المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 16 آذار/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.march16.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِيْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/نص وفيديو: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

من تلفزيون ال او تي في رابط مقابلة جريئة وواقعية مع النائب السابق فارس سعيد عرى من خلالها وقائع الإحتلال الإيراني للبنان وجاهر بضرورة الصلح مع إسرائيل اسوة بكافة الدول العربية وطبقاً للمبادرة العربية

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب والصحافي علي حمادة يقرأ من خلالها في آخر التطورات على الساحة اللبنانية/لا اصلاح ولا تغيير مع رئيس جمهورية تابع لحزب الله

رزمة تقارير عربية وانكليزية تتناول اعلان إسرائيل قتل متسلل من لبنان نفذ تفجير في منطقة مجدّو جنوبي مدينة حيفا

أسرار الصحف الصادرة يوم الأربعاء في 15 آذار 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 15/3/2023

تقديرات وزارية: الدولار إلى 200 ألف إذا فشل الاتفاق مع "الصندوق"

إسرائيل تعلن قتل متسلل من لبنان نفذ تفجير مجدّو

حادث غير مألوف عند الحدود مع لبنان... ما علاقة الحزب؟!

بعد الهجوم الارهابي في اسرائيل.. هل "الحزب" متورط هذه المرّة؟

كيف تنظر إسرائيل إلى محور “حزب الله – حماس”؟

حراك عربي يحثّ على "الخرق الرئاسي"... وباريس تجدّد التلويح بـ"العقوبات"

"حزب الله" يتموضع خلف اتفاقية بكين: "إيران أولاً"!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

انعطافات كبرى بالمنطقة و"جنون" إسرائيلي: لبنان ينتظر "باريس2"/منير الربيع/المدن

لبنان: رسائل ديبلوماسية لاستثمار مفاعيل الاتفاق السعودي- الإيراني

مروان حمادة: معارضة سعودية لفرنجية ولا ثقة بطهران والأسد

"أفكار عملية" يحملها ميقاتي إلى الفاتيكان ... بكركي تريد أبعد من تسوية وأقرب إلى حياد

أكاديمية بشير الجميل أحيت ذكرى انطلاقتها بقداس في بكركي

الراعي: نوره أزعج بعض المتضررين من قيام الدولة فحاولوا اطفاءه

جنبلاط عرض التطورات السياسية مع وزير خارجية الكويت

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

بوتين خلال استقباله الاسد: نحن على اتصال دائم والعلاقات بين روسيا وسوريا تتطور

الأسد وبوتين يتفقان على أهمية المصالحة مع تركيا وإعادة إعمار سورية

بيدرسون: الوضع الراهن يفوق الاحتمال... و"الأغذية العالمي": نصف السوريين يعانون الجوع

الذكرى الـ 12لثورة سوريا: نظام الأسد قتل 200 ألف وتظاهرات تطالب بإسقاطه

أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في الإمارات بدعوة من طحنون بن زايد

إيران: انتشار أمني موسَّع وسط دعوات لاحتجاجات ومقتل 11 وإصابة 3500 في مهرجان النار

المبعوث الأميركي يبدأ جولة خليجية لدفع السلام في اليمن

روسيا: حادث المسيّرة الأميركية استفزازي وواشنطن تُحذر من التصعيد

معارك باخموت مستعرة... و"فاغنر" تسيطر على بلدة بمحيط المدينة

السعودية: نأمل استمرار الحوار مع إيران لتعزيز السلم الإقليمي والدولي

الرياض: فرص واعدة للاستثمار مع طهران... والبيت الأبيض: صفقتا "بوينغ" علامة فارقة في التعاون مع المملكة

العراق: لن نكون ممراً للاعتداءات ولا ساحة لتصفية الحسابات

السوداني: لا تدخّل إيرانياً بشؤوننا وواشنطن شريك ستراتيجي ولا نصطف ضمن محاور

المغرب يفكك خلية لـ”داعش” ويحبط مخططاً إرهابياً

الجامعة العربية: الاتفاق السعودي- الإيراني سيُعجِّل الحل في سورية

دمشق تطلب ضمانات بالانسحاب التركي قبل التطبيع... وهجوم صاروخي يستهدف موقعاً للتحالف

مسؤول سعودي: وساطة الرئيس الصيني سهلت اتفاق الرياض وطهران

الكرملين دحض" مزاعم "أوكرانية حول نقل العاصمة من موسكو إلى عمق روسيا

رويترز" تكشف عن الموعد المحتمل لمصادقة تركيا على طلب انضمام فنلندا لحلف الناتو

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جهاز مخابرات يقف وراء أعمال الشغب في جونية/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

الملسوع» من حليب إيران «ينفخ» على لبن الاتفاق/علي الأمين/جنوبية

صاحبنا وصاحبهم/سناء الجاك/نداء الوطن

في صبيحة اليوم ال1247 على بدء ثورة الكرامة/حنا صالح/فايسبوك

سقوط مقولة "لا يخلع صاحبه"/الياس الزغبي/فايسبوك

"بكين" وخفض التوتر السنّي – الشيعي/وليد شقير/نداء الوطن

حان وقت البحث عن المرشّح الثالث/زياد عيتاني/اساس ميديا

برّي إلى الرياض... على بركات بكين/أحمد عياش/أساس ميديا

ماذا لو كانت إيران صادقة؟/رضوان السيد/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جنبلاط أمام الجالية في الكويت: لانتخاب رئيس للجمهورية توافقي من أجل الإصلاح

ميقاتي في الفاتيكان

جعجع التقى وفد "مجموعة العمل الأميركية لاجل لبنان": الوضع لم يعد يسمح باستنزاف التجارب والمطلوب رئيس يمكنه تحمل اوزار البلاد

بري بحث مع زواره في المستجدات وأبرق الى الرئيس الصيني ونظيره التونسي:

تقسيم العاصمة تقسيم للبنان ونأمل إنجاز إستحقاق الرئاسة قريبا

ما من احد يملك ترف هدرالوقت ولا خيار إلا بالحوار والتوافق

الملف الرئاسي بين البطريرك الراعي وزوّاره

بو حبيب في مؤتمر "المغترب اللبناني- واقع وتحديات" في نقابة المحامين: لوضع سياسات تحاكي خصوصية الانتشار فواز: المغتربون ركيزة في الاقتصاد الوطني رغم تعرضهم لضياع مدخراتهم

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِيْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون

الزوادة الإيمانية/إنجيل القدّيس متّى15/من29حتى39/أ”َتَى يَسُوعُ إِلى نَاحِيَةِ بَحْرِ الجَليل، وصَعِدَ إِلى الجَبَلِ فَجَلَسَ هُنَاك. ودَنَا مِنْهُ جُمُوعٌ كَثِيْرَة، ومَعَهُم عُرْجٌ، وعُمْيَان، ومُقْعَدُون، وخُرْسٌ، ومَرْضَى كَثِيْرُون. وطَرَحُوهُم عِنْدَ قَدَمَي يَسُوعَ فَشَفَاهُم، حَتَّى تَعَجَّبَ الجَمْعُ لَمَّا رَأَوا الخُرْسَ يَتَكَلَّمُون، والمُقْعَدِيْنَ يُشْفَوْن، والعُرْجَ يَمْشُون، والعُمْيَانَ يُبْصِرُون. فَمَجَّدُوا إِلهَ إِسْرَائِيل. ودَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ وقَال: «أَتَحَنَّنُ على هذَا الجَمْع، لأَنَّهُم يُلازِمُونَنِي مُنْذُ ثَلاثَةِ أَيَّام، ولَيْسَ لَهُم مَا يَأْكُلُون. ولا أُرِيْدُ أَنْ أَصْرِفَهُم صَائِمِينَ لِئَلاَّ تَخُورَ قُوَاهُم في الطَّريق». فقَالَ لَهُ التَّلامِيذ: «مِنْ أَيْنَ لَنَا في البَرِّيَّةِ خُبْزٌ بِهذَا المِقْدَارِ حَتَّى يُشْبِعَ هذَا الجَمْعَ الغَفِيْر؟». فَقَالَ لَهُم يَسُوع: «كَمْ رَغِيْفًا لَدَيْكُم؟». فَقَالُوا: «سَبْعَةُ أَرْغِفَة، وبَعْضُ سَمَكَاتٍ صِغَار». وأَمَرَ يَسُوعُ الجَمْعَ أَنْ يَجْلِسُوا عَلى الأَرْض. وأَخَذَ الأَرْغِفَةَ السَّبْعَةَ والسَّمَكَات، وشَكرَ وكَسَرَ وبَدَأَ يُنَاوِلُ التَّلامِيْذ، والتَّلامِيْذُ يُنَاوِلُونَ الجُمُوع. فَأَكَلُوا جَمِيْعُهُم وشَبِعُوا، ورَفَعُوا مِنْ فَضَلاتِ الكِسَرِ سَبْعَةَ سِلالٍ مَمْلُوءَة. وكَانَ الآكِلُونَ أَرْبَعَةَ آلافِ رَجُل، ما عَدَا النِّسَاءَ والأَطْفَال. وبَعْدَ أَنْ صَرَفَ الجُمُوعَ ركِبَ السَّفِيْنَة، وجَاءَ إِلى نَوَاحِي مَجْدَلْ.”

 

تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116547/116547/

خطيئة مميتة اقترفها القادة والسياسيين وأصحاب شركات الأحزاب الذين خانوا تجمع 14 آذار بالقفز فوق دماء الشهداء، ودخولهم المنحط والحقير في الصفقة الرئاسية الطروادية، ومساكنة المحتل ودويلته وحروبه

إن التاريخ لن يذكر هؤلاء الأقزام الذين باعوا ثورة الأرز وتجمع 14 آذار، بغير الرذل والاحتقار، ودناءة عشق تراب الأرض، هذا إن ذكرهم.

هؤلاء السفلة وقعوا في فخاخ وتجارب إبليس الغرائزية وغرقوا في وحولها والطمع فباعوا وفرطوا تجمع 14 آذار السيادي عن سابق تصور وتصميم، على خلفية قصر النظر، وعمى البصيرة.

داكشوا ثورة الناس والسيادة ودماء الشهداء بالكراسي والمنافع الذاتية وقفزوا بجحود فوق تضحيات ودماء شهدائها الأبرار.

بنتيجة طمعهم وقصر النظر والنرسيسية وعشق الكراسي، تمكن حزب الله الملالوي من السيطرة شبه الكاملة على لبنان بعد أن فقد البلد دوره ورسالته، وبعد أن ضربت أسافين الفرقة والأنانيات والأبواب الواسعة عقول وقلوب قادة شرائحه المجتمعية.

في ذكرى انتفاضة 14 آذار السنوية نصلي بخشوع من أجل راحة أنفس كل الشهداء الأبرار والسياديين والاستقلاليين من أبطال وطن الأرز الذين انتقلوا إلى جنة الخلد حيث لا وجع ولا ألم ولا طمع، بل فرح دائم.

نؤكد بكل راحة ضمير بأن روحية 14 آذار السيادية والاستقلالية هي حية وفاعلة في نفوس وقلوب وضمائر الأحرار من أهلنا السياديين، فيما هي ميتة بالكامل عند أصحاب شركات الأحزاب كافة، وطاقم السياسيين الدجالين الذين خانوها وداكشوا الكراسي بالسيادة ودخلوا في الصفقات والتسويات اللا للبنانية واللاوطنية واللاسيادية.

من هنا، ففي زمن البؤس والتعاسة، فإن 14 آذار الناس ضرورة وطنية.

وفي زمن الخنوع والاستسلام، روحية 14 آذار الشعبية هي الجواب.

وفي زمن خدعة وهرطقة وشنيعة وكذبة ما سُمي باطلاً وجبناً “الواقعية السياسية”، فإن 14 آذار الناس اسقطوا الأقنعة الطرواديين وعروهم

وفي زمن تغليب المصالح الذاتية والخاصة على العامة والوطنية، فإن تعلق الناس ب ثقافة 14 آذار مستمر.

وفي زمن القفز فوق دماء الشهداء ونسيان تضحياتهم، فإن 14 آذار الضمائر لن تنسى تضحيات أبطالها ولا تتاجر بدمائهم..

وفي زمن تعيس وأغبر يهيمن فيه الطرواديون والكتبة والفريسيون على قرارنا ويأخذون الوطن وأهله في طرق غريبة ومُغربة.

وفي زمن طاقم سياسي غالبية أفراده امتهنوا التجارة بالأوطان والدم والمواطنين، فإن 14 آذار الناس تعريهم وتفضح عهرهم والخداع..

وفي زمن فقد فيه أهل السياسة والأحزاب بوصلة الحرية والكرامة والعنفوان، تبقى أهداف ونضالات 14 آذار هي الحل والمدماك وحجر الزاوية.

وفي هذا الزمن الصعب 14 آذار الناس موجودة وبقوة وباقية في وجدان وضمائر الناس.. وهي أصلاً ي لم تغب,

يبقى إن ثقافة 14 آذار الوطنية والسيادية هي حاجة ملحة لاستمرار النضال ولشد عصب الأحرار.

وبؤس من انقلب على الشعب وخان روحية 14 آذار وربط رقيته بحبال الذل والهوان.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: لتحل اللعنة على الطاقم السياسي والحزبي والرسمي الذي خان ثورة الأرز وباع تجمع 14 آذار

الياس بجاني/14 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=LEdjjGlaXSY

 

الياس بجاني/نص وفيديو: ماذا يعلمنا مثال عودة وتوبة الإبن الشاطر

الياس بجاني/12 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/73259/73259/

الصوم هو زمن التغيير والولادة الجديدة والرجوع إلى الجذور الإيمانية ومراجعة الذات والأفعال والتوبة وطلب المغفرة وعمل الكفارات. أن الله الذي هو أب رحوم وغفور ومحب قادر على تحويل كل شيء وتبديله فهو الذي حول الماء إلى خمر وهو إن طلبنا منه التوبة قادر على أن يحول عقولنا وضمائرنا من مسالك الخطيئة إلى الخير والمحبة والتقوى،  وهو وقادر في الوقت عينه أن يمنحنا رؤية جديدة بقلب متجدد ينبض بالمحبة والحنان والإرادة الخيرة. هذا الأب الذي تجسد وقبل الصلب والعذاب من اجل خلاصنا حول الأبرص صاحب الجسد المشوه إلى حالة السلامة والعافية وطهره ونقاه، وهو كذلك قادر أن يخلص وينقي النفوس الملطخة بالخطيئة إن طلبت التوبة بصدق وإيمان وثقة. بقدرته ومحبته أوقف نزف المرأة النازفة التي هي رمز كل نزيف أخلاقي وقيمي وروحي واجتماعي نعاني منه جميعاً أفراداً وجماعات وهو دائماً مستعد لقبول توبتنا ولاستقبالنا في بيته السماوي حيث لكل واحد منا منزل لم تشده أيدي إنسان وحيث لا حزن ولا تعب ولا خطيئة. تعلمنا الأناجيل أن الخلاص من الخطيئة والتفلت من براثنها لا يتم بغير التوبة والصلاة وعمل الكفارات وبالعودة إلى الله الذي هو محبة ونور. في الأحد الرابع من آحاد الصوم تحدثنا الكنيسة عن واقعة الولد الشاطر/الضال أو المبذر/الذي شطر أي اقتسم حصته من ميراث أبيه ومن ثم وقع في التجربة وغرق في أعمال السوء والملذات حتى أضاع كل شيء. وعندما أقفلت كل الأبواب في وجهه وعرف معنى الجوع والذل والغربة عاد إلى أبيه طالباً السماح والغفران. من هذه الواقعة الإنجيلية نستخلص مفاهيم ومعاني الخطيئة والتجربة والضياع الأخلاقي والإيماني وكذلك التوبة والمصالحة وثمارها.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

11 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116466/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d9%82%d8%b1%d8%a7%d8%a1%d8%a9-%d8%a3%d9%88%d9%84%d9%8a%d8%a9-%d9%81%d9%8a-%d8%a7%d9%84/

باختصار فإن الاتفاق السعودي الإيراني الذي أعلن عنه أمس من الصين، هو غير قابل للتطبيق تحديداً من جهة إيران الملالي لا اليوم ولا في أي يوم.

لماذا هو غير قابل للتطبيق؟ ببساطة لأنه في حال نفذ يكون النظام الإيراني قد ألغى علة وجوده وتخلى عن مشروع تصدير الثورة وتشييع الدول العربية وغيرها.

ولهذا فإن احتمالات التزام الملالي ببند عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الذي جاء في الاتفاق هو وهم وخيال وكذبة كبيرة.

كما أن سجل الملالي في ما يخص احترامهم للاتفاقيات والعهود والوعود هو رزمة من الأصفار المكعبة.

أما فيما يخص السيد نصرالله ومصداقيته، فهو وكما عام 2006 كان آخر من علّم بالحرب مع إسرائيل، وقوله يومها "لو كنت أعلم"..

هو قبل أمس قال لنا بأن من ينتظر اتفاق سعودي إيراني علية انتظار مئة عام، فإذا بالاتفاق يعلن بعد يوم على خطابه، مما يدل على أنه هذه المرة أيضاً كان آخر من يعلم. مما يبين أنه وحزبه هما مجرد أدوات بيد إيران ولا وجود لهما في مطبخ القرارات الملالوية كما يدعون..

هم ينفذون ولا يقررون...هم مجرد أدوات ومرتزقة لا أكثر ولا أقل.

 

الياس بجاني/فيديو ونص: قراءة أولية في الاتفاق الإيراني- السعودي

11 آذار/2023

https://www.youtube.com/watch?v=elBgcaXWOOU&t=14s&ab_channel=EliasBejjani

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا  الرابط https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

من تلفزيون ال او تي في رابط مقابلة جريئة وواقعية مع النائب السابق فارس سعيد عرى من خلالها وقائع الإحتلال الإيراني للبنان وجاهر بضرورة الصلح مع إسرائيل اسوة بكافة الدول العربية وطبقاً للمبادرة العربية/كما فند قائمة اخطاء تجمع 14 آذار، ووصف واقع نظام الأسد الميليشياوي الذي لا مستقبل له مهما كانت الرافعات العربية وغيرها.

https://www.youtube.com/watch?v=mlnxnDecDsI&t=1924s

15 آذار/2023

 

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب والصحافي علي حمادة يقرأ من خلالها في آخر التطورات على الساحة اللبنانية/لا اصلاح ولا تغيير مع رئيس جمهورية تابع لحزب الله

تخلل المقابلة اتصال هاتفي مع المعارض السوري جورج صبرا ومداخلة له تتناولت وضع سوريا المآساوي

https://eliasbejjaninews.com/archives/116623/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b0%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85-2/

15 آذار/2023

 

رزمة تقارير عربية وانكليزية تتناول اعلان إسرائيل قتل متسلل من لبنان نفذ تفجير في منطقة مجدّو جنوبي مدينة حيفا

A Bundle of A/E reports addressing Israel’s announcement of killing an infiltrator from Lebanon who carried out an explosion in the Megiddo area south of Haifa

 https://eliasbejjaninews.com/archives/116643/%d8%b1%d8%b2%d9%85%d8%a9-%d8%aa%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%b1-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a%d8%a9-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a%d8%a9-%d8%aa%d8%aa%d9%86%d8%a7%d9%88%d9%84-%d8%a7%d8%b9/

إسرائيل تعلن قتل متسلل من لبنان نفذ تفجير في منطقة مجدّو جنوبي مدينة حيفا

المدن/15 آذار/2023

حادث غير مألوف عند الحدود مع لبنان… ما علاقة الحزب؟!

الكلمة أولاين/15 آذار/2023

بعد الهجوم الارهابي في اسرائيل.. هل “الحزب” متورط هذه المرّة؟

الكلمة أولاين/15 آذار/2023

كيف تنظر إسرائيل إلى محور “حزب الله – حماس”؟

بقلم: يوآف ليمور/ إسرائيل اليوم/15 آذار/2023

 

أسرار الصحف الصادرة يوم الأربعاء في 15 آذار 2023

وطنية/15 آذار 2023

 النهار

تدرس ادارات مدارس خاصة دولرة الاقساط بشكل كامل للسنة الدراسية المقبلة للتمكن من تلبية مطالب المعلمين وتوفير المصاريف الضرورية للاستمرار وفق قول مديرين.

عُلم أن زيارة زعيم سياسي الى دولة خليجية تصبّ في خانة دعم هذه الدولة لأحد المستشفيات والحصول على مساعدات من رجال أعمال مقرّبين منه

أخذ الإشكال بين ناديين بارزين الأحد المنصرم أبعاداً سياسية وطائفية، الى حدّ شتم بعض الرموز الوطنية

يلاحَظ، ربطاً بالإنهيار المالي والإقتصادي، تراجع كبير في حركة الأسواق، وانعدام السير في معظم الشوارع، إلى إقفال محال كثيرة في مناطق مختلفة

عُلم أن اللقاءات المتكرّرة لسفيرة دولة كبرى مع مرجعية نيابية، متّصلة بتوافق بينهما على مواكبة السفيرة لدور المرجع المذكور.

الجمهورية

في معرض تعليقه على حدث إقليمي بارز، قال أحد كبار السياسيين: الله يستر شو "مخبّالنا" بعد.

بدا أنّ فريقاً يدعم علناً وبوضوح مرشحاً معيّناً لم يقطع الأمل في جمعه مع رئيس تكتل نيابي يعارض ترشيحه بقوة.

تستعدّ كتلة نيابية وازنة لتحضير قانون في مجلس النواب على سلوك عام لشخصية مالية أصبح رائجاً جداً.

اللواء

جرت مساعٍ بعيدة عن المتابعة، تقضي بترتيبات غير صادمة لجلسة استجواب حاكم مصرف لبنان، اذا حضر الى قصر العدل اليوم..

أعاد تصريح قطب وسطي خلط "الحسابات الرقمية" في ما خصّ الرئاسة الاولى، اذا حدث اتفاق مسيحي على سلة مرشحين.

استغل خبثاء تحويلات التربية لدعم بالدولار للاساتذة والمتعاقدين في التعليم الاساسي والثانوي والمهني لدس اسماء من غير الاساتذة ليقبضوا على الـ O.M.T.

نداء الوطن

لا تستبعد مصادر سياسية أن يعلن جبران باسيل ترشحه في مرحلة من مراحل التجاذب الرئاسي لتعقيد المسار وفرض نفسه صانعاً للرئيس.

يُتوقع أن يلتقي وفد من مجموعة "اتحاديون" التي تدعو إلى الفيدرالية وفداً من "حزب الله" للتباحث في طروحات المجموعة للصيغة اللبنانية.

عُلم أن زيارة الوفد العوني الى بكركي للمطالبة بتقسيم انتخاب بلدية بيروت كانت مدعمة بوثائق عن فساد كبير في المجلس البلدي الحالي والسابق.

البناء

قال مرجع سياسي إن مؤتمراً للحوار يفتح النقاش حول خطة نهوض وطني سياسية اقتصادية تحت سقف الطائف سيتيح وضع رؤية وبرنامج عمل للحكومة المقبلة ما يجعل الاتفاق على تسمية رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أقلّ صعوبة، حيث مهمة رئيس الجمهورية رعاية التوافق ورئيس الحكومة تطبيق البرنامج.

استبعد مصدر دبلوماسي قيام واشنطن بعمل أمني داخل السعودية أو في المنطقة عموماً رداً على الاتفاق الثلاثي الصيني الإيراني السعودي، خشية أن يؤثر ذلك على التدفق السلس للطاقة من الشرق الأوسط وخشية ذهاب الوضع السعودي إلى الفوضى فتسقط القدرة على ضمان الموارد النفطية.

الأخبار

من نتائج "المصالحة" بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزف عون تراجع الأخير، مطلع الأسبوع الجاري، عن إجراءات اتخذها سابقاً بمنع زوّار سليم من ركن سياراتهم في مواقف داخل حرم الوزارة، والعودة إلى صيانة سيارات موكب وزير الدفاع على نفقة المؤسسة العسكرية. أما في ما يتعلق بالقرارات التي تسببت بالأزمة، والمتعلقة بالتعيينات في المفتشية العامة والدائرة القانونية في وزارة الدفاع وتعليق التعيينات في المحكمة العسكرية وغيرها، فلا يزال النقاش جارياً حولها في انتظار بتها في لقاء "مرتقب" بين الطرفين. فيما لم تصدر عن قائد الجيش بعد أي مذكرة داخلية تلغي المذكرة التي اعتبرت بطاقة تسهيل المرور الصادرة عن مديرية المخابرات بمثابة رخصة حيازة سلاح.

بعدما أبدى أعضاء في تكتل الاعتدال الوطني حماسة لانتخاب النائب سليمان فرنجية، عاد أعضاء التكتل ووضعوا أنفسهم بتصرف "القرار السعودي"، رابطين موقفهم من فرنجية بموافقة الرياض. وإذا كان موقف كل من النائبين أحمد الخير وسجيع عطية مفهوماً، فإن المستغرب كان موقف النائب وليد البعريني الذي يصنّف منذ الانتخابات الأخيرة بأنه أقرب إلى تيار المردة منه إلى أي طرف سياسي آخر.

يتجه عدد من أعضاء مجلس النواب إلى رفع شكوى قضائية ضد جمعية المصارف بعد تأكيد نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب أن الجمعية قدمت رسالة رسمية إلى مجلس النواب تضمّنت معلومات غير صحيحة كان يمكن أن ينتج منها إقرار تشريعات مغلوطة.

مر إعلان النائب نعمه افرام عن ترشيح نفسه إلى رئاسة الجمهورية "إذا كان إنقاذ البلد يستوجب ذلك" من دون أي رد فعل من الأقربين قبل الأبعدين، إذ آثر حلفاء افرام، من حزب الكتائب إلى النائب ميشال معوض، عدم التعليق على الأمر ما أربك ماكينة افرام وحال دون تفكيرها بأي خطوات إضافية.

الأنباء

تصريحات مسؤول دولي تفضح تقصير وزارة خدماتية أساسية في القيام بالمطلوب منها في ملف حيوي طال انتظاره.

لوحظ تأجيل مرجعية سياسية لخطوة كان المفترض القيام بها في الأيام الماضية.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الاربعاء 15/3/2023

وطنية/15 آذار 2023 

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

حركة سياسية ناشطة على مستوى المنطقةوفي كل الإتجاهات تم رصدها في مرحلة ما بعد الإتفاق السعودي- الإيراني. على الرادار أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني يزور الإمارات غدا الخميس على رأس وفد اقتصادي  أمني رفيع المستوىفيما أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن استثمارات بلاده في ايران قد تبدأ سريعا ولا يوجد سبب يمنع ذلك.

في روسيا التي زارها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان قبل أيامبدأ الرئيس السوري بشار الاسد زيارة رسمية إلتقي خلالها نظيره فلاديمير بوتين وتأكيد على التعاون المشترك بين البلدين على كافة الصعد والمستويات.

في لبنان أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري أن يتمكن المجلس النيابي من إنجاز إستحقاق رئاسة الجمهورية قريبا معتبرا أن المطلوب من الجميع الإدراك بأن ما من احد يملك ترف هدر الوقت في ظل تردي الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية خاصة بعد أن تخطى سعر صرف الدولار المئة الف ليرة لبنانية للدولار الواحد.

وجدد الرئيس بري التأكيد على أن إنتخاب رئيس للجمهورية هو مفتاح الحل الذي يمهد لسلوك مسار الإنقاذ معتبرا أن لا خيار لمقاربة كل القضايا مهما كبرت أو صغرت إلا بالحوار والتوافق وفي المقدمة رئاسة الجمهورية

الشأن الرئاسي سيحضر في الفاتيكان التي وصلها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي للقاء قداسة البابا فرنسيس.

ومن الكويت وصف رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الإتفاق السعودي-الإيراني ب "ضربة معلم" ولافتا الى انه قد يأتي الانفراج الاقليمي وينطلق لبنان من ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية وقال:لا يمكن انتخاب رئيس تحد من أي فريق بل رئيس توافقي ليس من أجل التوافق بل من أجل الإصلاح.

وفي المستجدات اللبنانية تقدمت الدولة ممثلة برئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل بإدعاء شخصي بحق كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا وماريان مجيد الحويك وكل من يظهره التحقيقوذلك تبعا لإدعاء النيابة العامة الإستئنافية في بيروت بموجب ورقة الطلب المقدمة الى قاضي التحقيق الأول بجرائم الرشوة والتزوير واستعمال المزور وتبييض الأموال والإثراء غير المشروع والتهرب الضريبي.

والى القطاع المصرفي الأميركيفتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقا في قضية إفلاس بنك سيليكون فالي في وقت خفضت فيه وكالة (موديز) للتصنيف الائتماني نظرتها المستقبلية للقطاع المصرفي الأمريكي إلى "سلبية"...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

قصر العدل في بيروت محور الحدث . الاستنفار كان على أشده لمواكبة بدء  استماع وفد المحققين الاوربيين الى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة . لكن الذين انتظروا سلامة خاب املهم .

فالرجل لم يأت ، كما كان متوقعا ، بعدما تقدم بمذكرة توضيحية معتبرا ان استدعاءه  انتهاك للسيادة اللبنانية . لكن المذكرة رفضت من المرجع المعني ، فرحلت  جلسة الاستماع الى الغد . فهل سيحضر سلامة غدا ؟ أم ان في جعبة الدفاع عنه اسلحة قانونية اخرى يستعملها لعدم المثول امام المحققين الاوروبيين ؟ الاجابة مؤجلة الى الغد . في الاثناء ، الدولة اللبنانية ، ممثلة بهيئة القضايا في وزارة العدل  رفعت ادعاء شخصيا بحق رياض سلامة وشقيقه وماريان الحويك . فالى اين يمكن ان يصل الوضع المالي في دولة تدعي على حاكم المصرف المركزي فيها؟

الاجابة سهلة. فالدولار يواصل تحليقه ، وقد وصل الى حوالى 100 وثلاثة الاف ليرة للدولار الواحد. وما من مؤشر يدل على ان عملية التحليق ستتوقف، طالما ان الحكومة مستقيلة من مسؤولياتها، وطالما ان المسؤولين، من كبيرهم الى صغيرهم، غائبون عن الوعي. رئاسيا، هدوء ظاهر، سيكسره غدا اجتماع موسع للمعارضة لتقرير الخطوات المقبلة. يتزامن الاجتماع مع زيارات علنية تحمل اهمية في هذه المرحلة، ابرزها  لرئيس الحزب التقدمي الاشتراكي الى الكويت ولرئيس الحكومة الى الفاتيكان، وفي مرحلة تالية لرئيس مجلس النواب الى السعودية. وتترافق الاتصالات والزيارات مع مساع تبذل لتظهير صورة الرئيس التوافقي، الذي سيكون ثمرة التقارب السعودي - الايراني. فهل يعني هذا ان العد العكسي للاستحقاق الرئاسي بدأ،  وانه سيكون للبنان رئيس قبل الصيف المقبل؟.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

الأنظار فجأة نحو الجنوب… فماذا تحضر إسرائيل للبنان؟

هذا هو السؤال الوحيد الذي يتبادله اللبنانيون في ضوء ما ينشره إعلام العدو من اتهامات لحزب الله، على صلة بعملية أمنية قيل إنها وقعت في شمال فلسطين المحتلة قبل يومين، ودفعت برئيس الوزراء الاسرائيلي الى قطع زيارته لبرلين.

لكن، في انتظار اتضاح الصورة، تبقى العناوين الداخلية هي إياها، ويمكن اختصارها بثلاثة:

اولا، تحليق الدولار، حيث لامس منذ بعض الوقت المئة وخمسة آلاف ليرة، على وقع ذهول الناس، ولامبالاة غالبية المسؤولين السياسيين، ولاسيما المعنيون منهم بالشأن المالي.

ثانيا، التهرب المستمر لرياض سلامة من التحقيق الاوروبي، بعد اللبناني، وما ستكون له من تداعيات يؤكد المتابعون للملف أنها لم تعد بعيدة، في وقت حط رئيس حكومة تصريف الاعمال الملاحق بدوره في امارة موناكو، في حاضرة الفاتيكان.

ثالثا، الشغور الرئاسي، وما يستتبعه من فراغ حكومي وتشريعي، على وقع حركة كثيفة لموفدين عرب واجانب نحو لبنان، من دون أن ترشح اي معطيات جدية عن حل ممكن، فيما يتواصل النزاع بين منطقي التحدي والفرض، على حساب رئيس يتوج اولويات انقاذية للمرحلة المقبلة، حتى يشكل الاستحقاق فرصة حل للأزمة، لا مناسبة لتمديدها.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

قبل الاعلان عن الاتفاق السعودي الايراني بوساطة صينية يوم الجمعة الماضي بساعات قليلة، كشف رئيس الحكومة الاسرئيلية بنيامين نتنياهو أن بلاده مستعدة لتوجيه ضربة استباقية الى ايران، لحماية أمنها.

يوم اعلان الاتفاق، حملت المعارضة الاسرائيلية الحكومة الحالية مسؤولية الفشل في السياسة الخارجية، فيما أعلن رئيس الحكومة الاسبق يائير لابيد أن الاتفاق ضربة قاضية لجهود بناء تحالف إقليمي ضد إيران، التي بلغت بالنسبة لبعض الإسرائيليين حدود وجود الدولة بالذات.

اليوم، وبعد صمت ساعات، قررت تل ابيب رفع التعتيم الاعلامي عن حدث أمني خطير، فأعلنت أن قواتها قتلت شخصا تسلل من لبنان، ليفجر عبوة ناسفة في منطقة مجيدو قرب حيفا، ويعود ادراجه نحو الحدود اللبنانية حيث كمنت له قوة اسرائيلية.

اسرائيل تحقق في ضلوع حزب الله في العملية.

رئيس حكومتها بنيامين نتنياهو قصر رحلته الى ألمانيا ليعود الى بلاده غدا.

رئيس أركانها أعلن قبل الكشف عن العملية أن على الجيش الاستعداد لحدث على جبهات عدة، من بينها ايران.

أما قائد منطقة الشمال ORI GOLDIN في الجيش فأبلغ القيادة الأمنية على الحدود مع لبنان، أن لا تعليمات خاصة أعطيت للبلدات المجاورة للحدود.

كل الكلام يأتي من الجهة الاسرائيلية، فماذا ستكشف تل أبيب أيضا في الساعات المقبلة؟

هل ستكشف هوية منفذ عملية مجيدو لا سيما وأنها تحتجز جثته؟

هل ستكشف كيف تسلل مسافة سبعين كيلومترا في أراضيها مع كل ما يحمل ذلك من فشل استخباراتي لقواتها؟

على الجهة اللبنانية، حزب الله صامت.

فهل سيترك الضابية الأمنية تلف العملية؟

وهل فعلا عرض لبنان وربما المنطقة بأكملها لخطر التفجير؟

اسرائيل قلقة، والمنطقة من حولها تشهد تغيرات جيوسياسية دراماتيكية، من العلاقات السعودية الايرانية، الى تطورات الملف السوري، وصولا الى المناورتين العسكريتين الضخمتين:

الاولى هي حزام الامن البحري، التي بدأت اليوم في بحر العرب، بمشاركة الصين، روسيا وايران.

والثانية، مناورة الرمال الحمراء المرتقبة على أراضي السعودية اعتبارا من منتصف هذا الشهر، وتضم الولايات المتحدة والمملكة.

 عندما يكون العالم أمام تطورات من هذا الحجم، يمكن القول إن الحديث في الرئاسة اللبنانية سابق جدا لأوانه.

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

من بين هدوء الجبهة وما فرضه خط الترسيم البحري من ثبات لقواعد الاشتباك..

أفرجت اسرائيل عن خبر متفجر أودعته منذ الامس في دائرة الفحص والتدقيق وأعلنت لاحقا عن تسلل شخص الى داخل الاراضي المحتلة، في عملية وصفتها بغير المسبوقة وانتهت بتصفية المهاجم.

وصدر بيان مشترك عن جيش الاحتلال وجهاز أمن الشاباك يتحدث عن تحقيقات جارية حاليا لمعرفة ما إذا كان "حزب الله" يقف وراء الهجوم في وقت اشار االمحلل العسكري في معاريف "تال ليف رام" الى أننا نتحدث عن عبوة لا تشبه العبوات التي نعرفها في الضفة،

ولكنها اقرب الى تلك التي رأيناها في جنوب لبنان والعبوة الناسفة انفجرت يوم الاثنين قرب مفرق مجدو في شمالي الأراضي المحتلة، ما بين مدينتي أم الفحم والناصرة، وعلى مقربة من سجن يؤوي ما بين ثمانمئة وتسعمئة أسير فلسطيني وإلى ان تتضح تفاصيل عملية مجدو.. فإن اسرائيل تترقب اي اشارة من حزب الله الذي لم يعلق حتى الساعة نفيا او تأكيدا.

وقد اختصر بنامين نتنياهو زيارته الى المانيا.. فيما اعلن رئيس هيئة الاركان هرتسي هليفي ان هناك ضرورة للاستعداد لحرب على الجبهات، وبينها إيران ومن هنا تفهم حاجة الاسرائيلي الى فتح جبهة او احداث ثغرة في الجدار الامني الذي كان ممسوكا منذ حرب تموز عام الفين وستة الى اليوم غير ان الاتفاق الايراني السعودي جاء كالعبوة الناسفة لإسرائيل التي تبحث عن ذرائع للتفجير والأسوأ بالنسبة الى اسرائيل لم يقع بعد.. اذ يتقدم هذا الاتفاق بخطى سريعة.. حيث أعلن  وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن الاستثمارات السعودية في إيران يمكن أن تحدث سريعا جدا بعد الاتفاق، وإن هناك الكثير من الفرص للاستثمارات بين البلدين وفي تطور مواز يصل مهندس الاتفاق بفرعه الايراني علي شمخاني الى الامارات غدا..

وسيتوجه رئيس المجلس الاعلى للامن القومي الايراني إلى أبو ظبي على رأس وفد اقتصادي أمني رفيع المستوى، بعد زيارة قام بها نظيره الإماراتي طحنون بن زايد آل نهيان لإيران أواخر العام الفائت وعلى المقلب السوري الروسي التركي، حط الرئيس السوري بشار الاسد في موسكو للقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين..

وكانت المصالحة بين دمشق وأنقرة في سلم المحادثات بين الحليفين حربا وسلما وشبكة القطار السريع من الخليج وإيران الى القطب الروسي وسوريا التي ربطها زلزال مدمر مع تركيا.. لم يتأثر بها لبنان إلى تاريخه وتوزعت حركته السياسية اليوم بين الفاتيكان وروما ودولة الكويت، التي يزروها رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ومن هناك وصف التقارب السعودي الإيراني ب"ضربة معلم".. مجددا رفضه رئيس تحد للجمهورية وإذ يرفع الرئيس نجيب ميقاتي التعقيدات اللبنانية الى البابا، سائلا الصلاة عن نية لبنان فإن الرئيس نبيه بري يبدو أنه سيهز بعصا الجلسات الرئاسية، وسيدعو النواب إلى المنازلة.. مرشحنا فرنجية.. فهاتوا مرشحكم، وليربح الأقوى وإذ بقيت عصا بري تحت الطاولة فإن "الهراوات" الاميركية والاوروبية قد بدأت ترفع بعد فقدان الامل ففي نهاية جولتها الثالثة وصلت مجموعة العمل الاميركية لأجل لبنان الى خلاصة مفادها: لقد نفد الوقت.

وأشار رئيس المجموعة السفير السابق إدوارد غبريال إلى توصية تعمل عليها لحماية صغار المودعين.. لكن لا حماية لكبار السياسيين والحماية بقانون دولي واممي.. استند اليها اليوم حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لعدم مثوله امام وفود قضائية اوروبية في جلسة كان سيرأسها قاضي التحقيق الاول في بيروت شربل ابو سمرا ويتولى بنفسه توجيه الاسئلة...

وكإجراء استباقي فإن الدولة اللبنانية ممثلة برئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر تقدمت بإدعاء شخصي بحق كل من حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك وكل من يظهره التحقيق وطلبت توقيفهم وحجز أملاكهم العقارية وتجميد حساباتهم المصرفية وحسابات أزواجهم وأولادهم القاصرين لمنعهم من التصرف بها حفاظا على حقوق الدولة اللبنانية وخلال الجلسة التي تغيب عنها سلامه كان وكيله حافظ زخور يخاطب القاضية الفرنسية متوجها اليها بلغتها قائلا: عذرا, فإن حضور القضاة الاجانب الى لبنان يشكل انتهاكا فاضحا لسيادة القضاء الجلسة أرجئت الى الغد..

فهل يقتنع سلامة بالمثول؟ أم إنه سيترك للقضاء الاوروبي اتخاذ القرار الذي يريده، ثم يمثل لاحقا في تحقيقات الادعاء اللبناني؟ غدا.. لسلامة قريب.

 

تقديرات وزارية: الدولار إلى 200 ألف إذا فشل الاتفاق مع "الصندوق"

نداء الوطن/15 آذار/2023

إرتفع سعر صرف الدولار في السوق الموازية فوق الـ100 ألف ليرة أمس، وبلغ مساءً 102000 ليرة، وبذلك تبلغ نسبة الصعود منذ بداية العام نحو 142% بعدما كان بلغ 42 ألفاً مطلع كانون الثاني الماضي. هذه النسبة المرتفعة في أشهر قليلة تشي بأن الصعود في الأشهر المقبلة سيكون قياسياً أيضاً، خصوصاً اذا تأكد ان هناك تعثراً حقيقياً في التوصل الى اتفاق نهائي مع صندوق النقد الدولي. وقال مصدر وزاري معني لـ"نداء الوطن" ان سعر الدولار "سيصعد الى 200 ألف ليرة بسهولة اذا فشل الاتفاق مع الصندوق".

وأضاف المصدر بكثير من الحسرة والإحباط: "هناك حالة انكار مستمرة! فبعد المبالغة في توقع إيرادات النفط والغاز على وقع اتفاق الترسيم البحري مع اسرائيل، هناك الآن مبالغات خاصة بما سيعود على لبنان من نفع كبير من الاتفاق بين السعودية وايران". وأكد المصدر الوزاري ان "نقاشاته الحكومية والبرلمانية محبطة، لأن الاتفاق مع الصندوق لا يرضي أحداً تقريباً، والأنكى ان لا بديل مقنعاً لدى هؤلاء، ومعظم المعنيين ينتقدون الصندوق أو يبيعون المودعين أوهاماً".

وعن الإنهيار الإضافي في سعر صرف العملة الوطنية، أكدت مصادر السوق أن "إنهيار الليرة وطبع العملة من دون أي ضوابط سيدخل لبنان في حلقة التضخّم المفرط hyperinflation الذي بدأت تخرج منه فنزويلا، في حين أن أهل المنظومة الحاكمة يعمّقون هوّة البلاد في آتونها مع تغييب متعمد للحلول هروباً من الإصلاح الموجع". وأضافت: "بات واضحاً أن فرملة تسارع وتيرة الإنهيار الإقتصادي لم تعد ممكنة"، وفي السياق اعتبر الباحث في الشؤون المالية والاقتصادية البروفسور مارون خاطر خلال حديثه الى "نداء الوطن" ان الإرتفاع المستمرّ في سعر صرف الدولار وتخطيه عتبة الـ100 ألف ليرة "ليس بالأمر المُستغرب، فهو نتيجة عدم حصول أي تغيير في المشهد السياسي والإقتصادي". وأشار الى أنَّه "مع مرور الوقت والحاجة الى العملة الخضراء وزيادة وتيرة التهريب وتدخل المصرف المركزي في السوق شارياً للدولار، تتفاقم الأزمة"، مشدِّداً على أنَّ "ارتفاع الدولار بهوامش أكبر هو إنعكاس لهذا التفاقم الخطر".

وقال إن "البنك المركزي لم يعد لديه إمكانية التدخل في سوق القطع لأسباب لوجيستية واقتصادية، حتى أن "صيرفة" (التي ارتفعت أمس الى 78 ألف ليرة)، باتت غير فعّالة نتيجة إنخفاض مرونة السوق". فتدخُّل مصرف لبنان بات إذاً حلاً غير ناجع ومرة بعد مرة لم تعد "صيرفة" مع زيادة سعرها تعطي أي نتيجة، وكأنها لم تكن. وعن تأثير إضراب المصارف على تسريع زيادة سعر صرف الدولار قال خاطر: "للإضراب تداعيات غير مباشرة على سعر الدولار لأن المصارف في حالة تصريف الأعمال هي الأخرى". وأدّى تخطّي سعر صرف الدولار الـ100 ألف ليرة الى التعليق عليه من إقتصاديين وسياسيين وعبر وسائل التواصل الإجتماعي. وفي السياق غرّد، على سبيل المثال، النائب غسان سكاف: "إنه يوم أسود في تاريخ لبنان، حيث أصبحت أكبر عملة لبنانية (100 ألف ليرة) توازي أصغر عملة ورقية اميركية (دولار واحد)". وأضاف: "بعد أن كنا نستقطب الاستثمارات والسياح، نستقطب اليوم المروجين ومبيضي الأموال ولا نلمس أي نية لوقف الانهيار". وتوازياً، واكبت اسعار المحروقات تحليق سعر صرف الدولار عالياً أمس، إذ أعلن وزير الطاقة أنه سيصدر مؤشرّاً يتماشى مع تحرّكات سعر صرف الدولار، بالساعة يومياً! ولامس أمس سعر صفيحة البنزين المليوني ليرة وسجّلت 1,816 مليون ليرة وصفيحة المازوت 1,723 مليون ليرة وقارورة الغاز 1.224 مليون ليرة.

 

إسرائيل تعلن قتل متسلل من لبنان نفذ تفجير مجدّو

المدن/15 آذار/2023

أعلن الجيش الإسرائيلي أن قوة أمنية قتلت اليوم الأربعاء شخصاً كان قد تسلل من لبنان ونفذ تفجيراً بعبوة ناسفة جنوب حيفا صباح الاثنين. وأضاف الجيش الاسرائيلي: "نحقق في مسؤولية ⁧‫حزب الله اللبناني عن هذه العملية الخطيرة". وأشار إلى أن منفذ التفجير جنوب حيفا كان يحمل حزاماً ناسفاً وأسلحة أخرى.

وحسب المعلومات، فإن عبوة ناسفة قد انفجرت في منطقة مجدّو جنوبي مدينة حيفا الاثنين الماضي، لافتاً إلى أن هذه العبوة الناسفة لم تكن مشابهة لتلك التي يستخدمها المقاومون الفلسطينيون ضد أهداف إسرائيلية. ونقلت القناة 14 الإسرائيلية عن رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، هرتسي هليفي، قوله إنه يجب الاستعداد لحدث على جبهات عدة تشمل إيران وننظر إلى حزب الله ونفهم حاجتنا للاستعداد". وجاءت هذه التصريحات أمام جنود وضباط في الاحتياط. وكشفت "القناة 13" الإسرائيلية أن "الحدث الأمني الخاضع للرقابة العسكرية سيُسمح بنشره في الساعات المقبلة". وفي وقت سابق، حصلت السلطات على أمر محكمة يحد من التغطية الإعلامية للحادث الذي وصفته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بأنه انفجار قنبلة مزروعة على جانب طريق، والتي ربما انفجرت قبل أوانها. وأشارت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، تعليقاً على الحادثة، إلى أن "القنبلة المستخدمة تشبه القنابل التي استخدمها "حزب الله" لتفجير آليات إسرائيلية في لبنان، قبل الانسحاب الإسرائيلي، والتي كانت تزرع على جانب الطريق". من جهته، قال عضو الكنيست وسفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة، داني دانون، إنه يجب رفع التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الرقابة العسكرية على ما وصفه بالحدث الأمني الخطير. وقال في تغريدة له على تويتر، "إن الحظر لم يعد ذا جدوى، وإن الوقت قد حان لكشف القضية أمام الجمهور الواسع، واتخاذ قرار بالرد على أعداء إسرائيل، الذين تجاوزوا خطوطاً حمرًا"، على حد تعبيره. كما دعا محرر الشؤون الأمنية والعسكرية في صحيفة "يديعوت أحرونوت" من جديد إلى تسريع رفع الحظر المفروض على تفاصيل الحدث الأمني الغامض في شمالي إسرائيل. وأشار إلى أن التعتيم تسبب بالكثير من الشائعات بين المواطنين الذين أصابهم الرعب. وجاء تحذيره على خلفية أنباء أشاعها بعض الصحافيين في الساعات الأخيرة من أن قوات الأمن الإسرائيلية ألقت القبض على خلية من 5 أشخاص كانت تسللت عبر الحدود من لبنان، وأقامت في مدينة صفد المتاخمة للحدود، وأعدت لعملية كبيرة. وحسب ما يتردد ولم تؤكده أي جهات رسمية إسرائيلية، فإن الخلية تسللت من نفق تحت الحدود. وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو -قبيل مغادرته إلى ألمانيا- مشاورات أمنية خاصة مع وزير دفاعه يوآف غالانت، ركزت على تداعيات تطورات أمنية شمالي إسرائيل كانت الرقابة العسكرية تفرض تعتيماً إعلامياً شاملاً على تفاصيلها. وأفادت مصادر صحفية إسرائيلية بأن نتنياهو قرر تقصير مدة زيارته إلى برلين بسبب التطورات الأمنية ذاتها.

بيان عسكري أمني مشترك

وفي وقت لاحق صدر بيان مشترك للمتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي والمتحدثة باسم الشاباك والمتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية، جاء فيه: "‏قامت القوات الأمنية بتحييد الإرهابي الذي نفذ العملية قرب مفترق مجيدو في بداية الأسبوع ، تم تفجير عبوة ناسفة بالقرب من مفترق مجيدو (شارع 65) مما أدى إلى إصابة مواطن إسرائيلي بجروح خطيرة. وعملت القوات الأمنية على تحديد مكان المشتبه بهم في وضع الشحنة. وأثناء عمليات التفتيش وإغلاق الطرق، أوقفت سيارة في منطقة موشاف يعارا (خط 899). وخلال توقيف السيارة ، شكل الإرهابي المسلح خطراً على الشاباك وقوات الجيش الإسرائيلي الذين حيدوه وقتلوه.

‏وعثر بحوزة الإرهابي على أسلحة وأحزمة ناسفة جاهزة للاستخدام وأشياء أخرى. وتشير التقديرات إلى أن تحييد الإرهابي حال دون وقوع هجوم آخر. يظهر تحقيق أولي أن الإرهابي عبر على ما يبدو الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما تبين أنه بعد الهجوم قرب مفترق مجيدو أوقف الإرهابي سيارة وطلب من السائق قيادتها شمالاً. ويخضع الهجوم لتحقيق موسع، يجري فيه التحقيق أيضاً في تورط منظمة حزب الله الإرهابية".

 

حادث غير مألوف عند الحدود مع لبنان... ما علاقة الحزب؟!

الكلمة أولاين/15 آذار/2023

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن ضباطاً كباراً في الجيش الإسرائيلي أوصوا، منذ أمس، بنشر معلومات "بصورة مراقبة" تتعلّق بانفجار اللغم عند مفترق مجدو شمال فلسطين، أول من أمس، لكن المستوى السياسي مارس ضغوطاً من أجل استمرار التعتيم على هذه القضية، التي توصف بأنها "قضية أمنية غير مألوفة". ويتوقّع أن ينشر جهاز الأمن الإسرائيلي تفاصيل هذه القضية مساء اليوم، إذ ينتهي سريان حظر النشر حولها عند الساعة الخامسة والنصف مساءً. وقالت القناة 13 الإسرائيلية إن "الحدث الأمني الخاضع للرقابة العسكرية سيُسمح بنشره في الساعات المقبلة". في هذا السياق، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هيرتسي هليفي، إنه "ننظر إلى حزب الله وندرك أنه ينبغي أن نستعد". وأضاف، فيما يتعلق بإيران، "ينبغي أن نكون جاهزين في السنوات القريبة لحدث متعدد الجبهات". وفي هذه الأثناء، عقد رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين #نتنياهو، ووزير الأمن يوآف غالانت، مداولات أمنية، تقرّر في ختامها تقصير زيارته إلى برلين، التي يتوجه إليها مساء اليوم ويعود غداً إلى إسرائيل. ومن المقرر أن يتوجه نتنياهو إلى العاصمة الألمانية في وقت لاحق اليوم الأربعاء. ووفقا لجدول الرحلة الذي جرى تداوله الأسبوع الماضي كان مقررا أن يعود نتنياهو يوم الجمعة. لكن البيان الجديد لمكتبه قال إنه سيعود غدا الخميس. وأشار الضباط الذين دعوا إلى التوقف عن التعتيم على "القضية الأمنية" إلى أن "طوفاناً من الشائعات" انتشر في اليومين الأخيرين في أوساط الجمهور، الأمر الذي يلحق ضرراً وهلعاً، "علماً أن صلب الحدث بات من ورائنا". وأفادت وسائل إعلام بأنه خلال المداولات وتقييمات الوضع الأخيرة تعالت خلافات أخرى بين المستويين العسكري والسياسي، وتتعلق بالأساس حول حظر النشر. وإثر ذلك نشر غالانت بياناً استثنائياً، أمس، جاء فيه أن مكتبه أوعز لجهاز الأمن بضمان "سير وضع طبيعي لمواطني إسرائيل". وجاء في بيان صادر عن مكتب نتنياهو، في أعقاب "مشاورات أمنية" مع غالانت، أن نتنياهو "يتابع ويطلع في الأيام الأخيرة على التطورات الأمنية مع القيادة الأمنية".

 

بعد الهجوم الارهابي في اسرائيل.. هل "الحزب" متورط هذه المرّة؟

الكلمة أولاين/15 آذار/2023

أعلن الجيش الإسرائيلي أن “القوات الإسرائيلية قتلت الإثنين الماضي شخصًا على صلة بحزب الله يحمل حزاما ناسفا، تسلل على ما يبدو من الأراضي اللبنانية”. وأضاف في بيان: “نجري حاليا تحقيقا موسعا حول العملية التخريبية، ويتم فحص مدى تورط حزب الله فيها”. وفي السياق، قال المتحدث بإسم الجيش الاسرائيلي أفيخاي أدرعي عبر “تويتر”: “قضى الجيش الإسرائيلي والشاباك بعد ظهر يوم الإثنين على إرهابي ربما من حزب الله دخل إسرائيل من لبنان ووضع القنبلة في مجيدو”. يظهر التحقيق الأولي أن الإرهابي تسلل على ما يبدو من الأراضي اللبنانية إلى إسرائيل في وقت سابق من هذا الأسبوع. كما تبين أنه بعد الهجوم قرب مفترق مجيدو قام بتوقيف سيارة وطلب من السائق قيادتها شمالًا.

 

كيف تنظر إسرائيل إلى محور “حزب الله – حماس”؟

بقلم: يوآف ليمور/ إسرائيل اليوم/15 آذار/2023

تتفق محافل الاستخبارات والتقدير في إسرائيل على أن هذه السنة هي الأكثر تفجراً من أي وقت مضى خصوصاً في شهر رمضان المقبل، الذي سيبدأ بعد أسبوع، وأسباب ذلك متنوعة: موجة الإرهاب التي تتواصل في “المناطق” [الضفة الغربية] منذ أكثر من سنة، ووهن حوكمة السلطة الفلسطينية، والقطيعة بين إسرائيل وأجهزتها الأمنية، والتحريض المستمر من جانب جملة محافل في الشبكات الاجتماعية، وكذا الأزمة الداخلية العميقة في إسرائيل والتي تبعث لدى غير قليل من المحافل في المنطقة أفكاراً تقول إنها هشة أكثر من أي وقت مضى. وقد قدم نصر الله دليلاً على ذلك، إذ قال في الأسبوع الماضي إن إسرائيل ستنهار قبل أن تحيي سنتها الـ 80. كان نصر الله فناناً معروفاً وناجحاً على نحو خاص في العزف على المشاعر الإسرائيلية، سحره خفت قليلاً لكنه في السنوات الأخيرة، بات يكثر من إطلاق الشعارات عديمة الأساس. وقد نجح هذا على الإسرائيليين بقدر أقل، لأن نصر الله – بينما لا يزال في خندقه في بيروت – يعتبر مهدداً أكثر ومنفذاً أقل. غير أنه يجدر تناول أقواله الأخيرة بجدية أكبر بقليل. ففي السنة الماضية، رفع نصر الله رهانه عشية التوقيع على الاتفاق على توزيع المياه الاقتصادية بين إسرائيل ولبنان في محاولة لجني مرابح من النجاح أو إعداد التربة للتصعيد في حالة الفشل. منذئذ، هدأ وعاد للاهتمام بشؤون لبنان الداخلية. أما الآن فقد عاد إلى موضوعه المحبب – إسرائيل. منذ حرب لبنان الثانية في 2006، امتنع نصر الله عن تصعيد غير منضبط للحدود مع إسرائيل. ولم يشذ عن هذه السياسة إلا في حالات قليلة هاجمت فيها إسرائيل لبنان أو مست برجاله (حتى على الأراضي السورية). وأدى هذا في عدة حالات إلى توتر موضعي في الحدود، كان للطرفين مصلحة في تهدئته للامتناع عن سوء تقدير كاد يؤدي إلى تصعيد، بل وإلى حرب. لكن يخيل أن نصر الله الآن يخطئ في تقدير متجدد بأن إسرائيل هشة أكثر من ذي قبل، ويستعد تنظيمه لذلك منذ زمن. وخير مثال على ذلك إعادة خط الاستحكامات العلني لـ “حزب الله” إلى حدود لبنان لغرض الرقابة وإطلاق القوات. احتجت إسرائيل على ذلك عدة مرات مؤخراً لدى القوات الدولية، بل وحاولت إدخال محافل دولية مختلفة، فيما حذرت من تصعيد محتمل، بلا جدوى حالية. بالتوازي، سرعت حماس في السنة الأخيرة تموضعها في لبنان، ولا سيما في مخيمات اللاجئين في صور وصيدا. يجري هذا النشاط بقيادة صالح العاروري – المسؤول عن النشاط الخارجي للذراع العسكري لحماس – الذي يسعى لتثبيت جبهة إضافية ضد إسرائيل تستخدم في حالة تصعيد في غزة أو الضفة. جند العاروري ورجاله مئات الفلسطينيين ودربوهم على إطلاق الصواريخ وإعداد العبوات وزرعها، وبنية استخدامهم في يوم الأمر.

منع الصعيد من خلال التنسيق السياسي

نشاط حماس هذا يتم تحت عين “حزب الله” المفتوحة، وبالتنسيق معه. ليس واضحاً ما هي مصلحة نصر الله في ذلك؛ فقد امتنع تنظيمه في السنوات الأخيرة عن تعريض لبنان للخطر أو توريطه، وإذا ما عملت حماس انطلاقاً من مصالحها (أو بضغط إيراني) فربما تجر حدود الشمال و”حزب الله” إلى تصعيد غير مرغوب فيه، يوقع الخراب على لبنان. ما يميز حماس في السنوات الأخيرة هي سياسة النشاطات هذه التي تتجاوز الساحات؛ فالمنظمة تشجع ناشطيها في الضفة على تنفيذ العمليات، وإن كانت غير معنية بجر حرب في غزة الآن. يخيل أن حماس في هذا السياق لم تستوعب دروس الماضي بعد اختطاف وقتل الفتيان الثلاثة في 2014 مما أدى إلى حملة “الجرف الصامد” في غزة، وربما تعود لتخطئ الآن. احتمال ذلك يزداد في شهر رمضان المعد للعنف على أي حال، وعلى خلفية مدى واسع لإخطارات العمليات. منذ بداية السنة قتل 14 إسرائيلياً في عمليات إرهابية، وفي بعض الحالات لم تقع إصابات في الأرواح؛ كما حدث في انفجار العبوة أول أمس قرب مفترق مجيدو، الذي أصيب فيه مواطن إسرائيلي عربي بجروح خطيرة. ولما لم يكن للجريح ماض أمني، يبدو أنها محاولة عملية نفذت بواسطة عبوة جانبية، من النوع الذي تعرفه إسرائيل جيداً من عهد وجود الجيش الإسرائيلي في الحزام الأمني في جنوب لبنان. هذا التحدي متعدد الساحات يلزم إسرائيل بسلوك متوازن ومسؤول في ظل تنسيق بالحد الأقصى مع جملة جهات – من الولايات المتحدة، وأوروبا والأمم المتحدة، وحتى مصر، والأردن ودول الخليج – في محاولة لمنع التصعيد. هذه مهمة غير بسيطة، فيما يكون في داخل الكابينت السياسي الأمني محافل هي بذاتها تضعضع الاستقرار في الوقت الذي يمزق فيه الخلاف حول التشريعات إسرائيل من الداخل ويهدد وحدتها وأهلية جيشها، ومن شأنه أن يحفز أعداءها على العمل.

 

حراك عربي يحثّ على "الخرق الرئاسي"... وباريس تجدّد التلويح بـ"العقوبات"

"حزب الله" يتموضع خلف اتفاقية بكين: "إيران أولاً"!

نداء الوطن/15 آذار/2023

مع انطلاق العدّ العكسي لانقضاء العمر الافتراضي لمرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، تحت وطأة تقاطع العوامل الطبيعية النابذة لترشيحه، داخلياً وخارجياً، انطلق عملياً قطار الهمس والبحث خلف الكواليس في الترشيحات المطابقة لمواصفات المرحلة ومقتضياتها في ضوء المستجدات الإقليمية التي باغتت "الثنائي" بعدما تورّط بالمجاهرة بترشيح فرنجية عشية إنجاز اتفاقية التطبيع الديبلوماسي بين المملكة العربية السعودية وإيران، وإن كان عنصر المباغتة لا يزال يترافق مع مكابرة الرئيس نبيه بري في هضم تطورات الأحداث التي أجهضت أجندته الرئاسية، إلى درجة انحدار الرهانات إلى مستوى التعويل على محاولة الرئيس نجيب ميقاتي تعويم اسم فرنجية في الفاتيكان بعد تعذّر تسويقه مسيحياً في لبنان، الأمر الذي حدا بمصدر معني إلى توجيه "نصيحة لميقاتي بعدم الانجرار وراء رغبات برّي في هذا الإطار لأنه على الأرجح في حال مفاتحة أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين بالموضوع سيسمع كلاماً واضحاً يؤكد انعدام ثقة الكرسي الرسولي بكل الطبقة السياسية الحاكمة في لبنان، وما إلغاء البابا فرنسيس زيارته لبنان في حزيران الماضي سوى الدليل الأسطع على موقف الفاتيكان تجاه هذه الطبقة".أما على ضفة "حزب الله"، وبخلاف محاولة تظهيره في الشكل "كليشيهات" إعلامية حاسمة في دعم ترشيح فرنجية من قبيل شعار "كلمتنا كلمة" الذي أطلقه نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم أمس، فإنّ "الحزب" بدأ في الجوهر عملية إعداد العدة لمرحلة "التموضع" خلف موجبات اتفاقية بكين، سواءً على المستوى الإقليمي أو الداخلي، إذ نقلت مصادر موثوق بها معلومات تفيد بأنّ طلائع هذا التموضع بدأت تتشكل من خلال قرار "تجميد أي نشاط لمعارضين خليجيين أو يمنيين في الضاحية الجنوبية لبيروت"، وسط ترقب زيارة موفد إيراني إلى بيروت لوضع قيادة "حزب الله" في أجواء المستجدات و"الضوابط الواجب الالتزام بها" في ضوء الاتفاق مع السعودية، بما يشمل تعليق مهام كوادر "الحزب" ومستشاريه العسكريين في اليمن على قاعدة أنّ المرحلة الجديدة بعد الاتفاق تقتضي إعلاء مصلحة "إيران أولاً" لتمكينها من استعادة الثقة بجديتها في السعي إلى إنجاح التقارب مع السعودية.

توازياً، برز أمس تنويه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بأهمية الاتفاق السعودي – الإيراني ومفاعيله الأولية الهادفة إلى "إرساء نوع من الاستقرار السياسي والأمني" بين البلدين، بانتظار اتضاح انعكاساته لاحقاً "على سائر ملفات المنطقة"، وإذ شدد في دردشة مع الصحافيين على أنّ "مسألة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية هي مسألة وقت"، أوضحت مصادر مطلعة على زيارة أبو الغيط إلى بيروت أنه "وخلال لقاءات جانبية جمعته مع كل من الرئيسين بري وميقاتي وبعض السياسيين حثّ الجميع علي الاستفادة قدر الإمكان من التحسّن المحتمل في الظروف الإقليمية والإسراع بالاتفاق على مرشح رئاسي يحظى بالتوافق الداخلي، بما يفتح الباب تالياً أمام تحسّن الوضع السياسي وتشكيل حكومة جديدة ومن ثم العمل على النهوض بالوضع الاقتصادي المتردي في البلد". ورداً على سؤال، لفت المصدر إلى أنّ أبو الغيط لم يحمل أي مبادرة محددة تجاه لبنان لكنه "أكد في لقاءاته أن الجامعة العربية ستستمر في دعم لبنان للوصول إلى برّ الأمان، كاشفاً أنه طلب من الأمين العام المساعد السفير حسام زكي العودة في وقت قريب إلى بيروت من أجل المساعدة في تحقيق الاختراق اللبناني المطلوب".

وبالتزامن، استرعى الانتباه أمس تجديد باريس التلويح بفرض عقوبات أوروبية على معرقلي الاستحقاقات والحلول في لبنان، بحيث أعلنت وزارة الخارجيّة الفرنسيّة أن بلادها تبحث "مع الحلفاء" ما إذا كان الوقت قد حان لفرض عقوبات على من يعرقلون الجهود الرامية للخروج من المأزق الدستوري في لبنان، في ظلّ استمرار الشغور الرئاسيّ ومفاقمة عجز المؤسسات وشلّ قدرتها على العمل في بلد بات يعيش واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في العالم منذ سنوات.

وبعدما كشفت التقارير الديبلوماسية أنّ "باريس أثارت مسألة فرض عقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي تستهدف زعماء لبنانيين"، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجيّة الفرنسيّة آن كلير لوجاندر للصحافيّين في إفادتها اليوميّة: "ندعو السلطات اللبنانية والقادة اللبنانيين وجميع القادة السياسيين للخروج من هذا المأزق الدستوريّ، لقد أكدنا أن أولئك الذين يعرقلون، قد يتعرضون لعواقب"، مكتفيةً رداً على سؤال عن مدى استعداد باريس لاستخدام هذه الآلية راهناً بالقول: "هناك مشاورات مع الشركاء، ونعكف حالياً على فحص الوضع لنرى ما يمكننا عمله بشأن هذه العواقب".

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

انعطافات كبرى بالمنطقة و"جنون" إسرائيلي: لبنان ينتظر "باريس2"

منير الربيع/المدن/16 آذار/2023

ترتسم ملامح جديدة في صورة الشرق الأوسط، على ضوء التحولات السياسية المشهودة: الاتفاق الإيراني السعودي برعاية صينية. استعداد طهران للبحث مجدداً في مفاوضات الاتفاق النووي. التحضير لاجتماع رباعي روسي تركي إيراني سوري، للبحث في ملف الأزمة السورية. الشروط السعودية المطروحة على دمشق للبحث في إعادة سوريا إلى الجامعة العربية.. ويبقى الأهم، التطورات على الساحة الفلسطينية في ضوء الصراعات الإسرائيلية الإسرائيلية، والتي أصبحت قابلة للانفجار في أي لحظة، إذا لم يحصل أي تطور سياسي كبير يسهم في تنفيس الأزمة.

بالعربية والعبرية

ما قبل الاتفاق السعودي الإيراني، أبدت السعودية الاستعداد لطرح وساطة أو مبادرة بحثاً عن وقف لإطلاق النار في الحرب الروسية الأوكرانية. وهو ما تقوم به الصين أيضاً. فيما زار وزير الخارجية السعودي العاصمتين الروسية والأوكرانية. أما ما بعد الاتفاق السعودي الإيراني، فقد جاءت المواقف الأميركية تعبّر عن الترحيب بما جرى وبأنها أخذت العلم بذلك، ليتم الإعلان عن خطوتين تمثلان تطوراً في سياق العلاقة الأميركية السعودية. أولها، الإعلان عن صفقة طائرات بوينغ. وثانيها، إقرار مجلس الشيوخ الأميركي تعيين سفير أميركي جديد في الرياض، بعد سنتين على تأخر تعيين سفير بديل للسفير المستقيل جون أبي زيد. وعليه، فإن السفير الأميركي الجديد في الرياض هو مايكل راتني، وكان في السابق قنصلاً في القدس، يتكلم العربية والعبرية بطلاقة.

وحسب المعلومات، فهو أحد أبرز العاملين على خط ترتيب العلاقات العربية الإسرائيلية. من هنا، ثمة من يطرح سؤالاً حول خلفية تعيين السفير في هذا التوقيت، وهل أن المسار سيكون متكاملاً ما بين الاتفاق السعودي الإيراني، وإعادة البحث مع السعودية في كيفية الوصول إلى اتفاق "تطبيع" أو سلام مع اسرائيل؟ خصوصاً أنه بعد الاتفاق برعاية الصين عبّرت الصحافة الإسرائيلية عن استياء كبير مما جرى، وحاول بعض الإسرائيليين تحميل المسؤولية لإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن. وهنا ثمة من يطرح سؤالاً أيضاً، إذا ما كانت السعودية تعتمد الطريق الإمارتي نفسه، في ترتيب العلاقة مع إيران وبعدها الذهاب إلى اتفاق سلام مع إسرائيل. وهو المسار نفسه ربما المتبع في سوريا.

الجنون الإسرائيلي

عملياً، لا تخلو كل التصريحات السعودية الرسمية من التأكيد والتذكير بالمبادرة العربية للسلام، والتي أقرت في القمة العربية ببيروت عام 2002، والتي تنص على حلّ الدولتين. حتماً لا يمكن تطبيق ذلك في ظل وجود حكومة إسرائيلية تضم أقصى المتشددين في اليمين الإسرائيلي، وبعضهم يمكن وصفهم بالتخريبيين ذات النزعات الجنونية. من هنا، لا بد لكل هذه التطورات التي تحصل في المنطقة أن تقود إلى متابعة حثيثة لأهمية الأحداث التي تشهدها فلسطين. وهي لها أكثر من بعد. البعد الأول، الصراعات الإسرائيلية الإسرائيلية على وقع تظاهرات حاشدة جداً ترفض الإجراءات القضائية المتخذة من قبل الحكومة. أما البعد الثاني، فهو العمليات الجهادية الفلسطينية المستمرة، والتي ستكون قابلة للتطور والتعاظم أكثر في المرحلة المقبلة، رفضاً لسياسة الاستطيان وللجنون الإسرائيلي. هذه الوقائع ستدفع تل أبيب كما واشنطن إلى الوقوف أمام معادلة واضحة، وهي وجوب تقديم تنازلات كبرى، تبدأ ربما بالإطاحة بحكومة نتنياهو، لفرض وقائع جديدة تقود إلى تنازلات أكبر.. وإلا البديل سيكون مزيداً من الانفجارات. وحتماً، كل هذه التطورات لا بد لها أن تنعكس على الوضع في المنطقة ككل. فيما تتضارب القراءات حول ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع، بين من يسارع إلى التقدير بأن الرياض ذهبت إلى الاتفاق مع طهران على وقع تزايد نسبة التوتر الإسرائيلي من تخصيب اليورانيوم الإيراني، وزيادة المناورات العسكرية الإسرائيلية الأميركية المشتركة، وبالتالي، تحسباً لأي تصعيد بوجه طهران، والذي تريد الدول العربية أن تنأى بنفسها عنه.

آثار التحولات

وسط ذلك، أعلن وزير المال السعودي عن إمكانية الذهاب إلى استثمارات كبرى داخل إيران. وهذا بحد ذاته سيكون تحولاً استراتيجياً، لا سيما بعد سنوات من طموحات دول أوروبية كثيرة على رأسها فرنسا في الاستثمار بالأسواق الإيرانية، لا سيما شركات بيجو، رينو وتوتال. في المقابل، تراقب دول المنطقة آثار هذه التحولات، لا سيما اليمن، سوريا ولبنان. ففي اليمن، المفاوضات أُطلقت للبحث عن حل سياسي، من خلال اجتماع سيعقد في السعودية بين الحوثيين والحكومة اليمنية، بالإضافة إلى المفاوضات الجارية لإنجاز عملية إطلاق سراح الأسرى والمعتقلين لدى الطرفين. في سوريا، هناك ترقّب لمسار الاجتماع الرباعي، ولما سيبلغه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبشار الأسد خلال زيارته إلى موسكو. وهنا لا يمكن إغفال الاستعداد العربي للبحث في الملف السوري وكيفية إعادة سوريا إلى الجامعة العربية. وهو ما سعى إليه الأسد خلال زيارته إلى سلطنة عمان، فيما تتولى موسكو أيضاً رعاية أي طريق للتفاوض السوري الإسرائيلي. فيما يبقى الأهم هو الموقف السعودي، في ضوء الشروط التي وضعتها، ومعرفة مآلاتها وصيرورتها في ضوء التطورات التي ستقبل عليها المنطقة.

لبنان.. وفرنسا

أما في لبنان، فتظهر السياسة السعودية بوضوح، من خلال إعادة تكوين السلطة بشكل متوازن، على وقع التحضير لاجتماع جديد في العاصمة الفرنسية باريس، بين الدول الخمس التي اجتمعت سابقاً، مع الإشارة إلى التنسيق والتفاهم السعودي القطري والسعودي المصري. فيما يعتبر البعض أن دولة قطر ستكون صاحبة دور أساسي وبارز في تفكيك بعض العقد اللبنانية ومعالجة بعض الثغرات، نظراً لعلاقاتها مع غالبية القوى في الداخل والخارج. كما أن المعطيات تفيد بانسجام سعودي قطري أميركي في المواقف، وتقارب مع الرؤية المصرية. ويبقى الاختلاف مع فرنسا قائماً، وهو ما سيتم بحثه في اجتماع باريس الثاني. وسط كل هذه التطورات يحضر مشهدان أيضاً. المشهد الأول، طموحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "البونابارتية" في قيادة أوروبا. وقد تجلت هذه الطموحات في فترة سابقة بناء على السياسة الفرنسية، لا سيما بعد مغادرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل منصبها. أما المشهد الثاني، فيهب للدخول في تفاصيل لبنان، وربما الغرق فيها، سواء بالإصرار على تبني خيار "المقايضة" في الرئاستين الأولى والثالثة، أو من خلال تحذير الخارجية الفرنسية من فرض عقوبات على مسؤولين لبنانيين يعرقلون الوصول إلى اتفاق رئاسي. وهنا لا بد من تسجيل أكثر من ملاحظة، الأولى أن "عصا العزّ" التي يلوح بها الفرنسيون قد مضى عليها الزمن منذ العام 2020. الثانية، أنه على مدى 11 جلسة نيابية لم تلوح فرنسا باستخدام العقوبات ضد من يعرقل النصاب أو الانتخاب، علماً ان الفريق الذي كان يعرقل هو حزب الله وحلفاؤه. الثالثة، تحمّست فرنسا تلويحاً بفرض العقوبات تزامناً مع تبنيها خيار المقايضة وإعلان خصوم الحزب وسليمان فرنجية بأنهم سيعطلون النصاب!

 

لبنان: رسائل ديبلوماسية لاستثمار مفاعيل الاتفاق السعودي- الإيراني

مروان حمادة: معارضة سعودية لفرنجية ولا ثقة بطهران والأسد

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/15 آذار/2023

فيما وصل رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي الى روما أمس، في زيارة رسمية الى حاضرة الفاتيكان، للقاء البابا فرنسيس وعدد من المسؤولين إضافة إلى اجتماع يعقده مع رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني، يتواصل الحراك الديبلوماسي الدولي والعربي باتجاه لبنان حاملا مجموعة من الرسائل تحض المسؤولين اللبنانيين على استثمار مفاعيل الاتفاق السعودي- الإيراني، والعمل على ضرورة استغلال الفرصة، بما يساعد على إنجاز الانتخابات الرئاسية في وقت قريب، لمنع إطالة أمد الشغور الرئاسي الذي يهدد بمزيد من الانهيارات.

ووفق معلومات “السياسة”، فإن الرسائل الديبلوماسية التي حملها الموفدون، وكان اخرههم الأمين العام للجامعة العربية احمد أبوالغيط، ركزت على أهمية البناء على ما أسس عليه اتفاق الرياض وطهران للمرحلة المقبلة، وتحديداً ما يتصل بالانتخابات الرئاسية، وأن تتضافر جهود القيادات اللبنانية، الموالية والمعارضة، من أجل وضع مصلحة بلدها أولوية، وعدم الإصرار على مرشحي مواجهة، وإنما البحث عن الاسم الذي يحظى بإجماع، أو شبه إجماع من جانب القوى السياسية الداخلية. والأهم من كل ذلك، أن يتمتع المرشح للرئاسة بدعم شعبي، يمكنه من تنفيذ برنامجه الرئاسي.

وفي حين علم أن رئيس مجلس النواب نبيه بري يعمل لتسويق رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، عربياً ودولياً، دون استبعاد أن يتم طرح هذا الأمر، في حال زار بري السعودية، كما ذكر، إلا قوى المعارضة، على موقفها الرافض السير بفرنجية مهما كلف الأمر، باعتبار أن الرجل لا يتمتع بمواصفات تؤهله لأن يكون قادراً على جمع اللبنانيين. إذ أن أبرز المكونات المسيحية، مثل “التيار الوطني الحر” و”القوات اللبنانية” و”الكتائب”، لا تقبل به رئيساً، إضافة إلى أن هناك قوى إسلامية، ليست مؤيدة لوصوله إلى قصر بعبدا، مشددة على أن هناك خيارات رئاسية أخرى، لا بد من اللجوء إليها، لملاقاة نتائج الاتفاق السعودي الإيراني التي يجب أن يستفيد منها لبنان، على غرار دول الإقليم. اذا أنه لم يعد مقبولاً أن يكون التأثير الإيراني موجوداً في الاستحقاق الرئاسي، من خلال ضغوطات حزب الله وحلفائه”. وفي الإطار، أكد عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب مروان حمادة، أنّ رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يواجه معارضة سعودية واميركية. وحتى الساعة لم تتبنّه الدول العربية الأعضاء في مجموعة الخمسة التي تقف مع السعودية”. وأشار إلى أنّ القضية لا تكمن باسم فرنجيّة أو شخصه إنّما بمن رشّحه وبالتالي الضمانات غير متوفّرة والدليل أنّ طاولات الحوار التي ترأسها رئيس مجلس النواب نبيه برّي وتعهّد بها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله لمختلف القضايا لم تنفّذ”، مشدّداً على أنّ “الهدف وضع اليدّ على الدولة اللبنانية ولا ثقة بطهران وبشار الأسد”. وأضاف حمادة: “لم نشعر ولم نتبلّغ ولم نقرأ أنّ الموقف السعودي من الملف اللبناني اختلف قبل الاتفاق الايراني- السعودي وبعده”، وتابع: “اللقاء الديمقراطي ما زال يصرّ على إيجاد رئيس إصلاحي سيادي ولن نسهّل عودة بشار الأسد وطهران الى بعبدا بطريقة من الطرق”. إلى ذلك، أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع خلال لقائه وفداً ًمن “مجموعة العمل الأميركيّة لاجل لبنان”. على ضرورة انتخاب رئيس صاحب مشروع سيادي، إصلاحي، يمكنه تحمل اوزار البلاد ووضعها على سكة الإنقاذ وليس الإتيان بذوي الصفات الحسنة وهم كثر. قضائياً، طالبت رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل اللبنانية، هيلينا إسكندر،أمس، بالقبض على حاكم مصرف لبنان رياضة سلامة وشقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، وذلك بموجب اتهامات بالتورط في في جرائم رشى وغسل أموال واختلاس وتهرب ضريبي وتزوير وإثراء غير مشروع. وتضمن القرار تجميد الحسابات المصرفية وحجز الأملاك العقارية للمتهمين وأزواجهم والأولاد القاصرين “لمنعهم من التصفف بها حفاظا على حقوق الدولة اللبنانية”. وقد أعلن قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا أن “موعد جلسة استجواب رياض سلامة، اليوم، عند الساعة العاشرة والنصف”، بعدما كان مقرراً استجوابه، أمس، من قبل القضاة الأوروبيين. وأكّد أنّ “تنفيذ الاستنابة لا يتعارض مع القانون اللبناني، أما في حال عدم حضوره، فإنه سيتم تنفيذ استنابة قضائية وبالتالي يعود للقضاء اتخاذ القرار المناسب ولكن من خارج الاراضي اللبنانية. وعلم أن “وكيل حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد للوفد القضائي الاوروبي والقضاة اللبنانيين أن موكله سيحضر جلسة الخميس بعدما اعتبر قاضي التحقيق شربل أبو سمرا أن تنفيذ الاستنابة لا يتعارض مع القانون اللبناني والسيادة الوطني”.

 

"أفكار عملية" يحملها ميقاتي إلى الفاتيكان ... بكركي تريد أبعد من تسوية وأقرب إلى حياد

جوانا فرحات/المركزية/15 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116620/116620/

على وقع صفيح ازمة إقتصادية لم يشهدها لبنان منذ الحرب العالمية الأولى وفراغ في موقع رئاسة الجمهورية المسيحي الأوحد في الشرق ووقع تداعيات تقرير مفبرك عن تقلص أعداد المسيحيين في لبنان مما يهدد بدق نفير الخطر على مستوى الوجود المسيحي في لبنان خصوصا والشرق عموما، تأتي زيارة رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى الفاتيكان لترسم جملة علامات استفهام حول التوقيت والخلفيات. في قراءة أولية لأبعاد هذه الزيارة يرى الكاتب والمحلل السياسي الياس الزغبي أن "زيارة ميقاتي إلى الفاتيكان ليست طارئة بمعنى أنها جاءت بعد التطورات الأخيرة، بما فيها المصالحة السعودية-الإيرانية والتقارير التي تحدثت عن انخفاض هائل في أعداد المسيحيين الباقين في لبنان. هذه الزيارة طلبها ميقاتي قبل 3 أشهر على الأقل بعدما تفاقم اتهامه من بعض القوى المسيحية أنه تواطأ مع قوى أخرى على تفريغ الرئاسة الأولى في لبنان بهدف الإستئثار بالسلطة عبر رئاسة الحكومة وبالتنسيق مع رئاسة مجلس النواب ومن يدعمها، أي حزب الله. ويضيف أن "ميقاتي حرِصَ أن يبرر للمرجعية العليا للمسيحيين في العالم دوره في رئاسة السلطة في ظل الشغور الرئاسي وكيف أنه لا ينطلق من حسابات طائفية ولا يستهدف الدور المسيحي ولا المسؤوليات والصلاحيات التي يتولاها رئيس الجمهورية".

إذا الشق الأول للزيارة يحمل هدفاً توضيحياً  "لوضع الأمور في سياقها الدستوري والسياسي. على أن ما يقوم به ميقاتي لا يتخطى مسؤولية الشراكة الوطنية بين المسيحيين والمسلمين في الحكم، يقول الزغبي مضيفا" إلا أن هذا الهدف اقترن بآخر أوسع وأبعد بفعل التطورات الأخيرة خصوصا لجهة عاملين هما: اللغط الذي شارك فيه حول النقص المقلق في أعداد المسيحيين بما يشي بأن ضعف دورهم ناتج عن ضعف عددهم. في ما الحقيقة أن دور المسيحيين لم يكن يوما بفعل عددهم إنما بفعل حضورهم وتأثيرهم وعملهم الدؤوب في بناء لبنان الحديث وجعله نموذجاً متقدماً في الشرق العربي والأوسط.

العامل الثاني الذي فرض نفسه على الزيارة هو مصير لبنان بأكمله كدولة ووطن. وكان للمسيحيين الدور الأول في تأسيسها والتبصّر في مستقبله ضمن موجات الخطر التي تتهدد المنطقة. وشاءت الظروف أن تأتي هذه الزيارة غداة التطور المحوري في العلاقة بين الجبارين الإقليميين، السعودية وإيران.

من المحور إلى الداخل، بحيث اعتبر البعض أن زيارة ميقاتي إلى بكركي قبل مغادرته إلى الفاتيكان كانت بهدف نقل رسالة تتضمن موقف بكركي من ملف الرئاسة. وفي هذا السياق، يوضح الزغبي أن "ميقاتي بعد زيارته بكركي حمل ما عُرِفَ ب"الأفكار العملية" بالتوافق بينه وبين سيد بكركي مار بشارة بطرس الراعي. إلا أنه لم يتضح في الواقع المقصود الفعلي بهذه العبارة .غير أنها لا يمكن أن تكون مجرد فكرة تقليدية عن نمط التسويات السابقة التي أثبتت فشلها في إدارة لبنان، خصوصا تسوية العام 2008 أي اتفاق الدوحة، وتسوية 2016 أي انتخاب ميشال عون رئيساً للجمهورية.فإذا كان المقصود بالأفكار العملية مثل هاتين التسويتين فإن الأمل بالحل سيكون خائباً".

وبحسب الزغبي فإن المراقبين يرون أن ما يحمله ميقاتي بالتنسيق مع الراعي يتجاوز الفكرة التقليدية للتسوية بحيث يلامس فكرة المؤتمر الدولي برعاية الأمم المتحدة حول لبنان لإقرار حياده العملي عن الصراعات الخارجية، وإعادة صياغة طريقة حياة جديدة بين اللبنانيين قائمة على ميثاق العيش المشترك والمناصفة ، ومعززة بفكرة اللامركزية الموسعة تطبيقا للدستور واتفاق الطائف. وفي السياق، يشير إلى ما يتردد عن التحضير لمؤتمر إقليمي دولي بعدما باتت المصالحة السعودية-الإيرانية تسمح به، وذلك بحثاً عن صيغة إنقاذ للبنان.ولا شك ان للفاتيكان دوراً رئيسياً في التحضير لمثل هذا المؤتمر على أساس الرؤية الجديدة التي نص عليها اتفاق بكين وتدور في جوهرها حول تحصين الدول الوطنية في منطقة الشرق الأوسط ومن بينها طبعا لبنان، على قاعدة وقف التدخل في الشؤون الداخلية لهذه الدول. وتشكل هذه العبارة العنوان الأبرز الذي سيخضع له الإتفاق اللصيق في الشهرين المقبلين بالتزامن مع إعادة نسج العلاقات الإيرانية-السعودية بلوغا إلى مستوى تبادل السفارات وتنفيذ الإتفاقات لا سيما منها الإتفاق الأمني الذي من شأنه أن يعيد إيران إلى الدولة القوية داخل حدودها، كما يقلّص تأثير أذرعها في الدول العربية الأربع ومن بينها طبعاً لبنان".

تبقى مسألة  "من سيكون رئيس جمهورية لبنان" التي تحظى باهتمامات الفاتيكان وهذا بديهي كون الموقع هو المسيحي الأوحد في منطقة الشرق الأوسط. " محاولة طلب المساعدة من الفاتيكان لا يمكن فهمه على أنه سعي لزجّ الفاتيكان في التفاصيل اللبنانية الداخلية خصوصا لجهة الأسماء المخولة أو المقترحة لرئاسة الجمهورية". ويضيف الزغبي" في هذا السياق لا يختلف موقف الفاتيكان عن موقف بكركي في الترفع عن لعبة الأسماء أو تزكية إسم على آخر. فالمرجعيتان ستبقيان خارج هذا التدبير السياسي المتروك أصلا للقوى السياسية ليس المسيحية وحسب إنما اللبنانية عموما. وعليه يختم" الفاتيكان يتدخل في الرسوم الكبرى لمصير لبنان ولا يمكن استدراجه إلى الميدان الصغير الضيق الذي يدور داخل الأروقة السياسية اللبنانية".

 

أكاديمية بشير الجميل أحيت ذكرى انطلاقتها بقداس في بكركي

الراعي: نوره أزعج بعض المتضررين من قيام الدولة فحاولوا اطفاءه

وطنية /15 آذار/2023

أحيت "أكاديمية بشير الجميل" الذكرى الرابعة لانطلاقتها، بقداس إلهي في كنيسة الصرح البطريركي في بكركي، ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بحضور النائب نديم الجميل، رئيس الأكاديمية المهندس ألفراد الماضي، وحشد من خريجي الأكاديمية والطلاب واهاليهم.

العظة

وألقى الراعي عظة قال فيها: "إننا اليوم في زمن الصوم، وهي فترة يعود فيها الإنسان إلى داخله كي يلتمس نعمة الإيمان ويشعر بنور يسوع المسيح". اضاف: "الرئيس بشير كان بمثابة نور للبنانيين، إذ أنه بث الأمل في النفوس لحظة انتخابه، وتحلق حوله الشعب من كافة أطيافه. إلا أن هذا النور أزعج بعض المتضررين من قيام الدولة، فحاولوا اطفاءه. ولكن فكر بشير الجميل ونوره مستمران اليوم من خلال الاكاديمية والفضل يعود إلى العمل الدؤوب لرئيسها ومؤسسها وادارتها التي خرجت حتى اليوم  700 صبية وشاب من النخب المتميزة". وأشار الى أن "بشير الجميل كان رجل دولة وهذه صفة نفتقد اليها اليوم في لبنان". وأكد الراعي أنه "لن يكون سوى حلقة في سلسلة البطاركة المقاومين، وأن هذه السلسلة لم ولن تكسر، فالبطريركية المارونية مرت بظروف اقسى من التي نعيشها اليوم، إلا أنها صمدت وتخطتها بفضل إرادة بطاركتها العظام"، وقال: "دورنا كلبنانيين اليوم أن نكون أقوى من الاحداث، صامدين غير خائفين ومتمسكين بتاريخ وطننا". أضاف: "حكمنا بالجزمة ومرت علينا ظروف صعبة وصمدنا وقاومنا، وعلى الشباب التعلق بالوطن والا يسمحوا لليأس بالدخول الى قلوبهم وعقولهم لأن اليأس ممنوع في حياتنا". وشدد على "ضرورة الحوار بين كافة افرقاء الوطن للوصول إلى الحقيقة وهي لبنان الجامع لكافة اللبنانيين".

نوايا

وتلا عدد من خريجي الأكاديمية نوايا تناولت: الكنيسة، البطريرك، بشير والقضية، لبنان، الوجود المسيحي، وعلى نية الأكاديمية لتكمل رسالتها ومسيرة بشير الجميل.

 

جنبلاط عرض التطورات السياسية مع وزير خارجية الكويت

وطنية/15 آذار/2023

التقى رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، يرافقه عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن وأمين السر العام في الحزب ظافر ناصر، وزير خارجية الكويت الشيخ سالم عبد الله الجابر الصباح، بحضور مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي السفير أحمد عبد الرحمن البكر، وجرى عرض التطورات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

بوتين خلال استقباله الاسد: نحن على اتصال دائم والعلاقات بين روسيا وسوريا تتطور

وطنية/15 آذار/2023

أكد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين خلال لقائه الرئيس السوري بشار الأسد في الكرملين، أنه "بفضل الجهود المشتركة، تم تحقيق نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب في سوريا"، بحسب "روسيا اليوم"وقال بوتين: "سعيد برؤيتكم في موسكو وأشكركم على تلبية هذه الدعوة ونحن على اتصال دائم ونشهد تطورا كبيرا في العلاقات بين بلدينا". وأضاف: "الشعب السوري تعرض للأسف لكارثة الزلزال التي تسببت بتفاقم معاناته. ونحن كأصدقاء مخلصين نقوم بكل ما في وسعنا لتخفيف هذه المعاناة". وتابع: "بفضل جهودنا المشتركة والمساهمة الحاسمة للقوات الروسية في سوريا، تم تحقيق نتائج مهمة في مكافحة الإرهاب. وهذا يجعل من الممكن استقرار الوضع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الداخلي".  وأكد الرئيس الروسي أن "العلاقات بين البلدين تتطور باستمرار وحجم التبادل التجاري في ازياد".

 

الأسد وبوتين يتفقان على أهمية المصالحة مع تركيا وإعادة إعمار سورية

بيدرسون: الوضع الراهن يفوق الاحتمال... و"الأغذية العالمي": نصف السوريين يعانون الجوع

موسكو، دمشق، عواصم – وكالات/15 آذار/2023

 أجرى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والسوري بشار الأسد عصر أمس، محادثات في موسكو التي وصلها الأسد يرافقه وفد من السياسيين والعسكريين السوريين ليل أول من أمس، حيث قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف، إن الرئيسين التقيا حول مائدة عمل وتحدثا وجها لوجه، في أعقاب محادثات بين وفدي البلدين. وأضاف بيسكوف أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ناقش العلاقات الثنائية مع نظيره السوري فضلاً عن قضايا التسوية في سورية، موضحا أنه تم مناقشة “أولاً وقبل كل شيء، العلاقات الروسية السورية الثنائية، والتعاون حيال إعادة إعمار سورية بعد الحرب، واستمرار التسوية السورية على جميع الجوانب، مع التركيز على الأولوية المطلقة لسيادة ووحدة أراضي سورية”. كما قال بيسكوف إن بوتين والأسد تطرقا إلى قضية العلاقات بين دمشق وأنقرة، مضيفا بشأن ما إذا كانت المحادثات بين بوتين والأسد ستؤثر على احتمال لقاء الأسد نظيره التركي رجب طيب أردوغان، بالقول “بالطبع، تم التطرق بالتأكيد إلى موضوع العلاقات السورية التركية بطريقة أو بأخرى”.

ووصل الرئيس السوري إلى العاصمة موسكو ليل أول من أمس، وكان في استقباله في مطار فنوكوفو المبعوث الرئاسي الروسي للشرق الأوسط وإفريقيا ونائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، والسفير السوري في موسكو بشار الجعفري والسفير الروسي لدى سورية ألكسندر يفيموف. من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن بلاده تعمل على ايجاد الظروف الملائمة لدفع عملية التسوية السياسية في سورية، مشددا خلال استقباله نظيره السوري فيصل المقداد على ضرورة تحقيق تسوية عادلة للوضع تضمن استعادة السيادة وسلامة اراضي سورية والقضاء على ما اسماه “الخطر الارهابي”.وأكد لافروف دعم روسيا للتغيرات الإيجابية التي تطرأ على العالم العربي، قائلا: “سنواصل دعم الاتجاه الإيجابي والمشاعر الإيجابية خلال الاجتماع الوزاري المقبل بين جامعة الدول العربية وروسيا، والذي نخطط لتنظيمه في الأشهر المقبلة”، مضيفا أن روسيا بدعم من أصدقائها السوريين وغيرهم من الدول العربية، تعمل منذ سنوات عديدة على تعزيز مفهوم الأمن الجماعي في منطقة الخليج والمناطق المتاخمة لها، مشيرا إلى أن هنالك العديد من الصراعات في المنطقة والتي طال مداها عددا من الدول في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا. في غضون ذلك، أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية غير بيدرسون أن الوضع الراهن في سورية أصبح يفوق الاحتمال، معتبرا الاستمرار بنفس الأسلوب “يجافي الانسانية والمنطق”، موضحا في بيان بمناسبة الذكرى السنوية للنزاع السوري أن التحديات التي واجهت عمليات الاستجابة للزلازل الكارثية، كانت بمنزلة تذكير صارخ بأن الوضع الراهن غير قابل للاستدامة ولا يمكن القبول به.

وشدد بيدرسون على أنه “أصبح واجبنا الإنساني الجماعي يحتم علينا عدم تسييس جهود الإغاثة، فنحن بحاجة إلى الوصول عبر جميع الوسائل وبحاجة إلى موارد سخية وبحاجة إلى هدوء مستمر”، مؤكدا أن معاناة الشعب السوري ستستمر “ما لم يكن هناك حل سياسي شامل، يعيد سيادة سورية ووحدة أراضيها ويساعد في تمكين الشعب السوري من العيش بكرامة ورسم مستقبله”. من جانبه، أعلن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في بيان مماثل، أن نحو نصف سكان سورية أصبح يواجه الجوع ما يستلزم حشد 450 مليون دولار بشكل عاجل، قائلا إن نحو 12.1 مليون سوري أي نحو 50 في المئة من السكان، يعاني حاليا انعدام الأمن الغذائي مع تعرض 2.9 مليون آخرين لخطر الانزلاق إلى الجوع، فيما تظهر البيانات استمرار ارتفاع سوء التغذية مع وصول معدلات التقزم بين الأطفال وسوء التغذية لدى الأمهات مستويات غير مسبوقة.

وشدد البرنامج على ضرورة توفير 450 مليون دولار كحد أدنى لمواصلة تقديم المساعدات لنحو 5.5 مليون شخص في جميع أنحاء سورية حتى نهاية العام الحالي، من بينها 150 مليون دولار لتوفير المساعدات الغذائية ستة أشهر لـ800 ألف شخص تضرروا من الزلزال الأخير.

 

الذكرى الـ 12لثورة سوريا: نظام الأسد قتل 200 ألف وتظاهرات تطالب بإسقاطه

دمشق ـ «القدس العربي»/15 آذار/2023

 بعد 12 عاماً من بدء الحراك الشعبي في مارس/آذار 2011، ضد نظام بشار الأسد الذي مارس القتل والتعذيب واعتقل الآلاف، تحدثت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، أمس الأربعاء، عن مقتل 230 ألف سوري، وتشريد قرابة 14 مليونا.

وفيما قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، غير بيدرسن، إن الوضع في سوريا “أصبح يفوق الاحتمال”، خرجت تظاهرات في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، تجدد الدعوة لإسقاط الأخير.

وحسب تقرير الشبكة (غير حكومية) بعنوان “الانتقال السياسي الديمقراطي المطلب الأساسي للحراك الشعبي منذ 12 عاما”، فإن بين القتلى أكثر من 30 ألف طفل و16 ألف سيدة. وفيما أشار إلى الضحايا الذين سقطوا على أيدي أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا، أكد أن النظام قتل أكثر من 200 ألف منهم.في حين أكد بيدرسن أنهن “بينما يدخل الصراع في سوريا عامه الثالث عشر، نتذكر بمزيد من الأسف الخسائر البشرية الفادحة والانتهاكات التي تعرض لها الملايين”، واصفاً الوضع الراهن في سوريا بأنه “أصبح يفوق الاحتمال، والاستمرار بالأسلوب نفسه يجافي الإنسانية والمنطق”.

وبالتوازي، خرج الآلاف في مظاهرات حاشدة في إدلب والأرياف القريبة منها شمال غربي سوريا، إحياء للذكرى. وأظهرت صور ومقاطع مرئية مظاهرات حاشدة في ساحة “السبع بحرات” وسط مدينة إدلب، كما شهد ريف إدلب مظاهرات عارمة في كل من “كفرتخاريم – الدانا – سرمدا – أطمة – معرة مصرين – أريحا – سلقين – حارم”. واحتشد الآلاف في ريفي حلب الشمالي والشرقي في كل من “الأتارب – اعزاز -عفرين- مارع – الباب – سوسيان – جرابلس – أختربن – دابق”، كما شهدت مدينتا رأس العين وتل أبيض شمال شرقي سوريا، مظاهرات مماثلة، رفع المشاركون فيها أعلام الثورة السورية، ورددوا شعارات جددوا خلالها مطالبهم بإسقاط النظام السوري، وسط أغان حماسية وهتافات تؤكد على الصمود واستمرار روح الثورة والإصرار على مبادئها. وحمل المتظاهرون لافتات كتب على بعضها “البداية من الحكاية، الشعب يريد إسقاط النظام”، كما ردد المتظاهرون شعارات تطالب بإسقاط سلطة النظام الحاكم ورحيل بشار الأسد، وخروج الاحتلالات من البلاد. ودعا المتظاهرون في شعاراتهم إلى خروج القوات الروسية والإيرانية، وعودة المهجرين إلى ديارهم، والإفراج عن مئات آلاف المعتقلين من سجون النظام. إلى ذلك، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيره السوري بشار الأسد، في موسكو، في ظل تكثيف الكرملين جهوده لتحقيق مصالحة بين أنقرة ودمشق. وقال بوتين في بداية الاجتماع “نحن على اتصال دائم وعلاقاتنا تتطور” مرحّبا بـ”النتائج المهمة” التي حققتها موسكو ودمشق في “مكافحة الإرهاب الدولي”، حسب كلامه، فيما أعرب الأسد عن دعمه لما تسميه روسيا “العملية العسكرية” في أوكرانيا، وأكّد “أن هذه الزيارة ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات السورية الروسية على كل المستويات”. ويبدو أن عملية المصالحة بين أنقرة ودمشق أحد المواضيع الرئيسية التي ستطرح خلال زيارة الأسد لموسكو. وقال الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف “العلاقات بين تركيا وسوريا ستتأثر بالتأكيد بشكل أو بآخر” بالمناقشات بين بوتين والأسد.

 

أمين مجلس الأمن القومي الإيراني في الإمارات بدعوة من طحنون بن زايد

أبوظبي، طهران، عواصم – وكالات/15 آذار/2023

 يبدأ أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني زيارة رسمية إلى الإمارات اليوم، بدعوة من مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، حيث ذكرت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا) أن شمخاني سيبحث مع كبار المسؤولين الإماراتيين تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. في غضون ذلك، وثقت وزارة الدفاع الإماراتية تسيير 220 طائرة شحن إلى تركيا وسورية، منذ بدء عملية “الفارس الشهم 2” التي أطلقتها الإمارات عقب الزلزال الذي وقع في السادس من فبراير الماضي بالبلدين، مؤكدة في إحصائية نشرتها على موقع “تويتر”، أن إجمالي المساعدات الإغاثية التي حملتها تلك الطائرات وصل إلى سبعة آلاف و109 أطنان بخلاف سفينة مساعدات، موضحة أن عملية “الفارس الشهم 2” متواصلة. وبعد الزلزال، أعلنت الإمارات تقديم تبرعات بمئة مليون دولار لإغاثة المتضررين وذلك بعد وصول طائرات إغاثية للمناطق المتضررة، وشملت المبادرة تقديم 50 مليون دولار للمتضررين من الزلزال إلى الشعب السوري، إضافة إلى 50 مليون دولار إلى الشعب التركي. كما أعلنت الإمارات في 22 فبراير الماضي، انتقال عملية “الفارس الشهم 2” من مرحلة الاستجابة السريعة إلى مرحلة التعافي وإعادة التأهيل لدعم المتضررين من الزلزال، موضحة أن المرحلة الجديدة تشمل تسيير مجهود بحري لنقل المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية مع استمرار المجهود الجوي حسب الأولويات.

 

إيران: انتشار أمني موسَّع وسط دعوات لاحتجاجات ومقتل 11 وإصابة 3500 في مهرجان النار

طهران، عواصم – وكالات/15 آذار/2023

 عززت قوات الأمن الإيرانية وجودها بصورة كبيرة في المدن الكبرى، وسط دعوات للمشاركة في احتجاجات، حيث ذكر شهود عيان أن وحدات الأمن تمركزت في مواقع رئيسية عدة في العاصمة طهران. وتتأهب أجهزة الأمن لمواجهة احتجاجات جديدة منذ أيام، حيث دعا نشطاء الأسبوع الماضي إلى تظاهرات بالتزامن مع الاحتفالات التقليدية عشية رأس السنة الفارسية التي تحل في 21 مارس الجاري، وهدد قادة كبار بالشرطة باتخاذ إجراءات حاسمة بعد دعوات تنظيم الاحتجاجات. وتم تداول مقاطع مصورة تظهر أول اشتباكات بين الشباب وقوات الأمن بالفعل عبر وسائل التواصل الاجتماعي ، فيما تم إطلاق الألعاب النارية وقنابل الدخان، وانفجرت سيارة جنوب العاصمة طهران، كما أضرم محتجون النيران في حواجز بالشوارع في أنحاء أخرى من البلاد. وفيما ذكرت وسائل إعلام إيرانية أن نحو سبعة أشخاص لقوا حتفهم في وقائع تتضمن ألعابا نارية، أعلن رئيس الهيئة الوطنية للطوارئ الطبية جعفر ميادفار إن 11 شخصاً لقوا مصرعهم وأصيب نحو 3500 آخرون ليل أول من أمس خلال “مهرجان النار”، قائلا للتلفزيون الإيراني إنه “منذ 20 فبراير الماضي لقي 26 شخصاً حتفهم في حوادث مرتبطة بمهرجان “شاهارتشانبي سوري” في المساء الذي يسبق آخر يوم أربعاء من السنة الإيرانية التي تنتهي في 20 مارس. من جانبه، قال قائد الشرطة أحمد رضا رادان إن قواته تعتبر العيد “حدثا اجتماعياً وليس أمنياً”، محذراً من يغلقون الشوارع ويزعجون السكان، فيما لم ترد أي معلومات عن توقيفات. على صعيد آخر، أعلنت الشرطة الإيرانية اكتشاف عبوتين ناسفتين في العاصمة طهران وإبطال مفعولهما، ومنع وقوع تفجير مدمّر في المدينة، حيث قال المتحدث باسم قوى الأمن الداخلي سعيد منتظر المهدي، إن أفرادا من استخبارات القوى تلقوا تقارير من مواطنين بشأن وجود عبوتين مشبوهتين في إحدى مناطق مدينة طهران، فتوجهوا إلى المكان على الفور. وأضاف المتحدث، حسب وكالة أنباء “فارس”، أن يقظة فريق البحث و”التحييد في الوقت المناسب”، منعا وقوع حادث كان سيؤدي إلى إصابات وأضرار مادية، مشيرا إلى أن جهودا تبذل لاعتقال صانعي العبوات الناسفة، قائلا إن تعاون المواطنين والشرطة كان له دائما نتائج مثمرة. على صعيد آخر، أعربت فرنسا عن قلقها ازاء تصريحات ايران حول موقفها المتعلق بالمساعدة في حل قضية الفرنسيين المعتقلين لديها، وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية آن كلير لوجندر إن التصريحات الإيرانية مقلقة للغاية لأنها تشهد علانية على الطبيعة التعسفية لاعتقال مواطنينا، معتبرة إياها اعتراف من جانب السلطات الإيرانية بأن الاعتقالات تنتهك اتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية والتي تشكل أساس العلاقات الديبلوماسية بين الدول، موضحة أن موقف بلادها معروف بالمطالبة بالإفراج الفوري عن جميع الرعايا الفرنسيين المعتقلين تعسفيا حاليا في إيران. من جانبه، كتب الفرنسي المحتجز في سجن مشهد في شمال شرق إيران بنجامين بريار، إلى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي يطلب منه إطلاق سراحه، حيث سلّمت الرسالة المكتوبة بخط اليد وبالفارسية لحراس السجن، وفقا لشقيقته بلاندين بريار.

 

المبعوث الأميركي يبدأ جولة خليجية لدفع السلام في اليمن

واشنطن، عدن، عواصم – وكالات/15 آذار/2023

 بدأ المبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندركينغ جولة خليجية لدفع عملية سلام شاملة وإنهاء الحرب المستمرة منذ نحو ثماني سنوات، حيث قالت وزارة الخارجية الأميركية إن ليندركينغ توجه إلى السعودية وسلطنة عُمان لمواصلة الجهود الأميركية المكثفة، للبناء على الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة والتي جلبت الهدوء لمدة عام تقريباً، موضحة أن الجولة تأتي في أعقاب المكالمة الهاتفية التي أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع سلطان عُمان هيثم بن طارق، في السابع من مارس الجاري بشأن السلام في اليمن. وأوضحت الخارجية أن ليندركينغ سيحث جميع الأطراف اغتنام الفرصة للتوصل إلى اتفاق جديد، والتحرك نحو عملية سياسية شاملة بقيادة يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة، مشيرة إلى أنه من المقرر أيضاً أن يلتقي المبعوث الأميركي مع شركاء الأمم المتحدة والشركاء الدوليين لحشد الدعم لجهود السلام الجارية، إضافة إلى تشجيع المانحين على زيادة التمويل لمعالجة أسوأ أزمة إنسانية في العالم، من أجل ضمان أن تؤدي جهود السلام إلى فوائد ملموسة لليمنيين، كما سيشجع ليندركينغ على دعم العملية التي تقودها الأمم المتحدة لتفريغ النفط من ناقلة صافر.

روسيا: حادث المسيّرة الأميركية استفزازي وواشنطن تُحذر من التصعيد

معارك باخموت مستعرة... و"فاغنر" تسيطر على بلدة بمحيط المدينة

موسكو، كييف، عواصم- وكالات/15 آذار/2023

 اعتبرت موسكو حادث اصطدام طائرة حربية روسية بمسيّرة أميركية فوق البحر الأسود استفزاز، داعية واشنطن إلى وقف عمليات التحليق “العدائية” قرب الحدود الروسية، فيما اتهمت الولايات المتحدة روسيا بممارسة سلوك متهور. وقالت المتحدثة الإقليمية باسم الخارجية الأميركية هالة غريط، إن حادث اصطدام مقاتلة روسية، بطائرة أميركية مُسيّرة فوق البحر الأسود وإسقاطها، من الممكن أن يؤدي إلى “تصعيد غير مقصود” بين البلدين، مشددة على أن القوات الجوية الأميركية تقوم بطلعات روتينية في جميع أنحاء المجال الجوي الدولي بالتنسيق مع الدولة المضيفة والقوانين الدولية المعمول بها، ولن يثنيها الحادث عن الاستمرار في ذلك بل “ستواصل القيام بتلك الطلعات”. بدوره، قال المتحدث باسم البنتاغون، الجنرال بات رايدر، خلال مؤتمر صحافي إن الطائرة المسيّرة أصبحت “غير قابلة للتحليق ولا يمكن السيطرة عليها، لذا قمنا بإسقاطها”، مضيفاً أن الاصطدام أدى على إلحاق ضرر بطائرة روسية.

من جانبه، اتهم رئيس مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف، روسيا بالسعي إلى “توسيع” النزاع في أوكرانيا ليشمل أطرافا أخرى بعد حادث بين مقاتلتين روسيتين ومسيرة أميركية فوق البحر الأسود.وكتب في تغريدة “الحادثة مع المسيرة الأميركية “أم كيو-9 ريبر” التي افتعلتها روسيا في البحر الأسود تشكل إشارة من (فلاديمير) بوتين إلى أنه مستعد لتوسيع رقعة النزاع لإقحام أطراف أخرى فيه”. وفي آخر التطورات الميدانية، أعلن مؤسس الشركة العسكرية الروسية الخاصة “فاغنر” يفغيني بريغوجين، أن القوات الروسية سيطرت على بلدة “زاليزنيانسكويه” في محيط باخموت، وسعت رقعة تطويق المدينة، فيما قالت هيئة الأركان الأوكرانية إن قواتها صدّت 90 هجوما روسيا في مختلف الجبهات في الساعات الماضية، وأضافت أن الروس لم يتخلوا عن محاولاتهم للاستيلاء على مدينة باخموت. وقبل ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات من القوات المسلحة الروسية تتألف من 6 مجموعات هجومية سيطرت على جزء من المنطقة الصناعية على محور كوبيانسك. وقالت الوزراة في بيان عبر قناتها على “تليغرام”: “على محور كوبيانسك، سيطرت وحدات، من الجيش السادس للقوات المشتركة، تتألف من ست مجموعات هجومية على جزء من المنطقة الصناعية، واستولت على ثلاثة مستودعات”. وأشارت إلى أن وحدات المشاة الآلية كشفت ودمرت مجموعة تخريب واستطلاع معادية من اللواء الميكانيكي الـ14، في بلدة سينكوفكا بمنطقة كوبيانسك في مقاطعة خاركوف وأحبطت أيضا محاولتين لنقل الاحتياطيات. من جهتها، ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن ذخائر تحوي مادة الفوسفور الأبيض أُطلقت أمس من مواقع روسية باتجاه منطقة غير مأهولة في مدينة تشاسيف يار المجاورة لمدينة باخموت. وبثت الوكالة صورا قالت إنها لحرائق في المساحات المزروعة على جانبي طريق في الضواحي الجنوبية يربط المدينة بباخموت. على صعيد آخر، قال موقع “بوليتيكو” إنه اطلع على رسالة من أعضاء في مجلس الشيوخ الأميركي من كلا الحزبين الجمهوري والديمقراطي طالبوا فيها وزير الدفاع لويد أوستن بتزويد أوكرانيا بمقاتلات أميركية من طراز “إف-16”.

 

السعودية: نأمل استمرار الحوار مع إيران لتعزيز السلم الإقليمي والدولي

الرياض: فرص واعدة للاستثمار مع طهران... والبيت الأبيض: صفقتا "بوينغ" علامة فارقة في التعاون مع المملكة

الرياض، عواصم – وكالات/15 آذار/2023

 أعربت السعودية عن أملها بالاستمرار في مواصلة الحوار البناء مع ايران، وفقاً للمرتكزات والأسس التي تضمنها اتفاق بكين، وبما يعود بالخير والنفع على البلدين والمنطقة بشكل عام ويعزز السلم والأمن الإقليمي والدولي. وقال وزير الإعلام السعودي سلمان بن يوسف الدوسري إن مجلس الوزراء برئاسة الملك سلمان بن عبد العزيز تطرق إلى ما تم التوصل إليه بين السعودية وإيران في بكين، بتوجيهات من قيادة المملكة واستجابة لمبادرة الرئيس الصيني شي جين بينج، من اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الديبلوماسية بين البلدين، والتأكيد على مبادئ احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها والالتزام بمبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي والمواثيق والأعراف الدولية. من جانبه، أكّد وزير المالية السعودي محمد الجدعان أنّ الاستثمارات السعودية في إيران قد تحدث بسرعة جدًا بعد الاتفاق بين البلدين، معتبرًا أنّه لا توجد معوقات للاستثمار مع إيران في ظل تحقيق الاستقرار في المنطقة. وقال الجدعان في افتتاح أعمال النسخة الثانية من مؤتمر القطاع المالي إن هناك العديد من فرص الاستثمار مع إيران بعد تطبيق اتفاق عودة العلاقات بين البلدين، مضيفا نلتزم بمبادئ الاتفاقية والأمور تسير بسرعة والقيادة أوضحت ذلك، والهدف هو أن تكون المنطقة مستقرة وقادرة على توفير احتياجات الشعوب. وأكد أن إيران دولة مجاورة وستبقى جارتنا لمئات الأعوام، ولا أرى أي معوقات عن تطبيع العلاقات وعودة الاستثمارات ونحن نلتزم بمبادئ الاتفاقية واحترام الحقوق السيادية لكل دولة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، كما نحترم مبادئ اتفاقيات الأمم المتحدة، وهدفنا تطوير اقتصادنا والجميع بحاجة إلى الاستقرار وهناك الكثير من الفرص المواتية للطرفين مادامت النوايا الحسنة موجودة. في غضون ذلك، وصف البيت الأبيض إبرام شركة “بوينغ” الاميركية لصناعة الطائرات صفقتين تاريخيتين مع السعودية، لتوسيع أسطول

طائرات وإنشاء خط طيران جديد، بأنه علامة

فارقة أخرى في ثمانية عقود من التعاون بين الجانبين. وأعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار عن تطلع إدارة الرئيس جو بايدن للعمل مع السعودية وجميع الشركاء في الشرق الاوسط، لدعم المنطقة لتكون اكثر ازدهارا وأمانا وتكاملا وبما يعود بالنفع في النهاية على الشعب الاميركي. من جانبه، صدَّق مجلس الشيوخ الأميركي على تعيين مايكل راتني سفيراً معتمداً لدى السعودية، حيث قالت السفارة الأميركية في الرياض على حسابها بـ”تويتر”، إن “مجلس الشيوخ وافق على تعيين راتني سفيراً لدى السعودية. ونتطلع إلى الترحيب به بالرياض”. وكان جون أبي زيد آخر سفير أميركي معين لدى السعودية قبل ان يستقيل في 20 يناير 2021، ومنذ ذلك الحين تشغل مارتينا سترونغ منصب القائم بأعمال البعثة بسفارة الولايات المتحدة الأميركية في الرياض، وكانت عملت سابقاً في العراق مستشارةً للشؤون السياسية في بغداد ومستشارة سياسية للجيش الأميركي في البصرة. على صعيد آخر، خصصت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي 20000 نقطة، لتوزيع نحو 40 مليون لتر من ماء زمزم خلال شهر رمضان على المعتمرين وقاصدي المسجد الحرام، مع مراعاة تقديمها بطرق سهلة ومريحة باستخدام أحدث الآليات والتقنيات المتوفرة لضمان نقاوتها وفق معايير عالمية.

وبين مدير إدارة سقيا زمزم بالمسجد الحرام عبد الرحمن الزهراني، أن الإدارة جهزت 30 ألف حافظة لماء زمزم وتوزيعها في أنحاء المسجد الحرام كافة، إضافة إلى المشربيات الرخامية الموزعة في المساحات الداخلية والخارجية، وأنها جندت 1423 كادرا بشريا لضمان الكفاءة وتحقيق الجودة في تقديم الخدمات.

 

العراق: لن نكون ممراً للاعتداءات ولا ساحة لتصفية الحسابات

السوداني: لا تدخّل إيرانياً بشؤوننا وواشنطن شريك ستراتيجي ولا نصطف ضمن محاور

بغداد، عواصم – وكالات/15 آذار/2023

 جدد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني التأكيد على أن العراق لن يكون ممراً للاعتداء على دول الجوار ولا ساحة لتصفية الحسابات، مشددا على أن الدستور العراقي يُلزم بعدم التدخل في شؤون الآخرين، لافتا إلى أن العراق يجب أن يكون مستقراً وبعيداً عن الصراعات والحروب والتدخلات الخارجية. وقال السوداني في كلمة ألقاها خلال افتتاح ملتقى السليمانية السابع إن “هناك مبالغة في الحديث عن التدخل الإيراني في الشأن العراقي ويتم تصوير العراق بأنه دولة غائبة، وفي نفس الوقت لا نجد في الجانب الإيراني تدخلا أو وصيا أو فرضا بالتدخل، كل ما هنالك أن إيران دولة جارة ولدينا العديد من المشتركات معها، ومن مصلحتنا أن تكون العلاقة متميزة بحكم طبيعة العمل السياسي” . ولفت إلى أن “هناك علاقة إيجابية من إيران مع كل المكونات، وهذا عامل إيجابي”، منوهاً بالقول: “أما أن يكون التدخل بطريقة تؤثر على أمن الدولة والتحكم بمؤسساته هذا غير موجود، وهو أصلا غير مقبول”، مؤكدًا أن الجميع حريص على استقلال القرار الوطني العراقي. وأضاف السوداني أن العراق ينظر إلى الولايات المتحدة الأميركية على أنها شريك ستراتيجي، وما نريده من الغرب عموما أن يتفهم الوضع العراقي، مشيرا إلى ان العراق لديه إرث حضاري ولديه اعتزاز بنفسه، ويرتبط بمصالح مع دول المنطقة، وهذه النظرة يجب أن تكون حاضرة في تفكير الغرب تجاه العراق، ولا يمكن للعراق أن يصطف إلى جانب محور ضد آخر، بل قدره أن يكون ساحة للتلاقي، مشددا على أن قوة واستقرار العراق هي قوة واستقرار العالم بأسره. وأكد أن النعرات المشوهة لوحدة العراق، التي ترى أن قوة جزء من أجزائه هي بإضعاف الحكومة الاتحادية أو بإضعاف المكونات الأخرى في البلاد، كانت مدخلاً لتنظيم “داعش” الإرهابي للانقضاض على قلب الدولة وتهديد جميع المكونات من دون استثناء، مشيرا إلى أن تاريخ العراق وموقعه الجغرافي وإمكانياته وقدراته الاقتصادية وما يمتلكه من موارد بشرية، تؤهله للعب دور محوري في منطقة الشرق الأوسط والعالم؛ كي يصبح مرتكزاً إقليميا. ووصف الاتفاق على مشروع قانون الموازنة بأنه خطوة جريئة تتفادى الإخفاقات السابقة، وتعبّر عن الوضوح في الرؤية المرسومة للأهداف المُعلنة في خدمة المواطن، مشيرا إلى أن الموازنة تعد مفتاحٌ مهم لفتح أبواب الحل لمشاكل عدة، وتحقيق أولويات معالجة البطالة ومكافحة الفقر والفساد والشروع بالإصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن الفساد يعد تهديدا خطيرا لأمن العراق و يهدد كل خطط البرامج والسياسات التي تنوي الحكومة تنفيذها، مشددا على أنه دون الوقوف أمام ظاهرة الفساد والحد منها بإجراءات مهنية قانونية سليمة، لن يكتب لهذه الخطط النجاح. من جانبها، أكدت ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت قدرة الحكومة بقيادة السوداني على إعادة البلاد إلى مسار الاستقرار، قائلة إنها تحتاج فقط إلى بعض الوقت لإنجاز الأمور، معتبرة أنه لكي تحقق أي حكومة تقدماً ملموساً، فإن الدعم واسع النطاق سواء كان ذلك من داخل التحالف أو خارجه يعدّ متطلّباً أساسياً. ميدانيا، أعلنت خلية الإعلام الأمني اعتقال سبعة إرهابيين في صلاح الدين، قائلة إن المعتقلين مطلوبون وفق أحكام الإرهاب لانتمائهم لعصابات “داعش”، وتوزعت مهامهم داخل العصابات الإجرامية في نقل المواد الغذائية ونصب السيطرات الوهمية، واشتراكهم في الهجوم على القوات الأمنية في منطقة الفرحاتية ونهر الاسحاقي، وتوزيع ما يسمى الكفالات على عوائل عناصر “داعش”، فضلا عن عمل أحدهم بما يسمى ديوان الزكاة وآخر تتلمذ على ما يسمى إمامة المساجد، وكانت مهمة أحدهم إلقاء الخطب في الجوامع وتحريض المواطنين قسراً على مقاتلة القوات الأمنية قبل أيام التحرير.

 

المغرب يفكك خلية لـ”داعش” ويحبط مخططاً إرهابياً

الرباط، عواصم – وكالات/15 آذار/2023

 أعلنت الشرطة المغربية توقيف ثلاثة متطرفين موالين لتنظيم “داعش”، للاشتباه في تورطهم بارتكاب جريمة قتل عمد في إطار مشروع إرهابي، كان ضحيتها شرطي أثناء مزاولته لمهامه. وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني المغربي في بيان أن العمليات الأمنية أسفرت عن توقيف المشتبه فيهما الرئيسيين، في عمليات متزامنة بكل من مدينة الدار البيضاء وبمنطقة سيدي حرازم بضواحي مدينة فاس، قبل أن يتم توقيف المشتبه فيه الثالث في عملية لاحقة بمدينة الدار البيضاء. وأضافت أن المعلومات الأولية أشارت إلى أن المشتبه فيهم أعلنوا مؤخرا الولاء للأمير المزعوم لتنظيم “داعش” الإرهابي، وصمموا العزم على الانخراط في مشروع إرهابي محلي بغرض المساس الخطير بالنظام العام، حيث قرروا استهداف أحد موظفي الأمن بغرض تصفيته جسديا والاستيلاء على سلاحه الوظيفي، لغرض ارتكاب جريمة سطو على وكالة بنكية، تم تحديد مكانها مسبقا والاتفاق على طريقة اقتحامها، وذلك بغرض تحصيل العائدات المالية لهذا الفعل الاجرامي. وأكدت الأبحاث والتحريات أن المشتبه فيهما الأول والثاني تكلفا جريمة القتل العمد والتمثيل بجثة الشرطي الضحية، بعدما تربصا به في مكان اشتغاله بمدارة طرقية في حصة عمله الليلي، وقاما بتعريضه لاعتداءات جسدية بواسطة السلاح الأبيض، قبل أن يعمدا إلى سرقة سيارته الخاصة وسلاحه الوظيفي وإضرام النار في جثته بمنطقة قروية. وأوضحت مسارات البحث كذلك أن المشتبه فيهما قاما بالتنسيق مع المشتبه فيه الثالث والذي يحمل نفس المخططات المتطرفة، وذلك لتغيير معالم الجريمة وطمس الأدلة من خلال إضرام النار عمدا في السيارة الخاصة بالشرطي الضحية.

 

الجامعة العربية: الاتفاق السعودي- الإيراني سيُعجِّل الحل في سورية

دمشق تطلب ضمانات بالانسحاب التركي قبل التطبيع... وهجوم صاروخي يستهدف موقعاً للتحالف

دمشق، القاهرة، عواصم – وكالات/15 آذار/2023

 أكد المتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي أن الجامعة العربية تعتبر الاتفاق بين السعودية وإيران على استئناف العلاقات الثنائية بينهما، مهما وسيكون له انعكاساته على الوضع الاقليمي كله بما فيه الوضع في سورية. وقال رشدي عقب لقاء الأمين العام للجامعة أحمد أبو الغيط مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سورية غير بيدرسون، إن المبعوث الأممي وجه خلال اللقاء استفسارا بشأن تبعات استئناف العلاقات السعودية الإيرانية على الأوضاع في سورية، مؤكدا أن الجامعة العربية تعتبر الاتفاق “مهما وسيكون له انعكاساته على الوضع الاقليمي كله بما فيه الوضع في سورية”، مضيفا أن المبعوث الأممي أطلع الأمين العام للجامعة على تطورات الأوضاع السورية، على الصعيد الانساني والمساعدات الانسانية المقدمة للمتضررين وآثارها المختلفة بالإضافة الى التبعات السياسية للزلزال. من جانبه، أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري أهمية تسوية الأزمة السورية في أسرع وقت، مشددا خلال لقاءه بيدرسون ضرورة الحفاظ على سلامة ووحدة الدولة السورية وإنهاء جميع صور الإرهاب والتدخل الأجنبي فيها ووضع حد لمعاناة الشعب السوري، لافتا لاستمرار دعم مصر الكامل لجهود المبعوث الأممي الذي أعرب عن تقديره لجهود مصر للدفع بحلحلة الأزمة.

بدورها، انتقدت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سورية استمرار العنف في سورية في أعقاب الزلزال المدمر ودعت لوقف جميع الأعمال العدائية، وقال رئيس اللجنة باولو بينهيرو إن السوريين بحاجة الآن إلى وقف شامل لإطلاق النار يحظى بالاحترام الكامل”، مضيفا “بشكل غير مفهوم، بسبب القسوة والاستخفاف بالأرواح من قبل أطراف الصراع، نحقق في الوقت الراهن في هجمات جديدة في نفس المناطق المنكوبة التي دمرتها الزلازل”. وانتقد المسؤول الأممي الغارات الجوية الإسرائيلية على سورية، قائلا إنه سيستمر أيضا في التحقق من الاعتقالات التعسفية والتعذيب والاختطاف من قبل الحكومة والميليشيات. في غضون ذلك، كشفت صحيفة “الوطن” السورية عن مطالب تريد دمشق تحقيقها قبل الإعلان رسميا عن موعد اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وسورية وتركيا وإيران، قائلة إنها علمت أن “المداولات لا تزال قائمة ومستمرة وجدية للوصول إلى عقد الاجتماع الذي قد يتقرر موعده في أي لحظة في حال وصلت المداولات إلى نتائج إيجابية”. وحسب الصحيفة، فإن هذا يعني حصول دمشق على ما تريده من ضمانات من الجانب التركي، بإعلان جدول انسحاب من الأراضي السورية ووقف الدعم المقدم للمجموعات الإرهابية. على صعيد آخر، أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سينتكوم” تعرض موقع القرية الخضراء الأميركي في شمال شرق سورية لهجوم صاروخي، لم تعلن أي جهة المسؤولية عنه، مؤكدة عدم وقوع إصابات في صفوف الأفراد أو أضرار بالمعدات والمنشآت، جراء الهجوم الذي تم بصاروخين سقطا قرب قوات التحالف.

وندد المتحدث باسم القيادة المركزية جو بوتشينو قائلاً إن “مثل هذه الهجمات الصاروخية تعرض قوات التحالف والمدنيين للخطر، وتقوض الاستقرار والأمن الذي تحقق بشق الأنفس في سورية والمنطقة”. من جانبه، كشف وزير الدفاع البريطاني بن والاس عن استهداف إرهابي بارز في تنظيم “داعش” كان متورطا في الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، في هجوم بطائرة مسيرة لسلاح الجو الملكي البريطاني من طراز “ريبر” في مدينة الباب شمال سورية، قائلا لمجلس العموم البريطاني إن الضربة تمت في ديسمبر الماضي، حيث تم إطلاق صاروخين أصاب كلاهما الهدف بدقة، مضيفا أن “الشرق الأوسط لا يزال يأوي الإرهاب، ولذلك فإن بريطانيا لا تزال تدعم حكومة العراق كجزء من التحالف الدولي ضد “داعش”.

 

مسؤول سعودي: وساطة الرئيس الصيني سهلت اتفاق الرياض وطهران

وطنية/15 آذار/2023

أفاد مسؤول سعودي اليوم بأن الزعيم الصيني شي جينبينغ عرض على ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان نهاية العام الماضي التوسط لتحقيق مصالحة بين المملكة وإيران، مما أدّى بالنهاية إلى اتفاق إنهاء القطيعة.

وقال المسؤول الذي اشترط عدم الكشف عن هويته ل"وكالة الصحافة الفرنسية": ان المحادثة الأولية بين الزعيم الصيني وولي العهد الأمير محمد بن سلمان جرت خلال لقاءات ثنائية في قمة بالرياض في كانون الأول. وتابع: ان "الرئيس الصيني أعرب عن رغبته في أن تكون الصين جسرا بين المملكة العربية السعودية وإيران. ورحب سمو ولي العهد بذلك"، مضيفا:" أن الرياض ترى أن بكين في وضع فريد حاليا لتوسيع نفوذها في الخليج".وقال المسؤول: "بالنسبة لإيران على وجه الخصوص، تحتل الصين المرتبة الأولى أو الثانية فيما يتعلق بشركائها الدوليين. وبالتالي فإن النفوذ مهم في هذا الصدد، ولا يمكن أن يكون لديك بديل مماثل في الأهمية". اضاف:"إن دور الصين  يرجّح أن يساعد على صمود شروط الاتفاق، واصفا الدولة الاسيوية بأنّها "مساهم رئيسي في أمن واستقرار الخليج".وقال المسؤول السعودي: "الولايات المتحدة والصين شريكان مهمان للغاية ...، ونأمل بالتأكيد ألا نكون طرفا في أي منافسة أو نزاع بين القوتين"، مشددا على أنّه تم إطلاع المسؤولين الأميركيين قبل سفر الوفد السعودي إلى بكين وقبل الإعلان عن الاتفاق.

 

الكرملين دحض" مزاعم "أوكرانية حول نقل العاصمة من موسكو إلى عمق روسيا

وطنية/15 آذار/2023

دحضت السلطات الروسية اليوم ، "مزاعم" أوكرانية حول نقل العاصمة من موسكو إلى عمق البلاد. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف وفق" روسيا اليوم": إن "هذه التصريحات حول وجود خطط مزعومة لنقل العاصمة الروسية إلى عمق البلاد، والتي تروج لها أوكرانيا، كاذبة ولا تتوافق مع الواقع بتاتا". في وقت سابق، قال أليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الأمن القومي والدفاع الأوكراني، إنهم "يتحدثون في روسيا الآن عن نقل العاصمة إلى عمق روسيا، وهناك العديد من العمليات الأخرى جارية بالفعل".

 

"رويترز" تكشف عن الموعد المحتمل لمصادقة تركيا على طلب انضمام فنلندا لحلف الناتو

وطنية/15 آذار/2023

أفادت وكالة "رويترز"، بأن تركيا قد توافق على طلب انضمام فنلندا إلى حلف الناتو، قبل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المزمع عقدها في أيار المقبل، بمعزل عن طلب السويد. وأوضح، نقلا عن مسؤولين أتراك، أن "تركيا تخطط للموافقة على طلب فنلندا للانضمام إلى حلف الناتو، بمعزل عن الطلب السويدي، قبيل انتخابات الـ 14 من أيار". أضافت :"أن المسؤولين رجحوا مصادقة البرلمان التركي على الطلب الفنلندي لعضوية الحلف، منتصف نيسان المقبل ، قبل الانتخابات".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

جهاز مخابرات يقف وراء أعمال الشغب في جونية..

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/15 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116629/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%b2-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d8%a8/

في ما يلي نموذج صارخ يوضح كيف يتمّ التكامل بين تركيبات أجهزة المخابرات وتلفيقات المنجّمين، بغاية إدارة وعي الجماهير.

وصلني عصر اليوم فيديو يبيّن بالصوت والصورة ميشال حايك متنبّئًا عشية رأس السنة بوقوع أحداث شغب في مجمّع فؤاد شهاب الرياضي بجونية، وبحسب حايك إنّها “الانطلاقة”.

هل هذا يدلّ على أنّ حايك يُجيد قراءة الغيب، أم أنّ جهازًا أمنيًّا زوّده بالمعلومة لغاية في نفس يعقوب؟

ما يجعلني جازمًا أنّ حايك لا يُجيد قراءة الغيب، هو تمرين بسيط أجرَيتُه، وعلى كلّ لبناني تطبيقه بنفسه للتأكّد، كالتالي:

اسحب عن الانترنت أيّ حلقة رأس سنة من تنبّؤات ميشال حايك، وباشر بعَدِّ التنبّؤات التي أطلقها خلالها. ستجد أنّها بالمئات في كلّ سنة. تحرّى بعدها عن عدد التنبؤات التي تحقّقت في كلّ سنة، فستجد أنّها لا تتجاوز الـ 2% في أقصى حدّ. فهل 2% نسبة كافية لاعتبار حايك عالم فلكي أو منجّم!؟

وأجزم أنّ تنبّؤات حايك، وغيره من المنجّمين، مبنية على معلومات من أجهزة استخبارات محليّة وأجنبية، وأنّ شطارة أيّ منجّم تقاس بحجم علاقاته بالأجهزة التي وللأسف تتلاعب بمصيرنا.

لنأخذ مثلًا نبوءة حايك بأحداث جونية؛ ولنشرح كيف تحوّلت من كلام على الهواء، إلى نبوءة، فحقيقة.

هناك سيناريوان لا ثالث لهما:

إمّا أن تكون الاستخبارات مخطِطَة سلفًا لافتعال أحداث شغب في مجمّع فؤاد شهاب، ولغاية في نفس يعقوب، فتطلب من حايك ضمّ الخبر ضمن توقّعاته لتُبعد عنها الشبهات.

وإمّا أن يكون في نيّة جهاز استخبارات ما أن يُحدث أعمال شغب للوصول إلى هدف ما، فيستعرض أقوال المنجّمين ليلة رأس السنة، فيجد أنّ ميشال حايك، مثلًا، توقّع أحداثًا في ملعب فؤاد شهاب بجونية، فيقوم (الجهاز) باستغلالها وبزرع زعرانه بين الجماهير للقيام بما يلزم من تخريب ووأد للفتنة.

أنا متأكّد من أنّ المايسترو الذي كان يُهيّج الشيعة للهتاف باسم سوريا وباسم بشّار الأسد، هو زَلمِة مخابرات. وأنا متأكّد أيضًا أنّ المجموعة السنّية التي باشرت بتكسير الكراسي وبالاعتداء على القوى الأمنية، هم زعران مخابرات. أمّا ميشال حايك فهو “شاهد ما شَفش حاجة”!

قلنا في مقالتنا السابقة “حسنًا فعل المسيحيون بأنّهم لم يُقدموا على مشكل مع المشاغبين على أرض كسروان”، وإلّا كنّا ركبنا “بوسطة عين رمانة” جديدة! لكن، حذارِ، “مش كل مرّة بتسلم الجرّة”.

فاعرف صديقي القارئ أنّه هكذا تُحاك الفتن! وبما أنّ ميشال حايك قال إنّ “الانطلاقة” هي من مجمّع فؤاد شهاب، فهذا يعني أنّ حياكة الفتنة لم تنتهِ بعد، وهنالك بعد أكثر مما حصل، فترقّب الأسوأ في الأيام المقبلة، والحيطة واجب.

آه، كدتُ أنسى أن أخبرَكم بانّكم إذا عدتم إلى أرشيف ليلة رأس السنة 2023، ستلاحظون أنّ هناك سبع أو ثماني توقعّات تنبّأ بها نفسها أربعة أو خمسة منجّمين بالحرف، فهذا يعني أنّها شغل مخابرات وتوقّعوها أن تحصل.

 

الملسوع» من حليب إيران «ينفخ» على لبن الإتفاق!

علي الأمين/جنوبية/15 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116605/116605/

لعله من المبكر، الحكم على النوايا الإيرانية "الخالصة" ، في معرض "إتفاق الإطار" والتفاهم الإيراني السعودي المستجد، ولكن بما لإيران من تاريخ حافل بالمناورات والإنقلابات، على نفسها وغيرها، تبعاً للسياسة الإيرانية القائمة على "التقية" و"الولاية"، يمكن الإنتظار على جادة "الريبة والشك"، خصوصاً وإن إيران لا تمد يدها لأحد "لوجه الله"، إنما دوماً لمصلحتها، وتحديداً في لحظة إنكسار لا تعترف بها تاريخياً، بل على العكس، توحي بأنها في "عز قوتها"، لتتماهى مع "سلام الشجعان".. المفقود.

فعملاً بأحد الأمثال المعروفة في البلاد العربية، أن “الملسوع من الحليب ينفخ على اللبن”، وهو ما ينطبق على القرار الايراني في توقيع الإتفاق مع المملكة العربية السعودية برعاية صينية، اتفاق إن كانت كامل بنوده ومضامينه غير معلنة، فإن عناوينه المعلنة تنطوي على قرار إيراني استراتيجي، بتغيير السلوك الميليشيوي في المنطقة العربية، والانتقال إلى سياسة تعاون مع الدول العربية، كسبيل لحماية نفوذها أو مصالحها في هذه الدول، على أسس التعامل “الدولتي” وليس الميليشيوي أو ما يسمى “فيلق القدس”. السؤال يبقى مشروعاً، حول اصل التحول هذا ومدى دقته، لكن الإتفاق الذي رعته الصين وضمنته، اذا لم يكن متضمنا هذا التوجه الايراني، فلا قيمة له ولا ضرورة لوجوده، وكان يكفي ان يوقع في العراق او في سلطنة عمان، ولا يبرر ايضا أقدام السعودية على تبنيه والترويج له. لا يخفى أن العنوان الابرز في الاتفاق، هو إعادة العلاقات الدبلوماسية بين الدولتين الجارتين، وفتح السفارات والممثليات التي اغلقت قبل سنوات، إثر اعتداء طاول السفارة السعودية في ايران، لكن بالعودة إلى “النفخ على اللبن” فإن إعطاء مهلة شهرين قبل خطو هذه الخطوة، هو ما يمثل الاختبار، الذي يكشف مدى جدية القيادة الإيرانية، أو قدرتها على تنفيذ خطوات تعيد الثقة، وتفتح الباب على مرحلة، عنوانها عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والاندراج في نظام العلاقات الدولية مع الدول العربية تحديدا، لا سيما أن القيادة السعودية، ليست في موقع من يرغب، أو يفيده التصعيد ضد إيران، خصوصاً ان المملكة منهمكة في التخطيط، وتنفيذ أضخم مشاريع تنموية على ارضها وعلى مستوى الاقليم، وضخّ حجم استثنائي من الاستثمارات، فيما سمي خطة ٢٠ -٣٠، يتطلب تحققها مستوى عال من الاستقرار الأمني وحسن العلاقة مع الجوار.

وغير خاف على المتابعين، أن ميليشيات الحوثي بدعم إيران، موجودة على الحدود السعودية، وان فصائل عراقية مدعومة من إيران، تقيم قواعد عسكرية على الحدود مع السعودية، وبالتالي فإن الرياض معنية، بخفض التهديد الايراني على حدودها البرّية، ولجم التهديد في الخليج ومعابر النفط، ووقف تهديد الطائرات الايرانية المسيرة، على منشآتها النفطية في البر والبحر. لسائل أن يسأل، طالما ان لدى إيران كل هذه القدرات التهديدية، فلماذا تسارع إلى توقيع اتفاق مع الرياض يلزمها بأي شروط؟ ما يمكن أن يقال في هذا السياق، أن المشروع الايراني من خلال سيطرته على عدة دول عربية، انكشف عن مأزق خطير، انفجر داخل إيران بالدرجة الأولى، ويستنزف السياسة الايرانية ومقدراتها في دول نفوذها، لكن رسالة الداخل الايراني إلى قيادة المرشد، كانت الأشدّ من خلال انتفاضة الشعب الايراني، التي تمثلت في الاحتجاجات غير المسبوقة، بعد مقتل مهسا اميني قبل خمسة اشهر، اذ يكفي ان يُشار، إلى أن لحظة اعلان الإتفاق في الصين، ارتفعت قيمة العملة الايرانية ٢٥ في المئة بالنسبة للدولار الأميركي. وإلى جانب الانتفاضة الداخلية والازمة المالية والاقتصادية في ايران، فإن القيادة الايرانية ليست في وضع يتيح لها الاطمئنان، لعدم تعرضها لضربة قاسية لمشاريعها النووية، من اسرائيل في الحد الأدنى، وفي الوقت عينه هي قلقة من الخطوة الأخيرة لإنجاز القنبلة النووية، قلق من أن هذه الخطوة، وان وفرت لها التوازن الاستراتيجي مع اسرائيل، فهي قد تشكل مبررا قويا لتشديد الحصار الأميركي والاوروبي عليها، وربما دفعها لأن تتحول الى نموذج ثان لكوريا الشمالية، أي دولة نووية شبه معزولة غربياً، وعرضة لابتزاز خصوم الغرب سواء الصين أو روسيا.

المشروع الايراني برمزية “فيلق القدس” أو “الحرس الثوري”، بات استمراره باعتماد السياسة نفسها والوسائل ذاتها، أمام خطر ليس خارجياً فحسب، بل حتى في داخل ايران وهو الأهم، بتقدير العديد من المتابعين، الذي دفع إيران إلى البحث عن تسويات خارجية والاندفاع نحوها، لا سيما أن ادوات التأثير في الداخل الايراني، كشفت للقيادة الايرانية في ظل الانتفاضة الأخيرة انها قوية، وان ما استخدم لم يكن سوى تدخل محدود، ولكنه كشف عن إمكانيات هائلة متاحة لدول عربية وغربية، للتدخل سواء عبر طالبان عبر افغانستان، أو من خلال دعم الاقليات من جهة أذربيجان أو الاكراد، والعرب وغيرهم، أي أن إيران استشعرت خطر ابتلاع السمّ، الذي اطعمته للآخرين، اي الاستثمار في الأقليات في المنطقة العربية. إقرأ أيضاً: علي الأمين يُفجّر قنبلة من العيار الثقيل: باسيل تحت خطر الاغتيال.. وهذه فاتورة ادارة ظهره لـ«حزب الله» الدول العربية التي تسيطر عليها إيران في مسار الانهيار وان بدرجات متفاوتة، لكن المشترك فيما بينها، انها دول في طريق الانهيار، وربما التفتت والانقسام، ولم تستطع إيران التي تمسك بهذه الدول، أن تعطي الأمل بامكانية وقف انهيارها، بل زاد منسوب الفوضى والفساد، وارتفعت نسب الفقر فيها، وبالتالي فإن هذه الدول وادوات السيطرة من ميليشيات ومقاومات، تتحول الى عبء ليس على شعوبها ودولها فحسب، بل حتى على إيران نفسها التي طالما كانت “تبشر” بالكرامة والعدالة، فيما هما اعز ما تفقده هذه الشعوب، التي أضافت إلى أحلامها حلم الاكتفاء بالماء والخبز والدواء…

لذا وبناء على ما تقدم، تحاول القيادة الايرانية استنقاذ ما امكن من نفوذها، وهي من يستعجل إجراء التفاهمات والاتفاقات مع خصومها واعدائها، الاستعانة بالصين ليس استعداء لواشنطن، بل محاولة لمنع ابتلاعها من واشنطن، فهي تحاول التخفيف من الخسائر، من خلال سياسة احتواء المخاطر من الداخل والخارج، إذ أن طهران طوت منذ زمن بعيد، سياسة استعداء واشنطن سياسيا، وان كانت تحافظ على استخدام لغة العداء، لتغطية العديد من التقاطعات الاستراتيجية معها، سواء في العراق أو لبنان أو اليمن نفسه. التحدي الابرز أمام القيادة الايرانية اليوم هو كيف يمكن ان تتعامل مع اذرعتها، سواء في البعد الايديولوجي، أو كيفية الحدّ من التغوّل الايديولوجي للدولة الوطنية؟

بهذا المعنى فإن الإتفاق مع السعودية، هو سؤال مطروح على النظام الإيراني نفسه، الذي لفظ محمد خاتمي وهاشمي رفسنجاني لصالح قاسم سليماني واحمدي نجاد، عندما قوّض كل السياسات والاتفاقات السابقة مع السعودية نفسها ومع العديد من الدول، هل هذا النظام نفسه، هو قادر على إعادة النظر، في ما اعتبره مصادر قوته لصالح مسار آخر، يرتكز إلى احترام الهويات الوطنية للشعوب، وعدم الاستثمار في الانقسامات الداخلية، في الحدّ الأدنى؟ أغلب الظن، ان العرب الذين عانوا من السياسات الايرانية، ومنهم اللبنانيون، يحتاجون إلى مزيد من النفخ على الحليب.. ولو تبيّن انه لبن مثلج!

 

صاحبنا وصاحبهم

سناء الجاك/نداء الوطن/15 آذار/2023

لا صلابة لصبغة الانتصار التي نشطت أبواق محور الممانعة في تلوين الاتفاق السعودي/ الإيراني بها. تبدو مائعة، غير أصلية، تبوح بها نبرة يشوبها قلق وتوجس لاحت من عبارة «صاحبنا لا يغدر». وكأنّ فيها اتهاماً لصاحب الآخرين أنه يغدر. مع أنّ التاريخ القريب يؤكد عكس ذلك، وتحديداً في لبنان، حيث طغى الغدر والاغتيالات والالتفاف على التوافقات والانقلاب على التعهدات في سيرة الأذرع والأبواق.

أو كأنّها جرعة من الاطمئنان وطرد الشك والريبة يرددها قائلها لنفسه أولاً، ولمن انساق معه في شعارات التكفير والتهديد والتشنيع بصاحب الآخرين الذي بات في حسابات مشغِّله، أكثر من صاحب. هو الشريك القوي الذي يفرض شروطه، ويراقب بعقل وروِّية وثقة تنفيذها والتزام الطرف الآخر بها ليبني على الشيء مقتضاه.

والأهم، هو المنقذ من الانهيار الوشيك، ومن الانعزال والحصار. فالإشارات جليَّة، والمنتعش اقتصادياً بمجرد الإعلان عن الاتفاق لن يراهن على الإخلال بالشروط. على الأقل ليس في المرحلة الراهنة. مصلحته تتطلب ذلك، وعليه الالتزام بما يتطلبه الاتفاق لينجح. فالفرصة الذهبية الراهنة قد لا تتكرر. وهذه الفرصة ليست مقايضة سخيفة بين طرفي الاتفاق، قوامها أنّ ما يعطى في اليمن يؤخذ مقابله في لبنان.

لا شيء يشي بمثل هذه المعادلة. والتوافق الأولي بشأن لبنان قد يربك «المنتصرين» أكثر مما هم مرتبكون. وليس تفصيلاً أن يغرد السفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني بما يصب في مضمون تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان عقب الاتفاق بأنّ «لبنان يحتاج إلى أن يعمل على تقارب لبناني/ لبناني وليس على تقارب إيراني سعودي».

بالطبع، لا يعني هذا التوافق أنّ إيران ستتخلى عن لبنان، فهو لا يزال ورقتها وساحتها وبابها إلى البحر المتوسط، ولكن يمكن تطويع هذه الورقة بما لا يسبب التصادم مع المصالح المستجدة المشتركة بموجب الاتفاق، وبما ينزع من درّة تاجها وذراعها الأقوى في المنطقة بعض الصلاحيات التي كانت مطلوبة.

وعلى «المنتصرين» أن يتوقفوا ويعقلوا، لا أن يجنحوا إلى التشبث بمكتسبات فائض القوة وإرغام الأطراف السياسية على التوافق بالإكراه، والإمعان في شل البلد وتوليد الأزمات، والانتقال من مرحلة القتل البطيء للشعب بالإفقار والتنكيل بسعر صرف الليرة والقضاء على قدرة الناس على الاستشفاء والتعليم، حتى يصبح على القوى الداخلية والخارجية القبول بإملاءاتهم سعياً إلى الإنقاذ ووقف هذه الجرائم الموصوفة.

وإن كان التسرع غير مطلوب في المرحلة الراهنة، يبقى أنّ عاملَين اثنين لطالما ابتز بهما المحور المجتمعَين العربي والدولي، قد بهت وهجهما، وأدواتهما فقدت جدواها: الأول المعلق بمواجهة إسرائيل من جنوب لبنان، بعد توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين الجارتين العدوتين، الذي أصبح وثيقة برتبة المعاهدة في وثائق الأمم المتحدة. والثاني الاعتداء على السعودية، سواء على خلفية الادعاءات الكاذبة في ملف اليمن أو ملف الإرهاب، بعدما بطلت مفاعيل مثل هذه الادعاءات، وبعدما بدأت طريق الحرير تصبح حريرية بالفعل والقول.

بالتالي، يصبح فائض القوة فائضاً لا وظيفة له، ويبدأ عده التنازلي. وقد يتحول عبئاً على «صاحبه» إن هو أخلّ بالتوازنات التي تتطلبها المرحلة المقبلة. وعلى رأس المنظومة في لبنان أن يتعظ. عليه كذلك أن يتوقف عن نغمة «صاحبنا وصاحبهم»، «فالزلزال السياسي»، كما وصف الاتفاق مستشار المرشد الإيراني، الجنرال يحيى رحيم صفوي، يرسي معادلة «صديق صديقي»، الناسفة لجدوى الشحن الغرائزي والاستفزازي في البيئة الحاضنة. فهذه البيئة باتت معرضة لزلزال عقائدي في ضوء الانقلابات على المواقف المعلبة والخطاب التحريضي الذي لم يعد من متطلبات خط الحرير وأصحابه.

 

في صبيحة اليوم ال1247 على بدء ثورة الكرامة

حنا صالح/فايسبوك/15 آذار/2023

الإنهيار المريع في سعر صرف الليرة وتجاوز الدولار سقف ال100 ألف، ولا سقف لإرتفاعه المتواصل، أمر معبر عن المدى الذي بلغه إجرام التحالف المافياوي المتسلط على رقاب اللبنانيين مستنداً إلى تغول الدويلة، التي يقود حزبها أخطر تحالف ناهب من متسلطين على الطوائف وأثرياء الحرب على اللبنانيين والإثراء غير المشروع! إنه تحالف الدمار يضم كارتلات سياسية وميليشياوية ومصرفية، إلى رموز الإحتكار الذين يجمع بينهم جميعاً إنحطاط أخلاقي، وإنعدام الصلاحية الوطنية، فارتهنوا البلد وأخذوا اللبنانيين رهائن، ولم يتورعوا فيمعنون بالنهج إياه الذي أرسل لبنان وكل المواطنين إلى الجحيم، والدليل إصرارهم على نماذج بعينها لرئاسة الجمهورية التي حولوها إلى واجهة وغطاء لإختطاف الدولة ونحر الدستور!

المشهد المالي كئيب، مخيف ومرعب، مع الإستمرار بطبع الليرة التي لم تعد تساوي الحبر المستخدم ناهيك عن الورق! والمنحى الموكل إلى الفاسد رياض سلامة سيرفع صرف الدولار إلى أكثر من 130 ألفاً قبل نهاية الشهر الجاري، بعدما سقطت بدعة منصة "صيرفة" التي ما وُجِدت أصلاً إلاّ للمضي بتمويل المحظوظين من البقية الباقية من الودائع! ومع الإرتفاع المستمر بسعر "صيرفة"، وآخر أسعارها إرتفاعها إلى 78 ألف ليرة، يعني مزيد من طبع الليرات ومزيد من التضخم ومزيد من عجز على قدرة المواطنين على تأمين ما يعادل وجبتين فقط في اليوم، ومزيد من العجز عن القدرة على دفع الرسوم والضرائب ولا سيما مع الفجور في تسعير الكهرباء، غير الموجودة، والهاتف الخليوي والإنترنت وسوى ذلك!

أمام هذا المشهد المدمر تُجمع آراء الإقتصاديين أنه متعذر كبح الإنهيار في قيمة النقد الوطني والذي فاقمه الرعونة في تسعير السلع بالدولار. وما دام المشهد السياسي على المنوال إياه فإن الطغمة ممعنة بدفع البلد نحو الجحيم السابع! وعلى سبيل المثال ماذا يقدم عنوان سليمان فرنجية من مؤشرات للإنقاذ، فهل بتعميم صالات "البينغو" مثلاً يكون النهوض؟ وماذا يقدم ميشال معوض ومن مثله للإنقاذ، وفضله كبير في "لجنة تقصي الحقائق" التي جوّفت خطة "لازار"، ورسمت مخطط تحميل المسروقين في البلد وزر الجريمة التي أرتكبها السارقين الذين سطوا على المال العام والخاص؟

في السياق، الشغور الرئاسي مستمر ومثله الفراغ في السلطة الإجرائية والبلد يتجه إلى فراغ في العمل البلدي، إذ أن الإتجاه يؤكد موافقة "معارضة" النظام و"موالاته" على تأجيل هذه الإنمتخابات دون الإعلان عنها! وفي السياق إستمرت حفلة الترويج لترشيح سليمان فرنجية رئيساً ونواف سلام لرئاسة الحكومة، وجديد الحملة ما ينسب إلى أوساط مقربة من الرئاسة الفرنسية أنها تسعى لترويج هذا المسعى لدى الرياض ولدى واشنطن، وفي بيروت يعمل على هذا المنحى فريق "موالاة" حزب الله..وفي معلومات صحفية أن بري طلب من ميقاتي أن يروج لفرنجية لدى دوائر الفاتيكان للمرشح فرنجية، وهو الذي تم ترشيحه باسم الثنائي المذهبي حزب الله وحركة أمل، وحتى اللحظة متردد رئيس المردة بإعلان ترشحه!

وقبل نحو الساعة من الموعد المحدد لرياض سلامة للمثول أمام المحقق شربل أبوسمرا في حضور القاضية الفرنسية "أود بوروزي"، لا تأكيدات بعد بأن رياض سيمثل، خصوصاً وأنه حتى اللحظة لا إدعاء رسمي ضده وليس موقوفاً. علما أنه يدرك أن الحمايات التي تنعم بها تتراجع والإحتضان له يتضاءل، ويعرف أنه مع الوقت أصبح وحيداً، فمن خدمهم وخدم مصالحهم ومعهم كوّن الثروات الناجمة عن تبيض الأموال والسطو، يديرون له الظهر! فيسعى لكسب الوقت في حين أن هناك نحو 100 سؤال وضعتهم القاضية الفرنسية أمام أبوسمرا لطرحهم على فاسد المركزي، وقد تأكد أن القضاء الفرنسي يتجه إلى الإدعاء سريعاً على سلامة بجرم تبيض الأموال على الأراضي الفرنسية، والبعض يرجح أن تدعي القاضية الفرنسية من بيروت على سلامة فور الإستماع إليه. الساعات القليلة الآتية تظهر كل المشهد.

وكلن يعني كلن وما تستثني حدن منن

 

سقوط مقولة "لا يخلع صاحبه"

الياس الزغبي/فايسبوك/15 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116620/116620/

أغرب ما يُصيب "فريق الممانعة" في هذه المرحلة هو ذهابه في حلم "انتصاره الإلهي" الجديد إلى حدّ اعتبار "إعلان بكين" صك استسلام الفريق السيادي في لبنان، أو كأنّ محور الصين - إيران بات "مربط خيله".

ولكنّ هذا "الفريق الحالم" يحتاج إلى وضع الكثير من الماء في نبيذه الحامي" (إفتراضياً على الأقل لئلّا يسكر بما لا يحتسيه!).

صحيح أن قائد هذا الفريق، "حزب اللّه"، يرفع شعار انتصاره الدائم، ولا يُقرّ بأي خسارة أو هزيمة، ولو كانت على غرار الترسيم - التطبيع مع إسرائيل، ولا على غرار ضبّ المعارضين السعوديين والخليجيين في الضاحية نزولاً عند الإشارة الإيرانية، لكنّه يعاني عملياً من تراكم إخفاقاته وانتكاساته، سواء خارج لبنان وتحديداً في سوريا واليمن، أو داخل لبنان وتحديداً في تخبّطه بين حلفائه، من أعلى مستوى وهو عجزه عن انتخاب مرشحه للرئاسة، إلى المستوى الوسطي وهو فشله في عقد جلسة تشريعية لمجلس النواب، وصولاً إلى المستوى الأدنى أي تبدّد رهانه على التمديد للواء عباس إبراهيم على رأس المديرية العامة للأمن العام.

وحتى الآن، لم يستطع " الحزب" استجماع أكثر من ٤٥ نائباً لمصلحة مرشحه سليمان فرنجية موزعين على هذا الشكل:

٢٧ نائباً شيعياً

٩ نواب سنّة

٨ نواب مسيحيين

نائب واحد علوي

وليس في أفق الحسابات انضمام أي نائب درزي إلى هذا الرقم، وصعوبة إضافة نواب سنّة ومسيحيين آخرين، إلّا من يعتبرهم ودائع له داخل "التكتل العوني" والذين نجحوا بأصواته المباشرة.

وحتى في حال استمالة هؤلاء فإن "سكوره" الأعلى لا يتجاوز ٥٣ نائباً.

لذلك، يحاول لعب ورقته الأخيرة في توظيف علاقة شقّه التوأم في "الثنائي" أي الرئيس بري مع المملكة العربية السعودية، فلعلّ حساب حقل بكين يطابق حساب بيدر الضاحية.

ولا نبالغ في اعتبار هذه المعادلة بين الحقل والبيدر مجرد حلم يقظة، لأن "إعلان بكين" لم يكن بين منتصر ومهزوم، بل يقوم على حقيقة سياسية واجبة التنفيذ، ومحورها وقف التدخل في الشؤون الداخلية للدول.

والواقع الصادم بعد هذا التطور الإقليمي أن القاعدة هي وضع أوراق الصغار على طاولة الكبار للمساومة عليها، وليست على أساس الحليف الذي "لا يخلع صاحبه"!

 

"بكين" وخفض التوتر السنّي - الشيعي

وليد شقير/نداء الوطن/15 آذار/2023

كررت الولايات المتحدة الأميركية في الساعات الماضية إعلانها أنّ الاتفاق بين السعودية وإيران «إيجابي لوقف تصعيد التوترات في المنطقة، وهو أمر جيد»، على لسان مستشار الأمن القومي في البيت الأبيض جيك سوليفان.

وعلى رغم أنّ أسئلة كثيرة، مشروعة طُرحت حول مدى سرور الإدارة الأميركية بهذا الاتفاق لأنّ الصين عرابه، ولأنه يعزز قدرة بكين على زيادة نفوذها الإقليمي، فإنّ واشنطن نفسها أعلنت مجدداً أنها كانت على تواصل مع الرياض في شأن المحادثات التي كانت تجرى بين المملكة وإيران.

السؤال عن مدى ارتياح إدارة الرئيس جو بايدن إلى الدور الصيني فيه، يعود أيضاً إلى الخلافات التي تصعد وتخبو بين الحين والآخر بينها وبين الجانب السعودي، في ظل ميل السياسة الخارجية السعودية نحو قدر من الاستقلالية في تموضعها في الأزمات العالمية، وآخرها قبل أشهر، كان الخلاف حول الطلب الأميركي رفع كمية إنتاج النفط، من أجل خفض تأثير ارتفاع أسعاره على الاقتصادات الغربية والأميركية، الأمر الذي لم تستجب له المملكة وأبقت على التزامها باتفاق «أوبك +» مع روسيا، الأمر الذي أثار حفيظة الجانب الأميركي.

في معظم الحالات وجدت الخلافات الأميركية السعودية طريقها إلى المعالجة في الأطر العديدة للعلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتي تحتاج إلى إعادة صياغة، وكانت القمة الخليجية التي انعقدت في الرياض في تموز 2022 بدايتها.

في استعادة تبادل السفراء بين الرياض وطهران يبدو أن ما يهم إدارة بايدن مدى انزعاج إسرائيل من الخطوة أكثر من أي شيء. ولربما عبّر بايدن عن ملاحظته في هذا الصدد من أجل طمأنة إسرائيل أكثر، تجنباً لكشف امتعاضه من الدور الصيني في الاتفاق.

لكن اتفاق بكين يعالج واحداً من عناوين التباينات الأميركية - السعودية والخليجية التي ظهرت منذ عهد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، الذي كان مفهومه للصراع السعودي- الإيراني على أنه صراع سني - شيعي، في مرحلة التوصل إلى الاتفاق على النووي عام 2015. في ذلك الحين اقتضت المقاربة الأميركية للخلافات العربية مع إيران دعوة القوتين الإقليميتين ولا سيما الجانب العربي، إلى التفاهم وحل الخلافات الإقليمية بينهما، لأنّ ما كان يهمه في حينها إنجاز الاتفاق ولذلك قدم تنازلات كثيرة لإيران على الصعيد الإقليمي سمحت لها بتوسيع نفوذها، على رغم أنها أبقت عينها، وبحريتها في الخليج على أمن ممرات النفط والتجارة العالمية في مضيق هرمز وباب المندب، لمنع إيران من تهديدها.

في موضوع حرب اليمن بقي الموقف الأميركي متأرجحاً بين اتهام إيران بالتسبب بتصعيد الصراع وتوسيعه وصولاً إلى قصف الأراضي والمنشآت النفطية السعودية، وبين التساهل مع الحوثيين، الأداة الإيرانية التي عملت طهران على تربيتها على مدى 3 عقود، وعلى نفخها وتزويدها بالأسلحة الصاروخية والمسيرات... منذ جرى رفع تنظيم «أنصار الله» عن لائحة العقوبات من قبل بايدن، بعيد دخوله البيت الأبيض.

جاء اتفاق استعادة تبادل السفراء في وقت باتت طهران في حاجة إلى خفض منسوب الصراع السني - الشيعي الذي أججته في أكثر من ميدان ودولة عربية، بعدما خنقتها وحاصرتها العقوبات الأميركية اقتصادياً، وبعدما تسبب حكم الملالي والقمع فيها بتأجيج احتجاجات الأقليات في الداخل الإيراني، الطائفية والعرقية فاختلطت مع النقمة الشبابية والنسائية.

عندما يعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أنّ المملكة «ماضية في التهدئة وخفض التصعيد لدورها ومسؤوليتها في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي»، فإنّ بين الأمور المقصودة خفض التوتر السني - الشيعي الذي صعّدته الاختراقات الإيرانية في عدد من الدول، يتعدى اليمن والعراق وسوريا ولبنان، وصولاً إلى معظم دول الخليج وبعض المغرب العربي، أثناء وبعد اتفاق 2015 على النووي.

وإذ أكد الوزير بن فرحان أنّ اتفاق بكين «لا يعني حل كل الخلافات» مع إيران، فإنّ خفض التوتر السني- الشيعي واحد من الأمور التي لا تستطيع واشنطن الاعتراض عليها، كون الإدارة الديموقراطية أيام أوباما كانت دعت إلى معالجتها بين دول الإقليم.

لم يعرف بعد أي الملفات خصصت لها مهلة الشهرين التي هي مهلة اختبار وتحضير، وتضمنها بيان بكين، غير ملف اليمن الذي تجرى محاولات التوصل لاتفاقات في شأنه في مسقط وجنيف.

يبقى الاختبار حول كيفية استكمال خفض التوتر السني - الشيعي في لبنان. فرغم أنّ القيادات المعنية عملت في العقد الماضي على كبته (بعد أضرار 7 أيار 2008) فإنها لم تتمكن من إنهائه بفعل نهج «حزب الله»، الذي لم يُطلق حتى الآن أشارات الى استعداده للانسجام مع المرحلة الجديدة.

 

حان وقت البحث عن المرشّح الثالث

زياد عيتاني/اساس ميديا/الأربعاء 15 آذار 2023

ليس من كلام أوضح ممّا قاله وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان عن لبنان بعد توقيع الاتفاق السعودي الإيراني، وجاء فيه أنّ "لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني وليس لتقارب إيراني سعودي".

تقول القاعدة اللغوية: "إيضاح الواضحات من الفاضحات"، أي أنّ تأويل أو تحليل ما يمكن أن يشكّله الاتفاق المذكور من تداعيات على الأزمة اللبنانية من قبل الساسة والمحلّلين اللبنانيين محض خيال، لا بل من فاضحات الأمور.

الواقع يؤكّد أن لا أحد قادر على انتخاب رئيس للجمهورية من فريقه أو محوره. هذه هي الحقيقة. لقد أقرّت في عدّة مناسبات الأطراف اللبنانية كافّة، يميناً ويساراً، ممانعةً ومعارضةً، بأنّها عاجزة عن أن تأتي برئيس من فريقها وتجاوُز باقي الأفرقاء المناوئين لها. حزب الله، على لسان العديد من نواب كتلته النيابية، وآخرهم أمينه العام حسن نصر الله، أقرّ بعدم امتلاكه للأكثرية التي تسمح له بانتخاب رئيس من محوره، وكذلك فعل العديد من قيادات المعارضة، سياديّين كانوا أم تغييريّين.

ليس من كلام أوضح ممّا قاله وزير خارجية المملكة العربية السعودية فيصل بن فرحان عن لبنان بعد توقيع الاتفاق السعودي الإيراني، وجاء فيه أنّ "لبنان يحتاج إلى تقارب لبناني وليس لتقارب إيراني سعودي"

إنّ وصول الجميع إلى هذه القناعة، وتحديداً بعد كلام وزير الخارجية السعودي، يطرح تساؤلاً مركزياً: هل حان وقت العمل على إنتاج مرشّح ثالث يمكن أن ينتخبه الجميع رئيساً للجمهورية؟

من هو المرشّح الثالث؟ وما هي المواصفات التي يجب أن يحملها؟

هذه حاجة لبنان

المشكلتان اللتان يواجههما لبنان في هذه المرحلة المصيرية وتتقدّمان على كلّ الأزمات والمشاكل هما: الاقتصاد والدستور، وأيّ مرشّح ثالث يجري البحث عنه يجب أن يكون في سياق هاتين الأزمتين، أي مرشّح صاحب خبرة اقتصادية وبلزم الدستور بعيداً عن البحث في المناطق الرمادية لتوليد الأزمات. وإن تعثّر ذلك فالمطلوب مرشّح قادر على مواجهة إحدى هاتين المعضلتين: إمّا رئيس قادر على قيادة سفينة الإنقاذ النقدي والاقتصادي أو رئيس قادر على قيادة سفينة العودة إلى الدستور والقانون ومبادئه.

الرئيس الاقتصادي هو ذلك القادر على العمل على ثلاثة خطوط اقتصادية:

1- قيادة الرؤية الإصلاحية التي يجب أن تضعها الحكومة الجديدة التي ستُشكَّل بعد انتخابه.

2- فتح خطوط الحوار مع العالم المفيد غربياً وعربياً لإصلاح ما تمّ إفساده على صعيد هذه العلاقات لِما فيه مصلحة لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية.

3- إعادة بناء الثقة بلبنان واقتصاده عبر بوّابة الحوار مع صندوق النقد الدولي للوصول سريعاً إلى اتفاق واضح معه.

الرئيس الدستوري هو الرئيس الذي يأتي من رحم الدستور ثقافةً وعلماً وتربيةً وسلوكاً وتنتظره ثلاث مهمّات:

1- إعادة الاعتبار للدستور المنبثق من اتفاق الطائف في ممارسة الحكم والسياسة.

2- قيادة ورشة دستورية لتشذيب الحياة السياسية وسلوك السلطة من الأعراف الدستورية الموتورة التي ابتدعها عهد الرئيس السابق ميشال عون.

3- قيادة مسيرة إصلاح قضائي حيث لا قوانين ولا دستور من دون قضاء معافى سليم.

المشكلتان اللتان يواجههما لبنان في هذه المرحلة المصيرية وتتقدّمان على كلّ الأزمات والمشاكل هما: الاقتصاد والدستور، وأيّ مرشّح ثالث يجري البحث عنه يجب أن يكون في سياق هاتين الأزمتين

لبنان بحاجة إلى رئيس اقتصادي من طينة مهاتير محمد أو يحمل ملامح رفيق الحريري، أو رئيس دستوري من طينة القدّيسين الدستوريين يشابه شارل مالك ويتمثّل بالتزام إدمون نعيم، والمعجزة الكبرى أن نحصل على رئيس يمتلك الميزتين. ولأنّ الزمن ليس بزمن المعجزات فإنّ الصورة التي سينتهي إليها المرشّح الثالث، سواء كانت اقتصادية أو دستورية، تصنع ملامح رئيس الحكومة المقبل. فإن كان رئيس الجمهورية ذا مهمّة اقتصادية فعلى رئيس الحكومة الجديد أن يكون قادراً على لعب الأدوار السياسية، وإن كان المرشّح الثالث ذا صفات دستورية فعلى رئيس الحكومة الجديد أن يتصدّى للملفّ الاقتصادي.

مرحلة التكوين

تدلّ كلّ المؤشّرات على أنّ مرحلة تكوين المرشّح الثالث يجب أن تنطلق لبنانياً وفقاً للصفات المذكورة أعلاه. هي صفات تستحضر لنا قامة رئاسية كبيرة، ألا وهي قامة الرئيس الياس سركيس الذي قاد سفينة لبنان في أصعب وأحلك الظروف. عايش الفلسطيني والسوري والإسرائيلي وخرج من السلطة كما دخل: رجل دولة، وسلّم وطناً محتفظاً بعناصر قوّته المالية والإدارية والدستورية.

تميّز الرئيس الياس سركيس بالنزاهة والشفافيّة والدقّة والهدوء والرصانة، والأهمّ الأهمّ تميّز بالصمود وعدم التنازل. بصمته كان فصيحاً، وبارتجاج صوته في المناسبات العامّة كان صادقاً. عرف كيف يدير الخصومات الكبيرة في البلد، وأبرزها الخصومة بين الكتائب بقيادة بشير الجميّل والفلسطينيين بقيادة ياسر عرفات. عرف أيضاً كيف يُحيّد الاقتصاد والليرة عن شعوذات السياسة فسلمت الليرة من شياطينها. وفي عهده عرف لبنان ثلاثة احتلالات:

- الأوّل: احتلال جزء كبير من القرار تمثّل بالوجود الفلسطيني.

- والثاني: احتلال لكامل القرار تمثّل بالوجود السوري.

- والثالث: احتلال مقيتٍ للأرض، من دون القرار، تمثّل بالاحتلال الإسرائيلي.

إلا أنّه بين هذه الاحتلالات الثلاثة سلّم وطناً حرّاً سيّداً مستقلّاً، وكما قال لي مرّة السفير السابق سيمون كرم: "طالما المياه لم تُلمس والأرض لم تُقتطع فلبنان بخير".

رحلة البحث عن المرشّح الثالث هي رحلة مفروضة على كلّ الأفرقاء، والالتحاق بها إلزاميّ من أجل الوصول إلى رئيس للجمهورية وإلّا فلنلتزم بالفراغ، وكم من فراغٍ أُحسنت إدارته أثبت أنّه أفضل من المغامرات!

لمتابعة الكاتب على تويتر: ziaditani23@

 

برّي إلى الرياض... على بركات بكين

أحمد عياش/أساس ميديا/الأربعاء 15 آذار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116609/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b4-%d8%a8%d8%b1%d9%91%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d9%83%d9%8a/

بعد الإعلان في بكين عن التوصّل إلى اتفاق بين الرياض وطهران يوم الجمعة الماضي، لمعاودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال شهرين من تاريخ إعلان الاتفاق، كانت لافتة الإطلالة الأولى للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، من عين التينة، بعد 3 أيام من الحدث.

فلماذا قرّر سفير المملكة أن يزور بداية رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أيّ مسؤول آخر؟

بعد الإعلان في بكين عن التوصّل إلى اتفاق بين الرياض وطهران يوم الجمعة الماضي، لمعاودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال شهرين من تاريخ إعلان الاتفاق، كانت لافتة الإطلالة الأولى للسفير السعودي في لبنان وليد البخاري، من عين التينة

نبوءة برّي

بكلّ تأكيد، لم تكن زيارة السفير البخاري لمقرّ الرئاسة الثانية لشرب القهوة فقط، بل لهدف محدّد. فقبل أن ينطلق الدبلوماسي السعودي في اتصالاته غداة التطوّر الصيني، أشارت المعلومات في نهاية الأسبوع إلى أنّ لقاء مرتقباً قيد التحضير بين الرئيس برّي والسفير البخاري. وقد توسّعت هذه المعلومات لتشير إلى تطوّرات مرتقبة في العلاقات بين رئيس البرلمان والرياض في فترة مقبلة لن يطول حدوثها.

لم تفُت الرئيس برّي الإشارة إلى هذه التطوّرات غداة استقباله سفير المملكة عندما صرّح قائلاً: "التواصل كان قائماً وسوف يتواصل، وقد حصل قبل هذا اللقاء لقاءات عدّة".

بدا الرئيس برّي الشهر الماضي وكأنّه ينافس العرّافين عندما تحدّث عن العلاقات بين السعودية وإيران. ففي الكلمة التي ألقاها خلال الاحتفال بافتتاح المبنى الجديد للسفارة الإيرانية في بيروت، قال: "نتطلّع بأمل كبير بأن يكون هذا اليوم الذي ندشّن فيه مبنى جديداً للسفارة الإيرانية في بيروت بارقة أمل ليست ببعيدة، فنحتفل بعودة العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية مع محيطها العربي والإسلامي، وخاصة مع المملكة العربية السعودية في سياقها الطبيعي...".

لم يطُل الوقت حتى بدا أنّ "نبوءة" برّي قد أخذت طريقها إلى الوجود ولو من الصين. وهنا سأل نقيب الصحافة الأستاذ عوني الكعكي رئيس البرلمان مباشرة: "هل كنت تعلم بأنّ هناك اتفاقاً بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية"، فأجابه فوراً: "كلا، ولكن حسب تحليلاتي وقراءتي للأمور ارتأيت أنّه لا بدّ من اجتماع بين الطرفين… وهذا هو الحلّ الوحيد لأكبر مشكلة بالنسبة للمسلمين.. باستثناء المشكلة الكبرى التي هي الاحتلال الإسرائيلي لقسم من جنوب لبنان، والاحتلال الصهيوني لفلسطين".

الرياض- طهران

لكن ما لم يتطرّق إليه رئيس مجلس النواب هو الاتصالات التي تولّاها بتكليف منه معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، فزار هذا الشهر مرّتين السفير البخاري. فهل كان هناك في اللقاءين ما يشير إلى تطوّر سيحدث في العلاقات بين المملكة والجمهورية الإسلامية؟

استناداً إلى المعلومات، صار متوقّعاً في أيّ لحظة أن يُعلَن عن زيارة رسمية يقوم بها الرئيس برّي للرياض ليُجري محادثات رفيعة المستوى تتناول آفاق التعاون بين بيروت والرياض

لا مبالغة في القول إنّ برّي، منذ أن دخل المعترك السياسي في ثمانينيات القرن الماضي، كان يضع كلّ رهانه على البعد العربي في معالجة الأزمة اللبنانية التي بدأت جلجلتها عام 1975. وإذا كان من أمر يشتهر به زعيم حركة "أمل" قبل أن يصبح رئيساً للبرلمان، فهو رهانه على معادلة "س. س"، أي "سوريا - السعودية". لكن بعدما خرجت سوريا من لبنان عام 2005، ثمّ من الجامعة العربية بعد الثورة السورية عام 2011، أدخل برّي تعديلاً على هذه المعادلة فصارت "الرياض- طهران". وهذا يعني أنّ رهانه ما زال قائماً على الدور العربي، ولو جاء من ينافسه من بلاد فارس.

يعلم الرئيس برّي علم اليقين أنّ الصراع بين طهران والرياض الذي بلغ أشدّه في حرب اليمن عام 2015 وانعكاسه على لبنان يجعلان من الرهان على معادلته الأخيرة أشبه بمن يسير في حقل ألغام، فلا يعلم متى ينفجر به لغم مدسوس بعيداً عن الأنظار. لكن وفق ما تشير إليه الأعوام الصعبة بعدما استتبّ ميزان القوى لمصلحة "حزب الله" الذي يمثّل رأس حربة النفوذ الإيراني في أربع عواصم عربية، في مقدّمها بيروت، لم يسقط الرهان على محور الرياض - طهران.

الثقب الأسود

في كتاب "الثقب الأسود" يروي الرئيس نبيه برّي لنبيل هيثم وقائع عدّة تظهر أنّ السعودية تقوم بدور توفيقي. فيقول برّي مثلاً: "قال لي السفير السعودي عبد العزيز خوجة بعد سلسلة تحرّكات في بيروت ومناطق عدّة (خصوصاً خلال أحداث 7 أيار 2008) إنّ المملكة العربية السعودية متوجّسة جداً ممّا يجري، وهي حريصة على تهدئة الأمور. وبصراحة إنّنا نعوّل على دور تلعبه أنت يا دولة الرئيس، لمعاودة الحوار بين الأطراف". كان خوجة يؤكّد له أنّ السعودية ليست مع طرف في 14 ضدّ آخر في 8 آذار، وإنّما تسعى إلى التوفيق بين الجميع.

استناداً إلى المعلومات، صار متوقّعاً في أيّ لحظة أن يُعلَن عن زيارة رسمية يقوم بها الرئيس برّي للرياض ليُجري محادثات رفيعة المستوى تتناول آفاق التعاون بين بيروت والرياض. وهذه الزيارة ستكون غير مسبوقة منذ زمن طويل بعد التدهور الذي شهدته العلاقات الثنائية في العهد السابق وتداعيات توتّرات حرب اليمن. ووفقاً للمعلومات ستكون زيارة الرئيس برّي لعاصمة المملكة زيارة سياسية بامتياز. بمعنى أنّها لن تكون تحت عنوان زيارة دينية، خصوصاً مع اقتراب شهر رمضان، من دون تجاهل واجب أداء العمرة.

إذاً: الرئيس برّي إلى الرياض... على بركة بكين.

 

ماذا لو كانت إيران صادقة؟

رضوان السيد/أساس ميديا/الثلاثاء 14 آذار 2023

فوجئ الجميع بالاتفاق السعودي - الإيراني على استعادة العلاقات الدبلوماسية خلال شهرين. وفي النص المعلَن من بكين، ليس هناك الكثير ممّا يمكن معرفته. ومن ذلك أنّ وزيرَي خارجية البلدين سيلتقيان لدراسة التفاصيل، وأنّ البلدين الإسلاميّين الكبيرين اتّفقا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية"، وأنّ ذلك هو مقتضى القانون الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي.

وإلى هذا وذاك جرى اتّفاقٌ على السير في كلّ اتفاقيات التعاون السابقة منذ عام 2001. وقد شكر الوفدان الرئيس الصيني أوّلاً على التوصّل إلى الاتفاق. لكنّهما لم ينسيا شكر جمهورية العراق وسلطنة عمان على مساعيهما الحميدة السابقة.

نعلم أيضاً أنّ المفاوضين من الطرفين سبق لهم أن التقوا خمس مرّات ببغداد خلال عامين، وعدّة مرّات بالعاصمة العُمانية مسقط. كما نعلم أيضاً وأيضاً من العراقيين والعُمانيين أنّه في المفاوضات السابقة كان السعوديون يصرّون على بحث المشكلات، وفي طليعتها التدخّل الإيراني باليمن والاعتداءات على المملكة من جهة اليمن ومن جهاتٍ أخرى مثل حزب الله، بينما كان الإيرانيون يصرّون على أنّ الأولوية لاستعادة العلاقات الدبلوماسية، وأمّا المشكلات الأخرى فكانوا يقولون تارةً إنّها تُبحث مع الذين تتّهمهم المملكة ولا شأن لهم بها، ويقولون تارةً أُخرى: تعود العلاقات الدبلوماسية ثمّ يكون لكلّ حادثٍ حديث.

المفاوضين من الطرفين سبق لهم أن التقوا خمس مرّات ببغداد خلال عامين، وعدّة مرّات بالعاصمة العُمانية مسقط. كما نعلم أيضاً وأيضاً من العراقيين والعُمانيين أنّه في المفاوضات السابقة كان السعوديون يصرّون على بحث المشكلات

تقدّم المفاوضات في العراق..

يبدو أنّه كانت للمفاوضات الطويلة في بغداد ومسقط بعض الفوائد وإن كانت ضئيلة. فقد انعقدت هدنة بين ممثّلي الحكومة الشرعية باليمن والحوثيين بعد مفاوضات مسقط قبل عام. لكنْ ظلَّ وزراء الحكومة اليمنية يشكون من أنّ اعتداءات الحوثيين في كلّ مكانٍ مستمرّة ضدّ مأرب وضدّ تعز وفي الحديدة وضدّ موانئ تصدير النفط بجنوب اليمن. وما جرى تقدُّم في ملف تبادل الأسرى ما عدا دفعة واحدة. وقبل ثلاثة أشهر رفض الحوثيون تجديد الهدنة على الرغم من جهود المندوب الدولي، وتابعوا الاستيلاء على معظم المساعدات الإنسانية التي تدخل مناطق سيطرتهم، كما أعلنت المؤسسات الدولية التي تتولّى التوزيع والتي انسحبت أخيراً احتجاجاً. وما نفّذوا الاتفاق بشأن تفريغ الناقلة "صافر" أمام سواحل الحديدة التي توشك أن تغرق، فتسدّ المرفأ، وتلوّث البحار.   

بعد غيابٍ طويلٍ عن الإعلام ظهر زعيم الحوثيين على التلفزيون مصرّاً على عدم تجديد الهدنة وعلى القتال حتى النهاية، كما أنّ حسن نصر الله عاد في خطاباته المتوالية إلى الهجوم على المملكة وبالطبع على أميركا، وقال إنّه إذا استمرّ هذا الحصار الخانق فإنّه سيُضطرّ إلى الهجوم على إسرائيل. ولذلك فقد ذهبتُ في عدّة مقالاتٍ عن الوضع اللبناني المأزوم من كلّ النواحي، إلى أنّ الميليشيات المتأيرنة في اليمن وسورية ولبنان مأمورة بالتصعيد. وما وجدتُ تفسيراً لذلك إلّا التوتّرات في الحرب على أوكرانيا، التي صارت إيران جزءاً منها بسبب المسيّرات التي تبيعها لروسيا. كما أنّ سمعتها تأذّت كثيراً بسبب الهجمات الإسرائيلية على مواقعها في سورية، ومنها تعطيل مطار حلب أخيراً.

ثمّ أخيراً وليس آخراً الثوران الداخلي في إيران خلال الأشهُر الأخيرة من كلّ الفئات الذي تخلّلته إعدامات كثيرة في أوساط الناشطين البلوش والأكراد. وإذا كانوا قد وجدوا للحوادث الغامضة بالداخل "شبكة" جواسيس إسرائيلية تنفّذها، فإنّهم لم يجدوا حتى الآن "الشبكة" التي تسمّم بنات المدارس.

صحيح أنّ حراكاً إيرانياً تصاعد باتجاه روسيا والصين في الشهور الأخيرة، لكنّ المراقبين فسّروا ذلك بتهديدات الحرس الثوري لأوروبا بأنّ صواريخه الباليستية الجديدة توشك أن تصل إليها إذا استمرّت في إجراءاتها العدوانية التي تأمرها بها الولايات المتحدة.

بعد غيابٍ طويلٍ عن الإعلام ظهر زعيم الحوثيين على التلفزيون مصرّاً على عدم تجديد الهدنة وعلى القتال حتى النهاية، كما أنّ حسن نصر الله عاد في خطاباته المتوالية إلى الهجوم على المملكة وبالطبع على أميركا

أسباب إيران للتراجع

إيران التي اشتدّ الضيق بها ومن حولها معروفة بالإصرار والتصميم، وأنّها على الدوام لديها "مخطّط استراتيجي" تسير عليه ولا تتراجع عنه. وهي كثيراً ما تنسى إسرائيل، لكنّها لا تنسى الولايات المتحدة ولا تنسى العرب، وفي طليعتهم المملكة العربية السعودية. السؤال الآن ليس: "لماذا أقبلت المملكة على عقد اتفاق"، بل: "لماذا أقبلت إيران".

فالمملكة تريد السلام وأمن الحدود وإنهاء الكارثة اليمنية التي تسبّبت بعشرات آلاف القتلى، وبعشرين مليون جائع وملايين المهجّرين، وأمّا إيران فإنّها تسعى دائماً إلى الغَلَبة والتطييف وتخريب البلدان والأوطان العربية على وجه الخصوص.

قال وليّ العهد السعودي مراراً، وكذلك وزير الخارجية السعودي، إنّهم لا يريدون إلّا السلام وعلاقات حسن جوار مع الجارة الإسلامية الكبيرة. ولذلك تفاوضوا ويتفاوضون. وإيران تدأب على الخصومة والإيذاء، مع اتّهامات مستمرّة بدون تعليل، وإلّا فما معنى تصريحات الزعيم المسلَّح في لبنان أخيراً؟!

السؤال الصحيح إذن: "لماذا قبلت إيران الاتفاق وفي طليعة موادّه عدم التدخّل في شؤون الآخرين، والإصغاء للقانون الدولي ونداءات منظمة التعاون الإسلامي، وإنفاذ كلّ اتفاقيات التعاون القديمة؟!".

التقدير أنّ النظام الإيراني الذي يقع في وهدة الانحلال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، ويلوذ بالصين، محتاج إلى هدنة أو انفراجة. ما عاد يستطيع الإنفاق على الحوثيين وعلى الميليشيات في سورية وعلى الخلايا المنتشرة في كلّ مكان، وعلى القضايا المزوَّرة التي ما عاد أحدٌ من شعبه يصدّقها. لقد فعلت العقوبات الغربية فعلها، وبلغ شعبه حدود المجاعة، وما عاد القمع ينفع في إرغام الناس على الهدوء، ولا شرعية يمكن الاعتصام بها للحماية، وأصبحت تدخّلاته الإقليمية في حالة خراب كامل.

إيران التي اشتدّ الضيق بها ومن حولها معروفة بالإصرار والتصميم، وأنّها على الدوام لديها "مخطّط استراتيجي" تسير عليه ولا تتراجع عنه

هل تغيّرت إيران فعلاً؟

سمعت العميد الياس حنّا يقول في قناة "الجزيرة" إنّ "العداوة الإيرانية للمملكة دائمة، وتتخلّلها هُدَنٌ مؤقّتة".

ما استغربت الاستنتاج، لكنّ التساؤل مشروع: "ألا يمكن أن يكون الإيراني وللمرّة الأولى قد استنفد قواه المادّية وأساطير تصدير الثورة، وفكّر في التغيير، وتطلّع للمرّة الأولى أيضاً إلى الخروج من حروب الاستنزاف التي أدخل فيها الآخرين، لكنّه أدخل فيها نفسه أيضاً؟".

لقد لاحظت كما لاحظ غيري أنّ النظام انذعر أخيراً (وعلى غير العادة) عندما اتّهمه المراقبون الدوليون بتصعيد التخصيب إلى 84%. وسمعت كما سمع غيري أصواتاً من إيرانيين بالخارج تصرخ: "ماذا يفيدنا السلاح النووي؟ فمنذ الثمانينيات حصل الباكستانيون على القنبلة وما يزالون كما كانوا دولةً ضعيفةً ومضطربةً وشعباً فقيراً وفقيراً جداً".

الجميع عرباً ومسلمين ودوليّين رحّبوا بالاتفاق، ورجوا من ورائه الخير لمنطقتنا المتعبة بسبب العدوانية الإيرانية والإسرائيلية. الولايات المتحدة رحّب رئيسها وتحفّظ. وإسرائيل تحفّظت ولم ترحّب.

كما سبق القول، لا نعرف الكثير عن بنود الاتفاق الذي عقده ببكين مستشار الأمن القومي بالمملكة وإيران غير ما ذكره البيان. والرئيس الصيني هو ضمانة الاتفاق، والصين لا تضمن ما لا تستطيع حمايته وإنفاذه. والمطلوب من إيران مئة مطلبٍ وأكثر، ومطلب السعودية واحد هو توقّف العدوان على برّ الخليج وبحره، وعلى العرب في المشارق.

إذا كان الإيرانيون صادقين هذه المرّة فسيرتاح اليمنيون والسوريون واللبنانيون.

كاتب مقالة بمجلّة الإيكونومست (24 شباط 2023، ص 41) "متفائل" وساخر، قال إنّ مؤتمر القمّة العربي الذي ينعقد بالمملكة سيشهد "عودة سوريّة للجامعة العربية، وشهر رمضان المبارك سيشهد توقيع اتفاقية سلام بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين بمكّة".

سألتُ نفسي: في لعبة عضّ الأصابع من الذي يسلّم أوّلاً؟ وكذلك فعل موقع "أساس" قبل وبعد في الحديث عن المصالحة اليمنية.

جواب الاستراتيجيين: "المضطرّ أكثر".

والذي أراه أنّ المسألة ليست صراعاً بين متباريَين على الحلبة، بل هي حيوات الملايين الذين تصدّعت دولهم ومجتمعاتهم، وبرامج الدولة الكبرى التي تريد النهوض والنموّ والعمران وتدخل في غماره في الحاضر والمستقبل.

فالدخول في اتفاقيةٍ للمهادنة قد تتحوّل إلى سلامٍ لصالح الجميع، إذا صدقت إيران، ليست مغامرةً غير محسوبة. أتصوّر أنّ المنطق العربي يقول وبدون تردّد: "لقد مضينا في سبيل خير شعوبنا وسلامها... حتى الصين". وهو قرارٌ مستقلٌّ صار معروفاً مَن رحّب به ومَن تحفّظ عليه.

ورسول الله صلواتُ الله وسلامه عليه يقول: "إنّما الأعمال بالنيّات".

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جنبلاط أمام الجالية في الكويت: لانتخاب رئيس للجمهورية توافقي من أجل الإصلاح

وطنية/15 آذار 2023

بدأ رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط زيارة الى دولة الكويت، ترافقه السيدة نورا جنبلاط، وكل من: أمين سر "كتلة اللقاء الديمقراطي" النائب هادي أبو الحسن وأمين السر العام في التقدمي ظافر ناصر. والتقى جنبلاط الجالية اللبنانية في حضور القائم بالأعمال في السفارة اللبنانية المستشار أحمد عرفة، القنصل باسل عويدات، ممثّل دار الفتوى الدكتور صلاح الدين أركادان، ممثّل مشيخة العقل الشيخ نسيب قانصو، الممثل الاقتصادي شادي ضاهر، رئيسة لجنة السيدات باسمة بو حمدان وممثلين عن تيار "المستقبل"، "التيار الوطني الحر"، "القوات اللبنانية"، حركة "أمل"، "حزب الله" ومجلس رجال الأعمال.

تحدث جنبلاط أمام أبناء الجالية، شاكرا  لأمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، وحكومة الكويت وشعبها والمؤسسات فيها لوقوفها الى جانب لبنان في مختلف الظروف واحتضان اللبنانيين.  وقال: "أتيت في نهار لعب دوراً في التاريخ، 14 آذار، أحياناً الطموحات تكون كبيرة، ثم تصطدم بوقائع ما تُسمّى المحاور الدولية، ولكن نستطيع أن نتفق أن في 14 آذار، وخلافاً لتوقّعات السفراء، اجتمع غالب الشعب اللبناني، وقال كفى لهيمنة النظام السوري. صحيح أنه كان ثمّة فريق من اللبنانيين على المقلب الآخر، لكنهم من أهلنا، كل له رأيه، وبعد يوم، ستكون ذكرى اغتيال كمال جنبلاط، كان نهاراً كبيراً، لكن معمّداً بالدم، دم كمال جنبلاط والأبرياء في الجبل الذين لم يرتبكوا اي شيء". وإذ لفت إلى أننا "اجتزنا الأمر بعد عشرات الأعوام في مصالحة الجبل برعاية البطريرك الراحل مار نصرالله صفير، وهو إنجاز كبير"، شدّد على وجوب أن "نستمر فيه ونذكر أن ما من أحد في البلد يلغي الآخر"، مجدّداً دعوته إلى الحوار. أضاف: "أزور الكويت في ظل زلزال كبير في المنطقة، ضربة معلّم إن صح التعبير، قام بها سمو الأمير محمد بن سلمان والخليج طبعاً، في محاولة ترطيب العلاقات وفتح آفاق جديدة بين الشعب العربي والشعب الإيراني، بين الطوائف، فاتحاً المجال للهدوء، بدل الحروب، كفانا حروبا في العراق وسوريا ولبنان، كفى، لذلك هذه الخطوة جداً مهمة". وبالنسبة إلى موعد وصول نتائج هذا التقارب إلى لبنان، قال: "علينا ان نتواضع، ثمة جدول أعمال، إصلاحات في قطاعات منها الكهرباء، المصارف، إلى آخره، جدول أعمال طويل مطلوب منا، وقد يأتي الانفراج الاقليمي، وننطلق من ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ولا يمكن انتخاب رئيس تحد من أي فريق، بل رئيسا توافقيا، لا توافقيا من أجل التوافق بل من أجل الإصلاح".

 

ميقاتي في الفاتيكان

وطنية/15 آذار 2023

وصل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى روما في زيارة رسمية لحاضرة الفاتيكان للقاء قداسة البابا فرنسيس.وسيجري الرئيس ميقاتي ايضا محادثات مع امين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين. كذلك سيجري  رئيس الحكومة محادثات ثنائية رسمية مع رئيسة وزراء ايطاليا جورجيا ميلوني.

 

جعجع التقى وفد "مجموعة العمل الأميركية لاجل لبنان": الوضع لم يعد يسمح باستنزاف التجارب والمطلوب رئيس يمكنه تحمل اوزار البلاد

وطنية/15 آذار 2023

التقى رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب ،وفد "مجموعة العمل الأميركية لاجل لبنان" ضم السفير السابق  غابريال -مايك احمر، توم ابراهام، احمد بومرود، ميشال شماس، جاي غزال، نسيم الحفار، كمال شهيب، آدي ايوب، أديب قسيس، شايان معوض وجايمس ماك ليلان ، في حضور أعضاء تكتل "الجمهورية القوية" النواب غسان حاصباني، غادة ايوب، فادي كرم، الياس اسطفان، سعيد الاسمر، رئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان وعضو المجلس المركزي مارك سعد.  تم البحث، بحسب بيان،  في المستجدات على الساحة اللبنانية، اذ شرح رئيس القوات "دقة المرحلة الحالية وحاجة اللبنانيين الملحة الى انتخاب رئيس فعلي لا صوري للبلاد ، باعتبار أن الوضع لم يعد يسمح بإستنزاف التجارب التي سئم منها اللبنانيون بعد أن اثبتت فشلها وأوصلتنا الى ما وصلنا اليه"، مؤكدا اننا "أمام لحظة حاسمة ودقيقة، تتطلب منا انتخاب رئيس صاحب مشروع سيادي وإصلاحي، يمكنه تحمل اوزار البلاد ووضعها على سكة الإنقاذ وليس الإتيان بذوي الصفات الحسنة وهم كثر". وكان ملف اللاجئين السوريين في لبنان حاضرا في الاجتماع، حيث شدد جعجع على "ضرورة إيجاد الحل الناجع لهذه المسألة الخانقة بدءا من تحمل السلطات مسؤوليتها وضبط الحركة عبر الحدود ومعالجة مسألة النزوح الناتجة عن تردي الأوضاع الاقتصادية في سوريا، مرورا بضرورة اعادة تعريف الموجودين بين لاجئين فعليين، وآخرين قادرين على العودة الى مناطق اصبحت آمنة في سوريا، وصولا الى اعادة توجيه آخرين نحو الدول العربية الصديقة القادرة على استيعاب عددهم، بعد أن فاقت قدرة لبنان على تحمل أعباء أهله ومؤسساته نتيجة الأزمة المالية". أما في موضوع المفاوضات مع صندوق النقد الدولي، فشرح جعجع وحاصباني "تقاعس الحكومة ومحاولة التهرب من مسؤوليتها في هذا المجال، ملقية اللوم على المجلس النيابي"، ولفت  إلى ان "تكتل الجمهورية القوية سيتوجه الى مخاطبة البنك الدولي مباشرة وبالتوازي العمل ضمن اللجان النيابية على تهيئة القوانين اللازمة، كي يصار الى البث بها بشكل فوري وسريع ، بعد انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإعادة انتظام العمل في المؤسسات". وحمل رئيس القوات الوفد  رسالة الى المسؤولين الذين سيلتقي بهم ، "تحثهم على ضرورة اجراء الإنتخابات البلدية والاختيارية في موعدها الدستوري وعدم خلق الأعذار والذرائع لرفع مسؤوليتهم عن هذا الملف، بل صرف المبلغ اللازم من حقوق السحب الخاصة الموضوعة من قبل البنك الدولي لهذا الشأن ، لأن البلديات حاجة حياتية ماسة للمواطنين وتأجيلها يسفر عن نتائج وخيمة تنعكس مباشرة على حياة الناس اليومية. ثم أطلع أعضاء التكتل الوفد- الضيف على مشاريع التشريعات المتعلقة بقضايا حياتية وإنمائية.

 

بري بحث مع زواره في المستجدات وأبرق الى الرئيس الصيني ونظيره التونسي:

تقسيم العاصمة تقسيم للبنان ونأمل إنجاز إستحقاق الرئاسة قريبا

ما من احد يملك ترف هدرالوقت ولا خيار إلا بالحوار والتوافق

وطنية/15 آذار 2023

أمل رئيس مجلس النواب نبيه بري "أن يتمكن المجلس النيابي من إنجاز إستحقاق رئاسة الجمهورية قريبا، معتبرا "أن المطلوب من الجميع الإدراك، أن ما من أحد يملك ترف هدر الوقت في ظل تردي الأوضاع المالية والاقتصادية والمعيشية على النحو الذي يجري  خاصة بعد أن تخطى سعر صرف الدولار المائة ألف ليرة لبنانية للدولار الواحد".  أضاف :لا أخفي قلقي من أن إطالة أمد الشغور في موقع رئاسة الجمهورية والإمعان في تعطيل عمل المؤسسات سيكون له تداعيات كارثية لن يسلم منها أحد حتى المعطلون".  وجدد الرئيس بري التأكيد "أن إنتخاب رئيس للجمهورية هو مفتاح الحل الذي يمهد لسلوك مسار الإنقاذ"، معتبرا "أن لبنان يمتلك كل مقومات النهوض والتعافي من الأزمات التي يتخبط بها وكل ذلك رهن بالإستثمار على النيات الصادقة والإرادات الخيرة والوعي بأن لبنان أصغر من أن يقسم وأن لا خيار لمقاربة كل القضايا مهما كبرت أو صغرت إلا بالحوار والتوافق وفي المقدمة رئاسة الجمهورية.  وعن موضوع تقسيم بيروت في الإنتخابات البلدية قال الرئيس بري :" نحن في كتلة التنمية والتحرير لا يمكن أن نقبل أن يكون هناك أي نص يشرع تقسيم العاصمة في أي قانون للانتخابات البلدية ، إن تقسيم العاصمة تقسيم للبنان ، نحن مع مراعاة المناصفة والشراكة الاسلامية المسيحية.  وعن الإتفاق بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الاسلامية الايرانية، أكد رئيس المجلس "أن هذا الإتفاق سيلقي بظلال إيجابية على الوضع في المنطقة بأسرها".  وفي ملف النازحين السوريين، شدد الرئيس بري على "وجوب أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الإنسانية والاخلاقية والقانونية كاملة حيال حل مسألة النازحين"، لافتا الى "أن المدخل الى ذلك يكون من خلال فتح قنوات التواصل مع سوريا".  لقاء التوازن الوطني"كلام ومواقف الرئيس نبيه بري جاءت خلال إستقباله بعد الظهر وفدا موسعا من "لقاء التوازن الوطني" الذي بحث معه في آخر المستجدات السياسية وبرامج عمل اللقاء في المرحلة المقبلة على المستوى الوطني العام .

لقاءات

وكان الرئيس بري قد استقبل قبل الظهر في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان الإسباني برئاسة النائب باو ماري كلاوس وأعضاء اللجنة في حضور السفير الإسباني في لبنان خيسوس سانتوس أغوادو اللقاء وتناول الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والتعاون التشريعي بين برلماني البلدين.

وفد ايطالي

كما عرض بري الأوضاع العامة وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا لاسيما في مجالات التعاون التشريعي، خلال استقباله رئيسة لجنة الشؤون الخارجية والدفاع بمجلس الشيوخ الإيطالي ستيفانيا كراكسي والوفد المرافق

في حضور السفيرة الإيطالية في لبنان نيكوليتا بومباردييري .

برقية للرئيس الصيني

على صعيد آخر، أبرق الرئيس بري للرئيس الصيني شي جين بينغ مهنئا لمناسبة إنتخابه رئيسا لجمهورية الصين الشعبية لولاية رئاسية جديدة.

 برقية الى تونس

كما أبرق الرئيس بري الى نظيره التونسي إبراهيم بودربالة مهنئا بإنتخابه رئيسا للمجلس النيابي التونسي.

 

الملف الرئاسي بين البطريرك الراعي وزوّاره

الوكالة الوطنية للإعلام/15 آذار 2023

استقبل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي قبل ظهر اليوم الأربعاء  في الصرح البطريركي في بكركي النائب السابق دوري شمعون ورئيس حزب الأحرار النائب كميل شمعون.

واعتبر النائب السابق دوري شمعون بعد اللقاء أن "الزيارة كانت ضرورية للبحث مع غبطته في الأسباب المعطّلة لانتخاب رئيس للجمهورية وكيفية حلها"، معتبراً أن "القادة الموارنة هم العنصر الأساسي في هذه القضية، ويجب أن يجتمعوا سويا لحل الأزمة".

بدوره قال النائب كميل شمعون:" في ظل الشلل التام الحاصل في البلد، حان الوقت لانتخاب رئيس للجمهورية. إن التعطيل الحاصل يؤدي الى نتائج سلبية على لبنان عموماً والموارنة خصوصاً". وتمنّى على البطريرك الراعي "دعوة النواب المسيحيين بخاصة الموارنة للاتفاق على سلة أسماء تطرح جدياً للانتخابات الرئاسية في الجلسة المقبلة، وعلى رئيس جامع لا يشكل خطراً على البلاد ولا على الطائفة المارونية خصوصاً".

ثم استقبل البطريرك الراعي النائب فؤاد مخزومي الذي قال بعد اللقاء: "لقاؤنا اليوم كان للقيام بجولة أفق في ظل التغيّرات السريعة التي تمرّ بها المنطقة، وآخرها الاتفاق الذي وُقّع في الصين بين إيران والمملكة العربية السعودية الذي هو أكبر مما تحاول بعض الجهات اللبنانية تحجيمه وتحويله لمصالحه الشخصية، ووزير الخارجية السعودي كان واضحاً أنه يجب ألا نبني أحلاما على أمر لا يعمل اللبنانيون على تحقيقه وتحقيق الاصلاحات المطلوبة".

وأضاف : "لا شك في أن المطلوب منا كنوّاب هو انتخاب رئيس اصلاحي وقادر على جمع اللبنانيين وإعادة البلد الى حاضنته الدولية، وتطبيق الإصلاحات المطلوبة من صندوق النقد الدولي. نحن كنواب نعتبر أنفسنا سياديين قد بدأنا بهذه الاصلاحات واجتمع ثلثا مجلس النواب مع صندوق النقد الدولي، وبدأنا بنوع من اللوبي الاقتصادي النيابي كي نستطيع تقريب وجهات النظر بين النواب كي تتحقق الاصلاحات المطلوبة بعد مضيّ سنة على اقرار الاصلاحات المطلوبة".

وختم: "نحن كنواب سياديين مستقلين، زرنا السويد بدعوة من الحكومة مع مجموعة نواب تضم قرابة الأربعين نائباً، وتناقشنا في موضوع الاصلاحات وموضوع النازحين السوريين في لبنان، وأعتقد أن أمامنا فرصة جدية للمضي قدماً، فهناك وعي لدى النواب السياديين ويمكننا أن نصل الى انتخاب رئيس واقرار خطط اصلاحية، وأتمنى أن يضع جميع الأفرقاء يدهم بيد بعض لأن هناك فرصة ذهبية لانقاذ هذا البلد".

 

بو حبيب في مؤتمر "المغترب اللبناني- واقع وتحديات" في نقابة المحامين: لوضع سياسات تحاكي خصوصية الانتشار فواز: المغتربون ركيزة في الاقتصاد الوطني رغم تعرضهم لضياع مدخراتهم

وطنية/15 آذار 2023

رأى وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال الدكتور عبد الله بو حبيب "ضرورة التفكير بوضع سياسات تحاكي خصوصية الانتشار والاغتراب اللبناني، جغرافيا، وربما قطاعيا ومهنيا ليستفاد منها لملاقاة واقع وطموحات المغتربين"، داعيا الى "ورشة عمل بين نقابة المحامين ووزارة الخارجية والمغتربين لوضع خارطة طريق للنهوض بالإغتراب".  ورحب بـ"مساهمة النقابة، بالتعاون مع مجلس النواب، في أي ورشة مستقبلية لتحديث القوانين المتعلقة بالمغتربين". كلام الوزير بو حبيب جاء خلال رعايته مؤتمر "المغترب اللبناني- واقع وتحديات"، في "اليوم العالمي للمغترب اللبناني"، بدعوة من نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار ولجنة حماية حقوق المغترب اللبناني، في نقابة المحامين في بيروت - بيت المحامي - قاعة المؤتمرات الكبرى، في حضور وزير السياحة في حكومة تصريف الأعمال وليد نصار، النواب: مقرر لجنة الشؤون الخارجية والمغتربين في مجلس النواب هاغوب بقرادونيان، قبلان قبلان وناصر جابر، نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار واعضاء مجلس النقابة، رئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم عباس فواز، ممثل مكتب العلاقات الخارجية والمغتربين في حركة "أمل" المحامي علاء اللقيس، ممثلي عدد من السفارات وديبلوماسيين، رئيس الاتحاد العمالي العام الدكتور بشارة الاسمر وحشد من المغتربين والموظفين الكبار.

 بعلبكي

بداية النشيد الوطني، فنشيد نقابة المحامين ثم القى الدكتور في القانون الدولي  سامر بعلبكي كلمة لجنة حقوق المغترب اللبناني، اكد فيها "ان علاقة لبنان بمغتربيه يجب ان تنطلق من خطة تضعها الدولة تسعى من خلالها لاشراكهم في الحياة  العامة والحفاظ على حقوقهم". وشدد على "العمل على اعادة الثقة للمغتربين بوطنهم وخصوصا بعد الازمة المالية الاخيرة وحجز ودائعهم، اعتماد المفاهيم الحديثة للانتشار ووضع الآليات المناسبة للتواصل بين لبنان المقيم ولبنان المغتربي على كافة المستويات، انشاء قاعدة معلومات تسهم في وضع الاستراتيجيات اللازمة لبناء الشراكة بين جناحي الوطن، ايجاد الشروط القانونية التي تشجع المغتربين على المساهمة في المشاريع الاستثمارية في لبنان، اشراك المغتربين في الحياة العامة من خلال قانون انتخاب عادل ومنصف، العمل على تفعيل مدارس تعليم اللغة الغربية في المغتربات وتفعيل المؤسسات الاغترابية".

 كسبار

ثم القى نقيب المحامين كلمة قال فيها: "لو كان لمطار بيروت قلبا، لبكى على بكائنا حيث كنا، منذ أيام طفولتنا نودع أحباءنا المهاجرين، وتنقطع أخبارهم عنا لسنوات وسنوات.  هاجروا إلى بلاد الله الواسعة طلبا للعيش بكرامة وبحبوحة وأمان وسلام. أسسوا عائلات. بنوا البيوت. أنشأوا الشركات والمؤسسات. تبوأوا المراكز والمناصب، ورفعوا اسم لبنان عاليا في المحافل الدولية".اضاف: "أهلنا هاجروا ولم يهجروا وطنهم الحبيب لبنان. يعرفون أنه يحبهم. فهم أبناؤه المخلصون الأوفياء. من ترابه وإلى ترابه سوف يعودون. هم يعرفون أن الغريب في وطنه ملك، والملك في الغربة غريب. المغتربون هم العصب؛ والركيزة العلمية والإقتصادية والمالية لوطنهم. كل واحد منهم سفير للبنان في الخارج، وبطل من أبطاله الميامين"، مؤكدا ان "أمل المغتربين، العودة إلى وطنهم الأم لبنان. يعيشون بيننا بالفكر. ألم يكن الرحابنة على حق في أغنية فيروز: " فزعانة يا قلبي، إكبر بهالغربة، وما تعرفني بلادي. خدني خدني على بلادي".  ونحن نقول لهم: أنتم أهلنا، وأنتم أبناؤنا، وأنتم أملنا. "ويوم الرجوع بلادك تناديك وعنك أخبار المجد ترويها"، كما صدح وديع الصافي". وتابع: "للمغتربين حقوق علينا. يجب الحفاظ على مصالحهم وعلى أملاكهم في لبنان. ودائعهم في المصارف، عقاراتهم والأراضي غير الممسوحة بالإضافة إلى وجوب تشجيعهم على تسجيل أبنائهم في سجلات النفوس، وعدم تعقيدها وفرض الشروط التعجيزية. كما وتسهيل إستعادة الجنسية لهم ولأبنائهم."

 وختم: "نعم. يجب تشجيع المغتربين على العودة إلى بلدهم الأم لبنان، وإلا زيارته بصورة دورية وسنوية، وتمضية الأيام الجميلة في ربوعه. فنفرح بهم ويفرحون بنا. ولهم نقول: أنتم أجباؤنا. أنتم سفراؤنا نحبكم."

 فواز

وقال رئيس الجامعة الثقافية في العالم عباس فواز في كلمته: يشرفني أن أقف بينكم على هذا المنبر، منبر الكلمة الحق والموقف الجريء بمناسبة "اليوم العالمي للمغترب" ، وهي مناسبة عزيزة على قلوبنا نحن المغتربين لا سيما أعضاء "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم". اضاف: "اليوم العالمي للمغترب" حدد بقرار من مجلس الوزراء اللبناني بتاريخ 4/10/2000، بناء على طلب الجمعيات الاغترابية اللبنانية في دولة المكسيك، وتم تحديده في نهاية الأسبوع الثاني من شهر آذار من كل عام. كذلك تأسيس "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" كان استجابة من فخامة رئيس الجمهورية آنذاك اللواء فؤاد شهاب لطلب الجمعيات الاغترابية في القارات الخمس، إيمانا منه بدور المغتربين. هنا يحضرني ما قاله السفير اللواء الركن أحمد الحاج أحد كبار معاوني الرئيس فؤاد شهاب: " لما كان الراحل الكبير يولي الأهمية الكبرى لدور المغتربين اللبنانيين المنتشرين في بقاع الدنيا، لما لهم من نفوذ في بلدان الاغتراب يمكنهم من دعم وطنهم الأم في مختلف المجالات، كانت الفكرة بإنشاء مؤسسة وطنية عالمية تهدف إلى توحيد وتوثيق الروابط بينهم عملا بالقول المأثور "في الاتحاد قوة". واشار الى انه "لتنفيذ تلك الفكرة التي لاقت تأييدا كليا لدى شطري لبنان المقيم والمغترب، اتخذ مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة بتاريخ 29 آب 1959، قرارا بعقد مؤتمر للمغتربين في لبنان، وبتاريخ 13 كانون الثاني 1960، شكلت لجنة وزارية لتنظيم عقد هذا المؤتمر، وفي الأول من آذار من العام نفسه صدر مرسوم جمهوري رقمه 3423 قضى بإنشاء هيئة مركزية دائمة يرأسها وزير الخارجية والمغتربين، مهمتها تقديم الاقتراحات اللازمة لتحضيره وتنظيمه، وقد حددت هذه اللجنة يوم 15 أيلول موعدا لعقد "مؤتمر المغتربين" تنبثق عنه "الجامعة اللبنانية في العالم".  انعقد المؤتمر بالتاريخ المذكور أعلاه برعاية وحضور فخامة الرئيس فؤاد شهاب في قصر الأونيسكو وحضور حشد كبير من المغتربين من مختلف القارات."

 وأعلن انه في هذا المؤتمر تم:

1 -  تأسيس جامعة اللبنانيين في العالم (الممثلة الشرعية للمغتربين اللبنانيين والناطقة باسمهم).

2 - إقرار صيغة النظام الأساسي للجامعة الذي نصت المادة 21 منه على إنشاء المكتب الدائم للمؤتمر برئاسة وزير الخارجية والمغتربين آنذاك، ويقوم هذا المكتب الدائم بصلاحيات المجلس العالمي للجامعة إلى حين انتخابه مستقبلا (وهذا ما تم عام 1964). واحتفاء بهذا الحدث الوطني العظيم سبق لمجلس الوزراء أن أصدر بتاريخ 6/4/1960، قرارا بإطلاق اسم "صيف المغتربين" على صيف ذلك العام وإصدار طابع تذكاري خاص يرمز إلى تلك المناسبة، وأطلق على الطريق الممتدة من مستديرة شاتيلا حتى مطار بيروت الدولي اسم "جادة المغتربين".

 كما أقام الرئيس شهاب بتاريخ 27 تموز من العام نفسه في مقر الرئاسة الصيفي في بيت الدين حفلا تكريميا على شرف المغتربين، إضافة إلى ذلك خصصت وزارة الخارجية والمغتربين مقرا للجامعة في مبناها منذ التأسيس ولا تزال الجامعة تشغله إلى يومنا هذا."

 وتابع: "أوردت ما سبق للدلالة على خصوصية فكرة تأسيس "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" كمنبر شرعي وتمثيلي للمغتربين اللبنانيين، ولخصوصية العلاقة التي تجمع هذه "الجامعة" مع مؤسسات وإدارات الدولة اللبنانية، لا سيما مع وزارة الخارجية والمغتربين.  بتاريخ 13 كانون الأول 1973، حصلت "الجامعة" على الترخيص الرسمي بتأسيسها بموجب علم وخبر رقم 363/ أد، صدر عن وزير الداخلية آنذاك الأستاذ بهيج تقي الدين، وهكذا أصبحت "الجامعة" تتبع لقانون الجمعيات اللبناني كجمعية قائمة قانونا في لبنان، ووفقا لنظامها الأساسي تعقد "الجامعة" مؤتمراتها العالمية بشكل دوري كل ثلاث سنوات في لبنان".

ولفت فواز الى انه "لتاريخه عقدت "الجامعة" على مدى السنوات الماضية تسعة عشر مؤتمرا عالميا، وتوالى على رئاستها مغتربون من كل القارات، حققت نجاحات كثيرة، أقامت علاقات صداقة مع كبار مسؤولي بلاد الاغتراب.  لكن مع مسلسل الأحداث الأليمة التي عصفت بلبنان، وما تركته من انعكاسات سلبية في كل المجالات، أصيبت أيضا "الجامعة" بتعثر في مسارها، حيث خرج البعض من تحت لوائها، لكننا مع انعقاد المؤتمر العالمي الثامن عشر بتاريخ 10/10/2019، تم انتخاب هيئة إدارية جديدة برئاستي، ومباشرة أنجزنا تفاهمات أدت مجددا إلى انضمام العديد من الفروع التي كانت خارج أطر "الجامعة"، كما تم سحب الدعاوى القضائية التي كانت قائمة على أثر خلافات سابقة".

 اضاف:"كذلك عقدنا مؤخرا المؤتمر العالمي التاسع عشر بتاريخ 10/11/2022، تحت عنوان "لم الشمل" وما زالت جهودنا قائمة لانضمام من يرغب من المغتربين (أفراد، طاقات وجمعيات اغترابية) إلى صفوف "الجامعة" ومطلبنا الوحيد هو احترام النظام الأساسي لـ "الجامعة" لا سيما المادة الأولى منه والتي تنص على أن: "الجامعة هي مؤسسة مدنية، غير طائفية وغير مذهبية وغير سياسية" تعمل لنشر رسالة لبنان في الخارج وحماية الجاليات مع السعي الدائم لتكوين صداقات للبنان بفعل المقدرة الخارقة والنجاحات الدائمة للطاقات اللبنانية المنتشرة في كل بقاع الدنيا.  طبعا مع انتهاء أعمال مؤتمراتنا العالمية وفق نظام "الجامعة"، كنا نحصل على إفادات بنتائجها من وزارة الداخلية والبلديات، ومباركة من وزارة الخارجية والمغتربين، حيث يتم تعميم نتائج هذه المؤتمرات على البعثات الدبلوماسية اللبنانية في الخارج."

وقال فواز: "عرضت هذه النبذة السريعة عن "الجامعة" وما اعتراها من عثرات والجهود التي بذلت لتذليل العقبات إيمانا منا بالدور المناط بعالم الاغتراب اللبناني الذي لطالما شكل ضمانة اجتماعية ومالية واقتصادية خصوصا في خضم الظروف القاسية غير المسبوقة - التي نمر بها حاليا - عبر تحويلاتهم المالية واستثماراتهم الدائمة، علما أن المقيم والمغترب لا يستطيع أن يطال ما يرغب من مدخراته وودائعه، كما نشهد إقفال الكثير من المؤسسات والشركات ما انعكس سلبا على الوضع العام في البلد مما فاقم من الأزمات الاقتصادية والاجتماعية". واعلن ان "هذا الواقع المستجد يحملنا كمغتربين مسؤولية إضافية في سلم الحلول، لا سيما في استمرار الدعم الاقتصادي عبر الاستثمار في مؤسسات إنتاجية، وحسب إحصاءات البنك الدولي قاربت مساهمة المغتربين في الاقتصاد الوطني 38 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، وهذا ما يؤكد أيضا أن المغتربين اللبنانيين يمثلون ركيزة أساسية في الاقتصاد الوطني، رغم ما تعرض له المودعين المغتربين من ظلامة وضياع لمدخراتهم وجنى عمرهم في المصارف اللبنانية، وأيضا مع عدم وجود حوافز تشجع المغتربين على الاستثمار (التي يحصل عليها المستثمر العربي والأجنبي) لكن مع هذا أؤكد لكم أنهم مستمرون في استثماراتهم الإنتاجية رغم كل الصعاب والنكسات والمظالم التي تعرضوا لها لأن هذا الوطن هو وطنهم وهو العباءة التي يشعرون بفضلها بالدفء الدائم والأمان".

وختم: "اسمحوا لي أن أختم كلمتي مخاطبا زملائي المغتربين بمناسبة يومهم: "اليوم العالمي للمغترب" لأقول لهم باسمي واسم المجلس العالمي "للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم" الناطقة باسمهم والممثلة الشرعية لهم: أيها المغتربون، أنتم بقعة ضوء في الأيام الحالكة،  أوجه لكم كل التحايا ، أعبر لكم عن التقدير لما تبذلون ، إلى الأمام دائما، معكم زادت مساحات الوطن ، معكم زادت معرفة وتقدير العالم لوطنكم ، معكم اكتسب الوطن صداقات وعلاقات مع شعوب ومسؤولي دول كثيرة ، معكم الوطن لا يموت، حافظوا على مجتمعاتكم وجالياتكم انبذوا الخلافات من بينكم، حافظوا على تراثكم وثقافتكم، حافظوا على لغتكم الأم - اللغة العربية - فهي عصب ثقافتنا والرابط الأهم لهويتنا الوطنية.  نحن في "الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم إلى جانبكم في كل آن".

بقرادونيان

 من جهته القى النائب بقرادونيان، كلمة قال فيها: "في اليوم العالمي للمغترب اللبناني، تحية طيبة من اعماق القلب لكل مغترب اختار او اضطر او أجبر على ترك الوطن، وحلق في اصقاع الارض حاملا معه هموم الوطن وحنين العودة اليه".

اضاف: "تسميات عديدة استخدمت منذ القدم: الشتات، الانتشار، الاغتراب، لبنان المقيم ولبنان المغترب. اما الحقيقة الاليمة عبر التاريخ فتبقى بأن لبنان لم يستطع تلبية حاجات وتطلعات وطموحات ابنائه الذين فضلوا ترك الارض والاهل واللجوء الى الخارج، حاملين معهم هموم العائلة والبلدة والمنطقة والشوق الى الماضي، آملين ان يعودوا يوما للعيش الكريم مع اهلهم وفي بيئتهم الطبيعية". وتابع: "على مقاعد الدراسة كنا نتعلم في كتب التاريخ والجغرافيا بأن مساعدات المغتربين المالية لعائلاتهم تساهم نسبيا في معيشتهم واستكمال اعمالهم. وفي رحلات مدرسية الى المناطق اللبنانية، كنا نرى منازل فخمة وقصورا كبيرة يقولون انها من اموال المغتربين. وأذكر كيف كنا نتحدث مع زملائنا بأن نترك لبنان ونهاجر ربما نتمكن من امتلاك بستان شاسع او شقة فخمة او قصرا كبيرا". وتابع:"اما اليوم وفي ظل الواقع المرير لا بل السوريالي الاليم الذي نعيشه، لا نتحدث عن قصر او شقة او قطعة ارض بل عن لقمة عيش ونصف قسط مدرسة وبدل نقل وربطة خبز وحبة دواء ومجمع حليب، وننظر الى الاغتراب ليمد لنا يد العون، وبذلك نكون نحن المقيمين نقضي على احلام الشباب المغتربين ونحصر طموحاتهم بالعمل في الخارج لمساعدة عائلاتهم فقط". وسأل:"الصعوبات جمة والتحديات كبيرة، فهل ننظر الى المغتربين على أنهم جزء اساسي من المواطنين ام مجموعة منهم غادرت البلدة ونلجأ اليهم لجمع التبرعات والمساعدات؟ هل هم فقط مصدر رزق ام طاقة تكامل لوطن واحد وشعب واحد؟ هل للاغتراب في وضع سليم وعلاقته مع الوطن الام علاقة شراكة ام علاقة مصلحية ظرفية؟ بالرغم من الجهد الكبير هل هناك اغتراب واحد وخطط لتنظيمه؟ هل بإمكاننا اعتبار المغترب مواطنا لبنانيا بالمعنى الكامل وهل المواطن يشعر برابط المواطنية؟ وماذا نفعل نحن في لبنان لانعاش شعور المواطنية؟ هل بإمكاننا التفكير والعمل من أجل الاجيال الصاعدة في الاغتراب، رابطهم الواحد مع الوطن الام صور اجدادهم ومنزل قديم في الريف؟".

 وقال: "لا احد ينكر دور الثقافة في  المواطنية، فمن الطبيعي ان يتأثر المغترب بثقافات ولغات البلدان التي يعيش فيها ويتعلم تاريخها، إذ يصبح مواطنا من اصول لبنانية، فهل بإمكاننا التفكير والعمل لتوفير السبل الكفيلة بنشر الثقافة اللبنانية واللغة الام والتقاليد اللبنانية". اضاف: "الاغتراب اللبناني هو الطاقة المتكاملة للبنان المقيم، فهو ليس مصدر اموال ومساعدات لا بل طاقة وثروة. ان مسؤوليتنا هنا تكمن في الاهتمام به ومسؤوليتهم هناك هي الحفاظ على لبنانيتهم والمواطنة اللبنانية".

وختم: "صحيح ان الشمس لا تغيب عن العلم اللبناني، وكي لا يتحول الاغتراب الى غربة والبعد الى جفاء، علينا ان نحافظ على قدسية هذا  العلم بشراكة تامة متكاملة ربما ننجز مع الاغتراب ما لم ننجزه هنا على ارض الوطن".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 15-16 آذار/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 15 آذار/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/116601/%d9%86%d8%b4%d8%b1%d8%a9-%d8%a3%d8%ae%d8%a8%d8%a7%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d9%85%d9%86%d8%b3%d9%82%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d8%a7%d9%85%d8%a9-%d9%84%d9%84%d9%85%d8%a4%d8%b3%d8%b3%d8%a7%d8%aa-1719/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For March 15/2023

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/116603/lccc-lebanese-global-english-news-bulletin-for-march-15-2023-compiled-prepared-by-elias-bejjani/

 

بعض جديد موقعي الألكتروني لليوم الأربعاء

New LCCC Postings for today 15 March/2023

جهاز مخابرات يقف وراء أعمال الشغب في جونية

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/15 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116629/%d8%a7%d9%84%d9%83%d8%a7%d8%aa%d8%a8-%d9%88%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%ae%d8%b1%d8%ac-%d9%8a%d9%88%d8%b3%d9%81-%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d8%ae%d9%88%d8%b1%d9%8a-%d8%ac%d9%87%d8%a7%d8%b2-%d9%85%d8%ae%d8%a7%d8%a8/

في ما يلي نموذج صارخ يوضح كيف يتمّ التكامل بين تركيبات أجهزة المخابرات وتلفيقات المنجّمين، بغاية إدارة وعي الجماهير. وصلني عصر اليوم فيديو يبيّن بالصوت والصورة ميشال حايك متنبّئًا عشية رأس السنة بوقوع أحداث شغب في مجمّع فؤاد شهاب الرياضي بجونية، وبحسب حايك إنّها “الانطلاقة”.هل هذا يدلّ على أنّ حايك يُجيد قراءة الغيب، أم أنّ جهازًا أمنيًّا زوّده بالمعلومة لغاية في نفس يعقوب؟

 

مايكل يونغ/ذا ناشيونال: ترشيح حزب الله فرنجية لموقع الرئاسة جعل منه ورقة مساومة

Hezbollah’s vote for Franjieh as Lebanon’s president has made him a bargaining chip

Michael Young/The National/March 15/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116612/116612/

 

الملسوع» من حليب إيران «ينفخ» على لبن الإتفاق!

علي الأمين/جنوبية/15 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116605/116605/

 

سقوط مقولة "لا يخلع صاحبه"

الياس الزغبي/فايسبوك/15 آذار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116620/116620/

 

برّي إلى الرياض... على بركات بكين

أحمد عياش/أساس ميديا/الأربعاء 15 آذار 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/116609/%d8%a3%d8%ad%d9%85%d8%af-%d8%b9%d9%8a%d8%a7%d8%b4-%d8%a8%d8%b1%d9%91%d9%8a-%d8%a5%d9%84%d9%89-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d9%8a%d8%a7%d8%b6-%d8%b9%d9%84%d9%89-%d8%a8%d8%b1%d9%83%d8%a7%d8%aa-%d8%a8%d9%83%d9%8a/

 

رابط فيديو مقابلة من اذاعة صوت لبنان مع الكاتب والصحافي علي حمادة يقرأ من خلالها في آخر التطورات على الساحة اللبنانية/لا اصلاح ولا تغيير مع رئيس جمهورية تابع لحزب الله

https://eliasbejjaninews.com/archives/116623/%d8%b1%d8%a7%d8%a8%d8%b7-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%85%d9%82%d8%a7%d8%a8%d9%84%d8%a9-%d9%85%d9%86-%d8%a7%d8%b0%d8%a7%d8%b9%d8%a9-%d8%b5%d9%88%d8%aa-%d9%84%d8%a8%d9%86%d8%a7%d9%86-%d9%85-2/