المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 18 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june18.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص: كل واجبات العرفان بالجميل والمحبة والوفاء للأباء في عيدهم

الياس بجاني/بظل احتلال حزب الله أي رئيس للجمهورية لن يكون سوى خيال مآتي

الياس بجاني/نص وفيديو: وقاحة وفجور واستكبار وتهديدات وعنتريات حزب الله وجوقة أبواقه وصنوجه هي عقيمة مقززة وسخيفة ومرّضية

الياس بجاني/سرطانية حزب الله قاتلة للبنان ولكل اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

اتيان صقر–ابو ارز: يوم لك ويوم عليك/بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من “ام تي في” مع د. صالح المشنوق يقرأ من خلالها في هرطقات وخزعبلات مسرحية انتخاب رئيس الجمهورية: بري ظاهرة بأسوأ ما للكلمة من معنى وع خريف العمر عم يطلع فيران ومش أرانب، ونواب سنة لبنان الجديد لا علاقة لهم بوجدان السنة

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري: رضينا بالغبيّ، فتوهّم الغبيُّ أنّه “ابن سينا…أخًصُّ بالغباء والنرجسيّة هنا، ابن جرجي باسيل، جبران، الذي أطلّ علينا أخيرًا ليقول لنا، وهو بكامل وعيه، إنّه خدعنا أوّل مرّة، وثاني مرّة،….. وعاشِر مرّة، فلماذا نستنكر خديعته في المرّة الحادية عشرة!!؟

الضغط يتعاظم.. وبديل غير مرغوب دوليًّا!

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 17 حزيران/يونيو 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 17 حزيران 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

ماكرون وبن سلمان يدعوان إلى"وضع حد سريع للشغور السياسي في لبنان"

"أوهام وأرانب" برّي وبو صعب: كوارث مُحبَطة وانتخابات مبكّرة

خارطة فرنسية لحلحلة ملف رئاسة لبنان وواشنطن تُعاقب المُعطلين

الراعي: لا نُفضّل أحداً على أحد... والأساقفة الموارنة: لقيام النواب بواجبهم

نصاب المجلس العسكري و"الخطر الداهم" على الجيش

بري يُمهّد للحوار... وحكم على القمة الروحية بالفشل؟!

ما بعد 14 حزيران: الداخل عاجز والخارج غير جاهز

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

السعودية وفرنسا تتفقان على مواصلة العمل لتخفيف التوترات بالمنطقة

ماكرون أكد لمحمد بن سلمان التزام فرنسا أمن المملكة... وخادم الحرمين يأمر باستضافة 1300 حاج وحاجة

وزير خارجية السعودية في إيران بعد 7 سنوات من القطيعة

رئيس إيران بعد لقاء وزير خارجية السعودية: مصالح البلدين تكمن في الحوار والتفاعل ونرحب بإقامة علاقات بين بلدينا المؤثرين بالمنطقة

وزير الخارجية السعودي من طهران: نؤكد على ضرورة خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل

السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد ستبدآن عملهما بعد عيد الأضحى

السفارة السعودية في إيران تعمل بعد عيد الأضحى

أعلن وزير الخارجية السعودي أنه ناقش مع الجانب الإيراني استكمال فتح السفارات في البلدين

الرياض وطهران تتفقان على العمل المشترك لاستقرار المنطقة

"واس": رئيسي استقبل وزير الخارجية السعودي وبحثا في المستجدات الاقليمية والدولية

رئيس الإمارات وملك البحرين يتفقان على أهمية مواصلة التشاور

بوتين: روسيا منفتحة على الحوار مع كل من يريد السلام

أوكرانيا تعلن تسرب الأمونيا في مصنع للحوم

لافروف: دور الأمم المتحدة لم ينفد بل كان سينمو لولا الانتهاكات الغربية

وزير الدفاع التركي: يمكن للسويد أن تصبح عضوا بالناتو إذا نفذت التزاماتها

إقلاع أول رحلة تجارية مباشرة من مطار صنعاء إلى السعودية منذ 2016

 الخارجية السورية: تغييب الاتحاد الاوروبي سوريا عن مؤتمر بروكسل تكرار لمواقف عفا عليها الزمن

الشرطة الفرنسية تعتقل مشتبها فيه بمحاولة اغتيال ماكرون

أرتفاع حصيلة القتلى في الهجوم على المدرسة في غرب أوغندا إلى 37

قصف جوي ومدفعي في الخرطوم ونزوح متواصل من دارفور

لمدة 72 ساعة.. هدنة جديدة بين جيش السودان والدعم السريع

بيان سعودي أميركي: سيتم التفكير بتأجيل محادثات جدة ما لم يلتزم الطرفان بالسودان بالهدنة

الأمم المتحدة: الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني ثابتة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رضينا بالغبيّ، فتوهّم الغبيُّ أنّه "ابن سينا"!/الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري

عون وفرنجية والخيار بين المرشح الوحيد والفراغ ...استراتيجية التعطيل وكلمة نصرالله/نجم الهاشم/نداء الوطن

القضاء الأوروبي سيحاكم سلامة حتى لو "برّئ" محلياً/باسمة عطوي/نداء الوطن

شرف الدين ضدّ خير الدين/سناء الجاك/نداء الوطن

وضوح إيراني… وغموض أميركي!/خيرالله خيرالله/العرب

حكاية طاولة حوار لن تُعقد..!/منى الحسن/أساس ميديا

فشل الإدارة السّياسيّة لا النّظام/أيمن جزيني/أساس ميديا

كيف يفكّر جهاد أزعور؟/سامي كليب/أساس ميديا

أسطورة الوحدة الوطنيّة في لبنان/محمد السماك/أساس ميديا

لبنان الجديد بين «الفيل» و«الأرانب»/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

أرنب بو صعب.. أعرج/جان الفغالي/هنا لبنان

استسلام إدارة بايدن السري لنظام إيران/بقلم ماجد رفي زاده/معهد جيتستون

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي في ختام سينودس الكنيسة المارونية: لا نفضل أحدا على أحد بل نأمل أن يأتينا رئيس يكون على مستوى التحديات

البيان الختامي لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية: الحوار ضروري لقراءة نقدية لأحداث الماضي وفتح الطريق أمام المصالحة

الرئيس بري عرض الاوضاع العامة والمستجدات السياسية مع الرئيس ميقاتي والتقى العريضي

المجلس الوطني لثورة الأرز: ما يحصل في المجلس النيابي عملية ممنهجة لتقاسم السلطة

تيمور جنبلاط: الحوار الحقيقي هو السبيل الوحيد للوصول الى توافق داخلي

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا

إنجيل القدّيس لوقا10/من21حتى24/:”(بَعدَ عَودَة الاثنَين وَالسَّبعينَ تِلميذًا بِفَرَحٍ) ٱبْتَهَجَ يَسُوعُ بِالرُّوحِ القُدُس، فَقَال: «أَعْتَرِفُ لَكَ، يَا أَبَتِ، رَبَّ السَّمَاءِ وَالأَرْض، لأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هذِهِ الأُمُورَ عَنِ الحُكَمَاءِ وَالفُهَمَاء، وَأَظْهَرْتَها لِلأَطْفَال. نَعَم، أَيُّهَا الآب، لأَنَّكَ هكذَا ٱرْتَضَيْت. لَقَدْ سَلَّمَنِي أَبي كُلَّ شَيء، فَمَا مِنْ أَحَدٍ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ ٱلٱبْنُ إِلاَّ ٱلآب، وَلا مَنْ هُوَ ٱلآبُ إِلاَّ ٱلٱبْن، وَمَنْ يُريدُ ٱلٱبْنُ أَنْ يُظْهِرَهُ لَهُ». ثُمَّ ٱلتَفَتَ إِلى تَلامِيذِهِ، وقَالَ لَهُم عَلى ٱنْفِرَاد: «طُوبَى لِلْعُيونِ الَّتِي تَنْظُرُ مَا أَنْتُم تَنْظُرُون! فَإِنِّي أَقُولُ لَكُم: إِنَّ أَنْبِياءَ وَمُلُوكًا كَثِيرِينَ أَرادُوا أَنْ يَرَوا مَا أَنْتُم تَنْظُرُون، فَلَمْ يَرَوا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا تَسْمَعُون، فَلَمْ يَسْمَعُوا».»

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/فيديو ونص:  كل واجبات العرفان بالجميل والمحبة والوفاء للأباء في عيدهم

الياس بجاني/18 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/24350/elias-bejjani-fathers-day-the-holy-gift-of-fatherhood%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84/

تحتفل كندا اليوم بعيد الأب وكذلك الولايات المتحدة. في هذه المناسبة نصلي من أجل كل الأباء الأحياء منهم والأموات مذكرين بالوصية الخامسة من الوصايا العشرة: "أكرم أباك وأمك".

في مفاهيمنا الإيمانية الأب هو حجرة زاوية العائلة التي باركها الله ومنحها النعم والعطايا.

من أقوال الأباء القديسين عن الوالدين: ليكن كلُّ أحدٍ كبيراً في عينيك ولا تهِن الذين هم أقل منك معرفة، ولا تطلب كرامةً من أحدٍ، لكن اتضع لكلِّ الناسِ ولا تغضب من الذي يتعظَّم عليك لأنه قليل المعرفة، لأن من قلةِ المعرفةِ يتعظَّم الأخُ على أخيه.

الأباء والأمهات واجبنا نحوهم الاحترام دائماً وأبداً.

إيمانياً إن الجاحدين من البنين بحق إبائهم وأمهاتهم لأي سبب كان، هم عملياً وواقعاً معاشاً واقعين في التجربة بسبب قلة إيمانهم وخور رجائهم، وتخدر ضمائرهم، وقساوة قلوبهم، وعدم خوفهم من الرب ومن يوم حسابه الأخير.

من أجل هؤلاء الجاحدين نصلي في هذا اليوم ليستفيقوا من غيبوبة وتخدر ضمائرهم ويعودوا إلى طرق الحق ويزرعوا من جديد في قلوبهم نعمتي المحبة والعرفان بالجميل.

في هذا اليوم، نصلي خاشعين من أجل راحة نفوس كل الأباء الذين غادرونا إلى العالم الآخر، طالبين لهم الراحة الأبدية والسكنة في جنة الخلد إلى جانب القديسين والبررة. كما نصلي من أجل كل الأباء الأحياء وخصوصاً المرضى، والمعذبين والمحرومين منهم من عطف بنيهم.

عيد مبارك لكل الأباء وألف رحمة تحل على أرواح الأباء الذين انتقلوا إلى العالم الآخر.

بعض الآيات من الإنجيل المقدس تحكي ضرورة إكرام الوالدين 

"من اكرم أباه فانه يكفر خطاياه ويمتنع عنها ويستجاب له في صلاة كل يوم".

"من احترم أمه فهو مدخر الكنوز".

"من أكرم أباه سر بأولاده وفي يوم صلاته يستجاب له."

"من احترم أباه طالت أيامه ومن أطاع أباه أراح أمه".

"الذي يتقي الرب يكرم أبويه ويخدم والديه بمنزلة سيدين له".

"أكرم أباك بفعلك ومقالك بكل أناة لكي تحل عليك البركة منه وتبقي بركته للمنتهي".

"بركة الأب توطد بيوت البنين ولعنة الأم تقتلع أسسها".

"لا تفتخر بهوان أبيك، فان هوان أبيك ليس فخراً لك، بل فخر الإنسان بكرامة أبيه، ومزلة الأم عار للبنين".

"يأ بني أعن أباك في شيخوخته، ولا تحزنه في حياته، وان ضعف عقله فاعذره ولا تهنه وأنت في وفور قوتك، فان الرحمة للوالدين لا تنسي وباحتمالك هفوات أمك تجزي خيراً".

"من خذل أباه فهو بمنزلة المجدف، ومن غاظ أمه فهو ملعون من الرب".

"يا بني اقضي إعمالك بوداعه فيحبك الإنسان الصالح".

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الألكتروني

http://www.eliasbejjaninews.com

 

بظل احتلال حزب الله أي رئيس للجمهورية لن يكون سوى خيال مآتي

الياس بجاني/13 حزيران/2023

مهم كسر اوهام حزب الله الفوقية وعنجهيته وانزاله عن الشجرة علماً أن أي رئيس جمهورية بظل احتلاله لن يكون سوى خيال المآتي وطرطور

 

الياس بجاني/نص وفيديو: وقاحة وفجور واستكبار وتهديدات وعنتريات حزب الله وجوقة أبواقه وصنوجه هي عقيمة مقززة وسخيفة ومرّضية

الياس بجاني/12 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119053/119053/

من يتابع وسائل الإعلام في لبنان المحتل والمخطوف والمأخوذ هو شعبه رهائن، لا بد وأن يصاب بحالة من القرف والاشمئزاز والغضب، وذلك لأن قادة وأبواق وأتباع حزب الله الإرهابي والملالوي، "فالتين" ع كل وسائل الإعلام يهددون ويتوعدون، وما شايفين حدا بسبب عماهم وعمى بصائرهم، والأخطر بسبب أوهامهم وهلوساتهم المرضية.

قاتلهم ومعشعش برؤؤسهم العفنة وهم الكبرياء، ومنسلخين عن الواقع، ومفكرين بحساباتهم التعتير والمرتي والمريضة بأنهم هم أسياد لبنان وحكامه ومالكيه، وأن أفراد شعبه هم مجرد خدم وعبيد وجبناء ومستسلمين يأتمرون بأوامرهم,

ننصح هؤلاء المرّضى بعقولهم، والمصابين بعاهات العنجية والغرور والوقاحة والفجور القاتلة للوعي والإدراك، ننصحهم بأن يراجعوا التاريخ ويتصفحوا كتبه، لعلهم يستيقظون من أحلام يقظتهم الخيالية، ويتعظون ويعودون إلى رشدهم، وإلى رحاب لبنان المحبة والسلام والهوية والتاريخ والحضارة والحريات والانفتاح.

حقيقة هؤلاء أنهم مجرد دخلاء ومرتزقة ومأجورين، لا يشبهون لبنان، ولا لبنان واللبنانيين الأحرار والشرفاء والوطنيين يشبهونهم.  كما أن أحلامهم الخيالية، وفجورهم، ووقاحتهم، واستكبارهم، وإرهابهم هي كلها آنية ومارقة وإلى نهاية حتمية، طال الزمن أو قصر، وليأخذوا العّبر من نهاية شريكهم في الإرهاب بشار الأسد الكيماوي وخروج جيشه المذل من لبنان وتحول سوريا إلى ساحات حروب وقتل ودمار.

في الخلاصة، فإن لبنان الوطن والأرض والرسالة والقداسة والأرز والهيكل هو وقف لله، أي ملكاً له، وما هو لله وملكاً لا يستطيع أي بشري أن يدنسه ويعتدي عليه إلى ما لا نهاية ودون حساب وعقاب.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: وقاحة وفجور واستكبار وتهديدات وعنتريات حزب الله وجوقة أبواقه وصنوجه هي عقيمة مقززة وسخيفة ومرّضية

https://www.youtube.com/watch?v=VLuEwvdYX8c&t=338s

الياس بجاني/12 حزيران/2023

 

سرطانية حزب الله قاتلة للبنان ولكل اللبنانيين

الياس بجاني/08 حزيران/2023

حزب الله هو خطر وجودي وكياني وحضاري على لبنان وكل اللبنانيين. ولهذا من يخافه أو يواليه أو يتغاضى عن سرطانه يرتكب فعل الخيانة

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

اتيان صقر–ابو ارز: يوم لك ويوم عليك/بيان صادر عن حزب حراس الأرز – حركة القومية اللبنانية

17 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119249/119249/

يوم لك ويوم عليك

ارتفع عالياً منسوب القرف عند اللبنانيين بعدما شاهدوا المسرحية الهزلية السمجة التي دارت فصولها يوم الأربعاء الماضي في مجلس النواب، حيث تيقنوا ان كل هذه القرقعة وما رافقها من انقساماتٍ حادة عامودية وأفقية، لم يكن هدفها ابداً مصلحة لبنان العليا كما ادّعوا وتشدقوا، بل خلفياتها كانت خلافات شخصية ومآرب ذاتية، مضاف اليها الكثير من الكيد والنكد وشهوة السلطة.

ان ارتفاع منسوب القرف هذا ادى الى ارتفاع منسوب اليأس عند اللبنانيين الى درجاتٍ خطيرة تمثّلت في ارتفاع نسبة حالات الانتحار ٦٣٪ زيادةً عن العام الماضي، اي بمعدل ٣ حالات انتحار اسبوعياً، وهي نسبة غير مسبوقة في العالم قياساً بعدد سكان لبنان.

فيا ايها النواب الأشاوس المتناقرون على سلطةٍ لم يبقَ منها شيء يستحق المناقرة … ويا ايتها المنظومة السياسية الفاجرة، المتكالبة على حكمٍ لم يبقَ منه شيئ يستحق التكالب عليه … تأكدوا انكم تقودون الوطن والشعب الى الهلاك بعيونٍ مفتوحة، وتذكروا ان لا شيء يدوم في هذه الحياة الدنيا سوى وجه الله، فالعزّ زائل حتماً، والقهر زائل ايضاً، وعندما تحين الساعة سيكون عقابكم رهيباً بمستوى جرائمكم الفظيعة . .

ويا ايها المواطن المقهور واليائس، تذكر ان الدهر يومان، يومٌ لك ويومٌ عليك، وان الانتحار هو أسوأ الخيارات… وبدل ان تضع حداً لحياتك فتنتقم من نفسك وعائلتك، لماذا لا تذهب وتنتقم ممن حكموك ونهبوك وذلّوك وسرقوا لقمة عيشِك فأوصلوك الى هذه الحالة من اليأس القاتل؟؟؟

وبعدئذٍ سيكون أجرك عند الله عظيما!!!

#لبيك_لبنان،

#اتيان_صقر – #ابو_ارز

 

رابط فيديو مقابلة من “ام تي في” مع د. صالح المشنوق يقرأ من خلالها في هرطقات وخزعبلات مسرحية انتخاب رئيس الجمهورية: بري ظاهرة بأسوأ ما للكلمة من معنى وع خريف العمر عم يطلع فيران ومش أرانب، ونواب سنة لبنان الجديد لا علاقة لهم بوجدان السنة

17 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119242/119242/

بعض ما قالة صلاح المشنوق خلال المقابلة

*ادارة بري لمؤسسة مجلس النواب تحتقر النواب ومن انتخبهم وبري يلي كان يطلّع ارانب من قبعته، ع خريف العمر صار عم يطلع فيران.

*سليمان فرنجية لم يكون رئيساً للجمهورية ع حياتنا.

*وعد نصرالله لفرنجية بالرئاسة انتهى مفعوله وغير قابل للتطبيق.

*بري ونصرالله ومحورن ادعوا بأن المسيحيين هم المشكلة بعد انتخاب رئيس ومش متفقين، ولما اتفقوا المسيحيين صار بدن يغيروا قانون الإنتخاب.

*فزلكات الياس بوصعب متل فزلكات  ايلي الفرزلي.

 *نواب ” لبنان الجديد” السنة لا يمثلون وجدان السنة، وخلفية مواقفهم وممارساتهم هي على قاعدة خدمات ورشوة وتهريب، وليس جيش وشعب ومقامة كما يدعون، وهم عصارة اتفاق الدوحة، ولا علاقة لهم باتفاق الطائف…ويعملون فرقة احتياط عند حركة أمل.

*ا نظام ولا قانون ولا مؤسسات في لبنان، بل حزب مسلح يتحكم بالبلد ويتلطى خلف واجهة الحكم والديموقراطية فيه.

*حزب الله فرض عون رئيساً ع خلفية الإبتزاز الإقتصادي، حالياً هذا الإبتزاز فقد تأثيره لأن الإقتصاد انتهى ومعه انتهى مفعوله.

*حزب الله يراهن ع الوقت وهذه المراهنة فقدت مفعولها.

 

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري: رضينا بالغبيّ، فتوهّم الغبيُّ أنّه “ابن سينا…أخًصُّ بالغباء والنرجسيّة هنا، ابن جرجي باسيل، جبران، الذي أطلّ علينا أخيرًا ليقول لنا، وهو بكامل وعيه، إنّه خدعنا أوّل مرّة، وثاني مرّة،….. وعاشِر مرّة، فلماذا نستنكر خديعته في المرّة الحادية عشرة!!؟

https://eliasbejjaninews.com/archives/119237/119237/

ولم يكتفِ الغبي بأن ظنّ نفسه “ابن سينا”، بل اعتقد بأنّنا غنمًا ومن حقّه المتاجرة فينا، وسَوْقنا إلى الذبح مَتى شاء، والتضحية بنا!

ونحن إذا تقبّلنا أفعاله الغبيّة، وغضّينا الطرف عن سيّئات أخلاقه، فلأن لا أحد يجادل غبيّا، وكيف إذا كان الغبيّ ملبوسًا بالنرجسيّة يعشق ذاته.

17 حزيران/2023

 

الضغط يتعاظم.. وبديل غير مرغوب دوليًّا!

لارا يزبك في "المركزية/17 حزيران/2023

في انتظار أي لقاء مرتقب للخماسي الدولي الذي يتابع الملف اللبناني، حيث يتم التمهيد له بلقاءات لأعضائه بـ"المفرّق" كان آخرها محادثات فرنسية - سعودية في الاليزيه في الساعات والأيام الماضية، سُجل موقف دولي "جامع" من الملف الرئاسي اللبناني صدر هذه المرة عن المجموعة الدولية لدعم لبنان، والتي تضم في صفوفها الامم المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا وروسيا والمملكة المتحدة مع الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية والصين. فقد أعربت المجموعة في بيان عن أسفها "لعدم انتخاب رئيس للبنان بعد اثنتي عشرة جلسة انتخابية غير حاسمة". و"بعد مرور ثمانية أشهر من دون رئيس ومن دون حكومة كاملة الصلاحيات"، عبّرت عن "قلقها العميق من أن يؤدي الجمود السياسي الحالي إلى تفاقم تآكل مؤسسات الدولة وتقويض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية والإنسانية الملحّة التي يجابهها". وأضافت: "من أجل مصلحة الشعب اللبناني وحرصًا على استقرار البلاد، نحثّ القيادات السياسية وأعضاء البرلمان على تحمل مسؤولياتهم وإعطاء الأولوية للمصلحة الوطنية من خلال انتخاب رئيس جديد من دون مزيد من التأخير". واعتبر البيان أنّ "أي استمرار للوضع الراهن غير المستدام لن يؤدي إلا إلى إطالة وتعقيد مسيرة تعافي لبنان فضلا عن تفاقم المصاعب التي يواجهها الشعب". وحثت المجموعة اخيرا السلطات اللبنانية على "المسارعة باعتماد وتنفيذ خطة اصلاحية شاملة لوضع البلاد على مسار التعافي والتنمية المستدامة"، مؤكدةً استمرارها بالوقوف إلى جانب لبنان وشعبه. وفق ما تقول مصادر سياسية مطلعة لـ"المركزية"، هذا البيان لا يملك بطبيعة الحال أي مفاعيل عملية تنفيذية وهو فقط أداة ضغط وحث معنوي للقوى السياسية اللبنانية، وقد دأبت المجموعة، على مر الاشهر الماضية، على إصدار بيانات شبيهة تكاد تكون نسخة طبق الاصل عن الموقف الذي صدر عنها أمس. لكن وفق المصادر، هذه المرة قد تكون مختلفة، إذ إنّ مسار الضغط الخارجي الدولي على لبنان للإسراع في ملء الشغور الرئاسي، يبدو انطلق جديًا وسيرتفع تدريجًا. فقبل هذا البيان، سُجّلت اتصالات فرنسية - إيرانية وأخرى فرنسية - قطرية، وبعده محادثات فرنسية - سعودية، كانت الأزمة اللبنانية في صلبها. الولاياتُ المتحدة بدورها، تحرّكت أيضًا لبنانيًا، وأعربت عن انزعاجها من تعطيل الجلسة الرئاسية رقم 12 وكانت خارجيتها اتصلت برئيس مجلس النواب نبيه بري مستعجلة الانتخابات. كما أنّ إعضاء في الكونغرس وجّهوا رسالة عاجلة إلى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن طالبوه فيها بالتحرك العاجل لجهة تأكيد الإدارة الأميركية بشكل قاطع على أهمية اختيار رئيس يعبر عن تطلعات الشعب اللبناني والمضي قدماً بما يلزم من الإصلاحات الاقتصادية قبل فوات الأوان. وفي ظل هذه الحركة الخارجية كلّها، يستعد المبعوث الرئاسي الفرنسي الخاص جان ايف لودريان لزيارة بيروت الأسبوع الطالع. ووفق المصادر، تمهّد الدينامية الخارجية لخرقٍ ما، في الاستحقاق الرئاسي. صحيح أنّها قد لا تُنتج رئيسًا في القريب العاجل، إنّما ستفتح الباب على خيار المرشح الثالث بما أنّ البديل منه - الذي لا يرغب به المجتمع الدولي حتى الساعة - هو إعادة البحث في الصيغة والنظام اللبنانيين.

 

أسرار الصحف اللبنانية الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 17 حزيران/يونيو 2023

وطنية/17 حزيران/2023

صحيفة البناء

ـ كواليس

قال مرجع نيابي إن الحديث كثير حول اتهام ثنائي حركة أمل وحزب الله بفرض رئيس على اللبنانيين، لكن الحقيقة هي أن المشروع الوحيد لفرض رئيس على اللبنانيين كان ما شهدناه في 14 حزيران لو تمكّن تقاطع أزعور من نيل 65 صوتاً يحتاج الفوز فيها إلى 86 صوتاَ، حيث كنا سوف نشهد محاولة لفرضه رئيساً بقوة التهديد الداخلي والتدخل الخارجي.

ـ خفايا

ردّ مصدر نيابي في قوى 8 آذار على كلام القوات اللبنانيّة عن حساب نتائج انتخابات 14 حزيران، بالقول إن الأرقام لا تحتاج إلى اجتهاد وتحليل، فمجموع 14 آذار والتيار الحر والتغييريين 59 ومجموع 8 آذار وحدَها دون التيار 51 بينما في انتخابات 2009 كانت 14 آذار دون التيار 71 و8 آذار مع التيار 57.

صحيفة الجمهورية

ـ أرسلت شخصية حزبية إلى بعض المستويات السياسية توضيحات حول خطوة اتخذتها كتلته النيابية ربطاً بالانتخابات الرئاسية، أدرجت هذه الخطوة في خانة التكتيك.

ـ تمنّى مسؤول بارز على حلفائه عدم الإنجرار لمقاربة موقف رئيس حزب وسطي من الملف الرئاسي بردّ فعل سلبي، «فأنا أعرفه، فمثلما تسلّى بانتخاب ميشال معوض، قرّر أن يتسلّى اليوم لا أكثر ولا أقل».

ـ يقوم عدد من النواب بإعادة حساباتهم بعدما توضّحت لهم الصورة الحقيقية لاستحقاق مهمّ اختاروا التصويت فيه خلافا لقناعاتهم.

صحيفة اللواء

ـ همس

تخوَّفت مصادر دبلوماسية من تباينات بين باريس ومن يدعمها وواشنطن ومن يدعمها حول المقاربة الرئاسية في لبنان على خلفية الموقف من حزب الله..

ـ غمز

ثمة ترجيحات أن رواتب تموز يمكن أن تكون جاهزة قبل الأضحى، إذا لم تظهر عراقيل، ليس في ما خص الجلسة التشريعية، إنما بعد انعقادها..

ـ لغز

يتواجد في العاصمة بيروت منذ أيام مرشحون للرئاسة، من أصحاب السمعة المصرفية والمالية، والارتباطات بمؤسسات وجهات كبرى حول العالم..

صحيفة نداء الوطن

ـ يُقال إنّ رجل أعمال بارزاً يروّج لمرشح بارز، اتّصل بشخصية مصرفية طالباً منها العمل لصالح مرشّحه، فأتاه الجواب: سأصوّت كما تريد لكن لمرة واحدة فقط.

ـ أجرى مرجع روحي سلسلة اتصالات بعد الجلسة الانتخابية لمعرفة مدى ثبات القوى المسيحية على موقفها فأدرك أنها جميعها لا تناور.

ـ تنذر حالة صحة هنيبال القذافي المعتقل في لبنان منذ ثماني سنوات بتدهور إضافي في علاقات الرئيس بري مع دمشق. وعُلم أن المساعي لقيام بري بزيارة الرئيس السوري تتوقف عند حل قضية القذافي أولاً، كونه خطف من سوريا ويحتجز من دون محاكمة بتهمة إخفاء معلومات عن قضية الإمام موسى الصدر ورفيقيه.

الأنباء

طرح مستغرب

طرح مستغرب في توقيته وغياب أي مبررات لاقتراحه فيما الأولويات في غير مكان.

ترجمة استطلاعية

ترجمة عملية قريبة للقاء دولي معني بلبنان على أن تكون أولى مراحلها استطلاعية.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 17 حزيران 2023

وطنية/17 حزيران/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

في المنطقة مزيد من مفاعيل المتغيرات والتطورات الإجابية وبدايات استحقاقات اتفاق بكين وضمنها أول زيارة لوزير خارجية سعودية لطهران منذ عقد من الزمن. وفي لبنان مزيد من المراوحة والتعقيدات في الاستحقاقات وأولها وأهمها انتخاب رئيس للجمهورية.

الاسبوع الحالي انتصف محليا على إخفاق يحمل الرقم 12 في انتخاب رئيس- تفنقده كرسي قصر بعبدا منذ سبعة أشهر ونصف. وينتصف الاسبوع المقبل على انطلاق المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في مهمته في لبنان مستطلعا الآفاق الجديدة والطرق الممكنة لخرق جدار الأزمة وذلك في إطار استمرار اهتمام فرنساخصوصا الرئيس إيمانويل ماكرون الذي عقد في باريس أمس قمة مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الإهتمام الفرنسي بالاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني في لبنان بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية ثم تأليف حكومة والخوض بالاصلاحات علما أن وجهة النظر الفرنسية الإقليمية بحسب أوساط واسعة الاطلاع هي وجوب أن تتعمم الأجواء المقبولة في المنطقة والمتأثرة إيجابا باتفاق بكين السعودي الايراني وسواه وأن تتوسع هذه الاجواء في اتجاه لبنان.

بعد لقاء ماكرون- بن سلمان أشارت الأوساط الى استمرار ما يعرف بالمبادرة والجهود الفرنسية لمساعدة لبنان على انتخاب الرئيس وإن كانت بزوايا أوسع يأخذها بالحسبان الوزير المخضرم لودريان الذي شغل سابقا وزيرا للخارجية وقبلها وزيرا للدفاع ويتمتع بدبلوماسية وعلاقات واسعة مع دول الخليج كما له خبرة بمسارات السياسة اللبنانية الداخلية.

وإذا كان الرئيس الفرنسي استفسر من ولي العهد السعودي بعض آفاق العلاقة المستجدة بين الرياض ودمشق إلا أنه بحسب تلك الآوساط يرى في تطورات الوضع في المنطقة ككل ما يشجع على النظر بإيجابية تفاؤلية بمهمة جان إيف لوديان في لبنان.

بالتوازي وضمن الأجواء الإقليمية زيارة لوزير الخارجية السعودية فيصل بن فرحان لطهران في إطار دفع العلاقات السعودية-الإيرانية التي استؤنفت بين البلدين منذ أسبوعين وهي الأولى من نوعها منذ عقد..وزارة الخارجية الايرانية وصفت زيارة بن فرحان بحلقة إضافية من نجاح سياسة الحكومة القائمة على حسن الجوار.. لبنان لم يندرج في سياق المؤتمر الصافي المشترك بين عبد اللهيان وفيصل بن فرحان.

على المستوى المحلي البحت صدرت من بكركي استعدادات للحوار واحتضان الحوار ودعوة من البطريرك الراعي الى انتخاب رئيس على مستوى التحديات "فنحن لا نفضل أحدا على أحد... كذلك داخليا: نائب رئيس البرلمان الياس بوصعب شرع في حركة تشاورية وسيستمر بها بعدما بدأها أمس بلقائه في عين التينة الرئيس نبيه بري المتمسك بالحوار ثم الحوار. أوساط سياسية نفت أن يكون الرئيس بري يقف وراء اقتراح أبوصعب إجراء انتخابات نيابية مبكرة.

الرئيس بري تناول اليوم التطورات السياسية وبعض الأمور ذات الصلة بالمسارات التشريعية البرلمانية كما الحكومية مع الرئيس ميقاتي.كذلك بحث في التطورات مع الوزير غازي العريضي.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

لم تهدأ ردود الفعل السياسية التي ولدتها جلسة الرابع عشر من حزيران، وحبر رسائلها لما يجف بعد، وأبرزها تثبيت المرشح سليمان فرنجية وفشل خصومه في كسره وفرض مرشحهم وسقوط استعراضاتهم البهلوانية.

فهل تنصاع هذه القوى المنضوية تحت لواء تجمع الأضداد لمنطق الحوار وتتجاوب مع الدعوات التي تطلق في هذا الشأن ويوليها الرئيس نبيه بري أهمية على وجه الخصوص؟!.

رئيس المجلس الذي كان له اليوم لقاءان مع الرئيس نجيب ميقاتي والوزير السابق غازي العريضي يبدو متريثا في الدعوة إلى الجلسة الثالثة عشرة لأنه لا يريد مجاراة سيناريوهات الجلسات السابقة وينتظر توفر معطيات جديدة تكسر واقع المراوحة.

في هذا الشأن يشير الواقع الراهن إلى ان الأفق الداخلي مقفل رئاسيا فهل تهب بشائر أمل من البوابة الخارجية ولاسيما من باريس التي شهدت اجتماعا مهما بين الرئيس الفرنسي وولي العهد السعودي؟.

الاجتماع حضر فيه لبنان كما حضر في البيان الصادر عنه وفيه تشديد على "ضرورة الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان والذي يظل العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية شديدة الوطأة". ومن المعلوم ان اللقاء الفرنسي - السعودي يأتي قبل أيام من وصول الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت.

أما في واشنطن فأعلنت وزارة الخارجية ان الادارة الأميركية تشجع السياسيين اللبنانيين على التوافق وانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن وقالت إننا لا نناقش أية عقوبات.

اقليميا برزت الزيارة التي بدأها وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى طهران اليوم وهي الأولى لمسؤول سعودي بهذا المستوى الى الجمهورية الاسلامية منذ عقد من الزمن. المحادثات تناولت تبادل اسمي السفيرين والتأكيد على توفير الظروف المناسبة لافتتاح السفارتين وتشكيل لجنة اقتصادية تنظر في ملفات مختلفة بين البلدين.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

داخليا، آلة الاستهداف السياسي شغالة تيربو: من جهة، قوى سياسية تتمسك بلغة التهديد والوعيد والتعالي والفوقية، ومن جهة اخرى، قوى تبني على الاحقاد لا التقاطعات.

من ناحية، وسائل اعلامية تركز على تصوير الاوضاع الداخلية للتيار الوطني الحر على غير ما هي عليه، ومن ناحية اخرى، ابواق مرذولة، تمتشق من جديد سيف الاغتيال المعنوي، فتلفق الاكاذيب التي ساهمت في ما مضى في تأليب جزء من الرأي العام، لا ضد الفاسدين، بل ضد الذين يحاربون الفساد.

اما خارجيا، وفيما يحط وزير الخارجية السعودية في طهران لاعادة افتتاح سفارة بلاده، يمضي ولي العهد السعودي اياما عدة في فرنسا، استهلها امس بلقاء مع الرئيس الفرنسي، لم يكد ينتهي، حتى كانت غالبية وسائل الاعلام واكثرية المحللين اللبنانيين يزودون القراء والمستمعين والمشاهدين المتلهفين بمحضر اللقاء، وبتفاصيل ربما غابت حتى عن المشاركين فيه، بشكل يثير السخرية ويدفع الى التساؤل عن مستوى الانحطاط الذي بلغه البعض في تحريف الاخبار وتجويف الحقائق وتحويل التمنيات الى وقائع.

لكن، في انتظار الخبر اليقين، الذي سيحمله معه الى بيروت جان ايف لودريان، وبعيدا عن مؤثرات كل آلات الاستهداف، يبقى التمسك بالثوابت الرئاسية اللبنانية هو الاساس، وخلاصتها ان اي مرشح يناقض الميثاق ويتناقض مع الاصلاح لا ينبغي ان يصبح رئيسا للبنان، حتى لا يشكل اختياره اختيارا لبقاء الازمة وتمددها بلا اي افق للحل.

مقدمة تلفزيون "المنار"

لم تكن حسابات بعض الحقول السياسية اللبنانية على حساب البيدر الباريسي.. فالسطر الوحيد الذي تضمنه بيان لقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لا يحتمل الكثير من صفحات التأويل والتحليل أو الاماني التي ارتجاها البعض من هذا اللقاء. وما لم يثبت العكس، فلا شيء تبدل وفق المعطيات، والافكار الفرنسية على حالها، والقاعدة هي حث الساسة اللبنانيين على انهاء الفراغ الرئاسي، على أن واضح الكلام سيكون ما يحمله المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان الاسبوع المقبل الى المسؤولين اللبنانيين..

وإلى المسؤولين عن الفراغ كان كلام عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسين الحاج حسن بأن التصويت لمرشح تقاطع بلا برنامج واضح هو مزيد من هدر الوقت، مع لازمة ان الحوار هو السبيل الوحيد للخلاص.

فيما خلصت بكركي ــ المجروحة بكرامتها الوطنية كما قال البطريرك بشارة الراعي في ختام اعمال السينودس المقدس ــ خلصت الى أنها لا تفضل مرشحا على آخر، آملة ان يأتي رئيس يكون على مستوى التحديات، وأولها بناء الوحدة الداخلية واحياء المؤسسات الدستورية.. فهل يكف المكابرون عن تضييع الوقت والهروب الى الامام، ويعودوا الى طريق الحوار بدل طرطقة التصريحات والتغريدات واعتلاء منابر التحدي ولعبة مرشحي التقاطعات؟.

في التطورات الاقليمية التي تقطع الطريق على المستثمرين في تسعير الازمات، خطوات جديدة في ترتيب العلاقات الايرانية السعودية، تمثلت بزيارة وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان الى طهران، ولقائه الرئيس الايراني السيد ابراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين امير عبد اللهيان، في خطوة ابعد من فتح السفارة السعودية ومعاودة العلاقات الدبلوماسية..

اما دبلوماسية النار فلا زالت الحاكمة على ساحة المعركة الاوكرانية وسط احتدام النزال وتسعيره اطلسيا، ما استدعى رسائل ردع روسية نووية ، بعث بها الرئيس فلاديمير بوتن الى كل من تسول له نفسه التمادي بتحدي روسيا.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

بن فرحان وعبد اللهيان، اسمان على قافية اقليم واحد، كان مضطربا لعقد من الزمن ودخل نادي الاستقرار، وهو دشن اليوم خط الحرير الصيني عبر اول زيارة قام بها وزير خارجية السعودية الى طهران .

وفي اجتماعها المنعقد في ديار الدبلوماسية الايرانية تبادل الوزيران السعودي والايراني اسماء السفراء وبحثا في التعاون بشأن الامن الاقليمي واحتفيا بمئة يوم على اتفاق الصين .

 ويرتفع مستوى الازدهار في العلاقات مع دعوة سيقدمها بن فرحان موجهة من الملك سلمان بن عبد العزيز الى الرئيس الإيراني لزيارة المملكة.

ومن بين الملفات المكدسة سواء بالامن البحري او قوافل الحجيج الى مكة او تثبيت الكوادر الدبلوماسية بين البلدين ولاحقا استئناف حركة الملاحة التجارية/ فإن لبنان لم يظهر له أثر على الطاولة لا عند العرب ولا العجم .

وهو بالتنقيب عن وجوده حظي بجملة واحدة في الصالون الفرنسي خلال قمة ماكرون بن سلمان وفي هذه العبارة : احالة امره الى اللجان .

لسنا على بال أحد ولم يكن لبنان واحدا من الملفات التي استحقت التدخل العاجل او الاستنفار الدولي.. الوافر الوجود على معسكري اوكرانيا والسودان وابادات دارفور .

ويستخلص من الحراك الاقليمي السعودي الايراني والفرنسي السعودي ان التدخل في شؤون الدول محظور، والرسالة الى اللبنانيين " قبعوا شوككم بآياديكم" .

 لكن الشوك اللبناني عصي على القبع وسيبقى يحيط بساحة النجمة التي سيظل آخر ظهور لها مع الدورة الاولى لانتخاب الرئيس/ دون ان يسمح لها ببلوغ الدورة الثانية.

وسيمضي البرلمانيون اللبنانيون صيفا باردا، تتقاطع فيه الدعوات الى الحوار والتي بثها الرئيس نبيه بري عبر راديو نائبه الياس بوصعب ووجه فيها الرسالة الى المجلس ككل بان حضوركم وبكامل العدد .. بمئة وثمانية وعشرين وقوفا لن تصنعوا الرئيس .

والصيف الحار سيمضيه ايضا رئيس التيار جبران باسيل منقبا عن المتمردين اذا وجدوا " وسيفتش عنها يا ولدي في كل مكان " لكنه سيطارد خيط دخان، ويعاونه مساعدوه من " السيازرة" المخلصين مؤكدين ان التيار لم يخرق وان الارقام الارقام تثبت عدم خيانة أي من النواب.

واذا ما سمحت الاقدار ان تجرى جلسة ثالثة عشرة بعد عيد الاضحى عندها سيتم تشديد المراقبة على المعابر العونية.

كما عبر اليوم البطريرك الراعي امامغير ان الجميع ضحى بالجمهورية ورئيسها، ولا تبدو الجلسات منتجة لان التعطيل في الدورة الثانية سيكون سيفها المسنون عبر الثنائي الشيعي حتى وان شعرت كنائس العالم بالخجل ..  سينودس الكنيسة المارونية قائلا ان جلسة الاربعاء جاءت لتجرحنا في كرامتنا الوطنية، وتخجلنا بوصمة عار على جبيننا أمام الرأي العام العالمي،

والخجل يستتبع بفرعه التشريعي اذ ان جلسة الاثنين ولدت ميتة .. والضرب بالميت يبدو انه حلال عبر الكتل النيابية التي تجمعت لتطيير النصاب.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

من باريس الى طهران: المسألة اللبنانيّة تتنقل بين عواصمِ العالم. أمس كانت على جدول أعمالِ الرئيسِ الفرنسي "إيمانويل ماكرون" ووليِّ العهدِ السعوديّ محمد بن سلمان في باريس. واليوم حضرت في الإجتماع الذي جمع وزيرَ خارجيّةِ السعودية بكبار المسؤولين الإيرانيّين في طهران.

حتى الآن لا معلوماتٍ تفصيليّةً عمّا جرى في باريس بين ماكرون وبن سلمان. لكنَّ المعلوماتِ القليلة التي رشحت تؤكد أنَّ فرنسا، وبتأييد من السعودية، تُعدُّ العُدَّةَ لفتح صفحةٍ جديدة في تعاطيها مع الإستحقاق الرئاسي. فهي تخلت عن خيار سليمان فرنجية - نواف سلام بعدما ثبُت لها أنها غيرُ قادرةٍ على تسويقه لا مسيحيّاً ولا لبنانيّاً، ولا إقليميّاً ولا دولياً.

والأمر أشار إليه بكثير من الديبلوماسية، السفيرُ السعوديُّ السابق في لبنان علي عوض العسيري، الذي رأى في حديث لل "أم تي في" أنَّ الفرنسيّين بذلوا جهداً كبيراً في مبادرتهم الداعمةِ لفرنجية لكنهم اصطدموا بالإعتراضات من الجانب المسيحيّ. وسأل العسيري : لماذا يُعيد اللبنانيّون التجربةَ السيّئةَ لعهد عون؟ هذا الرأي المعبَّر عنه بلغة عقلانيةٍ موضوعية يكشف أنَّ المهتمّين بالشأن اللبنانيّ عربياً ودولياً صاروا في مكان آخر، وأن البحث تخطى معادلةَ فرنجية - سلام إلى البحث عن معادلة أخرى يمكن أن تُكتب لها فرصُ النجاح.

في الحراك المحلي الامور تراوح مكانها. فالرئيس نبيه بري لا يبدو انه في وارد الدعوة الى عقد جلسة جديدة لانتخاب رئيس للجمهورية. وهو ما اشار اليه عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم، الذي قال ان رئيس مجلس النواب ينتظر نتائج الاتصالات الاقليمية والحراك الخارجي. وهذا يعني ان بري ومن وراءه يفضلون عدم عقد جلسة انتخابية جديدة حتى لا يكرروا مهزلة الانسحاب من مجلس النواب، تهربا من اجراء الدورة الثانية في ظل ارتفاع حظوظ مرشح المعارضة والتيار الوطني الحر.

في الاثناء، ملف النزوح يفرض نفسه يوما بعد يوم. اذ ثبت من خلال اجتماع بروكسيل ان المجتمع الدولي عموما والاتحاد الاروبي خصوصا لا يهتمان لا بالوضع الانساني للنازحين ولا بوضع البلدان المضيفة، بل ان همهما ينحصر في استخدام ورقة النازحين السوريين كورقة ضغط على النظام السوري.

في المقابل، فان النظام المذكور لا يبالي ولا يهتم بمواطنيه الموزعين على بلدان الجوار، بل يريد استخدامهم كورقة مقايضة لتحقيق مكاسب سياسية وديبلوماسية ومعنوية. من هنا فان الازمة مفتوحة، ولا حل لها الا من خلال رؤية استراتيجية لبنانية موحدة، لا يبدو انها موجودة. اذ كيف لبلد غارق في ازماته السياسية- الاقتصادية وعاجز عن انتخاب رئيس للجمهورية، ان يحل مشكلة وجودية تهدد امنه واستقراراه وسيادته كمسألة النازحين السوريين؟

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

كتبت مجلة foreign policy الاميركية، وهي تشتهر بمقالاتها التحليلية، حتى اصبحت مرجعا لصناع  القرار السياسي دوليا، ان ست دول اسمتها swing states : اي دولا متأرجحة ستقرر مستقبل الجفرافيا السياسية في المنطقة الواقعة  في  global south، اي الجنوب العالمي.

هذه الدول هي البرازيل، الهند، اندونيسيا، جنوب افريقيا، تركيا والمملكة العربية السعودية، وهي بحسب المجلة غير متوافقة تماما مع اي من القوتين العظمتين اي الولايات المتحدة والصين،ما يجعلها حرة في خلق ديناميكيات قوة جديدة، تسمح بانتقال السلطة الى مناطق هذه الدول، فتجعلها مراكز اقتصادية وتجارية عالمية.

عندما تقرأ هذه السطور يفهم اكثر فأكثر هدف لقاءات ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان في فرنسا،وقتاله الشرس للحصول على حق اقامة معرض 2030 على ارض بلاده،اضف الى الدور الذي سيلعبه على مستوى قمة الميثاق المالي العالمي الجديد.

كما يفهم عزمه على تصفير المشاكل في منطقة الشرق الاوسط، وهو عمليا بدأ عملية التصفير هذه عبر اتفاقه مع ايران وبوساطة صينية، وهي دخلت مرحلة جديدة اليوم مع المحادثات التي اجراها وزير خارجية المملكة في طهران.

صورة الديبلوماسية السعودية المتحركة بقوة،عصية على المسؤولين اللبنانيين,الذين ينتظرون مبادرة خارجية تأتيهم بحل،للرياض فيها الكلمة الفصل/وهم سينتظرون طويلا.

فلقاءات المبعوث الفرنسي الخاص جاف ايف لودريان الاسبوع المقبل في بيروت مع كل الافرقاء،ونقل اجوبتهم على " الكربجة الرئاسية " الى الدول الخمس، اي فرنسا، الولايات المتحدة،السعودية،قطر ومصر، لن تغير في واقع الازمة الرئاسية فورا.

اما الاهم، فما نقلته صحيفة le monde  الفرنسية عن قمة ماكرون - محمد بن سلمان في الشق الللبناني، اذ قالت :على الرغم من الحاح الرئيس الفرنسي،فان ولي العهد السعودي رفض مجددا الالتزام في الملف اللبناني، والمسارعة لانقاذ البلاد ماديا طالما ان المسؤولين اللبنانيين لم يقروا اصلاحات جذرية قابلة للتطبيق

واضح الكلام السعودي .... وواضحة قلة استيعاب المسؤوليين اللبنانيين لتغيرات المنطقة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

ماكرون وبن سلمان يدعوان إلى"وضع حد سريع للشغور السياسي في لبنان"

"أوهام وأرانب" برّي وبو صعب: كوارث مُحبَطة وانتخابات مبكّرة

نداء الوطن/17 حزيران/2023

خلال ساعات امس، عاش اللبنانيون مسرحيتين: الاولى بطلها الرئيس نبيه بري، وعنوانها "نجاة لبنان من ازمة كبرى". والثانية بطلها نائب رئيس المجلس الياس بو صعب، وعنوانها "الانتخابات النيابية المبكرة". في المسرحية الاولى، أخرج بري من قبعته "أرنباً" قاصداً بقوله إنّ احتمال وصول مرشح تقاطع المعارضة جهاد ازعور الى فوز ساحق بـ65 صوتاً، كاد ان يكون "أزمة كبرى" راسماً سيناريو بقاء النواب في قاعة البرلمان والمناداة به رئيساً أو الاعتصام والتسبب بتوتر وانقسام على المستوى الوطني. أما في المسرحية الثانية، فتلقف بو صعب من قبعة بري الانتخابات المبكرة، بذريعة العجز عن انتخاب رئيس جديد للجمهورية. وتراوحت التفسيرات لهذه الخطوة بين النكاية ضد جبران باسيل وتحديه خصوصا أن هكذا انتخابات ستظهر حجمه المتضائل مسيحياً وتعريه من "هدايا" الناخب الشيعي، وبين تمضية الوقت المضاع بطروحات تحرف الأنظار عن مسؤولية فريق الممانعة في منع انتخاب رئيس. وهكذا ذهب بري وخلفه بو صعب الى الاوهام تفادياً للاعتراف بهزيمة 14 حزيران. بينما تؤكد الوقائع أنّ "الازمة الكبرى" هي إمعان بري في تعطيل الدستور، إذ كان من الواجب ان تبقى الجلسة الـ12 مفتوحة حتى انتخاب الرئيس. كما تؤكد الوقائع، أنّ بو صعب الذي يطرح الانتخابات المبكرة، كان من أبرز طابخي تأجيل الانتخابات البلدية، والمروجين لترشيح سليمان فرنجية منذ أكثر من عام. وفي مقابل الاستهتار المحلي بالأصول الدستورية الذي فرض فريق الممانعة وقعه على مدى ثمانية أشهر من الفراغ و12 جلسة عقيمة، كان الملف اللبناني أحد عناصر الاجتماع السعودي الفرنسي الذي أبدى حرصاً على لبنان أكثر من اللبنانيين المعطلين للاستحقاق الرئاسي. ودعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان إلى "وضع حد سريع للشغور السياسي في لبنان، والذي يشكل العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الشديدة"، حسبما جاء في بيان الرئاسة الفرنسية. وشارك في المحادثات الثنائية عن الجانب الفرنسي، إيمانويل بون المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، ومستشار شمال أفريقيا والشرق الأوسط في رئاسة الجمهورية باتريك دوريل، وكلاهما من متابعي الملف اللبناني. ولم تكن واشنطن غائبة عن التطورات اللبنانية الأخيرة بعدما زادت في الفترة الأخيرة جرعات اهتمامها على مستويي الإدارة والكونغرس. وعلّق المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر في مؤتمره الصحافي اليومي على سؤال لقناة "الحرة " حول فشل بري في عقد جلسة نيابية مفتوحة، كما طالبته وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، فأجاب: "شعرنا بخيبة أمل من هذه النتيجة"، لكنه رحب "بالتصويت الذي تم "، مبدياً "القلق من أنّ النواب غادروا المجلس لمنع جولات أخرى من التصويت بعد أكثر من سبعة أشهر من دون رئيس". ‏بدورها، أكدت مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان، أنها أخذت علماً بالتصويت الذي حصل يوم 14 حزيران في البرلمان، معربةً عن أسفها "لعدم انتخاب رئيس للبنان بعد اثنتي عشرة جلسة انتخابية غير حاسمة". وحضت على "انتخاب رئيس جديد من دون مزيد من التأخير".

 

خارطة فرنسية لحلحلة ملف رئاسة لبنان وواشنطن تُعاقب المُعطلين

الراعي: لا نُفضّل أحداً على أحد... والأساقفة الموارنة: لقيام النواب بواجبهم

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/17 حزيران/2023

بعد وصول الملف الرئاسي إلى الحائط المسدود وغياب المؤشرات على أي انفراجة قريبة إزاء تعنت الأطراف، تنتظر بيروت وصول موفد الرئيس الفرنسي جان إيف لودريان الأربعاء المقبل، لمعرفة ما يحمله معه من أفكار تساعد على إخراج الملف من المأزق، في ظل ما كشفته معلومات لـ”السياسة” عن خارطة حل جديدة تتجه باريس لعرضها على الفرقاء اللبنانيين، بعدما أدركت أن مشروعها الداعم للمرشح سليمان فرنجية غير قابل للتنفيذ، في ضوء نتائج جلسة الانتخاب الأربعاء الماضي، من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي في أسرع وقت. وهو ما شدد عليه اللقاء الذي جمع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في قصر الاليزيه، أول من أمس، لناحية ضرورة الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان، في حين علم، أن لجنة باريس الخماسية التي تضم فرنسا ، قطر ، السعودية واشنطن ومصر ستعقد اجتماعا مطلع يوليو المقبل في الدوحة، تخصصه لملف لبنان وازمته الرئاسية، في ضوء ما تفرزه الاتصالات واللقاءات السعودية – الفرنسية، إلى جانب التقرير الذي سيرفعه المبعوث الرئاسي الفرنسي، لودريان اثر زيارته لبيروت الاسبوع المقبل. وفي ظل هذا الأجواء، وفيما لم تلق دعوة نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب، إجراء انتخابات نيابية مبكرة، صدى إيجابياً لدى المكونات السياسية، اعربت أوساط المعارضة اللبنانية لـ “السياسة”، عن اعتقادها أن الإدارة الأميركية جادة في التلويح بفرض عقوبات على معطلي الاستحقاق الرئاسي، وتحديداً عند “الثنائي الشيعي”، في حال تم إفشال المساعي السعودية الفرنسية، لإنجاز الاستحقاق الرئاسي في وقت قريب. بعدما اقتنعت الإدارة الأميركية بأن سلاح العقوبات قد يفضي إلى تحريك الملف الرئاسي في لبنان بجدية، ما يجبر المعرقلين على تسهيل الحل، وتالياً تقريب موعد انتخاب رئيس جديد للبنان، يخرجه من بحر الأزمات الذي يتخبط فيه. وفي السياق، اعربت”مجموعة الدعم الدولية من أجل لبنان”، عن أسفها لعدم انتخاب رئيس للبنان بعد اثنتي عشرة جلسة انتخابية غير حاسمة، وعبرت عن قلقها العميق من أن يؤدي الجمود السياسي الحالي إلى تفاقم تآكل مؤسسات الدولة وتقويض قدرة لبنان على مواجهة التحديات الاجتماعية والاقتصادية والمالية والأمنية والإنسانية الملحّة التي يجابهها، وحثّت المجموعة، السلطات اللبنانية على المسارعة باعتماد وتنفيذ خطة اصلاحية شاملة لوضع البلاد على مسار التعافي والتنمية المستدامة.

إلى ذلك، أكّد البطريرك الماروني، بشارة الراعي، عدم تفضيل أحد على أحد من المرشّحين لرئاسة الجمهورية. واعرب في عظة ألقاها في ختام أعمال السينودس في بكركي عن الأمل في أن يأتي رئيس يكون على مستوى التحدّيات وأوّلها بناء الوحدة الداخلية، وإحياء المؤسسات الدستورية، والمباشرة بالإصلاحات المطلوبة والملحة. من جانبهم دعا سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، النواب إلى “القيام بواجبهم الوطني والدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية، ثم الإسراع في تشكيل حكومة مؤهلة وقادرة تمتلك برنامجًا إصلاحيًا ديناميًا بحيث يكتمل عقد السلطات ويتأمّن توازنها وتعاونها بإرادة وطنية جامعة. وأيد الأساقفة، مواقف البطريرك الراعي، التي يقوم بها لتعميق التفاهمات بين جميع اللبنانيين. وشددوا على أن هذه المساعي تؤكد على دور البطريرك المؤتمن التاريخي على كيان لبنان ووحدة أبنائه.

في الأثناء اتهم نائب “الكتائب” سليم الصايغ، الرئيس بري بانه الرأس المدبر لفريق الممانعة وأنه يعمل لخدمة هذا الفريق، وطالب بري فتح المجلس لانتاج رئيس، قائلا إن هناك واجب النتيجة وليس واجب الوسيلة، فإن عصر التذاكي والضحك على الناس محلياً ودولياً قد ولى وانتهى اللعب على الخيال.

وغرّد رئيس “حركة التغيير” إيلي محفوض، بالقول، “التدخّل الأجنبي بالملف الرئاسي فوضوي والمايسترو الحقيقي والفعّال صاحب الكلمة الفصل لا يزال في مرحلة المراقبة عن بُعد وحزب الله على بيّنة من المتغيرات الكبيرة في المنطقة ودوره المهيمن على وظيفة الدولة الى أفول، وعليه سيكون أمام أحد خيارين إما يرضخ لينخرط بشروط الدولة أو يذهب للفوضى.

 

نصاب المجلس العسكري و"الخطر الداهم" على الجيش

نداء الوطن/17 حزيران/2023

اوضح مصدر معني لـ"نداء الوطن" أنّ "الخطر" بدأ يتسلل الى المؤسسة العسكرية بسبب "عدم اكتمال نصاب المجلس العسكري". ولفت الى خطورة كبيرة تتهدد ثلاثة مواقع، ومنها موقع رئيس الاركان في الجيش".

واكد المصدر أنّ أهمية تعيين رئيس للأركان تكمن في ثلاث حالات:

اولاً- اذا سافر قائد الجيش فينوب عنه.

ثانياً- اذا انتخب قائد الجيش رئيساً للجمهورية، فيتسلم القيادة بالإنابة.

ثالثاً- اذا احيل قائد الجيش على التقاعد يصبح رئيس الاركان قائداً للجيش بالإنابة.

واشار المصدر الى أنّ التسويق لامكانية أن ينوب عضو المجلس العسكري اللواء بيار صعب عن قائد الجيش،"أمر لا يستقيم قانوناً". وقال إنّ المجلس العسكري يتبع وزارة الدفاع، وهو خارج هيكلية الجيش، وبالتالي، فإنّ الحل هو "بملء الشغور في المجلس العسكري سريعاً بالتعيين".

 

بري يُمهّد للحوار... وحكم على القمة الروحية بالفشل؟!

جوانا فرحات/المركزية/17 حزيران/2023

عقب الحلقة 12 من مسلسل جلسات انتخاب رئيس للجمهورية وبعدما أطفأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الكاميرات والميكروفونات لمنع إيصال أصوات النواب المعترضين على سيناريو الصوت الضائع المفبرك، خرج من القاعة وأدلى بالتالي لاحقًا: "... بداية البدايات هو الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهورية وذلك لن يتحقق إلّا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار... ثم الحوار... ثم الحوار. نعم حوارٌ بدون شروط لا يلغي حق أحدٍ بالترشح. حوار تتقاطع فيه إرادات الجميع حول رؤيا مشتركة لكيفية إنجاز هذا الاستحقاق من دون إقصاء أو عزل أو تحد أو تخوين. حوار تحت سقف الدستور يحافظ على الميثاقية والشراكة". بري لم يكتف بالدعوة الشخصية للحوار، وطلب من البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أن يدعو بدوره إلى حوار لإطلاق وتفعيل المبادرات الرئاسية. تزامن ذلك مع نية الراعي عقد قمة روحية تجمع كل رؤساء الطوائف في لبنان، فهل يشارك ممثلو الطائفة الشيعية في القمة في حال انعقادها إنطلاقًا من أن الدعوة موجهة مباشرة من بري، أم يلتزمون بالتعنّت والرفض كما في كل مرة يدعو فيها الراعي إلى قمة روحية؟ وإذا انعقدت ماذا ستنتج والمكتوب مقروء من عنوانه؟

بغض النظر عن الجهة التي دعت أو ستدعو إلى أي حوار، نقطتان رئيسيتان تستوقفان الكاتب والمحلل السياسي جورج أبو صعب "حوار على ماذا؟ إذا كان الهدف إقناع الطرف السيادي المعارض القبول بمرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية، فالحوار محكوم عليه بالفشل قبل أن ينطلق. أمّا إذا كان الهدف التوصل إلى مرشح توافقي يرضى عنه كل اللبنانيين، فلا أعتقد أنّ "حزب الله" مستعد لأن يقدم هذا التنازل خصوصًا أن عقارب الساعة لديه تدور بحسب توقيت مسار المعادلات الإقليمية وليس وفق التوقيت الداخلي. وطالما أننا في مرحلة تسووية في المنطقة وانفتاح الأطراف والدول التي كانت على خصام وعداوة على بعضها، وطالما أن الطرف الإيراني لم يقدم حتى اللحظة أي شيء يذكر للطرف السعودي، ولم تتنازل روسيا عن أوراقها الإقليمية بما فيها الورقة الروسية والإيرانية، وفي خضم الصراع المستعر بين روسيا والغرب على الحرب في أوكرانيا...إزاء كل ما تقدم يقول أبو صعب لـ"المركزية" ليس الحزب في وارد تقديم أية تنازلات في الموضوع الرئاسي "ولو بدا تشتي غيّمت!". وقد رأينا كيف بادر "حزب الله" في التشدد بمواقفه أكثر وصار خطابه مفعماً بالفوقية، وعلى الأرض كان الرد باستعراض عسكري مما يعني أن الظروف للحوار غير ناضجة". في الأساس المقاربة بين دعوة بري للحوار ودعوة الراعي لا تجوز، يقول أبو صعب. "في دعوة الطرف الأوّل المؤكد أنّ خلفية النوايا حسنة، كون البطريرك يشكل مرجعية وطنية وهو الملاذ الأخير للبنانيين. وعندما يُطلق دعوة مماثلة إنّما لإيجاد توافق بين اللبنانيين إلتماسًا منه بأنّ لبنان لا يُحلّق إلّا بجناحيه المسيحي والمسلم. وبكركي لا تنتظر أن يحوِّل لها أي طرف دعوة إلى الحوار، لأن منطلقاتها منذ الأزل تختلف عن منطلقات بري". إذا الفرق واضح بين خلفيات دعوة بري ونية الراعي للحوار وإيجاد مخرج عادل لانتخاب رئيس للجمهورية. لكن ماذا عن الدعوة إلى عقد قمة روحية وإن كانت لا تزال إفتراضية فهل تؤدي على أرض الواقع إلى أية نتيجة؟

"يخطئ من يظن أن المعركة تقع تحت عنوان إنتخاب رئيس للجمهورية، كما أنها ليست مسألة أسماء، إنما هي صراع بين مشروعين الأول يريد لبنان ملحقاً بالأجندة الإيرانية والثاني يريد لبنان السيد المستقل". وعن جدوى انعقاد قمة روحية وإمكانية مشاركة رجال الدين الشيعة فيها يقول أبوصعب:" في المبدأ يمكن القول أنها ضرورية ومرحب بها ،لأن قمة مماثلة تعني التقاء رؤساء الطوائف والأديان في لبنان والتدخل لرأب الصدع بين اللبنانيين.ولكن...هل ستتمكن هذه القمة من تجاوز قرار حزب الله ؟هنا السؤال. قد يحصل اتفاق وتلاق في قمة روحية بين رجال الدين السنة والدروز والمسيحيين لأن قواعدنا شبه متوافقة على أي لبنان نريد. وهذا ما تُرجمَ منذ العام 2005. وبالتالي هل تستطيع القمة الروحية أن تنتج قرارات ذات تأثير على الساحة الداخلية وتؤدي إلى تغيير ما؟هل يمكن أن تتجاوز تصلّب مواقف المفتي الجعفري الشيخ أحمد قبلان؟ بحسب أبو صعب، فإن جردة بسيطة لمواقف قبلان تؤكد أنه ينطق بلسان "حزب الله" ويقرأ وفق الأجندة الإيرانية وليس وفق الشيعة اللبنانيين الذين يتصفون بالوطنية والسيادية، إلّا أنّ نهج الحزب يهدف إلى فصل الشيعة عن النموذج اللبناني وهذا أخطر ما في مشروعه لأنه حوّل الشيعة إلى "مسألة شيعية" من خلال اختطافهم ومعهم المرجعيات الروحية الشيعية.  من خلال ما تقدم يمكن ربط الشك باليقين" أي قمة روحية لن تخرج بموقف موحد، اللهم إلّا إذا وصلت كلمة سر للمرجعيات الشيعية وللحزب وهذا غير وارد"، يختم أبوصعب.

 

ما بعد 14 حزيران: الداخل عاجز والخارج غير جاهز

طوني جبران/المركزية/17 حزيران/2023

بعد ثلاثة أيام على جلسة "الاربعاء الكبير" استقرت معظم الآراء على ان صفحة جديدة قد فتحت ويمكن الكتابة عليها بمختلف الالوان والخطوط الداخلية والخارجية، العربية منها كما الفرنسية والاميركية ومعهما الفارسية، بانتظار ما ستحمله الأسابيع والأيام المقبلة من تطورات لتعطي المؤشرات الكافية للمرحلة التي دخلتها البلاد، بعدما استعصى على الجميع انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية على الرغم من اعلان مختلف الأطراف عن فوزهم بالاستحقاق الذي شهدته البلاد يوم الأربعاء الماضي من دون ان يحقق اي منهم انتصارا لصالح لبنان واللبنانيين. وهو ما أدى إلى قراءة نتائجه بعيون محايدة، فاعتبر ما حصل من منازلة خلت من كل أشكال الديمقراطية البرلمانية من أكبر الفرص الذهبية الضائعة بحثا عن اقصر الطرق الى تقصير ولاية خلو سدة الرئاسة من شاغلها لتبقى البلاد مفتوحة على انتظار ما يمكن ان تنتجه السلطات الاخرى التي افلست وفقدت كل الامكانيات من احياء نفسها واقفال بعض الملفات الخلافية العالقة.

على هذه الخلفيات، تعددت السيناريوهات التي يمكن ان تقود إليها التطورات المرتقبة بين الداخل العاجز والخارج الذي لم يجهز بعد لما يعد له من سلة الأفكار المتداولة بين مجموعة الدول من أطراف "لقاء باريس الخماسي"، ومعهم المسؤولون في مجموعة من الاتحادات والهيئات الاقليمية والدولية التي تناقش ما تشهده الساحة اللبنانية والمنطقة من أزمات لعل أكبرها وأكثرها خطورة أزمة النازحين السوريين في دول الجوار السوري وما انتهت إليه المواجهات التي شهدتها قاعات مؤتمر بروكسيل السابع الذي تناول مستقبل سوريا وما يمكن ان يقوم به المجتمع الدولي لمواجهة المعضلات الناجمة عنها.

وانطلاقا مما تقدم، تقول مراجع دبلوماسية في قراءتها لمستقبل الوضع في لبنان عبر "المركزية" إن الأزمة التي تعيشها البلاد دخلت مسارًا جديدًا لمجرد ان استهلكت الجلسة آخر ما توصلت إليه اللعبة الداخلية في لبنان وأن من راهن على أدوارهم المجتمع الدولي أثبتوا عجزهم المطلق عن انتاج الخطوة الاولى من مسيرة الألف ميل نحو التعافي والانقاذ لمجرد انهم لم يلتزموا بما تعهدوا به من دورات انتخابية مفتوحة من أجل انتخاب الرئيس، قبل ان تتفاقم الأمور إلى مرحلة يعجز فيها الداخل والخارج عن معالجتها ووضع حد لآلام اللبنانيين  والمقيمين على أرضه.

وإن دخلت هذه المراجع في التفاصيل، لا يمكنها سوى ان تشهد على خطورة المواجهة المفتوحة بين المنظومة الداخلية وما هو مطروح من قبل أصدقاء لبنان، كمخارج لا يمكن مقاربة اي منها قبل انتخاب الرئيس. فما هو مطلوب دوليا وقبل القيام بأي خطوة ايجابية اقفال مرحلة خلو سدة الرئاسة من شاغلها من اجل ان تنتظم العلاقات بين المؤسسات الدستورية وتوفير  المقومات التي توحي بوجود الحد الادنى من الدولة التي تترجمها السلطات الاجرائية والتنفيذية بعد التشريعية ومن أجل تأمين من يمثل لبنان في اي محفل دولي، وخصوصا في هذه المرحلة التي يمكن ان تؤدي فيها التفاهمات الكبرى الى اعادة صياغتها وبناء التحالفات ان تحققت الاهداف التي قصدها "تفاهم بكين" من تصفير الأزمات الناجمة عن الصراع السعودي-الإيراني بوجهيه السياسي والديبلوماسي من جهة والعربي - الفارسي من جهة أخرى، بديلا من الحديث عن الصراع السني - الشيعي بعد ان توسعت المواجهة بينهما وصولا الى  مختلف الساحات التي تورطوا فيها بشكل من الأشكال. ولذلك اضافت المراجع الديبلوماسية، ان مسار "تفاهم بكين" يعاني ما كان متوقعا من صعوبات وعقبات نتيجة الترددات الكبيرة التي خلفها بطريقة تجاوزت قدرات الطرفين على مواجهتها دون العودة الى القدرات التي تمتلكها الأحلاف الدولية الكبرى المفروزة على خلفية الأزمات الكبرى مهما حاول الطرفان تكبير احجامها الاقليمية والدولية. فالمسار الذي سلكته المملكة العربية السعودية يصطدم بالكثير من السيناريوهات الايرانية التي عبرت عن قدرتها على التحكم   بالأزمات التي تستخدمها ليس في مواجهتها مع المملكة فحسب إنما لها حسابات أخرى تتصل بالمواجهة مع واشنطن ومجموعة الدول (5+1) بما فيها ملفها النووي. ولذلك برزت العقبات التي تحول دون الاسراع بتنفيذ التفاهمات الخاصة بالازمة الداخلية واعادة تكوين السلطة وتوزيع الخسائر والأرباح  على الساحة اليمنية من دون الوصول الى واجهة الازمات الاخرى.

وعليه، استطردت المراجع لتقول إن التفاهمات اليمنية كما ارادتها السعودية لم تكتمل بعد وان طهران التي تستند الى قوة الحوثيين وحلفائهم في اليمن لا يمكنها ان توفر للمملكة كامل ما ارادته لاقفال النزف الحاصل في خاصرتها الغربية - الجنوبية وان ما يعوق تظهريها الى الاعلام مرده الى التفاهم على تجميد  الحرب الاعلامية بين الطرفين، الأمر الذي عبر عن انتصار ايراني يتفوق على ما حققه الطرف الآخر  منها. فالعالم لم يعد يطلع على ما يجري في ايران من ترددات ازمة حقوق المرأة ومعاناة الشعب الايراني من بعض الأزمات الاقتصادية والمالية عدا عن المظلة التي تحققت بإبعاد ما أنجزته على المستوى النووي عن الاعلام الغربي والعربي بما يسمح لها بحماية امنية بأبعادها المختلفة الداخلية والخارجية بعد لجم المشاريع الاسرائيلية التي يمكن ان تتسبب لها بالمزيد من المخاطر.

واستنادا الى هذه المعادلة الجديدة تبين ان الازمة اللبنانية ما زالت خارج التفاهمات المشتركة بين الرياض وطهران بدليل تعثر كل المخارج والاقتراحات المطروحة لتجاوز أزمته الرئاسية قبل مقاربة الملفات الاخرى وتطويق مخاطرها. فالجانب الإيراني الذي يطمئن لمجرد استناده  إلى قدرات "حزب الله" ما زال قادرا على التحكم بالساحة الداخلية اللبنانية بعد السورية والعراقية في ظل التفاهمات مع دمشق على تعزيز فرص الاستثمار السياسي والاقتصادي وجباية المتأخرات المالية بالمليارات من الخزينة العراقية لا يمكنها ان تقبل بالتراجع او مجرد التنازل عن الساحة اللبنانية قبل ان تحقق مكاسب للثنائي الشيعي في النظام فلن تتأخر مهما بلغت الكلفة المقدرة لمثل هذا التحول الذي يهدد به الثنائي.

وفي الإطار عينه، لا تتجاهل المراجع الديبلوماسية الطروحات الجديدة التي بدأت تطل بقرنها بعد فشل "الثنائي الشيعي"  بإيصال مرشحها الى رئاسة الجمهورية ولعل ابرزها واكثرها خطورة - بعد الحديث عن اعادة النظر بمواقع السلطة وكيفية توزيعها بين الطوائف والمذاهب - بوصول ما هو مقترح الى التهديد المبطن بحل مجلس النواب والدعوة الى انتخابات مبكرة الذي لا يمكن ان يشكل أكثر من رسالة الى حلفائه بهدف ابلاغه بتقديم استحقاق العام 2026 إلى الأشهر المقبلة وتحجيمهم ولزراعة القلق في نفوس نواب التيار الوطني الحر الذين استفادوا من "الصوت الشيعي" وحلفائه السنة والدروز  في أكثر من دائرة انتخابية للاسراع بتفكيك كتلتهم النيابية. لا تقف الامور عند هذه الطروحات، فإنّ هناك الكثير مما يقال في هذا الإطار لكن الاهم من كل ذلك ان يثبت بالوجه الشرعي عجز الداخل عن اتمام الاستحقاق من دون ان يكون الخارج جاهزا لرعاية أي حلّ أو مخرج. وهو ما يؤدي الى فلتان مختلف الوجوه تزيد منه المخاطر الناجمة عن توسع الشغور إلى مواقع مالية وعسكرية وأمنية رفيعة المستوى تمعن في هزالة السلطة التنفيذية المتمثلة بحكومة عاجزة وفشل السلطة التشريعية في القيام باولى مهامها المتمثلة بانتخاب الرئيس قبل القيام بأي عمل آخر. والأخطر من كل ذلك أنّ الرهان على المبادرات الخارجية لم يحن اوانه بعد، فمن كان يشكل المظلة الواقية والرعاية  للأزمات اللبنانية ليس جاهزًا بعد لتقديم العون. وليس هناك اي موعد لامكان التفرغ لتغيير هذه المعادلة. وإلى حينه ستبقى البلاد في مهب السيناريوهات الغامضة.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

السعودية وفرنسا تتفقان على مواصلة العمل لتخفيف التوترات بالمنطقة

ماكرون أكد لمحمد بن سلمان التزام فرنسا أمن المملكة... وخادم الحرمين يأمر باستضافة 1300 حاج وحاجة

الرياض، باريس، طهران، عواصم – وكالات/17 حزيران/2023

 أعلنت الرئاسة الفرنسية أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أكدا مواصلة العمل على تخفيف التوترات بالمنطقة، كما أكد ماكرون التزام فرنسا بأمن السعودية والاستعداد لتعزيز قدراتها الدفاعية. وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون وولي العهد السعودي رحبا على غداء عمل في قصر الاليزيه بتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأكدا ضرورة إنهاء الفراغ السياسي في لبنان وشددا على التمسك بأمن الشرقين الأدنى والأوسط. وأضافت في بيان إن الرئيس ماكرون وولي العهد السعودي رحبا في المقام الأول بالديناميكية الثنائية بين السعودية وفرنسا، وشكر ماكرون ولي العهد السعودي على مشاركته المرتقبة في القمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد يومي 22 و23 يونيو، وأشار إلى الضرورة الملحة لمكافحة تغير المناخ وأهمية القمة في بناء الجسور بين البلدان في مختلف القارات، لا سيما فيما يتعلق بقضايا مكافحة الفقر وتمويل التحول في مجال الطاقة والقدرة على مواجهة عواقب تغير المناخ، مشددا على الدور الدافع والريادي الذي يمكن أن تلعبه السعودية في هذا الصدد. وأعرب عن قلقه العميق إزاء الحرب العدوانية الروسية في أوكرانيا وتأثيرها الكارثي على السكان المدنيين وانعكاساتها على الأمن الغذائي، مشددا على ضرورة إيجاد مخرج للصراع وتكثيف التعاون للتخفيف من آثاره في أوروبا والشرق الأوسط والعالم.

وأشار ماكرون والأمير محمد بن سلمان إلى تمسكهما المشترك بالأمن والاستقرار في الشرقين الأدنى والأوسط، وأعربا عن رغبتهما في مواصلة جهودهما المشتركة من أجل تخفيف التوترات بشكل دائم، وأشارا إلى ضرورة الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان، والذي يظل العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الشديدة الوطأة، واتفق الجانبان على مواصلة تطوير وتعميق الشراكة بين البلدين.

وذكّر ماكرون بالتزام فرنسا بأمن واستقرار السعودية واستعدادها لدعم في تعزيز قدراتها الدفاعية، ورحب الرئيس وولي العهد السعودي بالتعزيز الكبير للعلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمملكة، وذكّر ماكرون برغبة الشركات الفرنسية في مواصلة دعم السعودية في تنفيذ رؤيتها الطموحة 2030، وشدد على الخبرة المعترف بها للشركات الفرنسية، لا سيما فيما يتعلق بمجالات الطاقة والنقل والصحة والتقنيات الجديدة، كما رحب برغبة المملكة في زيادة استثماراتها في النسيج الصناعي والإنتاجي الفرنسي. في غضون ذلك، أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرا باستضافة 1300 حاج وحاجة من نحو 90 دولة في مختلف قارات العالم لأداء فريضة الحج هذا العام، وذلك ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج الذي تنفذه وتشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وأكد وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين عبداللطيف آل الشيخ، أن أمر خادم الحرمين الشريفين يجسد الرسالة التي تحملها السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين وما يعمِّق أواصر الوحدة والأخوة الإسلامية بين شعوب العالم الإسلامي، مشيراً إلى أن اللفتة الكريمة بادرةٍ سنوية كريمة يسعى إليها ويحرص عليها ولاة الأمر. من جانبه، أعلن وكيل وزارة الحج لشؤون العمرة والزيارة محمد البيجاوي وصول نحو مليون من حجاج الخارج حتى الآن لأداء مناسك الحج، مشيرا إلى أن المملكة فتحت جميع منافذها تسهيلاً لقدوم الحجاج، حيث دخل 25 ألف حاج حتى الآن عبر المنافذ والقدوم البري الذي عادة ما يتأخر، وكان منفذ عرعر أول منفذ لدخول الحجاج من العراق، وكذلك منفذ حالة عمار والحديثة ومنفذ الوديعة والمنافذ الشرقية في البطحاء وجسر الملك فهد، مشيرا إلى أن جميع المنافذ جاهزة ومهيأة ومستمرة في استقبال القادمين. بدورها، أطلقت الرئاسة العامة لشؤون الحرمين ممثلة بوكالة الشؤون التطويرية النسائية بالمسجد الحرام؛ حزمة من المبادرات لموسم الحج تشتمل على 17 مبادر.

 

وزير خارجية السعودية في إيران بعد 7 سنوات من القطيعة

وكالات/17 حزيران 2023

وصل وزير خارجية السعودية فيصل بن فرحان إلى طهران في زيارة قصيرة لتعزيز المصالحة التي تحققت في الأشهر الأخيرة بين طهران والرياض بعد سبع سنوات من القطيعة، بحسب وسائل اعلام إيرانية.  وأكّد بن فرحان في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، ضرورة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، آملًا أن تنعكس عودة العلاقات مع طهران على المنطقة والعالم. ولفت إلى أنّ "إيران قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية لطهران للعمل"، معتبراً أنّ المباحثات مع نظيره الإيراني "اتسمت بالإيجابية والوضوح".   ومن المقرر، الإعلان عن إعادة فتح سفارة السعودية في إيران عقب قيام طهران بخطوة مماثلة في 6 حزيران. وأعلن عبد اللهيان أنّه تبادل مع نظيره السعودي "اسمي السفيرين ونعمل على المصادقة عليهما".  وأضاف: "نبحث مع السعودية تشكيل لجنة اقتصادية وسياسية وحدودية مشتركة".

 

رئيس إيران بعد لقاء وزير خارجية السعودية: مصالح البلدين تكمن في الحوار والتفاعل ونرحب بإقامة علاقات بين بلدينا المؤثرين بالمنطقة

العربية.نت _ وكالات/17 حزيران/2023

قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي السبت، بعد لقاء وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، مصالح البلدين تكمن في الحوار والتفاعل. وأضاف رئيس إيران أنه بالتعاون والحوار بين دول المنطقة يمكن التغلب على المشاكل. وأفصح رئيس إيران قائلا: نرحب بإقامة علاقات بين بلدينا المؤثرين بالمنطقة.

وبحث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، السبت، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إلى جانب المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية. ذكرت وزارة الخارجية السعودية على "تويتر"، أن الرئيس الإيراني استقبل وزير الخارجية السعودي في القصر الرئاسي بالعاصمة طهران. وأوضحت أنه جرى خلال الاستقبال "استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها". وأضافت أن الأمير فيصل بن فرحان "نقل تحيات وتقدير العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان آل سعود، للرئيس الإيراني، وتمنياتهما لحكومة وشعب إيران الشقيق المزيد من التقدم والازدهار".

وتابعت: "حمّل (إبراهيم رئيسي) تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، وتمنياته لحكومة وشعب السعودية المزيد من الازدهار والرفاه". وهذه هي الزيارة الأولى لوزير خارجية سعودي لإيران منذ عدة أعوام. وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، وصل الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة في إيران إلى طهران. وأضافت الوكالة: "التقى الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، برئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران". وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، أمس الجمعة، أن الأمير فيصل سيزور إيران، وسيتخذ إجراءات لإعادة فتح سفارة بلاده بطهران. وفي 6 يونيو أعادت طهران فتح سفارتها في المملكة بعد نحو 3 أشهر من الإعلان عن الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. وأعيد فتح مبنى سفارة طهران السابق الذي كان مغلقًا لسنوات، بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخرًا، بحضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية. وعينت طهران الشهر الماضي، الدبلوماسي الرفيع المستوى، علي رضا عنايتي، سفيراً جديداً في المملكة. ويشغل عنايتي حالياً منصب نائب وزير الخارجية بعدما كان سفيراً في الكويت خلال عهد الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني. كما جاءت هذه التطورات بعد أن تبادل البلدان في أبريل الماضي، زيارة لوفدين فنيين من أجل بحث مسألة إعادة فتح السفارات. يذكر أنه في 10 مارس الماضي توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقيات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من 20 عاماً. ثم أعلنت طهران لاحقا أنّها دعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة البلاد. كما أشارت إلى أن الرئيس الإيراني تلقّى دعوة لزيارة الرياض.

 

وزير الخارجية السعودي من طهران: نؤكد على ضرورة خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل

السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد ستبدآن عملهما بعد عيد الأضحى

قناة العربية/17 حزيران/2023

أكد وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، في مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، السبت، على "أهمية التعاون الأمني بين البلدين، لضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل". وقال إنه سينقل "دعوة العاهل السعودي، الملك سلمان عبد العزيز، للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة". وأوضح أن "المحادثات السعودية- الإيرانية اتسمت بالصراحة والوضوح". وقال الأمير فيصل بن فرحان إن "إيران قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية للعمل". وذكر أن "العلاقات بين الجانبين تقوم على ضرورة الاحترام المتبادل، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية". وأضاف وزير الخارجية السعودي: "نأمل أن تنعكس عودة العلاقات السعودية مع طهران على المنطقة والعالم". ورحب الأمير فيصل بن فرحان "بقدوم الحجاج الإيرانيين لأداء المشاعر المقدسة". ومن جانبه، قال عبد اللهيان إن "المحادثات مع وزير الخارجية السعودي تناولت التعاون في مجالات عدة، وخاصة العلاقات الاقتصادية". وذكر أنه بحث مع وزير الخارجية السعودي "قضايا إقليمية ودولية". وعقب المؤتمر الصحافي، استقبل الرئيس الإيراني، وزير الخارجية السعودي الذي سلمه دعوة من الملك سلمان لزيارة المملكة. وإلى ذلك، أفاد موفد "العربية" أن "السفارة السعودية في طهران والقنصلية في مشهد ستبدآن عملهما بعد عيد الأضحى". وكان وزير الخارجية السعودي زار، اليوم السبت، العاصمة الإيرانية طهران. وهذه هي الزيارة الأولى لوزير خارجية سعودي لإيران منذ عدة أعوام. وحسب وكالة الأنباء السعودية (واس)، وصل الفريق الفني السعودي المعني بمناقشة آليات إعادة افتتاح ممثليات المملكة في إيران إلى طهران. وأضافت الوكالة: "التقى الفريق الفني السعودي برئاسة ناصر بن عوض آل غنوم، برئيس المراسم في وزارة الخارجية الإيرانية السفير هوناردوست، وذلك في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة طهران". وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، أمس الجمعة، أن الأمير فيصل سيزور إيران، وسيتخذ إجراءات لإعادة فتح سفارة بلاده بطهران. وفي 6 يونيو أعادت طهران فتح سفارتها في المملكة بعد نحو 3 أشهر من الإعلان عن الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين السعودية وإيران. وأعيد فتح مبنى سفارة طهران السابق الذي كان مغلقًا لسنوات، بعدما تمّ ترميمه بالكامل مؤخرًا، بحضور السفير الإيراني المعيّن في السعودية. وعينت طهران الشهر الماضي، الدبلوماسي الرفيع المستوى، علي رضا عنايتي، سفيراً جديداً في المملكة. ويشغل عنايتي حالياً منصب نائب وزير الخارجية بعدما كان سفيراً في الكويت خلال عهد الرئيس الإيراني الأسبق، حسن روحاني. كما جاءت هذه التطورات بعد أن تبادل البلدان في أبريل الماضي، زيارة لوفدين فنيين من أجل بحث مسألة إعادة فتح السفارات. يذكر أنه في 10 مارس الماضي توصّلت إيران والسعودية إلى اتفاق برعاية الصين من أجل إعادة فتح سفارتيهما وتنفيذ اتفاقيات تعاون اقتصادي وأمني موقّعة منذ أكثر من 20 عاماً. ثم أعلنت طهران لاحقا أنّها دعت العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لزيارة البلاد.

كما أشارت إلى أن الرئيس الإيراني تلقّى دعوة لزيارة الرياض.

 

السفارة السعودية في إيران تعمل بعد عيد الأضحى

أعلن وزير الخارجية السعودي أنه ناقش مع الجانب الإيراني استكمال فتح السفارات في البلدين

العربية.نت - الرياض/17 حزيران/2023

ذكر موفد قناة "العربية" أن السفارة السعودية في إيران والقنصلية في مشهد ستبدآن عملهما بعد عيد الأضحى. وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، أنه ناقش مع الجانب الإيراني استكمال فتح السفارات في البلدين، موضحًا أنه يتم العمل حاليًا على استئناف البعثات الدبلوماسية والقنصلية عملها في البلدين. وأضاف الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أنه قريبًا سيتم افتتاح السفارة السعودية في طهران، لافتًا إلى أن إيران قدمت تسهيلات لعودة البعثات الدبلوماسية لطهران للعمل. وأكد أن المباحثات مع إيران اتسمت بالإيجابية والوضوح، لافتًا إلى أنه يأمل أن تنعكس عودة العلاقات مع طهران على المنطقة والعالم. وشدد وزير الخارجية السعودي على ضرورة الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مستطردًا أن زيارته إلى طهران تتزامن مع قرب مناسبة موسم الحج، حيث تتشرف السعودية باحتضانها للحرمين الشريفين وخدمتها لضيوف الرحمن حجاجًا ومعتمرين.

 

الرياض وطهران تتفقان على العمل المشترك لاستقرار المنطقة

طهران، الرياض، عواصم – وكالات/17 حزيران/2023

 أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ونظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان أمس، أهمية عمل بلديهما المشترك معا من أجل ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة، وشددا على أن أمن المنطقة أمر مصيري لمستقبلها.وخلال مؤتمر صحافي مشترك بينهما في طهران، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أهمية التعاون الأمني بين السعودية وإيران لضمان خلو المنطقة من أسلحة الدمار الشامل، وقال إنه سينقل دعوة العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لزيارة المملكة.من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني أنه بحث مع نظيره السعودي التعاون بشأن الأمن الإقليمي، مؤكدا أن أمن المنطقة أمر مصيري لمستقبلها، قائلا “سنعمل مع السعودية لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة”، مضيفا أن المحادثات تناولت التعاون في مجالات عدة، وخاصة العلاقات الاقتصادية وأهمية التعاون المستدام في مجال التجارة.

 

"واس": رئيسي استقبل وزير الخارجية السعودي وبحثا في المستجدات الاقليمية والدولية

وطنية /17 حزيران/2023

استقبل رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إبراهيم رئيسي، اليوم، وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، في القصر الرئاسي بالعاصمة الإيرانية طهران. وقالت وكالة الأنباء السعودية "واس" انه في بداية الاستقبال، نقل وزير الخارجية السعودي "تحيات وتقدير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء للرئيس الإيراني، وتمنياتهما لحكومة وشعب إيران الشقيق المزيد من التقدم والازدهار"، فيما حمله رئيسي "تحياته وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد رئيس مجلس الوزراء وتمنياته لحكومة وشعب المملكة العربية السعودية المزيد من الازدهار والرفاه". وجرى خلال اللقاء، "استعراض العلاقات الثنائية، وسبل تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، وبما يحقق تطلعات البلدين والشعبين الشقيقين، بالإضافة إلى مناقشة المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها".

 

رئيس الإمارات وملك البحرين يتفقان على أهمية مواصلة التشاور

أبوظبي، المنامة، عواصم – وكالات/17 حزيران/2023

 بحث الرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى، العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها. وقالت وكالة الأنباء الإماراتية “وام” إن ملك البحرين استقبل في مقر إقامته بأبوظبي الرئيس الإماراتي، وبحث معه جوانب العمل المشترك والسبل الكفيلة بدعمه في جميع المجالات التي تتسق مع جهود التنمية، كما بحثا المجالات التي تسهم في تحقيق تطلعات شعبي البلدين ومصالحهما المشتركة انطلاقاً من الروابط الأخوية المتينة التي تجمعهما. ووفق الوكالة، أكد الجانبان حرصهما على مواصلة نهج التشاور لما فيه خير شعبيهما، إضافة إلى بحث وجهات النظر بشأن عدد من القضايا ذات الاهتمام المتبادل. على صعيد آخر، أكد الشيخ محمد بن زايد استعداد بلاده للمساهمة بكل الطرق الممكنة في تسوية الصراع في أوكرانيا وحل القضايا الإنسانية المرتبطة به، قائلا خلال محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في سان بطرسبرج الروسية: “في حال تطلب أن تقوم الإمارات بأي دور في استقرار الوضع وفي الأمور الإنسانية، فنحن على استعداد للمساعدة في ذلك بكل الطرق”. من جانبه، قال بوتين “أود أن أشكركم على جهودكم لحل القضايا الإنسانية المتعلقة بتبادل المحتجزين، والقضايا الإنسانية الأخرى. شكرا جزيلا على هذا

 

بوتين: روسيا منفتحة على الحوار مع كل من يريد السلام

وطنية/17 حزيران/2023

أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا منفتحة على الحوار مع كل من يريد السلام بشرط مراعاة مصالح جميع الأطراف. وأشاد الرئيس الروسي، خلال اجتماعه مع القادة الأفارقة، بموقف الدول الإفريقية من الوضع في أوكرانيا. كما أعرب عن احترام روسيا الشديد لموقف إفريقيا المؤيد للتسوية السلمية للنزاعات، وإقامة نظام عالمي أكثر عدلا. وأكد بوتين أن روسيا تؤيد تعزيز العلاقات مع البلدان الإفريقية مع عدم التدخل في الشؤون الداخلية"، وفق ما اوردت "روسيا اليوم".

 

أوكرانيا تعلن تسرب الأمونيا في مصنع للحوم

وطنية/17 حزيران/2023

أعلن مجلس مدينة كريمنتشوغ في مقاطعة بولتافا وسط أوكرانيا حدوث تسرب للأمونيا في مصنع لمعالجة اللحوم بالمدينة، بحسب وكالة "نوفوستي". ونشر مجلس المدينة على حسابه في "فيسبوك": "اليوم، وقع حادث تسرب للأمونيا في مصنع تعليب اللحوم في كريمنشوك حيث أصيب اثنان من الموظفين في الحادث".

وأكدت سلطات المدينة أن المادة السامة لم تخرج عن نطاق المصنع ولا توجد أخطار تهدد السكان، وان فريق الطوارئ التابع للشركة، نجح في التعامل مع الحادث، وإزالة آثاره.

 

لافروف: دور الأمم المتحدة لم ينفد بل كان سينمو لولا الانتهاكات الغربية

وطنية /17 حزيران/2023

 أعتبر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الأمم المتحدة لم تستنفد دورها، الذي كان سيزداد لولا انتهاكات الغرب المتكررة لمبادئ الهيئة الأممية، بحسب "روسيا اليوم". وقال لافروف في مقابلة أجرتها معه جمعية "المعرفة" الروسية على هامش منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي: "إذا التزم الجميع متطلبات ميثاق الأمم المتحدة، فإن دور المنظمة العالمية سيكون بعيدا عن النفاد، بل وإن هذا الدور كان سيرتفع لو استرشد الجميع بمبادئ ميثاق المنظمة، لا سيما المبدأ الأساسي هو أن الأمم المتحدة تقوم على أساس المساواة في السيادة بين الدول".

 

وزير الدفاع التركي: يمكن للسويد أن تصبح عضوا بالناتو إذا نفذت التزاماتها

وطنية/17 حزيران/2023

أعلن وزير الدفاع التركي الجديد يشار غولير اليوم السبت، ان بإمكان السويد أن تصبح عضوا بالناتو إذا نفذت التزاماتها، مؤكدا عزم بلاده على "محاربة كل التنظيمات الإرهابية"، وفق وكالة "روسيا اليوم". ولفت غولير عقب اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بروكسل، إلى أنه "في الاجتماعات الثنائية أعلنت تركيا من ضمن الناتو أنها تدعم سياسة "الباب المفتوح" لحلف شمال الأطلسي الناتو"، مؤكدا أنه "بإمكان السويد أن تصبح عضوا في الناتو، مثل فنلندا، إذا نفذت بشكل ملموس التزاماتها في المذكرة الثلاثية الموقعة في مدريد صيف العام الماضي. وأشار الوزير التركي إلى أنه أكد خلال الاجتماع، "بأننا عازمون على محاربة كل التنظيمات الإرهابية حتى النهاية، وقلنا إننا نتوقع الدعم الكامل من جميع حلفائنا في هذا الصدد". وكانت تركيا وافقت في آذار الماضي، على انضمام فنلندا إلى الناتو، فيما تتحفظ على عضوية السويد وتطالبها بالتعاون والإقدام على خطوات ملموسة في مسألة تسليم إرهابيين مطلوبين لأنقرة.

 

إقلاع أول رحلة تجارية مباشرة من مطار صنعاء إلى السعودية منذ 2016

وطنية/17 حزيران/2023

أقلعت مساء أول رحلة تجارية مباشرة بين صنعاء والسعودية، منذ إغلاق مطار العاصمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين عام 2016، وفق ما أفاد مصدر ملاحي في المطار لوكالة "فرانس برس". وأشار إلى ان الطائرة التابعة للخطوط الجوية اليمنية "تقل 277 حاجا يمنيا إلى مطار مدينة جدة الدولي في السعودية. وقد أقلعت قرابة الساعة الثامنة مساء بالتوقيت المحلي (17,00 ت غ). وهذه أول رحلة تجارية بين صنعاء والمملكة منذ آب 2016، حين فرض التحالف العسكري بقيادة الرياض الداعم للحكومة اليمنية، قيودا على حركة الملاحة في المطار".

 

 الخارجية السورية: تغييب الاتحاد الاوروبي سوريا عن مؤتمر بروكسل تكرار لمواقف عفا عليها الزمن

وطنية - دمشق /17 حزيران/2023

أكدت وزارة الخارجية والمغتربين السورية أن الاتحاد الاوروبي اختار تغييب الدولة السورية عن الموتمر الذي عقد بمقره فى بروكسل وخصص بشكل أساسي عن سوريا، كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة، نتيجة الاجراءات القسرية اللاانسانية واللاأخلاقية التي يواجهها الشعب السوري.

وقال مصدر مسؤول فى وزارة الخارجية والمغتربين السورية في تصريح اليوم: "انعقد فى مقر الاتحاد في بروكسل المؤتمر الذي تم تخصيصه بشكل أساسي عن سوريا لتكرار مواقفه التي عفا عليها الزمن وتجاوزتها التطورات الايجابية التي حققتها سوريا، والذي تقضي فيه اللباقة الدولية دعوة الدولة المعنية وهي الجمهورية العربية السورية، لابداء رأيها تجاه القضايا المطروحة والتحديات التى تواجه شعبها، فإن الاتحاد الاوروبي اختار تغييب الدولة السورية كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة، نتيجة الاجراءات القسرية اللاانسانية واللاأخلاقية التي يواجهها الشعب السوري والمفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الاميركية والاتحاد الاوروبي". وأضاف: "اكتفى منظمو الاجتماع بمشاركة أدواتهم الفاسدة المتحالفة مع داعش وجبهة النصرة والتنظيمات الارهابية الاخرى التي تابعت تآمرها على سوريا والوقوف ضد ارادة شعبها ومصالحه الحيوية، وذلك من خلال مطالبتها بعدم السماح بعودة اللاجئين الى وطنهم وعدم تقديم مساعدات انسانية لضحايا الارهاب والزلزال وعدم تنفيذ قرارات مجلس الامن التي تطالب بدعم تمويل مشاريع التعافي المبكر، وذلك بهدف استمرار واطالة معاناة الشعب السوري". واكد ان "سوريا عاقدة العزم اليوم على العمل مع الاشقاء العرب والاصدقاء وكل القوى الخيرة فى العالم لتعزيز انتصاراتها وتجاوز تبعات الحصار الاقتصادي عليها واعادتها الى أفضل مما كانت عليه قبل العدوان الارهابي عليها".

 

الشرطة الفرنسية تعتقل مشتبها فيه بمحاولة اغتيال ماكرون

وطنية/17 حزيران/2023

أفادت صحيفة Parisien الفرنسية، اليوم بأن الشرطة الفرنسية اعتقلت ناشطا متطرفا يشتبه في محاولته اغتيال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وفق وكالة "روسيا اليوم". وأضافت الصحيفة في مقالتها: "وقع الناشط اليساري المتطرف تحت التحقيق، وهو يقبع حاليا في السجنن والمتهم بالرغبة في محاولة اغتيال رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون في نيسان الماضي".

 

أرتفاع حصيلة القتلى في الهجوم على المدرسة في غرب أوغندا إلى 37

وطنية/17 حزيران/2023

 أرتفعت حصيلة القتلى في الهجوم الجهادي على مدرسة في غرب أوغندا إلى 37، حسبما نقلت "فرانس برس" عن الجيش .وقال الناطق باسم قوات الدفاع عن الشعب الأوغندي فيليكس كولاييغي في بيان: "للأسف، عُثر على 37 جثة ونُقلت إلى مشرحة مستشفى بويرا".

 

قصف جوي ومدفعي في الخرطوم ونزوح متواصل من دارفور

وطنية /17 حزيران/2023

شهدت الخرطوم صباح اليوم قصفا واشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة مع استمرار النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في وقت تدفع أعمال العنف في إقليم دارفور مئات من سكانه لعبور الحدود نحو تشاد.بحسب "فرنس برس".

 

لمدة 72 ساعة.. هدنة جديدة بين جيش السودان والدعم السريع

بيان سعودي أميركي: سيتم التفكير بتأجيل محادثات جدة ما لم يلتزم الطرفان بالسودان بالهدنة

العربية.نت/17 حزيران/2023

أفادت مصادر العربية، مساء السبت، بأن هدنة جديدة بين الجيش السوداني والدعم السريع لمدة 72 ساعة ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من الغد. وأعلنت المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأميركية عن اتفاق ممثلي القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع على وقف إطلاق النار في جميع أنحاء السودان لمدة (72) ساعة اعتبارًا من تاريخ (18 - 21 يونيو) الساعة (6) صباحاً بتوقيت الخرطوم. وأضح بيان مشترك للمسهلين أن الطرفين اتفقا على أنهما خلال فترة وقف إطلاق النار سوف يمتنعان عن التحركات والهجمات واستخدام الطائرات الحربية أو الطائرات المسيرة أو القصف المدفعي أو تعزيز المواقع أو إعادة إمداد القوات، أو الامتناع عن محاولة تحقيق مكاسب عسكرية أثناء وقف إطلاق النار. كما اتفقا على السماح بحرية الحركة و إيصال المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء السودان. في ضوء مؤتمر المانحين الإنساني يوم (19 يونيو)، دعا المسهلان الطرفين إلى النظر في المعاناة الكبيرة التي يعاني منها الشعب السوداني، وضرورة الالتزام التام بوقف إطلاق النار وتوقف حدة العنف. في حال عدم التزام الطرفان بوقف إطلاق النار لمدة (72) ساعة، سيضطر المسهلان إلى النظر في تأجيل محادثات جدة. وقبيل ذلك أكد نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، أن الوضع في السودان كارثي مشيرا إلى أن الخرطوم تعاني من دمارٍ كامل غيّر ملامحَها. وشدد عقار على أن توحيد الجيش هو السبيل الوحيدة لإنهاء الحرب. واعتبر نائبُ رئيس مجلس السيادة السوداني، مالك عقار، أن قوات الدعم السريع تقاتل لكسب المعارك، أما الجيش فيقاتل لكسب الحرب، مشيرا إلى أن القوات المسلحة ستكسب الحرب في نهاية الأمر، على حد قوله.

وتواصلت الاشتباكات، السبت، في العاصمة السودانية الخرطوم بين طرفي النزاع منذ نحو ثلاثة أشهر، بين الجيش وقوات الدعم السريع. ونفت مصادر الحكومة السودانية في وقت سابق أي معلومات عن هدنة جديدة مع قوات الدعم السريع. ويأتي نفي الحكومة السودانية بعد ورود أنباء عن احتمالية اتفاق الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على هدنة خلال الأيام المقبلة. وكانت صور بالأقمار الاصطناعية أظهرت حجم الضرر الذي لحق بالعديد من المرافق الحيوية بمدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دافور. وأبرزت الصور لقطات لأجزاء من المدينة قبل الحرب، وإلى جانبها صور تظهر الدمار الذي لحقها بعد أسابيع من اندلاع المعارك. وتسبّب النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع في السودان بنزوح أكثر من مليون طفل خلال شهرين، رُبعهم تقريبا في إقليم دارفور حيث تتزايد المخاوف بشأن وقوع انتهاكات إنسانية جسيمة تترافق مع انقطاع في الاتصالات. واندلع القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع على نحو مفاجئ في منتصف أبريل نيسان بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دوليا.

 

الأمم المتحدة: الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الشعب الفلسطيني ثابتة

نيويورك، رام الله، عواصم – وكالات/17 حزيران/2023

 كشفت لجنة تحقيق أممية عن حصولها على أدلة تثبت انتهاك سياسات الاحتلال الإسرائيلي بشكل ممنهج لحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بشكل يرى كثيرون أنه يماثل سياسة الفصل العنصري. وأفادت اللجنة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالتحقيق في الممارسات الإسرائيلية التي تؤثر على حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني وغيره من العرب في الأراضي المحتلة في ختام زيارتها السنوية للمنطقة، أنها تحصلت على أدلة واضحة على هذه الممارسات، منوهة بأن عدد الذين لقوا مصرعهم بنيران القوات الإسرائيلية خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام الجاري في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، ارتفع بنسبة 124 بالمئة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي. في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال يتدرب على سيناريو لم يجربه من قبل، وهو مواجهة قوة للمقاومة تدخل في عمق الأرض المحتلة. وقالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” إن لواء جولاني بدأ يتدرب على سيناريو دخول وحدات من قوة “الرضوان” التابعة لحزب الله اللبناني في عمق القطاع الشمالي من فلسطين المحتلة، والاشتباك معها لساعات بعد سيطرتها على مساحة من الأرض، مضيفة أن قوة من جيش الاحتلال تدربت في مايو الماضي على مواجهة قوات “الرضوان” التي يتوقع الاحتلال أنها ستوجه ضربة في عمق المنطقة الشمالية في أي حرب مقبلة.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

رضينا بالغبيّ، فتوهّم الغبيُّ أنّه "ابن سينا"!

الكاتب والمخرج يوسف ي. الخوري/17 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119237/119237/

ولم يكتفِ الغبي بأن ظنّ نفسه "ابن سينا"، بل اعتقد بأنّنا غنمًا ومن حقّه المتاجرة فينا، وسَوْقنا إلى الذبح مَتى شاء، والتضحية بنا!

ونحن إذا تقبّلنا أفعاله الغبيّة، وغضّينا الطرف عن سيّئات أخلاقه، فلأن لا أحد يجادل غبيّا، وكيف إذا كان الغبيّ ملبوسًا بالنرجسيّة يعشق ذاته.

أخًصُّ بالغباء والنرجسيّة هنا، ابن جرجي باسيل، جبران، الذي أطلّ علينا أخيرًا ليقول لنا، وهو بكامل وعيه، إنّه خدعنا أوّل مرّة، وثاني مرّة،..... وعاشِر مرّة، فلماذا نستنكر خديعته في المرّة الحادية عشرة!!؟

قال بالحرف: "نحنا دخلنا باتفاق رئاسة الجمهورية مع سعد الحريري وحزب الله بالعهد وبالحكومة. يعني السنيورة مقبول، والحريري مقبول، بس جهاد ازعور مرفوض؟"

وأضاف: "بخصوص الإبراء المستحيل وبأنّ ازعور ربيب السنيورة... طيّب ما نحنا وحزب الله دخلنا بحكومة برئاسة السنيورة سنة 2008، يعني بعد حرب تموز وبعد 7 ايّار. مندخل وبتدخلوا بحكومة برئاسة السنيورة، مَعليش! ولكن بيصير جهاد ازعور بالرئاسة هو الشيطان؟؟"

بوقاحة، يعترف ابن جرجي بأنّ مرشّحه جهاد أزعور هو أزعَر، ويلومُ منتقديه ممتعضًا، كيف أنّهم أنفسهم سكتوا في السابق عن تسوياته، وعن دخوله في حكومات الحريري والسنيورة، معلِّمَيّ أزعور في مادة "الزعرنة"، ولا يقبلون أن يتبنى اليوم ترشيح أزعور للرئاسة!! وكأنّ بابن جرجي يعتبر جمهوره، ونوابه الـ 16، قطيعًا من الغنم يُسيّره كما يشاء، ومتى يشاء، وإلى حيث يشاء، أو، إنّه يقول لهم "أنا أُخطئ أينما أريد، وأصوّب حيث أريد، وانتو لا تفكّروا، أنا بـفكّر عنكن"!

ومَن لديه الخبرة في تحليل النصوص والشخصيات، يُدرك تمام الإدراك أنّ ابن جرجي تخطّى عشق ذاته وبلغ به الأمر جنون العظمة والألوهة، إذ يتكلّم كآلهة فرعونية لها الحقّ في أن تضاجع مَن يروق لها، وأن تحمِل ممن ترغب بنسله، وحتى أن تمارس سفاح القربى مع أخيها الذي هو من لحمها ودمها، ووظيفة الشعب بالنسبة إليها هي فقط أن يقبل مشيئاتها، وأن يرضخ لإرادتها ونزواتها.

لكنّ الآلهة هي الأخرى تُخطئ، وابن جرجي يُخطئ. فلتبرير خطوته الناقصة في ترشيح أزعور، وقع في الخطأ، والخطأ جرّه إلى الكذب وإلى المزيد من الاستخفاف بعقول أزلامه وأتباعه. كتاب "الإبراء المُستحيل" هو المادة التي تتّهم أزعور وفؤاد السنيورة بالهدر والفساد، وعلى هذه المادة بنى التيّار الوطني الحرّ كلّ أمجاده ونضالاته منذ عودة العماد ميشال عون من منفاه، ومنها انبثق شعاره التغيير والإصلاح، وارتكازًا عليها صوّر العماد عون نفسه منقذًا للبنان. كيف يردّ ابن جرجي على الشعب الذي تفاجأ من ترشيح "الحرامي" أزعور إلى سدّة الرئاسة؟ ببساطة، يتّهمه بالجهل والخيانة وقلّة الإدراك: "مندخل وبتدخلوا بحكومة برئاسة السنيورة، مَعليش! ولكن بيصير جهاد ازعور بالرئاسة هو الشيطان؟؟" 

لا يا ابن جرجي، لا.

أنت الجاهل، وأنت المنافق، وأنت الخائن، لا بل الشيطان نفسه الذي ليس بمقدور أزعور، ولا مَن هم أكبر من أزعور، امتطاء قناعه الأسود الحالك.

هذه معلومة للناس كَي لا يُضلّلوا وينجرّوا خلف أكاذيبك. يوم دخلت في حكومة السنيورة (2008) أنت وحليفك حزب الله، لم يكن هناك "الإبراء المستحيل" بعد. ويوم دخلتم في حكومة الحريري وهجّرتموه بـ one way ticket، ما كان هناك بعد "الإبراء المستحيل". وضعتم "الإبراء المستحيل" بعد هاتين الحكومتين في العام 2013. فإذًا لا لَوم على الناس إذا اعتبروا يومها أنّكم كشفتم المستور. ولا لوم على الناس أيضًا إذا قبلوا تسويتك التجارية مع سعد الحريري بعد الفضائح التي أطلقتموها ضدّه، فهم أرادوا أن تسير البلاد إلى الأمام وأن تتوقّف نزاعاتكم المبنيّة كلّها على هرطقات ومصالح رخيصة. أمّا أن تهين عقول الناس بترشيحك أزعور، وتُريدهم أن يسكتوا، فهذه مبالغ فيها، وستتمّ محاسبتك أنت، وأزعور.

وللسياديين والتغييريين والكتل التي تقاطعت مع التيّار الوطني على اسم أزعور، كلمة بالمختصر المُفيد. تدّعون أنّكم تقاطعتم مع ابن جرجي ولم تتحالفوا. وكأنّكم تقولون لنا نحن معه عُراة في الفراش نفسه، لكنّنا لم نبلغ المجامعة، واكتفينا ببعض اللمس والقبل. وبالمناسبة، كلّ مَن تقاطع مع جبران اليوم، وقبله ساكَنَ المحتلّ تحت قبّة البرلمان، هو، أكيد أكيد اكيد، من "كلّن يعني كلّن".

ولكلّ نائب في كتلة لبنان "القوي" بالعنتريّات، لم ينفصل بعد عن هذا الكتلة، هو عديم الكرامة وليس أهلًا بتمثيل اللبنانيين.

ولجهاد أزعور أقول، لو كان لديك شيء من عزّة النفس والشهامة، لما قبلت أن يكون ترشيحك خيارًا بين السيّء والأسوأ، ولما كنت قبلت أن يرشّحك جبران ابن جرجي.

ويا جبران،

"كتير مبهبطا عليك مقولِة الدفاع عن حقوق المسيحيين" وانت تبيع وتشتري مع مَن يُريد محي تاريخ المسيحيين في لبنان، والدفاع عن حقوق المسيحيين يعني التضحية في سبيلهم وليس التضحية بهم.

"روح انضب واحترم عقول اللي زعمّوك قبل ما تحترم عقولنا".

 #صار_بدها_جبهة_لبنانية

#systema_delendum_est

 

عون وفرنجية والخيار بين المرشح الوحيد والفراغ ...استراتيجية التعطيل وكلمة نصرالله

نجم الهاشم/نداء الوطن/17 حزيران/2023

ثمة خيارات أخرى لدى «"حزب الله"» غير تعطيل نصاب جلسات انتخاب رئيس الجمهورية لمنع انتخاب أي مرشح لا يوافق عليه. يطرح مرشحاً واحداً ويتمسّك به ولا يقبل أن ينافسه أحد. هذا ما فعله مع العماد ميشال عون وما يفعله اليوم مع رئيس تيار "المردة"» سليمان فرنجية. منذ العام 2000 يتصرّف وكأنّ من يُسمّيه أمينه العام السيد حسن نصرالله يصير رئيساً بانتظار أن يتمّ انتخابه. لا يقتصر أمر التعطيل على موضوع رئاسة الجمهورية فقط بل يتعدّاها إلى كل ما يتعلّق بأمور الدولة، من تسمية رئيس مجلس النواب إلى تسمية رئيس الحكومة والوزراء ومسؤولي الصف الأول والثاني والثالث وإلى ما يتعلق بالأمن والقضاء والتحقيق. عندما يعطي نصرالله كلمته لا يعود هناك مجال للنقاش بالنسبة إلى «الحزب». وعندما يفتقد القدرة السياسية على التعطيل لا يتردّد في اعتماد طرق العنف كما حصل في 7 أيار 2008. يتصرّف نصرالله وكأنّه الحاكم الفعلي الذي لا يمكن مناقشته، أمّا الباقي فتفاصيل لتعبئة الفراغات بما يناسب الأمر الواقع الذي يفرضه، من دون تجاوز السقف الذي يمكن أن يعتبره تخطّياً للمحظور الذي يشكّل انتقاصاً من هذه السلطة ومن هذا التفرّد.

أسلحة دمار التعطيل الشامل

هذه الإستراتيجية الثابتة لدى «الحزب» لم يستعملها فقط في الانتخابات الرئاسية بل في كل استحقاق آخر. في المرحلة الحالية، ومع استمرار تعطيل انعقاد جلسات مجلس النواب لفرض انتخاب مرشحه سليمان فرنجية، كانت هناك حجة إضافية وهي أنّ القوى المعارضة له أعلنت أنّها لن تتوانى عن تعطيل النصاب أيضاً لمنع انتخاب مرشّحه. ولكن بين هذا الإعلان وبين تعطيله ثمّة فوارق كثيرة. منذ انتخابات العام 2005 و»الحزب» يعطّل الدولة. بعد 11 جلسة تعطيل منذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون اعتبرت قوى المعارضة أنّ اللعبة الديمقراطية التي يعطّلها «الحزب» لا يمكن أن تكون أداة في يده. لذلك أعلنت أنّها يمكن أن تلجأ إلى هذا الخيار على سبيل المعاملة بالمثل. ولكنّ رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع كان أعلن منذ بداية السباق الرئاسي أنّه يمكن تعطيل النصاب تكتيكياً لجلسة أو جلستين، أمّا في حال ثبت أنّ الأكثرية النيابية صارت مؤيّدة لانتخاب مرشّح «الحزب» فإنّه لا يمكن الإستمرار بهذا التعطيل إلى ما لا نهاية. هذا الإعلان كان يرتبط باحترام اللعبة الديمقراطية وبمبدأ أن تكون النظرة من الطرف الآخر مماثلة لا أن يعتمد «الحزب» مبدأ التعطيل المفتعل والمستمر من أجل أن يضغط بكل الوسائل لتجميع النواب وفرض إرادته عليهم تحت ضغط الخوف من انهيار البلد. عندها يصبح التعطيل ردّاً على هذه المحاولة وليس استراتيجية معتمدة كمبدأ في نقض الحياة السياسية والديمقراطية. ذلك أنّ اللعبة الديمقراطية تفترض أن تكون مطبقة ومقبولة من اللاعبين. وبالتالي أن يكون سقف هذه الديمقراطية وهذه الممارسة فوق الجميع.

تعطيل 2004 والإغتيالات

في العام 2004 بعد إصدار مجلس الأمن الدولي القرار 1559، الذي طلب سحب الجيش السوري من لبنان ونزع سلاح «الحزب» واحترام المواعيد الدستورية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وعدم التمديد للرئيس إميل لحود، اختار «الحزب» مع النظام السوري تحدّي القرار وفرض التمديد للحود مع أنّ أكثرية مجلس نواب 2000 كانت تابعة له ولهذا النظام. لم تكن عندهما خيارات غير لحود باعتبار أنّه مُجرّب ولا مجال للقبول بغيره حتى لو كان سليمان فرنجية. وتلك كانت الفرصة الأكثر توفّراً وقابلة للتنفيذ لإيصاله إلى قصر بعبدا ولكن «الحزب» والنظام السوري فضّلاً لحود عليه. لتعطيل الديمقراطية بعد خيار التمديد بدأ اللجوء إلى الإغتيالات. زلزال اغتيال الرئيس رفيق الحريري في 14 شباط 2005 انعكس سلباً على «الحزب» والنظام السوري. ولذلك خرج الجيش السوري من لبنان وفازت قوى 14 آذار بأكثرية مجلس نواب 2005. وكان على «الحزب» الدخول في مواجهة صعبة وفي مرحلة انتظار لقلب النتائج السياسية بالقوة والعنف، ولذلك قبِل بتشكيل حكومة الرئيس فؤاد السنيورة التي اعتبر أنّه حصل فيها مع لحود على الثلث المعطل. ولكنّ النتيجة لم تكن كذلك، بسبب افتراق خيارات عدد من الوزراء عن حساباته وحسابات لحود. تلك التطورات جعلت مصالحه تلتقي مع مصالح العماد ميشال عون فوقّعا تفاهم 6 شباط 2006 في كنيسة مار مخايل من أجل استعادة التوازن بينه وبين قوى 14 آذار. اعتبر «الحزب» أنّ حرب تموز 2006، التي افتعلها ولم يكن يتوقّع نتائجها المدمرة، ستكون مناسبة لكي ينقضّ على السلطة القائمة ويحمي نفسه بقوة السلاح. بالإتفاق مع عون حاصر الحكومة واتّهم قوى 14 آذار بالغدر والخيانة والتآمر عليه. واستمرّت عمليات الإغتيال. ولكن الحكومة لم تسقط على رغم استقالة الوزراء الشيعة منها ووزير وحيد محسوب على لحود. بقوة الشارع والسلاح منع انتخاب رئيس خلف للحود، وأقفل مجلس النواب وكانت تجربة الفراغ الأولى بعد 25 تشرين الثاني 2007.

لم يكن وقتها لدى «الحزب» مرشح محدّد ولم يكن أمينه العام قد أعلن أنّ العماد عون هو مرشّحه الوحيد. فشلت قوى 14 آذار في فرض استقالة لحود وفي انتخاب رئيس قبل انتهاء ولايته، وفشل «الحزب» مع حليفيه، رئيس مجلس النواب نبيه بري والعماد عون، في فرض رئيس. ولكن الفراغ لم يكن في مصلحته لأنّ الحكومة لم تكن تابعة له، لذلك عمل على إسقاطها.

منذ ذلك التاريخ جعل قصر بعبدا والسراي معاً هدفين له. وعندما فشلت عملية حصار السراي حصلت عملية 7 ايار 2008 العسكرية التي كانت انقلاباً مسلحاً فرض تحت ضغط السلاح «اتفاق الدوحة» الذي أوصل العماد ميشال سليمان إلى رئاسة الجمهورية، وأعاد تشكيل حكومة جديدة برئاسة السنيورة نفسه، ولكن بثلث ضامن معلن وأكيد بعد دخول «التيار الوطني الحر» إليها. كان الرهان على أنّ الإنقلاب العسكري سيؤدّي إلى انقلاب سياسي من خلال السيطرة على أكثرية مجلس النواب في انتخابات العام 2009، ولكن نتائج هذه الإنتخابات جاءت معاكسة لتوقعات نصرالله وعون وبقيت الأكثرية مع قوى 14 آذار.

تلك الإنتخابات حملت الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة ولكن لعبة التعطيل لم تكن قد انتهت. فنفذ «الحزب» وبرّي و»التيار» انقلاباً عليها، وعلى ما التزم به في اتفاق الدوحة، في 12 كانون الثاني 2011 بعد التهديد بالعودة إلى السلاح كوسيلة للتغيير وإسقاط المؤسسات الدستورية. بعد ذلك لجأ «الحزب» إلى السيطرة على الحكم مباشرة من خلال الحكومة التي شكّلها برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي. ولكن حتى تلك التجربة انتهت إلى فشل ذريع بعد عامين، فاستقال ميقاتي، بينما كان «الحزب» قد انخرط في الحرب السورية وأغرق لبنان في نتائجها المدمّرة.

على رغم قبوله بحكومة الرئيس تمام سلام إلا أنّ «الحزب» نجح في فرض تعطيل انتخابات الرئاسة بعد انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان متمسّكاً بمرشّح واحد لا منافس له هو العماد ميشال عون، الذي كان شريكاً في التعطيل على مدى عامين ونصف. صحيح أنّ الرئيس بري كان يدعم ترشيح سليمان فرنجية ويرفض انتخاب عون، ولكنه مع فرنجية رضخا لإرادة «الحزب»، وشاركا في فرض التعطيل الذي لم ينته إلا بعد اتفاق معراب ودعم «القوات اللبنانية» لترشيح عون وانضمام رئيس «تيار المستقبل» سعد الحريري لهذا الخيار ودخوله التسوية الرئاسية.

ثمة من يعتبر أنّ «حزب الله» وقع في تجربة «الكلمة» التي أعطاها السيد حسن نصرالله للعماد عون. وأنّ «الحزب» كان يفضّل استمرار الفراغ لا وصول عون الذي عرف كيف يتعامل معه رئيساً «للتيار الوطني الحر» ولا يعرف كيف سيكون التعاطي معه رئيسا للجمهورية. لذلك عمل على محاصرة العهد. بعد انتهاء ولايته «اكتشف» عون أنّ «الحزب» لم يكن صادقاً معه عندما رفض أن يخلفه جبران باسيل ورشّح سليمان فرنجية مرشحاً وحيداً لا يمكن أن ينافسه أحد.

انتقل «الحزب» من نظرية دعم المرشح الأقوى عند المسيحيين إلى دعم المرشح الأضعف، ليس لسبب إلا لأنّه يعتبر أنّه يشكّل ضمانة له في قصر بعبدا. مع أنّه لم يكن قادراً على أن يأتمنه على هذه المهمة لا في العام 2004 ولا في العام 2008 ولا في العام 2016. خيار فرنجية منذ تبدّل التوازنات في مجلس نواب 15 أيار 2022، يعكس ضعفاً في موقف «الحزب» الذي عاد إلى الخيار الذي طرحه الرئيس نبيه بري قبل ستة أعوام. مشكلته هذه المرّة أنّه لا يستطيع فرضه بالقوة، لا في الشارع ولا في السياسة. خياره الآخر الإنتظار في الفراغ حتى لو أدّى إلى مزيد من الإنهيار، معتبراً أنّ الآخرين سيرضخون لهذا الخيار. لا يستطيع أن يتقدّم خطوة إلى الأمام ولا يمكنه أن يتراجع خطوة إلى الوراء لأنّ المسألة تتعلق بـ»الكلمة» التي أعطاها نصرالله لفرنجية. وهو في كل استراتيجيته الرئاسية يتجاوز ما يطبّق في إيران في مسألة الترشيحات السياسية والرئاسية التي تحتاج دائما إلى موافقة مسبقة من مصلحة تشخيص النظام. هناك يمكن أن يكون أكثر من مرشح من خط الثورة على طريقة التنافس بين متشابهين. حتى هذا الخيار أسقطه «الحزب» عندما حصر المنافسة بين فرنجية وفرنجية. ولكن هذه المرة تبدو اللعبة أصعب عليه لأنه لا يملك أوراق اللعبة التي بدأت تفلت من يده. صحيح أنّه يمنع انتخاب رئيس جديد ولكنه يلعب ورقة خاسرة سلفاً.

 

القضاء الأوروبي سيحاكم سلامة حتى لو "برّئ" محلياً

باسمة عطوي/نداء الوطن/17 حزيران/2023

لا يتوانى القضاة والبرلمانيون الاوروبيون عن ابداء اعتقادهم بأن ثمة قضاة لبنانيين يسعون جاهدين لحماية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وعدم محاسبته. كما ان مآخذ القضاء الاوروبي على القضاة اللبنانيين هي أنهم يأخذون أقوال سلامة كما هي ولا يتوسعون في التحقيق بالاعتماد على المعطيات الاوروبية التي تراكمت ولا ريب فيها، فضلا عن التأجيل المتكرر لاستجواب سلامة وشقيقه رجا وآخرين متورطين معهما. ويفسرون «التباطؤ» الحاصل بأن هناك نية لبنانية لابقاء هذا الملف على حاله لوقت طويل. ولذلك فهم يبادرون (السلطات القضائية الاوروبية) الى الاعلان بأنهم سيستمرون في ملاحقة الحاكم والمتورطين معه وايضاً الضغط بكل الوسائل للبت في ملفه وعدم «تنييمه». فهل يطلب القضاء الاوروبي استرداد الملف؟

إسكندر: لبنان لن يتخلى عن ملاحقة سلامة

تشرح رئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر لـ»نداء الوطن» أنه «لا يمكن استرداد الملف من قبل القضاء الاوروبي لأن لبنان لن يتخلى بالتأكيد عن ملاحقة سلامة، وشخصياً لم يصلني شيء بهذا الخصوص ويمكن لهكذا طلب ان يصل الى القاضي شربل ابو سمرا أو المدعي العام التمييزي».

تضيف: «يوم الخميس كانت هناك جلسة استماع لرجا سلامة وكان من المفروض ان يحضر لكن وكيله القانوني تقدم بمعذرة طبية، ورفضت هذه المعذرة لأنها غير جدية وطلبت تعيين طبيب شرعي للكشف عليه يرافقه قاضي التحقيق. لكن قاضي التحقيق رد هذا الطلب وهذا الرد غير قابل للاستئناف. وكلف وكيل رجا سلامة جلب تقرير طبي مصدق من طبيب شرعي بتاريخ يوم الخميس وابرازه يوم الاثنين المقبل. وعلى اساس التقرير يمكن لقاضي التحقيق اتخاذ القرار بتعيين طبيب شرعي أم لا»، لافتة الى أنها «تعتبر أن المعذرة التي تقدم بها رجا سلامة غير جدية وبالرغم من أنها لم تسمع اي ملاحظات من القضاء الاوروبي بهذا الخصوص، لكنها تشير الى أن القضاء الفرنسي يمكن أن يطلب من لبنان المساعدة القضائية مجدداً، على غرار ما حصل في المرة السابقة حيث نفذ لبنان المساعدة، وزارت القاضية أود بوريسي لبنان وقامت بالتحقيقات التي رأتها ضرورية ويمكن للقضاء الاوروبي ان يطلب مساعدة مرة ولا شيء يمنع».

وتختم: «تم تأجيل الجلسة لدعوة المدعى عليهم رجا ورياض سلامة وماريان حويك الى 12 تموز المقبل، وانا متأكدة من أن رجا سلامة لن يحضر، لأن وكيله صرح انه سيخضع لعملية قلب مفتوح، ونحن بانتظار الاعذار التي سيتقدم بها كل من رياض سلامة وماريان الحويك».

مالك: الصلاحية الأساسية للمحاكم اللبنانية

من جهته يشرح الخبير الدستوري المحامي سعيد مالك لـ»نداء الوطن» أن «الصلاحية الاساسية في ملف سلامة هي للمحاكم اللبنانية لأن حاكم المركزي هو في الاساس يحمل الجنسية اللبنانية حتى لو لديه الجنسية الفرنسية»، لافتاً الى أنه «عملاً بأحكام قانون العقوبات اللبناني لا يمكن ملاحقة او معاقبة او محاكمة اي لبناني خارج الاراضي اللبنانية، سيما اذا تمسكت السلطات اللبنانية بحقها في المحاكمة، ولذلك يجب أن يثبت ان هناك تلكؤا من قبل القضاء اللبناني وبعدها لكل حادث حديث. وحتى تاريخه، السلطات اللبنانية تقوم بما هو عليها، وهناك ادعاء بحق سلامة وملاحقة له وجلسات تتالى بهذا الخصوص».

مطلوب وقائع مختلفة

يقدم المحامي راضي بطرس وجهة نظر أخرى حول كيفية مقاربة القضاء الاوروبي لملف سلامة بالرغم من أن النظر فيه يتم في القضاء اللبناني، ويشرح لـ»نداء الوطن» ذلك بالقول:»هناك مبدأ قانوني ينص على انه لا يلاحق الفعل الجرمي مرتين. واذا تم اثبات أن القضاء اللبناني يلاحق سلامة في جرم معين قبل القضاء الاوروبي فلا يمكن ملاحقته في الخارج، صحيح أن هناك ادعاء على سلامة في فرنسا والمانيا... لكن في لبنان الرئيسة، هيلانة اسكندر ادعت عليه وعلى ماريان الحويك في جرائم الرشوة والتزوير والاثراء غير المشروع والتهرب الضريبي، وهذه الجرائم مدعى على سلامة فيها او بعضها في فرنسا والمانيا ولوكسمبورغ، ويمكن السير في ملف سلامة في اوروبا وفقاً لوقائع وجرائم مختلفة وبطريقة مستقلة وبالتوازي، و لكن ليس على نفس الوقائع التي ينظر فيها القضاء اللبناني».

فرض تنسيق وليس سطوة قضاء على آخر

يضيف:»مثلاً في ما يتعلق بجرم اختلاس300 مليون دولار والتهرب الضريبي، في حال تمت المباشرة في التحقيق فيه في فرنسا قبل لبنان لا يمكن الادعاء على سلامة في لبنان على نفس الوقائع والجرم، ولا شيء اسمه استرداد ملف بل استرداد مجرم او تسليمه، أي أن القضاء الفرنسي يمكن ان يطلب تسليم رياض سلامة للتحقيق معه والدولة اللبنانية عادة ترفض. أما تسليم الملف ففيه مساس بسيادة القضاء اللبناني»، مشيراً الى أن «اتفاقية مكافحة الفساد الصادرة عن الامم المتحدة والتي انضم اليها لبنان تفرض تنسيق الجهود بين الدول الاعضاء للتعاون القضائي وليس سطوة قضاء على قضاء آخر، اي تشارك لمعلومات بهدف مكافحة الفساد». يرى بطرس أنه «يمكن للقضاء الاوروبي أن يطلب الاستماع مرة ثانية لسلامة وطلب مستندات من القضاء اللبناني أو استدعائه الى الخارج، أو انتداب قضاة للاستماع الى سلامة في لبنان ومتابعة ملفهم بغض النظر عن تحرك القضاء اللبناني، وبذلك يمكنهم فرض تعاون القضاء اللبناني معهم من دون سطوة اي طرف على الآخر». ويختم: «هناك الكثير من الحجج التي يمكن ان تساق حول البطء في التحرك في ملف سلامة. ولكن بالرغم من كل المآخذ على المسار القضائي اللبناني، الا أن هناك قضاة مشهود بنزاهتهم وهناك عوائق لوجستية تمنع القضاء اللبناني من العمل بالوتيرة التي يسير عليها القضاء الاوروبي».

 

شرف الدين ضدّ خير الدين

سناء الجاك/نداء الوطن/17 حزيران/2023

معادلات المنظومة الممانعة منذ امتهنت ذرّ الخراب على لبنان، تجمع قمة «التناقض الهدام»، الذي تعكسه، على سبيل المثال، الجلسة الأخيرة لمجلس النواب، وذلك وفق معادلة «أسمع كلامك يعجبني... أشوف أمورك أستعجب». فبسحر ساحر استمعنا إلى دعوة الحوار وبإلحاح يقارب التوسل تطوف على شفاه النواب الممانعين وكأنهم ورثة المذهب الرواقي، ما دفع أحد الأصدقاء الفيسبوكيين إلى التعليق «يعني لي بيسمع صراخ الثنائي بالدعوة إلى الحوار، ما بصدق انو هول هني ذاتن تعول زعران الشيعة شيعة».

ولا يخرج عن السياق التناقضي حضور وزير المهجرين عصام شرف الدين في الوقفة الاحتجاجية ضد المصارف في لبنان. غرابة الأمر أنّ شرف الدين، وكما هو معروف، يشكل الحصّة الوزارية للوزير السابق طلال أرسلان، والأخير «حامي حما» قريبه وأحد أصحاب المصارف في لبنان مروان خير الدين، الذي أوقف في باريس وصودر جواز سفره، على خلفية مشاركته في «تشكيل عصابة إجرامية بهدف القيام باختلاس أموال عامّة من قبل موظف عمومي على حساب الدولة اللبنانية وخيانة الأمانة وإفساد موظف عمومي»، ويقال إنه قايض السلطات القضائية مقابل تخفيف التهم عنه بمعلومات ساعدت التحقيق وأدت إلى وضع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة على لائحة المطلوبين عبر الانتربول، قبل السماح له بالعودة إلى لبنان، حيث حصل بفضل إرسلان على استقبال «شعبي» حاشد و»طنة ورنة»، مما نذكر وتذكرون. ومشاركة شرف الدين في التحرك على الرغم من أنّه ينتمي إلى عظام رقبة «حكم المصارف» الذي يجب أن يسقط، كما كان ينادي المتظاهرون الغاضبون، ليست الظاهرة الوحيدة والفريدة لأفراد من المنظومة الممانعة البارعين في محاضرات عن عفة مفقودة.

فالمهم هو الغاية، حتى لو تضمنت الوسائل مستويات غير مسبوقة من الإعجاز المبهر، كما عندما «كشف» الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله أنّ رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة «كان يُعد مشروعاً لتهجير الشيعة اللبنانيين من لبنان إلى جنوب العراق»، فقط ليثير خوف مسيحيي لبنان كأقلية في محيط سني. وهذا «الكشف» المبين بمفعول رجعي عمره يقارب 15 عاماً، لا يتوقف عند قمة التحريض على الآخر لتبرير كل الموبقات التي يرتكبها بحق الدولة والمؤسسات والمواطنين، عندما تستدعي مصلحة المشروع الممانع ذلك.

والهدف الوحيد لهذا الاختراع عن «تهجير الشيعة»، والذي يشبه الفيل عندما يطير، هو محاولة الإطاحة بمرشح المعارضة جهاد أزعور. ولعل هذا الترشيح هو تهمة الرجل الوحيدة وذنبه الذي لا يغتفر، والحجة أنّه من فريق عمل السنيورة ووزير ماليته عندما كانت نسبة النمو الاقتصادي في لبنان تقارب 6%، والذي ساهم بتأسيس المعهد المالي، والمتخرج من جامعات عريقة ولديه خبرة لحل الأزمات الاقتصادية والمالية، تفوق بالتأكيد ما لدى مرشح الممانعة سليمان فرنجية الذي كان بدوره من عظام الرقبة في المنظومة منذ اتفاق الطائف، ولا نجد في سيرته عندما كان وزيراً للصحة أو للداخلية إلا التزامه بالوصاية السورية من باب الوفاء ومن ثم بالخط الممانع حتى على حساب أحلامه المعلقة. ولا غرابة إذا ما استمر تحليق الفيلة وصولاً إلى تحضير الأرض لما هو أكثر من الشحن الغرائزي بالكلام. ومن هنا ربما يمكن ترجمة مشاركة شرف الدين في تحرك احتجاجي ضد توأمه السياسي خير الدين، وما رافق هذا التحرك من غزو وتحطيم لمصارف، من دون أن يؤدي ذلك إلى أي مفاعيل تفيد المودعين، مع احتمال تحويل مثل هذا التحرك، إذا ما استوجبت حاجة «الحزب»، إلى أعمال شغب تطرح مرة جديدة معادلة «الأمن مقابل الخضوع».

 

وضوح إيراني… وغموض أميركي!

خيرالله خيرالله/العرب/18 حزيران/2023

ما ليس واضحا، بل هو غامض، ما تسعى إليه إدارة بايدن التي تدرك قبل غيرها خطورة المشروع التوسعي الإيراني وأبعاده وانعكاساته على دول المنطقة.

يصعب التكهن بما يمكن أن تفضي إليه المفاوضات غير المباشرة الأميركية - الإيرانية. الأمر الوحيد الأكيد أن هذه المفاوضات باتت حقيقة وأن إدارة جو بايدن تراهن على تجميد للبرنامج النووي الإيراني وإطلاق سجناء أميركيين في مقابل الإفراج عن أموال إيرانية محتجزة في أنحاء مختلفة من العالم، بينها كوريا الجنوبيّة.  يبدو أول الغيث الإفراج عن نحو ملياري دولار عائدة إلى إيران كانت محتجزة في العراق ثمنا لكهرباء ورّدتها "الجمهورية الإسلامية" للبلد الجار الذي جعلته تحت وصايتها بفضل المغامرة التي قام بها جورج بوش الابن في العام 2003. تبدو هذه الخطوة العراقية تجاه طهران، وهي خطوة سمحت بها واشنطن، بمثابة دليل على حسن نية أميركية على هامش المفاوضات الدائرة بين واشنطن وطهران برعاية سلطنة عُمان.

واضح ما الذي تسعى إليه "الجمهورية الإسلامية". ما ليس واضحا، بل هو غامض، ما تسعى إليه إدارة جو بايدن التي تدرك قبل غيرها، أو هكذا يُفترض، خطورة المشروع التوسّعي الإيراني وأبعاده وانعكاساته على دول المنطقة، خصوصا العراق وسوريا ولبنان واليمن. يتأكّد يوميا أنّ جزءا من اليمن تحول، في ظل تهاون أميركي، إلى قاعدة عسكريّة لـ"الجمهورية الإسلامية" في شبه الجزيرة العربية…  هناك كلام كثير عن الأهداف الأميركية من التفاوض مع إيران. لكنه، لا يمر يوم إلا ويزداد الغموض الأميركي فيما تريد إيران التوصل لصفقة تسمح لها باستعادة مليارات من الدولارات

يتمثل الوضوح الإيراني في السعي إلى تكرار تجربة باراك أوباما مع جو بايدن، وهي تجربة توجت بتوقيع الاتفاق في شأن الملف النووي الإيراني بين مجموعة الخمسة زائدا واحدا و"الجمهورية الإسلامية". في الواقع، كان الاتفاق أميركيا - إيرانيا. لم تكن مجموعة الخمسة زائدا واحدا، أي الدول ذات العضوية الدائمة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التي أضيفت أليها ألمانيا، سوى تغطية لفعل أميركي صبّ في مصلحة إيران.

في المقابل يتمثل الغموض في تصريحات تصدر عن مسؤولين أميركيين، بمن في ذلك مصادر في وزارة الخارجية قالت حديثا: "نريد من إيران اتخاذ خطوات لوقف أعمالها المزعزعة لاستقرار المنطقة. يشمل ذلك خطوات لتقليص برنامجها النووي”. ليس معروفا ما الذي تريده أميركا من إيران باستثناء الاستعداد لصفقة تشمل مواطنين أميركيين محتجزين في سجون "الجمهورية الإسلامية". في النهاية، ليس هناك موقف أميركي واضح من إيران منذ عهد الرئيس جيمي كارتر الذي تصرّف بطريقة عجيبة غريبة لدى احتجاز الإيرانيين دبلوماسيي السفارة الأميركية في طهران طوال 444 يوما ابتداء من تشرين الثاني - نوفمبر من العام 1979. أسّس سلوك إدارة كارتر لسياسة أميركيّة ما زالت مستمرّة إلى يومنا هذا. تقوم هذه السياسة على تقديم تنازلات إلى إيران بمجرّد احتجازها مواطنين أميركيين… حتّى لو كان ذلك في لبنان.

هناك كلام كثير عن الأهداف الأميركية من التفاوض مع إيران. لكنه، لا يمر يوم إلا ويزداد الغموض الأميركي فيما تريد إيران التوصل إلى صفقة تسمح لها باستعادة مليارات من الدولارات وذلك في ضوء رفع جزئي للعقوبات الأميركية. كذلك، تسمح لها مثل هذه الصفقة بتخفيف الضغط الأميركي على الاقتصاد في المرحلة الانتقالية التي تمرّ بها "الجمهورية الإسلامية" مع تقدم "المرشد" علي خامنئي في السن.

لا يمكن تجاهل أن مثل هذا الاتفاق المحتمل سيقوض احتمال ضربة إسرائيلية تستهدف منشآت إيرانية. ليس سرّا أن إسرائيل لا يمكن أن تنفّذ مثل هذه الضربة من دون تنسيق مع أميركا. يفسّر الغموض الأميركي لجوء دول عربية عدّة حليفة لأميركا إلى إقامة شبكة علاقات متنوّعة، تشمل الصين، خلافا لرغبات الولايات المتحدة. يبقى الأهم من ذلك كلّه ما الذي تريده إيران من مفاوضات جديدة مع أميركا؟ الجواب أنها تريد استعادة شهر العسل الذي استطاعت إقامته مع إدارة باراك أوباما حين كان جو بايدن نائبا لرئيس الجمهورية. استطاعت "الجمهورية الإسلامية" تصوير الاتفاق في شأن برنامجها النووي بأنّه انتصار حققه باراك أوباما الذي عانت إدارته من ضعف شديد على صعيد الدور الأميركي في العالم.

اختزل أوباما كل مشاكل الشرق الأوسط والخليج بالبرنامج النووي الإيراني. أكثر من ذلك، سمح بوصول مليارات من الدولارات إلى إيران كي تدعم ميليشياتها المنتشرة في كلّ أنحاء المنطقة وتعيد الحياة إليها.

 أميركا لم تتغير، كذلك إيران. لا تزال الإدارة في واشنطن مستعدة لصفقة مع "الجمهورية الإسلامية" رغم أنها شريكة في الحرب الروسية على أوكرانيا مثلما هي شريكة في الحرب على الشعب السوري

يوجد حاليا رهان إيراني على أنّ إدارة جو بايدن ستسير في اتجاه التوصل إلى اتفاق يصبّ في مصلحة “الجمهوريّة الإسلاميّة”. مجرد قبول واشنطن التفاوض في شأن الرهائن الأميركيين لدى إيران يعزّز هذا التوجه الذي بدأ النظام السوري يراهن بدوره عليه وعلى انتصار "الجمهورية الإسلامية" ومشروعها الإقليمي.

أميركا لم تتغيّر، كذلك إيران. لا تزال الإدارة في واشنطن مستعدة لصفقة مع "الجمهورية الإسلامية" على الرغم من أنّها شريكة في الحرب الروسية على أوكرانيا وشعبها مثلما هي شريكة في الحرب على الشعب السوري، وهي حرب مستمرّة منذ العام 2011.

إضافة إلى ذلك لا يمكن تجاهل الدور الإيراني في تحويل النظام العراقي تدريجيا إلى نسخة عن نظام الوليّ الفقيه في طهران. مع مرور الوقت، نزداد قوة “الحشد الشعبي” ونفوذه في العراق. صار البلد مهيّأ ليكون فيه “الحشد الشعبي” الذي يضمّ مجموعة من الميليشيات الموالية لإيران بمثابة “الحرس الثوري” الإيراني!

الأكيد أن ليس مطلوبا صداما أميركيا مع “الجمهوريّة الإسلاميّة”، لكنّ السؤال الذي يطرح نفسه بإلحاح في سياق المفاوضات الأميركيّة – الإيرانيّة: ماذا تفعل إيران في العراق؟ وماذا تفعل في سوريا؟ وماذا تفعل في لبنان حيث قضت على مؤسسات الدولة اللبنانيّة الواحدة تلو الأخرى؟ وماذا تفعل في اليمن حيث لا وجود لأي حل سياسي في الأفق من جهة وحيث يتابع الحوثيون رفع سقف مطالبهم من جهة أخرى؟ هذه مجرد أسئلة يستوجب طرحها قبل الإفراج عن أموال إيرانيّة معروف تماما كيف ستستخدم. ما هو معروف أكثر أنّ السلوك الذي تمارسه "الجمهورية الإسلاميّة" في داخل حدودها وخارجها لن يتغيّر. مرّة أخرى، هناك وضوح إيراني وغموض أميركي في منطقة تحتاج، أوّل ما تحتاج، إلى استفادة الولايات المتحدة من تجاربها السابقة مع إيران.

 

حكاية طاولة حوار لن تُعقد..!

منى الحسن/أساس ميديا/الأحد 18 حزيران 2023

في أعقاب جلسة انتخاب الرئيس الأخيرة والهرج والمرج اللذين سادا فيها وادّعاء كلّ فريق الانتصار على الفريق الآخر كان النائب في كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين الحاج حسن أوّل الخارجين من الجلسة والداعين إلى الحوار وهو يردّد ثلاثية "الحوار والتلاقي والتفاهم". وما إن وصل إلى مقرّ الرئاسة الثانية في عين التينة أصدر رئيس مجلس النواب نبيه برّي بياناً ضمّنه دعوة إلى الحوار، لكن ليس على حساب مرشّح الثنائي، وجاء فيه أنّ "انتخاب رئيس للجمهورية لن يتحقّق إلّا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار... ثمّ الحوار... ثمّ الحوار، ومن دون شروط مسبقة، ولا يلغي حقّ أحدٍ بالترشّح".

شروط متبادلة للحوار

الثنائيّ غير مستعدّ للدعوة إلى حوار أو تلبية الدعوة إليه إذا ما كانتا تحت سقف سحب مرشّحه الرئاسي سليمان فرنجية، وهو ما سيكون عقبة أساسية أمام عقد طاولة حوار، لأنّ الأطراف المعارضة وضمنها التيار الوطني الحر لن تقبل دخول أيّ حوار يُدرج فيه اسم فرنجية في سياق الأسماء المطلوب مناقشة ترشيحها.

اعتبر الثنائي أنّ خصمه في موقع الضعف، وأنّه هو المنتصر الذي خرج من الجلسة فارداً يديه للحوار معه، لكن ليس قبل أن ينسحب أزعور

كلّما أُقفلت سبل الحلّ في وجهه صاح الثنائي: حيّ على الحوار، إذ بات الباب المعتاد المخصّص للهرب من كبرى المشاكل، وتأتي الدعوة الشهيرة إلى حوار على قاعدة "قُلْ ما تريد ونحن نفعل ما نشاء"، فتكون النتيجة بالدليل القاطع الموثّق بالتجارب فشل الحوارات على تعدّدها، سواء كان شكل الطاولة التي يجلس إليها المتحاورون دائرياً أو مستطيلاً أو بيضاوياً.

من دون الاستعانة بمحرّك غوغل للاستدلال يمكن الجزم أنّ كلمة حوار هي الأكثر استخداماً في لبنان منذ ثمانية أشهر حتى اليوم. فالحوار هو المحطّة التي يتمّ الهرب إليها للنقاش في الزمن الفاصل بين حدثين مهمّين أو أكثر.

بعد الجلسة النيابية اعتبر الثنائي الشيعي أنّ نتيجة 51 صوتاً التي خرج بها مرشّحه فرنجية مقابل ما ناله خصمه جهاد أزعور تخوّله التمسّك بقراره ورفض الانجرار إلى سحب فرنجية أو النقاش في ترشيح بديل عنه، ولو أنّ مرشّح المعارضة تقدّم عليه بثمانية أصوات، فالثنائي يحاسب المعارضة هنا على النوايا وليس على الوقائع. توقّع المعارضون أن يحصل مرشّحهم على ما يزيد على ستّين صوتاً، فإذا بالتصويت له يقف عند عتبة الستّين ولا يبلغها، وهو ما فسّره الخصوم بأنّه خسارة مدوّية توجب انسحاب أزعور من المنافسة.

هل هُزمت المعارضة؟

اعتبر الثنائي أنّ خصمه في موقع الضعف، وأنّه هو المنتصر الذي خرج من الجلسة فارداً يديه للحوار معه، لكن ليس قبل أن ينسحب أزعور. بالمقابل رفضت المعارضة حواراً يتعلّق بمرشّح يفرضه الثنائي، وقالت إنّ برّي شريك الحزب في الثنائية بات طرفاً ولم يعد محايداً ولا مؤهّلاً لإدارة حوار بين خصمين سياسيَّين.

يأتي ضمن العقبات تأكيدُ الطرفين أنّ الظرف غير ملائم للحوار بعد ولا استعداد لإجرائه، سواء محلياً أو خارجياً، وخاصة أنّ الدعوة إلى طاولة الحوار غير محدّدة المعالم إن من حيث الشكل المتعلّق بالمدعوّين أو المضمون، أي البرنامج والعناوين الأساسية.

من ناحية الحزب، لم تنضج ظروف الحوار بعد وإن كان ضرورة لا بدّ منها، لكن ليس ثمّة اتجاه لبلورته حتى الآن، وذلك أنّ الجميع في مرحلة انتظار هضم التطوّرات التي حصلت بعد جلسة الانتخاب لكي يستوعب كلّ طرف ما شهدته الجلسة الأخيرة والتأسيس عليها للمستقبل. تضيف مصادر الحزب أنّ الدعوة مرهونة أيضاً بانتظار نتائج زيارة وليّ العهد السعودي محمد بن سلمان لفرنسا ولقائه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما ستشهده زيارة الموفد الفرنسي لودريان للبنان التي أرجئت. لا بدّ من ترقّب مسار معطيَين جوهريَّين، وإلى أن تتوضّح الرؤية يلتقط الكلّ أنفاسه في انتظار ما ستقدّمه باريس من معطيات جديدة يُبنى عليها قبل الحوار. يقول مصدر نيابي في الثنائي: "تبقى الدعوة إلى الحوار مطلباً يتمسّك به الثنائي، لكن لن يضعه على نار حامية بانتظار تبلور معطيات جديدة".

من جهتها، تسأل مصادر المعارضة عن صفة الداعي إلى الحوار وبرنامج العمل، وهل يقتصرعلى مناقشة الملفّ الرئاسي أم يتطرّق إلى مشاكل لبنان بالجملة.

يخشى فريق المعارضة أن يجرّه الثنائي إلى حوار طويل يصل إلى طرح النقاش علانية في شأن المؤتمر التأسيسي. يرفض الفريق السنّيّ الفكرة ويتجنّب كلّياً الانخراط فيها، فيما ينقسم المسيحيون وعين فريق منهم على الفدرالية والتقسيم. إذاً نتحدّث هنا عن غايتين للحوار بين فريقين، فأحدهما يطلبه قاصداً البحث في صيغة النظام، والثاني يسعى إلى الفدرالية.

على حدّ مصادر سياسية ملمّة بالدستور فإنّ عقد طاولة حوار على الطريقة التقليدية فقد قيمته لأنّ الحوار المطلوب هو الحوار الجدّي حول النظام اللبناني وتطبيق الدستور، وإلّا فلا جدوى منه تحت أيّ عنوان عُقد

الرعاية الدوليّة المطلوبة

ما دامت الجهة الداخلية المؤهّلة لإدارة الحوار غائبة فإنّ مثل هذه الدعوة لا بدّ أن تأتي برعاية دولة ما طبقاً للتجارب السابقة. من غير المعروف بعد من سيدعو إلى الحوار اليوم: هل هي فرنسا أم أميركا أم قطر أم السعودية أم البطريرك الراعي أم رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي بات طرفاً سيرفض الفرقاء الآخرون رئاسته طاولة الحوار. هذه الحقيقة يعترف بها رئيس المجلس ويقول للمستفسرين إنّه لن يقدم على دعوة إلى الحوار، وإنّ على بكركي أن تتولّى المهمّة، غير أنّ الصرح البطريركي لا يبدو بهذا الوارد حالياً.

رأت مصادر أخرى من غير هذين الطرفين أنّ طرح فكرة الحوار "مجرّد تضييع وقت"، بحيث يتقدّم برّي بالفكرة فتأخذ مداها في النقاش كما هو حاصل اليوم، ويكون الهدف من الحوار الانتظار من أجل تبيُّن حقيقة المشهد الإقليمي وكيف سينجلي. نتحدّث هنا عن معالم الاتفاق الإيراني الأميركي الذي بات قاب قوسين أو أدنى والذي بسببه ينشد الأميركي التهدئة قبيل الانتخابات الأميركية ويسعى إلى التهدئة في ملفّات عديدة، وقد بدأ إعلان النوايا بإطلاق السجناء ثمّ بالإفراج عن جزء من المساعدات المالية لإيران. ألزمت هذه التطوّرات الجانب الإسرائيلي بالتهدئة لمراقبة ما ستؤول إليه الأوضاع في المنطقة، وحبس الإيراني أنفاسه، بينما انطلق السعودي في تنفيذ مخطّط انفتاحه العربي وأدار محرّكاته باتجاه لبنان ولو ببطء.

تشكّل فكرة أخرى مصدر قلق للمعارضة، وهي أنّ الثنائي لم يحدّد موضوع الحوار، فهل يتّصل بمرشّح جديد أم ضمانات أم عناوين أساسية في السياسة يتمّ اختيار الرئيس على أساسها أم مستقبل النظام؟

بالتجارب وبشهادة شهود لم تلقَ أيّ دعوة إلى الحوار النجاح في لبنان. بعد الطائف بوشرت دعوات الحوار على أعتاب الخلاف بين 8 و14 آذار عام 2005. وفي عام 2006 استضاف برّي حواراً في ساحة النجمة، ثمّ في عام 2007 وقبل اتفاق الدوحة أدار الرئيس ميشال سليمان حواراً حول الاستراتيجية الدفاعية انتهى بنصيحة نائب الحزب محمد رعد لمعدّيه بأن "انقعوه واشربو ميتو". وفي عهد عون عُقدت جلسة حوار حول أمور عامّة، وأخرى حول أمور اقتصادية. لكنّ كلّها لم تصل إلى الغاية المرجوّة ولم تجترح الحلول وإن خرجت بتوصيات بقيت حبراً على ورق.

قبل الطائف عُقد أوّل مؤتمر للحوار في عام 1975 في السراي، ثمّ كانت حوارات لوزان وجنيف العقيمة. بعدئذٍ كانت محطة الطائف التي لم تكن لجنة حوار، بل عبارة عن اتفاق فرضه المجتمع الدولي والعرب على لبنان. وبعد الطائف عُقد مؤتمر سان كلو الذي لم يوصل إلى أيّ مكان، ثمّ الدوحة على أثر السابع من أيار.

غالباً ما كان برّي سبّاقاً إلى الدعوة للحوار وإدارته. وهو الذي دعا إلى جلسة حوار قبيل انتخاب عون رفضها الأخير لاعتباره أنّ الهدف هو فتح بازار حول ترشيحه.

إذا كان الجميع لم يلاقِه إلى منتصف الدرب وقابلوا دعوته بالرفض والتشكيك، فإنّ رئيس الحزب الاشتراكي كان من المسارعين إلى الدعوة للحوار رافعاً الراية البيضاء لحليفه الرئيس برّي على أثر الخلاف بينهما حول انتخاب أزعور.

على حدّ مصادر سياسية ملمّة بالدستور فإنّ عقد طاولة حوار على الطريقة التقليدية فقد قيمته لأنّ الحوار المطلوب هو الحوار الجدّي حول النظام اللبناني وتطبيق الدستور، وإلّا فلا جدوى منه تحت أيّ عنوان عُقد. وفي ظلّ انعدام الثقة بين المكوّنات السياسية سيكون الحوار بينها صراخاً في الهواء، وقد تكون تداعياته خطيرة إن انتهى إلى اشتباكات في المواقف السياسية ربّما تنعكس على الشارع فتزيد الأزمة الداخلية تعقيداً. لكنّ الخوف أن تكون متوافرةً أسبابُ جلوس الجميع على صفيح ساخن، سواء في الداخل أو على الحدود، وحينها يفرض المرشّح نفسه ويأتي أمر اليوم الإقليمي والدولي. ومهما حاول المنادي، فالواقع ينطبق عليه قول فيروز: الرعيان في وادٍ والقطعان في واد.

 

فشل الإدارة السّياسيّة لا النّظام

أيمن جزيني/أساس ميديا/الأحد 18 حزيران 2023

جلسة انتخاب رئيس للجمهورية أفضت إلى سؤال مزدوج: هل نحن في أزمة نظام سياسي ثبت فشله بالتجربة؟ أم نحن أمام إدارة سياسية ثبُت فشلها منذ إقرار اتفاق الطائف حتى الآن؟

الباعث على السؤالين هو الشحن السياسي الذي بلغ مبالغ التخوين مع إطلاق النعوت والصفات. الشحن كانت له أشكال كثيرة: مرّة في تصنيف البلد بين "سيادي" و"ممانع"، ومرّة يوم جرى اعتبار طوائف بعينها خائنة وأخرى مُقاومة. كان هذا كلّه كلاماً يقوم على تصنيف ماهويّ إن مضى قُدماً فستكون تتمّته الحرب.

ليست إدانة التصنيف رفضاً لعلم الاجتماع الذي يميّز علميّاً داخل المجتمع بين جنس وعمر ودخل وتديّن. الإدانة لهذا التصنيف هي إدانة لتوحّش سياسي صار يستسهل الطعن بمواطن آخر. فهذا النوع من التصنيف كان من طبيعة أيديولوجية تُلغي كلّ حرّية في النشاط السياسي وتدفع نحو التشنّج والتطرّف.

جلسة انتخاب رئيس للجمهورية أفضت إلى سؤال مزدوج: هل نحن في أزمة نظام سياسي ثبت فشله بالتجربة؟ أم نحن أمام إدارة سياسية ثبُت فشلها منذ إقرار اتفاق الطائف حتى الآن؟

أزمة إدارة سياسيّة

الراجح من أمر الجلسة البرلمانية أنّنا أمام أزمة إدارة سياسية متمادية، لا أمام أزمة نظام. المشكلة الفعليّة أنّ هذا النظام، بما هو عقد وطني ودستوري، قد وُضع منذ البداية تحت احتلالين: الأوّل سوريّ، والآخر إيرانيّ. وضع الاحتلالان مسدّساتهما لإدارة نظام سياسي كان يمكنه العبور بيسر وسهولة شديدين نحو الدولة.

تنكّر الاحتلالان للوطن اللبناني. من جهته، اعتبر السوري هذه الجغرافيا محافَظة، فيما رأى الإيراني وطن الأرز مقاطعةً على مثال الأحواز العربية العراقية المحتلّة بقوّة السلاح. في ظلّ الاحتلالين واصل لبنان عيشه الأهليّ في أجواء سلم بارد بين مكوّناته الثقافية والروحية والسياسية. كان هذا السلم مهدّداً على الدوام بالتحوّل إلى حرب ساخنة لا تُبقي ولا تذر.

الاستنسابيّة في الإدارة السياسيّة

بقي التطبيق الاستنسابي لاتفاق الطائف في ظلّ الاحتلالين في إطار العمل على وقف الحرب، وهو ما حال دون تطبيق الدستور إلا بما يرضي الاحتلالين وأذرعتهما. أكثر من ذلك، أدّى هذا الأداء والتطبيق إلى مفاقمة الهواجس والظنون. وكان لذلك أن يُطلق جنون الرهانات غير المشروعة وغير العقلانية، وهذا الجنون بدوره عزّز النزعات الانفصالية.

صراعات تستعر

لم يكن ذلك ليحصل لولا هذيان الصراعات التي استعرت في المنطقة. توازى ذلك مع شعور متعاظم بالقوّة مثّلَهُ الثنائي الشيعي بفجاجة، فيما الفريق المسيحي العوني عبّر عنه على استحياء.

كان الطرفان يريدان إلغاء اتفاق الطائف، وكلاهما لم يوافقا عليه ولم يدخلاه طوعاً، وإن انخرطا به لاحقاً. كان السعي الحثيث نحو تكريس استثناء مسيحي سياسي مع غلبة شيعية ـ إيرانية هي مذهبية بالواقع والضرورة.

هذا المستجدّ السياسي على حياة البلد وأهله ودستوره ضمّ طرفين:

1ـ الحزب بقضائه وقدره الذي سيطر عبر احتكار المقاومة ضدّ العدوّ الإسرائيلي. لم يكتفِ بذلك، بل تمرّد على مشروع الدولة علناً قاطعاً معها كلّ صلة عندما انطلق عام 2011 في مغامرات قتالية خارج لبنان.

2 ـ الطرف الثاني تمثّل في تيار مسيحي متحالف مع السلاح الإيراني ويرفع شعار استرداد الحقوق وصلاحيات الرئاسة. الحزب والتيار العوني كلاهما يشتركان في اعتبارهما أنّ الطائف أصبح ضيّقاً على قوامهما. وكلاهما تعاطى مع سُنّة لبنان على أنّهم أصحاب فرادة دستورية وسياسية قد حازوها عبر اتفاق الطائف، وبالتالي صار وجوباً سقوط هذا الاتفاق.

ما حصل في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لا يقول إلا أمراً واحداً، وهو أنّ مطاحنة القوى البرلمانية كانت على الأحجام لا على السياسة، ويفصح عن أنّ البلد أمام أزمة وطنية سياسية لا صلة لها على الإطلاق بالمنافسة الديمقراطية

مغامرات الأهل

الطرفان، وكلاهما انخرط في أهوال الحروب اللبنانية، لم يدركا بالسياسة أنّ الغلبة تُسقط الشراكة الوطنية وتدفع باتّجاه مغامرات أهليّة عَلِمنَاهَا وذقناها. الأخطر أنّ الفريقين لم يدركا أنّ وضع الصيغة على خطّ القوّة المتحرّكة والمتغيّرة، بدلاً من قوّة التوازن، لا يعني إلا وضع لبنان في عين العاصفة.

في كلّ الدول الكثيفة التنوّع لا أحد ينكر على قوّة حيويّتها لتحصيل فوائض قوّة ثقافية أو سياسية أو ماليّة، لكن بشرط وضعها في تصرّف الدولة. هذا يحصل في الولايات المتحدة، وفي بلجيكا، وفرنسا، وبريطانيا. عكس ذلك لا يعني الفائض إلا قوّة تهديد وآلة تدمير. وهذا ما يحصل عندنا في لبنان، ولن يقود إلا إلى انفجار، إن عاجلاً أو آجلاً. تواريخنا الأهليّة والسياسية منذ قيام الكيان عام 1920 تقول ذلك بوضوح فاقع.

الكلّ المعطِّل

ما حصل في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية لا يقول إلا أمراً واحداً، وهو أنّ مطاحنة القوى البرلمانية كانت على الأحجام لا على السياسة، ويفصح عن أنّ البلد أمام أزمة وطنية سياسية لا صلة لها على الإطلاق بالمنافسة الديمقراطية: برهنة ذلك تجد ذاتها في ما فرضه الثنائي. الأسوأ أنّ الطرف الآخر ذهب إلى الاقتراع بمرشّح "تقاطعات" لا مرشّح ثوابت سياسية.

التمريرة البرلمانية التي خاضها الرئيس نبيه برّي قالت عمليّاً إنّ التعطيل الانتخابي الرئاسي سيطال كلّ شيء حتى العيش المشترك. فهناك فريق هو "الممانعة" يريد من الآخرين الرضوخ لرأيه والحكم بموجب توجّهاته، وإلّا فالشراكة في خطر. هذا المفترق الخطير لن تقتصر عواقبه الوخيمة على الشراكة الوطنية بمعناها العريض، إنّما ما حصل ويحصل يضع البلد في مأزق.

حجم المأزق واضح جدّاً. طرفا "الممانعة" و"السياديّون" لا يريدون الحوار في الأساس. وهذا يلبّي حاجات خارجية متعدّدة، ومن دون أيّ مراعاة لوضع الداخل اللبناني. انطلاقاً ممّا حصل يمكننا أن نفهم ما الذي تعنيه "التمريرة" البرلمانية تحت عنوان انتخاب رئيس للجمهورية. الناخبون من الطرفين يعتبرون الآخر "لدوداً"، أو قل في أحسن تقدير "متواطئاً". هكذا البلد صار أمام اختبارات صعبة. ذلك أنّ القوى المتصارعة لا المتنافسة تريد أن ترى رأيها جالساً على كرسي الرئاسة الأولى.

الكلام والدعوات الكثيفة إلى حوار "ينبغي" إنجازه يصطدمان في الأساس بمسبقات ومطلقات، لا قدرة لأحد على تذليلها إلا في حالة واحدة: سقوط الموالاة والمعارضة وجلوس الجميع في جهة واحدة.

أحلام لا وقائع

الأرجح أنّ مشهداً كهذا عزيزُ المنال على كلّ اللبنانيين، إذا ما أُخذ على المحمل الدستوري والسياسي. ذلك أنّ جلوس الجميع من دون مسبقات ومطلقات يعني تلقائياً النجاح في إنجاز تسوية ما تتيح لهذا البلد المعطوب أن يتحرّك باتجاه ما. لقد سعى الثنائي بتحالفاته إلى تبيان قدراته على فرض مرشّحه الذي يأتمنه على سلاحه كما حدث ذات عام 2016. في المقابل سقطت الأطراف المسيحية في مغامرة غير محسوبة لسببين: الأوّل اعتبارها أنّ الكتلة السُنّيّة غير موجودة في لبنان. أمّا الثاني فهو إعلانها خوض المعركة بـ"مرشّح مواجهة" انتهت إلى تسميته بـ"مرشّح تقاطعات". الوضع الهشّ للأخير كان التعبير الأفضل عنه هو القول إنّه "مرشّح اللحظة السياسية ولا يُلْزِمُنا بعد ذلك بشيء".

مشكلة الفريق الثاني أنّه في العمق السياسي على شيء من البساطة السياسية. كان همّه ترشيح من يستطيع عبره تقديم أوراق اعتماده للرأي العامّ الداخلي والخارجي.

لقد بذلت كلّ القوى السياسية "السيادية" على امتداد الأشهر السابقة كلّ الممكن السياسي للتضليل والإيحاء بأنّها تخوض معركة استقلال لبنان عن الاحتلال السياسي الإيراني.

الرديء أنّ طرفَي الاصطفاف الطائفي في الإدارة السياسية تجاهلا أنّ الأزمات التي تعصف بالكيان وأبنية الدولة تتطلّب توافق الحدّ الأدنى لإنقاذ ما بقي من لبنان.

الأجمل في مشهد المجلس النيابي كان في أولئك النواب الذين تمرّدوا على التهويل، ورفضوا الانضواء في جبهات الانقسام الأهليّ، وجدّدوا عبر معارضة نشطة انتسابهم إلى لبنان. هذا المشهد شكّل نقيضاً لأداء طرفَي الصراع اللذين لا يفعلان غير تعميق مأزق وأزمات البلد، الذي منذ تشكيله ما يزال عاجزاً عن أن يصير دولة أو وطناً.

 

كيف يفكّر جهاد أزعور؟

سامي كليب/أساس ميديا/الأحد 18 حزيران 2023

"أنا عروبيّ، ترعرعتُ في بيئة عروبية، نشأتُ على العمق العربي، وعرفتُ في خلال مسيرتي الشخصيّة والمهنيّة كيف أبني علاقاتٍ مع الجميع، ومع كلّ الأضداد في الداخل والخارج، وأعرفُ أنَّ وطننا لُبنان بحاجة إلى تقاطع الجميع وليس فقط إلى من تقاطعوا حولي ولأجلي".

هذا لسانُ حالِ المُرشّح الرئاسي جهاد أزعور الذي تفوّق على منافسه زعيم تيّار المردة سليمان فرنجيّة بثمانية أصوات (59 مقابل 51)، ويستمرّ في المعركة الانتخابيّة التي آفاقُها مفتوحةٌ على كلّ الاحتمالات والمفاجآت، ذلك أنّ تشدّد الثنائي في دعم الزعيم الزغرتاوي لا يُلغي اعتقادَ البعض بأنّ الثنائي نفسَه يحتاجُ في نهاية الأمر إلى صفقةٍ أو تفاهُمٍ أو اختراقٍ لضمان غطاءٍ مسيحي والإبقاء على الشراكة الوطنيّة، وهذا يطرح احتمالين: أوّلهما تأمين هذا الغطاء الداخلي أو الخارجي لفرنجيّة، أو القبول بخيارٍ آخر يُرضي الجميع.

حتّى الآن، ما زال الثنائي يُقدّم خِيار فرنجيّة على أيّ خِيارٍ آخر، وثمّة مَن ينقل عن رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي قوله: "حتّى لو حصل أزعور على 80 صوتاً، فلن نُغيّر رأينا"

ماذا قال حسام زكي؟

ثمّة واقعة تفتحُ مجالاً واسعاً للتفكير، لا بُدّ من التذكير بها، كي نفهم أنَّ جهاد أزعور لم يأتِ من فراغ أو من قبيل الصُدفة. فحين كنتُ في القاهرة في 24 أيار الماضي، لإجراء مقابلة مع الأمين العامّ لجامعة الدول العربيّة أحمد أبو الغيط، قال لي نائبُه الدبلوماسي العريق حسام زكي والمُلمّ بكلّ تفاصيل الملفّ اللبناني: "أعتقد أنّ حظوظ سليمان فرنجيّة ضعيفة في إحداثِ اختراقٍ مسيحيّ، وسيكون الأمر مُعقّداً جدّاً بدون هذا الغطاء، لأنّ العرب لا يريدون إقصاء المسيحيّين ولا دفعَهم إلى التشدّد". سألتُه: "ومن هي الشخصيّة التي يراها العرب مناسبة؟"، قال: "هناك عددٌ من الشخصيات الجيّدة، فلماذا لا تُفكّرون مثلاً بجهاد أزعور، ماذا ينقصه أزعور؟".

حتّى الآن، ما زال الثنائي يُقدّم خِيار فرنجيّة على أيّ خِيارٍ آخر، وثمّة مَن ينقل عن رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي قوله: "حتّى لو حصل أزعور على 80 صوتاً، فلن نُغيّر رأينا".

لا شكّ في أنَّ مُنافسَ فرنجيّة القادم من عالمِ الاقتصاد والمؤسّسات الدوليّة، يُدركُ تماماً صعوبة تعديل رأي الثُنائي، لكنَّ ثمّة من يقول بإمكانية أن يُصبح هو نفسُه (تماماً كزياد بارود) أحد أبرز أسماء التقاطُعات المُقبلة في حال تعقّدت قضيّةُ فرنجيّة داخليّاً وخارجيّاً، وهذا يفترض قبلَ كلّ شيء معرفة ما آلت إليه فعليّاً محادثاتُ وليّ عهد السعودية الأمير محمّد بن سلمان والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، وما سبقها من محادثاتٍ سعوديّة سوريّة. فكلّ ما يُقال لا يعدو كونه حتّى الآن تكهُّنات.

سألتُ الرئيس اللُبناني السابق ميشال عون قبل أيّامٍ عمّا قاله له مضيفُه الرئيس السوري بشّار الأسد في خلال اللقاء بينهما في دمشق عن الانتخابات الرئاسيّة اللُبنانيّة، فقال: "لم نتحدّث طويلاً عن هذا الموضوع، وقال لي الرئيس الأسد إنَّ سوريا لا تريد التدخّل في هذا الملفّ"، وذلك فيما سرت معلوماتٌ تقول إنّ عون حملَ معه اسم زياد بارود. لكنّ الأكيد أنّ الأسد يُفضّل صديقَه الشخصي سليمان فرنجيّة على أيّ مُرشّح آخر، تاركاً القرار لحليفه الأمين العامّ للحزب السيّد حسن نصرالله، وأمّا علاقتُه بالرئيس برّي فما زالت ضبابيّة، خصوصاً بعد رفض إعادة هنيبعل القذافي المعتقل في لبنان إلى دمشق منذ خطفه من على أرضها.

بانتظارٍ ضوء أخضر خارجيّ لهذا المُرشّح أو ذاك، ما زال الثنائي متمسّكاً بسليمان فرنجيّة، ولا يجد أيَّ منطق للتخلّي عن هذا المنصب "الاستراتيجي" كما وصفه السيّد نصرالله لخصومه

ماذا يربط برّي بأزعور؟

كان جهاد أزعور قد التقى برّي والحزب، تماماً كما تواصل مع جميع القوى المؤثّرة. وربّما يُدرك أنّ ثمّة عاطفةً شخصيّة يُكنُّها له رئيس المجلس لأسبابٍ عديدة، وبينها العلاقة الحميمة التي طالما ربطت برّي بالسياسيّ العريق والمثقّف الموسوعي والمُرشَّح الدائم للرئاسة سابقاً المرحوم جان عبيد. فهذه العاطفة كانت حاضرةً في لقاءات أزعور مع برّي.

لا شكّ أيضاً في أنّ أزعور، خلافاً لكلّ الشائعات، لم يعِد أحداً بشيء لجهة التعيينات، وليس بوارد اتّخاذ أيّ خطوة، أو التعهّد بأيّ أمر، يثير قلقَ أيّ طرفٍ أو الحزب الذي يرى فيه أحد المكوّنات الأساسيّة للمجتمع اللُبنانيّ.

هو يُريد، تماماً كخاله، أن يكون نقطة التقاء وتقاطع، ويتمتّع بعلاقاتٍ قويّةٍ مع الدول العربيّة والغربيّة المؤثّرة في لُبنان، وبعلاقاتٍ جيّدة مع إيران وسوريا، ذلك أنّه من خلال منصبه كمدير لإدارة الشرق الأوسط في صندوق النقد الدولي، يتواصل مع البلدين، وكانت آخر الاتصالات تلك التي جمعته بوزير الماليّة السوري في إطار محادثات الصندوق مع دمشق.

هذا بالضبط ما دفع أزعور إلى القول في بيانه اليتيم قبل الجولة الأولى من الانتخابات: "لا أريد لترشيحي أن يكون تقاطعَ الحدّ الأدنى بين مواقف ومشاريع القوى السياسيّة المختلفة، بل تلاقي الحدّ الأقصى بين أحلام اللبنانيّين واللبنانيّات بوطنٍ نستحقّه جميعاً، يكون سيّداً حُرّاً مستقلّاً مزدهراً".

يتجنّب أزعور الإطلالات الإعلامية، حرصاً على حدود وظيفته وفروضِها، فكلّ كلمةٍ منه يجب أن تُقاس بميزان الذهب، لكنّ اتّصالاتِه مع أطرافٍ عديدة لم تنقطع، وهو إذ يُدرك أنّ ثمّة من انتخبَه قناعةً به، وآخرين انتخبوه لأسباب مرحليّة أو لتصفية حسابات، وإذ يُدرك أيضاً أنّ الثوابتَ في السياسة اللُبنانيّة قليلة أمام زحمة المصالح الداخليّة والخارجيّة، فإنّه لا يبدو راغباً بالتراجع عن الترشّح، ويريد أن يكون رئيساً فعليّاً، وسطيّاً، جامعاً، وقادراً على طرح مشروع إصلاحيّ مع حكومة منسجمة وفاعلة، وذلك لإدراكه أنّ الوصول إلى المنصب ليس هو المهمّ، بل إنَّ الأهمّ منه هو ماذا يفعل الرئيس حين يصل إلى المنصب وكيف يحفظه التاريخ مُنقذاً لبلاده لا طرفاً في محور يُكمل دمار البلاد.

لا شكّ في أنّ أزعور كما الكثير من المُرشّحين يُدرك أنَّ الولايات المتحدة الأميركية ما عادت مهتمّة كثيراً بتفاصيل الوضع اللُبناني، وأنّ الرئيسَ الفرنسيّ إيمانويل ماكرون يقود أوركسترا الانتخابات، وأنّ باريس دعمت فرنجيّة لأسبابٍ عديدة، فهل تغيّر الموقف الفرنسي بعد نتائج الجولة الأولى؟ لا أحد يستطيع تأكيد ذلك إلّا بن سلمان وماكرون. وهما لن يقولا شيئاً صريحاً قبلَ اكتمالِ المشهد الذي ينقل تفاصيلَه قريباً المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى لُبنان جان إيف لودريان الذي يصل إلى بيروت يوم الأربعاء المقبل في زيارة تستمر ثلاثة أيام.

بانتظارٍ ضوء أخضر خارجيّ لهذا المُرشّح أو ذاك، ما زال الثنائي متمسّكاً بسليمان فرنجيّة، ولا يجد أيَّ منطق للتخلّي عن هذا المنصب "الاستراتيجي" كما وصفه السيّد نصرالله لخصومه. كيف لا والحزب يعتبر أنّه بعد كلّ "الإنجازات" التي وضعها في رصيده على مستوى المنطقة من بيروت ودمشق حتى اليمن والعراق وفلسطين، لن يتنازل في وقت الذروة عمّا لم يتنازل عنه في أزمنة القلق.

لكن ماذا لو ذهبت الرياح الفرنسية-السعودية-الإيرانية-السورية باتجاه الصفقة، فهل ترتفع حظوظ أزعور؟

الاحتمال مُمكن حتّى لو كان صعباً ومُعقّداً، فالرجل قد يُصبح مُرشّح التقاطعات والتسويات (تماماً كزياد بارود)، وليس من النوع الذي سيتمحور مع طرفٍ ضدّ الآخرين.

 

أسطورة الوحدة الوطنيّة في لبنان

محمد السماك/أساس ميديا/الأحد 18 حزيران 2023

يروي الأديب الفرنسي ألبير كامو أسطورة سيسيفوس، فيقول إنّ الآلهة اليونانية حكمت عليه بأن يدحرج صخرة إلى أعلى التلّة، حتى إذا وصل إلى القمّة، تفلت منه وتعود إلى الأسفل، فيعاود دحرجتها إلى فوق من جديد، وهكذا حتى نهاية الزمن!!

مع ذلك كان سيسيفوس سعيداً لأنّه كان في عمل دائم وفي تحدٍّ دائم لقدرته على الاستمرار في دحرجة الصخرة إلى أعلى التلّة، حتى أصبح الفشل في الوصول إلى القمّة وعدم الاستقرار فيها حالةً دائمةً وحافزاً له على الاستمرار.

سيسيفوس اللبناني ليس أسطورة. إنّه حقيقة حيّة. فهو يعمل منذ أكثر من مئة عام على دحرجة صخرة الوحدة الوطنية إلى قمّة أعلى تلّة في الشرق الأوسط. حتى إذا وصل إليها، أو اقترب منها، تفلت منه، وتتدحرج إلى القاعدة من جديد. فيعود هو ويحملها إلى الأعلى مرّة جديدة.. وجيلاً بعد جيل.

وصلت صخرة الوحدة الوطنية إلى القمّة مرّات عديدة. إلا أنّها لم تستقرّ عليها. ففي كلّ مرّة كانت الصخرة تتدحرج إلى الأسفل من جديد.

لم يتخلَّ لبنان عن مهمّته القدرية، وهي أن يستمرّ في دحرجة صخرة الوحدة الوطنية إلى قمّة التلّة ولو بيدين متعبتين وجسم متهالك

قدر لبنان المعقّد

يبدو أنّ قدر لبنان أشدّ تعقيداً حتى من قدر سيسيفوس، ذلك أنّه في كلّ مرّة كان لبنان يصل بصخرة الوحدة الوطنية إلى القمّة (دولة الرسالة)، كانت الصخرة تفلت منه وتتدحرج إلى الأسفل من جديد، ليجد لبنان أمامه سلسلة من التلال المرتفعة والمتقاربة، بعضها تلال طبيعية، وأكثرها تلال مصطنعة.

ربّما كانت أوّل تلّة هي تلّة عام 1948. في ذلك الوقت، وكما روى لنا المرحوم تقيّ الدين الصلح نقلاً عن الرئيس المرحوم رياض الصلح قوله: إنّ تعامل الرئيس بشارة الخوري معه بدأ يتغيّر منذ ذلك التاريخ!!

من يومها انتشرت سلسلة طويلة من التلال على طول طريق المستقبل اللبناني:

الانقلابات العسكرية في الجارة سورية، و"خشبة" الرئيس السوري الأسبق خالد العضم التي كان يهدّد بها إقفال الحدود مع لبنان لخنقه اقتصادياً، إلى تلّة الوحدة السورية - المصرية، وتلّة صراع البعثين السوري والعراقي، مروراً بتلّة منظّمة التحرير الفلسطينية، وتلّة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان، ثمّ تلّة الغزو الاجتياحي وصولاً إلى العاصمة بيروت.. وآخرها تلّة داعش والتطرّف الإرهابي باسم الدين.

اليوم يقف لبنان حاملاً صخرة سيسيفوس فوق كتفيه المتعبتين، محاولاً بصعوبة تسلّق تلّة فشل المنظومة السياسية التي حكمت وتحكّمت بمقدّرات لبنان. أدّى ذلك إلى حفر خندق عميق حول التلّة لم يسبق لسيسيفوس اليوناني أن واجه مثيلاً له. يحاول اليوم سيسيفوس اللبناني دحرجة الصخرة من أعماق هذا الخندق إلى قمّة تلّة الوحدة الوطنية والاستقرار السياسي والاجتماعي.

على الرغم من ذلك لم يتخلَّ لبنان عن مهمّته القدرية، وهي أن يستمرّ في دحرجة صخرة الوحدة الوطنية إلى قمّة التلّة ولو بيدين متعبتين وجسم متهالك.

المهمة التي لا تنتهي

إنّ الوحدة الوطنية مهمّة لا تنتهي، تبدأ بدحرجة صخرتها إلى أعلى القمّة، حتى إذا سقط الصخر بسبب عوامل خارجية تعرف ماذا تريد، وعوامل داخلية لا تعرف ماذا تريد، بادر لبنان إلى حمل صخرة الوحدة الوطنية من جديد. ومن جديد أيضاً يدحرجها إلى أعلى.. مرّة ثانية وثالثة.. حتى نهاية الزمن!!

ذلك هو قدر سيسيفوس لبنان. يعرف أنّ خندقه لا ينتهي عند بلوغ قمّة يتعذّر البقاء عليها. ولكنّه يبدأ من هناك للتسلّق إلى القمّة من جديد بعد الهبوط فيه.

بدأت هذه الرحلة في عام 1920، وهي مستمرّة حتى اليوم.. وغداً.

إنّ الوصول إلى القمّة ليس مستحيلاً ولم يكن مستحيلاً. وقد أثبت لبنان ذلك مرّات. ولكنّ المستحيل هو البقاء في القمّة. لماذا؟ الجواب عند سيسيفوس؟!

 

لبنان الجديد بين «الفيل» و«الأرانب»

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/18 حزيران/2023

شخصياً، لم أفاجأ بحصيلة الجلسة الـ12 التي دُعي إليها مجلس النواب اللبناني أخيراً لانتخاب رئيس جمهورية جديد.

أساساً لا يوجد مراقب حصيف واحد ما زال مقتنعاً بأن الواقع السياسي يمكن أن يُثمر حسماً ما... في ظل الإلغاء الفعلي للحياة السياسية، والاحتلال الواقعي، والتفليس المتعمد، والتهجير الممنهج، والتجهيل المتفاقم.

المشكلة أن هذا «الواقع» يعرفه الجميع، ولكن الجميع أيضاً يتجاهله عمداً. وهذا ما أحسن البريطانيون تشبيهه بعبارة «الفيل داخل الغرفة».

الفيل قد يكون بحجم الغرفة، ولكن إذا اتسعت الغرفة لآخرين... فهؤلاء قد يتكيّفون مع هذه الحالة الشاذة عبر تجاهل وجوده الطاغي لغايات معينة أو مصالح متعددة.

في الغرفة الصغيرة الضيقة على ساكنيها، التي اسمها لبنان، لهذا الفيل أيضاً اسم هو «حزب الله». وهذا الفيل - أو الحزب - عده كثيرون منذ عام 2006 «دويلة داخل الدولة» اللبنانية، إلى أن غيّر صحافي بيروتي مخضرم هذه المقولة قبل أيام فوصفه بـ«الدولة داخل الدويلة»... وهذا هو الكلام الصحيح.

فعلاً لبنان اليوم «دويلة» مفلسة ومنهوبة ومُتاجر بها، وعاجزة تماماً عن إنقاذ مؤسساتها الدستورية وتطبيق قوانينها، والمحافظة على شعبها، والدفاع عن سيادتها.

ظاهرياً، هذه الدويلة «جمهورية»، لكنها بلا رئيس.

وهي «ديمقراطية»، لكن انتخاباتها تتقرّر أو تؤجل أو تلغى وفق المزاج والإرادات العليا.

وهي «سيدة»، لكن ليس بيدها قرارات الحرب والسلم والحكم.

وهي «مستقلة»، لكنها مع ذلك تستجدي كل أنواع التوافقات والصفقات الإقليمية والدولية من أجل الابتعاد ولو شبراً واحداً عن لجّة الهلاك.

خلال الجلسة الـ12 الأخيرة المخصصة لانتخاب الرئيس الموعود كان مطلوباً الفشل من أجل تسهيل استمرار «الدويلة» كما هي الآن. وهذا... بانتظار نضوج الصيغة البديلة التي ما عادت معالمها خافية على العقلاء، كما لم يعُد العاملون من أجلها يخجلون من السعي الدؤوب والصريح إلى فرضها.

هنا نذكّر بأنه قبل «الحرب اللبنانية» (1975-1990)، ثم توقيع «اتفاق الطائف»، نُسج تحالفٌ عريضٌ أساسه الداخل - ولكن مع مباركةٍ من الخارج - هدف إلى «التخفيف» من الهويّة الطائفية للنظام الرئاسي، وتوسيع ما اصطُلح على تسميته «المشاركة». وحقاً، قُلّص في الاتفاق النفوذ الواسع لرئيس الجمهورية (المسيحي الماروني)، وعُزّز دور مجلس الوزراء مجتمعاً برئاسة رئيس حكومة سنّي، وأيضاً ضُخّم نفوذ رئيس مجلس النواب (الشيعي) الذي صار ينتخب لمدة عُمر المجلس. ومن ناحية أخرى، أقرّت المناصفة في عدد النواب بعدما كانت الغلبة للمسيحيين بنسبة 6 إلى 5.

ولكن، بعد «الطائف»، تولّدت قناعات لدى البعض بأن الاتفاق «جاء لمصلحة السُّنَّة» وحدهم. وبالتوازي، مع الضغط الإقليمي – السوري خصوصاً – الساعي إلى إضعاف رئيس الحكومة السنّي لصالح «الشيعية السياسية» الصاعدة، اختارت قوى مسيحية الاستقواء بسلاح «حزب الله» أملاً بأن يستعيد لها الحزب، ومَن هم خلفه، «الصلاحيات» السابقة التي تقلّصت بعد الحرب و«الطائف».

كما غدا معروفاً، بدأت المعركة التالية على هوية لبنان وتركيبته عام 2005 بالتخلّص من رفيق الحريري، وبالتخلص منه ضُرب أقوى حضور سياسي سنّي.

ثم، بين عامي 2006 و2008، اكتمل الإجهاز على كل ما كان من الممكن أن يمنع بناء «ميزان القوى» الاحتلالي الحالي. ذلك أن «حرب 2006» الافتعالية مع إسرائيل أطلقت يد سلاح «حزب الله» في الداخل، وأكّدت أحداث «ربيع 2008» - عندما اجتاح الحزب بيروت وهاجم منطقة الجبل - حقيقة دوره السياسي داخل لبنان.

ومن ثم، خلال 3 سنوات، اتضح أكثر دوره الاستراتيجي المهم ضمن إطار مشروع إقليمي مذهبي متكامل... ليس لبنان فيه سوى تفصيل صغير.

عودةً إلى جلسة الاقتراع البرلمانية الـ12، كانت العبارة التي تتردّد على ألسنة نواب «حزب الله» قبل التصويت هي «لبنان محكوم بالتوافق». وطبعاً، هذا «التوافق»، بالنسبة لهم، يجب أن يحصل في ظل احتكار السلاح، والتحكم بمفاتيح مجلس النواب، ورسائل التخوين والتهديد.

ولاحقاً، بعد تعطيل الجلسة إثر جولة التصويت الأولى، خرج نائب رئيس المجلس إلياس بو صعب، الذي يشكل نقطة تقاطع بين عدة مكوّنات قريبة من «حزب الله»، باقتراح إجراء انتخابات عامة جديدة. وكانت الذريعة «عجز» المجلس الحالي عن حل المعضلة السياسية والدستورية الحالية.

كثيرون اعتبروا أن هذه الفكرة من «الأرانب» التي دأب الرئيس نبيه برّي على إخراجها من «قبعته السحرية» حين وحيث تدعو الحاجة، مع أن بو صعب كرّر أن الفكرة له.

في أي حال، لا يتغيّر الأمر كثيراً إذا كانت الفكرة لبرّي أو بو صعب، أو بين «فيل» الحزب و«أرانب» رئيس البرلمان، ما دام المشروع سائراً باتجاه وجهته النهائية. وبصرف النظر عن الشكل الدستوري الذي سيأخذ لبنان الجديد - إذا بقي - فإن السلطة الفعلية باقية لـ«ثنائي مذهبي» مهيمن عسكرياً وأمنياً وسياسياً ومالياً وديموغرافياً.

فأولاً، هذا «الثنائي» يملك قوة السلاح ومفاتيح الحكم بغياب رئيس جمهورية واستمرار حكومة «تصريف أعمال».

وثانياً، يحتكر اليوم التمثيل الشيعي في البرلمان، وبالتالي، لا قرار ميثاقياً يؤخذ من دون رغبته.

وثالثاً، يوحي تفتّت أصوات النواب السنّة في الاقتراع باختراق جدّي لـ«الثنائي» للساحة السنّيّة، ويؤكد تشقّق الكتلة «العونية» تبعاً للحقائق الجغرافية توسّع رقعة هذا الاختراق مسيحياً.

ورابعاً وأخيراً، لا يشجّع استئناف المفاوضات الأميركية - الإيرانية على اعتقاد أن واشنطن جادة في التصدّي لطهران وسلاحها النووي والأنظمة السياسية التي استنسختها أو تسعى لاستنساخها في المنطقة العربية.

 

أرنب بو صعب.. أعرج

جان الفغالي/هنا لبنان/17 حزيران/2023

المتعارف عليه أن الرئيس بري هو أستاذ سحب الأرانب من كمّيْ أحد طرفيه، لكن هذا الأسلوب لم يعد ينطلي على أحد، بدليل أن الأرنب الذي أطلقه بو صعب بدا أعرج، ربما لأن نظرية إطلاق الأرانب فقدت فاعليتها.

من خارج أي سياق سياسي، خرج نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، من اجتماعه مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، برميِه قنبلة سياسية صوتية أو دخانية، يعلن فيها أنه اقترح على الرئيس بري إجراء انتخابات نيابية مبكِرة.

يقول بو صعب: “اذا كان المجلس عاجزاً عن العمل لإنتخاب رئيس الجمهورية، وإذا كان الأفرقاء عاجزين عن القيام بحوار بين بعضنا البعض، الحل الأفضل الذهاب إلى انتخابات نيابية مبكرة، وليتحمل كل واحد مسؤوليته. الرئيس بري سمع هذا الرأي، ولم أجده معترضاً عليه” .

يعرف بو صعب أن ما طرحه لا يعدو كونه “ضربة سيف في الماء” ليس لها أي مفعول، وحتى لا تترك أثرًا، فلماذا طرح ما طرحه؟ ومَن أراد أن يستهدف؟

هناك مُسلَّمة في البلد مفادها أنه إذا جرت الانتخابات النيابية اليوم، فإن موازين القوى داخله ستتبدّل انطلاقًا من المعطيات التالية:

التيار الوطني الحر يرجّح ان يخسر المقاعد التي فاز بها بدعمٍ من حزب الله، وهي:

مقعد النائب إدغار طرابلسي في بيروت الثانية.

مقعد النائب سامر التوم في بعلبك الهرمل.

مقعد النائب سليم عون في زحلة.

مقعد النائب شربل مارون في البقاع الغربي.

مقعد النائب آلان عون في بعبدا.

من شأن هذه الخسارة أن تقلّص عدد نواب كتلة التيار إلى أقل من اثني عشر نائبًا إذا ما سحب منها نواب الطاشناق. وهذا يعني أن “أرنب بو صعب” الذي أطلقه من عين التينة، يصيب رئيس التيار إصابة مباشرة، من دون أن يتقصّد بو صعب ذلك.

الإصابة الثانية لنواب التغيير الذين ظهروا بمظهر المربكين في المعركة الانتخابية، وعليه فإذا ما حصلت الانتخابات اليوم، فهناك خطر على مقعد سينتيا زرازير في الأشرفية، وعلى مقعد الياس جرادي في الجنوب، وعلى مقعد فراس حمدان في الجنوب أيضًا.

وهناك حديث عن نواب آخرين سيفقدون اللوحة الزرقاء في حال جرت الانتخابات النيابية غدًا. يقول خبير انتخابي موثوق أنه في حال جرت الانتخابات فإن إثني عشر نائبًا من مجلس النواب الحالي سيصبحون خارجه، ليحل مكانهم نوابٌ جدد أكثر “مطواعية”.

هل هذا ما رمى إليه بو صعب، من دون أن ننسى احتمال أن ينخفض عديد بعض الكتل غير المتماسكة. يعني أن ما رمى إليه الرئيس نبيه بري، يقصد منه القول إن مفتاح مجلس النواب في يده وليس في أي مكان آخر، كما أن كتلًا نيابية محسوبة على المعارضة، ثبت أن فيها عدد لا يستهان به من النواب الذين يدينون بالولاء لكتلة المنظومة .

ماذا يعني هذا التطور؟

يعني أولاً أن هناك ما لا يقل عن اثني عشر نائبًا أصبحوا في الجبهة المقابلة. يعني ثانيًا أن محور الممانعة يريد أن يضع يده، عدديًا، على مجلس النواب بحيث لا يعود ينفع إجراء الانتخابات النيابية، بالنسبة إلى المعارضة لتغيير ما هو واقع على الأرض في ساحة النجمة.

لكن ماذا بعد؟ يعرف الجميع أن السيناريو الموضوع هو سيناريو خيالي، وإلا كيف يفسرون ذلك. المتعارف عليه أن الرئيس بري هو أستاذ سحب الأرانب من كمّيْ أحد طرفيه، لكن هذا الأسلوب لم يعد ينطلي على أحد، بدليل أن الأرنب الذي أطلقه بو صعب بدا أعرج، ربما لأن نظرية إطلاق الأرانب فقدت فاعليتها.

 

استسلام إدارة بايدن السري لنظام إيران

بقلم ماجد رفي زاده/معهد جيتستون/17حزيران 2023

/ترجمة موقع غوغل

https://eliasbejjaninews.com/archives/119235/majid-rafizadeh-gatestone-institute-the-biden-administrations-secret-capitulation-to-irans-regime-%d8%af-%d9%85%d8%a7%d8%ac%d8%af-%d8%b1%d9%81%d9%8a-%d8%b2%d8%a7%d8%af%d9%87-%d8%a7%d8%b3%d8%aa/

وبحسب ما ورد تريد إدارة بايدن ضخ 17 مليار دولار في خزينة النظام الإيراني. هذه الفوائد لن تمكّن الملالي فقط من إنهاء برنامج أسلحتهم النووية ، ولكن أيضًا لإرسال المزيد من الأسلحة إلى روسيا لمهاجمة أوكرانيا ، فضلاً عن تمكين التوسع الوحشي للنظام في جميع أنحاء الشرق الأوسط - في العراق وسوريا واليمن. ولبنان والجماعات الإرهابية في قطاع غزة - وفي جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.

ومن المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة تبدو عازمة على دعم نظام وصفته وزارة خارجيتها بـ "الدولة الراعية للإرهاب".

استنادًا إلى سجل إيران السيئ في الامتثال لاتفاقاتها الخاصة ، فإن أي اتفاق قد تتعهد فيه إيران بوقف تخصيب اليورانيوم هو مجرد مزحة.

وقال بايدن في 14 يوليو / تموز "ما زلت أعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذه النتيجة".

أجاب أحدهم مؤخرًا ، "يعتقد نيفيل تشامبرلين أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة أيضًا".

يبدو أن إدارة بايدن ، من خلال إبقاء الشعب الأمريكي والكونغرس في الظلام بشأن هذه المفاوضات السرية المستمرة مع إيران ، تدرك أن ذلك يفعل شيئًا خبيثًا. والدول المتضررة بشكل كارثي من أي "صفقة" مع النظام الإسلامي في إيران هي "فقط" الولايات المتحدة ودول الخليج وإسرائيل وأمريكا اللاتينية وأوروبا. ومع ذلك ، يبدو أن إدارة بايدن مصممة على منح الملالي الحاكمين في إيران الهدية النهائية البالغة 17 مليار دولار: الصفقة النووية القاتلة - بحيث تتعهد إيران بعدم استخدام أسلحتها النووية أثناء مراقبة هذه الإدارة.

من المثير للاهتمام أن إدارة بايدن تبدو عازمة على دعم نظام وصفته وزارة الخارجية بـ "الدولة الراعية للإرهاب" ، من خلال مكافأة إيران باتفاق نووي يمهد الطريق لها قانونًا للحصول على أكبر عدد من الأسلحة النووية. كما يحلو لها. (مصدر الصورة: iStock)

على الرغم من المعارضة الشديدة من الكونجرس ، تجري إدارة بايدن محادثات سرية في عمان لمكافأة الملالي الحاكمين في إيران باتفاق نووي يمهد الطريق لإيران قانونياً للحصول على أكبر عدد تريده من الأسلحة النووية ، تمكين الملالي الحاكمين بمليارات الدولارات ، ورفع العقوبات ، والسماح له بالعودة إلى النظام المالي العالمي وتعزيز شرعية النظام الديني على المسرح العالمي.

وبحسب ما ورد تريد إدارة بايدن ضخ 17 مليار دولار في خزينة النظام الإيراني. هذه الفوائد لن تمكّن الملالي فقط من إنهاء برنامج أسلحتهم النووية ، ولكن أيضًا لإرسال المزيد من الأسلحة إلى روسيا لمهاجمة أوكرانيا ، فضلاً عن تمكين التوسع الوحشي للنظام في جميع أنحاء الشرق الأوسط - في العراق وسوريا واليمن. ولبنان والجماعات الإرهابية في قطاع غزة - وفي جميع أنحاء أمريكا اللاتينية.

وقالت إيران إنترناشونال إن "من المرجح أكثر من أي وقت مضى أن تكثف الولايات المتحدة المحادثات لبدء محادثات نووية مع إيران على الرغم من نفي كبار الدبلوماسيين".

"بريت ماكغورك ، كبير مستشاري الرئيس بايدن للشرق الأوسط ، قام برحلة منخفضة المستوى إلى عُمان في وقت سابق من هذا الشهر لإجراء محادثات حول التواصل الدبلوماسي المحتمل مع إيران ، ويبدو أن هذا أكثر من مجرد" محادثات ". ولم تعلن الولايات المتحدة أو عُمان عن الزيارة. ، مما يشير فقط إلى شيء خطير مثل إيران كان يمكن أن تطالب بمثل هذه السرية ".

من الواضح أن إدارة بايدن تخطط لمكافأة - أو رشوة لإبطاء - نظام كان يقتل الأمريكيين ويأخذ رهائن لأكثر من أربعة عقود. أصدر النظام الإيراني ، بينما كانت إدارة بايدن تعرض عليه تخفيف العقوبات ، مقطع فيديو يظهر فيه الحرس الثوري الإسلامي يفجر مبنى الكابيتول الأمريكي.

قتلت إيران مؤخرًا متعاقدًا أمريكيًا بضربة بطائرة بدون طيار ، وأصابت ستة جنود أمريكيين آخرين منتشرين في سوريا ، وقدمت أسلحة وقوات لروسيا. حتى الاتحاد الأوروبي اعترف بأن النظام الإيراني كان "يقدم الدعم العسكري للحرب العدوانية غير المبررة وغير المبررة التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا".

كما أشار وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي في بيان إلى أن "هذه الضربات الجبانة بطائرات بدون طيار هي عمل يائس". "من خلال تمكين هذه الإضرابات ، تسبب هؤلاء الأفراد والشركة المصنعة في معاناة شعب أوكرانيا لا توصف."

استنادًا إلى سجل إيران السيئ للامتثال لاتفاقاتها (هنا ، هنا ، هنا وهنا) ، فإن أي صفقة قد تتعهد فيها إيران بوقف تخصيب اليورانيوم هي مجرد مزحة.

ومن المثير للاهتمام أن الولايات المتحدة تبدو عازمة على دعم نظام وصفته وزارة خارجيتها بـ "الدولة الراعية للإرهاب".

في أمريكا اللاتينية ، على سبيل المثال ، كان النظام الإيراني يعمل على تصعيد ليس فقط وجوده هناك ، ولكن أيضًا خلايا الإرهاب في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية ، بينما يستخدم تلك القارة كملاذ آمن. خلال إدارة بايدن ، حاول النظام أيضًا اغتيال المسؤولين الأمريكيين ، مثل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون ووزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو ، على الأراضي الأمريكية.

ومع ذلك ، يبدو أن إدارة بايدن لا تزال تريد تمكين إيران من إبرام اتفاق نووي يسمح للنظام الإيراني بشكل شرعي بامتلاك أسلحة نووية غير محدودة ، ولا تزال ترى "الدبلوماسية" على أنها السبيل لاسترضائها.

وقال بايدن في 14 يوليو / تموز "ما زلت أعتقد أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة لتحقيق هذه النتيجة".

قال وزير الخارجية أنتوني بلينكين: "ما زلنا نعتقد أن الدبلوماسية في نهاية المطاف هي الطريقة الأكثر فاعلية للتعامل مع هذا ، ولكن هذا ليس موضع التركيز".

أجاب أحدهم مؤخرًا ، "يعتقد نيفيل تشامبرلين أن الدبلوماسية هي أفضل طريقة أيضًا".

دعا العشرات من كبار الدبلوماسيين الأمريكيين السابقين ، في 8 مايو / أيار ، الرئيس بايدن رسميًا إلى وقف كل استرضاء لإيران:

"نكتب اليوم لحثك أنت وفريقك على وقف جميع المبادرات الدبلوماسية تجاه جمهورية إيران الإسلامية وإعادة فرض حملة" الضغط الأقصى "بدلاً من ذلك - وهي السياسة الفعالة الوحيدة لحماية الشعب الأمريكي والشعب الإيراني وآخرين في جمهورية إيران الإسلامية. المنطقة وحول العالم من تهديدات الجمهورية الإسلامية. لا ينبغي للولايات المتحدة أبدًا أن تضع طاولة المفاوضات بشكل استباقي بتنازلات ، ليس أقلها مع خصم له أربعة عقود من الخطاب والأفعال التي تستهدف الولايات المتحدة والشعب الأمريكي. نهج العرض الوقائي تخفيف العقوبات وتلك الثقة في النظام في غير محلها تمامًا ومتهورة بالنظر إلى سجل النظام في الكذب بشأن برنامجه النووي ".

يبدو أن إدارة بايدن ، من خلال إبقاء الشعب الأمريكي والكونغرس في الظلام بشأن هذه المفاوضات السرية المستمرة مع إيران ، تدرك أن ذلك يفعل شيئًا خبيثًا. والدول المتضررة بشكل كارثي من أي "صفقة" مع النظام الإسلامي في إيران هي "فقط" الولايات المتحدة ودول الخليج وإسرائيل وأمريكا اللاتينية وأوروبا. ومع ذلك ، يبدو أن إدارة بايدن مصممة على منح الملالي الحاكمين في إيران الهدية النهائية البالغة 17 مليار دولار: الصفقة النووية القاتلة - بحيث تتعهد إيران بعدم استخدام أسلحتها النووية أثناء مراقبة هذه الإدارة.

*دكتور. ماجد رفي زاده استراتيجي أعمال ومستشار ، وباحث خريج جامعة هارفارد ، وعالم سياسي ، وعضو مجلس إدارة هارفارد إنترناشونال ريفيو ، ورئيس المجلس الأمريكي الدولي للشرق الأوسط. قام بتأليف عدة كتب عن الإسلام والسياسة الخارجية الأمريكية. يمكن التواصل معه على Dr.Rafizadeh@Post.Harvard.Edu

© معهد جيتستون 2023. كل الحقوق محفوظة. المقالات المطبوعة هنا لا تعكس بالضرورة آراء المحررين أو معهد جيتستون. لا يجوز إعادة إنتاج أو نسخ أو تعديل أي جزء من موقع Gatestone أو أي من محتوياته ، دون موافقة كتابية مسبقة من معهد Gatestone.

https://www.gatestoneinstitute.org/19727/capitulation-to-iran

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي في ختام سينودس الكنيسة المارونية: لا نفضل أحدا على أحد بل نأمل أن يأتينا رئيس يكون على مستوى التحديات

وطنية/17 حزيران/2023

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس ختام سينودس الكنيسة المارونية، لمناسبة مرور 15 سنة على انطلاق اعمال المؤسسة المارونية للانتشار في لبنان وبلدان الانتشار، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي بمشاركة السفير البابوي المونسنيور باولو بورجيا والقائم بأعمال السفارة المونسنيور جيوفاني بيكياري،اساقفة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار والرؤساء العامين، في حضور الرئيس الفخري للمؤسسة المارونية للانتشار النائب نعمة افرام، رئيس المؤسسة المهندس شارل الحاج، رئيس الرابطة المارونية السفير الدكتور خليل كرم، رئيس المجلس العام الماروني ميشال متى، واعضاء المؤسسة.

 بعد الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "سيكون لكم في العالم ضيق، لكن ثقوا أنا غلبت العالم" (يو 16: 33)، وقال: "نرفع معا ذبيحة الشكر لله على أنه رافقنا بنعمته وأنوار روحه القدوس طيلة هذا الأسبوع الذي تدارسنا فيه المواضيع المدرجة على جدول الأعمال، واتخذنا بشأنها قرارات وتوصيات. أتينا من لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الإنتشار حاملين هموم أبناء أبرشياتنا إكليروسا ومؤمنين، وواقعهم وانتظاراتهم، على مختلف المستويات التي تتبدل بين دولة وأخرى، وتدور حول أزمات سياسية، وأخرى إقتصادية، وأخرى مالية، وأخرى إجتماعية، وأخرى تربوية، فضلا عن مرارة الهجرة من الوطن إلى بلدان أخرى والبدء من جديد. هذه من جملة المضايق التي ينبهنا عليها الرب يسوع ويدعونا إلى الثقة به، إذ يقول: سيكون لكم في العالم ضيق، لكن ثقوا أنا غلبت العالم (يو 16: 33). ويسعدنا أن نحيي مع المؤسسة المارونية للإنتشار ذكرى تأسيسها الخامسة عشرة. فنحيي رئيسها السيد شارل حاج، والرئيس الفخري النائب نعمة فرام ونائبة الرئيس السيدة روز شويري وسائر أعضاء مكتب مجلس الأمناء، والمجلس. وفي المناسبة نلتمس الراحة الأبدية لمؤسسي هذه المؤسسة المثلث الرحمة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير، والمرحوم الوزير ميشال إده. ونذكر معهم كل الذين سبقونا الى بيت الآب. المؤسسة تعنى من خلال مكاتبها الخمسة عشر في لبنان بإدارة السيدة هيام بستاني المديرة العامة، وفي بلدان الإنتشار بتسجيل قيد نفوس اللبنانيين المنتشرين، وبتأمين الجنسية اللبنانية لهم. وذلك على أساس سجلات إحصاء 1932 لإثبات الأصل اللبناني، وسجلات الأحوال الشخصية 1921-1924. إننا نقدر نشاط هذه المؤسسة وسخاء مجلس الأمناء وسواهم. فقد تمت المساهمة في تسجيل ما يقارب 70،000 إسم في سجلات الأحوال الشخصية".

 واضاف: "نعود إلى أبرشياتنا حاملين لشعوبنا الثقة بالمسيح الذي له وحده الغلبة على جميع المضايق لأنه مخلص العالم وفادي الإنسان، ولو بدا أحيانا وكأنه بعيد أو غائب. فهو يتدخل في حياتنا ومجريات التاريخ ساعة يشاء، وكيفما يشاء. لكن رسالتنا نحن الأساقفة العمل على توطيد ثقة شعبنا بالمسيح وبالكنيسة وبنا نحن العاملين باسمهما والممثلين لهما. ففي وقت فقد فيه الناس عندنا الثقة بالدولة والسياسيين والمسؤولين، ويلتفتون إلى الكنيسة، بات من واجبنا الأسقفي كرعاة اختارنا الله لنكون "وفق قلبه" (إرميا 3: 15)، أن نعزز هذه الثقة، من خلال شهادة حياتنا ونشر إنجيل المسيح، وخدمة المحبة في مؤسساتنا التربوية والإستشفائية والإجتماعية، وتثمير مقدراتنا في إيجاد فرص عمل لشعبنا، وتأمين عيش كريم له".

 وقال: "أمام الواقع السياسي الشاذ الذي يمر فيه لبنان، بحيث تتهدم مؤسساته الدستورية ويفقر الشعب ويهجر إلى بلدان أخرى يلجأ إليها حاملا جراحه، ترى الكنيسة نفسها مصابة في صميم فؤادها وإيمانها بابن الله الذي بتجسده والفداء صار قريبا من كل إنسان. فلا يحق لنا كأساقفة أن نصمت عن المظالم، بل علينا أن نتسلح بالجرأة ونعطي صوتا لمن لا صوت لهم، ونعيد دائما صرخة الإنجيل في الدفاع عن المستضعفين في هذا العالم والمهددين والمحتقرين والمحرومين من حقوقهم الإنسانية. فإنا كرعاة للكنيسة مؤتمنون على الشريعة الإلهية الأخلاقية، لكي نحكم في صلاح الأفعال البشرية وشرها، بما فيها تلك السياسية، في ضوء هذه الشريعة (البابا يوحنا بولس الثاني: إنجيل الحياة؛ فادي الإنسان، 12). وفيما شعبنا يعيش مأساته الإقتصادية والمالية والمعيشية والإجتماعية، جاءت جلسة انتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء الماضي بكيفية إيقافها عن مجراها الدستوري والديمقراطي، لتزيده وتزيدنا ألما معنويا، وتجرحنا في كرامتنا الوطنية، وتخجلنا بوصمة عار على جبيننا أمام الرأي العام العالمي، لا سيما والجميع يتطلعون إلى لبنان بأمل انتخاب الرئيس، لكي يتمكن من الخروج من أزماته". 

وختم الراعي: "من جهتنا لا نفضل أحدا على أحد، بل نأمل أن يأتينا رئيس يكون على مستوى التحديات وأولها بناء الوحدة الداخلية، وإحياء المؤسسات الدستورية، والمباشرة بالإصلاحات المطلوبة والملحة. فإنا نجدد مع أبناء أبرشياتنا، إكليروسا وعلمانيين، ثقتنا بالمسيح الرب القادر على خلاصنا. له المجد مع الآب والروح القدس الآن وإلى الأبد، آمين".

 

البيان الختامي لسينودس أساقفة الكنيسة المارونية: الحوار ضروري لقراءة نقدية لأحداث الماضي وفتح الطريق أمام المصالحة

وطنية/17 حزيران/2023

إختتم سينودس أساقفة الكنيسة المارونية أعماله، وتلا راعي ابرشية البترون المطران منير خيرالله البيان الختامي، قال فيه: "إلتأم سينودس أساقفة الكنيسة المارونية في دورته العادية من 7 إلى 17 حزيران 2023 في الكرسي البطريركي في بكركي، بدعوة من بطريرك أنطاكيا وسائر المشرق الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وحضور المطارنة والاكسرخوس الوافدين من أبرشيات لبنان والنطاق البطريركي وبلدان الانتشار حاملين في قلوبهم شؤون وشجون أبنائهم وانتظاراتهم وتطلعاتهم. شاركوا في مرحلة أولى، من 7 إلى 10 حزيران 2023، في الرياضة الروحية التي ألقى عظاتها الأب الياس الجمهوري الراهب اللبناني في موضوع « ملامح الأسقف في الكنيسة في تفكير البابا بنديكتوس السادس عشر، وفي مرحلة ثانية، من 12 إلى 17 حزيران 2023، استهلها الراعي بكلمة افتتاحية استعرض فيها جدول الأعمال، ولفت إلى أنه "بسبب الأضرار الجسيمة اللاحقة بشعبنا تتخذ الأوضاع الراهنة وقتها اللازم"، وبعد أن صلى الآباء معا وأصغوا لصوت الله وإلهامات الروح القدس، تدارسوا شؤونا كنسية وراعوية واجتماعية ووطنية وناقشوها بروح أخوية ومشاركة مجمعية. واتخذوا التدابير الكنسية المناسبة.

وفي ختام المجمع أصدروا البيان التالي:

أولا: في الشأن الكنسي:

أ - التنشئة الكهنوتية: اطلع الآباء على تقارير المدارس الاكليريكية المولجة تنشئة كهنة الغد، وهي: الاكليريكية البطريركية المارونية في غزير، وإكليريكية مار أنطونيوس البادواني في كرمسده، واكليريكية سيدة لبنان في واشنطن، والمدرسة المارونية الحبرية في روما. كما اطلعوا على تقرير اللجنة المولجة تأمين التنشئة الدائمة للكهنة الجدد. أثنى الآباء على الجهود التي يبذلها المسؤولون عن التنشئة في ظل الظروف الاقتصادية والمالية والاجتماعية السائدة في لبنان لتأمين تنشئة تتناسب مع حاجات اليوم. ولاحظوا أن أزمة الدعوات تتفاقم وأن عدد الكهنة يتناقص. فالتزموا بوضع راعوية الدعوات في أولوياتهم على أن يسعوا جاهدين إلى تعزيز المرافقة الإنسانية والروحية والرعائية في العائلة أولاً لأنها منبع الدعوات، ثم في المدرسة والرعية والحركات الرسولية ، داعين الشباب والصبايا إلى تمييز صوت الرب الذي يدعو وإلى تلبية النداء، وأن يولوا عناية خاصة بتنشئة كهنة ورهبان وراهبات ومرسلين يتكرسون لخدمة شعب الله في بلدان الانتشار.

ب - التنشئة المسيحية: ركز آباء السينودس في مداخلاتهم على ضرورة تنشئة مسيحية شاملة ومعمقة ومستدامة ونوعية لجميع المعمدين ومن كل الفئات، تستند إلى كلمة الله في الكتاب المقدس وتعاليم الكنيسة والآباء. فالتزموا معا بمتابعة تأمين هذه التنشئة وتكثيفها في المدارس والجامعات والمعاهد والمراكز الدينية وذلك عبر: تنشئة مسيحيين علمانيين ملتزمين يشاركون بكهنوت المسيح النبوي في الشهادة للحق، والكهنوتي في تقديس الذات والآخرين، والملوكي في الدفاع عن حقوق الإنسان والعدالة، ويتحملون مسؤولياتهم في الكنيسة وفي المجتمع. وتنشئة مسيحيين مواطنين وسياسيين فاعلين يتكرسون لخدمة الشأن العام ولتعزيز العدالة والسلام. وتنشئة كوادر يعملون معا في الحقول السياسية والاجتماعية والمدنية على نشر روح المواطنة وبناء دولة القانون.

ج - الإصلاح الليتورجي:اطلع الآباء على أعمال اللجنة البطريركية للشؤون الطقسية التي قدم رئيسها تقريرا تناول فيه مسألة طباعة الكتاب الليتورجي وفق القوانين الكنسية المرعية الإجراء، والتصويت على بعض الاقتراحات المرفوعة إلى السيد البطريرك حول أعياد القديسين، والتصويت النهائي على النصوص المرسلة إلى دائرة الكنائس الشرقية في الكرسي الرسولي وهي: كتاب الإرشادات الطقسية، رتبة العماد والميرون، رتبة الخطبة والإكليل. ثم عرض سير العمل في الترجمة الفرنسية لكتاب القداس الماروني. أقر الآباء إدراج القديس شارل دي فوكو في روزنامة الكنيسة المارونية بحيث يكون عيده في أول كانون الأول من كل سنة. أثنى الآباء على الجهود التي يقوم بها أعضاء اللجنة الطقسية، وشددوا على أن الليتورجيا هي من عناصر وحدة كنيستنا المنتشرة في العالم وتحتاج إلى إصلاح يأخذ في عين الاعتبار الحفاظ على التقليد من جهة والانفتاح على لغة شعب الله بحيث يعطى دورا أكبر في المشاركة.

د - الشؤون القانونية وخدمة العدالة:استمع الآباء إلى تقارير الأساقفة المولجين السهر على خدمة العدالة في محاكمنا الإبتدائية والإستئنافية فتوقفوا عند الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية الخانقة التي ترخي بظلها المخيف والثقيل على عمل محاكمنا. وأشاروا إلى أنهم يبذلون الجهود الكبيرة لاستقبال المتقاضين والاصغاء إليهم ومرافقتهم وتسريع إصدار الإحكام ومنح المعونات القضائية والحسومات حيث تدعو الحاجة. لفت الآباء في التقارير عودة عدد الدعاوى إلى معدلها السنوي العادي بعد أن كانت قد تزايدت في ظل وباء كورونا، ولكنهم لاحظوا تفاقم الأزمة الاخلاقية والنفسية والروحية التي تؤدي غالبا إلى تفكك العائلة. وأثنوا على التضحيات التي يقدمها العاملون في المحاكم وعلى البرامج المحاذية للعمل القضائي والمكملة التي تنظمها المحاكم، من مثل مراكز الإصغاء والوساطة والمرافقة القانونية والنفسية، بالتعاون مع الأبرشيات ومكتب راعوية الزواج والعائلة في الدوائر البطريركية واللجنة الأسقفية للعائلة والحياة.

ه - الشؤون الإدارية والرعوية: اطلع الآباء على تقارير مكاتب الدائرة البطريركية والمؤسسات البطريركية والمارونية. وتوقفوا بنوع خاص أولا على تقرير مكتب راعوية الشبيبة الذين يعملون بنشاط وحماسة وفرح متخطين كل العقبات الاقتصادية والمادية والاجتماعية لزرع الرجاء في قلوب إخوتهم الشباب ودعوتهم إلى الالتزام ببناء مجتمع جديد، وذلك عبر النشاطات والمبادرات التي ينظمونها على مساحة الأراضي اللبنانية، ومن أهم هذه المبادرات: مشروع الأيام الرسولية للشبيبة في المناطق البعيدة جغرافيا أو في الأطراف. ومشروع "سوق ياعيني ع البلدي" الذي يقام في مناطق عدة من لبنان وبهدف السماح لصغار المزارعين بأن يعرضوا ويبيعوا منتوجاتهم مباشرة إلى المستهلك. ومشروع التنشئة مع شبيبة الأبرشيات، ومشروع تنظيم لقاء الشبيبة في لبنان بالتزامن مع الأيام العالمية للشبيبة في البرتغال في آب المقبل. وأخيرا تحضير الأيام العالمية للشبيبة المارونية. إنهم قلب الكنيسة النابض ومستقبلها الواعد. وتوقف الآباء ثانيا على تقرير مكتب راعوية المرأة الذي يعمل منذ ثلاث سنوات على تحضير سينودس خاص بالمرأة. واطلعوا على الوثيقة السينودسية بعنوان: "دعوة المرأة ورسالتها في تدبير الله وحياة الكنيسة والمجتمع"، وتحتوي على مقدمة وثلاثة فصول تعالج التحديات والثوابت والسياسات والتوجهات التي تشكل اقتراحات وتوصيات لتعزيز دور المرأة ومكانتها ورسالتها في الكنيسة وفي المجتمع. وناقشوها بإسهاب وأثنوا على الجهود المبذولة وعبروا عن تقديرهم للعمل الجدي والعلمي الذي قام به أعضاء المكتب والخبراء. وسيقدمون ملاحظاتهم كي يعيد المكتب النظر في صياغة النص ويكمل مسيرته السينودسية.

ثانيا: في الشأن الرعوي

أ - أوضاع الأبرشيات في النطاق البطريركي:استعرض الآباء أوضاع الأبرشيات في لبنان وبلدان النطاق البطريركي. وتوقفوا عند الحاجات المتزايدة التي يواجهها أبناؤهم وبناتهم في ظل الأوضاع الاقتصادية والمالية والاجتماعية والمعيشية والأمنية المتدهورة، لا سيما في لبنان وسوريا، والتي أوصلتهم إلى حالة فقر وبطالة وعوز، وأجبرت الكثير من العائلات والشباب والنخبة في المجتمع على الهجرة القسرية. وهي ظاهرة تشكل انعكاسا خطيرا على هوية لبنان ودوره ورسالته وعلى حضور المسيحيين في الشرق الأوسط. كما توقفوا عند أوضاع أبنائهم في بلدان الخليج الذين كان عددهم يتزايد قبل بدء أزمة كورونا؛ وما نتج عنها من انكماش اقتصادي جعل البعض منهم يفكرون بالعودة إلى الوطن. قدر الآباء الجهود التي يقوم بها مطارنة هذه الأبرشيات والتضحيات الجبارة التي يقدمونها بالتعاون مع كهنة الرعايا والعلمانيين الملتزمين في حقل الخدمة الاجتماعية والجمعيات الكنسية والمدنية في سبيل تأمين المساعدات الضرورية لأبنائنهم وعيش القرب منهم وتشجيعهم على الثبات في أرضهم والحفاظ على إيمانهم بالله ورجائهم بمستقبل أفضل. وتقدموا بالشكر من الأبرشيات المارونية في بلدان الانتشار ومن المؤسسات العالمية، الكنسية والمدنية، على تضامنها ودعمها ومساعداتها السخية.

ب - أوضاع أبرشيات الانتشار: تداول الآباء كذلك في أوضاع أبرشيات الانتشار في أوروبا وافريقيا وأميركا وأوقيانيا وحاجات بعضها. وتوقفوا بشكل خاص عند أبرشية فرنسا وإكسرخوسية كولومبيا مع البيرو والاكوادور التي لا تزال تعاني من نقص في الكهنة وفي الدعم المالي، وأبرشية الأرجنتين مع بوليفيا وتشيلي والباراغواي والأوروغواي، وأبرشية نيجيريا والزيارة الرسولية لموارنة بلدان أفريقيا الجنوبية، وأبرشية أستراليا ونيزيلندا وأوقيانيا التي تحتفل في ايلول المقبل باليوبيل الذهبي على تأسيسها. وتوقفوا عند ظاهرة هجرة الموارنة واللبنانيين المتزايدة نحو بلدان الانتشار التي تطرح إشكالية تناقص أعدادهم في الأوطان الأم وتزايد الحاجات الرعوية لخدمتهم في الأوطان الجديدة والمضيفة. وطالبوا أبناءهم الوافدين بعدم قطع الروابط مع كنيستهم الأم وأوطانهم الأم وبالحفاظ على حقوقهم المدنية الكاملة فيها. وقدر الآباء ما يقوم به مطارنة الانتشار من جهود في سبيل جمع شعبهم وتوعيته على هويته وتراثه وتاريخه عبر الحفاظ على الليتورجيا وعلى اللغتين العربية والسريانية في المدارس والرعايا، إضافة إلى التعليم المسيحي. وأوصوا بأن تكون مسألة تنشئة كهنة ورهبان وراهبات للرسالة في بلدان الانتشار في سلم أولويات أبرشيات النطاق البطريركي والرهبانيات.

ثالثا: في الشأن الاجتماعي والتربوي وخدمة المحبة: تداول الآباء في الحالة المعيشية المتدهورة في لبنان بسبب الأزمات المتراكمة وفقدان العملة الوطنية قيمتها وارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائية والمحروقات وانقطاع الدواء، ما أوصل أبناءهم وبناتهم إلى حالة الفقر وانعدام القدرة على تأمين الحاجيات الضرورية للحياة اليومية. وتداولوا كذلك في واقع المؤسسات الكنسية، وبخاصة تلك التربوية والصحية والاجتماعية، التي تمر في مرحلة صعبة ودقيقة على المستويين المالي والإداري نظرا إلى الظروف المعيشية الراهنة وإلى عدم قدرة الدولة على دفع مستحقاتها، وعدم قدرة المؤسسات على القيام بمتوجباتها حتى بات العديد منها مهددا بالإقفال، وعدم قدرة المواطنين على النهوض بأعباء الحياة. وعبر الآباء عن قلقهم البالغ حيال هذا الواقع وأكدوا أنهم يجددون وقوفهم إلى جانب شعبهم وتقديم كل المساعدات الممكنة عبر مؤسساتهم الكنسية المختصة، من بطريركية وأبرشية ورهبانية، وبخاصة مؤسسة كاريتاس لبنان. وعبروا عن شكرهم للمؤسسات الخارجية التي تساند هي أيضا. وأكدوا من جهة ثانية مطالبة الدولة القيام بواجباتها نحو حقوق المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية وحقوق المواطنين الذين يؤدون واجباتهم كاملة بدفع الرسوم والضرائب والمتوجبات الإدارية والمدنية. وثمنوا عاليا روح التضامن التي تتجلى لدى إخوتهم اللبنانيين بنوع خاص، مقيمين ومنتشرين، أفرادا وجماعات، ولدى أصدقائهم عبر العالم، في تقديم المساعدات المعنوية والمالية والعينية إلى المحتاجين لتخفيف مآسيهم ومواجهة الحالة الكارثية التي وصلوا إليها. وهم يشكرون أبرشيات الانتشار والمؤسسات الكنسية والمدنية على الإسهامات التي تقدمها لدعم الحاجات المعيشية والطبية والاستشفائية والمدرسية والجامعية.

رابعا: في الشأن الوطني: إن تراكم الأحداث في لبنان والأخطاء السياسية والجرائم المالية والتمادي في سياسة الفساد خلال العقود الثلاثة الأخيرة أدى إلى تهالك الأخلاق والقيم على صعيد الحياة الاجتماعية والسياسية والإعلامية، وإلى تفكك الدولة على صعيد سلطاتها ومؤسساتها وإداراتها حيث تمكنت طبقة سياسية غالبا ما تقوم على الزعاماتية الزبائنية من وضع يدها على الدولة اللبنانية مسخرة مؤسساتِها ومقدراتها لمصالحها الخاصة ولو على حساب الشأن العام وحقوق المواطنين. وأدى أيضا إلى ارتفاع نسبة الهجرة لدى الشباب اللبناني وإلى الافتقار إلى فرص العمل وتثقيل المهجرين السوريين الأعباء على خزينة الدولة وعلى المواطنين في سوق العمل والهدر الخدماتي والتهديدات التربوية والأمنية والديمغرافية. وبات لبنان اليوم يعاني من أزمة مصيرية تكمن عقدتها الكبرى في الاستهتار المتمادي عند البعض بوجوب إتمام استحقاق انتخاب رئيس الجمهورية يتبعه تشكيل حكومة تضع في أولوياتها تنفيذ الإصلاحات الملحة، لذا إننا ندعو النواب إلى القيام بواجبهم الوطني والدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية، ثم الإسراع في تشكيل حكومة مؤهلة وقادرة تمتلك برنامجا إصلاحيا ديناميا بحيث يكتمل عقد السلطات ويتأمن توازنها وتعاونها بإرادة وطنية جامعة.

 يؤيد الآباء تأييدا كاملا مواقف أبيهم البطريرك مار بشارة بطرس الراعي الذي يقوم بالمساعي الحثيثة لتعميق التفاهمات بين جميع اللبنانيين. وقد أكدت هذا المساعي من جديد على دور البطريرك المؤتمن التاريخي على كيان لبنان ووحدة أبنائه وعلى دور بكركي التي كانت وستبقى دارا للتلاقي والحوار بين كل الأطراف اللبنانيين. ويدعونه إلى متابعة هذه المساعي لجمع اللبنانيين وإقامة الحوار فيما بينهم، حوار المحبة في الحقيقة، لأن هذا الحوار بات ضروريا من أجل قراءة نقدية لأحداث الماضي وتنقية الذاكرة وفتح الطريق أمام المصالحة الشاملة. ويؤكد الآباء مواقفهم الداعية إلى وعيٍ وطني وصحوة ضمير لدى جميع المسؤولين السياسيين ليتعالوا عن مصالحهم الشخصية والفئوية الضيقة ويعملوا للخير العام ومصلحة لبنان العليا في الظروف الراهنة التي تشهد تحولات جيوسياسية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط والعالم. كما يؤكدون تمسكهم بالثوابت الوطنية، أي العيش المشترك والميثاق الوطني والدستور والصيغة التشاركية بين المكونات اللبنانية في النظام السياسي وتطبيقها بشكل سليم. فيعملون معا على بناء دولة حديثة بكل مقوماتها، أي دولة وطنية لبنانية جامعة، دولة قانون وعدالة، دولة مشاركة، ودولة مواطنة يتساوى فيها الجميع في الحقوق والواجبات، دولة تحترم تنوع الانتماءات الدينية تحت سقف الانتماء الوطني والولاء للوطن، كما كان يردد البطريرك الياس الحويك.

خاتمة

وفي الختام يتوجه الآباء إلى أولادهم المنتشرين في كل أصقاع الأرض، ويقولون لهم: أنتم تطلبون منا، نحن الرعاة، شهادة حية في عيش خدمتنا الراعوية على مثال المسيح. إننا نسمع صراخكم وأنينكم ونتحسس وجعكم في ظروفنا المأساوية. ونسعى إلى أن نقوم بموجبات الرعاية. ونقول لكم إن الكنيسة هي أم، تحضن أبناءها وبناتها بحنان وعطف وتسعى إلى خدمتهم بمحبتها وتضحيتها. تطالبونها بالكثير وهي تضع كل إمكاناتها في خدمتكم وترافقكم وتحمل همكم. وبالرغم من الأوضاع الكارثية التي تدعو إلى اليأس، لدينا الكثير من العوامل التي تدعونا إلى الرجاء: وهو يتجلى في شبابنا، وعائلاتنا، وأمهاتنا ونسائنا، وكهنتنا، ورهباننا وراهباتنا، وأساقفتنا. إنهم هنا صامدون معكم في وجه تجربة الهجرة أو الاستسلام. ويتجلى أيضا في أبنائنا وبناتنا في بلدان الانتشار الذين هم جزء لا يتجزأ من تاريخنا وتراثنا ومستقبلنا ويشكلون اللوبي الروحي والاقتصادي والسياسي لكنيستنا وبلداننا. رجاؤنا كبير بالمسيح الذي غلب العالم بموته وقيامته، وقال لنا: لا تخافوا، أنا معكم إلى منتهى الدهر. وهو لا يخيب من يرجونه، إنه الطريق والحق، والحياة، سنبقى في أرضنا شهود المحبة وأنبياء الحق. ثابتين في إيماننا ورجائنا. والكنيسة لن تسكت عن الظلم، وستبقى صوت الحق يعلو في وجه سالبيه، وتسعى مع أبنائها وبناتها إلى تحقيق ملكوت الله في العالم، ملكوت المحبة والعدالة والأخوة والسلام، بشفاعة العذراء مريم رفيقة دربنا، وجميع قديسينا وشفعائنا في السماء".

 

الرئيس بري عرض الاوضاع العامة والمستجدات السياسية مع الرئيس ميقاتي والتقى العريضي

وطنية/17 حزيران/2023

 استقبل رئيس مجلس النواب الاستاذ نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، حيث كان هناك عرض للأوضاع العامة والمستجدات السياسية.

 بعد اللقاء غادر الرئيس ميقاتي دون الادلاء بتصريح.  وعرض رئيس المجلس المستجدات السياسية والأوضاع العامة أيضا مع الوزير السابق غازي العريضي .

 

المجلس الوطني لثورة الأرز: ما يحصل في المجلس النيابي عملية ممنهجة لتقاسم السلطة

وطنية/17 حزيران/2023

أسف "المجلس الوطني لثورة الأرز- الجبهة اللبنانية"، في بيان، ل"الأداء السياسي السيئ لنواب الأمة، ولإبقاء البلاد في حالة شغور في الإدارات العامة". ورأى أن "ما يحصل في المجلس النيابي ما هو إلا عملية ممنهجة لتقاسم السلطة لناحية ما تم تشكيله من لجان وهي فعليا متحكمة بمواقع الحكم والقرار على وقع تشتت الرأي العام المضلل وعدم قدرته على إيجاد البدائل الدستورية". كذلك أسف "لما حصل مؤخرا في جلسة 14 حزيران من تكرار لسيناريو تأمين نصاب الدورة الأولى قبل تطيير نصاب الدورة الثانية بانسحاب النواب من الجلسة، وهذا ما جعل المسيطرين على المجلس النيابي متحكمين بإدارة العملية الانتخابية. واستنادا إلى إحصاء رسمي تبين أن النواب ال59 الذين اقترعوا للمرشح أزعور كانوا قد فازوا بالانتخابات الأخيرة بنسبة 36.1% من إجمالي عدد المقترعين، والنواب ال51 الذين صوتوا للمرشح فرنجية كانوا قد فازوا بالإنتخابات الأخيرة بنسبة 54.7% من إجمالي عدد المقترعين في دوائرهم، والنواب الذين اقترعوا لجهات أخرى كانوا قد فازوا في الانتخابات الأخيرة بنسبة 9.2% من إجمالي عدد المقترعين في دوائرهم، وإن ما تم تظهيره من أرقام يؤكد أننا أمام مجلس فاقد للشرعية التمثيلية، وبالإشارة إلى نسبة 54.7% من إجمالي المقترعين يتبين أن نسبة ارتفاع عدد المقترعين تظهر أن هناك حالة من الدكتاتورية ممارسة داخل هذه الدوائر المحصورة بالثنائي الشيعي. وإن الوضع يؤشر الى إن لبنان يعيش في نظام غير سليم ويفتقد لحس المؤسسات الشرعية". وأكد المجلس على "ضرورة تغيير قواعد اللعبة لناحية توسيع مروحة المشاورات على أن تشمل قادة رأي متخصصين في العلوم السياسية ومتفرعاتها، والهدف إعادة تكوين رأي عام مؤمن بالقوانين وملم بوقائع الأمور ويتمتع بحد أدنى من الحرية في العلاقات والتحرك على المستويات الداخلية والإقليمية والدولية، كما أن المطلوب من السلطات الروحية المسيحية والإسلامية التحرر من عقدة الإلتزام بالمرجعيات السياسية التي فرضت حضورها على الساحة اللبنانية والتي لم تهتم بأمور الناس مما أوصل البلاد إلى هذا الدرك من الإهمال وعلى المستويات كافة، كذلك على الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وعلى الدول العربية الفاعلة أن تعترف أن الوضع السياسي في البلاد مشلول وفاشل تماما وغير قادر على إنتاج أي مسعى". وختم المجلس الوطني لثورة الأرز بيانه: "كثيرة هي المطبات التي اجتازتها الدبلوماسية العربية والغربية وعديدة هي محطات اللاتفاهم التي اعترت هذه المراحل، المطلوب اليوم التنبه لأخطاء الماضي وعدم خداع الرأي العام، بل من الضرورة مقاربة الأمور بوقائعها قبل المزيد من الشطط والخطر".

 

تيمور جنبلاط: الحوار الحقيقي هو السبيل الوحيد للوصول الى توافق داخلي

وطنية/17 حزيران/2023

رأى رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط انه "بمعزل عن النتائج التي خلصت اليها الجلسة الأخيرة، وبعيدا من التحليلات والمقترحات والانتظارات الخارجية وغيرها، يبقى انتخاب رئيس توافقي للجمهورية أولوية مطلقة، لإنهاء حال الانسداد المتمدد لهذه الازمة والفراغ السياسي والمؤسساتي الذي يحول دون ايجاد الافق المطلوب، للخروج من التحديات الاجتماعية والاقتصادية الراهنة". وجدد قوله في تصريح على هامش استقبالات السبت في قصر المختارة، إن "الحوار الحقيقي هو السبيل الوحيد للوصول الى توافق داخلي يؤسس لمسار اصلاحي يؤول الى الاستقرار العام، واطلاق مسيرة التعافي والتنمية المستدامة". واعتبر انه من "غير الجائز هدر الوقت بطروحات تحرف الأنظار عن الحاجة الملحة لوقف تآكل المؤسسات، ومعالجة الازمات المعيشية والصحية والإنسانية التي تواجه الوطن وابنائه". وعرض جنبلاط مع زواره من شخصيات ووفود قضايا حياتية ومعيشية عدة، أطلعته على الحاجات الملحة للمواطنين، بحضور النواب: مروان حمادة، بلال عبد الله، هادي ابو الحسن ووائل ابو فاعور، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب. والتقى جنبلاط في الإطار الخدماتي وفودا أبرزها من بلدة كفرمتى، من فاعليات وشباب قرى منطقة الجرد (عاليه)، من بلدة الباروك ومن جمعية سبنيه الخيرية الانمائية الاجتماعية بخصوص دعم المستوصف الصحي.كما التقى وفدا تربويا من الشوف، وفدا من عائلة العيد في عين زحلتا، وفدا من عائلة ناصيف من المختارة مقيمة في المهجر. وتناول مع مجالس بلدية مسائل إنمائية ومشاريع تطويرية، أهمها: اتحاد بلديات الشوف الأعلى بخصوص المستحقات والمهام المنوطة بالبلديات، حاصبيا بخصوص الصرف الصحي وحماية المياه والسلامة العامة في البلدة، الباروك- الفريديس للمراجعة بمواضيع حياتية، دميت بمسألة الطريق الرئيسي. وتلقى سلسلة من المراجعات.ن.أ.م

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 17-18 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 17حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/119207/119207/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 17/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/119210/119210/

 

 

الياس بجاني: كل واجبات العرفان بالجميل والمحبة والوفاء للأباء في عيدهم

https://www.youtube.com/watch?v=44RsbuENJ2E

/18 حزيران/2023

 

الياس بجاني: كل واجبات العرفان بالجميل والمحبة والوفاء للأباء في عيدهم

الياس بجاني/18 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/24350/elias-bejjani-fathers-day-the-holy-gift-of-fatherhood%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%b9%d9%8a%d8%af-%d8%a7%d9%84%d8%a3%d8%a8-%d9%8a%d9%88%d9%85-%d8%a7%d9%84/

تحتفل كندا اليوم بعيد الأب وكذلك الولايات المتحدة. في هذه المناسبة نصلي من أجل كل الأباء الأحياء منهم والأموات مذكرين بالوصية الخامسة من الوصايا العشرة: "أكرم أباك وأمك".

في مفاهيمنا الإيمانية الأب هو حجرة زاوية العائلة التي باركها الله ومنحها النعم والعطايا.

 

Fathers Day In Canada …Blessed indeed is the man who hears many gentle voices call him fatherElias Bejjani

June 18/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119180/119180/

“Blessed indeed is the man who hears many gentle voices call him father!” (Lydia M. Child, U.S. Author)