المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 09 آيار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.may09.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

روحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/عيد شهداء لبنان في السادس من أيار.. بطولة ووطنية وعّبر

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في قرار مجلس القضاء التأديبي صرف القاضية غادة عون تأديبياً من الخدمة

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من قناة الجديد مع الكاتب السياسي علي حمادة/قائد الجيش ممكن أن تتوحد المعارضة حوله والإتيان بفرنجية هو تحدي للمسيحيين

رابط فيديو مقابلة من اذاعوت صوت لبنان مع الكاتي السياسي والصحافي علي الأمين./قراءة وطنية وسيادية في الملفات الساخنة وفي مقدمها الملف الرئاسي

رابط فيديو مقابلة مع القاضي بيتر جرمانوس من موقع صوت بيروت انترناسيونال: القرود حاكمينا،وميقاتي "تلميذ بالصف عند بري"، وباسيل "زلمة" وفيق صفا

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 8/5/2023

البخاري: انتخاب الرئيس يأتي من داخل لبنان وليس من خارجه/محمد شقير/الشرق الأوسط

بداية تحول الموقف الفرنسي تعيد الانتخابات الرئاسية اللبنانية إلى المربع الأول ومصادر متطابقة لـ«الشرق الأوسط»: باريس بدأت تعي أن خطتها لن تمر

لبنان: اتصالات بين «المعارضة» و«الوطني الحر» لتضييق المسافة حول مرشح رئاسي

قائد الجيش وشخصيات اقتصادية وقانونية ضمن الأسماء المطروحة

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

ملف لبنان في الدُّرج… إلى ما بعد القمة العربية/منير الربيع/الجريدة” الكويتية

في عرسال: حيرة بين تشجيع عودة النازحين والاستفادة من بقائهم/ بولا أسطيح/الشرق الأوسط

مرحلة “فرنجية أو الفراغ” انتهت… هل ينتج لبنان رئيسًا بقرار ذاتي؟

الطعن بقانون التمديد للبلديات… هل تتكّرر تجربة العام 1997؟

من موقف الرياض الى سقوط طرح باريس: واشنطن على الخط!‏

أعداد اللبنانيين المحتاجين تضاعفت 4 مرات في سنة!

لبنان الأول عالمياً في تضخّم أسعار الغذاء!

3 أسماء تتقدّم... فمَن سيكون الرئيس؟

بخاري وعبد اللهيان: النهائيات اللبنانية مع سوريا؟

لبنان: المعارضة تجري مشاورات مكثفة للتوحد حول مرشح رئاسي

بيروت تسلمت دعوة سعودية لحضور القمة العربية وسط انقسام داخلي بشأن عودة سورية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إنزال أعلام إيران ورايات ميليشيات طهران في عموم سورية

الأسد يزور السعودية قبل القمة العربية… وقطر ترفض التطبيع معه

الرئيس السوري شكر نظيره الإماراتي... وغارة أردنية قتلت مهرب مخدرات بريف السويداء

إيران: لا قيود على تطوير العلاقات مع مصر والمنطقة وطهران تعدم القيادي الأحوازي حبيب أسيود

غارة أردنية تقتل أشهر مهرب مخدرات جنوب سوريا

ثلاثة عناوين لعودة سوريا إلى الجامعة العربيّة

زيلينسكي: روسيا ستُهزم كما هُزِمت النازية

أوكرانيا: مساحة حريق المستودع في ضواحي أوديسا تتجاوز 10 آلاف متر مربع

المالية الاوكرانية: تلقينا قرضا ب 190 مليون يورو من البنك الدولي لسداد رواتب الموظفين الحكوميين

الجامعة العربية تعلن تشكيل لجنة سعودية مصرية للتواصل مع طرفي النزاع في السودان

ديبلوماسي سعودي ل"فرانس برس": تعثر مفاوضات جدة بين طرفي نزاع السودان

طهران تعرب عن تفاؤلها إزاء إحياء العلاقات مع السعودية/المتحدث باسم «الخارجية» تحدث عن تقدم مسار إعادة فتح السفارات

البيت الأبيض: سوليفان بحث مع ولي عهد السعودية في جهود السلام في اليمن

الاتحاد الأوروبي يلغي احتفالاً بإسرائيل كيلا يمنح منبراً لوزير متطرف

ليبرمان يطالب غانتس ولبيد بقطع الحوار مع الحكومة وقيادة الاحتجاج الميدانية قررت الاستمرار في المظاهرات الأسبوعية

5 سنوات على انسحاب ترمب من الاتفاق النووي... إيران قريبة من «العتبة النووية»

سوريا من الحرب الأهلية إلى العودة للجامعة العربية (تسلسل زمني)

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران والعرب.. هُدَن اضطراريّة لا مصالحات دائمة/نديم قطيش/أساس ميديا

ا يتوهّمنّ "حزب اللّه" وشركاؤه أن طريقهم باتت مفتوحة نحو استنساخ "سطوة" ٢٠١٦ في لبنان، بعدما فُتحت طريق "النظام" إلى العرب/الياس الزغبي/فايسبوك

عودة سوريا "العربية": الحدود واللاجئون جسر دمشق إلى بيروت/منير الربيع/المدن

اشتباك سعوديّ إيرانيّ في لبنان؟/محمد قواص/أساس ميديا

عودة دمشق إلى الجامعة... لكنّ الأزمة السورية طويلة جداً/علي حمادة/النهار العربي

خطوة "مهمة" في البلوك 9 ... بالأرقام: تكاليف العقد لحفر بئر إستكشافي - إنتاجي!/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

الآمال السودانية في جدة/عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط

أبعد من مسيَّرَتي الكرملين/سام منسى/الشرق الأوسط

ابتلاع الحبة المرة للتأهيل السوري/بارعة علم الدين /عرب نيوز

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بخاري سلم رئيس الحكومة دعوة العاهل السعودي للمشاركة في قمة جدة العربية في 19 الحالي

جنبلاط عن عودة سوريا للجامعة العربية: هل سألوا الشعب؟

"الاعتدال الوطني" و"اللقاء النيابي المستقل" عرضا مع السفير القطري للمستجدات

سكاف: الانتخابات الرئاسية في حزيران والاميركيون والسعوديون حريصون على الموقع

سيدة الجبل: تبقى رحلة البحث عن مرشّح وطنّي لرئاسة الجمهورية عبثاً بعبث من دون رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان

المؤتمر المسيحي الدائم في مؤتمر صحافي مع أصحاب الإختصاص:ملف النزوح السوري يهدد كيان لبنان وتسييسه ممنوع وإلاّ فكلّنا خاسرون

السنيورة في ذكرى 7 ايار: 15 عاماً من الانهيارات شهدها لبنان ولا يمكن الخروج منها إلا بالعودة إلى الدستور والقانون

قائد الجيش استقبل الوفد المتابع لملف خلدة شاكرا جهوده

وزير العمل العراقي من عين التينة : أكدنا للرئيس بري أننا سنبقى داعمين للبنان

بيرم : مسار من التعاون الجدي والمهم يستفيد من قدرات البلدين

لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية في واشنطن: إنقاذ لبنان جزء من الاستقرار الاقليمي والدولي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

روحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ

إنجيل القدّيس لوقا04/من14حتى21/:”عَادَ يَسُوعُ بِقُوَّةِ الرُّوحِ إِلى الجَلِيل، وذَاعَ خَبَرُهُ في كُلِّ الجِوَار. وكانَ يُعَلِّمُ في مَجَامِعِهِم، والجَمِيعُ يُمَجِّدُونَهُ. وجَاءَ يَسُوعُ إِلى النَّاصِرَة، حَيْثُ نَشَأ، ودَخَلَ إِلى المَجْمَعِ كَعَادَتِهِ يَوْمَ السَّبْت، وقَامَ لِيَقْرَأ. وَدُفِعَ إِلَيهِ كِتَابُ النَّبِيِّ آشَعْيا. وفَتَحَ يَسُوعُ الكِتَاب، فَوَجَدَ المَوْضِعَ المَكْتُوبَ فِيه: «رُوحُ الرَّبِّ علَيَّ، ولِهذَا مَسَحَني لأُبَشِّرَ المَسَاكِين، وأَرْسَلَنِي لأُنَادِيَ بِإِطْلاقِ الأَسْرَى وعَوْدَةِ البَصَرِ إِلى العُمْيَان، وأُطْلِقَ المَقْهُورِينَ أَحرَارًا، وأُنَادِيَ بِسَنَةٍ مَقْبُولَةٍ لَدَى الرَّبّ.» ثُمَّ طَوَى الكِتَاب، وأَعَادَهُ إِلى الخَادِم، وَجَلَس. وكَانَتْ عُيُونُ جَمِيعِ الَّذِينَ في المَجْمَعِ شَاخِصَةً إِلَيْه. فبَدَأَ يَقُولُ لَهُم: «أَليَوْمَ تَمَّتْ هذِهِ الكِتَابَةُ الَّتي تُلِيَتْ على مَسَامِعِكُم».

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

الياس بجاني/07 أيار/2202

https://eliasbejjaninews.com/archives/85893/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b0%d9%83%d8%b1%d9%89-07-%d8%a3%d9%8a%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%b2%d9%88%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%a5%d8%ac%d8%b1%d8%a7/

يوم 7 أيار 2008 كان يوماً اجرامياً لقتلة وغزاة ومرتزقة وبرابرة ملحقين بالملالي.

مجرمون ومرتزقة قلوبهم سوداء استباحوا حرمة مدينة بيروت ودنسوا قدسيتها واعتدوا على أهلها المسالمين تحقيراً وتشريداً وتعذيباً وقتلاً وتخريباً.

يوم 7 أيار هو يوم اسود نفذته ميليشيات حزب الله وحركة أمل والحزب القومي السوري ومعهم كل جماعات المرتزقة والمأجورين التابعين لمحور الشر السوري-الإيراني.

غزوة إجرام وبربرية هلل لها الشارد ميشال عون، الأداة الملالوية، كونه اسخريوتي وانتهازي ومصلحجي ولا يهمه غير أوهامه السلطوية وحساباته البنكية… وهي غزوة أوصلته على خلفية اسخريوتيته وشروده الوطني وعلى الجثث إلى رئاسة جمهورية صورية، دمر من خلالها الدولة، وسلم مؤسساتها وقرارها لحزب الله الإرهابي.

يوم 7 أيار يوم إجرام لن ينساه أحرار لبنان لأنه يوم سال فيه دم الأبرياء والعزل على أيدي ميليشيات إرهابية ومافياوية خدمة لمشروع ملالي إيران التوسعي والاستعماري والإرهابي.

يوم 7 أيار يوم طويل ويوم غزوة جاهلية وبربرية لم ينتهي بعد وكل تبعاته مستمرة بكل إجرامها وهمجيتها والوقاحة والفجور والاستكبار، ولن ينتهي بسواده إلا بعد عودة الدولة لتبسط سلطتها بواسطة قواها الشرعية، على كل الأراضي اللبنانية. ولن ينتهي إلا بعد جمع سلاح كل الميليشيات اللبنانية والإيرانية والسورية والفلسطينية ، والقضاء على كل المربعات الأمنية الخارجة عن سلطة الشرعية اللبنانية، من دويلات إيرانية لحزب الله، ومخيمات فلسطينية ومعسكرات سورية.

يوم 7 أيار هو في المحصلة يوم الإجرام والبلطجة ولإرهاب وعبدة الشياطين، وقد حان الوقت لمحاكمة المجرمين وإحقاق الحق.

ولأن لكل ظالم نهاية وقصاص مهما طال الزمن، نقول للمجرمين والقتلة وبصوت عال مع النبي اشعيا(33/01)

ويل لك أيها المخرب وأنت لم تخرب، وأيها الناهب ولم ينهبوك. حين تنتهي من التخريب تخرب، وحين تفرغ من النهب ينهبونك”.

في الخلاصة، وحتى لا تتكرر غزوة بيروت والجبل، المطلوب وضع سلاح حزب الله وباقي الأسلحة الميليشياوية اللبنانية والفلسطينية بأمرة وإشراف الجيش اللبناني، وإقفال دكاكين الدويلات والمربعات الأمنية كلها، والعودة إلى الاحتكام للقانون والدستور وشرعة حقوق الإنسان، وليس للسلاح.

ولإنهاء احتلال حزب الله للبنان المطلوب من الأحرار اللبنانيين في الداخل وبلاد الانتشار على حد سواء، الذهاب إلى مجلس الأمن والمطالبة بإعلان لبنان دولة فاشلة ومارقة، وتنفيذ كل القرارات الدولية المتعلقة بلبنان وهي اتفاقية الهدنة مع إسرائيل و 1559 و1701 و 1680،  ووضع لبنان تحت الفصل السابع، وتكليف القوات الدولية الموجودة في الجنوب بعد تعزيزها مسؤولية تأمين كل ما يلزم أمنياً وإدارياً لاستعادة الدولة وإعادة تأهيل اللبنانيين لحكم أنفسهم.

 *الكاتب ناشط لبناني اغترابي

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

*عنوان الكاتب الألكتروني

phoenicia@hotmail.com

 

نص وفيديو/الياس بجاني: ذكرى 07 أيار 2008… الغزوة الملالوية والإجرامية والبربرية

https://www.youtube.com/watch?v=ff2_lghQ7hY

07 أيار/2202

 

عيد شهداء لبنان في السادس من أيار.. بطولة ووطنية وعّبر

الياس بجاني/06 أيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/108512/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%b4%d9%87%d8%af%d8%a7%d8%a1-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%b3%d8%a7%d8%af%d8%b3-%d9%85/

يتذكر اليوم لبنان وشعبه المقيم والمنتشر كوكبة الشهداء الأبرار والأبطال الذين شنقهم عام 1916 المجرم والجزار والسفاح العثماني جمال باشا.

نصلي من أجل راحة انفسهم، ومن أجل راحة انفس كل شهداء لبنان، الذين قدموا انفسهم قرابين على مذبحه صوناً لسيادته واستقلاله وكرامة ناسه وتاريخهم والهوية.

يصادف يوم السادس من أيار من كل سنة عيد الشهداء، وهي مناسبة وطنية لبنانية مميزة بمعانيها والعبر.

اختيار هذا التاريخ هو عائد إلى تاريخ تنفيذ أحكام الإعدام العرفية التي أصدرتها محكمة عاليه والتي نفذه جمال باشا المعروف بالسفاح بحق عدد من الوطنيين اللبنانيين إبان نهاية الحرب العالمية الأولى ما بين فترة 21 أب/ 1915 وأوائل 1917. واختير يوم 6 أيار إذ أن عدد الشهداء الذين أعدموا في هذا اليوم من عام 1916 هو الأكبر عددا، ويذكر ان عددا مهما من الشهداء هم من الصحافيين اصحاب القلم الحر.

أسماء الشهداء الأبطال

*بترو بن بترو باولي (1886ـ 1916): يوناني الأصل، ولد في بيروت. عمل في الصحافة، وأصدر مع رفاقه جريدة (الوطن). قضى زهاء سنتين متنقلاً من سجن لآخر بسبب مقالاته الجريئة، واتهم بأنه كان يدعو إلى استقلال مملكة عربية.

*جرجي بن موسى حداد (1880ـ 1916): ولد في لبنان. امتهن الصحافة. أقام بدمشق وبدأ بنشر مقالات في جريدة «العصر الجديد» يؤيد فيها أهداف وطنه باستقلال لبنان.

*سعيد بن فاضل بشارة عقل (1888ـ 1916): ولد في الدامور (لبنان)، سافر إلى المكسيك وأصدر جريدة «صدى المكسيك». عاد إلى بيروت وأصدر جريدة «البيرق» ولكن السلطات التركية أوقفتها. اتهم بأنه على اتصال مع القنصلية الفرنسية، وأنه من أعضاء جمعية النهضة اللبنانية.

*عمر بن مصطفى حمد (1893ـ 1916): ولد في مدينة بيروت، شارك في تحرير العديد من الصحف. وعندما انكشفت النوايا السيئة لجمال باشا اتفق مع رفاقه (العريسي والشهابي والبساط) على الفرار إلى البادية، ولكن قبض عليهم بتهمة الانتماء إلى اللامركزية.

*عبد الغني بن محمد العريسي (1891ـ 1916): ولد في بيروت. أصدر جريدة «المفيد»، فأوقفتها الحكومة التركية عدة مرات، فنقل الجريدة إلى دمشق. دفعه طموحه للسفر إلى باريس حيث نال شهادة «المدرسة الحرة للعلوم السياسية». شارك في المؤتمر العربي الذي عقد في باريس. حاول الفرار إلى البادية مع رفاقه، وتم إلقاء القبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالانتساب إلى اللامركزية، وتحريض العربان على الثورة.

*عارف بن محمد سعيد الشهابي (1889ـ 1916): ولد في (حاصبيا ـ لبنان)، تلقى دراسته الإعدادية في دمشق. سافر إلى الآستانة للدراسة العالية، وهناك أسس مع زميليه شكري الجندي وعبد الكريم الخليل جمعية «النهضة العربية». كتب في الصحافة مقالات وطنية كانت سبباً لنقمة والي دمشق عليه. فرَّ مع رفاقه إلى «الجوف» فقبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالانتماء إلى اللامركزية وتحريض العربان على الثورة.

*أحمد بن حسن طبارة (1871ـ 1916): ولد في بيروت. وكان خطيباً بجامع «النوفرة» بدمشق. أصدر جريدة «الاتحاد العثماني» ثم جريدة «الإصلاح». كان عضواً في المؤتمر العربي اللامركزي في باريس وأمين سره. اتهم بالانتماء إلى اللامركزية واشتراكه في مؤتمر باريس.

*توفيق بن أحمد البساط (1888ـ 1916): ولد في مدينة صيدا، وتلقى تحصيله في المدرسة الملكية في اصطنبول. وخلال خدمته العسكرية ألقى قصيدة وطنية ما إن ترجمت لجمال السفاح حتى أمر بنفيه مع بعض رفاقه إلى جبهة «جناق قلعة». حاول الفرار مع رفاقه، ولكن قبض عليهم في محطة «مدائن صالح». اتهم بالفرار من الخدمة وتوزيع المنشورات السرية والانتماء إلى تشكيلات اللامركزية.

*سيف الدين بن أبي النصر الخطيب (1888ـ 1916): ولد في دمشق. تخرج في جامعة الحقوق في الآستانة، عمل في سلك القضاء. اتهم بأنه كان يدير شؤون «المنتدى الأدبي» السرية واتصاله مع أعضاء اللجنة اللامركزية.

*علي بن عمر النشاشيبي: ولد في مدينة القدس، وكان طبيباً بيطرياً. انتسب إلى الجمعيات العربية، وكان له نشاط ظاهر حيث أمر جمال باشا بالقبض عليه متهماً بأنه من أعضاء الجمعية القحطانية، وشارك في تنظيمات اللامركزية.

*محمود جلال بن سليم الآمدي البخاري (1882ـ 1916): ولد بدمشق. انتسب إلى الملكية الشاهانية في اصطنبول. كان من أعضاء (المنتدى الأدبي)، كما أصدر جريدة (الحضارة). عمل في سلك القضاء وكانت له مواقف مشهودة أثارت عليه غضب جمال باشا. اتفق مع بعض رفاقه على الفرار إلى البادية، ولكن قبض عليهم في محطة (مدائن صالح). اتهم بالفرار من الخدمة، وسعيه إلى الاستقلال.

*سليم بن محمد سعيد الجزائري الحسني (1879ـ 1916): ولد في دمشق. تخرج في الكلية العسكرية في الآستانة. تولى قيادة عدد من الألوية في الحرب العالمية الأولى. كان من مؤسسي جمعيات (العهد ـ القحطانية ـ فتيان العرب). قبض عليه متهماً بأنه من الرؤساء الوحيدين الذين ولَّدوا فكرة الاستقلال العربي.

*أمين لطفي بن محمد عيد قسومة الحافظ (1880ـ 1916): ولد بدمشق، غلب عليه لقب الحافظ نسبة إلى أبيه الذي كان حافظاً للقرآن. انتسب إلى المدرسة الحربية العليا في اصطنبول. عُيّن ضابطاً في المشيرية العسكرية بدمشق. كان يؤلف المسرحيات التي تبث روح القومية العربية فنقل إلى جبهة القوقاز، ومن هناك سيق مخفوراً ليحاكم بتهمة تحريض الضباط العرب على الاستقلال، وأنه كان رئيساً لفرع «جمعية العهد» في حلب.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة في قرار مجلس القضاء التأديبي صرف القاضية غادة عون تأديبياً من الخدمة

الياس بجاني/06 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/117984/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%b1-%d9%85%d8%ac%d9%84/

أثار قرار مجلس القضاء التأديبي صرف (طرد) القاضية غادة عون من الخدمة الكثير من ردود الأفعال المتناقضة، منها المرحب ومنها المستنكر.

ترى هل وقع الظلم والافتراء على القاضية المشاغبة والمسيسة حتى العظم، أم أنها فعلاً تستحق قرار الطرد.

نحن نرى أنها فعلاً مذنبة ومدانة، وأن قرار طردها محق 100%، وقد جاء فعلاً متأخرا كثيراً.

هي مدانة ومذنبة لأنها، “فتحت ع حسابها”، وخلطت بغباء وقصر نظر السياسة بالقضاء، و”استزلمت” بوقاحة غير مسبوقة في القضاء اللبناني لفريق حاكم باع البلد وسلمه للمحتل الإيراني مقابل منافع سلطوية ومنافع ذاتية، وضربت بعصاه عشوائياً وبانفعال وحقد وعدائية وشعبوية وباستفزاز بغيض، فظلمت واعتدت وشوهت كل ما هو قداسة في القضاء.

والذنب الأخطر الذي اقترفته كان الإستنسابية التزلم المفضوح، حيث تعامت عن سابق تصور وتصميم، وعن محاباة وخوف من أداة المحتل الإيراني، فدفنت في أدراجها كل ملفات مخالفات حزب الله وفي مقدمها ملف “القرض الحسن”، في حين استشرست على المغفور له الضحية ميشال مكتف وعلى مؤسسته المالية وتسببت بوفاته، وكذلك تخطت كل القوانين في ملاحقتها الأخوين سلامة، وهي بعد 4 سنوات من الصراخ والاتهامات والملاحقات والإستدعاءات والغزوات المقززة لم تعلن عن أي نتائج قانونية بحق من طاردتهم.

صحيح أن رياض سلامة قد أجرم بحق لبنان واللبنانيين، وهو مذنب ويجب محاكمته، وكان ولا يزال مايسترو إفلاس الدولة، وسرقة أموال المودعين، إلا أن ملاحقته الاستعراضية والمسرحية والكيدية من قبل القاضية المطرودة لم يكن من ضمن القوانين المرعية الشأن.

قُدمت بحقها 11 شكوى قضائية، وكفت يدها عن ملفات قضائية 35 مرة، لكنها تمردت واستمرت في عرض مسرحياتها الفاجرة والمعيبة بحق القضاء.

السؤال هو أين نتائج تحقيقاتها، والجواب هو رزمة من الأصفار، وخصوصاً في ملف مؤسسة المرحوم ميشال مكتف.

وهنا لا يجب إغفال الإستنسابية في قرارات وممارسات القضاء اللبناني المسيس في الكثير من جوانبه، لأن ما أصدره بحق عون وهو محق، كان من المفترض أن يمارسه أيضاً في العشرات من الملفات، وفي مقدمها ملف التحقيق بتفجير مرفأ بيروت.

في الخلاصة، إن قرار طرد القاضية غادة عون محق، ولكن يجب تتبعه قرارات مماثلة في ما يخص الكثير من الملفات النائمة الأدراج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw    لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من قناة الجديد مع الكاتب السياسي علي حمادة/قائد الجيش ممكن أن تتوحد المعارضة حوله والإتيان بفرنجية هو تحدي للمسيحيين

https://www.youtube.com/watch?v=X30og_FEzd8

 

رابط فيديو مقابلة من اذاعوت صوت لبنان مع الكاتي السياسي والصحافي علي الأمين./قراءة وطنية وسيادية في الملفات الساخنة وفي مقدمها الملف الرئاسي

https://www.youtube.com/watch?v=sqtnku41uD4&t=137

 

رابط فيديو مقابلة مع القاضي بيتر جرمانوس من موقع صوت بيروت انترناسيونال: القرود حاكمينا،وميقاتي "تلميذ بالصف عند بري"، وباسيل "زلمة" وفيق صفا

https://www.youtube.com/watch?v=Gc6lhUNr6aQ

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاثنين 8/5/2023

وطنية/08 آيار/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

القرار العربي باستعادة سوريا مقعدها في جامعة الدول العربية وضم لبنان إلى لجنة اتصال وزارية عربية لمتابعة تنفيذ بيان عمان في شأن حل الأزمة السورية من شأنه ان يفتح التواصل المباشر مع الحكومة السورية بهدف تسريع عودة النازحين السوريين الى بلادهم بأمان مع ارتفاع الاصوات اللبنانية المحذرة من تفاقم أزمة النزوح والتشكيك بالمجتمع الدولي لجهة اشارات التوطين المبطن.

في الداخل وفي انتظار حصول اي اختراق في مسار أزمة انتخاب رئيس للجمهورية مع دخولها شهرها السابع تبدو الامور على حالها مع ترقب الاوساط التحركات الديبلوماسية لممثلي اللقاء الباريسي الخماسي: السعودية-قطر-اميركا-فرنسا-مصر.

وتوازيا مع جولة النائب غسان سكاف وجولة نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب الذي قصد الطاشناق اليوم و"التقى النائب هاغوب بقرادونيان بحضور النائب هاغوب تيريزيان وللبحث صلة"...

في الغضون وفيما أكد النائب فيصل الصايغ أن الموقف الجنبلاطي على مسار الانتخاب الرئاسي لم يتغير, نافيا" ما يشاع عن تعديل بعد لقاء جنبلاط-بري في عين التينة أمس وبينما نفى عضو كتلة الجمهورية القوية النائب ملحم رياشي كل ما يقال في الإعلام عن قرب انتخاب رئيس للجمهورية مشيرا الى العمل للوصول الى اسم تجمع عليه المعارضة.

أفادت في المقابل أوساط مطلعة أن جرس إنذار الخارج بدأ يدق  خصوصا أن كل ما رشح من معلومات شبه مؤكدة عن المسؤولين الاميركيين تشير إلى رسائل قاسية اللهجة تبلغها المعنيون بوجوب انتخاب رئيس إصلاحي قبل انتهاء حزيران المقبل في مقابل تأكيد حاسم من السعودية بأنها على موقفها وهي لا تضع فيتو على أحد وأن الحلول تأتي من داخل لبنان وأن الرياض ليس لديها اي مرشح...

أما من جهة التيار الحر فقد أعلن النائب سليم عون أن التيار خارج الإصطفافات وأن هناك حاجة ملحة لبلورة توافق بين الأفرقاء السياسيين من أجل الوصول الى انتخاب رئيس.

إقليميا" سوريا ستشارك في القمة العربية المحددة في التاسع عشر من الشهر الحالي في جدة...

وبالنسبة الى لبنان تسلم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من السفير السعودي وليد البخاري اليوم دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في القمة في جدة.

* مقدمة نشرة اخبارتلفزيون ان بي ان

ما زالت عودة سوريا الى ممارسة دورها وموقعها الريادي في الجامعة العربية يتصدر المشهد  ترحيب واسع لخطوة العرب وانتظار للنتائج الايجابية للقرار  ولاسيما الاستقرار في سوريا والمنطقة  ترحيب لاقاه انتقاد اميركي للخطوة واعتباره رفضا للمصالح الاميركية في المنطقة.

وفي هذا الايطار تأكيد من المكتب السياسي لحركة امل على ان ما يشهده ملف العلاقات العربية العربية من تطور يتمثل بعودة سوريا إلى ممارسة دورها وموقعها الريادي في الجامعة العربية يشكل ايذانا لمرحلة من العمل يعاد فيها ترميم الوقائع السياسية في الاقليم.

حركة امل رأت في عودة سوريا إلى الجامعة العربية فرصة لتصويب العلاقات اللبنانية السورية وإعادتها إلى مسارها الطبيعي عبر التواصل السياسي بين حكومتي البلدين  داعية الاطراف اللبنانية الى التقاط هذه الفرصة والبناء عليها رؤية وطنية إنقاذية تجلى بتوافقهم على إنتخاب رئيس للجمهورية يقود البلاد استباقا للشغور في مواقع ادارية وقيادية حساسة.

داخليا ايضا لبنان تسلم دعوة رسمية للمشاركة في القمة العربية المزمع عقدها في الرياض.

وأما فلسطينيا اشتباكات بين المقاومين وجنود الاحتلال خلال اقتحام نابلس ومخيم بلاطة  وسط تفاقم الازمة الاسرائيلية الداخلية.

وفي الملف الاوكراني فقد كتب رئيس دبلوماسية الاتحاد الاوروبي جوزيف بوريل على مدونته ان النزاع في اوكرانيا كشف خلافات الغرب مع الاجزاء الاخرى من العالم مضيفا ان الفجوة بين الغرب والباقي اخذت تتجاوز نطاق الحرب معتبرا انها نتيجة للاحباط العميق بسبب ادارة الغرب السيئة وغير الصحيحة للعولمة منذ نهاية الحرب الباردة  وحذر بوريل من ان هذا الانقسام سيعمق وهو يهدد بالتحول الى الهاوية.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

بدءا من اليوم العين على المشهد العربي، وذلك انطلاقا من حدثين: القمة المرتقبة بعد أحد عشر يوما في السعودية، وكيفية  تعاطي الرئيس السوري بشار الاسد مع قرار الجامعة العربية القاضي باعادة سوريا اليها. فماذا سيحصل في القمة التي توحي كل المؤشرات انها لن تكون عادية؟...

وهل ستصدر عنها قرارت مهمة، ولا سيما بالنسبة الى قضية النازحين السوريين؟...

والاهم: هل سيشارك الاسد فيها، ام يفضل الغياب حتى لا يلتزم بما قد يصدر عنها من قرارات؟.

في الاثناء، اعادة سوريا الى جامعة الدول العربية بقيت محور تجاذب لبناني، بين مرحب بالعودة وبين منتقد لها، وبقسوة احيانا.

رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط هاجم الجامعة العربية على خلفية قرارها، مشبها اياها بسفينة التيتانيك التي تحمل الشعب السوري الى غرق محتوم بعدما اعطي النظام شرعية التصرف.

ولكن بمعزل عن التغريدة الجنبلاطية فان الهم الاكبر لدى اللبنانيين يتمحور حول الاتي:

* هل ستسهل عودة سوريا الى الحضن العربي عودة النازحين السوريين الى بلادهم، ام ان العودة ستكرس الامر الواقع، وخصوصا في الخاصرة العربية الرخوة: لبنان؟

رئاسيا، حركة الاتصالات مستمرة، وان بوتيرة اقل، وبزخم اضعف. نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب استكمل جولاته على القيادات، فالتقى امين عام حزب الطاشناق هاغوب بقرادونيان في حضور النائب هاغوب ترزيان.

ومع ان الملف الرئاسي  لا يشهد تطورات كبيرة حاليا، لكن الواضح ان حركة الاتصالات التي تحصل بين مختلف الفرقاء هدفها واحد تقريبا، وهو التوصل الى قواسم مشتركة تساعد على تظهير صورة رئيس للجمهورية قادرعلى جمع اللبنانيين، ومؤهل لتحقيق الاصلاح المنشود.

وفي السياق،  تؤكد مصادر ديبلوماسية ان المعادلة الفرنسية القائمة على الثنائي سيلمان فرنجية- نواف سلام لم تعد واقعية، وخصوصا انها لم تحظ  بتأييد محلي ولا بدعم اقليمي- دولي.

توازيا،  ثبت ان كل ما تردد عن اتجاه المجلس الدستوري الى الطعن بقانون التمديد للمجالس البلدية والاختيارية يفتقر الى الدقة، وهو سابق لاوانه. فمرحلة درس الطعون لا تزال في بداياتها، والمجلس لم يعقد اي اجتماع حتى الان لاتخاذ القرارالمناسب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

فيما المنطقة ترتب اوراقها بمنطق جديد، يبقى اللبنانيون يمعنون بتمزيق اوراقهم ويصر بعضهم على المكابرة والهروب الى الاوهام من جديد...

وصل العرب الى سوريا – واقربهم لم يصل بعد، وهو لبنان الذي يتخبط اهله بكل انواع الازمات، ويتيه بعض سياسييه بين الاحقاد والامنيات.

فالبلد الذي دفع مع الشعب السوري الكثير من جراء الحرب الكونية التي فرضت على سوريا، ها هو اليوم يتقاعص عن الاستثمار بايجابيات المرحلة واعادة الاعمار السياسي والاقتصادي في سوريا ومعها...

وبدل ان يعتلي اللبنانيون منابر الغضب والبكاء من النزوح السوري، فلينزح المعنيون عن تعنتهم وليتجهوا الى دمشق للنقاش مع حكومتها بترتيب جدي لاعادة النازحين، وليفكروا بالترانزيت الى سوريا وعبرها وهم الباحثون عن العملة الصعبة في الايام الصعبة...

على ان اصعب الملفات تبقى الرئاسية التي بشر رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي ان فراغها سيطول، ما يهدد استقرار مختلف مؤسسات الدولة، وجديدها المصرف المركزي مع اقتراب الشغور من حاكميته...

ميقاتي الذي جمع وزراءه في لقاء تشاوري في السراي دعا الجميع الى تحمل المسؤولية والدفع لتأمين عقد جلسات دورية لمجلس الوزراء لمواكبة التطورات...

ملف النازحين لم يغب عن لقاء ميقاتي مع وزرائه، فكانت دعوة من عدد منهم الى ضرورة السير بخطوات رسمية عاجلة للتنسيق الفوري مع السلطات السورية لايجاد حلول عملية...

اما في العملية الرئاسية فالامور على ضبابيتها رغم سرعة الحراك السياسي والدبلوماسي. وان كان المنحى السائد الذي يشاع ايجابيا، فان الامور تبقى بخواتيمها...

في الازمات التي لا تختتم حياتيا، جديدها الاتصالات المتقطعة في مناطق والمنعدمة في اخرى، وسط رفع الصوت من الجهات المعنية لمعالجة شريان الحياة اليومي المتبقي للتواصل بين اللبنانيين...

وعن التواصل مع قناة المنار وقنوات مقاومة اخرى ساءل الاحتلال شيخ القدس عكرمة صبري، الذي استدعي الى التحقيق لانزعاج الاحتلال من احياء يوم القدس في المسجد الاقصى والمرابطات فيه، ومن تواصل الشيخ عكرمة مع قنوات المقاومة والاطلالة عبرها...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الاستحقاق الرئاسي، “لا هبة باردة ولا هبة سخنة”، وكل ما يروج في بعض الاوساط عن تقدم لهذا او ذاك من المرشحين، لا يعدو كونه ذرا للرماد في العيون.

هذا هو الواقع الذي يمكن استخلاصه من المواقف المعلنة لأفرقاء الداخل، على رغم التحولات الإقليمية المتسارعة، وآخرها قرار إعادة سوريا الى جامعة الدول العربية.

فمحور الممانعة يزداد تمسكا بسليمان فرنجية، معتبرا أن ما يجري في المحيط يصب في صالح هذا المرشح من دون سواه، لأن الأولوية عند هذا الفريق تبقى للاتجاه الاستراتيجي، لا بناء الدولة.

ومحور المواجهة في المقابل، يزداد مزايدات وانقسامات: فحزبا القوات والكتائب لا يرضيان الا بمرشح يتحدى مكونا كاملا، وبعض التغييريين ضائعون، وبعض المستقلين يتحينون الفرصة الرئاسية، علهم يركبون موجة الترشيح بعد انعدام حظوظ ميشال معوض.

أما التيار الوطني الحر، وكما أكد النائب جبران باسيل أمس، فلن يغطي الإقصاء والتهميش، وأكثر من ذلك، لن يكون جزءا من التمديد للأزمة، ولهذا، فقراره حاسم بعدم تأييد فرنجية، لا لسبب شخصي، بل لأن الظروف لن تسمح له بالنجاح، والكلام عن سحب الفيتو السعودي في شأنه لا يفيده، لأنه كمن يقول للبنانيين “اصطفلوا”.

اما الخروج من النفق، فكان وسيبقى، رهن تحقق شروط ثلاثة:

الشرط الاول، احترام الميثاق مسيحيا ووطنيا، باختيار مرشح يتمتع بصفة تمثيلية مباشرة او غير مباشرة، ويحظى بقبول لبناني عام.

الشرط الثاني، ان يتوج وصول المرشح المذكور تفاهما على خطوط عريضة لبرنامج الانقاذ، فماذا ينفع لبنان اذا ربح رئيسا وخسر الإصلاح؟

اما الشرط الثالث، فأن يكون المرشح عنوانا لانخراط اقليمي واسع في نهوض لبنان، من ضمن مسار النهوض الشامل في المنطقة كلها، ومع الحفاظ على عناصر القوة من دون اي تفريط.

وفي انتظار تحقق الشروط المذكورة، يعيش اللبنانيون كل يوم بيومه، على أمل بزوغ فجر الخلاص في وقت غير بعيد.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

عودة سوريا إلى الجامعة العربية. العالم يتعاطى بواقعية مع هذا التطور، إلا لبنان بكل مكوناته وأطيافه: لفتت في ردات الفعل العربية، برودة قطرية، أما سائر المواقف فراوحت بين الإهتمام والترقب في انتظار ما ستكون عليه الخطوة التالية: هل سيحضر الرئيس بشار الأسد شخصيا القمة العربية في السعودية؟

في المفاعيل غير المعلنة لهذه العودة، بدء الحرب العربية، هذه المرة، على الكابتاغون، لجهة تصنيعه في سوريا ومروره ترانزيت عبر الأردن ووصوله إلى السعودية.

اليوم، قتل مهرب مخدرات بارز مع زوجته وأطفالهما من جراء غارة جوية استهدفت منزلهم في جنوبي سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي أشار الى أن الأردن نفذ العملية، بينما امتنعت عمان حتى عن التعليق.  

وأفاد المرصد عن مقتل مرعي الرمثان من جراء استهداف طيران حربي أردني مبنى يضم منزله في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي عند الحدود مع الأردن.

تزامن هذا التطور مع استقبال رئيس هيئة الأركان الاردنية المشتركة اللواء يوسف أحمد الحنيطي اليوم، مساعد وزير الدفاع الأميركي.

في لبنان تتوالى ردود الفعل على قرار إعادة سوريا إلى الجامعة العربية. رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، وفي ثاني موقف له في اقل من اربع وعشرين ساعة، غرد سائلا: هل سألوا الشعب السوري اذا كان يرغب في العودة الى الحضن العربي؟ طبعا لا. الجامعة العربية شبيهة بسفينة الTitanic تحمل هذا الشعب الى غرق محتوم, وقد أعطي النظام شرعية التصرف, والذين نجوا من التعذيب او السجون او التهجير، فإن الحضن الحنون كفيل بشطبهم".

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

مفوضا بصلاحيات الفخامة يمثل الرئيس نجيب ميقاتي لبنان للمرة الثانية في قمة العرب المنعقدة في السعودية بعد مشاركته بالصفة نفسها في قمة الجزائر العام الماضي...

والدعوة الى المشاركة تسلمها ميقاتي اليوم من السفير السعودي وليد البخاري, وليس واضحا ما إذا كان رئيس حكومة تصريف الاعمال سيتلقى الدعوة الثالثة العام المقبل مع استمرار الشغور على رأس الهرم الرئاسي في البلاد...

وتتجه معظم التصريحات والمواقف الى ترسيم مواعيد لانهاء الفراغ في مهلة تتزامن وانتهاء  ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ولكن الطريق الى تموز ستمر  بمراحل سياسية صعبة تخوضها المكونات الداخلية.

واما اشارات المرور الخارجية فقد اعطى ضوءها السفير البخاري لاكثر من طرف سياسي عندما الغى " البلوك " السياسي على اي  من الاسماء.

وكرر ان لا فيتو على احد، وهو أمل اليوم من الأفرقاء السياسيين أن يغلبوا المصلحة اللبنانية العليا لمواجهة التحديات والمخاطر التي يعيشها لبنان.

ورمي الكرة الرئاسية في الملعب اللبناني لن يعني ان السعودية ستكون في مقاعد الجمهور بل انها ستحكم على الخيار اللبناني ومدى قدرة الرئيس المنتخب على الحكم والنهوض بالبلاد من ازماتها واقناع الدول العربية ومستثمريها بالعودة الى هذا الوطن المدمر اقتصاديا...

هذه الروحية استمع اليها وفد كتلة الاعتدال خلال زيارته البخاري اليوم وقد لمس الوفد ان الموقف السعودي اصبح متقدما.

ولكن هذا الموقف عليه ان يدفع بالقوى المسيحية الى التوافق على مرشح وازن لتخوض فيه المواجهة تحت قبة البرلمان بحسب عضو الوفد النائب احمد الخير والخير في ما وقع .. إذ بدأت تتوضح معالم الرحلة الاستكشافية الرئاسية من زيارة الاعتدال الى اليرزة، ولاحقا من زيارة البخاري الى مبنى التكتل يوم الخميس المقبل، لما يشكله النواب  الستة من اصوات تنتصف الصندوق وستشكل رافعة للنصاب والانتخاب متى وقعت الجلسة...

ونقل نائب الضنية ان الرياض تشعر بقلق بالغ تجاه الفراغ الرئاسي...

وهو شدد على الانتهاء عاجلا من هذا الفراغ منعا للفوضى ولكن الفوضى في المبادرات تضرب في السوق الرئاسية حيث يتابع نائب رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب جولاته السندبادية على بساط بلا هوية فيما يمسك النائب غسان سكاف بلائحة المرشحين الاحد عشر ويصفي اعضاءها لدى المرجعيات وصولا الى اسم توافقي واحد.

 

البخاري: انتخاب الرئيس يأتي من داخل لبنان وليس من خارجه

محمد شقير/الشرق الأوسط/الإثنين 08 أيار 2023

يقف البرلمان اللبناني على مسافة أسابيع تفصله عن انقضاء الربع الأول من ولايته من دون أن تلوح في الأفق بوادر انفراج يمكن الرهان عليها لإخراج الاستحقاق الرئاسي من التأزم الذي يعيق انتخاب رئيس للجمهورية. ولعل مروحة الاتصالات الواسعة التي أجراها سفير المملكة العربية السعودية لدى لبنان وليد البخاري، وشملت أبرز المرجعيات الروحية والقيادات السياسية تصب في خانة حث الكتل النيابية للإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية كونه شأناً لبنانياً داخلياً بامتياز، مما يقطع الطريق على إمعان الكتل النيابية في اللعب في الوقت الضائع بانتظار أن ينوب عنها المجتمع الدولي، الذي يدعو باستمرار للتوافق للمجيء برئيس يكون على مستوى التحديات التي تتطلب منه الترفُّع عن الحسابات الضيقة التي لا تُصرف للانتقال به إلى مرحلة التعافي. فالسفير البخاري انتهز الفرصة من لقاءاته ليؤكد للمعنيين بانتخاب رئيس للجمهورية بأن السعودية لن تتدخل في انتخابه وليس لديها من مرشح ولا تعترض على أي من المرشحين، تاركة القرار للكتل النيابية للتوافق على الرئيس القادر على جمع اللبنانيين تحت سقف الاستجابة لدفتر الشروط، الذي وضعه المجتمع الدولي لمساعدة لبنان للنهوض من أزماته. لذلك فإن المملكة ليست في وارد دعم هذا المرشح أو ذاك، وبالتالي لن تلتزم بأي موقف مسبق، وتفضّل أن تحكم على النتائج ليكون في وسعها أن تبني على الشيء مقتضاه. وفي هذا السياق، يقول مصدر سياسي مواكب للقاءات البخاري، إن أبرز ما تضمنته مواقف هذه الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية لا يلتقي والكثير من توجهات المبادرة الفرنسية الداعمة لترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية. ويؤكد لـ«الشرق الأوسط» أن مواقفها تتمثل في حث الكتل النيابية على أن الحل للاستحقاق الرئاسي يأتي من داخل لبنان وليس من المجتمع الدولي. ويرى أن التمايز بين فرنسا والدول الأعضاء في اللجنة الخماسية لا يعني بالضرورة بأنه سيدفع باتجاه اندلاع اشتباك سياسي بداخلها، ويقول إن الخلاف لم يمنع استمرار التواصل بين هذه الدول، وهذا ما ينسحب على علاقة باريس بالرياض اللتين تتواصلان باستمرار من موقع الاختلاف في مقاربتهما لانتخاب الرئيس. ويؤكد المصدر نفسه أنه من غير الجائز أن يستمر الشغور الرئاسي الذي يدخل حالياً في شهره السابع في بلد يغرق في جمود سياسي وأزمة اقتصادية خانقة، وهذا ما يضع المسؤولية على عاتق القيادات السياسية التي يجب عليها التحرك اليوم قبل الغد لانتخاب رئيس يضع على رأس أولوياته توحيد البلاد وإقرار الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة لإنقاذ الاقتصاد من أزمته ومنع انهيار ما تبقى من مؤسسات الدولة. ويغمز المصدر من قناة باريس كونها ليست مضطرة، بصرف النظر عن الدوافع التي تتذرع بها لمقاربة الملف الرئاسي، بدعم ترشيح فرنجية باعتباره يشكل أقرب الطرق لمنع التمديد للشغور الرئاسي، مستفيدة من تردد المعارضة في تسمية مرشحها، وكان الأحرى بها الالتزام بالمواصفات التي أجمع عليها المجتمع الدولي. ويتوقف المصدر أمام المقابلة التي أجرتها محطة «الجديد» مع فرنجية، ويقول إن بعض أقواله لم تكن مريحة، وتحديداً ما يتعلق بمواقفه من الثلث الضامن في الحكومة، والمداورة في توزيع الحقائب، والاستراتيجية الدفاعية للبنان ومن ضمنها سلاح «حزب الله». ويقول إنها كانت موضع انتقاد من قبل معظم المكوّنات السياسية في الشارع السني، التي رأت فيها أنها لا تؤمّن التوازن المطلوب بين رئيس الحكومة وبين رئيسي الجمهورية والبرلمان.

 

بداية تحول الموقف الفرنسي تعيد الانتخابات الرئاسية اللبنانية إلى المربع الأول ومصادر متطابقة لـ«الشرق الأوسط»: باريس بدأت تعي أن خطتها لن تمر

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/08 آيار/2023

أفادت مصادر فرنسية متطابقة تحدثت إليها «الشرق الأوسط» عن وجود «بداية تحول» في موقف باريس من ملف الانتخابات الرئاسية في لبنان، تحديداً بالنسبة لمواصلة السير بالمقاربة التي تدعو إلى انتخاب النائب والوزير السابق سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية مقابل المجيء، من أجل التوازن، برئيس حكومة «إصلاحي» بشخص القاضي والسفير السابق نواف سلام. وقالت هذه المصادر واسعة الاطلاع على الاتصالات والمشاورات الجارية، إن باريس وصلت إلى اقتناع مفاده أن «خطتها» التي تروج لها منذ بدء الفراغ الرئاسي بلبنان في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، «لا تتوافر لها ظروف النجاح»، رغم الجهود الدبلوماسية التي تبذل على الصعيد الرئاسي وعبر القنوات الدبلوماسية التقليدية. وخلال الأسابيع الماضية، استقبلت باريس كثيراً من الشخصيات اللبنانية، وأجرت مشاورات موسعة في إطار «المجموعة الخماسية» التي تضم إليها الولايات المتحدة الأميركية والمملكة السعودية ومصر وقطر. وحتى تاريخه، لم يعرف كيف سيتم تراجع باريس عن نهجها السابق، وما الخطة البديلة التي ستسير على هديها بعد أن كانت الأكثر اندفاعاً في السعي لملء الفراغ المؤسساتي على رأس الجمهورية اللبنانية. وعلمت «الشرق الأوسط» أن اجتماعاً كان مقرراً للمجموعة الخماسية الشهر الحالي. بيد أن التمايزات، إن لم يكن التضارب في الرؤى داخلها، أفضت إلى تأجيله للشهر المقبل من غير تحديد تاريخ معين لالتئامه. وتفيد المصادر المشار إليها بأن باريس «لم تقدر تماماً الرفض الذي واجه خطتها من الجانب المسيحي الذي اجتمع على رفض ترشيح فرنجية، لكنه ما زال عاجزاً، حتى اليوم، عن التوافق على مرشح (بديل)». ورغم التناقض بين حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، فإنهما تلاقيا على رفض فرنجية. ويضاف إليهما حزب «الكتائب»، وعدد من المستقلين. ووفق مصادر سياسية لبنانية، فإن «غياب الثقة» بين الطرفين الرئيسيين يقف حائلاً دون التوافق. وحتى تاريخه، ما زال التواصل بين الحزبين اللذين يملكان أكبر كتلتين مسيحيتين في البرلمان خجولاً، ولم تسفر عنه نتائج ملموسة. يضاف إلى ما سبق أن الصعوبة تزداد إذا أخذت بعين الاعتبار توجهات النواب التغييريين التي بدروها ترفض فرنجية رئيساً، لكنها لم تنجح في التوافق على اسم مرشح لها.

أفضل الممكن

أما على الصعيدين الإقليمي والدولي، فإن رهان باريس على تسويق مقاربتها والتعويل على الطرفين الأميركي والسعودي لتسهيل انتخاب فرنجية والضغط على معارضة الداخل، كل ذلك لم يكن في محله، رغم أنها عرضت مبادرتها باعتبارها «صفقة متكاملة» تشمل أيضاً الخطة الإصلاحية الاقتصادية والاتفاق مع صندوق النقد الدولي وتشذيب النظام المصرفي ومعالجة المديونية... فضلاً عن كونها «الوحيدة البراغماتية»، أو أنها «أفضل الممكن». ويرى مصدر سياسي لبناني أن تراجع باريس، إذا أصبح نهائياً، ستكون له تبعات عديدة؛ أولاها كيفية تلقي الثنائي الشيعي، حامل لواء فرنجية، تغير مقاربة باريس، وما إذا كان سيبقى مصراً على رئيس تيار المردة، أم أنه سيقبل عندها السير بمرشح يتم التوافق عليه بينه وبين المعارضة. وحتى اليوم، كان «الثنائي» متسلحاً بدعم باريس، وكان يرى فيه ورقة رابحة نظراً لأهمية الدعم الفرنسي لبنانياً وأوروبياً ودولياً. أما إذا غاب الترويج الفرنسي، فإن الأمور ستكون أكثر صعوبة بالنسبة للثنائي المذكور. وعندها يصح التساؤل: هل سيتقبل فشله في إيصال مرشحه إلى قصر بعبدا؟ وما ستكون عليه ردة الفعل خصوصاً أن حزب الله انطلق من مبدأ: «فرنجية أو الفراغ». بناء على ما سبق، فإن «اللعبة الرئاسية» في لبنان فتحت مجدداً ما يعني عملياً الحاجة لمزيد من الوقت للتشاور من أجل الوصول إلى مرشح توافقي، ما دام كل طرف، إذا بقيت الخريطة السياسية على ما هي عليه اليوم، قادراً على تعطيل العملية الانتخابية. وهذا يعني عملياً تواصل الفراغ، فيما الاستحقاقات المالية والاقتصادية والاجتماعية تتراكم، وحكومة تصريف الأعمال تقوم بالحد الأدنى المتاح. ومع تراجع اسم فرنجية، تعود أسهم قائد الجيش العماد جوزيف عون إلى الارتفاع رغم الرفض الذي ما زال يلاقيه، حتى اليوم، من طرفين داخليين فاعلين؛ هما «حزب الله» و«التيار الوطني الحر».

 

لبنان: اتصالات بين «المعارضة» و«الوطني الحر» لتضييق المسافة حول مرشح رئاسي

قائد الجيش وشخصيات اقتصادية وقانونية ضمن الأسماء المطروحة

بيروت: نذير رضا/الشرق الأوسط/08 آيار/2023

دفع الضغط الدولي والإقليمي لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان إلى تكثيف الاتصالات بين القوى السياسية، ومن ضمنها حزب «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر»، لتضييق التباعد حول الأسماء والصفات، والتوصل إلى توافق حول اسم واحد يكون بديلاً عن رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية المدعوم من «حزب الله» و«حركة أمل»، وأسفرت الاتصالات عن اختراقات، رغم أنها لم تصل إلى مرحلة التوافق على مرشح واحد. وتعثرت المساعي في الأسبوع الماضي، ومن ضمنها جولة نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب على القوى السياسية، بتأمين حضور ثلثي أعضاء البرلمان في جلسة تنتهي بانتخاب فرنجية، فقد اصطدمت بمعارضة قوى أساسية في طليعتها «القوات» و«الوطني الحر» اللذين يتمثلان بأكثر من 40 نائباً في البرلمان، ويتمتعان بأعلى نسبة تمثيل للنواب المسيحيين. لكن الضغط سواء الدولي والإقليمي «لإنهاء الشغور بأي طريقة»، و«تحميل جميع الأطراف مسؤولية التعطيل»، حفّز المعارضة و«التيار الوطني الحر» لتفعيل اتصالاتهما و«حسم أمورهما لكيفية خوض المعركة الرئاسية»، حسبما قال عضو تكتل «الجمهورية القوية» النائب فادي كرم لـ«الشرق الأوسط»، مشيراً إلى أن «هناك تواصلاً بين أطراف المعارضة كافة من جهة، والمعارضة مع (التيار) من جهة أخرى»، مؤكداً أن «هناك مجالات للالتقاء وتضييق مسافة التباعد حول الملف بيننا».

«هناك مجالات للالتقاء وتضييق مسافة التباعد حول الملف بيننا»

ويمثل هذا التلاقي، تغييراً أساسياً، كون مسألة التباعد بين القوى المعارضة لانتخاب فرنجية، كانت العقبة الأولى في خطة المواجهة. وكشف كرم أنه «نتيجة اللقاء والتفاوض مع المعارضة والتيار، باتت الأمور أكثر وضوحاً، ولم تعد ضبابية بشأن مرشح يمكن ترشيحه بشكل مشترك». 

لكن هذه الاتصالات، لم تصل بعد إلى مستوى الاتفاق على مرشح واحد، أو وجود مرشح مشترك بين الجميع، حسب ما يؤكد كرم، لكن كرم أكد أن «المقاربات تقترب أكثر» من إمكانية الاتفاق على مرشح واحد، بالاتفاق مع «التيار الوطني الحر».  ويتولى كرم التواصل مع «التيار» عبر زميله في منطقة الكورة، النائب غسان عطا الله، وفتح الطرفان خطاً مفتوحاً لتضييق الفجوة بين الطرفين حول الاستحقاق الرئاسي، وتبادل الرسائل ووجهات النظر. لكن الاتصالات لا تحمل مؤشرات عميقة على أنها ستتوصل إلى مستوى لقاء رئيس «القوات» سمير جعجع ورئيس «التيار» النائب جبران باسيل، وهو لقاء ستحدده الظروف في فترة لاحقة، لكنه غير مطروح الآن.  وتتناقش الأطراف المعنية في الاتصالات الرئاسية على ضفة المعارضة و«الوطني الحر»، بجملة أسماء بديلة، بينها قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يرفض «التيار» وصوله إلى الرئاسة، كما أسماء بينها الاقتصادي والوزير الأسبق جهاد أزعور، وشخصيات مالية وقانونية.  ولم يحمل رفض باسيل لوصول قائد الجيش مؤشرات على انتهاء الاقتراح أو استبعاده بالكامل. وقال كرم: «لم ينتهِ أي شيء بالنسبة للأسماء، حتى اسم قائد الجيش»، وأضاف: «ترشيح العماد عون، مختلف عن ترشيح سائر المرشحين لأنه عسكري، ويحتاج ترشيحه إلى تعديل دستوري وتفاهم وطني شامل»، مشيراً إلى أنه في حال كان ترشيحه متعثراً ولا إمكانية لاختراق هذا الجانب، فإن هناك آراء أخرى حول شخصيات اقتصادية أو قانونية أو تجمع الشقين. وجدد موقف «القوات» الرافض لوصول فرنجية أو أي شخص تختاره «قوى الممانعة»، مجدداً تعهد الحزب بمقاطعة الجلسة البرلمانية التي «ستفضي إلى وصول مرشح الممانعة». 

وكان لافتاً موقف باسيل الرافض لتأمين النصاب لانتخاب فرنجية رئيساً، كونه الإعلان الأول الصادر عنه حول عدم تأمين النصاب القانوني للجلسة، بعدما كان يعلن أنه لن ينتخب فرنجية، لكنه لم يقرّ ذلك علناً بمقاطعة الجلسة. وقال باسيل في تصريح تلفزيوني: «لن نكون جزءاً من تمديد الأزمة وهذا الموقف ليس شخصياً بل نحن على صعيد شخصي نريد علاقة طيبة بفرنجية». 

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

ملف لبنان في الدُّرج… إلى ما بعد القمة العربية

منير الربيع/الجريدة” الكويتية/الإثنين 08 أيار 2023

تتركز كل الأنظار على القمة العربية التي ستعقد يوم 19 الجاري في السعودية. وأصبح لبنان في حاجة إلى انتظار انتهاء القمة ومعرفة مقرراتها، في ظل التطورات الكثيرة التي حصلت، وآخرها الإصرار على إعادة سورية إلى مقعدها بالجامعة العربية، وسط معلومات تتحدث عن احتمال زيارة سيجريها الرئيس السوري بشار الأسد إلى المملكة، ربما تكون قبل انعقاد القمة، لا سيما أن الأسد كان قد أكد في لقاءات مع مسؤولين عرب أن إصراره وتركيزه واهتمامه مُنصبّ على العلاقات الثنائية وتعزيزها، وليس على عودته إلى الجامعة العربية. وفي حال حصلت الزيارة، فستحمل الكثير من الدلالات حيال ملفات متعددة في المنطقة، ومن بينها الملف اللبناني. هذا الكلام يتقاطع مع معلومات أخرى تفيد بأن البحث الإيراني – السعودي في الملف اللبناني سيبدأ بعد انتهاء أعمال القمة العربية، إذ تشير مصادر دبلوماسية إلى أن الاتفاق الإيراني – السعودي انعكس بداية على الملف اليمني، فحققت السعودية ما أرادته في اليمن من خلال تكريس الاستقرار ووقف الحرب، تمهيداً للوصول إلى حلّ سياسي. وثاني الانعكاسات كان في سورية، من خلال التقارب السعودي مع دمشق، وهو من شأنه أن يريح الإيرانيين بشكل أو بآخر، لا سيما أن كل خطوات التقارب من قبل دمشق مع الدول العربية كانت منسقة مع طهران.

وأصبح معروفاً أن استراتيجية التفاوض السعودي – السوري تقوم على مبدأ خطوة مقابل خطوة، وهي تبدأ من ملف «الكبتاغون» ومكافحته ووقف تهريبه، إضافة إلى ضبط الحدود، وستنتقل فيما بعد إلى وضع آليات تطبيقية لإعادة أعداد من اللاجئين من الأردن، بانتظار الوصول إلى مراحل ثانية تتعلق بالعمل على إعادة إعمار المناطق التي سيعودون إليها، وحصول النظام على مساعدات، فيما تبقى مسألة الحوار السياسي للوصول إلى حل مؤجلة إلى مرحلة لاحقة. ووفق هذا المعيار، فإن لبنان حتى الآن لا يزال جانباً وعلى هامش هذه المفاوضات، فيما تشير المصادر الدبلوماسية المتابعة إلى أن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان وخلال وجوده في لبنان ولقائه الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، كان واضحاً في أن الملف الرئاسي اللبناني قد يتحرك في الفترة الممتدة بين ما بعد منتصف الشهر الجاري وأواخر الشهر المقبل، وشدد على نقطتين أساسيتين، الأولى وجوب تزخيم الحراك السياسي اللبناني في سبيل الوصول إلى اتفاق رئاسي، والثانية هي ضرورة الاتفاق على آلية انتخاب الرئيس وهويته، مع تأكيد عدم الحاجة للذهاب إلى استفزاز السعودية أو انتخاب الرئيس بطريقة المواجهة معها، أو أنها لا توافق عليه، خصوصاً أن الوزير الإيراني أكد حرص بلاده على تطبيق الاتفاق مع السعودية وتطويره وتحقيق نتائجه. ويتركز كل الاهتمام العربي والسعودي، حالياً تحديداً، على ضرورة إنجاح القمة العربية، علماً بأن السعودية تريدها أن تكون قمّة كاملة النصاب ولا يغيب عنها أحد، فيما لبنان سيتمثّل برئيس الحكومة نجيب ميقاتي، نظراً لعدم القدرة على الاتفاق بين اللبنانيين في سبيل انتخاب الرئيس قبل موعد القمة. وفي هذا الوقت، فإن التحركات السياسية مستمرة على الساحة اللبنانية بين الأطراف المختلفة، ولا سيما على ضفة المعارضة التي تبحث عن مرشّح يمكن الاتفاق عليه، وفي هذا السياق تشير مصادر متابعة إلى أن هذه التحركات مستمرة في سبيل الاتفاق على اسم أو أكثر يمكن اعتماد ترشيحهم من قبل القوى المعارضة لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية.

 

في عرسال: حيرة بين تشجيع عودة النازحين والاستفادة من بقائهم

 بولا أسطيح/الشرق الأوسط/الإثنين 08 أيار 2023

يقف أهالي بلدة عرسال الواقعة عند الحدود الشرقية للبنان مع سوريا، حائرين في التعامل مع الحملة المستجدة التي تدفع باتجاه إعادة النازحين السوريين إلى بلدهم؛ فالبلدة التي لا يتجاوز عدد سكانها الـ40 ألفاً، تستضيف منذ اندلاع الأزمة في سوريا ضعف عدد سكانها؛ ما أدى لتداعيات كبيرة على بنيتها التحتية، وأسفر عن إشكالات شتى بين المجتمع المضيف والمجتمع اللاجئ. إلا أن عرسال التي شكلت بيئة حاضنة للمعارضة السورية، ودفعت ثمناً باهظاً بعد احتلال تنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» قسماً كبيراً من أجزائها بين الأعوام 2014 و 2017، واختطاف عسكريين وقتلهم هناك، استفادت أيضاً من الوجود السوري سواء من خلال الخدمات الطبية المجانية، أو من خلال توظيف أبنائها بالمنظمات التي تُعنى بالنازحين، وتؤمن لهم مدخولاً بالدولار الأميركي. وتشير نائبة رئيس بلدية عرسال (شرق لبنان) سابقاً (بعد حل البلدية في البلدة) والناشطة الاجتماعية ريما كرنبي إلى أنه «كما تحملت البلدة عبء الفوضى وعدم التنظيم للأعداد الهائلة للنازحين في ظل تخلي الدولة عن دورها وتركها لمصيرها المأزوم هي والنازحين، فكذلك استفاد عدد من أبنائها من هذا النزوح»، لافتة إلى أن «المستشفيات الميدانية التي أنشئت فيها كانت تستضيف السوريين كما اللبنانيين؛ ولذلك فإن قرار المحافظ إقفالها مؤخراً على أساس أنه يديرها ويعمل فيها سوريون لا يملكون إذن مزاولة مهنة يضر بالطرفين، ما أدى لنقمة في البلدة». «ما تحملته عرسال من تبعات النزوح لم تتحمله أي بلدة أخرى خصوصاً لجهة التلوث نتيجة الصرف الصحي ما أدى لكوارث صحية فبات في كل منزل في عرسال تقريباً حالة سرطان»

وتوضح كرنبي أن «أحد هذه المشافي يتضمن مثلاً غرفة طوارئ تؤمن خدمات غير موجودة في المستشفى الخاص الوحيد داخل البلدة، علماً بأن أقرب مستشفى آخر إلينا يقع في بعلبك على مسافة 40 كلم»، لافتة إلى أن «هذا المستشفى لا يؤمّن أيضاً أدوية للأمراض المزمنة وقسم غسيل الكلى، لذلك كانت مطالبنا إعطاء فرصة سماح لتأمين الأذونات التي تعيدها إلى العمل الذي يجعل منها مؤسسات يمكن الاستفادة منها بعد عودة النازحين إلى بلادهم، كما أنه يسري على عرسال ما يسري على المستشفيات في المناطق المحيطة التي يعمل فيها سوريون».

وفي المقابل، تقول كرنبي لـ«الشرق الأوسط» إن «ما تحملته عرسال من تبعات النزوح لم تتحمله أي بلدة أخرى، خصوصاً جهة التلوث نتيجة الصرف الصحي، ما أدى لكوارث صحية فبات في كل منزل في عرسال تقريباً حالة سرطان»، لافتة إلى أن «العمل ينصب حالياً على مطالبة الأمم المتحدة التي تخالف أهداف التنمية المستدامة في هذا الملف بإنشاء معامل لتكرير الصرف الصحي». ولا تقتصر التداعيات السلبية للنزوح على الصحة والبيئة، إذ تطول، حسب كرنبي، الواقع الاجتماعي في البلدة، حيث جرى نقل الكثير من العادات السورية غير المستحبة لأهل عرسال كون عدد النازحين أكبر كثيراً من عدد أهالي البلدة، ومن هذه العادات الزواج المبكر، وتعدد الزوجات والطلاق، كما أنه يجري تسجيل نسب غير مسبوقة من التسرب المدرسي خصوصاً في صفوف الذكور وتعاطي المخدرات.

وتضيف: «طالبنا منذ بداية الأزمة أن تكون مخيمات النازحين في مناطق على أطراف البلدة وليس داخلها لتفادي هذه المشكلات، لكن أحداً لم يستمع الينا». ويقر م. ح. وهو أحد أبناء البلدة والناشطين فيها بأن «القسم الأكبر من أهل عرسال يرفضون إخراج النازحين بالقوة، ويفضلون تنظيم وجودهم وعمالتهم، خصوصاً أن الكثيرين منهم يحصلون على خدمات شبه مجانية كما النازحين، وبالتحديد في القطاع الطبي». ويشير الرجل الأربعيني في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «نحو 1500 عرسالي يستفيدون من الوجود السوري كونهم يعملون بالجمعيات والمنظمات التي تُعنى بشؤون النازحين، لكن في المقابل لدينا مشكلات كبيرة نتيجة الوجود السوري الكبير، خصوصاً على صعيد البنية التحتية التي ليست مستعدة لاستقبال 100 ألف شخص». ويضيف: «كما أن موضوع العمالة والمنافسة التجارية يشكل أزمة حقيقية، ويتطلب تنظيماً سريعاً». ويكشف م. ح. عن «أزمة حقيقية أخرى تكمن بتملك السوريين في عرسال أراضي وبيوتاً؛ ما يهدد بتحولنا كأهل البلدة ضيوفاً فيها»، معرباً عن خشيته من أن تؤدي الحملة الكبيرة القائمة بوجه النازحين حالياً لمشكلة أمنية خطيرة، مؤكداً أنه «إذا لم يجرِ تأمين ظروف إقامة في سوريا مماثلة أو أفضل من تلك التي يعيشون فيها اليوم في لبنان فإن أي نازح لن يعود إلى بلده».

 

مرحلة “فرنجية أو الفراغ” انتهت… هل ينتج لبنان رئيسًا بقرار ذاتي؟

يوسف فارس/وكالة الانباء المركزية/الإثنين 08 أيار 2023

الساحة السياسية اللبنانية محكومة بالتعطيل. الجمود عنوان الملف الرئاسي الشاغر للشهر السابع على التوالي، بعد تخلي المعنيين به عن دورهم وانتظار الخارج، وتحديدا دول اللقاء الخماسي فرنسا واميركا والسعودية ومصر وقطر التي تبدو في شبه تشاور دائم في شأن الاستحقاق الرئاسي اللبناني وتتجه الى عقد اجتماع ثان لممثليها لم يتحدد موعده بعد، في وقت يستمر كل من سفيرتي الولايات المتحدة وفرنسا وسفير مصر باتصالاتهم اللبنانية ومع دولهم، ناهيك عن اتصالات قطر الدائمة مع كل من الرياض وباريس حيث ينتظر ان تتحدد جولة ثانية في بيروت لموفدها الوزير محمد بن عبد العزيز الخليفي. واذا كانت فرنسا بموقفها الاخير اعادت احياء النشاط للغرف المغلقة، فإن احتدام العقد الداخلية اللبنانية وتلبد المواقف المحلية في شأن الاستحقاق الرئاسي كلها امور تدفع نحو جولة متجددة من الاتصالات الدبلوماسية مع الافرقاء اللبنانيين خصوصا مع الكتل المسيحية الكبيرة التي تجري دعوة رؤسائها الى باريس للقاء المستشار الرئاسي باتريك دوريل للبحث في الافكار والمعطيات، في وقت يعتزم رئيس المجلس النيابي نبيه بري الدعوة مجددا الى الحوار وسط معلومات عن امكانية اعطاء ضمانات فرنسية للقوى المسيحية بظل التطورات والتسويات التي تشهدها المنطقة. النائب التغييري وضاح الصادق يقول لـ”المركزية” : للاسف فقد بلغ الشغور الرئاسي شهره السابع وسط مرحلة اتسمت بالكباش السياسي والتعطيل. بدأنا راهنا نخرج منها اذ نلاحظ على الخط الرئاسي حراكا محليا يلاقي المساعي الخارجية يتمثل في جولتي نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب والنائب غسان سكاف على القيادات ورؤساء الكتل النيابية لايجاد قواسم مشتركة حول اسمين او ثلاثة يتم انتخاب واحد منها رئيسا للجمهورية بعملية تحرير للرئاسة من مقولة فرنجية او الفراغ. اذا ما قدر لنا النجاح في ذلك نكون لاول مرة انتجنا رئيس جمهورية من صنع لبناني وكسرنا دائرة الرهان على الخارج وانتظار كلمة السر منه”. ويتابع ردا على سؤال قائلا: “من الطبيعي ان يكون الرئيس العتيد للبلاد مقبولا عربيا وعالميا وان ينسج افضل العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمها المملكة العربية السعودية التي دون مساعدتها لن يخرج لبنان من ازمته المالية، في حين أن المطلوب منا وقف التدخل في شؤونها ومساعدتها على تعزيز استقرارها لتحقيق رؤيتها النهضوية والاقتصادية والوصول الى صفر مشكلات كما قال ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان. وهو ما تبلغ حزب الله به وبضرورة التزامه من وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان اثناء زيارته للبنان كون طهران حريصة على الاتفاق مع الرياض وتتطلع من خلاله الى معالجة اوضاعها الداخلية خصوصا المالية وفك عزلتها الدولية”.

 

الطعن بقانون التمديد للبلديات… هل تتكّرر تجربة العام 1997؟

الدولية للمعلومات/الإثنين 08 أيار 2023

أقرّ مجلس النوّاب، في جلسته يوم الثلثاء في 18 نيسان 2023، اقتراح قانون تمديد ولاية المجالس البلديّة والاختياريّة لتاريخ أقصاه 31-5-2024. واعتبر البعض أنّ هذا النص يترك للحكومة حريّة إجراء الانتخابات في الوقت الذي تراه مناسباً، وتكون جاهزة ماليّاً وإداريّاً لذلك.

أعلن معارضون للتمديد عزمهم على تقديم طعن بالقانون ضمن المهلة الدستوريّة المحدّدة بـِ 15 يوماً من تاريخ نشر القانون في الجريدة الرسميّة، فماذا سيكون قرار المجلس الدّستوري في الطّعن الحالي استناداً إلى قراره في العام 1997؟

تمديد الولاية في العام 1997

في 24 تموز 1997، أقرّ مجلس النوّاب القانونين الرّقم 654 ممدّداً لولاية المجالس البلديّة واللّجان القائمة بأعمال البلديّات لغاية 30 نيسان 1999، والرّقم 655 ممدّداً للفترة عينها ولاية المختارين والمجالس الاختياريّة.

تمّ الطعن بالقانونين أمام المجلس الدستوري الذي أصدر القرارين، الرّقم 1/97 والرّقم 2/97 بتاريخ 12-9-1997، وقضى المجلس بقبول الطعنين وإبطال القانونين موضوع الطعن.

حيثيّات قراري المجلس الدستوري

استند المجلس الدستوري في قراريه بقبول الطعنين على عدّة أمور، أبرزها:

بما أنّه إذا كان يعود للمشترع أن يحدّد مدة الوكالة الانتخابيّة، لانّ وضع الأنظمة الانتخابيّة النيابيّة أو المحليّة يدخل في اختصاصه، فهو لا يستطيع أن يعدّل في مدّة الوكالة الجاريّة إلا لأسباب مستمدّة من ضرورات قصوى وفي حدود المدّة التي تستدعيها هذه الضرورات، أي في حال وجود ظروف استثنائيّة،

وبما أنّه في الظروف الاستثنائيّة تتولّد شرعيّة استثنائيّة يجوز للمشترع أن يخالف فيها أحكام الدستور والمبادئ الدستوريّة أو القواعد ذات القيمة الدستوريّة، محافظةً على النّظام العام أو ضماناً لاستمرار سير المرافق العامّة وصوناً لمصالح البلاد العليا،

وبما أنّه، إذا كان يعود للمشترع أن يقدّر وجود ظروف استثنائيّة تستدعي منه سنّ قوانين لا تتوافق وأحكام الدستور، في حدود المدّة التي تستوجبها هذه الظروف، فإنّ ممارسته لهذا الحقّ يبقى خاضعاً لرقابة المجلس الدستوري،

وبما أنّ القانون المطعون فيه، الرّقم 654 وتاريخه 24-07-1997، قد مدّد ولاية المجالس البلديّة واللّجان القائمة بأعمال المجالس البلديّة لغاية 30 نيسان 1999، بعد أن كانت هذه الولاية قد انتهت بتاريخ 30-06-1997 بعد سلسلة متوالية من التمديد كان آخرها بموجب القانون الرّقم 597 بتاريخ 28 شباط 1997،

وبما أنّ قانون البلديّات الصادر بموجب المرسوم الاشتراعي الرّقم 118 بتاريخ 30 حزيران 1977، قد حدّد مدّة ولاية المجالس البلديّة، في المادّة 10 منه، بستّ سنوات على أن تطبّق في الانتخابات البلديّة أحكام قانون انتخاب أعضاء مجلس النوّاب بما في ذلك القائمة الانتخابيّة المعتمدة لانتخاب أعضاء مجلس النواب،

وبما أنّه من الواضح أنّ المشترع قد مدّد بموجب القانون المذكور، ولاية المجالس البلدية لمدّة طويلة من دون أن يضع على الأقلّ شروطاً أو حدوداً لتطبيقه، فإنّه، بذلك، لم يراع صلاحياته الدستوريّة،

وبالاستناد إلى كل ما سبق فإنّ المجلس الدستوري قد أقرّ بوجود ظروف استثنائيّة تفرض التّعديل في القانون وفي مدّة ولاية الهيئات المنتخبة، ولكنّه لم يعتبر في العام 1997 أنّ هذه الظروف موجودة، وبالتّالي رفض التّمديد للمجالس البلديّة والاختياريّة. أمّا في الحالة الراهنة، قد يأخذ المجلس بالظروف الاستثنائيّة نتيجة حالة الترهّل التي تعيشها الدّولة، وبالتّالي قد يردّ الطعن المقدّم بقانون تمديد الولاية.

من 1997 ولغاية 2023

بما أنّ المشترع قد مدّد بموجب القانون المطعون فيه ولاية المجالس البلديّة واللّجان القائمة بها، استناداً إلى الأسباب الموجبة التي تقدّمت بها الحكومة، وحدّد المهلة القصوى لإجراء الانتخابات البلديّة بتاريخ أقصاه 30-04-1999، تاركاً لها حقّ تحديد التّاريخ، في الوقت الذي تراه مناسباً، لإجراء هذه الانتخابات، وبالتّالي تحديد موعد نهاية ولاية هذه المجالس، فيكون قد ترك للسّلطة الإداريّة أمراً هو من صلاحيّته المقرّرة له في الدّستور وهي صلاحيات شاملة تتناول، في ما تتناوله، وضع القوانين المتعلّقة بالانتخابات النيابيّة والمحليّة والقواعد التي تجري على أساسها هذه الانتخابات والموعد الذي تجري خلاله، بما في ذلك تحديد ولاية المجالس المنتخبة. وقد دفعت هذه المسألة بالمجلس إلى القبول بالطّعن، وردّت في قانون التّمديد الحالي الذي ترك للحكومة اختيار الوقت المناسب لإجراء الانتخابات، وبالتّالي إنهاء ولاية المجالس البلديّة والاختياريّة. ولو أراد المجلس الدستوري الاستناد إلى قراراه في العام 1997، ما كان إلا ليقبل بالطعن ويُبطل قانون التّمديد الحالي.

في العام 2023

أقرّ مجلس النوّاب القانون الرّقم 310 بتاريخ 26-04-2023، والذي نصّ على التّمديد للمجالس النيابيّة والاختياريّة حتّى تاريخ أقصاه 31-5-2023، ولقد تقدّم عدد من النوّاب بطعن أمام المجلس الدّستوري الذي قام بدوره بتعيين مقرّر وتعليق العمل بالقانون المذكور أعلاه، ومن المتوقّع أن يصدر القرار النّهائي عن المجلس قبل نهاية الشّهر الحالي (أيّار 2023).

 

من موقف الرياض الى سقوط طرح باريس: واشنطن على الخط!‏

نجوى ابي حيدر/وكالة الانباء المركزية/الإثنين 08 أيار 2023

يكون الموقف السعودي من الاستحقاق الرئاسي اللبناني الاكثر ضبابية بالنسبة الى اللبنانيين، على رغم وضوح عباراته. فما اطلقه السفير وليد البخاري من مواقف ابان جولته على القوى السياسية اللبنانية فتح باب الاجتهادات على مصرعيه ولكل تفسيره بحسب انتمائه السياسي. في الشكل، يمكن تلمس تراجع لجهة قوله ان لا فيتو على اي مرشح ،أمر فسره محور ثنائي أمل- حزب الله نقطة لمصلحة مرشحه رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، لكن في المضمون، لم تبدّل المملكة قيد أنملة في قرارها، فهي لطالما اكدت ان لا مرشح لها انطلاقا من احترام سيادة لبنان وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وتبعا لذلك لم تطلب من حلفائها في بيروت انتخاب هذا او ذاك من المرشحين. موقف السعودية الذي اعتبره محور المقاومة جديدا وتراجعيا ليس سوى رسالة الى فرنسا التي كانت حتى الأمس القريب تتمسك بمعادلة فرنجية – نواف سلام، قبل ان تصطدم بالواقع اللبناني المعارض الرافض انتخاب فرنجية تحت اي ظرف، وتاليا سقوط طرحها لمصلحة الشروع في حراك داخلي يبحث في خيار ثالث يتوافق حوله الجميع وتؤمن الكتل النيابية النصاب لجلسة الانتخاب. الحراك السعودي وسقوط الطرح الفرنسي تزامن مع تشدد اميركي أسهم في كبح جماح باريس واندفاعها نحو مرشح حزب الله، فكان بيان الخارجية الاميركية الذي حددت فيه مواصفات الرئيس “رئيس لتوحيد البلاد واقرار الاصلاحات لانقاذ الاقتصاد من ازمته، واختيار رئيس متحررمن الفساد وقادر على توحيد البلاد وتنفيذ اصلاحات اقتصادية اساسية لاسيما تلك الواردة في الاتفاق مع صندوق النقد”، وايضا رسالة وجهها رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الاميركي روبرت مانديز والعضو في اللجنة جايمس ريتش الى الرئيس جو بايدن تضمنت دعوة ادارته لاستعجال انتخاب رئيس وتشكيل حكومة شفافة لمعالجة احتياجات الناس. وحمّل فيها حزب الله وحلفاءه والرئيس نبيه بري مسؤولية العرقلة لاضعاف المعارضة. ودعا الى ضرورة انقاذ الديموقراطية ودعم مرشحين على عكس الرؤساء السابقين. جو الادارة الاميركية المستجد هو نتاج تواصل اميركي فرنسي، بحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية” اثر اعتراض واشنطن على طريقة باريس في ادارة ملف الاستحقاق الرئاسي اللبناني ومحاولة فرض معادلتها التي لا تخدم في اي شكل مصلحة لبنان في هذا الظرف بالذات. وتبعا لذلك، جاءت جولة السفيرة الاميركية في بيروت دوروثي شيا على عدد من القوى السياسية ما احدث توازنا بين واشنطن وباريس في رؤيتهما للملف ووضع معايير جديدة للتعاطي مع الاستحقاق، في حقبة ما بعد سقوط الطرح الفرنسي. ازاء هذا الواقع، لا تستبعد المصادر الدبلوماسية العودة الى لائحة بكركي المصغرة والتركيز على الاسماء القادرة على احداث الانقاذ على مختلف المستويات، اذ ان سيد الصرح لن يقبل بانتخاب رئيس لا يحظى بمظلة القوى المسيحية الاساسية، القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والكتائب اللبنانية منعا لتكريس اعراف تتخطى المسيحيين فيُفرض عليهم الرئيس فرضا ويتعذر عليه الحكم. معركة الرئاسة هي معركة تأمين نصاب الـ86 نائبا. ذلك ان لا محور المقاومة قادر على ان يؤمن الثلثين ولا المعارضة يمكنها تأمين الـ86 صوتا، وتبعا لذلك، انتخاب الرئيس لن يحصل الا بناء على اتفاق داخلي على هوية الرئيس العتيد وضمن هذه المعادلة تندرج مبادرة نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب.

 

أعداد اللبنانيين المحتاجين تضاعفت 4 مرات في سنة!

الراي” الكويتية/الإثنين 08 أيار 2023

كشف التقرير السنوي الأحدث لبرنامج الغذاء العالمي، تَمَحْوُرَ خطّتة الإستراتيجيّة المعدَّة للبنان للفترة الممتدّة بين 2023 و2025 حول مقتضيات المحافظة على الاستجابة للأزمة القائمة وسبل تأمين المساعدات اللازمة عبر شبكات الأمان الإجتماعي، بعدما رُصدت زياداتٌ مضاعَفة خلال العام الماضي في أرقام عدد الأُسَر اللبنانيّة المحتاجة والتي تتلقّى مساعدات من خلال الشبكات الإجتماعيّة المحليّة. ومع التركيز على استمرار منحى مؤشر مستويات الفقر بالارتفاع، أشار التقرير إلى أنّ لبنان قد أُعيدَ تصنيفه من بلد ذات فئة دخل متوسّط أعلى إلى بلد ذات فئة دخل متوسّط أدنى، بتأثيرٍ من ضغوط تَراجُع القدرة الشرائيّة للسكّان بسبب تضخُّم الأسعار ومستويات البطالة المرتفعة. وأكد البرنامج الاستمرارَ في زيادة الدعم التقنيّ للحكومة في نطاق المساعدات الاجتماعيّة، كخدمات التحاويل النقديّة لتطبيق متطلّبات شبكة الأمان الإجتماعي في حالات الطوارىء، مبيّناً في هذا الإطار أنّ عدد الأُسَر اللبنانيّة التي تلقّت مساعدات من خلال شبكات الأمن الإجتماعيّة المحليّة قد زادت بأربعة أضعاف في 2022 مقارنةً بالعام 2021. وفي مؤشرٍ بارز يمكن أن يفسر جانباً من التوترات الاجتماعية المتولّدة من استضافة لبنان لأكثر من مليونيْ لاجئ سوري، فقد أظهرت خلاصاتُ برنامج الغذاء العالمي، وبحسب تقريرٍ بحثي حول التصنيف المرحلي المتكامل والمتضمّن تحليل الأمن الغذائي للبنان، تَجاوُز عدد اللبنانيين المعرَّضين لمَخاطر الأمن الغذائي أمثالهم من النازحين السوريين. فمن الناحية العدَدية، بيّنتْ النتائجُ المستقاةُ من التقرير أنّه سُجِّل وجود نحو 37 في المئة من إجمالي السكّان المقيمين في لبنان يعانون إنعداماً في أمنهم الغذائي. وفي التوزيع فإن 33 في المئة من اللبنانيين المقيمين، أي نحو 1.29 مليون فرد يواجهون مصاعب في أمنهم الغذائي، في موازاة نحو 46 في المئة اللاجئين السوريّين أي ما يوازي نحو 700 ألف فرد (وفق أعدادهم المعلَنة حين إعداد التقرير). وبالأرقام، برز التنويه بتراكُم زيادات أسعار المواد الغذائيّة وبنسبة تخطّت 2000 في المئة خلال الفترة الممتدّة بين شهر تشرين الأول 2019 وشهر كانون الأول 2022 بسبب تراجع سعر صرف الليرة اللبنانيّة مقابل الدولار الأميركي بنسبة 94 في المئة من جهة، ورفع الدعم عن أسعار المواد الغذائيّة خلال العام الماضي من جهة أخرى، فضلاً عن إرتفاع أسعار المواد الغذائيّة وأسعار الطاقة عالميّاً نتيجة الحرب في أوكرانيا. وفي المعطيات الإحصائية، تلقّى أكثر من مليونيْ مقيم موزَّعين بين 1.2 مليون لاجىء ونحو 820 ألف مواطن مساعدات عينيةً وماليةً من برنامج الغذاء العالمي العام الماضي، من أصلِ تخطيطٍ مسبَق لاستهداف تقديم مساعدات لنحو 2.38 مليون نسمة. فيما بلغ وزن الطرود الغذائية الموزَّعة نحو 46 ألف طن متري لصالح نحو 467 ألف فرد. وبالتوازي تلقى نحو 1.63 مليون فرد تحاويل نقدية بقيمة إجمالية تعدّت 286 مليون دولار. مع التنويه بأن فئات أعمار الأفراد الذين تلقّوا النِسَب الأكبر من المساعدات راوحت بين 18 و59 سنة. كما كشف التقريرُ أنّ التحليلَ الذي أُجريَ على لبنان يُظْهِرُ أنّ إنعدام الأمن الغذائي مرتفع في أُسَر ذات أفراد يعانون مرضاً مزمناً أو إعاقة أو بطالة، وعدم القدرة على الحصول على خدمات صحيّة أو تعليم. أمّا بالنسبة للتحاويل النقديّة، فقد نوّه التقرير أنّه وبالرغم من أنّ البرنامج قد زاد قيمة هذه التحاويل في ربيع العام الماضي، فإنّ قيمتها الإجماليّة تظل غير كافية للتعويض عن الإرتفاع الكبير في الأسعار وتدهور سعر صرف الليرة اللبنانيّة مقابل الدولار الأميركي من أجل توفير الحدّ الأدنى لمستوى المعيشة. من منظارٍ آخر، قدّم برنامج الغذاء العالمي حصصاً من المواد الغذائيّة إلى اللبنانيّين الذين يعانون إنعداماً في أمنهم الغذائي نتيجة الأزمة الإقتصاديّة. وبالأرقام، فقد إستفاد نحو 400 الف فرد (51 في المئة إناث و49 في المئة ذكور) من تقديمات البرنامج خلال العام 2022 عبر خطّة البرنامج للإستجابة للأزمة الإقتصاديّة، ما مكّن البرنامج من تحقيق هدفه بمساعدة مئة ألف أسرة. وقد عدّل برنامج الأمن الغذائي محتوى الطرود الغذائيّة لتلبية الحاجات الغذائيّة بشكلٍ أفضل، مع تأمين عمليّات توزيع تلك الطرود إلى منازل الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصّة أو الذين يعانون مشاكل في التنقّل. ومن جهةٍ أخرى، فقد تمّ رصد أرقام واعدة بين أطفال المدارس في ما خصّ الأمن الغذائي، وهو ما يُفسَّر بنجاح برنامج التغذية المدرسيّة في المساهمة في تغذية الأطفال خلال الأزمة.

 

لبنان الأول عالمياً في تضخّم أسعار الغذاء!

صحف لبنانية/الإثنين 08 أيار 2023

تصدّر لبنان لائحة الدول الأكثر تضخماً من حيث الغذاء عالمياً، إذ بلغت النسبة 352 في المئة، بسبب ارتفاع تكلفة المعيشة التي تزامنت مع الغلاء في أسعار السلع والخدمات الأساسية والطاقة والنقل والملابس وغيرها.

ووفقاً لموقع “World of Statistics”، هكذا أتت اللائحة:

– لبنان: 352 بالمئة

– فنزويلا: 158 بالمئة

– الأرجنتين: 110 بالمئة

– زيمبابوي: 102 بالمئة

تركيا: 53.92 بالمئة

– باكستان: 48 بالمئة

– بولندا: 24 بالمئة

التشيك: 23.5 بالمئة

ألمانيا: 21.2 بالمئة

– السويد: 19 بالمئة

المملكة المتحدة: 19.1 بالمئة

هولندا: 17.8 بالمئة

– منطقة اليورو: 17.5 بالمئة

– إسبانيا: 16.5 بالمئة

– فرنسا: 14.9 بالمئة

– جنوب أفريقيا: 14 بالمئة

إيطاليا: 12.6 بالمئة

المكسيك: 11.01 بالمئة

كندا: 8.9 بالمئة

الولايات المتحدة: 8.5 بالمئة

– أستراليا: 8 بالمئة

– اليابان: 7.8 بالمئة

سنغافورة: 7.7 بالمئة

البرازيل: 7.29 بالمئة

سويسرا: 5.4 بالمئة

– كوريا الجنوبية: 5 بالمئة

الهند: 4.79 بالمئة

إندونيسيا: 4.58 بالمئة

روسيا: 2.57 بالمئة

الصين: 2.4 بالمئة

السعودية: 2.34 بالمئة

هونج كونج: 1.6 بالمئة

 

3 أسماء تتقدّم... فمَن سيكون الرئيس؟

وكالة أخبار اليوم/الإثنين 08 أيار 2023

بعد تعثّر المبادرة الفرنسية، تحرّكت اكثر من مبادرة داخلية لا سيما الجولات التي يقوم بها كل من نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب والنائب غسان سكاف، وأخرى ديبلوماسية، حيث الى جانب اللقاءات التي يعقدها السفير السعودي وليد البخاري، كان لافتا الدخول الاميركي على الخط، اذ بعد بيان الخارجية الذي شدد على انتخاب رئيس للجمهورية متحرر من الفساد، معتبرة ان هذا الاستحقاق يتم من الداخل وليس عبر الخارج، اضافة الى تحرك السفيرة دوروثي شيا ولقاءاتها مع عدد من المسؤولين حيث يبدو ان الملف الرئاسي بدأ يُبحث على اكثر من مستوى من اجل الوصول الى تفاهم يؤدي الى انتخاب رئيس وانهاء حالة الفراغ المستمرة منذ نحو ستة اشهر، وتقول اوساط مواكبة للاجتماعات التي تعقد على اكثر من مستوى، ان بعد جوجلة الاسماء، هناك 3 اسماء تطرح بجدية.

- قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي يتقدم اسمه على خلفية امنية لا سيما بعد نجاحه في "ضبط ايقاع الارض" منذ العام 2019 وما رافق ذلك من تحركات شعبية وخضات امنية، وبأدائه تبين انه على مسافة واحدة من الجميع، اضف الى ذلك انه مقبول من الولايات المتحدة المستمرة في دعم الجيش في شتى المجالات، وفي حال طرح اسمه بشكل جدي، فان القوات قد تسير به، علما ان جعجع كان قد اعلن في حديث سابق له انه يدعم قائد الجيش "إذا تبين أن حظوظه متقدمة".

- الوزير السابق جهاد ازعور الذي يطرح اسمه انطلاقا من منصبه كمدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي، خصوصا وان الاتفاق مع هذا الصندوق يشكل المفتاح لاعادة الثقة بلبنان، والولوج الى انجاز الملفات الاصلاحية انطلاقا من خبرته المالية والاقتصادية، اضافة الى علاقاته الطيبة مع الدول العربية والغربية، مع الاشارة هنا الى ان ازعور انطلاقا من منصبه الراهن يساهم في ايجاد الحلول للبلدان التي تقع في الازمات كتلك الحاصلة في لبنان.

- النائب ابراهيم كنعان، الذي يتمتع بعاملين اساسيين: اولا الملفات المالية -من الزاويتين السياسية والتقنية- انطلاقا من ترؤسه لجنة المال والموازنة لسنوات، وقد نال اداؤه تنويه الجهات المحلية والخارجية، وثانيا الدور الذي قام به على صعيد المصالحة المسيحية - المسيحية التي عمل عليها في العام 2016 وانجزت لا سيما لناحية انهاء الفراغ وانتخاب رئيس بنكهة لبنانية وبقيادة مسيحية. يذكر ان الأسماء الثلاثة قد وردت في لائحة بكركي التي طرحها البطريرك مار بشارة بطرس الراعي. وتعتبر الاوساط عينها ان طرح هذه الاسماء بشكل جدي يجعل من البحث عن قاسم مشترك بين المسيحيين امر متوفر، علما ان تقدم احد هذه السيناريوهات الثلاثة يتوقف على فشل او نجاح القوى المسيحية في ان تتوحد على اسم رئيس اصلاحي ممسك لملفاته.

 

بخاري وعبد اللهيان: النهائيات اللبنانية مع سوريا؟

أساس ميديا - الثلاثاء 09 أيار 2023

ربّما ليس من باب الصدفة أن ينقل السفير السعودي في لبنان وليد بخاري موقفاً غير حاسم لبلاده ويضعه في عهدة المسؤولين. لكأنّ المملكة العربية السعودية لا تريد حسم الموقف من الرئيس اللبناني العتيد قبل عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية. بكلّ جهدها سعت السعودية إلى تأمين هذه العودة وبخطوات متسارعة أعادتها إلى عضويّتها في الجامعة العربية. دخلت سوريا فخرجت قطر معترضة. إذ تغيّبت عن حضور مؤتمر وزراء الخارجية العرب. لا همّ. الحسابات السعودية والمصالح تتقدّم على خلافات مؤقّتة يمكن حلّها مع الوقت. أوّل المتضرّرين من هذا الخروج الوفد الأمني القطري الذي جال على المسؤولين مستطلعاً أجواء الرئاسة وتفاصيلها. من مسؤول إلى آخر حمل الأسئلة ذاتها: أين أصبحت المباحثات بشأن الرئاسة؟ وما جديدها؟ وما الموقف من المرشّحين؟ طلب من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع الالتزام بانتخاب جوزف عون لرئاسة الجمهورية فكان الجواب: "وهل يقبل باسيل والحزب انتخاب جوزف عون؟". فقال له: "أنت قدّم الالتزام ولا عليك". ومن باسيل طلب رأيه المسهب في الأجواء الرئاسية وجلسات انتخاب الرئيس.

إلى أن تنضج الأمور لا تقدُّم يُسجَّل رئاسياً، وقد ضاعفت مواقف بخاري حيرة الحائرين ومُني المراهنون بالخيبة

لكأنّ المطلوب سعودياً ترك من التقاهم بخاري في حيرة من أمرهم حيال موقفها من المرشّح الرئاسي لأسباب عدّة:

-لا تريد المملكة في المرحلة الراهنة الظهور بمظهر المعطّل للاستحقاق الرئاسي أو المعرقل لأجواء الاتفاق المريح مع إيران. لذلك نجد أنّ السياسة ذاتها اتّبعها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان يوم زار بيروت قبل نحو أيام، ثمّ فتح الحزب، من خلال مواقف مسؤوليه، الباب على النقاش في الموضوع الرئاسي متراجعاً عن تهديده بفرنجية أو الفراغ. قال بخاري إنّه لا فيتو على أيّ مرشّح رئاسي، وإنّ على اللبنانيين الاتفاق على مرشّح لانتخابه، وهو يعلم علم اليقين استحالة الاتفاق داخلياً على اسم المرشّح. فإذا تمّ الاتفاق على مرشّح حلف إيران تتنحّى المملكة جانباً، ليتكرّر سيناريو انتخاب ميشال عون. وإذا انتُخب مرشّح للمعارضة فلن يكون الإيراني مسروراً.

-لا تريد السعودية التصادم مع فرنسا التي لم تتوقّف عن دعم فرنجية والتسويق له، وسفيرتها نصحت المعارضة بمقاربة موضوع الاستحقاق الرئاسي بواقعية. فبات فرنجية مرشّحاً وحيداً طالما لا مرشّح آخر في مواجهته.

ماذا حصل في كليمنصو ومعراب؟

في كليمنصو أظهر بخاري ما يشبه الحياد الإيجابي لبلاده. لم يدخل في الأسماء ولا في التفاصيل. زيارته لم تتضمّن أكثر من تلميحات، تماماً كما زياراته الأخرى. استعان جنبلاط على تفسير ما قاله بخاري بزيارة لرئيس مجلس النواب نبيه بري ناصحاً بما مفاده "لنستغلّ المناخ الإيجابي لدى السعودية وإيران ونذهب للتوافق على مرشّح مقبول من الجميع".

في تقويم المقرّبين أنّ رئيس الحزب الاشتراكي تراجع ليقف خلف ما يقرّره نجله النائب تيمور جنبلاط رئاسياً، وهي محاولة لرأب الصدع داخل البيت الواحد أو لتجنّب توسّع رقعة الاختلاف في الرأي بين الأب والابن. جنبلاط اللبيب من الإشارة يفهم. تلقّى الإشارة وتصرّف على أساسها: "لا تراهنوا على قرار سعودي واضح، وها هو النظام السوري عاد إلى الجامعة العربية بهمّة العرب أنفسهم".

قوى سياسية معارضة لفرنجية قالت إنّ جنبلاط قصد عين التينة في محاولة أخيرة من برّي لإقناعه بمرشّح الثنائي قبل أن يُخرجه من المعادلة نهائياً.

في معراب، وعلى الرغم من الأجواء التي تحدّث عنها مسؤولو "القوات"، إلا أنّ مصادر موثوقة تقول إنّ اللقاء مع السفير السعودي لم يكن إيجابياً ولم يدُم طويلاً. الجملة الوحيدة التي كانت مريحة هي تأكيده أنّ بلاده لن ترغم حلفاءها على التصويت لأيّ مرشّح.

بعد انتهاء زيارته ترك عبد اللهيان من التقاهم يتوهون في بحر إشاراته من دون قرار فصل، وهو الذي زار لبنان من أجل رسالة واحدة وحيدة أدّاها لإسرائيل من على الحدود معها تتّصل باللعب الإسرائيلي على حدود إيران

ماذا عن تمام سلام والثنائي الشيعي؟

أوقعت زيارة بخاري المرشّح الحكومي تمّام سلام في حيرة، وجعلته يتراجع خطوات حيال موافقته على عرض لرئاسة الحكومة. فرئيس الحكومة السابق لن يكرّر تجربة رئاسة حكومة في بلد مأزوم بلا مكرمة سعودية.

من وجهة نظر المعارضة لا تغيير في الموقف السعودي ولا تأييد لفرنجية، بل إنّ المملكة حاولت خلق أجواء إيجابية للدفع بالاستحقاق الرئاسي إلى الأمام، ولذا لا خلط أوراق بعد، وقوى المعارضة ما تزال تراهن على ثبوت الرؤية السعودية حيال الرئيس العتيد.

عدم ثبوت الرؤية يعني وقوع الثنائي في ورطة رئاسية بسبب وجود هذا المثلّث المسيحي المعارض لانتخاب فرنجية، ومعه بكركي. ما يزال الحزب يراهن على تغيير في موقف التيار الوطني الحرّ، الرافض بالمطلق الدخول في النقاش مجدّداً في الموضوع على الرغم من الغزل الذي يرسله إلى حزب الله والذي يتلقّاه من عين التينة بالتواتر.

تأكيد برّي المتكرّر لقدرته على تأمين 65 صوتاً لفرنجية غير دقيق في حسابات الحزب، ولو أنّه بات يراهن على أنّ "اللاموقف" السعودي من فرنجية قد يخدمه في تعاطيه مع النواب السُّنّة، مع ميل عدد كبير منهم ضمناً إلى انتخاب فرنجية.

بالموازاة ثمّة تفسير مختلف لغياب الموقف السعودي حيال لبنان ورئاسته على وجه الخصوص، يبنيه أصحابه على استعادة سورية مقعدها في جامعة الدول العربية بعد اثنتي عشرة سنة من الغياب، وهو ما يعدّ انتصاراً لها على الرغم من كلّ التفسيرات. ذلك أن محاولة السعودية إعادتها بالقوّة قبيل القمّة العربية، ولو على حساب قطر، يعني أنّ السعودية لن تدخل في الملف الرئاسي بشكل مباشر لا سلباً ولا إيجاباً قبل أن تعود سوريا إلى جامعة الدول العربية.

الاتفاق مع الأسد.. لا الحزب؟

قد لا تفضّل السعودية انتخاب فرنجية، لكنّها ارتأت دخول الملف الرئاسي من بوّابة عودة سوريا إلى عضوية الجامعة العربية ليكون حوارها مع الدولة الجارة وتتّفق معها على الرئيس وليس مع الحزب بالمباشر. يفضّل السعودي أن تكون رئاسة لبنان شأناً عربياً سيكون له حيّز من البحث في القمّة السورية السعودية المرتقبة عمّا قريب. وإلى "اللاقرار" هناك القرار الثاني المهمّ، وهو عودة لبنان إلى المشاركة في لجنة الأزمة السورية لأوّل مرّة منذ بدأ البحث في أزمة سوريا قبل أشهر. إلى أن تنضج الأمور لا تقدُّم يُسجَّل رئاسياً، وقد ضاعفت مواقف بخاري حيرة الحائرين ومُني المراهنون بالخيبة. أدلى بدلوه ففسّر كلّ طرف ما سمعه بما يتناسب وأجواءه السياسية ورغباته، وهو ما يجعله يتمسّك بموقف ويتصلّب أكثر فأكثر. بعد انتهاء زيارته ترك عبد اللهيان من التقاهم يتوهون في بحر إشاراته من دون قرار فصل، وهو الذي زار لبنان من أجل رسالة واحدة وحيدة أدّاها لإسرائيل من على الحدود معها تتّصل باللعب الإسرائيلي على حدود إيران. في سوريا كان الهدف الأساس ترتيب زيارة الرئيس الإيراني بأبعادها. بعده عاد بخاري إلى لبنان. تصرّف كالإيراني لا أكثر ولا أقلّ، وشدّد على الثوابت ذاتها، أي اتفاق اللبنانيين والانتخاب لإنهاء الشغور. عموميّات من إيران إلى السعودية ريثما تتوضّح معالم التلاقي السوري السعودي، ومن هناك ستكون البداية.

 

لبنان: المعارضة تجري مشاورات مكثفة للتوحد حول مرشح رئاسي

بيروت تسلمت دعوة سعودية لحضور القمة العربية وسط انقسام داخلي بشأن عودة سورية

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/الإثنين 08 أيار 2023

تتجه الأنظار إلى مشاورات الكتل المعارضة، سعياً للتوافق على أحد الأسماء في مواجهة مرشح “الثنائي الشيعي” سليمان فرنجية، بعدما قالت المملكة العربية السعودية كلمتها، وأعلنت أنها لا تضع فيتو على أي اسم، وأن الانتخابات الرئاسية تخص اللبنانيين وحدهم، في وقت بدا واضحاً وفقاً لمعلومات “السياسة”، تراجع زخم المبادرة الفرنسية، بعد المواقف السعودية الأخيرة، بدليل غياب السفيرة الفرنسية آن غريو عن واجهة الأحداث الداخلية. وهذا ما أعاد الكرة إلى الملعب اللبناني، حيث كثفت القوى المعارضة من حركة اتصالاتها، لضمان توافقها في الأيام المقبلة على أحد المرشحين، في مقابل إصرار الفريق الآخر على التمسك بفرنجية، وإن أبقى الباب مفتوحاً على خيارات أخرى. وفي حين انقسمت ردود الفعل اللبنانية على عودة سورية إلى الجامعة العربية، بين مرحب ومتحفظ، تسلّم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي،أمس، دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، نقلها السفير وليد بخاري للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في التاسع عشر من الجاري. وقال بخاري بعد اللقاء، إن الرؤية السعودية للبنان لا تنطلق من رؤية تفضيلية للعلاقة مع طائفة على حساب أخرى، موضحة أن الرياض تأمل ان يُغلّب الفرقاء السياسيون المصلحةَ اللبنانية العُليا لمواجهة التحدياتِ والمخاطر التي يعيشها لبنان. وإذ أكدت أوساط نيابية لـ”السياسة”، أن ميقاتي سيلبي الدعوة السعودية، وسيمثل لبنان في هذه القمة، كشفت المصادر أن القمة ستكون مناسبة، لتأكيد الدعم العربي للبنان، للخروج من مأزقه، وبما يمكنه من انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وفي الشأن الرئاسي، اشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، إلى أن رئيس الجمهورية يمثل المسيحيين في السلطة ويجب أن يكون لديه دعم من المسيحيين ورضا من الأطراف اللبنانية كافة، معتبرا انه لا يمكن لفريق بمفرده أن يأتي برئيس وحتّى إن اتفق اثنان يحتاجان إلى الثالث من أجل تأمين النصاب، مشيرًا إلى أنه حتى لو أمّن فريقان النصاب لا يمكن لرئيس مواجهة أن يحكم. وعمّا إذا كان التيار سيؤمّن نصابًا لانتخاب سليمان فرنجية رئيسًا قال باسيل:” كلا لن نغطي كسر إرادة وتهميش ولن نكون جزءًا من تمديد الأزمة في لبنان وهذا الموقف ليس عبثيًا وهو ليس شخصيًا، فنحن على صعيد شخصي نريد علاقة طيّبة بفرنجية، لكن ما من إرادة داخلية تلاقي فرنجية في الداخل وهناك رفض من القوى المسيحية لوصوله. وفي هذا السياق، أشار النائب غسان سكاف، إلى أنه تم حصر ثلاثة أسماء في المبادرة الرئاسية التي طرحها ، لافتاً الى إمكانية عقد جولة ثانية وثالثة من المباحثات من اجل الوصول إلى مرشح واحد للمعارضة. في الأثناء رأى “لقاء سيدة الجبل”، أن الاحتلال الإيراني للبنان، هو من يشكل لجنة فاحصة للرئاسات الدستورية الثلاث، مشيرا إلى ان المعركة حول رئاسة الجمهورية ليست معركة حول أسماء المرشحين، بل المواجهة الأساسية هي لرفع الاحتلال الإيراني من خلال التمسّك بتطبيق الدستور واتفاق الطائف وبتنفيذ قرارات الشرعية العربية والدولية. كما أكد اللقاء، أنه ينظر إلى عودة النظام السوري إلى مقعده في جامعة الدول العربية بعين القلق، حتى وإن كانت هذه العودة تحصل على قاعدة الخطوة مقابل خطوة. على صعيد أخر، دعت جمعية صرخة المودعين إلى تحرّك مفصلي، اليوم، تحت عنوان غضب المودعين، محذرين المتسلقين من التشويش على عنوان التحرك. وقال المتحدّث باسم الجمعية إبراهيم عبدالله، إن التجمع سيكون أمام مجلس النواب ومن ثم الإنطلاق إلى أهداف محدّدة لم يفصح عنها.

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إنزال أعلام إيران ورايات ميليشيات طهران في عموم سورية

دمشق، طهران، عواصم – وكالات/الإثنين 08 أيار 2023

 بعد ساعات من استعادة سورية عضويتها في الجامعة العربية عقب 12 سنة من الغياب، بدأت الميليشيات التابعة لإيران بإنزال العلم الإيراني ورايات بعض الجماعات مثل “فاطميون” و”زينبيون” من مواقع كثيرة تابعة لها داخل الأراضي السورية، بطلب مباشر من السلطات في دمشق. وكشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه جرى إنزال العلم الإيراني والرايات من مواقع في مدينة دير الزور ومدينتي الميادين والبوكمال بريف دير الزور الشرقي، بالإضافة لمدينة تدمر ومحيطها بريف حمص الشرقي، واستبدلت الرايات بالعلم السوري المعترف به دولياً. ورأى المرصد أن هذه الخطوات أتت في ظل تنفيذ سورية للوعود التي قدمتها للدول العربية بشأن خروج الميليشيات التابعة لإيران من أراضيها مقابل عودتها إلى الجامعة العربية. وكانت الجامعة العربية أعلنت بعد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب، عودة سورية إلى مقعدها في الجامعة، لكنها لم توضح بالتفاصيل شروط العودة أو خارطة الطريق التي بنيت على أساسها، إنما اكتفت بالإشارة إلى أن القرار تضمن التزامًا بالحوار المستمر مع الحكومات العربية للتوصل تدريجياً إلى حل سياسي للصراع، كما نص القرار على تشكيل لجنة اتصالات مكونة من السعودية وجيران سورية ولبنان والأردن والعراق لمتابعة التطورات. إلا أن خبراء لفتوا إلى أن الدول العربية أعطت الأولوية للقضايا المتعلقة بالمحادثات السياسية المتعثرة التي توسطت فيها الأمم المتحدة مع جماعات المعارضة، وأشاروا إلى أنه من ضمن شروط العودة التي تمت مناقشتها تهريب المخدرات وملف اللاجئين في دول الجوار، ومنها الأردن وتركيا فضلا عن لبنان وغيره، إضافة للالتزام بالحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها، وتنفيذ الالتزامات التي تم التوصل إليها في اجتماع عمّان.

 

الأسد يزور السعودية قبل القمة العربية… وقطر ترفض التطبيع معه

الرئيس السوري شكر نظيره الإماراتي... وغارة أردنية قتلت مهرب مخدرات بريف السويداء

دمشق، الرياض، عواصم – وكالات/الإثنين 08 أيار 2023

 أكدت وكالة أنباء “تاس” الروسية أن احتمال زيارة رئيس النظام السوري بشار الأسد للرياض زاد بشكل ملحوظ، بعد أن قرر مجلس الجامعة العربية إعادة دمشق لعضويتها الكاملة، لافتة إلى معلومات من مصادر موثوقة في الرياض ودمشق إلى أن مثل هذه الزيارة قد تتم قبل قمة الجامعة العربية المقررة في 19 مايو الجاري. ونقلت عن المصادر القول إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان شرع في مسار نحو تسوية أوضاع الصراع في المنطقة، مضيفة أن ولي العهد السعودي يعتزم دعوة الأسد إلى اجتماع القادة العرب من أجل توطيد الاجتماع في الرياض، باعتباره قمة توحيد الأفواج العربية تحت رعاية القيادة السعودية. وأعربت المصادر عن اعتقادها بإمكانية دعوة رئيسي إيران إبراهيم رئيسي وتركيا رجب طيب أردوغان إلى الرياض كضيوف شرف، معتبرة وجودهم سيعني أن المواجهة بين السنة والشيعة في المنطقة انتهت، وأن مشروع الربيع العربي الذي يهدف إلى إيصال “الإخوان” إلى السلطة فشل بالكامل. من جانبه، هاتف الرئيس بشار الأسد الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، بعد ساعات من إعادة نظامه إلى الجامعة العربية، وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” ووكالة النباء السورية “سانا”، إن الرئيسين بحثا علاقات البلدين وتعزيز التعاون المشترك، حيث عبر رئيس النظام السوري عن تقدير بلاده للدور الذي تقوم به الإمارات من أجل لم الشمل وتحسين العلاقات العربية، بما يعزز التعاون العربي المشترك ويخدم مصالح الدول العربية وشعوبها. بدورها، أعلنت قطر أنها لن تطبّع العلاقات مع حكومة دمشق، مؤكدة أن موقفها من التطبيع مع النظام السوري لم يتغير، وقال المتحدث باسم الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إن الدوحة تسعى دائماً لدعم ما يحقق الإجماع العربي، ولن تكون عائقاً في سبيل ذلك، موضحا أن الموقف الرسمي لقطر من التطبيع مع النظام السوري، قرار يرتبط في المقام الأول بالتقدم في الحل السياسي الذي يحقق تطلعات الشعب السوري، معربا عن أمله أن يكون الإجماع العربي دافعاً للنظام السوري لمعالجة جذور الأزمة التي أدت إلى مقاطعته، ويعمل على اتخاذ خطوات إيجابية تجاه معالجة قضايا الشعب السوري وتحسين علاقاته مع محيطه العربي بما يعزز الأمن والاستقرار في المنطقة. من جهته، أكد متحدث باسم الخارجية الأميركية أن واشنطن ترى أن سورية لا تستحق العودة إلى الجامعة العربية، مشككا في رغبة رئيس النظام بشار الأسد بحل الأزمة السورية، قائلا “نتفهم أن الشركاء يسعون للتواصل المباشر مع الأسد لمزيد من الضغط تجاه حل الأزمة”. من ناحيته، تمسك المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو بعدم التطبيع مع سورية وعدم رفع العقوبات ضدها وعدم المشاركة في إعادة إعمارها دون تغيير سياسي، قائلا إن دول الاتحاد ستبحث هذا الأسبوع تداعيات قرار عودة سورية إلى حضنها العربي، مضيفا أن الاتحاد سجل موقف جامعة الدول العربية وبدأ مشاورات مع الشركاء في المنطقة حول تداعياته. في المقابل، رحبت إيران، حيث هنأ المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني سورية حكومة وشعبا لنجاحها في تبوؤ موقعها ومقعدها من جديد في جامعة الدول العربية، قائلا إن حل الخلافات بين الدول الإسلامية والتقارب والتآزر بينها له نتائج إيجابية في الاستقرار والسلام الشامل، كما رحبت “حماس”، وأعرب الناطق حازم قاسم عن الأمل في سرعة معالجة كل تداعيات الأزمة السورية. في غضون ذلك، قُتل مهرب مخدرات بارز مع زوجته وأطفالهما جراء غارة جوية استهدفت منزلهم في جنوب سورية، حيث رجح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن يكون المدعو، (م.ر) لقي حتفه مع أفراد أسرته المؤلّفة من زوجته وأطفاله الستة، جراء غارة جوية أردنية استهدفت مبنى يضم منزلهم في قرية الشعاب في ريف السويداء الشرقي قرب الحدود مع الأردن.

 

إيران: لا قيود على تطوير العلاقات مع مصر والمنطقة وطهران تعدم القيادي الأحوازي حبيب أسيود

طهران، عواصم – وكالات/الإثنين 08 أيار 2023

 جدد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني التأكيد أن العلاقات الإيرانية المصرية، تنشط حاليا على مستوى مكاتب حماية المصالح ورئيسا المكتبين المتواجدان في إيران ومصر، قائلا “ليس لدينا قيود أو معوقات في هذا الصدد”. وفيما نقل تقرير إعلامي عن مصادر عراقية رفيعة تأكيدها عقد لقاء مصري- إيراني الشهر الفائت في بغداد، بمسعى من الحكومة العراقية بما يشبه الدور الذي لعبته بغداد بين السعودية وإيران، علق كنعاني بالقول إن طهران أعلنت أنه ليس لديها أي قيود على تطوير العلاقات مع دول المنطقة ويمكننا تسهيل إرادة القاهرة في هذا الاتجاه. في غضون ذلك، طرحت طهران بعض أقدم كنوز إيران التاريخية في مزاد للبيع على الإنترنت، حيث كانت السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وبموافقة المرشد علي خامنئي، وافقت على تكليف لجنة تضم النائب الأول للرئيس الإيراني محمد مخبر، ووزير الاقتصاد إحسان خاندوزي، ووزير الداخلية أحمد وحيدي، ووزير الطرق وبناء المدن مهرداد بذرباش، ورئيس منظمة التخطيط والميزانية مسعود ميركاظمي، بالإضافة إلى عضو من البرلمان، وشخص يمثل السلطة القضائية، لبيع ممتلكات وأصول الحكومة، إذ يجري طرح تسعة عشر موقعًا أثريا وتاريخيا للبيع في 22 مايو الجاري من قبل وزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية. على صعيد آخر، أعلن موقع ميزان التابع للسلطة القضائية تنفيذ حكم الإعدام في متهمين بإهانة المقدسات، كاشفا عن إعدام يوسف مهرداد وصدر الله فاضلي زارع، بعد إدانتهما في جرائم تشمل الإساءة للدين الإسلامي وللنبي محمد وإهانة الأئمة والمقدسات. من جانبه، ندد الناطق باسم الجبهة الديمقراطية الشعبية الاحوازية منصور شايع الاحوازي بجريمة إعدام السلطات في طهران القيادي الاحوازي الأسير حبيب أسيود، بعد اختطافه من الأراضي التركية، قائلا إن أسيود كان أحد قيادات حركة النضال العربي لتحرير الأحواز وأحد قادة الاحوازيين المطلوبين للنظام الايراني، حيث تم اختطافه بعملية قذرة وجبانة من تركيا ونقله غدرا الي إيران عام 2020، وتم إعدامه شنقًا مؤخرا، مطالبا المجتمع الدولي والدول العربية بالوقوف إلى جانب الشعب العربي الأحوازي ومنع مزيد من الإبادة الجماعية بحق الأحوازيين.

من جهة أخرى، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أن إيران أرسلت بمساعدة الميليشيات في العراق، شحنات أسلحة سرية مخبأة داخل المساعدات الإنسانية التي تدفقت إلى المنطقة بعد الزلزال الذي ضرب سورية وتركيا في فبراير الماضي، وفقا لوثيقة مُسربة تابعة للاستخبارات الأميركية، شملت أسلحة صغيرة وذخائر وطائرات من دون طيار غير محددة. وأشارت الوثيقة إلى أن عمليات تسليم الأسلحة تمت باستخدام قوافل سيارات من العراق أشرفت عليها مجموعات مسلحة حليفة لإيران و”فيلق القدس” التابع للحرس الثوري، مؤكدة أنه في أعقاب الزلزال مباشرة، تحركت إيران والشركات التابعة لها بسرعة لاستغلال الفوضى. وذكر مصدران إقليميان ومصدر استخبارات غربي أن الإمدادات تضمنت معدات اتصالات متقدمة وبطاريات رادار، وقطع غيار مطلوبة لتحديث مزمع لنظام الدفاع الجوي السوري الذي مدت به إيران دمشق في حربها الأهلية، بينما نفت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك التقرير بالقول إنه “غير صحيح”، فيما قالت مصادر إقليمية إن إسرائيل سرعان ما علمت بتدفق الأسلحة إلى سورية وأطلقت حملة شرسة للتصدي لذلك.

 

غارة أردنية تقتل أشهر مهرب مخدرات جنوب سوريا

قناة العربية.نت/الإثنين 08 أيار 2023

استهدفت غارة جوية مهرّب مخدرات بارزا في جنوب سوريا. وأفادت المرصد السوري لحقوق الإنسان، بأن الغارة الجوية نفذها الطيران الأردني، وأدت إلى “مقتل مرعي الرمثان” في قرية الشعاب بريف السويداء الشرقي عند الحدود مع الأردن. في حين لم يصدر أي تعليق أردني رسمي حول الغارة. ويعد الرمثان، وفق المرصد، من “أبرز تجّار المخدرات، بينها الكبتاغون في المنطقة والمسؤول الأول عن تهريبها إلى الأردن”. تأتي هذه الغارة النادرة من نوعها داخل سوريا، بعد بيان صدر مطلع الشهر الحالي في عمان إثر اجتماع ضم وزراء خارجية الأردن وسوريا والعراق ومصر والسعودية، نصّ على “تعزيز التعاون بين دمشق ودول الجوار والدول المتأثرة بعمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها عبر الحدود السورية”.

 

ثلاثة عناوين لعودة سوريا إلى الجامعة العربيّة

جريدة الأنباء الإلكترونية/الإثنين 08 أيار 2023

في ما يتعلق بعودة سوريا الى الجامعة العربية، وضع عضو كتلة “اللقاء الديمقراطي” النائب بلال عبدالله ثلاثة عناوين لهذه العودة، وهي: “أولا، أن تكون عودة عربية بمعنى سوريا بلاد الشام، سوريا عربية الانتماء والهوى، وألا تكون سوريا مرتهنة لقرارات القوى المتحكمة فيها”. أضاف في حديث الى جريدة “الأنباء” الإلكترونية: “ثانياً أن يترافق هذا الموضوع بالحل السياسي الداخلي وانصاف الشعب السوري الذي قمعه النظام، وهناك قسم كبير من هذا الشعب خارج سوريا ويجب أن يكون لهم رعاية وضمانات وعودة آمنة، والنظر في موضوع النزوح حصوصاً النازحين الموجودين في لبنان والأردن وتركيا، الذي ما زال النظام يستخدمهم بإطار مناوراته السياسية لتعزيز موقعه في السلطة، ثالثاً يجب أن يكون ضمن هذه العودة الاعتراف الكامل بالسيادة اللبنانية وإعادة النظر ببعض الاتفاقيات المعقودة، منها ضبط الحدود وترسيمها بين البلدين وأن يترجم شعار الشعبين الشقيقين من خلال سيادة البلدين والحفاظ على هذه السيادة”.

 

زيلينسكي: روسيا ستُهزم كما هُزِمت النازية

وطنية/الإثنين 08 أيار 2023

توقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن تُهزم روسيا في النزاع ضد بلاده "كما هُزِمت النازية" في الحرب العالمية الثانية، وذلك في تصريحات اليوم في ذكرى انتصار الحلفاء على ألمانيا في الثامن من أيار 1945، كما نقلت وكالة "فرانس برس". وقال في شريط فيديو :"كل الشرّ القديم الذي تعيده روسيا الحديثة، سيُهزَم كما هُزِمت النازية"، مضيفا "كما دمّرنا الشر معا في حينه، نقوم حاليا بتدمير شرّ مماثل معاً".

 

أوكرانيا: مساحة حريق المستودع في ضواحي أوديسا تتجاوز 10 آلاف متر مربع

وطنية/الإثنين 08 أيار 2023

أعلنت المتحدثة باسم قوات الدفاع الأوكرانية "الجنوب" ناتاليا غومينيوك أن مساحة الحريق في مستودع في منطقة أوديسا بلغت 10 آلاف متر مربع، بحسب "روسيا اليوم". وقالت : "اشتعلت حرائق في المناطق التي أصابتها الصواريخ. وفي المستودع تبلغ مساحة الحريق أكثر من 10 آلاف متر مربع وأن الحديث كان يدور عن حرائق خطيرة للغاية"، مؤكدة في الوقت ذاته أنه قد تم إخمادها. وأفادت وسائل إعلام أوكرانية ليل الاثنين بوقوع سلسلة من الانفجارات في مدن ومناطق أوكرانية بما فيها كييف بعد إنذار من غارة جوية. كما أفادت بوقوع انفجارات واشتعال حريق في أوديسا. من جهته أفاد رئيس حركة "نحن مع روسيا" في منطقة زابوروجيا فلاديمير روغوف بتنفيذ ضربة على مستودعات ومواقع تابعة للجيش الأوكراني في الجزء الخاضع لكييف من المنطقة . وتابع أنه تم سماع سلسلة من الانفجارات في الليلة الماضية في أجزاء مختلفة من مدينة زابوروجيا التي تسيطر عليها أوكرانيا.

 

المالية الاوكرانية: تلقينا قرضا ب 190 مليون يورو من البنك الدولي لسداد رواتب الموظفين الحكوميين

وطنية/الإثنين 08 أيار 2023

أعلنت وزارة المالية الأوكرانية، اليوم، استلامها ما يقرب من 190 مليون يورو من البنك الدولي كقرض، لتغطية رواتب الموظفين الحكوميين والمعلمين، بحسب وكالة "نوفوستي.  وأوضحت الوزارة، في بيان نشر عبر موقعها الرسمي، أن "الصندوق العام لميزانية الدولة الأوكرانية تلقى مبلغ 189.32 مليون يورو كتمويل من البنك الدولي، كما تم توفير الأموال بشروط مواتية من قبل المؤسسة الدولية للتنمية IDA". وأشارت الوزارة إلى أنه "سيتم استخدام هذه الأموال لسداد جزء من نفقات الموازنة العامة للدولة، لضمان تسديد رواتب موظفي الهيئات الحكومية والمعلمين لشهر فبراير 2023". وتبلغ فترة استحقاق قرض البنك الدولي للتنمية 10 سنوات مع فترة سماح مدتها 4 سنوات.

 

الجامعة العربية تعلن تشكيل لجنة سعودية مصرية للتواصل مع طرفي النزاع في السودان

وطنية/الإثنين 08 أيار 2023

أعلن الامين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط تشكيل لجنة سعودية مصرية للتواصل مع طرفي النزاع في السودان والمجتمع الدولي، لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار والتوصل إلى حل للأزمة، على ما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" وأكد وزير الخارجية المصري سامح شكري بصفته رئيس الدورة الحالية الـ 159 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، في مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أن الاجتماع قرر في دورته غير العادية، إنشاء لجنة اتصال من بين أعضاء الجامعة العربية تهدف لتحقيق وقف إطلاق النار والسماح بإنشاء ممرات آمنة للمدنيين، بهدف حماية الدولة السودانية. وقال : "إن اللجنة سوف تضم مصر والسعودية والأمين العام لجامعة الدول العربية"، محذرا من أن" ما يحدث في السودان قد يمتد لكل دول الجوار السوداني وعلى رأسها مصر". وأضاف: "بالتأكيد نحن نرحب دائما بكل جهد مخلص يسعى لحل الأزمة السودانية، على أن يراعي الحفاظ على سيادة السودان واستقلاله ووحدة أراضيه والحفاظ على مؤسساته الشرعية". وتابع وزير الخارجية المصري قائلا: "يجب أن يكون أي تدخل وأي جهد متفق مع هذه المبادئ ولا يخرج عنها لتحقيق مصالح ذاتية أو مصالح مختلفة تؤدي إلى عكس التوجه والقانون الدولي". وأردف قائلا: "لهذا السبب فبالتأكيد إن الدول العربية ودول الجوار المباشر للسودان هي الأقدر على فهم القضية، ولها من الاتصالات والتواصل مع المكونات المختلفة في الساحة السودانية التي تؤهلها بحكم العلاقات والتواصل والمعرفة بأن تكون طرفا فاعلا وتيسر التوصل إلى تفاهمات تحمي الشعب السوداني من الأضرار اللاحقة به جراء العمليات العسكرية وفي الوقت نفسه تحافظ على مقدرات الشعب السوداني وتحميها من أي أضرار تلحق بها".

 

ديبلوماسي سعودي ل"فرانس برس": تعثر مفاوضات جدة بين طرفي نزاع السودان

وطنية/الإثنين 08 أيار 2023

لم تحرز مفاوضات وقف إطلاق النار بين الطرفين المتحاربين في السودان والمنعقدة في جدة "تقدما كبيرا"، على ما أفاد ديبلوماسي سعودي وكالة" فرانس برس" اليوم، فيما يتواصل القتال  في الخرطوم. وأفاد ديبلوماسي سعودي "فرانس برس" بأنّ "المفاوضات لم تحرز تقدما كبيرا حتى الآن". وتابع: انّ "وقفا دائما لإطلاق النار ليس مطروحا على الطاولة. كل جانب يعتقد أنه قادر على حسم المعركة".

 

طهران تعرب عن تفاؤلها إزاء إحياء العلاقات مع السعودية/المتحدث باسم «الخارجية» تحدث عن تقدم مسار إعادة فتح السفارات

لندن - طهران/الشرق الأوسط/08 آيار/2023

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، إن طهران «متفائلة» إزاء إحياء العلاقات مع المملكة العربية السعودية، متحدثاً عن اقتراب تجهيز مباني البعثات الدبلوماسية الإيرانية في الرياض وجدة، من نهاية المرحلة الأخيرة. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن كنعاني قوله في مؤتمر صحافي أسبوعي اليوم: «نأمل أن نرى إعادة الافتتاح الرسمي للسفارتين في أقرب وقت ممكن». وشدد كنعاني على جدية إيران في تنفيذ التزاماتها بموجب اتفاق استئناف العلاقات المبرم مع السعودية في بكين. وقال في هذا الصدد: «إيران جادة في تنفيذ التزاماتها، ونرى هذه الإرادة الجادة لدى السعودية». لكنه عاد وقال: «إن استئناف العلاقات والأنشطة للوفود الدبلوماسية بين البلدين لا يمكن بالضرورة ربطه بتفعيل الأماكن (الدبلوماسية)»، حسبما أوردت وكالة «مهر» الحكومية. وتابع: «في إطار اتفاق الطرفين والإرادة العملية للحكومتين، أحرزنا تقدماً جيداً في عملية إعداد الأماكن الدبلوماسية لاستئناف النشاط الرسمي لسفارات وقنصليات البلدين». وقال: «نحتاج إلى مزيد من تجهيز الأماكن الدبلوماسية بسبب سنوات طويلة من إغلاق الأماكن وتأثر المباني والمعدات». وأشار إلى وجود الوفد الإيراني في السعودية، مضيفاً: «نحن في المرحلة الأخيرة من تجهيز مباني البعثات الإيرانية في الرياض وجدة». وأعلنت السعودية وإيران في 10 مارس (آذار) الماضي التوصل لاتفاق بوساطة صينية بشأن استئناف العلاقات الدبلوماسية، وإعادة فتح سفارتي وممثليات البلدين خلال شهرين كحد أقصى، في خطوة لاقت ترحيباً عربياً ودولياً واسعاً. والأسبوع الماضي، قال كنعاني إن البعثات الإيرانية لدى السعودية اتخذت خطواتها الأولى لاستئناف نشاطها الدبلوماسي، وأعرب عن أمله في إعادة افتتاح السفارتين السعودية والإيرانية في موعدها المقرر قبل حلول 10 مايو (أيار) الحالي. وأجاب كنعاني عن سؤال حول ما إذا كان رجال الأعمال الإيرانيون سيحصلون على تأشيرة لزيارة السعودية قائلاً: «وفقاً لاتفاق البلدين، خصوصاً اجتماع وزير الخارجية والبيان المشترك بين الجانبين، لا توجد أي قيود مفروضة على سفر رعايا ومواطني البلدين خصوصاً التجار والناشطين الاقتصاديين بين البلدين، توجد إمكانية لإصدار تأشيرة في الوضع الحالي، ويمكن التقدم بطلب». ورفض كنعاني التعليق على زيارة مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، وقال: «لا نعلق على العلاقات الثنائية بين الدول، العلاقات السياسية بين إيران والسعودية قائمة حالياً، لذلك نحن متفائلون». وأضاف: «يتقدم المسار المتفق عليه بحسن نية الطرفين، ونحن متفائلون بشأن العلاقات الثنائية بين البلدين».

وساطة عراقية مع مصر؟

من جهة ثانية، تجنب كنعاني تأكيد أو نفي الأنباء المتداولة بشأن وساطة عراقية بين مصر وإيران، وقال: «ليس لديّ تعليق على أصل الخبر». لكنه استدرك أن «العلاقات بين إيران ومصر نشطة على مستوى مكاتب رعاية المصالح، وهناك فريقان دبلوماسيان من البلدين في القاهرة وطهران يقومان بالأعمال»، وأشار أيضاً إلى إمكانية «تبادل الرسائل والحوار عبر المكاتب»، وأضاف: «لا مانع أو قيود على هذه الحوارات». وقال كنعاني إن بلاده «ليست لها حدود في تطوير العلاقات مع أي بلد عربي وإسلامي، بل على العكس فإنها ضمن أولويات سياستنا الخارجية». وأضاف: «إرادة القاهرة لرفع مستوى التعاون ستسهّل هذا المسار».

إحياء الاتفاق النووي

قال كنعاني إن إحياء الاتفاق النووي «يبقى ممكناً» على المستويين التقني والدبلوماسي، وألقى باللوم على القوى الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة في تأخر ذلك. وأضاف: «من هذا المنطلق، فإن المفاوضات بين إيران وباقي أطراف الاتفاق النووي قد أُجريت وتم التوصل إلى اتفاقيات جيدة»، لكن «الأطراف الأخرى، لا سيما الإدارة الأمريكية، تأخرت في هذا الصدد»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية. وأتى موقف طهران في الذكرى السنوية الخامسة لإعلان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، سحب بلاده من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني الذي تم إبرامه بين طهران وست قوى دولية عام 2015 بعد مفاوضات شاقة. ومنذ أبريل (نيسان) 2021، خاضت إيران والقوى الكبرى مباحثات تهدف لإحياء الاتفاق شاركت فيها الولايات المتحدة بشكل غير مباشر، وبموازاة ذلك، باشرت برفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60 في المائة. ورغم تحقيق تقدم في هذه المباحثات فإنها لم تبلغ مرحلة التفاهم لإعادة تفعيل الاتفاق. وتعثّر التفاوض مطلع سبتمبر (أيلول) 2022، مع تأكيد الأطراف الغربيين أن الرد الإيراني على مسودة تفاهم كان «غير بنّاء». وشكّلت قضية عثور الوكالة الدولية للطاقة الذرية على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها، نقطة تباين أساسية خلال المباحثات لإحياء الاتفاق. وينتقد الغربيون طلب إيران إغلاق ملف المواقع قبل إحياء اتفاق 2015، ودعوها للتعاون مع الوكالة لحلها من خلال توفير أجوبة تقنية موثوقة. من جهتها، ترى طهران أن القضية «مسيّسة». وشدد كنعاني (الاثنين)، على أن سياسة طهران تقوم على «ألا تتحول القضايا المتعلقة بأنشطة إيران النووية السلمية عقبة أمام التعاون الثنائي» مع الوكالة التابعة للأمم المتحدة. وكان المدير العام للوكالة رافائيل غروسي، قد أعلن في أعقاب زيارة لطهران في مارس، أن إيران وافقت على إعادة تشغيل كاميرات مراقبة في منشآت نووية وزيادة وتيرة عمليات التفتيش. ونأى كنعاني بنفسه عن الإجابة عن سؤال بشأن التقارير الأخيرة حول إعادة إيران لكاميرات المراقبة في بعض منشآتها. وقال كنعاني إن الإجراءات «تتم في إطار الخطة التي تم تحديدها» مع غروسي، وستوضحها المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية «في الوقت المناسب». واحتجّ كنعاني على تصريحات مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، بعدما قال إن بلاده ستتخذ جميع الإجراءات لردع إيران عن تطوير أسلحة نووية، بما في ذلك الاعتراف بحق إسرائيل في العمل. وقال كنعاني إن «التصريحات المتهورة والاستفزازية لمستشار الأمن القومي للبيت الأبيض بشأن الاعتراف بحرية عمل النظام الصهيوني لمواجهة برامج إيران النووية دليل آخر على أن الحكومة الأميركية مسؤولة عن الأعمال التخريبية للنظام الصهيوني في المنطقة وتحديداً فيما يتعلق بإيران بشكل مباشر وغير مباشر».

 

البيت الأبيض: سوليفان بحث مع ولي عهد السعودية في جهود السلام في اليمن

وطنية/الإثنين 08 أيار 2023

نقلت وكالة "رويترز" عن البيت الأبيض ان مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان التقى ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان خلال زيارة للمملكة امس. وأشار الى ان سوليفان أجرى أيضا محادثات مشتركة مع ولي العهد ومستشار الأمن القومي الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان ومستشار الأمن القومي الهندي أجيت دوفال "لتعزيز رؤيتهم المشتركة لمنطقة شرق أوسط أكثر أمنا وازدهارا وترابطا مع الهند والعالم". وقال بيان البيت الأبيض: "استعرض (سوليفان) التقدم الكبير في المحادثات الرامية لتعزيز الهدنة المستمرة منذ 15 شهرا في اليمن، ورحب بالجهود الجارية التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب، بالإضافة إلى تناول مجموعة أخرى من القضايا". وأضاف: ان سوليفان كبير مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن لشؤون الأمن القومي، شكر أيضا ولي العهد على دعم السعودية للمواطنين الأميركيين في أثناء الإجلاء من السودان." وأشارت وزارة الخارجية الأميركية إلى إن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينج سافر إلى عُمان والسعودية في وقت سابق من هذا الشهر للسعي لدفع جهود السلام في اليمن.

 

الاتحاد الأوروبي يلغي احتفالاً بإسرائيل كيلا يمنح منبراً لوزير متطرف

بروكسل/الشرق الأوسط/08 آيار/2023

أعلنت بعثة الاتحاد الأوروبي في إسرائيل (الاثنين) إلغاء احتفال سنوي كان مقرراً (الثلاثاء)، رفضاً لتحويله إلى «منبر لشخص تتعارض آراؤه مع قيم الاتحاد»، في إشارة على ما يبدو إلى مشاركة وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير. ونقلت «وكالة أنباء العالم العربي» عن البعثة قولها في حسابها على «تويتر»: «للأسف، قررنا هذا العام إلغاء الاستقبال الدبلوماسي، كوننا لا نرغب في توفير منبر لشخص تتعارض آراؤه مع قيم الاتحاد الأوروبي». وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن الاتحاد الأوروبي أبلغ مسؤولين إسرائيليين أنه يدرس إلغاء الخطابات في احتفال «يوم أوروبا»؛ بسبب عزم بن غفير حضور الاحتفال وإلقاء كلمة فيه. وأشارت وسائل الإعلام إلى أن بن غفير أصر على المشاركة في الاحتفال، على الرغم من التقارير التي تفيد بأن الاتحاد الأوروبي طلب تمثيل شخص آخر للحكومة الإسرائيلية بدلاً منه، بسبب «آرائه اليمينية المتطرفة». من جانبه، انتقد بن غفير القرار الأوروبي، ونقلت عنه صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» القول، إنه «لأمر مخزٍ أن يقوم الاتحاد الأوروبي الذي يزعم أنه يمثل قيم الديمقراطية والتعددية الثقافية بتكميم الأفواه بشكل غير دبلوماسي».

 

ليبرمان يطالب غانتس ولبيد بقطع الحوار مع الحكومة وقيادة الاحتجاج الميدانية قررت الاستمرار في المظاهرات الأسبوعية

الشرق الأوسط/08 آيار/2023

توجه رئيس حزب «يسرائيل بيتينو» لليهود الروس، أفيغدور ليبرمان، إلى حليفيه في المعارضة، يائير لبيد، رئيس حزب «يش عتيد»، وبيني غانتس، رئيس حزب «المعسكر الرسمي»، يطالبهما بأن ينسحبا من الحوار مع الحكومة حول «خطة الإصلاح القضائي»، وتركيز جهودهما على معركة لإسقاط الحكومة، «التي تسعى لتدمير إسرائيل في سبيل إرضاء غرائز قادتها الفاسدين». وقال ليبرمان إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لا يريد سوى كسب الوقت حتى يتمكن من المصادقة على الموازنة العامة، وبعدها سيعود إلى الخطة لتطبيقها بحذافيرها. وحتى نصل إلى هذه المرحلة، لا يهمه ما يجري من تدهور في قوة الردع وفي تدهور مكانتنا العالمية والإقليمية، ولذلك فإن الاستمرار في الحوار يقود إلى تقوية نتنياهو. وأنا أدعوهما لوقف المفاوضات فوراً». وأضاف ليبرمان: «غانتس ولبيد مخطئان، فمنذ البداية كان واضحاً أن هذه ليست مفاوضات، إنما هي بالفعل لعبة اتهامات، وفي الواقع اشتراكهما فيها يعطي شرعية لنتنياهو، في أمر غير شرعي بتاتاً». وأكد ليبرمان أن نتنياهو يقود حكومته وسط مسلسل أزمات تهدد ائتلافه، وهذا بدوره يترك أثره على مصالح إسرائيل الاستراتيجية. ولذلك يجب تقصير عمر حكومته، لتقليل الضرر على الدولة. وكان رئيس لجنة الدستور والقضاء البرلمانية، النائب سمحا روتمان من حزب «الصهيونية الدينية»، الذي يقود عملية تنفيذ خطة الحكومة للانقلاب على منظومة الحكم وإضعاف القضاء، قد اعترف بأن المفاوضات بين الحكومة وأحزاب المعارضة التي تجري برعاية رئيس الدولة، يتسحاك هيرتسوغ، «لا تشهد أي تقدم». وقال روتمان، في حديث إذاعي، الاثنين: «للأسف الشديد نكتشف يوماً بعد يوم، أن الطرف الثاني غير معني بتسوية، بل معني فقط بتقليصات وتنازلات من طرفنا». وتابع: «التوصل إلى تفاهمات أمر غير معقّد بتاتاً، الفجوات بيننا صغيرة، وواضح للجميع أنني إذا قلت اليوم لممثلي المعارضة، جدعون ساعر أو متان كهانا أو زئيف الكين، أنا مستعد أن آخذ كل المواضيع التي تحدثتم عنها طوال السنوات الماضية وأنفذها فقط هي، ولا أقوم بأي شيء آخر، فإنهم لن يوافقوا. ما يريدونه هو استنزاف قوانا». وفي ظل هذه الأجواء، يشهد الائتلاف الحاكم، وكذلك أحزاب المعارضة، خلافات داخلية شديدة. وتنشر وسائل الإعلام مزيداً من الاستطلاعات التي تشير إلى أن الحكومة ستخسر من خمس إلى ربع قوتها الشعبية، وستفقد الحكم في حال إجراء انتخابات جديدة. ومن جهتها، فإن قيادة الاحتجاج الميدانية قررت الاستمرار في المظاهرات الأسبوعية وتشديدها أكثر وتوسيعها، بغض النظر عما يجري في ديوان رئيس الدولة من حوار. ويؤكدون أنهم لا يبنون أي آمال عليها، وأن ما يرضيهم فقط إلغاء خطة الحكومة تماماً، واستبدال جهود حقيقية «لإقرار دستور إسرائيلي يبنى بطريقة تمنع أي فرصة للانقلاب على الحكم» بها. وبناء عليه، قرروا التظاهر للأسبوع التاسع عشر مساء السبت المقبل، والقيام بنشاطات أخرى يوم الخميس، للتشويش على الحياة الرتيبة في البلاد. يذكر أن الأزمة التي افتعلها وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، مع الاتحاد الأوروبي، جوبهت بحملة انتقادات شديدة ضد الحكومة واتهامات لرئيسها نتنياهو بأنه يفقد الرسن ولم تعد له أي سيطرة على الحكم. وقد استهجن هؤلاء كيف يقوم وزير بمحاولة لفرض نفسه، على احتفال السفارة وهم يشرحون له أنه غير مرغوب فيه. وتساءلت: «أين الكرامة؟».

وكانت بعثة الاتحاد الأوروبي في تل أبيب قد أعلنت، الاثنين، إلغاء الاستقبال الدبلوماسي للاحتفال بيوم أوروبا، الثلاثاء، «لأننا لا نريد أن نقدم منصة لشخص تتعارض آراؤه مع القيم التي يمثلها الاتحاد الأوروبي»، في إشارة إلى الوزير بن غفير. وأضافت البعثة أنه «سيتم الحفاظ على حدث يوم أوروبا الثقافي للجمهور الإسرائيلي للاحتفال مع أصدقائنا وشركائنا في إسرائيل بالعلاقة الثنائية القوية والبناءة». وردّ بن غفير على إلغاء الحفل، معتبراً أنه «خسارة أن الاتحاد الأوروبي الذي يدعي أنه يمثل قيم الديمقراطية والتعددية الثقافية، يمارس كم أفواه غير دبلوماسي. وإنه تشريف وتكليف بالنسبة لي أن أمثّل حكومة إسرائيل، جنود الجيش الإسرائيلي الأبطال وشعب إسرائيل في أي محفل، والأصدقاء يعرفون كيف يوجهون انتقادات، والأصدقاء الحقيقيون يمكنهم أن يستمعوا إليها».

 

5 سنوات على انسحاب ترمب من الاتفاق النووي... إيران قريبة من «العتبة النووية»

باريس: ميشال أبونجم/الشرق الأوسط/08 آيار/2023

قبل 5 سنوات، سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، توقيع بلاده من الاتفاق النووي المبرم مع إيران في إطار مجموعة «5 + 1»، في يوليو (تموز) 2015، معتبراً أنه جاء «ضعيفاً» و«كارثيا»، ولا يمنع طهران من تطوير قدراتها النووية. وعمدت الإدارة الأميركية لاحقاً إلى فرض عقوبات اقتصادية وتجارية ومالية على إيران بهدف عزلها من جهة، ومن جهة أخرى الضغط عليها لتأتي صاغرة إلى مفاوضات جديدة ولاتفاق جديد أكثر صرامة.

ومنطلق ترمب أنه يتعين العمل من أجل ألا تحصل إيران «أبداً» على السلاح النووي، معرباً، في الوقت عينه، مباشرة أو على لسان كبار وزرائه ومساعديه، عن الاستعداد للجوء لـ«كل الوسائل» من أجل ذلك. وبعد 5 سنوات، ما زال الهدف الأميركي هو نفسه.

ومنذ الانسحاب الأميركي في 8 مايو (أيار) 2018، ما زال الهدف هو عينه. فمستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان قال السبت الماضي، خلال مؤتمر في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، إن بلاده «ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لضمان عدم امتلاك إيران سلاحاً نووياً»، مضيفاً أنه «في نهاية المطاف، هذا هو الاختبار الأساسي: عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي. ليس لديهم اليوم ولا يمكنهم امتلاك (سلاح) واحد». بيد أن الأمور تغيرت كثيراً عما كانت عليه قبل 5 أعوام: إيران نجحت، رغم التهديدات والعقوبات، في الوصول إلى تخصيب اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 83.7 بالمائة مقابل 3.67 بالمائة، قبل انسحاب واشنطن، أي أنها أثبتت قدرتها في الوصول إلى نسبة 90 في المائة الضرورية لإنتاج سلاح نووي. وحققت طهران 3 قفزات نوعية: الأولى حتى نسبة 20 في المائة والثانية حتى 60 في المائة، والأخيرة (أي قبل 3 أشهر) إلى ما فوق 80 في المائة. ولم تتوقف الأمور عند هذا الحد، إذ ضاعفت طهران مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب، إلى درجة أنها وصلت اليوم إلى ما يسمى «العتبة النووية». ووفق أرقام الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فإن إيران كانت تمتلك في فبراير (شباط) الماضي 87 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة. والحال، وفق خبراء الطاقة النووية، أن إنتاج قنبلة نووية واحدة يتطلب 27 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 90 في المائة. وهذه الكمية يمكن الحصول عليها من رفع درجة النقاء لـ42 كلغ من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 في المائة في موقعي فوردو ونطنز. سلسلة من أجهزة الطرد المركزي بمنشأة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم (أرشيفية - أ.ب)

وتبين عملية حسابية بسيطة أن طهران كان لديها، قبل نحو 3 أشهر، ما يكفي لتصنيع قنبلتين نوويتين على الأقل. ولا شيء يفيد بأنها توقفت عن التخصيب بهذه الدرجة منذ ذاك التاريخ.

ثمة استحقاق رئيسي مقبل مع انعقاد الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة الذي يبدأ بفيينا في 5 يونيو (حزيران) المقبل. وسيكون ملف التخصيب مطروحاً بقوة.

والسؤال الملح منذ اليوم يتناول ما إذا كان الغربيون سيواصلون سياسة «غض الطرف» عن «الأمر الواقع» الذي دأبت إيران على فرضه، أم لا. والدليل على ذلك أن التقارير التي صدرت منذ السبت الماضي، أفادت بأن الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) حذرت إيران في رسالة تعود للعام الماضي (وبقيت مكتومة)، من أنها ستثير مسألة إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران (آلية سناب باك) إذا خصبت اليورانيوم إلى المستوى المثالي لإنتاج سلاح نووي. ويعني هذا الكلام عملياً، أن إيران تستطيع تخصيب ما تريد من اليورانيوم شرط أن تبقى بعيدة عن نسبة الـ90 في المائة، علماً بأن العثور على كمية قليلة من اليورانيوم المخصب بنسبة عالية جداً يدل على أن طهران تمتلك التقنيات الضرورية لذلك. لا تتوقف الأمور عند هذا الحد. فالوكالة الدولية تعترف على لسان مديرها رافاييل غروسي، بأنها «غير قادرة» على تأكيد سلمية البرنامج النووي الإيراني، إذ إنها «محرومة» من الاطلاع على شرائط كاميرات المراقبة المنشورة في المواقع النووية، بعد أن عمدت طهران إلى حجبها عن مفتشي الوكالة وربطت الإفراج عنها بالتوصل إلى اتفاق جديد. بيد أن المفاوضات التي أفضت قبل الصيف الماضي، إلى مسودة اتفاق متكامل توقفت، ومع الحرب الروسية على أوكرانيا واصطفاف طهران إلى جانب موسكو ومدها بالمسيرات (وربما أيضاً بالصواريخ الباليستية) غاب الملف، واهتمام الوكالة والغربيين بمصير محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية، جعل الملف الإيراني يتراجع. برنامج إيران للصواريخ الباليستية من بين أسباب انسحاب ترمب من الاتفاق النووي (أ.ف.ب)ويبدو أن المقترح الأميركي القاضي بإبرام اتفاق مؤقت مع إيران يقضي بامتناعها عن الارتقاء بالتخصيب لما فوق 60 في المائة، مقابل رفع جزء من العقوبات عنها لا مستقبل له. هكذا، فإن الأسابيع الفاصلة عن اجتماع محافظي الوكالة سيشهد عملية «شد حبال» بين الغربيين وإيران التي تهدد في حال تفعيل آلية «سناب باك» بإجراءات مضادة قد تصل إلى تسريع البرنامج النووي أو حتى الخروج من معاهدة حظر الانتشار، كما فعلت كوريا الشمالية سابقاً، ما يعني أن الملف مفتوح على كل الاحتمالات بما فيها العسكرية.

 

سوريا من الحرب الأهلية إلى العودة للجامعة العربية (تسلسل زمني)

بيروت/الشرق الأوسط/08 آيار/2023

قررت جامعة الدول العربية، أمس (الأحد)، استئناف مشاركة وفود الحكومة السورية في اجتماعاتها بعد أكثر من 11 عاماً على تعليق أنشطة دمشق، إثر الاحتجاجات التي تحولت إلى نزاع دامٍ قسّم سوريا وأتى على اقتصادها وبنيتها التحتية. وتنتهي بذلك عزلة دبلوماسية فرضتها دول عربية عدة منذ بداية النزاع في 2011 على الرئيس السوري بشار الأسد، الذي تتطلع حكومته اليوم إلى أموال إعادة الإعمار، رغم أن الطريق لا تزال طويلة أمام تسوية سياسية في بلد مقسم، تتنوع القوى المسيطرة فيه. وفيما يلي التسلسل الزمني عن الحرب الأهلية السورية منذ اندلاعها حتى عودة سوريا للجامعة العربية...

انطلقت الاحتجاجات الشعبية في هذا العام من مدينة درعا جنوب البلاد، لكنها سرعان ما عمّت معظم مناطق سوريا، وتحولت إلى حرب أهلية، شاركت فيها ميليشيات ودول. مع تطور الأزمة أخذت الانشقاقات في الجيش السوري بالتزايد. وفي مطلع شهر أغسطس (آب)، أعلن عن تأسيس «الجيش السوري الحر». دبلوماسياً، قطعت دول عربية عدة علاقاتها مع دمشق، وأبعدتها عن جامعة الدول العربية في نوفمبر (تشرين الثاني) 2011. وقدمت دول عدّة، خصوصاً خلال سنوات النزاع الأولى، دعماً للمعارضة السياسية والمسلحة.

اتفقت مجموعة عمل، مؤلفة من الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة وألمانيا وتركيا وجامعة الدول العربية، في مدينة جنيف، على مبادئ مرحلة انتقالية، لكن الأطراف المعنية بالنزاع - من السوريين وغيرهم - اختلفوا على تفسير هذه المبادئ التي لم تشر بوضوح إلى مصير الرئيس بشار الأسد الذي تطالب المعارضة برحيله. واعتبرت واشنطن أن الاتفاق يفسح المجال أمام مرحلة «ما بعد الأسد»، في حين أكدت موسكو وبكين أن تقرير مصير الأسد يعود للسوريين، وهو الأمر الذي تمسكت به الحكومة السورية.

في أغسطس من هذا العام، دخل الصراع السوري مرحلة جديدة، بعد مجزرة القصف بالسلاح الكيماوي في غوطتَي دمشق، التي راح ضحيتها أكثر من 1000 شخص. كما منحت القمة الـ24 للجامعة العربية التي عقدت في الدوحة، مارس (آذار)، مقعد سوريا في الجامعة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية. وشغل المقعد رئيس الائتلاف أحمد معاذ الخطيب. ودعا الخطيب إلى منح مقعد سوريا في الأمم المتحدة والمجالس الدولية إلى المعارضة، وإلى تجميد «أموال النظام التي سرقها من الشعب السوري».

سيطرت جماعة منبثقة عن تنظيم «القاعدة» الإرهابي على مدينة الرقة، ثم انطلقت لتسيطر على مناطق واسعة في سوريا والعراق، وتعلن قيام تنظيم «داعش»، ما استدعى تشكيل التحالف الدولي ضد التنظيم في سبتمبر (أيلول) من هذا العام.

ميدانياً، توالت مكاسب المعارضة السورية خلال السنوات الأولى للحرب إلا أن تدخل الجيش الروسي والميليشيات التابعة لإيران أسفر عن فرض أمر واقع جديد صبّ في مصلحة النظام. وبدأ سلاح الجو الروسي بتوجيه ضربات جوية في الأراضي السورية في سبتمبر، بعد طلب الرئيس الأسد دعماً عسكرياً من موسكو من أجل كبح القوات المعارضة له، ووافق مجلس الاتحاد الروسي على تفويض الرئيس فلاديمير بوتين في استخدام القوات المسلحة الروسية خارج البلاد. في أكتوبر (تشرين الأول)، أُعلن عن تشكيل «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) وتتألف من مجموعة من الفصائل المسلحة، معظمها تابع للأكراد. وتتمركز سيطرتها على مناطق شمال شرقي سوريا. وفي هذا العام، هزت العالم صورة الطفل السوري، أيلان كردي، الذي جرفت الأمواج جثته إلى شاطئ تركي، بعد هروبه وعائلته من مدينة كوباني في سوريا إلى تركيا.

في أغسطس من هذا العام، انطلقت أولى العمليات التركية العسكرية في الأراضي السورية تحت مسمى «درع الفرات»، وهي عملية عسكرية أطلقتها تركيا لدعم فصائل معارضة سورية، من أجل طرد مقاتلي تنظيم «داعش» من ريفي حلب الشمالي والشرقي. استمرت العملية قرابة 7 أشهر، وأعلن الجيش التركي خلالها تحييد أكثر من 3 آلاف مسلح، وإحلال الأمن في المناطق القريبة من حدودها من خلال إعادة تمركز قوات الجيش السوري الحر بالمدن التي سيطرت عليها. وفي هذا العام، تقدم الجيش السوري وحلفاؤه على مقاتلي المعارضة في حلب، أكبر قاعدة لهم، بعد أشهر من الحصار والقصف، في خطوة أبرزت حجم الزخم الذي اكتسبه نظام الأسد.

الولايات المتحدة تشن أول هجوم بصواريخ كروز على قاعدة جوية تابعة للحكومة السورية بالقرب من حمص بعد هجوم بالغاز السام على مدينة خان شيخون التي تسيطر عليها قوات المعارضة. وفي نوفمبر، تهزم قوات، يقودها الأكراد، مدعومة من الولايات المتحدة، تنظيم «داعش» في الرقة. ويؤدي هذا وهجوم آخر من الجيش السوري إلى خروج الإرهابيين من معظم الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها. وفي هذا العام، دعت روسيا إلى عقد مفاوضات في أستانة، عاصمة كازاخستان، تجمع بين النظام السوري وجماعات المعارضة السورية برعايتها ورعاية كلٍّ من إيران وتركيا.

أعلنت دولة الإمارات أنها أعادت فتح سفارتها في دمشق، في ديسمبر (كانون الأول)، بعد أكثر من 6 سنوات من إغلاقها. انعقدت قمة روسية تركية إيرانية في أكتوبر، أدت إلى انحسار القتال، لكن موسكو استأنفت هجوماً كبيراً في ديسمبر يفضي إلى توغل أكبر في معقل المعارضة الأخير. ويتسبب الهجوم الذي قادته روسيا في شمال غربي سوريا في نزوح نحو مليون مدني وحدوث أسوأ أزمة إنسانية منذ بدء الصراع. كما أرسلت تركيا آلافاً من جنودها عبر الحدود لمحاولة صد الهجوم، كما قالت إنها لن تمنع اللاجئين السوريين من محاولة الوصول لأوروبا، وتفتح حدودها، ويفر الآلاف إلى اليونان.

نقص حاد في الوقود، والسوريون يصطفون لساعات للحصول على الخبز المدعم، في علامات على تهاوي الاقتصاد. والحكومة تضطر لترشيد توزيع الإمدادات وتطبيق زيادات كبيرة في الأسعار. كما أعلنت الولايات المتحدة عن أشد عقوبات أميركية على سوريا، «قانون قيصر»، وهي عقوبات توسع من سلطة مصادرة أرصدة كل من يتعامل مع سوريا بغض النظر عن جنسيته، وتشمل قطاعات كثيرة، من التشييد والبناء إلى الطاقة. إسرائيل تصعد ضرباتها الجوية في أجزاء كثيرة من سوريا، وخاصة في الشرق، وتضرب أهدافاً لمنع توسع النفوذ الإيراني. كما نفذت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ضربة جوية بشرق سوريا على طول الحدود العراقية مستهدفة هيكلاً تابعاً لما وصفته بميليشيا مدعومة من إيران.

قام الأسد بأول زيارة له إلى دولة عربية منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية قبل 11 عاماً، حيث وصل إلى الإمارات العربية المتحدة في زيارة تمثل تحسناً محتملاً في علاقات سوريا مع جيرانها العرب، الذين كانوا قد فرضوا عزلة على نظام الأسد في السابق.

في هذا العام، شهدت العلاقة بين سوريا والسعودية تحولاً جذرياً، تمثل بزيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد إلى مدينة جدة، في أول زيارة رسمية إلى السعودية منذ انقطاع العلاقات بين الدولتين. كما قام وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بزيارة إلى دمشق، التقى خلالها الأسد.

وبحث الأسد وبن فرحان الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة للأزمة السورية، تنهي تداعياتها كافة، وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي. ثم عقدت دول مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى مصر والأردن والعراق، اجتماعاً تشاورياً في جدة حول سوريا، أعقبه اجتماع مماثل في العاصمة الأردنية عمان، مطلع شهر مايو (أيار). وفي مايو، أعلنت جامعة الدول العربية أنها اتخذت قراراً باستعادة سوريا عضويتها في الجامعة. وقالت الجامعة العربية، في بيان، إن مجلس الجامعة على المستوى الوزاري قرر «استئناف مشاركة وفود حكومة الجمهورية العربية السورية في اجتماعات مجلس جامعة الدول العربية، وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، اعتباراً من 7 مايو 2023». كما شهد هذا العام اتصالاً بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأسد، للمرة الأولى منذ بدء الصراع، عرض خلاله الرئيس المصري تقديم مساعدات إغاثة لسوريا في أعقاب الزلزال الدام

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

إيران والعرب.. هُدَن اضطراريّة لا مصالحات دائمة

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 08 أيار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118045/%d9%86%d8%af%d9%8a%d9%85-%d9%82%d8%b7%d9%8a%d8%b4-%d8%a5%d9%8a%d8%b1%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%b1%d8%a8-%d9%87%d9%8f%d8%af%d9%8e%d9%86-%d8%a7%d8%b6%d8%b7%d8%b1%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d9%91/

المبالغات الإيرانية في التصريحات السياسية عن السعودية تصل أحياناً إلى حدود الانفصام المرَضي، بالمعنى العيادي للكلمة. فبين قول المرشد علي خامنئي إنّ إيران ستمرّغ أنف آل سعود في التراب، وتصريح الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أنّ بلاده "ترفض أن تعدّ السعودية عدوّاً لنا"، تحوُّل مهول. في المقابل لن يعثر المراقب على مستوى سعودي مماثل من التصريحات حول إيران، تذهب إلى الحدود القصوى سلباً أو إيجاباً. يستدعي هذا الفارق في النصّ السياسي للبلدين، التوقّف عنده للتأكّد من مصداقية ومتانة المصالحات الجارية، أو ما إذا كانت مجرّد هُدَن مؤقّتة للتأقلم مع ظروف راهنة سرعان ما تتبدّد لصالح تقدُّم عناصر الخلاف الأيديولوجي بين البلدين.

المصالحة العميقة بعيدة المنال

على الرغم من الجهود الدبلوماسية المستمرّة وفترات الانفراج المتقطّعة، لا يزال احتمال تحقيق مصالحة عميقة ودائمة بين إيران والمملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر بعيد المنال. فقد أدّى التفاعل المعقّد بين المظالم التاريخية، وديناميكيات القوّة الإقليمية والاختلافات الدينية والأيديولوجيّة وتأثير القوى الخارجية، إلى خلق بيئة راسخة من عدم الثقة والعداء، ولا سيّما في العقد الأخير الذي حاولت فيه إيران الاستثمار في فرصة "الربيع العربي" للنفاذ إلى الدول العربية، وبالغت فيه الأصوات المتطرّفة الإيرانية بإعلان السيطرة على عدد من العواصم العربية. حتى تحوّلت أسماء هذه العواصم إلى نشيد بالعربية الفارسية استقبل على أنغامه الرئيس الإيراني في مقام السيّدة زينب في عاصمة الأمويين أول من أمس.

لم يطرأ تغيير جدّي، حتى الآن، على شبكة العوامل المعقّدة التي منعت باستمرار إحراز تقدُّم حقيقي نحو تفاهم دائم بين إيران وجيرانها العرب. ما تغيّر، بحسب ما تشير إليه المصالحات الأخيرة، أنّ إيران تعيد تعريف دورها في المنطقة، عبر العودة إلى إحياء قضية الصراع العربي/الإسلامي الإسرائيلي، والتخفيف من السلوكيات والتصريحات التي تمحورت سابقاً حول التحدّي المباشر للهيكل السياسي الرئيسي في العالم العربي كمصر والسعودية والإمارات.

الاستنتاجات الإيرانية

لقد توصّلت إيران إلى استنتاج أوّل مهمّ مفاده أنّ مفاقمة العداء مع الدول العربية، دفعت بهذه الدول إلى إيجاد شبكة تفاهمات جدّية مع إسرائيل، كان الاتفاق الإبراهيمي الذي قادته الإمارات عنوانه الأبرز، بالإضافة إلى خطوات تطبيعية مهمّة بين السعودية وإسرائيل ولو هادئة ومشروطة بحل الدولتين للوصول إلى اتفاق سلام سعودي إسرائيلي. وتراهن إيران على أنّ المصالحة مع السعودية قد تؤدّي إلى فرملة هذا الاتجاه العربي الإسرائيلي الذي تعتبره بمنزلة خطر استراتيجي يهدّد الأيديولوجيا الإيرانية برمّتها.

كان لافتاً خلال وبعد محطات الاتفاق السعودي الإيراني برعاية صينية، ارتفاع حدّة الإشارات الإيرانية حول إسرائيل من تصريحات لخامنئي وأركان نظامه عن إزالة إسرائيل، وصولاً إلى الاستعراض الصاروخي المتزامن من غزّة ولبنان والجولان الشهر الفائت، وصولاً إلى تعظيم الجانب الفلسطيني من زيارة الرئيس الإيراني لسوريا للمرّة الأولى منذ 13 سنة واجتماعه مع الفصائل الفلسطينية تحت عناون دعم المقاومة وخيارها. يتزامن ذلك مع تقارير استخباراتية عن سعي إيران إلى وضع استراتيجية توحّد الميليشيات التابعة لها في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتزويدها بما يسمح لها بأن تتحوّل إلى جبهة صاروخية متكاملة ضدّ إسرائيل.

أمّا الاستنتاج الثاني المهمّ الذي توصّلت إليه إيران والذي يقع في خلفيّة الأسباب التي دفعتها للمصالحة مع السعودية، والتحوُّل من استراتيجية تحدّي النظام الإقليمي العربي مباشرة، إلى إحياء الصراع العربي/الإسلامي الإسرائيلي، فهو ضرورة أن تُقْدِم إيران على معالجة عواقب توسّعها العسكري والسياسي غير المنضبط خلال سنوات الربيع العربي، ولا سيّما التداعيات الاقتصادية الكبيرة.

كان لافتاً في هذا السياق أنّ الشخصية الأبرز التي ظهرت في فريق التفاوض الإيراني إلى جانب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني، وزياراته الخليجية، هو محمد رضا فرزين، محافظ "البنك المركزي للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

من الواضح أنّ إيران تسعى إلى مقايضة أمن السعودية عبر اليمن بالأمن الاقتصادي في طهران عبر توفير الأرضية السياسية بين الرياض وطهران التي تسمح باستثمارات سعودية في إيران. وفي هذا السياق قال وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، خلال كلمته بمنتدى القطاع الخاصّ الأوّل لصندوق الاستثمارات العامّة السعودي الشهر الفائت، إنّ هناك الكثير من الفرص لاستثمارات سعودية في إيران، والعكس، وإنّه لا يرى عوائق طالما سيتمّ احترام بنود الاتفاق بينهما.

لقد توصّلت إيران إلى استنتاج أوّل مهمّ مفاده أنّ مفاقمة العداء مع الدول العربية، دفعت بهذه الدول إلى إيجاد شبكة تفاهمات جدّية مع إسرائيل

ثالثاً، توصّلت إيران إلى استنتاج مفاده أنّ اضطراب أولويّات النظام الإيراني خلال العقد الفائت، وتقدُّم أولويّة الصراع المباشر مع النظام الإقليمي العربي، على حساب الصراع مع إسرائيل، أضعف الشرعية الثورية للنظام في الداخل الإيراني، في لحظة تتّسم بتحدّيات اقتصادية واجتماعية قاسية يواجهها المواطن الإيراني. فالسؤال البديهي المطروح في إيران: لماذا على الإيرانيين أن يعانوا من أجل محاربة السعودية والإمارات في حين أنّ النظام يزعم مقاتلة إسرائيل والاستكبار العالمي؟!! زد على ذلك أنّ تراجع العنوان الإسرائيلي كقضية النظام الإيراني الأولى، مقروناً بحجم مريع من الإهانات الإسرائيلية لإيران في الداخل الايراني وفي ساحات انتشار ميليشيات إيران، أضعف مكانة المؤسّسة الإيرانية. كما أنّ زعم إيران السيطرة على عواصم عربية، جعلها عرضة لسخرية قاتلة من مواطنيها أوّلاً، حيث إنّها في الواقع لا تسيطر إلا على عواصم دول فاشلة مثل لبنان وسوريا واليمن، في حين ينجذب المواطنون الإيرانيون أكثر إلى مدن مثل دبي أو الرياض أو أبو ظبي أو الدوحة، التي توفّر ظروفاً اجتماعية واقتصادية أفضل.

إيران: للتكيّف المؤقّت

وعليه فإنّه عبر إعادة تعريف القضية الإيرانية ودور النظام الإيراني كقوّة محاربة لإسرائيل والدعوة إلى الاستقرار الإقليمي في الوقت نفسه، تسعى إيران إلى تنفيس حالة التأهّب بين النخبة والإعلام ونشطاء وسائل التواصل الاجتماعي عندها وفي دول الخليج ومصر. وهي تعتقد أنّ تخفيف حدّة التوتّر مع هذه العواصم سيقضي على المقارنات بين إخفاقاتها ونجاحات دول الخليج، ويعيد تركيز الانتباه على إيران كدولة مقاومة، بينما سيكون بوسعها عند اللزوم تصوير الآخرين على أنّهم خاضعون وخانعون لإسرائيل والولايات المتحدة والغطرسة الدولية.

والحال هذه، تبدو جهود إيران نحو المصالحة مع دول مجلس التعاون الخليجي سطحية وغير جادّة، وقد لا تتجاوز اضطرار إيران إلى التكيّف المؤقّت مع متغيّرات اقتصادية واجتماعية واستراتيجية مهمّة في المنطقة. في جوهرها، تتناقض الأيديولوجية الثورية الإيرانية بشكل صارخ مع الطبيعة البراغماتية لدول الخليج المدفوعة بأجندات وطنية جبّارة في مجالات التطوير والتنمية وما يترتّب على ذلك من توسعة شبكات العلاقات السياسية في الإقليم وفي العالم، على نحو سيشكّل ولا بدّ تحدّياً لإيران، ولا سيّما العلاقات العربية الإسرائيلية. سيظلّ هذا الصراع بين النموذجين مستمرّاً ولو اتّخذ أشكالاً مختلفة، يتّسم بعضها بحدّة أقلّ ممّا ساد خلال العقد الماضي، بيد أنّ نتيجة هذا الصراع هي القوّة الحاسمة التي ستشكّل مستقبل الشرق الأوسط.

لمتابعة الكاتب على تويتر: NadimKoteich@

 

حلم "انتصار النظام" في الحضنين

لا يتوهّمنّ "حزب اللّه" وشركاؤه أن طريقهم باتت مفتوحة نحو استنساخ "سطوة" ٢٠١٦ في لبنان، بعدما فُتحت طريق "النظام" إلى العرب

الياس الزغبي/فايسبوك/08 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118048/118048/

بات واضحاً أن "فريق الممانعة" يرى في عودة نظام بشار الأسد إلى الجامعة العربية انتصاراً لمحوره،  وثمرة من الثمار التى جناها من الاتفاق الإيراني السعودي. بل يذهب بعيداً في ترقّب نتائج هذه العودة، فينتظر إعادة إنتاج تلك ال"سين - سين" البائسة، وتكريس شكل جديد من أشكال الاحتلال السوري للبنان.

أليس "حزب اللّه" هو من جرّ "التيار العوني" في ٦ شباط ٢٠٠٦ إلى توقيع "ورقة التفاهم" التي تنصّ بخفّة سياسية موصوفة، في بندها الثامن، على أن ما كان "التيار" يسمّيه احتلالاً سوريا هو مجرّد "تجربة شابتها أخطاء وثغرات"، وكأن في ذلك دعوة مبطّنة لاستعادة تلك "التجربة" بعد تنظيف "شوائبها"!؟

وهكذا يبدو هذا النص عن مرحلة الاحتلال السوري وكأنه استشراف سياسي كُتب لليوم، بعد مرور ١٧ عاماً وأربعة أشهر على توقيعه، وقد يلجأ إليه "حزب اللّه" لتذكير شريكه في "التفاهم" بمعانيه ومدلولاته، تماماً كما يذكّره بالبند العاشر الذي يغطّي سلاح "الحزب" ك"وسيلة شريفة مقدّسة" إلى أمد غير منظور معلّق على "زوال الخطر الإسرائيلي" وتوفير "الظروف الموضوعية" للاستغناء عنه، وفقاً للبند نفسه!

خطيئتان مميتتان في تلك "الورقة" الخطيرة، عن سلاح "حزب اللّه" والاحتلال السوري، لم يستطع "التيار" حتى الآن الخروج منهما أو التكفير عنهما، لأن خلافه مع "الحزب" يراوح حول شؤون أقل خطورة بكثير، ومنها شعار "بناء الدولة"، وكأنّ الدولة يمكن أن تبنيها دويلة أو ميليشيا! وطالما ان عودة نظام الأسد إلى الجامعة العربية يراها رئيس "التيار" انتصاراً للنظام و"للبنان الذي ساهم فيه سياسياً" (ويقصد مساهمته الشخصية حين كان وزيراً للخارجية)، فإن رهانه مع "حزب اللّه" على هذا "الانتصار" يثبّت ارتباطهما الوثيق ب"محور الممانعة" ويُثير من جديد رغبتهما في استعادة "التجربة السورية" بدون "شوائبها" هذه المرة!

لكنّ رهانهما على "انتصار" النظام لا يبدو واقعياً لسببين:

الأول أن عودته إلى الجامعة العربية مشروطة بأمور كثيرة سيتم تنفيذها "خطوة مقابل خطوة"، ليس أقلها حل سياسي داخل سوريا وإعادة النازحين ووقف التهريب، إضافةً إلى تحفّظ بعض العرب (قطر وسواها)، وتحفّظ واشنطن وأوروبا.

الثاني أن هذه العودة لم تكن من ثمار الاتفاق الإيراني السعودي، بل سبقته زمنياً وواقعياً، ولا شأن للاتفاق، لا في التحضير للعودة ولا في تنفيذها ولا في بعدها العربي الداخلي.

لكلّ هذه الاعتبارات، فإن لانتظام "النظام" في الحضن العربي ثمناً سياسياً سيتبلور تباعاً، بحيث لا يمكنه البقاء في الحضن الإيراني وينتف ذقون العرب. وقد ولّى زمن الأب المؤسس حافظ الأسد بقدرته المميزة في اللعب على الحبلين أو "الحضنين".

ولا يتوهّمنّ "حزب اللّه" وشركاؤه أن طريقهم باتت مفتوحة نحو استنساخ "سطوة" ٢٠١٦ في لبنان، بعدما فُتحت طريق "النظام" إلى العرب. ولا يغيبنّ عن بالهم وجود حيوية لبنانية وطنية قادرة على صدّ أي محاولة لإعادة انتاج تلك المرحلة القاتمة، مهما استشرت رهاناتهم على المتغيرات الإقليمية والدولية.

 

عودة سوريا "العربية": الحدود واللاجئون جسر دمشق إلى بيروت

منير الربيع/المدن/09 آيار/2023

مؤشر أساسي لا بد من التوقف عنده في إطار تطور مسار العلاقات العربية مع سوريا، وهو انضمام لبنان إلى اللجنة الوزارية العربية، التي ستتابع تطبيق مقررات وبنود الاجتماع الوزاري العربي، الذي اتخذ فيه قرار إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.

اللاجئون والحدود.. والرئاسة

من بين تلك البنود ملفات أساسية تهم لبنان، وخصوصاً مسألة إعادة اللاجئين، وملف ضبط الحدود بين البلدين ومكافحة التهريب، وخصوصاً تهريب المخدرات. بمعزل عن الجهة التي دفعت إلى انضمام لبنان إلى تلك اللجنة، أو إذا كان ذلك استجابة لطلب لبناني، خصوصاً أن لبنان كان يصر على الاشتراك والحضور على الطاولة، ليكون شريكاً في مسألة متابعة عملية إعادة اللاجئين، لكن القرار بحد ذاته هو توجيه عربي واضح للبنان الرسمي، بالتوجه إلى دمشق. وهذا يعني أكثر من نقطة. النقطة الأولى توحي بأن لبنان أصبح ملزماً بحوار رسمي مع دمشق في سبيل إعادة اللاجئين. وهذا بحد ذاته تحول لأن هذا الأمر كان من الكبائر، وكان محط انقسام لبناني. النقطة الثانية، هي أن لبنان وبسياسته الخارجية، بالنظر إلى موازين القوى السياسية فيه، فإنه سيكون ميّالاً أكثر إلى جانب سوريا في الموقف داخل اللجنة، خصوصاً أن هناك ضغوطاً كثيرة ستكون قائمة في سبيل مساندة دمشق بمجالات متعددة. بناء على هذا التطور، بدأت تطرح في بيروت تساؤلات كثيرة حول تداعيات كل هذه الخطوات على المستوى السياسي، وفي الملف الرئاسي أيضاً. فمعلوم أن الملف اللبناني لم يدرج حتى الآن في المفاوضات الإيرانية السعودية المباشرة. بينما هناك لبنانيون يراهنون على أن تعود دمشق للعب دور سياسي في لبنان، انطلاقاً من قناعة لدى هؤلاء بأن العرب عادوا إلى وجهة النظر القديمة، أنه لا يمكن حكم لبنان أو التأثير فيه إلا من خلال سوريا.

الموالون للأسد في لبنان

بعض المتشائمين من هذا المسار، يشبهون المرحلة بحقبة ما بعد اتفاق الطائف، وتلزيم لبنان للوصاية السورية، خصوصاً في أعقاب متابعة مواقف الكتل المسيحية المعارضة لترشيح سليمان فرنجية، صاحب العلاقة الوثيقة مع دمشق ومع حزب الله. فيما آخرون يعتبرون أن إعادة عقارب الساعة إلى الوراء غير متاحة في هذه المرحلة، وأن الاتفاق السعودي الإيراني لا بد له أن ينعكس توازناً في لبنان. كما أن وجود حزب الله في لبنان بهذه القوة، وبعد دوره الأساسي في سوريا، لا يمكن لنظام الأسد أن يعود ليتمتع بنفوذ سياسي واسع، خصوصاً أن الكثيرين من الذين التقوا ببشار الأسد مؤخراً، وحاولوا النقاش معه في الملف اللبناني، بدا أنه يتابعه عن كثب لكنه أحال الجميع على حزب الله والتنسيق معه. وسط كل هذه الوقائع، هناك من يعتبر أن دفع لبنان إلى اللجنة، وبالتالي دفعه إلى سوريا رسمياً، سيكون له الكثير من التبعات خصوصاً في ملف إعادة اللاجئين، وسط وجود قناعة لدى العديد من المسؤولين بأن أعداداً كبيرة من اللاجئين الموجودين هنا يوالون النظام سياسياً، والمقصود بهم أولئك المصنفين لاجئين اقتصاديين، ومن بين هؤلاء الجحافل التي شاركت في الانتخابات الرئاسية السورية، إذ قدّرتهم الأرقام بحوالى 150 ألف مقترع. هذا العدد المهول يعني بلغة الأرقام بحال تم احتساب هؤلاء مع عائلاتهم، ولا سيما أولادهم الذين لم يبلغوا سن الإقتراع، أن هناك حوالى 500 ألف سوري في لبنان جميعهم موالون للنظام. وهو سيكون له قدرة كبيرة على التحكم بمسار الأمور سواء داخل لبنان أو في عملية تنظيم إعادتهم إلى سوريا. وجزء كبير من هؤلاء قادر على التحرك بسهولة بين لبنان وسوريا. يمكن لهذا العدد أن يمنح النظام في دمشق قدرة أكبر على التحكم بمسارات لبنانية كثيرة على الأرض وفي السياسة، خصوصاً في ظل استفادته من زخم استعادة علاقاته العربية.

 

اشتباك سعوديّ إيرانيّ في لبنان؟

محمد قواص/أساس ميديا/الثلاثاء 09 أيار 2023

يعبّر حراك السفير السعودي وليد بخاري عن بوصلة لرصد مزاج الرياض بشأن لبنان. والحراك يشمل الصمت والغياب عن المشهد كما التصريح واحتلال المشهد كلّه. وفي كلّ تفصيل وكلمة وإيماءة يمكن استقراء ما هو ثابت ومتحوّل وما هو تقليدي أو مستجدّ في رؤية السعودية للبنان وسياستها داخله.

تنفي هذه الدينامية ما قد يُسرّب عن عدم اهتمام المملكة بالشأن اللبناني. صحيح أنّ تحوّلات المملكة قلبت سلّم الأولويات وجعلت من اقتصاد البلد وموقعه الجيوستراتيجي الدولي مسائل تستهلك الجهد وتستدرج استثمارات كبرى في السياسة وعلم قراءة العالم، لكنّ للبنان مكانة في الوعي الجمعيّ السعودي كما في قراءة الرياض لخرائط الإقليم. يروي مرجع سياسي لبناني أنّ مواطنين سعوديين كان يتصادف اللقاء بهم في رحلاته إلى الخارج كانوا يستوقفونه عاتبين على اللبنانيين "حرمانهم من لبنانهم". ففي ذاكرة السعوديين لبنان الذي عرفوه واعتادوا زيارته وأحبّوه وبات في مراحل كثيرة جزءاً من ثقافة وتقاليد عيشهم. وتروي شهادات أخرى مقدار اهتمام المواطن السعودي بتفصيلات الحياة السياسية في لبنان وانخراطه الكامل من خلال وسائل الإعلام في تتبّع المواقف والشخوص والأمزجة التي تتحكّم بيوميّات البلد وكأنّها شأن شخصي يعنيه كما يعني أيّ مواطن لبناني.

يعبّر حراك السفير السعودي وليد بخاري عن بوصلة لرصد مزاج الرياض بشأن لبنان. والحراك يشمل الصمت والغياب عن المشهد كما التصريح واحتلال المشهد كلّه

ما يصدر عن سفير المملكة في لبنان كما عن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان أو حتّى عن وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، يوحي بأنّ لبنان ليس مغيّباً عن رادارات السعودية. بل إنّ في ما دخل من دفق ورشاقة على إدارة السياسة الخارجية للمملكة منذ تبوّؤ الملك سلمان بن عبد العزيز عرش البلاد ما يفسّر ذلك التبدّل في الكيفية التي تتعامل بها الرياض مع شؤون بيروت.

إيران تقلّد السعودية

يكرّر السفير بخاري التعبير عن أجواء سياسية سعودية سبق لوزير الخارجية السعودي أن عبّر عنها بمعادلة حذقة لمّاحة: "المشكلة ليست مع لبنان بل في لبنان". ووفق ذلك الاستنتاج يقوم موقف الرياض وسفيرها في بيروت على ثابتة مفادها أنّ المعضلة لبنانيةٌ ومعالجتها لبنانية وباتفاق اللبنانيين. ولئن تطلّ من ذلك الموقف طوباوية سياسية لا تشبه علم المصالح الذي تقوم عليه العلاقات بين الدول، إلا أنّ ما يشبه "النأي بالنفس" من مسألة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان هو بحدّ ذاته موقف يُفترض أن يحثّ الأطراف اللبنانية على تموضع لبناني آخر يفرض نفسه ويحظى برعاية ودعم السعودية وكلّ أصدقاء لبنان.

تستعير إيران في تناولها الجديد للشأن اللبناني الوصفة السعودية لمخاطبة اللبنانيين. صحيح أنّ تلك الاستعارة تبدو مصطنعة طارئة ركيكة عصيّة على التصديق، غير أنّ ما يصدر من طهران أو حتى ما صدر من بيروت على لسان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان من "عدم تدخّل" في شؤون لبنان وصولاً إلى أنّ أمر الرئاسة "شأن لبناني" وأنّ طهران داعمة لـ "توافق اللبنانيين"، يعبّر عن محاولة لتخاطب جديد مع لبنان على الأقلّ في الشكل الذي يغيب عنه أيّ مضمون.

يمثّل لبنان ميداناً لاختبار العلاقات بين الرياض وطهران. طبعاً العراق وسوريا واليمن ميادين مباشرة أيضاً، ناهيك عن ميادين أخرى في الأمن والدفاع والطاقة. غير أنّ لبنان، وبخلاف بقيّة ميادين التماسّ، يمثّل مؤشّراً مكشوفاً إلى تطوّر أو تراجع العلاقات السعودية الإيرانية عامّة وميدان اشتباك ولو بالقوّة الناعمة بين البلدين.

رُسل إيران في لبنان الذين حملوا الدعم والاهتمام والوعود كانوا سبقوا رحلة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة (3-5 أيار الجاري) إلى دمشق بما يراكم مزيداً من الظلال الإيرانية على لبنان

سواء في حراك السفير السعوي في لبنان وتجواله على قادة البلد السياسيين والروحيين وطرق أبواب لبنانية جديدة، أو في حراك الإيرانيين صوب لبنان في زيارة رئيس المجلس الاستراتيجي للعلاقات الخارجية كمال خرازي في آذار الماضي أو عبد اللهيان في نيسان، فإنّ الأمر شكلٌ من أشكال الاختبار والتجريب لِما تمخّض عنه الاتفاق السعودي الإيراني في 10 آذار الماضي وعملت الصين على السهر على بنائه ورعايته. وواضح من خلال "الأداء اللبناني" للطرفين من داخل سطور الاتفاق تجنُّب طهران والرياض صداماً مباشراً في لبنان لا مصلحة فيه للاتفاق ولا فائدة منه للبنان نفسه.

لبنان في العيون السورية

غير أنّ رُسل إيران في لبنان الذين حملوا الدعم والاهتمام والوعود كانوا سبقوا رحلة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي الأخيرة (3-5 أيار الجاري) إلى دمشق بما يراكم مزيداً من الظلال الإيرانية على لبنان. ولئن قد يُفهم من همّة الرئيس الإيراني مداراة جهد عربي تقوده الرياض باتجاه دمشق، فإنّه مهما برع رئيسي في استخدام صيغ كلامية ومعادلات أبجدية لا تزعج نصّ بكين السعودي الإيراني، إلا أنّ تأكيده والرئيس السوري بشّار الأسد على حلف بلدَيهما الاستراتيجي وعدم تأثّره بـ"التحوّلات"، يُراد منه التذكير بالنفوذ الذي تمتلكه طهران في سوريا التي لطالما كانت أصداء أجراسها تُسمع جيّداً في لبنان.

وفق تلك الحقائق تراقب العواصم البعيدة المعنيّة، ولا سيّما واشنطن وباريس، تداعيات ذلك الاشتباك المكتوم بين الرياض وطهران بشأن لبنان. ووفق تلك الحقائق تبدو هذه العواصم عاجزة عن تحريك أيّ بيادق تنهي حالة الستاتيكو التي تمنع انتخاب رئيس للجمهورية. حتى إنّ فرنسا اكتشفت فجأة أن ليس لها مرشّح لهذا المنصب، فيما واشنطن تعجّل بالإطلالة على الاشتباك بالدعوة إلى انتخاب رئيس "غير فاسد" للبنان. وإذا كانت طهران تحذو حذو الرياض في الاعلان عن احترامها توافق اللبنانيين، فإنّ العواصم البعيدة تستنتج أنّ هذا التوافق البيتيّ المطلوب مستحيل من دون توافق سعودي إيراني.

تعرف الرياض وطهران ذلك، وتدركان في الوقت عينه حساسيّة خلافهما في بيروت وما قد يُلحقه بتوافقهما في بكين. والواضح أنّ التفاهم ما زال يحتاج إلى وقت ومداولات وتحديثات تستلزم مناورات نشهد فصولها في لبنان وسوريا لتخصيب أيّ صفقة في لبنان. غير أنّ موقف السعودية في لبنان ينهل أيضاً من أجواء إنزال دبلوماسي دفعت به واشنطن رئيس مجلس النواب ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية على التوالي إلى الرياض، كما الشراكة الأميركية السعودية في السودان التي أنتجت "مبادرة" أطاحت حتى إشعار آخر بكلّ المبادرات.

 

عودة دمشق إلى الجامعة... لكنّ الأزمة السورية طويلة جداً

علي حمادة/النهار العربي/08 آيار/2023

حدث ما كان متوقعاً منذ أن جرى تشغيل محركات دول عربية ذات وزن مثل الإمارات والسعودية. ما لم يكن مؤكداً هو موعد إعادة دمشق الى الجامعة العربية. لكننا عندما تابعنا زيارة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد للسعودية، ثم اجتماع جدة الوزاري التشاوري الذي ناقش قضية عودة سوريا، وزيارة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان لدمشق وأخيراً الاجتماع العربي التشاوري في عمان، أيقنّا أن القرار اتخذ لتسريع خطوات العودة قبل قمة الرياض في 19 أيار (مايو) الجاري.

ومن هنا اجتماع القاهرة البارحة الذي حسم المسألة من دون اشتباك بين مؤيدي العودة ومعارضيها، على قاعدة أن من يرفض يغيب عن الاجتماع من دون تعريض العلاقات بين المؤيدين والمعارضين للاختلال. لكن يبدو أن مضمون البيان ثبت مجموعة مرجعيات لإعادة النظام الى "الحضن العربي" أولها القرار الصادر عن مجلس الأمن رقم 2254، والأهم الإصرار على مبدأ "الخطوة مقابل الخطوة" التي تعكس إدراكاً عربياً بأن الأزمة في سوريا حقيقة قائمة، وأن النظام فيها جزء من الأزمة، وأن القضية لها مسارات متعددة يجب النظر فيها بهدوء ومن غير استعجال ومنح جوائز مجانية.

وإذا كان تشكيل لجنة اتصال وزارية عربية مؤلفة من خمس دول معنية بالأزمة السورية، فمعنى هذا أن الكل يعرف مدى صعوبة الملف السوري وتعقيداته. فأمام تعدد الاحتلالات على أرض سوريا من إيرانية، الى روسية فتركية، وأميركية، وإسرائيلية يبقى النظام أضعف الأطراف على الأرض، لا سيما إن لم يسر في طريق حل الأزمة سياسياً وفق مرجعية القرار 2254، ومضمون البيان العربي الذي صدر إثر الاجتماع الوزاري التشاوري العربي الذي يعين عدداً من الملفات المطلوبة من النظام على طريق التطبيع الطويل.

فعلى سبيل المثال هناك قضية الحل السياسي الشامل وفق روحية القرار 2254، وأزمة "عبء اللجوء" الذي يهم دول الجوار، ومكافحة تهريب المخدرات الى دول الجوار والخليج والذي تعرف الدول العربية أن النظام متورط فيه مع الإيرانيين وميليشياتهم الى ابعد الحدود. وللتذكير فإن هذه المشكلة دفعت الأردن، وهو من الدول الأكثر حماسة لاعادة سوريا الى الجامعة العربية، للتهديد بلسان وزير الخارجية بأن الجيش الأردني سوف ينفذ "مطاردات ساخنة" داخل الأراضي السورية لعصابات تهريب المخدرات السورية.

طبعا تشكل عودة دمشق الى الجامعة العربية نقطة في صالح النظام وأخرى في مرمى القوى المعارضة على اختلافها، على قاعدة أن الحرب الإيرانية والروسية المدمرة انقذت نظام الرئيس بشار الأسد من الانهيار، علماً ان أسباباً كثيرة أخرى أسهمت في ذلك مثل تخاذل الأميركيين عام 2013 في عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما اثر استخدام الأسد السلاح الكيماوي في غوطة دمشق ضد المدنيين. وقد تواطأ الأميركيون يومها مع روسيا لتجنيب الأسد ضربة أميركية بإخراج رسمته موسكو، فبقي الأسد. لن ندخل الآن في مسألة توزيع المسؤوليات، لكن من المهم بمكان القول إن النظام بقي، لكن الأزمة بقيت أيضاً، وهي أزمة طويلة جداً، لن تبددها العودة التي لا تقدم ولا تؤخر إلى الجامعة العربية، بل إن مفعولها معنوي.

فتطبيع العلاقات العربية مع الأسد سيكون في اطار ثنائي بينه وبين كل دولة عربية على حدة. وليست هناك سياسة عربية مشتركة تجاه سوريا. وحدها المواقف المنصوص عنها في البيانات العربية الأخيرة لها صفة المقاربة المشتركة، لكن طريق الحل السياسي الشامل طويل، ومعه حل أزمة الاحتلالات واللجوء والنزوح السوريين، ومشكلة إعادة الاعمار الهائلة بكلفتها. وبالتالي نحن امام مسار طويل طويل، قد لا يفضي بالضرورة الى أي تغيير على أرض الواقع. والسؤال المطروح الآن لمعرفة مدى رغبة الأسد أو قدرته على احترام تعهداته العربية هو: من يمسك بالقرار السيادي السوري؟

 

خطوة "مهمة" في البلوك 9 ... بالأرقام: تكاليف العقد لحفر بئر إستكشافي - إنتاجي!

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الاثنين 08 أيار 2023     

أعلنت شركة "توتال إنرجي" الفرنسية قبل أيام عن توقيع عقد مشترك مع شركة "ترانس أوشن" الأميركية لحفر بئر إستكشافي - إنتاجي في البلوك رقم 9 جنوباً. وجاءت الخطوة بعدما رست مناقصة الحفر لدى "توتال" على الشركة الأميركية. إتفاق "توتّال" و "ترانس أوشن" وإلاعلان عنه، أرسى مزيداً من العوامل المشجّعة للبدء بمسار ٍ غازي إستكشافي مستقرّ جنوباً، كما أنه يمثّل بدء العد العكسي لحفر البئر الواقع في حقل "قانا". وعلم "ليبانون ديبايت" أن أحدث التوقعات حددت شهري أيلول وتشرين الأول المقبلين موعداً لبدء الحفر، بعد الأخذ في الإعتبار بعض الأسباب التقنية التي قد تطرأ، وليس خلال آب المقبل خلافاً لما يُروج في بعض وسائل الإعلام. تمكن "ليبانون ديبايت" من الإطلاع على نصّ العقد الموقع بين "توتال" و"ترانس أوشن"، حيث يتبيّن أن قيمته كتكاليف ناجمة عن عمليات الحفر فقط، بلغت ما مجموعه 37 مليوناً و538 ألف دولاراً أميركياً، بمعدل 365 ألف دولار إجرة الحفّارة في اليوم الواحد، من ضمنها تكلفة تأمين ظروف معيشة الفريق خلال دوام العمل، ومن دون حساب تزويد الحفّار بالوقود (بلغت قيمتها 6 مليون 240 ألف دولاراً أميركياً). وأُضيفت إلى العقد نسبة 10% لزوم الطوارئ ما جعل قيمته الإجمالية تبلغ 41 مليوناً و 291 ألف دولاراً تقريباً، وذلك لمدة لا تتعدى 67 يوم عمل من تاريخ وصول الحفّارة إلى موقع الحفر، الذي حُدد على مسافة 6 كلم تقريباً إلى الشمال من الخطّ 23. ولا بدّ من الإشارة إلى أن دراسة "توتال" المقدمة إلى وزارة الطاقة اللبنانية، حددت التكلفة الإجمالية لإنشاء بئرٍ وتجهيزه وتحضيره وحفره مع كل ما يرافق ذلك من لوازم لوجستية ومعدات بـ130 مليون دولاراً أميركياً.

إلى ذلك علم "ليبانون ديبايت" أن وفداً من شركة "ترانس أوشن" سيزور بيروت خلال الأسبوع المقبل أو الأسبوع الذي يليه على أبعد تقدير، لمتابعة بعض المسائل التقنية التي تحتاجها أي عملية حفر، من جملتها متابعة الحصول على التراخيص الضرورية من الوزارات المعنية. في الطريق إلى ذلك، قطعت شركة "توتال" شوطاً في مجال تأمين مسلتزمات الحفر وبلغت 40 عملية تلزيم تعود في مجموعها لشركات لبنانية، على أن يجري الاعلان عن أسماء الشركات الفائزة خلال مدة أقصاها الشهر الجاري. يبقى تفصيل آخر لاستكمال العقود، وهو عبارة عن إطلاق تلزيمات في الخارج لتأمين الخدمات المتبقية التي توفرها عادة شركات أجنبية. ويفترض أن تنتهي أعمال التلزيم والإعلان عن أسماء الشركات الفائزة بين شهري حزيران و تموز المقبلين لتكتمل بعدها "محفظة العمل"، وذلك قبيل وصول الحفّارة. وبحسب توقعات مصادر متابعة للملف في بيروت، فإن الحفّارة "Transocean Barents" المكلفة حفر البئر في البلوك 9، تتواجد حالياً في بحر الشمال قبالة النروج حيث تعمل على حفر بئر يقع في منطقة البلوك 05c/206 غرب شتلاند لحساب المملكة المتحدة، ويتوقع أن تنهي أعمالها أواخر شهر تموز أو آب المقبلين. وفي حال حصول اكتشاف في البئر، تحتاج الشركة إلى 4 أسابيع تقريباً لاستكمال تنفيذ عمليات تقييم البئر، ما يعني أن انطلاقها من موقعها قد يتأخر إلى القسم الأخير من شهر آب أو بداية أيلول المقبلين. بناءً عليه، قدرت المصادر أن وصول الحفّارة إلى موقعها في البلوك 9 قد يحصل خلال شهر أيلول في حال لم يحصل إكتشاف في بحر الشمال أو تشرين الأول في حال حصول أي اكتشاف.

التعويل الحالي بالنسبة إلى المراقبين، يقوم على اكتشاف كميات تجارية في لبنان، ما لذلك من انعكاسات لن تنحصر في نقل عمليات الإستكشاف إلى مرحلتها الثانية التي يتخلّلها حفر آبار تقييمية، إنما تعزز من احتمال وجود استكشافات أخرى ضمن المياه اللبنانية، ما سيعزز استقطاب الشركات الأجنبية المهتمة، وبالتالي يفتح باب التلزيمات في دورات التراخيص التي افتتحها لبنان في السابق بالنسبة إلى البلوكات الأخرى، كالبلوك 8 أو 7 أو 6... الخ. أمّا بالنسبة إلى البلوك رقم 4 حيث ما زالت شركة "توتال" تستحوذ على حقوقه بما في ذلك تطبيق التزامها لحفر بئر إستكشافي ثانٍ، فإن احتمالات العودة إلى عملياتها هناك وفقاً لما فهمته مصادر في وزارة الطاقة، مرهون بنتائج ما ستسفر عنه عمليات الإستكشاف في البلوك رقم 9، مع الإشارة إلى أن الوزارة تملك "خططاً بديلة وعاجلة" لإعادة تفعيل النشاط ضمن البلوك 4.

 

الآمال السودانية في جدة

عبد الرحمن الراشد/الشرق الأوسط/08 آيار/2023

مرَّ على إسقاطِ عمر البشير ونظامِه، الحدث الكبير في تاريخ البلاد، أربع سنوات، ولا تزال الخرطومُ تعاني... خلافات بين القوى السياسية والقيادة العسكرية، والتململ في الشارع، والآن حرب بين الجيش وقوات الدعم السريع.

بعد خلعِ البشير، كل شيء كان يوحي بنهايةِ الحقبة المظلمة. صُودرت مقار حزبه وممتلكاته، وتم حل الميليشيات الإخوانية التابعة له مثل «الشعبية» و«الطلابية». يفترض أن كل ذلك مهد الطريق لتغيير الحاضر وتأمين مستقبل البلاد. للأسف لم تشرق الشمسُ بعد على السودان، وبقي أملٌ في اجتماع جدة، بين الجانبين... الأمل في إصلاح العلاقة. على القائدين أن يتعلما الدرسَ من أزمات الصومال وليبيا وتشاد. خرجت عن السيطرة، وخسر قادة النزاعات كل مكاسبهم تقريباً، ودامت الحروب سنين وعقوداً. الوضعُ اليوم عسكرياً وسياسياً قابلٌ للإصلاح في هذه المرحلة. ففي الساحة السودانية قيادتان عسكريتان، القوى المسلحة، معها المؤسسات الأمنية والشرطة، تواجه قوات الدعم السريع. وسياسياً هناك قوى مدنية لا يمكننا أن نحصرها، حيث عرف السودان بأنه من أكثر دول المنطقة في عدد الأحزاب والقوى المجتمعية، قديمة وطارئة. وهذا من بين الأسباب التي أدت إلى فشلها في ترتيب الساحة. أغلبها متفق على مطالب إعادة الحياة الحزبية، والاحتكام للانتخابات، والانتقال من الحكم العسكري. معظمها لم تكن مستعدة لانتخابات مبكرة، خشية أن تخسر بحكم كثرتها، في حين أن الحزبين الكبيرين التاريخيين، «الأمة» و«الاتحادي»، يستمدان قوتهما من اتباع الطائفتين الأنصار والختمية. ماذا عن الإخوان الذين حكموا الدولة ردحاً من الزمن؟ ليس مستبعداً أن يعودوا للمشاركة في الصراع، مستفيدين من اقتتال حلفاء «الانقلاب» على نظامهم. عادة، تسمي الانقلابات نفسها بالثورات، والانقلاب على البشير جاء على خلفية اضطرابات طويلة في الشارع السوداني، وبتأييد الأكثرية الغاضبة من نظام البشير الذي شهد فشلاً على كل المستويات، وأدى إلى فقر البلاد بما لم يسبق له مثيل في تاريخه الحديث. الرئيس المعزول عاش أطول مما كان يتوقع له منذ انقلاب 1989. في العقدين الماضيين، اختلف مع معظم حلفائه من قادة الإخوان، وخسر حلفاءه الإقليميين. البشير انتهى، سواء بقي في السجن أم هرب إلى مكان آخر، أما السودان فأمامه درب وعر.

النزاع في بداياته وبين فريقين، ولا يمكن تقدير عمر الأزمة والمواجهات العسكرية، أسابيع، أم أشهراً، أم سنوات؟ مستوى الاقتتال في السودان لا يصل إلى وصفه بالحرب الأهلية مع أنه في العاصمة، وفي محيط القصر الرئاسي وفوق سطوحه، والطرق الرئيسية، والمدن الحيوية.

المفارقة أن الذي قد يكون إيجابياً، ويقصر عمر الأزمة، هما صانعا الأزمة، الجنرالان، عبد الفتاح البرهان ومحمد حمدان دقلو. لو نجحت الوساطات، مع الضغوط الداخلية والخارجية، وتوصل الطرفان إلى تفاهم على صيغة علاقتهما بالحكم، أو تسليمه، سيتوقف القتال. لهذا لقاء الجانبين في المملكة العربية السعودية في غاية الأهمية، لأنه قد يؤسس لفرصة إنهاء الحرب في بدايتها. الجهود تنصب على مصالحة القيادتين تحديداً، ولا يوجد حل مثالي. وستتعقد الأوضاع إن لم يقبل الفريقان بنقل السلطة للمدنيين، فالانتصار الكامل وبحسم المعركة عسكرياً في وقت قصير لا يبدوان ممكنين. المصالحة وإقناع الطرفين بالعودة للوضع السابق لما قبل الاقتتال، سيكونان مع خارطة طريق للعودة للحياة المدنية سياسياً بمثابة مهمة صعبة، لكن لا يوجد أمام الاثنين أفضل منها. واجب الجميع دعم أي مصالحة تؤمّن حقن الدماء، وتجنب السودان شرور هذا الصراع الذي ينذر بأخطار مروعة، حيث يتسع القتال وتنهار مؤسسات الدولة، وتصبح البلاد في عهدة مقاولي الحروب الأهلية.

 

أبعد من مسيَّرَتي الكرملين

سام منسى/الشرق الأوسط/08 آيار/2023

حادثة المسيَّرات التي انفجرت فوق قبة الكرملين الأسبوع الماضي خرقت المراوحة الحالية التي تمر بها الحرب في أوكرانيا، وتعثر تقدُّم أي من طرفيها، لا سيما في الجبهات الساخنة. من غير المتوقع أن ينجلي الغموض المحيط بهذا الحدث قريباً، لكن ذلك لن يمنع اعتبار يوم وقوعه يوماً مهماً من الأيام التي ستُذكر حين تستعاد اللحظات الفارقة في مسار الحرب الروسية الأوكرانية، ولا بد من التذكير أيضاً بأن حرب المسيَّرات بدأتها موسكو بعد أن تلقت المئات منها من إيران.

أن «تُستهدف» موسكو عشية سيل من الاتهامات المتبادلة بين روسيا وأوكرانيا، كما بين روسيا وواشنطن، زاد من الغموض المحيط بالحادثة، إذ اعتبرتها موسكو محاولة اغتيال أوكرانية فاشلة لفلاديمير بوتين، وهجوماً أميركياً نفذته أوكرانيا بالوكالة عن واشنطن، في حين اعتبرتها كييف محاولة يائسة من بوتين لحشد التأييد للحرب بعد أن طال الحسم الموعود وتضاءل الأمل الروسي فيه.

حقيقة الأمر أن رصيد كل من روسيا وأوكرانيا في هذه الحرب كما في غيرها، لا يسعف كثيراً في الجزم بمصداقية أي من الروايات والاتهامات المتداولة. فقد سبق لكييف أن نفذت عمليات هجومية خارج ميدان الحرب الدائرة. في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022. فجّرت شاحنة مفخخة على جسر كيرتش، الذي يعد أحد أهم الروابط الحيوية بين روسيا وقواتها في جنوب أوكرانيا، وتحسبه موسكو رمزاً لنهاية ضمها لشبه جزيرة القرم. إلى هذا، تعرضت منشآت نفطية وبنى تحتية روسية أخرى لهجمات مماثلة بمسيَّرات مثل هجوم 29 أبريل (نيسان) على مستودع نفط في سيفاستوبول، اتهمت كييف بالمسؤولية عنها. من ناحية أخرى، أدى انفجاران منفصلان وقعا قبل أيام في منطقة بريانسك الحدودية الروسية إلى خروج قطارات الشحن عن مسارها، بينما دُمرت خطوط الكهرباء بواسطة عبوة ناسفة مشتبه بها في منطقة لينينغراد.

أضف إلى الأسباب الآنفة التي تدعم فرضية أن تكون أوكرانيا فعلاً هي من يقف خلف الهجوم على الكرملين، أن واشنطن تراهن على مكاسب ميدانية رئيسية ينبغي أن تحققها أوكرانيا لتعزز موقف كييف في أي مفاوضات مستقبلية للصراع، لا سيما مع بروز إشارات أميركية واضحة أن إدارة بايدن منفتحة على إمكانية التعاون الأميركي الصيني من أجل الوصول إلى حل سياسي بين روسيا وأوكرانيا. وتتعامل إدارة بايدن بإيجابية مع ما تصفه بـ«العناصر الإيجابية في خطة السلام الصينية المكونة من 12 نقطة»، التي اقترحت في وقت سابق وحظيت باهتمام الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. فهل هذه الضربات جزء مما بات يعرف بـ«هجوم الربيع» المرتقب من قبل كييف، الذي تحدثت عنه التقارير الاستخباراتية والأمنية خلال الأسابيع الماضية؟

من جهة أخرى، يحفل التاريخ الروسي باستخدام العمليات الأمنية المخادعة لتبرير أفعال وسياسات معينة، أو توجيه الاتهامات الباطلة لخصومه لجعل أفعاله الخارجة عن المقبول السياسي والأمني تبدو وكأنها مجرد رد فعل على أفعال مماثلة سبقتها وكانت من فعل أعداء روسيا. فعلى سبيل المثال، الحديث الروسي الكثيف عن احتمال لجوء أوكرانيا إلى استخدام السلاح النووي في مرحلة ما من مراحل الحرب، أثار الرعب في العواصم الأوروبية من أن تكون هذه الحملة التضليلية مجرد توطئة لاحتمال أن يأمر الكرملين نفسه باستخدام السلاح النووي إذا ما اضطر لذلك. وبحسب بعض المحللين، تحتاج موسكو إلى إعادة حشد الرأي العام الروسي من خلال إشعار المواطن الروسي بأن خطر «النازيين الجدد» حقيقي، وقد وصل إلى قلب العاصمة، وتقوم بذلك عبر هندسة عملية مخادعة تتهم أوكرانيا بها وتجعل حرب بوتين في أوكرانيا حرب اضطرار لا حرب اختيار أغرق الأمة الروسية بها لأسبابه الخاصة.

ففي وقت يفترض بالأمة الروسية أن تحتفل بيوم النصر تمجيداً لانتصار الجيش السوفياتي على ألمانيا خلال الحرب العالمية الثانية، يعيش الشعب الروسي على وقع مأساة جارية الآن هنا. فقد كشفت وثائق البنتاغون المسربة عن خلافات عميقة داخل جهاز الأمن الروسي، أدت إلى اتهام وزارة الدفاع الروسية بتقليل عدد ضحايا الحرب في أوكرانيا. وبحسب هذه الوثائق، تقدر المصادر الاستخباراتية الخسائر الروسية بما بين 189500 و223000 ضحية مع مقتل 35500 إلى 43000 رجل أثناء القتال. وفي هذا السياق أعلن رئيس شركة فاغنر العسكرية الروسية يفغيني بريغوجين أن قواته ستنسحب من باخموت، مرجعاً قراره إلى عدم توفير وزارة الدفاع الروسية الذخيرة لعناصره.

تشير هذه السياقات الروسية، معطوفة على إلغاء الكثير من المشهديات الاحتفالية بيوم النصر بحجة حادثة المسيَّرات، إلى أن نظام بوتين يستشعر حجم الامتعاض الشعبي من حرب طالت، وكان يفترض فيها أن تكون مجرد نزهة نحو تغيير النظام في كييف، لا سيما مع عدم تحقيق انتصارات جدية في الميدان. ولئن كانت استقصاءات الرأي العام الروسي التي تصل من موسكو بشأن مستويات تأييد الحرب موضع شك كبير بشأن دقتها وسلامة المعايير المتبعة للوصول إليها في بلد لا يسمح بالتعبير الحقيقي عن الرأي، لا بد من التوقف عند حقيقة أن حملات البروباغندا الروسية التي تظهر التأييد الشعبي الروسي للحرب، لا تنسب هذا التأييد المفترض إلى إنجازات ميدانية فعلية أو سياسة محددة. فجل الدعاية الروسية تصف التأييد الروسي المفترض بلغة خطابية معبأة بمفاهيم مجردة من نوع الكبرياء القومي الروسي وأمجاد الأمة الروسية والافتخار بالهوية وما شابهها.

على هذه الخلفية، يذهب البعض إلى احتمال أن الحاصل في روسيا يشبه حال تمرد متنامية تنبع أسبابها من رفض الحرب ورفض خيارات موسكو بصرف النظر عن أوكرانيا وسياقات الموقف القومي الروسي منها. وتشير بعض الهجمات مثل استهداف الناشطة السياسية داريا دوغين، ابنة ألكسندر دوغين المفكر الروسي المعروف بمواقفه المتطرفة والمؤيد للهجوم الروسي على أوكرانيا، أو اغتيال المدون الروسي الشهير فلادلين تاتارسكي في مدينة بطرسبرغ الروسية بانفجار بأحد المقاهي، إلى نسق يتصل بالتمرد على الكرملين أكثر من اتصاله بعمليات أوكرانية. فمن المعروف أن كييف تتعامل مع إمدادات عسكرية وأمنية حساسة جداً تمنعها من التمدد بأنشطتها التجسسية والأمنية خارج حدود الميدان المباشر، على ما صرح به أكثر من مسؤول أوكراني بينهم زيلينسكي.

لا حدود للسيناريوهات التي يمكن التفكير فيها لحادث مسيَّرتي الكرملين في ضوء الادعاءات المتضاربة والدوافع المحتملة لمن يقف خلفه، مما يُلزم المراقب بأعلى درجات الحذر والترقب. لكن الاهتمام بهذا الحدث يظل بالغ الضرورة، نظراً إلى تداعياته المحتملة على مجمل الصراع المستمر بين روسيا وأوكرانيا، وعواقبه بعيدة المدى، التي ستقرر مستقبل هذه الأزمة الدولية الخطيرة.

 

ابتلاع الحبة المرة للتأهيل السوري

بارعة علم الدين /عرب نيوز/08 آيار 2023 (ترجمة غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/118052/118052/

إعادة القبول المثيرة للجدل لسوريا في جامعة الدول العربية سيجعل من قمة الرياض المقبلة للمنظمة مناسبة يتم مراقبتها عن كثب. بالنسبة لملايين السوريين ناهيك عن العديد من القيادات العربية  هذه حبة مريرة لا يمكن تصورها.

وفي دفاعه عن هذه الخطوة، لاحظ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن “سياسة الوضع الراهن لم تؤد إلا إلى المزيد من العلل والمزيد من الألم والمعاناة للشعب السوري وتهديدات متزايدة للمنطقة”. وفي ملاحظة أكثر تشددًا ، أشار الصفدي إلى احتمال تدخل عسكري أردني داخل سوريا إذا لم تتم السيطرة على تهريب المخدرات.

اثنا عشر عاما من المذبحة السورية لا يمكن التغاضي عنها أو نسيانها. ومع ذلك ، مع استنفاد جميع السبل الأخرى ، يكفي ذلك. إن انتظار 10 أو 20 سنة أخرى لاتخاذ هذه الخطوة الحتمية لن يؤدي إلا إلى إطالة المعاناة الإنسانية. وتنص الاتفاقية على قيام مجموعة اتصال وزارية من عدة دول عربية للعمل مع دمشق على إيجاد حلول عملية “خطوة بخطوة” لقضايا مثل اللاجئين والمخدرات ووصول المساعدات الإنسانية.

الجرح السوري الذي لا يزال يتفاقم له آثار ضارة على مستوى المنطقة ، ويتجلى ذلك بشكل واضح في ملايين اللاجئين الذين ما زالوا يعيشون في لبنان والأردن وتركيا ، مما يؤدي إلى تفاقم التوترات الاقتصادية والاجتماعية. يمكن للدول العربية أن تلعب دوراً فعالاً في ضمان سلامة المواطنين العائدين وردع دمشق عن اتخاذ إجراءات عقابية.

قامت عشيرة الأسد بإغراق المنطقة بأطنان من المخدرات ، بينما اشتهرت بتهريب الأسلحة والأشخاص والبضائع المهربة. لقد تأثرت دول مثل الأردن ولبنان بشكل مضاعف – غارقة في الأدوية القاتلة الرخيصة ، كما أنها متورطة في عبور هذه المنتجات. لقد تعهد الأسد بفتور “بمحاولة” معالجة ملف المخدرات. هذا ليس جيدا بما فيه الكفاية. إذا كانت دمشق ترغب في الاستفادة من إعادة العلاقات التجارية مع الدول العربية ، فعليها أن تتخلص من الوهم القائل بأن ازدهارها في المستقبل يعتمد على نموذج دولة المخدرات.

المطالب العربية بأن تنأى دمشق بنفسها عن إيران لم تثمر على ما يبدو ، حيث رفض الأسد بشدة التخلي عن حليفه الأكثر صموداً. على أي حال ، يمكن القول إن القطع الكامل للعلاقات مع طهران لن يكون طلبًا واقعيًا ، نظرًا لتحركات الدول العربية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية بنفسها. ومع ذلك ، كما هو الحال مع العراق ، يجب على الدول العربية أن تصر على إعادة تقويم العلاقات ، بهدف وقف لبنان وسوريا واليمن والعراق عن شبه الدول التابعة لإيران ، من خلال وقف تخزين الصواريخ والاعتراف بأن هذه الدول لا يمكن أن تكون رهينة لها. سياسة حافة الهاوية في السياسة الخارجية الإيرانية. يجب أن يقوم التقارب على الاعتراف الواضح بأن نظام دمشق ليس لديه سجل في التعامل الصادق ، وقد يسعى لاحقًا إلى فك نفسه من التزاماته.

يجب أن يكون تسريح الميليشيات الموالية لطهران في هذه الدول أولوية أيضًا. توضح الكارثة السودانية أنه عندما يُسمح للقوات شبه العسكرية ذات القوة المفرطة بالنمو باستمرار ، فلا مفر في النهاية من حرب شاملة. هناك مخاوف من أن إيران تسعى إلى تنسيق أعمال القوات المسلحة مثل حزب الله والجهاد الإسلامي وحماس عن كثب ، لممارسة سيطرة أكبر على الصراع في جميع أنحاء المنطقة والتوترات عبر الحدود. في غضون ذلك ، تشن إسرائيل غارات جوية منتظمة ضد أهداف مرتبطة بإيران في سوريا.

يجب أن يقوم التقارب على الاعتراف الواضح بأن نظام دمشق ليس لديه سجل في التعامل الصادق ، وقد يسعى لاحقًا إلى فك نفسه من التزاماته. علاوة على ذلك ، يسيطر الأسد اسمياً فقط على أقلية من الأراضي السورية ، مع مناطق أخرى تسيطر عليها الجماعات المتمردة مثل هيئة تحرير الشام ، والتركية ، والقوات الكردية المدعومة من الولايات المتحدة. في غضون ذلك ، تسيطر روسيا على أصول عسكرية كبيرة ، بينما تحتفظ داعش والجماعات الجهادية الأخرى بوجودها. يجب على الدول العربية أن تضمن ألا تصبح إعادة الانخراط حيلة لنظام معاد نشاطه للعودة إلى الهجوم العسكري.

أصبح إبراهيم رئيسي الأسبوع الماضي أول رئيس إيراني يزور سوريا منذ عام 2011. وعلى الرغم من تفاخر أحد كبار المسؤولين في رئيسي بأن الزيارة تمثل “انتصارًا استراتيجيًا لجمهورية إيران الإسلامية في المنطقة” ، إلا أن الزيارة كان لها نفحة من اليأس ، نظرًا للتداعيات. عودة دمشق إلى الحظيرة العربية لإنهاء احتكار إيران لسوريا.

ضخت إيران ما لا يقل عن 30 مليار دولار في سوريا منذ عام 2011 ، وبعض التقديرات أعلى من ذلك. مع الفوضى المالية الخاصة بها ، ستسعى طهران للضغط على النظام السوري المفلس لتقديم عوائد على هذه الاستثمارات. في غضون ذلك ، أشارت دول الخليج إلى إحجام كبير عن الاستثمار في إعادة الإعمار السورية بطريقة قد تسمح لهذه الأموال بالتراكم على طهران. على ما يبدو ، غافلًا عن السخرية ، شدد رئيسي على الدور المركزي المحتمل لطهران في إعادة الإعمار – على الرغم من أن إيران هي الوكيل الرئيسي لتدمير سوريا في المقام الأول. دعونا نراه يضع ماله حيث يكون فمه.

تعارض الدول الغربية أي تواصل مع دمشق ، وحذر وزير الخارجية الأمريكي أنطوني بلينكين الدول العربية من أن “أولئك الذين يتعاملون مع نظام الأسد يجب أن يوازنوا بعناية في كيفية تلبية هذه الجهود لاحتياجات الشعب السوري”. إنه محق من حيث أن أسوأ ما في العالم هو ترك الأسد يفلت من مأزقه دون معالجة جوهرية للتحديات الأمنية التي لا تعد ولا تحصى في سوريا. وسيقع عبء الإثبات على عاتق الدول العربية لإظهار العزم والقدرة على التزام النظام بوعوده.

للمضي قدمًا ، يجب أن تكون هناك أيضًا جهود حقيقية لضمان تحقيق العدالة فيما يتعلق بالجرائم المروعة ضد الإنسانية التي يرتكبها العديد من الأطراف في سوريا. إن تنظيف هذا تحت السجادة يمهد الطريق للجولة التالية من الأعمال الوحشية في مكان آخر ؛ ليس أقلها في السودان ، التي لديها القدرة على أن تصبح دموية ومعقدة ومستعصية على الحل. يجب أن يكون هناك دور عربي قوي في مفاوضات جدة الحالية في منع الأطراف المتحاربة في السودان من السير في المسار السوري.

ثقافياً وسياسياً ، سوريا هي أحد الأجهزة الحيوية في العالم العربي. كان فقدان هذا العضو وتقطيع أوصاله على مدار الـ 12 عامًا الماضية كارثيًا على الرفاهية الجيوستراتيجية العربية.

وبالتالي ، فإن إعادة تأهيل دمشق إلى الجسد العربي عملية معقدة للغاية وحساسة وإشكالية. سيعتمد ملايين السوريين على الدول العربية الرائدة لضمان أن يكون هذا الاتفاق الجديد خطوة أولى للسماح لهم بإعادة بناء حياتهم.

• باريا علم الدين صحفية ومذيعة حائزة على جوائز في الشرق الأوسط والمملكة المتحدة. وهي محررة في نقابة الخدمات الإعلامية وأجرت مقابلات مع العديد من رؤساء الدول.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

بخاري سلم رئيس الحكومة دعوة العاهل السعودي للمشاركة في قمة جدة العربية في 19 الحالي

وطنية/08 آيار/2023

تسلم رئيس الحكومة نجيب ميقاتي دعوة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في الدورة العادية الثانية والثلاثين لاجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي ستعقد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية في التاسع عشر من الجاري .

وكان الرئيس ميقاتي استقبل سفير المملكة العربية السعودية وليد لبخاري في السرايا اليوم، وتسلم منه الدعوة. وجرى خلال اللقاء البحث في الاوضاع الراهنة في لبنان والمنطقة اضافة الى العلاقات اللبنانية- السعودية.

 

جنبلاط عن عودة سوريا للجامعة العربية: هل سألوا الشعب؟

تويتر/08 آيار/2023

غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر “تويتر” قائلا: “وهل سألوا الشعب السوري اذا كان يرغب في العودة الى الحضن العربي طبعا لا.الجامعة العربية شبيهة بسفينة الTitanic تحمٍل هذا الشعب الى غرق محتوم وقد أعطي النظام شرعية التصرف واللذين نجوا من التعذيب او السجون او التهجير فان الحضن الحنون كفيل بشطبهم ومتى بربكم استشرتم الشعوب العرب؟

 

"الاعتدال الوطني" و"اللقاء النيابي المستقل" عرضا مع السفير القطري للمستجدات

وطنية/08 آيار/2023

التقى تكتل "الاعتدال الوطني" و"اللقاء النيابي المستقل" سفير دولة قطرابراهيم السهلاوي في حضور عدد من المستشارين والديبلوماسيين العاملين في السفارة.  وتطرق البحث الى المستجدات السياسية في لبنان و المنطقة، وتم الاتفاق على ضرورة تفعيل التواصل مع الجميع وصولا الى انتخاب رئيس للجمهورية تمهيدا لتشكيل حكومة و اعادة انتظام عمل المؤسسات". وشدد الحاضرون على "اهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي بتوافق لبناني في اسرع وقت ممكن".

 

سكاف: الانتخابات الرئاسية في حزيران والاميركيون والسعوديون حريصون على الموقع

وطنية/08 آيار/2023

 أشار النائب غسان سكاف في حديث تلفزيوني، الى أنه "متفائل بالوصول الى انتخاب رئيس للجمهورية في حزيران المقبل، بسبب التلميح الاميركي بأن المهلة هي في آخر حزيران، اي قبل انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة"، لافتا الى أن "مبادرتي الرئاسية ليست الاولى من نوعها وليس هناك اي تنسيق او تنافس بما اقوم به وبين مبادرة نائب رئيس مجلس النواب الياس ابو صعب ولا علم لي بما يقوم". وقال: "سبق وان قمت بجولة منذ ثلاثة اشهر على رؤساء الكتل النيابية والمرجعيات، ومبادرتي الاولى كانت ان نجد مرشحا واحدا يقبل به الجميع واصطدمت بموانع عدة من بعض الكتل. اما مبادرتي الثانية فترتكز على توحيد المعارضة والاتيان بمرشح واحد، وعلينا ان نستعمل الديموقراطية التي نتغنى بها"، مطالبا "فريق المعارضة بالاتيان بمرشح واحد لمواجهة مرشح الفريق الاخر، وهذا هو المبدأ وبهذه الطريقة نصبح مجبرين على عدم التعطيل وحينها سيهتم مرشح كل فريق بتآمين النصاب وعدم تعطيله"، وأوضح انه جال على كل الاسماء التي قدمتها بكركي وتوصلنا الى 3 اسماء لن اعلن عنها"، وكشف عن "جولة جديدة سأقوم بها للوصول الى مرشح واحد". وفي معرض رده عما يعيق اعلان الاسماء وكشف العقدة، أشار الى أن "هناك اسمين هما موضع خلاف بين بعض اقطاب المعارضة، ولا يمكننا ان نتوجه الى المجلس النيابي باكثر من مرشح، وليس هناك من فيتو على احد وسنسعى عبر اتصالات جديدة للوصول الى توافق على اسم واحد"، ورأى أن مبادرته "شخصية وتحظى بتشجيع من كل الافرقاء ومن الدول التي طلبت لبننة الاستحقاق الرئاسي، بدءا من الولايات المتحدة الاميركية والمملكة العربية السعودية". وعن لقائه مع السفير السعودي وليد بخاري، لفت الى ان "السفير بخاري بارك باسم المملكة العربية السعودية مبادرتي التي كان يعلم بها ويملك فكرة عنها قبل زيارتي له، ونقلت عنه بان هذه المبادرة هي الطريق الوحيد للديموقراطية". وعن موقف واشنطن وما سمعه من باربرا ليف، أكد أن "الكلام الاميركي كان واضحا، ونحن لم نبحث في اسماء وما سمعناه منهم انه "ساعدوا انفسكم لنساعدكم ونحن مستعدون ولكن نحن لا نتحمل فرض رئيس عليكم لست سنوات مقبلة وعليكم انجاز الاستحقاق الرئاسي قبل ان تنزلقوا الى امور خطيرة"، وجزم انه "لا يوجد فيتو على اي اسم انما الاميركيون مهتمون بتعبئة موقع رئاسة الجمهورية اكثر من الاسم"، وأعرب عن تفاؤله بـ"الوصول الى رئيس للجمهورية في وقت قريب"، وعزا السبب الى "تلميح بمهلة اميركية عنوانها آخر شهر حزيران، اي مهلة انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بينما واشنطن معنية بعدم الذهاب الى شغور في حاكمية مصرف لبنان ومعنية اكثر بمن سيكون على رأس هذه الحاكمية".

 

سيدة الجبل: تبقى رحلة البحث عن مرشّح وطنّي لرئاسة الجمهورية عبثاً بعبث من دون رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان

وطنية/08 آيار/2023

 عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة : أحمد فتفت، أحمد عيّاش، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، أنطونيا الدويهي، إيصال صالح، بهجت سلامة، بسام خوري، بيار عقل، توفيق كسبار، جوزف كرم، جورج كلاس، حبيب خوري، حُسن عبود، خالد نصولي، خليل طوبيا، رالف غضبان، رالف جرمانوس، ربى كباره، رودريك نوفل، سامي شمعون، سناء الجاك، سعد كيوان، سيرج بو غاريوس، سوزي زيادة، طوني حبيب، طوني خواجا، طوبيا عطالله، عطالله وهبة، غسان مغبغب، فارس سعيد، فيروز جوديه، فتحي اليافي، لينا تنّير، ماجد كرم، مأمون ملك، ميّاد حيدر، نورما رزق، نيللي قنديل، ونبيل يزبك وأصدر بيانا  رأى فيه ان " الاحتلال الإيراني للبنان الذي أعلن عن وجهه يوم 7 أيار 2008 مع غزوة حزب الله لبيروت والجبل يشكل لجنة فاحصة للرئاسات الدستورية الثلاث؛ فلا يُنتخب رئيس للجمهورية إلا الذي يختاره حزب الله، ولا تُشكّل حكومة لا يختار حزب الله رئيسها وعدد وزرائها وبيانها الوزاري، ولا يُنتخب رئيس للبرلمان إلا من يرضى عنه حزب الله. كما أنه لا يُقرّ قانون للانتخابات لا يؤمن مصلحة حزب الله". واعتير ان "كلّ ذلك يؤكّد أنّ المعركة حول رئاسة الجمهورية ليست معركة حول أسماء المرشحين لهذا المنصب بل إنّ المواجهة الأساسية هي لرفع الاحتلال الإيراني من خلال التمسّك بتطبيق الدستور واتفاق الطائف وبتنفيذ قرارات الشرعية العربية والقرارات الدولية 1559، 1701، 1680. فمن دون رفع الاحتلال الإيراني عن لبنان تبقى رحلة البحث عن مرشّح وطنّي لرئاسة الجمهورية عبثاً بعبثٍ، وتبقى كلّ المعارك الأخرى معارك فرعية لا تؤتي ثمارُها".

اضاف: "ينظر اللقاء  إلى عودة النظام السوري إلى مقعده في جامعة الدول العربية بعين القلق، ولو أنّ هذه العودة تحصل على قاعدة "الخطوة مقابل خطوة"، مشيرا الى ان "هذا النظام إلى جانب تاريخه الإجرامي في لبنان وسوريا على السواء، فهو يمتلك تاريخاً طويلاً من النكث بوعوده. وكما في كلّ مرّة فهو هذه المرّة أيضاً لن يفي بوعوده، على قاعدة أنّ الوعود في السياسة لا تُلزم إلّا من يصدّقها". واعتبر  أن" إعادة تأهيل هذا النظام قبل عودة النازحين السوريين إلى سوريا يؤكّد أن هذا النظام لم يلتزم بأي وعد".

 

المؤتمر المسيحي الدائم في مؤتمر صحافي مع أصحاب الإختصاص:ملف النزوح السوري يهدد كيان لبنان وتسييسه ممنوع وإلاّ فكلّنا خاسرون

https://www.nna-leb.gov.lb/ar/%D8%B3%D9%8A%D8%A7%D8%B3%D8%A9/612815/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D8%AD%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D8%A7%D8%A6%D9%85-%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%A4%D8%AA%D9%85%D8%B1-%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%8A-%D9%85%D8%B9-%D8%A3%D8%B5%D8%AD%D8%A7%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D8%A5

وطنية/08 آيار/2023

عقد المؤتمر المسيحي الدائم مؤتمرا صحافيا، في مكاتب إتحاد أورا، حول ملف النزوح السوري وتداعياته وآثاره على الوضع في لبنان على مختلف الأصعدة، مع عدد من أصحاب الإختصاص وهم: رئيس مؤسسة لابورا الأب طوني خضره، الخبير الإقتصادي البروفسور جاسم عجاقة، رئيس "حركة الأرض" طلال الدويهي، والمحامي أمين بشير بالتنسيق مع الدكتور عبده غصوب.

الأب خضره

استهل المؤتمر الصحافي بكلمة لرئيس مؤسسة لابورا، فقال: "نتحدث اليوم في موضوع دقيق وحساس، يشكّل من دون أدنى شك خطرا كبيرا يضاف على الأخطار العديدة التي تهدد لبنان".

اضاف: "من منطلق خوفنا على وطننا وأهلنا، دعونا إلى هذا اللقاء لنحاول الوقوف بطريقة علمية على ما يجري، في ظل التخبط العام في هذا الموضوع والأرقام المتضاربة حول أعداد النازحين  والفوضى العامة التي تحيط به والمخاوف المتزايدة من جرائه. بداية نود القول أننا شعبان في وطنين من الضرورة الحفاظ على بعضنا  وعلى اوطاننا ضمن اطار التعاون والأخوة بالتأكيد، ولكن لا بد من التأكيد ان لبنان لن  يستمر بوجود اكثر من 60% من مواطنيه لاجئين". 

وتابع: "ان التداعيات الخطيرة للنزوح السوري عديدة ومتشعبة، تمس بجوهر كيان لبنان، نترك تفاصيلها الديموغرافية والإقتصادية والقانونية لأصحاب الإختصاص المشاركين معنا اليوم. ونعرض سريعا التداعيات التي لمسناها نحن على اليد العاملة اللبنانية من خلال تجربة لابورا:

أ – عدم ضبط الارتفاع الهائل في اليد العاملة السورية الأجنبية من ناحية تحديد المعاشات وانواع العمل، وهذا أدى إلى ارتفاع هائل في  هجرة الشباب بلغت 68%.

ب- ان ادخال العامل اللبناني بشكل قانوني الى العمل: دفع الضمان الإجتماعي، الضريبة على الدخل  وغيرها تجعل كلفة اليد العاملة اللبنانية مرتفعة  مقارنة مع اليد العاملة غير اللبنانية بدل أن تكون هذه الأموال لدعم اليد العاملة اللبنانية.

ت-تأثير وضع الطلاب السوريين النازحين في المدارس والجامعات على المناهج التربوية وتدني المستوى العلمي بسبب الاهتمام بالطلاب النازحين وبدعمهم من الخارج، في وقت كم من العائلات البنانية لا تستطيع دفع الاقساط". 

وقال: "بناء على ما لمسناه في لابورا، وبناء على تطورات الأحداث في هذا الملف الوطني الخطير، يتوجّه المؤتمر المسيحي الدائم بالسؤال إلى إخواننا النازحين السوريين وإلى الجهات الدولية وجميع المعنيين: لماذا كل هذا الدعم للنازحين في الوقت الذي يئن فيه المواطن اللبناني تحت وطأة الفقر والعوز؟ (طبابة، تعليم، فريش دولار وغيرها)... لماذا لا يعود النازحون إلى بلادهم مع وجود مناطق آمنة لهم هناك؟ كيف يبقى النازح نازحا إذا كان يزور بلاده مرة بعد مرة ثم يعود إلى بلد النزوح؟ كيف يحق للنازح ممارسة العمل في بلد النزوح من دون حسيب أو رقيب؟ لماذا يتفلت الأمن وتكثر الجرائم في مناطق النزوح؟ إن محاولة الإجابة على هذه الأسئلة وغيرها تقودنا إلى شبه التيقّن من مؤامرة جديدة تحاك للبنان".

اضاف: "وتوضيحا لما قالته المفوضة السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان ردا على الورقة الخطيرة الذي تقدمت بها للامن العام اللبناني تطالب باعطاء مليون و 600 الف نازح سوري الأقامة، نقول: فكم من نازح هو بحاجة الى حماية ومساعدة، كذلك ايضا نحن كلبنانيين نطالب بحماية مماثلة والعيش بكل الحقوق في بلدنا".

واكد "ان هناك خوفا حقيقيا في موضوع النزوح السوري كما قال غبطة البطريرك الراعي بالأمس". وقال: "لذلك، وامام خطورة الوضع يؤكد المؤتمر المسيحي الدائم على ما يلي:

1- إنّ ملف النزوح السوري هو ملف وطني بإمتياز، عابر لكل المناطق والاحزاب والطوائف، ويجب التعامل معه على هذا الاساس. والأهم يجب عدم السماح باستغلاله كعنصر لتفجير الساحة اللبنانية وتهديد السلم الاهلي، والوقوع في فخ تحويله إلى ملف طائفي أو مذهبي خدمة لغايات وأهداف مشبوهة ولا نعتقد ان هناك فئات لبنانية تعتبر الوجود السوري في لبنان هو دعم لكياناتها وطائفتها . كلنا خاسرون اذا لم  يتعالج الموضوع في أسرع وقت.

2- لا يوجد حل جذري لهذا الوجود الديموغرافي الثقيل الذي له امتدادات سورية داخلية، اقليمية ودولية، الاّ بقرارات سيادية حازمة على مستوى الدولة اللبنانية ككل، لمسنا بواكيرها مؤخرا وما اكثرها ونتمنى أن تتواصل لتحقيق النتائج المطلوبة.

3- على مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وغيرها من المنظمات غير الحكومية المعنية، ان تستمر بالقيام بواجبها الانساني والاجتماعي حصراً، والسعي الحثيث والجدي في المقابل إلى تسهيل عودة هؤلاء النازحين الى ديارهم  من دون عرقلة او تأخير او استغلال سياسي، أمني أو مادي.

4- التأكيد كلبنانيين لجميع الجهات الدولية ولإخواننا السوريين أننا لسنا عنصريين، ولكن عدم تطبيق القوانين اللبنانية والدولية هو السبب الرئيس لتأجيج النزعة العنصرية لدى شعبي البلدين.

5- إن المؤتمر المسيحي الدائم إذ يثمّن تحمّل وزيري الداخلية عباس المولوي والشؤون الإجتماعية هكتور حجار مسؤوليتهما في هذه القضية الوطنية، يعبّر عن دعمه جميع المبادرات الساعية إلى معالجة هذا الملف ويدعو إلى توحيد الجهود بين جميع هذه المبادرات من جميع المناطق  والطوائف للضغط باتجاه معالجة هذا الملف في أسرع وقت وبالطرق السلمية التي تضمن عودة كل نازح لا يستوفي الشروط القانونية. و هنا ندعو الى انشاء هيئة و لجنة لمتابعة هذا الملف.

6- يؤكد المؤتمر المسيحي الدائم عدم وجود اي أجندة داخلية و خارجية من خلال طرح هذا الموضوع، وضرورة التمييز بين النازح والعامل السوري المنظم والشرعي، ويدعو إلى التشدد في تطبيق القوانين في ما يتعلق بهذه القضية، وعلى الدور المهم للبلديات في هذا الموضوع والذي تجلّى في مبادرات فاعلة من عدة بلديات. كما يؤكد المؤتمر وقوفه وراء الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية التي تقوم بواجباتها في هذا الملف إنفاذا للقانون، كي لا يتحوّل اللبناني إلى نازح في وطنه.

7- يتابع المؤتمر المسيحي الدائم االموضوع حتى نهايته مع متابعة الضغط من أجل حلّ المعضلة بالتعاون مع جميع اللبنانيين و اصحاب الارادات الطيبة."

الدويهي

وعن واقع الديموغرافيا والأرض، قال رئيس "حركة الأرض": "لبنان يمر في مرحلة حرجة حيث يواجه تحديات اجتماعية واقتصادية وسياسية على مختلف المستويات، والتحدي الأكبر هو مسألة التغييرالديموغرافي الذي لطالما رفعت الصوت في السنوات الماضية، ولا أزال أحذر من خطر وجود مخطط وعقل إستراتيجي يدير عمليّة تقزيم دور مكوّن أساسي في البلد، من خلال تقزيم حجم هذا المكون، أي المسيحيين، على الأرض".

اضاف: "واليوم، لهذا التغيير الديموغرافي وجهان: الشراء الممنهج للاراضي من قبل الاجانب، والنزوح السوري الذي بات يشكل اليوم أزمةً تفوق بتعقيداتها ما حصلَ مع اللجوء الفلسطيني:

أولا"- إن الشراء الممنهج للاراضي من قبل الاجانب تجاوز المعقول، ويشكل مخالفة فاضحة للقانون، الذي لا يسمح للأجانب بتملك أكثر من3%  من المساحة الإجمالية لكل قضاء لبناني، باستثناء بيروت، بحيث يسمح للأجانب بامتلاك ما يصل إلى10% من المساحة الإجمالية للعاصمة.

وهنا نفاجأ بالمخالفات العديدة التي تمت من خلال مراسيم تملك الأجانب الصادرة عن مجلس الوزراء، بحيث أن 6 مراسيم فقط من أصل 1330، قد نفذت وفقا للقانون.

من دون أن ننسى عمليات البيع الفرديّة للمُمتلكات والتي تتم عبرَ إبرام عقود البيع الممسوحة لدى عددٍ من كتّاب العدل، ما يُعَدُّ مخالفة قانونيّة فادحة، إذ يُعقّد عمليّات كشفها أو الحدّ منها راهناً، ما يفتحُ البابَ أمام التّلاعب في الاستقرار العقاريّ الذي تفوقُ مخاطره بأضعاف الانهيار الماليّ والاقتصاديّ الذي يصيب المجتمع.

وهذا فضلا عن التعدّيات المتكرّرة على الأراضي والمشاعات وممتلكات الغير، بصورة عشوائية وبشكل يضرب الوحدة الوطنية . وبحسب آخر الإحصائيات، فإن تعديات البناء على الأملاك العامة والمشاعات قد بلغت: في الجنوب 1560 مخالفة، في البقاع 1439، في الشمال 475، وفي جبل لبنان 47 مخالفة.

ثانيا: في ما يتعلق بالنزوح السوري، فإن عدد النازحين والمسجلين لدى المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، كان قد حدد بموجب كتاب موجه الى الأمن العام، في الفترة الأخيرة ب 1,600,000 (مليون وستمائة ألف) نازح. وهؤلاء يتقاضون من المانحين، من خلال المفوضية، التمويل اللازم شرط بقائهم على الأراضي اللبنانية. في وقت يحصل هؤلاء أيضا على مساعدات تربوية وتعليمية تفوق ما يحصل عليه اللبنانيون من طلاب وأولياء أمور. هذا وتبين أن النازحين المتجولين (دخولاً وخروجاً من لبنان)،  يحصلون بدورهم على المساعدات، بينما يعملون بصورة غير شرعية في تهريب المازوت وغيره. مع العلم أن عدد السوريين المتواجدين على الأراضي اللبنانية بصفة نازحين يقدر بحوالي مليونين وسبعمئة ألف (2,700,000) شخص.

أكثر من ثلث سكان لبنان اليوم من النازحين السوريين، مع ولادات تخطت ال 600 ألف، وسط مخالفات قانونية فاضحة في ما بتعلق بالتسجيل مع المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة والمدعومة من مانحين هم أشد خطراً من النازحين، الذين زادوا معدل الجرائم بنسبة 38% خلال الـ 12 سنة الأخيرة، خصوصا عندما  نجد أن سوريين من النازحين وراء عدد كبير من الجرائم في لبنان.

أما لكل من يتهمنا بالعنصرية، فنقول: نحن الوطنيين وأكثر من أي كان، نحن الأكثر حرصا على وطننا لبنان الرسالة". 

وتابع: "الواقع مخيف، والأرقام على ضبابيتها ترسم للمستقبل صورةً سوداء قاتمة، واستنادا للإحصاءات، فإن معدل النازحين السوريين في البقاع الشمالي والغربي وبر الياس والجنوب والشمال يقدر ب73 %  . أما في جبل لبنان، بما فيه أقضية زغرتا، الكورة، بشري البترون، جبيل، كسروان، المتن الشمالي والجنوبي، عاليه والشوف، فيقدر ب 27%".

واكد ان " الوضع لم يعد يحتمل الانتظار، الوضع قابل للانفجار في أي لحظة، مع كلّ زيادةٍ في التفاوت الديموغرافي بين اللبنانيين والأجانب، مع كل هذه المخالفات والتعديات. والسبب المباشر والأساسي في التغيير الديموغرافي يعود من دون أي شك، الى إهمال الحكومات اللبنانية وتقاعس السلطات القضائية والأمنية والإدارية عن القيام بدورها وأبسط واجباتها."

 عجاقة

وعن الأثر الإقتصادي، قال البروفسور: "إذا تعارض العلم مع الدين، فعلى الدين أن يراجع أوراقه". هذا القول الشهير للعلامة سماحة السيد محمد حسـين فضل الله، يُلخصّ كيفية التعاطي مع ملفّ النازحين السوريين".

اضاف:" العلم واضح على هذا الصعيد، حيث هناك ثلاثة شروط إقتصادية يجب أن تتوفّر في البلد المُضيف في نفس الوقت، لاستقبال مهاجرين، لاجئين أو نازحين:

أولًا – أن يكون البلد المضيف يُعاني من نقص ديموغرافي؟

ثانيًا – أن يكون الاقتصاد في هذا البلد قويا كفاية لإستيعاب اليد العاملة المهاجرة، أو اللاجئة أو النازحة.

ثالثًا – ألا تتخطّى نسبة المهاجرين أو اللاجئين أو النازحين 1% من شعب البلد المضيف سنويًا".

وتابع: "لبنان لا يستوفي أي شرط من هذه الشروط، وبالتالي فإن ردّة فعل الاقتصاد اللبناني على العدد الهائل للنازحين السوريين لن يكون في إطار الآليات المُعتادة".

وفي ما يخصّ النقص الديموغرافي، قال: "لبنان لا يعيش نقصا ديموغرافيا كما تُثبته الأرقام، وبالتالي فإن حالته ليست كحالة ألمانيا التي تتطلّع إلى جذب مهاجرين كفوئين من أجل دعم إقتصادها وسدّ النقص الديموغرافي فيها.

أما في ما يخص الاقتصاد القوي، فلبنان يعيش حال من التراجع الإقتصادي منذ العام 2011 أي عام بدء الأزمة السورية. إزدادت حدّته في العام 2019، لينهار في العام 2019 والأعوام التي تبعته. أما في ألمانيا أو كندا أو غيرها من البلدان التي تبحث عن مهاجرين كفوئين للهجرة إليها، فإن إقتصاداتها قوية تؤمّن فرص عمل لهؤلاء المهاجرين من دون أن يكون هناك تداعيات سلبية على المواطنين أو على الاقتصاد".

وفي ما يخصّ نسبة المهاجرين أو اللاجئين أو النازحين المسموح بها إقتصاديًا أي أقلّ من 1% من عدد السكان سنويًا، فحدّث ولا حرج مع نسبة أكثر من 50% في لبنان على مدى 11 عامًا مقارنة بـ 0.83% من النازحين الأوكرانيين في أوروبا ومقارنة مع كندا التي لم تسمح سلطاتها باستقبال أكثر من 50 ألف مُهاجر سوري وهو ما يُشكّل 0.1% من عدد السكان.

إنه لشيء غريب قلّة الوعي لدى المعنيين في ما يخصّ مخاطر الأعداد الكبيرة للنازحين (بغضّ النظر عن الجنسية) على الاقتصاد وعلى المُجتمع. إذا كانوا يعلمون ولم يقوموا بإجراءات لدرء التداعيات فهذه مُشكلة، وإذا لم يكونوا يعلمون، فالمُشكلة أكبر".

واعتبر ان التداعيات الإقتصادية عمليا هي كارثية:

كلفة مباشرة على الخزينة العامة بمُعدّل 1.7 مليار دولار أميركي سنويًا من العام 2011 إلى العام 2019 وبنسبة أكبر منذ أزمة العام 2019 حيث تعاظمت عمليات التهريب! وتشمل هذه الكلفة الدفع المالي المرتبط بوجود نازحين على مدى 11 عامًا ومنها الدعم، والبنى التحتية، والخدمات العامة، والطبابة، والمحروقات، والمياه، والكهرباء، وحركة الصادرات، والتهريب، والترانزيت خصوصًا في العام 2015 عند إقفال معبر نصيب... وغيرها.

كلفة غير مباشرة تشمل الفرص الإقتصادية التي خسرها لبنان بسبب النزوح والأزمة السورية على مثال حركة الترانزيت والإستثمارات وغيرها (قانون قيصر) وهي مُقدّرة بأربعين مليار دولار أميركي على مدى الأعوام الأحد عشر الماضية.

وبالتالي فإن الكلفة الإجمالية تصل إلى أكثر من 59 مليار دولار أميركي، مقابل 9 مليارات دولار أميركي تلقتها الحكومات المتعاقبة منذ بدء الأزمة. فهل رفض تحمّل هذه الخسائر يُعتبر عنصرية كما توحي المنظمات الدوليّة؟

التداعيات على الشعب اللبناني مباشرة بدأت بمنافسة اليد العاملة اللبنانية، ومن ثم تحوّلت إلى منافسة للشركات اللبنانية. أضف إلى ذلك الإستهلاك الكبير للنازحين للمحروقات والمواد الغذائية والأدوية والكهرباء. ولا تقف التداعيات عند هذا الحدّ، بل طال العملة اللبنانية التي تحمّلت وزر التهريب وأفقرت أكثر من 80% من الشعب اللبناني بحسب تقرير الإسكوا".

وختم: "إن تسييس هذا الملف هو أمر مرفوض جملة وتفصيلًا لأن التداعيات الإقتصادية والإجتماعية طالت كل فئات المُجتمع اللبناني، وأصبحت المطالبات الدولية بدمج النازحين بالمجتمع اللبناني مطالبات مشبوهة يتوجّب على جميع اللبنانيين معرفتها."

المحامي بشير

من جهته، عرض المحامي أمين بشير الرؤية القانونية للموضوع وقال: "في العام 2015 صدر القانون رقم 47 الذي ينص على حماية اللاجئين وتحديد حقوقهم في لبنان. يعمل هذا القانون على اعطاء اللاجئين السوريين حماية قانونية. ويشير ايضاً الى ان اللاجئين الذين يحملون بطاقة اقامة مؤقتة لهم الحق بالعمل القانوني في لبنان اما الآخرون فلا يحق لهم ذلك".

اضاف: "يجب ان يتم التعامل مع اللاجئين السوريين في لبنان وفقاً للمعايير الدولية لحقوق الانسان. ويجب ان يتم توفير الحماية والدعم لهم ولعائلاتهم وضمان حقوقهم الاساسية بما في ذلك الحق في التعليم والرعاية الصحية والحماية الاجتماعية. ومن اجل ذلك يجب التعاون بين الحكومة اللبنانية والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمات المجتمع المدني الامر غير المتوفر لغاية  الآن".

وأشار الى "الفوضى القائمة على صعيد العمالة السورية في لبنان حيث "لا حسيب ولا رقيب". والآتي أعظم".

وعن الشروط القانونية للجوء السوري الى لبنان:

١- يجب ان يكون اللاجئ قد تعرض للاضطهاد في بلده الاصلي بسبب آرائه السياسية او الدينية او العرقية او الجنسية .

٢- يجب ان يكون اللاجئ غير قادر على الحصول على الحماية في بلده الاصلي .

٣- يجب ان يكون اللاجئ قد دخل الى لبنان اي اصبح مقيماً على الاراضي اللبنانية إذ لا يصح ان يكون لاجئاً في لبنان وهو مقيم في بلد آخر .

٤- يجب ان لا يكون اللاجئ يشكل تهديداً للامن الوطني اللبناني ، إذ يمنع المس او العبث بالامن من قبل اللاجئين وبصورة اولى من قبل المقيمين غير الشرعيين. ولا يصح إطلاقًا ان يتحول اللجوء او النزوح او الإقامة غير الشرعية الى وجود مسلح.

٥- يجب على اللاجئ تقديم طلبه في لبنان الى المفوضية العليا للاجئين  وتقديم المعلومات اللازمة من اجل الحصول على الحماية والاعتراف به كلاجئ سياسي في لبنان".

واكد "ان هذه الشروط يجب ان تكون متوافرة حين حصول اللجوء وان تبقى قائمة طيلة فترته". وقال: "انطلاقًا من ذلك ، نتساءل عما اذا كان العديد من اللاجئين السوريين تتوافر فيهم هذه الشروط. فقد لاحظنا مؤخراً ان العديد منهم يذهب الى سوريا ثم يعود الى لبنان! فلو كانوا فعلا غير قادرين على الحصول على الحماية في سوريا ، فكيف يذهبون اليها ثم يعودون منها ؟ بل اكثر من ذلك فقد شهدت الانتخابات الرئاسية السورية الاخيرة مهرجانا سياسيًا كبيرًا لمؤيدي النظام في سوريا ، شاهدناه واقعاً وعلى مختلف وسائل الاعلام والتواصل الاجتماعي ، فكيف يكون اللاجئ السوري ما زال محتفظا قانوناً بهذه الصفة ؟! .

واعتبر "إن مفوضية اللاجئين مقصرة لغاية الآن او على الاقل غير متعاونة، فالمفوضية تعمل على الاراضي اللبنانية وهي ملزمة تطبيق القوانين اللبنانية والقواعد الأممية والمعاهدات الدولية. والدولة اللبنانية مجبرة على الحصول على الداتا طبقًا للقوانين اللبنانية، إذ يجب ان تعرف عدد اللاجئين السوريين واماكن تواجدهم والبيانات الخاصة بهم، وعلى مدير عام الامن العام متابعة الموضوع مع المفوضية لما فيه مصلحة لبنان العليا".

واكد "ان على وزارة الداخلية ان تطلب من البلديات افادتها عن اماكن وجود النازحين السوريين ومعلومات كافية ووافية عنهم . إن الدولة المضيفة يجب ان تعرف باللاجئين السياسيين المضطهدين وبوجودهم على اراضيها. فاللجوء وفقًا للقوانين الدولية يمنح من الدولة المضيفة ولا يفرض عليها. فلا مبرر كي لا تزود مفوضية اللاجئين الدولة اللبنانية بالداتا علماً ان على الدولة اللبنانية المضيفة واجب حمايتهم فلا خوف" .

كما اكد ان "على وزارة الداخلية الطلب الى المديرية العامة للاحوال الشخصية تسهيل تسجيل ولادات النازحين السوريين في قيود الاجانب. وان عدم تسجيل الولادات السورية في خانة الاجانب يحولهم تلقائيًا الى " مكتومي القيد " وهذا الخطر الاكبر اذ يصبح وجودهم في لبنان مشرعاً"!

وشدد على ان "على الدولة اللبنانية ان تتوجه الى المفوضية العليا للاجئين للتعاون معها والعمل على اجبار غير المسجلين منهم على التسجيل لان غير المسجلين منهم  لن تتوافر فيهم شروط تسجيل اولادهم في المدارس . كما ان المفوضية يجب ان تمتنع فوراً عن تقديم اي مساعدة لغير المسجلين. ونذكر بان الدولة اللبنانية اعطت المفوضية اسبوعا لتسليمها الداتا كاملة عن النازحين السوريين وحتى اليوم لم تعطها شيئاً".

وسأل: "هل ان اللاجئين السوريين في لبنان يتم تصنيفهم كلاجئين او كنازحين او هناك توصيف آخر لهم؟". وقال: "يمكن القول ان بعض اللاجئين السوريين في لبنان يتم تصنيفهم كلاجئين اذ يفرض عليهم النظام القانوني الدولي المطبق على اللاجئين والذي ينص عن انه يجب منح الحماية لهم لانهم يخشون التعرض للاضطهاد في بلدهم الاصلي سوريا . ولكن بعض اللاجئين السوريين ينعمون بالاضافة الى الحماية الدولية الى حماية الحكومة اللبنانية ومنظمات المجتمع المدني ما يجعلهم من هذه الزاوية نازحين وليسوا لاجئين خصوصا وانه ثبت أن بعضهم لا يعاني من اضطهاد سياسي في سوريا ولكن سبب وجوده في لبنان هو الاستفادة من المساعدات الدولية واللبنانية".

كما سأل: "ماذا بالنسبة الى هؤلاء الذين لا تتوافر فيهم شروط اللجوء السياسي ولا النزوح، فهؤلاء دخلوا الى لبنان خلسة وبصورة غير شرعية وغير قانونية مستفيدين من الفوضى العارمة على الحدود اللبنانية السورية تلك الحدود التي لم تضبط يوماً لتسهيل تهريب البضائع لان التهريب مصدر تمويل اساسي لاحدى الجهات الحزبية السياسية النافذة في البلد ، والتي تبقى الدولة عاجزة امامها . اما الزعم بان التهريب لا يمكن ضبطه ومنعه فهذا قول لا ينطوي على احد بفعل التقنيات الرقمية الحديثة في المراقبة. وهذه احدى اهم العقبات امام الحل السياسي والوطني ونهوض الاقتصاد في لبنان".

وختم: "نقول ان تقاعس الدولة اللبنانية خصوصًا في عدم ضبط حدودها مع سوريا واهمالها متابعة شؤون النازحين السوريين وعدم قيام المفوضية العليا للاجئين بواجباتها ( عن قصد او غير قصد!) ، جعل المشكلة تتفاقم الى حد الانفجار الكبير الذي لا تحمد عقباه على الصعد الامنية والاقتصادية والاجتماعية والديموغرافية."

واختتم المؤتمر بدردشة مع الإعلاميين والحضور أجاب خلالها المؤتمرون على الأسئلة والمداخلات.

 

السنيورة في ذكرى 7 ايار: 15 عاماً من الانهيارات شهدها لبنان ولا يمكن الخروج منها إلا بالعودة إلى الدستور والقانون

وطنية/08 آيار/2023

اعتبر الرئيس فؤاد السنيورة في حديث لقناة "الحدث"، أن 7 ايار "هو بالفعل يوما مشؤوما من تاريخ لبنان، وخلافا لما قاله الامين العام ل"حزب الله" السيد حسن نصر الله بأنه كان يوما مجيدا، وقال: "كان يوما مشؤوما أدى إلى ندوب وطنية لم تندمل الى الآن. إذ شكل ذلك الاجتياح لمدينة بيروت إسقاطا لمفهوم الدولة وانحلالا وتفتيتا لها. وهو الأمر الذي تثبت بعد ذلك من خلال استمرار ممارسات "حزب الله"، والتي تمثَّلت بسيطرة دويلة الحزب على الدولة"، واوضح أن "حكومتي آنذاك في الخامس من أيار 2008 اتخذت قرارين، الأول، بإعادة رئيس جهاز أمن المطار إلى الجيش اللبناني، أي أنها لم تقيله من موقعه في الجيش. إذ كان مفصولا من الجيش إلى جهاز أمن المطار. والقرار الثاني، يتعلق بشبكة الاتصالات التي أقامها "حزب الله" خلافا للقانون"، واشار الى أنه كانت تجري آنذاك اتصالات ما بين الأجهزة المختصة في الحكومة وحزب الله، وحيث تعهّد الحزب بتفكيك شبكة الاتصالات في ما يتعلق بمدينة بيروت ولكنه وكعادته نكل بما وعد به". أضاف: "هذان القراران اللذان اتخذتهما الحكومة اللبنانية، هما بالفعل سياديان، وبنفس الوقت إداريان. أيّ أنّه، وخلافاً لما ادعاه السيد حسن نصر الله بأنه كانت هناك نيّة لدى الحكومة اللبنانية لشنّ مواجهة عسكرية على حزب الله لم يكن ذلك صحيحاً على الإطلاق. ولقد كان بإمكان حزب الله أن يعترض على هذين القرارين عبر الوسائل الإدارية والديموقراطية. وهو لم يفعل ذلك بل هو قام فوراً بعملية عسكرية من أجل فرض سيطرته وسلطته على الدولة اللبنانية وبدأ ذلك في السيطرة على مدينة بيروت ومناطق خارجها وهذا ما حصل".

وأوضح السنيورة أنّ "ما ادعاه السيد حسن نصر الله حينها أنّ الحكومة اللبنانية غير شرعية، غير صحيح على الإطلاق. وتجدر هنا العودة إلى أصل المشكلة التي واجهتها الحكومة مع الحزب الله، والتي تعود إلى الموقف الذي اتخذته الحكومة وأدّى إلى الخلاف الذي جرى بينها وبين حزب الله وحركة أمل والأحزاب الموالية لهما، ويعود إلى مسألة المحكمة الدولية. وهي المسألة التي كان حزب الله وجميع الأطراف التي شاركت في الحوار الوطني الذي جرى في آذار من العام 2006 قد عبّروا عن الجلسة بموافقتهم على قيامها، وحيث تمت الموافقة عليها ومن قبل الجميع في النصف الساعة الأولى من بدء الجلسة الأولى للحوار الوطني. إلاَّ أنَّ الحزب والأحزاب المؤتلفة معه تنكّروا لموافقتهم عليها بعد ذلك. أما بشأن عدم شرعية الحكومة، فالحقيقة أنّ استقالة الحكومة - كما هو منصوص عليه في الدستور- فأنَّ هناك شروطاً لاعتبار الحكومة مستقيلة، ومن ضمن ذلك أن يستقيل أكثر من ثلث أعضائها وهذا ما لم يحصل. وبالتالي، فقد صمدت الحكومة اللبنانية، وهي بالتالي كانت واستمرت حكومة شرعية ودستورية. في مقابل ذلك، لجأ الحزب إلى الاعتصام حول السراي، واعتبر أنّ الحكومة بتراء واعتبرها بأنها غير دستورية وهذا غير صحيح. ولمعالجة هذا الأمر فإنّ الذي كان ينبغي أن يحصل، أنّه في حال الخلاف بين الحكومة والحزب والمعارضة ولبت هذا الخلاف، فإنّه كان ينبغي أن يصار إلى الاحتكام إلى مجلس النواب، وهو ما دعت إليه الحكومة، حيث طالبت بانعقاد مجلس النواب لبت هذا الخلاف. لكن الحزب - وبما أنّه لم تكن لديه الاكثرية في مجلس النواب - فقد لجأ رئيس مجلس النواب إلى إغلاق المجلس بشكلٍ قسري، وبالتالي غير قانوني وغير دستوري، وحال ذلك دون عقد الجلسات في مجلس النواب لبحث هذا الأمر، وذلك بشكل قسري، وبالتالي منع حصول اجتماع لمجلس النواب. بعبارة أخرى، فإنَّ الحزب لجأ إلى أساليب غير ديموقراطية وبشكل مخالف للدستور وبشكل عنفي. وهو ما عاد إلى التأكيد عليه بعد ذلك لجهة لجوئه إلى السلاح من أجل فرض وجهة نظره بالقوة على جميع اللبنانيين".

وشدد على أن "ما حصل في ذلك اليوم، هو اجتياح الحزب لمدينة بيروت ولمناطق أخرى في لبنان، وكانت نتيجتها وقوع العشرات من القتلى الأبرياء وأيضا عدد كبير من الجرحى والدمار الكبير الذي حصل للكثير من المؤسسات الرسمية والخاصة، لاسيما المؤسسات الإعلامية. والأهم في هذا الأمر، هو ما نتج عن ذلك الاجتياح لجهة سقوط مفهوم الدولة ومبدأ الاحتكام إلى المؤسسات الدستورية، أي الحؤول دون اللجوء إلى مجلس النواب لبت هذا الخلاف بكونه المؤسسة الدستورية التي يجب الاحتكام لها. لقد تعقدت المشكلة بعد ذلك، لا سيما أنّه خلافاً للتسوية التي جرت في الدوحة. فقد انقلب الحزب من جديد على ما تعهد به، لا سيما من خلال استقالة عدد من الوزراء من أجل فرض استقالة حكومة الرئيس سعد الحريري، وذلك خلافاً للتسوية التي جرت في الدوحة وكل ذلك من أجل إحكام سيطرة حزب الله على الدولة اللبنانية. لذلك، فإننا نشهد منذ ذلك الحين انقلاباً على الدولة لا يزال يمارسه حزب الله وهو يستعين إلى ذلك بوسائل مختلفة منها القوة المباشرة والقوة غير المباشرة وعبر تكرار ما سُمي مسرحيات القمصان السود وهو لا يزال مستمراً في هذه الممارسات".

ولفت الى ان "‏التداعيات السلبية لهذا الاجتياح لمدينة بيروت والمناطق الأخرى في لبنان كانت على أكثر من صعيد وطني وسياسي واقتصادي، لا سيما من خلال اعتماد أسلوب جديد في الحكم، وهو ما سمي بعد ذلك بالحكومات التوافقية. ومن ضمن ذلك، وقوع حالة الشغور في موقع رئاسة الجمهورية لسنتين ونصف السنة في الأعوام 2014- 2016 إلى أن جرى انتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهورية لضمان استمرار سلطة حزب الله على الحكومات المتعاقبة. وهي فعلياً تعني أنه لا شيء يمكن أن يتم في أي حكومة لبنانية دون موافقة حزب الله. هذا الأمر هو الذي جرى الإصرار عليه عبر استعمال ما يسمى الثلث المعطّل، وبالتالي ما أدّى بعد ذلك إلى استمرار حالات التعطيل في لبنان وعلى مدى 15 عاما الماضية. عمليا أصبح القرار في الدولة اللبنانية رهن ما يريده حزب الله ويناسب مصالحه. فإما أن يصار إلى التوافق معه على ما يريد، وذلك يكون على حساب الدولة وعلى حساب اللبنانيين، أو أن يصار إلى ما يسمى ممارسة الفيتوات المتبادلة - أي التعطيل. وبالتالي، فقد شهد لبنان على مدى 15 عاماً الماضية حالات مستمرة من التعطيل والتأخر في انتخاب رئيس الجمهورية والتعطيل في تأليف الحكومات، بحيث أنّ أكثر من نصف هذه المدة كانت فترات ضائعة تميّزت بعدم اتخاذ قرارات من قبل الحكومة، وأسهمت في الانهيارات والكوارث التي أصبح يعاني منها لبنان على جميع الأصعدة". ورأى السنيورة أن "المخرج لا يكون إلا بالعودة إلى حكم الدستور والقانون والنظام"، وقال: "لقد شهد لبنان على مدى الخمسة عشر عاما الماضية انهيارات على أكثر من صعيد - وطنياً وسياسياً واقتصادياً وإدارياً واجتماعياً ومعيشياً - ولا يمكن بالتالي الخروج من هذه الكوارث التي تنهال على لبنان، وليس هناك من خيار آخر إلا بالعودة إلى حكم الدستور والقانون، على أن يبدأ ذلك من خلال انتخاب رئيس جمهورية على قواعد احترام اتفاق الطائف والدستور والشرعيتين العربية الدولية والولوج إلى اعتماد الإصلاح المنشود الذي طال انتظاره في لبنان".

وختم: "إن ما شهدناه من تعطيل لمدة سنتين ونصف السنة من أجل انتخاب العماد ميشال عون يتكرّر الآن. واليوم ها قد مضى على لبنان ستة أشهر ونيف من دون انتخاب رئيس للجمهورية. وهذا الأمر هو ما يفرضه حزب الله للإتيان بمن يمثله ويضمن استمرار سلاحه غير الشرعي في لبنان".

 

قائد الجيش استقبل الوفد المتابع لملف خلدة شاكرا جهوده

وطنية/08 آيار/2023

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة، وفدا من النواب المتابعين لملف خلدة: نبيل بدر، محمد سليمان، عماد الحوت، عبد العزيز الصمد، في حضور ممثل مفتي الجمهورية القاضي الشيخ خلدون عريمط. وأعرب أعضاء الوفد عن شكرهم لقيادة الجيش على جهودها لإنهاء الملف، وجرى عرض الخطوات اللازمة لمتابعته.

 

وزير العمل العراقي من عين التينة : أكدنا للرئيس بري أننا سنبقى داعمين للبنان

بيرم : مسار من التعاون الجدي والمهم يستفيد من قدرات البلدين

 وطنية/08 آيار/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة وزير العمل والشؤون الإجتماعية العراقي أحمد الاسدي والوفد المرافق، في حضور وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم ورئيس بعثة سفارة العراق في بيروت أمين النصراوي.

 ووع الوفد رئيس المجلس في أهداف الزيارة الى لبنان، فضلا عن برامج التعاون بين الوزارتين والعلاقات الثنائية بين البلدين.

الأسدي

بعد الزيارة تحدث الوزير الأسدي، فقال: "زرنا دولة الرئيس نبيه بري ووضعناه في صورة زيارتنا للبنان وما هي المشاريع التي سنتحرك على ضوئها كذلك قدمنا له إيجازا عن وضع الحكومة العراقية والتقدم الحاصل في العراق بعد تشكيل الحكومة والنجاحات التي تتحقق على ضوئها، كذلك دعم العراق للبنان وإستمرار هذا الدعم".  أضاف :"لبنان والعراق حالة واحدة. أكدنا لدولة الرئيس، أن العراق سيبقى داعما للبنان وواقفا معه ومؤيدا له. وأكدنا عمق العلاقات التاريخية بين العراق ولبنان التي ستنعكس على المجالات كافة. وأوضحنا إننا في طور توقيع مذكرة تفاهم في هذه الزيارة بين وزارة العمل العراقية ووزارة العمل اللبنانية تتعلق بالتدريب المهني والصحة والسلامة المهنية والضمان الاجتماعي وكل ما من شأنه تطوير العلاقات بين البلدين". وردا على سؤال، حول زيادة كمية النفط العراقي الى لبنان، أجاب : "بالأمس كان وزير الطاقة اللبناني في العراق في ضيافة دولة رئيس الوزراء، وفي حضور وزير النفط العراقي وتم بحث طلب الحكومة اللبنانية زيادة كمية النفط العراقي للبنان و مازالت المباحثات مستمرة لبحث القضايا الفنية والعراق ما زال داعما بمليون طن سنويا، وهناك طلب للبنان بزيادة الكمية وما زال البحث مستمرا".

 بيرم

بدوره، الوزير بيرم قال : "إضافة الى ما تفضل به أخي وزير العمل العراقي، الزيارة لدولة الرئيس بري الذي يعتبر ان العراق هو كلبنان حقيقة، وبالتالي يمكننا القول اننا بدأنا مسارا من التعاون الجدي والمهم والموثق الذي يستفيد من قدرات البلدين وقابليات البلدين والعلاقات البينية بين دول المنطقة ولاسيما كنموذج ناجح منها العلاقة الاستراتيجية والمهمة جدا بين لبنان والعراق التي تجعل اللبناني يشعر انه في بلده عندما يكون في العراق والعكس هو الصحيح وبالتالي الاستفادة من هذه العلاقة البينية أمر مهم جدا واعتقد ان هذه النظرة الاستراتيجية للاستفادة من القدرات المحلية والقدرات الذاتية عبر تبادل الخبرات منها التدريب المهني المعجل الذي يؤهل المهارات من أجل عمالة آمنة ومن أجل عمالة صحيحة وأيضا محترفة كل هذا الامر يدفع بالبلدين الى مزيد من التطور والى مزيد من الانجازات هذا ما بدأناه وسنحققه تباعا ان شاء الله".

وردا على سؤال، قال بيرم:" عندما كنت في العراق منذ فترة شهرين ونصف، طلبت من دولة رئيس الحكومة العراقية ان يزيل الرسم على التأشيرة لبى الامر بشكل سريع وبإجماع من مجلس الوزراء. في المقابل كان هناك ثغرة موجودة في لبنان، ان العامل اللبناني في العراق يدفع  للضمان الاجتماعي ويستفيد بعكس لبنان، العامل العراقي يدفع ولا يستفيد وهذا خلاف المنطق وخلاف العدالة وخلاف مبدأ المعاملة بالمثل ونحن ليس فقط نريد المعاملة بالمثل نريد ان نتعامل بالامثل والافضل ولكن نبدأ بالمثل على الاقل وبالتالي عندما عدت الى لبنان بناء على التعهد الذي قدمته الى الاخوة العراقيين ومعالي الوزير مباشرة وجهت خطابا الى الضمان الاجتماعي وإستجاب مجلس ادارة الضمان الى ذلك وأصدر قرارا بذلك وانا بدوري صدقت على القرار وارسلته الى وزارة الخارجية اللبنانية، ويمكنني القول انه يسلك طريقه الى التنفيذ كمرحلة اولى من المعاملة بالمثل".

وتابع بيرم :"اما ما هي الامور التي نحن في صدد بحثها هي التدريب المهني المعجل لكي نمهد المهارات عند العمال لكي يصبحوا قادرين ان يحصلوا على عمل مناسب بالمهارة وليس عبر الواسطة والمحسوبية ويمكن ان يوظف أشخاص لديهم شيئ من المهارة والكفاءة. وهذا الامر يشعر العامل ان له معنى ويشعر بالثقة الذاتية وايضا عملية التوظيف تكون عملية فاعلة ومسألة التدريب المهني المعجل التي هي أساس والتي هي قسم كبير منها كيف يمكن ان نستفيد من الاخوة العراقيين بما يتعلق بالنفط والغاز وتحديدا النفط لاننا نحن مقبلون على حالة نفطية في لبنان ان شاء الله ويجب ان نكون مهيئين لذلك".

 

لجنة التنسيق اللبنانية - الأميركية في واشنطن: إنقاذ لبنان جزء من الاستقرار الاقليمي والدولي

وطنية/08 آيار/2023

أكدت "لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية" (LACC)  "الحاجة إلى تطبيق مندرجات الدستور اللبناني، وفي مقدمتها انتخاب رئيس/ة للجمهورية سيادي/ة، إصلاحي/ة، مع رفْض كل أشكال التهويل، والتهديد بالفوْضى". ولفتت في بيان إلى "ضرورة العودة إلى احترام مواعيد الاستحقاقات الدستورية على خلاف ما تم التعاطي به في تأجيل الانتخابات البلدية". وأشارت الى "أولوية إنهاء حال السلاح الفلسطيني الذي بات في ارتِباطٍ عضوي مع سلاح حزب الله، فكلاهما جرّ الى مغامرات انتحارية لا تمت بصلة الى أمن لبنان القومي".وبعدما توقفت أمام "تداعيات أزمة النزوح السوري وأعبائها"، دعت إلى مواجهتها بـ "سياسة عامة متكاملة أساسها ديبلوماسية العودة الآمنة والمنظمة والشاملة". ودانت "استمرار عرقلة التحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت على يد المنظومة السياسية الحاكمة". وتعهدت  بـ "استمرار النضال من أجل دعم القضية اللبنانية" و"تمتين الصداقة الأميركية - اللبنانية بما يخدم الاستقرار والأمن الوطني والاقليمي والدولي".

يذكر أن لجنة التنسيق اللبنانية-الأميركية (LACC) تضم المعهد الأميركي اللبناني للسياسات (ALPI-PAC)، التجمع من أجل لبنان (AFL)، شراكة النهضة اللبنانية –الأميركية(LARP) ، لبنانيون من أجل لبنان (LFLF)، المركز اللبناني للمعلومات (LIC)، لبناننا الجديد (ONL)، دروع لبنان الموحد (SOUL)، الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم (WLCU)، ومعهم ملتقى التأثير المدني  (CIH) بصفته المنظمة اللبنانية الإستشارية للجنة.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 08-09 آيار/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 08 آيار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118033/118033/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For May 08/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118037/118037/