المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may24.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يَخْدُمْنِي فَلْيَتْبَعْنِي. وحَيْثُ أَكُونُ أَنَا، فَهُنَاكَ يَكُونُ أَيْضًا خَادِمِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/الشياطين لا يمكن أن تصبح ملائكة

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “ام تي في” مع الباحث السياسي السيادي شارل الياس شرتوني: قراءة تحليلية في نتائج وأهداف القمة العربية اقليمياً ومحلياً، وفي مناورة حزب الله العسكرية الكرتونية الموجهة رسائلها إلى الداخل لفرض اجندته الإيرانية وليس لإسرائيل التي سخرت منها

إسرائيل تتأهب لحرب مع “حزب الله” وتتهم إيران بإقامة قواعد عسكرية

"التعاون الإسلامي" تجتمع لبحث اعتداءات الاحتلال... والخارجية الفلسطينية: التنديدات الدولية غير كافية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 23 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/5/2023

المعارضة اللبنانية تنتظر موقفاً حاسماً من باسيل يوازن بين التزاماته الرئاسية وعلاقته بـ«حزب الله»

إسرائيل: نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدفع المنطقة لحرب كبيرة

لبنان على "القائمة الرمادية"...

ألمانيا أبلغت لبنان شفهيا بمذكرة اعتقال بحق سلامة

طائرة إسرائيلية تلقي منشورات في جنوب لبنان للتحذير من اختراق الحدود

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

على مسؤوليتي/د. منى فياض/صوت لبنان

مواقف القوى السياسية خلال اللقاء الوزاري من طرح اقالة رياض سلامة او دعوته للاستقالة/مروان الأمين/فايسبوك

قرار فرنسي مطلع يوليو بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان

نظرة عامة على التحقيقات الجارية بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة

هل يرد باسيل على آلان عون بعدما حشره رئاسياً؟

ابن شقيقة الرئيس اللبناني السابق تحدث باسم مجموعة مناوئة لتفرّد رئيس «الوطني الحر»

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة و”الأوروبي” وإيطاليا تدين الإعدامات في إيران

إيران تعلن تفكيك شبكة «تجسس» أجنبية

طهران توسِّع منشأة «نطنز» في عمق كبير تحت الأرض وخبراء أميركيون يقولون بأنه سيكون من الأصعب تدميرها باستخدام القنابل المخترقة للتحصينات

زيلينسكي يعلن تشكيل فيلق لمشاة البحرية في أوكرانيا

روسيا: المنطقة الحدودية مع أوكرانيا تعرضت لقصف بالمدفعية وقذائف الهاون

روسيا تؤكد "دحر" المسلحين من بيلغورود وتكشف خسائرهم

بوريل: يسعدني إعلان بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على "إف-16"

الإمارات تدعو نتانياهو وهرتسوغ لحضور قمة المناخ “كوب 28”

إسرائيل: عودة الأسد العربية لن تُعطي وكلاء إيران أي حصانة

غالانت أكد مضاعفة الهجمات على ميليشيات إيران

عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى‎‎‎‎

الأمم المتحدة توثق هدم إسرائيل 42 بناية خلال أسبوعين والجيش فجّر منزل عائلة منفذ عملية «ديزنغوف»

وزيرة الخارجية الفرنسية: أؤيد محاكمة الرئيس السوري

في بث مباشر مع ماسك... ديسانتيس يعلن غداً ترشحه للرئاسة الأميركية

مقتل 3 عناصر مرتبطين بحزب العمال الكردستاني بقصف "تركي" في شمال العراق

الخارجية الأميركية: لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في السودان تناقش الانتهاكات

بلينكن: سنحاسب من ينتهك وقف إطلاق النار في السودان

البابا فرنسيس يوفد مسؤولا إلى بوليفيا مع تصاعد مزاعم الاعتداء الجنسي على الأطفال

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

قراءة في كتاب العقيد ريمون فرحات “موارنة في جبل عامل…”/الكولونيل شربل بركات

الحزبُ مُناوراً بالسلاح: العودة إلى لبنان؟/ابراهيم ريحان/أساس ميديا

الحزب للفرنسيين: ساعة الجدّ باسيل معنا.. أو ضدّنا/خالد البوّاب/أساس ميديا

وزير العدل لـ "أساس": على "الحاكِم" أن يتنحّى فوراً!/ملاك عقيل/أساس ميديا

لماذا تخلّى العونيّون والحزب عن إقالة سلامة؟/عبادة اللدن/أساس ميديا

الكبتاغون "منشّط" دولة المخدِّرات السوريّة/إيمان شمص/أساس ميديا

الاستحقاق الرئاسي في ميزان الحياد السعودي ـ الإيراني/جورج شاهين/الجمهورية

كم دفعتم لإيقاف الكبتاغون؟/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

"الأسد الجديد": إستعادة لدور والده؟/طوني عيسى/الجمهورية

مناورة حزب الله العسكرية هي لزوم المأزوم/الياس الزغبي/فايسبوك

هنري كيسنجر في مئويته... حاجة عربية/نديم قطيش/الشرق الأوسط

لبنان يغرق.. وبعكس التيار/سناء الجاك/سكاينيوز عربية

المشترك بين «بكين» و«جدة»/شارل جبور/الجمهورية

مناورة "حزب الله": لا داعي للهلع إلاّ في تل أبيب/عماد مرمل/الجمهورية

أثر إهمال بناء القوة في ضُعف المكانة العربية/العميد الركن المتقاعد يعرب صخر/وايتهاوس

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل عطالله: الأمور تسير بإيجابية ومصلحة لبنان فوق الجميع وأكبر من الجميع

 شمعون:  استمرار فريق الممانعة باخطائه سيوصلنا الى كارثة وطنية

سامي الجميل: تأمين النصاب يعني انتخاب مرشح حزب الله ريفي: نقول للحزب هذا وطن تعددي

وزير الخارجية اللبناني: لا خريطة لعودة اللاجئين السوريين

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب.

إنجيل القدّيس يوحنّا12/من31حتى36/قالَ الربُّ يَسوعُ: «هِيَ الآنَ دَيْنُونَةُ هذَا العَالَم. أَلآنَ يُطْرَدُ سُلْطَانُ هذَا العَالَمِ خَارِجًا.وأَنَا إِذَا رُفِعْتُ عَنِ الأَرض، جَذَبْتُ إِليَّ الجَمِيع». قَالَ هذَا لِيَدُلَّ عَلى أَيِّ مِيتَةٍ كَانَ مُزْمِعًا أَنْ يَمُوتَهَا. فَأَجَابَهُ الجَمْع: «نَحْنُ سَمِعْنَا مِنَ التَّوْرَاةِ أَنَّ المَسِيحَ يَبْقَى إِلى الأَبَد. فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: إِنَّ عَلى ٱبْنِ الإِنْسَانِ أَنْ يُرْفَع؟ مَنْ هُوَ ٱبْنُ الإِنْسَانِ هذَا؟». قَالَ لَهُم يَسُوع: «أَلنُّورُ بَاقٍ بَيْنَكُم زَمَنًا قَليلاً. سِيرُوا مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِئَلاَّ يَدْهَمَكُمُ الظَّلام. فَمَنْ يَسيرُ في الظَّلامِ لا يَدْرِي إِلى أَيْنَ يَذْهَب. آمِنُوا بِٱلنُّور، مَا دَامَ لَكُمُ النُّور، لِتَصِيرُوا أَبْنَاءَ النُّور». قَالَ يَسُوعُ هذَا، ومَضَى مُتَوارِيًا عَنْهُم”.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الشياطين لا يمكن أن تصبح ملائكة

الياس بجاني/20 أيار/2023

Devils never become angles

نظامي الأسد والملالي هما الشيطان بلحمه وشحمه ومهما توهم البعض بأمكان تحويلهما إلى ملائكة فلن يحصد غير الفشل والخيبة والندم

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

الياس بجاني/17 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/21842/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a%d8%a7%d8%aa%d9%81%d8%a7%d9%82-17-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d9%81%d8%b1%d8%b5%d8%a9-%d9%84%d9%84%d8%b3%d9%84%d8%a7%d9%85-%d8%ae%d8%b3/

يتذكر لبنان اليوم اتفاق 17 أيار الذي وقعته الدولتان اللبنانية والإسرائيلية في 17 أيار سنة 1983 في عهد فخامة الرئيس أمين الجميل ورئيس الوزراء شفيق الوزان بعد مفاوضات مضنية وشاقة تمكن من خلالها المفاوض اللبناني البارع من النجاح بامتياز في تثبيت وصون كل مقومات السيادة والحقوق، وتأمين الانسحاب الكامل والسلمي غير المشروط للجيش الإسرائيلي من كل الأراضي اللبنانية.

الاتفاق أيدته علنية وبقوة وبحماس وفرح غالبية شرائح لشعب اللبناني، ورئاسة الجمهورية، ومجلس الوزراء ومجلس النواب، كما باركته معظم الدول العربية وكل دول العالم الحر، وكان بالفعل فرصة كبيرة لا تعوض لإحلال السلام الحقيقي في منطقة الشرق الأوسط عموماً، وبين لبنان وإسرائيل خصوصاً. إلا أن الحكم السوري البعثي ومن خلال تأثيره السرطاني على مجموعات لبنانية مسلحة من المرتزقة وتجار المقاومة الكاذبة والأصوليين المتلونين بألف لون ولون، الذين لا ولاء عندهم للبنان الإنسان والكيان والهوية والتاريخ والقومية والرسالة والحضارة، ومن خلال الإرهاب وأعمال العنف أفشل الحكم السوري هذا الاتفاق ومنع بالقوة تنفيذه، ومن يعود إلى أحداث ووثائق تلك الحقبة من التاريخ يدرك تماماً الأهداف السورية الحقيقة المدمرة التي لا تزال على حالها دون أي تغيير.

الحكم السوري الدكتاتوري لا يريد السلام الموثق والعلني مع إسرائيل، هذا أمر لا شك ولا لبس فيه، وهو بالتالي لا يسعى له ويترك لبنان من ليحققه لأن السلام يعني نهاية القيمين على هذا الحكم الشمولي والأحادي وسقوطهم. فهم يحكمون بلدهم منذ 40 سنة بالحديد والنار وبوحشية منقطعة النظير ويمارسون دون رحمة أو خوف من الله كل وسائل الاستبداد والاستعباد والإرهاب والاغتيالات وقمع الحريات والتنكيل بالأحرار وحال سوريا الدموي والإجرامي اليوم خير دليل قاطع على عقلية وثقافة نظام الأسد البراميلي والكيماوي.

الحكم السوري البعثي سعى ويسعى باستمرار لإبقاء لبنان ساحة مفتوحة ومشرعة لحروبه العبثية، وصندوق بريد لرسائله النارية الإرهابية، وورقة تفاوض ومساومة في جيبه يستعملها متى يشاء مع دول المنطقة والعالم ليضمن استمرارية حكمه القمعي. الحكم السوري يدعي باطلاً وزوراً المقاومة والممانعة فيما يُحرمهما كلياً في بلده وعلى حدوده مع إسرائيل، وفي نفس الوقت يفرضهما بالقوة والإرهاب والبلطجة على لبنان. هذا وبعد إجبار الحكم السوري على الانسحاب العسكري من لبنان عام 2005 حل مكانه المحتل الإيراني بواسطة جيشه المحلي الذي هو حزب الله الإرهابي وبذلك بقي لبنان تحت الاحتلال ولا يزال.

الحكم السوري ومن بعد الاحتلال الإيراني وبواسطة حزب الله وزمر الميليشيات منع لبنان من التفاوض مع إسرائيل حتى من خلال الأمم المتحدة وهم ينعتون باستعلاء وفوقية كل لبناني يسعى لهذا الأمر بالخيانة والعمالة، فيما هم أي الإيراني والسوري يفاوض الدولة العبرية باستمرار علنية وبالسر، مباشرة ومواربة ويخطبان ودها ورضاها، رغم خطابهم العدائي والاستعراضي لليهود وللدولة العبرية.

إن اتفاق 17 أيار كان فرصة ذهبية للبنان من أجل أن يستعيد استقلاله وسيادته ويصون حدوده وأمنه وينهي هرطقة "لبنان الساحة" ويضع نهاية لكل أطماع ومؤامرات وكفر تجار المقاومة المنافقين والأصوليين ودجلهم.

أراد لبنان من خلال اتفاق 17 أيار السلام والاستقرار والرخاء لأبناء شعبه، تماماً كما فعل قبله المصري والأردني. إلا أن سوريا البعث وإيران الملالي ومعهما تجار المقاومة وربع الأصوليين افشلوا مسعاه بالقوة وهم لا يزالون مستمرين في فرض نفس المؤامرة القذرة على لبنان واللبنانيين ولكن بوجوه مختلفة وتحت عناوين خبيثة مستحدثة.

بالتأكيد الجازم لبنان لن نحصل من إسرائيل في أي وقت وتحت أي ظرف على اتفاق سلام أفضل شروطاً وبنوداً من اتفاق 17 أيار، في حين أن الاتفاقات الأردنية والمصرية مع إسرائيل ليست بأي شكل من الأشكال أفضل من اتفاق 17 أيار. من هنا على كل الذين يهاجمون اتفاق 17 أيار أن يصمتوا ويبلعوا ألسنتهم السليطة التي لا تجيد إلا اللغة الخشبية وكل فنون الكذب والنفاق والكفر والفبركة والتعدي على الغير وفي مقدمة هؤلاء إيران وحزب الله وودائع جماعات 8 آذار.

من حق لبنان شرعاً وقانوناً ووطنياً أن يسعى من أجل الحفاظ على مصالحه وأمنه وسيادته واستقلاله، وهذا بالضبط كان الهدف الأساس من اتفاق 17 أيار الذي للأسف أفشله النظام السوري وجماعات تجارة المقاومة والممانعة.

كفى وطننا نفاقاً، وكفى متاجرة بدم ولقمة عيش أهلنا، وكفانا هرطقة وطن الساحة وأكياس الرمل ونفاق المقاومة وخداع الممانعة وهرطقات التحرير. من حق اللبناني أن ينعم بالسلام والطمأنينة في ظل دولة تشبهه ولا تشبه همجية نظامي دولتي محور الشر سوريا وإيران.

*المقالة كانت نشرت عام 2015 ونعيد نشرها مع بعض التعديلات

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: اتفاق 17 أيار مع دولة إسرائيل فرصة سلام مميزة خسرها لبنان

https://www.youtube.com/watch?v=DLHrjo5bXW0&ab_channel=EliasBejjani

17 أيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من محطة “ام تي في” مع الباحث السياسي السيادي شارل الياس شرتوني: قراءة تحليلية في نتائج وأهداف القمة العربية اقليمياً ومحلياً، وفي مناورة حزب الله العسكرية الكرتونية الموجهة رسائلها إلى الداخل لفرض اجندته الإيرانية وليس لإسرائيل التي سخرت منها

https://eliasbejjaninews.com/archives/118460/118460/

23 آيار/2023

 

إسرائيل تتأهب لحرب مع “حزب الله” وتتهم إيران بإقامة قواعد عسكرية

"التعاون الإسلامي" تجتمع لبحث اعتداءات الاحتلال... والخارجية الفلسطينية: التنديدات الدولية غير كافية

رام الله، عواصم – وكالات/23 آيار/2023

 تصاعدت لهجة التحذيرات والتهديدات الإسرائيلية ضد إيران وحليفها “حزب الله” اللبناني، خاصة بعد المناورة الكبرى التي نفذها الحزب في الجنوب اللبناني يوم الأحد الماضي، وفي حين اتهم وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إيران بتحويل العديد من السفن التجارية إلى قواعد عسكرية عائمة في البحر بعيدة عن الحدود الإيرانية، حذر رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، أهارون حوليفا، من أن زعيم “حزب الله” حسن نصر الله يمكن أن يدفع المنطقة إلى حرب كبيرة. وقال حاليفا، خلال مشاركته في مؤتمر هرتسيليا للدراسات السياسية والستراتيجية في جامعة “رايخمان”: إن إيران تشكل تهديدا حقيقيا لإسرائيل، والمواجهة معها أصبحت مباشرة ومتوقعة في عدة جبهات، مضيفا أن نصرالله، وبعد 17 عاما منذ الخطيئة التي ارتكبها عام 2006، يقترب جدا من ارتكاب خطيئة أحرى قد تؤدي بالمنطقة إلى حرب كبرى، محذرا من أن تفعيل القوة من الجبهة الشمالية نحو إسرائيل، سواء من سوريا أو من لبنان، قد يؤدي لتصعيد واصطدام كبير بين إسرائيل وحزب الله. من جانبه، تطرق وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت إلى التفاصيل الخاصة بالخطة الإيرانية لتحويل السفن التجارية إلى سفن عسكرية مسلحة بطائرات بدون طيار وأنظمة صواريخ واستخبارات متطورة، وقدرات كوماندوز، ونشاطها لوضع السفن في مساحات بحرية لفترة طويلة بعيدا عن إيران. واعتبر أن الخطوة الإيرانية، سياسة قرصنة مقلقة، تتصرف خلالها إيران مثل مجموعة من العصابات، وليس كدولة، معتبرا أن القواعد الإرهابية العائمة، هي استمرار مباشر للإرهاب البحري الذي تسيطر عليه إيران في جميع أنحاء الخليج العربي وبحر العرب، وتعمل على توسيعه إلى المحيط الهندي والبحر الأحمر وحتى شواطئ البحر الأبيض المتوسط. ورأى وزير أمن الاحتلال أن حل هذه المشكلة، يأتي فقط عبر التعاون الدولي وخلق التحالفات ضد ما وصفه بالإرهاب الإيراني، إلى جانب وضع تهديد عسكري ذي مصداقية أمام كل ساحة، وهذا سيؤدي إلى مواجهة مثالية جوا وبحرا وبرا. في غضون ذلك رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالمواقف الدولية التي عبرت عن إدانتها ورفضها للاقتحام الاستفزازي الذي قام به الوزير الإسرائيلي المتطرف ايتمار بن غفير للمسجد الأقصى، إلا أنها قالت، إن هذه الإدانات غير كافية، ولا ترتقي إلى مستوى المسؤوليات السياسية والقانونية والأخلاقية التي تقع على عاتق المجتمع الدولي في وقف انتهاكات الاحتلال وجرائمه. وشددت الوزارة على أن حماية حل الدولتين تتطلب موقفا دولياً حقيقياً يجبر دولة الاحتلال على وقف الاستيطان وتهويد القدس وجميع أشكال الضم التدريجي الصامت للضفة الغربية المحتلة، داعية المجتمع الدولي لاتخاذ ما يلزم من الإجراءات والعقوبات على دولة الاحتلال، لضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية. في غضون ذلك تعقد منظمة لمنظمة التعاون الإسلامي، اليوم اجتماعا استثنائيا لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وأشار وزارة الخارجية الأردنية، إلى أن الاجتماع يأتي “بناء على طلب من المملكة الأردنية الهاشمية ودولة فلسطين.

في الأثناء، أصيب أربعة فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس في مواجهات وقعت في بلدة (نعلين) شمال غرب مدينة رام الله فيما فجرت القوات منزل عائلة الشهيد معتز الخواجا. وأضاف شهود عيان أن مواجهات استمرت عدة ساعات أطلقت خلالها قوات الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الصوت والغاز صوبهم ما أدى الى إصابة أربعة فلسطينيين. وفي السياق، اقتحم مستوطنون إسرائيليون، أمس الثلاثاء، المسجد الأقصى المبارك، بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا “الأقصى” من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، وقرب أبوابه.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 23 أيار 2023

وطنية/23 آيار/2023

الجمهورية

يتقدّم الاستحقاق الرئاسي على ما عداه من ملفات وباتَ إمكان إنجازه متوقعاً في أي وقت خلال أسابيع.

عُلم أنّ رئيس تيار سياسي بارز قدّم إلى مرجعية مسيحية عالمية دراسة مفصلة حول واقع المسيحيين في الشرق إنطلاقا من وضعهم في لبنان مع اقتراحات محددة لحل الأزمة التي تعصف بهم.

تهرّب أكثر من مسؤول حكومي من الرد على مجموعة أسئلة وردت إليه تسأله عن موقف لبنان الرسمي من مشهد أمني خطير.

اللواء

حسب عارفين، فإن النظام في سوريا ليس بوارد التفاوض مع لبنان قبل انتخاب رئيس ترتاح له دمشق!

جرت اتصالات سريعة بين نواب وفعاليات «للملمة» إشكال بحري، كاد يُحدث تفاعلات!

تتحدث مصادر المعلومات عن توجه لدى الجهات المصرفية، للبحث الجدّي عن مخارج للودائع، بالتنسيق مع المؤسسات النقدية الدولية..

نداء الوطن

أبدت جهة حزبية امتعاضها العلني من ممارسات أحد أعضاء مجلس ادارة مؤسسة كهرباء والمحسوب عليها، كونه تسبب بنفور وتوتر مناطقي - طائفي على خلفية توزيع الكهرباء التي ينتجها معمل بسري.

أبلغت قيادتا أمل و»حزب الله» المحازبين ورؤساء البلديات بالاستعداد للانتخابات البلدية في ضوء احتمال قبول الطعن المقدم بقانون تأجيلها.

حسمت مصادر سياسية في «الثنائي الشيعي» جازمة أنّ لا رئيس للجمهورية خلال هذا الصيف.

البناء

علق خبير في الشؤون التركية على إعلان المرشح الثالث عن دعمه للرئيس أردوغان بأن صفقة بين أردوغان والأميركيين تضمنت ربط الانسحاب التركي من سورية بالانسحاب الأميركي. وهذا ما يفسّر كلام الرئيس السوري في القمة العربية عن العثمانية والإخوانية

قال مصدر وزاري إن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي لا يزال يشتري الوقت في اتخاذ قرار الذهاب الى سورية على رأس وفد حكومي، رغم النصائح السعودية والمصرية المرفقة بالاستعداد للمساعدة بانتظار الجواب الأميركي على طلب السماح بالزيارة

الأخبار

تراقب سفارات أجنبية حركة المخيمات الفلسطينية، لا سيما تزايد نشاط حركة «حماس» مقابل تراجع في نشاطات حركة «فتح». ورصدت هذه السفارات أن الحال البديلة لـ«فتح» التي حاول القيادي الفلسطيني المنشق عن الحركة المقيم في الإمارات محمد دحلان تشكيلها تراجعت كثيراً في المرحلة الأخيرة، بما يترك الساحة مفتوحة أمام «حماس» التي تحظى بدعم حزب الله، بالتزامن مع حالة تآكل تصيب السلطة الفلسطينية في الضفة. وفي هذا السياق، حاولت جهات تعمل تحت غطاء منظمات دولية، الوصول إلى إحصاءات حول العائلات الفلسطينية في المخيمات التي تستفيد من مساعدات اجتماعية غذائية وصحية، وتتركز الأسئلة عما إذا كان الداعم هو حزب الله أم حركة حماس.

تُسجّل منذ فترة اعتداءات يقوم بها مجهولون على مزارات ورموز دينية مسيحية في مناطق الأطراف. وفي حين، تتهم بعض البلديات نازحين سوريين بالوقوف وراء هذه الأعمال بدافع السرقة، لا تملك الأجهزة الأمنية معلومات واضحة حول خلفيات هذه الاعتداءات، فيما تدرجها جهات سياسية في خانة «تخويف المسيحيين» لأهداف سياسية.

تشكو غالبية الأجهزة الأمنية من صعوبات في استيعاب مزيد من الموقوفين، مع ازدياد معدل الجريمة وارتفاع عدد الموقوفين في السجون. ويتسبّب ذلك، بحسب مصادر أمنية، في إعاقة عمليات توقيف عدد من المجرمين، بينما تسعى الأجهزة إلى دفع التواصل قدماً مع الأجهزة الحكومية السورية، عبر ترحيل الموقوفين من حملة الجنسية السورية لتخفيف الاكتظاظ.

يدور صراع خفي بين السفارتين الأوكرانية والروسية في بيروت، إذ تعمل الأولى، بين حين وآخر، على تحريك تظاهرات مؤيدة لكييف في العاصمة اللبنانية، ليرد مؤيدون لروسيا بمسيرات مضادة. وتستند السفارتان في هذه التحركات إلى عدد كبير من اللبنانيين الذين تلقوا علومهم في أوكرانيا وروسيا.

أوقف مدّعي عام البقاع القاضي منيف بركات، أمس، رئيس مركز التنظيم المدني في زحلة واثنين من الموظفين هما كشّاف ومهندسة، إضافة إلى شرطي بلدي، بعدما ثبت تورّطهم في تزوير معاملة كشف على مبنى في بلدة جديتا. فقبل شهرين، اكتشف محافظ البقاع القاضي كمال أبو جوده التلاعب الحاصل، فطلب من القضاء التحرّك. وبعد موافقة وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية بحسب التسلسل الإداري، باشر بركات التحقيقات ليتبيّن أن نتيجة كشف التنظيم غير مطابقة لوضع المبنى.

الأنباء

موعد حُدّد في وقت سابق لن يكون حاسماً ولا نهائياً لكنه سيشكل محطة على خط استحقاق أساسي.

اعلان فريق عن حقيقة موقفه من مفاوضات قائمة حمل اشارات غير واضحة حول مقاربته للمرحلة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 23/5/2023

وطنية/23 آيار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

أسبوع قضائي بين بيروت وباريس على خلفية النشرة الحمراء لرياض سلامة وبين بيروت وبرلين التي أبلغت لبنان شفهيا بمذكرة توقيف بحق سلامة بعدما خلص اللقاء الوزاري في السراي الحكومي والذي يستعد لجلسة لمجلس الوزراء الثالثة بعد ظهر الجمعة الى التوافق على وجوب إعطاء الأولوية لكل ما من شأنه حماية مؤسسات الدولة الرسمية وفي طليعتها مصرف لبنان والإلتزام المطلق بقرار القضاء اللبناني في هذا الشأن ودعوة الجميع الى التحلي بالمسؤولية وتغليب المصلحة العامة والدولة وحماية مؤسساتها على المصلحة الشخصية.

بالتوازي برز اليوم ما أوردته وكالة رويترز نقلا عن مصادر مطلعة أنه من المرجح وضع لبنان من قبل مجموعة العمل المالي على "القائمة الرمادية" للدول الخاضعة لرقابة خاصة بسبب ممارسات غير مرضية لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب ما يؤشر الى ضربة مالية اقتصادية أخرى للبنان بحسب التعبير الوارد في رويترز.

رئاسيا وفيما المعاناة المعيشية والإقتصادية الى تفاقم الأمر الذي يوجب على القوى السياسية.

في الداخل اللبناني البحث عن طريق لفتح ثغرة في الجدار عبر انتخاب رئيس للجمهورية كمدخل أساسي للدخول في الحلول رأت أوساط سياسية أن قمة جدة وفرت للبنان فرصة بأن يشمله مناخ الإيجابيات السائد في المنطقة وأنه انطلاقا من هذا الواقع يمكن لنائب رئيس البرلمان الياس بو صعب أن ينجح في خلال الجولة الثانية من حركته بجمع موافقات من رؤساء الكتل والافرقاء على ما يشبه: "طاولة تشاور" في شأن الاستحقاق الرئاسي.

والسؤال الآن هو: هل سيتحول موعد الحض- الخامس عشر من حزيران الذي حدده رئيس المجلس النيابي لانتخاب الرئيس العتيد موعدا لتحقيق الانتخاب الرئاسي أم سنشهد عودة صاعقة الى المربع الاول؟..

بعيدا من كل ذلك وزير الإعلام زياد المكاري افتتح منذ بعض الوقت فعاليات "بيروت عاصمة الاعلام العربي2023"  برعاية رئيس الحكومة نجيب ميقاتي.

الوزير المكاري يؤكد أننا نحتفل اليوم ببيروت منارة الاعلام والحرية والصحافة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

إلى مربع المراوحة عاد الملف الرئاسي مدفوعا بإرباك القوى المعارضة للمرشح سليمان فرنجية وفشلها في التفاهم على إسم يخوض السباق الإنتخابي.

وعليه تبقى الكرة في ملعب هذه القوى بعيدا من محاولات الهروب إلى الأمام للتغطية على محاولات العرقلة والتعطيل.

فهل يقتنص اللبنانيون فرصة الإنفراجات الإقليمية الجارية ولا سيما أن ثمة تأكيدات عربية بأنها ستشمل لبنان وهو أمر عكسته صحف سعودية اليوم بقولها إن المملكة التي استضافت القمة العربية تقود نظاما إقليميا - عربيا جديدا وتعمل على تثبيت دعائم الإستقرار ولا سيما في منطقة الهلال الخصيب أي لبنان وسوريا والعراق.

في موازاة الإستحقاق الرئاسي المترنح إنشغال لبناني بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة عبر مسارين قضائي ووظيفي.

على المسار القضائي إنضمت ألمانيا إلى فرنسا عبر إبلاغ لبنان بإصدار الإدعاء العام فيها مذكرة توقيف بحق سلامة.

أما على المستوى الوظيفي فقد رست حصيلة الإجتماع الوزاري التشاوري الأخير على ضرورة حماية المؤسسات ولاسيما مصرف لبنان وإلتزام ما يقرره القضاء اللبناني بشأن الحاكم.

وفي مجلس النواب رأى نائب رئيس المجلس الياس بو صعب أنه من الأفضل لسلامة أن يستقيل قائلا إن هذا كان رأي معظم النواب

كلام بو صعب جاء بعد ترؤسه جلسة مشتركة للجان النيابية التي أتاحت لمصرف لبنان طباعة فئة ورقية أكبر من الفئة الموجودة حاليا تاركة له إختيار قيمة الورقة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

الملف الرئاسي يتراجع لمصلحة الملف القضائي. فالسلطة السياسية أمام امتحان كبير لمعرفة كيف ستتعاطى مع ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. إذ لم تكد تمضي أيام قليلة على صدور مذكرة توقيف من القضاء الفرنسي بحق سلامة عممت عبر الإنتربول، حتى أبلغ لبنان شفهيا بصدور مذكرة توقيف ألمانية بحق حاكم مصرف لبنان. اللافت أنه حتى الآن لم يتبلغ لبنان رسميا مذكرة التوقيف الألمانية،  ما يعني أن المذكرة المذكورة قد لا تكون مستقلة، وإنما في إطار توحيد الملف الأوروبي بحق سلامة. توازيا، تسلم النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات مذكرة التوقيف الغيابية الفرنسية، وبناء عليه فإن المحامي العام التمييزي "عماد قبلان" سيستمع غدا إلى سلامة، على أن يعود القرار بعد ذلك للقاضي عويدات. فماذا سيحصل قضائيا على صعيد قضية سلامة؟ هل الحل السياسي الذي تم التوصل إليه أمس عبر الإجتماع الوزراي سيكرس، أم أن التطورات القضائية المتسارعة ستسبق الجميع؟

في الاثناء برز معطى مالي مقلق اوردته وكالة "رويترز"،  يتعلق بامكان وضع لبنان على القائمة الرمادية للدول الخاضعة لرقابة خاصة.  الامر ان حصل سيؤثر على السمعة المالية للبنان ، كما سيؤثر سلبا على  المفاوضات الدائرة  بين لبنان وصندوق النقد الدولي.  وسط كل الاجواء الرمادية برز خبر  يوحي التفاؤل: المملكة العربية السعودية تتوجه لاعلان اعادة فتح اسواقها تدريجيا امام المنتجات اللبنانية ، وذلك بعدما كانت اتخذت قرارا معاكسا في العام 2021. في الاثناء، المراوحة السياسية على حالها. فالثنائي أمل- حزب الله لا يزال على خياره ساعيا  لانتخاب سليمان فرنجية،  فيما المعارضة والتيار الوطني الحر لم يتفقا بعد على اسم لمواجهة فرنجية،.  وفي سياق متصل اكد  النائب فادي كرم لل "ام تي في" ان القوات اللبنانية لن تشارك في الحوار داخل مجلس النواب,  الا تعني كل المعطيات المذكورة ان انتخاب رئيس للجمهورية لا يزال  متعثرا؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

على قاعدة “يا رياض ما تهزك مذكرات توقيف” يتصرف حاكم المصرف المركزي.

فقد صدرت المذكرة رقم اثنين بجلب سلامة الى المانيا للمحاكمة بتهم فساد وتزوير وتأليف عصابة أشرار لتبييض الأموال والاختلاس وذلك بعد أيام قليلة من اصدار المدعي العام الفرنسي المختص بالقضايا المالية مذكرة اعتقال بحق الحاكم بامر المال ، فيما الحكام بأمر السياسة على ضياعهم حيال الاجراءات الواجب اتخاذها لمعالجة الازمة وتداعياتها على الدولة ، في وقت يدب الشلل في الجسد القضائي المثقل بالانقسامات.

فالنقاش الوزاري في مستجد الوضع القضائي الأوروبي للحاكم، كان أشبه بآراء سياسية لم ترق إلى قرار وزاري. ومع اختلاف وجهات النظر حول إقالته أو ترك الأمر للقضاء، بدا مجلس الوزراء لا يملك القدرة السياسية لتلبية طلب الانتربول الدولي أو القضاءين الفرنسي والألماني.

أما المسكونون بخرافة أن الاوامر الاميركية قضاء وقدر ، وفيما لا يزالون يلوكون ما يملى عليهم باتهام المقاومة بأن مناورتها موجهة للداخل ، بقي الاعلام العبري والمسؤولون الصهيانة تحت هول وصدمة ما شاهدوا.

فقد نقلت صحيفة يديعوت احرنوت عن خبراء عسكريين أن خلاصة ما رأوا تشير الى أن حزب الله اكتسب خبرات رفيعة وقادر على اطلاق ثلاثة آلاف صاروخ في اليوم بمديات متفاوتة ودقة عالية.

وبصحوة ودقة عالية يتصدى مقاومو الضفة الغربية لاي محاولة اقتحام للمناطق الفلسطينية ، قوة خاصة صهيونية تتسلل الى مخيم بلاطة قرب نابلس بهدف اعتقال أحد الشبان.

الاهالي يهاجمون القوة المعادية ما اجبر جيش الاحتلال  على ارسال قوة كبيرة لسحب الجنود من داخل المخيم ، مخيم بلاطة كان اليوم مثالا على انقلاب المشهد في الضفة الغربية، فالزمن الذي تدخل فيه قوات الاحتلال وتخرج الى الاراضي المحتلة دون كمائن واطلاق نار في طريقه الى الافول.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

في 23 ايار 1926، اي قبل سبعة وتسعين عاما في مثل هذا اليوم، ولد الدستور اللبناني، ونشأت بفعله الجمهورية اللبنانية، بعد ست سنوات على اعلان دولة لبنان الكبير.

مرات عدة، عدل الدستور، وأبرز المحطات الغاء مجلس الشيوخ عام 1927 وشطب المواد المرتبطة بالانتداب عام 1943، والتعديلات المنبثقة عن وثيقة الوفاق الوطني عام 1990.

اما تطبيق القانون الأسمى في الجمهورية اللبنانية، فهو اليوم في أسفل الدرك، حتى أمكن القول إننا نعيش في بلد اللا إذن واللا دستور.

فأين الدستور في تدخلات الدول والسفراء في انتخاب رئيس البلاد؟

أين الدستور في الامتناع عن تحديد جلسة انتخاب رئاسي، وامتناع الكتل عن انتخاب رئيس؟

اين الدستور في حكومة تصريف اعمال تمارس السلطة كأنها مكتملة، وتسطو على صلاحيات المقام الاول في الدولة؟

اين الدستور في عدم احترام المهل، وفي التفسيرات السياسية والمصلحية للمواد؟

اين الدستور في انعدام استقلالية السلطة القضائية، وحجب قدرتها على ملاحقة المرتكبين في جريمة العصر المالية المرتكبة في حق الشعب اللبناني؟

واين الدستور والقانون ومنطق الدولة كاملا في الغيبوبة الرسمية ازاء ملف حاكم مصرف لبنان؟ ومن يتحمل مسؤولية التداعيات الاضافية الممكنة دوليا على البلاد في حال بقاء رياض سلامة في منصبه، على رغم مذكرة التوقيف الفرنسية، التي أضيفت إليها اليوم أخرى ألمانية؟

اسئلة كثيرة ستبقى كالعادة بلا جواب، طالما المنظومة متمكنة، ومتأهبة لإعادة عقارب الساعة الى الوراء، من خلال ترشيح رئاسي تحاول فرضه على اللبنانيين، في مقابل غموض على مقلب المعترضين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

أبشروا... لبنان سيصبح في القائمة الرمادية للدول الخاضعة لرقابة خاصة بسبب ممارسات غير مرضية لمنع غسل الأموال... ولا ينقصه سوى أن يتدحرج إلى القائمة السوداء التي تضم في العالم ثلاث دول هي إيران وكوريا الشمالية وميانمار. هذا ما كشفته وكالة "رويترز" التي اعتبرت أنه سيكون وضع لبنان على القائمة بمثابة ضربة كبيرة.

لم يكن ينقص لبنان، في سمعته السيئة، سوى وضعه على هذه القائمة.

لكن القائمة الرمادية ماليا، توازيها في لبنان قوائم ليست رمادية فقط بل تميل إلى القوائم السوداء:

هناك من يحاول وضع صيدا على القائمة السوداء سياحيا.

هناك من يحاول أن يضع الجنوب على القائمة السوداء لناحية الأستقرار.

هناك من يحاول أن يضع المؤسسات الدستورية والسلطات التشريعية والتنفيذية على القائمة السوداء، لجهة تعطيل هذه المؤسسات.

إذا كانت السياحة هي أوكسيجين لبنان والصندوق الأبيض للبنان، فمن هو أو من هم العباقرة الذين يريدون خنقه ويقطعون عنه هذا الأوكسيجين؟ ومن هم الذين يريدون تحويل هذا الصندوق الابيض إلى صندوق أسود؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

بيروت عاد أمسك الذهب.. بيروت نجمتنا وخيمتنا.. تفاحة البحر وميناء المدن.. وظلال العابرين دارت الأيام على مدينة الشرائع..

ومن رمادها وضحايا مرفئها ألقت النظرة على غدها لتتربع اليوم على قمة الإعلام العربي كانت تسمى سيدة العواصم..

صارت تسمى سيدة العواصم ومن خلف سحابة رمادية تظللها..

شقت دربها إلى الشمس، فأشرقت من مغربها على كل العرب في احتفالية نصبتها عاصمة للعلا وسيدة للقلم. وأن تكون بيروت عاصمة الاعلام فهي فرصة لحفظ الإرث الكبير.. مع الالتزام بالدفاع عن حرية الرأي والتعبير ونصرة القضايا العربية وهو أبرز ما تضمنته وثيقة بيروت، لتكون حجر الزاوية في إعادة تشكيل الإعلام بما يتناسب والثورة الرقمية، وذكاءها الصناعي الذي لا يضاهيه إلا الغباء السياسي...

ففي بلد التناقضات من أعلى قمة الإعلام إلى دولة "على الأرض يا حكم"، يتلطى الزعماء في ظل حاكم.. ويستقيل النواب من واجباتهم التشريعية..

ويديرون الأذن الصماء عن اتهامهم بالفساد من أعلى المرجعيات الدينية والدنيوية..

ويعلقون إخفاقاتهم على شماعة قضية حاكم المركزي.

بالأمس كان الشعار "لا يجري تغيير الضباط في المعركة"..

واليوم أصبحت المعركة ضد الضابط نفسه وقبل أن يستجوب في دار القضاء الأوروبي.. سقط في أرضه وكثر جلادوه.

حاكم أكبر خطاياه أنه ساير المنظومة الحاكمة عقودا.. فاستنزفته حتى قرش الدعم الأخير . يسقط حكم الحالم .. لتحيا المنظومة الحديدية المعمرة منذ أول الليرة .. والحارسة للسياسات المالية والرافدة لمشاريعها ومزاريب هدرها. وقع سلامة ..

وظلوا هم على سلامتهم ، وهم انفسم من سيعين خلفا له بعد حين ويستكملون معه مشاريع العهد الجديد وبين إشارة حمراء صادرة عن الإنتربول، واستدعاء إلى بيت التحقيق الفرنسي.. افتتح فرعا له بمذكرة  توقيف جديدة، أبلغت شفهيا من القضاء الالماني الى قاضي التحقيق الاول في بيروت بالإنابة شربل أبو سمراو غدا سيفتح المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان مذكرة الإنتربول، ويتلو على مسامع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الجرائم الواردة فيها مصدر قضائي أكد للجديد أن جلسة الاستجواب ستكون قصيرة.. وأن القضاء اللبنانيز

وكإجراء روتيني سيعمد الى حجز جوازي سفره اللبناني والفرنسي إضافة الى منعه من مغادرة الاراضي اللبنانية، على أن يترك رهن التحقيق ومع اتساع دعاوى الطوق المالي.. فإن لبنان المقيم في جهنم "الحمرا"، على حافة السقوط في الهاوية الرمادية.. قبل الارتطام الكبير في القائمة السوداء.. بتهمة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب...

وبحسب مصادر لوكالة "رويترز" أنه وفقا لمعايير مجموعة العمل المالي الدولية، فمن المتوقع إدراج لبنان على اللائحة الرمادية.. وهي خطوة إذا ما سلكت طريقها نحو التنفيذ فإنها تهدد بإلحاق الضرر بسمعة لبنان وبتصنيفه الائتماني فضلا عن صعوبة الحصول على تمويل عالمي في ظل المفاوضات مع صندوق النقد الدولي. يتلقى لبنان الصفعة تلو الأخرى..

ولكن ظلم ذوي القربى أشد إيلاما.. والضربة القاضية أتته من أهل بيته، مع انعدام فرص النجاة من الغرق في مستنقع الفراغ الرئاسي فالمعارضة غرقت في "شبر" خلاف بالاتفاق على اسم مرشح لمواجهة مرشح الثنائي سليمان فرنجية...

والأمور عادت إلى المربع صفر ووصلت إلى طريق مسدود والداخل عصي على صفر خلافات وفي موازاة الإشارات الحمراء والقوائم الرمادية واللوائح السوداء.. يا محلا "الورقة البيضاء".

 

المعارضة اللبنانية تنتظر موقفاً حاسماً من باسيل يوازن بين التزاماته الرئاسية وعلاقته بـ«حزب الله»

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/23 آيار/2023

يوازن رئيس «التيار الوطني الحر» النائب اللبناني جبران باسيل، بين علاقته مع «حزب الله» من جهة، وعلاقته مع قوى المعارضة التي قطع معها شوطاً كبيراً، الأسبوع الماضي، في الاتفاق على رئيس جديد للجمهورية، من جهة أخرى، لكن الاتفاق على تسمية الوزير الأسبق جهاد أزعور «مجمّد حتى الآن»، حسبما يقول مصدر نيابي معارض، مؤكداً في الوقت نفسه أن الاتصالات غير المباشرة مع باسيل «مستمرة ولم تنقطع». في الأسبوع الماضي، قاربت الاتصالات بين باسيل وقوى المعارضة، وفي صدارتها حزب «القوات اللبنانية»، مرحلة الحسم على مرشح واحد تخوض فيه معركتها في الاستحقاق الرئاسي ضد وصول رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية إلى الرئاسة. ووصلت الاتصالات إلى مرحلة «التفاهم» على اسم الوزير الأسبق جهاد أزعور، غير أن الاتفاق اصطدم في اللحظات الأخيرة، باستمهال النائب باسيل، وإحجامه عن اتخاذ موقف حاسم، علماً بأن القوى المنقسمة حول هوية الرئيس ترى أن باسيل اليوم الذي تضم كتلته نحو 20 نائباً، «يمثل بيضة قبان» في الاستحقاق، ولا يمكن السير من دونه في ترشيح أي طرف معارض لفرنجية. وفيما قَرَأَ كثيرون أن إحجام باسيل عن إعطاء موقف في لحظة حاسمة «أعاد الأزمة إلى المربع الأول»، نفى مصدر نيابي معارض متابع للاتصالات بين «التيار الوطني الحر» وقوى المعارضة تلك التقديرات، جازماً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» بأن الاتصالات مستمرة، ولا تزال تسير وفق الدينامية المعتادة، مشيراً في الوقت نفسه إلى «تضارب» في كتلته في ظل آراء ترى أنه لا يمكن السير بمرشح ينظر إليه «حزب الله» على أنه مرشح مواجهة أو «تحدٍّ»، وبين من يدفع باتجاه حسم، علماً بأن علاقة باسيل مع «حزب الله»، تسير في مرحلة فتور، إذا لم يحصل أي لقاء بين الطرفين منذ شهر ونصف شهر على أقل تقدير.

في ظل هذا التضارب، «يبدو باسيل مرتاحاً لعدم الحسم الآن»، كما يقول المصدر المعارض؛ «تجنباً لأي إشكال داخل التكتل الذي يبدو أنه محشور بوضعيته»، و«تجنباً لإنهاء العلاقة بالكامل مع حزب الله». بذلك، تستشف المعارضة «محاولة من باسيل لموازنة بين علاقته مع المعارضة، وعلاقته مع الحزب بعدما التزم بدعم مرشح يطمئن الحزب ولا يستفزه». ويشرح المصدر: «يُفهم من عدم حسم باسيل أنه لن يسير بمرشح الحزب سليمان فرنجية، وفي الوقت نفسه لن يسير بمرشح يؤدي إلى قطيعة كاملة مع الحزب أو يساهم في إيصال مرشح بمعزل عن ضوء أخضر من الحزب». هذا «اللاحسم»، حسبما تقول المعارضة، «يرفع التكلفة على لبنان في ظل الشغور الرئاسي»، لكنها ترى أن مرحلة اللاحسم «لن تكون طويلة»، بالنظر إلى أن الاتهامات موجهة اليوم إليه بأنه «يعرقل انتخابات الرئاسة من خلال عدم حسمه للأمور، بانتظار التسوية»، وهي «مسؤولية سيتحملها، بعدما قدمت له المعارضة ما يرضيه».

من وجهة نظر قوى المعارضة، كان النقاش قائماً على الالتقاء مع باسيل على رفض فرنجية، وظهرت المساعي لتطويره إلى التوافق حول شخصية أخرى. وبعدما طُرح اسم جهاد أزعور، أبدى باسيل إيجابية، ولحقته قوى المعارضة التي «أبدت إيجابية مع أن اسم أزعور كان مطلبه وليس مطلبنا». ومع ذلك، «لم نحصل على إجابة رسمية حتى الآن، ونحن بانتظارها، لأن البقاء في وضعية اللاحسم سيعرقل انتخاب الرئيس، وستكون الخسارة للجميع».   في ظل هذه الأجواء، يرى الداعمون لإيصال فرنجية أن فشل الاتفاق بين المعارضة وباسيل، أو التأخير في الحسم، عزز حظوظ فرنجية المدعوم من ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل». وقال نائب رئيس البرلمان السابق إيلي الفرزلي بعد لقائه برئيس مجلس النواب نبيه بري، إن «المسار الطبيعي للتطور القادم في مسألة رئاسة الجمهورية أصبح يبشر بالخير، والرئيس الحقيقي هو ذاك الذي ينزل إلى المجلس النيابي ويتم انتخابه في المجلس النيابي على قاعدة المنافسة، وعلى قاعدة التمكن من الإتيان بالنصاب المنشود من أجل أن يكون رئيساً، عندها يصبح رئيس الدولة، ومن أجل الدولة، وليس رئيساً على الدولة».   وفي السياق، قال رئيس كتلة «حزب الله» النيابية (الوفاء للمقاومة) النائب محمد رعد: «إننا رشّحنا من يُشكل نافذة حوار مع خصومنا السياسيين؛ لأننا حريصون على الشراكة مع كلّ مكونات هذا البلد، وبالتفاهم بيننا وبين إخواننا في حركة أمل وعلى رأسهم الرئيس نبيه بري أخذنا هذا الخيار، ودعمنا المرشّح سليمان فرنجية». وأضاف: «الوقت يضيق أمام الجميع، نحن نريد رئيساً وحريصون على أن يكون هناك استحقاق رئاسي، وأن ننتخب رئيس جمهورية يكون للجميع، وليس رئيساً يقول لنا دولتنا ولكم دولتكم»، مشدداً على أن «مثل هذا الرئيس لن نسير به؛ لأننا نريد رئيساً لكلّ لبنان ولكلّ اللبنانيين».

 

إسرائيل: نصر الله يقترب من ارتكاب خطأ قد يدفع المنطقة لحرب كبيرة

تل أبيب: «الشرق الأوسط»/23 آيار/2023

قال مدير إدارة الاستخبارات العسكرية بالجيش الإسرائيلي، إن الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، يقترب من ارتكاب خطأ قد يدفع المنطقة إلى حرب كبيرة. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية، عن صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، أن أهارون هاليفا قال في مؤتمر استضافه معهد السياسة والاستراتيجية بجامعة ريخمان في هرتسليا، إن احتمالات حدوث تصعيد يمكن أن يؤدي إلى حرب ليست منخفضة. وأضاف أن التصعيد الذي حدث في الأسابيع الأخيرة على الحدود الإسرائيلية اللبنانية ربما لم ينته بالنسبة لزعيم جماعة «حزب الله» حسن نصر الله. وجاءت هذه التصريحات بعد يوم من دعوة «حزب الله» لوسائل إعلام لتغطية تدريب كبير يحاكي حرباً مع إسرائيل. وأشار مدير الاستخبارات العسكرية في الجيش الإسرائيلي إلى أن الطريقة للتعامل مع هذا التهديد تكون «استخدام القوة بطريقة مدروسة ومحسوبة». وأضاف أن «إيران تشكل تهديداً حقيقياً لإسرائيل»، وأن «المواجهة أصبحت مباشرة». وقدّر أن إيران لم تتخذ قراراً بعد بصنع أسلحة نووية «لكنْ هناك استعداد لليوم الذي يتخذ فيه المرشد الأعلى أو خليفته قراراً كهذا». يُذكر أن إسرائيل هددت مراراً بعدم السماح لإيران بامتلاك سلاح نووي على ضوء تصريحات مسؤولي طهران بمحو إسرائيل من الوجود. وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، قد أعلن على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر (أيلول) الماضي: «بصفتي ممثلاً للشعب الإيراني، أعلن صراحة أن إيران لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية، وليس لها مكان في عقيدتنا».

 

لبنان على "القائمة الرمادية"...

رويترز/23 آيار/2023

أفادت ثلاثة مصادر مطلعة لوكالة "رويترز" انه من المرجح وضع لبنان على "القائمة الرمادية" للدول الخاضعة لرقابة خاصة بسبب ممارسات غير مرضية لمنع غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

 

ألمانيا أبلغت لبنان شفهيا بمذكرة اعتقال بحق سلامة

رويترز/23 آيار/2023

نقلت وكالة "رويترز " عن مصدر قضائي وصفته بـ"الكبير" أن "ألمانيا أبلغت لبنان شفهيا بمذكرة اعتقال بحق حاكم المصرف المركزي رياض سلامة "بتهم فساد وتزوير وتأليف عصابة أشرار لتبييض الأموال والاختلاس".

 

طائرة إسرائيلية تلقي منشورات في جنوب لبنان للتحذير من اختراق الحدود

بيروت/الشرق الأوسط/23 آيار/2023: «الشرق الأوسط»

ألقت طائرة إسرائيلية، اليوم (الثلاثاء)، منشورات جنوب لبنان حذّرت فيها رعاة الماشية وسكان المزارع المحررة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا من اختراق الحدود؛ ما يعرض الوضع للخطر. وأعلنت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية أن طائرة معادية «قامت بإلقاء منشورات تحذيرية تهديدية لرعاة الماشية ولسكان المزارع المحررة في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا». وكُتب على المنشورات «فكّر قبل أن تعمل اختراقك للحدود ونشاطك يعرّض الوضع للخطر وقد يؤدي إلى إصابتك، اتبع القاعدة الشرعية أن درء المفسدة مقدّم على جلب المصلحة».

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

على مسؤوليتي

د. منى فياض/صوت لبنان/23 آيار/2023

مرت ذكرى 75 عاماً على النكبة الأسبوع الماضي؛ ذكرى احتلال عصابات الصهيونية للقسم الأكبر من فلسطين بواسطة ارتكاب المجازر وإرهاب الشعب الفلسطيني، اعتمادا على دعم الاحتلال البريطاني وسط ضياع وعجز عربيين.  الذكرى ال 75 لإعلان قيام إسرائيل، وتنفيذ التهجير القسري لما يقرب من 750 ألف فلسطيني بعد الاستيلاء على أراضيهم وممتلكاتهم.  هذه النكبة تشكل عدواناً غير مسبوق في التاريخ، الاعتداء الصارخ على شعب واحتلال وطنه التاريخي وتشريده وإنكار هويته الوطنية، بواسطة عملية تزوير دعمها الغرب وبرّرها ولا يزال. 

تصادَفَ إحياء الذكرى هذا العام مع انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، وفي نفس الوقت أحيت الأمم المتحدة رسمياً، للمرة الأولى في تاريخها، ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني بمشاركة الرئيس محمود عباس.   قد تكون هذه بداية الاعتراف بحق الشعب المضطهد باسترداد أرضه وجميع حقوقه التي تم الاعتداء عليها، ومحاسبة من تسبب باقتلاعه بالقوة واحتلال ارضه مع التعويضات المستحقة والمناسبة. بالمقابل نجد أن العنصريين الإسرائيليين لا يزالون يتباكون على عدم إكمال جريمة النكبة بطرد جميع الفلسطينيين.   ويأتي كل ذلك في لحظة التأزم السياسي الإسرائيلي والشرخ الداخلي العميق غير المسبوق.   

فإسرائيل تعيش في الأشهر الأخيرة زلزالاً سياسياً أحدثه تغييرا في ميزان القوى بين السلطات في الدولة المحتلة، بحيث باتت توصف ببيت العنكبوت بعد 75 عاماً على تأسيسها. فالمشاهد التاريخية للمظاهرات الكبيرة، والمستمرة منذ عدة أشهر، وغير المسبوقة في حجمها، تترافق مع تحذيرات من جهازي «الموساد» و«الشاباك»، أهم ذراعين أمنيتين لإسرائيل بالإضافة إلى وزارة الدفاع، من الانقسام الهائل في المجتمع الإسرائيلي، والتمرد في صفوف الجيش. إن كل ذلك قد ينذر بإمكانية انفجار داخلي وحرب أهلية في إسرائيل.  من هنا تخوف البعض من حدوث انهيار كبير وانقلاب الأوضاع كما حصل في فرنسا عام 1789 وروسيا 1917 وإيران 1979.  كتب أيال زيسر في صحيفة إسرائيل اليوم مقالاً بعنوان: هل بدأت مؤشرات “اللبننة” تطل على إسرائيل؟  ويستنتج أن إسرائيل ليست لبنان، والمجتمع الإسرائيلي يختلف عن المجتمع اللبناني، وتختلف أيضاً قوة الدولة ومؤسساتها. ومع ذلك، وعلى الرغم من مؤشرات اللبننة التي طلت لدينا ، يجب أن نقاتل بكل القوة خشية أن نصبح لبنان رغم كل شيء.  وعلى أمل ا يخرج لبنان من مآزقه؛ يبدو ان  ان رياحاً جديدة تهب على منطقة الشرق الأوسط؛ تعيد تشكيل المنطقة وفق ديناميات تبدو إيجابية، في لحظة اضطراب وقلق عالميين.

 

مواقف القوى السياسية خلال اللقاء الوزاري من طرح اقالة رياض سلامة او دعوته للاستقالة

مروان الأمين/فايسبوك/23 آيار/2023

مواقف القوى السياسية خلال اللقاء الوزاري من طرح اقالة رياض سلامة او دعوته للاستقالة:

١- ميقاتي: "افضل عدم الدخول في "مغامرة" كهذه في ظل عدم توفر موافقة ثلثي الوزراء"

٢- يوسف خليل (حركة امل): "موضوع الإقالة صعب، في حين أن كل ما تبقى من ولايته لا يتعدى الشهرين، وبالتالي من الأسهل الانتظار" وكذلك كان موقف المردة.

٣- وزير حزب الله عباس الحاج حسن اكتفى بالسؤال عن تداعيات صدور مذكرة الاعتقال الفرنسية" فأجابه يوسف  خليل (حركة امل) بأن "لا تداعيات فعلية، وكل مصارف المراسلة تتعامل كالمعتاد مع لبنان". (عادي ما في شي)

 ٤- عباس الحلبي (الاشتراكي) أبدى اعتراضاً على إقالة الحاكم.

٥- علي حمية (حزب الله) وهنري خوري (التيار الوطني الحر): يجب إثبات إخلال سلامة بوظيفته لإقالته. (خدوا وقتكم ما تتسرعوا)

نجيب ميقاتي، حزب الله، حركة أمل، الاشتراكي، التيار الوطني الحر، و المردة، توافقوا على تأمين الغطاء السياسي لرياض سلامة.

 

قرار فرنسي مطلع يوليو بشأن قانونية حجز أملاك حاكم مصرف لبنان

باريس/الشرق الأوسط/23 آيار/2023

تصدر محكمة الاستئناف في باريس في الرابع من يوليو (تموز) قرارها بشأن قانونية عملية الحجز على أصول عقارية وأموال لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في أوروبا، وفق ما أفادت مصادر مطلعة على الملف وكالة «الصحافة الفرنسية» اليوم (الثلاثاء). ويُشتبه بأنّ سلامة البالغ 72 عاماً استحصل على هذه الأملاك والأصول عبر اختلاس أموال عامة في لبنان حيث يتولى حاكمية المصرف المركزي منذ ثلاثة عقود وتربطه علاقة وثيقة بالطبقة السياسية. وتدرس غرفة التحقيق في محكمة الاستئناف بباريس طلبات إبطال تقدّم بها فريق الدفاع عن سلامة حيال أكثر من عشر عمليات حجز قامت بها فرنسا على أصول وممتلكات تقدّر قيمتها بعشرات الملايين من اليورو، وتشمل شققاً في مناطق راقية من العاصمة كالدائرة السادسة عشرة وجادة الشانزيليزيه، وأخرى في بريطانيا وبلجيكا، وحسابات مصرفية. وبحسب مصادر مطلعة على الملف، طلبت النيابة العامة (الثلاثاء) تأكيد عمليات الحجز هذه. ووفق معطيات اطلعت عليها وكالة «الصحافة الفرنسية»، تخشى النيابة العامة أن تحرم فرنسا من «كل مجال للمصادرة» في حال أدان القضاء سلامة يوماً ما. وأوضح أحد المعنيين بالملف أن المصادرة هي «عصب» المواجهة مع سلامة، في حين رأى مصدر آخر أن «استهداف رصيد» سلامة من الممتلكات والأصول يعدّ «الخطوة الأساسية الملموسة الممكنة في هذا الملف» في ظل رفض لبنان تسليم مواطنيه المطلوبين للعدالة من دول أجنبية ويطلب محاكمتهم على أراضيه. في 16 مايو (أيار)، أصدرت القاضية الفرنسية المكلفة التحقيق في أموال وممتلكات سلامة في أوروبا، مذكرة توقيف دولية في حقّه، بعد تغيّبه عن جلسة استجواب دعته إليها في باريس. وقال مصدر قضائي لبناني في حينه، إن السلطات فشلت في إخطار سلامة بالاستدعاء رغم محاولة قوات الأمن أربع مرات تسليمه الإخطار في مقر المصرف. وفي أواخر الأسبوع الماضي، أكد مصدر قضائي لبناني تسلّم المذكرة التي تطلب «توقيف سلامة وتسليمه إلى السلطات القضائية الفرنسية»، موضحاً أن المدعي العام التمييزي سيستدعيه إلى جلسة تحقيق، «على أن يطلب بعدها من القضاء الفرنسي إيداعه ملفه القضائي، ويقرر ما إذا كانت الأدلة المتوافرة فيه كافية لاتهام سلامة ومحاكمته». وإذا ثبتت الاتهامات في حقه «سيصار إلى محاكمة سلامة في لبنان»، وفق المصدر. ونفى سلامة الأسبوع الماضي التهم، مؤكداً: «ضميري مرتاح... وإذا صدر حكم ضدي يُثبت أنني مرتكب، سأتنحى عن حاكمية المصرف»، وذلك في مقابلة مع قناة «الحدث» السعودية. وأعلنت فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ في أواخر مارس (آذار) 2022 تجميد 120 مليون يورو من الأصول اللبنانية، وذلك إثر تحقيق استهدف سلامة وأربعة من المقربين منه، بينهم شقيقه رجا سلامة. ويتعلّق التحقيق بقضايا غسل أموال و«اختلاس أموال عامة في لبنان بقيمة أكثر من 330 مليون دولار و5 ملايين يورو على التوالي، بين 2002 و2021». ويطالب وكلاء الدفاع عن سلامة باستعادة أصول بعشرات الملايين من اليورو يملكها موكّلهم ومحجوزة في فرنسا. ويجري التحقيق القضائي الفرنسي منذ يوليو 2021، بموازاة تحقيقات أوروبية ولبنانية أخرى بحقّ سلامة.

 

نظرة عامة على التحقيقات الجارية بملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة

بيروت/الشرق الأوسط/23 آيار/2023

أبلغت ألمانيا لبنان شفهياً بصدور مذكرة توقيف بحق حاكم مصرف لبنان (البنك المركزي) رياض سلامة الذي يخضع للتحقيق في اتهامات بغسل أموال واختلاس في بلده وفي الخارج، لكنه ينفي ارتكاب أي مخالفات. ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، تأتي هذه الخطوة بعد أسبوع واحد من إصدار فرنسا لمذكرة توقيف بحق سلامة البالغ من العمر 72 عاماً وبعد أيام فقط من إصدار منظمة الشرطة الدولية (الإنتربول) نشرة حمراء بإدراجه على قائمة المطلوبين.

فيما يلي عرض لما يتعين معرفته عن القضايا:

* تحقيقات أوروبية

بدأت التحقيقات بتدقيق سويسري حول ما إذا كان سلامة وشقيقه رجا اختلسا أكثر من 300 مليون دولار من مصرف لبنان بين عامي 2002 و2015. ومنذ ذلك الحين، بدأت دول أوروبية منها فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وليختنشتاين تحقيقاتها الخاصة فيما إذا كانت عشرات الملايين من الدولارات من الأموال التي يشتبه في اختلاسها من مصرف لبنان قد جرى غسلها في أوروبا. وفي مارس (آذار) 2022، أعلنت وكالة التعاون في مجال العدالة الجنائية التابعة للاتحاد الأوروبي تجميد نحو 120 مليون يورو (130 مليون دولار) من الأصول اللبنانية في فرنسا وألمانيا ولوكسمبورغ وموناكو وبلجيكا في قضية قال ممثلو الادعاء في ميونيخ إن سلامة مشتبه بتورطه فيها. وتوجه محققون أوروبيون إلى لبنان ثلاث مرات: الأولى في يناير (كانون الثاني) لاستجواب شهود والحصول على أدلة إضافية. والثانية في مارس لاستجواب سلامة. والثالثة في مايو (أيار) لاستجواب شقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك.

وأصدرت فرنسا مذكرة توقيف في 16 مايو بعد تغيب سلامة عن جلسة استماع في باريس. وأصدر الإنتربول في الأسبوع نفسه النشرة الحمراء الخاصة بسلامة الذي قال إنه سيطعن في المذكرة الفرنسية. كما استدعت فرنسا رجا وماريان الحويك لحضور جلستي استماع في 31 مايو و13 يونيو (حزيران) على التوالي.

* تعثر التحقيق اللبناني

قالت السلطات اللبنانية إنها فتحت تحقيقها الخاص بعد تلقيها طلب تعاون قضائي سويسري.

ويشكك منتقدون فيما إذا كان القضاء اللبناني الذي تعتمد التعيينات فيه إلى حد كبير على الدعم السياسي، سيحقق بجدية في اتهامات مرتبطة بشخصية تحظى بمثل مكانة سلامة. ولا ينكر القضاء وجود صعوبات. وقال أعلى قاض بلبنان في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 في تعليق عام إن التدخل السياسي في العمل القضائي أدى إلى وضع فوضوي يتطلب «ثورة في المقاربات» لحله. وبحسب تقارير، واجه جان طنوس، القاضي المعين لقيادة التحقيق الأولي، عقبات كثيرة. وذكرت «رويترز» أن المدعي العام التمييزي غسان عويدات منع طنوس من حضور اجتماع في باريس، العام الماضي، مع مدعين أوروبيين يحققون مع سلامة. وفي يونيو 2022، أمر عويدات مدعياً بتوجيه اتهام رسمي إلى سلامة لكن المدعي رفض وسعى إلى التنحي عن القضية قبل أن تمنعه طعون قانونية من الحاكم. وفي فبراير (شباط) اتُهم سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك بغسل أموال واختلاس وإثراء غير مشروع في تلك القضية. وأدى تحقيق منفصل أجرته المدعية العامة في جبل لبنان غادة عون إلى اتهام سلامة في مارس 2022 بالإثراء غير المشروع في قضية تتعلق بشراء وتأجير شقق في باريس، بعضها من جانب مصرف لبنان. وينفي سلامة المزاعم ويقول إن الادعاء له دوافع سياسية. وتنتهي آخر ولاية لسلامة، ومدتها ست سنوات، في يوليو (تموز). ويرفض التنحي مبكراً ما لم يصدر في حقه حكم. ويُتوقع أن تؤدي الأزمة السياسية، التي تركت لبنان دون رئيس وحكومة بصلاحيات كاملة، إلى تعقيد أي محاولة لاستبداله.

 

هل يرد باسيل على آلان عون بعدما حشره رئاسياً؟

ابن شقيقة الرئيس اللبناني السابق تحدث باسم مجموعة مناوئة لتفرّد رئيس «الوطني الحر»

بيروت: محمد شقير/الشرق الأوسط/23 آيار/2023

يدخل الاستحقاق الرئاسي اللبناني في مرحلة جديدة من المناورات السياسية يراد منها حرق أسماء معظم المرشحين لرئاسة الجمهورية، فيما يبقى زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، وباعتراف مؤيديه وخصومه، الأوفر حظاً إلى أن يثبت العكس، طالما أن المعارضة لا تزال تدور في حلقة مفرغة وتراوح مكانها، ولم تتمكن من التوافق على اسم المرشح الذي تخوض به المنافسة في مواجهة فرنجية. الجديد في الاستحقاق الرئاسي، في ظل استمرار الشغور في سدة الرئاسة الأولى المستمر منذ 7 أشهر، يكمن في الصدمة التي أحدثها عضو تكتل «لبنان القوي» النائب آلان عون (ابن شقيقة الرئيس السابق ميشال عون) بقوله إن الاتفاق على مرشح مستقل يحتاج إلى توافق مع «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل)، وأن لا اتفاق مع المعارضة على مرشح في وجه «الثنائي الشيعي»، إلا إذا كان من داخل «التكتل»، لما سيكون لهذا من تداعيات ومفاعيل سياسية داخل أهل البيت في «التيار الوطني الحر»، في حال قرر رئيسه النائب جبران باسيل الرد على زميله في «التكتل» من موقع الاختلاف حول ما طرحه النائب عون.

صورة نشرها آلان عون في «تويتر» تظهره مع خاله ومناصريهما في الانتخابات النيابية مايو الماضي

فهل سيضطر باسيل للرد على النائب عون، كما أبلغ الذين التقوه في باريس على هامش زيارته الخاطفة للعاصمة الفرنسية؟ أم أنه سيلوذ بالصمت مكتفياً بطرح خلافه معه بداخل الغرف المغلقة، لأن لا مصلحة له في تظهيره للعلن كون التباين ليس محصوراً بينهما، وإنما يعبر عن رأي مجموعة نيابية وازنة في تكتل «لبنان القوي» لا تلتقي مع باسيل وتحمّله مسؤولية التفرُّد في الملف الرئاسي من دون التشاور معها؟ وفي هذا السياق، يسأل الفريق النيابي بداخل تكتل «لبنان القوي» المعترض على أداء باسيل، في مقاربته للاستحقاق الرئاسي، هل أنه يعترض على ما قاله النائب عون بأنه لا يمشي في مرشح للرئاسة يشكّل تحدياً لـ«الثنائي الشيعي»، خصوصاً أنه سبق له أن أعلن أنه يؤيد المرشح الذي لا ينتمي إلى «محور الممانعة» أو المعارضة ويقف بينهما في منتصف الطريق؟ ويسأل أيضاً: هل لدى باسيل الاستعداد للاتفاق مع حزب «القوات اللبنانية» على مرشح يشكل تحدياً لـ«الثنائي الشيعي؟». ويقول: ما المصلحة من الوقوف إلى جانب فريق دون الآخر، وأن ترشيحنا للنائب في التكتل إبراهيم كنعان يعبّر عن رغبتنا في الوقوف على الحياد وعدم إقحام أنفسنا في اشتباك سياسي مع الآخرين؟ ويلفت هذا الفريق لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن باسيل لا يمشي مع ما اقترحه النائب عون لكنه لن يعترض، برغم أنه كان أوحى بأنه يسير في دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، ووعد بالتشاور مع «حزب الله» حول اسمه قبل أن يقول كلمة نعم نهائية للسير فيه. ويؤكد أن الخروج من التأزّم الذي يحاصر الاستحقاق الرئاسي لن يكون إلا بالاتفاق على مرشح مستقل يحظى بتأييد غالبية الكتل النيابية في البرلمان. ويتحدى باسيل بأن يعترض في العلن على مقاربة النائب عون للاستحقاق الرئاسي. ويقول: إذا فعلها باسيل سيكون لكل حادث حديث. ويعترف بأن المعادلة التي طرحها النائب عون قد تكون مستحيلة لكنها منطقية، لأن لا مصلحة لنا في هدم الجسور مع أي طرف. ويرى أن لا جدوى للمقاربة التي قدمها النائب عون للاستحقاق لو أنها جاءت استباقاً للمحاورات الجارية للاصطفاف حول ترشيح أزعور.

توزيع أدوار؟

وتسأل المصادر في المعارضة ما إذا كان موقف النائب عون يأتي في إطار توزيع الأدوار لتوفير الذرائع لباسيل للتفلّت من تأييده لأزعور، وإن كانت ترجح بأنه ينم عن إصرار مجموعة وازنة بداخل «التيار الوطني» إلى تظهير خلافها للعلن رداً على إقصائها عن التنسيق معها في الملف الرئاسي.

وتؤكد المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط»، أن باسيل توصّل من خلال قنوات الاتصال إلى اتفاق مع المعارضة يقضي بتأييده لأزعور، خصوصاً أنه كان في عداد لائحة المرشحين التي أعلن عنها سابقاً، وتقول بأنه أراد التوصل مع قوى المعارضة إلى اتفاق سياسي شامل يتناول مرحلة ما بعد ترشيح أزعور، لكنها أصرت على حصر التفاهم معها حول رئاسة الجمهورية خشية منها أن يأخذ الاتفاق لتحسين شروطه مع «حزب الله» الذي هو في حاجة إليه. ويبقى السؤال: هل يستعد باسيل للانقلاب على دعمه لأزعور بذريعة أن «حزب الله» يعترض عليه ويتمسك وحليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري بدعم ترشيح فرنجية، برغم أن أزعور كان أبلغ مجموعة من أصدقائه بأنه لم يقدّم نفسه في لقاءاته مع عدد من الكتل النيابية على أنه مرشح مواجهة، لأن ما يهمه التعاون مع الجميع لإنقاذ لبنان، فهل طويت صفحة أزعور مرشحاً رئاسياً؟ ومن سيكون البديل؟ وهذا ما يشكل تحدياً للمعارضة التي تمعن في هدر الوقت أسوة بمحور الممانعة بدلاً من أن تقول ماذا تريد، ومن هو مرشحها البديل لأزعور الذي يصر على التموضع في منتصف الطريق؟

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الأمم المتحدة و”الأوروبي” وإيطاليا تدين الإعدامات في إيران

طهران، عواصم- وكالات/23 آيار/2023

 أعلنت الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وإيطاليا استنكارها وإدانتها الموجة الجديدة من عمليات الإعدام من قبل النظام الإيراني، واستنكرت اللجنة البرلمانية الإيطالية لإيران الحرة الموجة الجديدة من عمليات الإعدام ولا سيما للسجناء السياسيين، والتي يهدف النظام من خلالها لإرهاب وإخماد حركة التمرد الشعبية. وقالت اللجنة: إن الأسابيع الأربعة الماضية شهدت وحدها نحو 112 حكماً بالإعدام، واصفة إعدام ثلاثة من المتظاهرين الشباب في 19 مايو الجاري في أصفهان بأنها ليست سوى واحدة من الجرائم التي يحاول نظام المرشد علي خامنئي من خلالها الاحتفاظ بالسلطة بأي ثمن، معلنة انضمامها للنداء الذي أطلقته الرئيسة المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي للحكومة الإيطالية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، لإدانة عمليات الإعدام بشدة واتخاذ أشكال فعالة من الضغط حتى يوقف النظام الإيراني الدوامة القمعية الدموية، والتي وصلت إلى حد الجرائم ضد الإنسانية غير المقبولة بموجب القانون الدولي.

 

إيران تعلن تفكيك شبكة «تجسس» أجنبية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/23 آيار/2023

قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنها اعتقلت عناصر شبكة «تجسس» بتهمة «التعاون مع أحد أجهزة المخابرات الأجنبية للحصول على المعلومات الخاصة بالإيرانيين الذين يسافرون إلى الخارج». ووصف بيان لوزارة الاستخبارات الإيرانية الشبكة بـ«مشروع كبير لأحد أجهزة التجسس الأجنبية». وذكرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» عن بيان لوزارة الاستخبارات قولها إن «الشبكة كانت ترصد باستمرار وتجمع المعلومات لمعرفة الإيرانيين الذين يقومون بزيارات إلى الخارج والأشخاص الذين يتولون مناصب حساسة في مختلف الأجهزة داخل إيران». وأعلن وزير الاستخبارات الإيراني إسماعيل خطيب، الأحد الماضي، تفكيك خلية قال إنها مرتبطة بإسرائيل وتسللت إلى البلاد من الحدود الغربية. وكان خطيب يستعرض أداء وزارة الاستخبارات في خطاب عام ولم يحدد توقيت العملية. وقال خطيب: «نأمل أن نرى الأمن في الحدود الغربية وعدم تكرار مثل هذه الأحداث بتعاون الحكومة العراقية»، محذراً من رد «حاسم وساحق» لأي إجراء يهدد بلاده، داعياً إلى توخي الحيطة والحذر والتحلي باليقظة. وفي فبراير (شباط) الماضي، تعرضت منشأة عسكرية في أصفهان لهجوم بمسيرات أطلقت من مسافة قريبة. وحينها قالت وزارة الاستخبارات الإيرانية إنها اعتقلت «المنفذين الرئيسيين»، لكنها لم تقدم تفاصيل.

 

طهران توسِّع منشأة «نطنز» في عمق كبير تحت الأرض وخبراء أميركيون يقولون بأنه سيكون من الأصعب تدميرها باستخدام القنابل المخترقة للتحصينات

لندن-دبي: «الشرق الأوسط»/23 آيار/2023

بالقرب من قمة جبال زاغروس في وسط إيران، يشيّد عمال منشأةً نوويةً على عُمقٍ كبيرٍ تحت الأرض، مما يجعلها بعيدة عن مدى سلاح أميركي حديث مصمَّم لتدمير مثل تلك المواقع، حسب خبراء وصور ملتقَطة بواسطة القمر الصناعي نشرتها وكالة «أسوشييتد برس». توضح الصور والمقاطع المصورة من جانب شركة «بلانيت لابس» أن إيران تحفر أنفاقاً في الجبل بالقرب من موقع «نطنز» النووي، الذي تعرض لهجمات تخريبية متكررة في ظل مواجهة طهران للغرب بسبب برنامجها النووي. تعقّد تلك المنشأة جهود الغرب المبذولة لمنع إيران من تصنيع قنبلة نووية كما هو محتمل، مع استمرار تعثر الجهود الدبلوماسية فيما يتعلق ببرنامجها النووي، ومواصلة إيران تخصيب اليورانيوم بدرجة تقترب من مستويات تصنيع الأسلحة.

كابوس التصعيد

حذرت مديرة سياسة منع انتشار الأسلحة النووية في «جمعية الحد من الانتشار» ومقرها واشنطن، كيلسي دافنبورت، من أن الانتهاء من تشييد تلك المنشأة سوف يمثل «سيناريو كابوسياً ينذر بحدوث مسار حلزوني تصعيدي جديد». وأوضحت قائلة: «بالنظر إلى مدى اقتراب إيران من تصنيع قنبلة نووية، لا يوجد سوى احتمال ضئيل أن تعزز برنامجها دون التقيد بالخطوط الحمراء الأميركية والإسرائيلية. عند هذه المرحلة، سوف يزيد أي تصعيد آخر خطر نشوب صراع». تأتي أعمال البناء في موقع «نطنز» بعد 5 سنوات من انسحاب الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترمب، من الاتفاق النووي، بعدما انتقد عدم معالجة الاتفاق برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية، وأنشطتها الإقليمية المتمثلة بدور «الحرس الثوري». مع ذلك كان ما نجح فيه الاتفاق هو تقييد نسبة تخصيب اليورانيوم في إيران بـ3.67 في المائة، وهي درجة كافية لتشغيل محطات توليد الكهرباء المدنية، مع تحديد كمية المخزون بـ300 كلغ تقريباً (660 رطلاً). باشرت إيران تخصب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60 في المائة، مع انطلاق الجهود الدبلوماسية لإحياء الاتفاق النووي في أبريل (نيسان) 2021، لكنّ المخاوف زادت مع عثور المفتشين مؤخراً على جزيئات يورانيوم بدرجة 83.7 في المائة. لم يتبقَّ بذلك أمامها سوى خطوة قصيرة للوصول إلى مستوى التخصيب اللازم لتصنيع سلاح نووي الذي تبلغ نسبته 90 في المائة. بات مخزون إيران منذ فبراير (شباط) أكبر مما كان عليه في إطار الاتفاق، الذي تم إبرامه خلال فترة حكم إدارة الرئيس أوباما، بمقدار 10 أمثال، حسب تقدير مفتشين دوليين، مع الوصول إلى درجة تخصيب يورانيوم تسمح لطهران بتصنيع «عدة» قنابل نووية، حسب رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية. كذلك، قال الرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنهما لن يسمحا لإيران بتصنيع سلاح نووي. وقال مسؤولون أميركيون مؤخراً إن « الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق ذلك الهدف، لكن أوضح الرئيس أيضاً أننا لم نستبعد أي خيار من على الطاولة».

نقاش في طهران

على الجانب الآخر، تنكر طهران سعيها وراء تصنيع أسلحة نووية، رغم مناقشة مسؤولين إيرانيين الآن بشكل علني قدرتهم على السعي وراء تحقيق ذلك. ورداً على سؤال بشأن أعمال تشييد تلك المنشأة المذكورة في منشأة «نطنز»، قالت البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة إن «أنشطة إيران النووية السلمية شفافة وخاضعة لضوابط السلامة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة النووية». لكنّ إيران التي تقيد عمل المفتشين الدوليين منذ فترة طويلة، تقول إن المنشأة الجديدة سوف تحلّ محل مركز تصنيع أجهزة طرد مركزي فوق سطح الأرض في موقع «نطنز» تعرّض لانفجار وحريق في يوليو (تموز) 2020. وقد حمّلت طهران إسرائيل، التي لطالما كان يشتبه في تدبيرها حملات تخريبية لبرنامجها النووي، مسؤولية تلك الواقعة.

لم تعترف طهران بأي خطط أخرى خاصة بالمنشأة، رغم أن عليها الإفصاح عن الموقع لوكالة «الطاقة الذرية» التابعة للأمم المتحدة إذا كانوا يخططون لاستخدام اليورانيوم داخله. ولم يصدر تعليق من الوكالة التي تتخذ من فيينا مقراً لها، على تقرير «أسوشييتد برس» بشأن المنشأة الجديدة المقامة تحت الأرض.

يتم إنشاء المشروع الجديد بجوار «نطنز»، وتحديداً على مسافة 225 كم تقريباً (140 ميلاً) جنوب طهران. لطالما كان موقع «نطنز» مثار قلق دولي منذ الكشف عن وجوده منذ عقدين. وتمتد المنشأة، المحمية بمدفعية مضادة للطائرات تابعة «الحرس الثوري»، على مساحة 2.7 كم مربع (ميل مربع) في الهضبة الإيرانية الوسطى القاحلة. وتُظهر الصور، التي تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي في أبريل (نيسان) من جانب «بلانيت لابس»، قيام إيران بالحفر في جبل «كولانغ غازلا»، أو «جبل الفأس»، خلف السياج الجنوبي لـ«نطنز». كذلك تكشف مجموعة أخرى من الصور حللها مركز «جيمس مارتين» للدراسات الخاصة بمنع انتشار الأسلحة النووية عن حفر 4 مداخل في موقع الجبل، اثنان منها في جهة الشرق، والاثنان الآخران في جهة الغرب. ويبلغ عرض كل مدخل 6 أمتار (20 قدماً)، وطوله 8 أمتار (26 قدماً). يمكن قياس نطاق العمل بأكوام التراب الكبيرة، وهي اثنان جهة الغرب، وواحد جهة الشرق. استناداً إلى حجم أكوام الحفر، وغيرها من البيانات الأخرى، التي تم التقاطها بواسطة القمر الصناعي. يقول خبراء مركز «جيمس مارتين» إن إيران تبني على الأرجح منشأة تقع على عُمق يتراوح بين 80 و100 متر. ويعدّ تحليل المركز الأول من نوعه الذي يقدّر عمق نظام الأنفاق، استناداً إلى الصور الملتقَطة بواسطة القمر الصناعي.

وقد أشار معهد العلوم والأمن الدولي، الذي يتخذ من واشنطن مقراً، والذي لطالما ركّز على برنامج إيران النووي، خلال العام الماضي، إلى أن الأنفاق قد تكون على عمق أكبر. يقول خبراء إن حجم مشروع البناء يرجّح أن إيران سوف تمتلك القدرة على استخدام المنشأة التي تقع تحت الأرض لتخصيب اليورانيوم وليس فقط لتصنيع أجهزة طرد مركزي. وتدير أجهزة الطرد المركزي، التي تتخذ شكل أنبوب، ويتم ترتيبها على هيئة عشرات الآلات المتتالية، غاز اليورانيوم بسرعة كبيرة لتخصيبه. وسوف يسمح تشغيل تلك الآلات الإضافية لإيران بتخصيب اليورانيوم تحت حماية الجبل.

الأسلحة التقليدية غير فعالة

قال ستيفن دي لا فوينتي، مساعد أبحاث في المركز الذي تولى قيادة تحليل أعمال الأنفاق: «يمثل عمق المنشأة مثار قلق وخوف لأنه سيزيد صعوبة الأمر بالنسبة إلينا. سيكون من الأصعب تدميره باستخدام الأسلحة التقليدية مثل القنابل المخترقة للتحصينات». ومن المرجح أن تقع منشأة «نطنز» الجديدة على عمق أكبر من عمق منشأة «فوردو» النووية الإيرانية، وهي موقع تخصيب آخر تم كشف أمره من جانب الولايات المتحدة الأميركية ودول كبرى أخرى عام 2009. وقد أثارت المنشأة المخاوف في الغرب من قيام إيران بتحصين برنامجها من الهجمات الجوية. دفع وجود مثل تلك المنشآت النووية المقامة تحت الأرض الولايات المتحدة الأميركية نحو تصنيع قنبلة «جي بي يو-57» التي تستطيع اختراق 60 متراً (200 قدم) من الأرض قبل انفجارها، حسب الجيش الأميركي. ويُقال إن مسؤولين أميركيين قد ناقشوا استخدام قنبلتين من تلك القنابل المذكورة بشكل متتابع لضمان تدمير الموقع تماماً. ومن غير الواضح ما إذا كانت تلك المحاولة سوف تدمّر منشأة بعمق تلك الموجودة في «نطنز». مع احتمال استبعاد استخدام تلك القنابل، لن يتبقى للولايات المتحدة وحلفائها سوى القليل من الخيارات لاستهداف الموقع. في حال فشل الجهود الدبلوماسية، ربما يتم استئناف الهجمات التخريبية. وتعرَّض «نطنز» لهجوم بفيروس «ستاكسنت»، الذي يُعتقد أنه تم تخليقه من جانب إسرائيل وأميركا، ودمّر أجهزة الطرد المركزي الإيرانية. وتواجه إسرائيل تهماً بالوقوف وراء اغتيال علماء مشاركين في البرنامج النووي، وقصف منشآت بطائرات مسيّرة تحمل قنابل، فضلاً عن هجمات أخرى. ورفضت الحكومة الإسرائيلية التعليق على الأمر.

يقول خبراء إن تلك الأعمال المعرقلة قد تدفع طهران بشكل أكبر نحو تصنيع القنبلة، وتجعلها تحمي برنامجها داخل الجبل على عمق أكبر يجعله عصياً على الهجمات الجوية وأعمال التخريب والجواسيس. قالت دافنبورت، خبيرة منع انتشار الأسلحة النووية: «ربما تحجّم أعمال التخريب برنامج إيران النووي على المدى القصير، لكنها ليست استراتيجية عملية ناجعة طويلة الأمد قادرة على منع تحوّل إيران إلى دولة مسلّحة نووياً». وأضافت قائلة: «يزيد وضع برنامج إيران النووي على عُمق أكبر تحت الأرض خطر انتشار الأسلحة النووية».

 

زيلينسكي يعلن تشكيل فيلق لمشاة البحرية في أوكرانيا

وطنية/23 آيار/2023

أعلن الرئيس الاوكراني فلاديمير زيلينسكي، أثناء زيارته لمواقع عسكرية على اتجاه أوغليدار،"إنشاء فيلق لمشاة البحرية في أوكرانيا"، وتحدث عن تشكيل "ألوية جديدة مزودة بمعدات وأسلحة حديثة". وأشار إلى أنه" تم اتخاذ قرار لزيادة إمكانات وقدرات مشاة البحرية الأوكرانية بشكل كبير - وإنشاء فيلق لمشاة البحرية". وشدد على أن "الدولة ستبذل قصارى جهدها من أجل تطوير هذا الفرع المهم والصلب من القوات المسلحة"، وفق" روسيا اليوم".

 

روسيا: المنطقة الحدودية مع أوكرانيا تعرضت لقصف بالمدفعية وقذائف الهاون

وطنية/23 آيار/2023

أعلنت روسيا اليوم ان منطقة بيلغورود على الحدود الجنوبية تعرضت لقصف بالمدفعية وقذائف الهاون بعدما اندلع قتال مع مجموعة عبرت من اوكرانيا، بحسب وكالة "فرانس برس". وعرض حاكم بيلغورود فياتشيسلاف غلادكوف لائحة بالمناطق التي استهدفت بالقصف المدفعي او قذائف الهاون او المسيّرات الاثنين قائلا : "إن القوات المسلحة الأوكرانية شنت ضربات على أرض بيلغورود".

 

روسيا تؤكد "دحر" المسلحين من بيلغورود وتكشف خسائرهم

وطنية/23 آيار/2023

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم أن قواتها تمكنت من القضاء على "الفصائل القومية المتطرفة الأوكرانية"، التي توغلت في مقاطعة بيلغورود الاثنين. وأكدت الوزارة أيضا أنه تم القضاء على أكثر من 70 مسلحا منهم. وقالت وزارة الدفاع الروسية في تقريرها اليومي: إنه "بعد تعرضه للهزيمة في مدينة أرتيوموفسك (باخموت)، تحول نظام كييف إلى تنفيذ أعمال إرهابية ضد السكان المدنيين"، بحسب مانقلت "روسيا اليوم" عن وسائل إعلام روسية. وتابعت: "في 22 الحالي بعد قصف مدفعي مكثف لنقطة تفتيش كوزينكا الحدودية الدولية، وعدد من المواقع المدنية الأخرى في منطقة غرايفورونسكي بمقاطعة بيلغورود، توغلت وحدة من فصيل قومي أوكراني في أراضي روسيا". وأشارت الوزارة إلى أنه "في سياق عملية مكافحة الإرهاب، تم صد الفصائل القومية وإلحاق هزيمة بها من خلال ضربات جوية ونيران مدفعية وأعمال نشطة لوحدات حماية الحدود التابعة للمنطقة العسكرية الغربية". وأوضحت أنه تم طرد "فلول القوميين إلى أراضي أوكرانيا، حيث استمر إطلاق النار عليهم حتى القضاء عليهم بشكل كامل". وأوضح تقرير الدفاع الروسية أنه تمت تصفية أكثر من 70 إرهابيا أوكرانيا وتدمير 4 مركبات قتالية مدرعة و5 شاحنات صغيرة.

 

بوريل: يسعدني إعلان بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على "إف-16"

وطنية/23 آيار/2023

نقلت وكالة "تاس" عن رئيس الديبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل إن عملية تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات "إف-16" بدأت بالفعل في العديد من البلدان، وبالذات في بولندا. وأشار لدى وصوله إلى اجتماع وزراء دفاع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، إلى أن كييف ستستلم هذه المقاتلات في المستقبل القريب. أضاف : "يسعدني أن أبلغكم أن تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف-16، قد بدأ بالفعل في عدة دول، بما في ذلك في بولندا، وسيستغرق الأمر بعض الوقت ولكن كلما كان ذلك أسرع كان ذلك أفضل، وهذا سيفتح الباب لتسليم هذه الطائرات قريبا". وتابع : "يصل النقاش في الاتحاد الأوروبي دائما إلى هدفه. في البداية كان الجميع متشككا جدا بشأن الدبابات، ونحن تمكننا من تحقيق ذلك، ثم كان الأمر نفسه بالنسبة للطائرات. بمرور الوقت، سنحل جميع مشاكل توريد الأسلحة إلى أوكرانيا".

 

الإمارات تدعو نتانياهو وهرتسوغ لحضور قمة المناخ “كوب 28”

أبوظبي، عواصم- وكالات/23 آيار/2023

 أعلنت الإمارات أنها وجهت دعوة رسمية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو والرئيس إسحاق هرتسوغ، لحضور مؤتمر المناخ الذي سيعقد بدبي في نوفمبر المقبل، حيث سلم الدعوة السفير الإماراتي لدى تل أبيب محمد آل خاجة لكل من نتانياهو وهرتسوغ، نيابة عن رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ونائبه رئيس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد. وفي حال حضر نتانياهو مؤتمر المناخ، فستكون زيارته الأولى للإمارات كرئيس للوزراء، أما هرتسوغ فسبق أن زار الإمارات ثلاث مرات منذ توليه مهام منصبه في يوليو 2021 وفي يناير 2022، وفي مايو من العام نفسه. في غضون ذلك، تلقى رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء أستراليا أنتوني ألبانيز، بحثا خلاله علاقات الصداقة والتعاون بين أبوظبي وكانبرا، كما بحث الجانبان تعزيز العمل المشترك بين الإمارات وأستراليا، لفتح آفاق جديدة للتعاون والشراكات النوعية البناءة وزيادة التبادل التجاري والاستثماري، وتناولا عددا من القضايا الإقليمية والدولية وتبادلا وجهات النظر بشأنها، خاصة قضية التغير المناخي ودور الإمارات في جهود التصدي من خلال رئاستها مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ “كوب 28”. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الإماراتية انطلاق فعاليات التمرين العسكري المشترك “الاتحاد الحديدي 19” مع الولايات المتحدة الأميركية، بمشاركة وحدات من القوات البرية الإماراتية مع الجيش الأميركي.

 

إسرائيل: عودة الأسد العربية لن تُعطي وكلاء إيران أي حصانة

غالانت أكد مضاعفة الهجمات على ميليشيات إيران

دمشق، أنقرة، عواصم – وكالات/23 آيار/2023

 أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يؤآف غالانت أن إعادة الرئيس السوري بشار الأسد إلى الجامعة العربية لن تعطى وكلاء إيران أي حصانة، وكشف عن قيامه بمضاعفة الهجمات على إيران في سورية، قائلا إنه ضاعف عدد الهجمات خلال أشهر عدة من توليه منصبه، بحسب صحيفة “جيروزاليم بوست”الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني.وكشف غالانت في جامعة ريخمان عن حرب طهران البحرية السرية ضد بلاده، وعرض كدليل جديد صورا لخمس سفن مختلفة تستخدمها لاقامة جبهة أخرى ضد إسرائيل، وفيما يتعلق بالقضية النووية، قال إنه إذا قرر حكام إيران تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 90 في المئة، سيكون ذلك خطأ جسيما وسوف يكون هناك ثمن باهظ، معتبرا أن حلقة الوصل بين كل التهديدات ضد إسرائيل إيران التي تشكل التهديد الأكبر لاستقرار المنطقة والعالم، موضحا أن إيران تشن حرب استنزاف ضد إسرائيل. في غضون ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن سحب الجيش التركي من شمال سورية سيشكل ضعفاً أمنياً لبلاده، وقال في مقابلة مع قناة “تي آر تي” التركية إن أنقرة تعمل على إعادة اللاجئين السوريين بشكل آمن خلال فترة قصيرة.

وفيما أفادت وكالة “الأناضول” التركية بأن أردوغان رفض طلب الرئيس السوري بشار الأسد بانسحاب القوات التركية من سورية، قائلاً: “لا نفكر في ذلك لاستمرار وجود التهديد الإرهابي”، شدد وزير الخارجية السوري فيصل المقداد على أن أي وجود للقوات التركية والمجموعات المسلحة في شمال غرب سورية يجب أن ينتهي، مجددا التأكيد أن لقاء الرئيس السوري بشار الأسد مع أردوغان مرهون بخروج القوات التركية من الأراضي السورية، داعيا اللاجئين السوريين للعودة إلى بلادهم، مؤكداً أن الظروف باتت مناسبة لعودتهم.

من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إنه لا يصح القول بأن تركيا ستقوم بإعادة اللاجئين السوريين كافة إلى بلادهم، مشيرا إلى وجود قطاعات في تركيا مثل الزراعة والصناعة بحاجة إلى يد عاملة، مضيفا أن تركيا اتخذت التدابير اللازمة على حدودها مع سورية وإيران، معتبرا أن مشكلة الهجرة لا يمكن حلها بخطابات الكراهية أو الوسائل الشعبوية، قائلا “أعدنا 550 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم، وهذا العدد غير كافٍ وسيتم إعادة المزيد من اللاجئين”. واستطرد: “نحن بحاجة إلى إرسالهم ليس فقط إلى المناطق الآمنة، ولكن أيضا إلى الأماكن التي يسيطر عليها النظام. لذلك علينا أن نرسلهم إلى المدن التي أتوا منها، ولهذا بدأنا في التواصل مع النظام، واتخذنا قرارا ببناء البنية التحتية لهذه الخطوة”، قائلا إنهم سيعملون على خارطة طريق لتوفير العودة الآمنة للاجئين وإعداد البنية التحتية، معتبرا إحياء العملية السياسية ومكافحة الإرهاب وتطهير سورية من الإرهاب وعودة اللاجئين بأمان، أمور مترابطة.

على صعيد آخر، أعلنت الحكومة السورية رفع اسعار المواد النفطية بنسبة تجاوزت 20 في المئة للتر البنزين ونحو 30 في المئة للغاز، وأصدرت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قرارا عدلت بموجبه أسعار البنزين أوكتان 95 إلى 7600 ليرة، وسعر أسطوانة الغاز المنزلي المدعوم إلى 15000 ليرة، وتحديد سعر اسطوانة الغاز المنزلي بالسعر الحر من داخل البطاقة أم من خارجها 50 ألف ليرة وأسطوانة الغاز الصناعي 75 ألف ليرة.

 

عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى‎‎‎‎

وطنية/23 آيار/2023

اقتحم مستوطنون اليوم  المسجد الأقصى بحماية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، كما ذكرت وكالة "وفا". وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، بأن عشرات المستوطنين اقتحموا "الأقصى" من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، وقرب أبوابه. ويتعرض المسجد الأقصى لاقتحامات المستوطنين يوميا عدا السبت والجمعة على فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض التقسيم الزماني والمكاني.

 

الأمم المتحدة توثق هدم إسرائيل 42 بناية خلال أسبوعين والجيش فجّر منزل عائلة منفذ عملية «ديزنغوف»

الشرق الأوسط/23 آيار/2023

فجّر الجيش الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، منزل معتز الخواجا في بلدة نعلين القريبة من رام الله في الضفة الغربية، ضمن سياسة متبعة لعقاب عائلات منفذي العمليات، فيما وثقت الأمم المتحدة هدم إسرائيل 42 بناية خلال أسبوعين.والخواجا هو منفذ عملية «ديزنغوف» وسط تل أبيب في مارس (آذار) الماضي، التي تسببت في قتل إسرائيلي وإصابة آخرين. وحاصر الجيش منزل خواجة بقوات كبيرة، وأمر السكان وأصحاب المنازل المجاورة بمغادرتها، قبل أن تندلع مواجهات واسعة، انتهت باعتقال والده وشقيقه، وتفجير المنزل الذي يقع في الطابق الثاني من بناية سكنية مكونة من أربعة طوابق، ويأوي خمسة أفراد. سياسة هدم المنازل هي سياسة إسرائيلية متبعة في محاولة لردع منفذي العمليات، يقول الفلسطينيون إنها سياسة عقاب جماعي فاشلة. وتهدم إسرائيل منازل الفلسطينيين لأسباب مختلفة، بينها أنها بنيت دون ترخيص، أو تقع في مجالات أمنية وكنوع من العقاب المباشر. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، الثلاثاء، إن «الاحتلال الإسرائيلي، هدم واستولى على 42 مبنى في القدس، والمنطقة (ج) في الضفة المحتلة، خلال الأسبوعين الماضيين، بحجة عدم وجود رخص بناء». وأضاف «أوتشا» في تقرير دوري يرصد انتهاكات الاحتلال بين 2 حتى 15 مايو (أيار) الحالي، أن عمليات الهدم أسفرت عن تهجير 50 فلسطينياً بينهم 23 طفلاً، وألحقت أضراراً في سبل عيش أكثر من 600 آخرين. وقال «أوتشا» إن 9 من هذه المباني مقدمة من المانحين كمساعدات إنسانية، بما فيها مدرسة، وكان أكثر من 26 مبنى يقع في المنطقة «ج»، بما فيها مدرسة موّلها المانحون جنوب بيت لحم. وأكد التقرير أن الاحتلال هدم المباني الـ16 المتبقية في القدس، بما فيها مبنيان سكنيان هُدما في منطقة وادي قدوم في سلوان، ما أسفر عن تهجير سبع أسر تضم 39 فرداً، بمن فيهم 22 طفلاً. وأوضح «أوتشا» أن 7 مبانٍ أخرى هُدمت على يد أصحابها لتفادي دفع الغرامات للاحتلال، وأن الاحتلال دمر في المنطقة «أ» بالضفة مبنى سكنياً، وألحق الأضرار في ثلاثة غيره خلال عملية نفذها في البلدة القديمة بنابلس.

 

وزيرة الخارجية الفرنسية: أؤيد محاكمة الرئيس السوري

وطنية/23 آيار/2023

أيّدت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم "محاكمة الرئيس السوري بشار الأسد"، مشيرة إلى "سقوط مئات آلاف القتلى واستخدام الأسلحة الكيميائية"، وهو ما اتّهم نظامه به خلال النزاع الذي بدأ عام 2011 ، كما نقلت وكالة "فرانس برس". وقالت في ردّها على سؤال صحافي بشأن إن كانت تؤيد بأن تتم محاكمته: "الجواب هو نعم ، محاربة الجرائم والإفلات من العقاب جزء من الديبلوماسية الفرنسية".

 

في بث مباشر مع ماسك... ديسانتيس يعلن غداً ترشحه للرئاسة الأميركية

الشرق الأوسط»/23 آيار/2023

يعلن الجمهوري رون ديسانتيس ترشحه للرئاسة الأميركية للعام 2024، غداً (الأربعاء)، خلال حديث مباشر عبر «تويتر» مع إيلون ماسك، على ما أفاد مصدر مطلع لوكالة الصحافة الفرنسية. وأكد ماسك، صاحب خدمة «تويتر»، النبأ على الفور. وقال لصحيفة «وول ستريت جورنال»: «سأجري مقابلة مع ديسانتيس، وسيحصل إعلان كبير». ومن المقرر إجراء الحديث بين الرجلين، الأربعاء، عند الساعة 18:00 بتوقيت واشنطن (22:00 بتوقيت غرينيتش). ويعدّ ديسانتيس حاكم فلوريدا، المنافس الرئيسي لدونالد ترمب، للفوز بترشيح الحزب الجمهوري للانتخابات الرئاسية في 2024. وانتخب الضابط السابق في البحرية الأميركية بشق الأنفس، العام 2018، ليكون حاكماً لولاية فلوريدا في جنوب شرق البلاد، بعدما تلقى دعم ترمب، الذي كان رئيساً يومها. لكنه منذ ذلك الحين نأى بنفسه عن الرئيس السابق، وزاد من شعبيته من خلال مواقفه المحافظة جداً على صعيد التربية أو الهجرة. إلا أن طريق ديسانتيس إلى البيت الأبيض دونه عوائق كثيرة. فالحاكم البالغ 44 عاماً الذي يراهن عليه كثير من المحافظين في الانتخابات الرئاسية المقبلة بعد إعادة انتخابه الظافرة حاكماً لفلوريدا في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، يتخلف كثيراً عن دونالد الذي أعلن ترشحه رسمياً في 16 نوفمبر 2022، على ما تظهره كثير من استطلاعات الرأي. وقد هزأت أوساط دونالد ترمب بالنسق الذي سيعتمده ديسانتيس في إعلان ترشحه. وقال أحد مستشاري ترمب لوكالة الصحافة الفرنسية، بسخرية: «إعلان الترشح عبر (تويتر) مثالي لديسانتيس. بهذه الطريقة لن يضطر الى التفاعل مع أي شخص كان».

«حملة شعواء»

ويستمر دونالد ترمب، الذي يواجه متاعب قضائية كثيرة، في التنديد بتعرضه لـ«حملة شعواء»، وهو منخرط بحماسة في حملته الانتخابية الثانية. ويؤكد الرئيس الأميركي السابق أنه جمع ملايين عدة من الدولارات بعد إدانته غير المسبوقة في 4 أبريل (نيسان) من جانب محكمة نيويورك، التي حظيت بتغطية إعلامية هائلة. ويمكن لديسانتيس في مواجهته مع دونالد ترمب، الاعتماد على 110 ملايين دولار، يمكنه استخدامها في محاولة لتعويض تأخره من خلال إغراق البلاد بدعايات ترويجية. وفي مقطع مصور، نشرته لجنة التحرك السياسي التابعة له، يظهر رجل يضع شعاراً لاصقاً على سيارة يقول: «ديسانتيس رئيساً»، ويغطي به شعار «ترمب 2016». وهذا هو لبّ الرسالة التي يريد حاكم فلوريدا تمريرها إلى الناخبين، ومفادها أنه يجسد الحرس الجديد في مواجهة الملياردير البالغ 76 عاماً. ويعدّ ديسانتيس وترمب الأوفرين حظاً للفوز بترشيح الحزب الجمهوري. أما المرشحون الجمهوريون المعلنون الآخرون، وهم نيكي هايلي، وتيم سكوت، وآسا هاتشينسون، فلا يتجاوزون إلا نادراً نسبة 5 في المائة في استطلاعات الرأي. ويتوقع أن تكون المعركة حامية الوطيس. وبدأت الهجمات المتبادلة بين الرجلين قبل أن ينخرط ديسانتيس في المعركة، مع تصريحات لاذعة، ومن خلال تجمعات انتخابية. ويتواجه المرشح، الذي يختاره الحزب الجمهوري بنتيجة الانتخابات التمهيدية في يناير (كانون الثاني) 2024، مع مرشح الحزب الديموقراطي. وقد ترشح حتى الآن في المعسكر الديموقراطي الكاتبة ماريان وليامسون، وروبرت كينيدي جونيور ابن شقيق الرئيس السابق جون كينيدي، في مواجهة الرئيس الحالي جو بايدن، إلا أن فرصة نيلهما بطاقة الحزب الديموقراطي ضئيلة للغاية.

 

مقتل 3 عناصر مرتبطين بحزب العمال الكردستاني بقصف "تركي" في شمال العراق

وطنية/23 آيار/2023

لقي ثلاثة مقاتلين ايزيديين مرتبطين بحزب العمال الكردستاني، مصرعهم وأصيب ثلاثة آخرين بجروح، إثر قصف نسب إلى تركيا في منطقة سنجار الواقعة في شمال العراق، كما أفاد بيان صادر عن جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان اليوم ونقلته وكالة "فرانس برس".

وذكر البيان أن "طائرة مسيرة تابعة للجيش التركي استهدفت مقراً لمقاتلي وحدات حماية سنجار في قرية تشومو خلف في قضاء سنجار، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مقاتلين وإصابة ثلاثة آخرين بجروح"، وهو القصف الثاني خلال أسبوع الذي يستهدف المنطقة.

 

الخارجية الأميركية: لجنة مراقبة وقف إطلاق النار في السودان تناقش الانتهاكات

وطنية/23 آيار/2023

قال ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة  الخارجية الاميركية في إفادة صحفية إن أعضاء لجنة مراقبة وقف إطلاق النار المكونة من مسؤولين سعوديين وأميركيين، إلى جانب ممثلين عن الطرفين المتحاربين في السودان يناقشون ما أثير حول انتهاكات لاتفاق وقف إطلاق النار مع القيادتين العسكريتين في السودان وواشنطن. وأضاف: "رأينا بوضوح التقارير (حول الانتهاكات). المسؤولون عن آلية المراقبة ينظرون في تلك التقارير. عندما نرى انتهاكات لوقف إطلاق النار (فإننا) نعلن عن تلك الانتهاكات ونتحدث مباشرة مع طرفي النزاع". وأشار ميلر إلى أن مسؤولي وزارة الخارجية يعقدون محادثات منذ اندلاع القتال مع كبار القادة العسكريين ومسؤولين آخرين من الجانبين وسيواصلون القيام بذلك "للضغط عليهم لوقف العنف عندما نرى انتهاكات لوقف إطلاق النار". وتابع قائلا، دون توضيح، إن واشنطن لديها "أدوات إضافية" للضغط على الطرفين المتحاربين وإنها "لن تتردد في استخدام تلك الأدوات في الوقت المناسب"، وفق ما نقلت وكالة"رويترز".

 

بلينكن: سنحاسب من ينتهك وقف إطلاق النار في السودان

وطنية/23 آيار/2023

أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، أن بلاده ستحاسب من ينتهك وقف إطلاق النار في السودان من خلال عقوبات ستفرضها ووسائل أخرى متاحة، بحسب وكالة "سبوتنيك". يأتي ذلك، بعدما ناشد بلينكن، الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، التمسك بالاتفاق الذي جرى توقيعه، السبت، في جدة، والذي ينص على وقف إطلاق للنار قصير الأمد لمدة 7 أيام. وغرد بلينكن عبر حسابه على "تويتر": "لقد وقعت القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في جدة أول وقف لإطلاق النار منذ بدء النزاع، لقد حان الوقت لإسكات المدافع والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، أناشد كلا الجانبين التمسك بهذا الاتفاق، أنظار العالم تراقب".

 

البابا فرنسيس يوفد مسؤولا إلى بوليفيا مع تصاعد مزاعم الاعتداء الجنسي على الأطفال

وطنية/23 آيار/2023

أرسل البابا فرنسيس أحد كبار محققيه في الجرائم الجنسية إلى بوليفيا في وقت تهتز فيه الدولة بسبب تصاعد فضيحة الاعتداء الجنسي على الأطفال التي تورط فيها قساوسة، بحسب "روسيا اليوم". ووصل المونسنيور جوردي برتوميو، العضو البارز في مجمع الكنيسة من أجل عقيدة الإيمان، إلى بوليفيا في نفس اليوم الذي وصل فيه طالب مدرسة يسوعي سابق إلى البلاد متعهدا بالكشف عن مزيد من المعلومات حول حالات الانتهاك المزعومة. وقال المؤتمر الأسقفي البوليفي :"إن زيارة برتوميو لا تتعلق مباشرة بادعاءات الاعتداء الجنسي الأخيرة، ولكن تم التخطيط لها مسبقا لتحليل التقدم المحرز في مجال ثقافة الوقاية" التي يروج لها الفاتيكان، مبينا أن "الاجتماعات في بوليفيا ستعقد في جو من التقارب العميق مع كل أولئك الذين كانوا ضحايا بلاء الانتهاكات في الكنيسة". ووصل برتوميو إلى بوليفيا قادما من باراغواي، حيث كان يحقق في اتهامات مماثلة ضد مسؤولي الكنيسة، وفي عام 2018 قاد التحقيق في الانتهاكات التي ارتكبها قساوسة ضد قاصرين في تشيلي. وتأتي الزيارة بعد فترة وجيزة من الكشف أن اليسوعي الإسباني ألفونسو بيدراجاس، الذي توفي بالسرطان عام 2009، أساء معاملة حوالي 85 قاصرا في المدارس الداخلية الكاثوليكية في بوليفيا في السبعينيات والثمانينيات. اعتذرت الجمعية اليسوعية في بوليفيا للضحايا وتعهدت بدعم التحقيق.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

‏قراءة في كتاب العقيد ريمون فرحات “موارنة في جبل عامل…”

الكولونيل شربل بركات/23 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118447/118447/

العقيد فرحات مشكور على دراسته والجهد الذي بذله لمراجعة هذا العدد من المراجع التي استند إليها خلال عمله القيم من نواحي عديدة. فهو حاول أن يقارب التفاعل الطبيعي بين سكان جبل عامل الشيعة والموارنة خاصة، والمستمر أقله منذ مرحلة الأمير فخر الدين الثاني المعني الكبير. وبالرغم من عدم اطلاعه على الكثير من المصادر الرصينة والتي يفتقد لها أي باحث في هذا الشأن، حاول استخلاص بعض الوقائع من خلال تجارب العامة؛ المكتوبة منها والمتناقلة عبر الأجيال. ولكنه، وعلى مثال هؤلاء الذين يحاولون اضفاء موقف "المحايد" على بحثهم، يقع في مغالطات أو ينجرف مع التيار الذي يستسهل حصر الملامة "بالأستعمار الغربي"، كمحاولة لتبرير خطأ شائع لا يزال يتغلغل بين النفوس لتهييج الغرائز من جهة، ولتعظيم دور بعض من يدّعي القدرة على التغيير بالقوة وفرض الرأي بدون وجه حق، لا بل التلاعب بالحقائق وتشويه الأحداث، وعدم الاعتراف بالخطأ، ما يؤدي دائما إلى تكراره. ومثال ذلك مذابح الأرمن في كيليكيا ومجاذر "سيفو" في ديار بكر التي لم يعترف بها الأتراك حتى اليوم دون أن ننسى تجويع اللبنانيين حتى الابادة الجماعية خلال الحرب الكبرى. 

في محاولته، مثل الكثيرين، ربط عاملة بسد مأرب التي يمكن أن تكون إحدى النظريات الغير دقيقة، يستبعد تأصل العامليين بلبنان وارتباطهم بالجزيرة العربية، كمقولة البعض. ونحن لا نرفض هذا الارتباط ولكننا نستغرب وجود اسم عاملة (عاملاتو) من ضمن الشعوب التي تسكن المنطقة في رسائل تل العمارنة (أي قبل ما يحكى عن حادثة سد مأرب بزمن طويل) وهذه تميزها عن "العبيرو" أو العبر والعرب وهم المتنقلون. من جهة أخرى فقد عدت عاملة بحسب التراث الاسلامي بين القبائل التي حاربت النبي في غزوة "أُحد" وقد تكون، مثل الغساسنة والانباط، اعتنقت الديانة المسيحية منذ بداياتها، ومن هنا تسمية المنطقة الجنوبية من جبل عامل ببلاد البشارة كونها أول من انتشرت فيها البشارة المسيحية منذ عهد الرسل الذين التجأوا إليها خوفا من الاضطهاد، وذلك قبل الفتوحات الاسلامية بمئات السنين حيث كانت صور مركزا مهما للمسيحيين في القرون المسيحية الأولى . وبالطبع في زمن البدع قد يكون طرأ تغيّرا على المفاهيم فقلّ التعلق بالكنيسة الأم، وهكذا فقد تشيّع العامليون مع أبو ذر الغفاري الصحابي الذي نفاه معاوية إلى هذه المنطقة وحافظوا على تشيعهم حتى يومنا هذا.

نعرف بأن المدن الفينيقية كانت تعتمد على التجارة ومنها التجارة الجنوبية أي مع بلاد العرب حتى الهند عبر عمان، والحبشة (أفريقيا) عبر اليمن، ومن هنا ضرورة وجود مراكز لاستقبال القوافل على طول الطريق من صور إلى شمال فلسطين وعبر الأردن نحو بلاد العرب. فالعلاقة بين حُماة المدن اللبنانية الساحلية ضد غزوات البدو ومراكز استراحة قوافلها على طول الطريق كان لا بد أن يناط بأولاد هذه المنطقة (فناء صور الداخلي) منذ انطلاق القوافل ذهابا أو ايابا. والعلاقة بين هؤلاء وسكان بقية المراكز التجارية على طول الطريق لا بد أن تكون حسنة لا بل حميمة لتأمين استمرار تبادل المصالح. من هنا قد تكون نظرية ارتباط عاملة بالجزيرة العربية وسكانها طرحت من هذا القبيل وتطورت مع الوقت واستمرت. ولكنها كانت بالطبع في سبيل الحفاظ على المصالح الأساسية، وهي حماية المدن الساحلية وخطوط تجارتها بالاتجاهين. وهذا هو الارتباط الاساسي بلبنان وبأرضه واستمرار الولاء له والدفاع عنه.

لا نريد اطالة البحث حول هذا الموضوع ولكننا نرغب في اثبات انتماء جبل عامل إلى لبنان تاريخيا وتحلّي سكانه بنفس الخصائص التي تحلّى بها الموارنة في الشمال والدروز في الوسط وهي عوامل تتأثر بالمحيط الجغرافي المتميز عن الجوار في قساوة الطبيعة وبنفس الوقت ثرائها الذي يختص بالقلة مع التنوع وما تؤمنه للحماية من أطماع المتغطرسين. فكما يقول الدكتور يوسف الحوراني "يبدأ لبنان حيث تبدأ الطبيعة بمساندة حرية الأنسان... وبالتالي حيث تقف أطماع الآخرين" وهو يحده من الجنوب سهول فلسطين الغنية حتى هضبة الجش ومن الشرق سهول طبرية والحولة وهضبة الجولان التي تنتهي بسهول حوران وغوطة الشام لتصل إلى مناطق الشمال الغنية بسهولها أيضا في حمص وحماة. فيحيطه إذا الأراضي الغنية التي لا تهم اللبنانيين بكل فئاتهم بل هم يتمسكون بحريتهم وجهدهم الكفيل بتأمين عيشهم بدون منة ولا حاجة لهم للجيوش والقتال إلا لمنع المعتدين.

ومن هنا لا بد لنا من ذكر ثورة علّاقة ضد الفاطميين مع أنهم يعتبرون شيعة ولكن قد تكون الحرية مطلوبة أكثر من التبعية ولو لنفس المذهب. ومن جهة أخرى فقد تفاهم سكان جبل عامل مع الصليبيين لا بل هناك من يقول بأنهم تعاونوا في أكثر من مجال، ومن هنا فتاوى ابن تيمية التي حللت دمهم كما الدروز والعلويين والاسماعيلية، وهذا ما أفرغ البلاد بعد حروب بيبرس في المنطقة ومنع السكن لعمق اربعين كيلومترا من الساحل أي سفر يوم بكامله ولمدة طويلة عاد بعدها السكان بالتدريج. كل هذه تعطينا فكرة عن معاناة المنطقة وأبنائها. وكما مع المماليك، استمرت المعاناة مع العثمانيين، كون الشاه اسماعيل حاكم بلاد الفرس والذي اعتمد المذهب الشيعي كان شجّع بعض علماء جبل عامل للتوجه إلى إيران من أجل التعليم الديني في دولته التي فرض فيها مذهب الشيعية الأثني عشرية، ولكن انتصار السلطان سليم عليه قبل معركة مرج دابق أخاف شيعة جبل عامل من ردة الفعل العثمانية عليهم ما جعلهم في حال من الترقب والحذر الدائم من سطوة الأتراك. ولذا فلم يجروء العامليون على تنظيم أي نوع من القوى خلال الفترة الأولى لحكم العثمانيين، وبالتالي كانت مصلحتهم تدعو لتنسيق الأمور مع حكام جبل لبنان الدروز الذين كانوا مالوا للسلطان سليم مع حاكم حلب في معركة مرج دابق وساهموا بحسم المعركة لصالح العثمانيين، ومن هنا تلك الدالة للدروز على الحكم الجديد. ولكن حادثة سرقة أموال الجباية القادمة من مصر عبر لبنان متوجهة إلى الاستانة (في جون عكار) واتهام أمير لبنان قرقماز بالتغطية على الفاعلين قلب الأمور ضد الدروز فقامت حملة والي مصر بمساندة الأسطول العثماني بالقضاء على جيش الأمير وقتله وخسارة الدروز الكبرى سنة 1584. 

كانت مرحلة المماليك قد أضعفت كافة الفئات في لبنان كما قلنا؛ من حروبهم ضد الموارنة والتنكيل بهم وحصرهم في المناطق الجبلية، إلى فتاوى ابن تيمية التي اضعفت الدروز والشيعة ايضا وقلصت تواجدهم واستقلاليتهم وحتى تأثيرهم في ادارة البلاد. ولكن مع تسلّم فخر الدين الثاني لحكم الامارة واستعادته ما كان لوالي صيدا جنوبا، أعاد ارتباط جبل عامل مجددا بلبنان. وكما استعان السلطان سليم بالموارنة لتحسين الانتاج الزرعي في حلب ومن ثم سمحوا للعسافيين باعمار كسروان، شجع هؤلاء المزارعين الموارنة للسكن في كسروان. ومن ثم، عندما احتاج فخر الدين للمزيد من الطاقات الانتاجية بسبب قلة العنصر البشري في مناطق الدروز، استعان بهؤلاء الموارنة الذين كانوا أيضا سندا له في مجالات الدفاع والادارة. وقد فهم زعماء جبل عامل أهمية العنصر الماروني في تحديث الانتاج وتعليم المزارعين فشجعوا بدورهم هذه الاندفاعة جنوبا، وهو ما لا يفهمه بعض من ادعى كتابة تاريخ جبل عامل خاصة وأنه وقع تحت مشاعر الحقد التي دفعت بعض العناصر الشيعية التي كبر عندها الوهم فدفعت إلى ارتكاب المجازر بحق اخوانهم الموارنة والمسيحيين بدون مبرر إلا أحلام بعض الضباط من بقايا العثمانيين والذين التحقوا بفيصل لتجنّب المحاكمات.

مأخذنا على العقيد فرحات أنه حيث لم يجد كتبا منشورة عن التواجد الماروني في جبل عامل لم يقم بالعناء اللازم وراء الحقائق التاريخية فمثلا لم يناقش مقدمة الشحيمة المارونية التي طبعها الخوري عبد المسيح الطويل والموجودة في الارشيف الذي اطلع عليه (وقد ذكرها عرضا) وهي تدل على تواجد ماروني في عين إبل قبل سنة 1630 حيث أن المطران يوسف العاقوري قد رسم عبد المسيح خريج المدرسة المارونية كاهنا على أقاربه في عين إبل ومن ثم فإن تاريخ العائلات العينبلية المدونة بالأسماء تذكر هذا التواجد منذ بداية القرن السابع عشر او حتى قبل سنة 1600 فلعائلات الطويل (أي خريش) ودياب وعتمة وصادر وغيرهم من العائلات العينبلية لوائح مفصلة باسماء الجدود منذ سكنهم في عين إبل لا بل فأن سجل عائلة دياب الذي دونه المونسينيور يوحنا دياب العينبلي أول خوري على موارنة بيروت والذي أنشأ مدرسة الحكمة تفصل تاريخ العائلة ما قبل قدوم جريس دياب إلى عين إبل وتذكر توجه شقيقه حنا إلى حلب وشقيقه يوسف إلى حدث الجبة من بشري. وبالتالي ولو أن حريق عين إبل وسجلات الكنيسة الذي وقع سنة 1920 لم يبق على أثر كما هو الوضع مع سجل العماد لدبل وأو رميش ولكن الوثائق موجودة . وهنا لا نريد أن نقلل من قيمة البحث في الأرشيف الكنسي ولكن التقليل من توضيح تجزّر عين إبل بالمنطقة وكأنه غير مؤكد يبدو مقصودا إذا ما رأينا كل الجهد الموضوع.

لم يذكر الباحث مثلا أي معلومة حول الكهنة الذين خدموا عين إبل  ونعرفهم بالاسم منذ عبد المسيح الطويل مرورا ببركات ابن جريس دياب ثم الخوري انطانس ابن جريس خريش والخوري انطانس ابن شاهين دياب أي ابن شقيق الخوري بركات ومن ثم الخوري يوسف ابن حنا ابراهيم دياب وأولاده الثلاثة ابراهيم (والد المونسينيور يوحنا وقديس نيحا) وبطرس (من مشاهير عين ورقة وأحد مؤسسي رهبنة الكريم) وخليل الذي ارتسم باسم يوسف. ومن ثم لم يبحث في سجلات تلامذة مدرسة عين ورقة التي تدل على عدد كبير من أبناء المنطقة الموارنة الذين تعلموا فيها وعلى الأقل أصبحوا كهنة، مثل الخوري بطرس الذي سبق ذكره والخوري موسى صادر وغيرهم وهذا ما يربط هؤلاء بلبنان طيلة الوقت ما لم يكن غريبا على جبل عامل سوى عند بعض النفوس المريضة التي ادعت بأنها تحفظ تاريخه بهذه الطريقة، وهي طمس المعلومات وتغييرها ما أمكن لدعم موقف سياسي غير موزون في أغلب الأحيان. وهذه بعض الأمثلة فقط عن السرعة التي تجعل البعض يعتقد بأن المسيحيين والموارنة بوجه الخصوص هم طارئون على المنطقة ولذا فرأيهم لا أهمية له في الأمور المصيرية، وهنا بيت القصيد.

نعود إلى القرن الثامن عشر وخاصة مرحلة ناصيف النصّار الذي يظهر تعلّق جبل عامل بحدود لبنان الجنوبية والشرقية. فهو حارب ضاهر العمر يوم حاول التعدي على حدود لبنان في مواقع البصة وميرون وطربيخا، ومن ثم عندما عرف حده تعاون معه ضد والي الشام وخاصة في موقعة الحولة، التي ثبتت حدود لبنان الحالية من الجهة الشرقية. وهنا نعرف بأن الموارنة، خاصة ابناء عين إبل، أحبوه واحترموه لا بل حاربوا في صفوفه، فقد سمى مخايل ابن خليل جريس دياب ولده الثاني ناصيف تيمنا بالشيخ ناصيف النصار وكان هذا خروجا عن المألوف، كما سمى يوسف ابن جريس خريش ابنه الثالث ناصيف وكذلك سمى جريس عتمه ابنه الثاني ناصيف. من هنا نعرف العلاقة بين زعامة جبل عامل وسكان عين إبل في القرن الثامن عشر. ولكن وفاة الشيخ ناصيف وسيطرة الجزار على البلاد وفرضه السخرة و"السرولي" (التجنيد الاجباري) ساهما في اشاعة أجواء من القلق وخلقا نوعا من الخارجين عن القانون الذين سموا "الطياحة"، وقد اعتمدوا على السرقة والتشليح ما زاد من الفوضى وخاصة الخوف من الانفتاح الذي كان سائدا، وهذه أيضا لم يتطرق لها الكاتب ولا غيره بالشكل المطلوب.

نستخلص من هذه النقاط التي أحببنا أن نوردها ليس فقط للباحث العقيد فرحات، وإنما أيضا للسادة الدكاترة الذين يوجهون الابحاث ويشددون على النفس اليساري الرافض للبنان المتعاون، وهم يعتقدون بأن التقليل من وطنية الموارنة في مطالبتهم بالانتماء إلى لبنان، وتصنيفهم معادين لراي سكان المنطقة ومساندين "للمحتل" الفرنسي، إنما هم على خطأ. فلو أن سوريا بقيت كما قسمها الفرنسيون اربعة دويلات لربما كان ذلك أفضل من أن تعيش تحت الكبت وحكم المخابرات طيلة الفترة السابقة أو حروب التهجير اليوم لتثبيت الدويلات. فإذا كان السوريون سنة 1936 ضغطوا على فرنسا لتعيد توحيد سوريا فهم لم يفهموا بدون شك مسار التاريخ الذي انتجته حروب الأسد اليوم؛ وهي دويلة الأكراد في الشمال وكانت يومها دولة حلب، ودويلة الدروز في الجنوب وكانت مفروزة يومها، ودولة دمشق التي يحكمها العلويون من دولتهم الساحلية اليوم بالحديد والنار وقد هجروا ما استطاعوا ويحاولون توطين ايرانيون مكانهم. 

نعيب على كل من حاول البحث في موضوع مجزرة عين إبل وغيرها من التعديات التي فرضت نوعا من التهجير الطائفي، أنهم حاولوا بسبب النفس اليساري السائد والذي يدّعي بأن فرنسا كانت العدو بينما أثبتت الأيام أن ما اقترحته فرنسا يومها كان الحل الأمثل لاعطاء الشعوب دورا في الحكم ونوعا من الاستقلالية الداخلية من ضمن دولة توحّد أكثر من أن تقسّم، وكانت صادقة في تتويج فيصل ملكا عليها، ولكن بقايا الضباط العثمانيين، وخاصة يوسف العظمة، لأن رئيس الوزراء الركابي (وهو أيضا ضابط تركي سابق) فهم الموضوع وانسحب قبل المجزرة، أما تعنت يوسف العظمة وارتباطاته مع الضباط في تركيا حيث كانت تقوم ما سمي بحرب التحرير، وقد استعملت فيها "قوات ملي" اي المليشيات المسلحة السنية ضد اليونانين وغيرهم من الاقليات، ما سمح لهم بالسيطرة مجددا على البلاد وانهاء السلطنة لصالح الدولة العلمانية، التي يحاول اردوغان ازالتها اليوم بنفس المنطق التعصبي.

إن إيجاد المبررات للعصابات التي هاجمت عين إبل بالاشتراك مع الفصيل العسكري التابع ليوسف العظمة لا تشرّف الشيعة، كما قال الزعيم الوائلي كامل بيك الأسعد (إن عين إبل خسرت أهاليها صحيح ولكن الشيعة خسروا شرفهم) وخاصة في جبل عامل حيث ساد الوئام بين جميع سكانه وعرف كل حده فوقف عنده لأن الزعامة كانت صادقة في توجيه الناس. وعندما بدأت بعض الشخصيات المتسرّعة التي تصبوا إلى أدوار على صعيد الزعامة باختراع نظريات تثير النفور، بدون أن تأخذ بالحسبان مصالح الناس الأساسية، دبت الفوضى وسقط الاستقرار ولا يزال البعض يحاول تغزية هذا النوع من التفرقة.

نقول للباحثين الشيعة أولا، أنهم وبعد مئة عام يجب أن يضعوا النقاط على الحروف بشكل صحيح. فما يسمونه العصابات المسيحية لم يكن موجودا، وفي عين إبل بالذات. أكيد تسلح الأهالي للدفاع عن حقهم بالحياة، ولكنهم لم يعتدوا على أحد، ولا هاجموا أي قرية مهما صغرت، ولكنهم تحدّوا صادق حمزة وعصابته يوم ارسل يطلب منهم دفع ضريبة مئتي ليرة ذهبية وتسليم مئتي بندقية. فقالوا للرسول، وكان ابو الجواريش من يارون ، قل لصادق حمزة لن ندفع له ليرة واحدة، وأذا أراد مهاجمتنا أهلا به. وقد حاول ذلك حيث جرّب أن يهاجم من اتجاه شلعبون فكانوا له بالمرصاد وأذاقوه طعم سلاحهم فهرب.

ويوم ضغط جماعة الشام على الزعيم كامل بيك الأسعد بزيارة محمود مريود التهديدية له في الطيبة، كانت نوايا البيك صادقة بالدعوة إلى اجتماع للدراسة وأخذ قرار على مستوى المنطقة ربما، ولكن العصابات وعلى رأسها جماعة أدهم خنجر وصادق حمزة علموا بأمر الاجتماع وقرروا أن يفرضوا الراي بالقوة، عندها تمنّع البيك عن الحضور لأنه علم بأن أوامر دمشق تدعو لمواجهته شخصيا، وبالتالي تفتيت الطائفة والباسها ثوبا لا يليق بها. وهذا الأمر كان يجدر بمن ادّعى البحث أن يطرحه بشكل طبيعي لا أن يكتفي هؤلاء بالاشادة بدور شرف الدين الذي توجه إلى دمشق فور الانتهاء من المؤتمر لتقديم الطاعة. وهنا فقد ربط أغلب الباحثين بين مؤتمر سان ريمو ومؤتمر وادي الحجير وقد يكونون على حق لأن التيار الذي كان يدير الأمور في دمشق كان يلعب اللعبة العالمية ويعرف معاني الأمور، ومن هنا أهمية اتخاذ قرار مهاجمة عين إبل، فهي ليست بالصدفة ولا ردا على اعتداء، كما يحلو للبعض أن يختلق. قرار مهاجمة عين إبل هو قرار استراتيجي أتخذه القائد العثماني يوسف العظمة ومدير مكتب أنور باشا وزير الحربية السابق في السلطنة شخصيا، وكان المنفذون من عصابات جبل عامل المغرر بهم وجماعة عرب الفضل ومن لف لفهم. وهم كانوا استسهلوا الاثراء السريع بالسلب والقبض بدون حساب للنتائج التي تحمّلها أهالي المنطقة خسائر وأحقاد. ويجب أن تفهم الحقائق كما هي لكي لا تتكرر. ومن هنا عتبنا على صاحب البحث ولو أنه حاول في الختام ترطيب الأجواء إلا أنه لم يُظهر الحقائق كما هي بل اكتفى بمقولات بعض من ادعى البحث وغرضه التعتيم على الحقائق وتوزيع الملامة على القتيل قبل القاتل.

كملخص لم يغص فرحات عميقا في بدايات الوجود الماروني في جبل عامل ولو أنه أخبرنا الكثير عن يوميات هذه المنطقة. وفي الموضوع السياسي لم يثبت الموقف الوطني حتى بعد مرور مئة عام على لبنان الكبير، لا بل أبقى التذبذب سائدا حول موضوع انتماء جبل عامل للبنان أو لا، ما يدعو البعض إلى أعادة مواقف الرفض إلى الطاولة التي كانت قد انتهت منذ عقود طويلة، وأصبح للشيعة اللبانيين استقلالية من حيث التبعية الدينية، والمركز الثاني من حيث السلطة السياسية في البلاد، والكلمة الفصل في كل شؤونه. ولكن لا يزال هناك من يحاول نفض الغبار عن أفكار تقسيمية استتباعية لا يراد منها الخير للبنان أو بنيه.

 

الحزبُ مُناوراً بالسلاح: العودة إلى لبنان؟

ابراهيم ريحان/أساس ميديا/الأربعاء 24 أيار 2023

لا يُمكن فصل المناورة العسكريّة التي أجراها الحزب يوم الأحد الماضي عمّا يحصل في المنطقة برمّتها، ولا حتّى عن الفراغ الرّئاسيّ في لبنان.

يخوضُ الحزبُ منذ 2011 حروبَ الإقليم، وهو ما أفقده العنوان الذي كانَ يضخّ الدّماء في عنوان "حماية لبنان من الأطماع الإسرائيليّة".

الجديد أنّ الإقليم قد تغيّرَ، ولم تعُد المواجهة في الدول العربية هي العنوان.

وقّعت المملكة العربيّة السّعوديّة وإيران اتفاقاً لاستئناف العلاقة بين البلديْن، وفي طيّاته عنوانٌ أكبر هو "تبريد الجبهات". وعيّنت أمس طهران سفيرها في المملكة علي رضا عنايتي.

أمّا الطّرف الآخر في "محور المُمانعة"، النّظام السّوريّ، فكانَ يعيدُ ترتيبَ علاقاته مع الدّول العربيّة، حتّى حطّ رئيسه بشّار الأسد رحاله بين القادة العرب في القمّة التي عُقِدَت في مدينة جدّة السّعوديّة الجُمعة الماضي.

لا يُمكن فصل المناورة العسكريّة التي أجراها الحزب يوم الأحد الماضي عمّا يحصل في المنطقة برمّتها، ولا حتّى عن الفراغ الرّئاسيّ في لبنان

يُريدُ الحزب اليوم من هذه المناورة استعادة "لبننة" السّلاح. فحروب الإقليم أصبحت تخضع لهدنة طويلة، وأساسها من اليمَنِ إلى سوريا انسحاب أفراده وعتاده من الجبهات.

لهذا السبب استعرض الحزب للمرّة الأولى ترسانته وأفراد قوّته الخاصّة، فرقة الرّضوان، أمام عدسات الإعلام اللبنانيّ من مُختلف اتّجاهاته: دبّاباتٌ وناقلات جندٍ كان غنمها الحزب في الحرب السّوريّة، وطائرات مُسيّرة مُتطوّرة وراجمات صواريخ وأسلحة مُضادّة للمُسيّرات كشفَ عنها للمرّة الأولى.

تفاصيل "الرسائل" الكثيرة

أرادت قيادة الحزب توجيه رسائل كثيرة إلى الخارج والدّاخل. بالطّبع، ليس خروج هذه التّرسانة ومعها "القوّات الخاصّة" بهدف التّرفيه أمام عدسات الكاميرات:

أولى هذه الرّسائل كان هدفها "ردع" إسرائيل. أقدمَت تل أبيب قبل أسبوعيْن على شنّ هجمات جويّة مُركّزة ضدّ أهدافٍ لحركة الجهاد الإسلاميّ في قطاع غزّة، نجمَ عنها تدمير واسع في البُنية التّحتيّة للحركة، بالإضافة إلى اغتيال عددٍ كبير من أبرز القيادات العسكريّة والأمنيّة.

كأنّ الحزب يرسمُ عبر المُناورة "حدوداً لردع إسرائيل" عن أيّ مُحاولة للقيام بخطوةٍ تُشبه ما أقدَمَت عليه في قطاع غزّة. وقد ظهرَ ذلك جليّاً في الكلمة التي ألقاها رئيس المجلس التّنفيذيّ في الحزب هاشم صفيّ الدّين في اختتام المناورة وقال فيها: "إذا فكّرتم في توسيع عدوانكم للنيل من المعادلات التي صنعناها، سنكون جاهزين لنمطركم، وستشهدون أيّاماً سوداء لم تروا لها مثيلاً".

ثانية هذه الرّسائل كانت تهدف إلى "ردع" إسرائيل أيضاً ومعها أميركا. إذ أكّد صفيّ الدّين أنّ الحزبَ يمتلكُ صواريخ دقيقة لن يتوانى عن استخدامها في أيّ مواجهة مع تل أبيب. هذا الكلام حطّ في واشنطن، التي دائماً ما كان يُقلقها وصول صواريخ دقيقة إلى الحزب. والأخير كانَ يقول بشكلٍ غير مُباشر إنّ كلّ الغارات الإسرائيليّة على قوافل السّلاح والمخازن في سوريا لم تمنع الحزب من نقل هذه الصّواريخ المحظورة "أميركيّاً" و"إسرائيليّاً" إلى لبنان.

في المُقابل، حرصَ الحزبُ على أن يكون استعراضه خارج نطاق منطقة جنوب الليطانيّ، حيثُ منطقة عمل قوّات الطّوارئ الدّوليّة، لئلّا يستفزّ المجتمع الدّوليّ بخرق القرار 1701، على الرّغم من أنّ الاستعراض بعينه هو تحدٍّ واضحٍ للقرار 1559.

أمّا استعراض الدّبابات فهو لم يكن سوى دليل آخر على أنّ الحزب نقَلَ صواريخ وأسلحة وعتاداً من سوريا. مشهدُ الدّبّابات القديمة لا يعني شيئاً من حيث قيمتها العسكريّة، فهي دبّاباتٌ عفا عليها الزّمن، ولا ترقى لمواجهة دبّابات الميركافا الإسرائيليّة. لكنّها في الوقت عينه رسالة للدّاخل والخارج بأنّ الحزبَ حصلَ على كلّ ما يستطيع عليه من الحرب السّوريّة.

يخوضُ الحزبُ منذ 2011 حروبَ الإقليم، وهو ما أفقده العنوان الذي كانَ يضخّ الدّماء في عنوان "حماية لبنان من الأطماع الإسرائيليّة"

ثالثة هذه الرّسائل كانَت للدّاخل. تفيد هذه الرّسالة أنّ الحزبَ أقوى من أيّ زمنٍ مضى، وأنّه غير معنيّ بأيّ مُتغيّراتٍ أو اتفاقيّات في المنطقة، وأنّ الرّهان على هذه الاتفاقيّات لإضعاف حزب الله غير واردٍ. يقول توقيتُ الرّسالة للّبنانيين في ظلّ الفراغ الرّئاسيّ وعجزِ أيّ فريقٍ داخليّ عن مواجهة الحزبِ: "الأمر لي". فاختيارُ منطقة عرمتى الواقعة في قضاء جزّين ذي الغالبيّة المسيحيّة، والمُجاورة للمحيط السنّيّ في البقاع الغربيّ وقرى صيدا، ولبلدة العيشيّة مسقط رأس قائد الجيش جوزف عون، هو رسالة واضحة الاتجاهات.

رابعة هذه الرّسائل موجّهة للدّاخل اللبنانيّ والدّول العربيّة، ومفادها أنّ الحزبَ تجاوزَ حروب الإقليم، ولو مؤقّتاً، وأنّه يسير في طريق العودة إلى لبنان حاملاً عنوان "تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا". هذه القضيّة حملها صفيّ الدّين في خطابه في اختتام المناورة. وقبله كانَ الأمين العام للحزب حسن نصرالله يعيدُ إحياء مسألة "المزارع".

يعتبر الحزب أنّ مسألة "مقاومة الاحتلال" لا تستفزّ الدّول العربيّة ولا الدّاخل اللبنانيّ، ويرى في هذه المسألة غطاءً لإعادة إنتاج فكرة ما قبل الرّبيع العربيّ في 2011، وحتّى ما قبل 7 أيّار 2008، وخلاصتها أنّ الأولويّة هي لقتال إسرائيل في الأرض المُلتبسة هويّتها، أي مزارع شبعا، وليسَ لقتال اللبنايين والعرب، كما درجت عادته طوال 15 عاماً، منذ 7 أيّار 2008 إلى ما قبل اتفاق بكّين في 10 آذار 2023.

إذاً هي رسائل ناريّة مُتعدّدة الاتجاهات: يُريدُ الحزب أن يعودَ إلى الدّاخل بمشهدِ القويّ المُنتصر، وليسَ بمشهد العائد على وقع الاتفاق بين الرّياض وطهران. فبعدما وصلَ ميشال عون في 2016 بـ"بندقيّة المقاومة" كما قال يومذاك النّائب السّابق في الحزب نوّاف الموسوي تحت قبّة البرلمان اللبناني، هل يصلُ مرشّح الحزب اليوم "على جناح المُسيّرة"؟ أم يكون الاستعراض هذا سبباً إضافياً يمنع وصول مرشّح الحزب؟

الأيّام المقبلة كفيلة بأن تُجيب...

لمتابعة الكاتب على تويتر: IbrahimRihan2@

 

الحزب للفرنسيين: ساعة الجدّ باسيل معنا.. أو ضدّنا

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 24 أيار 2023

ما يزال الحزب على موقفه في دعم ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وقد عزّز هذا الدعم في الرسائل الكثيرة التي وردت في المناورة العسكرية في الجنوب من خلال ما تضمّنته من إشارات واضحة إلى قوّة الحزب ومنعته وتفوّقه على القوى الأخرى. يأتي ذلك على وقع نكسة أصيبت بها قوى المعارضة بنتيجة عدم الاتفاق بينها وبين التيار الوطني الحرّ على مرشحّ لرئاسة الجمهورية في مواجهة ترشيح فرنجية.

في هذا السياق، ما يزال الحزب يعبّر عن ارتياحه لمسار المعركة الرئاسية، جازماً أنّ حظوظ حليفه ومرشّحه تتنامى وصولاً إلى حدود الاقتناع بأنّ جبران باسيل سيوافق في النهاية على انتخاب فرنجية. لكنّ المسألة ستكون مرتبطة بالوقت وببعض الحسابات الأخرى، التي ستخضع لنقاش جدّيّ في مرحلة ما بعد عودة باسيل من باريس.

خرجت قمّة جدّة بمحدّدات واضحة تتعلّق بضرورة تطوير العلاقات بين دول المنطقة، والحفاظ على التوازن في العلاقات الدولية، بالإضافة إلى احترام سيادة الدول والسعي إلى إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعيشها

بُعيد طلب باسيل موعداً للقاء المستشار الرئاسي باتريك دوريل، حصل تواصل في بيروت بين الحزب والفرنسيين، وكان الحزب واضحاً في هذه النقاشات: "عندما يحين وقت الجدّ، سنضع باسيل أمام خيارين، إمّا أن يكون معنا أو ضدّنا". وفي حال اختار الوقوف في موقع الضدّ فعليه أن يعلم أنّه ستنجم تبعات عن هذا القرار، ومن بينها الانعكاس السلبي على التحالف في الانتخابات النيابية المقبلة.

لكنّ الصورة، التي لم تتّضح معالمها بعد ويظنّ البعض أنّ ملامحها تُرسم في الداخل، ما تزال بحاجة إلى مؤثّرات خارجية لاكتمالها.

مناورة الجنوب.. والقمّة العربية

توزّع مشهد المنطقة على صور غير مكتملة الملامح حتّى الآن. كلّ صورة ترد من ساحة، وتحتاج إلى ما يكمّل وضوحها. تبقى المظلّة الأساسية للمشهد والصور المتوزّعة، هي المملكة العربية السعودية، التي انتهجت ثلاث خطوات استراتيجية فتحت آفاق المنطقة على تحوّلات أساسية:

- الخطوة الأولى كانت الاتفاق مع ايران.

- الخطوة الثانية تجلّت في التقارب مع سوريا.

- فيما الثالثة كانت الصورة الجامعة التي قدّمتها قمّة جدّة وكرّست قيادة الأمير محمد بن سلمان للمسار الجديد في المنطقة.

خرجت قمّة جدّة بمحدّدات واضحة تتعلّق بضرورة تطوير العلاقات بين دول المنطقة، والحفاظ على التوازن في العلاقات الدولية، بالإضافة إلى احترام سيادة الدول والسعي إلى إيجاد حلول سياسية للأزمات التي تعيشها. وهذا مسار سياسي سيكون بحاجة إلى برنامج واضح ووقت كافٍ ليبدأ بالتبلور. وقد جمعت الصّورة من القمّة نقيضين، بشار الأسد أبرز المضحّين ببلادهم وشعبهم في سبيل الحفاظ على النظام، وفولوديمير زيلينسكي رمز الدفاع عن بلاده في مواجهة الحرب الروسية.

إقالة صانع "اتفاق الصين"

من هنا يبدأ توزيع المشاهد. إقليمياً، وفي إيران تحديداً، جاءت إقالة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني، وهو الرجل الذي قاد المفاوضات مع المملكة العربية السعودية وأوصل إلى نجاحها. إقالته لها تفسيرات كثيرة، خصوصاً من حيث آليّة تعيين البديل عنه التي شهدت تنافساً بين مجتبى خامنئي والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وكان القرار فيها لنجل المرشد.

جاء سريعاً مشهد المناورة العسكرية التي قام بها الحزب لتكون عنصراً متمّماً لتلك التسريبات التي لم ترد في إعلان جدّة. وقد اقتصر حضور الملف اللبناني على جملة واحدة ومقتضبة، بخلاف النقاط الستّ التي جرى توزيعها أو تسريبها

هذه الصورة تقدّم تصوّراً حقيقياً وواضحاً عن حجم الخلافات داخل بنية النظام الإيراني، في ظلّ مساعي رئيسي لتقويض الإصلاحيين في كلّ المواقع. يشير هذا الكلام إلى احتمال بروز مؤشّرات كثيرة من طهران إلى السعي لتخريب الاتفاق مع المملكة العربية السعودية وعدم الالتزام به. لا يمكن فصل تلك الأحداث عن محاولات الحوثيين لتعطيل الاتفاق في اليمن، وسط تخوّف من احتمال عودة انفجار الصراع هناك، ولا سيما في ظلّ معلومات تشير إلى مشروع لاستهداف قادة مجلس القيادة الرئاسي، خصوصاً رشاد العليمي.

لنعد إلى لبنان وسوريا

بالانتقال إلى مشهدين مترابطين، لا بدّ من إلقاء نظرة على الواقعين اللبناني والسوري. ففي سوريا، التي مثّلها بشار الأسد في قمّة جدّة مقدِّماً درساً في فنون التنقّل "بين الأحضان"، بدا الرجل واضحاً في حرصه على العلاقة مع إيران، مع استمرار المفاوضات التي انطلقت لمكافحة تهريب المخدّرات إلى الدول العربية، والبحث في ملفّ اللاجئين وإعادتهم في مقابل الحصول على مساعدات لإعادة الإعمار. فيما الشرط الأساسي والمعلَن يتجلّى في مسألة التمهيد لمطالبة كلّ الميليشيات غير السورية بالانسحاب من سوريا.

أمّا لبنان الذي هُمّش عمليّاً في مداولات القمّة، فتصدّر المشهد بفعل المناورة العسكرية التي أجراها الحزب يوم الأحد الفائت، والتي حملت معاني كثيرة. لكنّ الصورة الأساسية لها لا تنفصل عن مبدأ فصل المسارات المشمولة بالاتفاق السعودي الإيراني، أو ربّما قد تندرج في خانة محاولات تعطيله أو عرقلته أو تخريبه أيضاً. في البداية، تعلن صورة الحزب، بأسلحته الثقيلة ومقاتليه من مختلف القطعات، بشكل واضح: الانسحاب من سوريا.

لكنّ الأهمّ هو ما أراد الحزب قوله من أنّ منطقة جنوب لبنان غير مشمولة بالاتفاق ولا ببنوده، مع إعلان الجاهزية لخوض أيّ حرب ضدّ إسرائيل، بالإضافة إلى الاحتفاظ بالسلاح وعدم وضعه على أيّ طاولة نقاش أو حوار، لأنّه يرتبط بتحرير الأرض.

تبقى الرمزية الأساسية في التوقيت. فقد جاءت المناورة أوّلاً بعد القمّة العربية، وثانياً بعد كمّيات كبيرة من الضخّ بثّتها وسائل إعلامية لبنانية وعربية عملت على تسريب مسوّدة بيان القمّة التي تضمّنت كلاماً كثيراً يتعلّق بتمسّك لبنان بحقّ مقاومة الاحتلال وتحرير أراضيه، ولا سيّما مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وضرورة التفريق بين المقاومة والإرهاب. مثل هذا النصّ هو في الأساس من ابتداع الحزب واقتراحاته، سواء في البيانات الوزارية أو في قمم عربية سابقة.

جاء سريعاً مشهد المناورة العسكرية التي قام بها الحزب لتكون عنصراً متمّماً لتلك التسريبات التي لم ترد في إعلان جدّة. وقد اقتصر حضور الملف اللبناني على جملة واحدة ومقتضبة، بخلاف النقاط الستّ التي جرى توزيعها أو تسريبها، وبعدئذٍ بدأت تبرز تبريرات لعدم ورود هذه النقاط الستّ في الإعلان النهائي لقمّة جدّة، وابتداع صيغة مفادها أنّ الإعلان يختلف عن المقرّرات، وأنّ تلك النقاط قد وردت في المقرّرات التي لم تظهر أو لم تُعلَن.

لكنّ الصورة، التي لم تتّضح معالمها بعد ويظنّ البعض أنّ ملامحها تُرسم في الداخل، ما تزال بحاجة إلى مؤثّرات خارجية لاكتمالها.

 

وزير العدل لـ "أساس": على "الحاكِم" أن يتنحّى فوراً!

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأربعاء 24 أيار 2023

تُسابق التطوّرات القضائية الأوروبية المتسارعة المسار السلحفاتيّ، المشوب بالخفّة، لحكومة نجيب ميقاتي في التعاطي مع مذكّرة التوقيف الدولية الصادرة عن الإنتربول بحقّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بموجب طلب فرنسي. إذ عاجَل القضاء الألماني أمس الحكومة اللبنانية، المَعنيّة بشكل أساس بتحديد مصير حاكم معيّن بمرسوم بمجلس الوزراء، بإصدار مذكّرة توقيف هي الثانية بحقّه.

تحذيرات وزير العدل

الحكومة التي تملّصت من معالجة تداعيات مذكّرة التوقيف الفرنسية بحقّ سلامة وحدّدت موعداً لجلسة لمجلس الوزراء لا أثر لملفّ سلامة على جدول أعمالها، لم تأخذ بتحذيرات وزير العدل هنري خوري خلال لقاء السراي "التشاوري" من "صدور المزيد من الدعاوى ومذكّرات التوقيف بحقّه في عدّة دول أوروبية"، التي دعا فيها إلى تجاوز كلّ المعوّقات القانونية التي قد تحول، برأيه، دون أخذ الحكومة القرار بالإقالة، و"أخذ القرار بتنحيته فوراً أو إقالته، إذا لم يتنحّ من تلقاء نفسه. وإذا طَعَن سلامة بالقرار أمام مجلس الشورى تكون الحكومة أقلّه قد قامت بواجباتها البديهية خلال المدّة الفاصلة عن نهاية تموز، لأنّ بقاء الحاكم الملاحَق دولياً في مهامّه يوماً واحداً أمرٌ غير جائز".

يُقرّ الوزير خوري لـ "أساس" بأنّه "طلب تجاوز العوائق القانونية للإقالة التي فنّدها خلال الجلسة، وهذا ليس تشبيحاً أبداً، بل يأتي ضمن سياق دفع حاكم مصرف لبنان إلى التنحّي وطرح مسألة الملاءمة

مزيد من مذكّرات التوقيف

وَصَف أحد المشاركين في الجلسة التشاورية موقف وزير العدل بـ "التشبيح القانوني" لأنّه يدعو صراحة إلى عدم الالتزام بما تنصّ عليه المادة 19 من قانون النقد والتسليف لجهة الحالات التي تحدِّد إقالته من الحاكمية.

لكنّ وزير العدل يؤكّد لـ "أساس": "لقد حصل ما حذّرت منه، وقد تكرّ السبحة بإصدار المزيد من مذكّرات التوقيف، وهو ما سينعكس بشكل سلبي جدّاً على الوضع الداخلي ووضع مصرف لبنان والمسار المالي ككل وتعاطي مصارف المراسلة معنا إذا بقي الحاكم في موقعه من دون أخذ قرار حاسم بحقّه".

السؤال الفعليّ هو الآتي: "هل تكتفي حكومة ميقاتي بمناقشة ملف رواتب القطاع العام وبنود أخرى حياتية في جلسة الجمعة بعد مراكمة سلامة مذكّرتَي توقيف دوليّتين بحقّه واحتمال صدور مذكّرات أخرى من بلجيكا وسويسرا؟ وكيف سيتعاطى ميقاتي مع الضغط الوزاري والنيابي لتنحّي سلامة أو تنحيته قبل نهاية تموز؟".

ركاكة حكوميّة

ما حصل بعد انتهاء اللقاء التشاوري يوم الإثنين وصدور بيان غير مُتوافَق عليه بين الوزراء وتأكيد ميقاتي في المقابل وجود إجماع عليه، ثمّ إصدار وزير العدل بياناً "مضادّاً" يؤكّد من خلاله "رفض وضع الكرة في ملعب القضاء اللبناني"، مطالباً "بالتعاطي مع ملفّ رياض سلامة انطلاقاً من المذكّرة كي يبنى على أساسها المقتضى، وتحديداً مطالبة سلامة بالاستقالة"، كلّ ذلك يؤكّد الركاكة الحكومية ومحاولات التهرّب من أخذ موقف صريح من ملفّ سلامة.

لستُ شبّيحاً

يُقرّ الوزير خوري لـ "أساس" بأنّه "طلب تجاوز العوائق القانونية للإقالة التي فنّدها خلال الجلسة، وهذا ليس تشبيحاً أبداً، بل يأتي ضمن سياق دفع حاكم مصرف لبنان إلى التنحّي وطرح مسألة الملاءمة. بمعنى هل يمكن لبنان تحمّل تداعيات وارتدادات إصدار مذكّرة توقيف دولية بحقّ حاكم مصرف لبنان؟ وهل يمكن لأيّ حكومة في العالم أن تدير ظهرها ولا تتحمّل مسؤوليّاتها أمام خيارات بديهية هي الاستقالة أو الإقالة؟ وهل لدينا حجّة قانونية أهمّ من مذكّرة توقيف مُعمّمة على 195 دولة، وتلتها مذكّرة ثانية عن الادّعاء الألمانيّ؟".

يضيف خوري الذي تقاطع مع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي وعدّة وزراء على المطلب نفسه: "على الحاكم أن يتنحّى فوراً حتى صدور القرار  القضائي بحقه عن النيابة العامّة التمييزية"،  قائلاً: "لا يمكن لشخص فقد مصداقيّته ومطلوب دولياً أن يبقى في موقع حسّاس كهذاو"سَارِح" يقوم بمعمله كأنّ شيئاً لم يحصل... ما حدن بدّو نقرّب صوبه".

يوضح وزير العدل: "فوجئت بأنّ سلامة لا يريد التنحّي. شو بدّو أوقف على خاطره؟ أنا الحكومة وليس هو. لقد انقلبت الأدوار وهذا يضرّ بالبلد والحكومة"، مسلّماً بأنّ "هناك قراراً سياسياً بترك الأمور إلى حين نهاية ولاية الحاكم تحت حجّة انتظار حكم القضاء، فيما الفترة القليلة الباقية ليست كافية إطلاقاً لصدور حكم قضائي. هذا شرط تعجيزي يقف أمام مسار العدالة".

تفيد معلومات "أساس" بأنّ نصائح "محلّية" وُجّهت إلى ميقاتي بعدم الاستمرار بتغطية حاكم مصرف لبنان وترك الرئيس نبيه بري، ومن خلفه ضمناً حزب الله، في الميدان حاملين سلاح الدفاع عن بقاء رياض في الحاكمية حتى نهاية تموز

إجماع... لا إجماع

تكشف معلومات "أساس" أنّه قبل انتهاء اجتماع السراي يوم الإثنين تمّ الاتّفاق على عدم صدور بيان، لكنّ ميقاتي تراجع عن الاتفاق وطلب تسطير بيان مقتصب أضاف فيه عبارة أغضبت وزير العدل تنصّ على تكليف الأخير المتابعة والملاحقة مع القضاء اللبناني لتسريع بتّ ملفّ سلامة (قبل نهاية ولايته). أُزيلت لاحقاً هذه العبارة بسبب تضاربها الصارخ مع مبدأ فصل السلطات. لكن مع ذلك، أصرّ خوري على إصدار بيان ردّ مضادّ.

يقول خوري: "العديد من الوزراء أيّدوني في عدم صدور بيان، ثمّ فوجئت بميقاتي يتحدّث عن إجماع لم يحصل على مضمون البيان. لقد حاولوا "ياخدونا باللفّة".

نصائح لميقاتي

عملياً، لم يخرج اجتماع يوم الإثنين الوزاري في السراي عن المسار الذي كان موقع "أساس" أوّل من كَشَف عنه، على الرغم من التسريبات المضادّة، حين أكّد استحالة أخذ حكومة نجيب ميقاتي القرار بإقالة سلامة من موقعه.

تفيد معلومات "أساس" بأنّ نصائح "محلّية" وُجّهت إلى ميقاتي بعدم الاستمرار بتغطية حاكم مصرف لبنان وترك الرئيس نبيه بري، ومن خلفه ضمناً حزب الله، في الميدان حاملين سلاح الدفاع عن بقاء رياض في الحاكمية حتى نهاية تموز.

آثر ميقاتي المرتبك جدّاً والخائف من كرة نار قد تزيد الاحتقان الأوروبي والدولي بوجه حكومته، بالتنسيق مع الثنائي الشيعي ووليد جنبلاط، مسك العصا من الوسط: رمي الكرة في ملعب القضاء "عبر الالتزام المطلق بما يقرّره"، بهدف كسب الوقت، وبعدها يأتي دور الحكومة في أخذ القرار بالإقالة في الوقت الذي يكون فيه سلامة يحضّر أغراضه لمغادرة مكتبه نهائياً.

سقوط خيار التعيين 

الأهمّ أنّ تعيين بديل لسلامة بالأصالة بات خياراً ساقطاً بسبب وقوف الثنائي الشيعي صراحة ضدّه وانقسام المعسكر المسيحي حياله: سمير جعجع مع تعيين بديل فوراً عن سلامة وجبران باسيل ضدّ تعيين حاكم الآن ريثما يرتّب أموره كي يكون "كبير المفاوضين" ليس فقط على ملعب الحاكمية، بل أيضاً في قيادة الجيش والمواقع المسيحية الأساسية في الدولة.

مسار تنفيذ المذكّرة

ما هو المسار القانوني المفترض أن يَسلكه القضاء في لبنان بعد صدور مذكّرة التوقيف الفرنسية ثمّ الألمانية بحقّسلامة؟

في جلسة مثول سلامة اليوم أمام المحامي العام التمييزي القاضي عماد قبلان، بتكليف من القاضي عويدات، والتي تبلّغ بموعدها وفق الأصول، في مقابل "التفاف" القضاء اللبناني عبر قاضي التحقيق الاول شربل ابو سمرا لعدم تبليغ الحاكم بجلسة 16 أيار في باريس، سيستجوب قبلان حاكم مصرف لبنان وفق المواد الجرمية الواردة في النشرة الحمراء إنفاذاً لمذكرة الانتربول. ومن ثم يتركه القاضي قبلان رهن التحقيق بعد سحب جوازيّ سفره اللبناني والفرنسي، ثم  يراسل القضاء الفرنسي  من خلال وزارة العدل ثم الخارجية لتسلّم نسخة من ملف الاسترداد للاطّلاع على حيثياته وإعداد مطالعته، مع العلم أنّ الجواب الفرنسي كما الالماني يصل عبر القناة نفسها.  

توضح مصادر قضائية: "لا أحد يعرف توجّه القاضي عويدات مسبقاً مع العلم أنّه سبق وادّعى على سلامة في 22 حزيران 2022 بعد انتهاء التحقيقات الأولية، لكنه بالتأكيد صاحب القرار بتسليم سلامة أو عدم تسليمه إلى السلطات الفرنسية والبتّ بملفه القضائي في لبنان، كما أنّ لبنان ينتظر تسلّم طلب الادّعاء الالماني على سلامة رسمياً للتصرف على أساسه".

ومساء أمس أعلنت المحققة العدلية في النيابة العامّة الالمانية رنا اسكندر لـ "الجديد" أنّ خمسة أشخاص صدرت بحقهم مذكرات توقيف عن النيابة العامّة التمييزية في المانيا بينهم رياض سلامة المتّهم باختلاس مبلغ 330 مليون دولار كما تمّ وضع حجز على خمسة عقارات يملكها".

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

لماذا تخلّى العونيّون والحزب عن إقالة سلامة؟

عبادة اللدن/أساس ميديا/الأربعاء 24 أيار 2023

بدا واضحاً أنّ الاجتماع التشاوري الذي عقده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع الوزراء لبحث كيفيّة التعامل مع مذكّرة التوقيف الدولية الصادرة في حقّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ليس إلّا لرفع الحرج تجاه الخارج، وتوجيه رسالة بأنّه لم يتجاهل التطوّر القضائي.

لكنّ ما نُقل عن ميقاتي ومعظم من حضروا الجلسة يؤكّد أنّ ما من أحد متحمّس لخوض معركة إقالة الحاكم. في الحكومة موقفان معروفان سلفاً: ميقاتي هو نفسه ميقاتي الذي وقف ضدّ إقالة سلامة بعد تشكيل حكومته، بذريعة أنّ "القائد لا يغيّر ضبّاطه خلال المعركة"، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي يحفظ للرجل عقود الودّ والتعاون.

بدا واضحاً أنّ الاجتماع التشاوري الذي عقده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع الوزراء لبحث كيفيّة التعامل مع مذكّرة التوقيف الدولية الصادرة في حقّ حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، ليس إلّا لرفع الحرج تجاه الخارج

يبقى طرفان يحمل موقفهما شيئاً من المفاجأة: العونيون والحزب:

- أتى الموقف العوني معاكساً للحملة الإعلامية التي تصوّرهم رأس حربة في مشروع إطاحة الحاكم، للاستفادة لاحقاً من مفاعيل رحيله كإنجاز سياسي خالص لهم. لكنّ موقف وزرائهم في الاجتماع مع ميقاتي قدّم صورة معاكسة، ربّما من منطلق عدم الحماسة لسابقة شغور منصب الحاكمية تصريف أعمالها لشيعيّ.

- أمّا الحزب فقصّة أخرى: فبعدما كان رأس حربة الهجوم على المنظومة المالية، تحوّل الإعلام القريب منه إلى صمتٍ مطبقٍ منذ بدء الملاحقات الأوروبية، وذاك هو حال نوّابه ووزرائه. ولا تفسير لذلك إلّا أنّ الحزب ليس في وارد ضرب الرجل بعد الخدمات الجليلة التي قدّمها له منذ عام 2015 على الأقلّ.

- تمظهر عمق العلاقة بينه وبين الحزب بين سطور تصريحات سلامة الأخيرة لقناة "الحدث". إذ إنّه رفض بشكل واضح أيّة إدانة للعمل المصرفي غير القانوني الذي تمارسه جمعية القرض الحسن، وأخلى مسؤوليّته عن أيّ دور في ملاحقتها، على الرغم من أنّ قانون النقد والتسليف، الذي يُفترض بسلامة أن يسهر على تطبيقه، واضح في أنّه يُحظَر "على أيّ شخص حقيقي أو معنوي لا يمارس المهنة المصرفية أن يتلقّى ودائع" (المادة 125). كما أنّ سلامة نفسه أصدر تعاميم متعدّدة، آخرها في 2019، لتنظيم عمل الجمعيات التي تمارس أنشطة التمويل للمشاريع المتناهية الصغر، وضمان امتثالها لتعليمات مكافحة غسل الأموال. وبالطبع لم تمتثل "القرض الحسن" لأيّ منها. ومع ذلك يقول سلامة بصريح اللسان: "ما تجربوا ترموها عليّ".

ليس هذا إلّا رأس جبل التعاون بين الحاكم والحزب. فبينهما ما هو أعمق، بدءاً من تسهيل الالتفاف على العقوبات الأميركية على الحزب، مروراً برفض سلامة الانخراط في أيّ جهد للتضييق على مصادر التمويل الخارجي للحزب، وانتهاءً بامتثال سلامة لطلب الحزب الدخول في منظومة شراء الدولارات من السوق لصالحه عن طريق شركة حسن مقلّد الخاضع للعقوبات الأميركية.

ما علاقة الفرنسيّين؟

في البلاد وشوشات كثيرة تربط ملاحقة سلامة بغايات سياسية، من باب أنّ "الفرنسيين يلاحقونه". وكأنّ القاضية أود بوريزي تنسّق خطواتها مع الإليزيه! تقدِّم هذه السياقات السياسة الخارجية لإبراء ذمّة الحكومة والقوى المحلّية في ما يتعلّق باتّخاذ موقف مبدئي في القضية بعزل الرجل أو كفّ يده، بعد صدور النشرة الحمراء في حقّه، كما لو أنّ المسألة كلّها صراع سياسي خارجي ينبغي النأي بالنفس عنه.

يدير ميقاتي ظهره للملفّ، وقد نُقل عنه في الاجتماع مع الوزراء ما يفيد بأنّ الكرة في ملعب السلطة القضائية، وأنّه لا يرى داعياً لإقحام الحكومة فيه. يبدو الأمر منسّقاً. يخرج نائب رئيس الحكومة المستقيلة سعادة الشامي قبل الاجتماع الوزاري بساعات ليعلن موقفاً "شخصيّاً" مؤيّداً لإقالة سلامة. لكنّه يردف بأنّ الأمر ليس بيده، وأنّه لا بدّ من استطلاع الرأي القانوني لمعرفة ما إذا كان لدى الحكومة الصلاحية لاتخاذ قرار كهذا. ثمّ يجتمع الوزراء، وبينهم عدد من القضاة، فيُجمع الرأي القانوني على أنّ بالإمكان إقالته، ويتّضح أنّ الغاية من الاجتماع لا تعدو نشر الخبر والصورة.

لم تعد فضيحة الحاكم شأناً قضائياً، بدليل ما تسرّب عن إدراج قريب للبنان على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي FATF للدول غير المتعاونة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب

ماذا عن القضاء اللبنانيّ؟

أمّا المسار القضائي فهو الآخر مرتّب من دون أيّة فرصة للمفاجآت. الإجراءات الشكلية ستأخذ مداها، على نحو المحاولات "الشكليّة" لتبليغ سلامة باستدعائه لجلسة الاستماع أمام القاضية الفرنسية. جلسة الاستماع التي استُدعي إليها سلامة أمام المحامي العامّ التمييزي القاضي عماد قبلان غداً الأربعاء، لن تسفر عن توقيفه وتسليمه إلى فرنسا بالتأكيد. بل بات متداولاً أنّ المدّعي العامّ التمييزي غسان عويدات سيُصدر قراراً بمنع السفر وحجز جواز سفره، فيتحوّل سلامة إلى كارلوس غصن آخر في كنف دولةٍ لا تسلّم مواطنيها الملاحَقين بتهم الفساد من القضاء الأجنبي.

يقول منطق ميقاتي إنّ ولاية سلامة تنتهي في مطلع تموز، ومن صبر عليه ثلاثين عاماً يصبر أربعين يوماً. وما دامت كرة النار بيد القضاء فلتبقَ هناك.

لكن في الخارج من يرى إقالة سلامة إشارة رمزية لا بدّ أن تأتي من بيروت، للقول إنّ شيئاً ما تغيّر. يبدو البلد عصيّاً على الفضيحة. ما من فضيحة في أنّ رأس السلطة النقدية في البلاد ملاحَق بالنشرة الحمراء، وبمذكّرة توقيف فرنسية، وأخرى من ألمانيا. وما من فضيحة في أنّ لديه مئات ملايين الدولارات من الأموال المحوّلة من لبنان، والأصول المحجوز عليها في الخارج.

يتصرّف الجميع وكأنّ المسألة قضائية تقنيّة. سلامة نفسه يسوق الأمثلة لمسؤولين في دول أخرى استمرّوا في مناصبهم طالما لم تصدر بحقّهم أحكام قضائية. لم يذكر بالطبع اسم حاكم بنك مركزي واحد ظلّ في منصبه بعد صدور النشرة الحمراء لملاحقته.

في الخارج، لم تعد فضيحة الحاكم شأناً قضائياً، بدليل ما تسرّب عن إدراج قريب للبنان على القائمة الرمادية لمجموعة العمل المالي FATF للدول غير المتعاونة في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

سيصبح مشهد الوزراء المجتمعين بلامبالاة الرمز الأخير لانحلال الدولة وعدم جدارتها باحترام الخارج ومحاورته لها.

 

الكبتاغون "منشّط" دولة المخدِّرات السوريّة

إيمان شمص/أساس ميديا/الأربعاء 24 أيار 2023

30 مليون حبّة كبتاغون ضُبطت في فيينا. ما يوازي قيمة مليار يورو في إيطاليا. أكثر منها في أكثر من دولة إفريقيّة. هي حرب مخدّرات مفتوحة على الحدود الأردنية: عشرات ملايين الحبوب في لبنان ومنه تُهرَّب في الرمّان والبرتقال والمعدّات الصناعية. وشاحنات كاملة تنتقل من الحدود إلى المرافق اللبنانية بأمان واطمئنان.

المصدر واحد: سوريا. والوجهة واحدة: الخليج العربي، مهما تعدّدت محطّات العبور والانتقال، حتّى صار الكبتاغون بنداً ثابتاً في أيّ محادثات عربية مع النظام السوري.

بصراحة تلامس الوقاحة، نقلت وكالة رويترز في 10 أيار الجاري عن وزراء شاركوا في اجتماعات عمّان، التي خُصّصت لبحث المسألة السورية وعودة دمشق إلى جامعة الدول العربية، أنّه "تمّ عرض 4 مليارات دولار على نظام الأسد، مقابل وقف تهريب الكبتاغون".

في اليوم التالي كان وزير الخارجية الأردني يكشف علناً أنّ اتفاقاً تمّ مع النظام، وأنّ عمليات عسكرية ستنفَّذ، حتى داخل سوريا، لاستئصال مافيات الكبتاغون. فيما كانت مواقع المعارضة السورية تضجّ بصور أشخاص من حلقات النظام الضيّقة، عائلياً وحزبياًّ، قالت إنّه تمّت تصفيتهم خلال الأسبوعين الماضيين، وهم من كبار المهرّبين.

بعدئذٍ شارك الأسد في قمّة جدّة.

إذاً إنّها تجارة رسمية، وشبه معلنة، ومادّة مقايضة وبازار في المال والسياسة وما بينهما.

التقارير الدولية عن الموضوع تملأ موسوعات. ورد آخرها في 20 الجاري في تحقيقٍ لصحيفة "لوموند" الفرنسية يرسم مساراً مصوّراً يوجز تحوُّل عقار الكبتاغون إلى مخدِّر وانتقال صناعته من جنوب شرق أوروبا إلى منطقة الشرق الأوسط ليصبح مصدراً رئيسياً لاقتصاد النظام السوري وأعوانه وورقة ابتزاز بيده لإعادة تطبيع علاقاته مع الدول العربية.

"يوم الجمعة 19 أيار 2023، في القمّة العربية الـ32، طوت الدول العربية صفحة نحو 12 سنة من المواجهة مع نظام بشار الأسد، من خلال إعادة سوريا إلى الجامعة العربية، بعدما كان قد تمّ استبعاده في عام 2011 بسبب القمع المميت للانتفاضة الشعبية في بلاده، وبعدما تسبّبت الحرب الأهلية، التي ما تزال مستمرّة في محافظة إدلب في شمال غرب البلاد، بمقتل ما لا يقلّ عن نصف مليون شخص، بالإضافة إلى ملايين اللاجئين والنازحين السوريين.

تُعتبر نهاية هذه العزلة على الساحة العربية نجاحاً دبلوماسياً كبيراً للرئيس بشار الأسد. لكنّ أحد الشروط المفروضة على إعادته إلى الحضن العربي، هو وقف الاتّجار في الكبتاغون، هذا المخدّر الصناعي المنتشر بين شباب الخليج والذي تفجّر إنتاجه في أعقاب الحرب في سوريا.

منذ استعادة نظام الأسد سيطرته على الأرض، بدعم من القوات الجوّية الروسية وأعوانه الشيعة (من إيرانيين ولبنانيين وعراقيين وأفغان)، أصبحت هذه التجارة المربحة تحت سيطرة آل الأسد، وتُقدّر قيمتها بعدّة مليارات من الدولارات، وتُعتبر الآن آليّة رئيسية لتمويل نظام دمشق، وتساهم في ترسيخ اقتصاد دمّرته أكثر من عشر سنوات من الحرب وضربته العقوبات الدولية.

في نهاية عام 2022، سنّت واشنطن "قانون الكبتاغون"، الذي يهدف إلى مكافحة انتشار المخدّرات والاتّجار بها وتخزينها من قبل نظام الأسد. وصدرت أولى العقوبات ضدّ بشار الأسد وشقيقه ماهر واثنين من أبناء عمومتهما. بالنسبة لدول المنطقة، وخاصة الملكيّات النفطية التي يتمّ تهريب الكبتاغون إليها، ودول العبور، مثل الأردن، وأخيراً العراق، أصبح تهريب المخدّرات السورية مصدراً رئيسياً لانعدام الأمن. في حين أصبح بالنسبة لدمشق وسيلة ضغط للحصول على تدفّق الاستثمارات من دول الخليج الغنيّة.

رحلة الكبتاغون من وصفة صيدلانيّة إلى ورقة ابتزاز

1961-1986: من دواء إلى مخدّر

يُعتبر الكبتاغون في الأصل، وهو الاسم التجاري لعقار يعتمد على مادة الفينيتيلين، دواءً صناعياً من عائلة الأمفيتامينات. أنتجته منذ عام 1961 شركة أدوية في فرانكفورت، وتمّ إعطاؤه للمرضى على شكل أقراص لعلاج اضطرابات فرط النشاط، صعوبة التركيز (الخدار) والاكتئاب، من خلال وصفة طبية. نظراً لخطر الإدمان، صنّف مكتب الأمم المتحدة المعنيّ بالمخدّرات والجريمة مادّة الفينيتيلين مخدِّراً في عام 1986. وخرج الكبتاغون من الخدمة التجارية، فتكاثر تهريبه بموادّ مختلفة لكن ذات تأثيرات بهيجة مماثلة.

1987-2007: بدايات الانتقال من أوروبا

يتركّز معظم الإنتاج السرّي لتصنيع الكبتاغون في جنوب شرق أوروبا. حدّد الإنتربول المختبرات السرّية في دول البلقان وبلغاريا وتركيا. انتقل التصنيع بعد ذلك إلى سوريا والأردن، وأغرق الإنتاج شبه الجزيرة العربية المستهلكة بشدّة له. في بداية العقد الأوّل من القرن الحادي والعشرين، حظي "كوكايين الفقراء"، المسمّى أيضاً "أبا الهلالين" بسبب الشعار أو الرسم المختوم على الحبوب، بشعبية كبيرة لدى شباب الخليج من سكّان المدن والأثرياء.

2007-2011: تحوُّل الشرق الأوسط إلى مركز له

في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، انضمّت بلغاريا إلى الاتحاد الأوروبي وتمّ تفكيك خطّ تصنيع المخدّر في دول البلقان، فانتقل الإنتاج إلى الشرق الأوسط، وخاصة لبنان، حيث يسيطر حزب الله على تهريب الكبتاغون وعلى الحشيش المنتج في سهل البقاع. تعمل الميليشيا الشيعية على تطوير وحدات إنتاج الكبتاغون المتنقّلة في مواقع استراتيجية بالقرب من الساحل والحدود السورية اللبنانية، وتستفيد من صلاتها بالسلطات الإيرانية والسورية لتوسيع هذه الأنشطة المربحة.

2011-2018: الكبتاغون مورد اقتصاديّ للحرب السوريّة

في عام 2011، اندلعت الحرب في سوريا، وأصبح الاتّجار وتهريب الكبتاغون أحد موارد الجماعات المتمرّدة المسلّحة والجهادية، كما القوات الموالية في دمشق. يستهلكه المقاتلون لتأثيره المحفّز. وبات إنتاج الكبتاغون في هذا البلد، الذي يُعتبر القطب الصيدلاني الثاني في المنطقة قبل النزاع، والذي بات يحمل لقب "جمهورية الكبتاغون"، محصور التصنيع في المناطق التي يسيطر عليها النظام.

2018-2022: سوريا دولة المخدّرات

كان عام 2018 نقطة تحوُّل في سوريا. أصبحت عشيرة الأسد، التي استعادت السيطرة على معظم الأراضي، تهيمن على تجارة الكبتاغون وتهريبه. وكانت الفرقة الرابعة في الجيش بقيادة ماهر الأسد، شقيق الرئيس، تشرف على المعامل المصنّعة وتسيطر على طرق العبور كما على ميناء اللاذقية. في اقتصاد متعثّر مستنزِف للدماء، يعاني من الفساد، وتُفرض عليه عقوبات دولية، أصبح الكبتاغون المصدر الرئيسي للنظام من العملة الأجنبية. مع انهيار الناتج المحلّي الإجمالي السوري من 67 مليار دولار (61 مليار يورو) قبل الصراع إلى 17 ملياراً في عام 2020، بلغت قيمة 173 مليون قرص من الكبتاغون التي تمّ الاستيلاء عليها في ذلك العام من سوريا، نحو 3.5 مليارات دولار.

2023: الكبتاغون ورقة ابتزاز من أجل التطبيع

يتمّ اليوم توزيع الكبتاغون السوري انطلاقاً من الموانئ اللبنانية والسورية أو الصحاري الأردنية والعراقية. تتضاعف المضبوطات في الموانئ الإيطالية واليونانية، لكن أيضاً في مناطق بعيدة مثل آسيا. شنّ الأردن، وهو بلد عبور يواجه زيادة في استهلاك هذا المخدّر، عدّة مداهمات ضدّ المهرّبين على حدوده مع سوريا. في 8 أيار استهدفت غارتان مختبراً وبارون مخدّرات من سوريا، هو مرعي الرمثان، بالقرب من درعا. وبات الكبتاغون في صميم المفاوضات داخل جامعة الدول العربية. فإذا أرادت دمشق تطبيع علاقاتها مع الدول العربية، فعليها أن تقضي على الاتّجار بهذا المخدّر. تريد دول الخليج أن تجعل استثماراتها في إعادة إعمار سوريا مشروطة بوقف هذا التهريب.

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا

*نفى عبد الرحمن الراشد، الكاتب السعودي الأوّل، خبر دفع دول الخليج 4 مليارات دولار إلى النظام السوري لوقف تهريب الكبتاغون.

راجع مقاله في "الشرق الأوسط" بتاريخ 23-5-2023.

 

الاستحقاق الرئاسي في ميزان الحياد السعودي ـ الإيراني

جورج شاهين/الجمهورية/23 آيار/2023

إن صدقت التسريبات بأنّ تفاهما سعوديا - ايرانيا تم التوصل إليه ويقضي بالنأي بالنفس عن الاستحقاق الرئاسي، فإنه سيكون من الواجب اعادة قراءة موازين القوى الداخلية بطريقة متأنية. فمثل هذه المعادلة سقطت في اكثر من مناسبة وهي تخضع للتشكيك. وإن كان الموقف الايراني يمكنه الركون الى «حزب الله» وقوته الداخلية فما هو المطلوب من الرياض لإثبات هذه المعادلة؟ وهل يمكن ان يؤدي ميزان القوى الداخلي الى إنتاج رئيس جديد للجمهورية؟ حتى الأمس القريب جالَ السفير السعودي وليد البخاري أكثر من مرة على القيادات الحكومية والنيابية والحزبية وجدّد التأكيد مرارا ان القرار في لبنان والطبخة الرئاسية هي على عاتق اللبنانيين بقرار إقليمي ودولي، وان على الكتل النيابية ان تتوجّه بمرشحين جديين الى ساحة النجمة لإجراء العملية الانتخابية وفق الاصول الدستورية والديموقراطية بغية انتخاب الرئيس أيّاً كان.

وبمعزل عن المواصفات التي يتحدثون عنها وتحتمل أكثر من تفسير لمصلحة هذا المرشح او ذاك، فإنّ مواقف البخاري تلاقَت في «نأيه بالنفس» عن التدخل بأسماء المرشحين ودعم ايّ منهم على حساب آخر، وهو توافق بشكل من الأشكال مع مواقف وزير الخارجية الايرانية حسين امير عبد اللهيان في زيارته الاخيرة الى بيروت والجنوب، عندما تجاهل الحديث عن الاستحقاق في مجموعة لقاءاته مركّزاً على لغة «المواجهة» المفتوحة مع «الكيان الاسرائيلي» والحديث القديم ـ الجديد عن استعدادات بلاده لتقديم الدعم والمساعدة للبنان لتجاوز أزماته، خصوصاً في قطاع الطاقة والإنتاج الكهربائي، على رغم من معرفته المسبقة بالعوائق التي تحول دون ذلك سواء بالنسبة الى عدم قدرة بلاده على تقديم ايّ «هبة غير مشروطة» ومعاناتها المستمرة من العقوبات الاميركية التي شلّت كل الاقتراحات الايرانية ووضعتها الى جانب المشاريع المجمّدة ومنها مشروع استجرار الغاز المصري والكهرباء الاردنية عبر الأراضي السورية بسبب العقوبات المشابهة المفروضة على دمشق. ولم يتوقف المراقبون في قراءتهم للموقف السعودي عند هذه الحدود، بل زادوا واعتبروا انه جاء متناسقا ايضا مع مواقف الدول الاربع الاخرى من أطراف «لقاء باريس من أجل لبنان». فالخارجية الفرنسية التي استضافت هذا اللقاء في 6 شباط الماضي اضطرت امام مسلسل الضغوط التي تعرضت لها، ونتيجة الرفض العارم للقيادات الحزبية المسيحية وقوى المعارضة لمبادرتها الرئاسية المزدوجة التي جمعت رئاسة الجمهورية مع رئاسة الحكومة معاً، الى الاعلان في 20 نيسان الماضي ردا على ما سمّته «وسائل إعلام لبنانية عن دعم فرنسي مُحتمل للوزير السابق سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية»، ان «ليس لباريس أيّ مرشّح في لبنان». وقالت المتحدثة باسم الوزارة آن-كلير لوجاندر يومها في مؤتمر صحافي انّ «على اللبنانيين اختيار قادتهم».

والى المواقف الفرنسية والايرانية كما السعودية، لا يمكن تجاوز مسلسل المواقف الاميركية التي عبّر عنها الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية اكثر من مرة ورَددته سفيرة بلاده في بيروت دوروتي شيا، بأنها لم ولن تتدخل في اسماء المرشحين لأن ليس لديها اي مرشح يستظِلّ دعمها في لبنان. وهو أمر استنسخته مواقف مصرية وقطرية ليكتمل عقد مواقف الدول الخمس. وإن كانت الاجواء تتحدث عن دعم قطري لقائد الجيش العماد جوزف عون، فإنّ مثل هذا الموقف لم يصدر عن القطريين لا بطريقة مباشرة ورسمية ولا مواربة حتى اليوم. ولذلك بقي نتاج تسريبات اعلامية وديبلوماسية لم تحظ لا بتأكيد قطر ولا بنفيها على رغم من جولة موفدها الى بيروت وزير الدولة للشؤون الخارجية محمد عبد العزيز الخليفي الذي قد يستأنف مهمته في الساعات المقبلة، وحراك سفيره في بيروت إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي وفريق ديبلوماسي وأمني زار بعض القيادات السياسية والحزبية في لبنان.

وبناء ما تقدّم من هذه المؤشرات التي ما زالت تخضع للتدقيق للكشف عمّا يمكن ان تؤدي اليه، إعترفت مراجع سياسية وحزبية في لبنان بوجود صعوبات في إثبات حجم النأي بالنفس الذي يوحّد مواقف الأطراف كافة. واضافت: ليس علينا ان نصدّق كل ما نسمعه فهؤلاء الاطراف يدركون اكثر من اي مسؤول لبناني حجم العقبات التي تحول دون إنتاج الحل في لبنان وانتخاب الرئيس العتيد بتوافق داخلي باتَ الحديث عنه يُشبه المعجزة الحقيقية على ندرتها في مثل الظروف التي تعيشها البلاد.

وان توغّل المراقبون في قراءة المعوقات يتوقفون بداية امام التصلّب الذي عبر عنه «الثنائي الشيعي» تجاه مرشحه للرئاسة، متسلّحاً بالدعم الإيراني المطلق الذي يسمح للجانب الإيراني باستباق الجميع بالنأي بنفسه عن الإستحقاق الرئاسي في ظل استناده الى الحضور الاستثنائي لـ»حزب الله» من ضمن «الثنائي الشيعي»، فكيف ان بقيت باريس على موقفها من تسويق مرشحها رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية في التوجّه عينه. وهو امر لا يعوق مشروع «حزب الله» لإيصال فرنجية الى قصر بعبدا فحسب بل انه يضع الموقف السعودي في مواجهة مربكة. فهو والى جانب تعهّده بعدم التدخل وسحب كل أشكال «الفيتو» عن اي مرشح بمن فيهم فرنجية نفسه، فإنه غير مستعد حتى هذه اللحظة لبذل اي جهد لتغيير موازين القوى في الداخل ودعوة حلفائه - إن وجدوا بالطريقة التي تشبه وجود حلفاء إيران ودورهم في لبنان ـ لتغيير موقفهم من المعادلة الرئاسية القائمة بتوازناتها السلبية في غياب اي مشروع او فكرة لتعديلها في اي اتجاه حاسم.

على هذه الاسس، تتطلع المراجع الديبلوماسية بقَلق، عند قراءتها لحجم «النأي بالنفس» الذي يمكن ان يتحكّم بموقف كل من السعودية وإيران وحيادها تجاه الاستحقاق الرئاسي. ذلك انه ليس من السهل ان تؤدي هذه السياسة الى اي انجاز ايجابي يُنهي الفراغ الرئاسي الذي اقترب من شهره السابع. وهو امر يؤدي الى إبقاء اللبنانيين جميعاً في عمق المأزق الذي وصلوا اليه كلّ على مستوى طموحاته.

وعليه، يمكن للمراجع السياسية والديبلوماسية ان تستنتج أنه وبالاضافة الى المأزق الذي بلغته المعارضة في عجزها عن اختيار البديل للمرشح النائب ميشال معوض ولو نال صوتا واحدا اضافيا عنه، فـ»الثنائي الشيعي» ايضا باتَ «أسير شَرنقة» نتيجة موقفه المتشدد من إصراره على عدم وجود اي بديل من مرشحه، ولم ينجح بعد بِفَك الطوق المضروب عليه من أكثر من جهة ولا سيما المسيحية منها.

وفي ظل عدم قدرة ايّ من هذين الطرفين على الخروج من مأزقه، ما زال رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل يغرّد خارج الملعبَين طالما انه قادر على اللعب على حبلَي المعارضة والثنائي معاً الى مرحلة قد تطول او تقصر. ذلك انّ الاخطر من القدرة على تقدير المسافة الفاصلة عن الحل هو وجود ما يؤدي الى دخول البلاد مرحلة من الخطر لقربها من استحقاقات مصرفية ومالية ونقدية خطيرة قد تشكّل دافعاً الى الارتطام الكبير الذي طال الحديث عنه ولم يقع بعد. وهو أمر بات مرئيّاً بالعين المجردة إن لم يكن هناك قرار اقليمي ودولي للقيام بدور كبير وحاسم يتجاوز الرهان على ما هو غير كاف إن ثبت وجود الحياد الإيراني ـ السعودي.

 

كم دفعتم لإيقاف الكبتاغون؟

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/23 آيار/2023

نحن في موسم التهويلِ السوري، مسلسل قصير آخر. عن العلاقة بين الرياض ودمشق، نسمع حكاياتٍ عن المدفوعات المالية لوقف تهريب الكبتاغون، وتمويل لإعادة الإعمار، وتمويل لإرجاع سوريا إلى الجامعة العربية. الروايات الباطلة عادة تتبخر بنهاية موسمها. وكما قال ملك الحيرة قديماً:

قد قِيلَ ذلك إنْ حقاً وإن كذباً ... فما اعتذارُك من قولٍ إذا قيلَا كم دفعتم لإعادة سوريا للجامعة العربية؟ لا أحدَ دفع، ولن يدفع أحدٌ، دولاراً مقابل عودةِ أي دولة للجامعة العربية ولا للدول المعارضة. في الأساس، العودة مطلبٌ سوري، دمشق تعتبره مقعدَها، ولا تزال تحتفظ بمقاعدِها في كل المنظمات الدولية، وأهمها الأمم المتحدة. ولو أنَّ المعارضة تسلَّمت الحكمَ كانت ستجلس على المقعد نفسه، كذلك، لكنَّها لم تنجح. أيضاً، عودة سوريا لن تغيّر في موازين قوى المنطقة؛ لأنَّها ليست عودة مرتبطة بتغيير المواقف والمحاور.

عودة المياه إلى مجاريها تؤدّي للمصالحات، التي بدورها تهدئ الأوضاع. كما فعلت مصالحات حكومة إردوغان مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر؛ إذ عادت السياحة، والتجارة البينية، وتوقف الإعلام عن التراشق. لم تتغيَّر المنطقة كثيراً بعدها، ولم تتوقَّف الحروب الأخرى. في عودة حكومةِ الأسد، كل الدول، باستثناء ثلاث، لها علاقةٌ مع دمشق، والثلاث ستعيد علاقتَها معها قريباً. والمأمول أن تُسهمَ المصالحات بين دول المنطقة في إعادة معظم السوريين إلى بيوتهم وأهلهم.

ماذا عن الثمن؟ من المستبعد أن تحصلَ دمشقُ على دولار واحد لقاء «منجزات» عودتِها للجامعة، وإعادة العلاقات، بما في ذلك التعاون في وقف عمليات تهريب الكبتاغون للسعودية؛ لأنَّ مكافأة كهذه ستحفز دولاً أخرى على التهاون مع مهربي المخدرات للمساومة عليها، وهكذا.

المكافأة المحتملة لقاء التعاون في محاربة المخدرات هي السماح بالتجارة، برفع الحظر، والتعاون الاقتصادي، الذي يعود بالنفع على الجانبين. الدول التي تتهاون في أن تصبحَ مصدراً أو ممراً للمحظورات، مثل المخدرات والسلاح، لاحقاً تدفع الثمنَ بالتضييق على الواردات منها، الزراعية والصناعية والخدمية. والعكس كذلك صحيح؛ إذ إنَّ غيابَ العلاقة والتبادل التجاري يسهل من تهاون هذه الدول، فلا يوجد لها مصالحُ تخشى عليها.

ويبقى أكثر الأسلحة فاعلية في يد الحكومات المزدهرة إقليمياً، هو العقوبات الاقتصادية، بإغلاق أسواقها في وجه دول التهريب ودول المرور. وتُبنى جدران عالية وطويلة، والاستعانة بالقوات المسلحة، وقوات الحدود، وقوات مكافحة المخدرات للتضييق على محاولات التهريب بالنسبة للدول التي سلطتها ضعيفة أو فاشلة.

التهريب يبدو سلعةً مربحة، لكنَّه سلاح ذو حدين. إيران كانت، ولا تزال، ترانزيت، ومعبراً كبيراً عالمياً للمخدرات من أفغانستان؛ الأفيون والهيروين والكوكايين والحشيش. التهريب، الذي منح نظام طهران شيئاً من المال وقت الضائقة، نفسه أصابها في مقتلين؛ فقد انتشرت المخدرات داخل بلادها حتى أصبحت وباءً خطيراً، وضيّقت معظم الدول، التي لها علاقة معها، على بضائعها من عبور حدودها. ورغم ضخامة الأموال لا يكسب الاقتصاد، ولا غالبية المجتمع، من تجارة المخدرات عابرة الحدود، من مثل أفغانستان وسوريا ولبنان؛ إذ إن الكاسبَ هناك فئاتٌ محدودةٌ متورطة. وقد ألحقت تجارة المخدرات الضررَ بالتجارة المشروعة لهذه الدول، وصارت محرومة من معظم أسواق دول الخليج. ولا تقتصر أخطار هذه التجارة على تدمير شباب المجتمع، وقوته الرئيسية، في الدول المستهدفة، بل تهدّد أمنَ الدولة؛ فهي وراء ظهور العصاباتِ المنظمة، وكذلك التنظيمات الإرهابية. كما أنَّ مهربي المخدرات يقومون بجمع المعلومات، وتهريب السلاح وحمله، وإضعاف السلطات المحلية. وليس بيننا من يتوهَّم أن تهريب الكبتاغون سيتوقَّف سريعاً؛ فتجار المخدرات ومهربوها لن يعدموا الحيلة، ولن يتوقفوا عن المحاولة... هذه حرب مستمرة.

 

"الأسد الجديد": إستعادة لدور والده؟

طوني عيسى/الجمهورية/23 آيار/2023

مة حديث عن تفاهمات بالغة الأهمية جرت بين الرئيس السوري بشار الأسد والقيادة السعودية خلال قمة جدة. والتعبير الأكثر دقة، هو أنّ هذه التفاهمات تمّت في الأشهر والأسابيع الأخيرة، عبر الاتصالات الثنائية المعلنة وغير المعلنة، وقد جاءت القمة مناسبة لتتويجها. وتعيش دول الجوار السوري، ولا سيما منها لبنان، حال ترقّب لاستجلاء طبيعة هذه التفاهمات وانعكاساتها. يتردّد في بعض الأوساط الديبلوماسية، أنّ القوى العربية والدولية تريد من الأسد أن ينتهج سياسة أكثر توازناً داخل المعادلة العربية والدولية، وأن يأخذ على عاتقه ضمان الاستقرار الإقليمي، تماماً كما كان يفعل والده الرئيس حافظ الأسد لعقود عدة.

حينذاك، كان العرب، والخليجيون خصوصاً، يطلبون من النظام ضمانات تعنيهم: منع أي نشاط سياسي أو أمني على الأراضي السورية يهدّد استقرار دول الخليج، المساهمة في ضبط الساحة الفلسطينية، رعاية الاستقرار في لبنان. وفي مرحلة معينة، ضمان معالجة الخصومة مع نظام الرئيس صدام حسين سلمياً. وفي المقابل، كان العرب يوفّرون للأسد ما يحتاج إليه من دعم معنوي ومادي.

وأما الغربيون، فالضمانات التي كانوا يطلبونها من الأسد الأب، تتعلق أولاً بإبقاء الحدود السورية مع إسرائيل هادئة حتى التسوية السياسية، وحظر أي حراك أمني كردي يهدّد تركيا، والشراكة في العمل ضدّ التنظيمات الإرهابية، الإسلامية تحديداً. وكان الأسد الأب يتقن أصول التوازن بين تحالفه الوثيق مع الاتحاد السوفياتي من جهة ورعايته المصالح الغربية في المقابل. في العام 2000، عندما خلف الرئيس بشار الأسد والده، كانت تحولات عميقة قد أصابت العالم والشرق الأوسط ولبنان، وأطلت تحوّلات أخرى: انهيار الاتحاد السوفياتي والمنظومة الاشتراكية، اتفاقات أوسلو ومؤتمر مدريد، اتفاق الطائف، ضربة 11 أيلول، ثم سقوط صدام حسين… هذه التغيّرات فرضت مناخاً مختلفاً وعناصر جديدة. ووجد الأسد الإبن نفسه في مواجهة مربكة مع مجموعة معقّدة من المتغيّرات. فبعد حرب العراق في العام 2003، سعى الأميركيون إلى إخراج دمشق من لبنان، وبعد ذلك كرّت أحداث ما سُمّي «الربيع العربي». لكن الأهم هو أنّ إيران بلغت في هذه الفترة ذروة نفوذها الإقليمي. ووجد الأسد نفسه حلقة في التحالف الواسع الذي تقوده إيران. وبسبب هذا التموضع، تفكّكت روابط الأسد بالعالم العربي ودول الخليج خصوصاً.

وعندما اندلعت الحرب في سوريا، في العام 2011، كان لإيران وحلفائها فضل في حماية نظام الأسد من السقوط. ولذلك، لم تكن لدى الرئيس السوري لا القدرة ولا الإرادة لتلبية مطالب الخليجيين العرب بالابتعاد عن الحليف الإيراني، مقابل الوعد بإعادته إلى «الحضن العربي».

واليوم، يعود الأسد إلى العرب، ولكن في ظلّ معطيات مريحة له. فالاتفاق السعودي - الإيراني منحه التغطية ليكون نقطة التلاقي بين الطرفين بعدما كان حلقة في النزاع. أي إنّ الأسد سيسعى إلى الاضطلاع بالدور القديم الذي كان يمارسه الأسد الأب، مع فوارق في طبيعة التوازنات فرضتها تحولات العقود الثلاثة الأخيرة. ويتوقع المراقبون أن يستعيد الأسد جزءاً من حضوره الإقليمي، ولكن برعاية إيران. وفي عبارة أخرى، لن يكون الأسد مطلق اليد في مقاربة الأزمات الإقليمية، ولن يعقد الاتفاقات بنحو مستقل مع القوى العربية والدولية، بل سينفّذ المهمّات تحت رعاية إيران التي ستتولّى هي إبرام الاتفاقات. والأرجح أنّ القيادة السعودية الجديدة أدركت أنّ من العبث الرهان على عزل دور إيران في سوريا ولبنان، ومن خلالها هي تقوم اليوم بالتطبيع مع الأسد.

ومن هذه الزاوية، يمكن النظر بواقعية إلى الدور الجديد المنتظر من الأسد في لبنان. وفي هذا الشأن، يتمّ اليوم تسويق وجهتي نظر متعاكستين:

ـ الأولى يتبنّاها حلفاء دمشق، وتقول إنّ الأسد في طريقه إلى استعادة المواقع التي خسرها في لبنان عام 2005، لأنّ العرب رضخوا مجدداً لحقيقة أنّه الوحيد القادر على ضمان الاستقرار اللبناني المفقود.

ـ الثانية يردّدها الخصوم، وهي تقول إنّ أقصى ما يمكن أن يكسبه الأسد بعد القمة العربية هو أن يحافظ على موقعه في السلطة داخل سوريا، بعد التعهد بالتزام الإصلاحات السياسية المطلوبة. وأما طموحاته التوسعية في لبنان فقد انطوت صفحتها نهائياً، لأنّ القوى الدولية والعربية التي منحت والده «تلزيم» لبنان في العام 1989، تحت عنوان ضمان استقراره، تخلّت عن هذا الخيار وأرغمته على إنهاء الوصاية، بعدما فشل في التجربة.

في الواقع، هناك مبالغات في كلا النظرتين لأنّهما تنطلقان من خلفيات تسويق سياسي، لا من القراءة الدقيقة والواقعية لتطور المشهد في لبنان وسوريا والإقليم، وللتحولات التي شهدتها العلاقات بين الأسد والقوى العربية والدولية.

وعلى الأرجح، سيكون الأسد قادراً في المرحلة المقبلة على استعادة شيء من الدور في لبنان وبعض الجوار السوري، ضمن حدود معينة وبوسائل وإمكانات محدّدة. لكنه لن يكون سوى واحد من حلفاء إيران. وفي أي حال، لن تكون أوراقه أقوى من أوراق الحليف الآخر «حزب الله» الذي كانت مساهمته حيوية في حماية الأسد، عندما كان نظامه مهدّداً بالسقوط تحت وطأة الضربات العسكرية.

 

مناورة حزب الله العسكرية هي لزوم المأزوم

الياس الزغبي/فايسبوك/23 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118457/118457/

ليس في مناورة "حزب اللّه" العرمتية ما يوجب إثارة كل هذا القلق والثبور وعظائم الأمور. ف"ذراع الفقيه" أدّى "تكليفه الشرعي" لا أكثر، وليس في جعبته رسائل جديدة، بل تعبير عن عجزه الفعلي.

فلو كان واثقاً من مستقبله لاستمر في توظيف وهج السلاح وليس السلاح نفسه، كما كان يفعل منذ سنوات، بعدما أيقن انه غير قادر على تكرار "يومه المجيد" في بيروت والجبل قبل ١٥ سنة (أيّار ٢٠٠٨).

لم يكن البند السادس من "إعلان جدة" عن رفض المجموعات المسلحة غير الشرعية مجرد عبارة عابرة، ولم يكن النص المحوري في "اتفاقية بكين" عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول لزوم ما لا يلزم.

فهما نصّان يتكاملان في مسار السياسة الإقليمية الجديدة، وليس من السهل على إيران المجازفة في خرقهما جهاراً نهاراً كما فعل "حزب اللّه" قبل يومين في حقول عرمتى الجنوبية.

ولا يراهننّ أحد على أن العرب، وخصوصاً الخليج، وتحديداً أكثر المملكة العربية السعودية التي تقف بوضوح وراء اعتماد النصّين، وكذلك الغرب بأوروباه وأميركتيه، غافلون أو متغافلون عمّا تفعل طهران وترتكب، بدليل ما عنونت صحيفة عكاظ السعودية وبيان وزارة الخارجية الأميركية. ولا بدّ من أن تكون الدبلوماسية الخلفية تحركت لتوجيه الرسائل المضادة، ليس ل"حزب اللّه" مباشرةً، بل لراعيته وحاضنته الأعجمية.

فما هي الغاية إذاً من هذه المناورة العسكرية الخارجة عن سياق التوجهات الإقليمية السلمية والتهدوية؟

لا أحد يتوهّم أنها موجّهة ضد إسرائيل التي راقبت عن قرب تحضيراتها الميدانية منذ أيام، ثم جرت وقائعها تحت أعين سلاحها الجوي ورعايته، بل كل المقصود منها رفع الصراخ في وجه النصَّين المذكورين آنفاً، والتعبير عن رفضهما بعدما اضطرت إيران على توقيع أحدهما في بكين، ونجحت السعودية في تحقيق الإجماع العربي على الثاني في قمة جدة. إذاً، إنها مناورة للتعبير عن القلق على مصير السلاح، وعن الوجع الذي يستشعره "الحزب" ومرجعيته قبل استحقاق تنفيذ الأول والثاني. لذلك، لا وجوب لتحميل المناورة المكشوفة أكثر مما تحتمل في الزمان والمكان، وليس لها مفاعيل، لا على تغيير موازين الرئاسة اللبنانية، ولا على تنفيذ "الجمهورية الإسلامية - فرع لبنان". وكلّ الكلام على المكتسبات الإيرانية الأحادية الجانب على خلفية "اتفاقية بكين" واسترجاع النظام السوري إلى "حضن الانتماء العربي" يحتاج إلى تدقيق، وفرز خطأه عن صحيحه.

فعراضات السلاح لا تكون دائماً دليل قوة، بل أحياناً... لزوم المأزوم.

 

هنري كيسنجر في مئويته... حاجة عربية

نديم قطيش/الشرق الأوسط/23 آيار/2023

على أعتاب إتمام مئويته نهاية هذا الأسبوع لا يزال الرصيد السياسي والفكري لوزير الخارجية الأمريكية ومستشار الأمن القومي الأسبق هنري كيسنجر، مادةً شديدة الثراء للانقسام السياسي حول حياته المثيرة وأفكاره المعقدة وتأثيره الحاسم في صناعة موقع أميركا في السياسة الدولية، في لحظة انتقال الولايات المتحدة من قوة عالمية صاعدة، إلى زعيمة بلا منازع على المسرح الدولي. روايته الشخصية هي رواية الحلم الأميركي نفسه. كيسنجر المولود في عام 1923، والناجي مع عائلته من أهوال ألمانيا النازية، والفتى المهاجر إلى أميركا في عام 1938، ثم ضابط المخابرات في الجيش في الحرب العالمية الثانية، وبعدها الباحث والمحاضر البارز في جامعة «هارفارد»، وصولاً إلى تسنمه أعلى مستويات صنع القرار في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، هو التجسيد الحي للعظمة الأميركية وبهاء نموذجها، الذي يتعرض اليوم لشتى صنوف التحديات.

تتسع هوّة الانقسام حوله كما لا تتسع حول شخصية أميركية أخرى. فهو المثقف «المثالي»، حسب عنوان كتاب المؤرخ البريطاني نيال فيرغسون، الذي يُفترض أن يكون مجلداً من ثلاثية تؤرخ لتحولات كيسنجر وظاهرته. يتناول فيرغسون في الجزء الأول المنشور عام 2015، كيسنجر الأكاديمي والمفكر وصولاً الى عام 1968، أي قبل أشهر قليلة على تعيين ريتشارد نيكسون له مستشاراً للأمن القومي عام 1969، مفتتحاً الفصل الأكثر إثارة في حياته وهو كيسنجر السياسي.

على المقلب الآخر، هو مجرم الحرب، الواقعي حتى انعدام حس العاطفة والأخلاق، حسب كارهيه، وأبرزهم كريستوفر هيتشنز الذي جعل من كتابه «محاكمة هنري كيسنجر» لائحة اتهام قاسية تشمل مسؤوليته الشخصية عن قصف كمبوديا في أثناء حرب فيتنام، ودعم الأنظمة الاستبدادية في تشيلي والأرجنتين، والتأييد الضمني لفظائع باكستان خلال حرب تحرير بنغلاديش. يقدم هيتشنز سردية مظلمة عن سيرة كيسنجر السياسية التي يصفها بأنها استراتيجية سياسية واقعية مدفوعة بالبراغماتية الباردة والمصالح الجيوسياسية، على حساب حقوق الإنسان والقيم الأميركية.

في الواقع، يسلط هذا الاختلاف الجذري حول إرث كيسنجر الضوء على إحدى المعضلات الدائمة للسياسة الدولية، وهي التوتر الدائم بين المبادئ المثالية ومعطيات الواقعية السياسية، أي بين متطلبات المصلحة الوطنية وبين مثل الديمقراطية وحق تقرير المصير وحقوق الإنسان.

وبانتظار استكمال ثلاثية فيرغسون، تقدم السيرة الكيسنجرية التي وضعها الباحث الدبلوماسي الأمريكي مارتن إنديك، في كتابه «هنري كيسنجر والقوة الأمريكية: سيرة ذاتية سياسية»، وجهة نظر متوازنة، تعترف بعبقرية كيسنجر السياسية والاستراتيجية ولا تقفز فوق إخفاقاته الأخلاقية والتسويات المُرّة التي عقدها بينه وبين نفسه، أي بين الأكاديمي المثالي وبين السياسي الحاذق.

ووفقًا لإنديك، فإن كيسنجر شخصية معقدة، عالقة في صلب هذا التوتر بين الواقعية السياسية والتطلعات إلى نظام دولي ليبرالي، ما يعني أن ما تختزنه تجربته العملاقة من تناقضات، ليست نابعة من مجرد عناصر فردية في شخصيته، بل هي تجسيد للتناقضات الأوسع التي تقوم عليها السياسة الدولية.

بهذا المعنى فإن الانقسام حول كيسنجر هو انقسام حول «معنى السياسة» نفسها، إن جاز لنا أن نلعب على عنوان رسالة الماجستير الخاصة به في جامعة هارفارد «معنى التاريخ»، أي الانقسام بين منظورين متضاربين حول السياسة الخارجية. فهل العالم مجرد رقعة شطرنج جيوسياسية تحتل عليها المصلحة الوطنية موقع الملك، مع كل ما تتطلبه هذه المقاربة من قرارات صعبة وغموض أخلاقي، أم العالم هو جنة موعودة لحقوق الإنسان والعدالة والقانون الدولي، ولو على حساب المكاسب الاستراتيجية؟

بمناسبة مئويته أجرت معه مجلة «ذي إيكونوميست» قبل أيام حديثاً مطولاً، حول أحوال العالم في لحظته الراهنة شديدة الاضطراب والغموض، كتأكيد على راهنية كيسنجر وراهنية ما يمثله من تناقضات، بعد أن بدت أفكاره لوهلة كأنها خارج الزمن، حين ساد الوهم بنهاية التاريخ وتسطيح العالم.

فالعالم المترابط والمضطرب، في آن، في ضوء صعود القوميات، وتنافس القوى الكبرى، والتغير التكنولوجي غير المسبوق، والأوبئة العالمية، يلحّ في طلب قيادات دولية تُحسن الموازنة بين البراغماتية والمثالية، تمامًا مثل كيسنجر نفسه، مع ما توفره هذه التجربة من تجارب ملهمة وخلاصات يجب تجنبها.

أما في ما يعنينا في العالم العربي وفي الشرق الأوسط، فإن «الكيسنجرية» بكل تناقضاتها، تمثل إرثاً حيوياً، ونحن نخوض غمار إعادة تأسيس نظام إقليمي أكثر سلماً واستقراراً، مع كل ما يحفّ بذلك من تحديات قيمية وأخلاقية معقدة.

فمن بين أهم الدروس التي يستخلصها فيرغسون من دراسته لسيرة كيسنجر المثقف، هو أن عملية صنع القرار الاستراتيجي تنطوي على الكثير من «التخمين»، والموازنة الصعبة بين التكاليف المحتملة على المدى القصير مقابل إمكانية تجنب كارثة مستقبلية كبيرة. يؤمن كيسنجر بأن الاستباق الناجح للكوارث الجيوسياسية لا يحظى غالباً بالتقدير المناسب، حيث يصعب على الناس التعبير عن امتنانهم للأزمات التي تم تجنبها. ويحذّر من أن البديل عن ذلك غالباً ما يكون اللاقرار والرهان على الحظ أو الأمل الزائف، الذي كانت له في المثال التاريخي لسياسة استرضاء الديمقراطيات الغربية تجاه هتلر في عام 1938، نتائج كارثية على العالم برمّته. أما ثاني الدروس التي يستخلصها فيرغسون، فهو القانون الكيسنجري بأن امتحان السياسة الخارجية والجيوبوليتيك، غالباً ما يكون إتقان «اختيار أهون الشرور». هل من لحظة عربية أكثر استدعاء لفهم هذه الدروس، وهل من راهنية أكثر وضوحاً لكيسنجر؟

 

لبنان يغرق.. وبعكس التيار

سناء الجاك/سكاينيوز عربية/23 آيار/2023

تنافر واسع وعميق أظهرته الساحات اللبنانية، يوم الأحد، غداة مؤتمر القمة العربية في جدة، مع ما أسفرت عنه من مد للجسور بين الدول، التي كانت متنابذة حتى الأمس القريب. تنافر يحمل رسائل للداخل اللبناني وللخارج العربي والدولي على حد سواء. بدأ صباحا من بوابة الجنوب في مدينة صيدا، حيث شهد شاطئها معركة ضروس بين مؤيدي ارتداء النساء لباس البحر (المايوه) ممن يؤيدون الحريات العامة والشخصية وبين الرافضين من المتشددين الإسلاميين والداعين إلى "عُرف تفرضه خصوصية المدينة وطابعها المحافظ". وقد أثارت هذه المواجهة شرخا إضافيا في مجتمع واحد وانقساماً عمودياً لن تقتصر مفاعيله على الموضوع المطروح. ففي حين قالت إحدى المنقبات على شاشة التلفزيون أن بإمكان من تريد ارتداء لباس البحر أن تذهب إلى أي شاطئ في مناطق أخرى من لبنان، ولكن ليس في المدينة.. جاء الرد عليها بأن المعاملة بالمثل تجوز، ويمكن لسكان هذه المناطق الأخرى رفض وجود محجبات بينهم.

أما فترة ما بعد الظهر فكانت حامية أكثر مع مناورة عسكرية لمقاتلي حزب الله في إحدى قرى الجنوب اللبناني المشمولة بالقرار 1701، الذي يمنع أي تواجد مسلح خارج الشرعية اللبنانية والجيش الوطني. وللاستعراض قراءات كثيرة تؤكد أن المتحكم بالقرار اللبناني لا يزال مصرا على إفهام من يستعصي عليهم ذلك أن الأمر له، قبل الاتفاق السعودي – الإيراني وبعده، وقبل عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية وبعده مع انطلاق البحث في حلول سياسية وأمنية، مع تطبيق بند "خروج الجيوش الأجنبية وغير الشرعية منها" ومنها "حزب الله". بالتالي، فإن العرض العسكري بقدرات تلوِّح بأن ما خفي من الآليات والصواريخ والمعدات هو أعظم، يوجه رسالة مفادها أن الحزب لا علاقة له بمسار التهدئة والتوافقات في المنطقة، ولا يستطيع أحد من الداخل أو الخارج فرض قراره عليه، ولا يزال تمسكه بمرشحه للرئاسة صلبا وراسخا، وعلى الآخرين أن يلتحقوا به. أما الرسالة المسائية للأحد الساخن، فمصدرها إعلان الحزبين المسيحيين الأكبر أي "القوات اللبنانية" و"التيار الوطني الحر" أنهما فشلا في التوصل إلى توافق على مرشح غير سليمان فرنجية، وسط توتر كبير بين الطرفين عبر وسائل الاعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

وبالطبع سوف تنسحب المحطات الثلاث لأحد ما بعد قمة مد الجسور، ليس فقط على مصير الاستحقاقات اللبنانية وأولها انتخاب رئيس للجمهورية.. وانما على صيغة التعايش اللبنانية في ظل دعوات مسيحية للانعزال عن شركاء الوطن الذين، يريدون ليس فقط فرض قراراتهم على الجميع، ولكن أيضا فرض عاداتهم وممنوعاتهم وأسلوب عيشهم المتزمت، بحيث تصبح الميثاقية المنصوص عنها في الدستور شرطا يصعب تطبيقه.. أو حتى يستحيل.. لتزيد الانقسامات على جميع الأصعدة الطين بلَّة. وقد يقول قائلٌ إن "حزب الله" لا يستطيع أن يتنازل في مسألة فرض سليمان فرنجية رئيسا على جميع اللبنانيين، لأن ذلك كفيل باستدراج تنازلات أخرى متعاقبة تطيح بسيطرته وسيطرة محوره، ليضيع تعب المسار والمسيرة. وقد يقول قائلٌ بأن رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، لا يستطيع أن يخالف إرادة حزب الله، بعدما استثمر في خط المحور الممانع ليحصل على مكتسباته ويؤمن استمراريته السياسية، التي قد تطير ان هو تمرد والتحق بصفوف معارضي الحزب، ليخسر كل ما جنته يداه.

وقد يقول قائلٌ بأن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع لا يستطيع القبول بالتسوية المنبعثة من توافقات الخارج باتجاه الداخل بحيث يخسر كل رهاناته، فلا يفيده بشيء أنه رئيس أكبر تكتل نيابي مسيحي، ويفقد شيئا فشيئا ما راكمه من خلال معارضة المحور الممانع بعد خطيئته بالاتفاق مع باسيل الذي أدى في حينه إلى انتخاب ميشال عون رئيسا للجمهورية. بالتالي، في حين يبحر العرب في بحر التوافقات والانفتاح ليس فقط داخل مجتمعاتهم، وانما باتجاه الآخرين، يسبح المركب اللبناني بعكس التيار.. أكثر من ذلك، هو يغرق بعكس التيار.. وعن سابق تصوِّرٍ وتصميمٍ..

 

المشترك بين «بكين» و«جدة»

شارل جبور/الجمهورية/23 آيار/2023

كرّس "إعلان جدة" ما تضمّنه "بيان بكين"، الذي فاجأ العالم باتفاق بين السعودية وإيران برعاية الصين، ما يعني انّ الهدف المطلوب تحقيقه هو شرق أوسط آمن ومستقر ومزدهر.

يشكّل تضمين البيان الختامي للقمة العربية ما كان ورد في البيان السعودي والإيراني المشترك انعكاساً لثلاثية الأمير محمد بن سلمان: التزام كل دولة بحدودها الجغرافية، التعاون الاقتصادي بدلاً من الاشتباك السياسي، وتعزيز الرفاه للمواطن في الدول العربية.

المتحوِّل الذي أحدَثه الأمير بن سلمان انه وضع السعودية في الموقع المهندس والصانع للسياسات الإقليمية، ورَسّم علاقات الرياض مع عواصم القرار على قاعدة ان بلاده ليست ضمن سياسة محاور دولية، إنما تعمل على توظيف علاقاتها مع هذه العواصم على اختلافها بما يخدم مشروع الاستقرار والسلام في الشرق الأوسط، وهذا ما يفسِّر العلاقات المتوازنة مع الولايات المتحدة والصين وروسيا والاتحاد الأوروبي، فلا تَبدية لعلاقة على أخرى سوى من زاوية خدمة المشروع الشرق أوسطي الذي يعمل عليه ويدفع باتجاهه.

وخرج الأمير بن سلمان من السياسة التقليدية الكلاسيكية، إلى سياسة المفاجآت غير المتوقّعة، والمقصود التغيير في الأسلوب وليس في التوجهات والأساسيات، فلا أحد كان يتوقّع، في التوقيت والشكل أقله، اتفاقاً بين الرياض وطهران برعاية بكين، ولا أحد كان يتوقّع دعوته الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمشاركة في القمة العربية، ومن دون ان تنعكس هذه الدعوة على علاقته إن مع موسكو أو المستجدة مع طهران، ولا أحد كان يتوقّع دعوته لرئيس النظام السوري بشار الأسد من زاوية إصرار ولي العهد السعودي على الخروج من الستاتيكو السوري إلى محاولة إنتاج الحلول.

ولا شك انّ الأمير بن سلمان يستفيد من الإمكانات الهائلة لبلاده، وهذه الإمكانات تمكِّنه من لعب أدوار غير متوافرة لغيره من الدول التي إمكاناتها متواضعة، ولكن ميزته انه قرر توظيف الإمكانات للعب دور ريادي يُظهر السعودية في الموقع المستقل والمُحايد عن المحاور الدولية، ولكنه في الوقت نفسه مُنخرط في إنتاج الحلول والتسويات من أوكرانيا إلى السودان، وبالتالي وضع بلاده على مسافة واحدة من دول العالم، ويتعامل مع كل الدول بما يخدم مصلحة وطنه وشعبه.

ومن الثابت انّ الهدف الذي يعمل عليه الأمير بن سلمان تحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط من أجل نقله من مساحة صراعية متفجِّرة، إلى مساحة مستقرة ومزدهرة، وهذا ما يفسِّر تضمينه بيان بكين التشديد على رفض التدخُّل في شؤون الدول الداخلية، ومعروف انّ المقصود إيران وسياساتها التوسعية في المنطقة، وهذا البند ذاته تم إدخاله في صلب «إعلان جدة» وبشكل أكثر وضوحاً، حيث جاء في البند السادس من الإعلان التالي: «نشدِّد على وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية، والرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة، ونؤكد على أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تُفاقم معاناة الشعوب وتثخن في تدمير منجزاتها، وتحول دون تحقيق تطلعات مواطني دولنا». ولم يكتفِ «إعلان جدة» بالتشديد على «وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، إنما أرفَقها بـ«الرفض التام لدعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة»، وهذا تطور كبير والمقصود طبعاً دعم إيران لأذرعها العسكرية، وضمّن البند التاسع من الإعلان رسالة واضحة بـ«عدم التدخل في شؤون الآخرين تحت أي ذريعة»، والمقصود انّ الصراع مع إسرائيل لا يبرِّر إطلاقاً تشكيل ميليشيا تقوِّض دور الدول، وانها ذريعة مكشوفة، وهذا رداً على كلام الرئيس الإيراني في سوريا ووزير الخارجية الإيراني في لبنان بأنّ مواجهة إيران لإسرائيل خارجة عن سياق أي تفاهمات وهي من ثوابت السياسة الإيرانية، وتضمّن البند السادس أيضاً الدعوة الصريحة إلى معالجة الخلافات بالحوار لا العنف، بقوله «أن الصراعات العسكرية الداخلية لن تؤدي إلى انتصار طرف على آخر، وإنما تفاقم معاناة الشعوب»، ما يعني انّ الرهان على القوة ومنطق الغالب والمغلوب هو رهان ساقط ولا ينتج حلولا ولا استقرارا ولا ازدهارا.

وقد يقول قائل ان هذه البيانات تبقى حبرا على ورق ومصيرها كمصير القرارات الدولية المعلّق تطبيقها، وهذا صحيح من الزاوية الشكلية والعملية الراهنة، ولكنه غير صحيح من زاوية الإصرار على المفاهيم المبدئية بمعزل عن عدم القدرة على ترجماتها العملية، حيث انه في الوقت والظرف المناسبين ستطبّق ويُعاد تصحيح الخلل والخروج من سياسات الأمر الواقع، ما يعني ان الخطأ لا يتحول مع الوقت إلى صواب، كما ان الفارق طبعاً هذه المرة ان هناك قوة دفع اليوم، والمتمثلة بالدور السعودي، تعمل على نقل الشرق الأوسط من مرحلة إلى أخرى.

وقد دلّ «إعلان جدة» على ثبات المملكة العربية السعودية على موقفها من «بيان بكين» إلى البيان الختامي للقمة العربية، وأكّد للمشككين بالملموس ان الاتفاق السعودي-الإيراني أبعد من اليمن ولا مقايضات داخله وهدفه الاستراتيجي المستقبلي الوصول إلى شرق أوسط مستقر وآمن، وهذا الهدف غير قابل للتَحقّق لسببين مرتبطين مباشرة بإيران: تدخُّلها في الشؤون الداخلية للدول العربية، وتشكيلها ودعمها ميليشيات مسلحة تعطِّل أدوار الدول وتمنع الاستقرار.

وقد دلّ «إعلان جدة» أيضاً الى ان التوجُّه الاستراتيجي الذي اعتمدته المملكة في اتفاقها مع إيران، لجهة «وقف التدخلات الخارجية في الشؤون الداخلية للدول العربية»، أرادت تحويله من هدف سعودي إلى هدف عربي، لأنّ المعاناة العربية من التدخلات الإيرانية واحدة، وما تقوم به الرياض يندرج في إطار المصلحة العربية بترسيخ دور الدول الناظِم للحياة السياسية بعيدا عن ازدواجية الدولة الصورية والميليشيا الفعلية، والعمل الثابت على تحقيق الاستقرار والازدهار. وقد دلّ «إعلان جدة» أيضاً وأيضاً الى استمرار الكباش بين السعودية وإيران ولكن هذه المرة تحت سقف الاتفاق المشترك والحرص المشترك، حتى إشعار آخر، على عدم العودة إلى ما قبل اتفاق بكين، ولكن من الواضح ان طهران بحاجة إلى التطبيع مع الرياض إنما من دون المساس بورقتي أذرعها من جهة، وصراعها مع إسرائيل المقوِّض للسيادة اللبنانية من جهة أخرى بسبب توسُّلها الميليشيا على حساب الدولة، فيما الرياض أكدت في «بيان بكين» وأعادت التأكيد في «إعلان جدة» رفضها التدخل الإيراني في الشؤون الداخلية للدول العربية، كما رفضها السياسة التوسعية الإيرانية عن طريق «دعم تشكيل الجماعات والميليشيات المسلحة الخارجة عن نطاق مؤسسات الدولة».

وإن دلّ كل ما تقدّم على شيء، فإنه يدلّ على ان لا نية إطلاقاً لترك لبنان او اي دولة عربية لقمة سائغة لإيران، وان المشترك بين بيانَي بكين وجدة هو إعادة الاعتبار للدور السيادي للدول العربية، وهذا يعني ان الانتخابات الرئاسية في لبنان لا يمكن ان تكون كناية عن غطاء عربي من أجل ان تكرِّس إيران سياساتها ومشروعها، إنما المنطق يفيد، انطلاقاً مما هو معلن ومضمر أيضا، بأنّ هذه الانتخابات ستشكل تكريسا للتوازن الجديد الذي بدأت الرياض ترجماته مع اتفاقها مع طهران وصولا إلى تحويله جزءا من خطة وأهداف عربية، وهذا يعني ان لا رئيس للجمهورية من 8 آذار، وان الشغور مستمر إلى حين تراجع الممانعة عن مرشحها وتقدمها نحو المساحة اللبنانية التوافقية. فأحد أوجه الاتفاق السعودي-الإيراني تكريس التوازن السياسي في الشرق الأوسط ومن ثم الدفع باتجاه منطقة مستقرة وخالية من التدخلات والمشاريع المقوِّضة لدور الدول، والتوازن لا يُترجم برئيس يؤدي إلى هزيمة وغالب ومغلوب مخالف لكل المسار الذي بدأ مع اتفاق بكين واستكمل مع القمة العربية، ما يعني ان القمة التي دعت إلى «انتخاب رئيس يُرضي طموحات اللبنانيين» لن تُغطي رئيساً يرضي فئة من اللبنانيين، إنما تريد رئاسة ترضي جميع اللبنانيين وتشكّل مدخلاً لمواكبة التحول المطلوب في المنطقة.

 

مناورة "حزب الله": لا داعي للهلع إلاّ في تل أبيب

عماد مرمل/الجمهورية/23 آيار/2023

أعادت بعض المواقف الداخلية التي رافقت المناورة العسكرية لـ»حزب الله»، ترسيخ خط الاستواء السياسي الذي يفصل بين مؤيّدي سلاح المقاومة ومعارضيه.

بهذا المعنى، لا جديد في محتوى الاصوات المعترضة ولا في هوية أصحابها المنخرطين اساساً في خندق مقابل، ولكن عرض القوة في عرمتى بدا كأنّه مناسبة إضافية لهم لينفّذوا بدورهم مناورة مضادة بالذخيرة السياسية الحية. ولعلّ إجراء المناورة العسكرية، على رغم من معرفة الحزب بأنّ هناك من سيتحسس منها، يوحي بوجود منحى لديه للتخفيف من المسايرات عندما تقتضي الضرورة تظهير موقف حاسم وواضح، وذلك على قاعدة انّه لا يستحي بدوره ضدّ العدو الاسرائيلي ولا يخفيه بل يصرّ عليه ويجاهر به. اما القوى الرافضة للسلاح، فتتهم الحزب بأنّه تعمّد الإمعان في استفزاز مشاعرها و»تهشيم آخر ما تبقّى من صورة الدولة، بسبب لجوئه إلى تنفيذ مناورة عسكرية لا مبرّر لها ولا تراعي ظروف لبنان وتحولات المنطقة، في حين انّه كان يمكن الاستغناء عنها والاستعداد لاستقبال الصيف والسياح بطريقة أخرى». هذا المنطق يقابله منطق مضاد يقارب الأمور من زاوية مغايرة تماماً، الأمر الذي يعيد تظهير حقيقة وجود «ثقافتين» مختلفتين في مقاربة النزاع مع العدو الاسرائيلي، بما يتجاوز حدود الخلاف السياسي التقليدي إلى افتراق أعمق وأخطر بكثير.بالنسبة إلى القريبين من «حزب الله»، لم يكن هناك من داعٍ لصراخ البعض في الداخل، بينما فوهات المناورة مصوّبة في الشكل والمضمون إلى الكيان الاسرائيلي. ويلفت هؤلاء، إلى انّه ولمزيد من الطمأنة ولتأكيد المؤكّد، تعمّد رئيس المجلس السياسي في «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين ان يوجّه، على وقع الرسالة النارية إلى العدو الاسرائيلي، رسالة أخرى وإنما إيجابية إلى العمق اللبناني بقوله: «انّ المناورة تخيف أعداء لبنان ولا ينبغي للبناني ان يخاف لأن ليس لنا أعداء في الداخل».

وهذه إشارة شديدة الأهمية، وفق المحيطين بالحزب، كونها تُبيّن انّه يضع خلافاته مع الآخرين، بمن فيهم أشدّ معارضيه، في إطار الخصومة المشروعة التي تتفادى قطع خطوط الرجعة، انطلاقاً من اقتناعه بأنّ تركيبة لبنان لا تتحمّل وجود عداوات وتستوجب العودة إلى الحوار مهما طالت القطيعة.

ثم انّ طبيعة المناورة، في رأي هؤلاء، يجب أن تريح الذين كانوا قلقين من استعمال السلاح في غير وجهته الأساسية، لأنّها أعادت تثبيت او تظهير دوره الأصلي في مواجهة الكيان الاسرائيلي، الذي يُفترض انّ هناك إجماعاً على تصنيفه عدواً ومحتلاً، «الّا إذا كان موقف البعض هو للمجاملة فقط، علماً انّه سبقت المناورة وتخلّلتها وستليها خروق وتهديدات اسرائيلية متنوعة للسيادة اللبنانية، ما يشكّل دليلاً حسياً وبعيداً من التنظير على استمرار الحاجة إلى هذا السلاح الردعي، في انتظار ان يصبح الجيش قادراً على تحمّل هذه المسؤولية، والأهم في انتظار ان يغدو القرار السياسي الذي يحرّك الجيش على مستوى التحدّي المفروض». اما في ما خصّ استنتاجات البعض بأنّ المناورة تخالف اتجاهات التهدئة والمصالحات في المنطقة، فإنّ القريبين من الحزب ينفون صحتها، لافتين إلى انّ المناورة ليست للتشويش على القمة العربية ولا على الاتفاق السعودي - الايراني او السوري - السعودي بل العكس هو الصحيح، «إذ انّ المقاومة تستفيد من البيئة الجديدة التي أفرزها التفاهم الاقليمي، من أجل أن تتفرّغ اكثر لمواجهة العدو، وبالتالي فإنّ الانفراج في المنطقة وإنهاء النزاعات الجانبية سيخففان من انشغالاتها بملفات طارئة فُرضت عليها خلال العقد الاخير، وسيسمحان لها مجدداً بتثبيت اولوية النزاع الوجودي مع «إسرائيل» على ما عداه، وتركيز كل الجهود في هذا الاتجاه، خصوصاً انّ تجفبف ينابيع التوتر المذهبي في الإقليم وصولاً إلى لبنان يخدم جوهر قضية مقاومة الاحتلال التي لا تزال الأقدر على جمع العرب».

ويشير المحيطون بالحزب، إلى انّ المناورة أثبتت انّ النزاع مع العدو الاسرائيلي يبقى الأصل مهما حاولت «الفروع» في بعض المراحل ان تطغى عليه في سياق السعي الاسرائيلي إلى الهاء المقاومة واستنزافها عبر الوكلاء، «علماً انّه يجدر التوقف عند غياب الحماسة للتطبيع عن القمة العربية، ما يصبّ في خانة تعزيز ثقافة المواجهة». ويعتبر مناصرو الحزب، انّ المصالحات الإقليمية لم تتمّ اصلاً على حساب الخيار الاستراتيجي لمحور المقاومة المنتصر، «بل انّ مردوها الإجمالي يحصّن موقعه، وهو يترجم انتصاره هذا في الساحة الأصلية ضدّ الاحتلال وليس في ساحة تصفية الحسابات».

وبعد الاجتهادات التي واكبت توقيع اتفاق الترسيم البحري، يلاحظ داعمو المقاومة انّ مناورتها في إقليم التفاح أسقطت فرضيات عامت أخيراً على سطح المياه، من قبيل الظن بأنّ توقيع الاتفاق أنهى النزاع العسكري مع تل أبيب وشكّل نوعاً من تطبيع غير معلن، «بل اكثر من ذلك، عكست المناورة تطوراً في معادلات الردع عبر العبور من الدفاع إلى الهجوم، في بروفة لاقتحام الجليل إذا وقعت الحرب الواسعة». إلّا انّ تلك الحرب التي يستعد لها الحزب كما لو انّها ستحصل غداً، ربما باتت عقب المناورة أبعد من أي وقت مضى، وفق تقديرات العارفين، «وبالتالي لا بأس من حين إلى آخر في إعادة صيانة قواعد الاشتباك، لإفهام العدو انّ كلفة كسرها ستكون باهظة عليه، الأمر الذي يفيد في منعه من الشطط».

 

أثر إهمال بناء القوة في ضُعف المكانة العربية

العميد الركن المتقاعد يعرب صخر/وايتهاوس/23 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118454/%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%85%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%83%d9%86-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b9%d8%af-%d9%8a%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d8%b5%d8%ae%d8%b1-%d8%a3%d8%ab%d8%b1-%d8%a5%d9%87%d9%85/

ليست عقيدتي العسكرية من أملت علي الحديث عن بناء القوة، ولا جنوحي نحو العسكرة والغطرسة وحكم البطش، وليست لغتي حصراً في سلاح وحرب ومعارك.. بل مباديء وثوابت وجوجلة خبرات وعصارة تجارب ودروس تاريخ ومصائر شعوب وأمم تخلت عن قوتها واستكانت ونامت وسط أعاصير الشر تذوي بها رغبات الركون للسكون وتذروها رياح الغفلة. مما لا شك فيه وفي ما خبرناه أن قيامة الأوطان ودوامها وثباتها هو في ارتكاز القوة، وأن أول عوامل الردع وفرض المكانة هو بالأساس عامل القوة، ليس في حيازة أسبابها فحسب، وإنما بالتهديد الدائم بها مع صدق النية باللجوء إليها، ليس من باب الإستقواء ولا فرض الهيمنة، بل من باب الحفاظ على الإستقرار وصون السلم والأمن  وفروض الدفاع عن الوطن. ويكون اللجوء إليها حيناً كرد فعل على فعل إعتداء، وجعل الطرف المعادي يبني حساباته ويقيم أولوياته ويدفعه نحو حسبان مخاطر الخسارة، ويكون أحياناً أخرى فعل استباق على خطر إعتداء محضر.

القوة هي القاعدة والأرضية الصلبة قبل أي اعتبار آخر للحفاظ على حيّز الأوطان، وعليها تقوم السياسة والدبلوماسية والتفاوض وقس على ذلك ما شئت. لن تنجح سياسة ولن تفلح دبلوماسية إن لم تكن قوياً مُهاباً يحسبون لك ألف حساب. طبعاً معيار القوة ليس فقط في ترسانة السلاح كماً ونوعاً، لكنه بالتوازي في بناء الإنسان المقاتل وفي إرادة القتال والدفاع عن الحق عندما وحتى قبل أن تتهدده الأخطار. هكذا علمتنا التجارب، وهكذا يخبرنا التاريخ القديم والمعاصر والحديث.

ليس ترفاً ولا تنظيراً سوق هذه الثوابت والأسس، لكن اذا كنا وسط إقليم تتصادم فيه كل قوى الكون، ولا تنقصنا مصادر القوة ولا وسائلها وإمكاناتها، ويحيطنا أعداء لا يفهمون الا لغة القوة. لا يفاوضونك الا عندما يكونون مأزومين متخبطين يهادنونك لالتقاط الأنفاس وشراء الوقت، وسرعان ما يعودون بعد انتعاشهم الى غيهم وعبثيتهم، والتجارب ماثلة كثيرة متكررة، فكيف أنفحهم الأوكسيجين وأحقنهم بالطمأنينة وأعالجهم بالدبلوماسية؟ وأنا أعلم أنهم يتربصون بي؟ بدل أن أظهر لهم قوتي وحزمي وعزمي وأزرع في يقينهم جديتي في المقارعة قبل المطاوعة ولا أَهن ولا ألين لأني مستند إلى قوة بنيتها لأبني سلاماً قوياً مستداماً. فالحرب ليست لأجل الحرب بل لأجل السلم، ومن أراد السلم عليه الإستعداد الدائم للحرب.

لا صُلحَ حتى تُطعنَ الخيلُ بالقنا / وتُضربَ بالبيضِ الرقاقِ الجماجمُ.

من يهن يسهل الهوان عليه/ ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ.

عندما يتأكد الخصم من غياب إرادة القتال عندك، لن يفاوضك بغير أسلوب الإبتزاز ويماطلك ويثير لك القلاقل والفوضى ويهدد استقرارك كلما طلعت شمس، يأخذ منك أضعاف ما يعطيك ويشارطك على ما أعطاك من نزرٍ عسير. لذلك أقلع من فورك وغير أسلوب التفاوض بإفهام الخصم أنك جاهز للأسوأ وأنك مستعد للحرب مع أنها آخر حلقة في سلسلة السياسة، واظهر له إمكانات قوة لديك أعددتها لترهب بها عدو الله وعدوك، وازرع في يقينه أنك بنيت المقاتل وشحنت النفوس للقتال. وبعدها فاوض لتكسب لا لتعطيه من كيسك تخسر ويكسب.

بانتهاء العراق كآخر قوة عربية وقبله تكبيل مصر بكامب ديفيد من فوق الطاولة، وعقد اتفاقيات التسليم الاسدية الكيسنجرية الاسرائيلية من تحت الطاولة.. أطل علينا القرن 21 بغياب أي قوة عربية يُحسب حسابها، وسط تصاعد إيران كتهديد جديد شُرعت له الأبواب بعد ضرب طالبان عن يمينه والعراق عن شماله، فأخذ يسرح ويمرح في عدة ساحات عربية، تقوده أيديولوجيا خرافة وقومية فارسية وأحلام امبراطورية كسروية وتاج يتلطى تحت عمامةٍ سوداء وعباءةٍ غبراء، تتلبس لبوس دين بإسلام مشوه عن إسلام أصيل تريد تسويقه وفرضه ومن ورائه إحياء لكسرى وبعث لزرادشت.

أتاحت العولمة والتطور التقني الهائل وسرعة التواصل وتقارب المسافات، تمازج الثقافات وتخالط الشعوب وانفتاح الآفاق والتطور والتقدم والإنفتاح والحداثة... ما مكن دول الخليج العربي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية، إضافةً لثروات الطاقة المهولة لديها، من ركوب قطار العولمة وشق طريقها نحو الإزدهار والنمو والتطور بسرعة قياسية. كانت هذه الدول تركن في حمايتها على العقيدة الأميركية (عقيدة كارتر) بالحفاظ على أمن الخليج حفاظاً على أمن الطاقة العالمي ومنعاً من تمدد الخطر الشيوعي. بانهيار الاتحاد السوقيتي ثم بالإكتشاف الأميركي للنفط الصخري وتأمين مخزونها الطاقوي للخمسين سنة القادمة على الأقل، انخفض الإهتمام الأميركي بمنطقة الشرق الأوسط وأخذت تسير على نهج عقيدة جديدة/آسيا الباسيفيك للإحاطة containment بالصين القوة العالمية الصاعدة بقوة (عقيدة أوباما/كلينتون/بايدن).

تنبهت دول الخليج جيداً لهذا التحول او الإنحراف الأميركي خصوصاً أن أميركا قد عقدت مع إيران الخطر الجديد على العرب اتفاقاً نووياً وأخلت لها الساحات لتعيث الاستقرار في الدول العربية وتشاغلها وتنشغل بها لتحقيق أمن إسرائيل كعقيدة أميركية ثابتة عند كل الإدارات الأميركية المتعاقبة. خلال ذلك استطاعت ايران النفاذ الى نسيج المجتمعات العربية بتسليح وتأليب الجماعات التي تتماهى معها بالعقيدة والمذهب للتمرد على أوطانها ما أدى لإضعافها وانحلالها ونخرها بالفساد والجريمة والفوضى الهدامة. إذاً أصبحت ايران تحارب العرب عبر وكلائها الميلشياوية Non state actors فكيف لا نعاملها بالمثل، ولا ينقصنا، وأحياناً نجابه بعض أذرعها وشراذمها ونقارع الوكيل بدل أن نقارع الأصل؟ ما هذه القاعدة التي أتعارك بها مع الشراذم وأواجه من يحركها باللين والدبلوماسية؟ بمعنى آخر: كيف أتلهى بالنتائج وأهمل الأسباب؟ حيث متى ما قضينا على السبب ينهار معه ولتوه كل ما نتج عنه.

إن المشروع العربي الجديد مشروع التنمية وفق خطة 2030 الذي تقوده السعودية، واعد وخلّاق محط أمل ورجاء. والتحدي الذي أعلنه سمو ولي العهد بجعل الشرق الأوسط أوروبا الجديدة، يبشر بنهضة غير مسبوقة وتطلّع سباق بغد مشرق رغيد، يجب أن تنخرط فيه كل الدول العربية دون تردد. وإزاء كل ذلك أشعر كعربي غيور بالإعتزاز والفخر أن هناك قامة عربية وهامة عالية ذات رؤية واستراتيجية ثابتة مصممة على أخذ كل الإقليم نحو السؤدد والرقي. وبذات الوقت أتحسر على كل من يتخلف عن ركوب قطار المستقبل هذا وأولهم بلدي لبنان وبعض البلدان العربية الأخرى التي امتطتها إيران تريد حرف وجهتها عن انتمائها وهويتها وبيئتها العربية. هذا الطموح الرائد والتطلّع الكبير، كيف نصونه ونؤمنه ونحميه؟ أليس ببناء القوة الرادعة قبل كل شيء؟ نعم السعودية والإمارات على رأس الدول العربية التي تتزود بكل أنواع الأسلحة المتطورة وذات الدقة العالية. وللعلم ووفقاً لمعهد استوكهولم لدراسات وأبحاث السلام SIPRI أحتلت السعودية والامارات المركز الاول عالمياً لأعوام 2014 – 2015 -  2016في استيراد السلاح تلتها الهند. ترسانة هائلة من السلاح... ولكن... إذا امتلكنا ذلك ولم نستعمله في وجهته الصحيحة وضرب رأس الأفعى، أو على الأقل نرهبه به لنردعه كما قلنا مع صدق النية باستعماله، وإذا لم نجعل الخصم يهابنا لأنه متيقن من تصميمنا على اتباع الدبلوماسية معه كخيار أوحد... إذاً ما الجدوى؟ كيف نقيم البنيان والعمران ونؤسس التنمية، وفي سويعات قليلة قد ينهار كل شيء بلحظة شيطان غادر حاقد لا يضيمه الا تقدمنا وملائكيتنا. لذلك و بالتوازي: نبني ونحمي، نشيد البنيان ونحميه عبر بناء العربي المقاتل الذي أعطى دروساً لكل الكون في خوض غمرات الحروب والإنتصار. وفي وقت تقودنا مملكة الخير نحو الرخاء والرفاه، كذلك هي مسؤولة بغياب القوة العربية أن تقودنا بالتواكب نحو استعادة المكانة والمهابة، وتبقى هي الأمل الوحيد المرتجى. الشيطان لا يخيفه منا غير إرادة القتال وعزمنا على كيده بالكيد، وأننا للسلم رجال كما للحرب فحول. فكيف إذا كانت معنا قوة الحق نقمح بها حق القوة؟

https://whia.us/10571/

*يعرب صخر

الجنرال يعرب صالح صخر عميد ركن في الجيش اللبناني، تقاعد إثر خدمة وطنية لمدة 36 عاماً. الجنرال حامل لدرجات الماجستير العلمية في التخصصات: الدراسات الاستراتيجية، الحرب والدبلوماسية، والأمن القومي.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استقبل عطالله: الأمور تسير بإيجابية ومصلحة لبنان فوق الجميع وأكبر من الجميع

وطنية /23 آيار/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قبل ظهر اليوم، في الصرح البطريركي في بكركي، النائب جورج عطالله.

بعد اللقاء، قال عطالله: "أخذت اليوم بركة غبطة أبينا البطريرك، واستمعت إلى أفكاره وتوجيهاته المتعلقة بالأوضاع الوطنية الراهنة، وبخاصة الاستحقاق الرئاسي. وكان عرض لمجمل هذه الأوضاع عشية سفر سيدنا غدا إلى الأردن، حيث سيلتقي جلالة الملك، وقبل زيارته المرتقبة إلى فرنسا حيث سيلتقي الرئيس الفرنسي". أضاف: "إن الأردن وفرنسا من الدول المهتمة بمساعدة لبنان وستكون لغبطته مقاربة مع كل من الملك الاردني والرئيس الفرنسي حول مجمل القضايا، ومنها موضوع النزوح السوري الذي لكل من فرنسا والأردن اهتمام به، ووضعت غبطته في أجواء الاتصالات والمشاورات الجارية بين التيار الوطني الحر وسائر القوى السياسية، وبخاصة المسيحية منها." وتابع: "أطلعت البطريرك الراعي على مسار الاتصالات بين التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية، ولم  يعد سرا، بل بات معلوما أننا بدأنا، الزميل فادي كرم وأنا،هذا الحوار منذ حوالى الشهرين، بعيدا من الاعلام، بهدف توسيع المشترك بيننا حول هذا الاستحقاق، وطموحنا الى ما هو أبعد منه لنقارب برؤية مشتركة مجمل أمورنا الوطنية". أضاف: "بادر رئيس التيار النائب جبران باسيل منذ أكثر من سنة تقريبا إلى طرح أولوية بلورة تفاهم مسيحي واسع يؤسس لتفاهم وفاقي وطني حول الاستحقاق الرئاسي. وأكدت لسيدنا وأؤكد الآن للرأي العام الداخلي والخارجي أن الإيجابية الصادقة والجدية تحكم حوارنا القائم، وهي تعكس الوعي لأخطار ما يعيشه لبنان، وللتحولات التي تشهدها المنطقة، فيزداد الحرص على بلورة موقف مشترك موحد حول الاستحقاق، مع حرص مماثل على توسيع هذا التفاهم ليشمل أكبر قدر ممكن من المكونات اللبنانية الأخرى". وختم: "لا أظن أنه يجوز لأحد في لبنان أن يغامر بالابتعاد عن الموجب الوطني والأخلاقي والإنقاذي للحوار بانفتاح وتفاهم متبادل. ولهذا، بادرنا إلى الحوار بين التيار والقوات هادفين الى مبادرة مسيحية المنطلقات ووطنية الأبعاد. واليوم، بإمكاني أن أقول إن حوارنا قطع أشواطاً إيجابية متقدمة التي نكثف الجهود للتوصل اليها في القريب العاجل. لن أدخل الآن تفاصيل ما توصلنا إليه وما تبقى علينا انجازه، واكتفي بالقول إن الأمور تسير بإيجابية إلى الأمام، ومصلحة لبنان فوق الجميع، وأكبر من الجميع".

 

شمعون:  استمرار فريق الممانعة باخطائه سيوصلنا الى كارثة وطنية

وطنية /23 آيار/2023

أشار رئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب كميل شمعون في حديث الى اذاعة "لبنان الحر" الى ان النائب جبران باسيل طرح إسم الوزير السابق جهاد أزعور ونحن كتكتل وافقنا عليه، الا ان التيار وبعد إسبوع غير رأيه ولم يعد يريده ما اوصلنا الان للعودة إلى طرح إسم فرنجيه".

أضاف: "أن هذه المنظومة هي من خربت البلد ومنذ زمن ونحن لن نسمح لها ان تعود وتحكم البلد لست سنوات مقبلة". وقال :"اذا أرادوا ان يكملوا بهذه الطريقة لن نرى رئيسا للجمهورية، فالإنهيار سيستمر ومساعدات الخارج لن تأتي الى لبنان، لأننا لم ننجز الإصلاحات". ورأى "ان الأمور اذا استمرت بهذه الطريقة سنصل الى الإنقسام ، وهذا ما لا نريده ، ولكن فريق الممانعة يستمر باخطائه وللأسف سنصل إلى هذه الكارثة الوطنية".

 

سامي الجميل: تأمين النصاب يعني انتخاب مرشح حزب الله ريفي: نقول للحزب هذا وطن تعددي

وطنية/23 آيار/2023

رأى رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل أن "المناورة التي أجراها حزب الله في الجنوب كانت رسالة"، مؤكدا أنها "وصلت ومفادها أن الحزب ليس بوارد لعب لعبة الدولة والمؤسسات والدستور والقانون والانفتاح والحوار للوصول الى أي نتيجة"، مشددا على أن "الجواب على هذه الرسالة هو في وحدة الصف ووحدة الموقف لمنع تشريع المشهد الذي رأيناه مرة جديدة بانتخاب رئيس يغطي ويدعم ويشرع هذا المشهد". وأعرب الجميل عن أسفه لأن "دولتنا تتفرج وما من ردة فعل رسمية تجاه ما حصل من مناورات وهذا يعني أن الدولة بشكل كامل تحت هذه القبضة ويجعل معركتنا الرئاسية أهم مما كانت قبل هذه المناورة". كلام رئيس الكتائب جاء خلال استقباله النائب اللواء أشرف ريفي في بيت الكتائب المركزي في الصيفي في حضور النائب نديم الجميل. ورحب الجميل بالنائب أشرف ريفي "في بيته، بيت الكتائب المركزي"، مؤكدا "أننا نتشارك واللواء الصديق كل المبادئ السيادية والوطنية واللبنانية والإصلاحية". وأشار إلى "أننا نستكمل التواصل والتنسيق مع كل شركائنا في المعارضة وكل الشخصيات التي تشاركنا الهاجس السيادي والوطني لتحصين جبهة المعارضة وجبهة الصمود بوجه محاولة وضع يد حزب الله على البلد".

 وعن المناورة التي أجراها "حزب الله" الأحد الماضي، لفت الجميل الى أن "المشهد الذي رأيناه منذ يومين هو تحدٍ لكل ما يشكل دولة في العالم وهذا تأكيد من حزب الله أنه ليس بوارد النقاش مع الآخرين لا بالاستراتيجية الدفاعية ولا بغيرها".

 أضاف: "المناورة التي أُقيمت في الجنوب كانت رسالة لشركائه ولنا ونؤكد أنها وصلت وقد فهمنا أن حزب الله ليس بوارد لعب لعبة الدولة والمؤسسات والدستور والقانون والانفتاح والحوار للوصول الى أي نتيجة". وتابع: "الرسالة انتهاك لكل معايير الدستور والقانون ومبدأ المساواة ومبدأ حصرية السلاح وكل المبادئ الدستورية والقانونية"، معربا عن أسفه "لأن دولتنا تتفرج وما من ردة فعل رسمية تجاه ما حصل من مناورات وهذا يعني أن الدولة بشكل كامل تحت هذه القبضة وهذا يجعل معركتنا الرئاسية أهم مما كانت قبل هذه المناورة".

 وأردف: "الجواب المتاح والسريع والفوري على تلك المناورة هو موقف واضح من مرشح المناورة أو السلاح او أي مرشح آخر لهذا السلاح، مشددا على أن البداية هي وحدة صف ووحدة موقف لمنع تشريع المشهد الذي رأيناه مرة جديدة بانتخاب رئيس يغطي ويدعم ويشرع المشهد الذي رأيناه". وأوضح الجميل أن "أمامنا فرصة سلمية ودستورية للتصدي لذلك ويتحمل المسؤولية كل نائب لبناني، متوجها لكل نائب ممن يتحدثون عن التصويت لمرشح حزب الله أو عن تأمين النصاب لانتخاب هذا المرشح بأن عليهم أن يعرفوا أنهم بذلك لا ينتخبون رئيسا بل يُثبتون سيطرة حزب الله على لبنان".  وتوجه الجميل الى النواب الذين سيصوتون لمرشح "حزب الله"، بالقول: "عند نزولكم إلى المجلس تنتخبون وضع يد حزب الله على لبنان لـ 6 سنوات جديدة وكل نائب انتخبه جمهور مناهض لوضع يد حزب الله على البلد يجب أن يعرف أن من انتخبه سيُحاسبه".

 وتابع: "من انتخب هؤلاء النواب الذين قد يُصوتون لمرشح حزب الله يجب أن يُفهمهم أنهم إن صوتوا ورضخوا واستسلموا لإرادة "الحزب" ستتم محاسبتهم في الانتخابات النيابية الجديدة ولن يُعاد انتخابهم من جديد".

 وأعلن أن "الجواب على "مناورات حزب الله" هو بتكبير رقعة المواجهة واتخاذ مواقف صلبة وواضحة من النواب من عملية فرض رئيس جمهورية على لبنان ووحدة المعارضة"، لافتا إلى أن "الاجتماع مع ريفي هو جزء من تثبيت وحدة المعارضة"، مؤكدا "أننا نعمل مع الجميع من النواب  التغييريين والصديق ميشال معوض الذي لا يزال مرشحنا الأول والنائب فؤاد مخزومي والصديق نعمة افرام وكتلة القوات اللبنانية والأصدقاء في الحزب التقدمي الاشتراكي الذين ما زالوا صامدين على موقفهم، ونتمنى أن نتوحد وأن نمد اليد لكل النواب الذين لم يحسموا خياراتهم ونقول لهم إننا بحاجة لكل واحد منكم فالمحطة تاريخية، وسيرسم فيها مستقبل لبنان للسنوات الجديدة، والاستسلام ممنوع". وتوجه الجميل الى "التيار الوطني الحر" بالقول: "ب14 آذار 2005 رفعتم راية مقاومة الاحتلال السوري ووجوب تطبيق القرارات الدولية ومن أبرزها القرار 1559 و1701 بمرحلة لاحقة ونتمنى عليكم أن تعيدوا هذا الخطاب، فقد ناضلت وجمهور التيار في الجامعة وكان جمهورا سياديا بامتياز وحان الوقت للعودة إلى ما قبل 2005 وشعاراتها، فهذا ما يساعدنا على الوحدة وإنقاذ بلدنا، أما المسايرة والرضوخ لإمرة حزب الله فسيؤديان إلى قسمتنا واستمرار السيطرة على البلد". وشكر الجميل لريفي موقفه تجاه ما حصل في صيدا، متمنيا على "نواب صيدا اتخاذ الموقف، إذ لا يكفي الرأي العام ومواقف السياسيين لأن على أهل المدينة اتخاذ الموقف"، مضيفا: "هذا التصرف خارج تماما عن كل الرأي العام الصيداوي الذي نتمنى منه اتخاذ موقف واضح مما حصل، فنحن نعرف صيدا تماما وكما دافعنا عن طرابلس عندما اتُهمت بالارهاب يجب أن ندافع عن صيدا وعلى أهلها التعبير عن موقفهم الرافض للتطرف ولهذا النوع من الخروج عن القوانين والانزلاق نحو أمور لا تشبه أهل المدينة". وردا على سؤال اعتبر رئيس الكتائب أن "موقف التيار الوطني الحر من موضوع الانتخابات الرئاسية غير واضح وان الأمر يستدعي بيانا أو موقفا واضحا من التيار أو رئيسه ليبنى على الشيء مقتضاه". وأوضح أن "التواصل ما زال مستمرا وأن الأمر جاء بالاستناد إلى موقف التيار الوطني الحر برفض فرنجيه وإذا ما تم التراجع عن هذا الموقف فلكل حادث حديث".

 ريفي

وقال ريفي من جهته: "نؤكد على تحالفنا الوطني الاسلامي المسيحي لمواجهة الفريق الاخر لأننا إن تركناه يوصل مرشحه فحينها المقولة الوحيدة للبنانيين ستكون: "العوض بسلامتكم".

 وتابع: "مهما حاول حزب الله إبراز قوته، وما فعله من "مناورة" هو ضرب سيادة الدولة وضرب صميم الوحدة الوطنية من خلال عرض عسكري واعتبرنا ان هذا العرض رسالة موجهة للداخل ولو تم عرض ما عُرض 100 مرة لن نهتز، فنحن بلحظة تاريخية إما ان ننقذ الوطن أو يبقى في جهنم تحت قبضة إيران وحزب الله، ونقول للحزب هذا وطن تعددي و"رجاع عيد حساباتك" لأننا شركاء أساسيون في هذا الوطن ولن نخضع لسلاحك ولن نرهب بسلاحك وهناك استنفار في البيئة المسيحية والسنية والدرزية والشيعية لنقول لا لـ "الحزب" فإن كان يستعرض بـ100 ألف مقاتل فلدينا مليون مناصر سيقولون لحزب الله بصدورهم العارية وبموقف سياسي لا ونحن بصدد دراسة كيفية المواجهة الوطنية والسياسية".

أضاف: "للأسف تحركت مسألة شاطئ صيدا في هذا التوقيت ومن خلفيتي الأمنية أقول للبنانيين إننا نعرف الأشخاص الذين تحركوا ونقول إن لديهم ارتباطا مباشرا وغير مباشر بحزب الله، وديننا الحنيف يقول "من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر"، وبغض النظر عن مسألة "لباس البحر" فهذا شأن لبناني وهناك أسئلة تطرح مثل "لماذا لم يتعرض شاطئ صور لما حصل في صيدا؟" على سبيل المثال و"لماذا في هذا التوقيت؟" وما حصل في صيدا كان يستهدف أمن المدينة والحركة الإقتصادية فيها من خلال الإنفتاح المسيحي عليها، وما حصل كان مشبوها ونعرف من المسببين، على غرار تكسير صلبان في صيدا سابقا "تحت أنظار حزب الله" وحينها لم يُعلَن عن أسماء الفاعلين لأنهم في فلك الحزب، وأتهمه بهذه الحركة ليقول إنه مقاومة وإن السنة إرهاب والمسيحيين عملاء والشيعة الأحرار هم شيعة سفارات، وهذه اللغة بطُلت ولم تعد تنفع ولن ترهبنا نهائيا".    وختم: "لبنان لم يعد يحتمل الإستمرار تحت قبضة إيران وزمرة من عملائها، وفي حزب الله يقولون إن سلاحهم وأوامرهم من إيران، أما نحن فلبنانيون وأوامرنا من الدولة اللبنانية والشعب اللبناني، ولن نخضع، لن نتبع ولن نُرهب من أحد".

 

وزير الخارجية اللبناني: لا خريطة لعودة اللاجئين السوريين

بيروت/الشرق الأوسط/23 آيار/2023

رأى وزير الخارجية اللبناني عبد الله بو حبيب أن «اللاجئين السوريين يهددون وجود لبنان»، معلناً أنه حتى اليوم ليست هناك خريطة طريق لعودتهم إلى بلدهم. وقال بو حبيب أمام الجمعية الإيطالية للمنظمات الدولية في روما إن «السوريين في لبنان ليسوا لاجئين سياسيين»، داعياً إلى حلّ قضيتهم، حسبما أفادت به وكالة «نوفا» الإيطالية للأنباء. وأضاف: «في لبنان مليونا سوري يهددون وجوده، حيث كان هناك دائماً توازن بين المسيحيين والمسلمين»، مذكراً أن «الأردن يستضيف أيضًا لاجئين سوريين، لكن يمكنه إدارتهم بشكل أفضل».ولفت إلى أن «السوريين يعيشون في لبنان منذ 20 عاماً في انتظار الحل، والفلسطينيين منذ أكثر من 70 عاماً. ومع ذلك، لا يمكن للفلسطينيين العودة، بينما السوريون ليسوا لاجئين سياسيين، لكنهم اقتصاديون». وكشف بو حبيب أنه تحدث إلى الرئيس السوري بشار الأسد ووزير الخارجية فيصل المقداد من «أجل الطمأنة»، مشيراً إلى أن لدى سوريا 40 قانوناً لضمان عدم معاقبة اللاجئين (ومن بينهم معارضون ومنشقون) بأي شكل من الأشكال». ويأتي موقف بو حبيب قبيل أسابيع قليلة من مؤتمر بروكسل الذي من المفترض أن يبحث ملف اللاجئين، وسيمثل لبنان فيه كل من بو حبيب ووزير الشؤون الاجتماعية هيكتور حجار، في وقت لا تزال هذه القضية تأخذ فيه حيزاً من الاهتمام الداخلي اللبناني؛ حيث ترتفع الأصوات المطالبة بعودتهم، وهو ما ترفضه حتى الآن المنظمات الدولية وعلى رأسها مفوضية شؤون اللاجئين التي ترى أن الأوضاع الأمنية لا تزال غير ملائمة لهذه العودة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 23-24 آيار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 22 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118424/118424/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 22/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118427/118427/