المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 25 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june25.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله المأزوم يحيي اعلامياً أوباش اليسار المدمر والحاقد والبوقي

فيديو ونص/الياس بجاني: قراءة في هرطقات واسخريوتية وطروادية ونفاق مقابلة جبران باسيل مع البير كوستنيان بما يخص مفهومة الإستراتيجي الذمي واللعين والشيطاني

 

عناوين الأخبار اللبنانية

لودريان: سأعود مُجدّداً إلى بيروت في القريب العاجل لأنّ الوقت لا يعملُ لصالح لبنان

مقاربات فرنسية مختلفة للملف اللبناني: العقوبات احتمال وارد

التقاطع المسيحي أثبت جدواه… والحلّ؟

 خلاصة لقاء “القوات” – لودريان

سقوط عناصر من "الحزب" في سوريا؟

أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت 24 حزيران 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 24 حزيران 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

مرحلة جديدة بدأت… لودريان يطوي صفحة المقايضة

لا رئيس قبل سنة!

أي من المرشحين قادر على إنقاذ سمعة لبنان؟

"الخماسية" تستعجل الإنتخابات... وبري يقول إن أميركا تفضّل قائد الجيش

زيارة لودريان "تقطيع" للوقت والجلسة 13 لن تُعقد إلا لـ"البصم"

الجيش تحت مجهر التطورات:انتخاب عون تقاطع اقليمي/منير الربيع/المدن

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

3 مطالب "باهظة الثمن" لمحمد بن سلمان للتطبيع مع إسرائيل

الكرملين: قائد «فاغنر» سيذهب إلى بيلاروسيا والدعوى المرفوعة ضده سيتمّ إسقاطها

قائد «فاغنر»: سأسحب قواتي حقناً للدماء

 قوات «فاغنر» تنسحب من روستوف... والشيشان ترسل 3 آلاف مقاتل لحماية موسكو

البيت الأبيض: بايدن بحث الوضع في روسيا مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا

بلينكن: ننسق مع الحفاء بخصوص الوضع في روسيا

الرئاسة الأوكرانية: قائد «فاغنر» أذل بوتين

إيلون ماسك عن الوضع في روسيا: «لا تثق بأحد... ولا حتى بنفسك»

قديروف يعلنها: مستعدون لإحباط تمرد قائد فاغنر بالقوة

المخابرات الروسية: تمرد فاغنر جريمة لا تغتفر

بوتين يوقع قانونا لسجن من ينتهك “الأحكام العرفية”

أوكرانيا: تمرّد “فاغنر” بداية لحرب أهلية في روسيا

بعد خطاب بوتين… قائد “فاغنر”: سيكون لروسيا رئيس جديد!

القوات الأوكرانية تعلن إحراز تقدم باتجاهات عدة على الجبهة الشرقية

مخاوف من تمرد قوات «فاغنر» في سوريا

صراع السودان يتمدد إلى مدن جديدة... ومظاهرات داعمة للحرب

«لجان المقاومة» ترفض إقحام المدنيين في دعوات التحشيد والتجييش

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة
مواقع "الجبهة الشعبية" شوكة أخرى في خاصرة السيادة اللبنانية/لوسي بارسخيان/المدن

هل ينجح لودريان في تعميم الذمّيّة السياسيّة؟/العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا

لودريان: الحوار الذي لم يطرحه واختلف عليه الجميع../منى الحسن/أساس ميديا

"شورى الدولة" يعترف: الحكومات "هضمت" الودائع/عماد الشدياق/أساس ميديا

حزب الله  وفن الدم/لبنان الآن

حصيلة زيارة لودريان: الرئاسة بعيدة… بعيدة!/غادو حلاوي/نداء الوطن

صور متناقضة في ثلاثة مشاهد/رفيق خوري/نداء الوطن

مرحلة الإستماع بانتظار الطبخة الإقليمية/طوني فرنسيس/نداء الوطن

"جنبلاط الثالث" رئيساً للإشتراكي/طوني كرم/نداء الوطن

"الهراوي شكا صديقه ميشال المرّ إليّ"...بشارة مرهج: لهذا تبنّيت حلّ "القوات".. وكلّهم صفّقوا للتجنيس/نوال نصر/نداء الوطن

عبثاً يبحث لودريان!/سناء الجاك/نداء الوطن

مهمة “لودريان” ومسرحية “ناس من ورق”/جان الفغالي/هنا لبنان

تقاطع أم تحالف: ما الفرق؟/مجيد مطر/نداء الوطن

اللامركزية والنزوح: هل يُمكن لفرنجية معارضة "الثنائي"؟/راكيل عتيّق/نداء الوطن

إدارة بايدن تمكّن نظام إيران الفتاك/ماجد رفي زاده / معهد جيتستون

الإرهاب الإيراني تهديد كل بلدان العالم - يجب وقفه/إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي/ التلغراف

روسيا تجرّب «بدائل» مؤسسات الدولة/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

قوات «فاغنر»... انتصرت في «أوكرانيا» فهاجمت «موسكو»/عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لودريان يختتم زيارته للبنان بلقاء بو حبيب

الراعي من طرابلس: فليتفضل المجلس النيابي وينتخب رئيساً

ريفي من معراب: ولى زمن فرض الدمى علينا

شرف الدين: التواصل مع سوريا واجب

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة

إنجيل القدّيس متّى1من01حتى07/:”دَعَا يَسُوعُ تَلامِيْذَهُ الٱثْنَي عَشَر، فَأَعْطَاهُم سُلْطَانًا يَطْرُدُونَ بِهِ الأَرْوَاحَ النَّجِسَة، ويَشْفُونَ الشَّعْبَ مِنْ كُلِّ مَرَضٍ وكُلِّ عِلَّة. وهذِهِ أَسْمَاءُ الرُّسُلِ ٱلٱثْنَيْ عَشَر: أَلأَوَّلُ سِمْعَانُ الَّذي يُدْعَى بُطْرُس، وأَنْدرَاوُسُ أَخُوه، ويَعْقُوبُ بنُ زَبَدَى، ويُوحَنَّا أَخُوه، وفِيْلِبُّسُ وبَرْتُلْمَاوُس، وتُومَا ومَتَّى العَشَّار، ويَعْقُوبُ بنُ حَلْفَى وتَدَّاوُس، وسِمْعَانُ الغَيُورُ ويَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيُّ الَّذي أَسْلَمَ يَسُوع. هؤُلاءِ الٱثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُم يَسُوع، وقَدْ أَوْصَاهُم قَائِلاً: «لا تَسْلُكُوا طَرِيقًا إِلى الوَثَنِيِّين، ولا تَدْخُلُوا مَدِيْنَةً لِلسَّامِرِيِّين، بَلِ ٱذْهَبُوا بِالحَرِيِّ إِلى الخِرَافِ الضَّالَّةِ مِنْ بَيْتِ إِسْرَائِيل. وفِيمَا أَنْتُم ذَاهِبُون، نَادُوا قَائِلين: لَقَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ السَّمَاوَات”.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حزب الله المأزوم يحيي اعلامياً أوباش اليسار المدمر والحاقد والبوقي

الياس بجاني/21 حزيران/2023

مقابلة رافي مادايان الذمي والمأجور ع ال MTV تؤكد أن حزب الله المأزوم بدأ يُظهّر أوباش اليسار المدمر والمعادي للبنان وللمسيحيين السياديين والإستقلاليين

رابط مقابلة رافي مادايان ع ال ام تي في اليوم

https://www.youtube.com/watch?v=H-wjcf4OzUw

 

فيديو ونص/الياس بجاني: قراءة في هرطقات واسخريوتية وطروادية ونفاق مقابلة جبران باسيل مع البير كوستنيان بما يخص مفهومة الإستراتيجي الذمي واللعين والشيطاني

20 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119334/119334/

تعرية للذنوب القاتلة، والأخطاء والخطايا المميتة الإستراتجية، والعهر الوطني، والفجور الإستقلالي والسيادي، التي تفوه بها جبران باسيل يوم أمس خلال مقابلته عبر تلفزيون ال بي سي مع الإعلامي البير كوستنيان، وذلك بوقاحة ودون خجل أو وجل، وبغباء وموت ضمير، وانعادمرؤية، وخور رجاء وإيمان ورجاء. ومنها:

*ورقة الذل والإستلام والخيانة التي وقعها هو وميشال عون ومن لف لفهما من الكتبة والفريسيين مع حزب الله عام 2002 وسميت ورقق التفاهم

*المشرقية المسيحية أي حلف الأقليات العمالة والتخلي عن الذات والتاريخ والوجود

*كذبة الأنصار على إسرائيل والدواعش

*الإصلاح والتغيير والخفاظ على الوحدة الوطنية

*الخيارت المسيحية

برأينا المتواضع، فإن السيد جبران باسيل اختصار هو مسرحجي تارسو وفاشل، كما أن كل طروحاته الإستراتجية هي مغربة كلياً وغريبة عن وجدان الموارنة والمسيحيين والسياديين من كل المذاهب، وخصوصاً بكل هو ما نفاق مقاومة وممانعة حزب الله الإرهابي والإيراني، وكذب وأوهام الإنتصارات ع إسرائيل وداعش، والمشرقية الذمية والغبية، وما يسمية الخيارات المسيحية القاتلة.

هذا المخلوق في ممارساته وخياراته وتحالفاته وطروحاته السياسية هو زقاقي وشوارعي، ومجرد من كل هو مفاهيم إيمانية مسيحية وثوابت لبنانية وسيادية واستقلالية.

يبقى أن هذا انسان في خياراته السياسية وتحالفاته وممارساته هو اسخريوتي ومارق، ونتوقع أن نهايته كسياسي أصبحب في امتارها الأخيرة. وباختصار هو في السياسة وفي كل ما هو شأن وطني لبناني لا يمثلني بأي شيء، لا بل هو نقيض كل ما أؤمن وأمارسه واسوّق له به.

 

فيديو ونص/الياس بجاني: قراءة في هرطقات واسخريوتية وطروادية ونفاق مقابلة جبران باسيل مع البير كوستنيان بما يخص مفهومة الإستراتيجي الذمي واللعين والشيطاني

https://www.youtube.com/watch?v=Jo_UP66l4tw&t=12s

20 حزيران/2023

 

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

لودريان: سأعود مُجدّداً إلى بيروت في القريب العاجل لأنّ الوقت لا يعملُ لصالح لبنان

الوكالة الوطنية للإعلام/24 حزيران/2023

أعلن الموفد الفرنسي جان-إيف لودريان أنّه "بناء على طلب رئيس الجمهورية الفرنسية، الّذي عيّنني موفده الشخصيّ من أجل لبنان، قمت بزيارة إلى بيروت من 21 إلى 24 حزيران. في هذه الزيارة الأولى، أردتُ أوّلاً أن أصغي. لذا إلتقيت بالسلطات المدنيّة والدينيّة والعسكريّة بالإضافة إلى ممثلّين عن الأطراف السياسية كافة الممثلّة في مجلس النواب. سوف أرفع تقريراً حول هذه المهمّة إلى رئيس الجمهورية فور عودتي إلى فرنسا. وسأعود مجدّداً ًإلى بيروت في القريب العاجل لأنّ الوقت لا يعمل لصالح لبنان. سوف أعمل على تسهيل حوار بنّاء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصّل إلى حلّ يكون في الوقت نفسه توافقيّاً وفعّالاً للخروج من الفراغ المؤسّساتيّ والقيام بالإصلاحات الضروريّة لنهوض لبنان بشكلٍ مستدام، وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسيّة للبنان".

 

مقاربات فرنسية مختلفة للملف اللبناني: العقوبات احتمال وارد

الجمهورية/24 حزيران/2023

كشفت مصادر فرنسيّة لـ»الجمهورية» انّ الايليزيه يواكب حركة اتصالات ولقاءات الموفد الرئاسي جان إيف لودريان في بيروت، مشيرة الى انّ أجواء بيروت لا تشجّع على القول انّ الموفد الرئاسي الفرنسي قد حقق خطوات متقدمة الى الامام، وفي انتظار التقرير الذي سيعدّه لودريان، ليس في الإمكان تحديد شكل الخطوة الفرنسية التالية وزمانها». على ان اللافت للانتباه هو الذي كشفته المصادر عينها، حديثها عن نقاشات جرت في بعض الدوائر الفرنسية، فحواها ان باريس لا تستطيع ان تتحمل فشلاً جديداً لها في لبنان، وهو أمر يوجب على باريس مقاربات مختلفة للملف اللبناني، وبلغة اكثر حسماً وحزماً». ولم تفصل المصادر أكثر في ماهية هذه المقاربات وشكل الحسم والحزم، الا انها لم تخرج من حسبانها اللجوء الى التلويح مجدّدا بعقوبات على معطلي الحلّ في لبنان، مشيرة في هذا السياق الى ما نقلته صحيفة لوموند الفرنسية عن ديبلوماسي فرنسي قوله «ان العقوبات واردة وجميع الخيارات مفتوحة».

 

التقاطع المسيحي أثبت جدواه… والحلّ؟

يوسف فارس/المركزية/24 حزيران/2023

تلتقي المعلومات الدبلوماسية في تقييمها للحراك الرئاسي اللبناني على أن تكليف باريس، بتفويض اميركي وبعدم ممانعة من الدول الاخرى الاعضاء في اللجنة الخماسية، ملء الشغور في الملف المتواصل للشهر الثامن على التوالي لم يعد قائما على بياض كما كان في السابق، لانها اصطدمت برفض القوى المسيحية، وهذا ما دعاها الى مراجعة حساباتها بحثا عن المخرج الذي يطوي صفحة استمرار تعطيل انتخاب رئيس للجمهورية. ومن هنا كانت مبادرتها بايفاد اكثر الدبلوماسيين قدرة لديها الوزير السابق جان ايف لودريان الذي يتوقع بعد مغادرته لبنان ان يدخل الملف الرئاسي في مرحلة سياسية جديدة، لن يكون في مقدور باريس ان تعيد عقارب ساعتها الى الوراء اذا ما توخت من لقاءاته بالقيادات السياسية تعويم مبادرتها الرئاسية على قاعدة ان فرنجية يبقى المرشح الاقرب والاسهل لانهاء الشغور الرئاسي، انما هي ستنطلق من مفاهيم جديدة ترتكز الى ضرورة استبعاد الخيارات النافرة كمقدمة للاتفاق.

عضو كتلة “الجمهورية القوية” النائب نزيه متى يقول لـ”المركزية”: “فرنسا تعيد النظر في مقاربتها لحل الازمة الرئاسية في لبنان نتيجة الاجماع المسيحي السياسي والروحي على رفض طرحها القاضي بدعم مرشح الثنائي الشيعي رئيس تيار المردة سليمان فرنجية للوصول الى سدة الرئاسة الأولى. من هنا كان ايفادها الوزير جان ايف لودريان الى بيروت في زيارة استطلاعية لمواقف القوى المعنية بملء الشغور الرئاسي وتكوين ملف عن الموضوع لرفعه الى الرئيس ماكرون وادارته المهتمة بمساعدة لبنان على تجاوز ازمته. اما في شأن ما قيل من ان باريس تسعى لسلة حل تتضمن انتخاب رئيس للجمهورية وتسمية رئيس مكلف للحكومة واقتراح اسماء لتوزيرها في الحكومة الجديدة، فنحن نرفض مثل هذه الحلول التي جربت اكثر من مرة سابقا كونها كانت تنتهي ببيان وزاري يقول بحق لبنان في الدفاع عن ارضه وسيادته وذلك كغطاء لاستمرار المقاومة وحزب الله في التحكم بمفاصل الدولة واستمرار الدويلة. اذا كان هناك من سلة حل فلتكن لمصلحة الوطن وبناء دولة القانون والمؤسسات لا لاستمرار الحمايات الميليشاوية والمذهبية لأطماع ومآرب إقليمية”.

وعن استمرارية التقاطع المسيحي يقول: “هذا ما نتمناه خصوصاً بعدما اثبت جدواه وفاعليته في جلسة الانتخاب الاخيرة وعكس للمرة الاولى منذ عشرين سنة واكثر وجود تكافؤ في الفرص والصراع السياسي، ولكن تبقى لدينا نقزة. الاهم ترسيخ الثقة بين المكونات المسيحية واللبنانية والتلاقي حول مشروع وطني مستقبلي ينهض بلبنان من جديد ويعيده الى الخارطة العالمية”.

 

 خلاصة لقاء “القوات” – لودريان

المركزية/24 حزيران/2023

قال مصدر مقرّب من رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع لـ”المركزية” إذا أردنا أن نستنتج عصارة اللقاء مع الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان نخلص الى التالي: الاستنتاج الأول أن الفرنسيين ينطلقون الآن من الصفر، وقد كرّر لودريان هذه الجملة أمام من التقاهم، مما يعني أن الفرنسيين تخطوا مبادرتهم السابقة وينطلقون الآن من الصفر. الاستنتاج الثاني الضمني هو أن الانتخابات الرئاسية وصلت الى طريق مسدود، ولا يمكن تصوّر أي حل من الآن فصاعداً سوى من خلال الذهاب الى خارج ما هو مطروح حالياً.

الاستنتاج الثالث أن لودريان كان واضحا في حديثه أن الأولوية القصوى الآن هي لانتخاب رئيس للجمهورية وليس لطاولة حوار بمستقبل النظام السياسي أو بأي موضوع آخر، وأن المهم أن ينكب الجميع على تبادل آراء عملية تتعلق مباشرة بالاسم الذي من الممكن أن تجتمع حوله أكثرية القوى السياسية ليتم انتخابه رئيسا للجمهورية.

 

سقوط عناصر من "الحزب" في سوريا؟

24.AE/24 حزيران/2023

قتل ضابط برتبة عميد ركن وعنصران آخران كانا برفقته، جراء انفجار ٰمستودع ذخيرة بمنطقة حسياء ضمن ريف حمص الجنوبي. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان لم تتضح أسباب مقتل العميد الركن ومرافقيه. والمنطقة التي قتل فيها الضابط تحت نفوذ حزب الله اللبناني المطلق. وأشار المرصد السوري في 20 يونيو(حزيران) الجاري إلى سماع دوي انفجار قوي في مدينة حمص، ناجم عن انفجار قنبلة يدوية في حي الجندلي بمدينة حمص، ضمن منطقة سيطرة قوات الجيش السوري، ما أدى إلى إصابة شابين اثنين بجروح، وهما في حالة حرجة، حيث جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج.

من جهة أخرى قتل عنصر من القوات النظامية السورية قنصاً إثر استهدافه من قبل ما يعرف بـ"هيئة تحرير الشام" على محور الفوج "46" بريف حلب الغربي. وعلى صعيد متصل، قصفت القوات النظامية السورية بالمدفعية الثقيلة محيط بزابور في جبل الأربعين وقرى الفطيرة وفليفل وسفوهن بجبل الزاوية جنوبي إدلب. كما شهد محور المشاريع بسهل الغاب، ومحور كبانة بجبل الأكراد شمال اللاذقية، استهدافات متبادلة بين فصائل ما يعرف بـ"الفتح المبين" والقوات النظامية السورية، ضمن منطقة "بوتين أردوغان"، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية واقتصرت الأضرار على الماديات.

وشهدت منطقة "بوتين أردوغان" خلال الأيام القليلة الفائتة تصعيداً لافتاً بين القوات النظامية السورية من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى، سيما بعد التعزيزات العسكرية الأخيرة للقوات النظامية التي استقدمتها لحلب وإدلب. وارتفع بذلك، إلى 234 تعداد العسكريين والمدنيين الذين قتلوا باستهدافات برية ضمن منطقة "بوتين أردوغان" منذ مطلع العام 2023، وذلك خلال 155 عملية تنوعت ما بين هجمات وعمليات قنص واشتباكات واستهدافات، كما أصيب بالعمليات آنفة الذكر أكثر من 129 من العسكريين و 49 من المدنيين بينهم أطفال و 7 سيدات بجراح متفاوتة.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت اليوم السبت 24 حزيران 2023

وطنية/24 حزيران/2023

النهار

لوحظ أن نائب رئيس نادٍ بيروتي لديه صلة بالجبل يحظى باهتمام الأوساط الرياضية والسياسية لدوره وحضوره في هذه المرحلة

عُلم أن مؤسسة مصرفية تابعة لحزب ممانع أنجزت بناء ضخماً في منطقة الجبل، وسيبدأ العمل فيه خلال الأيام المقبلة

لاقت زيارة وفد اهلي الى مرجع ديني ارتياحا عند الطرفين مع التركيز على عملية التقارب بين  اللبنانيين

يتولى مستشار رئيس كتلة نيابية الرد على مراجعات نوابها واستفساراتهم. وتتم متابعتها في الاجتماع الاسبوعي للكتلة.

يقول نواب انه اذا حصلت الانتخابات النيابية المبكرة  فلن يخوضوا لاسباب كثيرة تتعلق بالوضع العام.

نداء الوطن

رأى متابعون أنّ تصعيد رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل ضدّ قائد الجيش العماد جوزاف عون هو بمثابة دعوة مبطنة لتطبيع العلاقة بينهما، كي يحفظ باسيل حصّته من التعيينات والنفوذ في حال انتخاب عون رئيساً للجمهورية.

يتردد أنّ مستشار أحد الوزراء، يستعد ليكون وزير عدل العهد المقبل، مع العلم أنّ تجربة هذا المستشار في إدارة مرفق يتبع للوزارة، تسببت بالفوضى والإشكالات في هذا المرفق.

علم أنّ مدير عام الشؤون العقارية جورج معراوي تواصل مع رئيس التفتيش المركزي جورج عطية ووضعه في أجواء مباشرة عدد من الدوائر العقارية أعمالها ليقوم التفتيش بمهامه التي ينص عليها القانون.

اللواء

خلافاً لما جرى تداوله، فإن دولة فاعلة معنية لم  تكشف بعد عن مكنوناتها في ما خصَّ ترجيح كفة هذا المرشح الرئاسي أو ذاك.

قال سياسي مخضرم وظريف أن ما يقوم به الموفد لودريان بمثابة «بدل عن حاضر» في ما كان يتعين أن يقوم به، مرجع نيابي  كبير في إدارة الحوار بين الكتل!

تكاد وزارة المال تسجّل أخطر سابقة في تاريخ تحويل رواتب القطاع العام الى مستحقيها، اذا تأخرت كما هو شائع عن تحويلها قبل عيد الأضحى المبارك!

الأنباء

تطورات في القطاع المالي والمصرفي لن تترك تأثيراً يُذكر على أسواق الصرف.

الشغور يهدد العديد من المؤسسات الا أن وصوله الى احداها سيكون له تداعيات كارثية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 24 حزيران 2023

وطنية/24 حزيران/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

سأرفع تقريرا الى رئيس الجمهورية عن زيارتي وسأعود من جديد الى بيروت في القريب العاجل لأن الوقت لا يعمل لمصلحة لبنان وسوف أعمل لتسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل الى حل يكون في الوقت نفسه توافقيا وفاعلا للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالإصلاحات لنهوض لبنان بشكل مستدام وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الاساسية للبنان. بأسطر سبعة وزعتها السفارة الفرنسية في بيروت أوجز الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان أجواء زيارته الإصغائية للبنان في الأيام الثلاثة الماضية مشددا على عبارتي توافق وحوار ومؤكدا في بيانه الصحافي زيارته الثانية قريبا ما يعني أن خلو كرسي قصر بعبدا من رئيس للجمهورية سيدخل عتبة الشهر التاسع ولن تكون دعوة للجلسة ذات الرقم 13 لانتخاب الرئيس أقله في الأسابيع الثلاثة المقبلة.

الجولة الإستطلاعية من مهمة لودريان في لبنان انتهت والمشوار طويل وأي مخرج يجب أن يقوم على حوار بين اللبنانيين إنها تعابير وردت في أكثر من لقاءمن اللقاءات التي أجراها الموفد الفرنسي مع الأفرقاء اللبنانيين كما مع البطريرك الراعي.. وقد تقاطعت مجريات لقاءاته/ في عدد من جوانبها عند التأكيد أنه لم يحمل مبادرة جديدة ولا خيارات ولا أسماء لكن كل الأسماء بمن فيهم رئيس المردة موجودة في التداول. وعندما سأل لودريان الرئيس بري: ماهي أسباب التمسك بالمرشح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية أجابه رئيس المجلس: إن أهمها أنه صادق وصريح ويلتزم كلامه.. وعندما قارب الحديث مبدأ الخيار الثالث أبلغ الرئيس بري لودريان: إن الحوار يحدد الأسماء. في أي حال الموفد الرئاسي الفرنسي يبلور تقريرا مركزا يرفعه الى الرئيس إيمانويل ماكرون كما قد يزور الرياض الأسبوع المقبل للقاء الدبلوماسي السعودي الكبير نزار العلولا في شأن لبنان وسيحري اتصالات مع ممثلي باقي دول اللقاء الخماسي الباريسي.. الأوساط المطلعة توقعت عودة لودريان الى لبنان في النصف الاول من تموز.

لودريان كان قد اختتم زيارته لبنان، بلقائه اليوم وبرفقة السفيرة آن غريو وزير الخارجية عبدالله بو حبيب في الوزارة، حيث وضعه في أجواء لقاءاته مع الأفرقاءاللبنانيينعلى أن يعاود  إتصالاته قريبا. في هذا الوقت، مصادر مؤيدة لوصول المرشح فرنجية، قالت لـ"الشرق الأوسط"، إن الفرنسيين لم يعلنوا رسميا دعم فرنجية، وعدوها أفكارا للنقاش وأن مؤيدي فرنجية "متمسكون بدعم ترشيحه وليست هناك (خطة باء) لديهم، ويعتبرون أن الأصوات الـ51 التي جمعها في الدورة الأولى في الانتخابات هي البداية القابلة للزيادة بينما أصوات منافسه جهاد أزعور الـ59 هي الذروة»، علما بأن الفرنسيين يعتبرون أن الجلسة الأخيرة أثبتت توازنا في موازين القوى في البرلمان لا يؤدي لإنهاء الشغور.

في المقابل رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل يرى أن انتخاب رئيس الجمهورية يجب أن يكون نتاج حوار لبناني في لبنان داعيا الى الحوار مع المكونات حول اسم الرئيس والخطوط العريضة لبرنامج تنفذه الحكومة الجديدة بدعم خارجي  لكن نجاحه مرهون بدعم داخلي واسع  عى حد ما سرب من لقاء باسيل لودريان.

أما مواقف الأفرقاء الآخرين خلال لقاءاتهم الموفد الفرنسي فقد بدت تقريبا مشابهة لتلك التي أطلقت بعد جلسة 14 حزيرانفي ساحة النجمة حيث تنافس فرنجية وجهاد ازعور كما وردت ست  اوراق باسم زياد بارود وثماني لشعار لبنان الجديد وورقة باسم قائد الجيش العماد جوزاف عون..

إقليميا تطورات لافتة على المستوى الاوكراني بشبه تمرد من قائد فاغنر.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

انه اكبر تحد يواجهه الرئيس الروسي منذ تسلمه السلطة ، وانها اقوى ضربة توجه لروسيا منذ بدء حربها على اوكرانيا. هكذا يمكن اختصار الصراع الذي اندلع بين الجيش الروسي الرسمي ، وبين قوات فاغنر بقيادة يفغيني prigozhinبريغوجين. فالاخير كشف اليوم عن حقيقة نياته وعن المخططات التي يعدها للجيش الروسي ، اذ سيطر على كل المواقع العسكرية في مدنية روستوف التي تشكل مركزا اساسيا للهجوم الروسي على اوكرانيا . ولم يكتف بريغوجين بهذا ، بل اعلن ان قواته ستتقدم نحو موسكو اذا لم يتم تسليمه وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان اللذين يتهمهما باستهداف قواته عمدا خلال الحرب على اوكرانيا .  رد فلاديمير بوتين لم يتأخر ، فاتهم قائد فاغنر بخيانة روسيا وطعنها في الظهر، مؤكدا ان الرد سيكون قاسيا وصارما. فكيف سيرد بوتين ، وباي طريقة؟ وما وضع الجيش الروسي بعد انتقال المعركة من اوكرانيا الى قلب الاراضي الروسية ؟ هل سيبقى موحدا في مواجهة فاغنر ام سيتعرض هو الاخر لانشقاقات ما يعرض سلطة  بوتين للخطر؟  ثم: اين ستنتهي المعارك التي بدأت اليوم ، وهل ستكون لها ارتدادات على المجتمع بحيث تعرض وحدتـه للخطر، ما قد يؤدي الى حرب اهلية ربما ؟ والاهم : هل فاغنر يتحرك وحيدا ، ام انه يتحرك بامر عمليات استخباراتي خفي؟ كلها اسئلة  دقيقة وخطرة ، عن بلد دخـل حربا عرف كيف تبدأ ، لكن لا يعرف احد كيف تنتهي . والمهم ان ما حصل اليوم يؤكد امرين . الاول: ان الميلشيات والقوى غير النظامية لا بد ان تنقلب على القوى النظامية والشرعية ، وبالتالي فان كل الدول لا تحتمل وجود قوتين عسكريتين ، والامر الثاني ان روسيا لا تحتمل وجود قيصرين!

في لبنان، الموفد الرئاسي الفرنسي غادر بيروت بعد ثلاثة ايام طويلة امضاها، اجرى خلالها محادثات، واستمع الى اراء معظم الاطراف اللبنانية. اربع نقاط يمكن ان تختصر مهمة جان ايف لودريان . الاولى ان وزير الخارجية السابق اسقط المبادرة الفرنسية السابقة، فهو تحدث كأنه يبدأ من الصفر، اي من دون الارتكاز على الموقف الفرنسي السابق المتمثل بدعم ترشيح سليمان فرنجية . النقطة الثانية ايحاء لودريان ان الحل في لبنان لم يعد محليا ، وان الحاجة اصبحت ماسة الى توافق اقليمي- دولي لاخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. وكدليل على الامر فان لودريان استكمل لقاءاته اللبنانية بلقاءات مع سفراء مجموعة الدول الخمس في لبنان. والتنسيق الفرنسي مع الدول المعنية بالشأن اللبناني سيستمر باعتبار ان الرئاسة اللبنانية صارت على تقاطع اقليمي ودولي. النقطة الثالثة ان لودريان، ووفق ما قاله في بيانه المكتوب قبل ان يغادر لبنان، اكد انه سيعمل من اجل التوصل الى حل يكون توافقيا وفعالا. ما يعني انه سيحاول التوصل الى اسم يتوافق عليه معظم اللبنانيين و يكون قادراعلى تحقيق الاصلاحات الضرورية في لبنان . اما النقطة الرابعة والاخيرة فهي ان تحركات لودريان ستتسارع ، لان الوضع دقيق والوقت لا يعمل لمصلحة لبنان، كما قال في بيانه . هكذا فان الموفد الرئاسي سيعود في القريب العاجل بعد ان يستكمل اتصالاته مع الدول المعنية. فهل تكون الزيارة الثانية للودريان ثابتة، اي انه سياتي بحل وسيقترح اسما معينا باسم الدول الخمس، ولا يكتفي بالاستطلاع والاستماع؟

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

على نية العودة اليه مجددا الشهر المقبل غادر الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان لبنان بعد مروحة من اللقاءات والاتصالات العلنية وغير المعلنة مع مختلف الافرقاء السياسيين في لبنان الذي التقاهم جماعة وفرادى.

الموفد الفرنسي كان مستمعا وقليل الكلام وسيحمل في جعبته تقريرا حول المهمة الصعبة التي اوكلت اليه من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الذي سيسلمه خلاصة لقاءاته في لبنان والتصور الذي سيبنى عليه لايجاد حل لمعضلة الرئاسة في لبنان على ان يعود مجددا الى بيروت في القريب العاجل للعمل وتسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من اجل التوصل الى حل يكون في الوقت نفسه توافقيا وفعالا للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالاصلاحات الضرورية لنهوض لبنان بشكل مستدام بحسب ما اكد البيان الصادر عن قصر الصنوبر في بيروت بعد مغادرة الضيف الفرنسي.

وفي الانتظار اسئلة كثيرة بحاجة الى ايجابات شافية حول مصير الفراغ الرئاسي وهل سيطول ولاسيما ان البلاد ستدخل في اجازة عيد الاضحى المبارك بانتظار تحديد شكل الخطوة الفرنسية التالية وزمانها.

داخليا دعوة من طرابلس وجهها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى اعضاء المجلس النيابي لانتخاب رئيس للجمهورية في ظل وجود مرشحين محترمين.

خارجيا اجراءات جديدة لمكافحة الارهاب اتخذتها موسكو بعد تمرد قائد مجموعة فاغنر على القيادة الروسية والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يصف ما حصل بالغدر والطعنة في الظهر وسط مراقبة لما يحصل في موسكو من قبل دول الغرب وعلى راسها الولايات المتحدة.

فلسطيينا استشهاد المزيد من الشبان في القدس المحتلة والضفة الغربية وسط دعوات وزير الامن القومي بحكومة الاحتلال ايتمار بن غفير الى المزيد من اقامة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية وشن عمليات عسكرية واسعة للقضاء على المزيد من الفلسطينيين.

مقدمة تلفزيون "المنار"

مع كثرة التناقضات والاختلافات الداخلية التي لمسها الموفد الرئاسي الفرنسي خلال زيارة الثلاثة أيام الى بيروت، عاد جان ايف لودريان الى باريس بثابتة واحدة أن الحوار هو السبيل الوحيد لاخراج لبنان من عنق الزجاجة، وذلك بالرغم مما يعتري طريق الحوار من تعقيدات في الشكل والمضمون، وحتى المكان.

عاد لودريان الى بلاده ببيان أكد فيه أن زيارته الاولى كانت للاصغاء الى شريحة منوعة من السلطات المدنية والدينية والعسكرية، بالاضافة إلى ممثلين عن كافة الاطراف السياسية. لودريان الذي قال إنه سيرفع تقريرا فوريا إلى ماكرون، كشف أنه سيعود إلى بيروت في القريب العاجل.. فهل سينجح بتحقيق خرق في المرة الثانية أم سيعتاد اللبنانيون على زيارته؟..

زيارة لبنانية الى دمشق قام بها وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين تحضيرا لزيارة الوفد الوزاري المتوقع أن يناقش ملف النزوح مع المعنيين في العاصمة السورية. الوزير شرف الدين اكد أن لقاءاته اليوم كانت استكمالا لزيارات سابقة حيث التواصل مع الدولة السورية واجب وضروري للوصول الى تحقيق خرق جدي وسريع ..

سريعة كانت التطورات في الحرب الاوكرانية مع الطعنة في الظهر التي تلقتها موسكو من قائد قوات فاغنر.. الرئيس فلاديمير بوتين وفي كلمة مختصرة الى الامة الروسية طمأن ان الوضع تحت السيطرة متوعدا المتمردين برد صارم وقاصم لاستئصال شأفة الخيانة على الجبهة..

على الجبهة في الضفة الغربية المحتلة، يتلمس الصهاينة خطورة ما آلت اليه الاحوال.. الاعلام العبري تحدث عن أكثر من مئتي انذار بهجمات محتملة لتشكيلات فلسطينية نهاية الاسبوع ردا على ما يحصل من اعتداءات للمستوطنين على القرى الفلسطينية.. اعتداءات تقول أوساط صهيونية إنها تدفع بالمزيد من الفلسطينيين الى دائرة المواجهة التي تتهيب قوات الاحتلال توسيعها عبر عملية عسكرية كبيرة شمال الضفة، خاصة مع الرفض الاميركي نظرا للوضع الحساس في المنطقة ومسعى واشنطن لتركيز جهودها على الموجهة مع الصين وروسيا.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

انشغل العالم اليوم باعلان مجموعة فاغنر الروسية انها اتخذت قرارا بالاطاحة بالقيادة العسكرية الروسية وبالزحف نحو موسكو بعدما سيطرت قوات المجموعة على مدينة روستوف جنوب البلاد. الصراع بين المجموعة وبين الادارة العسكرية الروسية بدأ منذ اشهر، ومهما كانت نتيجته، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سيخرج منه متضررا. فما سماه بوتين اليوم خيانة، جاء فيما تشن اوكرانيا هجوما مضادا على القوات الروسية لاسترجاع مناطق احتلتها في الداخل الاوكراني، ووسط معلومات عن سقوط آلاف الجنود الروس في المعارك، ما يضع روسيا في موقف صعب على الجبهتين الداخلية والخارجية. فهل سيتمكن الرئيس الروسي من اسقاط التمرد بسرعة، ام انه ايضا سيدخل في سباق مع الوقت قد لا يأتي لصالحه تماما مثلما حصل في حربه على اوكرانيا؟

بعد ساعات على بدء عملية فاغنر، العين على القوتين الدوليتين المنقسمتين بين حلفاء روسيا ومناهضيها.

عند الحلفاء، يسود الصمت الصين، في وقت بدت تغطية اعلانها لما يحصل خجولة جدا، ووحدها تركيا اعربت عن استعدادها للعمل على ايجاد حل سلمي.

اما الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي اللذان يخوضان معركة صمود كييف، فاكتفيا بعد محادثات بينهما بالاعلان عن التنسيق الوثيق مع تطور الوضع.

هذا ما شغل العالم، أما ما شغل لبنان، فالمحادثات التي اجراها الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان في بيروت، واختصرت ببيان مقتضب مفاده أن باريس ستعمل مع الدول الشريكة الاساسية على تسهيل حوار بين اللبنانيين ينهي الفراغ المؤسساتي ويؤمن الاصلاحات الضرورية للنهوض بالبلد.

فكيف سيكون شكل هذا الحوار، لا سيما وان معلومات للـLBCI ممن التقوا لودريان اشارت الى ان ليس لديه قرار حول الحوار وشكله، وانما كان واضحا عندما تحدث عن ألا فريق قادرا على كسر الاخر، وان المطلوب تطمين حزب الله وتطمين الافرقاء الاخرين.

الوقت ليس لصالح لبنان قال لودريان مغادرا، وهو سيعود اكثر من مرة خلال هذا الصيف.

صيف يريده المواطنون والسواح مساحة امل.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

الذئب المنفرد تمرد على الدب الروسي ففي ليلة لم ينكشف ضحاها بعد، وجه رفيق السلاح الفوهة إلى الخلف وأصاب القيصر بطعنة في الظهر يفغيني بريغوجين طباخ فلاديمير بوتين دس له السم في العسل الأوكراني.. بعدما كان القائد الرديف للميدان في الحرب الروسية الأوكرانية انقلب على رفيق رحلات الصيد، وجعل قيادات الدفاع الروسي وأركانها طرائد له.. وحول المعركة باتجاه نهر الدون الهادئ، فاحتل مدينة روستوف الواقعة عند ضفة النهر وعلى خاصرة موسكو الجنوبية.. وسيطر على مطار المدينة ومنشآتها العسكرية، وجعلها مقرا لتمرده لتحرير الكرملين، على وعد أن يكون لروسيا رئيس جديد زعيم فاغنر مجموعة المرتزقة والوكالة الخاصة للتعاقد العسكري، سجن شابا برتبة "حرامي".. ومن بائع للنقانق أسس سلسلة مطاعم في موسكو.. قبل أن يدخله بوتين نادي أسراره السياسية والعسكرية، ويسلمه ميمنة الحرب في أوكرانيا خاضت مجموعاته حروب شوارع، واقتحمت مدنا أوكرانية استعصت على الجيش الروسي، وآخرها باخموت التي سقطت عن عشرة اشهر قتال إشتم زعيم فاغنر رائحة النصر، فراودته نفسه العسكرية تحويل الغنيمة العسكرية الى مناصب رسمية.. وهنا بدأ هجوما على وزير الدفاع الجنرال سيرغي شويغو ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال فاليري غيراسيموف، متهما إياهما ب"الخيانة" و"الخداع" لأنهما أحجما في الأسابيع الأخيرة من القتال عن تزويد مقاتليه بالذخائر ولم يصغ بوتين الى صهيل قائد فاغنر الذي انتقل من النار الى النار دوافع الانقلاب على الحليف استدعت اهتمام فرنسا، ومراقبة البيت الأبيض، وفعلت الاتصالات بين مجموعة السبع، واستنفرت زعيم الكرملين إلى ظهور متلفز قال فيه إن ما نواجهه هو خيانة داخلية، وما نشهده هو طعنة في الظهر.. ومن ينظم التمرد يحاول دفع البلد الى الاستسلام والحرب الأهلية وفي كلمته قرع الرئيس الروسي جرس مكافحة الإرهاب في موسكو وعدد من المقاطعات. أما أوكرانيا فقالت إنها البداية.

ومن صراع برهان-حميدتي بنسخته الروسية.. فإن الجزء الأول من مسلسل لبنان-لودريان انتهى ببيان وفيه أن الموفد الفرنسي سيقدم تقريرا حول مهمته الاستقصائية إلى رئيس الجمهورية.. على أن يعود في القريب العاجل إلى بيروت لأن الوقت ليس في صالح لبنان وسيعمل على تسهيل حوار بناء وجامع بين اللبنانيين من أجل التوصل إلى حل توافقي وفعال للخروج من الفراغ المؤسساتي والقيام بالإصلاحات الضرورية، وذلك بالتشاور مع الدول الشريكة الأساسية للبنان وعلى ما تقول الأغنية الفرنسية parole parole، فإن المجهود الاستقصائي كلام بكلام.. والحوار مؤجل إلى ما بعد حر الصيف.. في جلسة "على برود" تحمل رقم الشؤم.. لأخذ بصمة النواب على اسم الرئيس العتيد. وأمام الصيف الموعود.. حركت إسرائيل قبتها الحديدية باتجاه خيمتين نصبهما حزب الله على أرض لبنانية محتلة وفعلت آلتها الإعلامية للتهويل بأن تحت رماد الخيمتين نار تستعر، وهددت بأن الخيمتين قد تستدرجان حربا بين حزب الله وإسرائيل ومضت الدعاية الإعلامية الإسرائيلية ببث معلومات عن أن حزب الله نشر قوة "الرضوان" عند الحدود أما أوساط الحزب فاكتفت بسلاح الإشارة إلى أن نصب الخيمتين في مزرعة بسترا في تلال كفرشوبا المحتلة جاء بعد اعتداء قوات الاحتلال على صاحب الأرض ما تفعله إسرائيل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة عينة مصغرة عن حملاتها الهمجية على أرض فلسطين المحتلة حيث قضم الأراضي بالمستوطنات على مرأى العالم وسمعه وحيث المستوطنون يقتحمون البلدات الفلسطينية ويهاجمون بيوت الفلسطينيين الآمنة.. يحرقونها ويدمرونها أو يستولون عليها.. وحيث يدنسون المقامات الدينية، مسلمة كانت أم مسيحية، بضوء أخضر من وزير أمن متطرف ورئيس حكومة أكثر تطرفا في مسعى لتسييج تلال الضفة بطوق من المستوطنات وأمام السلطة البكاءة، وجامعة عربية تدفن رأسها في الرمال.. حان موسم القطاف بانتفاضة ثالثة.

مقدمة تلفزيون  "أو تي في"

قبل ان تنتهي زيارة جان ايف لودريان الاولى لبيروت كموفد رئاسي فرنسي، بدأت التحليلات والقراءات تتضارب من كل حدب وصوب، فيما المطلعون الفعليون على ما دار من نقاشات مقلون في الكلام، الى حد تكرار العموميات ردا على اي سؤال.

ولكن، من السذاجة السياسية بمكان، الاعتقاد بأن شخصية فرنسية بهذا المستوى سلمت ملف لبنان لمجرد الاستطلاع والاستماع وجس النبض، وفق الكلمات والعبارات التي راجت في الايام الماضية.

فالمنطق وحده، بعيدا عن اي معلومة، يقود حكما الى الاستنتاجات الآتية:

اولا، من الطبيعي ان يكون وزير الدفاع والخارجية الفرنسية السابق، صاحب الباع السياسي الطويل، والمطلع على تفاصيل الملف اللبناني، قد رسم لنفسه استراتيجية او خارطة طريق معينة لمقاربة الازمة اللبنانية التي القيت بين يديه بتكليف من الرئيس ايمانويل ماكرون… ومن غير الطبيعي ان يروج البعض او يصدق على الاقل، بأن الموفد الفرنسي لا يملك خطوطا عريضة لتصور سيطرحه عاجلا ام آجلا على المعنيين.

ثانيا، من البديهي ان يكون مجرد تكليف لودريان بمثابة الاقرار الضمني بوصول المساعي التي قادها مسؤولون فرنسيون آخرون الى طريق مسدود. اما حال الانكار التي يعيشها البعض، وبينهم كبار المسؤولين في الدولة، فلا تصرف في السياسة، وتتناقض اصلا مع الاقرار الصريح الذي عبر عنه لودريان خلال بعض لقاءاته، بأن صفحة قد طويت ومرحلة جديدة بدأت.

ثالثا، من نافل القول ان المقايضة التي كانت مطروحة سابقا بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة، قد سقطت… ليس فقط من باب الاسماء، بل من بوابة المبدأ ككل، ليصبح المطروح اليوم حوارا اشمل واوسع لا يقتصر ابدا على انتخاب رئيس.

لكن في المحصلة، لا شيء مؤكدا بعد… ولن يكون كذلك قبل بلورة الصورة النهائية للطرح الفرنسي الجديد. غير ان الاهم من اي طرح، يبقى اجراء الاطراف اللبنانيين مراجعة واقعية لمواقفهم، فيعاندون حيث يجب، لكن يتنازلون حيث تقتضي الضرورة، والمصلحة الوطنية، بدءا بمرشح الثنائي، الذي اسقطته ذهنية الفرض اولا، ومحاولة تجاوز الميثاق ثانيا، وغياب الرؤية الاصلاحية ثالثا، قبل ان يسقطه لودريان.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

مرحلة جديدة بدأت… لودريان يطوي صفحة المقايضة

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/24 حزيران/2023

«التحفظ الحذر» يصلح عنوانا لجولة الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان التي انتهت مرحلتها الاولى في بيروت أمس الجمعة، مع الايحاء بأنه لا عجلة في الأمر، من خلال وعده للبنانيين بزيارات تالية منها في تموز المقبل. كلام قليل ومحدود قاله لودريان وأبرزه إن الحل يأتي من اللبنانيين، وهذا ما يبقي الطرح الفرنسي للرئاسة اللبنانية ضمن دائرة الغموض الديبلوماسي. فالموفد الفرنسي كان في لقاءاته سائلا ومستفسرا دون ان يفصح عن مدى تقبله للأجوبة، أو الافصاح عن موقفه الشخصي من هذه الأجوبة، او ما يمكن البناء عليها، ولم يسم اي مرشح، مركزا على تحفيز الحوار والتوافق. الحوار كان محور حديث رئيس مجلس النواب نبيه بري مع لودريان فيما لم يكن للحوار مكان في لقاء الموفد الفرنسي مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، لكن في بكركي كان البطريرك الماروني بشارة الراعي اكثر صراحة مع الزائر الفرنسي، حيث ابلغه عدم القبول بدعوة الرئيس بري لرعاية الحوار في مجلس النواب الذي عليه انتخاب رئيس الجمهورية. المعارضون استنتجوا من اسئلة لودريان، وردات فعله على اجوبة من التقاهم، ان مرحلة المقايضة السابقة طويت، وهو ما اشار إليه رئيس «حزب القوات اللبنانية» د. سمير جعجع ورئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، وقال جعجع ان لودريان «لم يعمل لاقناعنا بفرنجية أو بمرشح آخر»، مؤكدا انه لا فائدة من الحوار وان الحل في مجلس النواب مباشرة. مصادر التيار البرتقالي قالت ان جبران باسيل تبلغ، أيضا، من لودريان ان المرحلة السابقة من المبادرة الفرنسية قد طويت، وأن مرحلة جديدة بدأت مع جولته هذه، وان الركيزة تبقى في الحوار اللبناني الداخلي، وأن انتاج رئيس لا يمكن ان يكون الا فعل توافق اللبنانيين حول الشخص والبرنامج، على ان يستتبع ذلك الدعم الدولي لتنفيذ البرنامج.

 

لا رئيس قبل سنة!

الجمهورية/24 حزيران/2023

علمت «الجمهورية» أنّ شخصية سياسية بارزة عادت من جولة خارجية مؤخراً، التقت خلالها ممثلين عن دول «الاجتماع الخماسي» في باريس، ونقلت أجواء تشاؤميّة حيال الملف الرئاسي. وقالت هذه الشخصية لـ”الجمهورية” انه على الرغم من كلّ الصّخب الدائر حول الملف الرئاسي، فلا أحد في الخارج مُستعجِل على حسم ملف انتخاب رئيس الجمهورية، ما خلا الفرنسيين الذين يعتبرون انفسهم ملزمين بإيجاد حل لأزمة لبنان، وهم يدركون سلفاً ان لودريان لن يحقق شيئا في لبنان. وبناءً على ذلك، فإن المسلّم به لدى تلك الدول هو ان ازمة الرئاسة في لبنان طويلة جدا، وقال لي احد الديبلوماسيين ما حرفيته ان “لا تغيير في الواقع اللبناني، ولا انتخاب لرئيس الجمهورية من الآن وحتى ما بعد سنة على الأقل”. واشارت الى انها ردّت على هذا الكلام بسؤال مفاده: هل يحتمل لبنان هذا الأمر؟ فكان الجواب: وضع لبنان ليس اولوية، كان وسيبقى معرّضاً لشتى الاحتمالات.

 

أي من المرشحين قادر على إنقاذ سمعة لبنان؟

لارا يزبك/المركزية/24 حزيران/2023

تدهور صيت لبنان دوليا وبات في عيون العالم مرتعا للفساد والصفقات ومرادفا للسرقة والانهيار، بعد ان كان قبلة الشرق ومدرسته ومستشفاه والجامعة، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”. آخر المحطات السوداء التي سُجّلت في هذا السياق، أتت من فرنسا.

الاثنين، أوصى ديوان المحاسبة الفرنسي الحكومة بتقييم مدى فاعلية مساعداتها المالية للبنان من أجل تلبيةٍ أفضل لاحتياجات الشعب اللبناني الغارق في أزمات اقتصادية واجتماعية وسياسية حادة. ودقّق ديوان المحاسبة الفرنسي في المساعدات التي قدّمتها الدولة الفرنسية للبنان خلال الفترة الممتدّة بين 2020 و2022 من أجل التخفيف من تداعيات الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي يتخبّط بها هذا البلد. وفي تقرير نشره، قال إنّه خلص بنتيجة عملية التدقيق التي أجراها للمساعدات التي قدّمتها باريس لبيروت إلى أنّه يتعيّن على الحكومة توخّي الحذر الشديد في مساعداتها وقروضها للبنان.

وأوضح الديوان في تقريره أنّه “بعدما طال أمد الأزمة اللبنانية، من المهمّ الآن نشر آليات دائمة لتوحيد الإحصائيات، من أجل الحصول على الأدوات اللازمة لقياس مدى اتّساق وفعالية وتأثير المساعدات العامّة الفرنسية وتوجيه التدفّقات المالية بشكل أفضل نحو احتياجات اللبنانيين”. ولفت ديوان المحاسبة إلى أنّه “في مسألة حسّاسة ومعقّدة مثل المساعدات للبنان، من المنطقي أن يهيمن النهج السياسي. مع ذلك، لا بدّ من تعزيز مراقبة الالتزامات والمدفوعات على المستوى المركزي”. وأشار الى أنّ هذا الأمر سيتيح إجراء عملية تقييم أكثر دقّة “لطبيعة القروض الممنوحة ونطاقها، والتحقّق من مدى اتّساقها (..) وتقييم تأثيرها وتوفير أدوات فعّالة لتوجيهها”.

هذا التقرير الذي لم تعلّق عليه السلطات اللبنانية، يشكل مؤشرا إضافيا على أن الثقة العالمية بلبنان- الدولة ، باتت مفقودة في شكل شبه تام. فمنذ الانهيار الذي بدأ اثر اندلاع الثورة ضد الحكام في بيروت عام 2019، انسحبت العواصم الكبرى من لبنان تدريجيا على الصعيدين المالي والاقتصادي، وقررت اقفال “حنفية” المساعدات التي كانت تجيّرها الينا على شكل استثمارات وودائع وملايين الدولارات المخصصة للمشاريع الانمائية.. بعد ان ثبت لها ان كل هذا الدعم ذهب سدى وهدرا ولم يستفد منه اللبنانيون بشيء بل صُرف على المصالح الخاصة للطبقة النافذة الممسكة بمقاليد حكم البلاد.

اليوم، بات اللبنانيون امام معادلة دولية واضحة: اصلاحات، ومكافحة فساد، ورئيس وحكومة انقاذيان يتعاونان مع صندوق النقد الدولي، او لا دعم خارجيا للبنان المنهار الذي بات اكثر من نصف شعبه تحت خط الفقر.

عليه، يجب ان يكون هذا العامل حاضرا بقوة لا بل جوهريا لدى اختيار رئيس الجمهورية. أي أن الشخصية العتيدة يجب ان تكون نظيفة الكف وغير منغمسة في الفساد وصاحبة مسيرة ناصعة وصاحبة كفاءة تساعده في قيادة هذه الرحلة الطويلة نحو بر الأمان.

وقد اختصرت واشنطن الموقفَ الدولي في هذا الشأن وقالتها السفيرة الاميركية دوروثي شيا بوضوح “رئيس غير فاسد، يمكنه توحيد الشعب ويعمل مع الجهات الفاعلة الاقليمية والدولية لتجاوز الازمة، وتشكيل حكومة قادرة على تطبيق الاصلاحات الهيكلية والاقتصادية لمعالجة الازمة السياسية والاقتصادية ومواكبة مرحلة الاستحقاقات”.

 

"الخماسية" تستعجل الإنتخابات... وبري يقول إن أميركا تفضّل قائد الجيش

زيارة لودريان "تقطيع" للوقت والجلسة 13 لن تُعقد إلا لـ"البصم"

نداء الوطن/24 حزيران/2023

فيما كان الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف - لودريان يجمع أمس أوراقه ويحزم حقائبه عائداً الى باريس اليوم، مختتماً زيارة للبنان استمرت ثلاثة أيام، كانت أوساط وثيقة الصلة بالتحرك الفرنسي الجديد تصف الزيارة بأنها لـ "تقطيع الوقت"، بدلاً من تعويم "التايتنك"، حسب وصف سابق للودريان نفسه، لأحوال لبنان. فهل تكون مهمة الموفد الفرنسي أفضل حالاً عندما يعود مجدداً الشهر المقبل، كما تردد؟

في موازاة ذلك، عادت اللجنة الخماسية التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر، الى التحرك من بيروت تحديداً، إذ اجتمع سفراؤها امس في قصر الصنوبر الى مائدة فطور بدعوة من لودريان. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة "فرانس برس" إنهم "اتفقوا على ضرورة القيام من دون إبطاء بانتخاب رئيس للبنان تمهيداً لمباشرة الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في إطار برنامج للنهوض (بالبلد)" لقاء الحصول على مساعدة صندوق النقد الدولي. أما الموفد الفرنسي فقال إنّ مهمته هي محاولة "للخروج فوراً من المأزق السياسي، ثم النظر في برنامج إصلاحات من أجل أن يستعيد لبنان الحيوية والأمل".

في المقابل، كانت الأوساط المواكبة لتحرك لودريان تسأل: ما هو مبرر مهمة لودريان أصلاً؟ ألم يكن الاليزيه على دراية بالوقائع الرئاسية اللبنانية قبل ان يكلف الرئيس إيمانويل ماكرون لودريان السفر الى لبنان لتقصي الحقائق؟ ورسمت هذه الأوساط علامة استفهام حول قيام باريس بتحديد زيارة موفدها للبنان قبل جلسة 14 الجاري، مع ان الموقف الفرنسي كان شديد الحرص قبل ذلك على إجراء الانتخابات الرئاسية قبل انقضاء حزيران، ملوحاً بفرض العقوبات على المعرقلين. فهل يعني ذلك أن الطرف الفرنسي كان يضمر القفز فوق نتائج 14 حزيران؟

وكشفت الاوساط ذاتها لـ"نداء الوطن" ان الدوائر الفرنسية تلقت "صدمة" بتقاطع المسيحيين على تأييد ازعور. كما أصيب "الثنائي الشيعي" بـ"صدمة مماثلة نتيجة ما أدى اليه هذا التقاطع في تفوق مرشحه على مرشح "الثنائي". وتخلص هذه الاوساط الى القول إنّ ما اسفرت عنه مهمة موفد ماكرون هو إعطاء إشارة الى أنّ الدور الفرنسي المنفرد قد خرج من اللعبة الداخلية في لبنان وقلّ تأثيره فيها. وفي المقابل، صار التركيز على ما سيجري خارج لبنان، ما يعني ان الجلسة الـ 13 لإنتخاب الرئيس الجديد لن تنعقد في المدى المنظور. وإذا ما انعقدت فستكون للبصم على ما يقرره هذا الخارج!

وفي محصلة الايام الثلاثة التي أمضاها لودريان في نقاشاته مع المسؤولين اللبنانيين، يمكن استخلاص الآتي:

- لم يذكر لودريان اسم أي مرشّح، لكنه سأل بعض من التقاهم عن مرشحهم المفضل، ولم يبادر بطرح أي اسم.

- بدا الضيف في كثير من الأحيان مستمعاً إلى الإجابات عن الأسئلة التي طرحها.

- اذا كانت القوى المعنية، أي تلك المؤيدة لترشيح فرنجية وتلك المعارضة له، تطلّعت إلى النصف الملآن من كوب الحراك الفرنسي، وجيّرت الجولة الاستطلاعية لمصلحة معركتها، فإنّ بعض من التقوا لودريان من خارج الاصطفافين خرجوا بانطباع أنّ باريس قد تبدأ التفكير بطريقة مختلفة والعمل على حفر جبل "الخطة ب" بالإبرة، خصوصاً أنّ محور نقاشات لودريان تركز على التفاهم بين اللبنانيين مدخلاً لمعالجة أزمة الرئاسة، مقابل عدم دفاعه عن مبادرة ترئيس فرنجية.

كما كان للرئيس نبيه بري بصفته طرفاً تقييم مختلف، فهو قال مساء امس إنّ لودريان أعطى فرنجية "اشارة لتمييزه عن غيره بدعوته الى الغداء". وأضاف إنه مستعد للمشاركة في أي حوار يدعى إليه في المجلس النيابي بتكليف أحد من كتلته "التنمية والتحرير". وهل بحث لودريان في إمكانية الخيار الثالث؟، اجاب: "أبلغته أن الحوار يحدّد الأسماء، وبأسباب تمسكي وحزب الله بفرنجية، واهمها أنه صادق وصريح ويلتزم كلامه". وخلص الى القول: "نشعر أن أميركا تفضل قائد الجيش، أما السعودية فلا تزال على موقفها بعدم وضع "فيتو" على أي اسم".

وذهبت قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"حزب الله" الى القول إن لودريان "أقرّ عند بعض من التقاهم أن حظوظ أزعور صفر!".

وتميّز اليوم الثالث والأخير ببرنامج مكثف من اللقاءات في قصر الصنوبر التي شملت رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ونجله رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور ورئيس حزب الكتائب سامي الجميل، وزيارة قائد الجيش العماد جوزاف عون في مقره في اليرزة، إضافة الى لقاءات مع كتل ونواب من كل الأطراف.

 

الجيش تحت مجهر التطورات:انتخاب عون تقاطع اقليمي

منير الربيع/المدن/25 حزيران/2023

ثلاثة مواقف، سلطت الضوء مجدداً على الجيش اللبناني في موازاة حالة المراوحة السياسية التي تعيشها البلاد على طريق انتخاب رئيس للجمهورية. الموقف الأول يتمثل باصرار الادارة الأميركية على دعم الجيش والتنسيق معه وهو ما تتقاطع عليه دول عديدة عربية وغربية. الموقف الثاني يتظهّر بضغوط يمارسها اعضاء الكونغرس الاميركي على الادارة الأميركية لتخفيض نسبة المساعدات المقدمة للجيش ووصفه بأنه يتكامل مع حزب الله خصوصاً بالنظر الى التنسيق بينهما في موضوع الجنوب. أمّا الموقف الثالث فيتجلى بما اعلنه رئيس مجلس النواب نبيه بري بأن الأميركيين ربما يفضلون العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية. تأتي هذه المواقف بالتزامن مع انسداد أفق الاستحقاق الرئاسي، ومع طروحات داخلية وخارجية تؤشر إلى وجوب الذهاب الى خيار التسوية والاتفاق على قائد الجيش وانتخابه.

التصويب على الجيش

في الموازاة، برزت، في اليومين الماضيين، تسريبات تصوّب على الجيش باعتبار أنه يتكامل مع حزب الله وأن الحزب يتعاون مع ضباط في المؤسسة العسكرية لاستخدام البنى التحتية العسكرية في المطار والقوات البحرية ليستفيد منها أمنياً وعسكرياً، ولكن اللافت ان هذه التسريبات أكدت ان ما يجري ليس بعلم قائد الجيش جوزيف عون. يمكن للساحة اللبنانية ان تضج اكثر بمثل هذه الأخبار والمداولات في المرحلة المقبلة، وطيلة استمرار الشغور والخلاف بين الأفرقاء على انتخاب رئيس للجمهورية، وسط تضارب المعطيات والتقديرات ازاء مواقف كل القوى السياسية من ترشيح قائد الجيش وانتخابه. أساس التضارب يبقى في ما يتلقفه او يستشفه البعض من الثنائي الشيعي. ويعتبر البعض أن رئيس مجلس النواب هو من أكثر المعترضين على ذلك ويضع مسألة تعديل الدستور كشرط أول لانتخابه. فيما آخرون يعتبرون ان حزب الله لا يضع فيتو على قائد الجيش ولكنه لا يزال عند ترشيح فرنجية، وغير مستعد حتى الآن للبحث بخيار آخر.

محاولة استدراج باسيل

جزء مما قاله بري للمبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، يوضح خلفيات تمريرات رئيس المجلس لصالح قائد الجيش؛ اذ أكد بري للودريان أن الثنائي الشيعي يعمل على التفاهم مع باسيل والتقاطع معه في سبيل ايصال فرنجية. يعني هذا الكلام ضمناً قناعة بري بأن باسيل وبحال خُيّر بين قائد الجيش وفرنجية سيختار الأخير. يحاول بري استدراج باسيل بالضغط عليه، من خلال تسليف قائد الجيش مرسوم عمداء الـ ٩٤، والترقيات العسكرية الاخرى، بالاضافة الى البحث في تعيينات المجلس العسكري. انتخاب قائد الجيش يعني حكما حصول تقاطع ضمني بين الثنائي الشيعي والقوات اللبنانية، خصوصاً ان سمير جعجع كان قد اعلن مسبقاً موافقته على السير به، فيما باسيل أعلن بوضوح أنه يرفض انتخابه. يطرح ذلك سؤالاً مشروعاً عما اذا كان الثنائي مستعداً للذهاب الى التقاطع مع جعجع على حساب باسيل، اي تقوية الأول على الثاني؛ وفق هذا الحساب يجب وضع كل هذه التكتيكات والمواقف في خانة الضغط على باسيل لاستدراجه في سبيل السير بخيار فرنجية. رسالة بري واضحة: "الأميركيون لا يعرقلون الانتخابات ويتعاطون مع من يتم انتخابه، ولكن بالنسبة إليهم هم يفضلون قائد الجيش." يحاول بري تحذير باسيل من ان استمرار الفراغ واطالة أمده سيؤدي الى الذهاب نحو انتخاب جوزيف عون.

انتظار طويل للحظة تقاطع

يبقى أن خيار عون هو ابعد من الساحة الداخلية ومن مواقف القوى او حتى موقف حزب الله. مثل هذه التسوية لا بد ان تحصل بناء على اتفاق اقليمي كبير، قد يحدد مساراته الاتفاق الايراني الأميركي، على وقع تحريك المفاوضات بين الجانبين، سواءً بما يتعلق بالملف النووي، أو بالعمل في سبيل اطلاق سراح رهائن. كل ذلك يبقى مؤجلاً الى فترة سيكون فيها الانتظار طويلاً، لأن لبنان لا يحتل أولوية على كل جداول أعمال القوى الدولية. لكن لحظة انتخاب رئيس للجمهورية، قد تكون مشابهة تماماً للحظة تقاطع داخلية وخارجية بين قوى متناقضة أدت الى ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، وفيها تسقط كل العوامل الأخرى.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

3 مطالب "باهظة الثمن" لمحمد بن سلمان للتطبيع مع إسرائيل

 CNN/السبت 24 حزيران 2023

عدد السفير الأمريكي الأسبق في إسرائيل، مارتين انديك، 3 مطالب "باهظة الثمن" لولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في سبيل المضي قدما بتطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل. جاء ذلك في مقابلة لإنديك مع الزميلة بيكي اندرسون لـ"CNN" حيث قال: "الرئيس الأمريكي يريد ذلك (تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية) نتنياهو يريد ذلك وولي العهد السعودي يريد ذلك، لكن محمد بن سلمان له ثمن عال".وعدد السفير قائلا إن ولي العهد السعودي يطالب بـ"ضمانة أمنية من الولايات المتحدة مثل التزام الناتو بموجب المادة الخامسة تجاه المملكة العربية السعودية، ويريد التدفق الحر للأسلحة بما في ذلك طائرات F-35 من الولايات المتحدة، ويريد من واشنطن إعطاء الضوء الأخضر لقدرة سعودية مستقلة على تخصيب اليورانيوم، وهذا ما يطلبه". وتواصلت CNN مع السلطات السعودية للحصول على تعليق دون رد حتى كتابة هذا التقرير. وأردف إنديك قائلا: "أعتقد أن الرئيس بايدن، متأثرًا بالانقلاب الدبلوماسي الذي دفع الصينيين إلى اتخاذ خطوة مفاجئة من خلال هذه الوساطة في التقارب بين إيران والسعودية، أعتقد أنه (بايدن) يبحث عن انتصار عندما يتعلق الأمر بالخليج، وقد أشار ولي عهد المملكة العربية السعودية لمستشاريه أنه مستعد لذلك، وعلى استعداد للقيام بذلك مع الرئيس بايدن".

 

الكرملين: قائد «فاغنر» سيذهب إلى بيلاروسيا والدعوى المرفوعة ضده سيتمّ إسقاطها

موسكو: «الشرق الأوسط»/السبت 24 حزيران 2023

أعلن الكرملين، اليوم السبت، أنّ رئيس مجموعة «فاغنر» العسكرية يفغيني بريغوجين سيغادر إلى بيلاروسيا والدعوى الجنائية المرفوعة ضدّه سيتمّ إسقاطها. وقال المتحدّث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف خلال إفادة صحافية «سيتمّ إسقاط الدعوى الجنائية المرفوعة ضدّه... وسيتوجه هو نفسه إلى بيلاروسيا»، مضيفاً أنّ مقاتلي «فاغنر» الذين شاركوا في «التمرّد المسلّح» لن تتمّ مقاضاتهم، وفق ما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية. وأشار الكرملين إلى أنّه وافق على إبرام الاتّفاق مع مجموعة «فاغنر» لتجنّب «حمّام دم». وقال بيسكوف إنّ «الهدف الأسمى هو تجنّب حمّام دم وصدام داخلي واشتباكات لا يمكن التنبّؤ بنتائجها»، مضيفاً أنّ جهود الوساطة التي بذلها رئيس بيلاروسيا ألكسندر لوكاشنكو رمت لتحقيق هذا الهدف. وأكد أن «التمرّد الفاشل» الذي نفّذته مجموعة «فاغنر» لن يؤثّر على الهجوم العسكري الروسي في أوكرانيا. وكان مؤسس مجموعة «فاغنر» قد أعلن، الجمعة، تمرده ضد القوات الروسية بسبب ما وصفها بأنها قيادة كارثية للحرب ضد أوكرانيا، فيما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فاغنر»، صباح (السبت)، برد «صارم». ثم قال بريغوجين مساء اليوم إنه سيسحب قواته إلى قواعدها. وأوضح في رسالة صوتية عبر قناته على «تلغرام»: «حقناً للدماء، سأعيد قواتي إلى قواعدها». ومن جانبه، أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أن رئيس مجموعة «فاغنر» أبلغه اليوم موافقته على «وقف تحركات» مقاتليه في روسيا وتجنب أي تصعيد إضافي للوضع. وقالت القناة غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية على «تلغرام» إن «يفغيني بريغوجين وافق على اقتراح رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشنكو، بوقف تحركات مسلحي مجموعة فاغنر واتخاذ تدابير لتهدئة التوترات». وأضافت القناة أن الوساطة جرت بالاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستمرت طوال اليوم.

 

قائد «فاغنر»: سأسحب قواتي حقناً للدماء

موسكو: «الشرق الأوسط»/السبت 24 حزيران 2023

قال قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، إنه سيسحب قواته إلى قواعدها. وأوضح بريغوجين، في رسالة صوتية عبر قناته على «تلغرام»: «إنه حقناً للدماء، سأعيد قواتي إلى قواعدها». من جانبه، أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أن رئيس مجموعة فاغنر المسلحة يفغيني بريغوجين أبلغه اليوم (السبت) موافقته على «وقف تحركات» مقاتليه في روسيا وتجنب أي تصعيد إضافي للوضع، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.  وقالت القناة غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية على «تلغرام» إن «يفغيني بريغوجين وافق على اقتراح رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشنكو، بوقف تحركات مسلحي مجموعة فاغنر واتخاذ تدابير لتهدئة التوترات». وأضافت القناة أن الوساطة جرت بالاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستمرت طوال اليوم. وتابعت: «ما هو مطروح الآن مقبول تماماً، حل الوضع، مع ضمانات أمنية لمقاتلي (فاغنر)». ودعا قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة، يفغيني بريغوجين، أمس، إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي، بعدما اتهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، وهو اتّهام نفته موسكو، مُطالبةً مقاتلي بريغوجين باعتقاله بتهمة «الدعوة إلى تمرّد مسلّح». وأعلن بريغوجين، صباح اليوم، أنه دخل مقر قيادة الجيش الروسي في روستوف. بعدما تحركت قواته من الحدود مع أوكرانيا باتجاه روستوف وفورونيغ.

 

 قوات «فاغنر» تنسحب من روستوف... والشيشان ترسل 3 آلاف مقاتل لحماية موسكو

موسكو: «الشرق الأوسط»/السبت 24 حزيران 2023

غادر مقاتلو مجموعة فاغنر مدينة روستوف (جنوب غرب)، حسبما أعلن الحاكم الإقليمي الأحد، بعد سيطرتهم، السبت، مع قائدهم يفغيني بريغوجين، على مقر الجيش الروسي فيها. وقال فاسيلي غولوبيف عبر «تلغرام»، إن «رتل مجموعة فاغنر غادر روستوف وتوجه نحو معسكراته»، من دون أن يعطي مزيدا من التفاصيل. من جهة أخرى، ذكرت قناة «جروزني» الرسمية، أن ثلاثة آلاف من قوات النخبة الشيشانية اتخذت مواقعها في موسكو في وقت مبكر من يوم أمس، للدفاع عن العاصمة الروسية في مواجهة قوات جماعة فاغنر العسكرية الخاصة التي كانت تزحف باتجاه المدينة.

وقالت القناة على تطبيق «تيليغرام»: «المقاتلون اتخذوا مواقعهم في موسكو منذ الصباح الباكر ونحن مستعدون لتنفيذ أي أمر من القائد العام للقوات المسلحة الروسية فلاديمير بوتين». وبعد ظهر السبت وافق يفجيني بريغوجن قائد فاعنر، على سحب موكبه العسكري الزاحف نحو العاصمة لإسقاط القيادة العسكرية بموجب اتفاق توسط فيه رئيس روسيا البيضاء.

 

البيت الأبيض: بايدن بحث الوضع في روسيا مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا

الشرق الأوسط/السبت 24 حزيران 2023

قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي جو بايدن، تحدث مع قادة فرنسا وألمانيا وبريطانيا في وقت يتقدم فيه مقاتلو مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة باتجاه العاصمة الروسية موسكو بعد الاستيلاء على مدينة في جنوب البلاد الليلة الماضية. وجاء في بيان البيت الأبيض، اليوم (السبت)، «بحث القادة الوضع في روسيا. كما أكدوا دعمهم الراسخ لأوكرانيا»، وفقاً لوكالة «رويترز». وأوضح المتحدث باسم البيت الأبيض، أن بايدن، إضافة إلى نائبة الرئيس كامالا هاريس ومسؤولين أميركيين كبار آخرين، تلقوا إحاطة حول «آخر التطورات في روسيا». وأضاف المصدر ذاته، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية، أن «الرئيس ونائبة الرئيس سيواصلان الاطلاع (على المعلومات) طيلة اليوم». ودعا قائد مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين، أمس، إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي بعدما اتهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفية لهم في أوكرانيا، وهو اتّهام نفته موسكو مُطالبةً مقاتلي بريغوجين باعتقاله بتهمة «الدعوة إلى تمرّد مسلّح». وأعلن بريغوجين، صباح اليوم، أنه دخل مقر قيادة الجيش الروسي في روستوف. بعدما تحركت قواته من الحدود مع أوكرانيا باتجاه روستوف وفورونيغ.

 

بلينكن: ننسق مع الحفاء بخصوص الوضع في روسيا

واشنطن: أحمد سمير يوسف/الشرق الأوسط/السبت 24 حزيران 2023

قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه تواصل مع نظرائه من دول عدة لبحث الأوضاع المتطورة في روسيا. وقال بلينكن، عبر حسابه على «تويتر»: «تحدثت مع وزراء خارجية دول مجموعة السبع، وكذلك مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي لبحث الموقف الحالي في روسيا». وأضاف وزير الخارجية الأميركي: «ستظل الولايات المتحدة على حالة من التنسيق العالي مع الحلفاء والشركاء في ضوء تطورات الوضع الحالي» في روسيا. وكان قائد مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين قد أعلن صباح اليوم أنه دخل مقر قيادة الجيش الروسي في روستوف. بعدما تحركت قواته من الحدود مع أوكرانيا باتجاه روستوف وفورونيغ. ودعا بريغوجين، أمس (الجمعة)، إلى انتفاضة على قيادة الجيش الروسي بعدما اتّهمها بقتل عدد كبير من عناصره في قصفٍ استهدف مواقع خلفيّة لهم في أوكرانيا، وهو اتّهام نفته موسكو مُطالبةً مقاتلي بريغوجين باعتقاله بتهمة «الدعوة إلى تمرّد مسلّح». وقال بوتين، خلال خطاب اليوم، إنه سيكون هناك «رد صارم وقاسٍ» على من «نظموا التمرد المسلح، ورفعوا السلاح ضد الرفاق في القتال وخانوا روسيا».

 

الرئاسة الأوكرانية: قائد «فاغنر» أذل بوتين

كييف الشرق الأوسط/السبت 24 حزيران 2023

اعتبرت الرئاسة الأوكرانية، السبت، أن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، أذلّ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتمرده المجهض. وقال مساعد الرئيس الأوكراني ميخايلو بودولاك عبر «تويتر»: «بريغوجين أذلّ بوتين وأظهر أنه لم يعد هناك احتكار للعنف». من جهته قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في وقت سابق أمس، إن تمرد عناصر مجموعة «فاغنر» العسكرية الروسية الخاصة كشف عن فوضى كاملة في روسيا، مشيراً إلى أنه «يمكن للعالم اليوم أن يرى أن سادة روسيا لا يسيطرون على أي شيء. وهذا يعني لا شيء إطلاقاً. ببساطة فوضى كاملة. والافتقار إلى أي إمكانية للتنبؤ».

 

إيلون ماسك عن الوضع في روسيا: «لا تثق بأحد... ولا حتى بنفسك»

نيويورك الشرق الأوسط/السبت 24 حزيران 2023

علّق الملياردير الأميركي إيلون ماسك، السبت، على الوضع في روسيا بعد تمرد قائد قوات «فاغنر» العسكرية الخاصة ضد قوات الجيش الروسي. ونشر ماسك تغريدة على حسابه الرسمي في «تويتر»، قال فيها «لا تثق بأي أحد». وأرفق مع التغريدة صورة مكتوبا عليها «لا تثق بأحد ولا حتى نفسك» وتُظهر شخصاً يصوب سلاحه على شخص آخر، على الرغم من أن الاثنين روسيان. وكان مؤسس مجموعة «فاغنر» يفغيني بريغوجين قد أعلن، الجمعة، تمرده ضد القوات الروسية بسبب ما وصفها بأنها قيادة كارثية للحرب ضد أوكرانيا، فيما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «فاغنر» برد «صارم». ثم قال بريغوجين مساء اليوم إنه سيسحب قواته إلى قواعدها. وأوضح في رسالة صوتية عبر قناته على «تلغرام»: «حقناً للدماء، سأعيد قواتي إلى قواعدها». من جانبه، أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أن رئيس مجموعة «فاغنر» أبلغه اليوم موافقته على «وقف تحركات» مقاتليه في روسيا وتجنب أي تصعيد إضافي للوضع.

وقالت القناة غير الرسمية للرئاسة البيلاروسية على «تلغرام» إن «يفغيني بريغوجين وافق على اقتراح رئيس بيلاروسيا، ألكسندر لوكاشنكو، بوقف تحركات مسلحي مجموعة فاغنر واتخاذ تدابير لتهدئة التوترات». وأضافت القناة أن الوساطة جرت بالاتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، واستمرت طوال اليوم.

 

قديروف يعلنها: مستعدون لإحباط تمرد قائد فاغنر بالقوة

 قناة العربية.نت/السبت 24 حزيران 2023

في أول تعليق له على تمرد قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسي، أكد الزعيم الشيشاني يفغيني بريغوجين الحليف اللصيق بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته مستعدة لتقديم العون في إحباط تمرد رئيس فاغنر، ولاستخدام أساليب قاسية إن لزم الأمر. كما وصف تحرك بريغوجين بأنه “طعنة في الظهر” وناشد الجنود الروس عدم الاستسلام لأي “استفزازات”، مضيفا إن الوحدات الشيشانية تتحرك نحو “مناطق التوتر” وستعمل على “الحفاظ على الوحدات الروسية والدفاع عن الدولة الروسية”.

 

المخابرات الروسية: تمرد فاغنر جريمة لا تغتفر

سكاي نيوز عربية/السبت 24 حزيران 2023

بعدما توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بمعاقبة قائد فاغنر، يفغيني بريغوجين، ومن معه من متمردين على الجيش الروسي، أكدت المخابرات الروسية أن ما اقترفه قائد تلك المجموعة العسكرية الروسية الخاصة جريمة لا تغتفر. واعتبر رئيس جهاز المخابرات الخارجية، سيرجي ناريشكين، أن محاولة الأعداء إشعال حرب أهلية في البلاد فشلت. قديروف يعلنها: مستعدون لإحباط تمرد قائد فاغنر بالقوة

 

بوتين يوقع قانونا لسجن من ينتهك “الأحكام العرفية”

 سكاي نيوز عربية/السبت 24 حزيران 2023

كشفت وكالة الإعلام الروسية عن أن الرئيس فلاديمير بوتين وقع قانونا يسمح بالحبس لمدة 30 يوما لمن ينتهك الأحكام العرفية في المناطق التي فُرضت بها. ويأتي هذا القانون بعد إعلان رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة، يفغيني بريغوجين، التمرد المسلح ضد الدولة الروسية.

 

أوكرانيا: تمرّد “فاغنر” بداية لحرب أهلية في روسيا

| قناة العربية.نت/السبت 24 حزيران 2023

اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم السبت، أن ما يحدث في روسيا يظهر ضعفها، مشيراً إلى انها لن تكون قادرة على البقاء في أوكرانيا. من جهته، رأى المستشار بالرئاسة الأوكرانية ميخائيل بودلياك أن “ما قام به قائد فاغنر يفغيني بريغوجين من تمرد هو بداية لحرب أهلية في روسيا”.

وأضاف بولدياك أن “حكومة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين غير قادرة على التعامل مع المقاومة بسبب انهيار النظام”، لافتًا الى أنّ “الوضع الجديد” في روسيا سيتحدد خلال اليومين المقبلين. وفي هذا الإطار، توقع المسؤول الأوكراني أن يكون “الوضع الجديد في روسيا إما حرب أهلية كاملة، أو انتقال تفاوضي للسلطة أو توقف موقت قبل المرحلة التالية من سقوط نظام بوتين”.

 

بعد خطاب بوتين… قائد “فاغنر”: سيكون لروسيا رئيس جديد!

 قناة العربية.نت/السبت 24 حزيران 2023

لم يتأخر رد قائد مجموعة “فاغنر” يفغيني بريغوجين على تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، والتي توعد فيها المتمردين على الجيش بالعقاب الصارم. واعتبر بريغوجين أن “بوتين اتخذ الخيار الخاطئ، وتجنب في خطابه ذكر الخونة والمتمردين من قواته”. كما رأى في تصريحات نشرتها قنواته على تليغرام، قبل أن تعود وتحذفها لاحقا، أنه “قريباً سيكون لروسيا رئيس جديد”، قاطعاً بذلك أي أمل في المصالحة مع موسكو. إلى ذلك، وجه قائد “فاغنر” انتقادات عنيفة إلى وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، معتبراً أنه حول قواته إلى جهاز علاقات عامة لمصالحه ورغباته.

 

القوات الأوكرانية تعلن إحراز تقدم باتجاهات عدة على الجبهة الشرقية

وكالات/السبت 24 حزيران 2023

أعلنت القوات الأوكرانية، اليوم (السبت)، أنها شنت هجمات جديدة على القوات الروسية في منطقة دونباس، شرق البلاد، وسيطرت على مزيد من الأراضي. وقالت نائبة وزير الدفاع، غانا ماليار، إن القوات الأوكرانية هاجمت الخطوط الروسية قرب بلدات أوريكوفو - فاسيليفكا وباخموت وبوبدانيفكا وياغيدني وكليشيفكا وكورديوميفكا، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأقرت أوكرانيا أنها شنت هجمات على مناطق مختلفة من خط المواجهة مع القوات الروسية، الذي يبلغ طوله 1000 كيلومتر، ضمن هجومها المضاد الذي طال انتظاره لاستعادة 18 بالمائة من أراضيها من سيطرة روسيا.

 

مخاوف من تمرد قوات «فاغنر» في سوريا

دمشق - لندن: «الشرق الأوسط»/السبت 24 حزيران 2023

تشهد الأراضي السورية ترقباً لما يحدث من تمرد قوات «فاغنر» الروسية ضد الجيش الروسي في روسيا، وما تشهده المنطقة هناك من توتر كبير بالوقت الراهن. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقراً له، في بيان صحافي اليوم (السبت)، إلى وجود عدد كبير لمقاتلي «فاغنر» الأجانب من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً داخل سوريا إلى جانب آلاف المقاتلين السوريين المجندين بصفوف «فاغنر» داخل البلاد وخارجها، وسط تساؤلات عن مصيرهم ومخاوف من تمرد هذه القوات على الروس والنظام داخل سوريا أيضاً. ولفت المرصد إلى أن قوات «فاغنر» توجد ضمن حقول نفط في البادية السورية، بالإضافة لوجودها ضمن المنطقة التي تخضع لتفاهمات تركيا وروسيا والتي تعرف بمنطقة خفض التصعيد، كما يوجد معهم أكثر من 3000 سوري مجندين تحت إمرة قوات «فاغنر» داخل وخارج سوريا، بالإضافة لآخرين تم تجنيدهم وإرسالهم لخارج البلاد أيضاً. وأشار المرصد إلى أن قوات «فاغنر» لعبت دوراً رئيسياً في تقدم قوات النظام والقوات الروسية بالعمليات العسكرية داخل الأراضي السورية؛ إذ اعتمد الروس عليهم كقوات برية بشكل أساسي، في حين كان دور الجيش الروسي مقتصراً على الإشراف العسكري على سير العمليات والقصف الجوي أيضاً.

 

صراع السودان يتمدد إلى مدن جديدة... ومظاهرات داعمة للحرب

«لجان المقاومة» ترفض إقحام المدنيين في دعوات التحشيد والتجييش

الخرطوم: أحمد يونس/ الشرق الأوسط»/السبت 24 حزيران 2023

تواصل القتال بين الجيش وقوات «الدعم السريع»، وامتدت ألسنة الحرب إلى مدن وولايات أخرى، مخلّفة مئات القتلى والجرحى، وكارثة إنسانية وصحية، في حين خرج المئات من مؤيدي الجيش وأنصار النظام السابق في عدد من أحياء الخرطوم التي يسيطر عليها الجيش، وعدد من مدن الولايات الأخرى، في مظاهرات داعمة للحرب، حملت اسم «جمعة الغضب»، لمواجهة قوات «الدعم السريع»، للحرب، وهو ما عده مراقبون محاولة لإشراك المدنيين في القتال. وقال شهود عيان تحدثوا إلى «الشرق الأوسط»: إن الخرطوم شهدت تبادلاً لإطلاق النار بين الجيش و«الدعم السريع»، وسمعت أصوات المدفعية بعيدة المدى وهي تطلق قذائفها على مناطق «شرق النيل» ووسط الخرطوم وجنوبها، في حين واصلت طائرات الاستطلاع والمسيرات التابعة للجيش التحليق في سماء المدنية. وأطلق الطيران الحربي قذائفه على مناطق تجمع قوات «الدعم السريع» في عدد من المناطق، وردت هذه القوات بإطلاق قذائف مضادات الطيران والمدفعية. وأوضح شاهد أن معارك الجمعة «أقل حدة» من معارك اليومين الماضيين، بما يمكن أن يوصف بأنه «هدوء نسبي».

تمدد الحرب

لكن الحرب بين الجيش وقوات «الدعم السريع» لم تعد مقتصرة على العاصمة الخرطوم. فإلى جانب ولاية جنوب دارفور، وحاضرتها مدينة الجنينة، التي شهدت قتالاً ضارياً الأسبوعين الماضيين قُتل خلاله والي الولاية ونحو خمسة آلاف شخص حسب تقديرات أهلية، وفر الآلاف إلى دولة تشاد المحاذية، فإن القتال امتد إلى مدينة «الفاشر»، حاضرة ولاية شمال دارفور، وفيها دارت معارك بين قوات «الدعم السريع» والجيش نهار الأربعاء، قُتل خلالها وأصيب أشخاص عدة. وكان القتال في مدينة «نيالا»، حاضرة ولاية جنوب دارفور، مستعراً، وشهدت المدينة عمليات نهب وتخريب واسعة من قبل قوات «الدعم السريع» وعصابات، قتل جراها عدد من الأشخاص، كما شهدت مدن «كتم» (شمال دارفور)، و«زالنجي» (وسط دارفور)، وحامية «أم دافوق» قرب الحدود مع إفريقيا الوسطى، اشتباكات أيضاً. ولم تسلم من ولايات دارفور الخمسة إلاّ ولاية شرق دارفور التي عقدت اتفاقاً أهلياً مع قوات «الدعم السريع».

قتال في كردفان

وفي ولاية شمال كردفان القريبة من العاصمة الخرطوم، تحاصر قوات «الدعم السريع» مدينة «الأبيض» من الاتجاه الشرقي والغربي والجنوبي، وتحيط بها بشكل كامل. وشهدت المدينة خلال الأيام الفائتة تبادلاً لإطلاق النار عبر المدفعية الثقيلة أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين سقطت القذائف على منازلهم، بينما عاد سكان مدينة «الرهد» جنوب شرق حاضرة «الأبيض» إلى منازلهم بعد أن تعرضت المدينة إلى هجوم وعمليات نهب وسلب قتل خلالها ثلاثة أشخاص، في مواجهات نهبت خلالها محال تجارية. وأقدم عناصر «الدعم السريع» على تخريب المراكز الحكومية كافة، بما في ذلك مباني الشرطة وجهاز المخابرات العامة، قبل أن يتوصلوا إلى هدنة مع الإدارة الأهلية أوكلت لهم بموجبها مهمة حماية المدنية من عصابات النهب المسلح. وهاجمت قوات من «الدعم السريع» مزودة بعربات مسلحة مدينة «الدبيات» في ولاية غرب كردفان، وقتلت عدداً من جنود الجيش المتمركزين في المدينة، وأسرت عدداً آخر، قبل أن تتجه لتنفذ عمليات نهب واسعة لأسواق المدينة ومنازل المواطنين. وقال أحد الشهود: إن القوات المهاجمة استولت على كل العربات الحكومية، وإن منازل أشقائه تعرضت لعمليات نهب ومحاولة لنهب جرار زراعي تابع له، ثم غادرت معظم العربات المسلحة وبقي بعضها يسيطر على المدينة.

الهجوم على كادقلي

ودخل طرف جديد في القتال ضد الجيش السوداني في جنوب كردفان، عندما هاجمت قوات تابعة لـ«الحركة الشعبية لتحرير السودان» برئاسة عبد العزيز الحلو، مدينة كادوقلي، وخاضت معارك ضارية ضد الجيش، قبل أن تتمكن القوة الموجودة في المدينة من صدها. وفي اليوم التالي، هاجمت قوات الحلو مدينة «الدلنج»، وخاضت معركة ضارية مع قوات الجيش المتمركزة في المدينة قبل أن تنسحب منها الأربعاء. وتسيطر قوات «الحركة الشعبية لتحرير السودان» على منطقة «كاودا» الحصينة في ولاية جنوب كردفان. ولم توقع هذه القوات اتفاق سلام مع الحكومة السودانية، بيد أن اتفاقاً لوقف إطلاق النار كان لا يزال سارياً قبل الهجوم الذي شنّته على المدينتين. ولا يعرف ما إذا كان هناك تنسيق بين قوات «الدعم السريع» وقوات عبد العزيز الحلو. ووفقاً لإحصائيات غير رسمية، قتل زهاء عشرة آلاف مدني وأصيب المئات بجراح، منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل (نيسان) الماضي، في حين نزح أكثر من مليون ونصف مليون شخص خارج العاصمة والمدن التي تشهد القتال، وعبر الحدود نحو مليون شخص إلى دول الجوار: مصر وتشاد وجنوب السودان وإثيوبيا. وقالت الأمم المتحدة: إن عدد النازحين واللاجئين داخل وخارج البلاد بلغ 2.5 مليون شخص، بما في ذلك الفارون بسبب الكارثة الإنسانية وشح المواد الغذائية وتعطل الأعمال وانقطاع خدمات الكهرباء والمياه.

مظاهرات غاضبة

ووفقاً لشهود عيان، فإن مئات المواطنين في منطقة «الكلاكلة» جنوب الخرطوم، ومناطق «الحتانة» في شمال أم درمان، ومناطق أخرى في الولاية، نظموا مسيرات عقب صلاة الجمعة، دعت إلى حسم الحرب لصالح الجيش، ورفض أي هدنة مع قوات «الدعم السريع»، وتمسكوا باستمرار الحرب حتى القضاء عليها.

ودعا مناصرون لنظام الإسلاميين المواطنين في البلاد للخروج في تظاهرات ومواكب لمواجهة قوات «الدعم السريع» والاصطدام المباشر بها، ونشروا بيانات باسم «لجان المقاومة السودانية» التي قادت الثورة ضد حكمهم، دعوا فيها للخروج في «جمعة الغضب» كما أسموها، بيد أن تنسيقيات لجان المقاومة السودانية نفت في بيان صدور الدعوة عنها، واعتبرته «فبركة» واستخداماً لاسمها.

وحذرت لجان المقاومة بقولها: «ننفي صلتنا القاطعة بهذا البيان المفبرك، ونشير بأن تنسيقيات لجان مقاومة- لجان الخرطوم، لديها صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي تعلن من خلالها أنشطتها الجماهيرية». واعتبرت اللجان سلاح المواكب والتظاهرات السلمية في شوارع المدينة أثناء الحرب تهديداً مباشراً لحياة المواطنين، لا سيما في ظل الانهيار الأمني. وقالت: «ترفض لجان المقاومة إقحام المدنيين في دعوات التحشيد والتجييش مع أي جانب، وحث المواطنين للمواجهة مع أطراف مسلحة بأسلحة ثقيلة».

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

مواقع "الجبهة الشعبية" شوكة أخرى في خاصرة السيادة اللبنانية

لوسي بارسخيان/المدن/24 حزيران/2023

 في كل زيارة ميدانية الى البلدات الحدودية اللبنانية في منطقة راشيا، يتصدّر الصورة المركز العسكري السوري الضخم ببلدة دير العشائر، والذي أثار جدلاً حول توغله الى داخل الأراضي اللبنانية منذ إنسحاب الجيش السوري من لبنان، بذريعة حماية خاصرة دمشق في هذا الطرف الإستراتيجي من الحدود. إلا أن إستطلاع واقع الأراضي المتداخلة هنا، يحمل التساؤلات أيضاً عن الجدوى من إستمرار تواجد مركز فلسطيني عسكري تابع للجبهة الشعبية- القيادة العامة في قلعة إدريس التي تطل على منطقة حلوى، آخر بلدة لبنانية في هذه الناحية من البلاد. فالمعلومات العسكرية تشير إلى تقدم سن معظم عناصر هذا المركز، بحيث تكاد هممهم لا تعينهم حتى على تأمين حاجياتهم، ولكنهم مع ذلك يستولون على موقعهم بقوة أمر واقع فرضته سوريا منذ خروج جيشها من لبنان عقب إغتيال الرئيس رفيق الحريري في سنة 2005.

جذور في سهل البقاع

18 سنة إذا، ولا تزال مواقع القيادة العامة تفرض أمراً واقعاً في لبنان، عبر معضلة ما يسمى بالسلاح الفلسطيني خارج المخيمات. هذا السلاح الذي انقسم حوله اللبنانيون، مرة أخرى، بعد تسعينيات القرن الماضي، فقادت التسويات إلى إعادته إلى داخل المخيمات، مبقية على ثلاث قواعد عسكرية تابعة لـجبهة أحمد جبريل القريبة من النظام السوري. الأولى في بلدة قوسايا، والثانية في السلطان يعقوب بالبقاع الغربي، والثالثة في منطقة الناعمة جنوب بيروت. علما أن القيادة العامة نقلت مواقعها اللوجستية الى البقاع  قبل الإجتياح الاسرائيلي سنة 1982 وحفرت أنفاقاً لها وخصوصا في قوسايا والسلطان يعقوب وحلوى. وتبدو هذه المعسكرات، بعد أربعة عقود من تواجدها، ضاربة لجذورها في عمق سهل البقاع بعيداً عن مواقع المواجهة مع "العدو الاسرائيلي". ويظهر الواقع الميداني لهذه المعسكرات تفرع معسكر قوسايا تحديدا إلى ثلاثة مواقع. الأوّل: مركزها العسكري في المعيصرة المشرف على نحو 14 كلم من الأراضي اللبنانية والسورية، بدءا من كفيريابوس والزبداني، ومضايا وسرغايا في الاراضي السورية الى زحلة وعنجر، الفاعور، كفرزبد، عين كفرزبد، قوسايا، رعيت، دير الغزال، ورياق ومطارها العسكري، وأبلح وبدنايل حتى النبي أيلا في الاراضي اللبنانية. الموقع الثاني في وادي حشمش الذي يقع في العمق اللبناني ببلدة دير الغزال. وهو وفقاً للمعلومات يشكل مركز قيادة عملانية للجبهة الشعبية في هذه المنطقة. يقع في شمال غرب قوسايا وجنوبي دير غزال وشرق رياق، تخترقه أنفاق مجهزة بتقنيات حديثة، وحتى بـ  wifi. مدخل هذا المعسكر يقع على مشارف الطريق الرئيسية التي تربط قرى البقاع الشرقي، ويظهر فيه بعض العناصر أحيانا في حالة إسترخاء، وأحيانا تكون الحركة إستثنائية كما حصل مؤخرا لدى وقوع إنفجار في موقع قوسايا. وكان عناصر هذا الموقع قد أطلقوا النيران في الجو لإبعاد  فريق التحقق الدولي الذي كان بمهمة التأكد من إنسحاب الجيش السوري وفصائله من الأراضي اللبنانية.  أما الموقع الثالث في جبيلة عين البيضا فيتوسط حقولاً وأراض زراعية في وسط سهل البقاع في منطقة كفرزبد. وقد شهد هذا المركز حركة تمرد  في سنة 2010 قادها العقيد الفلسطيني دريد شعبان الذي كان مسؤولاً لوجستياً فيه، على خلفية إقالته من موقعه، حيث شهد أهالي البلدات المدنيين المقيمين في محيط معسكري قوسايا وعين البيضا تراشق النيران من فوق رؤوسهم.

تعزيز المواقع بعناصر شابة

بحسب المعلومات فإن جميع هذه المواقع ومن ضمنها موقع لوسي او السلطان يعقوب تتمتع بنوع من الكفاية الذاتية، وقد جرى تعزيزها خلال أحداث سوريا بعناصر شابة. عندما خرج الجيش السوري من لبنان، كان لمؤسس هذه الجبهة الفلسطينية أحمد جبريل تصريح رفض من خلاله الدعوات الى نزع سلاح الفصائل الفلسطينية في لبنان. وقال في خطاب ألقاه في مخيم اليرموك "لقد اثاروا فجأة مسألة السلاح وتحديدا سلاح جبهتنا، ولقد فهمنا ان هذا جزء من التطبيق الاميركي للقرار 1559" محذرا من كون البدء بهذا السلاح يعني الإنتقال الى سلاح المقاومة اللبنانية. جاء هذا الكلام بالتزامن مع تقرير أعده مبعوث الامم المتحدة الخاص تيري رود لارسن، يتهم فيه سوريا بتسليح نشطاء في لبنان، ويتحدث "عن تدفق غير المشروع للأسلحة والاشخاص عبر الحدود السورية اللبنانية، يقوّض جهود بيروت للسيطرة على أراضيها". حيث أشار التقرير ضمنا إلى أن حكومة دمشق تزود الجماعات الفلسطينية في لبنان والتي لها مقار في سوريا بالاسلحة. إذا منذ خروج الجيش السوري من لبنان، بد واضحا أن النظام خلّف "دملة" هذه المعسكرات حماية لخاصرته. وقد تعزز هذا الاعتقاد خصوصاً خلال الأحداث التي شهدتها سوريا، والتي دفعت الى رفع وتيرة التنسيق الميداني مع حزب الله للحفاظ على تماسك هذه المعسكرات، ومنع انتقال عدوى الانشقاق في صفوف الجبهة إليها. وعليه لم تعد هذه المعسكرات تخفي حقيقة دورها الفعلي على الأرض اللبنانية. بل كان كلام المتحدث بإسمها أنور رجا بمنتهى الصراحة عندما إعتبر "أن أي عملية عسكرية تستهدف النظام السوري عمل موجه ضدنا"، مهدداً من يشترك في العدوان على سوريا بأن مصالحه ستصبح هدفا مشروعا في المنطقة.

تعزيز دور حزب الله

توسعت رقعة "المحيط غير الصديق" لهذه المخيمات مع تزايد أعداد النازحين السوريين المعارضين للنظام في القرى المحيطة به.  إلا أن هذه المعسكرات تمكنت من خلق جو شعبي مؤات مع إتخاذ الثورة طابعا عسكريا. فحاولت أن تبرز دورها كخط مواجهة مع العناصر التكفيرية التي كان يخشى أهالي قرى السلسلة الشرقية تسللها من منطقة الزبداني إثر الأحداث التي شهدتها منطقة القلمون. وهذه كانت الفترة التي عزز فيها حزب الله دوره داخل هذه المعسكرت، وخصوصا في معسكرات قوسايا.  ففي هذا الموقع الإستراتيجي إستحدث حزب الله كما تؤكد المعلومات طريقاً معبداً،  يربط جنتا بالزبداني، فارضاً أمراً واقعاً جديداً، قيّد قدرة الأهالي على بلوغ بساتينهم وأرزاقهم المحتلة منذ سنوات طويلة. وتتحدث المعلومات عن تراجع أعداد عناصر هذه المواقع الفلسطينيين منذ السيطرة الميدانية التي فرضها حزب الله في محيطها. 

الاستيلاء على الاملاك

بعد الإنفجار الذي لم تكشف حقيقته في موقع قوسايا ب 31 أيار الماضي، توقع أهالي قرى السلسلة الشرقية المحيطة به، أن يفتح ملف هذه المعسكرات مجدداً، ليحيي قضية الأملاك الخاصة والعامة التي تستولي عليها. إلا أن الصمت السياسي كشف سقوط سلاح هذه المعسكرات من أولويات الطبقة السياسية على مختلف مكوناتها، مع أنها قضية تمس السيادة الوطنية. حتى الإجراءات العسكرية في محيط هذه المعسكرات لم تعد بالزخم الذي تطورت إليه في مراحل سياسية وأمنية مختلفة. بل يكاد موقع حشمش يكون متحررا من كل الضوابط الأمنية اللبنانية، بمقابل "الخمول" الذي لحق بعناصر الحاجزين اللبنانيين المتواجدين على مدخلي الطريقين المؤديين الى موقع جبيلة عين البيضا.

توجس الأهالي

تزداد المخاوف من إستمرار تواجد هذه المعسكرات مع تكرر الحوادث الأمنية التي تقع بداخلها. فالإنفجار الذي وقع في قوسايا نهاية الشهر الماضي ليس حادثة يتيمة. والكلام عن إستهدافها بغارة إسرائيلية وإن بقي على ذمة الجبهة الشعبية، لا ينفي حقيقة ما تستدرجه هذه المعسكرات من غارات متتالية، كان آخرها في سنة 2019 عندما استُهدف موقع قوسايا بثلاث غارات متتالية مرت من فوق رؤوس المواطنين الآمنين. بالإضافة الى ما تخلفه هذه المعسكرات من ثغرة أمنية يخشى إستغلالها في كل ظرف سياسي أو أمني. خصوصاً من خلال موقع قوسايا الإستراتيجي. ويشهد هذا الموقع تحديدا تدريبات دوريّة ورمايات بالذخيرة الحيّة يصل صداها الى القرى المجاورة، وهو ما يخلق أجواءً غير مريحة لأهالي هذه القرى، الذين وإن لم يظهروا عدائية لعناصر المعسكرات الذين يتوغلون بأوساطهم، ولكنهم يبدون توجسا كبيرا من تواجدهم غير المبرر في هذه الناحية من قريتهم. وهم لا يعتبرون أن هذا التواجد يؤدي خدمة للقضية الفلسطينية الأساسية التي تختصر بحق العودة. في وقت تتعزز القناعات لدى أهالي هذه القرى بأن إستعادة أرزاقهم وأراضيهم الزراعية يرتبط بالحل الإقليمي الشامل لهذه القضية، أو بإلزام سوريا رفع ذراعها العسكري نهائياً عن لبنان.

 

هل ينجح لودريان في تعميم الذمّيّة السياسيّة؟

العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا/الأحد 25 حزيران 2023

سيعيش لبنان لأسابيع مقبلة على وقع أجندة جان إيف لودريان المبعوث الشخصي للرئيس إيمانويل ماكرون إلى لبنان، ليس بسبب ما يحمله من مبادرات، وهو قد أعلن أنّه بصدد الاستماع إلى مختلف الجهات السياسية لا أكثر، بل بسبب حيويّة شكليّة يحتاج إليها المشهد السياسي اللبناني المحكوم بعقم مزمن ويتوسّلها سياسيون هجروا المشهد الوطني نحو حالات من الانعزال الطائفي/الأيديولوجي ببعدَيْه المحلّي والإقليمي.

يبدو وصول المبعوث الفرنسي إلى بيروت، بعد جلسة تحديد الأحجام التي عقدها البرلمان اللبناني في الرابع عشر من الشهر الحالي وبعد لقاء باريس بين الرئيس الفرنسي ووليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، مدروساً في التوقيت لاستدراك تصعيد سياسي أوشك أن ينطلق على خلفيّة ما شاب تلك الجلسة من مفاجآت وممارسات غير دستورية. الأفق المسدود لمهمّة لودريان ارتسم قبيل وصوله عبر الجهود التي بذلها الرئيس نبيه برّي لتقليص الفارق بين سليمان فرنجية وجهاد أزعور، وإنتاج ما أمكن من توازن بينهما يفضي إلى إبقاء فرنجية مرشّحاً يمكن التمسّك به أمام الوسيط الفرنسي. وقد يكون في إحجام بعض النواب عن التصويت لأزعور استهابةٌ للذهاب بالمواجهة حتى النهاية مع توسيع الفارق بشكل أكبر لصالح أزعور، واختيار الانضمام إلى مسيرة البحث عن رئيس توافقي يوافق عليه الحزب. وبهذا لا تبدو مشجّعةً فرصُ نجاح لودريان في جمع السياسيين إلى طاولة واحدة وإقناعهم بالخروج من المواجهة.

يبدو أنّ فرنسا-ماكرون، التي تحاول التوصّل إلى تسوية تنحصر مفاعيلها بتركيبة سياسية لتوزيع مواقع السلطة، لا تفقه حقيقة الانقسام اللبناني الحاصل الذي يخاطب قلقاً وجوديّاً لدى الطوائف اللبنانية

"الجهل" الماكرونيّ

تريد باريس من خلال لودريان إعادة تأكيد التزامها بملفّ تخلّى عنه كثيرون. في 6 شباط المنصرم، اجتمع دبلوماسيون من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية ومصر وقطر في باريس لإطلاق إجراءات منسّقة لإنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، ومنذ ذلك الحين ثابرت فرنسا على موقفها الداعم لسليمان فرنجية على الرغم من التساؤلات الكثيرة التي أثارها هذا الموقف.

يبدو أنّ فرنسا-ماكرون، التي تحاول التوصّل إلى تسوية تنحصر مفاعيلها بتركيبة سياسية لتوزيع مواقع السلطة، لا تفقه حقيقة الانقسام اللبناني الحاصل الذي يخاطب قلقاً وجوديّاً لدى الطوائف اللبنانية، والذي لا تُجدي معه توليفة تجمع بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحكومة كنموذج سليمان فرنجية - نواف سلام، أو الاتفاق على بعض التعيينات في المواقع الحسّاسة كقيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان وسواهما، بما يستعيد اتّفاق الدوحة في الشكل مع تطوير المضمون.

لم تعُد كلّ تلك العروض ترقى إلى مستوى الإجابة على حقيقة الصراع القائم، وهي أقلّ بكثير ممّا يرومه الحزب من خلال تمسّكه المتعنّت بسليمان فرنجية، وهي تفسّر التزام الرئيس برّي بموقف الحزب الذي يريد الذهاب إلى أبعد من إيجاد مخرج للأزمة الرئاسية.

هناك اختلاف كبير في الظروف الموضوعية التي أدّت إلى اتّفاق الدوحة والأهداف السياسية التي أراد الحزب وحلفاؤه تحقيقها في حينه، وبين تلك المحيطة بالأزمة الحالية والأهداف الجديدة التي لا يمكن اختصارها برئيس للجمهورية "لا يطعن المقاومة في ظهرها".

لقد هدفت تسوية الدوحة إلى تعطيل الإنجازات والمكاسب السياسية التي تحقّقت بعد خروج الجيش السوري من لبنان، ومنها نتائج انتخابات 2005 التي أدّت إلى أكثرية برلمانية سيادية وإلى تشكيل حكومة وطنية تعاملت بكفاءة مع العدوان الإسرائيلي، ولقّبها الرئيس برّي في حينه بـ"حكومة المقاومة"، وتمكّنت من التصدّي للتهديد الإرهابي الذي نفّذته منظمة فتح الإسلام في مخيّم نهر البارد.

أمّا على المستوى السياسي فقد كان الهدف الأكبر الذي جمع الحزب بالتيار الوطني الحر بعد توقيع اتّفاق مار مخايل هو الانقضاض على ما سُمّي بـ"الحريريّة السياسية". هذا التفاهم حاكى رواسب كيانية طائفية يختزنها العماد ميشال عون وطموحات أيديولوجيّة لدى الحزب مستمدّة من نظرية تصدير الثورة الإسلامية، ومن نظرة عدوانية للجمهورية الإسلامية إلى دول الخليج العربي في حينه. لهذا أتت نتائج اتّفاق الدوحة، التي أدخلت مفهوم الثلث المعطِّل إلى الحياة السياسية، لتشكّل مع جملة من المكاسب الوزارية والإدارية ما يكفي لتعطيل الحياة السياسية لمرحلة ما بعد الانسحاب السوري، وبلغت ذروة انتصاراتها بتعطيل الانتخابات الرئاسية وفرض العماد عون رئيساً للجمهورية.

ما يريده الحزب اليوم هو تحويل الاستحقاق الرئاسي إلى منصّة تحظى باهتمام دولي يراكم من خلالها مزيداً من المكتسبات السياسية ويحوّل ما حقّقه سابقاً إلى قواعد وأسس في نظام سياسي جديد يريد تبوُّؤه

ظروف "ما بعد الدوحة"

تختلف الظروف المحيطة حالياً بالشغور الرئاسي تماماً عن ظروف اتّفاق الدوحة. فقد أسقطت محاولاتُ إيران للخروج من العزلة الدولية نظريّةَ تصدير الثورة التي لا مكان لها في القاموس الصيني بشقَّيْه القيَميّ والاقتصادي. وكرّس الاتفاق السعودي الإيراني مرحلة جديدة في المنطقة عنوانها الاستثمار، لم يكن لإيران خيار سوى الالتحاق بها. وسقطت في الداخل الحريريّة السياسية ومعها أحاديّة الزعامة السنّيّة لصالح تعدّدية سياسية لم تتبلور بعد، وسقطت معها ضرورات الإبقاء على اتّفاق مار مخايل وتوفير الغطاء المسيحي لقوّة مذهبية قاهرة.

ما يريده الحزب اليوم هو تحويل الاستحقاق الرئاسي إلى منصّة تحظى باهتمام دولي يراكم من خلالها مزيداً من المكتسبات السياسية ويحوّل ما حقّقه سابقاً إلى قواعد وأسس في نظام سياسي جديد يريد تبوُّؤه بعدما تمرّس على قيادته من المقعد الخلفيّ عبر حزب مسلّح.

تكمن استحالة نجاح مهمّة لودريان في اقتصار تصوّرها للأزمة اللبنانية على مسألة توزيع مواقع السلطة ومغانمها بين فرقاء سياسيين، من دون الأخذ بعين الاعتبار الباطنيّة السياسية لدى المكوّنات الطائفية اللبنانية وموقع وهواجس كلّ منها عبر مراحل تشكُّل الكيان اللبناني. وهو ما لا يمكن "تقريشه" فرنسيّاً واستبداله بمكاسب سياسية أو مادّية.

ما يحاول لودريان تسويقه مع استمرار تمسُّك باريس بسليمان فرنجية لا تقرأه الطوائف اللبنانية إلا كمشروع لذمّيّة سياسية تُعمّم على المكوّنات الطائفية في دولة يقودها الحزب. ويبدو أنّ فرنسا الحالية بحاجة إلى قراءة تاريخ الكيان المعقّد الذي أسّسته... بعقل جديد.

* مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات

 

لودريان: الحوار الذي لم يطرحه واختلف عليه الجميع..

منى الحسن/أساس ميديا/الأحد 25 حزيران 2023

كانت الحلقة الضيّقة التي ناقشت في قصر الصنوبر الموضوع الرئاسي هي الأكثر صراحة وفعّالية في زيارة الموفد الرئاسي الفرنسي. حول طاولة مستديرة اجتمع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان بالوزراء السابقين ماري كلود نجم وزياد بارود وناصيف حتّي والناشط السياسي خلدون الشريف وممثّل عن حركة أمل وسادس من آل الدحداح. فاجأت نجم لودريان بالسؤال: لماذا نريد انتخابات رئاسية؟ وأكملت قائلة: إذا لم يكن انتخاب الرئيس من أجل تنفيذ برنامج فما الحاجة إليه إذاً؟ وهل الغاية هي الرئيس أم البرنامج؟

أثار هذا السؤال استغراب الموفد الرئاسي الذي غادر لبنان خالي الوفاض من اقتراح حلّ أو نتيجة أو حتى خلاصة يمكن البناء عليها للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية.

لم يقتصر الخلاف على شخصيّة المرشّح ومواصفاته واسمه فحسب، بل شمل أيضاً الطريق المؤدّية إلى الاتفاق عليه، فاختلفت الآراء بين من طالب بالحوار سبيلاً للاتفاق ومن اعتبره بلا جدوى. بمعنى آخر كان الخلاف واضحاً بين من يريد الحوار قبل الرئاسة ومن أجلها ومن يريده بعدها، وبين من يريده داخلياً ومن يطالب برعاية عربية أو أوروبية، وبين من يريد حصره بالرئاسة ومن يريد تطويره إلى حدّ إعادة النظر في النظام ككلّ انطلاقاً من رئاسة الجمهورية.

هل طرح الحوار فعلاً؟

كلّ من قابل لودريان يجزم أنّه لم يتحدّث في مسألة الحوار، بل استفسر عنه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، فجاءه الجواب بالرفض مجيِّراً الاقتراح إلى البطريرك بشارة الراعي، وحين زار لودريان هذا الأخير سأله فكان جوابه الصريح أنّه لن يتحمّل مسؤولية مثل هذه الدعوة.

تقول مصادر سياسية إنّ فكرة الحوار من بنات أفكار بعض من التقاهم لودريان، وإنّ فرنسا لا تريد رعاية حوار، بل تتّكل على اللبنانيين في إدارة شؤونهم

لم تكن فكرة الحوار من بنات أفكاره ولا هو حمل توجّهاً من هذا النوع، بل إنّ الموفد الفرنسي لاحظ وجود نيّة أو ميل لدى عدد من السياسيين إلى الحوار في شأن رئاسة الجمهورية، فاستفسر عن الزمان والمكان والطرف المؤهّل لرعايته وهل من الأفضل أن يكون حواراً لبنانياً أو برعاية خارجية. سمع اقتراحات بهذا الشأن من المتحمّسين لاقتراحه، بينما رفض طرفٌ ثانٍ الحوار لاعتقاده أنّه سيكون بلا جدوى وأنّ الأفضل أن يلتئم الحوار بعد انتخاب رئيس للجمهورية لا قبله، ذلك أنّ الأولوية هي لانتخاب رئيس يتكفّل هو بالدعوة إلى حوار برئاسته في القضايا المختلَف عليها.

لاحظ لودريان أنّ الخلاف على الرئاسة في لبنان عميق إلى حدّ تعذّر النقاش بشأنه بين اللبنانيين أنفسهم الذين يوصد بعضهم الأبواب بوجه بعض. لا يحبّذ أيّ طرف إجراء نقاش مع طرف آخر في اجتماع يشمل الجميع بل من خلال ثنائيات. ولكثرة الحوارات التي خاضها لبنان وباءت كلّها بالفشل لم يعد الحوار ملاذاً آمناً للجميع لأنّهم كلّهم باتوا طرفاً في الأزمة ولم يعد بينهم محايد مؤهّل لرعاية الحلّ.

جاء أوّل الاقتراحات بهذا الشأن من التيار الوطني الحرّ الذي دعا فرنسا إلى رعاية حوار في قصر الصنوبر لا خارج لبنان يجمع كلّ المعنيين بالملفّ الرئاسي. من وجهة نظره، لا يكون الحوار حول اسم الرئيس، وخصوصاً عند المسيحيين، ذلك أنّ الحوار في الاسم بالنسبة لهم بلا معنى. هل يتمّ الاعتراض على شكل المرشّح أم على برنامجه؟

في العقل المسيحي العامّ لم يعد من معنى لرئاسة الجمهورية إذا لم تكن مقرونة بمشروع يعيد بناء الدولة انطلاقاً من "الطائف"، ثمّ يعيد تحديد الهدف من الحياة السياسية وبرنامج الرئيس العتيد ومعاونيه وحكومته ومدى تفاهمه مع رئيس الحكومة ومدى الالتزام بالإصلاحات المطلوبة.

إذا لم يكن هناك برنامج متكامل وآليّة عمل فالاهتمام ليس محصوراً بشخص الرئيس، وهنا يكمن عمق الخلاف الواقع بين التيار الوطني الحرّ والحزب حول مسألة بناء الدولة. فبينما أعدّ الحزب مقاربة محدودة تعتبر أنّ الغاية من انتخاب الرئيس المجيء بمرشّح يحمي المقاومة، اعتبر التيار أنّ مثل هذه المقاربة لا تقنع ولا تكفي العقل المسيحي، ليس لرفض المسيحيين حماية المقاومة بل لاعتبار أنّ حمايتها يوفّرها مجتمع بكامله وقرارات تتّخذها الدولة لا تجعل المقاومة موضع تشكيك. وهنا جوهر المشكلة: إذا لم تشكّل الرئاسة مناسبة للخروج من الانهيار وإعادة بناء المؤسّسات فما مبرّر وجودها إذاً؟

كلّ من قابل لودريان يجزم أنّه لم يتحدّث في مسألة الحوار، بل استفسر عنه رئيس مجلس النواب نبيه برّي، فجاءه الجواب بالرفض مجيِّراً الاقتراح إلى البطريرك بشارة الراعي

من رفض الحوار ومن تهرّب منه؟

وبذلك تتوزّع خارطة المواقف من الحوار على الشكل التالي:

- التيار الوطني الحر: يطلبه برعاية فرنسا ويتمحور حول برنامج الرئيس ليتوسّع إلى موقفه من القضايا المصيرية وفريق عمله انطلاقاً من الحكومة.

- الثنائي الشيعي: يرفض رعايته من قبل برّي الذي بات طرفاً ولم يعد محايداً، ويطالب بحوار يشرح فيه مبرّراته لاختيار سليمان فرنجية مرشّحه الرئاسي وبرنامج عمله ويناقش المواصفات المطلوبة للمرحلة المقبلة.

- البطريرك الراعي: لن يعيد الكرّة في تحمّل مسؤولية الدعوة إلى حوار لن يوصل إلى أيّ نتيجة.

- القوات اللبنانية والكتائب والتغييريون: لا جدوى من حوار لن يوصل إلى الغاية المرجوّة ولا نفع منه، ذلك أنّ المطلوب انتخاب رئيس للجمهورية يرأس حواراً يجد حلّاً لسلاح الحزب.

- الرئيس السابق للحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط اشترط أن يكون الحوار جدّياً، ملتقياً مع تكتّل الاعتدال النيابي في كون الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الاصطفافات.

- رئيس تيّار الكرامة النائب فيصل كرامي ممثّلاً تكتّل "التوافق الوطني" اقترح أن يكون الحوار برعاية أوروبية فرنسية، وأن يكون للمملكة العربية السعودية دور أساسي فيه، أو أن يكون برعاية الإخوة العرب وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية.

لبنانيون طرحوه على لودريان

تقول مصادر سياسية إنّ فكرة الحوار من بنات أفكار بعض من التقاهم لودريان، وإنّ فرنسا لا تريد رعاية حوار، بل تتّكل على اللبنانيين في إدارة شؤونهم. والموفد الفرنسي كان واضحاً في لقاءاته أن "التفتوا لأنفسكم لأنّه لا أحد سيلتفت إليكم". وليس تفصيلاً أن تأتي نصيحة كهذه من بلد استضاف وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قبل أيام وزاره مسؤول ملفّ لبنان نزار العلولا وسفير المملكة في لبنان وليد بخاري. وبحسب المصادر عينها لن يدعو الجانب السعودي حالياً إلى حوار، فيما القطري حواره مشروط بانتخاب قائد الجيش جوزف عون وإلّا فلا تمويل بلا فائدة. أمّا الفرنسيون فأولويّتهم انتخاب رئيس للجمهورية، وهم بدأوا من خلال لودريان التمهيد لاستدارة في الملفّ الرئاسي نحو خيار جديد، خاصة أنّ لقاءات لودريان لم تقتصر على فرنجية، بل شملت مرشّحين آخرين، وهو ما يعني أنّ بلاده "جمّدت" فكرة الترويج لفرنجية وبدأت رحلة البحث عن البديل.

لكن كيف وضمن أيّ آليّة؟

هذا هو السؤال.

 

"شورى الدولة" يعترف: الحكومات "هضمت" الودائع

عماد الشدياق/أساس ميديا/الأحد 25 حزيران 2023

وافق مجلس شورى الدولة أمس الأوّل على قبول مراجعة تقدّمت بها جمعية المصارف ضدّ "خطة التعافي" التي أقرّتها الحكومة، لأنّ الخطّة تشطب رساميل المصارف ولا تعترف إلا بمئة ألف دولار "فريش" لكلّ مودع في مصارف لبنان.

قَبِل مجلس الشورى المراجعة "شكلاً"، واعتبر نفسه "المرجع الصالح" لمراقبة خطوات الحكومة في كلّ قرار تتّخذه لـ"إعفاء نفسها من ردّ ودائع الناس"، خصوصاً أنّه قرار إداري "نافذ وضارّ"، على ما ورد في قرار قبول الطعن.

قد تكون المرّة الأولى التي تعترف فيها جهة قضائية لبنانية، هي مجلس الشورى اليوم، بأنّ استراتيجية النهوض بالقطاع المالي هي بمنزلة "مصادرة لودائع المصارف لدى مصرف لبنان والتصرّف بها وتملّكها" من دون إعلان ذلك، أي إنّه أمر يشبه التأميم. وهذا يُعدّ موقفاً متقدّماً وتطوّراً لافتاً وجديداً يصدر عن القضاء اللبناني، بخلاف ما حاول البعض الإيحاء به وقوله من أنّه "قبول للطعن" وحسب.

رأى مجلس "الشورى" أنّ تملُّك الحكومة الودائع "تملّكاً نهائيّاً"، وبشكل "نافذ فوراً"، يعفي المصرف المركزي من التزاماته تجاه المصارف ويعفي الدولة من واجب دفع المبالغ التي استدانتها من مصرف لبنان، وهي سبق أن استدانتها من المصارف، حيث كانت "ودائع الناس". وهنا لبّ الأزمة التي لم تجرؤ أيّ جهة رسمية إلى اليوم على قولها صراحة.

اعتبر المجلس أيضاً أنّ جمعية المصارف "لا تطعن إطلاقاً بخطة التعافي"، وإنّما تعترض على بند محدّد فيها يؤدّي إقراره إلى "مخالفة القواعد الدستورية والقانونية". كما يتعلّق حصراً بقرار منفصل عن العمل الحكومي، وعن الاتفاق الدولي، وهو قرار الدولة أن تعفي نفسها من واجب ردّ الودائع الخاصة التي استلفتها من مصرف لبنان، وتحميل فئة من الناس، أي المودعين، أعباء الدولة اللبنانية.

الحقيقة المنطقية هي أنّ المودعين والمصارف يفترض أن يكونا فريقاً واحداً وليس العكس... وربّما هذا هو ما لا تريد بعض الجهات الاقتناع به، ولهذا تحاربه

في نظر مجلس الشورى، تحاول الدولة "مصادرة ودائع المودعين" وبـ"مفعول رجعيّ"، وهو ما سيؤدّي إلى إلغاء القطاع المصرفيّ، ويخلق نزاعاً بين المصارف والمودعين بشكل يخالف قواعد المسؤوليّة.

ماذا في التفاصيل؟

كلّ هذا في الشكل، لكنّ الغوص في مضمون الطعن والبحث في ثناياه يمكّناننا من استخلاص التالي:

1- قبول مجلس شورى الدولة الطعن حتى اللحظة هو قبول وحسب وليس انتصاراً نهائياً، لأنّ الإجراء يتطلّب دراسة الطعن وصدور قرار نهائي لا يُعرف إن كان سيصدر أم سيوضع الملفّ في الأدراج وينام بإيعاز من جهة ما.

لكن في حال سلك الطعن طريقه وصولاً إلى اتخاذ قرار، وكان لصالح الجهة المدّعية، فإنّ هذا القرار سيفرّغ "خطة التعافي" الحكومية من مضامينها، ويؤكّد أنّها لن تستطيع بلوغ أيّ اتفاق مع صندوق النقد الدولي أو غيره، من دون بلوغ "توافق" على شكل الخطة يشملها أوّلاً ويشمل معها مصرف لبنان والمصارف خصوصاً وتوزيع الخسائر بين الدولة والمصارف ومصرف لبنان والمودعين وأصحاب المصارف والأسهم.

2- أظهر سلوك الحكومة في وضع "خطة التعافي" إهمالاً حكومياً ملحوظاً بل متعمّداً في بعض المحطات لوجهة نظر المصارف، وهذا ما دفع بها إلى عرقلة سير الخطة بواسطة الطعن، باعتبار أنّ الخطة "غير منصفة" بحقّ المصارف، وكذلك بحقّ المودعين. ولو أظهرت الحكومة شيئاً من اللين في حينه، لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إليه اليوم.

3- بات أمراً صعباً أن تقذف الحكومة بمسؤولية الأزمة على المصارف منفردة، وأن تنفض يدها من الودائع والمودعين من دون الاعتراف بما أنفقته من أموال مصرف لبنان والمصارف والمودعين.

4- التفكير بهدوء، من خلال الأطر القانونية والدستورية، قادر على خلق الحلول، وتقريب وجهات النظر، بخلاف الحملات الغوغائية التي تتبنّاها جمعيات تدّعي تمثيل المودعين، وتكتفي بالتحريض ضدّ المصارف لمحاصرتها وتحطيم واجهاتها. فهذا أسلوب لن يعيد أموال المودعين بل قد يأتي بنتائج عكسية، منها تعنّت المصارف وحرمان المواطنين (لا المودعين فحسب) من تسيير أمورهم الحياتية اليومية عبر الإضراب. وهذه الجمعيات لم نسمع لها صوتاً بوجه السلطة والحكومات المتعاقبة التي هضمت الودائع.

في نظر مجلس الشورى، تحاول الدولة "مصادرة ودائع المودعين" وبـ"مفعول رجعيّ"، وهو ما سيؤدّي إلى إلغاء القطاع المصرفيّ، ويخلق نزاعاً بين المصارف والمودعين بشكل يخالف قواعد المسؤوليّة

ما هو دور المصارف؟

5- سلكت المصارف خطوات عملية باعتبارها شريكة في معركة "استرداد الودائع"، كما أظهرت وعياً يفوق وعي بعض المودعين وبعض الجمعيات الناطقة باسمها. فتلك الجمعيات (على أنواعها وأشكالها وأسمائها) لم تتبنَّ يوماً فكرة من هذا النوع (التقدّم بطعن) فظهرت عن قصد أو عن غير قصد ربّما، وكأنّها في "خندق" واحد مع السلطة (والدولة) بمواجهة المصارف، وضدّ استعادة الودائع، لكن بطرق ملتوية، بينما الحقيقة المنطقية هي أنّ المودعين والمصارف يفترض أن يكونا فريقاً واحداً وليس العكس... وربّما هذا هو ما لا تريد بعض الجهات الاقتناع به، ولهذا تحاربه!

6- لكن في المقابل أيضاً، فإنّ اعتبار مصرف لبنان والمصارف والمودعين فريقاً واحداً بـ"كبسة زر"، هو إفراط في التفاؤل، لأنّ توجّهات مصرف لبنان لا تتطابق 100% مع توجّهات جميع المصارف، كما توجّهات المصارف نفسها لا تتطابق فيما بينها، خصوصاً أنّها ما زالت تلتزم قرارات "جمعية المصارف" على قاعدة "الإجماع". هناك مصارف "قادرة" وتريد إعطاء مودعيها أكثر ممّا تعطيهم التعاميم 151 و158، لكنّ "الإجماع" هذا يمنعها.

7- الظنّ أنّ هذا الطعن سيعيد الودائع كاملة، هو أيضاً إفراط في التفاؤل، وتدلّ على ذلك قرارات مشابهة اتّخذها مجلس شورى الدولة، ومنها الطعن بالتعميم 151 الخاص بـ"ليلرة" الودائع الذي ما زال سارياً إلى اليوم على الرغم من قبول الطعن وصدور قرار ضدّه... وهذا يعني أنّ "الأمر الواقع" في بعض المحطات وفي ظروف اقتصادية دقيقة كان أقوى من كلّ القرارات القضائية.

قد يتّهم البعض المصارف بأنّها تنسف "خطة التعافي" بطعنها هذا، أو تعيدنا إلى المربّع الأول، وتهدر 3 سنوات من المفاوضات مع صندوق النقد.

الإجابة هي التالية: إذا أعاد الطعن توزيع المسؤوليات بما يمليه المنطق والمساواة، وقطع الطريق أمام "سلبطة" السلطة وتهرّبها من مسؤوليّاتها، وأسّس لحصول المودعين على ودائعهم بما يفوق ما ترسمه الحكومة (100 ألف دولار)، وكذلك أعفى المصارف من خسارة كاملة لرساميلها... فأهلاً وسهلاً بالطعن.

لمَ لا؟ إن كانت السلطة إلى اليوم تعتبر أنّها تملك ترف الوقت لإقرار قوانين مثل "هيكلة المصارف" و"الكابيتال كونترول" وغيرهما، طوال 4 سنوات.

يا خوف عكّا من هدير البحر!

لمتابعة الكاتب على تويتر: emadchidiac@

 

حزب الله  وفن الدم

لبنان الآن/ 24 حزيران / يونيو 2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://nowlebanon.com/hezallahs-blood-art/

على الرغم من المستويات المتزايدة من الأمن والتدقيق في السنوات الأخيرة ، فإن صناعة الفن الدولي لديها إرث يتمثل في تمكين الجماعات الإجرامية من التحرك وإخفاء الأموال مع قيود قليلة ، وذلك بفضل ثقافة العملاء المجهولين ، والحد الأدنى من الشفافية والقليل من الضوابط والتوازنات.

في أبريل / نيسان الماضي ، تم فرض عقوبات على تاجر القطع الفنية والألماس ناظم أحمد من قبل مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية (OFAC) - إلى جانب أكثر من 50 فردًا ومنظمة - كجزء من حملة منهجية ضد عمليات غسيل أموال دولية واسعة النطاق والتهرب الضريبي. شبكة تستخدم لغسيل الأموال وتوفير التمويل لحزب الله. لسنوات ، تجنب أحمد اللوائح والضمانات الدولية من خلال استخدام شركاء الأعمال والشركات الواجهة وأفراد العائلة في مخطط "طبقات" معقد للتحويلات النقدية ، متجاوزًا قيود الاحتياطي النقدي لتجنب التحقيق من قبل السلطات المالية.

من خلال العمليات ، القانونية وغير القانونية ، في جميع أنحاء لبنان ودبي والإمارات العربية المتحدة وجنوب إفريقيا وهونغ كونغ ، استفاد أحمد من الطبيعة الغامضة والغامضة في كثير من الأحيان لسوق السلع الفاخرة العالمية ، مع التركيز بشكل أساسي على الماس والفن. يمتلك أحمد أيضًا مجموعة شخصية كبيرة من الأعمال الفنية بما في ذلك أعمال الفنانين المشهورين عالميًا بابلو بيكاسو وآندي وارهول وأنتوني جورملي. بينما تم تجميد أصوله الدولية الآن ، لم يتم اتخاذ أي إجراء ضد أحمد في لبنان ولا يزال طليقًا ، على الرغم من تهربه من الضرائب التي لا تعد ولا تحصى وحرمان الخزانة اللبنانية من عائدات الضرائب التي تشتد الحاجة إليها خلال فترة الأزمة الوطنية المستعصية.  في حين تم وضع أحمد على قائمة العقوبات ، فإن أسلوب حياته المتلألئ لم يتضرر بعد لأنه يواصل شراء وبيع الأعمال الفنية ، وتناثرها في ردهة مبناه الفخم في وسط بيروت - وهي منطقة معروفة بمطاعمها ومقاهيها الراقية. .

يقال إن أحمد يعلق أحد أعمال الفنان الأمريكي التعبيري الجديد الشهير جان ميشيل باسكيات في بهو مبناه بقيمة الملايين.

تظهر هذه الصورة التي نشرها مكتب مراقبة الأصول الأجنبية أحمد في السقيفة الخاصة به محاطًا بأعمال فنية لا تقدر بثمن ، وأشياء حصل عليها من دور المزادات وتجار الفن. تم شراء العمل الفني الذي يحمل عنوان The Three Pontificators لجان ميشيل باسكيات (في الوسط) من قبل تاجر الماس التابع لحزب الله مقابل 2،210،500 جنيه إسترليني (أكثر من 2.8 مليون دولار) ، في حين أن تمثال AMOR بالإضافة إلى تمثال Untitled (Baum 54) لألبرت أويلينتو كلاهما يجلب مليون دولار.

يستعرض أحمد ثروته بلا مبالاة في المطاعم والفنادق الفخمة في بيروت وحولها ، بينما لم تستجوبه السلطات اللبنانية بعد عن مصدر ثروته. في الماضي قيل إن أحمد قد منح حسن نصر الله ، زعيم حزب الله ، ماسة كبيرة لإظهار دعمه لـ "المقاومة" ، ألماس يزعم أنه حصل عليه من تجارته بالدم أو ألماس الصراع.

ألماس الدم يلتقي بفن الدم

قال أستاذ القانون والمحامي ووزير العدل اللبناني السابق إبراهيم النجار ، وهو جامع متحمس للفن ، لـ NOW: "نحن صامتون ، لا نفعل أي شيء". لا أحد يتحدث عن فضيحة ناظم أحمد. نحن بحاجة إلى القيام بشيء ما. ينبغي أن يكون [القضاء] مسؤولاً عن ذلك ؛ الشرطة [و] الإنتربول ".

وأضاف: "هذا عالم مليء بالفوضى ، ويصعب فهمه وفهمه ، حيث لم يعد الناس خائفين من القانون". أنت بحاجة إلى حكومة تتبع القواعد. القانون مهم لحماية الناس ووضع حد للفساد. يتعامل الكثير من الناس في لبنان الآن بأموال نقدية لأنهم لا يثقون في البنوك. إنهم يكدسون أموالهم في منازلهم ".

يجعل قانون السرية المصرفية في لبنان من الصعب على السلطات التحقيق في حسابات أولئك الذين قد يكونون متورطين في أنشطة غير قانونية. بينما تم تعديلها في عام 2022 استجابة لضغوط صندوق النقد الدولي لتسهيل عمل الوكالات الحكومية ، بما في ذلك السلطات الضريبية والمحاكم ولجنة الرقابة على البنوك ، لا تزال هناك دعوات لإلغائها بالكامل.

نظرًا لتصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية في ولايات قضائية دولية متعددة ، فقد حظرت العديد من الدول تمامًا تحويل الأموال إلى الحزب ، بما في ذلك أستراليا وكندا ومصر واليابان والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والمملكة المتحدة والولايات المتحدة. .

يقول حزب الله إن معظم تمويله يأتي من التبرعات والأرباح من استثماراته الخاصة. ومع ذلك ، يُعتقد على نطاق واسع أن الكثير من دخلهم يأتي من الداعمين في إيران ، وكذلك من بيع الأسلحة والمخدرات. ثم يتم غسيل هذا من خلال جبهات مختلفة.

قال نجار: "إذا أصبح كل شيء نظام أموال نقدية ، كما يحدث في لبنان الآن ، فهو البيئة المثالية لغسيل الأموال". "من السهل أن يحصل حزب الله على أموال نقدية إلى لبنان. ترى الصور التي وضعوها على وسائل الإعلام [الخاصة] بغرف مليئة بالدولار الأمريكي.

"إنهم يعطون دفعة من المال - دولارات نقدية - للفرد ؛ وأضاف وزير العدل السابق أن هذه الأموال [تُستخدم بعد ذلك لشراء] أرض أو عقارات أو أعمال فنية. هل أرسل حزب الله هذه الأموال؟ وهل العاملات في حزب الله يخفيه في حجابهن أو في ملابسهن؟ إنه ممكن. سمعت ذات مرة أن إحدى هؤلاء النسوة ذهبت إلى كاتب عدل ، وأخذت 300 ألف دولار من عباءتها واشترت منزلاً. إنهم يبحثون عن بدائل مثل هذه ".

يعد استخدام الفن لإخفاء الثروة وغسل المكاسب غير المشروعة ممارسة معروفة تاريخياً ، حيث أن ميل القطاع نحو التكتم والحفاظ على سرية هوية العملاء يعني أنه يمكن بيع القطع عبر الحدود الوطنية بسهولة نسبية ، دون الكثير في طريق التتبع.

قال معلوف أبي يونس ومحامي طعمة جوليان معلوف لـ NOW: "إن غموض هذا السوق يجعل من السهل جدًا استخدامه لغسل أموالك أو التهرب من الضرائب". "لقد تم استخدامه منذ بداية القرن العشرين. كثيرا ما يفعل القلة الروسية ذلك. تم استخدامه من قبل النازيين خلال الحرب العالمية الثانية عندما سرقوا قطعًا مملوكة لعائلات يهودية في أوروبا لتمويل أنفسهم ".

وتابع: "كل شيء عادة ما يكون عبارة عن صناديق استئمانية أو شركات وهمية". "لا يمكنك أبدًا معرفة من يمتلك. يمكنك الحصول على قطعة تاريخية لفنان كبير خارج التداول. غالبًا ما يستخدم الناس الشماعات والموانئ المجانية من أجل عدم دفع الضرائب ، والأهم من ذلك ، عدم تمكن السلطات من الوصول إليها ".

كما أن الطبيعة الذاتية للقيمة في سوق الفن تجعلها شديدة التأثر بالتلاعب. الأعمال التي تم تقديرها سابقًا على أنها منخفضة القيمة يمكن أن ترتفع أسعارها بسرعة من خلال تقييم أو مصلحة أكثر ملاءمة من مشتري محتمل على استعداد لتقديم دفعة أكبر.

يمكن أيضًا استغلال ذلك بالاقتران مع حقيقة أن عملاء دور المزادات قادرون على الشراء والبيع دون الكشف عن هوياتهم علنًا ، مما يسمح للجهات السيئة بتصنيع `` مبيعات '' تغير بشكل جذري القيمة المتصورة للأصول التي يتم بيعها بأقل قدر من الرقابة أو قيود.

قال معلوف: "من الممارسات الشائعة شراء عدة قطع من فنان واحد ، ووضع واحدة في مزاد ، ثم استخدام جهات اتصال ووسطاء لرفع سعر القطعة في المزاد". "[من خلال تمثيلهم فعليًا] للمشتري والبائع ، يستعيدون القطعة ، بينما يرفعون أيضًا أسعار القطع الأخرى التي اشتروها."

وأضاف: "غالبًا ما يكون المشترون والبائعون مجهولي الهوية ، وبصفة عامة ، لا تملك المعارض الفنية الوسائل لتقييم امتثال عملائها للقانون". "بيوت المزادات الكبيرة لديها الوسائل اللازمة لبذل العناية الواجبة فيما يتعلق بعملائها ، لكنهم عادة لا يفعلون أكثر من مجرد القول بأنهم سيمتثلون للقوانين المعمول بها لأنهم لا يريدون تعريض أعمالهم للخطر. يمكن أن يخسروا العملاء وبالتالي يخسرون مبالغ كبيرة من المال ".

تم اتخاذ بعض الخطوات في السنوات الأخيرة لمنع حدوث هذه الممارسات ، غالبًا في شكل ضوابط مفروضة على المعاملات النقدية. تتباطأ السلطات في التصرف بشأن غالبية هذه الحالات ، ولكن - مرة أخرى ، بسبب الافتقار إلى الشفافية في هذه الأسواق - تم الإبلاغ عن عدد قليل من المعاملات "المشبوهة".

بعض البلدان ، مثل الصين ، لا تضع أي قيود على المعاملات على الإطلاق ، مما يجعلها سوقًا جذابة لكل من تجار الفن الشرعيين وغير الشرعيين.

يتخلل هذا النقص في الرقابة أيضًا جانبًا آخر من المجال الثقافي الذي يستخدمه حزب الله لإثراء نفسه: تجارة الآثار المنهوبة والتحف الثقافية ، والتي تم أخذ الكثير منها من سوريا المجاورة.

سرقة الآثار والاتجار بها ليست بالأمر الجديد وغالبًا ما ترتبط بالصراع. ومع ذلك ، مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي ، أصبح من السهل بشكل متزايد على أولئك الذين لديهم سلع مسروقة بيعها للتواصل مع المشترين ، مما يتيح نموذج أعمال البيع النقدي وجهاً لوجه والذي يصعب للغاية على السلطات مراقبته بشكل فعال.

قال عمرو العظم ، أستاذ التاريخ والأنثروبولوجيا في جامعة شوني ستيت ، أوهايو ، الولايات المتحدة الأمريكية ، لـ NOW: "لطالما كانت المناطق الحدودية بها شبكات تهريب". منطقة الحدود اللبنانية السورية بأكملها مليئة بمسارات الحمير المعروفة منذ قرون. تحمّلهم وترسلهم يمشون وهم يعرفون طريقهم بأنفسهم. سوف ترسلهم عندما يبدأ الظلام وبحلول الفجر ، يكونون قد وصلوا إلى الجانب الآخر. ويصادف أن حزب الله يسيطر على الكثير من هذه المناطق الآن ، وبالتالي فإن طرق التهريب تحت سيطرتهم ".

وأوضح قائلاً: "في وقت مبكر من [الحرب الأهلية السورية] ، أصبح حزب الله جزءًا من الصراع وعطل طرق التهريب التقليدية لأولئك الذين يعيشون في الداخل". "إذا كنت شخصًا لديه سلع للبيع ، لم يعد بإمكانك نقل البضائع الخاصة بك ، [لكن] حزب الله - أو أي شخص متحالف مع حزب الله - يمكن أن يشتري منك بسهولة."

وتابع: "طوال الحرب ، على نقاط الاتصال بين المتمردين في مناطق سيطرة المعارضة ، كان هناك نقطة عبور رئيسية ، وعلى الجانب الآخر كان لديك حزب الله". "كانت هناك حركة مرور مستمرة. [عندما] نُهبت السلع الثقافية من مناطق أخرى في سوريا ، كان يتم نقلها عبر لبنان ، ثم من لبنان ، سيتم شحنها ".

يسمح وصول حزب الله إلى موانئ الدخول والخروج المجانية في لبنان بتمرير هذه القطع الأثرية المسروقة إلى شركائهم في الخارج. تتمتع المنظمة بدرجة كبيرة من السيطرة على العديد من السلطات ذات الصلة من خلال نوابها ووزرائها ، وأولئك الذين لا يسيطرون عليهم إما غير مبالين أو غير فعالين.

غالبًا ما يسافر المشترون إلى لبنان لإجراء عمليات شراء ، نظرًا للعلاقات الأكثر دفئًا مع الغرب بشكل عام مقارنة بالدول الإقليمية الأخرى ، مما يسهل الوصول إلى الأسواق الغربية.

قال العظم "هناك تجارة غير مشروعة في معظم دول أوروبا الغربية في بيع الآثار". "هناك نقص في التدقيق في كثير من الحالات. لا يوجد حافز من جانب الطلب لإنتاج هذه التشريعات الأكثر صرامة لأنهم هم المستفيدون [وهذا] سيضر بأعمالهم ".

وأوضح قائلاً: "لديك سوق - بسبب غموضه وسلبيته ، وبسبب عدم وجود تشريعات عقوبات صارمة - ينقل [المسؤولية] إلى المشتري للقيام بالعناية الواجبة". "يجب أن يكون صانعو المزاد مسؤولين عن ضمان تصدير ما يبيعونه بشكل قانوني".

إن نطاق سرقة حزب الله للآثار القديمة في سوريا كبير ومتطور. من المعروف أن داعش يبيع تصاريح لأداء معارض نهب في المناطق الخاضعة لسيطرته ، وقد تم توثيق حزب الله باستئجار أطقم وآلات ثقيلة للقيام بأعمال تنقيب واسعة النطاق. كما يجلبون خبراء للمساعدة في تقييم اكتشافاتهم.

قال العظم: "لن تكون الآثار البقرة الأولى لحزب الله" ، لكنه أضاف أنها توفر شكلاً إضافياً من الدخل.

على الرغم من الإجراءات التي اتخذها المجتمع الدولي ، لا يزال حزب الله بعيد المنال إلى حد كبير في ثقافة لبنان القائمة على الانقسام الطائفي المتبادل والفساد السياسي. قلة هم على استعداد لانتقاد المنظمة علانية خوفا من الانتقام أو العزلة الاجتماعية من قبل أقرانهم.

في الوقت نفسه ، تدين قاعدة كبيرة من أنصار حزب الله أي محاولة للتحقيق في أنشطتهم الإجرامية المزعومة باعتبارها هجمات ضد الطائفة الشيعية التي يزعمون أنهم يمثلونها ، مما أدى إلى تأجيج الجمود الذي يبدو أنه لا نهاية له في السياسة اللبنانية.

قال نجار: "لبنان يحكمه فاسدون أكثر من حزب الله". [إنهم] يجرون صفقات بسيطة حيث يحصلون على قروض بالليرة اللبنانية ويشترون الدولار الأمريكي. يقومون بغسل الأموال بشراء العقارات ، ويستفيدون من قروض البنك المركزي. حزب الله ليس المشكلة الرئيسية ، لكنه جزء من المشكلة. هناك الكثير من الأشخاص المعنيين الذين يستفيدون من الأزمة. لن أذكر أسماء ، لأنه ليس لدي دليل ".

"عالم الفنون والثقافة هو جزء من الفساد الذي يحدث اليوم ، [مع] سياسات وقواعد الخصوصية الخاصة به ،" قال. "يعرف جميع بائعي المعارض التجارية لمن يبيعون - حتى لو كان ذلك لحزب الله - ولكن ، مرة أخرى ، لا أحد مضطر إلى تحديد هويتهم أو مقدار الائتمان الذي لديهم في البنك."

خلال كتابة هذا التقرير ، تم الاتصال بالعديد من تجار الفن والخبراء في لبنان للتعليق وتقديم معلومات مجهولة حول العالم السري لغسيل الأموال من خلال الفن. لم يكن أي منهم على استعداد للقيام بذلك ، لأنهم وسطاء لاقتناء هذه الأعمال الفنية وبيعها لأمثال أحمد. بالإضافة إلى ذلك ، وفقًا لمصدر مجهول ، قام أحمد وآخرون ممن لديهم ملفات شخصية مماثلة بشراء الفنون من الفنانين الشباب والصاعدين وتضخيم الأسعار من أجل إنشاء سوق يمكن استخدامه لغسيل الأموال في مرحلة لاحقة.

في وقت سابق من هذا العام ، اضطرت السلطات اللبنانية إلى إعادة أكثر من 300 قطعة أثرية تم الحصول عليها بشكل غير قانوني إلى الحكومة العراقية والتي سبق عرضها في لبنان ضمن مجموعة متحف نابو الذي أسسه رجل الأعمال جواد عدرا. العديد من مقتنياتهم من أصل مشكوك فيه ، والمتحف نفسه تم بناؤه جزئيًا على الأراضي الساحلية التي يُفترض أنها تم وضع علامة عليها على أنها شاطئ عام ، مما يجعل من غير القانوني بناء أي شيء عليه.

عدرا - متزوج أيضا من وزيرة الدفاع السابقة زينة عكار - ينفي ارتكاب أي مخالفات ويرفض الادعاء بأن هذه الأجهزة اللوحية تم شراؤها من داعش. ومع ذلك ، كانت كل من عدرا وعكار موضوع نشرة حمراء من الإنتربول تطالب وكالات إنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم بالقبض عليهم. يمتلك عدرا أيضًا مجموعة كبيرة من القطع الأثرية العربية المنهوبة التي أخذها موشيه ديان ، وهو قائد عسكري إسرائيلي ووزير دفاع سابق شارك في كل من الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948 وأزمة السويس عام 1956.

لقد وجد حزب الله باستمرار طرقًا للالتفاف على القوانين التي تهدف إلى تقييد وصوله إلى التمويل ، من التهريب إلى إدارة المخدرات وغسيل الأموال ، والمساهمة في شبكة دولية من الفساد والجريمة لا يستفيد منها سوى عدد قليل من الأفراد. ومع ذلك ، فإن تجارة الفنون والآثار توفر لهم القدرة على ممارسة الأعمال التجارية على مرأى من الجميع ، مع الحد الأدنى من التداعيات على من يتم ضبطهم وهم يتصرفون نيابة عنهم. بدون لوائح أكثر صرامة - وعقوبات مناسبة لمن يخالفون هذه القوانين - سيستمر هذا الأمر ، مما يضمن أن الجماعات مثل حزب الله ستتمكن دائمًا من الوصول إلى سوق مربح.

 

حصيلة زيارة لودريان: الرئاسة بعيدة… بعيدة!

غادو حلاوي/نداء الوطن/24 حزيران/2023

توافد أمس إلى قصر الصنوبر رؤساء كتل نيابية ونواب وشخصيات سياسية للقاء الموفد الرئاسي الفرنسي جان- ايف لودريان، وللتباحث معه في موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، أي في شأن لبناني يفترض أنه يندرج في سياق مهمات مجلس النواب أي السلطة التشريعية. في قصر الصنوبر زحمة مسؤولين يبحثون عن رئيس لبلادهم بعدما أخفقوا في الإتفاق في ما بينهم. جرى البحث عن سيادة لم يشتمّ لها اللبنانيون رائحة في مواكب السياسيين ومرافقيهم وهي تلتزم أصول البروتوكول الفرنسي. ليس معلوماً ما الذي سيضمّن لودريان تقريره إلى الإليزيه عن زيارته لبنان ولقائه المسؤولين. ما سيقوله حكماً أنّ النواب والسياسيين منقسمون إلى حد التشتت. فريق يريد الحوار ويؤكد عليه، وآخر يعتبره لزوم ما لا يلزم. فريق يقول إنّه لا مرشح لديه، وثانٍ يؤكد تمسّكه بمرشحه، وثالث يصوت لمرشح ويدعم آخر. كان السياسيون في حاجة إلى من يذكّرهم وينصحهم أنّ أحداً لا يلتفت إليكم ويهتم لمساعدتكم، وعليكم أن تساعدوا أنفسكم وتتفقوا على انتخاب رئيس، إمّا بحوارٍ داخلي او بحوارٍ يحظى برعاية دولية.

وبينما احتلت المبادرة الفرنسية صدارة الإهتمام لأشهر مضت لم يذكرها الموفد الرئاسي، حتى أنه حين فاتحه في شأنها أحد النواب التغييريين محتجاً على مصادرة صلاحياته كنائب، كان رده «وما الذي أفعله هنا اليوم؟»، ما يفسّر أنّ الماضي مضى ونحن أمام بداية جديدة مختلفة. وخلافاً لما تردّد عن دعم بلاده لهذا المرشح أو ذاك، حرص لودريان على عدم ذكر الأسماء، لكنه اكد في قصر الصنوبر أن لا مرشح لبلاده ولا أفكار مسبقة، بل أراد إعداد قراءة لجلسات الإنتخاب النيابية من بدايتها وصولاً لجلسة الرابع عشر من حزيران التي تميزت عن سابقاتها بوجود مرشحين للرئاسة. في استنتاجاته لتلك الجلسة أبلغ لودريان الذي أمضى غالب وقته مستمعاً، زائريه من أصحاب السيادة والإستقلال، أن لا امكان لفريق واحد أن ينتخب رئيساً للجمهورية في لبنان، لذلك عليكم أن تتفقوا على رئيس، وإلا لن يلتفت لمساعدتكم أحد. أما استنتاجات من التقاه واستمع إليه فلم تحمل بشائر ولادة قريبة للرئيس، فهو حضر يستفسر عن أمور لم تعد سراً، ويسأل عن وقائع معلومة، وبدا كمن يفسّر الماء بالماء.

واذا كان التعويل على زيارته حصل من فريق المعارضة والثنائي معاً، وكل لغايته، فإنّ ما خرج به أحد طرفي الثنائية الشيعية يؤكد أنّ الرئاسة بعيدة، بعيدة، بعيدة! فـ»حزب الله» الذي بقي متيقناً أنّ مرشحه الرئاسي سليمان فرنجية يحظى بموافقة الفرنسيين الذين تبنّوا لأشهر خلت تسوية تقوم على فرنجية لرئاسة الجمهورية ونواف سلام لرئاسة الحكومة، خرج من لقاء الموفد الفرنسي بنتيجة جعلته يقلل من أهمية الزيارة من حيث كونها لم تحمل أي جديد يذكر. وتقول مصادر مطلعة على أجواء «حزب الله» إنّ كل ما قاله لودريان يفيد أنّ الرئاسة بعيدة المنال. وأبلغ أنه لا يحمل أفكاراً معدّة مسبقاً، ولكنه حضر للإستماع وكأن هناك ما ليس معلوماً. وتضيف المصادر أنّ لودريان وعد بالعودة إلى لبنان مجدداً في تموز المقبل والذي يليه أي أنّه ينوي تكرار زيارته بما يؤشر إلى عدم وجود حسم قريب أو مسعى للحسم، وهذا ينذر بتعطيل طويل المدى، وأن لا حلحلة قريبة .

تيقّن «حزب الله» أنّ لا مبادرة في جعبة الموفد الرئاسي ولا أدوات تنفيذية لمبادرة، وأنّ كل ما قيل عن تفاهم سعودي- فرنسي لم يجرِ تلمسه أو الإشارة اليه. وفي تقدير الثنائي أنّ الزيارة الفرنسية إنما تندرج في إطار الإرث التاريخي لفرنسا لناحية الإهتمام بلبنان، وعلى أساس أنّ ثمة حلولاً يمكن الحديث في شأنها ليتبين أنّ الحلول لا تزال بعيدة، وأنّ الجانبين السعودي والأميركي ليسا مهتمين بينما يحاول الفرنسي أنّ يحرك الركود ويعد بمحاولات متكررة. وإلى حينه فلا شيء تغيّر في حسابات «حزب الله» لناحية التمسك بمرشحه الرئاسي، بينما تتمسك المعارضة بتأييد ترشيح جهاد أزعور أو جوزاف عون، ويتمايز «التيار الوطني الحر» عنهما بكونه صار أقرب لتأييد زياد بارود. في زيارته لم يذكر لودريان اللجنة الخماسية، ولا خطوة المقايضة بين الرئاستين بالصيغة التي سبق وتبنتها بلاده، كما لم يذكر أي معطى يتعلق بلقاء الرئيس ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان. لكن ما هم. ذلك أنّ المهم أن لودريان ميّز في لقاءاته بين من زارهم بنفسه وبين من زاروه بأنفسهم، وهو أضفى ارتياحاً لمجرد كون اللقاء معه بدا «ودياً وصريحاً»!

 

صور متناقضة في ثلاثة مشاهد

رفيق خوري/نداء الوطن/24 حزيران/2023

لا نهاية للأيام الفرنسية في بيروت. وليس ما فعله الموفد الرئاسي جان إيف لودريان سوى فصل استعراضي في سيناريو فرنسي متعثّر على المسرح اللبناني. إلقاء حجر في مياه رئاسية راكدة يحرّك دوائر على سطحها تبدأ كبيرة ثم تصغر ثم تختفي. وشيء ممّا ينطبق عليه قول أينشتاين الشهير عن تكرار التجارب على المواد نفسها وتوقّع نتيجة مختلفة. ولا جدوى من التساؤل إن كان الرئيس إيمانويل ماكرون أوفد المخضرم لودريان لتغيير المقاربة أو لتغيير الموقف الذي اتّخذه قصر الإليزيه واصطدم بالتضاريس السياسية في لبنان. فالنتيجة في الحالين هي استمرار الفراغ. تغيير المقاربة لن يجعل الإنحياز الفرنسي الى خيار «الثنائي الشيعي» مقبولاً من القوى السيادية والمعارضة والتغييرية الرافضة له. وتغيير الموقف يصطدم بإصرار «الثنائي الشيعي» على خياره الذي كان يعلم منذ البدء أنه مرفوض. وما كان الإصرار على تحدّي القوى المسيحية الأساسية ومعها القوة الدرزية الكبيرة والقوى التغييرية وجزء من القوى السنية المبعثرة سوى رهان على الفراغ. ذلك أن التناقض في الصور يبدو واضحاً في ثلاثة مشاهد معبّرة. أولها مشهد الزائر الفرنسي، وأي زائر خارجي، القادر على الإتصال والحوار مع طرفي الأزمة الرئاسية ضمن الأزمة الوطنية والسياسية الأكبر واللذين لا حوار بينهما. لماذا؟ لأن «الثنائي الشيعي» يريد حواراً للموافقة على خياره يسمّيه حواراً بلا شروط، ويراهن على تعب الآخرين من الفراغ للتسليم به مع الإيحاء بأنه مستعد للفراغ مهما طال. وثانيها مشهد المصالحات الدائرة في المنطقة بين إيران والسعودية، سوريا والسعودية، مصر وتركيا، السعودية وتركيا، الإمارات العربية وتركيا، الإمارات وقطر، سوريا وتركيا، إيران والبحرين، الى جانب «إتفاقات أبراهام» بين إسرائيل وكل من الإمارات والبحرين والسودان والغرب، في حين أن الإنقسام العمودي يتعمّق في لبنان، والصراع بين الكبار يتحوّل الى حرب أوكرانيا، ومخاطر صدام عسكري حول تايوان وفي منطقة المحيطين الهادئ والهندي.

وثالثها مشهد التعبير عن القلق حيال اكتمال الإنهيار في لبنان وحتى «زواله» في الفاتيكان وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وأميركا وروسيا والصين وبالطبع لدى «مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان» والأمم المتحدة والجامعة العربية، في حين تتصرّف التركيبة السياسية كأن لديها كل الوقت لممارسة الألعاب السياسية، وتمارس المافيا السياسية والمالية والميليشيوية الحاكمة المزيد من الضغوط على اللبنانيين المحكومين بالبقاء في «جهنم» الذي دفعتهم إليه. ولا شيء بالصدفة. فما ندفعه ليس فقط ثمن أخطاء ارتكبتها القيادات قبل الحرب وخلالها وبعدها بل أيضاً ثمن مخططات لأشقاء وخصوم وأعداء لم تفتقد الى لاعبين في الداخل. وما يدفع «الثنائي الشيعي» الى الهيمنة على رئاسات الجمهورية والبرلمان والحكومة ليس العنوان المعلن، وهو الحاجة الى رئيس «لا يطعن المقاومة في ظهرها» بمقدار ما هو تكريس الهيمنة المذهبية الجديدة المرتبطة بولاية الفقيه على لبنان. وإذا كانت «المقاومة الإسلامية» في حاجة الى حماية، مع أنها تبرّر وجودها بحماية لبنان، فإن السؤال هو: ماذا عن تطمين المقاومة، بصرف النظر عمّا يحدث للبنان؟ كان ماركس يذكّر هواة صنع التاريخ بالقول: «الأفراد يصنعون التاريخ ولكن ليس بالطريقة التي يختارونها».

 

مرحلة الإستماع بانتظار الطبخة الإقليمية

طوني فرنسيس/نداء الوطن/24 حزيران/2023

الاهتمام الفرنسي بلبنان قائم. لم تفتر هِمّة الفرنسيين تجاه البلد العزيز، ولا تراجع عطف ايمانويل ماكرون. إنها مسألة موروثة، فلبنان كان دائماً يحتل مكانة خاصة في السياسة الخارجية الفرنسية، كرّستها الادارات والرئاسات الفرنسية منذ الاستقلال وعلى امتداد السنوات اللاحقة. لكن الاهتمام ما كان يجد ترجمته بسهولة. ليس بسبب تعدد آراء الأفرقاء اللبنانيين وتناحرهم فقط، وإنما بسبب تنوع المهتمين بالشأن اللبناني وامتداداته الإقليمية. تحركت فرنسا في لبنان إثر اندلاع حرب 1975 فكان أن نظمت الولايات المتحدة إدخال الجيش السوري وترسيم حدود علاقاته بالتوغل الإسرائيلي من الجنوب، وحضرت في كل المحطات التالية، وصولاً إلى اهتمامها بالعماد ميشال عون، لكن أميركا اختارت دعم النظام السوري للإطاحة بالجنرال لأسباب تتعلق بمصالحها الإقليمية الأوسع. كانت فرنسا دائماً العون الاقتصادي والمالي للبنان. نظّمت مؤتمرات باريس المالية المتتالية جاذبة إليها قوى دولية وعربية، لكن في المحطات السياسية الحاسمة كانت النتائج تنتظر التدخل الأميركي. اليوم أيضاً تتمدد مرحلة الانتظار ترقباً لما سيفعل الأميركيون. لم ينجح الفرنسيون رغم اندفاعتهم القوية بعد تفجير بيروت في زحزحة من يقابلهم جان- إيف لودريان قيد أنملة عن مواقفهم. قبل رئاسة الجمهورية طرحوا مشروعاً حكومياً لم ينجح. قدّموا مبادرات حول شكل الحكومة ومهام الإصلاح فلم يلتزم بها أصحاب القرار وعندما طُرحت مشكلة الفراغ الرئاسي انخرطوا في رؤية اصطدمت بجدران مسدودة. يدري لودريان بكل هذه الأمور، وهو حرص على القول في تصريحه المبتسر أنّه جاء ليسمع، ونحن وهو نعرف أنّ الاستماع في لبنان لا يحتاج إلى وشوشة، فكل شيء يُقال بالصوت العالي.

يعد لودريان أنه سيعود ربما في تموز. ربما يبقى أو يعود، وسيعود حكماً. إنّه يمدد مهلة الانتظار حتى نضوج شيء أكبر من لبنان. ربما يكون ذلك في التفاهم الإيراني الأميركي الموضوع على نار حامية. هذه المرة، كما يقول محللون ايرانيون، لم يعد النووي سوى جزءٍ من التفاهم، فالبنود الأهم هي العقوبات وقضايا الإقليم من لبنان إلى اليمن إلى سوريا والعراق وصولاً إلى دورٍ إيراني في تهدئة الضفة! قد يحتاج لودريان إلى استراحة للتفكير لنرى معه ما يجري طبخه بين الدوحة ومسقط على مستوى العلاقات الأميركية - الايرانية، وعندها يمكن لفرنسا ان يكون لها دور في قصّ شريط تدشين العهد الرئاسي الجديد.

 

"جنبلاط الثالث" رئيساً للإشتراكي

طوني كرم/نداء الوطن/24 حزيران/2023

يتوِّج رئيس الحزب التقدّمي الإشتراكي وليد جنبلاط مسيرته السياسيّة ونضاله الحزبي غداً الأحد، بخطابٍ سياسيٍّ مفصلي يربط ما بين «تضحيات» الرعيل الأول المؤسّس للحزب عام 1949 إلى جانب الشهيد كمال جنبلاط، ورفاق السّراء والضرّاء لـ46 عاماً من رئاسته الحزب، وبين الآمال المعقودة على الشابات والشبّان لاستكمال مسيرة النضال إلى جانب نجله تيمور في محطته القياديّة الثالثة على رئاسة الحزب التقدّمي بعد إلباسه كوفيّة الزعامة الدرزيّة ودار المختارة عام 2017، ودخوله المعترك النيابي عام 2018. الحزب المتصالح مع قاعدته الجماهيريّة سيكون على موعدٍ مفصلي لمؤتمره الـ49 في المدينة الكشفيّة – عين زحلتا، في الثانية عشرة ظهراً، وتتخلّله محطتان أساسيتان:

الأولى إنتخابيّة؛ وتقتصر على دعوة أعضاء الجمعيّة العمومية المخوّلين المشاركة في العمليّة الإنتخابيّة وعددهم 1800 عضو، لانتخاب مجلس قيادة الحزب التقدّمي الإشتراكي المكوّن من 12 عضواً، من بينهم الرئيس ونائباه وأمين السّر العام.

الثانية سياسيّة؛ وتفتح الأبواب أمام المحازبين والمناصرين للمشاركة ومواكبة كلمتي الرئيس السابق للحزب وليد جنبلاط والرئيس الجديد النائب تيمور جنبلاط.

وعن توقيت المؤتمر، يكشف أمين السّر العام في الحزب ظافر ناصر لـ»نداء الوطن»، أن «المستجدّ ليس توقيت المؤتمر وانتخاب قيادة جديدة، بقدر إعلان رئيس الحزب وليد جنبلاط أنه مستقيل ولن يتبوَّأ رئاسة الحزب مرة أخرى». وذلك بعدما كان من المفترض إجراء الإنتخابات الحزبيّة عام 2021، قبل أن تدفع جائحة كورونا حينها والإنتخابات النيابيّة في العام الماضي الإرجاء إلى الآن.

وإذ يعتبر ناصر أنّ قرار جنبلاط «يشكل بحدّ ذاته حدثاً أساسيّاً على مستوى الحزب، كما البلد»، رأى في هذه الخطوة «محطةً لإتاحة الفرصة أكثر أمام النائب تيمور جنبلاط من أجل التقدّم بتحمّل المسؤوليّة، واستكمال مسيرة النضال التي خاضها وليد جنبلاط، وإن بمقاربة خاصة تجسّد أداءه ورؤيته المستقبل».

ومع إقفال باب الترشيحات الأربعاء الماضي، أوضح أنّ أحداً لم يتقدّم بترشّحه لرئاسة الحزب إلى جانب النائب تيمور جنبلاط، ما يخوّل إعلان فوزه بالتزكية، خلافاً للمراكز المتبقّية وعددها أحد عشر مركزاً التي تقدّم إليها ما يقارب 22 مرشحاً، يمثلون مختلف الطوائف اللبنانية التي دأب الإشتراكي في المحافظة على إشراكها في مجلس قيادته. أما المستجد، فيكمن في إقدام عنصر شبابي ونسائي جديد على الترشّح لتولّي مسؤوليات قياديّة في الحزب ما دفعه إلى ربط هذه الخطوة في إطار إطلاق رسالة واضحة للمستقبل...

ومع دخول الخطوات والقرارات التي اتّخذها الإشتراكي في مؤتمره الأخير حيّز التنفيذ راهناً، أكّد ناصر التوجّه إلى «تطبيق «الكوتا» الجندريّة فعلياً بنسبة لا تقلّ عن 30 في المئة من أعضاء مجلس القيادة، رغم أنّ دور المرأة القيادي في الحزب لا يعدّ أمراً جديداً، إنما المستجدّ قوننته من خلال التعديلات التي أدخلت على النظام الداخلي للحزب». كما «توسيع عدد الجمعيّة العمومية، مع ضمّ المؤسّسات الرافدة للحزب واعتبارها جزءاً لا يتجزّأ من المؤتمر العام على مستوى قيادة وقيادات وسطيّة بهذه المؤسسات الرافدة، وإعطائها إلى جانب شريحة أوسع من أعضاء مرشدين حقّ التصويت والترشّح لمجلس القيادة في الحزب».

وكشف ناصر أنّ «حقّ الترشّح لعضوية مجلس القيادة لطالما انحصر بالأعضاء المرشدين، ويقارب عددهم الـ200 شخص، قبل أن يتاح راهناً حق الترشّح لكل من الأعضاء المرشدين، وأجهزة وكالات الداخليّة، وأجهزة المفوّضيات، والقيادات المركزيّة للمؤسسات الرافدة ومسؤولي مكاتبها».

في سياق متصل، ورغم صعوبة تقبّل «جمهور» وليد جنبلاط تنحّيه عن المسؤوليّة الحزبيّة السياسيّة، تشدّد أوساط الإشتراكي على أنّ الواقع السياسي الإجتماعي الطائفي في البلد يخوّل النائب تيمور جنبلاط تبوُّؤ رئاسة الحزب وإكمال مسيرة النضال بجدارة، متسلّحاً بإرث جدّه كمال وحنكة وليد القياديّة على رأس حزبٍ قادرٍ على ملاقاة رغبة اللبنانيين في غدٍ أفضل.

 

"الهراوي شكا صديقه ميشال المرّ إليّ"...بشارة مرهج: لهذا تبنّيت حلّ "القوات".. وكلّهم صفّقوا للتجنيس

نوال نصر/نداء الوطن/24 حزيران/2023

بشاره مرهج. يتقدم، مع هذا الإسم، أمران في الذاكرة: ملف التجنيس وحلّ «حزب القوات اللبنانية». وحين يتحدث، كلمتان تتكرران: العروبة وفلسطين. وحين نغوص في الأسماء، إسمان يجعلان نبض الرجل الهادئ السمات يتسارع: الياس الهراوي وميشال المرّ. وحين يسرد الأحداث، إثنان يبدوان الأقرب إليه: معن بشور وعبد الحليم خدام. هو كرر مرات ومرات «يشهد الله» ومما قال أصبحنا شهوداً على حقيقتين: أن سمير جعجع لم يمشِ كما أرادوا فأصبح معتقلا سجيناً. وأن فلسطين والقومية العربية- الى كثيرين- قبل الخبز غالباً. أكثر من ساعتين بكثير سمعنا خلالهما مفاصل من فصول محيّرة في حياة بشاره مرهج:

كُتب عديدة على الطاولة. نظارة. وكثير من شجر الزيتون حول الفيلا. هنا ضهور الشوير. بين يديه اليوم كتابان: «أميركا» لربيع جابر و»دنيا» لعلويه صبح. ولد في بيروت (العام 1946) لكن هنا (في ضهور الشوير) الجذور. كانوا خمسة أولاد: عادل، هو (بشاره)، سعد، كمال ورلى. درس في الشوير الثانية، ثم في الإنترناشونال كولدج، ودخل لاحقاً الى الجامعة الأميركية في بيروت. درس الإقتصاد. ويقول «لم أشعر يوماً بغربة لا في بيروت ولا في ضهور الشوير. أتأقلم عادة بسهولة. أحب بناء صداقات وأرفض العزلة والإنعزال. فكري وحدوي».

لكن، تحصل العزلة - أو الإنعزال- أحيانا هرباً من الفوضى العامة ومحاولات قهر الآخر. ألا يوافق بشاره مرهج على ذلك؟ يجيب: «هذا صحيح، تكون أحياناً ردة فعل على تمدد وتوغل ومعاملة سيئة». لكن أنتم سميتم فئة لبنانية بالإنعزالية؟ يقول «أنا مع التفاعل مع البيئة كي تتفكك العقد الموجودة والإشكالات التي نمت عبر التاريخ ومن خلال التجارب السيئة. وحياة الشعوب كما تعلمين فيها تمرد وسكون واستعداء وتجارب».

قرأ مرهج الكثير عن الثورة الاميركية واثرت به شخصيات مثل جورج واشنطن وتوماس جيفرسون (كتب الدستور الأميركي وأعطاه نفحة حديثة) وماركيز دي لافاييت (دعم الثورة) وابراهام لينكولن (ضد العبودية). قراءاته العربية كانت أيضا كثيرة خصوصا كتب جرجي زيدان وجبران خليل جبران. والتهم الكتب الروسية أيضا وتولستوي من كتّابه المفضّلين. كان يعيش في جوٍ يساري وكانت صور أباطرة روسيا ولينين وستالين في صدر دار جده ويقول «قراءة الأدب الروسي متعة. كانت لدي نفحة شعرية لكني لم أحسن كتابة الشعر ورؤيتي كانت أن الشعر غير قادر على تغيير العالم. إنه جمال وتطلعات ومناجاة».

هل حملت كل تلك القراءات والأجواء وهرولت وراء القضية الفلسطينية؟ يجيب: «قضيتي كانت العروبة. كنتُ أستمع الى راديو الشام وراديو القاهرة وأتابع أخبار حرب السويس. كنت متحمساً لمصر. وهناك من تحمسوا ضدها. الرئيس كميل شمعون إنتهج سياسة مناهضة لسياسة جمال عبد الناصر ظناً منه أنه يريد ضمّ لبنان. والخطيئة الكبرى التي اقترفها شمعون وسواه أنهم تمنوا هزيمة مصر. أنا كنت متحمساً للثقافة العربية معززاً بقراءات الشعر العربي والمتنبي وأبو تمام والجاحظ. كنتُ أعتبر أنه طالما توحّد الإنكليز والفرنسيون في الحرب ضد مصر فماذا يمنع أن يتوحد العرب؟ كنت واثقاً أن لبنان، إذا ترك لوحده يصبح تابعاً لجهات خارجية، وبالتالي يجب ألّا يكون منعزلاً عن العرب لسبب إفتراضي- نشره البعض- وهو أن جمال عبد الناصر يريد ضم لبنان الى القاطرة العربية».

أنت ترى بعض الأمور، من منظارك، إفتراضية بينما غيرك لا وكنت حينها صغيراً ولد... (يقاطع): «لا، كنت قد بلغت سن السادسة عشرة واقرأ التلغراف ثم صحيفة النهار (منذ العام 1957) وأتابع التناقضات والتفاهمات والتهديدات وحرب الجزائر. عاطفتي كانت مع الجزائريين لا مع الفرنسيين».

استاذ بشاره، هل تدري أنني وأنا أسمعك - كما حين أسمع آخرين - أشعر بتعاطفكم مع الجميع من دون أن أرى لبنان أولاً... (يقاطع بالقول): «مهلك، الإنسان يأخذ بلده كمعطى وهو جزء منه، يتماهى معه، أما قضيته فتكون مرتبطة دائما بالمحيط. لبنان، بسبب جغرافيته، لا يمكنه أن يكون منفصلا عن البيئة التي تحوطه».

الإنعزال والعروبة

إندلعت الحرب ووجد بشاره مرهج نفسه في خضمها. ماذا عن التفاصيل؟ ماذا عن السلاح الذي حمله؟ ماذا عن التدريبات التي شارك فيها؟ هل كان متهوراً آنذاك؟ يجيب: «أتى قراري مبنياً على مراحل وليس معلقاً في الهواء. كبرت في بيئة عربية وانتميت الى تيار العروبة في مقابل تيار لبناني بحت. بصراحة، كنا نسميه بالتيار الإنعزالي لأنه لم يكن يتطلع إلا لمصلحة لبنان. النوايا ربما كانت طيبة لكن الأداء سيئ. أما نحن، فكنا نعتقد أن لا شيء في السياسة يثبت أن لبنان قائم بذاته وقادر على ترتيب أموره من دون تفاعل وتأثر بالخارج. في السياسة، الحكيم هو من ينظر الى المستقبل ويحاول إستباق الأمور ويترقبها يفهم الظروف ويعرف كيف يواجهها. هناك من قرروا أن يواجهوا الوجود الفلسطيني بقوة السلاح فوقعنا في مشكلة كبيرة وهناك من حاولوا دعم الفلسطينيين وأنا منهم. حاولنا دعمهم ترجمة لحق العودة».

نراك تستنكر موقف من واجهوا الفلسطيني، ماذا كنت تريد ان يقولوا له: أمرك سيدنا بلادنا لك وبتصرفك؟ يجيب: «لا، كانت هناك إفتراضات كثيرة غير صحيحة في ما يتعلق بالملف الفلسطيني. يمكن أن يكون بعض الفلسطينيين تصرفوا بشكل سلبي لكن القضية الفلسطينية أكبر وهي التي تملك قلوب الفلسطينيين، لكن الدعاية الصهيونية والأجنبية كانت تتحدث عن الدويلة الفلسطينية مثلما تتحدث الآن عن دويلة حزب الله. هناك تركيز دائم في الذهن اللبناني أننا معرضون للغزو».

في الأردن، في العام 1970، ثار بشارة مرهج عملياً: «يومها تعرضت القضية الفلسطينية الى مقتلة. وشعرنا، نحن الشباب، أنه إذا تُركت المقاومة بلا مساعدة سيكون عاراً على الشعب العربي» ويستطرد: «أحببتُ جمال عبد الناصر. هو رمز النضال ومقاومة الإستعمار. كنت أسمع خطاباته وأنا ولد. قرأت كتاب «الثورة» وميثاق العمل القومي. كنت ألمس توجهه الوحدوي. صحيح أنه أخفق حينا وأصيب بهزيمة كبرى في العام 1967 لكننا تابعنا نهجه. ويوم ذهبت الى الأردن، كنت مشبعاً بهذا النهج. أردت، أنا ورفاقي، إشعار الفلسطينيين أننا الى جانبهم». هل تتذكر أول طلقة رصاص وجهتها؟ في صدر من؟ يسكت. يفكر. ويقول: «نادراً ما أطلقت الرصاص. لا أتذكر». لكن، ألم تشارك عسكرياً في الأردن؟ يجيب: «في معارك ضارية لا». في معارك عادية غير ضارية؟ «نعم، لكن لا أتذكر أنني أطلقت رصاصة على إنسان». هل خضع مرهج الى دورات عسكرية؟ يجيب: «نعم، في المتين. أنا تدربتُ أيضا مع الجيش اللبناني». كيف؟ متى؟ «أيام المدرسة». هو لم يرد أن يغوص في هذه المرحلة. إحترمنا ما شعرنا أنه يريده وتابعنا.

 

عبثاً يبحث لودريان!

سناء الجاك/نداء الوطن/24 حزيران/2023

عبثاً يبحث ويستمع الموفد الرئاسي الفرنسي جان- إيف لودريان. فاللقاءات التي أجراها مع القوى السياسية اللبنانية لإخراج البلد من الانسداد الذي يسيطر على الانتخابات الرئاسية، لن تلد حلولاً، وستقتصر نتائجها على بعض المعلومات الإضافية المربكة لمعطياته العامة المتعلّقة بالملف اللبناني، والتي لم تكن تحتاج في الأساس زيارة رسمية خاصة على هذا المستوى الرفيع. هو لم ولن يلتقط قطباً مخفية كفيلة بفك طلاسم الخلافات المستحكمة والمستعصية بين هذه القوى. ليس صحيحاً أنّ في لبنان أزمة نظام، أو حتى أزمة إدارة لهذا النظام. في الواقع لا قطب مخفية. في لبنان أزمة من يعتبر نفسه أعلى رتبة من النظام والدستور والقوانين. والسبب أنه مستقوٍ بسلاح غير شرعي يديره رأس محور يستمدّ سلطته مباشرة من قدسية انتمائه المذهبي.

ولودريان يعرف أنّ مكمن العلّة هو مصادرة السيادة. إدارته بدورها تعرف ذلك. رئيسه السيد إيمانويل ماكرون يعرف ذلك. والقوى السياسية اللبنانية بدورها أيضاً وأيضاً تعرف أنهم يعرفون. إلا أنّ هذه المعرفة لم تتعارض مع إرسال موفد موقّر ليستمع ويستطلع، مع أنّ القطب غير المخفية يترجمها ببساطة ومن دون تعقيدات «حزب الله»، الذي لا يريد إلا تنصيب سليمان فرنجية رئيساً على الرغم من معارضة أكثر من نصف نواب المجلس النيابي لهذا التنصيب بالإرغام.

هنا سبب الاستعصاء في إجراء انتخابات طبيعية. والدليل هو انسحاب نواب «الحزب» وحلفائه من الجلسات وتعطيل النصاب بانتظار انصياع الداخل وتفهّم الخارج للواقع اللبناني الخاص.

ولا سبيل لتذليل هذا الاستعصاء، إذا ما أرادت الإدارة الفرنسية، إلّا عبر الاستعانة بالأصيل للتفاهم «حبياً» مع الوكيل. لا أكثر ولا أقل... عند الأصيل مكمن التفاوض المثمر، ولو أنّ إمكانية الحلّ متوفرة داخلياً، لما كان على لودريان أن يتعب نفسه أساساً. ولما كان قصر بعبدا منذوراً لفراغ إلى أجل غير مسمّى.

وليس على لودريان إضاعة وقته وهو يحاول تكسير جدار الأزمة اللبنانية المستعصية. ما عليه إلا أن يستخلص العبر من السوابق الكفيلة بإدانة المعطّل الرئيسي لو أنّ هناك سياسة للثواب والعقاب، ليس في لبنان فحسب، ولكن على صعيد المجتمع الدولي الذي يمارس عدالة استنسابية وفق مصالحه.

بالتالي، هو يوقن أن لا المنطق، ولا الحوار، ولا القوانين المرعية الإجراء، ولا الدساتير التي تبقى حبراً على ورق، كلها نافعة لردع من يريد أن يحوِّل لبنان مستعمرة غير سعيدة، فقط تحت شعار «المقاومة»، ويرّبح رافضي سلاحه غير الشرعي منّة بأنّ إسرائيل تخافه، وينسى أنّ أفضاله وأفضال منظومة الفساد التي يحميها ليبرّر بقاء سلاحه فعلت باللبنانيين أفظع ممّا فعلته إسرائيل وما يمكن أن تفعله. وربما الأجدى بالموفد الرئاسي الفرنسي وهو يبحث عن جنس ملائكة الرئيس العتيد، أن يتابع بعض ما يجري خلال زيارته ربوعنا، ويستخلص العبر من مدى جدية أي مفاوضات مع هؤلاء الذين لا يزالون يسمسرون على ما تبقّى من أنقاض في البلد، أو الذين يسعون لتلميع صورتهم واستعادة رصيدهم في الحكم وتعويم أنفسهم بانتظار المشاركة في الصفقة المقبلة وفق مقاييس «الحزب» المنتصر دوماً على اللبنانيين. أو لعلّ لودريان يستغني عن زيارته «الاستطلاعية» مع ممثلي القوى السياسية اللبنانية في بيروت، ويتوجّه إلى حيث يجب لتحقيق خرق في جمود الملف الرئاسي، إذ لا يكفي التصريح بأنّ لبنان «غير متروك دولياً»، ذلك أنّ تبلور تطوّر جديد يستدعي حكماً البحث مع الأصيل عن وسائل إعادة الوكيل إلى بيت الطاعة. فنرتاح ونريح... ولو إلى حين.

 

مهمة “لودريان” ومسرحية “ناس من ورق”

جان الفغالي/هنا لبنان/24 حزيران/2023

كم تشبه جولة الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، وما نقله عنه الذين التقاهم، ما ورد في “اسكتش الرسائل الثلاث” في مسرحية “ناس من ورق”، فكل فريق قرأ الرسالة التي تناسبه، وبدا الرأي العام كالأب المخدوع الذي خاطبه الجميع بالقول “إنت لا تفكِّر نحنا منفكر عنك”

في مسرحية “ناس من ورق” للأخوين رحباني، هناك “اسكتش الرسائل الثلاث” حيث ساعي البريد (جوزيف ناصيف) يسلِّم رسالة إلى أحد الممثلين (وليم حسواني) ثم يتنبَّه إلى أن الرسالة لابنة الممثل الذي يطلب منه قراءة الرسالة التي تبدأ بعبارة “حبيبتي سلمى”.

ثم تُعطى الرسالة لمعلمة المدرسة (هدى شقيقة فيروز) التي تقرأ الرسالة ذاتها ولكنها تستهلها بعبارة “عزيزتي سلمى”.ثم تعطى الرسالة لأحد الممثلين (مروان محفوظ) الذي يملك الدكان الذي يستأجره والد سلمى في القرية، فيستهل الرسالة بعبارة “أيتها الآنسة، من بعد السلام ،قولي لبيِّك يدفع أجار الدكان”.

ويُختتم السكتش بالقول للوالد “إنت لا تفكِّر نحنا منفكِّر عنك… طنِّش طنِّش طنِّش”.

كم تشبه جولة الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان، وما نقله عنه الذين التقاهم، ما ورد في “اسكتش الرسائل الثلاث” في مسرحية “ناس من ورق”، فكل فريق قرأ الرسالة التي تناسبه، وبدا الرأي العام كالأب المخدوع الذي خاطبه الجميع بالقول “إنت لا تفكِّر نحنا منفكر عنك”، فهناك مَن قرأ في “رسالة لودريان” أن المبادرة الفرنسية مازالت قائمة (ثنائي حزب الله -أمل) وبالتالي ما زال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مطروحًا. وهناك مَن قرأ أن لودريان انطلق مما بعد فرنجية وأنّ النقاش حول مرحلة ما بعد ترشيح فرنجية، وهناك مَن قرأ أن هناك استطلاع أجواء حول “الخيار الثالث”، فأي رسالة من الرسائل الثلاثة هي الأقرب إلى الواقع؟

المنطق يقول إن الفرنسيين لو كانوا متمسكين بمبادرتهم لما كان الرئيس ماكرون أوفد لودريان، بل كانوا أعلنوا أنهم مستمرون في خيارهم بدعم ترشيح فرنجية، لكن بمجرد تعيين موفد شخصي للرئيس ماكرون، فهذا يعني أنهم يناقشون الخيار الثالث، هذا الاستنتاج يدحض كل مقولات أنّ لودريان جاء من أجل تثبيت المبادرة الفرنسية التي أرساها “باتريك دوريل” والتي لا تحمل سوى اسم سليمان فرنجيه، ولو أن هذه المبادرة ما زالت قائمة كما هي، لكان دوريل في بيروت بدل لودريان. في هذه الحال، يتوقَّع ألّا يتم تحريك “أحجار الشطرنج الرئاسي” إلا بعد التوصل إلى اسم الخيار الثالث، عند هذه النقطة تنقلب أحجار الشطرنج الرئاسي من تلقاء نفسها ويقال: “كِش مرشَّح”.

 

تقاطع أم تحالف: ما الفرق؟

مجيد مطر/نداء الوطن/24 حزيران/2023

خيضَت الجلسة رقم 12 لانتخابات رئيس للجمهورية بين مرشَحَين، مرشح يتفاخر بأنّه من ضمن حلف راسخ، بامتدادات اقليمية، وآخر قيل أنه نتاجُ تقاطعاتٍ بين قوى لا يجمعها جامع، حيث تركزت معظم الانتقادات للمرشح الذي نال العدد الأكبر من الأصوات لكونه مرشح التقاطع الظرفي، لمنع وصول مرشح «الحلف المتين»، حتى ولو على حساب المبادئ والشعارات، الأمر الذي أحرج الكثير من القوى والشخصيات المعارضة، ما سبب لهم ارباكاً، تجلّى في تصريحات متسرعة، كتلك التي تحدثت عن تجرّع السم لحظة الاضطرار لانتخاب المرشح الوزير جهاد أزعور.

فالحديث عن الفرق بين التقاطع السياسي على مرشح، والتحالف السياسي على مرشح آخر، أمر غير مفهوم بصورة علمية مباشرة، وهو بحاجة إلى توضيح، خصوصا وأنّ الصورة التي ترسّخت في الاذهان هي على الشكل التالي: التحالف ميزة، والتقاطع عيب أو نقيصة.

القضية هنا تتجاوز التسميات التي تصبّ جميعها في لعبة السلطة التي تقرُّ استخدام الوسائل المتاحة، لتحقيق الأهداف، أو لكسب تأييد الرأي العام.

معلوم أنّ هدف السياسة هو بلوغ السلطة، أو لنقل بصورة أوضح: إنّ الأحزاب السياسية وجدت كأداة للوصول إلى السلطة إما بقواها الذاتية أو مع الغير عن طريق بناء تحالفات، تقوم بداية على تقاطعات مرحلية، قد تؤدي إلى حلفٍ مستمر أو تنتهي عند حدٍّ معين بعد تحقيق المطلوب. وهذا أمر مألوف في علم السياسة، ففي الأدبيات الماركسية هناك ما يعرف بالتناقض الأكبر والتناقض الأصغر، الذي يمكن التحالف معه ظرفياً، للتفرغ للمواجهة الكبرى.

أيضا في الفكر الاستراتيجي هناك تحالفات استراتيجية، وأخرى قائمة على أهداف تكتيكية مشروعة، وهناك تحالفات عقائدية وآخرى آنية، وجميعها لا يمكن تقويمها من الناحية الأخلاقية لتبهيت نتائجها مسبقاً، أو ليبدو الطرف الآخر الرافض لها على أنّه مستهدف، ويظهر مظلوميته على أنه ضحية مؤامرة، جمعت الأضداد لتحييده سياسياً عن السلطة. فلو لم تكن تلك القوى المتحالفة، مختلفة أصلاً في عقائدها السياسية، لدخلت في حزبٍ واحدٍ، ولكانوا في غنى عن تأسيس أحزاب مختلفة تسعى لاحقاً للتحالف أو التقاطع. وتطبيقاً لهذا المبدأ على واقعنا اللبناني، يتبدى أنّ المنطلقات التي دفعت بـ»حزب الله» لاختيار فرنجية مختلفة كلياً عن منطلقات الرئيس نبيه بري في دعم ترشيحه. وما يأمله «الحزب» من فرنجية، يختلف كليا عمّا يأمله كلُّ من صوّت له في جلسة الانتخاب الاخيرة. هكذا، وبعيداً عن وجود هؤلاء في حلف من عدمه، جاء توافقهم على ترشيح فرنجية بناء على منطلقات، لا تشير بالضرورة إلى تطابق في الأهداف من وراء ترشيحه، فعلى سبيل المثال لا الحصر، عدد لا بأس به من نواب الشمال يؤيديون فرنجية انطلاقاً من العلاقات التاريخية التي تربط عائلة فرنجية بمحيطها الشمالي، علاوة على بعض الميزات الشخصية التي يرتاح لها هؤلاء، والكثير منهم لا يخفي خلافه مع «حزب الله». أيضاً إنّ المنطلقات التي دفعت الدكتور سمير جعجع وغيره من قوى المعارضة، لتبني ترشيج أزعور تختلف كلياً عن منطلقات النائب جبران باسيل الذي يعارض ترشيح فرنجية لاعتبارات شخصية ومصلحية، قائمة على تصفية الحساب، والإنتقام منه على عدم دعمه الصريح لعهد ميشال عون. وفي لبنان، وعلى اعتبار أنّ نظامنا ليس رئاسياً، أي ليس المطلوب من المرشح للرئاسة أن يقدم برنامجاً متكاملاً للحكم، فما بعد انتخاب الرئيس سيدخل الجميع في مرحلة أصعب وأطول وهي مرحلة تشكيل الحكومة بما هي عملية سياسية معقدة، حيث المطلوب أن تضمّ «أصحاب التحالف» و»أصحاب التقاطع» والجميع سيسعى للتقرير في شكل ومحتوى تلك الحكومة، فضلاً عن بيانها الوزاري، وهي ستحكم وتدير شؤون البلاد في ظل رئيس عليه أن يلعب دور الحكم بين مكوناتها، كرأس الدولة والمؤتمن على الدستور. قصارى القول إنّ اختيار النواب لمرشحهم الرئاسي حق مشروع، أبعد من فكرة التحالف أو التقاطع، ويجب أن يتأسس على هذا الحق تجسيد للممارسة الديمقراطية واحترام الدستور، والأكثرية الساحقة من الشعب اللبناني تنتظر من النواب تطبيق النظام. فالمثل الإيطالي يقول: حيث النظام نجد الطعام، وحيث الفوضى نجد الجوع.

 

اللامركزية والنزوح: هل يُمكن لفرنجية معارضة "الثنائي"؟

راكيل عتيّق/نداء الوطن/24 حزيران/2023

لا يزال «الثنائي الشيعي» متمسكاً بمرشحه رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية المرفوض من قوى أساسية لا سيما منها المسيحية. ولم يؤثّر أي حراك خارجي أو مبادرة داخلية على موقف «الثنائي» أو دفع فرنجية إلى الانسحاب من المعركة الرئاسية، على رغم التقاطع النيابي المتعدّد طائفياً وسياسياً على ترشيح الوزير الأسبق جهاد أزعور وحصوله على 59 صوتاً في الجلسة الأخيرة، متخطياً «سكور» فرنجية الذي حصل على 51 صوتاً غالبيتها من كتلتي حركة «أمل» و»حزب الله». في المقابل، تعتبر جهات معارضة أنّ ورقة «مرشح المقاومة» ساقطة مهما حاول «الثنائي الشيعي». وترى أنّ «الحزب» ينتظر التسوية الملائمة في الوقت المناسب وبالثمن المطلوب، وذلك انطلاقاً من أنّ المطلوب من لبنان في المرحلة المقبلة لا يتحقّق مع فرنجية رئيساً. فوصوله في ظلّ الانقسام القائم، يعني مزيداً من الانقسام والتوتُّر مع هذا الرئيس البعيد من الأرقام البرلمانية ومزاج الرأي العام ومفروض على الوضعية المسيحية، فيما أنّ الرئيس الذي يُبحث عنه داخلياً وخارجياً هو القادر على إجراء تسوية للإنقاذ وليس للوصول إلى كرسي الرئاسة.

وترى جهات مسيحية عدة أنّ فرنجية الذي يعتبر «الحزب» أنّه «يحمي ظهر المقاومة» لا يمكنه حماية «ظهر المسيحيين»، فهو يسير عكس «التيار المسيحي» في ملفات أساسية «وجودية»، أو أنّه غير قادر على حلّها أو معارضة موقف «الثنائي الشيعي» منها، ومن بينها ملفّا النزوح واللامركزية الإدارية.

في ما يتعلّق بملف النازحين السوريين، إنّ مقاربة «فريق الممانعة» واضحة، وأساسها أنّ المجتمع الدولي هو الذي يمنع عودتهم وأنّ التواصل مع النظام السوري يساعد في تحقيق هذه العودة وفرضها على الغرب. لكن هذه المقاربة سقطت مع التجربة، فحصلت زيارات عدة لدمشق لم تسفر عن أي نتيجة. حتى «حزب الله» الذي عمل مباشرةً على هذا الملف لم يتمكّن على رغم علاقته بنظام الرئيس بشار الأسد من تحقيق هذه العودة. وسبق أن حاول الرئيس السابق العماد ميشال عون «تهديد» المجتمع الدولي، ومن على منبر الأمم المتحدة، بزيارة سوريا لحلّ هذا الملف، ولم يؤتِ هذا «التلويح» بأي ثمار.

إنطلاقاً من ذلك، تسأل جهات عاملة على خط النزوح: ماذا يملك فرنجية لحلّ هذا الملف غير التواصل مع الأسد؟ وهل بالتواصل مع الأسد يُلزَم المجتمع الدولي بإعادة النازحين؟ وتضيف: سبق أن دعا الأسد «شعبه» إلى العودة وقدّم تسهيلات لوزراء لبنانيين زاروا سوريا ولم يستجب النازحون للنداء. وبالتالي إذا لم يوقف المجتمع الدولي المساعدات للنازحين في لبنان ورفض هؤلاء العودة، كيف يعيدهم التواصل مع الأسد؟ وتوضح المصادر نفسها أنّ أزمة النزوح كبيرة جداً فهي تؤدّي إلى تغيير الديموغرافيا في لبنان، لكنها لا تُحلّ بالشعارات ولا على مستوى التواصل مع سوريا، بل هناك أصول وقواعد، يجب أن يتقنها المسؤول ويكون مطّلعاً على آلياتها وتفاصيلها خصوصاً مع المجتمع الدولي، من خلال استراتيجية واضحة ومحدّدة، ما يتطلّب تخطيطاً ومفاوضات وعملاً منهجياً وليس «عرض عضلات». وهذا ما لا يتوافر لدى فرنجية الذي يفتقد إلى العلاقات الدولية المساعدة في هذا المجال على عكس مرشحين آخرين للرئاسة يمتلكون علاقات واسعة مباشرة وتجربة تفصيلية وتقنية في هذا الملف وعلى دراية تامة بآليات العمل الخارجية ومفاتيح أبوابها.

إلى ملف النازحين، باتت اللامركزية الموسّعة مطلباً جامعاً لدى المسيحيين. وإذ ينادي رئيس «التيار الوطني الحرّ» النائب جبران باسيل باللامركزية الإدارية المالية، يكرّر رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدعوة إلى ضرورة النظر في التركيبة. وخلال قداس «شهداء المقاومة اللبنانية» في أيلول 2020، ردّ على من يطرح مؤتمراً تأسيسياً، وقال: «أهلاً وسهلاً، لكن فليعلموا أَنّ محوره الأَساسيّ سيكون اللامركزية الموسّعة». ولم يحدّد حينها، إذا كان يقصد اللامركزية الإدارية أو السياسية أي الفدرالية. ترك الاحتمال مفتوحاً للافتراض.

على عكس هذا المطلب المسيحي، يرفض الفريق الذي رشّح فرنجية، اللامركزية الإدارية المالية، وفق اجتهادات مفادها أنّ «اتفاق الطائف نصّ على اللامركزية الإدارية لكن ليس المالية». وعمد «الثنائي» الى عرقلة إقرار اللامركزية في مجلس النواب حائلاً حتى دون وصول أي اقتراح قانون في هذا الصدد إلى الهيئة العامة. وسبق أن عبّر رئيس مجلس النواب نبيه بري عن أنّه لا يوافق على أي استقلال مادي أو أمني للمجالس المحلية. هذا في حين تعتبر أكثر من جهة سياسية ودستورية وقانونية أنّ أي لامركزية من دون واردات مالية لا جدوى منها، وأنّ الاعتراض على اللامركزية المالية يأتي من منطلقات سياسية أو مناطقية «استفادية». بالنسبة الى فرنجية، فلقد أعلن أخيراً، خلال إحياء ذكرى «مجزرة اهدن»، أنّه ملتزم باللامركزية الإدارية الواردة في «اتفاق الطائف». فهل يمكنه معارضة بري أو إقناع «الثنائي الشيعي» بالسير باللامركزية المالية الموسّعة كما يطالب المسيحيون؟

مصادر مسيحية عدة تشكك بذلك، مذكرةً بأنّ فرنجية لم يقف مرةً مع الإجماع المسيحي ضدّ «الثنائي»، وحتى إذا أراد ذلك لن يتعاون «الثنائي» معه وإلّا لكانت اللامركزية أبصرت النور في عهد عون. وللمفارقة، إنّ الوزير الأسبق زياد بارود الذي وصفه فرنجية بـ»المرتب والنعنوع»، كان رئيس اللجنة التي أعدّت مشروع اللامركزية الإدارية والذي تبنّاه حزب «الكتائب» وحوّله الى اقتراح قانون، إلّا أنّ العرقلة السياسية خصوصاً من «الثنائي الشيعي» حالت دون إنهائه في اللجنة الفرعية. لذلك، ترى أوساط مسيحية عدة أنّ مرشح «الممانعة» إذا وصل إلى رئاسة الجمهورية سيعزّز الشعور المسيحي العام بالغبن والدعوات إلى ما هو أبعد من اللامركزية الموسّعة إن كانت إدارية أو فدرالية.

 

إدارة بايدن تمكّن نظام إيران الفتاك

ماجد رفي زاده / معهد جيتستون / 24 حزيران/ 2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/119426/majid-rafizadeh-gatestone-institute-biden-administration-empowering-irans-deadly-regime/

منذ أن تولت إدارة بايدن منصبه ، كان النظام الإيراني يكتسب بثبات المزيد من القوة والأموال ، وأصبح أكثر جرأة لتصدير الأسلحة ، وتطوير برنامجه النووي ، وتعميق وجوده في أمريكا اللاتينية ، ونشر أيديولوجيته الإسلامية المتطرفة في جميع أنحاء العالم.

أصبحت إيران أيضًا مصدرًا رئيسيًا للأسلحة إلى روسيا. في الأسبوع الماضي ، أفيد أن إدارة بايدن تخطط أيضًا للإفراج عن 17 مليار دولار من الأصول المجمدة لإيران ، وهي الدولة التي وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب. من المرجح أن يستخدم الملالي هذه الثروة غير المتوقعة لتمويل الجماعات الإرهابية في الخارج ، وقمع المعارضة في الداخل ، وتخصيب المزيد من اليورانيوم ، وتوسيع جيشها ، وتصدير المزيد من الأسلحة ، وتسليح روسيا بشكل أكبر ضد أوكرانيا.

بفضل سياسة إدارة بايدن المتمثلة في إحياء الصفقة النووية الفاسدة التي تمكن الملالي من امتلاك العديد من الأسلحة النووية كما يحلو لهم - ورشوتهم بمبلغ 17 مليار دولار ، وعلى الأرجح عدم استخدام هذه الأسلحة في عهد إدارة بايدن - فإن النظام هو في ذروتها.

منذ أن تولت إدارة بايدن منصبه ، كان النظام الإيراني يكتسب بثبات المزيد من القوة والأموال ، وأصبح أكثر جرأة لتصدير الأسلحة ، وتطوير برنامجه النووي ، وتعميق وجوده في أمريكا اللاتينية ، ونشر أيديولوجيته الإسلامية المتطرفة في جميع أنحاء العالم.

منذ أن تولت إدارة بايدن منصبه ، كان النظام الإيراني يكتسب بثبات المزيد من القوة والأموال ، وأصبح أكثر جرأة لتصدير الأسلحة ، وتطوير برنامجه النووي ، وتعميق وجوده في أمريكا اللاتينية ، ونشر أيديولوجيته الإسلامية المتطرفة في جميع أنحاء العالم.

عندما تم انتخاب الرئيس الأمريكي جو بايدن ، قال السناتور تيد كروز لـ Fox News Digital:

كان برنامج إيران النووي في صندوق ، وكان اقتصادهم في دوامة هبوطية. نظر بايدن في الاتجاه الآخر حيث تقدم آية الله بثبات نحو الأسلحة النووية ، واستأنف النظام تصدير ملايين براميل النفط يوميًا.

"طوال الوقت ، أصبحت إيران الداعم العسكري الأول لبوتين. كان بايدن يمول بالفعل طرفي الحرب في أوكرانيا ، وبالتالي سيكون الأمر مروّعًا ولكن ليس مفاجئًا إذا بدأ علنًا في إرسال المليارات إلى آية الله."

قبل تولي إدارة بايدن السلطة ، كانت العقوبات الأمريكية تفرض ضغوطًا كبيرة على الملالي الحاكمين في إيران وقدرتهم على تمويل مجموعاتهم الإرهابية. انخفضت صادرات النفط الإيرانية إلى أقل من 200000 برميل يوميًا ، مما يمثل انخفاضًا في صادرات النفط الإيرانية بنسبة 90 ٪ تقريبًا. في حديثه في مدينة كرمان في 12 نوفمبر 2020 ، أقر الرئيس الإيراني آنذاك حسن روحاني لأول مرة أن إيران "تمر بأحد أصعب سنواتها منذ الثورة الإسلامية عام 1979" وأن "وضع البلاد ليس طبيعيًا".

"على الرغم من أن لدينا بعض الدخل الآخر ، فإن الإيرادات الوحيدة التي يمكن أن تحافظ على استمرار البلاد هي أموال النفط ... لم نواجه الكثير من المشاكل في بيع النفط. لم نواجه الكثير من المشاكل في الحفاظ على أسطول ناقلات النفط الخاص بنا يبحر .. .. كيف ندير شؤون البلاد ونحن نواجه مشاكل في بيع نفطنا؟

وبفضل سياسة الإدارة السابقة المتمثلة في "الضغط الأقصى" ، تعرض الاقتصاد الكلي للجمهورية الإسلامية لضربة كبيرة أيضًا. كان الاقتصاد الإيراني يتقلص في الواقع: لم تمدد إدارة ترامب التنازل عن أكبر ثمانية مشترين للنفط لإيران ؛ الصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية.

أجبرت سياسة "الضغط الأقصى" التي أدت إلى تقلص موارد إيران القادة الإيرانيين في ذلك الوقت على قطع الأموال عن حركة حماس الفلسطينية وجماعة حزب الله اللبنانية الموالية لإيران. واضطرت حماس إلى تطبيق "خطط تقشف" ، بينما دعا زعيم حزب الله حسن نصر الله ذراع جمع الأموال التابع لحماس "إلى توفير فرصة للجهاد بالمال وكذلك للمساعدة في هذه المعركة المستمرة".

كانت سياسة الضغط الأقصى تسير في الاتجاه الصحيح. من خلال تصعيد العقوبات الاقتصادية ، كانت إيران ووكلائها في طريقهم للإفلاس - حتى تولت إدارة بايدن السلطة. بحلول عام 2020 ، وصل إنتاج النفط الإيراني إلى مستوى منخفض جديد. علقت إدارة بايدن على الفور عقود إيجار جديدة للنفط والغاز على الأراضي العامة الأمريكية ؛ يبلغ إنتاج النفط الإيراني الآن أعلى مستوى له منذ خمس سنوات ، وتقوم إيران بتصديره بمستويات قريبة من حقبة ما قبل العقوبات إلى دول مثل الصين ، التي هي في أمس الحاجة إلى النفط. تقوم إيران أيضًا بشحن كميات كبيرة من النفط إلى فنزويلا - دون خوف أي من الدولتين من أي تداعيات من إدارة بايدن.

منذ بداية إدارة بايدن ، كانت إيران تتقدم بسرعة في برنامجها النووي. في الوقت الحاضر ، ورد أن لديها ما يكفي من اليورانيوم المخصب لإنتاج خمس قنابل نووية.

خلال زيارة إلى أثينا في 4 مايو ، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت لنظيره اليوناني نيكولاوس باناجيوتوبولوس:

"لا تخطئ - إيران لن تكتفي بقنبلة نووية واحدة. حتى الآن ، حصلت إيران على مواد مخصبة بنسبة 20٪ و 60٪ لخمس قنابل نووية ... التقدم الإيراني ، والتخصيب بنسبة 90٪ ، سيكون خطأ فادح من جانب إيران ويمكن أن يشعل المنطقة ".

أصبحت إيران أيضًا مصدرًا رئيسيًا للأسلحة إلى روسيا. في الأسبوع الماضي ، أفيد أن إدارة بايدن تخطط أيضًا للإفراج عن 17 مليار دولار من الأصول المجمدة لإيران ، وهي الدولة التي وصفتها وزارة الخارجية الأمريكية بأنها أكبر دولة راعية للإرهاب. من المرجح أن يستخدم الملالي هذه الثروة غير المتوقعة لتمويل الجماعات الإرهابية في الخارج ، وقمع المعارضة في الداخل ، وتخصيب المزيد من اليورانيوم ، وتوسيع جيشها ، وتصدير المزيد من الأسلحة ، وتسليح روسيا بشكل أكبر ضد أوكرانيا.

بفضل سياسة إدارة بايدن المتمثلة في إحياء الصفقة النووية الفاسدة التي تمكن الملالي من امتلاك العديد من الأسلحة النووية كما يحلو لهم - ورشوتهم بمبلغ 17 مليار دولار ، وعلى الأرجح عدم استخدام هذه الأسلحة في عهد إدارة بايدن - فإن النظام هو في ذروتها.

*دكتور. ماجد رفي زاده هو استراتيجي أعمال ومستشار ، وباحث خريج جامعة هارفارد ، وعالم سياسي ، وعضو مجلس إدارة هارفارد إنترناشونال ريفيو ، ورئيس المجلس الأمريكي الدولي للشرق الأوسط. قام بتأليف عدة كتب عن الإسلام والسياسة الخارجية الأمريكية. يمكن التواصل معه على Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

© معهد جيتستون 2023. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone أو أي من محتوياته ، دون الحصول على موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

https://www.gatestoneinstitute.org/19747/empowering-iran-deadly-regime

 

الإرهاب الإيراني تهديد كل بلدان العالم - يجب وقفه

إيلي كوهين، وزير الخارجية الإسرائيلي/ التلغراف/24 حزيران 2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/119431/119431/

في السنوات الأخيرة كراهية نظام آية الله الإيراني لإسرائيل والدعوات المتكررة من قبل قادته لتدمير إسرائيل ، المصحوبة في كثير من الأحيان بتعبيرات لا سامية شديدة وإنكار الهولوكوست ، حظيت بكثرة في وسائل الإعلام الدولية.

ومع ذلك ، على الرغم من التغطية ، لم يكن هذا هو الحال دائمًا ، وبالتالي لا يمكن اعتباره ظاهرة طبيعية ، حتى فيما يتعلق بالعلاقات الداخلية في الشرق الأوسط. حتى عام 1979 ، قامت إسرائيل وإيران بتطبيع العلاقات الدبلوماسية وحتى الدفء. لا توجد حدود مشتركة بين الدولتين ولا يوجد عداء بين الدولتين - بل هناك تقدير متبادل بين ثقافتي الشرق الأوسط وشعبيهما منذ آلاف السنين.

ومن مظاهر التقدير بين الشعبين الصداقة بين الرياضيين الإسرائيليين والإيرانيين الذين أجبروا على الفرار من وطنهم بسبب علاقتهم بزملائهم الإسرائيليين. بالإضافة إلى ذلك ، حظيت مهسا أميني مع جميع الإيرانيات اللواتي قاتلن ضد حكم آية الله بتأييد إسرائيلي واسع. في إسرائيل ، نزل الرجال والنساء إلى الشوارع لإحياء ذكرى كفاح أميني ضد قانون الحجاب الإيراني. بل إن وزارة الخارجية الإسرائيلية كرست احتفالات يوم المرأة العالمي لهذا العام تخليداً لذكراها. عُرضت صورة أميني على مبنى الوزارة إلى جانب الرسائل بالفارسية.

كانت نقطة الانهيار في العلاقة بين البلدين هي الثورة الإسلامية. منذ ذلك الحين ، قاد نظام آية الله في إيران سياسات عدوانية وعنيفة معادية لإسرائيل ومعادية للسامية. لقد مولت الإرهاب ، ودعت إلى اختفاء دولة إسرائيل ، وحاولت باستمرار الحصول على أسلحة دمار شامل تسمح للنظام المتطرف بتنفيذ خطته للتطهير العرقي لليهود من الشرق الأوسط. يجب على الشعب اليهودي ، وخاصة في ضوء التجارب السابقة ، أن يأخذ هذه التهديدات على محمل الجد.

بصمات الحرس الثوري الإسلامي الإيراني منتشرة في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأوروبا وأمريكا. يصل إرهابها إلى لبنان عبر حزب الله وغزة عبر الجهاد الإسلامي الفلسطيني وسوريا واليمن وغيرها. إيران دولة سرطانية تتوسع وتضر بكل مكان تصل إليه. تقوض إيران الأمن العالمي وتهدد وجود دولة إسرائيل. لا توجد دولة أخرى مهددة بدعوات عامة من دولة أخرى لتدميرها ، وهي تسعى إلى تطوير أسلحة نووية.

لذلك علينا التأكيد: لن نسمح لنظام الإرهاب الإيراني في طهران بالحصول على سلاح نووي. نحن مصممون ولن نتردد في استخدام كل الوسائل المتاحة لنا لهذا الغرض. لقد أثبتنا بالفعل أننا قادرون على الوصول إلى أكثر أسرار إيران الخفية ، وأقترح أن نظام آية الله لا يختبر قدراتنا.

تستخدم إيران الإرهاب كأداة ضد كل من تعتبره الحكومة عدواً: أولئك الذين يعارضون النظام والصحفيون ومجتمع المثليين والمواطنين الإسرائيليين والمجتمعات اليهودية. عندما تفشل إيران في مساعيها لإلحاق الأذى بالمواطنين الإسرائيليين ، فإنها توجه غضبها وعنفها نحو يهود العالم.

بالإضافة إلى ذلك ، يحاول النظام الإيراني الحصول على أسلحة نووية تسمح له بتحقيق الهيمنة الإقليمية وتهديد وجود دولة إسرائيل. حتى الآن ، لم تكن محاولات المجتمع الدولي لإحباط سعي إيران للحصول على سلاح نووي غير قانوني من الدرجة العسكرية مثمرة ، والحكومة الإيرانية تتجاهل جميع المعايير الدولية: إنها تكذب وتشوه. نشرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخراً تقريراً يظهر أن إيران قامت بتخصيب اليورانيوم إلى مستوى يقارب 90 في المائة من التخصيب.

يجب أن يقال بوضوح وبصرامة: حتى الآن فشل المجتمع الدولي في التعامل مع النظام الإيراني. المحاولات المختلفة للتفاوض مع إيران ، لتقديم تنازلات كاسحة مع التفكير في أن إيران ستفي بالتزاماتها ، قوبلت مرارًا وتكرارًا برد إيراني ساخر وعدواني ، يضر بالنظام العالمي الأساسي.

لكن على الرغم من الإخفاقات حتى الآن في التعامل مع التحديات التي يفرضها النظام الإيراني ، لا يزال هناك أمل. يمكن أن يؤدي اتخاذ موقف دولي حازم وحازم ضد النظام الإيراني المتطرف ، والضغوط الاقتصادية والسياسية ، فضلاً عن التهديد العسكري الكبير والموثوق ، إلى إحداث تغيير في السياسة الإيرانية على الصعيدين الخارجي والداخلي ، تجاه مواطنيها.

إيران في أيدينا. بشكل جماعي سنكون قادرين على منع نظام آية الله من الحصول على القدرات النووية. معًا سنكون قادرين على فضح الحرس الثوري الإسلامي على حقيقته: أكبر منظمة إرهابية دولة في العالم ، ومعا يمكننا مساعدة الشعب الإيراني على تحقيق الحرية التي يستحقها. أدعو دول العالم: إيران تجعل العالم مكانًا أكثر خطورة وتنتهك حقوق الإنسان بشكل منهجي.

توقف عن دفن رأسك في الرمال ، حان وقت العمل.

* إيلي كوهين هو وزير الخارجية الإسرائيلي

 

روسيا تجرّب «بدائل» مؤسسات الدولة

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/24 حزيران/2023

هل علينا أن نفاجأ حقاً بما تشهده روسيا في هذه الساعات؟

لا أعتقد ذلك!

منذ أيام دراستي العلوم السياسية في الجامعة - وربما قبلها - لم أقتنع بالتصوّر الأميركي التبسيطي للديمقراطية. ولم أتفهم وجود تعريف محدّد أو صيغة ثابتة أو وصفة سحرية أو تقبّل فطري لهذا «النظام» السياسي الذي توهّم «آباء أميركا المؤسسون» أنه «منقذ من الضلال» وترياق يشفي من العلل، في كل زمان ومكان وعند كل شعب!

وواقع الحال، أن الشعوب والحضارات طوّرت عبر التاريخ عشرات الصيَغ والآليات لبناء المواقف وتبادل المشورة... أو حتى ضبط حدود الإمرة. وبين «جلسات الشيوخ» عند قبائل الأميركيين الأصليين ومجالس «الشورى» في الكثير من الحضارات المشرقية، بما فيها «اللويا جيرغا» القبلية الأفغانية... ومن «الماغنا كارتا» في الجزر البريطانية إلى نمط الاختيار عبر الانتخاب كما تطوّر فيما بات يعرف بـ«الديمقراطيات الحديثة» - على تنوعها واختلافها - لم يوجد حقاً نموذج واحد يتقبّله الناس بصورة تلقائية، ويصلح للتعميم وكأنه دستور للسلوك البشري الجماعي.

روسيا، مثلاً، وصف جوانب من حياتها أحمد بن فضلان في رحلته الشهيرة خلال القرن العاشر الميلادي. ويومها وصف حالها المتخلف جداً - بل القريب من الهمجية - قياساً بحال دولة خلفاء بني العباس في عهد الخليفة المقتدر بالله.

وفيما بعد، أسّس إيفان «الرهيب» (1530 - 1584 م) «حكم القياصرة» الذي مرّ بحقبتي انفتاح وحضارة مهمتين في عهدي «الإمبراطورين» بطرس الأكبر وكاترين الثانية، واستمر حتى اندلاع «الثورة البلشفية» عام 1917.

«حكم القياصرة/الأباطرة» شهد صعوداً وتمدّداً كبيراً للدولة الروسية، ونمواً لثرائها وتطوراً لافتاً لحياتها الثقافية في العمارة والعلوم والموسيقى والرواية. إلا أنه، مع ذلك، لم يعرف تطوّراً موازياً في نظام حكمها أو فكرها السياسي خارج حسابات القوة والفرض والتوسع والاحتلال. فـ«الكرملين»، باختصار، لم يتقن لعبة الديمقراطية...

وعلى أنقاضه جاءت الحقبة البلشفية السوفياتية.

هذه الحقبة أعطت طعماً مختلفاً للهيمنة السياسية على مئات الشعوب والقوميات والألسن والأديان التي تعايشت فوق أرض شاسعة تربو مساحتها على 22 مليون كلم مربع بين ساحل المحيط الهادئ شرقاً وبحر البلطيق غرباً. ولكن بخلاف الهيمنة الروسية، تحت شرعية مسيحية أرثوذكسية، وتحالفات وصراعات النبلاء المحللين، أرسى البلاشفة الشيوعيون دعائم نظام سياسي بديل كان – ظاهرياً على الأقل – «شوروياً» (وهذا معنى السوفياتات أو المجالس التمثيلية) وعلمانياً ولا قومياً. وحقاً، ظهرت ملامح هذا التنوّع في تركيبة «القيادة البلشفية الأولى»، التي ضمت مسيحيين ويهوداً، كما ضمت الروس وغير الروس مثل الجورجي جوزيف دجوغاشفيلي «ستالين» والأرمني أنستاس ميكويان. ثم في العقود اللاحقة من عُمر الدولة، دخل القيادة مسلمون مثل الكازاخي دين محمد قوناييف والآذري حيدر علييف.

نعم، الدولة السوفياتية رسمت «خريطة» إثنية تدرّجية للبلاد اعترفت فيها بالسواد الأعظم من مكوّناتها العرقية والثقافية، بدءاً من الكيانات الأعلى أي «الجمهوريات السوفياتية الـ15»، ونزولاً إلى «الجمهوريات الذاتية الحكم»، وتحتها «الدوائر والمحافظات القومية/الإثنية». ويومها لم يكن بين الجمهوريات السوفياتية الـ15 إلا 3 جمهوريات سلافية (روسيا وأوكرانيا وبيلاروسيا)، غير أن مجموع السلاف من عموم سكان البلاد بلغ نحو 70 في المائة معظمهم في جمهورية روسيا الاتحادية، تليهم الشعوب التركية وسوادها الأعظم من المسلمين.

لكن هذا التنظيم الجيد، والمُنصف نظرياً، واجه مشاكل مختلفة من حيث التطبيق. وكانت من أبرز تلك المشاكل على الصعيد السياسي ضعف آليات التشاور والتفاهم، وانعدام القدرة على تنظيم الاختلاف، والغياب الواقعي لتداول السلطة خارج نطاق الإقصاء... وأحياناً التخوين.

أما على الصعيد الاقتصادي، فكانت المشكلة الأخطر «الدوغماتية» الآيديولوجية... لا سيما إزاء التأميم، والتضييق على الملكية الخاصة، ومركزية القرار، وسوء تطبيق التنمية الاقتصادية المتوازنة، والتفاوت في الثروات ومستويات التنمية بين الجمهوريات وما له من تداعيات اجتماعية. وطبعاً، يضاف إلى هذا كله الحرب الاقتصادية الدائمة مع العالم الغربي التي أربكت الدولة السوفياتية وعجلت بانهيارها.

ما ينبغي العودة إليه، وسط الأزمة الحالية، أن القوة العسكرية الخالصة ما كانت يوماً تعوز روسيا (أو الاتحاد السوفياتي). وأيضاً لم تفتقر روسيا يوماً إلى الثروات الطبيعية مع أنها قلما أحسنت استغلالها واستثمارها.

كان «مقتل» روسيا عبر مفاصل عدة من تاريخها، أولاً في عجزها عن «أنسنة» تعاملها مع شعوبها داخل أراضيها الشاسعة، وثانياً في فشلها في إيجاد نظام سياسي مرن وواقعي يشتمل على آليات تصحيح الخطأ وإعادة رسم المسار... بدلاً من الذهاب العنيد بعيداً في نهج القمع بحجة «تآمر» الآخرين و«حصارهم» المتكرر. ذهنية «الحصار»، بالذات، أضاعت على موسكو الكثير من الفرص، سواءً إبان الحقبة السوفياتية أو بعدها. ومن مستنقع أفغانستان إلى وحول أوكرانيا، مروراً بعداوات العالم العربي، ما كانت موسكو مضطرة لحسم كل منافسة مع الغرب بـ«القوة الخشنة»، حيث توافرت فرص لـ«القوة الناعمة».

وفي نهاية المطاف، ليس غريباً أن تتحدّى ميليشيا من المرتزقة صنعها «الكرملين» لخوض حروبه بالوكالة... إلى نسخة روسية لـ«حرس إيران الثوري».

وعندما تسكت موسكو على استقواء أصدقائها بميليشيات طائفية وبلطجية، لا يعود مستغرباً أن تمتد العدوى من الخارج إلى داخلها. وبالتالي، ليس غريباً أن تتحدى ميليشيا «فاغنر» مؤسسات دولة نسيت كيف تتصرف كدولة.

إن مَن يزرع العنف يحصد العنف، ومَن يستسيغ القمع يستدعي الدم، ومَن يلغي المؤسسات تلغيه «بدائل» المؤسسات.

 

قوات «فاغنر»... انتصرت في «أوكرانيا» فهاجمت «موسكو»

عبدالله بن بجاد العتيبي/الشرق الأوسط/24 حزيران/2023

الانتصار القاسي في الحروب يغري بارتكاب الحماقات؛ فعندما انتصر صدام في حربه مع إيران ارتكب حماقة غزو الكويت التي أودت بنظامه، وتجنَّبت بريطانيا أي حماقة بعدم انتخاب تشرشل بعد انتصاره في الحرب العالمية الثانية، وروسيا تاريخها طويل مع الانقلابات والتمردات والشخصيات المثيرة؛ من روسيا القيصرية مروراً بالاتحاد السوفياتي وصولاً إلى روسيا الاتحادية، ومغامرة يفغيني بريغوجين لن تكون محمودة العواقب عليه شخصياً ولا على روسيا.

بعد عامٍ ونصف العام من الحرب الروسية - الأوكرانية، كانت موسكو تبدو رابحة في الحرب رغم قسوتها وشدتها في مقابل الدول الغربية التي صعَّدت ضغوطها لدرجات غير مسبوقة، وبدت وكأنها بلا طائل ولا تحقق شيئاً من أهدافها، وكانت تتراكم في روسيا التوترات القوية بين قيادة الجيش الروسي ووزارة الدفاع، ومجموعة «قوات فاغنر» العسكرية الخاصة التي خاضت أقسى المعارك داخل أوكرانيا، ولكن أحداً لم يتنبأ بأن تعلن هذه القوات تمردها العسكري وتخرج من أوكرانيا وتعلن توجهها عسكرياً وقتالياً إلى موسكو عاصمة روسيا.

هذا تحول دراماتيكي خارج عن أي منطقٍ سياسي أو عسكري، فجأة أعلن بريغوجين قبل ليلتين خروجه بقواته من أوكرانيا واستحواذه على مدينة روستوف الروسية ذات الموقع الاستراتيجي والأهمية الاستثنائية في خطوط الإمداد للحرب في أوكرانيا. وبعد روستوف، أعلن أنه سيتوجه شمالاً إلى ليبيتسك، ومنها إلى موسكو العاصمة، وقال: «نحن نواصل، وسنذهب إلى النهاية»، وبعد الهجوم على قيادات الجيش صعَّد هدفه بعد خطاب الرئيس بوتين ليعد برئيسٍ جديدٍ لروسيا.

هذا السيناريو العجيب، لم يتحدث عنه محللون أو مراقبون للأوضاع في الحرب الروسية - الأوكرانية على الإطلاق، ولكن تحدثت عنه سيناريوهات شبيهة له في روسيا العديد من أفلام «هوليوود» عبر عقودٍ من الزمن، حيث يتمرد جنرالات روسٌ على السلطة المركزية في موسكو، ويستحوذ بعضهم على «أسلحة نووية»، ويشكلون تهديداً خطيراً للعالم وأمنه؛ فهل يمكن أن يصل بريغوجين لشيء شبيه بتلك السيناريوهات المرعبة؟

يعلم العالم أن «قوات فاغنر» قوات عسكرية خاصة درَّبتها وشكلتها ودعمتها وطورتها روسيا لتكون أخف حركة وأسرع انتقالاً لأماكن الحروب، واتصفت بوحشية قتالية وتكتيكات فعالة وتدميرية، ولا تتحمل روسيا تبعات تصرفاتها كدولة، وقد استخدمتها روسيا في القرم وفي شرق أوكرانيا 2014 و2015 ثم في سوريا وفي ليبيا وأفريقيا، وعادت قبل عامٍ ونيفٍ إلى روسيا لتخوض الحرب في أوكرانيا وصولاً إلى إعلان التمرد قبل يومين.

ما زالت الأحداث ساخنة وتتطور وتتلاحق بصورة سريعة، ولم تتشكل لها صورة واضحة بعد؛ قائد قوات «فاغنر» تربطه علاقة شخصية بالرئيس بوتين، وقد انتظر الجميع كلمة بوتين التي لم تتأخر؛ فاتهمه بالخيانة العظمى، وهدد بملاحقته والقضاء المبرم عليه بقوة وقسوة، وكان هذا الخطاب متوقَّعاً من بوتين؛ فلا يمكن أن يرضى أي رئيسٍ بتمردٍ ميليشياتٍ عسكرية على قواته المسلحة وجيشه، والسؤال هنا: كيف ستواجه الدولة الروسية بجيشها واستخباراتها وقواتها الأمنية مثل هذا الحدث الاستثنائي في مثل الظروف العصيبة التي تمر بها روسيا؟ والجواب سيتضح سريعاً بسرعة الأحداث المتتابعة.

وتظل الأسئلة أكثر من الأجوبة؛ فكيف يمكن تصور أن قوات «فاغنر» العسكرية الخاصة المكونة، مما يقارب الخمسة وعشرين ألف مقاتلٍ يمكن أن تصمد أمام ثاني أقوى جيشٍ في العالم؟ وكيف يمكن لها بتسليحها الخفيف والمتوسط الوقوف أمام جيش يمتلك كل عناصر القوة الضاربة بكل المقاييس العسكرية المعترَف بها دولياً؟ وهل لقائد هذه القوات علاقة بالهجوم الغربي الصارم وغير المسبوق على روسيا وعلى الرئيس بوتين؟ وكيف يمكن له أن يضمن خطوط إمداد لقواته وهو يستهدف العاصمة الروسية موسكو؟ وأسئلة لا تنتهي في مواجهة حدثٍ استثنائي وغير متوقعٍ بهذا الحجم.

في موقفه الأول، اعتبر الرئيس بوتين أن «الرد على أي تمردٍ سيكون صارماً وحاسماً وقاسياً»، وأن تصرفات قوات «فاغنر» تُعتبر «طعنة في الظهر» و«تمرداً مسلحاً»، وأن من نظموا هذا التمرد «خونة» من الداخل، وأن «من ينظم العصيان يحاول دفع البلد للاستسلام والحرب الأهلية». وأضاف أن «أي اضطرابات داخلية تشكل تهديداً قاتلاً للدولة، وهي بمثابة صفعة للشعب الروسي»، ولا يتوقع من رئيس أي دولة أن يتخذ موقفاً أقل صرامة من موقف بوتين القوي.

استشعاراً لحجم الخطر الذي يمكن أن يشكله مثل هذا التمرد على العالم بأسره لا روسيا فحسب؛ فقد جاءت ردود الفعل من الدول الغربية محذرةً ومتوجسةً من العواقب، بينما جاءت من أوكرانيا متشفية، وهذا أمرٌ طبيعي؛ فأوكرانيا تخوض حرباً شرسة مع روسيا ولا يتوقع منها غير ذلك.

بوتين يتحدث عن «الخيانة» و«التمرد»، والمخابرات الروسية تتحدث عن «تقسيم البلاد» و«الحرب الأهلية»، والرئيس الشيشاني رمضان قديروف يصطف مع بوتين والجيش الروسي ويهدد «باستخدام أساليب قاسية»، بينما صعد بريغوجين هجومه من رئيس هيئة الأركان إلى وزير الدفاع وصولاً إلى الرئيس بوتين، وتحدثت الأنباء عن دعوة إلى تمردٍ مشابهٍ في بيلاروسيا المجاورة لروسيا ورئيسها المتحالف مع بوتين.

هذا حدث استثنائي وكبير، وهو يغير كثيراً من قواعد اللعبة في المواجهة الروسية الغربية الكبرى والحرب الباردة بين الطرفين، كما يغير من قواعد اللعبة في الحرب الروسية الأوكرانية، فالمواقع التي أخلتها قوات «فاغنر» قبيل الهجوم الأوكراني المضاد ستسهل مهمة القوات الأوكرانية بشكل كبيرٍ، وانشغال الجيش الروسي بمواجهة التمرد العسكري سيجعل من الصعب عليه تعويض قوات «فاغنر» في وقت قصيرٍ، والنجاحات العسكرية الروسية التي بُنيت في عامٍ ونصف العام تقريباً يمكن أن تضيع وتصبح هباءً منثوراً في أيامٍ أو أسابيع. «الميليشيا» تبقى «ميليشيا» في كل الأماكن والأزمنة، لا يمكن للميليشيا أن تفكر كدولة، وربما كان خطأ روسيا يكمن في إعادة قوات «فاغنر» مجدداً إلى روسيا، بعدما خرجت منها قبل سنواتٍ لتخدم أهداف روسيا العسكرية في سوريا وليبيا وأفريقيا، وتصبح خدماتها معروضة في الأسواق والنزاعات الإقليمية والدولية، ويعرف مواطنو دول الاضطرابات في الشرق الأوسط جيداً كيف يمكن أن تنقلب تلك «الميليشيات» على الدولة والشعب تحت شعاراتٍ وطنية أو طائفية أو دينية. أخيراً، فالحدث في روسيا ما زال ساخناً، ولم تتكشف أبعاده بعد، ولكن تسارع الأحداث سيكشف التطورات.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

لودريان يختتم زيارته للبنان بلقاء بو حبيب

صحف لبنانية/24 حزيران/2023

إختتم المبعوث الرئاسي الفرنسي وزير الخارجية الاسبق جان إيف لودريان زيارته للبنان بلقاء وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب في الوزارة، صباح اليوم السبت، برفقة سفيرة فرنسا في لبنان آن غريو. ووضع لودريان بو حبيب في أجواء لقاءاته مع الأطراف اللبنانيين، على أن يواصل إتصالاته قريباً. وحضر الاجتماع الامين العام لوزارة الخارجية والمغتربين السفير هاني الشميطلي ومدير مكتب الوزير وليد حيدر والدبلوماسي يوسف جبر.

 

الراعي من طرابلس: فليتفضل المجلس النيابي وينتخب رئيساً

المركزية/24 حزيران/2023

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، قداساً احتفالياً في كنيسة مار مارون في طرابلس يعاونه رئيس اساقفة ابرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف والمونسنيور انطوان مخايل والنائب القضائي المونسنيور نبيه معوض، بمشاركة حشد من الكهنة، وذلك لمناسبة الإحتفال باليوبيل الفضي والذهبي لمجموعة من كهنة الأبرشية، كرسوا حياتهم للخدمة، في حضور النائبين ايلي خوري وجميل عبود وحشد من الفاعليات والمؤمنين. وكان استهل القداس بكلمة للمطران سويف رحب فيها بالبطريرك والكهنة وجميع المشاركين وقال: "نرحب بكم يا صاحب الغبطة أبينا وراعينا الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، في طرابلس، في هذا اللقاء الفارح حيث تحتفل الأبرشية بيوبيل البعض من كهنتها الذهبي والفضي. فنشكركم من صميم القلب على ترؤسكم ذبيحة الإفخارستيا، ومعكم تشكر الأبرشية الرب على نعمة الكهنوت لتمجيد الله وتقديس العالم. نشكر الرب معكم يا صاحب الغبطة على دعوة الكهنوت العظيمة التي من خلالها يسمع الإنسان صوت الرب فيجيبه: "ها أناذا ارسلني" (أشعيا 6: 8) إنه كهنوت المسيح من أجل الإنسان، فكما جرى على الصليب مع الكاهن الأعظم والأوحد يسوع الذي يفتح يديه ويضم البشرية كلها الى قلبه. هكذا الإخوة الكهنة يسعون بصدق أن يكونوا على مثاله".

أضاف: "إنه كهنوت الخدمة، خدمة الكلمة وخدمة المذبح وخدمة الإنسان، بترابط وتكامل لتحقيق مشروع الرب.إنه كهنوت الفرح، فرح لقاء المسيح القائم والمنتصر على الموت. فرح إعلان البشرى السارة لكل إنسان. فرح ينبع من المسيح فيظهر على محيا الكاهن ويحول الحزن والألم واليأس الى تعزية وحب ورجاء. فرح كهنوتي يقود خادم الرب الى لقاء الناس بحب واندفاع، انه كهنوت الإنفتاح، على جميع الناس في أخوة إنسانية يتلاقى فيها الواحد الآخر باحترام وتفاعل وحوار، وهي من ثوابت أبرشيتنا المتعددة في مناطقها وثقافاتها وأديانها والواحدة في المحبة الإنسانية. فثقافة التعددية في الوحدة هي من أبرز معالم الهوية اللبنانية والإنسانية على الإطلاق". تابع: "إنه كهنوت الرجاء، الذي ينبع من الإيمان ويتجسد بالمحبة. رجاء يعيشه الكاهن كل يوم، لأجل عالم أفضل ورعية أفضل وكنيسة تسعى أن تتجدد برسالتها في قراءة عميقة لعلامات الأزمنة. كهنوت الرجاء الذي ينشد الحرية ويحقق السلام ويصون الكرامة الإنسانية. إنه رجاء بمجتمع أفضل في تحقيق العدالة يعكس جمال الحياة".

وختم سويف:"نشكركم على زيارتكم يا غبطة أبينا البطريرك، الأب والرأس. باركتم الأبرشية بكهنتها وشعبها، باركتم الفيحاء التي تكن لكم كل احترام وتقدير لجهادكم الدائم في إنقاذ العائلة اللبنانية بمسلميها ومسيحييها. وطننا يحتاج الى تجدد حقيقي ليدخل من جديد في يوبيله المنتظر الذي نصنعه جميعنا كلبنانيين بوحدتنا ومحبتنا. أدامكم الله بالصحة والعافية، قدوة ومثلا لمجده تعالى وخدمة الإنسان". بعدها، سلم البطريرك الراعي بركة بطريركية للمحتفى بهم. وكان قد وصل الى قلاية الصليب في مطرانية طرابلس المارونية في طرابلس حيث كان في استقباله اضافة الى المطران سويف والكهنة والنواب اضافة الى خوري وعبود، طه ناجي وأشرف ريفي وايهاب مطر، النائب السابق علي درويش، محافظ لبنان الشمالي القاضي رمزي نهرا، نقيب اطباء الاسنان الدكتور ناظم حفار، رئيس اتحاد عمال الشمال النقيب شادي السيد وحشد من الفاعليات.

وخلال اللقاء ألقى المطران سويف كلمة قال فيها:" نحن اليوم في فرحة كبيرة على مستوى طرابلس، فيحاء المحبة والأخوة واللقاء والعيش الواحد وذلك هو أصالة المدينة، صاحب الغبطة، نقول لك أهلا وسهلا بك في طرابلس، ومثلما ذكر أن إطار الزيارة اليوم هو إطار كهنوتي بمعنى أن لدينا كهنة يحتفلون في الأبرشية في اليوبيل الكهنوتي الفضي والذهبي بإطار الاجتماع الشهري".

أضاف: "وطلبنا من غبطته أن يترأس القداس اليوم في هذه المناسبة، وهذه شهادة صدق فيها كل الصدق الاحترام لأصحاب السعادة وفعاليات المدينة، وهم ما ان عرفوا أن غبطتكم آتون، أحبوا أن يجعلوها مناسبة كهنوتية جامعة وليست فقط كنسية وروحية، لأن الكهنوت هو خدمة الشعب والناس، ونقر كل الاحترام والتقدير لشخصك الكريم وللدور الذي تلعبه للحفاظ على لبنان الرسالة، لبنان العيش المشترك، لبنان الوفاق، لبنان الذي هو نموذج لعيش المسلم مع المسيحي باحترام متبادل، لإظهار هذه الأيقونة الرائعة ليس في لبنان فقط وإنما في هذه المنطقة المتخبطة بصراعات وثقافات غريبة عنها".

وختم: "نشكركم أصحاب السعادة والمعالي على قدومكم للترحيب بصاحب الغبطة في طرابلس كمحطة أولى ومن بعدها الخروج إلى الكنيسة للصلاة في هذا اليوم الذي سيكون طويلا لتشاركنا هذه الفرحة، أدامكم الله، وأدام لبنان دوما يجتمع في روح الأخوة والمحبة".

ثم القى البطريرك الراعي كلمة جاء فيها:"إن المجيء إلى طرابلس لا يحتاج طلبا، وإنما يحتاج غمزة فقط، فنحن آتون إلى طرابلس العزيزة على قلوبنا، في احتفال غال على قلوبنا لمناسبة يوبيل ال50 سنة كهنوت، و25 سنة كهنوت، وهذا بالنسبة لي، عيد خاص، عيد كهنوتنا، ونتمنى لمن يمشي بال50 سنة أن يكمل صوب 75، ومن يمشي بال25 أن يمشي صوب 50، وانا فرح جدا بوجود أصحاب المعالي والسعادة وأقدر حضوركم، ولا أتعجب من سماحة الشعب الطرابلسي، وعلى المدينة أن تستمر بهذه الروح الطيبة".

أضاف:"مهما أتت من أحداث فهي عبارة عن غبار لا تستطيع نزع جوهر المدينة، نحن نصلي اليوم احتفالا بهذه المدينة لكي تستمر بدورها الأساسي مثل ما تفضل سيدنا المطران، كمدينة للعيش المشترك، ونصلي من أجل أن تستعيد المدينة دورها الاقتصادي والاجتماعي والتنمية وجمال روحها، وكما يقال أن طرابلس هي أم الفقير، فمن يريد التبضع لا يسعه إلا القدوم إلى طرابلس، وحتى نحن اليوم قد اشترينا فرش مطرانية عمشيت من طرابلس، ولكن يؤسفنا أن المدينة صارت أم الفقراء، ونحن اليوم سنذكركم في القداس، كل عائلات طرابلس وشبابها وبناتها، وان شاء الله يكون هذا العيد موسما للخير والبركة على الجميع وعلى لبناننا الحبيب، وشكرا لكم".

بدوره قال ريفي:"نرحب بك غبطة البطريرك في مدينك طرابلس، وهذا اللقاء اليوم يؤكد عيشنا المشترك الحقيقي، وللأسف هم عملوا مرارا على شيطنة المدينة التي هي عكس ما أرادوه لها، وهذه المدينة هي مدينة العيش المشترك الإسلامي المسيحي، والسني الشيعي العلوي الدرزي، دون استثناء أي مكون، لقد برهنت الثورة أن طرابلس عروستها عن كثب، وهي عروس لبنان ككل، ومجيئك اليوم يؤكد تماما هذه الصورة التي أردنا تبيانها تجاه الآخرين، وان شاء الله يكون هذا اللقاء لقاء خير، ليس على مستوى طرابلس فقط وإنما على مستوى كل لبنان". أضاف: "بالأمس التقينا مع الموفد الفرنسي لودريان وأكدنا له حاجتنا لانتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن، فيجب في الحقيقة رسميا أن تبدأ زيارتك من قصر بعبدا ثم تليها زيارة باقي المراكز، وأنتم تعرفون يا غبطة المطران أن هناك فريقا يريد فرض رأيه وقراراته علينا، ويريد تعيين أحد علينا يمثلنا، ونحن نحترم الشراكة الوطنية التي تجعل هذه التعددية قيمة مضافة للوطن ورسالة خالدة، وهناك دول أكبر من لبنان ليست رسالة إنسانية، ونحن عيشنا المشترك هو رسالة إنسانية، ووجودك اليوم في طرابلس يؤكد هذه الرسالة". ولفت النائب خوري في كلمته الى أن "طرابلس اليوم فرحة بزيارتكم، هذه المدينة التي صورت بصور لا تشبهها، وبالإضافة بالترحيب بكم، نشكر كل أهالي طرابلس ومن حضر اليوم في هذا اللقاء، فهذه هي طرابلس التي نستعيدها اليوم بشكلها الحقيقي المنفتح، والتي ستبقى مركزا مفتوحا للتعايش، ونحن نسعى جاهدين لاستعادة هذه المدينة كعاصمة ثانية للبنان ببعدها الاجتماعي والاقتصادي ومكوناتها الإسلامية والمسيحية، فأهلا وسهلا بك سيدنا المطران ومرحبا بكل الحضور الكريم".

 

ريفي من معراب: ولى زمن فرض الدمى علينا

صحف لبنانية/24 حزيران/2023

بحث رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في معراب، مع النائب أشرف ريفي في آخر التطورات السياسيّة اللبنانية، ولا سيما زيارة الموفد الفرنسي الوزير الأسبق جان إيف لو دريان، في حضور النائب إيلي خوري ومعاون أمين عام الحزب لشؤون الإنتخابات جاد دميان. عقب اللقاء الذي استغرق ساعة من الوقت، ،خرج ريفي ليؤكد “أن لدى القوى السيادية في الوطن نواة صلبة تتحكّم بمسار الأمور، خلافا لما كانت عليه الأوضاع في مجلس النواب السابق حيث كان “حزب الله” يتحكم بـ72 نائباً بشهادة الإيرانيين، وقد رأينا جميعاً كيف حاول الحزب إيهامنا عبر حرب نفسيّة أنه “يضمن” 65 صوتاً لمرشّحه ساعة يشاء، إلا أن جلسة 14 حزيران أتت لتؤكد له أننا جاهزون لتطبيق الدستور ساعة يشاء وذلك من خلال عقد جلسة انتخابات كاملة”. ريفي الذي أشار إلى أن “الأرقام التي أفرزتها جلسة 14 حزيران كانت لافتة وواضحة، ولو  أن حزب الله اعتبرها “وجهة نظر”، هو الذي حاول إقناعنا بمعادلته “الـ51 صوتاً أكثر من الـ59 صوتاً”، ذكّر أن الحزب صرّح مراراً وتكراراً عن قدرته في التحكّم باللعبة ساعة يشاء، فأوضحنا له أن هناك حالة سياديّة ترفض الهيمنة الإيرانيّة التي يشهدها لبنان من خلاله، وهي حالة مسيحية -إسلاميّة متماسكة بشكل كبير، لذا، نحن مستمرون في معركتنا وصامدون إن شاء الله من أجل تعزيز  هذه الحالة أكثر فأكثر لنتمكن من كف اليد الإيرانيّة عن الوطن”.

وعن زيارة الموفد الفرنسي إلى لبنان، قال ريفي: “الأغلبية التقت لودريان، ونحن لنا ذكريات جميلة مع فرنسا التي حملت شعار  الحريّة في الثورة الفرنسيّة، لذلك هي تعي  أن من حق الإنسان تقرير مصيره والتمتع بحرية الخيار ، الأمر الذي  نقاتل من أجله”.

ورأى أن الفرنسي يحاول الخروج من المرشح الثنائي الذي سمّاه، خصوصا أن المسيحيين يرفضون أن يكون مرشّح “حزب الله”  مرشّحهم والأمر سيّان بالنسبة للسنّة الذين يرفضون السفير نواف سلام لأنه لا يمثلّهم ، مع احترامنا لشخصيّته وأكاديميّته، إلا أننا نوّد في خضم هذه العمليّة الإنقاذيّة للوطن أن  يمثلّنا رجال سياسة ودولة بكل ما للكلمة من معنى، باعتبار أن البلاد لم يعد لديها القدرة في تحمّل 6 سنوات إضافيّة ّ من الأزمة التي تتخبط فيها الآن. واستطرد: “نحن كان لنا وطن نتغنى به على أنه “سويسرا الشرق”، غير أنهم حوّلوه إلى مربّع ومعسكر إرهابي ومصنع للكابتاغون والسموم ، انطلاقا من هنا ، لا نريد أن نورث أولادنا وطناً بهذه المواصفات”. وكشف ريفي عمّا نقله للموفد الفرنسي وهذا مفاده “من الناحية الأمنيّة، من قام بقتل شخصياتنا قتل أيضًا رجالاتكم، فالجميع يعلم أن من أقدم على تفجير مقر مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) والقوات الفرنسيّة في بيروت هو حزب الله  أو جماعة إيران، حين استشهد 58 جندياً فرنسياً على أرضنا، ناهيك عن كيفية  اختطاف الملحق الفرنسي وتصفيته، بالإضافة إلى قتل الباحث الإجتماعي ميشال سورا الذي كان لي دوراً شخصياً في عمليّة اكتشاف جثته، وبالتالي لا يمكن للفريق الآخر ممارسة إرهابه علينا والتحكم “فينا بشكل دائم، فصحيح أن المجتمع اللبناني كان في فترة من الفترات تشوبه حالة من الحذر إزاء إرهاب “حزب الله” الذي صُنّف كتنظيم إرهابي وجزء من “الحرس الثوري الإيراني” لدى أغلب الدول، إلا أننا اليوم تمكّنا من تبديد  الخوف والتردد في مواجهة هذا المشروع ،وكيف لا، ونحن نحمل أمانة وطنيّة على أكتافنا وإن شاء الله سنكون على قدر هذه المسؤوليّة”.

وأوضح ريفي “أن الضيف الفرنسي، كان مستمعاً أكثر منه متكلماً، فوجّه  سؤالين أساسين: الأول طلب عبره توصيفاً للواقع  فأسمعناه وصفنا في هذا السياق فيما أراد في  السؤال الثاني معرفة رؤيتنا في كيفيّة الخروج من الواقع الراهن، فكان جوابنا واضح وبسيط: وجوب عقد جلسة انتخابات رئاسيّة وفقاً للدستور اللبنانيّ بدورات متتاليّة. وأشار إلى أنه في المرّة الأولى استطعنا تأمين 59 صوتاً لمرشّحنا، ولو حصلت الدورة الثانية لتمكّنا من إيصاله إلى الأكثريّة المطلوبة أي 65 صوتاً”.

أما بالنسبة للكلام عن أنهم في كتلة “التجدد” شاركوا في انقلاب على الدستور، نفى ريفي هذا الاتهام، معلّلا بأن الكتلة تطالب باستمرار في تطبيق الدستور وقال: “الفريق الآخر انقلب على مبدأ الشراكة الوطنيّة وقد فاتحت المبعوث الفرنسي في هذه المسألة، كما أعربت عن أسفي حيال عدم بدء جولته من قصر بعبدا بحكم الفراغ الرئاسي، المسؤول عنه من يضرب الشراكة الوطنيّة بكل ما للكلمة للمعنى، علماً أننا  نرى التعددية في لبنان قيمة مضافة إلا أنها تتطلّب احترام كل فريق  لحصّة الآخر، وهنا نشدّ على يد إخواننا المسيحيين الذين من  حقّهم أن يكون لهم القسم الأكبر من الخيار في مسألة رئاسة الجمهوريّة من دون فرضه عليهم، وفي الوقت عينه نطالب كسنّة، أن يبقى الخيار الأساسي لنا في مسألة تسمية رئيس الحكومة وبعده الخيار الوطني، وبالتالي، لا يمكن أن نضع دمى لتمثلنا كسنة ولتمثّل الموارنة فيما يصل الى الموقع الشيعي من يريدونه، فهل يجوز  أن يفرضوا علينا المواقع الثلاث :الشيعي ،السني والماروني؟ “يسمحولنا” نحن شركاء في الوطن وشراكتنا مبنيّة على أساس المساواة في الحصة، فبقدر ما لكم لنا وبقدر ما عليكم علينا، وقد ولى الزمن الذي يتم فيه فرض “الدمى” علينا لتمثلنا في هذه المواقع”.

 

شرف الدين: التواصل مع سوريا واجب

الوكالة الوطنية للإعلام/24 حزيران/2023

التقى وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، في زيارة له إلى سوريا، وزير الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف، المكلّف بملف النازحين السوريين، ووزير الداخلية اللواء محمد الرحمون، وجرى خلال اللقاء عرض لملف عودة النازحين والتحضير للزيارة الرسمية المرتقبة للوفد الوزاري المكلّف ببحث هذا الملف مع الحكومة السورية.وأكد شرف الدين أنّ “هذه الزيارة تأتي استكمالاً للزيارات السابقة وللتطورات الحاصلة، حيث التواصل مع الدولة السورية واجب وضروري للوصول إلى تحقيق خرق جدّي وسريع في هذا الملف، انطلاقاً من الخطّة التي وضعناها وقدمناها إلى مجلس الوزراء، والتي نعمل على تحديثها وتعديلها بغية تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين”.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 24-25 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 24 حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/119413/119413/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 24/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/119416/119416/