المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 10 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may10.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/جريمة اعادة الكيماوي الأسد إلى الجامعة العربية

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 9 أيار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 9/5/2023

تيننتي: جزء من مهمتنا يتمثل في ضمان عدم وجود أسلحة أو صواريخ في منطقة عملياتنا بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية

معاريف تكشف: هذا ما يدور بين السعودية والحزب!

إسرائيل تحذر: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي ردّ من لبنان

قضية المطران الحاج تتحرك..

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

البخاري التقى مخزومي وعبد المسيح وكميل شمعون

بخاري التقى "الاعتدال الوطني" وجدّد الموقف الحيادي للمملكة من الاستحقاق الرئاسي

السنيورة عرض الاوضاع مع السفير بخاري

من هم مرشحو الخطة “ب”؟

المودعون اعتصموا أمام مجلس النواب وأكدوا أن تحركهم بداية الشرارة

عن مطلب تغيير النظام والهروب نحو الفيدراليات/منى فياض/صوت لبنان

بو صعب التقى تيمور جنبلاط.. وأبو الحسن: منفتحون على أي طرح

تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان تقاطع بين "حزب الله" والأميركيين!

ميقاتي لن يُبقي سلامة في "المركزي" بعد انتهاء ولايته

المجتمع الدولي: إلى "الخطة ب" رئاسياً دُرّ

إمّا فرنجية وإمّا... ماذا؟/جان الفغالي/نداء الوطن

عادت سوريا فماذا تقول ايران؟/طوني فرنسيس/نداء الوطن

إستحقاق لبنان أمام سوريا/بسام أبو زيد/نداء الوطن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تصعيد إسرائيلي «محسوب» في غزة... ومرفق بتهديد أكبر وعملية للجيش تشفي غليل المتطرفين وتكون «مفهومة» في المجتمع الدولي

هجوم غزة يهدد تفاهمات «شرم الشيخ» و«العقبة» و تل أبيب أبلغت القاهرة بـ«انتهاء عملياتها مؤقتاً»

البيت الأبيض يدعو «جميع الأطراف إلى احتواء التصعيد» في غزة

السعودية تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا

الأمم المتحدة: إيران أعدمت أكثر من 200 شخص هذا العام

النواب الفرنسيون يدعون الاتحاد الأوروبي لتصنيف «فاغنر منظمة إرهابية»

بوتين يتعهد تحقيق النصر وتقويض محاولات «تدمير روسيا» وموسكو تعرض عضلاتها العسكرية في الساحة الحمراء بالتزامن مع شن هجوم على كييف

غوتيريش : من غير الممكن التفاوض على السلام في أوكرانيا حالياً

وزير الخارجية البريطاني: هجوم كييف المعلن ضد القوات الروسية قد لا يكون حاسما

زيلينسكي: "حان الوقت" لاتخاذ قرار ببدء محادثات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

المستشار الألماني يدعو إلى إصلاح الاتحاد الأوروبي وتوسيعه

رئيس مجموعة فاغنر يتّهم وحدة من الجيش الروسي بالفرار من المعارك في باخموت

الطيران الحربي الروسي دمّر جسرا عائما للقوات الأوكرانية

بوتين : العالم عند نقطة تحوّل وحرب ضد روسيا

فولودين: الغرب يحاول محو الذاكرة التاريخية حول يوم النصر

حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار لأوكرانيا وواشنطن تغير لهجتها من مبادرة السلام الصينية لتطمين الأوروبيين

بكين تطرد قنصلا كنديا من شنغهاي ردا على طرد أوتاوا ديبلوماسيا صينيا

الخزانة الأميركية: الفجوة كبيرة بين موقفي بايدن والجمهوريين بشأن سقف الديْن ونحذّر من فوضى مالية

الأمم المتحدة: أكثر من 700 ألف نازح داخل السودان منذ منتصف نيسان

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مفارقات جمهورية الموز الشيعية ومآسي اللبنانيين/شارل الياس شرتوني

حزب الله غائب عن أجندة الفساد للرئيس بايدن/إيمانويل أوتولينغي/ناشيونال انتررست

عبد اللهيان للأمين العام: لا لرئيس يستفزّ السعودية/خالد البوّاب/أساس ميديا

هل يغطّي "الثنائيّ الشيعيّ" جلسة تعيين الحاكم؟/ملاك عقيل/أساس ميديا

نظام مصرفي جديد يولَد اليوم: الودائع إلى النسيان/عبادة اللدن/أساس ميديا

هل سيواصل الفرنسيون تغريدهم منفردين في الملف اللبناني؟/سناء الجاك/سكاي نيبوز عربية

البخاري لنواب"الإعتدال": لا "فيتو" على أي مرشح... حتى فرنجية/ترشيح رئيس "المردة" حضر في اجتماع الأسد مع نصر الله/غادة حلاوي/نداء الوطن

إيران في لبنان وسوريا... المقاومة أولاً/شارل جبور/الجمهورية

فرنجية... خطرٌ على العيش المشترك ومستقبل المسيحيين/بشارة شربل/نداء الوطن

المصالحة مع نظام الأسد وتحالف الأقلّيات/أسعد بشارة/نداء الوطن

السعودية لم تروِ غليل «الرماديين»!/عماد مرمل/الجمهورية

السعوديون والإيرانيون معاً: «الخربطة» ممنوعة في لبنان/طوني عيسى/الجمهورية

إيران تدشّن دبلوماسيّتها النّاعمة في سوريا... وعينها على فوائد إعادة الإعمار/راغدة درغام/النهار العربي

تصفية "أرباب" الكبتاغون: أوّل الغيث.. إسكوبار/ابراهيم ريحان/أساس ميديا

إرهابيو حزب الله التركي: حلفاء أردوغان الجدد/بوراك بكديل/معهد جيتستون.

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي عرض للمستجدات مع السفيرة الفرنسية والتقى زوارا

فرنجيه بحث مع ريزا في المستجدات وأزمة النزوح السوري واستقبل السفير الاوسترالي

مخزومي: لانتخاب رئيس سيادي وإصلاحي لديه مشروع إنقاذي

 وصعب زار كليمنصو: شددنا على ضرورة تنظيم المرحلة المقبلة

ابو الحسن: المطلوب أن نقوم بخطوة إلى الخلف للتلاقي والخروج من الأزمة المستعصية

الكتائب: المجلس الدستوري امام امتحان وعودة العلاقات مع سوريا الى طبيعتها مرهونة بمجموعة ملفات عالقة

“يدنا ممدودة للجميع”… حبشي: انتخاب فرنجية تجديد للأزمة

“التيار”: نريد ونسعى للخيار الثالث

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي

إنجيل القدّيس متّى16/من21حتى28/”بَدَأَ يَسُوعُ يُبَيِّنُ لِتَلامِيْذِهِ أَنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَذْهَبَ إِلى أُورَشَلِيْم، ويَتَأَلَّمَ كَثِيْرًا عَلى أَيْدِي الشُّيُوخِ والأَحْبَارِ والكَتَبَة، ويُقْتَل، وفي اليَوْمِ الثَّالِثِ يَقُوم.فَأَخَذَهُ بُطْرُسُ عَلى حِدَة، وبَدَأَ يَنْتَهِرُهُ قَائِلاً: «حَاشَا لَكَ، يَا ربّ! لَنْ يَحْدُثَ لَكَ هذَا!». فَأَشَاحَ يَسُوعُ بِوَجْهِهِ وقَالَ لِبُطْرُس: «إِذْهَبْ وَرَائِي، يَا شَيْطَان! فَأَنْتَ لِي حَجَرُ عَثْرَة، لأَنَّكَ لا تُفَكِّرُ تَفْكِيْرَ اللهِ بَلْ تَفْكِيْرَ البَشَر». حينَئِذٍ قَالَ يَسُوعُ لِتَلامِيْذِهِ: «مَنْ أَرَادَ أَنْ يَتْبَعَنِي، فَلْيَكْفُرْ بِنَفْسِهِ ويَحْمِلْ صَلِيْبَهُ ويَتْبَعْنِي، لأَنَّ مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَفْقِدُهَا، ومَنْ فَقَدَ نَفْسَهُ مِنْ أَجْلِي يَجِدُهَا. فَمَاذَا يَنْفَعُ الإِنْسَانَ لَوْ رَبِحَ العَالَمَ كُلَّهُ وخَسِرَ نَفْسَهُ؟ أَو مَاذَا يُعْطِي الإِنْسَانُ بَدَلاً عَنْ نَفْسِهِ؟ فَإِنَّ ٱبْنَ الإِنْسَانِ سَوْفَ يَأْتِي في مَجْدِ أَبِيْه، مَعَ مَلائِكَتِهِ، وحينَئِذٍ يُجَازِي كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِ. أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُم: إِنَّ بَعْضًا مِنَ القَائِمِينَ هُنَا لَنْ يَذُوقُوا المَوت، حَتَّى يَرَوا ٱبْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا في مَلَكُوتِهِ».

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

جريمة اعادة الكيماوي الأسد إلى الجامعة العربية

الياس بجاني/09 أيار/2202

الأسد أُعيد إلى الجامعة العربية فيما بقي الشعب السوري خارجها معتقلاً ومهجراً ومشردا داخل سوريا وخارجها. اعادته عار على من اعاده وجريمة وانكسار

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/2202

https://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي.

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة إجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون، الأداة الملالوية، كونه اسخريوتي وانتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير أوهامه السلطوية وحساباته البنكية… وهي غزوة أوصلته على خلفية اسخريوتيته وشروده الوطني وعلى الجثث إلى رئاسة جمهورية صورية، دمر من خلالها الدولة، وسلم مؤسساتها وقرارها لحزب الله الإرهابي.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار، ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية، على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية ، والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية، من دويلات إيرانية لحزب الله، ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في المحصلة يوم الإجرام والبلطجة ولإرهاب وعبدة الشياطين، وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن، نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01)

”ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل، المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني، وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها، والعودة إلى الاحتكام للقانون والدستور وشرعة حقوق الإنسان، وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء، الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680،  ووضع لبنان تحت الفصل السابع، وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب بعد تعزيزها مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

https://www.youtube.com/watch?v=ff2_lghQ7hY

07 أيار/2202

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 9 أيار 2023

وطنية/09 آيار/2023

 الجمهورية

توقّعت مصادر مطلعة أن يكثّف تيار سياسي تحرّكه على الأرض وفي كل الاتجاهات ضد إجراء اتّخِذ بحق شخصية قضائية وبدأ حملة تجييش لهذا الغرض.

تم الإتفاق على تجنّب حصول فراغ في موقع حسّاس بتدخّل من عاصمة كبرى.

تترّقب أوساط ما سيُدلي به قطب سياسي بارز لجهة ما سيعكسه من مؤشرات تحيط بمصير استحقاق حسّاس.

اللواء

تقرر إعتماد صيغة «اللقاء التشاوري» الذي يجمع الوزراء في السراي عوضاً عن جلسات مجلس الوزراء، تفادياً للإنتقادات التي تثيرها جلسات حكومة تصريف الأعمال في أوساط روحية وسياسية مسيحية!

كثرت الأحاديث في الأسبوعين الأخيرين عن إحتمالات البحث عن اسم أو اسمين من «خارج الصندوق»، لطرحهما في إطار محاولات التوصل إلى تسوية تفتح أبواب قصر بعبدا!

عمد وزير سابق إلى رفع دعوى أمام المراجع الفاتيكانية المختصة ضد مطران منطقته، تضمنت إتهامه بإثارة النعرات الطائفية وتشكيكاً بذمته المالية فضلاً عن عدم تنفيذ الأحكام الصادرة عن المحاكم الروحية.

نداء الوطن

يتردّد أنّ زيارة وفد العشائر لرئيس مجلس النواب نبيه بري، جاءت بطلب من مرجعية حكومية سابقة.

تولّى نائب سابق من جبل لبنان ترتيب موعد لوزير سابق، مطروح لرئاسة الجمهورية، في دمشق حيث التقيا مسؤولاً سورياً رفيع المستوى يتعاطى بالملف اللبناني.

إستغربت مصادر سياسية حجم التوظيفات التي أجراها وزير في وزارة خدماتية وجميعهم من أفراد عائلته والمحسوبين عليه فضلاً عن تغيّر واضح في نمط حياته.

البناء

كشف مصدر دبلوماسي خليجي عن تلقي حكومة بلاده رسالة سعودية شديدة الوضوح بأن استعادة سورية لمقعدها في الجامعة تمهيداً لحضور رئيسها للقمة أمر محسوم وليس للنقاش ولا للتحفظ ولا للتصويت وأن الرياض لم تقم حساباً لما قاله بعض المعترضين عن التحذير الأميركي.

قال مصدر نيابي إن توجيه الدعوة للرئيس نجيب ميقاتي لحضور القمة العربية في الرياض لا يعني استبعاد جهود سعودية مكثفة لعقد جلسة انتخاب قبل موعد القمة يتيح مشاركة رئيس أصيل منتخب في القمة يلاقي حضور الرئيس السوري والرئيس السوداني بعد تثبيت وقف النار.

الانباء

تشييع بعض الأجواء المفرطة في الايجابية لا يبدو أنه مبني على معطيات دقيقة وثابتة.

احتمال الخرق محلياً يبدو ضعيفاً على خط استحقاق داهم رغم بعض الأفكار المطروحة.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 9/5/2023

وطنية/09 آيار/2023

 * قدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

التطورات المتسارعة على أكثر من خط إقليمي لم تدفع حتى الآن ملف إستحقاق الإنتخاب الرئاسي الى حيز التنفيذ.. فبعد استتباب الوضع في اليمن واستعادة سوريا لمقعدها في جامعة الدول العربية تتجه الأنظار الى ما يجري من تحضيرات واستعدادات مركزة للقمة العربية في جدة بعد عشرة أيام من الآن ما يعني أن لا سقف زمنيا للمرواحة رئاسيا خصوصا مع استمرار لا بل إصرار المكونات السياسية الداخلية على إبقاء موقع رئاسة الجمهورية مطوقا بالسياسات الضيقة من جهة ومقيدا بحبال الدوائر الفارغة من جهة وهو ما جعل رئيس الحكومة يوضح خلال اللقاء التشاوري في السراي موقفا يتلخص بأن احتمال إطالة أمد الشغور الرئاسي قائم وبقوة وفي هذه الحال ستواصل الحكومة القيام بأعمالها وهناك مسائل كثيرة تتطلب توافقا وطنيا مشددا على وجوب التعاون بين جميع الوزراء لبلورة موقف لبناني موحد من ملف النازحين السوريين لعرضه على القمة العربية.

في أي حال في الحراك الداخلي ومن دون أي خرق ملموس زيارة لنائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب الى عين التينة ولقاؤه الرئيس نبيه بري وإطلاعه على نتائج جولته حتى الآن والتي ترمي الى تحريك الركود على مسار الإستحقاق الأول

وبعد عين التينة قصد بو صعب كليمنصو.

بالتزامن كانت السفيرة الفرنسية آن غريو  في بكركي تبحث مع البطريرك مار بشارة بطرس الراعي في التطورات ومسار الإستحقاق الرئاسي. كذلك السفير السعودي وليد بخاري زار الرئيس فؤاد السنيورة ظهر اليوم...وكان تكتل الإعتدال الوطني قد زار السفير السعودي بدارته في اليرزة حيث جدد البخاري تأكيد الموقف الحيادي للمملكة العربية السعودية وضرورة الإسراع في إنجاز الإستحقاق الرئاسي ..

في الغضون يستمر السفير القطري في اتصالاته ولقاءاته..

إقليميا عدوان إسرائيلي على غزة أسفر عن اغتيال ثلاثة من قادة الجهاد الإسلامي واستشهاد عشرة آخرين بينهم أطفال.

تبقى الإشارة الى مشكلة محلية إضافية وتتمثل اليوم بإنقسام إداري يتعلق بظهور لجنتين أولمبيتين في الميدان.. وبحفلة جنون أخرى تنتظر الرياضة اللبنانية في الأيام المقبلة مع أن الجميع يعي أن استمرار التحدي لن يوصل الافرقاء إلا للخراب والفراغ فيما التوافق معالجة ناجعة في لبنان.

وعلى خط مواز تابع السفير السعودي في لبنان وليد بخاري لقاءاته مع القوى السياسية والنيابية مكررا الموقف الحيادي للمملكة التي تدعو في الوقت نفسه إلى الإسراع في إنجاز الإستحقاق الرئاسي.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

قبل صياح الديك نفس العدو الإسرائيلي كل حقده وإجرامه حديدا ونارا على قطاع غزة في عز تخبطه بأزماته الداخلية غير المسبوقة.

العدوان حصد ثلاثة عشر شهيدا وعشرين جريحا.

وبين الشهداء ثلاثة قادة في حركة الجهاد الإسلامي وأفراد من عائلاتهم.

وبين هذه الضحايا أطفال أبرياء كانوا نياما على أسرة أحلامهم الصغيرة التي لم يبلغوها في اليوم التالي. فهل كان الفتك بهؤلاء الأطفال  يستحق زج العدو بأربعين طائرة حربية ومروحية ومسيرة للمشاركة في العدوان؟!.

بعد جريمته الموصوفة بدا جليا منسوب القلق الإسرائيلي من رد الفعل الفلسطيني فاستدعى جيش الإحتلال قوات من الإحتياط وأعلن الكيان التأهب في الجنوب والوسط وعلى حدود لبنان وسوريا وطلب من المستوطنين في غلاف غزة النزول إلى الملاجئ التي فتحت في تل أبيب أيضا وحظر التجمعات على بعد أربعين كيلومترا من القطاع.

الإستنفار لم يقتصر على الجانب الميداني  بل طاول المستوى السياسي حيث أجرى المسؤولون الإسرائيليون إتصالات بمصر لمنع التصعيد في غزة وباليونيفيل لمنع إطلاق صواريخ من لبنان.

هذه الإتصالات تعكس بلا شك القلق الإسرائيلي الذي زاد من منسوبه إنقضاء ساعات عدة على العدوان من دون أي رد لا من غزة ولا من غيرها من الساحات.

ومن هنا جاء وصف وسائل الإعلام العبرية "صمت" المقاومة الفلسطينية حتى الآن  بالمثير للدهشة مؤكدة أن هذا يعزز التقدير بأن ثمة إستعدادا لصليات كبيرة من الصواريخ.

وما زاد الطين بلة بالنسبة للصهاينة الرسالة التحذيرية القوية التي أطلقتها الغرفة المشتركة لفصائل المقاومةومؤداها: "على الإحتلال وقادته الذين بادروا بالعدوان  أن يستعدوا لدفع الثمن".

حركة الجهاد الإسلامي التي قدمت ثلاثة من قادتها شهداء في العدوان أكدت من جهتها أن الرد الفلسطيني لن يتأخر وأن المقاومة صفوفها موحدة ومواقفها ثابتة.

تبقى إشارة إلى أنه بالتزامن مع العدوان الإسرائيلي على غزة أطلق جيش الإحتلال مناورات عسكرية عند حدود لبنان وذلك غداة مناورات أجراها في قبرص وهي تحاكي حربا على لبنان.

على أي حال سواعد المقاومين وبأسهم هي اللغة التي يفهمها العدو على ما أوضح الرئيس نبيه بري الذي شدد على أن المستويين الأمني والسياسي الإسرائيليين يعبران من خلال المجزرة في غزة عن المأزق الذي يتخبط فيه الكيان.

في الداخل يظل الإستحقاق الرئاسي العنوان الأبرز والحراك على خطه لم يتوقف.

وفي هذا السياق جاء لقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم مع نائبه الياس بو صعب الذي التقى ايضا اللقاء الديمقراطي قبل إجتماع مسائي مقرر مع بعض نواب التغيير.

بو صعب أشار من عين التينة إلى أن المرحلة الأولى من مراحل مبادرته تنتهي اليوم وأن التقويم يحصل بعدها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

حركة مثلثة الأضلع تصدرت المشهد الرئاسي. أركان الحركة ثلاثة: السفير السعودي، السفيرة الفرنسية، ونائب رئيس مجلس النواب. السفير وليد البخاري زار اليوم الرئيس فؤاد السنيورة واستقبل رئيس حزب الوطنيين الاحرار، وكان التقى تكتل الإعتدال الوطني

. الموقف الأبرز للبخاري جاء بعد لقائه السنيورة، حيث جدد ثقته بإرادة اللبنانيين في التغيير نحو غد أفضل. في موازاة الديبلوماسية السعودية، زارت السفيرة آن غريو بكركي والتقت البطريرك الماروني، وكان الملف الرئاسي على رأس قائمة الإهتمام.

داخليا، أنهى نائب رئيس المجلس الياس بو صعب المرحلة الأولى من مبادرته الهادفة إلى تحريك الركود الرئاسي. فهل تنجح مبادرة بو صعب في مرحلتها الثانية في مد الجسور المقطوعة بين بعض القوى السياسية، ما يساهم في تظهير صورة الرئيس المقبل؟

في بورصة الاسماء ، الواضح ان خيار سليمان فرنجية يترنح، وهو في دائرة الخطر بعدما لم يتمكن من تجاوز العقبات الكثيرة المزروعة امامه. في المقابل،  تطرح عدة اسماء  في اطار الخطة "باء" ابرزها : جهاد ازعور، صلاح حنين،  زياد بارود ونعمت افرام. مع الاشارة الى ان قائد الجيش العماد جوزف عون يملك حيثية خاصة ومميزة، باعتبار ان ظروفا معينة داخلية واقليمية ودولية قد تؤدي الى ان يكون الخيار الاوفر حظا.

في هذه الاثناء قضية النازحين السوريين لا تزال تتفاعل، ومن وجوهها ما اعلنه وزير العدل من ان 30 في المئة من السجناء في لبنان هم من السوريين. وقد اكد  الوزير خوري  لل "ام تي في" ان الاسراع في محاكمة هؤلاء او ترحيلهم ليس امرا سهلا.  الا  يعني هذا ان مسألة النزوح السوري صارت  اقوى من قدرة اللبنانين على التحمل، واكبر من  امكانات السلطات اللبنانية على المعالجة؟

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

هو فجر فلسطين القادم لا محالة .. لن يقتله العدو غدرا ذات فجر في غزة، ولن يقف الزمن المقاوم عند تعداد الشهداء – قادة واطفالا ونساء..

رمى العدو حقده فآلم الغزيين بثلاثة عشر شهيدا بينهم اربعة اطفال وخمس نساء، وقادة ثلاثة كبار لحركة الجهاد الاسلامي، لكنه سيكون أشد ايلاما عليه مع قرار المقاومين المشتركين بالهدف والبندقية، المتحدين بقرار الاقتصاص للدم المسفوك غيلة ..

لن ينجو الاحتلال بجريمته – اجمعت كل فصائل المقاومة الفلسطينية امام أجساد الشهداء القادة: جهاد شاكر الغنام وخليل صلاح البهتيني وطارق عز الدين، وفهم الصهاينة حجم الوعيد من الرسائل التي ترجمتها جموع المشيعين على ارض غزة، وأصدائها في مسيرات جنين، ورجع غضبها في كل مدن الضفة وعموم فلسطين ..

وخلفهم وقف حزب الله في لبنان، الذي اعلن في بيان التأييد التام والصريح لكل ‏الخيارات والخطوات التي تتخذها فصائل المقاومة الفلسطينية لردع العدو ‏الصهيوني وحماية الشعب الفلسطيني ومقدساته.

وللشعب اللبناني من التضحية نصيب، مع الشهيدة اللبنانية وفاء شديد – زوجة الشهيد القائد جهاد شاكر الغنام، التي سقت بدمائها تراب غزة مع زوجها كآلاف الشهداء والمضحين..

ولم يختلف فجر غزة عن مسائها المعمد بالدم، حيث عاود الاحتلال غاراته مستهدفا سيارة في خان يونس ارتقى فيها شهيدان بالعدوان الجديد..

وكل جديد رهن المقاومة الفلسطينية التي حسمت غرفة عملياتها المشتركة القرار بأن الوقت للمهام وليس للكلام، وان لغزة الجريحة والضفة الابية والقدس الشريف الكلام الفصل وعما قريب ..

اما ذراع بنيامين نتنياهو التي قال انها طويلة، فستعود مغلولة الى عنقه، وسيكسر سهمه، ولن تحميه درعه لا من حراب المقاومة الجارحة ولا من ازماته الداخلية المتفاقمة.. ‏

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

على مقلب الثنائي، تمسك بسليمان فرنجية، ولو على حساب الميثاق والإنقاذ، ورهان على تقدم التسوية الإقليمية، وعلى تعب الرافضين، ليصير رئيس المردة رئيسا للبنان.

اما على مقلب المعترضين، فكلام غير مؤكد عن تقدم في التواصل، من دون أن يتوصل حتى الآن الى تفاهم على مرشح بديل، ولا على مشروع موحد.

وفي مقابل الجمود، كلام متداول عن حركة خارجية تدفع باتجاه الدعوة الى جلسة رئاسية حاسمة قبل الاول من تموز، لتفادي الوقوع في فراغ على رأس المركزي، بعد الفراغ على رأس الدولة.

وتعليقا على هذا الاحتمال، اي الدعوة الى جلسة رئاسية في وقت قريب، علق مصدر سياسي بالنقاط الثلاثة الآتية:

أولا: إن الدعوة الى جلسات رئاسية متواصلة حتى انتهاء الفراغ موجب دستوري، لا تشكل العودة اليه مفاجأة، لأن التخلف عنه هو الاستثناء لا القاعدة.

ثانيا: إن الدعوة الى جلسة في هذا التوقيت بالذات سوف يؤشر الى امر من اثنين: فإما انتخاب رئيس اذا توفر النصاب وتأمنت الاكثرية، وإما كشف المرشح المطروح بشكل كامل، لناحية عدم قدرته على تحصيل الاصوات المطلوبة للنصاب الدستوري والاكثرية، فضلا عن النصاب الميثاقي. وفي الحالين، ستكون الجلسة المذكورة اذا حصلت، قد كسرت الحلقة المفرغة، وفتحت الباب امام حل محتمل.

ثالثا: اذا كان الحديث عن الدعوة الى جلسة من باب التهويل، فالامتناع عن تغطية التهميش والاقصاء، ورفض المشاركة في التمديد للأزمة، موقف مبدئي، لا يتوقف عند المناورات. غير ان هذا الامر لا يعفي المعترضين على وصول فرنجية، من تكثيف التواصل وتخفيف المكابرة، للتوصل الى مرشح بديل، يعيد التوازن، الذي يسمح بشق الطريق امام رئيس يتوج تفاهما وبرنامجا للوصول الى قصر بعبدا، لا ينقض المبادئ الاصلاحية التي ارساها الرئيس ميشال عون، بل يكملها، ويوصلها الى بر الامان بالتعاون مع حكومة منتجة، ومجلس نيابي لا يكتفي بالنقاشات العابرة والقوانين الفارغة من المضمون، والتصريحات الحافلة بالوعود التي ملها اللبنانيون وباتت تفوق قدرتهم على الاحتمال.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

على مسافة أسبوع تقريبا من موعد القمة العربية في السعودية، البلد الضيف يرتب أوراقه، والدول المشاركة ترتب أوراقها، فالقمة الآتية هي الأولى بعد سلسلة من التطورات والاستحقاقات:

 فهي الأولى بعد التقارب السعودي - الايراني.

وهي الاولى بعد التوافق على ملف اليمن.

وهي الاولى بعد الاتفاق على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، ولا يعرف ما إذا كانت هذه العودة ستتوج بحضور الرئيس السوري بشار الأسد شخصيا القمة.

وتأتي القمة المرتقبة في ظل اندلاع حرب السودان الذي لم تنجح كل الوساطات حتى الساعة في وقفها.

كما تأتي القمة بعد اسبوع من اندلاع حرب متجددة بين إسرائيل وحركة الجهاد الاسلامي التي تلقت ضربة موجعة بمقتل ثلاثة من قادتها.

بين كل هذه التطورات والاستحقاقات، هل من مجال ليكون للبنان حيز في النقاشات، باستثناء ما يرد في البيان الختامي الذي عادة ما يكون معدا سلفا؟

لبنان الذي سيترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، الوفد إلى القمة، هل توافق على الكلمة التي سيلقيها؟ ماذا سيقول عن الشغور في موقع رئاسة الجمهورية الذي يكون قد مر عليه ستة أشهر ونصف شهر؟ ماذا سيقول عن الانهيار المالي فيه الذي سببه فساد السلطة التنفيذية وغياب المحاسبة من السلطة التشريعية المتواطئة معها؟ إذا طلب لبنان المساعدات، فسيتذكر القادة العرب ما أغدقوه على لبنان من مساعدات بعد كل قمة ومؤتمر، لكن هذه المساعدات كانت تقع بين ايدي المنظومة، والبقية يعرفها الجميع.

قبل القمة العربية، خطوات من شأنها أن تخلط الاوراق الاقليمية مجددا. وزير خارجية تركيا يلتقي نظيره السوري غدا في روسيا للمرة الاولى منذ اندلاع الحرب السورية. الاجتماع الذي يشارك فيه وزيرا خارجية روسيا وإيران، قد يعود بالفائدة السياسية لكل من تركيا وسوريان، فالرئيس التركي سيستفيد من هذه الاجتماع عشية الانتخابات الرئاسية في بلاده، والرئيس السوري سيراكم فتح الخطوط الديبلوماسية معه.

أين تقف قطر من هذه التطورات؟ ممثلو ائتلاف المعارضة السورية المناهض لنظام الرئيس بشار الأسد، اعتبروا من الدوحة اليوم أن قرار جامعة الدول العربية استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها "ضوء أخضر لمزيد من الوحشية".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

شيدت إسرائيل قبة حديدية باتصالاتها السياسية على جانبي الحدود مع لبنان ومصر قبل أن تفرغ حمولتها النارية على أهل وقيادات القطاع بأطفالهم ونسائهم فمع عملية الفجر التسللية كانت إسرائيل تجري اتصالات مع قيادة اليونفل في جنوب لبنان لمنع إطلاق الصواريخ من أرض الجنوب وأخرى مع المسؤولين المصريين لمنع التصعيد من غزة...

 وبمئة وسبعين غارة في تسعين دقيقة كان العدو يجهز على قيادات في الجهاد ويختبىء خلف سواد الليل المبلل بدماء أطفال سرقوا من أحلامهم مباشرة إلى برادات الموتى.

لم يكن أي من الفصائل الفلسطينية قد أعلنت الجهاد ولم تأت اغتيالات غزة ردا على عملية فلسطينية إنما جاءت على صورة العدو ومنهجية الاغتيالات المنظمة والمباغتة والتي تسرق "السهم الواقي" لتضربه في بيوت تقول إنها تشكل أهدافا...

بدأ نهار إسرائيل بثلاثة عشر شهيدا ولم ينته مساء بخمسة عشر وبترسانة من التهديدات التي أطلقها رئيس فاشل كاد أن يسقط بضربة تظاهرات طوقت حكومته هذا الفشل عوضه بنيامين نتنياهو من بوابات القطاع وهدد بأنه مستمر بالتصفيات.

وهو إذ حيد حماس قال إننا مستعدون لخوض معركة متعددة الجبهات فيما اعلن وزير طاقته أنها إذا انضمت حماس الى المعركة فسوف نضع السنوار والضيف على قائمة الاغتيالات.

ولكن هذه التهديدات وتحديدا على الجبهة اللبنانية ستصطدم بقبة من نوع آخر تخشاها اسرائيل وتتجنب فتح اجوائها وهذا المستجد الغزاوي التصعيدي والمفتوح على حدود لبنانية سيتناوله الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله يوم الجمعة.

ويمكن للكلمة ان تفتح ايضا على جبهات رئاسية تعقب استقرار الوضع العربي والاستعداد لقمة جدة.

ومع اتمام فعاليات القمة ومستويات حضورها وما سبقها من تسويات وتخفيض عوامل التصعيد والمصالحة مع سوريا وقبلها الاتفاق الايراني السعودي تكون المملكة العربية السعودية قد بلغت مرحلة "صفر مشاكل" تلك المعادلة التي اتبعتها تركيا وانتهت بها الى  صراعات مع كل دول المنطقة.

واما الرياض فقد طبقتها بدقة وبخيوط دبلوماسية عالية وهي اليوم تحصد نتاج هذه الصفر الايجابي وانعكاسات هذه  السياسة على لبنان جاءت ايضا بصفر مشاكل رئاسية يسير بها السفير السعودي وليد البخاري الذي يترك الخيارات للبنانيين معربا عن ثقته بهم في التغيير نحو غد أفضل...

ورئاسيا أعلن حزب الله عبر النائب حسن فضل الله عن مروحة إتصالات يقوم بها  الحزب لتأمين الأرضية لإنتخاب رئيس للجمهورية  فيما قال نائب الامين العام الشيخ نعيم قاسم إن أملنا زاد لانتخاب من اخترناه رئيسا ويبدو ان اسم سليمان فرنجية يستمر صعودا لاسيما بعد تبيان ضغط روسي واتصالات بين موسكو والرياض حول هذا الاسم كما تؤكد معلومات الجديد وهي اتصالات افتتحت الترشيح سابقا لكنها استمرت في دعمها لرئيس تيار المردة...

ويستثمر العاملون على خطوط بنشعي في المعطى السعودي الذي رفع الفيتو عن اي اسم وينتظر ان تتكشف العلامات الرئاسية من قمة جدة  التي سيحضرها الرئيس نجيب ميقاتي ممثلا رئاسة الجمهورية.

وتسبق القمة آليات سوف يتخدها ميقاتي في ازمة النزوح السوري حيث سيتم تشكيل لجنة وزارية لزيارة دمشق وهي اللجنة التي سوف تستكمل معطياتها مع مفوضية اللاجئين بعد ان تحصل منها على داتا النازحين بحلول الايام المقبلة.

 

تيننتي: جزء من مهمتنا يتمثل في ضمان عدم وجود أسلحة أو صواريخ في منطقة عملياتنا بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية

وطنية - صور/09 آيار/2023

 أشار الناطق الرسمي باسم "اليونيفيل" أندريا تيننتي، ردا على سؤال عن الوضع في الجنوب وأنشطة "اليونيفيل"، إلى أن "ولاية اليونيفيل تشمل منع الأنشطة العدائية والحفاظ على الاستقرار في الجنوب"، وقال: "إن جزءا من مهمتنا يتمثل في ضمان عدم وجود أسلحة أو صواريخ في منطقة عملياتنا، ويتم ذلك بالتنسيق مع القوات المسلحة اللبنانية". أضاف: "لدينا أنشطة لمنع إطلاق الصواريخ، إلى جانب القيام بدوريات في منطقة عملياتنا، وهذه أنشطة منتظمة".وأشار إلى أن "اليونيفيل تنفذ ولايتها، وهذه الأنشطة هي جزء من هذه المهمة".

 

معاريف تكشف: هذا ما يدور بين السعودية والحزب!

الكلمة أونلاين/09 آيار/2023

اشارت صحيفة "معاريف الاسرائيلية الى انه "بعد 11 سنة من الحرب الأهلية في سوريا، يعود اليوم الرئيس السوري بشار الاسد إلى الجامعة العربية من الباب الرئيس الذي فتح أمامه على مصراعيه. وفي جلسة مغلقة، قرر وزراء الخارجية العرب في القاهرة أن تعود سوريا لتحتل من جديد مقعدها في الجامعة، وسيكون بوسع الرئيس السوري المشاركة في القمة العربية التي ستعقد في 19 أيار في السعودية". واشارت الى "الازدواجية الأخلاقية"، هذه روائع الشرق الأوسط الذي يعد فيه المنطق الوحيد أنه لا يوجد منطق. عراب عودة سوريا إلى الجامعة العربية هي السعودية وولي العهد محمد بن سلمان، الذي علّم الولايات المتحدة والرئيس الاميركي جو بايدن درساً في الدبلوماسية الإقليمية. خلط بن سلمان كل الأوراق وأبقانا، إسرائيل، مع كثير من المجاهيل، ومع علاقة هزيلة بين الرئيس بايدن ورئيس الوزراء نتانياهو". ولفتت الصحيفة العبرية الى ان "السعودية اقتربت من إيران؛ وتتحدث الآن مع "حزب الله" على انتخاب رئيس جديد في لبنان؛ وتقربت من سوريا وعملت على المصالحة بينها وبين باقي العالم العربي. مصر والأردن تجريان حواراً مع إيران، التي أكملت حصار إسرائيل من قبل "حزب الله" وحماس الإيرانيين في سوريا، و"الجهاد الإسلامي" في مناطق الضفة الغربية. وطلبت السعودية من سوريا تقليص الوجود الإيراني على أراضيها، لكن دمشق ستقود الخط العنيد تجاهنا في الجامعة العربية. كيفما نظرنا إلى هذا، فالوضع الجديد المتشكل سيقلص قدرة إسرائيل على مواصلة الانخراط في المجال الشرق أوسطي. وعلينا في هذا الوضع أن نجلس لنفكر ونفحص التغييرات المتشكلة ونحدد سياسة تحافظ على مصالح إسرائيل في المنطقة".

 

إسرائيل تحذر: لن نقف مكتوفي الأيدي أمام أي ردّ من لبنان

الكلمة أونلاين/09 آيار/2023

كشفت قناة 12 الإسرائيلية، مساء اليوم الثلثاء، أنّ “المجلس الأمني الإسرائيلي توافَقَ على أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي ردّ من الأراضي اللبنانية”، وذلك إثر العملية العسكرية التي نفذتها على قطاع غزة، صباح الثلثاء.كما اشارت القناة الإسرائيلية الى أنّ “الكابينت أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت الضوء الأخضر لتنفيذ عمليات إضافية وبتوسيع الهجمات إذا لزم الأمر”.

 

قضية المطران الحاج تتحرك..

الكلمة أونلاين/09 آيار/2023

علم موقع "الكلمة اونلاين" ان ملف المطران موسى الحاج تحرك مجددا بهدف تحرير الاموال التي لا تزال محتجزة لتسليمها لاصحابها. وينكب الامن العام اللبناني بالتدقيق بمصدر الاموال وبمتلقيها للتأكد من عدم وجود تهم بالعمالة لدى اي منهم فيما يتولى الوزير السابق ناجي البستاني الاعداد القانوني ومتابعته مع بكركي.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

البخاري التقى مخزومي وعبد المسيح وكميل شمعون

صحف لبنانية/09 آيار/2023

التقى السفير السعودي وليد البخاري النائبين فؤاد مخزومي وأديب عبد المسيح من كتلة "تجدد"، والنائب كميل شمعون

 

بخاري التقى "الاعتدال الوطني" وجدّد الموقف الحيادي للمملكة من الاستحقاق الرئاسي

وطنية/09 آيار/2023

زار تكتل "الاعتدال الوطني" السفير السعودي وليد بخاري في منزله في اليررة، و تطرق البحث الى الاوضاع العامة في البلاد لاسيما الاستحقاق  الرئاسي، وأكد السفير بخاري، بحسب بيان للتكتل، "الموقف الحيادي للملكة العربية السعودية و ضرورة الاسراع في انجاز الاستحقاق". و اكد اعضاء التكتل امام السفير "ضرورة الدعوة الى جلسة انتخاب قريبة"، وشددوا على ضرورة "عدم مقاطعة اي كتلة او نائب جلسات الانتخاب لان من واجب النواب حضور هذه الجلسات و التعبير عن رايهم بكل ديموقراطية و شفافية و تم الاتفاق على لقاء قريب لاستكمال البحث".

 

السنيورة عرض الاوضاع مع السفير بخاري

وطنية/09 آيار/2023

استقبل الرئيس فؤاد السنيورة في مكتبه في بلس قبل ظهر اليوم، السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، وكان الاجتماع مناسبة لاستعراض الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة من مختلف جوانبها اضافة الى العلاقات الثنائية بين البلدين.

 

من هم مرشحو الخطة “ب”؟

جوانا فرحات/المركزية/09 آيار/2023

تفسيرات متناقضة يتم تسريبها بالتواتر حول الموقف الفرنسي من مسألة دعم ترشيح سليمان فرنجية أم لا. في العلن ثمة تبرير فرنسي رسمي مفاده أن طرح باريس إسم فرنجية للرئاسة اللبنانية ونواف سلام لرئاسة الحكومة جاء نتيجة التماس فرنسا لخطورة الوضع في لبنان. وعليه بات من الملح والضروري جدا الإسراع في انتخاب رئيس لان الوضع لا يحتمل الانتظار. ثاني الإعتبارات الملحة من المنظار الفرنسي أن خيار ترشيح فرنجية مع رئيس حكومة سيؤدي حتما إلى القيام بإصلاحات وفرنجية الوحيد المطروح حاليا، لذا عملت باريس عليه، وإلا فليقرر المعارضون للطرح الموجود ترشيح شخصية أخرى. أوساط معارضة تشير عبر “المركزية” الى أن فرنسا تبلغت إشارات من “زوار” باريس أن المعارضة غير موحدة وهي مربكة بكافة أطيافها وتنتظر موقفا سعودياً للإعلان عن الخطة “ب”. تضيف المصادر أن التطور الوحيد في موقف السعودية من الاستحقاق الرئاسي، وتحديداً طرح “المُساكنة” الذي تسوّق له باريس، تمثل في قول السفير السعودي في بيروت وليد البخاري يعد جولة قام بها على مرجعيات روحية وسياسية وحزبية فور عودته من الرياض للمرة الأولى، إنه ليس لدى السعودية فيتو على أي مرشح. وهو أبلغ من التقاهم تخوّف الرياض من إطالة أمد الفراغ الرئاسي، ودعوتها الجميع الى الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، بما يسمح للبنان بمواكبة التطورات الكبيرة في المنطقة. أميركيا تبدو الأمور أكثر وضوحا وإن كانت تميل إلى الحدّية وهذا ما يمكن التماسه من كلام السفيرة الأميركية أمام عدد من المسؤولين اللبنانيين بحيث شددت على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية قبل تموز المقبل. وأي تلكوء سيفضي إلى أن يجد لبنان نفسه في عزلة عن المجتمع الدولي. وعن تحديد المعيار الزمني لانتخاب رئيس للجمهورية بشهر تموز تلفت المصادر إلى أن المسألة مرتبطة بانتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة .

الهامش الزمني أشار إليه النائب غسان سكاف الذي يقوم بمبادرة رئاسية منفصلة في المكان والمضمون عن مبادرة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب عندما قال” متفائل بالوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية في حزيران المقبل، بسبب التلميح الاميركي بأن المهلة هي في آخر حزيران، اي قبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة”. ارتكازات مبادرة سكاف أعلن عنها من دون أن يفصح عن نتائجها وهي توحيد المعارضة والاتيان بمرشح واحد، ومطالبة فريق المعارضة الاتيان بمرشح واحد لمواجهة مرشح الفريق الاخر.والأكيد أن المعارضة التي تستمع لأصحاب المبادرات وتستقبل وفودا ديبلوماسية من دول القرار الفاعلة والمؤثرة في الملف اللبناني لا تقف مكتوفة الأيدي ولا تنام على مرشحها النائب ميشال معوض على رغم قناعاتها بامتلاكه المواصفات المطلوبة. لكن ماذا بعد سقوط التسوية الفرنسية وما هي عدة شغل المعارضة لمواجهة التحدي الذي بات على المحك ولم يعد مبررا الكلام عن التستر عن طرح الأسماء بحجة عدم حرقها. فالبلد احترق ونضجت الأزمة على حساب شعب ومصير وطن؟. “التسوية الفرنسية وُلدت ميتة مع حفظ النوايا الحسنة . جل ما في الأمر أنها خلقت مشهدية جديدة لتحريك الجمود في الملف الرئاسي” يقول النائب الياس حنكش لـ”المركزية”، إذ لا يمكن فرض أي رئيس لا يعكس إرادة نصف الشعب اللبناني مهما حاولوا ترميمها وتجميلها. أضف إلى ذلك الكتل النيابية المعارضة التي تعتبر أن هذا المعيار من المرشحين – والكلام هنا لا يندرج في إطار الموقف الشخصي من المرشح فرنجية- يعني تمديد عمر الأزمة 6 سنوات جديدة”. قد تكون حجة الفرنسيين “ضرورة انتخاب رئيس والمجيء بحكومة للقيام بإصلاحات تنقذ البلاد من آتون الأزمات الإقتصادية والمالية والإجتماعية. لكن الصحيح أيضا “أن هناك عدم أهلية لدى الفريق الفرنسي الذي يمسك بالملف الرئاسي اللبناني إذ تتم مقاربته من زاوية المآرب الإقتصادية والتجارية وهذا ما أنتج تسوية على قاعدة رئيس بأي ثمن”. ولا يخفي حنكش الحركة التي تُولدها المبادرات التي يقوم بها كل من سكاف وبوصعب للوصول إلى تفاهمات. على خط المعارضة يؤكد حنكش “أن هناك أرضية مشتركة بين أكثر من كتلة نيابية للوصول إلى إسم مرشح بديل يتمتع بالمواصفات السيادية للخروج من الجمود الحاصل. وهناك توافق بالإجماع على الخروج بإسم مرشح جديد بعدما بات شبه مؤكد بأن الأمور وصلت إلى خواتيمها، وبات من الصعب البقاء في دائرة المرشح ميشال معوض وهو مقتنع بذلك وغير متمسك بترشيحه لأن مصلحة البلد في رأيه فوق كل الإعتبارات الشخصية”. إذا الخطة “ب” باتت على نار حامية. أسماء المرشحين شبه معروفة ومتداولة. قائد الجيش العماد جوزف عون، النائب نعمة افرام، زياد بارود، صلاح حنين وجهاد ازعور. “لا شيء مخفيا، ولن يكون هناك مرشح “باراشوت”. لكن ثمة شرط تتوافق عليه كتل المعارضة النيابية هو عدم الذهاب إلى البرلمان لانتخاب إسم مرشح مفروض من الفريق الآخر ومعلّب. “البلد ما بقا يحمل وما بقا فينا نخسر أكثر. علينا أن نتوافق على إسم مشترك ومستعدون كمعارضة الإعلان عنه ونأمل خيرا أن يكون لدينا رئيس قبل نهاية شهر حزيران وانتهاء ولاية حاكمية مصرف لبنان”.

 

المودعون اعتصموا أمام مجلس النواب وأكدوا أن تحركهم بداية الشرارة

وطنية/09 آيار/2023

نفذت جمعيات المودعين اعتصاما أمام مجلس النواب للمطالبة باسترجاع أموالهم من المصارف، واكدوا وحدتهم، معتبرين ان "التحرك اليوم بداية شرارة لان الذل الدي نعيشه كبير"، وطالبوا بـ "محاسبة الطبقة السياسية والمصارف وجمعية المصارف وحاكم مصرف لبنان كما طالبوا القمة العربية بإسقاط المنظومة الفاسدة"،  معتبرين ان "كل قرارات مجلس النواب والحكومة لا تعنيهم لأنهم سرقوا اموالنا وجنى عمرنا نحن المحامين والمهندسين والجامعيين لسنا مشاغبين وهواة فوضى وقطع طرق"، وحذّروا من ان يصبح "المودع قنبلة موقوتة".

مسعد

شارك في الاعتصام النواب نجاة صليبا وملحم خلف وشربل مسعد الدي قال:" مليون وأربعمئة ألف مودع سرقت أموالهم الطبقة السياسية والمصارف ويجب أن يحاسبوا . لن نقبل بأن يعيش المودع في الذل والقهر". ودعا القضاء إلى "تحمل مسؤوليته في محاسبة هؤلاء".

خلف

وأكد النائب خلف ان "استمرار الوضع  سيؤدي إلى الفوضى وهذه معاناة يعيشها المودع كل يوم"، معتبرا ان "انتخاب رئيس للجمهورية وتاليف حكومة هو المطلوب اليوم من أجل حل هذه القضية".

ثم  توجه المودعون إلى أمام أحد المصارف وعمدوا إلى تكسيره وسط إجراءات أمنية.

 

عن مطلب تغيير النظام والهروب نحو الفيدراليات

منى فياض/صوت لبنان/09 آيار/2023

عند كل مفصل من تراجيديا لبنان التي تبدو بلا نهاية، يوضع اللوم على النظام السياسي، وترتفع الأصوات مطالبة بتغييره. وكأن النظام السياسي هو المسؤول عن حرب 2006 وعن غزوة بيروت المجيدة أو عن اتفاق الدوحة والثلث المعطل الذي أدخله، بمخالفة موصوفة للدستور، أو عن إدخال لبنان طرفاً في النزاع الاقليمي أو عن تعطيل البلد لأكثر من سنتين ونصف لفرض انتخاب العماد عون أو عن قانون الانتخاب المخالف أيضاً للدستور، أو عن تعطيل انتخاب رئيس حالياً. واللائحة تطول، تطول لتشمل التصريحات المثيرة للغرائز والأحقاد المستعيدة للغة الحرب الأهلية. هذه جميعها لها اسم وعنوان: الممارسات السياسية.

فمكونات النظام السياسي وبنيته تعتمد على السلطات الثلاث، التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهي أهم أركان البنيان السياسي للدولة الحديثة. وهذه الدولة تقوم على حكم القانون وحكومة خاضعة للمساءلة والمحاسبة. وجميعها تعرّضت للتشويه وللتعطيل ليس فقط في جميع المحطات التي أشرنا اليها، لكن منذ الهيمنة السورية. فما الذي يمنع اجراء الاصلاحات؟ هل آليات النظام المعتمدة ام تعطيلها؟ وما الذي يمنع انتخابات البلديات؟ النظام او من يعطله؟ ومن يستولي على عملية تسيير المجلس النيابي او بالأحرى تعطيله؟ أليس رئيس المجلس؟ الذي يعقد حلفاً مقدساً مع حزب الله وإيران من خلفهما؟ كل ذلك باسم الشيعة المغلوبين، بمعظمهم، على أمرهم. من المفهوم أن يلجأ اليائس من الوضع الحالي الى الهروب منه بأي وسيلة، لكن طرح المسألة بشكل مغلوط يؤدي الى حلول مغلوطة. انه ليس فشلاً للنظام، بل هو إفشال متعمد له لتعطيله. وهذا يحتاج الى معالجة مختلفة. فالحاصل ان هناك من يغيّر عملياً النظام.  وبحسب التعريفات المتداولة لتغيير أي نظام، فهو يحدث إما بفعل احتلال او بفعل انقلاب. وفي لبنان حدث التغيير بفعل انقلاب بطيء بسبب الاحتلال الناعم أو بالواسطة.  وبالتالي يكون الشعار المناسب رفعه هو استعادة النظام اللبناني من أيدي الانقلابيين. ما يتوجب تغييره، هو السلطة الحاكمة التي تتكون من أمراء الحرب الأهلية وزبائنهم ومشغليهم الذين ما انفكوا يشوهون جميع اسس الدولة اللبنانية ونظامها السياسي ويعتدون عليها.

 

بو صعب التقى تيمور جنبلاط.. وأبو الحسن: منفتحون على أي طرح

صحف لبنانية/09 آيار/2023

التقى رئيس كتلة "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط، نائب رئيس مجلس النواب الياس أبو صعب في كليمنصو، في حضور النواب وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن وفيصل الصايغ ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، وتم عرض للأوضاع الراهنة والمستجدات السياسية.

إثر اللقاء، قال أبو الحسن: "نرحب بهذه المبادرة، خصوصا أننا في اللقاء الديموقراطي نؤمن بالحوار سبيلا للخروج من الأزمات، وقمنا بمحاولات عدة في موضوع الاستحقاق الرئاسي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري والمعنيين جميعا، للدفع قدما لكسر الجمود وانتخاب رئيس للجمهورية ولكن لم نوفق في ذلك، علما أن رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط قام بخطوة ومبادرة لكسر الجمود لم تلق حتى اللحظة الصدى المطلوب". وأضاف: "نؤيد أي خطوة تساهم في كسر الجمود الرئاسي ومنفتحون على أي طرح، إذ لا بد من تحديد الإطار ومضمون الحوار مع كل الشركاء في الوطن، والذي يجب أن يسبق عملية الانتخاب إذ لا بديل عن الحوار مع وجوب التقيد بالمدى الزمني". وختم، قائلا: "أمامنا تحديات كبيرة والمواطن يعاني، كما أن البلد يغرق ويتفكك، لذلك يتوجب علينا الذهاب بجدول أعمال واقعي وعملي لا يغيب عنه التوافق على إسم رئيس للجمهورية، لأننا في بلد نعيش فيه بالتكامل والتوازن الداخلي إذ لا يجب على أي فريق أن يشعر بتحد، والمطلوب من الجميع القيام بخطوة إلى الخلف للتلاقي والخروج من الأزمة المستعصية". بدوره، أشار بو صعب إلى أن "اللقاء الديموقراطي كان له الدور دائما عندما تشتد الأزمة لتقريب وجهات النظر ومن قناعتهم بالحوار لان الانقسام العامودي لن يوصل إلى نتيجة، كما أننا بحثنا في خلاصة اللقاءات التي قمت بها، واكدنا تنظيم المرحلة المقبلة والعمل على جمع القواسم المشتركة ومد الجسور بين الأفرقاء وطلبت من اللقاء التعاون في هذا الموضوع، عبر تواصلنا مع جميع الأطراف". وشدد على أن "الرؤية المطروحة للتوصل إلى رئيس سنناقشها مع اللقاء الديموقراطي لنضع القواسم المشتركة، خصوصا وأن الإقليم ذاهب إلى مكان آخر وتفاهمات واستقرار، وهناك تأثير للتفاهمات الاقليمية ولكن يجب أن نعمل على التوافق الداخلي وندرك أهمية الوقت". ولفت إلى أن "الخطوة الأولى التي وضعناها جرى التوافق والقبول عليها من الجميع وخلال 10 أيام أو أسبوعين يمكن أن نتوصل إلى نتيجة مرضية، أما المرحلة الثانية تعد اختيار إسم من ضمن الأسماء المطروحة وقد يكون هناك مرشحين جدد في المرحلة القادمة، كما وأن موضوع التسمية محط نقاش بيني وبين الافرقاء السياسيين، علما أنني لا أدخل في موضوع الأسماء ويجب توافر صورة واضحة عن رئيس الجمهورية المقبل والحكومة الجديدة للوصول إلى شبكة الخلاص".

 

تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان تقاطع بين "حزب الله" والأميركيين!

نداء الوطن/09 آيار/2023

ما بعد 16 أيار ليس كما قبله. فحاكم مصرف لبنان رياض سلامة مدعوّ إلى باريس للمثول أمام القاضية الفرنسية أود بوريسي، والترجيحات تشير الى أن المتوقع هو نفسه الذي حصل مع رئيس بنك الموارد مروان خير الدين، أي توجيه اتهامات وترك الحاكم بكفالة وسند إقامة على اعتبار أنه فرنسي، بانتظار المحاكمات إذا تبيّن ضلوعه في الجرائم المالية التي يحقّق فيها الأوروبيون حالياً. لذا نشطت في الآونة الأخيرة ضرورة تسريع ترشيح بديل عن سلامة من دون انتظار نهاية ولايته في آخر تموز المقبل. بيد أن المعطيات المتوفرة لا تشير إلى تعجيل أكيد لتعيين حاكم جديد لأسباب كثيرة، أبرزها أن "حزب الله" دخل بقوة على خط المشاركة في الاختيار. ولم يعد الأمر بالنسبة لـ"الحزب" مقتصراً على رأي رئيسي مجلس النواب والحكومة نبيه بري ونجيب ميقاتي وآخرين من المعنيين كلاسيكياً بهذا النوع من التعيينات. مصادر مطلعة على مجريات الأمور استنتجت أن "حزب الله" يريد أن يكون شريكاً كامل الدسم مع الأميركيين في التوافق على هذا الموقع. فالأميركيون معنيون تاريخياً بالبنك المركزي لأن اقتصاد لبنان "مدولر"، وقطاعه المصرفي كبير وممتدّ الى الخارج، ولأن هناك اقتصاداً موازياً تكافحه الخزانة الأميركية بحيث وقفت دائماً بالمرصاد لما تسمّيه "تبييض الأموال وتمويل الإرهاب"، وغالباً ما كانت تتهم "حزب الله" بإحداث خروقات مجرّمة أميركياً، كما حصل مع البنك اللبناني الكندي وجمّال ترست بنك. وتؤكد المصادر في هذا السياق أن "حزب الله" يرث تدريجياً "ملفات القرار الشيعي" في الدولة، والتي هي بيد الرئيس بري تاريخياً، وبينها حاكمية مصرف لبنان. ولم يعد لدى الحزب ذاك "التعفّف" بترك الرأي الشيعي لبري وحده لأسباب متّصلة بدور الحزب في تشكيل المؤسسات العامة وحصّته فيها! ما يريده الحزب، وفق المصادر عينها، هو التواصل غير المباشر مع الأميركيين بشأن هذا الموقع لاعتبارات بينها الشكل الجديد للقطاع المصرفي اللبناني، والذي ستكون للشيعة حصة فيه على اعتبار أن الرساميل الشيعية مطاردة في الخارج ولا ملجأ لها إلا لبنان. كما أن "حزب الله" حريص كل الحرص على الحفاظ على مؤسسة القرض الحسن، والتي هي الآن مخالفة، في أعمال تقوم بها، لقانون النقد والتسليف ومطارَدة أميركياً. ولا تستبعد المصادر الربط بين التعميم الأخير لمصرف لبنان حامل الرقم 165 والسماح بإدخال الدولارات التي بين الأيادي وفي الخزائن الخاصة الى النظام المصرفي، مؤكدة أن مليارات الدولارات تنتظر تطبيق هذا التعميم، وبينها أموال غير معروفة المصدر التشغيلي السليم أو النظيف. وبالتالي فإن القطاع المصرفي اللبناني أمام خطر تبييض للأموال بأحجام كبيرة، إلّا إذا غضّ الأميركيون الطرف على أساس أن تلك "ضريبة لا بدّ منها" للحؤول دون توسّع اقتصاد الكاش في لبنان، على أن يصار لاحقاً الى تدقيق في الحالات النافرة التي يشتبه في أنها تبييض للأموال وتمويل للإرهاب وفق التصنيفات الأميركية.

 

ميقاتي لن يُبقي سلامة في "المركزي" بعد انتهاء ولايته

المجتمع الدولي: إلى "الخطة ب" رئاسياً دُرّ

نداء الوطن/09 آيار/2023

قالت مصادر مطلعة إن معنيين داخلياً بالاستحقاق الرئاسي، تبلغوا من اوساط دولية تتابع التطورات في لبنان عن كثب، ان على اللبنانيين الاستعداد للانتقال الى الخطة "ب" التي يبدأ فيها البحث عن مرشح توافقي يلقى الاجماع عند الاقتراع لانتخاب رئيس جديد للجمهورية . وفي وقت لا يزال اسم هذا المرشح غير معلن، بحسب هذه المعلومات، فإن حركة الاتصالات جارية على غير صعيد، وتتمحور حول من هي الشخصية التي ستكون القاسم المشترك بين مختلف الاطراف في الداخل وتلقى القبول خارجياً. وكشف مصدر دبلوماسي لـ"نداء الوطن" عن مسارَين هما: مسار عربي تقوده السعودية، وهو منسّق مع عواصم القرار، وفحواه ان الحكم هو على اداء السلطة السياسية في لبنان، ولا تفسيرات ولا تأويلات لهذا الموقف، لجهة اعتبار جماعة الثنائي الشيعي بأن الفيتو السعودي قد تم رفعه عن مرشحه سليمان فرنجية. وضمن المسار العربي، ما ابلغه الوفد القطري الذي حضر اخيراً الى لبنان، من كلام واضح ومنسّق مع الرياض، ومع عواصم القرار، وخلاصته ان المطلوب من الثنائي البدء في البحث عن كيفية النزول عن شجرة ترشيح فرنجية. المسار الثاني، هو غربي تمثّل بسحب الولايات المتحدة تفويضها للجانب الفرنسي في ملف الاستحقاق الرئاسي، بعد تمادي باريس في الانحياز الى مرشح الممانعة.

واوضح المصدر ان "مصلحة لبنان هي في استباق ما سينتج عن القمة العربية ببلورة الموقف اللبناني الموحد من قضايا المنطقة، حتى لا يجد لبنان نفسه في موقع المتلقي للحلول بدل ان يكون شريكاً في انتاجها وصوغها". وفي موازاة ما تقدم، تواصلت تداعيات الحركة النشطة التي قام بها سفير المملكة العربية السعودية وليد البخاري طوال الاسبوع الماضي، وكان ختامها مع رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الذي زار رئيس مجلس النواب نبيه بري. وافادت معلومات ان الزعيم الاشتراكي أبلغ رئيس البرلمان ان مرشح الثنائي للرئاسة الاولى رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية "مش ماشي". واختار جنبلاط في موقفه المعلن لدى مغادرته مقر الرئاسة الثانية في عين التينة لغة ملطّفة بقوله أنه لن يتخذ أي موقف من الاستحقاق "من دون التشاور" مع نجله رئيس "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور. من ناحيته، يبدو ان رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي في جو انه سيرأس وفد لبنان الى القمة العربية في جدة في 19 أيار الجاري، باعتبار ان الشغور الرئاسي سيستمر في أقل تعديل الى ما بعد هذه القمة، والتي تسلّم امس الدعوة السعودية للمشاركة فيها. ووجه ميقاتي الى معظم وزراء حكومته السؤال الآتي: "ما العمل، إذا ما طال الشغور الرئاسي، وأمامنا ملفات ملحة تتطلب العمل عليها، وفي مقدمها ملفا النازحين السوريين والشغور المرتقب في حاكمية مصرف لبنان في نهاية تموز المقبل؟". وزاد ميقاتي سائلاً: "ماذا نفعل إذا ما اقترب وقت مغادرة حاكم المركزي رياض سلامة منصبه في نهاية تموز المقبل لإنتهاء ولايته؟ أؤكد انه لن يبقى في منصبه أبداً. كما انني، لن أسمي احداً لكي يحلّ مكانه". جاء ذلك في اللقاء التشاوري الذي عقده رئيس الحكومة عصر امس في السراي مع معظم الوزراء باستثناء الوزراء المسافرين. وكان الحضور الوزاري شاملاً كل مكونات الحكومة من دون استثناء.

 

إمّا فرنجية وإمّا... ماذا؟

جان الفغالي/نداء الوطن/09 آيار/2023

لا يتصوَّر مؤيدو وصول رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية إلى قصر بعبدا، عدم وصوله. ولا يتصور معارضو وصوله أن يشاهدوه رئيساً في القصر. إنّه المأزق، ويصعب إيجاد توصيف له أقل من هذا التوصيف. رئيس «تيار المردة» ليس مرشحاً منذ اليوم، بل منذ سبعة أعوام، وتحديداً عام 2016، حين وصف الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله كلاً من العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية بأنهما «هيدي عين وهيدي عين»، منذ ذلك التاريخ، لم تتغيَّر نظرة «حزب الله» إلى «العينتين». إنتظر سليمان فرنجية ستة أعوام، على رغم أنّ الرئيس سعد الحريري طرح ترشيحه عام 2014. لكن «حزب الله» لم يتراجع عن تأييد العماد عون. استمر الشغور الرئاسي سنتين وستة أشهر، إلى أن اقتنع الجميع، في الداخل، أن لا رئيس جمهورية ما لم يكن العماد ميشال عون هو الرئيس، فكان ما كان وانتخب الجنرال، وجلس سليمان فرنجية «مجدداً» على مقاعد الإنتظار. نقول «مجدداً» لأنّ فرنجية كان متقدماً أيضاً عام 2008، لكن 7 أيار ومؤتمر الدوحة، ساهما في رفع أسهم العماد ميشال سليمان، فتراجعت أسهم فرنجية، لكنه لم يُدرِك انه سيتراجع مرة ثانية عام 2016، وها هي المرة «الثالثة» التي يريدها أن تكون»ثابتة»... ولكن.

بين 2016 و2023 تغيَّرت الدنيا:

زمنياً، دخلنا الشهر السابع على الفراغ الرئاسي، وليس في الأفق ما يشير إلى أنّ الفراغ وصل إلى خواتيمه، فهناك جملة معطيات تؤشر إلى أنّ التعقيدات ما زالت قائمة، فانتخابات الرئاسة في لبنان لم تكن يوماً شأناً لبنانياً داخلياً فقط، بدليل انتخاب العماد ميشال عون وقبله العماد ميشال سليمان وقبله العماد إميل لحود وقبله الرئيس الياس الهراوي، فلماذا تكون الانتخابات اليوم استثناءً، في الوقت الذي يزداد فيه التأثير الخارجي على الداخل اللبناني؟ هذا الخارج له أولوياته، وليس من بينها لبنان حتى الساعة: من انجاز الاتفاق السعودي الايراني الذي في رأس اولوياته اليمن، إلى الوضع السوري الذي يفرض نفسه بنداً أساسياً على القمة العربية هذا الشهر، وأخيراً وليس آخراً تداعيات حرب السودان. خطورة ما يجري أنّ الألغام في طريق الانتخابات الرئاسية، داخلية بمقدار ما هي خارجية: ليس بالإمكان الإستخفاف، على الإطلاق، بالفيتوات الداخلية. حصل ذلك في ثمانينات القرن الماضي حين وضع العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع، وضمناً الرئيس أمين الجميّل، الفيتو على انتخاب النائب مخايل الضاهر الذي حمل اسمه المبعوث الأميركي ريتشارد مورفي من دمشق، تحت عنوان: «إمّا الضاهر وإمّا الفوضى». طار الضاهر، والبقية يعرفها الجميع. ولإنعاش الذاكرة، كان مورفي قد حمل إلى دمشق أسماء وضعها البطريرك نصرالله صفير، وليس فيها اسم الضاهر، لكن القيادة السورية لم تختر أي اسم منها بل سمَّت الضاهر. اليوم يكاد التاريخ أن يعيد نفسه، مع المكوِّنات السياسية والحزبية ذاتها تقريباً. هناك فيتو ثلاثي على سليمان فرنجية: من «التيار الوطني الحر» ومن «القوات اللبنانية» ومن حزب «الكتائب». هذه المكوِّنات سبق أن وضعت فيتو على مخايل الضاهر وأطاحت وصوله إلى قصر بعبدا، فلم يكن الأمر فقط «إما الضاهر وإما الفوضى»، بل «إما الضاهر وإما... الطائف». اليوم، وبعد خمسة وثلاثين عاماً على هذه الواقعة، ماذا سيكون عليه الشعار الجديد، «إما فرنجية وإما... ماذا»؟

 

عادت سوريا فماذا تقول ايران؟

طوني فرنسيس/نداء الوطن/09 آيار/2023

عادت سوريا إلى جامعة الدول العربية، فماذا تقول ايران؟

منذ سنوات اعتبرت إيران نفسها منقذاً للنظام من المؤامرة الكونية التي استهدفته وكانت دول عربية في رأس قائمة المتآمرين على قول قادة طهران. وبُعيد انطلاق البحث الخليجي- العربي بإعادة التواصل مع دمشق نشطت القيادة الايرانية لحصر النتائج في دائرة مصالحها. رحّبت بالتواصل بين الدول العربية والنظام واعتبرته انتصاراً لعنصر في محور الممانعة وللمحور كله، ولم تُعِر بالاً للمشروع العربي المتكامل في التعاطي مع سوريا وازمتها ومستقبلها، هذا المشروع الذي تمّ انضاجه منذ الورقة الأردنية في 2021 ثم في "دبلوماسية الزلزال" وصولاً إلى اجتماع جدة ومقررات لقاء عمان بشأن سوريا. في البيان الختامي الصادر عن مباحثات الرئيسين ابراهيم رئيسي وبشار الأسد بدت وجهة نظر طهران هي الغالبة، ولم يظهر أثر مشروع الاحتضان العربي لسوريا. خلا البيان ونقاطه الـ15 من أي إشارة إلى ضرورة الحل السياسي للأزمة السورية، ومن أي تذكير بالقرار 2254. حتى أنّه لم يتحدث عن مشاورات استانا بشأن حل الأزمة ودور روسيا وتركيا فيها، رغم أنّ استانا تحاول أن تشكل بديلاً عن جهود الأمم المتحدة والمجموعة العربية. لم يتحدث البيان عن مبادرات جدة وعمان التأسيسية، واكتفى بالترحيب بـ"التواصل البنّاء بين سوريا والدول العربية"، متمسكاً بـ"العلاقات الأخوية والاستراتيجية" بين طهران ودمشق. كان يمكن تضمين البيان إشارات إلى الجهد العربي تجاه التسوية في سوريا، إلا أنّ ذلك لم يحصل، وبدت إيران حريصة على ضمان إلحاق سوريا أكثر بكثير مما هي معنية بخلاصها من أزمتها الوطنية. أرادت إيران عبر زيارة رئيسي التأكد من أنّ الحكم في سوريا لا يفكر في الخروج من دائرة نفوذها السياسي وغلّفت زيارة رئيسها بكلام ضخم عن التعاون الاقتصادي أثار استغراب المحللين الإيرانيين. كشف هؤلاء أنّ حصّة إيران من السوق السورية لا تتلاءم مع حجم تدخلها العسكري ورغم مذكرات التعاون الموقعة بين الطرفين. هي لا تتجاوز 3 في المئة وأقل بكثير من حصة تركيا العدوة، وعلى ما قال الكاتب الإيراني محمود نظر ابادي في صحيفة "شرق" الإيرانية فإنّ "زيارة رئيسي إلى دمشق تتعلق بالجوانب السياسية والعسكرية والأمنية، ولا تشمل المجالات الاقتصادية والتجارية، فإمكانات طهران الاقتصادية بسبب العقوبات باتت معدومة". لقد ظهر أنّ البيان السوري الإيراني جاء بمثابة رد مسبق على المبادرة العربية تجاه دمشق، ويبدو أنّ استجابة الأخيرة للمبادرة العربية ستبقى مكبلة بالعطف الأخوي الإيراني الذي يصعب الفكاك منه أقله في المرحلة القريبة المقبلة.

 

إستحقاق لبنان أمام سوريا

بسام أبو زيد/نداء الوطن/09 آيار/2023

مشاركة لبنان في لجنة المتابعة مع سوريا من أجل تطبيق برنامج الخطوة في مقابل خطوة في سياق تعزيز عودتها إلى جامعة الدول العربية، يفترض أن تكون مشاركةً فعالةً لا مشاركةً شكليةً. ولا تستقيم هذه المشاركة الفعالة إلا من خلال طرح لبنان لكل المشاكل التي يعانيها مع الجانب السوري وإيجاد الحلول الحاسمة لها. وفي هذا السياق يفترض أن يكون للبنان ملف متكامل يتعلق باللاجئين السوريين وتداعيات هذا اللجوء، وخارطة طريقٍ واضحةٍ من أجل إعادتهم إلى سوريا، وألا يقبل بتقدم أي ملفات أخرى على هذا الملف من خلال إظهار المخاطر المحيطة بلبنان للأطراف العربية الأخرى المشاركة في اللجنة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، ولا يفترض بممثل لبنان في اللجنة الخشية من أي صدام مع الجانب السوري في هذا الموضوع إن وجد أن هناك مماطلةً في تلبية المطالب اللبنانية. الملف الآخر الذي يجب أن يحمله لبنان إلى اجتماعات هذه اللجنة هو ملف الحدود بشقَّيه المتصل بالتهريب والترسيم. في شق التهريب يجب أن يصر الطرف اللبناني على إقفال كل المعابر غير الشرعية مع سوريا وضبط هذه الحدود من الجانب السوري لمنع عبور أي ممنوعات أو أشخاص، ويجب أن يأتي ضبط الحدود في سياق عملية سياسية تضعها من الجانب اللبناني في الشمال والشرق تحت السيادة اللبنانية كاملةً بحيث لا تشكل ممراً لمشروع سياسي آخر للبنان والمنطقة يفرض بقوة السلاح. أمّا في شق الترسيم فقد تكون اجتماعات هذه اللجنة مناسبةً لينهي لبنان هذا الملف لأول مرة في تاريخه فينجز مع السوريين ترسيم الحدود البرية في الشمال والشرق وينتزع أيضاً اعترافاً موثقاً بلبنانية مزارع شبعا. وأن ينهي أيضاً ملف ترسيم الحدود البحرية بحيث يصبح بإمكان الشركات العالمية المهتمة بقطاع النفط والغاز أن تعمل بحرية في البلوكات الشمالية، كما يصبح بإمكان لبنان أن ينهي ملف ترسيم الحدود البحرية مع قبرص أيضاً. في هذه الإجتماعات أيضاً يفترض أن يوضح لبنان للسوريين بأنه لن يقبل بأن يستمر مكان إنتاج وتهريب الكابتاغون، وأن سوريا لا يمكنها أن ترفع هذه التهمة عنها وأن تلصقها بلبنان. إن مشاركة لبنان في هذه اللجنة العربية هي فرصة فريدة من نوعها كي يظهر الجانب اللبناني أنه ليس تابعاً لسوريا وأنّ مصالحه تتقدم على المصلحة السورية في لبنان وأنّ التعاطي معه يفترض أن يكون على هذا الأساس فتتوقف التدخلات السورية على المستويات الأمنية والسياسية وغيرها. فقد آن الأوان أن تنهي السلطات اللبنانية حقبة من التبعية لسوريا ليس في إطار العداء بين البلدين والإستقواء بل في إطار احترام سيادة ودستور وحقوق البلدين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تصعيد إسرائيلي «محسوب» في غزة... ومرفق بتهديد أكبر وعملية للجيش تشفي غليل المتطرفين وتكون «مفهومة» في المجتمع الدولي

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

القرار الإسرائيلي الرسمي برفع درجة الاغتيالات لتشمل قادة الصف الثاني في «الجهاد الإسلامي»، اتخذ يوم الجمعة الماضي بعد وفاة الشيخ خضر عدنان المضرب عن الطعام طيلة 86 يوماً، والرد الذي قامت به حركة «الجهاد» بإطلاق 104 صواريخ باتجاه البلدات الإسرائيلية المحيطة بقطاع غزة في الجنوب.

فعلى الرغم من أن هذه الصواريخ سقطت بالأساس في مناطق مفتوحة، وقسماً منها سقط داخل قطاع غزة، وعلى الرغم من أنها لم تسفر عن مقتل أو إصابة إسرائيليين (أصيب فيها ثلاثة عمال من الصين يعملون في ورشة بناء إسرائيلية)؛ فقد طالب السياسيون من الائتلاف ومن المعارضة، برد قاسٍ وبالعودة إلى سياسة الاغتيالات، واعتبروها «تمادياً على إسرائيل» و«استخفافاً بقوة الردع»، و«دليلاً على أن الشرخ العميق في المجتمع الإسرائيلي نتيجة طرح الحكومة خطتها لتغيير منظومة الحكم وإضعاف القضاء والرد الجماهيري الواسع عليها، يشجع إيران وأذرعها على توجيه ضربات لإسرائيل».

اليمين المتطرف وجدها مناسبة لمهاجمة الجيش وإظهاره «هشاً»، و«تخلى عن عقيدته القتالية»، مستخدماً كلمة «جبان» لوصف تردده في تنفيذ عملية واسعة ضد قطاع غزة. والمعارضة السياسية استغلت الوضع لتهاجم الحكومة، وتقول إن «نتنياهو الذي يقود حكومة يمين مطلق، لا يجرؤ على إطلاق عملية جذرية تردع التنظيمات الفلسطينية المسلحة». ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أعلن عن «عصيان ائتلافي»، فلم يعد يحضر جلسات الحكومة أو «الكنيست» احتجاجاً على «هشاشة رد الجيش على الصواريخ، وهشاشة موقف رئيس الحكومة الذي لا يستغل كون حكومته يمينية صرفاً ولا ينفذ سياسة القبضة الحديدية مع الفلسطينيين». يضاف إلى ذلك، تلك التصريحات التي صدرت في غزة وبيروت وطهران، وغيرها، تستخف بالجيش الإسرائيلي وتعده بانهيار «بيت العنكبوت»، الذي يتخندق فيه. الجيش من جهته، كان قد رد على القصف الصاروخي بـ16 غارة على مواقع عسكرية مختلفة لحركتي «حماس» و«الجهاد»، بغالبيتها كانت فارغة عند القصف. هذا الأسلوب ينتهجه منذ عدة شهور، وكان هدفه ألا يحصل تصعيد أوسع، قد يفتح جبهات أخرى وقد يؤدي إلى إجهاض الاحتجاج على خطة الحكومة المذكورة. وهذا يساعد رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، وحكومته، والجيش ليس معنياً بتقديم هذه المساعدة، وخصوصاً أن المئات من جنرالاته وعمدائه في الاحتياط، يشاركون في هذا الاحتجاج وقيادته، ويتصدرون الصف الأول لمظاهراته، لكن الضغط على الجيش، زاد كثيراً من اليمين المتطرف الشريك في الحكم. الجيش يعرف أن هذا اليمين، لا يتصرف رغبة في الحرب، بل بالأساس لأن الكلام بهذه اللهجة يغذي غرائز جمهوره المتطرف، ولكن الجيش يعرف في الوقت نفسه أن انتقادات اليمين تلحق ضرراً به وبهيبته أمام الجمهور، لذلك قرر الاستجابة للضغوط والإقدام على «عملية تصعيد محدودة ومحسوبة، تشفي غليل الإسرائيليين المتطرفين، ولا تتسع لعملية حربية واسعة، وتكون في الوقت ذاته (مفهومة) في المجتمع الدولي». وحسب تسريبات أمنية في وسائل الإعلام العبرية، فإن المعلومات الاستخبارية لدى الجيش، تقول إن قيادات حركتي «حماس» و«الجهاد»، ليسوا معنيين بالتصعيد إلى «مستوى حرب»، وإن «حماس» ستتصرف كما تصرفت في المرتين السابقتين، فلم تتدخل عندما تعرضت «الجهاد الإسلامي» لقصف إسرائيلي. ولذلك، اختار الجيش، انتقاء عمليات اغتيال محددة لثلاثة من كبار القادة في «سرايا القدس» التنظيم العسكري لـ«الجهاد». ولأن «الجهاد» مثل «حماس»، حركة لا تخاطب الرأي العام الدولي ولا تستخدم خطاباً سلمياً، وتحسب في المجتمع الدولي على أنها «تنظيم عدائي تابع لإيران»، سيكون رد الفعل الدولي معتدلاً ويمكن احتماله. اتخذ قرار عملية (الجمعة) الماضي، خلال اجتماع لقادة الأجهزة الأمنية لدى نتنياهو ووزير دفاعه غالانت، وتم تحديد يوم (الأحد) للتنفيذ، لكن أحوال الطقس وتحركات القادة الثلاثة لم تساعد، فتقرر التأجيل. وتم رصد تحركات القادة الثلاثة طيلة 48 ساعة، حتى «استقروا في المكان المناسب». وأرسلت إلى الجو 40 طائرة حربية، بعضها مروحيات قتالية وأخرى مقاتلات على أحدث طراز، كما لو أنها متوجهة لمحاربة جيش عرمرم، ونفذت الاغتيالات. ومع كل قائد تم اغتياله، قتل 3 مدنيين أبرياء؛ إذ إن الحصيلة مقتل 13 شخصاً، بينهم 4 أطفال و6 نساء. وقد أطلق الجيش الإسرائيلي على العملية تسمية «السهم الواقي»، على نسق «السور الواقي» العملية التي تمت سنة 2002، باجتياح شامل للضفة الغربية لاعتقال أو اغتيال قادة التنظيمات الفلسطينية. وفي هذا التشابه تهديد مبطن بأن الجيش لن يتردد في توسيع العملية إلى حرب. وأرفق التهديد بقرار تجنيد جزئي لقوات الاحتياط، وإبلاغ الإسرائيليين في الجنوب بأن هناك احتمالاً لصدام حربي طويل، ولكنه في الوقت ذاته، توجه برسائل إلى الوسطاء، بأنه ليس معنياً بحرب. ويمكنه أن يكتفي بهذا القدر من العمليات.

 

هجوم غزة يهدد تفاهمات «شرم الشيخ» و«العقبة» و تل أبيب أبلغت القاهرة بـ«انتهاء عملياتها مؤقتاً»

القاهرة : أسامة السعيد/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

بعد أشهر معدودة على اجتماعي «شرم الشيخ» في مصر، مارس (آذار) الماضي، و«العقبة» الأردنية، فبراير (شباط) الماضي، بحضور «السلطة الفلسطينية، وإسرائيل، وأميركا، ومصر، والأردن»، للتوافق على عدم التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين، جاءت العملية الإسرائيلية الأحدث «لتهدد استقرار تلك التفاهمات، فيما تسعى القاهرة وعواصم أخرى إلى تجنب التصعيد»، وفق ما تحدثت مصادر إلى «الشرق الأوسط». ما بين تنديد رسمي، واتصالات مكثفة، تحركت مصر «لاحتواء التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وأجرت القاهرة اتصالات مع أطراف فلسطينية ومع الحكومة الإسرائيلية، في محاولة لضمان عدم انفلات الموقف»، وقالت المصادر إن القاهرة «أجرت (الثلاثاء) اتصالاتها بهدف احتواء تداعيات الاستهداف الإسرائيلي الأخيرة لـ3 من قيادات (حركة الجهاد)». وأوضح المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ«الشرق الأوسط»، إن «مصر حذرت منذ أسبوع من مغبة الإقدام على أي اغتيالات في الأراضي المحتلة، أو أي إجراءات من شأنها مفاقمة التوتر أو تقويض التهدئة التي تم التوصل إليها قبل أيام». وأشار إلى أن إسرائيل «أبلغت الوسيط المصري، بعد ظهر الثلاثاء، بانتهاء عملياتها في غزة مؤقتاً»، وأنها «سترد على أي هجمات تستهدف أراضيها». وأكد المصدر أن القيادات الفلسطينية الثلاث، الذين تم اغتيالهم، «لم يكونوا في طريقهم للتباحث في القاهرة»، وأن «وفداً سياسياً وليس أمنياً هو الذي كان مقرراً أن يصل إلى العاصمة المصرية للتشاور»، مشدداً على أن الجانب الفلسطيني «أعلن ذلك بوضوح على لسان أكثر من متحدث لـ(حركة الجهاد)». في السياق، نددت الخارجية المصرية، في بيان، بما وصفته بـ«التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية بعد مقتل 3 من كبار قادة حركة (الجهاد الإسلامي)، ومدنيين، بينهم 4 أطفال، في ضربات جوية على قطاع غزة». كما أدانت «اقتحام مجموعة من المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى، واستمرار المداهمات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية في الضفة الغربية». وشدد البيان على «رفض مصر الكامل لمثل تلك الاعتداءات التي تتنافى مع قواعد القانون الدولي وأحكام الشرعية الدولية، وتؤجج الوضع بشكل قد يخرج عن السيطرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتقوض من جهود تحقيق التهدئة وخفض التوتر». بدورها، أدانت جامعة الدول العربية «العدوان الإسرائيلي على أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية»، كما أدانت «استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية، وآخرها في نابلس». وأكد الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بالجامعة العربية الدكتور سعيد أبو علي، في تصريح، أن «هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير يأتي في إطار الحرب المفتوحة التي تشنها الحكومة اليمنية الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته في إطار سياستها المعلنة للقضاء على أي فرصة لتحقيق السلام وإشعال أتون الفوضى والعنف بالمنطقة». وفي الشأن ذاته، أدان مرصد الأزهر لمكافحة التطرف «الإرهاب الصهيوني المتواصل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة»، محذراً - في بيان - من تأجج الأوضاع في المنطقة، وداعياً المجتمع الدولي إلى ضرورة التدخل الفوري لوقف هذا «الإرهاب الصهيوني، وحماية حق أبناء الشعب الفلسطيني في العيش بسلام».

بدوره، لفت الدكتور محمد عز العرب، رئيس وحدة الدراسات العربية والإقليمية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إلى أهمية التحرك المصري للحيلولة دون تفاقم الموقف في الأراضي الفلسطينية المحتلة، موضحاً أن مصر «لديها خبرة متراكمة في وقف الاشتباكات المسلحة وإقرار تهدئة على الأرض».

وأوضح عز العرب أن الاتصالات المصرية «ربما لا تقتصر فقط على الأطراف الإسرائيلية والفلسطينية، ولكنها تشمل كذلك اتصالات سياسية مع دول منخرطة في القضية الفلسطينية، مثل الأردن، وكذلك مع الولايات المتحدة». وأشار إلى أن «مصر تتحرك بهدف ضمان عدم فتح جبهة جديدة للتوتر الإقليمي، وبخاصة القريبة من الحدود المصرية، بالنظر إلى ما تشهده الساحة السودانية من احتدام للصراع، وقبلها التوتر على الجبهة الغربية (ليبيا)». من جانبه، عدّ الدكتور جهاد الحرازين، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، التصعيد الإسرائيلي «مخططاً معداً سلفاً»، مشيراً إلى أن الاغتيالات بحق قادة بارزين في «حركة الجهاد» «يمكن أن تكون مؤشراً على استهدافات أخرى بحق قادة الفصائل الفلسطينية». وأبدى الحرازين ثقته في أن الاتصالات المصرية تستهدف حقن دماء أبناء الشعب الفلسطيني، لكنه دعا في الوقت نفسه إلى ضرورة أن تكون هناك «جهود دولية مكثفة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، الذي تُمارس بحقه كل أشكال القتل وجرائم الحرب المخالفة لكل المواثيق الدولية».

 

البيت الأبيض يدعو «جميع الأطراف إلى احتواء التصعيد» في غزة

واشنطن/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

دعا البيت الأبيض، الثلاثاء، إلى احتواء التصعيد في غزة، مدافعا في الوقت نفسه عن «حق» إسرائيل باستهداف نشطاء في القطاع. وقال متحدّث باسم مجلس الأمن القومي «ندعو جميع الأطراف إلى احتواء التصعيد»، مشيرا إلى تقارير أفادت بمقتل مدنيين بشكل «مأسوي» في عملية عسكرية إسرائيلية. لكن المتحدث أكد التزام الولايات المتحدة «الراسخ» تجاه إسرائيل. وقال «من حق إسرائيل أن تحمي نفسها وأن تحمي شعبها من هجمات صاروخية عشوائية تشنّها جماعات إرهابية»، وفق ما أوردته وكالة الصحافة الفرنسية.

 

السعودية تستأنف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا

الرياض/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

أعلنت السعودية، الثلاثاء، استئناف عمل بعثتها الدبلوماسية في سوريا، بعد ترحيب البلدين الشهر الماضي ببدء إجراءات استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بينهما. وذكرت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، أن هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من روابط الأخوة التي تجمع شعبي البلدين، وحرصاً على الإسهام في تطوير العمل العربي المشترك، وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وأخذاً في الاعتبار قرار مجلس وزراء خارجية العرب في القاهرة الأحد الماضي، باستئناف مشاركة وفود سوريا في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، وعملاً منها بمبادئ ميثاقي الأمم المتحدة والجامعة، والمواثيق والأعراف الدولية. كان الرئيس السوري بشار الأسد، قد استقبل في 18 أبريل (نيسان) الماضي، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، الذي قام بزيارة رسمية لدمشق، هي الأولى منذ 2011، وأكد خلالها أهمية توفير البيئة المناسبة لوصول المساعدات لجميع المناطق في سوريا، وتهيئة الظروف اللازمة لعودة اللاجئين والنازحين، وإنهاء معاناتهم، وتمكينهم من العودة بأمان إلى وطنهم، واتخاذ المزيد من الإجراءات التي من شأنها المساهمة في استقرار الأوضاع في كامل أراضي البلاد. وناقش الجانبان الجهود المبذولة للتوصل إلى حلٍ سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة البلاد، وأمنها، واستقرارها، وهويتها العربية، وسلامة أراضيها، بما يحقق الخير لشعبها. كما بحثا الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة تنهي كافة تداعياتها، وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا لمحيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي. استقبل الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الثلاثاء، بقصر معاشيق في العاصمة المؤقتة عدن، محمد آل جابر، سفير السعودية لدى اليمن، وذلك بحضور عيدروس الزبيدي، عضو المجلس. وبحث الجانبان الوضع على الساحة اليمنية، والإصلاحات الاقتصادية والخدمية التي يقودها المجلس والحكومة اليمنية بدعم من تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية. كما ناقشا جهود وساطة المملكة لتجديد الهدنة، وتخفيف المعاناة الإنسانية، ووقف إطلاق النار، وفرص التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن برعاية الأمم المتحدة. ونوَّه العليمي بجهود السعودية على هذا الصعيد استناداً إلى مبادرتها المبكرة لإحلال السلام في اليمن، وتحقيق تطلعات شعبه، مشيداً بتدخلاتها الإنسانية والإنمائية السخية عبر برامجها ومبادراتها المختلفة. وفي المقدمة «مركز الملك سلمان للإغاثة»، و«البرنامج السعودي للتنمية والإعمار». من جهته، قال السفير آل جابر، عبر حسابه في «تويتر»: «أكدت على دعم السعودية المستمر لجهود المجلس في خدمة الشعب اليمني، كما شرحت جهود المملكة المستمرة لوقف إطلاق النار، وفرص التوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن بين المكونات اليمنية برعاية الأمم المتحدة».

 

الأمم المتحدة: إيران أعدمت أكثر من 200 شخص هذا العام

جنيف/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

ندّد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الثلاثاء، بـ«العدد المرتفع بشكل مخيف» لعمليات الإعدام هذا العام في إيران، والذي يصل معدله إلى أكثر من 10 إعدامات أسبوعياً، في سجل وصفته الأمم المتحدة بـ«المروع»، ودعتها إلى التوقف. وأفاد بيان من الأمم المتحدة بأن عدد الإعدامات في إيران وصل إلى 209 حالات في الأقل، منذ بداية يناير (كانون الثاني) الماضي، وبأن معظم الحالات يعود إلى جرائم متعلّقة بالمخدرات. رجحت الأمم المتحدة أن يكون رقم الإعدامات أعلى من الحالات التي رُصدت؛ بسبب عدم الشفافية من جانب الحكومة. وقال تورك في بيان: «في المعدل، منذ بداية العام، يُعدم أكثر من 10 أشخاص كل أسبوع في إيران، مما يجعلها من الدول التي سجّلت أعلى عدد إعدامات في العالم». وأضاف: «بهذا المعدّل، من المثير للقلق أن نرى أنّ إيران تسلك المسار نفسه كما في العام الماضي، عندما أعدم نحو 580 شخصاً»، واصفاً هذه الحصيلة بـ«المروعة»، وفق ما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وقالت المتحدثة باسم المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، رافينا شمدساني، خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف، إنّه إذا استمرّ الاتجاه الحالي هذا العام؛ «فسوف يمثّل أعلى معدّلات لتطبيق عقوبة الإعدام في إيران منذ عام 2015»، عندما «أُبلغ عن 972 عملية إعدام». وتقول الأمم المتحدة نقلاً عن مصادر، إنّ 45 شخصاً في الأقل، بينهم 22 ينتمون إلى أقلية البلوش، أعدموا خلال الأيام الـ14 الماضية فقط. وأُعدم معظم هؤلاء لأسباب تتعلّق بالمخدّرات. وتشير الأمم المتحدة إلى أنّ «لجنة حقوق الإنسان» تمنع فرض عقوبة الإعدام عن جميع الجرائم، باستثناء «أشدّ الجرائم خطورة»؛ أي تلك التي تنطوي على القتل العمد.

مخاوف من رقم قياسي

والشهر الماضي، أفادت «منظمة حقوق الإنسان في إيران»، ومقرها أوسلو، ومنظمة «معاً ضدّ عقوبة الإعدام» في باريس بأن عدد أحكام الإعدام المنفّذة في إيران خلال 2022 ازداد بنسبة 75 في المائة على العام السابق. وأشارتا إلى أن طهران أعدمت 582 شخصاً في الأقل عام 2022، في حصيلة هي الأعلى على هذا الصعيد منذ تنفيذ نحو ألف حالة إعدام في 2015 وهو أعلى رقم على مدى عقدين. وقبل بيان الأمم المتحدة بيوم، قالت «منظمة حقوق الإنسان في إيران» إن السلطات الإيرانية نقلت 6 سجناء عرب مدانين بالإعدام بتهمة الانتماء إلى «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» إلى سجن مخصص، في مؤشر على احتمال تنفيذ حكم الإعدام بعد شهر من المصادقة على الحكم. والاثنين، أعدم رجلان شنقاً في إيران بتهمة التجديف، هما: صدر الله فاضلي زاري ويوسف مهرداد؛ الأمر الذي أثار إدانة من واشنطن ومنظّمات حقوق الإنسان غير الحكومية.

دفاع رغم الإدانات

 والسبت، أعدمت السلطات الإيرانية، الناشط حبيب آسيود الكعبي، أحد مزدوجي الجنسية المعتقلين لديها، وهو يحمل الجنسية السويدية - الإيرانية، وجرت محاكمته بتهمة قيادة «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز»، بعد اختطافه على يد عناصر المخابرات الإيرانية في أثناء زيارته إلى إسطنبول.

واتهمته إيران في الأساس بالتورط في هجوم دامٍ استهدف عرضاً عسكرياً في سبتمبر (أيلول) بمدينة الأحواز ذات الأغلبية العربية في جنوب غربي إيران، وهو هجوم تبناه تنظيم «داعش» الذي نفذ عدداً من الهجمات في إيران. وفي المقابل، تنفي «حركة النضال العربي لتحرير الأحواز» أي دور لها في الهجوم.

وكان الكعبي ثاني محتجز تنفذ إيران بحقه حكم الإعدام، بعدما أعدمت في يناير الماضي علي رضا أكبري نائب وزير الدفاع الإيراني السابق، الذي يحمل الجنسية البريطانية، وأعدم بتهمة التجسس لمصلحة بريطانيا. وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، الاثنين، إنه أدان الإعدام بشدة خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان، داعياً طهران إلى عدم تنفيذ حكم الإعدام بحق المواطن الإيراني - الألماني جمشيد شارمهد، الذي بدوره اختطف في إحدى الدول المجاورة لإيران. وانتقدت وزارة الخارجية الإيرانية انتقادات بوريل ووصفتها بـ«الانتقائية» و«غير الكاملة» و«غير الدقيقة». ووفق بيان من «الخارجية» الإيرانية، فإن عبداللهيان أصر على التذكير بالهجوم على العرض العسكري في الأحواز، منتقداً الدول الأوروبية بأنها «بدلاً من إظهار عزمها الحازم على مواجهة الإرهاب، تساعد في الترويج للظاهرة». وكان لافتاً أن إيران واجهت صعوبة بالغة في الدفاع عن روايتها، في ظل الإدانات الدولية الواسعة لعملية الإعدام الأخيرة. ودافع الجهاز القضائي عن تنفيذ حكم الإعدام. وقال المتحدث باسم القضاء الإيراني، مسعود ستايشي: «في ملف حبيب الكعبي آثار الأجهزة الأميركية واضحة». وأضاف: «لو لم يعتقل هذا الإرهابي الدولي على يد استخباراتنا لكان يواصل جرائمه حتى الآن». وجاء تنفيذ الإعدام بعد أيام من عقوبات أميركية وأوروبية على «الحرس الثوري» الإيراني على خلفية قمع الاحتجاجات. وقبل ذلك بيومين، أدان وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، تنفيذ الإعدام، وكتب على «تويتر»: «نحن نقف مع السويد والشركاء الآخرين في تصميمنا على مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان في إيران». وأعرب وزير الخارجية البريطاني، جيمس كليفرلي، عن فزعه لتنفيذ حكم الإعدام، مطالباً طهران بالتوقف عن جميع عمليات الإعدام.

 

النواب الفرنسيون يدعون الاتحاد الأوروبي لتصنيف «فاغنر منظمة إرهابية»

باريس/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

تبنّت الجمعية الوطنية الفرنسية، (الثلاثاء)، بالإجماع قراراً يدعو إلى إدراج مجموعة «فاغنر» الروسية المتّهمة بارتكاب تجاوزات في أوكرانيا وأفريقيا، في قائمة الاتحاد الأوروبي للمنظّمات الإرهابية. والنص غير الملزم يدعو الحكومة الفرنسية إلى «التعبئة دبلوماسياً» من أجل أن يتبنى الاتحاد الأوروبي هذا المطلب الذي من شأنه أن يتيح فرض عقوبات أكثر فاعلية على أعضاء مجموعة «فاغنر» والجهات الداعمة لها، خصوصاً من الناحية المالية. ويستهدف الاقتراح الذي قدّمه نائب في حزب «النهضة» الرئاسي بزعامة الرئيس إيمانويل ماكرون، خصوصاً «التجاوزات الكثيرة المرتكبة بحق المدنيين» في أوكرانيا من قبل مجموعة «المرتزقة» هذه، والتي يمكن أن يرقى بعض منها إلى مصاف «جرائم حرب». وقال النائب بنجامان حداد، إن «أنشطة مجموعة (فاغنر) ينطبق عليها التعريف الأوروبي للإرهاب»، واصفاً إياها بأنها «جيش الفوضى»، ومشيراً إلى أنها تقف «إلى جانب روسيا بقيادة (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين»، ويزرع أعضاؤها «انعدام الاستقرار والعنف». بالإضافة إلى أوكرانيا، يشير القرار الذي صوّت لصالحه نواب المعارضة من اليمين واليسار واليمين المتطرف، إلى تجاوزات تُنسب إلى «فاغنر» في سوريا ودول أفريقية أخرى على غرار مالي وجمهورية أفريقيا الوسطى. ورحّبت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا بالقرار الذي تم تبنيه في الجمعية الوطنية، وعدّدت العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على مجموعة «فاغنر». وقالت الوزيرة: «من وجهة نظر قانونية بحتة، التصنيف الإرهابي لا ينطوي على أي (تأثير إضافي مباشر)»، لكنّها شدّدت على وجوب «عدم التقليل من الأهمية الرمزية لتصنيف كهذا، أو مما يمكن أن يحمله من طابع ردعي لدول قد تكون راغبة بالاستعانة» بهذه المجموعة. وفي منتصف مارس (آذار) تبنّى البرلمان الليتواني قراراً يصنّف مجموعة «فاغنر منظّمة إرهابية»، في خطوة أثنت عليها كييف. وفي نهاية مارس أعرب النواب الفرنسيون عن دعمهم لأوكرانيا بتبنّي قرار يصنّف «الهولودومور»؛ المجاعة التي تسبّبت بها السلطات السوفياتية وأدت إلى موت ملايين الأشخاص في أوكرانيا في ثلاثينات القرن العشرين، «إبادة جماعية». ورحّب حينها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالخطوة التي جاءت لتلبّي تطلّعات كييف، في حين ندّدت بها موسكو ووصفتها بأنها «مغالاة في معاداة روسيا». ومن المحتمل أن تنظر الجمعية الوطنية قريباً في قرار آخر على صلة بالنزاع في أوكرانيا يرمي إلى إدانة ترحيل موسكو أطفالاً أوكرانيين إلى أراضٍ خاضعة لسيطرتها.

 

بوتين يتعهد تحقيق النصر وتقويض محاولات «تدمير روسيا» وموسكو تعرض عضلاتها العسكرية في الساحة الحمراء بالتزامن مع شن هجوم على كييف

موسكو: رائد جبر/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

احتفلت روسيا الثلاثاء بالذكرى الـ 78 للنصر على النازية، بعروض عسكرية ومسيرات نظمت في عشرات المدن الروسية، وكان أكبرها وأهمها كالعادة في هذه المناسبة من كل عام، العرض العسكري الضخم الذي أقيم في الساحة الحمراء. واستغل الرئيس فلاديمير بوتين المناسبة لعقد مقارنات بين «النازيين في الماضي والحاضر»، وقال إن بلاده سوف تنتصر على محاولات تدميرها كما انتصرت في السابق على النازية. وانطلقت العروض العسكرية ومظاهر الاحتفالات بعيد النصر الذي يعد أبرز الأعياد الروسية، في وقت مبكر من صباح الثلاثاء بمسيرات ومظاهر احتفالية في أقصى شرق البلاد بسبب فرق التوقيت مع العاصمة.

وأقيم عرض عسكري في مدينة فلاديفوستوك، حيث مرت على طول الشارع المركزي للمدينة طواقم للعسكريين وطلاب الكليات العسكرية، إضافة إلى أرتال من المعدات العسكرية الحديثة والمركبات القديمة من عهد الحرب الوطنية العظمى. وشارك في عرض أقيم بمناسبة عيد النصر في مدينة بيتروبافلوفسك كامتشاتسكي، عاصمة إقليم كامتشاتكا، ممثلو مختلف وحدات القوات المسلحة المتمركزة في المنطقة، بما فيها المشاة البحرية. وجرت عروض عسكرية مماثلة في عشرات المناطق الروسية من يوجنو-ساخالينسك، وخاباروفسك، ونوفوسيبيرسك وعدد من المدن الأخرى في شرق البلاد إلى يكاترينبورغ في الأورال ومدن مناطق الغرب الروسي. وكالعادة في مثل هذا اليوم من كل عام، تركزت الأنظار بعد ذلك على العرض العسكري الكبير في الساحة الحمراء في موسكو. ووقف الرئيس الروسي بين عدد من الضيوف الأجانب ومجموعة من المحاربين القدامى وجنرالات الجيش والمسؤولين الروس على منصة أقيمت للإشراف على العرض الذي شاركت فيه وحدات عسكرية ضمت نحو 10 آلاف جندي ومئات المركبات والآليات والأنظمة الصاروخية. وبرزت في العرض مدرعات من طرازي «تيغر» و«تايفون-أو»، منظومات صواريخ «إس-400» للدفاع الجوي، وناقلات جنود مدرعة «بي تي إر -82 آ»، وصواريخ عملياتية تكتيكية «أسكندر-إم»، ومنظومات صواريخ أرضية متنقلة «يارس»، وكذلك ناقلات جند مدرعة جديدة من طراز «بوميرانغ»، وأغلب هذه التقنيات شاركت في الحرب الأوكرانية، كما كان ملاحظا أنه أثناء مرور أرتال الوحدات العسكرية أمام المنصة الرئيسية كان معلق يعلن عبر مكبرات الصوت عن حجم مشاركات كل منها في العملية العسكرية الخاصة وعدد الأوسمة التي حصل عليها عسكريون في كل قطعة. وخلافا للاحتفال المماثل في العام الماضي عندما ظهر الرئيس الروسي برفقة حليفه ألكسندر لوكاشينكو فقط، ولم يحضر المناسبة أي زعيم أجنبي، فقد حرصت موسكو في هذا العام على دعوة عدد من الزعماء الأجانب، بينهم بالإضافة إلى لوكاشينكو رؤساء قيرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان وأرمينيا وكازاخستان. وعلق بوتين على هذا الحضور في كلمته الافتتاحية أمام الاحتفال، مؤكدا أن «حضور قادة من بلدان رابطة الدول المستقلة لعرض النصر يظهر امتنانهم لمأثرة الأسلاف الذين قاتلوا معا وهزموا الفاشية». وزاد أن «كل شعوب الاتحاد السوفياتي ساهمت في تحقيق النصر المشترك، وسنذكر ذلك دائما». وأشار بوتين في كلمته إلى أن الحضارة الإنسانية تواجه منعطفا خطيرا، وقال: «حرب حقيقية شنت على وطننا مرة أخرى... لكننا، وكما تصدينا للإرهاب الدولي، سنحمي سكان دونباس وسنضمن أمننا».

وزاد أن «هدف خصوم روسيا يتمثل في تفكيك وتدمير بلدنا»، مشددا على أن «مستقبل الدولة الروسية يعتمد على المشاركين في العملية العسكرية الخاصة (..) والبلد كله على استعداد لدعم الأبطال».

وعقد بوتين مقارنات بين الوضع الحالي ومواجهة بلاده للنازية في «الحرب الوطنية العظمى» (الحرب العالمية الثانية)، وقال إن بلاده واجهت «آيديولوجية تفوق مثيرة للاشمئزاز وغير مقبولة»، وزاد أن ما يشهده العالم حاليا هو تجدد مزاعم الهيمنة والتفوق. واتهم النخب الغربية بمواصلة إثارة نزاعات دامية ونشر المعاداة لروسيا وتأجيج النزعات القومية العدوانية. وقال إن «الغرب يدمر القيم من أجل الاستمرار في فرض قواعده الخاصة التي ليست في حقيقتها إلا نظام سرقة وعنف». واتهم خصوم روسيا بأن «هدفهم تفكيك وتدمير بلدنا وإلغاء نتائج الحرب العالمية الثانية وتدمير نظام الأمن العالمي والقانون الدولي نهائيا وخنق أي مراكز تنمية ذات سيادة»، وتعهد تحقيق نصر في المواجهة المتفاقمة، منبها إلى أن «النخب الغربية نسيت ما الذي أدت إليه مطامع النازيين بالسيطرة على العالم». واللافت أن عرض العضلات العسكرية في الساحة الحمراء تزامن مع شن موسكو هجوما جويا واسع النطاق لليوم الثاني على التوالي على العاصمة الأوكرانية كييف وعدد من مناطق أوكرانيا. ونقلت وسائل إعلام أن صافرات الإنذار سمعت في وقت مبكر في كييف ومناطق عدة منذ ساعات الصباح الأولى. ميدانيا، أفاد مصدر عسكري بأن الوحدات العسكرية الروسية أفشلت إنزال مجموعة اقتحام أوكرانية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر في منطقة خيرسون حاولت التسلل إلى المنطقة على متن 7 زوارق سريعة. ونقلت وكالة «نوفوستي» عن مصدر مطلع قوله: «أفشل العسكريون الروس محاولة إنزال مجموعة تخريب واستطلاع أوكرانية على متن 7 زوارق سريعة في الضفة اليسرى لنهر دنيبر، شمالي مدينة أليوشكي». وفي باخموت التي تواجه معارك ضارية منذ أشهر، أعلن مؤسس قوات «فاغنر»، يفغيني بريغوجين، أن قواته تواصل تقدمها في المدينة رغم المقاومة الضارية من جانب الوحدات الأوكرانية، وأفاد بأنه «لم يتبقّ سوى 2.36 كيلومتر مربع من المدينة تحت سيطرة قوات كييف». وقال بريغوجين: «المعارك شرسة وقواتنا مستمرة في التقدم. ووفقا للمعلومات الأولية، فقد بدأت الذخيرة في الوصول إلينا». وأضاف: «تقدمت وحدات (فاغنر) اليوم 130 مترا في اتجاهات مختلفة، ولم يتبق سوى 2.36 كلم مربع تحت سيطرة العدو». اللافت أن بريغوجين عاد بعد ساعات ليعلن انسحاب قوات تابعة لوزارة الدفاع من أطراف المدينة، واتهمها بأنها «تركت ظهورنا مكشوفة»، وكان مؤسس «فاغنر» انتقد قبل أيام بقوة وزارة الدفاع، واتهمها بالتخاذل في دعم قواته وهدد بالانسحاب من باخموت الأربعاء إذا لم يتم إمداده بالذخيرة والمعدات القتالية المطلوبة.

 

غوتيريش : من غير الممكن التفاوض على السلام في أوكرانيا حالياً

وطنية/09 آيار/2023

اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة اليوم  أن "مفاوضات السلام الهادفة إلى إنهاء النزاع في أوكرانيا غير ممكنة حالياً"، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال : "لسوء الحظ، أعتقد أنه لا يمكن إجراء مفاوضات من أجل السلام حالياً ولا أرى أي إمكانية للتوصل فوراً  إلى وقف شامل لإطلاق النار". أضاف : "من الواضح أن الطرفين منخرطان تمامًا بالحرب ومقتنعان أنهما قادران على الانتصار". إلا أن غوتيريش أعرب عن "أمله في إمكانية جلب روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات في المستقبل". تأتي هذه التصريحات فيما تحتفل روسيا اليوم بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية عام 1945، وهو تقليد وطني كبير سنوي.

 

وزير الخارجية البريطاني: هجوم كييف المعلن ضد القوات الروسية قد لا يكون حاسما

وطنية/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

قال وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي: "إن الهجوم الأوكراني المعلن لدفع القوات الروسية إلى الانكفاء داخل الأراضي المحتلة قد لا يكون "حاسما"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وطالب اثناء زيارته لواشنطن، "بتقديم دعم طويل الأمد لأوكرانيا لمساعدتها في محاربة القوات الروسية"، لكنه حذر من "أي توقعات غير واقعية حيال الهجوم المعلن". وصرح لمركز الأبحاث Atlantic Council بأن الأوكرانيين "أثبتوا فاعلية كبرى في الدفاع عن بلادهم، لكن يجب الاعتراف بأنه قد لا يكون هناك اختراق بسيط وسريع وحاسم". وأضاف "علينا أن نكون واقعيين. هذا هو العالم الحقيقي وليس فيلما هوليووديا"، موضحا أنه يتوقع "تصعيدا لفظيا" من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

 

زيلينسكي: "حان الوقت" لاتخاذ قرار ببدء محادثات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي

وطنية/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الاتحاد الأوروبي إلى تعجيل تسليم بلاده ذخائر المدفعية، وذلك عند استقباله اليوم  رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون در لايين ،في وقت تستعدّ أوكرانيا لشنّ هجوم مضاد لاستعادة مناطق احتلتها روسيا ، على ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية".. وشكر زيلينسكي أورسولا فون در لايين على القرار الأوروبي تسليم "مليون قذيفة" مدفعية لكييف. وقال: "ناقشنا المسألة الرئيسية وهي تعجيل إمداد وتسليم هذه الذخائر. نحن بحاجة إليها في ساحة المعركة". اضاف:  "حان الوقت" لاتخاذ قرار ببدء محادثات انضمام أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي".

 

المستشار الألماني يدعو إلى إصلاح الاتحاد الأوروبي وتوسيعه

وطنية/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس  إلى "إصلاح وتوسيع" للاتحاد الأوروبي مع توقعات وإجراءات أكثر "جيوسياسية". وفي حديثه أمام البرلمان الأوروبي، قال شولتس إن الاتحاد الأوروبي يحتاج إلى تبسيط عملية صنع القرار حول السياسة الخارجية والضرائب والوفاء بوعده لدول البلقان المجاورة بالسماح لها بالانضمام إلى الكتلة، بحسب ما ذكرت "وكالة الصحافة الفرنسية". ورأى شولتس إن "استعراض" الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقوته في الساحة الحمراء يجب ألا يؤدي إلى "ترهيب" الاتحاد الاوروبي الذي يجب أن يبقى "حازما" في دعمه لأوكرانيا.

 

رئيس مجموعة فاغنر يتّهم وحدة من الجيش الروسي بالفرار من المعارك في باخموت

وطنية/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

اتهم رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين  وحدة عسكرية روسية بالفرار من مواقعها قرب باخموت في شرق أوكرانيا والتي أصبحت مركز القتال، وفق "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال بريغوجين: "اليوم هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا... ما جعل الجبهة مكشوفة" ،مكررا تعهده "بسحب مجموعته من باخموت إذا لم يقدم الجيش الروسي مزيدا من الذخيرة". كذلك، شكك  في قدرة الكرملين على" الدفاع عن البلاد"، في وقت تستعد أوكرانيا لهجوم مضاد. وقال في مقطع فيديو: "لماذا الدولة غير قادرة على الدفاع عن البلد؟" مضيفا أن أوكرانيا تضرب المناطق الحدودية الروسية "بنجاح". وأشار إلى أن الجنود الروس "يفرون" من الجيش لأن وزارة الدفاع كانت "بدلا من القتال تخطط لمكائد طوال الوقت". وتابع :"هناك جريمة تسمى +تدمير الشعب الروسي+ (...) وهذا ما تفعله مجموعة صغيرة". في إشارة إلى هيئة الأركان العامة.

 

الطيران الحربي الروسي دمّر جسرا عائما للقوات الأوكرانية

وطنية/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

قال رئيس المركز الصحافي لمجموعة القوات الروسية "سنتر" ألكسندر سافتشوك، إن طائرات قاذفة تابعة للجيش الروسي، دمرت جسرا نهريا عائما للقوات الأوكرانية، بحسب "روسيا اليوم". أضاف: "في اتجاه كراسنوليمانسكي، استهدفت قواتنا مناطق تمركز الأفراد والمواقع النارية للعدو. وهاجمت طائراتنا القاذفة جسرا نهريا عائما ومعاقل للقوميين الأوكرانيين. وتمكنت وسائط الدفاع الجوي الروسية من تدمير قذيفة صاروخية من طراز هيمارس، بالإضافة إلى مركبة جوية بدون طيار تابعة للقوات الأوكرانية". وأفاد أن "وحدة استطلاع روسية تمكنت من اكتشاف تنقلات لمجموعات استطلاع قتالية معادية في منطقة تشيرفونوبوفسكي وفي غابة يريبريانسكي، وتم استهداف هذه المجموعات المعادية بنيران الطيران والمدفعية، وتكبيدها خسائر كبير في الأفراد والمعدات".

 

بوتين : العالم عند نقطة تحوّل وحرب ضد روسيا

وطنية/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم أن العالم عند "نقطة تحوّل" متهماً الدول الغربية بتدبير "حرب" ضد روسيا، قبل أن يدعو إلى "النصر" خلال الاحتفالات العسكرية في الساحة الحمراء في موسكو، بحسب وكالة "فرانس برس". وقال أمام آلاف الجنود الروس والنخبة السياسية المجتمعين لإحياء ذكرى الانتصار على النازية في عام 1945، وهي احتفالات تقام هذا العام في ظل "هجوم" موسكو على أوكرانيا :"أن الحضارة من جديد عند نقطة تحوّل. لقد اندلعت حرب ضد وطننا".

 

فولودين: الغرب يحاول محو الذاكرة التاريخية حول يوم النصر

وطنية/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

قال رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين، إن الغرب يحاول محو الذاكرة التاريخية حول عيد النصر وذلك من خلال استبدال يوم النصر بـ "يوم أوروبا" بالنسبة لمواطني أوكرانيا، كما ذكرت وكالة "نوفوستي". وأشار  إلى أن "يوم النصر، هو العيد الذي يوحد شعوب الاتحاد السوفياتي، الذي تصدى للنازية وأنقذ العالم من براثنها، وكل ذلك يثير أعصاب سلطات واشنطن وبروكسل ويقض مضاجعها".أضاف : "لذلك، نراهم يحاولون محو الذاكرة التاريخية، واستبدال يوم النصر بـ يوم أوروبا لمواطني أوكرانيا". وشدد رئيس مجلس الدوما على أن، "فلاديمير  زيلينسكي تصرف بنذالة تجاه الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير العالم من الفاشية، وتجاه أولئك الذين لم يعودوا قادرين على الدفاع عن أنفسهم اليوم". وقال: "بعد أن سلم الأوكرانيين كمواد استهلاكية إلى الناتو، قام نظام كييف الدموي بتدمير الثقافة الوطنية، وداس على الدين، وحظر اللغة الروسية، التي كان يتحدث بها ويتحدث بها غالبية السكان، وهو الآن يعيد كتابة التاريخ. لقد تحولت أوكرانيا إلى مستعمرة أميركية". وأعرب عن اعتقاده، بأنه "لا يمكن أن يكون هناك مستقبل لدولة لا يتم فيها تكريم إسهام وذاكرة الأجداد والأسلاف، الأبطال الذين نعيش بفضلهم". وأشار  إلى أن "يوم النصر يوحد شعوب الاتحاد السوفياتي الذين دافعوا عن العالم من الفاشية وهو ما يقض مضاجع واشنطن وبروكسل".

حزمة مساعدات عسكرية جديدة بقيمة 1.2 مليار دولار لأوكرانيا وواشنطن تغير لهجتها من مبادرة السلام الصينية لتطمين الأوروبيين

واشنطن: إيلي يوسف/الشرق الأوسط/09 آيار/2023

أعلنت الولايات المتحدة أنها سترسل حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار، تتضمن أنظمة دفاع جوي وذخيرة، وتمويلاً لدعم تدريب القوات الأوكرانية، وخدمات لصور الأقمار الصناعية. وبموجب هذه المساعدة ستتلقى أوكرانيا ذخيرة لمدافع «هاوتزر» عيار 155 ملم، وذخائر مضادة للطائرات من دون طيار، التي تستخدمها القوات الأوكرانية بكثافة لصد الهجمات الروسية المكثفة من هذه الطائرات. وسيتم صرف هذه المساعدة من مبادرة المساعدة الأمنية الأوكرانية، التي تسمح لإدارة الرئيس جو بايدن بشراء الأسلحة من المصانع، بدلا من سحبها من مخزونات وزارة الدفاع الأميركية.

ويأتي إقرار هذه المساعدة، في خضم مناقشات محمومة يجريها البيت الأبيض مع الكونغرس، لرفع سقف الدين لتفادي تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، مقابل خفض الإنفاق، الذي يطالب به الجمهوريون. ولا يتوقع أن يثير القرار أي اعتراضات، حيث يصر أعضاء كلا الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، بمن فيهم، رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفين مكارثي، وكبير الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، على استمرار تقديم المساعدة لأوكرانيا، التي تستعد لشن هجوم كبير ضد القوات الروسية. في غضون ذلك، بدا أن هناك تحولا في موقف الولايات المتحدة، من الدور الذي يمكن أن تلعبه الصين، للتوسط في محادثات سلام لوقف الحرب الروسية - الأوكرانية. وبعدما كانت واشنطن على مدى شهور، توجه تحذيرات علنية لبكين من تقديم دعم مادي للحرب الروسية، أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في بداية هذا الشهر، أنه من الممكن أن يكون للصين دور «مفيد للغاية»، تلعبه في محادثات السلام. وكان بلينكن قد أعرب في 24 فبراير (شباط)، في اليوم الذي كشفت فيه الصين عن اقتراح السلام المكون من 12 نقطة، عن تشكيكه بهذه المبادرة، خلال مشاركته في الاجتماع الوزاري لمجلس الأمن الدولي بشأن أوكرانيا.

وقال بلينكن إنه بعد عام من غزو روسيا لأوكرانيا «لا ينبغي لأي عضو في هذا المجلس أن يدعو إلى السلام، بينما يدعم الحرب الروسية على أوكرانيا وميثاق الأمم المتحدة». ويرى محللون ومسؤولون أميركيون سابقون، أن تغيير بلينكن للهجته حول دور الصين، يعود في جانب منه إلى رغبة واشنطن في الرد على حلفائها الأوروبيين، الذين ينظرون إلى الرئيس الصيني شي جينبينغ، باعتباره الزعيم الوحيد الذي يمكنه التأثير على تفكير الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بشأن الحرب في أوكرانيا، وفق إذاعة «صوت أميركا». ورغم إعلان الصين، أنها سترسل مبعوث سلام إلى أوكرانيا، قوبلت محاولاتها للترويج لخطة السلام بالتشكيك بسبب رفضها إدانة روسيا، حليفتها الوثيقة، وأكبر مورد للنفط. وعندما أجرى شي الشهر الماضي أول مكالمة هاتفية له مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، منذ اندلاع الحرب قبل أكثر من عام، في محاولة للتأكيد على أن بكين لا تنحاز إلى أي طرف، وصفها كثير من المحللين بأنها محاولة «للحد من الأضرار» بعد أن شكك سفير الصين لدى فرنسا في سيادة أوكرانيا. ويرى البعض أن دعواتها للسلام، مرتبطة بمعركتها الخاصة مع الولايات المتحدة، وليس بأوكرانيا، لإظهار واشنطن في صورة سيئة، وأنها وحلفاءها يؤججون الحرب من خلال تسليح كييف.

ومن المتوقع أن يسافر المبعوث الصيني الخاص لشؤون أوراسيا، لي هوي، قريبا إلى أوكرانيا ودول أخرى، في محاولة لوقف إطلاق النار وإيجاد حل دبلوماسي للحرب. وشغل لي، الذي يتحدث الروسية بطلاقة، منصب مبعوث الصين السابق لروسيا، من 2009 إلى 2019، وكان من بين عدد قليل من الأشخاص الذين حصلوا على وسام الصداقة من بوتين. ورغم ذلك، شكك متحدث باسم الخارجية بالدور الحيادي للصين قائلا: «عندما يتعلق الأمر بالدبلوماسية، لا شيء يتقرر عن أوكرانيا من دونها. الجزء الرئيسي الآخر الواضح من هذا، هو أن الكرملين لم يُظهر بعد أي مصلحة ذات مغزى في إنهاء هذه الحرب، بل على العكس تماما». وفيما تنظر إدارة الرئيس بايدن، إذا كانت ستعمل مع بكين، للسعي إلى تسوية تفاوضية في أوكرانيا، جاءت تصريحات بلينكن لصحيفة «واشنطن بوست» الأربعاء الماضي، لتكشف عن نبرة أكثر دفئاً. وقال: «من المحتمل بالتأكيد أن يكون للصين دور تلعبه في هذا الجهد، وقد يكون ذلك مفيدا للغاية». ويرى البعض أن تصريحاته تعكس اعتقاد الاتحاد الأوروبي بأن هناك بعض التقدم في تشجيع شي على معارضة استخدام الأسلحة النووية في أوكرانيا، ودعم وحدة أراضيها وسيادتها، ويأملون في أن تبذل الصين المزيد للمضي قدما في هذا المسار. ووفق بوني غلاسر، الخبير في صندوق مارشال الألماني، يرى أنه «بينما يتفقون مع الولايات المتحدة على أنه من الضروري تحذير بكين من تقديم مساعدات مميتة لروسيا، إلا أنهم يريدون في الوقت نفسه، حث الصين على استخدام نفوذها على موسكو لإنهاء الحرب». ويرى المحللون أن محاولة الصين لجذب حلفاء الولايات المتحدة في أوروبا، هي أيضا جزء من استراتيجيتها لمواجهة نفوذ واشنطن، رغم أنها لم تحقق سوى نجاحات متباينة. ويعتقد آخرون، بمن فيهم المساعد السابق لوزير الخارجية لشؤون أوروبا، فيليب ريكر، الذي يرأس الآن برنامج أوروبا العالمية في مركز «ويلسون»، أن «العمل معا للمساعدة في إنهاء مغامرة بوتين الكارثية، من شأنه أن يمنح واشنطن وبكين فرصة للمشاركة التي يمكن أن تساعد في خفض التوتر في علاقتهما أيضا». ووفق مراقبين، فإن الجدل حول ما إذا كان بإمكان واشنطن العمل مع بكين في تحقيق تسوية تفاوضية في أوكرانيا، يأتي في أعقاب إعلان البيت الأبيض، أن واشنطن وبكين تناقشان زيارة محتملة إلى الصين، من قبل وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، ووزيرة التجارة، جينا ريموندو. وقال الوزير بلينكن أيضا، إنه يأمل في إعادة جدولة زيارته للصين هذا العام، والتي كانت قد ألغيت، على خلفية حادثة مناطيد التجسس الصينية المزعومة، التي تم إسقاطها قبل أشهر فوق الولايات المتحدة.

 

بكين تطرد قنصلا كنديا من شنغهاي ردا على طرد أوتاوا ديبلوماسيا صينيا

وطنية/09 آيار/2023 

أعلنت الصين اليوم أنها ستطرد القنصل الكندية في شنغهاي ردا على خطوة مماثلة، بعد أن قالت أوتاوا إنها ستطرد دبلوماسيًا صينيًا تتّهمه بالسعي إلى ترهيب نائب كندي على خلفية انتقادات وجّهها إلى بكين. وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان نقلته وكالة "فرانس برس": "إن الصين قررت إعلان جينيفر لين لالوند القنصل العامة لكندا في شنغهاي شخصاً غير مرغوب فيه وطلبت منها مغادرة الصين قبل 13 أيار ".

 

الخزانة الأميركية: الفجوة كبيرة بين موقفي بايدن والجمهوريين بشأن سقف الديْن ونحذّر من فوضى مالية

وطنية/09 آيار/2023 

نقلت وكالة "فرانس برس" عن وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين، قولها إن هناك "فجوة كبيرة بين موقفي الرئيس جو بايدن والجمهوريين في ما يتعلق برفع سقف الدين، الذي تحول إلى أزمة بعدما بلغ أعلى مستوياته"، مؤكدة "ضرورة إجراء نقاش والتوصل إلى تسوية". وأشارت إلى أن " الرئيس بايدن ليس على استعداد للقيام بذلك وهناك مسدس موجه إلى رأس الشعب والاقتصاد الأميركيين"، مشددة على أنه "من الضروري  أن يرفع الكونغرس سقف الدين حتى لا نكون في وضع التخلف عن سداد مستحقاتنا"، محذرة من "فوضى مالية".

 

الأمم المتحدة: أكثر من 700 ألف نازح داخل السودان منذ منتصف نيسان

وطنية/09 آيار/2023 

أدى القتال العنيف الدائر في السودان منذ منتصف نيسان الماضي إلى نزوح 700 ألف شخص داخل السودان، بحسب ما اعلنت الأمم المتحدة ونقلت" وكالة الصحافة الفرنسية " عن  المتحدث باسم منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة بول ديلون قوله: "هناك الآن أكثر من 700 ألف شخص نزحوا داخليا من القتال الذي بدأ في 15 نيسان"، مؤكدا "الثلاثاء الماضي، وصل العدد إلى 340 ألف" نازح.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مفارقات جمهورية الموز الشيعية ومآسي اللبنانيين 

شارل الياس شرتوني/10 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118075/118075/

لقد أنقضت أربع سنوات على الأزمات المالية القاتلة، وثلاث سنوات على  جريمة المرفأ الارهابية،و٦ أشهر على الفراغ الرئاسي، وترهات حكومة تصريف الأعمال، وسنة على إنتخاب مجلس نيابي صوري وقاصر لا يأتي عملًا، و٣٣ سنة على جمهورية الطائف التي تآكلت بفعل مفارقاتها الدستورية والسياسية التي ربطت عمل المؤسسات بسياسات النفوذ الاقليمية ومفاعلاتها الداخلية، وأسست لسياسات المحاصصة المتحركة على خط التبعيات الاقليمية ومساراتها الانقلابية المتعرجة، بدءًا بالتسوية السعودية-السورية، ومرورًا بمرحلة الاحتلال السوري الناجز، وصولا الى  المد الانقلابي الشيعي الذي تديره إيران انطلاقًا من لبنان، والإتفاق السعودي-الايراني الذي لم تتبلور معالمه حتى الساعة، والذي يحيلنا الى سياسة تقاسم نفوذ متموجة، أكثر منها الى تسوية للنزاعات من وجهة نظر ديموقراطية وانمائية تضع حدًا تدريجيًا للديناميكيات النزاعية، والأزمات الاقتصادية والاجتماعية، وحلقات العنف المتوالية التي تستحثها. 

يرتكب الباحثون (الحقوقيون والسياسيون والاقتصاديون) خطأ منهجيا جسيمًا، عندما  يتعاملون مع المؤسسات الدستورية القائمة وكأنها الضابط الفعلي لايقاعات الحياة السياسية والعامة، في حين أنها ليست إلا غطاءات لسياسات نفوذ استنسابية متحركة كما ظهرتها، مراحل النفوذ الأربع التي استعدتها في هذه المقدمة.الحياة المؤسسية في لبنان الحاضر ليست الا ردائف لسياسات النفوذ الداخلية والخارجية على تعدد مفارقاتها. هذه الملاحظات تتظهر من خلال المحاور النزاعية الحالية:

أ- الأزمات المالية المفتوحة منذ أربع سنوات، دون أي بوادر لحل جزئي  أم كلي لإشكاليات شرحت كل جوانبها لجهة حيثياتها وحلولها من قبل الخبراء الماليين والاقتصاديين في الداخل والخارج، ومن قبل المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة،  والتي كان بالإمكان معالجتها في الأسابيع الأولى لاندلاعها، لولا الممانعات الإرادية التي أبدتها أجنحة الاوليغارشيات المالية والسياسية، حماية لإرث متراكم على مدى ثلاثة عقود، من سياسات النهب المنهجي للأموال العامة عبر سياسة الاكتتابات بسندات الخزينة، كآلية تفاضلية أقرها رئيس الوزراء رفيق الحريري بالتوافق مع النظام السوري، وسياسات النفوذ الشيعية والدرزية، والنخب السياسية الموالية التي اصطنعها النظام السوري وشركاه في الأوساط المسيحية.  إن سياسة النهب المنهجية ليست وليدة الصدفة، بل نتيجة مباشرة لنهج سياسي انقلابي لجهة إقرار السياسات العامة، والتأسيس لنظام المحاصصات الاوليغارشية الذي استباح الأموال الخاصة والعامة على خط التواصل بين جمعية المصارف التي يديرها اقطاب النفوذ السياسي-المالي (٢٠/١٨ من المصارف مملوكة منهم ومن شركاهم في القطاع المصرفي)، والمصرف المركزي، والحكومات والمجالس النيابية المتعاقبة. خلافًا لمقولة  جمعية المصارف التي تنحي باللائمة على ما يسمونه "دولة"، علينا أن نظهر  أن سياسة الاكتتابات بسندات الخزينة هي خيار إرادي غير قانوني سمح لها التصرف بأموال المودعين خارجًا عن الضوابط التي يلحظها قانون النقد والتسليف (١٠٠/٣٠)، على قاعدة حسابات ريعية ( ١٢-٤٢/ ١٠٠)، وتجاهل مبرح للطابع الجرمي لهذه الممارسة، لجهة معرفتهم التامة بواقع الفساد المعمم في كل القطاعات العامة، وعمليات النهب المنهجي التي انتظمت على أساسها عمليات إعادة الإعمار، والخيارات والكلفة وأصول التلزيمات، والمراقبة والتقييم.

السؤال المنهجي الذي يطرح،بادىء ذي بدء، لما اعتمدت سياسة الاكتتابات على حساب آليات اخرى، كالقروض الميسرة والطويلة الأجل من المؤسسات المالية الدولية والدول المانحة، وتحفيز الاستثمارات من خلال تثبيت الاستقرار السياسي، وإصلاحات الحوكمة والقضاء، والتعاون مع الجامعات وأوساط العمل المهني المتنوعة، واشراك المغتربات اللبنانية حول العالم، بدلًا من بيع البلاد للصناديق الانتهازية، وتحويل النظام المصرفي الى موقع لتبييض الاموال، وشفط أموال اللبنانيين من خلال الهندسات المالية المضللة، والمضاربات المالية والعقارية، وتجفيف مصادر التمويل الصناعي والزراعي والتربوي والتكنولوجي والخدماتي والسياحي، لحساب سياسة الموارد الريعية والجرائم المالية والاقتصادية المنظمة، وتبديل روافع العمل الاقتصادي من خلال الترهيب والإفساد والتصرف الكيفي بمؤسسات الدولة ومواردها. لقد انتقلنا من الاقتصاد الربوي المتفاهم عليه من قبل أركان الاوليغارشيات وأوليائهم الإقليميين،الى أركان الفاشية الشيعية  السياسيين وأدواتهم الاقتصادية غير المشروعة ، كروافع لسياسات انقلابية وعمليات سطو منهجية على العمل الاقتصادي في البلاد.

لا خروج من هذه المناخات والممارسات الإجرامية التي أسست للتسيب الأخلاقي المعمم، دون إصلاح الحوكمة، وإجراء تحقيق جنائي مالي لرصد مواقع وآليات وأقطاب الفساد على تدرج مواقعهم ومسؤولياتهم، و تخمين كمي دقيق للأموال المنهوبة، والادعاء على كل من تثبت مسؤوليته الجنائية أمام المحاكم الدولية والمحلية، ووضع خطة إصلاحية تعيد ربط التداول المالي بحركة الاقتصاد الفعلي، من خلال إعادة هيكلة المصارف لجهة عددها وعملها ( تطبيق اتفاقيات بازل الثلاث لجهة الملاءة المصرفية، الرأسمال الاحتياطي وإدارة المخاطر، …)، وإعادة البنك المركزي الى دور الرقابة وإدارة المخاطر وإنفاذ التشريعات المالية، وتحفيز الاستثمارات في كل القطاعات الانتاجية من خلال الحاضنات العلمية ، والاصلاحات التربوية، ونقل التكنولوجيا، وإعادة النظر بالسياسات الضريبية التحفيزية والناظمة للتوظيفات. لما لم تجر عملية الاصلاح، الجواب المباشر، لأن هنالك مصالح آسرة تحكم القرار السياسي والمالي في البلاد، وتوجهات انقلابية تسعى الى ترسيخ واقع الانهيارات المعممة مقدمة لوضع اليد على البلاد.

ب- أزمة الانتخابات الرئاسية تظهر بشكل نافر درجة تسكع المؤسسات الدستورية واستكمال عملية إفراغها من أي قوام معنوي وقانوني   تستوي على قاعدته الحياة السياسية. أصبحت الحياة السياسية تعبيرًا محضا عن سياسات نفوذ متفلتة تحكمها موازين القوى الداخلية المتبدلة، ومحاور النفوذ الاقليمية المتمثلة حاليًا بسياسة الانقلاب الشيعية التي يديرها النظام الايراني على المستوى الإقليمي. إن التموضع عند تخوم سياسة النفوذ الايرانية، وإملاءات التسوية الايرانية-السعودية، وربط الحل السياسي الداخلي بالمقايضات بين محوري النفوذ الناشىء، هو دليل كاف على ما وصلت إليه الحياة السياسية في البلاد من انهيارات بنيوية تطاول الكيان الوطني والدولتي على حد سواء. أصبح لبنان تفصيلًا داخل معادلات تتجاوزه وتسقطه من دائرة التداول السياسي والاقليمي  كدولة سيدة.

معادلة "سليمان فرنجية أم الفراغ"، تحيلنا إلى استحالات مدمرة تعمق واقع الانهيارات في البلاد، وتصيب قواعد الاجتماع السياسي اللبناني الميثاقية والليبرالية والديموقراطية، وتعيدنا الى متاهات نزاعية مدمرة خبرناها على مدى سبعة عقود متواصلة من الصراعات  المفتوحة. إن سياسة السيطرة المطبقة للفاشيات الشيعية على المؤسسات من خلال المجلس النيابي الصوري،  والتلاعب بالتمثيل السني، والتصرف برئاسة مجلس الوزراء من خلال تواطؤ الحكومات المتوالية في السنوات الأربع الماضية، وانصياع ميقاتي لاملاءات بري على خلفية مصالح مالية مشتركة، واستعمال رئاسة الجمهورية غطاء لسياسة السيطرة المعلنة، تستحث معارضة أكثرية في الأوساط المسيحية، ومناورات من جهة جبران باسيل وتياره المخروق من قبل حزب الله، ومعارضات مخترقة في الأوساط السنية، وذبذبة في مواقف وليد جنبلاط على خلفية ممانعة في الأوساط الدرزية.

نحن في خضم لعبة اوليغارشية بإمتياز خارجة عن أية اعتبارات دستورية وهموم إصلاحية في بلد يعيش حالة احتضار مديدة.  لقد سقطت اللعبة الدستورية لحساب المقاطعات السلطوية النافذة ومشاريعها، على خط التواصل بين بيروت وطهران والسعي الى مقايضات مع السعودية. تصريحات فرنجية مقذعة ببدائيتها لجهة التموضع الصريح ضمن اللعبة الاوليغارشية، وخط النفوذ الممتد بين طهران والشام، دون ايلاء أي إعتبار للشأن السيادي والمؤسسي والإصلاحي، وكأن هذه الاعتبارات هامشية ودخيلة على قواعد اللعبة كما يفهمها . فيما الثنائي الفاشي الشيعي غير مكترث لإي اعتبار خارج عن سياسة استكمال وضع اليد على المؤسسات الدستورية، والسير قدما بمشروعه الانقلابي بالتفاهم مع النظام السوري، في ظل استعمال مسألة التهجير مدخلا لضرب استقرار لبنان، واستهداف حيثيته الكيانية والدولتية، وإبقاء الواقع اللبناني أسيرا لمعادلات انقلابية تقع على خط التقاطع بين سياسات النفوذ الايرانية والروسية والتركية والجهادية. لم يبق للبنان سوى موقف الممانعة الاميركية تجاه سياسة وضع اليد من قبل حزب الله، وما سينشأ عن هذا الواقع من سياسات نفوذ مضادة. السؤال الأهم، في هذه المرحلة الخطرة، يدور حول إمكانية استكمال الاستحقاقات الدستورية في ظل مناخات وفاقية وسيادية وإصلاحية  تخرج البلاد من حالة المراوحة القاتلة، أو التسمر داخل دوامات نزاعية مفتوحة معطوفة على واقع إقليمي متفجر يفتقد نقاط ارتكاز ثابتة، على الرغم من التوقعات المبهمة التي استحثتها المصالحة الإيرانية-السعودية.

 

حزب الله غائب عن أجندة الفساد للرئيس بايدن

إيمانويل أوتولينغي/ناشيونال انتررست/09 آيار/2023 (ترجمة غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/118063/118063/

إن جعل الفساد العالمي أولوية للأمن القومي هو القرار الصحيح. إن إدراك اعتماد حزب الله المنهجي على الفساد لتسهيل شبكات التمويل غير المشروعة الخاصة به من شأنه أن يجعل استراتيجية البيت الأبيض أكثر فعالية.

في يونيو 2021 ، جعل الرئيس جو بايدن محاربة الفساد العالمي أولوية رسمية ، ووجه مجلس الأمن القومي لإجراء مراجعة مشتركة بين الوكالات وإصدار استراتيجية حكومية لمكافحة الفساد. في ديسمبر من ذلك العام ، نشر البيت الأبيض في بايدن استراتيجيته لمكافحة الفساد العالمي ، ولأول مرة في التاريخ ، أصبحت مكافحة الفساد العالمي "مصلحة أساسية للأمن القومي للولايات المتحدة". هذا جدير بالثناء ، لكنه سيكون أكثر فعالية إذا سلطت مكافحة الفساد العالمي الضوء أيضًا على العلاقة التكافلية بين الجريمة المنظمة وتمويل الإرهاب والفساد - واستهدفت ذلك.

الرئيس لديه بالفعل ، بموجب التشريعات والأوامر التنفيذية التي سنها أسلافه ، مجموعة شاملة من الأدوات لملاحقة الجريمة المنظمة العابرة للحدود وشبكات تمويل الإرهاب. كما قام البيت الأبيض في بايدن بتوسيع مجموعة أدواته في عام 2021 ، حيث قام بتعيين منسق وزارة الخارجية لمكافحة الفساد العالمي ، وإنشاء المجلس الأمريكي لمكافحة الجريمة عبر الوطنية ، وإصدار أمر تنفيذي بفرض عقوبات على الأشخاص الأجانب المتورطين في تجارة المخدرات العالمية غير المشروعة. ومع ذلك ، فإن ما ينقص هو نهج متكامل قائم على فهم كيفية تقاطع هذه التهديدات ، والتي تستهدفها في وقت واحد. لا يكفي إعطاء الأولوية للفساد. يجب أن تلاحق استراتيجية بايدن لمكافحة الفساد كل من الرشوة والرشوة. حزب الله مرشح مثالي.

في 18 أبريل 2023 ، وجهت وزارة العدل الأمريكية لائحة اتهام إلى ناظم سعيد أحمد وثمانية من مساعديه لدورهم المزعوم في صفقة احتيالية تتعلق بأعمال فنية وسلع فاخرة وأحجار كريمة ، تم شراء العديد منها في الولايات المتحدة. في الوقت نفسه ، عاقبت وزارة الخزانة شبكة أحمد الدولية ، ووسعت تصنيفها لعام 2019 ضده وضد شركاته. تؤكد وزارة الخزانة أن أحمد هو ممول من حزب الله وشريك لممول حزب الله محمد بزي ، الذي أدرجته وزارة الخزانة في عام 2018. (اعتقلت السلطات الرومانية بزي في بوخارست في فبراير الماضي ، وهو ينتظر تسليمه إلى الولايات المتحدة).

تُظهر هذه الإجراءات ، بالإضافة إلى الإجراءات السابقة لوزارة العدل والخزانة ، مدى وصول حزب الله العالمي كمنظمة إرهابية تمول من خلال الأنشطة الإجرامية من قبل أعضائه وشركائه والمتعاطفين معه. ما هو أقل وضوحا ، على الرغم من أنه ليس أقل أهمية ، هو شيء آخر تشترك فيه جميع هذه الحالات: الفساد. ذكرت وزارة الخزانة أن شبكة أحمد استفادت من "نفوذ حزب الله في ... موانئ الدخول لنقل الأصول إلى لبنان دون دفع الضرائب والرسوم المطبقة" - وهي إشارة مرجحة إلى مسؤولي الهجرة والأمن والجمارك في جدول رواتب حزب الله. من جانبه ، استفاد بزي من علاقته مع يحيى جامح ، ديكتاتور غامبيا آنذاك ، ودعم الفساد المحلي مقابل القدرة على إدارة أعمال غير مشروعة مولت حزب الله في النهاية.

خارج لبنان ، يشتري حزب الله الإفلات من العقاب من التدقيق والمقاضاة المحليين لشبكاته غير المشروعة من خلال الرشوة والفساد على أعلى مستويات الحكومة والإدارة العامة المحلية. في لبنان ، تستخدم نفوذها وسلطتها السياسية لشراء الإفلات من العقاب - من خلال الرشاوى - لأولئك الذين يديرون أعمالاً غير مشروعة. يساهم هذا الفساد الواسع في تآكل الحكم الرشيد ، ويضعف المؤسسات الديمقراطية ، ويقوض سيادة القانون ، ويمكّن المسؤولين والسياسيين الفاسدين.

يعد الفساد ، إذن ، أداة مهمة في استراتيجية حزب الله للتمويل الذاتي من خلال الأنشطة غير المشروعة ، وهو ما تم التأكيد عليه في تصنيفات وزارة الخزانة السابقة ضد عمليات حزب الله في غامبيا وغينيا وباراغواي. نظرًا لأنه يمثل أيضًا أولوية قصوى في السياسة الخارجية لبايدن البيت الأبيض ، يجب على الرئيس أن يدرك أن الفساد عنصر لا يتجزأ من طريقة عمل حزب الله ، وأن يستهدف ، من خلال التصنيفات ، كلا طرفي معادلة الفساد. لماذا ، على سبيل المثال ، معاقبة المسؤولين اللبنانيين الفاسدين الذين سهلوا عمليات شبكة أحمد التي تم فرض عقوبات عليها مؤخرًا؟

المنظمات الإرهابية مثل حزب الله تمول نفسها بنفسها من خلال الانخراط في أنشطة إجرامية واسعة النطاق عبر الوطنية ، في كثير من الأحيان بالتعاون الوثيق مع العصابات الإجرامية الدولية. العلاقة بين تمويل الإرهاب والجريمة ليست بالأمر الجديد. عبر التاريخ والجغرافيا ، كان الإرهاب ممولًا ذاتيًا ، على الأقل جزئيًا ، من خلال الأنشطة الإجرامية. قام البلاشفة في روسيا القيصرية بتمويل أنشطتهم التخريبية من خلال الجريمة - التي دفعت الشاب جوزيف ستالين إلى مركز الصدارة في آلة الحزب. وفي الآونة الأخيرة ، انخرط الجيش الجمهوري الأيرلندي ، والكتائب الحمراء الإيطالية ، وإيتا الباسك ، والقوات المسلحة الثورية لكولومبيا ، وطالبان ، والقاعدة ، والدولة الإسلامية في أنشطة إجرامية لجمع التبرعات - بما في ذلك تجارة المخدرات غير المشروعة والاتجار بالبشر وجمع الأعضاء ، والاتجار بالآثار. يستمر حزب الله في الانخراط في العديد من الأنشطة الإجرامية ، بما في ذلك ، بشكل حاسم ، غسيل الأموال نيابة عن العصابات الإجرامية الدولية. صنفت إدارة ترامب حزب الله كمنظمة إجرامية عابرة للحدود لتورطها في أنشطة إجرامية عالمية.

يعتمد الاتجار وغسيل الأموال على قدرة الجماعات الإرهابية على إقامة علاقات عمل مع عصابات الجريمة ، والتي يمكن أن تتطور إلى شراكات تكافلية. يعتمد المجرمون وممولي الإرهاب على بعضهم البعض لتوريد البضائع غير المشروعة ونقل وتوزيع وغسل عائدات المبيعات.

يعتمد كلاهما بشكل حاسم ، لنجاح مساعيهما الإجرامية ، على قدرتهما على التسلل إلى مؤسسات الدولة على جميع المستويات - الشرطة ، والجمارك ، وحرس الحدود ، وعمال الموانئ ، والقضاء ، والمسؤولون المنتخبون - وعلى وضع هؤلاء الأشخاص على قائمة رواتبهم. حماية مشروعهم التجاري.

حزب الله ليس استثناء. وكما قال مارشال بيلينجسلي ، الذي كان وقتها مساعد وزير الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية ، في خطاب ألقاه في المجلس الأطلسي في سبتمبر 2019 ، "يكمل حزب الله دخله من خلال استخدام رجال الأعمال لإدارة مجموعة واسعة من الشركات ، باستخدام العلاقات السياسية لكسب الأفضلية. العقود وحتى الاحتكارات في القطاعات البارزة ... يستفيد حزب الله أيضًا من مختلف المخططات الإجرامية الدولية ، بما في ذلك غسيل الأموال وتجارة المخدرات والتزوير ، التي يديرها مؤيديه والمتعاطفين معه وأعضائه ".

تكثر الأمثلة على اعتماد حزب الله المنهجي على الفساد لشحذ عجلات مؤسساته الإجرامية المعقدة. خذ باراغواي ، أحد أكثر البلدان فسادًا في أمريكا اللاتينية ، في المرتبة 137 من أصل 180 في مؤشر الفساد لعام 2022 لمنظمة الشفافية الدولية ، والتي يجعلها فسادها الممنهج جنة العصابات. على الرغم من كونها مركزًا تاريخيًا للتهريب ، فقد تحولت باراغواي في السنوات الأخيرة من قبل عصابات الجريمة الدولية إلى نقطة عبور رئيسية للاتجار بالمخدرات. أشار تقرير الإستراتيجية الدولية لمكافحة المخدرات لعام 2022 الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية (المجلد الثاني) إلى أن عصابات الجريمة في باراغواي ، لا سيما في منطقة الحدود الثلاثية التي تشترك فيها مع البرازيل والأرجنتين ، تعتمد غالبًا على "مساعدة المسؤولين الحكوميين المختارين" لتهريبهم. لفساد السياسيين والمسؤولين العموميين جذور عميقة في الثقافة السياسية المحلية ، والمجرمون ، بمن فيهم حزب الله ، يستغلون ذلك.

في كانون الثاني (يناير) الماضي ، عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية رئيس باراغواي السابق ، هوراسيو كارتيس ، ونائبه الحالي هوغو فيلاسكيز ، "لتورطهما في الفساد المستشري الذي يقوض المؤسسات الديمقراطية في باراغواي". (رفض محامي كارتس المزاعم ووصفها بأنها ملوثة سياسيًا ؛ وأعلن فيلاسكويز ، من خلال محاميه ، أنه سيطعن فيها أمام محكمة أمريكية). لكن وفقًا لوزارة الخزانة ، فإن كلا السياسيين لهما علاقات مع أعضاء حزب الله ، والتي ، كما أوضحت وزارة الخزانة ، " عقد مناسبات خاصة في باراغواي حيث يعقد السياسيون اتفاقيات للحصول على خدمات ، ويبيعون عقود الدولة ، ويناقشون جهود إنفاذ القانون مقابل رشاوى. وقام ممثلو كل من كارتيس وفلاسكويز بجمع الرشاوى في هذه الاجتماعات ". إذا تم تأكيد ذلك ، فإن هذا الموقف - الذي يقوم فيه ممثلو حزب الله بشراء السياسيين في باراغواي مقابل امتيازات وعقود حكومية ومعلومات عن جهود إنفاذ القانون ، على الأرجح ضد مصلحتهم - يستدعي عقوبات أمريكية ليس فقط ضد المسؤولين في باراغواي الذين تلقوا رشاوى ، ولكن أيضًا مبعوثو حزب الله الذين وضعوا الأموال فيها

على الرغم من معاقبة حجازي بتهمة الفساد واتهامه بتهم غسل الأموال ، إلا أن حجازي ، وفقًا لبرقيات وزارة الخارجية السرية المسربة من عام 2005 ، يجمع التبرعات لحزب الله ويدعمها. أفادت وسائل إعلام باراغواي أن حجازي ، لعرقلة إجراءات التسليم ، زُعم أنه دفع رشوة لأحد أفراد عائلة قاضي المحكمة العليا في باراغواي ، الذي نفى أي تورط له. هذه ، إذن ، هي حالة استهدفت فيها السلطات الأمريكية رشوة مزعومة من حزب الله ، لكنها لم تستهدف المستفيدين من رشاوى.

كما هو الحال مع باراغواي ، اذهب إلى البلدان الأخرى التي ترتفع فيها معدلات الفساد. تحتل غينيا الواقعة في غرب إفريقيا مرتبة أسوأ من باراغواي في مؤشر الفساد السنوي لمنظمة الشفافية الدولية. مما لا يثير الدهشة ، أن حزب الله قد استغل العلاقات السياسية في ذلك البلد لتسهيل الأنشطة غير المشروعة. في عام 2022 ، عاقبت وزارة الخزانة اثنين من الجنسية المزدوجة الغينية واللبنانية ، متهمة إياهما بشراء سلطات المطار لتسهيل عبور الحقائب المليئة بالنقود ، والموجهة إلى حزب الله في لبنان. وبحسب وزارة الخزانة ، وجهت إلى رجلي الأعمال الراسخين في ذلك البلد اتهامات بجمع دعم مالي لحزب الله وتحويل الأموال إلى لبنان. ويُزعم أن تسهيل الاتصالات والعلاقات الجيدة مع أعلى السلطات في البلاد ساعدهم على تسهيل وتعزيز الأنشطة التجارية والمالية لصالح حزب الله. يتمتع كلاهما بوضع دبلوماسي بصفتهما قناصل فخريين ، وكان لكلاهما علاقات وثيقة مع الرئيس السابق لغينيا ، ألفا كوندي ، الذي عاقبته وزارة الخارجية مؤخرًا لدوره في انتهاكات حقوق الإنسان. تمت معاقبة الاثنين لتمويل الإرهاب ، وليس الفساد. أولئك الذين اشتروهم على الأرجح لم يتم معاقبتهم على أساس الفساد.

كما لوحظ ، استغل حزب الله أيضًا الروابط السياسية الوثيقة في غامبيا خلال رئاسة يحيى جامح ، الذي نهب موارد بلاده خلال فترة حكمه التي استمرت 21 عامًا. محمد إبراهيم بزي ، مواطن بلجيكي لبناني مزدوج الجنسية ، كان جزءًا من الدائرة المقربة من رجال الأعمال الأجانب لجامي الذين استفادوا بشكل كبير من حكم الرئيس الفاسد. بيلينجسلي ، مساعد وزير الخزانة آنذاك ، اتهم بزي بالتورط في الاتجار بالبشر ، من بين أنشطة غير مشروعة أخرى ، والتي ، وفقًا لبيلينجسلي ، كان قادرًا على إجرائها بفضل علاقته الوثيقة بجامي في غامبيا. عاقبت وزارة الخزانة الأمريكية Bazzi في عام 2018 ، مما يسلط الضوء على علاقته الوثيقة بما أسمته "الزعيم السابق الفاسد لغامبيا الذي ، بالإضافة إلى الأمر بالاغتيالات المستهدفة ، نهب خزائن دولة غامبيا لتحقيق مكاسب شخصية". ذهب بيلينجسلي إلى أبعد من ذلك ، واتهم بزي صراحة بالتورط في الاتجار بالبشر ، من بين الأنشطة غير المشروعة الأخرى التي كان قادرًا على القيام بها بفضل علاقته الوثيقة بجامي في غامبيا. رفع بازي دعوى قضائية ضد وزارة الخزانة لإلغاء تعيينه ، لكنه فشل في محاولته وتم تسويته خارج المحكمة في عام 2021. وظل تحت العقوبات وتم القبض عليه في رومانيا في فبراير 2023 ، وفقًا لمذكرة توقيف دولية أمريكية بتهم غسل الأموال. خلال رئاسة جامع ، حصل بزي أيضًا على منصب القنصل الفخري لغامبيا في لبنان. في هذه الحالة ، على الأقل ، عاقبت الولايات المتحدة الرئيس السابق جامع وزوجته بتهم فساد.

كما تُظهر الأمثلة أعلاه ، على مر السنين ، كشفت العقوبات الأمريكية من حين لآخر عن الفساد المنهجي للنخب الحاكمة التي تعمل كميسرين للجريمة المنظمة وتمويل الإرهاب. إن قرار إدارة بايدن بالارتقاء بمكافحة الفساد العالمي إلى أولوية للأمن القومي يستحق الثناء ، ويجب عليها الآن أن تسلط الضوء بشكل منهجي على الصلة التي لا تنفصم بين الفساد والجريمة المنظمة وتمويل حزب الله للإرهاب. في حين أن العقوبات المفروضة على المسؤولين الأجانب الفاسدين لها تأثير ، فإن كشف المستفيدين النهائيين من فسادهم ، والذين غالبًا ما يتضح أنهم من يدفعون الرشاوى ، سيزيد من جوانب متعددة من أجندة الأمن القومي لإدارة بايدن.

الفساد هو الذي يسمح بانتقال البضائع غير المشروعة والأموال القذرة على نطاق عالمي. إنه يشتري الإفلات من العقاب لأولئك المتورطين في سلوك غير مشروع ويقوض المؤسسات الديمقراطية بشكل لا يمكن إصلاحه لأنه يفسد القانون لصالح المجرمين ، ويتدخل في الإنصاف في تخصيص العقود العامة ، ويعيق التحقيقات ويخرجها عن مسارها ، وفي بعض الحالات ، يؤدي إلى الإبعاد ، أو القتل الصريح للمدعين العامين والقضاة الذين يرفضون أخذ الرشاوى. كما أنه يوفر تأثيرًا على العمليات السياسية والنتائج الانتخابية التي يمكن أن تفيد شبكات تمويل الجريمة والإرهاب ، والتي سيستمر السياسيون والمسؤولون الذين تم شراؤهم في حمايتها. أخيرًا ، قد يمنح الفساد العصابات الإجرامية والجماعات الإرهابية مثل حزب الله حق الوصول إلى أسرار الدولة.

إن جعل الفساد العالمي أولوية للأمن القومي هو القرار الصحيح. إن إدراك اعتماد حزب الله المنهجي على الفساد لتسهيل شبكات التمويل غير المشروعة الخاصة به من شأنه أن يجعل استراتيجية البيت الأبيض أكثر فعالية.

** إيمانويل أوتولينغي زميل أول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات ، وهي مؤسسة بحثية غير حزبية مقرها واشنطن العاصمة. لمتابعته عبر تويترeottolenghi.

 

عبد اللهيان للأمين العام: لا لرئيس يستفزّ السعودية

خالد البوّاب/أساس ميديا/الأربعاء 10 أيار 2023

مسألتان أساسيتان بحثهما مع الأمين العام للحزب وزيرُ الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان حين زار لبنان. مسألتان تواكبان الاتفاق الإيراني - السعودي في لبنان والمنطقة. وهما نقطتان حضرتا أيضاً في لقاء عقده الأمين العام للحزب مع الرئيس السوري بشار الأسد بعدما غادر عبد اللهيان بيروت، وقبل أن يصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا. وحسب معلومات "أساس" فإنّ نصرالله شارك في جانب من اللقاءات بين الأسد ورئيسي. وبعض المعلومات تشير إلى أنّه عقد لقاء ثلاثي بينهم جرى خلاله البحث في مختلف الملفّات.

لبنان وسوريا

أما المسألتان اللتان بحثهما عبد اللهيان ونصرالله فهما:

- الأولى تركّزت على الملف اللبناني الداخلي، وعنوانها تكليف كامل للحزب، ملؤه الثقة، بإدارة ملفّ انتخابات رئاسة الجمهورية والاستحقاقات الداخلية اللبنانية، بدون أن تقدم إيران على أيّ تدخّل في هذا الملف. وهي أبلغت جميع القوى في الداخل والخارج بأنّ المرجع لمتابعة الانتخابات الرئاسية هو الحزب والأفرقاء اللبنانيون.

حسب معلومات "أساس" فإنّ نصرالله شارك في جانب من اللقاءات بين الأسد ورئيسي. وبعض المعلومات تشير إلى أنّه عقد لقاء ثلاثي بينهم جرى خلاله البحث في مختلف الملفّات

لكنّ الأهمّ هو ما قاله عبد اللهيان بوضوح حول ضرورة الانسجام مع الاتفاق الإيراني - السعودي، والسعي إلى تحقيقه وتطبيقه وتوسيع إطاره، لأنّ إيران حريصة عليه وعلى الانجازات التي يمكن أن تتحقّق بموجبه.

وكانت هناك نصيحة بعدم الذهاب إلى خيار رئاسي يؤدّي إلى استفزاز السعودية، وعدم انتخاب رئيس جمهورية في مواجهة مع المملكة. وإذا مضى الحزب في إصراره على سليمان فرنجية، فالأفضل أن يكون هناك رضى سعودي.

هذا الموقف في الأساس هو الذي كان يتّخذه الحزب منذ دعوته إلى الحوار، ومن خلال التنسيق بينه وبين فرنجية وصولاً إلى الضمانات التي قدّمها للسعوديين عبر الفرنسيين. وكان الحزب موافقاً عليها لطمأنة السعودية. وهذا موقف الرئيس نبيه برّي الذي أكّد أنّه لن يسير في تسوية بدون رضى السعودية. 

- المسألة الثانية إقليمية الأبعاد، وترتبط بالملفّ السوري انطلاقاً من بوّابتين:

1- استعادة العلاقات العربية بدمشق، وهي جرت بالتنسيق بين سوريا وإيران.

2- الاجتماعات الرباعية التي تُعقد بين روسيا وإيران وتركيا وسوريا، وترتبط بملفّات عدّة على الساحة السورية، بعضها سياسي وبعضها الآخر أمنيّ وعسكري.

تشير مصادر متابعة إلى أنّ عملية إعادة التموضع الإيراني بدأت من خلال تخفيف الظهور العلني للقوات الإيرانية والحزب في دمشق، وتحديداً قبل زيارة وزير الخارجية السعودي للعاصمة السورية

راحة إيران والسعودية

على خطّ استعادة العلاقات العربية - السورية، تركز النقاش على ضرورة إنجاح هذه المساعي، خاصة أنّ النظام في سوريا يحتاج إلى الارتياح والمساعدات العربية. وهو ما يُفترض أن يؤدّي إلى إراحة إيران اقتصادياً، مقابل ارتياح السعودية في اليمن. يحدث الارتياح الإيراني في سوريا على قاعدة العودة العربية إليها والمساهمة في تقديم مساعدات للنظام. بينما تحفظ إيران وجودها من خلال الاتفاقات الاستثمارية والاقتصادية في سوريا، حيث طهران مرتاحة إلى وجودها. إذ لن يتمكّن أحد من إخراجها أو إضعاف نفوذها. وهذا ما جرت ترجمته خلال زيارة الرئيس الإيراني وتوقيع الاتفاقيات. لكنّ ذلك يحتاج إلى خطوات من قبل الإيرانيين وحلفائهم على الجغرافيا السورية لتقديم بعض الطمأنة إلى الدول العربية. وهذا ما بدأ بتسليم معلومات استخبارية حول مهرّبي المخدّرات وضبط عمليات التهريب. لكنّ الأهمّ هو القيام بإجراءات ميدانية على الأرض تتعلّق بعمليات إعادة التموضع أو بالأحرى الانسحاب من نقاط متعدّدة وتخفيف الوجود العسكري.

مختبر سوريا العسكري

تشير مصادر متابعة إلى أنّ عملية إعادة التموضع الإيراني بدأت من خلال تخفيف الظهور العلني للقوات الإيرانية والحزب في دمشق، وتحديداً قبل زيارة وزير الخارجية السعودي للعاصمة السورية. إذ تمّ تفكيك حواجز، خصوصاً في منطقة جسر الرئيس المؤدّي إلى قصر المهاجرين، أو في محيط السيّدة زينب.

ومسألة إعادة التموضع التي يتمّ بحثها، تتركّز على إجراء انسحابات من بعض المواقع العسكرية الأساسية في شرق سوريا. وتحديداً في مدينة الميادين ومدينة البوكمال. وهذا مقابل الاحتفاظ بنقطة هناك مع عدد قليل من العناصر. وإعادة التموضع ستحصل في العاصمة السورية دمشق. وستكون هناك انسحابات من منطقة البادية السورية وفي محيط تدمر. وستُجري القوات الإيرانية وقوات الحزب إعادة تموضع في محافظة ريف دمشق وفي المناطق القريبة من الحدود اللبنانية - السورية. ويُفترض أن تتمركز الفرقة الرابعة وقوات أخرى من الجيش السوري في هذه المواقع.

تكشف المعلومات أنّ الشمال السوري، وتحديداً منطقة حلب، سيشهد أيضاً إعادة تموضع قوات لإيران والحزب. وهذا لا يرتبط فقط بالتقارب العربي مع دمشق، إنّما كذلك بمسارات الاجتماعات الرباعية بين روسيا وإيران وتركيا وسوريا. فالنظام السوري يريد جدولة الانسحاب العسكري التركي من الشمال السوري لعقد لقاء مع إردوغان. وهذا ما لم توافق عليه أنقرة حتى الآن، فيما الصيغة التي يعمل عليها الروس هي تراجع القوات التركية في الشمال السوري إلى شمال خطّ الـ M4 ، على أن تدخل إلى هناك قوات روسية وأخرى للنظام السوري، مقابل انسحاب الإيرانيين أيضاً. على أن تكون هذه الانسحابات اختباراً لهذه الآليّة في المرحلة المقبلة، خصوصاً ما سيقوم به النظام مع الروس في مسألة تقويض أيّ تحرّك للأكراد في تلك المنطقة.

 

هل يغطّي "الثنائيّ الشيعيّ" جلسة تعيين الحاكم؟

ملاك عقيل/أساس ميديا/الأربعاء 10 أيار 2023

هل يؤمّن نصاب تعيين حاكم مصرف لبنان على غرار الجلسات السابقة لحكومة تصريف الأعمال؟

أصل السؤال ينطلق من مُعطى مُستجِدّ مرتبط بموقف الثنائي الشيعي حيال المشاركة في جلسة قد تُحدَّد لتعيين حاكم مصرف لبنان قبل نهاية تموز تاريخ انتهاء ولاية رياض سلامة. "الثنائي" الذي غطّى بالكامل ستّ جلسات لحكومة تصريف الأعمال قادت إلى تكريس الشرخ بين النائب جبران باسيل وحزب الله قد لا يكون مستعدّاً، وفق المعلومات، لتأمين الغطاء لجلسة تعيين حاكم جديد في ظلّ ارتفاع منسوب الضغط الذي تمارسه حركة أمل وحزب الله لانتخاب رئيس للجمهورية. ومن الآخِر جرّ المزيد من النواب المسيحيين ووليد جنبلاط إلى ملعب التصويت لسليمان فرنجية تحت سقف قبول خليجي ودولي للتسوية غير متوفر حتى الآن على اسم رئيس تيار المردة ليس متوافراً حتى الآن.

مشاركة "الثنائي" في جلسة تعيين حاكم يُجنّبه حتماً خياراً يحاول تفاديه قدر الإمكان، وهو تسلّم نائب الحاكم الأول وسيم منصوري مهامّ الحاكمية التزاماً بنصّ المادة 25 من قانون النقد والتسليف مع ما يستتبع ذلك من تحميل الطرف الشيعي "الحاكِم" مسؤولية المسار المالي بعد تموز.

مصدر معنيّ لـ "أساس": "من المسلَّم به أنّ اسم الحاكم الجديد لا تحدّده أطراف الداخل ولا الثنائي الشيعي ولا الكتل المسيحية ولا بكركي ولا رئيس الحكومة

مع ذلك، يبدو الرئيس نبيه برّي وحزب الله أقرب إلى عدم المشاركة في جلسة تعيين حاكم على قاعدة: الرفض الشيعي لتسلّم نائب الحاكم الأول الشيعي مسؤوليات حاكم البنك المركزي الماروني يوازيه رفض تغطية جلسة تعيّن حاكماً لمصرف لبنان في ظلّ غياب رئيس الجمهورية والمقاطعة الوزارية المستمرّة.

يُشكّل هذا الأمر سابقة لا يرغب الثنائي الشيعي بتكريسها تحت إدارة نجيب ميقاتي لحكومة تصريف الأعمال وفي ظلّ الشغور الرئاسي، فيما وصلت إلى الضاحية معطيات عن تسلّح ميقاتي بدراسات قانونية-دستورية تتيح له دخول مدار التعيين الاضطراري تحت عنوان الظروف الاستثنائية بناءً على التركيبة الوزارية نفسها التي أمّنت نصاب الجلسات السابقة. 

هنا تفيد معلومات "أساس" بأنّه في ظلّ استحالة تشكيل حكومة ونيلها الثقة (في حال انتخاب رئيس للجمهورية) قبل تموز المقبل، ومع احتمال سقوط خيار تعيين حكومة تصريف الأعمال حاكماً لمصرف لبنان، وفي ظلّ رفض الثنائي الشيعي وميقاتي الكلّيّ لاقتراح باسيل تعيين حارس قضائي على مصرف لبنان، فإنّ السيناريو "الأقصى" قد يقضي بتقديم نائب الحاكم الأول وسيم منصوري استقالته ورفض رئيس الحكومة لها، وهو ما يعني التزامه التلقائي بنصّ المادة 25 الذي لا يحتاج إلى أيّ تدخّل حكومي، "فعند الشغور يتسلّم نائب الحاكم الأول صلاحيات الحاكم تلقائياً"، فيما ليس هناك، بعكس ما تردّد، أيّ نصّ قانوني يتيح تسلّم الحاكم الثاني (السنّيّ) هذه المسؤولية.

فعليّاً، وفق المعلومات، لم يُتّخذ القرار الحاسم لدى الفريق الشيعي بعد، وهو مرهون من تحت الطاولة بما يقرّره الأميركي بمسألتَي التعيين أو الاسم، وقد تمّ البحث حوله في اللقاء الأخير الذي عقد بين الرئيس برّي والسفيرة الأميركية  في عين التينة بناء على طلبها.

أمّا في حال قادت مناخات المرحلة إلى السير بخيار تعيين حاكم من قبل حكومة تصريف الأعمال، فإنّ أوساطاً في السراي تردّد بأنّ "النصاب سيؤمَّن كما في الجلسات السابقة، وأمّا لناحية الغطاء المسيحي فموقف جعجع، الذي يمثّل اليوم كتلة مسيحية موازية تقريباً لكتلة باسيل، يمنح قرار التعيين مشروعيّته المسيحية في ظلّ غياب الرئيس".  مسيحيّاً رُصِد تعارض كبير بين موقف باسيل الداعي كـ "حلّ مؤقّت" إلى تعيين حارس قضائي على مصرف لبنان إلى حين تعيين حاكم أصيل وبين موقف جعجع المؤيّد بوضوح "لتعيين حكومة ميقاتي حاكماً جديداً بأقرب وقت لأنّ الضرورات تبيح المحظورات".

يرى كثر أنّ باسيل الخاسر لمشروعه "الأصليّ" بأنّه الأصلح، من موقعه المسيحي، لرئاسة الجمهورية لن يفرّط بناء على موازين القوى الحالية بورقة تعيين حاكم في ظلّ حكومة تصريف الأعمال بل سيتركها ورقة تفاوض تشمل قيادة الجيش ورئاسة مجلس القضاء الأعلى في سياق التفاوض الأكبر على السلّة المرفقة برئاسة الجمهورية التي تشمل المراكز الأساسية في الدولة.

في هذا السياق يقول مصدر معنيّ لـ "أساس": "من المسلَّم به أنّ اسم الحاكم الجديد لا تحدّده أطراف الداخل ولا الثنائي الشيعي ولا الكتل المسيحية ولا بكركي ولا رئيس الحكومة. شكليّاً وقانونياً يرفع وزير المال الاسم المقترح إلى مجلس الوزراء، لكن فعليّاً يأتي القرار الحاسم من الخزانة الأميركية. وهنا السؤال، إذا صدر القرار من واشنطن بتعيين "الحاكم" قبل انتخاب رئيس الجمهورية فهل يغطّي الشيعة جلسة تعيين حاكم البنك المركزي؟".

 

نظام مصرفي جديد يولَد اليوم: الودائع إلى النسيان

عبادة اللدن/أساس ميديا/الأربعاء 10 أيار 2023

يدشّن مصرف لبنان مطلع الشهر المقبل قطاعاً مصرفياً جديداً، ويدخّل القطاع القديم إلى المستودع، بكلّ ما فيه من ودائع وأصول هالكة.

بموجب التعميم رقم 165 الذي أصدره مصرف لبنان الشهر الماضي، تنتهي اليوم الأربعاء المهلة للبنوك لفتح حسابات جديدة لديه بالليرة والدولار، ستكون مخصّصة حصراً لإجراء عمليات مقاصة الشيكات والتحاويل الخاصة بالأموال "الفرش" المسمّاة "الأموال النقدية"، والتي يعرّفها البنك المركزي بأنّها الأموال التي تلقّتها البنوك بعد تاريخ 17 تشرين الثاني 2019، إمّا عن طريق إيداعات نقدية، وإمّا عن طريق تحويلات من الخارج.

الحسابات الجديدة تؤذن بتأسيس قطاع مصرفي جديد تسري عليه قواعد مختلفة عن القطاع القديم، إذ سيتمّ إصدار دفاتر شيكات خاصة تُستخدم حصراً للسحب من الحسابات الجديدة، وستتمّ إضافة كلمة "Fresh" باللون الأخضر مطبوعة على الشيكات الخاصة بالأموال الجديدة، لتمييزها عن الشيكات الأخرى التي ستظلّ تُستخدم لتصفية الودائع القديمة، بقدر ما تسمح به المحفظة الباقية من القروض، إلى أن تصبح عديمة القيمة.

يدشّن مصرف لبنان مطلع الشهر المقبل قطاعاً مصرفياً جديداً، ويدخّل القطاع القديم إلى المستودع، بكلّ ما فيه من ودائع وأصول هالكة

سيقوم مصرف لبنان بإجراء عمليات مقاصة يومية للشيكات الجديدة بشكل منفصل، لتصبح هي عماد الحركة الاقتصادية المتجاوزة لتركة الماضي، بل إنّ البنوك تطلب من شركة "سويفت" العالمية إضافة رمز تعريفي إضافي للأموال الجديدة (DLP) لتمييزها عن الودائع القديمة، وسيتمّ إصدار بطاقات جديدة للدفع لا شكّ أنّ التعامل بها سيكون مختلفاً تماماً في نقاط البيع. وحتى الرسوم على الخدمات سيُصدر مصرف لبنان قائمة جديدة بها. مؤدّى هذا التنظيم أن ينشأ قطاع مصرفي جديد تخرج معه البنوك من الأزمة ويبقى أصحاب الودائع، ليصبح البحث في قضيّتهم ملفّاً هامشياً من الماضي، لا يعطّل حركة القطاع.

يشبه الأمر ما حصل مع المالكين القدامى من قبل، إذ بات هناك قطاع تأجير عقاري حرّ وقطاع جامد منذ عقود، ويُعتبر البحث في حلول له مهمّة مملّة للحكومات ومجالس النواب منذ التسعينيات.

"حجّة"... حاجة الاقتصاد

يتسلّح مصرف لبنان، مبدئياً، بحجّة مفادها أنّ الاقتصاد بحاجة إلى نظام مصرفي فاعل (functional) ليعود إلى الدوران. فمنذ اندلاع الأزمة تحوّلت البلاد إلى الاقتصاد الورقي، وظهرت البدع العجيبة، من نوع دفع نصف الفاتورة بالبطاقة والنصف الآخر نقداً، وتحوّلت الكثير من وظائف القطاع المصرفي إلى بنوك الظلّ، وخصوصاً شركة OMT التي غطّت عجز القطاع بإصدارها البطاقات شبه المصرفية. بل إنّها كانت تحضّر لإطلاق بنك رقمي، لكنّها أرجأت الخطوة إلى أن تتوافر ظروف مناسبة.

إلا أنّ خطوة مصرف لبنان تحمل إشكالات عملية وأخلاقية. الإشكال الأخلاقي الأكبر يكمن في القفز فوق الحاجة إلى إعادة هيكلة القطاع. من الواضح الآن أنّ البنوك تجد طريقاً للخروج من الأزمة، فيما تترك المودعين في الحفرة. من المفهوم أن يتمّ فصل أصول القطاع المصرفي بين أصول جيّدة وأصول رديئة، لكنّ ما يجري في لبنان عكس الطبيعة وعكس الأخلاق.

في الولايات المتحدة مثلاً، تمّ قبل أيام حلّ مشكلة بنك "فيرست ريببلك" على أساس بيع الأصول الجيدة لمصرف "جي بي مورغان" مقابل أن تُنقل إليه الودائع بكاملها التي كانت تربو على مئة مليار دولار، من دون أيّ "هيركت"، مع مساهمة هيئة ضمان الودائع الفدرالية في تحمّل خسائر بنحو 13.5 مليار دولار، وأمّا المساهمون فخسروا كامل أموالهم. وقد حصل شيء مشابه من حيث القاعدة المبدئية في بنك سيلكون فالي ومصرف كريدي سويس قبل أسابيع. يشبه الأمر ما حصل مع المالكين القدامى من قبل، إذ بات هناك قطاع تأجير عقاري حرّ وقطاع جامد منذ عقود، ويُعتبر البحث في حلول له مهمّة مملّة للحكومات ومجالس النواب منذ التسعينيات

إذاً المبدأ هو فرز أصول البنك ما بين جيّد وما هو رديء، واستخدام الأصول الجيّدة كقاعدة صالحة لإعادة الهيكلة. أمّا المساهمون فمن غير المقبول أن يبقى لهم دولار واحد قبل أن يستعيد المودعون كامل أموالهم. هذا هو المبدأ العالمي الذي تعتمده كلّ الحكومات والهيئات الرقابية والمؤسّسات الدولية، ومنها صندوق النقد الدولي، في تراتبية تحمّل الخسائر. أمّا في لبنان فجرى العكس، فبدلاً من فرز الأصول الجيّدة والحفاظ عليها كقاعدة لإعادة الهيكلة، تواطأ البنك المركزي مع البنوك لقلب الطاولة.

الخطأ الكبير... بحقّ المودعين

كانت أصول البنوك في بداية الأزمة تتوزّع على ثلاثة مكوّنات: ديون الدولة (اليوروبوندز)، والإيداعات لدى مصرف لبنان، والقروض للقطاع الخاص. انهار المكوّنان الأوّلان مع تعثّر الدولة وتوقّف مصرف لبنان عن السداد، وظلّت محفظة القروض للقطاع الخاصّ (أفراداً وشركات) الجزء الوحيد الصالح للاستخدام في إعادة الهيكلة، خصوصاً أنّها مدعومة بضمانات بعشرات مليارات الدولارات.

كانت محفظة قروض البنوك بالدولار تقارب 45 مليار دولار في بداية الأزمة، وكانت تكفي لبدء إعادة هيكلة معقولة تعيد نصف أموال المودعين على الأقلّ، وتضمن الودائع التي تقلّ عن 250 ألف دولار بالكامل. لكن، بفعل فاعل، تمّت تصفية أكثر من 75% من هذه المحفظة عبر السداد على سعر الصرف الرسمي 1500 ليرة أو عبر تجارة الشيكات، والبنوك تزعم أنّها تتحمّل الخسارة ولا حيلة لها في ذلك.

السؤال المركزي هنا: هل تعود البنوك للإقراض بـ"الأموال النقدية" الجديدة؟ وبأيّ سعر فائدة؟ وإذا عادت فهل تقبل السداد بالشيكات القديمة؟ وهل تقبل السداد على سعر الصرف الرسمي؟

منطقياً، يُفترض أن يُصدر مصرف لبنان تعميماً للتمييز بين الإقراض الجديد والإقراض القديم، وسيمنع سداد القروض الدولاريّة على سعر الصرف الرسمي، وعندها سيتّضح أنّ البنوك لم تكن عاجزة عن تصفية محفظة القروض، بل كانت تتواطأ في لعبة تصفيتها لأنّها جزء من لعبة تهريب الضمانات المرهونة مقابل القروض، ولأنّها كانت تريد التخلّص من أكبر قدر ممكن من الودائع. ففي واقع العملة، كلّ دولار من القروض يكفي للتخلّص من عشرة دولارات من الودائع، وهذه معادلة ملائمة للبنك.

إلى جانب الإشكال الأخلاقي، هناك إشكال محاسبيّ كبير في التعامل مع المعايير الدولية IFRS. إذ كيف سيتحوّل البنك المفلس إلى بنك رابح من دون حسم مصير الودائع القديمة؟ إذا كانت البنوك ستميّز في تعاملاتها بين "الأموال النقدية" الجديدة والأموال القديمة، فكيف ستعيد بناء ميزانياتها العمومية على هذا الأساس؟ هل تفصل قائمة المطلوبات القديمة عن الجديدة؟ وبأيّ فتوى محاسبية وأخلاقية ستفعل ذلك؟ احتاج النواب إلى فذلكات عجيبة لتجنّب هذا التمييز في مشروع قانون الكابيتال كونترول بلا طائل، فكيف سيحلّ مصرف لبنان هذه المعضلة؟

هناك من يتكهّن بأنّ التعميم 165 ليس إلا التوطئة لتشريع شطب الودائع القديمة بحكم الأمر الواقع، من دون الحاجة إلى خطة حكومية أو تشريع في مجلس النواب. ولا أحد يعبأ بكون ذلك مخالفاً للدستور والقوانين. فالبلد الذي سمح بتشريع "صيرفة" وما اعتراها من تربّح منظّم يمكن أن يمرّ فيه أيّ شيء بتعميم من حاكم بأمره.

 

هل سيواصل الفرنسيون تغريدهم منفردين في الملف اللبناني؟

سناء الجاك/سكاي نيبوز عربية/09 آيار/2023

يكاد يجمع متابعو التحرك الذي يقوده الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وفريق عمله، على أنه فوّت فرصة تحقيق إنجازٍ في الملف اللبناني لجهة ترتيب تسوية للاتفاق على رئيس للجمهورية، يحتاجها وسط أزماته المتلاحقة.. ويستغرب المتابعون سبب تورط ماكرون وفريقه في هذا الملف، وكأنهم يغردون منفردين بمعزل عن مواقف الأميركيين والسعوديين والقطريين والمصريين، الذين يرفضون الدخول في الأسماء ويتحدثون عن المواصفات والمعايير لرئيس قادر على تنفيذ برنامج إنقاذي سياسي واقتصادي، وردت نقاطه الأساسية في البيان الصادر عن اللقاء الثلاثي الأميركي - السعودي - الفرنسي، الذي عقد في نيويورك على هامش أعمال الأمم المتحدة. في المقابل، دخلت الولايات المتحدة عبر وزارة خارجيتها، على خط تحديد مواصفات رئيس للجمهورية "متحرر من الفساد، وقادر على توحيد البلاد وتنفيذ إصلاحات اقتصادية أساسية مطلوبة لتأمين اتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي"، وفق ما جاء في البيان الذي أعلنه المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر. أما المملكة العربية السعودية، فقد وضع سفيرها العائد إلى بيروت بعد عطلة عيد الفطر، وليد بُخاري، النقاط على حروف موقف بلاده، محددا أن لا فيتو على أيّ أحد، ولا دعم لأيّ مرشّح، ولا للفراغ الرئاسي الذي أتى على لبنان إلى أجل غير مسمى. كما شدد على عدم التدخل السعودي بتفاصيل الملف اللبناني، وعلى ضرورة التوافق بين الأفرقاء اللبنانيين. وهذين الموقفين، الأميركي والسعودي، كشفا عورة الموقف الفرنسي. ربما لهذا السبب، سارعت دوائر الخارجية الفرنسية إلى تصويب البوصلة، لفظيا على الأقل، والإيحاء بأنها بصدد تجميد مبادرتها من دون أن تسقطها، والسعي إلى إيجاد حل للأزمة السياسية اللبنانية وإرساء الاستقرار، وذلك بالتعاون مع دول مؤثرة على الملف اللبناني. فقد تشعّبت التأويلات والتحليلات حول موقف فرنسا من الانتخاب الرئاسي في لبنان، ودعمها خيار مرشح "حزب الله" سليمان فرنجية "رئيس تيار المردة"، على أن تكون رئاسة الحكومة لنواف سلام. واعتبر أصحاب هذا الرأي أن ماكرون وقع في فخٍ تجنبته حتى إيران، بعدما أعلن وزير خارجيتها، خلال زيارته قبل فترة إلى لبنان، ان دولته لا تفرض أحدا وتدعو اللبنانيين إلى التفاهم على رئيس وانتخابه. ويحاول فريق عمل ماكرون تبرير دعمه فرنجية انطلاقا من ان الهدف هو الحؤول دون استمرار الفراغ الرئاسي، الذي إذا طال قد يطيح باتفاق الطائف لمصلحة مؤتمر تأسيسي يفرض بنوده "حزب الله"، كونه الأقوى في لبنان، ولديه وحده القدرة على فرض المرشح الذي يريد، ومناصبته العداء يناقض الواقعية السياسية، وتحديدا في أجواء التوافق العربي والإقليمي في المنطقة.

كما تشير مصادر هذا الفريق إلى أن القوى السياسية اللبنانية الرافضة إملاءات الثنائي الشيعي، لا تزال عاجزة عن تقديم مرشح يحظى بأصوات نواب المعارضة مجتمعة. لذا كان العرض المتوازن القاضي بدعم فرنجية للرئاسة، شرط تقديمه الضمانات الكفيلة بإرساء الاستقرار والمباشرة بعملية الإصلاح، مقابل شخصية ترضى عنها المعارضة لرئاسة الوزراء. لكن جواب المعارضة والدول المؤثرة جاء ليذكر المسؤولين الفرنسيين بأن حكم لبنان يجب أن يتم بقوة التوازن، وليس بموجب موازين القوى المختلّة لمصلحة "حزب الله"، انطلاقا من حجة الواقعية السياسية. فقد ولَّت المرحلة التي كان الحزب فيها قادر على فرض ما يريده على جميع اللبنانيين. وهذه النقطة تحديدا هي ما يجب أن يستوعبها المسؤولون الفرنسيون.. وإلا سيواصلون تغريدهم خارج السرب الدولي فيما خص أزمة الرئاسة اللبنانية.. أو أن قطبة مخفية ستتوضح مع الأيام.. ووحدها فرنسا كانت السباقة إلى التقاطها؟؟

 

البخاري لنواب"الإعتدال": لا "فيتو" على أي مرشح... حتى فرنجية/ترشيح رئيس "المردة" حضر في اجتماع الأسد مع نصر الله

غادة حلاوي/نداء الوطن/09 آيار/2023

باستعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية يكون ملف الرئاسة في لبنان قد شهد دخول عنصر جديد عليه. ليس من قبيل الصدفة الإصرار السعودي على عودتها ولا إدخال لبنان عضواً في لجنة البحث في الأزمة السورية. سوريا من الأساس لم تكن بعيدة عن الإستحقاق الرئاسي وإن بشكل غير مباشر أو بالواسطة ومن خلال حلفائها. قبل عودتها بأيام، كان الملف اللبناني حاضراً بقوّة في العاصمة السورية دمشق التي استقبلت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الذي عرّج على لبنان في معرض زيارة هدفها التحضير لزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الى سوريا. زيارة وصفها حلفاء إيران في لبنان بأنّها تاريخية بكل المقاييس لكونها الزيارة الأولى لرئيس إيراني منذ العام 2011، وقد جاءت في أعقاب التفاهم السعودي الإيراني. الهدف من الزيارة وفق مصادر متقاطعة من الجهتين، التأكيد على عمق العلاقة واستمراريّتها وتوقيع العديد من الإتفاقيات المشتركة للتبادل التجاري والإقتصادي بين البلدين. وأتت هذه الزيارة في أعقاب إعادة تموضع الحضور الإيراني في سوريا وتراجع وجود الحرس الثوري الإيراني من مناطق أساسية فيها وانكفاء «حزب الله» وعناصره إلى حدّ الغياب عن مناطق تواجدهم الأساسية. وعلى ما تشير معلومات موثوقة فإنّ المقصود من الزيارة التأكيد على سير العلاقة السورية - الإيرانية بما يتناسب والإتفاق الإيراني - السعودي. ما يهمّ إيران في هذه الفترة تثبيت العلاقة مع سوريا والتأكيد للمسؤولين السوريين أنّها لم تكن بعيدة عن الإتفاقيات التي عقدتها إيران مع الصين وهي تدعم بقوة عودة العلاقات السورية مع السعودية ومع كافة الدول العربية. خلال المباحثات حضرت كل ملفات المنطقة بتفاصيلها.

قبل رئيسي كان الرئيس السوري بشار الأسد استقبل أمين عام «حزب الله» السيد حسن نصرالله في زيارة أعقبت توقيع الإتفاق الإيراني مع السعودية، وقد شملت نقاط البحث كل ملفات المنطقة من الوضع في إسرائيل بتطوّراته الأخيرة إلى الوضع في سوريا والرئاسة في لبنان. مطلعون على سير اللقاء وصفوه بـ»الجيّد» وقالوا إن البحث تطرّق إلى موضوع الرئاسة وترشيح سليمان فرنجية، وكان الموقف السوري مطابقاً لموقف إيران من حيث تجيير المسألة الى الحليف «حزب الله». تؤيد سوريا ترشيح حليفها وتوفر كل الإمكانيات لوصوله لكنها لا تتدخل مباشرة ولم تتدخّل حتى الساعة. كل ما سبق يجيّره الحلفاء لصالح فرنجية، المرشح الذي لم ترفض ترشيحه السعودية ولم تزكّه بالمقابل. بعد انقضاء يومين على الزيارة وإخضاع مواقفه للتحليل المستفيض يمكن وضع موقف المملكة في سياق من يحاول تمهيد الإستدارة لحلفائها والمعوّلين عليها، حسب ما تفسّر مصادر «الثنائي»، وهل يصعب على من سعى بكل جهده لإعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية أن يتقبّل ترشيح سليمان فرنجية الذي لم يكن ضدها أمس أو اليوم، بل على العكس هو نفسه من أبلغ الثنائي الشيعي صراحة استحالة رئاسة لا تحظى بمباركة السعودية؟

وأكثر من ذلك هناك من يتحدّث عن رسائل سعودية بالواسطة تلقّاها «حزب الله» تطمئنه الى مستقبل مرشحه، ولذا فهو في صدد العمل على ترتيب الأرضية المسيحية مع حليفه «التيار الوطني الحر». ومثل هذا التفاؤل لم يغادر بنشعي وابنها المرشح الرئاسي الذي لا يزال يتأمل خيراً بالرئاسة. لكن مثل هذه الأجواء تناقضها أجواء أخرى تقارب التدخل السعودي بسلبية لتجزم أنّ المملكة ليست بوارد التدخل في ملف لبنان. منطق الأمور تعبّر عنه مصادر سياسية واسعة الإطلاع بالقول من غير المنطقي أن يتراجع الثنائي عن ترشيح فرنجية تلقائياً قبل أن يستنفد كلّ أمل متبقٍّ بانتخابه، والمقايضة على ملف كهذا لن تكون سهلةً لأنّ الثمن الذي قد يتقاضاه «حزب الله» سيكون باهظاً، أما السنّة فقد زادتهم مواقف السفير السعودي وليد البخاري حيرة على حيرتهم، فلا هم مع فرنجية ولا ضده ولا وجود لمرشد سياسي يأخذ بيدهم. غير أن تطوراً قد استجد مساء أمس تمثل بلقاء عقده السفير السعودي مع نواب «الإعتدال» جزم خلاله أنّ بلاده لا تضع على أي مرشح رئاسي «فيتو» أو اعتراضاً بما في ذلك على المرشح سليمان فرنجية، وتابع أنّ بلاده لا تريد أن تتحمل مسؤولية استمرار الفراغ الرئاسي، وهي تريد ان تتعاطى مع الرئيس المنتخب وفق أدائه. وتابعت مصادر «الإعتدال» تقول لـ»نداء الوطن» إنّ ما أكد عليه البخاري هو الدفع باتجاه إنتخاب الرئيس ما فسر على أنه رفع للمسؤولية عن كاهلها وإسقاط ذريعة انتظار موقفها للبناء عليه وأنها لا تعترض على ترشيح فرنجية.

 

إيران في لبنان وسوريا... المقاومة أولاً

شارل جبور/الجمهورية/09 آيار/2023

مع تحوّل الاتفاق السعودي-الإيراني ناظِماً للعلاقات الثنائية بين البلدين وعلى مستوى أدوارهما في المنطقة، لم يعد من السهولة بمكان فصل المواقف واللقاءات والتحركات لكل منهما عن سياق هذا الاتفاق، وفي هذا السياق بالذات حصلت زيارة وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان للبنان والرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لسوريا.  المشترك بين الرسائل الإيرانية التي بدأت مع عبداللهيان في لبنان واستكملت مع رئيسي في سوريا، مع فارق أيام قليلة بين الأولى والثانية، هو التأييد المطلق والكامل للمقاومة في إشارة واضحة الى انّ ما بعد الاتفاق السعودي-الإيراني لم يختلف عمّا قبله، وكأن هذا الموضوع خارج إطار البحث بين الرياض وطهران. فزيارة وزير الخارجية الإيرانية لم تُضف جديداً، والانطباع ان طهران تعمّدتها للقول ان اتفاقها مع الرياض لا يشمل دورها في النزاع مع إسرائيل، ولم يكن عبداللهيان مضطراً لولا الحرص على توجيه هذه الرسالة لأن يبدأ زيارته من مطار بيروت بالتذكير بمعادلة «جيش وشعب ومقاومة»، وان ينهيها من مارون الراس وهو يضع إكليلاً من الزهر على نصب قاسم سليماني بتأكيد على دعم بلاده الثابت للمقاومة، وان يلتقي ما بينهما الأمين العام لـ»حزب الله» السيد حسن نصرالله والأمين العام لـ»حركة الجهاد الإسلامي» زياد نخالة، وان يكشف انه فهم منهما «انّ محور المقاومة مصمّم على قلب المعادلة بشكل يكسر شوكة العدو»، وان يؤكد انّ «لبنان يحتل مكانة مؤثرة في المنطقة، وموجود في الخط الأمامي للمواجهة والمقاومة، وهو يحظى دائماً باهتمامنا».

وما ينطبق على مواقف وزير الخارجية الإيراني في لبنان ينسحب على مواقف الرئيس الإيراني في سوريا الذي شدّد على انّ «اليوم، أكثر من أي وقت مضى، باتت وحدة وتماسك قوى المقاومة والمنطقة والعالم الإسلامي ضروريّان للإسراع في هزيمة النظام الصهيوني، وإيران ستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني المظلوم والمقاومة في فلسطين ولبنان وسوريا وكل العالم، وهذه هي سياستها المؤكدة في الماضي والحاضر والمستقبل، وجبهة المقاومة اصبحت اليوم تياراً قوياً لن يتقهقر وساهمت في تغيير المعادلات في المنطقة، وهذا الأمر بات واضحا للعيان، والشعب السوري اليوم وشعوب المنطقة على اقتناع بأنّ ايران باتت ركيزة قوية وشجرة شامخة أصلها ثابت، يمكن الاعتماد عليها والثقة بها». والمواقف المشار إليها أعلاه ليست في حاجة الى شرح كونها تتحدّث عن نفسها ومفادها ان طهران ثابتة في دعم أذرعها في المنطقة تحت عنوان مواجهة إسرائيل، وان المتحوِّل الوحيد يتعلّق بتحييد السعودية والتبريد معها، ولكن لا تغيير في دورها الخارجي، والمتضرِّر الأكبر من هذا الدور هو لبنان، كَون دعمها لـ»حزب الله» يأتي على حساب الدولة اللبنانية التي يستحيل ان تستعيد مقوماتها في ظل سلاح خارجها يُصادِر دورها الاستراتيجي.

ولا يمكن ان يُفهم من توقيت زيارتَي عبداللهيان ورئيسي سوى وجود إصرار على توجيه رسالة مُثلّثة: الأولى إلى السعودية بأنّ أذرع إيران خارج إطار البحث والتفاوض، والثانية إلى المجتمع الدولي بأنّ الاتفاق السعودي-الإيراني لا يشمل دور الأذرع، والثالثة إلى الأذرع نفسها من أجل تطمينها الى انّ طهران ثابتة في دعمها أمس، اليوم، وغداً، خصوصا ان بيئة هذه الأذرع كانت في حاجة إلى تطمين بعد هذا الاتفاق والكلام انه سيشملها عاجلا أم آجلا، فجاء الردّ والتطمين الإيرانيين من لبنان وسوريا.

فالاتفاق السعودي-الإيراني بالنسبة إلى الثانية ينحصر في ثلاثة جوانب: التبريد مع المملكة وتطوير العلاقات الثنائية معها، وَقف أنشطة الأذرع العسكرية والأمنية والإعلامية ضد المملكة، والسعي مع الرياض لتسويات بين الأذرع وخصومها في الدول التي لكليهما نفوذ فيها.

وما تقدّم يفيد ان الأزمة اللبنانية ما زالت على حالها، وان ما بعد الاتفاق هو كما قبله، وان جُلّ ما هو معروض على اللبنانيين معالجة أزمتهم تحت سقف سلاح «حزب الله»، ما يعني تسويات جزئية تعالج قشور الأزمة من دون معالجتها جذرياً، لأن استمرار ازدواجية السلاح يُبقي دور الدولة ومؤسساتها وقطاعاتها معلّقاً، الأمر الذي يستدعي التفكير جديا بحلول من خارج العلبة كون هذا الوضع سيحكم الواقع اللبناني الى أمد طويل. وهذا يعني بالحدّ الأدنى ان لا حلول سريعة للأزمات في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، إنما مجرّد تسويات مؤقتة تتطلّب مواصلة التعايش بين مشروعين مختلفين جذرياً على أرض واحدة، وان حدود الاتفاق السعودي-الإيراني اليوم لا تتجاوز التهدئة والسعي إلى هذه التسويات، الأمر الذي يعني استمرار النزاع بين هذه المشاريع ولكن هذه المرة تحت سقف اتفاق إقليمي يريد إبقاء الأمور مضبوطة وتحت السيطرة.

فالمختلف بين وضع ما قبل الاتفاق وما بعده هو الإرادة بالتهدئة إقليمياً، ما ينعكس تهدئة في الساحات المشتركة التي ستبحث عن صيَغ تعايش تُعيد لهذه الدول استقرارها، ولو هشّاً، والدولة انتظامها، ولو شكلاً، اي نسخة محدّثة ومتطورة عن تسويتَي الدوحة في العام 2008 والرئاسة في العام 2016، اي ستكون أفضل نسبياً بسبب المناخ الإقليمي الذي دخل في أجواء من التهدئة تُظلِّل التسويات في هذه الدول، الأمر الذي لم يكن قائماً في التسويتين السابقتين، اي استمرار الوضع الذي أعقَبَ خروج الجيش السوري من لبنان في العام 2005.

وحيال هذا الوضع فإن القوى التي تسعى لقيام دولة فعلية وطبيعية كأي دولة في العالم مدعوّة الى العمل ضمن استراتيجية مزدوجة:

ـ الاستراتيجية الأولى، مواصلة المواجهة التي بدأت مع انتفاضة الاستقلال، والمساحة الأساسية لهذه المواجهة بعد خروج الجيش السوري من لبنان هي الدولة في ظل سعي «حزب الله» إلى استنساخ تجربة النظام السوري بإحكام قبضته على هذه الدولة، وسَعي القوى السيادية إلى مَنعه من السيطرة على الدولة ورفع تأثيره عنها. وأهمية هذه الاستراتيجية انها تمنع الممانعة من استخدام مؤسسات الدولة لتصفية حساباتها مع خصومها على غرار النظام السوري الذي كان يُصفِّي حساباته مع كل مَن يعارضه مِن خلال الدولة اللبنانية، ما يعني انّ المعارضة مطالَبة بمزيد من المُراكَمة نيابياً بهدف تحسين شروط مواجهتها على الدولة مع الممانعة، إذ بمقدار ما تمدّ القوى السيادية نفوذها داخل الدولة، بمقدار ما ينحسر نفوذ الممانعة داخل هذه الدولة.ـ الاستراتيجية الثانية، البحث جدياً وفي الغرف المغلقة في أفكار من خارج العلبة لحلول مستدامة للأزمة اللبنانية في اعتبار انّ المواجهة الكلاسيكية خدمت عسكريّتها وأظهرت بعد 18 سنة صعوبة قيام دولة بسلاح واحد، وأن التعايش بين منطقين لا يُقيم دولة واستقرارا وازدهارا، وان لا مؤشرات إلى انّ إنهاء ازدواجية السلاح سيتمّ قريباً، كما ان الرهان على التطورات الخارجية قد يأتي وقد لا يأتي. والاحتمال الثاني هو الأرجح، وبالتالي حيال كل ما تقدّم من مؤشرات سلبية من مسؤولية القوى السيادية التفكير خارج العلبة بِهَدف وضع خريطة طريق سياسية جريئة لإنهاء التعايش القسري بين مشروعين لا مشتركات بينهما سوى مساحة جغرافية في عالمٍ لا نهائيات فيه سوى أولوية الإنسان ورفاهيته.

 

فرنجية... خطرٌ على العيش المشترك ومستقبل المسيحيين

بشارة شربل/نداء الوطن/09 آيار/2023

أستطيع الجزم اليوم بأن وصول سليمان فرنجية الى قصر بعبدا - إذا حصل - خطرٌ سيحدق بوحدة لبنان، أو، على الأقل، سيدمِّر فكرة العيش المشترك ومستقبل المسيحيين. لو أوردتُ ذلك قبل أيام للُمتُ نفسي على المبالغة. لكن جلسة مذاكرة صريحة ضمَّت نخبةً مسيحية مميزة ثبَّتت لديّ هذه القناعة. هذا سياسي متمرس متشبث بـ"الطائف"، وذاك موظف رفيع وإلى جانبه أستاذ جامعي مثقف، أو اقتصادي لامع، أو طبيب مُجَلٍ ومحام ناجح هاجسهما الشأن العام، أو سفير عميق الرؤية حنبَلي المبدئية، أو محترف ارتياد كواليس عاصمة القرار. وهؤلاء ما التمُّوا أساساً إلا لشعورهم بأنّ الوطن على مفترقٍ خطير وبأنّ خطة تغيير وجه لبنان تصل الى خواتيمها إذا أفضى استحقاق الرئاسة الى انتخاب مرشح 8 آذار، وأن فرنسا التي صنعت دولة "لبنان الكبير" تخاطر بتدمير معنى "بلاد الأرز" بالتكافل مع أعداء الديموقراطية والحرّيات. والمسألة مقلقة لتعلُّقها بخيار سياسي جرَّبناه منذ اغتيال رينه معوض، وتُوِّج بـ"زبدة" الممانعة ميشال عون. وهو خيارٌ فلَّس الدولة وسرق ودائع الناس ورهَن السيادة للسلاح غير الشرعي، وعمَّم "الإفلات من العقاب"، ناهيك عن تسبّبه بهجرة أكثر من مليون مسيحي والسماح لمليوني نازح سوري بالحلول في ربوعنا مضطرين أو مختارين. وإذا صحَّ أن كأس "المنظومة" المرّة لم يوفّر مسيحياً أو مسلماً أو متحرراً من هذين التصنيفين، فالأصحُّ أن أمَرَّها أصاب المسيحيين لقلقهم الوجودي وخوفهم من فقدان وطن صغير كانت لهم أسبقية إعلانه كبيراً بمعادلة يصعب تطريزها في أي بقعة من "الوطن العربي". ولذا ترتفع وتيرة اعتراض هؤلاء على تهميش "حزب الله" لهم أو استتباعهم في شأنٍ هُم الأولى به بحكم الواقع الطائفي والعرف الدستوري. اعتقد المسيحيون أن التقاءهم مع الشريك المسلم على عنوان "لبنان أولاً" بعد "انتفاضة الاستقلال" أنهى جذرياً زمن التعيين المشين لرؤساء الجمهورية، ليجدوا أنفسهم مجدّداً مسلوبي الإرادة بفعل السمسرة الفرنسية، وسطوة الثنائي الشيعي، وضعف المناعة السنية تحت عنوان رفض "الفتنة" أو "ربط النزاع".

على هامش الاستحقاق الرئاسي وفي متنه لم يعد المسيحيون المعتدلون تاريخياً مختلفين كثيراً عمّن رأوا دائماً "العيش المشترك" سلماً أهلياً جاهزاً للاشتعال. والمتشدّدون لا تعوزهم التواريخ والوقائع ليثبتوا أن أفضل حلّ هو الإقلاع عن فكرة الدولة المركزية ومواجهة الحقائق للوصول الى صيغة قابلة للحياة، إما عبر "لامركزية موسعة" هي أضعف الايمان، أو اتحاد فيديراليات لها خرائط تقرِّبها من الأذهان، وصولاً الى طلاق هو "أبغض الحلال". إذا كُسرت إرادة المسيحيين هذه المرة أيضاً، فستجد غالبيتهم نفسها أمام خيارين: يأس محفِّز على تسريع وتيرة الهجرة من لبنان، أو راديكالية نضالية تفتح الباب على مشروع حلّ مكلف أو انتحار. وسيتحمّل المسلمون أولاً مسؤولية الاحتمالين، فيتحسَّر بعضهم على "النكهة المسيحية"، ويُسرُّ آخرون متضامنون مع أمراء حرب يرون الفرصة سانحة لتصفية الحساب مع العصب المسيحي التاريخي. ذلك أن كسر الإرادة السياسية للأغلبية المسيحية هذه المرة بواسطة رئيس أقلوي التمثيل والقناعات والتحالفات سيلغي الأمل بقيام أكثرية وطنية أو متوازنة تريد الدولة فوق الجميع، ومؤسساتها الشرعية ضمانة نهائية للحياة الديموقراطية والمساواة. إذا هبَّت رياح فرنجية السَّموم، فإن فرنسا قد تحقق مصالحها، لكن سيتحمّل المسلمون أولاً، ومَن يجاريهم من المسيحيين، وزر جريمة سياسية وطنية، لأنها ليست مجرد اقتراع تحت قبة البرلمان، بل مشروع تهجير وُضع حجر أساسه قبل ثلاثة عقود بالانقلاب على الطائف، وشُيِّد بنيانه بالفساد والوصاية، ويتم رصُّه بالهيمنة. أما محفِّزاه الأساسيان فانطلق صاعقاهما في عهد عون. وهما الانهيار الاقتصادي والمالي العام، وجريمة 4 آب التي تحفر عميقاً في وجدان أكثرية المسيحيين وتوجِّه بوصلة موقفهم من الشراكة الوطنية في وقت تواجَه بحساسية إسلامية ضعيفة تجاه الجريمة السياسية والحق في العدالة. جلسة المذاكرة انتهت على أمل معاودة اللقاء، لكن الحاضرين أكدوا بشبه إجماع ضرورة أن يقلع مَن يأتي برئيسٍ من 8 آذار عن حديث العيش المشترك والحرص على مسيحيي لبنان.

 

المصالحة مع نظام الأسد وتحالف الأقلّيات

أسعد بشارة/نداء الوطن/09 آيار/2023

تفتح المصالحة العربية مع نظام بشار الأسد، الباب أمام مرحلة جديدة، تختلف تماماً عن مرحلة العام 2001، فالنظام الذي تمّ عزله عربياً، عاد وبقوة أكبر مما منحته إياه مصالحة الكويت، التي حصلت في أيام الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز. تختلف المصالحة التي توّجت بعودة النظام إلى الجامعة العربية عما عداها، فهذه العودة تتم على وقع معادلة «صفر مشاكل» و»صفر أزمات» التي تتبعها المملكة العربية السعودية، ضماناً لاستقرار يُراد منه تهيئة المناخ لتطبيق رؤية 2030، التي عنوانها تبدية الأولويات الاقتصادية على أيّ أولوية سياسية أو محلية.

حقق النظام السوري في هذه المصالحة انجازاً لا ريب فيه. لقد أجبر العالم العربي على التطبّع مع كل النتائج التي أسفرت عنها سياساته وتحالفاته، وفي طليعتها التحالف مع إيران، فحافظ على جميع مكاسبه، وفاوض انطلاقاً من هذه المكاسب، واستعاد بالتالي موقعه بين العرب، كأنّه لم يقم بتلك المجزرة الشنيعة والمستمرة منذ العام 2011، وكأنّ شعباً بأكمله لم يتم ترحيله وقتله وتشريده وسجنه، وكأنّ تغييراً ديموغرافياً لم يحصل، وكأنّ رفضاً لعودة الشعب السوري إلى أرضه بات في علم الغيب. لقد وضع العرب رأسهم في رمال مأساة سوريا، واكتفوا ببضع تعهّدات لن ينفذ منها نظام الأسد شيئاً، وصدّقوا بأنّ هذا النظام سينفّذ بعض التعهدات الأمنية، تاركين له الحق بأن يمنّ عليهم بتطبيقها، وهي فعلاً لن تطبق إلا بعد أن يكون النظام قد ابتز جميع هذه الدول، وسلب منها تنازلات، لم يكن بالإمكان تقديمها، لو بقي الموقف العربي على شيء من التماسك والقوة.

تقوم نظرية «صفر مشاكل»، على تصفير الخلافات في المنطقة، لضمان الحصول على الاستقرار الذي يشكل العمود الفقري للاستثمار والتنمية، وعلى هامش هذه المعادلة، يخشى أن تتحكم إيران باستقرار المنطقة، عبر ابتزازها بالعنف، كما سبق وتحكمت عبر تنفيذ مخططات العنف. فسياسة «صفر مشاكل»، على ايجابياتها، ستكون محكومة برضى محور الممانعة، القادر من اليمن إلى العراق وسوريا، على نسف الاستقرار وعلى تحويل حلم الاستثمار والتنمية إلى سراب. عملياً ستقسم معادلة «صفر مشاكل» المنطقة إلى قسمين، جنوبي يسود فيه استقرار مشروط برضى إيران ومصالحها، والمقصود خصوصاً اليمن، وشمالي، سيشهد استعراض انتصار إيراني، في سوريا ولبنان، هو انتصار منطق تحالف الأقليات، بقيادة إيران، هذه الأقليات التي ستشعر بالنشوة، لأنّ تسليماً بنفوذ إيران قد حصل على المستوى العربي، لن تكون نهايته عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية، بل تسليم متوقع باستمرار إمساك إيران برئاسة لبنان وبتشكيل حكوماته، وبالسيطرة على قراره، وبدءاً من اليوم سيتمكن المرشح الرئاسي سليمان فرنجية من تنفس الصعداء لأنّ باباً له إلى بعبدا قد فتح.

 

السعودية لم تروِ غليل «الرماديين»!

عماد مرمل/الجمهورية/09 آيار/2023

لم ترو المقاربة السعودية للملف الرئاسي كفايةً غليل مَن كانوا يتوقعون ان تكون الرياض أشد وضوحاً في هذا الملف، وتحديداً لجهة تأييد او رفض انتخاب سليمان فرنجية، بنحوٍ مباشر لا يتحمّل المواربة. منذ أشهر واللبنانيون ينتظرون الترياق الرئاسي من الخارج، تعويضاً عن عجزهم الفاضح وإخفاقهم الفاقع في معالجة شؤونهم بأنفسهم. وعلى رغم كل المحاولات الشكلية للبننة الاستحقاق خلال الأشهر الماضية، الا انّ غالبية الجهات السياسية كانت تترقّب ضمناً «كلمة السر» العابرة للحدود، وهذا لم يعد سراً. وعندما حصل الاتفاق السعودي - الايراني والتقارب السعودي - السوري، افترض كُثر انّ «كود» بوابة قصر بعبدا سيصل بالبريد الديبلوماسي قريباً الى الكتل النيابية، ما دام المتنازعون في الإقليم، وهم من أصحاب النفوذ القوي في لبنان، قد اتفقوا على معالجة خلافاتهم او تنظيمها. غير انّ الناخبين الكبار فاجأوا القوى الداخلية، بل أحرجوها، بامتناعهم حتى الآن عن النزول بكل ثقلهم في صندوق الاقتراع، واكتفائهم بإسداء النصح لها بأن تتوافق على اسم الرئيس المقبل، من دون أن يكون هناك ضغط حقيقي عليها لدفعها الى الانخراط في تسوية معلبة. واللافت، انّ السعوديين والايرانيين تقاطعوا بعد تقاربهم عند دعوة اللاعبين المحليين الى تحمّل مسؤولياتهم في اختيار الرئيس المقبل، انطلاقاً مِن كَون هذا الاستحقاق هو شأن سيادي لبناني، علماً انّ هناك من يعتبر انّ تفادي الخارج حتى الآن إصدار «أمر المهمة» رئاسياً على قاعدة نفّذ ثم اعترض، إنما يعود إلى أنّ اللحظة المؤاتية لم تكتمل بعد لإنتاج تسوية اقليمية دولية متكاملة حول هوية الرئيس وجدول اعماله، الأمر الذي أعاد توسيع رقعة المناورات الداخلية. ويبدو انّ بعض النواب «الرماديين» خابَ أمله في الطرح السعودي «المطّاط» الذي ترك هامشاً للدور الداخلي، وفق معادلة انّ الرياض لا تضع «فيتو» على مرشح ولا تدعم مرشحاً، وإنما تترك للبنانيين ان يتوافقوا على رئيس، ثم تحدّد هي موقفها منه تِبعاً لسلوكه وخياراته. هذه المقاربة القابل تفسيرها لأكثر من اجتهاد أدّت الى ازدياد الحيرة في صفوف المترددين الذين كانوا يتطلعون الى ان تكون المملكة أكثر حسماً في خيارها وأن تحدد بلا التباس اتجاه البوصلة التي تقود الى قصر بعبدا، الّا انّ ذلك لم يحصل، فأصيب النواب المترقّبون لإشارة سعودية واضحة وقاطعة بـ»دوار سياسي». ويقول أحد هؤلاء النواب مازِجاً بين المزاح والجد: السفراء والموفدون حيّرونا وضيّعونا ولم نعد نعرف ماذا نفعل ومن نسمّي... السعودي والقطري والاميركي والايراني يعتبرون في أدبيّاتهم انّ انتخاب الرئيس ينبغي أن يتم بالتوافق الداخلي، والداخل المُشتّت والمُبعثر أعجز من ان يتفاهَم وحده على مرشح واحد. ويضيف النائب مع ضحكة مرّة: بصراحة وصدق، ما يجري حالياً هو ان لا نحن كلبنانيين نعرف ان نختار الرئيس ولا الفاعلون إقليمياً ودولياً يختارونه لنا، ولا هم أيضا يزيحون من الدرب! ويقر النائب «المحتار» انّ «الأفضل وسط الانقسامات الداخلية ان يدفع الخارج نحو دعم اسم محدد بدلاً من ان يوحي بأنه ترك الأمر لنا». ويضيف المصدر النيابي الوسطي: «نحن نعلم جميعاً أنّ القوى الخارجية مؤثرة وان هناك في لبنان من لا يَرد لها طلباً اذا كانت حازمة في طلبها، ولكنها لم تحسم أمرها بعد». ويتابع النائب الصريح في تظهير حقيقة مكنوناته: «أما نظرية انّ الاستحقاق الرئاسي هو شأن داخلي وعلينا أن نتفاهم على رئيس، ثم يحدّد اللاعبون العابرون للحدود موقفهم منه وفقاً لنمط تصرفه، فهذه حزّورة صعبة ومغامرة غير مضمونة، إذ ماذا لو تبيّن لاحقاً انّ الرئيس الذي اخترناه لم يكن على ذوق العواصم الإقليمية والدولية ؟ هل سيكون علينا حينها أن نسدّد طوال ولايته فاتورة سوء تقديرنا ؟».

 

السعوديون والإيرانيون معاً: «الخربطة» ممنوعة في لبنان

طوني عيسى/الجمهورية/09 آيار/2023

الذين حاولوا استطلاع حظوظ التسوية في لبنان، في اليومين الأخيرين، فوجئوا بمجموعة معطيات:

 1- إنّ الملف اللبناني ليس أولوية في الاتصالات العربية والدولية الجارية.

2- إنّ انتخاب رئيس للجمهورية أو عدم انتخابه في المدى القريب أمر يشغل فيه اللبنانيون وحدهم، لضرورات النزاع السياسي الداخلي، لكن القوى الخارجية تتعاطى مع لبنان برئيس ومن دونه بلا أي فارق، ما دام شيئاً لم يتغيّر على مستوى إدارة البلد، برئيس أو من دونه.

3- إنّ اللبنانيين هم الذين يطلقون السيناريوهات حول مواقف القوى الغربية والدولية من الملف اللبناني، وفقاً لما يتمنون أو يرغبون. ولكن، في الواقع، لا سيناريو تمّ إعداده مسبقاً للبنان حتى الآن.

4- إنّ السعوديين والإيرانيين مهتمون حالياً بالتسويات في اليمن وسوريا، في الدرجة الأولى. والمقايضة بين الطرفين واقعة هناك. وأما لبنان فلا أحد مستعجلاً لإنتاج تسوية فيه، وهو متروك لما بعد الانتهاء من اليمن وسوريا، أي إنّ لبنان سينتظر الخطوات التي ستلي مسارات عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتطبيع بين الخليجيين وحكومة دمشق والخطوات السياسية المنتظر التوافق عليها في سوريا، سواء على المستوى السياسي أو في مجال إعادة الإعمار ومصير اللاجئين السوريين.

5- في الانتظار، سيكون على اللبنانيين «أن يأخذوا نفساً عميقاً»، وأن يلتزموا الهدوء وضوابط الاستقرار الداخلي سياسياً وأمنياً، لئلا يسيئوا إلى مناخات التقارب والتوافق الإقليمية. وإلّا، فإنّ من «سيفتح على حسابه» و «يخربط» سيدفع الثمن. وهذا الأمر توافق عليه السعوديون والإيرانيون معاً.

وهذه المعلومات تتكفّل بتفسير ما يجري في الأيام الأخيرة في لبنان:

في شكل مفاجئ، طرأ جمود على ملف رئاسة الجمهورية، وساد صمت كامل أوساط المرشحين المعلنين وغير المعلنين، لأنّهم جميعاً يعيشون وضعية الترقّب لما ستنتجّه التسويات الخارجية، عندما يكتمل نضوجها.

هناك تحفظ لدى السفير السعودي في لبنان وليد البخاري عن إطلاق المواقف الحاسمة.

هناك تراجع واضح للفورة التي شهدها ملف النازحين السوريين، بعدما تبين أنّ مسارات هذا الملف مرهونة بنتائج التسويات الخارجية أيضاً، ولا سيما منها تلك الجارية في سوريا أو مع سوريا.

هناك صمت كامل على مستوى حكومة تصريف الأعمال ورئيسها نجيب ميقاتي بسبب الإرباك في إدارة الملفات الصعبة، ولا سيما منها المأزق المالي المقبل على استحقاقات حساسة تتعلق بمصرف لبنان ووضع الليرة في الشهرين المقبلين.

في الانتظار أيضاً، هناك جمود تام في ملف علاقة لبنان مع الجهات الدولية، وخصوصاً مع صندوق النقد الدولي. فلا السلطة في لبنان مستعدة لتلبية الشروط التي يضعها الصندوق لتوقيع اتفاق معه، ولا هو مستعد للتراجع عن هذه الشروط.

طبعاً، في نماذج كثيرة سابقة، لم يتجاوز لبنان حالات الجمود المماثلة إلاّ بفعل أحد تطورين: إما أمر خارجي إلى القوى الداخلية بإبرام تسوية معينة تكون انعكاساً لتوافقات إقليمية ودولية، وإما لجوء أحد الأطراف في الداخل إلى مغامرة تفجير للوضع الأمني، بالتنسيق مع الحلفاء في الإقليم، ما يخلط الأوراق ويفرض معطيات جديدة. ومن ذلك مثلاً حركة 7 أيار 2008 التي أدخلت البلد في «اتفاق الدوحة».

فهل يكون أحد هذين الاحتمالين وارداً اليوم في لبنان: اتفاق إقليمي- دولي على تفاصيل تسوية معينة، أو تكرار «حزب الله» سيناريو 7 أيار لفتح الباب على خيارات جديدة؟

يعتقد المتابعون أنّ الاتفاق السعودي - الإيراني ليس عابراً، بل ستكون له مستتبعات راسخة. وهذا الاتفاق أدّى إلى قلب المعادلات السابقة رأساً على عقب، وبات الوضع اللبناني اليوم ممسوكاً إلى حدّ بعيد. وستكون الخيارات التي ينتظرها لبنان موضع توافق سعودي - إيراني.

ويقول البعض: في المرحلة المقبلة، سيكون على اللبنانيين أن يرضخوا للتسوية الآتية في شكل رضائي، لأنّ البديل هو أن تقوم القوى الخارجية بفرض الخيارات التي لا نقاش فيها، سواء ارتضوا بها أم رفضوها. وفي عبارة أكثر دقة، إنّ التفاهم السعودي - الإيراني سيحظى بموافقة سنّية وشيعية وازنة. لكن المشكلة تبقى في الموافقة الأميركية خارجياً، والموافقة المسيحية داخلياً.

فماذا لو أعلن السعوديون موافقتهم على الصفقة الرئاسية التي حاول الفرنسيون تسويقها قبل أسابيع؟ كيف سيتفاعل معها الأميركيون؟ وهل سيرفضها حلفاء السعودية المسيحيون؟ وإذا رفضوها، فما هي خياراتهم البديلة؟

الثابت حتى الآن هو أنّ على اللبنانيين أن يتحلّوا بالصبر، لأنّ التسويات الآتية إليهم تمرّ أولاً بسواهم. وحتى ذلك الحين، «الخربطة» ممنوعة.

 

إيران تدشّن دبلوماسيّتها النّاعمة في سوريا... وعينها على فوائد إعادة الإعمار

راغدة درغام/النهار العربي/09 آيار/2023

دشّنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية، على مستوى رئيسها إبراهيم رئيسي، تكتيك الحضور الناعم في سوريا، كجزء من انطلاقتها الجديدة القائمة على تلطيف الأداء وتجميل الانطباع ليرافقا تعميق التوغّل وتوسيع نسيج النفوذ، طبقاً لاستراتيجية العنكبوت التي أقرها رجال طهران. وقع قرار البراغماتية الإيرانية على الابتعاد من اللغة القديمة الناطقة باسم التدمير والدمار واستبدالها بلغة التأقلم والإعمار. قدّم الرئيس الإيراني من دمشق أوراق اعتماده لدى الدول العربية التي تنوي إعادة احتضان الرئيس السوري بشار الأسد، وانتشاله من العقوبات ومصادرة قرار إعادة إعمار سوريا من الذين يثقلونه بالشروط. رسالته كانت واضحة بعناوين: نحن هنا، وباقون، وإننا شركاء في ترميم وتجديد سوريا ومستقبلها. فالنظام في طهران أدرك أن مصلحته تقتضي الآن كبت التهديدات وأساليب التوعّد لأنها لم تخدم غاياته، وارتأى أن المطلوب منه هو تهذيب الخطاب السياسي وتثبيت الوجود الاقتصادي وترسيخ الحضور الأمني والعسكري بصمت.

الازدواجية في السياسات الإيرانية فرضتها تطورات الاحتجاجات الداخلية التي ينوي النظام الاستمرار في قمعها واحتوائها بكل الوسائل. فلا تغيير في أداء الحكومة الإيرانية نحو الداخل الإيراني. أما على الصعيد الخارجي، فإن النظام في حاجة لتغيير صورته وتحسين أدائه ليغطّي على ما يقوم به في الداخل ويحوّل الأنظار عنه.

ما أوضحته زيارة رئيسي للأسد هذا الأسبوع، هو عزم إيران على تلميع صورتها كشريك تجاري وحليف اقتصادي لسوريا، لكن بإصرار كامل على البقاء هناك عسكرياً وأمنياً وكراعٍ لأذرعتها التي تعمل هناك، من "حزب الله" إلى مختلف الفصائل الفلسطينية.

الجديد يكمن في التكتيك، بحيث إن المطلوب من هذه الفصائل ومن "حزب الله" ليس تقليص الوجود أو فك الارتباط مع حكومة الأسد، بل المطلوب هو الانزواء قليلاً كي لا تكون النشاطات ظاهرة أو مثيرة للاحتجاج. فطهران تريد من شركائها تلطيف أساليب نشاطاتها لتتجنب لفت الانتباه واستدعاء المشكلات.

هذا في التكتيك. أما في الاستراتيجية، فلا إقلاع عن الأساس ولا تعديل جذري لمفهوم أدوار هؤلاء الشركاء أو لنوعية علاقاتهم بمركز القرار في طهران. في الاستراتيجية، إن النفوذ الإيراني داخل سوريا لن ينحسر أبداً، بل إن استمراره مطلوب إيرانياً ومطلوب أيضاً من الشريك والحليف الاستراتيجي بشار الأسد. قرارهما المشترك مبني على رؤية بعيدة المدى لسوريا، حيث الوجود الإيراني فيها طويل الأمد يتخطى الوجود العسكري ويتوسع اقتصادياً وتجارياً.

حذاقة الدبلوماسية الإيرانية انطلقت من التحوّل الكبير في سياساتها عبر الاتفاقية مع السعودية برعاية صينية. صحيح أن موضوع اليمن يتصدر القضايا الإقليمية التي يبحثها الطرفان، والتي تتعهد طهران التعاون بصدده عبر تشجيع الحوثيين بالعمل على معالجته.

لكن الدبلوماسية الإيرانية وضعت سوريا في طليعة أولوياتها الإقليمية في مسيرة الانفتاح والتفاهم مع السعودية، لأنها اعتبرت إعادة تأهيل سوريا عربياً فرصة قيّمة لطهران. فإذا نجحت الدول العربية في تخطي العقوبات المفروضة على سوريا وبدء إعادة الإعمار فيها، تستفيد إيران كشريك في هذا المشروع الضخم. هذا أولاً. ثانياً، إن انتشال سوريا من فكّي العقوبات ينتشل إيران أيضاً من العقوبات التي تطوّقها وتشلّ اقتصادها. كل هذا من دون كلفة لطهران سوى اعتماد الدبلوماسية الناعمة والاستفادة البراغماتية من الانفتاح.

فكّ الحصار الإقليمي عن سوريا مطلب إيراني كما هو مسعى لبعض الدول العربية. إنه نقطة لقاء لأسباب ليست متطابقة ولغايات ليست متجانسة بالضرورة. ثم هناك تفاصيل الشروط، منها السهل ومنها ما يقارب الاستحالة. فإذا كانت هناك دول خليجية عازمة على إقناع المعنيين في سوريا بإيقاف تجارة "الكبتاغون" لتصديرها إلى الخليج، فمَن وكيف سيعوّض عن تجارة يتردد أن حجمها يبلغ 10 مليارات دولار سنوياً. وإذا كانت إيران متمسّكة بقواعدها السرية في سوريا، فمَن سيضمن سكوت إسرائيل عنها؟

على صعيد الدول الأخرى المعنية بصورة أو بأخرى بسوريا، هناك نوع من أجواء مراقبة ما يحدث باهتمام متفاوت. تركيا في انتظار نتيجة انتخاباتها الرئاسية هذا الشهر، وما اتفق عليه رئيسي والأسد، وفق مصادر مطلعة، هو التمهّل في بحث الأمر إلى حين انتهاء الانتخابات.

موسكو تراقب الانتخابات التركية بقلق وتخشى ألا يفوز الرئيس رجب طيب أردوغان، لأن استمراره في السلطة بات حاجة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. لذلك وافقت شركة "غازبروم" على تأجيل استحقاقاتها. تدهور صحّة أردوغان قد يحجب الدينامية الضرورية عن حملته الانتخابية في الأسبوعين المقبلين، وقد يؤدي إلى هزيمة لن تكون مقبولة له أو لجمهوره. وهناك مخاوف من تطورات خطيرة في تركيا قد تتطور إلى حرب أهلية، بحسب تقدير خبراء في الشأن التركي. كل هذا سينعكس على الدور التركي داخل سوريا.

روسيا منشغلة بحربها الأوكرانية التي تقبع الآن في ظل تطورات هي أيضاً خطيرة، إلا أنها بالغة الاهتمام بتركيا أكثر مما هي بسوريا. ذلك أن نتيجة الانتخابات التركية ستغيّر كامل المعادلة، إذا خسرها أردوغان. انهيار حلم إحياء الإمبراطورية العثمانية ليس أمراً عابراً. خسارة روسيا ممرها الأساسي لتخطي العقوبات الغربية سيكون مكلفاً جداً للاقتصاد الروسي. ثم إن هزيمة أردوغان، إذا خسر الانتخابات، ستكون موضع ارتياح لدى دول حلف الناتو، وفي مقدمتها الولايات المتحدة.

وبالتالي، إن هموم روسيا أكبر من سوريا، وهي مرتاحة لما يجري الآن من انفتاح عربي على سوريا ومن تأقلم إيراني مع الانفتاح العربي، ما دام صلب الوجود الإيراني في سوريا باقياً بل ويتوسّع اقتصادياً.

إدارة بايدن أيضاً منغمسة في شؤون تجدها أكثر أهمية لها اليوم من سوريا، من الحرب الأوكرانية إلى أزمة الديون إلى الصين وتطلعاتها التايوانية.

أما الصين، فإنها مرتاحة إلى ما أسفرت عنه رعايتها للاتفاقية السعودية - الإيرانية، وفي ذهنها كل ما يساعدها في تنفيذ استراتيجية "الحزام والطريق"، والتي يفيدها جداً ما تتبناه اليوم الدبلوماسية الإيرانية نحو الخليج وفي سوريا.

قرارات جامعة الدول العربية بشأن استئناف سوريا عضويتها المجمَّدة، أو المعلَّقة، ستكون محطّ اهتمام كبير، لا سيما عشية القمة العربية في جدّة في غضون أسبوعين. هناك خريطة طريق تشمل تعهدات تدريجية في تنفيذ الوعود المتبادلة.

 ما سيفعله بشار الأسد هو بعث رسائل تفيد بالليونة والتغيير على الصعيد الداخلي، لكن من دون الارتكاز على القرارات الدولية التي رسمت خريطة الشراكة في السلطة، فهو رفضها ولن يقبل بها. قد يتخلى عن نسبة ضئيلة لمصلحة المعارضة، وهو قد يؤمن بمقولة أن إعطاء خمسة في المئة من السلطة إلى المعارضة يلغي المعارضة.

 سيتجاوب الأسد كثيراً مع الطروحات العربية كما مع المواقف الإيرانية، وسيظهر وكأنه هو الذي يضحّي ويتعاون من أجل سوريا. وسيقوم الأسد بتلطيف الأداء وليس بتعديل النظام بإصلاحات جذرية، وهذا قاسم مشترك بين استراتيجيته والاستراتيجية الإيرانية.

فالأسد لن يفك الارتباط بإيران ولا بـ"حزب الله"، وأسس العلاقات الوطيدة ستبقى قائمة.

التغيير سيطرأ على المظهر لا على الجوهر. فإذا تطوّر حسن السلوك وحسن الأداء إلى تغيير تدريجي في الجوهر، فستكون تلك مفاجأة جيدة قد يأتي بها الزمن بتدريجية.

اليوم، إن "استراتيجية العنكبوت" الإيرانية تنسج الخيوط التي بموجبها يتم تنفيذ مبادئ النظام وعقيدته في طهران، لكن بعيداً من أساليب التهديد والفوقية والميليشياوية والإملاء والاستفزاز التي أتت بالكراهية لما يمثّله النظام وحلفاؤه. هناك كلام عن خطة خاصة بأداء "حزب الله" في لبنان بناءً على هذا المنطق، وليس فقط على أدائه خارج لبنان.

البعض يرى أن التمويه أسوأ من الجَلَف، لأنه يغطّي على المساوئ المتجذّرة. الرأي الآخر يقول إن العادات المكتسبة في زمن اليوم قد تطغى على العادات التقليدية بسبب فوائدها وكيفية تجذرها وتشعّبها. من المبكّر الحسم إن كانت إيران وشركاؤها سيجعلون من التمويه أساساً لاستراتيجيتهم العميقة، أو أن العادات المكتسبة ستصقل فكراً جديداً شيئاً فشيئاً.

 

تصفية "أرباب" الكبتاغون: أوّل الغيث.. إسكوبار

ابراهيم ريحان/أساس ميديا/الأربعاء 10 أيار 2023

لم "يلتقط" مرعي الرّمثان الإشارات التي عصفت بالمنطقة في الأسابيع الأخيرة، فكان أوّل ضحايا القرار الإقليمي "الكبير" بضرب صناعة الكبتاغون وتجارته. أغارت طائرات حربية أردنية على منزله، وأمطرته بالصواريخ، فقضى عن 47 عاماً تحت ركام منزله، تاركاً خلفه مئات ملايين الدّولارات ومئات العقارات والمطاعم ورؤوس المواشي التي جناها من تجارته بالمُخدّرات عبر الحدود. بحدود السّاعة الرّابعة والنّصف من فجر الإثنين الماضي، كانت الصّواريخ الموجّهة التي أطلقها سلاح الجوّ الأردنيّ تكتبُ نهاية مرعي رويْشد الرّمثان، تاجر المُخدّرات الأقوى والأشهر في منطقة جنوب سوريا، في خلال غارتيْن شنّهما سلاح الجوّ الأردنيّ في جنوب سوريا. وقد استهدَفت الأولى مصنعاً للمُخدّرات في درعا، وأمّا الثّانية فقطفت رأس المعروف بأنّه "إسكوبار الجنوب السّوريّ" في محافظة السّويداء. ترَكَ خلفه شركاءه من كبار تُجّار المُخدّرات في الجنوب السّوريّ، الذين تواروا عن الأنظار منذ اللحظة التي قُتلَ فيها. أشارت وكالة رويترز إلى ما سمّته ارتباط الرّمثان بالحزب، تماماً كما أعلن المرصد السّوريّ لحقوق الإنسان الذي قال إنّ "أبا حمزة" تربطه علاقة قوية بتجّار مخدّرات وحشيش مشهورين في لبنان

من هو "إسكوبار" السوريّ؟

"إسكوبار السّوريّ"، تيمّناً بتاجر الكوكايين الكولومبي الأشهر "بابلو إسكوبار"، ينحَدِرُ من قرية الشّعاب في بادية السّويداء. قبل الغارة، لم يكن المرء ليجدَ صورةً له، فهو كانَ حريصاً على عدم انتشارِ صوره، وكذلك أيّ معلومة عنه. على طريقة "الصعود الصاروخي" للعاملين في المجالات الممنوعة، تحوّلَ راعي الأغنام في البادية السّوريّة، إلى واحدٍ من أثرى الشّخصيات على امتداد الخارطة السّوريّة، خلال سنوات الحرب السّوريّة، ليتصدّر اسمه لوائح تُجّار ومُهرّبي المُخدّرات لدى أجهزة الاستخبارات الأردنيّة. وبلدته لم تخرج في تظاهرات ضدّ النّظام منذ 2011. وكذلك كانت من البلدات القليلة التي لم تشهد أيّ اشتباكات أو قصفٍ، إلا الذي نفّذته الطائرات الأردنيّة قبل أيّام. مع اشتعال الحرب، بات زعيم عشيرته المُنتشرة على جانبَيْ الحدود الأردنيّة – السّوريّة، وأخذ يزيد من نشاطه في تهريب المُخدّرات والسّلاح عبر أراضي المملكة الأردنيّة الهاشميّة.

تُعدّ عشيرة الرّمثان من العشائر المُوالية للنّظام. تحت هذا الغطاء، شكّلَ "أبو حمزة" ميليشيا من مئات المُسلّحين، غالبيّتهم العُظمى من أقربائه، للسّيطرة على مناطق واسعة في بادية السّويداء، ذات التضاريس المُعقّدة.

كانَ هذا التّعقيد الجغرافيّ ملاذاً آمناً ليعمل عبره على توزيع عدّة معامل لصناعة وتوضيب المُخدّرات، كانت تدرّ عليه عشرات ملايين الدّولارات شهريّاً.

تورّطه في الاعتداء على الأردن

تشير المعلومات إلى أنّه كانَ يقفُ وراء عمليّة التهريب عبر الطّائرات المُسيّرة، التي أحبطتها قوّات الأمن الأردنيّة قبل أشهر قليلة. كذلكَ يُعدّ الاشتباك الحدوديّ الذي شهدته الحدود الأردنيّة السّوريّة مع مجموعاته في نيسان الماضي واحداً من الأحداث الشّهيرة التي تحملُ بصمات "أبي حمزة".

أدّى الاشتباك حينذاك إلى مقتل 4 من أفراد عشيرته، برصاص حرس الحدود الأردني أثناء محاولتهم تهريب المخدّرات، وكان من بين القتلى طفل دون سنّ الـ14 عاماً.

أشارت وكالة رويترز إلى ما سمّته ارتباط الرّمثان بالحزب، تماماً كما أعلن المرصد السّوريّ لحقوق الإنسان الذي قال إنّ "أبا حمزة" تربطه علاقة قوية بتجّار مخدّرات وحشيش مشهورين في لبنان.

اللّافت أنّ اسم مرعي الرمثان ظهر منذ سنة في تقرير على تلفزيون النظام الرسمّي يشير إلى تورّطه في عمليات تهريب المخدّرات. وذلكَ على الرّغم من تأييد الرّمثان للنّظام، وتزعّمه ميليشيا موالية وتم سجنه حتى كانون الأوّل من العام الماضي حين تدخلت قيادة الحزب مع النظام السوري فأطلق سراحه.

الأيّام المُقبلة قد تشهد مزيداً من العمليّات التي تستهدف تجارة وتهريب المُخدّرات في سوريا. ويُؤكّد أنّ إصرار الدّول العربيّة على انتزاع التزامٍ بالقول والفِعل بمُكافحة المُخدّرات من دِمشق من شأنه "طمأنة" الولايات المُتحدة التي تُعارض التطبيع مع النّظام السّوريّ

ماذا في خلفيّات الغارة؟

تشير معلومات "أساس" التي حصلَ عليها من مصدر إقليميّ شديد الاطّلاع إلى أنّ الغارة الأردنيّة جاءَت بعد تبادل معلومات استخباريّة بين دِمَشق وعمّان عن كلّ النّقاط التي يستخدمها الرّمثان وغيره لتصنيع وتوضيب وتهريب المُخدّرات، بما في ذلكَ مخزن للطّائرات المُسيّرة كانَ يستخدمه الرّمثان لتهريب بضاعته جوّاً.

جاءَت غارة "خراب الشّحم" بعد أيّامٍ من اجتماع وزراء خارجيّة السّعوديّة والأردن ومصر وسوريا والعراق في العاصمة الأردنيّة عمّان. تضمّن البيان الختاميّ للاجتماع أنّ دمشق وافقت على اتّخاذ الخطوات اللازمة لوقف التهريب عبر الحدود مع الأردن والعراق.

قبل ساعاتٍ من الغارة، كانَ وزير الخارجيّة الأردنيّ أيمن الصّفدي يُصرّح عبر شبكة "CNN" الأميركيّة: "نحن لا نتعامل مع تهديد تهريب المخدّرات باستخفاف، سنقوم بما يلزم لمواجهته، بما في ذلك القيام بعمل عسكري داخل سوريا للقضاء على هذا التهديد".

بعد الغارة بساعات، أطلّ الصّفديّ في مؤتمرٍ صحافيّ مع نظيره الهولندي ليكشفَ عن اتفاق أردني سوري على تشكيل فريق أمنيّ سياسي مشترك لمواجهة خطر المخدّرات والانتهاء منه بشكل كامل، وقال: "سنتواصل مع وزارة الخارجية السورية لاتّخاذ آلية عمل واضحة".

يقول المصدر إنّ الأيّام المُقبلة قد تشهد مزيداً من العمليّات التي تستهدف تجارة وتهريب المُخدّرات في سوريا. ويُؤكّد أنّ إصرار الدّول العربيّة على انتزاع التزامٍ بالقول والفِعل بمُكافحة المُخدّرات من دِمشق من شأنه "طمأنة" الولايات المُتحدة التي تُعارض التطبيع مع النّظام السّوريّ.

يُضاف إلى ذلك أنّ الدّول العربيّة، وتحديداً السّعوديّة والإمارات وسلطنة عُمان، تُحاول أن تلعبَ دوراً أساسيّاً في مُحاولة إنهاء ملفّ الصّحافي الأميركيّ المخطوف في سوريا أوستن تايس، وذلك في إطار طمأنة الأميركيين وتعزيز وجهة النّظر العربيّة الداعية إلى التطبيع مع النّظام السّوريّ لحلّ الملفّات العالقة مثل مسألة النّازحين وتجارة المُخدّرات والمخطوفين وغيرها.

هكذا قُضيَ الأمر واتُّخِذَ القرار عربيّاً: لن تكون سوريا مُنطلقاً لعصابات تهريب المُخدّرات نحوَ الدّول العربيّة. وبدأت ترجمة القرار على الأرض... والآتي أعظم.

*لمتابعة الكاتب على تويتر: IbrahimRihan2@

 

إرهابيو حزب الله التركي: حلفاء أردوغان الجدد

بوراك بكديل/معهد جيتستون./09 آيار/2023 (ترجمة غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/118068/118068/

لا ينبغي الخلط بين حزب الله التركي وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية ، على الرغم من أن اسمهما يحمل نفس المعنى في اللغة العربية: حزب الله.

يعمل حزب الله بشكل أساسي في محافظة باتمان ، وقتل 188 شخصًا في مدينة باتمان ذات الأغلبية الكردية وحولها. وكان من بين الضحايا 32 طلقة في الرقبة: رجال لشربهم الكحول ونساء لارتدائهم تنورات قصيرة.

اختطف حزب الله ناشطة نسوية إسلامية بارزة ، كونكا كوريش ، وتعرضت للتعذيب لمدة 35 يومًا قبل مقتله. كانت إسلامتها على ما يرام. لم تكن نسوية لها.

من الأفضل للمجتمع الدولي أن يفهم أن الأكراد ، حلفاء الولايات المتحدة في شمال العراق وسوريا ، ليسوا موحدين. الأكراد العلمانيون حلفاء. لكن هناك أيضًا أكراد إسلاميون يدعمون أردوغان.

للفوز ، سيتحالف أردوغان مع الإسلاميين المتطرفين: إرهابيون معتمدون.

إذا فاز أردوغان في 14 مايو ، فسيكون هناك ، لأول مرة ، إرهابيون إسلاميون متطرفون في البرلمان التركي. إرهابيو حزب الله - مسؤولون عن تعذيب وقتل مئات الأشخاص في إعدامات على غرار داعش - في برلمان دولة عضو في الناتو ؟! هذه النتيجة المحتملة هي أكبر حديث بين الدبلوماسيين الغربيين في أنقرة. معظمهم مصدومون. لا ينبغي أن يكونوا كذلك. إنه أردوغان العتيق.

أعاد إرهابيو حزب الله التركي تنظيم صفوفهم وأعادوا تسمية أنفسهم بالحزب السياسي HάDA-PAR. كان الجميع يعلم أن الحزب الجديد كان قناعًا لحزب الله. في ظل نظام الرئيس رجب طيب أردوغان الإسلامي ، لم يهتم أحد.

لا ينبغي الخلط بين حزب الله التركي وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية ، على الرغم من أن اسمهما يحمل نفس المعنى في اللغة العربية: حزب الله. حزب الله التركي سني بشكل جذري ومؤيد للأكراد.

في ذروة حملتها العنيفة بين عامي 1991 و 2001 ، أعلنت مديرية الشؤون الدينية التركية أن أيديولوجية التنظيم هي "محاربة كل نظام وإدارة غير إسلامية في الأراضي التي لا يسود فيها الإسلام". في تلك السنوات ، كان لدى حزب الله ما يقرب من 100 جمعية ومنظمة غير حكومية تحت رعايته.

بعد العمليات الأمنية ضد حزب الله في عام 2000 ، صُدم الرأي العام التركي عندما علم أن التنظيم اختطف أكثر من 100 إسلامي منافس ، وعذبهم ودفنهم فيما أطلق عليه بشكل مثير للاشمئزاز "بيوت القبور".

يعمل حزب الله بشكل أساسي في محافظة باتمان ، وقتل 188 شخصًا في مدينة باتمان ذات الأغلبية الكردية وحولها. وكان من بين الضحايا 32 طلقة في الرقبة: رجال لشربهم الكحول ونساء لارتدائهم تنورات قصيرة.

اختطف حزب الله ناشطة نسوية إسلامية بارزة ، كونكا كوريش ، وتعرضت للتعذيب لمدة 35 يومًا قبل مقتله. كانت إسلامتها على ما يرام. لم تكن نسوية لها.

في عام 2001 ، اغتال حزب الله جعفر أوكان ، رئيس الشرطة في محافظة ديار بكر ، موطن أكبر مدينة كردية في جنوب شرق تركيا ، إلى جانب خمسة من ضباط الشرطة.

في عام 1992 ، قتل حزب الله الصحفي هاليت غونجن ، بعد يومين من نشره مقالاً حول العلاقات السرية للجماعة الإرهابية مع الدولة التركية العميقة. بعد سنوات ، أطلقت حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان سراح مقاتلي حزب الله الثلاثة ، الذين سُجنوا آنذاك.

في عام 2000 ، قُتل زعيم حزب الله ، حسين فلي أوغلو ، في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة في اسطنبول. قال رئيس الشرطة السابق نيازي بالابيك ، الذي أدار تلك العملية ، مؤخرًا إن حكومة أردوغان أفرجت أيضًا عن إديب غوموش ، وهو عضو في حزب الله مسؤول عن مقتل 250 شخصًا. أدت عملية ومقتل فيليوغلو إلى تفكيك الجماعة الإرهابية ولكن لم يقتل روحها.

أعاد إرهابيو حزب الله تجميع صفوفهم ، أولاً كجمعية ، ثم كحزب سياسي في عام 2012. أعادوا تسمية أنفسهم باسم ليس بعيدًا جدًا عن حزب الله: HάDA-PAR (اختصار لحزب الله ، يعني أيضًا "قضية حرة"). الحزب الجديد كان تمويه لحزب الله. في ظل نظام أردوغان الإسلامي ، لم يهتم أحد.

في مقابلة تلفزيونية حديثة ، اعترف رئيس HάDA-PAR ، زكريا يابيش أوغلو ، بأن حزب الله "ربما كان منظمة إرهابية" ، لكنه في رأيه "لم يكن كذلك". قال: "كلما وقع هجوم [من قبل السلطات على حزب الله] كان عليهم الدفاع عن أنفسهم". هذه لغة مألوفة لدى المدافعين عن إرهابيي حماس - لكنها ليست مفاجئة. كان يابيش أوغلو أحد المحامين الذين دافعوا عن إرهابيي حزب الله.

تقدر شعبية HάDA-PAR على الصعيد الوطني بمئات الآلاف في بلد يوجد فيه أكثر من 50 مليون ناخب مسجل. لكن حتى هذه النسبة الضئيلة من الناخبين قد تعيد كتابة التاريخ في أكثر انتخابات تركيا أهمية في التاريخ المقرر إجراؤها في 14 مايو. أردوغان ليس من الغباء أن يرى أنه قد يحتاج إلى تلك الأصوات في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

تشير استطلاعات الرأي إلى أن السباق الرئاسي سيكون ضيقًا ، وربما ضيقًا للغاية. يظهر معظمهم أن الفجوة تتسع ضد أردوغان. وضع متوسط 11 استطلاعا للرأي أجري في مارس / آذار تصويت حزب أردوغان عند 32.8٪ وشريكه القومي المتطرف حزب الحركة القومية عند 6.5٪ ، مع فشل الأخير في الفوز بأي مقاعد برلمانية حيث انخفض التصويت على مستوى البلاد إلى ما دون عتبة 7٪.

على النقيض من ذلك ، ستفوز كتلة المعارضة بنسبة 55.4٪ من الأصوات على مستوى البلاد. ذكرت وكالة رويترز أن استطلاعات الرأي الجديدة تظهر أن مرشح المعارضة للرئاسة التركية كمال كيليجدار أوغلو يتقدم على أردوغان بأكثر من 10 نقاط مئوية قبل الانتخابات.

هذه هي الطريقة التي أصبحت بها مجموعة HάDA-PAR ، وهي جماعة إرهابية لا تعرف الرحمة ، الحليف السياسي الأخير لأردوغان. أعلنت HάDA-PAR أنها ستقدم مرشحين تحت قائمة حزب أردوغان في الانتخابات البرلمانية. كما وافقت HάDA-PAR على دعم رئاسة أردوغان.

قال المتحدث باسم حزب أردوغان ، عمر جيليك ، المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية ، عمر جيليك ، بعد زيارة نائب رئيس حزب العدالة والتنمية علي إحسان يافوز إلى مقر HDA-PAR في 3 أبريل / نيسان ، قال يافوز: "نشكر HάDA-PAR على توسيع دعمهم لرئاسة أردوغان". عدد مقاعد النواب "مقابل دعمها لأردوغان في انتخابات مايو.

من الأفضل للمجتمع الدولي أن يفهم أن الأكراد ، حلفاء الولايات المتحدة في شمال العراق وسوريا ، ليسوا موحدين. الأكراد العلمانيون حلفاء. لكن هناك أيضًا أكراد إسلاميون يدعمون أردوغان.

للفوز ، سيتحالف أردوغان مع الإسلاميين المتطرفين: إرهابيون معتمدون.

إذا فاز أردوغان في 14 مايو ، فسيكون هناك ، لأول مرة ، إرهابيون إسلاميون متطرفون في البرلمان التركي. إرهابيو حزب الله - مسؤولون عن تعذيب وقتل مئات الأشخاص في إعدامات على غرار داعش - في برلمان دولة عضو في الناتو ؟! هذه النتيجة المحتملة هي أكبر حديث بين الدبلوماسيين الغربيين في أنقرة. معظمهم مصدومون. لا ينبغي أن يكونوا كذلك. إنه أردوغان العتيق.

* بوراك بكديل ، أحد الصحفيين البارزين في تركيا ، طُرد مؤخرًا من أكثر الصحف شهرة في البلاد بعد 29 عامًا ، بسبب كتابته في غاتستون لما يحدث في تركيا. وهو زميل في منتدى الشرق الأوسط.

© معهد جيتستون 2023. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone أو أي من محتوياته ، دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

https://www.gatestoneinstitute.org/19615/turkey-hizbullah-terrorists

الصورة االمرفقة / أردوغان في 7 مايو 2023 في اسطنبول مع زكريا يابيش أوغلو ، زعيم حزب HάDA-PAR وأحد المحامين الذين دافعوا عن إرهابيي حزب الله.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي عرض للمستجدات مع السفيرة الفرنسية والتقى زوارا

وطنية/09 آيار/2023

إستقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم في الصرح البطريركي في بكركي، النائب السابق الدكتور وليد خوري في زيارة تم خلالها البحث في عدد من القضايا الوطنية وابرزها موضوع الشغور الرئاسي. وكان تشديد على "ان الوعي الوطني يجب ان يطغى على كل المعنيين في هذا الملف فيغلبوا المصلحة العامة وخير لبنان واللبنانيين على مصالحهم الخاصة، وحساباتهم الضيقة التي تمعن في اغراق لبنان في المزيد من الأزمات".

ثم التقى الراعي الوزير السابق ناجي البستاني الذي امل في ان "تكون هناك بارقة امل قريبة على صعيد حلحلة العقد في لبنان ولا سيما عقدة الشغور الرئاسي".

وظهرا استقبل البطريرك السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو وكان عرض لآخر المستجدات على الساحة المحلية.

ومن زوار الصرح البطريركي جوزيف رعيدي ثم وفد من الرهبانية اللبنانية المارونية برئاسة الأباتي هادي محفوظ ضمّ الآباء الجدد في الرهبنة.

 

فرنجيه بحث مع ريزا في المستجدات وأزمة النزوح السوري واستقبل السفير الاوسترالي

وطنية/09 آيار/2023

استقبل رئيس مجلس "تيار المرده" سليمان فرنجيه في دارته في بنشعي، المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في لبنان عمران ريزا في حضور الدكتور جون بطرس، وتم البحث في المستجدات والاوضاع الراهنة في البلاد لاسيما أزمة النزوج السوري, واستقبل فرنجية سفير أوستراليا في لبنان أندرو بارنز، في حضور الدكتور بطرس وجرى عرض شامل لآخر التطورات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

مخزومي: لانتخاب رئيس سيادي وإصلاحي لديه مشروع إنقاذي

وطنية/09 آيار/2023

غرد النائب فؤاد مخزومي عبر حسابه على "تويتر": "الملف اللبناني وضع من جديد على طاولة البحث الدولي بفضل جهود "مجموعة العمل الأميركية من أجل لبنان"، إضافة إلى دور المملكة العربية السعودية والمظلات الخمس التي أعطتنا إياها كخريطة طريق لبناء بلدنا من جديد، كما أن الجولات الخارجية التي قمنا بها ضمن الوفد البرلماني الذي قدم خريطة طريق كان له أيضًا دور فعال في الدعوة لإيجاد حلول لأزماتنا. يبقى الأهم أن تأخذ الممارسة الديموقراطية مجراها وأن يُنجَز الاستحقاق الرئاسي ويتم انتخاب رئيس سيادي وإصلاحي بعيد من الفساد المالي والإداري ولديه مشروع إنقاذي، مؤمن بدولة القانون والمؤسسات وأن تكون أولويته تطبيق الإصلاحات والنهوض ببلدنا من جديد".

 

 وصعب زار كليمنصو: شددنا على ضرورة تنظيم المرحلة المقبلة

ابو الحسن: المطلوب أن نقوم بخطوة إلى الخلف للتلاقي والخروج من الأزمة المستعصية

وطنية/09 آيار/2023

 زار نائب رئيس مجس النواب الياس بو صعب رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو ،في حضور النائب هادي ابو الحسن الذي اكد اثر اللقاء ان" لا بديل عن الحوار ولا يجوز هدر الوقت وقال :"أمامنا تحديات كبرى فالبلد يغرق ويتفكك وعلينا الذهاب بجدول أعمال واقعي والتوافق على رئيس للجمهورية". اضاف:" هناك فريق يشعر بتحدّ والمطلوب أن نقوم بخطوة إلى الخلف للتلاقي والخروج من الأزمة المستعصية". بدوره قال بوصعب : أكّدنا التوافق على ضرورة تنظيم المرحلة المقبلة، والعمل على جمع القواسم المشتركة ومد الجسور".

 

الكتائب: المجلس الدستوري امام امتحان وعودة العلاقات مع سوريا الى طبيعتها مرهونة بمجموعة ملفات عالقة

وطنية/09 آيار/2023

عقد المكتب السياسي الكتائبي اجتماعه برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل، واشار في بيان، الى انه اطلع من "رئيس الحزب على حصيلة اجتماعاته التي عقدها مع دبلوماسيين وقوى محلية والتي اكد خلالها رفض الكتائب الخضوع لمشيئة حزب الله في فرض مرشحه الرئاسي على اللبنانيين"، واعتبر ان "نتائج الانتخابات الأخيرة افرزت واقعا جديدا داخل المجلس الغى الأكثريات النيابية  وباتت تحتم على كل فريق التخلي عن مرشحه والذهاب الى اختيار شخصية سيادية وإصلاحية مقبولة اذا ما كان هناك نية حقيقية في انجاز الاستحقاق والخروج من دوامة الاستئثار بالدولة والبلد على حساب ابنائه". وتابع المكتب السياسي ب"اهتمام التحرك العربي وآخره اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي اتخذ قرارا بعودة سوريا الى جامعة الدول العربية". وأسف الحزب "لتغييب لبنان عن الاجتماع الخماسي  لوزراء الخارجية العرب الذي انعقد قبل اسبوعين في الأردن لبحث قضية النازحين السوريين، هو الذي يتحمل الوزر الأكبر في الموضوع، ويعتبر ان للجامعة الحق في اتخاذ القرارات التي تراها مناسبة الا انه يلفت الى ان العلاقات اللبنانية السورية تتمايز عن غيرها بمجموعة ملفات عالقة لا يمكن القفز فوقها للعودة الى علاقات طبيعية : 

اولا: موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية الذي ترفض سوريا اتمامه وهو ضرورة لحفظ حق لبنان في ارضه ونفطه. ثانيا : ملف السوريين في لبنان الذي يشكل عبئاَ قاتلا على البلد والذي يتركه النظام السوري ورقة ضغط لتحصيل مكاسب وهو يحتاج الى معالجة سريعة وجذرية على مستوى اجتماع القمة ولا تكفيه لجنة متابعة وزارية يُضم لبنان اليها حفظا لماء الوجه. ثالثا: بين لبنان وسوريا مذكرات توقيف بحق قيادات سورية ارتكبت جرائم قتل وتفجير في لبنان في مقابل مذكرات توقيف بحق قيادات لبنانية. رابعا: ما زال النظام السوري يحتجز لبنانيين في سجونه دون الافصاح عن مكان وجودهم او اظهار الاستعداد للبحث في موضوع تحريرهم.

 خامسا : ينتظر لبنان اعتذارا سوريا رسميا عما ارتكبه النظام بحق البلد واهله على مدى اربعين سنة من احتلال وقتل وخطف وقمع للحريات ومصادرة الحياة السياسية. وعليه يتوقع  المكتب السياسي من الدولة اللبنانية، متى جرى انتخاب رئيس وانتظمت الحياة السياسية، ان تبادر الى اقفال الملفات العالقة بين البلدين لفتح صفحة جديدة في العلاقات الندية المبنية على الاحترام المتبادل". ورحب المكتب السياسي ب"ايجابية بقرار المجلس الدستوري تعليق العمل بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية" واعتبر أن "المجلس الدستوري أمام امتحان بأن يثبت استقلاليته ومناعته أمام الضغوط السياسية كما هو أمام فرصة تاريخية، فإما يخضع ويقبل بالأسباب الموجبة لقانون للتمديد والتي تدل على الاستهزاء بالاستحقاقات الدستورية وباللبنانيين وإما ينتفض ويوقف المهزلة ويحافظ على احترام الدستور والمؤسسات الدستورية وكرامة اللبنانيين".

 

“يدنا ممدودة للجميع”… حبشي: انتخاب فرنجية تجديد للأزمة

 إم تي في اللبنانية/09 آيار/2023

رأى النائب أنطوان حبشي أنّ “انتخاب رئيس “المردة” سليمان فرنجيّة هو تجديد للأزمة لمدّة 6 سنوات جديدة ونحن نرفض ذلك رفضاً قاطعاً”، مشيرًا الى أنّ “هناك تلاقٍ غير مباشر مع “التيار” على رفض فرنجيّة ونحن لا نرفض شخصاً إنّما نرفض التركيبة والطريقة في التعاطي مع الشأن العام التي أوصلتنا إلى ما نحن عليه”. واضاف حبشي في حديث عبر الـ”mtv”: “الأزمة الرئاسية ليست عند المسيحيين والمعارضة قادرة على إيصال رئيس وخلق مساحة له كي يحكم وحزب الله “ما بيعرف يحكم””، مشددًا على أنّ “لا موافقة ولا تأمين نصاب ولا انتخاب لأيّ رئيس من محور الممانعة و”يلي كان يحكي باللجوء للسفارات ما يحكينا بإلتقاط الفرص””. ولفت الى أننا “لا نرفض حزب الله بالمطلق إنّما نريد إعادته إلى لبنان وتوقّف تورطه في المشاكل الإقليميّة لأنّه ومحوره من أسباب أزمتنا التي لا علاقة للبنان بها”. كما أكّد عضو “الجمهورية القوية” أنّ “المشكلة ليست مع شخص النائب جبران باسيل بل لأنّه جزء من محور الممانعة وغطى ما قام به حزب الله رغم امتلاك الرئيس ميشال عون كل الإمكانات لإنجاح العهد”.وشدد على أنّ “يدنا ممدودة للجميع ولا فيتو على قائد الجيش جوزيف عون إذا أراد هو الترشّح ولدينا مواصفات واضحة للرئيس في لبنان ويجب ألا نتوقّع أنّ أي رئيس قادر على تحسين الوضع في اليوم الثاني على انتخابه”.

 

“التيار”: نريد ونسعى للخيار الثالث

 وكالة الانباء المركزية/09 آيار/2023

أكد عضو تكتل “لبنان القوي” النائب جورج عطالله لـ”المركزية”، “ان الاتصالات تجري مع كل الاطراف من دون استثناء، من تغييريين ومستقلين و”الكتائب” و”الحزب التقدمي الاشتراكي”، وهذا ما أكده رئيس “التيار” النائب جبران باسيل في مقابلته التلفزيونية الأحد الماضي. وانطلقنا في هذا الموضوع من قاعدة اساسية، ذلك ان الوضع في المجلس دلّ على وجود اصطفافين، وصلا الى السقف الاعلى لديهما، لا يستطيعان التقدم. لذلك، نريد الخيار الثالث الذي يقتضي ان نذهب الى تفاهم وحوار مع الأطراف كلها وإلا لن نتمكن من انتاج رئيس. وعلى هذا الاساس، هناك اتصال مع “القوات”، ليس في إطار رسمي، وأغلبها يقودها نواب، نتحدث مع بعضنا البعض ونصل الى نوع من الاشارات الايجابية نبني عليها، كل منا يراجع فريقه، وعلى هذا الاساس تسير الامور، لكن الأكيد ان الامور تحسنت ظروفها عن قبل، إنما ما زالت تحتاج الى بعض الوقت”. وعن المعلومات أن الأمور رست على أسماء ثلاثة مرشحة لرئاسة الجمهورية، يجيب: “أقول أمرا مختلفا. عُرِض علينا نحو 15 اسماً، هناك اسماء استثنيناها تلقائياً، ولكن هناك أكثر من ثلاثة أو أربعة اسماء قبلنا بها. وبالتالي، وضعنا قاعدة اساسية تقول بأن اذا أردنا ان نتوافق، لا يمكننا ان نتشبث بكل شروطنا، وبما أن لا مرشح للتيار، هذا يعني أننا خفضنا نسبة الشروط ، لذلك هناك تقاطعات مع باقي الاطراف حول نحو أربعة اسماء بالحد الأدنى”. ماذا عن الاسماء التي تم تداولها من أعضاء تكتل “لبنان القوي”، يقول: “يمكنني أن اؤكد اننا لن نقبل بأي شخص ان “يتسلّى” بنا. عندما قلنا أنه لم يعد لدينا مرشح للتيار، والذي كان رئيس التيار، لأنه في النهاية يحمل فكرا ومبدأ واستمرارية ونهجا وطريقة عمل، عملياً هذا الموضوع يعني ان من لا يقبل بجبران باسيل فلن يقبل بأي شخص آخر من “التيار”. إضافة الى ذلك، تم إعداد تقرير وسئلت الكتل النيابية، فكان إجماع في الإجابات بأننا اصدقاء مع النواب شخصيا، ومع احترامنا لكل الزملاء النواب لكنهم يمثلون خطا سياسيا نختلف معه في السياسة وليس في الشخصي، وبالتالي لن تسير الامور بهذه الطريقة”. هل الحل قريب، وهل سيكون لبنانيا ام خارجيا، يجيب عطالله: “الحلّ لبناني، أؤكد ذلك، لأن الخارج مشغول وغير متفرغ لنا، وسيقوم بتركيب حلول تناسبه. لذلك، نحاول ان يكون الحل لبنانياً لأن من شأن ذلك ان يؤدي اولاً الى تضامن اللبنانيين، وثانياً الى احتضان الشخص الذي سيُنتَخب ويكون الجميع الى جانبه فلا يتمّ “القنص” عليه، وثالثاً يتعامل معه المجتمع الدولي بشكل ايجابي لأن كل الأطراف اللبنانية تقف الى جانبه، وبهذه الطريقة يتساعد أبناء البلد مع بعضهم البعض. هذا ما نسعى إليه، وإلا عدم وصولنا الى اتفاق نتيجة هذا الحوار، فمن المؤكد ان الخارج سيفرض علينا رئيسا لا نرتضيه، وهذا ما لا نريده، لذلك نسعى للوصول الى الخواتيم بأسرع وقت ومن دون تأخير”. ويختم عطالله: انها فرصة لنا جميعنا كي نفكر بهذا المنطق ونتمكن من ايجاد قواسم مشتركة بين بعضنا فننتخب رئيسا.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 09-10 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 09 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118058/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1737/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 09/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118060/118060/

 

 

 

 

Turkey’s Hizbullah Terrorists: Erdoğan’s New Ally/Burak Bekdil/Gatestone Institute/May 09/2023

إرهابيو حزب الله التركي: حلفاء أردوغان الجدد/بوراك بكديل/معهد جيتستون./09 آيار/2023 (ترجمة غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/118068/118068/

Turkey’s Hizbullah is not to be confused with the Lebanese Shia terror group Hezbollah, although their name has the same meaning in Arabic: The Party of God.

Operating primarily in Batman Province, Hizbullah murdered 188 people in and around the mainly Kurdish city of Batman. The victims included 32 shot in the neck: men for drinking alcohol and women for wearing mini-skirts.

لا ينبغي الخلط بين حزب الله التركي وجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية ، على الرغم من أن اسمهما يحمل نفس المعنى في اللغة العربية: حزب الله.

 

Hezbollah Is Missing from President Biden’s Corruption Agenda

Emanuele Ottolenghi/he National Interest

حزب الله غائب عن أجندة الفساد للرئيس بايدن

إيمانويل أوتولينغي/ناشيونال انتررست/09 آيار/2023 (ترجمة غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/118063/118063/

Making global corruption a national security priority is the right decision. Recognizing Hezbollah’s systematic reliance on corruption to facilitate its illicit finance networks would make the White House strategy more effective.In June 2021, President Joe Biden made fighting global corruption an official priority, directing the National Security Council to conduct an interagency review and promulgate an all-of-government anti-corruption strategy. In December of that year, the Biden White House published its Strategy on Countering Global Corruption, and for the first time in history, fighting global corruption became a “core United States national security interest.” This is commendable, but it would be more effective if the fight against global corruption also highlighted—and targeted—the symbiotic relationship between organized crime, terror finance, and corruption.