المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 10 تشرين الثاني /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.november10.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/ازدياد انتهاكات حزب الله وأدواته ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الحرة في لبنان

الياس بجاني/السيدة يمنى الجميل ما خصها بالسياسة وتجهل الف بائها

الياس بجاني/في لبنان المفلس والمحتل والقاعدة الصاروخية لإيران: وزير الثقافة محمد بسام مرتضى، عدو الثقافة، ومعه "المدام" ووفد عرمرم من 11 شخص إلى باريس لحضور مؤتمر للاونيسكو.. تعتير وبؤس ومحل

الياس بجاني/تجارة قضية فلسطين عمرها 75 سنة ومكملي، والمتاجرين فيها من هب ودب

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الاستحقاقات الدستورية معطلة أكثر في ظل أجواء الحرب، ماذا يمكن أن تفرزه من خيارات؟

رابط فيديو قراءة سياسية من موقع جريدة النهار للصحافي نبيل بومنصف تتناول الإستحقاقات الدستورية المعطلة وحرب غزة وانعكاساتها على لبنان ودور حزب الله وغياب الدولة وخطورة اشراك الحزب المنظمات الفلسطينية والإسلامية في مهاجمة إسرائيل من جنوب لبنان

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة عنوانه: ردت أميركا على فيلق القدس والفصائل في الفرات... مواجهات عنيفة وإيران تتنصل

ذكرى ولادة القائد الحلم الشيخ بشير الجميل/ادمون الشدياق

صلب الموضوع: السلاح والحياد. يعني الطائف والقرارات الدولية قبل ما "ننصلب" كلّنا/إيلي خوري/فايسبوك

رفع ملف تطويب البطريرك اسطفان الدويهي الى مجمع القديسين في روما للإطلاع والتصويت

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 تشرين الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9/11/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدد نصرالله: ستتحمل ولبنان النتائج!

معادلة الايام الاخيرة.. إسرائيل تقصف و«حزب الله» يرد «تكتيكيا»!

بعد عمليّات اليوم.. قصفٌ وغارات إسرائيلية عنيفة على الجنوب!

«خاسر من يُراهن على الأميركيين».. فرنجية: اسرائيل لن تذهب لحربٍ واسعة!

الازمة تشتدّ على البعثات الدبلوماسيّة... إقفال 37 قنصليّة وسفارة وخفض العديد والرّواتب

"وضع اليد" على قيادة الجيش... وبكركي تتصدّى

إشكال بين اليونيفيل و"الأهالي" في الرمادية.. وإسرائيل تكثف قصفها

ما وراء زيارة هوكستين إلى لبنان...

زيارة لافتة... وليد وتيمور جنبلاط في السفارة البابوية

الحزب” يسحب 1500 عنصر من سوريا

تهديد... بلهجة ناعمة

توافق بين "التيار" و"الحزب" لـ"الانقلاب" على الجيش؟

ما الهدف وراء زيارة هوكشتاين إلى لبنان؟

“حزب الله” ينقل مئات من مقاتليه إلى الجنوب… وواشنطن تهدد

احتجاجات تلغي زيارة شيا لمفتي لبنان… والراعي يرفض الفراغ في قيادة الجيش

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

الفاتيكان يسمح بتعميد المتحولين جنسيا

البيت الأبيض: إسرائيل توافق على هدنة يومية 4 ساعات شمال غزة

اسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة لأربع ساعات يوميا في شمال غزة

أميركا وإسرائيل تقصفان نقاطاً عسكرية ومخازن أسلحة في سورية

واشنطن استهدفت أهدافاً للحرس الثوري الإيراني والاحتلال قصف مدينة السيدة زينب بالصواريخ

الاحتلال يواصل مجازره في غزة وسط تصاعد موجات النزوح

“القسام” تفتك بقوة إسرائيلية راجلة وتدمّر 142 دبابة وآلية للاحتلال… و”الأونروا”: المذبحة يجب أن تتوقف

مصر ترفض إدارة غزة وتستنكر الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال والأردن رفض أي حديث عن قوات عربية أو غير عربية

السعودية تستضيف ثلاث قمم بشأن غزة وتدعو إلى وقف الحرب فوراً

الرياض شددت على التمسك بوحدة الخليج لترسيخ الأمن ومواجهة التحديات ودعت لممرات إنسانية للفلسطينيين

وزير خارجية إيران: أصبح من المحتم الآن توسيع نطاق الحرب

"رويترز": استهداف دورية أميركية عراقية بعبوة ناسفة قرب الموصل

"المقاومة الإسلامية" في العراق استهدفت قاعدتي "عين الاسد" و"حرير"

"القسام" اعلنت مقتل أسيرة مجندة وإصابة جندي أسير بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

ماكرون: "علينا العمل من أجل وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وحماس

ماكرون يعلن أن فرنسا ستزيد مساعداتها لغزة إلى 100 مليون يورو

إيران ترفض بيان وزراء خارجية مجموعة "السبع" حول نشاط طهران النووي

السلطة الفلسطينية تحذر من تهجير “صامت” في الضفة الغربية

8 شهداء برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام جنين

في سباق مع الموت… 5500 ولادة مرتقبة في غزة

مجلس الاتحاد الأوروبي يحذر إسرائيل من العزلة الدولية إن استمرت في انتهاكها للقانون الدولي

قصف إسرائيلي يستهدف مستشفى الرنتيسي للأطفال ومجمع الشفاء في غزة

بايدن يعلن عن إحباطه من نتنياهو.. والمظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي تصل إلى حفل جمع التبرعات لحملته الانتخابية

سرايا القدس” تنشر مقطعا مصورا لمحتجزين وتؤكد استعدادها للإفراج عنهما لأسباب إنسانية وطبية

نائب وزيرة الخزانة الأمريكية يتوقع المزيد من الإجراءات ضد حماس

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

هآرتس/نتنياهو.. المخطوفون أولاً”.. وحماس: لم نخطئ في تقديراتنا/عاموس هرئيل/هآرتس

هآرتس/إسرائيل: خطّطنا لتكون أرضاً محروقة.. ولن نسمح بعودة الغزيين إليها مرة أخرى/ألوف بن/هآرتس

 معاريف/الجيش الإسرائيلي في “معضلة الأنفاق”: نتقدم.. ولكن لا شيء يشير إلى استسلام “حماس”/تل ليف رام/“معاريف

 معاريف/مصر بعد 7 أكتوبر: الانتخابات الرئاسية و”الإخوان” وسيناء.. علامات استفهام كبيرة/ميخائيل هراري/معاريف

الحوثيّون وغزّة: رسائل إيران للخليج والبحر الأحمر/محمد قواص/النهار العربي

البطريرك يطالب بتحييد لبنان... والسيّد يعلن تحييد إيران/د. فادي الأحمر/اساس ميديا

الشيعة فلسطينيّون منذ 1920... إلى غزّة؟/أيمن جزيني/اساس ميديا

قصة قائد الجيش من ميشال عون إلى باسيل/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

موقف لبنان بالقمة العربية بين مبادرة ميقاتي وضغط واشنطن/نجوى أبي حيدر/اللواء

إنتهت الحرب… وهذه هي نتائجها على لبنان!/جان الفغالي/نداء الوطن

ارتكابات النازحين السوريّين… سطو على الزيتون وقطع أشجار/كارين عبد النور/نداء الوطن

التوصيف القانوني للوجود السوري: هكذا سيُحسم/أكرم حمدان/نداء الوطن

هذه الأيام راقبوا العراق جيّداً!/علي حمادة/النهار العربي

من سيحكم غزة بنهاية الحرب؟/علي حمادة/النهار العربي

الرئيس الذي أطاح بِـ جوزيف عون/محمد المدني/ليبانون ديبايت

ميقاتي يسعى لانتزاع ضمانات دولية تُجنّب لبنان الحرب/يوسف دياب/الشرق الأوسط

في السيناريو الأسوأ: هذا ما سيخسره لبنان إقتصاديًّا/رنى سعرتي/نداء الوطن

رسالة استياء من الفاتيكان نقلها الراعي الى القيادات المسيحيّة/صونيا رزق/الديار

«اليوم التالي»... مخاطر إسقاط القرار 1701!/حنا صالح/الشرق الأوسط

والآن... مصير غزة/طارق الحميد/الشرق الأوسط

ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر؟/هدى الحسيني/الشرق الأوسط

سيذوب الثّلج ويبان المرج: رسالة إلى دولة رئيس مجلس النّواب، المحامي، ألحاج، الأستاذ نبيه بري./السفير هشام حمدان

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مؤتمر صحافيّ حول ما يتعرّض له الإعلاميون والناشطون السياسيون من تهديدات

الجبهة_المسيحية: لتطبيق الـ1559 والـ1701 وعدم زجّ لبنان في الحرب والتمديد لقائد الجيش العماد_جوزاف_عون ضرورة وواجب وطني

فرنجية: لست ضدّ التمديد لقائد الجيش ولا مشكلة لحزب الله معه ولكن الحزب ملتزم معي رئاسيا ويهمنا ابقاء توازن الرعب لحماية لبنان

كتلة "الوفاء للمقاومة" جددت العهد على التحرير في "يوم شهيد" حزب الله: لانجاز الاستحقاق الرئاسي وإيجاد مخرج تجنبا للشغور في موقع قيادة الجيش

قاووق من القليلة: العدو لا يخشى بيانات القمم العربية وسيركع عاجزا أمام المقاومة في لبنان وغزة

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من24حتى26/:”قالَ الرَبُّ يَسوع: «يا أبتِ، إِنَّ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي أُريدُ أَنْ يَكُونُوا مَعِي حَيْثُ أَكُون، لِيُشَاهِدُوا مَجْدِيَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي، لأَنَّكَ أَحْبَبْتَنِي قَبْلَ إِنْشَاءِ العَالَم. يَا أَبَتِ البَارّ، أَلعَالَمُ مَا عَرَفَكَ، أَمَّا أَنَا فَعَرَفْتُكَ، وهؤُلاءِ عَرَفُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. وقَدْ عَرَّفْتُهُمُ ٱسْمَكَ وسَأُعَرِّفُهُم، لِتَكُونَ فِيهِمِ المَحَبَّةُ الَّتِي بِهَا أَحْبَبْتَنِي، وأَكُونَ أَنَا فِيهِم».

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

ازدياد انتهاكات حزب الله وأدواته ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الحرة في لبنان

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124124/124124/

نتابع من بلاد الاغتراب بمرارة وألم عميقين استمرار ممارسات القمع والتهديد، وفبركة الملفات القضائية، والتخوين والتحريض والتخويف والشيطنة التي يتعرض لها الصحافيون ووسائل الإعلام الحرة في لبنان من قّبل قادة حزب الله الإرهابي وأبواقه وصنوجه الطرواديين. إننا ندين بأقصى درجات الاستنكار والشجب هذه الأعمال البغيضة التي تستهدف حرية الصحافة والدستور والسيادية وحرية الرأي وحقوق الإنسان في لبنان المحتل.

إن حزب الله الجهادي والإرهابي والفارسي يحتل لبنان، ويمسك بمواقع قراره، وبرقاب وألسنة سياسييه وأصحاب شركات أحزابه وحكامه وحكمه، وهو بفجور يستعمل معظم وسائل الإعلام كأدوات لنشر التضليل، وللترويج للكراهية، ولثقافة العنف، ولتحليل دم الآخر الرافض لاحتلاله ولسلاحه.

إن أبواق وصنوج وقادة حزب الله يعملون على فرض أفكارهم ورؤيتهم الضيقة والجهادية والعنفية على غالبية وسائل الإعلام اللبنانية، ويجهدون دون كلل على تشويه وتزوير الحقائق، وتوجيه التهديدات والاتهامات الزائفة، وشيطنة وتخوين كل صوت لبناني حر وسيادي، وترويع الصحافيين والناشطين والمثقفين، وحتى المواطنين العاديين السياديين والأحرار لتدجينهم وإخضاعهم عن طريق الإرهاب وفبركة الملفات القضائية والإغتيالات.

من الأمثلة الحية على هذه الممارسة الترهيبية ما تعرض لها مؤخراً صحافيون وإعلاميون بارزون من مثل ليال الإختيار ونديم قطيش وديما صادق ورامي نعيم وشارل جبور وغيرهم كثر. الإعلاميون هؤلاء تعرضوا للتهديد والإهانات والإعمال التعسفية والشيطنة والتخويف والاغتيال المعنوي، وحللت دمائهم بسبب تغطيتهم الصادقة والمهنية للأحداث.

من الاغتراب، وباسم كل مغترب يشاركنا مفاهيم السيادة والحرية واللبنانوية الكيانية نستنكر وندين ونجرّم كل ما يمارسه حزب الله ضد وسائل الإعلام والإعلاميين والنشطاء والمواطنين في لبنان.

أما الأمر الأكثر إثارة للقلق والريبة والحذر والخوف، هو أن معظم مؤسسات الدولة، وفي مقدمها القضائية والأمنية قد أصبحت أدوات قمع وإرهاب تعمل في خدمة أجندة حزب الله، وباتت تمثل تهديدًا حقيقيًا للصحافيين والإعلاميين والنشطاء السياديين والأحرار.

إن هذا الاستخدام السيئ للدولة بواسطة حزب الله وادواته، يجب أن يتوقف فورًا، وأن يتمكن الصحافيون ووسائل الإعلام السيادية من أداء واجباتهم المهنية بحرية وأمان.

نطالب المجتمع الدولي، ودول الغرب الحرة، ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان، والأمم المتحدة، وحاضرة الفاتيكان، التحرك بسرعة وبفاعلية للمساهمة في حماية حرية الصحافة وحقوق الإنسان في لبنان، وضمان محاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات الخطيرة.

يبقى أنه لا يمكن لمجتمع حر وديمقراطي أن يتسامح مع هذا النوع من الانتهاكات الجسيمة للحقوق الأساسية للإنسان.       

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

السيدة يمنى الجميل ما خصها بالسياسة وتجهل الف بائها

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2023

مع محبتنا واحترامنا للسيدة يمنى الجميل كتير واضح ان السياسة مش شغلتها ولا هي متابعة للأمور السياسية. حبذا لو تُريح وترتاح وتُكمل حياتها الزوجية وهي ام ممتازة وناجحة. تعديها ع السياسية يجبر الأحرار ع الرد عليها ورفض خياراتها وخطابها السطي والشعبوي في وقت حرج للغاية.

 

في لبنان المفلس والمحتل والقاعدة الصاروخية لإيران: وزير الثقافة محمد بسام مرتضى، عدو الثقافة، ومعه "المدام" ووفد عرمرم من 11 شخص إلى باريس لحضور مؤتمر للاونيسكو.. تعتير وبؤس ومحل

الياس بجاني/08 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124079/124079/

ماذا يتوقع شعب لبنان "الغفور" من وزير ثقافة هو عدوها، وكارهها، وعاملاً على إعادتها إلى مفاهيم البربرية وشرعة الغاب، وإلى أزمنة الجهل والتخلف، وممثلاً لحزب الله الجهادي والفارسي والإرهابي في حكومة شكلية، مخصية وطنياً ولبنانياً وحرية وقرار، وطروادية بامتياز، وفاقدة للشرعية. حكومة تنفذ ع عماها وبذل فرمانات نصرالله والملالي الفارسية والجهادية المعادية للثقافة ولكل اللبنانيين، ولاغية  بوقاحة لدستورهم ولهويتهم ولتمدنهم ولتعايشهم، ولكل الشرائع الدولية الحقوقية. حكومة شي تعتير ع الآخر، وبهدلي ما بعدها بهدلي تُسوِّيق بفجور وإرهاب لتخلف ثقافة ومخططات ملالي إيران، ولكل ما هو عودة وزحفاً إلى أزمنة القرون الحجرية وما قبلها.

في هذا السياق المعادي للحضارة والثقافة والتمدن والمنظمات الدولية، نشر موقع ال "ام تي في" الألكتروني الخبر التالي:

"يفاجئنا وزير الثقافة محمد بسام مرتضى باستمرار. فما آخر مفاجآته؟ وأضاف الموقع: "بعد أن امر بنزع شعار "الدرع الازرق" عن قلعة بعلبك، وهو الشعار الدولي الذي يحمي الممتلكات الثقافيّة، معتبراً ان المواثيق الدولية لا قيمة لها، ولا ضرورة لاحترامها، ها هو وزير الثقافة في حكومة تصريف الاعمال يغادر لبنان مع وفدٍ رسمي يضمّ في صفوفه زوجته، أمّا الوجهة فهي باريس، والهدف المشاركة في الجلسة ٤٢ للمؤتمر العام لمنظمة الاونيسكو المنعقدة في باريس. واللافت أنّ حرب الوزير مع المنظمات الدوليّة لم يمنع مشاركته في المؤتمر، ربما لأنّ حربه مقتصرة على الأراضي اللبنانيّة ضمن قواعد اشتباك ليس من بينها السفر والتنزّه خارج لبنان. فالوزير لم يسجّل اعتراضاً هنا، بل غادر لبنان مع وفدٍ رسمي "طويل عريض" وصل عدده الى ١١ شخصاً، سافروا في الدرجة الاولى، مع ما في ذلك من تكاليف سفر وإقامة وتجوّل.

والسؤال: من موّل هذه الرحلة وإقامة الوفد، بينما البلد عاجز عن تمويل خطّة طوارئ؟ وهل المصدر أموال عامّة أم خاصّة؟"

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

تجارة قضية فلسطين عمرها 75 سنة ومكملي، والمتاجرين فيها من هب ودب

الياس بجاني/07 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124043/124043/

أكثر من أضر بلبنان الدولة والشعب بشرائحه كافة، وأكثر من أذى الإستقرار والسلام والتعايش في وطن الأرز، وبين ناسه، هني من غير شر المتاجرين بقضية فلسطين المنافقين والدجالين، من قادة وسياسيين ورجال دين مسيحيين ذميين، واسخريوتيين طرواديين، وفلسطينيين عرفاتيين جربوا يعملوا من لبنان دولة بديلي عن فلسطين، ويساريين ضايعين وحاقدين ع شي، وعروبيين جهاديين، وبعثيين اسديين مجرمين، وقذافيين مهلوسين وواهمين، وناصريين تبع شعارات رمي اليهود بالبحر، وقومجيي مش عارفين ربنا وين حاططن، وربع تحرير وممانعة شي تعتير من ربع الفرس والملالي يلي هني بمية لون ولون وشغلتن وعملتن المتاجرة بدماء اللبنانيين، وبدماء الشعوب العربية، وخصوصاً بدماء الفلسطينيين…

وتطول قائمة هؤلاء التجار يلي هني بالواقع المحسوس والملموس اعداء لبنان الكيان والهوية والإنسان، واعداء شعب لبنان المحب للسلام والحرية… واعداء السلام والإستقرار في كل دول العالم

إلى كل الفطاحل هودي يلي ذكرناهن، وبضهرون كل يلي نسيناهن، ومعون كل يلي بيشدوا ع مشدون، وما بيعرفوا غير الحقد والكراهية والحروب والقتل والخراب والدمار، ورفض وتخوين الأخر المختلف…لكل هودي منقلن، يلا هيدي الحدود مع إسرائيل مشرعها حزب الشيطان ودافش الفلسطينيين تا يزتوا منا صوايخ ع إسرائيل، وعم يودي شباب بيئته المعترين للموت المجاني فيها..

يلا حملوا بواريدكن والرب راعيكن، وع الجنوب سيروا اليوم ومش بكرا، وما ترجعوا قبل ما تزتوا اليهود وإسرائيل بالبحر.

هلكتونا، بيكفي، خلوا عن سمانا وروحوا حاربوا وزتوا اسرائيل واليهود بالبحر، أو تضبضبوا واخرسوا، وتعالجوا تا تشفوا من ثقافة الكذب والحقد والكراهية وعاهات الإنتقام، وعقد النقص، ومن أوهام وهلوسات الإنتصارات الإلهية، ومن هوس رمي إسرائيل واليهود بالبحر.

وما تنسوا انو كل حروبكن كانت ع بعضكون وضد شعوبكن، وكلها فاشلة ومجازر وكوارث، ونموذج الأسد البي والإبن هو أكبر مثال.

ولا مرة حاربتوا إسرائيل .. خلصونا هيدي إسرائيل قدامكن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو رسالة من الخوري طوني بوعساف إلى قائد الجيش، العماد جوزيف عون، يطالبه فيها العمل مع المعنيين لإعادة خدمة العّلّم العسكرية للشباب

09 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124137/124137/

الخوري طوني بو عساف، وعلى خلفية وطنية وتعايشية صادقة، ومن أجل إعادة اللحمة الوطنية بين الشباب، يطالب قائد الجيش العماد جوزيف عون، وباقي كل المعنيين في الدولة وخارجها، العمل الفوري والجاد على إعادة تشريع قانون خدمة العلم العسكرية للشباب، وذلك من أجل مستقبل ووطنية ولبنانية الشباب الذين كما تبين الأحداث أنه لم يعد انتمائهم الوطني وحبهم للبنان الحرية والرسالة والتعايش والإنفتاح والوجود والهوية والكيان كما يجب أن يكون.

ولهذا يرى الخوري طوني بوعساف بأن حل معضلة عدم الانتماء للوطن، وكذلك الضياع والتخبط في تعدد الولاءات المدمر، قد تُحل كلها وتُعالج من خلال واجب خدمة العلم للشباب، المفترض أن تنمي فيهم روح المسؤولية، وتقوي وترسخ بدواخلهم وعقولهم مقومات احترامهم للقوانين والالتزام بها، كما تعيد عملياً وبالممارسة اللحمة المفقودة بين الشباب من كافة الشرائح المجتمعة، ليصبح ولاءهم المطلق للوطن وليس للأشخاص، وليس للدويلات وليس للخارجين عن القانون، وليس لأي وطن آخر غير وطنهم لبنان المفدى.

https://www.youtube.com/watch?v=tjDrcvLTTPQ&t=21s

 

رابط فيديو قراءة سياسية من موقع جريدة النهار للصحافي نبيل بومنصف تتناول الإستحقاقات الدستورية المعطلة وحرب غزة وانعكاساتها على لبنان ودور حزب الله وغياب الدولة وخطورة اشراك الحزب المنظمات الفلسطينية والإسلامية في مهاجمة إسرائيل من جنوب لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=zYzqqfKFXo0

*تشهد الاستحقاقات الدستورية مزيدا من التعطيل وهذه المرة بسبب إحتمالية نشوب حرب على الجبهة الجنوبية، كيف يستفيد الحزب من الحالة السائدة ولماذا يحول الجنوب إلى حمـاس لاند؟

*الاستحقاقات الدستورية معطلة أكثر في ظل أجواء الحرب، ماذا يمكن أن تفرزه من خيارات؟

 

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة عنوانه: ردت أميركا على فيلق القدس والفصائل في الفرات... مواجهات عنيفة وإيران تتنصل

*علي حماده: اسقاط الحوثيين المسيرة الاميركية  وضع الانتشار الاميركي حول باب المندب في خطر داهم . في هذا الوقت تستمر حرب شوارع دامية في غزة بين إسرائيل وحماس . والان سباق بين الهدن وتدمير مدينة غزة.

من سيحكم غزة بنهاية الحرب؟/علي حمادة/النهار العربي/08 تشرين الثاني/20923

هذه الأيام راقبوا العراق جيّداً!/علي حمادة/النهار العربي/07 تشرين الثاني 2023 

https://eliasbejjaninews.com/archives/124113/124113/

09 تشرين الثاني/2023

 

ذكرى ولادة القائد الحلم الشيخ بشير الجميل ...

ادمون الشدياق/09 تشرين الثاني/2023

في ١٠ تشرين الثاني  ١٩٤٧ ولد القائد الشيخ بشير الجميل وإشتعلت ولأول مرة شعلة الإيمان والتضحية والالتزام حتى الشهادة التي كانت بشير الجميل، في الوقت ذاته انبثقت مشعلاً  في قلوبنا يضيء طريق مقاومتنا. انبثقت منارة تدعونا في الليالي الحالكة إلى ميناء واحد اسمه الحرية . الأبطال عندما يغيبون وكلما ابتعدوا عنا نحو شمس الحق، كلما تعاظم ظلهم فطوانا واكتنفنا. هم كأشعة الشمس، أشعة أثيرية لا تُلمس، ولكن بدونها الحياة بلا حرارة، بلا ضؤ، وبلا أمل. بشير الجميل كان المنبه الذي أيقظ الروح اللبنانية العظيمة التي كانت في سبات عميق منذ فخر الدين، كان شمعة احترقت على مذبح لبنان لتنير لنا الطريق، شمعة وإن احترقت قبل أوانها فقد ولدت مضيئة ساطعة أبدية في قلب كل مخلص للبنان باق على الوعد. اعظم إنجازات بشير الجميل انه أرانا الطريق التي عبّدها بالدم آلاف الشهداء من قبلنا، وعلّمنا كيف نرفع رؤوسنا ونتطلع الى القضية كمنارة لئلا نضيع في متاهات هذا الشرق المظلمة التي تعبق منها رائحة نتانة كل سياسة في العالم. واعظم من هذا كله انه لقحّنا ضد كل الأمراض التي تنبعث من تلك النتانة، لقحّنا بأقواله، بأعماله وبأعظم ترياق، استشهاده. لقحّنا ضد الاستزلام إلا لقضيتنا ووطننا، لقحّنا ضد الاستعباد والانبطاح وتقبيل أحذية المستعمرين، لقحّنا ضد القبول بالوطن المزرعة والرئيس الذي لا يعّبر عن إرادة الشعب، والشعب وحده. وننهي بكلمة لبشير ال 10452 كلم2 تفي الموضوع حقه إذ قال:”إن محاولة الاغتيال، إن نجحت أو فشلت، لن تؤثر على قضية لبنان. إن قضية لبنان باقية ما دام هناك محتّل ومستوطن وإقطاع وكبت واضطهاد، ولقد مات روّاد كثر لهذه القضية بعضهم على الفراش وبعضهم في ساحة الشرف، لكن القضية ظلت تتفاعل وتكبر في الضمير والأرض والعالم وكل اضطهاد لأفكارها وروادها يعّمقها في الوجدان، إني معكم في زمن السلم كما في زمن الحرب، أما العمر ففي يد الله…”(فخامة الرئيس الشيخ بشير الجميل – 27 آذار 1979).

 

صلب الموضوع: السلاح والحياد. يعني الطائف والقرارات الدولية قبل ما "ننصلب" كلّنا.

إيلي خوري/فايسبوك/09 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124109/124109/

قصّة غزّة مطوّلة، وواضح انو النواح ما رح يغيّر شي بالمعادلة. بيسوى الواحد يتفجّع من وقت لوقت، بس يعملا شغلتو كل النهار بتصير شوي كتير تمثيلية. ثم انو عنّا مواضيع لا تقلّ اهمية، إذا مش أهمّ.

اوّلاً، كيف نتفادى مصير غزّة، وليش نبيه ونحيب قاعدين يفنّصوا عالناس وعالعالم بإنوّ هنّي غرامن الـ1701 بس ما خلّونا (الاسرائيلية).

تانياً، تاركين اهل الجنوب لمصيرن بالتشرحط والشحّار رغم انو نصّ "البيئة الحاضنة" وكل الغير حاضنة مش طايقة المسرحية من اصلا.

تالتاً، تاركين القلعوط والتافه وزيرو ينظّر عمستقبل الجيش بحماية الحزب، وهو أنجأ بيطلعلو كفّين عخلقتو ويندكّ بالحبس اذا شي.

رابعاً، ناسيين المشكل الاساس، يعني السلاح القتّل ونهب ودمّر الجمهورية، وقاعدين نترجّا المرشد بتملّق وخشوع ما يفوّتنا بالحيط.

خامساً، تاركين نبيه ونايبو يلعبوا بالمجلس عزوقن وطزّ برئاسة الجمهورية وبتشكيل حكومة بتشبه كل شي الّا التافهين الحالييّن.

سادساً، معارضة كل مشروعا بيتمحور حول النواح عغزّة بالمقدّمة يليه شويّة نقّ عالـ1701 والباقي خارج صلب الموضوع.*

*صلب الموضوع: السلاح والحياد. يعني الطائف والقرارات الدولية قبل ما "ننصلب" كلّنا.

 

رفع ملف تطويب البطريرك اسطفان الدويهي الى مجمع القديسين في روما للإطلاع والتصويت

وطنية/09 تشرين الثاني/2023

أفاد طالب دعوى تقديس البطريرك اسطفان الدويهي الأب بولس القزي أنه، "و بعد الانتهاء من التصحيح وطباعة ملف المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي حول أعجوبة الشفاء التي تمّت بشفاعته، قدّمنا قبل ظهر اليوم الملف بنسخات متعدّدة الى مجمع القديسين، وقد تسلمه رئيس المكتب المختص بقبول ملف الدعاوى المونسنيور جان بولو ريتسوتي ليُوزع على نيافة الكرادلة للإطلاع والتصويت عليه في جلسة تٌدعى :"Ordinaria dei Cardinali  سيعمد المجمع لتعيين موعدٍ لهذه الجلسة، ومن ثم تُرفع النتائج الى قداسة البابا". وأضاف القزي: "في هذه المناسبة، نرافق جلسة الكرادلة بصلاتنا، طالبين من الرب بشفاعة المكرّم البطريرك اسطفان الدويهي أن نحتفل بتطويبه عما قريب".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 9 تشرين الثاني 2023

وطنية/09 تشرين الثاني/2023

النهار

يُنقل عن رئيس تجمع ماروني مقرب من بكركي، الاهتمام بالقرى المسيحية الحدودية، واعتبارها الخط الأول للدفاع عن المسيحيين واللبنانيين، حيث هناك خلية أزمة كبيرة لمواجهة أي طارئ ميداني.

عمد فندق كبير في العاصمة الى صرف نحو 40 موظفاً بعدما تم إلغاء حجوزات كثيرة لديه تمتد الى زمن عيدي الميلاد ورأس السنة.

لوحظ أن معظم مكاتب السياحة والسفر في الداخل والخارج، تسوّق لرحلات للأعياد في معظم دول المنطقة بأسعار زهيدة في ظل الركود الذي أصاب القطاع السياحي بعد حرب غزة.

يُنقل أن الدور الذي يقوم به مرجع أمني سابق، هو بمعزل عن موقفي "حزب الله" وحركة "أمل"، من خلال شبكة العلاقات الواسعة التي يملكها، ولن يتجاوز الخطوط الحمر بالنسبة لبيئته الحاضنة في هذه المسألة الحساسة.

الجمهورية

تبلّغ مسؤولون رسميون ربط مساعدات خارجية بالتمديد لمسؤول غير مدني.

إستغرب مرجع سياسي كيف أن إجراءً تأديبياً اتخذ بحق موظف كبير بوقفه عن العمل، فيما هذا الموظف ما زال يمارس مهامه وكأن شيئا لم يكن.

وجّه سفير غربي في مجلس خاص إنتقادات الى مواقف دولة كبرى من الحرب على غزة.

اللواء

تتزايد المخاوف ليلاً في القرى المتاخمة للحدود مع سماع أصوات قصف وقذائف غير مسبوقة لجهة قوتها!

أدت أحداث غزة إلى توقف البحث في رفع الحدّ الأدني للأجور.

أدى تسريب موعد لقاء بين قطب وسطي ومرشح رئاسي إلى الإعلان أن اللقاء لم يكن وارداً!

نداء الوطن

سجّلت زيادة في نسبة الكثافة السكانية في الضاحية وبيروت بأكثر من 10% وارتفعت نسبة الكثافة السكانية في مدن الجنوب الكبرى بنسبة موازية تقريباً نتيجة نزوح أهالي القرى الحدودية الجنوبية.

ارتفع الطلب على الدولار بالسوق الموازية بنسبة 20% وعزت مصادر مالية استقرار سعر الصرف إلى انخفاض فاتورة الاستيراد بسبب الأوضاع الأمنية في المنطقة.

تسعى جهات سياسية إلى لفلفة فضيحة اختلاس من احدى الجهات المانحة في وزارة خدماتية تورط بها مستشار وموظف.

البناء

تتداول مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو مع إحدى قنوات التلفزة قبل شهور يرد فيه على سؤال عن احتمال قيام حماس بعملية كبرى ضد الكيان، فيقول: لا تبالغوا لن يحدث شيء من هذا. ويضيف رداً على سؤال ماذا لو حدث بأن جهوزية جيش الاحتلال والأجهزة الأمنية تتكفل برد شديد القسوة، متابعاً: نحن قادرون على القتال من حولنا 360 درجة. ويُستخدم الشريط للتندر والسخرية من نتنياهو بتعليقات، وها نحن نرى رجل الـ 360.

قال دبلوماسي غربي إن القيادة العسكرية الأميركية أبلغت الإدارة في واشنطن خطورة تصعيد اليمن لمشاركته في نصرة غزة، خصوصاً أن إمكانية لجوء أنصار الله الى الإعلان عن إقفال باب المندب أمام الملاحة التجارية الدولية بما فيها ناقلات النفط سيرتّب أزمة عالمية كبرى من جهة، ولا يكلف اليمنيين أكثر من إطلاق قذيفة هاون كل نصف ساعة في مياه البحر الأحمر، مضيفاً أن هذا القلق هو أحد العوامل الضاغطة للبحث الأميركي عن حلول تمنع التصعيد لا تزال القيادة الإسرائيلية غير جاهزة لقبولها.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 9/11/2023

وطنية/09 تشرين الثاني/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

هدن هي أولى الكلمات المشرق  في سماء غزة وينتظرها الغزاويون الناجون لتصير حقيقة على الأرض علهم يلتقطون أنفاسا منعها عنهم قتلة الأطفال فيذرفون دموعا باردة مؤجلة منذ ثلاثة وثلاثين يوما على 10966 من أطفال ومدنيين حصدتهم قنابل الفوسفور أو ربما يتسنى لهم تفقد من بقي حيا قبل بدء الجولات الجديدة من حرب الابادة الاسرائيلية.

وللتذكير فقد أعلن وقف إطلاق النار في حرب تموز عام 2006 على لبنان في اليوم الثالث والثلاثين للحرب فهل إعلان الهدنة اليوم تعني فعلا بداية نهاية حرب غزة؟

إذا أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل ستبدأ من اليوم تطبيق هدنة لأربع ساعات يوميا في شمال غزة. ولفت الى أن إسرائيل أبلغتنا أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في شمال غزة وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه يسعى لوقف القتال ثلاثة أيام في غزة ولمدة أطول من ذلك كثيرا ليتسنى إخراج الأسرى الذين تحتجزهم حركة  حماس أما حماس فنفت حصول الاتفاق وقالت إن المحادثات مستمرة ولم يتم التوصل إلى "اتفاق هدنة" مع إسرائيل.

بدورها قالت الجامعة العربية إن الهدن الإنسانية ليست من صميم الموقف العربي فموقفنا يطالب بوقف شامل لإطلاق النار.

وسبق إعلان البيت الابيض تسريب لمسؤول أميركي رفض كشف هويته بأن مدير وكالة المخابرات المركزية وليام بيرنز التقى اليوم مع رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ورئيس الموساد الاسرائيلي ديفيد بارنيا في الدوحة بخصوص إطلاق سراح المحتجزين لدى حماس.

وكانت رويترز نقلت عن مصدر قوله إن هذه المحادثات تناولت إطلاق سراح ما بين عشرة وخمس عشرة رهينة مقابل هدنة إنسانية ليوم أو يومين في الحرب الطاحنة في غزة.

وفي مقابل هدن غزة تصعيد أميركي بوجه إيران إذ قال الرئيس جو بايدن للصحفيين إن الولايات المتحدة ستضرب أهدافا على صلة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له مجددا إذا لزم الأمر.

جاء ذلك بعد أن ضرب الجيش الأمريكي منشأة في سوريا في أعقاب موجة هجمات على القوات الأميركية وقوات التحالف هناك وفي العراق.

وفي ضوء ذلك تتجه الأنظار الآن الى ما يجري خلف غبار المعارك سواء في الغرف المغلقة والقنوات الدبلوماسية أو في المؤتمرات على غرار مؤتمر باريس الإنساني حول غزة لأكثر من ثمانين دولة ومنظمة دولية والذي طالب خلاله الرئيس الفرنسي بهدنة إنسانية في غزة أو في القمتين الطارئتين الذي يزمع عقدهما في الرياض: الأولى عربية السبت التي بدت ملامح مقرراتها في بيان وزراء الخارجية اليوم والذي تقاطع مضمونه مع تصريح وزير الخارجية الاميركي لجهة مستقبل غزة وقمة إسلامية الأحد والبارز فيها مشاركة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في أول زيارة للمملكة.

وفي لبنان الذي ينتظر ما ستخرج به قمتا الرياض ترقب لكلمة جديدة للسيد حسن نصر الله عصر السبت المقبل في وقت تصاعدت المواجهات جنوبا عصر اليوم فيما حلق الطيران الحربي الإسرائيلي في سماء العاصمة بيروت...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في اليوم الرابع والثلاثين للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة سباق محموم بين مجريات المذبحة الإسرائيلية ومحاولات التوصل إلى هدنة إنسانية أو عسكرية.

في الوقائع اليومية للعدوان استمرار المجازر الإسرائيلية مستهدفة بشكل خاص المستشفيات وآخرها مستشفى النصر.

وعلى هذا الإيقاع الدموي يحاول جيش الاحتلال الوصول في عملياته البرية إلى مستشفى الشفاء في مدينة غزة للقضاء على الجبهة المدنية الداخلية في القطاع وتقديم ذلك كانتصار يبني عليه لاحقا

لكن هذه المحاولات دونها صعوبات كبيرة في ظل مقاومة شديدة تسطر يوميا ملاحم بطولية أسطورية في مواجهة الغزاة أوقعهم في مأزق جعل جيشهم يعلن وقف العمليات البرية قبل أن يتراجع عن هذا الأعلان قائلا انه نتيجة خطأ مطبعي

في المقابل لا خطأ مطبعيا في اعتراف جيش العدو بارتفاع حصيلة خسائره البشرية منذ بدء المواجهات البرية إلى خمسة وثلاثين قتيلا ومئات الجرحى كان آخرهم قتيلين وخمسة مصابين بينهم ضابط.

بعد ما تم تداوله من مساع حول هدنة تم تأكيد الأمر من قبل البيت الأبيض الذي اعلن ان إسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة لأربع ساعات يوميا في شمال غزة.

هذه الهدنة تأتي في ظل الإحراج الذي وقع فيه الغرب والتظاهرات التي تشهدها عواصمه إحتجاجا على المجازر في غزة.

كما وتأتي كمقدمة أولية لإنزال بنيامين نتنياهو عن الشجرة التي علق فيها وسط عجز جيشه عن تحقيق أي إنجاز أو انتصار يقدمه للجمهور.

وعشية القمتين العربية والإسلامية اللتين ستعقدان في السعودية السبت والأحد المقبلين اكد وزراء الخارجية العرب على الدعوة لوقف فوري لاطلاق النار في غزة و رفضوا محاولات توسيع نطاق الصراع والحرب الحالية لتشمل أطرافا ودولا عربية أخرى.

وفي المستجدات وصل وفد من قيادة حماس برئاسة إسماعيل هنية الى مصروالتقى وفد الحركة اللواء عباس كامل رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة وتم التباحث بشأن الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.

وإلى الجبهة اللبنانية التي تشهد منذ الصباح توترات تزامنت مع وصول الطيران المعادي في تحليقه الاستفزازي إلى أجواء العاصمة بيروت.

أما الجهات الاقليمية الأخرى فسجلت في الساعات الأخيرة اعتراف البنتاغون بإسقاط طائرة أميركية بالقرب من ساحل اليمن.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الى السبت در. فبدءا من اليوم العيون شاخصة الى المملكة العربية السعودية، حيث تستضيف المملكة قمتين عربية واسلامية لبحث التطورات في غزة. وثمة من يعتبر ان البحث سينطلق من الحرب الدائرة في القطاع لوضع أسس حلول واقعية للصراع العربي- الاسرائيلي. ولأن الأمر قد يكون كذلك، فان الانتقادات الموجهة الى القمة بدأت تتصاعد من فريق الممانعة، وفي مقدمه حزب الله.

عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق قال إن العدو الاسرائيلي لا يخشى بيانات القمم العربية ولو بلغت الاطنان، وانما يخشى طلقة صاروخ مقاوم في الجنوب وغزة. وتمهيدا للقمتين أعلن البيت الابيض قبل قليل ان اسرائيل وافقت على هدنة لاربع ساعات يوميا في شمال غزة اعتبارا من اليوم، ما يعني ان اسرائيل لم ترضخ للضغوط الهادفة الى ارغامها على اقرار هدنة انسانية تستمر لايام ، كما ماشت الولايات المتحدة في سعيها الى اقرار هدنة.

والسبت ايضا يطل الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر االله في خطاب جديد، لا ينتظر ان يتضمن مواقف انقلابية على ما أعلنه قبل ستة ايام.

ميدانيا، الحرب في غزة مستمرة، والقصف في الجنوب مستمر ، ولا ينتظر للمشهد في فلسطين ولبنان ان يتغير، ما دامت الحلول السياسية والديبلوماسية لم تتبلور بعد، وما دامت لغة الصواريخ والمدافع اقوى من لغة العقل والمنطق والانسانية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

تمخض التخبط الاميركي فاولد فكرة مشوهة، سموها هدنة يومية لاربع ساعات شمال القطاع، اعلن عنها المتحدث الرسمي باسم العدوان الاميركي الصهيوني على غزة – اي البيت الابيض ..

الولايات المتحدة لا تؤيد وقفا شاملا لاطلاق النار حاليا، قالها الاميركيون بكل وقاحة، فقدموا هدنة الساعات الاربع، والتي تهدف الى تامين ممر لسكان شمال القطاع لمغادرته نحو الجنوب..

هي الخدع الاميركية الصهيونية بعد خمسة وثلاثين يوما من المذبحة المفتوحة على ارض غزة، لن تنطلي على الفلسطينيين الصامدين ولا على مقاوميهم البواسل، كما لم تنطل عليهم كل الخطط والخدع العسكرية الصهيونية التي تكفلت حتى الآن قذيفة ياسين بتعطيلها، وتكبيدهم خسائر فادحة بالجنود والآليات ..

اما آليات التفاوض غير المباشرة فمستمرة، ولا تزال كل المساعي تصطدم بتعنت الحكومة الصهيونية التي تحاول شراء الوقت لتحقيق انجاز ما تقدمه على طاولة التفاوض او امام المستوطنين الذين يستوطنهم الخوف والاستسلام لواقعهم الجديد الذي ليس فيه أمان ولا ردع ولا تفوق ..

وفوق كل هذه الحسابات يحتسب الفلسطينيون المزيد من شهدائهم الاطفال والنساء عند الله، وتسير مقاومتهم على اسمه مسددة الضربات القاسية للقوات الغازية..

وفي ايلات ضربة قاسية بالمفهوم الامني والعسكري، تسببت بها مسيرة وصلت، ووصلت معها الرسائل المشظية، مخترقة كل المنظومات الامنية الاميركية والصهيونية وغيرها التي تستنفر في تلك المنطقة ومحيطها..

وبالمنطق نفسه اكملت الصواريخ الهادفة القادمة من الجنوب اللبناني رسائلها، ودعما للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدا لمقاومته الباسلة والشريفة حطمت المقاومة الاسلامية دبابتي ميركافا في موقع المطلة المعادي واوقعت طاقمهما بين قتيل وجريح ..

وبين تائه ومربك وحزين على حال الامة وفلسطين يجتمع العرب بعد خمسة وثلاثين يوما على بدء العدوان على غزة في قمتهم السبت في السعودية على ان يتبعها قمة لدول مؤتمر التعاون الاسلامي الاحد المقبل ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

يبدو أن موعد القمة العربية في الرياض شكل سقف المهلة الزمنية التي تتحرك الدول المعنية للتوصل إلى تحقيق إنجاز ما يتبلور في بيان القمة . ولهذا تتسارع الخطوات واللقاءات التي يبدو أن القاهرة نقطة ارتكاز لها، فأمير قطر في مصر غدا ويلتقي الرئيس السيسي ، وقبل القمة المصرية القطرية ، زار أمير قطر أبو ظبي .

تتزامن هذه الحركة مع وصول رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية إلى مصر ، آتيا من قطر ،  على رأس وفد ضم خالد مشعل وخليل الحية .

بالتزامن مع الحركة في القاهرة ، حركة موازية في الدوحة ، مديرا الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية أجريا محادثات ، وكان عنوان اللقاء : المساعدات إلى غزة وإطلاق رهائن.

في هذه الأثناء ، حركة على قدر كبير من الأهمية في الرياض تحضيرا للقمة العربية، وزراء الخارجية أنجزوا الصيغة النهائية لمشروع القرار الذي سيرفع  إلى القمة . 

 التطور البارز اليوم ما أعلنه البيت الأبيض عن أن إسرائيل وافقت على تنفيذ "هدن" يومية لأربع ساعات في شمال غزة للسماح للسكان بالتوجه جنوبا ،مع الاعلان عنها مسبقا قبل ثلاث ساعات".

رئيس الحكومة الاسرائيلية أكد أن العمليات العسكرية ستستمر ، ما يعني أن هدن الساعات ليست سوى تأمين النزوح من الشمال إلى الجنوب .

عمليا ترجيح استمرار العمليات العسكرية يتقدم على ما سمي " هدن " .

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

على فاصل زمني لا يتعدى الدقائق سير البيت الأبيض هدنة تقترب من معدل الكهرباء في لبنان ..أربع ساعات يوميا وغير مضمونة واعلنت أميركا باسم إسرائيل  توقف العمليات العسكرية في شمال غزة أثناء الهدنة اعتبارا من اليوم.

ولكن المكتب الإعلامي لرئيس حكومة الحرب بنيامين نتنياهو كذب المكتب البيضاوي وأكد أن القتال مستمر ولن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون إطلاق سراح الرهائن حينئذ تسمح إسرائيل بممرات عبور آمنة من شمال القطاع إلى جنوبه.

والنفي تبنته حماس التي اكدت ان اي اتفاق لم يتم التوصل اليه حتى اللحظة وعندما يحصل ذلك سنعلنه بوضوح لشعبنا . وعلى الأوضاع في غزة والهدنة الإنسانية المعلقة وملف الأسرى حراك حمساوي باتجاه القاهرة بوفد ضم قيادات الصف الأولخالد مشعل واسماعيل هنية وخليل الحية والتقى الوفد رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة اللواء عباس كامل فيما شهدت الدوحة اجتماعا ثلاثيا ضم مديري المخابرات الأميركية والإسرائيلية ورئيس وزراء قطر للبحث في ملف إطلاق الأسرى لدى حماس.

وأما الميدان ومسحه الامني فقد  عالجه أبو حمزة الناطق العسكري باسم سرايا القدس فبث شريطا مصورا لاثنين من الأسرى بصدد إطلاق سراحهما لأسباب إنسانية واستصدر ناطق سرايا القدس سجلا صحيا يثبت أن المقاومة بألف خير وأن العدو يتجرع الألم في دباباته التي أصبحت توابيت متنقلة...

وأكد أن العدو يستهدف كل شيء حتى أسراه.

كلام الغرف المغلقة يبقى بين جدرانها الأربعة أما كلام الميدان فرجال الله لغته بإنجازات موثقة من المسافة صفر وانهيار "النمر" ،المنظومة الحديثة من آليات العدو الإسرائيلي أمام الياسين محلية الصنع...

وفي آخر مستجدات المعركة أن الجيش الإسرائيلي  وبعدما تكبد  خسائر في الاجيال الحديثة من دباباته  عاد واستعان بأجيال سابقة من الميركافا وزجها في مصيدة المقاومة في موازاة تكتمه على أعداد خسائره الفعلية في صفوف ضباطه وجنوده ويصرف هزائمه على أجساد المدنيين ويزنر بحمم النيران محيط المستشفيات.

وأمام الموت الذي يتربص بالقطاع من كل الجهاتكانت الضفة الغربية  ظهير الدفاع لغزة ومن عرين أسود جنين خرج المقاومون فاشتبكوا مع جنود الاحتلال الذين اقتحموا مخيمها واستهدفوهم بالعبوات الناسفة.

وانتهى يوم جنين إلى ارتقاء أربعة عشر شهيدا وعشرات الجرحى إضافة إلى محاصرة مئات الطلاب في مدارسهم وحضاناتهم ومساء عمدت سلطات الاحتلال إلى عزل جنين عن محيطها وقطع التيار الكهربائي عن المدينة ومخيمها ضخت غزة الدم في شرايين الضفة الغربية وارتفع النبض المقاوم عند الجبهة الجنوبية إلى مستوى أعلى بسلاح العمليات النوعي الذي  استخدمه حزب الله اليوم في هجمات على مواقع وآليات في المطلة وقرية "طربيخا" اللبنانية المحتلة.

وإلى الأهداف فإن الإعلام الحربي ارتقى  من مستوى الإعلان عن الاستهداف إلى مستوى الدعم للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وتأييدا لمقاومته الباسلة ومن هذا التكتيك المستجد تتجه الأنظار إلى يوم الشهيد  وما ستحمله الإطلالة الثانية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله والتي تتزامن والقمة العربية الطارئة في الرياض بناء على طلب السلطة الفلسطينية...

وفي الاجتماع التمهيدي على مستوى وزراء الخارجية العرب بقيت المداولات سرية وما رشح عن الاجتماع  أنه جرى تذخير سلاح البيانات بمواقف غير اعتيادية وأنه سيتم اتخاذ خطوات عملية.

وبحسب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للجديد فإن بيان القمة اكتمل والموقف جيد. وبالجيد العربي قمة اماراتية قطرية عقدت اليوم في قصر الشاطىء بأبو ظبي حيث اكد رئيس دولة الامارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وامير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني  ضرورة وقف اطلاق النار في غزة لاتاحة وصول المساعدات.

وستخيم هذه المواقف على قمتي الرياض العربية السبت والاسلامية الاحد .

فهل تنجح  الهمم العربية حيث أخفقت كل القمم السابقة في تحصيل حق الشعب الفلسطيني؟

وهل  سيتم الضغط على الراعي الأميركي في وقت فتح قواعده ومخازن سلاحه وخزائن أمواله دعما إسرائيل؟

فالعرب السبت هم امام اتخاذ  موقف موحد  إلى جانب مصر والأردن للوقوف بوجه التهديدات الأميركية ومن خلفها إسرائيل في تهجير سكان القطاع إلى سيناء والنقب. فهل يتوحد العرب لمواجهة النكبة الثانية؟

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

وزير الدفاع الإسرائيلي يُهدد نصرالله: ستتحمل ولبنان النتائج!

جنوبية/09 تشرين الثاني/2023

شار وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، إلى أنه “نحن مصمّمون على حماية حدودنا وإذا ارتكب نصر الله خطأ فسيتحمل حزب الله ولبنان نتائجه”. يذكر أن حزب الله استهدف اليوم 3 مواقع إسرائيلية بالصواريخ الموجّهة. وأفاد حزب الله في مجموعة بيانات بأن النار اشتعلت في موقع “المطلة” بعد استهدافه بـ”الأسلحة المناسبة”. وأكّد الحزب إصابة دبّابتي ميركافا إصابة مباشرة أدّت إلى سقوط طاقمهما بين قتيل وجريح.

 

معادلة الايام الاخيرة.. إسرائيل تقصف و«حزب الله» يرد «تكتيكيا»!

جنوبية/09 تشرين الثاني/2023

كان اللافت خلال اليومين الماضيين، وتحديدا مساء وليل امس وصباح اليوم ، مبادرة إسرائيل ، إلى شن غارات حربية وغارات بالطائرات المسيرة على اهداف، يزعم أنها جميعها ل”حزب الله” ، في اكثر من بلدة ومنطقة ومحلة، ومنها بلدة ياطر في قضاء بنت جبيل التي إستهدفت فيها منازل مدنية على مدى ثلاثة أيام متالية، كذلك إستهداف مستودع للاعلاف في سهل الخيام وغيرها ، وتوسيع دائرة القصف المدفعي على الاودية والمناطق المفتوحة والاحرا الغنية بأشجار السنديان. وكل هذه الاعتدءات البرية والجوية المتواصلة ، منذ ساعات ما قبل الضهر، وشملت مساحات واسعة ، في كل من محور ، عيتا الشعب ، راميا ، مروحين، القوزح، بيت ليف، رميش، وحتى الهبارية وكفرحمام وشبعا وكفرشوبا في القطاع الشرقي، قد تمت في وقت، لم يسبقها اي هجوم للحزب على مواقع للاحتلال الاسرائيلي، على طول الخط الازرق، الذي يضم اكثر من عشرين موقعا محصنا واجهزة تنصت، في الجانب الفلسطيني من الحدود، تقوم على مدار الوقت بقصف الجانب اللبناني من الحدود بعمق متوسط خمسة كيلو مترات، بقذائف من عيارات مختلفة ثقيلة ومنها قذائف حارقة ، تسبب بأحراق مساحات واسعة من كروم الزيتون واشجار السنديان المعمر ، وعصرا رد “حزب الله” بشكل قوي، على هذه الاعتداءات على مجموعة من مواقع الاحتلال ابرزها مسكاف عام. ولوحظ خلال هذه الفترة ايضا ، ان رد إسرائيل ، لم يرتبط برد على هجوم للمقاومة، التي بدأت مسلسل عملياتها في التاسع من تشرين الاول، ولا الاماكن التي تنطلق منها العمليات، فكانت الطائرات تقصف أماكن بعيدة، تعتبرها إسرائيل بنك أهداف مسبق في روزنامة إعتداءاتها.

 

بعد عمليّات اليوم.. قصفٌ وغارات إسرائيلية عنيفة على الجنوب!

جنوبية/09 تشرين الثاني/2023

كتب مراسل قناة “المنار” علي شعيب، في منشور على حسابه عبر منصّة “إكس”: “مدافع الميدان الثقيلة عيار 175 ملم تستهدف منطقة الليطاني قرب المحمودية”. وكشف شعيب، عن أن “القصف المدفعي الاسرائيلي طاول منطقة المجيدية ومزرعة بسطرة”. وأضاف، “يُسجّل قصف مدفعي إسرائيلي متجدّد يستهدف منطقة اللبونة جنوبي الناقورة وأطراف رامية”. وتابع شعيب، “سلسلة غارات جوية شنّها طيران الجيش الإسرائيلي على أطراف الناقورة وعلماالشعب وعيترون ورامية و بليدا”. هذا وأفادت “الوكالة الوطنية”، بأن “طائرة مسيّرة استهدفت بصاروخ موجه، أحد منازل بلدة البياضة، ولكن لم يُسجّل وقوع اي اصابات”. وأفادت “الجزيرة”، بـ”قصف مدفعي إسرائيلي يستهدف محيط مدينة مرجعيون في القطاع الشرقي من جنوب لبنان”.

 

«خاسر من يُراهن على الأميركيين».. فرنجية: اسرائيل لن تذهب لحربٍ واسعة!

جنوبية/09 تشرين الثاني/2023

أكّد رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجيّة، اليوم الخميس، أن “أسطورة اسرائيل سقطت وهذا أكبر انجاز حققته المقاومة الفلسطينية في 7 تشرين الأول وأعتقد أن اسرائيل لا تستطيع أن تذهب الى حرب واسعة”. وفي مقابلة له عبر “LBCI”، أضاف، “هناك دول تدعم اسرائيل بشكل غير مفهوم وهذا الأمر بدأ يؤثر على قياداتها والوقت كما يبدو لمصلحة المقاومة”. وتابع، “حلّ الدولتين طُرح وأي حلّ يرضى به الشعب الفلسطيني نحن معه”. وأردف، “مجيء الأميركيين الى المنطقة بحاملات الطائرات هو خوف على اسرائيل وليس دعماً لها”. وشدّد على أن “القضية الفلسطينية يجب أن تكون قضيتنا ويجب أن تكون قضية المسيحي قبل المسلم، وكل من يدعم مرتكب مجزرة فهو شريك فيها”. وقال: “حين خرجت اميركا من أفغانستان لم تخسر اميركا، بل الأفغان الذين راهنوا على الأميركيين. من يخسر هو الذي يراهن على الأميركيين”. ولفت إلى أن “الاميركيون كما الاوروبيين بدأوا بتعديل مواقفهم ولمواقع التواصل الاجتماعي تأثير واضح”. واستكمل: “نحن همّنا أن تتجه المنطقة الى سلام عادل وليس سلاماً مجتزأ”.

 

الازمة تشتدّ على البعثات الدبلوماسيّة... إقفال 37 قنصليّة وسفارة وخفض العديد والرّواتب

يوسف فارس – المركزية/9 تشرين الثاني 2023 1

انسحبت الازمة المالية التي تدحرج اليها لبنان في السنوات الخمس الاخيرة على كافة القطاعات والدوائر الرسمية التي اصيبت بالوهن والتعطيل نتيجة امتناع الموظفين عن الحضور الى مراكز عملهم ومكاتبهم كالمعتاد، بعد الارتفاع الهائل في اسعار المحروقات وكافة المواد الغذائية والضرورية لتوفير حد ادنى من العيش الكريم.  ولعل الاضرار التي لحقت بالبنية الأساسية للدولة وكانت الاكثر فداحة نجمت عن الانهيار الذي أصاب الجسمين القضائي والدبلوماسي. واذا كان الأول لجأ الى الاضراب فامتنع القضاة عن الحضور الى قصور العدل في البلاد الى حين تلبية بعض المطالب، فان الثاني شهد، وفي سابقة لم يشهد لبنان لها مثيلا، إقفال الخارجية 37 قنصلية وسفارة، من أصل 89 ، في الدول الافريقية والاسيوية واميركا اللاتينية نتيجة الشح في الأموال، كما عملت على الاستغناء عن 50 في المئة من الموظفين والعاملين في المتبقي منها، واقدمت على تخفيض عدد الدبلوماسيين المعتمدين في الدول الكبرى ومراكز القرار التي تولت الجاليات اللبنانية لبعض الوقت دفع بدلات ايجارها وتقديم العون المادي لدبلوماسييها الى النصف وابقت على اثنين من اربعة. استمر الحال على هذا المنوال لسنوات وتم الاستغناء عن العديد من العاملين والموظفين في تلك السفارات الا ان توقفت الخارجية مؤخرا ليس عن ارسال المخصصات للسفراء بل الرواتب ايضا ما اثار بلبلة كبيرة في الجسم الدبلوماسي الذي بات مهددا بالسقوط بعد ابداء قسم كبير من الدبلوماسيين المعتمدين رغبة في الاستقالة والالتحاق بعمل اخر.  مصادر مطلعة في وزارة الخارجية اكدت لـ"المركزية" انه تم في السنوات الاخيرة وبفعل الازمة المالية تخفيض رواتب السفراء المعتمدين في البعثات الخارجية الى النصف تقريبا إضافة الى الغاء كل الاعتمادات الاضافية المخصصة للمناسبات الاجتماعية والاحتفالية ،لافتة الى ان بعض المستغنى عن خدماته يرفض العودة الى الادارة نتيجة الفارق في اسعار ما يتقضاه حيث لايتعدى في لبنان الثلاثمئة دولار في حين أن ما يتقاضاه في الخارج يبلغ الآلاف من اليورو والدولار .  وختمت مؤكدة حل مشكلة الرواتب بعد تعثر دام لاشهر بعدما وافقت وزارة المال اخيرا على صرف الاعتمادات اللازمة لوزارة الخارجية والسلك الدبلوماسي. 

 

"وضع اليد" على قيادة الجيش... وبكركي تتصدّى

نداء الوطن/09 تشرين الثاني 2023

ما كشفته «نداء الوطن» أمس عن «انقلاب» لوضع اليد على قيادة الجيش، تفاعل سياسياً واعلامياً. وما كشفته ردود الفعل أكد فعلاً وجود مثل هذا «الانقلاب». وفي هذا الإطار، فإن مصادر وزير الدفاع في حكومة تصريف الأعمال موريس سليم المحسوب على «التيار الوطني الحر»، أفصحت أمس بصورة غير مباشرة عن وجود مثل هذا «الانقلاب» بقولها إنها «لا تحبّذ حصر التعيين برئيس الأركان، بل يجب أن يتعداه إلى المجلس العسكري، ولا سيما قائد الجيش». وهذا بالفعل جوهر مخطط وضع اليد على المؤسسة العسكرية. وفي هذا السياق، توافرت معلومات جديدة حول تفاصيل الاقتراح الذي قدمه وزير الدفاع باسم رئيس «التيار» النائب جبران باسيل الى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وهو يتضمن الآتي: ايلي عقل لقيادة الجيش (ماروني)؛ حسان عودة (قائد اللواء 11) لرئاسة الأركان (درزي)؛ رياض علاّم (مساعد مدير المخابرات) مديراً للإدارة (شيعي)؛ ومنصور نبهان مفتشاً عاماً (أرثوذكسي). وفي انتظار جلاء موقف ميقاتي، ترددت معلومات أنّ رئيس مجلس النواب نبيه بري رفض طرح باسيل، انطلاقاً من «أن التعيينات (العسكرية) تكون حصراً في يد رئيس الجمهورية. كما أنّ ما طبّق في مصرف لبنان والأمن العام، يجب أن يطبّق في قيادة الجيش». وأفادت المعلومات، أنّ ميقاتي في اجتماعه ببري طرح عرض باسيل الذي حاول فيه المقايضة بين التعيينات العسكرية التي تهدف الى قطع الطريق على بقاء قائد الجيش العماد جوزاف عون في منصبه، وبين عودة «التيار» الى مجلس الوزراء وانهاء مقاطعة جلساته. وفي المقابل، شددت أوساط بكركي على «رفضها أي تعيين في منصب قائد الجيش قبل انتخاب رئيس جديد للجمهورية». وكشفت عن اتصالات تجرى على أعلى المستويات «لمنع وضع اليد على قيادة الجيش». وأتى موقف بكركي تأكيداً على الموقف الذي أعلنه البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في عظة الأحد.

 

إشكال بين اليونيفيل و"الأهالي" في الرمادية.. وإسرائيل تكثف قصفها

المدن/09 تشرين الثاني 2023

على وقع تكثيف العدو الإسرائيلي لعمليات قصفه لمناطق مختلفة في الجنوب مساء الخميس، لليلة الثالثة على التوالي، وقع إشكال بين قوات الطوارئ الدولية اليونيفيل و"الأهالي" في منطقة الرمادية. وحسب المعلومات، فقد دخلت دورية من قوات اليونيفيل إلى الأحياء الداخلية للبلدة خلال تنقلها في المنطقة، ولم تكن ترافقها أي دورية من الجيش اللبناني، ما دفع بالأهالي إلى اعتراض طريق الدورية وقطع الطريق عليها وحصول اشتباك بالأيدي، لا سيما أن الأهالي اتهموا الدورية بأنها "ربما تبحث عن مواقع لحزب الله، ولمنح إحداثياتها إلى العدو الإسرائيلي لاستهدافها"! وإثر استهداف الطيران الحربي الإسرائيلي لأحد المواقع في بلدة ياطر بغارة جوية، توجه فريق إسعاف إلى هناك. وما إن وصل حتى استهدفت قوات العدو المنطقة المحيطة، لمنعه من الوصول، فيما لم يسجل وقوع إصابات. وقد شن الطيران الإسرائيلي غارات تزامنت مع قصف مدفعي على منطقة اللبونة، والمنطقة الواقعة بين علما الشعب والناقورة، وتلة بلاط في قضاء بنت جبيل. واستهدفت مدفعية العدو أطراف بلدة راميا، وأطراف الناقورة وعيترون. كما تم استهداف منطقة مفتوحة في محيط المحمودية، جنوب شرق منطقة جزين، بالإضافة إلى تنفيذ غارات على مارون الراس ومحيبيب. وتم أيضاً استهداف منزل في منطقة البياضة جنوب صور من دون وقوع اصابات، بالإضافة إلى استهداف منزل في بلدة بليدا ما أدى إلى اشتعاله. وطاول القصف أيضاً منطقة المجيدية ومزرعة بسطرة في القطاع الشرقي. من جهته قال المبعوث الأميركي الخاص للشؤون الإنسانية في الشرق الأوسط، ديفيد ساترفيلد، إنه لا يوجد ما يشير إلى أن إيران أو وكلاءها في المنطقة يعتزمون التعجيل بنشوب صراع يتجاوز حرب إسرائيل مع حماس. وأضاف: "من الضروري ألا تقدم إيران وحزب الله على أعمال استفزازية. إن تبادل إطلاق النار مع حزب الله على طول حدود إسرائيل مع لبنان يعزز احتمال التقديرات الخاطئة".

 

ما وراء زيارة هوكستين إلى لبنان...

جريدة "الأنباء الالكترونية/9 تشرين الثاني 2023

كشفت مصادر مواكبة للإتصالات التي أجراها الموفد الأميركي آموس هوكستين مع المسؤولين اللبنانيين، لجريدة "الأنباء" الالكترونية أنّه يمكن إعطاء زيارة الموفد الأميركي الى لبنان عنوانين: الأوّل يندرج في إطار الموقف الأميركي المُعلَن بتوجيه الرسائل الى لبنان من أجل الضغط على "حزب الله" لعدم توسيع دائرة الحرب وتحويلها الى إقليمية. أمّا العنوان الثاني فتقود إليه المضامين المنضوية وراء كلام هوكستين، حيث بدا واضحاً أنّ الرجل الذي يعتبر أنه حقق إنجازاً أساسياً بملف ترسيم الحدود البحرية، يضع جهده باتجاه عدم تطيير كل ذلك على المستوى الشخصي وخدمةً لإسرائيل أيضاً، وحاول القول إن عدم اتساع الحرب في المنطقة يمنع تدمير كل ما تحقق، واضعاً هذا العنوان بمثابة تحذير إضافي للبنان ومعه "حزب الله

 

زيارة لافتة... وليد وتيمور جنبلاط في السفارة البابوية

الكلمة اونلاين/09 تشرين الثاني/2023

نشر الرئيس السابق لحزب "التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط على حسابه عبر منصة "أكس"، صورة جمعته والقاصد الرسولي يرافقه نجله النائب تيمور جنبلاط. وهذا ما كتبه:

"زيارة القاصد الرسولي الـ Monseigneur Paolo Borgia في مقر السفارة في حريصا برفقة تيمور".

 

الحزب” يسحب 1500 عنصر من سوريا

وكالة الاناضول/الخميس 09 تشرين الثاني 2023

كشفت مصادر محلية في سوريا في حديث لوكالة “الأناضول”، عن أن “حزب الله اللبناني سحب نحو 1500 من عناصره الموجودة ضمن صفوف جيش النظام السوري”. وأوضحت أن الحزب استدعى عناصره من مناطق مختلفة من سوريا في غضون الأسبوعين الأخيرين، مشيرة إلى أن عناصر الحزب انسحبت من اللواء 46 بريف حلب الغربي ومن مدينة سراقب وقراطين شرق محافظة إدلب، ومن مناطق معرة النعمان وخان شيخون وكفر رومة وكفرنبل وحزارين جنوب إدلب. وأضافت أن العناصر انتقلت أولا إلى منطقة القصير جنوب غرب محافظة حمص ومنها إلى لبنان، مؤكدة انتشار عناصر من المجموعات الإرهابية المدعومة من إيران ولواءي “فاطميون” و”الباقر” الأفغانيين في الأماكن التي انسحبت منها عناصر “حزب الله”. وجاء قرار الحزب عقب الاشتباكات المتبادلة بين عناصره في جنوب لبنان والجيش الإسرائيلي على الحدود الجنوبية منذ 8 تشرين الأول الماضي.

 

تهديد... بلهجة ناعمة

 ليبانون ديبايت/الخميس 09 تشرين الثاني 2023

تتكرّر المخاوف من اتساع الحرب الإسرائيلية في الأروقة السياسية والديبلوماسية، وتنسحب على زيارات الموفدين الغربيين إلى بيروت، حيث أن الموفد الأميركي آموس هوكشتين، الذي زار بيروت لساعات، لم يحمل معه إلاّ كلمةً واحدة وهي تهدئة جبهة الجنوب. الكاتب والمحلِّل السياسي غاصب المختار، كشف عن أن الإطار العام للحركة الأميركية في بيروت التي قام بها هوكشتاين، هو الطلب من المسؤولين العمل على التهدئة على الجبهة الجنوبية، إنما بلهجةٍ تهديد ناعمة وهادئة مختلفة عن لهجة التهديد الأميركية السابقة، حيث كانت واشنطن قد وجّهت رسائل تهديد قاسية إلى لبنان، بينما هوكشتاين قد تحدث عن خطورة امتداد الحرب إلى لبنان، وبالتالي إلى المنطقة بأكملها. وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت"، ينقل المحلِّل المختار معلومات تفيد بحصول تنسيق مسبق بين الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي على الموقف الرسمي قبل وصول هوكشتاين، مشيراً إلى أن الموفد الأميركي تحدث في عين التينة عن أن البحث في ملف تحديد وتثبيت الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، سوف يُستكمل بعد التهدئة.

أمّا عن الموقف الذي سمعه هوكشتاين في عين التينة وفي السراي الحكومي، فيلفت المختار إلى أن الرئيسين بري وميقاتي قد أبلغوه بضرورة الضغط على إسرائيل من أجل وقف الحرب في غزة، كما عرضا الرؤية اللبنانية المطروحة، والتي باتت معروفة، وقد تمّ إبلاغها إلى الأمم المتحدة، كما إلى كل الموفدين الذين يزورون بيروت، والتي تشمل 5 نقاط كالآتي: وقف الإستفزازات الإسرائيلية في الجنوب، ووقف إطلاق النار في غزة، وفتح المعابر إليها لإدخال المساعدات الإنسانية، والسعي الحثيث لإجراء عملية تبادل الأسرى، كما ورفض أي مشروع "ترانسفير" للفلسطينيين من غزة إلى مصر أو الأردن أو لبنان.

وفي السراي الحكومي، كما يوضح المختار، لم يطرح هوكشتاين ملف تثبيت الحدود البرية، كون هذا الملف يخصّ "الثنائي الشيعي"، ولكن من المفيد القول إن أي خطوة إجرائية في هذا الإطار في ظل الإنقسام السياسي، لن تتحقّق أيضاً قبل انتخاب رئيس للجمهورية، وذلك حتى بعد نهاية الحرب، والسبب هو أن التفاوض وإبرام أي اتفاق هو من صلاحية رئيس الجمهورية بحسب الدستور، وبالتالي، فإن ما سيحصل في هذا المجال، يقول المختار، سيكون وضع نقاط وأفكار عامة من أجل ترتيب هذا الملف بانتظار انتخاب الرئيس في فترة لاحقة.

وعلى مستوى ملف الأسرى، وعن زيارة هوكشتاين إلى اللواء عباس ابراهيم، يشير المختار إلى أنه، وبحكم علاقته السابقة مع اللواء ابراهيم، زار هوكشتاين ابراهيم، ولكن حركة "حماس" "قَوطَبَت" على هذه العملية، وأصدرت بياناً نفت فيه تسليمها ملف الأسرى للواء ابراهيم، وتكليفه التفاوض بإسمها. وكشف المختار أن أكثر من طرف يعمل على موضوع الأسرى ومنها قطر وإيران بالتنسيق مع الأميركيين وتركيا، كاشفاً عن تعقيدات كثيرة تعترض مفاوضات التبادل لأن "حماس" تريد أن تبادل الرهائن المدنيين فقط، والذين تعتبرهم ضيوفاً لديها. ويضيف المختار، أن الأسرى ليسوا موجودين فقط لدى "حماس"، فهناك 50 أسيراً لدى "الجهاد الإسلامي"، وأيضاً لدى "الجبهة الشعبية" و"الديمقراطية" والفصائل نحو 40 أسيراً، كل ذلك مربوط بالتهدئة وإدخال مساعدات إنسانية، لكن إسرائيل رفضت لأن نتنياهو خاسر وانتهى سياسياً، وليس لديه شيء ليخسره، لذلك يبحث عن إنجاز عسكري في غزة، ومن دون نجاح أميركا تضغط عليه الآن لوقف النار، وقد قال له الرئيس الأميركي جو بايدن، أن "الترانسفير" ممنوع وإدارة غزة من إسرائيل أيضاً مرفوضة، لأنها تريد أن تتولى إدارة غزة السلطة الفلسطينية بعد الحرب، إذ سيكون هناك معمعة سياسية كبيرة حول من سيتولى هذه الإدارة بعد الحرب. وحول الوضع الميداني في الجنوب، يقول المختار، إنه "وحتى الساعة علينا ترقّب خطاب السبت، مع إنني لا أتوقع تغيير دراماتيكي، لكن حتى الآن الرد الميداني للحزب " موضعي ومدروس ومؤثر"، إلا عندما قصفت إسرائيل شمال الليطاني بعدوانها، فقصف حيفا وأطراف عكا، وفق قاعدة مدني مقابل مدني، ومنطقة سكنية مقابل منطقة سكنية.

 

توافق بين "التيار" و"الحزب" لـ"الانقلاب" على الجيش؟

نداء الوطن/09 تشرين الثاني 2023

علمت "نداء الوطن" أنّ مرجعاً سياسياً وصف محاولة "التيار الوطنيّ الحرّ" الانقلابية بالتوافق مع حزب الله بأنّها "خطرة للغاية" في ظل حرب غزة، وتحت وقع "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وفي ظل وضع الرأي العام المشلول، والانهيار غير المسبوق". وقالت هذه الأوساط: "هناك من يعتقد أنّ بامكانه الذهاب في اتجاه تهريب سلة تعيينات يضع من خلالها اليد على المؤسسة العسكرية في لحظة مفصلية ودقيقة. لكن الهدف الفعلي، بعد وضع اليد على المؤسسة العسكرية، إفراغ موقع رئاسة الجمهورية. وعندما سينتخب رئيس جديد للجمهورية، سيكون هناك قائد للجيش مفروض على الرئيس الجديد، علماً أن إحدى صلاحيات رئيس الجمهورية الأساسية، تعيين قائد للجيش. وهذا يعني ان هناك توجهاً لوضع اليد على المؤسسة العسكرية". وأضافت: «من أجل ان تتحقق هذه التهريبة، لا يكفي ان يكون هناك توافق بين "حزب الله" وجبران، إذ يجب تمريرها عند الدرزي ورئيس الحكومة والثنائي الشيعي، فضلاً عن البطريرك الماروني". وأشارت الى عدم نسيان الموقف الاميركي، إذ سبق للسفيرة دوروثي شيا أن أبلغت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي "ان أي مسّ بالتراتبية العسكرية معناه وقف المساعدات"، لكن الأميركيين "يعملون في النهاية على طريقة الأمر الواقع فيواصلون دعم المؤسسة العسكرية". وحذرت أوساط المرجع السياسي من "أن وضع اليد على المؤسسة العسكرية، يعني ان لبنان دخل عملياً مرحلة أمنية. وهذا ما حصل سابقاً، عندما أراد النظام السوري تركيب الدولة فوضع يده على كل المؤسسات، ما جعل الرئاسات بلا سلطة على المؤسسات الأمنية خصوصاً".  وخلصت الى القول: "ما يجري اليوم هو تركيب هذه المؤسسات تحت عنوان الانفجار واللحظة العسكرية، فيتم من خلال تهريب التعيينات العسكرية، الإمساك بالمؤسسات أمنياً من خلال "حزب الله"، ومصلحياً من خلال باسيل".

 

ما الهدف وراء زيارة هوكشتاين إلى لبنان؟

 جريدة الأنباء الإلكترونية/09 تشرين الثاني 2023

كشفت مصادر مواكبة للإتصالات التي أجراها الموفد الأميركي آموس هوكشتاين مع المسؤولين اللبنانيين، لجريدة “الأنباء” الالكترونية، أنّه يمكن إعطاء زيارة الموفد الأميركي الى لبنان عنوانين: الأوّل يندرج في إطار الموقف الأميركي المُعلَن بتوجيه الرسائل الى لبنان من أجل الضغط على “حزب الله” لعدم توسيع دائرة الحرب وتحويلها الى إقليمية. أمّا العنوان الثاني فتقود إليه المضامين المنضوية وراء كلام هوكشتاين، حيث بدا واضحاً أنّ الرجل الذي يعتبر أنه حقق إنجازاً أساسياً بملف ترسيم الحدود البحرية، يضع جهده باتجاه عدم تطيير كل ذلك على المستوى الشخصي وخدمةً لإسرائيل أيضاً.

وحاول هوكشتاين القول إن عدم اتساع الحرب في المنطقة يمنع تدمير كل ما تحقق، واضعاً هذا العنوان بمثابة تحذير إضافي للبنان ومعه “حزب الله”.

 

“حزب الله” ينقل مئات من مقاتليه إلى الجنوب… وواشنطن تهدد

احتجاجات تلغي زيارة شيا لمفتي لبنان… والراعي يرفض الفراغ في قيادة الجيش

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/09 تشرين الثاني/2023

رغم أن الموفد الأميركي آموس هوكشتاين حمل معه إلى بيروت دعوة إلى التهدئة على الحدود الجنوبية، والحرص على الالتزام بالقرار 1701، إلا أنه في المقابل، كان حازماً وفق معلومات “السياسة” في التأكيد على أن لبنان سيدفع ثمن أي خطأ قد يرتكبه “حزب الله”، بتوريط البلد في الحرب، مستبقاً كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله المقررة غداً، في ظل حالة من القلق الشديد التي تخيم على المناطق الجنوبية التي تشهد أعمالاً حربية متصاعدة، تنذر بتدهور الأوضاع في أي وقت، بعد تأكيدات مسؤولي الحزب أن الانتقام لجريمة قتل الفتيات الأربع وجدتهن حتمي.

وفيما علم نقلاً عن مصادر محلية في سورية، أن “حزب الله سحب نحو 1500 من مقاتليه الموجودين ضمن صفوف جيش نظام بشار الأسد، أشارت مصادر مُطّلعة إلى أنّ امتلاك حزب الله لصواريخ مضادة للسفن ضمن ترسانته العسكرية، يعزّز تهديد الحزب للبحرية الأميركية، وذكرت المصادر أنّ الصواريخ الروسية القوية المضادة للسفن التي حصل عليها الحزب، تمنحه الوسائل لتنفيذ التهديد الضمني الذي أطلقه نصرالله ضد السفن الحربية الأميركية، مُشيرةً إلى أنّها تسلّط الضوء أيضاً على المخاطر الجسيمة لأي حربٍ إقليمية. ولفتت المصادر إلى أنّ نصرالله كان يشير في حديثه إلى قدرات “حزب الله” الصاروخية المضادة للسفن والمعزّزة بشكل كبير، موضحةً أكثر بالقول “بما في ذلك صاروخ (ياخونت) الروسي الصنع، والذي يصل مداه إلى 300 كيلومتر”، كاشفة أنّ “هناك ياخونت، وبالطبع هناك أشياء أخرى إلى جانبه”.

ميدانياً، قصفت مدفعية جيش الاحتلال أحراج بلدتي رامية وعيتا الشعب وبيت ليف، ما تسبب بحرائق واسعة في الاحراج، فيما اندلعت النيران في ثكنة زرعيت الإسرائيلية بعد استهدافها من لبنان، كذلك تم استهداف منطقة الكروم على أطراف بلدة محيبيب بصاروخ من مسيرة إسرائيلية، في وقت حلق طيران الاحتلال في أجواء الجنوب، وصولاً إلى بيروت.

إلى ذلك، أكّد وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب لنظيره البريطاني جيمس كليفرلي خلال لقائهما في الرياض، أنّ حلّ الدولتين هو السبيل الوحيد للتوصل إلى حلّ للصراع الفلسطيني الاسرائيلي ولوقف الحرب ومنع اتساعها إلى دول الجوار، كما شدّد على ضرورة وقف إسرائيل اعتداءاتها وتصريحات مسؤوليها الاستفزازية بحق لبنان والفلسطينيين.

وفيما شهد محيط دار الفتوى، أمس، تحركاً احتجاجياً اعتراضاً على زيارة كانت مقررة للسفيرة الاميركية دوروثي شيا إلى مفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، شدد المفتي دريان، على ضرورة إيقاف الدعم الأميركي للعدوان الإسرائيلي، مطالبا الإدارة الأميركية الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه وفرض وقف لإطلاق النار وإقامة هدنة إنسانية وتمرير المساعدات الإغاثية لأهالي غزة المنكوبين والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف بعد وضع حد نهائي للاحتلال الصهيوني.

على صعيد آخر نظّمت نقابات الصحافة اللبنانية والمصوّرين اللبنانيين، وقفة تضامنيّة تحت عنوان: “انتصاراً لدم صحافيي وأطفال لبنان وفلسطين”، أمام تمثال الشهداء في وسط بيروت .

وقد توقفت أوساط معارضة بقلق شديد أمام ما يتعرض إليه عدد من الشخصيات السياسية والإعلامية والاجتماعية إلى حملات تخوين يقوم بها الجيش الالكتروني لحزب الله حيث تساق بحق كل صاحب رأي مختلف تهمةالعمالة لإسرائيل، مشيرة إلى أن هذا الموضوع لا يمكن السكوت عنه، ومن شأنه تعريض حياة من يجري تخوينهم للخطر الشديد، في ظل حالة الاحتقان التي يعيشها لبنان.

وخلال مؤتمر صحافي لسياسيين وإعلاميين وناشطين مهدّدين بالقتل أكّد عضو تكتّل “الجمهورية القوية” النائب جورج عقيص، أن ما يتعرّض له الإعلام هو جريمة بحق لبنان ككلّ، مشيرا إلى ان الحرب اليوم هي للقضاء على القيم التي قام عليها البلد، ومن الواجب حمايتها وقال عقيص،”كلّنا مع حق الشعب الفلسطيني بأرضه والدفاع عنها وضدّ الاعتداءات الإسرائيلية وممارساتها لكننا ضدّ توريط لبنان بالحرب لأننّا لا يمكننا تحمّلها”. وفي حين تستعجل قيادات سياسية موضوع التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، حرصاً على دور الجيش في هذه الظروف الدقيقة، ومن أجل تحصين الوضع الأمني، في مواجهة ما ينتظره لبنان من استحقاقات، إلا أن هناك أطرافاً أساسية لا تريد ذلك، واضعة مصالحها الضيقة وحساباتها الرئاسية قبل مصلحة البلد وشعبه. ولهذا فإن الأمور وفقاً لما تقوله أوساط نيابية بارزة لا زالت معقدة، وليس هناك ما يؤشر حتى الآن إلى إمكانية عقد جلسة تشريعية لهذا الغرض، سيما وأن هناك من يعترض على حصر الجلسة ببند التمديد لقائد الجيش، في انتظار ما ستحمله زيارة وفد كتلة “الجمهورية القوية” إلى رئيس البرلمان نبيه بري . وعلم أن بكركي قد دخلت بثقلها على هذا الملف، في حين يصر البطريرك بشارة الراعي على التمديد للعماد عون، لأنه لا يقبل بحصول شغور ماروني ثان في قيادة الجيش.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

الفاتيكان يسمح بتعميد المتحولين جنسيا

 روسيا اليوم/09 تشرين الثاني 2023

سُمح للمتحولين جنسيا بالتعمد في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، بموجب وثيقة صادرة عن دائرة الفاتيكان لعقيدة الإيمان (محاكم التفتيش المقدسة سابقا) نشرتها بوابة Vatican News الإلكترونية. وتحتوي الوثيقة على إجابات عن أسئلة وجّهها الأسقف البرازيلي خوسيه نيجري. وقد وقّع على الإجابات عميد الدائرة الكاردينال فيكتور مانويل فرنانديز، كما تمت الموافقة عليها من قبل البابا فرانسيس. وتنص الوثيقة على أنه يمكن تعميد الأشخاص المتحولين جنسيا في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية، كما يمكن أن يصبحوا وكلاء ويكونوا شهودا في حفلات الزفاف، ولا يتم منحهم هذه الفرصة إلا بعد خضوعهم لدورة علاج هرموني أو خضوعهم لجراحة تغيير الجنس.

 

البيت الأبيض: إسرائيل توافق على هدنة يومية 4 ساعات شمال غزة

وطنية/09 تشرين الثاني 2023

أعلن البيت الأبيض، أن إسرائيل وافقت على تنفيذ هدن يومية لأربع ساعات شمالي غزة لأغراض إنسانية، مع استبعاد الرئيس الأميركي جو بايدن أي إمكان لوقف لإطلاق النار بالكامل، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية". ويضغط بايدن على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو للموافقة على فترات توقف في الحرب التي بدأت بعد هجوم غير مسبوق لـ "حماس" على الكيان العبري في السابع من تشرين الأول الماضي.وقال الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، جون كيربي، للصحافيين، إن الهدنات خطوات مهمة إلى الأمام، في وقت تشهد مدينة غزة بشمال القطاع معارك عنيفة. وأضاف: «ستبدأ إسرائيل تنفيذ هدن لمدة أربع ساعات في مناطق شمال غزة كل يوم، مع الاعلان عنها مسبقاً قبل ثلاث ساعات». وتابع: «أبلغَنا الإسرائيليون أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في تلك المناطق خلال فترة الهدن، وأن هذه العملية تبدأ اليوم».وستتيح تلك الهدن إدخال مساعدات إلى المنطقة والسماح للمدنيين بالفرار من المعارك، كما قال.

 

اسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة لأربع ساعات يوميا في شمال غزة

وكالات/10 تشرين الثاني/2023

أعلن البيت الأبيض أن اسرائيل ستبدأ تطبيق هدنة لأربع ساعات يوميا في شمال غزة. واضاف أن اسرائيل أبلغت واشنطن، أنه لن تكون هناك عمليات عسكرية في شمال غزة أثناء الهدن التي تبدأ اليوم.

 

أميركا وإسرائيل تقصفان نقاطاً عسكرية ومخازن أسلحة في سورية

واشنطن استهدفت أهدافاً للحرس الثوري الإيراني والاحتلال قصف مدينة السيدة زينب بالصواريخ

دمشق، غزة، عواصم – وكالات/09 تشرين الثاني 2023

 فيما استهدف الطيران الإسرائيلي عددا من النقاط العسكرية في المنطقة الجنوبية لسورية ليل أول من أمس، سمع دوي انفجارات بمحيط العاصمة السورية دمشق، حيث تعرض مبنى للاستهداف بقصف صاروخي إسرائيلي على مدينة السيدة زينب جنوب العاصمة، ما أدى لسماع دوي انفجارات، بينما أعلن وزير الدفاع الأميركي لويد اوستن أن بلاده شنت غارة جوية استهدفت منشأة لتخزين الأسلحة شرق سورية مرتبطة بإيران.  ونقلت وكالة الأنباء السورية”سانا” عن مصدر عسكري سوري قوله إنه  “نحو الساعة 22:50 ليلا (1950 بتوقيت جرينتش)، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه بعلبك بلبنان مستهدفاً بعض النقاط العسكرية في المنطقة الجنوبية، ما أدى لوقوع بعض الخسائر المادية”. من جانبه، قال وزير الدفاع الأميركي إن مقاتلتين أميركيتين من طراز (اف 15) نفذتا ضربة دفاعا عن النفس، استهدفت منشأة في شرق سورية يستخدمها “الحرس الثوري” الإيراني وجماعات تابعة له، موضحا أن الغارة الجوية جاءت بناء على توجيهات من الرئيس الأميركي جو بايدن، ردا على سلسلة الهجمات ضد الأميركيين في العراق وسورية من قبل جماعات تابعة لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني. وشدد أوستن على الاستعداد التام” للولايات المتحدة لاتخاذ المزيد من التدابير اللازمة لحماية أفرادها ومنشآتها، مؤكدا عزم واشنطن على مواصلة القيام بمهامها في مكافحة ما يسمى تنظيم “داعش” في العراق وسورية، بينما استهدف القصف الأميركي مستودعا لتخزين الأسلحة يستخدمه الحرس الثوري الإيراني والجماعات التابعة له.

في غضون ذلك، أقر مسؤول بوزارة الدفاع الأميركية “بنتاجون” بأن ميليشيات الحوثيين أسقطت طائرة عسكرية أميركية مسيرة قبالة سواحل اليمن، قائلا لشبكة “سي إن إن” الأميركية إن الطائرة المسيرة من طراز “إم كيو – 9 ريبر” كانت تعمل في المجال الجوي الدولي وفوق المياه الدولية عندما تم إسقاطها، موضحا أن القيادة المركزية تحقق في الحادث. ويأتي إسقاط المسيرة الذي أعلن الحوثيون المدعومون من إيران مسؤوليتهم عنه، بعد أسابيع من اعتراض سفينة حربية تابعة للبحرية الأميركية صواريخ وطائرات بدون طيار أطلقها الحوثيون على طول البحر الأحمر. إلى ذلك، تعهد الأمين العام للمقاومة الإسلامية في حركة النجباء العراقية أكرم الكعبي، عدم التوقف عن استهداف القواعد الأميركية في العراق ومواصلة قصفها، قائلا على منصة “إكس” إن “تهديداتكم لا قيمة لها، فنحن عشاق للشهادة على طريق الأحرار وكما قلنا ونكرر لن نتوقف ولن نهادن ولن نتراجع”، معتبرا أنه “لا حلول سياسية مع هكذا شيطان مجرم متغطرس بل دواؤه الاجتثاث الكامل لينعم بلدنا بسلام ونتخلص من المؤامرات والفتن”. وأعلنت المقاومة الإسلامية في العراق أنها استهدفت مجددا فجر أمس قاعدة القوات الأميركية “حرير” في إقليم كردستان بطائرتين مسيرتين، أصابتا أهدافهما بشكل مباشر، كما أفادت بأنها نفذت ضربتين منفصلتين استهدفت قاعدة الشدادي التي تضم قوات أميركية جنوب مدينة الحسكة السورية، بضربة صاروخية، فيما نفذت ضربة ثانية على نفس القاعدة بطائرة مسيرة، موضحة أن الضربتين أصابتا أهدافهما بشكل مباشر.

 

الاحتلال يواصل مجازره في غزة وسط تصاعد موجات النزوح

“القسام” تفتك بقوة إسرائيلية راجلة وتدمّر 142 دبابة وآلية للاحتلال… و”الأونروا”: المذبحة يجب أن تتوقف

غزة، عواصم – وكالات/09 تشرين الثاني 2023

 فيما واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته على مناطق متفرقة من قطاع غزة لليوم الرابع والثلاثين أمس، بالتزامن مع استمرار عمليات النزوح من الشمال إلى جنوب غزة، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة “حماس” الإجهاز على قوة إسرائيلية راجلة في شمال قطاع غزة، قائلة في منشور أوردته وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا): “أوقعنا قوة صهيونية راجلة بكمين محكم في جحر الديك واستهدفناها بقذيفة أفراد وأجهزنا عليها من مسافة صفر”. وقبل ذلك، أعلنت كتائب القسام تدمير ست آليات إسرائيلية في شمال قطاع غزة، قائلة في منشور أورده المركز الفلسطيني للإعلام على منصة “إكس”: “دمرنا ثلاث آليات وجرافة صهيونيةً على أطراف مخيم الشاطئ بقذائف (الياسين 105)”، مشيرة إلى تدمير دبابتين إسرائيليتين في منطقة التوام وشمال الشيخ رضوان، بينما كان الناطق باسم “القسام” المكنى أبو عبيدة كشف في كلمة مصورة ليل أول أمس، عن تدمير 136 آلية عسكرية إسرائيلية تدميراً كلياً أو جزئياً وإخراجها من الخدمة، منذ بدء العدوان البري الإسرائيلي على القطاع. من جانبها، قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة “الجهاد”، إنها قصفت تجمعاً لآليات العدو المتوغلة غرب مجمع أنصار غرب مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون، مشيرة إلى قصف مدينة أسدود المحتلة برشقة صاروخية. يأتي ذلك، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة عن استشهاد واصابة عشرات الفلسطينيين أمس، جراء عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل لليوم الرابع والثلاثين، وقال المتحدث باسم وزارة الصحة في قطاع غزة، اشرف القدرة ان عدد الشهداء ارتفع إلى 10 و812 شهيدا بينهم 4412 طفلا و2918 امرأة و667 مسنا و26 و905 مصابين منذ بدء الحرب.وكما أعلن توقف مستشفيي العيون والصحة النفسية وكل الخدمات الطبية الخاصة بالأطفال. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن طيران الاحتلال شن خلال الساعات الماضية غارات على منازل في منطقة ساحة الشوا وحي التفاح في غزة وخان يونس ورفح جنوب القطاع وجباليا شماله ودير البلح وسطه، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العشرات، وقصف الاحتلال بالطيران والمدفعية بوابة مستشفى النصر للأطفال وساحة مستشفى الشفاء في غزة، وقال المكتب الإعلامي في غزة، إن استباحة الاحتلال للمستشفيات بالقصف جريمة حرب وفق القانون الدولي الإنساني، وتجرمه 16 اتفاقية دولية وقراراً أممياً تكفل حماية المرافق الصحية. وأضاف المكتب أنه بالرغم من هذه الحماية المفترضة فإن الاحتلال النازي يضرب عرض الحائط بها، وقصف ثمانية مستشفيات خلال الأيام الثلاثة الماضية مخلفاً عشرات الشهداء والجرحى، وتسبب منذ بدء عدوانه في السابع من أكتوبر الماضي بخروج 18 مستشفى عن الخدمة.

في غضون ذلك، وهربا من القصف الإسرائيلي المتواصل، واصل سكان شمال غزة النزوح إلى جنوب القطاع، خصوصا من شارع صلاح الدين الستراتيجي، وحسب مقاطع فيديو وصور تناقلتها وسائل الإعلام، ظهر عشرات النازحين سيرا أو على عربات تجرها الدواب، في ظل استمرار القصف الجوي وتقسيم القوات الإسرائيلية للقطاع بعد تطويق شماله، كما سار النازحون رافعين أيديهم أو مُلوّحين بأعلام بيضاء في رحلة نزوح شاقة، هربا من الأوضاع الإنسانية القاسية. وبحسب تقديرات الأمم المتحدة، نزح نحو 600 ألف فلسطيني من مدينة غزة إلى جنوب القطاع، رضوخا لتحذيرات جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي دعاهم إلى الانتقال جنوبا. وفي السياق، دعا المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا” فيليب لازاريني إلى وقف المذبحة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، قائلا إن نحو 700 ألف نازح يعيشون في نحو 150 مبنى للأونروا في مختلف أنحاء قطاع غزة، مبيناً أن نحو 50 من مباني الوكالة، بينها مدارس تضررت بسبب القصف وقتل 99 من موظفي الوكالة.

وأشار لازاريني إلى أن النزوح الجماعي يعيد الفلسطينيين بالذاكرة إلى عام 1948 المعروف أيضاً باسم النكبة، حيث قرأوا وثيقة مسربة للحكومة الإسرائيلية تقترح طردهم إلى سيناء، مؤكداً أن مخاوفهم تتفاقم عندما يسمعون السياسيين الإسرائيليين وغيرهم يشيرون إلى الناس في غزة على أنهم حيوانات بشرية وإرهابيون، أو يدعون إلى محو غزة وشعبها وهي لغة تجرد من الإنسانية، لم أكن أعتقد أنني سأسمعها في القرن الحادي والعشرين.وشدد لازاريني على أن المسار الحالي الذي اختاره الاحتلال الإسرائيلي لن يحقق السلام والاستقرار، بل سيخلق جيلاً جديداً من الفلسطينيين المظلومين الذين من المرجح أن يستمروا في المقاومة.

 

مصر ترفض إدارة غزة وتستنكر الصمت الدولي تجاه جرائم الاحتلال والأردن رفض أي حديث عن قوات عربية أو غير عربية

القاهرة، رام الله، عواصم – وكالات/09 تشرين الثاني 2023

: كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية أمس، أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي رفض مقترحا أميركيا بإدارة الشؤون الأمنية في قطاع غزة ريثما تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي الحكم في القطاع بعد ما وصفته الصحيفة بهزيمة حركة “حماس”، في وقت استنكرت مصر الصمت الدولي عن انتهاكات القانون الدولي الإنساني التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية. وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري أمام المؤتمر الإنساني بشأن غزة الذي عقد في العاصمة الفرنسية باريس، على أن ما تفعله الحكومة الإسرائيلية يتجاوز الحق في الدفاع عن النفس، منددا بما وصفه اهتزاز في الضمير العالمي، ومجددا رفض بلاده لأي محاولة لتهجير الفلسطينيين، مؤكدا أن المساعدات التي دخلت القطاع لا تفي على الإطلاق باحتياجات سكانه، منتقداً ما وصفها بالإجراءات المعقدة التي تفرضها إسرائيل على دخول القافلات، معتبرا أنها تثير الشكوك حول أهدافها. وجاء حديث شكري متزامناً مع رفض مصري لاقتراح أميركي يتضمن قيام مصر بإدارة الأمن في غزة حتى تتمكن السلطة الفلسطينية من تولي المسؤولية، حيث نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين مصريين كبار، قولهم إن المقترح الأميركي جاء خلال لقاء الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مع مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية وليام بيرنز الذي زار القاهرة أول من أمس، ضمن جولة له في الشرق الأوسط لبحث الوضع في غزة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أكد خلال اللقاء الذي حضره أيضا رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عباس كامل، أن حكومته لن تلعب دورا في القضاء على “حماس” وقال إن القاهرة تحتاج إلى الحركة للمساعدة في الحفاظ على الأمن على الحدود المصرية مع قطاع غزة.

وكان وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي عبر عن موقف مشابه، عندما قال إن الأردن يرفض أي حديث عن إدارة غزة ما بعد الحرب عبر قوات عربية أو غير عربية، مشددا على أن “حماس” فكرة لا تنتهي، ومن يريد وضعا مغايرا عليه تلبية حقوق الشعب الفلسطيني، محذرا من أن المقترح الأميركي سيكرس هدف إسرائيل بفصل غزة عن الضفة الغربية، ويأخذ الوضع لمسارات خطيرة لا تصب بصالح الشعب الفلسطيني وقضيته. وفي نفس السياق، عبّر الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن رفضه أي حلول جزئية لقطاع غزة أو فصله عن الدولة الفلسطينية، مشددا خلال اتصالين هاتفيين منفصلين تلقاهما من رئيسي وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز وهولندا مارك روته، على أنه لا حل عسكريا أو أمنيا لغزة، كما شدد على ضرورة الوقف الفوري للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وإدخال المساعدات الإغاثية بأسرع وقت. وخلال محادثاته مع رئيسي وزراء البلدين، أكد عباس أهمية الاعتراف بدولة فلسطين وأنه لا حل أمنيا أو عسكريا لقطاع غزة، وهو جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية.

 

السعودية تستضيف ثلاث قمم بشأن غزة وتدعو إلى وقف الحرب فوراً

الرياض شددت على التمسك بوحدة الخليج لترسيخ الأمن ومواجهة التحديات ودعت لممرات إنسانية للفلسطينيين

الرياض، مسقط، غزة، عواصم – وكالات/09 تشرين الثاني 2023

 فيما تستضيف العاصمة السعودية الرياض بدءا من اليوم الجمعة وعلى مدى ثلاثة أيام، ثلاث قمم تتركز مناقشاتها على سبل إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، أكد وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف أن ما تمر به المنطقة والعالم يؤكد أهمية التمسك بوحدة دول مجلس التعاون الخليجي، مشددا خلال اجتماع وزراء داخلية دول مجلس التعاون الخليجي الأربعين في مسقط، برئاسة رئيس الدورة الحالية وزير الداخلية العماني حمود بن فيصل البوسعيدي، على أن ما تمر به المنطقة والعالم من مخاطر وتحديات أدت إلى تزايد موجات العنف والإرهاب والتطرف وانعدام الأمن وانتشار الجريمة المنظمة العابرة للحدود، يحتم أهمية التمسك بوحدة المجلس وتعزيز العمل الجماعي ورفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني بما يحقق توجهات قادة دول مجلس التعاون الخليجي ويرسخ الأمن والاستقرار. من جانبه، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان موقف المملكة الرافض لاستهداف المدنيين بأي شكل، مشددا خلال لقائه وزير خارجية المملكة المتحدة جيمس كليفرلي في الرياض، على ضرورة التوصل إلى وقف فوري للتصعيد العسكري في قطاع غزة ورفع الحصار وتأمين ممرات آمنة لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية للمدنيين، داعيا بريطانيا بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن إلى العمل لاضطلاع المجلس بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين. على صعيد متصل، تستضيف العاصمة السعودية الرياض بدءا من اليوم الجمعة وعلى مدى ثلاثة أيام ثلاث قمم تتركز مناقشاتها على سبل إيقاف الاعتداءات الإسرائيلية على غزة، حيث قالت مصادر في الخارجية السعودية إن أولى القمم ستكون سعودية- أفريقية وتبحث اليوم المستجدات على الساحة الإقليمية خاصة تطورات الأحداث في غزة إلى جانب التركيز على تعزيز التعاون في مجالات الاستثمار والتجارة بين الجانبين، وكان أول الواصلين إلى الرياض للمشاركة في القمة رئيس الرئيس آداما بارو.

وتعقد غدا القمة العربية الطارئة بهدف التوصل إلى رأي عربي موحد إزاء الصراع بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة “حماس” والدفع نحو إدخال المزيد من المساعدات ووقف التصعيد في قطاع غزة، وتبنى موقف رافض للدعوات الإسرائيلية لنزوح الفلسطينيين سواء داخليا من شمال قطاع غزة إلى جنوبه، أو إلى دول مجاورة كمصر والأردن. وعقد وزراء الخارجية العرب في الرياض أمس، اجتماعا تحضيريا للقمة العربية الطارئة التي من المتوقَّع أن تطالب بوقف إطلاق النار في المقام الأول، بالإضافة إلى موقف سياسي صلب لدعم الفلسطينيين، وفقاً لما أكده الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية حسام زكي، بينما كان وزير الخارجية السوري فيصل المقداد أول الواصلين إلى الرياض الأربعاء الماضي، للمشاركة في الاجتماع التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، بينما يجتمع غدا قادة وزعماء الدول العربية الـ22 لعقد دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القادة، للتشاور والتنسيق وبحث سُبل مواجهة التصعيد المستمر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، لتمثل هذه القمة الالتئام الطارئ الـ16 للزعماء العرب، بعد 15 قمة طارئة في أوقات سابقة. وتعقد الأحد قمة إسلامية طارئة تضم الدول الاعضاء في منظمة التعاون الإسلامي بدعوة من السعودية رئيسة القمة الحالية لبحث العدوان الإسرائيلي على غزة، ومن المنتظر أن يحضرها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الذي يزور السعودية للمرة الأولى. وفي السياق، غادرت مطار الملك خالد الدولي بالرياض أمس، الطائرة الإغاثية السعودية الأولى متجهة إلى مطار العريش الدولي بمصر تمهيداً لنقلها إلى المتضررين داخل قطاع غزة، وذكرت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن الطائرة تحمل على متنها مساعدات إغاثية متنوعة شملت مواد إغاثية وإيوائية بوزن إجمالي يبلغ 35 طناً، بينما قال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة إن الجسر الجوي سيستمر خلال الأيام القادمة ويدرس المركز إمكانية تسيير جسر بحري وفقًا للاحتياج وسرعة الوصول.

إلى ذلك، بحث قائد القوات الجوية السعودية الأمير تركي بن بندر مع قائد القوات الجوية بالقيادة المركزية الأميركية أليكس قرينكوتش في الرياض، التعاون العسكري بين الرياض وواشنطن.

 

وزير خارجية إيران: أصبح من المحتم الآن توسيع نطاق الحرب

وطنية/09 تشرين الثاني 2023

قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان اليوم  إنه "أصبح من المحتم الآن توسيع نطاق الحرب، بسبب تزايد حدة الحرب الإسرائيلية ضد السكان المدنيين في غزة"، وفق ما نقلت وكالة "تسنيم". هذا وجرى   اليوم اتصال هاتفي بين حسين أمير عبد اللهيان ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحثا وتبادلا خلاله وجهات النظر حول آخر التطورات المتعلقة بفلسطين والأزمة الراهنة في غزة.

 

"رويترز": استهداف دورية أميركية عراقية بعبوة ناسفة قرب الموصل

وطنية/09 تشرين الثاني 2023

أفادت وكالة "رويترز" مساء، نقلا عن مصدرين أمنيين بأنه تم "استهداف دورية أميركية عراقية بعبوة ناسفة قرب الموصل". واشارت الوكالة الى أن "عبوة ناسفة استهدفت دورية مشتركة للقوات الأميركية وجهاز مكافحة الإرهاب العراقي قرب مدينة الموصل بشمال العراق اليوم، مما أدى إلى إلحاق أضرار بمركبة دون وقوع إصابات".

 

"المقاومة الإسلامية" في العراق استهدفت قاعدتي "عين الاسد" و"حرير"

وطنية/09 تشرين الثاني 2023

اعلنت "المقاومة الإسلامية" في العراق، في بيان، ان "مجاهديها استهدفوا قاعدة الاحتلال الأميركي "عين الأسد"، غرب العراق، بثلاث عمليات منفصلة و بأسلحة مختلفة، أصابت أهدافها بشكل مباشر".

 كما استهدفوا "قاعدة الاحتلال الأمريكي "حرير" شمال العراق، بطائرتين مسيرتين ، وأصابتا أهدافهما بشكل مباشر".

 

"القسام" اعلنت مقتل أسيرة مجندة وإصابة جندي أسير بقصف إسرائيلي على قطاع غزة

وطنية/09 تشرين الثاني 2023

أعلنت "كتائب القسام" في بيان، "مقتل الأسيرة المجندة فاؤول أزاي مارك أسياني، 19 عاما، وإصابة جندي أسير إصابة متوسطة في قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة اليوم".  واوضحت ان "الأسيرة المجندة فاؤول أزاي مارك أسياني، 19 عاماً من موديعين، وتحمل البطاقة رقم (214179293)، قد قتلت في قصف إسرائيلي استهدف قطاع غزة".  واشارت أيضا الى  "إصابة جندي أسير إصابة متوسطة في القصف، وأنها ستصدر في وقت لاحق مادة توثق صحة هذا الإعلان"، بحسب "روسيا اليوم". وفي وقت سابق من مساء اليوم، نشرت "سرايا القدس" مقطع فيديو يظهر فيه أسيرة إسرائيلية مسنة تناشد إطلاق سراحها عبر التبادل، وظهر أيضا في الفيديو يجيل يعقول بعمر 13 سنة يطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالعمل على إطلاق سراحه فورا. واتهم الأسيران نتنياهو بأنه "السبب في كل شيء سيء قد حصل معهما"، وأكدا أن "القصف الإسرائيلي هو من يقتل الأسرى والأطفال الفلسطينيين على حد سواء".

 

ماكرون: "علينا العمل من أجل وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وحماس

وطنية/09 تشرين الثاني 2023

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  خلال افتتاح المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس إلى "العمل من أجل وقف إطلاق النار" بين إسرائيل وحركة حماس. وقال ماكرون "في المدى القريب، علينا أن نعمل على حماية المدنيين. لهذا السبب، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية سريعة ويجب أن نعمل من أجل وقف إطلاق النار". وأضاف: "يجب أن يصبح ذلك ممكنا"، على ما نقلت"فرانس برس".

 

ماكرون يعلن أن فرنسا ستزيد مساعداتها لغزة إلى 100 مليون يورو

وطنية/09 تشرين الثاني 2023

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون  أن فرنسا ستخصّص 80 مليون يورو إضافية للمساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، ليصل مجموعها لهذا العام إلى 100 مليون يورو، كما نقلت "فرانس برس". وقال ماكرون خلال افتتاح المؤتمر الإنساني حول غزة في باريس: "أعلنت فرنسا منذ 7 تشرين الأول مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 20 مليون يورو وسنزيدها إلى 100 مليون يورو للعام 2023". وأضاف: "أدعو اليوم أيضا كل الدول الحاضرة إلى زيادة مساهماتها المالية للسكان المدنيين الفلسطينيين عبر الأمم المتحدة"، مذكّرا بأن الأمم المتحدة قدّرت حاجات سكان غزة والضفة الغربية ب1,2 مليار دولار.

كذلك، رحّب ماكرون بالمبادرات المختلفة مثل إنزال الأردن معدات صحية إلى غزة جوا وإنشاء الإمارات مستشفى ميدانيا واقتراح الرئيس القبرصي إقامة ممر بحري والاتحاد الأوروبي جسر جوي. السلطة الفلسطينية هي "الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني وقضيته" داعيا إياها إلى تحمّل "مسؤولية" العمل لمحاربة الإرهاب إلى جانب المجتمع الدولي. وقال ماكرون :"تقع على السلطة الفلسطينية مسؤولية كبيرة (...) تتمثل في العمل مع المجتمع الدولي وإيجاد حل للحرب على الإرهاب والقضايا الإنسانية التي نطرحها اليوم والمسألة السياسية". وأضاف "أعلم أنه يمكنني الاعتماد عليكم". من جهتها، ذكّرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بأن الاتحاد الأوروبي زاد مساعداته الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية أربع مرات. وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية: "معاناة الفلسطينيين مستمرة منذ 75 عاما. الوقت ثمين. ستة أطفال يقتلون في الساعة" في غزة.

 

إيران ترفض بيان وزراء خارجية مجموعة "السبع" حول نشاط طهران النووي

وطنية /09 تشرين الثاني 2023

رفضت الخارجية الإيرانية "الادعاءات الواردة في بيان وزراء خارجية مجموعة الدول "السبع" حول برنامج طهران النووي"، وأكدت أن لا أساس لها من الصحة، بحسب وكالة "ارنا". وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني ردا على البيان الصادر عن المجموعة في طوكيو: "كما أعلنا مرات عدة، الأسلحة النووية لا تحظى بأي مكان في العقيدة العسكرية للجمهورية الإسلامية الإيرانية وبرنامجنا النووي هو لأغراض سلمية، وأوفينا بجميع التزاماتنا في هذا الإطار، وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ذلك مرارا". أضاف: "أن نهج السياسة الخارجية الإيرانية في منطقة غرب آسيا لطالما كان في مسار إرساء الاستقرار وضمان أمن هذه المنطقة". وأكد أن "الأدلة التاريخية والتجارب الحالية تدل عل أن الوجود العسكري لدول من خارج المنطقة كان أحد أهم عوامل وعناصر انعدام الأمن وتأجيج عدم الاستقرار في المنطقة". وتابع: "منذ بداية الأزمة الراهنة في غزة، بدأت الجمهورية الإسلامية الإيرانية جهودا متواصلة لوقف الاعتداءات العسكرية التي يشنها الکيان الصهيوني المعتدي وإنقاذ حياة مواطني وسكان غزة العزل، وهذه الجهود ما زالت مستمرة".

 

السلطة الفلسطينية تحذر من تهجير “صامت” في الضفة الغربية

8 شهداء برصاص جيش الاحتلال خلال اقتحام جنين

رام الله، عواصم – وكالات/09 تشرين الثاني 2023

اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية، إسرائيل، بتنفيذ ما وصفته بأنه تهجير صامت في الضفة الغربية، تزامناً مع حربها على غزة، محذرة في الوقت ذاته من الحملات الدعائية التحريضية التي يقوم بها الكيان الإسرائيلي على نطاق واسع لشيطنة الفلسطيني أينما كان بشتى الوسائل والأساليب والمفاهيم، في محاولة لتبرير الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الإسرائيلي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة لليوم الـ34 على التوالي. وأوضحت الوزارة، في بيان، لها ،أمس، أن الحرب على غزة تتزامن مع حرب إسرائيلية رسمية لتعميق جريمة التهجير الصامت في الضفة والسيطرة على المزيد من الأرض وتخصيصها لصالح الاستيطان، محملة الحكومة الإسرائيلية والدول التي تدعمها وتوفر لها الحماية، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن نتائج استهدافها للمدنيين الفلسطينيين والضغط الكبير الذي تفرضه على حياتهم. وحذرت من تداعيات ذلك وحدوث انفجارات في الضفة الغربية يصعب السيطرة عليها، ومن أي مشاريع سياسية تمهد لها إسرائيل.

وذكرت الخارجية الفلسطينية في بيانها، أن هذه السياسة الممنهجة بدأت بالفعل قبل أكثر من 75 عاما لمحو الوجود الفلسطيني بمعناه الديمغرافي والسياسي، وتستغل دولة الاحتلال دعم عدد من الدول المتنفذة في العالم كغطاء لتنفيذ هذه المخططات وتسريع وتيرتها تحت غبار الحرب الدموية على قطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي. وأشار البيان إلى أنه في الوقت الذي يرتكب فيه الاحتلال جميع مظاهر الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، فإنه يصعد إجراءاته التنكيلية ضد المواطنين الفلسطينيين بالضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ويفرض عليهم سلسلة طويلة من العقوبات الجماعية والتدابير العنصرية التي تشل حياتهم بالكامل، إضافة إلى الجرائم اليومية التي يرتكبها أثناء اجتياحاته واقتحاماته للمدن والبلدات والمخيمات الفلسطينية بما تخلفه من شهداء وجرحى وتخريب للبنى التحتية، ما يعني أن حرب الاحتلال المدمرة على قطاع غزة تتزامن مع أخرى لتعميق جريمة التهجير الصامت في الضفة والسيطرة على المزيد من الأرض وتخصيصها لصالح الاستعمار. في غضون ذلك استشهد 8 فلسطينيين وأصيب واعتقل العشرات، أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق بالضفة الغربية. وذكرت وكالة وفا أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال ترافقها جرافات اقتحمت مدينة جنين ومخيمها من عدة محاور وسط تحليق مكثف للطيران المسير وإطلاق الرصاص باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد 8 منهم وإصابة 13 آخرين. وبحسب معطيات وزارة الصحة، ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 173.

وذكر شهود عيان أن قوات كبيرة من الجيش الاسرائيلي عاودت، اقتحام مدينة جنين ومخيمها للمرة الثانية خلال ساعات، رافق ذلك اندلاع اشتباكات مسلحة.

 

في سباق مع الموت… 5500 ولادة مرتقبة في غزة

غزة، عواصم – وكالات/09 تشرين الثاني 2023

 خلال الأسابيع القادمة، تتوقع الأمم المتحدة أن تلد نحو 5500 امرأة في غزة، حيث يقوم الأطباء في المستشفيات التي تعاني من ويلات الحرب، بتوليد النساء دون تخدير أو بتخدير بسيط، وأحياناً على ضوء الهواتف المحمولة. وفي حوار لها نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، قالت المديرة الإقليمية للدول العربية في وكالة الصحة الجنسية والإنجابية ليلى بكر، إنها تخشى على مصير الأمهات الجدد وأطفالهن وسط فقدان الإنسانية الكاملة في غزة، موضحة أن 2.2 مليون شخص، من بينهم 50 ألف امرأة حامل محاصرون لمدة شهر كامل، ومن المتوقع أن تلد 5500 امرأة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، أما بالنسبة للنساء الـ 160 اللاتي أنجبن خلال الشهر الماضي، فلا تزال حياتهن وحياة أطفالهن في خطر. وقدرت وكالة الأمم المتحدة المعنية بالصحة الجنسية والإنجابية، أن نحو 50 ألف امرأة حامل بقطاع غزة، يواجهن تحديات كبيرة وسط الحصار، خاصة عدم قدرتهن على الحصول على الخدمات الصحية، متوقعة أن تلد 5500 امرأة بغزة خلال نوفمبر الحالي، لافتة إلى أن هؤلاء النسوة يفتقرن لإمكانية الحصول على خدمات الولادة الآمنة، فيما ينفد مخزون الإمدادات المنقذة للحياة.

 

مجلس الاتحاد الأوروبي يحذر إسرائيل من العزلة الدولية إن استمرت في انتهاكها للقانون الدولي

وكالات/10 تشرين الثاني/2023

حذر رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل إسرائيل من العزلة الدولية، إن لم تتوقف عن انتهاك القانون الدولي في قطاع غزة. وقال ميشيل عبر قناة “France 2” اليوم الخميس: “ننصح جميعا إسرائيل بمراعاة أحكام القانون الدولي أثناء قيامها بالدفاع عن نفسها… لا تهتم إسرائيل بالعزلة عن المجتمع الدولي في مرحلة معينة. ولذلك، من المهم بالنسبة لإسرائيل أن تتعامل هذه القواعد بحذر”. وأشار إلى أن الحصار الكامل للقطاع بأكمله لا يتفق مع القانون الدولي ويجب ضمان حماية المدنيين، مشددا على أن تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي من خلال إنشاء الدولتين تعد “أولوية مطلقة” بالنسبة للاتحاد الأوروبي. وأكد أنه يجب على الاتحاد الأوروبي تنظيم مؤتمر دولي حول هذه المسألة.وأضاف: “أعتقد أنه من الضروري استخدام الأسابيع القريبة القادمة لتنظيم مؤتمر دولي. يمكن للاتحاد الأووربي ويجب عليه أن يأخذ زمام المبادرة للدفع باتجاه حل الدولتين وإعداد خطة ملموسة وحلول ملموسة قد تصبح أساسا للتسوية”.

 

قصف إسرائيلي يستهدف مستشفى الرنتيسي للأطفال ومجمع الشفاء في غزة

الأناضول/09 تشرين الثاني 2023

غزة: استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي، الخميس وفجر الجمعة، عددا من المستشفيات في قطاع غزة، من بينها مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال “بشكل مباشر”. وأعلنت وزارة الصحة في غزة اندلاع حريق داخل مستشفى الرنتيسي للأطفال إثر القصف الإسرائيلي الذي استهدفه، بحسب ما نقلته “قناة الأقصى” التابعة لحركة “حماس” عبر تلغرام. وأشارت القناة إلى اندلاع حرائق كبيرة في الطابق السفلي للمستشفى وعدد من مرافقه. ولفتت إلى تعرض محيط مستشفى الشفاء في مدينة غزة إلى الاستهداف مجددا بقصف إسرائيلي. وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي قصف بالمدفعية محيط المستشفى بشكل “مكثف”. ويتعرض مستشفى الشفاء ومحيطه لاستهداف مستمر بالقصف من جانب الجيش الإسرائيلي بزعم “وجود مقر للمسلحين الفلسطينيين” فيه. من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا”، أن الجيش الإسرائيلي شن سلسلة غارات “عنيفة” في محيط مستشفى الإندونيسي شمال قطاع غزة، “ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وجرح آخرين”. وأشارت إلى أن “القصف تسبب بإحداث أضرار جسيمة في بعض مرافق المستشفى وكذلك حالات هلع بين المواطنين الذين هرعوا إليه، في محاولة للاحتماء من القصف”. ونقلت الوكالة عن جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قولها إن قصفا جويا إسرائيليا استهدف محيط مستشفى العودة، “ما أدى لإصابة مسعف متطوع وخروج مركبتي إسعاف تابعتين للجمعية عن الخدمة”. وذكرت “وفا” أن مدراء المستشفيات في غزة وشمال غزة، أعلنوا أن “ساعات معدودة تبقت قبل خروج المستشفيات عن الخدمة، بعد استنفاد محاولات تمديد عمل خدماتها”. وأوضحت أن المدراء ناشدوا المجتمع الدولي بالعمل على إدخال الإمدادات الطبية والوقود قبل حدوث “كارثة كبرى”.وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فإن وزيرة الصحة مي الكيلة، ناشدت الأمم المتحدة بـ”التدخل الفوري لوقف استهداف مستشفيات الشفاء والعودة والرنتيسي في قطاع غزة”. والخميس، أعلن مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن الجيش الإسرائيلي قصف 8 مستشفيات خلال الأيام الثلاث الماضية، وأنه تسبب بخروج 18 مستشفى عن الخدمة منذ بدء “العدوان” على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ومنذ 35 يوما، يشن الجيش الإسرائيلي حربا على غزة “دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها”، وقتل 10 آلاف و812 فلسطينيا، بينهم 4412 طفلا و2918 سيدة، وفق وزارة الصحة في غزة.

 

بايدن يعلن عن إحباطه من نتنياهو.. والمظاهرات ضد العدوان الإسرائيلي تصل إلى حفل جمع التبرعات لحملته الانتخابية

شيكاغو (إلينوي) – “القدس العربي/09 تشرين الثاني 2023

 قال الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الخميس إنه ضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من أجل وقف القتال في غزة لمدة ثلاثة أيام. وأعرب بايدن عن إحباطه من “بعض” تصرفات نتنياهو في أعقاب هجمات حماس. وقال بايدن أثناء مغادرته قاعدة أندروز في رحلة إلى ولاية إلينوي إنه طلب بكل وضوح “وقفة” للقتال. وأعرب بايدن عن إحباطه ايضاً من عدم إكمال نتنياهو بعض المهام التي طلب منه القيام بها، مما يؤكد على التقارير، التي تشير إلى تزايد الخلاف بين نتنياهو وبايدن بشأن الصراع. وعلى الرغم من الخلافات المزعومة، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي يوم الخميس إن إسرائيل ستبدأ في تطبيق فترات توقف يومية لمدة أربع ساعات، وهي خطوة وصفها بأنها “خطوة في الاتجاه الصحيح”وتجمع المئات من المتظاهرين في “ويست تاون” بمدينة شيكاغو خارج حدث لجمع التبرعات استضاف بايدن. وانتقد المتظاهرون بشدة بايدن وقالوا إنه يدعم الإبادة الجماعية في غزة  والدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل. واجتمع المتظاهرون عند زاوية “أرمور وهوبارد”، وقالوا إنهم يريدون أن يفهم الرئيس بأنهم كتلة تصويتية هائلة. وقالوا إنهم يعتقدون بأن لدى بايدن القدرة على الدعوة لوقف إطلاق النار في غزة للسماح للمدنيين الأبرياء بالمغادرة. وأكد المتظاهرون أن رد إسرائيل على هجمات حماس هو أمر غير متناسب ويشبه الإبادة الجماعية. وشهد المكان تواجداً أمنياً كثيفاً، بما في ذلك الشرطة والمخابرات، بسبب حضور الرئيس بايدن. وقد تم القبض على أحد المتظاهرين ولكن لم يُعرف السبب وراء ذلك. وفي حفل جمع التبرعات، قاطعت سيدة خطاب بايدن وهي تهتف بضرورة وقف إطلاق النار في غزة مما أثار سخط العديد من الحضور، وغالبيتهم من الموالين للوبي الصهيوني في الولايات المتحدة.

 

“سرايا القدس” تنشر مقطعا مصورا لمحتجزين وتؤكد استعدادها للإفراج عنهما لأسباب إنسانية وطبية

غزة/وكالات/09 تشرين الثاني 2023

بثت حركة الجهاد الإسلامي، الخميس، شريط فيديو لامرأة وفتى قالت إنهما من ضمن الرهائن الذين تحتجزهم في قطاع غزة، مؤكدة استعدادها للإفراج عنهم في حال توافرت “الشروط الملائمة ميدانيا وأمنيا”. وقال أبو حمزة، المتحدث باسم سرايا القدس الجناح العسكري للحركة، في شريط مصوّر إن الحركة مستعدة للإفراج عن السيدة السبعينية والفتى البالغ 13 عاما “لأسباب انسانية وصحية”. وقالت المرأة في المقطع المصور إنها تفتقد أبناءها. وأضافت وهي تجلس على كرسي متحرك “يحدوني أمل أن أراكم الأسبوع المقبل. نحن سعداء وبصحة جيدة ونريد أن يكون الجميع سعداء”. وهذا المقطع هو الثالث لمحتجزين تنشره المقاومة في غزة. وعدد من أطلق سراحهم حتى الآن هو أربعة. والمقطع السابق كان لامرأتين في العقد التاسع من العمر أفرج عنهما في 23 أكتوبر/ تشرين الأول.

 

نائب وزيرة الخزانة الأمريكية يتوقع المزيد من الإجراءات ضد حماس

رويترز/09 تشرين الثاني 2023

نيويورك/واشنطن:  قال نائب وزيرة الخزانة الأمريكية والي أدييمو لرويترز، الخميس، إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيفرضون المزيد من العقوبات خلال الأيام والأسابيع المقبلة لمنع تمويل حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) بعد هجومها على إسرائيل الشهر الماضي. وأوضح أدييمو أن ذلك سيتضمن اتخاذ إجراءات تستهدف استخدام حماس للأصول المشفرة. وتابع أدييمو “سنرى اتخاذ حلفائنا وشركائنا إجراءات… بعضها سيتم الإعلان عنه، وبعضها لن يراه الناس فيما يتعلق بإغلاق جمعيات خيرية أو ملاحقة أشخاص ربما يساعدون في تسهيل المدفوعات لحماس”. ومنذ الهجوم الذي شنته حماس على المستعمرات الإسرائيلية، فرضت واشنطن جولتين من العقوبات على الحركة. واستهدفت محفظة حماس الاستثمارية وأصدرت تنبيها للمؤسسات المالية بشأن مكافحة تمويلها، بينما ناقش كبار المسؤولين خلال رحلات إلى الخارج وصول الحركة إلى الأموال.وبشكل منفصل، التقى براين نيلسون كبير مسؤولي العقوبات في وزارة الخزانة، الخميس، مع ممثلين عن القطاع الخاص، مثل شركات العملات المشفرة ومعالجة المدفوعات، لبحث مواجهة طرق جمع الأموال التي تستخدمها حماس. وقالت الوزارة الخزانة في بيان إن نيلسون، وكيل الوزارة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، استمع إلى إفادات شركات الخدمات المالية ومعالجة المدفوعات وشركات تحليل سلسلة الكتل حول التقنيات التي تستخدمها حماس لجمع الأموال ونقلها. وأضافت الوزارة أن نيلسون “تعهد بمواصلة العمل مع الذين اتخذوا خطوات استباقية للتحقيق في الأنشطة المرتبطة بحماس وتحديدها وتعطيلها”.  تركيز على الميسرين في بلدان ثالثة قال أدييمو إنه على الرغم من أن العملات المشفرة ليست المصدر الذي تأتي منه غالبية أصول حماس الآن، فإنه “بمرور الوقت، إذا لم يضع قطاع العملات المشفرة ضمانات، ويأخذ مسؤولياته في مكافحة غسل الأموال على محمل الجد، فإن حماس وغيرها سوف يزيدون استخدامهم للعملات المشفرة”. وأضاف أدييمو أن الجهود الرامية لقطع تمويل حماس ستركز بشكل متزايد على الميسرين في بلدان ثالثة، وسوف يتطلب الأمر التنسيق مع الحلفاء والشركاء لإغلاق تلك السبل. وركزت رحلته الأخيرة إلى أوروبا على تعزيز التعاون في هذا المجال. وقال أدييمو “ما أريد أن يعرفه أولئك الذين يسعون إلى إيذاء إسرائيل أو المنطقة أو إيذائنا، هو أننا سنواصل التحرك طالما أنكم تتحركون، لمنع حصولكم على التمويل”.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

 هآرتس/نتنياهو.. المخطوفون أولاً”.. وحماس: لم نخطئ في تقديراتنا

عاموس هرئيل/هآرتس/09 تشرين الثاني 2023

رغم تقدم قوات الجيش الإسرائيلي نحو مركز مدينة غزة، فإن قوة المواجهات العسكرية بينها وبين منظومة “حماس” الدفاعية في الأيام الأخيرة كانت متدنية أكثر مما توقع الجيش الإسرائيلي. وهذا ينبع كما يبدو من القوة التي استخدمها الجيش الإسرائيلي؛ فحجم القوات المدرعة التي تعمل في غزة كبير جداً، والمساعدة الجوية التي تتلقاها فورية وكثيفة، إلى درجة أن “حماس” فضلت في البداية الانتظار في الأنفاق والامتناع في معظم الحالات عن المواجهات المباشرة. وسيلة القتال الرئيسية التي تستخدمها “حماس” هي قذائف الـ “آر.بي.جي” التي يطلقها المخربون الذين يخرجون من فوهات الأنفاق.

منظومة “معطف الرياح”، التي تقوم بحماية الآليات المدرعة، اعترضت مئات الصواريخ والقذائف، التي كان بعضها مزوداً برأس متفجر مطور، ومنعت إصابات شديدة. كان هذا بعد الحادثة الاستثنائية التي قتل فيها عشرة جنود من “جفعاتي” بسبب تفجير ناقلة الجنود المدرعة “النمر” في بداية العملية البرية.

تقدر إسرائيل أن “حماس” تدرك نسبة القوة على الأرض، وركزت على محاولة قضم ذيل وحدات الجيش الإسرائيلي، في حين أبقت معظم قوتها في الأنفاق. أمس، كان يبدو أن “حماس” قد بدأت في تغيير طبيعة عملها، وربما شددت معارضتها كلما اقترب الجيش الإسرائيلي من مراكز ثقلها. وقد ثار في الأيام الأخيرة اهتمام كبير بمستشفى الشفاء في غرب مدينة غزة. المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي، العميد دانييل هاجري، ذكر في الأسابيع الأخيرة استخدام “حماس” للمستشفيات. المخربون والقيادات والسلاح في منظومة تحت أرضية أسفل المباني. الآلاف من المدنيين وجدوا ملجأ في المستشفى ومحيطه، إضافة إلى المرضى والجرحى الذين يتم استغلالهم كدروع بشرية لرجال “حماس”. الوقود الذي أُعدّ لمولدات الكهرباء في مستشفيات القطاع يساعد منظومة التبريد في أنفاق “حماس”. تخرج من مستشفى الشفاء أنفاق تتشعب إلى كل أجزاء المدينة، وتنضم بعد ذلك أيضاً أجزاء أخرى في القطاع. من غير المستبعد أن عدداً من المخطوفين محجوزون في الأنفاق.

إلى جانب التركيز على المستشفى، تفحص إسرائيل أفكاراً لتخفيف الأزمة الصحية الشديدة في القطاع. الأردن والإمارات وتركيا أرسلوا معدات طبية ويستعدون لإمكانية إقامة مستشفيات ميدانية في جنوب القطاع أو البحر المتوسط أمام شواطئ غزة. ومصر استوعبت مِن قبلُ عدداً صغيراً من الجرحى من القطاع.

تعمل قوات الجيش الإسرائيلي الآن بشكل واسع قرب مستشفى الشفاء، وفي مخيم اللاجئين القريب، مخيم الشاطئ. هذا محيط مأهول ومكتظ، يتكون جزء منه من بنايات متعددة الطبقات، الأمر الذي يصعب تقدم القوة المهاجمة. وحتى لو لم يكن يحيى السنوار وزمرته في المنطقة، فالسيطرة على منطقة مستشفى الشفاء ستعتبر نجاحاً لإسرائيل. ولكن ثمة شركاً مزدوجاً: أولاً، هذا مقرون بمخاطرة لقوات الجيش الإسرائيلي، قد تؤدي إلى تعقيد دولي إذا تم قصف المستشفى نفسه. ثانياً، حتى النجاح هناك لن يمحو انطباع الفشل من بداية الحرب.

تقدم القوات يتم على تكتكة الساعة الدولية المُلحة؛ فقد قال الرئيس الأمريكي جو بايدن، أمس، إنه طلب من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، إعطاء هدنة إنسانية لثلاثة أيام في القطاع لإطلاق سراح عدد من المخطوفين. وقال نتنياهو، أمس، إنه لن يكون هناك أي وقف لإطلاق النار بدون إطلاق سراح المخطوفين. مصادر مصرية وقطرية قالت أمس إن على الأجندة صفقة جديدة بوساطة قطر لإطلاق سراح 15 مخطوفاً من أسر “حماس” مقابل وقف النار لبضعة أيام.

ما زالت إسرائيل متشككة. قبل أسبوعين، عشية بداية العملية البرية، انتظروا بشرى من قطر حول صفقة أكبر لإطلاق سراح المخطوفين. وعندما تبين أن قيادة “حماس” غير جدية ولا تريد إلا كسب الوقت، تخلت إسرائيل عن الاتصالات وأدخلت القوات إلى القطاع.

صحيفة “نيويورك تايمز” نشرت أمس مقالاً طويلاً وممتعاً عن الطريقة التي ترى فيها “حماس” هذه الحرب. جهات رفيعة في “حماس” قالت للصحيفة إن الدمار الشديد وغير المسبوق في القطاع لا ترى فيه “حماس” أي نتيجة لتقدير خاطئ من ناحيتها. بل تراه ثمناً ضرورياً للإنجاز الكبير، وهو “ضعضعة” الوضع الإقليمي الراهن وبداية فصل جديد في النضال ضد إسرائيل. خليل الحية، أحد رؤساء “حماس” الموجود في قطر، تفاخر أمام مراسل الصحيفة وقال: “نجحنا في إعادة القضية الفلسطينية إلى الطاولة. والآن، لا أحد في المنطقة يشعر بالهدوء”. عضو آخر من المنظمة الإرهابية قال إنه يأمل بأن وضع الحرب على طول حدود إسرائيل يصبح أمراً دائماً، وأن تنضم إليه الدول العربية.

“حماس” وبحق حققت انتصاراً فظيعاً. ولكن يصعب القول في هذه المرحلة إن الأمر يتعلق بانتصار إستراتيجي. السنوار أنزل على الفلسطينيين في القطاع كارثة غير مسبوقة منذ العام 1948. وإذا كان يأمل أن الإنجاز العسكري سيورط إيران و”حزب الله” في الحرب، فإنه لم يحقق حتى الآن سوى إنجاز محدود. تستخدم إيران المليشيات، ويطلق “حزب الله” النار على الجيش الإسرائيلي على الحدود مع لبنان، ولكنهما امتنعا حتى الآن عن تحويل المواجهة إلى حرب إقليمية. بشكل استثنائي، وصل أمس “كابينت الحرب” لزيارة إلى قيادة المنطقة الوسطى في القدس، المسؤولة عن الضفة الغربية. حتى الآن، زار أعضاء الكابينت قيادة المنطقة الجنوبية مرة واحدة، وتم عقد الجلسات في مقر وزارة الدفاع في تل أبيب. وحتى الآن، لم يكن لديهم وقت للقيام بجولة في الجبهة الثانية من حيث الأهمية، وهي قيادة المنطقة الشمالية. ولكن نتنياهو صمم على عقد الجلسة في قيادة المنطقة الوسطى.

سبب ذلك، ليس للمرة الأولى أثناء الحرب، سبب سياسي في جوهره. وحدد نتنياهو في هذه الجلسة أيضاً موعداً لعقد اجتماع مع رؤساء المستوطنين. ومن جهة أخرى، رؤساء البلدات والمجالس المحلية في الغلاف، الذين تعرضت مستوطناتهم لأضرار قاتلة في الهجوم الإرهابي في 7 تشرين الأول، لم يحظوا بوقت ممتع مع رئيس الوزراء منذ اندلاع الحرب. ولكن حتى في الحرب هناك أشخاص متساوون، وهناك متساوون أكثر، فأولويات نتنياهو واضحة للجميع. أمس إزاء الانتقاد، وعد بأن يتفرغ لسكان الغلاف في القريب.

نتنياهو خاضع لضغوط شديدة من الجناح اليميني المتطرف في الحكومة برئاسة الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير؛ الأول يضع عقوبات أمام تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية. عمال الضفة الغربية لا يدخلون إلى المستوطنات ولا داخل الخط الأخضر بسبب الخوف من تنفيذهم عمليات إرهابية على خلفية الحرب. والآن تمت إضافة طلب للمستوطنين والوزراء، وهو منع الفلسطينيين من قطف أشجار الزيتون القريبة من المستوطنات. يحذر جهاز الأمن من ازدياد التوتر في الضفة وأن أي إدارة غير حذرة للحكومة قد تؤدي إلى فتح جبهة أخرى أكثر اشتعالاً.

يبدو أن زيارة “كابينت الحرب” استهدفت تهدئة أحزاب اليمين المتطرف قليلاً، رغم أن أعضاءها هم أعضاء فقط في الكابينت العادي، الذي يمتنع نتنياهو عن عقده منذ أسبوع. في موضوع الضفة، يتفق نتنياهو مع مواقف الجنرالات الثلاثة المتقاعدين في “كابينت الحرب”، الوزير يوآف غالانت وبني غانتس وغادي آيزنكوت. يرى أنه يجب إبقاؤها ساحة ثانوية وعدم إغضاب الإدارة الأمريكية. أدان نتنياهو أمس “الثلة الصغيرة جداً” من المستوطنين “الذين يأخذون القانون في أيديهم”.

كان يجب على الحكومة فعل أكثر من ذلك، وكذلك الجيش الإسرائيلي. بشكل خاص، في الأسبوع الأول بعد المذبحة، كان في الضفة الغربية هياج للجيش الإسرائيلي، بالأساس للمستوطنين، الذي في جزء منه مصدره خوف حقيقي من الفلسطينيين. ولكن رافقته أيضاً رغبة في استغلال هذه الفرصة من خلال وضع اليد على الأراضي وفرض الرعب على سكان القرى. الجيش الإسرائيلي لا يظهر حزماً كافياً في هذا الشأن رغم الأخطار الواضحة. في استمرارية مباشرة لذلك، يظهر الجيش تسامحاً تجاه السلوك السياسي منفلت العقال الذي ينتهجه اليمين حول القتال في غزة. المثال الأخير على ذلك هو الفيلم الذي ظهر فيه جندي احتياط وهو يغرس شجرة على أنقاض مستوطنة نتساريم، بدعوة منه لتحرير “كل أسرى صهيون، ومن بينهم المخرب اليهودي عميرام بن أوليئيل، الذي قتل عائلة دوابشة. المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي اكتفى برد خفيف، إذ رأى أن الصورة “لا تتلاءم” مع قيم الجيش. هذه حادثة تضاف إليها تصريحات لرجال الاحتياط حول نية استغلال الحرب لإعادة الاستيطان في “غوش قطيف”. انطلقت إسرائيل إلى الحرب في غزة، مع تضامن مثير من قبل جنود في الخدمة النظامية والاحتياط، مع شعور عميق بأنها حرب عادلة. يمكن الافتراض أن أغلبية ساحقة من الإسرائيليين لم تدعم الأبناء والبنات عند الخروج إلى المعركة بسبب الاعتقاد بأن الأمر يتعلق بمعركة لتحرير غوش قطيف. وحتى عندما فرضت علينا حرب قاسية، فإن هيئة الأركان يجب أن تحافظ على الروح الرسمية، وإلا فستكون أخطاء سندفع ثمناً باهظاً عنها لاحقاً.

 

هآرتس/إسرائيل: خطّطنا لتكون أرضاً محروقة.. ولن نسمح بعودة الغزيين إليها مرة أخرى

ألوف بن/هآرتس/09 تشرين الثاني 2023

العملية الإستراتيجية الرئيسية في الحرب الإسرائيلية على “حماس” هي طرد، ولو مؤقتاً، سكان غزة إلى جنوب القطاع وهدم المدينة. إحاطات المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي التي تركز على الخطوات التكتيكية وعدد من الأهداف التي تم قصفها وعدد المخربين الذين قتلوا والأنفاق التي أغلقت، وخطابات رئيس الحكومة المليئة بالشعارات الفارغة، كل ذلك يطمس الصورة الأكبر للحرب، وهي احتلال شمال القطاع وتطهير المنطقة بالتدريج من قوات “حماس”. هذه هي القصة. طرد السكان الفلسطينيين وتحويل بيوتهم إلى أكوام من الركام وتقييد دخول الوقود إلى القطاع، كانت الخطوة الكاسرة للتوازن التي استخدمتها إسرائيل في المواجهة الحالية، خلافاً لكل جولات القتال السابقة في الجنوب. ما فعلته “حماس” في 7 تشرين الأول في بلدات الغلاف واختطاف مئات الإسرائيليين إلى غزة، منح إسرائيل شرعية داخلية ودعماً دولياً لاستخدام قوة غير مسبوقة في إطلاق النار ومدة العملية. وحتى لو أعلن في القريب عن وقف معين لإطلاق النار بضغط من أمريكا، فلن تسارع إسرائيل إلى الانسحاب وتسمح بعودة السكان إلى شمال القطاع. لأنهم إذا عادوا، إلى أين سيعودون؟ لا بيوت لهم أو شوارع أو مؤسسات تعليم أو محلات تجارية أو بنى تحتية لمدينة حديثة.

المفكر العسكري البريطاني، ليدل هارت، الذي تربى على نظريته أجيال من قادة الجيش الإسرائيلي، كتب بأن هدف الحرب هو التأثير على عقول قادة العدو وليس قتل جنوده فقط. حسب رأيه، هدفت الإستراتيجية إلى هزيمة العدو من خلال توفير القوة وليس إدارة معارك دموية. إسرائيل تعمل على ضرب قوات “حماس” المتحصنة في الأنفاق، وتحاول اصطياد قادتها، يحيى السنوار ومحمد ضيف. ولكن العملية التي هدفت إلى تدمير “المنظمة وتفكيك قدرتها على السيطرة على غزة” هي الأمر الذي أُعطي لمليون شخص من سكان شمال غزة للتجمع بشكل مكتظ في الجزء الجنوبي. عدم اليقين بخصوص إمكانية استطاعتهم العودة إلى بيوتهم هو العملية النفسية التي وصفها “ليدل هارت” والتي تهدف إلى حرمان العدو من حرية العمل.

لا تستطيع “حماس” أن تفرض على إسرائيل إعادة السكان بالقوة. وخلافاً للسابق، فإنها تجد صعوبة في تجنيد الضغط الدولي على إسرائيل “لمنع أزمة إنسانية” والانسحاب من القطاع بدون شروط. وحتى لو نجح الفلسطينيون في إلحاق الخسائر بالجيش الإسرائيلي وسحبت وإسرائيل القوات البرية، أو معظمها، إلى داخل الخط الأخضر، تستطيع منع عودة السكان بواسطة القصف الجوي. لا تملك “حماس” طريقة للدفاع عنهم، وهي في الأصل لا تحاول ذلك، وتفضل أن تجبر الخسائر المدنية في القطاع قوات الغرب ومصر والأردن على كبح إسرائيل.

حتى الآن لا نعرف، وربما لن نعرف، كيف قدر السنوار والضيف رد إسرائيل عندما أصدرا أمر تنفيذ المذبحة في 7 تشرين الأول. من المرجح أنهما، مثل زعماء إسرائيل وقادة الجيش الإسرائيلي، استعدّا للحرب السابقة: قصف شديد، وربما دخول بري متردد، ووقف لإطلاق النار يتم التوصل إليه نتيجة الضغط الدولي، وتعب إسرائيل من الخسائر والقلق على المخطوفين. يمكن التخمين بأنه مثلما لم تتخيل إسرائيل خطة “النكبة العكسية” لـ “حماس” ضد مستوطنات الغلاف، لم يفكر من هم في قبو السنوار بأن إسرائيل ستطرد نصف سكان القطاع رداً على ذلك، وستدمر بيوتهم بذريعة أنها خطوة إنسانية هدفت إلى الدفاع عن حياتهم.

الحرب غير قريبة من نهايتها، وقد تمتد إلى استنزاف طويل ودموي، في الوقت الذي على إسرائيل أن تهتم بشؤون اللاجئين في الداخل وفي الجنوب والشمال، الذين من غير الواضح متى يمكنهم العودة إلى بلداتهم، وبالطبع أن تهتم بمئات المخطوفين والمفقودين. ولكن علاقات القوى العددية والاقتصادية والدبلوماسية هي التي تحدد، والتي تميل إلى جانب إسرائيل خصوصاً في الحروب الطويلة. لكن عندما تكون غزة مدمرة وخالية من معظم سكانها، فإن “حماس” لن تستطيع العودة وحكم القطاع كما كان في الـ 16 سنة الأخيرة. ولن توافق إسرائيل على الانسحاب وإعادة السكان والسماح بإعادة إعمار المدينة ما دامت المفاتيح ستسلم لـ “حماس”. الصور القاسية التي سنشاهدها في مخيمات اللاجئين في خان يونس ودير البلح ورفح وفصل الشتاء والوحل وخطر انتشار الأوبئة القريب، يمكن أن تضغط على المجتمع الدولي والدول العربية للعثور على من يتسلم غزة بدلاً من السنوار. هذا هو التنبؤ الجوي للشتاء القادم.

 

 معاريف/الجيش الإسرائيلي في “معضلة الأنفاق”: نتقدم.. ولكن لا شيء يشير إلى استسلام “حماس”

 تل ليف رام/“معاريف/09 تشرين الثاني 2023

مما يجري بحيّ الشيخ عجلين في جنوب غرب مدينة غزة نفهم عمق ما يجري الآن داخل القطاع من قتال. في هذا الحي، الذي بجوار حي الرمال، والذي يعد الحي الفاخر في قطاع غزة، تعمل قوات مدرعات ومشاة وهندسة. ظاهراً، موقع مديني بكل معنى الكلمة، مع محلات وعلامات تجارية مثل “رولكس”، وبقايا محلات ملابس، وأبراج من 15 – 20 طابقاً. هنا أيضاً، مثلما في “الرمال”، ومعظم أحياء مدينة غزة، الدمار هائل. من هو هناك الآن، يروي بأنه لا يكاد يكون هناك مبنى لم يتضرر جراء القتال. في هذا الحي، مثلما في حي الرمال المجاور، وتل الهوى المحاذي لشمال الشيخ عجلين. بات واضحاً بأنه إذا ما انتهت الحرب، لن يكون للسكان الغزيين مكان يعودون إليه. هكذا أيضاً في أحياء عديدة في ضواحي المدينة، في وسط القطاع وشماله. دمار البنى التحتية، الطرق والمنازل، يجسد بوضوح أن الحرب هذه المرة مختلفة تماماً. يحيى السنوار جرّ غزة إلى مصيبة حقيقية، ولا يبدو أنه يعتزم التوقف حتى اللحظة.

يثبت الجيش الإسرائيلي حضوره في مدينة غزة، يقضم خط الشاطئ على مسافة قريبة جداً من مرسى الصيد الكبير والمركزي للقطاع؛ رمز ظاهر آخر لمدينة كانت هنا واختفت. ثمة تقدم لقوات المدرعات والمشاة، مع غطاء دائم بالنار وطائرات في الجو، وهو تقدم بطيء وآمن في المناطق المدينية المكتظة. بضع مئات من الأمتار يومياً، بينما تحيط بهم مبان عالية وتلك التي اختفت. أمس، حين كان اشتباه بوجود مخربين في مطعم قرب شاطئ البحر، جاءت جرافة ودمرت المطعم، وحاول مخربون الهجوم من فوهة نفق نحو القوات، فَجَرَت تصفيتهم. في حادثة أخرى لوحظت فيها حوامة، نجحت القوات بوسائل مختلفة بأن من يطيرها موجود في أحد الطوابق الدنيا من مبنى من 15 طابقاً. استدعيت إلى المكان مُسيّرة أطلقت صاروخاً نحو نافذة الشقة التي كان فيها المخرب، بالضبط حين أخرج يده كي يستعيد الحوامة.

يحذر الجيش الإسرائيلي من الإشارة إلى أن “حماس” قريبة من الانكسار في مدينة غزة. لم نصل إلى النقطة بعد، تقول مصادر عسكرية، رغم أن الجيش آخذ في تثبيت سيطرته في مزيد من المناطق داخل المدينة.

بشكل نسبي مع عمق وجود القوات في الميدان، فإن عدد الاشتباكات أدنى مما قدر في هذه المرحلة، حين اجتازت الفرق عملياً خطوط الدفاع، وباتت على مسافة قريبة جداً من مراكز ثقل العدو.

كلما تقدم الجيش الإسرائيلي وكشف فوهات أنفاق، تنكشف صورة المدينة السفلى لـ “حماس” من تحت الأرض. هنا، بقلب مدينة غزة، قلب نابض للمدينة السفلى. في الميدان يحاولون دفع المخربين للخروج بوسائل مختلفة إلى محيط يريح الجيش الإسرائيلي أن يعمل فيه. مع ذلك، صورة المعركة التي توصف في الجبهات المختلفة لا تمثل نمطاً يقترب من رفع علم أبيض من جانب مخربي “حماس” الموجودين تحت الأرض. يشخص الجيش الإسرائيلي ميلاً يبشر بتغيير ما بسبب أعمال الجيش الإسرائيلي الكثيفة داخل المدينة نفسها، بالنسبة للأيام الأولى للقتال التي كانت فيها أعمال اجتياح أكثر للمخربين من الأنفاق. في اليومين الأخيرين، في معظم الاشتباكات، كان اللقاء مع مخربين أفراد يخرجون من فوهات ويصفّون من مسافات بعيدة، بواسطة استخدام طائرات أو إطلاق قذيفة دبابة.

يقترب الجيش الإسرائيلي من مفترق قرار في ما يتعلق باستمرار القتال في المدينة وقطاع غزة كله. يمكن للجيش الإسرائيلي أن يتقدم في الأيام القريبة القادمة نحو مستشفيات مدينة غزة (الشفاء، والقدس، والإندونيسي) التي يوجد فيها -حسب التقدير- مخربون في الأنفاق. لكن لا بد من حاجة لخطوة دولة توفر الشرعية والغلاف اللوجستي إلى جانب الجهد العملياتي. كما أسلفنا، الجيش الإسرائيلي لا يتحدث في هذه المرحلة بتعابير رفع علم أبيض، لكنه يشخص فاعلية متزايدة للضغط العسكري، الذي يؤثر على أداء كتائب “حماس”. صحيح أنها لم تنكسر بعد، لكن الجيش الإسرائيلي راض عن تقدم القوات. خلّفَ القتال مصابين بنار من الطرفين، والجيش الإسرائيلي بات يستخلص الدروس ويقلص الأخطاء في الميدان. 33 قتيلاً في الجيش الإسرائيلي منذ بدء القتال يعدّ ثمناً أليماً، لكن تقديرات الجيش حتى هذه المرحلة كانت أعلى، ووتيرة التقدم قدرت أنها أبطأ مما يجري الآن في الميدان.

علامة الاستفهام الكبيرة كانت ولا تزال هي الأنفاق. حتى الآن دمرت نحو 130 فوهة، ويعتقد الجيش أن لـ “حماس” قتلى كثيرين بقوا مدفونين تحت الأرض. وقدر الجيش بأن لديهم خريطة حديثة العهد لمترو “حماس”، وتعمل قوات الهندسة على إدارة بعض الأنفاق، ولا سيّما في المناطق المقدَّر فيها أنها أنفاق طويلة تربط بين مدينة غزة ووسط وجنوب القطاع، بل والضواحي الشمالية ومناطق مثل بيت حانون. في هذه العملية يسعى الجيش إلى قطع شمال القطاع عن جنوبه، وحرمان “حماس” من قدرة عملياتية لضخ مزيد من القوات للقتال على المدينة، والذي يقترب من مراحله الحاسمة.

 

 معاريف/مصر بعد 7 أكتوبر: الانتخابات الرئاسية و”الإخوان” وسيناء.. علامات استفهام كبيرة

ميخائيل هراري/معاريف/09 تشرين الثاني 2023

جاء 7 أكتوبر مفاجئاً لسلسلة طويلة من الدول، إحداها مصر التي تتعرض لتداعيات مباشرة عليها جراء التطورات في قطاع غزة. لكن الأمور هذه المرة تبدو الأمور مختلفة لا تشبه مواجهات سابقة في القطاع حين تمكنت إسرائيل ومصر من التعاون لإنهاء جولة العنف الدورية.

ثلاثة عوامل أساسية تقبع في مركز القلق العميق داخل مصر:

الأول يتعلق بشدة الرد الإسرائيلي التي أدت إلى عدد الإصابات الأكبر بين المدنيين في القطاع وإلى دمار عظيم، قد يكون غير مسبوق. وهذا يتعلق بالشارع المصري وبالخوف من الضغوط الداخلية التي تعتمل الآن. يجدر بالذكر أن انتخابات الرئاسة المصرية ستجرى الشهر القادم.

والثاني يتعلق بخوف لا يجد بالطبع تعبيراً علنياً له من أن تخرج “حماس” من الحرب بإنجازات ذات مغزى بشكل يعزز الإسلام السياسي في المنطقة بعامة، وفي مصر بخاصة (رغم أن النظام المصري أضعف “الإخوان المسلمين” جداً في السنوات الأخيرة). ثمة تضارب ما بين العنصر الأول والثاني، لكنه توتر يشدد الأزمة التي تعيشها القاهرة.

ثالثاً، والحديث يدور هنا عن تطور جديد، هي تقارير بشأن مصلحة إسرائيل في هجرة الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء، بما في ذلك نوع من “صفقة الرزمة” تشطب فيها ديون مصر الثقيلة مقابل موافقة مصرية على استيعاب اللاجئين. القاهرة تفسر هذا بأنه “حل للمشكلة الفلسطينية في غزة على حساب مصر”. التصريحات الإسرائيلية، بما فيها تقرير وزارة الاستخبارات (رغم وزنها الهزيل في منظومات اتخاذ القرارات) الذي قرر بأن هجرة الفلسطينيين من القطاع إلى مصر تخدم المصلحة الإسرائيلية بعيدة المدى، أدخلت القاهرة في دوامة حقيقية.

قضى الرئيس السيسي بحزم بأن مصر لن تسمح بهذا، وأنه إذا دعا الشعب المصري للدفاع عن المصلحة القومية “فإن الملايين سيستجيبون لذلك”. وشدد وزير الخارجية المصري على أنه ليس في نية مصر “الحديث في هذا مع إسرائيل أو مع أي جهة تطرح هذا الاقتراح البائس”. فتشجيع هجرة سكان القطاع “يتعارض والقانون الدولي”، أضاف. بالمناسبة، منذ نشوب القتال، لم تجر أي محادثات بين رئيس الوزراء والرئيس المصري أو في مستويات رفيعة أخرى، وبقيت الاتصالات في مستويات عمل داخل المنظومة الأمنية. وهذا يشهد على الأجواء الباردة بين الدولتين. الإيضاحات التي جاءت من واشنطن بأن الولايات المتحدة متمسكة بحل الدولتين وبمعارضتها طرد الفلسطينيين من القطاع، استقبلت بإيجابية، لكنها لم تهدئ خواطر القاهرة. فمواقع التواصل الاجتماعي في القاهرة تعصف حول هذه المسألة. والنظام يسمح بذلك بل وربما يشجعه.

الأزمة العميقة التي يعيشها الاقتصاد المصري يفاقم الصورة؛ أسعار الوقود على أنواعه (باستثناء السولار) ارتفعت في نهاية الأسبوع الماضي بنحو 15 في المئة، وثمة تخوف من ارتفاعات أخرى للأسعار جراء ذلك، رغم أن الحكومة أوضحت بأن في نيتها تخفيض أسعار المنتجات الأساسية. هذا وخفضت وكالة التصنيف الائتماني “بيتش” مستوى مصر إلى B ناقص. مجال الطاقة هو الآخر لا يبشر بالخير؛ فاستخراج الغاز من حقل تمار، المصدر الأساس للتصدير إلى مصر، توقف عقب الحرب في الجنوب. وعلم أن التصدير إلى مصر يتم عبر الأردن، وأن إسرائيل أذنت بزيادة الإنتاج من “كريش”. ولكن حسب التقديرات، انخفض التصدير إلى مصر بنحو 70 في المئة (!) منذ بداية الحرب. مصر بحاجة يائسة إلى الغاز للسوق الداخلية وللتصدير إلى أوروبا كي تدخل عملة صعبة حيوية لصندوق الدولة.

في ضوء إحساس الضغط المتزايد في القاهرة والذي يتعمق عقب الأزمة الاقتصادية، يتزايد الخوف من خطوات مصرية قد تمس بمنظومة العلاقات مع إسرائيل. إعادة السفير الأردني في إسرائيل للتشاور، وهي خطوة دبلوماسية معروفة تعبر عن الاستياء، من شأنها أن تشدد الضغط على الحكم المصري لاتخاذ خطوة مشابهة. إسرائيل ملزمة بأن تزن بجدية أكبر تداعيات الحرب على علاقاتها مع القاهرة. فلقاء المصالح مع مصر قائم، لكن يبدو أن شقوقاً مقلقة ظهرت فيه، في أساسها انعدام ثقة حول أهداف الحرب في اليوم التالي. القاهرة غير واثقة من أن إسقاط حكم حماس عملي، وأساساً كيف سيؤثر هذا على مصالح مصر. الخوف من نوايا إسرائيل في دفع الفلسطينيين من القطاع إلى سيناء يعظم علامات الاستفهام في القاهرة. مطلوب حوار هادئ فوري يوضح هذه المسائل بشكل يتيح التعاون الآن ومع حلول اليوم التالي. مع أن الرسائل العلنية بهذه الروح حيوية رغم أهمية الإبقاء على ضبابية المعركة، لكن لا بديل عن العمل المشترك مع مصر في نهاية المطاف حيال قطاع غزة (وما وراءه)، ومن الأفضل في ساعة مبكرة أكثر.

 

الحوثيّون وغزّة: رسائل إيران للخليج والبحر الأحمر

محمد قواص/النهار العربي/09 تشرين الثاني 2023

لا يجد خبراء الشؤون العسكرية في تدخل جماعة الحوثي في اليمن في الحرب الإسرائيلية ضد غزة أي اختلال مهم في موازين القوى. وعلى الرغم من تهديدات إسرائيلية بالردّ على هجمات الحوثيين الأخيرة، إلا أن ذلك الردّ، المستبعد في الأولويات الإسرائيلية حالياً، لن يؤدي إلى توسيع محتمل للحرب داخل الإقليم.

يتّسق حراك الحوثيين ضد إسرائيل مع الخطاب الإيراني المتدرّج بحذر في مقاربة الحرب التي اندلعت عقب قيام "كتائب القسّام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، بعملية "طوفان الأقصى" في غلاف غزة في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي. وفيما ردّد ويردّد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان التحذير من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى توسيع نطاقها، فإن الحوثيين في اليمن، كما "حزب الله" في لبنان والفصائل الولائية في العراق، منضبطون داخل تحذيرات طهران، مهوّلون متوعّدون بتدخلهم، على نقيض ما يدعو إليه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في جولاته في المنطقة بعدم خروج الحرب عن ميدانها الغزّي. تعتبر إسرائيل أن انخراط "حزب الله" من لبنان في الحرب يُعدّ تطوّراً مهدّداً وخطيراً تستبق إسرائيل احتمالاته برفع مستوى التهديد المضاد، بما في ذلك تدمير "حزب الله" ولبنان معاً. وتحذّر الولايات المتحدة من تمادي الفصائل العراقية في استهداف مواقعها في العراق أو سوريا وتقوم بالردّ أحياناً رداً جراحياً محسوباً، إلا أن الحراك العراقي لا يرقى إلى مستوى أعلى من التحرّشات. وتنفّذ تلك الهجمات بالأغلب لأغراض داخلية أيضاً وبأساليب شعبوية، سواء في التنافس مع التيار الصدري في جمع الحشود داخل العاصمة أم في التدفق الملتبس والمغرض نحو الحدود مع الأردن (وليس سوريا) طلباً للعبور نحو فلسطين.

ويشبه تمرين الفصائل المستفزّ حيال الأردن التمرين نفسه الذي يمارسه الحوثيون حين أعلنوا أنهم طلبوا من السعودية فتح الحدود أمام قواتهم للتوجه نحو فلسطين. وتمثّل تلك التمارين مزاجاً إيرانياً سلبياً تجاه دول المنطقة تؤكد مخاوف لطالما عبّر عنها الأردنيون وبشخص الملك عبد الله الثاني بالذات من أخطار الميليشيات التابعة لإيران على الحدود السورية -  الأردنية، ومن خطط إيرانية قديمة - جديدة ضد المملكة الهاشمية.

 والواضح أن الحوثيين يمارسون نهج توتر وفق أجندة إيرانية مقصودة ومحسوبة في العلاقة الملتبسة مع السعودية، على الرغم من أجواء الودّ والتفاؤل التي بثّها اتفاق بكين الذي أُبرم برعاية الصين بين طهران والرياض في 10 آذار (مارس) الماضي.

وقد أعلن المتحدث العسكري للحوثيين في 31 تشرين الأول الماضي أن "قواتنا المسلحة أطلقت مجموعة كبيرة من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز وعدداً كبيراً من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي". جاء هذا الإعلان بعد قيام الحوثيين على مدى الأسابيع اللاحقة لعملية "حماس" بثلاث هجمات باتجاه إسرائيل. وقد عاد وأعلن في 7 من الشهر الجاري عن رزمة هجمات رابعة ضد "أهداف حساسة" في إسرائيل.

صحيح أن حراك الحوثيين العسكري تجاه إسرائيل يندرج ضمن سياق الأوراق التي تحرّكها إيران، غير أن للمناسبة أصداءً وتداعيات بعيدة من حدث الحرب في غزة.

لا يبتعد استعراض الصواريخ البالستية والمسيرات بالمناسبة الغزّية من سياق شديد الالتصاق بالشأن اليمني، لجهة مساره ومصيره. يشدّ الحوثيون عصباً داخلياً بدأ يترهل برفع شعارات العداء لإسرائيل في لحظة إجماع يمني ضد حرب إسرائيل في غزة، ويبيح لهم فرض جباية مالية تحت مسمى التبرع لغزة وإطلاق حملة تجنيد في صفوف فئة المهمشين من ذوي البشرة السوداء، بحجّة نصرة فلسطين، لتجنيد مقاتلين جدد إلى صفوفها.

وإذا ما كان الاستعراض الحوثي مرتبطاً بالسعي للتأثير الدائم في موازين القوى الداخلية، لكن للأمر رسائل إقليمية دولية، سواء تلك المتعلقة بأمن المضائق والممرات المائية والملاحة الدولية، أم تلك المتعلقة بالأمن الاستراتيجي لدول الخليج كما بصراع القوى في البحر الأحمر. ولئن اضطر بلينكن لزيارة بغداد والاجتماع مع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني لبحث مسألة استهداف فصائل ولائية قواعد فيها قوات أميركية في العراق وربما تحميله رسالة إلى طهران، فإن الحوثيين يعيدون تقديم أنفسهم، بهذه المناسبة، رقماً صعباً في المعادلة اليمنية ويوجهون رسائل إيرانية وجب على واشنطن أخذها دائماً بالاعتبار في مقاربة أمن المنطقة.

وإذا ما يعيش اليمن حالة اللاحرب واللاسلم ويباشر الحوثيون مفاوضات مع السعودية وصفتها الرياض في أيلول (سبتمبر) الماضي بـ"الإيجابية"، غير أن عدم التوصّل إلى مرحلة الاتفاق والتسوية وتشوّه مسار التفاوض بعمليات عسكرية كتلك التي أدت في 25 أيلول الماضي إلى مقتل 3 جنود بحرينيين في هجوم استهدف مواقع قوة دفاع البحرين جنوب السعودية، يشرّع الأبواب دائماً أمام ممارسة تمارين عرض القوة والعضلات بغرض تحسين شروطهم داخل أي صفقة أو معادلة جديدة.

صحيح أن لاتفاق بكين السعودي - الإيراني مفاعيل يمنية ما زالت دون مستوى المنتظر من علاقات انفتاح وودّ وتعاون بين الرياض وطهران، إلا أن جماعة الحوثي، ومن ورائها طهران واتفاق بكين نفسه، تمنّي النفس بأن تحسّن التحوّلات إلى أقصى حدّ من مكانتها وحصّتها ومساحة نفوذها داخل أي تسوية مفترضة مع باقي فرقاء الصراع في اليمن. والحال، فإن المسافة البعيدة التي تفصل مكان انطلاق صواريخ الحوثي أو مسيراته عن هدفها في إيلات أو غيرها في إسرائيل، تمكّن الدفاعات الإسرائيلية والأميركية من إسقاطها بسهولة. غير أن مسار تلك الأسلحة يمر داخل المنطقة مذكّراً كل دولها، لا سيما السعودية ودول الخليج كما البلدان المطلّة على البحر الأحمر، بامتلاك الجماعة في اليمن والحكم في إيران قدرات تدمير وتخريب عالية لإيذاء المنطقة والعبث بتوارناتها. ويجري الأمر وفق سيناريو تقليدي يتكرر تعتمده طهران في كل ميادين نفوذها في الشرق الأوسط لتسويق مقارباتها الدبلوماسية المعتادة والتي لطالما تقترح بشكل مُمّل أن تكون شريكة في فكفكة عقد وحلّ نزاعات تقف وراءها.

 

البطريرك يطالب بتحييد لبنان... والسيّد يعلن تحييد إيران

د. فادي الأحمر/اساس ميديا/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

في خضمّ الحرب ضدّ غزّة طرح بعض المناصرين للحزب السؤال عن "الحياد البطريركي". اعتقدوا أنّ البطريرك الماروني بشارة الراعي يحيّد نفسه عن هذه الحرب التي تفتك بأهل غزّة. في حين أنّه ومن روما حيث كان يشارك في أعمال سينودس أساقفة الكنيسة الكاثوليكيّة الذي استمرّ طوال شهر تشرين الأول، أعلى الصوت ضدّ هذه الحرب الوحشيّة. وطالب المجتمع الدوليّ بالتحرّك لإنقاذ الفلسطينيين من حرب الإبادة.

الكنيسة تُناصر "غزّة الجريحة"

من بكركي جدّد البطريرك المارونيّ في قدّاس الأحد استنكاره لما يحدث "في غزّة الجريحة". وكرّر دعوته في افتتاح مجلس البطاركة والاساقفة الكاثوليك المنعقد في بكركي لمدّة اسبوع، فقال: "نجتمع وشبحُ الحرب الدائرة بين إسرائيل والفلسطينيين جاثم على حدودنا الجنوبية. وفيما نستنكر بشدّة هذه الحرب الإبادية والمدمِّرة والتهجيرية بحقّ الشعب الفلسطيني، فإنّنا نتضامن معهم وندافع عن قضيّتهم ونساند الحلّ بإنشاء الدولتَين، ونطالب المجتمع الدولي بالعمل على إيقاف هذه الحرب وما تنطوي عليه من قتل وتدمير وتهجير وتدنيس للأرض التي قدّسها المسيح الفادي بأقدامه وغسلها بدمه المُراق على الصليب".

هدف الحزب واضح، وهو إعطاء بعد سنيّ للمواجهة. يبدو أنّه نجح في ذلك بعد كلام مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان

البطريرك يطالب بتحييد لبنان

فيما يعمل الحزب على استجلاب الحرب الإسرائيليّة ضدّ غزّة إلى لبنان، ناشد الراعي "المسؤولين في الدولة اللبنانية العمل على تحييد لبنان عن ويلات هذه الحرب المدمِّرة، وعلى القيام بدوره السياسي والدبلوماسي الداعم للقضية الفلسطينية، وهو أجدى. وذلك في التمسّك بتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 الذي يأمر إسرائيل والحزب بالوقف الفوري لكلّ الهجمات والعمليات العسكريّة من الجانبين". لا يشبه طلب البطريرك تحييد لبنان من قريب ولا من بعيد ضغوطات الأميركيين والفرنسيين وغيرهم في هذا الاتّجاه. فهؤلاء يريدون تحييد لبنان خدمة لإسرائيل بهدف عدم تشتيت قواها العسكريّة في حربها التدميريّة في غزّة. بيد أنّ مطالبة البطريرك تأتي انسجاماً مع اقتراح حياد لبنان الذي طرحه منذ سنوات وإنقاذاً لما بقي من دولة ومؤسّسات وشعب واقتصاد ومجتمع في لبنان. إذ كيف للبنان أن "يخوض مغامرة حرب ولا سلطة فيه؟ موقع رئاسة الجمهوريّة فارغ منذ أكثر من سنة. والحكومة عاجزة عن الاضطلاع بمسؤوليّاتها كاملة لأنّها حكومة تصريف أعمال. والمجلس النيابيّ لا يقوم بواجبه كما يجب لأنّه "هيئة ناخبة" في ظلّ شغور في موقع الرئاسة، وبسبب الانقسام الحاصل حول انعقاد جلساته"، تسأل مصادر كنسيّة. تضيف المصادر المشاركة في اجتماعات مجلس الأساقفة والبطاركة الكاثوليك: "لماذا على لبنان الانخراط وحده من بين الدول العربيّة في هذه الحرب؟". وتسأل المصادر: "ماذا عن سوريا؟". فهي لم توقّع اتفاق سلام مع إسرائيل كغيرها من دول الطوق. ولها أرض محتلّة في الجولان. وتتعرّض منذ سنوات لغارات سلاح الجوّ الإسرائيليّ. ومنذ اندلاع حرب غزّة قصف هذا السلاح مطارَي دمشق وحلب مرّتين. وأخرجهما من الخدمة. ولم يصدر عن نظام بشّار الأسد "الممانع" أيّ دعم عسكريّ ولا سياسيّ نصرة لغزّة". لا يعني كلام المصادر الكنسيّة أبداً رغبة الكنيسة في توسّع الحرب. فالكنيسة داعية سلام. هذا ما عبّر عنه البابا فرنسيس من الفاتيكان والبطريرك الراعي من بكركي بالقول: "في الحرب الجميع خاسرون". في مقابل تحييد إيران يعمل الحزب منذ 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) على توريط لبنان وسُّنّته في الحرب

السيّد يعلن تحييد إيران

تعرف المصادر الكنسيّة أنّه ليس للدول العربيّة الانخراط في حرب خطّطت لها إيران وقرّرتها من أجل أهداف لها في المنطقة. وها هي تدفع بلبنان للانخراط فيها من خلال المواجهات في الجنوب بين الحزب والجيش الإسرائيليّ، في حين أنّ الأمين العام للحزب أعلن عدم تورّط إيران في هجوم حماس.

في إطلالته قال نصرالله إنّ عمليّة "طوفان الأقصى" كان قرارها "فلسطينياً مئة في المئة، وكان تنفيذها فلسطينياً مئة في المئة، وأخفاها أصحابها عن الجميع". وأضاف: "هذا الأداء من الإخوة في حماس أكّد الهويّة الحقيقيّة للمعركة، وقطع الطريق على تزييف وتحريف الأعداء بالحديث عن علاقات فصائل المقاومة الإقليميّة". وتابع: "عادة عندما تصير معركة معيّنة في لبنان وفلسطين يقولون من باب الكذب والتضليل إنّها لخدمة إيران وأهدافها". وهنا نسأل: "لماذا لم تقُم حماس بهجومها قبل إعادة ترتيب علاقاتها مع الحزب التي كانت قد تراجعت على خلفية الحرب في سوريا؟ ولماذا سعى نصرالله شخصياً إلى مصالحة الحركة مع النظام السوريّ؟ ولماذا زار قائد فيلق القدس قاآني لبنان منذ حوالي سنة وعقد "جلسات سرّية مع قادة حماس والحزب؟"، كما كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركيّة في تقرير نشرته في 13 تشرين الأول. وأضاف التقرير أنّه خلال العام الماضي، "كانت هناك دلائل على أنّ إيران ووكلاءها يستعدّون لاتخاذ نهج أكثر عدوانية تجاه إسرائيل".

ما ورد في تقرير نيويورك تايمز أكّدته أقوال مقاتلي حماس الذين اعتقلتهم إسرائيل. فقد اعترف هؤلاء بأنّهم تدرّبوا على العملية الأخيرة لمدّة عام.

السيّد يتّفق مع الأميركيّين والإسرائيليّين

كلام "السيّد" عن عدم وجود أيّ دور لإيران في هجوم حماس يتّفق مع تصاريح الأميركيّين والإسرائيليّين. فبعدما أعلن أكثر من مسؤول أميركيّ عدم تورّط إيران قال المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي، نير دينار، إنّ "المخابرات الإسرائيلية ليست لديها أيّ معلومات تفيد بأنّ إيران هي التي بادرت أو شاركت أو ساعدت بشكل مباشر في الهجوم المروّع"، عِلماً أنّ المسؤول الإسرائيلي عاد وقال إنّه "من ناحية أخرى.. من السذاجة الاعتقاد بأنّ الموجودين في طهران استيقظوا صباح السبت وفوجئوا بسماع أخبار ما حدث".

الحزب يورّط السُّنّة في لبنان

في مقابل تحييد إيران يعمل الحزب منذ 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) على توريط لبنان وسُّنّته في الحرب. لم يكتفِ بإطلاق المواجهة العسكريّة مباشرة معها، إنّما فتح الجبهة الجنوبيّة أمام فصائل سنّيّة فلسطينيّة ولبنانيّة. فقامت كتائب القسّام، الجناح العسكريّ لحركة حماس، بإطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل. كما شاركت في المواجهة "سرايا القدس" التابعة للجهاد الإسلاميّ و"قوات الفجر" التابعة للجماعة الإسلاميّة. هدف الحزب واضح، وهو إعطاء بعد سنيّ للمواجهة. يبدو أنّه نجح في ذلك بعد كلام مفتي الجمهوريّة الشيخ عبد اللطيف دريان الذي أعلن أنّ "الدفاع عن الأرض والعرض والدم هو واجب دينيّ ووطنيّ وإنسانيّ، ولن نسمح أن يستمرّ الاحتلال بالعدوان على أهلنا وشعبنا بشتّى الطرق العسكريّة والدبلوماسيّة..."، ووجّه "تحيّة إكبار واحترام وتقدير لأهلنا في فلسطين وجنوب لبنان الصامدين الصابرين والمدافعين عن أرضهم في مواجهة غطرسة العدوّ وآلته العسكرية الإرهابية".

 

الشيعة فلسطينيّون منذ 1920... إلى غزّة؟

أيمن جزيني/اساس ميديا/الجمعة 10 تشرين الثاني 2023

"الشيعية السياسية" لها جذور منذ ما قبل ولادة "لبنان الكبير" في 1920. وارتباط الشيعة بفلسطين لم يبدأ بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة "حماس" ضدّ إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأوّل) الفائت. في هذه السلسلة، عودة إلى التاريخ، لنفهم الحاضر، منذ نكبة الشيعة السابقة على نكبة فلسطين، إلى حقبة الإمام موسى الصدر، الإيراني اللبناني، مروراً بالمعارك الشيعية – الشيعية في لبنان، وليس انتهاءً بتسيّد الحزب على المشهد الشيعي في لبنان والمنطقة. أعادت أسئلة غزّة طرح كلّ تاريخ العلاقة بين الشيعة والقدس، من زيارتها في العشرينيات والثلاثينيات، إلى التفكير في "تحريرها"، منذ الأربعينيات، وليس انتهاءً بطريق القدس التي مرّت في دول عربية كثيرة، فأهدرت دماءً، وغيّرت ديمغرافيا. في الحلقة الأولى، نقاش حول العلاقة مع فلسطين والوطن اللبناني، من النشوء والتطوّر منذ النكبة وما قبلها، إلى خمسينيات المقاومة الأولى. شاءت الحركة الصهيونية والدول الاستعمارية الكبرى، وفي مقدّمها بريطانيا، أن تعطي فلسطين، التي لا تملكها، لليهود. لكنّ المنطق شيء، ومجريات الأحداث ومشيئة الدول الكبرى شيء آخر ارتقت عملية "طوفان الأقصى" إلى مستوى استراتيجي. تداعياتها ما عادت محصورة بالجغرافيا الفلسطينية، المُحرّر منها والمحتلّ. فعلها السياسي والاجتماعي لن يستثني أحداً. أحكام الجغرافيا المجاورة وضعت العالم في صلب نقاش. لبنان سيكون الأكثر تأثّراً، من بين دول أخرى. هذا البلد المحفوف دائماً بأخطار التاريخ والجغرافيا صار الخوف عليه ومنه أعلى. انبعاث الخوف سببه مكوّناته الأهلية وأدوارها المضطربة على حدّ "سكين" القضية الفلسطينية. جماعاته الأهلية خرجت على الدولة ذات نكبة وقعت عام 1948. كان لبنان الكبير وليداً لم يبلغ أشدّه بعد. والأرجح أنّه لن يبلغ. عملية "طوفان الأقصى" قالت هذا بالانقسام بين حدّين من التعاطف: متطرّف يريد دخول الحرب، وآخر يتضامن إنسانياً ويريد "حياداً" بناء على وجهات تحدّدها المنطقة والإقليم والعالم.

الشيعة وفلسطين... منذ 1948

"الشيعية السياسية" التي دخلت لبنان من بوّابة فلسطين جرّاء تداخل ماضوي سبق عام 1948 اكتسبت "مشروعية" صعودها على قتالها مع الجميع لأجل فلسطين. بدأ بذلك السيد موسى الصدر "مؤسس أفواج المقاومة اللبنانية" تحت شعار "لن نقبل أن يبتسم لبنان ويبقى جنوبه متألّماً" لغياب الدولة عن الصراع على الحدود مع فلسطين المحتلّة. خاطب الصدر الشهيد ياسر عرفات في الأونيسكو مطلع سبعينيات القرن الماضي مُحدّداً أنّ "شرف القدس لن يتحرّر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء"، مُعلناً أنّ "إسرائيل هي شرٌّ مطلق والتعامل معها حرام". شعاراته كانت "أسلمة" لمعنى الوطن الفلسطيني يوم بُني على أنقاضه "وطن قومي آمن لليهود في العالم". كان ذلك أيضاً نقلاً للقضية إلى رحمٍ كانت فيه تتكوّن "شيعية سياسية" في أحد أساساتها طبيعية إيرانية ـ فارسية. تداخل القومي العربي بالقومي الفارسي، وهما نقيضان تاريخيان. هذه "الشيعية السياسية" بأحد جناحيها، والإيراني تحديداً، ستُعلن ولادة ناجزة في عام 1985 ببيان ذُيّل باسم "حزب الله ـ الثورة الإسلامية في لبنان". بين التاريخين كانت حركة أمل التي تقلّبت على جنبات القضية الفلسطينية. هذه الجنبات أباحت الجنوب ساحةً للعمل الفلسطيني المسلّح. ما لبثت لاحقاً أن قالت إنّ "أمن المخيّمات من أمن لبنان". الشعار هذا كان في مضمونه يغازل اليمين شكلاً الذي نادى بشيء فعليّ من هذا القبيل وكلّف البلد انقسامات دموية. إنّما فعلياً كان يستكمل إخراج منظمة التحرير بعد هزيمتها في بيروت عام 1982. بين الاثنين كان اليسار يتآكل ومعه "مشروعية" القضية الفلسطينية. نبيه بري رئيس حركة أمل قبل أن يصير رئيساً للبرلمان "ضمانة" الديمقراطية بما هي مؤسسات استأنف البدء الذي شرع به الصدر. وضع أولويّتين: الأولى، تحرير الجنوب والبقاع الغربي. الثانية هي تحرير فلسطين وفقاً لما أعلنه المؤسّس. وما لبث أن قاد ما عُرف بـ"حرب المخيّمات" فأثخن العلاقة مع الفلسطينيين بجراح كثيرة وندوبٍ أكثر في نهاية الثمانينيات. راحت حمّى التنافس بين جناحَي "الشيعية السياسية" تستعر حتى بلغت جنوناً حربياً تكرّر مرّتين وأطبق على "الأهل والجماعة" في حربين قبل بداية عقد التسعينيات. من عدّة الحرب والصعود كانت مجدّداً "المشروعية" لما وراء الحدود الجنوبية.

قراءة تاريخ الشيعة القديم والمعاصر تستحيل بعيداً عن أحداث فلسطين. بل لا يمكن قراءته إلا في ضوء ما كان يجري منذ الحملات الصليبية حتى قيام الكيان الإسرائيلي

تصدير الثورة الخمينيّة

في الأثناء، راحت الخمينية من إيران تصدّر ثورتها على قاعدة "تحرير فلسطين". حصل ذلك على أيدي "حرس الثورة" الذي جاء إلى لبنان عام 1982 مُدرّباً لمجموعات شبابية تنوّعت مسمّياتها بتنوّع أدوارها، وأبرزها خطف الطائرات والرهائن لخدمة الصعود الإيراني في الإقليم والعالم. حينها راحت المنطقة العربية تهتزّ اهتزازاً شديداً ويتزعزع معها أمنها القومي. حتى "العروبة" طالها ما طالها من ابتذال سياسي جرّاء عسكريتاريا الأنظمة والحركات المسلّحة. ما يجري في غزّة اليوم لن تقف آثاره ونتائجه حين تتوقّف آلة الحرب الإسرائيلية. النتائج والآثار ستستمرّ طويلاً. ستطال مواقف كلّ العرب، فرادى ودولاً وأقلّيات وجماعات. ستبني مستقبلها في المقبل من السنوات، تماماً كما نعيش اليوم تحت سقوف أعمدة بنتها نكبة فلسطين قبل 75 عاماً.

تضامن عسكريّ من إيران

موقف الشيعة، وتحديداً الحزب، ومن خلفه إيران، ممّا يجري في غزّة اليوم من حرب إبادة تشنّها إسرائيل على أهل القطاع وفلسطين عموماً، لا يزال موضع أخذ وردّ، واتّهامات. ساعةً بوقوفهما خلف ما يجري ودعمه وتمويله حتى ليقال إنّ "طوفان الأقصى" صُنع في إيران. وساعة أخرى بتركهما حركة حماس والشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة فريسةً للإسرائيليين يمعنون فيهم قتلاً ودماراً وتهجيراً وإبادةً. ما يجري في غزة لم ينحصر في حدود الأراضي المحتلّة. ما تقوم به إسرائيل لا يمكن حصره في حدود، طالما أنّ المحورين المتقابلين في البلاد العربية، والشرق الأوسط، تنضوي تحت لوائهما أحزاب وفصائل وحركات وتيارات، تنشط في كلّ بقاع العالم العربي. "كلّ الخيارات واردة وكلّ الاحتمالات مفتوحة"، هذا ما قاله الأمين العام للحزب حسن نصر الله في خطابه الأخير، يوم الجمعة 3 تشرين الثاني الجاري، حول انخراط حزبه أكثر في الحرب. قال أيضاً إنّ حزبه انخرط في الحرب الدائرة في غزة، منذ الثامن من تشرين الأول الماضي، أي في اليوم التالي لعملية "طوفان الأقصى" التي شنّتها حركة حماس على غلاف غزّة. حدث هذا على الرغم من أنّ نصر الله أكّد في خطابه الآنف الذكر أنّ العملية لم تقم بها حماس بالتنسيق مع أيّ من حلفائها أو أصدقائها، والحزب منهم، وأنّه عرف بها كما عرف بها العالم أجمع لحظة وقوعها. التضامن العسكري من الحزب ومشايعيه من أحزاب وجماعات في لبنان وغيره مردّه إلى وحدة المصير والمحور. الواقع هذا مردّه إلى ما نادى به نصر الله في الفترة الأخيرة: "وحدة الساحات". فما هي الدوافع الحقيقية لإشعال جبهة الجنوب نصرة لجبهة غزّة؟ وما خلفيّاته؟

للجغرافيا كلمتها: نكبة الشيعة

قراءة تاريخ الشيعة القديم والمعاصر تستحيل بعيداً عن أحداث فلسطين. بل لا يمكن قراءته إلا في ضوء ما كان يجري منذ الحملات الصليبية حتى قيام الكيان الإسرائيلي. شاءت الجغرافيا وأحداث التاريخ أن يكون الشيعة الاثنا عشرية من بين الفرق الدينية المرابطة على تخوم بيت المقدس، والمبشّرة بالجنّة في آخر الزمان، على ما يذهب الرواة من مختلف الفرق والمذاهب الإسلامية. ما يجري في غزّة اليوم لن تقف آثاره ونتائجه حين تتوقّف آلة الحرب الإسرائيلية. النتائج والآثار ستستمرّ طويلاً. ستطال مواقف كلّ العرب، فرادى ودولاً وأقلّيات وجماعات. ستبني مستقبلها في المقبل من السنوات، تماماً كما نعيش اليوم تحت سقوف أعمدة بنتها نكبة فلسطين قبل 75 عاماً

شاءت الحركة الصهيونية والدول الاستعمارية الكبرى، وفي مقدّمها بريطانيا، أن تعطي فلسطين، التي لا تملكها، لليهود. لكنّ المنطق شيء، ومجريات الأحداث ومشيئة الدول الكبرى شيء آخر. إذا كانت نكبة الفلسطينيين قد وقعت عام 1948، فإنّ نكبة أهل الجنوب عموماً، والشيعة خصوصاً، قد وقعت قبل ذلك بكثير. في الأعوام التي تلت اتفاقية سايكس-بيكو، وتحديداً بين عامي 1920 و1923، تمّ الترسيم النهائي للحدود الفاصلة بين الانتدابين الفرنسي في لبنان والبريطاني في فلسطين، وهو ما حال بين أهل الجنوب وفلسطين. هذا انعكس فقراً وتعاسةً اقتصادية عليهم. انسلخوا سلخاً عن بلاد لطالما كانت محطّ رحالهم ومقصد رحلاتهم ورزقهم. فاقم من ذلك التفاوت الكبير بين القيمة الفعلية للجنيه الإنكليزي والفرنك الفرنسي. هكذا في عام 1920، وجد أهل الجنوب أنفسهم مسلوخين عن عمقهم الاقتصادي والتاريخي في فلسطين.

استيقظوا في الثاني من أيلول عام 1920، مواطنين لبنانيين، في دولة لبنان الكبير، بعدما عاشوا دهراً يتجوّلون بين صفد وعكا ونابلس وحيفا ويافا والقدس. بعضهم أصبحوا من دون أراضٍ أو قرى يملكونها، ومنهم من باع، ومنهم من سلّم أمره لله. المعمّرون من أهل الجنوب، خاصةً أهل البلدات والقرى الحدودية، لا يزالون إلى الآن يتحدّثون بلهجة فلسطينية لا تشوبها مفردة من المحكي اللبناني الجنوبي، والمتحدّثون هؤلاء مسيحيون وسنّة وشيعة. المحطات التاريخية البارزة والمؤلمة في تاريخ الشيعة وزعمائهم، ترتبط بوالي عكا أحمد باشا الجزار وسابقيه ولاحقيه. وكذلك بوالي دمشق. ارتباطها هذا كان أكثر بكثير ممّا ترتبط بالمعنيين والشهابيين، أمراء لبنان في تلك الأزمنة. كان الجنوب تابعاً إدارياً وسياسياً ساعةً لولاية عكا وساعةً لولاية صفد وساعةً لولاية بيروت وأخرى لولاية دمشق في زمن الأتراك، إلى أن صار ملحقاً بلبنان الكبير منذ عام 1920.

ثمّ وقعت النكبة

وقعت النكبة. نزح فلسطينيون كثر إلى الجنوب ومنه إلى كلّ الأراضي اللبنانية. معهم نزح جنوبيون كثر كانوا يعملون ويعيشون في فلسطين. كانت النكبة جنوبيةً، بقدر ما كانت فلسطينيةً وعربيةً وإنسانيةً. وكانت القرى الجنوبية الحدودية منذ الاستقلال اللبناني عام 1943، وحتى النكبة عام 1948، تتعامل بالليرة الفلسطينية التي كانت تعادل يومها 10 ليرات لبنانية. لمّا نزح الفلسطينيون من الجليل الفلسطيني إلى الجليل اللبناني، سكنوا القرى الحدودية لتبقى بلادهم على مرمى أنظارهم، وكانت سكناهم هذه مصدر رزق للجنوبيين خصوصاً، واللبنانيين عموماً، لأنّهم أتوا بأموالهم وذهبهم. نزل النازحون المنكوبون من فلسطين في ضيافة أصدقائهم السابقين في الجنوب، الذين كانوا متعاطفين مع "إخوتهم" الفلسطينيين، لمتانة الروابط والعلاقات الاقتصادية والاجتماعية والتاريخية التي تربط بعضهم بالبعض الآخر. كانت الثورة الفلسطينية التي اندلعت عام 1936 واستمرّت حتى عام 1948، تُدار من القدس وبنت جبيل، وكان مبعوث الحاج أمين الحسيني، عبد القادر الحسيني، في بنت جبيل، ومنها ينطلق إلى دمشق. هكذا كان حال القيادات السورية ومعظم الزعماء السوريين، يدخلون إلى فلسطين من مرجعيون فبنت جبيل والقرى الحدودية المجاورة لها، ليقودوا الثورة ويتسلّلوا من هناك إلى فلسطين. بعد النكبة، ظلّت العمليات الفدائية من عام 48 حتى 54، تنطلق من الجنوب والقرى الحدودية، حتى وقعت عملية الرملاوي الشهيرة عام 1954، وأبعد قائد الجيش اللبناني يومها فؤاد شهاب، اللاجئين الفلسطينيين 30 كيلومتراً عن فلسطين.

 

قصة قائد الجيش من ميشال عون إلى باسيل

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني 2023

بات قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي سماه في هذا المنصب رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، والذي كان محسوباً عليه خلال فترة خدمته العسكرية، هدفاً أساسياً لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل يسعى للإطاحة به سواء من خلال معركة رفض تمديد ولايته، أو من خلال سعيه لضرب أي جسر قد يسمح بوصوله رئيساً للجمهورية إلى قصر بعبدا. فمنذ تعيينه على رأس المؤسسة العسكرية في عام 2017 حتى اليوم، مرت العلاقة بين جوزيف عون وجبران باسيل بالكثير من المطبات، علماً بأن مطلعين عن كثب على مرحلة تعيين عون أكدوا لـ«الشرق الأوسط» أن باسيل منذ البداية لم يكن يريد عون في قيادة الجيش، وكان لديه مرشح آخر للمنصب، إلا أن ميشال عون أصر على اسمه.

ويشير القيادي السابق في «التيار الوطني الحر» المحامي أنطوان نصر الله، إلى أن «عدة عوامل تؤدي لاختيار شخصية معينة لقيادة الجيش، أبرزها الموقف الأميركي، كما موقف (حزب الله)، وكان واضحاً أن الطرفين لم يمانعا الاسم الذي اقترحه ميشال عون». ويضيف لـ«الشرق الأوسط»: «جوزيف عون وقبل تعيينه قائداً للجيش تعرض خلال مسيرته العسكرية للاضطهاد كغيره من الضباط الذين كانوا محسوبين على ميشال عون، وأتى اختياره للانتقال إلى اليرزة (مقر قيادة الجيش) بمثابة مكافأة له على تضحياته، كما لأن الرئيس عون كان يحبه ويثق به».

وظل استياء باسيل من تعيين عون مضبوطاً، «إلا أنه أخذ يتنامى لرفض الأخير إطاعة أوامره»، على حد تعبير نصر الله الذي يعد أن «مشكلة باسيل لم تكن مع جوزيف عون وحده، إنما مع أي شخصية مقربة من ميشال عون كانت ترفض الامتثال لأوامره أو لطريقة التعاطي الفوقية معها».

ولطالما حاول الرئيس عون ضبط إيقاع الخلاف المتنامي بين صهره وقائد الجيش إلى أن اندلع ما يُعرف بـ«انتفاضة» 17 تشرين 2019. عندها اعتبر باسيل أن جوزيف عون انقلب على ميشال عون من خلال سماحه بإقفال الطرقات، واتهمه وقتها بالانصياع لأوامر أميركية باعتباره مقرباً جداً من واشنطن.

ويعد نصر الله أن «الجرة انكسرت بين جوزيف عون وميشال عون بعدما عمل باسيل ومقربون من الرئيس عون وقتها على إقناعه بأن قائد الجيش نفذ انقلاباً عليه لمحاصرة العهد وإضعافه وإسقاطه، علماً بأن الجيش كان يقوم بواجباته على أكمل وجه».

وقد طال هذا الصراع أيضاً وزير الدفاع إلياس بو صعب الذي تولى الوزارة في يناير (كانون الثاني) 2019؛ إذ شهدت هذه المرحلة كباشاً عنيفاً بينه وبين قائد الجيش. وهو ما لا تزال تعيشه وزارة الدفاع بين عون والوزير الحالي موريس سليم المقرب من باسيل.

ويرد مقربون من باسيل الخلافات بين جوزيف عون ورئيس التيار، كما وزراء الدفاع المتعاقبين، لكون قائد الجيش «غير متعاون ويسعى لفرض آرائه بالقوة، ولكونه يسعى لإرضاء الأميركيين للوصول لسدة رئاسة الجمهورية».

ولم يعد خافياً أن الخلاف الشخصي بين جوزيف عون وجبران باسيل أصبح يتخذ بُعداً جديداً بعد فراغ سدة الرئاسة قبل نحو عام، باعتبار أن الرجلين يُعدان مرشحين للرئاسة، ولذلك يخوض باسيل اليوم بشراسة معركة عدم تمديد ولاية قائد الجيش؛ لعلمه بأن خروجه من اليرزة يقلص حظوظه الرئاسية.

ويعد نصر الله أن «باسيل، وباستبعاد قائد الجيش رئاسياً، يعتقد أنه سيبقى يتنافس على موقع الرئاسة مع سليمان فرنجية حصراً، وأنه إذا انتهت معركة غزة إلى نوع من التعادل، فذلك يعززه حظوظه»، مضيفاً: «للأسف الموارنة في لبنان يفقدون مراكزهم ودورهم بفضل سياسة النكايات... كما أنه لأول مرة منذ 100 عام لا يكون للمسيحيين دور يلعبونه لا في الداخل ولا على مستوى المنطقة».

 

موقف لبنان بالقمة العربية بين مبادرة ميقاتي وضغط واشنطن

نجوى أبي حيدر/اللواء/09 تشرين الثاني 2023

قبل ان تعقد القمة العربية الطارئة في العاصمة السعودية السبت المقبل، حطّ في بيروت كبير مستشاري الرئيس الاميركي لشؤون الطاقة والامن آموس هوكشتاين في زيارة خاطفة أوصل خلالها رسائل البيت الابيض الى الرئيسين نبيه بري وميقاتي وبعض الامنيين والامنو- سياسيين، وقفل مغادرا لاستكمال سائر فصول المهمة في عدد من دول المنطقة. «بالعربي المشبرح» طلب هوكشتاين من المسؤولين، وتحديدا من الرئيس بري، اعطاء تعهد رسمي لبناني بعدم توسيع رقعة الحرب وابقائها محصورة في نطاق ضيق ودوزنة مواقف لبنان الرسمية تلافيا لانزلاقه الى مهالك لا قدرة له على تحملها. طلب التزاما لبنانيا، فسمع طلباً بوجوب الزام اسرائيل بعدم التعرض للبنان واستهداف اهله،وقد ارتكبت الاحد الماضي مجزرة في حق عائلة واطفال وفي حق مسعفين، وهي تاليا الجهة المعتدية وليس لبنان. المسؤول الاميركي اردف قائلا «ان اسرائيل ترد على الاعتداءات من الجانب اللبناني وقد اعلنها امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله انكم تقدمون المساندة لحماس، فيما تدافع اسرائيل عن نفسها من اعتداءات المساندين، فلو اقفلتم حدودكم امام التنظيمات الفلسطينية وطبقتم القرارات الدولية لما فُتِحت جبهة الجنوب، انظروا الى الدول المجاورة لاسرائيل كالاردن ومصر هي مستقرة لا تعرض امنها للخطر ولا تعلن مساندتها حماس». وتابع كبير المستشارين الاميركيين «ان المنطقة في حالة غليان فلا تُسهموا في انفجارها، اسحبوا الغليان لمنع الانفجار». وفي السراي كان لهوكشتاين كلام آخر اضافي . فإلى النصح بوجوب تحييد لبنان نفسه عن حرب غزة ، تمنى عدم دخول لبنان في المزايدات المتوقع حصولها في القمة العربية السبت وابقاء الموقف متوازنا غير متشدد تجنبا لتوريط لبنان في متاهات هو في غنى عنها، في زمن ترتسم فيه معالم شرق اوسط جديد. وتبعا لذلك، تتوقع مصادر مطلعة عبر «المركزية» ان يطرح الرئيس ميقاتي في القمة العربية خطته للسلام في غزة وهي ترتكز بحسب ما نشرت مجلة ايكونوميست في 31 تشرين الاول الماضي، الى النقاط التالية:

1-هدنة انسانية لمدة خمسة ايام.

2 –تطلق حماس بعض الاسرى من المدنيين والاجانب.

3- تسمح اسرائيل بدخول قوافل المساعدات.

4- توقف حماس اطلاق الصواريخ.

فاذا نجحت المرحلة الاولى هذه، يتم الانتقال الى الثانية، للتوصل الى اتفاق دائم يقوم على حل الدولتين ومن ضمنه تبادل شامل للأسرى.

هذه الخطة ناقشها ميقاتي مع وزير خارجية ايران حسين امير عبد اللهيان في زيارته لبيروت في 13 الشهر الماضي معتبرا ان ايران تشكل جزءا من التفاهم السلمي في المنطقة، وافيد انه حصل على الضوء الاخضر تجاهها.وابان جولته العربية عرضها ايضا مع المسؤولين القطريين ومع وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن في عمان ومع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في القاهرة، وسيحملها الى قمة الرياض كمشروع حل ومنفذ يجنّب لبنان الاصطفاف في محور ويشكل مظلة تقيه الشرور المستطيرة.

 

إنتهت الحرب… وهذه هي نتائجها على لبنان!

جان الفغالي/نداء الوطن/09 تشرين الثاني 2023

قد يبدو العنوان فيه شيء من الغرابة، هل يُعقَل الحديث عن نتائج الحرب فيما الحرب في ذروتها؟ في لبنان، وحتى في المنطقة، لا شيء مستغرب، حيث تُعرَف نتائج الحروب قبل أن تنتهي وحتى حين تكون في الذروة كما هو حاصلٌ اليوم. وحين نتحدث عن النتائج، فإنّ المقصود النتائج السياسية، قبل العسكرية، لأنّ بعد الحروب يؤخَذ بالمضاعفات السياسية قبل أي شيء آخر. أولى النتائج السياسية على لبنان، سقوط ثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة» لأنّها استُبدِلَت بالثلاثية الحقيقية «حزب الله»- «حماس»- «الجماعة الإسلامية»، وهي القوى التي «استعملت» جنوب لبنان كمنصَّةِ «إشغال» للجيش الإسرائيلي. فمنذ السابع من تشرين الأول الفائت، لم يظهر من الثلاثية الأولى سوى ضلعٍ واحد منها وهو ضلع «حزب الله»، وبناءً عليه فإن الثلاثية التي وُضِعَت في كل البيانات الوزارية للحكومات المتعاقبة، أصبحت لزوم ما لا يلزم.

ثاني النتائج السياسية سقوط المتاجرة بالقضية الفلسطينية، من جانب دول المواجهة إلى الدول المسانِدة، المواجِهة والمسانِدة سقطتا، هناك حركة «حماس» في قطاع غزَّة، وهناك السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، وكل ما هو خارج القطاع والضفة، سيكون على الهامش، في هذه الحال، ماذا ستكون عليه جدوى المكوِّنات والفصائل والتنظيمات اللبنانية والفلسطينية، في لبنان؟ بمعنى آخر، بعد انتهاء هذه الحرب، لماذا يجب أن يبقى سلاح «حزب الله» وسلاح المخيمات في لبنان؟

ثالث النتائج، الضربة التي تلقاها لبنان على المستويات المالية والإقتصادية والسياحية، وحتى التربوية، تكاد أن تكون كارثية. رابع النتائج هو إبقاء الوضع اللبناني رهناً بموقف يُطلقه الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله. في كلمته الأولى بعد حرب غزة، بقي اللبنانيون «على أعصابهم» إلى أن ألقى كلمته، فماذا سيقول في كلمته الثانية السبت المقبل؟ علماً أنّ كلمته الأولى، كانت التوقعات في شأنها أكبر مما تضمنته. خامس النتائج، أصبحت القضية الفلسطينية في قلب فلسطين وليس خارجها. هذا ما كان يجب أن يحصل منذ العام 1948، تاريخ إنشاء دولة إسرائيل، أستهلك الفلسطينيون خمسة وسبعين عاماً ليصلوا إلى هذه القناعة، ولكن هل بعد فوات الأوان؟ المشكلة الحقيقية أنّه حين ستنتهي حرب غزة، كيف ستكون ارتداداتها على لبنان وعلى التركيبة السياسية؟ مَن سيقول لـ»حزب الله» إنّ دوره العسكري انتهى، وإنّ صواريخه المئة ألف لم تعد تفيد بشيء لأنّ نظرية «توازن الرعب» لم تعد تنفع، حيث أنّ هذه الصواريخ المئة الف لم تردع إسرائيل عن القيام بما قامت به. بهذا المعنى، إذا لم يتلقف السياسيون اللبنانيون هذه النتيجة المرتقبة، منذ الآن، فإننا سنكون أمام أزمة سياسية كبرى، لأنّ «الحزب» سيحاول «تسييل» فائض القوة كمكتسبات داخلية، وعندها سيبدأ الكباش الحقيقي، وهذه واحدة من النتائج السلبية لهذه الحرب.

 

ارتكابات النازحين السوريّين… سطو على الزيتون وقطع أشجار

كارين عبد النور/نداء الوطن/09 تشرين الثاني 2023

«بيخبّوا كْياس الزيتون تَيِسرقوهن بآخر الموسم بحجة التعفير… أو بيمرّقوا الكميات على دفعات بِتْيابُن»؛ «بْيِفرطوا الداير وما بيضبّوه تَيِجوا بالليل يِسِرقوه»؛ «نزلوا على أرضي بِغيبتي، قصّوا سنديانتَين من كَعْبن، وأخدون تيتدفّوا علين»؛ «ما منلاقيه إلّا جايب جذوع صنوبر وعم يقصّن ويحضّرن تيشعّل علين»؛ كل هذا يحصل في لبنان. والصرخات وصلتنا من مختلف المناطق. أما النداء المشترك فهو: كفّوا يد النازحين السوريّين عن قطع الأشجار وسرقة مواسم الزيتون. نداء في وادٍ والمعالجات في وادٍ آخر. وكأن ما أصاب موسم الزيتون هذا العام لم يكفِ. من دخول زيت الزيتون الأجنبي إلى القنابل الفوسفورية المنهمِرة على مناطق جنوبية عدّة قاضية على ما يزيد عن 40 ألف شجرة. أضيفوا أيها اللبنانيّون، إلى هذه وتلك، ظاهرة سرقة الزيتون من قِبَل نازحين سوريّين، «على عينك يا تاجر» وبلا حسيب ولا رقيب. الغطاء الأخضر الحرجي الذي التهمت الحرائق أكثر من ثلثه في الأعوام العشرين الماضية، لم تقصّر في الإجهاز على جزء ممّا تبقّى منه أيادٍ عابثة لبنانية طبعاً. والخسائر آخذة في التفاقم جرّاء جرائم القطع العشوائي وسواعد عصابات يُقال في أحيان كثيرة أن قوامها سوريّون ولبنانيّون، وجشع بعض النازحين غير المكتفين بالدولارات «الفريش» التي تصلهم عبر القنوات الأممية لغرض التدفئة. القاعدة المعمّمة: «صايرلك… ما تقصّر».

من الشير إلى عكار ومن زغرتا وبسري إلى المية ومية، المشاهد والشكاوى نفسها تتّكرر. فما سمعناه على لسان عددٍ من أصحاب الأراضي والمعاصر لا يختلف كثيراً. كل ذلك والبلديات غائبة عن السمع، ومن أفصح عن شيء من الكلام من رؤسائها، اكتفى بالقول: «اللبناني بيسرق أكثر من السوري».

سرقة الزيتون… فنون

تواصلنا بداية مع مجموعة من أصحاب المعاصر الذين أجمعوا على أن ظاهرة سرقة بساتين الزيتون تنتشر بشكل غير مسبوق في عددٍ غير قليل من المناطق. إذ يقوم بعض النازحين بقطف الزيتون وبيعه «حَب» أو عصره وبيعه زيتاً. كيف ذلك؟ يقوم هؤلاء إمّا بِفرط «الداير» (أي ما يتساقط على الأطراف) نهاراً وإبقائه أرضاً ثم يأتون ليلاً لتعبئته وأخذه؛ أو هم يتحجّجون بالتعفير (ما بقي بعد القطاف ممّا لا يريده صاحب الملك) لجمع حبيبات الزيتون في حين لا يكون المالك قد باشر بعملية القطاف بعد؛ أو حتى «يُنقّوه عن إمّو» أو يقطعون الأغصان الوفيرة الحِمل وأخذها رغم أنه قد يكون سبق لصاحب الملك أن منحهم حصّتهم من الموسم. جهات معنية تتساءل عن سبب صمت البلديات والمخاتير، وغياب دور المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية في التأكّد من أسماء الأفراد الذين يقومون بعصر الزيتون في المعاصر. «لماذا لا تتمّ مساءلة أي سوري يدخل إلى المعصرة أو يحاول بيع الزيتون عن مصدر المادة، وما إذا كان هناك من مستندات تؤكّد حصوله على الكميات بشكل قانوني. فهل هو من اشتراها أو أنه ضمن أرضاً أو أن أحدهم قدّمها له كهديّة؟». بعض أصحاب المعاصر يعتبرون، في ظل اختلاط حابل البلد بنابله واشتداد الأزمة الاقتصادية، أن الهدف الوحيد يبقى «الشغل وتطليع المصاري» أيّاً كانت هوية الزبون. يأتي ذلك في ظلّ غياب أي قرار أو تعميم وزاري يمنع عصر الزيتون لأي أجنبي قبل التأكّد من المصدر. بدورها، تلاحظ مصادر مراقِبة أخرى أن أكثر البيئات العكارية والجنوبية، حيث تزدهر مواسم الزيتون، هي حاضنة للنازحين السوريّين. وهذا ربّما ما يفسّر (جزئياً) صمت بعض الجهات الرسمية عن ممارسات البعض منهم والتي تدلّ على عدم اتّزانهم، لا سيّما في ما خصّ مسألة السرقة على أنواعها.

هل من يستجيب؟

من جهته، أصدر تجمّع الهيئات الممثّلة لقطاع الزيتون يوم الاثنين الماضي بياناً ناشد فيه كلّاً من وزير الزراعة وقائد الجيش وإدارة الجمارك والقوى الأمنية العمل على منع دخول زيت الزيتون الأجنبي ووقف سرقات الزيتون. فمع انتشار ظاهرة السرقات تلك بشكل خطير، طالَب التجمّع وزير الزراعة بإصدار قرار يمنع من خلاله المعاصر من استقبال وعصر أي حَب زيتون إلّا من خلال المزارعين أو الضامنين. وتطرّقوا أيضاً إلى منع تجار حَب الزيتون من شرائه إلّا من المزارعين مباشرة، كما منع أي شخص، سوى أصحاب بساتين الزيتون، من الدخول إليها. وقد سبق للتجمع أن طالَب بتكليف الجيش مكافحة هذه الظاهرة لما تشكّله من خلل أمني. للوقوف عند رأي وزارة الزراعة، اتّصلنا بالوزير عباس الحاج حسن الذي أشار لـ»نداء الوطن»، بداية، إلى أن عملية مراقبة سرقة حبوب الزيتون مناطة بالقوى الأمنية وحرّاس البلديات. «هذا أمر مرفوض ويجب أن يواكَب ويُتابَع من قِبَل الهيئات الرقابية. ونحن كوزارة يمكننا المساعدة ضمن الإمكانات المتاحة». الحاج حسن عرّج على الصرخة التي أطلقتها الهيئات والجمعيات المعنيّة بقطاع الزيتون مؤكّداً أنه سيُصار إلى عقد لقاء في الوزارة الأسبوع المقبل لوضع آلية يمكن من خلالها الحدّ من هذه الارتكابات الفردية وغير الفردية، والتي تنتشر في كافة المناطق مع ما تلحقه من أضرار بموسم الزيتون. وأضاف: «يجب التنسيق في هذا الإطار، لذا رفعت كتاباً طلبت فيه من القوى الأمنية والجمارك وأمن الدولة كما الجيش والضابطة العدلية والقضاء المختص ملاحقة ومتابعة أي مرتكب. ليس صعباً إيجاد آلية مستدامة وقابلة للتنفيذ نعد بأن نضعها على طاولة البحث السريع، لكن تبقى الأخيرة مرهونة بإمكانية وكيفية التعاون بين كافة الوزارات والجهات المختصة لتنفيذها».مافيات النزوح تغتال الأشجار

نترك قضية سرقة الزيتون، على أهمّيتها، ونغتنم فرصة الاتصال لنسأل معالي الوزير عن قطع الأشجار الجائر، حيث سُجّلت مئات الشكاوى في الوزارة. فكما درجت العادة سنوياً، على أبواب فصل الشتاء، يعود هذا الملف، العصيّ كما يبدو هو الآخر على الحلول، إلى الواجهة من جديد. لكن هذه المرّة، تضاف إلى مخالفات اللبنانيّين هجمة غير مسبوقة في بعض المناطق من قِبَل النازحين السوريّين لقطع الأشجار (ومن جذورها في معظم الأحيان). هذا في حين يتقاضى النازح، من ضمن ما يتقاضاه من القنوات الأممية إياها، بدلاً كافياً لتأمين سُبل ووسائل التدفئة شتاءً. فكيف يصف الحاج حسن هذا المشهد وما هي تداعياته؟ «نتحدّث هنا عن حرّاس الأحراج والجميع يعلم أننا نعمل بنصف الإمكانيات المتاحة. الشواغر التي كان يجب ملؤها ما زالت حتى الساعة عالقة في أدراج السياسة. لذا ترانا نتعاون مع البلديات والهيئات الاختيارية، إن لوجستياً أو على الأرض، من خلال المراقبة وتزويدنا بأسماء المخالفين وتسطير محاضر ضبط». الحاج حسن لم ينفِ أنه، مع انطلاق موسم البرد، تشهد بعض القرى مجازر بيئية بكل ما للكلمة من معنى، داعياً القوى الأمنية والبلديات والهيئات الرقابية للتشدّد لأن إلحاق الضرر بالغطاء البيئي والحرجي تحديداً إنما يُعتبر جريمة يجب أن يُحاسب عليها القانون.

نعود ونسأل عن النازحين السوريّين تحديداً الذين يقومون، سرّاً وعلناً، بقطع الأشجار وما إذا كان ثمة قوانين ذات صلة للمحاسبة على تلك الارتكابات؟ «للأسف هناك عصابات من جميع الجنسيات تنشط في جبل لبنان والجنوب والشمال والبقاع في مجال قطع وبيع الحطب. لم يعد الأمر مقتصراً على مواطن فقير يحتاج لأن يؤمّن التدفئة لأطفاله، بل هي باتت عملية ممنهجة لبيع كميات مهولة من الحطب». أما بالنسبة للقانون فهو متدرّج، بحسب الحاج حسن. أي، حين يكون المرتكب أجنبياً، فالأولى أن يكون القانون قويّاً وزاجراً. ويلفت في السياق إلى عمل لجنتَي الزراعة والبيئة النيابيتين كما اللجان المشتركة على تعديل القانون داخل مجلس النواب. «نأمل ألّا يطول النقاش في هذا القانون لأننا نسطّر مئات محاضر الضبط موسمياً حيث أصبحت قيمتها المالية زهيدة جداً نسبة لسعر الصرف. وندرس أيضاً احتمال إدخال عقوبة السجن لهؤلاء المرتكبين، مواطنين كانوا أم غير لبنانيّين، في حال كرّروا أفعالهم الجرمية. كما أميل شخصياً لأن تكون العقوبة مضاعفة بما يعني الأجنبي، أياً كانت جنسيته، لأن على كل غريب أن يكون أديباً على أرض وطننا. فإن لم نتشدّد أكثر بالنسبة للأجانب، سنكون أمام سيناريوات ممنهجة قد ترقى إلى مستوى العصابات أو المافيات التي تمتهن هذه التجارة».

للإتّعاظ… ولكن

قد تكون الخطوات الاستباقية فعّالة لـ»قطع اليد» التي تمتدّ إلى الغابات. إذ على كل مواطن أن يتحوّل خفيراً ومسؤولاً عن التبليغ عن أي مخالفة قد يراها أو يلحظها، شرط أن تقترن هذه الخطوات بقيام الجهات المسؤولة بدورها من حيث الملاحقة والمحاسبة الحازمة والجازمة. لكن بنفس القدر من الأهمية، فإخضاع المرتكبين من السوريّين لأحكام القوانين شأنهم كأي مرتكبٍ آخر أمر لا بدّ منه. وثمة من يسأل هنا: أوليس حريّاً بالجهات المانحة أن تتحرّك، وهي التي تحتضن النزوح السوري بشكل مطلق، خصوصاً وأن التقديمات التي تصل النازحين من خلالها كفيلة بأن توفّر لهم ما لم يَعد بعض، إن لم يكن معظم، اللبنانيين قادرين على تأمينه؟ كل ذلك يُسقط أي ذريعة أو تبرير لحاجة هؤلاء إلى قطع الأشجار والمساهمة في الفتك بثروات لبنان الطبيعية. هذا بكليّته طبعاً انعكاس لمأزق أشدّ وطأة يرتبط بمسألة التزام قوانين البلد المضيف والاندماج في مجتمعه. لكن مظاهر الفوضى والفلتان تتفشّى في الأثناء وبغياب الإجابات. فهل من يتّعظ قبل أن تؤول الأمور، في هذين الملفّين وسواهما، إلى ما لا تُحمد عقباه؟

 

التوصيف القانوني للوجود السوري: هكذا سيُحسم

أكرم حمدان/نداء الوطن/09 تشرين الثاني 2023

من المفترض أن يعود ملف الوجود أو التواجد السوري في لبنان من جديد إلى طاولة البحث أمام لجنة الإدارة والعدل البرلمانية بعدما أنجز عضو اللجنة النائب أشرف بيضون الدراسة أو المطالعة القانونية التي كُلف بها من قبل اللجنة منذ أسبوعين ووزعت في الجلسة الأخيرة على أعضائها.

ومن المفترض أن تُجيب هذه الدراسة على الأسئلة التي شغلت النواب بعدما تقدم عدد منهم باقتراحات قوانين لتنظيم الوجود السوري في لبنان، ولا سيما السؤال حول الطبيعة القانونية للوجود السوري: هل هو نازح؟ أم لاجئ؟ أم مهاجر؟ أم طالب لجوء؟

وبما أن لبنان لم ينضم إلى الإتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين التي أقرت في جنيف في 28 تموز 1951 والبروتوكول الملحق الصادر بتاريخ 31 كانون الثاني 1967، فهو يتعامل مع هذا الملف إنطلاقاً من مضمون مذكرة التفاهم التي أبرمت بين المديرية العامة للأمن العام والمكتب الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين والتي صدرت بالمرسوم رقم 11262 تاريخ 30/10/2003.

وعلمت «نداء الوطن» أنّ الدراسة تتضمن مقاربة قانونية بحتة ولا تعكس أي توجهات سياسية، وهي تركزعلى الضابط القانوني الذي يرعي ويُنظم شؤون اللاجئين بشكل عام إنطلاقاً من مصادر القانون الدولي المتعددة والوصف القانوني السليم الذي يتناسب معه ومع التشريعات اللبنانية لوضع السوريين المتواجدين في لبنان. وتتقاطع المصادرالنيابية المعنية حول ضرورة التمسك بمذكرة التفاهم الموقعة عام 2003 لأنها لمصلحة لبنان وتُشير بشكل واضح إلى أنّ لبنان غير مهيّأ ليكون بلد لجوء لاعتبارات إجتماعية وإقتصادية وديموغرافية بالإضافة إلى وجود مشكلة اللاجئين الفلسطينيين على أرضه، وبالتالي فهو ليس بلد لجوء، وأنّ الحل المناسب هو في إعادة توطين اللاجئين المعترف بهم من قبل مكتب المفوضية في بلد آخر، لذلك فإنّ عبارة «طالب لجوء» وحيثما وردت في هذه المذكرة، تعني طالب لجوء إلى بلد آخر غير لبنان.

وقد أكدت على ذلك عضو اللجنة النائبة غادة أيوب التي قالت لـ»نداء الوطن»: «نتّجه نحو توصية مجلس الوزراء والوزارات والإدارات المعنية بالعمل على تنفيذ مضمون مذكرة العام 2003 لأنّها تتمتع بقوة قانونية نظراً لصدورها بمرسوم عن مجلس الوزراء، كما أنّه يُمكن الإستفادة من قانون «الدخول إلى لبنان والإقامة فيه والخروج منه» الصادرعام 1962، وضرورة إلغاء العمل بمذكرة التفاهم التي وُقعت عام 2016 بين وزيرالداخلية آنذاك نهاد المشنوق ومفوضية اللاجئين لأنّها غير قانونية ولم تمر عبر مجلس الوزراء وبالتالي تُعتبر غير قانونية، كما أنّ قانون الدخول والخروج يتضمن تحديد شروط اللجوء السياسي».

وللتذكير فإنّ المادة 6 من قانون الدخول والخروج تقول: «لا يجوز لغير اللبناني الدخول إلى لبنان إلا عن طريق مراكز الأمن العام وشرط أن يكون مزوداً بالوثائق والسمات القانونية وأن يكون حاملاً وثيقة سفر موسومة بسمة مرور أو بسمة إقامة من ممثل لبنان في الخارج أو من المرجع المكلف رعاية مصالح اللبنانيين أو من الأمن العام».

تضيف: «ولا يجوز للبناني دخول لبنان من غير أحد مراكز الأمن العام. أما الأشخاص غير اللبنانيين المعفيين من وثائق السفر فتضبط دوائر الأمن العام على الحدود دخولهم إلى لبنان وتنظم بقرار من وزير الداخلية تفاصيل تطبيق هذه الفقرة. وعلى الأجنبي الراغب في الدخول إلى لبنان لتعاطي مهنة أو عمل أن يحصل مسبقاً على موافقة وزارة العمل والشؤون الإجتماعية إلا إذا كان فناناً فيحصل على هذه الموافقة من مديرية الأمن العام».

وحددت كل من المادتين 26 و27 من القانون نفسه آلية التعامل مع اللجوء السياسي. ونصت المادة 26 على التالي: «كل أجنبي موضوع ملاحقة أو محكوم عليه بجرم سياسي من سلطة غير لبنانية أو مهددة حياته أو حريته لأسباب سياسية، يمكنه أن يطلب منحه حق اللجوء السياسي. وتطبق المادتان 196 و197 من قانون العقوبات من أجل تعريف الجرم السياسي. تبقى نافذة أحكام المواد 30 إلى 36 من قانون العقوبات العام المتعلقة بالإسترداد». أما المادة 27 فتقول: «يمنح حق اللجوء بقرار يصدر عن لجنة مؤلفة من وزير الداخلية رئيساً، مدراء العدلية والخارجية والأمن العام أعضاء، وفي حالة تساوي الأصوات، يكون صوت الرئيس مرجحاً، ولا يقبل القرار أي طريق من طرق المراجعة بما فيها مراجعة الإبطال لتجاوز حد السلطة». ومما تقدم يبدو أنّ الحل سيكون بتوصية إما برد كل إقتراحات القوانين المتعلقة بالوجود السوري، أو توسيع آلية الإستفادة من مذكرة التفاهم الموقعة عام 2003 والتي يتم بموجبها التعامل مع مفوضية اللاجئين، وإقرار قانون جديد بهذا المعنى لحسم مسألة الحيرة في التوصيف القانوني للوجود السوري، لا سيما وأنّ هناك من يرى أنه لا يمكن الركون لقانون الدخول والخروج الصادر عام 1962 لأنه لا يُقارب حالة السوريين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير شرعية، وبالتالي فإنّ عبارات الدخول والمرور والإقامة والخروج والإخراج واللجوء السياسي لا تنطبق على هؤلاء.

 

هذه الأيام راقبوا العراق جيّداً!

علي حمادة/النهار العربي/07 تشرين الثاني 2023 

تقف المنطقة على فوهة بركان. فحرب غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" تكاد تطوي أسبوعها الرابع بحرب شوارع عنيفة جداً في محيطة مدينة غزة في شمال القطاع. في الأيام الأخيرة، كانت المنطقة على موعد مع حدثين مهمين. الأول خطاب الأمين العام لـ “حزب الله" السيد حسن نصرالله الذي أكد في خططه العريضة، تراجعاً وإن في هذه المرحلة، عن التورط في الحرب من الجبهة اللبنانية ضد إسرائيل. والثاني زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الى المنطقة حيث اجتمع مع عدد من وزراء الخارجية العرب في العاصمة الأردنية عمان، ثم مع الرئيس الفلسطينية محمود عباس في رام الله بهدف بحث اطر الأفق السياسي لمرحلة ما بعد الحرب في غزة وما بعد حكم حماس في غزة! وحتى الان لا حديث جدياً عن وقف لإطلاق النار، ولا حتى لهدنات إنسانية. الهدف الواضح للجيش الإسرائيلي هو محاولة حسم المعركة في شمال قطاع غزة، واقصاء حماس عنها، ومحاصرة جنوبي القطاع لفرض معادلة جديدة إذا ما اضطرت تل ابيب للخضوع  لضغوط أميركية لوقف إطلاق النار بحلول يوم السبت المقبل، موعد انعقاد القمة العربية الطارئة التي دعت اليها المملكة العربية السعودية. وقد يكون في حسابات الاميركيين تقديم وقف لإطلاق النار للقمة من اجل استباق أي محاولة إيرانية لاستثمار تفاقم القتال في غزة. والحال ان الاستثمار الايراني بدأ من خلال تسخين جبهة لبنان بواسطة "حزب الله" وعدد من الفصائل الفلسطينية واللبنانية العاملة في الجنوب اللبناني تحت عباءة الحزب المذكور. ثم هناك الساحتان السورية والعراقية حيث تكثفت هجمات الميليشيات الشيعية العراقية على عدد من القواعد الأميركية العاملة تحت عنوان قوات التحالف الدولي لمحاربة "داعش" في سوريا، فضلا عن القواعد الأميركية مثل عين الأسد والحرير ومطار أربيل في العراق.

لكن التطور الأبرز حصل مع صدور بيان عما يسمى "المقاومة الإسلامية في العراق " تعلن فيه بدء معركة تحرير العراق مما تسميه الاحتلال الأميركي. وهذه إشارة تصعيدية من فصائل ولائية خاضعة لـ "فيلق القدس" في مقدمها "كتائب حزب الله" العراقي ضد القوات الأميركية. وذهب زعيم التيار الصدري مقتضى الصدر الى حد المطالبة بإغلاق السفارة الأميركية في بغداد وطرد السفيرة الأميركية ألينا رومانوفسكي. وثمة مؤشرات يمكن ملاحظتها الى أن طهران التي تتحاشى الاصطدام المباشر مع إسرائيل والولايات المتحدة، أوكلت الى ميلشياتها أمر مناوشة الاميركيين ضمن حدود لا تصل الى حدود تستدعي ضربات أميركية كبيرة ضدها. لكن الهجمات مستمرة وتزامنت في الأيام القليلة المنصرمة مع حدث أمني – سياسي في بغداد تمثل بقيام رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بإقالة الفريق عبد الوهاب الساعدي قائد جهاز مكافحة الإرهاب الذي يعتبر النواة الصلبة في الجيش العراقي، والجهاز الأكثر كفاءة والأفضل تدريباً وتسليحاً بين جميع الأجهزة والقطعات العسكرية العراقية. وتتمثل خطورة اقالة الساعدي انها خطوة تطيح بشخصية عسكرية مركزية في المعادلة الأمنية – العسكرية العراقية. وهي تشكل تقاطعاً بين الحكومة والاميركيين، إضافة الى انه كان على علاقة متوترة مع قوى الحشد الشعبي منذ أعوام، لا سيما خلال التظاهرات الشعبية في تشرين الأول (أكتوبر) 2019.  ويمكن القول إن اقالة الساعدي تعبر عن انقلاب يقوم به رئيس الحكومة محمد الشياع السوادني بناء على ضغوط من القوى السياسية المؤلفة لحكومته، وهي خاضعة بشكل كبير للسياسة الإيرانية في العراق.

 هذا الانقلاب الأمني – السياسي على تقاطعات ايرانية – أميركية في العراق، قد يكون الاستثمار المباشر الذي تقوم به طهران في العراق على هامش الحرب في غزة.  انطلاقاً من العراق تعتبر ايران انها قادرة على الضغط على الاميركيين في سوريا، وعلى الحدود مع الأردن التي تشهد تجمعات لحشود تابعة للفصائل الولائية عند معبر طرايبيل، وفي منطقة الخليج بعدما أصدرت جماعة تطلق على نفسها اسم "الوية الوعد الحق" يقال انها واجهة لـ"كتائب حزب الله" العراقية التي سبق ان قامت بين عامي 2020 و2022  باستهداف المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة بصواريخ ومسيرات مفخخة.

 وبناء على ما تقدم ستستخدم طهران الساحة العراقية لرفع منسوب التوتير مع واشنطن كلما تقدم الإسرائيليون عسكريا في شمالي قطاع غزة. من هنا أهمية مراقبة ما يحصل في العراق.     

 

من سيحكم غزة بنهاية الحرب؟

علي حمادة/النهار العربي/08 تشرين الثاني/20923

تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الاثنين الفائت عن مرحلة ما بعد حماس في قطاع غزة، فأشار الى ان إسرائيل هي التي قد تتولى لفترة من الزمن المسؤولية الأمنية في القطاع. ليلة امس نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤولين أميركيين قولهم إن الإدارة الأميركية تعارض إعادة احتلال إسرائيل لقطاع غزة، بمعنى آخر تعارض واشنطن أن يتولى الإسرائيليون المسؤولية الأمنية في مرحلة ما بعد حماس.

 طبعا، تبنى هذه المواقف على تقديرات بأن الجيش الإسرائيلي سيتمكن من حسم الحرب لصالحه في قطاع غزة، بداية في الجزء الشمالي، ثم في الجزء الجنوبي. ولا تقتصر هذه المواقف او الاقتراحات على الاميركيين أو الإسرائيليين، بل إن الأوروبيين يعملون على بلورة تصورات لمرحلة ما بعد حماس في غزة. وقد اكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين في كلمة لها يوم الاثنين الماضي امام السفراء المعتمدين لدى الاتحاد الأوروبي أنه "يتعين التفكير في الغد لنتصور كيف يمكن ان يبدو السلام الدائم، لاستعادة الامل للفلسطينيين والإسرائيليين. فهم بحاجة الى منظور هو حل الدولتين". وأضافت ان "منظمة حماس لا تستطيع السيطرة على غزة او حكمها وينبغي أن تكون هناك سلطة وطنية فلسطينية واحدة فقط ودولة واحدة"، و"لا يمكن ان يكون هناك وجود أمني إسرائيلي طويل الأمد في غزة. غزة جزء أساسي من أي دولة فلسطينية مستقبلية". 

هذه عينة شديدة الاختصار لنمط التفكير في مرحلة ما بعد الحرب التي يتصرف الغرب بشأنها على أنها محسومة في نتائجها لجهة إنهاء حكم حماس لقطاع غزة. لكن ما لفتني هو موقف الكرملين يوم امس الثلثاء بلسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف قال فيه: "من المهم جداً أن تكون هناك هدن إنسانية خلال العملية الإسرائيلية في غزة"! بمعنى آخر أن موسكو أيضا تتصرف على قاعدة أن العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة ستستمر، وان التركيز الان هو على هدن إنسانية لا على وقف الحرب، ولا وقف متوسط أو طويل الامد لإطلاق النار. فقط هدن إنسانية عادة ما تقتصر على وقف لإطلاق النار لبضع ساعات".

 إذا نحن نتحدث عن مسار حرب يتعامل المجتمع الدولي معه على أساس أن نتائجه محسومة سلفا. أي أن انهاء حكم حماس في قطاع غزة، وإخراجها كقوة عسكرية وسياسية من المعادلة من خلال شطبها في معقلها الرئيسي في غزة. أما وجود حماس العسكري في الضفة فيظل محصوراً، ومحدود الأثر. وأما وجودها في لبنان وسوريا فأيضاً محدود الفعالية لأنها إن فقدت قاعدتها في قطاع غزة ستضعف الى حد بعيد. لكن من دون أن يقترن ذلك بحتمية حلول السلطة الوطنية الفلسطينية الحالية مكانها في غزة، نظراً لمكامن الضعف البنيوية التي تعاني منها السلطة، بدءاً من ترهلها، وضعف قيادتها.

 في مطلق الأحوال من السابق لأوانه الجزم بنتائج الحرب الدائرة حالياً في شمال غزة.

 والسؤال المطروح، هل ستفرض إسرائيل سيطرتها في أمد قصير على الجزء الشمالي للقطاع؟ أم أن الحرب هناك ستطول الى حد لا يعود بالإمكان بناء تصورات مستقبلية لقطاع غزة تقوم على فرضية إنهاء سيطرة حركة حماس فيه. من هنا فإن المرحلة الحالية التي قد تمتد لاسبوعين مقبلين من الحرب في مدينة غزة بالتحديد هي التي سترسم معالم المستقبل.    

 

الرئيس الذي أطاح بِـ جوزيف عون

محمد المدني/ليبانون ديبايت/09 تشرين الثاني 2023

على عادته، تصدّر رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل المشهد السياسي عبر تهمةٍ وُجّهت إليه بأنه يريد الإنقلاب على المسيحيين، وآخرهم قائد الجيش العماد جوزف عون. وبما أن التهمة لحقت بباسيل إلى بكركي، حيث التقى البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، علم "ليبانون ديبايت" أن البطريرك الراعي، هو من فاتح باسيل بالتمديد لقائد الجيش، وكان جواب باسيل أن "الموضوع ليس شخصياً إنما يرتبط بموقف مبدئي اتخذه التيار منذ حصول التمديد للعماد قهوجي، وهو موقف الرئيس ميشال عون"، ما يعني أن الجنرال عون هو من يريد الإطاحة بقائد الجيش.

وبما أن الحديث عن التمديد أو التعيين في قيادة الجيش أصبح مادةً دسمة لا يتناولها المسؤولون السياسيون فحسب، بل أيضاً كل مواطن لبناني، ما ينعكس سلباً على المؤسسة العسكرية المسمّاة وفقاً لتقليد يعود إلى قرون عديدة بأنها "الصامت الأكبر".

وبما أن قائد الجيش العماد جوزف عون، بات يتصدّر أولوية بعض الأحزاب والقوى السياسية التي تبدي حرصها على بقائه في منصبه خلافاً للدستور، ينبغي التوقف عند السبل التي يمكن أن يتحقّق فيها التمديد في قيادة الجيش.

أولى السبل إشتراعي عبر المجلس النيابي، وقد قدّم حزب "القوات اللبنانية" أخيراً اقتراح قانون لتمديد ولاية العماد جوزف عون، إنما ولد ميتاً، نظراً لربطه بشرطٍ مستحيل هو حصر الجلسة الإشتراعية ببند وحيد، حيث أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لا يقبل بهذا الأمر، وإذا حدّد موعداً لجلسةٍ إشتراعية، فسيكون جدول أعمالها شاملاً لأكثر من موضوع، وهذا ما يضع "القوات" أمام إشكالية كبيرة بين موقفها المبدئي بعدم التشريع، وبين الإستثناء المحصور ببندٍ وحيد.

السبيل الثاني للتمديد هو عبر تأجيل التسريح، ويتمّ بالإستناد إلى المادة 55 من قانون الدفاع الوطني، والتي تفرض شرطين، الأول إقتراح من قائد الجيش وهو ما لا يقبل به، إذ أنه يرفض أن يقترح لنفسه، والثاني هو قرار وزير الدفاع الذي أعلن مراراً وتكراراً أن التمديد غير وارد بأي شكل من الأشكال، وخصوصاً عبر تأجيل التسريح، مع التوقف عند قرار لمجلس شورى الدولة أكد هذا الأمر عبر المراجعة القضائية التي تقدم بها العميد الراحل حميد اسكندر، طعناً بتأجيل تسريح العماد جان قهوجي وقد أدّت إلى إبطال القرار حينها إنما بعد إحالة العماد قهوجي على التقاعد.

وفي إطار هذا السبيل الثاني، يأتي التمديد من مجلس الوزراء إنطلاقاً من نظرية مفادها أنه يعود للسلطة التي يحقّ لها التعيين أن تتّخذ قراراً بالتمديد، وذلك عملاً بالقاعدة القانونية "من يمكنه على الأكثر يمكنه على الأقل"، وأيضاً بالإستناد إلى نظرية بأنه بإمكان السلطة الأرفع أن تتّخذ القرار عن سلطة أدنى أي وزير الدفاع، إلاّ أن الأمر الأهمّ، يتجلّى في الصيغة التي ينبغي أن تتمّ بمرسوم، أو بقرار يرتبط لزاماً بتوقيع وزير الدفاع أو بقرار منه، وهذا غير متوفّر. إزاء هذا الوضع، ينبغي، وحفاظاً على المؤسسة العسكرية وعلى القيّمين عليها والمناطة بهم شؤونها، أن يتوقف الكلام عن هذا الملف خصوصاً بالشكل الذي يتمّ، وأن تترك الأمور إلى ما يتمثل من جهة بالمشروعية، أي التقيّد بالقوانين والأنظمة، ومن جهة أخرى بالمواءمة الظرفية التي ترتبط بالوضع أو بالحدث.

 

ميقاتي يسعى لانتزاع ضمانات دولية تُجنّب لبنان الحرب

يوسف دياب/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني 2023

أبلغ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، رؤساء وقادة دول عربية ومسؤولين دوليين، موقف لبنان الرسمي والشعبي الرافض لامتداد الحرب القائمة في غزّة إلى لبنان، لكنه لم يتمكّن حتى الآن من انتزاع ضمانات دولية، بمنع إسرائيل من تنفيذ عمليات عسكرية قد تفجّر الجبهة الجنوبية على نطاق واسع. وكشف مصدر مقرب من رئيس الحكومة عن أن الأخير «سيستكمل جولته الخارجية بعد القمّة العربية المقررة في الرياض السبت المقبل». وكان ميقاتي أجرى، الأسبوع الماضي، لقاءات شملت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، كما التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في عمّان. وشدّد ميقاتي على «أولوية التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، ووقف سياسة الأرض المحروقة، والعمل على وقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان»، مؤكداً أن «لبنان الملتزم بالشرعية الدولية وبتطبيق القرار الدولي رقم 1701، وبالتنسيق مع (اليونيفيل)، يُطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف التعديات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية على أرضه وسيادته براً وبحراً وجواً».

ومع اشتداد وتيرة العمليات العسكرية في الجنوب بين إسرائيل و«حزب الله» يستمرّ التحذير الدولي من توسيع الحزب نطاق عملياته حتى لا تنزلق الأمور إلى حرب واسعة.

وأوضح مصدر مقرّب من ميقاتي أن رئيس الحكومة «ركّز خلال زياراته إلى كلّ من مصر والأردن وقطر والإمارات العربية المتحدة، على شرح موقف لبنان من مجمل الأحداث، وضرورة الوصول إلى إنهاء الحرب في غزّة حتى لا تمتدّ نارها إلى كلّ المنطقة». وأكد المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن «أهمية زيارات رئيس الحكومة أنها أعادت لبنان إلى الخريطة العربية والدولية، بعد تغييبه عن القمّة العربية الدولية التي انعقدت في القاهرة منتصف الشهر الماضي».

وقال: «نجح ميقاتي في توظيف علاقاته مع دول القرار، وأصرّ على ممارسة الضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها على جنوب لبنان؛ لأن التصعيد الحاصل على حدود لبنان مع فلسطين المحتلة، هو نتيجة العدوان الإسرائيلي المتكرر، وهناك تفهم للموقف اللبناني المطالب بردع إسرائيل».

بموازاة الجهود السياسية والدبلوماسيّة لتجنّب شبح الحرب، تستعدّ الحكومة اللبنانية لأي طارئ، وتتلاحق الاجتماعات الوزارية لإعداد خطّة تواجه أي حربٍ محتملة، عبر توفير الكميات اللازمة من المواد الغذائية والقمح والأدوية والمحروقات، وقال المصدر المقرب من رئيس الحكومة إن «الأولوية تكمن في تحييد لبنان وإبعاد النيران عنه، فالبلد لا يتحمّل تداعيات حرب جديدة، وهناك تفهّم دولي لذلك»، لكنه أشار إلى أن رئيس الحكومة «سيستكمل جولته العربية والدولية بعد مشاركته في القمّة العربية وقمّة مجلس التعاون الإسلامي في الرياض، في الحادي عشر والثاني عشر من الشهر الحالي».

واعتبر مصدر في الثنائي الشيعي (حزب الله وحركة أمل) أن «جهود رئيس الحكومة مقدّرة من كل القوى السياسية، ومواقفه تمثّل الموقف الرسمي اللبناني». وأشار لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «كل الاتصالات واللقاءات التي أجراها في الخارج كانت منسقة مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وأن هذا الجهد مطلوب في هذه المرحلة، خصوصاً أن رئيس الحكومة هو رأس السلطة التنفيذية، ويؤدي دوراً أساسياً في هذه المرحلة الدقيقة».

ويعتبر مراقبون أن المهمة التي قام ويقوم بها رئيس الحكومة هي «أضعف الإيمان». ورأى الوزير السابق رشيد درباس، أن «جولة رئيس الحكومة الخارجية لاقت استحساناً لدى أصحاب القرار، لكن ميقاتي سبق وأعلن أن قرار الحرب والسلم ليس بيد الدولة اللبنانية».

وقال درباس في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «المهم كيف يتحاور رئيس الحكومة مع من بيدهم قرار الحرب والسلم في الداخل (حزب الله)، وهل يبقى هؤلاء مقيدين بقواعد الاشتباك أم تذهب الأمور أبعد في ضوء الخسائر التي تقع على الجانب اللبناني؟». وأضاف: «نثمّن غالياً حركة ميقاتي الخارجية، لكنها حركة ناقصة ما لم يتبلور موقف وطني داخلي يستدرك المخاطر المحدقة بلبنان». ورأى أن المطلوب «موقف من كل القوى السياسية والحزبية والوصول إلى تسوية تجنّب لبنان الكارثة الكبيرة».

ولا تزال حرب إسرائيل على غزّة ترخي بثقلها على الوضع اللبناني برمته، وتعمّق من أزمة الدولة وتراخي تأثيرها السياسي والأمني، خصوصاً مع ظهور تنظيمات مسلّحة جديدة، واعتبر درباس أن «الإعلان عن ولادة تنظيمات مسلّحة في جنوب لبنان وإن كانت تحت عنوان المقاومة، يشكّل انقلاباً على اتفاق الطائف الذي قضى بنزع سلاح كل الميليشيات». وسأل: «إذا سمحت الدولة لهذه التنظيمات أن تعمل وتتحرّك بحرية، فماذا يمنع أحزاباً أخرى أن تتسلّح تحت ذريعة المقاومة وغيرها؟». وشدد درباس على أن «التضامن اللبناني مع غزّة بلا حدود، لكن ستبقى غزّة تدفع الثمن لأن المسرح الدولي منحاز كلياً لمصلحة إسرائيل، بدليل الوجود غير المسبوق للقوات الأميركية وحلف (الناتو) في المنطقة، لتغليب المصلحة الإسرائيلية»، سائلاً: «هل نفتح الباب لإسرائيل لكي تدمّر لبنان؟». ولفت إلى أن المطلوب «جبهة عربية وإسلامية كبيرة بوجه الانحياز الأميركي لصالح إسرائيل، كما أن المطلوب موقف لبناني موحّد، يوفّر قواسم مشتركة ويعطي الحكومة صلاحية واسعة، ويجب على ميقاتي أن يضرب يده على الطاولة ويقول الأمر لي».

 

في السيناريو الأسوأ: هذا ما سيخسره لبنان إقتصاديًّا

رنى سعرتي/نداء الوطن/09 تشرين الثاني 2023

رجحت وكالة التصنيف العالمية ستاندرد آند بورز، في أحدث تقرير لها، ان يكون للمأساة الإنسانية التي تتكشف في غزة وإسرائيل آثار واسعة النطاق على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، منطلقة من قاعدة تحليل أساسية تفترض أن الحرب سوف تقتصر إلى حد كبير على إسرائيل وغزة، وأن تستمر لمدة لا تزيد عن ثلاثة إلى ستة أشهر. واعتبرت الوكالة ان من شأن التصعيد أن يفتح جبهات إضافية في المنطقة. وعند النظر فقط إلى التأثير على السياحة، تعتقد وكالة ستاندرد آند بورز أن لبنان ومصر والأردن هي الدول الأكثر عرضة للخطر، بسبب قربها الجغرافي واحتمال توسع بعض جوانب الصراع عبر حدودها. وتنبع وجهة نظر الوكالة من نتائج تحليل السيناريو الذي أجرته، والذي اختبرت فيه الأثر المالي لخسارة بنسبة 10%، أو 30%، أو 70% في عائدات السياحة في كل دولة، مشيرة الى انه في العام الماضي، ساهمت السياحة بنسبة 26% من إيرادات الحساب الجاري للبنان، وفي الأردن ومصر كانت النسبة 21% و12% على التوالي، وفي إسرائيل 3%.

موجة لاجئين

ووفقا لمحللة لبنان الرئيسية لدى ستاندرد آند بورز ذهبية جوبتا، فان الآثار المحتملة للحرب تشمل الدمار المادي، وهروب المحافظ الاستثمارية والودائع غير المقيمة نحو الخارج، وانخفاض الاستثمار الأجنبي المباشر. معتبرة انه من الممكن أن تؤدي الاحتجاجات المتزايدة في مختلف أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى تفاقم عدم الاستقرار الاجتماعي والمخاطر السياسية. علاوة على ذلك، فإن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة أو التصعيد المحتمل في الضفة الغربية يمكن أن يؤدي إلى موجة جديدة من تدفقات اللاجئين التي من شأنها أن تثقل كاهل الاقتصادات في المنطقة.

وقالت: كما رأينا في الأردن ولبنان في أعقاب أزمة اللاجئين السوريين، فإن هذا قد يؤدي إلى إضعاف الوضع المالي والائتماني في تلك الدول. وقد يؤدي الصراع المطوّل إلى خسارة كبيرة في الناتج المحلي الإجمالي وإيرادات النقد الأجنبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

المتأثر الأول قطاع السياحة

وأشارت جوبتا الى ان قطاع السياحة يعدّ مصدراً كبيراً لخلق فرص عمل ومصدراً مهماً للعملة الأجنبية في العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. لافتة الى ان قطاعات السياحة على مستوى العالم تشهد تعافياً قويّاً في العام 2023، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط، حيث ذكرت منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، ان المنطقة استقبلت عدداً أكبر من السياح بنسبة 20% في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019، مما يجعل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا المنطقة الوحيدة التي عادت فيها السياحة إلى مستويات ما قبل جائحة كوفيد 19، لا بل تجاوزتها لتدعم النمو الاقتصادي والحساب الجاري للاقتصادات في تلك الدول. وبالتالي رأت جوبتا أن عواقب الحرب ستعرّض هذا التقدم المحرز، للخطر.

3 سيناريوات للآثار المالية المحتملة

رسمت وكالة ستاندرد آند بورز ثلاثة سيناريوات تتعلق بخسارة عائدات السياحة بنسبة 10%، و30%، و70%، وتأثير كلّ سيناريو منها على اقتصادات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالدولار الأميركي، على الناتج المحلي الإجمالي، وعلى احتياطيات النقد الأجنبي. علماً انه تمت معايرة النسب المئوية الثلاث لخسارة السياحة في السيناريوات المذكورة، بناءً على الملاحظات التاريخية التالية:

- خلال الصراع اللبناني الإسرائيلي عام 2006، والذي استمر 34 يوماً، انخفض عدد السياح الوافدين إلى لبنان بنسبة 40% تقريباً في الفترة من تموز إلى آب، وبنسبة 6% في المتوسط للعام بأكمله مقارنة بالعام 2005.

- خلال «الربيع العربي» عام 2011، انخفض عدد السياح الوافدين بنسبة 33% في مصر وبنسبة 20% في الأردن.

- خلال جائحة كوفيد-19، انخفض عدد السياح الوافدين في جميع أنحاء العالم بنسبة 70% في المتوسط في عام 2020. وفيما اشارت جوبتا الى ان احتمال تحقق تقديرات السيناريو الثاني والثالث للخسائر ضعيف، نظراً لفرضية انتهاء الحرب قبل النصف الأول من العام المقبل، اوضحت ان لبنان سيخسر في حال تراجع عائدات السياحة بنسبة 10 في المئة، تدفقات مالية بقيمة 500 مليون دولار وترتفع الخسارة الى 1,6 مليار دولار في حال تراجعت عائدات السياحة بنسبة 30 في المئة، لتصل الى 3,7 مليارات دولار في حال تراجعت عائدات السياحة بنسبة 70 في المئة.

وبالنسبة لتأثير تراجع عائدات السياحة على الناتج المحلي الاجمالي، رجحت جوبتا ان ينخفض الناتج المحلي الاجمالي في لبنان بنسبة 3,3 في المئة مع تراجع عائدات السياحة بنسبة 10 في المئة سنوياً، وان ينخفض الناتج بنسبة 9,8 في المئة في حال تراجعت العائدات 30 في المئة، ليصل الانخفاض في الناتج الى 22,9 في المئة في حال تراجعت العائدات 70 في المئة.

أما احتياطات النقد الاجنبي، فستنخفض بنسبة 2 في المئة في حال تراجعت عائدات السياحة 10 في المئة، وستنخفض بنسبة 6 في المئة في حال تراجعت العائدات 30 في المئة، لتصل نسبة التراجع في الاحتياطات الى 13,9 في المئة مع تراجع عائدات السياحة 70 في المئة.تداعيات في مصر والأردن

وأوضحت جوبتا ان مصر، لبنان والاردن، المجاورة المباشرة لإسرائيل وغزة، تعتبر أكثر عرضة لتباطؤ السياحة، نظراً للمخاوف بشأن المخاطر الأمنية والاضطرابات الاجتماعية وسط نقاط الضعف الخارجية العالية. بالاضافة الى ذلك، فان قطاع السياحة يساهم بنسبة تتراوح بين 12% إلى 26% من إيرادات الحساب الجاري، مما يولد دخلاً من العملات الأجنبية بالإضافة إلى فرص العمل.

وذكّرت انه خلال النصف الأول من عام 2023، ارتفعت إيرادات السياحة بأكثر من 50% في الأردن و30% في مصر وكانت عند مستويات قياسية على مدى 12 شهراً حتى 30 حزيران في كلا البلدين. وفي لبنان، ارتفع عدد الوافدين بنسبة 33% في الفترة من كانون الثاني إلى آب مشيرة الى ان السياحة توفر فرص عمل لنحو 20% من السكان في الأردن ولبنان، وهي قطاع مهم، نظراً لمعدلات البطالة التي تبلغ حوالى 30% في لبنان و19% في الأردن. وفي مصر، يوظف هذا القطاع بشكل مباشر ما يقرب من 10% من السكان.

النزيف اللبناني

وفيما أشارت جوبتا الى ان شركات طيران مثل «لوفتهانزا» و»يورو وينجز» والخطوط الجوية السويسرية اوقفت رحلاتها إلى لبنان في منتصف تشرين الاول، لفتت الى ان لبنان يعتمد على القطاع السياحي بشكل كبير بين الدول الأربع (اسرائيل، مصر، الاردن)، حيث شكل 26% من إيرادات الحساب الجاري. مما يعرّض البلاد لضعف النمو الاقتصادي والأرصدة الخارجية بسبب انخفاض عدد السياح الوافدين. وإذا انخفضت عائدات السياحة بنسبة 10% إلى 30%، فإن الخسارة المباشرة قد تصل إلى 10% من الناتج المحلي الإجمالي. وبينما يبدو التأثير أكثر هدوءاً كنسبة مئوية من الاحتياطيات الأجنبية، فإن ذلك يرجع إلى أن إجمالي احتياطيات النقد الأجنبي أعلى في لبنان ولكنها تشتمل على جزء كبير من الذهب والاحتياطيات الالزامية على ودائع البنوك بالعملات الأجنبية، والتي لا يمكن لمصرف لبنان الوصول إليها. موضحة انه في سياق الشحّ المستمر في العملات الأجنبية، وانخفاض قيمة العملة بأكثر من 95% منذ عام 2020، والتضخم المفرط، والفراغ السياسي، لا يستطيع لبنان تحمل التخلي عن تدفقات العملات الأجنبية الهامة من السياحة.

 

رسالة استياء من الفاتيكان نقلها الراعي الى القيادات المسيحيّة

صونيا رزق/الديار/09 تشرين الثاني 2023

عاد البطريرك الماروني بشارة الراعي الى لبنان، بعد رحلة طويلة في الخارج شملت اوستراليا وروما والفاتيكان، حمل خلالها هموم لبنان طالباً المساعدة في حل ملفاته وقضاياه العالقة، والتقى خلالها قداسة البابا فرنسيس وجرى بحث في كل الاخطار التي تطوّق لبنان، ومسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية، التي ما زالت تراوح مكانها وتطلق العنان للفراغ في الموقع المسيحي الاول، مروراً بحاكمية مصرف لبنان، وصولاً اليوم الى المؤسسة العسكرية وإمكانية حصول الفراغ الثالث، ما أضاف الى الهموم اللبنانية عامة والمسيحية خاصة، مشكلة جديدة مرتقبة في حال لم يحصل التوافق، وهذا ما يبدو وسط الانقسام المسيحي، والتوافق الفجائي الذي حصل قبل فترة وجيزة بين رئيس” التيار الوطني الحر” جبران باسيل ورئيس تيار “المردة ” سليمان فرنجية، بحيث جمعهما رفض التمديد لقائد الجيش بعد طول افتراق وقطيعة سياسية، وهذه المشكلة وضعت على كاهل البطريرك الماروني، الذي سارع الى اعلان تأييد التمديد للجنرال جوزف عون، في ظل هذه الظروف الاستثنائية التي يمّر بها لبنان، لكن الحسابات السياسية لم تأت كما يرغب سيّد بكركي، لانّ الانقسام برز بين القيادات المسيحية كالعادة. الى ذلك، وعلى الرغم من الاستياء الذي أطلقه الراعي في اتجاه رافضي التمديد للعماد عون، ودعوته المتجدّدة الى ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في اقرب وقت ممكن في هذه المرحلة القاتمة، لكن لا حياة لمن تنادي. وفي هذا الاطار نقل وزير سابق مقرّب من بكركي، أنّ “الفاتيكان مستاء من خلافات القادة المسيحيين في لبنان، وفق التقارير التي تصله تباعاً عن تشرذمهم وانقساماتهم حيال أي استحقاق مهم خصوصاً الرئاسة، اذ يتكرّر المشهد كل ست سنوات، من دون ان تساهم المخاطر التي تحدّق بالوطن في جمعهم وتوحيد قراراتهم، كي يصلوا الى حل أي ازمة”.

وقال لـ” الديار”: “يبدو انّ سيّدنا الراعي يئس من إمكان جمعهم، لانه يكرّر مناداته لهم من دون ان أي رد إيجابي من قبلهم، وكأنّ البلد بألف خير”، وسأل: ” أيعقل ان يتناسوا مصلحة بلدهم امام النكايات التي يتبادلونها حيال أي ملف يقف حجر عثرة؟ وبدل ان يقوموا بحلّ الخلاف يساهمون في وضع العصيّ في الدواليب، وكأنهم غير مؤهلين لتولّي أي مسؤولية في هذا الصدد، مبدياً أسفه للحالة التي وصل اليها هؤلاء، بسبب انقساماتهم حيال معظم القضايا”. واشار الى انّ البطريرك الماروني “كان وما زال يعمل على مواجهة التحديات، في سبيل وحدة الموقف المسيحي، وهو مُدرك تماماً لحجمها، لكن الخلافات المتجذرة بين الاحزاب المسيحية لا تساعده على نجاح مهمته، لذا يجهد وحيداً لتحقيقها، بعدما تبيّن له أن الازمات المتتالية لها بُعد خطر داخل البيت المسيحي، لكنه لم يلق أي تجاوب مطلوب حتى اليوم”.

وكشف انّ الفاتيكان نقل رسالة عبر البطريرك الراعي الى القيادات المسيحية، حملت عتباً كبيراً ودفعاً في اتجاه توافقهم، كما نقل استياء السفير البابوي في لبنان من الفراغ الرئاسي الحاصل. وقال: “هذه الرسالة تزامنت مع إمكانية حصول فراغ ثالث، وهذا يعني حثهم على التحرّك والطلب من البطريرك الراعي القيام بعملية إنقاذ سريعة، ولمّ الشمل المسيحي لانّ الكرسي الرسولي قلق” ، مع نصيحة “بضرورة توافقهم اليوم اكثر من اي وقت مضى، كيلا يكونوا بعيدين عن التسويات التي ستجري في المنطقة، لأن تداعيات الاتفاقات المرتقبة سترخي بظلالها على لبنان ولو بعد حين، لذا عليهم أن يسيروا وفق خارطة طريق تحفظ لهم دورهم في لبنان كما كان سابقاً، وأن يتفقوا أولاً على اختيار الدروب الرئاسية، التي تبدأ بغربلة الأسماء التي طُرحت”. ولفت المصدر المذكور الى انّ الراعي بصدد إجراء اتصالات مع المعنيين بالتمديد لقائد الجيش، خصوصاً وزير الدفاع موريس سليم، في محاولة لكسر الجليد بين الاخير والجنرال عون، على ان تكون بكركي الغطاء المسيحي لهذا التمديد مع تأييد “القوات اللبنانية” وبعض الاحزاب المسيحية ونواب “التغيير” و “المستقلين”، على ان يجري اتصالات مماثلة مع الرئيسين بري وميقاتي وبعض الوزراء والافرقاء السياسيين للوصول الى هذا الهدف.

 

«اليوم التالي»... مخاطر إسقاط القرار 1701!

حنا صالح/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2023

مع دخول الحرب على غزة شهرها الثاني يحاصر الانكسار الغطرسة الإسرائيلية. تواجه تل أبيب إمكانية الخسارة في حربها الإجرامية مع تراجع قدرتها على تحقيق الأهداف التي أعلنتها، وأبرزها «اجتثاث حماس» إلى فرض «ترانسفير» كارثي على الغزاويين... مروراً بهدف استعادة الرهائن قسراً من دون أي تفاوض، فضلاً عن غياب أي رؤية سياسية لها وافتقارها لأي استراتيجية خروج!

روّع التوحش الإسرائيلي في قتل المدنيين. وأدى التدمير الممنهج للمباني والموارد الذي طاول المستشفيات والمدارس والمقار الإنسانية ودور العبادة، بعد إزالة أحياء بكاملها، إلى تهجير جماعي قسري نحو جنوب القطاع. القتل المنفلت دون أي تميزٍ بين طفل وامرأة أو مسن، أو بين مدني ومسلح، الذي يُبث مباشرة على هواء شاشات التلفزة والهواتف النقالة، أحدث انقلاباً في الرأي العام العالمي وهزَّ الضمائر ليكتشف المواطن الغربي أن إسرائيل دولة فصل عنصري واحتلال وليست ضحية.

اجتذبت هذه الجرائم ضد الإنسانية احتجاج الفئات الشابة والأسر، كما صنّاع الرأي من نجوم الغناء والسينما والكتاب. في ميلانو ألبس المتظاهرون صورة رمزٍ من رموز ضحايا «الهولوكوست»، آن فرانك، كوفية فلسطينية، ورفعوها في المظاهرة التي نددت بالقتل العمد للأطفال في غزة. وكالنار في الهشيم استهدفت وسائل إعلام أميركية الشابة آيلا إيمهوف، ابنة دوج إيمهوف، زوج نائبة الرئيس الأميركي كاَمالا هاريس؛ لأنها أطلقت حملة لجمع 10 ملايين دولار لإغاثة أطفال غزة، وجمعت سريعاً 8 ملايين دولار حوّلتها إلى صندوق إغاثة الأطفال الفلسطينيين المسجل في أوهايو. وهكذا كسر التضامن مع الشعب الفلسطيني والضغط الممارس لوقف إطلاق النار، القيود التي فُرضت لمنع أي انتقاد لدولة إسرائيل، وبدأت تترد مفردات سياسية جديدة، أبرزها عبارة «هدنة إنسانية مؤقتة»، و«مراعاة حياة المدنيين» إلى جانب عبارة «حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها». وفي أوروبا التي هالتها المقتلة أُطلقت الدعوات لعمليات حربية «جراحية» لتفادي قتل مدنيين كثر، وفي أميركا وُجّهت دعوات لاستخدام قنابل صغيرة لقتل مدنيين أقل (...)!

الانتهاك الإسرائيلي الفظ للقانون الدولي وللقانون الإنساني نقل الرأي العام بسرعة قياسية من التعاطف مع إسرائيل بعد ترويج الأكاذيب التي ضخّمت ما حدث يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى إدانة التوحش والإصرار على وقف النار، وبالحد الأدنى فرض هدنة إنسانية. واليوم بعد 34 يوماً على الحرب على غزة، لا تبدو إسرائيل قادرة على استرجاع ما تدعيه من هيبة وردع مطلق وقوة عسكرية ومكانة سياسية. وتعرف تل أبيب أن الإنجازات لا تقاس بعدد الضحايا المدنيين، وخصوصاً الأطفال والنساء، ولا تُقاس بمستوى ما يشهده العالم من حرثٍ للأرض في غزة للقضاء على كل أسباب الحياة. بل بما يمكن أن تكون القوة الغاشمة قد أملته في السياسة. وبالمناسبة، لم تعلن تل أبيب عن أي مشروعٍ سياسي لغزة في حال «نجح» مشروعها الاحتلالي!

ثابت أن الوقت بدأ ينفد من بين أيدي نتنياهو، و«اليوم التالي» على وقف النار الذي سيحصل في النهاية، قد لا يكون ما روّج له، بعدما تبين أن إسرائيل لن تكون آمنة ومستقرة استناداً إلى منطق القوة وقضم الأرض والاستيلاء عليها والاستيطان بعد طرد السكان الأصليين أبناء الشعب الفلسطيني. لقد بات متعذراً مواصلة الهروب من الحل السياسي، حل الدولتين، الدولة الفلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل. إنهاء الاحتلال مفتاح هذا المسار وهو اليوم بيد واشنطن التي تدرك جيداً عقم الرهانات على تحول إيران دولة طبيعية. لكن في عام الانتخابات الرئاسية لن يكون هذا المسار بين الأولويات؛ ما يعني بقاء أيدي المتطرفين حرة لتأبيد الصراع، يقابلها ساحة مفتوحة لمن هم أمثال بن غفير وسموتريتش وعميحاي إلياهو الذي هدد بقصف غزة بقنبلة نووية. لقد آن أوان طي صفحة الرهان على إمكانية تصفية القضية الفلسطينية من خلال الاستفراد بالفلسطينيين. هنا لافت ما أدلى به الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما الذي أكد أن «ما فعلته (حماس) كان فظيعاً وليس هناك أي مبرر له. والصحيح أيضاً أن الاحتلال وما يحدث للفلسطينيين لا يطاق»... ويضيف أن الموقف الحالي هو نتيجة «عقودٍ من الفشل في تحقيق سلام عادل لكلٍ من الإسرائيليين والفلسطينيين».

«اليوم التالي» لبنانياً قلق مقيم. صحيح أن خطر توسع الحرب ومآسيها يُراوح، أو تراجع نسبياً، وهذا ما نادت به أكثرية لبنانية ساحقة. لكن الوضع الراهن يحمل مزيداً من المخاوف مع تفلت تنظيمات محور «الممانعة». يتحول الجنوب ساحة مواجهة مع تجاوز التراشق الخط الأزرق من الناقورة إلى مزارع شبعا المحتلة ليصل إلى ضواحي حيفا في إسرائيل ويطاول جزين وإقليم التفاح، شمال الليطاني، وشمال منطقة عمليات «اليونيفيل»! أي أن «قواعد الاشتباك» طويت ومثلها القرار الدولي 1701!

خطير ما رسمه حسن نصر الله من مهام للبنان؛ جبهة مساندة ومشاغلة للعدو لتخفيف الضغط الصهيوني عن قطاع غزة؛ ما يهدد بجعل لبنان «غزة ثانية»؛ لأن القراءة السياسية والعسكرية التي قدمها تذكر ببعض خطب «الأبوات» قبل عام 1982 بإسقاطها تداعيات التهجير الواسع! كما التهديد بجعل الجنوب مجرد أرضٍ محروقة ستطاول أيضاً كل لبنان مع ارتفاع ملحوظ في خطر الانزلاق إلى حربٍ واسعة! هذا الوضع الجديد أطاح واقعياً القرار الدولي 1701، الذي بفضله عاش الجنوب مرحلة استقرار وازدهار وتنمية. في حين أن التطورات العسكرية تعيد لبنان قسراً إلى زمن ما بعد اتفاق القاهرة وويلاته.

يتفرد «حزب الله» بقرار البلد بعد اختطافه الدولة واستتباعه حكومة تصريف الأعمال، التي مثلها مثل بقية القوى السياسية، غرست رأسها بالرمال وتجاهلت مسؤوليتها وتعامت عن واجبها الوطني منع تحويل لبنان ساحة تبادل الرسائل بالنار بين الإيرانيين والأميركيين!

 

والآن... مصير غزة

طارق الحميد/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2023

أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستتولّى لفترة غير محدّدة «المسؤولية الأمنية الشاملة» في قطاع غزة بعد الحرب. وقال نتنياهو لشبكة «إيه بي سي نيوز» الأميركية إن غزة يجب أن يحكمها «الذين لا يريدون مواصلة طريق (حماس)». وهذا التصريح هو الأوضح حول النيات الإسرائيلية، وخطّتهم في هذه الحرب. وبإعلان نتنياهو هذا يصبح الحديث الآن عن مستقبل غزة، ومَن سيحكمها، بمثابة الموضوع الذي سيشغل المنطقة ككل، بل كل الدول المعنية دولياً. وليس بسرٍّ أن عجلة النقاش وبحث الأفكار، والأسماء، بدأت فعلياً حول هذه القضية، لكنّ إعلان نتنياهو الآن سيجعلها موضوع المواضيع، وأول من استشعر ذلك طهران، و«حماس» التي كررت، وبعد إعلان هنية فتح مسار سياسي لحل الدولتين، أنْ لا بديل للحركة. كما صرّحت «حماس» وعبر مصادر مختلفة بأنه لن يتم التفاوض على غزة ما بعد الحرب إلا بالتشاور معها، ولذلك رأينا إسماعيل هنية في طهران، ولذلك نرى المسؤولين الإيرانيين في كل مكان في المنطقة بحثاً عن دور وفرص لتعطيل إقصاء «حماس» من غزة. وسيكون لمحاولة إبقاء «حماس» تكلفة لا أعتقد أن أياً من الأطراف المعنية بحماية الحركة يستطيع سدادها الآن، خصوصاً أن «حماس» ونتنياهو يخوضان معركة مَن يتردد فيها ستكون نهايته السياسية وخيمة، وهذا خطأ العملية وتوقيتها، وهذه نهاية التطرف الإسرائيلي. وعليه فإن السؤال هو: ما الذي يمكن أن تقدمه «حماس»، وحلفاؤها، لإيقاف الحرب، وحماية الحركة؟ هل تضحّي «حماس» بقادة ميدانيين على أمل نجاة قادة الخارج؟ خصوصاً أن القيادة الميدانية، وتحديداً يحيى السنوار، قد أزاحت مشعل، وأجبرت هنية على مغادرة القطاع.

اللافت الآن هو التصريحات والتلميحات التي تُنشَر في الصحافة الغربية عن «وحشية» السنوار مقارنةً بقيادات «حماس» السياسية، وأبرز تلك التصريحات كان في «بروفايل» نشرته صحيفة «الفاينانشيال تايمز» عن السنوار. ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمِّها أن الفلسطينيين المعتدلين يَعون أن السنوار أعادهم «إلى العصر الحجري» بعد عملية السابع من أكتوبر (تشرين الأول). ونقلت الصحيفة عمّن يعرفون السنوار أن صعوده داخل «حماس» اعتمد على اكتساب سمعة «القسوة والعنف». ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بغير الإسرائيلي أن هناك فرق بين كيفية تصرف مسؤولي «حماس» في حضور السنوار وعندما يكونون وحدهم. ويقول المصدر، ذو السنوات الطويلة من التعامل مع السنوار، إن ما يحكم بين قيادات «حماس» والسنوار «هو الخوف... إنهم يخافون منه». ونقلت الصحيفة عن نفس المصدر قوله إن السنوار شخصية غير متواضعة، و«لديه غرور هائل، ويرى نفسه كما لو كان في مهمة ما في هذا العالم، وإنه لن يتردد في التضحية بعشرات الآلاف من الأرواح، وأكثر من ذلك، لتحقيق أهدافه». وإذا وضعنا الأمور في سياقها بعد تصريح نتنياهو، وتصريحات «حماس»، وما يسرَّب الآن عن السنوار يتضح لنا أن الجميع انخرط في التفكير بمستقبل غزة، حتى «حماس» نفسها. والفصل بكل تأكيد سيكون للميدان، مما يعني أن الجميع أدرك الصورة الكبيرة الآن، وهو ما يعني أيضاً مزيداً من الضحايا الأبرياء للأسف.

 

ماذا أرادت «حماس» من 7 أكتوبر؟

هدى الحسيني/الشرق الأوسط/09 تشرين الثاني/2023

في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بعد يوم من الذكرى الخمسين لحرب يوم الغفران، شنَّت «حماس» أعنف هجوم عسكري على إسرائيل على الإطلاق.

تألف الهجوم من عملية معقدة ومتعددة الأبعاد واعتداءات أخرى باستخدام قدرات الاستخبارات البرية والجوية والبحرية والصواريخ والإنترنت والدعاية.

يعكس يوم 7 أكتوبر بأكمله سنوات من التخطيط والتدريب والتدرُّب المجزَّأ من جانب ألوية عز الدين القسام التابعة لـ«حماس» واعتمد على المساعدة الأجنبية من أنواع متنوعة على مر السنين من إيران، وربما وكلاء إيران، مثل «حزب الله»، وآخرين، وتضمنت إفراز الموارد والمواد، والتصنيع تحت الأرض، ودمج أسلحة جديدة ومختلطة، وأكثر من ذلك بكثير.

نتيجة لهجوم «حماس»، نشهد الرد العسكري الإسرائيلي الحتمي. يتضمن ذلك الحصار الكامل لغزة واستهداف أي شيء مرتبط وغير مرتبط بـ«حماس»، مما يؤدي إلى القتل «الجماعي» لعدد لا يُحصى من المدنيين.

هناك سؤال رئيسي يجب أن نسأله هو: لماذا قامت «حماس» بهذا النوع من الهجمات غير المسبوقة بشكل كبير، ولماذا الآن؟

قالت «حماس» نفسها إنها فعلت ذلك لمجموعة متنوعة من الأسباب، بما في ذلك: رداً على دخول المستوطنين الإسرائيليين إلى المسجد الأقصى في القدس، الذي وصفته «حماس» بأنه «تدنيس». بالإضافة إلى ذلك، استشهدت «حماس» بسوء معاملة الفلسطينيين على نطاق أوسع في الضفة الغربية والقدس الشرقية وإساءة المعاملة من قبل قوات الأمن الإسرائيلية، من خلال الغارات العدوانية في مدن الضفة الغربية الرئيسية وما وصفوه بالأعمال العنيفة والمدمرة للمستوطنين الإسرائيليين، في كثير من الأحيان بتواطؤ من الجنود. يعتقد البعض أن جزءاً كبيراً من هدف هجوم «حماس» كان أخذ الرهائن؛ ليس فقط لتعقيد العمليات الانتقامية الإسرائيلية الحتمية، ولكن أيضاً لتزويد «حماس» بموقف تفاوضي قوي لمحاولة تحرير السجناء الفلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

أشار العديد من المعلقين إلى تبادل جلعاد شاليط بالسجناء في عام 2011، عندما تم إطلاق سراحه مقابل 1027 سجيناً، معظمهم من الفلسطينيين، وقالوا إن «حماس» تعلمت من هذا التبادل وتريد إبراماً آخر.

ومع ذلك، هذه المرة، قد يكون لدى «حماس» نفوذ أكبر بكثير؛ بالنظر إلى أن عدد الرهائن يفوق 200 رهينة.

في حين قال محمد الضيف، زعيم الجناح العسكري لـ«حماس»، في رسالة مسجَّلة بعد الهجوم مباشرة، إن «حماس» شنَّت العملية حتى «يفهم العدو أن وقت هياجه دون مساءلة قد انتهى»، وذكر علي بركة، ومقره في لبنان، وهو عضو كبير في الجهاز السياسي لـ«حماس»، أن الهجمات كانت رداً على «الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية» و«كسر الحصار المفروض على قطاع غزة». بالإضافة إلى ذلك، أشار بعض المحللين إلى شيء آخر وراء هجوم «حماس». مثل معظم السياسة، هناك بُعد محلي. استراتيجية «حماس» للتغلب على منافسيها، بما في ذلك فصيل «فتح» المسؤول حالياً عن الضفة الغربية، هي توجيه الغضب الفلسطيني على معاناتهم: أن تكون الصوت الأصيل لمقاومة إسرائيل والاحتلال.

يقدِّر خبراء إقليميون آخرون أن «حماس» أرادت، كأحد أهدافها، أن تجذب إسرائيل عمداً ليس فقط إلى الدمار المتوقَّع الذي يقوم به الجيش الإسرائيلي على غزة، من خلال ضرباته الجوية والمدفعية، ولكن أيضا لجر إسرائيل إلى هجوم بري ومستنقع طويل وعميق. وكانت «حماس» تعرف أن النتيجة غير المتناسبة والمروعة لهذه الهجمات الإسرائيلية سوف تولّد التعاطف مع الفلسطينيين، وحتى مع «حماس»، كرمز للمقاومة لإسرائيل.

من المرجح أن يكون البعض قد نظر إلى إسرائيل على أنها ضعيفة ومنقسمة قبل 7 أكتوبر.

وبالنسبة إلى البعض، ربما بما في ذلك «حماس»، يشير المجموع الكلي إلى أن إسرائيل كانت أكثر عُرضة وضعفاً من أي وقت مضى في التاريخ الحديث. وهذا، بالإضافة خاصة إلى التقدُّم الذي أحرزته مفاوضات عملية السلام في المنطقة، دفع «حماس» ومؤيديها إلى الشعور بأن الآن هو الوقت المثالي لتنفيذ هجوم غير مسبوق، حتى لو أن الاستعدادات الطويلة كانت لا تزال في طور الإعداد وربما تهدف إلى تاريخ مختلف في مرحلة ما. يعتقد معظم المحللين ذوي الخبرة أن الهجوم كان حدثاً فاصلاً غيَّر الأمة إلى الأبد، بما في ذلك تزوير إجماع كان مفقوداً سابقاً.

في حين أن كل هذه الأهداف لعبت في حسابات قيادة «حماس» في اتخاذ قرار بشن هجومها والقيام بذلك عندما فعلت ذلك، هناك عاملان آخران حاسمان لعبا دوراً أساسياً: أولاً، لقد حولت «حماس»، في جميع الاحتمالات، وبدعم قوي من إيران، مفاوضات السلام المدعومة من الولايات المتحدة عن مسارها. كانت هذه المفاوضات تحرز تقدماً، وإن كان ذلك دون اتفاق حتى الآن على القضايا الفلسطينية الرئيسية وغيرها. لذلك، كانت حتمية محاولة تدمير عملية السلام الآن أكثر حدة من أي وقت مضى بالنسبة إلى «حماس» وإيران ووكلائها الآخرين. يعتقد كثيرون أنه إذا تم التوصل إلى صفقة مع إسرائيل، خصوصاً أولئك الذين وقَّعوا بالفعل اتفاقات سلام معها، كمصر والأردن، التي يعود تاريخها إلى عقود، ثم البحرين والمغرب والسودان والإمارات العربية المتحدة كجزء من «اتفاقات أبراهام» الموقعة في عام 2020، فسيحذو الآخرون حذوها. وهذا بدوره يمكن أن يعني انتهاء اللعبة بالنسبة إلى «حماس»، وتأثيراً كبيراً على قوة إيران ونفوذها في جميع أنحاء الشرق الأوسط وخارجه. بالإضافة إلى ذلك، واصلت إيران وإسرائيل قتال «الظل» بينهما بهجمات إسرائيلية على الأراضي الإيرانية، في وقت سابق من هذا العام، واستمر تدفق ووصول شحنات إيران من الأسلحة والعدة إلى «حزب الله» عبر سوريا لجعل صواريخه أكثر فتكاً، وما إلى ذلك.

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قال مؤخراً: «نعتقد أن النظام الصهيوني يعتزم تطبيع العلاقات الثنائية مع دول المنطقة لخلق الأمن لنفسه في المنطقة»، و«نحن ضد أي علاقات ثنائية بين بلداننا الإقليمية والنظام الصهيوني».

تشبهت «حماس» بطريقة محدودة للغاية بالطريقة التي أنشأ بها أسامة بن لادن «القاعدة»، وسعى إلى حشد المسلمين في جميع أنحاء العالم، تحاول إبطاء الحركة التي استمرت لعقود ووقفها وعكس اتجاهها، لأنه لا يمكن وينبغي ألا تكون هناك إسرائيل. وهكذا نجد أن «حماس» ومن يدعمها، لا هي قادرة على إزالة إسرائيل، ولا قادرة على إقامة دولة فلسطينية مكانها. رغم ذلك، هناك فرق كبير بينها وبين بعض الأحزاب والفصائل الفلسطينية الأخرى، مثل السلطة الفلسطينية و«فتح»، وهو أن «حماس» لا تزال ترفض حل الدولتين وتقدم نفسها بديلاً، وعكس السلطة الفلسطينية و«فتح».

في الواقع، تعدّ «حماس» نفسها الزعيم البارز والأوحد للفلسطينيين - وربما بشكل عام مع إيران - كونهما ضد إسرائيل وحقها في الوجود.

إذن أين يتركنا كل هذا؟ لقد أقدمت قيادة الجناح العسكري لـ«حماس» - ربما بتواطؤ الآخرين - على مغامرة مميتة. لقد فعلت ذلك من قبل، ولكن هذه المرة مختلفة لأسباب عديدة.

مهَّد هجوم «حماس» القاسي والتداعيات المحددة سلفاً، الطريق لحرب أوسع تجذب وتغرق المزيد من الأطراف، خصوصاً أن هناك بالفعل مناوشات على الحدود الشمالية لإسرائيل مع «حزب الله» وغيره في جنوب لبنان وجنوب غربي سوريا، بالإضافة إلى الاضطرابات والتحريض «في الشوارع» وحتى الهجمات الإرهابية وجرائم الكراهية في الدول الأخرى، بما في ذلك أميركا.

علاوة على ذلك، وخلال جولة أخيرة لوزير الخارجية الإيراني في المنطقة، أشار إلى أن إيران ووكلاءها في المنطقة «لن تسمح للنظام الصهيوني بفعل ما يريد في غزة... وبالتالي فإن أي إجراء وقائي ممكن في الساعات المقبلة». هذه الساعات المقبلة قالها قبل 10 أيام تقريباً!

في النهاية، كما قال أحد المحللين على نحو مناسب - حتى لو كان مأساوياً وقاتلاً: «من المرجح أن يزداد الأمر سوءاً قبل أن يزداد... سوءاً».

 

سيذوب الثّلج ويبان المرج: رسالة إلى دولة رئيس مجلس النّواب، المحامي، ألحاج، الأستاذ نبيه بري.

السفير هشام حمدان/09 تشرين الثاني/2023

لا حال يدوم. لو ظّلت لغيرك، لما آلت لك.

سبحان الله الذي منحك كلّ هذا العمر المديد لتظلّ رئيسا لمجلس النّواب، والحاكم بأمره. سبحان الله الذي منح العمر المديد لقادة الميليشيات مثلك، وهم الذين سحلوا اللّبنانيين على الطرقات، وذبحوهم في بيوتهم، وأعدموهم واقفين أمام الحيطان، ودمّروا بيوتهم، وأحرقوا قراهم، وهجّروهم، لا لشيء إلّا لانتماءاتهم المذهبيّة، اللّبنانيون ولا شكّ، يستحقونك. ويستحقونهم. ولذلك، فقد استجاب الله لدعائهم، ومنحك، ومنحهم، ألعمر المديد. فكما يقول المثل: كما أنتم يولّى عليكم. سرقتم أحلام اللّبنانيّين، وآمالهم، وطموحاتهم. لم تتردوا في ممارسة أيّ سياسة يمكن أن تدمّر صورتهم الرّائعة، حافظتم بعد اتّفاق الطّائف، بصراعكم ألمسرحي، لكن من دون سلاح. تتصارعون على المغانم والمكاسب، وتتابعون دوركم "ألحيوي" في تصفية التّركة اللّبنانيّة المعيقة لهيمنة إسرئيل إقتصاديا وماليا في الشرق. ساهمتم بتدمير صورة لبنان كمدرسة الشّرق، ومصرف الشّرق، وسويسرا الشّرق، ومستشفى الشّرق، والجسر الحضاري بين الغرب والشّرق. 

1- تريدون الآن شطب أموال المودعين. فتبقى هذه الأموال في مصارف الغرب الذي يحميكم، وتحافظون على ثروتكم التي قمت بتحويلها إلى الخارج.

2- تمنعون مسيرة العدالة لمعرفة المجرم ألذي فجّر مرفأ بيروت والأسباب التي أدّت إلى تفجيره.

3- إستكملتم خطّة الإدارة الأميركيّة التي تخدم إسرائيل، فطويتم كلّ إشارة إلى اتّفاق الهدنة لعام 1949. لطالما سعت الإدارة الأميركيّة حين كان سفيرها السّابق، أحد أعمدة بعثتها في نيويورك. إلى إنهاء دور فريق المراقبة لاتّفاق الهدنة، وضمّه إلى ولاية قوّات اليونيفيل، فتتحوّل قاعدة العلاقات بين إسرائيل ولبنان، إلى القرار 425، بدلا من اتّفاق الهدنة. إتّفاق الهدنة قائم صراحة على المادّة 40 من الفصل السّابع من الميثاق، بينما القرار 425، لا يستند إلى أيّة مادة محدّدة، ممّا يسمح للإدارة الأميركيّة ألمحابية لإسرائيل، بأن تدفع بأنّه يخضع للفصل السّادس، أيّ انّ كل ما يتصل بالعلاقة مع إسرائيل، يخضع للتّفاوض بين الجانبين. تماما كما حصل عند ترسيم الحدود البحريّة، ويحصل الآن في ترسيم الحدود البرّيّة. حصل كل ذلك بفضل موقفك، وموقف قادة الميليشيات أمثالك. لطالما شاهدت أحد دبلوماسيّي البعثة، ألمعين من قبلك، في بعثة لبنان، وهو يحادث الدّبلوماسي الأميركي ألمولج ملف لبنان في البعثة، والذي أصبح لاحقا سفيرا لبلده في بيروت. كان هذا الدبلوماسي الأميركي منسجما مع الزميل في حين كان يتحاشاني، واستمرّ يتحاشاني، بل وبالتّضييق عليّ إعلاميّا، طوال مهمّته في لبنان. لقد أمكنك ".Mr" برّي من إنجاز المهمّة كاملة. جعلت اللّبنانيّين يتجاهلون أنّ اتّفاق الهدنة ينصّ صراحة على الحدود المعترف بها دوليّا، بين الجانبين، وبموافقة صريحة من إسرائيل. وجعلت من قبول إسرائيل بحدود الخطّ الأزرق غير المفهوم، من خلال المفاوض الإسرائيلي، ألذي يحمل الجنسيّة الأميركيّة، إنتصارا للبنان. أنت، ألمقاوم ألذي يعد احد نواب كتلته في المجلس النيابي، أهلنا في الجنوب، بأنّه يريد إنهاء دولة إسرائيل، يصافح بحرارة، ألوسيط الإسرائيلي-الأميركي. ليس عبثا أن يصفك البعض، بأنّك أهم "وكيل: Agent" للإدارة الأميركيّة المحابية لإسرائيل، في المنطقة. مبروك. 

لكن أقول لك، ولقادة الميليشيات:سيأتي الربيع، ويذوب الثلج ويبان المرج. قد تنعم دولة الرّئيس، وقادة الميليشيات، بالحياة الرّغيدة، والسّلطة، والمال، وبالتّصفيق والتّأليه. لكن، لستم أوّل من دمّر وطنه من أجل السّلطة، والجاه، والثّروة. تذكّروا كيف انتهى هؤلاء. هم انتهوا في مزبلة التّاريخ. كلّ طلّاب العالم، يبصقون على صورهم. ترى يا حاج، ماذا سيقول إبن الجنوب يوما لأحفادك وأولادهم؟ ونعم بالله.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

مؤتمر صحافيّ حول ما يتعرّض له الإعلاميون والناشطون السياسيون من تهديدات

https://www.youtube.com/watch?v=CfL47h6y9Wc

لقاء اعلامي سياسي في الاشرفية "منعا لكم الافواه ورفضا لخطاب الكراهية ضد الصحفيين"

وطنية/09 تشرين الثاني/2023

عقد لقاء اعلامي سياسي، قبل ظهر اليوم في فندق لو غبريال الاشرفية، مع مجموعة من الإعلاميين والسياسيين والناشطين، "منعا لكم الافواه ورفضا لخطاب الكراهية ضد الصحفيين". تلاه مؤتمر صحافي  تحدث فيه اعلاميون وناشطون سياسيون عن "تهديدات مباشرة وهدر للدم ومحاولات قمع وضرب للحريات".

حضر المؤتمر النائب جورج عقيص ممثلا حزب" القوات اللبنانية"، الدكتور عبد المجيد عواض ممثلا النائب اشرف ريفي، رئيس حركة" التغيير" ايلي محفوض، نبيل يزبك ممثلا" لقاء سيدة الجبل"، القاضي بيتر جرمانوس وعدد من الشخصيات السياسية والإعلامية. بالنشيد الوطني اللبناني استهل المؤتمر الصحافي ثم دقيقة صمت عن أرواح الشهداء المدنيين الذين يتساقطون نتيجة الحرب الإسرائيلية.

نعيم:

ثم القى الصحافي رامي نعيم كلمة قال فيها ان "رأي كل صحافي مخالف لرأي حزب الله مقموع اليوم في لبنان"، لافتا الى ان " كل ما نقوله هو رأينا في السياسة، لذلك  اعلمنا القوى الأمنية اننا نتعرض للتهديد يوميا من حسابات صحيحة وغير وهمية من اشخاص تابعين لحزب الله".

اضاف:"موقفنا نتج من اندلاع حرب غزة وتدخل حزب الله و اطلاقه صواريخ من جنوب لبنان، اذ قلنا اننا لسنا موافقين على محاربة إسرائيل في هذا الظرف". وقال:" ان البيان الوزاري الذي يقول بثلاثية الجيش والشعب والمقاومة، ينص على حق حماية لبنان لا ان نخوض حربا على هواه".

شحاده

بدورها رأت الناشطة المحامية ديالا شحاده انه" من غير المسموح ان يقف القضاء اللبناني والاجهزة الأمنية والسلطة السياسية عاجزة عن حماية الصحافين اللبنانيين".

محفوض

ثم تحدث محفوض متسائلا:" بأي حق  تسمح فئة لبنانية  لنفسها تخوين الآخرين الذين يخالفونها رأيها؟".ولفت إلى أن "التهديدات بالقتل والالغاء لن تثني الاحرار في الدفاع عن الحرية التي هي ميزة للبنان".

عقيص

ثم تحدث النائب عقيص فقال:" مشاركتنا هي ليست للتضامن مع الإعلاميين الاحرار بوجه التهديدات التي يتعرضون لها، بل للتضامن مع كل الشعب اللبناني بوجه ما يتعرض له من حرب على القيم التي قام عليها لبنان". اضاف:"واجبنا ان نحمي هذه القيم وفي طليعتها الحرية"، مشيرا الى ان" أخطر ما في خطاب الكراهية التحريض على القتل ، فهذه جريمة يجب أن تتم ملاحقتها بالقضاء ومحاسبة من يقوم بها". وتابع:" كلنا مع غزة ومع الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، وكلنا ضد الجرائم الإسرائيلية المستمرة منذ عقود، ولكن نحن مع حق شعبنا ووطننا في السلام والاستقرار، نحن ضد توريط لبنان".

جرمانوس

وقال القاضي بيتر جرمانوس:" ان دويلة حزب الله سيطرت على الدولة، وحزب الله يمارس عملية نزع الإنسانية عن الشعب اللبناني،  وبالتالي يريد تشويه صورة لبنان". ورأى انه "اذا استمر هذا الأمر فنحن بصدد تقديم دعاوى لدى الجهات الدولية المختصة لان ما يحصل هو من أساليب الالغاء والنازية".

يزبك

ثم تحدث يزبك باسم "لقاء سيدة الجبل ومقاومة الاحتلال الإيراني للبنان" فقال: "ان هذه الحملة من التهديدات التي يتعرض لها الاعلاميون هي تهديد بالقتل وهذا يتحمل مسؤوليته حزب الله". وأكد " التضامن الكامل مع الإعلاميين المستهدفين بالتهديد فهم ومن يشبههم يمثلون صورة لبنان".

 

الجبهة_المسيحية: لتطبيق الـ1559 والـ1701 وعدم زجّ لبنان في الحرب والتمديد لقائد الجيش العماد_جوزاف_عون ضرورة وواجب وطني

/09 تشرين الثاني/2023

دعت "الجبهة المسيحية" في بيان إثر اجتماعها الدوري في مقرها بالأشرفية إلى التطبيق الكامل والفوري للقرارات الدولية وخاصةً الـ1559 والـ1701 والتي تطالب بشكلٍ واضح وصريح بحلّ ونزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية، متهمةً ميليشيا "حزب الله" بمصادرة قرار السلم والحرب ومحاولتها المستمرة زجّ لبنان في حرب غزة وتوسيع دائرتها وخاصةً عند الحدود الجنوبية التي تشهد مواجهات بينها وبين إسرائيل خدمةً لمصالح إيران الإستراتيجية وسعياً لدعم أوراقها في أي مفاوضات مقبلة. كما وأشارت الجبهة إلى خطرٍ جسيم ألا وهو تهجير أبناء البلدات الحدودية، لاسيما من القرى المسيحية وإدخالها أتون الحرب بالقوة، واستعمال المدنيين العزَّل كدروعٍ بشرية لإطلاق الصواريخ، مناشدةً الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية الحفاظ على ما تبقى من أمن واستقرار ، وعدم السماح بجرّ المنطقة برمّتها إلى حربٍ مدمِّرة. من جهةٍ أخرى، إعتبرت "الجبهة المسيحية" أن التمديد لقائد الجيش جوزاف عون ضرورة وواجب وطني كي لا يصل لبنان إلى فراغٍ أمني في ظل الأوضاع الراهنة، لا سيما وأن المؤسسة العسكرية بقيادته ورغم أصعب الظروف، أثبتت جدارتها عبر حمايتها للوطن رغم المحاولات العديدة والفاشلة لإظهار جيشنا الوطني أنه ضعيف وعاجز عن المواجهة، وذلك بهدف السيطرة على قراره وتكبيله، رافضةً رفضاً تاماً ما يُحاك لتعيين قائد بديل للجيش في ظل فراغ موقع رئاسة الجمهورية. وأكدت الجبهة أن ميليشيا إيران تعمل لإفراغ الدولة من المسيحيين السياديين وتحاول إستبدالهم بأزلامٍ وخدَم لمشروعها الهدّام، معلنةً في الوقت عينه عدم تضييع الوقت في البحث عن أسماء ومن ثم انتخاب رئيس للجمهورية، فأي رئيس في ظل سيطرة ميليشيا إيران على قرار الجمهورية لن يستطيع أن يحكم، كما وأن استمرار الفراغ لحين الخلاص من هذه الميليشيا هو أفضل ألف مرة من انتخاب رئيس صوَري يكون مجرد دمية في تصرفها. وناشدت الجبهة الإغتراب اللبناني تشكيل قوة ضاغطة في الخارج للعمل على تطبيق القرارات الدولية وخاصةً القرار 1559 لخلاص لبنان وشعبه من الإحتلال والأسر الذي تفرضه إيران عليه.

 

فرنجية: لست ضدّ التمديد لقائد الجيش ولا مشكلة لحزب الله معه ولكن الحزب ملتزم معي رئاسيا ويهمنا ابقاء توازن الرعب لحماية لبنان

وطنية/09 تشرين الثاني/2023

اكد رئيس "تيار المرده"، سليمان فرنجيه، ان "أسطورة اسرائيل سقطت وهذا أكبر انجاز حققته المقاومة الفلسطينية". وأوضح ان "توازن الرعب يدفع إسرائيل للتفكير قبل ان تقدم على أي خطوة ضد لبنان لافتًا الى ان القضية الفلسطينية يجب أن تكون أيضًا قضيتنا كمسيحيين". كلام فرنجيه جاء خلال حلقة خاصة عبر الـLBC، حيث اشار الى انه مع اي حل يرضى به الشعب الفلسطيني. ولفت الى ان "مجيء الأميركيين الى المنطقة بحاملات الطائرات هو خوف على اسرائيل وليس دعما لها، والمشكلة بمن يراهن على الاميركيين وما يعنينا ان تذهب المنطقة الى ازدهار وسلام عادل". وقال: "اليوم عجزت اسرائيل عن التقدم عملياً ولم تحقّق أيّ خرق، وصحيح أن هناك دولاً داعمة للعدو ولكن لهذه الدول شعوب مؤثّرة على قراراتها". ورأى ان "ما يحدث اليوم شبيه الى حدّ ما بالذي حصل سنة ٢٠٠٦ والصمود تحقّق واسرائيل في نظر شعوب العالم ترتكب جرائم حرب ولا بدّ من ثمن ومنه اعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني الذي من حقّه استرداد أرضه وبيته والكلمة للأرض ولأبناء الأرض". وتابع: "ان الاميركيين كما الاوروبيين بدأوا بتعديل مواقفهم ولمواقع التواصل الاجتماعي تأثير واضح". واكد: "همّنا أن تتجه المنطقة الى سلام عادل وليس سلاماً مجتزأ، وكل من يدعم مرتكب مجزرة هو شريك، و‏حين يُستشهد آلاف الأطفال وهناك من يرضى فهو شريك وهناك ضمير وإنسانية". ولفت الى ان "من يحمي لبنان اليوم هو توازن الرعب ولم يعد ضرب لبنان مشواراً بالنسبة لاسرائيل وقوة المقاومة أجبرتها على أن تعمل ألف حساب".واضاف: "المقاومة لا تريد لا السيطرة ولا الفرض ولا تغيير الهوية ولو كانت جزءا من محور وحكمة السيد نصر الله عامل اطمئنان". واكد ان "القضية الفلسطينية يجب أن تكون قضية المسيحيين قبل المسلمين لافتا الى انه مع حق العودة وضدّ أن يكون لبنان الوطن البديل". ورداً على سؤال قال: "نحن مع الطائف قناعة وليس حسب الظرف ويخطىء من يظنّ ان التوطين يؤدي الى التقسيم". واشار رداً على سؤال حول لقاء محتمل مع وليد جنبلاط: "علاقتي الشخصية بوليد جنبلاط جيّدة ولكن لم يكن صحيحاً الكلام او التسريبة عن غذاء يجمعنا". واكد: "موقفنا عربي ولم يتبدّل يوما ونحن نلتزم بكلامنا. ‏ولم أتبلّغ من أيّ دولة عربية رفضاً". وعن امكان انسحابه من السباق الرئاسي قال: "لست في وارد الانسحاب وأنا منفتح على أيّ حوار أو نقاش وموضوع الرئاسة لا يمكن استسهاله فنحن في مرحلة حساسة، ‏ولا بدّ من الحوار والتوافق وفق تسوية يشارك الجميع فيها في الحدّ الأدنى من الأمور وخارج التسوية لا رئيس". واوضح ان "أول من وقف الى جانب غزّة كان سليمان فرنجيه، طبعاً بعد المقاومة فيما كان هناك مواقع تسمّي الشهداء قتلى وجيش العدو الجيش الاسرائيلي". وقال: "تيار المرده لم يتأسس على السلطة بل وُلد من رحم المعاناة والظلم ومبنيّ على المبادىء والقناعات ولا أحد يستطيع أن ينهيه". واضاف: "تسيير عجلة الدولة وموضوع النازحين وموضوع حق العودة وضرورة انتخاب الرئيس أمور اتفقنا عليها مع الوزير باسيل وأنا أكدت على أنه لا يمكن إملاء شروط على المقاومة والمقاومة لا تريد الحرب وتتعاطى بحكمة ولكن اذا فرض العدو حرباً فلا حول ولا قوة ولو أنّ اسرائيل باتت اليوم خائفة". ورأى انه في حاكمية مصرف لبنان "حلّ الشيعي بعد الماروني والعكس في الأمن العام والهمّ أن تستمرّ المؤسسات بالعمل، وفي قيادة الجيش تواصل معنا قائد الجيش ونحن مع أيّ خطوة تصون مؤسسة الجيش ولكننا نرفض التعيين في غياب رئيس الجمهورية". واشار: "نحن أبلغنا قائد الجيش حرصنا على الجيش اللبناني وهو لفت الى حرص بيتنا التاريخي على المؤسسة العسكرية، وأنا لست ضدّ التمديد لقائد الجيش ولكن التمديد واحد من خيارات عملية مطروحة. ويجب علينا تسهيل أمور المؤسسة العسكرية التي نحرص عليها، وليس لحزب الله مشكلة مع جوزاف عون ولكن الحزب ملتزم معي برئاسة الجمهورية". وختم: "الدول تراعي مصالحها ونحن يهمنا ابقاء توازن الرعب لحماية لبنان".

 

كتلة "الوفاء للمقاومة" جددت العهد على التحرير في "يوم شهيد" حزب الله: لانجاز الاستحقاق الرئاسي وإيجاد مخرج تجنبا للشغور في موقع قيادة الجيش

وطنية/09 تشرين الثاني/2023

عقدت كتلة "الوفاء للمقاومة" اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك. وصدر بيان استهل باستذكار يوم "الشهيد" في 11/11/ من كل عام، وجاء فيه:" هو يومكم يا شهداء "حزب الله"، لا بل إنه يوم احتفاء أمتكم بالفوز الذي سبقتم إليه، وبالنصر الذي أثمره جهادكم وروته دماؤكم..صدر عن كتلة الوفاء للمقاومة، بيان لمناسبة يوم "الشهيد" في 11/11/ من كل عام، وجاء فيه:" هو يومكم يا شهداء "حزب الله"، لا بل إنه يوم احتفاء أمتكم بالفوز الذي سبقتم إليه، وبالنصر الذي أثمره جهادكم وروته دماؤكم من أحمد قصير فاتح عهد الاستشهاديين إلى كل الشهداء المقاومين والشهداء القادة وشهداء الأسر والاعتقال والواجب الجهادي، وشهداء الدفاع المقدس الذين حموا البلاد من غزوة الإرهاب التكفيري، وصولا إلى الشهداء على طريق القدس الذين يتصدون لجنون المحتلين وينتصرون لغزة وفلسطين ويدافعون عن ثغور الوطن من أجل أن يأمن شعبه وتصان سيادته وتحفظ إنجازاته. إنه يوم يلخص مسيرة مباركة يفخر بها الشرفاء ويستلهم منها الأحرار ويتصفح مآثرهم الأوفياء.. ويتعهد مواصلة التضحية لتحقيق كامل أهدافها مجاهدون أبطال، وقيادة بصيرة وشجاعة، وشعب وفي، أبي وسخي، جدير بالحرية والعزة والكرامة، ولعوائل الشهداء من أبنائه موقع الاعتزاز والتقدير والاحترام.

 في يوم شهيد حزب الله، ينبغي التأكيد على التزام ثوابته الوطنية وقيمه الفكرية والثقافية والسياسية، وخصوصا لجهة احترام الآخر والتفاعل معه إيجابا ضمن إطار العيش الواحد في الوطن الواحد الذي يحفظ الخصوصيات من جهة وينبذ النزعات العنصرية والتقسيمية من جهة أخرى".

 أضاف البيان :"وفي يوم شهيد "حزب الله"، نجدد عهدنا وعزمنا على تحرير بلدنا وتفعيل دوره الحضاري والإنساني وتطوير قدراته وإمكاناته الفعلية والواعدة وإنهاض دولته ومؤسساته وتوطيد التماسك والوفاق الوطني بين مكوناته وتعزيز أمنه واستقراره والتمسك بمعادلة القوة والحماية والنصر، خصوصا إزاء التهديد الصهيوني الدائم للوطن.   إن العدوانية الصهيونية المتوحشة التي تتواصل فصولها ضد غزة وأهلها، هي عينة كاشفة عن مستوى التهديد والخطر الصهيونيين اللذينِ يستوجبان في المقابل اليقظة الدائمة والجهوزية المتنامية والمستمرة".  وتابع البيان:"إن كتلة الوفاء للمقاومة تشدد إدانتها وشجبها للكيان الصهيوني ولجرائم الحرب ولمجازر الابادة التي يرتكبها ضد غزة وأهلها، وتعبر في الوقت نفسه عن دعمها وتضامنها مع المقاومة الشجاعة التي يبديها أبناء غزة الأبطال في سياق دفاعهم المشروع عن وطنهم وقضيتهم العادلة والمحقة. وتحمل الكتلة العدو الصهيوني أيضا مسؤولية التطاول والعدوان على لبنان وتعمد قتل المدنيين والأطفال وارتكاب المجازر فيهم كالمجزرة التي استهدفت نساء وأطفالا وتسببت باستشهاد الحاجة سميرة أيوب وحفيداتها الثلاث من آل شور وبإصابةأمهن هدى حجازي على طريق عيثرون – عيناثا، وكاعتدائه الآثم قبل أيام على سيارات الإسعاف واستهداف المسعفين في (طير حرفا)، ضاربا عرض الحائط بكل القواعد والقوانين".  إن عزت "الكتلة" العائلة المفجوعة جراء هذه المجزرة الأليمة والمتعمدة"، سألت الله عز وجل "أن يمن عليها بالصبر والسلوان وأن يتغمد الشهيدات بواسع رحمته ويسكنهن فسيح جناته وأن يربط على قلب الأبوين بالسكينة ويعجل بشفاء الأم المصابة والمسعفين الجرحى". وشددت على "وجوب الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على غزة ولبنان وتؤكد على مسؤولية الإدارة الأميركية في ضبط جنون العدو الصهيوني المبرمج.  أما على الصعيد الداخلي، فجددت "الكتلة" موقفها الداعي إلى ضرورة الإسراع بإنجاز الاستحقاق الرئاسي وإيجاد المخرج المناسب تجنبا للشغور في موقع قيادة الجيش الذي بات استحقاقه داهما"، ونبهت إلى "مخاطر تعطل عمل مجلس القضاء الأعلى نتيجة التناقص الجاري في عدد أعضائه الحاليين".  وأعربت الكتلة عن حزنها "أن نودع اليوم إلى مثواه الأخير، زميلا نائبا سابقا عن قضاء جزين – دائرة الجنوب، كان عضوا مشاركا في كتلة الوفاء للمقاومة وهو الدكتور بيارو فريد سرحال، وأن نتقدم من أهله ومحبيه وعموم اللبنانيين بأحر التعازي والمواساة".

 

قاووق من القليلة: العدو لا يخشى بيانات القمم العربية وسيركع عاجزا أمام المقاومة في لبنان وغزة

وطنية/09 تشرين الثاني/2023

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "المقاومة الإسلامية في لبنان هزأت بكل حاملات الطائرات والأساطيل والتهديدات الأميركية عندما بدأت بعملياتها المتواصلة على مواقع العدو، وكل يوم نستمر فيه بالعمليات، نؤكد أننا نهزأ بكل التهديدات والقدرات الأميركية". كلام قاووق جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه الحزب للشهيد ريان يوسف درويش في حسينية بلدة القليلة الجنوبية، في حضور علماء وفاعليات وحشد من الأهالي، وتوجه للأميركيين بالسؤال:"هل استطعتم بحاملات الطائرات والتهديدات أن توفروا الحماية للمواقع الإسرائيلية على الحدود، وأن تحموا الميركافا والسياج الدولي". واعتبر أن "أميركا بكل قدراتها وتهديداتها عجزت عن إخراج العدو الإسرائيلي من قعر الهزيمة، ولن تنتهي هذه المواجهة إلا بيوم نشهد فيه العدو الإسرائيلي راكعا عاجزا أمام قدرات المقاومة في لبنان وغزة"، مشددا على أن "العدو الإسرائيلي لا يخشى بيانات القمم العربية ولو بلغت الأطنان، وإنما يخشى طلقة وصاروخ مقاوم في الجنوب وغزة". وقال:"إن أهالي غزة المحاصرين لا يريدون من العرب لا جيوشهم ولا أسلحتهم، وإنما أن يقطعوا علاقاتهم مع العدو الإسرائيلي، وألا يسمحوا بمرور الطائرات الإسرائيلية فوق الأجواء الخليجية"، وأعلن انه "على العدو أن يعلم أنه ما دام العدوان مستمرا على غزة، فإن المقاومة الإسلامية في لبنان مستمرة في عملياتها". وختم:"نؤكد أن المقاومة سترد على أي عدوان يطال المدنيين بما هو أشد وأضعاف مضاعفة، وليقرأوا جيدا معنى أن تتبنى المقاومة قصف كريات شمونة والقواعد العسكرية الإسرائيلية في الجولان المحتل، وهذا دليل أننا نهزأ بكل حاملات الطائرات وبكل التهديدات الأميركية، ولن نترك غزة لوحدها، ودماء شهدائنا تكتب في الميدان أننا أهل النصرة والبطولة وصناع النصر القادم بإذن الله".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي09-10 تشرين الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 تشرين الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/124097/124097/

ليوم 09 تشرين الثاني/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 09/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/124106/124106/

November 09/2023/

 

ازدياد انتهاكات حزب الله وأدواته ضد الصحافيين ووسائل الإعلام الحرة في لبنان

الياس بجاني/10 تشرين الثاني/

https://eliasbejjaninews.com/archives/124124/124124/

نتابع من بلاد الاغتراب بمرارة وألم عميقين استمرار ممارسات القمع والتهديد، وفبركة الملفات القضائية، والتخوين والتحريض والتخويف والشيطنة التي يتعرض لها الصحافيون ووسائل الإعلام الحرة في لبنان من قّبل قادة حزب الله الإرهابي وأبواقه وصنوجه الطرواديين. إننا ندين بأقصى درجات الاستنكار والشجب هذه الأعمال البغيضة التي تستهدف حرية الصحافة والدستور والسيادية وحرية الرأي وحقوق الإنسان في لبنان المحتل.

 

Rising Violations by Hezbollah Against Journalists and Free Media in Lebanon

Elias Bejjani/November 10, 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124119/124119/

From Diaspora, free and loving peace Lebanese expatriates closely follow with bitterness and deep pain the continued practices of repression, threats, fabrication of legal cases, defamation, incitement, and intimidation that targets journalists and free media in Lebanon, at the hands of the terrorist Hezbollah, its propagandists, Trumpets, cymbals, mouthpieces and Trojans..

 

 

رابط فيديو رسالة من الخوري طوني بوعساف إلى قائد الجيش، العماد جوزيف عون، يطالبه فيها العمل مع المعنيين لإعادة خدمة العّلّم العسكرية للشباب

09 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/124137/124137/

الخوري طوني بو عساف، وعلى خلفية وطنية وتعايشية صادقة، ومن أجل إعادة اللحمة الوطنية بين الشباب، يطالب قائد الجيش العماد جوزيف عون، وباقي كل المعنيين في الدولة وخارجها، العمل الفوري والجاد على إعادة تشريع قانون خدمة العلم العسكرية للشباب، وذلك من أجل مستقبل ووطنية ولبنانية الشباب الذين كما تبين الأحداث أنه لم يعد انتمائهم الوطني وحبهم للبنان الحرية والرسالة والتعايش والإنفتاح والوجود والهوية والكيان كما يجب أن يكون.

ولهذا يرى الخوري طوني بوعساف بأن حل معضلة عدم الانتماء للوطن، وكذلك الضياع والتخبط في تعدد الولاءات المدمر، قد تُحل كلها وتُعالج من خلال واجب خدمة العلم للشباب، المفترض أن تنمي فيهم روح المسؤولية، وتقوي وترسخ بدواخلهم وعقولهم مقومات احترامهم للقوانين والالتزام بها، كما تعيد عملياً وبالممارسة اللحمة المفقودة بين الشباب من كافة الشرائح المجتمعة، ليصبح ولاءهم المطلق للوطن وليس للأشخاص، وليس للدويلات وليس للخارجين عن القانون، وليس لأي وطن آخر غير وطنهم لبنان المفدى.

 

رابط فيديو تعليق من موقع جريدة النهار للصحافي علي حمادة عنوانه: ردت أميركا على فيلق القدس والفصائل في الفرات... مواجهات عنيفة وإيران تتنصل

*علي حماده: اسقاط الحوثيين المسيرة الاميركية  وضع الانتشار الاميركي حول باب المندب في خطر داهم . في هذا الوقت تستمر حرب شوارع دامية في غزة بين إسرائيل وحماس . والان سباق بين الهدن وتدمير مدينة غزة.

من سيحكم غزة بنهاية الحرب؟/علي حمادة/النهار العربي/08 تشرين الثاني/20923

هذه الأيام راقبوا العراق جيّداً!/علي حمادة/النهار العربي/07 تشرين الثاني 2023 

https://eliasbejjaninews.com/archives/124113/124113/

09 تشرين الثاني/2023