%d9%8a%d9%82-%d9%85%d9%86-%d8%b3%d9%83%d8%a7%d9%8a-%d9%86%d9%8a%d9%88%d8%b2-%d9%84%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a/

 

رابط فيديو ونص مقابلة من صوت لبنان مع الصحافي علي الأمين والكاتب السياسي عدنان القانون والصحافي مجدي الحلبي تلقي الأضواء على حرب غزة

علي الأمين لصوت لبنان: النتائج السياسية التي تشهدها المنطقة تصبّ في مصلحة ايران

الصحافي مجدي الحلبي لصوت لبنان: حزب الله لن يدخل في حرب شاملة مع اسرائيل

الإعلامي والكاتب السياسي عدنان القاقون لصوت لبنان/لا قرار بتوسيع الحرب ..

https://eliasbejjaninews.com/archives/123389/123389/

صوت لبنان/21 تشرين الأول/2023

 

علي الأمين لصوت لبنان: النتائج السياسية التي تشهدها المنطقة تصبّ في مصلحة ايران

صوت لبنان/21 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123389/123389/

لفت رئيس تحرير موقع الجنوبية الصحافي علي الامين عبر صوت لبنان ضمن برنامج “بالاول” إلى أن البنية العسكرية في حماس ما زالت غامضة بالنسبة لإسرائيل، بالإضافة إلى شبكة الأنفاق التي قد تعرقل عملية الدخول البري للجيوش الإسرائيلية إلى غزة، مشيرًا إلى اضطرار اسرائيل للقيام بإنجاز امني عسكري لترميم صورتها الأمنية المتصدّعة، مع امكانية الذهاب إلى سيناريو تحويل غزة إلى منطقة غير قابلة للحياة، معتبرًا أن الأهداف الإسرائيلية تتأرجح بين فكرة اقتلاع حماس الخيالية وبين ضرب بنيتها العسكرية، موضحًا ان حماس ستبقى وسيكون لها شرعية في المستقبل، متسائلًا عن فترة السماح الزمنية الدولية مع التوجّه نحو مسار قتل المدنيين وعن الغطاء الدولي للماكينة الإسرائيلية في المرحلة المقبلة. وأوضح الأمين أن الحركات المتنامية المتعاطفة مع القضية الفلسطينية، ستعمل على احراج الموقف الدولي للضغط باتجاه انهاء الحرب بشكل سريع او الاتجاه نحو الحل بالتفاوض، مشيرًا إلى اهانة دعاة السلام في الشارع الفلسطيني، ازاء الإهمال الأميركي والتجاهل الإسرائيلي، لافتًا إلى أن القمة العربية للسلام التي تقام في مصر ستفترض مسار السلام بأرضية وشرعية دولية، لوقف التدهور في الفترة المقبلة، موضحًا ان أميركا تطالب بعدم تمدد الحرب وحصر الصراع منذ استقدام حاملات الطائرات، التي أتت لضبط الإيقاع الإقليمي، معتبرًا ان لا احد يضمن ما ستؤول اليه الأمور اذا ما تم استدارج احد الأطراف الى الحرب. واعتبر الأمين ان النتائج السياسية التي تشهدها المنطقة تصب في مصلحة ايران، بعد محاولة استثنائها وتحييدها عبر عملية التطبيع والممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط، ما دفع بها للاستثمار بعملية حماس، مشيرًا إلى أن فكرة وحدة الساحات امام التحدي، وتواجه الخيبة داخل غزة لعدم تقديم الدعم الإيراني المُفترض، موضحًا ان انكفاء الصورة العسكرية الأمنية لدى إيران وفيلق القدس و ح ز ب ا ل ل ه، والظهور بالصورة السياسية من خلال وزير الخارجية عبد اللهيان، يؤكّد استثمار ايران في السياسة ورغبتها بعدم الذهاب بعيدًا في المواجهة، وعدم المغامرة بما حققته في الذهاب الى الحرب.

 

الصحافي مجدي الحلبي لصوت لبنان: حزب الله لن يدخل في حرب شاملة مع اسرائيل

صوت لبنان/21 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123389/123389/

أوضح الصحافي مجدي الحلبي عبر صوت لبنان ضمن برنامج “بالأول” أن القرارات السياسية داخل اسرائيل اتُخذت للقيام بحرب برية في قطاع غزة من دون تحديد الموعد، لافتًا إلى أن اسرائيل بحاجة للتحضّر للقيام بالاجتياح البري وتدريب جنود الاحتياط، وإلى الجهود المبذولة إقليميًا ودوليًا لمنعها من القيام بهذا الاجتياح والمساعي التي تحاول تأخيره، نظرًا للخسائر التي ستتكبّدها في قطاع غزة، إلى جانب عدم نزوح الفلسطينيين المدنيين إلى الجنوب، لافتًا إلى تغير النظرة الحربية الإسرائيلية، معتبرًا أن المرحلة المقبلة ستطول وان الاجتياح سيكون بمعنى احتلال وستتبعه ترتيبات لاعادة الانسحاب.

وأشار الحلبي إلى أن هدف اسرائيل يتمحور حول الحد من قدرة حماس على السيطرة وانهاء حكمها في غزة لإعادة الاعتبار للجيش الإسرائيلي، لافتًا إلى ان منظومة الأمن الإسرائيلي فشلت فشلًا ذريعًا في قطاع غزة على امتداد السنوات الماضية. ولفت الحلبي إلى الاقتناع من منظور أمني اسرائيلي بان ح ز ب ا ل ل ه لن يدخل في حرب شاملة مع اسرائيل، وسيحتفظ بحقه في مساندة الفلسطينيين بالشكل الذي يراه مناسبًا، إلا ان امكانية الحرب ما زالت واردة بسبب الضغط الشعبي في الشارع العربي وخاصة السني، ما سيضطر ح ز ب ا ل ل ه إلى الدخول في الحرب ومواجهة اسرائيل لتصوير نفسه كالمخلص للشعوب العربية من العدو الصهيوني، معتبرًا أن هذه الحرب اذا بدأت لا أحد سيعرف كيف ستنتهي، مشيرًا إلى أن الاستطلاعات تشير ان 80% من الشعب الإسرائيلي سيطالب باستقالة نتانياهو بعد انتهاء معركة غزة، وإلى ان أحزاب الوسط ستحظى بغالبية كبيرة في الانتخابات المقبلة في اسرائيل،لافتًا إلى ان الجهود ستتكثف في الأيام المقبلة باتجاه الإفراج عن الرهائن لدى حماس.

 

الإعلامي والكاتب السياسي عدنان القاقون لصوت لبنان/لا قرار بتوسيع الحرب ..

صوت لبنان/21 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123389/123389/

أوضح الإعلامي والكاتب السياسي من الكويت عدنان القاقون عبر صوت لبنان ضمن برنامج “بالأول” أن بلورة ما يمكن ان يحصل في المستقبل يرتكز على الإجابة عن التساؤلات وعلامات الاستفهام الكبيرة حول ما جرى في7 اكتوبر، مع بحث مراكز القرار الإقليمية والدولية عن سر وسرعة التدخل المفاجىء لعملية حماس وكيف تمّت في ظل الإمكانات التكنولوجية الاستخباراتية والأمنية والعسكرية لإسرائيل، بالإضافة إلى سر التوقيت المُريب بعد اللقاء التاريخي لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والذي خرج به بموقف للتاريخ يحدد فيه بدء خطوات التطبيع.ورأى القاقون وفقًا للمعلومات المتداولة أن عملية حماس أعادت خلط الأوراق برمتها، بعد صدور القرار بتجميد عملية التطبيع، مع حاجة المملكة العربية السعودية لسلام يليق بمكانتها الإقليمية والإسلامية والعالمية، وقيامها بجدية بإحياء ما جاء في قرار القمة العربية في بيروت عام 2002 من الأرض مقابل السلام وقيام الدولة الفلسطينية، معتبرًا ان استمرارية بعض الجهات الإقليمية يرتبط بالعداء لإسرائيل وبشعارات تحريرالقدس، مؤكّدًا ان قرار عملية حماس أخذ من خارج القطاع. وأكّد القاقون ان عملية حماس كسرت شوكة الجيش الإسرائيلي باقتحام العمق الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن ايران لديها ساحات واوراق تفاوضية اخرى غير الشرق الأوسط، وانها تسعى لتحسين وتحصين موقعها في المعادلات وللتقدم مسافات في المعادلات الجديدة، لافتًا إلى ان الأجندة داخل ايران قد تتغير مع نمو التيارات المعارضة في ايران. واعتبر القاقون أن ايران حققت مرحليًا بعض النقاط، الا ان القرار الأميركي والإقليمي لن يسمح لها بانتزاع النصر من عملية حماس، مشيرًا إلى أن قد تدخل في المرحلة المقبلة بشكل جزئي ومُحكم غلى قطاع غزة على امتداد ثلاثة او اربعة اشهر، يليها همس قد يصعد الى العالم لضرورة إدخال قوات دولية الى غزة، بسيناريو أميركي إسرائيلي قد يحمل دعمًا خليجيًا، مع توسيع سلطة محمود حماس، مؤكّدًا ان لا مصلحة لإسرائيل بدخول حرب في لبنان، مع عدم وجود قرار بتوسيع الحرب، لافتًا إلى أن المناوشات ستبقى ضمن سقف التفاهمات الإقليمية، وان التحركات او الهجمات من مختلف دول، تُعدّ ضربات على استحياء لإيصال الرسائل السياسية، معتبرًا أن الصمت الصادر عن امين عام حزب الله حسن نصر تغلّفه الحكمة ويجب الثناء عليه.

 

حرب طويلة في غزة… ماذا عن لبنان؟

الأنباء الإلكترونية/21 تشرين/الأول/2023

التطورات الميدانية في الجنوب واتساع رقعة المواجهات العسكرية، وإخلاء المستوطنات المتاخمة للحدود اللبنانية، تؤكد أن الوضع الأمني على طول الحدود الجنوبية مع إسرائيل أصبح مفتوحاً على كافة الاحتمالات وأي خطأ في تقدير الأمور والخروج عن قواعد الاشتباك قد يجرّ لبنان الى عواقب كارثية في حال حدوثه.

على صعيد الداخل اللبناني، وبعد التحذيرات المتكررة من قبل عدّة دول غربية والطلب الى رعاياها مغادرة لبنان، تشهد الساحة المحلية والسراي الحكومي بالتحديد حركة اتصالات ناشطة من قبل العديد من الموفدين الذين يزورون لبنان. فبعد تلقيه اتصالاً من وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية ألمانيا وكان قد التقى في اليومين الماضيين وزيري خارجية فرنسا وتركيا للتداول في آخر المستجدات الميدانية، والتحذير من جرّ لبنان الى حرب ستكون نتائجها كارثية. مع ما يقوم به من اتصالات مع كل القوى الدولية المؤثرة لتجنب الحرب. وكان وفداً من الكونغرس الأميركي قد التقى قائد الجيش العماد جوزف عون للغرض عينه. في هذا السياق، وصفت مصادر سياسية زيارات الموفدين والحراك الدبلوماسي باتجاه لبنان بأنه يندرج تحت عنوانين، الأول معرفة ما إذا كان سيحدث حرب على الحدود الجنوبية، والثاني التحذير من التصعيد الميداني وضرورة إبقاء الوضع في الجنوب على ما هو عليه وعدم الخروج عن قواعد الاشتباك. المصادر توقعت في اتصال مع الأنباء الالكترونية أن تكون الحرب على غزة طويلة وأن يستمر الوضع في جنوب لبنان على ما هو عليه حتى نهاية الحرب على غزة والتوصل الى وقف لاطلاق النار. في المواقف، أشار النائب عبد العزيز الصمد، في حديث لجريدة الأنباء الالكترونية، الى ان حزب الله لن يدخل بحرب واسعة مع اسرائيل لأن دخوله الحرب سيؤدي الى توريط المنطقة كلها. وهذا الأمر غير مطروح في الوقت الحاضر. واعتبر أن دعوة الرعايا الأجانب لمغادرة لبنان هي خطوة احترازية لعدم تعرضهم للخطر في حال انزلقت الأمور نحو الأسوأ. وقال الصمد: “كيف يمكن لحزب الله الدخول في حرب شاملة في ظل هذا الدعم الأميركي والأوروبي غير المسبوق لاسرائيل؟”، معتبراً أن إخلاء المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية يأتي تحسّباً لعمليات مشابهة لما جرى للمستعمرات القريبة من غزة”. بدوره، أكد النائب السابق عاصم عراجي، في حديث للأنباء الالكترونية، أن حزب الله لن يذهب الى حرب مع إسرائيل في ظل هذا الوضع الاقتصادي والمعيشي السيء، لأن بيئة حزب الله ترفض بنسبة كبيرة الحرب، متوقعاً استمرار المناوشات ضمن قواعد الاشتباك. ورأى عراجي أن الوضع في لبنان اليوم بخلاف ما كان عليه سنة 2006، مضيفا: “في ظل هذا الدعم الأميركي غير المحدود لاسرائيل والسماح لها بتدمير غزة وإعطائها الحق في الدفاع عن نفسها أمر خطير جداً. ويؤكد أن المجتمع الغربي في حالة عداء مع شعوب المنطقة”، مستغرباً الموقف الفرنسي المؤيد لاسرائيل بعد ان كانت فرنسا رمز الاعتدال في العالم. وسط هذا الصخب والحرب غير معروفة المدى، يبقى السؤال الأهم أي مصير لبنان؟ وما مصير كل الاستحقاقات المعطلة بدءاً من انتخاب رئيس للجمهورية؟

 

بايدن لإسرائيل: لعدم شن هجوم كبير على “الحزب” في لبنان

 سكاي نيوز عربية/21 تشرين/الأول/2023

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية أن الرئيس جو بايدن حث القادة الإسرائيليين على الامتناع عن شن هجوم كبير على حزب الله في لبنان، الأمر الذي قد يفتح جبهة حرب ثانية بخلاف الصراع مع حركة حماس. وبحسب المصدر، فإن واشنطن “تشعر بالقلق من أن أعضاء اليمين المتطرف في حكومة إسرائيل، يضغطون لاتخاذ إجراءات على جبهتها الشمالية، بعد تكرار إطلاق الصواريخ من هناك ومحاولات التسلل إلى الحدود”. ويتجلى القلق في أن “يتم جر إيران والولايات المتحدة إلى مواجهة مباشرة”، وفقا للصحيفة. وتابعت “نيويورك تايمز”: “واشنطن تعمل من خلال قنوات إضافية على السيطرة على حزب الله، كما يتم إرسال رسائل تحذر طهران من مزيد من التصعيد”.

 

الجنوبيون ينزحون ويؤخذون بجريرة «حزب الله»..والسوريون تحت المجهر الأمني واللجان الشعبية!

"جنوبية" /21 تشرين الأول/2023

يتحسب الجنوبيون من تداعيات الحرب الدائرة في غزة وانتقالها في الجنوب اللبناني, مع التهديدات المتواصلة ل”حزب الله” ومن خلفه المسؤولين الإيرانيين في فتح جبهة الجنوب اللبنانية، وان بوتيرة أخف، في حال أصرت إسرائيل على غزوها الى قطاع غزة. واستمرت عملية النزوح الجنوبي الى الداخل اللبناني بحيث ارتفعت معه ايجارات البيوت الى مستوى عال لم يسبق له مثيل من قبل. فسعر ايجار الغرفة الواحدة في بيروت وصل الى 500 دولار أميركي في منطقة الحمرا، وسعر الشقة المفروشة (غرفتان) وصل الى 800 دولار، وسعر الشقة العادية في أي منطقة في بيروت، لا يقل عن 1000 دولار أميركي. ويعود هذا الامر الى ان بعض أصحاب الأملاك، يعتقدون ان “حزب الله” هو من يستأجر كل هذه المنازل، وهو من يدفع بدلات الايجار، وهذه مسألة غير دقيقة، بحسب مصدر متابع ل” جنوبية”، صحيح ان بعض الإيجارات تعود إلى أشخاص في “حزب الله” او مقربين منه، لكن هناك بعض النازحين الذين “لا حول لهم ولا قوة”، يأخذون بجريرة غيرهم، ما يرتب عليهم أعباء إضافية، فضلاً عن كلفة التهجير من بيروتهم ومناطقهم وارزاقهم”. الا ان المفارقة، بحسب عدد من مخاتير المناطق الجنوبية التي تشهد نزوحاً، “ان اللبنانيين الجنوبيين يغادرون قراهم تحسبا من أي تفجير امني، ولا يرغبون بخوض تجربة حرب ال2006 فيما لم يُسجل مغادرة أي من النازحين السوريين المتواجدين في المناطق، لا مناطق أخرى في لبنان او الى سوريا”. وأكدوا ان “أمن “حزب الله” والأجهزة الأمنية الرسمية، وضعوا هؤلاء السوريين تحت المجهر الشخصي والأمني، تحسباً لقيام البعض، بإستغلال هجرة الاهالي ومنازلهم لأغراض جرمية أو تخريبية أو أمنية.” وكشفوا انه “بناء على إحصاء اولي، تبين ان ثلث اهل الجنوب غادروا الى بيروت والثلث الثاني الى مناطق بعيدة عن خطوط المواجهة في حين، بقي الثلث الثالث في قراه ويرفض المغادرة، لاعتبارات تتعلق بعدم القدرة على تحمل بدل المغادرة من الأراضي”.وتابعوا”: اما السوريون، في اغلبهم لم يغادروا البلدات والقرى التي يتواجدون فيها، وهم بغالبهم عمال فلاحين ونواطير ابنية، وفيلات، ويزرعون الأرض ويأكلون منها، و يفضلون البقاء في جنوب لبنان على التوجه الى سوريا، الامر الذي اوجد ارباكا كبيرا عن المسؤولين الرسميين كالمخاتير ورؤساء البلديات، وعند القوى العسكرية والأمنية المتواجدة على الأرض، من ترك ساحات القرى الى النازحين السوريين”. وكشفوا، انه إزاء ذلك، “عمدت بعض البلديات الى استحداث لجان شعبية لمتابعة لشؤون السوريين في القرى والبلدات الجنوبية، لإجراء المسوحات اللازمة عن العدد والقيد وتسجيلها، وذلك بغية إبقائهم تحت المراقبة والسيطرة الكاملتين، خوفا من تفاقم الأمور والافلات وقيام بعضهم بأعمال مخلة بالأمن”.

 

مقدمات نشرات الاخبار في التلفزيونات اللبنانية

جنوبية/21 تشرين الأول/2023

مقدمة تلفزيون “أم تي في”

وفي اليوم الخامس عشر من الحرب على غزة فتح معبر رفح  لكن التدبير الايجابي المنتظر جاء نسبيا ومحدودا. فمن اصل مئات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية لم يمر سوى 20عشرون شاحنة ، فيما على بقية الشاحنات ان تنتظر فتح المعبر مرة  ثانية. ولا احد يدري متى سيتحقق الامر من جديد، علما ان غزة المحاصرة تحتاج الى الكثير الكثير، فيما لم يصل اليها اليوم سوى القليل القليل. وفيما المساعدات تمر الى غزة، كان القصف يتواصل وان بوتيرة اقل حاصدا المزيد من الضحايا في القطاع. وعلى وقع القصف انعقدت قمة  القاهرة للسلام التي جمعت عددا من قادة الدول الاقليمية والدولية. والملاحظ ان لبنان غيب عنها مع انه من الدول المحاذية لاسرائيل، وبالتالي فان الخطر عليه داهم في ضوء التصعيد الاسرائيلي في المنطقة. والملاحظ ان قادة العرب رفضوا تهجير الفلسطينيين قسرا وطالبوا بحل الدولتين، فيما اكد معظم المسؤولين الاوروبيين حق اسرائيل في الدفاع عن نفسها ضمن القوانين الدولية. وقد انتهت القمة المنتظرة من دون بيان ختامي، اذ ان المجتمعين لم يتوصلوا الى بيان  مشترك، لأن الاختلاف في وجهات النظر بينهم اكبر من كل عمليات تدوير الزوايا. فهل من يختلف على الكلمات والعبارات قادر على الاتفاق على كيفية بناء السلام وتعزيزه؟

لبنانيا، توتر على الحدود، وحذر عند الناس في الداخل. القصف المتبادل مستمر، وان ضمن حدود معينة ووفق قواعد الاشتباك المعروفة. اسرائيل تواصل الحرب النفسية باعلانها اخلاء حوالى خمسين الف مستوطن من ست وعشرين مستوطنة حدودية مع لبنان، من بينها المستوطنة الاكبر كريات شمونة. وترافق ذلك مع اعلان وزير الدفاع الاسرائيلي اثناء زيارته المنطقة الحدودية مع لبنان ان على اسرائيل الاستعداد لكل الاحتمالات، اضاف: حزب الله يشارك في القتال وهو يدفع الثمن باهظا اي ان وزير الدفاع الاسرائيلي يشير الى ما يحصل حاليا في الجنوب بين الحزب واسرائيل. اما في لبنان فحزب الله يواصل اطلاق تهديداته ، في ظل استمرار الصمت المطبق للسيد حسن نصر الله. وعن الصمت بالذات تحدث النائب محمد رعد، الذي لفت الى ان المقاومة حاضرة وجاهزة وصفعها للعدو مدو حتى لو لم يتكلم الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله. ديبلوماسيا، الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون قال ان باريس بعثت برسائل تهدئة مباشرة للغاية الى حزب الله والى السلطات اللبنانية من خلال سفيرها واجهزتها. فهل تحقق رسائل التهدئة الفرنسية وغير الفرنسية هدفها، ام ان طبول الحرب تبقى اقوى من رسائل السلام؟

مقدمة تلفزيون “أن بي أن”

مع دخول طوفان الأقصى والعدوان على غزة أسبوعا ثالثا تتطاير رسائل المسيرات والصواريخ الموجهة من الساحات اللبنانية والسورية والعراقية واليمنية. على الجبهة اللبنانية ثبتت المقاومة معادلة التماثل في الرد على الإعتداءات الإسرائيلية. الواقع الميداني أجبر سلطات الإحتلال على إجلاء المستوطنين الذين يقطنون في نحو ثلاثين مستوطنة قبالة لبنان إلى أماكن في عمق كيان العدو.

وفي غزة تتوالى فصول مسلسل الجنون الإسرائيلي قصفا عشوائيا يدمر منازل الفلسطينيين على رؤوس ساكنيها من دون سابق إنذار. لكن رسائل الإنذار إنهالت على المستشفيات لإخلائها تمهيدا لقصفها في عمل ممنهج لا يراعي الحد الأدنى من احترام القوانين الدولية. وصباح اليوم تم فتح معبر رفح أمام شاحنات المساعدات ليقفـل هذا الشريان الحيوي بعد ذلك.

في غضون ذلك لم تخرج سلطات الإحتلال من نفق التهيب والتردد في تحديد الساعة الصفر لبدء إجتياح بري لقطاع غزة يجري التلويح به منذ أيام ثم يتم تقديم تبريرات للتأجيل.

وفيما حبل العدوان الإسرائيلي على غاربه شكلت (قمة القاهرة للسلام) التي عقدت اليوم في مصر الحراك الدبلوماسي الرئيسي حول غزة.

القمة التي استقطبت مشاركة عربية ودولية واسعة صدر في ختامها بيان عن الرئاسة المصرية شددت فيه على انها لن تقبل أبدا بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية علي حساب أى دولة بالمنطقة ولن تتهاون للحظة فى الحفاظ على سيادتها وأمنها القومى فى ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.

مقدمة تلفزيون “أو تي في”

بحسب البيان اليومي لوزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، ارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين إلى 4385 شخصا، منهم 1756 طفلا و967 سيدة، إضافة الى 13561 جريحا، ليكون بذلك حوالى 70 في المئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء فضلا عن المسنين.

وفي مقابل هذا الرقم المفجع، وعلى وقع القصف الاسرائيلي المتواصل، الذي لم يراع حتى السماح بدخول المساعدات عبر معبر رفح، ولا الخطوة التي أقدمت عليها حماس بالإفراج عن سيدتين أميركيتين احتجزتا لديها، بوساطة قطرية، استضافت مصر على مدى ساعات النهار “قمة القاهرة للسلام” التي دعا اليها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمشاركة أكثر من 30 دولة ومنظمة دولية، على رأسها الأمم المتحدة ممثلة بأمينها العام.

هذا من حيث الشكل. اما من حيث المضمون، فكلمات تقليدية، كررت طروحات فشل تطبيقها على مدى ثلاثة عقود، كالتمسك بالحل السلمي ومرجعية الدولتين، لكن القمة كرست بشكل حاسم، الرفض المصري التام لفكرة تهجير الغزاويين الى سيناء.

اما لبنانيا، فالانظار تبقى نحو الجنوب، حيث ترد المقاومة اللبنانية على مدار الساعة بالأسلحة المناسبة على اي اعتداء، مقدمة في سبيل ذلك شهيدا تلو الشهيد، وسط القلق من قيام فصائل فلسطينية معينة باستدراج الساحة اللبنانية الى صراع عبثي في توقيت غير ملائم.

واليوم، سأل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم: هل تتوقعون أن تستفردوا بالمقاومة الفلسطينية ولا يتحرك المقاومون في المنطقة؟ واضاف: هل تعلمون أن ثلاث فرق إسرائيلية موجودة في جنوب لبنان في مقابل حزب الله، وخمس فرق في مقابل غزة؟ فلو لم يكن حزب الله جزءا من هذه المواجهة لكانت هذه الفرق كلها هناك. وتابع قاسم: لا أحد يمكنه توقع مدى اشتعال المنطقة وتوسع المعركة، لأن الإسرائيلي إلى الآن في حالة حيرة، ونحن نقول لمن يتصل بنا: أوقفوا العدوان لتتوقف تداعياته واحتمالات توسعه، أما مع الاستمرار فلا يمكن لأحد أن يضمن شيئا، ولسنا مضطرين أن نذكر لأحد ما هي خطتنا وما هي رؤيتنا للمستقبل.

وختم نائب الامين العام لحزب الله بتحذير شديد اللهجة حول غزة، حيث قال: معلوماتنا أن الاستعدادات والمفاجآت الموجودة في غزة من قبل حركة حماس والمقاومين ستجعل الدخول البري الإسرائيلي مقبرة لهم، فليكن معلوما أن ليس أمامنا إلا النصر وليس أمامهم إلا الهزيمة.

الأولى التي تتخذ مثل هذه الخطوة في ظل تحرك الشارع العربي الذي يبدو أنه يحظى بغطاء من الدول حيث تحدث التظاهرات.

وليس بعيدًا من التطورات المرتبطة بحرب غزة، انفجار قنبلة في قبرص بالقرب من السفارة الإسرائيلية في نيقوسيا ، فجر اليوم .

في لبنان ، التصعيد تحت السقف ، نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم يقول : ” ليكن واضحا انه كلما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي تدخلنا بشكل أكبر فسنفعل ذلك “.

أما الملف الشاغل للجميع فهو حركة السفر والعودة من وإلى لبنان.

مقدمة تلفزيون “الجديد”

أفرغت اسرائيل الشمال من شاغليه المستوطنين على طول خط النار مع الجنوب اللبناني، وعبأته إنذارات وصفارات وبث تخويف لسكان المناطق الحدودية اللبنانية/ والمرافقة لاعتداءات بالقذائف الصاروخية على قرى امامية/./ وتبرع وزير الحرب الاسرائيلي بالاعلان نيابة عن حزب الله ان الحزب سيخوض الحرب، لكن المقاومة كانت ترد على الاعتداء.. بالعملية/ والاستهداف بالاستهداف من دون ان تعدل في ميزان الردع/./ فيما كشف نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم عن اتصالات تجري مع الحزب من اجل الا يشارك بشكل اوسع  في العمليات،  لكنه قال : ليكن واضحا أنه كلما تتالت الاحداث ونشأ ما يستدعي ان يكون تدخلنا اكبر فسنفعل ذلك .. فلا احد يمكنه توقع مدى اشتعال المنطقة وتوسع المعركة لأن الاسرائيلي الآن في حالة حيرة/./ وعلامات الحيرة الاسرائيلية تتجلى في قرار الدخول البري الى غزة والذي تعثر به نتنياهو منذ ان وضع الخرائط على الميزان الاميركي في مجلس الحرب الشهير/./ وبعد ان دفع كل من  الرئيس جو بايدن ووزيري الخارجية والدفاع الاميركيين بنتنياهو الى المضي قدما في ما اعتبروه  سحق غزة وتسويتها ارضا , تغير المناخ الاميركي حينما عاد الاركان الثلاثة الى واشنطن/./ وبايدن الذي بنى دعمه لاسرائيل على كذبة قطع رؤوس الاطفال/ وسعر الموقف وخمنه بمئة وستة مليارات مساعدات لاسرائيل واوكرانيا/ بدأ يواجه معارضة داخلية لانغماسه في الحرب/ اذ عقد عدد من أعضاء الكونغرس الأمريكي مؤتمرا صحفيا أمام مبنى الكابيتول بحضور شخصيات سياسية فاعلة في الحزبين الديمقراطي والجمهوري، طالبوا خلاله بضرورة وقف الحرب على غزة /في حين أظهر استطلاع للرأي أجرته شبكة “سي بي إس نيوز”  أن قطاعا واسعا من الأميركيين لا يتوافقون مع سياسات الإدارة الأميركية فيما يخص التعامل مع الصراع الراهن/ ورفعت النائبة في الكونغرس  رشيدة طليب الصوت عاليا ضد انحياز إدارة بايدن لإسرائيل ودعمه العدوان على غزة// وقالت  إن معظم الأمريكييين في الولايات المتحدة يقولون للرئيس : “اليوم لسنا معك”/   والانقسام هذا ضم في عداده شخصيات يهودية رفضت قتل الانسانية باسم الديانة اليهودية. وبهذا الحاصل فان كل ما حفره بايدن من أنفاق انتخابية في صندوقة العام المقبل/ ارتد رفضا داخليا واعتراضا على تحويل اميركا من دولة عظمى الى كيان تابع لاسرائيل . وهو المصير نفسه الذي يواجهه رئيس الحكومة البريطانية  ريشي سوناك/./  فمع تعلقه بالذيل الاميركي زحفا نحو تل ابيب وزيارته الداعمة لاسرائيل بدأ يتلمس حزبه المحافظ نتائج خاسرة في انتخابات بعض الدوائر المحلية .  والانحياز الغربي لاسرائيل انعكس اليوم على قمة القاهرة للسلام والتي حظيت للمرة الاولى بوحدة صف عربي اذ تمسكت كلمات زعماء الدول وممثليها بحق الفلسطينيين في دولة داخل ارضهم/ وشكل كل من  مصر والعراق وفلسطين والكويت جسرا داعما لغزة وتقدمت كلمة رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني بمضبطة اتهام ضد الكيان الصهيوني والشرعية الدولية على حد سواء وسجل السوداني ان  الاحتلال مستمر في خرق اتفاقية جنيف الثالثة الخاصة بأسرى الحروب، والاتفاقية الرابعة التي توفر الحماية للمدنيين في الأراضي المحتلة”، مبينا أن “الكيان الصهيوني يواصل خرقه للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأكثر من ثمانية وسبعين  قرارا لمجلس الأمن متعلقا بالقضية الفلسطينية”. ولاقت هذه الكلمة صدى مؤثرا وتناغمت مع موقف الكويت الذي أنصف القضية الفلسطينية . لكن الاعداء كانوا في قلب القاعة .. مع اصوات ممثلي الدول الغربية التي تمسكت بإدانة حماس وانتقل التباين الى خلاف في القاعة المغلقة ما دفع بالرئاسة المصرية الى اصدار بيان منفرد يؤكد ان الجمهورية المصرية لن تقبل ابدا بدعاوى تصفية القضية الفلسطنيينة على حساب اي دول في المنطقة

.ومع انقسام المجمتمعين الى معسكرين : شرقا وغربا

كان الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيرش ضيف شرف على القمة .. فدعا الى انهاء ” هذا الكابوس المروع ” ولم يستخدم منصب الامم لتهدئة الامم المجتمعة في القاهرة وغير المتحدة.

 

تكثيف العمليات العسكرية في جنوب لبنان و«حزب الله» يستهدف عمود مراقبة إسرائيلياً

بيروت: «الشرق الأوسط»/21 تشرين الأول/2023

تكثفت العمليات العسكرية المتبادلة، السبت، بين إسرائيل و«حزب الله»، خصوصاً بعد الظهر، وأصاب «حزب الله» عمود تجسس ومراقبة إسرائيليّاً، واستهدف مستوطنة المنارة. أتى ذلك في وقت جدد فيه الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، بذل الجهود لمنع تصعيد الأعمال العدائية عند الحدود الجنوبية. وقال إن «رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو يزور منطقة عمليات اليونيفيل لتقييم الوضع الحالي، وليتحدث مع حفظة السلام ويطلع على هواجسهم»، مؤكداً أن «اليونيفيل تواصل التزامها الكامل بمهمتها المتمثلة في استعادة الاستقرار في جنوب لبنان، وتبذل قصارى جهدها لمنع تصعيد الأعمال العدائية». والسبت أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن «حزب الله» استهدف عمود تجسس ومراقبة إسرائيلياً مقابل منطقة الدباكة في ميس الجبل، كما استهدف موقع العباد العسكري مقابل بلدة حولا، ومستوطنة المنارة قبالة ميس الجبل بصواريخ موجهة. في المقابل، استهدف الجيش الإسرائيلي أطراف بلدة برج الملوك في مرجعيون بقذيفة ما تسبب باحتراق عدد من أشجار الزيتون، وعملت فرق الدفاع المدني من مركز القليعة على إخماده، ولفتت «الوكالة» إلى أن القذائف الإسرائيلية طاولت بلدة حولا، وسقطت قرب المنازل، حيث أصابت إحدى السيارات من نوع «رابيد». وتعرضت أيضاً أطراف بلدتي الضهيرة وعلما الشعب في القطاع الغربي لقصف مدفعي مركز. وأعلنت هيئة البث الإسرائيلية أن «الطيران استهدف سلسلة أهداف عسكرية لـ(حزب الله) في الأراضي اللبنانية»، فيما قالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية «أن (حزب الله) اللبناني أطلق عدة صواريخ باتجاه منطقة جبل دوف»، ونقلت عن الجيش الإسرائيلي قوله إنه يرد باتجاه مصادر إطلاق النار. وأعلن الجيش الإسرائيلي أن طائرات وجنوداً إسرائيليين استهدفوا السبت مسلحين أطلقوا صواريخ وقذائف مضادة للدبابات بالقرب من الحدود مع لبنان، وقد تم تحديد الأهداف في ضربتين، مشيراً إلى أن الجنود كانوا يردون على جولة ثالثة من إطلاق الصواريخ. وصباح السبت كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن عن مقتل جندي في صفوفه وإصابة 3 آخرين بنيران مضادة للدبابات على الحدود اللبنانية. وبذلك ارتفع عدد قتلى الجيش الإسرائيلي الذين كشف عن هوياتهم، منذ 7 أكتوبر، إلى 306.

وأتت مواجهات السبت بعدما كانت قرى القطاع الغربي قد عاشت ليلاً ساخناً ومتوتراً تخلله قصف عنيف حتى قبيل منتصف الليل استهدف محيط قرى علما الشعب ورامية وبيت ليف والضهيرة واللبونة، كما تخلله إطلاق عدد من القنابل المضيئة فوق سماء القرى المذكورة حتى ساعات الفجر الأولى، فيما استهدف «حزب الله» عدداً من المواقع الإسرائيلية عند الحدود الجنوبية. وسمعت صفارات الإنذار أكثر من مرة في المستوطنات الإسرائيلية الواقعة قرب الخط الأزرق، التي باتت خالية من السكان، حسب الإعلام الإسرائيلي. وكانت قد سمعت أصوات انفجارات في أرجاء قضاءي صور وبنت جبيل ناجمة عن انفجار صواريخ القبة الحديدية الإسرائيلية، حسب «الوكالة الوطنية للإعلام». يأتي هذا التصعيد مع زيادة حركة نزوح السكان في القرى المتاخمة للخط الأزرق في اتجاه المناطق الأكثر أمناً، حيث يوجد في مدينة صور أكثر من 1500 عائلة لبنانية وسورية توزعوا على عدد من مراكز الإيواء في المدارس الرسمية والخاصة أعدتها وحدة إدارة الكوارث في اتحاد بلديات صور التي أعلنت أكثر من مرة عن ضعف الإمكانات لتأمين حاجات النازحين، إضافة إلى مئات العائلات اللبنانية التي نزحت إلى مناطق لبنانية أخرى في الشوف والجبل والمتن وبيروت.

 

“حزب الله” يعلن مقتل 6 من مقاتليه على الحدود الجنوبية

بيروت/القدس/رويترز/21 تشرين الأول/2023

 قالت جماعة “حزب الله” اللبنانية إن ستة من مقاتليها قُتلوا على الحدود مع إسرائيل، السبت، ليرتفع عدد أعضائها الذين تقول إنهم قتلوا خلال أسبوعين من العنف المتصاعد في المنطقة الحدودية إلى 19. وقال مصدر أمني في لبنان إن أحد هؤلاء المقاتلين قتل في منطقة حولا اللبنانية، التي تقع مقابل منطقة مرغليوت، والتي قالت إسرائيل إنها كانت هدفاً لهجوم صاروخي مضاد للدبابات. وقال الجيش الإسرائيلي إنه رد بإطلاق النار. وقال “حزب الله” في وقت لاحق إن الخمسة الآخرين قتلوا، السبت، دون تقديم تفاصيل. وأعلن الحزب مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات على مواقع للجيش الإسرائيلي ومركبات عسكرية وأفراد في مناطق قريبة من الحدود طوال يوم السبت. وقالت إسرائيل إن جنودها قصفوا خلية كانت تحاول إطلاق صواريخ مضادة للدبابات باتجاه منطقة شلومي، وهي بلدة تبعد حوالي 70 كيلومتراً عن مرغليوت. وقالت حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، التي لها وجود أيضاً في جنوب لبنان، إن أحد أفرادها قتل. ويتبادل “حزب الله” والجيش الإسرائيلي إطلاق النار على الحدود بشكل يومي تقريباً، منذ أن شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية “حماس” هجوماً عنيفاً، في السابع من أكتوبر تشرين الأول، على إسرائيل التي ردت بشن غارات جوية مكثفة على غزة. وهذا هو أسوأ تصعيد للعنف على الحدود الجنوبية اللبنانية منذ حرب عام 2006 بين “حزب الله” وإسرائيل. وسبق أن قالت مصادر إن هجمات “حزب الله” تستهدف إبقاء الجيش الإسرائيلي منشغلاً فقط دون أن تتسبب في اندلاع حرب كبرى. وقالت إسرائيل إنه ليس من مصلحتها خوض حرب، وإنها ستبقي على الوضع الراهن إذا لم تتدخل جماعة “حزب الله”. لكن تصاعد التوتر يثير مخاوف في المنطقة وخارجها من خطر نشوب صراع أوسع نطاقاً، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لتوغل بري متوقع في غزة. وشهدت الأراضي الحدودية المحيطة بمنطقة حولا اللبنانية عدة وقائع لتبادل إطلاق النار بكثافة في الآونة الأخيرة، ما دفع إسرائيل قبل أيام إلى إخلاء بلدة كريات شمونة القريبة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، السبت، إن إجلاء سكان كريات شمونة سمح للجيش بتوسيع نطاق عملياته ضد “حزب الله”، حليف “حماس” الذي يحصل أيضاً على دعم من إيران. وأعلنت إسرائيل و”حزب الله” تبادل إطلاق النار في نقاط أخرى على الحدود، السبت، منها في محيط علما الشعب اللبنانية، وحنيتا، وهي منطقة قال “حزب الله” إنه أطلق صواريخ موجهة عليها، ما دفع إسرائيل للرد.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

نازحو حولا يعودون: القصف ولا مذلّة الإيجارت

رمال جوني/نداء الوطن/21 تشرين/الأول/2023

يأبى أبناء بلدة حولا الحدودية المغادرة، 40% من سكانها، وفق رئيس بلديتها شكيب قطيش يرفضون المغادرة، فكلفة النزوح باهظة جدّاً، وتحديداً لناحية إيجارات المنازل التي تراوحت بين ألف وألفي دولار، ما دفع بعضهم إلى العودة مجدّداً والصمود فيها. ما زال «محمود» تحت وقع الصدمة، لم يخطر له أن يُستغل النازحون إلى هذه الدرجة، قصد إحدى قرى النبطية، بحثاً عن مكان آمن. قرّر استئجار منزل، يقول: «بداية طلب صاحب المنزل 400 دولار، وحين عرف أنني نازح من حولا، رفع السعر إلى ألف دولار، فقررت العودة». «عماد» أيضاً هرب مع عائلته الى بيروت، إستأجر شقّة مفروشة. كانت الصدمة حين طلب منه صاحبها 2500 دولار في الشهر. قال بحزن: «بدلاً من أن يحضنونا لأننا في خطر يستغلوننا إلى أقصى الدرجات. أُفضّل الموت هنا على أن يذلّني ويستغلني ابن بلدي». يعمل «عماد» كما 250 عائلة من حولا في «توضيب التبغ أو تصفيفه» داخل غرفة مخصصة. تجلس خديجة حسين المرأة الستينية، «تصفّ وتُدَنّك التبغ»، فهي تعتمد على الدخان أو ما يُعرف باللقمة المرّة في تأمين قوتها ومقوّمات حياتها، رافضة فكرة المغادرة. تؤكد أنّها صامدة كشتلة التبغ. قالت: «إعتدنا الحرب، عشنا كل حياتنا تحت أزيز الرصاص والقذائف، لم يتغيّر أي شيء اليوم». فضّلت خديجة ممارسة حياتها كالمعتاد، تُمضي نهارها بين أوراق التبغ، تستغلّ ساعات الهدوء، مردفة: «لقد اقترب موسم تسليم التبغ لشركة «الريجي»، وهو مصدر عيشنا الوحيد. لا نريد خسارته، فلن يعوّض علينا أحد». كلّ من بقي في حولا يعمل في أرضه، هناك من يقطف الزيتون، ومن يزرع، وبعض النسوة يحضّرن الخبز. تبدو الحياة شبه طبيعية رغم القلق والخوف، وحين تسأل مريم مصطفى عن سبب صمودها تُجيب: «ما معي إدفع ألف دولار ثمن إيجار شقة، أفضّل البقاء وأرفض التخلي عن أرضي». من جهته، شدّد رئيس البلدية شكيب قطيش على «صمود الأهالي، فهم اعتادوا الحروب وأهوالها». أكثر ما يؤلمه هو «إستغلال الناس للنازحين، فالأسعار خيالية. هل يُعقل أن يصل الإيجار إلى أكثر من ألف دولار؟ أين الضمير؟». ولفت إلى أنّ «الناس يواجهون عدوّين: الأول خارجي يتمثل بإسرائيل، والثاني داخلي يتمثّل بسماسرة ومستغلّي الحروب، فهؤلاء هم أكثر خطراً وفتكاً بالناس من أي عدوان خارجيّ». وقال: «بدل أن يلتفّ الناس حول بعضهم البعض ويتعاضدون في مواجهة هذه الظروف، نجدهم يقتنصون الفرص لتحقيق أرباح خيالية. من يضع حدّاً لهذا الجشع؟». يواجه الأهالي حالة التوتر بالمضي نحو أعمالهم البسيطة في الحقول القريبة، وهو ما يؤكده قطيش خاتماً: «الناس صامدة لأنها اعتادت مواجهة الأزمات، وترفض أن تتعرض للذلّ من أبناء بلدهم».

 

الجبهة الجنوبية على حافة الهاوية

الجمهورية/21 تشرين/الأول/2023

علمت «الجمهورية»، أنّ اللقاء بين احد المسؤولين وموفد غربي وصف بالعاصف واتّسَم بالحدة في عرض وقائع ما يجري في غزة، وعقّب فيه المسؤول المذكور على ما قاله الموفد الدولي عن اسرائيل وحماس وضرورة ان ينأى لبنان بنفسه عما يجري في غزة، وقال: “سأتحدث بكل صراحة، المؤسف أنّ دولكم تغطي القاتل وتدين الضحيّة، واثبتت في موقفها هذا شراكتها الكاملة في جريمة العصر التي ترتكبها اسرائيل، وأكدت بما أزالَ كل شك لدينا بأنّ شعار حقوق الانسان التي تنادي به، لا يشمل شعب فلسطين واطفال فلسطين الذين يدفنون تحت ركام بيوتهم. بل حَصَرتمونه بإسرائيل، واكثر من ذلك، قزّمتمونه الى ما بتّم تسمّونه حقها في الدفاع عن نفسها، وأجَزتم لها تدمير غزة وقتل اطفالها… اقول لكم بكل ثقة ان هذه الحرب لن تحقق لإسرائيل مرادها”. وأضاف: “على الرغم ممّا يبدو انّه انضباط بقواعد الاشتباك على الجبهة الجنوبية، ونحن لا نتمنى ان تنحدر الأمور، إلّا انّ هذه الجبهة، مع العمليات اليومية والقصف المقرون بإجراءات عسكرية وتعزيزات ظاهرة ومتزايدة على جانبي الحدود، باتت متموضعة على حافة الهاوية، واحتمال انزلاقها الى توتر أوسع واخطر وارد في ايّ لحظة. ليس على مستوى حدود لبنان الجنوبية فقط، بل على مستوى المنطقة ككل”، معتبرا أن “السبيل الوحيد إلى احتواء الامور وعدم تطورها الى الأسوأ هو أن تُبادِر دولكم الى الضغط على اسرائيل وحملها على وقف عدوانها”.

 

المؤسسة العسكرية في جهوزية بالإمكانات المتاحة

نداء الوطن/21 تشرين/الأول/2023

توضح مصادر معنية أنّ مهام الجيش في ما يخص الجبهة الجنوبية في حال انزلاق الأمور إلى مواجهة مفتوحة، تتدرّج وفق سياق عملي وخطة موضوعة تقوم على القواعد الآتية:

أولاً: لقد أعلن الجيش حالة الاستنفار والجهوزية التامة في منطقة جنوب نهر الليطاني (أي منطقة القرار 1701)، واتخذ الإجراءات العسكرية اللازمة للرد على الاعتداءات الاسرائيلية، وللتعامل مع أي عدوان وفق الإمكانيات المتاحة. ثانياً: كثّف الجيش من مهامه على طول الحدود الجنوبية، في ظل الاجراءات الاحترازية التي اتخذتها قوات اليونيفيل، والتي قلّصت بشكل كبير تحركاتها وفضّلت المتابعة والمراقبة من مواقعها ونقاطها الحدودية.

ثالثاً: أعدّ الجيش خطة إسناد ومساعدة في حال نشوب الحرب لتوجيه ومساعدة العائلات النازحة وحمايتها في عملية انتقالها من مكان خطر الى مكان أكثر أماناً، وهذه الجهوزية اللوجستية سخّرت لها امكانيات كبيرة على حساب حاجات أساسية للجيش، وما حصل في محيط موقع العباد عند محاصرة مجموعة من الصحافيين اللبنانيين والأجانب ومعهم مدنيين خير دليل، اذ لم تتحرك «اليونيفيل» لسحب المحاصرين ومعهم مدني قتل بنيران الجيش الاسرائيلي حرصاً على عناصرها، بينما تحركت آليات الجيش إلى المكان وسحبت المحاصرين. رابعاً: إنّ لبنان الذي يؤوي أكثر من مليوني نازح سوري، يحتاج في حال اندلاع الحرب إلى من يحمي الداخل اللبناني ويمنع أي محاولة لافتعال الاشكالات أو من يريد العمل بأجندة خارجية، وبالتالي دوره سيكون حساساً جداً خصوصاً إذا كانت هناك نوايا لدى مجموعات النازحين بالحلول مكان العائلات اللبنانية التي تنزح من بيوتها ومناطقها. خامساً: وضع الجيش خطة محكمة لمنع أي احتكاكات في المناطق التي سيتم اليها النزوح، وهذا الجهد سيواكبه عمل من قبل الجهات النافذة والفاعلة سياسياً. ويؤكد المصدر انّ «الجيش سيحمي العمق اللبناني، حتى لا يكون هذا العمق في حال حدوث توترات مشبوهة وتحديداً من قبل النازحين، سبباً اضافياً في ادخال لبنان بآتون من النار التي توسّع من حجم ودائرة الخسائر، بالاضافة إلى القيام بواجبه الطبيعي في التصدي للعدوان الاسرائيلي بكل الوسائل المتاحة».

 

"الحزب قرّر المشاركة في القتال"... ماذا قصد وزير الدفاع الإسرائيلي؟

21أم تي في/ تشرين الأول 2023

شكّل موقف وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن أنّ "حزب الله" قرر المشاركة في القتال، بلبلة خصوصًا أنّ الساحة اللبنانية تترقب بحذر التطوّرات على الحدود الجنوبية. فماذا قصد غالانت بكلامه؟ في الجولة التي قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم على الحدود الشمالية، خاطب جيشه، مطالبًا إيّاه بالاستعداد لكل الاحتمالات، قائلًا: "هناك تحديات أكبر تنتظرنا و"حزب الله" قرر المشاركة في القتال وهو يدفع ثمنًا باهظًا". وقصد غالانت أنّ "الحزب" أقحم نفسه بعملية "طوفان الأقصى" وقصف مراراً مواقع إسرائيليّة، ما دفع إسرائيل لإخلاء عدد من المستوطنات وتوسيع رقعة قصفها على البلدات الجنوبية. 

فإسرائيل التي أخذت قرار الردّ على عملية "طوفان الأقصى" في قطاع غزّة تتحسّب للجبهة الشماليّة ولأي تطورّ قد يحدث خصوصًا أنّ وزير خارجية إيران حسين عبد اللهيان قد أعطى الضوء الأخضر لـ"حزب الله". وسبق لعبد اللهيان أن صرّح: "هناك احتمال توجيه أي ضربة استباقية من قبل جبهة المقاومة خلال الساعات المقبلة أمر متوقع". أمام كلّ هذه المواقف والأحداث، جاءت زيارة غالانت إلى الحدود الشمالية لإعطاء توجيهات إلى الجيش الإسرائيلي. وأوضح غالانت أنّ "التحديات ستكون أكبر، لذا علينا أن نكون جاهزين لأي موقف". ويستمرّ التوتر على الحدود الجنوبية والقصف المتبادل ضمن إطار قواعد الإشتباك المتعارف عليها منذ حرب تموز 2006.

 

هل تكون الحرب الأخيرة؟

ليبانون ديبايت/السبت 21 تشرين الأول 2023

لم يعد السؤال الرئيسي المطروح اليوم يتناول موعد الحرب البرية الإسرائيلية على قطاع غزة، إنما بات السؤال المطروح على أكثر من مستوى سياسي وديبلوماسي غربي وعربي، يتمحور حول ما إذا كانت هذه الحرب هي الحرب الأخيرة التي ستشنّها إسرائيل على غزة، بالتوازي مع السيناريو الذي يتمّ إعداه لمرحلة ما بعد الحرب، وتوسّع رقعتها لتشمل جبهات أخرى في لبنان كما سوريا وغيرها. قد يكون من الصعب الدخول في أية سيناريوهات بشكلٍ مسبق، كما يكشف أحد النواب العائدين من العاصمة الفرنسية لـ"ليبانون ديبايت"، موضحاً، أن "ما من تصور واضح للمرحلة المقبلة، خصوصاً وأن الحرب التي تستعد لها إسرائيل، هي "وجودية" بالنسبة لها، وقد حشدت لها الدعم الدولي اللازم، وذلك انطلاقاً من أنها ستكون الحرب الأخيرة كما خططت وقررت الحكومة الأمنية الإسرائيلية". إلاّ أن النائب نفسه، يستدرك لافتاً إلى، أن "التطورات الميدانية ستكون وحدها المؤشر على طبيعة هذه الحرب وعلى احتمالات مواءمتها للمخطط الإسرائيلي التدميري، الذي بدا في قطاع غزة ، وليس من الواضح، إلى اي مدى ستصل إليه جغرافياً على مستوى الجبهتين اللبنانية والسورية". ومن هنا، فإن جبهة الجنوب، أو الجبهة اللبنانية، هي الوحيدة المؤثرة على إسرائيل، وليس أي جبهة اخرى كالجولان مثلاً، على حد قول النائب نفسه، الذي لا يخفي أن "حزب الله" قد أنقذ الجيش السوري، وبالتالي فإن الجبهة السورية مع إسرائيل قد تكون خارج الحسابات. وبالتالي، يعتبر النائب المواكب عن كثب للأجواء الفرنسية، بأن إسرائيل لا تحسب أي حساب في حربها على غزة، إلاّ للجبهة الجنوبية مع الحزب، والذي تعتبره أكثر خطراً من حركة "حماس" ولاعباً كبيراً قد يفتح عليها أبواب الجحيم، من حيث ترسانة الأسلحة والمقاتلين، التي تفوق ما تملكه "حماس"

 

لبنان إلى ما بعد غزة

نادر حجاز/أم تي في/21 تشرين الأول 2023

دخل لبنان في الحرب المفتوحة مع اسرائيل عبر جبهة الجنوب أم لم يفعل، فإنه أصبح جزءا من صورة المنطقة المستقبلية ما بعد "طوفان الأقصى" وتطورات المواجهة في غزة. من المبكر طبعاً الحديث عن مرحلة ما بعد حرب غزة والتسوية الكبرى في المنطقة. فالحرب لم ترخ أوزارها بعد، والكلمة الفصل لا تزال للميدان. إلا أن بعض الحقائق اللبنانية أصبحت ثابتة منذ السابع من تشرين الأول. الحقيقة الأولى أن رئاسة الجمهورية جُمّدت الى أجل طويل، أقلّه انتهاء الحرب. وستكون مرهونة بنتائج الحرب والأثمان التي ستُدفَع على طاولة المفاوضات حينه. أما المعايير والمواصفات التي تتحكم باختيار رئيس لبنان الجديد فستتغيّر، وسيكون لحجم المكاسب العسكرية التي يحققها المحور الايراني بالغ التأثير في مسار الاستحقاق. الحقيقة الثانية أن ملف التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية قد رُحَّل بدوره. فمنصة "توتال" في طريقها الى قبرص، واتفاقية التنقيب لا تلزم الشركة بحفر بئر ثانٍ، وهذا خطأ كبير في النص. وأما عودة إحياء عمليات الحفر فستكون مرهونة بظروف توفير أمن الطاقة، التي سبق وأمّنها اتفاق ترسيم الحدود البحرية برعاية أميركية. وبات من الصعب الحديث عن أمن الطاقة في بحر لبنان واحتمالات مواجهة عسكرية كبرى تبقى قائمة في أي لحظة. الحقيقة الثالثة أنه لم يعد هناك من مجال للحديث عن مفاوضات ترسيم للحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، وهذا أمر بديهي في ظل المعارك المستمرة في الجبهة الجنوبية، والخوف من تخطيها قواعد الاشتباك في أي لحظة على وقع العملية البرية الاسرائيلية المرتقبة في غزة. الحقيقة الرابعة أن كل مسار النهوض الاقتصادي والتعافي من الأزمة المالية، بما في ذلك اعادة انتظام المؤسسات الدستورية وملء الشغور في المواقع الأساسية لا سيما حاكم مصرف لبنان، وإعادة أموال المودعين وتنفيذ الخطوات الاصلاحية، وصولاً الى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، بات معلّقاً بدوره الى أجل غير مسمّى. للأسف، إنّ مصير هذا البلد الصغير يحكمه إيقاع التطورات الاقليمية والدولية، وقبل اندلاع حرب غزة كانت القوى السياسية اللبنانية عاجزة عن إحداث أي خرق على خط الاستحقاق الرئاسي كما غيره من أبسط الاستحقاقات، فكيف الحال بهم بعد حرب مصيرية من المتوقع أن تغيّر وجه المنطقة؟

طويلة أزمتنا ويبدو أنّه علينا أن نتعايش مع مصائبنا لفترةٍ أطول.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

"قمة القاهرة للسلام"... لا لتهجير الفلسطينيين!

أم تي في/21 تشرين الأول 2023

أكّد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن "مصر تدين وتعبّر عن دهشتها من موقف العالم وهو يشاهد 2.5 مليون فلسطيني يعانون في قطاع غزة". وقال السيسي، في افتتاح قمة القاهرة للسلام بمشاركة 31 دولة و3 منظمات دولية وزعماء كل من قطر، تركيا، اليونان، فلسطين، الإمارات، البحرين، المملكة العربية السعودية، الكويت، العراق، إيطاليا، قبرص، بالإضافة إلى الأمين العام للامم المتحدة أنطونيو غوتيرش: "ندين بوضوح استهداف المدنيين المسالمين والإنسانية في اختبار أمام ما يحدث في غزة ويجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني"، مضيفاً: "نتابع بدهشة الصّمت العالمي تجاه ممارسات العقاب الجماعي في غزة وندين محاولات التهجير القسري. ولم نغلق معبر رفح في أيّ لحظة ولكن القصف الإسرائيلي المستمرّ للجانب الفلسطيني أعاق المساعدات واتفقت مع بايدن على تشغيل المعبر بشكلٍ مستدام". واعتبر أنّ تصفية القضية الفلسطينيّة من دون حلّ عادل لن تحدث وفي كلّ الأحوال لن تحدث على حساب مصر أبداً، مؤكّداً: "حلّ القضية الفلسطينيّة لا يكون بالتهجير يجب إحياء الأفق السياسي لتنفيذ حلّ الدولتين وفقاً لمقررات الشرعية الدولية ويجب إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967". بدوره لفت الملك الأردني عبد الله الثاني إلى أنّه لا يمكن قبول سياسة العقاب الجماعي ضدّ سكان غزة وما يحدث جريمة حرب ويجب وقف الكارثة الإنسانية التي تجر المنطقة للهاوية، قائلاً: "الحصار الإسرائيلي على غزة استمرّ لسنوات طويلة وسط صمتٍ دولي والأولوية اليوم لوضع نهاية فورية لما يحدث ونرفض بشكل قاطع تهجير الفلسطينيين وذلك يشكل خطاً أحمر بالنسبة إلينا".

وتابع: "إسرائيل تجعل حلّ الدولتين مستحيلاً من خلال تسريع الاستيطان ولا يمكن تهميش 5 ملاييين فلسطيني يعيشون تحت الاحتلال وحياة الفلسطينيين لا تقلّ قيمة عن حياة الإسرائيليين". من جهته أكّد ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة ألا استقرار في الشرق الأوسط من دون حلّ الدولتين على أساس حدود 1967 ولا من دون تأمين حقوق الشعب الفلسطيني، مضيفاً: "نشدّد على رفضنا القاطع لتهجير شعب غزّة من أرضه وأرض أجداده". أمّا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش فاعتبر أنّه يجب حلّ أزمة الشعب الفلسطيني لأنّ قضيتهم عادلة، متابعاً: "شاحنات المساعدات تصطف عند معبر رفح ولا تصل إلى غزة بسبب التناقضات وحان الوقت لإنهاء الكابوس الذي يُهدّد الفلسطينيين والإسرائيليين".

 

دخول قافلة المساعدات الأولى إلى غزة

 الحدث.نت/21 تشرين/الأول/2023

بدأت صباح اليوم السبت الإستعدادات لدخول الشاحنات التي تحمل مستلزمات طبية وأدوية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، بعد حصار استمرّ لعدّة أيّام. وتُشاهدون في الفيديو المرفق، دخول قافلة المساعدات الإنسانية الأولى.

 

إسرائيل “مصرّة” على الهجوم البري

 سكاي نيوز عربية/21 تشرين/الأول/2023

أكد مسؤولون إسرائيليون بارزون، في حديث لصحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن إطلاق حركة حماس سراح رهينتين أميركيتين، “لن يعطل خطط إسرائيل بشأن عمليتها العسكرية البرية في غزة”. وتأتي هذه التأكيدات، في الوقت الذي كشفت فيه وكالة أنباء “بلومبرغ” عن أن إسرائيل تواجه ضغوطًا أميركية وأوروبية غير معلنة، لتأخير خطة الهجوم البري في غزة، أملا في عقد صفقة لتحرير المحتجزين لدى حركة حماس. إلى ذلك، تراجع البيت الأبيض عن تصريح للرئيس الأميركي جو بايدن، مفاده أن إسرائيل يجب أن تؤجل هجومها البري المتوقع في غزة حتى يتم إطلاق سراح المزيد من الرهائن. ويوم الإثنين الماضي، أكد الجيش الإسرائيلي أن عدد الرهائن المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة وصل إلى 199 شخصا، أما قيادة حماس فتقول إن عدد الأسرى يتراوح “بين 200 و250”.

 

مقتل 22 إعلاميًّا جراء التصعيد الأخير في الشرق الأوسط

روسيا اليوم/21 تشرين/الأول/2023

لقي ما لا يقل عن 22 من الإعلاميين حتفهم، منذ تصعيد النزاع الفلسطيني الإسرائيلي في 7 تشرين الأول، بعد أن كانت الحصيلة السابقة 17 قتيلا. وقالت لجنة حماية الصحفيين في بيان على موقعها الإلكتروني: “تم التأكد من مقتل 22 صحافيا بينهم 18 فلسطينيا وثلاثة إسرائيليين ولبناني حتى يوم الجمعة 20 تشرين الأول”. وأفادت بأن “ثمانية صحافيين أصيبوا بجروح، فيما اعتقل أو فقد ثلاثة آخرون”. وكل القتلى بين الإعلاميين الفلسطينيين من قطاع غزة، كما أنه يعد صحافيان من أبناء القطاع في عداد المفقودين. وأشارت اللجنة إلى أنها تحقق أيضا “في الكثير من التقارير غير المؤكدة عن مقتل صحافيين آخرين أو فقدانهم أو احتجازهم أو إصابتهم أو تعرضهم للتهديد، وكذلك عن الأضرار التي لحقت بمكاتب وسائل الإعلام ومنازل الصحافيين”.

 

مجلس الحرب الإسرائيلي ينهي اجتماعه في مقر القيادة الجنوبية استعداداً للهجوم البري

وكالات/21 تشرين الأول/2023

ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب قاموا بجولة في عدة مواقع بجنوب إسرائيل، للوقوف على استعدادات الجيش للهجوم البري المتوقع على غزة. وأورد موقع «واي نت» الإسرائيلي، اليوم السبت، أن مجلس الحرب اختتم اجتماعه في مقر القيادة الجنوبية في بئر السبع، وفقا لما نقلته وكالة أنباء العالم العربي. ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن قائد سلاح الجو الإسرائيلي تومير بار، قوله إن الجيش سيضرب حماس خلال الهجوم البري «كما لو كانت في كامل قوتها». وأضاف: «وجهنا إلى حماس الآلاف من الضربات الجوية وأسقطنا آلاف القنابل عليها ضربت أهدافها بدقة، رغم ذلك سوف نتعامل معها كأنها لم تتعرض لأذى، سندخل (غزة) بكل قوتنا». كان وزير الدفاع يوآف غالانت قد وصل قرب حدود قطاع غزة في ساعة متأخرة من ليل الجمعة للقاء قادة في الجيش. وأضافت صحيفة «جيروزاليم بوست» أن غالانت تابع من كثب جاهزية القوات الإسرائيلية للقيام بغزو بري محتمل لقطاع غزة.

 

غالانت يتابع جاهزية قواته بحدود غزة.. ومجلس الحرب ينهي جلسة سرية في بئر السبع

إسرائيل تتعهد "بالقتال حتى النصر".. ومسؤولون إسرائيليون: إطلاق حماس سراح أميركيتين لن يؤثر على الخطط العسكرية ضد الحركة

العربية.نت، وكالات/21 تشرين الأول/2023

أنهى مجلس الحرب الإسرائيلي، السبت، جلسة سرية عقدها في مقر قيادة الجيش في بئر السبع بالجنوب، وسط ترقب لبدء العملية البرية للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة.

وكشفت تقارير صحافية أن الجيش الإسرائيلي وضع اللمسات النهائية على خطته لاستئناف الهجوم على قطاع غزة خلال الأيام المقبلة، مع تحديد "بنك أهداف" ينطوي على "تدمير قدرات حركة حماس العسكرية"، و"إعادة صياغة مفهوم السيطرة على القطاع" الذي ظل لسنوات تحت حكم الحركة.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن الخطة الرامية إلى إنهاء حكم حماس على القطاع تنفذ على عدة مراحل، كاشفة عن "الخطوط العريضة" لعملية التدخل البري الذي يعتزم الجيش تنفيذه في غضون الأيام المقبلة. وسبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي استعداد القوات البرية لدخول غزة، كما تجري الآن تدريبات بالذخيرة الحية على إطلاق النار قصير المدى، لرفع كفاءة القوات المقاتلة.

فيما تدخل الحرب بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية أسبوعها الثالث، اليوم السبت، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من الجبهة الشمالية أن حزب الله قرر المشاركة في القتال. وأشار بالقول: "مستعدون لكل الاحتمالات وحزب الله سيدفع الثمن". غالانت أضاف بالقول: "نهدف إلى القضاء تماماً على حركة حماس وندرك أن هذا سيستغرق وقتاً". وفي وقت سابق، قالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن وزير الدفاع وصل قرب حدود قطاع غزة في ساعة متأخرة من الليل للقاء مسؤولين في الجيش. وأوضحت الصحيفة أن غالانت تابع عن كثب جاهزية القوات الإسرائيلية للقيام بغزو بري محتمل للقطاع.

ونقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، اليوم السبت، عن مسؤولين إسرائيليين كبار القول إن إطلاق حركة حماس سراح مواطنتين أميركيتين لن يؤثر على خطط إسرائيل العسكرية ضد الحركة. وأوضحت الصحيفة أن تصريحات المسؤولين، الذين لم تسمهم، تأتي في الوقت الذي تواجه فيه إسرائيل ضغطا من أجل وقف هجومها المتوقع على قطاع غزة، أملا في أن يؤدي هذا إلى الإفراج عن المزيد من المحتجزين.

هذا، وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بالقتال حتى النصر" في غزة، ما يشير إلى عدم توقف القصف العسكري أو التراجع عن الغزو البري المتوقع للقطاع بعد أن أفرجت حركة حماس عن أسيرتين أميركيتين. وأطلقت حركة حماس أمس الجمعة سراح الأميركية يهوديت وابنتها ناتالي اللتين اختطفتا في هجومها المباغت على جنوب إسرائيل يوم 7 أكتوبر.

هذا، وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، دانيال هاغاري، اليوم السبت، أن عدد الأسرى المحتجزين في قطاع غزة لا يقل عن 210، وعدد الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا منذ 7 أكتوبر وصل إلى 307 جنود.

وتحشد إسرائيل دبابات وقوات بالقرب من قطاع غزة استعدادا لغزو بري محتمل. وأدى قصفها لغزة إلى مقتل ما لا يقل عن 4137 فلسطينيا بينهم مئات الأطفال بالإضافة إلى تشريد أكثر من مليون شخص، وفقا لما ذكره مسؤولون فلسطينيون. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت أمام لجنة بالكنيست إن تحقيق إسرائيل لأهدافها لن يكون سريعا أو سهلا. وتابع: "سنطيح بمنظمة حماس. سندمر بنيتها العسكرية والحكومية. إنها مرحلة لن تكون سهلة. سيكون لها ثمن". وقال إن المرحلة اللاحقة ستكون أطول لكنها تهدف إلى تحقيق "وضع أمني مختلف تماما" لن يشكل أي تهديد لإسرائيل من غزة. وأردف "ليس يوما وليس أسبوعا وللأسف ليس شهرا". وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طائرات إسرائيلية قصفت ستة منازل في شمال قطاع غزة في ساعة مبكرة من صباح اليوم السبت، ما أدى إلى مقتل 8 فلسطينيين على الأقل وإصابة 45 آخرين.

وقد طلبت إسرائيل بالفعل من جميع المدنيين إخلاء النصف الشمالي من قطاع غزة، الذي يضم مدينة غزة. ولم يغادر الكثير من السكان بعد قائلين إنهم يخشون فقدان كل شيء وليس لديهم مكان آمن يذهبون إليه مع تعرض المناطق الجنوبية للهجوم أيضا. ورداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل قد اتبعت حتى الآن قوانين الحرب في ردها على هجوم حماس، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أمس الجمعة أن لإسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها والتأكد من عدم قدرة حماس على شن هجمات مرة أخرى. الجيش الإسرائيلي يكشف عن 3 مراحل لحرب غزة.. ويؤكد: غالبية الأسرى "على قيد الحياة" وأضاف "من المهم أن تتم العمليات وفقا للقانون الدولي والقانون الإنساني وقانون الحرب.. سيكون هناك متسع من الوقت لإجراء تقييمات حول كيفية إجراء هذه العمليات ولكن لا يمكنني إلا أن أقول من جانب الولايات المتحدة، هذا لا يزال مهما بالنسبة لنا".

وقال مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 140 ألف منزل، ما يقرب من ثلث جميع المنازل في غزة، لحقت بها أضرار بالإضافة إلى تدمير ما يقرب من 13 ألف منزل بالكامل. وقد تركز الاهتمام الدولي على إيصال المساعدات إلى غزة عن طريق معبر رفح المصري. وتفقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش المعبر من على الجانب المصري أمس الجمعة، ودعا إلى دخول عدد كبير من الشاحنات إلى غزة كل يوم وأن تكون عمليات التفتيش، التي تصر إسرائيل عليها لمنع وصول المساعدات إلى حماس، سريعة وعملية.

 

مصلون بمسجد في كندا يستقبلون رئيس وزرائها بصيحات الاستنكار والاستهجان

فيديو رئيس الوزراء وهو يواجه الحشد الغاضب "بسبب لا مبالاته مما يتعرض له الفلسطينيون" في غزة، حظي باهتمام واسع

لندن- العربية.نت/21 تشرين الأول/2023

واجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ردود فعل عنيفة خلال زيارة قام بها أمس لمسجد في أكبر مدن كندا، وهي تورونتو عاصمة مقاطعة أونتاريو، بسبب ردة فعله على الصراع بين إسرائيل وحماس، حيث ظهر مصلون في فيديو التقطه أحدهم وهم يهتفون: "عار عليك. خذ من جاؤوا معك واخرج من هنا.. كم عدد الأطفال الفلسطينيين الذين يجب قتلهم قبل أن تدعو إلى وقف إطلاق النار؟". بعدها أطلق معظمهم صيحات استهجان واستنكار، رافقت ترودو الذي بدا متوترا وهو محاط برجال أمن رافقوه إلى سيارته من دون أن يعلق على ما حدث، بحسب ما ورد بصحيفة The Toronto Sun المحلية، والتي ذكرت بخبرها أن فيديو رئيس الوزراء وهو يواجه الحشد الغاضب "بسبب لا مبالاته مما يتعرض له الفلسطينيون" في غزة، حظي باهتمام واسع وانتشر على منصات التواصل المختلفة. وكان ترودو قام بزيارة للمسجد من دون أن يخبر مكتبه وسائل الإعلام مسبقًا عن خط سير رحلته العامة. مع ذلك، أكد مكتبه أن زيارته لمسجد "المنظمة العالمية للمسلمين" في المدينة، كانت لإظهار الدعم للمتضررين في المجتمع الإسلامي من الأحداث في الشرق الأوسط.

 

الحماوة الميدانية بلغت ذروتها وسط مخاوف من انفجار وشيك لجبهة لبنان

تحذير أميركي – فرنسي – ألماني لـ “حزب الله” من الحسابات الخاطئة… وبيروت تطلق النفير لقطاع الطوارئ

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/21 تشرين الأول/2023

بلغت الحماوة العسكرية على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية بين “حزب الله” وإسرائيل ذروتها، ما قد يعجل بوقوع الانفجار المحتمل، وذلك مع دخول سلاح الطيران الحرب الدائرة، وتحليقه للمرة الأولى فوق بيروت وضاحيتها الجنوبية، وكذلك أجواء مطار الحريري، في رسالة واضحة إلى الحزب، تزامنت مع دعوات دول عربية وأجنبية لرعاياها في لبنان بوجوب المغادرة فوراً، ما يؤشر إلى خطر ما ينتظر اللبنانيين، في حال أخذ “حزب الله” قراره بفتح جبهة الجنوب، سيما وأن مسؤوليه ما زالوا يؤكدون أن المقاومة لن تبقى على الحياد، في حال استمر الإجرام الإسرائيلي ضد قطاع غزة.

وتشير أوساط معارضة، إلى أن الجانب الإيراني قد لا يتردد في استخدام لبنان ساحة، عبر الدفع بحليفه اللبناني إلى الحرب، كما هي العادة في كل الحروب السابقة، محذرة من خطورة ذلك على لبنان واللبنانيين، في ظل الدعم المطلق من كل العالم دول العالم لإسرائيل في حربها على حركة حماس. وبالتالي فإنه إذا ما قرر حزب الله خوض الحرب نيابة عن إيران، فعندها قد تكون نهاية لبنان. وفي إطار التحذيرات الدولية للبنان، أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن باريس بعثت رسائل مباشرة إلى حزب الله من أجل ثنيه عن الدخول في النزاع الدائر بين إسرائيل و”حماس”. وقال ماكرون لعدد من الصحافيين أول من امس “لقد بعثنا بشكل مباشر للغاية رسائل إلى حزب الله من خلال سفيرنا وأجهزتنا. كما أبلغناها إلى السلطات اللبنانية”. وفي السياق، تلقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأميركية أنطوني بلينكن، بحث خلال الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة. وبرزت على هذا الصعيد، اللقاءات التي عقدتها في بيروت، وزيرة خارجية ألمانيا أنالينا بيربوك، مع الرئيس ميقاتي ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب وقائد الجيش العماد جوزيف عون، حيث أكدت كما علم على ضرورة تلافي الحسابات الخاطئة وإبقاء لبنان في منأى عن الصراع قدر المستطاع. وقد أكد ميقاتي، خلال لقائه وزيرة الخارجية الألمانية، أن لبنان يبذل كل جهده لعودة الهدوء إلى الجنوب، داعيًا إلى ممارسة الضغط على اسرائيل لوقف عدوانها على لبنان ووقف اطلاق الحرب على غرة. وفي السياق، أكد وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان لوكورنو خلال اتصال مع وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم، ضرورة إبقاء لبنان في منأى عن تداعيات الوضع في الاراضي الفلسطينية، مشدداً على أهمية دور اليونيفيل، ووجوب تجنّب أي تصعيد على الحدود الجنوبية. وقبل ذلك دعا وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالنت خلال زيارته المنطقة الشمالية إلى الاستعداد لكل الاحتمالات،مضيفا أن حزب الله قرر المشاركة في القتال وهو الآن يدفع ثمنا باهظا.

وعلى الصعيد الميداني، أعلن الجيش الإسرائيلي، مقتل جندي بنيران مضادة للدروع على الحدود اللبنانية اثر استهداف حزب الله سبعة مواقع عسكرية إسرائيلية، بالصواريخ الموجّهة، قابلها الجيش الإسرائيلي بقصف أطراف عدد من البلدات اللبنانية، واعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي أن طائرات اسرائيلية قصفت على مدار ساعات الليلة الماضية سلسلة من الأهداف العسكرية التابعة للحزب، رداً على إطلاق الصواريخ المضادة للدروع وإطلاق القذائف الصاروخية على الأراضي الإسرائيلية. وكشف ادرعي، انه من بين الأهداف التي تم استهدافها سلسلة من المواقع العسكرية التي تستخدم لأغراض عملياتية، كما تم استهداف قاذفة مضادة للدروع تم نشرها في المنطقة الحدودية. في المقابل، أعلن الجيش اللبناني العثور على 25 منصة إطلاق صواريخ من نوع غراد في المنطقة المذكورة، واحدة منها تحمل صاروخًا معدًّا للإطلاق، وعملت الوحدات المختصة على تفكيكه.

وقد عاشت قرى القطاع الغربي في الجنوب، ليلا ساخنا ومتوترا، تخلّله قصف عنيف استهدف محيط قرى علما الشعب ورامية وبيت ليف والضهيرة واللبونة، كما تخلّله اطلاق عدد من القنابل المضيئة فوق سماء القرى المذكورة حتى ساعات الفجر الأولى. وسُمعت صفارات الانذار لاكثر من مرة في مستعمرات الجيش الاسرائيلي، الواقعة قرب الخط الازرق والتي باتت خالية من السكان. وقد أعرب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، عن قلقه من احتمال ألا يستطيع لبنان الهرب من إمكان توسّع دائرة الحرب، مشيراً إلى أنه ورئيس الحزب التقدمي النائب تيمور جنبلاط أوعزا بالبدء في الاستعدادات اللوجستية اللازمة لاستقبال النازحين من المناطق التي قد يستهدفها العدوان الاسرائيلي اذا حصل ذلك، مؤكداً أن مناطق الجبل ستكون مفتوحة للجميع. في الاثناء، أعلن الرئيس الأعلى للهلال اللبناني العربي زياد العجوز، النفير العام لدى قطاع الإغاثة والطوارئ. وأردف، “أصبحنا في جهوزية تامة لمواكبة أية تطورات ميدانية قد تحدث نتيجة أجواء الحرب التي تعيشها المنطقة”. كذلك، قال مسؤول الدفاع المدني في الهلال اللبناني العربي بغدادي: إن “دورات ميدانية سريعة تم إعدادها للمتطوعين، وأننا ضمن مقوماتنا المتواضعة وضعنا خطة أسعاف وإنقاذ تحسبا لأي طارئ”.

 

قمة السلام المصرية.. خلاف بين المجموعة العربية والمسؤولين الأوروبيين يمنع صدور البيان الختامي

القاهرة- “القدس العربي/21 تشرين الأول/2023

انتهت قمة القاهرة للسلام، التي دعت إليها مصر لاحتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة، وخفض التصعيد العسكرى بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، والذي راح ضحيته آلاف الشهداء من المدنيين الأبرياء منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، دون التوصل لقرارات أو إصدار بيان عن نتائج القمة.

وقالت مصادر لـ”القدس العربي” إن الجلسة المغلقة الخاصة بإصدار البيان الختامي للقمة، شهدت خلافا بين المجموعة العربية والمسؤولين الأوروبيين بسبب وضع جملة “حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها” وإدانة صريحة لحماس في البيان الختامي. انتهاء القمة دون اتفاق المشاركين فيها على إصدار بيان يتعلق بنتائجها، دفع الرئاسة المصرية لإصدار بيان، قالت فيه، إنها دعت قادة ورؤساء حكومات ومبعوثي عدد من الدول الإقليمية والدولية، للتشاور والنظر في سبل الدفع بجهود احتواء الأزمة المتفاقمة في قطاع غزة.

وأضافت الرئاسة: سعت مصر من خلال دعوتها إلى هذه القمة، إلى بناء توافق دولي عابر للثقافات والأجناس والأديان والمواقف السياسية، توافق محوره قيم الإنسانية وضميرها الجمعي، ينبذ العنف والإرهاب وقتل النفس بغير حق، يدعو إلى وقف الحرب الدائرة التي راح ضحيتها الآلاف من المدنيين الأبرياء على الجانبين الفلسطيني والإسرائيلى، يطالب باحترام قواعد القانون الدولي والقانون الدولى الإنساني، ويؤكد الأهمية القصوى لحماية المدنيين وعدم تعريضهم للمخاطر والتهديدات، ويعطي أولوية خاصة لضمان تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية وإيصالها إلى مستحقيها من أبناء قطاع غزة، ويحذر من مخاطر امتداد رقعة الصراع الحالي إلى مناطق أخرى في الإقليم. وزاد بيان الرئاسة: تطلعت مصر أيضاً إلى أن يطلق المشاركون نداءً عالمياً للسلام، يتوافقون فيه على أهمية إعادة تقييم نمط التعامل الدولي مع القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية. وبحيث يتم الخروج من رحم الأزمة الراهنة بروح وإرادة سياسية جديدة تمهد الطريق لإطلاق عملية سلام حقيقية وجادة، تُفضي خلال أمد قريب ومنظور إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وبين البيان أن المشهد الدولي عبر العقود الماضية كشف عن قصور جسيم فى إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، لكونه سعى لإدارة الصراع، وليس إنهائه بشكل دائم، واكتفى بطرح حلول مؤقتة ومُسكنات لا ترقى لأدنى تطلعات شعب عانى على مر أكثر من ثمانين عاماً من الاحتلال الأجنبي ومحاولات طمس الهوية وفقدان الأمل، كما كشفت الحرب الجارية عن خلل في قيم المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمات، فبينما نرى هرولة وتنافس على سرعة إدانة قتل الأبرياء في مكان، نجد تردداً غير مفهوم في إدانة نفس الفعل في مكان آخر، بل نجد محاولات لتبرير هذا القتل، كما لو كانت حياة الإنسان الفلسطيني أقل أهمية من حياة باقي البشر. وأكد البيان أن الأرواح التى تزهق كل يوم خلال الأزمة الراهنة، والنساء والأطفال الذين يرتجفون رُعباً تحت نير القصف الجوى علي مدار الساعة، تقتضي أن تكون استجابة المجتمع الدولى علي قدر فداحة الحدث. فحق الإنسان الفلسطينى ليس مستثناً ممن شملتهم قواعد القانون الدولي الإنساني أو الاتفاقيات الدولية المعنية بحقوق الإنسان. والشعب الفلسطينى لا بد أن يتمتع بكافة الحقوق التي تتمتع بها باقي الشعوب، بدءاً بالحق الأسمى، وهو الحق في الحياة، وحقه في أن يجد المسكن الآمن والرعاية الصحية اللائقة والتعليم لأبنائه، وأن تكون له قبل كل شيء دولة تُجسد هويته ويفخر بالانتماء لها.

وأعربت مصر في البيان عن تقديرها للدول والمنظمات التي استجابت لتلبية الدعوة رغم اعتبارات ضيق الوقت، مؤكدة أنها لن تألو جهداً فى استمرار العمل مع جميع الشركاء من أجل تحقيق الأهداف التي دعت إلى عقد هذه القمة، مهما كانت الصعاب أو طال أمد الصراع. وسوف تحافظ مصر دوماً على موقفها الراسخ الداعم للحقوق الفلسطينية، والمؤمن بالسلام كخيار استراتيجي لا حياد أو تراجع عنه، حتى تتحقق رؤية حل الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، اللتين تعيشان إلى جوار بعضهما البعض فى سلام. وختمت مصر بالتاكيد أنها لن تقبل أبداً بدعاوى تصفية القضية الفلسطينية على حساب أي دولة بالمنطقة، ولن تتهاون للحظة في الحفاظ على سيادتها وأمنها القومي في ظل ظروف وأوضاع متزايدة المخاطر والتهديدات.. مستعينة فى ذلك بالله العظيم، وبإرادة شعبها وعزيمته.

 

العثور على رئيسة كنيس يهودي مقتولة طعناً في ديترويت الأمريكية

نيويورك/أ ف ب/21 تشرين الأول/2023

أعلنت شرطة ديترويت العثور على رئيسة كنيس يهودي في المدينة مقتولة طعناً خارج منزلها، السبت، مشيرة إلى أن الدوافع وراء الجريمة لا تزال مجهولة. وتأتي الجريمة في وقت يتصاعد فيه التوتر بين اليهود والمسلمين في جميع أنحاء الولايات المتحدة، على خلفية الحرب بين إسرائيل و”حماس”، التي أودت بحياة الآلاف هذا الشهر. وكانت سامانثا وول، البالغة 40 عاماً، ضحية جريمة القتل، السبت، وهي ناشطة سياسية ديموقراطية، وترأس مجلس كنيس أيزاك آغري في وسط ديترويت. وقال بيان للشرطة إن أفراد الطوارئ عثروا على وول مقتولة “بعدة طعنات في جسدها”، مضيفاً أن آثار دماء قادت الضباط إلى منزل وول القريب، “المكان الذي يعتقد أن الجريمة قد حصلت فيه”. ولفت البيان إلى أنه “في الوقت الحالي، الدافع وراء عملية القتل غير معروف”. وأفاد الكنيس على حسابه في فيسبوك: “علمنا ببالغ الصدمة والحزن بالوفاة غير المتوقعة لسامانثا وول، رئيسة مجلسنا”، مضيفاً: “في هذه المرحلة ليس لدينا المزيد من المعلومات”. وذكرت صحيفة “ديترويت فري برس” أن وول كانت ناشطة في الحزب الديموقراطي، وعملت مع عضو الكونغرس إليز سلوتكين، وفي حملة المدعي العام في ميشيغن دانا نيسيل. وكتبت نيسيل على منصة “إكس”: “شعرت بالصدمة والحزن والخوف عندما علمت بالقتل الوحشي لسام. كانت سام شخصاً لطيفاً طوال معرفتي بها”. وقالت سلوتكين، التي عملت في وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي إيه” قبل دخولها الكونغرس، إن وول سعت إلى بناء “التفاهم بين الأديان، وإيقاد النور في وجه الظلام”. وأوردت صحيفة “فري برس” أن وول كانت ناشطة في منظمة شعبية تهدف إلى مدّ الجسور بين الشبان المسلمين واليهود.

 

«كتائب القسام» تواصل قصف تل أبيب

القاهرة: أحمد سمير يوسف/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2023

أعلنت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» الفلسطينية، قصف مدينة تل أبيب بالصواريخ انطلاقا من قطاع غزة. وذكرت «القسام»، في بيان، اليوم السبت، أنها قصفت تل أبيب «رداً على المجازر بحق المدنيين». وهذه هي المرة الثانية خلال اليوم التي تعلن فيها عن قصف مدينة تل أبيب. إلى جانب قصف تل أبيب، أعلنت «القسام» عن استهداف مدينة سديروت القريبة من قطاع غزة بالصواريخ، كما استهدفت مستوطنات في غلاف غزة بالصواريخ وقذائف الهاون. وتواصل الفصائل الفلسطينية المختلفة، وعلى رأسها «كتائب القسام»، و«سرايا القدس» الذراع العسكرية لـ«حركة الجهاد الإسلامي»، قصف المستوطنات المحيطة بقطاع غزة بالصواريخ وقذائف الهاون، في الوقت الذي تقصف فيه إسرائيل القطاع برا وبحرا وجوا منذ أن هاجمت «حماس» وفصائل فلسطينية أخرى إسرائيل بشكل مباغت يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) واقتحمت معسكرات ومستوطنات قريبة من غزة.

 

“حماس”: لن نتحدث عن مصير الرهائن الإسرائيليين العسكريين قبل نهاية الحرب و“سندرس الإفراج عن الأسرى المدنيين عندما تتهيأ الظروف”

السياسة/21 تشرين الأول/2023

قال القيادي في حركة “حماس” أسامة حمدان إن الإفراج عن رهينتين أميركيتين يعبر عن «التزامنا الأخلاقي» لافتاً إلى أن ظروف الحرب أتاحت ذلك. وأضاف حمدان في مؤتمر صحافي أن الحركة ستدرس الإفراج عن الأسرى المدنيين عندما تتهيأ الظروف، مؤكداً “لن تتحدث عن مصير الرهائن الإسرائيليين العسكريين قبل نهاية الحرب”.

 

أبو عبيدة: إسرائيل رفضت استلام أسيرتين كنا سنطلق سراحهما لأسباب إنسانية

غزة/وكالات/21 تشرين الأول/2023

قال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم السبت، إن الحركة كانت تعتزم إطلاق سراح أسيرتين أخريين “لأسباب إنسانية” لكن إسرائيل رفضت استقبالهما. وأضاف في بيان مقتضب أن الكتائب أبلغت قطر، أمس الجمعة، بنية حماس إطلاق سراح الأسريتين. وجاء في البيان “قمنا بإبلاغ الإخوة القطريين مساء أمس أننا سنطلق سراح كل من نوريت يتسحاك… ويوخفد ليفشيتز لأسباب إنسانية قاهرة ودون مقابل… إلا أن حكومة الاحتلال رفضت استلامهما”. وفي خطوة هي الأولى من نوعها منذ بدء القتال في غزة قبل أسبوعين، أعلنت كتائب القسام، أمس الجمعة، أنها أطلقت سراح محتجزتين أمريكيتين (أُم وابنتها) بوساطة قطرية. وصرح الناطق باسم القسام أبو عبيدة في بيان مقتضب إن الخطوة ” لدواعٍ إنسانية ولنُثبِت للشعب الأمريكي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشيّة هي ادعاءاتٌ كاذبةٌ لا أساس لها من الصحة”.

ولوحظ قبل إعلان القسام المفاجئ تراجع كبير في حدة غارات إسرائيل على قطاع غزة وامتناع الكتائب عن إطلاق رشقات صاروخية باتجاه إسرائيل. وبحسب القسام فإن عدد الأسرى في هجومها ضد إسرائيل يوم السابع من الشهر الجاري بلغ ما بين 200 إلى 250 منهم مجموعة من حملة الجنسيات الأجنبية. تل أبيب.. 200 إسرائيلي يتظاهرون للمطالبة بإطلاق الأسرى لدى “حماس” وقد تظاهر قرابة 200 إسرائيلي في منطقة “كرياه” وسط مدينة تل أبيب، السبت، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى حركة “حماس” الفلسطينية في غزة. وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية، إن “نحو 200 شخص تظاهروا أمام وزارة الدفاع بمنطقة كرياه في تل أبيب للمطالبة بإطلاق سراح الأسرى لدى حماس”. وكانت “حماس” خلال عمليتها التي أطلقتها من غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، اقتادت عشرات الإسرائيليين بينهم جنود وضباط من مستوطنات غلاف غزة إلى داخل القطاع، وفق ما أعلنت الحركة حينها.

وفي وقت سابق السبت، قال القيادي في “حماس” أسامة حمدان، إن الحركة “لن تناقش مصير أسرى الجيش الإسرائيلي حتى تنهي تل أبيب عدوانها على قطاع غزة”. وفجر 7 أكتوبر الجاري، أطلقت “حماس” وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية “طوفان الأقصى”، ردا على “اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة”. في المقابل، أطلق الجيش الإسرائيلي عملية “السيوف الحديدية”، ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.

 

قطر تؤكد مواصلة التنسيق مع أمريكا للإفراج عن المحتجزين في غزة

الدوحة/وكالات/21 تشرين الأول/2023

قالت وزارة الخارجية القطرية، في بيان اليوم السبت، إن الوزير محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أكد استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين للإفراج عن المحتجزين وخفض التصعيد في قطاع غزة. وتحدث الوزير القطري مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي اليوم السبت.وفي سياق متصل، أفاد متحدث الخارجية ماجد الأنصاري، في مقابلة السبت مع صحيفة “فيلت أم تسونتاغ” الألمانية، بأن النقاشات الجارية قد تفضي للإفراج عن مزيد من المحتجزين “قريبا جدا”. النقاشات الجارية قد تفضي للإفراج عن مزيد من المحتجزين قريبا جدا

وصرّح الأنصاري “لا أستطيع أن أعدكم بأن ذلك سيحدث اليوم أو غدا أو بعد غد. لكننا نسير على طريق سيؤدي قريبا جدا إلى إطلاق سراح رهائن، وخصوصا المدنيين”. وأدت الوساطة القطرية إلى إفراج حماس، الجمعة، عن أمريكيتين احتجزتهما أثناء هجومها على إسرائيل في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وقد أعلنت الدوحة أنها تناقش الملف مع الإسرائيليين وحماس. وأضاف الأنصاري في المقابلة “نعمل حاليا على التوصل إلى اتفاق يتم بموجبه إطلاق سراح جميع الرهائن المدنيين أولا”. وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية أن إطلاق سراح المواطنتين الأمريكيتين “يطمئننا، كما يطمئن شركاءنا، بأن الجهود التي بذلت في الأيام الأخيرة فعالة ويجب مواصلتها”. واحتجزت حماس المرأتين أثناء زيارتهما لكيبوتس ناحل عوز. تحتجز حماس نحو 200 شخص من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية في إسرائيل واحتجز مقاتلو حماس نحو 200 شخص من إسرائيليين وأجانب ومزدوجي الجنسية في إسرائيل ونقلوهم إلى غزة خلال الهجوم غير المسبوق الذي وقع في 7 تشرين الأول/أكتوبر، والذي أشعل شرارة الحرب. ومذاك تقصف إسرائيل قطاع غزة بكثافة بهدف “القضاء” على الحركة التي تطلق بدورها يوميا صواريخ على دولة الاحتلال. واستشهد 4385 شخصا في قطاع غزة منهم 1756 طفلا و967 امرأة، إضافة الى 13561 جريحا. ومن بين الشهداء 51 كادرا صحيا إضافة إلى إصابة 87 آخرين بجروح، وفق آخر حصيلة لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس صدرت السبت. في الجانب الإسرائيلي، قُتل أكثر من 1400 شخص في اليوم الأول لهجوم حماس، بحسب تل أبيب.

 

قوات الاحتلال تنسحب من منزل القيادي صالح العاروري وتعتقل مجموعة من أقاربه

رام الله – “القدس العربي/وكالات/21 تشرين الأول/2023

انسحب الجيش الإسرائيلي، السبت، من منزل نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” صالح العاروري، في بلدة عارورة، شمال مدينة رام الله، وسط الضفة الغربية، بعد ساعات من الاستيلاء عليه وتعليق لافتة تفيد بتحويله إلى مقر للمخابرات. وقال شهود عيان : “انسحب الجيش من المنزل ومن البلدة، وعادت الحياة إلى طبيعتها”. وفي وقت سابق السبت، شن الاحتلال الإسرائيلي حملة اعتقالات في عارورة، مسقط رأس القيادي في حركة “حماس”، الذي يعيش حاليا خارج فلسطين، واستولت على منزله، وأوقفت فيه معتقلي البلدة، وحققت معهم، وفق الشهود. وقال رئيس بلدية عارورة علي خصيب إن الجيش سيطر على منزل العاروري واستخدمه لاستجواب العشرات من أبناء القرية. وبعد أن خضع العشرات من سكان القرية للاستجواب، اعتقل الجيش الإسرائيلي أكثر من عشرين منهم بينهم شقيق صالح العاروري وتسعة من أبناء أخوته. وأكد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه شن عملية مشتركة مع جهاز الأمن الداخلي (الشين بيت) في عارورة، قام خلالها “باستجواب واعتقال العشرات من أعضاء حماس، بينهم أقارب العاروري”. وبحسب البيان فإنه “خلال العملية، تم استخدام منزل العاروري من قبل الشين بيت والجيش كمقر لاحتجاز الناشطين واستجوابهم”. وصالح العاروري الذي تتهمه إسرائيل بأنه العقل المدبر لهجمات استهدفتها، أصبح في عام 2017 نائبا لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية. وقضى العاروري ما مجموعه 20 عاما في السجون الإسرائيلية، وأطلق سراحه في عام 2010 بشرط إبعاده. ويعيش اليوم في لبنان.

 

أردوغان يناقش مع هنية جهود وقف إطلاق النار والمحتجزين والمساعدات لغزة

إسطنبول/د ب أ/21 تشرين الأول/2023

 قالت الرئاسة التركية إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ناقش جهود وقف إطلاق النار في قطاع غزة الفلسطيني المحاصر مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، إسماعيل هنية. وتعمل تركيا من أجل وقف إطلاق النار “في أقرب وقت ممكن”، وتسعى أيضاً إلى تمكين المزيد من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة ، حسبما قال أردوغان لهنية في مكالمة هاتفية، حسبما قال مكتب أردوغان على منصة التواصل الاجتماعي “إكس”. وأضاف أردوغان أن أنقرة تسعى أيضاً إلى علاج محتمل لبعض سكان غزة المصابين في تركيا. وتتفاوض تركيا، إلى جانب قطر وأطراف إقليمية أخرى، حالياً على إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم “حماس”، بمن فيهم مواطنون ألمان.

 

إسرائيل: لا شيء يعلو فوق إبادة الفلسطينيين

القدس العربي/21تشرين الأول/2023

يبدو أن إسرائيل لن تغادر بشرا ولا حجرا، أو شجرا في قطاع غزة إلا وستقتله وتقصفه. إحصاءات الضحايا والدمار في صعود متسارع منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الحالي، يوم أكتوت بنار المقاومة الفلسطينية. ليس في الأفق ما يشي بتراجعها، بل أنها تبدو أكثر عزما وإصرارا على مواصلة حملتها الدموية التي تطال فلسطينيي الضفة الغربية أيضا. وقد شرعت وكالة غوث وتشغيل اللاجيئبن «الأونروا» في نصب خيم لإيواء النازحين، في مشهد غاب منذ النكبة الآولى حين طردت ميليشيات الحركة الصهيونية أكثر من 700 ألف فلسطيني من ديارهم عام 1948 بعد أن قتلت آلافا آخرين. ولعل في الأرقام الجديدة الصادرة عن مؤسسة الأونروا خلال الساعت الأخيرة من العدوان الحالي ما يضفي نوعا من المفارقة على الوضع الحالي. وحسب أرقام الأونروا فان 700 ألف فلسطيني قد نزحوا في قطاع غزة بعد أن باتوا بدون مأوى إثر تدمير بيوتهم ومنازلهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل. ومن بين هؤلاء عشرات آلاف اضطروا لهجر أماكنهم التي لم تعد آمنة، بعد أن خلف العدوان الإسرائيلي على غزة استشهاد أكثر من أربعة آلاف ونحو 13 ألف جريح أغلبهم من النساء والأطفال. ووفقا لمعلومات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، هدم نحو 5 آلاف و500 مبنى سكني بصورة كلية كانت تضم 14 ألفا و200 وحدة سكنية جراء القصف، وتضررت آلاف المباني الأخرى وهو رقم مرشح للارتفاع مع مرور الوقت. ولم ينج من القصف الإسرائيلي مستشفيات ومساجد وكنائس ومراكز إيواء. وما زالت إسرائيل تنذر سكان القطاع بضرورة إخلاء شماله والتوجه إلى الجنوب الذي واجه ذات المصير. ولم تخف إسرائيل نيتها، وأعلنت صراحة انها تسعى إلى «محو قطاع غزة» وهي تسعى عن طريق الولايات المتحدة والدول الغربية في الضغط على مصر لفتح معبر رفح، في محاولة واضحة لتهجير سكان قطاع غزة إلى شبه جزيرة سيناء المجاورة.

لا خطوط حمراء تردع إسرائيل

وليس ثمة خطوط حمراء يمكنها ان تردع حملة إسرائيل الدموية الحالية ضد الفلسطينيين. وإضافة إلى المدنيين الذين يتواصل سقوطهم جراء القصف والرصاص الإسرائيلي، فإن الهجمات طالت كذلك صحافيين ومراسلين ميدانيين يعملون لصالح وسائل إعلام محلية وإقليمية. وقد أعلن الاتحاد الدولي للصحافيين ارتفاع حصيلة القتلى من الصحافيين منذ بدء إسرائيل عدوانها على قطاع غزة في 7 تشرين الأول/اكتوبر الجاري إلى 16 صحافيا. وقال الاتحاد في بيان على موقعه الرسمي «قتل 16 صحافيا وأصيب عدد آخر وفُقد آخرون خلال المواجهات العسكرية المتواصلة بين حماس وإسرائيل في قطاع غزة». وتزامن قتل الصحافيين كذلك مع حملة تحريض شاملة في وسائل إعلام إسرئيلية وغربية ضد الفلسطينيين تحت شعار ان إسرائيل تدافع عن أمنها في وجه «حماس الإرهابية والداعشية». وإضافة إلى قرار إسرائيلي بإغلاق قناة «الجزيرة» الفضائية، فإنها مستمرة في ملاحقة صحافيين وناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين انها تتغاضى عن حملات خطابات الكراهية الموجهة ضد الفلسطينيين والتي تدعو في معظمها لمحو قطاع غزة وتهجير سكانها. ورصد حملة – المركز العربي لتطوير الإعلام الاجتماعي، ومقره حيفا أكثر من 19 ألف محتوى يحرض على الكراهية والعنف باللغة العبرية، على منصة إكس (تويتر سابقاً) وذلك من اليوم الأوّل من عملية «طوفان الأقصى» في السابع من الشهر الجاري. وقال المركز في بيان على موقعه «أغرقت منصات التواصل الاجتماعي بخطابات عنف وكراهية ضد الفلسطينيين، وتستمر بالازدياد حتى اللحظة» وعالج مركز حملة 357 توجها لانتهاكات مختلفة للحقوق الرقمية عبر منصة حُر – المرصد الفلسطيني لانتهاكات الحقوق الرقمية، التي تعرض لها ناشطون فلسطينيون ومناصرون للقضية الفلسطينية من خطابات كراهية وتحريض باللغة العبرية في ظل التطورات الأخيرة. وبينما يضاعف الجيش الإسرائيلي هجماته ويحشد مزيدا من القوات البرية والبحرية على قطاع غزة وعند أطرافه، فإنه يجد متسعا من الوقت لهدم منازل وشن هجمات أخرى في الضفة الغربية التي أغلقها وعزل مناطقها عن بعضها البعض غداة عدوانه على غزة.

مخيم نور شمس

وسارعت قوات إسرائيلية إلى مداهمة مدينة أريحا شرق الضفة الغربية وهدمت منزلا يعود لعائلة فلسطيني كانت اعتقلته بداية شهر اذار/مارس الماضي بتهمة تنفيذه أعمال مقاومة. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال فجرت منزل عائلة الأسير عماد شلون المكون من طابقين، الأمر الذي أدى كذلك لتضرر عدد من المنازل المحيطة. وقبل ذلك حاصرت قوات إسرائيلية مخيم نور شمس عند مدخل مدينة طولكرم، غرب الضفة الغربية، واشتبكت مع مقاومين وقتلت عشرة أشخاص جلهم من المدنيين، بعد ان دمرت طرق ومنشآت المخيم.

ومنذ بداية العدوان على قطاع غزة، قتل الجيش الإسرائيلي أكثر من 80 فلسطينيا في الضفة الغربية خلال مواجهات وتظاهرات تضامنا مع غزة. وفي غضون ذلك واصل مستوطنون اعتداءات على مزارعين وأراضٍ للمواطنين في الضفة الغربية. وفي أريحا، قال الناشط في لجان المقاومة الشعبية في الأغوار أيمن غريب، إن مجموعة من المستوطنين في المنطقة، قاموا بعمل خندق فاصل بين الأراضي، تمهيدا للاستيلاء على مئات الدونمات. وفي سلفيت، أطلق مستوطنون الرصاص الحي تجاه قاطفي الزيتون في قرية ياسوف، شرق سلفيت وسط الضفة. وأفادت مصادر محلية، بأن مستوطنين من مستوطنة «تفوح» المقامة على أراضي القرية، وبحماية جيش الاحتلال، منعوا المزارعين من الوصول إلى منطقة الكرم شرق القرية، وأطلقوا الرصاص على المتواجدين هناك، وأرغموهم على مغادرة المكان. ومنع المستوطنون، بحماية جيش الاحتلال الإسرائيلي، مواطنين في بلدة كفر الديك غرب سلفيت، من قطف ثمار الزيتون.

ولم تتوقف إسرائيل عن التنكيل بالمعتقلين الفلسطينيين في سجونها، وواصل جيشها اعتقال المزيد منهم في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية. وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدورة فارس للصحافيين، أنه خلال الأيام الماضية تكررت الاعتداءات الجسدية على المعتقلين، إذ إن وحدات القمع تستخدم عصي «الفؤوس والمجارف» في ذلك، التي أدت إلى تكسير أيديهم وأرجلهم، كما أن بعضا ممن تعرضوا للاعتداءات لم يتعرف إليهم زملاؤهم بسبب الآثار الجانبية التي تسببت بها هذه الاعتداءات.

وأشار إلى أن «نزعة الانتقام من المعتقلين خطيرة، خاصة في ظل انتشار قوات من جيش الاحتلال وتواجدها داخل المعتقلات، حيث يتواجدون في ساحات المعتقلات وأقسامها، ما ينذر بإمكانية تنفيذ عمليات اغتيال وتصفية بحق المعتقلين». ولفت فارس، إلى أن عدد المعتقلين ارتفع إلى نحو 10 آلاف معتقل، ومنذ بدء العدوان على غزة اعتقل الاحتلال من الضفة نحو 1000 مواطن، منهم نحو 700 تم تحويلهم إلى الاعتقال الإداري، محذرا من أن الاكتظاظ في معتقلات الاحتلال سيؤدي إلى حصول مكرهة صحية، وانتشار الأمراض بين المعتقلين.

لم تغفل إسرائيل، رغم انشغالها في كل هذه الحملات المحمومة، عن منع الفلسطينيين من الوصول إلى المسجد الأقصى في القدس وأداء صلاة الجمعة الثانية من عمر عدوانها على غزة. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن 5 آلاف مواطن مقدسي فقط تمكنوا من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، بسبب إجراءات الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه المواطنين من الوصول إلى المسجد الأقصى المبارك. وقالت إن قوات الاحتلال منعت المصلين من هم دون الـ 70 عاما من الدخول إلى المسجد الأقصى، للجمعة الثانية، ما تسبب بانخفاض كبير في عدد المصلين الذين تمكنوا من الوصول، وأن قوات الاحتلال اعتدت على المواطنين والمصلين على باب المجلس، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك.

 

شهداء غزة إلى 4 آلاف بينهم 1756 طفلاً ومقبرة جماعية ثانية لمجهولي الهوية

غزة، عواصم – وكالات/21 تشرين الأول/2023

 واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة لليوم الخامس عشر على التوالي مخلفا مزيدا من الضحايا حيث استشهد 53 فلسطينياً وأصيب العشرات أمس، إضافة إلى تدمير المنازل، ما يرفع عدد ضحايا العدوان إلى 4 آلاف و473 شهيداً بينهم 1756 طفلاً اضافة إلى اصابة 15400 وارتفع عدد الشهداء في محافظات الضفة إلى 84 شخصا. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن الاحتلال ارتكب منذ فجر أمس عدداً من المجازر بقصف طيرانه منازل في جباليا شمال قطاع غزة ما أدى لاستشهاد 34 فلسطينياً وجرح العشرات، وفي مناطق عدة في رفح جنوب القطاع وحي التفاح شرقه ودير البلح وقرب مشفى الشفاء وسط القطاع، ما أسفر عن استشهاد 19 فلسطينياً وجرح العشرات في حصيلة مرشحة للارتفاع، حيث لا يزال آخرون تحت الأنقاض. في غضون ذلك، تولت جهات حكومية فلسطينية في غزة دفن جثث 43 شهيدا من مجهولي الهوية في مقبرة جماعية بعد أن قضوا في هجمات إسرائيل المتواصلة على القطاع. ونشرت وزارة الصحة  في غزة مقطع فيديو يوثق إنهاء إجراءات تجهيز جثث القتلى قبل دفنهم في مقبرة جماعية في ظل تعذر التعرف على هوياتهم.

 

أول الغيث… 20 شاحنة مساعدات!

غزة، عواصم – وكالات/21 تشرين الأول/2023

 بعد مماطلة من الاحتلال، دخلت أول قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة عبر مصر أمس وتتضمن 20 شاحنة محملة بأدوية ومستلزمات طبية وكمية محدودة من المواد الغذائية، على أن تتولى وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” توزيعها.

وبينما لاتزال المئات من الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والدوائية تنتظر أمام معبر رفح، وذلك بعد ورود العديد من المساعدات سواء العربية أو الدولية، دعت حركة “حماس” إلى فتح المعبر بشكل دائم لنقل الجرحى للعلاج في الخارج ولإدخال مساعدات من خلاله برعاية الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، معتبرة إدخال 20 شاحنة فقط من المساعدات إلى جنوب قطاع غزة فقط محاولة أميركية إسرائيلية لذر الرماد في العيون ولخداع الرأي العام بحل الأزمة الإنسانية الكارثية، مشددة على أن قطاع غزة بحاجة إلى كميات أكبر من ذلك بكثير من المواد الطبية والأغذية، وأنه كان يدخل القطاع قرابة الـ 500 شاحنة يومياً وهو دون الحد الأدنى الطبيعي والمطلوب في ظل الحصار الإسرائيلي. في غضون ذلك، وفيما زعم وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت أن بلاده ليس لديها أي نية لإدارة غزة بعد انتهاء عملياتها العسكرية، قائلا إن تل أبيب تهدف للنأي عن غزة وخلق واقع أمني جديد في المنطقة، ذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” إن تل أبيب لا تنوي تسليم قطاع غزة إلى السلطة الوطنية الفلسطينية، بينما كشفت وكالة “بلومبيرغ” الأميركية أن الولايات المتحدة وإسرائيل تبحثان إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة بدعم من الأمم المتحدة ومشاركة دول عربية.

ونقلت عن مصادر أن المناقشات لا تزال في مرحلة مبكرة وتتوقف على التطورات التي لم تتكشف بعد، ولا سيما مصير الهجوم البري الإسرائيلي المرتقب، معتبرة أي خيار من هذا القبيل سيحتاج لموافقة الدول العربية في المنطقة، وهو أمر غير مؤكد، موضحة أن الولايات المتحدة تخشى أن إسرائيل لم تفكر بما فيه الكفاية فيما سيأتي بعد الهجوم البري، وأن أي هجوم على غزة دون هدف واضح غير الإطاحة بـ”حماس” قد يؤدي لتصعيد الصراع وتحوله لحرب إقليمية. وبينما ذكرت تقارير أن الولايات المتحدة تسعى لتأجيل موعد إطلاق العملية البرية لكسب الوقت لتمكين مزيد من الناس من مغادرة شمال غزة، وإفساح المجال لمحادثات سرية بوساطة قطرية للتوصل لإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم “حماس”، اعتبر كبير المحللين السابق في شؤون الشرق الأوسط في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية لوليام آشر، أن تشكيل حكومة مؤقتة سيكون أمرا صعبا للغاية، وأن التحدي الذي سيكون أكثر تعقيدا الحصول على موافقة الحكومات العربية، قائلا إن خطة تشارك فيها الحكومات العربية ستتطلب تحولا كبيرا في كيفية قبول الدول العربية للمخاطر والعمل مع بعضها البعض، مشيرا إلى أن الأمر سيتطلب أيضا قفزة ثقة من جانب إسرائيل وهي سلعة معروضها قليل.

من جانبها، اطلقت كتائب القسام محتجزتين أميركيتين لدواع إنسانية بمساع قطرية ليل أول من أمس، قائلة إن الخطوة جاءت “لنثبت للشعب الأميركي والعالم أن ادعاءات بايدن وإدارته الفاشية كاذبة لا أساس لها من الصحة”، بينما أعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال دانيال هاغاري مقتل 307 عناصر في صفوفه، قائلا إنه تم إبلاغ 210 عائلات مختطفين لدى حركة “حماس”، مضيفا “هدفنا هو إعادة المختطفين إلى ديارهم”، زاعما أن خمسة الصواريخ التي أطلقت من غزة منذ يوم أول من أمس سقطت في أراضيها، ما أسفر عن مقتل سكانها، مجددا دعوة سكان شمال قطاع غزة إلى الإخلاء إلى الجزء الجنوبي منه.

وفي السياق، زعم جيش الاحتلال أن الغارة التي استهدفت كنيسة القديس بورفيريوس للروم الأرثوذكس في غزة يوم الخميس الماضي كانت عارضة، معتبرا أي ضرر ناجم عن الغارة “جانبي غير مقصود”، قائلا إن “طائرات حربية استهدفت في منطقة حي الزيتون مركز القيادة والسيطرة التابع لحماس الضالع في إطلاق القذائف الصاروخية وقذائف الهاون باتجاه إسرائيل. وكان يستخدم في شن الاعتداءات على إسرائيل وكان يضم بنية تحتية تابعة لمنظمة حماس”، مؤكدا أن الكنيسة لم تكن المستهدفة.

ميدانيا، وبينما دخلت هجمات الاحتلال الجوية على قطاع غزة أسبوعها الثالث مخلفة آلاف القتلى جراء استهداف منازل سكنية فوق رؤوس قاطنيها، نفت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين أونروا” إصدار أي أمر بإخلاء مدارس من النازحين.

 

موقع عبري: ضغط غربي على تل أبيب لتأجيل العملية البرية في غزة

الأناضول/21 تشرين الأول/2023

القدس: قال مسؤول إسرائيلي، السبت، إن العديد من الدول الغربية تضغط على إسرائيل لتأجيل شن غزو بري لقطاع غزة، خشية أن يؤدي ذلك إلى إحباط جهود تأمين إطلاق سراح المزيد من الأسرى. جاء ذلك بحسب ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل” الإخباري عن مسؤول سياسي إسرائيلي، لم يسمه، غداة إعلان حماس، مساء الجمعة، الإفراج عن أسيرتين أمريكيتين بعد جهود قطرية. وقال المسؤول الإسرائيلي إنه “في أعقاب إطلاق حماس لرهينتين من غزة، تضغط الولايات المتحدة والعديد من الحكومات في أوروبا بهدوء على إسرائيل لتأجيل شن غزو بري لغزة، خوفاً من أن يؤدي هذا التوغل إلى إحباط الجهود الرامية إلى تأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن في المستقبل المنظور”. وأضاف: “الحكومات الغربية التي تضغط حاليا على إسرائيل لديها مواطنون من بين المفقودين، وتعتقد أنه كلما مر المزيد من الوقت، أصبح من الصعب تأمين إطلاق سراح الرهائن”.

وتابع المسؤول الإسرائيلي: “تدرك الحكومات أن الغزو البري أمر محتمل للغاية، ولا تطلب من إسرائيل عدم شن أي غزو على الإطلاق، وبدلاً من ذلك يجب الانتظار لمحاولة معرفة ما إذا كانت الجهود الدبلوماسية الإضافية يمكن أن تنجح”. ومساء الجمعة، قال “أبو عبيدة” متحدث “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، إنهم أطلقوا سراح محتجزتين أمريكيتين “لدواع إنسانية”، استجابة لجهود قطرية. وتقول تل أبيب إن أكثر من 200 إسرائيلي أسرى في غزة. وكانت حركة “حماس” خلال عمليتها التي أطلقتها من غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول اقتادت عشرات الإسرائيليين بينهم جنود وضباط من مستوطنات غلاف غزة إلى داخل القطاع، وفق ما أعلنت الحركة حينها. ولليوم الخامس عشر يواصل الجيش الإسرائيلي استهداف قطاع غزة بغارات جوية مكثفة دمّرت أحياء بكاملها وأسقطت آلاف الشهداء والجرحى من المدنيين الفلسطينيين.

 

لماذا تتأخر الحملة البرية على غزة وكيف يؤثر الإفراج عن السيدتين على مستقبلها؟

وديع عواودة/القدس العربي/21 تشرين الأول/2023

الناصرة ـ «القدس العربي»:  اعتبرت أوساط غير رسمية في إسرائيل مبادرة حركة المقاومة الإسلامية «حماس» بالإفراج عن سيدتين يهوديتين تحملان الجنسية الأمريكية ليلة الجمعة/السبت حدثا دراماتيكيا، وسط تساؤلات عن مفاعيل ذلك وتبعاته على احتمالات تبادل بقية الأسرى وعلى مستقبل الحملة البّرية. ونقل موقع «واينت» الأخباري السبت عن مصادر إسرائيلية وصفها بـ«المرموقة» دون الكشف عن هويتها قولها إن الإفراج عن السيدتين يهدف لإظهار وجه إنساني من قبل «حماس» بعد عمليات الشيطنة الإسرائيلية التي تعرضت لها في العالم منذ أسبوعين. كما يعتبرون أن هذه خطوة تحمل أملا بإطلاق بقية الأسرى من خلال مفاوضات مع حماس بواسطة قطر، لكنها تهدف للدفع نحو ضغط أمريكي على إسرائيل لتأجيل الحملة البريّة، وقالوا إن ذلك لن يغيّر في تتمة المعركة وإن كل الأطراف كانت معنية بهذه الخطوة: حماس تريد تحسين صورتها، وقطر انتصرت على مصر في السباق على دور الوساطة. يشار إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن قد سئل هل هو معني أن تؤّجل إسرائيل الحملة البرية لصالح الإفراج عن أسرى إضافيين فأجاب بـ«الإيجاب» وسرعان ما أصدر البيت الأبيض «توضيحا» قال فيه إن «بايدن لم يفهم السؤال وإنه لم ينو أن يقول ما بدر عنه». وتابع بايدن «كما قلت للعائلات قبل أيام لن نتوقف حتى نستعيد كل أعزائها للبيت». كذلك قال بايدن خلال حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية، إن الهجوم الذي نفذته حركة «حماس» على إسرائيل «طوفان الأقصى» كان يهدف إلى عرقلة التطبيع المحتمل للعلاقات مع السعودية. معتبرا أن «أحد أسباب هجمة حماس على إسرائيل هو علمها أنني كنت على وشك الجلوس مع السعوديين».

ويرى مراقبون إسرائيليون كثر أن توقيت الإفراج عن السيدتين ليس صدفة وأنه يهدف لدفع واشنطن للضغط على تل أبيب لإرجاء الحملة البرية. لكن المصادر الإسرائيلية المذكورة تقول إنه رغم أن تحرير الأسرى هو واحد من أهداف الحرب لكن إطلاق السيدتين لن يؤخّر الحملة البرية. لكن هذا ليس مؤكدا فهناك مخاوف في إسرائيل من جدوى الحملة البرية وتساؤلات حول اليوم التالي بعد الاحتلال مثلما أن الباب مفتوح لتفاعل كبير في الشارع الإسرائيلي بعد الإفراج عن السيدتين وربما بعد ما تشرعان في الحديث عما موجود هناك وعن واقع حال بقية الأسرى، فربما هذا يحفّز أوساطا إسرائيلية للمطالبة بالتريث وتحاشي الخروج في حملة برية بسرعة.

هكذا تبدو الحرب البرية

في هذا المضمار نشرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية تقريرا لمحاكاة الحملة البرية على غزة وجاء فيه، أن الجنود الإسرائيليين سيضّطرون إلى الانتقال من بيت إلى بيت ومن طابق إلى طابق من أجل «تطهير» المباني، فيما سيقوم مقاتلو حماس بالخروج من الأنفاق ومن بين الركام والأزقة والمواقع الضيقّة أو مباغتتهم بهجوم من الجو بمسيرات صغيرة، منوهة لوجود تهديدات من كل الاتجاهات وكل ذلك ضمن معركة قد تأخذ وقتا طويلا غير مسبوق. وتشير الصحيفة الأمريكية أن الجيش الإسرائيلي يستعد لدخول قطاع غزة للمرة الأولى منذ حرب «الجرف الصامد» عام 2014 لكن الحملة البرية هذه المرة ستكون أوسع وأطول بكثير. يشار إلى أن هناك دعما واسعا في إسرائيل لحملة برية كما يتجلى في تصريحات وكتابات المعلقين والجنرالات في الاحتياط علاوة على نتائج استطلاع صحيفة «معاريف» الجمعة. وبموجب الاستطلاع يؤيد 65 في المئة من الإسرائيليين اجتياحا واسعا لغزة و51 في المئة يؤيدون عملية عسكرية واسعة ضد حزب الله، ويطالب 80 في المئة نتنياهو أن يتحمل مسؤولية الإخفاقات السياسية والأمنية، فيما تتراجع شعبيته وشعبية ائتلافه بشكل كبير. في المقابل هناك مخاوف واضحة في كل المستويات من كلفة هذه الحملة وشكوك من قدرة الجيش الإسرائيلي على النجاح بها دون أن يتورّط برمال غزة ويجد نفسه في حرب استنزاف دامية. وذهب رئيس الحكومة الإسرائيلية الأسبق نفتالي بينيت لحد التحذير من الحملة البرية الآن وقال إنه يخشى من وقوع إسرائيل في مصيدة إيرانية تقوم على استدراج إسرائيل نحو الاجتياح البري الواسع الذي سيستنزف قواها قبيل أن ينضم حزب الله وغيره وعندها تجد إسرائيل نفسها في حالة يرثى لها تقاتل في عدة جبهات لم تستعد لها من قبل. وتأتي مثل هذه التحذيرات وسط حالة غضب إسرائيلي عارم على حكومة الاحتلال ورئيسها وسط فقدان كامل للثقة بها وبالدولة أيضا. وهناك مراقبون إسرائيليون أمثال محلل الشؤون السياسية في القناة 13 العبرية نداف أيال ممن يقولون إن الإسرائيليين فقدوا الثقة بالجيش أيضا. ويبان فقدان ثقة الإسرائيليين بالقيادات السياسية والعسكرية في كثير من الأوجه خاصة في منتديات التواصل الاجتماعي، حيث تضخ المواقف والعواطف والأفكار دون مصفاة المحررين في وسائل الإعلام العبرية المتجندة للمجهود العسكري وللحملة البرية بالكامل عدا صحيفة «هآرتس». ويبدو أن هذه هي أخطر نتيجة حققتّها عملية «طوفان الأقصى» فقد أفقدت الإسرائيليين ثقتهم بالفكرة الصهيونية التقليدية بأن الدولة اليهودية هي المكان الأكثر أمنا وأمانا لليهود في العالم وبذلك استبدل اليقين بمستقبلها بالشكّ، بل أفقدتهم الثقة بمؤسسات الدولة وقياداتها وباتوا يراهنون على أنفسهم وعلى المجتمع المدني-الجمعيات الأهلية بالأساس.

صورة عناق

نتنياهو مع بايدن

وفي هذا المضمار يقول المعلق الاقتصادي والسياسي في صحيفة «هآرتس» نحاميا شطرسلر عن صورة عناق نتنياهو مع بايدن- وهو يرتمي بين أحضانه تبدو عليه بوضوح شارات التعب والخوف والحرج مربكة وتقول إن الرجل «خالص». ويتابع شطرسلر: «كانت صورة ارتماء نتنياهو في أحضان بايدن كالطفل المندفع نحو صدر والده محرجا، ولاحقا كان محزنا أن نسمعه خلال المؤتمر الصحافي مع الرئيس الأمريكي يقرأ عن المكتوب كلمات فارغة بعكس خطاباته وأجاباته في الماضي. والاستنتاج هو أن الرجل قد انتهى ولا يستطيع قيادتنا ولو ليوم واحد، فلا يغرنّا نصف العناق الذي منحه إياه بايدن فهو يشمئز منه بعدما كان يكذب عليه بدون توقّف في موضوع الانقلاب القضائي وكذلك في الشأن الفلسطيني. حظنا الوحيد أن بايدن يحّب إسرائيل وأن المصلحة الأمريكية تقتضي حماية إسرائيل وإبقائها دولة قوية ومستقرة كي تبقى قاعدة أمريكية في المنطقة».

وفي المقابل وفي السياق الفلسطيني تقفز عدة أسئلة وتساؤلات هل هذا ما خططّت له حركة «حماس» وهل فعلا تمتلك خطة وما هي المراحل الأخرى منها وهل أخذت بالحسبان الأثمان وكل التداعيات والتبعات المحتملة ورد الفعل المتوحّش والمنفلت الصادر عن «النمر الإسرائيلي» الجريح؟ أم أن حماس نجحت أكثر مما كانت تخطّط نتيجة هشاشة المعسكرات الإسرائيلية على الحدود وغيره؟ والأهم أي مصلحة فلسطينية من احتلال المستوطنات وعدم الاكتفاء بضرب القواعد العسكرية؟ هي أسئلة فلسطينية مؤجلة مثلما أن هناك أسئلة ملحّة وحارقة تنتظر القيادات السياسية والعسكرية في إسرائيل بعد انتهاء هذه الحرب وبعد تشكيل لجنة تحقيق رسمية يبدو أنها ستطيح بنتنياهو أيضا لا بحكومته وبقيادة المؤسسة الأمنية فحسب.

إيران حزب الله

وهذا متوقع جدا حتى لو حاول نتنياهو السعي للعودة بهذه الحرب بـ «رأس كليّب» ويلوح بمكاسب كبيرة حققها في غزة. فالغضب والقلق من المستقبل كبيران والصدمة أكبر من أن تداوى وتنتهي بحملة برية مهما كانت ناجحة بعيون الإسرائيليين. ويضاف لذلك احتمالات اندلاع حرب في الجبهة الشمالية أو اشتعال عدة ساحات والتحامها كما يخطّط محور المقاومة وهذا من شأنه أن يضيّق هامش المناورة أكثر على نتنياهو المتهم بالفساد وبإشعال حرب داخلية في إسرائيل منذ بدء العام أهدرت طاقاتها وصرفت عيونها عن العدو الخارجي وبتبني استراتيجية وهمية تقوم على «تحقيق السلام مع العرب دون تسوية القضية الفلسطينية، وإضعاف عباس وتعزيز قوة حماس بطرق غير مباشرة من أجل تكريس الانشقاق الفلسطيني الداخلي والإجهاز على احتمالات تسوية الدولتين». هذا كله غرق في «طوفان الأقصى» في ذاك «السبت الأسود» التسمية الإسرائيلية للضربة الاستراتيجية المباغتة التي عصفت بوعي الإسرائيليين وثقتهم والتي وجهتها حماس غداة الذكرى الخمسين لحرب 1973 التي أخذت فيها إسرائيل على حين غرة مجددا. وتتفاوت التقديرات الإسرائيلية حول انضمام حزب الله للحرب بين من يؤكد وبين من يستبعد، لكن هناك إجماعا لديها بأن الباب مفتوح للتصعيد، لأن الكل يعرف كيف ومتى وأين تبدأ النار لكن أحدا لا يعرف كيف وأين ومتى تنتهي. ويرى محرر صحيفة «هآرتس» ألوف بن أن إيران لأسبابها الخاصة واعتباراتها، تريد رؤية نصر الله يدخل في المعركة ضد إسرائيل، كي تجبرها على مواجهة حرب متعددة الجبهات، لكن خلال السنوات راكم نصر الله قوة ومكانة خارج لبنان أيضاً، تسمحان له باتخاذ قرار مستقل، وفقاً لاعتباراته الخاصة وعدم الانجرار وراء أهواء إيران. ويرى بن أن السؤال هو: إلى أي حد يمكن أن يضبط نفسه، في ضوء عملية غزة التي لا تبدو نهايتها في الأفق؟

لماذا تتأخر الحملة البرية؟

ويرى محرر «هآرتس» أن هناك عدة اعتبارات تدفع نصر الله إلى عدم الدخول في حرب شاملة، معتبرا أن ثلاثة منها تؤثر في المرحلة الحالية للمواجهة في غزة. الاعتبار الأول، الانهيار الاجتماعي والاقتصادي في لبنان ولا يستطيع نصر الله أن يسمح لنفسه بأن يكون مسؤولاً عن القضاء على لبنان كدولة، في حال بادر إلى مواجهة مع إسرائيل، لأنه سيغرق مع لبنان في البحر، هذا لا يصب في مصلحته، الآن تحديداً بعد أن أصبح الحاكم الفعلي لدولة الأرز. الاعتبار الثاني برأي ألوف بن هو الفرص المتوقعة من مداخيل منصات الغاز فهو لا يريد أن تدمر إسرائيل المنصات اللبنانية، إذا هاجمها، في حال نشوب حرب شاملة، والاعتبار الثالث جيو -سياسي: «الأعمال «الإجرامية» التي ارتكبتها «حماس» دفعت بالقضية الفلسطينية إلى واجهة الساحة السياسية. هدف إيرإن ونصر الله هو الإضرار بإمكان التطبيع بين السعودية وإسرائيل، والدخول إلى الحرب سيحوّل تلقائياً، الانتباه إلى الحرب مع حزب الله على حساب القضية الفلسطينية التي ستتراجع إلى الوراء. ومع كل ما قيل، يتفق ألوف بن مع مراقبين إسرائيليين آخرين يشيرون إلى أن الوضع زلِق للغاية، والأمور يمكن أن تتغير بسرعة، في ضوء التطورات. ويضيف «حتى الآن، يبدو أن نصر الله اختار طريق الاستفزازات، والإزعاجات بأكبر قدر ممكن. وبذلك، هو يظهر أنه يشارك في الجبهة ضد إسرائيل، لكن في المقابل، يُبعد إمكان شنّ حرب استباقية ضدها». وفي الاستنتاجات يرى ألوف بن كبقية المراقبين الإسرائيليين إنه يتعين على إسرائيل بذل كل ما في وسعها كي لا تنجر وراء مواجهة شاملة مع حزب الله، لكن ليس بأيّ ثمن. ويخلص للقول «وافترض أن مساعدي نصر الله عرضوا عليه صور حاملات الطائرات الأمريكية، القريبة جداً جداً من المكان الذي يوجد فيه». في التزامن تتواصل التساؤلات داخل إسرائيل أيضا لماذا تتأخر الحملة البرية رغم مرور أسبوعين على «طوفان الأقصى»؟ وتتباين التفسيرات المحلية، فهناك من يشير لرغبة إسرائيل التثبّت من نوايا إيران وحزب الله بكل ما يتعلق بالجبهة الشمالية الخطيرة، وبين من يشير لاحتمالات المساس بالأسرى داخل القطاع والرغبة بالإفراج عنهم، وبين من يرى أن الجيش البري غير مستعد وغير مؤهّل بعد لحملة برية وأن إسرائيل تبحث عن فرصة لضربة مباغتة تعيد لها قوة المبادرة والثقة وتزعزع ثقة أعدائها ولذا فهي تنتظر، وغير ذلك من التفسيرات والقراءات التي تقول أيضا إن تضاريس القطاع تغيرت نتيجة القصف العشوائي الذي حول بلدات كاملة لركام ما أفقد الخرائط العسكرية بيد قادة الجيش قيمتها.

 

إيران لا تسعى إلى حرب مباشرة مع الولايات المتحدة ولكنها تريد الحد من الهجوم الإسرائيلي على غزة

رائد صالحة/القدس العربي/21تشرين الأول/2023

واشنطن- “القدس العربي”: يعتقد مجتمع الاستخبارات الأمريكي أن إيران لا تسعى حاليًا إلى حرب مباشرة مع الولايات المتحدة، لكنها تتطلع إلى زيادة الضغط على إسرائيل والولايات المتحدة من خلال الوكلاء في المنطقة، حسبما قال اثنان من مساعدي الكونغرس ومسؤول دفاعي لشبكة “إن بي سي نيوز”.

محللون أمريكيون : النهج الإيراني يزيد من خطر سوء التقدير ونشوب صراع إقليمي “غير مقصود” وقالت المصادر إن النهج الإيراني يزيد من خطر سوء التقدير ونشوب صراع إقليمي غير مقصود. وزعمت المصادر أن نهج شركاء إيران، بما فيهم حزب الله،  يهدف  أيضاً إلى إعادة تشكيل حسابات إسرائيل في الوقت الذي تستعد فيه لعملية برية متوقعة في غزة. وقال المساعدان في الكونغرس إن جهود طهران تبدو وكأنها محاولة لإجبار إسرائيل على الحد من نطاق ما وصفه بالحملة العسكرية. وقالت إدارة بايدن إن إيران كانت “متواطئة” في هجوم حماس حيث قامت طهران بتسليح وتدريب وتمويل الجماعة على مدى عقود. وقال بايدن إن مساعدة إسرائيل أمر حيوي لأمن الولايات المتحدة. وأسقطت سفينة تابعة للبحرية الأمريكية يوم الخميس ثلاثة صواريخ كروز وعدة طائرات مسيرة أطلقتها جماعة الحوثي الموالية لإيران في شمال البحر الأحمر من اليمن. وقال البنتاغون إن الصواريخ والطائرات المسيرة ربما كانت متجهة نحو إسرائيل. وبحسب ما ورد، زعم مسؤول إسرائيلي بأنه ” لم يكن من الممكن تنفيذ الهجوم الصاروخي الحوثي دون الضوء الأخضر من إيران”. وأطلق صاروخان يوم الجمعة على أهداف أمريكية في بغداد، وهو ما قال مسؤول دفاعي إنه يتوافق مع تصرفات الميليشيات الموالية لإيران في العراق.

واستهدفت طائرتان مسيرتان على الأقل منطقة التنف، وهي قاعدة أمريكية في جنوب سوريا، يوم الأربعاء. وأسقط الجيش الأمريكي أحدهما، لكن الآخر ضرب القاعدة، مما أدى إلى وقوع إصابات طفيفة بين عدد صغير من القوات الأمريكية، بحسب البنتاغون.

ولا تزال الولايات المتحدة تحقق في هوية من يقف وراء رحلات الطائرات بدون طيار، لكن المؤشرات الأولية تشير إلى أن الميليشيات المدعومة من إيران هي التي أطلقت الطائرات بدون طيار. وشنت الميليشيات الموالية لإيران في العراق وسوريا العديد من الهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار على القوات الأمريكية في السنوات الأخيرة. على الرغم من قوتها العسكرية التقليدية المتواضعة نسبيًا، قامت إيران منذ فترة طويلة بتنمية وكلاء مسلحين في المنطقة لصد خصومها وتوسيع نفوذها السياسي وجعل أعدائها يفكرون مرتين قبل مهاجمة إيران مباشرة. وقالت ميشيل فلورنوي، وكيلة وزارة الدفاع السابقة لشؤون السياسة، يوم الأربعاء إنه من غير المرجح أن تدخل إيران مباشرة في الحرب بين إسرائيل وحماس. لكنها أضافت أن هناك خطرا متزايدا من اندلاع صراع عرضي، خاصة على طول الحدود الجنوبية للبنان حيث اشتبكت قوات حزب الله المدعومة من إيران مع الجيش الإسرائيلي. وقالت: ” إن خطر سوء التقدير مرتفع للغاية” . وأضافت فلورنوي “أن خطر سوء تفسير أحد الجانبين للإجراءات عبر الحدود والتصعيد هو أمر حقيقي للغاية. وقال جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس جو بايدن، يوم الأحد: “لا يمكننا أن نستبعد أن تختار إيران الانخراط بشكل مباشر بطريقة ما”. وأضاف سوليفان، في حديثه لبرنامج “واجه الأمة” على شبكة سي بي إس يوم الأحد: “علينا أن نستعد لكل حالة طوارئ محتملة. وهذا بالضبط ما فعله الرئيس”.

 

هآرتس.. قبيل الحرب: استخبارات إسرائيل.. بين تقديرات خاطئة وتهميش الإنذار المصري

ألوف بن هآرتس/21 تشرين الأول/2023

 ما الذي أدى إلى مفاجأة مطلقة للجيش والاستخبارات صباح 7 تشرين الأول الفظيع؟ كيف حدث أن فشلت منظومة الرقابة المتقدمة التي نشرتها إسرائيل حول قطاع غزة وداخله ولم توفر الإنذار المصيري الذي كان يمكن أن ينقذ حياة الكثيرين؟ بالتأكيد هناك أسباب استخبارية وتكنولوجية لهذا العمى، لكن فوقها جميعاً فشلاً أساسياً، وهو أنه لا أحد تخيل في إسرائيل خطة عسكرية من حماس. محمد ضيف ويحيى السنوار خططا لهجوم بهذا الحجم اللوائي على جميع مواقع الجيش الإسرائيلي ومستوطنات الغلاف بهدف قتل أكبر عدد من الإسرائيليين واختطاف مئات النساء والأطفال إلى غزة، والتنكيل بالضحايا وزرع الخوف في قلوب من بقوا وجمع معلومات من قواعد الجيش. هذه هي المهمة التي خطط لها قادة حماس، والتي قاموا من أجلها بتدريب وتسليح رجالهم وجمعوا المعلومات لهذه العملية ولاحظوا التوقيت الذي تكون فيه يقظة إسرائيل في الحضيض، في نهاية الأعياد. وحافظوا على أمن المعلومات واستخدموا خطة تضليل ناجحة: القيادة السياسة والأمنية في إسرائيل، بدءاً بنتنياهو فمَن دونه، كانت على قناعة بأن حماس خائفة وتنشغل بالنمو الاقتصادي، وليس في الإعداد لعملية غزو. إن تعاظم قوة حماس لم يقتصر على الأنفاق وفي الظلام؛ فمخربوها تدربوا بشكل علني في وضح النهار، ولاحظ الطرف الإسرائيلي وتابع أنه وحدات مشاة في غزة تبنى وتتدرب على القتال. ولكن الجيش الإسرائيلي افترض أن قوة حماس تبنى لمحاربة الجيش الإسرائيلي، وقوات النخبة ضد “غولاني”، واعتبروا ذلك إشارة إلى تمأسس حماس وتحولها من منظمة إرهابية إلى جيش نظامي. لم تدرك إسرائيل أن مواجهة الجيش ستكون مهمة ثانوية، وأن الجهود الأساسية ستكون مذبحة عامة لمدنيين في بيوتهم ومهاجمة احتفال في الهواء، على طول كل القطاع في الوقت نفسه. هكذا عملوا على المستوى التنفيذي عندما حيّدوا مواقع المراقبة واحتلوا القيادات لشل المعلومات الحربية وقيادة للجيش الإسرائيلي وسيطرته، وإبقاء المستوطنات المدنية عديمة الحماية، وهكذا عملوا على المستوى التكتيكي في المستوطنات التي هاجموها. وضعت على المدخل خلية مشاغلة لمنع وصول التعزيزات، وانتقلت القوة الأساسية من بيت إلى بيت ورجالها قتلوا واغتصبوا وأحرقوا ونكلوا واختطفوا.

هذا السيناريو الفظيع لم يلاحظه أحد في إسرائيل كهدف عسكري للعدو. الأحداث التي استعد لها الجيش الإسرائيلي كانت تشبه أحداث الحرب السابقة في 2014: اقتحام قوة صغيرة عبر نفق، ثغرة في الجدار أو عبر قوارب من البحر لموقع إسرائيلي، وربما مستوطنة أو مستوطنتين من أجل قتل واختطاف جنود ومدنيين. وحسب هذا السيناريو، فقد تم نشر القوة الصغيرة لفرقة غزة وتدرب القادة والجنود على ذلك. افترضت هيئة الأركان أنه سيكون هناك إنذار كاف، وأن العائق تحت الأرض والجدار سيحبطان أو يؤخران هجوماً واسعاً، وأن سلاح الجو سيأتي بسرعة من أجل المساعدة.

علمنا فيلسوف العلم كارل بوبر، أن القصة تسبق الوقائع، وكل معرفة جديدة تبدأ بفرضية أولية تعطي أهمية للتفاصيل. عندما لا نفهم القصة، فسوف نخطئ في تفسير الوقائع. كان يمكن أن نشاهد تدريبات حماس وأن نقدر مهنياً مستوى القوات في غزة ومستوى التسلح والمعدات. ولكن إذا أخطأنا في الاعتقاد بأن هذه القوة بنيت لتقاتل ضد الجيش الإسرائيلي أو في عملية صغيرة ومحلية، فمن السهل الاستخفاف بالعدو الذي يرسل سيارات التندر والدراجات والحوامات ضد الدبابات وناقلات الجنود المدرعة وسلاح الجو. إذا فهمنا أن حماس بنت جيشها للانقضاض على المدنيين العاجزين، وأن الاقتحام سيكون في كل القطاع وليس في نقطة أو نقطتين، فإن التهديد الكامن فيه أخطر بكثير. لو فهمت إسرائيل أن حماس تعدّ لمذبحة واختطاف جماعي وليس مجرد حادثة أخرى جديدة على الحدود، لكان إنذار مصر بأن هناك “شيئاً كبيراً سيحدث في غزة” والأنباء المقلقة التي تدفقت إلى “الشاباك” والاستخبارات العسكرية عشية الاختراق ستأخذ معنى مختلفاً تماماً. ولكنهم فوتوا الفرصة ووضعوا الإنذارات جانباً، حتى وصلنا إلى الكارثة بعيون مغمضة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

انكسار “حماس” مصلحة عربية وفلسطينية

أحمد عدنان/موقع لبنان الكبير/21 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123380/123380/

خلال حرب تموز 2006، ظهرت مسنة لبنانية تنتمي الى بيئة ميليشيا “حزب الله” في قلب قريتها بعد أن تحولت إلى أنقاض وهي تصرخ بلهجة عامية وعفوية: الله يلعن إسرائيل ويلعن أعداءها.

الصرخة الصادقة التي أطلقتها تلك السيدة قبل 17 سنة تلخص مجريات الأحداث في غزة وتداعياتها، فالمعضلة التي يصعب تسويقها عربياً وإسلامياً – في هذه الأيام خصوصاً – أن المصالح العربية والاسلامية تكمن في أن تنكسر “حماس” في حرب غزة تماماً كما يجب أن تنكسر إسرائيل.

الجرائم التي ترتكبها إسرائيل مروعة، والمعاناة التي يكابدها أهل غزة أكبر من كل الكلام، وإن وقعت على إسرائيل المسؤولية الأكبر في مأساة غزة فهذا لا يعفي “حماس” من مسؤوليتها عن الكارثة.

أهل غزة – باختصار – يدفعون ثمناً فادحاً لمعاناة مزدوجة: الإجرام الحمساوي والإجرام الإسرائيلي ضد غزة.

في مذكرات يفغيني بريماكوف، قال: “إن تقوية حماس كانت هدفاً استراتيجياً للموساد لضرب منظمة التحرير وفتح ثم السلطة الفلسطينية، وقد حققت إسرائيل هذا الهدف إلى درجة أنه ارتد عليها”.

ربما لم تدعم إسرائيل “حماس” بشكل مباشر إلا فيما ندر، لكنها بذلت كل جهدها لإضعاف السلطة الفلسطينية منذ تجميد مفاوضات السلام ومحاصرة ياسر عرفات.

في 27 أو 28 فبراير (شباط) 2006، نشرت صحيفة “الحياة” خبراً في كعب إحدى صفحاتها الداخلية يقول إن المكتب السياسي لحركة “حماس” يرحب بتعزيز العلاقة مع إيران، وكانت نتيجة هذا الخبر، الاقتتال الأهلي في غزة 2007 وطرد السلطة الفلسطينية منها، تغاضت إسرائيل عن هذا الاقتتال ثم حولت غزة كلها إلى سجن كل النفوذ فيه لـ “حماس”.

لم تكن غزة زمن السلطة في نعيم، لكنها قطعاً كانت أفضل حالاً من أيامها في عهدة “حماس”، يكفي افتتاح مطار غزة في 1998 الذي عمل إلى سنة 2001 تقريباً، بينما أدخلت “حماس” الحرب إلى غزة نحو 5 مرات على الأقل في 15 سنة. لـ “حماس” مسؤولية مؤكدة في حصار غزة، كان حسني مبارك يقول: فلتسلم “حماس” معبر رفح إلى السلطة ليفتحه على الفور من الجانب المصري، لكن “حماس” كانت تأبى، والحقيقة أن لمبارك – رحمه الله – رأي ثاقب، إذ قال ان ما فعلته “حماس” سيختزل القضية الفلسطينية في غزة، وهذا ما حصل.

بعد اندلاع ثورات الربيع العربي، دعمت “حماس” بصراحة عمليات الإرهاب في مصر وسيناء، وهذا سجل قاتم لا يمكن تجميله.

أما سجل “حماس” الثقافي والاجتماعي فلا يقل قتامة، في يوليو (تموز) 2009 اشتبكت نقابة المحامين الفلسطينيين مع الحركة لأنها أرادت فرض الحجاب على المحاميات في محاكم قطاع غزة. وفي العام نفسه اعتقلت “حماس” الصحافية أسماء الغول لأنها لا ترتدي الحجاب ولأنها ضحكت مع صديقتها بصوت مرتفع على شاطئ غزة ولأنها تجرأت وسبحت. أما في 2013 فقد وصل تطرف “حماس” إلى مرحلة الطرافة، إذ احتجزت الشرطة الحمساوية عشرات الشبان الذين يرتدون “البنطال الساحل” ويضعون الجل على شعر رأسهم ويسرحونه بطريقة “غربية”، وفي سبتمبر (أيلول) 2016 منعت الأجهزة الأمنية الحمساوية مجموعة من النشطاء من تنظيم فعالية “حرب الألوان” الترفيهية في غزة، واحتجزت عدداً من المشاركين والقائمين على هذا النشاط الذي كان من المقرر إقامته في مخيم جباليا شمال القطاع بدعوى أن هذه الأنشطة “تقليد غربي”، وفي العام نفسه حاولت “حماس” منع النساء من تدخين الأرجيلة في الأماكن العامة!

الحقائق السابقة – وعلى رأسها العمالة لإيران – أسباب جدية لضرورة انكسار “حماس”، إن حققت الحركة انتصاراً صريحاً سينعكس سلباً على الدول العربية التي خاضت حرباً قاسية في أكثر من عقدين ضد الإرهاب والتطرف، خصوصاً وأن هذه الدول تبذل جهداً مضنياً لمحاصرة الميليشيات العربية المتأيرنة، والحقيقة أن عملية “طوفان الأقصى” أحدثت غسيل سمعة سياسياً وعسكرياً لإيران وميليشياتها وللإسلام السياسي في أذهان العوام، ولكن ما يغفله الجميع أن انضواء القضية الفلسطينية تحت راية إيران و”حماس” يعني تصفية القضية نهائياً، ولعل المثل الأبرز على ذلك هو محاولة إسرائيل تهجير أهالي غزة إلى سيناء.

عملية 7 أكتوبر شكل نجاحها مفاجأة لإيران ولـ “حماس” قبل إسرائيل، لكن هذا “النجاح” لا يلغي سجل “حماس” الإرهابي والمتطرف، ولا يشرّع العمالة لإيران ولا يحولها إلى نموذج حضاري ومحترم، تماماً كما أن “نجاح” تنظيم “القاعدة” في تنفيذ جريمة 11 سبتمبر لم يحولها إلى حركة نضالية تقدمية. إن انتصار الميليشيات الإيرانية لن يعني تحرير فلسطين مهما كانت خسائر الطرف المقابل، لكنه بالتأكيد يعني غرق الدول العربية في جحيم الفوضى والإرهاب والغلو والعمالة.

أقدمت “حماس” على عملية 7 أكتوبر من دون التفكير في تأمين أهل غزة وحمايتهم، تماماً كما فعل “حزب الله” حين افتعل حرب تموز وتماماً كما فعل تنظيم “القاعدة” حين ارتكب خطيئة 11 سبتمبر، وأعتقد أن استخدام المدنيين كدروع بشرية جريمة نكراء.

فرح العوام بـ “طوفان الأقصى” مفهوم بحكم الصلف الإسرائيلي المزمن، لكن ما تبع “الطوفان” من فظائع يجعلنا ندين لامبالاة “حماس” كما ندين الإجرام الإسرائيلي. إن الدعوات العربية لوقف إطلاق النار يعني أن خسائر عملية 7 أكتوبر أكبر وأكثر من مكاسبها.

هذه الحرب لن تنتهي إلا بعد أن تشعر الأطراف كلها بأنها خسرت، أو تشعر كلها بأنها حققت المكاسب، وليت جامعة الدول العربية تطرح حلاً يقوم على:

إلغاء الاجتياح البري الإسرائيلي وإيقاف العملية العسكرية عموماً.

إعلان غزة منطقة منزوعة السلاح تحت حكم السلطة الفلسطينية.

ترحيل عناصر “حماس” كافة إلى إيران.

إنهاء محاصرة غزة نهائياً.

تحرير كل الأسرى الفلسطينيين وتسليمهم الى السلطة الفلسطينية.

إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين كافة.

العودة الفورية من الإسرائيليين والفلسطينيين إلى مفاوضات الحل النهائي بلا قيد أو شرط على أساس حل الدولتين.

وضع المقدسات الإسلامية تحت الحماية الدولية بجوار الوصاية الأردنية القائمة.

في ظل العاطفة الجياشة مع غزة وأهلها هذه الأيام، كان التذكير بخطايا “حماس” وإرهابها واجباً، اما جرائم إسرائيل فيعرفها العرب عن ظهر قلب ويرونها ليل نهار.

انكسار إسرائيل بلا شك مصلحة فلسطينية وعربية وإنسانية، أولاً لإحقاق العدالة، وثانياً لأن هذا الانكسار هو السبيل الوحيد للتخلص من اليمين الصهيوني المتخلف والمتطرف والعنصري والمجرم أقله عبر صناديق الاقتراع، وثالثاً لأن هذا الانكسار قد يدفع الناخب الإسرائيلي إلى اختيار قادة جدد يتمتعون بالحكمة وبالشجاعة من أجل العودة الجدية والصادقة إلى خيار السلام، ورابعاً لعل هذا الانكسار يقضي على شهوة الاستيطان الإسرائيلية خصوصاً وأن في المستوطنات ميليشيات من المستوطنين يشبهون في إجرامهم وتوحشهم الميليشيات المتأيرنة.

إن الانحياز في هذه الحرب المجنونة يجب أن يكون الى أهل غزة والقضية الفلسطينية، أما “حماس” – العبء على غزة وعلى الفلسطينيين – فينطبق عليها الوصف القرآني في الخمر والميسر “قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما”. إن انتصار أهل غزة وفلسطين يعني بالضرورة انكسار إسرائيل و”حماس” معاً.

https://www.grandlb.com/politics/64166/

 

لقد أظهرت حماس بالفعل ما هي حقيقتها ولهذا يجب ان تتم هزيمتها.

ريشي سوناك/ التلغراف/ 21 تشرين الأول/ 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123398/123398/

هناك اجتماعات في هذه الوظيفة أعلم أنها ستبقى معي لبقية حياتي. لقد حظيت بواحدة من هذه اللقاءات يوم الخميس في القدس عندما جلست مع عائلات الضحايا البريطانيين لهجمات 7 أكتوبر. حتى ذلك اليوم كان أحباؤهم يعيشون حياة طبيعية وسعيدة في إسرائيل. لكنهم الآن مدرجون ضمن القتلى والمفقودين.

وتتحمل العائلات همومها بكرامة وشجاعة. ولكن بالنظر إلى أعينهم، يمكنك رؤية المعاناة التي كانوا يعانون منها. كأب وابن وزوج، لا يسعني إلا أن أبدأ في التفكير في آلامهم: ألم تتقاسمه العديد من العائلات اليهودية الأخرى.

بعد ذلك اللقاء، فكرت في ما يمكن أن يدفع الناس إلى أن يفعلوا بعائلة ما فعلته حماس بهذه العائلات. وكان الدافع وراء هذه المذبحة هو الكراهية الشريرة. ولكنه كان مدفوعاً أيضاً بالخوف من احتمال بزوغ فجر جديد في الشرق الأوسط، فجر يترك الكراهية القديمة خلفه ويقدم الأمل في حياة أفضل وأكثر أمناً وازدهاراً في مختلف أنحاء المنطقة. وفي هذه الرحلة، كنت مصممًا على الحفاظ على هذا الأمل بمستقبل أفضل حيًا. أول شيء يجب علينا فعله هو دعم أسر الضحايا البريطانيين واستعادة الرهائن. لو كان لدى حماس ذرة واحدة من الإنسانية لأطلقت سراح جميع الرهائن على الفور. لكن حماس أظهرت بالفعل من هم. يجب هزيمتهم. يلتقي السيد سوناك بالعائلات في إسرائيل التي احتجزت حماس أحبائها كرهائن. التقى السيد سوناك مع عائلات في إسرائيل احتجزت حماس أحبائها كرهائن - Simon Walker/No 10 Downing Street

إننا نؤيد، بشكل مطلق، حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها ضد هذا العدو القاتل. وأكثر من مجرد حق، فإن من واجبها تجاه مواطنيها استعادة أمن البلاد وإعادة الرهائن إلى الوطن. هذا ما قلته لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ عندما التقيت بهما هذا الأسبوع – لأكون واضحًا أن هذا يجب أن يتم بما يتماشى مع القانون الإنساني الدولي واتخاذ كل خطوة ممكنة لتجنب إلحاق الأذى بالمدنيين.

ويعاني الشعب الفلسطيني في غزة معاناة رهيبة في الوقت الراهن، مع تزايد أعداد الضحايا باستمرار. إنهم ضحايا حماس أيضاً، التي تستخدم الأبرياء كدروع بشرية. الإرهابيون يقتلون الأطفال الإسرائيليين، ثم يركضون ويختبئون خلف الأطفال الفلسطينيين.

لقد أزهقت أرواح كثيرة بالفعل في أعقاب العمل الإرهابي المروع الذي ارتكبته حماس. إن خسارة كل حياة بريئة تقلل من شأننا جميعا - بغض النظر عن عقيدتنا أو جنسيتنا. والآن نواجه أزمة إنسانية حادة في غزة. ويجب على القادة في المنطقة وفي جميع أنحاء العالم أن يجتمعوا معًا ويجدوا طرقًا للعودة إلى السلام والاستقرار وإلى ذلك المستقبل الأفضل الذي تحاول حماس منعه. ولهذا السبب سافرت في الأيام الأخيرة إلى إسرائيل والمملكة العربية السعودية ومصر لتسريع الدعم الإنساني لغزة وجمع القادة معًا لمنع التصعيد الإقليمي. لقد ظللت على اتصال وثيق مع العاهل الأردني، وقد ردد وزير الخارجية هذه الرسائل خلال زياراته إلى تركيا وقطر ومصر. وكان من المهم بالنسبة لي أيضًا أن ألتقي برئيس السلطة الفلسطينية عباس.

التقى السيد سوناك مع السيد نتنياهو في القدس

التقى السيد سوناك مع السيد نتنياهو في القدس - سيمون ووكر / رقم 10 داونينج ستريت

وعلى الرغم من النظرة القاتمة والعاطفة العالية، فقد خرجت من تلك المناقشات وأنا مقتنع أكثر من أي وقت مضى بأنه يتعين علينا إعادة تأكيد دعمنا الواضح لحل الدولتين. هناك مجال للسياسة والدبلوماسية حتى في هذه الساعة أحلك.

لقد تم إحراز تقدم جيد في فتح المجال أمام وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة والسماح بدخول المساعدات – الغذاء والماء والدواء – التي هي مطلوبة بشدة. لقد خصصت 10 ملايين جنيه إسترليني من الدعم الإضافي لمساعدة المدنيين في غزة. إن إعادة فتح معبر رفح إلى غزة أمر موضع ترحيب كبير وشهادة على قوة الدبلوماسية، حيث تتوسط الولايات المتحدة وإسرائيل ومصر للتوصل إلى اتفاق لضمان وصول المساعدات الحيوية إلى الشعب الفلسطيني.

ونحن بحاجة إلى رؤية سيل من الشاحنات تمر عبر هذا المعبر لتوصيل المساعدات إلى السكان المدنيين. نحن بحاجة أيضًا إلى رؤية استعادة جميع إمدادات المياه إلى غزة حيثما كان ذلك ممكنًا ماديًا. ويجب على جميع الأطراف الالتزام بحرمة منشآت الأمم المتحدة والمستشفيات والملاجئ. إننا نعمل بشكل مكثف مع الشركاء الدوليين لضمان أن المواطنين البريطانيين المحاصرين حاليًا في غزة قادرون أيضًا على المغادرة عبر هذا المعبر أثناء دخول المساعدات.

كما أن التوترات شديدة على الحدود الشمالية لإسرائيل، حيث يواجهون قوة حزب الله المدججة بالسلاح والمدعومة من إيران، وكذلك في الضفة الغربية حيث الوضع قابل للاشتعال إلى حد كبير. لقد قمنا بنشر سلاح الجو الملكي البريطاني والبحرية الملكية لرصد أي تهديدات ناشئة للأمن الإقليمي. نحن بحاجة إلى الردع الفعال، فضلا عن الدبلوماسية لتهدئة الوضع. عندما تكون الأمور حساسة للغاية، فإننا جميعا نتحمل المسؤولية - من الساسة إلى وسائل الإعلام الإخبارية إلى وسائل التواصل الاجتماعي - لإيلاء المزيد من الاهتمام باللغة التي نستخدمها والعمل على أساس الحقائق وحدها حتى لا نخاطر بتفاقم التوترات.

وهذه لحظة من الاهتمام والحذر، ولكنها أيضاً لحظة من الوضوح الأخلاقي. إنها لحظة تنتصر فيها الإنسانية على آفة الإرهاب وتكسر دائرة المأساة. وسوف تأتي الهزيمة النهائية للإرهابيين عندما نحقق المستقبل الأفضل للشرق الأوسط برمته الذي يخشونه بشدة. وتقف بريطانيا صفاً واحداً لرفض الإرهاب والكراهية والتحيز – في الداخل والخارج. نحن نقف مع مجتمعاتنا اليهودية والمسلمة خلال هذا الوقت العصيب. وعلى الرغم من أن الأمر سيكون صعبا، إلا أننا سنجهد كل وتر لدعم العودة إلى السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. هدفي هو أن تكون إسرائيل آمنة ومأمونة، ودولة فلسطينية مزدهرة، وشرق أوسط تعترف فيه الدول وتتاجر وتتعاون مع بعضها البعض. وحتى في هذه الساعة أحلك، أعتقد أن هذا الهدف في متناول اليد وسأواصل العمل مع أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة لتحقيق ذلك. لن نسمح لحماس أن تنتصر.

 

اما آن أوان تشكيل «حاضنة وطنية» على «شفى» الحرب؟!

علي الأمين/جنوبية/21 تشرين الأول/2023

الكلام على "شفى" الحرب، قد يبيح محظورات ومقاربات، تفرضها لحظة حرجة، تستدعي "التمثل"، للأسف، بالعدو، لأخذ عِبر التضامن لمواجهة المصير المجهول، وإيقاظ دعوة "الممانعة" الى حوار وطني حقيقي، لا "سوق عكاظ" رئاسي مقيت لا طائل منه، في مقدمه "حزب الله"، (بعيداً من الرأي السياسي به وبسلاحه وبأفعاله وخلاصاته)، الذي يروج لغرفة عمليات عسكرية خارج الدولة، لتشكيل "حاضنة وطنية"، ينخرط فيها كل الأفرقاء، للحد من "جحيم" الحرب، في حال نشوبها، لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، قبل فوات الأوان.. والأوطان!

بعد عملية “طوفان الأقصى” التي نفذتها “حركة حماس” في غلاف غزة، عمد رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو، الى توسعة حكومته، واستجدى المعارضة ان تنخرط في حكومة حرب، تفرضها تحديات المواجهة في غزة. في المقابل، وعلى الجانب اللبناني، روج “حزب الله” لقرار تشكيل غرفة عمليات مشتركة، مع فصائل المقاومة الفلسطينية وسواها، بالتوازي مع بداية “التصعيد المدروس” على جبهة الجنوب اللبناني.

السؤال الذي يطرح نفسه، في هذا السياق، وفي ظل مخاطر وقوع حرب إنطلاقا من الجنوب، تطال تداعياتها لبنان وكل المقيمين على ارضه، لماذا لا تلوح اي مبادرة لتشكيل “حاضنة وطنية” اساسها سياسي، يتفرع منه كل ما يحدّ من تداعيات الوضع المتفجر واحتمالاته، التي لا يناقش احد في ما تحمله من مخاطر كبرى. سابقاً، تبنى فريق الممانعة ولا يزال، طاولة حوار تبحث عملية اختيار رئيس الجمهورية، يفترض انه ينطلق من اعتبارات المصلحة الوطنية، من خلال الحرص على توفير توافق او اجماع على اسم الرئيس، لكن لا يبدو ان هذا الفريق مهتما اليوم بايجاد التفاف وطني حول دور “حزب الله”، في لحظة ارتفاع منسوب الحرب بين الجيش الاسرائيلي و”حزب الله”، ذلك انه مهما بلغت اهمية اجراء حوار وطني حول اختيار الرئيس، فهي لن تبلغ اهمية ايجاد شبكة أمان وطنية، في مواجهة احتمالات الحرب الاسرائيلية على لبنان.

هذه الشبكة تكتسب اهمية بالغة اليوم، ليس بسبب الانقسام السياسي الداخلي فحسب، بل بسبب فقدان العديد من الشروط الموضوعية، لمواجهة تداعيات الحرب على مختلف المستويات الاغاثية والمالية والاقتصادية، فضلا عن التعبئة الوطنية، التي تتطلب وجود قناعة لبنانية، بأن قرار الحرب او عدمه او ادارة المواجهة، ينبع من مصلحة وطنية تعني كل لبنان، علما ان الشراكة الوطنية، يمكن ان تتبلور وتترسخ في الوعي اللبناني العام، من خلال هذا المعبر المحفوف بالمخاطر الجدّية على كل اللبنانيين، اذا ما كان هناك شبكة أمان سياسية، تضم القوى الموالية والمعارضة.

لطالما كانت الحروب الاسرائيلية على لبنان، تحمل في تداعياتها آثارا سياسية وامنية وعسكرية، على الداخل اللبناني، وذلك في كل المحطات السابقة، منذ بدء الاعتداءات الاسرائيلية في مطلع السبعينيات من العقد الماضي، التي مهدت لحرب العام ١٩٧٥، ومن ثم اجتياحات ١٩٧٨ التي مهدت لحروب صغيرة متناسلة، بين منظمات فلسطينية واخرى اهلية ولبنانية في الجنوب وغيره، وصولا الى اجتياح عام ١٩٨٢، وتداعياته على مجمل الحياة اللبنانية، والتي لم تتوقف حتى اتفاق الطائف عام ١٩٨٩.

في العام ٢٠٠٦ لم يكن الحال افضل داخليا مع اللبنانيين، ذلك ان هذه الحرب التي دمرت ما دمرت، من بشر وبنيان ومؤسسات، دفعت ب”حزب الله” مع اعلانه الانتصار على اسرائيل، الى عملية اكتساح المشهد السياسي اللبناني، من خلال عملية تخوين لخصومه السياسيين، واستخدام خطاب التحريض على من يخالفه سياسيا، ولو كان متفقا معه في العداء لاسرائيل، وممالأة كل من يسير في ركبه، ولو كان متورطا في التحريض عليه وربما اكثر، وغايته دائما التحكم بمفاصل السلطة، وهذا ما نجح في تحقيقه الى حدّ كبير.

اليوم، ومع كل ما يحيط اللبنانيين من مخاوف اشتعال الحرب، فان ما يتوقعه الكثيرون بعد انجلاء المشهد واتضاح الصورة، أكانت كارثية او مقتصرة على حدود ما يجري اليوم، من انضباط يتحاشى الحرب المفتوحة، فان المنتظر هو العمل على تصفية الحساب داخليا، فالفعل السياسي لدى فريق الممانعة، كما تجلى بعد العام ٢٠٠٦، هو تكريس النزعة الالغائية، عبر تطويع السلطة والاستحواذ عليها، ولن يقبل اقل من ذلك، فهو الذي قاتل ودافع عن لبنان، وهو من سيمنح الشهادات في الوطنية لهذا الفريق او ذاك الزعيم، وهو من يحق له ان يحجبها عمن يشاء.

بهذا المعنى يمكن قراءة منذ الآن، كل الخطاب الذي سيزيد الانقسام، وسيندرج اي انتصار في نهج الممانعة، ولو كان ملتبساً، بهزيمة على انه انتصار ساحق، وغالبا ما يتحقق فعليا في الداخل، وعلى لبنان الدولة دائما.

الحوار منهج وعقلية وسلوك، وليس شعاراً “غب الطلب”، يُعقد على طاولة “حوار الطرشان”!

 

حزب الله» يُشغِل «الجبهة الشمالية» لإسرائيل ويربط انفجارها بـ«الحرب الإقليمية»: هل من حسابات خاطئة؟

رلى موفّق/القدس العربي/21 تشرين الأول/2023

تحوَّلتِ المناطق الحدودية في جنوب لبنان إلى ساحات مفتوحة على أعمال القصف وإطلاق الصواريخ وعمليات التسلّل إلى شمال إسرائيل. بالطبع يقودُ «حزب الله» العمليات على طول الجبهة، وقد فتح المنطقة للتنظيمات الفلسطينية المسلحة مِن حركتَيْ «حماس» و«الجهاد الإسلامي» للانخراط في الحرب. لا يحتاج «الحزب» لأن تُسانده صواريخ «كتائب القسَّام» و«سرايا القدس» من جبهة لبنان. فهي في الأساس صواريخه أو صواريخ تحت أَعينه. يريد أن يقول لقادة إسرائيل إن «الساحة مفتوحة لأذرع عسكرية فلسطينية وحتى غير فلسطينية». فلا غرابة إن أعلنت فصائل من «الحشد الشعبي» العراقي أو من «جماعة الحوثي» أو من الفصائل الأفغانية المقاتلة في سوريا أنها قامت بعمليات من الجنوب. سيكون مشهداً سوريالياً للبنانيين لكنه ليس كذلك لـ«محور المقاومة» الذي يُرسل الرسائل بالنار من جنوب لبنان إلى شرق سوريا والعراق واليمن عن وحدة تلك الساحات في وجه الولايات المتحدة الأمريكية تحت إمرة إيران.

حتى الساعة، ما زالت العمليات العسكرية على جانبَيْ الحدود مضبوطة وتخضع لقواعد الاشتباك. استهدافات عسكرية ومَدنيّة متبادلة، سقوط قتلى على الجانبين وإخلاء مناطق سكنيّة على الضفتين. إسرائيل تُعلن أنها أَخلَتْ وتُخلي مستوطناتها عند حدودها الشمالية. أما في لبنان، فهناك صمت القبور أو الضياع القاتل لدولة معدومة بلا قرار. لا دولة ولا مؤسسات لتُعلن أنَّ إجلاءً للسكان قد حصل، وإلى أين؟ يومياً تُسجَّل حركة نزوح عن القرى الجنوبية. جريدة «الأخبار» الناطقة بلسان «محور إيران» تتحدث عن نزوح أكثر من ثلثَيْ سكان المناطق الحدودية عن قراهم. معلومات من أبناء القرى تُفيد بأن «حزب الله» يُخلي المنطقة حيث يمكنه الطلب وسط بيئته السياسية والطائفية. في المناطق المسيحية، خرج بالأمس خوري بلدة القليلة ليَدِينَ تحويل الناس إلى دروع بشريّة، حيث يتمُّ إطلاق الصواريخ من بين المنازل.

ترتيبات أمنية

القرار الدولي 1701 والذي نصَّ على ترتيبات أمنية جنوب الليطاني بحيث لا وجودَ لسلاح غير شرعي بعد حرب 2006 هو حبرٌ على ورق. فمنذ أن انتهت الحرب، كان «حزب الله» يُعيد بناء ترسانته العسكرية تحت أعين الجيش اللبناني والقوات الدولية التي زاد عديدها لتطبيق القرار الأمميّ جنوب خط الليطاني الذي يفترض أن تكون مناطقه خالية من السلاح، حتى إنه ينظر إلى تلك القوات الدولية على أنها «رهائن بشريّة» إذا اقتضى الأمر، ولا حراجة لمنظّريه من سياسيين أو إعلاميين في قول ذلك عبر شاشات التلفزة. راهنَ المجتمعُ الدوليّ على أنَّ صدور القرار 1701 الذي يُعزِّز القوات الدولية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ويُنشئ منطقة ترتيبات أَمنية يمكنه أن يُقفل نهائياً الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية، واعتبر أن إعادة بناء الجنوب بعد «حرب تموز 2006» والقيام بمشاريع تنموية متعددة وتوفير حياة أفضل للجنوبيين من شأنها أن تدفع نحو ديمومة استدامة الهدوء بعدما أضحى هناك الكثير ليخسره الجنوبيون، لكنها رهانات خاسرة في مجتمعات عقائدية من جهة، ومجتمعات لا تحظى بحماية الدولة وأجهزتها ومؤسساتها من جهة ثانية، بما يجعلها عاجزة عن مواجهة قوى الأمر الواقع في مختلف سلوكياتها. اليوم، ليس الجنوب في هذا الموقع، بل لبنان بأكمله هو تحت رحمة «حزب الله» صاحب قرار السِّلم والحرب.

سينكشف لبنان أكثر فأكثر، ولا سيما في ظل انشغال العالم بالحرب في غزة. هي الأصل اليوم، وعليها ينصبُّ الاهتمام. وحتى لو تحوَّلت جبهة لبنان من «جبهة إشْغال» للجيش الإسرائيلي، كما حالها اليوم، إلى جبهة حرب فعلية، فإنه مصيره لن يتقدم في سلّم الأولويات لكيفية إنقاذ أبنائه والنازحين على أرضه.

احتمال أن تتدحرج العمليات العسكرية ضد إسرائيل من جنوب لبنان إلى حرب مدمرة هو احتمال كبير وكبير جداً، على الرغم من الكلام المُعلن هنا وهناك عن عدم النيّة في توسيع الحرب. ولكن مَن قال إن الحرب تقفُ عند النوايا أو تُحسب وفق هذا المعيار؟ عينُ إسرائيل على الجبهة الشمالية، وتنصبُّ الضغوط الأمريكية الرئيسية على منع فتح هذه الجبهة وترك الأمر محصوراً بين إسرائيل وقطاع غزة. لكن «حزب الله»، وفق لصيقين به، لا يستندُ في حساباته إلى فتح «محور إيران» جبهة جنوب لبنان، بل إلى الانخراط في حرب إقليمية عبر «وحدة الساحات». وهي الرسالة التي أرسلتها إيران بالنار، بحيث تزامنتْ سلسلة من العمليات: إطلاق الحوثي في اليمن صواريخ اعترضتها سفينة أمريكية في البحر الأحمر، مع عمليات استهداف قاعدة «عين الأسد» في العراق، واستهداف قاعدة «التنف» في شرق الفرات، وإشغال الإسرائيلي في جبهة لبنان. أرادها «المحور» أن تكون نموذجاً مصغراً عن الحرب الإقليمية إنْ وقعت.

ما يؤكده «منظّرو المحور» أن حسابات فتح جبهة لبنان والانخراط الكليّ لـ«حزب الله» في الحرب تتخطى «الهيجان العاطفي» و«الاندفاعات الصبيانية» للشعوب إلى الحسابات الاستراتيجية لـ«المحور» الذي يُشكِّل جزءاً منه. ما تريده إيران اليوم هو إعادة التأكيد قولاً وفعلاً أنَّها لاعب في المنطقة، والأهم أنها لاعب في القضية الفلسطينية أو ما تبقّى منها. هي تُمسك بجزء كبير من ورقتَيْ «حماس» و«الجهاد»، وبورقة «حزب الله» والميليشيات التابعة لها في سوريا والعراق وبورقة الحوثي، وقادرة اليوم على أن تُشعل الجبهات وأن تُخمدها، وبالتالي لا بدَّ من الحديث معها.

الحرب لا تزال في أوّلها

في معلومات أوردها الصحافي حسن فحص، أثارت الانتباه، أن توقيت معركة «طوفان الأقصى» لم يكن توقيتاً إيرانياً. يقول فحص موضحاً ما عناه إن إيران هي المخطِّط والمدرِّب والمموِّل للعملية، لكنها ليست المُوقِّت لها. لم تحصل العملية على ساعة إيران، كان لدى طهران وقتاً تُريد أن تستنفده قبل أن تُقدِم على استخدام أي من أوراقها في المنطقة لو تيقّنت أنها أضحت خارج المعادلة في حل قضية الشرق الأوسط، ولا سيما مع تقدُّم مسار التطبيع الذي كشف ولي العهد السعوي الأمير محمد بن سلمان في مقابلته مع «فوكس نيوز» أنه يسير بشكل جيّد بين المملكة وإسرائيل ويُشكِّل حلُّ الملف الفلسطيني جزءاً منه، وإن كان كلام بن سلمان حينها لم يأتِ على حل الدولتين بل على تأمين حياة أفضل للفلسطينيين. ورغم أن إيران ليست صاحبة التوقيت، برأي فحص، فهي بالطبع مستفيدة من عملية «طوفان الأقصى» وقادرة بواقعيتها السياسية على تحقيق مكاسب جديدة، وتعزيز موقعها على طاولة المفاوضات حيث حجزت مكاناً لها في ما خص «القضية الفلسطينية».

على أن الحرب لا تزال في أوّلها. الأكيد أن أمريكا والغرب يُحيِّدان إيران بقولهما إنَّ «لا أدلّة على تورّطها» لتفادي توسُّع الجبهات. ويتولى «حزب الله» استنزاف الجيش الإسرائيلي على جبهته الشمالية لتخفيف الضغط عن غزة، وسيجد نفسه مضطراً إلى تصعيد عملياته حين يبدأ الهجوم البريّ، وإذا اشتد الخناق على «حماس». فالتضحية بـ«حماس» ليست مطروحة في حسابات «المحور»، أقلّه في المدى المنظور، لأنه يعني هزيمة أحد أذرع «المحور» وخسارة طهران الورقة الفلسطينية التي من خلالها مدّدت نفوذها في ساحات عربية عدّة، غير أن السؤال يبقى: مَن يضمن أن جبهة الجنوب لن تتدحرج وأن «حزب الله» لن يجد نفسه مضطراً إلى الانخراط الكليّ وحيداً إلى جانب غزة، فيما تُشكِّل الساحات الأخرى ساحات إشغال ومساندة وليس توحّد ساحات؟ المصلحة الإيرانية بالتأكيد لا تقتضي فتح حرب إقليمية، لكنها قد تقتضي فتح جبهة ثانية، وأكثر الجبهات القادرة على التأثير هي جبهة لبنان!.

 

توقيت ملتبس لإعلان “توتال”: التنقيب ممنوع مع وجود “الحزب”

غادة حلاوي/نداء الوطن/21 تشرين/الأول/2023

كضربة عسكرية موجعة جاء إعلان شركة «توتال» توقف عملية الحفر في البلوك رقم 9 بعدما تبيّن لها عدم وجود كميات تجارية في مكمن قانا. وقالت الشركة إنها حفرت على عمق 3900 متر منذ بدأت الحفر في شهر آب، ولم تصل إلى النتيجة المرجوة. كان ينقص لبنان خبراً كهذا ليزيد التوتر والخلافات السياسية ويعود التراشق بالإتهامات وينال عهد رئيس الجمهورية ميشال عون حصته من التهم بالتآمر وتزوير الوقائع. تمّ التعامل مع إعلان «توتال» بمقاربة سياسية كيدية بعيداً من الحس الوطني.

فإعلان الشركة توقيف عمليات الحفر في ظل الحرب الدائرة في الداخل الفلسطيني وعلى الحدود مع لبنان، وفي خضم دعوة الدول الغربية والعربية رعاياها إلى مغادرة لبنان يوجب التوقف عند التوقيت ومضمون الإعلان معاً. فالشركة التي أعلنت الشروع في عمليات التنقيب التي تستلزم عادة وقتاً طويلاً سارعت إلى القول «لا مكمن للغاز في الحقل الذي تعمل عليه وهو البلوك رقم 9»، فهل هو إعلان سياسي قبل أن يكون تقنياً؟

مصادر متابعة لملف التنقيب عن النفط قالت إنّ البلبلة التي أحدثها إعلان «توتال» بوقف عملها أعاد تصويبه بيان وزارة الطاقة الذي أبقى الباب مفتوحاً أمام احتمالات وجود الغاز. وتصوّب المصادر حقيقة الأمر بالقول «لا اكتشاف لكميات تجارية، ولكن الاكتشاف لا يزال ممكناً»، موضحة ما حصل مع «توتال» على النحو الآتي: «تبين أنّ الطبقة المستهدفة والمراد الوصول إليها لا تحتوي على الكميات المتوقعة منها، كان يفترض أن تحفر على عمق نحو 4200 متر فاذا بها تكتفي بعمق 3300، وتبيّن لها أنّ الغاز تسرّب منذ أعوام طويلة، وهذا لا يعني أنّ لا غاز في حقل قانا، لأنّ قانا هو حقل وليس مكمن».

ولا يغفل المصدر المعني بالملف عن كثب العنصر الجيوسياسي من إعلان «توتال»، «فالضغط السياسي قائم ويؤثر على تسريع عملية التنقيب أو إبطائها، وكان واضحاً أنّ الهدف إخضاع لبنان لمزيد من الضغط، والقول إنّ تدهور الوضع على الحدود مع فلسطين المحتلة يعني استحالة التنقيب»، لكن في المقابل «لا يمكن للشركة أن تتكتم على أي نتائج ايجابية، فإذا كانت عمليات التنقيب أفضت إلى وجود الغاز لأعلنت النتيجة فوراً، لكن العامل السياسي موجود وبقوة في توقيت الإعلان وطريقته».

من الناحية التقنية يوضح المصدر أنّ الدراسات التي سبق وأجريت على مراحل عدة جيوفيزيائية ثنائية وثلاثية الأبعاد تحدثت عن احتمال وجود الغاز على عمق 4000 متر من المياه، ليتبيّن أنّ كمية الغاز تسربت بتراكم السنين، وهذا عالم احتمالاته واسعة، وإذا اجتمع 10 جيوسياسيين فيعني وجود 8 آراء مختلفة. ونتائج الحفر لا تكون مؤكدة بنسبة مئة في المئة الا بعد مباشرة حفر البئر».

ويؤكد أنّ عمليات الحفر بيّنت وجود نوعية من الرمل جيدة جداً، والغاز غير موجود «لكن هذا لا يعني أنّ الطبقات المحيطة خالية من الغاز لذلك نقول لا يمكن إهمال العامل السياسي من الموضوع، ولكن ليس إلى درجة المؤامرة».

ينتقد المصدر الهجوم السياسي والأجواء السلبية التي أشيعت عقب إعلان «توتال» بعيداً عن أي مقاربة وطنية حتى ليبدو وكأن الهدف «تهشيل الشركات التي تنوي الاستثمار في القطاع، وفي البلوكات المتبقية، وقد كان جذبها هدفاً للترسيم مع اسرائيل، وكانت غايته الأولى إعطاء الشركات ضمانات لتقديم عروضها للاستثمار في لبنان»، وتوقف المصدر عند نقطة أخرى، وهي «ظهور هذا العدد من خبراء الطاقة فجأة، راحوا يحلّل نتائج عمل «توتال» حتى لتظن من خلال جلسة اللجنة النيابية الأخيرة وقبلها، وكأن هناك 128 خبير طاقة في لبنان».

ترفض المصادر نظرية المؤامرة، وتقول «ليس ممكناً للشركة أن تحقق اكتشافاً وتخفيه عن الرأي العام. منذ البداية كانت احتمالات النجاح 25 في المئة، ولا يمكن أن نجد الغاز في كل الآبار التي تحفر، ففي اسرائيل حُفرت 11 بئراً واكتشف الغاز في ثلاث منها فقط. وفي لبنان حفرت الشركة حتى وصلت إلى الطبقة المستهدفة لتجد أنّ الغاز تسرّب من سنين طويلة. هناك أكثر من مكمن و»توتال» تقدمت بطلب ترخيص للبلوكين 8 و10 أي أنها ستستكمل العمل ولديها دراسات تستبق إصدار التقرير النهائي الذي يفترض أن يستغرق وقتاً»، بمعنى آخر الأمل لا يزال موجوداً في أن يتمكن لبنان من اكتشاف ثروته، ولكن الوضع الأمني سيكون له تأثيره، فشركة «توتال» سرعان ما أعلنت نقل معداتها للعمل في قبرص ما يعني أن عودتها للتنقيب في نقاط جديدة لن تكون في المدى القريب». ينفي المصدر الحديث عن أن كميات الغاز الكبيرة موجودة في الجزء الذي تنازل عنه لبنان لصالح اسرائيل بالاتفاق على النقطة 23 من الحدود بدل 29، وقال «لم يتغاضَ لبنان عن حصته في حقل قانا والشق الذي في عهدة اسرائيل ليس لبنانياً».

غادرت «توتال» مخلّفة علامات استفهام كبرى بينما تنتظر وزارة الطاقة تقريرها الذي طلبه وزير الطاقة مفصلاً. من الناحية القانونية يفترض أن ترفع «توتال» تقريرها إلى المعنيين في ظرف شهرين، فلا يزال هناك متسع من الوقت، لكن التقرير سيكون مثار نقاش وأخذ ورد بينها وبين لبنان، على حد قول مصادر الطاقة، فلبنان لا يملك معلومات تؤكد تعرّض «توتال» لضغوط سياسية سرّعت في إعلان نتائج عملها، لكن منطق الأمور يجعل فرضية الضغط قائمة ما دام الإعلان أتى في ظرف سياسي ملتبس وبالغ الحساسية لتكون الرسالة السياسية عن قصد الشركة أو من ورائها بمنع لبنان من الاستفادة من ثروته النفطية في ظل وجود «حزب الله» على الحدود.

 

الجيش إلى المجهول: لا 100 دولار بعد آذار!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/21 تشرين/الأول/2023

لا إشارة في الأفق إلى إمكانية إنجاز الانتخابات الرئاسية قريباً، في وقتٍ تتركز الجهود السياسية والديبلوماسية على الحؤول دون دخول لبنان في حرب واسعة مع إسرائيل ربطاً بالعملية العسكرية الاسرائيلية في قطاع غزة رداً على «طوفان الأقصى». الفراغ الرئاسي المُتوقّع أن يُمدّد لأشهر يُعمّق الأزمات في البلد، وإذا لم يجرِ انتخاب رئيس للجمهورية قبل كانون الثاني المقبل، تاريخ انتهاء ولاية قائد الجيش العماد جوزاف عون مع إحالته إلى التقاعد، سيُطاول الفراغ قيادة المؤسسة العسكرية، في حال لم يتمّ التوصل إلى اتفاق سياسي واسع على أن تعيّن حكومة تصريف الأعمال قائداً جديداً للجيش أو تمدّد ولاية عون أو يُتفق على فتوى لملْء هذا الفراغ.

إلى هذا التهديد، يواجه الجيش ضغوطات كبرى تُضاف إلى المشكلات التي يواجهها منذ سنوات تبعاً للأزمة المالية – الاقتصادية وتحميل المؤسسة العسكرية غالبية المسؤوليات الكبرى. بجهود قائد الجيش والمساعدات الخارجية تمكّنت المؤسسة العسكرية من الصمود منذ عام 2019، وتخطّت مطبات كبيرة. وتُلقى في هذه المرحلة مهمات جسيمة على الجيش، من الحدود الشمالية حيث تقع على عاتق العسكريين مهمة ضبط هذه الحدود ومنع تسلّل النازحين السوريين إلى لبنان، علماً أنّ الأرقام تظهر أنّ أعداد الذين يحاولون الدخول يومياً عبر المعابر غير الشرعية لا تنخفض، إلى الحدود الجنوبية حيث يشدّد الجيش إجراءاته في ضوء الاستهدافات الاسرائيلية، وما بينهما مهمات أمنية عدة أبرزها الإجراءات التي يتخذها الجيش في أماكن تواجد المخيمات الفلسطينية، وحمايته للتظاهرات وللأملاك الخاصة والعامة في الوقت نفسه، كما حصل في عوكر أخيراً قرب السفارة الأميركية، إضافةً إلى دهم مخيمات النازحين السوريين وضبط الأسلحة وترحيل المخالفين، فضلاً عن التدخل في الإشكالات بين لبنانيين وسوريين، عدا عن مهمات الجيش المعتادة.

وسط هذه الضغوطات، وغياب أي بادرة حلّ من الدولة لرواتب العسكريين، وعلى رغم «رمزية» الـ100 دولار التي يتقاضاها كلّ ضابط أو عسكري في الجيش سواء من المساعدة المالية الأميركية أو القطرية، سيتأثر العسكريون الذين لا تتخطّى رواتبهم بضعة ملايين ليرة لبنانية، إذا توقفت هذه المساعدة الشهرية بالدولار. وسيتلقى العسكريون الدفعة المالية الأميركية الأخيرة في تشرين الثاني المقبل، على أن يُستأنف دفع المساعدة المالية القطرية البالغة 100 دولار لكلّ عنصر أيضاً، حتى آذار المقبل، وبعدها «إلى المجهول». فلا اتفاقات حتى الآن لتجديد المبالغ المالية الممنوحة للمؤسسة العسكرية، لا من واشنطن ولا من الدوحة.

وكانت وزارة الخارجية القطرية أعلنت في حزيران 2022، دعماً مالياً بقيمة 60 مليون دولار للجيش اللبناني. وفي آب 2022، أعلن الجيش، تسلّم الدفعة الأولى من الهبة المالية التي قدّمها أمير قطر لدعم رواتب العناصر، وبدأ الجيش بتوزيعها بالتساوي على جميع العسكريين. وبعدما تجاوزت الولايات المتحدة الأميركية العوائق القانونية التي تحظّر دفع مساعدات مالية مباشرة إلى جيش أجنبي، وتمكّنت من إيجاد مخرج لذلك عبر قرار من الكونغرس، أعلنت في 25 كانون الثاني الماضي مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP)، إطلاق برنامج دعم عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي بقيمة 72 مليون دولار على مدى ستّة أشهر، ويتضمّن دفع مبلغ بقيمة 100 دولار شهرياً لكلّ عسكري.

ومع بدء توزيع الدفعات المالية الأميركية للعسكريين توقفت الـ100 دولار من قطر، علماً أنّها مُقرّرة لسنة. وبالتالي، مع انتهاء الدفعات المالية الأميركية الشهر المقبل، ستُستكمل الدفعات القطرية التي تنتهي في آذار المقبل.

لكن توقُّف دفع الـ100 دولار للعسكريين شهرياً لا يعني سحب الدعم الخارجي للجيش. وتؤكد مصادر مطّلعة أنّ البرامج الأميركية السنوية لتسليح الجيش مستمرّة، فضلاً عن استمرار تقديم مساعدات مختلفة للجيش من دول عدة، ومنها أخيراً على سبيل المثال، إعلان قائد القوات المسلحة الألمانية الجنرال كارستن بروير، خلال زيارته قائد الجيش، تقديم مساعدات إلى الجيش اللبناني تشمل كمية من الوقود بقيمة مليون يورو وكمية من المواد الطبية بقيمة مليون يورو. كذلك يؤكد زوار قائد الجيش الدعم المستمرّ للمؤسسة العسكرية، ومنهم أخيراً، وفد من مساعدي أعضاء الكونغرس الأميركي زار قائد الجيش أمس واطّلع منه على حاجات المؤسسات وسبُل دعمها. كذلك تسلّم الجيش الدفعة الأولى من هبة الوقود من «صندوق قطر للتنمية» لمدة 6 أشهر بقيمة 30 مليون دولار، ضمن اتفاق جرى نهاية آب الماضي، على أن تصل الدفعات المتبقية في الأشهر المقبلة. وأتى هذا الاتفاق مع رفع قائد الجيش الصوت وطلبه من الخارج مساعدات لتأمين الوقود للآليات العسكرية والذي يشكّل الحاجة الأكبر للجيش. وكان قائد الجيش طرح هذا الموضوع خلال زيارته الدوحة أواخر عام 2022، حين رُبطت الزيارة آنذاك بالملف الرئاسي نظراً إلى أنّ العماد عون من أبرز الأسماء المرشحة للرئاسة ويُنقل أنّه المرشح المفضل لدى القطريين.

 

الهجوم البرّي “فخّ” يُستدرَج إليه الجيش الإسرائيلي

رواد مسلم/نداء الوطن/21 تشرين/الأول/2023

يدخل القصف الإسرائيلي غير المسبوق على قطاع غزة أسبوعه الثالث، من دون تحديد بنك أهداف واضحة، سوى استهداف المدنيين، وتحويل أحياء القطاع إلى مقابر جماعية، وتهجير الناجين من القصف، وارتكاب أبشع «جرائم الحرب» بقصف كنيسة برفيريوس والمستشفى المعمداني، حيث تجمّع المدنيون من الأطفال والنساء والرجال غير المشاركين في الأعمال الحربية، علماً أنّ بنيامين نتنياهو قد صرّح في اليوم الثاني بعد عملية «طوفان الأقصى»، بأنّ الهدف الرئيسي المُعلن وراء العمليات الحربية الإسرائيلية هو القضاء بشكل كامل على حركة «حماس» وتحرير الرهائن. وبالتالي من المفترض أن تتركّز أهداف القصف على ضرب البنى التحتية العسكرية للمقاومة الإسلامية، والقضاء على قيادييها بهدف نزع سلطتها عن قطاع غزة، والقيام بعمليات خاصة داخل القطاع لتحرير الرهائن، التي يبدو أنّها شبه مستحيلة.

أُجّلت «ساعة الصفر» مرّات عدّة لإنطلاق المرحلة الثالثة الإسرائيلية بالتوغّل البرّي إلى داخل القطاع للقضاء على «حماس»، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي نيّته القيام بغزو برّي في اليوم الثاني للحرب للقضاء على «حماس»، وحشد قدراته الهجومية على الحدود الشمالية والشمالية الشرقية للقطاع. فبعد الحصار المُحكم ومنع دخول المساعدات التي دامت أسبوعين، ودعوات النزوح نحو الجنوب في المرحلة الأولى، والقصف الجوّي العنيف والمدمّر لشمال القطاع في المرحلة الثانية، أصبحت القوّة المُهاجمة المؤلّفة من 5 فرق (2 مدرّعات، 2 مشاة، وفرقة مظلّيين) جاهزة للتوغّل.

كلّ المؤشّرات العسكرية تؤكّد أنّ الغزو البرّي الإسرائيلي سينطلق قريباً، إضافةً إلى الحشود القتالية على حدود القطاع، والبيانات الرسمية بالإستعداد للهجوم، خصوصاً بعد مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن، ووصول أوّل دفعة مدرّعات كمساعدات أميركية. ممكن أن تكون كلّها تهدف إلى الخداع العسكري، لكنّ الوقائع في الميدان تؤكّد إمكانية الهجوم برّاً، ومن الواضح أنّ الجهد الرئيسي سيكون في الشمال مع إمكانية فتح محاور مساندة عدّة برّياً وبحريّاً، فإستراتيجية الغارات الجوية تبيّن نيّة تقسيم شمال القطاع إلى أجزاء بهدف قطع طرق الإمدادات داخل القطاع وعزلها عن بعضها لإعاقة حركة المقاومة، وإعتماد الدمار كخطوط مراحل للهجوم، فيتمّ قصف الأبنية لتهديمها بشكل مستقيم دون وجود ثغرات، لإضعاف القدرات الدفاعية للمقاومة عند بدء الاجتياح البرّي، بحيث ستتمّ محاصرة المباني وتطهير كلّ متر من الألغام والأفخاخ داخل القطاع قبل التقدّم.

لكن، بلا شكّ انّ المقاومة التي خطّطت لوقت كبير للقيام بعملية «طوفان الأقصى»، قد أعدّت الخطط للدفاع عند إنطلاق الهجوم البرّي الذي يأتي كردّ إنتقامي على الإنتصار الذي حقّقته المقاومة في الساعات الأولى. لذلك من المؤكّد أنّ الجيش الإسرائيلي الذي يُريد إنتصاراً سريعاً سيقع في فخّ «حماس» التي ربّما تهدف إلى استدراج الجيش الإسرائيلي للدخول برّياً. أوّلاً، عسكريّاً، إنّ حرب المدن تتطلّب تفوّق المُهاجم بعشرة أضعاف المُدافع، فالأريحية ستكون للمقاومة التي تدرّبت كثيراً على هذه الأنواع من المعارك. ثانياً، لخلق ذريعة لفتح جبهة الشمال حيث التصعيد أصبح قريباً من الإنفجار والتي ستكون قاسية على الطرفين ويُمكنها جرّ المنطقة إلى «حرب شاملة»، خصوصاً أنّ هدف حاملات الطائرات الأميركية قبالة فلسطين ردع دخول «حزب الله» في الحرب ضدّ إسرائيل، علماً أنّ هذا التصعيد في الشمال يخدم الجبهة في الجنوب لإشغال الجيش الإسرائيلي بتخصيص قدرات قتالية في الشمال وعدم تركيزها جنوباً.

ثالثاً، لمعرفة «حماس» بضعف قدرات الجيش الإسرائيلي وقلّة خبرته في حرب المدن، بحيث أنّ الفرد المُدافع داخل مبنى سيكون متخفّياً، و»حماس» تمتلك أسلحة مضادة للدبابات ستُطلقها لعرقلة تقدّم المدرّعات التي ستتقدّم نحو مشارف مجموعة المباني لنشر المشاة داخل الأحياء، فضلاً عن أنّ «حماس» بنت أنفاقاً معقّدة وطويلة ومتعدّدة الوظائف تحت غزة، منها هجومية ومنها دفاعية ومنها لإطلاق الصواريخ والمسيّرات، وقد تمتدّ إلى الداخل الإسرائيلي حيث ستقوم بعمليات إرباك للقيادات العسكرية من خلال ضرب مراكز الثقل العسكرية وطرق المواصلات، والتجمّعات اللوجستية، وتشتيت فكر القائد العسكري. وحتّى لو دُمّرت هذه الأنفاق، فإنّ هناك تقارير تؤكّد أنّ «حماس» قد أبقت العديد من أفرادها داخل المستوطنات كـ»خلايا نائمة» للقيام بتلك الأعمال خلف خطوط الجيش الإسرائيلي عند بدء الهجوم البرّي.

هذا الهجوم الذي سينطلق قريباً لن ينتهي قبل سنوات وسيكون مثل الحرب داخل المدن في الصومال وأفغانستان والعراق. فالهدف السياسي المُعلن يختلف عن الأهداف غير المُعلنة، إذ إنّ الوقائع العسكرية على الأرض توضح أن الهدف تهجير سكّان غزة نحو سيناء، والغارات الجوية تطال كلّ المناطق من دون تمييز بين الأهداف العسكرية التابعة لـ»حماس» والأهداف المحظورة بموجب القانون الدولي، مع التركيز على الشمال، حيث ستكون المرحلة الأولى من الهجوم، والدعم الأميركي للجيش الإسرائيلي غير مسبوق لتحقيق الأهداف. في المقابل، عناصر المقاومة جاهزون ومدعومون من إيران وسيفاجئون الجيش الإسرائيلي أكثر من قبل عند التوغّل برّاً حسب المتحدّث باسم «كتائب القسام». فهل الهجوم البرّي بداية حرب إقليمية شاملة؟ وماذا لو أخفق الجيش الإسرائيلي بعد الدخول ولم يتمكّن من الإنسحاب؟

 

شريط حدودي بأذرع كثيرة

سناء الجاك/نداء الوطن/21 تشرين/الأول/2023

دخل لبنان مرحلة تعيد إلى الأذهان اتفاق القاهرة، الذي أعطى للكفاح الفلسطيني حق القيام بعمليات عسكرية انطلاقاً من الجنوب اللبناني، أو أنّ منطلق الاتفاق لا علاقة له بمن اجتمع لأجل القضية الفلسطينية في ستينات العقد الماضي على حساب لبنان وأمنه واستقراره؟ فاليوم لا لزوم لإجماع عربي ما دامت مصادرة السيادة قائمة ولا مفر منها. المهم مباركة رأس الممانعة للاتفاق المستحدث. وبالتأكيد، يبقى اللبنانيون فيه حرفاً ساقطاً، لا وجود لهم شعباً ودولة ومؤسسات، ولا حساب أو اعتبار لإرادتهم وانقساماتهم وهواجسهم وقلقهم على المصير والتهجير. ولطالما كان الأمر كذلك مع المحور ورأسه وأذرعه. هكذا هو مفهوم «توحيد الساحات» أو بتعبير أدق «استخدام الساحات»، ما دام الدم المراق عربياً، بل عربياً فقط. وفي حين يتمّ التنسيق بين رأس المحور ومن تتطلب مصلحته التشاور معهم، بدأ توسيع الشريط الحدودي في الجنوب اللبناني، ومعه التفريغ السكاني، وبدأت العودة الفعلية والميدانية للكفاح المسلح بلبوس حركة «حماس» والجهاد الإسلامي» ومعهما من يدور في هذا الفلك إلى هذا الشريط، وعادت صواريخ القسام اللبنانية كجزءٍ لا يتجزأ من المعركة، وبترتيب وتنسيق ورضى من «حزب الله»، وبالحدود المطلوبة لمصالح المشروع الأعلى.

ليس مهماً واقع أنّ لبنان لا يملك مقومات الصمود والتصدي لمواجهة تبعات العدوانية الإسرائيلية المباركة دولياً، المهم أنّ القرار اللبناني بات في يد رأس المحور. وزير خارجيته يتحرك بمعطياتنا ويتكلم بلساننا ويدير معاركنا ويحدد قواعد اشتباكنا فيقلصها أو يوسعها وفق متطلبات أجندته، والمسؤولون اللبنانيون مستسلمون ومسلِّمون بهذا الواقع. وكذلك «حزب الله» الملتزم حتى ساعته بالتعليمات، وبالغموض والصمت وغياب المنابر المعهودة… وعلى غير عادة. لا وجود لعبارة الشرعية اللبنانية في القاموس الممانع، الذي قلب المعادلات السياسية والأمنية والدستورية والبديهية، وفتح على مرحلة جديدة في لحظة مفصلية دامية وخطيرة، ليفعِّل العمل العسكري الفلسطيني انطلاقاً من أرض لبنان. ويبدو أنّ هذا التفعيل سيتكرّس مع تطورات الحرب الإسرائيلية على غزة. لم يعد مهماً أن يفتح «حزب الله» حرباً واسعة وشاملة، فحروب الاستنزاف لها فوائد أكبر ربما، وتخدم رأس المحور عندما يريد ابتزاز الولايات المتحدة الأميركية، أو ليلوِّح باستخدامها، وحينها اللبيب من الإشارة يفهم. وهو يفهم ويتناغم ويعلن أن لا دلائل على تورط إيران في «طوفان الأقصى». وإيران بدورها تقدّم السياسة والدبلوماسية إلى واجهة المشهد، وتبقي العسكريتاريا والناطقين باسمها وحرسها الثوري ومعه «فيلق القدس» في الخطوط الخلفية.

بالتالي، تحافظ إيران على المعادلات الإقليمية متماسكة بينها وبين دول الخليج، وأيضاً تحفظ المعادلة مع الولايات المتحدة من دون تصدعات عميقة. وهي تستطيع تحقيق هذا التوازن، ما دام الجنوب اللبناني يؤمِّن لها مرادها، وما دام توسيع حركة أذرعها فيه متاحاً وفق إيقاعها، وما دامت الضربات الانتقائية من جانب أذرعٍ إضافية متوفرة عبر الحوثيين والحشد الشعبي. ما يعني أنّه لدينا شريط عسكري مستحدث على جانبي الحدود بين لبنان وإسرائيل، يشكل قاعدة متقدمة للمحور، ولا يفسد في الود قضية ولا يزعج رأس المحور. وعلى اللبنانيين أن ينصاعوا. وعلى أهالي الشريط الذين لا يريدون أن يرتقوا شهداء أن ينزحوا، وكأن التاريخ يعيد نفسه مع حقبة «فتح لاند». ومن يفرض هذا الشريط بدأ يروج إلى أنّه يجنّب لبنان حرباً شاملة مدمرة، وأنّه يراعي مصلحة اللبنانيين، عليهم أن يستكثروا بخيره ويقدموا له آيات الشكر والامتنان. أما إذا حصل ما لا تحمد عقباه وأفلتت الأمور من قواعد الاشتباك وصولاً إلى أكثر من ذلك، فحينها لا حول ولا قوة… وسامحونا.

 

الهتاف العربي لنصرالله: حين يستعاد التاريخ كمهزلة أو انتقام

منير الربيع/المدن/22 تشرين الأول/2023

كأن التاريخ يعيد نفسه. بالنسبة إلى البعض، ربما، على شكل مهزلة. وبالنسبة إلى البعض الآخر هو سبيل للإنتقام. انتقام من اختناق طويل ومديد. فيدفع "المُنتقَمَ منهم" الى استشعار المهزلة. تُخلق هذه الجدلية في مدار مشاهدة صور الناس في الساحات والميادين العربية. في ميدان التحرير، وغيره من ميادين مدن العرب التي شهدت قبل سنوات تظاهرات جمّة، فخرجت في حينها شعوب بلغت قلوبها حناجرَها، فنادت بالحرية والعدالة الإجتماعية، ما لبثت أن خنقت في المهد أو أوديت إلى اللحد تحت عناوين كثيرة. إلا أن الخروج المتجدد للناس حالياً، يُصبح له معنى مختلفاً، وتكون جهات عديدة كانت سابقاً في عداد رافضي التظاهر، بحاجة إليه،  كما هو حال انظمة عربية، كذلك بالنسبة إلى من يرى نفسه مستفيداً من هذه التحركات ويريد لزخمها أن يتفاعل، ويزهو بما يُتلى، لا سيما عندما تناشده الجموع، وهو ما ينطبق على حزب الله مثلاً أحد أبرز المتحمسين للتحركات الشعبية، من بيروت إلى القاهرة والجزائر وغيرها، وهو الذي قمع كل من تظاهر قبل سنوات قليلة في بيروت. وكأن الربيع ينتقم لذاته.

بين المهزلة والانتقام

في معرض الإعلان الإسرائيلي الصلف عن مشروع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة إلى صحراء سيناء، كان الموقف المصري عنيفاً في الرفض. لم يجد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خيار أمامه سوى اللجوء إلى ملايين المصريين للتظاهر في الساحات والميادين رفضاً للاستجابة إلى المشروع، ورفعاً للضغوط التي تتعرض لها مصر، ولو اقتضى ذلك وصول ملايين المتظاهرين إلى سيناء وإلى رفح، ولعلّ ذلك يصبح هجوماً بشرياً معاكساً باتجاه القطاع لا على خطّ تفريغه. وفي ذلك ردّ لاعتبار الشعب، ولتظاهراته وما يطالب به. ولربما، بحال تطورت الأمور أكثر وأصر الإسرائيليون على مشروعهم بالإرتكاز إلى العمليات العسكرية لتحقيق التهجير، فسيجد بعض العرب ولا سيما مصر والأردن، البلدان المستهدفان بمشروع التهجير من غزة أو من الضفة، أن مصلحتهم تصعيد العمليات العسكرية ضد اسرائيل على جبهات أخرى لوقفها عند حدّ. قد يتجلى ذلك باللجوء إلى إيران وحلفائها الذين يتحمسون إلى القتال وفتح الجبهات، وهذه المرة بغطاء عربي، فيكونون في موضع الدفاع عن المصالح الإستراتيجية للأمن القومي العربي وليس عن فلسطين فقط. وهذا ما قد يراه البعض ايضاً مهزلة، والبعض الآخر سبيلاً للإنتقام. ويمكن لجانب من الإنتقام أن يكون صامتاً، أو غير مباشر، فتكون التظاهرات دعماً لغزة والمقاومة الفلسطينية وحركة حماس، كنوع من رد الإعتبار، ونوع من التعبير عن مشاعر دفنت، وصرخات كُتمت، بما تصفها شعوب "إنقلابات" فيكون الإنتقام الأول في مصر مثلاً لمحمد مرسي، والثاني لثورات الربيع العربي، والثالث، لما يُعرف بإعادة الوقوف خلف "الإسلام السياسي" الذي تمّت شيطنته طوال السنوات الماضية، لكنه بالنسبة إليهم وفي العقل شبه الجمعي العربي هو الوحيد الذي حقق كسراً للعدو بنتيجة عملية طوفان الأقصى.

الهتاف لنصرالله مجدداً

ليس بعيداً في المشاهد أيضاً، أن تخرج  جموع من المتظاهرين في مصر، أو الجزائر أو غيرهما للهتاف إلى أمين عام حزب الله حسن نصر الله، يدعونه لضرب تل أبيب، ووصفه بالحبيب. هو مشهد كان شبه مستحيل، حتى بالخيال، منذ أسابيع مضت. خصوصاً بنتيجة الشرخ الكبير الذي تحقق إثر الربيع العربي، وإثر تدخل حزب الله في سوريا قامعاً للثورة، وانخراطه في مشروع مضاد على قاعدة التدخل في ساحات عربية متعددة. صرخ مصريون وجزائريون بمناشدة نصر الله، وباعتباره خيارهم الوحيد أو خلاصهم، في رفع منسوب "الغضب العربي" وضرب إسرائيل. وهو ما يأتي بعد سنوات من القطيعة الوجدانية والسياسية العربية مع حزب الله ومع ايران. وبعد "محاولات" أميركية كثيرة لشيطنة الحزب في العالم العربي كما في لبنان، وفق ما هو معلن أو ظاهر. لكنها فرصة تأتي لردّ الإعتبار ايضاً، بمعزل عن الرأي السياسي، او التضارب في المشاريع، والتي تتساقط أمام غضبة الجمهور وتعبيراته العاطفية.

لم يتأخر حزب الله عن تلقف ذلك، فكانت قراءاته وتعليقاته واضحة في مسألة "تجاوز" ما كان من صراع سنّي شيعي في المنطقة. أخذ السنّة في جريرته كما في لبنان كذلك في المنطقة. وكأنه يعود بالزمن إلى ما قبل الربيع العربي وإلى ما قبل اغتيال رفيق الحريري وما تكرس بعده من انقسامات. وعلى ضفاف ذلك، تنشأ جدليات كثيرة، حول التاريخ ومساره، ومن يقف على الجانب الصحيح منه. ومن الجدليات المتجلية، إذا ما كان ذلك مسار طبيعي، أم أن هناك ما فوق الطبيعة يهندس كل ذلك. فطوال السنوات الماضية، ارتكزت القراءات السياسية على تقاطع في المصالح بين الأميركيين والإيرانيين، ما أسهم في اضعاف العرب وضرب حواضرهم ومجتمعاتهم ومباني دولهم، وصولاً إلى تكريس وجهة نظر تفيد بأن المصلحة الإستراتيجية لأميركا وإسرائيل هي في استشعار الخطر من المشروع الإيراني وإبقائه فزاعة قائمة بهدف دفع العرب إلى اسرائيل ودمجها في محيطها. وما إن سار العرب على هذا الطريق، حتى قُلبت الآية، فأصبحت إسرائيل تحتاج لمن يحميها، وتُصوّر إيران بأنها أكبر تهديد لها وللولايات المتحدة الأميركية، في مقابل عراضات وتحشيدات عسكرية غايتها "ردع" ايران. فيتجدد الإنقسام العربي، بين من يريد الذهاب باتجاه إيران، ومن يريد تعزيز العلاقة بالأميركيين باستقراء "العودة" الأميركية إلى المنطقة. فتعود دورة الزمن والتاريخ، الى حقبة الإجتياح الأميركي للعراق وما تلاها، من فرز بين ضفتين ومشروعين، وما بينهما من ارتدادات سياسية.

 

رسالة إلى خالد مشعل

طارق الحميد/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2023

إلى السيد خالد مشعل، وسأخاطبك بأبي الوليد، في مقابلتك مع قناة «العربية» أتيت على نقاط عدة. منها السياسي والتاريخي، والديني، من دون روابط أو اتساق، وإنما كلام مرسل. ولن أتوقف أمام الحديث السياسي، فهو مكشوف، ومعروف.

وسأتوقف، يا أبا الوليد، عند خطابك الديني واستشهادك بالقرآن الكريم، وبكلام الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأنا لست داعية، ولا شيخاً، وإنما أب يخشى على أبنائه من التضليل الديني، وقَلِقٌ من أن يستمعوا إليك معتقدين أن قولك هو الحق، وهو عكس ذلك. أكتب ما أكتبه لأنني كنت شاهداً على مراحل من هذا الخطاب المضلل والمهيج. وعلمتنا التجارب أن هذا التضليل دفع بشباب غرر بهم إلى مهالك الإرهاب، والتطرف، كحطب لمعارك فاشلة من أفغانستان التي تستشهد بها إلى القضية الفلسطينية التي شوهتموها.

تتحدث، يا أبا الوليد، عن الرسول وهو يضرب بالمعول بيده في غزوة «الأحزاب» متناسياً أنه كان يقف ومعوله بيده محاطاً بالصحابة في أرض المعركة، وليس في بلد آخر، كما أنت، معززاً مكرماً في الدوحة.

وتطالب «الأمة» بأن «تلعب بالنار» والزحف إلى الحدود، بينما أنت بعيد، فلماذا لا تزحف إلى حدود غزة، ولو لتوزيع المياه على العالقين هناك؟ اذهب، ولو منعتك السلطات المصرية عهداً لك عليّ أني سأكتب مقالاً أدين فيه منع وصولك إلى هناك. وتستشهد بآية: «أذن للذين يُقاتلون بأنهم ظلموا»، وهي مكية - مدنية، نزلت على الرسول بالمدينة المنورة، وبعد أن قضى 13 عاماً في مكة، ولم ينادِ بالقتال. وإنما فعل الرسول ذلك بعد أن بات بين الأنصار بالمدينة، وباتت له عصبة وقوة، ولم يرمِ بالمسلمين للتهلكة. ونزلت هذه الآية تحديداً بالمدينة.

وتعلمنا أن الرسول رفض، حين استُئذن، قتل من آذوا المسلمين بمكة غيلة، قبل الهجرة، ونزل بذلك قوله تعالى: «إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ». وعندما عذب ال ياسر وشهد عمار مقتل والديه لم يطلب له الثأر، بل تعامل كقائد عظيم يراعي المصالح ويحقن الدم، قائلا: «صبرا آل ياسر فإن موعدكم الجنة».

وأنتم، يا أبا الوليد، لم تقاتلوا الإسرائيليين غيلة، بل قتلتم الفلسطينيين أنفسهم، حيث إن أول ما فعلتموه بعد انتخابات غزة كان إلقاء أبناء «فتح» والسلطة من شرفات المباني، وهذا أمر موثق.

وعليه، هذه هي الحقائق يا أبا الوليد، وأكبر خطر وضرر، أخذ الأمور خارج سياقها في لحظات انفعال، خصوصاً أن الصادقين يتعاطفون مع أبرياء غزة، وليس معكم، أو مع «حماس».

وأكبر خطر الاستشهاد بالقرآن والرسول من أجل التضليل، خصوصاً عندما يكون الخطاب شعبوياً ويعود بالضرر على سمعة المسلم والإسلام كما فعلت «القاعدة» وأسامة بن لادن.

أكتب هذا، ولست شيخاً، بل أب قلق على أبنائه، ودائماً ما يعلمهم أن الرسول الكريم وضع شروطاً وأخلاقيات حتى للقتال. ولذا فإن النصيحة يا أبا الوليد هي أن تركز على مغامراتك، كيفما تشاء، لكن لا تقحم القرآن والدين والرسول في مواضيعك.

والختام سلام.

 

إنهم يسرقون أولادكم للمرة العاشرة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/21 تشرين الأول/2023

الأغلبية لا تستطيع إلا التعاطف مع ما يحدث للمدنيين في غزة، عدوان مرفوض، كما أن هجوم حماس على المدنيين في إسرائيل مرفوض دينياً وإنسانياً. رفض استهداف المدنيين هو السلوك الطبيعي. وفي السياق نفسه، لا ينكر عدالة قضية فلسطين، أرضاً ودولة، إلا جاهل أو متحامل.

مع هذا، في منطقتنا المضطربة التعاطف الأعمى خطوة أولى تتبعها خطوات. هذا ما جرى في أفغانستان، وسوريا، والعراق. لكل عقد زمني قضية. وحاولوا استخدامها في معاناة مسلمي الشيشان ضد الروس، ثم مسلمي الأويغور الصينيين. ولولا أن الحكومات العربية منعت تداولها لهب الآلاف لقتال الصين. التورط في الحروب يبدأ بتوظيف التعاطف واستغلال الدموع. العالم، من حولنا، مملوء بالمآسي والفواجع والأشرار، لا تنتهي حرب إلا وتبدأ أخرى، وتصبح معاناة الناس مزمنة مع مشاهد دموية. دائماً هناك من يوظف المآسي، مستنجداً بالقيم الدينية والإنسانية. ويتم نقل التعاطف الطبيعي من المأساة، بتعميم الشعور بالذنب والمسؤولية، أين أنتم يا عرب؟ ومن خلال توجيه الرسائل والحث على المشاركة، غردوا وقاطعوا وهاجموا. وعبر صنع الرموز، (تنظيمات وأشخاص وملابس). شحن العامة بنقلهم من الأسى إلى الغضب، ومن الغضب الفردي إلى الجماعي، إلى التعبير عنه برسائل، إلى التفاعل وتكسير مقاهٍ ومطاعم، ثم الانخراط في الحملات الأوسع، بالدعم المادي وأخيراً الانتقال إلى حواضن التجنيد أو دعمها.

تعتقدون أنها مبالغة بشعة؟

الحقيقة الأكيدة أن عشرات الآلاف من شباب دولنا ماتوا في ساحات الحروب. بدأت رحلتهم بجلسات وعظ، أو التبرع، أو التفاعل في حسابات السوشيال ميديا، والآن للصغار من خلال مراسلات الألعاب الإلكترونية. كلهم بدأوا بدايات بسيطة وبريئة. ما حدث لغزة شهدناه من قبل في أفغانستان، بدأ بدعوة للتعاطف مع أهلها عندما كانوا تحت الاحتلال السوفياتي، ولم يكن معظم المتعاطفين يعرفون حتى أين تقع أفغانستان على الخريطة. واتسعت الدائرة، تحت شعار دعم أهل سنة العراق عند السنة، ضد المحتل الأميركي، ودعم شيعة العراق ضد «داعش». واستجاب آلاف العرب والأجانب من صغار العمر، تم تجميعهم في سوريا التي كانت تسهل لهم القتال في العراق. ثم امتد حريق الحرب إلى سوريا، التي حركت أحداثها كل قلب، حتى من لا قلب له. هب آلاف الشباب، بأرقام خرافية، رغم المنع والتحذيرات من بلدانهم، إلى تركيا وعبروا حدودها إلى هناك. انتهت رحلتهم إما قتلى، أو عاشوا متطرفين، واستمروا لعبة في أيدي تنظيمات إجرامية، وقلة منهم تمكنت من العودة لبلدانها مهزومة مكسورة القلب. الحشد العاطفي الجماعي يقوم على قضية عادلة، صور أطفال ونساء وشيوخ عزل، والغضب أعمى، يستغل ويدار سياسيا من فئات لها أجنداتها تتسبب في اضطرابات المجتمعات وزرع الفوضى.

في ذروة العواطف الملتهبة لا أحد يتأمل ويفكر. القضايا تتكرر، ولا أحد يتساءل، إلى ماذا انتهت التنظيمات الأخرى؟ الصغار الذين قاتلوا في أفغانستان والعراق وسوريا جاءوا من البيئة المحرضة نفسها، والمجتمعات الغافلة، والحكومات المتساهلة. تعاطفوا مع غزة وأهلها لكن لا تنساقوا وراء الحملات الهائجة، ودعاة الغضب والانتقام والكراهية. لقد سرقوا أولادكم مرات من قبل فلا تجعلوهم يسرقونهم مرة أخرى. وأملنا يبقى كبيراً في السلام، وأن يحقق ما لم تحققه كل الحروب الماضية الفاشلة.

 

إيران وراء مخططات حماس للإبادة الجماعية

د.ماجد رفي زاده/معهد جيتستون/21 تشرين الأول 2023

ترجمة موقع غوغل

https://eliasbejjaninews.com/archives/123384/123384/

في ثلاثينيات القرن العشرين، اتبعت بريطانيا سياسة استرضاء هتلر وألمانيا النازية على أمل تجنب الحرب. بل على العكس من ذلك، كما نعلم، من خلال تمكين النازيين من الغزو ومحاولة الاستيلاء على دول أخرى، أدت سياسة الاسترضاء هذه إلى الحرب العالمية الثانية.

يبدو أن إدارة أوباما تخيلت أن تمكين النظام الثوري التوسعي في إيران، المصنف كدولة راعية للإرهاب، من امتلاك أسلحة نووية، من شأنه أن يحوله بطريقة سحرية إلى عضو سلمي وجماعي في أسرة الأمم. . قام الرئيس باراك أوباما باسترضاء الملالي الحاكمين في إيران من خلال رفع العقوبات واختراع "الاتفاق النووي" لعام 2015.

ماذا كانت النتيجة في الواقع؟ وقد شهد المجتمع الدولي المزيد من الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اليمن على أهداف مدنية، ونشر جنود حزب الله اللبناني في سوريا، وزيادة الهجمات التي تشنها حركة حماس التي تمولها إيران على إسرائيل والولايات المتحدة. ومع تدفق مليارات الدولارات من العائدات إلى جيوب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والحرس الثوري الإسلامي، لم تغير طهران سلوكها نحو الأفضل. وبدلاً من ذلك، أصبحت إيران أكثر تمكيناً وجرأة... فضلاً عن تسريع برنامجها للأسلحة النووية. وفي الواقع، أصبحت إيران، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية، "أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم".

وفي ذروة سياسات الاسترضاء هذه تجاه الملالي، تجرأت إيران على مضايقة البحرية الأمريكية علناً، واحتجاز البحارة الأمريكيين، وسجن مواطنين أمريكيين، والتهديد باغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين على الأراضي الأمريكية مقابل مكافأة قدرها مليون دولار. كما تعهد خامنئي مرارا وتكرارا "الموت لأمريكا!" و"الموت لإسرائيل!" و"هدم الكيان الصهيوني في أقل من 8 دقائق".

إن النظام الراديكالي في إيران، والذي تتلخص مهمته في "تصدير الثورة" وجلب الحكم الإسلامي إلى بقية العالم من خلال جيشه وجماعاته الإرهابية، لن يغير أهدافه من خلال سياسات الاسترضاء.

وقد اتبعت إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي هذه السياسة الخطيرة ــ ليس فقط الاسترضاء، بل وأيضا تمويل الإرهابيين؛ ودعم النظام الذي يهتف "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"؛ ويخطط لإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط؛ والتي تلتزم باجتثاث إسرائيل واستبدالها؛ التي كانت تستهدف بحماسة المواطنين الأمريكيين والأصول الأمريكية، وهي واحدة من أربع دول فقط راعية للإرهاب، فضلاً عن أنها منتهكة رئيسية لحقوق الإنسان. لقد حان الوقت لإبعاد النظام الإيراني عن العمل.

إن النظام الراديكالي في إيران، والذي تتلخص مهمته في "تصدير الثورة" وجلب الحكم الإسلامي إلى بقية العالم من خلال جيشه وجماعاته الإرهابية، لن يغير أهدافه من خلال سياسات الاسترضاء.

في ثلاثينيات القرن العشرين، اتبعت بريطانيا سياسة استرضاء هتلر وألمانيا النازية على أمل تجنب الحرب. بل على العكس من ذلك، كما نعلم، من خلال تمكين النازيين من الغزو ومحاولة الاستيلاء على دول أخرى، أدت سياسة الاسترضاء هذه إلى الحرب العالمية الثانية.

ولسوء الحظ، ينتهج الاتحاد الأوروبي وإدارة بايدن منذ فترة طويلة سياسات الاسترضاء مع النظام الإيراني الذي يمول أموال حماس. ولم تؤد هذه السياسة إلا إلى تشجيع وتمكين الملالي الحاكمين في إيران ووكلائهم الإرهابيين، مثل حماس، إلى حد أنهم شنوا في السابع من تشرين الأول (أكتوبر) واحدة من أكثر الهجمات الوحشية في جيلنا ضد إسرائيل واليهود. وتهدد إيران الآن بالانضمام إلى الحرب ضد إسرائيل، وربما تأمل أن تكون هذه هي اللحظة التي خططوا لها فعلياً منذ الثورة الإسلامية في عام 1979.

لقد أظهر التاريخ مراراً وتكراراً أن استرضاء الإرهابيين لا يؤدي إلا إلى تمكينهم. وحتى في التاريخ الحديث، تخيلت إدارة أوباما، على ما يبدو، أن تمكين النظام الثوري التوسعي في إيران، المصنف كدولة راعية للإرهاب، من امتلاك أسلحة نووية، من شأنه أن يحوله بطريقة سحرية إلى عضو مسالم وجماعي في الأسرة. من الأمم.

قام الرئيس باراك أوباما باسترضاء الملالي الحاكمين في إيران من خلال رفع العقوبات واختراع "الاتفاق النووي" لعام 2015. وزعم أنه "واثق" من أنها "ستلبي احتياجات الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائنا". تنص ديباجة الاتفاق النووي على أن جميع الأطراف "تتوقع أن التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة هذه سيسهم بشكل إيجابي في السلام والأمن الإقليميين والدوليين".

ماذا كانت النتيجة في الواقع؟ وقد شهد المجتمع الدولي المزيد من الصواريخ التي أطلقها الحوثيون في اليمن على أهداف مدنية، ونشر جنود حزب الله اللبناني في سوريا، وزيادة الهجمات التي تشنها حركة حماس التي تمولها إيران على إسرائيل والولايات المتحدة. ومع تدفق مليارات الدولارات من العائدات إلى جيوب المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي والحرس الثوري الإسلامي، لم تغير طهران سلوكها نحو الأفضل. وبدلاً من ذلك، أصبحت إيران أكثر تمكيناً وجرأة في ملاحقة مُثُلها الثورية المتمثلة في معاداة أميركا ومعاداة السامية، فضلاً عن التعجيل ببرنامج الأسلحة النووية. وفي الواقع، أصبحت إيران، وفقاً لوزارة الخارجية الأمريكية، "أسوأ دولة راعية للإرهاب في العالم".

وفي ذروة سياسات الاسترضاء هذه تجاه الملالي، تجرأت إيران على مضايقة البحرية الأمريكية علناً، واحتجاز البحارة الأمريكيين، وسجن مواطنين أمريكيين، والتهديد باغتيال مسؤولين أمريكيين سابقين على الأراضي الأمريكية مقابل مكافأة قدرها مليون دولار. كما تعهد خامنئي مرارا وتكرارا "الموت لأمريكا!" و"الموت لإسرائيل!" و"هدم الكيان الصهيوني في أقل من 8 دقائق".

ومع ذلك، فقد نظرت إدارة بايدن في الاتجاه الآخر الذي انتهكت فيه إيران العقوبات تلو الأخرى، مما مكنها من بناء صندوق حرب لفيلق الحرس الثوري الإسلامي التابع لها ووكلائها الإرهابيين في الخارج - بما في ذلك حماس وحزب الله والجهاد الإسلامي الفلسطيني والحوثيين. (الذين يهاجمون السعودية والإمارات من اليمن) – بما يقارب "60 مليار دولار".

ومن المؤسف أنه على الرغم من العقوبات، فإن بعض الشركاء التجاريين الرئيسيين لإيران هم في الواقع دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي. بحسب وكالة مهر للأنباء التي تسيطر عليها الدولة في إيران:

"قامت إيران والدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي بتبادل بضائع بقيمة 4.36 مليار يورو خلال الأشهر العشرة الأولى من عام 2022، مسجلة زيادة بنسبة 14.28٪ مقارنة بالفترة المقابلة من العام الماضي... وكانت ألمانيا الشريك التجاري الأول لإيران في منطقة الاتحاد الأوروبي". خلال هذه الفترة، تبادل البلدان ما قيمته أكثر من 1.6 مليار يورو من البضائع، بزيادة 15.44% عما كانت عليه في الفترة المماثلة من العام السابق، وجاءت إيطاليا في المرتبة التالية بقيمة 555.39 مليون يورو من التجارة مع إيران لتسجل 11.14% على أساس سنوي. ارتفاع سنوي.... كانت هولندا بمبلغ 351.94 مليون يورو (بانخفاض 10.76%) وإسبانيا بمبلغ 296.06 مليون يورو (بزيادة 13.12%) شريكين تجاريين أوروبيين رئيسيين آخرين لإيران.

وعلى هذا فإن ألمانيا، التي تبشر بحقوق الإنسان، قامت في واقع الأمر بزيادة تجارتها مع إيران.

إن النظام الراديكالي في إيران، والذي تتلخص مهمته في "تصدير الثورة" وجلب الحكم الإسلامي إلى بقية العالم من خلال جيشه وجماعاته الإرهابية، لن يغير أهدافه من خلال سياسات الاسترضاء.

وقد اتبعت إدارة بايدن والاتحاد الأوروبي هذه السياسة الخطيرة ــ ليس فقط الاسترضاء، بل وأيضا تمويل الإرهابيين؛ ودعم النظام الذي يهتف "الموت لأمريكا" و"الموت لإسرائيل"؛ ويخطط لإخراج الولايات المتحدة من الشرق الأوسط؛ والتي تلتزم باجتثاث إسرائيل واستبدالها؛ التي كانت تستهدف بحماسة المواطنين الأمريكيين والأصول الأمريكية، وهي واحدة من أربع دول فقط راعية للإرهاب، فضلاً عن أنها منتهكة رئيسية لحقوق الإنسان. لقد حان الوقت لإبعاد النظام الإيراني عن العمل.

*دكتور. ماجد رافي زاده هو خبير استراتيجي ومستشار في مجال الأعمال، وباحث خريج جامعة هارفارد، وعالم سياسي، وعضو مجلس إدارة مجلة هارفارد إنترناشيونال ريفيو، ورئيس المجلس الأمريكي الدولي المعني بالشرق الأوسط. وقد قام بتأليف العديد من الكتب حول الإسلام والسياسة الخارجية الأمريكية. يمكن التواصل معه على Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

© 2023 معهد جيتستون. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone الإلكتروني أو أي من محتوياته دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

* الصورة المرفقة: وفد رفيع من حماس برئاسة القائد العسكري صالح العاروري يلتقي بالمرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي في 22 يوليو، 2019

 

هيرش يكشف المستور: هذا ما ستفعله إسرائيل بغزّة

إيمان شمص/أساس ميديا/الجمعة 21 تشرين الأول 2023

ما هي خطّة إسرائيل للقضاء على "حماس". ولماذا إصرارها على ترحيل سكّان قطاع غزّة إلى صحراء سيناء؟

استطاعت إسرائيل أن تحشد الغرب خلفها تحت شعار أنّها تتعرّض لأزمة وجودية، إلا أنّها لم تستطع أن تحشد كلّ الغرب خلف مطالبتها بترحيل سكّان قطاع غزّة إلى صحراء سيناء.

كشف الصحافي الاستقصائي الأميركي سيمور هيرش أنّ سبب إصرار إسرائيل على ترحيل الفلسطينيين من شمال غزّة إلى جنوب القطاع هو أنّها تريد تدمير ومحو غزّة بشكل كامل للتخلّص من أكبر عدد ممكن من الفلسطينيين الذين لن يمكنهم العودة إليها لاحقاً من جهة، ولترحيل الفلسطينيين المهجّرين إلى موقع مستوطنة سابقة في سيناء على حدود مصر حيث تتولّى مصر وقطر تمويل وتجهيز مخيّم لهم فيها.

سبق لهيرش أن كشف مذبحة قرية ماي لاي التي قامت بها القوات الأميركية خلال حرب فيتنام، وكشف الترسانة النووية لإسرائيل، وقبل عشرة أعوام كان وراء فضح تعذيب جنود أميركيين لموقوفين عراقيين في سجن "أبو غريب"، في مدوّنته على منصّة "سابستاك" substack. هيرش في مقالته كشف خطة إسرائيل للقضاء على حركة حماس من خلال تدمير قطاع غزّة، فأوضح نقلاً عن مصدر إسرائيلي مطّلع أنّ إسرائيل ستستخدم في غاراتها على شمال غزّة بعد ترحيل الفلسطينيين، القنابل الأميركية الذكية المدمّرة للأنفاق والمخابئ على عمق كبير (JDAM) والتي تزن الواحدة منها 2.5 طن، لضرب أنفاق "حماس". وهي القنابل التي أُعدّت لقصف المراكز والمخابئ النووية الإيرانية، والتي حصلت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة، منذ عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وهي إحدى أهمّ القنابل في الترسانة الأميركية وحلفائها لسهولة استخدامها ومرونتها في الإطلاق بالنسبة للطيّارين.

استناداً إلى المصدر الإسرائيلي تعلّق إسرائيل آمالها على قطر ومصر لحلّ مسألة تمويل مخيّم للّاجئين من شمال قطاع غزّة

أوضح هيرش أنّ إسرائيل حصلت على هذه القنابل التي يطلَق عليها اليوم "أمّ القنابل" منذ أكثر من 10 سنوات بقرار من الإدارة الأميركية في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وذلك بعدما صمّمتها الولايات المتحدة لضرب المخابئ والمنشآت النووية الإيرانية تحت الأرض، ومن بينها الجيل المحدّث منها، المعروف باسم GBU-43/B، وهي قنابل موجّهة بالليزر.

قال إنّ "مخطّطي الحرب الإسرائيليين الحاليين مقتنعون، حسب مصدر مطّلع، بأنّ النسخة المطوّرة من هذه القنابل ذات الرؤوس الحربية الأكبر حجماً ستخترق أعماق الأرض بما فيه الكفاية قبل أن تنفجر"، وأضاف أنّ عمق اختراقها للأرض المتوقّع يصل من ثلاثين إلى خمسين متراً، وهو ما يعني "قتل كلّ من يوجد في محيطها في قطر يصل إلى نصف ميل"، أي أكثر من 800 متر.

استناداً إلى المصدر نفسه، ستقصف إسرائيل الأنفاق بالقنابل الخارقة، بعد تدمير غزّة بالكامل بالغارات المكثّفة، في حين ستكتفي المدفعية بالتطهير، أي تنظيف المناطق المستهدفة بالطائرات من المسلّحين الناجين، بعد ملاحقتهم ومطاردتهم. ولفت إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي يستعدّ لتوسيع نطاق الهجوم وتنفيذ مجموعة واسعة من الخطط العملياتية الهجومية، التي تشمل هجوماً مشتركاً ومنسّقاً من الجوّ والبحر والبرّ".

حذّر هيرش من أنّ هذا الهجوم في حال حدوثه سيؤدّي إلى تدمير غزّة بالكامل. وأوضح أنّ إسرائيل تسعى إلى إقناع واشنطن بصواب خطّتها لأنّها ستجنّب إصابة الأهداف المدنية والأجانب في القطاع، وتذكيرها بأنّها تعمل على تكرار سيناريو نفّذته الولايات المتحدة في فيتنام، بعد ترحيل المدنيين إلى جنوب فيتنام، قبل قصف المناطق المهدّدة بقوات الشمال.

تشكُّك أوروبيّ

لكنّ مسؤولاً استخبارياً أوروبياً عمل في مناطق كثيرة في الشرق الأوسط تشكّك في جدوى الخطة الإسرائيلية، وقال لهيرش إنّ "حماس" وضعت في اعتبارها احتمال لجوء إسرائيل إلى هذه القنابل قبل الحرب، وهي تنتظر مثل هذا القصف، لكنّ "مدينة مدمّرة ليست أقلّ خطراً على المهاجمين، فحروب المدن رهيبة". وأضاف أنّ القنابل الخارقة فعّالة حتى 50 متراً، "لكنّ أنفاق "حماس"، على أعماق أبعد، في حدود 60 متراً، ويمكنها الصمود"، خاصةً بسبب تركيبة الصخور والأرض في القطاع، الرملية في أغلبها، وهو ما يحدّ من فعّالية هذه القنابل بطريقة أو بأخرى.

نقل هيرش، عن مصدره الأوروبي، أنّ مضيّ إسرائيل في تنفيذ مخطّطها يتوقّف على نجاحها في تهجير أكبر عدد ممكن من المدنيين من غزّة ومن شمال القطاع ودفعهم إلى الحدود المصرية

نقل هيرش، عن مصدره الأوروبي، أنّ مضيّ إسرائيل في تنفيذ مخطّطها يتوقّف على نجاحها في تهجير أكبر عدد ممكن من المدنيين من غزّة ومن شمال القطاع ودفعهم إلى الحدود المصرية.

استناداً إلى المصدر الإسرائيلي تعلّق إسرائيل آمالها على قطر ومصر لحلّ مسألة تمويل مخيّم للّاجئين من شمال قطاع غزّة. وهي تحاول إقناع قطر بالانضمام إلى مصر في تمويل مخيّم لأكثر من مليون لاجئ ينتظرون عبور الحدود، ومن الممكن أن يكون أحد مواقع المخيّم قطعة أرض مهجورة منذ فترة طويلة في شمال شبه جزيرة سيناء بالقرب من حدود غزّة، حيث كانت تقع مستوطنة إسرائيلية تُعرف باسم ياميت عندما استولت إسرائيل على شبه الجزيرة بعد فوزها في حرب الأيام الستّة عام 1967.

بحسب هيرش "ليس من الواضح ما إذا كانت مصر المتضرّرة ماليّاً ستسمح لمليون مهاجر، كثير منهم ملتزمون بقضية "حماس"، بالعبور". ونقل عن مصادره أنّ إسرائيل تحاول إقناع قطر، التي كانت، بناءً على طلب من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، داعماً ماليّاً لحركة حماس منذ فترة طويلة، بالانضمام إلى مصر في تمويل مخيّم لمليون أو أكثر من اللاجئين الذين ينتظرون عبور الحدود، ونقل عن أحد المطّلعين الإسرائيليين قوله: "إنّها ليست صفقة محسومة". وأضاف هيرش أنّ إسرائيل هدّدت بقصف المدنيين إذا لم تسمح مصر بعبورهم إلى سيناء، وأنّها ستعتبر كامل قطاع غزّة هدفاً عسكرياً.

أشار مصدر هيرش إلى قدرة الولايات المتحدة على الضغط على مصر وقطر عندما سئل عن الأسباب المحتملة لموافقتهما على قبول اللاجئين الفلسطينيين، وقال إنّه واثق من أنّ القاهرة ستوافق على استضافة مليون نازح فلسطيني بلا مأوى، مستشهداً بالحادثة الأخيرة مع السيناتور الأميركي روبرت مينينديز، الذي اتُّهم بالفساد "الناجم عن تعاملاته التجارية مع كبار المسؤولين المصريين" وتسليم معلومات استخبارية عن أشخاص يعملون في السفارة الأميركية في القاهرة.

يذكر أنّه في وقت سابق من هذا الأسبوع، نقل هيرش في تقرير آخر عن أحد قدامى مسؤولي الأمن القومي الإسرائيلي قوله إنّ السلطات الإسرائيلية تبحث قطع المياه والغذاء والكهرباء عن غزّة، عوضاً عن اقتحام القوات الإسرائيلية للقطاع.

تابع هيرش كلامه: "أمّا بالنسبة للهجوم البرّيّ، فقد أخبرني أحد المطّلعين على بواطن الأمور أنّ هناك بديلاً وحشياً يجري النظر فيه. ويمكن وصفه بأنّه نموذج لينينغراد، في إشارة إلى المحاولات الألمانية لتجويع المدينة المعروفة الآن باسم سانت بطرسبورغ خلال الحرب العالمية الثانية. يجري النظر في الاستمرار بمحاصرة غزّة وقطع عنها الكهرباء والإمدادات الغذائية وغيرها من الإمدادات الأساسية، وتؤكّد بعض المصادر أنّ حركة حماس الحاكمة في غزّة لديها إمدادات من مياه الشرب تكفي لمدّة يومين إلى ثلاثة أيام، وهي تواجه بالفعل نقصاً في الغذاء. وفي مرحلة ما، يمكن لإسرائيل التفاوض على إطلاق سراح بعض السجناء الإسرائيليين من النساء والأطفال مقابل الغذاء والماء".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

التمديد لقائد الجيش على نار حامية

نداء الوطن/21 تشرين/الأول/2023

من خارج جدول الأعمال، تطرقت جلسة مجلس الوزراء الأخيرة، وعلى نحو عرضي لمسألة الشغور المرتقب في قيادة الجيش مع بلوغ قائد الجيش العماد جوزاف عون السنّ القانونية مطلع العام المقبل. إلّا أنّ ردّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي على وزير البيئة ناصر ياسين الذي طرح الموضوع أثناء مناقشة خطة الطوارئ، كان بأنّ المسألة تحتاج إلى مزيد من الدرس لجهة صياغة الآلية القانونية، والمقصود بها تلك التي تتيح بقاء قائد الجيش في موقعه. ويفترض أن يستكمل النقاش في الجلسة المقبلة.

ماذا في مستجدات هذا الموضوع؟

بات جلياً أنّ لا رئاسة في المدى المنظور، ما يعني أنّه لا إمكانية لتعيين قائد جديد للجيش خصوصاً وأنّ قوى سياسية بارزة ترفض هذا الأمر في ظلّ الشغور الرئاسي كونه لا يجوز فرض تعيين قائد للجيش على الرئيس العتيد، حتى لو أنّ وزير الدفاع موريس سليم وخلفه رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يفضّلان إجراء هذه الخطوة راهناً، وهذا ما لمّح إليه وزير الدفاع حين طُلب منه تعيين رئيس الأركان، فكان الجواب: لماذا لا نجري تعيينات عسكرية شاملة بما فيها قيادة الجيش؟ اذاً، الشغور في قيادة الجيش بات على قاب قوسين. ولا يزال البحث جارياً عن آلية تتيح بقاء قائد الجيش لا سيما في ظل الظروف العسكرية والأمنية الراهنة التي يفضل فيها الحفاظ على استقرار المؤسسة، على ما يُبلغه رئيس مجلس النواب نبيه بري لبعض زواره، خصوصاً وأنّ السيناريو الذي يسوّق له باسيل، عبر تكليف العضو المتفرّغ في المجلس العسكري اللواء بيار صعب (كاثوليكي) بمهام القائد بمرسوم يصدر عن وزير الدفاع، لا يلقى قبول بقية القوى السياسية.

ولهذا، يتبيّن أنّ تكريس التمديد يقتضي سلوك أحد المسارين:

إمّا إقرار اقتراح قانون مقدّم من «اللقاء الديمقراطي» برفع سن التقاعد إلى سنتين لجميع العاملين في الأسلاك العسكرية والأمنية، ولو أنّه مكبّل برفض الكتل المسيحية المشاركة في أي جلسة عامة لمجلس النواب، ما يجعلها فاقدة للميثاقية اذا تأمن نصابها القانوني. وإمّا العودة إلى الحكومة بحثاً عن صيغة قانونية، وهذا ما ألمح إليه ميقاتي في حديثه إلى الوزراء يوم أول من أمس، لافتاً إلى وجود مخارج يمكنها أن تفي بالغرض.

 

إنتهاء عمليات البحث والإنقاذ في مبنى المنصورية

الدفاع المدني/21 تشرين/الأول/2023

إنتهت فجر اليوم السبت، عمليات البحث والإنقاذ التي نفذتها الفرق المتخصصة بالدفاع المدني في المبنى الذي انهار في المنصورية، وتم خلالها سحب أربع مواطنات على قيد الحياة وانتشال ثمانية جثث من بينهم عاملة منزل أجنبية. وتقدمت المديرية العامة للدفاع المدني بأحرّ التعازي من ذوي الضحايا، متمنية الشفاء العاجل للمصابين.

وأوضحت للرأي العام ما يلي:

“أولاً: منذ لحظة إنهيار البلوك D  من مجمع يزبك السكني في المنصورية تحركت على الفور الفرق المتخصصة في البحث والإنقاذ في الدفاع المدني لإنقاذ الأشخاص الموجودين تحت الأنقاض بإشراف ومواكبة ميدانية مباشرة من المدير العام للدفاع المدني العميد ريمون خطار  ومتابعة حثيثة من وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي الذي حضر واطلع على الوضع فور وقوع الكارثة.

ثانياً: منذ اللحظة الأولى لبدء عمليات الدفاع المدني إنصبت جهود الفرق المتخصصة المتناوبة على مدى خمسة ايام على عدم استعمال أي آليات ضخمة تلافياً لانهيار اجزاء اضافية من المبنى قد تقضي على فرص سحب الأشخاص العالقين تحت الأنقاض على قيد الحياة، وتم استعمال معدات الإنقاذ المتطورة كالكاميرات الحرارية وأجهزة الترصد السمعية والكاميرات التي يمكن إدخالها في المناطق الضيقة للوصول إلى المفقودين دون التسبب بأي ضرر في الأبنية المحيطة المتصدعة، وهذا ما استدعى أياما لتنفيذ المهمة حرصا على سلامة العناصر وعلى السلامة العامة. ثالثاً: ان العناصر الذين شاركوا في عمليات الإنقاذ هم من المدربين والمتمتعين بكفاءة عالية لتنفيذ هذا النوع من العمليات وقد حرص المدير العام للدفاع المدني على استدعائهم من مراكز متعددة في المناطق اللبنانية واشراكهم في تنفيذ مهام الإنقاذ بالتناوب ليل نهار، ملتزمين تعليمات العميد ريمون خطار الذي تولى تباعا” إحاطة السيد وزير الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي بمراحل العمليات ونقل توجيهاته.

رابعاً: تنفيذاً لتعليمات المدير العام للدفاع المدني، يستمر عناصر الدفاع المدني في التواجد في محيط المبنى المنهار للمراقبة والتدخل السريع عند الحاجة تأميناً للسلامة العامة، إلى حين مباشرة الجهات المختصة برفع الأنقاض ومباشرة أعمال الترميم  وفقاً للأصول القانونية”. ونوهت المديرية “ببسالة عناصر الدفاع المدني وتفانيهم”، مؤكدة أنها تتفهم “حبس أنفاس الجميع أمام كارثة مماثلة واستطالتهم المدة الزمنية التي استغرقتها العمليات، الا انها ليست بصدد تعريض أي من الأشخاص الباقين على قيد الحياة تحت الأنقاض او عناصر الإنقاذ للخطر القاتل”.

 

ليلُ ساخن… هذا ما حصل في الجنوب

 الوكالة الوطنية للإعلام/21 تشرين/الأول/2023

عاشت قرى القطاع الغربي ليلا ساخنا ومتوترا تخلله قصف عنيف حتى قبيل منتصف الليل استهدف محيط قرى علما الشعب ورامية وبيت ليف والضهيرة واللبونة. كما تخلله اطلاق عدد من القنابل المضيئة فوق سماء القرى المذكورة حتى ساعات الفجر الاولى، فيما استهدف حزب الله مساء امس الجمعة، عددا من المواقع الاسرائيلية الحدودية. وسمعت صفارات الانذار لاكثر من مرة في مستعمرات اسرائيلية الواقعة قرب الخط الازرق والتي باتت خالية من السكان، بحسب الاعلام الاسرائيلي. إشارة الى ان عدة انفجارات سمعت اصواتها في ارجاء قضاءي صور وبنت جبيل ناجمة عن انفجار صواريخ القبة الحديدية الاسرائيلية، كما ان سماء المنطقة شهدت مسيرات معادية وطيرانا حربيا، اطلقت جدار الصوت فوق قرى ومدن الجنوب.

 

رسالة 50 شخصية لبنانية وعربية إلى قمة القاهرة:أنقذوا غزّة

المدن/21 تشرين الأول/2023

وقّع من لبنان:امين الجميل، ميشال سليمان، فؤاد السنيورة ووليد جنبلاط

وجهت مجموعة من الشخصيات العربية واللبنانية رسالة الى قمة القاهرة للسلام التي انعقدت اليوم في القاهرة طالبت فيها اتخاذ موقف موحد رافض للعدوان وداعٍم لاستثمار المكانة المعنوية والمادية والاقتصادية للدول العربية والدول الصديقة في تعزيز الجهود لمواجهة وردع ووقف هذا العدوان الظالم، وفي فرض التزام إسرائيل وتطبيقها للقرارات الدولية ذات الصلة  والبدء فوراً بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية إلى غزة، وإنهاء حصار إسرائيل اللاإنساني و إنشاء صندوق عربي ودولي لإعادة إعمار غزة والمناطق التي تم تدميرها.

وقد وقع على الرسالة اكثر من 50 شخصية عربية ولبنانية وقد شارك في التوقيع من لبنان الرؤساء: ميشال سليمان، امين الجميل، فؤاد السنيورة، والرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط اما ابرز من وقع عربيا على الرسالة فهم اياد علاوي، طاهر المصري، علي أبو الراغب، الاخضر الابراهيمي، عمرو موسى، نبيل فهمي ومحمد الصقر وعلي ناصر محمد.

وفي ما يلي نص الرسالة:

"أصحاب الجلالة والفخامة ‏والمعالي والسعادة

المشاركون في المؤتمر الإقليمي والدولي

المنعقد في القاهرة 21 تشرين الاول 2023

معالي امين عام الامم المتحدة السيد انطونيو غوتيريش المحترم

تحية طيبة، وأما بعد،

بإسم شخصيات عربية من عدة أقطار، نقدم لكم رسالةً تتعلق بموقف هذه الشخصيات مما يجري الآن في غزة والضفة الغربية، وبما يتعلَّق بالقضية الفلسطينية المحقَّة إزاء ما تقوم به إسرائيل من حرب إبادة متمادية بحق الشعب العربي الفلسطيني من حصار وقصف وقتل وتجويع يستهدف الأبرياء والآمنين، ويمنع عن الناس الغذاء والدواء والماء والكهرباء، ويدمّر المستشفيات والمدارس ودور العبادة والخدمات العامة والأبنية السكنية.

وأمام إعلان إسرائيل عن عزمها لارتكاب نكبةٍ ثانية عبر تهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى مصر وتوطأة لها لتهجير أهل الضفة الغربية الى الأردن. وفي هذا السياق، فإننا نثمِّن الموقف الوطني الصارم للرئيس عبد الفتاح السيسي ولجلالة الملك عبد الله الثاني ولجلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان في رفضهم لخطة التهجير الشيطانية.

وأمام الانحياز الغربي السافر إلى جانب إسرائيل الذي يدعمها في ما ترتكبه من أعمال إجرامية ووحشية.

فإن الموقعين أدناه يطالبون المجتمعين بما يلي:

أولاً: اتخاذ موقف موحد رافض للعدوان وداعٍم لاستثمار المكانة المعنوية والمادية والاقتصادية للدول العربية والدول الصديقة في تعزيز الجهود لمواجهة وردع ووقف هذا العدوان الظالم، وفي فرض التزام إسرائيل وتطبيقها للقرارات الدولية ذات الصلة، وبانسحابها التام والفوري من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.

ثانياً: البدء فوراً بإدخال المساعدات الغذائية والدوائية إلى غزة، وإنهاء حصار إسرائيل اللاإنساني، وإعادة تشغيل شبكات المياه والكهرباء وإعادة تأهيل البنية التحتية المدمرة، وتمكين المستشفيات والمدارس التي تعرّضت للعدوان البربري في قطاع غزة من استئناف عملها.

ثالثاً: الشروع بترتيب عقد مؤتمر دولي مرتبط بسقفٍ زمني لإعلان الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وتنفيذ ما أقرّته القمة العربية في بيروت عام 2002، والقائمة على أساس الأرض مقابل السلام وحلّ الدولتين.

رابعاً: إنشاء صندوق عربي ودولي لإعادة إعمار غزة والمناطق التي تم تدميرها في الضفة الغربية، والتعويض لآلاف الضحايا لمن استشهدوا أو أصيبوا في هذه الحرب المجنونة، وكذلك للذين فقدوا منازلهم.

خامسا: نطالب الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش والمجتمع الدولي بتعبئة الرأي العام الدولي لوقف العدوان وصيانة السلم والامن الدوليين واحترام مبادئ ونصوص القانون الدولي الانساني كما وردت في اتفاقية جنيف الرابعة المتعلقة بحماية الاشخاص المدنيين وقت الحرب، وبوضع حدٍّ نهائي لسياسة الكيل بمكيالين، والالتزام الواضح مع قضايا الشعوب، ودعم مطالبها في نيل الحرية والسيادة والاستقلال.

والله ومصلحة العرب والإنسانية من وراء القصد

 

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 21-22 تشرين الأول/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 21 تشرين الأول/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123363/123363/

ليوم 21 تشرين الأول/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For October 21/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123366/123366/

 October 21/2023/