المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 02 تشرين الثاني /لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.november02.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

اضغط على الرابط في أسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

00000

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

Below is the link for my new Twiier account/My old one was suspended by twitter for reasons I am not aware of. في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/حسابي الأساسي والقدين اقفل من قبل تويتر لأسباب اجهلها

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

أدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الكل ناطر نصرالله وشو بدوا يقول، ونصرالله ناطر أوامر الملالي لأنو مجرد اداة وبوق وجندي صغير بعسكر إيران، لا بيقرر ولا بيفكر

الياس بجاني/أنا المسيحي، كيف يمكنني أن أتعاطف مع القضية الفلسطينية بعد أسلمتها وتحويلها إلى قضية أصولية وجهادية؟

الياس بجاني/إستراتيجية إيران التدميرية والتوسعية والأصولية والجهادية وانتشار اذرعتها يهددون دول الاعتدال العربية ومجتمعاتها

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر- أبو أرز: لبنان “البلد اليتيم”

شدُّوا العصب أيها اللبنانيون الأصائل بوجه عام والمسيحيون بوجه خاص/لبوس الجردي من كندا

عيد جميع القدّيسين/الأب سيمون عساف

تذكار جميع القديسين في الأول من شهر تشرين الثاني/نقلاً عن موقع قديس اليوم

رابط فيديو تعليق من موقع جرية النهار للواء أشرف ريفي تحت عنوان/"أوامر إيرانية قد ندفع ثمنها"... ماذا كشف النائب أشرف ريفي عن معالم المرحلة الحالية؟

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع رئيس تحرير جريدة الوطن بشارة شربل/شربل يكشف عن "تعديل" بـ خطاب نصرالله: خذوا احتياطاتكم... إنه زمن الحرب

بشارة شربل/كي يستعيد الجيش الإسرائيلي نظرية الردع كان لا بد له من الشروع بالعملية البرية

مـصـيـــر/ايلي خوري/قايسبوك

حبس أنفاس في انتظار كلمة نصرالله… حزب الله استهدف موقعين للجيش الإسرائيلي في المالكية والبياض/سعدد الياس/القدس العربي

المواجهات تشتعل على حدود لبنان وإسرائيل جاهزة للحرب على جبهتين

الانفجارات تتوالى في بلدات عدة وجيش الاحتلال يشعل الأحراج المتاخمة للسياج بالقذائف الحارقة

لابيد يوجّه رسالة "شديدة اللهجة" إلى اللبنانيين

ترقب إسرائيلي لإطلالة السيد... وها ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي!

إسرائيل لسكان جنوب لبنان: إياكم التعاون مع حزب الله

قائد فيلق القدس في بيروت؟!

مصير الراعيين ما زال مجهولًا... وهذا ما حصل!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

«جُمعة نصرالله».. أكثر من تصعيد واقل من حرب!

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 تشرين الثاني 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 1/11/2023

استهداف موقع للـ”يونيفيل” في الجنوب؟

رسالة من “الحزب” الى مُقاتلي غزّة

 قرار الحرب بيد إسرائيل… ماذا عن دور الدّولة لردعها؟

 

عناوين الأخبال الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: حل الدولتين ضروري لإسرائيل وفلسطين

نتانياهو يقرُّ بتكبُّد جيش الاحتلال خسائر مؤلمة… ورئيس الاستخبارات: أخفقنا!

الاحتلال يُحوِّل غزة إلى مقبرة لآلاف الأطفال ويحيلها إلى “جحيم حي”

الضفة الغربية تغلي والإضراب يعم مناطقها تنديداً بمجازر غزة

“القسّام”: تدمير 4 آليات للاحتلال… والإجهاز على قوة راجلة في بيت حانون

مغادرة أكثر من 100 شخص حملة جوازات سفر أجنبية عبر معبر رفح

أول دفعة من جرحى غزة تغادر للعلاج في مستشفيات مصر

عائلة أميركية من أصل فلسطيني تنعى 42 من أقاربها في غزة

قوات أميركية خاصة تصل إسرائيل للمساعدة بشأن الرهائن

مصر: سنلجأ للمحاكم الدولية لتعويضنا عن خسائرنا من الحرب على غزة

قطر تتوسط في اتفاق بين مصر وحماس والكيان الصهيوني لفتح معبر رفح

الخارجية الأردنية تستدعي سفيرها لدى الكيان الصهيوني

روسيا: إسرائيل دولة احتلال ولا حق لها بالدفاع عن نفسها

يديعوت أحرونوت/إسرائيل: سنشتري “الشرعية” بـ “إدخال المساعدات” ونحقق السيناريو الذي نريده في غزة/ناحوم برنياع/يديعوت أحرونوت

هآرتس/معهد دراسات أردني: الحرب “وجودية” لإسرائيل ولن تدخلها إيران و”حزب الله” قد يجبر عليها/عاموس هرئيل/هآرتس

معاريف: ماذا لو فشل “مخطط بايدن” إزاء غزة وارتكبت إسرائيل الحماقة؟/ران أدليست/معاريف

هآرتس: ما الرسالة التي يحملها الصاروخ الحوثي الموجه لإسرائيل؟/تسفي برئيل/هآرتس

ذي هيل: طريقة معالجة بايدن لحرب غزة ستنعكس على حظوظ بقائه في البيت الأبيض/القدس العربي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تقارير إسرائيلية-أميركية: متى ستضرب إسرائيل لبنان بقوة؟/سامي خليفة/المدن

مهلة نصرالله الأخيرة للأميركيين والإسرائيليين.. وبعدها "طوفان المنطقة"/منير الربيع/المدن

المخيمات الفلسطينية بلبنان تنجرف نحو "المقاومة".. وتنتظر أمر نصرالله/جنى الدهيبي/المدن

منظمة التحرير وحماس…خطَّان لا يلتقيان/جان الفغالي/ميديا فاكتوري نيوز

شتاء ساخن/العميد الركن المتقاعد يعرب صخر/فايسبوك

استغلال إيران لحرب غزّة… وضغطها على الأردن/خيرالله خيرالله/العرب

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

السفير البابوي جال في دبل ورميش وعين إبل متفقدًا وحاملًا البركة البابوية

سامي الجميل: على الحزب ألا يعطي إسرائيل ذريعة… ولن نشارك في أي جلسة تشريعية

"التيار الوطني الحر" أكد القيام بكل ما يلزم لتحييد لبنان عن الحرب : نرفض أي تمديد لأي مسؤول تنتهي ولاية خدمته

ميقاتي رأس جلسة مجلس الوزراء: نحن مع خيار السلام أما قرار الحرب اليوم فهو في يد اسرائيل والتضامن الوطني ضروري

مجلس المفتين استنكر تغطية الغرب جرائم العدو في غزة وطالب بوقف إطلاق النار واستهجن تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية

جنبلاط لموقّعي الرسالة الى “مؤتمر القاهرة”: إسحبوها!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

أدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله

إنجيل القدّيس متّى22/من15حتى22/:”ذَهَبَ الفَرِّيسِيُّونَ فتَشَاوَرُوا لِكَي يَصْطَادُوهُ بِكَلِمَة. ثُمَّ أَرْسَلُوا إِلَيْهِ تَلامِيذَهُم مَعَ الهِيرُودُوسِيِّينَ قَائِلين: «يَا مُعَلِّم، نَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّكَ صَادِق، وأَنَّكَ تُعَلِّمُ طَرِيقَ اللهِ بِالحَقّ، ولا تُبَالِي بِأَحَد، لأَنَّكَ لا تُحَابِي وُجُوهَ النَّاس. فَقُلْ لَنَا: مَا رَأْيُكَ؟ هَلْ يَجُوزُ أَنْ نُؤَدِّيَ الجِزْيَةَ إِلى قَيْصَرَ أَم لا؟». وعَرَفَ يَسُوعُ مَكْرَهُم فَقَال: «لِمَاذَا تُجَرِّبُونِي، يَا مُراؤُون؟ أَرُونِي نُقُودَ الجِزْيَة». فَقَدَّمُوا لَهُ دِيْنَارًا. فَقَالَ لَهُم: «لِمَنْ هذِهِ الصُّورَةُ والكِتَابَة؟». قَالُوا لَهُ: «لِقَيْصَر». حَينَئِذٍ قَالَ لَهُم: «أَدُّوا إِذًا مَا لِقَيْصَرَ إِلى قَيْصَرَ ومَا للهِ إِلى الله». فَلَمَّا سَمِعُوا تَعَجَّبُوا وتَرَكُوهُ وَمَضَوا.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الكل ناطر نصرالله وشو بدوا يقول، ونصرالله ناطر أوامر الملالي لأنو مجرد اداة وبوق وجندي صغير بعسكر إيران، لا بيقرر ولا بيفكر

الياس بجاني/01 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123800/123800/

السيد حسن نصرالله ما بيفرق كتير عن باقي أصحاب شركات الأحزاب بلبنان المحتل، المبتلي بزعما أبالسة، وأصحاب شركات أحزاب كفرا، وقرطة سياسيين اسخريوتيين.

نصرالله صنم بشري متلو متل كل الباقين من قيادات وفطاحل العروبيين والناصريين والعرفاتيين وتجار المقاومة والممانعة والتحرير واليساريين الحاقدين، والطرواديين المحليين السفلة، يلي خلتن الحروب ع لبنان وع شعبوا يحكموا البلد ويتاجروا فيه وبناسه.

نصرالله الصنم مجرد اداة عند الملالي، وهو بيفاخر بتبعيتوا المطلقة إلون، وما بيخجل يقول انوا سلاحوا ومالوا وكل شي عندو وعند عصابتوا يلي اسمها “حزب الله”،هني كلن من إيران.

وأكثر، بيقول كمان انو مش بس بياخد اوامروا من حاكم إيران، بل بينفذ ودون سؤال يلي ييظن أو بيعتقد انوا الحاكم المجوسي بيتمناه أو بيفكر فيه.

نصرالله، يلي الكل ناطر شو بدو يقول يوم الجمعة عن حرب غزة، مخبا بجورة تحت الأرض، وبيقد مراجل، وبدوا يكب إسرائيل بالبحر، وبينظر وبيتفلسف بكل شي..وهو جاهل بكل شي، فيما عدا الكذب والنفاق وتجارة الموت والخراب وزرع الفتن.

كل لبناني حر رافضوا ورافض نفاقوا وفارسيتوا ومشروع إيران الإستعماري والمذهبي، بيعملو خاين وعميل.

نصر الله وعصابتوا هني مصيبي ع الشيعة بلبنان، وع كل اللبنانيين..

نصرالله منوا ساءل عن شباب بيئتوا يلي عم يوديون يموتو بالألوف بسوريا وباليمن وبالعراق وبجنوب لبنان.

هو مخبا بجورة تحت الأرض، وملجأ واحد ما في لا بالضاحيي، ولا بالجنوب ولا بالبقاع، ولا بأي منطقة مخزن فيها صوايخو الإيرانية.

من هون ما في مصداقيي لأي كلمة بيقولها، ولا لأي شعار بيرفعوا.

السؤال المهم هوي، مين ترك نصرالله يتفرعن ويحكم لبنان ويخرب كل شي فيه؟

الجواب…يلي وصل نصرالله تا يتفرعن ويكون حاكم لبنان، هني قرطة الأصنام الباقين من أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين والطرواديين المحليين وبدون استثناء واحد.

هودي الأصنام البشرية يلي راكبين ع الناس ومستعبدينون تحت مسميات رؤسا أحزاب وسياسيين، هني الكارثي لا بل الكوارث… وهني تركوا نصرالله وحزب إيران يدمروا لبنان ويفكفكوا الدولي ويهجروا ويفقروا ويذلوا الناس.

هودي الأبالسة، هني ما تركوا الدولة تركب، ولأنو مافي دولة ولا نظام ولا قانون ولا محاسبة ولا خدمات..الناس المعترا وهودي كتار، مضطرين يحتموا ورا صنم من هالأصنام، ومنون نصرالله، ويزقفولن ويقولولن بالروح وبالدم منفديك يا بيك..وفيدا صرمايتك يا سيد.

ومن دون لف ودوران وذمية ومسايرة، ولا واحد من هالأصنام وخصوصاً كل أصحاب شركات الأحزاب المحلية والوكيلة للخارج مش دكتاتور وتاجر وأناني وفاجر ومجمع ثروات بلبنان وبرا ع حساب الناس والبلد… وآخر هم ع قلبوا لبنان واللبنانيين.

بالخلاصة، تا يتحرر لبنان، ويخلصوا اللبنانيي من نصرالله الصنم، ومن احتلال إيران الشيطاني، بدون يعملوا نفضا، ويغيروا كل طقم أصحاب شركات الأحزاب والسياسيين وتجار المقاومة والتحرير، والطرواديين المحليين، ومعن كتير من أصحاب الجبب والقلانيس…وكلن يعني كلن.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

أنا المسيحي، كيف يمكنني أن أتعاطف مع القضية الفلسطينية بعد أسلمتها وتحويلها إلى قضية أصولية وجهادية؟

الياس بجاني/30 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123738/123738/

أنا المسيحي اللبناني، وحتى المسيحي الفلسطيني، كيف يمكنني أن أتعاطف مع القضية الفلسطينية بعد تحويلها إلى قضية إسلامية جهادية وأصولية، وكيف أؤيد من ينادون بتحرير فلسطين ورمي اليهود في البحر والقضاء على دولة إسرائيل، فيما كل الدول والمجموعات والمنظمات التي تريد القيام بهذه المهمة هي جهادية وأصولية وإسلامية. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فحزب الله اسمه المقاومة الإسلامية في لبنان، وحماس اسمها حركة المقاومة الإسلامية وباقي كل المنظمات التي تدعي أنها مقاومة وهدفها تحرير فلسطين هي جهادية بمنطقها وثقافتها وعقيدتها وممارساتها، وكذلك الدول من مثل جمهورية إيران الإسلامية.

إن أخطر ما أصاب قضية فلسطين هو أسلمتها وتحويلها إلى حرب جهادية ضد اليهود ورمي دولة إسرائيل في البحر.

من هنا فإنه وفي خضم الجدل السياسي والعقائدي الدائر حالياً حول القضية الفلسطينية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني الدامي، وما يشهده قطاع غزة من حرب مدمرة وخراب وموت، يُثار سؤال مهم: كيف يمكن لشخص مسيحي لبناني أو غير لبناني وحتى مسيحي فلسطيني أن يتعاطف ويؤيد هؤلاء الذين ينادون بتحرير فلسطين جهادياً وبالطرق التي تتضمن رمي اليهود في البحر والقضاء على دولة إسرائيل، خاصة وأن بعض الدول وفي مقدمها إيران، وكل المجموعات والمنظمات المناهضة لإسرائيل تتبنى مفاهيم وأهداف إسلامية جهادية؟

إن جواب هذا السؤال يعتمد على القيم والمعتقدات الشخصية، ويمكن أن يختلف من شخص لآخر. لكن من المهم التفكير بعناية في الأخطار المميتة والمدمرة التي وصلنا إليها بنتيجة تحويل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إلى حرب جهادية-إسلامية ضد اليهود.

إن أسلمة القضية الفلسطينية وتحويلها إلى حرب إسلامية جهادية قضى عليها وحول غالبية دول وشعوب العالم ضدها وافقدها التعاطف والتأييد من غير الأصوليين والجهاديين أكانوا دولاً ، أفراداً، أو منظمات.

لتصحيح مسار القضية الفلسطينية ولإعادتها إلى قضية وطنية وليست دينية يجب:

أولًا، أن ندرك أن هناك اختلافًا كبيرًا بين دعم حقوق الفلسطينيين والعمل من أجل تحقيق حل سلمي وعادل للنزاع العربي- الإسرائيلي، وبين الترويج للعنف والجهاد ضد اليهود ولرمي إسرائيل في البحر. كما أن التحالف مع جماعات تعتنق الجهادية يمكن أن يكون خطيراً على شعوب الشرق الأوسط والأمن الإقليمي. وفي هذا السياق علينا أن نعي الحقائق وندرك بأن حركات ودول من مثل إيران وحزب الله وحماس والجهاد الإسلامي وباكو حرام وداعش والقاعدة وكل أقرانهم قد جلبوا الدمار والفوضى والصراعات إلى العديد من الدول في مقدمها لبنان وسوريا ونيجيريا وإيران والعراق وغيرها الكثير، وساهموا في تفاقم الصراع بدلاً من الوصول إلى حلاً دائمًا وشاملًا للقضية الفلسطينية.

وثانيًا، يجب على الجميع وفي مقدمهم الشعب الفلسطينيين، أن يفكروا في التأثيرات والنتائج الإيجابية لتعاون مشترك وحوار بناء بين الأديان والثقافات والدول والشعوب، بدلاً من دعم الجهاد والعنف. هذا ويمكن للمسيحيين والمسلمين واليهود وغيرهم من الأديان أن يعملوا معاً من أجل تحقيق السلام والتسامح والتعايش في الشرق الأوسط عموماً حيث كل الحروب هي للأسف حروب آلهة، وفيما يخص الصراع العربي-الإسرائيلي تحديدا.

في النهاية، يجب أن نتذكر بأن القضية الفلسطينية تتضمن حقوقًا مشروعة للفلسطينيين، وأن هناك سبلًا سلمية وحضارية ووطنية للوصول إلى حل دائم لها، أما أسلمتها كما هو واقعها راهناً سيقضي عليها.

في الخلاصة، إن أسلمة القضية الفلسطينية لن يؤدي إلى حلول لها لا اليوم ولا في أي يوم، فيما التعاون والحوار وقبول الآخر هما المفتاح لنجاحها وإيجاد مخارج سلمية لها، ولهذا يجب على المعنيين محلياً وإقليمياً ودولياً البحث الجدي عن وسائل لدعم الجهود الرامية إلى السلام وتحقيق العدالة في المنطقة، بدلاً من دعم الجهادية الإسلامية والأصولية والعنف والدمار والموت والخراب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

إستراتيجية إيران التدميرية والتوسعية والأصولية والجهادية وانتشار اذرعتها يهددون دول الاعتدال العربية ومجتمعاتها

الياس بجاني/29 تشرين الأول/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123679/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a5%d8%b3%d8%aa%d8%b1%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%ac%d9%8a%d8%a9-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%aa%d8%af%d9%85%d9%8a%d8%b1/

في ظل المشهد المضطرب للشرق الأوسط، تسللت قوة شريرة ومدمرة خلسة إلى المنطقة، الأمر الذي يشكل تهديدا خطيرا لنسيج ونهج الاعتدال والاستقرار في الدول والمجتمعات العربية والشرق أوسطية كافة. لقد نجحت إيران، هذه القوة الشريرة من خلال رعايتها لعدد كبير من الجماعات الإرهابية الجهادية والكيانات الوكيلة لها، نجحت في نسج شبكة من النفوذ السلطوي المدمر خرقت بقوة العديد من الدول العربية، وتحمل إستراتيجيتها آثاراً خطيرة على المنطقة بأكملها.

الأجندة الجهادية العالمية الإيرانية

خطورة نفوذ إيران الشنيع في المنطقة يكمن في ترويجها المستمر والخبيث لتوسعها الجهادي الشيعي، ولأجندتها الجهادية والمؤدلجة مذهبياً. ومن خلال رعايتها للجماعات المتطرفة الجهادية والإرهابية من مثل حماس، وحزب الله، ومختلف فصائل الميليشيات التي تمولها وتسلحها وتدربها وتتبناها، تعمل إيران بنشاط وقوة على تغذية التطرف والإرهاب والأصولية وكل موبؤات الحقد والكراهية والفرقة والتعصب. إن هذه التنظيمات المتطرفة والأصولية والجهادية والمؤدلجة مذهبياً والتي تحركها وتتحكم بأنشطتها إيران تقوض استقرار الدول العربية، وتدفعها بعيدًا عن طرق الاعتدال.

احتلال لبنان

أحد الأمثلة الصارخة على أجندة إيران الفارسية والتوسعية هو احتلالها للبنان من خلال ذراعها ووكيلها الإرهابي والإجرامي، حزب الله، الذي تم تمويهه في السابق كحركة مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنه تعرى منذ عام 1982 وانفضح انتمائه العميق والعضوي والمؤدلج للمخطط التوسعي الإيراني، ووتبعيته المطلقة للاستراتيجية الجهادية التدميرية الإيرانية. حزب الله، هو أقوى وكيل إرهابي وجهادي لدى إيران، وقد تطور بشكل علني وجريء ليصبح قوة مسلحة بشكل جيد ومزعزعة للاستقرار إلى حد كبير. يعمل الحزب كذراع إيران الطويلة في المنطقة وقد أدى احتلاله للبنان والإمساك بمواقع قرار حكمه وحكامه إلى اضطرابات سياسية واجتماعية ومالية وأمنية ومعيشية، مما أدى إلى تآكل سيادة واستقلال واستقرار البلد وزرع بذور الشقاق والفرقة بين شرائح مجتمعاته المتنوعة.

ومن الجدير بالذكر أن حزب الله مُصنف كمنظمة إرهابية من قبل العديد من الدول والهيئات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة وكندا والاتحاد الأوروبي وإسرائيل ومجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية وغيرها. الحزب هذا هو جماعة شيعية مسلحة مقرها في لبنان وتتبع كلياً وعلى كافة الصعد والمستويات إلى نظام ملالي إيران الأصولي.

المخططات الإرهابية الإيرانية

إن تورط إيران في تنظيم أعمال إرهابية في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة في لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن، هو أمر مؤكد وموثق دولياً وإقليمياً. إن النظام الإيراني متورط ارهابياً وحروباً وتدميراً للمجتمعات التي يحترقها من خلال أذرعته المسلحة: حزب الله في لبنان، وحماس في غزة والضفة الغربية، وميليشيات الحشد الشعبي في العراق، وفي سوريا من خلال ميليشيات أفغانية وعراقية. هذا وقد لجأت إيران باستمرار ومنذ سنين للإرهاب والأصولية والأعمال الإجرامية كوسيلة لتحقيق أهدافها الجيوسياسية. نهجها المتهور هذا أدي إلى تعميق الفوضى وانعدام الأمن الذي تعاني منه دول وشعوب المنطقة.

قطاع غزة والدور الإيراني التخريبي

إن الحرب الدامية والمأساوية الدائرة رحاها في قطاع غزة هي بمثابة فصل محزن ودموي آخر في قواعد اللعبة التوسعية الجهادية التي تمارسها إيران. ورغم أن القضية الفلسطينية هي قضية محقة في مفهوم الكثيرين في العالم العربي، فإن دعم إيران لوكيلتها، حركة حماس الجهادية، كان سبباً في تفاقم الصراع ووصوله إلى ما وصل إليه من دموية ودمار ومآسي إنسانية. إن توفير إيران للأسلحة والمساعدات المالية لحماس أدي إلى تأجيج نيران الحرب وعرّض حياة المدنيين للخطر وإلى تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني.

الحاجة الملحة لمقاومة التمدد الإيراني ولإستئصال اذرعته

لمواجهة إستراتيجية إيران التدميرية وانتشار أيديولوجياتها الجهادية الشريرة، يجب على الدول العربية أن تتحد وتعزز قوتها للمواجهة. ولهذا فإن التعاون  بينها ضروري في مواجهة التهديد المتعدد الأوجه الذي تمثله إيران، والذي لا يهدد استقرار الدول العربية فحسب، بل يهدد مستقبل وثقافة ونمط حياة مجتمعاتها أيضا. وفي هذا الصدد، ينبغي اتخاذ مبادرات جدية وعملية وفاعلة ومستمرة لمواجهة التطرف الذي تغذيه إيران، وأيضاً تعزيز الاعتدال، وتفكيك شبكات الدعم التي تمول اذرع إيران الجهادية.

الخلاصة

إن إستراتيجية إيران التدميرية، التي تغذيها أجندة جهادية وشبكة من الكيانات الوكيلة، أدت إلى إغراق الشرق الأوسط في حالة من الاضطراب وعدم الاستقرار. لهذا يتعين على العالم العربي أن يقف صفاً واحداً لمكافحة هذا التهديد، والحفاظ على تراثه الثقافي، وإعلاء قيم الاعتدال والتسامح والسلام التي كانت في جوهر تاريخه الغني. هذا ولن يتسنى لهم أن يأملوا في الخروج من ظل النفوذ الإيراني المدمر وتأمين مستقبل أكثر إشراقا واستقرارا لدولهم إلا من خلال مبادئ وقواعد الوحدة والالتزام الحازم بالإعتدال والحريات والديموقراطية، والعمل الجاد لوقف التمدد الإيراني واستأصل كل أذرعته الجهادية المسلحة.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر- أبو أرز: لبنان “البلد اليتيم”

بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية

https://eliasbejjaninews.com/archives/123808/123808/

اتيان صقر- أبو أرز/لبنان “البلد اليتيم”

01 تشرين الثاني/2023

فيما لبنان غارق في أزماتٍ وجودية لا تُحصى ولا تُعد، ونازحوه أكثر من أهله، وحالته الاجتماعية والمعيشية والمالية تكاد تقارب مجاعة ١٩١٥-١٩١٨ التي حصدت نصف سكان الجبل، وحزب الله الأيراني مزمعٌ على تدميره من خلال إقحامه في حربٍ طاحنة لا دخل له فيها…

في خضم هذه الأجواء المرعبة والكالحة السواد، يتسابق “زعماء” لبنان على إعلان تضامنهم مع “القضيةالفلسطينية” والتنديد بالحرب الاسرائيلية الدائرة على غزة، الأمر الذي يشبه رجلاً غبيًا ترك بيته يحترق وذهب لإخماد الحريق في بيت جاره، علماً أن هذا الجار هو من أشعل النار في بيته.

لذلك، وفي غمرة هذا البغاء السياسي المتمادي، وبناءً على خبرتنا المتواضعة في حقل السياسة اللبنانية، تأكّد لنا أن لبنان بلدٌ  يتيم، حكامُه وأعداؤه متضامنون في التآمر عليه، وأصدقاؤه تخلّوا عنه قرفاً من فساد سياسييه … فقرّرنا نحن في حزب حراس الارز أن نتبنى هذا اليتيم، وأن نكون له الأب والأم، وأن نستمر في الدفاع عن كيانه وشعبه وحقيقته الخالدة حتى النهاية، مع الوعد بأننا لن نغفر لكل من أساء إليه، أكان هذا المسيء من الداخل أو من الخارج، ولن نسامح من قتل أهلنا في الدامور والعيشية وشكا وبيت ملّات وغيرها وغيرها حيث ذُبحوا كالنعاج على يد المنظمات الفلسطينية وحلفائها، ولن ننسى دماء شهدائنا الأبرار الذين ماتوا دفاعاً عن فرادة هذا الوطن العظيم.

أخيرًا، نذكر المتشدّقين بالقضية الفلسطينية من ساسة لبنان وبخاصةٍ “المسيحيين” منهم، بالحقيقة الخامسة من حقائق حراس الأرز الصادرة بتاريخ ١٩٧٥/٩/٢٩ التي تقول: عندما يكون لبنان في خطر، أيما خطر، لا يعود اللبناني يعرف إلا لبنان.

لبيك لبنان

اتيان صقر- أبو أرز

 

شدُّوا العصب أيها اللبنانيون الأصائل بوجه عام والمسيحيون بوجه خاص

لبوس الجردي من كندا/02 تشرين الثاني/2023

شدُّوا العصب أيها اللبنانيون الأصائل بوجه عام والمسيحيون بوجه خاص.

وحده لبنان لا غيره يعنينا لأنه مهد الآباء والأجداد ومثوى ترابهم المبارك الراقد على الرجاء.

لم تبرد ذاكرتنا، وأشباح الحرب لا تزال تلاحق المخيلة.

شهداؤنا الأبطال الذي سقطوا وهم يدافعون عن نظافة أرض وكرامة عرض وحرية معتقد،

مازالت رسومهم هي أيضا في بالنا ماثلة للعيون.

صور ضحايانا الأبرياء وأشلاء قتلانا ودمار أرزاقنا وزهق أعناقنا لن ننساها أبدا.

كيف ننسى وقد حاولوا إبادتنا.

ألا يفقهون أن لبناننا الغالي هو من مقادس السماء على الأرض، ولن نفارقه لأنه يحتضن الأحبة   الأبرار والأحرار، ويحفظ تاريخ أجيالنا في قديمها وجديدها ما بين هضابه والبطاح وجباله والوديان.

أجل، تعب العتاق في نضال طويل عبر مسيرتهم حتى أمّنوا لنا وطنا سيّدا

خاصا بعد تكبُّد القهر والمآسٍ والمعاناة. ثمن استقلالهم كان مشانق وتجويع وسُخرة وذبح وإهانات وتشريد وتنكيل إلخ...

على كل ذلك صبروا حتى حصلوا بعد مخاض عسير على وطن لُقِّب منارة االشرق ومَرآته،

فصاروا الوحيدين في مشرق عنوة مميزين

عن باقي الدول العربية، وروادا لهم في كل شوط طول باع وفي كل مجال شقُّ قصبة.

ها هي المعرفة والثقافة والانفتاح وقبول الآخر، يشهدون على واقع الحال في مستوانا الجليل. نضرب الكشح عن التمادي في الشرح لأنه يقتضي مجلدات.

لكننا نستفسر اليوم، أيننا من رجالاتنا في الأمس، من شهدائنا، من ضحايانا، وموتانا وانتمائنا وهويتنا وتراثنا وعاداتنا والتقاليد؟

 أيننا من الشرف والأخلاق والالتزام بالقيم والشيم.

من المتعارف عليه أن أدب الحضارات النامية، الإخلاص والوفاء بشموخ وشمم وعنفوان وذمم لتراب وعظام الراقدين الذين استماتوا ليورثونا هذا الوطن الكنز، ألا يستوجب بالمقابل المبادلة كبرياء وأنفة؟

 أترك الجواب لنباهة الأذكياء والنوابغ. وطن الأرز  وطن القديسين المُجلّين والعباقرة الجهابذ، والشعراء الأفذاذ والرسامين الملهمين والزجالين الموهوبين والكتَّاب المحافظين على الطارف والتليد.

أهيب بأجيالنا القادمة أن تَبُرّ وتدين بالوفاء والعرفان للذين سبقونا تاركين هذا المخزون الهائل في خزائننا. أملي أن يصون الآتون ورانا التركة العريقة عربون القناعة بالفصائل والشمائل.

هل تَعَانق الدين والسياسة لخلق مجتمع راقي أفضل يبقى المرجع الدائم للشرق والغرب كما كان؟

 

فيا قديسي الكنيسة الأبطال فيما نهنِّئكم بالظفر الخالد نستحلفكم أن تستجيبوا طلباتنا لنا وترحمونا أحياء وأمواتا

عيد جميع القدّيسين

الأب سيمون عساف/01 تشرين الثاني/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/123793/123793/

أرواح الموتى تدق من الداخل على الباب، تسأل العون، تتوسَّل تستغيث تقلق إهمال الضمير الغافل، تطلب أن ننتشلها من الهاوية المظلمة وأن نضيء لها بالأدعية والصلوات.

ومن من ليس عنده أهل وحبايب في القبور؟

من منا لا يفكر كيف سيلحق بهم ويغفو غفوته الأبدية في صمت السكون؟

عيد جميع القديسين في الكنيسة عيد الشفعاء لدى الله يصلَّون عنا وعن مسيحيين مؤمنين سبقونا وراحو إلى تلك الديار، ديار الآب.

اليوم تذكار عيدهم وأصواتهم الهامسة من خلف الحجاب تنادينا للاشتراك بانتصارهم وغبطتهم وحصولهم على المجد السماوي وعلى الرضى الإلهي المطلق.

تنادينا كي نقتدي بهم ونحْذو حذوَهم ونقتفي آثارهم بغية الخلاص والحياة.

ﻨﺤﺘﻔل ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺒالذكرى سائلين ﺤﺴﻥ ﺍﻟﺠﺯﺍﺀ، لموتانا والرحمة.

نعم ﺒﻴﻨﻬﻡ وﺒﻴﻨﺎ ﻻ ﺘﺯﺍل ﺍﻟﺼﻼﺕ ﻗﺎﺌﻤﺔ، ﻴﻘﻴﻨﺎ ﻤﻨﺎ أن ﺍﻟﺼﻠﻭﺍﺕ تشدُّ الرباط وتدل على العلاقة الحميمة الدائمة بيننا.

قبلنا سلكوا ﺍﻟﻁﺭﻴﻕﺍﻟﻤﺅّﺩﻱ ﺇﻟﻴﻪ لكي ﺒﺭﺅﻴﺔ وجهه ﻴﻨﻌﻤﻭﻥ.

بمناسبة ذكرى عيد القديسين نسعفهم ونساعدهم على النجاة من العذاب الأليم هاتفين مع ﺃﻴﻭﺏ الصديق “:ﺍﺭﺤﻤﻭﻨﻲ، ﺍﺭﺤﻤﻭﻨﻲ، ﺃﻨﺘﻡ ﻴﺎ ﺃﺨﻶﺌﻲ، ﻓﺈﻥ ﻴﺩ ﺍﷲ ﻗﺩ ﻤﺴّﺘﻨﻲ”أيوب 19/21١.

أجل هم أهلنا وأحبتنا نزورهم بالصلاة ونكرّمهم مع القديسين الصالحين البررة، كمن يقدم لهم كأس ماء بارد في عز الشوب، فيتعزَّون ويستأنسون…

إهمالنا يعذِّبهم كثيرا وهو دليل على قلة الوفاء وعلى الجفاف الروحي والجهل والعُري الثقافي.

هلمُّوا ننسج ثياب التوب ضارعين إلى الله لذا مستشفعين معهم ليرأف بهم ويشفق عليهم ويبرّد مواضعهم مطفئا نيران آلامهم مُندّيا عليهم أنداء السلام.

أجرُنا عند الله لا يضيع عملا بالوصية أكرم أباك وأمك في الحياة والموت وليرقدوا بسلام؟

فيا قديسي الكنيسة الأبطال فيما نهنِّئكم بالظفر الخالد نستحلفكم أن تستجيبوا طلباتنا لنا وترحمونا أحياء وأمواتا.

 

تذكار جميع القديسين في الأول من شهر تشرين الثاني

نقلاً عن موقع قديس اليوم

https://eliasbejjaninews.com/archives/123793/123793/

إنّ الكنيسة المقدّسة تُقيم، كلّ يوم من السّنة، تذكاراً لقدّيس. وبقي عددٌ لا يُحصى من القدّيسين غير معروفين، دون تذكار خاصّ بهم، لذلك أقام لهم البابا بونيفاسيوس الرّابع (608 – 615) تذكاراً شاملاً. فحوَّل هيكل الآلهة الكذبة المعروف (بالبانتيون) في روما إلى هيكلٍ مسيحيّ وكرَّسه معبدًا لإكرام سيّدتنا مريم العذراء وجميع الشّهداء ونقل إليه رفاتهم وعيَّن لهم عيدًا خاصًّا، أسماه “عيد جميع القدّيسين” في 12 أيار. وفي السنة 731 خصَّص البابا غريغوريوس الثالث، في كنيسة مار بطرس، معبدًا لتكريم جميع القدّيسين. وفي السنة 837 زار البابا غريغوريوس الرّابع فرنسا وأدخل هذا العيد فيها، وعيَّن له اليوم الأوّل من تشرين الثاني. ومنذ ذلك الحين رسم الباباوات فرضًا خاصًّا به فأصبح من أعظم أعياد الكنيسة غربًا وشرقًا. وأخذت كنيستنا المارونيّة تحتفل به اقتداءً بكنيسة رومة. هؤلاء القدّيسون هم الشّهداء والمعترفون والعذارى والأبرار والصّدّيقون الذين جاهدوا الجهاد الحسن وانتصروا على الجسد والعالم والشّيطان وفازوا بإكليل المجد الأبديّ. فهم شفعاؤنا لديه تعالى وعونٌ لنا في الشدائد والمحن. فبتكريمنا إيّاهم نقدِّم المجد والشكر لله الذي قوَّاهم بنعمته وأهَّلهم للسّعادة الخالدة. فلنتخذهم مثالاً لنا لنقتدي بفضائلهم صابرين على آلام هذا الدّهر لنستحقّ مشاركتهم في المجد الأبديّ. صلاتهم معنا. آمين.

 

رابط فيديو تعليق من موقع جرية النهار للواء أشرف ريفي تحت عنوان/"أوامر إيرانية قد ندفع ثمنها"... ماذا كشف النائب أشرف ريفي عن معالم المرحلة الحالية؟

https://www.youtube.com/watch?v=NrjCNGT-SrY

تتسارع الأحداث في جبهة جنوب لبنان ومعها يشتد الضغط الداخلي اللبناني منعاً لدخول لبنان في حرب شاملة لا قدرة له على تحملها وحفاظاً على الشرعية الدولية لاسيما القرار ١٧٠١. في هذا السياق، كيف يقرأ النائب أشرف ريفي الواقع اللبناني، وكيف يصف تأثيرات كل ما يحصل على الشارع السني في لبنان.

01 تشرين الثاني/2023

 

رابط فيديو مقابلة من موقع سبوت شوت مع رئيس تحرير جريدة الوطن بشارة شربل/شربل يكشف عن "تعديل" بـ خطاب نصرالله: خذوا احتياطاتكم... إنه زمن الحرب

https://www.youtube.com/watch?v=ew-g0D7JEFk

/01 تشرين الثاني/2023

 

بشارة شربل/كي يستعيد الجيش الإسرائيلي نظرية الردع كان لا بد له من الشروع بالعملية البرية

موقع سبوت شوت/01 تشرين الثاني/2023

أكد رئيس تحرير جريدة نداء الوطن بشارة شربل أنه "كان من المتوقع حصول الهجوم البري على غزة، فعملية 7 تشرين الأول كانت ضخمة لدرجة تأثرت بسببها هيبة اسرائيل، وكي يستعيد الجيش الإسرائيلي نظرية الردع كان لا بد له من الشروع بالعملية البرية".

وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال شربل: "عنوان العملية هو القضاء على حركة حماس، والكلام عن منازلة برية فيه الكثير من التمنيات، إسرائيل لديها تفوق تكنولوجي وطيران لن تقوم بمواجهة شخص لشخص، وجيشها النظامي لن يواجه كتائب القسام في حرب شوارع على الأرض الفلسطينية مع مقاومين لديهم عقيدة وقدرة وإرادة على القتال أكثر من الجيش الإسرائيلي الذي يقوم بمهمات مدعومة بتكنولوجيا وطيران وإستخبارات وصواريخ ودبابات".

وأشار إلى أن "ربط الموضوع بجبهة لبنان يتوقف على تطور جبهة غزة، وكيف ستكون ردة الفعل لدى حزب الله والمحور الإيراني، والمؤشرات حتى الآن لا تقول أن هذا المحور سيأخذ قراراً فجائياً بالدخول بحرب شاملة، لأن هذا الأمر بحاجة إلى حسابات دقيقة والكلام المعلن يقول أن حزب الله سيدافع ولن يبادر".

ولفت إلى أن "ما كنا نحلله عن الكلام المحتمل للسيد حسن نصر الله في الأمس سيتغير ويُعدل بعد تطور المعركة، ولا شك أنه سيكون عالي النبرة، ولكن حتى لو كانت لديه نية الدخول في المعركة لن يتناول ذلك، وسيتهم الولايات المتحدة بالتدخل وسيتحدث بإسم المحور، فهو ليس فقط أداة بيد إيران، إنما شريك أساسي، أما إستهداف القواعد الأميركية فقد يكون ممكناً على شكل رسائل فيها نوع من إثبات الوجود ضمن قواعد الإشتباك الإقليمية".

وأضاف "الحل الديبلوماسي حالياً بعيد، فهذا زمن الحرب والكلام عن حل الدولتين كلام مبدئي، وليس من الضرورة أن تحصل إيران على ثمن من هذه الحرب، فالأمر متوقف على موقعها في الصراع".

وأكد شربل أن "إسرائيل خسرت في 7 تشرين الأول معنوياً وعسكرياً، وبمقابل هذه الخسارة تشن حرباً كاملة، حرب إبادة على غزة، أما الوجود الأميركي في رأيي، له طابع ردعي تسعى من خلاله الولايات المتحدة الأميركية إلى منع وقوع حرب إقليمية، فالكلام عن عدم تورط إيران، هو كلام سياسي، وهي منخرطة فعلياً وتمول بالمباشر وبغير المباشر".  وشدد على أن "اللبنانيين لا يريدون الحرب بأكثريتهم الساحقة، حتى الشيعة منهم الذين يقولون لا نريدها ولكن إن فرضت علينا ستندافع عن أنفسنا. أما إنقاذ لبنان فلا يكون على طريقة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يكتفي بوصفه للواقع فقط، فإذا أردنا إنقاذ لبنان، يجب إتخاذ قرار تاريخي بإرسال الجيش إلى الجنوب، كي لا تترك الحدود للمحور الذي يريد الحرب، فقرار السلم والحرب يجب أن يكون بيد الدولة اللبنانية ،وخطوة أرسال الجيش إلى الجنوب تحتاج إلى وفاق وطني وقامات وطنية كبيرة، وليس للمنظومة الموجودة، نحن وضعنا سيئ ولا نملك مقومات للصمود ولا قدرة لنا على إصلاح ما يتهدم، سيكون وضعنا كارثي". وكشف أن "إحتمالات الحرب واردة سواء بقرار من حزب الله أو بقرار إسرائيلي يهدف إلى إغتنام الفرصة لتصفية الحساب مع حزب الله، بعد أن يكون قد صفاه مع غزة، وعلى الناس أن تحتاط بالتخزين بالحد الأدنى".

وأوضح أنه " لا يمكننا فعلاً التكهن عن وضع القمة العربية التي ستعقد بعد 11 يوم من الآن، ولكن من المتوقع أن تأكد أولاً على المطالبة بوقف الحرب ووقف إطلاق النار، وعلى حل الدولتين، وقد تسترجع فكرة أساسية وهي إعادة تعريب القضية الفلسطينية، وسحبها من إيران، وهذا لمصلحة الفلسطينيين أولاً، فالخيار العسكري الذي تمارسه إيران وأذرعها لحل القضية الفلسطينية سيثبت على الارض قريباً مدى فعاليته من عدمها، وتحويل القضية الفلسطينية من قضية وطنية وعربية إلى قضية دينية هي من المآذق الكبيرة التي وقعت فيها هذه القضية، ولا أعتقد أننا سنشهد تدخلاً عسكرياً عربياً فحتى الآن لم تسحب الدول العربية سفراءها من إسرائيل". وإعتبر أن هذا النوع من العمليات التي تمارسه حماس لا يجوز إنسانياً عندما يتعلق الأمر بقتل المدنيين بالمطلق، ولكن هناك مشكلة حقيقية عند قوى التحرر، هو أن الصراع غير متكافئ مع المحتل وبالتالي تلجأ هذه القوى إلى عمليات من هذا القبيل كي تقوم بصدمة لدى العدو، وهذه مسالة محل نقاش في العالم، ولا يمكن وصف حماس بالحركة الإرهابية رغم تعرضها للمدنيين". وختم شربل بالإشارة إلى أنه "علينا إنتظار نتائج الحرب لمعرفة ما إذا كانت ستؤثر على شكل وجغرافية المنطقة، وقد يحصل تغيير بالنفوذ وبالأحجام فالصراع هو بين المحور الإيراني وباقي القوى التي تطالب بإعادة القضية الفلسطينية إلى مكانها الطبيعي، ومشروع وحدة الساحات، الذي يتجاوز الدول، هو مشروع سؤدي دائماً إلى المشاكل فهو يزعزع الإستقرار ويلغي الحدود وقد رأينا ما حل بلبنان سوريا العراق واليمن".

 

مـصـيـــر

ايلي خوري/قايسبوك/01 تشرين الثاني/2023

قبل "الطوفان" كان الجدل لحدّ كبير سياسي (باستثناء قصيدة "شيعة شيعة شيعة")، انما نزلوا الملالي والإخوان والمشرقيّين فتك بالسياسة والمنطق لصالح أساطيرن، فتحوّل الحديث الى جدل طائفي على ديني على عنصري، على بدّي إحسب الله ما خلقك.

بيبلّش عادةً باعلان قرب نهاية لبنان، أو بندب حظّ وقلّة دراية المسيحيين فنهايتن، او دغري بما بقى ينعاش معكن واذا مش عاجبك فلّ. فرح جرّب إحكي نيابةً عن غالبية المسيحيّين (الّا العوميّين) وعن المن نفس الرأي من المسلمين.

صحيح في تراجع فكر وتخلّف وضعف استراتيجي عند الموارنة، وطبعاً عند غيرن من الطوائف، بس الحديث ذاتو عن وجوب انخراطن بأمراض الإقليم وعدم الانعزال داخل الجمهورية او مجتمعن، سامعينو من الستينات لليوم.

وكل مرّة بيتبرهن إنو كان الحق معن، رغم هبلناتن واخطاؤن، ورغم عدم قدرة مناوئينن عتقبّل الفكرة. زيد عليا عادات التقيّة البيمارسا كتار ومن كل الطوائف.

يا أخي لأ، مش لأنك متعصبّ لطايفتك بس بتدّعي العلمانية او الوطنية صار بدّك تخبّرني شو الصحّ وشو الغلط، ومش لمّا قلّك دحاش إقليميتك او أمميتك بهونيك مطرح معتّم بطلع انا المش فهمان.

ثم انو حاج تطلب منّي اخترع او ساهم بحلول وانت يا موزّع غرامك شمال ويمين يا مش طايق سما ربّي اصلاً. واكبر دليل عكذبك هو احتقارك الدائم لموقع رئاسة الجمهورية والدستور وكل المواثيق السابقة والحالية مثلاً.

واصلاً ما قادر اعمل شي منتج فعلاً الّا اذا وقفنا كل احرار الطوائف سوى متل بالـ2005، والأفضل بدون ما يوقعوا بالنقطة ويبلّشوا تأتة ويتطلّعوا بالورب كل ما دقّ كوز الحزب او فلسطين بجرّة اسرائيل او العكس.

فالجمهورية رح تبقى رغم جلاغة المحور، لأن المسيحي والمسلم الطبيعيين عارفين ومقتنعين انو اخوتن بالوطن ابدا وأهم من إخوتن بالدين أو العرق.

ومصير المسيحي الوطني (مش العومي) بإيدو رغم ضعفو والظروف. لأن الله وتاريخو وشرفا المسلمين معو.

 

حبس أنفاس في انتظار كلمة نصرالله… حزب الله استهدف موقعين للجيش الإسرائيلي في المالكية والبياض 

سعدد الياس/القدس العربي/01 تشرين الثاني/2023

يَسود حبس أنفاس في أكثر من اتجاه، في انتظار ما سيعلنه أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله، عند الثالثة من بعد ظهر الجمعة، مواكبة لمسار التوغل البري في غزة، وللمواجهات الدائرة في جنوب لبنان.

وتتباين التكهنات حول ما سيقوله نصرالله، وهل سيتوجه فقط إلى بيئته الحاضنة، ويشرح أهمية ارتقاء الشهداء على طريق القدس، أم سيخاطب العدو الإسرائيلي، ويتوعد بمزيد من الرد، مع بدء المعركة البرية في غزة، انطلاقاً من الشعار الذي سبق ورفعه حول “وحدة الساحات”، وما يستتبع ذلك من رد إسرائيلي على لبنان، ولا سيّما أن إسرائيل هددت بشن حرب على “حزب الله”، بعد يوم واحد من القضاء على “حماس”، وأعلن جيش الاحتلال أنه “يراقب الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان ومستعد لأي سيناريو”.

 وجاء موقف وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن ليكشف “أن واشنطن أرسلت رسالة إلى حزب الله والأطراف الفاعلة، مفادها أنه لا ينبغي لهم الدخول في الصراع”، وأضاف: “إذا هاجم حزب الله إسرائيل فسيكون ذلك تصعيداً سيدفع إسرائيل إلى الحرب على جبهتين، ويجب محاسبة إيران على ما تقوم به”.

وسبق إطلالة نصرالله تسريب أكثر من فيديو صامت له، بقي المقصود منها غامضاً، وبحاجة إلى تفسير. وفيما اعتبر مناصرو الحزب هذه الفيديوهات بمثابة “الظهور المبارك”، سخر آخرون من ظهور “السيّد” بهذه الطريقة. واستهجن عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب غياث يزبك عدم إمساك الدولة بقرار الحرب والسلم وانتظارها كلمة نصرالله، فكتب عبر منصة “إكس”: “كم هو حزين أن تَستجدي الحكومة فصيلاً عسكرياً عدم إغراق لبنان في الحرب، كم هو حزين أن تَسْتَرِقَ الشرعية السَمْعَ تحت شباك صاحب الدويلة، وتفسّر فيديوهاته الصامتة، ترجو كلمة منه لتعرف أي مصير سيقرره لدولةٍ وشعبٍ لا يريدان الحرب”، وختمَ: “الجيش وحده يحمي الجنوب ولبنان”.

أما حزب “الكتائب” فرفض “أن يكون مصير لبنان رهن كلمة أمين عام حزب مسلح من هنا أو وزير خارجية دولة أخرى من هناك”، وحمّل الحكومة ورئيسها “مسؤولية اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع إقحام لبنان في الحرب الدائرة، والإيعاز للقوى الشرعية اللبنانية بوضع حد للدعوات إلى التسلّح ونشر السلاح وشرعنة إطلاق الصواريخ التي تقودها الفصائل المسلحة والعمل فورًا على نشر الجيش اللبناني على كامل الحدود لحماية البلد تطبيقًا للقرار 1701 بالتنسيق مع قوات حفظ السلام”.

وعلى الجبهة الجنوبية بدأ النهار بهدوء في القطاعين الغربي والأوسط، بعد قصف إسرائيلي عنيف ومتقطع، مساء الثلاثاء، طال عدداً من القرى المتاخمة للخط الأزرق من الناقورة غرباً وحتى بلدة رامية شرقاً.

وقد توترت الأوضاع على الحدود بعد الظهر إثر استهداف حزب الله موقعين للجيش الإسرائيلي في المالكية والبياض مقابل عيترون وبليدا. كما استهدف الحزب آلية من جنوب شرق صور وأصابها بشكل مباشر، كذلك قصف عدداً من القذائف تجاه شتولا ما أدى إلى انقطاع في التيار الكهربائي. ورد جيش الاحتلال بقصف أطراف بليدا وعيترون بالقذائف الفوسفورية والانشطارية، وأشار إلى “أن قواتنا هاجمت خلية حاولت إطلاق صواريخ مضادة للدبابات على الحدود اللبنانية”. وتحدث الإعلام الإسرائيلي عن إطلاق صاروخ مضاد للدروع على جبال “راميم” في الجليل الأعلى وتم الرد عليه بنيران المدفعية. كما انفجر عدد من الألغام في منطقة “بئر شعيب” في أطراف بلدة بليدا سبب اندلاع النيران في المنطقة جراء إلقاء قنابل مضيئة. وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي أنه “خلال ساعات الليلة الماضية، أسقط الجيش الإسرائيلي صاروخ أرض جو أطلق من داخل لبنان باتجاه طائرة مسيّرة، حيث أغارت الطائرات على مصدر النيران الذي أطلق منه الصاروخ، بالإضافة إلى الخلية التي أطلقته”. وكان الطيران الإسرائيلي نفّذ غارات استهدف فيها منزلاً في محيط بلدة ياطر، ما أدّى إلى وقوع إصابات واستشهاد حسين عبدالله كوراني الملقب بـ “حمزة”، والذي نعاه “حزب الله”. وشكّلت الحرائق المشتعلة منذ أيام في الأحراش المتاخمة للخط الأزرق خطورة لفرق الإطفاء بسبب القنابل العنقودية. أما الإعلام الحربي في “حزب الله” فوزّع رسماً يُبيّن حصيلة العمليات العسكرية ضد المواقع الإسرائيلية الحدودية في جنوب لبنان، منذ 8 تشرين الأول/أكتوبر. وأظهرت الأرقام أن العمليات قُبالة الحدود الجنوبية أسفرت عن مقتل وجرح 120 جندياً إسرائيلياً وتدمير 9 دبابات وإسقاط مسيّرة إسرائيلية. كما أعلن الحزب عن تنفيذ 105 هجمات طالت منظومات استخبارات واتصالات وأنظمة تشويش و33 راداراً. تزامناً، عقد مجلس الوزراء جلسة برئاسة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لمواكبة التطورات، وقال الوزير ناصر ياسين، المكلف متابعة خطة الطوارىء الحكومية في حال حدوث حرب: “لبنان ليس قادرًا على مواجهة الحرب، لذلك علينا تجنيب البلد الحرب، وحمايته من توسع الاعتداءات، والعمل على المسار الإنساني والإغاثي”.

وفي مداخلة في الجلسة، قال الرئيس ميقاتي: “لبنان موجود في كل الاتصالات الديبلوماسية التي تجري، وفي سياق هذه الاتصالات زرت دولة قطر للاطلاع على آخر الاتصالات وإمكان الوصول إلى وقف إطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الأخرى. وكما قلت سابقاً هناك سباق بين وقف إطلاق النار وتفلت الأمور. من هنا، فإن وقف إطلاق النار لفترة خمسة أيام أمر ضروري تحت عنوان إنساني، وخلال هذه الفترة تكون الاتصالات الدولية ناشطة من أجل إتمام عملية تبادل الأسرى لإرساء هدنة دائمة من أجل الاتفاق على الخطوط المطلوبة لإحلال السلام في المنطقة. كفانا حروباً في لبنان، فنحن مع خيار السلام. أما قرار الحرب اليوم فهو في يد إسرائيل”.

وأشار إلى “أن العدوان الإسرائيلي على الجنوب، وما ينتج عنه من شهداء وضحايا وتدمير منازل وحرق محاصيل ونزوح وأضرار اقتصادية ومالية تطال الوطن ككل، هي عناوين عريضة برسم المجتمع الدولي الساكت عن الحق. كما أن الجرائم الإسرائيلية اليومية في قطاع غزة تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية وتدميراً لكل القيم والمبادئ التي قامت عليها العدالة الدولية. ولسوء الحظ بات القوي يدعي امتلاك الحق في وقت نحن تربينا على أن الحق هو مصدر القوة”. وأضاف ميقاتي: “هذه الحكومة تقوم بعملها دستوريًا وتحرص على إبقاء لبنان حاضرًا في المحافل الدولية ليقول كلمته ويدافع عن حقوقه ويرفع الصوت، وفي الفترة القليلة المقبلة سأستكمل جولتي العربية”. وتطرق إلى خطة الطوارىء قائلاً: “إن هيئة إدارة الأزمات والكوارث تقوم بجهد وعمل مهني، واحب أن أهنئ كل وزير، في نطاق مهامه، ولقد أعطينا مثلاً حقيقياً على العمل الجماعي في سبيل أن نكون في جهوزية تامة لمواجهة أي طارئ. وأوجه بشكل خاص تحية تقدير إلى منسق “اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة مخاطر الكوارث والأزمات الوطنية” معالي الوزير ناصر ياسين”. وتابع رئيس الحكومة: “يدخل وطننا اليوم عتبة السنة الثانية من الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، وهذا الشغور يؤثر بشكل كبير على البلد لما ترمز إليه رئاسة الجمهورية وللدور الأساسي لفخامة الرئيس. ونحن ندعو ونطالب بالإسراع في إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري، رغم كل التحديات والصعوبات والأزمات التي يشهدها البلد”. ولفت إلى “أن حكومتنا تتحمل مسؤولية وطنية في ظروف استثنائية دقيقة، ونحن نقوم بواجبانا ونكرر دعوة جميع الوزراء للحضور والمشاركة معنا في تحمل المسؤولية، ولنا لهم منا كل احترام، ويجب أن يكونوا موجودين معنا ونعمل معاً خاصة في هذه الظروف الدقيقة على كل المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية والصحية والاجتماعية”. وقال: “إذا قارنا الوضع بين اليوم والتاريخ ذاته من العام الفائت، عند حصول الشغور الرئاسي، لوجب علينا أن نقول إن الوضع أفضل بكثير مما كان عليه، رغم كل المهاترات والحملات التي تشن. وهذا الجهد مرده إلى عمل جميع الوزراء في وزاراتهم للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها، وحتى على الصعيد الاقتصادي فالقاصي والداني يشهد على الجهد الكبير المبذول”. وختم: “الوقت للإنقاذ، والتضامن الوطني ضروري. الأخطار الكيانية تحوط بنا وبالمنطقة، وواجبنا أن نلتقي ونتحاور ونفكر معاً للوصول إلى حل وطني جامع، تتضافر فيه الجهود الطيبة والنيات الخيِّرة للعمل معا”. تزامناً، فإن الفراغ يهدد بالتمدد، ليس فقط إلى قيادة الجيش، بل أيضاً إلى النيابة العامة التمييزية التي يشغلها حالياً القاضي غسان عويدات. وبعد تقديم “القوات اللبنانية” اقتراحاً للتمديد لقائد الجيش العماد جوزف عون، بدا أن رئيس مجلس النواب نبيه بري غير متحمّس لعقد جلسة تشريعية بهدف تمرير التمديد، خصوصاً أن “حزب الله” يريد مسايرة رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، ورئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، وعدم المبادرة إلى هذا التمديد لحسابات سياسية ورئاسية. وسأل الرئيس بري أمام زواره: “لماذا استفاقت القوات الآن على التشريع بعدما رفضته سابقاً؟ ولماذا تطرح التمديد لقائد الجيش ولم تطرحه في حالة حاكم مصرف لبنان والمدير العام للأمن العام؟”، وقال: “أنا لا أشرّع  à la carte، ولا بحسب مزاجهم. ساعة يريدون، هم مع التشريع، وساعة لا يريدون، يقاطعون المجلس. أعرف ما عليّ فعله ولا أحد يمليه علي. لا موعد الجلسة ولا جدول أعمالها”. من ناحيتها، قالت عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائبة ستريدا جعجع: “بما أن أمننا القومي مهدد بخطر داهم ومحدق، اتخذ تكتل “الجمهورية القوية” قراراً بالتعاون مع المعارضة بتقديم اقتراح قانون يرمي إلى تغيير سن تقاعد رتبة جنرال من الـ60 عاماً إلى الـ61 عاماً، باعتبار أنه في الظروف التي تمر فيها البلاد يجب أن تبقى المؤسسة العسكرية بمعزل عن أي اضطرابات، كما يجب أن تبقى قيادتها فاعلة وحاضرة”، وتمنت على الرئيس بري “أن يقوم بتحديد جلسة بهذا الخصوص، بما أن هذه المسألة تتعلق بالأمن القومي للبلاد”.

 

المواجهات تشتعل على حدود لبنان وإسرائيل جاهزة للحرب على جبهتين

الانفجارات تتوالى في بلدات عدة وجيش الاحتلال يشعل الأحراج المتاخمة للسياج بالقذائف الحارقة

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/01 تشرين الثاني/2023

مع تصاعد حدة المواجهات في الجنوب اللبناني بين إسرائيل و”حزب الله” على امتداد الشريط الحدودي، سمع دوي انفجارات في عدة بلدات لبنانية أمس، وفيما واصل الجيش الإسرائيلي حرق الأحراج المتاخمة للحدود بالقذائف الحارقة، بغية كشف تحركات العناصر المسلحة، التي تحاول التسلل وإطلاق صواريخ من نقاط قريبة على الحدود، أعلن جيش الاحتلال أنه اعترض صاروخ أرض جو أطلق من الأراضي اللبنانية نحو الشمال الإسرائيلي. وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر منصة “إكس” أن “جيش الدفاع أسقط خلال ساعات الليلة الماضية صاروخ أرض- جو أطلق من داخل لبنان باتجاه طائرة مسيرة لجيش الدفاع، حيث أغارت الطائرات على مصدر النيران الذي أطلق منه الصاروخ بالاضافة الى الخلية التي أطلقته”. ووسط استمرار الاشتباكات بين مقاتلي حزب الله والجيش الإسرائيلي بجنوب لبنان، كشفت مصادر أممية أن نحو 30 ألف شخص أجبروا على الفرار من قراهم إلى مدن ومناطق أكثر أمنا، مثل صور، حيث وصل منذ الثامن من أكتوبر نحو 9000 شخص، وهو أمر يشكل تحديا كبيرا لوحدة إدارة الكوارث في المدينة الساحلية التي تعمل بلا كلل لإدارة التدفق المستمر للنازحين.وفي سياق رسائل التهديد للبنان، أشارت الخارجية الأميركية إلى أن واشنطن أرسلت رسالة إلى “حزب الله” والأطراف الفاعلة، مفادها أنه لا ينبغي لهم الدخول في الصراع الدائر بين “حماس” واسرائيل، وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن “إذا هاجم حزب الله إسرائيل من الشمال فسيكون ذلك تصعيدا سيدفع إسرائيل إلى الحرب على جبهتين ويجب محاسبة إيران على ما تقوم به”. ومن جهته، أعلن منسق الاتصالات الستراتيجية في مجلس الأمن القومي جون كيربي، أن “واشنطن تتابع عن كثب خطاب أمين عام حزب الله حسن نصرالله ويمكنه أن يقول ما يريد، لكن رسالتنا إليه وغيره هي عدم توسيع الصراع في المنطقة”. وفيما نصحت وزارة الخارجية الأردنية مواطنيها بتجنب السفر إلى لبنان خلال هذه الفترة إلا للضرورة القصوى، حذرت مصادر ديبلوماسية خليجية عبر “السياسة” من أن أي تورط للبنان في النزاع، قد يأخذ البلد إلى مكان لا يريده أهله، مشيرة إلى أنه لا مجال الآن للبحث في الملف الرئاسي الذي تراجع في سلم الأولويات، لأن العالم كله مشغول بالحرب على غزة. وأكدت أنها تعلق أهمية كبيرة على القمة العربية الاستثنائية في الرياض، بالنسبة للقضية الفلسطينية، وضرورة أن يصار إلى إيجاد حل عادل على أساس الدولتين، مشددة على أن الملف الرئاسي اللبناني سيستعيد حرارته بعد انتهاء الحرب على غزة، لأن لبنان لا يمكن أن يبقى دون رئيس، في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها على مختلف الأصعدة “.

في غضون ذلك، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن حكومته تتحمل مسؤولية وطنية في ظروف استثنائية ودقيقة، مشددا على أن لبنان مع خيار السلام فيما أن قرار الحرب في يد الكيان الإسرائيلي المحتل. ونقلت رئاسة الحكومة اللبنانية في بيان عن ميقاتي القول خلال جلسة لمجلس الوزراء إن العدوان الاحتلال الإسرائيلي على جنوب لبنان وما ينتج عنه من شهداء وضحايا وتدمير منازل وحرق محاصيل ونزوح وأضرار اقتصادية تطال الوطن ككل، عناوين عريضة برسم المجتمع الدولي الساكت عن الحق”.

وأضاف أن “هناك سباقا بين وقف إطلاق النار وتفلت الأمور” معتبرا أن جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة “تشكل وصمة عار على جبين الإنسانية وتدميرا لكل القيم والمبادئ التي قامت عليها العدالة الدولية”. وأكد ميقاتي أن “لبنان موجود في كل الاتصالات الدبلوماسية التي تجري اليوم” مشيرا إلى أن حكومة تصريف الأعمال “تقوم بعملها دستوريا وتحرص على إبقاء لبنان حاضرا في المحافل الدولية”. بدوره، لفت وزير البيئة في حكومة تصريف الاعمال ناصر ياسين، الى انّها المرّة الأولى في تاريخ لبنان توضع خطّة طوارئ استباقية تعزز جهوزية كل القطاعات المرتبطة بإغاثة الناس في حال اندلاع الحرب، مشيرًا الى أن هذه الخطّة لها القدرة على استيعاب تعديلات معينة ومنفتحة على كل الاقتراحات، لافتا إلى أن الحكومة تبحث مع وزارة المال والمنظمات الدولية من اجل الحصول على التمويل في حال توسعت عمليات النزوح. وقال، “هناك ثلاث طرق للتمويل، الأول عبر الخزينة لفتح اعتمادات للأمور الملّحة، الثاني عبر منظمات الأمم المتحدة، والثالث من خلال طرح الحاجة الضرورية لدعم مالي للمنظمات الدولية والدولة اللبنانية من أجل تنفيذ كل أقسام هذه الخطوة.”

 

لابيد يوجّه رسالة "شديدة اللهجة" إلى اللبنانيين

سبوتنك/01 تشرين الثاني/2023

وجه يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، رسالة شديدة اللهجة إلى الشعب اللبناني بشأن "حزب الله". ونشر لابيد تغريدة جديدة له على حسابه الرسمي على "إكس" (تويتر سابقا)، مساء اليوم الأربعاء، بعث من خلالها رسالة إلى الشعب اللبناني، موضحا أن "حزب الله" يحاول جر الجيش الإسرائيلي إلى الحرب. وحذر رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق زعيم المعارضة الحالي، يائير لابيد، الشعب اللبناني من تلك المحاولة، مدعيا أنه "سيدفع الثمن". وجاءت تصريحات لابيد خلال زيارته لمستوطنة كريات شمونة الواقعة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، اليوم الأربعاء، ولقائه برئيس بلدية المستوطنة، حيث وعد الأخير ببذل إسرائيل قصارى جهودها لمساعدة مستوطنة كريات شمونة.

 

ترقب إسرائيلي لإطلالة السيد... وها ما قاله وزير الدفاع الإسرائيلي!

الكلمة اولاين/01 تشرين الثاني/2023

قال وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت: "نحن ندافع في الشمال كما نقاتل في الجنوب وللحرب ثمنها، وسنرد على أي اعتداء يوجه لإسرائيل من لبنان". وفي ما يتعلق بإطلالة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله المرتقبة يوم الجمعة ، قال: "قواتنا الجوية على أتم الاستعداد، نحن لا نود فتح تلك الجبهة لكن اذا فُرضت علينا سنكون جاهزين". وأضاف: "حزب الله لا يريد تحويل بيروت إلى غزة".وتابع: "نحن لسنا معنيين بحرب إضافية ولكننا مستعدون على الحدود الشمالية".

 

إسرائيل لسكان جنوب لبنان: إياكم التعاون مع حزب الله

الكلمة اولاين/01 تشرين الثاني/2023

مع تجدد المواجهات في الجنوب اللبناني بين إسرائيل وحزب الله، سمع دوي انفجارات في عدة بلدات لبنانية. كما اندلعت اشتباكات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، صباح اليوم الأربعاء، بحسب ما أفادت مراسلة العربية/الحدث. فيما عمد الجيش الإسرائيلي إلى حرق الأحراش المتاخمة للحدود بالقذائف الحارقة بغية كشف تحركات العناصر المسلحة، التي تحاول التسلل وإطلاق صواريخ من نقاط قريبة على الحدود. وألقت مروحيات الجيش الإسرائيلي منشورات ورقية حذرت فيها سكان الجنوب من التعاون مع حزب الله. ولوحت بتدفيع "المتعاونين" أثماناً باهظة.

 

قائد فيلق القدس في بيروت؟!

الجديد/01 تشرين الثاني/2023

أفادت “الجديد” بأنّ قائد فيلق القدس اسماعيل قآني يقوم بزيارة لبنان للتنسيق مع حزب الله بشأن المرحلة المقبلة.

 

مصير الراعيين ما زال مجهولًا... وهذا ما حصل!

الكلمة اولاين/01 تشرين الثاني/2023

قامت وحدة من الجيش اللبناني برفقة قوات اليونيفيل الدولية بالبحث عن راعيين اطلقت عليهما قوات الإحتلال النار أثناء رعيها الماشية قرب الوزاني. وبعد بحث لأكثر من ساعتين, لم يتمكن الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل الدولية من العثور على الراعيين وكان قد أعلن العدو بأنه اصابهما بجروح قرب الوزاني. وعلى الأثر, انسحب الجيش واليونيفيل على أن يستكمل البحث غدا.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

«جُمعة نصرالله».. أكثر من تصعيد واقل من حرب!

جنوبية /01 تشرين الثاني/2023

تحظى الكلمة المرتقبة للامين العام ل”حزب الله” السيد حسن نصر الله يوم الجمعة، “تكريما “للشهداء باهتمام ومتابعة، كونها الاطلالة الاولى له، منذ ما قبل عملية “طوفان الأقصى” في السابع من تشرين الاول، وما تبعها من مجازر اسرائيلية في غزة، والمواجهات على الحدود الجنوبية بين “حزب الله” واسرائيل”.

وترافق صمت نصر الله خلال ما يقارب الشهر من بدء الحرب، موجة من التساؤلات في ظل قلق وخوف تعيشه البيئة الحاضنة فماذا سيقول نصر الله في خطابه؟

أشارت مصادر مقربة من “الثنائي” أن “نصر الله لن يخرج عن صمته ليقول “أنظروا الى البارجة في عرض البحر كيف ستحترق”، فالحرب اليوم إن إنخرط فيها، ستكون مختلفة عن حرب ال ٢٠٠٦ بكل المعايير، لذلك لا أحد يريدها سوى الروسي، الذي يهمه استدراج العروض الاميركية من اوكرانيا الى وحول الشرق الاوسط”. وأكدت المصادر أن “خطاب نصر الله لن يخرج عن السقف الإيراني، الذي عبر عنه وزير خارجيتها حسين أمير عبد اللهيان مرارا وتكرارا، عبر التحذير من توسعة الحرب، في حال استمر العدوان وبأن اليد على الزناد، وان المنطقة قابعة على برميل بارود، فالحرب اليوم لا تتعلق بلبنان فقط انما بكل المحور، لذلك اي قرار ايراني بالحرب سيكون على مستوى توحيد الساحات وفتح الجبهات، وهذا غير وارد عند الايراني في الوقت الراهن”. ، فالحزب حرص أن يكون خطاب نصر الله شعبي وحاشد، وهذا يسقط احتمال اعلان نصر الله للحرب، ويبعد عامل المفاجآت”. استبعدت المصادر أن “يعلن نصر الله الحرب رغم بداية الإجتياح على غزة بل هو اقرب الى إعلان أكثر من نصر على المستوى الفلسطيني واللبناني وتوقعت ان “يكون خطاب نصر الله بمثابة خط إمداد للجبهات بالسلاح المعنوي ويشن حربا نفسيا على العدو, ولكن الجبهة الجنوبية ستبقى قواعدها منضبطة على قاعدة “العين بالعين”.

وقسمت المصادر خطاب نصر الله الى عدة محاور، “محور يتعلق بعملية “طوفان الاقصى” والنصر الكبير الذي حققته حماس ويتطرق الى التنسيق على اعلى المستويات بين “حزب الله” و”حماس” محاولا رأب الصدع الذي عبر عنه اكثر من قيادي كبير في “حماس” منهم خالد مشعل”.

نصر الله سيشن هجوما كلاميا على الولايات المتحدة الاميركية ويهدد قواعدها ومصالحها في المنطقة واشارت الى ان نصر الله “سيشن هجوما كلاميا على الولايات المتحدة الاميركية، ويهدد قواعدها ومصالحها في المنطقة، بسبب دعمها المفرط لاسرائيل، مستعرضا ترسانة سلاح نوعي بحوزة المقاومة، قد يطال حاملة طائراتها في المتوسط”.أما على صعيد الجبهة الداخلية، فقالت المصادر ان “نصر الله سيتحدث عن انجازات المقاومة وخسائر العدو واستنجاده باميركا والدول الاوروبية ليمارسوا ضغوطا على لبنان، على ينهي خطابه باستثمار في السياسة الداخلية”.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الأربعاء في 1 تشرين الثاني 2023

وطنية/01 تشرين الثاني/2023

النهار

نُقل عن سفير أوروبي أن الأيام المقبلة صعبة في المنطقة مبدئياً، وثمة ترقب لما سيؤول إليه الوضع في لبنان، فإما حرب شاملة وإما عقلانية تبعد الكأس المرة عن البلد.

يلاحظ غياب مرجعيات سياسية ووزراء وعدد كبير من النواب، عما يجري في غزة ولبنان، وبعضهم على دراية تامة بالسيناريو الذي أعدّ سابقاً ولن تنتهي فصوله قريباً.

يدرس مجلس الوزراء اليوم "على سبيل التسوية" منح تصريح العبور في الأجواء اللبنانية والهبوط في مطار بيروت لطائرة عسكرية كندية، كانت حطت وأقلعت الأسبوع الماضي من دون توضيح الجهة التي سمحت لها قبل التصريح.

الجمهورية

تأثرت القطاعات السياحية في لبنان بشكل كبير بسبب تطورات الحرب على غزة ومخاوف توسعها.

قالت أوساط دبلوماسية عربية إن إسرائيل ما زالت غير ناضجة لحل الدولتين.

مرجع حكومي رفيع طلب من دولة معنية بالوضع اللبناني تكثيف مساعيها لدرء خطر الحرب، وعاد بوعد واضح بذلك.

اللواء

حاول نواب معرفة متى يعتمد عملياً مصرف لبنان منصة بلومبرغ، دون إجابة شافية من الجهة المعنية.

تجري تحقيقات مع عناصر غير لبنانية على خلفية "إخبارات" بدور يصب في خدمة أهداف العدو..

وصفت محادثات أجراها مسؤول كبير في دولة صديقة دبلوماسياً، بأنها كانت "طيبة".

نداء الوطن

جرى نقاش حاد بين أعضاء كتلة نيابية، جديدة، بسبب نشاط عسكري في الجنوب لتنظيم سياسي، له ممثل في هذا التكتل.

قام مرجع روحي باتصالات خارجية بغية الدفع في الملف الرئاسي فكان جواب دول فاعلة بأنّ غبار الحرب يحجب كل الملفات.

يتردد أنّ توقيف بعض مستشاري وموظفي تيار بارز، عن العمل، جاء على أثر خروج أحد المشايخ المقربين من التيار، بمواقف تعتبر انقلابية في السياسة.

البناء

يؤكد خبراء بالشؤون الأميركية أن القرار الأميركي بدعم العملية البرية في غزة ومواصلة التدمير والقتل ليس مساندة لكيان الاحتلال بل هو التزام بالجانب الأميركي من الاتفاق مع حكومة بنيامين نتنياهو لقيام جيش الاحتلال بالعملية العسكرية التي طلبتها واشنطن لرد الاعتبار لحضورها في المنطقة، مقابل وضع القيادة العسكرية في الكيان لثلاثة شروط تغطيتها بأعمال القتل والتدمير لاستحالة تنفيذ المهمة بدونها وتكفل جبهة لبنان وضمان عدم قيام مصر بفتح معبر رفح.

يقول دبلوماسي مخضرم سابق إن الوقت الفاصل بين الإعلان عن كلمة السيد حسن نصرالله وموعد الكلمة هو عملياً المهلة التي سيبني السيد نصرالله على ما سيحدث خلالها بترجيح أحد الخيارين في مشهد غزة مشهد التفاوض والهدنة والتبادل أم مشهد المواجهة المفتوحة، ولذلك تتسابق الخيارات وتتسارع الخطوات على المسارين خلال المهلة لتتبلور الصورة صباح الجمعة ويتوّجها السيد برسم المعادلات ووضع السقوف.

الأنباء

مغالاة في أداء البعض بعيداً عن أي واقعية سياسية في مقاربة التطورات.

قرار تيار سياسي على مستوى إعادة النظر بمواقف سبق واتخذها سيكشف حقيقة نواياه.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 1/11/2023

وطنية/01 تشرين الثاني/2023

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

مستمرة اسرائيل بمجازرها الوحشية بقصفها بالاطنان المباني السكنية التي دمرت على راس قاطنيها فيما لايزال المئات من الشهداء تحت الارض في غزة وجباليا والنصيرات ومستمرة  بهجومها البري بهدف تجزئة قطاع غزة الى نصفين فيما عداد الشهداء والمفقودين تجاوز العشرة الاف في حين بلغ عدد المصابين قرابة العشرين الفا.

وفي الحديث عن الخسائر كشف جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خسارة العديد من القتلى والجرحى في عملياته البرية الأخيرة في قطاع غزة.

فيما زعم رئيس حكومة العدو بنيامين نتانياهو ان الحرب في غزة ستكون طويلة لكنها ستستمر حتى النصر.

اما إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس فقال إن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة يتعرضون لنفس الدمار والموت الذي يتعرض له الفلسطينيون مشيرا الى انه أبلغ الوسطاء بضرورة أن تتوقف هذه المجازر وليوجه تحية الى المقاومة في اليمن والعراق وسوريا ولبنان.

وعلى مقلب الجبهة الجنوبية زعمت اسرائيل عبر جيش الاحتلال بأنها تراقب الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان وانها تستعد لأي سيناريو...

داخليا اليوم هو الموافق الأول من تشرين الثاني والذي يصادف ذكرى سنة كاملة على بدء الشغور في رئاسة الجمهورية وسط اشتداد غير مسبوق في الانسداد والانقسام السياسي العمودي فيما بدا المشهد النيابي والحكومي منغمسا بمراجعة خطة الطوارئ الحكومية تحسبا لوقوع حرب وهو ما عكفت عليه جلسة مجلس الوزراء قبل ظهر اليوم التي تناولت خطة الطوارئ وخطة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بشأن السلام في غزة مع دعوة رئيس الحكومة الى الاسراع في انجاز استحقاق الرئاسة الاولى مكررا الدعوة الى جميع الوزراء للحضور والمشاركة في تحمل المسؤولية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

فقط في فلسطين يخرج الجنين شهيدا من رحم أمه الشهيدة.

فقط في فلسطين يسود الصمت الدولي إلى حد الخرس عن جرائم عدو همجي بربري.

فقط في فلسطين يذبح شعب وتشطب عائلات بكاملها من لجان القيد بكبسة زر من آلة القتل الصهيونية.

فقط في فلسطين يصبح القانون الدولي والقوانين الإنسانية حبرا على ورق عندما يتعلق الأمر بالكيان العبري.

وعلى عتبة شهر من العدوان الإسرائيلي الذي استباح كل القيم والأعراف والمواثيق الدولية رأت حركة أمل في بيان لهيئة الرئاسة أن ما يحصل يرمي لإستكمال الحلقة الأخيرة من وعد بلفور المشؤوم بتصفية القضية الفلسطينية وشطب حقوق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

واليوم نقل عن الرئيس نبيه بري قوله أن حركة أمل هي في صلب المقاومة وعناصرها تستنفر بأعداد كبيرة عند الحدود وفي قلب الجنوب وكذلك أجهزة الدفاع المدني التابع لجمعية الرسالة للاسعاف الصحي.

وفي لبنان واكب مجلس الوزراء  الحرب على غزة وتبلغ من الرئيس ميقاتي مبادرته للحل والسلام والتي أعلن أنه سيستكمل جولته العربية لتسويقها كما تبلغ منه رفع سلة من الشكاوى والتقارير إلى مجلس الأمن ضد الإعتداءات والإنتهاكات الإسرائيلية في جنوب لبنان.

مجلس الوزراء حاول أن يرتقي إلى مستوى التطورات وخطورتها  ولكنه وقع مجددا في مستنقع المناقصات والمزايدات والتلزيمات إذ دار سجال حاد بين وزير الإتصالات جوني القرم ورئيس هيئة الشراء العام جان العلية حول مزايدة البريد علا الصراخ وكشفت المراسلات الواتسابية ما دفع بميقاتي إلى الطلب من العلية مغادرة الجلسة وتأجيل البند.

في وقائع الميدان وخلال اقل من 24 ساعة اقترف جيش العدو مجزرة جديدة في مخيم جباليا ما ادى لاستشهاد العشرات

ورغم التكتم الإعلامي الإسرائيليأقر رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو بأن قواته تكبدت خسائر مؤلمة فيغزة فيما اعترف وزير الحرب يوآف غالانت بتلقي ضربة قاسية في القطاع

وما لم يقله السياسيون ذكرته القناة ال13 الإسرائيلية التي كشفت أن عدد قتلى الجيش الإسرائيلي في الاشتباكات التي دارت مع المقاومة الفلسطينية مساء الثلاثاء ارتفع إلى 14 وهو في ارتفاع.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الهجوم البري على غزة مستمر لليوم الثاني على التوالي، والشغور الرئاسي مستمر للسنة الثانية على التوالي. ووفق مصادر الجيش الاسرائيلي فان الهجوم يحقق أهدافه. علما ان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو اعترف بنفسه ان  قواته العسكرية  تتكبد خسائر مؤلمة. المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي قال إن خمسة عشر جنديا قتلوا في العملية العسكرية في غزة منذ الثلاثاء، ما يؤشر الى ان القوات العسكرية تلاقي مقاومة من قبل حركة حماس .

وقبل قليل، اعلنت الاذاعة الاسرائيلية ان قيادة الاركان تدرس تغيير خطة اقتحام غزة بشكل جذري، لأن الوضع صعب على الارض، ما يثبت ان الهجوم الاسرائيلي يواجه بمقاومة صلبة.

لكن المشهد النهائي لا يزال ملتبسا، وخصوصا ان المعارك تجري في احياء وشوراع متداخلة، وان المراسلين الميدانيين يلاقون صعوبة في تحديد الوضع العسكري على حقيقته اضف الى ذلك انقطاع الانترنت في القطاع، ما جعل التواصل صعبا بل مستحيلا، خصوصا في المناطق التي يدور فيها القتال .

لبنانيا، اليوم اول تشرين الثاني، وفيه بدء العام الثاني للشغور الرئاسي. والواضح ان الشغور الذي نعيشه منذ عام  سيطول، لان بعض فرقاء الداخل يتهربون من الاستحقاق  الانتخابي عبر تعطيل النصاب، ولأن فرقاء الخارج اضحوا منشغلين بحرب غزة وتداعياتها، وما عادوا مهتمين بانجاز الاستحقاق الرئاسي، وفق مبدأ : لماذا نريد ان نكون ملكيين اكثر من الملك؟

على جبهة الجنوب الامور لا تزال مضبوطة، وتبادل القصف واطلاق الصواريخ لا يزالان محكومين بقواعد  الاشتباك التي لم تتغير.  وقد  اعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء، ان هناك سباقا حقيقيا في لبنان بين وقف اطلاق النار وبين تفلت الامور، وان لبنان مع خيار السلام. فهل سيؤكد حسن نصر الله في كلمته الجمعة ما يقوله رئيس الحكومة، ام سيكون للامين العام لحزب الله موقف آخر من الحرب الدائرة في غزة، ومن تموضع لبنان في هذه الحرب؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

طفلة نجت من بين ركام حيها في غزة، وقفت على حطام أمتها وهي تشم رائحة أجساد اهلها، رمت ببصرها آخر حدود القطاع وروت عن اهل النزال: فهذا حقا ما حدث، أن نمرهم من ورق والحديد طوع بنان المجاهدين، والصواريخ تقلب الجنود الصهاينة وضباطهم وآلياتهم على رمل غزة الملتهب، حتى بدأ عداد قتلاهم بالتحرك مع الساعات الاولى للاعلان عن الهجوم البري في قطاع استقبلهم بالحديد والنار، فكل جهاته مقاومة وكل اهله مقاومة وكل الوانه مقاومة..

ستة عشر جنديا صهيونيا قتيلا هي اول الاعترافات وعداد الجرحى على غير حساب، وحسبة العنتريات في الكريات وعلى الشاشات هي غيرها في الميدان وبين بقايا الآليات المدمرة امام العدسات من عربة النمر والميركافا وغيرهما، والمحترقة باسلحة المقاومة وعزم رجالها، المنتقمين لاهلهم المجزرين بين الاسطح والجدران بفعل لهيب الغارات الصهيونية وسيل الحمم والقذائف الاميركية المعمدة بالحقد والانتقام ..

الحرب صعبة وطويلة اقر بنيامين نتنياهو وعتات حربه، والخسائر مؤلمة كما اضاف، والصوت مرتفع من ساحات المستوطنات بأن لا قدرة بعد على الغرق في طوفان الاقصى الذي ابتلع اوهام التفوق وبدأت امواجه المتلاطمة تتقاذف القوات الصهيونية التي تحاول التقدم الى مسافات داخل غزة المحاصرة ..

اما الحقيقة فان الصهاينة هم المحاصرون ومعهم سيدهم الاميركي وحلفاؤهم في المنطقة عديمو المنطق والانسانية والحد الادنى من النخوة العربية، الا من رحم ربي من صواريخ كبرت وهي تودع ارض اليمن الحبيب لتعانق ارض فلسطين، ومسيرات مشت على اسم الله فصفعت الاميركي في سوريا والعراق، وصواريخ هي بعض العزم اللبناني لاحت خلف حدود فلسطين، فحمل الرجال سلاحهم لنصرة الاقصى ، والنصر موعد أكيد، والصبح حتما قريب، بحسب مجاهدي المقاومة في لبنان الذين بعثوا برسالة لمجاهدي غزة وفلسطين أكدوا فيها ان يدهم معا على الزناد وانهم معا على طريق القدس حتى الفتح المبين..

فتح رأى الامام السيد علي الخامنئي انه قريب، بفعل ثبات اهل غزة وقوة حقهم، وايمانهم الذي سيغلب الاستكبار، وصبرهم الذي حرك ضمير البشرية...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

من دون اي مبالغة على الاطلاق، كل العالم ينتظر كلام شخص واحد هو الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الثالثة من بعد ظهر الجمعة المقبل، خلال لقاء تكريمي لشهداء المقاومة الذين سقطوا في المواجهات مع العدو منذ 7 تشرين الاول الماضي.

فكلام نصرالله سيرسم مسار المقاومة والساحات في المرحلة المقبلة، وسيشكل رسالة واضحة في ثلاثة اتجاهات:

اولا، الكيان العبري بحد ذاته، لناحية تأكيد مساره الانحداري نحو الهزيمة في مواجهة حق الشعب الفلسطيني.

ثانيا، دول العالم الداعمة لإسرائيل والمغطية لإرهابها.

ثالثا، الداخل اللبناني في ضوء المخاوف من الانجرار الى حرب من جهة، وواجب التضامن بكل الوسائل المتاحة مع اهل غزة وشعب فلسطين من جهة اخرى.

واليوم، اكدت الهيئة السياسية في التيار الوطني الحر ضرورة القيام بكل ما يلزم لتحييد لبنان عن الحرب، داعية اللبنانيين جميعا في الوقت نفسه الى الالتزام بحق لبنان بالدفاع عن نفسه في مواجهة اي اعتداء اسرائيلي والى الإستعداد لمواجهة كل الاحتمالات في ضوء المسار الإسرائيلي بتصعيد أعمال العنف. الهيئة التي شددت على ان اسرائيل لا يمكنها ان تكون منتصرة من جراء اي حرب تشنها على لبنان، لفتت إلى أن حماية لبنان تتطلب وضعا داخليا متماسكا بدءا بتحمل المجلس النيابي مسؤولياته بالاسراع في إنتخاب رئيس للجمهورية، كأساس لإعادة تكوين السلطة وإنتظام عملها. وأكد التيار مبدأ رفض أي تمديد لأي مسؤول تنتهي ولاية خدمته، وهو مبدأ يتبعه التيار منذ انخراطه في الحياة السياسية، وقد مارسه حتى ضد نفسه مرتين عندما رفض نوابه التمديد لمجلس النواب، كما رفض التيار التمديد لعدد من الحالات في الادارة والاجهزة الأمنية. واضافت الهيئة: أما يقدم اقتراح قانون للتمديد لشخص، ويكسر مبدأ رفضه لتشريع الضرورة، لا لسبب الا للنكايات السياسية والمصالح الخاصة، فهذا شأنه ويبقى على الرأي العام ان يحكم على تقلباته وادائه.

وفي غضون ذلك، يتوالى الاجرام فصولا، ويتساقط الشهداء، وتدور المساعي في حلقة مفرغة، ومحطتها الاساسية المقبلة عودة انتوني بلينكن الى اسرائيل.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

حرب غزة في يومها السادس والعشرين، تفرعت إلى ثلاث جبهات:

جبهة غزة حيث تلقى الجيش الاسرائيلي ضربة موجعة من جراء توغل بري، أسفر عن مقتل عدد من الجنود هو الأعلى منذ بدء هذه الحرب.

جبهة اليمن إسرائيل، وهي في يومها الثاني، وهي جبهة مفتوحة صاروخيا، لأن لا جغرافيا مشتركة بين اليمن واسرائيل.

جبهة جنوبي لبنان التي تحافظ على حماوتها مع ارتفاع عدد شهداء حزب الله إلى واحد وخمسين شهيدا. فرادة هذه الجبهة أنها تنتظر ما سيقوله الأمين العام لحزب الله بعد اقل من ثمان واربعين ساعة.

في مقابل هذه الجبهات الثلاث، هناك جبهة معبر رفح التي فتحت بوساطة قطرية.

جبهة ديبلوماسية خامسة، هي جبهة تدهور العلاقات بين إسرائيل والأردن الذي سحب سفيره من الدولة العبرية، وطلب عدم عودة سفير اسرائيل إلى عمان، في محاكاة للغضب الشعبي الأردني لما يجري في غزة، والمعلوم أن الأردن امتص الغضب الأول من خلال الحؤول من دون اقتحام السفارة الاسرائيلية في عمان مع بداية حرب غزة. 

 

استهداف موقع للـ”يونيفيل” في الجنوب؟

 إم تي في اللبنانية/01 تشرين الثاني/2023

أكد النّاطق باسم اليونيفيل أندريا تينينتي للـ”mtv”، أن “ما يُحكى عن استهداف إسرائيلي لأحد مواقع اليونيفيل في الجنوب غير صحيح”.

 

رسالة من “الحزب” الى مُقاتلي غزّة

وكالات/01 تشرين الثاني/2023

نشر حزب الله جزءًا من رسالة وجهها إلى المقاتلين في قطاع غزة.

وجاء في الرسالة:

باسمِ الله الرّحمنِ الرّحيم

فليقاتل في سبيل الله الذين يَشرون الحياة الدّنيا بالآخرة ومن يُقاتل في سبيل الله فيَقتل أو يَغلِب فسوف نؤتيهِ أجرًا عظيمًا – صدق الله العلي العظيم – سورة النساء الآية 74

من سواعدٍ ما عرفت الذّل والهوان، وقلوبٍ يملؤها اليقين بالله والاطمئنان لوعده إلى أرض الصّمود والعزّة، إلى أرض مسرى الرّسول والحبيب خير الأنام محمّد(ص) إلى قبلة الأحرار والمؤمنين، إلى أهل طوفان الأقصى في غزّة هاشم. هذا بعضُ عزمنا خلف حدودِ فلسطين لاح، ولنصرة الأقصى حملنا السلاح، والنصر موعدنا والصّبح قريب. يا أهل المظلومية في غزّة الأبية، إنّ قتل أطفالكم ونساءكم وشبّانكم وشيوخكم لعظيم، وإنّ روح الصمود عندكم لأعظم، وهذه دماؤكم المقاوِمة تُغرق هذا الكيان الهرم، الذي لم يبق إلا بعضٌ من رمقه الأخير.

وأنتم يا أبطال القضيّة والجهاد، وقوافل العزم والاستشهاد، لقد مرّغتُم أنف هذا الكيان الهشّ، وأريتُم العالم بحقّ أنّهم أوهن مِن بيت العنكبوت وأن التحرير باتَ قريبًا. يدنا معكم على الزّناد نقاتل عدوّ الله نصرةً لأقصانا ولأهلنا المستضعفين في فلسطين الحبيبة، فاضربوا منهم فوق الأعناق، واضربوا منهم كلَّ بنان وكونوا على يقينٍ أنّ شهداءكم وشهداءنا هم طريق القدس، حتّى يوم الفتح المبين. ولينصُرنَّ الله مَن ينصره، حقًا ووعدًا وصدقًا. والسّلام على المُصطفى محمّد وعلى آلهِ وصَحبه الطّيبين الطّاهرين.

 

 قرار الحرب بيد إسرائيل… ماذا عن دور الدّولة لردعها؟

لارا يزبك/المركزية/01 تشرين الثاني/2023

في وقت يصل الى بيروت وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو في الساعات المقبلة، وايضا مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط باربارا ليف، مكررين التحذيرات من جر اطراف داخلية، لبنانَ، الى الحرب الدائرة اليوم في الاراضي المحتلة، يكرر لبنان الرسمي عجزَه عن فعل اي شيء في مسألة “الحرب والسلم”. في الايام الماضية، حذر ميقاتي من أن لبنان في عين العاصفة، وقال في حديث صحافي “أسعى بكل جهدي لتجنيب لبنان دخول هذه الحرب، لأن في حال دخوله، فإن خطورتها لن تقتصر على لبنان بل ستكون هناك فوضى أمنية في كل المنطقة”. ورداً على سؤال عما اذا كان قد حصل على تطمينات، قال: لا يوجد شيء اسمه تطمين لأنّ الأمور مرتبطة بكل تطور جديد، وبالتالي اقول “إن الأمور تحت المراقبة ولكن لا أحد يعلم في اي لحظة يمكن للأمور ان تتأزّم أكثر فأكثر”. وجدّد تأكيد التمسك بالقرار 1701، مشددا على ان قرار الحرب بيد اسرائيل. نحن طلاب سلم وقرار السلم بيد لبنان، وبيد الحكومة ونحن ننادي بالسلم والسلام لنا ولكل شعوب المنطقة، ولكن اليوم قرار الحرب بعد ثلاثة أسابيع هو في يد اسرائيل، فإذا كانت تريد المزيد من الانتهاكات وخرق للحدود والقيام بأعمال حربية فهذا القرار بيدها وليس بيدنا”.

المساعي التي يتحدث عنها ميقاتي، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، هي كناية عن اتصالات يجريها مع حزب الله وعن جولة يعتزم القيام بها على العواصم العربية وقد استهلها في نهاية الاسبوع، من قطر. واذا سلمنا جدلا في ان قرار الحرب بيد اسرائيل، فمِن الضروري ان نسأل: هل قامت الدولة بما عليها لتقطع الطريق على اي تصعيد مِن قِبَل اسرائيل؟ حتى اللحظة، ميقاتي يكتفي بالبيانات والجولات الخارجية.. الا ان المطلوب واحد: تنفيذ او فرض تنفيذ القرار 1701 في الجنوب. وتسأل المصادر ايضا: ألن يكون على تل ابيب ان تفكّر مرتين قبل ان تقرر شن حرب على لبنان، اذا كان الاخير نشر جيشَه جنوبي الليطاني، وحظّر على كل الجماعات المسلحة، مِن حزب الله الى كتائب القسام وسراي القدس وقوات “فجر”… ايَ عمل عسكري في هذه المنطقة يستهدف الشمالَ الاسرائيلي… علما ان مصادر عسكرية حذرت منذ يومين عبر “المركزية” من أنّ الاستمرار في هذه العمليات من قبل الفصائل الفلسطينية، سيكون له ارتدادات سلبية خطيرة جدا على الاستقرار في الجنوب وفي لبنان عمومًا، إضافة إلى التسبب بتداعيات لا تحمد عقباها على أهالي المناطق الجنوبية؟ الاكيد أنّ اسرائيل ستحسب الف حساب قبل الاعتداء على لبنان في حال ضبَط اراضيه وحدوده، تتابع المصادر. عليه، يمكن القول ان الحكومة مقصّرة في حماية البلاد وتحصين امنها وتعزيزه حتى الساعة، وبدلا من ان تضع خطط طوارئ في حال وقعت الحرب – علما ان هذه الخطوة مطلوبة – حري بها ان تقوم بكل ما يجب ان تقوم به لمنع وقوع هذه الحرب، عبر تطبيق الـ1701 لا طلب المساعدة مِن عواصم العالم، تختم المصادر.

 

تفاصيل الأخبار الدولية والإقليمية

البابا فرنسيس: حل الدولتين ضروري لإسرائيل وفلسطين

رويترز/01 تشرين الثاني/2023

مدينة الفاتيكان: قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان إن حل الدولتين ضروري لإسرائيل وفلسطين، مضيفا أن الحرب هي دوما هزيمة. وأضاف البابا فرنسيس في مقابلة مع محطة راي الإيطالية “(هذان) شعبان عليهما العيش معا. وبذلك الحل الحكيم.. الدولتان. اتفاق أوسلو، دولتان واضحتا الحدود ووضع خاص للقدس”.

 

نتانياهو يقرُّ بتكبُّد جيش الاحتلال خسائر مؤلمة… ورئيس الاستخبارات: أخفقنا!

غزة، عواصم – وكالات/01 تشرين الثاني/2023

 فيما أقر رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس، بتكبد قواته خسائر مؤلمة في الأيام الأولى من الغزو البري لقطاع غزة، ألقت مروحيات الاحتلال منشورات تزعم أن الوقت بدأ ينفد ولحظة الاجتياح البري باتت وشيكة، وتضمن المنشور الذي ألقته الطائرات على غزة أن القضاء على حركة “حماس” أمر واقع لا محالة، وطالب الاحتلال من لديه معلومات عن الرهائن سواء كانوا أحياء أو أمواتا بالابلاغ مقابل مكافأة مالية وضمان الأمان والسرية للمبلغ وعائلته. ولاحقا، نشر جيش الاحتلال خارطة لتوغله في بيت حانون وأم النصر وبيت لاهيا والتوام شمال قطاع غزة، وأوضحت الخارطة توغل الجيش في حي الزيتون وصولا لشارع 10 وجحر الديك تجاه صلاح الدين، وأعلن حصيلة جديدة لقتلاه، زاعما في بيان مقتضب مقتل تسعة جنود خلال مواجهات، ما رفع حصيلة القتلى المعلنين إلى 11، بعدما أفاد أول من أمس بمقتل اثنين من عناصره. في غضون ذلك، زعم رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتانياهو أن الجيش حقق إنجازات مهمة خلال الحرب، لكنه مني أيضاً بخسائر مؤلمة، قائلا في مقطع مصور على حسابه في منصة “إكس”: “نحن في حرب صعبة، وستكون حرباً طويلة”، متوعدا بمواصلة الحرب حتى تحقيق النصر، بينما أقر رئيس الاستخبارات العسكرية هارون حاليڤا أن الاستخبارات تحت إمرته حصدت فشلاً كبيراً وأخفقت في توفير إنذار حول إمكان اندلاع حرب، قائلا “كما قلت منذ البداية أنا من يتحمل مسؤولية هذا الفشل”. في المقابل، واصلت الفصائل الفلسطينية اشتباكاتها العنيفة والشرسة مع القوات المتوغلة على محاور عدة، مؤكدة وقوع عدد من الجنود الإسرائيليين بين قتيل وجريح، حيث أعلنت “سرايا القدس” الجناح العسكري لحركة “الجهاد” في عملية مشتركة مع كتائب القسام، استهداف الحشود العسكرية الإسرائيلية في شمال شرق غزة بعدد من قذائف الهاون، كما أعلنت “كتائب القسام” أن اشتباكات دارت بين مجاهدي القسام وقوة راجلة صهيونية في منطقة العطاطرة شمال غرب بيت لاهيا. واستهدفت كتائب القسام تجمع جنود وآليات لجيش الإحتلال قرب بوابة النسر شرق المحافظة الوسطى بطائرة “زواري” ورشقة صاروخية، وقصفت تحشدات لقوات إسرائيلية في مجمع مفتاحيم برشقة صاروخية، وقال شهود إن “انفجارات متتالية لا تتوقف ناجمة عن الاشتباكات التي تخوضها المقاومة مع القوات المتوغلة في حي الزيتون بمدينة غزة ومدفعية الاحتلال تطلق عشرات القذائف. وأفاد المراسل العسكري لسرايا القدس بأن “مقاتلونا يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة ويعيقون تقدم آليات العدو في محاور عدة من مناطق الشمال”، كما أعلن قصف تجمعات الآليات المتوغلة في محور جنوب غزة الزيتون ومحور شمال غرب غزة بعشرات صواريخ من طراز 107 وقذائف الهاون.

 

الاحتلال يُحوِّل غزة إلى مقبرة لآلاف الأطفال ويحيلها إلى “جحيم حي”

غزة، جنيف، عواصم – وكالات/01 تشرين الثاني/2023

 فيما أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين، تواصل العدوان الإسرائيلي على القطاع لليوم السادس والعشرين على التوالي، بينما قدر المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة عدد المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال ضد الفلسطينيين منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر الماضي، بنحو 950 مجزرة تجاه العائلات الفلسطينية. وأعلن القدرة خلال مؤتمر صحافي أمس، أن حصيلة ضحايا العدوان ارتفع إلى 8796 شهيدا بينهم 3648 طفلا و2290 سيدة، وإصابة 22 ألفا و219 شخصا، موضحا أن وزارة الصحة تتلقى المزيد من البلاغات عن مفقودين تحت الأنقاض، حيث وصل عددهم 2030 بلاغا بينهم 1120 بلاغا عن مفقودين من الأطفال. وحذر القدرة من خروج مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة، والمستشفى الإندونيسي عن الخدمة خلال الساعات القادمة بسبب نفاد الوقود. وناشد الدول المنتجة للنفط والمؤسسات الدولية لـ”التدخل العاجل لتزويد مستشفيات غزة بالوقود قبل نهاية يوم أمس الذي سوف يكون فيه توقف المولدات الرئيسية لمجمع الشفاء الطبي، ومستشفى الإندونيسي، وسيكون له تداعيات خطيرة على المرضى”. وطالب القدرة، كافة الدول للعمل الفوري على تدفق المساعدات الطبية لمستشفيات غزة المنهارة والتي فقدت قدراتها في انقاذ حياة الجرحى والمرضى. وثمن جهود مصر لخروج عدد من الجرحى لمشافيها، وشدد على ضرورة خروج كافة الجرحى من الحالات الخطيرة والمعقدة، والتي لا يتوفر لها علاج في غزة. وأشار إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية ضد الطواقم الطبية أدت إلى استشهاد 132 من الكوادر الصحية، وتدمير 25 سيارة إسعاف، ونوه بأن الاستهداف المركز للمرافق الصحية أدى إلى استهداف 58 مؤسسة صحية وخروج 16 مستشفى و32 مركزا للرعاية الأولية عن الخدمة بسبب الاستهداف ونفاد الوقود. من جانبها، ذكرت وكالة (وفا) أن طيران الاحتلال شن خلال الساعات الماضية غارات على منازل في جباليا ومخيمها شمال القطاع ومخيم النصيرات وسطه وخان يونس جنوبه، ما أدى إلى استشهاد نحو 30 فلسطينياً وإصابة نحو 40 آخرين، كما قصف طيران الاحتلال بصواريخ عدة حي تل الهوى بالقرب من مستشفى القدس غرب غزة ومحيط مشفى الشفاء وسطها، فيما فتح نيران رشاشاته تجاه منازل الفلسطينيين. في غضون ذلك، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف” أن غزة أصبحت مقبرة لآلاف الأطفال الفلسطينيين، وقال المتحدث باسم المنظمة جيمس إلدر في مؤتمر صحافي في جنيف إن غزة أصبحت جحيما حيا للجميع، مضيفا أنه منذ الأيام الأولى للأعمال العدائية غير المسبوقة في قطاع غزة كانت “اليونيسف” صريحة بشأن الحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وتدفق المساعدات

وقال “مثل كثيرين غيرنا، طالبنا بوقف قتل الأطفال”، مضيفا أن “مخاوفنا الخطيرة بشأن أعداد الأطفال الذين قُتلوا بالعشرات ثم المئات وفي نهاية المطاف الآلاف تحققت في أسبوعين فقط، الأرقام مروعة وحسب ما ورد قُتل نحو 3450 طفلاً، والمذهل أنّ هذا العدد يرتفع بشكل ملحوظ كل يوم”، مشيراً إلى أن التهديدات التي يتعرض لها الأطفال تتجاوز القنابل وقذائف الهاون وهناك نحو مليون طفل في غزة يعانون أيضاً من أزمة مياه.ولفت المسؤول الأممي إلى أنّ أهالي غزة يعانون من أزمة كبيرة في الحصول على مياه الشرب الصحية والآمنة، ويشربون المياه المالحة التي هي الخيار الوحيد في الوقت الحالي، وتتسبب في إصابة الأطفال بالمرض، مطالباً بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية وفتح كل المعابر المؤدية إلى غزة من أجل الوصول الآمن والمستدام ودون عوائق للمساعدات الإنسانية، بما في ذلك المياه والغذاء والإمدادات الطبية والوقود.

 

الضفة الغربية تغلي والإضراب يعم مناطقها تنديداً بمجازر غزة

رام الله، عواصم – وكالات/01 تشرين الثاني/2023

 يسود الغضب الضفة الغربية التي دخلت في إضراب شامل أمس، وهو غضب مما يجري في غزة المحاصرة وفاتورة الموت التي تتراكم يوميا، وقلق من التعبير بشكل واسع عن التضامن سواء علناً أو عبر مواقع التواصل، تجنباً للتوقيف، حيث بات كل شخص يعبر عن موقف على مواقع التواصل عرضة للتوقيف والسجن من قبل سلطات الاحتلال التي بدأت تطبق عشوائيا قانون الإرهاب، كما يتنامى القلق في صفوف نحو 150 ألف عامل فلسطيني كانوا يتوجهون يوميا إلى العمل في إسرائيل، إلا أن عملهم توقف منذ السابع من أكتوبر، وتعرض المئات من هؤلاء العاملين للتنكيل والتوقيف والإذلال من قبل القوات الأمنية الإسرائيلية أو حتى المستوطنين الإسرائيليين، الذين بدأوا منذ انطلاق شرارة الحرب في غزة التهديد وتوجيه الشتائم والترهيب للفلسطينيين. في غضون ذلك، استشهد أربعة فلسطينيين واعتقل العشرات أمس، في عمليات اقتحام جديدة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، في حين شهدت الضفة إضرابا عاما تنديدا بالمجازر الإسرائيلية في غزة. واقتحمت قوات الاحتلال فجر أمس مدنا وبلدات في جنين وطولكرم وقلقيلية وبيت لحم والخليل ورام الله وأحياء في القدس المحتلة. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة 4 آخرين جراء قصف مسيرة إسرائيلية مخيم جنين بصاروخين ،كما أفادت باستشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال اقتحامها مدينة طولكرم شمالي الضفة، وقالت مصادر فلسطينية إن الشهيد من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبذلك ارتفع عدد الشهداء بالضفة الغربية منذ 7 أكتوبر الماضي إلى 130 شخصاً. وافادت وسائل إعلام فلسطينية بأن قوات إسرائيلية كبيرة مكونة من 70 آلية عسكرية اقتحمت مدينة جنين ومخيمها من محاور عدة، ونشرت فرق القناصة على أسطح مبان مطلة على المخيم وداهمت منازل المواطنين وعبثت بمحتوياتها. وقالت إن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء والاتصالات والإنترنت عن أجزاء من مخيم جنين وجرفت طرقاته، مضيفا أن اشتباكات دارت مع المقاومين في مدينة جنين وأطراف مخيمها. من جانبه، قال نادي الأسير الفلسطيني في بيان إن قوات الاحتلال اعتقلت 70 فلسطينيا، مما يرفع عدد المعتقلين منذ بدء معركة طوفان الأقصى إلى 1830، بينما عم إضراب عام حدادا على أرواح الشهداء وتنديدا بمجزرة مخيم جباليا في قطاع غزة، التي خلفت مئات الشهداء والجرحى، وقالت حركة “فتح” التي دعت إلى الإضراب إنه يأتي “أمام صمت العالم المطبق على جرائم الاحتلال المتواصلة بحق أبناء شعبنا في غزة وربوع الوطن كافة”. من جانبه، دعا فصيل “عرين الأسود” الشباب المسلح إلى الانخراط في المقاومة ضد الاحتلال، قائلا في بيان إن “على الشباب المسلح أن ينخرط الآن في معركة المقاومة ويشتبك مع الاحتلال في الضفة الغربية”.

 

“القسّام”: تدمير 4 آليات للاحتلال… والإجهاز على قوة راجلة في بيت حانون

مغادرة أكثر من 100 شخص حملة جوازات سفر أجنبية عبر معبر رفح

وكالات/السياسة/01 تشرين الثاني/2023

فيما أعلن في الأراضي الفلسطينية المحتلة، اليوم الأربعاء، عن ارتفاع عدد الشهداء بقطاع غزة المحاصر لنحو 8800 بينهم 3648 طفلاً، قالت كتائب القسائم إنها تمكنت من تدمير 4 آليات، والإجهاز على قوة راجلة متمركزة داخل أحد المباني في بيت حانون. وفي حين غادر قطاع غزة اليوم الأربعاء 335 مسافراً من حملة الجوازات الأجنبية من خلال معبر رفح البري الفلسطيني إلى الأراضي المصرية، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم الأربعاء، أن “المقاومة لقنت العدو درساً جديداً في العسكرية وكتائب القسام تتصدى للاحتلال بكل بسالة وشجاعة”، مشيراً إلى تعثر التوغل الإسرئيلي البري. كما أكد هنية وفق حساب (الحدث) على منصة (إكس)، الاستعداد لـ«لمفاوضات السياسية لحل الدولتين وعاصمتها القدس». ونقلت وكالة الصحافة الفلسطينية (صفا) عن هنية قوله «نؤكد للعدو ومن يقف من ورائه أن محاولات التغطية على فشلكم بارتكاب المجازر الوحشية ضد المدنيين العزل لن تنقذكم من الهزيمة المدوية»، مضيفاً «أقول للأعداء إنكم هزمتم يوم السابع من أكتوبر الماضي وفي توغلكم البري المتعثر». وأضاف أن «هذه الحرب الوحشية الإجرامية الإرهابية ضد غزة وأهلها تستمر لليوم السادس والعشرين وما زال شعبنا ومجاهدينا يخوضونها بكل جدارة واقتدار يرسمون خارطة الوطن بدمائهم الزكية يتحملون ما لا تتحمله الجبال من تضحية وصمود وشهداء وطول نفس وصبر على الجراح والآلام». وأكد أنها «معركة مصيرية بين من يؤمن بالتسامح والسلام الإنساني والتعايش الحضاري وبين النازيين الجدد يدعمهم قوى استعمارية تدوس كل القيم من أجل مصالحهم وعقليتهم الدموية».

وأشار إلى «إن شعبنا بهذا الصمود والثبات والتشبث بوطنه أفشل مخططات العدو بنكبة جديدة من التهجير والشتات»، لافتاً إلى أنهم أبلغوا الأطراف الدولية مراراً أن استمرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في اقتحام الأقصى وممارسات حكومته لن تمر مرور الكرام.

 وحذّر هنية من أن «نتنياهو مستعد لحرق الأخضر واليابس لحماية نفسه»، موضحاً أن حماس قدمت تصوراً شاملاً يبدأ بوقف العدوان وفتح المعابر وإبرام صفقة لتبادل الأسرى. وأضاف «لن ينعم الإقليم أو خارجه بالأمن والاستقرار طالما لم تتحقق حقوق شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة». في سياق ذي صلة، وصلت الدفعة الأولى من الرعايا الأجانب والفلسطينيين من حاملي الجنسيات المزدوجة الأربعاء من غزة إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، بحسب ما أفاد مسؤول مصري بالمعبر. وقال المسؤول لوكالة فرانس برس «من المتوقع وصول أكثر من 500 شخص من حاملي الجنسيات المزدوجة إلى مصر»، فيما نقلت وسائل إعلام مصرية اللقطات الأولى لعبور نساء وأطفال عبر المعبر الذي يُعد المنفذ البري الوحيد لقطاع غزة غير الخاضع للسيطرة الإسرائيلية. في السياق، أعلن الأردن إجلاء مواطنيه من معبر رفح بالتنسيق مع الجانب المصري.  كما غادر قطاع غزة اليوم الأربعاء 335 مسافراً من حملة الجوازات الأجنبية من خلال معبر رفح البري الفلسطيني إلى الأراضي المصرية. وقال مسؤول الإعلام في معبر رفح الفلسطيني وائل أبو محسن لوكالة أنباء «شينخوا» إن ست حافلات تقل 335 مسافرا من حملة الجوازات الأجنبية غادروا إلى الجانب المصري من المعبر حتى الآن. وأضاف أبو محسن أن 76 سيارة إسعاف تحمل جرحي ومرافقيهم غادرت إلى مصر أيضا، لافتا إلى أن سفر الجرحى تم من خلال الهوية الشخصية فقط. وهذه المرة الأولى التي يتم فيها فتح معبر رفح لخروج الجرحى وحاملي الجنسيات الأجنبية من قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.

 

أول دفعة من جرحى غزة تغادر للعلاج في مستشفيات مصر

غزة، عواصم – وكالات/01 تشرين الثاني/2023

 فيما دخلت الحرب بين “حماس” وإسرائيل يومها الـ 26 وتجاوزت حصيلة القتلى 10 آلاف من الجانبين، خرج عشرات الأجانب والفلسطينيين الحاملين جنسيات مزدوجة من قطاع غزة إلى مصر أمس، مع فتح السلطات المصرية معبر رفح استثنائيا لاجلاء عدد من الجرحى.

وأعلن مسؤول مصري عبور أول دفعة من حملة الجوازات الأجنبية إلى مصر عبر معبر رفح، أمس، إضافة إلى وصول 81 مصابا فلسطينيا إلى مستشفيات مصرية، مشيرا إلى أن هناك استعدادات لاستقبال الجرحى الفلسطينيين، في مستشفيات بمدن العريش ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية والقاهرة والجيزة.

وأفادت وسائل إعلام مصرية بعودة سيارات إسعاف تحمل جرحى فلسطينيين من قطاع غزة إلى الأراضي المصرية عبر معبر رفح، تمهيدا لعلاجهم بالمستشفيات المصرية، مشيرة إلى أن أكثر من 40 سيارة إسعاف شاركت في نقل المصابين من قطاع غزة. وقال بيان صادر عن وزارة الصحة المصرية، إنه تم التنسيق لاستقبال أول 81 حالة من المصابين والمرضى من الفلسطينيين لتقديم الخدمات التشخيصية والطبية والعلاجية اللازمة لهم. وأضاف المتحدث باسم الوزارة أنه جرى توجيه العاملين بالتواصل والتنسيق مع منظمات المجتمع المدني بمصر لتقديم الرعاية اللازمة لمرافقي المصابين من الأطفال الذين سيتم استقبالهم بالمستشفيات المصرية. وفي السياق ذاته، بدأ رعايا عدد من الدول الأجنبية وعاملون بالمنظمات غير الحكومية، أمس، الخروج من قطاع غزة إلى مصر عبر معبر رفح البري، وشمل الكشف أسماء أكثر من 500 شخص يحملون جنسيات أجنبية، بما في ذلك عدد من المواطنين الأميركيين، علاوة على أعضاء اللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من العاملين بالمنظمات غير الحكومية. كذلك، تضم القائمة جنسيات أجنبية، من بينها إيطاليا وفرنسا والنمسا واليابان وبلغاريا وإندونيسيا وأستراليا والتشيك وفنلندا والأردن، ودول أخرى. وكان مصدر مطلع قال لرويترز، أمس، إن قطر توسطت في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطرة من قطاع غزة المحاصر. وأضاف المصدر أن الجدول الزمني لفترة بقاء المعبر مفتوحا لم يتحدد بعد. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال، أمس، إن واشنطن أحرزت تقدماً حقيقياً خلال الساعات القليلة الماضية في المفاوضات نحو تأمين ممر آمن للأميركيين وغيرهم من الأجانب الراغبين في مغادرة غزة.وأشار إلى أن واشنطن عملت مع الدوحة والقاهرة لفتح معبر رفح الحدودي مع مصر، للسماح للمواطنين الأميركيين داخل غزة بالمغادرة، بعد أن كثفت إسرائيل قصفها للقطاع الساحلي المكتظ بالسكان.وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في جلسة استماع أمام لجنة المخصصات بمجلس الشيوخ الأمريكي، إن هناك نحو 400 مواطن أميركي وأفراد أسرهم، أي نحو ألف شخص، عالقون في غزة ويريدون الخروج. وأضاف: “نعمل مع أطراف مختلفة لمحاولة تسهيل خروجهم من غزة.. العائق بسيط: إنها حماس”، مضيفاً أن هناك نحو 5000 مواطن أجنبي آخر يأملون الخروج.

 

عائلة أميركية من أصل فلسطيني تنعى 42 من أقاربها في غزة

واشنطن، عواصم – وكالات/01 تشرين الثاني/2023

قال طارق حمودة الأميركي من أصل فلسطيني والذي يقيم في ولاية مينيسوتا الأميركية، إن عائلة زوجته فقدت في يوم واحد 42 فردا من ثلاثة أجيال، جراء القصف العنيف الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر. وقال لشبكة “سي إن إن” إن زوجته فقدت أربعة أشقاء مع أختهم ومعظم أطفالهم، عندما دمر انفجاران 19 أكتوبر منازل العائلة بحي الشيخ عجلين في مدينة غزة”، بينما أظهر مقطع فيديو التقطه أحد الجيران ما تبقى من مجمع العائلة؛ حيث تبدو أطلال متفحمة وأنقاض لما يقول أقارب حمودة إنها كانت عبارة عن ثلاثة مبانٍ. وقال حمودة، في إشارة إلى زوجته منال: “حتى الليلة الماضية، كانت لا تزال تنكر ما حدث.. لكن الحزن الذي يشعرون به في منزلهم حقيقي للغاية”، لافتا إلى أنه وزوجته ينتميان في الأصل إلى نفس الحي في غزة، لكنهما يعيشان في مينيسوتا منذ عام 2004، مضيفا أنهم “لا يملكون الوقت الكافي للحداد على الموتى بشكل لائق”، مستطردا: “لا يزالون قلقين بشأن ما سيحدث لأولئك الذين نجوا حتى الآن”.

 

قوات أميركية خاصة تصل إسرائيل للمساعدة بشأن الرهائن

غزة، واشنطن، عواصم – وكالات/01 تشرين الثاني/2023

 كشف مسؤولون بوزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون” أن قوات أميركية خاصة وصلت إسرائيل للمساعدة بشأن الرهائن لدى حركة “حماس” في قطاع غزة، مؤكدين حسب ما نقلت عنهم صحيفة “نيويورك تايمز” أمس، أن لا أدوار قتالية للقوات الأميركية الخاصة التي وصلت إسرائيل، زاعمين أن من مهام هذه القوات حماية السفارة.من جانبه، كشف وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنه تحدث مع الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ بشأن تأمين المواطنين الأميركيين وزيادة وتيرة المساعدات لغزة، قائلا على منصة “إكس”: “تحدثت مع الرئيس الإسرائيلي بشأن الجهود المبذولة لحماية المواطنين الأميركيين وإعادة الرهائن وزيادة وتيرة وحجم المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة ومنع الصراع من الانتشار”.بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن عبر “إكس”: “ما زلنا ملتزمين بأمن إسرائيل. نواصل حماية القوات الأميركية والمواطنين الأميركيين في المنطقة. وسنواصل العمل لتحرير الرهائن الذين تحتجزهم حماس”.من جهته، زعم الرئيس الأميركي جو بايدن أنه سيظل يضغط لوصول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، قائلا عبر منصة “إكس”: “شهدنا أمس (أول من أمس) أكبر عملية تسليم للمساعدات المنقذة للحياة إلى غزة حتى الآن، ويجري السماح بدخول المزيد من الشاحنات. ولكن هناك حاجة إلى المزيد”، مضيفا “لم أنته من الضغط من أجل المزيد من المساعدات وسأستمر في دعم المرور الآمن للمدنيين في غزة الباحثين عن الأمان”.

 

مصر: سنلجأ للمحاكم الدولية لتعويضنا عن خسائرنا من الحرب على غزة

القاهرة، عواصم – وكالات/01 تشرين الثاني/2023

 وسط التوقعات بأن تطول الحرب الإسرائيلية على غزة، تصاعدت أصوات مصرية تؤكد أن القاهرة ستطالب بتعويضها عن خسائرها، حيث أكد عضو مجلس النواب المصري أحمد جنيدي أن السلطات المصرية لن تتأخر في اللجوء إلى المحاكم الاقتصادية الدولية للحصول على تعويضات عن الخسائر التي تتعرض لها البلاد من الأحداث الدائرة حاليا في قطاع غزة، في إشارة إلى توقف إمدادات الغاز الطبيعي الإسرائيلية إلى مصر بسبب الحرب على غزة. وقال جنيدي إن القيادة السياسية المصرية لا تفرط في حق من حقوق البلاد أو من حقوق شعبها، مضيفا أن جزءا من الغاز الطبيعي المسال الذي تصدره مصر يأتي إليها من إسرائيل في صورته الغازية، ثم تتم معالجته وتسييله في مصر وتصديره بعد ذلك إلى الأسواق الخارجية، موضحا أنه مع توقف العمل في حقول الغاز الإسرائيلية بسبب الحرب الدائرة حاليا تأثرت عملية التصدير المصرية. وأعرب عن اعتقاده أن القاهرة لا تملك حاليا خطة جاهزة للتعامل مع الموقف لأن الأحداث في المنطقة فاجأت الجميع، لكنه أكد أن مصر ستبحث الفترة القادمة عن حلول وبدائل يمكن وضعها موضع التنفيذ، مشددا على أن الفترة القصيرة القادمة ستشهد استعادة حقل ظهر لمعدلات إنتاجه الطبيعية وبالتالي سيتم تصدير الفائض من إنتاجه.

 

قطر تتوسط في اتفاق بين مصر وحماس والكيان الصهيوني لفتح معبر رفح

السياسة/01 تشرين الثاني/2023

قال مصدر مطلع ل‍رويترز اليوم الأربعاء، إن قطر توسطت في اتفاق بين مصر والكيان الصهيوني وحماس بالتنسيق مع الولايات المتحدة للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطرة من قطاع غزة المحاصر.وأضاف المصدر أن الجدول الزمني لفترة بقاء المعبر مفتوحا لم يتحدد بعد.

 وذكرت المصادر أن الاتفاق غير مرتبط بأمور أخرى قيد التفاوض مثل إطلاق سراح الرهائن أو الهدنة الإنسانية.

 

الخارجية الأردنية تستدعي سفيرها لدى الكيان الصهيوني

السياسة/01 تشرين الثاني/2023

قررت وزارة الخارجية الأردنية استدعاء السفير الأردني في تل أبيب إلى الأردن فوراً، تعبيراً عن موقف الأردن الرافض والمدين للحرب الصهيونية المستعرة على غزة، والتي تقتل الأبرياء، وتسبب كارثة إنسانية غير مسبوقة، وتحمل احتمالات خطرة لتوسعها، ما سيهدد أمن المنطقة كلها والأمن والسلم الدوليين.

ووجه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الدائرة المعنية في وزارة الخارجية وشؤون المغتربين بإبلاغ وزارة الخارجية الصهيونية بعدم إعادة سفيرها الذي كان غادر المملكة سابقاً. وبيّن الصفدي أن عودة السفراء ستكون مرتبطة بوقف الاحتلال حربها على غزة ووقف الكارثة الإنسانية التي تسببها وكل وإجراءاتها التي تحرم الفلسطينيين حقهم في الغذاء والماء والدواء وحقهم في العيش الآمن والمستقر على ترابهم الوطني. وشدد الصفدي على أن الأردن سيستمر في العمل من أجل وقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين وحماية المنطقة من تبعاتها ومن أثرها الكارثي على مستقبل المنطقة وحقها في السلام العادل الشامل على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الوطنية الفلسطينية المستقلة وذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة على خطوط الرابع من حزيران للعام 1967 والذي يمثل السبيل الوحيد لضمان أمن كل شعوب المنطقة ودولها.

 

روسيا: إسرائيل دولة احتلال ولا حق لها بالدفاع عن نفسها

وكالات/01 تشرين الثاني/2023

نيويورك: قال المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، إن “إسرائيل ليس لها الحق في الدفاع عن النفس في الصراع الحالي لأنها دولة احتلال”. وأشار نيبينزيا خلال كلمته أمام الجلسة الاستثنائية الطارئة للجمعية العامة للمنظمة العالمية بشأن فلسطين، الأربعاء، إلى أن الأمم المتحدة ليس لها الحق في أن تعطي إسرائيل تفويضا مطلقا للقيام بعملية برية في غزة، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا). وأكد دعوة بلاده لوقف إراقة الدماء في الشرق الأوسط تجنبا لتوسع نطاق الأزمة إلى المنطقة بأكملها، والعمل على حل دبلوماسي لها. وقال: “في البداية، من الضروري وقف إراقة الدماء ومنع الأزمة من اجتياح المنطقة بأكملها، وإلا فإن الصراع لن يتوقف أبدا”. وأضاف: “عاجلا أم آجلا، سيتعين سلك هذا المسار (الحل دبلوماسي)، ولكن السؤال كم من الأبرياء سيموتون خلال هذا الوقت”. وتابع: “لا يمكن لروسيا الاتحادية أن تغض الطرف عن الانتهاكات الصارخة للقانون الإنساني الدولي التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، لافتا إلى أن “أحياء بأكملها تم تسويتها بالأرض”.

 

يديعوت أحرونوت/إسرائيل: سنشتري “الشرعية” بـ “إدخال المساعدات” ونحقق السيناريو الذي نريده في غزة

 ناحوم برنياع/يديعوت أحرونوت/01 تشرين الثاني/2023

في ختام اليوم الرابع للعملية البرية في شمال القطاع يتبدد ضباب المعركة بالتدريج. محاصرة وربما بتر، هذان هما التعبيران اللذان يلخصان هذه المرحلة في القتال. غزة وبناتها محاصرات عملياً؛ نشأ قاطع أمني يحيط بها، ويفترض أن يمنع دخول الناس والمؤن من الخارج ولا يسمح بالخروج إلا عبر ممرات يحددها الجيش الإسرائيلي. هذا هو غلاف غزة الجديد – يغلف ويوثق ويضغط.  يبدو أن الحصار بات “بتراً” جنوبي مدينة غزة. أفق وادي غزة بات يفصل شمالي القطاع ووسطه، وما من خارج أو داخل. خطط “بتر” غزة عرْضاً طرحت من قبل جولات قتالية سابقة ولأسباب مختلفة لم تنفذ، أما هذه المرة فتنفذ. بخلاف الجولات السابقة، يدور الحديث عن توغل عميق، ليس فقط إلى أراض زراعية وهامشية للمنطقة المبنية، بل إلى أحياء مأهولة. والثمن باهظ جداً. المجتمع الإسرائيلي قادر على الصمود، لكنه لم يفعل إلا إذا عرف أن لهذا الثمن غاية، وأن خلف هذا الجهد ودم المقاتلين خطة مثبتة، عملية، قابلة للتحقيق.

إن سيطرة الجيش الإسرائيلي دراماتيكية: فهي تخلق وضعاً جديداً على الأرض وتفتح باباً لعدة إمكانيات، كل وحدها، وبعض منها بالتوازي. إحدى الإمكانات هي أن تفقد حماس ما تبقى لها من سيطرة وتتفكك، ثم رفع أعلام بيضاء من فوق البيوت المتبقية في مدينة غزة، وفوضى تنتشر في الشوارع، حينئذ يمكن القول إن هدف الحرب المركزي قد تحقق، أما في الجانب السلبي فسيترك 240 مخطوفاً من إسرائيل لمصيرهم، وهو سيناريو بعيد في هذه اللحظة – حماس لم تتفكك بعد. على الرغم من ذلك، الجيش يدرك الخطر ويستعد.

ثمة إمكانية أخرى، وهي تصفية يحيى السنوار ورفاقه في قيادة حماس. والإمكانية الثالثة أن تتعرض المنطقة المحاصرة لمصيبة إنسانية؛ فتمارس الإدارة الأمريكية والأسرة الدولية ضغطا على القيادة السياسية ينهي وقف العملية.

وثمة إمكانية رابعة، وهي وقف القوة عن السير بعد انتهاء السيطرة على محيط غزة. حسب تجربة الماضي، يصعب على إسرائيل خوض حرب استنزاف من هذا النوع. اصطلاح “المراوحة” يحتل الشبكة. وسيبدأ المقاتلون بالشكوى وسيجد الجمهور في الجبهة الداخلية صعوبة في تلقي أنباء سقوط الجنود بمحبة.

لقد بدأت الحرب في نقطة لم يسبق أن كان لها مثيل في أي من حروب إسرائيل: نصف الجمهور يكن ثقة لقيادة الجيش؛ 7 في المئة فقط يكن ثقة بزعامة رئيس الوزراء العسكرية. حرب استنزاف في ضواحي غزة أمر أخير يرغب الإسرائيليون في تجربته.

لعله المكان لقول شيء ما عن المساعدة الإنسانية. المذبحة التي جرت في الغلاف لم تترك لدى قيادة الجيش أي أم تريزا، وهذا مفهوم تماماً. فالاستعداد لفتح ممرات للمساعدة الإنسانية لا ينبع من حساسية وضع الفلسطينيين في القطاع، بل من حاجة حيوية للزمن والشرعية ودعم البيت الأبيض. الغذاء يشتري الزمن؛ والمياه تشتري الزمن، والأدوية تشتري الزمن.

سياسيون سائبون مثل بن غفير غير قادرين على استيعاب هذا؛ إذ لا يهمهم تعريض مصلحة قومية للخطر من أجل عنوان في الصحيفة. التموين الإنساني الحالي لا يكفي، فهو يتعرقل لأسباب عملية وقدرة تنفيذ. لإسرائيل مصلحة في زيادته وبسرعة. وهي تجري اتصالات مع فرنسا ومصر بهدف إقامة مستشفى ميداني في الجانب المصري، قرب الحدود. 200 سرير. سفينة مستشفى توفر 200 سرير آخر. مشكوك أن هذا سيجعل مديري مستشفى الشفاء في غزة ينقلون المستشفى جنوباً، لكنه سيشتري لإسرائيل زمناً وشرعية.

لا يوجد تضارب مصالح بين الولايات المتحدة وإسرائيل في المسألة الإنسانية باستثناء موضوع واحد – الوقود. عندما تحدث الناطق العسكري دانييل هغاري بالإنكليزية عن الوقود الذي خزنته حماس في إنفاقها كان يقصد عنواناً واحداً – البيت الأبيض. فقد سعى ليثبت للأمريكيين بأنه لا توجد مشكلة وقود في غزة.

غير أن للأمريكيين أيضاً وليس فقط للإسرائيليين، اضطرارات سياسية. فالدعم الذي لا لبس فيه من جانب بايدن لإسرائيل جعله – مؤقتاً – المحبوب بين الرؤساء هنا، لكنه مس به في الاستطلاعات داخل أمريكا. الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي لم يحب العناقات التي أغدقها الرئيس على الإسرائيليين ومساعدته السخية التي وعدهم بها. لذلك، فإن حساسية الإدارة للمس بحقوق الإنسان في غزة ارتفعت؛ كما احتدمت أيضاً ردود الفعل على الأذى الذي يوقعه “فتيان التلال” [المستوطنون] بالفلسطينيين في الضفة. كما اشتدت أيضاً الضغوط الأمريكية لصفقة مخطوفين: فهم يضغطون على قطر وعلى إسرائيل أيضاً.

إسرائيل بحاجة اليوم لأمريكا أكثر من أي وقت مضى. ولهذا ثمن. هكذا مثلاً، فرض البيت الأبيض على إسرائيل استئناف اتصالات الإنترنت من غزة. الإنترنت ليست دواء، بل عكس هذا في أحيان قريبة. لكن وسائل الإعلام الأمريكية صرخت بأنهم لا يسمحون لها بالعمل، والبيت الأبيض بحاجة لوسائل الإعلام.

دولتان تشاركان في الاتصالات مع حماس حول موضوع المخطوفين، هما قطر ومصر. كل منهما تعمل مع الأخرى ووحدها أيضاً، ولكل مصالح خاصة بها. مصلحة قطر واضحة؛ فهي تسعى كي تواصل، زعماً، خدمة كل الأسياد، من حماس حتى البيت الأبيض، وبذلك تثبت مكانتها في الشارع العربي والإسلامي وتحصن نفسها من النقد.

 مصر غير مستعدة لاستيعاب الفلسطينيين في أراضيها: من ناحيتها، هي محقة. اقترح السيسي إرسال مئات آلاف اللاجئين إلى النقب، وهي فكرة رفضتها إسرائيل قطعاً، وهي محقة. فإسرائيل لن تقيم حبسا لمئات آلاف الفلسطينيين، لكن عليها أن تتعاون مع دول أخرى في إقامة مدينة خيام كبرى في “غوش قطيف” سابقاً. وسيتعين على المغني حنان بن آري، أن يؤجل حلمه في رؤية عودة إسرائيل إلى “غوش قطيف”.

هكذا تجري الاتصالات: المبعوث الأمريكي يضغط بقوة على رئيس الوزراء القطري، الذي يضغط على حماس الخارج في قطر التي تضغط على حماس في غزة. وعندما يصل الضغط إلى السنوار سيخف كثيراً.

مجال التوافق ضيق. حماس رقت قليلاً، ربما نتيجة للعملية البرية. كما أن الجانب الإسرائيلي أبدى استعداداً للمرونة. لا صفقة على الطاولة الآن، بل أحاديث عن صفقة جزئية. لم ينضج أي شيء في النهاية.

رئيس الموساد دادي برنياع، أرسل للحديث مع القطريين. يشارك برنياع الفريق العسكري المسؤول عن معالجة موضوع المخطوفين. على نحو منفرد، وصل يوسي كوهن إلى قطر. في قطر فرحوا؛ أما الجيش الإسرائيلي فتميز غضباً. ها هو نتنياهو مرة أخرى مع سياسة فرق تسد خاصته. كوهن هو عضو “كابينت مستشارين” أقامه نتنياهو، بالتوازي مع “كابينت الطوارئ”. ادعى كوهين أنه سافر بإذن وبتخويف. ولتهدئة العاصفة، قال نتنياهو للجيش إن كوهين غير مخول للحديث باسم الحكومة في موضوع المخطوفين. يبدو أنه سافر إلى قطر لأنه راق له السفر إلى قطر. لم يصدق أحد التفسير.

في هذه الأثناء، تخسر إسرائيل في أبعاد ثلاثة مهمة: الزمن، والمال، والشرعية. المرحلة الأولى من الحرب التي تخوضها إسرائيل، تطلبت تحرراً من الصدمة الكارثية وإنزال النار على القطاع من الجو والبحر والبر؛ وجاءت العملية البرية في المرحلة الثانية؛ ثم تسوية السيطرة في غزة التي يجب أن تحل يفترض في المرحلة الثالثة. ليس للحكومة خطة متبلورة في هذا الموضوع، وليس لها طريق لتشرح كيف تؤدي المرحلة الثانية إلى الثالثة. هذا هو أحد هموم الأمريكيين الكبرى: ضمان ألا تحبط إسرائيل المسيرة السياسية التي ستحل بعد استقرار الوضع، وألا تدخل إلى مغامرات عسكرية على الطريق.

نتنياهو يحب المداولات الطويلة، كثيرة البروتوكولات وقليلة القرارات، في أثناء الحملات العسكرية. على خلفية أزمة الثقة بالقيادة، أقام غالنت كابينت خاصاً به. ويتنقل رئيس الأركان من مداولات إلى أخرى بدلاً من أن يدخل إلى مداولات عملياتية بهدوء، برأس نقي. ومثله زملاؤه في قيادة الجيش الإسرائيلي. عندما بادر نتنياهو إلى مؤتمره الصحافي، مع غالنت وغانتس، أراد أن يجلس رئيس الأركان هرتسي هليفي خلف الطاولة، مع إدارة ظهره إلى الإعلام. مكتب رئيس الوزراء طلب. وقال الجيش: لا. رئيس الأركان تخلى عن الشرف. وأخمن أنه لم يندم على الرفض.

 

هآرتس/معهد دراسات أردني: الحرب “وجودية” لإسرائيل ولن تدخلها إيران و”حزب الله” قد يجبر عليها

عاموس هرئيل/هآرتس/01 تشرين الثاني/2023

حركة قوات الجيش الإسرائيلي نحو شمال غزة كانت أسرع مما هو متوقع منذ البداية. فبعد أربعة أيام على بدء المعركة البرية، تصاعدت لتصبح حرباً حقيقية. قوات مشاة ومدرعات كبيرة تقاتل منظومة حماس الدفاعية، التي تشمل عدة دوائر مهيأة حول مركز حماس الأمني داخل مدينة غزة، ويجري غرب جباليا على مدخل المدينة قتال صعب وحازم في منطقة مبنية، التي تم تدمير جزء كبير منها في عمليات القصف السابقة لسلاح الجو. وهناك كما يبدو مئات كثيرة من قتلى حماس، لكن إسرائيل تدفع ثمناً أيضاً. أمس، تم الإبلاغ عن جنديين من كتيبة دورية لواء “غولاني” قتلا في المعارك. وصباح أمس، نشر الجيش الإسرائيلي بأن تسعة جنود من كتيبة “تصبار” التابعة للواء “جفعاتي” ومن الكتيبة 77 من اللواء السابع قتلوا بإصابة صاروخ مضاد للدروع لناقلة جنود من نوع “النمر”. كلما مر الوقت يصبح التحدي أمام القوات أكثر تعقيداً. حماس منظمة إرهابية، لكنها في الدفاع تحارب بأساليب حرب العصابات. لا أفضلية من ناحيتها للتصادم المباشر مع الجيش الذي يتمتع بتفوق كبير في التكنولوجيا وقوة النيران. حماس تبحث عن نقاط ضعف يمكنها من خلالها جباية ثمن باهظ من الجيش الإسرائيلي. المتحدث بلسان الجيش، العميد دانييل هاجري، اعترف بإجراء “معارك صعبة في غزة”، وأن “لذلك أثماناً”.

خلال 20 سنة اختلف الجيش الإسرائيلي وناقش مسألة الغزو البري. الادعاءات السائدة قالت إن القوات البرية، بالأساس الاحتياط، غير مدربة ومؤهلة لمهمة معقدة جداً في منطقة مبنية، وأن الجمهور في إسرائيل سيجد صعوبة في مواجهة حجم الخسائر. هذه المرة الحكومة والجيش حسموا هذا التردد لصالح قتال صعب في القطاع، وذلك إزاء خطورة الهجوم الذي نفذته حماس. السؤال هو: هل ستكون هذه العملية وبحق ناجعة كما أملوا قبل أن تحسم؟ هذا السؤال سيتضح فيما بعد رغم تسجيل إنجازات عملياتية.

في الأيام الأولى جرت العملية البرية بصورة منظمة، كما أن كل الوحدات التي شاركت في العملية اجتازت في السنوات الأخيرة تدريبات مفصلة على إمكانية حدوث حرب في غزة. الخطط العملية السابقة كانت أقل طموحاً واحتاجت إلى إعادة ملاءمة بعد الهجوم الإرهابي في 7 تشرين الأول. ولكن الحديث هنا لا يدور عن تحد لم يستعد الجيش الإسرائيلي له جيداً. لا يمكن تجاهل تأثير عوامل أخرى، مثل المعنويات القتالية والإيمان بعدالة القضية. رغم غضب كبير لدى الحكومة ورؤساء جهاز الأمن المشاركين في فشل المفاجأة، يبدو أن القادة والجنود ينشغلون الآن في بذل الجهود للمس بحماس.

تتركز النشاطات البرية الآن على شمال القطاع، المفصول بوادي غزة. الأبعاد غير كبيرة: عرض القطاع في الجزء الضيق منه هو بالكاد 6 كم. هناك مرحلة يجب على السهم الأزرق الذي يعكس حركة قوات الجيش الإسرائيلي على الخارطة أن يتوقف وأن يبدأ بالبحث عن مهمات أخرى له: تدمير الأنفاق والتمشيط بحثاً عن مسلحين وسلاح (في سيناريو متفائل أيضاً البحث عن مخطوفين). كلما ضيقت إسرائيل الحصار، فإنها تواجه مخاطرة أن تصبح القوات ثابتة ومكشوفة للإصابة.

تطرح أيضاً مسألة الوقت؛ فالجيش يستعد لأشهر كثيرة من نشاطات مستمرة في القطاع. وتفضل الإدارة الأمريكية تجنب إسرائيل للوجود الدائم، وفي مرحلة ما قد تكون أسابيع، يجب عليها التركيز على اقتحامات عسكرية (دخول وخروج) لأهداف معينة؛ فالصبر الدولي محدود. ومشاهد الدمار التي تتسبب بها إسرائيل في القطاع تجعل الرأي العام في بعض الدول الغربية يميل ضدها. ولمحاولة تقليص الأضرار وافقت إسرائيل على زيادة المساعدات الإنسانية لجنوب القطاع. الآن يناقشون إمكانية إدخال عشرات الشاحنات من مصر يومياً. تشترط إسرائيل ذلك بفحص دقيق. الأزمة الإنسانية في القطاع كبيرة، ومن شأن ذلك أن يكون له تأثير على حرية عمل الجيش الإسرائيلي لفترة طويلة.

 معضلة “حزب الله”

أمس، أطلق المتمردون الحوثيون، شركاء إيران، صواريخ بالستية وطائرات مسيرة من اليمن نحو إيلات، وتم اعتراضها بنجاح فوق البحر الأحمر. هذا جزء من الجهود الإيرانية المخطط لها لدعم حماس في الحرب ضد إسرائيل. ولكن بؤرة المخاطرة الرئيسية بقيت في جبهة لبنان. معضلة “حزب الله” ستتعزز كلما تعمق اختراق الجيش الإسرائيلي في قلب غزة. وفي بيروت وطهران يثور تخوف من عدم قدرة حماس على الصمود. في هذا الشأن، بالمناسبة، من الأفضل أن تكون إسرائيل حذرة في التقديرات. ففي الـ 51 يوماً من القتال في عملية “الجرف الصامد” في 2014 توقعت الاستخبارات العسكرية أكثر من عشر مرات أن توافق حماس على وقف لإطلاق النار. ولكن خابت توقعاتها. هذا الاستعداد لوقف إطلاق النار تبلور فقط في نهاية المعركة بعد أن زاد الجيش هجماته في غزة (مستوى قوة سبق اجتيازه منذ فترة طويلة في هذه المرة إزاء الظروف الصعبة). في الأيام القريبة القادمة، ربما يزيد “حزب الله” من حدة ردوده ويحاول نقل خط إطلاق الصواريخ نحو الجنوب بالتدريج. هذا يتعلق أيضاً بخطوات إسرائيل. فالجيش الإسرائيلي يضرب جزءاً كبيراً من الخلايا التي تطلق الصواريخ المضادة للدروع والقذائف، ويبعد بالتدريج مواقع قوة الرضوان التابعة لـ “حزب الله” عن المناطق الحدودية.  في وسائل الإعلام العربية، نشر أن قائد “فيلق القدس” في حرس الثورة الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، وصل إلى بيروت بعد 7 تشرين الأول لبلورة سياسة رد لإيران و”حزب الله”. مع ذلك، ثمة ادعاء بأن القرار النهائي في يد رئيس “حزب الله”، حسن نصر الله، وأن قيادة إيران تظهر احتراماً كبيراً لتفهمه لما يحدث في الجانب الإسرائيلي. في هذه الأثناء يتم نشر استطلاعات في لبنان، ويظهر في وسائل الإعلام المقربة من “حزب الله” أن معظم الجمهور اللبناني يعارض الدخول إلى الحرب ويخشى أن يؤدي إلى تدمير لبنان، الذي يعاني أصلاً أزمة اقتصادية خطيرة جداً. معهد أبحاث القدس في الأردن، الذي كبار الباحثين فيه هم جنرالات احتياط في الجيش الأردني، أجرى في الأسبوع الماضي نقاشات حول الحرب في غزة. وكتب الأعضاء في المعهد أن “الحرب البرية في غزة هي حاجة وجودية بالنسبة لإسرائيل، بعد الهزة الأرضية في 7 تشرين الأول”. وحسب تقديرهم، “إيران لن تتدخل بشكل مباشر في الحرب، وحزب الله لن يفعل إلا إذا فرضت عليه إسرائيل ذلك. الوضع الحالي في الدول العربية لا يشير إلى توسع الحرب. أما واشنطن فتظهر عدم الرغبة في ذلك”. مع ذلك، الخبراء في الأردن يعتقدون أن “إسرائيل ربما تقضي على قدرات حماس، لكن المقاومة هي أيديولوجيا وعقيدة ومشروع لن ينتهي. فهي تراكم شعبية أكبر وسترتدي صوراً جديدة”.

قصر نظر

الصعوبة الدولية لإسرائيل لا تقتصر على عدم التأييد في أوساط الليبراليين في العالم. تصريحات الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، تحولت إلى متطرفة أكثر ووصلت إلى حد اللاسامية. بوتين، مثل خصومه في الغرب، يصف الحرب كجزء من صراع دولي بين الخير والشر. أيضاً ويرى أن روسيا والفلسطينيين في الجانب نفسه، لكن بالنسبة لموسكو فإن إسرائيل جزء من تحالف الشر مع الولايات المتحدة وأوكرانيا، الذي يجب على العقلانيين النزيهين محاربته. أقواله هذه تستخف بادعاءات رئيس الحكومة نتنياهو قبل بضع سنوات وكأنه نجح في جعل روسيا مؤيدة لإسرائيل والتلويح بالعلاقات مع بوتين في دعايته الانتخابية.

إن قصر نظر سياسة إسرائيل الخارجية برز أيضاً في خطاب غير ناجح لسفير إسرائيل في الأمم المتحدة، جلعاد اردان. فادعاءات إسرائيل قوية جداً، ولا حاجة لتعزيزها بمشهد استعراضي يعلق فيه السفير ورجال البعثة شعاراً أصفر على معاطفهم. المذبحة التي نفذها مخربو حماس في غلاف غزة ذكرت وبحق بوحشيتها في صور من الكارثة. ولكن إسرائيل غير عاجزة؛ فهي دولة عظمى إقليمية عسكرياً، وتحصل على دعم أمني غير مسبوق من أمريكا. هذه المبالغات التاريخية لا تفيد في شيء عدا عن إثارة الشفقة والذعر. رئيس “يد واسم”، داني ديان (كما هو دائما، صوت العقلانية والمنطق) قال وبحق أن قرار السفير هو أمر يسيء لضحايا الكارثة والدولة. ولكن بطريقة معينة، يطرح الشك في أن اردان لا يهتم برد ديان وأمثاله، فهو يستعد للتنافس الذي سيجري في الليكود حول وراثة نتنياهو.

 برميل البارود

في كل هذه الضجة الفظيعة، محظور تجاهل ما يحدث في الضفة الغربية. رجال الأمن الذين يتابعون ما يحدث في الضفة يتحدثون عن جهود يخطط المستوطنون – ليس فقط المتطرفين والعنيفين – من أجل السيطرة على مناطق وإبعاد الفلسطينيين وفرض الرعب على سكان الضفة، بطريقة قد تشعل مواجهة أصعب هناك. حسب أقوالهم، هذه نشاطات واسعة مخطط لها ومنظمة، ترافقها أيضاً نشاطات متقطعة ومستقلة من سكان البؤر غير القانونية. من بين هذه النشاطات: شق الطرق حول المستوطنات وربطها بالبؤر الاستيطانية والمزارع الجديدة نسبياً؛ فبعض الطرق شقها الجيش، ولكن الأغلبية شقها المستوطنون بشكل مستقل. هناك عملية مخطط لها لطرد الفلسطينيين من أراضيهم بواسطة العنف والتهديد، ضمن أمور أخرى، في منطقة سوسيا في جنوب جبل الخليل. يتم الشعور بزيادة في أعمال العنف، مثل اقتلاع مئات أشجار الزيتون وإحراق الممتلكات والتخريب والضرب وإطلاق النار. في الوقت نفسه، أقيمت بؤر استيطانية جديدة غير قانونية، اثنتان قرب “بدوئيل” في منطقة “أريئيل”، وواحدة في وادي “شيلا” شمالي رام الله، وأخرى في غور الأردن. كل هذه تبدو أموراً صغيرة مقارنة مع المذبحة الصادمة في غلاف غزة أو القتال الصعب في غزة. ولكن من شأن هذه الأحداث أن تدهور الضفة إلى جبهة إضافية، بحيث تثبت هناك موارد قوات الجيش بحاجة إليها في ساحات تحتاج إلى العلاج بصورة أكثر إلحاحا وحسماً. الإدارة المدنية لا تبلغ عما يحدث بشكل كاف، ويثور الشك بوجود مؤامرة صمت من كبار ضباط الجيش الإسرائيلي في هذا الشأن. بعضهم يتعاونون بشكل فعال مع هذه العملية، وآخرون يغضون النظر ولا يواجهون.

يقول جهاز الأمن إن هناك نية لإصدار المزيد من أوامر الاعتقال الإداري لنشطاء متطرفين، ووضع قوات معززة من حرس الحدود في مناطق الاحتكاك بين المستوطنين والفلسطينيين، وأن “الشاباك” دخل إلى الصورة بشكل أكثر حدة. حتى الآن، ثمة برميل بارود آخر يهدد بالانفجار. والمطلوب رد أكثر شدة من الدولة، رغم وجود وكلاء “شبيبة التلال” في الحكومة و”الكابينت” الموسع.

 

معاريف: ماذا لو فشل “مخطط بايدن” إزاء غزة وارتكبت إسرائيل الحماقة؟

ران أدليست/معاريف/01 تشرين الثاني/2023

من يتبنى القضاء على حماس وتصفية قيادتها ومن لف لفيفهم (مثلي)، ملزم بأن يكون واقعياً. فنحو شهر من القتال لا نزال جالسين على قرني المعضلة: المخطوفون وتصفية قيادة حماس وشبكة الانفاق. بالتوازي، فإن مدى امتصاص العالم لهضم المشاهد في غزة آخذ في النفاد. والمعنى، أن كل تحرك الجيش في القطاع على خلفية الخراب والجوع والقتلى الفلسطينيين وبخاصة الأطفال، تصبح سهماً مرتداً يمس سواء بالقضية الكبرى لوجودنا في المنطقة، أم بقدرة الجيش الإسرائيلي على تحقيق تصفية شبكات حماس ورجالها، أم بتعريض اليهود والإسرائيليين للخطر في العالم كله.

لا يوجد ملك في إسرائيل هذه الأيام باستثناء بايدن. الملك بيبي تبدد إلى مطارح غريبة الأطوار وشكسبيرية في الفقاعة العائلية، ومن هنا فصاعداً يستوجب الوضع تقليص الخسائر. هذا زمن بايدن ومخطط إنقاذ إسرائيل من نفسها. بايدن يفرض علينا مخططه لأن الصور والتقارير من غزة ستصم البيت الأبيض بالعار أيضاً. مع حلول انتخابات 2024 سيكون متعلقاً بالتقدميين في حزبه. وحتى يثبت المدماك الشرق أوسطي، فهو يحتاج إلى الدول العربية. ولغرض المدماك الاستراتيجي في أوروبا حيال روسيا فهو يحتاج دول الناتو التي بدأت أشواك القتال في غزة تحك جلدها. لن يسمح بايدن لنفسه بتأييد خطوات تمس بالمصلحة الأمريكية. يدير الأمريكيون خطوات الجيش الإسرائيلي بتوافق تام مع القيادة العسكرية. لقد جلس بلينكن قبل نحو أسبوعين في مقر هيئة الأركان وصاغ مع رئيس الأركان وكابينت الحرب “مخطط بايدن” الذي هو اللائحة التي يعمل الجيش الإسرائيلي بموجبها. غير أن الواقع العالمي الدينامي يستوجب خطوات كاسحة، ليست المنظومة السياسية ناضجة لتنفيذها سواء مع بيبي وبدونه. فمثلاً، تبادل كل المخطوفين مقابل كل السجناء. يقول الناطق العسكري إن المنشورات عن استعداد حماس لتبادل أسرى هي إرهاب نفسي. ما يقوله ليس مهماً، لكن المهم هو ما يقوله الأمريكيون، فلهم الكلمة الأخيرة. ما يلوح في الأفق، على أفضل رأيي غير المعتبر، هو تجميد مؤقت للخطوة العسكرية في ظل السيطرة على الأرض التي يقف فيها الجيش الإسرائيلي اليوم وانتظار تبادل الأسرى في ظل فتح بوابات غزة ببادرات إنسانية طيبة.

يقول الجيش الإسرائيلي إن “الاقتحام البري هو عملية من نوع لم نشهده، والمخطوفون في الأولوية العليا”. فمن تخدعون؟ العملية تستهدف أساساً تحرير الرفاص الذي بدأ يفقد من تحفّزه في مناطق الاحتشاد. هذه حاجة حقيقية وصحيحة علمياً إذا أرادوا الحفاظ على الروح القتالية. ولا يزال المنطق يقول إن العملية وحدها تعرض المخطوفين للخطر. فحين يترافق جهد لتحرير المخطوفين بجهد لقتل الخاطفين، فالحديث يدور عن نظام هنيبال. ليتني أكون مخطئاً ويكون ممكناً تنفيذ هذا وذاك دون خلط الدم بالدم، وبالتأكد بأسرع من “الأشهر الكثيرة” التي هي أم أقوال الهراء وأب المصيبة التي على الطريق. بزعم غالنت، “كلما اشتد الضغط العسكري وشدة النار، وضربنا حماس أكثر، يزداد احتمال حمل المنظمة إلى وضع توافق فيه على الوصول إلى حلول تسمح لنا بالوصول إلى أعزائكم، أعزائنا وأحبتنا”.

إن الرافعة الإسرائيلية الداخلية لتنفيذ مخطط بايدن هو قيادة العائلات المستقلة التي لا تعمل مع عملاء سارة نتنياهو. والآلية هي عزل نتنياهو في “الكريا”، خارج عش التآمر في العائلة وفي المكتب، وانتزاع إذن خطي منه لقرار الكابينت. فرحة الفقراء في هذه الأيام الرهيبة: يأكل الجيفة ويطرد من المدينة على حد سواء.

 

هآرتس: ما الرسالة التي يحملها الصاروخ الحوثي الموجه لإسرائيل؟

تسفي برئيل/هآرتس/01 تشرين الثاني/2023

ألقى زعيم الحوثيون في اليمن، عبد المالك الحوثي، خطاباً انفعالياً في 10 تشرين الأول، بعد ثلاثة أيام على بدء الحرب في غزة، وهو يرتدي كالعادة بدلة رمادية وقميصاً أبيض بدون ربطة عنق، كما اعتاد الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد أثناء ظهوره أمام الجمهور. وبدلاً من ربطة العنق، يضع الخنجر اليمني الفاخر. قال الحوثي في خطابه: “نتابع باستمرار ما يحدث في غزة، وننسق مع إخوتنا في محور المقاومة (حزب الله، والمليشيات الشيعية في العراق، وحماس، والجهاد الإسلامي). إن شاء الله، سنكون مستعدين للمشاركة في هذا التنسيق حسب المستويات المختلفة التي سيتم تخطيطها… ندين ونتهم كل ما تفعله الدول التي وقعت على التطبيع مع إسرائيل. وهذه أفعال فيها ما يمس بالشعب الفلسطيني، ويهدف إلى تدمير الموقف العربي الموحد”.

إطلاق الصواريخ البالستية والمسيرات نحو إيلات – وهو إسهام الحوثيين في محور المقاومة وتعبير عن التضامن مع حماس – لا يشكل في هذه الأثناء أي تهديد استراتيجي مباشر على إسرائيل. ولكن قد يحمل تداعيات على جبهات أخرى، ولا يقل عن ذلك على الخطوات السياسية في المنطقة. إلى جانب مظاهر التماهي العنيفة التي قامت بها إيران لإثبات وجود “وحدة الساحات”، التي تشمل اشتباكات مدروسة ومتصاعدة من قبل “حزب الله”، وهجمات المليشيات الشيعية لأهداف أمريكية في العراق وسوريا، وإطلاق متقطع لصواريخ ومسيرات من اليمن، فإن هجمات الحوثيين استهدفت أيضاً نقل رسالة للسعودية ومن خلالها لواشنطن. الحرب التي بادرت إليها السعودية في اليمن عام 2015، توقف فيها إطلاق النار. ومنذ سنة ونصف وبضغط من الولايات المتحدة، بدأت حوارات حثيثة بين السعودية والحكومة الحوثية في هذه السنة استهدفت إنهاء الحرب. في أيلول الماضي، زار الرياض للمرة الأولى وفد رفيع للحوثيين. وقد صاغ الطرفان مسودة اتفاق تشمل مساعدة سعودية كثيفة للحوثيين وفتح ميناء الحديدة المحاصر منذ ثماني سنوات. الحرب في غزة وتهديد الحوثيين لإسرائيل، تضع السعودية والولايات المتحدة أمام معضلة صعبة. مواجهة عنيفة، التي حدثت في هذا الأسبوع بين القوات السعودية والحوثيين في إقليم الحدود جيزان، التي قتل فيها أربعة جنود سعوديين، واعتراض السعودية لصاروخ من الصواريخ الخمسة التي أطلقت نحو إسرائيل عندما اجتاز الفضاء الجوي للمملكة، أوضحت للسعودية بأن ليست محادثات السلام فقط هي التي من الممكن أن تنهار، بل سيكون على الرياض اتخاذ موقف حاسم إزاء الحرب في غزة.

وأوضح الحوثي أن الأهداف المشروعة له ليس إسرائيل وحدها، بل أيضاً الدول العربية التي لها علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، والدول التي تخطط للتطبيع معها مثل السعودية، وبالطبع الولايات المتحدة. انجرار السعودية الجديد إلى حرب ضد الحوثيين قد يعرض علاقاتها الطازجة مع إيران للخطر. في المقابل، عندما يبرر الحوثيون هذه الهجمات بأنها جزء من وحدة الساحات لمحور المقاومة، فعلى الرياض أن تخرج من منطقة راحتها، التي تكتفي فيها في هذه الأثناء بإدانة نشاطات إسرائيل والمطالبة بالسماح بإدخال المساعدات الإنسانية، والوقوف بشكل واضح إلى جانب الولايات المتحدة، وبشكل ضمني إلى جانب إسرائيل.

هذه المعضلات كانت في صلب محادثات وزير الدفاع وشقيق ولي العهد السعودي خالد بن سلمان، أول أمس في واشنطن، مع جاك سوليفان، مستشار الأمن القومي الأمريكي. وليس هذا قلقاً سعودياً محلياً فحسب، فوضع تهدد فيه الحرب الجارية في غزة بفتح ساحات قتال أخرى، يخلق افتراضاً مقبولاً، وهو أن المناوشات في لبنان قد تصبح واحدة منها. ولكن الرئيس الأمريكي أوضح من قبل أنه إذا أطلق “حزب الله” الصواريخ على إسرائيل فإن الولايات المتحدة لن تكون جزءاً من المعركة، ولكنها ستبقي المدافع الثقيلة لوضع تقرر فيه إيران المشاركة في القتال بشكل فعال، رغم تحذيرات واشنطن لها.

ربما تأتي المفاجأة من جبهة غير متوقعة، فعود الثقاب الذي يشعله الحوثيون قد يجبر واشنطن على اعتراض الصواريخ الموجهة لإسرائيل واستخدام قوة زائدة في الساحة اليمنية، التي نجحت فيها في الابتعاد عن التدخل المباشر منذ توقفت عن هجماتها على قواعد القاعدة. الأهم هو أن واشنطن قد تقرر التوقيع على اتفاق دفاع مشترك مع السعودية لإظهار التزامها بالدفاع عن المنطقة من وكلاء إيران، دون ربط ذلك بتطبيع العلاقات بين الرياض و”القدس”.

مثل تنظيمات أخرى، ليست دولاً، مثل “حزب الله” والمليشيات الشيعية في العراق، فإن للحوثيين أهدافاً استراتيجية لا ترتبط بالنزاع الإسرائيلي – العربي أو القضية الفلسطينية على الإطلاق. اللاعبون الثلاثة هؤلاء يخدمون مصالح إيران الإقليمية، وهم ممولون منها ويقيمون فيما بينهم تعاوناً عسكرياً على مستويات مختلفة. ولكنهم في المقابل، يديرون سياسة مستقلة تستهدف ضمان مكانتهم وسيطرتهم في الدول التي يعملون فيها.

حتى لو لم تثمر الهجمات القادمة من اليمن أي خطوات إقليمية بعيدة المدى، فإنها تدل مرة أخرى على قوة التنظيمات الوكيلة أو التنظيمات على إحداث خطوات جيوسياسية في دوائر أوسع بكثير من دائرة النزاعات المحلية التي تغذيها في الأوقات العادية. الحرب في غزة وضعت الولايات المتحدة في قلب النزاع المحلي، ليس فقط من أجل الدفاع عن إسرائيل، بل من أجل وقف منظومة تشمل دولاً كثيرة. قد يبدو اليمن البؤرة القادمة لتطور منظومة كهذه.

 

ذي هيل: طريقة معالجة بايدن لحرب غزة ستنعكس على حظوظ بقائه في البيت الأبيض

لندن- القدس العربي/01 تشرين الثاني/2023

نَشَرَ موقع “ذي هيل” مقالاً لأوستن سارات، أستاذ التشريع والعلوم السياسية بكلية أمهرست، قال فيه إن هناك رابطة بين طريقة تعامل الرئيس جو بايدن مع الحرب في الشرق الأوسط وفرص عودته إلى البيت الأبيض، بعد تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

 ويقول إن الرئيس بايدن يجد نفسه أمام منعطف سياسي، منذ هجمات “حماس” على إسرائيل، في 7 تشرين الأول/أكتوبر. فحدسُه السياسي، وإيمانه القوي بـ “حق إسرائيل بالدفاع عن نفسها” ضد  الهجوم يكلّفه دعماً من الجناح الليبرالي في الحزب الديمقراطي، وأماكن أخرى، لكن لو نظر إليه بأنه أقل دعماً لإسرائيل، أو خفف من التزاماته من خلال الدعوة لحماية وضمان أرواح الفلسطينيين، فإنه قد يخسر قطاعات واسعة من اليهود الأمريكيين وبعض المعتدلين.

 وفي البداية لم يُظهر بايدن أي اهتمام بهذه التداعيات، ومنحَ إسرائيل دعماً لا لبس فيه. وفي خطاب ألقاه من البيت الأبيض قال: “لا تبرير للإرهاب، ولا يوجد هناك أي عذر”. ووصف الرئيس “حماس” بأنها “شر مطلق”، وصوّرَ حملتها ضد إسرائيل بأنها “جريمة على قاعدة مروعة”، وأكد أن أمن الولايات المتحدة على المحك، وأعلن عن نشر أرصدة عسكرية أمريكية مهمة في المنطقة. وقال بايدن إن إسرائيل “مثل أي بلد في العالم” “لها الحق بالرد، وبالتأكيد الواجب للرد على هذه الهجمات الشنيعة”، مؤكداً أن الولايات المتحدة ستدعمها. وأكد على هذا برحلته إلى تل أبيب، في 18 تشرين الأول/أكتوبر، حيث عانق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، حقيقة وبالفعل.

وفي 27 تشرين الأول/أكتوبر، نشرت وكالة “رويترز” خبراً قالت فيه إن بايدن وفريقه بدأوا بالتحول في نبرتهم بالأزمة بين إسرائيل و”حماس” وتحركوا من الدعم المطلق لإسرائيل إلى  ضرورة حماية المدنيين في غزة، وقبل الغزو البري الإسرائيلي. وبحسب مسؤول، طلب عدم الكشف عن هويته، واستشهد به في تقرير، فإن التغير نابع من “عدم توقع الإدارة زيادة القتلى المدنيين بهذه الطريقة السريعة، وأصبح الآن أكثر من 7.000 شخص، حسب المسؤولين المحليين في غزة، وأن يتدهور الوضع الإنساني بهذه الطريقة”.

وفي خطابه للأمة، في 20 تشرين الأول/أكتوبر، عبّرَ الرئيس قائلاً: “أشعر، مثل الآخرين، بحزن شديد على الخسارة المأساوية لحياة الفلسطينيين، بما في ذلك الانفجار في مستشفى بغزة، والذي لم يرتكبه الإسرائيليون”. وأضاف بايدن: “نحزن على كل حياة بريئة فقدت، ولا يمكننا تجاهل إنسانية الأبرياء الفلسطينيين الذين يريدون العيش بسلام، والحصول على فرصة”، وأكد على موقفه من حل الدولتين.

وحتى مع تطور موقف بايدن، فإنه يواجه وضعاً سياسياً معقداً، فالتداعيات السياسية المحلية كانت سريعة ودرامية وتشير إلى مشاكل جديدة لمشكلة إعادة انتخابه. ففي 26 تشرين الأول/أكتوبر، أظهر استطلاع لـ “غالوب” أن الدعم الشعبي لأداء بايدن بين الديمقراطيين تراجعَ 11% إلى 75% في الشهر الماضي، وهي الأسوأ في رئاسته ومن حزبه. وأدى هذا التراجع إلى التراجع العام بأربع نقاط إلى 37% وهي النسبة الأسوأ له. ولاحظ استطلاع “غالوب” أن شعبية بايدن بين المستقلين تراجعت بأربع نقاط إلى 35%. ويعكس التراجع لشعبيته داخل الحزب أن التعاطف مع الفلسطينيين داخل الذين يعرفون أنفسهم كديمقراطيين هي أعلى من التعاطف مع إسرائيل.

 ووجد استطلاع لـ “غالوب”، نشرت نتائجه في آذار/مارس 2023: “بعد عقد أظهر فيه الديمقراطيون تقارباً باتجاه الفلسطينيين، فتعاطفهم في الشرق الأوسط يقع مع الفلسطينيين أكثر من الإسرائيليين، 49% ضد 38%”. وفي عام 2020، اختار الناخبون اليهود بايدن على الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بهامش 77% إلى 21%، ولو استمر التحول في التعاطف الذي وثقته “غالوب”، وكلف بايدن الدعم اليهودي في 2024 فإن فرص إعادة انتخابه ستتضرر. وبعد هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر، كان دعم بايدن بين المستقلين خفيفاً، فمع أن نسبة 54% دعمت مواقفه من إسرائيل، قالت نسبة 33% إن على الولايات المتحدة ألا تقول أو تفعل شيئاً. ولاحظ استطلاع “غالوب” أن نسبة الدعم لبايدن محل خلاف جيلي، فنسبة الداعمين لإسرائيل من المولودين بعد الحرب العالمية الثانية عالية، أما المولودين بعد الألفية وقبلها بسنين فتعاطفهم هو مع الفلسطينيين أكثر من إسرائيل. وعكست الاستطلاعات التي أجريت بعد هجمات “حماس” هذا الانقسام، ففي استطلاع أن بي أر/بي بي أس قالت نسبة النصف من الجيل الجديد إن على أمريكا دعم إسرائيل مقابل نسبة 83% من المولودين بعد الحرب العالمية الثانية، أو نسبة 86% من المولودين قبلها.

إلا أن الاستطلاعات بين الطلاب تقدم صورة أوضح عن هذا الانقسام، فقد حمّلت نسبة 52% الهجمات المسؤولية لـ “حماس”، ولامت نسبة 11% إسرائيل، و 14% حكومات الشرق الأوسط، و 25% على طرف آخر. ولا يستطيع بايدن أن يتحمل خسارة الجيل الشاب الذي خرج للتصويت له بأعداد كبيرة في 2020. ولكن استطلاعات 2023 تعطي صورة أن الجيل الشاب غير راض عن بايدن، حتى قبل هجمات “حماس”. وأظهرت استطلاعات أخيرة أن الدعم الكامل الذي قدمه بايدن لإسرائيل أثار غضب العرب والمسلمين الأمريكيين، وبخاصة في ميتشغان. وفي 2020 نال حصة الأسد من أصواتهم وساعدوه على الفوز بالولاية.

وأشارت صحيفة “نيويورك تايمز” إلى أن النقد المتصاعد في أروقة الكونغرس هو من الديمقراطيين الأفارقة والهسبانو الذين ساعدوا على انتصاره عام 2020. وطالبت كوري بوش بوقف الدعم الأمريكي عن إسرائيل، فيما وقع عدد من النواب الأمريكيين على رسالة لخفض التوتر.

وبالنسبة لرئيس كان فوزه على الهامش في الولايات المتأرجحة، فالنقد من الشباب والمستقلين والنواب التقدميين هو أخبار سيئة له.فالحرب المأساوية في الشرق الأوسط تعقّد وضع بايدن المتأرجح، وتضع مصاعب حقيقية أمام إعادة إستراتيجية انتخابه. والكثير سيحدث بين الآن ويوم الانتخابات، في العام المقبل، ولكن ربما ظهر أن معالجة بايدن للوضع في الشرق الأوسط سيكون حرجاً لجهة بقائه في البيت الأبيض.

       

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

تقارير إسرائيلية-أميركية: متى ستضرب إسرائيل لبنان بقوة؟

سامي خليفة/المدن/02 تشرين الثاني/2023

على وقع المعارك الضارية في قطاع غزة، والتي بدأ الجيش الإسرائيلي يتكبد فيها خسائر فادحة، تواصل الصحافتين الأميركية والإسرائيلية -مع ترقبهما لخطاب أمين عام حزب الله المقبل- تركيزهما على نشاط الحزب عبر الحدود اللبنانية، واحتمال وقوع أخطاء قد تجر الأطراف الإقليمية إلى ما لا تحمد عقباه.

"موعد رد الفعل الإسرائيلي الساحق"

بعد أن أوضحت إدارة بايدن لإسرائيل نيتها عدم دعم أي عمل وقائي إسرائيلي ضد حزب الله، كي لا يؤدي ذلك إلى إشعال حربٍ إقليمية قد تنجر إليها أميركا.. يرى موقع "ذا هيل" الأميركي، أن تدمير حزب الله لناطحات سحاب "أزريلي" في تل أبيب، أو توجيه ضربة مباشرة للكنيست أو مفاعل ديمونة النووي، من شأنه أن يرتفع إلى المستوى الذي يتطلب رد فعلٍ إسرائيلي ساحق. ويضيف الموقع أن الأخطاء في حرب الجبهة الشمالية يمكن أن تحدث، فقد يطلق حزب الله صاروخاً باتجاه المستوطنات أو أي مدينةٍ شمالية أخرى، ويتسبب بمقتل المئات من المدنيين. وعند وقوع هذا السيناريو المرعب، أول ما سيتبادر إلى الأذهان هو السؤال التالي: هل تستطيع إسرائيل ضبط نفسها والاستجابة للضغوط الهائلة التي تمارسها إدارة بايدن، التي تفضل السماح لحزب الله بخوض حرب استنزاف بدلاً من الحرب الإقليمية الشاملة؟

انتظار المعركة المقبلة

ويسلط الموقع الضوء على حالة الرعب التي أصابت المستوطنين على الحدود اللبنانية بعد أحداث غزة، إذ بات الإسرائيليون الذين يعيشون في الشمال يعتقدون بأنهم لن يتمكنوا من العودة إلى ديارهم إذا ما استمر الحزب في استهداف المدنيين بشكلٍ عشوائي والتهديد بالغزو في أي وقت.  أما فيما يتعلق باحتمال تنفيذ الحزب لعملياتٍ هجومية مدمرة في المعركة الحالية، فيشير الموقع بأنه من غير المعروف ما إذا كانت إيران تريد استخدام قوتها الآن، بعد دخول إسرائيل برياً إلى غزة، أو الاحتفاظ بهذه القوة ليومٍ آخر كجزء من استراتيجيتها طويلة المدى للقضاء على الدولة اليهودية. لكن ثمة اعتقاد عند الكثير من المحللين بأن وجود حاملات الطائرات الأميركية قد غيّر الحسابات الإيرانية، حيث جعلهم يكتفون بالاستمتاع بالدمار الذي أحدثته حماس بالنفسية الإسرائيلية والانتظار ليومٍ آخر.

نصرالله اتخذ القرار!

من جهتها، نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، تقريراً عن الأوضاع على الجبهة الشمالية، لا سيما أن إطلاق الصواريخ لم يعد رمزياً ومتفرقاً، بل تحول إلى عملياتٍ يومية ضد إسرائيل، تُستخدم فيها صواريخ أكبر حجماً ويمكن أن تصل إلى مسافة أبعد، إضافةً إلى الصواريخ الثابتة المضادة للدبابات، والتعطيل المنهجي لمراقبة الحدود، ومحاولات تنفيذ عمليات تسلل صغيرة. وقد أدت هذه الهجمات إلى إجلاء ما يُقدر بنحو 125 ألف مستوطن من المناطق الحدودية. ولكن بعد دخول الغزو البري لقطاع غزة يومه الخامس، تشدد الصحيفة أنه يمكن القول بحذر أن أمين عام حزب الله، حسن نصرالله، قرر تجنب فتح الجبهة على مصراعيها. ويظهر ذلك جلياً بعدم استخدام الحزب لترسانته الصاروخية، وهو الذي يمتلك قوةً صاروخية ضاربة، وقادر على إطلاق ما بين 6000 إلى 8000 صاروخ في اليوم تجاه إسرائيل، أي ما يفوق بأشواط الرقم القياسي الذي سجلته حماس والذي يبلغ نحو 2000 صاروخ في اليوم الأول من الحرب، ويقترب من 50 إلى 200 صاروخ في اليوم منذ ذلك الحين. وبينما يمتلك الجيش الإسرائيلي نظام دفاع صاروخي من أربعة طبقات، لإسقاط بعض هذه الصواريخ الأكثر تقدماً، تكشف الصحيفة بأن التوقعات العسكرية قدّرت على مر السنين أن هذا النظام لن يكون قادراً على إسقاط جميع صواريخ الحزب. وحتى مع نسبة نجاح تبلغ 90 في المئة، فإن تساقط 10 في المئة من هذه الصواريخ البالغ عددها 150 ألفاً، سيؤدي حتماً إلى تدمير إسرائيل.

مقاربة جديدة

وفي سياقٍ متصل، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، عن دبلوماسي إقليمي في بيروت قوله إنّ حزب الله يكبح على ما يبدو هجماته التي بلغت ذروتها الأسبوع الماضي، لتجنب إشعال حرب أوسع نطاقاً. مضيفاً أن الحزب إياه أطلع شركائه على مقاربته الجديدة التي تفيد بأن حماس في وضعٍ جيد ولا تحتاج بعد اليوم إلى مساعدته. أمضت إيران سنوات في بناء شبكة من الميليشيات الموالية والمترابطة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، بما في ذلك سوريا والعراق واليمن، لمساعدتها على توسيع نفوذها والتأثير على السياسات الداخلية للدول العربية وردع إسرائيل عن شن ضرباتٍ تستهدف برنامجها النووي. وقد تلقت العديد من هذه المجموعات تدريباً من حزب الله وانضمت بالفعل إلى القتال الإقليمي بطرقٍ محدودة. ولكن باعتباره الحزب الأكثر مهارة في الشرق الأوسط، فهو يمثل، حسب الصحيفة، الورقة الأكثر قيمة التي يمكن لإيران لعبها ضد إسرائيل. وبالتالي، فإن المخاطر المتوجبة على الانخراط بشكلٍ أوسع في الحرب كبيرة بالنسبة لحزب الله، بالنظر إلى حاملتيّ الطائرات الأميركيتين المتمركزتين في البحر الأبيض المتوسط، واللتين يمكن أن تضرباه بقوة.

نقاط الضعف الإسرائيلية

وعلى الضفة المقابلة، تتجنب إسرائيل المواجهة الكبرى مع حزب الله مع امتلاكه لصواريخ موجهة بدقة قادرة على ضرب أهدافٍ حساسة، واحتفاظه بأوراق ومفاجأتٍ كثيرة. وعن هذه النقطة تحديداً، تقول مها يحيى، مديرة مركز "كارنيغي للشرق الأوسط" في بيروت: "إنّ حزب الله اليوم في وضعٍ يسمح له بإلحاق الألم بإسرائيل إذا اختار الدخول في هذه الحرب. نطاق الرد الذي يمكن أن يقدمه حزب الله متنوع للغاية، فهو لا يحتاج إلى التوغل برياً في إسرائيل. وبالتعاون مع إيران، يمكنه البدء باستخدام الجبهة السورية، وقد تكون هناك هجمات خارج إسرائيل، تستهدف المصالح الإسرائيلية. لقد حدث ذلك من قبل".

وفوق هذا وذاك، أثبت الجيش الإسرائيلي أنه ليس بأتم الجهوزية لقتال الجماعات المدربة تدريباً جيداً. وهذا ما أوضحه أندرو إكسوم، النائب المساعد الأسبق في وزارة الدفاع الأميركية لشؤون الشرق الأوسط، بقوله للصحيفة الأميركية "لا تزال إسرائيل تمتلك جيشاً منظماً لهزيمة القوات العسكرية سيئة التدريب في مصر أو سوريا، كما فعلت في سبعينيات القرن الماضي. وبذلك ما يمكنني أن أؤكده هنا هو عدم جهوزية هذا الجيش لمحاربة الميليشيات المدربة جيداً والتي تمتلك عقيدة متينة كحزب الله وحماس".

 

مهلة نصرالله الأخيرة للأميركيين والإسرائيليين.. وبعدها "طوفان المنطقة"

منير الربيع/المدن/02 تشرين الثاني/2023

في موازاة المواجهات التي تخوضها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد الاعتداءات الإسرائيلية ومحاولات التوغل، يبقى في لبنان إيقاع آخر لمواكبة التطورات. هذا الإيقاع يرتبط بموقف أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. في أوساط حزب الله من يعتبر أنه سيتم تحديد مسار الأحداث وفق توقيت "ما بعد كلمة نصرالله غير ما بعده". خصوصاً في حال لم تصل كل الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار الإسرائيلي والتراجع عن الاجتياح البري. ما يضعه حزب الله وإيران، هو عنوان واضح: ممنوع كسر حركة حماس، وممنوع تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، وممنوع إحداث أي تغيير في واقع القطاع. وبحال أصر الأميركيون والإسرائيليون على أهدافهم تلك، فإن قوى محور المقاومة ستتدخل عسكرياً بقوة.

مهلة أخيرة؟

حسب ما تقول مصادر متابعة، فإن تحديد موعد كلمة نصرالله يوم الجمعة لم يكن عن عبث، إنما حدد التوقيت، بما يتضمنه كمهلة أعطيت للأميركيين والإسرائيليين في سبيل الوصول إلى وقف لإطلاق النار وتكريس هدنة إنسانية. أما بحال أصر الإسرائيليون بغطاء أميركي على تنفيذ المزيد من المجازر والعمليات العسكرية، بالإضافة إلى التوغل البري، فإن المهلة ستنتهي يوم الجمعة، وبعدها سيكون هناك تدخل كبير من قبل حزب الله. حسب المعطيات، فإن هذه المهلة أصبحت معروفة في الأوساط الدولية، وربما هي التي تدفع بوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن لزيارة إسرائيل. لا سيما أن طهران وحزب الله يخاطبون الأميركيين لا الإسرائيليين، ويطالبوهم بوقف التصعيد في غزة، وإلا فإن الحرب ستتحول إلى إقليمية. أما بحال استمرار العمليات وإبقاء الغطاء ممنوحاً لإسرائيل، فإن بعض المصالح الأميركية في المنطقة ستكون أهدافاً متاحة بالنسبة إلى تلك القوى. هذا على الأقل ما يتم التداول به في الكواليس التي تتناقلها الأوساط السياسية والديبلوماسية.

تثبيت الردع

عملياً، سيركز نصرالله في خطابه على جملة مسائل، أولها تأبين الشهداء، وتثبيت معادلة الردع من خلال إفتداء حزب الله وهؤلاء الشهداء لبنان كله، لمنع الإسرائيليين من التوغل أو التفكير بتنفيذ اعتداءات أعمق. وهذا سيثبت معادلة توازن الردع التي يحققها سلاح الحزب. من جهة ثانية، فإن نصرالله سيرسم الخطوط الحمر للمرحلة المقبلة، وسيضع في كلمته معادلات جديدة، تمنع على الأميركيين والإسرائيليين تنفيذ ما يريدونه في غزة. وبحال إصرارهم فإن الحرب ستكون مطروحة بقوة. بناء عليه، فإن كلمة نصرالله ستكون استثنائية، وذات سقف مرتفع جداً. وتؤكد المعلومات أن يوم الجمعة هو مهلة أعطيت، وبعدها سيتم رسم الحدود، وفي حال اندلعت المواجهة فستكون مع الأميركيين، خصوصاً في ظل وجهة نظر تعتبر أن مجيء الأميركيين هو بنية هجومية وليس بنية ردعية أو دفاعية. وفي حال أصر الأميركيون والإسرائيليون على استمرار العمليات العسكرية، فإن المواجهة ستكون حتمية وواسعة، وربما قد تنطوي الكلمة على تحديد ملامح المرحلة المقبلة وآلية عمل محور المقاومة ككل، خصوصاً أن نصرالله سيتحدث كقائد لهذا المحور وليس لحزب الله فقط.

قآاني في بيروت؟!

في هذا السياق، جرى التداول في لبنان بمعلومات تتعلق بوصول اسماعيل قاآني إلى بيروت، فيما معلومات أخرى تشير إلى أن قآاني موجود في لبنان منذ أيام، ووصل إليه بعد عملية طوفان الأقصى بأيام قليلة، وغادر بعدها ومن ثم عاد، فيما لا أحد يمكنه تأكيد هذه المعلومات. خصوصاً أن مثل هذه الزيارات تكون في غاية السرية. ولكن في حال صحت المعلومة، فلا بد من الحديث عن تفعيل عمل غرفة العمليات العسكرية المشتركة تحضيراً لما بعد يوم الجمعة، وفي حال فشلت كل محاولات وقف العدوان الإسرائيلي على غزة. هنا لا بد من العودة بالذاكرة إلى مرحلة حرب تموز. ففي خلالها لم يكن لأحد أن يعلم بوجود قائد فيلق القدس في حينها قاسم سليماني في لبنان، ويعمل على المشاركة في إدارة العمليات العسكرية. وتم كشف النقاب عن مثل هذه المعلومات بعد اغتيال سليماني. وقد تحدث نصرالله أكثر من مرة عن كيفية معايشته مع سليماني كل أيام الحرب.

 

المخيمات الفلسطينية بلبنان تنجرف نحو "المقاومة".. وتنتظر أمر نصرالله

جنى الدهيبي/المدن/02 تشرين الثاني/2023

بغضب عارم، يواكب أبناء 12 مخيمًا فلسطينيًا في لبنان أحداث الإبادة الجماعية التي يمارسها جيش الاحتلال الاسرائيلي بحق المدنيين في حربه على قطاع غزة. هذه المخيمات التي تضم نحو 180 ألف لاجئ فلسطيني، هجّرت إسرائيل أجدادهم من فلسطين إلى لبنان تباعًا منذ نكبة 1948، يشعرون أن ثمة مشروع تهجير متجدد للفلسطينيين، إنطلاقًا من قطاع غزة، وأنه لا بد من التصدي له عبر حقهم بالمقاومة والكفاح المسلح. يوميًا، تكاد لا تهدأ التحركات العفوية والمنظمة داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، والتي أضحت تغزوها أعلام المقاومة الفلسطينية منذ السابع من تشرين الأول، وكأن هذه الحرب، رغم قساوتها وثمنها الباهظ، أحيت مجددًا فيهم حلم التحرير والعودة الذي كان مستحيلًا. 

مظاهر المواكبة

يُخبرنا ناشطون بالمخيمات عن تسمرهم كبارًا وصغارًا أمام الشاشات، لمتابعة مجريات الحرب الدامية في قطاع غزة لحظة بلحظة. فهم يعبّرون عن مشاعر الحزن والأسى على أهلهم في غزة، الذين ترتكب إسرائيل بحقهم أشنع المجازر وجرائم الحرب، والتي تسفر عن استشهاد المئات يوميًا، جلهم من الأطفال والنساء. ومع ذلك، لا يترددون بالاحتفال في كل ما يرونه نصرًا وتقدمًا تسجله المقاومة الفلسطينية من داخل أنفاقها. وينتظرون يوميًا ما ستعلنه حركة حماس عن تسجيل أهداف وضربات بحق إسرائيل، كما لا ينفكون عن ترقب خطابات الناطق العسكري باسم القسام، أبو عبيدة، وهم يرفعون صوره ويهتفون باسمه. 

هذا هو الحال في مخيم "نهر البارد" شمال لبنان، وكسائر المخيمات الفلسطينية. ومن هناك، تخبرنا الناشطة الفلسطينية أم فادي موعد بأن "نهر البارد" يعيش حالة غليان قصوى على وقع حرب غزة. وتقول لـ"المدن": "لا تهدأ عندنا التظاهرات والاحتجاجات، ومعظم أهل البارد وشبابه يتمنون لو يستطيعون الانضمام إلى صفوف المقاومة، لنصرة غزة والتصدي للمجازر التي ترتكب بحقها أطفالها وأبنائها".  هذه المأساة المستمرة منذ إعلان إسرائيل الحرب، لم تمنع أبناء المخيمات من الاحتفاء بكسر المقاومة لهيبة إسرائيل، كما تقول أم فادي، و"صار السابع من تشرين الأول يومًا تاريخيًا بالنسبة لنا، والدليل أن أميركا والعالم احتشد لمساندة إسرائيل بعدما وضعت مقاومتنا مصيرها على المحك".  يخشى أبناء مخيم نهر البارد من تداعيات وقوع الحرب في لبنان، خصوصًا أنها ستشكل تهديدًا كبيرًا للمخيمات الفلسطينية. لكنهم في المقابل، وفي جلساتهم ونقاشاتهم، "يتمنون لو يوسع حزب الله هجماته على إسرائيل لمساندة المقاومة الفلسطينية ومنع انكسارها"، كما تقول. 

في عين الحلوة أيضًا

وواقع الحال، جاءت حرب غزة وعملية "طوفان الأقصى"، بعد أسابيع قليلة كان فيها مخيم عين الحلوة جنوب لبنان على شفير الانفجار الكبير، بفعل المعارك والمواجهات الطاحنة التي دارت بين حركة فتح وفصائل من القوى الفلسطينية الإسلامية.  أحد الناشطين في المخيم (يتحفظ عن ذكر اسمه)، يخبر "المدن" عن تصاعد وتيرة التحركات الداعمة لغزة في "عين الحلوة". ومن المنتظر أن يشهد الجمعة تظاهرات واسعة تشمل الأطقم الطبية ومختلف الفصائل.  وفي معاينة ميدانية، يقول الناشط بأن شعبية حماس والجهاد والقسام تتصاعد بوتيرة غير مسبوقة في عين الحلوة، والناس تهتف باسمهم منذ تنفيذ عملية "طوفان الأقصى"، والتي جسدت بنظرهم مواجهة جريئة للاحتلال بعد عقود من النكبات. ولمس انعكاس الحرب في غزة على خفوت هو الأول من نوعه لحركة فتح وتراجع رصيدها في المخيم، بفعل تبدل مزاج الناس لصالح فصائل المقاومة الفلسطينية الإسلامية (حماس والجهاد)، حتى أن بعض البيوت استبدلت أعلام فتح بأعلام المقاومة. ويقول: "حتى بعد انتهاء الحرب، ستحتاج فتح للكثير من الجهد لاستعادة موقعها داخل المخيمات، وقد تخسر كليًا ورقة المعركة داخل عين الحلوة".  في المقابل، تسعى "فتح" لاستعادة ماء وجهها، بالمشاركة في المسيرات والتحركات الداعمة لقطاع غزة، "من دون أن تتمكن من التغلب على غضب أبناء المخيمات من مواقف السلطة الفلسطينية، التي لا تصب برأيهم بمصلحة المقاومة والقطاع".  وفيما تشير بعض المعطيات إلى تأهب شريحة واسعة من شباب الفصائل الفلسطينية الداعمة للمقاومة، أملًا بالتحرك ولو ميدانيًا على جبهة الجنوب اللبناني، يترقب أبناء المخيمات ما ستخلص إليه كلمة أمين عام حزب الله حسن نصرالله الجمعة أيضًا، باعتبارها ستوضح وجهة الحرب ورقعتها بالنسبة لهم.

 

منظمة التحرير وحماس…خطَّان لا يلتقيان

 جان الفغالي/ميديا فاكتوري نيوز/01 تشرين الثاني/2023

سئل ياسر عرفات ، رئيس منظمة التحرير الفلسطينية : كيف تقبل يا ابو عمار ب 23 في المئة فقط من الأرض الفلسطينية ؟ فأجاب : وهل أعطيت لي كل الارض الفلسطينية ورفضت؟

جواب الرئيس الفلسطيني ، إنْ دل على شيء ، فعلى نهج الواقعية الذي تحلَّى به ” الزعيم التاريخي ” الفلسطيني ، والذي اعتبره البعض تنازلًا.

تهمة ” التنازل ” هذه هي احد الأسباب التي جعلت تنظيمات وحركات أخرى تولَد على يمين منظمة التحرير الفلسطينية ، ومن بينها ” حركة حماس ” حتى ولو كان الفارق الزمني بين الحركتين هو عقدين من الزمن تقريبًا ، فولادة منظمة التحرير كانت في نهاية ستينيات القرن الماضي ، فيما حركة حماس ولدت في ثمانينيات القرن الماضي ، وإنْ كانت الأخيرة غلب عليها الطابع الإسلامي ، وهذا ظاهر من إسمها “حركة المقاومة الإسلامية ” ومختصرها

حماس” . وهذا ما ظهر في بيان التأسيس في مطلع كانون الاول من العام 1987 ، وأرفق التأسيس بتشكيل جهاز امني للحركة عُرِف بإسم “مجد” وكان على رأسه يحيى السنوار.

ميثاق الحركة يتحدث عن أن فلسطين هي

” ارض وقفٍ إسلامي ، موقوفة على أجيال المسلمين إلى يوم القيامة لا يصح التفريط بها أو بجزء منها أو التنازل عنها او عن جزء منها ” ولا تملك ذلك دولة عربية أو كل الدول العربية ولا يملك ذلك ملك او رئيس او كل الملوك والرؤساء ولا تملك ذلك منظمة او كل المنظمات سواء أكانت فلسطينية او عربية ، لأن فلسطين أرض وقفٍ إسلامي على اجيال المسلمين إلى يوم القيامة” .

هذا المقطع من ميثاق الحركة نزع ” الشرعية والمشروعية ” عن منظمة التحرير الفلسطينية لأنه اعتبرها انها قابلة بالتنازل ، وانفجر الخلاف بين المنظمة والحركة ، حين قررت منظمة التحرير المشاركة في مؤتمر مدريد ، ولاحقًا عدم الإعتراف باتفاق أوسلو. ففي أحد أدبياتها السياسية ، تقول حماس : ” لم تكن الشرعية في يوم من الايام شرعية انتخابية واختيارية تمت بطريقة إفراز عادي لقيادة شعبية” .

لم تكتفِ حماس بانتزاع شرعيتها الفلسطينية من منظمة التحرير، بل انتزعت شرعيتها الإسلامية من خلال علاقتها الوثيقة بالجمهورية الإسلامية حيث حلت محل المنظمة واخذت ” مقعدها ” في هذه العلاقة. فمنظمة التحرير كانت علاقتها اكثر من وثيقة مع الإمام الخميني وأعطيت سفارة إسرائيل في طهران والتي كانت قائمة أيام الشاه ، كمقر للسفارة الفلسطينية، لكن هذه العلاقة ساءت بعد اندلاع الحرب العراقية – الايرانية واتهام طهران للمنظمة بأنها منحازة إلى العراق.

استفادت حماس من هذه الإشكالية بين طهران والمنظمة ، فاصبحت الاقرب إلى الجمهورية الاسلامية ، وبدأ مسار التعاون بين الطرفين ، وصولًا إلى اليوم …وبلغت هذه العلاقة التحالفية ذروتها بإصدار البرلمان الإيراني قانونًا تحت عنوان ” قانون دعم الثورة الاسلامية للشعب الفلسطيني عبر قواه الإسلامية” ، وهذا التقارب جعل حركة حماس ترجب بفتوى الإمام الخميني ” تحريم الصلح مع اليهود ” .

التحالف إلى حد الالتصاق بين إيران وحماس، افادت منه منظمة التحرير بانها صوَّرت ان القضية الفلسطينية باتت في طهران وليس لدى العرب.

وبلغ الامر حد نشر وثيقة عن هذه العلاقة، وكتبت إحدى اكبر الصحف العربية يومها عنوانًا رئيسيًا جاء فيه : ” هذه هي التفاصيل الكاملة للتآمر الإيراني على قضية فلسطين ” .

ولد الجناح العسكري لحماس ، ” كتائب الشهيد عز الدين القسام ” بعد سنوات قليلة من ولادة الحركة ، وفي مفهومها ان العمل العسكري استراتيجية ثابتة ، والتغيير هو في الادوات والتوقيت .

حصلت منظمة التحرير على الغطاء الدولي ولاسيما الأميركي ، بعد توقيعها الاتفاقات مع اسرائيل ، وفي المقابل كانت الدول الغربية تقترب من توصيف حماس بانها ” إرهابية” ، ردت الحركة بانها حصرت عملياتها العسكرية داخل الاراضي الفلسطينية ، وهذا ما ميزها عن سائر الحركات والتنظيمات.

لم تتخلَّ حماس يومًا عن ادبياتها الإسلامية ، ومن أبرزها استشهادها بمواقف من الزعيم التاريخي للاخوان المسلمين الذي كان يقول ” ستقوم اسرائيل وستظل قائمة إلى أن يُبطلها الإسلام كما ابطل ما قبلها ” . فالمادة الثانية من ميثاق الحركة تقول : ” حركة المقاومة الإسلامية جناح من أجنحة الإخوان المسلمين في فلسطين ” . إنطلاقًا من كل هذه المفاهيم والثوابت ، فإن منظمة التحرير وحركة حماس ” خطان لا يلتقيان” ، كان ذلك منذ ايام ياسر عرفات ، ويستمر اليوم مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي لم يتوانَ بعد اندلاع ” حرب غزة” عن وصف حماس بالإرهاب وبانها لا تمثل الشعب الفلسطيني.

لكن التطورات لم تعد مسالة مَن يمثِّل ومَن لا يمثِّل ، بل اصبحت الكلمة للأرض ومَن سيصمد فيها ، ليس السؤال : لمن السلطة ؟ للمنظمة ام للحركة ؟ بل ما هو مصير غزة ؟ وتاليًا ما هو مصير الضفة الغربية؟ هل ينتهي الصراع الفلسطيني – الفلسطيني بخسارة الطرفين ؟

 

شتاء ساخن

العميد الركن المتقاعد يعرب صخر/فايسبوك/01 تشرين الثاني/2023

في قراءتي لتوالي الأحداث في غزة ومرور ٢٥ يوم على الملحمة وارتفاع وتصاعد وتيرة القتل والدمار، وبعد أن تراجعت حماس من الهجوم إلى الدفاع، وبات مرجل النار محصور في بقعة غزة، وسط محاولات الاقتحام الإسرائيلية لبعض الجيوب هنا وهناك، يقابلها التصدي البطولي للغزاويين… باتت الإستراتيجية الإسرائيلية قائمة على إنهاك الخصم.

وإذ نسجل للفلسطيني هذا الإنجاز العسكري التاريخي ونسجله بأحرف من ذهب، لم يسبق إليه أحد؛ لكن حسبان الخطوة الثانية هو المقياس في ديمومة النجاح؛ حيث دائما" بالعمل العسكري أضع خطة الخطوة الثانية وما يليها قبل البدء بتنفيذ ما خططته للخطوة الأولى المرتكزة على عناصر السرية والمبادأة والمباغتة. وعندما أتيقن من عناصرها أشرع بالعمل؛ أو أؤجلها حتى تنضج ظروفها. هذا ما أخطات فيه حماس برهانها على شبك النيران ووحدة الساحات التي تركتها وحيدة.

وهذا الإنجاز يجر معه للإنجاز الأبرز الذي حققته #حماس أنها بما أنزلته من أذى" بإسرائيل في يومين، لم يسبقها عليه أحد في سنوات وعقود؛ فقزمت بذلك كل الممانعين وسخفت جميع المقاومين؛ وبذات الوقت كشفت وجوههم وأزالت أقنعتهم وزيف بطولاتهم؛ والأهم أنها فضحت جبنهم وبطلان حججهم بتوفير زمان ومكان الوغى، ولم يستجيبوا… ولسوف يسجل للمانعين مخلفي الوعد للفلسطينيين بأحرف من عار تفريطهم بالفرصة الذهبية التي وفرتها لهم حماس في عنصر المباغتة والزمان والمكان المناسبين اللذان لطالما صرعونا بهما، ومبدأ المبادأة في القتال الذي يرفع معنويات المهاجم ويثبط عزيمة المدافع… كله ضاع اليوم من بين أيديهم.. ولسوف يندمون، ولات ساعة مندم..

إذ أن إسرائيل، وبعد أن أمنت عدم انخراط باقي الساحات، وتفرغها لغزة، تنتظر استكمال أميركا الجهوزية العسكرية في الشرق الأوسط برا" بحرا" جوا" (٢ حاملات طائرات مع مدمراتهما وبوارجهما وكامل أطقمها بالالاف + ١٢ الف جندي شرقي الفرات + ٤ آلاف مارينز + ٣ آلاف قوات نخبة + بارجة بريطانية + حامل طوافات فرنسية..) وانتبهوا ان هذه القوات ليست دفاعية بل ردعية هجومية.. إذا تنتظر إسرائيل استكمال هذا الإستعداد الأميركي، ولا اقول أنه بأمره إسرائيل بل أن إسرائيل سوف تصعد بعنف في جبهات أخرى كي تستدرج الأميركي للانخراط.. وهنا بما ان غزة من الناحية العسكرية باتت تحت السيطرة تقريبا"، أرى أن إسرائيل هي التي سوف تستدرج حزبللا الذي يتجنب الدخول انسجاما" مع الإرادة الإيرانية، وسوف تصعد في الجولان وجواره لاستدراج هذه القوى...

أرى أن إسرائيل لن تضيع هذه الفرصة وسوف تبذل كل كيدها لتوسعة الجبهات كي تتجنب ازماتها الداخلية واستتباعات عملية الطوفان خصوصا" إذا علمنا أن المتحكم بصنع القرار الآن في إسرائيل هو اليمين المتطرف الذي ينسج السياسة ويخلطها بالعسكر على أسس دينية توراتية... والله اعلم.

فاسرائيل نتيجة نكستها وانكسار هيبة القوة عندها، لا أراها سوف ترضخ للمخرجات التسووية وعودة الأمور لما قبل غزة على مسرح صغير، بل تريد خلط الأوراق على المسرح الجيوسياسي الشرق اوسطي الكبير وتأمين أمنها للخمسين سنة القادمة على الأقل…

الإسرائيلي سيتشبث بهذه القوة العسكرية الأميركية الهجومية الحاضرة ليستفيد منها بأقصى حد، وسيعتمد كل أساليب الكيد والخداع لجر هذه القوى واستخدامها لصالحه على جبهات أخرى. .. لذلك فالنزاع سوف يطول. إذ إذا ما توقفت الحرب الآن، تكون إسرائيل خاسرة على المستوى العسكري الردعي المتفوق مهما ستربح في السياسة. وكما قلت: بهدف استعادة ميزة التفوق وترسيخ أمن إسرائيل للخمسين سنة القادمة على الأقل؛ وهذا هو بالأساس مبدأ ثابت وعقيدة راسخة عند الغرب وعلى رأسه أميركا.

لذلك وبذلك وعلى كل ذلك؛ استعدوا لشتاء ساخن.

 

استغلال إيران لحرب غزّة… وضغطها على الأردن

خيرالله خيرالله/العرب/01 تشرين الثاني/2023

إيران لم تعد تكتفي بوجودها العسكري في الجنوب السوري للضغط على الأردن وتهريب المخدرات عبره، هناك ميليشيات عراقية تابعة لـ"الحرس الثوري" تسعى إلى وقف تزويد الأردن بأي نفط عراقي بأسعار مخفضة.

إيران تنتظر قطف ثمار حرب غزّة

تستغل إيران حرب غزّة من أجل تعزيز مواقعها في المنطقة العربية، بدءا بالعراق وصولا إلى اليمن، مرورا بسوريا ولبنان. كشفت حرب غزّة أن لبنان ليس سوى ورقة إيرانيّة. قرار الحرب والسلم في لبنان بيد الحزب، أي في يد “الجمهوريّة الإسلاميّة” التي ذهب وزير خارجيتها حسين أمير عبداللهيان إلى الأمم المتحدة في نيويورك ليقول إنّ بلده على استعداد لقطف ثمار حرب غزّة. أكّد الوزير الإيراني من نيويورك أن ورقة الرهائن الإسرائيليين في يد طهران وأنّها مستعدة للدخول في صفقة مع أميركا وإسرائيل محورها الرهائن.

لم تتردّد إيران في استخدام ورقة حرب غزّة وعلاقتها القوية، حتى لا نقول العضوية، بـ”حماس”. ليست “حماس” سوى استثمار من بين استثمارات إيران في نشر فوضى السلاح حيث استطاعت.

كان لافتا في الأيام القليلة الماضية الضغوط الإيرانية التي تمارس على الأردن عبر العراق وعبر جماعة الإخوان المسلمين في داخل المملكة. لم تعد إيران تكتفي بوجودها العسكري في الجنوب السوري للضغط على الأردن وتهريب المخدرات عبره والسلاح إليه. هناك ميليشيات عراقية تابعة لـ”الحرس الثوري” تسعى إلى وقف تزويد الأردن بأي نفط عراقي بأسعار مخفضة بموجب اتفاقات رسميّة بين الجانبين. نجحت هذه الميليشيات في وقف حركة نقل النفط العراقي إلى الأردن طوال يومين. بعثت بالرسالة الإيرانيّة المطلوب إرسالها إلى عمّان.

المزايدون لا يفهمون أنّهم بتنظيم تظاهرة في عمان تطالب بإلغاء اتفاق السلام الأردني – الإسرائيلي إنما يضعون أنفسهم في خدمة اليمين الإسرائيلي

غالباً ما يهاجم نواب وقيادات في الفصائل المسلحة العراقية، بما في ذلك التيار الصدري، مشروع تصدير النفط إلى الأردن بحجة علاقة المملكة مع إسرائيل، لكنّ خبراء في الاقتصاد يرون أن السبب الحقيقي لموقف هذه الميليشيات التابعة لإيران يعود إلى  تطوير العلاقات الاقتصادية للعراق مع الأردن والمملكة العربيّة السعودية. تخشى الميليشيات المذهبيّة العراقية من أن ينعكس ذلك سلباً على إيران التي شهدت تراجعاً في حجم التجارة بينها وبين العراق خلال الأشهر الماضية.

ما حدث على الأرض، واستمرّ يومين، هو تجمع للمئات من أنصار الفصائل المسلحة الموالية لإيران، بما فيها حركة “النجباء” و”كتائب حزب الله” و”كتائب سيد الشهداء” و”عصائب أهل الحق”، عند الحدود العراقية – الأردنية قرب منفذ طريبيل الحدودي. تجمّع أنصار الميليشيات مدّة يومين بحجة التنديد بالحرب الإسرائيلية على غزة، مؤكدين استمرار الاعتصام حتى رفع الحصار عن القطاع.

أظهرت مقاطع مصورة معتصمين يقطعون بأجسادهم طريق ناقلات النفط، ويقول أحدهم “لن نسمح بمرور قطرة نفط واحدة إلى الدولة المطبّعة مع الكيان الصهيوني”.

كان يمكن تصديق مثل هذا النوع من الكلام الذي لا علاقة له بالواقع لو كان لمثل هذه الميليشيات وجود لولا الدعم الإيراني الذي يعود إلى ثمانينات القرن الماضي. هذه ميليشيات شاركت في الحرب العراقية – الإيرانية إلى جانب “الجمهوريّة الإسلاميّة” وليس إلى جانب العراق. صحيح أن موضوع كيف بدأت هذه الحرب التي استمرت ثماني سنوات لا يزال موضع أخذ وردّ، لكنّ الصحيح أيضا أن هذه الميليشيات، التي عادت إلى بغداد على دبابة أميركيّة، لا يمكن أن تكون سوى أداة إيرانيّة أخرى.

تُستخدم هذه الميليشيات في الداخل العراقي لضرب أيّ حكومة تسعى إلى إيجاد نوع من الاستقلالية العراقية تجاه “الجمهوريّة الإسلاميّة” وتأكيد العلاقات ذات الجذور التاريخية والطبيعية بين العراق ومحيطه العربي. ترفض هذه الميليشيات أيّ حكومة عراقيّة تعبّر عن وجود نوع من الانتماء للعراق، بما في ذلك بين الشيعة العرب في بلاد الرافدين. تعارض أيّ حكومة تسعى إلى علاقات حسن جوار ذات طبيعة متوازنة بين بغداد وطهران وتمارس أيضا انفتاحا على دول الخليج العربي والأردن.

من الواضح، أنّ اللعبة الإيرانيّة مكشوفة إلى حد كبير. المهم تسجيل نقاط أخرى في المنطقة في سياق مشروع توسعي ليس معروفا ما هي نظرة الولايات المتحدة إليه. هل تعي الإدارة الأميركيّة الحالية خطورة هذا المشروع أم ترضخ للرغبة الإيرانيّة في عقد صفقة معها؟

هناك ميليشيات عراقية تابعة لـ"الحرس الثوري" تسعى إلى وقف تزويد الأردن بأي نفط عراقي بأسعار مخفضة بموجب اتفاقات رسميّة بين الجانبين

مثل هذا السؤال يطرح نفسه بحدة في ضوء الحرب الدائرة في غزّة من جهة واختيار إيران، بين خيارات أخرى، الضغط على الأردن من جهة أخرى. تفعل ذلك من منطلق أن الأردن حلقة ضعيفة، من وجهة نظر طهران، بسبب هياج بعض مواطني المملكة من الذين ينتمون إلى جماعة الإخوان المسلمين. هؤلاء يريدون الدخول في مزايدات لا طائل منها رافضين الاعتراف بالدور الأردني في دعم قيام دولة فلسطينيّة مستقلة وإبقاء هذه القضيّة حيّة. هؤلاء المزايدون لا يفهمون أنّهم بتنظيم تظاهرة في عمان تطالب بإلغاء اتفاق السلام الأردني – الإسرائيلي إنما يضعون أنفسهم في خدمة اليمين الإسرائيلي. اتفاق وادي عربة حمى الأردن ووضع حدّا لأيّ تفكير إسرائيلي في وطن بديل للفلسطينيين.

هؤلاء المزايدون في الأردن الذين يرفضون الاعتراف بالدور الأردني في إيجاد نوع من الاستقرار الإقليمي يشاركون، من حيث يدرون أو لا يدرون، في اللعبة الإيرانية التي تصبّ في اتجاه تصفية القضيّة الفلسطينيّة بعد الانتهاء من المتاجرة بها.

لا بدّ من امتلاك شجاعة قول ما يجب قوله في هذه الأيّام التي تمرّ فيها المنطقة كلّها في مخاض بعدما كرّست حرب غزّة، الغريبة من نوعها، وجود خارطة سياسيّة جديدة في المنطقة. ستتبلور في ضوء هذه الخارطة السياسية، التي غيّرت بين ما غيرت إسرائيل نفسها والعلاقة بين الدولة العبرية وبين الولايات المتحدة. ستكون هناك خارطة جغرافية مختلفة قد يكون فيها مكان لدولة فلسطينية. من يستطيع ضمان قيام مثل هذه الدولة المسالمة غير المجتمع العربي، خصوصا الأردن ودول الخليج، والمجتمع الدولي… بعيدا عن المشروع التوسّعي الإيراني؟

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

السفير البابوي جال في دبل ورميش وعين إبل متفقدًا وحاملًا البركة البابوية

وطنية - مرجعيون/01 تشرين الثاني/2023

 زار السفير البابوي في لبنان المونسنيور باولو بورجيا القرى الحدودية في بنت جبيل: دبل، رميش، عين إبل، متفقدًا إياها وحاملًا البركة البابوية، يرافقه رئيس "المؤسسة المارونية للانتشار" ورئيس جمعية "سوليدارتي" شارل الحاج.  وكان في استقباله في بلدة رميش في قاعة كنيسة التجلي كاهن رعية رميش الخوري نجيب العميل، ولفيف من الكهنة والرهبان والراهبات، ورئيس البلدية ميلاد العلم وايلي العلم وفاعليات. وتم البحث في اوضاع اهالي البلدة واحتياجاتهم في ظل الظروف المتوترة. ورحب الاب العميل ورئيس البلدية بزيارة السفير البابوي للقرى الواقعة عند الحدود. بعدها تفقد الوفد المستشفى الميداني في رميش وقدموا مساعدات غذائية للاهالي الصامدين في البلدة.

 

سامي الجميل: على الحزب ألا يعطي إسرائيل ذريعة… ولن نشارك في أي جلسة تشريعية

وطنية/01 تشرين الثاني/2023

شدد رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل على أن "الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله هو المسؤول عما يحصل في لبنان"، قائلًا: "لبنان على أبواب حرب، ولا نريد أن يحصل في لبنان كما يحصل في غزة، وأنا حريص على حياة جميع اللبنانيين". وأشار الجميل ضمن سلسلة "سنة على الفراغ" عبر الـ LBCI إلى أن "أهالي الجنوب عانوا بما فيه الكفاية، ولا نريد إعطاء ذريعة لاسرائيل كي تفعل بنا كما فعلت بغزة". وسأل: "أين السنّة الذين يدعون للحرب والانخراط به؟ كم عددهم؟ لماذا لا يذهبون للجنوب؟ لا يمكننا أن نقول أن السنّة مع الحرب". إلى ذلك، أضاف الجميل: "في ظل كل التعاطف الذي نشهده من اللبنانيين تجاه أهل غزة لا نرى أن الشعب اللبناني يريد أن يجر لبنان إلى هذه الحرب". وتساءل: "أي حزب في لبنان دعا للدخول في حرب؟ الأحزاب رافضة هذا الامر حتى الساعة، رغم التعاطف مع غزة، والتخوين سببه رفضنا أن يستفرد الحزب بالقرار ويجرنا للحرب". وأكد أننا "نرفض أن يهيمن الحزب على قرار الدولة والمجلس النيابي، ولكن للأسف تأكدنا أن لبنان مخطوف، ولاحظنا في الأسبوعين الماضيَين مدى تأثير الحزب على القرار اللبناني فالشعب ينتظر إطلالة نصرالله لا رئيس الحكومة لتحديد موقف لبنان من الحرب". ورأى الجميل أن "ما يحصل خطر جداً وقد يجرنا للحرب وتدمير لبنان"، لافتًا إلى أن "الحزب يختبئ خلف "سرايا المقاومة" لكي لا يتم اتهامه بإشعال الجبهة مع إسرائيل". ولفت إلى أن "الحزب يريد أن يجعل قوته العسكرية جزء من وحدة الساحات وقوى إقليمية لا علاقة للبنان بها". وشدد الجميل على أن "الحزب هو من ربط مصير لبنان بالعراق وفلسطين وسوريا وغيرهم وهو من أعلن وحدة الساحات، ولمَ نعطي اسرائيل عذرا لتفتح حربا علينا؟" وأكد ألا "احد يريد ان يمتد الصراع إلى لبنان، والدول الكبرى تعمل على وقف التصعيد في المنطقة".

وتمنى الجميل على نصرالله ألّا "يقحمنا في الحرب، ولا أطلب منه تسليم سلاحه، وليحتفظ بقوة الردع، بل أطلب منه ألا يعطي ذريعة لاسرائيل لمهاجمتنا، وأن يحمي لبنان من الخراب، وليدع الجيش ينتشر مع اليونيفيل على الحدود بهذه الحالة إذا تعدت إسرائيل على لبنان تتحمل هي كل المسؤولية".

إلى ذلك، شدد على أن "القرى الحدودية، رميش وغيرها، ترفض القصف الذي يقوم به الحزب من جنبهم، فلمَ يتم القصف من جنب بيوت رميش وغيرها؟" متابعًا: "كلنا سنقاوم إذا اعتدت إسرائيل على لبنان، وقواعد الاشتباك معناها "ما بتتخطوا حدودكن حتى نحنا ما نتخطى حدودنا"، لأن هذه المرة سيدفع اللبنانيون الثمن اضعافاً عن حرب تموز 2006 والدليل هو ما نشهده اليوم في غزة". إلى ذلك، أوضح أن "الخيار الوحيد الذي نعتمد عليه اليوم هو الصمود والاستمرار بقول الحقيقة والعمل لمواجهة ما يحصل من دون جر البلد إلى حرب، وإذا استمر الحزب بأفعاله سيقوم الشعب عليه".

وقال الجميل: "علينا العمل على إعادة توحيد لبنان وحصر السلاح بيد الجيش، وسنبقى في حالة المواجهة بوجه الحزب". وعن رفض استقبال رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل خلال جولته، قال: "لم يطلب مني شخصياً أن نجتمع ولو طلب لكنت استقبلته على الأرجح"، متابعًا: "الحوار مفتوح بيننا وبين باسيل وخلافنا معه بشكل أسياسي هو الغطاء لسلاح الحزب". وعن الملف الرئاسي، قال الجميل: "الحزب وضعنا أمام خيار وهو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو لا أحد، وسنستمر بالوقوف بوجهه، ونحن ملتزمون باسم جهاد ازعور حتى الساعة ولم نقل يوماً بأن قائد الجيش جوزيف عون هو مرشحنا، ولن نشارك بأي جلسة تشريعية لأن البرلمان اليوم هيئة ناخبة". وعن أزمة الفراغ في قيادة الجيش، أكد أن "وزير الدفاع موريس سليم يتحمل مسؤولية هذا الأمر، وهناك حالات استثنائية وعليه التمديد و"مش عذوقو"، وإلا مجلس الوزراء يستطيع أن يأخذ القرار نيابة عنه "غصب عنه"، والحل هو تأجيل تسريح قائد الجيش من خلال مجلس الوزراء". وتحدث الجميل عن خطة الطوارئ الحكومية، قائلًا إن "الحكومة اليوم رمز لسيادة الدولة والمشهد مؤسف بظل الخطر الذي يعيشه لبنان اليوم"، مضيفًا أن "هذه الحكومة تابعة للحزب وهو يتخذ كافة القرارات و"ما نتخبا ورا اصبعنا"". وشدد على أننا "ضد الدخول بأي صراع"، وقال: " أنا متعاطف مع الفلسطينيين ولكن أنا لبناني متعصب وأضع شعبي فوق أي اعتبار".

 

"التيار الوطني الحر" أكد القيام بكل ما يلزم لتحييد لبنان عن الحرب : نرفض أي تمديد لأي مسؤول تنتهي ولاية خدمته

وطنية/01 تشرين الثاني/2023

عقدت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" إجتماعها الدوري برئاسة رئيس التيار النائب جبران باسيل فناقشت التطورات. وأصدرت بيانا أكد "ضرورة القيام بكل ما يلزم لتحييد لبنان عن الحرب"، داعيا اللبنانيين جميعا الى "الالتزام بحق لبنان بالدفاع عن نفسه في مواجهة اي اعتداء اسرائيلي والى الإستعداد لمواجهة كل الاحتمالات في ضوء المسار الإسرائيلي بتصعيد أعمال العنف وعدم الخوف والهلع كون اسرائيل لا يمكنها ان تكون منتصرة من جراء اي حرب تشنها على لبنان، بل ستكون خسارتها اضعاف خسارة لبنان". أضاف البيان : "إن حماية لبنان تتطلب أيضا وضعا داخليا متماسكا وتبدأ بأن يتحمل المجلس النيابي مسؤولياته ويسرع في إنتخاب رئيس للجمهورية، كأساس لإعادة تكوين السلطة وإنتظام عملها، فتتشكل حكومة إصلاحية إنقاذية، تسد الفراغات والشغور في الدولة وتطلق عملية الاصلاح وتنعش الاقتصاد وتعيد الحياة الى المؤسسات، ويجدر هنا التأكيد على مبدأ التيار رفض أي تمديد لأي مسؤول تنتهي ولاية خدمته وهذا مبدأ يتبعه التيار منذ انخراطه في الحياة السياسية، وقد مارسه حتى ضد نفسه مرتين عندما رفض نوابه التمديد لمجلس النواب، كما رفض التيار التمديد لعدد من الحالات في الادارة والاجهزة الأمنية".

 وتابع :"أما من يخرج عن مبادئه كتقديم اقتراح قانون للتمديد لشخص، بحجة الخوف على الفراغ في وقت تتوافر فيه وسائل أخرى قانونية لمنع هذا الفراغ، ويكسر مبدأ رفضه لتشريع الضرورة، لا لسبب الا للنكايات السياسية والمصالح الخاصة، فهذا شأنه ويبقى على الرأي العام ان يحكم على تقلباته وادائه".

 ودان "التيار" "حرب الإبادة التي تمارسها إسرائيل ضد المدنيين الفلسطينيين في غزة وكان آخرها أمس مجازر جباليا، وسط صمت مخجل من جانب الدول التي تدعي إحترام حقوق الإنسان وكرامته"، محذرا من "أن المجازر الإسرائيلية ستولد حالات من الغضب والتطرف ترد على العنف بالعنف وسيدخل العالم دوّامة من الإنقسام والمواجهات على خلفيات دينية وعقائدية لا يمكن ضبطها". وختم البيان :"وفي نفس الوقت، يتابع التيار باهتمام التقلبات الحاصلة في الرأي العام الغربي وفي الأوساط الفكرية السياسية والاكاديمية التي بدأت ترى في اسرائيل دولة التطرف الديني الأممي ودولة الارهاب المنظم، والجريمة المتمادية ودولة التمييز العنصري والتطهير والابعاد القسري الجماعي، باختصار الدولة الأولى في ضرب حقوق الانسان، مقابل لبنان دولة التعايش والتسامح وقبول الآخر واحترام النفس البشرية والكرامة الانسانية".

 

ميقاتي رأس جلسة مجلس الوزراء: نحن مع خيار السلام أما قرار الحرب اليوم فهو في يد اسرائيل والتضامن الوطني ضروري

وطنية/01 تشرين الثاني/2023

رأس رئيس الحكومة نجيب ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء، قبل ظهر اليوم في السرايا، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء سعاده الشامي، ووزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، الشباب والرياضة جورج كلاس، المالية يوسف الخليل، الدولة لشؤون التنمية الادارية نجلا رياشي، الصناعة جورج بوشكيان، الاقتصاد والتجارة أمين سلام، الاتصالات جوني القرم، الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، البيئة ناصر ياسين، السياحة وليد نصار، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، الصحة فراس الابيض، العمل مصطفى بيرم،  الزراعة عباس الحاج حسن، الأشغال العامة والنقل علي حمية، والمهجرين عصام شرف الدين. كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور أنطوان شقير، والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية.

وزير الاعلام

في نهاية الجلسة تلا وزير الاعلام المقررات، فقال: "عقد مجلس الوزراء جلسة قبل ظهر اليوم برئاسة دولة الرئيس وحضور الوزراء، واستهلها دولته بالقول: "يدخل وطننا اليوم عتبة السنة الثانية من الشغور في سدة رئاسة الجمهورية، وهذا الشغور يؤثر بشكل كبير على البلد لما ترمز اليه رئاسة الجمهورية وللدور الاساسي لفخامة الرئيس. ونحن ندعو ونطالب بالاسراع في انجاز هذا الاستحقاق الدستوري رغم كل التحديات والصعوبات والازمات التي يشهدها البلد. أضاف دولته، حكومتنا تتحمل مسؤولية وطنية في ظروف استثنائية دقيقة، ونحن نقوم بواجبنا ونكرر دعوة جميع الوزراء للحضور والمشاركة معنا في تحمّل المسؤولية، ولنا لهم منا كل احترام، ويجب ان يكونوا موجودين معنا ونعمل معا بخاصة في هذه الظروف الدقيقة على كل المستويات السياسية والامنية والاقتصادية والصحية والاجتماعية. اذا قارنا الوضع بين اليوم والتاريخ ذاته من العام الفائت، عند حصول الشغور الرئاسي، لوجب علينا ان نقول بأن الوضع افضل بكثير مما كان عليه رغم كل المهاترات والحملات التي تشن. وهذا الجهد مرده الى عمل جميع الوزراء في وزاراتهم للحفاظ على كيان الدولة ومؤسساتها. وحتى على الصعيد الاقتصادي فالقاصي والداني يشهد على الجهد الكبير المبذول. وقال دولته: ان هيئة ادارة الازمات والكوارث تقوم بجهد وعمل مهني، وأحب أن أهنئ كل وزير، في نطاق مهامه، ولقد اعطينا مثلا حقيقيا على العمل الجماعي في سبيل ان نكون في جهوزية تامة لمواجهة اي طارئ. وأوجه بشكل خاص تحية تقدير الى منسق "اللجنة الوطنية لتنسيق مواجهة مخاطر الكوارث والازمات الوطنية" معالي الوزير ناصر ياسين. لبنان موجود في كل الاتصالات الديبلوماسية التي تجري، وفي سياق هذه الاتصالات زرت دولة قطر للاطلاع على آخر الاتصالات وامكان الوصول الى وقف اطلاق النار، وبعدها يمكن البدء بالمساعي الاخرى. وكما قلت سابقا هناك سباق بين وقف اطلاق النار وتفلت الامور. من هنا فإن وقف اطلاق النار لفترة خمسة ايام امر ضروري تحت عنوان انساني، وخلال هذه الفترة تكون الاتصالات الدولية ناشطة من اجل اتمام عملية تبادل الاسرى لارساء هدنة دائمة من أجل الاتفاق على الخطوط المطلوبة لاحلال السلام في المنطقة. وتابع دولته: كفانا حروبا في لبنان، فنحن مع خيار السلام. أما قرار الحرب اليوم فهو في يد اسرائيل. إن العدوان الاسرائيلي على الجنوب وما ينتج عنه من شهداء وضحايا وتدمير منازل وحرق محاصيل ونزوح واضرار اقتصادية ومالية تطال الوطن ككل، هي عناوين عريضة برسم المجتمع الدولي الساكت عن الحق. كما ان الجرائم الاسرائيلية اليومية في قطاع غزة تشكل وصمة عار على جبين الانسانية وتدميرا لكل القيم والمبادئ التي قامت عليها العدالة الدولية. ولسوء الحظ بات القوي يدعي امتلاك الحق في وقت نحن تربينا على ان الحق هو مصدر القوة. وقال دولته: هذه الحكومة تقوم بعملها دستوريًا وتحرص على ابقاء لبنان حاضرًا في المحافل الدولية ليقول كلمته ويدافع عن حقوقه ويرفع الصوت. وفي الفترة القليلة المقبلة سأستكمل جولتي العربية. الوقت للانقاذ ، والتضامن الوطني ضروري . الاخطار الكيانية تحوط بنا وبالمنطقة ، وواجبنا ان نلتقي ونتحاور ونفكر معاً للوصول الى حل وطني جامع ، تتضافر فيه الجهود الطيبة والنيات الخيِّرة للعمل معا".  وردا على سؤال بشأن ملف البريد، قال الوزير المكاري: "كلف مجلس الوزراء  وزير الإتصالات رفع تقريره النهائي والمفصل حول الموضوع المطروح تمهيدا لاتخاذ القرار المناسب." وعن تأمين التمويل لخطة الطوارىء، قال: "سيتم التنسيق مع وزارة المال في هذا الموضوع، وكل شيء سيظهر، وكل الأمور ستكون شفافة".

 

مجلس المفتين استنكر تغطية الغرب جرائم العدو في غزة وطالب بوقف إطلاق النار واستهجن تعذر انتخاب رئيس جديد للجمهورية

وطنية/01 تشرين الثاني/2023

عقد مجلس المفتين في لبنان اجتماعه الدوري برئاسة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، وبحث في عدد من القضايا الإسلامية الوطنية. وأصدر بيانا تلاه عضو المجلس المفتي الشيخ بكر الرفاعي جاء فيه: "بدأ المجلس اجتماعه بقراءة الفاتحة لأرواح شهداء العدوان الصهيوني المتوحش في قطاع غزة، والضفة الغربية المحتلة، داعياً الله أن يتغمّد شهداء العدوان بواسع رحمته ورضوانه، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء،  وعلى العائلات المنكوبة بالأمن والسلام . بعد ذلك تداول أصحاب السماحة في أبعاد العدوان الإسرائيلي الذي يهدّد لبنان أيضاً، في ضوء ما يتمتع به الكيان الصهيوني من دعم عسكري وسياسيّ وماليّ، ومن تغطية إعلامية من الغرب، وبقية دول حلف شمال الأطلسيّ، وهي دول تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان وكرامته، إلا أنها عندما يتعلّق الأمر بالإنسان الفلسطيني تتبنّى موقف المحتلّ والمعتدي العدو الإسرائيلي المجرم، وتتنافس على تغطية الجرائم التي يرتبكها والتي تصل إلى مستوى الشراكة في جرائم الإبادة والحرب ضد الإنسانية . وتوقف أصحاب السماحة أمام استهداف المستشفيات في غزة التي يعمل العدوان الإسرائيلي على تدميرها بمن فيها من مرضى وأطباء ولاجئين، تماماَ كما استهدف المساجد والكنائس والمجمَّعات السكنية العامة، والمدارس الخاصة بالأمم المتحدة، التي لجأت العائلات الفلسطينية إليها للاحتماء برمزيتها . ورأى المجلس أن المجازر الارهابية المروعة التي يرتكبها المحتل العدو الصهيوني كل يوم في غزة وبالأمس في مخيم جباليا تدل على همجية العدوان وغطرسته، وهذا يستدعي موقفا عربيا وإسلاميا لمواجهة هذا العدوان وهذا الاحتلال الغاشم لأرض فلسطين. وبدلاً من إدانة هذه الاعتداءات، تنهمر المساعدات العسكرية والمالية على الكيان الصهيوني ويتولى الإعلام الغربي التغطية على جرائمه الوحشية، والدفاعَ عنها وتبريرها . وطالب المجلس بوقف اطلاق النار فورا في غزة وفتح المعابر وإدخال المساعدات الغذائية والطبية الى الأهالي. وثمّن المجلس موقف الدول التي قطعت علاقاتها مع كيان العدو ، كما ثمن المواقف الشعبية العفوية التي انطلقت في معظم دول العالم تعاطفاً مع الشعب الفلسطيني المنكوب، وتنديداً بالعدوان الذي يتعرّض له على يد الآلة العسكرية الإسرائيلية المتوحِّشة. وتبنّى مجلس المفتين البيان الذي صدر عن المجلس الشرعيّ الإسلاميّ الأعلى، داعياً إلى العمل الوطنيّ والإسلاميّ الموحّد في وجه الهجمة العدوانيَّة الصهيونية التي يقوم بها العدوّ الإسرائيليّ في غزة المحاصرة، والتي يستهدف بها لبنان أيضاً . ونبه المجلس الى خطورة الاعتداءات المتكررة على قرى وبلدات الجنوب اللبناني. ودعا المجلس إلى التكامل مع خطة الطوارئ الحكومية  بالاستعداد المُبكِّرِ لمواجهة تداعيات أيِّ عدوان إسرائيليّ على لبنان، أو على أيِّ منطقة منه، ووجَّه المجلس هيئة الإغاثة والمساعدات الإنسانية في دار الفتوى وصندوق الزكاة في فروعه بالمناطق اللبنانية كافة ومؤسسات الدكتور محمد خالد الاجتماعية والمركز الصحي العام في دار الفتوى ورؤساء دوائر الأوقاف الإسلامية إلى اتخاذ التدابير الطبيّة والغذائية والاجتماعية، إلى جانب التدابير الوقائية لمواجهة آثار العدوان وتداعياته والتنسيق مع مؤسسات الدولة في كل ما هو طارئ، وتوفير ما يمكن توفيره من أدوية، وموادّ إسعافيه، وتموينيّة، ووقود، لضبط الوضع والتخفيف عن الأهالي، لأنَّ العدو الإسرائيليّ أثبت أنه لا يحترم حقّ الإنسان في الحياة، ولا يحسب للمواثيق والمعاهدات الدولية أي حساب. وما تتعرّض له غزة من حصار تجويعيّ، ومن منع وصول المساعدات الإنسانية من دواء وغذاء ومياه، دليل على ذلك. وتناول المجلس بعد ذلك شؤوناً وطنية داخلية، فأعرب عن استغرابه واستهجانه لتعذّر انتخاب رئيس جديد للجمهورية، رغم مرور عام كامل على فراغ منصب الرئاسة، علماً أنَّ رئيس الجمهورية هو رمز الوحدة الوطنية والمؤتمن على الدستور. وأبدى المجلس قلقه من الانعكاسات السلبية سياسياً واقتصادياً واجتماعياً للفراغ الرئاسيّ، لما له من آثار سلبية على عمل المؤسسات الدستورية الأخرى، وبالتالي على صدقية الدولة اللبنانية والسلم الأهلي . وحذر من امتداد الفراغ الى المراكز الهامة في الدولة اللبنانية وانعكاساتها السلبية على الأمن والاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وكل مقومات الدولة التي نحرص عليها فهي ملاذ اللبنانيين في دورهم ورسالتهم الحضارية في هذا الشرق".

 

جنبلاط لموقّعي الرسالة الى “مؤتمر القاهرة”: إسحبوها!

صحف/01 تشرين الثاني/2023

وجّه رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط كتاباً إلى الشخصيات العربية واللبنانية الذين وقّعوا الرسالة إلى “مؤتمر القاهرة للسلام”.

وجاء في الكتاب:  “لقد كُنت معكم من بين المُوقِّعين على الرسالة المذكورة في الأيام الأولى التي تلت “طوفان الأقصى” وبدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

أمّا وأنّ الأحداث والتطورات باتت في مستوى آخر من جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي ترتكبها قوات الإحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة وفي الضفة الغربيّة على السواء،

وأمّا وأنّ مستوى الانحياز الغربي والتغطية لهذه الجرائم تخطى كل المعايير وضرَبَ بعرض الحائط كل مفاهيم الانسانية وحقوق الإنسان،

وفي وقتٍ يغيب فيه تماماً أي موقفٍ أو تحرك عربي فاعل – بكل أسف – ويُترك الشعب الفلسطيني أسيرَ مصيرِه في مواجهة آلة الاحتلال الوحشية ومشاريع القتل والتهجير،

فإنني أرى أن تلك الرسالة لم يعد لها من مغزى أمام كل ما يصيب الفلسطينيين.

وطالما أن لا عقلاء في هذا العالم، وما من مسؤولٍ هنا أو هناك يكترث لما يحصل،

ولأجل كل ذلك، وكي لا نفقد ولاتفقدون، مصداقيتَنا ومصداقيتَكم،

فإنني أتوجه إليكم بسحب هذه الرسالة، والبحث عمّا يمكن فعله بشكل عملاني لدعمٍ حقيقي لصمود فلسطين وشعبها في هذه المواجهة المصيرية”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي01-02 تشرين الثاني/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

في اسفل رابط حسابي الجديد ع التويتر/ حسابي الأساسي والقديم اقفل ومن يرغب بمتابعتي ع التوتر الرابط في أسفل

https://twitter.com/BejjaniY42177

Below is the link of my new Twitter account/My old one was closed   For those who want to follow me the link is below

https://twitter.com/BejjaniY42177

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 01 تشرين الثاني/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/123784/123784/

ليوم 01 تشرين الثاني/2023/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For November 01/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/123788/123788/

November 01/2023/