المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 11 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june11.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: ملخص قصة القديسة رفقا المارونية/الذكرى الـ22 لإعلان قداسة رفقا الراهبة اللبنانية المارونية

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان عمل إرهابي مستنكر يؤكد أن إيران وحزبها الإرهابي يحتلون وطن الأرز

الياس بجاني/الإيراني والإسرائيلي ومعهم حزب الله دافنين الشيخ زنكو سوا

الياس بجاني/فيديو ونص: زيارة عون لسوريا والوقوع في تجارب إبليس والعودة لأرشيف عام 2006 يوم نكر وجود معتقلين لبنانيين في سجون الأسد

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الذكرى الـ22 لإعلان قداسة رفقا الراهبة اللبنانية المارونية/10 حزيران

زيارة ميشال عون لدمشق./اتيان صقر- أبو أرز

نذكرهم انو متل مبارح قتل حزب الله هاشم السلمان، وجوه القتلة مكشوفة ومعروفة/مروان الأمين/فايسبوك

لودريان مبعوثًا فرنسيًا إلى لبنان.. هل تنفرج أزمة الرئيس؟

النوّاب السُّنّة: بيت بمنازل كثيرة

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 10 حزيران 2023

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 10 حزيران 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

أرقام صادمة.. أكثر من 3 حالات انتحار أسبوعيًا في لبنان

مروان حمادة: لن نعيد بشار الأسد إلى قصر بعبدا

“الحزب” يطوي الصفحة مع باسيل

أزعور على بعد 3 أصوات من الرئاسة!

تململ في صفوف "التيار" من خيار أزعور: خيانة للنهج والمسيرة

حدث استثنائي في الناقورة

جعجع وباسيل يأخذان المسيحيين إلى الهلاك

النواب المتردّدون

ميقاتي إلى التحقيق الأوروبي... إنها مسألة وقت فقط!

تحوُّل ملموس في موقف التغييريين وترحيب فرنسي بخيار أزعور و"الثنائي" يسعى إلى خسارة مشرِّفة

مؤيدو أزعور يرفضون اتهامهم بـ«تحدي حزب الله»

حزب الله دعا داعمي أزعور إلى عدم الذهاب «إلى المزيد من الرهانات الخاسرة»

ملف المدارس المهددة بالسقوط «صداع» يؤرق لبنان وسط مخاوف من وقوع كارثة

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

تأكيد إيراني لمفاوضات «مباشرة» مع روبرت مالي في نيويورك

ممثل طهران في البرلمان اتهم إدارة بايدن بالسعي وراء تنازلات نووية

بعد إعفاء أميركي... العراق يفرج عن أصول إيرانية بقيمة 2.5 مليار يورو من ديون الغاز والكهرباء وتخصص لشراء سلع إنسانية

زيلينسكي يؤكد أن الهجوم المضاد جارٍ... ويرفض الإفصاح عن مراحله

بريطانيا ترصد تقدماً متبايناً للقوات الأوكرانية والروسية

كندا تفرض عقوبات ضد 24 فردا بتهمة دعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

الجيش الأوكراني يعلن تحقيق مكاسب جديدة قرب باخموت

ماكرون يدعو ايران الى أن تنهي فورا دعمها لروسيا في حرب أوكرانيا

هدنة السبت صامدة... والبرهان مع أي حل ينهي الحرب في البلاد تحت مراقبة الأقمار الصناعية... طرفا القتال في السودان ملتزمان بالهدنة

فرنسا: وضع المشتبه به في «هجوم أنسي» قيد الاحتجاز

إسرائيليون يتظاهرون ضد الإصلاح القضائي للأسبوع الثالث والعشرين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

14 حزيران موعد للحل أم للإنفجار؟/سناء الجاك/نداء الوطن

مرشحا "التوافق" الصعب أمام امتحان جلسة الانتخاب واحتمالاتها/منير الربيع/المدن

لبنان: كيف نشفي مريضاً بعد الانتحار؟/عماد الدين أديب/أساس ميديا

هذه قصة جهاد أزعور وترشيحه: "مش لحدا ومش عامل اتفاق مع حدا ومش عاطي وعود لحدا"/نجم الهاشم/نداء الوطن

المطلوب من المرشّح والمطلوب من داعميه/طوني فرنسيس/نداء الوطن

سيناريو يوم القيامة: أي تأسيس جديد؟/رفيق خوري/نداء الوطن

"حرب الإستمالة" تسابق "اليوم الكبير": من "يكذب" على الجبهتيْن؟/كلير شكر/نداء الوطن

المسيحيون مع "التوافق" و"الثنائي الشيعي" يُواجه/راكيل عتيّق/نداء الوطن

رئيس للطائفة أم للبنان؟/الياس حرفوش/الشرق الأوسط

قراءة في نتائج الانتخابات الكويتية/محمد الرميحي/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل وبندان على جدول الأعمال

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية: ما تعرضت له الإعلامية الكويتية فجر السعيد، يشكل وصمة سوداء في جبين السلطة في لبنان

الراعي ترأس قداس ختام الرياضة الروحية السنوية للاساقفة الموارنة: فلنصل معا لكي يملأنا الروح القدس من مواهبه السبع

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في ختام رياضة الأساقفة وتبريك الميرون

التيار الوطني الحر ينفي ما أوردته محطة الجديد من كلام منسوب لرئيسه في شأن الاستحقاق الرئاسي

وهاب: نصرالله أبلغني عدم ممانعته ترشيح قائد الجيش

قاووق من جبيل: لبنان يحتاج إلى تقاطعات تصب في المصلحة الوطنية لا في مصلحة أشخاص

اللواء إبراهيم: لا رئيس في الأفق والغاية من ترشيح أزعور قطع الطريق على فرنجية

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً

إنجيل القدّيس يوحنّا14/من21حتى27/:”قالَ الرَبُّ يَسوعُ لِتلاميذِهِ: «مَنْ كَانَتْ لَدَيْهِ وَصَايَاي ويَحْفَظُهَا، هُوَ الَّذي يُحِبُّنِي. ومَنْ يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وأَنَا أُحِبُّهُ وأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي». قَالَ لَهُ يَهُوذَا، لا ذَاكَ الإِسْخَريُوطِيّ: «يَا رَبّ، مَاذَا جَرَى حَتَّى تُظْهِرَ ذَاتَك لَنَا، لا لِلعَالَم؟». أَجَابَ يَسُوعُ وقَالَ لَهُ: «مَنْ يُحِبُّنِي يَحْفَظُ كَلِمَتِي، وأَبِي يُحِبُّهُ وإِلَيْهِ نَأْتِي، وعِنْدَهُ نَجْعَلُ لَنَا مَنْزِلاً. مَنْ لا يُحِبُّنِي لا يَحْفَظُ كَلِمَتِي. والكَلِمَةُ الَّتِي تَسْمَعُونَهَا لَيْسَتْ كَلِمَتِي، بَلْ كَلِمَةُ الآبِ الَّذي أَرْسَلَنِي. كَلَّمْتُكُم بِهذَا، وأَنَا مُقِيمٌ عِنْدَكُم. لكِنَّ البَرَقْلِيط، الرُّوحَ القُدُس، الَّذي سَيُرْسِلُهُ الآبُ بِٱسْمِي، هُوَ يُعَلِّمُكُم كُلَّ شَيء، ويُذَكِّرُكُم بِكُلِّ مَا قُلْتُهُ لَكُم. أَلسَّلامَ أَسْتَودِعُكُم، سَلامِي أُعْطِيكُم. لا كَمَا يُعْطِيهِ العَالَمُ أَنَا أُعْطِيكُم. لا يَضْطَرِبْ قَلْبُكُم ولا يَخَفْ!”.

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

نص وفيديو/الياس بجاني: ملخص قصة القديسة رفقا المارونية/الذكرى الـ22 لإعلان قداسة رفقا الراهبة اللبنانية المارونية

https://eliasbejjaninews.com/archives/9167/%d9%86%d8%a8%d8%b0%d8%a9-%d8%b9%d9%86-%d8%ad%d9%8a%d8%a7%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d9%82%d8%af%d9%8a%d8%b3%d8%a9-%d8%b1%d9%81%d9%82%d8%a7-%d8%a8%d8%a7%d9%84%d9%86%d8%b5-%d9%88%d8%a8%d8%a7%d9%84%d8%b5%d9%88/

10 حزيران/2023

 

الياس بجاني/نص وفيديو/عربي وانكليزي: منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول لبنان عمل إرهابي مستنكر يؤكد أن إيران وحزبها الإرهابي يحتلون وطن الأرز

الياس بجاني/08 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118930/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d8%b9%d8%b1%d8%a8%d9%8a-%d9%88%d8%a7%d9%86%d9%83%d9%84%d9%8a%d8%b2%d9%8a-%d9%85%d9%86/

نستنكر بشدة منع الإعلامية الكويتية فجر السعيد من دخول وطننا الحبيب لبنان، ونؤكد بأن قرار المنع هو تصرف غبي واعتباطي، وغير قانوني، وإرهابي 100%، لا يمثل لا لبنان، ولا أحراره  وسيادييه. إن المنع المستنكر والمعيب هذا قد تم على خلفية مواقف إعلامية جريئة ومحقة ووطنية للسعيد تنتقد من خلالها ممارسات وسياسات محور الممانعة التدميري، وحزب الله الإرهابي والملالوي، المدرج على قوائم الإرهاب في العشرات من الدول العربية والدولية. إن لبنان وشعبه الحر والسيادي والمؤمن بحرية الرأي هو براء بالكامل من قرار المنع ويعتذر من السعيد ومن شعب الكويت المضياف، ونؤكد  للكويت ولشعبها ولحكامها كل الاحترام والتقدير والمحبة، والعرفان بالجميل، وكيف لا والآلاف من أهلنا عملوا ولا يزالون يعملون في الكويت ويعاملون كأخوة أعزاء، ونحن كنا شخصياً عملنا في هذا البلد العزيز مدة 23 سنة.

في الخلاصة إن قرار المنع معيب ومستنكر ومدان وشعب لبنان الحر والسيادي براء منه.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الإيراني والإسرائيلي ومعهم حزب الله دافنين الشيخ زنكو سوا

الياس بجاني/07 حزيران/2023

الحقيقة المعاشة على أرض الوقائع سياسياً وعسكرياً ومفاوضات تؤكد أن إسرائيل وإيران هما حلفاء ومنذ اليوم الأول لقيام دولة إسرائيل حتى العضم وعلى كل المستويات. وما هو أيضاً مؤد ومعلوم لمن يريد المعرفة بأن الغرب عموماً، وتحديداً أميركا وضع نظام الملالي الإيراني بموقع البعبع وخيال المآتم بهدف لتدجين الدول العربية السنية. برأيي الكثير من المطلعين على شؤون الشرق الأوسط أن كل تهديدات إيران وحزب الله التي تستهدف إسرائيل، وكذلك تهديدات إسرائيل لحزب الله ولإيران هي نفاق ودجل لا أكثر ولا أقل

 

الياس بجاني/فيديو ونص: زيارة عون لسوريا والوقوع في تجارب إبليس والعودة لأرشيف عام 2006 يوم نكر وجود معتقلين لبنانيين في سجون الأسد

الياس بجاني/06 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118863/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%88%d9%86%d8%b5-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a7/

الفيديو المرفق هو من أرشيف عام 2006

أيُّهَا الأحمَقُ! سَتَنْتَهِي حَيَاتُكَ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ، فَلِمَنْ تَصِيرُ الأشْيَاءُ الَّتِي أعدَدْتَهَا؟› «هَكَذَا تَكُونُ حَالُ مَنْ يَخْزِنُ كُنُوزًا لِنَفْسِهِ، دُونَ أنْ يَكُونَ غَنِيًّا بِاللهِ.»

إنجيل القدّيس لوقا12/من16حتى21/”قالَ الربُّ يَسُوعُ هذَا المَثَل: : «كَانَ لِرَجُلٍ غَنِيٍّ أرْضٌ أنتَجَتْ مَحصُولًا وَفِيرًا، فَفَكَّرَ فِي نَفْسِهِ: ‹مَاذَا أفْعَلُ يَا تُرَى؟ إذْ لَيْسَ عِندِي مَكَانٌ أَخْزِنُ فِيهِ مَحَاصِيلِي؟› «فَقَالَ: ‹هَذَا مَا سَأفْعَلُهُ: سَأهدِمُ مَخَازِنِي وَأبنِي مَخَازِنَ أكبَرَ مِنْهَا، وَسَأَخْزِنُ كُلَّ حُبُوبِي وَخَيرَاتِي فِيهَا وَأقُولُ: لَكِ يَا نَفْسِي خَيرَاتٌ وَفِيرَةٌ، سَتَدُومُ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةً، فَاطْمَئِنِّي وَتَمَتَّعِي!›20 «فَقَالَ لَهُ اللهُ: ‹أيُّهَا الأحمَقُ! سَتَنْتَهِي حَيَاتُكَ فِي هَذِهِ اللَّيلَةِ، فَلِمَنْ تَصِيرُ الأشْيَاءُ الَّتِي أعدَدْتَهَا؟› «هَكَذَا تَكُونُ حَالُ مَنْ يَخْزِنُ كُنُوزًا لِنَفْسِهِ، دُونَ أنْ يَكُونَ غَنِيًّا بِاللهِ.»

يزور اليوم العماد ميشال عون سوريا ليلتقي الرئيس بشار الأسد.

السؤال البديهي لأي لبناني سيادي وحر يخاف الله ويوم حسابه الأخير هو، لماذا هذه الزيارة في هذا التوقيت بالذات، وما هي أهدافها ومبرراتها؟

فإن كانت غايتها بحث عودة النازحين السوريين المليونين ونصف من لبنان إلى بلادهم، أو معرفة مصير المغيبين من اللبنانيين الأبرياء والضحايا قسراً واعتباطاً منذ سنين في سجون الأسد، فعندها لا بد أن تكون الزيارة هذه مبررة، خصوصاً وأن العرب كلهم هرولوا إلى دمشق وصالحوا الأسد ونظامه وأعادوه إلى جامعتهم العربية، وتناسوا كل إجرامه وارتكاباته وبراميليه وكيماوياته؟

أما إن لم تكن الزيارة فقط وفقط لهذه الأسباب الجوهرية والوطنية والإنسانية، فهي تكون خطأً وخطيئة، وذمية، وتجارة، وتكراراً لوقوع عون في التجارب الإبليسية، ولاستمراره الإنخراط المدان في مسلسل ارتكاب المعاصي والطروادية الفاقعة، الذي كانت بدايته وانكشاف حقائقه والتعرية مع  توقيعه وحزب الله ورقة تفاهم مار مخايل اللعينة سنة 2006 ، والتي سلمت لبنان إلى مشروع الملالي الفرس.. ومن يومها والمسلسل الإسخريوتي هذا لا يزال يتوالى فصولاً بشعة بكل ما في الكلمة من معاني.

في الصلاة الأبانا التي علمنا السيد المسيح صلاتها نقول”لا تدخلنا في التجارب”، وذلك لأن الإنسان معرّض دائماً للوقوع في التجارب، كونه مخلوق كامل الحرية، وعلى أسس ممارسة هذه الحرية يكون حسابه الأخير يوم يقف أمام الرب. ولهذا فإن صراع الإنسان الدائم هو بين طبيعتين، واحدة ترابية وغرائزية على قاعدة الخطيئة الأصلية، وثانية هي القداسة، والعماد بالماء والروح القدس التي منحها له الأب السماوي مع تجسد ابنه السيد المسيح.

من هنا نحن على قناعة تامة بأن ميشال عون واقع في التجربة الإبليسية منذ عاد إلى لبنان من منفاه الباريسي، عقب صفقة معيبة مع حكام دمشق وطهران ودويلة الضاحية تجسدت في ورقة تفاهم مار مخايل الإسخريوتية، وهو حتى يومنا هذا لا يزال داخل فخاخ لاسيفورس، ولم يتمكن لقلة إيمانه وخور رجاءه من التغلب على التجربة، ولهذا نكر وتنكر لملف المعتقلين في السجون السورية، وداكش السيادة والاستقلال والهوية والكيان بكرسي ومنافع ذاتية.

مرفق فيديو تصريح لعون من أرشيف عام 2006 يؤكد فيه تخليه عن ملف المعتقلين في السجون السورية والتنكر لهم.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

https://www.youtube.com/watch?v=ovwMWE3HlQc

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الذكرى الـ22 لإعلان قداسة رفقا الراهبة اللبنانية المارونية/10 حزيران

موقع قديس اليوم/10 حزيران/2023

أبصرت القديسة رفقا النور في 29 حزيران عام 1832 في حملايا وهي إحدى قرى المتن الشمالي بالقرب من بكفيا، وبقيت وحيدة والديها مراد صابر الشبق الريّس ورفقا الجميّل. قَبِلَت القديسة رفقا سرّ العماد المقدّس في 7 تموز عام 1832 ودُعيت بطرسية.نشأت على حب الله ومواظبة الصلاة. تُوفّيَت والدة رفقا عام 1839، وهي في السابعة من عمرها، بعدها وَقعَ والدها في الضيق والعوز فأرسلها إلى دمشق عام 1843 لتخدم في بيت أسعد البدوي على مدى 4 سنوات. وعندما عادت إلى البيت عام 1847، آلمها أنّ والدها قد تزوّج في غيابها.بدَت رفقا جميلة الطلعة، حلوة المعشر، خفيفة الروح، رخيمة الصوت، تقيّة وديعة، فأرادت خالتها (شقيقة أمّها) أن تزوّجها بابنها، وخالتها (زوجة والدها) بشقيقها، ممّا أدّى إلى خصامٍ بينهما. حزِنَت رفقا لهذا الخلاف، واختارت أن تعتنِق الحالة الرهبانية، وطلبت إلى الله أن يُساعدها على تحقيق رغبتها، فذهبت إلى دير سيدة النجاة في بكفيا للترهّب في جمعية المريمات التي أسّسها الأب يوسف الجميّل. ولدى دخولها كنيسة الدير شعَرت بفرح وسرور لا وصف لهما، ونظرت إلى أيقونة سيدة النجاة فسمعت صوت الدعوة إلى التكرّس لله: "إنّكِ تترهّبين". قَبِلَتها الرئيسة دون أن تستجوبها فدَخَلَت الدير ورَفَضَت بعد ذلك العودة إلى المنزل. وبعد فترة الطالبية، اتّشحَت رفقا بثوب الابتداء في 19 آذار عام 1861، وفي العام 1862 أبرزت النذور الرهبانية الموقتة. بعدها، توجّهت إلى إكليريكية غزير، حيث عُهِد إليها القيام بخدمة المطبخ، وكان في عداد الإكليريكيين البطريرك الياس الحويك والمطران بطرس الزغبي، وكانت تستغِل أوقات الفراغ لتتلقّن اللغة العربية والخط والحساب. وفي عام 1860، أُرسلت رفقا إلى دير القمر لتلقّن الفتيات التعليم المسيحي، وأثناء الأحداث الدامية التي عصفت بلبنان آنذاك، رأت رفقا بأمِّ العين استشهاد الكثيرين، فتحلّت بالقوّة والشجاعة وحنّت على أحد الأولاد الصغار وخبّأته بردائها، فأنقذته من الموت المحتّم.

أمضت رفقا حوالى عام في دير القمر ثمّ عادت إلى غزير. وفي العام 1863، توجّهت رفقا بأمر الرؤساء إلى مدرسة جمعيّتها في جبيل، وأقامت فيها مدة العام تُدرّس الفتيات وتنشئهنّ على مبادئ الإيمان. وفي أوائل العام 1864 نُقِلَت من مدرسة جبيل إلى قرية معاد نزولاً عند طلب المُحسِن الكبيرأنطون عيسى، وأقامت هنالك مدّة 7 سنوات، أنشأت خلالها مدرسة لتعليم الفتيات بمساعدة إحدى أخواتها الراهبات.وخلال إقامتها في معاد وعُقب أزمة ألمّت بجمعية المريمات في العام 1871، دخلت رفقا إلى كنيسة مار جرجس وطلبت من الله أن يساعدها على اتخاذ القرار، فسمعت صوتاً يناديها: "إنّكِ تترهّبين"، وصلّت رفقا، فتراءى لها في الحلم مار جرجس ومار سمعان العامودي ومار انطونيوس الكبير أبو الرهبان الذي قال لها: "ترهّبي في الرهبنة البلدية". سهّل لها السيد أنطون عيسى طريق الانتقال من معاد إلى دير مار سمعان القرن – أيطو، فقُبِلت على الفور ولبِست ثوب الابتداء في 12 تموز عام 1871، ثم نذرت نذورها الاحتفالية في 25 آب عام 1872، واتخذت لها اسم الأخت رفقا تيَمُّناً باسم والدتها. أمضت رفقا 26 عاماً في دير مار سمعان القرن - أيطو، وكانت مِثالاً حيّاً لأخواتها الراهبات في حفظ القوانين والصلوات والتقشّف والتضحية والعمل الصامت. وفي الأحد الأول من تشرين الأول عام 1885، دخلت رفقا إلى كنيسة الدير وراحت تصلّي طالبة من يسوع أن يشركها في آلامه الخلاصية، فاستجاب سؤلها للحال، وبدأت الأوجاع المؤلمة في رأسها ثم امتدّت إلى عينَيها وباءت جميع محاولات مُعالجتها بالفشل. إثر ذلك، تقرّر إرسالها إلى بيروت للمعالجة، فعرّجت على أنطش مار يوحنا مرقس- جبيل، حيث عُرضت على طبيب أميركي فأمر بإجراء عملية سريعة لعينها اليمنى، ولم تقبل بالبنج للتخفيف من ألمها، وأثناء العملية اقتلع الطبيب خطأً عينها برمتها، فقالت: "مع آلام المسيح، سلِمَت يداك، الله يآجرك"، ثمّ ما لبث الداء أن تحوّل إلى عينها اليُسرى، فحَكَم الأطبّاء بأن لا منفعة لها بالعلاج، ورافقها وجع العينين المرير أكثر من 12 عاماً وهي صابرة، صامتة، مصلّية، فرِحة ومردّدة: "مع آلام المسيح".

عندما قرّرت السلطة في الرهبانية اللبنانية المارونية تأسيس دير مار يوسف الضهر- جربتا في منطقة البترون عام 1897، تَمّ نقل 6 راهبات من دير مار سمعان المذكور إلى الدير الجديد برئاسة الأم أورسلا ضومط المعادية، وكانت رفقا من بينهنّ لأنّ الراهبات أصررن على مجيئها معهنّ لفرط ما كنّ يُحبِبنَها ويأملن ازدهار ديرهنّ الجديد بصلواتها. وفي العام 1899، إنطفأ النور نهائيّاً في عينها اليسرى لتُضحِي عمياء، وتبدأ مرحلة جديدة من مراحل آلامها. عاشت رفقا المرحلة الأخيرة من حياتها مكفوفة ومخلّعة: عمى كامل، وجع مؤلم في الجنب وضعف في الجسد كلّه، ما عدا وجهها الذي بقي مُشرقاً وضّاحاً حتى النفس الأخير، وانفكّ وركها الأيمن وانفصل عن مركزه، وكذلك رجلها الأخرى، وغرق عظم كتفها في عنقها وخرج عن موضعه. برزت خرزات ظهرها وأصبح جسمها كلّه يابساً خفيفاً وجلدها جافاً، فبدت هيكلاً عظمياً محضوناً بجلد. لم يبقَ عضو صحيح في جسمها غير يديها اللتين كانت تحوك بهما جوارب بالصنارة، وهي صابرة على آلامها وأوجاعها، مُسبِّحة بلسانها وشاكرة يسوع على نعمة مشاركته في آلامه الخلاصية. رقدت رفقا برائحة القداسة في 23 آذار عام 1914، في دير مار يوسف - جربتا، وقد أمضت حياتها في الصلاة والخدمة وحمل الصليب، متزوّدة بالقربان الأقدس، متّكلة على شفاعة مريم والقديس يوسف ومردّدة إسم يسوع. دُفنت القديسة رفقا في مقبرة الدير وشعّ النور من قبرها طيلة 3 أيام متتالية. أجرى الربّ بشفاعتها عجائب ونعماً كثيرة. وفي 10 تموز عام 1927 نقلت رُفاتها إلى قبر جديد في زاوية معبد الدير إثر بدء دعوى تطويبها في 23 كانون الأول عام 1925، والشروع بالتحقيق في شهرة قداستها في 16 أيار عام 1926.أعلنها قداسة البابا يوحنا بولس الثاني مُكرّمة في 11 شباط عام 1982، ثم طوباوية في 17 تشرين الثاني عام 1985، وقُدوة ومثالاً في عبادتها للقربان الأقدس لليوبيل القرباني لعام 2000، وقد رفعها البابا قديسة على مذابح الكنيسة الجامعة في 10 حزيران عام 2001.

 

زيارة ميشال عون لدمشق.

اتيان صقر- أبو أرز/10 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118997/%d8%a7%d8%aa%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d8%b5%d9%82%d8%b1-%d8%a3%d8%a8%d9%88-%d8%a3%d8%b1%d8%b2-%d8%b2%d9%8a%d8%a7%d8%b1%d8%a9-%d9%85%d9%8a%d8%b4%d8%a7%d9%84-%d8%b9%d9%88%d9%86-%d9%84%d8%af%d9%85%d8%b4/

افتتح الرىئيس عون موسم الحج الى سوريا، فاعتقد البعض ان اهداف الزيارة كانت للبحث في الملفات الوطنية الملحّة:

١- ملف النازحين السوريين الذي بات يؤرّق اللبنانيين ويهدد الكيان اللبناني في وجوده.

٢- ملف اللبنانيين المفقودين منذ عقود في السجون السورية، والذي ما زال عالقاً في دهاليز المزّة وأقبية التعذيب في صيدنايا وتدمر وغيرها من معتقلات الموت السورية.

٣- ملف ترسيم الحدود البحرية والبرّية مع سوريا، وإغلاق المعابر غير الشرعية التي تستنزف الإقتصاد اللبناني...

ولكن، وبحسب مصادر مطّلعة، فأن شيئاً من هذا القبيل لم يحدث، بل كان "الصهر" محور الحديث في مسألة خلافه مع "حزب الله" وخياره في دعم ترشيح أزعور لرئاسة الجمهورية....فأنعِم وأكرِم.

لبّيك لبنان.

أبو أرز

 

نذكرهم انو متل مبارح قتل حزب الله هاشم السلمان، وجوه القتلة مكشوفة ومعروفة

مروان الأمين/فايسبوك/10 حزيران/2023

١- في ظل ميزان القوى في البرلمان، هل يمكن ايصال مرشح يخوض معركة بناء الدولة ضد السلاح والفساد؟ مستحيل

٢- حزب الله يقول بلسان نوابه "بغض النظر عن اسم المرشح، كل مرشح مقابل فرنجية هو مرشح تحدّ"، يعني المعركة المركزية كسر خيار حزب الله وليس على الاسم. يشكل التلاقي على اسم ازعور فرصة وحيدة لتحقيق ذلك لاول مرة منذ ٢٠٠٥.

٣- ان يأتي جبران باسيل ويتلاقى معنا لغايات بحت شخصية في هذا الملف حصراً وفي هذه المرحلة (نعلم ان جبران ما زال سياسياً في المحور النقيض)، فذلك يفيد معركتنا المركزية في كسر خيار نصرالله وعلينا استغلال ذلك. (كما وافق سابقاً بعض نواب التغيير تصويت كتل المنظومة لهم في انتخابات اللجان النيابية)

٤- يطرح البعض سؤال مشروع، ماذا لو انقلب جبران واستغل هذا التلاقي لتحسين شروط تفاوضه مع حزب الله على مرشح بديل، وايصاله الى بعبدا؟ الامر وارد جداً، لكننا اولاً نكون قد حققنا انتصاراً من خلال كسر خيار حزب الله (وهذا ليس تفصيلاً)، وثانياً نذهب الى معركة سياسية مفتوحة وواضحة ضد السلاح ومنظومة الفساد، من خلال طلاق حكومي ونيابي (عدم الاستقالة من المجلس، لكن عدم مشاركة نواب المنظومة في اي عمل تشريعي). وبهيدي المعركة، افضل بكتير يكون جبران شريك منظومة الفساد-السلاح من خلال مرشح ثالث، على ان يكون خارجها بسبب تمكن حزب الله من ايصال فرنجية.

هذا بالنسبة للسياديين. اما بالنسبة للبعض الذين يدّعون الحياد ويطالبون بالتوافق مع حزب الله على رئيس، نذكرهم انو متل مبارح قتل حزب الله هاشم السلمان، وجوه القتلة مكشوفة ومعروفة، انتم على الحياد بين القاتل والضحية، وانتم عم تقولوا للضحية "ماشي الحال اذا قتلك حزب الله، مرّقها، على الضحية ترضى بقتل القاتل لها وتعمل توافق معه".

 

لودريان مبعوثًا فرنسيًا إلى لبنان.. هل تنفرج أزمة الرئيس؟

سكاي نيوز/10 حزيران 2023

في محاولة فرنسية لإيجاد حل للأزمة المتفاقمة في لبنان، أعلنت باريس، الخميس، تعيين وزير خارجيتها السابق جان إيف لودريان، مبعوثاً خاصاً إلى بيروت التي تواجه أزمة سياسية واقتصادية خانقة تحتاج لإصلاحات شاملة وعاجلة، وفق صندوق النقد الدولي. ووفق وسائل إعلام فرنسية ولبنانية، فإن مهمة لودريان الذي يتمتع بخبرة واسعة في إدارة الأزمات وعلى دراية بالتجاذبات بين فرقاء البلد العربي، تتمثل في إيجاد حل توافقي وفعال للأزمة المتفاقمة منذ انفجار مرفأ بيروت في آب 2020. ويقول خبراء لموقع “سكاي نيوز عربية” إن التعيين يحمل دلالات ودوافع عدة، من بينها اهتمام باريس بحل الأزمة مقابل لعب دورا كبيرا بالساحة الداخلية اللبنانية، وإعلان فرنسي بفشل المبادرة السابقة التي قادها المبعوث الفرنسي باتريك دوريل لترشيح سليمان فرنجية لمنصب الرئيس، وضمان استمرار عمل شركة توتال الفرنسية في بيروت بعد ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل. ووفق مراقبين، فإن مهمة لودريان لن تكون سهلة، وهي ستركز على خيارين: إما إقناع “حزب الله” و”حركة أمل” بعدم عرقلة وصول الوزير السابق جهاد أزعور، للرئاسة أو الذهاب لبديل ثالث يجري التوافق عليه. وتأتي خطوة ماكرون بعد تقاطع قوى المعارضة و”التيار الوطني الحر” على ترشيح مسؤول صندوق النقد الدولي جهاد أزعور للرئاسة بهدف الإطاحة برئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، الذي تدعم باريس ترشيحه مما يمثل تحديا للأخير مرشح حزب الله، بحسب رويترز. كما جاءت في ظل دخول لبنان منذ أشهر في أزمة سياسية خانقة ومتشابكة، وفراغ في منصب رئيس الجمهورية، إذ فشل البرلمان اللبناني في انتخاب رئيس للبلاد على مدار 11 جلسة، بسبب انقسام بين فريق “حزب الله” والمعارضين له. وعلى إثر ذلك دعا رئيس مجلس النواب نبيه بري النواب، الإثنين الماضي، إلى جلسة تصويت جديدة لانتخاب الرئيس، يوم الأربعاء المقبل.

ووفق مصادر فرنسية ولبنانية، لموقع “سكاي نيوز عربية” فإن تعيين لودريان السياسي المخضرم جاء:

لدرايته بالوضع المتشابك في لبنان.

علاقاته العربية والأميركية المتشعبة تؤهله إلى التعامل مع كل الفرقاء الدوليين والمحليين للوصول إلى تفافهمات لانتخاب الرئيس.

التعيين بمثابة إعلان فشل تبني ترشيح فرنجية للرئاسة اللبنانية.

جاء بعد لقاء البطريرك الماروني بشارة الراعي وماكرون مؤخرا، حيث هناك إجماع مسيحي يرفض الاصطفاف الفرنسي وراء مرشح حزب الله.

ويشهد البلد، الذين يعيش أكثر من 80 بالمئة من سكانه تحت خط الفقر، منذ 2019 انهيارا اقتصاديا صنفه البنك الدولي من بين الأسوأ عالميا، في وقت تدرس واشنطن فرض عقوبات على معرقلي انتخاب الرئيس، بحسب رويترز.

ووفق وزيرة الخارجية الفرنسية كاثرين كولونا، يوم الخميس، فإن فرنسا:

ليس لديها أي مرشح رئاسي.

ما يهم باريس أن يصبح للبنان رئيس.

لودريان سينشط ليسرّع في مسار انتخاب الرئيس.

نحن قلقون من عواقب تعذر إصلاح الاقتصاد وتبعاته السلبية على الفقراء من اللبنانيين والطبقة الوسطى.

ووفق الخبير اللبناني المتخصص في الشؤون الدولية حبيب الرز، فإن ماكرون يريد من وراء ترشيح لودريان ضمان أمن قوات اليونيفيل والكتيبة الفرنسية.

يعتقد ماكرون أن التقارب مع حزب الله يضمن أمن كتيبته.

ضمان استمرار شركة توتال الفرنسية في أعمالها بعد ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل.

البحث عن دور جديد وأن تكون باريس راعية لكل التقاربات المقبلة بين اللبنانيين.

القرار يعكس توجس فرنسا من خسارة دورها بعد تشنج علاقتها بالقوى المسيحية مقابل التفاهم مع حزب الله.

أبرز الدلالات وراء تعيين لودريان:

وفق الصحفي الفرنسي كريستيان شين، لموقع ” سكاي نيوز عربية” فإن الخطوة الفرنسية:

تغيير جوهري بسياسة الإليزيه تجاه الملف الرئاسي في لبنان.

تعكس استجابة ماكرون للمطالب الملحّة من جانب الفاتيكان والراعي وقوى لبنانية عدة، بتعديل وضعية الفريق الفرنسي السابق.

القرار يعني إنهاء عمل المبعوث الفرنسي باتريك دوريل الذي تولى تسوية فرنجية رئيسا مقابل تعيين نواف سلام رئيساً للحكومة.

الخطوة الفرنسية تفتح الباب أمام تفاهمات جديدة بين الخصوم السياسيين بالداخل اللبناني.

تعني اهتمامت فرنسية بالمشاركة مجددا، ولكن رغم دراية “لودريان” بالوضع اللبناني إلا أن مهمته صعبة.

وقال المحلل السياسي وجدي العريضي، إن مؤشرات عدة وراء هذا التعيين:

إعادة خلط للأوراق الفرنسية وهي رغبة الراعي والذي ظهرت للعلن بعد قرار لودريان.

ما يحدث بالداخل تصفية حسابات وانتقامات ولا أحد يريد وجود رئيس جمهورية

وعن جلسة الأربعاء المقبل، يضيف في تصريحات صحفية: “التعطيل سيّد الموقف والجلسة ولدت ميتة”، الخيار الثالث يحسم التباينات وهو تنصيب قائد الجيش جوزيف عون.

أما رئيس حركة النهج حسن يعقوب، فكتب على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلا إن تكليف لودريان “يعكس توجها ومقاربة فرنسية جديدة بالملف الرئاسي بلبنان.

وأكد أن لودريان يدير السياسة الخارجية الفرنسية بالتنسيق مع الأميركيين، وهذا يعني الابتعاد عن دعم سليمان فرنجية لمنصب الرئاسة.

 

النوّاب السُّنّة: بيت بمنازل كثيرة

أساس ميديا /أساس ميديا/الأحد 11 حزيران 2023

من الصعب إحصاء عدد زيارات الوزير السابق يوسف فنيانوس المكّوكية، موفداً من بنشعي، باتجاه عين التينة وحارة حريك للتنسيق لجلسة الرابع عشر من الشهر الجاري. في المقابل، بين عين التينة وكليمنصو سوء تفاهم على خلفيّة الجلسة عينها. إذ عوّل الرئيس نبيه بري على أنّ حليفه الصدوق وليد جنبلاط لن يتّخذ خياراً مغايراً لرغبته، وإذا لم يكن يريد انتخاب سليمان فرنجية فأقلّه يؤمّن النصاب لجلسة انتخابه. لكنّ جنبلاط يقول إنّه لم يعطي وعداً لبرّي بذلك، بل هو كان واضحاً بموقفه من خيار فرنجية، امتثالاً لرغبه نجله تيمور، وإلّا فستكون ردّة فعل تيمور "صادمة". وبين برّي وتيمور اختار جنبلاط نجله ومستقبل الحزب والطائفة الدرزية، على الرغم من العلاقة الشخصية التي تجمعه مع فرنجية. في هذا الوقت التحضيرات لجلسة الانتخاب الرئاسية مستمرّة. اتصالات وزيارات سرّية واتفاقات تُعقد بعيداً عن الأنظار. لكن من يضمن التزام النواب بوعودهم لبرّي وغيره؟

النواب السُنّة وحيرتهم

ليس هناك أكثر حيرة من النواب السُّنّة. فعلى مسافة أيام من الجلسة يعيش هؤلاء أو غالبيّتهم في حال من التخبّط في خياراتهم. عينهم على المملكة السعودية وتحرّكات سفيرها في لبنان لعلّه يتفوّه بما يزيل عنهم مسؤولية القرار أو حمل تبعاته. لكنّ السفير وليد بخاري قال كلمته بدبلوماسية وترك للآخرين تفسيرها. هو قال ردّاً على سؤال إنّه لا فيتو على أيّ مرشّح حتى على مرشّح الثنائي سليمان فرنجية. لكنّه قبلها وبعدها سرّب أنّ ما يهمّ بلاده المواصفات المرتبطة بشخص رئيس الجمهورية. لكلّ هذه الأسباب، ليس واضحاً بعد كيف ستصبّ أصواتهم داخل صندوقة الاقتراع.

حتّى اليوم ما زالت غالبية النواب في انتظار موقف أكثر وضوحاً من المملكة حول المرشّح الرئاسي للالتزام به، وإلّا فخيار الورقة البيضاء قد يكون المرجّح

رسميّاً سيتعامل النواب مع وجود مرشّحَين، أحدهما مدعوم من الثنائي الشيعي والآخر من التيار الوطني والقوات اللبنانية وبعض التغييريين:

- فرنجية ابن العائلة الذي تجمعه علاقة وطيدة مع الرئيس سعد الحريري، لكنّه مرشّح الحزب، لم تؤيّده المملكة بصريح العبارة ولا رفضته. فضلاً عن سقطته يوم تحدّث عن الثلث المعطّل، معتدياً بذلك على صلاحيّات رئيس الحكومة السنّيّ.

- وأزعور الذي يملك صفات تؤهّله لتقديم حلول اقتصادية مطلوبة, وهو الذي بعث عبر أحد النواب رسالة تقول إنّه لا يريد حصّة وزارية وإنّ تشكيل الحكومة يعود لرئيس الحكومة.

حتّى اليوم ما زالت غالبية النواب في انتظار موقف أكثر وضوحاً من المملكة حول المرشّح الرئاسي للالتزام به، وإلّا فخيار الورقة البيضاء قد يكون المرجّح.

غياب الحريري

بعد تعليق الرئيس سعد الحريري نشاطه السياسي ومغادرته البلد لم يعد بالإمكان الحديث عن أيّ موقف موحّد للسنّة أو عن تكتّل نيابي سنّي وازن في يده مفتاح لعبة الرئاسة أو ترجيح كفّتها. أفرزت الانتخابات النيابية الأخيرة مجموعة نواب لا يجمعهم قرار واحد ولا توجّهات وانتماءات سياسية مشتركة. فأصبح نواب "السُّنّة" يتوزعون بين حلفاء الثنائي الشيعي والقوات اللبنانية والمستقلّين والتغييريين وثوار 17 تشرين.

عدديّاً يمكن احتساب النواب على الشكل التالي:

- 10 نواب ينضوون تحت لواء الثنائي الشيعي ومن حلفائه، وهم النواب ينال الصلح، ملحم الحجيري، قاسم هاشم، كريم كبّارة، وجهاد الصمد، وأخيراً خرج تكتّل نيابي "مستجدّ" هو "التوافق الوطني" الذي يضمّ النواب فيصل كرامي، عدنان طرابلسي، حسن مراد، محمد يحيى، وطه ناجي.

- 6 نواب يلتزمون التصويت لجهاد أزعور: بلال الحشيمي، بلال عبد الله، ياسين ياسين، وضاح الصادق، فؤاد مخزومي وأشرف ريفي.

- 4 نواب لم يحسموا قرارهم بعد: وليد البعريني ومحمد سليمان وعبد العزيز الصمد وأحمد الخير. ولو أنّهم، بحكم موقعهم الجغرافي ومصالحهم، أقرب إلى خيار فرنجية.

- أمّا النائب نبيل بدر فوعد بالتصويت لأزعور، لكنّه أقرب إلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي المؤيّد لفرنجية.

ويُضاف النائب إيهاب مطر إلى الذين خياراتهم غير نهائية بعد.

-عماد الحوت يُرجّح تصويته لخيار فرنجية تماهياً مع الحزب.

-4 نواب يُحتمل أن يتّجهوا نحو خيار ثالث أو الاقتراع بورقة مرمّزة، لكنّ حضورهم الجلسة مؤكّد: حليمة قعقور وإبراهيم منيمنة وعبد الرحمن البزري وأسامة سعد.

بسبب "غموض" الموقف السعودي، ما زال النواب السُّنّة أسرى التردّد خشية أن يخالف تصويتهم لمرشّح الثنائي رغبة المملكة السعودية

أفراد.. و"على القطعة"

لذا يمكن التعامل مع السُّنّة كأفراد أو تكتّلات نيابية صغيرة تتحالف على القطعة وليس كتكتّل نيابي قراره موحّد، وأعضاؤها غير متناغمين حول مرشّح واحد، وبعضهم يخفق في قراءة التطوّرات والمعطيات السياسية المحيطة. لذا يلتزم بخيار حليفه أو من كان سبباً في نيابته من دون نقاش.

بسبب "غموض" الموقف السعودي، ما زال النواب السُّنّة أسرى التردّد خشية أن يخالف تصويتهم لمرشّح الثنائي رغبة المملكة السعودية.

في توصيف السُّنّة سياسياً وعلاقاتهم بالأحزاب والطوائف:

- تعتري علاقتهم مع الحزب مشكلة منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري لولا ربط النزاع الذي ساد منذ مجيء الحريري الابن.

- مع حركة أمل تجمعهم علاقة صداقة مردّها إلى العلاقة المتينة بين برّي والحريري الابن موروثة من زمن الأب.

- مع التيار الوطني الحر هناك خصومة لتيار السُّنّة وابن التيار ورئيسه لإضعاف موقع رئاسة الحكومة وشاغله من الطائفة السنّية.

- مع القوات لم يدُم التحالف طويلاً، وهي متّهمة بأنّها ساعدت في إضعاف موقع الرئاسة الثالثة.

- تربطهم مع وليد جنبلاط علاقة هي الأمتن منذ عهد الأب مروراً بالابن. أكثر ما يزعج جنبلاط إجبار الحريري على الابتعاد عن لبنان، وهو ما كان سبباً في انتخاب مجموعة نواب لا يمكن التفاهم معهم.

تغيّرت الظروف: الحريري خارج المعادلة السياسية ولو أنّ البعض يراه لاعباً من بعيد لصالح فرنجية. لكنّ السنّة مشرذمون في الميدان. ووحدة صوتهم لو حصلت فستغيِّر المعادلة. محاولات الثنائي الشيعي لاستقطابهم لم تنتهِ بعد ولا غزل التغييريين لبعضهم.

أزعور حصد عدداً من بينهم، ولفرنجية "رقم" معقول بينهم. أمّا المتردّدون فعددهم ليس قليلاً وعينهم على المملكة، لعلّ موقفها يتكشّف من اليوم حتى الأربعاء، وكلمة السرّ وتتوضّح وهو أمر غير متوقع. وإلّا فالميعاد لانتخاب الرئيس من الواضح أنّه لم يحِن بعد.

 

أسرار الصحف الصادرة في بيروت صباح اليوم السبت 10 حزيران 2023

وطنية/السبت 10 حزيران 2023

النهار

تبين ان الموقوف لدى فرع المعلومات منذ 23 يوما بتهمة التعامل مع العدو الاسرائيلي يعمل في احدى المحطات التلفزيونية “الممانعة”.

التحقيقات الجارية حول سرقة كابلات من الانفاق في محيط مجلس النواب والسرايا، تتركز على شراكة موظفين في شركة الكهرباء بعملية السرقة وفيما لم يتم توقيف اي من المتورطين حتى الساعة، اوقف صاحب بورة الخردة في الضاحية الجنوبية الذي اشترى الكابلات من السارقين واقفلت بؤرته وختمت بالشمع الاحمر وهو من ال شحرور.

لوحظ تنامي العلاقة بين مرجعية سياسية ورئيس حزب وإحدى الدول الخليجية وذلك عبر تواصل ولقاءات بين الطرفين.

بدأت السيناريوهات تتوالى حول فريق العمل الذي سيكون الى جانب رئيس تكتل نيابي سيُنتخب رئيساً للحزب.

نداء الوطن

على الرغم من أنّ الانتخابات البلدية أرجئت لسنة، فإنّ معاركها بدأت، لعلّ أقساها في المتن الشمالي، ولوحظت مقاطعة رئيسة الاتّحاد ميرنا المرّ المؤتمرَ البلديّ الذي انعقد في بيت المستقبل في بكفيا والذي نظَّمته نيكول الجميّل.

لفت اجتماع عقد منذ أيام بين النائب فؤاد مخزومي والوزير السابق محمد شقير بعد إطلاق حركة «كلنا لبيروت»، ويأتي هذا اللقاء بعد قطيعة بين الرجلين المتنافسين على رئاسة الحكومة، علماً أن شقير كان قد أوحى للبيروتيين أن حركته مدعومة من الرئيس سعد الحريري. وأشارت المعلومات إلى أن مخزومي وشقير ناقشا كيفية التعاون بينهما.

يطلق نواب دائرة إنتخابية على زميل لهم لقب «حصان طروادة» لتوجّسهم من أنه سيصوّت لصالح مرشح ثنائي «حزب الله» وحركة «أمل»، علماً أنّه وصل إلى النيابة على متن لائحة مدعومة بأصوات الناخبين السياديين.

اللواء

يجزم مصدر مقرب من جهات فرنسية أن معادلة ايميه- بون: فرنجية- نواف سلام أصبحت من الماضي، بعد رفع مستوى الاهتمام بتعيين وزير خارجية سابق..

حسب وزير سابق، فإن الثنائي في اللحظة السياسية الراهنة، بدا وكأنه وحيد في مواجهة مرحلة ما بعد زلزال 14 شباط 2005...

تبلغت جهات رسمية عبر قنوات موثوق بها أن اجراءات مالية ثابتة ستعيد الاعتبار للوضع النقدي والودائع بدءاً من أيلول المقبل..

الأنباء

أجواء سلبية تُبث في الاعلام منذ أيام في محاولة للتهويل قبيل محطة أساسية على خط استحقاق داهم.

حلول ترقيعية لا تكاد ان تتلاشى وتعرّض قطاعات اساسية وحيوية لخطر التوقف بالكامل.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم السبت 10 حزيران 2023

وطنية/10 حزيران/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

ثلاثة أيام تفصل اللبنانيين عن الجلسة ذات الرقم 12 لانتخاب رئيس للجمهورية الأربعاء المقبل أي بمرور سبعة أشهر ونصف الشهرعلى خلو كرسي قصر بعبدا وقد وصفت هذه الجلسة بحسب مجمل التوقعات الإستطلاعية باللانتيجة. وعلى رغم هذا النعت تؤكد المعلومات أن الاتصالات السياسية متلاحقة وكثيفة,على كل مسارات هذا الاستحقاق سواء على مستوى الفريق الذي يسعى الى حشد مزيد من أصوات النواب لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية-المرشح الثابت المدعوم من مكون ثنائي حزب الله-حركة أمل وحلفائه أم على مستوى الأفرقاء الذين أعلنوا تقاطعهم على السير بالوزير السابق جهاد أزعور ويسعون الى أصوات إضافية.. وتشير المعلومات الى أن  حيزا كبيرا من اتصالات هذا الفريق أو ذاك يتعلق بالنواب المترددين.. وعلى مسار ثالث فهم أن الاتصالات مستمرة في جانب من مبادرة البطريرك الراعي.

في الغضون نقلت أوساط الثنائي الداعم لفرنجية تعليقا على بعض الشائعات المشككة بانعقاد الجلسة تأكيدها أن "جلسة الأربعاء قائمة"  وأن لفريقها الحق في استخدام حق تعطيل الجلسة وفرط النصاب لمنع وصول أزعور واصفة الأمر: بأن "المعركة معركة نقاط لا معركة انتخاب". ونقل زوار رئيس البرلمان نبيه بري عنه مساء أمس أنه أبدى "أسفا كبيرا لتحويل الأزمة الرئاسية إلى أزمة طائفية وهي ليست كذلك". وعن اللقاء الذي جمعه والمطرانين بولس عبد الساتر و مارون العمار، موفدين من البطريرك الراعي أفادت أوساط عين التينة أن "عبد الساتر و العمار نقلا رسالة من الراعي تؤكد وجوب الحوار بين الجميع مع التشديد على عدم الاصطدام بالتوافق المسيحي وأن بري أكد أن "الثنائي سيصوت لفرنجية في الجلسة المقبلة ولتأخد اللعبة الديمقراطية مداها" وعبر عن استياء كبير من اللغة الطائفية التي يستخدمها البعض لمآرب شخصية سياسية.

بالتوازي دبلوماسيا وخارجيا وفيما حضر لبنان في عدد من اللقاءات الجانبية لوزير الخارجية عبد الله بوحبيب في السعودية على هامش اجتماع وزراء التحالف ضد داعش وبين تلك اللقاءات مع وزير الخارجية الفرنسية وكذلك وزير خارجية قطرالذي يجري اتصالات يفترض أن تعود إلى بيروت في خلال ساعات السفيرة الفرنسية آن غريو التي طلب مكتبها مواعيد مع عدد من المسؤولين اللبنانيين لإطلاعهم على خلفية قرار الرئيس إيمانويل ماكرون تعيين الوزير السابق جان إيف لودريان موفدا خاصا إلى لبنان.. أوساط سياسية واسعة الاطلاع أفادت تلفزيون لبنان أن لودريان سيزور لبنان بعد جلسة الأربعاء مع العلم أن الموفد الفرنسي بدأ اتصالات مع الممثلين الأربعة الآخرين لدول اللقاء الخماسي الباريسي في شأن لبنان. السفير البخاري غادر الى الرياض للتشاور.

حكوميا الرئيس ميقاتي دعا الى جلسة لمجلس الوزراء بعد ظهر الثلاثاء المقبل للبحث في موضوعين هما النازحون السوريون والموافقة على عقد المحاميين الفرنسيين في ملف كوساكوفا.

تفاصيل النشرة نبدأها معيشيا. رئيس الإتحاد العمالي العام بشارة الأسمر يناشد الرئيس بري الدعوة لعقد جلسة تشريعية من أجل تأمين رواتب عشرات آلاف اللبنانيين: من عسكريين ومتقاعدين وموظفين ومتعاقدين،  ويدعو الكتل النيايبية الى عدم الإمعان في تجويع الناس.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

قبل الأربعاء تبين أن كل طباخ في تجمع الاضداد يغني على مصلحته وأن التقاطع الازعوري لا يعدو كونه تقاطعا هجينا قد يحرق الطبخة في سبيل التخلص من الترشيح الجدي الذي يمثله الوزير سليمان فرنجية فهل يعود عقل الرحمن الى جهاد ازعور فيضع حدا لإستخدامه كبيدق قبل أن يقال له "كش" من تجمع الأضداد بعد "أن ينفخت الدف ويتفرقوا عشاق المصلحة" مباشرة إثر تحقيق هدفهم...فتنتهي إجازة المرشح الموظف في صندوق النقد ويعود الى أرض الواقع

لا نقول هذا الكلام لا تهويلا ولا خلافه كما يروج البعض بل بناء على معطيات خرجت من فم قادة تجمع الأضداد وآخرهم رئيس حزب الكتائب سامي الجميل الذي لا ينفي التعاطي بحذر في مسألة التقاطع مع التيار الوطني الحر وهو أعلن بوضوح أن الالتقاء مع جبران باسيل هو على فكرة تطيير ترشيح فرنجية وقال حرفيا: نعتبر التقاطع معه يفيدنا وهو اعتبر أن التقاطع يفيده أما غير ذلك فلا شيء مضمونا

على اية حال فإن جلسة الاربعاء بالنسبة للثنائي الوطني ستكون مفتوحة على جميع السيناريوهات ضمن اللعبة الديمقراطية البرلمانية... والاربعاء لأزعوره قريب.

وبعيدا عن المشهد الرئاسي عاد الى الواجهة موضوع الرواتب والاجور والمستحقات للموظفين والعسكريين والمتقاعدين ولاسيما بعد بيان وزارة المال الذي اعلن عدم القدرة على دفع الرواتب الا من خلال تشريع يجيز الصرف من خارج الموازنة

وفي هذا الاطار ناشد رئيس الاتحاد العمالي العام بشارة الاسمر رئيس مجلس النواب نبيه بري الدعوة لعقد جلسة تشريعية بأسرع وقت ممكن لإقرار القوانين اللازمة لتمكين وزارة المال من فتح الإعتمادات والقيام بواجبها وطالب الاسمر باسم الاتحاد العمالي العام مختلف الكتل النيابية بإسقاط أي حجة في تلبية الدعوة لتشريع الضرورة فهل من ضرورة أكثر من وقف زحف الجوع والعوز نحو مئات الألوف من المواطنين وتأمين رواتبهم بالحد الأدنى الذي يدفع

خارجيا زيارة لافتة لوزير الخارجية السوري فيصل المقداد الى العاصمة السعودية الرياض بدعوة من نظيره السعودي فيصل بن فرحان والزيارة هي الثالثة للمقداد الى السعودية في غضون ثلاثة اشهر

في الاراضي المحلتة الفلسطينية مواجهات واعتقالات بحق الفلسطينيين ومنهم مقدسيين من ذوي الاحتياجات الخاصة بعد الاعتداء عليهما في باب العامود  وسط احتجاجات في المدن والبلدات تنديدا بانتشار الجريمة المنظمة برعاية قوات الاحتلال.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

عد الاصوات مهم. قبل الجلسة، وخلالها اذا عقدت، وبعدها للاستنتاج واخذ العبر السياسية المناسبة. غير ان مسألة انتخاب رئيس للبنان، في ظل الظروف الراهنة تحديدا، ابعد بكثير من عد الاصوات. فانتخاب رئيس لبنان، هو قبل كل شيء استحقاق وطني دستوري ديموقراطي. اجراؤه يعني ان “البلد ماشي”، والفراغ يعني ان الامور ليست بخير. ولبنان في كل محطات الشغور السابقة لم يكن بخير.

فعام 1988 كان دم السيادة مهدورا على مذبح الميليشيات والوصايات والاحتلالات. وعاما 2007 و2014، كانت الميثاقية في موت سريري. اما اليوم، فالاقتصاد مقتول، والوضع المالي في انهيار، والشراكة الوطنية في خطر داهم.

فأين أخطأ جبران باسيل مع المقاومة؟ هكذا سأل اليوم مستشاره السياسي انطوان قسطنطين في مقال. هل يتم تجريمه لعدم قبوله بسليمان فرنجيه رئيسا؟ هل يجلد ويصلب لأنه يقف ضد تيئيس الشباب اللبناني؟ أم لأنه ضد التجديد لثلث قرن من ممارسات المحسوبيات والفساد الذي أوصل الى الانهيار الكبير؟ أم لانه يريد للبنان أن يواكب المرحلة الآتية بمشروع وطني منيع؟ ام لأنه يريد الاصلاح ويملك رؤية للبنان في السياسة والاقتصاد والاجتماع والثقافة والتعليم والصحة والبيئة وسلم القيم؟

إن رفض التيار الوطني الحر لرئاسة سليمان فرنجية، تابع مستشار باسيل، ليس انتقاصا من مقامه ولا يغير من القناعة بضرورة حماية المقاومة التي لم ولن يكون التيار يوما جزءا من مؤامرة عليها. فهذا الامر خارج حسابات باسيل أصلا… فلا هو، ولا التيار، يحتاجون لفحص دم وطني، ولكننا في التيار لسنا مستعدين للمساومة مطلقا على اولوية بناء الدولة ولا على مصالح الناس ومستقبل الوطن. خلافنا حول انتخابات الرئاسة لا حول المقاومة… نعارض ولكننا نظل نمد اليد ونفتح الابواب لحوار لبناني حر وصريح يعيد الجميع الى الانتظام بقواعد الشراكة الوطنية ،لنبني لشعبنا المستحق، دولة مدنية عصرية.

هذا هو مشروع التيار الوطني الحر وهكذا يفكر رئيسه وهو لا يرى اي إمكانية لتحقيق هذا المشروع اذا اصبح سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية، مع احترامنا لشخصه، ولن نفقد الأمل بانتصار العقلانية وانتخاب رئيس اصلاحي وتشكيل حكومة انقاذية لينهض لبنان من كبوته، ختم المستشار السياسي لرئيس التيار.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

اربعة ايام تفصلنا عن اليوم الانتخابي المنتظر منذ التاسع عشر من كانون الثاني الفائت . حتى الان كل المؤشرات تؤكد ان الجلسة ستـنعقد . صحيح ان فريق الممانعة منزعج ومصدوم مما آلت اليه الامور بالنسبة الى وضع مرشحه ، لكنه يتصرف على اساس ان ما كـتب قد كـتب ، وانه لم يعد يستطيع الغاء الجلسة بحجة او باخرى . وحده سليمان فرنجية يمكنه ان يرمي خشبة  الانقاذ لفريقه غدا ، عبر اعلانه في ذكرى مجزرة اهدن ، انه غير معني بجلسة الانتخاب الاربعاء ، وبالتالي يصبح في امكان حلفائه الممانعين ان يصوتوا بورقة بيضاء . هكذا لا يخرج فرنجية من السباق الرئاسي نهائيا ، بل يخرج نفسه من جلسة واحدة محددة . في المقابل فانه يريح حلفاءه اللاهثين وراء زيادة "سكور" التصويت له لكن بلا نتيجة ، فيعودون الى هوايتهم المفضلة : التصويت بالورقة البيضاء !

حتى الان ، كل الارقام والبوانتاجات تشير الى ان فرنجية لم يتخط عتبة  ال 45 صوتا ، فيما جهاد ازعور يزيده بعشرة اصوات على الاقل . و الاخير ينتظر في مطلع الاسبوع المقبل مواقف ستة نواب تغييرين ونواب بيروت المستقلين وتكتل الاعتدال الوطني ونواب الجنوب المستقلين والطاشناق . وفي حال التزم هؤلاء بما يقولونه ، اي انهم سيشاركون بالجلسة وسيصوتون ، فان "سكور" ازعور سيرتفع حتما ، ما يجعل رصيده يلامس ال 65 صوتا . ففي هذه الحالة ماذا سيفعل فريق الممانعة ؟ هل سيتخلى عن استكباره ، وعن ترداده اللازمة الشهيرة: اما مرشحي او لا انتخاب؟

حتى الان لا شيء يدل على ان حزب الله سيغير سياسته او طريقة تعاطيه مع الاستحقاق الرئاسي . فالحزب لا يزال يتصرف انطلاقا من شعوره بفائض القوة ، وكأنه صاحب الحل والربط والممسك الاوحد بالقرار في البلد ككل . وهو لا يزال يربط تطور العملية الانتخابية الديمقراطية بوجود مؤامرة عليه وعلى البلد .

عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق اعتبر ان الاصطفافات المستجدة في ملف الرئاسة اكدت الهواجس الوطنية الموجودة عند حزب الله وفضحت النوايا المبيتة ، واضاف: " نقول للذين يحمسون والذين يتحمسون لا تخطئوا بالحسابات ولا تأخذكم الحماسة الزائدة الى مزيد من الرهانات الخاسرة".  فعن اي اصطفافات يتحدث قاووق؟ فاذا كان هناك من اصطفاف حقيقي في البلد ، فانه يتجلى عند حزب الله وحركة امل المصطفين دائما وابدا في خندق واحد ، ويحاولان جر الافرقاء الاخرين الى ملعبهما وخياراتهما . اما بالنسبة الى الفريق الاخر فانه لا يصطف على طريقة أنصر اخاك ظالما كان ام مظلوما ، بل يعقد تحالفات حينا وينسج تفاهمات وتقاطعات احيانا في سبيل تخليص البلد من ازماته، وهي في معظمها وليدة اصطفاف امل - حزب الله. ثم ، لماذا يتحدث قاووق عن نوايا مبيتة؟هل اصبحت كل انتخابات ديمقراطية في عرف حزب الله مؤامرة ؟ وهل صار كل من لا يخضع لقرارات حزب الله واملاءاته مجرد خائن ومتآمر؟ اليس هذا هو الفكر الاحادي الشمولي بعينه؟

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

على مسافة أربعة ايام من الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يمكن ترقب نتائج أكثر من ومضمون أكثر من كلمة.  التطور الأبرز هذا المساء، وإن كان غير مباشر، الكشف عن مغادرة السفير السعودي في لبنان وليد البخاري إلى الرياض للتشاور. الترقب الأبرز غدا لما سيعلنه رئيس تيار المردة المرشح سليمان فرنجيه في إهدن لمناسبة ذكرى 13 حزيران، بحسب ما ورد في بطاقة الدعوة.  الترقب الثاني ما سيعده الموفد الشخصي للرئيس ماكرون، جان إيف لودريان، بعد زيارته لبيروت.

ما دون التطور والترقب، يجهد اللبنانيون في التوقع والتحليل الرقمي والاستطلاعات، لما صار معروفا، فإذا كان نصاب الثلثين للدورة الأولى من الجلسة متوافرا، فإن العين على تعطيل نصاب الثلثين في الدورة الثانية لتفادي حصول أحد المرشحين ن والأرجح جهاد أزعور، على النصف زائدا واحدا، الكافي ليصبح رئيسا للجمهورية.

كيف سيدير الجلسة الرئيس بري؟ ماذا يعد من ارانب؟ أيام عصيبة ومثيرة قبل أيام من الجلسة، فهي المرة الأولى من صيف عام 1970 حيث الرقم لا يكون معروفا سلفا. فلننتظر...

 مقدمة تلفزيون "المنار"

عاد الهدوء الى كفرشوبا بعد يوم مجيد من المواجهات مع قوات الاحتلال، ثبتت فيه الثلاثية الذهبية معادلة “أنه لن تضيع أرض وراءها جيش وشعب ومقاومة”.. انتهت الجولة التي خاضها أهالي المنطقة باللحم الحي على هزيمة سلاح الخنادق والشيارات، التي يدأب جيش الاحتلال على بنائها على طول الحدود تحسبا ليوم العبور.. انتهت الجولة الحدودية مع العدو على مشهد مشرف ممن قلبهم واحد على البلد الذي يستعد في الداخل لجولة انتخابات بقلوب شتى، واصطفافات جديدة، وانقسامات طالت حتى الكتلة النيابية الواحدة..

عد الاصوات والاسماء لم يستقر بعد في المعركة التي تستخدم فيها كافة أسلحة الضغوط: من سياسية، ودينية، وداخلية وخارجية، بتقاطعات غريبة عجيبة، فيما حزب الله يؤكد من جديد أن البلد بحاجة الى تقاطعات لمصلحة الوطن وليس للمصالح الشخصية. عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق توجه للذين يحمسون ويتحمسون بالقول: لا تخطئوا في الحسابات، ولا تأخذكم الحماسة الزائدة الى حسابات خاطئة..

وفي حسابات هيئة اوجيرو ، فإن البلد الى مزيد من التقطع في الاتصالات في حال لم تصرف الاموال المخصصة لها من قبل الحكومة. وبحسب ما قال الوزير جورج قرم للمنار فإنه استدان كمية من المازوت تكفي لايام الاثنين والثلاثاء والاربعاء كي لا تنقطع الاتصالات في لبنان، وذلك بعد مروحة اتصالات أجراها مع كل المسؤولين المعنيين في الملف من وزراء ورؤساء..

وفي ملف الرئيس الاميركي السابق دونالد ترامب لائحة اتهام وصفت بالتاريخية. سبع وثلاثون تهمة وجهت إلى الرئيس الجمهوري السابق، على رأسها تعريض البلاد للخطر بسبب احتفاظه بعد مغادرته البيت الأبيض، بوثائق سرية، تتضمن أسرارا نووية وعسكرية.عسكريا على الجبهة الاوكرانية، موسكو تصد هجوما اوكرانيا اطلسيا، ومصادر اميركية تعترف بوقوع خسائر فادحة في صفوف القوات المهاجمة.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

هجوم مضاد اعلنه فلاديمير زيلسنكي على فلاديمير بوتن لكن حرب " الفلاديميرين"  يتوسطهما الاطلسي تنهزم عند شدة المعارك على الجبهات الرئاسية اللبنانية./ فالاسطول السادس يرسو في ميناء ساحة النجمة في " لقاء الاربعاء الرئاسي " الذي تتحضر له القوى المتحاربة في صندوق الفخامة./ وحتى بلوغ صباح الرابع عشر من حزيران فإن فريقي المرشحين جهاد ازعور وسليمان فرنجية يكثفان عمليات التواصل والتي تشتمل على تقديم الاغراءالسياسي وحرب الاستمالات واستنهاض الضمائر وتلوين الورقة البيضاء لتصبح ممهورة بالاسم المناسب. /وكله استعد , لبنانيا وخارجيا , فالسفير السعودي وليد البخاري غادر بيروت الى الرياض للتشاور/ فيما ينتظر الموفد الفرنسي جان ايف لودريان جلسة الاربعاء لاحصاء النتائج/ وعلى ضوئها يقرر زيارته الى لبنان./وباريس التي لم تقطع الخط الرئاسي مع بيروت " شرجت " هاتفها  أياما ووحدات ليتسع الى المحادثة الطويلة بين ايمانويل ماكرون وابراهيم رئيسي لتسعين دقيقة متواصلة./ومن الساعة والنصف الايرانية الفرنسية لا بد وان يكون لبنان قد سرق دقائق معدودة لكون فرنسا هي الراعي الرئاسي الاول./وباتصال ماكرون رئيسي ومغادرة البخاري للتشاور بدا ان الخارج هذه المرة ينتظر الداخل , ويراقب ساحة النجمة في اربعائها الحزينة./ وللطريق نحو جلسة منتصف الاسبوع يضغط الثنائي باتجاه تحديد حجم الخسائر وخروجه من المعركة باقل الخسائر الرئاسية الممكنة ,حيث باتت المنازلة لديه الان تعتمد على وقف نزيف الاصوات التي قد تصب لجهاد ازعور وعدم بلوغه مرحلة الستين./ ويركز الثنائي على نواب تصنف مواقفهم بالرمادية بهدف وقف التقدم " الازعوري " لأن كتل المعارضة والتغيير والمستقلين اذا ما وطأت العتبة الستينية ستصبح المغامرة في الدورة الثانية خطرة وستفرض على الثنائي تعطيل النصاب./ وهي الحرب نفسها التي تشتد على جبهة المعارضين لانهم اصبحوا قوة فاقت اصوات سليمان فرنجية وهم يتمسكون بهذه الفرصة التي قد تمنحهم خمسة  وستين صوتا لازعور بحسب تقديرات عدد من نواب التغيير تحديدا./ وبانتظار اجتماع كتلة الاعتدال فإن النائب جميل عبود كشف للجديد عن وعد اعطاه النائب نعمت افرام للبطريرك الراعي بالتصويت لجهاد ازعور./اما باقي  اعضاء التكتل فلا يعني ان موقفهم سيكون مرادفا وهم سيخضعون للتشاور لكونهم اصبحوا كتلة مقررة , فهم البيضة وقبانها في آن, ومع تردد ما يربو على الخمسة وعشرين نائبا فإن هذا التردد سيتوزع بين زياد بارود والورقة البيضاء.. وهذه الورقة هي السلاح  الابيض المصنوع برؤوس حادة.

وقبل الاربعاء .. هناك أحد اهدن , حيث يولد من الألم موقف ,

ففي ذكرى مجزرة لا تزال في الوجدان سيحاكي سليمان فرنجية الوجدان السياسي الذي انشطر قسمين وسيتحدث في كلمته المباشرة عن ظروف ترشيحه والمبادرة الفرنسية واسس انطلاقها .

وعلمت الجديد ان الكلمة التي سيلقها فرنجية ستكون ارتجالية وغير مكتوبة واقرب الى طبيعته العفوية مع الناس .

اما عصبها فسيأتي على قطع العصب السياسي للمرشح جهاد ازعور وسيدخل الى قلب ما سمي التقاطع الذي لا يجمعه مبدأ وتوحده السلبية لاسقاط فرنجية.

وسيشرح رئيس تيار المردة كيف اصبح هو المنظومة .. وجهاد ازعور صار رجل الدولة المدنية.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

أرقام صادمة.. أكثر من 3 حالات انتحار أسبوعيًا في لبنان

تويتر/10 حزيران 2023

غرّد مدير مركز الدولية للمعلومات جواد عدرا عبر حسابه على “تويتر” كاتِبًا: “أهم من انتخاب شبه رئيس، ارتفعت نسبة الإنتحار من بداية العام الحالي حتى 9 حزيران مقارنة بالفترة ذاتها في العام 2022 نحو 65 %”. وأضاف: “وصلت إلى 66 حالة في 2023 أو أكثر من 3 حالات أسبوعيًا”. وختم: “ستنشر “الدولية للمعلومات” التفاصيل الإثنين المقبل”.

 

مروان حمادة: لن نعيد بشار الأسد إلى قصر بعبدا

لبنان الحر/10 حزيران 2023

أشار عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب مروان حمادة إلى ان "قرار تصويت اللقاء الديمقراطي للوزير السابق جهاد أزعور أسهل وأسرع قرار في انتخابات الرئاسة لانه مبني على تجربة بدأت بصعوبة وهي تجربة العماد ميشال عون وليست مبنية على شيء طارئ". وقال في حديث اذاعي: "عندما تبين ان هناك أكثر من فيتو على ميشال معوض بحثنا عن إمكانات أخرى، وكنا اول من طرح اسم قائد الجيش وجهاد أزعور وغيرهم على حزب الله وفهمنا بعد مرور الوقت ان التفاهم معهم يتوقف عند مرشحهم سليمان فرنجية ومحسوم انتخاب الرئيس عندهم، فتمسكنا بطروحاتنا وبحثنا مع الآخرين على أكثر من جبهة مع الجميع وعندما ضاق الوقت أصبح هناك ضرورة لاختيار اسم". وأضاف: "لم نأخذ أزعور على انه مرشح تحد ولا نعتبر أنفسنا بمواجهة أحد انما الآخرون هم الذين يواجهون ويتجنون على أصحاب الخيارات. مر علينا الكثير في العام والخاص ولا نخاف بل سنعمل وفق قناعاتنا، واذا نجح فرنجية بأكثرية واضحة فأهلا وسهلا. في النهاية لا نستطيع ان نقول لا للعبة الديمقراطية، اما اذا حصلت لعبة النصاب وتطييره فهذا ما لا نقبل به". وتابع: "متمسكون بلبنان الكبير المتعدد الصلة بكل طوائفه وبكركي تحديداً ولا يمكن ان ننسى اننا "مجموعة ناس منشبه بعض". وأردف: "كان يتأمل بري ان نعتمد الورقة البيضاء ووليد بك لم ينكث بأي وعد مع رئيس المجلس". وأوضح ان "الصداقة مع فرنجية غير مرتبطة بالسياسة، وما رح نرجّع بشار الأسد عقصر بعبدا". وختم حمادة مشيراً الى ان "الثنائي لا يملك المخطط ب ولكن يستدرج تدخلات ومشاورات لتجلب لهم مسودة الخطة ب وهذا هو التآمر على لبنان ووحدة أراضيه وسيادته ويمكن ان يكون يدفع لبنان لأمور غير مرغوب فيها ونحن لا نريد ان نصل الى مرحلة لك لبنانك ولي لبناني ولن نسمح ان نصل اليها أصلاً".

 

“الحزب” يطوي الصفحة مع باسيل

اللواء/10 حزيران 2023

يمكن إيجاز الموقف بالنسبة للثنائي الشيعي من الاستحقاق الرئاسي على النحو الآتي:

حزب الله، كما الرئيس بري، يتمسكان بمعادلة: «فرنجية او لا أحد»، حتى «لو اجتمعت كل الدنيا ضدنا وضده، وعلى هذا الاساس ليتصرف الحليف قبل الخصم»، حسب قيادي في حزب الله.

ما بعد الجلسة ليس كما قبلها، فالحزب سيصوت لفرنجية مع حلفائه في الدورة الاولى، ويطيّر النصاب في الدورة الثانية. يتعاطى الحزب مع ترشيح ازعور كما تعاطى مع ترشيح النائب ميشال معوض، مع العلم حسب المعلومات فإن ازعور زار حارة حريك اكثر من مرتين، وقدم نفسه على ان «ليس مرشح تحدٍ او مواجهة». فض حزب الله الاستماع للنائب جبران باسيل في تبريرات انتقاله الى «المحور الآخر» معتبراً ان باسيل «ارتكب خطأ جسيماً»، وبالتالي لا حاجة لسماع كلامه عن خيار اي هدفه اقصاء فرنجية وخيار استراتيجي، يتعلق بعدم التراجع عن دعم المقاومة والعلاقة الاستراتيجية مع حزب الله. وبالنسبة لجنبلاط، يعتقد حزب الله ان رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ورَّط نجله تيمور في «دعسة سياسية ناقصة». ويمضي القيادي في حزب الله الى التأكيد على ان «الأمور مرهونة في خواتيمها». ويعترف القيادي بأن «الصوت السني ممر إلزامي لتحديد مصير اي تسوية لحل الازمة الرئاسية».

 

أزعور على بعد 3 أصوات من الرئاسة!

نداء الوطن/10 حزيران 2023

أبلغت مصادر بارزة في صفوف النواب التغييريين “نداء الوطن” ان موقف “اللقاء الديموقراطي” الاخير برئاسة النائب تيمور جنبلاط من ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور ترك “تأثيراً كبيراً”، ما ادى الى بدء انضمام نواب من هؤلاء التغييريين الى خيار أزعور، كما فعل النائبان نعمة افرام وجميل عبود، وفق هذه المصادر. وتوقعت جلاء المعطيات على هذا الصعيد في الايام القليلة المقبلة قبل جلسة 14 حزيران. وبلغت آخر التقديرات ان ازعور سينال في جلسة الاربعاء 62 صوتاً ما يضعه على بعد 3 اصوات فقط كي ينهي السباق بالفوز بمقعد الرئاسة الاولى.

 

تململ في صفوف "التيار" من خيار أزعور: خيانة للنهج والمسيرة

ليبانون ديبايت/السبت 10 حزيران 2023

تسجّل حالة تململ في صفوف ناشطين في التيار "الوطني الحر" في عدد من المناطق، من الخيار الرئاسي للتيار. وقد بدأوا في الأيام الماضية الضغط على النواب الذين صوتوا لهم مسائلين إياهم برسائل نصية واتصالات، وخلال اللقاءات، عن كيفية الاقتراع للوزير السابق جهاد أزعور الذي تسلّم حقيبة المالية بين الـ2005 والـ2008 وهو احد اركان فريق رئيس الحكومة السابق فؤاد السنيورة الذي تطرح على نهجه المالي وممارساته والابراء المستحيل، العديد من علامات الاستفهام حول مسببات الانهيار المالي والاقتصادي الذي يعيشه لبنان.

وقد خرجت هذه التساؤلات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وسط تساؤل المحازبين والناشطين عن كيفية الاقتراع عكس نهج "التيار" ومقارباته الاصلاحية على مدى سنوات، وعن اسباب اصرار قيادة "التيار" ورئيسه جبران باسيل على الزام النواب بالاقتراع لأزعور بدل الالتزام بمسار "التيار" ونضاله على الصعيد المالي والاقتصادي على مدى عشرين عاما، مستغربين أن يقترع أحد عكس نفسه!

 

حدث استثنائي في الناقورة

ليبانون ديبايت/السبت 10 حزيران 2023

عُقد اجتماع ثلاثي في رأس الناقورة يوم الخميس الماضي برئاسة قائد قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) ورئيس البعثة اللواء أرولدو لاثارو، وبحضور وفدين من ضباط الجيش اللبناني والعدو الإسرائيلي، وقد جرى اتباع الطريقة التقليدية في عدم اجتماع الوفدين على نحو مباشر وتولي اليونيفيل نقل الرسائل بين الجانبين. وكان لافتًا في الاجتماع الذي دعي إليه على نحو استثنائي لمواكبة الأوضاع الجارية عند الحدود لاسيما الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، نبرة الوفد اللبناني التي جاءت استثنائية.

 

جعجع وباسيل يأخذان المسيحيين إلى الهلاك

"ليبانون ديبايت/السبت 10 حزيران 2023

قلما تحالف المسيحيين فيما بينهم، وإن تحالفوا كانوا يعودون في أسبابهم ليس إلى نظرة وحدوية تجعل أحوالهم أفضل وحضورهم أمتن، إنما رغبة في إقصاء أو عزل مكون ما. وفي كل مرة كانت ترتد العواقب سلباً، ويتحولون إلى ضحية، ويكونون أول من يدفع الأثمان. ويبدأ مسلسل خسارة الامتيازات، والتراجع السياسي، والعودة بالمسيحيين قروناً سياسية إلى الخلف، ونعود إلى حيث بدأنا، إلى وضعية أسوأ من ذي قبل. مناسبة الحديث العودة إلى تكرار التجربة على صورة ما سمي "تقاطع القوى المسيحية على مرشح لرئاسة الجمهورية هو جهاد أزعور"، أو على نحوٍ أصح تقاطع القوتين المسيحتين المركزيتين المتمثلتين بجبران باسيل وسمير جعجع؛ من ثم جر المسيحيين إلى مبارزة مع أحد أكبر المكونات اللبنانية. عام ١٩٧٥ جرَّ المسيحيون إلى مبارزة مع المكون السني انتهت إلى عراك مسيحي - إسلامي ومسيحي – مسيحي، وبعد ١٥ عاما جاءت النتيجة على حساب المسيحيين في الطائف ١٩٩٠، فخسروا الامتيازات كلها التي حصولها عند الاستقلال. الآن التاريخ يعيد نفسه. نعود إلى مرحلة تشبه ما قبل عام ٢٠٠٥ والعزلة المسيحية، ونكاد نكون أقرب إلى مرحلة ٢٠٠٥ بملامستها لذات الشرخ العامودي بين المكونات. عام ٢٠٠٥ خروج المسيحيين من شرنقة الـ٩٠ وما تلاها وذهبوا في اتجاهين، ولو انقسموا لكنهم توحدوا وطنياً مختارين التحالف مع القوتين الإسلاميتين الكبريين، كل على حدا. المثقفون المسيحيون تحدثوا عن فوائد تلك التحالفات. بالممارسة استرجع المسيحيون شيئاً في الحضور والتوازن، ودفنوا سنوات ما بعد الـ٩٠، ولعل تحالفم مع القوة الشيعية أكثر من عاد عليهم بالأثمان. وهنا لا مجال في السياسية لإنكار فوائد اتفاق مار مخايل وما جناه المسيحيون من وراء الاتفاق. في الرئاسة والوزارة والإدارة والتعيينات. كرست المناصفة وجعلت فوق كل اعتبار، وأكثر المنظرين كرهاً للتحالف مع حزب الله ما أنكر أن الحزب الذي انتصر في لبنان عام ٢٠٠٦ و ٢٠٠٨، وفي سوريا منذ عام ٢٠١٢، وفي اليمن والخليج وفلسطين، وكرس نفسه حالة استثنائية - إقليمية أربكت دولاً أولها إسرائيل. جعل من المسيحيين شركاء في انتصاره عبر التيار الوطني الحر. كرسهم في الإدارة والتعينات، وفي المواقع والرئاسات، ومن على طريق حلب أوصل ميشال عون إلى الرئاسة الأولى. ميشال عون ليس زعيم التيار الوطني الحر. ميشال عون المسيحي القوي والأب الروحي والزعيم المسيحي التاريخي وما يختزنه العقل المسيحي من مفردات "شرعية" وحول الشرعية. الآن ما الذي يحاول الثنائي المسيحي الجديد فعله؟ يجرون البلد إلى انقسام أخطر من ما جرى عام ٢٠٠٥. يساهمون في محاولة عزل مكون لبناني أثبت حضوره وانتصاره في الإقليم. يذهبون إلى مواجهة "الأسد" الشيعي في أثناء دخول المارد السني في القمم حيث لا مرجعية ولا زعيم ولا شريك مسلم سني لفريق مسيحي لا من يحزنون. يقرر المسيحيون مبارزة الأسد الشيعي المحقق للانتصارات في مواجهة إسرائيل وسوريا واليمن والسعودية وفلسطين فيما الواقعية السياسية لا تطلق صفة من يريد إسقاط هذه الانتصارات في ساحة النجمة بغير المجنون.

السؤال الأكبر: من يدفع المسيحيون إلى أن يكونوا "حجر زاوية" الشرخ في المجتمع اللبنانية، لأي ثمة لا مصلحة. عام ١٩٩٠ انتهت الحرب بحوالي نصف مليون مهجر مسيحي في أصقاع الأرض. "زمطنا" من التهجير الجماعي على متن البواخر، وكان الثمن الحقيقي أن جنس ما يوازي من هاجر وما زلنا نعيش الخلل الديمغرافي وأبعاده والآتي أسوأ. هل يحتمل المسيحيون جرهم مرة جديدة إلى الهلاك. متى يعقل الثنائي المسيحي، ومتى نكف من المغامرات.

 

النواب المتردّدون

نداء الوطن/10 حزيران/2023

ـ نواب كتلة "الإعتدال الوطني" الستة: وليد البعريني، محمد سليمان، أحمد الخير، عبد العزيز الصمد، أحمد رستم وسجيع عطية.

- عماد الحوت، نبيل بدر، إيهاب مطر، عبد الكريم كبارة.

- عبد الرحمن البزري وأسامة سعد وشربل مسعد.

- جان طالوزيان.

- نواب "التغيير": إبراهيم منيمنة، ملحم خلف، نجاة عون، ياسين ياسين، الياس جرادة، فراس حمدان، بولا يعقوبيان، حليمة قعقور، سينتيا زرازير.

- خمسة أو ستة من كتلة "التيار".

 

ميقاتي إلى التحقيق الأوروبي... إنها مسألة وقت فقط!

نداء الوطن/10 حزيران/2023

 ملف الإدعاء الأوروبي على حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يقترب من الاكتمال في عدد من الدول المعنية لا سيما تلك التي لسلامة فيها أصول وحسابات وعقارات. بيد ان الشبهات تتجاوز سلامة ومن ذُكرت اسماؤهم حتى الآن. فبعد الادعاء على الوزير السابق رئيس بنك الموارد مروان خير الدين، هناك مفاجآت في الطريق وفقاً لمصدر قضائي مطلع. ويقول المصدر: "لن نفاجأ بطلب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الى التحقيق امام قضاة أوروبيين كشاهد في المرحلة الأولى، كما حصل مع غيره في هذه القضية، على أن يصار لاحقاً الى تقييم شهادته ليبنى على الشيء مقتضاه"، مشيراً "إلى أنها مسألة وقت لا أكثر، وقد تتسارع الأحداث بعد خروجه من رئاسة الحكومة". وأشار المصدر الى مدخلين للقضية، الأول بادعاء عليه من ناشطين حقوقيين ومتضررين كما حصل مع سلامة. والثاني متصل بورود اسم شركته المالية في عمليات وتحويلات مع شركة لآل سلامة. وفي المدخل الأول ستظهر أسماء أخرى من السياسيين المشتبه بفسادهم يجري الادعاء عليهم في عدد من الدول الأوروبية لا سيما فرنسا. وكانت إمارة ليختنشتاين طلبت سابقاً مساعدة القضاء اللبناني في دعوى الاختلاس المقامة ضد سلامة، وسألت عن علاقة مالية بين سلامة وشقيق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، وعن تحويلات مالية بين شركتيهما حصلت العام 2016، مع اسئلة عن أي معلومات متوفرة لدى القضاء اللبناني عن عقد وكالة بين شركة SI2SA، المملوكة من رياض سلامة ومجموعة شركات M1 المنسوبة لطه ميقاتي، شريك وشقيق رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والتي بموجبها وبحسب نص الطلب، تم نقل عشرات ملايين الدولارات بين الشركتين عام 2016، وهو عام إطلاق الهندسات المالية. وذكر المصدر واحدة من المعلومات عن تقاطع مصالح وهي صفقة بيع حصة "أف جي هيرميس" المصرية في بنك عودة في 2010 انتقل جزء منها إلى مجموعة M1، التي يملكها نجيب وطه ميقاتي. وترددت معلومات آنذاك عن مشاركة مصرف لبنان مباشرة في الصفقة بهدف دعمها وتسريع إنجازها. وكانت امارة موناكو فتحت تحقيقاً العام الماضي في ملف تبييض أموال متصل بالرئيس ميقاتي أيضاً. وأكدت مصادر محامي الادعاء على سلامة في فرنسا انه "بعد كل التحقيقات بشأن سلامة ومعاونيه من المرجح أن نشهد على ادعاءات إضافية كثيرة".

 

تحوُّل ملموس في موقف التغييريين وترحيب فرنسي بخيار أزعور و"الثنائي" يسعى إلى خسارة مشرِّفة

نداء الوطن/10 حزيران/2023

مع انطلاق العد العكسي لعقد الجلسة الـ 12 لانتخاب رئيس جديد للجمهورية الاربعاء المقبل، بدا المشهد السياسي محتدماً بين خياري الوزيرين السابقين جهاد ازعور وسليمان فرنجية، وسط تراشق غير مسبوق بين طرفي "تفاهم مار مخايل" السابق، أي "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" على خلفية تبادل الاتهامات بالمسؤولية عن الفشل في توحيد الموقف من تبني خيار "الثنائي الشيعي" ترشيح فرنجية. ومن خلف الدخان الذي انطلق من هذا التراشق، بات جلياً ان كل جهود فريق الممانعة تنصب حالياً على توفير اكبر قدر ممكن من الاصوات لفرنجية في الدورة الأولى من الاقتراع، للحؤول دون خروج الاخير من السباق برصيد هزيل. من هنا ينصب السعي من جانب هذا الفريق للحصول على تأييد ما يقارب 55 صوتاً، حتى إذا بدأت مرحلة البحث عن خيار رئاسي ثالث، يكون سحب ترشيح فرنجية بمثابة "خسارة مشرّفة". ولتحقيق هذه الغاية يتكثف سعي "الثنائي"، مدعوماً بكل وسائل "الاقناع" باتجاه ما يسمى فريق النواب الذين يحملون صفة "المترددين" كي ينضموا الى تأييد ترشيح فرنجية او إذا أمكن التصويت بالاوراق البيضاء. وقد نجح مسعى الاوراق البيضاء حتى الآن مع فريق النواب الذين يعارضون من داخل "التيار الوطني الحر" خيار رئيسه النائب جبران باسيل.

وكشفت قناة "أن بي أن" التلفزيونية التابعة للرئيس نبيه بري مساء امس ان فريق الممانعة يستعد للعبور الى ما بعد جلسة الاربعاء، فسألت: "هل يبدأ الحوار المنشود بعد منازلة الرابع عشر من حزيران، اي بعد تحديد موازين القوى داخل مجلس النواب؟ ام ان انتخاب رئيس للجمهورية مرحّل الى ما بعد بعد حزيران؟".

وعبّر الرئيس نبيه بري عن التمسك بترشيح فرنجية خلال استقباله امس في عين التينة مطران بيروت للطائفة المارونية بولس عبد الساتر ومطران صيدا ودير القمر مارون العمار، موفدين من البطريرك بشارة الراعي.

وقبل زيارة عين التينة زار المطرانان عبد الساتر والعمار الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط مساء اول من امس في كليمنصو في مهمة مماثلة للقاء بري ونصرالله. وعلم ان جنبلاط ابلغ الموفدين تبني "اللقاء الديموقراطي" برئاسة نجله تيمور ترشيح ازعور وفي الوقت نفسه دعوة "اللقاء" الى الحوار لتسوية الخلافات على الاستحقاق الرئاسي.

في المقابل، أبلغت مصادر بارزة في صفوف النواب التغييريين "نداء الوطن" ان موقف "اللقاء الديموقراطي" الاخير برئاسة النائب تيمور جنبلاط من ترشيح الوزير السابق جهاد ازعور ترك "تأثيراً كبيراً"، ما ادى الى بدء انضمام نواب من هؤلاء التغييريين الى خيار ازعور، كما فعل النائبان نعمة افرام وجميل عبود، وفق هذه المصادر. وتوقعت جلاء المعطيات على هذا الصعيد في الايام القليلة المقبلة قبل جلسة 14 حزيران. وبلغت آخر التقديرات ان ازعور سينال في جلسة الاربعاء 62 صوتاً ما يضعه على بعد 3 اصوات فقط كي ينهي السباق بالفوز بمقعد الرئاسة الاولى.

وعلمت "نداء الوطن" من مصادر ذات صلة بالادارة الفرنسية، ان تعيين الرئيس إيمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان اعاد تنسيق سياسة فرنسا تجاه لبنان بين قصر الاليزيه ووزارة الخارجية بعد انقطاع بين الجانبين. ونتيجة خبرة لودريان الواسعة في التعامل مع لبنان والمنطقة حصر الرئيس ماكرون الملف اللبناني به ما يعني، ان السفيرين دوريل وبون لم تعد لهما صلة به، لكنهما سيتابعان عملهما في سائر الملفات التي كانت تحت إدراتهما سابقاً. واوضحت المصادر ان التحوّل الفرنسي الذي طرأ حالياً على الموقف اللبناني من الملف الرئاسي، هو "الترحيب بالتوافق العريض" الذي تحقق اخيراً في لبنان على ترشيح ازعور، ما يؤدي الى اخراج لبنان من حالة الجمود التي يراوح فيها منذ وقت طويل. لكن هذا التحوّل، بحسب المصادر، لا يعني ان الحكم الفرنسي قد وضع سابقاً حاملات الطائرات في خدمة مرشح "الثنائي الشيعي" فرنجية، ثم عاد ووضعها اليوم في خدمة مرشح التقاطع ازعور.

وكشفت المصادر ان ما يقال عن علاقات جيدة بين باريس وطهران يترك تأثيراً في لبنان، خطأ جسيم. فهذه العلاقات "سيئة" حالياً، وما يؤكد ذلك، ملف الرهائن الفرنسيين في إيران والذي لا يزال عالقاً من دون حلّ. وخلصت المصادر الى القول ان "حزب الله" يمارس حالياً "التهويل"، وان باريس على استعداد لتنشيط مساعيها الديبلوماسية حيال لبنان، ولم يتحدد بعد موعد لوصول لودريان الى بيروت.

 

مؤيدو أزعور يرفضون اتهامهم بـ«تحدي حزب الله»

حزب الله دعا داعمي أزعور إلى عدم الذهاب «إلى المزيد من الرهانات الخاسرة»

بيروت: «الشرق الأوسط»/10 حزيران/2023

هاجم «حزب الله» تقاطع خصومه على دعم ترشيح الوزير الأسبق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، معتبراً على لسان عضو مجلسه المركزي الشيخ نبيل قاووق، أن «الاصطفافات المستجدة في ملف الرئاسة أكدت هواجسنا الوطنية وفضحت النيات المبيتة»، وذلك قبل أيام على جلسة انتخابات رئاسية يعقدها البرلمان يوم الأربعاء المقبل. وينقسم معظم أعضاء البرلمان بين خيارين؛ أحدهما يدعم أزعور، وهم «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» و«الكتائب اللبنانية» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» وشخصيات مستقلة، في مقابل دعم «حزب الله» و«حركة أمل» وحلفائهما لترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، بينما لم يحسم آخرون من تغييريين ومستقلين قرارهم بعد. ويشترط «حزب الله» انتخاب رئيس «يطمئن المقاومة»، حسبما كرر على لسان مسؤوليه، وينظر إلى الأمر على أنه «هاجس له»، كما يقول خصومه. وأجرى الحزب في الفترة الماضية مروحة اتصالات، وقال إن الشخص الأكثر طمأنة له، هو فرنجية. ودخل البطريرك الماروني بشارة الراعي على خط الاتصال بـ«حزب الله» و«حركة أمل» في محاولة لتذليل العقبات أمام ترشيح أزعور وإنهاء الشغور في موقع رئاسة الجمهورية، ويُنتظر أن يعلن الراعي موقفاً يوم الأحد، يتضمن حصيلة لقاءات موفديه بأمين عام «حزب الله»، حسن نصر الله، ورئيس البرلمان نبيه بري. وينتظر اللبنانيون وصول الموفد الفرنسي المكلف من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان، إلى بيروت، قبل جلسة الأربعاء، للقاء القوى السياسية، وإعداد تقرير عن التطورات والمواقف المتصلة بالأزمة الرئاسية، ضمن مهامه التي كلفه بها ماكرون ممثلاً خاصاً له، من أجل «الحوار مع كل من يمكنه أن يسهم في حل الأزمة، سواء داخل لبنان أم خارجه».

الهجوم على أزعور

واستبق «حزب الله» موعد الجلسة، التي يتوقع أن يحوز فيها أزعور على أصوات تتخطى أصوات فرنجية، بمهاجمة مرشح خصومه. وقال قاووق إن لبنان «يحتاج إلى تقاطعات وطنية تنقذه من الانهيار وتحصنه من الفتنة، وتقاطعات تصب في المصلحة الوطنية لا في مصلحة أشخاص»، متوجهاً إلى خصومه بالقول: «لا تخطئوا بالحسابات، ولا تأخذكم الحماسة الزائدة إلى المزيد من الرهانات الخاسرة». وقال: «الاصطفافات المستجدة في ملف الرئاسة أكدت هواجسنا الوطنية وفضحت النيات المبيتة»، مضيفاً أن «مسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا تحصين الساحة وقطع الطريق على الفتنة»، مجدداً دعوة «حزب الله» للحوار غير المشروط «سواء على مستوى المشاركين أو المرشحين»، مؤكداً أنه «موقف جدي وليس مناورة سياسية أو إعلامية». وأعلن «حزب الله» أنه وحلفاءه سيصوتون لفرنجية في جلسة الأربعاء. وقال رئيس «تكتل بعلبك الهرمل» النائب حسين الحاج حسن إن هذا التصويت سيكون «في مقابل مرشح تم التقاطع عليه قبل أيام من قبل جهات بعضها كان قد وضع (فيتو) على ترشيحه، وبعضها كتب فيه ما لا يمكن أن يسمح لهم بتبني ترشيحه، وبعضهم يقول بوضوح إنهم توافقوا عليه فقط، وهم يختلفون في كل شيء في البرامج السياسية»، مضيفاً: «هذا يطرح أسئلة حول الغايات وحول مَن هندس هذا التقاطع»، معتبراً أن «هذا التقاطع يساهم في تأزيم الأمور أمام انتخابات رئاسة الجمهورية». ويصف «حزب الله» أزعور بأنه مرشح تحدٍّ، وهو ما ينفيه معارضو الحزب. وتوجه عضو كتلة «الكتائب» النائب سليم الصايغ لـ«الجميع»، ناصحاً إياهم بـ«التجاوب مع حركة البطريرك الماروني التي تأتي لطمأنة الجميع، لأن أحداً لا يريد الذهاب نحو لغة التحدي»، مضيفاً في حديث إذاعي أن «المطلوب من جهاد أزعور التحرك تجاه كل الأفرقاء اللبنانيين على أثر حركة البطريرك وإجراء مروحة من اللقاءات». وتابع الصايغ: «يهمنا، إذا وصل أزعور إلى الرئاسة، ولكي ينجح عهده، أن يعطي (حزب الله) تطمينات بأن ليس هناك من استهداف له ولا للمقاومة، والخطوة الفرنسية بتغيير الفريق الذي يتعاطى الملف اللبناني تصب في خانة اقتراب فرنسا أكثر إلى المقاربة الأميركية من الاستحقاق الرئاسي»، مضيفاً أن «التقاطع حول أزعور مقبول لدى الخماسية الدولية من أجل لبنان».

لكن التطمينات بأن أزعور ليس مرشح تحدٍّ، لا تكفي لضمانة انتخابه، أو على الأقل تأمين النصاب القانوني لانتخابه. وتتخوف المعارضة من فقدان الجلسة لنصابها القانوني في حال انسحب النواب الداعمون لفرنجية؛ إذ يفرض الدستور انتخاب الرئيس بأكثرية الثلثين (86 نائباً) في الجلسة الأولى، وحضور أكثرية الثلثين والاقتراع بالنصف زائداً واحداً في الدورة الثانية. ويضع مؤيدو فرنجية فرضية الانسحاب من الجلسة ضمن الخيارات لمنع انتخاب أزعور بأكثرية 65 نائباً في حال تأمن هذا العدد لانتخابه.

وقال عضو كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب مروان حمادة: «لم نأخذ أزعور على أنه مرشح تحد، ولا نعتبر أنفسنا بمواجهة أحد. إنما الآخرون هم الذين يواجهون ويتجنون على أصحاب الخيارات». وأضاف: «مر علينا الكثير في العام والخاص، ولا نخاف، بل سنعمل وفق قناعاتنا، وإذا نجح فرنجية بأكثرية واضحة فأهلاً وسهلاً. في النهاية لا نستطيع أن نقول: لا، للعبة الديمقراطية، أما إذا حصلت لعبة النصاب وتطييره فهذا ما لا نقبل به». ومع أن المعارضة تقول إن أرقام أزعور تقترب من 65 صوتاً، لا يزال التعويل على إقناع المترددين بالتصويت له، لضمانة تأمين أكثرية النصف زائد واحد له، في وقت يتجه قسم من نواب كتلة «التغيير» للتصويت بورقة بيضاء، لرفضهم الاصطفافات السياسية الأخيرة، والاقتراع لأحد المرشحيْن المدعومَيْن من قوى سياسية تقليدية. ويعبر عن هذا الواقع النائب ياسين ياسين الذي جزم بأن هناك «خيارين لن يصل أي منهما إلى سدة الرئاسة». وقال: «عندما تلقفنا الوضع وزرناهم في سبتمبر (أيلول) لم يتلقفوا مبادرتنا، بل استمروا إما في تعطيل النصاب أو التصويت لشخص واحد». وأضاف في تصريح إذاعي: «نريد رئيساً يتكلم بكل وضوح للشعب ويحكم، فلا وضوح في الملفات عند الوزير السابق جهاد أزعور ولا يستطيع تشكيل الحكومة في ظل هذا الانقسام. نحن نريد رئيساً خارج الاصطفافات ويجمع اللبنانيين، ومن حقنا عدم أخذ قرار لأننا أمام مرشح للممانعة واستنساخ للعهد السابق ومرشح اتفاق تقاطع يمكن أن يكون استنساخاً لاتفاق (التيار الوطني الحر) و(القوات اللبنانية) في عام 2016، الذي أوصل الرئيس السابق ميشال عون إلى الرئاسة»، مضيفاً: «هذا مريب جداً ولا ثقة بالاثنين».

 

ملف المدارس المهددة بالسقوط «صداع» يؤرق لبنان وسط مخاوف من وقوع كارثة

طرابلس: «الشرق الأوسط»/10 حزيران/2023

بعد مُضي نحو 7 أشهر على مقتل الطالبة ماغي حمود (16 عاماً) في مدينة طرابلس شمال لبنان جراء انهيار جزئي في سقف صفها الدراسي، ما زال ملف سلامة المباني المدرسية في البلاد مفتوحاً، وسط ضغوط على الجهات المسؤولة لمعاينة البنايات وترميمها منعاً لتكرار هذا الحادث.

وقالت دوللي حمود، شقيقة ماغي، في حوار مع «وكالة أنباء العالم العربي» إن «من اللحظة الأولى لوقوع الحادث، رفعنا دعوى قضائية، وطالبنا بمحاسبة كل من تثبت مشاركته أو إهماله، لكن للأسف القضية متوقفة منذ 4 أشهر، بأعذار مختلفة منها الإضرابات في القضاء».

وأضافت: «كان من المفترض انعقاد جلسة خلال الأيام الماضية، لكن المحامي الموكل من قِبَلنا لم يُبلّغ لحضور الجلسة، لذا جرى التأجيل لأسبوعين، هناك مماطلة لا نعرف سببها». ومنذ وقوع الحادث في نوفمبر (تشرين الثاني)، تطالب أسرة الفتاة بتوقيف أحد المتهمين، لكن القضية ما زالت، حسب رأيهم، «حبراً على ورق» دون اتخاذ أي إجراءات أو وجود تحقيق فعلي مع المسؤولين. لم تكن ماغي الضحية الوحيدة في ذلك الحادث، فزميلتها شذى درويش، التي كانت تجلس بقربها تعرضت هي الأخرى لجروح وكسور إثر سقوط السقف عليهما. وتتساءل دوللي حمود: «لماذا لا يتحرك الأهالي ضمن المدارس المهددة بالسقوط؟ هل ينتظرون أن يحدث معهم ما حدث معنا؟ شقيقتي لن تعود مجدداً للحياة، ولكن لا نريد أن يصيب تلميذاً في أي مدرسة مثل الألم الذي أصابنا، على الأهل التحرك والضغط على المسؤولين والإدارات لمعالجة سلامة الأبنية». ووفقاً للمحامية جوزيت يمين، فإن المادة 564 من قانون العقوبات اللبناني تنص على أنه «من تسبب بموت أحد عن إهمال أو قلة احتراز أو عدم مراعاة القوانين أو الأنظمة، عوقب بالحبس من 6 أشهر إلى 3 سنوات».

وأشارت يمين إلى المادة 373 من القانون نفسه، التي تنص على أنه «إذا ارتكب الموظف في الإدارات أو المؤسسات العامة أو البلديات، دون سبب مشروع، إهمالاً في القيام بوظيفته، أو لم ينفذ الأوامر القانونية الصادرة إليه عن رئيسه، عوقب بالحبس حتى سنتين، وبالغرامة من 200 ألف إلى مليون ليرة، أو بإحدى هاتين العقوبتين». وقالت يمين في حوار أجْرته معها «وكالة أنباء العالم العربي»، إن هناك «إهمالاً وظيفياً في قضية الطالبة ماغي»، لكنها أشارت إلى أن التحقيق الذي يجريه قاضي التحقيق الأول في الشمال سمرندا نصار «لم يؤدِ حتى الساعة إلى توقيف أي شخص، حتى المهندس المسؤول عن التعديل الإنشائي الذي حدث في صف المدرسة». ووجَّه حادث المدرسة الأميركية الرسمية، الذي راحت ضحيته ماغي، الأنظار إلى المباني الأخرى التي قد تكون مهددة بالسقوط، إذ تشير يمين إلى وجود أبنية مدرسية عدة في حالة تنذر بالخطر في مدينة طرابلس. لكن رئيس جمعية سلامة المباني يوسف سلامة، نفى وجود إحصاءات رسمية واضحة حول عدد المباني المهددة بالسقوط، سواء كانت مستشفيات أو مدارس أو غير ذلك. وأكد سلامة أنه لا شيء يُفرض قانوناً بتنفيذ صيانة دورية للمباني في لبنان، وأن الجمعية أجْرت مسحاً في عام 2013 للمباني المهددة بالسقوط، اعتماداً على صور جوية. وقال إن المسح أظهر حينها أن عدد المباني المهددة 16 ألفاً و250 مبنى في كل لبنان، بناءً على عمر المبنى. وأشار سلامة إلى دراسة صدرت عن وزارة التربية في 2017، وتحدثت عن وجود أكثر من 100 مدرسة بحاجة إلى ترميم، موزعة على المناطق اللبنانية. وقال: «حينما وقع حادث في المدرسة الأميركية، أعدنا التذكير بهذا الرقم، لكن الوزارة حينها قالت إنها لا تملك أرقاماً واضحة». ولفت إلى أن «هناك نقطة جوهرية تتعلق بالكثافة السكانية وعلاقتها بالمدارس. في لبنان تُوزّع المدارس في المناطق على أساس طائفي، وكل طائفة يكون لها عدد مدارس معيّن».

ونوَّه سلامة بأنه بعد مقتل ماغي حمود والضغوط الإعلامية، تحركت وزارة التربية عبر فريق هندسي لإجراء مسح للمدارس التي تحتاج لترميم، وأصدرت رقماً بنحو 127 مدرسة. لكنه عدّ هذا الرقم يفتقر إلى الشفافية، قائلاً: «على موقع الوزارة الإلكتروني، ليس هناك ما يبين عددها (المدارس المهددة) الفعلي، ومكانها وكيف تجري صيانتها. صيانة المدارس لا تكون عبر طلاء الجدران وبعض الترتيبات والتجميل في الشكل، إنما الحاجة إلى معاينتها في الأساس الإنشائي للتأكد من سلامتها». تشير أرقام واردة في تقرير صادر عن مركز الدراسات اللبنانية إلى أن وزارة التربية تلّقت مِنَحاً بنحو 270 مليون دولار من منظمات دولية ودول مانحة بين 2016 و2021؛ لإجراء أعمال الترميم والإنشاءات والتوسعة، دون وجود أرقام واضحة حول كيفية إنفاق تلك الأموال.وأوضح التقرير أن منطقة شمال لبنان من المناطق الأكثر حاجة للتدخل لتحقيق معايير السلامة، مشيراً إلى أن 40 مدرسة من أصل 96 بها تصدّعات وتشققات ووضْعها العام سيئ جداً. ولفت تقرير صادر عن المركز بعنوان «كلفة التعليم في لبنان.. إنفاق الخزينة وإنفاق المجتمع» إلى أن ما تفتقر إليه وزارة التربية هو «خريطة مدرسية محدَّثة مبنية على دراسة ديموغرافية للسكان ودراسة لحجم المدارس، وليس الاعتماد على دراسات قديمة تعود لعام 2010 (محدثة عام 2015)، خصوصاً أن المعطيات تغيّرت، وأهمها كلفة التنقل».

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

تأكيد إيراني لمفاوضات «مباشرة» مع روبرت مالي في نيويورك

ممثل طهران في البرلمان اتهم إدارة بايدن بالسعي وراء تنازلات نووية

لندن - طهران/الشرق الأوسط/10 حزيران/2023

أكد نائب إيراني إجراء مفاوضات مباشرة غير رسمية بين مسؤولين إيرانيين وأميركيين في نيويورك، متهماً في الوقت نفسه إدارة الرئيس جو بايدن بعرقلة الاتفاق، لسعيها للحصول على تنازلات نووية، ضمن صفقة تشمل إطلاق سجناء مقابل الإفراج عن أصول إيرانية مجمدة. وجاء تأكيد النائب عن مدينة طهران، مجتبى توانغر، بعد يومين من نفي أميركي وإيراني لتقارير ذكرت أن الجانبين على وشك التوصل لاتفاق مؤقت، تقلص بموجبه طهران تخصيب اليورانيوم بنسبة 60 في المائة، مقابل تخفيف العقوبات. وأفاد توانغر، في تغريدة، على «تويتر»، إنه «على الرغم من إجراء المفاوضات في نيويورك، لا يوجد اتفاق بسبب العرقلة الأميركية». وأضاف: «تحاول أميركا الحصول على تنازلات نووية من إيران، مقابل الإفراج عن الأصول المجمدة، وهذا الأمر يتعارض مع القانون والمصالح الإيرانية». ولفت النائب إلى أن «أميركا تسعى إلى استدراج إيران لمفاوضات مباشرة رسمية»، متهماً الحكومة الأميركية بأنها «لم تكن جدية في مجال تبادل السجناء، وتربطه بتخصيب اليورانيوم». وقال أيضاً إن «الغاية من الإثارة الإعلامية في الوقت الحالي توجيه صدمة للأسواق».في السياق نفسه، كتبت وكالة «نور نيوز»، المنبر الإعلامي للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، في تغريدة على «تويتر»، أنه «رغم أن انتشار المعلومات الموجهة وغير الصحيحة غالباً من وسائل الإعلام الأجنبية، تبدو من الوهلة الأولى أنها تروي تقدماً في مفاوضات رفع العقوبات، لكنها أشبه بوضع ألغام معتادة من الغرب لزعزعة استقرار الأسواق داخل إيران خلال الأسابيع الأخيرة والسعي لارتهان (الأسواق)». وانخفض سعر الدولار والعملات الأجنبية جزئياً خلال الأيام الأخيرة، في ظل التقارير «الإيجابية» التي نشرتها وسائل الإعلام الحكومية عن قرب الإفراج عن الأصول المجمدة الإيرانية، بموجب صفقة مع الولايات المتحدة. ووصلت التكهنات إلى 27 مليار دولار.

3 لقاءات في نيويورك

وكان متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية قد رفض التعليق على معلومات بشأن محادثات من قبيل ما تردد عن لقاء المبعوث الأميركي الخاص بإيران، روبرت مالي، والسفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، سعيد إيرواني. واكتفى بالقول إن هناك وسائل لنقل رسائل إلى إيران، لكنه لم يذكر بالتفصيل محتواها أو كيفية نقلها. وقال مسؤولان إيرانيان لـ«رويترز» إنه تم إحراز تقدم، لكن لا يوجد اتفاق وشيك. وذكر مسؤول ثالث أن مالي وإيرواني التقيا 3 مرات على الأقل في الأسابيع الماضية، لكنه لم يذكر تفاصيل. وقال مسؤول إيراني: «حدث بعض التقدم، وتبادلنا مقترحات ورسائل مع الأميركيين... لكن ما زالت هناك تفاصيل كثيرة، تتعين علينا مناقشتها». وكانت صحيفة «فاينانشال تايمز» قد نقلت في 3 يونيو (حزيران) الحالي عن مصادر مطلعة أن السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أجرى لقاءات غير رسمية مع روبرت مالي، لمناقشة فرص صفقة تبادل سجناء بين طهران وواشنطن، مقابل الإفراج عن الأصول الإيرانية المجمدة. وهذه المرة الثانية منذ بداية 2023، التي تثار فيها معلومات عن لقاء إيرواني ومالي في نيويورك. ففي يناير (كانون الثاني) الماضي، رفضت إيران صحة تقارير مماثلة عن محادثات غير رسمية بين المسؤول الأميركي المعني بالملف الإيراني، وكبير الدبلوماسيين الإيرانيين في بعثتها لدى الأمم المتحدة. وحسب مصادر «فاينانشال تايمز»، تشمل الخيارات المحتملة شكلاً من أشكال الاتفاق المؤقت، أو تحرك التصعيد من الجانبين، بما يشمل خفض إيران مستويات التخصيب لديها، مقابل تخفيف بعض العقوبات. في الداخل الإيراني، أبرز الإعلام الرسمي مفردة «الاتفاق المؤقت»، رغم أن الخيار كان مستبعداً من كبار دوائر صنع القرار، في زمن الرئيس السابق حسن روحاني. ونقلت وكالة «إيسنا» الحكومية، الأربعاء، عن محللين، أن «الاتفاق المؤقت لا يعني العودة للاتفاق النووي، بل حركة إلى الأمام لاتفاق أوسع مع إيران». بدورها، نقلت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، الأربعاء، عن مسؤولين إسرائيليين، أن المحادثات الأميركية «تتقدم بسرعة أكبر مما كان متوقعاً»، متحدثاً عن «اتفاق في غضون أسابيع». وأوضحت أنه يتضمن تنازلاً إيرانياً عن عملية التخصيب بنسبة 60 في المائة، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية، على أن تشمل المرحلة الأولى الإفراج عن نحو 20 مليار دولار. وأشارت «رويترز» إلى تقرير آخر، يتحدث عن اتفاق يلزم إيران بوقف تخصيب اليورانيوم حتى درجة نقاء 60 في المائة أو أكثر، وستواصل التعاون مع وكالة الطاقة الذرية، التابعة للأمم المتحدة، مقابل السماح لها بتصدير ما يصل إلى مليون برميل من النفط يومياً، والحصول على «دخلها وأموال أخرى مجمدة في الخارج». وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، الجمعة، إن أي تقارير عن اتفاق مؤقت «كاذبة». ونقلت «رويترز» تعليقاً مماثلاً من بعثة إيران لدى الأمم المتحدة.

رسالة ردع

في وقت لاحق، الجمعة، نقل موقع «أكسيوس» الإخباري الأميركي عن مصادر مطلعة أن وفداً إيرانياً، ضم كبير المفاوضين النوويين، علي باقري كني، زار عُمان، الشهر الماضي، أثناء وجود منسق البيت الأبيض للشرق الأوسط، بريت ماكغورك، الذي زار عمان سراً في 8 مايو (أيار) الماضي. وأضافت المصادر أن مسؤولين عمانيين نقلوا رسائل بين ماكغورك وباقري حيث كانا في موقعين منفصلين. واستهدفت الرسائل التوصل إلى «تفاهم» حول سبل كبح برنامجها النووي وممارساتها في المنطقة، ومشاركتها في حرب أوكرانيا. ووجّه ماكغورك رسالة تتعلق بردع إيران إذا ما قررت المضي قدماً في تخصيب اليورانيوم بنسبة 90 في المائة، المطلوب لإنتاج سلاح نووي. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي، التابع للبيت الأبيض، لموقع أكسيوس: «ما زلنا نركز على تقييد سلوك إيران المزعزع للاستقرار من خلال الضغط والتنسيق الوثيق مع حلفائنا وخفض التصعيد في المنطقة. وهذا يشمل ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي. لذلك نحن بالطبع نراقب عن كثب أنشطة التخصيب الإيرانية». ويبحث مسؤولون أميركيون وأوروبيون عن طرق لتقييد برنامج طهران النووي منذ انهيار المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة بشأن إحياء الاتفاق النووي، في وقت يتصاعد مخزون طهران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60 و20 في المائة.

 

بعد إعفاء أميركي... العراق يفرج عن أصول إيرانية بقيمة 2.5 مليار يورو من ديون الغاز والكهرباء وتخصص لشراء سلع إنسانية

الشرق الأوسط/10 حزيران/2023

وافق العراق على دفع نحو 2.76 مليار دولار من ديون الغاز والكهرباء إلى إيران بعدما حصل على إعفاء من العقوبات من الولايات المتحدة. وأبلغ مسؤول كبير بوزارة الخارجية العراقية، وكالة «رويترز» أن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين حصل على الإعفاء خلال اجتماع مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن على هامش مؤتمر الرياض يوم الخميس. وبسبب عقود من الصراع والعقوبات، يعتمد العراق على الواردات من إيران في كثير من احتياجاته من الغاز. لكن العقوبات الأميركية على النفط والغاز الإيرانيين عرقلت دفع العراق ثمن الواردات، ما جعل ديونا ضخمة تتراكم عليه وأدى إلى رد إيران بقطع تدفقات الغاز على نحو متكرر. وقال أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، في بيان موجز، إن حسين أحرز تقدما «بشأن المستحقات المالية بين العراق وإيران خلال حديثه مع نظيره الأميركي في الرياض»، وذلك حينما سئل عن المستحقات، دون أن يقدم تفاصيل. وقال الصحاف وفقا لما نشرته الوزارة على «تويتر» إن حسين «أجرى حوارات متواصلة مع وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي للغرض نفسه». بدورها، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن مستشار رئيس الوزراء ضياء الناصري قوله، السبت، إن بغداد أفرجت عما مجموعه 2.5 مليار يورو (2.7 مليار دولار) تقريبا من الأموال الإيرانية. وقال الناصري «مجموع الأموال الإيرانية التي أطلقها العراق منذ تولي حكومة محمد شياع السوداني حتى الآن نحو 1.5 مليار يورو، بالإضافة إلى مليار يجري إطلاقه». ونقلت وكالات الأنباء الإيرانية عن يحيى آل إسحاق، رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية، قوله إن «جزءا من تلك الأموال المفرج عنها خصص لتكاليف الحجاج الإيرانيين في السعودية، بينما رُصد الجزء الآخر لشراء السلع الأساسية». وقال آل إسحاق إن التطور سيكون له تأثير إيجابي على الأسواق لأن احتياجات البنك المركزي الإيراني كبيرة. مضيفا أن ذلك سيساهم في تحقيق انفراجة بأسواق العملات والسلع الأساسية.

 

زيلينسكي يؤكد أن الهجوم المضاد جارٍ... ويرفض الإفصاح عن مراحله

بريطانيا ترصد تقدماً متبايناً للقوات الأوكرانية والروسية

الشرق الأوسط/10 حزيران/2023

قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم (السبت)، إن الهجوم المضاد والعمليات الدفاعية جارية في أوكرانيا، لكنه قال للصحافيين إنه لن يفصح عن المرحلة التي وصلت إليها. وأحجم زيلينسكي عن التعليق عندما طُلب منه في مؤتمر صحافي في كييف أن يعقب على تصريح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس (الجمعة)، بأن قوات كييف بدأت هجومها المضاد الذي تحدثت عنه كثيراً. وقال زيلينسكي، في مؤتمر صحافي: «حصلت عمليات هجومية مضادة ودفاعية في أوكرانيا، ولن أتحدث عنها بالتفصيل». وتحدث زيلينسكي أيضاً عن «معارك صعبة بشكل خاص». وقال زيلينسكي، في كلمته المصورة المسائية، إنه عقد اجتماعاً مع القيادة العليا لأوكرانيا (ستافكا)، الجمعة. وأضاف، كما نقلت عنه «فرانس برس»: «نحن نركز اهتمامنا على كل الاتجاهات، حيث تكون هناك حاجة لتدخلنا، وحيث يمكن للعدو أن يعاني من هزائم... إنه يتعلق بأعمالنا الدفاعية، والهجومية، ومكاسبنا على خطوط الجبهة». إضافة إلى ذلك، أفاد الزعيم الأوكراني باستمرار عمليات الإنقاذ، بعد دمار سد كاخوفكا في خيرسون، جنوب البلاد. وأعلنت كل من موسكو وكييف أن قتالاً عنيفاً دار في أوكرانيا، الجمعة، وتحدث مدونون عن رؤيتهم مدرعات ألمانية وأمريكية لأول مرة، في مؤشر على احتمال أن يكون الهجوم المضاد الأوكراني المتوقع منذ فترة طويلة قد بدأ. وقالت روسيا، التي أقامت تحصينات واسعة النطاق في المناطق التي احتلتها في شرق وجنوب أوكرانيا، الأسبوع الماضي، إن كييف حاولت جاهدة اختراق الخطوط الروسية، لكنها فشلت. واستهدفت روسيا بضرباتها الصاروخية الليلة مطاراً عسكرياً. وقال حاكم منطقة بولتافا الأوكرانية، دميترو لونين، اليوم (السبت)، إن روسيا أطلقت صواريخ وطائرات مسيرة هجومية على المنطقة الواقعة وسط أوكرانيا خلال الليل، ما تسبب في «بعض الأضرار بالبنية التحتية والمعدات» في مطار ميرهورود العسكري. وأضاف على «تليغرام» أن الهجوم الذي استُخدمت فيه صواريخ باليستية وصواريخ كروز ألحق أيضاً أضراراً بـ8 منازل وعدة مركبات. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقالت الحكومة البريطانية، اليوم (السبت)، إن القوات الأوكرانية والروسية المتحاربة أحرزت تقدماً متبايناً في جنوب أوكرانيا وشرقها في آخر 48 ساعة. وذكرت وزارة الدفاع البريطانية، في بيان: «في بعض المناطق، أحرزت القوات الأوكرانية على الأرجح تقدماً جيداً، واخترقت الخط الأول من الدفاعات الروسية. وفي مناطق أخرى، كان التقدم الأوكراني أبطأ». وأضافت، كما نقلت عنها الوكالة الألمانية: «كان الأداء الروسي متبايناً، إذ تقوم بعض الوحدات على الأرجح بعمليات مناورة دفاعية موثوقة، بينما تنسحب أخرى بفوضوية إلى حد ما، وسط تقارير متزايدة عن سقوط قتلى من القوات الروسية أثناء انسحابها عبر حقول ألغام خاصة بها». وقال الجيش الأوكراني إن 3 مدنيين قتلوا في هجوم بطائرات مسيرة روسية على مدينة أوديسا المطلة على البحر الأسود في الساعات الأولى من صباح اليوم (السبت)، بعد أن أدى سقوط حطام طائرة مسيرة على مبنى سكني إلى اندلاع حريق. وقالت ناتاليا هومينيوك، المتحدثة باسم القيادة الجنوبية للجيش الأوكراني، إن الدفاعات الجوية في منطقة أوديسا أسقطت 8 طائرات مسيرة من طراز «شاهد» وصاروخين، وإن الهجوم هو الأحدث في موجة الضربات الجوية الليلية التي تستهدف مدناً أوكرانية في الأسابيع الماضية.

وذكرت المسؤولة العسكرية، في بيان، كما نقلت عنها «رويترز»: «نتيجة عمليات الإسقاط، سقط حطام إحدى الطائرات المسيرة على شقة على ارتفاع كبير، ما تسبب في نشوب حريق». وقالت خدمات الطوارئ إن 27 شخصاً، بينهم 3 أطفال، أصيبوا، لكن تم إخماد النيران بسرعة وإنقاذ 12 شخصاً من المبنى.

وقال متحدث عسكري، اليوم (السبت)، إن القوات الأوكرانية تقدمت في إطار هجوم مضاد لمسافة تصل إلى 1400 متر في عدد من المواقع بالخطوط الأمامية بالقرب من مدينة باخموت، شرق البلاد، أمس.

والتقدم هو الأحدث في سلسلة مكاسب مماثلة أعلنت كييف عنها في الأيام الماضية بالقرب من باخموت، التي قالت روسيا إنها سيطرت عليها بالكامل الشهر الماضي بعد أطول المعارك وأكثرها دموية منذ أن بدأت الغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وقال سيرهي شيريفاتي، المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية، رداً على سؤال عن القتال بالقرب من باخموت: «نحاول شن ضربات على العدو. نقوم بهجوم مضاد. نجحنا في التقدم بما يصل إلى 1400 متر في عدة مواقع من الجبهة». وأضاف شيريفاتي، في تصريحات نقلها التلفزيون، أن القوات الروسية نفسها كانت تحاول شن هجوم مضاد، لكنها لم تنجح. وأردف أن القوات الأوكرانية كبّدت القوات الروسية خسائر فادحة، ودمرت معدات عسكرية في المنطقة. وكان قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه بعد أكثر من 15 شهراً من الحرب في أوكرانيا، بدأ الهجوم المضاد الأوكراني الذي طال انتظاره، وأن روسيا ستقوم بنقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروس، الشهر المقبل. ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن بوتين قوله للصحافيين، الجمعة: «يمكننا أن نقول على وجه اليقين إن هذا الهجوم بدأ». وذكر بوتين أن هناك «قتالاً عنيفاً» منذ 5 أيام، وأن الأوكرانيين لم يحققوا أهدافهم على أي قطاع من قطاعات الجبهة.  وفى الوقت ذاته، قال بوتين لنظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، الجمعة، إن روسيا ستنقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروس الشهر المقبل، حسبما ذكرت وكالة بلومبرغ للأنباء. وذكر بوتين، في تصريحات متلفزة، في الاجتماع بمنتجع سوتشي الروسي، المطل على البحر الأسود، أن استكمال منشآت التخزين في بيلاروس سيتم بحلول 7 أو 8 يوليو (تموز)، بما يسمح ببدء نقل الأسلحة. وكان بوتين قد أعلن في مارس (آذار) أنه سينشر الأسلحة في بيلاروس لأول مرة، ليكثف مواجهة مع الولايات المتحدة وحلفائها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) الذين أرسلوا لأوكرانيا أسلحة بمليارات الدولارات لمساعدتها في مكافحة الاجتياح الروسي. ويصرّ بوتين على أن الكرملين ملتزم بتعهداته بعدم الانتشار النووي من خلال الالتزام بالحد من الأسلحة، رغم أن روسيا دربت قوات بيلاروسية على «تخزين ذخيرة تكتيكية خاصة واستخدامها» لصواريخ إسكندر قصيرة المدى، في إطار المبادرة.

 

كندا تفرض عقوبات ضد 24 فردا بتهمة دعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا

وطنية/10 حزيران/2023

أعلنت السلطات الكندية إدراج 24 فردا و17 كيانا قانونيا مرتبطا بروسيا، "يحاولون تدمير المواقع الثقافية الأوكرانية والمؤسسات والهوية الأوكرانية" وفقا لوزارة الخارجية الكندية. وأعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، خلال زيارة غير معلنة إلى العاصمة الأوكرانية كييف، أن العقوبات موجهة لجهات مرتبطة بروسيا، تشمل 24 فردا و17 كيانا بتهمة دعم العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، وقال ترودو: "نضال أوكرانيا له أهمية بالنسبة لجميع الديمقراطيات والتمسك بالقواعد الدولية".حسبما نقلت "روسيا اليوم".  وتضمنت العقوبات، على وجه الخصوص، الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، والمدون يوري بودولياكا، والنائب الأول السابق لوزير الإعلام في جمهورية دونيتسك الشعبية دانييل بيزسونوف، ووزير الثقافة في مقاطعة خيرسون ألكسندر كوزمينكو.بالإضافة إلى ذلك، تشمل القوائم وزارات الثقافة في شبه جزيرة القرم ومقاطعة خيرسون، ووزارات التعليم والعلوم في مقاطعتي زابوروجيه وخيرسون، ووزارة الرياضة في زابوروجيه، فضلا عن العديد من المتاحف ووسائل الإعلام.

 

الجيش الأوكراني يعلن تحقيق مكاسب جديدة قرب باخموت

كييف/الشرق الأوسط/10 حزيران/2023

تقدم الجيش الأوكراني نحو 1400 متر في عدد من أقسام خط المواجهة قرب مدينة باخموت شرق البلاد، وفق ما أفاد المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية سيرغي شريفاتي. وهذا التقدم هو الأحدث في سلسلة مكاسب مماثلة أبلغت عنها كييف بالقرب من باخموت هذا الأسبوع، والتي قالت روسيا إنها سيطرت عليها بالكامل الشهر الماضي بعد أكثر المعارك دموية وأطولها منذ أن بدأت غزوها الشامل في فبراير (شباط) 2022. ولدى سؤاله عن القتال بالقرب من باخموت، أجاب شريفاتي في تصريحات تلفزيونية بأن القوات الروسية تحاول بنفسها شن هجوم مضاد، لكنها لم تنجح. وقال إن القوات الأوكرانية تسببت بخسائر فادحة في صفوف القوات الروسية ودمرت معدات عسكرية في المنطقة. وأبلغت كل من موسكو وكييف عن قتال عنيف في أوكرانيا أمس (الجمعة).

 

ماكرون يدعو ايران الى أن تنهي فورا دعمها لروسيا في حرب أوكرانيا

وطنية/10 حزيران/2023

دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون إيران اليوم إلى "أن تنهي فورا دعمها" لروسيا في حرب أوكرانيا عبر تزويدها طائرات مسيرة، وذلك خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، وفق ما أفاد الإليزيه.بحسب "فرانس برس". وقالت الرئاسة الفرنسية إن ماكرون "نبه إلى خطورة التداعيات الأمنية والإنسانية على السواء لتزويد إيران روسيا بطائرات مسيرة، ودعا طهران الى أن تنهي فورا الدعم الذي تقدمه بذلك الى الحرب العدوانية الروسية على أوكرانيا". وكان الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي قد حذر الجمعة من أن روسيا "تتلقى مواد من إيران لبناء مصنع للطائرات المسيّرة" على أراضيها وأن هذه المنشأة "قد تتمكن من العمل بطاقتها كاملة مطلع العام المقبل".

 

هدنة السبت صامدة... والبرهان مع أي حل ينهي الحرب في البلاد تحت مراقبة الأقمار الصناعية... طرفا القتال في السودان ملتزمان بالهدنة

الخرطوم: محمد الأمين ياسين/الشرق الأوسط/10 حزيران/2023

لم يشهد يوم السبت أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار في السودان من طرفي القتال، الجيش وقوات «الدعم السريع»، وتوقف القصف الجوي والاشتباكات في العاصمة الخرطوم، للمرة الأولى منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل (نيسان) الماضي، وفي أثناء ذلك، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، خلال اتصال هاتفي مع رئيس الاتحاد الأفريقي، رئيس جزر القمر، غزالي عثماني، أنه مع أي حل ينهي الحرب مع قوات «الدعم السريع». وكان الطرفان قد تعهدا بالالتزام بالهدنة لمدة 24 ساعة، وفقاً لمقترح من الوساطة السعودية الأميركية، خلال المحادثات الجارية في مدينة جدة السعودية، بعد فشل هدنتين سابقتين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وتحذيرات من دولتي الوساطة بتعليق المحادثات. وتأتي الهدنة القصيرة في أعقاب سلسلة من اتفاقات وقف إطلاق النار انتهكها طرفا الصراع، وهما الجيش السوداني وقوات «الدعم السريع»، اللذان تحول صراعهما على السلطة إلى أعمال عنف بدأت منذ ثمانية أسابيع، ما أدى إلى أزمة إنسانية. وقالت الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية إنهما تشعران بـ«خيبة أمل» بسبب الانتهاكات، في بيان الإعلان عن الهدنة الأخيرة، وهدد الوسيطان بتأجيل المحادثات التي استمرت بشكل غير مباشر في الآونة الأخيرة، إذا تواصل القتال. ووفقاً لمكتب الشؤون الأفريقية في وزارة الخارجية الأميركية، تخضع الهدنة الحالية لرقابة صارمة بالأقمار الصناعية وأدوات أخرى، لرصد أي خروقات من قبل الطرفين المتحاربين.

التزام بالهدنة

وفي موازاة ذلك، أفادت مصادر متعددة من مدن العاصمة السودانية الثلاث (الخرطوم، بحري، وأم درمان) بهدوء الأوضاع، وتوقف أصوات القصف الجوي والمضادات الأرضية، كما لم تسمع أصوات تبادل إطلاق النار تشير إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين. ووفقاً لشهود عيان، لم تشهد سماء المدينة تحليقاً للطيران الحربي التابع للجيش السوداني منذ الساعات الأولى لسريان الهدنة. وقال علي عثمان، المقيم في منطقة «الحاج يوسف» شرق النيل: «لقد توقف القصف الجوي تماماً، ويبدو أنه لا توجد اشتباكات بين الجيش والدعم السريع»، مضيفاً: «نتمنى ألا يتجدد القتال مرة أخرى». وبحسب متابعات «الشرق الأوسط»، ساد الهدوء التام في العاصمة، وعادت الحركة شبه طبيعية، لكنها محدودة في العديد من أحياء شرق الخرطوم، الواقعة بالقرب من المقر الرئيسي لقيادة الجيش، والتي شهدت اشتباكات وقصفاً مدفعياً طيلة الأسبوع الماضي.

غزالي عثمان يدعو إلى حل أفريقي

وذكر بيان صادر عن رئاسة مجلس السيادة السوداني أن رئيسه عبد الفتاح البرهان، تلقى السبت اتصالاً هاتفياً من رئيس الاتحاد الأفريقي، تطرق خلاله إلى الجهود المبذولة عبر منبر جدة لحل الأزمة في السودان. وعزا البرهان فشل جميع الهدنات السابقة إلى عدم وجود آليات فعالة وملزمة لمتابعة خروقات قوات «الدعم السريع»، وعدم التزامها بإخلاء منازل المواطنين والمستشفيات والمرافق العامة والمقرات الحكومية. وقال البرهان إن «حكومة السودان مع أي حل ينهي حرب قوات الدعم السريع بمعاونة المرتزقة الأجانب، ويعيد الطمأنينة للشعب السوداني». بدوره، أكد رئيس الاتحاد الأفريقي، غزالي عثمان، أهمية أن يكون الحل أفريقياً لإحلال السلام في السودان. وكان الجيش السوداني أعلن موافقته على وقف إطلاق النار لمدة يوم واحد، لكنه أكد احتفاظه بالتعامل مع أي انتهاكات تصدر من جانب قوات «الدعم السريع»، التي بدورها أعلنت موافقتها على الاتفاق وكل الاتفاقيات السابقة المتعلقة بوقف إطلاق النار والترتيبات الإنسانية.

مالك عقار: تعدد المنابر لا يخدم الحل

من جهة ثانية، جدد نائب رئيس مجلس السيادة، مالك عقار، لدى لقائه في أديس أبابا، أمس، رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ثقة بلاده في آلية رؤساء دول «منظمة التنمية الحكومية» (إيقاد) بشأن الحل في السودان. وقال عقار: «أوضحت لرئيس الوزراء الإثيوبي أن تعدد المنابر الماثل الآن مضر ولا يساعد في الحل». وذكر بيان مجلس السيادة السوداني أن آبي أحمد شدد على أهمية الإسراع بوقف القتال بكافة السبل، مبدياً تأثره البالغ بالوضع الإنساني الكارثي الذي يمر به السودانيون. وأبدى آبي أحمد استعداده الكامل لزيارة الخرطوم مهما كلف الأمر، وذلك للجلوس مع الطرفين للوصول إلى وقف لإطلاق النار.

ودعا عقار القوى الإقليمية والدولية إلى توحيد الجهود والتنسيق الكامل لوقف تعدد المنابر والمبادرات الحالية. وقطع اتفاق وقف إطلاق النار معارك ضارية تدور بين طرفي القتال في السودان، حول عدد من المناطق العسكرية الاستراتيجية التابعة للجيش في جنوب الخرطوم. وأدى القتال إلى نزوح أكثر من 1.9 مليون شخص، عبر 200 ألف منهم أو أكثر الحدود إلى مصر.

شكوى النازحين إلى مصر

ويشتكي أولئك الذين يقطعون هذه الرحلة الطويلة إلى مصر، من الأوضاع السيئة وأوقات الانتظار الطويلة. وقال شخصان كانا يحاولان عبور معبر «أشكيت» الحدودي، السبت، إن قراراً جديداً دخل حيز التنفيذ، يُلزم جميع السودانيين بالحصول على تأشيرة قبل دخول مصر، وهو ما يناقض اتفاقاً سابقاً بين البلدين كان يضمن حرية دخول الأطفال والنساء وكبار السن من الرجال دون الحصول على تأشيرة. وقالت الطبيبة سندس عباس، في مكالمة مع وكالة «رويترز»، بينما كانت تقف في نقطة تفتيش بين البلدين: «أمضينا ليلتين في المنطقة المحايدة، والآن يعيدوننا. بعض الناس يرفضون المغادرة». وفي تأكيد على القرار الجديد، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد أبو زيد، إن السلطات رصدت «أنشطة غير مشروعة يقوم بها بعض الأفراد والجماعات على الجانب السوداني»، منها إصدار تأشيرات مزورة. وأشار إلى أن مصر لا تسعى لمنع دخول السودانيين وإنما إلى تنظيمه، مضيفاً أنه جرى توفير المعدات اللازمة لسرعة إصدار التأشيرات.

مراقبة بالأقمار الصناعية

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في وقت متأخر من مساء الجمعة، إنها تدعم منصة يطلق عليها «مرصد نزاع السودان» لنشر نتائج عمليات المراقبة عبر الأقمار الصناعية للقتال ووقف إطلاق النار. ووثق تقرير أولي للمرصد تدميراً «واسع النطاق وموجهاً» لمنشآت المياه والكهرباء والاتصالات.

كما وثق ثماني هجمات «ممنهجة» لإحراق الممتلكات عمداً، دمرت قرى في دارفور، وكذلك عدة هجمات على مدارس ومساجد وغيرها من المباني العامة في مدينة «الجنينة» في أقصى غرب البلاد، والتي شهدت هجمات عنيفة شنتها جماعات محلية وسط انقطاع للاتصالات. وقالت الهيئة النقابية لأطباء ولاية غرب دارفور، إن مدينة «الجنينة» تحولت إلى «مدينة أشباح»، وأشارت إلى وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان، منها فرض «حصار» على المدينة، وحرمان المدنيين من الوصول للمياه، وقتل كبار السن. وقال مواطنون إن بعض الرجال الذين هاجموا المدينة كانوا يرتدون زي قوات «الدعم السريع». وسمح وقف إطلاق النار السابق بوصول بعض المساعدات الإنسانية، لكن وكالات الإغاثة قالت إنها لا تزال تواجه عراقيل بسبب القتال والقيود البيروقراطية والنهب. وقالت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم السبت، إن قوات «الدعم السريع» أوقفت بعض موظفيها و«أجبرتهم» على الإدلاء ببيان وزعته القوات شبه العسكرية لاحقاً. ودب الخلاف بين الجيش وقوات «الدعم السريع» حول خطط لدمج القوات شبه العسكرية في الجيش، وإعادة تنظيم تسلسل القيادة في إطار المرحلة الانتقالية.

 

فرنسا: وضع المشتبه به في «هجوم أنسي» قيد الاحتجاز

باريس/الشرق الأوسط/10 حزيران/2023

قالت مدعية محلية فرنسية اليوم السبت إنه تقرر وضع المشتبه به في هجوم بسكين، أسفر عن إصابة أربعة أطفال واثنين من المتقاعدين بجروح في بلدة أنسي جنوب شرق فرنسا يوم الخميس، قيد الاحتجاز. وذكرت لين بونيه ماتيس المدعية العامة بالبلدة أن المشتبه به يخضع لتحقيق رسمي بتهمة الشروع في القتل واستخدام سلاح لمقاومة عملية القبض عليه. وقال تلفزيون «بي إف إم» في وقت سابق، إنه جرى نقل المشتبه به من مركز الشرطة المحتجز به ليمثل أمام أحد القضاة. وأظهرت صور بثها التلفزيون المشتبه به، بينما يحمله أفراد من الشرطة على محفة إلى سيارة سوداء تنتظر عند الباب الخلفي لمركز الشرطة.

كما أظهرت صور لوكالة «رويترز» للأنباء السيارة السوداء وسيارات للشرطة عدة تغادر مركز الشرطة. ومن المقرر أن تعقد لين بونيه ماتيس المدعي العام بمدينة أنسي، التي تقود التحقيق في الهجوم الذي وقع يوم الخميس، مؤتمراً صحافياً في وقت لاحق اليوم (السبت). ويخضع المشتبه به، وهو لاجئ سوري عمره 31 عاماً، للتحقيق بتهمة الشروع في القتل. وقالت المدعي العام إنه لا يوجد حتى الآن ما يشير إلى أن الإرهاب كان دافع المهاجم.

 

إسرائيليون يتظاهرون ضد الإصلاح القضائي للأسبوع الثالث والعشرين

تل أبيب/الشرق الأوسط/10 حزيران/2023

تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب ومدن أخرى للأسبوع الثالث والعشرين على التوالي ضد خطة الإصلاح القضائي المثيرة للجدل التي تريد تطبيقها حكومة بنيامين نتنياهو. وتجمّعت حشود مساء (السبت) في وسط تل أبيب ومدينتي حيفا ورحوفوت، ورفع عدد من المتظاهرين لافتات تنتقد تقاعس الحكومة في مواجهة موجة الجريمة التي تطول حالياً الأقلية العربية في إسرائيل، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وقالت ميخال غات (47 سنة) وتعمل في قطاع التكنولوجيا الفائقة في تل أبيب: «نحن محتجزون كرهائن»، وأعربت عن أسفها «لأن بلادنا واقتصادها وحقوق الإنسان يصادرها متطرفون». وأضافت لوكالة الصحافة الفرنسية: «نحن هنا منذ 23 أسبوعاً مع أطفالنا، في المطر وأحياناً الحر. من الأهمية بمكان أن يحافظ الشعب الإسرائيلي على الديمقراطية في إسرائيل». وكُتب على إحدى اللافتات: «لن ندع بن غفير يفلت من القتل في المجتمع العربي»، في إشارة إلى وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير.

وكانت الشرطة الإسرائيلية قد أعلنت مقتل 5 من عرب إسرائيل (الخميس) في مغسل سيارات في بلدة يافة الناصرة العربية، وقد يكون الحادث على صلة بحرب عصابات. منذ بداية العام، قُتل نحو 100 شخص في أعمال عنف مرتبطة بالجريمة في صفوف الأقلية العربية في إسرائيل، وفق تعداد أجرته منظمات حقوقية عربية غير حكومية. فيما يتعلق بالإصلاح القضائي، ترى الحكومة أنه يهدف لإعادة توازن السلطة من خلال تعزيز صلاحيات البرلمان على حساب المحكمة العليا التي تعتبرها مسيّسة. لكن منتقدي الإصلاح يعتقدون أنه يهدد بفتح الطريق أمام انحراف سلطوي. يجري الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ مفاوضات منذ شهر مع ممثلين للحكومة والمعارضة من أجل الوصول إلى حل وسط حول شروط الإصلاح القضائي.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

14 حزيران موعد للحل أم للإنفجار؟

سناء الجاك/نداء الوطن/10 حزيران/2023

يقف «حزب الله» على فوهة بركان من الغضب والتشنج والارتباك. يرفع سقف الهجوم على باقي اللبنانيين متهماً إياهم بعزل «الشيعة» تمهيداً لمؤامرة كونية تبتغي النيل من «المقاومة».

وما يزيد من ارتباك «الحزب» وغضبه وتشنجه أنّ الرسائل التي بعث بها تباعاً منذ الاتفاق السعودي/ الإيراني لم تؤتِ حصادها. لا نفع إعلان توحيد الساحات بعد صواريخ «حماس» من جنوب لبنان، كذلك لم تنفع الاستعراضات العسكرية للثنائي الشيعي، ولم تنفع عملية الاختطاف الملتبسة لمواطن سعودي... وأيضاً لم تنفع عودة الهجوم الإعلامي على المملكة، بالإضافة إلى وتيرة الخطاب المستعر والحافل بالتهديد والوعيد لكل من يحسب أنّ معركة الرئاسة مرتبطة بالدستور والعمل الديموقراطي وصندوق الاقتراع السري في مجلس النواب، وليست إملاءً يجب الانصياع له بالفرض والإكراه، ولا بحث له جدواه إذا لم يؤدِ إلى «تعيين» سليمان فرنجية رئيساً. ما حصل هو العكس تماماً. وبينما كان «حزب الله» يعوِّل على الدور الفرنسي لدعم فرنجية وحده دون سواه، وبينما كان يشيِّع ويروِّج أنّ المملكة العربية السعودية لا تضع فيتو على مرشحه «الطبيعي»، ويراهن على أنّ «المعارضات» لن توحّد خيارها، وأنّ جبران باسيل يناور للوصول إلى مكاسب تؤمّن استمرار نفوذه مقابل تصويت كتلته لصالح فرنجية، وأنّ الرئيس المستقيل للحزب «التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط لن يكسر الجرّة مع صديق العمر ورئيس مجلس النواب نبيه بري، انهمرت المفاجآت غير السارة كالسيل وقلبت المعادلات التي لم تفاجئ «الحزب» فحسب، بل فاجأت الخائفين من فتات أمل بقدرة اللبنانيين على مواجهة الفرض والإكراه، فكان أن حسمت موقفها كتلة «اللقاء الديموقراطي» برئاسة النائب تيمور جنبلاط وفي حضور الوالد المستقيل، وأعلنت تأييدها الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، الذي جمد عمله في صندوق النقد الدولي.

وكان أن تمّ تعيين جان إيف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان في ملف الاستحقاق الرئاسي، وفي حين تسربت معلومات عنه أنه سيحضر إلى بيروت بعد 14 الجاري، يبدو أنّ القرار الفرنسي استعجل حضوره ليواكب الجلسة الانتخابية، مع ما يحمله مثل هذا الأمر، إن تحقق، من دلالات ليست تفصيلاً هامشياً.

وإذا سلمنا جدلاً بأنّ الإدارة الفرنسية متعمقة بالملف اللبناني وملمة بمدى رفض «حزب الله» أي مفاوضات لا تؤدي إلى فرنجية وحده دون سواه، حينها لا بد من التوقف عند مهمة لودريان في بيروت، وما سينتج عن لقائه المسؤولين. وما إذا كان سيحمل إليهم رسائل من الرئيس الفرنسي في طياتها مواقف وإجراءات وعقوبات ستطاول المعطلين، إن تمّ إجهاض جلسة 14 الجاري بالوسائل المعهودة التي اتبعها الثنائي مع تعطيل النصاب بعد الجلسة الأولى وما إلى ذلك، أو أنّه سيحذر من يجب تحذيرهم بأنّ الإقدام على أي مغامرة أمنية لن يكون كسابقاته، مع ترقب «أيام خطرة»، يتوقعها المجتمع الدولي، في ظل التوازن السلبي والاحتدام السياسي والإعلامي... أو أنّ وظيفة لودريان هي متابعة التطورات في ظل الأفق المسدود لانتخاب الرئيس الذي تحدث عنه نائب الأمين العام لـ»حزب الله» نعيم قاسم، مشترطاً، فقط على الآخرين التوافق والانفتاح. أمّا من جهة حزبه، فاليد ممدودة لمناقشة التفاصيل المؤدية إلى اقناعهم بمرشحه... لأنّ التوافق على مرشح آخر لا يقتصر على «التحدي وإضاعة للوقت وتعطيل لحياة الناس وتأخير للاستحقاق»، إنما سيكون جزءاً من مؤامرة وظيفتها «عزل المقاومة والتمهيد لعدوان إسرائيلي جديد». بالتالي، سيكون بديهياً، ومن باب الدفاع المشروع عن هذه «المقاومة» أن يتحول تاريخ 14 الجاري إلى موعد للانفجار وليس للحل.

 

مرشحا "التوافق" الصعب أمام امتحان جلسة الانتخاب واحتمالاتها

منير الربيع/المدن/الأحد 11 حزيران 2023

 وصل الإنقسام في الإنتخابات الرئاسية إلى مرحلة دقيقة وحساسة، يتخذ أكثر من صفة وطابع. البعض يصفه بالإنقسام الطائفي، والبعض الآخر يضعه في خانة الإنقسام السياسي العمودي. علماً أنه في مراجعة لأدبيات وسلوك المرشحين، يتبيّن أنهما يؤكدان الثبات على توافقيتهما، وأن الغاية من ترشيحيهما لم تكن بهدف التحدي أو المواجهة.

بين المواجهة والتوافق

وضعت القوى المسيحية ترشيح سليمان فرنجية في خانة المواجهة الشرسة معها، وأنها تجاوز للإرادة المسيحية وهو ما ليس مقبولا. توافق بكركي على مثل هذا الكلام أيضاً، بناء على ما يقوله البطريرك الماروني بشارة الراعي وما نقله إلى الفاتيكان وباريس. عملياً، فإن سليمان فرنجية مرشح مدعوم من قبل الثنائي الشيعي، وكتلته النيابية، بالإضافة إلى عدد من النواب السنّة المتحالفين مع حزب الله. حافظ الثنائي على منطق الدعوة إلى الحوار، على قاعدة التفاهم حول تبني خيار مرشحه.  في المقابل، وضع الثنائي الشيعي ترشيح أزعور في خانة التحدّي والمواجهة، علماً أن الرجل كما داعميه يؤكدون أن طرحه ليس في سبيل المواجهة أو التحدي، بل تقاطع بين قوى لا تتفق سياسياً عند خيار وسطي، مع دعوة للثنائي إلى الإتفاق عليه. وهو ما لم يتلقفه الثنائي الشيعي الذي ذهب باتجاه التصعيد، وشن الحملات العنيفة. يرتكز أزعور على دعم القوى المسيحية الأساسية، لا سيما القوات اللبنانية، الكتائب، بالإضافة إلى اللقاء الديمقراطي، وكتلة تجدد وعدد من النواب السنّة، والتغييريين والمستقلين. والرجل حريص على التمسك بصيغة التفاهم حوله ولا يريد أن يكون في مواجهة مع الطرف الآخر.

مروحة أزعور الأوسع

بالنظر إلى الجهات الداعمة لكلا المرشحين، يمكن تسجيل مجموعة ملاحظات أولها، أن الإتفاق الذي يحظى به أزعور هو أوسع من الإتفاق الذي يحظى به فرنجية. كذلك هناك تنوّع في الجهات السياسية والطائفية التي تتبنى ترشيح أزعور، من قبل قوى سياسية، وقوى تغييرية وقوى مستقلة. فيما فرنجية لا يتمتع بذلك، لكنه يستند على دعم قوي من قبل الثنائي الشيعي. في المقابل، تشير بعض المعطيات إلى أن خيار أزعور يحظى برضى خارجي نظراً إلى موقعه في صندوق النقد، وباعتبار أنه يلائم المرحلة الحالية ومثل صفاته يحتاجها لبنان في سياق الخروج من الأزمة. بعد ترشيحه، وجه أزعور شكراً للقوى التي دعمته، لكنه في المقابل، مدّ اليد أكثر إلى القوى الأخرى على قاعدة السعي إلى التوافق وليس إلى المواجهة، تاركاً الباب مفتوحاً أمام نسج التفاهمات، ومنطلقاً من قواعد كان قد أرساها جان عبيد في السياسة أن الرئيس الصالح هو الرئيس العاقل. ما يعني القناعة التامة بعدم قدرة أي طرف على الوصول أو الحكم بدون الطرف الآخر وهذه تجربة مثبتة في الوقائع اللبنانية. فيكون الإلتزام قائماً بمسألة التفاهم والطمأنة.

الإصرار على التوافق

في المقابل، فإن سليمان فرنجية يبدو أيضاً حريصاً على مسألة التوافق، وهو سيؤكد في موقفه اليوم الأحد أنه مرشح يمد يده للجميع ومنفتح على الحوار، مع توجيه الشكر للقوى التي دعمته، في مقابل إبداء الحرص على الطرف الآخر أيضاً، باعتبار أنه لم يعلن عن ترشحه رسمياً قبل الوصول إلى التفاهم مع الجميع لأنه يقدّم نفسه كمرشح توافقي. أمام هذين الإعتبارين ستكون جلسة 14 حزيران أمام العديد من السيناريوهات. ولكن قبل الدخول فيها، لا بد من الإشارة إلى نقطة أساسية وهي أن الثنائي الشيعي قد ألزم نفسه بحضور الجلسة من جهة، وبالتصويت لفرنجية من جهة أخرى. فيما "البوانتاجات" تشير حتى الآن إلى تقدم أزعور على فرنجية.

انطلاقاً من هذه المعادلة، لا بد من طرح سؤال أساسي حول إمكانية تأجيل الجلسة لتفادي هذه المواجهة التي ستظهر فارقاً كبيراً في الأصوات. ولكن بالنسبة إلى الثنائي من غير الوارد تأجيل الجلسة طالما أنهما قد التزما بموعدها، فيما التأجيل يمكن أن يحصل بحال طلبت بعض الكتل النيابية ذلك لإفساح المجال أمام التوافق، وطالما أن المرشحين يؤكدان حرصهما على هذا التوافق، فيما يمكن الإرتكاز أيضاً على زيارة المبعوث الشخصي للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان الذي سيزور لبنان لوضع تقرير حول التطورات وإمكانية لجوء باريس لتقديم مقاربة جديدة ومختلفة.

تواصل جنبلاط-بري

في سياق التخفيف من حدّة المواجهة أو الإنقسام، يستمر التواصل بين وليد جنبلاط ونبيه بري، على قاعدة أن خيار جنبلاط لا يصب في خانة المواجهة مع الثنائي الشيعي ولا حتى ترشيح أزعور، الذي كان قد أطلقه جنبلاط كمرشح تسوية. وهو ما يؤكده أيضاً تيمور جنبلاط الذي أبلغ بري بأن خيار اللقاء الديمقراطي لا يهدف إلى تكريس الإنقسام أو منطق التحدي، والدليل إستمرار التواصل مع رئيس المجلس. أما احد السيناريوهات الأخرى، هو ان تبقى الجلسة ثابتة، ولكن لا يدخل نواب الثنائي الشيعي وحلفائهما إلى القاعة العامة، وممارسة ما يعتبرانه حقهما الدستوري في عدم تأمين النصاب وبذلك لا تعقد الجلسة وتصبح بحكم المؤجلة. أما السيناريو الثالث فهو عقد الدورة الأولى من الجلسة ومعرفة كل طرف مدى قدرته على تجيير الأصوات، ليتم تعطيل نصاب الدورة الثانية بعدها. لكن بلا شك أن هذه الأرقام ستكون أساسية بالنسبة إلى مراقبين داخليين وخارجيين حول كيفية توزع موازين القوى، وبناء عليها يمكن أن يتفعّل التحرك الخارجي.

 

لبنان: كيف نشفي مريضاً بعد الانتحار؟

عماد الدين أديب/أساس ميديا/الأحد 11 حزيران 2023

يأتي أوّلاً في ترتيب الأولويات في أمن الخليج العربي "الخطر الإيراني"، لأسباب أمنيّة واقتصادية واستراتيجية.

أولى الأولويات الأمنيّة لدى المملكة السعودية هو نزع فتيل "الجنون الحوثيّ" تجاه الأمن السعودي، ومواجهة مشروع طائفي تخريبي تجاه السعودية، التي ترتبط مع اليمن بحدود برّية تتجاوز 1,200 كلم.

من الخرافات والأوهام اللبنانية أنّ الرياض عقدت اتفاقاً مع طهران يقوم أساسه على التهدئة في لبنان واختيار رئيس جمهورية.

الاتفاق الإيراني – السعودي هو في الأساس لخدمة المصالح العليا السعودية وإضعاف المشروع الإيراني ولإيقاف التخريب الحوثي الذي كلّف المملكة وقتاً ومالاً وأرواحاً.

هل للاتفاق السعودي تأثيرات؟

لبنان يأتي أو لا يأتي. هو ليس الورقة الأساسية. إنّه ورقة من ضمن الأوراق يمكن التقدّم فيها إن رغبت الأطراف. ويمكن أن تكون ورقة مبادلة في تقاسم النفوذ والمصالح في المنطقة

الإجابة كما سمعتها أخيراً: "الأساس هو اليمن، ثمّ يأتي بعد ذلك العراق وسوريا".

وماذا عن لبنان؟

"لبنان يأتي أو لا يأتي. هو ليس الورقة الأساسية. إنّه ورقة من ضمن الأوراق يمكن التقدّم فيها إن رغبت الأطراف. ويمكن أن تكون ورقة مبادلة في تقاسم النفوذ والمصالح في المنطقة".

هل يعني ذلك أنّ الرياض لا تهتمّ بما سيحدث في لبنان، سواء فراغ رئاسي أو انهيار اقتصادي أو فقدان أيّ ثقة بالمعاملات الدولية؟

الإجابة: "نعم تهتمّ لكن ليس لبنان الاهتمام الأول". وعاد المصدر يقول لي: "لماذا تريد من القيادة السعودية أن تضع لبنان في مراكز الاهتمام الأولى في تصفير المشاكل والصراعات بينما القيادات السياسية في لبنان تضع مصالحها الشخصية ومصالح بعض القوى الإقليمية والدولية قبل مصلحة وطنها؟!".

وقف "المقاومة بدلاً من المقاومة

في ذلك الوقت الدقيق الذي يعيشه لبنان ويبذل فيه الجهود لاختيار رئيس جمهورية وتشكيل حكومة توافقية وإعادة الدماء إلى الاقتصاد المنهار يتعيّن على العقل السياسي اللبناني أن يتوقّف عن منطق "المقاولة بدلاً من المقاومة"، ويُعلي منطق المصلحة الوطنية بدلاً من السمسرات الشخصية، ويرسّخ منطق الحلّ اللبناني بدلاً من استدعاء حلول إقليمية ودولية.

منطق التمترس لدى كلّ أطراف الصراع المحلّي في لبنان جعل الجميع في المنطقة (الرياض، طهران، دمشق) ودولياً (فرنسا، واشنطن، الاتحاد الاوروبي، الصين) يصلون إلى قناعة بأنّ اللعبة في لبنان بلغة النرد (طاولة زهر) "قفّلت وأصبحت محبوسة"، بمعنى أنّه لا حلّ قريب لأنّه يوجد متغلّب عدديّاً في البرلمان ولا يمكن للمتغلّب العسكري (الثنائي الشيعي) أن يمارس القوّة القاهرة بسبب الوضع الإقليمي والتوتّر الدولي الحاليّ.

إذاً إلى أين نذهب؟

لبنان مرشّح لأحد 3 مسالك كلّها مفزعة مؤلمة:

1- الانهيار المؤدّي إلى الفوضى وسقوط الدولة ومؤسّساتها فعليّاً ونظاميّاً.

2- التقسيم الطائفي الذي لا مفرّ منه بعد فشل مشروع لبنان الواحد الموحّد الحرّ المستقلّ الذي تمارس فيه كلّ طائفة مشروعها برعاية مموّليها الإقليميين والدوليين.

3- ترك لبنان في منطقة النفوذ الإيراني السوري في ظلّ اتفاقية "يالطا" شرق أوسطية يُعاد وفقها تشكيل المنطقة تحت مظلّة دولية تعيد تشكيل العالم كاملاً.

لذلك كلّه يجب أن يخرج أهل السياسة في لبنان من أوهام أنّ كلّ العالم، والعرب خصوصاً، والخليج العربي ككتلة، والرياض تحديداً، يعتبرون المأساة اللبنانية مسألة حياة أو موت، ولهذا السبب لا يمكنهم أن يتركوه يموت!

في الطبّ يقولون: كيف يمكن أن نشفي مريضاً يسعى عامداً متعمّداً إلى الانتحار؟

 

هذه قصة جهاد أزعور وترشيحه: "مش لحدا ومش عامل اتفاق مع حدا ومش عاطي وعود لحدا"

نجم الهاشم/نداء الوطن/10 حزيران/2023

لم يأتِ ترشيح الدكتور جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية من فراغ. لا على المستوى الشخصي ولا على المستوى السياسي. إرادات كثيرة تلاقت حول طرح اسمه كمرشح إنقاذ للجمهورية من خلال تبوّئه الموقع الرئاسي، ومرّت هذه العملية عبر محطات كثيرة بدأت بالرؤية الذاتية لأهمية هذه المهمة، وبالتقاء أكثر من طرف حوله، الأمر الذي حوّله إلى الاسم الأبرز في معركة الرئاسة الصعبة.

يذهب النواب إلى جلسة الإنتخاب المقرّرة في 14 حزيران الحالي في ظلّ أربعة تطورات تحكم انعقادها ونتائجها:

• إعلان رئيس المجلس النيابي نبيه بري أنّ المحور الذي يمثّله سيصوّت لسليمان فرنجية وسيُسقط خيار الورقة البيضاء.

• إعلان كتلة «الوفاء للمقاومة» أنّ نوابها سيشاركون في الجلسة وسيصوتون لفرنجية.

• إعلان كتلة «اللقاء الديمقراطي» أنها ستصوِّت لأزعور بانتظار إعلان كتل أخرى ونواب لمواقفهم.

• تأكيد مديرة الإعلام في صندوق النقد الدولي جولي كوزاك أنّ أزعور علّق عمله مؤقتاً في الصندوق كمدير منطقة الشرق الاوسط وآسيا الوسطى، مشيرة إلى أنّه «في إجازة حالياً» وأنه من أجل تجنب اي تصور بشأن تضارب المصالح تخلّى عن مهامه في الصندوق. الأمر الذي يعني تفرّغه للمعركة الرئاسية وإسقاط حجة أنه يتردد في تقديم استقالته من موقعه.

بداية المسار نحو الترشّح

بدأت رحلة أزعور إلى دقّ أبواب قصر بعبدا قبل انتهاء ولاية الرئيس العماد ميشال عون عندما بدأ الحديث عن المواصفات التي يجب أن تتوفّر في المرشّح الذي يمكن أن يحلّ محله في رئاسة الجمهورية، بعد الإنهيار الذي أصاب لبنان وعهده والتداعيات التي انعكست على الفريق السياسي الذي كان يدعمه منذ ثورة 17 تشرين 2019 وخروج الرئيس سعد الحريري من العمل السياسي. قبل الدخول في الأسماء بدأ وضع المقاييس التي يجب أن تتوفّر في الرئيس الجديد وأهمّها تلك التي أعلنها البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي أكثر من مرة وفي أكثر من مناسبة وعظة، وهي تتركز حول مهمة إنقاذ لبنان واستعادة هويته وسيادته وإعادة بناء الدولة وتحرير قرار الشرعية من الإرتهان.

في تلك المرحلة وفي ظلّ الإنهيار الشامل كان الحديث يتركّز على الموضوع الإقتصادي لأنّه كان النتيجة الأولى للإنهيار السياسي وانعدام الثقة بين المنظومة الحاكمة والقوى التي تنشد التغيير والإنقاذ. كان السؤال كيف يمكن أن يكون هناك رئيس للجمهورية قادر على إخراج لبنان من أزمته وقيادة عملية الإنقاذ بعدما أصبح معزولاً عن العالم وخرج من المنظومة الإقليمية، واتسعت الفوارق بينه وبين محيطه ودول الخليج على كل المستويات، وصار الوقت الضائع يعمِّق الأزمة أكثر، وبات من الواجب إعطاء جرعة أمل للبنانيين من خلال اختيار الرئيس الجديد المناسب لمهمة الإنقاذ، خصوصاً أنّ استمرار الأزمة حمل الكفاءات والنخب على مغادرة لبنان. في ظل هذا الوضع، وفي ظل التجاهل الدولي للإنهيار كان المطلوب رئيساً يعرف كيف يخاطب العالم وكيف يتعاطى مع الأطراف الداخلية ويعرف أسباب الأزمة وطريقة الخروج منها. من خلال مسيرته الشخصية وعمله ومسؤولياته الرسمية التي تولّاها في لبنان والمنظمات الدولية، ومن خلال خبرته التي راكمها اعتبر أزعور أنه يمكن أن يكون أهلاً لهذه المهمة. صحيح أنّه عمل في الشأن العام ولكنّه لم ينغمس في اللعبة السياسية وفي التسويات والمحاصصات. فهو كما يُعرَف عنه ماروني منفتح قادر على أن يتحاور مع الجميع في لبنان، ولا خلافات بينه وبين أي طرف، ولا خصومات و»مش مسكّر مع حدا».

جهاد أزعور ووليد جنبلاط وبداية التسمية

إشارات جنبلاطية متقدمة

أولى الإشارات التي ألمحت إليه كانت مع الحديث الذي بدأ يروّجه رئيس «الحزب التقدمي الإشتراكي»، المستقيل حالياً، وليد جنبلاط، عن الحاجة إلى رئيس تجتمع فيه صفات من الرئيسين السابقين الياس سركيس وفؤاد شهاب والوزير والنائب السابق جان عبيد خال جهاد أزعور. بعد ذلك بدأت مرحلة البحث عن أسماء مع البطريرك الراعي، أسماء لا تشكل تحدّياً لأي طرف وكان اسم أزعور من بينها.

حصل كل ذلك بينما كانت المعركة تخاض داخل مجلس النواب في جلسات مكرّرة بين ترشيح واضح وقوي للنائب ميشال معوض مقابل مرشح غير معلن هو سليمان فرنجية. وكان المجلس النيابي تحوّل ساحة للتعطيل وتعميق الأزمة من أجل وصول الفريق الداعم لفرنجية إلى النجاح في فرضه مرشحاً وحيداً للرئاسة ثم يجبِر الآخرين على القبول به، تحت ضغط التهويل باستمرار الفراغ حتى لو أدّى ذلك إلى تدمير ما تبقى في البلد.

لم يكن أزعور بعيداً عن هذا الجو الذي بدأ فيه التلميح إلى اسمه كمرشح يمكن أن تقع القرعة عليه كتقاطع بين قوى معارضة لمرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية. لم يبادر إلى الإعلان عن رغبته بالترشح ولكنه كان بدأ العمل من خلف الستار على هذا الخيار من خلال لقاءات استطلاعية عقدها مع أكثر من طرف في لبنان، من «حزب الله» إلى الرئيس بري، إلى رئيس حزب «القوات» سمير جعجع، ورئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل وغيرهم.

بعد الجلسة العاشرة الفاشلة لانتخاب الرئيس طرح وليد جنبلاط ثلاثة أسماء كخيارات للخروج من المأزق: جهاد أزعور والنائب السابق صلاح حنين وقائد الجيش العماد جوزاف عون. كانت تلك بداية الإنتقال إلى خيار أزعور والبحث عن التقاطع حوله مع قوى أخرى خصوصاً «التيار الوطني الحر». لم يتشاور جنبلاط مع أي طرف آخر بهذه المبادرة ولا تواصل مع الذين طرح أسماءهم ومن بينهم أزعور. حتى أن أزعور لم يتشاور أيضاً مع البطريرك الراعي الذي كان التقاه في بكركي. كان الراعي قد ألمح أكثر من مرة إلى أنّ المطلوب مرشح لديه قدرة على مدّ الجسور ويستطيع أن يُخرج البلد من التعطيل ولديه انتماء واضح مسيحياً، ولم يبحث مع أزعور في مسألة أن يكون وحده مرشّحاً يتبنّاه. كانت لديه مروحة من الأسماء وكان أزعور واحداً من بينها. خلال هذه المرحلة حصل نوع من التقاطع حول مواصفاته بين البطريرك ووليد جنبلاط ورئيس «اللقاء الديمقراطي» تيمور جنبلاط. كان أزعور على علم بتلك التطورات ولكنّه كان جاهزاً من دون أن يكون متحرّكاً على هذا الهدف.

البحث عن تسوية ومنافسة ديمقراطية

لم تكن هناك علاقة خاصة بين أزعور وجبران باسيل كما حاول المعارضون له الإيحاء من أجل عرقلة الوصول إلى تفاهم واسع حوله. فهو بحكم أعماله السابقة في لبنان والمستمرة في المنظمات الدولية كان على تواصل مع الجميع وقد التقى باسيل في واشنطن عندما كان يزورها مرة بصفته وزيراً للخارجية. وهو على رغم امتلاكه مواقف سياسية لم ينتم إلى أي حزب سياسي أو إلى أي فريق. حاول معارضو ترشيحه قبل ترشيحه بدء حملة مبكرة عليه من خلال البدء بالحديث عن أنه مرشح مواجهة وهو ليس كذلك في كل الأحوال. وهذا ما استدعى تراجعاً تكتيكياً في مسألة طرح اسمه بانتظار المزيد من الإتصالات والبحث مع اعتبار أن الوقت ليس مؤاتياً بعد.

ولكن أكثر من تطوّر دفع الأمور باتجاه خيار أزعور. التطوّر الأول تمثّل بالإتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران في الصين، وبدء الحديث عن مرحلة تسويات جديدة في المنطقة وعن حلحلة في الأزمات التي تعصف بها من اليمن إلى سوريا ولبنان حيث للدولتين تأثير وانخراط في الصراع سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة. ترافق هذا الأمر مع البدء عن حديث عن مهل جديدة في موضوع الإستحقاق الرئاسي في لبنان خصوصاً بعد حديث الرئيس نبيه بري عن تاريخ 15 حزيران. كما ترافق هذا الأمر مع ربط الفراغ الرئاسي بفراغات منتظرة في مواقع أساسية لا سيما حاكمية المصرف المركزي في تموز، وقيادة الجيش في كانون الثاني المقبل. وترافق أيضاً مع الحديث عن المنافسة الديمقراطية وعن اختيار الفريق المعارض لترشيح فرنجية مرشحاً يتم التقاطع حول ترشيحه، وتكون جلسة الإنتخاب في مجلس النواب على أساس القبول بنتائج المنافسة «الرياضية» المنفتحة على الحلول. وعلى هذا الأساس كان يمكن أن يبدأ العمل على إنضاج ترشيح أزعور الذي لم يكن متردّداً في الدخول في منافسة من هذا النوع وفق التوصيفات التي أعطيت لها بحيث أنها لا تزعجه ولا تشكّل تحدّياً لأي طرف، وعلى أساس استعداد الجميع لتحمل الربح أو الخسارة. ومن ضمن هذا الجو بدأ التذكير بانتخابات العام 1970 الرئاسية بين المتنافسين سليمان فرنجية والياس سركيس، التي لفّها الغموض وانتهت إلى فوز فرنجية بفارق صوت واحد وبمشاركة 99 نائباً من أصل 99، ومن دون أي ورقة بيضاء، ومن دون اعتراض على النتيجة التي حسمتها عملية الإنتخاب.

هذا الجو شجّع أزعور على ركوب مركب المغامرة مقتنعاً بالأصول الديمقراطية التي يجب الإرتكاز عليها. ونتيجة هذا الإقتناع بدأ التواصل معه حول تبنّي ترشيحه وكان فاتحه بهذا الأمر في شكل أولي النائب غسان سكاف الذي كان يتحرّك على جبهة تقريب وجهات النظر من أجل الخروج من المأزق الرئاسي والإتفاق على مرشّح لا يشكّل ترشيحه تحدّياً لأحد، ولا يكون مناورة من أجل حرقه.

قبول الترشيح

أقدم أزعور على قبول اقتراح ترشيحه والتوافق عليه شعوراً منه أنّه يمكن أن يشكّل نقطة التقاء لتقاطع سياسي واسع من دون أن يكون تحدياً للطرف الذي يرشح سليمان فرنجية. بل ليكون مرشحاً منفتحاً على الداخل وعلى الخارج لا عداء له مع أحد، يتولى تنفيذ مهمة محدّدة في ظرف محدّد لإنقاذ البلد للخروج من التعطيل من خلال أطر جديدة في الممارسة الرئاسية، على قاعدة أن يكون الرئيس الجديد فوق الكل والخلافات، فاتحاً صفحة جديدة ومتعاوناً مع الكل، يضع الرؤية ويرسم الخط الذي يجب السير عليه، ومسؤوليته مراقبة التطورات والوصول إلى إنقاذ البلد.

هذا البروفايل الذي أُعطِيَ لدور الرئيس كان يشبه أزعور والمهمة كانت تشبهه أيضاً. وهذا الأمر لم يمنعه من خوض التجربة. وشجعه أكثر على هذا الخيار التقاطع الذي حصل حوله. فهو بحسب تجربته وبحسب ما ينقل عنه بعض المحيطين به، «مش لحدا ومش عامل اتفاق مع حدا ومش عاطي وعود لحدا». وهو لا يرفض أن يشكّل اسمه تقاطعاً بين قوى سياسية متفرّقة التقت حول ترشيحه باعتبار أنّ هذه المساحة المشتركة التي يمثلها لا تعني التنازل عن موقعه وعن طريقة عمله. ومن هنا انطلقت عملية ترشيحه.

في الحلقة الثانية يوم الإثنين: اللقاءات مع «حزب الله» وبري و«القوات» و«التيار» مرحلة العمل في وزارة المالية والمهمة المنتظرة

 

المطلوب من المرشّح والمطلوب من داعميه

طوني فرنسيس/نداء الوطن/10 حزيران/2023

من حيث الشكل يبدو الفارق بين المرشح السياسي الرئاسي الذي يدعمه فريق الممانعة وبين المرشح الرئاسي المُتَقاطَع عليه من جانب رافضيه، كالفرق بين الوزير الواضح الانتماء في حكومات سابقة وبين وزراء «الاختصاص» في حكومات ما بعد 17 تشرين.

في هذه الحكومات التي تقودها الممانعة رضخت الأخيرة إلى مناخٍ عام محلي ودولي، فرنسي خصوصاً، وقبلت بتعيين أشخاص من خارج دوائرها القيادية، إلا أنّها قدمت أسماء ستكون في ممارستها السلطة أشد ولاء وأكثر استعداداً لإثبات هذا الولاء في كل مناسبة اجتماع أو تدشين أو حتى عزاء.

فعلت هذه الأسماء ما كان يفعله أسلافها الأصليون لأنّ شيئاً في الأصل لم يتغير. فلم يكن التغيير الحكومي بداية لتغيير في السياسات التي قادت إلى الأزمات، ولا كان مدخلاً للبحث في الأولويات الوطنية، بدءاً من إعادة بناء الدولة وصولاً إلى كيفية الدفاع عنها وعن الوطن المستباح.

يحتدم الصراع حول رئاسة الجمهورية، ولا يشك أحد في وطنية سليمان فرنجية ولا بحرص جهاد أزعور على الديمقراطية والإصلاح وإعادة البناء، لكن المشكلة ليست فيهما ولا في مواصفاتهما أو حُسْنِ نواياهما. إنها تحديداً في ما يريده «حزب الله» وما ينوي فعله في حال كان فرنجية أو أزعور أو أي شخص آخر رئيساً. فالمشكلة والحل عنده وليس عند المرشح، وهو الذي عليه أن يعلن عن مشروعه من انتخاب الرئيس إلى ما بعد انتخابه وطوال عهده.

وهذا المشروع ينبغي أن يجيب على الأسئلة المطروحة بشأن الأزمة الاقتصادية والمالية والاجتماعية وحصرية الدولة مقابل حصرية «مقاومته» الحزبية. عن هذه الأسئلة لن يكون فرنجية قادراً على الإجابة، مهما بلغت ثقة السيد حسن نصرالله أو الرئيس بشار الأسد به من أشواط، أو كذلك ثقته بهما إلى حد عدم السماح بالتشكيك. واستطراداً لن يكون أزعور أو أي رئيس آخر قادراً على تقديم الأجوبة الا من باب التنظير في حال واصل التحالف الممانع وقائده اللبناني النهج السياسي نفسه. ليس في ترشيح أزعور، واحتمال نيله عدداً راجحاً من الأصوات، أكثر من رسالة صريحة إلى «حزب الله» ومن وراءه، من دمشق إلى طهران وربما إلى الشانزليزيه، مفادها أنّ غالبية من اللبنانيين، ولا بأس من قراءتها من الطوائف اللبنانية، لم تعد راضية عن نهجه الاستعلائي واصراره على احتكار وتطويع الدولة بحسب ما يراه. وعدم الرضى هذا ينبغي التعامل معه بإعادة التفكير في الحلول الحقيقية لكل الأزمات المستفحلة. ترشيح أزعور بقدر ما هو موقف جدي، هو عريضة احتجاج على أوضاع لا يمكن أن تستمر فيما تتآكل الدولة ويتشرد شعبها لمصلحة ميليشيات وشعوب أخرى. وفي التعامل مع هذه الحقيقة، لا يكفي الحديث المتهالك عن حماية المقاومة. فالمقاومة، بعد حروب الخمسين عاماً، وما تعرض له لبنان من اجتماعات وغزوات، صارت جزءاً عضوياً من شخصية كل فرد لبناني، يتمسك بأرضه ووطنه، وليست وكالة حصرية في زمن رفض الاحتكار. اللبنانيون اليوم كلهم اسماعيل ناصر ابن كفرشوبا الذي وقف في وجه الجرافة الاسرائيلية، وكلهم يريدون رئيساً وبرنامج عمل لا يجعل بلدهم عرضة في لحظة لمغامرات طامع، ولا ثرواتهم ومستقبلهم رهن عصابة فاسدة وهذا كله لن يتحقق من دون عودة «حزب الله» إلى لعب دوره المحلي كأي حزب سياسي آخر في دولة يحكمها الدستور والقوانين.

 

سيناريو يوم القيامة: أي تأسيس جديد؟

رفيق خوري/نداء الوطن/10 حزيران/2023

المناخ السياسي مشحون بما يصعب أن يتحمله، لا بلد في هاوية أزمات مثل لبنان بل بلد في وضع عادي. وأقل ما يوحيه المستوى الخطير الذي وصلت اليه عملية الشحن المتعدد الأبعاد هو ان ما نسمعه ليس خطاب شركاء في وطن وميثاق. فهو نذير بأننا على الطريق الى سيناريو يوم القيامة. لا فقط يوم جلسة

14 حزيران بل أيضاً في الباقي من أيام الجمهورية والرئاسة. ولا شيء يبرر كل هذا. لا الخوف، ولا الطموح. لكن اللعبة الخطرة تبدو مغرية. وهي تدار في فصلين: أولهما تحويل ازمة الرئاسة، شغوراً وإمتلاء، أزمة نظام. وثانيهما إغلاق الباب على أي حل لأزمة النظام بالأدوات والآليات الدستورية.

ومن هنا تنوع الخيارات النظرية للخروج من مشكلة واقعية واحدة، بعدما كانت أوراق معظمها مطوية. فكل طرف رأى او قادته الأحداث لأن يرى ان ساعة خياره لم تأتِ بعد، يسمع الآن دقات الساعة. وكل طرف يترجم دقات الساعة كما يريد. من المؤتمر التأسيسي الى الفيديرالية او أقله اللامركزية الإدارية الموسعة. ومن اكمال تطبيق الطائف نصاً وروحاً بعد الانقلاب عليه الى طرح المثالثة والمداورة بين الرئاسات. من البكاء على الإنتداب الفرنسي والسلطنة العثمانية الى تمني الإنتداب الدولي على لبنان. ومن المطالبة بمؤتمر دولي يكرس حياد لبنان الى ترك الإنهيار يكتمل على طريقة «التدمير الخلاق».

ولا شيء من كل ذلك يبدو ممكناً او بكلفة اقل من كلفه الأزمة. فمن السهل القول ان لبنان كان «غلطة جغرافية» او «غلطة تاريخية»، مع انه صواب وطني وتجربة عيش مشترك بالمعنى السياسي لا مثيل لها في الشرق. والأسهل هو الغرق في تصور النهايات والتركيز على بداية جديدة. وحسب التصور، فإن الكيان الذي اقيم على يد الجنرال غورو تبدلت ظروفه، ودولة الإستقلال انتهت بالحرب، وجمهورية الطائف كانت مرحلة مؤقتة. اما البداية الجديدة، حسب التصور ايضاً، فإن «المقاومة الإسلامية» قادت اليها، بحيث صارت المقاومة هي الثابت ولبنان هو المتغير، وهي عماد التأسيس الجديد للبنان. لكن بناء الأمم أشد تعقيداً وصعوبة من القراءات المبسطة في الثوابت والمتغيرات.

ذلك ان لبنان عصي على اللعب بأساسه، ومهما يكن مأزوماً. ومن الوهم التغلب على التعدد فيه بقوة العدد. وإذا كان التحكم به ممكناً في ظل دولة ضعيفة وسلطة مركزية أضعف من «سلطات» أمراء الطوائف، فمن المستحيل حكمه على يد مذهب واحد مهما يكن متماسكاً وسلاحه قوياً.

فضلا عن ان التطورات ليست في اتجاه واحد. فلا مستقبل لبنان الذي لا مهرب منه هو ان يكون «جبهة أمامية» في حرب المشروع الإقليمي الإيراني. ولا المشروع الإيراني هو مستقبل المنطقة. لا العرب، وهم اكبر شعوب الشرق الأوسط، صاروا من الماضي وتركوا المسرح العربي لأدوار القوى الإقليمية. ولا معنى لتكبير الحجر والطموحات لأن ما يحتاجه لبنان بشدة اليوم هو إنتخاب رئيس يعيد الإنتظام العام ويعمل مع قوى الداخل والأشقاء العرب والأصدقاء الدوليين على الإنقاذ المالي والإقتصادي والإجتماعي.

ولبنان ليس خارج العالم والمبدأ القانوني العالمي القائل: «لا يجوز للمرء أن يحتمي بغشه».

 

"حرب الإستمالة" تسابق "اليوم الكبير": من "يكذب" على الجبهتيْن؟

كلير شكر/نداء الوطن/10 حزيران/2023

قبل أيام معدودة من جلسة 14 حزيران، والمنتظرة منذ أكثر من ستة أشهر، لا يبدو المشهد اللبناني بجانبه الانتخابي المعطوف على مواقف قواه السياسية، شبيهاً بما يحصل من حوله في الإقليم من تهدئة للجبهات ومساعٍ لتفاهمات عابرة لمسارح الاشتباكات.

هكذا، قد تكون العاصفة التي تسبق الهدوء، هدوء التسويات. وقد تكون الطبول التي تسبق المعركة. في كلا الحالتين، لا يزال الاستحقاق الرئاسي عالقاً في عنق الخلاف الذي اتخذ طابعاً طائفياً، بعد التقاطع المرحلي الذي تمكن المسيحيون من ابتكاره للاتفاق في ما بينهم على ترشيح جهاد أزعور وفي بالهم اقصاء سليمان فرنجية عن الحلبة، وبعد انضمام «اللقاء الديموقراطي» إلى هذا الاصطفاف، ليس من باب فرض مواجهة ضدّ الثنائي الشيعي المتمسك برئيس تيار المردة إنما من باب العمل على تصفير الترشيحات لانطلاق البحث عن مرشح توافقي.

ولهذا يسود الاعتقاد، أنّ جولة الاشتباك الديموقراطي التي ستفرضها المنازلة الانتخابية، ليست سوى مرحلة انتقالية قبل القفز مباشرة إلى مربّع التفاهمات والتسويات التي يريدها كلّ من الاصطفافين الاقليميين، المتمثلين بايران والسعودية. بهذا المعنى، يتمّ رصد المراجعة التي أقدمت عليها الإدارة الفرنسية من خلال تعيين وزير الخارجية السابق جان ايف لودريان موفداً خاصاً إلى لبنان، الذي يفترض أن يكون في بيروت بعد انتهاء جولة الكباش الأولى بين فرنجية وأزعور، ليبني على أساسها.

ويرى المواكبون أنّ تأجيل زيارة لودريان إلى ما بعد انتهاء جلسة يوم 14 حزيران، بعدما كان يفترض حصولها خلال ساعات من إعلان تعيينه، دليل واضح على أنّ الفرنسيين ينتظرون بدورهم ما ستفضي إليه الصندوقة الانتخابية من تكريس لموازين قوى نيابية جديدة، للانطلاق في مبادرتهم الجديدة القائمة على أساس «التوافق الفعّال». ولهذا يعمل كلّ فريق من فريقي المنازلة على استثمار هذه المحطة لمصلحته، ولو أنّ البوانتاج الأولي يعطي الغلبة لأزعور، ولذا يعمل خصومه على تقليص الفارق بين رئيس «المردة» ووزير المال السابق... قدر الامكان.

بوانتاجات أولية

بانتظار»اليوم الكبير»، تعمل الماكينات الانتخابية على وضع البوانتاجات الأولية لكلٍ من المرشحين، وتنشط على خطّ النواب المترددين والمستقلين، وهؤلاء يتخطى عددهم العشرين نائباً، تتوزع مواقفهم بين رافض للمواجهة وللاصطفافات وبين اعتبارات شخصية تملي عليهم البقاء على رصيف انتظار اللحظات الحاسمة... ولهذا لا تزال طبيعة خيارات هؤلاء موضع تكهّنات متناقضة.

بالتوازي، يبدو أنّ أزعور لا يخوض معركته كانتحاري، كما يعتقد بعض داعميه، لا بل هو يأمل مع الوقت، كسر الفيتو الذي يرفعه الثنائي الشيعي بوجهه ليكون مرشحاً توافقياً قادراً على جمع من لم يجتمعوا، خصوصاً وأنّ العمل جار على قدم وساق من جانب داعميه لكي يلامس سكور أصواته عتبة الـ65 صوتاً، ليكون بمثابة ضربة قاضية، تقصي فرنجية من الجولة الأولى وتبعده عن الحلبة.

يقول المواكبون إنّ داعمي أزعور يرفضون المنطق القائل بأنّ تخطي حاصل وزير المال السابق عتبة الـ65 صوتاً هو بمثابة تكريس له كرئيس مع وقف التنفيذ، أو كرئيس غير منتخب، على اعتبار أنّ فرط النصاب في الدورة الثانية، خطوة منتظرة من جانب الثنائي الشيعي اذا ما ارتفع سكور المرشح الخصم في الدورة الأولى بشكل قد يشكل خطراً على مرشحه في الدورة الثانية.

ويضيفون إنّ القوى الداعمة لأزعور، بمن فيهم رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل يضغطون في سبيل تحقيق مرشح التقاطع «السكور الرئاسي»، أي 65 وما بعده، ولو أنّ الأمر قد يزيد من حشر الثنائي الشيعي في الزاوية ومن حراجة موقفه. كلّ ما يريده باسيل هو شطب ترشيح فرنجية من الدورة الأولى. ولهذا يقوم ما بوسعه لتأمين أصوات كلّ «تكتل لبنان القوي» كما وعد «شركاءه الجدد»، ولو أنّ الهدف لم يتحقق إلى الآن.

اذ يؤكد المتابعون، أنّ رئيس «التيار الوطني الحر» لم يتمكن حتى اللحظة من تأمين سوى 10 إلى11 نائباً، فيما البقية تصرّ على التصويت بورقة بيضاء، مع العلم أنّ معطيات الأيام المقبلة قد تتغيّر اذا ما نجح باسيل في ممارسة المزيد من الضغوط التي قد تدفع بعضاً من هؤلاء إلى التراجع عن رأيهم والتصويت لمصلحة أزعور.

ويشير المطلعون إلى أنّ الأجواء التي يبثها مؤيدو وزير المال السابق، من خلال التأكيد أنّ سكور الأخير قد يحلّق باتجاه الـ65 صوتاً، قد لا تدفع الثنائي إلى تطيير الجلسة الأولى، بمعنى الحؤول دون تأمين نصابها، ذلك لأنّ الثنائي يشتغل بدوره على تدعيم موقف حليفه، رئيس «تيار المردة» من خلال تحشيد الأصوات اللازمة التي تثبت بأنّه مرشح جدي محمي بما يكفي من الأصوات النيابية.

بلوك فرنجية

ويلفت هؤلاء إلى أنّ بلوك قوى الثامن من آذار ينطلق من حوالى 45 صوتاً، والأرجح أنّ أصوات نواب الطاشناق الثلاثة ستنضم إليه ليصبح عديده 48 صوتاً، فيما الرهان على أن تصبّ أصوات كتلة الاعتدال لمصلحته، وهو أمر غير مؤكد إلى الآن. ولكن اذا حصل، قد يتجاوز فرنجية عتبة الـ54 صوتاً.

أما المفاجأة فتكمن برأي المتابعين في مجموعة من النواب (أربع أو خمس نواب)، وهؤلاء أودعوا الفريقين الخصمين موقفاً مؤيداً لكل منهما، أي أنهم وعدوا كلّ فريق بالاقتراع لمرشّحه. واذا ما تأكد للثنائي أنّ هؤلاء، أو بعضهم سيعطون فرنجية أصواتهم، فهذا يعني أنّه قد يقارب الـ58، ما قد يجعلها معركة متوازنة بوجه أزعور الذي يفترض بهذه الحالة أن لا يتجاوز الـ60 صوتاً. فيكون الفارق قد تقلّص إلى حدود أصوات معدودة.

 

المسيحيون مع "التوافق" و"الثنائي الشيعي" يُواجه...

راكيل عتيّق/نداء الوطن/10 حزيران/2023

على رغم أنّ «الثنائي الشيعي» المتمسّك بفرض رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية على اللبنانيين وجميع المسيحيين، يتّهم عبر قيادييه وبالتسويق الإعلامي، الكتل المسيحية، بتكوين «حلف مواجه» له، إلّا أنّ هذه الكتل، أي «التيار الوطني الحرّ» وحزبي «القوات اللبنانية» و»الكتائب اللبنانية» مع نواب آخرين، لا تشكّل حلفاً في وجه «الشيعة»، بل تقاطعت في ما بينها رئاسياً انطلاقاً من الواقع السياسي - النيابي، الذي يقتضي التوافق للوصول إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وهذا ما تدعو إليه بكركي وعواصم القرار أيضاً.

هذا التقاطع - التوافق كان يُمكن ألا يقتصر على المعارضة و»التيار» وأن يشمل كتلاً نيابية أخرى ومن بينها كتلتا «حزب الله» وحركة «أمل»، لو أنّ «الثنائي الشيعي» أراد التوافق. لكن عملياً وبعد المسار الذي اتخذه الاستحقاق الرئاسي وواقع الشغور الذي تخطّى السبعة أشهر، ثبت أنّ الفريق الوحيد الذي رفض الرجوع عن خياره الرئاسي ولا يزال «يمانع» التوافق هو فريق «الممانعة». وبالتالي إنّ تهمة «المواجهة مردودة ومثبتة عملياً على «الثنائي الشيعي»، بحسب «المعارضة».

وتشرح مصادر معارضة، أنّ الفريق الداعم لفرنجية لو اقتنع بأنّه غير قادر على إيصال مرشحه، وتخلّى عن منطق فرضه على اللبنانيين بقوة الغلبة وبمعادلة الفراغ المفتوح حتى انتخابه، لكان هناك إمكانية للتوافق ليس فقط مع «التيار» بل مع أكثر من مكوّن. ولو أنّ «الثنائي الشيعي» اقتنع باستحالة وصول مرشحه، لكان جميع النواب «نزلوا» إلى البرلمان وبدأ التحاور داخل المجلس على أسماء المرشحين الجديين الذين لا يتخطّى عددهم الأربعة. وهذا بعد أن تكون نضجت «اللقاءات الثنائية» السابقة للجلسة، كما حاول رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط أن يقوم به.

إلّا أنّ «الثنائي الشيعي» هو من أجهض مبادرة جنبلاط ومبادرات أخرى وأغلق أبواب المجلس وظلّ متمسكاً بمرشحه رافضاً التوافق على اسم آخر. في المقابل، سارت أحزاب المعارضة، وفي مقدّمها «القوات»، المتهمة من «الثنائي» بترشيحات مواجهة، بالأسماء التوافقية التي طرحها جنبلاط، من قائد الجيش العماد جوزاف عون إلى النائب السابق صلاح حنين وصولاً إلى الوزير السابق جهاد أزعور. وبالتالي، لو أنّ «الثنائي الشيعي» أبدى الاستعداد للتوافق الذي افتتحته إحدى الكتل لكان أنجز الاستحقاق الرئاسي، ولما كان حصل هذا التقاطع مع «التيار» فقط، بل مع معظم الكتل النيابية.

هذا التقاطع أصبح «أمراً واقعاً» بفعل ميزان القوى رئاسياً، لكنّ التسليم به اقتصر على المعارضة من جهة و»التيار» من جهة ثانية ولم يقتنع «الثنائي الشيعي» به بعد. فرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل توصّل إلى اقتناع بأنّه ليس قادراً على أن يترشح أو يوصل أحداً من التكتل إلى الرئاسة بحسب ميزان القوى، وفي الوقت نفسه يرفض وصول فرنجية. كذلك المعارضة لا يمكنها أن توصل رئيساً من صفوفها وترفض فرنجية، فحصل التقاطع بين الطرفين. بينما يجب، بحسب المعارضة، على كلّ المكونات النيابية أن تلتقي على هذه المساحة، لأنّ هذا هو ميزان القوى النيابي والوطني والسياسي والمسيحي، الذي لا يسمح بغلبة أي فريق ويفرض الذهاب إلى مساحة توافقية، إلّا أنّ «الممانعة» تريد تحقيق «مشروع غلبة». وبحسب المعارضة، وتحديداً «القوات»، هذا هو حجم التقاطع مع «التيار»، وهو لا يعني التحالف، فلكلّ فريق منطلقاته وخلفياته ووضعيته السياسية. وإنّه تقاطع على إنجاز الاستحقاق الرئاسي فقط انطلاقاً من اقتناع بأن لا فريق يمكنه أن يوصل مرشحه. ولأنّ هذا التقاطع لا يعني تحالفاً، فهو لا يتأثّر بأي مواقف أو خطوات سياسية لأحد الفرقين. لذلك، لم تشكّل زيارة رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون لدمشق ولا حديث باسيل الأخير عن «المقاومة» من جبيل استفزازاً للمعارضة. فهذا التقاطع على اسم أزعور لا يلغي الخلاف الاستراتيجي بين الفريقين، وتبقى العلاقة بين الكتل المسيحية، وتحديداً بين «القوات» و»التيار» محصورة بحجم هذا التقاطع وحدود إنهاء الشغور الرئاسي. ولقد أثبت هذا التقاطع ضمن الحدود المرسومة له، نجاحه حتى الآن، أقلّه لجهة فرض فتح أبواب مجلس النواب إضافةً إلى إسقاط حجة «العقدة المارونية» وعدم توافق المسيحيين على مرشح، وفرض معادلة جديدة، بحيث تحوّل الواقع رئاسياً، من احتساب المعارضة كـ»بوانتاج» ضمني لتعطيل وصول فرنجية إلى احتساب المعارضة الآن كـ»بوانتاج النصف زائداً واحداً لأزعور»، فيما «الممانعة» باتت تجري «بوانتاج التعطيل».

ويدّل هذا التقاطع معطوفاً على «تقاطعات» سابقة بين «القوات» و»التيار» على ملفات عدة يعتبر المسيحيون أنّها «وجودية»، إلى نجاح التقاطعات غير المباشرة، على عكس التحالف الذي لم يعمّر بعد «تفاهم معراب»، وعلى عكس اللجان من نيابية وغيرها التي شكّلتها بكركي لتوحيد الموقف المسيحي حيال ملفات وطنية عدة، ولم تحقّق أي نتيجة. فقبل التقاطع رئاسياً، وعلى رغم الخلاف السياسي الحاد، تمكّن «التيار» و»القوات» عبر التواصل من خلال قنوات نيابية أو من دون تواصل، التقاطع لإسقاط قوانين ومشاريع وأهداف تشكّل خطراً على المسيحيين بحسب الجهتين، من إسقاط «مؤامرة» قانون انتخاب نيابي جديد ومنع البحث فيه في اللجان النيابية، إلى منع إقرار قانون العفو و»فرط» عقد جلسات تشريعية، وصولاً إلى رفض فرض رئيس ماروني على الموارنة والمسيحيين.

 

رئيس للطائفة أم للبنان؟

الياس حرفوش/الشرق الأوسط/10 حزيران/2023

لا أذكر أنَّه سبق في تاريخ الانتخابات الرئاسية في لبنان أن انعكس عمق الانقسام الطائفي في البلد بهذه الحدة على صورة المرشحَين المتنافسَين. حتى في زمن الحرب الأهلية التي حصل خلالها انتخاب 3 رؤساء للجمهورية، لم يكن ترشيح الفائز محصوراً بدعم طائفة معينة دون سواها، والأمر ذاته بالنسبة إلى المرشح الخاسر. ما يحصل اليوم يدفع إلى الأسى على ما وصلت إليه أحوال لبنان. مزرعة طائفية بامتياز. مرشح يدعمه فريق شيعي في وجه مرشح يدعمه ائتلاف مسيحي، قررت أطرافه التضامن ودعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، كي لا تترك ساحة المواجهة فارغة لمرشح «الثنائي الشيعي» الوزير السابق سليمان فرنجية، وكي ترد على منتقدي الخلاف المزمن بين القوى المسيحية والدعوات التي كانت تطالبها بضرورة التلاقي.

أسباب كثيرة دفعت إلى أخذ الصراع على كرسي الرئاسة هذا الطابع الطائفي. غير أن السبب الأهم هو الطريقة التي تعاطى بها الفريق الداعم لترشيح فرنجية مع هذا الترشيح. جاء ذلك على طريقة أوامر لا تقبل الرد: هذا مرشحنا ولا مرشح سواه. وكل ترشيح ضده يعد مناورة وتحدياً ورغبة في المواجهة.

كلام، عدا عن كونه يعبّر عن استفزاز وفوقية لا يفترض أن يكون لهما مكان بين شركاء في الوطن، فإنه يعبّر أيضاً عن استهتار بالعملية الديمقراطية، وهي تقوم بطبيعتها على المواجهة والتحدي بين مرشحين، يفوز منهم من يفوز ويفشل من يفشل.

«حزب الله» لا يعير اهتماماً لذلك، ويشعر بقلق حيال احتمال خسارة نفوذه على الساحة السياسية، الذي اعتاد استثماره منذ اغتيال الرئيس رفيق الحريري، إلى حرب يوليو (تموز) 2006 مع إسرائيل، إلى الأحداث الدامية التي شهر فيها سلاحه في الداخل في مايو (أيار) 2006، وصولاً إلى تكريسه فرض «الثلث المعطل» (الذي سُمي تلطيفاً: الثلث الضامن) داخل الحكومات، بعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان، الذي جاء ثمرة لمواجهات 2008، وذلك بهدف منع اتخاذ أي قرار في مجلس الوزراء لا يوافق عليه «حزب الله» أو يخالف مصالحه.

بدعٌ قانونية لا هدف منها سوى تكريس هيمنة فريق على الأطراف الأخرى، بواسطة رهبة السلاح التي كان يتم التعبير عنها عند كل مأزق يواجهه «حزب الله» بلغة: لا تجرّبونا. أو: هذه فرصتكم الأخيرة للحصول على ما هو معروض عليكم، وإلا فستندمون. أما الواسطة الأخرى فكانت التفاف كل الأصوات الشيعية في مجلس النواب حول رأي واحد، تقرره القيادتان في عين التينة وحارة حريك، ولا يُسمح بعده بأي نقاش. هذه الظاهرة الاستثنائية في تاريخ الكتل الطائفية في لبنان، (بما فيها الطائفة الشيعية)، التي كانت تشهد دائماً تنافساً داخلياً في صفوفها، هي التي دفعت إلى هذا الانقسام الطائفي العمودي الذي أدى بالأزمة الرئاسية في لبنان إلى ما هي عليه: تكتل مسيحي واسع حول مرشح منافس لسليمان فرنجية، لسبب واحد، هو رفع الصوت لحماية موقع يرى المسيحيون أنه آخر المواقع التي يمكنهم المحافظة عليها في التركيبة اللبنانية.

لم يكن قراراً عادياً أن يخرج «التيار الوطني الحر» على «تفاهمه» مع «حزب الله»، وينضم إلى القوى المسيحية التي رأت أن اختيار رئيس للجمهورية هو «حق» لها، وترفض أن يُفرض خيار آخر عليها. هذا «الحق» تمارسه الطوائف الأخرى أيضاً في «مزرعة الطوائف»، كما يحصل عند اختيار رئيس الحكومة السني، أو رئيس مجلس النواب الشيعي. الالتفاف الطائفي دفع «التيار»، الحليف المسيحي الأساسي الذي كان يعتمد عليه «حزب الله» لإشاعة صورة «وطنية» تغطي هويته المذهبية، إلى التخلي عن «التفاهم» مع الحزب والعودة إلى المظلة الطائفية بالشراكة مع خصمين قديمين هما «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب».

لم يستسهل «حزب الله» هذا التحدي لنفوذه الذي أصبح شبه مطلق على الساحة اللبنانية. مع المرشح الأول النائب ميشال معوض، الذي طُرح اسمه منافساً لفرنجية، كانت حملة الحزب للتشهير به أكثر سهولة. اتهامات من كل نوع: مدعوم أميركياً. متحامل على المقاومة. لا يؤمَن جانبه لأنه يمكن أن يطعن «حزب الله» في الظهر... صار المطلب أن يؤتى برئيس لحماية «حزب الله» لا لإنقاذ لبنان.

مع جهاد أزعور، المرشح الحالي الذي التفّت قوى المعارضة حوله، وانضمّ إليها «التيار الوطني الحر»، تنطلق اتهامات من نوع آخر: موظف كبير في صندوق النقد الدولي وبالتالي مرضيّ عنه أميركياً. وزير سابق للمال في حكومة فؤاد السنيورة التي حاصرها «الثنائي الشيعي» بعد عام 2006... لم تشفع لأزعور صلة النسب التي تربطه بالوزير السابق الراحل جان عبيد، الذي كان يتمتع بعلاقات وثيقة مع القيادة السورية ومع معظم القوى السياسية اللبنانية.

في المواجهة المنتظرة يوم الأربعاء 14 يونيو (حزيران) بين فرنجية وأزعور، إذا اكتمل نصاب الجلسة النيابية، لا يتوقع كثيرون «معجزة» تُخرج رئيساً من صندوق مجلس النواب. محاولات كثيرة تجري من أطراف خارج الاصطفاف والانقسام الحاد، لمحاولة التفاهم على مخرج يسمح باختيار رئيس للبنان، وليس رئيس للمسيحيين. صحيح أن رئيس الجمهورية في لبنان مسيحي، لكنّ صلاحياته تفرض أن يكون قائداً للاعتدال، حامياً للوحدة الوطنية، ضامناً لتطبيق الدستور.

كم يبدو توافر هذه الصفات صعباً اليوم، مع الانقسام الطائفي الحاد في لبنان. لكنّ لبنان عرف في تاريخه رؤساء تحلّوا بهذه الصفات.

 

قراءة في نتائج الانتخابات الكويتية

محمد الرميحي/الشرق الأوسط/10 حزيران/2023

يوم الثلاثاء الماضي، ذهب الكويتيون في جو صيفي حار إلى صناديق الانتخاب مرة أخرى منذ 6 أشهر فقط، كان المجلس الذي انتخبوه العام السابق 2022 قد أبطل، ودُعي لانتخابات جديدة.

الجو السياسي العام قبل الانتخابات كان ساخناً بين المرشحين، ذهب بعضهم إلى أقصى حدود النقد، وأيضاً من دون سقف، كما شرع البعض الآخر في تشريح مثالب النظام الإداري والسياسي، بعضه حق والآخر باطل. أما الجمهور العام فقد كان كثير منه قد وصل إلى مرحلة من اللامبالاة حتى جهرت جماعات منه بالدعوة إلى عدم الذهاب إلى صناديق الاقتراع. بشكل عام، يوم الاقتراع كان سلساً ولم تتخلله أي مضايقات، غير استمرار استنهاض بعض مفاتيح المرشحين لناخبيهم، إلى درجة أن البعض وصل إلى طرق أبواب المعارف والأصدقاء لاصطحابهم إلى صناديق الاقتراع. هناك عدد من الملاحظات يمكن رصدها لانتخابات شهر يونيو (حزيران) 2023.

أولاً؛ تقريباً النصف ممن يحق لهم الانتخاب قد عزفوا عن فعل ذلك، فكانت نسبة الحضور أكثر قليلاً من النصف، وتفسير ذلك إما أن العزوف بسبب الوهن الذي أصاب الناخب، أو بسبب عدم الإيمان بأن هناك شيئاً يمكن أن ينجزه المجلس القادم.

ثانياً؛ واضح من نتائج الانتخاب أن هناك فوارق في الأصوات يصل بعضها إلى 50 في المائة، وبعضها إلى 60 في المائة بين من حصل على المركز الأول في الدائرة والمركز الأخير، فروق التصويت في تجارب العالم الانتخابية الأخرى تحصل، ولكن ليس في نفس الدائرة كما الكويت، ما يدل إلى عوار حقيقي في تقسيم الدوائر وأيضاً الصوت الواحد، كان ذلك العوار ملاحظاً وقد كتب فيه من يهمه أمر إصلاح الخلل الانتخابي، إلا أن الوضع بقي كما هو، ذلك يعني أن المرشح يمكن أن يختار منطقة انتخابية فيها مرشحون أقوياء يتوقع أن يحصلوا على نسبة كبيرة من أصوات الناخبين، بالتالي تكون له فرصة أفضل في الوصول إلى الكرسي، بعدد أصوات متواضعة، كما أن تلك الظاهرة ليس لها أي امتياز بين العضو الذي يمثل نسبة وازنة من الأصوات في الدائرة وبين العضو الذي يحصل على نسبة قليلة، فهما تحت قبة البرلمان «أعضاء»!

ثالثاً؛ تراجع تمثيل المرأة في الانتخابات إلى واحدة فقط من 50 عضواً، بالتأكيد موضوع تمكين المرأة لم يكن بالحسبان، على الرغم من التناقض الواضح حيث أكثرية الجمهور الذي صوّت من النساء، فيعود الحديث من جديد إلى «كوتا للنساء» ولكن في هذا الجو المحتدم لا أحد يمكنه أن يضع ذلك أولوية، حتى المرأة نفسها.

رابعاً؛ بعض المرشحين قد أشار في الاجتماعات العامة إلى أهمية إصلاح نظام التصويت، وكان البعض في المجلس السابق قد اقترح آلية للإصلاح، وهي «القائمة النسبية»، إلا أن تلك الأفكار لا تجد لها مناصرين، وهي إن طبقت يمكن أن تفرز مجموعة متجانسة من الأعضاء يتوافقون على برنامج عمل، وبالتالي يمكن أن تحقق الديمقراطية بعض أهدافها.

خامساً؛ ظهر من النتائج أن من يمكن أن يسموا «الشطار» في المجلسين السابقين 2021 – 2022 إما خسروا السباق أو تأخروا في عدد الأصوات، ما يمكن قراءته أن الناخب قد يخدع مرة، ولكن لا يخدع دائماً، وربما ذلك رسالة «للمتشاطرين»، أو ربما هو وعي من الناخب.

يستقبل الكويتيون هذا المجلس الجديد بشيء من الأمل، وشيء من الحذر، الأمل أن الانتخابات قد أفرزت عدداً من الشباب صاحب الوعي في طلب التطوير والخدمة العامة، وقد يكون ذلك حافزاً لتكوين كتلة وازنة منهم في المجلس للقيام بعدد من الإصلاحات التشريعية والرقابية المتوخاة، أما الحذر فإن القلق يتصاعد باحتمال أن يحدث صدام مبكر بين المكونات الجديدة في داخل الخمسين عضواً، بسبب تنافر الأجندات، أو بين مجموعة منهم والحكومة التي من المفروض أن تشكل في غضون فترة أسبوعين من إعلان نتيجة الانتخابات.

ما يواجه الكويت ليس هيناً أو سهلاً، فهناك استحقاق اقتصادي في ضبط مالية الدولة، التي تضخمت نتيجة الإنفاق لمواجهة المطالب الشعبية، في نفس الوقت الذي يتوقع فيه انحسار دخل النفط، وقد حذرت المؤسسات المالية من مغبة الإنفاق الذي يقود إلى التضخم، ومن جهة أخرى، أثمان السلع والخدمات الدولية تتضاعف نتيجة ما يمر به العالم من أزمات.على نفس المنوال، فإن الدولة تنفق معظم ميزانيتها على بند الرواتب والأجور، وهي أيضاً متفاوتة إلى حد عدم المساواة بسبب سياسات الاسترضاء القديمة، وكونت حقاً مكتسباً للبعض لا يسهل تغييره، الحديث يدور عما يسمى بديلاً استراتيجياً للرواتب، حُكي عنه كثيراً، ولكنه لم يرَ النور بسبب المصالح المركبة لبعض الشرائح التي تقاوم ذلك التوجه.

يشتكي الجمهور من عدد من المنقصات، وقد تكاثرت، منها ارتفاع نسبة الجرائم، والتسيب في الفضاء العام، وجرائم المخدرات، وتدني التعليم، وتردي الإدارة العامة، وتضخم البيروقراطية، وتدني كفاءة الجهاز العام بسبب سوء اختيار العاملين من جملة منقصات أخرى.

لذلك، فإن المجلس المنتخب والوزارة القادمة سيكونان تحت مجهر الجمهور، فعسى أن يتعاونا بشكل جدي في تفكيك كل تلك المنقصات، وإقناع الجمهور العام بالجدية التي يتوجب أن يتحلى بها الجميع لإنقاذ السفينة من الارتطام بالصخور، أو الدخول في أجندات ثانوية تضيع وقت المجلس وتحبط المواطن.

أما تشريح شبكة أعضاء المجلس من حيث الانتماء والميول، فنرى كما تقدم مجموعة من الشباب الواعد ووجوهاً تقليدية اتصف بعضها في السابق «بالتأزيم» والعمل البرلماني غير المريح، كما أن البعض لا يخلو من أجندة خاصة يحملها معه إلى المجلس. لذلك، فإن الترقب هو سيد الموقف، وقد تظهر مؤشرات سريعة على أي اتجاه سوف تبحر سفينة الكويت. الأمل أن تبحر في جو أهدأ مما كان في السابق، وتحقق ما ترجوه الأغلبية من استقرار وإنجاز، ولن يحدث ذلك إلا بوجود كتلة وازنة داخل المجلس، ليست موسمية، ولها قيادة تتعامل بجدية مع التحديات التي تحيط بالوطن الكويتي، وتقدم البدائل، وفريق وزاري متجانس ومؤهل، فهل يحصل الجمهور على مبتغاه؟

آخر الكلام... الانتخابات هي وسيلة لتحقيق الخير العام، وليست هدفاً بذاتها، فإن انقلبت إلى هدف فقدت مصداقيتها وأصبحت شكلاً فارغاً من تجمعات الكلام.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

جلسة لمجلس الوزراء الثلاثاء المقبل وبندان على جدول الأعمال

وطنية/السبت 10 حزيران 2023

دعا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى عقد جلسة  لمجلس الوزراء في السرايا عند الثالثة من بعد ظهر يوم الثلاثاء الواقع في 13-06-2023، للبحث في موضوع النازحين السوريين وموضوع طلب وزارة العدل الموافقة على عقد اتفاق بالتراضي مع محاميين فرنسيين للمعاونة في الدعوى المقدمة من الدولة الفرنسية في ملف كوساكوفا ورفاقها.

 

جمعية "إعلاميون من أجل الحرية: ما تعرضت له الإعلامية الكويتية فجر السعيد، يشكل وصمة سوداء في جبين السلطة في لبنان

صحف لبنانية/السبت 10 حزيران 2023

صدر عن جمعية "إعلاميون من أجل الحرية" البيان الآتي: لم يسبق أن انحدرت السلطات المعنية في لبنان، إلى درجة التجرؤ على منع إعلامية عربية من الدخول إلى لبنان، فما تعرضت له الإعلامية الكويتية فجر السعيد، يشكل وصمة سوداء في جبين السلطة في لبنان، التي تغامر بآخر ما تبقى للبنان من قيم، وأبرزها حرية التعبير المقدسة. إننا إذ ندين هذا السلوك الجاهلي الهجين، والغير متلائم مع تراث لبنان في حماية الحريات، نؤكد التضامن مع الإعلامية فجر السعيد، ومع دولة الكويت الصديقة للبنان، ونشدد على رفض تحويل لبنان إلى محمية أمنية يسودها ظلام القمع.

 

الراعي ترأس قداس ختام الرياضة الروحية السنوية للاساقفة الموارنة: فلنصل معا لكي يملأنا الروح القدس من مواهبه السبع

وطنية/السبت 10 حزيران 2023

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس ختام الرياضة الروحية السنوية للاساقفة الموارنة، في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، بمشاركة مطارنة الطائفة في لبنان وبلدان الانتشار. وبعد الانجيل المقدس القى الراعي عظة بعنوان "أفرغت امرأة قارورة الطيب على رأس يسوع" (مر 14: 3)،

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي في ختام رياضة الأساقفة وتبريك الميرون

بكركي – السبت 10 حزيران 2023

"أفرغت امرأة قارورة الطيب على رأس يسوع" (مر 14: 3)

1. في ختام رياضتنا الروحيّة وقد انتزعنا من قلوبنا ونفوسنا بروح التوبة كلّ خطيئة شوّهت قدسيّة أسقفيّتنا، نسأل المسيح الكاهن الأسمى وأسقف نفوسنا أن يؤهّلنا لنسكب على قدميه عطور حياتنا الجديدة وأعمالنا الصالحة والتزامات رسالتنا الأسقفيّة.

2. أودّ أن أشكر معكم عزيزنا حضرة المرشد الأب الياس الجمهوريّ على التأمّلات الرفيعة التي قدّمها لنا مأخوذة من كنوز السعيد الذكر البابا بندكتوس السادس عشر الروحيّة واللاهوتيّة. نتمنّى لعزيزنا الأب المرشد، إبن الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الجليلة فيض الخيور والنعم من الله، لكي يواصل حياته ورسالته الكهنوتيّة المعطاءة والمتفانية على صورة المسيح "راعي الرعاة العظيم" (ا بطرس 5: 2).

3. أفرغت المرأة قارورة الطيب على رأس يسوع. فكان لمبادرتها موقف وتفسير. أمّا الموقف فمن تلاميذ يسوع أنفسهم الذين استاؤوا واعتبروا ذلك إسرافًا، إذ كان من الأفضل لو بيع بثلاثماية دينار ووُزّع على الفقراء، بل راحوا يوبّخون المرأة.

أمّا التفسير فمن يسوع: وهو أنّ تلك المرأة قامت بعملٍ نبويّ. فاستبقت تطييب جسده لدفنه. وهذا لا يتنافى مع الفقراء الذين معهم في كلّ حين. ودعاهم ليسخوا هم على الفقراء كما سخت هي عليه.

4. علّمتنا تلك المرأة أنّ كلّ شيء يرخص أمام محبّة المسيح وأمام معنى الحياة الذي يعطيه. فلنفكّر على سبيل المثال بالقدّيس شربل الذّي تخلّى عن كلّ شيء حتى عن رؤية وجه أمّه، وبالقدّيس فرنسيس الأسيزي الذي لم يستبقِ شيئًا لنفسه من حطام الدنيا وثروة أبيه.

أجل وضعتنا تلك المرأة أمام تحدّيات يوميّة إذا سلّطنا على حياتنا وأعمالنا وطريقة عيشنا أضواء هذا الحدث الإنجيليّ. فلنتساءل لعلّي أفضّل راحتي على القيام بواجبي الأسقفيّ؟ لعلّي أتهرّب من مساعدة فقراء تاركًا هذه المساعدة لغيري؟ لعلّي أستضيع وقت صلاة الساعات والإحتفال بالقدّاس اليوميّ، هذا المصدر المغذّي حياتي الأسقفيّة، لأعمل شيئًا آخر هو تافه بالنسبة إليهما؟ أجل، تضعنا تلك المرأة أمام تحدٍّ يوميّ يهزّ ضميرنا الأسقفيّ.

5. نحتفل اليوم بتبريك الميرون المقدّس بحضور جميع أساقفة سينودس كنيستنا للدلالة على الشركة الكنسيّة والروحيّة القائمة فيما بيننا بفعل الروح القدس الذي بمسحته الأولى بعد المعموديّة جعلنا هياكله؛ وبمسحته الثانية في الكهنوت أشركنا بكهنوت المسيح المثلّث الأبعاد: التعليم والتقديس والرعاية؛ وبمسحته الثالثة أقامنا الروح القدس أساقفة العهد الجديد، خلفاء للرسل، مقلّدين سلطان المسيح راعي الرعاة.

لقد نقلنا تبريك الميرون من يوم خميس الأسرار إلى إلتئام السينودس لكي نعبّر عن الشركة الروحيّة والكنسيّةالتي تجمع بين البطريرك، الأب والرأس، وأساقفة الكنيسة البطريركيّة. وهكذا يأخذ المطارنة من يد البطريرك الميرون إلى أبرشيّاتهم.

فلنصلِّ معًا لكي يملأنا الروح القدس من مواهبه السبع التي تسند فينا الفضائل الإلهيّة: الحكمة والمعرفة والفهم للإيمان، المشورة والقوّة للرجاء، التقوى ومخافة الله للمحبّة، فيما نسير على خطى المسيح الراعي الصالح. له المجد مع الآب والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #شركة_ومحبة

 

التيار الوطني الحر ينفي ما أوردته محطة الجديد من كلام منسوب لرئيسه في شأن الاستحقاق الرئاسي

وطنية/السبت 10 حزيران 2023

نفى "التيار الوطني الحر"، "نفيا تاما، ما أوردته محطة الجديد من كلام مضلل منسوب لرئيس التيار في شأن الاستحقاق الرئاسي".واعتبر في بيان أن "الجديد يقوم بحملة تشويش باتت أهدافها معروفة، ومكشوفة".

 

وهاب: نصرالله أبلغني عدم ممانعته ترشيح قائد الجيش

وطنية/السبت 10 حزيران 2023

أكّد رئيس "حزب التوحيد العربي"، وئام وهاب، في حديث صحافي، أنه "إذا لم تحصل التسوية الإقليمية لا رئاسة في لبنان، وجلسة انتخاب رئيس الجمهورية ستطير في انتظار التسوية الإقليمية لأن لا أحد قادر على تحصيل 65 صوتاً". وسأل: "هل كذبوا في ما كانوا يتحدثون به عن جبران باسيل والإتهامات التي اتهموه بها؟ واليوم ذهبوا للتفاهم معه أو اليوم هم كذابون وصحيح ما كانوا يتحدثون به عن باسيل؟ الحملة على جبران باسيل كانت كذبا بكذب نتيجة موقفه السياسي، وكل الثورة التي قامت على السياسة المالية وانهيار الوضع المالي تأتي بمهندس السياسة المالية رئيساً للجمهورية؟".

واضاف: "باسيل لم يدّعِ أنه هو النظيف في البلد الوحيد وجميع الناس وسخة، هو لم يقل ذلك بل قال نحن نريد القيام بمشروع إصلاحي"... وتابع: "نحن لسنا في حاجة الى صندوق النقد إذا قمنا بسياسة مالية جدية وخطة نهوض جدية وطبعا ليس في طل هذه العصابة الموجودة التي نهبت المرفأ والمطار والدعم والمال العام وبالشراكة مع الناس، موضحاً أن 20 % من اللبنانيين مستقيمين وتهمهم الدولة ومؤسساتها ويهمه أن يكون المواطن صالحاً و80% فاسدون وحرامية". وقال وهاب: "إذا تراجع الإجماع المسيحي ضد رئيس تيار المردة سليمان فرنجية قد يتراجع الأخير عن ترشحه حفاظاً على كرامته"، لافتاً الى أن "حظوظ قائد الجيش جوزف عون مازالت متقدمة على كل الأسماء المطروحة لرئاسة الجمهورية إذا أعلن فرنجية سحب ترشيحه، فقائد الجيش لم يخطئ يوماً مع المقاومة ولا في الموضوع الإسرائيلي. وهو تمكن من الحفاظ على وحدة المؤسسة العسكرية في ظل هذا الوضع الصعب ويقوم بدوره في ملف تهريب المخدرات والعصابات رغم استنزاف قدرات الجيش على الطرقات". وكشف وهاب في حديث بينه وبين الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله أن "حزب الله" لا يرفض ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية و"الأمين العام للحزب شجعني على الفكرة وترك الباب مفتوحاً. ولكن قال أنهم ملتزمون مع سليمان فرنجية وسنسعى كل جهدنا ليأتي الى سدة الرئاسة"، مؤكداً أن "بين سليمان فرنجية وجهاد أزعور سيلمان فرنجية هو الحل لأن أزعور هو بوصاية دولية وتحديداً بوصاية صندوق النقد الدولي، مجدداً تأكيده على أن "الجميع يلعب بالوقت الضائع وهذا الإتفاق لن يأتي بجهاد أزعور، موضحاً أن لا حل في البلد دون تسوية سورية سعودية لأن لبنان محكوم بالسين – سين". وعن زيارة رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال عون الى سوريا وعلاقته بدمشق، أعرب وهاب عن أن "علاقة الرئيس عون مع سوريا علاقة استراتيجية لها علاقة بكل الوضع المسيحي في المنطقة"... وفي إطار آخر قال وهاب: "نحن نستفيد من الاتفاق السعودي السوري وإذا تطور هذا الاتفاق تعود السعودية الى دورها في المنطقة وفي المشرق العربي بعد انسحابها من عدة ساحات ما ينعكس إيجاباً على لبنان".

 

قاووق من جبيل: لبنان يحتاج إلى تقاطعات تصب في المصلحة الوطنية لا في مصلحة أشخاص

وطنية/السبت 10 حزيران 2023

أكد عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أنه "أمام أزمات البلد المتراكمة يجب أن تكون المرحلة مرحلة إنقاذ وليس الإنقلاب على التوازنات الداخلية الحساسة".

كلامه جاء خلال احتفال شعبي حاشد أقامه الحزب في مدينة جبيل بمناسبة الذكرى 34 لرحيل الإمام الخميني، بحضور مسؤول منطقة جبل لبنان والشمال في الحزب الشيخ محمد عمرو، ممثل بطريرك الأرمن الأرثوذكس الأب سركيس إبراهيم، رئيس مجلس أمناء تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة وأمين سر الهيئة الإدارية في التجمع الشيخ ابراهيم بريدي، رئيس المركز الوطني في الشمال كمال الخير، رئيس جمعية أصدقاء الأسير يحيى سكاف جمال سكاف، ممثل مفتي جبيل وكسروان الشيخ محمد حيدر وممثلي الاحزاب والقوى الوطنية.

قاووق

وأشار قاووق الى أن "لبنان يحتاج إلى تقاطعات وطنية تنقذه من الانهيار وتحصنه من الفتنة، إلى تقاطعات تصب في المصلحة الوطنية لا في مصلحة أشخاص، ونقول للذين يحمسون والذين يتحمسون، لا تخطئوا بالحسابات ولا تأخذكم الحماسة الزائدة إلى المزيد من الرهانات الخاسرة".

وقال: "الاصطفافات المستجدة في ملف الرئاسة أكدت هواجسنا الوطنية وفضحت النوايا المبيتة، ومسؤوليتنا الوطنية تفرض علينا تحصين الساحة وقطع الطريق على الفتنة، وإن تبني حزب الله للحوار غير المشروط سواء على مستوى المشاركين أو المرشحين هو موقف جدي وليس مناورة سياسية أو إعلامية".

حنينة

من جهته أشار حنينية الى ان "الموقف الموحد في مواجهة العدو الصهيوني على ارض تلال كفرشوبا المحتلة هو رسالة واضحة بأهمية ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة التي تحمي أرضنا ومياهنا وثرواتنا النفطية".

وأكد أن "وقفة الجيش اللبناني مع المقاومة والشعب اللبناني في مزارع شبعا وكفرشوبا تؤكد ضرورة التمسك بهذه الثلاثية التي تحمي لبنان"، موجها "لتحية لقيادة الجمهورية الإسلامية الإيرانية وعلى رأسها الإمام الخميني الراحل الذي وضع الأسس لبناء جمهورية مستقلة تعتمد على مقدراتها الوطنية".

ابراهيم

كلمة بطريرك الأرمن الأرثوذكس آرام الأول كيشيشيان ألقاها إبراهيم حيث أكد على "أهمية الروابط التاريخية التي تربط الشعب الأرمني بالشعب والقيادة الإيرانية"، وعلى أن "الطائفة الأرمنية في ايران تتمتع بحرية دينية واسعة ولديها علاقات متينة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، موجها "التحية للإمام الخميني الذي قاد بلاده نحو الحوار والتفاهم مع كل الطوائف والمذاهب".

وتخلل الحفل قصيدة شعرية من وحي المناسبة ألقاها بريدي .

 

اللواء إبراهيم: لا رئيس في الأفق والغاية من ترشيح أزعور قطع الطريق على فرنجية

وطنية10 حزيران/2023

أشار اللواء عباس إبراهيم الى أنه "لا يرى رئيساً للجمهورية في الأفق، ومن رشح الوزير السابق سليمان فرنجية لن يتراجع عن ذلك، اما الفريق الآخر الذي رشح الوزير السابق جهاد ازعور، فالغاية من هذا الترشيح قطع الطريق على فرنجية". وأكد اللواء ابراهيم، خلال استقباله نائب رئيس المجلس الوطني للاعلام والمشرف على موقع "الإنتشار" ابراهيم عوض انه "كان من الأفضل ألا يدخل أزعور في هذه ” المعمعة “. وهو الذي صرح بأنه لا يرغب بمواجهة أحد بل يؤثر ان يكون مرشح تسوية. لذلك ليته أعتذر عن المضي في السباق لعدم التفريط بمنصبه من منطلق مساعدة لبنان في إخراجه من أزمته المالية". وأضاف: "ان مسألة عودة النازحين السوريين إلى ديارهم، وخصوصا انه كان أول من بادر وأعاد الألاف منهم إلى بلدهم قبل توقف هذه العملية، و ان العودة الفعلية لم تنضج بعد. وتحتاج إلى جهود داخلية وخارجية كبيرة. كما أن من المهم ان تتوفر مستلزمات عودة السوريين إلى أرضهم، من مال وايواء، وهذا يحتاج إلى مساعدات هائلة لا بد أن تحصل عليها دمشق". وختم اللواء ابراهيم: "كيف يمكن للبنان ان يتعافى وينهض إن لم تتعافَ سوريا؟!.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 10-11 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 10حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118982/118982/

 

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 10/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118985/118985/