المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 06 تشرين الثاني /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.november06.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/لا فرق بين جنون وأصولية بين من يريد رمي دولة إسرائيل في البحر ويرفع شعار الموت لإسرائيل وأميركا، وبين من دعا لرمي قنبلة ذرية على غزة

الياس بجاني/إيران ومحورها الشياطني يتاجر بدماء الفلسطينيين والإيرانيين ضد حكامهم

الياس بجاني/إطلالة نصرالله الهوليودية فضيحة ومشهد ستربتيز لكل أوهام التحرير والمقاومة والممانعة... مسرحية تسويّق للموت والدجل وبيع الأوهام والهلوسات

الياس بجاني/سقطة أقنعة الدجل والنفاق..نصرالله البوق أفلس وسقطت هالته الوهم

الياس بجاني/كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول يدعي باطلاً بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني يجب محاكمة بتهمة الخيانة. حزب الله محتل إيراني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

إسرائيل اليوم/وهي تقرأ خطاب نصر الله.. إسرائيل: سنقضي عليه بـ”ضربة واحدة”/إسرائيل اليوم/عوديد غرانوت

معاريف/نصر الله بعد خطابه “الفارغ”: تمخض الجبل فولد فأراً/ البروفيسور أيال زيسر/معاريف

جبهة الجنوب هي جبهة عبثية، سقط وسيسقط بسببها الكثير من الضحايا. اخلاقياً، وقبل اي عامل آخر، يجب اقفالها، وقرار اقفالها بيد حزب الله./مروان الأمين/فايسبوك

مقتل مستوطن جراء قصف “حزب الله” مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 5 تشرين الثاني 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل ترتكب مجزرة جنوباً:استشهاد 3 طفلات وسيدة باستهداف مباشر لسيارتهن

نجاة سمير أيوب وإستشهاد شقيقته وحفيداتها بمسيرة القتل الإسرائيلية!

الاحتلال يستهدف سيارتين مدنية وإسعاف و«يقتل ثلاث فتيات وجدّتهن» ويجرح 4 جنوب لبنان

مقتل 3 طفلات وجدتهن جراء غارة إسرائيلية في جنوب لبنان

لبنان: مخاوف من حرب استنزاف طويلة بين “حزب الله” وإسرائيل

ميقاتي يحذر من تمدُّد الصراع… وواشنطن لرعاياها: غادروا الآن… والراعي: معيبٌ إسقاط قائد الجيش

الراعي التقى قائد الجيش

كلمة لنصرالله السبت في يوم الشهيد

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: أتوسل إليكم… أوقفوا القتل في غزة

صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب.. وحماس تعلن إطلاق المزيد من الصواريخ باتجاه إسرائيل

غارات إسرائيلية عنيفة على الشريط الغربي الشمالي في غزة

إسرائيل: استكملنا حصار مدينة غزة وقسمنا القطاع إلى قسمين

إيران للولايات المتحدة: أوقفوا محرقة غزة… وإلا “ستُضربون”

“حزب الله” العراقي: سنقابل بلينكن بتصعيد غير مسبوق… وحكومة اليمن: صواريخ الحوثيين انتصارات وهمية

للمرة الثالثة.. الاحتلال يقطع الاتصالات بشكل كامل عن قطاع غزة بالتزامن مع قصف عنيف- القاهرة

قطر: لا مفاوضات بشأن الأسرى… مجازر الاحتلال إبادة جماعية وتطهير عرقي

وزير إسرائيلي يُهدِّد بضرب غزة بـ”النووي” وإعادة استيطانها

خلاف بشأن وقف الحرب… والاحتجاجات الغاضبة لإقصاء نتانياهو تتوسع… و”أيزنهاور” تنضم للحشد الأميركي

عباس: الحرب على غزة “إبادة جماعية” ولا نقبل التهجير

5 شهداء بالضفة الغربية والاحتلال ينفذ 10 اقتحامات ويعتقل العشرات

245 شهيداً في 10 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال الساعات الماضية

103 مجازر في شهر وضحايا العدوان 9770

1031 مجزرة ارتكبها الاحتلال في غزة خلال 30 يوماً ـ أدت إلى 9770 شهيداً من بينهم 4800 طفل و2550 سيدة 

حرب التجويع تبلغ ذروتها والغارات تحيل غزة مدينة أشباح والاحتلال هدم المساجد والكنائس ودمر المخابز

الخارجية الأمريكية: على من يريد الانخراط في صراع غزة التفكير مرتين

“إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون”… فاتورة الاحتلال باهظة في غزة

الملك عبد الله الثاني: القوات الجوية الأردنية أنزلت مساعدات طبية للمستشفى الميداني بغزة

روسيا تختبر صاروخاً باليستياً أطلق من غواصة نووية

 الصاروخ “بولافا” يبلغ طوله 12 متراً ويصل مداه إلى حوالي 8 آلاف كيلومتر ويمكنه حمل 6 رؤوس نووية

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أطفال غزّة يُعدمون مرتين! في المرة الأولى أعدمتهم حماس بحماسها وبالثأر الإسرائيلي، وفي الثانية أعدمهم مَن يدّعي زورًا أنّه يخوض الحرب منذ يومها الثاني من لبنان الجنوبي/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/موقع الكلمة أونلاين

في عين العاصفة: «الصيغة اللبنانية» أقدم أنظمة الشرق الأوسط/أنطوان الدويهي/جريدة الشرق الأوسط

العميد داوود لـ"أساس": إسرائيل تورّطت في ثقب غزّة الأسود/أساس ميديا

نصح بلينكن إسرائيل بعدم توسيع الحرب... فاستغلّت طهران الموقف على جبهة لبنان/علي حمادة/النهار العربي

خطاب نصرالله: لا تهربوا لكن ابقوا الشنطة جاهزة!/راغب جابر/النهار العربي

ماذا عن "حماس" و"حزب الله" في ظلّ التموضع الإيراني الجديد إقليمياً ودولياً؟/راغدة درغام/النهار العربي

سباق بين «توسيع الجبهات» وحلول «القنوات الخلفية»: فتح جبهة لبنان فرصة إسرائيلية قد لا تتكرَّر/رلى موفّق/سكاي نيوز

 وعد بلفور../د. رودريك نوفل/اللواء

باسيل في بكركي: قائد الجيش إلى منزله... والراعي: سيبقى في اليرزة!/ملاك عقيل/أساس ميديا

ما غاب عن خطاب السيّد/نديم قطيش/أساس ميديا

هآرتس/عن الصفقة: حماس “تنتظر” وإسرائيل ترفض وتنتهج “المطحنة” ونصر الله بين “خطوطه الحمراء” وعنصر المفاجأة/عاموس هرئيل/هآرتس

هآرتس/أمريكا أمام السؤال الأصعب: هل أعدت إسرائيل خطة “ما بعد حماس”؟/ألون بنكاس/هآرتس

هآرتس/“عربي على السوشال ميديا”.. وزيرا الداخلية والعدل بقانونهما الجديد: إرهابي.. انفوه واسحبوا منه المواطنة/أسرة التحرير/هآرتس

أوبزيرفر: الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة من حماس ولم ينجح بتحرير الرهائن أو وقف الصواريخ/إبراهيم درويش/القدس العربي

إسرائيل المتعثرة في غزة.. تحاول توريط حزب الله وأميركا/منير الربيع/المدن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي بحث مع ملك الاردن الاوضاع في غزة

ميقاتي اجتمع بنظيره الأردني وتأكيد على ضرورة وقف العدوان على غزة وضمان وصول المساعدات الانسانية والرفض المطلق للتهجير القسري

ميقاتي: مجزرة عيناتا لن تمر مرور الكرام

وزير الخارجية: باشرنا تحضير شكوى جديدة عاجلة لمجلس الامن ردا" على جريمة اسرائيل في عيناتا

قاووق من مجدل سلم: حزب الله كان أول من انتصر لغزة بالسلاح والمواجهة وبذل الدماء

محمد رعد: العدو مفلس ومهزوم ويتصرف كالمنهار

البطريرك الراعي: آن الاوان لاعطاء الفلسطينيين حقهم ومن المعيب حقًا أن نسمع كلامًا عن إسقاط قائد الجيش في أدقّ مرحلة من حياة لبنان

المطران عودة انتقد الحروب المدمرة وعدم تحييد النساء والأطفال والمعابد والمستشفيات: إن لم ينظر العالم بعين العدل فلن يكون سلام ولا استقرار لأن الحكم المبني على الظلم لا يدوم

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ

إنجيل القدّيس يوحنّا17/من01حتى08/:”رَفَعَ يَسوعُ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاءِ وقَال: «يَا أَبَتِ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَة! مَجِّدِ ٱبْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ الٱبْن، ويَهَبَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ وَهَبْتَهُم لَهُ، لأَنَّكَ أَوْلَيْتَهُ سُلْطَانًا على كُلِّ بَشَر. والحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ، ويَعْرِفُوا الَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ المَسِيح. أَنَا مَجَّدْتُكَ في الأَرْض، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلْتَ إِليَّ أَنْ أَعْمَلَهُ. فَٱلآن، يَا أَبَتِ، مَجِّدْنِي لَدَيْكَ بِٱلمَجْدِ الَّذي كَانَ لي عِنْدَكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ العَالَم. أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ. والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ، لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

لا فرق بين جنون وأصولية بين من يريد رمي دولة إسرائيل في البحر ويرفع شعار الموت لإسرائيل وأميركا، وبين من دعا لرمي قنبلة ذرية على غزة

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123956/123956/

بادية، من الضروري والواجب الإنساني والأخلاقي استنكار تصريح وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو الذي دعا فيه إلى استخدام قنبلة نووية ضد قطاع غزة. هذا التصريح الإجرامي يثير بشكل عام قلقًا كبيراً على خلفية خطورة الأفكار والثقافة التي يحملها، والتأثير السلبي له على السلام والاستقرار وقبول الآخر في منطقة الشرق الأوسط، مما يستوجب تناول هذا الكلام المستفز والحاقد والعدائي الأعمى بجوانبه الثقافية والأخلاقية وبكل ما له صلة بكرامة الإنسان وبحقه بحياة حرة وكريمة في كل بلدان العالم.

أولاً، يجب أن نشير إلى أن استخدام الأسلحة النووية هو خيار لا إنساني وإجرامي وغير مسؤول ويمكن أن يكون له عواقب وخيمة على المدنيين والبيئة، مما ينتهك ويُضر القيم والمبادئ الإنسانية، ولهذا يجب أن تكون إستراتيجية الدفاع والأمان والأمن في كل دول العالم حذرة ومعتدلة وبعيدة عن هكذا خيار، مما يوجب البحث باستمرار عن الحلول الدبلوماسية والسلمية لحل النزاعات، وبشكل خاص بما يخص الصراع العربي الإسرائيلي المعقد.

ثانيًا، إن مكونات الحقد والتعصب والأصولية والاستهتار والكراهية والسعي لقتل الآخر المختلف هي صفات ومعتقدات مرّضية لا تُنمي عناصر الحوار والتفاهم اللازمة لحل النزاعات في المنطقة، ولذلك من الضروري أن يعمل الزعماء والسياسيين والمسؤولين في الدول العربية ودولة إسرائيل تحديداً، وباقي قادة دول العالم الحر بشكل خاص، على تحقيق التواصل وفتح قنوات الحوار مع جميع الأطراف المعنية من أجل تجنب الحروب وأعمال العنف وتعزيز السلام والاستقرار، واحلال السلام العادل والمستدام في الشرق الأوسط.

ثالثًا، إنه من المهم أن لا نرى بعين واحدة، ونركز استنكاراً ونقداً فقط على كلام الوزير الإسرائيلي اللاانساني والهمجي، والذي عملياً وإنسانيا وعواقب لا يختلف كثيراً عن بربرية وعدائية وأصولية من يرفع شعار الموت لأميركا ولإسرائيل، ويدعوا علناً إلى إزالة دولة إسرائيل ورميها في البحر، كما هو واقع وحال خطاب وثقافة حكام إيران الملالي، وكل أذريعتهم الميليشياوية في لبنان وسوريا واليمن وغزة والعراق، وغيرهم الكثير من دول العالم الثالث الجهادية، وكذلك المجموعات الأصولية والجهادية والإسلامية السياسية كافة من مثل  حزب الله وحماس والقاعدة وداعش وكل متفرعات جماعة الإخوان المسلمين، وباكو حرام والعشرات من المنظمات التي تؤمن بنفس ثقافة ومخططات الملالي الجهادية.

في الخلاصة، لا فروقات بالمرة، بين أخطار وبربرية ولا إنسانية دعاة الأصولية والجهادية وقتل الآخر المختلف، كائن من كانوا، أفراداً ودولاً ومنظمات وفي مقدمهم جمهورية ملالي إيران وحكامها الدكتاتوريين، وبين كلام الوزير الإسرائيلي إلياهو المستنكر، كون لغة العنف وقتل الآخر المختلف، والتسوّيق لهكذا ثقافة وممارسات وشرعنتها لا يخدم مصلحة أي طرف، ولا يساعد في حل النزاعات أكانت كبيرة أو صغيرة بطريق حضارية وسلمية وبناءة.

من هنا، وباختصار، إن لا مصداقية لأي نقد واستنكار وشجب، يركز فقط على كلام الوزير الإسرائيلي المتعصب والأصولي والمستنكر والمدان، عملاً بكل المعايير الإنسانية والحقوقية، ولا يأخذ نفس الموقف، وربما اشداً منه استنكاراً علنياً، لكل ما يخص ثقافة وفجور وأصولية وجهادية وحقد من ينادي برمي إسرائيل في البحر، ومن يرى في أميركا وإسرائيل شياطين ويجاهر بكرههما وبالعداء الأبدي لهما.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أبواق حزب الله الطروادية والإرهابية يهاجمون الدول العربية التي طبعت مع إسرائيل.

الياس بجاني/05 تشرين الثاني/2023

تحية للدول العربية التي طبعت مع إسرائيل سعياً للسلام واللعنة ع أبواق حزب الله المتاجرين واسيادهم الملالي بدماء العرب واللبنانيين

**عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق: "إن استمرار التطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي هو جزء من العدوان على فلسطين وأهل غزة، وهناك دول تطبيع عربية لها علاقات اقتصادية وعسكرية وأمنية مع العدو حتى اليوم، وهذا يشكل عدوانا مباشرا على أهل غزة".

 

إيران ومحورها الشياطني يتاجر بدماء الفلسطينيين والإيرانيين ضد حكامهم

الياس بجاني/04 تشرين الثاني/2023

سؤال إلى سيد أمونيوم ولكل مين بيشد ع مشدو من المتأيرنين: دخلكون ليش ما شفنا بإيران لحد هلق ولا مظاهرة واحدة تأييداً لغزة؟ اتضبضبوا

 

"إطلالة نصرالله الهوليودية فضيحة ومشهد ستربتيز لكل أوهام التحرير والمقاومة والممانعة... مسرحية تسويّق للموت والدجل وبيع الأوهام والهلوسات"

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123890/123890/

خطاب حسن نصرالله اليوم كشف الكثير من الأمور النفاقية التي تحيط وتغلف كل شعارات ما يسمى "المقاومة" و"التحرير" و"الممانعة". إن أسلوب خطاب نصرالله الهوليودي والواهم والدجال كان فاضحاً ولافتاً للانتباه... وقد أظهرت إطلالاته المحشوة برزم من التقية والإدعاءات الكاذبة والعنتريات المفرغة من أية قدرات وحقائق، أن هناك تناقضاً شاسعاً وكبيراً بين الصورة التي يحاول حزب الله وإيران رسمها عن محورهما كقوى مقاومة ومناهضة للهيمنة الأمريكية، وبين الواقع المهلهل والكرتوني الذي أظهراه في الخطاب. لم يكن في كل معلقة نصرالله الإنشائية أي ذرة مصداقية وجدية وواقعية، ولا حتى احترام ولو شكلي لشعارات وعنتريات تحرير فلسطين ورمي إسرائيل في البحر خلال 7 دقائق كما ادعى ويدعي قادة إيران العسكريين والمعممين والمدنيين.

أما فيما يتعلق بتركيزه الفاقع والإنشائي على الشيطان الأكبر، أي أميركا، وتحميلها جميع تبعات مساندة وحماية إسرائيل التي بمفهومه هي ضعيفة وواهنة كبيت العنكبوت، فهذه مقاربات خداع وتفنن في التهرب من الالتزام بعنتريات محور إيران المدعي امتلاك القدرات العسكرية الهائلة.

الخطاب ومحتواه وكل ما جاء فيه من هرطقات وتبريرات وادعاءات يؤكد أن نصرالله ورغم الهالة التي تحيط به، هو مجرد جندي صغير في جيش إيران الإرهابية، وبوق وصنج صوتي ليس إلا، ليس لديه قرار ولا استقلالية أو حرية في أي كلمة يتفوه بها، أو أية عمل يقوم به... إيران تأمره وهو ينفذ مطيعاً دون حتى سؤال.يبقى أن ما أثبته نصرالله من خلال خطابه البوقي، هو أن دولة الفرس الإرهابية والأصولية والدكتاتورية ليست كما يروج لها البعض بأنها قوة مقاومة حقيقية وتحرير ومبادئ، بل هي تاجر جشع وفاجر، ليس لديه ضمير ولا قضية، وكل همه تحقيق أهداف ذاتية محلية ودولية وإقليمية ومصلحية على حساب الدول العربية وشعوبها وثرواتها عموماً، والقضية الفلسطينية وشعبها تحدياً.

إن خطاب نصرالله البوقي والإنشائي والواهم اليوم يسلط الأضواء مجدداً على محاولات ملالي إيران زرع بذور الفتنة والتفتيت والفرقة والمذهبية الدينية بين شعوب الدول العربية والتجارة بدماء الشعب الفلسطيني، وهذه حقائق مؤكدة ومعروفة ومعلنة يجب على العرب وحكامهم أن يكونوا حذرين منها، وواعين للمؤامرات الشيطانية التي يحيكها ملالي إيران الإرهابيين والأصوليين ضدها.. على العرب أن يسعوا للسلام في المنطقة ولمواجهة التدخلات الخارجية وتحدياً الإيرانية منها التي تستهدف استقرار وسلام وأمن المنطقة.

في النهاية، أن خطاب نصرالله كان عبارة عن مشهد استعرضي ستربتيزي كشف كل عورات محور الممانعة الشيطاني، وفضح أهداف إيران الملالي المزعومة، وكشف حقيقة الأوهام والهلوسات التي تروج لها مباشرة ومن خلال أذرعتها الإرهابية في كل من غزة ولبنان وسوريا والعراق واليمن.

 خلاصة القول، أن نصرالله وكما يتباهى دائماً علناً وبفخر هو مجر جندي صغير في جيش إيران، وبوق وصنج في كل كلمة ويتفوه بها.

مطلوب من الدول العربية اليوم وليس غداً، ومن الفلسطينيين بشكل خاص، أن يضعوا إيران وحكامها ونظامها في مرتبة الأعداء وأن يقاطعوها ويفككوا كل أذرعتها الإرهابية والميليشياوية.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

سقطة أقنعة الدجل والنفاق..نصرالله البوق أفلس وسقطت هالته الوهم

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2023

مسرحية اطلالة السيد الهوليودية هي فضيحة بجلاجيل وفاشلة وتعتير وستربتيس وتزليط لكل أوهام المقاومة والممانعة التجليط. هودي قرطة دجالين وبياعين أوهام وهلوسات

 

كفى كذباً وذمية وزحفاً وذلاً

الياس بجاني/03 تشرين الثاني/2023

كل سياسي وصاحب شركة حزب ومسؤول يدعي باطلاً بأن حزب الله هو من النسيج اللبناني يجب محاكمنة بتهمة الخيانة. حزب الله محتل إيراني

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

إسرائيل اليوم/وهي تقرأ خطاب نصر الله.. إسرائيل: سنقضي عليه بـ”ضربة واحدة”

إسرائيل اليوم/عوديد غرانوت/05 تشرين الثاني/2023

حسن نصر الله، بطل من الخندق، بدا وكأنه لم يتلقَ بلاغاً مسبقاً عن نية حماس الانطلاق إلى ذبح الإسرائيليين في السبت الأسود من 7 أكتوبر. ويصر على عدم معرفته بخطة الهجوم، ويشدد على أنه لم يشعر بالإهانة حين تبين أنهم لم يرووا له. “كان هذا قراراً فلسطينياً، وكان تنفيذاً فلسطينياً 100 في المئة”، قال. ليس مؤكداً أنه يكذب هذه المرة، لكن حتى لو كان كذلك فيمكن فهم المنطق الذي خلق الحجة الدفاعية. لو اعترف الأمين العام لـ “حزب الله” بأنه كان شريكاً سرياً لذاك لهجوم الإجرامي، لاضطر أن يشرح لسامعيه لماذا لم يتفق مسبقاً، ولماذا لم ينسق هجوماً إسرائيلياً مفاجئاً مع حماس، وبالتوازي في جبهتين. بيننا وبين أنفسنا ملزمون بأن نعترف بأنه لو فعل هذا لبات وضعنا في ذاك السبت اللعين أسوأ بكثير. ثمة قاسم مشترك لنصر الله ومحمد ضيف ويحيى السنوار. ثلاثتهم مفعمون بهدف إبادة إسرائيل، يفعلون هذا من أعمال الخندق خوفاً على حياتهم (لنصر الله أقدمية طويلة ومتراكمة من البقاء تحت الأرض). الثلاثة، كما ينبغي القول، هم أبناء موت. لبنان أيضاً، مثل غزة، “اختطف” وبات يحكمه منظمة إرهاب إجرامية. بنت المنظمتان في نطاقهما آلة حرب لا تستهدف الدفاع عن أبناء شعبهما، بل المس بإسرائيل والإسرائيليين. في لبنان، مثل حماس في غزة حتى قبل نحو شهر، يستخدم “حزب الله” الإرهاب داخليا أيضاً؛ فمؤسسات الدولة مشلولة، ومنذ أشهر لا يمكن انتخاب رئيس بسبب “فيتو المنظمة”. لا يجاز أي قرار في لبنان دون إذن نصر الله. المنظمة تسيطر على الجيش اللبناني، وجنود القوات الدولية في الجنوب يساعدونها هذه الأيام في إخلاء شهدائها.

مخاوف في بلاد الأرز

لكن في لبنان، بخلاف سكان غزة الذين لم يتجرأوا بل ولم يرغب بعضهم في الخروج ضد حماس علناً، هناك كثيرون من أبناء الطوائف الأخرى، سُنة ودروز وحتى شيعة (الذين يشكلون نحو 40 في المئة من السكان)، يتمنون التخلص من هذا الكابوس الذي يسمى “حزب الله”. لا مصلحة لهم في حرب ضد إسرائيل، وهم يتذكرون الدمار والخراب الذي ألحقته بهم حرب لبنان الثانية. سمعوا نصر الله وهو يتحدث عن أهمية “انتصار المقاومة” في غزة باعتبارها “مصلحة وطنية لبنانية” فخافوا. الشبكات الاجتماعية في لبنان تنتقد “حزب الله” الذي يوشك أن يوقع عليهم مصيبة أخرى. عشرات الآلاف من سكان الجنوب هجروا قراهم. سياسيون في لبنان، من رئيس الوزراء فما دون، يستجدونه كي لا يعمل. غير أن القرار ليس في أيديهم، بل ليس في يدي نصر الله. فـ ”حزب الله” هو العنصر الأساس في “محور الشر”، الذي تقف إيران على رأسه، ويشكل “سلاح يوم الدين” للإيرانيين، أساساً في حالة تعرضهم للهجوم من الخارج. استخدام هذا السلاح الآن لغرض آخر، أي فتح حرب شاملة ضد إسرائيل يستوجب إذناً مسبقاً وإعطاء ضوء أخضر من طهران – وهذا، أغلب الظن، لم يصدر بعد. إسماعيل قاآني، قائد “فيلق القدس” الإيرانية وخليفة قاسم سليماني، زار بيروت الأسبوع الماضي والتقى نصر الله للتأكد من عدم الخروج عن الأوامر. بالمقابل، صدر الإذن لكل فروع إيران في الشرق الأوسط، ابتداء من اليمن، عبر الميلشيات الشيعية في سوريا والعراق وبالطبع في لبنان، لفتح معركة جوية ضد إسرائيل بقوى منخفضة على صيغة محاولات تحرش تستهدف ظاهراً التخفيف عن ضائقة حماس في غزة. “حزب الله” يترجم هذا كل يوم إلى نار بذخيرة مختلفة نحو استحكامات الجيش الإسرائيلي ونحو بلدات إسرائيلية، في رد على ما يسميه “ضرب قرى لبنانية”. المشكلة أن خطأ صغيراً في هذه المواجهة اليومية في الحدود الشمالية، الآخذة في التصعيد، أو هزيمة نكراء لحماس في غزة، من شأنهما أن يقلبا الجرة على وجهها وتدهور المنطقة كلها إلى حرب شاملة، لا تريدها في هذا الوقت لا إسرائيل، ولا الإيرانيون أيضاً. جملة أساسية في خطاب نصر الله لم تنل عندنا اهتماماً كافياً. فقد قال إنه لا يمكن هزيمة إسرائيل بالضربة القاضية، أي بضربة واحدة. الطريق الوحيد للانتصار عليها هو بالنقاط، أي بمسيرة متدرجة من الاستنزاف، خطوة إثر خطوة. وذكر الانسحاب الذي اضطرت لأن تجريه من جنوب لبنان في العام 2000 وبعد ذلك في حرب لبنان في 2006، والتي برأيه انتهت بهزيمة للجانب الإسرائيلي. غني عن البيان أن إسرائيل ستجد صعوبة في احتواء هذا النهج لزمن طويل. نصر الله عدو مرير وخطير وابن موت، و”حزب الله” لن يهزم بالنقط، أي في حرب استنزاف، بل بضربة واحدة. وإن كانت هذه تنطوي على ضربة شديدة للجبهة الداخلية الإسرائيلية، وفتح جبهة حيال إيران، التي لن تسلم بفقدان سلاح يوم الدين، لكنها ستزيل التهديد المركزي عن إسرائيل، وضمناً عن لبنان أيضاً.

 

 معاريف/نصر الله بعد خطابه “الفارغ”: تمخض الجبل فولد فأراً

 البروفيسور أيال زيسر/معاريف/الإثنين 06 تشرين الثاني 2023

بداية، تمخض الجبل فولد فأراً –لم يأت حسن نصر الله بجديد أو ذي مغزى في الخطاب الذي خاف منه كثيرون. وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن سرق العرض منه، وهرب زعيم “حزب الله” من مسؤوليته عن مذبحة غلاف غزة. الحقيقة المرة أنه رغم وجود الكثيرين ممن يرتعدون من نصر الله، لم يعد اليوم يعتبر جهة مهمة في الشرق الأوسط والمنطقة. معضلته بسيطة: هو يخاف من مهاجمة إسرائيل لأنه يعرف أن بيروت ستخرب، ستبدو غزة كجنة عدن أمامها. في الخطاب قال إنه لم يعرف وإنه أيضاً غير مسؤول عن هجوم حماس، وهذا ينظفه مما جرى في غلاف غزة. أقدر أنه يخاف النقد الدولي الذي تواجهه حماس على أفعال اليوم. هذا نزول عن السلم ويمكن تنفس الصعداء لأنه لم يقل أي شيء مهم، أو جديد أو ذي مغزى. نصر الله لا يريد الحرب، لكنه يستفزنا بقدر ما يسمح له بالاستفزاز. هذه لعبة “أنا أطلق النار على جنود الجيش الإسرائيلي، والجيش الإسرائيلي يطلق على جنود “حزب الله”. هذا يريحه، وعلى ما يبدو مريح لنا أيضاً. قد يرفع الدرجة قليلاً ويناور قريباً – لكن قد نرى بأنه يخاف الحرب، لأنه يخاف من تدمير لبنان. ثلاثة أسابيع دون أن يتحدث وهو سياسي، وقالوا فيه كما قالوا في نتنياهو “أين أنت؟”. من جهة، شجع أفعال حماس، ومن جهة أخرى هو غير مسؤول عن أفعالهم. بعد أن ارتكبت حماس المذبحة، فهذا نزول إلى أناه وإلى وقوته. فيه خوف من إسرائيل ومن الولايات المتحدة.

 

جبهة الجنوب هي جبهة عبثية، سقط وسيسقط بسببها الكثير من الضحايا. اخلاقياً، وقبل اي عامل آخر، يجب اقفالها، وقرار اقفالها بيد حزب الله.

مروان الأمين/فايسبوك/05 تشرين الثاني/2023

في خطابه، اعلن نصرالله بأن حزب الله هو من بادر الى فتح جبهة الجنوب تحت عنوان "التخفيف عن جبهة غزّة"، التبرير غير صحيح، مجازر اسرائيل تتكرر بوحشية والدمار هائل في غزّة، في المقابل، عدد ضحايا اللبنانيين تتزايد يومياً، فضلاً عن الدمار وقطع ارزاق الناس التي تعتاش من الزيتون وزراعة الدخان الخ، بالاضافة الى النزوح والتوتر والقلق الذي يعيشه الجنوبيون. اليوم سقط ٤ ضحايا بينهم ٣ اطفال، وغداً وبعده قد يسقط آخرون. سؤال، ما الحكمة من الاستمرار بهذه الأعمال العسكرية على الحدود الجنوبية التي لا تحمل الا الويلات والضحايا لاهل الجنوب؟ وبالمناسبة، البعض من مؤيدي حزب الله كما من خصومه اعتبروا خطاب نصرالله عقلاني كونه لم يأخذ لبنان الى "حرب شاملة"، هذا صحيح جزئياً لان في المقابل هناك ناس (من كل الطوائف) في قرى الجنوب وخاصة الحدودية تعيش في حالة "حرب شاملة" فرضت عليهم تحت عنوان "التخفيف عن غزّة". لا قيمة لحياة هؤلاء الناس؟؟؟ ما هو المعيار الأخلاقي للعقلانية في هذه الحالة؟؟ جبهة الجنوب هي جبهة عبثية، سقط وسيسقط بسببها الكثير من الضحايا. اخلاقياً، وقبل اي عامل آخر، يجب اقفالها، وقرار اقفالها بيد حزب الله.

 

مقتل مستوطن جراء قصف “حزب الله” مستوطنات ومواقع عسكرية إسرائيلية

الأناضول/05 تشرين الثاني/2023

ا قتل إسرائيلي، الأحد، جراء مهاجمة “حزب الله” اللبناني مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية، شمالي البلاد، وفق متحدث بلسان الجيش، أفيخاي أدرعي. وقال المتحدث بلسان الجيش الإسرائيلي: “واصل حزب الله (اللبناني) اليوم (الأحد) مهاجمة مواقع عسكرية وبلدات إسرائيلية، وقد أسفرت إحدى الهجمات عن مقتل إسرائيلي”. واتهم أدرعي، في البيان، “حزب الله” بمواصلة “زعزعة الاستقرار الأمني” على الحدود الشمالية. بدورها، أشارت هيئة البث الإسرائيلي الرسمية إلى أن القتيل من سكان مستوطنة “كريات شمونة” شمالاً. وفي وقت سابق الأحد، أعلن “حزب الله” اللبناني استهداف 3 مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية باستخدام “صواريخ موجهة”.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 5 تشرين الثاني 2023

وطنية/05 تشرين الثاني/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

دخلت حرب اسرائيل الوحشية على غزة اسبوعها الخامس حاصدة المزيد من الشهداء معظمهم من الاطفال والنساء عبر جبهتين  في الداخل الفلسطيني الاولى بريا في القطاع والثانية في الضفة الغربية.

اما على الجبهة الشمالية فدخان هو الاكثر سوادا لف جبهة جنوب لبنان بوتيرة تصاعدية حيث سجلت عمليات قصف وغارات للاحتلال آخرها هذا المساء حيث قامت اسرائيل باستهداف سيارة مدنية واسفر ذلك عن ارتقاء ثلاثة اطفال شهداء مع جدتهم وجرح والدتهم ووالدهم فيما كانت استهدفت صباحا سيارة اسعاف تابعة لكشافة الرسالة الاسلامية غرب طيرحرفا  ما اسفر عن اصابة طاقمها المكون من 4 مسعفين بجروح متوسطة. تلك العمليات الاجرامية قابلتها عمليات نوعية للمقاومة الاسلامية باستهداف العديد من مواقع العدو بصواريخ موجهة محققة اصابات مؤكدة كما اسقط حزب الله مسيرة اسرائيلية بصاروخ ارض-جو كانت تحلق مع مسيرة اخرى  فوق اجواء النبطية.

وعلى وقع تظاهرات صاخبة حول العالم منددة بافعال اسرائيل الاجرامية لا بوادر حتى الساعة للتوصل الى هدنة انسانية سوى كلام للرئيس الأميركي جو بايدن بتأكيده ان الجهود المبذولة لإعلان هدنة إنسانية في قطاع غزة تمضي قدما في وقت يواصل وزير خارجيته انتوني بلينكن التنقل في المنطقة حيث قام بزيارة مفاجئة الى رام الله للقاء الرئيس الفلسطيني قبل انتقاله الى انقرة.

ومن الدوحة كررت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا دعوتها إلى "هدنة إنسانية فورية" في غزة تزامنا مع اعلان الخارجية القطرية إن وسطاءها لن يتسنى لهم تأمين الإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة دون "فترة من الهدوء".

وعلى صعيد التحركات يواصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جولته العربية الوقائية في مسعى لإبقاء لبنان بمنأى عن بركان غزة. وهو قابل في عمان اليوم العاهل الأردني عبدالله الثاني الذي اكد دعم الاردن لجهود الاشقاء اللبنانيين في تعزيز استقرارهم. ويزور  ميقاتي المملكة العربية السعودية الأسبوع المقبل للمشاركة في القمة العربية الطارئة والقمة العربية الأفريقية.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

في اليوم الثلاثين على حرب غزة، بدأ طرح سؤال: ماذا في "اليوم التالي" بعد الحرب؟ الولايات المتحدة الأميركية، عرابة الملف برمته، عبر رئيس ديبلوماسيتها، أنطوني بلينكن، تناقش من سيستلم القطاع بعد حماس، طرحت الموضوع على رئيس السلطة التنفيذية محمود عباس فاشترط الحل السياسي الشامل على كل من الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة. فهل ترضى واشنطن وتل أبيب بهذه الشروط؟

تل ابيب لم تصل إلى هذه المرحلة بعد، أولويتها إطلاق الأسرى، ولا حديث عن وقف للنار قبل ذلك. أيا تكن الإعتراضات، فإن "اليوم التالي" سيكون عنوان المرحلة المقبلة بعد أن دخلت هذه الحرب شهرها الثاني.

الحدث في اسرائيل تمثل في مطالبة وزير التراث أميخاي إلياهو بإلقاء قنبلة ذرية على غزة. هذا الموقف حذا برئيس الحكومة نتنياهو إلى تعليق مشاركة الوزير المذكور في اجتماعات الحكومة. نتنياهو وصف كلام إلياهو بأنه بعيد عن الواقع وبأن إسرائيل تحاول تجنيب "غير المقاتلين" في غزة. الوزير المعني حاول التخفيف من وقع كلامه فوصفه بأنه كان مجازيا.

ردة الفعل الأقوى جاءت من السعودية التي اعتبرت أن هذه التصريحات تظهر تغلغل التطرف والوحشية لدى أعضاء في الحكومة الإسرائيلية. واعتبرت أن عدم إقالة الوزير فورا والاكتفاء بتجميد عضويته تعكس قمة الاستهتار بجميع لدى الحكومة الإسرائيلية. أيا تكن ردات الفعل، فإن ما أدلى به الوزير إلياهو يعني أن اسرائيل، رسميا، تملك قنبلة نووية، فيما الدولة العبرية لم تعترف يوما بامتلاكها هذه القنبلة. المطالبة باستخدان قنبلة ذرية هل يوقظ الذاكرة الجماعية لدى الاميركيين ويفتح مجددا قنبلتي هيروشيما وناغازاكي؟

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

من غزة إلى لبنان: إسرائيل تواصل خرق كل أصول الحرب، بل حتى كل قواعد الإنسانية. عصرا إستهدف الجيش الإسرائيلي بقصفه سيارة بين بلدتي عيناتا وعيترون، ما أدى الى استشهاد جدة وثلاثة أولاد، كما أن الوضع الصحي للأم خطر. إنها جريمة جديدة تضاف إلى السجل الإجرامي لإسرائيل تجاه لبنان. أما في غزة  فقتل ما لا يقل عن خمسة عشر شخصا وأصيب اكثر من سبعين في قصف إسرائيلي إستهدف مدرسة الفاخورة التابعة للأمم المتحدة في مخيم جباليا شمال غزة. وبمعزل عن الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب، فإن البارز على الصعيد العسكري أن رئيس الأركان الإسرائيلي زار للمرة الأولى قطاع غزة منذ اندلاع المعارك وتحدث إلى قواته. توازيا أكد وزير الدفاع الإسرائيلي في مؤتمر صحافي عقده أن إسرائيل ستعثر على رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في غزة يحيي السنوار وتقضي عليه. أما بالنسبة إلى المعارك الدائرة فأعلن أن القوات الإسرائيلية دخلت مناطق مأهولة من غزة، وأنها تخوض فيها معارك ضارية. كلها مؤشرات تنبىء أن الهدنة الإنسانية التي تسعى إليها بعض الأطراف لن تقبل بها إسرائيل، وستبقى على موقفها الرافض لها، حتى إشعار آخر على الأقل.

في الجنوب، القصف المتبادل مستمر ومتواصل، وهو أدى الى سقوط ثلاثة عناصر من حزب الله، ما يرفع العدد الى واحد وستين منذ بدء اندلاع حرب غزة. في الداخل، الملفات السياسية بدأت تظهر الى العلن من جديد، بعدما خبتت لثلاثين يوما نتيجة الحرب. واللافت اليوم الكلام العالي النبرة الذي قاله البطريرك الماروني في ما خص قيادة الجيش. فالكاردينال الراعي، الآتي الى لبنان بعد غياب استمر حوالى الشهر في روما، اكد في اول عظة القاها بعد العودة انه من المعيب ان نسمع كلاما عن اسقاط قائد الجيش في ادق مرحلة من تاريخ لبنان. و اعتبر الراعي ان الكلام المذكور يحط من عزيمة مؤسسة الجيش . ولم تمض ساعات على كلام الراعي حتى زاره العماد جوزف عون  في بكركي. يذكر ان كلام البطريرك الماروني  أتى بعد لقاء حصل ليل امس بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل والراعي.  الا يعني هذا ان راعي الكنيسة المارونية لا يوافق باسيل رغبته وعمله على عدم التمديد لقائد الجيش؟

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

بينما يضرب العدوان الإسرائيلي أطنابه من دون هوادة في غزة سجلت في لبنان وقائع عدة اليوم. فإلى جانب القصف المعادي لأطراف بلدات لبنانية محاذية للحدود تم استهداف سيارة مدنية في بلدة عيناتا الجنوبية وقتل سيدة مسنة وثلاثة فتيات من احفادها فيما أصيبت والدتهم بجروح. وفي الصباح الباكر استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارتين للدفاع المدني في جمعية الرسالة في الإسعاف الصحي خلال قيام المسعفين فيهما بواجبهم الإنساني في إجلاء عدد من المصابين في أطراف طير حرفا.

هذه الإعتداءات هي برسم المجتمع الدولي والمنظمات العالمية المعنية التي عليها التحرك لردع إسرائيل ووقف جرائمها وخرقها للقوانين والمواثيق الدولية وتعريتها كنموذج لإرهاب الدولة.

في اليوم الثلاثين للعدوان على غزة قنبلة إجرامية من نوع آخر فجرها كيان العدو عندما دوى صوت أحد الوزراء في حكومة بنيامين نتنياهو: القطاع يجب ألا يبقى على وجه الأرض. وأحد الخيارات أمام إسرائيل هو إسقاط قنبلة نووية على هذه البقعة من العالم. هذا التهديد النووي لم يلق اعتراضات في الكيان سوى من باب الخوف على حياة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة.

أما أميركا التي كان كرمها في أوجه من حيث مد كيان الإحتلال بكل أنواع الأسلحة فقد طلبت بلطف من إسرائيل استخدام قذائف أصغر في قصفها غزة لتقليل الإصابات في صفوف الفلسطينيين!!.

على أرض غزة تتوالى مشاهد آلاف الشهداء والجرحى والنازحين بين أنقاض شوارع وأحياء ومخيمات دمرت بالكامل. رغم أن الأرض تحترق لكنها استحالت إلى مقبرة للغزاة ارتفع في ظلها عدد الجنود القتلى الذين اعترف بهم العدو إلى ثلاثين منذ بدء التوغلات البرية في القطاع. وليس أدل على المأزق الإسرائيلي من قول جيش الإحتلال: إننا دخلنا معارك وجها لوجه. ورغم مأزقه يرفض العدو الإسرائيلي أي وقف لإطلاق النار وهو الأمر الذي تتبناه الولايات المتحدة وظهر جليا في اجتماع وزير خارجيتها أنطوني بلينكن مع الخماسية العربية في عمان.

على أن الوزير الأميركي حط اليوم في رام الله للقاء الرئيس محمود عباس لكن المدينة استقبلته بإحراق صوره. الرفض الأميركي لوقف العدوان الإسرائيلي أدى- على ما يبدو- إلى انقسامات بين مساعدي ومستشاري حملة الرئيس جو بايدن الإنتخابية إذ يرى بعضهم أن البيت الأبيض يتغاضى عن هجوم غير أخلاقي على الفلسطينيين بينما يعتقد آخرون أن بايدن يظهر وضوحا أخلاقيا من خلال الدفاع عن إسرائيل ضد حركة حماس. يأتي ذلك فيما طرقت التظاهرات الإحتجاجية أبواب البيت الأبيض في واشنطن ولطختها بالطلاء الأحمر. كما امتدت التظاهرات إلى مدن أميركية أخرى وعواصم أوروبية وعالمية تنديدا بالعدوان الإسرائيلي.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

حتى القول إن كل حروف الابجدية والكلمات والعبارات لم تعد تكفي لوصف همجية اسرائيل، لم يعد يكفي لوصف الوحشية التي يتعامل بها هذا الكيان، بالتحديد مع الاطفال. فكأنما يختزن في داخله ضدهم حقدا دفينا، لا يفسره اي شرح، ولا تبرره اي ذريعة. فلا الكلام عن خطأ يجدي، ولا كذبة اختباء المخربين خلفهم تنفع. فبعد اطفال غزة، جاء اليوم دور اطفال لبنان، من خلال استهداف سيارات مدنية في عيناثا.

جريمة اسرائيلية ضد المدنيين العزل والاطفال، وكأنه يريد ان يوسع نطاق اعتداءاته عمدا الى لبنان، ويعمل على تمدد الحرب بعد الفشل في الوصول لاهدافه في غزة حتى الآن، بعد التحول في المزاج العام الدولي ازاء جرائم الابادة الجماعية والتطهير العرقي. وفي هذا الاطار، وفيما يتحدث الامين العام لحزب اله مجددا السبت المقبل في يوم الشهيد، نبه التيار الوطني الحر الدول الغربية الداعمة لاسرائيل الى وجوب لجمها في لبنان، اذا كانت فعلا تريد تجنب توسع الحرب لمنع اسرائيل من جر الغرب الى حرب متفلتة.

اما عدا ذلك، وعدا الحديث عن هدنة انسانية محتملة، فلا يبدو الضوء قريبا في نهاية نفق غزة، على وقع الهمجية الاسرائيلية التي لا تعرف حدودا، وفيما وصلت الى البحر المحاذي حاملة الطائرات ايزنهاور بعد جيرالد فورد.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

تسعة وعشرون يوما وغزة على وليمة النار فتوسع بنك الأهداف إلى مدارس تؤوي آلاف النازحين وترفع الأطفال من على مقاعدها ونالوا الشهادة. وعلى مسافة دخول الحرب شهرها الثاني فإن عداد الشهداء توقف عن إحصاء الأرقام وآلات الحرب تحصدهم في البيوت والمستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء وعلى دروب الهروب من الجحيم. قدر غزة المقاومة أما القضاء المبرم عليها بعدم وقف إطلاق النار فاختزله وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن: إذا جرى وقف إطلاق النار الآن سيتيح لحماس إعادة التموضع وتكرار ما فعلته في السابع من تشرين وهذا الموقف كان خلاصة قمة الأردن التي ضمت بلينكن إلى العاهل الأردني ووزاء خارجية مصر والسعودية وقطر والإمارات بالإضافة إلى ممثل لمنظمة التحرير الفلسطينية فما الجديد الذي حمله الوزير الأميركي إلى اجتماع الأردن؟ وقد أتى ليتلو عليهم مزامير نتنياهو وهم يتهيؤون للقمة الطارئة الأسبوع المقبل في المملكة العربية السعودية وأمام تكرار بلينكن لازمة حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها جاءه الجواب من نظيره الأردني  برفض اعتبار جرائم اسرائيل دفاعا عن النفس.

والقول بالقول قابله فعل تركي ناقص   ف " لا إله"  الاردوغانية اقتصرت على ان بنيامين نتانياهو لم يعد شخصا يمكننا التحدث معه بأي شكل من الأشكال لقد محوناه وألقيناه جانبا. وإذ انتهى  اجتماع عمان إلى الاتفاق على إنشاء قنوات لإيصال المساعدات إلى غزة، لم توضع آلية لوصول  تلك المساعدات مع انسداد شرايين رفح .. القطاع الوحيد مع البقاء على قيد الحياة كل هذا الكلام الدبلوماسي منذ بدء الحرب لم يصرف في قنوات الإغاثة  وإن هي صرفت فنيران القصف الإسرائيلي جاهزة لاصطيادها.

وعلى سعير المعارك والتحذير من توسع رقعتها جمعت الضفة الأردنية بين بلينكن ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وفي الاجتماع الثنائي طلب ميقاتي من الأصيل وقف العدوان الاسرائيلي على جنوب لبنان وادان سياسةالأرض المحروقة التي تتبعها اسرائيل باستخدام الاسلحة المحرمة دوليا للامعان في إحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية ومن الأردن انتقل ميقاتي إلى القاهرة حيث التقى في قصر الاتحادية الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وقدم دعم لبنان للموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من أرضهم والعمل على إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية.

وفي المعلومات ان ميقاتي سيكثف اتصالاته مع تقدم انباء عن حل قد يتبلور قبل انعقاد القمة العربية في الحادي عشر من الجاري وهو سيلتقي ملك  الاردن عبدالله الثاني ولديه لائحة مواعيد غربية وعربية قيد الإعداد على ان يمثل لبنان في قمتين عربية. وعربية أفريقية. وخطوط التفاوض بعيدة الاجل تقترب  لتمتزج وخطوط النار. فعلى الرغم من تكبير صوت بلينكن بدعمه حق اسرائيل في الدفاع عن النفس. الا ان نفسه أمارة بالتفاوض من خلف الشاشات تحت غطاء من الهدنة الانسانية. وهذه الهدنة لمدة شهر ستتيح للاعبين على السلك التفاوضي اجراء عروض واستدراج اخرى في ملف الاسرى لدى حماس وما عرف بتبييض السجون من المعتقلين الفلسطنيين.

ويتقدم على هذا المحور اللواء عباس ابراهيم الموصولة شبكته بالقنوات الاميركية بعد كشفه للجديد عن اتصال من آموس هوكستين الذي بات الآن مخولا الاستطلاع التفاوضي. ولتسريع محركات التفاوض  يجري اللواء ابراهيم لقاءات في قطر اليوم بينها مع رئيس المكتب السياسي لحماس اسماعيل هنية .لكن كلام الغرف المغلقة سيظل على سريته لتمنح الكلمة الفصل  للميدان فعلى الجبهة الجنوبية وبعد المسيرتين الانتحاريتين رسالة صاروخية من حزب الله على متن "بركان" أدخلته المقاومة إلى الخدمة  وبحسب موقع "حدشوت" العبري فإن إسرائيل اعتبرت أن إطلاق حزب الله صاروخين من نوع بركان الذي يصل مداه إلى عشرة كيلومترات يحمل رأسا متفجرا يتراوح وزنه بين مئة و خمسمئة كيلوغرام من المتفجرات هو بمثابة تصعيد في عملياته ضد إسرائيل. وكمعادلة الغموض البناء التي أرساها خطاب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله فإن كتائب القسام وعلى لسان ناطقها العسكري أبو عبيدة لا تزال تمسك بزمام المعركة وتجري اختبارات بالأسلحة محلية الصنع على جنود العدو ومدرعاته وتكبده الخسائر وفي إطلالته الليلة تحدث أبو عبيدة عن إنجازات المقاومة واقرنت  القسام الكلام الملثم، بالمشهد الحي، الذي يرقى الى سمفونية حربية راقصت العدو واحتقرت دباباته.

مقدمة تلفزيون "المنار"

هو فعل الانتقام مع فشلهم في الميدان، تجسده المجازر المتلاحقة في غزة، والاعتداءات التي تمادت اليوم في جنوب لبنان. ففي تطور خطير استهدف الصهاينة المدنيين اللبنانيين وسيارات الاسعاف، حيث اغارت طائرة مسيرة معادية مساء على سيارة مدنية عند طريق عيناثا – عيترون، ادت الى استشهاد جدة وحفيداتها الثلاث، واصابة امهم بجراح خطرة. فكان الجرح أليما، ادمى القلوب من هول الفاجعة التي احرقت زهرات ثلاث وجدتهم واحالتهم رمادا، سيستحيل كالعنقاء، ليعود ويرمي الصهاينة بسجيل. وسينتقم لكل الدم الذي يسيل على طريق القدس من غزة الى لبنان، وكان منه اليوم مسعفون من كشافة الرسالة الاسلامية اصيبوا جراء استهداف الصهاينة لسيارة اسعاف تابعة لهم.

لن يسعفهم اجرامهم بالترهيب، فبعض القصاص كان من المقاومين الذين استهدفوا عدة مواقع للاحتلال بصليات صاروخية، اصابت جنوده واوقعت خسائر مؤكدة، والمؤكد أن القصاص على تمادي اجرامهم بحق المدنيين آت. حقا انه التراث الصهيوني الذي يمثله عميحاي الياهو ، فتراثهم وواقعهم الاجرام وارتكاب الابادات الجماعية، اما مستقبلهم فبيد الشعب الفلسطيني ومقاومته الابية.

كان عميحاي الياهو اوقح الصهاينة واوضحهم، طالب بضرب غزة بقنبلة نووية، بعد فشل كل محاولاتهم باستعادة هيبتهم على مدى شهر من الاجرام، فاحرج حكومته ورعاتها الاميركيين والغربيين وحلفاءها العرب والمطبعين، فما قاله هذا الموتور كشف حقيقة ما يفكرون به، مع العلم انهم وقادة الحرب – اي الاميركيين – قد رموا غزة بما يفوق قنبلة نووية من الاسلحة التدميرية، والمذبحة التي ترتكب بحق الاطفال والنساء والمدنيين احدى افظع الجرائم البشرية.

جمد بنيامين نتنياهو عضوية الياهو من الحكومة، وابقى على شلال الدم الفلسطيني عبر المجازر التي ترتكب بالمشافي وفي مراكز الاونروا للايواء، وعلى مسمع ومرأى الامم المتحدة وكل العالم العاجز امام الاصرار الاميركي والحقد الصهيوني.

حقد ترعاه الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول الغربية، بحسب الامام السيد علي الخامنئي الذي استقبل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية في طهران، مؤكدا ثبات ودوام دعم الجمهورية الاسلامية الايرانية للمقاومة الفلسطينية بوجه المحتلين الصهاينة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

إسرائيل ترتكب مجزرة جنوباً:استشهاد 3 طفلات وسيدة باستهداف مباشر لسيارتهن

المدن/05 تشرين الثاني/2023

مجزرة جديدة يرتكبها العدو الإسرائيلي بحق اللبنانيين، باستهدافه سيارة مدنية واستشهاد أطفال. ومرة جديدة يتجاوز فيها العدو قواعد الاشتباك أكثر فأكثر. إذ لا يزال مصراً على استهداف المدنيين، وعلى توجيه ضرباته إلى مناطق في العمق اللبناني.

وما استجد مساء اليوم الأحد كان استهداف سيارات إسعاف بالقرب من طبريخا، ما أدى إلى سقوط جرحى، وفي ما بعد استهداف سيارة على متنها 4 مدنيين على طريق عيترون عيناتا. وكان أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله قد حذر الإسرائيليين من الاستمرار في استهداف المدنيين متوعداً بإعادة معادلة المدني مقابل المدني. وبحسب معلومات أمنية، فإنه بتاريخ 5 تشرين الثاني، الساعة الخامسة مساء، وخلال انتقال سيارتين مدنيتين في منطقة غدماثا بين بلدتي عيترون وعيناتا، استهدفت قوات الاحتلال إحداهما، وتقودها هدى عبد النبي حجازي من بلدة بليدا، زوجها محمود شور من بلدة عيترون مقيم خارج لبنان، وبرفقتها والدتها وأولادها الثلاثة. فيما السيارة الثانية تعود للصحافي سمير أيوب من بلدة عيترون. ما أدى إلى استشهاد والدة هدى عبد النبي، سميرة عبد الحسين أيوب، وأولادها ريماس محمود شور 14 سنة، تالين محمود شور 12 سنة، وليان محمود شور 10 سنوات. فيما أصيب سمير وهدى بجروح، وتم نقلهما إلى مستشفى صلاح غندور. وقد صدر عن غرفة عمليات الدفاع المدني لكشافة الرسالة بيان جاء فيه: "استهدفت مسيرة صهيونية مساء اليوم الأحد سيارة مدنية في بلدة عيناثا، ما أسفر عن سقوط 3 شهداء مدنيين. وقد عملت وحدات من الدفاع المدني التابعة لكشافة الرسالة الإسلامية إلى نقلهم إلى مستشفيات المنطقة".

ورداً على هذا الإعتداء الإسرائيلي، وجه حزب الله ضربة صاروخية باتجاه مستوطنة كريات شمونة، وأعلن الحزب في بيان جاء فيه:" "رداً على الجريمة الوحشية البشعة التي ارتكبها العدو الصهيوني بعد ظهر اليوم ‏التي استهدف فيها سيارةً مدنيةً عند طريق المعيصرة بين عيناثا وعيترون والتي ‏أدت إلى استشهاد سيدة وثلاثة اطفال من احفادها, قام مجاهدو المقاومة الإسلامية عند ‏الساعة 7:20 من مساء اليوم الأحد 5/11/2023 بقصف مستعمرة كريات ‏شمونة بعددٍ من صواريخ غراد (كاتيوشا)".‏ وأضاف البيان، "إن المقاومة الإسلامية تُؤكد أنها لن تتسامح أبداً بالمسّ والاعتداء على المدنيين وسيكون ردّها ‏حازماً وقوياً". ‏

من جانبه كتب المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افيخاي ادرعي على حسابه عبر "اكس": "واصل حزب الله اليوم مهاجمة مواقع عسكرية وبلدات مدنية اسرائيلية دون تمييز بين مدنيين وعسكريين". وأضاف: "وقد أسفرت احدى الهجمات عن مقتل مواطن إسرائيلي". وأشار ادرعي إلى أنَّ "حزب الله يواصل زعزعة الاستقرار الأمني على الحدود الشمالية ويستهدف سكان الشمال دون تمييز ويخاطر بالاستقرار في جنوب لبنان". وصدر عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بيانٌ جاء فيه, "إن استهداف العدو الاسرائيلي المدنيين في عدوانه على لبنان واستشهاد اربعة اشخاص من بينهم ثلاثة اطفال في الجنوب الليلة وجرح آخرين بنيران المسيّرات جريمة نكراء تضاف الى سجل جرائم الاحتلال". وأضاف، "هذه الجريمة برسم مَنْ يطالبون بالتهدئة ويتغاضون عما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق لبنان".

وتابع، "هذه الجريمة وصمة عار جديدة برسم الضمير العالمي المتغاضي عما يفعله الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان وغزة". مشيراً إلى أنَّ، "هذه الجريمة النكراء لن تمر مرور الكرام وستكون مدار متابعة من قبل الحكومة، عبر اتصالات دولية، وايضا عبر تقديم شكوى عاجلة ضد العدو الاسرائيلي الى مجلس الامن على خلفيتها". وختم بالقول: "المطلوب من دول القرار في مجلس الامن العودة الى تطبيق شرعة الامم المتحدة والتحرك للجم الاعتداءات وانقاذ ما تبقى من انسانية وعدالة كي لا تبقى هذه الشكاوى حبرا على ورق, ورحم الله الشهداء". أما وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب فقال: "باشرنا تحضير شكوى جديدة عاجلة لمجلس الامن الدولي سنقدمها غداً رداً على جريمة اسرائيل في عيناتا بحق الاطفال الثلاثة والعائلة البريئة". كما دان رئيس مجلس النواب نبيه إستهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي مساء اليوم المدنيين في سياراتهم والمسعفين صباحاً اثناء قيامهم بواجبهم الانساني، وقال: "آخر بنك اهداف الإحتلال الإسرائيلي الجريمة التي إرتكبها بحق الاطفال على طريق عيترون عيناتا والتي أدت الى إستشهاد إمراة وثلاثة من أحفادها، ان ما حصل يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن إسرائيل ومستوياتها والعسكرية والسياسية وأحد عيناتها وزير التراث فيها، الذي دعا الى إستخدام القنبلة النووية ضد الشعب الفلسطيني في غزة يمثل أنموذجاً لإرهاب الدولة المنظم وأن ما يقوم به الكيان الإسرائيلي من غزة الى جنوب لبنان هو سياق واحد". وبعد ظهر الأحد كان حزب الله قد كثف من عملياته الهجومية ضد مواقع الاحتلال الإسرائيلي. فاستهدف الحزب مواقع الضهيرة، وبياض بليدا، وثكنة أفيفيم، وموقع جل الدير، ومسكاف عام، ويفتاح، بصواريخ موجهة، فيما ردت قوات العدو بقصف مدفعي في محيط مناطق إطلاق الصواريخ. وقد أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مقتل حاخام متأثراً بجروح في انقلاب دبابة بالشمال على حدود لبنان، بعد انضمامه للجيش كجندي احتياط.

 

نجاة سمير أيوب وإستشهاد شقيقته وحفيداتها بمسيرة القتل الإسرائيلية!

حسين سعد/جنوبية/05 تشرين الثاني/2023

سميرة عبد علي ايوب ، ألاحب على قلب سمير ، وهي التي تحمل نفس الاسم ، مع إضافة التاء المربوطة ، إستشهدت على طريق ، لطالما احب سمير سلوك مثيلاتها ، قبل اكثر من ٣٠ عاما ، قبل توجهه إلى روسيا والتخصص في مجال هندسة الاتصالات ، والذي نجا من الموت اكثر من مرة .

حالف القدر سمير الذي عشق الصحافة مؤخرا ، ان ينجو ، لكن خسارته فلذات كبده، شقيقته سميرة أيوب حجازي ، وحفيداتها الثلاثة ، ريماس وتالين وليان محمود شور ، من بلدة عيترون ، تلامذة مدرسة القلبين الاقدسين في عين إبل ، وإصابة والدتهم هدى حجازي ، خسارة لا تعوض مدى أعمار . الرحلة من بلدة بليدا ، وهي قرية زوج سميرة ووالد هدى ، إلى عيناثا ، التي تفصلهما عيترون ، بلدة والد الاطفال الثلاثة من آل شور ، كانت الاخيرة ، والمضرجة بدماء ابرياء ، سينبت فيها أقحوان ، كانت على احب الاطفال الثلاثة وجدتهم ، الذين يعشقون الارض من زمن الاجداد والاخوال . لقد ظنت الطائرة الاسرائيلية المسيرة، من خلف شاشات ، يديرها الجنود العدو ، الذين يبحثون عن طرائد طرية أن الحياة ستقف عند هذا الحد من المواجهة المستمرة في غزة ، حيث إنضمت ريماس وتالين وآلين إلى أطفالها الذين بلغت اعدادهم بالالاف

 

الاحتلال يستهدف سيارتين مدنية وإسعاف و«يقتل ثلاث فتيات وجدّتهن» ويجرح 4 جنوب لبنان

 سعد الياس/القدس العربي/05 تشرين الثاني/2023

 حافظت المواجهات العسكرية على وتيرتها جنوب لبنان، وأعلن حزب الله «أن مجاهدي المقاومة الإسلامية قاموا بعد ظهر الأحد باستهداف ‏موقع الضهيرة بالصواريخ وقذائف المدفعية وأوقعوا فيه إصابات مؤكدة، كما أعلن «استهداف آلية عسكرية تابعة لجيش العدو الصهيوني في موقع ‏بياض بليدا بالصواريخ الموجهة‎ ‎ووقوع طاقمها بين قتيلٍ وجريح بعد استهداف ثكنة أفيفيم وموقع جل الدير بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة وتدمير قسم من تجهيزاته الفنية والتقنية». وفي بيان آخر أعلن الإعلام الحربي في الحزب «استهداف موقع مسكاف عام بالصواريخ الموجهة والأسلحة المناسبة، وأن الدفاعات الجوية تمكنت من إسقاط مسيّرة معادية بصاروخ ارض جو، وسقطت أجزاء كبيرة منها فوق احياء في بلدتي زبدين وحاروف، عندما كانت تحلق مع مسيّرة اخرى منذ ساعات الصباح فوق اجواء النبطية، حاروف، زبدين، جبشيت، الدوير، الشرقية وتول» وأضاف «لوحظ ان المسيّرة الثانية، حلّقت لبعض دقائق بعيد اسقاط الاولى قبل ان تنكفىء من سماء المنطقة».

نعي 3 شهداء و4 مدنيين

وقد نعى حزب الله 3 شهداء ارتقوا على طريق القدس هم قاسم إبراهيم أبو طعام «السيد رضا» من مدينة بنت جبيل في جنوب لبنان، وأحمد محمد سليم «ماهر حمزة» من منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، وريان يوسف درويش «أبو علي» من بلدة القليلة في الجنوب. ومساء استهدفت قوات الاحتلال سيارة مدنية بين بلدتي عيناتا وعيترون بداخلها 3 أولاد ورجل وامرأة من عائلة أيوب. وقال النائب عن حزب الله حسن فضل الله لرويترز «إن ثلاث فتيات صغيرات وجدَّتهن قُتلن في قصف إسرائيلي لسيارة في جنوب لبنان اليوم الأحد (أمس)» واصفاً الهجوم بأنه «تطور خطير» ستكون له تداعيات. وأضاف فضل الله «ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بشعة ضد سيارة مدنية أدت إلى استشهاد ثلاث فتيات، أعمارهن بين ثماني و14 سنة، وجدتهن، وجرح والدتهن، وذلك في أثناء مرورهن على طريق عام بين بلدتي عيترون وعيناتا». وأردف «هذه الجريمة تطور خطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهي لها تداعياتها، والعدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين». في المقابل، تعرّض محيط موقع جل العلام الواقع بين بلدتي علما الشعب والناقورة لقصف مدفعي إسرائيلي اضافة إلى قصف أطراف علما الشعب ومروحين والضهيرة والناقورة واللبونة ورامية. وقال جيش الاحتلال إنه «في أعقاب إنذار تم إطلاقه في مستوطنة «متات» في الجليل الأعلى، اعترضت طائرة إسرائيلية هدفاً حاول العبور من لبنان». وأفيد أن الهدف هو مسيّرة سقطت فوق مستوطنة المطلة.

«حزب الله» اعتبره تطوراً خطيراً في العدوان الإسرائيلي ستكون له تداعيات

وكانت مسيّرة إسرائيلية استهدفت سيارتين تابعتين للدفاع المدني في كشافة الرسالة الإسلامية اثناء القيام بواجبهما الإنساني بإجلاء عدد من المصابين من أحد المنازل التي استهدفتها قوات الاحتلال في أطراف طيرحرفا قضاء صور ما أدى إلى اصابة 4 مسعفين بجروح متوسطة نقلوا على إثرها إلى أحد مستشفيات صور للمعالجة. إلا أن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي زعم عبر منصة «إكس» أن الغارة لم تستهدف السيارتين وكتب: «أغار جيش الدفاع على خلية مخربين حاولت إطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الإسرائيلية في منطقة رأس الناقورة. خلال الغارة تم رصد سيارتيْن تصلان إلى المنطقة التي عملت منها الخلية. نؤكد ان الغارة كانت تستهدف خلية المخربين ولم تستهدف السيارتيْن». أصيب إسرائيلي بعد تعرض سيارة شمالي فلسطين المحتلة لإطلاق قذيفة مضادة للدروع أطلقت من لبنان، وفق إعلام عبري. وقالت القناة «12» الإخبارية الإسرائيلية، الأحد، إن «شخصاً واحداً على الأقل أصيب بعد أن أصابت قذيفة مضادة للدروع سيارة قرب الحدود اللبنانية». وقبل هذا التطور، كانت صفارات الإنذار دوت بعدة مناطق شمالي إسرائيل. وفي وقت سابق الأحد، أعلن «حزب الله» اللبناني، استهداف 3 مواقع عسكرية إسرائيلية قبالة حدود لبنان الجنوبية باستخدام «صواريخ موجهة». ومنذ نحو شهر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية بوتيرة يومية، قصفا متبادلا ومتقطعا بين الجيش الإسرائيلي من جهة وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية في لبنان من جهة أخرى، ما خلف قتلى وجرحى على طرفي الحدود. غير أن التطور السياسي الابرز الذي سُجّل بموازاة المشهد الميداني هو الحركة اللافتة التي قام بها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ما بين الأردن ومصر حيث زار العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في حضور ولي عهد المملكة الأمير الحسين وعرض معه للوضع في غزة والجنوب. وخلال اللقاء، أكد الملك عبد الله «ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة ومنع توسع دائرة الصراع في الإقليم». وتم التشديد على «أهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع للأشقاء في غزة ودعم المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في القطاع». وتناول اللقاء الأوضاع في لبنان، فأكد الملك «دعم الأردن لجهود الأشقاء اللبنانيين في تعزيز استقرارهم». وأشاد ميقاتي «بجهود الأردن بقيادة جلالة الملك في الدفاع عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار» مشدداً «على ضرورة الاستمرار في الجهود لوقف الحرب في غزة والتوصل إلى حل يُبقي الفلسطينيين في أرضهم لتبقى قضيتهم حيّة ويُصار إلى التوصّل إلى حل عادل ونهائي». كما اجتمع ميقاتي برئيس الوزراء الأردني بشير الخصاونة وبحث معه في «ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ومنع توسيع دائرة الصراع في الإقليم». وأكد الطرفان على «موقف البلدين الداعي إلى ضرورة وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وضمان وصول المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة بشكل مستدام والرفض المطلق للتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم». وكان ميقاتي عقد اجتماعاً في الأردن مع وزير الخارجية الأمريكية أنتوني بلينكن بمشاركة سفير لبنان في الأردن يوسف إميل رجي، ومساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف ونائب رئيس موظفي وزارة الخارجية توم سوليفان.

ميقاتي يلتقي الملك عبد الله والسيسي وبلينكن في عمان بهدف وقف العدوان على غزة

وأكد ميقاتي خلال الاجتماع «أولوية العمل للتوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة لوقف العدوان الإسرائيلي المستمر هناك، وكذلك العمل على وقف العدوان الإسرائيلي على جنوب لبنان وسياسة الأرض المحروقة التي تتبعها إسرائيل باستخدام الأسلحة المحرّمة دولياً للإمعان في إحداث المزيد من الخسائر البشرية وتدمير المناطق والبلدات الجنوبية». وأكد «أن لبنان الملتزم الشرعية الدولية وتطبيق القرار الدولي الرقم 1701، والتنسيق مع اليونيفيل، يطالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف التعديات والانتهاكات الإسرائيلية اليومية على أرضه وسيادته براً وبحراً وجواً». بدوره، أوضح بلينكن أنه «يبذل جهده لوقف العمليات العسكرية لغايات إنسانية على أن يترافق ذلك مع بدء البحث في معالجة ملف الأسرى». ونشر بلينكن منشوراً على منصة «إكس» لفت فيه إلى ما دار من محادثات قائلاً: «من المهم أن نتأكد من عدم انتشار الصراع بين إسرائيل و«حماس» إلى أماكن أخرى في المنطقة. لقد ناقشتُ مع رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي السُّبل لمنع حدوث ذلك وتأمين المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، كما ناقشنا حاجة لبنان المُلحة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية». ومن الأردن، توجّه ميقاتي إلى مصر حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حيث عبّر عن تقديره لدور مصر التي «تحمل دوماً هموم العالم العربي، وتبذل جهداً كبيراً لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ووقف المجازر التي ترتكب في حق الفلسطينيين». وقال «نحن ندعم موقف الرئيس المصري برفض تهجير الفلسطينيين من أرضهم، وسعيه لإيجاد حل يبدأ بوقف إطلاق النار وحماية المدنيين والعمل تالياً على إيجاد حل دائم للقضية الفلسطينية يحفظ حقوق الفلسطينيين في أرضهم ودولتهم المستقلة».

أسئلة العدو

وفي المواقف، اعتبر رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد «أننا ذاهبون إلى نصر لكن المطلوب أن نحسّن إدارة النصر، لذلك يجب أن نحمد الله ونشكره ألف مرة أن من يقود مسيرة المقاومة في هذا الزمن قائد حكيم مقدام تقي ورع يعرف تفاصيل الأمور، ولا تحرّكه انفعالات ولا حسابات خاصة إنما ينظر بعين الله من أجل أن يحقق مصالح عباد الله». وقال «نعمة كبرى أن مسيرة المقاومة يقودها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله. أربعة مليارات بشري وقفوا على إجر ونص طوال أسبوع من أجل أن ينتظروا كلمة سماحة السيد. أي عز هذا وأي مجد». وختم: «كلمة السيد حسن نصر الله أجابت عن أسئلة الجميع إلا أسئلة العدو، لذلك لا يزال العدو حائراً متردداً لا يعرف في أي اتجاه يمضي ولا يعرف ما يخبئ له حسن نصر الله». ورأى رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ هاشم صفي الدين «أننا في زمن وعصر المقاومة، وبالتالي، إذا كانوا يفكرون برسم خريطة جديدة في المنطقة، فنحن نقول لهم، إن المقاومة الممتدة في منطقتنا هي التي سترسم خريطة للمستقبل، والدليل على ذلك، أن الصهاينة بجيشهم إلى الآن لم يتمكنوا أن يحققوا أي شيء على أبواب غزة».

 

مقتل 3 طفلات وجدتهن جراء غارة إسرائيلية في جنوب لبنان

رويترز/05 تشرين الثاني/2023

بيروت: قال النائب عن جماعة حزب الله اللبنانية حسن فضل الله إن ثلاث طفلات وجدَّتهن قُتلن في قصف إسرائيلي لسيارة في جنوب لبنان اليوم الأحد، واصفا الهجوم بأنه “تطور خطير” ستكون له تداعيات. وأضاف فضل الله “ارتكب جيش الاحتلال مجزرة بشعة ضد سيارة مدنية أدت إلى استشهاد ثلاث فتيات، أعمارهن بين ثماني و14 سنة، وجدتهن، وجرح والدتهن، وذلك في أثناء مرورهن على طريق عام بين بلدتي عيترون وعيناثا”. وأردف “هذه الجريمة تطور خطير في العدوان الإسرائيلي على لبنان، وهي لها تداعياتها، والعدو سيدفع ثمن جرائمه ضد المدنيين”. وذكرت أربعة مصادر أمنية في لبنان أن الغارة الإسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب البلاد اليوم الأحد مما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان إن الضربة الإسرائيلية أصابت السيارة بين قريتي عيناثا وعيترون بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

وقالت جماعة حزب الله اللبنانية إنها أطلقت عدة صواريخ غراد على بلدة كريات شمونة بشمال إسرائيل اليوم الأحد ردا على الغارة. وأضافت الجماعة في بيان أن هجومها جاء “ردا على الجريمة الوحشية البشعة” التي ارتكبتها إسرائيل. وتتبادل القوات الإسرائيلية وجماعة حزب الله المدعومة من إيران إطلاق النار عبر الحدود منذ اندلاع الحرب بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول.

 

لبنان: مخاوف من حرب استنزاف طويلة بين “حزب الله” وإسرائيل

ميقاتي يحذر من تمدُّد الصراع… وواشنطن لرعاياها: غادروا الآن… والراعي: معيبٌ إسقاط قائد الجيش

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/05 تشرين الثاني/2023

فيما يسود اقتناع لدى المراقبين بأن المناطق الحدودية الجنوبية مقبلة على حرب استنزاف طويلة بين “حزب الله” وإسرائيل، مرشحة أن تخرج عن السيطرة في أي وقت، استناداً إلى ما قاله الأمين العام لـ”الحزب” حسن نصرالله، وسع الجيش الإسرائيلي من دائرة اعتداءاته على الأراضي اللبنانية، حيث قصفت مدفعيته ومنذ ساعات فجر أمس، محيط بلدات علما الشعب والناقورة واللبونة وراميا، في حين حلق الطيران الاستطلاعي التابع له فوق أجواء صور، بينما أغارت مسيّرة إسرائيلية على أطراف بلدة طيرحرفا، واستهدفت سيارتي إسعاف لجمعية الرسالة للإسعاف الصحي، كانتا تحاولان سحب قتيلين لـ”حزب الله”، ما أدى الى إصابة أربعة مسعفين بجروح. وزعم المتحدث باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي بان الغارة استهدفت خلية حاولت اطلاق قذائف من الأراضي اللبنانية نحو الأراضي الإسرائيلية في منطقة رأس الناقورة، فيما أعلن متحدث آخر، أن طائرات حربية تابعة للجيش هاجمت البنية التحتية العسكرية لحزب الله في الأراضي اللبنانية، بعد رصد عدد من عمليات الإطلاق من الأراضي اللبنانية باتجاه الأراضي المحتلة”، مضيفاً،”تم رصد إطلاق نار مضاد للدبابات باتجاه منطقة المطلة دون وقوع إصابات. وفي المقابل أعلن “حزب الله”، أنه هاجم في أوقات متزامنة بالصواريخ والأسلحة المناسبة عدداً من مواقع جيش الاحتلال، وهي جل العلام و‏الجرداح وحدب البستان والمالكية والمطلة وحقق فيها إصابات مباشرة. كما أطلق “الحزب” صاروخاً باتجاه موقع المالكيه الإسرائيلي. وقد سمع صوت انفجار قوي في منطقة النبطية، تبيّن أنه ناجم عن اسقاط مسيرة اسرائيلية من نوع MK في بلدة زبدين قضاء النبطية. ودوت صفارات إنذار بمنطقتي زرعيت وأفيفيم بالجليل الأعلى قرب الحدود مع لبنان. ودفع التصعيد باستخدام الغارات الجوية، عشرات العائلات التي عادت في الأسبوع الماضي إلى منازلها، لمغادرة بلداتها مجدداً، تحسباً لأي تصعيد إضافي، لأن السكان غير مطمئنين بعد التصعيد المفاجئ بالغارات الجوية، وتحديداً بعد خطاب الأمين العام لـ”حزب الله”، والذي قال فيه إن الجبهة مستمرة، وكل الاحتمالات مفتوحة. وعلى صعيد المشاورات الدبلوماسية الجارية، تلقى رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، اتصالاً هاتفياً من رئيس وزراء هولندا مارك روته وبحث معه الأوضاع في لبنان وغزة والمساعي الجارية لإحلال السلام. وكرر ميقاتي المطالبة بوقف العدوان الاسرائيلي على غزة وجنوب لبنان، محذرا من أن استمرار التدهور على ما هو عليه يهدد بتمدد الحرب الى المنطقة ككل.

وفي سياق غير بعيد، جددت السفارة الأميركية في بيروت توصيتها للمواطنيين المتواجدين في لبنان بالمغادرة فورا بينما تظل الرحلات الجوية التجارية متاحة بسبب الوضع الأمني ​​الذي لا يمكن التنبؤ به”. سياسياً، وبعد عودته إلى بيروت من رحلة خارجية دامت ما يقارب الشهرين، أعلن البطريرك بشارة الراعي في عظته من بكركي، أكد الراعي أنه من المعيب حقا ان نسمع كلاما عن اسقاط قائد الجيش في وقت تحتاج هذه المؤسسة الى المزيد من الدعم والوقوف الى جنبها”. وعن حرب غزة، عبّر الراعي عن المه لما يجري من حرب بغض وحقد في غزة”، لافتا إلى أنه في الحرب الجميع خاسرون، والويلات تصيب المواطنين الابرياء، مؤكداً أن الحل الوحيد للسلام هو قيام الدولتين بنتيجة المفاوضات وقد آن الأوان لاعطاء الفلسطينيين حقهم، فالجميع يشعر بالخوف من امتداد الحرب الى لبنان ونصلي لوقف الجرائم ضد الانسانية. وقال المطران الياس عودة في عظته، “لم يعد هناك احترام لقدسية الحياة ولكرامة الإنسان ولا لأرض مقدسة. يشنون الحروب المدمرة ولا يحيدون النساء والأطفال والمعابد والمستشفيات. لقد تخلى معظم حكام العالم عن إنسانيتهم وصموا آذانهم عن صراخ الأطفال وأنين الأمهات، ولا يصغون لصراخ الضمير. أسابيع مرت ولم نر نية لوقف القتال وحماية المدنيين الأبرياء الذين يقتلون وكأنهم ليسوا على صورة الله ومثاله ولهم الحق في حياة كريمة. إن لم ينظر العالم بعين العدل لن يكون سلام ولا استقرار لأن الحكم المبني على الظلم لا يدوم”. واعتبر المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان أن “التسوية الرئاسية ضرورة مطلقة والتأخير خيانة للبنان والمقاومة”، وقال في بيان: “للتاريخ واللبنانيين شعباً وقيادات سياسية ودينية أقول: ما يجري الآن حرب إبادة يخوضها الأطلسي بأثقل ترسانة أميركية والعين على نوعية التمركز الإقليمي لواشنطن بعد كارثة 7 تشرين التي كشفت الإسرائيلي عن انهيار لا سابق له، وما يجري الآن مواصلة الحرب بهدف أكبر من غزة، والأطلسي بقيادة الأميركي يمارس ضغط الإجرام بكافة الأساليب لتأمين الخرائط الإقليمية، ولبنان بكيانه ودولته وتاريخه وواقعه الحالي بصميم قلب العاصفة، والمطلوب حماية لبنان سياسياً ما يعني أن التسوية الرئاسية ضرورة مطلقة والتأخير خيانة للبنان والمقاومة التي تخوض حرب السيادة الوطنية والإقليمية بطريقة استدعت أساطيل الأطلسي الكبرى واستنفرت القواعد الأميركية بالمنطقة.

 

الراعي التقى قائد الجيش

المنسقية/05 تشرين الثاني/2023ط

التقى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قائد الجيش العماد جوزف عون في الصرح البطريركي في بكركي. حيث تم التدوال في أمور لها علاقة بالجيش ومهماته والفراغ الذي سيواجهه على مستوى القيادة. هذا وكا الراعي في عظته اليوم انتقد بشدة ما يتعرض له الجيش وقائده

 

كلمة لنصرالله السبت في يوم الشهيد

وطنية/05 تشرين الثاني/2023

دعا "حزب الله" الى حضور "مهرجان الوفاء للدماء الطاهرة" تحت عنوان "أحياء"، إحياء ليوم "شهيد حزب الله"، والذي يتحدث فيه الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله، الساعة الثالثة من بعد ظهر السبت المقبل في 11/11/2023 في قاعة ثانوية المهدي شاهد_ طريق المطار.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: أتوسل إليكم… أوقفوا القتل في غزة

غزة، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2023

 جدد البابا فرنسيس دعوته لوقف الحرب بين إسرائيل والفلسطينيين وإطلاق سراح الرهائن وايصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مشيرا بعد الصلاة في ساحة القديس بطرس في روما أمس، إلى أنه يفكر في الوضع الخطير في فلسطين وإسرائيل حيث فقد العديد حياتهم. وقال: “أتوسل إليكم أن توقفوا إطلاق النار، آمل أن تتم دراسة كافة الاحتمالات لتفادي اتساع رقعة النزاع، وإسعاف المصابين وإدخال المساعدات إلى غزة حيث الوضع الإنساني خطير للغاية، والإفراج عن الرهائن بشكل فوري”. من جانبه، دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جاسم البديوي كلا من الأمم المتحدة والولايات المتحدة، إلى اتخاذ إجراء عاجل لفرض وقف فوري لإطلاق النار في غزة حقنا لدماء الأبرياء، وحض على موقع التواصل الاجتماعي “إكس” المجتمع الدولي على بذل المزيد من الجهد لوقف الصراع وحماية المدنيين الأبرياء من العدوان غير المبرر. بدورهم، احتشد مئات الآلاف بوسط العاصمة الإندونيسية جاكرتا للاحتجاج على الهجمات الجوية الاسرائيلية على غزة، وارتدى المتظاهرون ملابس باللونين الابيض والأحمر، ووشاح باللونين الابيض والأخضر، أثناء تجمعهم في ميدان النصب التذكاري الوطني مقابل القصر الرئاسي.

 

صافرات الإنذار تدوي في تل أبيب.. وحماس تعلن إطلاق المزيد من الصواريخ باتجاه إسرائيل

تل أبيب/د ب أ/05 تشرين الثاني/2023

 أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) مجددا صواريخ باتجاه المستعمرات و”البلدات” الإسرائيلية ليل الأحد، وانطلقت صافرات الإنذار عدة مرات في منطقة تل أبيب الكبرى. وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مسؤوليتها عن الهجوم عبر تلغرام. ووفقا لتقارير أولية، لم يصب أحد.

ووفقا لأرقام جيش الاحتلال الإسرائيلي، فإن أكثر من 8 آلاف صاروخ أطلقت على البلدات والقرى الإسرائيلية من قطاع غزة منذ أن اجتاحت حركة حماس المستوطنات الإسرائيلية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، ما أسفر عن مقتل 1400 إسرائيليا وأحتجاز 240 شخصا. وبالمقابل قامت إسرائيل بقصف قطاع غزة بالطائرات الحربية والمدفعية. كما قامت بتوغلات برية داخل القطاع ما أسفر عن استشهاد 9770 فلسطينيا منذ بدء الحرب على غزة بينهم ما لا يقل عن 4800 طفل و2550 سيدة، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة.

 

غارات إسرائيلية عنيفة على الشريط الغربي الشمالي في غزة

السياسة/05 تشرين الثاني/2023

غزة: واصلت آلة الحرب الإسرائيلية، ليلة الأحد/الإثنين، شن سلسلة غارات على مناطق متفرقة من قطاع غزة، تتركز معظمها على الشريط الغربي والشمالي الغربي لمدينة غزة. وأفادت مصادر محلية  أن طائرات الاحتلال الحربية، بالتزامن مع مدفعية الاحتلال تشن عدة غارات على مخيم الشاطئ والشريط الغربي لمدينة غزة، كما قصفت محيط مستشفى الشفاء. ووسط قطاع غزة، قصفت طائرات الاحتلال الحربية منزلا على الأقل في دير البلح ما أدى لاستشهاد وإصابة أكثر من 15 مواطنا غالبيتهم من الأطفال والنساء، كما شنت عدة غارات أيضا على شرق مخيم البريج، ومخيم المغازي، وفقاً لوكالة ألأنباء الفلسطينية (وفا). كما قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلا لعائلة مشمش في منطقة الزوايدة وسط قطاع غزة، ما أدى لاستشهاد 10 مواطنين وإصابة آخرين. وأفادت مصادر محلية، بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت منزلا في تل السلطان غرب مدينة رفح، ما أدى إلى استشهاد وإصابة العديد من المواطنين. وبحسب وزارة الصحة، استشهد حتى اللحظة جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة 9770 مواطنا، بينهم 4800 طفل، و2550 امرأة، إضافة إلى 24808 جريح، و2660 مفقود بينهم 1270 طفلا.

 

إسرائيل: استكملنا حصار مدينة غزة وقسمنا القطاع إلى قسمين

الأناضول/05 تشرين الثاني/2023

غزة: بعد تراجع للآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغلة شمالي قطاع غزة، السبت، عادت للتقدم، الأحد، في المحور الشمالي والجنوبي لمدينة غزة وصولا إلى شارع “الرشيد” المطل على شاطئ البحر، لتتمكن من فصل شمالي القطاع عن جنوبه. يأتي ذلك في ظل مواجهات عنيفة مع مقاتلي الفصائل الفلسطينية المسلحة أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بصفوف الجيش الإسرائيلي. وحسب مراسل الأناضول، فإن الطائرات والمدفعية والبوارج الحربية شنت أكثر من 100 غارة خلال الساعات الماضية على مدينة غزة وشمالي القطاع، واستهدفت مباني سكنية وطرقات وأراضي زراعية بشكل غير مسبوق. ومساء الأحد، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، دانيال هاغاري، إن قوات الجيش “استكملت حصار مدينة غزة، كما قامت بتقسيم القطاع إلى قسمين، شمال غزة وجنوبها”. وادعى هاغاري، في مؤتمر صحافي، أنّ الجيش بقيادة لواء “جولاني”، استكمل حصار مدينة غزة، كما وصل (الجيش) إلى ساحل المدينة، مشيرا إلى أن هذه الخطوة “مهمة للغاية للضغط على حركة حماس” في المقابل، تواصل “كتائب القسام” الذراع المسلح لحركة “حماس” خلال اليوم والأيام الماضية، تنفيذ عشرات الهجمات بقذائف “ياسين 105” المضادة للدروع ضد دبابات وجرافات وناقلات جند إسرائيلية.

 محور الشمال

في محور شمال غرب مدينة غزة، تقدمت القوات الإسرائيلية من منطقة “المدرسة الأمريكية” في بلدة بيت لاهيا (أقصى الشمال) وصولا إلى أطراف مدينة غزة على أطراف مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين. وكانت الآليات الإسرائيلية قد تراجعت، السبت، من نقطة تمركزها بمنطقة أبراج المقوسي على أطراف مخيم الشاطئ إلى منطقة “المدرسة الأمريكية”.

 محور الجنوب

وفي محور الجنوب (جنوب المدينة) بمنطقة حي الزيتون وأطراف منطقة تل الهوى، تقدمت القوات الإسرائيلية وصولا إلى شارع “الرشيد” الساحلي الذي يمتد من شمال غرب غزة إلى جنوبها لتتمكن من فصل مناطق شمالي القطاع عن جنوبه. وكانت القوات الإسرائيلية تتمركز السبت، في منطقة حي الزيتون وأطراف تل الهوى على بعد نحو 500 متر عن شارع “الرشيد”.

غارات غير مسبوقة

ويأتي هذا التقدم في ظل غارات إسرائيلية غير مسبوقة منذ بداية الحرب الإسرائيلية تركزت في شمال غربي مدينة غزة وجنوب غربي المدينة. ووفق مراسل الأناضول، فإن المقاتلات الإسرائيلية تواصل منذ ساعات المساء الأولى الأحد، تنفيذ غارات مكثفة زادت عن الـ100 على مناطق متفرقة من مدينة غزة خاصة بالمناطق القريبة من محاور التوغل. كما يتزامن ذلك مع هجمات مكثفة نفذها عناصر “كتائب القسام” ضد الآليات العسكرية التي كانت متوغلة على أطراف مخيم الشاطئ. وتسمع أصوات إطلاق نار واشتباكات عنيفة في محاور التوغل بين عناصر الفصائل الفلسطينية والقوات الإسرائيلية.

وقال متحدث “كتائب القسام” أبو عبيدة، في كلمة مسجلة، مساء السبت، إن “مجاهدينا يقاتلون في محاور تقدم العدو ببلدة بيت حانون (شمال) وبشمال غرب مدينة غزة وجنوبها (منطقة حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة وجنوب حي تل الهوى غرب المدينة)”. وأضاف أبو عبيدة: دمرنا “24 آلية عسكرية إسرائيلية خلال اليومين الماضيين”. وتابع: “وجهنا ضربات بصواريخ موجهة مضادة للدروع تجاه الآليات العسكرية الإسرائيلية (..) نخوض حربا غير متكافئة لكنها ستدرس في العالم وسيخلدها التاريخ”. والسبت، أعلنت “كتائب القسام” أن مقاتليها “هاجموا قوة صهيونية متحصنة في مبنى شمال غرب مدينة غزة واشتبكوا معها بالأسلحة الرشاشة والقنابل”. وذكرت أن هذه العملية أسفرت عن مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق، مقتل 4 من جنوده خلال المعارك البرية في قطاع غزة، دون تفاصيل عن مواقع مقتلهم. وبهذا، يبلغ عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب في غزة، في 7 أكتوبر  تشرين الأول الماضي، 29 جنديا. ولليوم الثلاثين، يشن الجيش الإسرائيلي “حربا مدمرة” على غزة، قتل فيها 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 سيدة، وأصاب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما قتل 153 فلسطينيا واعتقل 2080 في الضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.

 

إيران للولايات المتحدة: أوقفوا محرقة غزة… وإلا “ستُضربون”

“حزب الله” العراقي: سنقابل بلينكن بتصعيد غير مسبوق… وحكومة اليمن: صواريخ الحوثيين انتصارات وهمية

طهران، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2023

فيما استقبل المرشد الإيراني علي خامنئي رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران، دون أن تنشر وسائل الإعلام الإيرانية تقارير عن الاجتماع الذي يبدو أنه تم إبقاؤه سريا، نصحت إيران الولايات المتحدة الأميركية بوقف النار في غزة وجددت تهديداتها التي تطلقها منذ اندلاع الحرب في غزة. وحذر وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني أمس، أميركا، من أنها ستتعرض لضرر بالغ إن لم تنفذ وقف إطلاق النار في غزة، قائلا “نصيحتنا للأميركيين أن يوقفوا الحرب فوراً في غزة وينفذوا وقفا لإطلاق النار، وإلا فسوف يتعرضون للضرب”، وفق ما نقلت عنه وكالة “تسنيم” الإيرانية.

من جانبه، قال مساعد شؤون التنسيق للحرس الثوري الإيراني محمد رضا نقدي إنه إذا استمرت الجرائم الصهيونية، فيجب علينا ضرب المصالح الأميركية، مضيفا “يجب على الجميع اتخاذ إجراءات في هذا الصدد بالطريقة التي يستطيعون، وأقل شيء هو مقاطعة البضائع الأميركية وبضائع الدول الغربية التي تدعم إسرائيل في جميع أنحاء العالم”، داعيا إلى إجراءات أخرى من بينها إزالة ممثليات الولايات المتحدة والكيان الصهيوني في جميع الدول، وفق تعبيره. في غضون ذلك، هاجم المسؤول الأمني في كتائب “حزب الله” العراقي أبو علي العسكري زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بغداد، معتبرا إياها “غير مرحب بها”، مهددا على منصة “إكس” بالقول “إذا جاء سنقابله بتصعيد غير مسبوق”، مضيفا “بعد التصعيد العسكري للمقاومة الإسلامية في العراق هذا الأسبوع، فإنها ستعمل على غلق المصالح الأميركية في العراق وتعطيلها في المنطقة، وهذا ما ستصل إليه في الأسابيع المقبلة إذا استمر العدوان”. وقال إن “غلق السفارة الأميركية في بلاده ومنع حاملي الجنسية الأميركية من دخول العراق سنصل إليه بطريقتنا الخاصة غير السلمية، لأن التعامل السلمي مع القتلة جبن وتخاذل، وإخراج القوات الأجنبية من العراق حاصل لامحال”. من جانبه، يبدأ رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني جولة إقليمية اليوم، يبدأها من طهران وتضم عواصم خليجية عدة، بينما حذر وزير الخارجية فؤاد حسين من مخاطر داخلية وتهديدات تنذر المنطقة بالحرب، معتبرا المصلحة العراقية وإبعاد البلاد عن شرارة الحرب والحفاظ على النظام والديمقراطية من أساسيات عمل الحكومة العراقية. إلى ذلك، اعتبرت الحكومة اليمنية إطلاق الحوثيين صواريخ ومسيرات على إسرائيل “دعائية ومحاولة لصنع انتصارات وهمية”، وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني على منصة “إكس” إن “النظام الإيراني الذي يسيطر ومليشياته الطائفية على أراض حدودية مشتركة مع إسرائيل، تحدث مؤخرا بوضوح عن غرفة عمليات مشتركة لتنسيق وإدارة عملياته في المنطقة”. وأضاف أن النظام الإيراني “ترك تلك الحدود، وأوعز لأداته الأرخص مليشيا الحوثي لإرسال صواريخ ومسيرات دعائية لم يسمع أحد عنها إلا في وسائل الاعلام، ولم يكن لها أي تأثير في ميزان الصراع، في محاولة لإبراء الذمة وصناعة انتصارات وهمية”، معتبرا ” إعلان مليشيا الحوثي إطلاق الصواريخ والمسيرات الدعائية امتداد لنهجها في اللعب على العاطفة الدينية والمتاجرة بمآسي الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة”.

 

للمرة الثالثة.. الاحتلال يقطع الاتصالات بشكل كامل عن قطاع غزة بالتزامن مع قصف عنيف- القاهرة

وكالات/05 تشرين الثاني/2023

قالت مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) اليوم الأحد إن جميع خدمات الاتصالات والإنترنت انقطعت داخل قطاع غزة مرة أخرى. وأضافت في بيان أن ذلك يرجع إلى “تعرض المسارات الرئيسية والتي تم إعادة وصلها سابقا للفصل مرة أخرى من الجانب الإسرائيلي”. وأكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الفلسطينية أن إسرائيل قطعت خدمة الاتصالات بكافة أنواعها عن قطاع غزة، في ثالث قطع منذ نحو 10 أيام. جاء ذلك بالتزامن مع كثافة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة مساء الأحد. وقالت الوزارة “الاحتلال يفصل المسارات الدولية للاتصالات للمرة الثالثة، ويقطع كافة خدمات الاتصالات والإنترنت عن كامل قطاع غزة”.

 

قطر: لا مفاوضات بشأن الأسرى… مجازر الاحتلال إبادة جماعية وتطهير عرقي

الدوحة، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2023

على وقع استمرار التصعيد الإسرائيلي في غزة، أعلن رئيس الوزراء القطري وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبد الرحمن أنه لا مفاوضات بشأن الأسرى المحتجزين لدى حركة “حماس” بسبب الممارسات العسكرية الإسرائيلية، قائلا إن الاحتلال يتغول بارتكاب ممارسات إبادة جماعية وتطهير عرقي في غزة، مشددا خلال لقائه نظيرته الفرنسية كاثرين كولونا في الدوحة أمس، على أن بلاده عازمة على مواصلة جهودها للوساطة من أجل إطلاق سراح جميع الأسرى المدنيين. واعتبر أن تعامل المجتمع الدولي بمعايير مزدوجة هز ثقة شعوب المنطقة بالمؤسسات الدولية، مؤكدا ضرورة تقديم جميع احتياجات المدنيين بما يشمل الاتصالات والوقود، محذرا من أن نفاد الوقود يهدد بخروج مزيد من المستشفيات عن الخدمة. من جانبه، اعتبر المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري أن التسريبات من المفاوضات ضارة وتجعل من الصعب على الوسطاء القيام بعملهم، مضيفا أن بلاده تأمل أن يتم فتح معبر رفح مرة أخرى قريبا لإجلاء المدنيين من غزة، موضحا أن قطر تعمل مع مصر لضمان بقاء المعبر مفتوحاً، مشيراً إلى تفاؤل بأن تنجح جهود الوساطة القطرية والإقليمية في فتح قناة إنسانية مستمرة من معبر رفح وضمان الدعم الإنساني. وندد الأنصاري باستهداف إسرائيل للمستشفيات وسيارات الإسعاف، قائلا إن قصف المستشفيات وسيارات الإسعاف لا يسهم في تنفيذ اتفاق خروج الأجانب من غزة.

 

وزير إسرائيلي يُهدِّد بضرب غزة بـ”النووي” وإعادة استيطانها

خلاف بشأن وقف الحرب… والاحتجاجات الغاضبة لإقصاء نتانياهو تتوسع… و”أيزنهاور” تنضم للحشد الأميركي

غزة، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2023

 اقترح وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي عميحاي إلياهو أمس، ضرب قطاع غزة بقنبلة نووية وإبادته وإقامة المستوطنات الإسرائيلية فيه، قائلا إن “إلقاء قنبلة نووية على غزة حل ممكن”، مشيرا للاستغناء عن الأسرى الذين تحتفظ بهم “حماس” بالقول “بالنسبة للمختطفين فالحرب لها أثمان”، مشددا على وجوب إبادة غزة وسكانها، موضحاً: “قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلينا إعادة إقامة المستوطنات فيه”. ورداً على الوزير الإسرائيلي قال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو إن “تصريحات الوزير عميحاي إلياهو بإلقاء قنبلة ذرية على غزة منفصلة عن الواقع”، بينما وصف وزير حرب الاحتلال يوآف غالانت تصريحات إلياهو بأنها “عديمة المسؤولية”، معتبرا “من الجيد أنه ليس من المكلفين بأمن الاحتلال”، فيما وصف زعيم المعارضة يائير لابيد حديث وزير التراث الإسرائيلي بأنه صادم ومجنون، ويسيء لعائلات المختطفين. من جانبها، قالت زعيمة حزب العمل المعارض “يجب إزالته من النظام السياسي، إنه خطر على دولة إسرائيل”، ونقلت القناة 12 الإسرائيلية عن أهالي المفقودين أن التصريح صادم، ويتعارض مع مبادئ الأخلاق والضمير، مطالبين بالتصرف ضد من يسعى للإضرار بالمختطفين، وبعد ذلك، أوقف نتانياهو الوزير عن اجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر. فلسطينيا، أدانت الخارجية الفلسطينية التصريحات العنصرية الهمجية، معتبرة إياها صفعة قوية للدول التي تناشد الاحتلال الالتزام بالقانون الدولي، بينما اعتبرتها حركة “حماس” تعكس إرهاب حكومة الاحتلال، وقالت حركة “الجهاد” إن دولة الاحتلال تفعل ما قاله الوزير إلياهو بالتدريج. وبينما أثار الغضب من الحرب ومقتل مدنيين تظاهرات كبيرة في باريس وواشنطن ولندن وباكستان وأماكن أخرى، احتج آلاف الإسرائيليين خارج مقر إقامة نتانياهو وحضوه على الاستقالة، وطالبوا بالموافقة على اتفاق تبادل الرهائن، متهمين إياه بالمسؤولية عن الفشل، بينما اشتبكت الشرطة مع المتظاهرين واعتقلت ثلاثة منهم. في غضون ذلك، برز الخلاف بين الولايات المتحدة وشركاء واشنطن العرب بشأن الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن الدول العربية تريد وقفا فوريا لإطلاق النار، لكن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن قال إن وقف إطلاق النار سيترك حركة “حماس” قادرة على إعادة تجميع صفوفها وتكرار ما فعلته، بينما ألمح الرئيس الأميركي جو بايدن لإحراز تقدم في إقناع إسرائيل بالموافقة على هدنة إنسانية، وقال مسؤولون مصريون إنهم وقطر يقترحون هدنة تتراوح بين ست و12 ساعة يوميا للسماح بدخول المساعدات وإجلاء المصابين. ميدانيا، زعم وزير دفاع الاحتلال يوآف غالانت أن قواته تفكك كتائب “حماس” وستقضي على زعيم الحركة يحيى السنوار، بينما أعلن جيش الاحتلال أنه قصف نحو 2500 هدف من البر والجو والبحر، وأعلنت القيادة المركزية الأميركية الوسطى انضمام أسطول حاملة الطائرات “دوايت أيزنهاور” إلى حاملة الطائرات “جيرالد فورد” لردع الأعمال العدائية ضد إسرائيل، فيما أعلنت “حماس أن نحو 60 من الرهائن لديها قتلوا بسبب غارات الاحتلال، مشيرة إلى البحث عن 23 جثة منهم تم فقدانهم تحت الأنقاض، قائلة: “يبدو أننا لن نستطيع الوصول إليها أبدا”.

 

عباس: الحرب على غزة “إبادة جماعية” ولا نقبل التهجير

5 شهداء بالضفة الغربية والاحتلال ينفذ 10 اقتحامات ويعتقل العشرات

رام الله، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2023

 وصف الرئيس الفلسطيني محمود عباس الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي بأنها حرب إبادة جماعية، وطالب بالوقف الفوري للحرب المُدمرة والإسراع في تقديم المساعدات الإنسانية من مواد طبية وغذائية ومياه وكهرباء ووقود، إلى القطاع، محذر ا من تهجير الفلسطينيين إلى خارج غزة أو الضفة أو القدس ومؤكداً على رفضه القاطع لذلك. ورأى عباس خلال لقائه وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في رام الله، أن الأحداث في الضفة الغربية والقدس ما هي إلا جرائم تطهير عرقي وتمييز عنصري وقرصنة لأموال الشعب الفلسطيني، محملا سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن ما يحدث، مؤكدا أن الحلول العسكرية والأمنية لن تجلب الأمن لإسرائيل، مشددا على أن الأمن والسلام يتحققان بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967. من جانبه، حذر وزير الخارجية الأميركي من التهجير القسري للفلسطينيين في قطاع غزة، وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن الجانبين ناقشا أيضاً ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، في إشارة على وجه التحديد إلى أعمال العنف التي ينفذها المستوطنون وتسببت بمقتل عدد من الفلسطينيين خلال الشهر المنصرم. في غضون ذلك، ارتقى خمسة شهداء في الضفة الغربية أمس، إضافة إلى إصابة آخرين واعتقال 46 جراء اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على مناطق بالضفة الغربية، وذكرت وكالة “وفا” أن أعداداً كبيرة من قوات الاحتلال برفقة جرافة اقتحمت بلدة أبو ديس شرق القدس وحاصرت منزلاً وهدمت أجزاء منه قبل أن تطلق قذيفة “انيرغا” تجاهه، ما أدى إلى استشهاد شاب محاصر داخله، وأظهر مقطع فيديو قيام قوات الاحتلال بحمل جثمان الشهيد بواسطة الجرافة، كما أطلقت الرصاص باتجاه أهالي البلدة، ما أسفر عن استشهاد شابين اثنين وإصابة آخرين. وداهمت قوات الاحتلال قريتي نوبا شمال الخليل وأوصرين جنوب نابلس وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى استشهاد شاب رابع وإصابة آخر، كما اعتقلت فلسطينياً، فيما استشهد الخامس متأثراً بإصابته قبل أيام برصاص الاحتلال في بلدة العيزرية شرق القدس. وأطلقت قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل مدينة الخليل الشمالي الرصاص باتجاه سيارة فلسطينية، ما أدى إلى إصابة فلسطيني فيما قامت باعتقال فلسطيني آخر كان في السيارة. واقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي في مدينة جنين بعدد كبير من الآليات العسكرية والجرافات، وأطلقت الرصاص باتجاه الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة فلسطيني بجروح، كما هدمت دواراً في المدينة وجرفت الطرقات والبنية التحتية على أطراف مخيم جنين، فيما داهمت أحياء جبل أبو ظهير وخروبة والمراح ووادي عز الدين في المدينة ونشرت القناصة على أسطح عدد من الأبنية، وفتشت عدداً من المنازل وخربت محتوياتها واعتقلت تسعة فلسطينيين. واعتقلت قوات الاحتلال ستة وثلاثين فلسطينياً خلال اقتحامها بلدات بلعين وبير زيت في رام الله وبيت أمر ويطا في الخليل وبيت فجار في بيت لحم ووادي الفارعة في طوباس والطور في القدس وضاحية الشوكية في طولكرم وعدة أحياء في نابلس وبلدتي عوريف وقصرة جنوبها. يأتي ذلك بينما قالت كتيبة جنين في سرايا القدس -الجناح العسكرية لحركة الجهاد الإسلامي– إنها فجّرت عبوات ناسفة في قوات وآليات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة في مخيم جنين.

 

245 شهيداً في 10 مجازر ارتكبها الاحتلال خلال الساعات الماضية

103 مجازر في شهر وضحايا العدوان 9770

غزة، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2023

 في اليوم الثلاثين من الحرب على غزة، واصلت إسرائيل قصف المدنيين، وارتكبت مجزرتين جديدتين، إحداهما قرب ميناء غزة والثانية في مخيم المغازي خلّفتا نحو 75 شهيدا، اضافة إلى عشرات الجرحى، في حين أحصت وزارة الصحة في غزة 9770 شهيدا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، مؤكدة ارتكاب الاحتلال نحو 103 مجزرة في شهر وأن 70% من ضحايا العدوان من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن الاحتلال ارتكب خلال الساعات الماضية 24 مجازر كبرى راح ضحيتها 243 شهيدا. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” أن طائرات إسرائيلية استهدفت منزل عائلة سمعان بمخيم المغازي، ما أسفر عن مقتل 51 مواطنا وإصابة آخرين، غالبيتهم من النساء والأطفال، مضيفة أن الطائرات الإسرائيلية شنت أيضا غارات مكثفة على أحياء غرب وشمال غزة بقنابل الفوسفور الأبيض، خاصة على مخيم الشاطئ غرب القطاع. كذلك شنّ الطيران الإسرائيلي 15 غارة على محيط مستشفى الإندونيسي شمال غزة. وقصفت الطائرات الإسرائيلية بئر المياه الرئيسي في منطقة تل الزعتر، شمال غزة، ما أدى إلى تدفق المياه إلى الأحياء والمنازل المحيطة بالبئر. كما انتشلت طواقم الإنقاذ والإسعاف ومواطنون، جثامين 5 قتلى، وعدد من الجرحى، من تحت أنقاض منزل عائلة أبو حصيرة غرب غزة، الذي قصفته طائرات إسرائيلية في وقت سابق، في حين تتواصل المحاولات لانتشال جثامين، وجرحى ما زالوا عالقين. وفي مؤتمر صحافي لمتحدث الوزارة أشرف القدرة، من أمام مستشفى الشفاء بمدينة غزة، أوضح القدرة أن 70 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي من الأطفال والنساء، مشيرا إلى انه حتى اللحظة تم احصاء 4800 طفل و2550 سيدة و596 مسنا، وإصابة أكثر من 24 ألف فلسطيني”، وتابع “تلقينا 2660 بلاغا عن مفقودين تحت الأنقاض، منهم 1270 طفلا، منذ بدء العدوان على غزة”. وأعلن أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد المنظومة الصحية أدت إلى استشهاد 175 كادر صحي، وتدمير 31 سيارة إسعاف، وخروجها عن الخدمة، وأضاف أن الاحتلال الإسرائيلي تعمد استهداف 110 مؤسسات صحية، وإخراج 16 مستشفى، و32 مركز رعاية أولية عن الخدمة، جراء الاستهداف أو عدم إدخال الوقود، مشددا على أن مستشفيات قطاع غزة عاجزة تماماً عن تقديم خدماتها للجرحى والمرضى بسبب قطع الإمدادات الطبية والوقود، لافتا إلى ان المنظومة الصحية أمام ساعات حرجة بخروج مزيد من المستشفيات الرئيسية عن الخدمة، مناشدا كل الأطراف ذات العلاقة بتوفير ممر آمن لتدفق عاجل للمساعدات الطبية والوقود والوفود الطبية. وسجلت في الساعات الأخيرة غارات إسرائيلية جديدة استهدفت إحداها مسجدا شرق جباليا شمالي قطاع غزة، في حين أفادت بلدية بيت لاهيا أن الاحتلال يتعمد قصف آبار وخزانات المياه. وافادت وسائل إعلام فلسطينية بسقوط شهداء وجرحى في قصف طائرات الاحتلال منزلا في حي الزيتون شرق مدينة غزة، وسقوط 30 شهيدا على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف منزل عائلة أبو حصيرة قرب ميناء غزة.

 

1031 مجزرة ارتكبها الاحتلال في غزة خلال 30 يوماً ـ أدت إلى 9770 شهيداً من بينهم 4800 طفل و2550 سيدة 

السياسة/05 تشرين الثاني/2023

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الأحد، إن إسرائيل ارتكبت أكثر من ألف مجزرة بحق المدنيين الفلسطينيين في هجماتها المتواصلة على القطاع منذ 30 يوماً. وصرح الناطق باسم الوزارة أشرف القدرة، في مؤتمر صحفي اليوم، بأن إسرائيل “دخلت بجرائمها موسوعة غينيس العالمية للأرقام القياسية من أوسع أبوابها”. وقال القدرة إن إسرائيل ارتكبت 1031 مجزرة بحق العوائل الفلسطينية بما يمثل إبادة جماعية لكل قطاع غزة ما أسفر عن 9770 شهيداً منذ السابع من الشهر الماضي. وأوضح أن من إجمالي الشهداء في قطاع غزة 4800 طفل و2550 سيدة إلى جانب نحو 25 ألف مصاب بجروح مختلفة.

وأشار إلى أن قطاع غزة سجل 243 شهيداً في الساعات 24 الماضية بينهم 47 في غارات إسرائيلية على مربع سكني في مخيم المغازي للاجئين وسط القطاع فجر اليوم. وحذر القدرة من أن مستشفيات قطاع غزة عاجزة تماماً عن تقديم أي خدمة صحية وأمامها ساعات فقط للتوقف التام عن العمل بسبب أزمة انقطاع الكهرباء ونفاد الوقود اللازم لتشغيل المولدات. وتابع قائلا: “لا توجد أي ممرات آمنة في قطاع غزة وهي كذبة تستخدمها إسرائيل للانقضاض على أبناء شعبنا، مع العلم أنه لليوم الثالث على التوالي لم نتمكن من إخراج الجرحى إلى مستشفيات مصر للعلاج”.

 

حرب التجويع تبلغ ذروتها والغارات تحيل غزة مدينة أشباح والاحتلال هدم المساجد والكنائس ودمر المخابز

غزة، عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2023

 أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن إسرائيل صعدت في الساعات الأخيرة بشكل حاد من حرب التجويع ضد المدنيين في قطاع غزة كأداة للإخضاع، في إطار حربها المتواصلة للأسبوع الخامس على التوالي، موضحا أن دولة الاحتلال صعدت ذلك لمفاقمة الوضع المعيشي الذي وصل لمستويات كارثية. وأبرز المرصد الأورومتوسطي اتخاذ حرب التجويع الإسرائيلية منحنيات في غاية الخطورة، بما في ذلك قطع الإمدادات الغذائية وقصف وتدمير المخابز والمصانع والمتاجر الغذائية ومحطات وخزانات المياه، ولفت إلى تعمد إسرائيل في الساعات الأخيرة تركيز هجماتها باستهداف المولدات الكهربائية ووحدات الطاقة الشمسية التي تعتمد عليها منشآت تجارية ومطاعم ومؤسسات مدنية في الحفاظ على الحد الأدنى الممكن من عملها، كما نبه إلى أن هجمات إسرائيل طالت تدمير المنطقة الزراعية شرق غزة ومخازن الدقيق وقوارب الصيادين، فضلا عن مراكز التموين للمنظمات الإغاثية، لاسيما وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أكبر مصدر للمساعدات الإنسانية في القطاع. وحذر من حدوث انفجار وشيك في وفيات الأطفال في غزة إذا لم يتحرك العالم سريعًا، إذ سجلت غزة خلال اليومين الماضيين ارتفاعًا مهولاً في عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد الذين يحتاجون لتلقي رعاية طبية، وفيما يعتقد أن سوء التغذية كان يصيب 70 في المئة من أطفال قطاع غزة بفقر الدم وضعف المناعة قبل الحرب الإسرائيلية الحاصلة، فإن الأورمتوسطي يقدر أن العدد المذكور ارتفع إلى نحو 90 في المئة بفعل السياسة الإسرائيلية غير المسبوقة. في غضون ذلك، أحصت السلطات التي تقودها حركة “حماس” في قطاع غزة نحو ربع مليون وحدة سكنية تعرضت لأضرار جزئية بعد قرابة شهر منذ بدء جولة التصعيد الحالية مع إسرائيل، ويمثل هذا الرقم نحو 60 بالمائة من إجمالي عدد الوحدات السكنية في غزة، حسب ما ذكرت وكالة أنباء العالم العربي. وقال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن عدد المباني المتضررة في القطاع ارتفع إلى 220 ألفاً، بينما هدم القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي 40 ألف وحدة سكنية أخرى وهدم 55 مسجداً بشكل كلي، إضافة إلى ثلاثة كنائس أصابتها أضرار كبيرة، وتسبب القصف الإسرائيلي وما يصاحبه من توغل بري في القطاع في نزوح مليون ونصف المليون شخص عن منازلهم.

 

الخارجية الأمريكية: على من يريد الانخراط في صراع غزة التفكير مرتين

 د ب أ /05 تشرين الثاني/2023

الكويت:  أكد الناطق الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ أن منع توسع الصراع في المنطقة يُعد أولوية بالنسبة لبلاده، بيد أنه اعتبر أنه لا يُمكن التكهن بشيء. وحول كيفية تعامل الولايات المتحدة مع التهديدات الحوثية،نقلت صحيفة” الرأي” الكويتية في عددها الصادر اليوم الإثنين عن وربيرغ قوله “إن إحدى أهم أولوياتنا هي منع توسع هذا الصراع، وكما أوضح الرئيس بايدن، يجب على أيّ جهة معادية لإسرائيل وتفكر في الانخراط في هذا الصراع أن تُعيد التفكير مرتين قبل اتخاذ قرارها”. وأضاف: لا يُمكننا التكهن بأي شيء الآن، ولكن نكرر بأن على أيّ طرف يفكر في استغلال هذا الصراع أن يفكر مرتين قبل اتخاذ أيّ خطوة. كان الحوثيون في اليمن قد أعلنوا الشهر الماضي عن ثلاث عمليات لإطلاق صواريخِ باليستيةِ ومجنحةِ، وعددٍ كبير من الطائراتِ المسيرةِ على أهدافٍ إسرائيلية مختلفةٍ في إطار عملية نصرة “لإخواننا المظلومين في فلسطين”.  ورداً على سؤال في شأن التحذيرات للأمريكيين في المنطقة وتحديداً الطلب منهم الخروج من لبنان، قال وربيرغ إن الخارجية تُصدر مثل هذه التنبيهات لجميع مواطنيها بشكل دائم عند حدوث أي أمر طارئ أو كارثة إنسانية وغيرها من الأمور التي قد تُهدد أمن وسلامة مواطنيها في أي مكان في العالم، موضحاً ان هذا التحذير ليس مؤشراً أو دلالة على شيء سياسي “ولن ندخل في مثل هذه الفرضيات”،، مؤكداً أن أمن المواطنين الأمريكيين هو أولوية للرئيس جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن.

 

“إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون”… فاتورة الاحتلال باهظة في غزة

عواصم – وكالات/05 تشرين الثاني/2023

 فضلا عن الكلفة البشرية الهائلة التي يتكبدها الاحتلال الإسرائيلي، كشفت صحيفة “كالكاليست” الاقتصادية الإسرائيلية نقلا عن أرقام أولية لوزارة المالية، أن تكلفة الحرب التي تخوضها إسرائيل ضد حركة “حماس” في قطاع غزة بنحو 51 مليار دولار، قائلة إن تقدير التكلفة التي تعادل 10 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، يستند إلى احتمال استمرار الحرب من ثمانية إلى 12 شهرا، مع اقتصار الأمر على غزة دون مشاركة كاملة لحزب الله اللبناني أو إيران أو الحوثيين باليمن، وكذلك على أساس العودة السريعة لنحو 350 ألف إسرائيلي تم تجنيدهم في قوات الاحتياط إلى العمل قريبا.

وأضافت “كالكاليست” أن نصف التكلفة ستكون في نفقات الدفاع التي تصل إلى نحو ملياري دولار يوميا، موضحة أنه مع استمرار الحرب يستعد الاقتصاد الإسرائيلي لسلسلة من الضربات التي يمكن أن تعيق واحدا من أكثر الاقتصادات ازدهارا في العالم، وستتراوح تكلفة الخسائر في الإيرادات بين 10 و15 مليار دولار إلى جانب نحو خمسة مليارات دولار ستتكبدها إسرائيل على شكل تعويضات للشركات، و10 إلى 20 مليار شيقل لإعادة التأهيل. وعقب اندلاع الحرب، خفضت وكالة “ستاندرد آند بورز” توقعاتها لتصنيف إسرائيل إلى “سلبية”، في حين وضعت وكالتا “موديز” و”فيتش” تصنيفات إسرائيل قيد المراجعة لاحتمال خفضها.

 

الملك عبد الله الثاني: القوات الجوية الأردنية أنزلت مساعدات طبية للمستشفى الميداني بغزة

وكالات/05 تشرين الثاني/2023

عمان قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إن أفرادا من سلاح الجو الأردني تمكنوا من إنزال مساعدات طبية عاجلة في منتصف الليل للمستشفى الميداني الأردني في غزة. وكتب العاهل الأردني في منشور على منصة إكس  “بحمد الله تمكن نشامى سلاح الجو في قواتنا المسلحة في منتصف هذه الليلة من إنزال مساعدات طبية ودوائية عاجلة جوا للمستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة”. وأضاف “هذا واجبنا لمساعدة الجرحى والمصابين الذين يعانون جراء الحرب على غزة”. وتابع “سيبقى الأردن السند والداعم والأقرب للأشقاء الفلسطينيين”. وصرح مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بأنه وبتوجيهات ملكية، قامت طائرة تابعة لسلاح الجو الملكي الأردني بإنزال مساعدات طبية عاجلة في ساعات الليل بواسطة مظلات للمستشفى الميداني الأردني في غزة، والذي أوشكت امداداته على النفاد نظراً لتأخر إيصال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية “بترا” عن المصدر قوله إن هذه الخطوة تأتي استمراراً لجهود المملكة الأردنية الهاشمية بالوقوف بجانب الأشقاء في ظل الحرب على قطاع غزة، وتؤكد القوات المسلحة أن المستشفى مستمر في عمله رغم ما يعانيه من نقص حاد في الإمدادات ويقوم بدوره الإنساني للتخفيف من معاناة الأهل في القطاع.

 

روسيا تختبر صاروخاً باليستياً أطلق من غواصة نووية

 الصاروخ “بولافا” يبلغ طوله 12 متراً ويصل مداه إلى حوالي 8 آلاف كيلومتر ويمكنه حمل 6 رؤوس نووية

السياسة/05 تشرين الثاني/2023

ذكرت وكالات أنباء روسية رسمية، الأحد، أن الغواصة الروسية الجديدة “الإمبراطور ألكسندر الثالث” التي تعمل بالطاقة النووية، أجرت تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ “بولافا” الباليستي من البحر الأبيض. ونقلت الوكالات عن بيان لوزارة الدفاع الروسية، قالت فيه إنه “في إطار المرحلة النهائية لبرنامج الاختبار الحكومي، أجرت الغواصة الصاروخية الاستراتيجية الجديدة الإمبراطور ألكسندر الثالث التي تعمل بالطاقة النووية، تجربة ناجحة على إطلاق صاروخ باليستي عابر للقارات من طراز بولافا من البحر الأبيض”. لم تكشف وزارة الدفاع الروسية عن تاريخ الاختبار، فيما ذكرت وكالات روسية أن الصاروخ الباليستي “أصاب هدفا على بعد آلاف الكيلومترات في شبه جزيرة كامشاتكا”، وذلك بعد إطلاقه من موقع تحت سطح البحر الأبيض شمالي روسيا. وشارك الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في حفل نهاية العام الماضي، حيث شهد دخول الغواصة الجديدة إلى الخدمة. ويبلغ طول الصاروخ بولافا 12 متراً، ويصل مداه إلى حوالي 8 آلاف كيلومتر، ويمكنه حمل 6 رؤوس نووية، بحسب رويترز. وكانت روسيا قد أعلنت في بيان رسمي يوم 25 أكتوبر الماضي، أنها “أجرت بنجاح” اختبارا لقدرتها على توجيه “ضربة نووية انتقامية هائلة برا وبحرا وجوا”.  وأوضح البيان، وفقا لرويترز، أن “صاروخا باليستيا عابرا للقارات من طراز (يارس) أُطلق من موقع اختبار في أقصى شرق روسيا، وأن غواصة تعمل بالطاقة النووية أطلقت صاروخا باليستيا من بحر بارنتس، وأن طائرات مقاتلة بعيدة المدى من طراز (تي.يو-95إم.إس) أجرت اختبارا على إطلاق صواريخ كروز من الجو”.  وتأتي هذه المناورات في وقت مرر فيه البرلمان الروسي، أكتوبر الماضي،

قانونا يسحب تصديق موسكو على المعاهدة الدولية التي تحظر تجارب الأسلحة النووية

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

أطفال غزّة يُعدمون مرتين! في المرة الأولى أعدمتهم حماس بحماسها وبالثأر الإسرائيلي، وفي الثانية أعدمهم مَن يدّعي زورًا أنّه يخوض الحرب منذ يومها الثاني من لبنان الجنوبي

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/موقع الكلمة أونلاين/05 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123938/123938/

في المرة الأولى أعدمتهم حماس بحماسها وبالثأر الإسرائيلي. في الثانية، أعدمهم مَن يدّعي زورًا أنّه يخوض الحرب منذ يومها الثاني من لبنان الجنوبي.

الحرب في قطاع غزّة وهو يُقاتل إسرائيل في اليمن والعراق.

الحرب في غزّة وهو يُخيَّل له أنّه يُقاتل وينتصر في شمال إسرائيل، تمامًا كما صُوّر له أنّه انتصر إلهيًّا في العام 2006.

ما كاد بالأمس يُنهي البسملة ليدخل في خطابه، حتّى كان وجه غزّة قد تغيّر شكله، بصور الأقمار الاصطناعيّة، عمّا كان عليه قبيل البسملة! وما كاد ينتهي من صفّ الكلام وتكراره بشكل لا واعي ومرتبك، لمدّة ساعة ونصف، حتّى كان أكثر من أربعمائة فلسطيني، من حاملي الجنسيّة المزدوجة، قد عبروا بوّابة رفح باتّجاه مصر! وكان جيش الدفاع الإسرائيلي قد توغّل لكيلومترات اضافية في عمق القطاع مُحكمًا طوقه على مدينة غزّة! وأيضًا كان وزير خارجيّة أميركا قد وصل إلى إسرائيل، وأجرى محادثات مع حكومة الحرب هناك، ومن ثمّ غادر إلى الأردن!

وما كاد ينتهي التهليل والتمجيد بـ "لبّيك يا نصرُ الله"، حتّى كان أطفالُ غزّة يُعدَمون مرّة ثانية.

خطابه كان "هزيمة إلهيّة" مُدوّية!

شاء توجيه رسائل استجداء واستعطاف إلى العرب والإسرائيليين، لكنّ رسائله وصلت ممسوحة الحبر بيضاء؛

تذكَّرَ فجأةً كم كان العرب داعمين لطيشه في العام 2006، فحاول تبرير تلكؤه في الحرب الدائرة اليوم بالإيحاء بأنّه "لم يكن يعلم"، وبأنّه لا يزال هناك متّسع من الوقت ليقوم بالواجب، لكن كيف يسمعه العرب وهو الممعن في شتمهم ولعنهم في خطبه، منذ انتصاره الوهمي عام 2006!؟

أراد بإصرار أن يُفهم الإسرائيليين أنّ ما قامت به حماس في 7 أكتوبر، من تنكيل وقتل بحقّ المدنيين الإسرائيليين، هو براء منه، وهو لم يتدخّل إلّا في 8 أكتوبر وضمن "قواعد الاشتباك"، لكنّ لسانه زلّ حين صنّف عملية حماس بالجهادية العظيمة، وهدّد بقتل مدنيين مقابل مدنيين، وهو الأمر الذي أجهز على رسالته المطلوب أن تصل، وأعادها إليه مصحوبة بإنذار واضح ومباشر من نتنياهو؛ " لا تتخيّل ما سيحلّ بك في حال تجرّأت"!

مقارباته لامست الجنون الإلهي، والجنون جنون سواء كان إلهيًّا او إنسانيًّا، وهو أيضًا يُضحك كشرّ البليّة؛

يعتبر المغرور حسن أنّ "حركشاته" على الحدود اللبنانيّة تُشغل ثلث الجيش الإسرائيلي عن غزّة، أي تُشغل 140 ألف جنديًّا عن المعركة! هل مَن يُصحّح لهذا المخدوع بنفسه بأنّ الجيش الإسرائيلي الذي يقاتل داخل غزّة لا يتجاوز عديده العشرين ألفًا، وبأنّ الـ 140 ألفَ جندي المحتشدين في مقابل لبنان الجنوبي قد يكون لهم مهمّة أخرى، كالانقضاض عليه "لَو هو تجرّأ"!!؟

وهل مَن يشرح له أنّه عندما يُخلي الإسرائيليون المستوطنات القريبة من مناطق القتال، فهذا يعني أنّهم مهتمون بسلامة مواطنيهم، ولا يعني على الإطلاق انتصارًا لمحوره أو هلعًا من قبل المدنيين سكّان المستوطنات!!؟

وهل مَن يشرح له أنّ الحروب لا تُخاض بالإطلالات "البوليووديّة" الشعبويّة، ولا يُعلن الانتصار فيها إلّا بعد انتهائها وتقييم نتائجها!!؟ وأنّ "العمليّة الجهاديّة" في 7 أكتوبر تُصبح جريمة، لا بل مجزرة، حين تتسبّب بقتل عشرات الآلاف من المدنيين العزّل، وبتهجير أكثر من مليون منهم، إضافة إلى سحق أملاكهم ومدنهم!!؟

والمضحك هنا، أنه كان طورًا يعتبر عمليّة حماس بطوليّة وجهاديّة ناجحة، وتارة يزعم أنّ إسرائيل هي مَن ارتكب الاجرام ضدّ مواطنيها!!! ادّعاؤه الأخير يكشف بوضوح عن أنّ الرجل بات فاقدًا للمنطق جرّاء قبوعه معزولًا في مخبأه تحت الأرض منذ عشرات السنين!!

لن ندخل في تشتّت أفكاره ووقوعه بالمغالطات والتناقضات خلال الخطاب، لأنّنا لا نعود ننتهي، لكن تكفي الإشارة بأنّه طيلة الوقت كان يخلط ويضيع بين حرب تموز الـ 2006 وحرب غزّة اليوم، وهذا له دلالات نفسيّة عميقة، تبدأ بمحاولة لملمة صورته المهتزة جراء انجاز 7 أكتوبر الذي أنزل رجل حزب الله عن الرفّ لصالح حماس، ولا تنتهي بصراع الاصوليتين السنّية والشيعيّة على تصدّر قرار المحور الممانع.

وفي النهاية، وبعدما جرّه الكلام لحوالي الساعة والنصف، التقط حسن المغرور أنفاسه وقال إنّ الوضع في جنوب لبنان مفتوح على كلّ الاحتمالات، وهو مرتبط بإيقاع الحرب في غزّة!!! هل مَن يُخبر هذا الرجل القابع تحت، بأنّ 35% من غزّة سوّي بالأرض، والقتلى بعشرات الآلاف!!؟ فأيّ إيقاع أعظم من هذا ينتظره المغرور حسن ليدخل الحرب!!؟

وهل مَن يجرؤ في لبنان، لاسيّما من بين مدّعي التغيير من الداخل، أن يُسائل حزب الله عن جدوى سلاحه طالما أنّه لم يتضامن فعليًّا مع غزّة، وأنّها الفرصة الأخيرة لرمي إسرائيل قبل أن يحلّ الطوفان الحقيقي على المنطقة!!؟

وهل مَن بمستطاعه إنقاذ أطفال غزّة وأن يوقف اعدامهم الثاني؟؟؟

 

في عين العاصفة: «الصيغة اللبنانية» أقدم أنظمة الشرق الأوسط

أنطوان الدويهي/جريدة الشرق الأوسط/05 تشرين الثاني/2023

هل يمكن أن تطيح العاصفة الهابّة على المنطقة بـ«الصيغة اللبنانية»؟ سؤال كبير لا يطول المستقبل اللبناني فحسب، بل المستقبل الجغرافي - السياسي للمشرق العربي برمته، أيضاً.

نذكر أنه، قبل هبوب عاصفة «طوفان الأقصى» بزمن بعيد، نادراً ما تعرّضت ظاهرة سياسية لهذا القدر من المغالطات التي طاولت ولا تزال «الصيغة اللبنانية». فمنذ 1975 وما قبله إلى اليوم، تنظر معظم القوى التغييرية، من تحالف القوى اليسارية والإسلامية، اللبنانية والفلسطينية، في حروب السبعينات، إلى العديد من الهيئات التغييرية المنبثقة عن انتفاضة 17 أكتوبر (تشرين الأول) 2019، إلى «الصيغة اللبنانية»، باعتبارها السبب الرئيسي، العميق، للمشكلات المتوالية على لبنان وصولاً إلى انهياره.

ويكفي، وفقاً لهذه النظرة، إسقاط «الصيغة اللبنانية»، كي تنفتح الطريق أمام الحل التاريخي المنشود. ويتم إسقاطها بـ«إلغاء الطائفية السياسية»، وهو الشعار الأكثر انتشاراً ورواجاً، أو بتحويل لبنان «دائرة انتخابية واحدة، خارج القيد الطائفي»، وما شابه ذلك من طروحات. وهذه الدعوات هي من البداهة وقوة الحجة في نظر أصحابها بحيث يستغربون ويستهجنون أن يعترض أحدٌ عليها. فهل يمكن لعقل مستنير الدفاع عن «الصيغة اللبنانية»؟ وكيف يكون ذلك؟

من الغريب، أولاً، ألا ينتبه العديد من تغييريي 17 أكتوبر 2019 إلى أن معظم القوى الماركسية التي رفعت شعارات إلغاء «الصيغة اللبنانية» في حروب 1975، قد عمدت فيما بعد إلى نقد ذاتي عميق لمواقفها؛ هو شهادة شرف لها دفع بعض قادتها حياتهم ثمناً له.

ثم ثانياً، هذه الفئة من التغييريين لا تعي أنها تلتقي في الموقف نفسه مع قوى طائفية ومذهبية صافية، متعارضة تماماً معها ومعادية لها، كـ«المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى»، «وحركة أمل»، و«الجماعة الإسلامية» وسواها. فكيف نفسّر هذا اللقاء؟... بما أنه يستحيل التقاء التغييريين والمذهبيين على هدف واحد في موضوع إلغاء «الصيغة اللبنانية»، فلا بد أن تكون لكل منهما غاية خاصة به. فما هما هاتان الغايتان، وأي من الطرفين يدرك حقاً ما يريد؟ من المرجح أن الطرف التغييري يأمل، بعد إسقاط «الصيغة اللبنانية»، أن يقوم في لبنان على أنقاض «النظام الطائفي»، فوراً أو بعد حين، نظام ديمقراطي علماني شبيه مثلاً بالديمقراطية الفرنسية. وهو وهمٌ ما بعده وهمٌ. فهذه الفئة التغييرية لا تدري ماذا تفعل. أما المذهبيون فيعرفون تماماً ماذا يريدون وماذا يفعلون. فإسقاط «الصيغة اللبنانية» سيقود بنظرهم إلى الغلبة العددية الطائفية، أو المذهبية، فتزول الخصوصية اللبنانية، ويتحول لبنان ديكتاتورية مماثلة لديكتاتوريات المنطقة، تقوم فيه «ديمقراطية الـ99 بالمائة» المؤبدة.

ثم، ثالثاً، يغيب عن بال دعاة إلغاء «الصيغة اللبنانية»، أن هذه الصيغة هي أقدم الأنظمة السياسية وأكثرها استمرارية في الشرق الأوسط، وربما في مجمل المنطقة الآسيوية. فهي نشأت عام 1861، وما زالت مستمرة حتى اليوم، أي طوال 162 عاماً متواصلة، لم تنقطع خلالها إلا نحو 5 أعوام (1915 - 1920)، حين علقت تركيا العمل بها بعد دخولها الحرب العالمية الأولى إلى جانب ألمانيا والنمسا، وفرضت الحكم العسكري على جبل لبنان. فـ«الصيغة اللبنانية» أقدم من جميع الأنظمة الملكية والجمهورية في الشرق الأوسط. ولم تقوَ عليها التحولات الهائلة التي عصفت بالمنطقة، من الحربين العالميتين الأولى والثانية، إلى انهيار السلطنة العثمانية، إلى رحيل الاستعمار، إلى قيام الكيان الاستيطاني الصهيوني في فلسطين، إلى انتقال الثقل الاقتصادي والمالي نحو الخليج العربي مع ظهور النفط والغاز، إلى كل الحروب والانقلابات والفتن والأهوال التي عرفتها المنطقة خلال أكثر من قرن ونصف القرن.

وحقيقة الأمر أن التركيز على إلغاء هذه الصيغة هو مؤشر بالغ الدلالة عن الجهل المحيط بالمسألة اللبنانية، وعلى الخلط بين مجتمع الأفراد/ المواطنين في العالم الصناعي الأوروبي، ومجتمع الجماعات السائد في لبنان ومحيطه المشرقي، بحيث يسري الاعتقاد بأن ما يصح على الأول يصح حتماً على الثاني، وهي متاهة ناتجة عن عملية تثاقف مشوهة، طويلة الأمد، وعن تبني مفاهيم ومقولات جاهزة، آتية من المجتمع الصناعي، الغربي والشرقي (سابقاً)، لا تنطبق على مجتمع الجماعات.

فـ«الصيغة اللبنانية» ليست مصدر كل الشرور، وليست منبع الشر الأعظم. وتوصيفها على حقيقتها لا يعني قط أنها صيغة مثالية خالية من الشوائب، وأنه لا يجدر تقييمها وتطويرها وتحسينها، أو ربما استبدال صيغة أخرى بها، أكثر ملاءمة للديمقراطية المجتمعية التعددية. ونذكر هنا قول ريمون أرون الشهير في أن الديمقراطية الغربية ليست هي النظام الأمثل في العالم، بل النظام الأقل سوءاً. و«الصيغة اللبنانية» ليست هي النظام الأمثل بل الأقل سوءاً في محيطها المشرقي. واستمراريتها طوال 162 عاماً في بحر التحولات الكبرى هي دليل ارتكازها على معطيات موضوعية وتاريخية صلبة، وعلى رؤية خلاقة للواقع، لا يدركها الكثيرون. وخلاصة القول إنه بعد سقوط الإمارة الشهابيّة عام 1842، وفشل حل التقسيم في جبل لبنان ووصوله إلى مذابح 1860، كان لا بد من إيجاد صيغة لتعايش الجماعات الموجودة في المدى اللبناني منذ أقدم الأزمان. والصيغة التي أقرّت عام 1861 هي التي أنهت التقسيم، وتجنّبت الفيدراليّة الأرضيّة، بإقامتها نمطاً فريداً من الفيدراليّة المُجتمعيّة، حظيت الجماعات المختلفة بموجبها بتمثيل متساوٍ في السلطات المركزيّة والمحليّة، بصرف النظر عن أعدادها، في أرض وطنيّة موحّدة.

إن المأخذ الأساسي على «الصيغة اللبنانية» هو أنها لم تستطع تحويل الجماعات إلى أفراد/مواطنين. لكن ما هو النظام السياسي الذي استطاع تحقيق ذلك في المشرق والمغرب العربيين، بعد انقضاء قرن كامل على سقوط السلطنة العثمانية؟ لا أحد. وعلى العكس من ذلك، نشهد اليوم يقظة متفاقمة للجماعات الطائفية والمذهبية والقبلية والعرقية في مجمل هذه الأنظمة. وما يميز «الصيغة اللبنانية» أنها أحسنت إدارة تعايش الجماعات بتكريسها التوازن واحترامها تعدد الخصوصيات، وإبعادها لبنان عن جدلية الساحق والمسحوق المهولة، السائدة حوله، المعقمة المجتمعات، وبإطلاقها ديناميكيات المجتمع المدني الخلاقة، في النهضة المعرفية والأدبية والفنية المشرقية، وفي ثقافة الحرية، وثقافة نوعية الحياة، والانفتاح، وإطلاق العقل النقدي، بحيث تحوّل «النموذج اللبناني» إلى منارة الشرق طوال 114 عاماً (من 1861 إلى 1975)، قبل أن تخترقه الأنظمة الأمنية من كل صوب، من نافذة حرياته، وتقوده إلى الانهيار.

و«الصيغة اللبنانية» هي اليوم الرابط الأخير بين دولتي لبنان المقسّم: ما بقي من دولة لبنان الكبير، ودولة الثنائي الشيعي. فهل تصمد أمام إعصار الشرق الأوسط؟

 

العميد داوود لـ"أساس": إسرائيل تورّطت في ثقب غزّة الأسود

أساس ميديا/أساس ميديا/الإثنين 06 تشرين الثاني 2023

حرب لم يحصل أن خاضت إسرائيل مثلها. حرب عصابات في "ثقب غزّة الأسود". والأهمّ أنّ الضربة الأولى لم تكن على توقيت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ولا وزير حربه يوآف غالانت، بل على توقيت ساعة القائد العام لكتائب القسام محمد الضيف، ورئيس حماس في غزة يحيى السنوار.

حصل ما كان الجميع ينتظره. العملية البرّية. مهمّة بالغة الصعوبة. يباغت مقاتلو حماس الإسرائيليين من الأنفاق، ويفاجئونهم من خطوطهم الخلفية، بحسب ما يقول العميد الركن المتقاعد في الجيش اللبناني فادي داوود الذي قاد معركة "فجر الجرود" ضدّ مسلّحي جبهة النصرة وداعش في 2017.

يرى العميد داوود لـ"أساس" أنّ الإسرائيليين يدخلون عبر محورين في شمال قطاع غزّة من ناحيتَيْ الشرق والغرب. يؤكّد أنّ المناطق التي تقدّم فيها الجيش الإسرائيلي كان التقدّم فيها أسهل ما يكون، لأنّها أراضٍ زراعية مفتوحة. لكنّه في الوقت عينه يرى أنّ تقدّمهم من ناحية الشرق يشكّل خطراً عليهم بسبب دخولهم على شكل "خيط رفيع" من الشرق نحو الغرب في منطقة وادي غزّة. ويشير إلى أنّ الجيش الإسرائيلي حاول في اليومين الأخيرين أن يعزّز وجوده عرضاً في تلك المنطقة لتعزيز إمكانية الدفاع. يرى العميد المتقاعد أنّ هدف إسرائيل من حصار مدينة غزّة، هو المقدّمة لاحتدام القتال بشكل جدّي في قتال الشوارع، حيث يطمح الإسرائيليون لتقطيع المدن إلى مربّعات والقتال داخلها. يرى العميد المتقاعد أنّ هدف إسرائيل من حصار مدينة غزّة، هو المقدّمة لاحتدام القتال بشكل جدّي في قتال الشوارع، حيث يطمح الإسرائيليون لتقطيع المدن إلى مربّعات والقتال داخلها يقرّ قائد "فجر الجرود" أنّه لا يمكن الحديث عن منتصر ومهزوم في بداية المعركة، وهذا مرتبط بتطوّر الأمور على الأرض ويقول: "لا شكّ أنّ الغزّيين في وضع لا يحسدون عليه، لكن لا شكّ أنّهم يصمدون وعندهم مقوّمات القتال وجهوزية للقتال عبر شبكة الأنفاق، التي هي أمر عظيم". على التوازي، يرى أنّ ما يحصل خارج الأراضي الفلسطينية من رسائل نارية على شكل صواريخ ومسيّرات تنطلق من لبنان واليمن وسوريا والعراق يمكن أن يقلب الموازين وينبغي أخذه بعين الاعتبار: "لا يمكن أن نقلّل من أهمية بيان المقاومة العراقية عن القرار بإخراج الوجود الأجنبي من العراق". من ناحية المبدأ، يؤيّد العميد داوود القول إنّ كلّ يوم من القتال يمرّ يصبّ لصالح حماس لا الإسرائيليين، ويقول: "الجيش الإسرائيلي بُني على مبادئ أسوة بأيّ جيش من جيوش العالم، وأحد أهمّ هذه المبادئ أنّ إسرائيل متفوّقة نوعياً، ومبدأ آخر هو ما يسمّى بالجيش العامل الصغير مع احتياطي كبير". يشرح هذه النقطة على اعتبار أنّ عديد السكان في إسرائيل أقلّ من محيطها العربي بكثير، ولا يقارن به. لذلك أسّس الإسرائيليون جيشاً صغيراً نسبياً يقوم بالمهمّات وعند الحروب إسرائيل تستدعي احتياطها الذي هو 400 ألف عسكري. عند استدعاء الاحتياط يصاب الاقتصاد الإسرائيلي بالشلل، على الرغم من تلقّيها دعماً مالياً من أميركا والغرب، لكنّ هذا لا يعني أنّ اقتصادها يقف على قدميه. لذلك نجد أنّ أغلب الحروب الإسرائيلية لا تتجاوز شهراً مثلما حصل في حرب تموز 2006. حينذاك بدأت تل أبيب تبحث عن حلول بعد 33 يوماً.

 

نصح بلينكن إسرائيل بعدم توسيع الحرب... فاستغلّت طهران الموقف على جبهة لبنان

علي حمادة/النهار العربي/05 تشرين الثاني/2023

من يريد أن يدخل حرباً لا يهدد بها أربعة أسابيع على التوالي. يدخلها من دون مقدمات أو إخطارات للعدو. هذا المبدأ ينطبق على الطرف الذي يعتبر أنه معني أيديولوجياً أو قل إيمانياً بالصراع الفلسطيني - الإسرائيلي. وبالتالي فإن الخطوات التي تقوم بها إيران وفصائلها الممتدة من العراق وسوريا إلى لبنان واليمن، مع تلويح المسؤولين الإيرانيين بتوسع الحرب لتشمل دولاً أخرى في المنطقة، تعني أن الفصائل المسيطرة على هذه الدول ستتدخل وتناوش إسرائيل والولايات المتحدة في الساحات المفتوحة أمامها. لا حديث عن تورط إيراني مباشر بأي حال من الأحوال.

 إيران تعرف أن تورطها في حرب مباشرة مع إسرائيل معناه أنها ستواجهها وخلفها الولايات المتحدة ومجمل حلف شمال الأطلسي "الناتو". كما أن تورط الفصيل الإيراني الأهم في المنطقة، ونعني بذلك "حزب الله"، في مجابهة تتجاوز الأطر المضبوطة (حتى لو حصل تصعيد أكبر) معناه أن إسرائيل ستمضي إلى النهاية في مواجهة كبيرة مع "حزب الله". صحيح أن الحزب المذكور قادر على إلحاق أضرار كبيرة ومؤلمة بإسرائيل، لكن الأخيرة وبما أن المعركة وجودية بالنسبة إليها قادرة على تسطيح نصف لبنان إن لم يكن أكثر.

من هنا فإن تكتيك المشاغلة على الحدود لإسرائيل الذي يمارسه "حزب الله" منذ ثلاثة أسابيع ونيف، يستغل موقفاً أميركياً معلناً وملزماً لإسرائيل الواقعة تحت صدمة عملية "طوفان الأقصى"، مفاده أن لا رغبة في توسيع الحرب، وفي فتح جبهات أخرى. لا بل إن الولايات المتحدة تضع الحشد العسكري الذي يتجمع في شرق البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر وخليج عمان في سياق ردع إيران ووكلائها عن التفكير بتوسيع نطاق الحرب الدائرة بين إسرائيل و"حماس" في غزة إلى ما يتجاوز الخطوط الحمراء الراهنة.

من هنا فإن جميع الأطراف تعرف ما هي الأثمان التي يمكن دفعها في حال تجاوز الخطوط الحمراء. فمصير قطاع غزة حتى هذه اللحظة لا يزال يتأرجح بين نصف احتلال إسرائيلي، واحتلال كامل. وخصوصاً أن التفكير الإسرائيلي والأميركي نوعاً ما يتركز على مرحلة ما بعد الحرب وما بعد حكم "حماس" في غزة. الهدف من العملية البرية الإسرائيلية، ومن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في العملية، مضمونه الفعلي هو إنهاء حكم "حماس" في غزة وتغيير الواقع في القطاع. لكن الفاتورة البشرية هائلة، إلى حد أن واشنطن غير قادرة على حماية الموقف الإسرائيلي لأكثر من عشرة الى خمسة عشر يوماً. وبالتالي أمام تل أبيب نافذة زمنية لمحاولة إتمام عمليتها البرية في شمال غزة، وإذا أمكنها في جنوبها، لا تتعدى الأسبوعين على أكثر تقدير. وثمة مراقبون يعتبرون أن الحد الفاصل قد يكون متلازماً مع القمة العربية الطارئة التي دعت إليها المملكة العربية السعودية وستكون يوم 11 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في تل أبيب اليوم لمناقشة مسألة المعونات الإنسانية إلى غزة، ومشروع استقدام مستشفيات عائمة (بواخر) إلى قبالة شاطئ رفح المصرية من أجل إفراغ المستشفيات التي لا تزال عاملة، ويتهم الإسرائيليون حركة "حماس" بأنها حوّلتها - وبخاصة مستشفى الشفاء - غطاءً لغرفة القيادة والتحكم المركزية لـ"كتائب القسام". للتذكير كان المستشفى أيام الاحتلال الإسرائيلي غطاءً لغرفة عمليات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية التي أقيمت تحت المبنى مباشرة. ومن المؤكد أن بلينكن سيناقش في تل أبيب وفي عمان التي ينتقل إليها مباشرة القضية الرئيسية المتعلقة بمرحلة ما بعد حكم "حماس". وهنا مسألة شديدة التعقيد، لأن دولتي الجوار العربي، أكانت مصر أو الأردن، ترفضان حمل كرة النار الغزاوية.

قبل أن يصل بلينكن إلى إسرائيل، وتعليقاً على التصعيد على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، قال إنه "ليس من مصلحة أي طرف أن يكون هناك أي تصعيد". معنى هذا أن إسرائيل لن تذهب بعيداً في ردها على الهجوم المنسق الذي قامت به عناصر "حزب الله" على أكثر من عشرة مواقع وأهداف إسرائيلية في الجليل الأعلى. لكن على "حزب الله" أن يدرك أن موقف بلينكن ليس ضوءاً أخضر له لتجاوز الخطوط الحمراء قبل خطاب اليوم أو بعده.

 

خطاب نصرالله: لا تهربوا لكن ابقوا الشنطة جاهزة!

راغب جابر/النهار العربي/05 تشرين الثاني/2023

ما أن انتهى الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله من إلقاء خطابه الجمعة عن العدوان على غزة وموقف الحزب، حتى اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي بالتعليقات التي تراوحت بين الهزل والتنكيت والإشادة والتبجيل والتقدير، وبعض التحليل المنطقي.

اللبنانيون كلهم خبراء استراتيجيون ومحلّلون عسكريون وسياسيون محنّكون، وكلهم ينطبق عليهم القول "موجة بتاخذهم وموجة بتجيبهم". الصحيح أنّ الخطاب كان متوقعاً بنسبة كبيرة، ولم يكن أحد يتصور أن يخرج نصرالله ليعلن الحرب على اسرائيل، وتبدأ على الفور راجمات الصواريخ بدكّ تل أبيب وتفجير مخازن الأمونيوم في ميناء حيفا واجتياح مستوطنات الجليل التي نقلت اسرائيل سكانها إلى الداخل. فما هكذا تُعلن الحرب وما هكذا يبدأها "حزب الله". غالباً اسرائيل تبدأ الحروب إمّا رداً على عملية محدودة كما حصل في عدوان تموز 2006، وإما تفتعل حدثاً لتشن حرباً.

 كان العالم ينتظر خطاب نصرالله الذي حظي بتحليل واسع على محطات التلفزيون العالمية والعربية والدولية. خبراء من كل الاتجاهات حلّلوا الخطاب،  بعضهم بشكل منهجي وموضوعي وبعضهم انطلاقا من مواقف مسبقة، مؤيّدة ومعارضة، في سياق تطورات الأحداث الجارية مع الاخذ في الاعتبار نقاط الضعف ونقاط القوة التي أملت على نصرالله مواقفه. ربما كان نصرالله من قلّة قليلة تعرف ما يجري وحتى إلى أين ستصل الأمور. هو على اتصال مباشر بالإيرانيين، وهؤلاء على اتصال بالأوروبيين وبالأميركيين، مباشرة أو غير مباشرة، وبالقطريين والروس وبقوى أخرى متابعة للحرب، عربية وغير عربية، وبالأخص بفصائل المقاومة الفلسطينية التي تخوض الحرب على الأرض.  نصرالله إذاً يعرف تفاصيل لا يعرفها المحلّلون وخطابه بُني عليها، وعلى معلومات الميدان والمعلن من المواقف.

ليس صعباً في قراءة خطاب نصرالله ملاحظة الحَرَج الذي يعانيه الحزب في التعاطي مع هذه الحرب. فلا الدخول فيها بفتح الجبهة اللبنانية قرار سهل ولا الوقوف موقف المتفرج سهل أيضا، لاسيما أنّ غالبية اللبنانيين هم ضدّ الدخول في الحرب، فالبلد لا يتحمّل حرب دمار شامل. وقد عكست التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي ارتياحاً لكلمة نصرالله رغم السخرية التي أبداها كثر من اشد المعارضين للحرب من المصنفين في البيئة المعارضة للحزب. لكن حقيقة الأمر أنّ الخطاب أرضى معظم اللبنانيين وأراحهم بعد ايام من الانتظار المشدود، ورفع عنهم ولو موقتاً شبح الحرب التي لم يستبعدها نهائياً، رابطاً إيّاها بتطورات غامضة ترك لنفسه أمر تحديدها لاحقاً، وبذلك أبعد عن نفسه مسؤولية قرار الحرب، رامياً ايّاها على إسرائيل "فإذا هاجمتنا سنكون جاهزين وسنردّ، ونحن عملياً في قلب هذه الحرب منذ يومها الثاني".

طبعاً هذا الكلام قد لا يكون أقنع كثيرين ممن كانوا يتمنون خطاباً أكثر غضباً وإعلاناً واضحا عن انخراط أوسع في الحرب، وهؤلاء أصيبوا بخيبة أمل كتموها تجنبا للاحراج، لكن الرجل "ترك رِجلاً في البور ورِجلاً في الفلاحة"، كما يقول المثل اللبناني.

 وجّه نصرالله رسائل إلى القريب وإلى البعيد. قال انّ إيران وجماعاتها لا دخل لهم على الإطلاق في بدء عملية "طوفان الأقصى"، مؤكّداً انّه قرار "حماس" مئة في المئة، لكنه تجنّب مجرد الإشارة إلى السجال القصير معها في الأيام الأولى، متجاوزاً ايّاه الى تبنّي العملية باعتبارها حقاً مقدّساً للشعب الفلسطيني. وهو وإن نفى أي مسؤولية لايران عن العملية لم ينف انخراط جماعاتها فيها لاحقا كالحوثيين والتشكيلات التابعة لها في العراق، من دون ان يذكر سوريا ودورها، وهو العالم بوضعها المأزوم، وربما أراد تحييدها او ربما تركها ورقة مخبوءة وغامضة للمستقبل، هو الذي ذكر الغموض كجزء من استراتيجيته، خصوصاً أنّ هناك حديثاً قديماً عن خلايا للحزب وإيران على حدود الجولان المحتل. ذهب بعض المحلّلين الى إبراز نقاط ضعف في خطاب نصرالله، لكنه في الحقيقة كان واقعياً ونمّ عن مسايرة صريحة للرأي العام اللبناني خصوصاً، إذ إنّه في الوقت نفسه ترك كل الاحتمالات مفتوحة، بما فيها احتمال الحرب التي يعرف أيضاً أنّها لن تكون سهلة في ضوء الإعلان الأميركي عن الدخول مباشرة فيها، إذا فتحت جبهة لبنان، وهو قال للأميركيين مباشرة إنّه جاهز ايضاً لمواجهة بوارجهم رافعا من معنويات بيئته التي حرص أيضا على شد عصبها بعد تساؤلات كثيرة في أوساطها عن الثمن الذي دفعته حتى الآن في عدد الشهداء الذي فاق الخمسين وفي موجة النزوح من قرى المواجهة وفي احتمالات الخسائر المحتملة في المستقبل.  كان خطاباً منطقياً قياسا الى المعطيات الميدانية والى الواقع اللبناني المهترئ ولم يكن اللبنانيون يتوقعون أو يريدون أكثر من ذلك. ولقد عبّر أحدهم على مواقع التواصل بعبارة طريفة لكن معبّرة، تختصر مضمون خطاب نصرالله: "ما تهربوش بس ما تفضّوا الشنطة".

 

ماذا عن "حماس" و"حزب الله" في ظلّ التموضع الإيراني الجديد إقليمياً ودولياً؟

راغدة درغام/النهار العربي/05 تشرين الثاني/2023

من المبكر الحديث عن إعادة هيكلة الشرق الأوسط وعن حلول دائمة للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي. فهذه ما زالت مرحلة صياغة التفاهمات والترتيبات الانتقالية على ضوء مقايضات ودروس لحكومة إسرائيل وحركة "حماس" ومن ورائها الجمهورية الإسلامية الإيرانية وأذرعها. ما يمكن قوله الآن هو أولاً، إنّ هناك فرصةً جدّيةً للتهدئة والحلول الموقتة حصراً، يقابلها إمكان التأجيج غير المدروس والناتج من خطأ أو سوء نيّة لطرف ما خارج بوتقة اللاعبين الكبار.

ثانياً، إنّ إسرائيل لن تسترجع ما كانت تزعمه من هيبة وقوة عسكرية أو سياسية أو أخلاقية، بل عليها إعادة اختراع نفسها جذريّاً وجديّاً، فهي لن تكون آمنة بعد الآن ما لم تُدرك حقاً أنّ أمامها إما إيجاد حل مع الفلسطينيين أو توقّع تكرار لما حدث في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.

ثالثاً، إنّ "حماس"، بالرغم من نشوتها بالبطولية وقدرتها على تمزيق صورة إسرائيل العسكرية، فإنّها تخرج من هذه المواجهة أضعف وفي حاجة للإنقاذ، تلاحقها تهم استخدام المدنيين سلعةً لغاياتها السلطوية وعلاقاتها الإيرانية والإسرائيلية.

رابعاً، إنّ حرب غزة المؤلمة قد تحمل في طياتها مفتاحاً لصفقة اقليمية - دولية جديدة، ولنوع من التعايش، ليس فقط بين العرب والإسرائيليين وإنما أيضاً بين إيران وإسرائيل، عبر "ميكانيزم" للتواصل الأمني لتجنّب النزاعات.

وخامساً، إنّ اللاعبين الرئيسيين في المرحلة المقبلة من وضع خطة الوصول الى "سلام مستدام"، كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، هم الولايات المتحدة بالدرجة الأولى والدول العربية الضرورية مثل السعودية التي تملك أدوات الضغط على إسرائيل، إذا أرادت الأخيرة فعلاً السلام مع العرب، وليس التطبيع بنسخته السابقة.

لطالما قيل إنّ "الصفقة الكبرى" grand bargain تأتي تقليدياً نتيجة لحدث ضخم يغيّر المعادلة. حدث 7 تشرين الأول فعلاً غيّر المعادلة لأنّه كشف وهناً هيكلياً في المؤسسة الإسرائيلية، العسكرية والاستخبارية. ثم أتت ردود الفعل الانتقامية لدولة إسرائيل من المدنيين الفلسطينيين في غزة، بإجراءات مدهشة تخالف القانون الدولي وتنتهك القانون الإنساني، لتغيّر الانطباع العالمي نحو إسرائيل وتطلق التظاهرات والاحتجاجات ضدّها. هذا بعد التعاطف معها في أعقاب عمليات "حماس" وإدانة ارتكابها مجزرة المدنيين الإسرائيليين، عربياً كما دولياً.

"حماس" لن تكون طرفاً في أية صفقة كبرى. رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يكون جزءاً من الصفقة الكبرى، أو من أي نظام اقليمي أمني جديد. كلاهما حذف نفسه من المعادلة بالرغم من أنّ كلّاً منهما كان جزءاً من "الحدث" قبل "الصفقة الكبرى". كل منهما سبق وخَدَم الآخر في علاقة "الشريك في الجريمة" accomplice التي انبثقت منذ نشوء "حماس" تحدّياً لحركة "فتح" و"السلطة الفلسطينية"، بمباركة إسرائيلية. اليوم، إنّ نتنياهو و"حماس" أضعف، وكلاهما عرقلة أمام السعي وراء "سلام مستدام"، لكنهما في هذه المرحلة الانتقالية ضروريان من أجل إتمام صفقة تبادل الأسرى والرهائن. وبالتالي، سيتمكنان من شراء الوقت حتى إشعار آخر.

إنما هناك تمييز ضروري بين مصير بنيامين نتنياهو ومصير "حماس"، بالرغم من أنّ القاسم المشترك هو صعوبة إزاحتهما عن المعادلة الآن. الشعب الإسرائيلي - وكذلك الولايات المتحدة - هو الذي سيقرّر مصير نتنياهو. أما "حماس"، فإنّ مَن يقرّر مصيرها ليس الشعب الفلسطيني بقدر ما هو إيران.

إيران رابحة لأنّها فرضت نفسها لاعباً في حدث 7 تشرين الأول من دون التورط في المسؤولية عنه. رابحة لأنّها أمسكت بورقة "حماس" من دون حرق أياديها بها، ولأنّها احتفظت بورقة "حزب الله" بخسارة "محدودة" تمثلت في مقتل أكثر من 50 عنصراً من "حزب الله" في اشتباكات ومناوشات بين الحزب وإسرائيل ضمن ما يُسمّى "قواعد الاشتباك".

"حزب الله" و"حماس" يبحثان الآن في كيفية إيجاد مواقعهما القديمة في أوضاع إيران الجديدة. بكلام آخر، كلاهما يدرك أنّ إيران هي طرف في المباحثات وراء الكواليس- مع الولايات المتحدة بالدرجة الأولى ومع دول المنطقة الهادفة وراء نظام أمني جديد يكون لطهران صوت قوي فيه.

هذه أمور كبرى بين الدول وليس بين حركات وأحزاب تابعة لدول. لهذا فإنّ "حزب الله" و"حماس" يفكران في كيفية تجديد المستقبل وفي نوعية أداء كل منهما مستقبلاً بما يبقيهما على قيد الحياة في الوضع الإقليمي - الاستراتيجي الجديد، في ظل الصفقة الكبرى.

إيران هي الرابحة، لكن "حزب الله" و"حماس" ليسا خاسرين بمعنى أنّهما انتهيا. فإيران لا تريد إطلاقاً الانتهاء التام من أي منهما. لذلك، انّها تعارض سحق "حماس" وستمنع السحق بوسائلها الخاصة. أما في ما يخصّ "حزب الله"، فإنّه في اعتبارات إيران الاستراتيجية أداة تكميلية ضرورية لتموضع إيران الجديد. لذلك يبقى "حزب الله" في غاية الأهمية، وهي حريصة على استمرار أدائه على النسق الذي تريد.

الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أحسن الإبحار بين الحرب والتحذير من الحرب war and war-ning بصورة جعلته يبدو أنّه يُمسك بزمام المبادرة. الحزب دفع ثمناً بخسارة عناصره- فهو دخل حرباً مع إسرائيل ضمن حدود قواعد الاشتباك. فعل ذلك بناءً على مشاورات وتعليمات من طهران وليس بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية. بل العكس، ضرب "حزب الله" سيادة الدولة بعرض الحائط، صادر طمأنينة المواطن اللبناني وارتهنها وفق توقيت السيد حسن نصرالله بين تغيّب وغياب وحضور غائب دمّر أعصاب الناس.

الأسوأ أنّ "حزب الله" شرّع الحدود اللبنانية - الإسرائيلية أمام "حماس" و"الجهاد الإسلامي" ومختلف الفصائل الفلسطينية المسلّحة الأخرى باسم توحيد ساحات وجبهات "المقاومة" وبانتهاك كلّي ليس فقط للسيادة وإنما أيضاً لإرادة الشعب اللبناني الرافض الانجرار إلى حرب "المقاومة" ليكون فدية المساومات والمقايضة.

فإذا كان السيد حسن نصرالله يبحث عن تجدّدية حزبه إزاء الانطلاقة الإيرانية نحو نظام أمني اقليمي جديد يحفظ لإيران مصالحها، أمامه اليوم فرصة طرح حزبه ككيان لبناني سياسي، لأنّ السلام الإقليمي ليس جاهزاً لاستيعابه كياناً مسلّحاً مخرِّباً لصالح "الحرس الثوري" الإيراني. إنّه وقت إعادة الحسابات.

هذا وقت تفكير قيادة "حزب الله" بالقاعدة الشعبية اللبنانية التي ترفض فكرة استقبال قيادات "حماس" وجناحها العسكري في لبنان، لاسيّما وأنّ المخيمات الفلسطينية باتت مخيمات مسلحين وليس مجرد مخيمات لاجئين.

إسرائيل تساوم مع مصر وقطر وتركيا ودول أخرى في شأن استقبال قيادات "حماس" التي ترفض إسرائيل الآن استمرار وجودها في غزة. هذه دول سيادية تقرّر حدود وجود قيادات "حماس" في أراضيها. أما لبنان، فلا سيادة دولة عليه بل إنّ "حزب الله" هو الذي يملي حدود السيادة وحدود وجود القيادات الفلسطينية ومسلّحي الفصائل الفلسطينية.

لا يكفي أن يتجاوب الأمين العام لـ"حزب الله" مع رغبة اللبنانيين، بل توسّلهم اليه، ألاّ يجرّ لبنان إلى حرب مدمِّرة كلياً وتقضي عليه، بامتناعه عن إعلان حرب مع إسرائيل. ما يقتضيه الأمر والصورة الجيوسياسية هو أن ترسم قيادة "حزب الله" موقعها في الداخل اللبناني بتجاوبٍ مع مطالب الناس، ليكون للحزب مكانة في المشهد السياسي لمستقبل البلد، وأن تدقّق في فوائدها لإيران في المشهد الإقليمي المقبل، حيث لن تكون هناك حاجة للحزب عندما تتفاهم الدول على نظام إقليمي أمني جديد.

حركة "حماس" اختارت مسيرة إنقاذ نفسها عبر التنازلات على مسار تدمير الذات. قبيل خطاب الوعد لحسن نصرالله يوم الجمعة الماضي تحرّكت "حماس" نحو الحل الوسط، معبّرة عن استعدادها للقبول بأقل من إصرارها السابق على قيام إسرائيل بالإفراج عن جميع سجناء "حماس". أبلغت وسطاء أنّها جاهزة للموافقة على إفراج إسرائيل عن نصف السجناء مقابل إفراجها عن الرهائن لديها. طلبت بالمقابل وقف النار، وتوقّف إسرائيل عن تفكيك الحركة عسكرياً وسحقها سياسياً، في عملية ناجحة بالرغم من كلفتها الإنسانية الباهظة.

 توقيت سعي "حماس" لإنقاذ نفسها من خلال إبداء المرونة بعث مؤشراً إلى "حزب الله" بأن يخفّض وتيرة التصعيد. عند كتابة هذا المقال لم يكن الأمين العام لـ"حزب الله" قد أدلى بخطابه المنتظر، واكتفى بحملة إعلامية ركّزت على صور أصبعه الشهير بالتهديد وخاتم خنصره. لم يكن واضحاً إن كان سيحذّر بحرب التهديد فلا يتوعّد بتوسيع الحرب، تجاوباً مع حاجة "حماس" للإنقاذ أو مع ما تريده إيران بالذات عشية وصول وزير الخارجية الأميركي إلى المنطقة.

فإيران تحجز مكاناً لها على طاولة إعادة هَيكَلة الشرق الأوسط أمنياً وسياسياً، وهي تعي أن لا مكان لـ"حزب الله" أو "حماس" على طاولة المفاوضات الكبرى للحلول الدائمة. بلينكن لمّح بأنّ لديه مشروع "السلام المستدام" إنما رحلته هذه في هذه المرحلة ركّزت على الترتيبات الانتقالية وتحديداً تلك المتعلقة بإطلاق سراح الرهائن، حتى وإن كان بالموافقة على حلول وسط تريدها "حماس". هذا الى جانب كبح إسرائيل عن المضي بتدمير البنية التحتية الإنسانية في غزة بجرائم يمكن توثيقها كجريمة حرب، شأنها شأن جرائم "حماس".

ما سعى وراءه بلينكن أيضاً هو تصوّر وضع غزة ما بعد حرب غزة- من سيديرها في غياب "حماس"، وهل سيكون في الإمكان وضعها تحت إدارة دولية - عربية موقتة الى حين وضوح خريطة طريق "السلام المستدام".

"حماس" هي التي كانت أعاقت "حل الدولتين"، كما أنّ إسرائيل هي التي رفضته وأعاقته عمليّاً. فإذا نجحت إدارة بايدن بدفع إسرائيل ما بعد نتنياهو وما بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر) إلى الرضوخ أخيراً إلى حل الدولتين، بشكل أو بآخر، ستستطيع أن تشق طريقها الى اختراق تاريخي في الشرق الأوسط، وإلى "سلام مستدام" مع كل الدول العربية- لربما باستثناءات طفيفة. بل إنّ إيران قد تكون المفاجأة بمشاركتها في الصفقة الكبرى التي تضمن لها مصالحها مقابل تخلّيها عن تعهدها بتدمير "الكيان الصهيوني".

كل هذا قد يبدو اليوم سابقاً لأوانه، وقد تؤدّي التطوّرات المتهوّرة، سهواً أو عمداً، الى نسف فكرة "السلام المستدام" عن بكرة أبيها. لكن المؤشرات العملية والبراغماتية تفيد أنّ الدول العربية المعنية بالتطبيع مع إسرائيل مستعدة لمساعدة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن على إيجاد الصيغة الضرورية لـ"السلام المستدام"، وأنّ إيران قد لا تكون بعيدة من أجواء "الصفقة الكبرى". الأمر يعتمد على مدى عزم الولايات المتحدة على إقناع إسرائيل أنّ الوقت حقاً حان لاختيار "السلام المستدام"، وإلاّ فإنّ مفاجآت تشرين الأول ستلاحقها تكراراً، فتكون بذلك تساهم بتدمير الذات.

 

سباق بين «توسيع الجبهات» وحلول «القنوات الخلفية»: فتح جبهة لبنان فرصة إسرائيلية قد لا تتكرَّر

رلى موفّق/سكاي نيوز/ 05 تشرين الثاني 2023

قد يكون من الصعب بمكان رسم نهائيات سياسية لما يجري في غزة قبل أن تنجلي مآلات الهجوم البريّ الإسرائيلي على شمال القطاع. ولكن ما تشي به عواصم القرار الغربي يُؤشِّر إلى استحالة القبول ببقاء حركة «حماس» على رأس السلطة في غزة، بمعزل عن حجم النتائج التي يمكن أن يُحققها الجيش الإسرائيلي على الأرض. تُمهِّد تل أبيب إلى أن الكلفة ستكون مرتفعة والمعركة طويلة، فيما رهان «محور إيران» على أنَّ لا قدرة لها على تحمُّل الأكلاف العالية.

خرج أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، بعد 28 يوماً من عملية «طوفان الأقصى» ليُعلن «إننا لم نكن على عِلْمٍ بالعملية». غسل يده ويد إيران من العملية التي سمّاها «حادثة». قال إن «العملية فلسطينية مئة بالمئة» بمعنى أن حركة «حماس» تتحمَّل لوحدها تبعاتها. وفي كلامه بطريقة الاستهزاء، تحدث عن أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية هدَّدت طهران إذا تدخَّل «حزب الله» بالمعركة. هنا بيت القصيد، التهديد الأمريكي هو باستهداف إيران مباشرة وليس أذرعها. بالطبع غاب شعار «وحدة الساحات» عن خطاب نصر الله. واستعاض بالحديث بالوكالة عن جماعة الحوثي والميليشيات العراقية المنضوية في الحرس الثوري الإيراني، إذ اعتبر أن صواريخ الحوثي التي يُطلقها من اليمن باتجاه جنوب إسرائيل، والتي يتم اعتراضها راهناً، سيستطيع بعضها أن يصل إلى هدفه، وأن الميليشيات العراقية التي تستهدف القواعد الأمريكية ستصعِّد من عملياتها. وفاض في الشرح عن أهمية ما يقوم «حزب الله» في جنوب لبنان من إشغالٍ للجيش الإسرائيلي تخفيفاً عن غزة ومساندة لها. غيَّب سوريا وإيران عن وحدة الساحات، تاركاً إياهما للمرحلة التالية. في الترجمة العسكرية لكلام نصر الله أنَّ الأعمال العسكرية التي سيقوم بها «محور إيران» ستبقى مضبوطة وضمن قواعد الاشتباك. وفي الترجمة السياسية أن الحبل بين أمريكا وإيران لم ينقطع وخط التفاوض مفتوح؛ وهو كذلك في سلطنة عُمان. قراءة مناوئي «المحور» لكلام نصر الله أنَّ طهران على استعداد لصفقة مع أمريكا على رأس «حماس». القيادتان السياسيتان للبلدين تعلنان أنهما لا تريدان للحرب أن تتوسَّع. ولكن ماذا لو انزلقت الأمور؟

مراكز القرار

مناخات الغرب، والتي تعكسها مراكز القرار، تُفيد أنَّ لا مفر من هزيمة «حماس»، وأن انتصارها يُشكِّل خطراً حقيقياً على أوروبا التي سيغزوها «الإسلام السياسي». ولكن لا يقتصر الأمر على «حماس»، إنما الحديث يذهب إلى أذرع إيران في المنطقة.

يحلُّ سكون القبور في لبنان، وعجز فاضح للقوى السياسية. تعتري المخاوف الكواليس الرسمية ليس فقط من حرب مدمرة، بل من إفراغ منطقة جنوب الليطاني وتهجير سكانها إلى الداخل اللبناني. انطلق القرار الأممي 1701 بعد حرب تموز/يوليو 2006 من جعل جنوب الليطاني خالياً من السلاح غير الشرعي ليبسط الجيش اللبناني سلطته على الحدود، وزاد عديد القوة الدولية إلى 15 ألفاً لهذه الغاية. تمَّ تفريغ القرار من مضمونه، وساهمت السلطتان السياسية والعسكرية اللبنانية ومعهما الأمم المتحدة بتقويضه، وليس وجود «حزب الله» في تلك المنطقة على الحدود مدججاً بالسلاح والصواريخ وفاتحاً الطريق أمام فصائل مسلحة أخرى سوى الدليل الحثيّ على سقوط القرار. هذه المخاوف تنطلق من إمكانية أن تجرَّ إسرائيل «حزب الله» إلى الحرب على جبهة لبنان. فتلك الفرصة المتأتية عن حجم الانخراط الأمريكي والغربي قد لا تتكرر بالنسبة للدولة العبرية. وهذه المخاوف تستند إلى معطيات تتقاطر من أكثر من عاصمة، ولا سيما من واشنطن. صحيح أن إدارة جو بايدن غير راغبة في سنة انتخابية على توسيع الحروب، ولا سيما أنَّ جهدها يذهب إلى مواجهة روسيا في أوكرانيا وإلى محاولة احتواء الخطر الصيني، لكن للدولة العميقة في الولايات المتحدة – والتي وفق مطّلعين أمريكيين تتولى إدارة الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل – قناعة بأنه إذا لم يتمّ توجيه ضربة قاصمة لـ«حزب الله» تزامناً مع حرب غزة، فإن الحرب معه آتية بعد سنوات لا محالة. وما جرى في عملية «طوفان الأقصى» عزَّز القناعة حول ضرورة منع حصول إيران على أي سلاح نووي، والذي يمكن أن يصل إلى أيدي جماعاتها في المنطقة، وهذا من شأنه أن يضرَّ بالأمن القومي الأمريكي والعربي والمصالح الأمريكية في المنطقة وفرص الاستقرار فيها.

والاستقرار في الشرق الأوسط لن يكون من دون حلول سياسية للقضية الفلسطينية، حيث ارتضى العرب بـ«حل الدولتين»، دولة إسرائيلية مجاورة لدولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. بالأمس قالها وزير الخارجية الأمريكي بوضوح لقادة إسرائيل. وأضحى لسان حال كثير من القادة الغربيين. التركيز العربي اليوم هو على التوصّل إلى وضع «خارطة طريق» لـ«حل الدولتين»، من خلال الضغط دولياً في هذا الاتجاه إذا كان القرار فعلياً لوضع نهاية للصراع الإسرائيلي – الفلسطيني. فما دون التوصل إلى حل سياسي، ستكون الحرب في غزة اليوم جولة من جولات الصراع الذي باتت أثمانه كبيرة على الجميع.

خطة تهجير فلسطينيي غزة

والقلق من خطة تهجير فلسطينيي غزة إلى سيناء، والذي سيفتح الباب أمام تهجير مستقبليّ لفلسطينيي الضفة إلى الأردن يبقى حاضراً على الرغم من الموقف العربي الموحَّد الرافض لها. وليس واضحاً ما سيرسو عليه المشهد في غزة على مستوى الحل السياسيّ. فكيفية وقف الحرب الإسرائيلية وما تسبّبه من كارثة إنسانية ستحتاج إلى أكثر من اجتماع عمّان التنسيقي الذي عُقد الرابع من نوفمبر الحالي وضم وزراء خارجية الأردن، ومصر، والسعودية، والإمارات، وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لـ«منظمة التحرير» الفلسطينية، وما تلاه من اجتماع ثانٍ بين الوزراء العرب ووزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكن. فالنقاشات العربية والدولية الجارية حول مَن سيحكم القطاع في اليوم التالي لتوقف الحرب ما زالت في بداياتها. ما يهمُّ أمريكا وإسرائيل هو ألاّ تتحوَّل المطالبات بهدنة إنسانية إلى فرصة تستفيد منها «حماس». وما يهمُّ العرب هو أن يلتقط أهل غزة أنفاسهم وأن تدخل المساعدات إليهم وأن تُزوَّد المستشفيات بالوقود.

يقف الجميع بين حدّين. إسرائيل تُطوِّق غزة وإنْ كان هناك مَن يجادل أنها لم تشطرها بعد إلى شطرين، فتشطرها غداً أو بعد غد. الكلام الذي بدأ يتسرَّب هو أنَّ المقاتلين الفلسطينيين الموجودين في الشطر الشمالي سيتحوّلون إلى ورقة في ملف تبادل الرهائن. هذا سيُعقّد المشهد في الحرب الطويلة التي فاق ضحاياها في أقل من شهر العشرة آلاف على الضفة الفلسطينية مع عشرات الآلاف من الجرحى ودمار هائل وتغيير في المعالم الجغرافية. يُراهن «محور إيران» على حلّ في القنوات الخلفية يُنزل الجميع من على الشجرة، بحيث يتراجعون عن السقوف العالية التي رفعوها. يدور الكلام حول هدنة إنسانية تُمدَّد مرَّات عدّة لتتحوَّل لاحقاً إلى وقفٍ للأعمال الحربية، والآمال معلّقة على ولادة «سلطة هجينة» تتولى الحكم في غزة لا تتصدَّرها حماس ولا تُقصيها. ويراهنُ العرب على «واقعية سياسية» لا بدَّ من أن تُوصل إلى حل يُؤمِّن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني ويُؤمِّن الأمن للإسرائيليين. كلام يبدو باكراً، فالحرب لم تلقِ أوزارها بعد وليس في الأفق بعد ما يدلُّ على أننا أصبحنا على مقربة من ذلك.

 

 وعد بلفور..

د. رودريك نوفل//اللواء/02 تشرين الثاني/2023

أين نحن اليوم من وعد بلفور وهل لا يزال تطبيقه ممكن أم نحن أمام حل وحيد وهو إقامة دولتَين حسب قمّة بيروت العربيّة ٢٠٠٢ وكما قال بايدن خلال زيارته القدس بعد أيّام على بدء حماس بالعمليات؟ ما مصير القدس، ستكون القدس بعد الحرب شبيهة بيروت خلال الحرب الأهلية في لبنان؛ شرقيّة وغربيّة أم سيكون تدويل القدس سيّد الخيارات وأسلمها وتصبح مدينة منزوعة السلاح خاضعة للأمم المتحدة؟

آرثر جايمس بلفور وزير خارجية المملكة المتّحدة ١٩١٧ هو الذي أوسَم بتوقيعه وعد المملكة البريطانيّة للشعب اليهودي بإقامة وطن قَومي في هذه البقعة من الشرق التي كانت تحت سيطرة السلطنة العثمانية حينها منذ عقود وقرون سابقة، سُطِّرَ الوعد منذ ١٠٦ أعوام تماماً كالتالي؛

«مكتب العلاقات الخارجيّة

٢ تشرين الثاني عام ١٩١٧

العزيز اللورد روتشيلد،

من دواعي سروري أن أنقل لكم بالوكالة عن حكومة جلالته التالي:

تنظر حكومة صاحب الجلالة بعين العطف إلى إقامة وطن قوميّ للشعب اليهوديّ في فلسطين، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جليّاً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر.

سأكون ممتناً إذا أمكنك نشر هذا التصريح ليكون معلوماً لدى دوائر الإتحاد الصهيوني

آرثر جايمس بلفور».

وقد جرت المفاوضات بين البريطانيين والصهيونيين خلال الحرب العالميّة الأولى لتُتَوَج بمؤتمر حصل في شهر شباط ١٩١٧ جمع عن بريطانيا السير مارك سايكس وقيادات صهيونية أبرزها اليهودي البريطاني اللورد ليونيل دي روتشيلد وحاييم وأيزمان الذي يُعَدّ أشهر شخصية صهيونيّة في التراث الصهيوني بعد تيودور هيرتزل حيث طلب منهما آرثر بلفور في ١٩ تمّوز ١٩١٧ تقديم مشروع إعلان عام.

تمّت مناقشة هذا المشروع مع غيره من المشاريع والإقتراحات الأُخرى في مجلس الوزراء البريطاني خلال شَهرَي أيلول وتشرين الأوّل مع مجموعات وشخصيات صهيونية ومعادية للصهيونية ورئيس بلدية يافا حينها الدكتور يوسف هيكل الذي كانت لديه صفة تمثيليَة فلسطينية.

كان واضحاً في النصّ عبارة «وطن قَومي» التي كانت تُعتبر سابقة في ذلك الوقت كما يُسَجّل غياب أي وثيقة تُظهر حدود هذا «الوطن» المزعوم الذي حسب ما نقل بلفور في الرسالة عن حكومة جلالته يقع «في فلسطين» وقد أكَّدت الحكومة البريطانيّة أن هذه العبارة تشير إلى أن الوطني القومي اليهودي المُشار إليه لم يُقصد أن يُغطي كلَّ فلسطين؛ الأمر الذي إستدعى إضافة الجزء الثاني من الوعد لإرضاء المعارضين لهذه السياسة متذرعين أنّ هذا الإعلان سيشجّع الفلسطينيين على معاداة الساميّة ورفع سقف عداوة اليهود.

حصلت هذه الأمور في الوقت الذي كانت فيه جبهات الحرب العالمية الأولى مشتعلة والتنسيق البريطاني - العربي يحصل على أعلى مستويات عُرفت لاحقاً بإسم مراسلات الحسين - ماكماهون‏ وهي سلسلة من الخطابات المتبادلة أثناء الحرب العالمية الأولى وافقت فيها الحكومة البريطانية على الاعتراف بإستقلال عرب آسيا وتقسيم التركة العثمانية من خلال إتفاقيّة سايكس بيكو بعد الحرب عدا «عدن» التي كانت مَحميّة بريطانيّة مقابل إشعال الحسين بن علي شريف مكّة الثورة العربيّة للإستقلال عن السلطنة العثمانية.

اللافت في الوعد أن حبر هذه الرسالة كان الحجر الأساس لإنشاء «إسرائيل» حيثُ أُدرِج في نَصّ الإنتداب البريطاني على فلسطين ومَهَّدَ لتوافد المهاجرين اليهود إلى المنطقة وخاصةً بعد النكبة.

اللافت أنّ جامعة الدوَل العربيّة لم تُنتِج حلّاً حقيقاً لتلك المشكلة إذ أنها كانت تكتفي بالوعود والتمنيات والتضامن.

دائماً ما يحصل بعد الحروب الكبرى إختفاء بلدان وجمهوريات نذكر «بروسيا» قبل ألمانيا على سبيل المثال لا الحصر وظهور أُخرى مثل تشيكوسلوفاكيا ويوغوسلافيا وبولندا وفنلندا وإستونيا ولاتفيا وليتوانيا كنتيجة أو جائزةَ تَرضِيَة كالحال في إسرائيل، نذكر أن في محيطنا السودان سُلِخَت عن مصر وتم الإعتراف بها كدولة مستقلّة قبل أن تُقسم إلى دولتَين مؤخراً حتى فلسطين نفسها كانت تتبع للسلطنة العثمانية. والسؤال ما الفائدة من الحروب طالما ظهور بلدان جديدة أمر واقع والتعايش أمر لا بدّ منه والسلام حَتمي والحلّ الوحيد المنطقي هو ما طرحه الأميركي «دَولتَين» طالما هو الأقوى وما هو معلوم أن المنتصرين هم الذين يكتبون التاريخ كما لا يحلو لهم ولا كما هي الوقائع. لتكن شجاعة السلام أكبر من شجاعة الحرب ولتكن القدس محايدة مفتوحة للجميع منزوعة السلاح منارة كما هي مهد لجميع الأديان السماوية.

 

باسيل في بكركي: قائد الجيش إلى منزله... والراعي: سيبقى في اليرزة!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 06 تشرين الثاني 2023

استبَقَ النائب جبران باسيل أوّل عظة للبطريرك بشارة الراعي بعد عودته من روما ولقاء السينودس اليوم واجتماع مجلس المطارنة الموارنة المقرّر الأربعاء بزيارة ليلية للبطريرك بشارة الراعي ليل السبت حاول من خلالها استخدام آخر "خرطوشة" في معركته ضدّ التمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون.

الموقف المُعلَن لباسيل عبّر عنه بتغريدة صباحية أمس على منصة "إكس" كشف فيها تأكيده للبطريرك "استعداده للالتزام بميثاق شرف لدعم أيّ رئيس جمهورية يتمّ انتخابه بجلسة انتخاب مفتوحة إذا لم يتمّ التوافق قريباً على اسم جامع"، معتبراً أنّ "مفتاح حلّ الأزمات ووقف تفكّك المؤسّسات هو انتخاب رئيس الجمهورية".

لكن ما لم يشِر إليه باسيل هو مفاتحته البطريرك بمسألة عدم جواز التمديد لقائد الجيش أسوة بغيره متسلّحاً، مسيحياً، بموقف النائب السابق سليمان فرنجية ومتشكّكاً، وفق المعلومات، في موقف الرئيس نبيه برّي المناوِر ليس فقط بمسألة قيادة الجيش بل في تعاطيه الحاسم في الملفّ الرئاسي، غير أنّ جواب البطريرك أمس شكّل ضربة مباشرة لجهود رئيس التيار الوطني الحرّ في منع التمديد للقائد. إذ عَكَسَ الراعي توجّهاً عالي السقف لجهة التلازم بين "انتخاب رئيس للجمهورية وحماية المؤسّسات بدلاً من التخطيط لإسقاط هذا أو ذاك أو التلاعب بالقيّمين على هذه المؤسّسة أو تلك".

أضاف البطريرك: "من المعيب أن نسمع كلاماً عن إسقاط قائد الجيش في أدقّ مرحلة من تاريخ لبنان. مثل هذا الكلام يحطّ من عزيمة مؤسّسة الجيش التي تحتاج إلى مزيد من الدعم"، معتبراً أنّ "الفراغ الرئاسي كأنّه مقصود من أجل المضيّ في تفكيك مؤسّسات الدولة والتلاعب في موظّفيها، وتنفيذ الزبائنية في إداراتها".

تؤكّد مصادر مطّلعة أنّ باسيل قد يواجه أيّ قرار سياسي في اللحظة الأخيرة بالتمديد لقائد الجيش من خلال التنسيق مع وزير الدفاع

بكركي-القوّات-الكتائب: نعم للتمديد

بهذا الموقف لاقى الراعي الذي استقبل بعد ظهر أمس قائد الجيش "القوات" و"الكتائب" وعدد من النواب المسيحيين، باستثناء كتلتَيْ باسيل وفرنجية، في تأمين الغطاء للتمديد لقائد الجيش، وسياسياً لاقى ميقاتي ووليد جنبلاط في مواجهة حلف بنشعي-البيّاضة ضدّه. أمام هذا الانقسام المسيحي الحادّ بات الثنائي الشيعي أكثر حَرجاً في حسم قراره النهائي: إلى جهة مَن سيتموضع برّي والحزب؟ هنا يتساءل مصدر معنيّ: "هل يصطفّ الحزب إلى جانب سمير جعجع وسامي الجميّل في مواجهة باسيل ويمنحهما امتياز احتكار القرار المسيحي؟ وأصلاً متى كانت مواقف بكركي عاملَ حسم بأيّ ملفّ سياسي أو رئاسي أو حكومي؟".

أسابيع حاسمة

فعليّاً، تعطيل مشروع التمديد لقائد الجيش يَتقدّم لدى باسيل على الشغور الرئاسي غير المحكوم بمدّة زمنية لإنهائه والذي لن يجد على الأرجح طريقه إلى الحلّ على المدى القريب ربطاً بأحداث غزّة والانغماس الدولي بها وتداعياتها على الداخل اللبناني، لكنّ "مهمّة" إزاحة قائد الجيش باتت محكومة بأسابيع قليلة يتحرّك خلالها باسيل على كلّ الجبهات للتصدّي لبقاء عون في موقعه بعد العاشر من كانون الثاني. وأخيراً رُصِد قياديون في التيار ينادون صراحة بضرورة "تولّي عضو المجلس العسكري اللواء بيار صعب مهامّ القائد".

لا خلاف بين ميقاتي وسليم

في الأيام الماضية رُصِدت تسريبات من محيط وزير الدفاع موريس سليم تحرص على التوضيح بعدم وجود خلاف بين رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزير الدفاع على خلفية الكتاب الذي وجّهته رئاسة الحكومة للأخير ولمّحت فيه إلى محاسبته جزائياً في حال عدم تحمّل مسؤوليّاته حيال ملء الشغور.

تؤكّد أوساط الوزير أنّ "الكتاب لن يوقف مسار ما يقوم به وإجراء الاتصالات اللازمة لتفادي الشغور في المجلس العسكري".

اللافت أنّ الوسط الإعلامي لرئيس الحكومة جزم أمس نقلاً عن مصادر سياسية أنّ "التريّث الشيعي في إعطاء الموقف الرسمي من التمديد مردّه جملة اعتبارات محلية وخارجية تدفعه إلى ذلك

تعيين اللحظة الأخيرة!

هنا تؤكّد مصادر مطّلعة أنّ باسيل قد يواجه أيّ قرار سياسي في اللحظة الأخيرة بالتمديد لقائد الجيش من خلال التنسيق مع وزير الدفاع برفعه اقتراح بالأسماء لملء الشغور في المجلس العسكري وإجراء تعيينات في المواقع الشاغرة: رئاسة الأركان (ينوب، بحكم قانون الدفاع، عن قائد الجيش في حال غيابه) والمدير العام للإدارة في الجيش (موقع شيعي) والمفتّش العام (موقع كاثوليكي)، أو اقتصار الأمر على رفع اقتراح باسم رئيس الأركان، وهو العميد حسّان عودة. وفيما يشترط باسيل توقيع الـ 24 وزيراً على المرسوم، فإنّ عدم الالتزام بالشرط قد يدفع الوزراء المقاطعين إلى عدم كسر مقاطعتهم، وبالتالي عدم حضور الجلسة. والسؤال: هل يقبل الرئيس ميقاتي بهذا السيناريو؟

ميقاتي: التمديد محسوم

اللافت أنّ الوسط الإعلامي لرئيس الحكومة جزم أمس نقلاً عن مصادر سياسية أنّ "التريّث الشيعي في إعطاء الموقف الرسمي من التمديد مردّه جملة اعتبارات محلية وخارجية تدفعه إلى ذلك، لكنّ الأكيد أنّ الحزب سيذهب في نهاية المطاف إلى التمديد للقائد، وكذلك الأمر بالنسبة الى اللقاء الديمقراطي"، وأشارت المصادر إلى "وجود توجّه مسيحي قواتي وكتائبي من أجل التمديد للعماد عون، وسيبقى جبران وحده خارج سرب التمديد".

 

ما غاب عن خطاب السيّد

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 06 تشرين الثاني 2023

لنحو ساعة ونصف الساعة، تحدّث زعيم الحزب حسن نصرالله، ولم يقل شيئاً. ما لم يقله، أو ما قاله مواربة هو الأهم. سوريا هي الكلمة التي لم ترد في الخطاب. سوريا التي وصفها يوماً بأنها العامود الفقري للمقاومة، والتي من أجل ذلك، دخل في حربها وأوغل في دماء أبنائها، ولم يزل. غريب أن تغيب سوريا في سياق عرضه لإستعدادات ما يسمى محور المقاومة، لا سيما أنه تحدّث عن اليمن ودور ميليشيا الحوثي، وعن العراق ودور الحشد الشعبي. قبل نصرالله، وخلال جولة موسّعة له، في الأيام الأولى للحرب، زار وزير خارجية إيران أمير عبد اللهيان سوريا، لكنه عقد مؤتمره الصحفي في بيروت لا في دمشق.

غابت سوريا عن الخطاب، وهي غائبة أصلاً عن الحدث، الا فيما ندر من تصريحات وبيانات خشبية تصدر بين الحين والآخر. معلوم أنّ رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد هاتف بشار الأسد يوم 8 تشرين الأول، وبحث معه "التطوّرات في الأراضي الفلسـطينية وإسرائيل والأوضاع في المنطقة" بحسب خبر الاتصال. المعلومات الأكثر تفصيلًا تفيد بأنّ رسائل محدّدة نُقلت إلى الأسد حول أثمان أيّ خطأ يصدر عن الجبهة السورية. بعدها بأسبوع جرى اتصال بين الأسد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكدت فيه موسكو التحذيرات نفسها للأسد. وبين الاتصالين هدّدت قيادة الأمن والجيش الإسرائيلي الأسد علناً، بأن إسقاط نظام الأسد هو ردّ إسرائيل على أيّ ضربة تتعرّض لها من قبل إيران، وتنطلق من سوريا. وفي هذا السياق، قصفت إسرائيل  مطاري دمشق وحلب وأخرجتهما من الخدمة يومي 12 و14 تشرين الأول رداً على قذائف هاون أطلقت يوم 11 تشرين الأول من منطقة حوض اليرموك باتجاه الجولان. لنحو ساعة ونصف الساعة، تحدّث زعيم الحزب حسن نصرالله، ولم يقل شيئاً. ما لم يقله، أو ما قاله مواربة هو الأهم

هل خرجت سوريا من محور إيران؟

تغيب سوريا إذاً عن هذه الحرب. وتغيب أيضاً عن خطاب نصرالله، وهو الأهم. وكأنّ المحور الذي يراقب خسارته لـ "ساحة" غزة، يستشعر أيضاً أنه يخسر "ساحة" سوريا من حيث لم يحتسب أو يقدّر. يظلّ من المبكر طبعاً الجزم بأنّ رعاة "ترويض" نظام الأسد قد نجحوا بشكل لا رجعة فيه في أن يخرجوه ولو جزئياً من شباك محور إيران. فهذا ممّا يحتاج الى أدلة أكثر من عدم اشتراك الجبهة السورية في الحرب. ثم إنّ عدم دخول سوريا في الحرب، كما عدم دخول الحزب فيها، يظلّ مصلحة إيرانية بشكل أو بآخر. فطهران لا تجد مبرّراً لأن تضحّي بمكوّنين من مكوّنات محورها في المنطقة، أي سوريا والحزب معاً، في سياق معركة، تبدو خاسرة، بالنظر إلى حجم الهجوم الإسرائيلي على غزة، والعنف غير المسبوق الذي نشاهده.

بيد أنّ عدم ذكر سوريا في الخطاب، حتى ولو كاحتمال جبهة تفتح في لحظة ما، يثير علامة إستفهام كبرى، حول تموضع الأسد، وحول علاقات مكوّنات محور إيران ببعضها البعض.

الانزعاج من حماس!

يقودني هذا إلى النقطة الثانية التي غابت جزئياً عن خطاب نصرالله، ولو حضرت في سياقٍ ذكيّ أجاد نصرالله في صياغته.

قال زعيم الحزب في معرض شرحه لعدم معرفته المسبقة أو معرفة إيران بعملية حماس، التي أطلقت الحرب المجنونة الدائرة: "خلافاً لما يظنه البعض، فهذا الإخفاء لم يُزعج أحداً في حركات المقاومة ومحور المقاومة على الإطلاق، بل أثنينا عليه جميعاً لأنه كان شرطاً طبيعياً لنجاح العمل، وليس له أيّ تأثير سلبي على الإطلاق على أيّ قرار يتخذه فريق أو حركة مقاومة في محور المقاومة".

لماذا تبرّع نصرالله بنفي "الإزعاج" الذي يمكن أن تكون قد سبّبته السرّية التي إنتهجتها حماس حول عمليتها؟ ولماذا تبرّع لنفي "السلبية" عن علاقات مكوّنات المحور؟

ممّا لا شك فيه أنّ نصرالله كان يعالج آثار الرسائل المبطّنة التي وصلت لقيادة الحزب عبر إطلالات قادة حماس لا سيما خالد مشعل وموسى أبو مرزوق. فالرجلان تحدّثا بتهذيب شديد وتبطين أشدّ، عن تقصير في مستوى تدخّل الحزب، وعبّرا عن خيبة أمل من تدنّي منسوب نصرة غزة. ولكن ليس هذا المهم.

ما قصد نصرالله معالجته، هو الانطباع عند كثيرين بأن حماس ورّطت المحور في معركة غير محسوبة، ليس بسبب العملية نفسها، التي لن تعترض عليها إيران لو ظلّت في نطاق مواجهة العسكر، بل بسبب ما انتهت اليه من عمليات تقتيل للمدنيين الإسرائيليين. سلوك حماس يوم السابع من تشرين الأول، أيقظ كلّ المخاوف اليهودية الدفينة، ووحّد الإسرائيليين على نحوٍ غير مسبوق، وأثار موجة تضامن عملاقة مع إسرائيل حتى عند من تتسم علاقتها بهم بالسلبية وعلى رأس هؤلاء جميعاً إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

حاول نصرالله أن يغلّف هذا التقييم الحقيقي عند قيادة الحزب، من خلال نفي أيّ انزعاج عند مكوّ1نات المحور من سرّية عملية حماس، أو أيّ سلبية تشوب العلاقة بين "حركات المقاومة".

الحزب محق في أن لا تعجبه العملية، بما انتهت اليه. ولعلّ حماس ذهبت أبعد مما هو متفاهم عليه بينها وبين إيران، بخصوص تفاصيل العملية. فأنا ما زلت ممن يقولون إنّ هدف 7 تشرين الأول هو تعطيل مسار التطبيع الخليجي الإسرائيلي لا سيما في حلقته السعودية.

لكن ثمّة ما ومن خرج عن السيناريو المرسوم لأسباب لا تزال مجهولة. وثمّة من أخطأ في الحسابات والتقدير، ولن يُسمح له بجرّ البقية لتقاسم الأكلاف معه. فثمّة أكلاف أخرى آتية ستترتّب على إثارة إسرائيل والعالم على النحو الذي حصل، وللحزب وإيران والآخرين أن يوفّروا إمكاناتهم لمواجهات مقبلة بعد أن أيقنوا أنّ إنقاذ غزة مهمة شبه مستحيلة. قبل الحرب كان الحزب وإيران يتبجحّان بأن إخراج أميركا من المنطقة قاب قوسين أو أدنى. وإذ بهذه الحرب تعيد أميركا بأساطيلها ومقاتلاتها وجنودها الى قلب الشرق الأوسط. هذا واقع يفرض على خصوم أميركا مراجعة حسابات المواجهات المحتملة واحتياجاتها أبعد من حماس وأخطائها وغزة ومأساتها.

 

هآرتس/عن الصفقة: حماس “تنتظر” وإسرائيل ترفض وتنتهج “المطحنة” ونصر الله بين “خطوطه الحمراء” وعنصر المفاجأة

 عاموس هرئيل/هآرتس/05 تشرين الثاني/2023

من وجهة نظر حماس، يبدو أن خطاب رئيس “حزب الله”، حسن نصر الله، وعد بأكثر مما أوفى. بعد توتر وتوقع خلال أسبوع، ظهر رئيس “حزب الله” مضغوطاً ومعتذراً وكأنه ليس بصحة جيدة. هجوم حماس في 7 تشرين الأول، قال، كان عملية فلسطينية خالصة. لم يعرف “حزب الله” عنها مسبقاً، وتفاجأ بها. بعد ثنائه على عمل حماس قال إن “حزب الله” دخل المعركة ضد إسرائيل منذ اليوم التالي للعملية. منذ اليوم الأول قبل أربعة أسابيع، أطلق “حزب الله” الصواريخ والقذائف المضادة للدروع من الحدود اللبنانية وقتل ستة جنود، ومواطناً إسرائيلياً وفقد العشرات من مقاتليه في المعارك مع الجيش الإسرائيلي، وثبت قوات احتياط إسرائيلية للدفاع عن الحدود في الشمال وفرض مغادرة جماعية لسكان المستوطنات التي تقع جنوب خط الحدود. يبدو أن “حزب الله” قد يزيد الهجمات فيما بعد (أمس، بدأت بالفعل أحداث كثيرة على طول الحدود منذ الصباح). رسم حسن نصر الله خطوطاً حمراء: “حزب الله” لن يسمح بالقضاء على سلطة حماس في غزة، وسيرد على قتل المدنيين اللبنانيين بقتل المدنيين الإسرائيليين. ولكنه لم يقل ما ينوي فعله. وقد ثار شك صغير بأنه مثل سادته في إيران؛ مستعد لمحاربة إسرائيل حتى آخر قطرة دم فلسطينية.

الاستخبارات الإسرائيلية والأمريكية تقدر بأن السياسة في هذا الشأن تقررت بشكل مشترك بين طهران وبيروت، وأنه منذ تصفية أمريكا للجنرال قاسم سليماني في 2020، أصبح لحسن نصر الله مكانة مهمة جداً في تحديد سياسة المحور الراديكالي المناوئ لإسرائيل. في بند الاعتبارات الكابحة، ربما يجب على إيران ولبنان الاهتمام بالوجود العسكري الأمريكي في المنطقة، وباستعداد الجيش الإسرائيلي العالي في الشمال، وبخطر أن تؤدي حرب إقليمية إلى تدمير البنى التحتية المدنية في لبنان وتدمير جزء كبير من قدرة “حزب الله” العسكرية. في هذا الشأن، من الجدير التذكير بأقوال وزير الدفاع غالنت، ورئيس الأركان هليفي، بأن سلاح الجو حتى الآن لم يستخدم معظم قدراته في المعركة، وهذه الملاحظة وجهت للجبهة الشمالية. المطلوب ثلاث ملاحظات تحذيرية: أولاً، من غير الممكن استبعاد سيناريو الخطأ في الحسابات؛ فـ ”حزب الله” قد يزيد هجماته إلى عمق أراضي إسرائيل في الجليل، وسيرد الجيش الإسرائيلي بقوة أكبر في أراضي لبنان، وستتدهور الأمور من هناك. البروفيسور شمعون شبيرا، الخبير في شؤون “حزب الله”، قال للصحيفة بأن حسن نصر الله تطرق في خطابه إلى التصعيد وحرب شاملة كاحتمالية واقعية قد تتطور. والعنوان الرئيسي في صحيفة “كيهان” الإيرانية عنونت أن كل الخيارات مفتوحة أمام ”حزب الله”.

ثانياً، يجب الأخذ في الحسبان عملية خداع من قبل “حزب الله” الهادفة إلى إخفاء هجوم مفاجئ لاحقًا (حتى لو كان الجيش الإسرائيلي مستعداً لذلك بشكل أفضل الآن مما كان عليه عشية اقتحام حماس لغلاف غزة). ثالثاً، بعد 7 تشرين الأول، من الجدير الحذر وعدم التباهي بقراءة نوايا العدو. نقول في صالح جهاز الاستخبارات إنه أصبح متواضعاً أكثر في تقديراته مما كان قبل الحرب.

إحصاء مبالغ فيه للجثث

تستمر المعارك الشديدة في قطاع غزة بين الجيش الإسرائيلي وحماس، بعد استكمال تطويق مدينة غزة. الجيش الإسرائيلي يعمل بطريقة يمكن وصفها بأنها مطحنة، تقدم بطيء ومنهجي يرافقه قدر كبير من النيران يشمل الهجمات الجوية. تتم الهجمات أحياناً بفارق زمني يقدر بدقائق، حسب طلب القوات البرية وبمسافة أمان قصيرة جداً. يستخدم الجيش الإسرائيلي للمرة الأولى قدراً كبيراً جداً من قدرته السريعة في “إغلاق الدائرة” بين جمع المعلومات والوسائل التكنولوجية وقوة النيران. ما زالت إحدى نقاط الضعف تتعلق بالقدرة على قتل الكثير من أعضاء حماس في القتال على الأرض. هناك ضباط لديهم تقديرات حول مئات المخربين القتلى، ولكنها لا تستند لشيء. هذا شرك معروف في القتال في منطقة مأهولة، وعلى إسرائيل الحذر من التركيز على “إحصاء الجثث” المبالغ فيه، كما حدث للأمريكيين في حرب فيتنام، على سبيل المثال.

تنبع الصعوبة من تحديد المهمة؛ فقد رأت الحكومة والجيش بوجوب تدمير سلطة حماس والقضاء على قدرتها العسكرية. هذا هدف لم تتضح طريقة تحقيقه؛ وهذا الأمر يستدعي الانشغال في إحصاء جثث العدو. قادة وجنود في الاحتياط، الذين شاركوا في عمليات داخل القطاع من قبل، قالوا إنه لا يوجد تشابه بين القوة والدمار الآن وبين ما كان في عمليات سابقة. في بيت حانون، مدينة في شمال القطاع، تعمل قوات من فرقة احتياط، وهناك أحياء كاملة تم تدميرها بالكامل في المعارك.

المراسل العسكري في “هآرتس”، ينيف كوفوفيتش، الذي انضم أول أمس إلى القوات العاملة في جنوب مدينة غزة لبضع ساعات، تأثر من حجم النيران المستخدمة، ومن تصميم الجنود والمستوى المهني العالي للقادة في الميدان. يتصرف الجيش الإسرائيلي هنا مثلما في حرب حقيقية لا كما يتصرف في عملية محدودة. هذا مرهون أيضاً بعدد المصابين في جهتنا وبقوة القتال. حماس لا تحاول وقف حركة القوات، وتعتمد على شبكة الأنفاق الدفاعية وترسل مقاتليها عبر الفتحات لإطلاق الصواريخ المضادة للدروع ووضع العبوات قرب العربات المدرعة للجيش الإسرائيلي، وهي تستخدم أيضاً الحوامات والمسيرات الهجومية.

قد تتطور عدة مشكلات هنا. الجيش الإسرائيلي أدخل قوات كبيرة إلى شمال القطاع، تتحرك في عربات مصفحة كثيرة. وفي حرب أمام جيش من العصابات التي تختفي تحت الأرض، فهذا أمر يخلق للعدو الكثير من الأهداف. جزء كبير من المواجهة العسكرية يتم بمبادرة من حماس. صحيح أنه عندما تشخص القوات البرية أي عدو قربها تسرع إلى استخدام سلاح الجو لتحييده، لكن هذا له ثمن يتمثل بحياة الجنود. في هذه الأثناء، رغم الضغط الذي يستخدمه الجيش الإسرائيلي، من غير الممكن تشخيص ضربة قوية لمنظومة السيطرة والقيادة لحماس. في الوقت نفسه، هناك حاجة للتركيز على تدمير الأنفاق الدفاعية. تم حفر بعضها بعمق غير كبير، ولا صعوبة في تدميرها من الجو. هذا يرتبط بالأساس بنوعية المعلومات التي ستنجح الاستخبارات العسكرية و”الشاباك” في جمعها.

عملية سلامة نتنياهو

في الوقت الذي ألقى فيه نصر الله خطابه في بيروت، عقد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، مؤتمراً صحافياً في تل أبيب. في زيارته الثالثة هنا منذ بداية الحرب، وفي الطريق إلى القمة مع وزراء الخارجية العرب في عمان، أسمع بلينكن إحساساً أكثر لمعاناة المدنيين في غلاف غزة بشكل أكثر مما يبدو عليه بعض السياسيين في إسرائيل. ولكن وبقراءة بين السطور، ثمة شعور بأن التسامح الأمريكي مع عملية الجيش الإسرائيلي في القطاع بدأ يتقلص إزاء امتداد القتال. طلب بلينكن من إسرائيل السماح بزيادة المساعدات للقطاع وحذر من كارثة إنسانية هناك. وحسب قوله، الهدنة في القتال ستساعد في جهود إطلاق سراح المخطوفين الإسرائيليين. الجهات التي تحدث معها في إسرائيل عارضت وقف إطلاق النار بدون إطلاق سراح جميع المخطوفين. وأوضحت أن العملية العسكرية ستستمر بكل قوة، وأعلنت بأنها لن تسمح بإدخال الوقود إلى القطاع. “واشنطن بوست” نشرت نقلاً عن مصادر دبلوماسية متشككة مثل بلينكن، بأنه يقف على الأجندة اقتراح يتضمن إطلاق حماس سراح جميع المخطوفين المدنيين، باستثناء الجنود، مقابل وقف لإطلاق النار لمدة خمسة أيام. المتحدثون الإسرائيليون لا يتطرقون إلى هذا الاقتراح علناً. إزاء احتجاج الجمهور المتزايد حول قضية المخطوفين (أعلنت عائلاتهم أول أمس بأنها ستتمترس أمام وزارة الدفاع في تل أبيب). هذا الاقتراح العلني من قبل حماس قد يثير أيضاً خلافات داخلية كبيرة في إسرائيل، خاصة إذا استقبلت بالإيجاب من المجتمع الدولي.

ولكن حتى لو وافقت إسرائيل على صفقة لإطلاق سراح المخطوفين مقابل وقف مؤقت لإطلاق النار، فإنه كلما دخل الجيش الإسرائيلي إلى عمق المنطقة المأهولة في غزة، سيبدو وقف إطلاق النار أصعب. سيكون الجيش حتى ذلك الحين في احتكاك قريب مع حماس، وسيميل بدرجة أقل إلى تحمل الأخطار التي قد تمس بأمن القوات. ويطرح أيضاً سؤال آخر، وهو أن غالنت وكبار قادة الجيش الإسرائيلي يتوقعون أن أمامهم فترة زمنية لأشهر طويلة من أجل هزيمة حماس كما وعدوا. وربما تخلق الصفقة ضغطاً على إسرائيل كي لا تستأنف القتال بعد استكمال الصفقة.

في زيارة بلينكن إلى البلاد وفي المحادثات بين البنتاغون والجيش الأمريكي والجيش الإسرائيلي، تم طرح عدة قضايا أخرى. أولاً، الولايات المتحدة تريد من إسرائيل أن تبقي الساحة الإقليمية لمعالجتها. الأمريكيون يشاركون في اعتراض الإطلاق من اليمن، ويتعاملون مع الحوثيين عند الحاجة. نفس الأقوال تقال أيضاً بشأن المليشيات الشيعية في العراق، التي تركز في هذه الأثناء على قواعد الولايات المتحدة هناك. ثانياً، تحاول الإدارة الأمريكية ترتيب زيارة للرئيس الأوكراني في البلاد في الأسبوع القادم. وستكون رسالة مهمة من الولايات المتحدة لكل العالم عن إقامة تحالف ثلاثي مناوئ للتحالف الإيراني – الروسي. تملصت إسرائيل من ذلك لسنوات، لكن لا خيار الآن، وهذا هو الأمر الأخلاقي الذي يجب فعله. رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ألقى هو أيضاً خطاباً أول أمس، وكالعادة، تجنب السماح بطرح الأسئلة، وكان خطابه غير متعاطف مع ما يمر به الجمهور. عندما ذكر من سقطوا في المعارك، اتّبع ذكراً انتقائياً تركز على المتماهين مع معسكر ما. لم يتطرق قط إلى المذبحة في “الكيبوتسات” أو بطولة فرق الطوارئ هناك، ولم يكلف نفسه خلال سنوات عناء زيارة “كيبوتسات” الغلاف. بشكل عام، يعتقد نتنياهو بأنه معفي تماماً من تقديم العزاء في الحرب. ولكن له وقت ليقوم بزيارات كثيرة إلى الوحدات، التي ينشر منها مكتبه صوره وهو محاط بالجنود. هذا تبديد شامل لوقته ووقت الضباط، بالضبط مثل نقاشات فارغة داخل الكابنت الموسع. نستنتج من ذلك، أن رئيس الحكومة منشغل، أولاً وقبل أي شيء آخر، بنفسه وبإنقاذ مستقبله السياسي المحفوف بالمخاطر، حتى في ذروة الحرب المصيرية جدا للدولة منذ خمسين سنة.

 

هآرتس/أمريكا أمام السؤال الأصعب: هل أعدت إسرائيل خطة “ما بعد حماس”؟

 ألون بنكاس/هآرتس/05 تشرين الثاني/2023

الدعم الأمريكي متعدد الأبعاد لإسرائيل منذ 7 تشرين الأول يعد ضخماً: فرشة سياسية ومظلة واستشارة عسكرية ومساعدة مادية كبيرة وتعاطف. ولكنه دعم إلى جانب صورته الإيجابية، لم يمنح بدون شروط وقيود، وتقترب النقطة التي تشخص فيها الولايات المتحدة ابتعاداً في المصالح بينها وبين إسرائيل؛ فقد تتغير ديناميكية الدعم وطبيعة التعاون. من بين الأمور التي قالها الرئيس الأمريكي بايدن في الشهر الماضي، الأهم منها جميعاً من ناحية استراتيجية، لم تكن تصريحات حبه الصادق لإسرائيل، بل وصفه لما يحدث في العالم كجزء من “تحرك طبقات التكتون” الذي يحدث بين حين وآخر، ويخلق خطوط فصل بين تحالفات مختلفة. هذا يؤثر على رؤية “اليوم التالي” للولايات المتحدة، في حين أنه من غير الواضح لها ما هي رؤية إسرائيل لذلك. الزيارة الثالثة لوزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل منذ 7 تشرين الأول، الجمعة الماضي، والمحادثات شبه اليومية بين بايدن ونتنياهو، وقدوم حاملة الطائرات دوايت آيزنهاور إلى الشرق الأوسط، والانضمام لحاملة الطائرات جيرالد فورد، والنقاشات في الكونغرس حول رزمة المساعدة التي تبلغ 14.3 مليار دولار… كل ذلك يخلق انطباعاً متراكماً بأن الدعم الأمريكي لإسرائيل بقي على حاله.

في شهادته في لجنة التخصيص في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، وأثناء زيارته لإسرائيل وفي اللقاء الذي جرى أمس في عمان مع وزراء خارجية الأردن والسعودية ومصر والإمارات وقطر وممثل اللجنة التنفيذية في م.ت.ف، تحدث بلينكن بالفعل عن الحاجة إلى هدنة إنسانية. ولكنه ذكر بوضوح بأنه لا إمكانية لاستمرار حكم حماس في غزة. لذا، لا يوجد أي طلب أو أي نصيحة أمريكية حاليا لوقف إطلاق النار. عودة إلى الوضع الراهن، أي إلى واقع ما قبل 7 تشرين الأول، والحفاظ على ما تبقى من القدرات الحكومية في يد حماس، أمر غير وارد في الحسبان. الهدف الأمريكي الأكبر هو منع التصعيد الذي قد يورط الولايات المتحدة في حرب. كان خوف أمريكا الأول أنه لنتنياهو مصلحة في التصعيد، الذي من خلال سلسلة أحداث سيؤدي إلى هجوم أمريكي ضد إيران. درجة ثقة الولايات المتحدة بنتنياهو وقراراته متدنية جداً، لكن هذا الخوف تبدد في هذه المرحلة. ترى الولايات المتحدة أن ما يردع إيران و”حزب الله” هو حاملات الطائرات وليس الجيش الإسرائيلي. لقد احتل مكان الخوف من التصعيد انتقاداً آخر، وهو أن إسرائيل لا تملك هدفاً سياسياً محدداً وواضحاً، تشتق منه عملية عسكرية واسعة. لا توجد مشكلة للولايات المتحدة، عملية أو سياسية أو أخلاقية، مع رد إسرائيل. هناك أسئلة لم تتم الإجابة عليها، مثل: كيف ترى إسرائيل “اليوم التالي”؟ من الذي سيملأ فراغ الحكم في غزة؟ التقويض العسكري لحماس أمر مرغوب فيه، وكذا تصفية قدراتها الحكومية، ولكن ماذا بعد؟ هذه الأسئلة لم يحصل بايدن وبلينكن ومستشار الأمن القومي الأمريكي ورئيس الـ سي.آي.ايه على أي إجابة عليها.

دعم الولايات المتحدة لإسرائيل ما زال كبيراً. الساحة السياسية والإعلامية الداخلية في أمريكا بدأت تزعج بايدن. ورغم أن الانتخابات ستكون بعد سنة، 5 تشرين الثاني 2024، هذا وقت سياسي كبير جداً، ورغم أن انتخابات الولايات المتحدة لم تهمها المواضيع الخارجية، ولكن بايدن بات معنياً بالوصول إليها، والولايات المتحدة متورطة بشكل كبير في درجة قوة مختلفة ولكنها خطيرة، في حربين هما أوكرانيا وغزة، وربما خلال تصعيد في لبنان ومع إيران التي قد تورط الولايات المتحدة بصورة نشطة.

حظي بايدن بدعم وتقدير وشعبية حول وقوفه إلى جانب أوكرانيا وتعزيز الناتو وإدارة الأزمة أمام روسيا. ثمة دعم مشابه أعطي له حول دعمه لإسرائيل في الأسبوع الأول بعد 7 تشرين الأول. ولكن الشرق الأوسط يعد تحدياً مختلفا؛ فهو مستنقع وحل لا أفضليات أو إنجازات فيه، الذي تريد الولايات المتحدة التصديق بأنها انفصلت عنه. إذا كان الانتقاد حول استمرار دعم أوكرانيا هو من الجانب الشعبوي الجمهوري، فإن انتقاد بايدن يأتي من حزبه هو نفسه في مسألة الحرب في غزة. بايدن غير قلق سياسياً من تصريحات عنيفة ومتوقعة من قبل رشيدة طليب، العضوة في مجلس النواب، وهي من أصل فلسطيني من ولاية متشيغان. في الفيلم الذي نشرته طليب، قالت إن الرئيس “يؤيد إبادة شعب”، وأعلنت بثقة بأن “المواطنين الأمريكيين لن ينسوا ذلك في 2024”. التهديدات العبثية لا تؤثر على بايدن وعلى معظم الحزب، لكن صداها يدوي بشكل خطير في أوساط جزء من المصوتين للحزب.

للسيدة طليب تاريخ غني من التصريحات المتطرفة والمختلف عليها. لم تكلف نفسها عناء فحص تعريف “إبادة شعب”. في أعقاب الحرب العالمية الثانية وكارثة يهود أوروبا، اتخذت المنظمة الجديدة التي قامت للتو، الأمم المتحدة، قرار 260 في الجمعية العمومية الذي يعرف إبادة الشعب: هي جريمة دولية تشمل “خطوات تتم بهدف إبادة بصورة كلية أو جزئية، لمجموعة قومية أو عرقية أو دينية”. العمليات الإسرائيلية في قطاع غزة حتى بالنسبة لمن ينتقدها، لا تقترب من تعريف إبادة الشعب، سواء من ناحية النية أو الفعل، ولا من خلال التخطيط.

المستشارون السياسيون ومديرو حملة بايدن الانتخابية يقلقون من الضرر المتراكم في أوساط المصوتين الديمقراطيين الشباب الذين ترتبط خيبة أملهم وغضبهم بقضايا داخلية وليست خارجية. ولكن وقوفه إلى جانب إسرائيل يخلق بالنسبة لهم التماهي مع الفلسطينيين. في الاستطلاعات التي جرت منذ بداية الحرب في غزة، يظهر هناك انخفاض كبير، 11 في المئة في المتوسط، في تأييد بايدن في أوساط الفئة العمرية 18 – 25، التي تتناسب مع درجة الدعم المتدنية لإسرائيل. المشكلة المحتملة هي أن تراكم الغضب من بايدن سيؤدي إلى عدم التصويت في ولايتين رئيسيتين، وسكنسون، حيث مجموعة كبيرة للطلاب، وميتشغان حيث العدد الأكبر للعرب في أمريكا – ربما أيضاً بنسلفانيا وإريزونا وجورجيا. طريقة الانتخابات المشوهة في الولايات المتحدة هي التي تمكن بايدن من الفوز بأغلبية 5 ملايين، وأن يخسر الانتخابات بسبب 3 ولايات من بين الـ 5. هذا ما حدث لهيلاري كلينتون في 2016. الولايات المتحدة، خلافاً لإسرائيل، تحدد الخطوط الأساسية “لليوم التالي” – ترى نظاماً دولياً في غزة أو قوة متعددة الجنسيات. الواقع في غزة سيتوسع إلى الضفة الغربية وإسرائيل، وسيطلب منها التعاون في اليوم التالي. مشكوك فيه أن يطلب من هذه الحكومة، بل من الحكومة التي ستأتي بعدها. تم جر الولايات المتحدة رغم أنفها للانشغال بغزة، من خلال التزامها بإسرائيل. ولكن سيتبين قريباً أن هناك فجوة كبيرة في الرؤية بخصوص نفس “اليوم التالي”.

 

هآرتس/“عربي على السوشال ميديا”.. وزيرا الداخلية والعدل بقانونهما الجديد: إرهابي.. انفوه واسحبوا منه المواطنة

أسرة التحرير/هآرتس/05 تشرين الثاني/2023

في 7 أكتوبر نشرت الممثلة ميساء عبد الهادي منشورين (بوستين)، رفعت في أحدهما توثيقاً ليافا آدار، ابنة 85 التي اختطفتها حماس إلى غزة وكتبت: “السيدة تخرج إلى مغامرة حياتها”. ورفعت في المنشور الثاني توثيقاً للحدود الفالتة في القطاع وكتبت ” Let’s go Berlin style“. اعتقلت بعد بضعة أيام من ذلك، وفي الأسبوع الماضي رفعت ضدها لائحة اتهام على التحريض للإرهاب وإبداء التضامن مع منظمة إرهاب. وزير الداخلية، موشيه أربيل، لم يكتفِ بذلك ودعا إلى نزع مواطنتها. وبالفعل، أقر أربيل الخميس مذكرة القانون التي رفعها هو ووزير العدل مهندس الانقلاب النظامي يريف لفين تتيح إلغاء المواطنة أو الإقامة الإسرائيلية لمواطن أو مقيم حرض على الإرهاب أو أعرب عن تأييده للإرهاب في فترة الحرب. يريد لفين وأربيل توسيع قائمة الأفعال التي يسمح بسببها نزع المواطنة. وحسب مذكرة القانون، سيكون ممكناً نزع المواطنة ممن أيد الإرهاب أو حرض أو أبدى تضامناً مع منظمة إرهاب، في الزمن الذي أعلنت فيه حالة خاصة في الجبهة الداخلية بسبب الخطورة الخاصة التي ترافق تنفيذ هذه الأفعال في زمن الحرب”. قائمة الأفعال التي اندرجت ضمن هذا التعريف تتضمن نشر مدائح، وتأييداً أو عطفاً، ورفع علم، وعرضاً أو نشراً لرمز ما، أو عرض وإسماع أو نشر شعار أو نشيد بهدف التضامن.

أربيل ولفين يسلحان إسرائيل بسلاح يتيح لها الخروج إلى صيد ساحرات، خصوصاً وراء مواطنين عرب. حالة الحرب لا تبرر فقدان صواب كهذا. فنزع المواطنة هو خطوة تعسفية (معناها الإبعاد أو ترك الإنسان بلا مواطنة) لا ينبغي استخدامها، فما بالك في مخالفات كالتحريض أو التضامن. وما بالك أنه محظور إضاعة التمييز الحرج بين من ينشر منشوراً وبين من نفذ عملية أو ساعد في فعل إرهابي. إضافة إلى ذلك، فإنه وفقاً لمذكرة القانون، من سيخول بإلغاء مواطنة الإنسان الذي أدين بمثل هذه المخالفات هو وزير الداخلية، بتوصية من لجنة استشارية وبموافقة وزير العدل. أما الرقابة القضائية، حسب مذكرة القانون، فتنفذ بعد إصدار القرار. بكلمات أخرى، يمكن لأربيل ولفين أن ينزعا المواطنة بدون المحاكم. يدور الحديث عن قوة غير محدودة، أخطر حتى من الانقلاب النظامي الذي أُريد تحقيقه. الحكومة ليست هيئة عقاب. ولهذا توجد محاكم. الانقلاب النظامي توقف، لكن لفين استغل الحرب لمواصلة كفاحه من أجل إلغاء الفصل بين السلطات. مشروع القانون هذا كفيل بأن يخدم كم أفواه جماهير كاملة في أفضل الأحوال واضطهاد سياسي، ونزع مواطنة وإبعاد جماعي في أخطر الأحوال. محظور إيداع قوة كهذه في أيدي الحكومة ولا حتى في ساعة الحرب.

 

أوبزيرفر: الجيش الإسرائيلي يواجه مقاومة من حماس ولم ينجح بتحرير الرهائن أو وقف الصواريخ

إبراهيم درويش/القدس العربي/05 تشرين الثاني/2023

نشرت صحيفة “أوبزيرفر” تقريرا لمراسلها في القدس بيتر بيومينت، قال فيه إن القوات الإسرائيلية التي تقدمت في غزة، تخوض معارك مع وحدات النخبة التابعة لحماس التي يحاول أفرادها زرع القنابل في طريق المدرعات أو السيطرة عليها واستخدام الصواريخ المضادة لضربها.

وأشار الكاتب إلى أن المعركة البرية في غزة تظهر صورتها بشكل بطيء، في ظل تصاعد أعداد الضحايا في غزة، وقلق إسرائيلي بشأن مسار الحرب. ففي الظلام والحر الشديد في ليل غزة، حاولت القوات في الكتيبة 13 من لواء جولاني التقدم في شمال غزة وسط الأضواء من الغارات الجوية والقصف المدفعي في قطاع غزة. لكن الكمين عندما حدث، كان مفاجئا لهم، حيث ظهرت وحدة من 30 مقاتلا في قوات النخبة لحماس الذين انتظروا على مداخل الأنفاق. واستخدمت حماس في المعركة الطويلة المسيرات والصواريخ المضادة للدبابات وقنابل الهاون ضد المصفحات الإسرائيلية. وفي مرحلة ما، حاولت وحدة من حماس الوصول إلى العربات الإسرائيلية وسط القتال الشرس الذي خلف 20 قتيلا منهم وفرّ العشرة الآخرون، بحسب التقرير. وقال العقيد تومير غرينبيرغ قائد الكتيبة، في تصريحات للصحافة الإسرائيلية: “لقد ظهروا من الأنفاق، وحاصرونا وأطلقوا قنابل صاروخية علينا وحاولوا التقدم نحو عرباتنا المصفحة لتفجيرها”. وفي تسجيل صوتي، سُمع غرينبيرغ وهو يطلب  المساعدة: “لقد تلقينا هجوما كبيرا، محاولة هجوم، أريد نيراناً كاتمة لرد هجمات الإرهابيين وأي شخص خارج العربات المصفحة لقتلهم”.

ويقول الكاتب إن الهجوم البري الإسرائيلي قبل سبعة أيام، واجه  كمائن ضد الدبابات وتجمعات الجنود والمواقع التي اتخذتها الدبابات في المباني المدمرة بسبب الغارات. وخاضت العربات الإسرائيلية معارك استُخدمت فيها الصواريخ الموجهة، ولقيت أمامها ألغاماً. وأسفر ذلك عن قتلى في الجنود الإسرائيليين، وسط مزاعم من الجيش أنه قتل أعدادا من مقاتلي حماس في معارك شرسة، وسط محاصرة القوات الإسرائيلية مدينة غزة من 3 جوانب. ودفعت إسرائيل بقواتها في منطقة كثيفة سكانيا، وتم الكشف عن الخسائر من خلال الجنازات والنعي لعدد من الجنود الإسرائيليين الذين قتلوا حتى الآن.

ومع دخول الغزو البري أسبوعه الثاني، فهناك أسئلة باتت ملحّة، هل يمكن تحقيق أهداف الحرب؟ وماذا سيحدث في اليوم التالي بعد توقف الحرب؟

وصورة الغزو البري في غزة تظهر مجزّأة من إحاطات المسؤولين التي يتم فيها الحفاظ على التفاصيل سرية، ومن إعلانات النعي للجنود القتلى، وأيضا مقاطع الفيديو التي تنشرها إسرائيل وحماس، ومن صور الأقمار الاصطناعية عن غزة.

ومع تقدم الجيش الإسرائيلي في غزة، فقد واجه عددا من التحديات، من مداخل الأنفاق المخفية التي يختبئ فيها عناصر فرق مواجهة الدبابات والمفخخات والمسيرات التي تلقي الذخيرة.

وفي الأسبوع الماضي، تحدث إيدو مزراحي، المهندس الحربي الإسرائيلي مع راديو الجيش، قائلا إن القوات في المرحلة الأولى لفتح طرق في غزة، و”هذه بالتأكيد تضاريس مزروعة بحقول ألغام ومفخخات”، وهو ما قاد القوات الإسرائيلية لجرف أنقاض البنايات بالجرافات لتجنب الطرف المزروعة بالألغام.

وقال الجنرال بن اتزيك كوهين: “نحن على أبواب غزة”، مضيفا أن مقاتلي حماس والجهاد الإسلامي يظهرون من الأنفاق لإطلاق الصواريخ ثم الانسحاب  إلى المخبأ. وكان التلخيص الأكثر إثارة للدهشة في يوم الثلاثاء، عندما تكبد الجيش الإسرائيلي أكبر خسارة في صفوف جنوده، بعدما تعرضت العربة المصفحة “نمر” لهجوم بصاروخ مضاد للدبابات مخلفا 9 جنود قتلى. وإلى جانب الذين قُتلوا في المواجهات، فهناك خسائر فادحة بين الجنود الذين أصيبوا بجراح. وبث الجيش الإسرائيلي فيديوهات تم فيها تغطية عمليات فوضوية لإجلاء الجرحى من قبل الوحدة 669، وهي وحدة نخبة للبحث والإنقاذ والتي قامت بـ150 عملية طيران إلى غزة ونقلت 260 جنديا جُرحوا، حيث تمت بعض عمليات الإنقاذ تحت النيران.

ورغم زعم الجيش الإسرائيلي بأنه يحقق نجاحا، إلا أنه لم يخلق الظروف لأهم وأكثر هدف ملح، وهو إنقاذ أكثر من 240 أسيرا لدى حماس. واستمر إطلاق الصواريخ من غزة أيضا. وفي الوقت الذي تبدو هذه الحرب مختلفة، إلا أن البعض في إسرائيل يتساءل عن أوجه الخلاف. وظهرت الشكوك في أماكن غير متوقعة، ففي الصحيفة التي تعبّر عن الوسط والموالية “يديعوت أحرونوت” كتب نداف إيال في الأسبوع الماضي: “الحكومة تتحدث بصوتين، حيث وعدت فيه بمحو حماس وتدمير قدراتها العسكرية بطريقة لن تكون قادرة بعدها على حكم قطاع مرة أخرى”، و”خلف الأبواب يتحدث المسؤولون فيما بينهم بصوت لا لُبس فيه، بأن الإطاحة بحماس تحتاج لسنوات، وأن الحقائق سيتم خلقها على الأرض مثل محور أمني يتم دعمه بعمليات اغتيال ومداهمات ستحتاج لسنوات”. وظهرت الشكوك في صحيفة “جيروزاليم بوست” المحافظة بشأن ما تم تحقيقه من تقدم، حيث قالت: “سواء تحركت إسرائيل سريعا وبكفاءة لإنهاء تهديد حماس بعد 15 عاما، فهذا يظل سؤالا مفتوحا”. وظهر الشك أيضا في مقال لناثان براون، في موقع وقفية كارنيغي للسلام العالمي، حيث تساءل عن “اليوم التالي” لو هزمت إسرائيل حماس، وإن كان النصر التقليدي عليها ممكنا. وتساءل براون “ماذا يعني النصر؟” مضيفا: “مهما كانت الأهداف، فماذا ستحقق إسرائيل؟ وكيف لأحد معرفة أن الحرب قد انتهت؟ هذه أسئلة تظهر خطأ السيناريوهات وافتراض “اليوم التالي” وكأن حربا تقليدية ستفتح المجال بوضوح وبنظافة لترتيبات ما بعد الحرب”.

 

إسرائيل المتعثرة في غزة.. تحاول توريط حزب الله وأميركا

منير الربيع/المدن/06 تشرين الثاني/2023

أن يصل الجنون الإسرائيلي الى حدّ تهديد أحد الوزراء باللجوء إلى استخدام قنبلة نووية في قطاع غزة، فإن ذلك يظهر حجم المأزق العسكري والسياسي لدى الإسرائيليين. وهو ما يؤكد أن المعركة العسكرية، والبرية خصوصاً، التي يخوضها الإسرائيليون، هي معركة بلا أي أفق.. وسط تكوّن قناعات كثيرة، بأنه لا حل عسكرياً في غزة، ولن يكون هناك قدرة على الاستمرار بهذه الحرب لفترة طويلة، أولاً لصعوبة ذلك، وثانياً لحجم الخسائر التي سيتكبدها الإسرائيليون والتي لن يتحملها المجتمع الإسرائيلي، وثالثاً لأن هناك غزة فوق الأرض وغزة أخرى تحتها، ولا يمكن تدمير الإثنتين. رابعاً، وضع الإسرائيليون أهدافاً غير قابلة للتطبيق، وهي سحق حماس وإخراجها من القطاع، فيما لا مكان يخرج إليه الفلسطينيون الذين يقاتلون على أرضهم. وهو أصلاً ما لا يوافقون عليه هم، ولا حلفاؤهم ولا الدول العربية.

أمد الحرب

يتجلى الجنون الإسرائيلي في ظل ضيق الأفق الذي يعانيه الإسرائيليون جيشاً وحكومة، حتى تبلغ قناعة الغالبية منهم ومع الإدارة الأميركية في ضرورة تنحي رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، والذي من مصلحته إطالة الحرب لأسباب شخصية، فيما لن يكون من مصلحة إسرائيل إطالتها، لما سيرتد ذلك سلباً وعكسياً عليها، أولاً بنتيجة المجازر الكبرى، وثانياً بنتيجة عدم تحقيق الأهداف العسكرية المعلنة. يتعمّق المأزق الإسرائيلي كلما طال أمد الحرب، فيما تحاول تل أبيب أن تظهر نفسها وكأنها تتعرض لهجوم من جهات متعددة، فتسعى إلى استدراج قوى أخرى إلى الحرب. ووضع الأميركيين أمام الأمر الواقع للدفاع عنها والانخراط معها في القتال.

المساعي العربية

يأتي ذلك، في ظل استمرار المساعي الإقليمية والدولية للبحث عن هدنة إنسانية. وهذا أيضاً ما تقوم عليه المساعي العربية في التفاوض مع الأميركيين، وصولاً إلى الدعوة لعقد قمة عربية في الحادي عشر من تشرين الثاني. تتركز المبادرة العربية على هدنة إنسانية. وحسب المعلومات، فإن الحديث حولها بلغ مراحل جدية مع الأميركيين، فيما يبقى السؤال عن توقيتها، وتفاصيل ما تتضمنه، حول إطلاق سراح رهائن، وما هو المقابل لغزة. إذ من بين الأفكار هو إدخال مساعدات إنسانية وغذائية وطبية، وفتح ممر آمن للأجانب، ويفترض بهذه الهدنة أن تؤسس لمفاوضات من نوع آخر. في هذا الإطار، ستتزايد الضغوط على الإسرائيليين دولياً وإقليمياً، وفي حال نجحت وأنزلت تل أبيب عن الشجرة العالية، يمكن أن تستعيض عمليات التدمير الممنهج والتجزير في سبيل التهجير، بالانتقال إلى محاولة تنفيذ عمليات اغتيال بحق قيادات في حماس، فتنسب لنفسها تحقيق أهداف عسكرية.

المساعي الإسرائيلية

في موازاة المساعي لتكريس الهدنة، لا تزال اسرائيل تحاول استفزاز حزب الله كما غيره لتوسيع نطاق الجبهة. وهي بذلك تستدعي وقوفاً أميركياً عسكرياً إلى جانبها. فالحرب الإقليمية وتصعيد الجبهات من قبل محور الممانعة سيؤدي إلى تعزيز أوراق اسرائيل وإعادة اعتبارها في خانة "المعتدى عليها" من قبل أكثر من طرف، كما أنه سيجعل الصراع إقليمياً بين إيران واسرائيل، ما سيؤدي إلى إضعاف موقف حركة حماس والمقاومة الفلسطينية وتحويل الأنظار عن دفاعهم عن وجودهم وبقائهم، لصالح اتهامهم بانخراطهم في صراع إقليمي. وهذا بالضبط ما تنبه له أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله حين لم يعلن الانخراط في الحرب، وأبقى حماس في موضع الدفاع عن النفس والصراع في سبيل قضيتها الفلسطينية. وبذلك حقق ثلاث نقاط، أولها حماية لبنان، وثانيها حماية بنيته والإبقاء عليها، وثالثها نزع أي ذريعة للإسرائيليين للاستمرار في المجازر، وبالتالي زيادة منسوب الضغوط عليها.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ميقاتي بحث مع ملك الاردن الاوضاع في غزة

وطنية/05 تشرين الثاني/2023

إلتقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ملك الاردن  عبدالله الثاني، في حضور ولي عهد المملكة الأمير الحسين بن عبدالله الثاني. وأكد في خلال اللقاء الملك عبدالله "ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة ومنع توسع دائرة الصراع في الإقليم". وتم التشديد على "أهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع للأشقاء في غزة ودعم المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في القطاع". وتناول اللقاء الأوضاع في لبنان، حيث أكد  الملك عبدالله "دعم الأردن لجهود الأشقاء اللبنانيين في تعزيز استقرارهم". من جانبه، أشاد الرئيس ميقاتي بجهود الأردن، بقيادة جلالة الملك، في الدفاع عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار". وشدد ميقاتي على "ضرورة الاستمرار في الجهود لوقف الحرب في غزة والتوصل الى حل يبقي الفلسطينيين في أرضهم لتبقى قضيتهم حية ويصار الى التوصل الى حل عادل ونهائي".

 

ميقاتي اجتمع بنظيره الأردني وتأكيد على ضرورة وقف العدوان على غزة وضمان وصول المساعدات الانسانية والرفض المطلق للتهجير القسري

وطنية/05 تشرين الثاني/2023

إجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي مع رئيس الوزراء الاردني بشر الخصاونة، في مقر رئاسة الحكومة الاردنية صباح اليوم.  شارك في اللقاء وزير الدولة الاردني لشؤون رئاسة الوزراء ابراهيم الجازي وسفير لبنان في الاردن يوسف اميل رجي. وتم البحث في "ضرورة تكثيف الجهود العربية والدولية لوقف العدوان الاسرائيلي على غزة ومنع توسيع دائرة الصراع في الإقليم". واكد الرئيسان "موقف البلدين الداعي الى ضرورة وقف العدوان الاسرائيلي على غزة وضمان وصول المساعدات الانسانية للأشقاء في غزة بشكل مستدام والرفض المطلق للتهجير القسري للفلسطينيين من ارضهم". وعبّر ميقاتي عن تقديره "لمواقف الملك عبدالله الثاني في دعم وإسناد القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية". وأكد ان "الجهود والاتصالات التي يقوم بها مع الأطراف العربية والدولية هي لضمان وقف العدوان الإسرائيلي على غزة وتأمين وصول المساعدات بشكل مستدام ورفض التهجير القسري". بدوره اكد الخصاونة ان "الحصانة لإسرائيل في تجاوزها وانتهاكاتها الصارخة للقانون الدولي والقانون الانساني الدولي بارتكاب المجازر واستهداف المدنيين يجب ان ينتهي وان يتوقف، فالقانون الانساني الدولي يحرم ويجرم هذه الانتهاكات"، مشددا على ان "حياة الفلسطيني لا تقل اهمية عن حياة أي شخص آخر في العالم". وشدد الخصاونة على "الموقف المتقدم للملك عبدالله الثاني ومنذ اليوم الاول للعدوان على غزة بضرورة حشد الدعم الدولي لوقف العدوان على غزة والكارثة الانسانية التي تواجه الاهل والاشقاء في قطاع غزة وتأمين وصول المساعدات الانسانية والطبية دون انقطاع". كما اكد ان "الدبلوماسية الاردنية التي يقودها الملك تؤكد دوما بأن حلقة هذا العنف لن تنتهي الا بالتأسيس لأفق سياسي يفضي الى اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفي اطار حل الدولتين الذي يضمن الامن والاستقرار لدول المنطقة وشعوبها".

 

ميقاتي: مجزرة عيناتا لن تمر مرور الكرام

وطنية/05 تشرين الثاني/2023

صدر عن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي البيان الاتي: "إن استهداف العدو الاسرائيلي المدنيين في عدوانه على لبنان واستشهاد اربعة اشخاص، من بينهم ثلاثة اطفال في الجنوب الليلة وجرح آخرين بنيران المسيّرات، جريمة نكراء تضاف الى سجل جرائم الاحتلال".

أضاف: "هذه الجريمة برسم مَنْ يطالبون بالتهدئة ويتغاضون عما يرتكبه الاحتلال من جرائم بحق لبنان. هذه الجريمة وصمة عار جديدة برسم الضمير العالمي المتغاضي عما يفعله الاحتلال الاسرائيلي في جنوب لبنان وغزة. هذه الجريمة النكراء لن تمر مرور الكرام، وستكون مدار متابعة من قبل الحكومة، عبر اتصالات دولية، وايضا عبر تقديم شكوى عاجلة ضد العدو الاسرائيلي الى مجلس الامن على خلفيتها. والمطلوب من دول القرار في مجلس الامن العودة الى تطبيق شرعة الامم المتحدة والتحرك للجم الاعتداءات وانقاذ ما تبقى من انسانية وعدالة كي لا تبقى هذه الشكاوى حبرا على ورق. رحم الله الشهداء ". وزير الخارجية: باشرنا تحضير شكوى جديدة عاجلة لمجلس الامن ردا" على جريمة اسرائيل في عيناتاوطنية قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب تعليقا على مجزرة عيناتا: "باشرنا تحضير شكوى جديدة عاجلة لمجلس الامن الدولي سنقدمها غدا" ردا" على جريمة اسرائيل في عيناتا بحق الاطفال الثلاثة والعائلة البريئة".

 

وزير الخارجية: باشرنا تحضير شكوى جديدة عاجلة لمجلس الامن ردا" على جريمة اسرائيل في عيناتا

وطنية/05 تشرين الثاني/2023

قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال عبد الله بو حبيب تعليقا على مجزرة عيناتا: "باشرنا تحضير شكوى جديدة عاجلة لمجلس الامن الدولي سنقدمها غدا" ردا" على جريمة اسرائيل في عيناتا بحق الاطفال الثلاثة والعائلة البريئة".

 

قاووق من مجدل سلم: حزب الله كان أول من انتصر لغزة بالسلاح والمواجهة وبذل الدماء

وطنية/05 تشرين الثاني/2023

شدد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق على أن "دخول المقاومة الإسلامية في المعركة ضد العدو الإسرائيلي بعد عملية طوفان الأقصى، تأكيد أن المقاومة تهزأ بكل الأساطيل وحاملات الطائرات، وأن استمرار عمليات المقاومة في الجنوب نصرة لغزة، يعني أن المقاومة أخذت بكل هذه الرسائل والتهديدات وضربت بها عرض الحائط". كلام قاووق جاء خلال احتفال تكريمي أقامه "حزب الله" ل"الشهيد على طريق القدس" علي عباس ملحم في حسينية بلدة مجدل سلم الجنوبية، بحضور عضوي كتلة "الوفاء للمقاومة" النائبين حسن عز الدين وحسين جشي، وعدد من العلماء والفاعليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي. وقال قاووق: "إن المقاومة تعرف ما هو المطلوب من خلال التنسيق مع قيادة المقاومة في غزة، وهي تقوم بواجبها من دون أن تكترث لكل التهديدات". وشدد على أن "دماء شهدائنا الأبرار في المقاومة الإسلامية تكتب أسمى وأصدق وأبلغ نصرة لغزة في العالم أجمع، وحزب الله كان أول من انتصر لغزة على امتداد الأمة، ليس بالكلام أو التظاهر، وإنما بالسلاح والمواجهة وبذل الدماء". وختم قاووق: "إن استمرار التطبيع العربي مع العدو الإسرائيلي هو جزء من العدوان على فلسطين وأهل غزة، وهناك دول تطبيع عربية لها علاقات اقتصادية وعسكرية وأمنية مع العدو حتى اليوم، وهذا يشكل عدوانا مباشرا على أهل غزة".

 

محمد رعد: العدو مفلس ومهزوم ويتصرف كالمنهار

وطنية/05 تشرين الثاني/2023

رأى رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد أن "العدو أفلس ويتصرف تصرف المنهار فلا يأخذنكم جنون العدو إلى أن تستوحشوا من دمويته". وقال: "العدو الإسرائيلي كان يقتل في غزة ولم يكن يقاتل فيها. ما أسهل من أن تأتي بطائرة وتقصف آمنين وتدمر بيوتهم وتقتل أطفالهم ونساءهم وتدمر مستشفياتهم. هذا العمل هو تصرف الجبان. عندما بدأ القتال في غزة بدأ الصراخ، والعدو الآن يصرخ وهو ابتلع كومة شوك في جوفه لا يستطيع أن يبتلعها ولا يستطيع أن يلفظها وسيختنق بها إن شاء الله". أضاف خلال احتفال تكريمي نظمه "حزب الله" ل"الشهيد على طريق القدس" محسن رضا عياش "غريب" في بلدة حاروف: "قتل المدنيين لا يحقق نصرا والآن لا يوجد مخرج سياسي لهذا العدو وهو مأزوم و لا يجدوا له مخرجا من الورطة التي أصابته وهذا مؤشر على قرب نهايته. كل ما يريد أن يفعله الأميركي حتى يهدئ من روع وجنون الإسرائيلي أنه يطلب مهلة خمس ساعات من أجل أن يطلق سراح بعض الرهائن الأميركيين المحتجزين عند حماس. هل ترون الانحياز إلى أي مدى يبلغ فيه الأميركيون في سياساتهم وتآمرهم؟ لكنهم معروفون أنهم رعاة الإسرائيليين. ما بال العرب والنظام العربي الساكت الأخرس والأبكم الذي لا يتكلم ولا يدين ولا يسمح لشارعه أن يتحرك من أجل أن يدين الإجرام الصهيوني. الذين يطبعون مع الكيان الصهيوني هم حثالة العرب ولو كانوا في سدة الأنظمة والتطبيع لن يغادرهم إلى شعوبهم على الإطلاق". وتابع: "إننا ذاهبون إلى نصر لكن المطلوب أن نحسن إدارة النصر، لذلك يجب أن نحمد الله ونشكره ألف مرة أن من يقود مسيرة المقاومة في هذا الزمن قائد حكيم مقدام تقي ورع يعرف تفاصيل الأمور، ولا تحركه انفعالات ولا حسابات خاصة إنما ينظر بعين الله من أجل أن يحقق مصالح عباد الله. نعمة كبرى أن مسيرة المقاومة يقودها الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصرالله. أربعة مليار بشري وقفوا على إجر ونص طوال أسبوع من أجل أن ينتظروا كلمة سماحة السيد. أي عز هذا وأي مجد".

وختم: "كلمة السيد حسن نصرالله أجابت عن أسئلة الجميع إلا أسئلة العدو، لذلك لا يزال العدو حائرا مترددا لا يعرف في أي اتجاه يمضي ولا يعرف ما يخبئ له حسن نصرالله".

 

البطريرك الراعي: آن الاوان لاعطاء الفلسطينيين حقهم ومن المعيب حقًا أن نسمع كلامًا عن إسقاط قائد الجيش في أدقّ مرحلة من حياة لبنان

وطنية/05 تشرين الثاني/2023

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، ومشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، رئيس تجمع موارنة من اجل لبنان المحامي بول يوسف كنعان، نقيب الصيادلة الدكتور جو سلوم، قنصل جمهورية موريتانيا ايلي نصار، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك ، عائلة المرحوم المونسينيور توفيق بو هدير، وحشد من الفعاليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان :"وانتم من تقولون اني هو" قال فيها: "على هذا السؤال يجيب كلّ واحد وواحدة منّا، بلسان سمعان-بطرس: "أنت هو المسيح إبن الله الحيّ" (متى 16: 16). وهو جواب الكنيسة عبر الأجيال، وتقوله رسميًّا في هذا الأحد المعروف "بأحد تقديس البيعة"، ومعه تبدأ السنة الطقسيّة الجديدة. وهي سنة كاملة بإثني عشر شهرًا، نحتفل خلالها بالأحداث الخلاصيّة المرتبطة بحياة يسوع المسيح على أرضنا: تجسّده ودنحه وصومه وآلامه وموته وقيامته، وتأسيس كنيسته وأسرار الخلاص والكهنوت، وإرسال روحه القدّوس لتحقيق ثمار الفداء في النفوس، ولقيادة مسيرة الكنيسة حتى نهاية الأزمنة ومجيء المسيح الثاني ملكًا وديّانًا. تُشبّه السنة الطقسيّة بالسنة الشمسيّة التي خلال أشهرها الإثني عشر تدور الأرض حول الشمس في أربعة فصول، مستمدّة منها النور والحرارة والدفء بما يناسب الحياة على أرضها من بشر وحيوان ونبات. كذلك في السنة الطقسيّة بأزمنتها الثمانية: الميلاد، والدنح، والتذكارات، والصوم الكبير، وأسبوع الآلام، والقيامة، العنصرة، والصليب. "تدور" الكنيسة حول شمسها يسوع المسيح وتستمدّ منه نور الكلمة وقداسة النعمة وحرارة الإيمان وحيويّة المحبّة".

وتابع: "نحيي في هذا الأحد ذكرى عبور عزيزنا، محبّ الشبيبة، المرحوم المونسنيور توفيق بو هدير إلى بيت الآب في السماء منذ سنتين. فإنّا نصلّي لراحة نفسه ونستشفعه لدى العرش الإلهيّ، مجدّدين تعزية الرجاء لوالدته وشقيقيه وسائر أنسبائه. نحيّي بيننا المؤسّسات الشبابيّة الثلاث التي أعطاها من سخاء قلبه تأسيسًا ومواكبة وهي: مكتب راعويّة الشبيبة في الدائرة البطريركيّة، وتجمّع يسوع فرحي، وجمعيّة شباب الرجاء. وينضمّ إلى هذه المجموعة الشبابيّة جمعيّة فينيسيا للقدّيس شربل البولنديّة. لقد شاركنا، كما تعلمون، بأعمال سينودس الأساقفة في حاضرة الفاتيكان برئاسة قداسة البابا فرنسيس طيلة شهر تشرين الأوّل بكامله. كان عدد المشاركين بتعيين من الحبر الأعظم 360 شخصًا بينهم البطاركة الشرقيّون وكرادلة وأساقفة وكهنة ورهبان وراهبات ومؤمنون ومؤمنات وضيوف من كنائس أخرى. كان الموضوع الأساسيّ: كيف تكون الكنيسة سينودسيّة في مقاربة المواضيع والأشخاص، والإصغاء والتمييز في ضوء كلام الله والصلاة والتأمّل وسماع ما يقوله الروح القدس للكنيسة. وكانت مناسبة جمعتنا في لقاءات خاصّة مع قداسة البابا وكبار معاونيه في أمانة سرّ دولة الفاتيكان، ومع سفراء دول ورئيسة مجلس الوزراء الإيطاليّ، وكان الموضوع إيّاه الضرورة الملحّة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة فوق كلّ حاجة واضطرار؛ وعودة النازحين السوريّين إلى بلادهم، ومساعدتهم على أرض سوريا. فلبنان غير قادر بعد اليوم على حمل عبئهم الماليّ والإقتصاديّ والإجتماعيّ والتربويّ والأمنيّ؛ والتضامن مع قضيّة الشعب الفلسطينيّ، وضرورة وقف النار ومسيرة الهدم والقتل في قطاع غزّة".

وأضاف: "قيصريّة فيلبّس مدينة بناها هيرودس فيليبّس على سفح جبل حرمون بين سنة 2 و 3 قبل المسيح إكرامًا للقيصر أغسطس الّذي كان يلقّب "بالإلهيّ". وشيّد فيها قصره قرب منبع نهر الأردن من جبل حرمون، الذي تعلوه صخور شاهقة، وفي أسفلها فوهة عظيمة كانت تُمارس فيها عبادة إله الحقول "بان"، الذي منه مشتقّ اسم المدينة اليوم بانياس. في هذا المكان الأثريّ المعبِّر أراد يسوع أن يربّي إيمان تلاميذه الإثني عشر. فسألهم "عمّن هو بنظر الناس". فكان الجواب سهلًا: "بعضهم يقولون أنّك يوحنّا المعمدان، وآخرون إيليّا، وآخرون إرميا أو أحد الأنبياء" (الآية 14). ولكن لمــّا سألهم: "وأنتم من تقولون إنّي هو؟" (الآية 15). وحده سمعان-بطرس أعطى جواب الإيمان الذي في قلبه: "أنت المسيح إبن الله الحيّ" (الآية 16). ثلاث كلمات لها مدلولها أمام مشهد القيصريّة: "أنت المسيح"، أي "الملك" الذي يدوم هو وملكه إلى الأبد، لا كالقيصر الذّي مات وفني ملكه؛ "أنت ابن الله"، أي الإله الحقيقيّ الأزليّ، إله من إله، مولود غير مخلوق؛ "أنت الحيّ" لا مثل الإله الصنميّ الحجريّ "بان" المعبود في هذا المكان. جواب يسوع مستلهم هو أيضًا من هذا المكان: "يا سمعان بن يونا أنت الصخرة"، الصخرة الحيّة الناطقة لا كهذه الصخور الصمّاء، وأنت إبدي بإيمانك بينما هي إلى زوال. "على هذه الصخرة أبني كنسيتي": على صخرة إيمانك أبنيها فلا تتزعزع، ولا قوى الشر، المتمثّلة بفوهة الخطايا، تقوى عليها. وكنيستي المبنيّة على صخرة الإيمان ثابتة إلى الأبد، لا مثل قصر هيرودس الذي أسقطته عوامل الطبيعة، وأصبح أثرًا بعد عين. وأكدّ يسوع أنّ جواب سمعان-بطرس ليس منه، بل هو عطيّة من الآب السماويّ قبلها في عقله وقلبه وتفاعل معها فأصبحت إيمانه الصامد كالصخرة. ولذا بدّل يسوع اسمه من سمعان إلى بطرس أي الصخرة، بالعبريّة "كيفا" وباليونانيّة "Petros".

وقال: " إلى كلّ واحد وواحدة منّا، إلى كلّ إنسان يوجّه يسوع السؤال: "وأنت، من تقول إنّي هو؟" المطلوب جواب حياتك الإيمانيّة. هل يسوع المسيح محور حياتك؟ هل هو الغاية من التزامك في العائلة والكنيسة والمجتمع؟ هل كلامه عندك نور وحياة؟ هل إنجيله إنجيل الحقيقة والمحبّة والسلام، ومصدر أقوالك وأفعالك، وملهمك في ممارسة مسؤوليّاتك؟ لو كانت الأجوبة كذلك لكنّا في عالم أفضل. فالإنجيل ينهي عن والبغض العداوة والقتل والحرب والضرب بالسيف، ويدعو إلى الأخوّة والمحبّة والتغلّب على الشر بالخير، وإلى احترام الحياة البشريّة وكرامتها وقدسيّتها. الإنجيل يحترم السلطة المدنيّة الشرعيّة، ويدعوها إلى ممارسة العدل في خدمة المواطنين. من هذا التعليم تستمدّ المسيحيّة ثقافتها، وعلى أساسها تنظّم الحياة الإجتماعيّة والسياسيّة والإقتصاديّة. لكنّ هذه الثقافة مفقودة في لبنان. فها هي السنة الثانية تبدأ وسدّة رئاسة الجمهوريّة في فراغ، وما من كلام جدّي عند احد بشأن إجراء انتخاب للرئيس. وكأنّ الفراغ مقصود من أجل المضيّ في تفكيك مؤسّسات الدولة، والتلاعب في موظّفيها، وتنفيذ الزبائنيّة في إداراتها. وهذا ما أفقد المسؤولين السياسيّين ثقة العالم بهم، وبالتالي أهل لبنان. يجب، مهما كلّف الأمر، انتخاب رئيس للبلاد وحماية المؤسّسات، بدلًا من التخطيط لإسقاط هذا أو ذاك، أو التلاعب في القيّمين على هذه المؤسّسة أو تلك. ومن المعيب حقًا أن نسمع كلامًا عن إسقاط قائد الجيش في أدقّ مرحلة من حياة لبنان وأمنه واستقراره وتعاطيه مع الدول. مثل هذا الكلام يحطّ من عزيمة مؤسّسة الجيش التي تحتاج إلى مزيد من المساعدة والتشجيع والإصطفاف حولها. وهي في الوقت عينه منبع ثقة المواطنين واستقرارهم النفسيّ والأمنيّ".

وعن غزة، قال: "كيف نعبّر عن ألمنا عمّا يجري في غزّه الجريحة بل المهدّمة من حرب هدّامة إباديّة ينصبّ فيها الحقد والبغض بقوّة القنابل والحديد والنار ؟! وكذلك في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. في الحرب الجميع خاسرون. والويلات قتلًا وتهجيرًا تصيب المواطنين الأبرياء الذين يخسرون منازلهم وكلّ جنى عمرهم. كيف يتبرّئ حكّام الدول وأمراء الحروب من جرائمهم ضدّ الإنسانيّة؟ فإنّا نناشد ضمائرهم لإيقاف النار، وتكثيف الإسعافات الطبيّة والمساعدات الغذائيّة للمشرّدين والجرحى والجائعين والعراة. أمّا ما يختصّ بالحرب البغيضة الهدّامة هناك فالحلّ الوحيد الذي يجلب السلام إنّما هو قيام الدولتين بنتيجة المفاوضات والحوار الهادئ والمسؤول. لقد آن الأوان لإعطاء الفلسطينيّين حقّهم. ان كل الذين التقيناهم في روما عبّروا عن تخوّفهم من امتداد الحرب الى لبنان". وختم الراعي: "نصلّي إلى الله كي يمسّ ضمائر المسؤولين عندنا، وبخاصّة معطّلو انتخاب رئيس للجمهوريّة فيدركوا حجم جريمتهم بحقّ الدولة ومؤسّساتها واللبنانيّين، وكي يمسك يد أمراء الحرب في الأراضي المقدّسة وسواها عن مواصلة ارتكابهم هذه الجرائم ضدّ الإنسانيّة. نلتمس رحمتك ومغفرتك يا ربّ، لك المجد والتسبيح الآن وإلى الأبد، آمين".

بعد القداس استقبل الراعي المؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهية.

كنعان

كما استفبل الراعي رئيس "تجمع موارنة من اجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان الذي قال بعد اللقاء: "زرت غبطة ابينا البطريرك الراعي  الذي عاد من الفاتيكان بعد مشاركته في اعمال السينودس، والذي قام باتصالات دولية شديدة الاهمية منعت شبح الحرب عن لبنان والعمل على خروج النازحين السوريين من لبنان، كما اكدنا ضرورة الاسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية وإنهاء الفراغ القاتل" .

 

المطران عودة انتقد الحروب المدمرة وعدم تحييد النساء والأطفال والمعابد والمستشفيات: إن لم ينظر العالم بعين العدل فلن يكون سلام ولا استقرار لأن الحكم المبني على الظلم لا يدوم

وطنية/05 تشرين الثاني/2023

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس الإلهي في كاتدرائية القديس جاورجيوس، في حضور حشد من المؤمنين. بعد الإنجيل ألقى عودة عظة قال فيها: "سمعنا في إنجيل اليوم مثل الغني ولعازر، وهو من الأمثال التي عالج الرب يسوع من خلالها موضوع الغنى والفقر. يعتبر البعض هذا المثل من التعاليم القاسية ضد الأغنياء، وكأنهم معرضون دائما للعقاب، كما يعتبرون في المقابل أن الرب يتعاطف دوما ومطلقا مع الفقراء. لكننا، إذا تمعنا في قراءة المثل بتأن، يظهر لنا بوضوح أن الرب يسوع يتوجه إلى نوع محدد من الأغنياء والفقراء، وأن الهدف من المثل هو دعوة القارئ أو السامع، غنيا كان أو فقيرا، لكي يعي وضعه ويسعى إلى العمل بحسب الرسالة التي شاءها المعلم من كلامه". أضاف: "يتضح لنا من النص أن الغني هو من الشعب اليهودي، لأنه نادى إبراهيم قائلا: «يا أبت إبراهيم» (16: 24)، وهذا يعني أنه يعرف الشريعة والناموس وعليه أن يطبق ما يفرضانه، ومن أهم الفروض الناموسية تلك المتعلقة بالاهتمام بالغريب كإعطائه طعاما ولباسا كما طلب الله في تثنية الاشتراع: «أحبوا الغريب لأنكم كنتم غرباء في أرض مصر» (10: 19). كذلك، على الذين يطلبون الله ويسرون بالتقرب منه، أن يهتموا بالمساكين ويطعموا الجياع ويضيفوا التائهين، مثلما نقرأ في سفر إشعياء النبي القائل: «أليس أن تكسر للجائع خبزك وأن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك، إذا رأيت عريانا أن تكسوه وألا تتغاضى عن لحمك» (58: 7). كذلك، على اليهودي أن يكون قد تلقن درسا من ضربة الله لشعبه المختار، الأمر الذي نقرأه في سفر عاموس النبي: «هكذا قال الرب: من أجل ذنوب إسرائيل الثلاثة والأربعة لا أرجع عنه لأنهم باعوا البار بالفضة والبائس لأجل نعلين، الذين يتهممون تراب الأرض على رؤوس المساكين ويصدون سبيل البائسين» (2: 6-7)."

وتابع: "خطيئة الشعب اليهودي، منذ القدم، أنهم يسيئون معاملة الفقير والمسكين، لهذا حاول الله، بأنبيائه، أن يبعدهم عن هذه الخطيئة، لكنهم لم يرتدوا. هنا نرى المسيح يعيد تذكيرهم بما أوصاهم به الله في الناموس والأنبياء، علهم يتوبون، لكن قلوبهم الغليظة لم تفهم، وهذا ما نشاهد نتائجه اليوم من خلال ما يفعلونه بالمساكين من قتل وتهجير وتدمير.  غني مثل اليوم، تجاهل إنسانا مطروحا عند باب بيته ولم يبادر إلى الاهتمام به بمقتضى الشريعة. يصوره لنا الرب يسوع كرجل مفترض أنه مؤمن، إلا أنه لا يحفظ وصايا الله. كذلك المسكين المطروح عند باب الغني يهودي أيضا، واللافت أن الرب أعطاه اسما هو «لعازر»، الذي يعني «الله معيني»، فيما بقي اسم الغني مجهولا كونه استغنى بنفسه وابتعد عن الله المعين والمغني. نستنتج من اسم الفقير أن الرب يخبرنا عن إنسان فقير يؤمن بالله، ويعتبره معينا له، أي إنه يلقي همه عليه، متأكدا من أن الله إلى جانبه، كما يقول صاحب المزامير: «ألق على الرب همك فهو يعولك» (55: 22). كان لعازر مضروبا بالقروح، مثل أيوب الصديق (أي 2: 7)، وكان يشتهي أن يشبع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغني، متشبها بالكلاب (مت 15: 27)."

وقال: "لا تظهر نتائج طريقة عيش الغني مقابل وضع الفقير المطروح عند بابه في الحياة الحاضرة، بل بعد الموت، حيث سيدان الإنسان بحسب قربه من الله، أي على قدر وجود الله في حياته، الأمر الذي لا يقاس إلا من خلال تعاطي البشر مع إخوتهم البشر، لأن سلوك الإنسان هو ميزان الفضائل أو المساوئ التي سيدان بسببها في الحياة الآتية. فالغني الذي لم يعمل بوصية الله دفن بعد موته وذهب إلى الجحيم والعذاب الأبدي (16: 22- 23). أما الفقير فكان موقفه الذي يدل عليه اسمه «لعازر» (الله معيني) اتكالا على معونة الرب، لذلك ذهب إلى حضن إبراهيم محمولا على أيدي الملائكة (16: 22)."

أضاف: "المفارقة أن عمل الرحمة الذي اشتهاه لعازر في حياته من قبل الغني، صار الغني يشتهيه من لعازر نفسه وهو في مكان العذاب، حيث نسمعه يقول: «يا أبت إبراهيم ارحمني وأرسل لعازر ليغمس طرف إصبعه في الماء ويبرد لساني لأني معذب في هذا اللهيب» (16: 24). هذا الأمر كان متوقعا، لأن «الله يجازي كل واحد حسب أعماله (رو 2: 6)، الأمر الذي نقرأه أيضا في سفر الأمثال: «أفلا يفهم وازن القلوب، وحافظ نفسك ألا يعلم، فيرد على الإنسان مثل عمله؟» (24: 12). إن ما يطلبه الرب يسوع منا، انطلاقا من مثل إنجيل اليوم، أن نكون معه، وأن يكون معيننا، أغنياء كنا أو فقراء. إذا لم نع هذا الأمر، سنواجه مصير الغني، إلا إذا تبنا إلى الله، مصغين إلى وصاياه وعاملين بها، لأننا إن لم نفعل، فإننا لن نصدق ما ستؤول إليه حالنا ولو «قام واحد من الأموات» (16: 31)."

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي05-06 تشرين الثاني/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 05 تشرين الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123932/123932/

ليوم 05 تشرين الثاني/2023/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 05/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani'

https://eliasbejjaninews.com/archives/123935/123935/

November 05/2023/

 

 

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/أطفال غزّة يُعدمون مرتين! في المرة الأولى أعدمتهم حماس بحماسها وبالثأر الإسرائيلي، وفي الثانية أعدمهم مَن يدّعي زورًا أنّه يخوض الحرب منذ يومها الثاني من لبنان الجنوبي

https://eliasbejjaninews.com/archives/123938/123938/

وهل مَن يجرؤ في لبنان، لاسيّما من بين مدّعي التغيير من الداخل، أن يُسائل حزب الله عن جدوى سلاحه طالما أنّه لم يتضامن فعليًّا مع غزّة، وأنّها الفرصة الأخيرة لرمي إسرائيل قبل أن يحلّ الطوفان الحقيقي على المنطقة!!؟ وهل مَن بمستطاعه إنقاذ أطفال غزّة وأن يوقف اعدامهم الثاني؟؟

نقلاً عن موقع الكلمة أونلاين/05 تشرين الثاني/2023