المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 05 حزيران/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.june05.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

“قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وأَبِي الكَرَّام. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَقْطَعُهُ، وكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ ثَمَرًا يُنَقِّيهِ لِيَحْمِلَ ثَمَرًا أَكْثَر.

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: إخراج أكذوبة الأهالي من التداول التي اخترعها حزب الله للتنصل من أي اعتداء يقوم به بعد قرار المحكمة العسكرية اتهام 5 من عناصره بقتل الجندي الدولي الايرلندي

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 04 حزيران/2023 البطريرك الراعي في كنيسة بكركي مع نص عظته، ونص عظة المطران عودة التي القاها في كاتدرائية القديس جاورجيوس-بيروت

الانتخابات الرئاسية إلى “تَقابُل حادّ”… انفراج أم انفجار؟

بكركي: الراعي أوفد عبد الساتر للقاء نصرالله في اطار الاتصالات التي بدأها تسهيلا لاتمام الاستحقاق الرئاسي

مرشح "التحدي" زار الضاحية ثلاث مرات... ورسالة قاسية من "حزب الله" لباسيل

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 4 حزيران 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

رابط فيديو ونص تقارير اعلان 32 نائباً تبني ترشيح د. جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية/مع رزمة من التقارير باللغتين العربية والإنكليزية

معوض خلال إعلان ترشيح جهاد أزعور: التقاطعات أمنت له شبه اجماع مسيحي واكثرية وطنية

ضو: جهاد ازعور مرشح تلاقي وسطي غير استفزازي

أسماء الـ 32 نائب الذين اعلنوا تأيد أزعور اليوم؟

المعارضة اللبنانية تعلن دعم ترشيح أزعور لرئاسة الجمهورية

طالبت بري بعقد جلسات انتخاب متتالية... و«الثنائي» يصف منافس فرنجية بـ«ورقة انتقالية»

فرنسا والحزب: "غرام" في الرئاسة "انتقام" على الحدود

مدعي عام البقاع: ننتظر نتائج التقارير الرسمية

تعقّب الاتصالات يكشف لبنانياً توسّط لدى إسرائيل.. لانتخابه رئيساً

تحذير إسرائيلي من اتفاق حزب الله وإيران لإشعال الحرب

الحزب يوطد "التهدئة" مع السعودية أمنياً: للرئاسة ثمن آخر

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

الإخفاق الإسرائيلي الأكبر في السياسة لا في تأمين الحدود..قيادات متعاقبة فشلت في الانضمام إلى «فرص الانفراج» المتزايدة في المنطقة

إسرائيل تتهم وكالة «الطاقة الذرية» بالرضوخ لإيران

نتنياهو: إيران تكذب بشأن تخصيب اليورانيوم

6 إخفاقات للجيش الإسرائيلي في حادث الحدود مع مصر والتحقيقات الأولية تطرح علامات استفهام كبيرة حول قدراته القتالية الحقيقية

تدربوا على الأسلحة للاعتداء على رجال الأمن وقتلهم

أوكرانيا تطالب بالتزام «الصمت» قبل هجوم ضد روسيا

الكرملين يحذر من «تصاعد التوتر» بسبب إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى

الجيوش الروسية الخاصة تعرض احتكار بوتين للقوة للخطر

«غازبروم» تنشط مع شركات عسكرية خاصة وتؤسس 3 جيوش هي التيار واللهب والشعلة

الكرملين: بوتين يخصص وقتاً كافياً لـ«العملية العسكرية الخاصة»

الجيش الروسي يعلن شنّ ضربات ليلية على مطارات عسكرية أوكرانية

أوغندا: مقتل 54 جندياً من قوة الاتحاد الأفريقي بهجوم في الصومال

اجتماع سري لقادة أجهزة مخابرات كبرى في سنغافورة

وزير الخارجية السوري يدعو لوقف «الاعتداءات التركية» على سوريا والعراق

وزير خارجية العراق: الوضع الإنساني في سوريا «صعب جداً»

واشنطن: سفينة صينية نفذت مناورة «خطيرة» حول مدمرة أميركية

خامنئي يتهم الغرب بـ«هندسة» الاحتجاجات ويصف المتظاهرين بـ«مشاة الأعداء»

وصف المشكلات المعيشية بـ«المعروفة للجميع» وتحدث عن أهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية

كيف سيتصرف «الثنائي الشيعي» حيال «تقدّم أزعور على فرنجية»؟

المعارضة اللبنانية تبلغت من باسيل تطابقه و«الطاشناق» في خيارهما الرئاسي

باسيل يواجه تحدي الحفاظ على تماسك «لبنان القوي

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فهل انقلب السحر على الساحر، سعادة السفير رامي عدوان؟/جان الفغالي/هنا لبنان

15 حزيران: المغفور له بإذن "الحزب"/أحمد عياش/أساس ميديا

“الحزب” يبدأ مرحلة التحوّل/داني حداد/الـmtv/

موظفون يُقاضون “الخارجية”/يوسف دياب/الشرق الأوسط

نحو «تنصيب» رئيس لا يرأس/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

حرب أوكرانيا لو تمددت إلى الداخل الروسي/حنا صالح/الشرق الأوسط

إيران... من بدأ المأساة ينهيها!/سوسن الشاعر/الشرق الأوسط

هل نحن أمام خطر انهيار نظام عالم ما بعد الحرب؟/فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط

الثنائي الشيعي: ترشيح أزعور هدفه انتخاب قائد الجيش/قاسم قصير /أساس ميديا

تسليم وتسلُّم هادئ بين سلامة ومنصوري/ملاك عقيل/أساس ميديا

أفول "النموذج التركيّ"/نديم قطيش/أساس ميديا

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ضو: أكثرية ساحقة من نواب التغيير مع ترشيح أزعور

البطريرك الراعي: لو استحضر المسؤولون السياسيّون الله بحسب رتبهم لكانوا انتخبوا رئيسًا للجمهوريّة

بول كنعان بعد لقائه الراعي: بكركي لا تتحرك مع أحد ضد أحد لا محليا ولا دوليا

المطران عودة: التعطيل لم يعد يجدي والاستعلاء والهيمنة لا يقودان إلى مكان آمن

باسيل من جبيل: تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى على اسم أزعور من بين أسماء أخرى

جنبلاط يلتقي عرب ٤٨ في قبرص: لتعزيز التواصل على قاعدة التراث الوطني العربي الإسلامي

قبلان: من يضيع طريق مجلس النواب لن ينفعه كل العالم

قاووق من عين بوسوار: التوافقات البتراء لا توصل لبنان إلى أي نتيجة

حسن فضل الله: المرشح المستجد للمواجهة والتحدي لن يصل ونرحب بالحوار

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

“قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وأَبِي الكَرَّام. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَقْطَعُهُ، وكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ ثَمَرًا يُنَقِّيهِ لِيَحْمِلَ ثَمَرًا أَكْثَر.

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من01حتى08/”قالَ الربُّ يَسوعُ: «أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ الحَقِيقِيَّةُ وأَبِي الكَرَّام. كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لا يَحْمِلُ ثَمَرًا يَقْطَعُهُ، وكُلُّ غُصْنٍ يَحْمِلُ ثَمَرًا يُنَقِّيهِ لِيَحْمِلَ ثَمَرًا أَكْثَر. أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ بِفَضْلِ الكَلِمَةِ الَّتِي كَلَّمْتُكُم بِهَا. أُثْبُتُوا فِيَّ، وأَنَا فِيكُم. كَمَا أَنَّ الغُصْنَ لا يَقْدِرُ أَنْ يَحْمِلَ ثَمَرًا مِنْ تِلْقَاءِ ذَاتِهِ، إِنْ لَمْ يَثْبُتْ في الكَرْمَة، كَذلِكَ أَنْتُم أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ. أَنَا هُوَ الكَرْمَةُ وأَنْتُمُ الأَغْصَان. مَنْ يَثْبُتُ فِيَّ وأَنَا فِيه، يَحْمِلُ ثَمَرًا كَثيرًا، لأَنَّكُم بِدُونِي لا تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا. مَنْ لا يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ كَالغُصْنِ خَارِجًا ويَيْبَس. وتُجْمَعُ الأَغْصَانُ اليَابِسَة، وتُطْرَحُ في النَّارِ فَتَحْتَرِق. إِنْ تَثْبُتُوا فِيَّ، وتَثْبُتْ أَقْوَالِي فِيكُم، تَطْلُبُوا مَا تَشَاؤُونَ فَيَكُونَ لَكُم. بِهذَا يُمَجَّدُ أَبِي أَنْ تَحْمِلُوا ثَمَرًا كَثيرًا، وتَصِيرُوا لي تَلاميذ.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: إخراج أكذوبة الأهالي من التداول التي اخترعها حزب الله للتنصل من أي اعتداء يقوم به بعد قرار المحكمة العسكرية اتهام 5 من عناصره بقتل الجندي الدولي الايرلندي

الياس بجاني/05 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118777/118777/

كان لافتاً الأسبوع الفائت إدانة المحكمة العسكرية في لبنان عناصر من حزب الله، واتهامهم بقرار ظني مكتمل باغتيال الجندي الايرلندي شون روني (عمره 23) التابع للقوات الدولية العاملة في الجنوب لبنان (اليونيفل)، وجرح عدد من جنود الدورية الدولية التي كان المغدور من ضمن أفرادها وذلك بتاريخ 14 كانون الثاني السنة الماضية. قرار الاتهام وطبقاً لوكالات الأنباء الدولية سمى المجموعة المسلحة التي نفذت الجريمة بدم بارد وعن سابق تصور وتصميم "بعصابة من الأشرار"، عملاً ببنود القوانين اللبنانية القضائية.

حزب الله وكما دائما استنكر بفجور واستكبار وبفوقية مرّضية، وادعى أن لا ذكر له في القرار الظني الإتهامي، وأن لا علاقة له بالذين اقترفوا الجريمة. وفي نفس السياق الفاجر هذا، قامت أبواق الحزب الإعلامية بحملة تخوين واتهامات منظمة ضد القرار، إلا أن القرار صدر واتهم من اتهم وانتهى الأمر. يشار هنا إلى أن الحزب سلم عنصر واحد فقط للقضاء وتستر على الأربعة الباقين ولا يستبعد أن يعلن السيد نصر الله قداستهم كما فعل مع قتلة الرئيس الحريري الذين إدانتهم المحكمة الدولية رسمياً.

إن خزعبلة وكذبة وهرطقة ما يسميه الحزب "الأهالي" هي مطية ووج بربارة، يتلطى خلفها ليتهرب من المحاسبة والمسؤولية. هذا ومن المفترض مع القرار الإتهامي للمحكمة العسكرية، التي عملياً الحزب يسيطر عليها، أن تكون هذه الكذبة السمجة قد وصلت إلى طريق مسدود، بحيث لم يعد أمرها خافياً على أحد، لا في لبنان ولا في خارجه.

يبقى أن حزب الله ليس فقط يحتل لبنان، بل هو يخطف اللبنانيين ويأخذهم رهائن، وخصوصاً ما يسمى بيئة الحزب نفسها المتضررة الأولى من احتلاله وفارسيته وإرهابه ومشروعه الإيراني الملالوي.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: اخراج اكذوبة الاهالي من التداول التي اخترعها حزب الله للتنصل من اي اعتداء يقوم به بعد قرار المحكمة العسكرية اتهام 5 من عناصره بقتل الجندي الدولي الإيرلندي

https://www.youtube.com/watch?v=poHMSqCzWKo

/05 حزيران/2023

 

الياس بجاني/فيديو ونص: بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

الياس بجاني/30 آيار/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118654/118654/

قيِل في الإعلام، إن عصابة "أبو سلة" خطفت المواطن السعودي مشاري المطيري من منطقة بئر حسن، ومن ثم نقلته إلى عاصمة دولة الملالي الإرهابية في الضاحية الجنوبية، وبعدها ذلك اقتادته إلى بعلبك، ومنها إلى حدود القصير السورية، وذلك على مدى حدود خطوط حزب الله الأمنية والعسكرية واللوجستية!!

ومن ثم يستنكر الحزب الله عملية الخطف.

ترى هل من عاقل في لبنان وخارجه يصدق صحة هذه المسرحية الهوليودية، التي عودنا حزب الله على العشرات من مثيلاتها مع إسرائيل وحكامها وجيشها؟

المنطق التحليلي يؤكد أن العملية المسرحية هذه هي بالغالب رسالة إرهابية مباشرة يوجهها الحزب إلى السعودية بعد أن أعدمت البحرين قبل يومين متورطين بأعمال إرهابية، وفي سياق محاكمة القضاء السعودي لإرهابيين بحرينيين ثبت اقترافهم أعمالًا إجرامية استهدفت آمن المملكة السعودية.وبالتالي، فإنه ليس صدفة أن يتم تحريك  "أبو سلة" للقيام بعملية الخطف، ومن ثم التلطي خلفه والتمسكن والاستنكار والإدعاء بدور للحزب في عملية تحرير الرهينة.

وأيضاً فإن المنطق التحليلي يبين دون أدنى شك بأن الخاطف "أبو سلة" هو مُسير ومحمي بالكامل من حزب الله، كما المئات من أمثاله من المهربين، والفارين من وجه العدالة المعلن قداستهم، وأصحاب ومشغلي معامل الكبتاغون، وتجار الأسلحة وتبيض الأموال، واللصوص، والعصابات في لبنان وسوريا. وعملياً ومنطقياً لا يمكن "لأبوسلة، ولا لغيره مهما عظم شأنهم أن ينفذوا هكذا عمل إرهابي منظم داخل حدود الدويلة دون حماية وتبني من الحزب.

إن "ابو سلة هو من آل جعفر، ومن حي الشراونة الواقع تحت حكم وسلطة حزب الله الذي داهمه الجيش بحثاً عن المخطوف السعودي واعتقل بعض المطلوبين وداهم معامل للكبتاغون. السيد نصرالله كان رفض تسليم قتلة الرئيس الحريري إلى المحكمة الدولية الخاصة بلبنان وسماهم بالقديسين.

في الخلاصة، إن لبنان ليس فقط هو محتل من الذراع العسكرية لملالي إيران، المسمى حزب الله، بل هو مخطوف ومأخوذ رهينة... وهنا نسأل بعد تحرير المواطن السعودي، من سيحرر لبنان وشعبه من خاطفيه؟

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/بعد تحرير المواطن السعودي مشاري المطيري من عصابة أبو سلة، من سيحرر لبنان واللبنانيين المخطوفين والمأخوذين رهائن من احتلال إيران وحزبها الإرهابي

https://www.youtube.com/watch?v=x5FRJ9uh-0g

الياس بجاني/30 آيار/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 04 حزيران/2023 البطريرك الراعي في كنيسة بكركي مع نص عظته، ونص عظة المطران عودة التي القاها في كاتدرائية القديس جاورجيوس-بيروت

البطريرك الراعي: لو استحضر المسؤولون السياسيّون الله بحسب رتبهم لكانوا انتخبوا رئيسًا للجمهوريّة

المطران عودة: التعطيل لم يعد يجدي والاستعلاء والهيمنة لا يقودان إلى مكان آمن

https://eliasbejjaninews.com/archives/118784/118784/

/04 حزيران/2023

https://www.facebook.com/charityradiotv/videos/286874780433396

 

الانتخابات الرئاسية إلى “تَقابُل حادّ”… انفراج أم انفجار؟

وسام أبو حرفوش وليندا عازار/“الراي الكويتية /الأحد 04 حزيران 2023

بعد التوافق بين المعارضة والتيار الوطني الحر على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور أضحت العيون شاخصة باتجاه عين التينة، وما إذا كان رئيس مجلس النواب نبيه برّي سيدعو الى جلسة انتخاب الرئيس أم أنه سينتظر ان يعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ترشيحه رسمياً وفق ما نُقل عن برّي أخيراً.

في هذا السياق، توقعت مصادر سياسية متابعة للمستجدّات الأخيرة في اتصال مع جريدة “الأنباء” الالكترونية تكثيف الاتصالات المتعلقة بالاستحقاق الرئاسي الذي قد ينطلق على خطين، الأول خط بكركي والاتصالات التي سيتولاها البطريرك الماروني مار بشارة الراعي مع الرئيس برّي للتباحث معه في موضوع تحديد موعد لجلسة الانتخاب، او بإيفاد المطران أنطوان أبي نجم من قبله للقاء رئيس المجلس من أجل التباحث معه في موضوع تحديد جلسة الانتخاب، أمّا الثاني ينطلق من التواصل الذي قد يجريه الوزير السابق جهاد أزعور شخصياً مع الكتل النيابية التي يبدأها قريباً. وإذ استبعدت المصادر أن يحدّد برّي موعد الجلسة ويتولى نواب الثنائي تطيير النصاب، لأن لا عودة لهذا الأسلوب بعد اليوم، توقعت أيضاً أن يعلن فرنجية ترشيحه قريباً في حال بدأ يتلمس نية الرئيس برّي تحديد جلسة انتخاب الرئيس بدافع رغبته في المنافسة، خصوصاً وأن لا فرنجية ولا أزعور متأكدان من الحصول على 65 صوتاً في الجلسة الأولى.

توازياً، وصفَ عضو كتلة تجدّد النائب أديب عبد المسيح الأجواء بالإيجابية بعد قرار التيار الوطني الحر بتأييد الوزير أزعور بعد عناد طويل، مشيراً في حديث الى جريدة “الأنباء” الالكترونية إلى أن المعركة تحولت الى داخل مجلس النواب وبالتالي مجموع الأصوات التي قد يحصل عليها أزعور مقابل منافسه فرنجية الذي سيحظى بأصوات كل فريق الممانعة، متوقعاً أن تتراوح الأصوات التي سينالها أزعور في الجلسة الاولى بين 60 الى 67 صوتاً، وقد ينال أزعور من النواب التغييرين 5 او 6 نواب من أصل 13 ومن المستقلين أربعة أو خمسة نواب. ووفق عبد المسيح فإنَّ “التعويل يبقى على نواب اللقاء الديمقراطي، أما نواب الاعتدال الوطني فما زال موقفهم رمادياً”، متوقعاً أن يحدد بري موعداً لجلسة الانتخاب بغضون الأسبوعين المقبلين خاصة وأننا بدأنا نقترب من استحقاق تعيين حاكم لمصرف لبنان بعد انتهاء ولاية سلامة”. ورأى عبد المسيح أن لا مبرر يمنع حصول لقاء بين الراعي وبري، مؤكداً انه بعد اتفاق المعارضة مع التيار الوطني الحر أصبح أكثر تفاؤلاً بانتخاب رئيس الجمهورية. وعمّا إذا كان يتوقع ان يغدر باسيل بهم كمعارضة لمصلحة حزب الله، سأل: “ما هي مصلحة باسيل بذلك، فهل سيصوت لفرنجية؟”.

وختمَ عبد المسيح بالقول: “باسيل يعلم علم اليقين أنَّ مجرد وصول فرنجية للرئاسة ينتهي مستقبله السياسي، وبذلك فلن يصل رئيس التيار الى الانتحار، متوقعاً ان يبدأ أزعور اتصالاته مع النواب قريباً بحدود ما تسمح له وظيفته في صندوق النقد الدولي، مستبعداً أي تدخل عربي قبل انتخاب الرئيس، لأن المجتمع العربي حريص ألا يعطي أي تعليق لصالح أي مرشح قبل جلسة الانتخاب وأنه يفضل ان يبقى محايداً الى حين ظهور النتيجة. إذاً، فإنَّ توّحد المعارضة والإتفاق مع “التيار” قد وضع الاستحقاق الرئاسي أمام منعطف جدّي، بانتظار موعد جلسة الانتخاب القادمة، إلّا أنَّ الحذر يبقى سيّد الموقف، إذا ما تفجّرت أيّ مفاجأة رئاسية، وبالتالي يبقى المطلوب أن تتوّحد النوايا لانتخاب رئيس وانقاذ القطاعات التي تواجه شبح الإنهيار اليوم أكثر من أيّ وقتٍ مضى.

 

بكركي: الراعي أوفد عبد الساتر للقاء نصرالله في اطار الاتصالات التي بدأها تسهيلا لاتمام الاستحقاق الرئاسي

وطنية/04 حزيران/2023

أصدر المكتب الاعلامي في الصرح البطريركي في بكركي البيان التالي:  "اوفد غبطة  البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس السبت المطران بولس عبد الساتر رئيس اساقفة بيروت للقاء امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، في اطار المشاورات والاتصالات التي بدأها مع الاطراف اللبنانية كافة، تسهيلا لاتمام الاستحقاق الرئاسي وانهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الاولى".

 

مرشح "التحدي" زار الضاحية ثلاث مرات... ورسالة قاسية من "حزب الله" لباسيل

ريم عبيد/ليبانون ديبايت /الاحد 04 حزيران 2023

حاول وزير المالية السابق الموظف اللاحق في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور جاهدا أن يقدم نفسه في البداية على أنه مرشح توافقي، إلا أن "حزب الله" لم يقبل بترشيحه لكونه يمثل رؤية سياسية واقتصادية واجتماعية مختلفة، فضلاً عن أن حزب الله تبنى رئيس تيار المردة سليمان فرنجية مرشحاً وحيداً له، ومن دون خطة بديلة حتى الساعة. رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع لم يكن قد رشحه أصلا، لكونه كان يقدم النائب ميشال معوض كمرشح لكتلته، وإنما فكرة ترشيحه أتت من جهة رئيس تكتل لبنان القوي جبران باسيل الذي يرتبط بصداقة متينة مع أخيه المقاول المعروف أنطوان أزعور. استطلع جبران باسيل رأي الفرنسيين الذين أبلغوه التزامهم الكامل بالمبادرة المعروفة التي تتضمن فرنجية رئيسا ونواف سلام رئيسا لأولى حكومات العهد السليماني، الأمر الذي دفع جبران باسيل إلى العودة إلى خيار جهاد أزعور رغم الاعتراض العاصف داخل تكتله وحزبه. وفي وقت سابق كان أزعور قد التقى رئيس كتلة الوفاء للمقاومة الحاج محمد رعد لثلاث مرات متتالية، إلا أن مساعيه لم تفلح في تبنيه من قبل الكتلة، وكان كلام رعد واضحا: "نحن لدينا مرشح معروف وهو سليمان فرنجية، ولن تكون مرشحا للتوافق ابدا". وفي معلومات خاصة لـ"ليبانون ديبايت" جرى أمس السبت، لقاء مطول مع موفد البطريرك الراعي وهو المطران بولس عبد الساتر بأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، ونقل الموفد للسيد عدم تبنيه لترشيح أزعور، وإنما اعتبر أنه أصبح الآن هناك اسمان مطروحان للرئاسة وهما أزعور وفرنجية، ومن ثم فإن البطريرك يأمل بأن تفتح أبواب مجلس النواب قريبا بعدما أكّد بأن هناك مرشحين جديين. مصدر رفيع المستوى في حزب الله رفض التعليق على نتائج لقاء نصر الله عبد الساتر، لكنه قال: إن حزب الله لم يعد يعتبر أزعور مرشح مناورة، كما صرح عدد من مسؤوليه طوال الأسابيع الماضية، وإنما أصبح مرشح تحدٍ، وأكد المصدر أن جهاد أزعور لن يمر. ووجه المسؤول رسالة مباشرة لباسيل مفادها، "هل بات الإبراء المستحيل وفؤاد السنيورة أقرب إليك يا جبران من فرنجية الذي تنازل عن الرئاسة طوعا لعمك ميشال عون عام 2016 بعد أن كان يملك ما يزيد على 70 صوتا، ولم ينزل إلى مجلس النواب، وهل هذا هو الوفاء الذي كنت تتحدث عنه وتعد به؟!".

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 4 حزيران 2023

وطنية/04 حزيران/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

بدا المشهد الرئاسي امام منعطف جدي تحت وطأة مفاعيل اعلان اسم المرشح الذي سيتنافس مع رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في صندوقة الاقتراع وكأن الداخل بات يلتقط اشارات الخارج الصريحة بضرورة استعجال انجاز الاستحقاق الرئاسي. فمن دارة رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض الذي خاض الاستحقاق الرئاسي على مدى الجلسات السابقة في البرلمان في مواجهة الاوراق البيضاء والذي أفسح في المجال امام توسيع رقعة التقاطعات أعلنت كتل المعارضة وعدد من النواب المستقلين والتغييريين  في مؤتمر صحافي تبني ترشيح اسم جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية في بيان تلاه النائب مارك ضو معلنا الاستعداد للتصويت لأزعور لانهاء الفراغ خصوصا ان لبنان بحاجة الى الانقاذ. من هنا باتت العين على الخطوة التالية لرئيس المجلس النيابي بالدعوة الى جلسة انتخاب، وسط معلومات اشارت الى ان رئيس المجلس طلب من النواب عدم السفر الى الخارج في هذا الوقت القريب.

اما اول الغيث  بترشيح جهاد ازعور  فقد جاء من رئيس التيار الوطني الحر النائب حبران باسيل من جبيل خلال الاحتفال السنوي للتيار بتفرده الاعلان أنه صار معروفا أننا تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى على اسم جهاد أزعور من بين أسماء أخرى مناسبة وغير مستفزة وهذا التقاطع هو تطور مهم وإيجابي كي لا نتهم بتعطيل الانتخاب.

ويبقى الانتظار سيد الموقف  لمعرفة باقي المواقف  خصوصا لجهة نتيجة  اجتماع  اللقاء الديمقراطي  المرتقب  الثلثاء المقبل والذي سيحمل كل الخير للبنان بحسب مصادره..

وفي موقف بالغ الاشارة بارك البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي   كل خطوة تصب باتجاه التوافق على إنتخاب رئيس بعيدا عن المقولة البغيضة "غالب ومغلوب".

إذا، عقدت كتل المعارضة وعدد من النواب المستقلين والتغييريين مؤتمرا صحافيا هذا المساء في دارة رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

بات إعلان ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية أسير مصالح تجمع الأضداد الذي يتحدث بلغة الشيء ونقيضه، وهو تجمع رغم تبنيه ازعور عجز حتى عن إصدار موقف موحد يعكس على الاقل في الشكل إجماعه حول هذا الترشيح كما يدعي.

وانطلاقا من ذلك يمكن لأزعور نفسه ولكل اللبنانيين الذي خبروا النتائج الكارثية لمثل هكذا تحالفات أن يروا بوضوح ماذا ينتظرهم في الأفق جراء هذا الخيار. كل هدف هواة تجمع الأضداد من ترشيح ازعور هو اللعب بورقة المرشحين المفترضين ليس من أجل تأمين فرص وصولهم إلى سدة الرئاسة بل من أجل تعطيل المرشح الجدي الوحيد حتى تاريخهوانسحاب ميشال معوض اليوم هو خير شاهد على ذلك.

أما شعلة الذكاء السياسي في هذا الملف ووفق قاعدة "يا دارة دوري فينا" فهو إعلان احد تيارات تجمع الاضداد أنه بالرغم من دعمه المرشح ازعور ولكنه يعتبر انه لا يشبهه كونه ليس منه ولكنه سيدعمه لينجحمن دون ان يكون مرشحه فلا يتحمل هذا التيار وزر اخطائه اذا فشل. إنه النكد المجبول بمراهقة سياسية وخيارات خبرها اللبنانيون سابقا، من عقلية تسبح عكس التيار، تقول الشيء وتفعل عكسه، تفعل الشيء وتقول عكسه، وتغرق البلاد في الازمات.

على كل حال المكتوب يقرأ من عنوانه ونص الدعوة الى المؤتمر الصحفي في دارة معوض لمن تسمي نفسها كتل المعارضة و النواب المستقلين والتغييريين يحكي كل الحكاية وهو المعنون من قبل الداعين بعنوان:إعلان مواقفوليس موقفا موحدا في موضوع التقاطع على إسم مرشح لرئاسة الجمهوريةاي تقاطع للمصالح وليس توافقا...واللبيب من الإشارة يفهم.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

المعارضة والتيار الوطني الحر مع جهاد أزعور. فماذا سيفعل رئيس مجلس النواب نبيه بري؟ وهل سيبقي أبواب الجلسة موصدة في وجه مسار الديموقراطية وتطبيق الدستور أم سيدعو الى الجلسة الثانية عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية ليمارس النواب دورهم، وتنتظم المؤسسات ، وينطلق مسار الإصلاح والإنقاذ؟

السؤال بات ملزما وإجابة بري اصبحت أكثر من ضرورية . فرئيس المجلس الذي تحجج سابقا بعدم وجود مرشح جدي للدعوة الى جلسة انتخاب ، بات أمام مرشح يحظى بغطاء جامع واستثنائي من المعارضة بمختلف مكوناتها والتيار الوطني الحر. وهي معادلة  جديدة تفترض أن يكون ما بعدها غير ما قبلها في آلية مقاربة الملف الرئاسي والخطوات المقبلة ، وترك  الكلمة الفصل لصندوق الاقتراع.

وفي الوقت الذي فضل البطريرك الماروني في حديث للMTV عدم الرد على منتقديه الدائرين في فلـك ثنائي أمل وحزب الله، سينطلق موفده المطران بولس عبد الساتر في الساعات المقبلة في اتجاه الأفرقاء المعنيين بالاستحقاق الرئاسي، فيزور لهذه الغاية عين التينة بعدما زار حارة حريك أمس ليستمع ويسمع، في إطار الترجمة العملية للزيارة البطريركية الفاتيكانية والفرنسية. وفي ضوء النتائج ومدى التجاوب مع ما سيطرح، تحدد الخطوة المقبلة.

وبينما سينصرف كل فريق الى عد الأصوات وتأمين فرص نجاح مرشحه، كان لافتا أن حزب الله الذي يتمسك بترشيح سليمان فرنجية، قد فتح الباب على التوافق على خيار آخر. اذ أعلن رئيس المجلس السياسي في الحزب السيد هاشم صفي الدين أنه "ما لم تتوافق الجهات مع بعضها البعض، فلا يمكن أن ننجز الاستحقاق الرئاسي".. فهل التوافق المنشود هو على ما ومن يريده حزب الله أم على ما ينص عليه الدستور وتفرضه الديموقراطية وتقتضيه المصلحة الوطنية وضرورات الإنقاذ؟  الإجابة رهن ما ستحمله الأيام المقبلة.

في غضون ذلك، تتجه الأنظار غدا الى ساحة النجمة لرصد مسار رواتب حزيران للقطاع العام. فالاتجاه هو لتقديم اقتراحات قوانين باعتمادات استثنائية، في ضوء الاعتراض على مشاريع القوانين الواردة من حكومة تصريف الأعمال. واستثنائية الظرف ستدفع الكتل الى التنسيق في ما بينها لتأمين ولادة المخرج المطلوب الذي يحتاج بالطبع لجلسة تشريعية يعمل رئيس مجلس النواب على التحضير لها في الأيام المقبلة.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

من حيث الشكل، المشهد الرئاسي صار اوضح: مرشح للثنائي هو سليمان فرنجية، في مقابل مرشح تقاطعت حوله الكتل المعارضة ونواب مستقلون وتغييريون من جهة، والتيار الوطني الحر من جهة اخرى. اما ما يتبقى، فدعوة الرئيس نبيه بري الى جلسة، واكتمال النصاب في الدورتين، ليصبح للبنان رئيس هو الرابع عشر بعد الاستقلال.

غير ان المسألة من حيث المضمون، اعقد من ذلك بكثير. فإذا كان الموقف الاقليمي والدولي غير حاسم بعد بالنسبة الى مرشح الثنائي، فهو غير مكتمل بالنسبة الى المرشح الآخر. واذا كان مرشح الثنائي خالي الوفاض من اي مشروع اصلاحي وانقاذي، فمشروع المرشح المقابل عرضة منذ طرح الاسم لجملة من الهجمات من خصوم سياسيين. وإذا كان مرشح الثنائي ضعيفا جدا على المستوى النيابي المسيحي، فالمرشح المقابل لا يحظى حتى الآن بتأييد اي نائب شيعي.

وفي هذا الاطار، كان للنائب حسن فضل الله اليوم موقف معبر، جدد فيه الدعوة الى الحوار والتلاقي بين اللبنانيين، لكنه قال: “إن كل التوصيفات التي أعطيت لمرشحهم المستجد، لا تنطلي على أحد، ولا تعني لنا شيئا، فهو بالنسبة الينا مرشح مواجهة وتحد، قدمه فريق يخاصم غالبية اللبنانيين، ولا يمكن لهذا المرشح أن يحوز على ثقتهم أو ان يحظى بتأييد الغالبية النيابية، ولذلك لا أمل لهم ولمرشحهم الجديد في لعبتهم المكشوفة، وهذه المعركة ستفشل كما فشل غيرها، لأننا ومن داخل نصوص الدستور، والعملية الديموقراطية، سنحول دون تحقيق أهدافهم، ولن يتمكنوا من فرض مرشحهم على بقية اللبنانيين، لا دستوريا، ولا سياسيا، ولا إعلاميا”.

في الخلاصة، ما جرى في الساعات الاخيرة مهم ومؤثر، ولو انكر المتضررون سياسيا من خلط الاوراق. اما انتخاب الرئيس الجديد، فيتطلب عاجلا ام آجلا، اعادة نظر من المتعنتين، وتفهما وتفاهما بين جميع اللبنانيين، لأن في ذلك مهما تأخر، ممرا آمنا وحيدا نحو خلاص لبنان.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

تحركت المياه الراكدة في مستنقع انتخابات الرئاسة: "إثنان وثلاثون نائبا تحدث باسمهم النائب مارك ضو في اجتماع في منزل النائب ميشال معوض،  وأعلنوا تأييدهم للمرشح جهاد أزعور، وجاء هذا الإعلان بعد بيان للنائب معوض أعلن فيه انسحابه من خلال مشاركته في التقاطع الذي تم التوصل إليه".

مارك ضو، وفي معرض إجابته عن أحد الأسئلة، أجاب: "لدينا ثقة بأن جهاد أزعور لديه خمسة وستون صوتا".

جاء تقاطع اليوم، بعد أربع وعشرين ساعة على موقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل الذي أعلن بدوره "تقاطع التيار مع كتل نيابية اخرى على اسم جهاد ازعور كمرشح رئاسي".

قبيل الموقف من منزل النائب معوض، وغداة موقف باسيل، صعد حزب الله موقفه فأعلن بلسان النائب حسن فضل الله أن كل التوصيفات التي أعطيت لمرشحهم المستجد، لا تنطلي على أحد، وهي توصيفات مصدرها الفريق نفسه ولا تعني لنا شيئا، فهو بالنسبة لنا مرشح مواجهة وتحد، ولا أمل لهم ولمرشحهم الجديد في لعبتهم المكشوفة، وختم فضل الله: "سنحول دون تحقيق أهدافهم، ولن يتمكنوا من فرض مرشحهم على بقية اللبنانيين، لا دستوريا، ولا سياسيا، ولا إعلاميا".

يكتمل المشهد بعد موقف المختارة، وهذا ما يعلنه اللقاء الديموقراطي بعد اجتماع له بعد غد الثلاثاء.

وفي الملف الرئاسي أيضا، أوفد البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي امس السبت المطران بولس عبد الساتر للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وفق بيان صادر عن بكركي والذي جاء فيه أن اللقاء يأتي في اطار المشاورات والاتصالات مع الاطراف اللبنانية كافة تسهيلا لاتمام الاستحقاق الرئاسي وانهاء الفراغ القاتل في سدة الرئاسة الاولى.

في جديد تطورات الملف السوري، دعت هيئة التفاوض لقوى المعارضة السورية اليوم إلى استئناف المفاوضات المباشرة مع النظام برعاية الأمم المتحدة.

مقدمة تلفزيون "المنار"

أربعة وثلاثون عاما على رحيل امل المستضعفين رجل العصر ، مفجر الثورة الاسلامية في ايران الامام الخميني قدس سره، أربعة وثلاثون عاما على وصيته الخالدة: سأسافر نحو مقري الابدي بقلب هادىء وفؤاد مطمئن ، وروح فرحة . رحل الامام وترك خلفه أمانة الثورة ، فتربت وشبت وقوي عودها على يدي خير خلف عزيز ايران والامة الامام الخامنئي الذي تحدث اليوم عن ثلاثة انجازات عظيمة وتاريخية اوجدها الامام الخميني: اسقط الحكومة الملكية لتحل محلها حكومة شعبية ، اطاح بنظام ذليل للاستعمار ليحل محله نظام مستقل، أما التغيير على مستوى الامة ، فتمثل بالقضية الفلسطينية التي وضعها على رأس أولوياته لتتصدر اليوم اهتمام العالم. هكذا يرحل الكبار، أما الصغار فهم الذي يلهثون خلف مصالحهم الفردية وطموحاتهم الضيقة على حساب الوطن والامة.

في لبنان حسابات لا علاقة لها بمصلحة الوطن، والخلافات ليست سياسية فقط بل مرتبطة بالانانية والشخصانية يؤكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين، متسائلا من بلدة مارون الراس الجنوبية: هل يعقل أنه في لحظة واحدة تجتمع جهات وتكتلات لدعم مرشح للرئاسة، لا يجمع بينها أي شيء على المستوى السياسي، مضيفا هذا يدل على أن الانتصار ليس لمستقبل لبنان السياسي والاقتصادي بل الغاية والهدف تحقيق مآرب واهداف لجهات وزعامات تريد أن تثبت حضورها في الساحة.

وحول ملف الساعة– اي الاستحقاق الرئاسي– اوفد البطريرك بشارة الراعي المطران بولس عبد الساتر للقاء سماحة السيد حسن نصر الله في اطار المشاورات التي بدأتها بكركي– كما جاء في بيان مكتبها الاعلامي.

اما ما جاء على ألسنة قادة العدو ومحلليه، يشي برعب من حادثة سيناء المصرية حينما خرج شرطي متسلحا بكلاشنكوف ونسخة من القرآن الكريم ليهاجم قوات الاحتلال على دفعتين موقعا ثلاثة قتلى في صفوفهم، وقلقا متزايدا في صفوف قادتهم. اما المحلل السياسي لصحيفة يديعوت أحرونوت فقد علق بالقول: جندي مصري واحد يحمل سلاحا أحرج الجيش الاسرائيلي بأكمله، فكيف بقوة الرضوان ان عبرت الحدود.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

كريم بنزيما من ريال مدريد الى الملعب السعودي, وميشال معوض من ملعب المعارضة الى انهاء عقد الترشيح معها, ليتسلم الكرة الرئاسية: جهاد ازعور وبانتقال ديموقراطي اعلن معوض الانسحاب لصالح وزير المال السابق لانه قادر على حماية لبنان من الانهيار, واستضاف في منزله اعلان بيان التقاطع على اسم ازعور والذي تلاه النائب مارك ضو موقعا من اثنين وثلاثين نائبا هم من عداد قوى: القوات الكتائب تجدد مستقلون وعدد من نواب التغيير.

وقال ضو ان المرشح المدعوم من المعارضة قادر على جمع خمسة وستين نائبا كإسم وسطي غير استفزازي لأي فريق في البلاد.وقبل ارتفاع الاسم الى منصة الترشيح كان حزب الله قد عالجه بمقذوف من الاسلحة النيابية الدقيقة متوجها الى المعارضين: لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت فلن يصل مرشح التحدي والمواجهة إلى بعبدا أيا يكن اسمه.

وبدا ان هذا موقف السادة والذي اعلنه النائب حسن فضل الله من حاريص الجنوبية واستند في منصته على الحق في دستور جلسة الانتخاب ونصابها, وقال ان لكل نائب أو كتلة الصلاحية الدستورية في التعبير عن قناعاتهم، ولا قيد عليها مشاركة أو غيابا، تصويتا أو امتناعا، ونحن سنمارس هذه الصلاحية بمعزل عن الضجيج الداخلي والخارجي. وبهذا الكلام مهد حزب الله للورقة البيضاء احتمالا, وفتح الباب من جهة أخرى امام مساعي البطريرك الراعي معلنا ان يدنا ممدوة للتلاقي والحوار.

والتلاقي كان قد وقع فعلا بين موفد الراعي المطرن بولس عبد الساتر والامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله, وقالت معلومات الجديد ان الموفد الكنسي ابلغ نصرالله مضمون  جولة الراعي الى كل من الفاتيكان وباريس حيث عاد بارشادات تحفظ الوحدة والشراكة بين المسيحيين والمسلمين حيال الرئاسة والتي تمثل كل اللبنانيين وليس طائفة بعينها. وروحية هذه الشراكة اعلنها الراعي بكل محبة في عظة الاحد عندما تحدث عن ضرورة انتخاب رئيس توافقي على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب".ومع فتح ابواب حوار تقودها الكنيسة وتبدأ جولة على المرجعيات الشيعية تحديدا, فإن مرحلة العد النيابي انطلقت لاحتساب هوية النواب السياسية وفي الايام المقبلة سيكون على اجهزة الاستطلاع كشف اوراق مستورة ومن بينها: كم هو عدد النواب من داخل التيار الوطني الحر الذين سوف يلجأون الى الورقة البيضاء؟ ماذا عن النواب الودائع؟ وهل احتسبت المعارضة النواب المعارضين داخل تكتل جبران؟

والاسئلة في الارقام تدور ايضا على موقف كتلة جنبلاط التي ستتضح يوم الثلاثاء, والابرز هو تصويت نواب تكتل الاعتدال والذين ارتفعت اعدادهم الى عشرة. وفي المعطيات ان باسيل سيلاقي نواب التقاطع ببيان سيصدره بعد اجتماع الهيئة السياسية غدا, وسيأتي بيانه من وحي عشاء جبيل الذي اتخذ فيه صفة الادعاء على الجميع واستعمل الرئيس ميشال عون للمرة الثانية كدروع واقية مصطحبه من غفوة ليله الى سهرة تمويلية طويلة وعلى مائدة جبيل هدد باسيل نوابا ممن نسيج التيار وعصبه وتحدث بلغة العزل والابواب المفتوحة للمغادرة ولم يجنب القوات التي سيتقاطع معها  على مرشح واحد قائلا في اشارة الى معراب "يلي كابر وقال ما بيحكي معنا رجع متل الشاطر يحكي معنا وهوي اجا لعنا مش نحنا رحا لعندو لا بالمشروع ولا بالمرشح".

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

رابط فيديو ونص تقارير اعلان 32 نائباً تبني ترشيح د. جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية/مع رزمة من التقارير باللغتين العربية والإنكليزية

Video link & text of reports covering the announcement of 32 deputies the adoptation of Dr. Jihad Azour’s Presidential candidacy/ with a package related Arabic & English reports

https://eliasbejjaninews.com/archives/118800/118800/

https://www.youtube.com/watch?v=TWqCFq9uZ0c

04 حزيران/2023

 

معوض خلال إعلان ترشيح جهاد أزعور: التقاطعات أمنت له شبه اجماع مسيحي واكثرية وطنية

ضو: جهاد ازعور مرشح تلاقي وسطي غير استفزازي

وطنية/04 حزيران/2023

عقدت كتل المعارضة وعدد من النواب المستقلين والتغييريين مؤتمرا صحافيا، مساء اليوم في دارة النائب ميشال معوض في بعبدا، وذلك نتيجة التواصل خلال آخر 24 ساعة بين المعارضة وبعض النواب المستقلين والتغييريين و"التيار الوطني الحر"، وتم التوافق على تنسيق الخطوات واعلان موقف في موضوع التقاطع على اسم مرشح لرئاسة الجمهورية.

معوض

وقال النائب ميشال معوض: "عندما قدمت ترشيحي الى رئاسة الجمهورية اللبنانية، قدمت مشروع حل لكل اللبنانيين بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية او الطائفية او المناطقية، لان الذل الذي يعيشه اللبنانيون لا يفرق بين منطقة واخرى. قدمت مشروعا متكاملا لانني كنت مقتنعا وما زلت، انه لا يوجد حل للبنان لا جزئي ولا بالترقيع. قدمت حلا على اسس استرجاع الدولة والحقوق والسيادة واسترجاع علاقات لبنان العربية والدولية، والتي تشكل ضمانة اساسية لشبكة امان اقتصادية. وكنت واعيا للصعوبات التي سأواجهها".

أضاف: "انطلاقا من واقع نعيشه جميعنا، والذي ولسوء الحظ، فان شروط الوصول الى الرئاسة تتناقض مع مواصفات النجاح، والذي حدث من وقتها، من جهة قوى الممانعة اصرت ان ترفض اليد الممدودة، وطبعا هذا كنا نتوقعه، واصرت ان تكمل في مشروع الهيمنة على حساب لبنان ودولته وشعبه ومؤسساته. ولكن ايضا بدورها لم تتمكن القوى المعارضة، بالرغم من كل المحاولات، ان تجمع نفسها حول هذا المشروع معي او من دوني، ونتمكن ان نصل الى 65 صوتا في مجلس النواب من القوى المعارضة ونخوض عندها جميعنا معركة النصاب، ولكن انطلاقا من اكثرية واضحة. ويبقى اكثر من 15 الى 20 نائبا بقيوا مترددين أن يدخلوا في هذا المشروع طبعا لاسباب عبروا عنها، والذي اصبح واضحا اليوم انه لو تمكنا ان نصل الى 65 صوتا كنا في واقع مختلف تماما اليوم".

وتابع: "والنتيجة اننا وضعنا اليوم امام مواجهة، مواجهة مشروع هيمنة يحاول ان يكسر كل اللبنانيين بمنطق فائض القوة وبكل الاساليب من الضغط الداخلي والتهديد والتهويل. وللضغوطات الاقليمية كانوا يقولون ان غيرهم يتعاطى مع السفارات، وقد راينا بالحقيقة من كان يتعاطى مع السفارات، وكل ذلك ليحاولوا ان يفرضوا علينا مشروع هيمنة يخير اللبنانيين بين الخضوع لمرشح يفرضونه على اللبنانيين والذي يشكل بمشروعه وطريقة ترشيحه، التحدي الحقيقي لللبنانيين. هذا هو مشروع التحدي، والذي يشكل كذلك مسا او حتى انقلابا في جوهر الشراكة الوطنية وبين الفراغ والتعطيل الذي هو ليس هدفا في حد ذاته. هو وسيلة ليصلوا الى الفرض، وهم يحاولون تخيير اللبنانيين عمليا بين الفرض والفرض".

وأردف معوض: "وامام هذا الواقع، لا يمكننا ان نبقى كقوى معارضة مكتوفي الايدي امام ثنائية الفرض والتعطيل، واصبح الحل الوحيد امامنا لمواجهة هذه الثنائية الخضوع والتعطيل، ان نوسع رقعة التقاطعات، ولنكن واضحين، انه عندما نوسع رقعة التقاطعات مع قوى نتلاقى معها جزئيا او حتى مع قوى لا نتلاقى معها الا على هذا التقاطع، معناها اننا نبعد عن خياراتنا المفضلة، ويمكن المزايدة تجعلنا نقول لا ولنكمل ونزايد ونقول انه لا يمكننا ان نقوم باي امر. ولكن المسالة الوطنية تقتضي علينا ان نتفاعل ايجابا مع هذه التقاطعات، التي اوصلت الى المرشح جهاد ازعور الذي تؤمن له شبه اجماع مسيحي واكثرية وطنية، والذي هو ولو لم يكن مرشحنا المفضل هو مرشح مقبول، مرشح على الاقل قادر ان يمثل مصالح الدولة اللبنانية وقادر ان يحمي لبنان من مزيد من الانهيار ومزيد من الهيمنة".

وتابع: "انطلاقا من هذه المعطيات، قررت شخصيا وبكل مسؤولية ان اشارك بالوصول الى هذا التقاطع، مع التاكيد اننا سنكمل معركتنا بالرغم من كل الصعوبات من دون تعب او ملل، من دون مواربة او مساومة لنستعيد لبنان الذي يشبهنا، والذي يشبه طاقاته وتاريخه وشهدائه. وقبل ان اعطي الكلام للزميل مارك ضو الذي سيتلو البيان المشترك لقوى المعارضة، اود ان اشكر الزملاء النواب والبعض الموجودين معنا والبعض الذي لم يتمكن من الحضور اليوم والذين اعطونني ثقتهم لامثل المشروع الذي اخوضه معهم، والذي هو مشروع لبنان، واكيد اود شكر جميع اللبنانيين واللبنانيات من كل المناطق من الجنوب والبقاع وبيروت وجبل لبنان والشمال، كم كانوا متعاطفين ومؤيدين للقضية التي تشرفت ان امثلها في هذه المرحلة. اود شكرهم فردا فردا والوعد اننا سنكمل في وجه الهيمنة وفي وجه السلاح والفساد ومحاولات التيئيس، دفاعا عن القضية اللبنانية لنسترجع الوطن والدولة ولنسترجع الثقة والحقوق والاستقرار والامل ".

ضو

وتلا النائب ضو البيان المشترك لقوى المعارضة، وجاء فيه: " منذ بدء الاستحقاق الرئاسي التزمت قوى معارضة برلمانية أصول تشكيل السلطة حسب المقتضيات الدستورية والديموقراطية، فمارست خيارها السياسي الواضح في رفض الهيمنة على القرار السياسي والمؤسسات اللبنانية، وأكدت على احترام سيادة الدولة والتزام قرارات الشرعية الدولية، واعتماد كافة الإصلاحات وعلى رأسها استقلالية القضاء ومحاسبة المسؤولين عن كل الكوارث التي عصفت بلبنان، لاسيما سرقة أموال المودعين والانهيار الاقتصادي، وإعاقة العدالة في تفجير المرفا. فرشحنا النائب ميشال معوض وثابرنا على انتخابه لجلسات 11 مقابل إمعان فريق الممانعة على تعطيل العملية الإنتخابية والديموقراطية والدستورية منتهكا الدولة اللبنانية وآمال اللبنانيين بالخلاص والإنقاذ من الكارثة التي نحن فيها، وأدخل البلاد في شغور رئاسي ما زلنا فيه والوطن بأمس الحاجة لإنهائه".

وأضاف: "بعد إغلاق المجلس النيابي عنوة وخلافا للدستور، ومنع انتخاب رئيس جديد للجمهورية، مما يفاقم الظروف الكارثية على كل المستويات. أمام هذا الواقع الذي يفرض من قبل فريق يصر على فرض مرشحه للرئاسة او الفراغ، مستعملا كعادته سياسة التهديد والوعيد والتعطيل والفرض على كل اللبنانيين إرادته منفردا، مما أدى ببعض القوى إلى الخروج من اصطفافاتها إلى جانب الممانعة والتواصل معنا لخلق مساحة وتقاطع ينقذ الوطن. جاء هذا التحول لدى الفريق الحليف لحزب الله بعد أن قام هذا الأخير بطعنه في الحكومة ورفض خياراته".

وتابع: "ومع استعدادها لمواجهة الفرض، تحسسنا كقوى معارضة مرة جديدة حجم المسؤولية الوطنية التي يلقيها عليها كل اللبنانيات واللبنانيين، ورفضنا منطق التحدي وتصدينا له، وأردنا أن ننهي التحدي المقابل، واخترنا من أجل الوطن كسر حلقة الفراغات المتبادلة التي تدمر الوطن. ولم نكتف بمواجهة مرشح الفريق الآخرن بل بحثنا عن بديل مقبول من قوى نيابية متعددة لإعطاء فرصة حقيقية لتوافق كبير على أسس تطمئن كافة الاطراف وتريح المواطنين وتعيد الأمل بالخلاص. وهذا يمهد لحل حقيقي للأزمة الرئاسية نتمنى أن يتمسك به الجميع، فتوصلنا بنتيجة الاتصالات المكثفة إلى التقاطع على اسم الوزير السابق جهاد أزعور كمرشح تلاقي وسطي، غير استفزازي لأي مكون سياسي في البلاد، وهو على تواصل مع الجميع. يمتلك مواصفات شخصية ومهنية وسياسية ويمتع بفرصة جدية للوصول إلى سدة الرئاسة، وبقدرة على مساعدة لبنان للخلاص من الأزمة التي نحن فيها. وتتوافق عليه كتل وازنة مؤلفة من المعارضة وعدد من النواب المستقلين وبعض التغييريين بالاضافة الى "كتلة لبنان القوي"، ولذلك نعلن اليوم استعدادنا للتصويت للمرشح على اساس الثوابت الوطنية واولوية إنقاذ لبنان وإنهاء الفراغ لأن لبنان بحاجة للإنقاذ، ونحن علينا تلك المسؤولية وعلى الآخرين".

واعتبر أن "المرشح جهاد أزعور ليس مرشح المعارضة فقط، ولم يكن مرشح اي من الكتل سابقا، هو المرشح الحصري الذي تنوي المعارضة التقاطع عليه لخوض المعركة الرئاسية باسمه والأرجح لإنجاز الاستحقاق الرئاسي باسمه، وهي تعتبر ان ما تعلنه اليوم يهدف إلى إيصاله إلى الرئاسة، وهو ليس مناورة ولا تكتيكا ولا محطة، بل محاولة جدية لإطلاق مسيرة الإنقاذ المطلوبة من اجل كل الشعب اللبناني، والتي تبدا حكما بانتخاب رئيس بقرار لبناني من نوابه في البرلمان".

وأردف: "إن المسؤولية الوطنية تفرض على كل المتقاطعين على ترشيح جهاد ازعور التحلي بأعلى درجات وحدة الموقف منعا لمزيد من إهدار الوقت والفرص لمصالح ذاتية تتعارض مع المصلحة الوطنية العامة. المطلوب اليوم الحسم والوضوح وانهاء الفراغ الرئاسي".

وختم ضو: "إن قوى المعارضة التي اجتمع ممثلوها اليوم تدعو باقي الزملاء النواب وخصوصا رئيس المجلس النيابي غلى دعوة لالتئام الجلسة ويجب انعقادها فورا حسب الدستور دون أي إبطاء لانتخاب رئيس للجمهورية في جلسات متتالية، كما يدعون الشعب اللبناني بأسره إلى التيقظ والتنبه التام لدقة هذه المرحلة وهذه الفرصة تحديدا، ومواكبة ممثليه وكل النواب والضغط عليهم جميعا للقيام بواحباتهم للمشاركة في جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية دون تلكؤ أو تردد وتحديد خيارهم بما ينقذ البلاد. إن الوقت اليوم ليس لعقد صفقات سياسية وللتنصل من المسؤوليات تحت أي ذرائع واهية، انتهى البازار، بل لإنقاذ الوطن والجمهورية والمؤسسات الدستورية. لذلك يدنا ممدودة للتلاقي حول هذا الطرح مع القوى السياسية لاسيما حزب الله وحركة أمل ومن بقي من حلفائهم ومتأهبون في الوقت عينه لمواجهة كل مخططات التعطيل ومحاولة التهويل لأن هذا من واجبنا وهذا دورنا كنواب يكترثون لما يجري في هذا الوطن ويريدون إنقاذه".

 

أسماء الـ 32 نائب الذين اعلنوا تأيد أزعور اليوم؟

الاحد 04 حزيران 2023

تلا النائب مارك ضو بياناً باسم 32 نائباً معارضاً خلال المؤتمر الصحافي الذي عُقد اليوم في دارة رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض أعلن خلاله عن تأييدهم لترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية. وسبق بيان دعم أزعور، إعلان النائب ميشال معوض سحب ترشحه لرئاسة الجمهورية لصالح أزعور.

والنواب المؤيدون لأزعور هم:

جورج عدوان

سامي الجميل

وضاح الصادق

ميشال معوّض

بلال حشيمي

ميشال الدويهي

فؤاد مخزومي

غسان حاصباني

ستريدا جعجع

نديم الجميل

الياس حنكش

أشرف ريفي

سليم الصايغ

جورج عقيص

نزيه متى

سعيد الأسمر

فادي كرم

كميل شمعون

غياث يزبك

أديب عبد المسيح

رازي الحاج

ملحم الرياشي

شوقي دكاش

انطوان حبشي

الياس اسطفان

بيار بو عاصي

زياد حواط

إيلي خوري

غادة أيوب

جهاد بقردوني

غسان سكاف

مارك ضو

 

المعارضة اللبنانية تعلن دعم ترشيح أزعور لرئاسة الجمهورية

طالبت بري بعقد جلسات انتخاب متتالية... و«الثنائي» يصف منافس فرنجية بـ«ورقة انتقالية»

بيروت: نذير رضا/الاحد 04 حزيران 2023

لم يحسم اتفاق المعارضة مع «التيار الوطني» على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، إنهاء أزمة الشغور الرئاسي في لبنان، وسط رفض ثنائي «حزب الله» و«حركة أمل» ترشيحه، ووصفه بأنه «مرشح تحدٍ وورقة انتقالية تشبه ترشيح النائب ميشال معوض»، وبوجود آليات قانونية تتيح مقاطعة الجلسات، إضافة إلى ضبابية تحيط بموقف رئيس البرلمان نبيه بري لجهة تحديد موعد جلسة انتخابية، قائلاً: «لتُصدر المعارضة موقفاً واضحاً من مرشحها وعندها أتصرف على ضوئه». وأعلنت المعارضة ترشحيها أزعور مساء الأحد، بعد إعلان النائب معوض سحب ترشيحه، وقالت في بيان: «توصلنا نتيجة الاتصالات المكثفة على اسم جهاد أزعور كاسم وسطي غير استفزازي لأي فريق في البلاد تتوافق عليه كتل من ضمنها (لبنان القوي)»، ودعوا بري إلى الدعوة لجلسة لانتخاب رئيس للجمهورية «فوراً في جلسات متتالية». وتضم المعارضة حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب اللبنانية» ومجموعة من النواب المستقلين والسياديين ممن يعارضون «حزب الله» وترشيح فرنجية للرئاسة. وانضم إليهم «التيار الوطني الحر»، الذي يترأسه النائب جبران باسيل، في رفض وصول فرنجية.

مباركة الراعي

وحاول البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي «بارك كل خطوة في اتجاه التوافق بعيداً عن مقولة غالب ومغلوب»، إحداث خرق، عبر لقاء جمعه برئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، وإرسال موفد من قبله اجتمع مع الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، حسب ما ذكرت قناة «الجديد»، وأشارت إلى أن موفد الراعي المطران بولس عبد الساتر «أبلغ نصر الله ما سمعه البطريرك عن ضرورة التحاور مع القوى غير المسيحية و(حزب الله) تحديداً لانتخاب رئيس للجمهورية لكل لبنان». وقال الراعي في تصريح تلفزيوني الأحد: «التقيت بفرنجية وسألتقي الجميع ويجب أن نخرج من المأساة التي يعيشها لبنان ولا مشكلة لدينا مع أحد». وأضاف: «لن أدخل في جدال التوافق على اسم جهاد أزعور. أقوم بشغلي، وأعلن عنه في الوقت اللازم».

معوض وبيان المعارضة

وأعلن معوض، خلال مؤتمر صحافي، سحب ترشحه لرئاسة الجمهورية، وقال: «قررت المشاركة في الوصول إلى هذا التقاطع الذي أدى إلى ترشيح جهاد أزعور وسنكمل معركتنا من دون تعب». وقال: «أصبح الخيار الوحيد هو توسيع رقعة التقاطعات، التي أوصلت إلى أزعور وتؤمن له شبه إجماع مسيحي، وهو مرشح مقبول وقادر على حماية لبنان من المزيد من الانهيار والهيمنة». وأضاف: «يريدون تخيير اللبنانيين بين الفرض والفرض، وأمام ذلك لا يمكن أن نبقى كقوى معارضة مكتوفي الأيدي وأصبح الحل الوحيد لمواجهة ثنائية الفرض والتعطيل توسيع رقعة التقاطعات». وقالت المعارضة التي اجتمعت في منزل معوض، في بيان: «توصلنا نتيجة الاتصالات المكثفة على اسم جهاد أزعور كاسم وسطي غير استفزازي لأي فريق في البلاد تتوافق عليه كتل من ضمنها (لبنان القوي)». وأضاف البيان: «المرشح جهاد أزعور ليس مرشح المعارضة فقط وليس مرشحاً حصرياً لأي من الكتل وتنوي المعارضة التقاطع عليه لخوض المعركة الرئاسية باسمه، وهي تعتبر أن ما تعلنه اليوم يهدف إلى إيصاله». وأكدت المعارضة أن أزعور «ليس مرشح المعارضة فقط، وليس مرشحاً حصرياً لأي من الكتل»، مشيرة إلى أن المعارضة «تنوي التقاطع عليه لخوض المعركة الرئاسية باسمه، وهي تعتبر أن ما تعلنه يهدف إلى إيصاله». وأضاف البيان: «يدنا ممدودة للتلاقي مع (حزب الله) وحركة أمل ومن بقي من حلفائهم، وفي الوقت عينه مستعدون لمواجهة كل محاولات التعطيل».

كيف سيتصرف «الثنائي الشيعي» حيال «تقدّم أزعور على فرنجية»؟

«الثنائي» يشكك بانتخابه

لكن إعلان المعارضة، لا يبدو أنه سينهي الشغور الرئاسي، إذ شككت مصادر قريبة من «الثنائي الشيعي» في أن يؤدي إلى انتخاب رئيس، واصفة في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أزعور بأنه «ورقة انتقالية، تشبه ميشال معوض قبله، لأن تقاطع المعارضة عليه لا يشمل البرنامج والمشروع والخطة، بل تم التقاطع فقط لقطع الطريق على فرنجية».  وإذ تركت المصادر أمر انعقاد الجلسة لتقدير رئيس مجلس النواب نبيه بري «الذي يعطيه الدستور الصلاحية الكاملة والواضحة بمعزل عن الضغوط الإعلامية»، قالت المصادر إن السيناريو المتوقع في حال الدعوة لجلسة «لن يختلف عن السيناريوهات السابقة لجهة استحالة انتخاب أحد المرشحين بأكثرية الثلثين (86 نائباً)»، و«الحق القانوني بتطيير نصاب الجلسة في الدورة الثانية»، التي تحتاج إلى حضور أكثرية الثلثين، وانتخابه بـ«النصف زائد واحد». وقالت المصادر: «إذا طار النصاب مرة واثنين وأكثر، سيكون مصيره مثل مصير معوض في السابق، حيث يستحيل انتخاب رئيس من دون توافق».  وقالت المصادر: «أزعور ليس مرشح قوى داخلية ولا دولاً إقليمية»، مشيرة إلى أن «المرشح المستور للمعارضة معروف»، من غير أن تسميه المصادر، «بينما المرشح المعلن المعدّ لحرق اسمه، هو أزعور»، واصفة أزعور بأنه «مشروع تحدٍ». وقالت المصادر: «بهذا المعنى، لا يحق لأحد المزايدة علينا واتهام فرنجية بأنه مرشح تحدٍ». وتستدل المصادر إلى تقديرها بأن الشغور الرئاسي لن ينتهي، بالقول إنه «لا توافق داخلياً، بينما لم تنعكس التهدئة الإقليمية على الداخل اللبناني».  وقالت المصادر إن المعارضة وباسيل «مختلفون على كل شيء. على الاسم والمشروع، ولا يجمعهم إلا الاتفاق على قطع الطريق على وصول فرنجية»، في مقابل «تمسك فريقنا باسم فرنجية». وأضافت المصادر: «أزعور ليس مرشحهم الجدي، يطرحونه للمناورة والتفاوض»، داعية المعارضة وباسيل «للحوار من دون شروط مسبقة»، في إشارة إلى اشتراط التخلي عن اسم فرنجية مقابل الحوار، قائلة إن «الشرط المسبق يعني فرض مرشح على الآخرين أيضاً». واتهمت المعارضة «برفض فرنجية لأنه مرشح له موقف واضح داعم للمقاومة، وليس لأي سبب آخر»، مضيفة أنه مدعوم من ماروني أباً عن جد، وليس شيعياً، ولو أنه مدعوم من الثنائي الشيعي. وانتقدت المصادر موقف باسيل، الرافض لفرنجية بالقول إنه لا يمتلك صفة تمثيلية كبيرة في الشارع المسيحي. وقالت المصادر: «لم يشهد لبنان انتخاب رئيس يمتلك أكثرية نيابية غير ميشال عون، إذ يحتاج إلى دعم وتأييد قوى نيابية ويتفق معها على مشروع وبرنامج»، وتوجهت بالسؤال: «هل أزعور يمتلك مشروعاً؟ وهل سواه من المرشحين الذين يدفع باسيل وسواه نحو انتخابه، يمتلك برنامجاً؟»، واصفة الأمر بـ«الذريعة غير المنطقية، لأن العبرة ليست في حجم الكتلة النيابية، بل بالقدرة على جمعه أصواتاً لانتخابه في جلسة الانتخابات الرئاسية». 

أزعور - «حزب الله»

وكشفت المصادر أن أزعور عندما التقى بـ«حزب الله»، أبلغهم أن برنامجه «ينحصر في التفاوض مع صندوق النقد، وتعيين وزير للمال، وتعيين حاكم لمصرف لبنان»، بينما «لا يمتلك أي رؤية للصراع في إسرائيل، والعلاقات بدول الجوار، ومواكبة التحولات في المنطقة والتحولات الإقليمية»، كما «لا يمتلك أي مشروع على المستوى الداخلي»، وقالت إنه لا يفكر إلا بأنه يمتلك فرصاً للوصول إلى الرئاسة، مثل أي مواطن لبناني ينتمي للطائفة المارونية. 

 

فرنسا والحزب: "غرام" في الرئاسة "انتقام" على الحدود

أساس ميديا /الأحد 04 حزيران 2023

ليس جديداً فتح النقاش على عتبة التجديد لقوات الطوارئ العاملة في جنوب لبنان في ما يتعلّق بمحاولة تغيير قواعد الاشتباك وإعطاء صلاحيّات موسّعة لقوات الطوارئ. مجدّداً تحاول الولايات المتحدة الأميركية من خلال فرنسا تعديل قواعد الاشتباك هذه بما يسمح لقوات اليونيفيل أن تدخل القرى من دون وجود قوى من الجيش اللبناني، وهو ما كان موضع رفض من الجانب اللبناني ولو تمّ تمريره في المرّة الأخيرة حين حصل التمديد وأدخل الفرنسيون بعض التعديل على الصلاحيات. ففيما كان اعتماد اللبنانيين في السابق على فيتو صيني وروسي للحؤول دون إحداث أيّ تعديل كانت المفاجأة في أيلول 2022 أنّ هاتين الدولتين حجبتا الفيتو ومرّ التعديل وتسبّب بضجّة في لبنان، لكنّه قُطع وحصل الاصطدام الأوّل بين الأهالي واليونيفيل وسقط قتيل من قوات الطوارئ، وكانت المفاجأة قبل يومين اقرار الاتهامي للحزب بالتسبّب بمقتل جندي إيرلندي من قوّة الأمم المتحدة سقط في كانون الأوّل الماضي جرّاء إطلاق رصاص على سيّارته المدرّعة أثناء مرورها في منطقة العاقبية.

يتواصل الإليزيه بشكل مستمرّ مع الكلّ، والأذن الفرنسية صاحية للتقارير التي يرفعها بعض اللبنانيين بحقّ بعضهم الآخر ويتقاسمها برنار إيمييه وباتريك دوريل

فرنسا تنفّذ الأجندة الأميركيّة

تنفّذ فرنسا في موضوع اليونيفيل بوضوح الأجندة الأميركية من جهة تطويق الحزب، بينما تتبنّى مرشّحه لرئاسة الجمهورية، وهذا يفسّر من وجهة نظر دبلوماسية "التناقض بين فرنسا وأميركا في موضوع الرئاسة والطوارئ. في الرئاسة تملك فرنسا يداً مطلقة وفي موضوع اليونيفيل تلتزم وتنفّذ توجيهات أميركا".

تتحدّث مصادر دبلوماسية رفيعة عن دور فرنسي محيّر في لبنان، إذ تروّج لمرشّح الحزب الرئاسي وتتبنّاه وتعمل على تسويقه على خطّ لبنان-السعودية، ثمّ تُعدّ في مجلس الأمن قراراً يعزّز صلاحيات اليونيفيل في نطاق عملها على الحدود اللبنانية مع إسرائيل.

تقول المصادر عينها إنّ "الفرنسيين يتعاطون مع لبنان على طرفَي تناقض، ويظهر اختلاف في الرؤية غير واضح على مستوى الملفّ الرئاسي ومقاربتهم لعمل اليونيفيل. إذ كيف لدولة تسعى بكلّ جهدها إلى ضمان أمن إسرائيل على الحدود مع لبنان وتقويض سلطة الحزب أن تعمل لأجل مرشّحه وتسوِّقه لدى دول القرار؟". وفي معلومات "أساس" أنّ الخارجية اللبنانية تلقّت تقريراً ينبّه إلى وجود توجُّه ترعاه فرنسا وتسعى إلى تحقيقه هدفه توسيع صلاحيّات قوات حفظ السلام الموجودة في الجنوب على الحدود مع فلسطين المحتلّة على عتبة التصويت على قرار التمديد لعمل هذه القوّات سنة إضافية أواخر شهر آب المقبل.

في الملفّ الرئاسيّ

رئاسياً ومنذ البداية أسدت فرنسا النصيحة للأطراف المسيحية بالاتّفاق مع الشيعة وفتح حوار مع حزب الله في الشأن الرئاسي. وحسب المعلومات كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أرسل رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي إلى وليّ العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ساعياً إلى رفع الفيتو السنّيّ عن فرنجية. وبسبب تأييدها لخيار الثنائي واجهت فرنسا امتعاضاً مسيحياً عبّر عنه البطريرك الراعي خلال زيارته الأخيرة لفرنسا حيث عمل على تعديل الموقف الفرنسي. وإزاء هذا التطوّر ربّ قائل إنّ فرنسا خرجت من المعادلة اللبنانية رئاسياً. كانت لها مبادرة كاملة متكاملة وتفاهم على سمير عساف لحاكمية المركزي، ونواف سلام لرئاسة الحكومة. يبحث الفرنسي عن دور، وهدفه حفظ وجوده في الشرق من خلال لبنان وأن يبقى على تفاهم مع الحزب، وما يهمّ فرنسا انتظام عمل المؤسّسات التي لا تلتئم إلا في حال انتخاب رئيس للجمهورية، وهو ما يهدّد استمرار مصالحها في لبنان.

إذا كان حزب بعث رسالة بالدم على إثر حادثة العاقبية ليعبّر عن رفضه تعديل قواعد الاشتباك، فإنّ هذا لا يعني أنّه توجد إشكالية مع فرنسا أو لا يمكن التفاهم معها في السياسة الداخلية

يتواصل الإليزيه بشكل مستمرّ مع الكلّ، والأذن الفرنسية صاحية للتقارير التي يرفعها بعض اللبنانيين بحقّ بعضهم الآخر ويتقاسمها برنار إيمييه وباتريك دوريل.

في التقويم المسيحي فقدت فرنسا دور الأمّ الحنون وصارت دولةً تبحث عن مصالحها التجارية وتقدِّمها على أيّ اعتبارات أخرى. في معرض هجومه على رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي يعتبر رئيس الحزب التقدّمي الاشتراكي وليد جنبلاط أنّ الأخير يطوّع الدولة في خدمة مصالحه وبغرض حمايتها. ويتقاطع هذا الموقف مع معطى أبرزته مصادر سياسية على صلة يقول إنّ الفرنسيين لن يمانعوا استمرار ميقاتي برئاسة الحكومة لأنّه يسهّل لهم مصالحهم من المرفأ إلى التنقيب عن الغاز، إضافة إلى تقاطعهما على دعم ترشيح فرنجيّة.

يجتمع فريق السفارة الفرنسية في لبنان مع مسؤولين في الحزب بمعدّل مرّتين أسبوعياً ويعقدون صفقات تجارية مهمّة مع لبنان، عرّاب بعضها ممثّل الحزب في الحكومة وزير الأشغال علي حميّة، وعندما يحين موعد التمديد لمهامّ اليونيفيل في لبنان تباشر فرنسا البحث عن سبيل لاستصدار قرار أمميّ يقيّد الحزب على الحدود. تقول مصادر دبلوماسية إنّ فرنسا تفعل الشيء ونقيضه. وحسب التقرير الوارد إلى الخارجية فهي تطالب برفع كلّ ما هو موجود على الحدود ومن شأنه أن يعيق حركة إسرائيل ويحدّ من إمكانية كشفها كلّ التحرّكات التي تحصل على الجانب اللبناني من الحدود، فتطالب بإزالة الأشجار والكونتينرات الموزّعة على عدّة نقاط حدودية من جهة لبنان وفوق التلّة المطلّة على الجانب الفلسطيني، فيما يُسمح للإسرائيلي ببناء جدار فاصل بين البلدين.

ليس مفهوماً كيف لدولة أن تسعى إلى محاصرة حزب ثمّ تسانده في انتخاب مرشّحه الرئاسي، فهل هو التناقض بعينه؟

تقول مصادر سياسية رفيعة إنّه ليس تناقضاً، فالمسألة الأمنيّة تختلف عن الشأن السياسي، وحسابات التجديد لليونيفيل متّصلة بالموضوع الأمنيّ والتزامات فرنسا بحلف شمال الأطلسي. إذا كان حزب بعث رسالة بالدم على إثر حادثة العاقبية ليعبّر عن رفضه تعديل قواعد الاشتباك، فإنّ هذا لا يعني أنّه توجد إشكالية مع فرنسا أو لا يمكن التفاهم معها في السياسة الداخلية. يثبت ذلك أنّ حسابات الدول تختلف من ملفّ إلى آخر. ففي الجنوب تتقدّم حسابات إسرائيل والتزامات الأمم المتحدة ولا يمكن لفرنسا أن تخرج من المعادلة، فيما يمكن لباريس في المقابل أن تنسّق مع حزب الله في الشأن الرئاسي.

 

مدعي عام البقاع: ننتظر نتائج التقارير الرسمية

 الوكالة الوطنية للإعلام/4 حزيران, 2023

أكد مدّعي عام البقاع القاضي منيف بركات أن “النيابة العامة الاستئنافية في البقاع بإنتظار صدور نتائج التقارير الرسمية الصادرة عن قيادة الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والأدلة الجنائية، لتبيان الحقيقة حول صحة حصول انفجار في كسارات التويتي يوم أمس أو لا، ليبنى على الشيء مقتضاه”.

وأضاف: “كل ما يتداول حول هذا الموضوع هو مجرّد أخبار لا يمكن تأكيدها أو دحضها، إلا بعد صدور التقارير عن الجهات الثلاث المذكورة أعلاه. وبالتالي، لا يُمكن استباق النتائج قبل صدور هذه التقارير”.

 

تعقّب الاتصالات يكشف لبنانياً توسّط لدى إسرائيل.. لانتخابه رئيساً

المدن/04 حزيران/2023

كشف تعقب "داتا" الاتصالات بين لبنان والأردن، اتصالات أجريت بالسفارة الإسرائيلية في عمان، قام بها لبناني يطمح لانتخابه رئيساً للجمهورية. وأوقفت الأجهزة الأمنية اللبنانية مواطناً لبنانياً من آل فرنجية استجدى اسرائيل لدعم ترشيحه لرئاسة الجمهورية. وتحدثت معلومات لـ"المدن" عن أن الأجهزة الأمنية، رصدت حركة اتصالات من لبنان بالسفارة الاسرائيلية في عمان، كما رصدت اتصالات بأرقام إسرائيلية، وأوقفت القائم بتلك الاتصالات ليتبين أنه اللبناني "س. فرنجية" ويتحدر من زغرتا، شمال لبنان. وقال الموقوف في التحقيقات أنه "مرشح للانتخابات الرئاسية في لبنان، ويملك خطة للحكم وإدارة البلاد". ونقلت صحيفة "الشرق الأوسط" عن مصدر قضائي لبناني قوله إن "الموقوف يعمل متعهد ورش، ومختص بمهنة التبليط. وصرح خلال استجوابه أنه عازم على خوض الانتخابات الرئاسية، ولديه برنامج متكامل لتنفيذه عند الوصول إلى القصر الجمهوري". وأقرّ الموقوف بأنه بأنه "سافر إلى المملكة الأردنية الهاشمية، وأقام فيها أياماً عدة، وتردد إلى مقر السفارة الإسرائيلية في عمان، وسلم المسؤولين فيها برنامجه الرئاسي، وطلب منهم تسويق اسمه لدى الأميركيين ودول القرار في أوروبا، التي لديها علاقات جيدة مع تل أبيب، خصوصاً أن إسرائيل تتمتع بنفوذ في واشنطن وصاحبة تأثير في قرار الإدارة الأميركية، وقادرة على إقناع الأخيرة بممارسة الضغط في لبنان من أجل انتخابه".وبعد عودته، إلى لبنان "أجرى خمسة اتصالات بالسفارة الإسرائيلية في عمان، لاستيضاحها عما إذا كانت قد أوصلت رسالته للأميركيين، ونجحت في تسويق برنامجه ودعمه كمرشح رئاسي".

 

تحذير إسرائيلي من اتفاق حزب الله وإيران لإشعال الحرب

سامي خليفة/المدن/04 حزيران/2023

تزامناً مع العرض العسكري الذي أجراه حزب الله الشهر الماضي، وإطلاق الجيش الإسرائيلي لمناوراتٍ عسكرية شاملة تحاكي حرباً متعددة الجبهات، تشمل جبهة لبنان وسوريا وغزة والضفة الغربية، ينتشر المزيد من التقارير الأمنية الإسرائيلية عن الوضع على الجبهة الشمالية وإمكانية نشوب حربٍ على المدى القريب.

خطوة خاطئة

وفي هذا الإطار، قال مصدر عسكري إسرائيلي رفيع لموقع "مونيتور" الأميركي، أن الاستعراض العسكري الأخير الذي أقامه الحزب لم يحمل أي جديد، مستطرداً بالشرح "نحن نعلم ما يمتلكه حزب الله ولسنا بحاجة إلى مناوراتٍ استعراضية للتعرف عليه. في رأينا، كان إجراء هذا العرض الباهظ خاطئاً، وألحق أضراراً بحزب الله في عدد غير قليل من المجالات". وحسب المصدر العسكري الإسرائيلي، أثار عرض الحزب غضباً لبنانياً داخلياً ضده، كما أثار انتقادات كبيرة في العالم العربي، الذي يرى حزب الله كوكيل لإيران وعاملاً سلبياً يُسهم في زعزعة الاستقرار الإقليمي. مضيفاً أن مناورات الحزب أكدت أيضاً مزاعم إسرائيل بأنه ينتهك باستمرار قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الذي أنهى حرب تموز عام 2006، وحظر المناورات أو العمليات من قبل أي من الجانبين على طول الحدود.

قوة الرضوان

وتحدث المصدر العسكري عن كشف الحزب لقوات النخبة الخاصة به في العرض العسكري، إذ قال "ظهور قوة رضوان بهذه الطريقة الصارخة لن تكون في صالح حزب الله. حتى الآن كانت هذه القوة سرية تعمل تحت الرادار وفجأة تم عرضها أمام وسائل الإعلام. هذا يساعدنا على إضافتها إلى بنك أهدافنا وحزب الله يعرف ذلك جيداً. لستُ متأكداً من أن الجميع في حزب الله أُعجب بفكرة الاستعراض الصاخب هذا". ويقول الموقع الأميركي، أن إسرائيل لم تكن خجولة من إظهار قوتها، فأظهرت بعيد إطلاقها لمناوراتٍ عسكرية قدرتها على ضرب أهدافٍ بعيدة وشن حربٍ على جبهاتٍ عديدة في وقتٍ واحد. وقد حضر هذه المناورات قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا. وهذه ثاني زيارة يقوم بها كوريلا لإسرائيل خلال شهر، والثامنة له في 14 شهراً من توليه لمنصبه. وليس من الواضح تماماً لأي شخص في إسرائيل، وفق الموقع، ما إذا كانت زيارات كوريلا تهدف إلى دراسة القدرات العسكرية الإسرائيلية أو للتأكد من أن الدولة العبرية لن تفاجئ الولايات المتحدة بهجومٍ على أهدافٍ إيرانية، أو لكلا السببين.

التذكير بالقوة الإسرائيلية

في السياق ذاته، أضاءت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على أجواء الرعب في المستوطنات المحاذية للحدود اللبنانية، إذ نقلت عن اليعازر أمسالم، رئيس دائرة الأمن في مجلس معاليه يوسف الإقليمي، الذي يضم 22 بلدة في الجليل الأعلى بالقرب من الحدود اللبنانية، إنّ هناك مخاوف أكثر مما كان عليه الحال منذ سنواتٍ بشأن تصعيد خطير أو حرب كبرى في الشمال. موضحاً أن الأسباب التي تغذي هذه المخاوف كثيرة، وهي مزيجٌ من المصالح الإيرانية، والتصور الخاطئ لضعف إسرائيل، ومشاكل لبنانية داخلية، والضغوط المتراكمة على حزب الله. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية ما قاله مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي، هذا الأسبوع لإذاعة الجيش الإسرائيلي، عن التغير الذي طرأ على تصرفات حزب الله في الفترة الأخيرة، كما يتضح من هجوم مفترق مجيدو و"أعمالٍ أخرى". متوجهاً إلى حزب الله بالقول "لا يجب أن تفكر في أننا ضعفاء بسبب احتجاجاتنا وخلافاتنا. إذا نسيت قوة إسرائيل، فعليك أن تنظر إلى ما حدث في غزة خلال عملية الدرع والسهم، حيث قمنا في غضون أيامٍ بإغتيال أبرز قيادات الجهاد الإسلامي، ثم قطعنا رأس القادة الذين كانوا سيحلون محلهم". أضاف "حزب الله بحاجة إلى العودة إلى التفكير المنطقي أكثر، لأنه إذا لم يفعل ذلك، فسوف يدفع ثمناً باهظاً. هذه هي رسالتنا له. لسنا مهتمين بالحرب، ونعتقد أن الجانب الآخر ليس مهتماً بها، ولكن في بعض الأحيان، وبسبب سوء التقدير، قد يتم جرنا إليها".

سيناريوهان للتصعيد

وكشفت الصحيفة الإسرائيلية في تقريرها المطول، ما قالته مؤسسة مركز "ألما" للبحوث والتعليم، ساريت زهافي، لمجموعة صغيرة من الصحافيين، عن أن نصرالله أصبح أكثر جرأة مؤخراً بسبب عوامل عدة، من بينها نتيجة الحربين في سوريا واليمن، وأزمة العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية، وحقيقة أن إيران لم تُعاقب قط على نقل برنامجها النووي إلى المستويات العسكرية، إضافةً إلى مستوى الفتنة الداخلية داخل إسرائيل. أدت هذه الأحداث كلها، حسب زهافي، إلى إعادة تقييم الوضع في طهران وبيروت، حيث كان الاستنتاج بأن تصعيد الوضع على الحدود الشمالية لإسرائيل، لن تكون له أي عواقب. وهو تقييم ٌإداري مختلف عما اعتادت عليه إسرائيل خلال 16 عاماً الماضية. وتحدثت زهافي عن سيناريوهين قد يتطوران في الشمال، الأول هو استمرار التصعيد الذي ترعاه إيران على جبهاتٍ مختلفة، والحرص على عدم وصوله إلى حربٍ شاملة، من أجل الاستمرار في إرهاق إسرائيل. وسيزداد هذا التصعيد طالما إيران وحزب الله اعتقدا بعدم وجود ثمن سيدفعانه. والسيناريو الثاني يكمن باهتمام إيران والحزب بالحرب ليقينهما بأن الحرب ستدفع الجيش الإسرائيلي ليستثمر بالكامل في الصراع في الشمال، وليس في مكانٍ ما في المواقع النووية الإيرانية. والحرب هنا، وفق زهافي، ستمنح إيران بعض الوقت لإنهاء مشروعها النووي.

 

الحزب يوطد "التهدئة" مع السعودية أمنياً: للرئاسة ثمن آخر

منير الربيع/المدن/05 حزيران/2023

لم يتوقف التنسيق الأمني والسياسي، الذي تفعّل في الأيام الماضية بين عدد من القوى والدول، عند حدود التعاون في سبيل إطلاق سراح المواطن السعودي الذي تم اختطافه. إنما كرس التعاون قاعدة أساسية لاستمرار التنسيق وضبط الوضع، ومنع تكرار مثل هذه العملية. لكن الأمر الأهم هو توقيت العملية وكيفية معالجتها، وكيف يتم العمل على وضعها في سياق سياسي، بالتزامن مع كل المسار التقاربي الذي تشهده المنطقة. عندما وقعت عملية الخطف، كان حزب الله أكثر المستنفرين في سبيل إطلاق سراحه فوراً. وقد عملت القوى الأمنية اللبنانية والأجهزة العسكرية على الاستنفار، لتحريره، فيما كانت المواكبة الديبلوماسية من قبل السفارة السعودية بأقصى فعاليتها. وقد سجّل لحزب الله استنفار كبير في لبنان، حيث قام بجهود كبيرة، بما فيها الضغط على بعض القوى المسلحة الموالية له وللنظام في سوريا، للمساعدة على إطلاق سراح المواطن السعودي.

تجار المخدرات والمهرّبون

وقد نتج عن ذلك مسارين. المسار الأول أمني ذات بعد سوري. والمسار الثاني سياسي ذات بعد لبناني. فيما يتعلق بالبعد السوري، فإن الحزب وبالتعاون مع دمشق مارس ضغوطاً على الخاطفين، وهم من تجار المخدرات الذين يتخذون من مناطق سورية محاذية للحدود اللبنانية مقراً لهم. ما بعد إطلاق سراح المواطن السعودي، عملت الأجهزة السورية على تسليم عدد من المتورطين في عملية الخطف، في إشارة إلى الحرص السوري على التنسيق مع السعوديين. كذلك تكثف الاهتمام بشؤون تلك المنطقة، وضرورة إعادة ضبطها وإخراج تجار المخدرات والمهربين من على طول الحدود اللبنانية السورية. وفي هذا السياق، تم توجيه تحذيرات وإعطاء مهل للكثير من التجار الكبار، والمعروفة أسماؤهم، لمغادرة تلك المنطقة ووقف أنشطتهم هناك. وهذا سيفتح المجال أمام تساؤلات كثيرة حول من سيحل مكانهم في تلك المنطقة. وهذ هذا سينطوي على تنسيق بين الحزب والنظام في دمشق برعاية الإيرانيين على تعزيز وضع الجيش السوري من الجهة السورية، مقابل انسحاب كل القوى المسلحة الأخرى، بالإضافة إلى اغلاق كل المعابر غير الشرعية بين البلدين؟ ثمة نية للذهاب بهذا الاتجاه. ولكن يبقى الأمر رهن الأيام المقبلة وما ستحمله.

الحزب والتهدئة

أما المسار الثاني وهو المسار السياسي، فإن مسارعة حزب الله إلى إطلاق سراح المواطن السعودي بضغط كثيف مارسه على الخاطفين، أعطى صورة أساسية حول تماهي الحزب مع حالة التهدئة والتقارب في المنطقة، وسط معطيات تفيد بنقل رسائل وإشارات إيجابية حيال الاستمرار في هذا الاتفاق، وانسحابه على الساحة اللبنانية، بما فيها استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية. إلا أن الصورة حالياً تبدو مختلفة كلياً، نظراً لتعاطي حزب الله المتوتر مع ترشيح قوى المعارضة لجهاد أزعور. ما دفع بالحزب إلى وصف الرجل بمرشح المواجهة ومرشح المناورة، وسط سعي لتعطيل نصاب الدورة الثانية. وهذا يمثل انقلاباً من قبل الحزب على مواقفه السابقة حول دعوة الجميع لتسمية مرشحيهم والذهاب إلى الحوار.

توتر في ملف الرئاسة

لا جواب واضح حتى الآن حول السبب الذي يدفع الحزب إلى هذا التوتر. وهل يرتبط ذلك بمسار أبعد من لبنان وأبعد من الاتفاق السعودي الإيراني، وله علاقة بما يعتبره الحزب تصعيداً أميركياً لقطع الطريق على مرشحه سليمان فرنجية، فما كان منه إلا مقابلة التصعيد بالتصعيد. أم أن الأمر مختلف، وهو أن الحزب يريد أن يقول للجميع إن التوافق يجب أن يحصل وفق شروطه هو، ووفق ما يمليه على الآخرين، ومن ثم تفاجأ هو بتسرب الماء من بين يديه، طالما أن المعارضة اتفقت على مرشح. وهذا ما لا يريده، لا سيما أنه كان ينظر إلى كل التطورات الإقليمية بأنها ستصب في صالحه وصالح مرشحه. ولكن هذا لم يحدث.

في هذا السياق، تدرج مصادر ديبلوماسية متابعة، أن حزب الله يجب أن يكون قد وصل إلى قناعة بعدم موافقة القوى الأخرى على سليمان فرنجية. وبالتالي، يجب عليه الانتقال إلى خطة أخرى. ولكن لا يريد الحزب أن يبيع مثل هذه الورقة إلى أي طرف لبناني داخلي. كما أن مثل هذه الورقة لا يمكن بيعها للفرنسيين أيضاً، إنما يفترض أن تُباع لطرف آخر، إما تكون السعودية وإما الولايات المتحدة. وهذا لا بد أن يكون له ارتباط بسياقات وملفات أخرى أيضاً في المنطقة.

قائد الجيش؟

وفق هذا المنطق، يفترض بتصعيد حزب الله أن يستدعي من القوى الأخرى المهتمة في لبنان أن تدخل إلى الساحة وتعرض ما لديها. وعلى هذا الأساس يفترض أن يحصل التفاهم. أما بحال لم يتحقق ذلك، فلدى الحزب ما يكفي من قدرة على الصبر والصمود، لإحراق مرشح المعارضة والبقاء على مرشحه. فحينها، ستخرج أصوات جديدة للمطالبة بالذهاب إلى تسوية على قائد الجيش جوزيف عون. وهو ما قد يحظى برعاية إقليمية. ولكن حينها، سيبرز رهان آخر لدى الحزب وهو جعل باسيل يذهب للموافقة على فرنجية مقابل تحصيل مكاسب كبرى. فبالنسبة إلى باسيل، يبقى فرنجية أهون لجهة التعاطي معه وعقد الاتفاقات برعاية الحزب من العلاقة مع جوزيف عون. ربما أيضاً، وجهة النظر هذه تلتقي مع وجهة نظر الفرنسيين الذين سيضطرون إلى تغيير موقفهم ولهجتهم حالياً. ولكن يبقى رهانهم على معجزة ما تعيد إحياء مبادرتهم.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

الإخفاق الإسرائيلي الأكبر في السياسة لا في تأمين الحدود..قيادات متعاقبة فشلت في الانضمام إلى «فرص الانفراج» المتزايدة في المنطقة

تل أبيب: نظير مجلي/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

ما من شك في أن هناك إخفاقات كبيرة وقعت، وتسببت في خرق الهدوء السلمي على الحدود المصرية - الإسرائيلية شرق سيناء، السبت، وتسببت في مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين وشرطي مصري. لكن الانشغال بالتحقيقات الميدانية في تفاصيل الحادث ومحاولة معرفة دوافع الشرطي المصري في اختراق الحدود، هو غرق في التفاصيل الصغيرة، وهروب من التفتيش عن القضية الكبرى الأساسية، وهذا هو الإخفاق الأكبر. تعد الحدود المصرية - الإسرائيلية من أكثر الحدود حراسة في العالم. فعلى مسافة 241 كيلومتراً، توجد أسيجة جديدة متشابكة وجدران من الخرسانة المسلحة وأجهزة مراقبة إلكترونية حديثة وكاميرات، وتوجد دوريات عسكرية عاملة على مدار 24 ساعة في اليوم، مزودة بمجنزرات ودبابات حديثة، ومسنودة بقوات جوية مؤلفة من طائرات مسيرة ومروحيات عسكرية مقاتلة. وفي الطرف المصري توجد دوريات موازية. وهناك تنسيق حقيقي بين الجيشين، يعمل وفق قرارات سياسية واستراتيجية للحفاظ على الأمن المشترك، وتعاون كبير في مجال مكافحة تهريب الأسلحة والمخدرات، حتى مكافحة التجارة بأجساد النساء.

اختراق من الشمال

لكن كل هذه الإجراءات لم تمنع ما حدث السبت على الحدود مع مصر، كما لم تمنع شاباً فلسطينياً من اختراق كل هذه الإجراءات العسكرية على الحدود الإسرائيلية - اللبنانية، في شهر مارس (آذار) الماضي، والتوغل في عمق الحدود الإسرائيلية 70 كيلومتراً، والوصول إلى منطقة يوجد فيها أحد أقسى السجون الإسرائيلية الذي يضم مئات الأسرى الفلسطينيين، وتنفيذ عملية زرع عبوة ناسفة قرب سيارة إسرائيلية (أصيب فيها بجراح شديدة طالب عربي في كلية الطب من فلسطينيي 48)، ويتوجه عائداً إلى الشمال ليجري اكتشافه وتصفيته قرب الحدود.

تنظيف الطاولة

الحدود مهما كانت محروسة يمكن اختراقها. والجيوش مهما حصنت قواتها وطورت أسلحتها ودربت جنودها وتفننت وأبدعت في خططها الحربية وتنفيذ العمليات «الناجحة والباهرة»، لا يمكنها أن تضمن الأمن الحقيقي الثابت؛ فهذا الأمن يتحقق فقط «إذا جرى تنظيف الطاولة تماماً من مشاعر العداء». دائماً سيوجد ذلك الشخص الذي يقرر الإقدام على عملية تلتف على الأمن بكل إجراءاته. إن الشرق الأوسط يشهد حالياً عملية انفراج باهرة. دول الخليج وإيران. العالم العربي وسوريا. اليمن. تركيا والعرب. ميادين مواجهة وعداء داخلية تلجأ إلى تغليب الحوار. وإسرائيل بقياداتها المتتالية لا تحسن الانضمام إلى هذا الانفراج. العالم العربي والإسلامي يطرحان على إسرائيل مبادرة سلام منذ 21 عاماً، وبدلاً من أن تتلقفها بكلتا اليدين، تناور حتى لا تدخل مفاوضات حولها. الإمارات والبحرين والمغرب قدمت لها سلماً تنزل عليه من عليائها، وتسير في الطريق بالتدريج، لكنها تفتش عن سلالم أخرى حتى لا تواجه القضية الأساسية مع الفلسطينيين. وهي أيضاً تدفع ثمناً باهظاً بأرواح أبنائها وبأشياء أخرى كثيرة، ولو أنه أقل ثمناً مما يدفعه الفلسطينيون. القيادات الإسرائيلية تحسن بناء حدود من الخرسانة المسلحة والأسلاك الإلكترونية الشائكة، لكنها لا تدرك أن الحدود التي تحمي أهلها حقاً، هي حدود السلام مع العرب، وفي مقدمتهم الفلسطينيون. المشكلة ليست في الجنود والضباط الذين يقصرون ويهملون ويخفقون، ولا فيمن لا يلتزم بالأوامر والتعليمات، بل في قيادات لا تلتقط فرصة الانفراج المطروحة بقوة. وهذا هو الإخفاق الأكبر، الذي يستدعي تحقيقاً جدياً.

 

إسرائيل تتهم وكالة «الطاقة الذرية» بالرضوخ لإيران

نتنياهو: إيران تكذب بشأن تخصيب اليورانيوم

الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم (الأحد) بالتقصير في مراقبة أنشطة إيران النووية، مشيراً إلى أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تخاطر بأن «تصبح هيئة مُسيسة، وبالتالي تفقد أهميتها». وقال نتنياهو إن إيران «تتمادى في الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يُعد استسلام الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمام الضغط الإيراني بقعة سوداء على عمل هذه الوكالة». وتابع القول في اجتماع مجلس الوزراء: «لقد كشفنا عن المعلومات التي جلبناها إلى إسرائيل ضمن الأرشيف النووي السري لإيران قبل خمس سنوات على مرأى العالم، وهي المعلومات التي أثبتت بصورة قاطعة أن إيران تنتهك اتفاقيات المراقبة وتنخرط في المجال النووي لغايات عسكرية دون الغايات المدنية البريئة». جاءت الانتقادات غير المألوفة في أعقاب تقرير أصدرته الوكالة الأسبوع الماضي أشار إلى أن إيران قدمت إجابة مُرضية فيما يتعلق باكتشاف جزيئات يورانيوم مُشتبه بها في أحد المواقع السرية المثارة، وإلى أنها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي وُضعت في البداية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي يتوقف العمل به الآن. ومع تخصيب إيران اليورانيوم بدرجة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهو ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين إذا زادت درجة النقاء، وهو أمر تنفي إيران رغبتها فيه أو التخطيط له؛ فإن إسرائيل زادت من تهديداتها بشن ضربات عسكرية استباقية إذا أخفقت الدبلوماسية الدولية في إيقاف إيران. وذكرت «رويترز» أن نتنياهو قال أمام اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، في تصريحات نقلها التلفزيون: «إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية. رضوخ الوكالة للضغط الإيراني وصمة في سجلها». وأضاف: «إذا أصبحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منظمة سياسية، فستصبح أنشطتها الرقابية في إيران عديمة الجدوى، وكذلك التقارير التي تصدرها حول الأنشطة النووية الإيرانية». وجاءت انتقادات نتنياهو عشية انعقاد الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين في الوكالة الدولية، البالغ عدد أعضائه 35 دولة. ومن المقرر أن يبدأ الاجتماع أعماله بكلمة افتتاحية من مدير الوكالة رافائيل غروسي، قبل أن يخرج في مؤتمر صحافي للرد على أسئلة الصحافيين في مقر الوكالة بفيينا. وكانت الوكالة قد ذكرت يوم الأربعاء أنه بعد التحقيق وعدم إحراز تقدم على مدى السنوات السابقة، قدمت إيران إجابة مُرضية فيما يتعلق بالعثور على جزيئات يورانيوم في أحد المواقع الثلاثة المشمولة بالتحقيق. وقال دبلوماسي كبير في فيينا لوكالة «رويترز»، إن هذه الجسيمات يمكن تفسيرها بوجود مختبر ومنجم يعودان للحقبة السوفياتية هناك، مشيراً إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها أسئلة أخرى. وفي إشارة واضحة إلى ذلك، قال نتنياهو: «الذرائع التي تحججت بها إيران خلال الأعوام التي مضت منذ ذلك الحين والتي تبرر وجود المواد النووية في أماكن محظورة، غير موثوق بها، بل تستحيل صحتها من الناحية الفنية». وأضاف: «تراخي الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع هذه الذرائع الساقطة ينقل رسالة إلى حكام إيران أنهم غير ملزمين بدفع أي ثمن نظير انتهاكاتهم، وأنه يُسمح لهم بمواصلة تضليلهم للمجتمع الدولي في إطار مساعيهم لامتلاك سلاح نووي»، لكن الدبلوماسي الكبير أضاف أن تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال قائماً على أن إيران أجرت تجارب متفجرات هناك قبل عقود كانت ذات صلة بالأسلحة النووية. وبعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، زادت طهران تخصيب اليورانيوم. ومع تولي الرئيس جو بايدن الذي أبدى اهتماماً بإحياء الاتفاق، رفعت طهران نسبة التخصيب إلى 20 في المائة و60 في المائة بمنشأتي «فورودو» و«نطنز». ويقول مسؤولون إسرائيليون وغربيون، إن طهران يمكن أن تنتقل من درجة التخصيب 60 في المائة إلى 90 في المائة اللازمة لصنع أسلحة نووية في غضون أسابيع قليلة. وفي خطاب للأمم المتحدة عام 2012، اعتبر نتنياهو أن تخصيب إيران لليورانيوم بدرجة نقاء 90 في المائة «خط أحمر» يمكن أن يؤدي إلى ضربات استباقية. وكرر نتنياهو تحذيره في اجتماع (الأحد)، قائلاً: «وعلى كل حال، إسرائيل تحت قيادتنا لا تقف مكتوفة الأيدي؛ إذ نصر على مواقفنا بحزم سواء علناً أو وراء الأبواب المغلقة». ومع ذلك، ينقسم الخبراء حول ما إذا كانت إسرائيل التي لديها جيش متطور يُعتقد أنه مسلح نووياً، يمكن أن تلحق أضراراً دائمة بمنشآت إيران مترامية الأطراف والبعيدة والمحمية جيداً. وقال وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «في حالة وصولنا إلى نقطة القرار؛ إذ يكون الخياران هما إما امتلاك إيران لقنبلة أو قيامنا بعملٍ ما، فسيكون قرارنا هو اتخاذ إجراء». وقال كاتس، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في تصريحات إذاعية: «نأخذ جميع الاستعدادات في هذه اللحظة بالذات».

 

6 إخفاقات للجيش الإسرائيلي في حادث الحدود مع مصر والتحقيقات الأولية تطرح علامات استفهام كبيرة حول قدراته القتالية الحقيقية

تل أبيب/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

تحدثت النتائج الأولية للتحقيقات التي نشرتها جهات إسرائيلية، اليوم (الأحد)، حول الحادث الذي انتهى بمقتل 3 جنود إسرائيليين وشرطي مصري بتبادل لإطلاق النار، على الحدود مع مصر يوم السبت، عن تورط الجيش الإسرائيلي في مسلسل من الإخفاقات التي تضع علامات استفهام كبيرة حول قدراته الحربية الحقيقية. وفي حين تقول مصر إن تبادل النار تم فيما كان الشرطي يطارد مهربي مخدرات، تحدثت المصادر الإسرائيلية عن «هجوم». وزعمت التحقيقات الأولية، بحسب وسائل الإعلام الإسرائيلية، أن الشرطي المصري «جاء جاهزاً لعملية قتالية طويلة»، وكانت لديه «خطة مدروسة جيداً، وعرف المنطقة جيداً بحكم عمله حارساً للحدود». وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية في التسريبات التي نشرتها عن التحقيقات إلى أن الشرطي «يعرف بالضبط مكان وجود المقاتلين اللذين أطلق عليهما الرصاص في بداية المسار، حتى إنه أعد مخبأ لنفسه للتخفي داخل الأراضي الإسرائيلية والبقاء فيها مدة أطول، مستقراً على عمق كيلومتر ونصف شرق السياج، ووضع علامة على كومة من الصخور، مستعيناً بالتضاريس الجبلية للمنطقة الحدودية التي تضم العديد من المنحنيات والمرتفعات الصخرية». ولفتت إلى أن الشرطي دخل الحدود الإسرائيلية، عبر بوابة معبر الطوارئ المخصص لمرور القوات الإسرائيلية أو المصرية عند الحاجة، وقطع الأصفاد الموضوعة على البوابة بسكين.

نشوة عملية المخدرات

وتفيد الرواية الإسرائيلية التي تضمنتها التحقيقات الأولية، بأن عملية تهريب مخدرات كبرى أجهضت في الثالثة من فجر السبت، «وغادر الجنود المكان منتشين». واتهمت الشرطي المصري بأنه «استغل غيابهم، ودخل إلى الجهة الإسرائيلية في ساعات الصباح الباكر، عبر البوابة المذكورة. وتتبع خطوات جنديين إسرائيليين يجلسان في برج مراقبة، وقام بقتلهما. وبعد ذلك، راح يمشي في عمق الأراضي الإسرائيلية في النقب الصحراوي، طيلة مسافة 1500 متر. وهناك أعد لنفسه موقع اختباء ونصب كميناً للقوات الإسرائيلية التي كان يتوقع أن تقتفي أثره. وعندما وصلت القوات بسيارة مصفحة ونزل الجنود، أطلق الرصاص عليهم فقتل أحدهم وأصاب اثنين آخرين، قبل أن تتقدم قوة كبيرة وتقتله». وحسب مصادر أمنية، في تل أبيب، وصل مسؤول مصري رفيع المستوى إلى مكان الحادث والتقى مسؤولين رفيعي المستوى في الجيش الإسرائيلي. وقالت الإذاعة الرسمية الإسرائيلية «كان»، الأحد، إن المسؤول المصري تكلم مع قائد «الفرقة 80» العميد يتسحاك كوهين، وقائد المنطقة الجنوبية اللواء اليعازر توليدانو، في إطار التحقيق المشترك الذي يجريه الجيش الإسرائيلي والجيش المصري في عملية التسلل، وحصل منهم على النتائج الأولية للتحقيق الإسرائيلي. وأكد المتحدث الإسرائيلي، أن الجهات الأمنية في البلدين اتخذت قراراً واضحاً وحازماً بإجراء تحقيق مشترك، لكشف تفاصيل أعمق وأشمل، بغية ضمان عدم تكرار مثل هذا الحادث غير المعتاد، لا سيما على ضوء معاهدة السلام بين الدولتين والتنسيق المثبت من الجانبين.

الإعلام والأخطاء الستة

وفي الوقت ذاته، نشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، مقالات وتحليلات تنتقد فيها الجيش الإسرائيلي على مسلسل من الأخطاء والإخفاقات التي قادت إلى هذا الحادث. أولها، حالة الانتشاء التي أصابت الجنود بعد إحباطهم عملية تهريب المخدرات، وثانياً عدم مراقبة الحدود بشكل جدي بعد العملية، وثالثاً تمكن الشرطي من دخول إسرائيل من دون أن يكتشفه أحد. أما رابع الأخطاء، فهو عدم اتصال القادة بالجنديين الإسرائيليين إلا بعد أربع ساعات، وخامساً تأخر وصول طائرات مروحية عسكرية إلى المكان (وصلت بعد انتهاء الحادث)، وسادساً الاشتباك الفاشل الأول مع الشرطي؛ إذ إنه تمكن من قتل الجنديين، ثم الاشتباك الثاني الذي تمكن فيه من قتل أحد الجنود المهاجمين قبل أن يتم قتله. إزاء هذه التساؤلات الاستنكارية وعد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هليفي، بإجراء تقييم للموقف بعد انتهاء التحقيق والإفادة من التجربة لمنع الوقوع في أخطاء شبيهة في المستقبل. وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ظهر الأحد اجتماعاً لمجلس الوزراء السياسي والأمني (الكابنيت)، للبحث في التطورات الأمنية على خلفية الهجوم الغامض والخطير.

 

تدربوا على الأسلحة للاعتداء على رجال الأمن وقتلهم

الرياض/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

نفذت الداخلية السعودية، اليوم (الأحد)، حكم القتل تعزيراً بثلاثة جناة في المنطقة الشرقية انضموا لخلية إرهابية، واعتدوا بالسلاح على المراكز الأمنية ورجال الأمن بقصد قتلهم، ومارسوا الاغتصاب وعمل الفاحشة. وقالت الداخلية السعودية، في بيان لها أقدم، كل من حسين بن علي بن محمد المحيشي وفاضل بن زكي بن حسين أنصيف، وزكريا بن حسن بن محمد المحيشي - سعوديي الجنسية - على انضمامهم إلى خلية إرهابية، وحيازتهم الأسلحة والتدرب عليها، والاعتداء المسلح على المراكز الأمنية ورجال الأمن، بقصد قتلهم وتسترهم على عدد من الإرهابيين، وإدانة فاضل باغتصاب شخص تحت تهديد السلاح وتصويره، وإدانة زكريا بفعل الفاحشة بعدد من الفتيات. وبإحالتهم إلى المحكمة الجزائية المتخصصة صدر بحقهم صك يقضي بثبوت إدانتهم بما نسب إليهم، والحكم بقتلهم تعزيراً، وأيد الحُكم من محكمة الاستئناف الجزائية المتخصصة ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعاً، وأيد من مرجعه بحق الجناة المذكورين، وتم تنفيذ حُكم القتل تعزيراً بالجناة اليوم الأحد، بالمنطقة الشرقية. وأكدت الداخلية، في بيانها، حرص حكومة المملكة على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين أو يسفك دماءهم، أو يهتك أعراضهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل هذه الأعمال الإرهابية الإجرامية بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

 

أوكرانيا تطالب بالتزام «الصمت» قبل هجوم ضد روسيا

كييف/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

جدَّد الجيش الأوكراني، (الأحد)، مطالبته بالتزام «الصمت» فيما يتعلق بتنفيذ هجوم مضاد - طال انتظاره - ضد القوات الروسية. وتزداد التكهنات إزاء ما يُتوقع أن يكون هجوماً واسعاً للقوات الأوكرانية لاستعادة الأراضي التي سيطرت عليها روسيا في شرق أوكرانيا وجنوبها. ودأب المسؤولون على مطالبة الشعب الأوكراني بعدم الحديث عن هذا الهجوم، قائلين إن «ذلك يمكن أن يساعد العدو». وشنت السلطات في الآونة الأخيرة حملة على المواطنين الذين ينشرون صوراً أو لقطات لمنظومات الدفاع الجوي وهي تُسقط صواريخ روسية. وقالت وزارة الدفاع في مقطع مصور نشرته عبر «تلغرام» إن «الخطط تحب الصمت. لن يكون هناك إعلان عن بداية (الهجوم)». وقدَّم حلفاء كييف الغربيون في الأشهر الأخيرة أسلحة ودروعاً وذخيرة لتستخدمها أوكرانيا في الهجوم المضاد، الذي قال خبراء عسكريون إنه قد يكون صعباً في ظل تمترس القوات الروسية. وفي مقابلة نُشرت، السبت، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن كييف مستعدة للعملية، لكنه رفض الإدلاء بأي توقعات. وأضاف: «بصراحة، يمكن أن يمضي الأمر في مسارات مختلفة ومتنوعة، لكننا سنُقْدم عليه ونحن مستعدون له»، وفقاً لتصريحاته لصحيفة «وول ستريت جورنال».

 

الكرملين يحذر من «تصاعد التوتر» بسبب إمداد كييف بصواريخ بعيدة المدى

موسكو/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

قال الكرملين اليوم (الأحد)، إن إمداد فرنسا وألمانيا لكييف، بصواريخ بعيدة المدى سيؤدي إلى جولة أخرى من «تصاعد التوتر» في الصراع الأوكراني. وصارت بريطانيا الشهر الماضي أول دولة تزود أوكرانيا بصواريخ «كروز» بعيدة المدى. وطلبت أوكرانيا من ألمانيا صواريخ «كروز» من طراز «توروس» التي يبلغ مداها 500 كيلومتر، كما قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن بلاده ستمنح أوكرانيا صواريخ ذات مدى يسمح لها بتنفيذ هجومها المضاد. ونقلت وكالة «رويترز» عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين قوله لمراسل قناة «روسيا - 1» التلفزيونية: «بدأنا بالفعل نشهد مناقشات بشأن تسليم صواريخ من فرنسا وألمانيا يصل مداها إلى 500 كيلومتر أو أكثر»، مضيفاً أن «هذا سلاح مختلف تماماً... سيؤدي إلى جولة أخرى من تصاعد التوتر». وانتقدت روسيا مراراً الدول الغربية لتزويدها أوكرانيا بالأسلحة، ونبهت إلى أن الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) صارت بالفعل أطرافاً مباشرة في الصراع. وأوضحت موسكو أنها تعتبر مثل هذه الأسلحة التي يقدمها الغرب «أهدافاً مشروعة»، لما تسميه «عمليتها العسكرية الخاصة» في أوكرانيا، والتي دخلت الآن شهرها السادس عشر. وتقول أوكرانيا إنها بحاجة إلى مزيد من الأسلحة، ومنها الصواريخ بعيدة المدى، للدفاع عن نفسها في مواجهة الهجمات الروسية، ولاستعادة السيطرة على أراضيها. كما أكد بيسكوف أن روسيا ستواصل عملياتها في أوكرانيا حتى «يتم إنجاز المهمة... لا يوجد بديل». وتقول موسكو إنها اضطرت للقيام بعمليتها في أوكرانيا لحماية أمنها والتصدي لما تصفه بأنه عداء وعدوانية من الغرب الذي تقول إنه مصمم على تدمير روسيا. وتقول كييف وحلفاؤها الغربيون إن روسيا تشن حرباً غير مبررة لتستولي على الأراضي في أوكرانيا.

 

الجيوش الروسية الخاصة تعرض احتكار بوتين للقوة للخطر

«غازبروم» تنشط مع شركات عسكرية خاصة وتؤسس 3 جيوش هي التيار واللهب والشعلة

موسكو/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

يريد يفغيني بريغوجين أن يمنح نفسه ومرتزقته التابعين لشركة «فاغنر» استراحة بعد المعركة المكلفة للغاية في مدينة باخموت بشرق أوكرانيا. وبعد رحلة على متن مروحية، يعرض قائد جيش «فاغنر» الخاص بفخر، مقطع فيديو لمعسكر تحت الأرض في غابة ذات تربة رملية: مبيت مشترك ومطبخ وغرفة طعام وساونا. كل شيء مبني من الخشب في مكان ما في روسيا. هناك من المفترض أن يستعد المرتزقة لمهام قتالية جديدة في أوكرانيا. لكن هذه القوات ليست بأية حال من الأحوال المنظمة شبه العسكرية الوحيدة في الحرب في أوكرانيا، على الرغم من أن الجيوش الخاصة غير مسموح بها في روسيا.

صحيح أن «فاغنر» تمتلك بفارق كبير أكبر الموارد متمثلة في عشرات الآلاف من المقاتلين والدبابات والطائرات والمدفعية الثقيلة، وهي نشطة أيضاً في أفريقيا على سبيل المثال، لكن بريغوجين نفسه أكد أنه لا يقاتل بمفرده في أوكرانيا. وبحسب بياناته، فإن شركة الطاقة العملاقة التابعة للدولة الروسية «غازبروم» تنشط مع شركات عسكرية خاصة، ومن المفترض أنها أسست 3 شركات: التيار واللهب والشعلة. هناك عدد كبير من المنظمات الأخرى التي لا تشكك فقط في دور الجيش الروسي النظامي. تدور الآن مناقشات صريحة حول ما إذا كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يفقد احتكار الدولة لاستخدام القوة. وتتحدث أجهزة استخباراتية غربية بالفعل عن «التحول إلى شبه العسكرية» في روسيا. يُطلق على الشركات العسكرية الخاصة أسماء «باتريوت» و«ستورم» و«ريدوت» و«جينوت»، وبحسب خبراء، يتولى تمويلها أوليغارشية وشركات كبيرة في قطاع المواد الخام. ورسمياً غالباً ما تظهر هذه الشركات كشركات حراسة لمنشآت مهمة استراتيجياً، على الرغم من أن سلطات أمن الدولة هي المعنية بتلك المهام. لكن تقارير وسائل الإعلام الروسية تتحدث الآن صراحة عن أن الشركات الخاصة تزدهر في خضم الحرب ضد أوكرانيا. وقال المحلل من المعهد الروسي للأبحاث الاستراتيجية سيرغي يرماكوف، في تصريحات لمجلة «إكسبرت» الروسية البرّاقة: «الشركات العسكرية الخاصة هي نظام استعانة من الدولة بمصادر خارجية - تقنية جديدة في مجال إدارة الحرب». تعمل هذه الشركات شبه العسكرية في منطقة رمادية من القانون. لم تحرز المشاريع التشريعية الرامية لإضفاء شرعية عليها أي تقدم منذ سنوات. ويرى معارضو الكرملين أن الجيوش الخاصة بمثابة هياكل شبيهة بالمافيا مصممة لمساعدة بوتين على الانتصار في أوكرانيا أو ضمان أمنه وأمن حاشيته على الأقل حال الهزيمة، وفي أفضل الأحوال تأمين سلطته. يشكو الناقدون من أن هذه الشركات لا تخدم مصالح الدولة، بل مصالح الأوليغارشية والجماعات والشركات التي تدفع لها. نموذج «فاغنر» على وجه الخصوص هو المثال الذي يُحتذى به منذ فترة طويلة. رمضان قديروف، رئيس جمهورية الشيشان التابعة للاتحاد الروسي في شمال القوقاز - الذي ينشط بنفسه مع مقاتليه في أوكرانيا - أبدى شغفه بأداء فاغنر «الحديدي»، معلناً عزمه إنشاء مثل هذا الجيش بنفسه بعد ترك الخدمة المدنية - لينافس «أخاه العزيز يفغيني بريغوجين». رمضان قديروف رئيس جمهورية الشيشان التابعة للاتحاد الروسي في شمال القوقاز أبدى شغفه بأداء فاغنر «الحديدي» معلناً عزمه إنشاء مثل هذا الجيش بنفسه بعد ترك الخدمة المدنية (أ.ف.ب)

تواصل وسائل الإعلام المقربة من الكرملين التغني بمدى جودة تنظيم «فاغنر» وكفاءته ونجاحه. وعلى مدار فترة طويلة تعامل جهاز السلطة في موسكو كما لو كانت «فاغنر» شبحاً ليست له علاقة بالدولة الروسية. في هذه الأثناء يوجد بريغوجين في كل مكان. ينتقد الرجل البالغ من العمر 61 عاماً الفساد والغرور والبيروقراطية في الجيش الروسي، محمِّلا وزير الدفاع سيرغي شويغو ورئيس أركانه فاليري جيراسيموف مسؤولية شخصية عن تردي الأوضاع والهزائم. وبينما أي مواطن روسي عادي سيجد نفسه في السجن لسنوات إذا تفوّه بمثل هذه الانتقادات، يجاهر بريغوجين بانتقادات لاذعة كما لو كان لا يمكن المساس به.

اتهم القومي الروسي المتطرف وضابط المخابرات السابق إيجور جيركين - المعروف أيضاً بالاسم الحركي ستريلكوف - بريغوجين بإعلان «الحرب» على قطاع من الجيش والنخبة - وبالتخطيط لانقلاب. وانتقد جيركين «إهانات» بريغوجين غير المقبولة ضد الجيش الروسي، معتبراً إياها جريمة، مطالباً الكرملين باتخاذ إجراءات ضد المقرب من بوتين، وقال: «ليس لدينا أي جيش آخر وعلينا أن نجعله أداة قادرة على القتال»، محذراً من أنه إذا تعرضت موسكو لهزيمة في الهجوم المضاد الذي تخطط له كييف، ستصبح روسيا مهددة بالفوضى بحلول نهاية الصيف. ولا تزال عالمة السياسة الروسية تاتيانا ستانوفاجا تعتبر بوتين نفسه قوياً نسبياً بما يكفي للحفاظ على توازن القوى، حيث قالت: «بالنسبة للرئيس، فإن وجود شركة عسكرية خاصة يعد خاصية تنتمي إلى قوة عظمى ذات طموحات جيوسياسية». ومع ذلك ترى ستانوفاجا أن شركة «فاغنر» طوّرت منذ فترة طويلة نهجاً خاصاً بها - وطال هذا التطور أيضاً آراء بريغوجين الثورية، حيث قالت: «الحرب تولد وحوشاً يمكن أن تشكل قسوتها ويأسها تحدياً للدولة»، موضحة أنه مع أصغر نقطة ضعف، يمكن للنظام أن ينهار. يتسلل حالياً فدائيون ومخربون إلى روسيا بغرض التصدي لآلة الحرب الروسية. وتتعرض منطقة بيلغورود المتاخمة للحدود مع أوكرانيا لهجمات منذ أيام، ما تسبب أيضاً في قدر كبير من الاضطرابات. وتحدث حاكم المنطقة فياتشيسلاف جلادكوف عن تعرضه شخصياً لإطلاق نار. وبعد تساؤل مواطنين فارين ومرعوبين عن سبب قيام الدولة الروسية بشن حرب في أوكرانيا دون حماية أراضيها من الهجمات، قال جلادكوف إنه نفسه لديه أسئلة أكثر من ذلك لوزارة الدفاع. وعد وزير الدفاع شويغو الآن باتخاذ إجراءات صارمة. وأفادت الوزارة بأن أكثر من 70 مسلحاً قُتلوا في منطقة بيلغورود. لكن هناك - كما هو الحال في مناطق حدودية أخرى تتعرض لهجمات متكررة - تم تشكيل مجموعات أهلية للدفاع عن هذه المناطق منذ فترة طويلة، وفقاً لبيانات السلطات. تتعالى حالياً الأصوات بالمطالبة بتزويد تلك المجموعات المتطوعة بالسلاح. علاوة على ذلك، تتشكل شركات عسكرية خاصة في شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا - ربما لأن الجيش النظامي لا يحظى بالثقة الكافية هناك. فياتشيسلاف جلادكوف حاكم منطقة بيلغورود المتاخمة للحدود مع أوكرانيا تعرض لإطلاق نار. وبعد تساؤل مواطنين عن سبب قيام الدولة الروسية بشن حرب في أوكرانيا دون حماية أراضيها من الهجمات قال إنه نفسه لديه أسئلة أكثر من ذلك لوزارة الدفاع (أ.ف.ب) وفيما يتعلق بالهجمات في بيلغورود، أشار الخبير السياسي عباس جالياموف إلى أن جهاز السلطة ظل على مدى عقود يعلن بملء الفم أن روسيا محاطة بالأعداء، وبالتالي فإن البلاد توسع وتقوي دفاعاتها. وقال الكاتب السابق لخطابات بوتين: «الآن بعد أن أصبح الأمر واقعاً، يضطر الناس فجأة للدفاع عن أنفسهم ضد العدو». وفي ضوء الوضع الصعب في الحرب وبسبب العدد الكبير من الجماعات المسلحة، يرى جالياموف البلد الآن «على شفا ثورة».

 

الكرملين: بوتين يخصص وقتاً كافياً لـ«العملية العسكرية الخاصة»

موسكو /الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، في مقابلة مع البرنامج التلفزيوني «موسكو الكرملين بوتين» الأحد، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين «يكرس كثيراً من الوقت للاجتماعات بشأن تقدم العملية العسكرية الخاصة»، بقدر ما يحتاجه الأمر بصفته القائد الأعلى للقوات المسلحة. وقال بيسكوف ردا على سؤال لمقدم البرنامج بافيل زاروبين: «بقدر ما هو ضروري تماما للقائد الأعلى لممارسة القيادة العامة»، وفق وكالة أنباء «تاس» الروسية. وأضاف أن بوتين «كان يتلقى معلومات محدثة باستمرار، في يوم وقوع الهجوم على موسكو ومنطقة موسكو بطائرات مسيرة، حيث حصل على تقارير، بما في ذلك عبر الهاتف، ثم أعطى بعد ذلك بعض التعليمات بصفته الرئيس والقائد الأعلى للقوات المسلحة». وأكد بيسكوف أن «(بوتين) تلقى تقارير من وزارة الدفاع ووزارة الطوارئ، ومن رؤساء المناطق في موسكو ومنطقة موسكو. وكانت التقارير ترد باستمرار». وقال بيسكوف، متحدثا عن جدول أعمال بوتين في ذلك اليوم، «ولأنه كان يتم تحديث المعلومات بسرعة كبيرة، كانت هناك مكالمات هاتفية مستمرة. ثم صدرت التعليمات من رئيس الدولة، وأوامر من القائد الأعلى للقوات المسلحة». ونشر مقدم البرنامج بافيل زاروبين لقطات للمقابلة مع بيسكوف على قناة «تلغرام» التابعة له الأحد. يُشار إلى أن بوتين دعا إلى «تحسين الدفاع الجوي بعد تعرض العاصمة موسكو لهجمات بطائرات مسيرة في أواخر مايو (أيار) الماضي». وقال بوتين، عبر التلفزيون الرسمي، إنه «على الرغم من أن النظام في موسكو ومنطقة موسكو، تعامل بشكل مناسب، فلا تزال هناك حاجة للعمل. الدفاع الجوي لا يزال يحتاج إلى إحكام عملياته». وقال بوتين: «سوف نقوم بهذا». واتهم أوكرانيا بإثارة ردود جديدة من روسيا بمثل هذه الهجمات، قائلا إن موسكو «سوف ترد»، علما أن حكومة كييف نفت المشاركة المباشرة في الهجمات. واعترض الدفاع الجوي الروسي كل المسيرات فوق موسكو، وفقا لوزير الدفاع سيرغي شويغو. وهي تسببت بأضرار محدودة بالعديد من المباني وإصابة شخصين إصابات طفيفة، وفقاً لتقارير روسية سابقة.

 

الجيش الروسي يعلن شنّ ضربات ليلية على مطارات عسكرية أوكرانية

الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

أعلن الجيش الروسي اليوم (الأحد)، أنه شنّ ضربات جوية ليلية على مطارات عسكرية أوكرانية، مؤكداً أنه أصاب مراكز قيادية ومعدات.أفادت وزارة الدفاع الروسية بأنه «هذه الليلة، شنت القوات المسلحة الروسية ضربة مشتركة بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من الجو ضد منشآت العدو في مطارات عسكرية»، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. ونقلت الوكالة عن المتحدث باسم القوات الجوية الأوكرانية يوري إجنات، الأحد، قوله إن القوات الروسية أطلقت 6 صواريخ كروز على قاعدة جوية في وسط أوكرانيا، أصاب صاروخان منها مطاراً، في حين أسقطت الدفاعات الجوية الأوكرانية 4 أخرى. وأوضح إجنات: «من بين 6 صواريخ كروز، أسقطت الدفاعات الجوية 4 صواريخ، وأصاب اثنان، للأسف، مطاراً بالقرب من كروبيفنيتسكي»، دون أن يقدم تفاصيل عن أي الأضرار الناجمة عن إطلاق الصواريخ. وأكد إجنات أيضاً أن القوات الروسية أطلقت 5 طائرات مسيرة، تم اعتراض 3 منها. وذكرت القوات الروسية التي تسيطر على شبه جزيرة القرم، أنها تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة، واعترضت كلها. وقالت المتحدثة باسم القيادة العسكرية الجنوبية الأوكرانية ناتاليا هومينيوك: «يجب أن تشعر شبه جزيرة القرم بأنها تنتمي إلى أوكرانيا». وشهدت أوكرانيا، في الحرب التي شنتها موسكو منذ أكثر من 15 شهراً، هجمات متكررة خلال الأسابيع الأخيرة بالصواريخ الجوالة والطائرات المسيرة الانتحارية، حيث كانت العاصمة الأوكرانية كييف الهدف الرئيسي. ومساء السبت، قتلت طفلة في الثانية من العمر وجرح 22 شخصاً آخرون بهجوم جوي في دنيبرو بوسط أوكرانيا. بينما قال مسؤولون أوكرانيون إن أنظمة الدفاع الجوي تصدت لموجة من الهجمات الجوية وأسقطت جميع الصواريخ والطائرات المسيرة لدى اقترابها من كييف.

 

أوغندا: مقتل 54 جندياً من قوة الاتحاد الأفريقي بهجوم في الصومال

الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

أعلن الرئيس الأوغندي يويري موسيفيني مقتل 54 جندياً على الأقل من قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي، في هجوم شنه مسلحون على قاعدتهم في الصومال الأسبوع الماضي. وكتب موسيفيني في تغريدة على «تويتر» اليوم (الأحد): «عثرنا على جثث 54 جندياً أحدهم قائد». واستهدف الهجوم الذي وقع في 26 مايو (أيار) قاعدة بولو مارير الواقعة على بعد 120 كيلومتراً جنوب غربي العاصمة مقديشو. وقاد المسلحون سيارة مليئة بالمتفجرات إلى القاعدة، ما أدى إلى اشتباك بالرصاص، بحسب قائد عسكري صومالي وسكان محليين. وتبنت الهجوم حركة «الشباب» المرتبطة بتنظيم «القاعدة»، التي تقاتل منذ 2007 في الصومال. وهذه واحدة من كبرى الخسائر التي تعرضت لها القوة (أتميس)، منذ إطلاقها عملية في أغسطس (آب) الماضي ضد جماعة الشباب. وحلت قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال (أتميس) التي تضم نحو 20 ألف جندي وشرطي ومدني من أوغندا وبوروندي وجيبوتي وإثيوبيا وكينيا، في أبريل (نيسان) 2022، مكان قوة الأمم المتحدة التي تم نشرها منذ 2007 لمكافحة تمرد حركة الشباب. وأكد موسيفيني الأسبوع الماضي، أن رد الفعل الأولي المذعور أسهم في ارتفاع الحصيلة. وأشار إلى أن قائدين ارتكبا الخطأ و«أمرا الجنود بالتراجع»، موضحاً أنهما سيواجهان تهماً في محاكمة عسكرية. وبحسب البيان، قال الرئيس: «أظهر جنودنا صموداً ملحوظاً وتمكنوا من إعادة تنظيم أنفسهم ما أدى إلى استعادة القاعدة».

 

اجتماع سري لقادة أجهزة مخابرات كبرى في سنغافورة

سنغافورة/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

عقد مسؤولون كبار من نحو 20 من أجهزة المخابرات الكبرى في العالم اجتماعاً سرياً على هامش اجتماعات حوار «شانجري - لا» الأمني في سنغافورة مطلع هذا الأسبوع، حسبما أفاد 5 أشخاص وكالة «رويترز» للأنباء. ونقلت الوكالة عن المصادر قولهم إن هذه الاجتماعات تنظمها حكومة سنغافورة وتُعقد سراً في مكان منفصل إلى جانب القمة الأمنية منذ عدة سنوات. ولم يتم الكشف عن هذه الاجتماعات من قبل. وشاركت مديرة المخابرات الوطنية الأمريكية أفريل هاينز، في الاجتماع السري ممثلة للولايات المتحدة، في حين كانت الصين من بين الدول الأخرى الحاضرة، على الرغم من حالة التوتر بين القوتين الكبيرتين. وقال مصدر هندي إن سامانت جويل مدير جهاز المخابرات الهندية، جناح البحث والتحليل، حضر الاجتماع أيضاً. وقال شخص مطلع على المناقشات إن «الاجتماع عنصر مهم على أجندة الظل الدولية... وبالنظر إلى مجموعة البلدان المعنية فإن هذا ليس اجتماعاً مخابراتياً، بل بالأحرى وسيلة لتعزيز فهم النيات وبواطن الأمور على نحو أعمق». وتابع: «هناك شفرة غير معلن عنها بين أجهزة المخابرات تتمثل في أن بوسعهم التحدث عندما تكون هناك صعوبة في التواصل والتعامل الدبلوماسي... إنها عامل مهم للغاية خلال أوقات التوتر، واجتماع سنغافورة يساعد في تعزيز ذلك». وأحجمت المصادر الخمسة التي ناقشت الاجتماعات عن الكشف عن هويتها بسبب حساسية الأمر. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع في سنغافورة، إنه أثناء حضور حوار «شانجري - لا» الأمني «ينتهز المشاركون ومنهم مسؤولون كبار من وكالات المخابرات الفرصة للاجتماع مع نظرائهم». وأضاف أن «وزارة الدفاع في سنغافورة ربما تسهل بعض هذه الاجتماعات الثنائية أو متعددة الأطراف... المشاركون يعدّون مثل هذه اللقاءات التي تعقد على هامش (الحوار) مفيدة». وقالت السفارة الأميركية في سنغافورة، إنه ليست لديها معلومات عن الاجتماع. ولم ترد الحكومتان الصينية والهندية على الفور على طلبات للتعليق.

 

وزير الخارجية السوري يدعو لوقف «الاعتداءات التركية» على سوريا والعراق

وزير خارجية العراق: الوضع الإنساني في سوريا «صعب جداً»

بغداد/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

دعا وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، اليوم (الأحد)، إلى وقف ما وصفها بـ«اعتداءات» تركيا على سوريا والعراق. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره العراقي فؤاد حسين: «نعمل على تعزيز سيادة العراق وسوريا... ما يؤذي سوريا يؤذي العراق». وحول العقوبات المفروضة على سوريا، قال المقداد إن «فرض الغرب إجراءات اقتصادية قسرية ليس الأسلوب المناسب للعلاقات بين الدول، وهذه الإجراءات فاقمت معاناة الشعب السوري ويجب رفعها». وعلى الجانب الآخر، أكد حسين أن «الوضع الأمني في سوريا يؤثر على الوضع الأمني في العراق والعكس». وشدد الوزير العراقي على أن المباحثات مستمرة في الإطار الخماسي، الذى يضم مصر والعراق والأردن والسعودية وسوريا، بشأن الملف السوري، كما دعا حسين إلى تحرك على المستوى الإقليمي والدولي، نظراً لأن الوضع الإنساني في سوريا «صعب جداً». في وقت سابق اليوم، أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، أن العراق وسوريا تسعيان إلى ضبط الحدود المشتركة ومنع تسلل «الإرهابيين» وتبادل المعلومات الاستخباراتية لضمان أمن واستقرار الحدود. ونقلت وكالة الأنباء العراقية عن الصحاف قوله إن موقف بغداد من الأزمة السورية يتمثل بضرورة حلها سياسياً وليس عسكرياً، مشيراً إلى أن العراق يدعم مسار تحقيق السلم الأهلي في سوريا وكل المفاوضات المتعلقة بهذا الشأن. ووصل المقداد مساء أمس إلى العاصمة العراقية بغداد لإجراء مباحثات مع مسؤولين هناك.

 

واشنطن: سفينة صينية نفذت مناورة «خطيرة» حول مدمرة أميركية

واشنطن/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

تهمت البحرية الأميركية يوم السبت، سفينة صينية، بالقيام بتحركات «خطيرة» حول مدمرة أميركية في مضيق تايوان، بعد أقل من 10 أيام على وقوع حادث جوي بين البلدين في المنطقة. وقالت القيادة الأميركية، في بيان، إن السفينة الصينية «نفذت مناورات خطيرة بالقرب من (تشونغ هون)» المدمرة الأميركية التي كانت تبحر في المضيق (السبت)، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف البيان أن السفينة الصينية «تجاوزت (تشونغ هون) من الجانب الأيسر، ثم اعترضت طريقها على بعد 150 متراً»، موضحاً أن المدمرة «تابعت مسارها وأبطأت إلى سرعة 10 عقد لتجنب اصطدام». وتابع أن السفينة الصينية «مرت مجدداً أمام مقدمة (تشونغ هون) من الجانب الأيمن إلى الجانب الأيسر على بعد ألفي متر»، وواصلت الإبحار إلى جانب المدمرة الأميركية التي اقتربت منها إلى مسافة تبعد عنها أقل من 150 متراً. وهو ما أظهرته لقطات فيديو نشرتها وسائل إعلام أميركية. وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، الذي يحضر مع وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مؤتمراً أمنياً في سنغافورة اليوم (الأحد): «ما زلنا نشعر بقلق إزاء الأنشطة الخطرة بشكل متزايد لجيش التحرير الشعبي في المنطقة، بما في ذلك خلال الأيام الأخيرة». ووقع هذا الحادث عندما كانت السفينة «يو إس إس تشونغ هون» وهي مدمرة من نوع «إيجيس» تابعة للأسطول الأميركي في المحيط الهادئ، تبحر إلى جانب السفينة الكندية «إتش إم سي إس مونتريال» في مضيق تايوان الذي يبلغ عرضه 180 كيلومتراً، ويفصل الجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي عن الصين القارية. وقال الجيش الصيني إنه راقب مرور السفينتين لكنه لم يذكر أي حوادث. وصرح المتحدث باسم القيادة الشرقية للصين الكولونيل شي يي، بأن «الدول المعنية تختلق عمداً مشكلات في مضيق تايوان، وتتعمد تأجيج المخاطر وتقوض بخبث السلام والاستقرار الإقليميين». وتعبر السفن الأميركية باستمرار مضيق تايوان، لكن نادراً ما ترافقها سفن تابعة للحلفاء. ويعود آخر مرور لسفن أميركية وكندية معاً إلى سبتمبر (أيلول) الماضي. وتثير هذه التحركات غضب الصين التي تعد تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتؤكد أنها تمتلك حقوقاً سيادية في المضيق. واتهمت واشنطن أيضاً طيار مقاتلة صينية بإجراء «مناورة عدوانية غير مبررة» قرب طائرة استطلاع أميركية كانت تحلق فوق بحر الصين الجنوبي في 26 مايو (أيار). غير أن الجيش الصيني قال إن الطائرة الأميركية «توغلت عمداً» في منطقة تدريب عسكرية صينية «لإجراء عمليات استطلاع».

 

خامنئي يتهم الغرب بـ«هندسة» الاحتجاجات ويصف المتظاهرين بـ«مشاة الأعداء»

وصف المشكلات المعيشية بـ«المعروفة للجميع» وتحدث عن أهمية المشاركة في الانتخابات البرلمانية

لندن - طهران: «الشرق الأوسط»/04 حزيران/2023

كرر المرشد الإيراني علي خامنئي اتهاماته لقوى غربية و«جهود الأعداء» بهندسة الاحتجاجات التي هزت البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني، واصفاً المتظاهرين بـ«مشاة الأعداء»، ورفض أن يكون «التراجع التكتيكي» مؤثراً على «محو عداء جبهة الغطرسة» ضد الشعب الإيراني.

وقال خامنئي، في خطاب بمناسبة ذكرى وفاة المرشد الإيراني الأول (الخميني)، إن «أعمال الشغب في الخريف الماضي، آخر حلقة من سلسلة جهود الأعداء حتى هذا اليوم»، معرباً عن اعتقاده بأن «الخطة الشاملة لأعمال الشغب جرى تصميمها في مجامع التفكير الغربية، وجرى تنفيذها بدعمهم المالي والسياسي والأمني والإعلامي الواسع للأجهزة الغربية». وهذا ثاني خطاب يلقيه خامنئي خارج مقره هذا العام، بعد خطابه الأخير في مدينة مشهد شمال شرقي البلاد في مارس (آذار) الماضي. وألقى باللوم على عدد من المعارضين في المهجر، ووصفهم بـ«عملائهم من الخونة والمرتزقة الذين أداروا ظهرهم لوطن وعملاء السياسات المعادية لإيران»، حسبما أورد موقعه الرسمي باللغة الفارسية. وأضاف في السياق نفسه، وصف خامنئي من شاركوا بالاحتجاجات بأنهم «تشكيلة من عدة مغرضين، وعدد من الغافلين والعاطفيين والسطحيين، وجمع من الأراذل والأوباش». وقال: «كانوا مشاة هذا الحراك في الداخل». واستعرض خامنئي أيضاً قائمة طويلة من الاتهامات للدول الغربية، قائلاً: «تعليم صريح لصناعة القنابل اليدوية في وسائل الإعلام الأجنبية، وإشاعة شعارات انفصالية وحركات مسلحة، والتقاط صور بعض الحكومة الغربية مع مرتزقة يتظاهرون بأنهم إيرانيون، وتعذيب وقتل طلاب جامعات والمدارس الدينية، وعناصر الشرطة والباسيج على يد مشاة العدو». وتابع: «لقد فعلوا كل شيء من أجل تضعيف الإيمان والأمل، وحققوا تقدماً في بعض القضايا، لكن في أغلب القضايا انهزموا من الشعب الإيراني». وأشعلت وفاة الشابة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة الأخلاق، بدعوى «سوء الحجاب»، فتيل الاحتجاجات الأخيرة التي هزت غالبية المحافظات الإيرانية الـ31. وسرعان ما تحولت الاحتجاجات إلى حراك مناهض للمؤسسة الحاكمة، ردد فيه المتظاهرون شعارات حادة ضد صاحب كلمة الفصل في الدولة، وهو خامنئي. وتقول المنظمات الحقوقية إن أكثر من 500 شخص قتلوا خلال حملة القمع العنيفة التي شنتها السلطات من أجل إخماد الاحتجاجات. كما أودت أعمال العنف بحياة نحو 70 شخصاً من منتسبي الأجهزة الأمنية. وبلغ عدد المعتقلين بحسب التقديرات نحو 20 ألفاً. ولم تقدم السلطات إحصائية رسمية لعدد القتلى والمعتقلين. وقال رئيس الجهاز القضائي، غلام حسين محسني إجئي، في مارس (آذار) الماضي إن السلطات أطلقت سراح 80 ألفاً من السجون الإيرانية، بمن فيهم بعض الموقوفين خلال الاحتجاجات، وذلك بموجب عفو عام أعلنه خامنئي في فبراير (شباط) الماضي.

 

كيف سيتصرف «الثنائي الشيعي» حيال «تقدّم أزعور على فرنجية»؟

المعارضة اللبنانية تبلغت من باسيل تطابقه و«الطاشناق» في خيارهما الرئاسي

محمد شقير/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

يقف لبنان على مسافة أيام معدودة من الخطوة النيابية المقبلة التي يتوقع أن يبلورها رئيس المجلس النيابي نبيه بري لعقد جلسة انتخاب رئيس للجمهورية بعد أن استكملت القوى السياسية استعداداتها لخوض المنافسة الرئاسية بين مرشح «محور الممانعة» النائب السابق سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور المدعوم من قوى المعارضة التي تقاطعت مع «التيار الوطني الحر»، برئاسة النائب جبران باسيل، على ترشيحه، مع تعذر ضمان فوز أحدهما في دورة الانتخاب الأولى، ما يستدعي إبقاء جلسات الانتخاب مفتوحة إلى حين انتخاب رئيس، شرط أن يتأمن النصاب القانوني بأكثرية ثلثي أعضاء البرلمان لانعقادها. هذا في حال عدم لجوء أي فريق إلى تطيير النصاب، كما كان يحصل في الجلسات السابقة. فالمنافسة ستكون على أشدها بين فرنجية وأزعور، إذ يرجّح مصدر نيابي بارز لـ«الشرق الأوسط» عدم حصول أي منهما على الغالبية المطلقة، أي 65 نائباً، فيما تؤكد مصادر في المعارضة أن مرشحها سيسجّل تقدّماً على منافسه الذي ينطلق من تأييد 54 نائباً، وأن لديها إمكانية للحصول على الغالبية النيابية في حال أنه حظي بتأييد نواب «اللقاء الديمقراطي» وآخرين من المستقلين والمتردّدين ومن بينهم النواب التغييريون.

حقائق

65 صوتاً

هي الأغلبية المطلقة التي لا يتوقع أن يحصل عليها أي من المرشحين في الدورة الأولى.

ويكشف مصدر في المعارضة لـ«الشرق الأوسط» أنه يستبعد تراجع عدد النواب المؤيدين لأزعور، ويقول إن باسيل أبلغ قيادات المعارضة بأن نواب تكتل «لبنان القوي»، بمن فيهم النواب المنتمون إلى حليفه حزب «الطاشناق»، سيقترعون لمصلحته. ويلفت المصدر إلى أن 35 نائباً ينتمون إلى حزبي «القوات اللبنانية» و«الكتائب» وكتلة «التجدد الوطني» و«قوى التغيير» والمستقلين (غسان سكاف، بلال الحشيمي، جان طالوزيان) حسموا أمرهم بتأييد أزعور إلى جانب تأييده من 19 نائباً ينتمون إلى تكتل «لبنان القوي»، ويؤكد أن مؤيدي أزعور لم ينقطعوا عن التواصل مع النواب المتردّدين وآخرين من «قوى التغيير» لإقناعهم بصوابية خيارهم الرئاسي الداعم لأزعور. ويجزم المصدر نفسه أن اتصالات أزعور، التي أجراها عن بُعد بالنواب التغييريين، كانت مثمرة وإيجابية، ويقول بأن تأييده لن يقتصر على النواب مارك ضو، ميشال الدويهي ووضاح الصادق الذي تواصل أمس (السبت) مع النائب نعمة أفرام، وإنما سينضم إليهم عدد لا بأس به من زملائهم النواب الذين يُترك لهم الإعلان عن تأييدهم له حتى لو لم يشاركوا في اجتماعات المعارضة. وفي المقابل ينطلق المصدر النيابي في تقديره الأولي بعدم حصول أحدهما، أي أزعور وفرنجية، على 65 صوتاً في دورة الاقتراع الأولى، من أن هناك أكثر من 20 نائباً لم يحسموا موقفهم حتى الساعة، وأن هناك ضرورة للتواصل معهم من قبل فرنجية وقيادات في محور الممانعة لإقناعهم بجدوى الاقتراع لمصلحة زعيم تيار «المردة».  ويعترف المصدر نفسه بأن مؤيدي فرنجية وأزعور يبالغون في تعداد النواب المؤيدين لهما، ويؤكد بأن «البوانتاج» الدقيق لتوجهات النواب الذي أُجري حتى الساعة يشير بصراحة إلى أن التصويت في البرلمان لأحدهما يبقى يتراوح ما بين 50 و54 نائباً، نظراً لأن أكثر من 20 نائباً لم يحسموا أمرهم. ورداً على سؤال، يؤكد أن اكتمال شروط المواجهة بين أزعور وفرنجية سيدفع بالرئيس بري لتحديد موعد لانعقاد جلسة الانتخاب، من دون أن يلوح في الأفق ما يدعو للتفاؤل بأن جلسة الانتخاب ستكون حاسمة هذه المرة بخلاف الجلسات السابقة التي تحولت إلى مهزلة. ويضيف أن السباق على أشدّه بين أزعور وفرنجية لتوسيع مروحة التأييد النيابي لهما، رغم أن مصدراً في المعارضة يؤكد أن تقدّم مرشحها على منافسه أصبح في متناول اليد، وأن الشغل حالياً يدور حول تأمين حصوله في دورة الانتخاب الأولى على تأييد الغالبية النيابية المطلقة، وهذا ما يدعونا للترقّب للموقف الذي سيصدر غداً الثلاثاء عن «اللقاء الديمقراطي» الذي سيكون موضع اهتمام محلي ودولي. ويبقى السؤال: متى سيدعو الرئيس بري النواب لانتخاب الرئيس؟ وهل يحسم أمره بدعوتهم الأسبوع المقبل بعد أن يكون منح فرصة للكتل النيابية التي لم تحسم أمرها لتقول من هو مرشحها، رغم أن هناك من يتوقع أن تبقى مواقف معظم النواب المترددين ضبابية وتحتفظ لنفسها بكلمة السر لعلها تفصح عنها في صندوق الاقتراع؟

البرلمان اللبناني ينتظر موعداً للجلسة الـ12 لانتخاب رئيس للجمهورية (الشرق الأوسط)

وينسحب السؤال نفسه على محور الممانعة للتأكد كيف سيتصرف في جلسة الانتخاب في حال أن البوانتاج الخاص بتوزّع أصوات النواب على فرنجية وأزعور أعطى التقدّم للأخير على منافسه حتى لو لم يحصل على الغالبية المطلقة؟ قد يكون من السابق لأوانه السؤال عن السيناريو الذي قد يلجأ إليه محور الممانعة، وإن كان سيجد نفسه ملزماً بواحد من الخيارين: الاقتراع بورقة بيضاء أو التصويت لمرشحه فرنجية. فاقتراعه بورقة بيضاء يشكل إحراجاً له، لأنه من غير الجائز أن لا يقترع له وهو أول من رشحه بتأييد على بياض من بري، ولاحقاً من أمين عام «حزب الله» حسن نصر الله، إلا إذا أراد قطع الطريق على أزعور في حال تأكد رقمياً أنه سيتقدم عليه، وبالتالي فإن مجرد تقدّمه سيؤدي حكماً إلى البحث عن مرشح بديل، شرط أن يكون عدد الأوراق البيضاء في صندوق الاقتراع يفوق عدد الذين صوّتوا لأزعور. لذلك يمكن أن تؤدي معاودة فتح أبواب البرلمان أمام النواب لانتخاب الرئيس إلى تبدّل في المشهد الانتخابي، ما يدفع بالثنائي الشيعي إلى طرح خطة -ب- على طاولة المفاوضات للتفاهم على مرشح بديل لإنقاذ الاستحقاق الرئاسي وإلا سيطول أمد الفراغ. فهل يتخلى الثنائي الشيعي عن ترشيح فرنجية؟ أم أنه سيتمسك به اعتقاداً منه بأن لديه القدرة على تعديل ميزان القوى في البرلمان الذي لا يصب حالياً لمصلحة مرشحه، وإلا لم يكن الرئيس بري مضطراً للقول في المقابلة التي أجرتها معه «الشرق الأوسط» بأن موازين القوى في البرلمان لا تسمح بحصول مرشح على الأصوات اللازمة لانتخابه؟ ومع استعصاء الانتخاب دعَوْنا إلى التفاهم. خصوصاً أن رئيس المجلس التنفيذي في «حزب الله» هاشم صفي الدين تناغم معه لاحقاً فهل يخطو الثنائي الشيعي خطوة على طريق التفاهم مع مؤيدي أزعور لإنتاج رئيس توافقي؟

 

باسيل يواجه تحدي الحفاظ على تماسك «لبنان القوي»

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

فاقمت الخلافات حول الملف الرئاسي اللبناني بين نواب تكتل «لبنان القوي» التحديات التي يواجهها رئيس التكتل و«التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، للحفاظ على وحدته وعدد أعضائه، إذ يتردد أنه تراجع من 21 نائباً إلى حدود الـ17 نائباً، نتيجة تباينات حيال المشاركة في اجتماعات الحكومة، وتجعل 5 نواب آخرين يعارضون توجه باسيل في خياراته الرئاسية. وانتشرت في الأسبوع الماضي أنباء عن أن 5 نواب من «التيار»، هم: إبراهيم كنعان وإلياس بوصعب وآلان عون وسيمون أبي رميا وأسعد ضرغام، يعارضون خيار باسيل دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، رغم أن هؤلاء شاركوا في اجتماع التكتل الذي عُقد الثلاثاء الماضي، وحضره الرئيس السابق ميشال عون. وتلا ذلك عقد باسيل أمس (السبت) مؤتمراً صحافياً وجه خلاله سهامه باتجاه النواب المعترضين داخل «التيار»، قائلاً إنه «لا أحد أكبر من المؤسسة. وعندما يخرج أحد عن قراراتها ويعتقد أنه أكبر منها، فهي ترد الشخص لحجمه وتريه أنها أكبر منه». كما اعتبر أن «الديمقراطية تعني احترام التنوع والآراء، وتعني الالتزام بالقرار ووحدته». وبدأ عدد أعضاء كتلة باسيل يتراجع منذ الانتخابات الأخيرة. وبعدما اندلع سجال بين «التيار» و«القوات اللبنانية» بعيد الانتخابات النيابية الماضية على خلفية صاحب أكبر تكتل مسيحي، تراجع عدد نواب «لبنان القوي» بداية من 21 نائباً إلى 20 مع قرار فصل النائب ووزير الصناعة في حكومة تصريف الأعمال جورج بوشكيان من كتلة «نواب الأرمن» التي هي جزء من التكتل الذي يرأسه باسيل. وقبل أيام أُعلن عن انضمام النائب محمد يحيى إلى تكتل «التوافق الوطني»، الذي يضم 5 نواب سنّة مقربين من «حزب الله».

وإن كان يحيى لم يعلن انسحابه من «لبنان القوي»، فإن ما هو مرجح أنه يسير، وكما باقي أعضاء الكتلة الجديدة، بخيار «حزب الله» الرئاسي، ألا وهو رئيس تيار «المردة»، سليمان فرنجية، مما يجعله عملياً خارج عباءة باسيل. وقال يحيى الذي لا يخفي أنه قريب من خيار فرنجية، أنه سيواصل حضور اجتماعات «لبنان القوي»، مستبعداً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الوصول إلى جلسة مواجهة لانتخاب رئيس للجمهورية، مرجحاً أن يتم التفاهم بين معظم الكتل على الاسم قبل الدعوة لأي جلسة.

النائب محمد يحيى

ولا يقتصر التمايز بالملف الرئاسي على يحيى، بحيث يتجه نائبا الأرمن في «لبنان القوي»، وهما هاغوب بقرادونيان وهاغوب ترزيان من حزب «الطاشناق»، للتصويت أيضاً لفرنجية، لا للمرشح الذي تفاهمت عليه قوى المعارضة مع «التيار الوطني الحر»، وهو أزعور. وبهذا، ينخفض عدد النواب الذين سيعتمدون خيار باسيل الرئاسي إلى 17، ويُضاف إليهم النواب الخمسة المعترضون على خيار أزعور (كنعان، وآلان عون، وأبي رميا، ودرغام وبوصعب)، رغم أنه ليس محسوماً حتى الآن، ما إذا كان هؤلاء بأكملهم سيخالفون قرار القيادة في حال قررت التصويت لأزعور. وفي حال خالفوه، فإن عدد المؤيدين لطروحاته حول التصويت لأزعور، سينخفض إلى 12 نائباً.

3 تكتلات

ويتجنب النواب الخمسة السابق ذكرهم التصريح للإعلام لتفادي زيادة الشرخ داخل «التيار». وتقول مصادر مطلعة على ما يجري داخلياً لـ«الشرق الأوسط» إن «لبنان القوي» بات مقسوماً إلى 3 تكتلات؛ الأول يخوض معركة علنية بوجه باسيل، ويشدد على حق النواب بالنقاش والمشاركة باتخاذ القرارات وألا يكون باسيل وحده مَن يقرر ويبلغ أعضاء الكتلة بقراراته، ويضم النواب الخمسة السابق ذكرهم الذين يتفادون بالوقت نفسه إعلان الشرخ أو الطلاق، لأن ذلك لن يصب لصالحهم في المرحلة الراهنة. أما القسم الثاني، فهو يضم عدداً آخر من النواب الذين يعبرون عن امتعاضهم وراء الأبواب المغلقة، والذين يرفض قسم منهم خوض مواجهة مع «حزب الله» وكسر الجرة معه. أما القسم الثالث فهو المؤيد لباسيل تماماً، ويُعتبر فريقه الأساسي. وتقول المصادر: «خروج الرئيس عون من بعبدا جعل الحركة المعترضة تسلك مساراً تصاعدياً، بعدما كانت مضبوطة إلى حد ما في السنوات الماضية».

هل يرد باسيل على آلان عون بعدما حشره رئاسياً؟

ويعتبر القيادي العوني السابق المحامي أنطوان نصر الله أن «ما وصل إليه (التيار) من انقسامات متوقع وطبيعي بسبب أداء باسيل وغياب السياسات الواضحة والقضية المحورية»، لافتاً إلى أن «من يعترضون اليوم من نواب تأخروا كثيراً». ويشير نصر الله في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «قيادة التيار خاضت الانتخابات النيابية إلى جانب (أمل) و(حزب الله)، وبعدما انتهت الانتخابات اختلفت معهما، وأصبحت تتقاطع مصلحياً مع (القوات اللبنانية) في الملف الرئاسي». ويرى نصر الله أن «التيار فقد دوره الحقيقي، وبخلاف ما يُعتقد فإن تلاقي المسيحيين على السلبية سيطيح بدورهم تماماً، كما حصل عام 1988، حين توحد المسيحيون على رفض ترشيح مخايل الضاهر، دون أن يكون لديهم مشروع بديل؛ ما أدى لـ(اتفاق الطائف) الذي أخذ من صلاحياتهم»، مضيفاً: «اليوم قد يأتي اتفاق جديد يقضي على ما تبقى من دور لهم، الذي يُفترض أن يكون دوراً جامعاً توفيقياً... الحل ليس بالتفاهم على اسم رئيس إنما على خارطة طريق للمرحلة المقبلة لأنه كلما زاد تفكك الدولة تصاعدت هجرة المسيحيين».

تضخيم الخلافات

واستعان باسيل مؤخراً بمؤسس «التيار»، رئيس الجمهورية السابق ميشال عون، لاستيعاب الخلاف المتنامي داخل «التكتل»؛ ما دفعه لترؤس آخر جلسة عُقدت يوم الثلاثاء الماضي. ويعتبر قريبون من باسيل أن «هناك مَن يحاول دائماً تضخيم الخلافات الطبيعية في حزب ديمقراطي كـ(التيار)، التي تحصل في أي حزب آخر، لاعتبارات شتى». ويشيرون إلى أنه «رغم انشقاق عدد من القيادات، فإن (التيار) لم يتزعزع، وهو لن يتزعزع، خصوصاً أنه خاص حرباً كونية ضده خلال ولاية الرئيس عون، واستمر وصمد». وبدأت الأزمة داخل «التيار» في عام 2013. واستفحلت عام 2015، جراء ما يقول معارضو باسيل إنها ضغوط مورست على الراغبين بالترشح لمنصب رئيس التيار لتخلو الساحة لباسيل، الذي هو صهر العماد ميشال عون مؤسس «التيار». وهم يعتبرون أنه تم تعيين باسيل خلفاً لعون لا انتخابه ديمقراطياً، ويؤكدون أنه، ومنذ تسلمه رئاسة «التيار»، سعى إلى إقصاء معارضيه، ومعظمهم ممن يُعرفون بـ«القدامى والمؤسسين». وطوال السنوات الماضية، تم فصل عدد كبير من هؤلاء القياديين لمخالفتهم قرارات حزبية، وانضم إليهم آخرون قرروا الاستقالة احتجاجاً على سياسة قيادة «التيار». وأبرز الخارجين مؤخراً من صفوفه النواب السابقون (زياد أسود وحكمت ديب وماريو عون).

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

فهل انقلب السحر على الساحر، سعادة السفير رامي عدوان؟

جان الفغالي/هنا لبنان/04 حزيران/2023

رامي عدوان الذي أفلت من القضاء اللبناني وبقيت استقالته في “دُرج قصر بسترس”، علِق في القضاء الفرنسي الذي طالما تغنّى به التيار الوطني الحر، فهل انقلب السحر على الساحر، سعادة السفير رامي عدوان؟

عام 2011 أرسل سفير لبنان في هولندا زيدان الصغير، (كان سفيرًا فيها من 2007 ولغاية 2011)، برقية إلى الإدارة المركزية في الخارجية اللبنانية، تضمّنت تقريرًا عن سلوك الموظف في السفارة اللبنانية في هولندا رامي عدوان، الّذي كان على علاقة سيئة مع الجالية اللبنانية في هولندا.

التقرير تضمّن وقائع سلبية عن سلوك عدوان في هولندا، وطريقة تعامله مع زملائه في السفارة والأسلوب الذي كان يتحدّث به، كما تضمّن التقرير وقائع عن أعمال تصل بعضها إلى توصيفها على أنها أعمال مشينة.

إثر هذه البرقية، قُرّ الرأي على استدعاء الموظف رامي عدوان إلى بيروت وإحالته إلى تفتيش البعثات. التقرير الذي صدر بحقه استدعى أن يقدِّم استقالته، لكن الاستقالة وُضعت في الدُرج، ولم يُبتّ بها، بعدما شنَّت حملة على وزيري الخارجية المتعاقبين، علي الشامي وعدنان منصور، باعتبارهما محسوبين على حركة “أمل”، وأنّ الحملة على عدوان الهدف منها تعيين شخص مكانه في هولندا محسوب على حركة “أمل”. عام 2014 تمَّ تعيين جبران باسيل وزيرًا للخارجية في حكومة الرئيس تمام سلام، وهي آخر حكومات عهد الرئيس ميشال سليمان. انفرجت أسارير رامي عدوان وابتسم له الحظ، إذ بدلاً من أن تُقبَل استقالته، بسبب التقرير عن سلوكه في السفارة اللبنانية في هولندا، حصل ما هو مفاجئ ومعاكِس، إذ عينه وزير الخارجية الجديد جبران مديراً لمكتبه.

عام 2017 وقعت الفضيحة، فقبل انقضاء السنة الأولى من عهد الرئيس ميشال عون، صدر مرسوم التشكيلات الدبلوماسية، وممّا ورد فيها: “عُيّن السيد رامي خليل عدوان، سفيراً فوق العادة مطلق الصلاحية لدى الجمهورية الفرنسية”. وفرنسا لم تكن غريبة على عدوان إذ مرّ في اليونسكو لفترة من الزمن.

الفضيحة في هذا المرسوم أنّ عدوان “عُيِّن من خارج الملاك في السلك الخارجي في وزارة الخارجية والمغتربين”، علمًا أنّ الواقع يقول إنّ عدوان لم يكن “خارج الملاك” لأنّ استقالته لم يُبتّ بها، أمّا لماذا التمسك بعدوان فلأنّه نجل الدكتور خليل عدوان الذي دخل ملازمًا أول إلى الجيش اللبناني لأنه يحمل شهادة في الطب، ثمّ أصبح رئيس دائرة الصحة في جبل لبنان، وكان قريبًا من العماد ميشال عون، وهذه الصداقة انتقلت إلى باسيل وعدوان الذي أصبح “كاتم أسراره” وأكثر من ذلك، ورأى باسيل أنّ عدوان “يخدمه في باريس” أكثر ممّا يخدمه في بيروت، خصوصًا أنّ عدوان كان في الـ

Ecole Nationale d’Administration ENA

حين كان الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون يدرس هناك. السلطات القضائية الفرنسية تنطلق في تحقيقاتها من نقطتين، الأولى “الملف الثقيل” للسفير عدوان حين كان في هولندا وفي اليونسكو، والثانية شقته الخاصة في باريس، وما كانت وجهة استعمالها. ويقول مصدر لبناني مقيم في فرنسا وخبير في الشأن القانوني الفرنسي: “في فرنسا فصل سلطات، ولا مداخلات كما في لبنان”، ويعطي مثلاً على ذلك في قضية المونسنيور منصور لبكي. إذا ثبُت أنّ السفير عدوان انتقل إلى هولندا، فإنّه يكون بذلك قد ارتكب مخالفة مسلكية، لأنّه لا يحقّ له الانتقال من البلد المنتدَب إليه، إلى بلدٍ آخر، إلّا بموجب كتاب موافقة من وزير الخارجية في بيروت. رامي عدوان الذي أفلت من القضاء اللبناني وبقيت استقالته في “دُرج قصر بسترس”، علِق في القضاء الفرنسي الذي طالما تغنّى به التيار الوطني الحر، فهل انقلب السحر على الساحر، سعادة السفير رامي عدوان؟

 

15 حزيران: المغفور له بإذن "الحزب"

أحمد عياش/أساس ميديا/الأحد 04 حزيران 2023

في معمعة الاستحقاق الرئاسي الذي قيل فيه وكُتب عنه وما يزال يُكتب ما يملأ مجلّدات، صار واضحاً أنّ موعد 15 حزيران الذي ضربه قبل أسابيع قليلة الرئيس نبيه بري بات في واقع الحال وكأنّه لم يكن. فصاحب الموعد، أي الرئيس برّي، بادر قبل أيام إلى نعيه رسمياً من خلال تصريحه بأنّه لا يرى أفقاً للذهاب إلى جلسة لانتخاب الرئيس العتيد ستحمل الرقم 12 ما دامت الأحوال الراهنة لا توحي، كما ألمح، بإمكان التوصّل إلى فوز مرشّح من عدد من المرشّحين، وفي مقدَّمهم رئيس "تيار المردة" سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد أزعور.

أتى نعيُ رئيس البرلمان لموعد منتصف حزيران، قبل يومين تقريباً من دخول البطريرك الماروني بشارة الراعي قصر الإليزيه حاملاً توافقاً مسيحياً على ترشيح أزعور. وجاء النعي وسط صخب لا سابق له أثاره "حزب الله" من خلال مواقف قياديّيه، وأوّلهم رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد. وكان الحزب واضحاً في القول إنّ الذهاب إلى الجلسة النيابية الـ12 هدفه فقط إسقاط ترشيح فرنجية، وهو أمر لن يتحقّق، كما صرّح قادة الحزب. في معمعة الاستحقاق الرئاسي الذي قيل فيه وكُتب عنه وما يزال يُكتب ما يملأ مجلّدات، صار واضحاً أنّ موعد 15 حزيران الذي ضربه قبل أسابيع قليلة الرئيس نبيه بري بات في واقع الحال وكأنّه لم يكن

سبيل الخروج من النفق

كيف السبيل إلى الخروج من هذا النفق، الذي قرّر الثنائي الشيعي على رؤوس الأشهاد أن يبقى مسدوداً إلى أجل غير مسمّى؟

من أفضل النظريّات، التي يمكن الاستعانة بها لحلّ معضلة النفق، القول الظريف: "إذا أردنا أن نعرف ماذا في إيطاليا يجب أن نعرف ماذا في البرازيل". إنّها العبارة الشهيرة للفنّان السوري الراحل نهاد قلعي، الذي جسّد شخصية حسني البورظان في مسلسل "صحّ النوم" الكوميدي الشهير للفنّان الكبير دريد لحام المشهور بلقب "غوّار". استناداً إلى ما سبق، وبالعودة إلى عالم التراجيديا اللبناني، يجري الحديث في أوساط قريبة من مرشّح رئاسي بارز عن أنّ مصير الاستحقاق الرئاسي مرتبط أكثر من أيّ وقت مضى بحركة الوساطة التي يقودها سلطان عُمان هيثم بن طارق والتي قادته تباعاً قبل أيام إلى القاهرة وطهران. ولم تكن قطر بعيدة عن هذه الحركة كعادتها على الدوام عندما تكون المهمّة فتح قناة حوار بين الإدارة الأميركية والجمهورية الإسلامية، كما حصل في العقد السابق من هذا القرن حين عقدت "مجموعة 5 + 1" (يُطلق هذا الاسم على الأعضاء الخمسة الدائمين في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة وروسيا والصين والمملكة المتحدة وفرنسا، بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران في عام 2015 الاتفاق النووي الشهير حول البرنامج النووي الإيراني. في المقابل، وبالاستناد إلى الدكتور حكم أمهز، الزميل الإعلامي السابق في قناة "المنار" التلفزيونية التابعة لـ"حزب الله"، قبل أن يستقرّ به المقام أخيراً في طهران على رأس مركز للأبحاث، ليس من صلة مباشرة بين المسعى العُماني وما قد يؤدّي إليه من عقد اتفاق نووي مشابه للاتفاق السابق الذي طواه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في عام 2018، إذ قال: "المعادلة في طهران هي وقوف إيران وراء حزب الله ليقرّر ما يراه مناسباً في الاستحقاق الرئاسي".

ما يمكن الركون إليه بكلّ يقين أنّ لبنان صار بلا موعد بعد وفاة 15 حزيران. وسواء أتى الموعد الجديد عن طريق الرئيس بري أو سواه، فمن الواضح أنّ "حزب الله" هو صاحب الإذن بالتصريح عن الموعد الآتي

لحلّ إشكالية إنجاز الاستحقاق الرئاسي في لبنان، قبل الاتفاق النووي الموعود أو بعده، لا بدّ من الاتّكال على الزمن لمراقبة هل سيثبت هذا الترابط أم لا. هناك من يتحدّث عن أسابيع وربّما أشهر كي تتكلّل الوساطة العُمانية بالنجاح. أمّا لبنان فيبدو أنّ هناك الكثير من وسائل الإشغال كي يبرّر عدم الاستعجال في إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وهو ما يجعل جميع اللاعبين رابحين في مباراة إضاعة الوقت. بعيداً عن نظرية "المؤامرة" التي صارت من كثرة استخدامها أشبه بعبارة حسني البورظان، فقد كشف حادث خطف المواطن السعودي مشاري المطيري أنّ لبنان قابل للانتقال من حال إلى حال بسرعة البرق. وكان من حسن طالع لبنان والسعودية أنّ المطيري قد جرى تحريره في ظروف منحت قائد الجيش العماد جوزف عون لقب مدير عن جدارة بفضل الكفاءة والسرعة اللتين تمكّنت من خلالهما المؤسسة العسكرية من تحرير المخطوف السعودي. ومن فضائل هذه النهاية أنّه لو لم ينجح قائد الجيش في هذه المهمّة كان لبنان سينحدر إلى هاوية جديدة ستصبح الأعمق بين سائر الهاويات التي وقع فيها في الأعوام الأخيرة والتي جعلته يتربّع على رأس لائحة الدول الأتعس في العالم. ما يمكن الركون إليه بكلّ يقين أنّ لبنان صار بلا موعد بعد وفاة 15 حزيران. وسواء أتى الموعد الجديد عن طريق الرئيس بري أو سواه، فمن الواضح أنّ "حزب الله" هو صاحب الإذن بالتصريح عن الموعد الآتي بعدما كان صاحب الإذن بإعلان وفاة الموعد الأخير.

 

الحزب” يبدأ مرحلة التحوّل

داني حداد/الـmtv/04 حزيران/2023

اليوم، ٤ حزيران، سيكون نقطة تحوّل في مسار الاستحقاق الرئاسي. عند السادسة من مساء اليوم، يعلن النائب ميشال معوض قرارَين: الأول، تراجعه عن الترشّح الى الانتخابات الرئاسيّة بعد أن دخل نادي المرشّحين مدعوماً من قوى المعارضة. والثاني، التوافق بين المعارضة وبعض النواب المستقلّين والتغييريّين والتيّار الوطني الحر، على إعلان دعم ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور. ليست مفصليّة التاريخ متّصلة، حصراً، بالمؤتمر الصحافي الذي سيعقده معوض بحضور ممثّلين عن المعارضة و”التيّار”، وهي الصيغة التي تمّ التوصّل اليها بعد اجتماع عُقد مساء الجمعة في البيت المركزي الكتائبي واستُتبع باتصالاتٍ أمس، بعد أن طُرحت فكرة صدور مواقف متزامنة عن الكتل النيابيّة. فالأهمّ في ما سيحصل اليوم هو أنّه سيشكّل انطلاقة للبحث عن اسمٍ توافقي، خصوصاً أنّ المفاجأة التي حصلت في الساعات الأخيرة كانت ردّة فعل حزب الله على التوافق على ترشيح أزعور. هو ترشيحٌ مرفوض، حتى الآن، من “الحزب”، ولكن اقرأوا جيّداً ما قاله أمس رئيس المجلس السياسي في حزب الله السيّد هاشم صفي الدين. قال السيّد صفي الدين: “ليس هناك جهة لوحدها قادرة أن توصل رئيساً للجمهوريّة في لبنان أيّاً كان هذا المرشح، بغضّ النظر عن اسمه وطبيعته وانتمائه ولونه وخياراته السياسيّة، وبالتالي، ما لم تتوافق الجهات مع بعضها البعض، فلا يمكن أن ننجز الاستحقاق الرئاسي”. وسأل: “هل يمكن لرئيس تحدٍّ، أيّاً كان هذا الرئيس، أن يقوم بهذا البلد وينهض به ويجد الحلول السياسيّة والاقتصاديّة فيه، خصوصاً في ظل وضع البلد المتأزم والمنهك والمتهاوي؟”. يشكّل هذا الكلام اعترافاً باستحالة انتخاب الوزير السابق سليمان فرنجيّة، كما أيّ مرشّح آخر غير توافقي. يفتتح حزب الله إذاً، بدءاً من اليوم، مرحلة البحث عن اسمٍ توافقي، وهي مهمّة قد تطول أشهراً. أمّا غداً الإثنين، فتنطلق جولة الاستشارات التي سيقوم بها المطران بولس مطر، حاملاً تكليفاً من بكركي وبركةً من الفاتيكان التي أوصت بأن يقوم بهذه المهمّة. وستشمل هذه الجولة رئيس مجلس النواب نبيه بري وحزب الله، حيث سيطرح مطر جديّاً إمكانيّة التوافق على اسمٍ مرضيٍّ عليه من “الثنائي” ويحظى بتأييدٍ مسيحيّ عريض. هي مهمّة ليست سهلة أبداً. وتشير معلومات الـmtv الى أنّ اجتماعاً عُقد بعيداً عن الإعلام في بكركي بين البطريرك مار بشارة بطرس الراعي وفرنجيّة، وكان بحثٌ عميق في الاستحقاق الرئاسي، حيث توقّف الراعي عند شبه الاجماع المسيحي على أزعور، داعياً رئيس “المردة” الى قراءة هذا الأمر. علماً أنّ فرنجيّة، الذي خرج من الاجتماع متجهّم الوجه، أكّد لمقرّبين أنّ البطريرك الماروني قال له، ردّاً على سؤال، إنّه ليس ضدّه.

ونفت المصادر أن يكون حصل لقاءٌ بين الراعي والنائب جبران باسيل، كما سُرّب، مؤكّدةً أنّ باسيل استقبل مساعد البطريرك وليد غيّاض. وعليه، ستشهد الأيّام المقبلة امتحاناً لأكثر من مسألة: أولاً، متانة التوافق على أزعور. ثانياً، انفتاح بري و”الحزب” على البحث في أسماء أخرى. ثالثاً، نجاح بكركي في مهمّة تقريب وجهات النظر بحثاً عن رئيس. رابعاً، وهو الحاسم، ما سيكون عليه موقف فرنجيّة من التطورات.

 

موظفون يُقاضون “الخارجية”

يوسف دياب/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

تواجه وزارة الخارجية اللبنانية عدداً من الدعاوى القضائية، تقدّم بها موظفون في بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك، على خلفية قرارات «صرف تعسفي» اتخذتها الوزارة، حرمتهم عبرها من مصدر رزقهم، لا سيما أن معظمهم أمضى في البعثة ما يزيد على ثلاثة عقود في الوظيفة.

وزارة الخارجية عزت الأسباب إلى «التقشّف وتخفيف النفقات المالية للبعثات اللبنانية في الخارج»، وبدا لافتاً أن قراراتها لم تؤدّ إلى تطيير موظفين فحسب، بل إلى إلغاء وظائفهم برمتها، وذلك عبر تعاميم أصدرها وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب، فيما وصف مقدمو الدعاوى هذا التدبير بـ«الجائر والانتقامي، واستهدف الحلقة الأضعف في البعثة». وأكدت الدعاوى التي تسلّمت «الشرق الأوسط» نسخاً منها أن «مبررات صرفهم وإلغاء وظائفهم غير مقنعة لا سيما أن قرارات الصرف التعسّفي جاءت انتقاماً من موظفين تجرّأوا على ممارسة حقهم باللجوء إلى القضاء، وتقديم مراجعة أمام مجلس شورى الدولة، طالبوا فيه بإبطال تعميم سابق لوزير الخارجية قضى بإلغاء درجات تدرّجهم التي اكتسبوها طوال سنوات خدمتهم، وهو ما ألحق ضرراً كبيراً بهم وبعائلاتهم، وأدى إلى تخفيض رواتبهم إلى ما يقارب الـ40 بالمائة».

الدعاوى التي باتت قيد النظر أمام مجلس الشورى ردّت على الذرائع التي استند إليها وزير الخارجية، وأظهرت أن «الصرف طال من هم متزوجون من موظفين، أي استهدف صرف الزوجة الموظفة التي يعمل زوجها في نفس البعثة»، إلّا أن هذا القرار لم يشمل جميع المتزوجين من موظفين، فهناك موظفون أزواج ما زالوا في وظائفهم سواء في بعثة نيويورك أو سواها». وشددوا على أن قرارات الصرف من الخدمة «جاءت مشوبة بالعيوب القانونية، وتجاوزت حدّ السلطة الممنوحة للوزير، على أساس أن قرار وضع ملاك الموظفين في البعثات الخارجية هو من القرارات التنظيمية، وبالتالي فإن تعديل هذا الملاك أو إلغاء وظائف فيه هو قرار تنظيمي، لا يمكن اتخاذه قبل استشارة مجلس شورى الدولة». وأكدوا أن «القرار الصادر عن أمين عام وزارة الخارجية والمغتربين (هاني شميطلي) الذي وافق فيه على إلغاء الوظائف في ملاك بعثة لبنان الدائمة في الأمم المتحدة في نيويورك، لم تتم فيه استشارة مجلس شورى الدولة، كما تفرض المادة 57 من نظام المجلس، ما يعني أن القرار اتخذ خلافاً للأسباب الجوهرية التي ترعى قرارات صرف الموظفين وإلغاء الوظائف، حيث إن المادة 24 من نظام الموظفين، ذكّرت بالشروط التي تحدد صرف الموظفين من الخدمة وهي: أولاً بلوغ الموظف سنّ التقاعد، ثانياً عدم الكفاءة المسلكية، وثالثاً الإخلال الفادح بأحد واجباته المسلكية، ولم تأت هذه المادة على ذكر (إلغاء وظيفة) من ضمن الحالات التي يجري فيها الصرف من الخدمة».

وتلحق قرارات وزير الخارجية وأمين عام الوزارة، ظلماً كبيراً بالمستهدفين بها، على حدّ تعبير مقدمي المراجعات القضائية، الذين استندوا إلى المادة 70 من نظام الموظفين، التي جاء فيها: «إذا ألغيت وظيفة في الملاك، وحذفت الاعتمادات المخصصة لها في الموازنة، ينقل الموظف الذي كان يشغلها إلى وظيفة شاغرة أخرى في سلكه ورتبته وراتبه في الإدارة التي ينتسب إليها أو في إدارة أخرى، على أن تتوافر فيه شروط التعيين». واستشهد هؤلاء بكافة أنظمة الموظفين التي تبيّن أن «إنهاء خدمة الموظف الناجم عن إلغاء الوظيفة هو ذو طابع استثنائي؛ لأن الإدارة تباشر أولاً بنقل الموظف دون المسّ بوضعه الوظيفي وحقوقه المكتسبة، خصوصاً في ما يتعلق بالرتبة، وإن فعلت يكون ذلك اضطرارياً وبالحدّ الأدنى، وتبقى الإدارة خاضعة في كلّ أعمالها لرقابة القضاء للتأكد من جدية وضرورة الإجراء الذي اتخذته، الذي تنعكس آثاره السلبية على الموظف، فإذا كان إلغاء الوظيفة له طابعه الصوري والوهمي، قضى حتماً بإبطال التدابير المتخذة من أساسها»، مؤكدين أن «القرارات المطعون بها اتخذت بخلاف الغاية التي من أجلها خوّل القانون السلطة المختصة باتخاذها، وأن الانحراف باستعمال السلطة والعيب الذي يعتري نيّة أصحاب القرارات، من الأسباب الجوهرية التي تؤدي إلى إبطال هذه القرارات».

وما حدث مع المدعين (وفق ما ورد في الدعاوى) «يمثّل النموذج الواضح والثابت عن الانحراف في استعمال السلطة، وتتوافر فيه الأدلة القاطعة على أن إلغاء وظائف من ملاك بعثة لبنان الدائمة في نيويورك، جرى بهدف التخلص من الموظفين للأسباب المشار إليها أعلاه». وأرفقت الدعاوى بتسجيلات صوتيّة لأمين عام وزارة الخارجية يتحدّث فيها بوضوح عن الدافع الانتقامي لقرارات الصرف التعسّفي وإلغاء الوظائف العائدة لهم. وخلصت الدعاوى التي قدّمها المحامي هشام شبيب بوكالته عن المدعين، إلى الطلب من مجلس شورى الدولة «قبول المراجعة بالشكل لكونها مستوفية الشروط الشكلية المفروضة قانوناً، وقبولها بالأساس، والحكم بإبطال القرارات المطعون فيها لتجاوزها حدّ السلطة ومخالفة القانون والأنظمة والأصول الجوهرية، ولاتخاذها لغاية غير الغاية التي من أجلها خوّل القانون السلطة المختصة، وتضمين الجهة المدعى عليها الرسوم والمصاريف القانونية».

 

نحو «تنصيب» رئيس لا يرأس

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118796/118796/

ساعات ترقّبٍ ثقيلة عاشها اللبنانيون على امتداد الساعات الـ48 الأخيرة، بانتظار جلاء ما في ملف «تنصيب» رئيس لا يرأس... لجمهورية ما عادت موجودة... على أرض «دولة لبنانية» راحلة. نذكر أنَّه خلال الأسبوعين الماضيين ارتفعت في بورصة المرشحين للرئاسة أسهمُ الوزير السابق والخبير المالي الدكتور جهاد أزعور. وكان اسمُ أزعور بين الأسماء التي تداولتها عدة قوى سياسية يفترض بها أنَّها «وازنة» في أعقاب الرفض المطلق من «حزب الله» وأتباعه لاسم النائب ميشال معوّض... واعتباره «مرشح تحدٍ». وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ «حزب الله» تريّث عمداً ولفترة غير قصيرة في إعلان مرشحه المتوقّع، أي الوزير والنائب السابق سليمان فرنجية. وقيل إنَّ وراء التريث سببين:

الأول، مواصلة «الحزب» ابتزاز «التيار الوطني الحر» (العوني) لمواصلة السكوت على مشاريعه.

والثاني، تحاشي «الحزب» الاستفزاز المبكّر لرئيس «التيار» الوزير السابق جبران باسيل فلا يبتعد عنه قبل نضج الظروف المطلوبة. وهذا مع العلم، أنَّ العلاقات ما كانت يوماً على ما يُرام بين باسيل ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، زعيم حركة «أمل»... التي تلعب تقليدياً دور واجهة العلاقات العامة لـ«الحزب» لبنانياً وعربياً ودولياً. ولكن، مقابل الصمت المدروس من «حزب الله»، كانت شراذم منافسيه وخصومه من أحزاب وأفراد تتخبّط بين المواجهة ومحاولات الاسترضاء، وبينهما التفاؤل بتغيّرات دولية... ربما تسمح بالخروج من المأزق في خضم تفاقم الوضعين الاقتصادي والمعيشي. هنا واصل اللبنانيون، من مختلف المستويات والفئات والمشارب، خداع أنفسهم وإنكار الحقائق. استمرأوا إقناع أنفسهم بأن «حزب الله» وواجهة علاقاته العامة - أي حركة «أمل» - مجرّد «حالات حزبية» من حقها المناورة والمنافسة والتحالف مع هذا والوقوف ضد ذاك... في ملعب مفتوح أرضه مستوية تحكمه معايير التنافس الديمقراطي.

لقد نسوا أو تناسوا ماهيّة «الحزب». نسوا أو تناسوا أنَّ لديه مشروعه الخاص الذي لا يشارك فيه أحداً، وله عبره - حصراً - حساباته السياسية والأمنية، وكذلك شبكة علاقاته المالية والعسكرية، من دون أي إقرار بدور «الدولة» أو بوجود شيء اسمه «سيادة» وطنية، حيث الغلبة دائماً وأبداً لارتباطاته التنظيمية والعقائدية الإقليمية. هذا «النسيان - التناسي» الخطير بسذاجته، أتاح المجالَ لجملة من الأخطاء التي تكرَّرت غير مرة خلال العقدين الأخيرين في مسألة التعامل مع «حزب الله». والقصد... التعامل معه كـ«قاعدة» و«أداة» في مشروع إقليمي ذي عمق مذهبي ديموغرافي، يتكامل مع إسقاط الحدود والإمعان في التغيير السكاني على امتداد العراق وبلاد الشام بين سلسلة جبال زاغروس في غرب إيران (شرق) والبحر الأبيض المتوسط (غرب).

إنَّ عواقب سوء قراءة «السيناريو» الإقليمي ستكون - باعتقادي - كارثية، وبخاصة، أن الرسائل التي تطلقها «أبواق» المشروع الإقليمي داخل كل من الدول العربية الرازحة تحت ثقله... باتت واضحة جداً. الرسائل التي نسمعها اليوم فيها رائحة غَلَبة ونبرة استعلاء ونزعة تجَبُّر تقوم على تهديد الآخر أو الازدراء به. وهذا، بالضبط، ما اعتاده العراقيون قبل بضع سنوات، وبعدهم ألفه اللبنانيون واستسلموا له حتى الآن. وعودةً إلى موضوع تنصيب «الرئيس» اللبناني العتيد، فإن استخدام كلمة «تنصيب» يبقى أدق وصف لواقع الحال. ذلك أن «حزب الله»، ومن خلفه إيران، التي هي عمقه الإقليمي، لا يفاوض ولا يساوم... بل يفرض ويأمر. فلا مرشح غير مرشحه، ولا «وطنية» إلا بالقبول به، ولا تفاهم إلا إذا فهم الجميع أن كلام «السيد» هو «سيد» الكلام.. ولمَ لا؟؟

للإجابة عن التساؤل أعلاه ليس لنا أن نبتعد كثيراً عن تطوّرين متقاطعين كانا لافتين خلال الأيام القليلة الماضية:

الأول، كان الكشف عن تجدّد الاتصالات الأميركية - الإيرانية عبر وليام بيرنز، مدير الـ«سي آي إيه» وأحد «مهندسي» الاتفاق النووي الإيراني.

والثاني، كلام الجنرال غادي إيزنكوت، رئيس الأركان الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست حالياً، الذي يُعدُّ من أبرز رموز «المؤسسة العسكرية» النافذة سياسياً.

ما أفيد عن تجدّد التواصل بين واشنطن وطهران يطرح علامات استفهام جدّية حول حقيقة المواقف الأميركية «المعلنة» إزاء عدد من المسائل الإقليمية. وفي حين كانت جهات إعلامية عديدة نقلت «تحفظ» إدارة الرئيس جو بايدن عن بعض الانفتاحات الدبلوماسية في المنطقة، تحديداً مع كل من طهران ونظام الأسد في سوريا، قال الجنرال إيزنكوت خلال الأسبوع الماضي، إن طهران وواشنطن «لم تتوقفا يوماً عن التباحث حول اتفاق مُجدّد». ثم تابع أن «كل التسريبات الأخيرة حول اقتراب إيران من تصنيع 7 قنابل نووية كانت فقط لبث الخوف في أوروبا وإسرائيل وتسريع التوصّل إلى اتفاق».

ولمن لا يزال يتوهّم أن «المؤسسة العسكرية» الإسرائيلية تقف حقاً ضد «التعايش» مع النظام الإيراني، اعتبر إيزنكوت أن ضغط رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إدارة دونالد ترمب للخروج من الاتفاق النووي «كان خطأ فادحاً... وهو ما أوصل إيران إلى قرب التوصّل إلى تصنيع قنبلة نووية»، قبل أن يضيف: «إيران لم تجتز الخط الأحمر يوماً ولا نية عندها لفعل ذلك». هذا الكلام مهمٌ في إيحاءاته وتردداته، لا سيما، لدى تطبيقه على الواقع اللبناني. إنه يؤكد، تماماً على نقيض خطب «حزب الله» ومسرحياته التحريرية للقدس وغير القدس، وجود «خلفيات» لصفقة ترسيم الحدود البحرية التي أبرمها لبنان أخيراً مع إسرائيل. وهذه صفقة ما كان لها أن تُبرَم من دون موافقة «حزب الله» - ومن خلفه المباركة الإيرانية - على «إسرائيلية» حقل كاريش للغاز قبالة شواطئ جنوب لبنان.

 

حرب أوكرانيا لو تمددت إلى الداخل الروسي

حنا صالح/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

كل المؤشرات في الشهر الـ16 على بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، أن المواجهات بين البلدين مرشحة لأن تتحول إلى حرب استنزاف تمتد لسنوات، مع «التعهدات» بتدفق الذخيرة والتسليح النوعي على كييف!

جرت تحولات مثيرة في الأيام الأخيرة إثر سقوط باخموت. هجمات بطائرات من دون طيار في العمق الروسي فوق موسكو، واختراقات حدودية تكررت في منطقة بيلغورود الحدودية شمال شرقي خاركيف. ورغم أنه لم تسجل خسائر تذكر نتيجة الهجمات بالطائرات المسيّرة ونجاح الجيش الروسي في كسر الاقتحامات البرية، فالرسائل واضحة لجهة معنى امتداد الحرب داخل روسيا، وعدم اقتصارها على مناطق الشرق والجنوب الأوكرانية التي تمّ ضمّها ولم تنجح موسكو بضمان أمنها بعد. كذلك فإن القيادة الأوكرانية من خلال استهداف العاصمة الروسية والكرملين أرادت أن توصل رسالة بأن كييف مقابل موسكو، وأن الضربات الجوية الروسية المكثفة ضد عاصمة أوكرانيا، ومراكز القيادة والسيطرة ومقر الاستخبارات العسكرية ومخازن السلاح الغربي والبنية التحتية لن تمر من دون رد يشير إلى إمكانية خلق «توازن رعب»، فضلاً عن المهانة التي ألحقت بالقيادة الروسية.

استهداف موسكو سيترك تداعيات لجهة اتساع الصراع، لتزامنه مع محدودية التقدم الذي حققه الروس على الأرض، وتنفيذ ما أعلنته موسكو من أن الهدف استئصال نزعة نازية معادية (...) وتجريد أوكرانيا من السلاح. توازياً، أظهر الوضع الميداني شكوكاً بقدرة أوكرانيا على استعادة أراضيها المحتلة التي تزيد قليلاً على نسبة 20 في المائة من إجمالي مساحة أوكرانيا! لكن لاستهداف العمق الروسي أكثر من معنى؛ أبرزها حث القوى الأطلسية على تسريع توريد أسلحة هجومية لكييف، كما طالب زيلينسكي في قمة مولودوفا في الأول من يونيو (حزيران)، بإنشاء تحالف دولي يمد بلاده بصواريخ «باتريوت» ومقاتلات هجومية، وداعياً إلى ضمِّ بلاده إلى الحلف الأطلسي!

مخيف هو المشهد الأوكراني. تحولت مناطق المواجهات إلى ركام ومتعذر إحصاء الخسائر البشرية، أما عمليات الاقتلاع والتغيير الديموغرافي فهي تثير الفزع، لأنها الأولى من هذا النوع في أوروبا بعد الحرب العالمية، وتبعات كبيرة ستترتب على تدفق ملايين اللاجئين... إلى ما يقابلها من خسائر بشرية تكبدها الطرف المقابل، لم تتوقع حجمها القيادة الروسية، معطوفة على تراجع اقتصادي مقلق رغم المكابرة والإنكار. اليوم فرغت مخازن الأسلحة والذخيرة في أوروبا وبنسبة أقل في أميركا ما يتطلب إنفاقاً عسكرياً ليس بالحسبان، إلى تكلفة إطلاق تصنيع أسلحة متقدمة توازي ما لدى الروس وبالأخص الصواريخ «الفرط صوتية» عالية الدقة التي أصابت بسهولة الباتريوت، وما يعنيه ذلك من انكشاف الدفاع الجوي الغربي... كل ذلك سيتم على حساب رفاه المواطن في الغرب ويصيب بسلبياته المتقاعدين خصوصاً، وستتراجع الخدمات الصحية والتعليم، كما أن موجة التضخم التي تلف العالم تبدو كأنها أول الغيث! هذا مع ضرورة الأخذ بعين الاعتبار ما أصاب السلة الغذائية عالمياً، مع تراجع إمدادات القمح وكثير من المواد الأولية، وبدء تقدم العوز الذي يطال مئات الملايين من مواطني وسكان دول الجنوب.

ليس في الأفق أي مبادرة جدية لوقف هذه الحرب التي لم يتم تفاديها، وأكثر فأكثر تبدو الفجوة عميقة بين مواقف موسكو وكييف. الرئيس زيلينسكي لم يظهر أي رغبة بوقف للنار قبل تحقيق الشرط الذي رفعه «خروج القوات الروسية من كل الأراضي الأوكرانية بما في ذلك القرم». وأصوات محيطين به تراهن أن التسليح الحديث سيمكن كييف من نقل الحرب إلى داخل روسيا، دون أي اتعاظٍ لمعنى فشل القيام بهجوم الربيع، وبلغ اللامعقول حد إعلان مستشار الرئيس عن شروطٍ بينها منطقة عازلة داخل الأراضي الروسية بعمق 150 كلم، ولجنة دولية تشرف على الترسانة النووية الروسية، و... استسلام روسي كامل!

ويبرز اللامعقول في تصريحات يوري ميدفيديف عن زوال أوكرانيا، وتقسيمها بين روسيا ودول غربية، وضرورة القضاء على التهديد الذي يمثله نظام كييف! لكن يبدو أن قرار موسكو يتوسل ما كانت تعتمده قيصرة الروسيا كاترين: «لا أملك أي طريقة للدفاع عن حدودي سوى توسيعها»! لذلك تتقدم طروحات التوسع نحو خاركيف وكل شرق نهر الدنيبر لأن السردية الروسية تعتبر الشرق والجنوب أراضي روسية ... ورهان موسكو استنساخ حرب استنزاف باخموت وماريوبول التي أفقدت أوكرانيا نخبتها العسكرية! وثّقت حرب أوكرانيا عرى الأطلسي لكنها شطرت العالم نصفين، ومع مرور الوقت تراجعت عزلة موسكو، وكان لافتاً اعتراف الرئيس ماكرون في مؤتمر ميونيخ للأمن: «لقد صدمت بفقداننا ثقة الجنوب العالمي»! فيما بدا مثيراً إعلان لولا رئيس البرازيل أن «زيلينسكي مسؤول عن الحرب بقدر بوتين»! أمام الأوكران هذا الصيف لإحداث تحول ميداني وإرباك روسيا داخل حدودها بعدما حصلوا على أفضل ما في الترسانة الغربية والأمر بالغ الصعوبة. بعد ذلك حرب الاستنزاف ستكون كارثية، فباريس وبرلين تتحدثان عن ضمانات لأوكرانيا لوقف النار، وماكرون يكشف أن «الحرب أثبتت هشاشة أوروبا»، وقانون سقف الدين في أميركا سيقفل حنفية المساعدات العسكرية وفق السيناتور غراهام... ومن دون وساطة جدية لن تتمكن موسكو ولا كييف من النزول إلى أرض الواقع وشلال الدم والخراب قد يتجاوز حدود أوكرانيا!

 

إيران... من بدأ المأساة ينهيها!

سوسن الشاعر/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

الجميع بانتظار ما ستقدمه إيران من أفعال وإجراءات تنفذ على أرض الواقع تتناسب مع التحول في الخطاب الإيراني، مثلاً كوقف الهجوم الكلامي على المملكة العربية السعودية ودول الخليج الأخرى والتحريض على الأنظمة فيها. ترجمة الاتفاقية التي وقّعت تحت رعاية صينية تحتاج إلى أرضية مشتركة لمفهوم أمن المنطقة، كما تحتاج أيضاً إلى أن يكبح جماح التيار الديني المتشدد ضمن النظام الإيراني، الذي يخالف في أحيان كثيرة حتى تعليمات خامنئي ورجاله، فلا يخفى على أحد الخلاف الجاري بين تيار يريد «للدولة» أن تقوى، وتيار يصر على بقاء «الثورة»، حتى وإن كان على حساب الدولة. وهذان التياران يتصارعان من أجل تفسير الاتفاقية، كل منهما وفقاً لمفهومه. فهل من الممكن أن يمتلك النظام الإيراني القدرة على كبح جماح المتشددين من داخله والذين يعارضون توجهه الأخير؟ هل يمكن الوصول إلى مفهوم أمني مشترك بيننا وبين النظام في إيران، ويقدم ضمانات لضفتي الخليج العربي؟

وماذا عن الملفات الأربعة (لبنان وسوريا واليمن والعراق)، فهي امتحان لإيران ومدى صدقيتها ولإبداء حسن النوايا والنظر إلى مستقبل آمن للمنطقة تكون فيه أول المستفيدين، بخاصة شعبها الذي يعاني من سياسة نظامه الذي يبدي اهتماماً بمشروعه التوسعي على حساب رفاهية شعبه. هذه الملفات الأربعة لم يكسب الشعب الإيراني من ورائها أي مكاسب تعود بالنفع عليه، كما لم يهنأ النظام الإيراني بمكاسبه الجيوسياسية فيه.

ومنذ توقيع الاتفاقية سارت الأمور على ما يرام خطابياً، بدءاً من خطابات خامنئي التي ركزت على فوائد الاتفاقية مع السعودية، إذ دعت إلى عدم مهاجمتها، ومروراً بتصريحات جميع المسؤولين الإيرانيين التي سارت باتجاه تقديم الوعود الطيبة والآمال المرجوة والفوائد التي ستعود على أبناء المنطقة، وأيضاً بتصريحات الأذرع الإيرانية في المنطقة، ومنها زعيم «حزب الله» حسن نصر الله الذي هدّأ من لهجته المعادية للسعودية وكذلك فعل الحوثي. فالأمور تسير وفق ما يتمنى المرء، إلا أن الأمر إلى الآن لم يتعدَّ المساحة الخطابية.

فردة فعل إيران على التقارب السعودي - السوري كانت تسير في عكس الاتجاه، فنشاط التيار المتشدد في النظام الإيراني هو الذي يبرز إلى السطح على حساب التيار الذي عقد الاتفاقية مع السعودية، وملامح نشاط التيار المتشدد ظهرت في إقالة شمخاني مهندس الاتفاق مع السعودية أولاً، ومن ثم بروز تسريب الفاتورة الإيرانية إلى سوريا، والتي تشير إلى صعوبة تخلي إيران عن مشروعها في المنطقة، ولحقت كل هذه الأمور زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى سوريا لتعيد ضبط الأمور لصالح الوجود الإيراني هناك.

إن التسريب المتعمد للفواتير التي تشير إلى التكلفة في سوريا ليس عبثاً أو عن غير قصد، بل لتنبيه الجميع بأنه ليس من السهل أن تخرج إيران من سوريا بعد هذه التكاليف الباهظة. مهددات الوجود الإيراني في سوريا على المملكة العربية السعودية لا تقتصر على الانفلات الأمني على الحدود، بل تمتد إلى تجارة الكابتاغون التي أسست لها سلطات ومنظومات تجري عملياتها تحت الحماية الإيرانية. التخلي عن هذه «المكاسب» التي يتمتع بها أفراد من «الحرس الثوري» الإيراني لن يكون سهلاً من دون أن يحسم الخلاف في الداخل الإيراني أولاً.

أما نشاط التيار المتشدد المحموم في العراق فيبرز في فشل حكومة السوداني إلى الآن في السيطرة على هيئة الحشد الشعبي في مناطق كالأنبار، والتي تقاد من قبل «الحرس الثوري» الإيراني. وإن انتقلنا إلى اليمن فما زالت شحنات الأسلحة تضبط وهي في طريقها للحوثي الذي يتعنت أكثر في المفاوضات.

الخلاصة أنه حتى اللحظة لم نتفق مع إيران على أرضية مشتركة حول أمن المنطقة وأمن الدول على ضفتي الخليج، كما لم تحسم معركة الداخل الإيراني، وهي معركة من شأنها تهديد ونسف الاتفاق برمته. الهدوء على الساحة الخطابية جيد من أجل منح إيران فرصة لتحديد موقفها من الاتفاقية، وجوهرها هو مصلحة شعوب المنطقة ورفاهيتها وازدهار التنمية فيها.

 

هل نحن أمام خطر انهيار نظام عالم ما بعد الحرب؟

فيتالي نعومكين/الشرق الأوسط/04 حزيران/2023

قبل فترة وجيزة، في 9 مايو (أيار)، احتفل الاتحاد الروسي مع عدد من البلدان الأخرى، وفي مقدمها جمهوريات رابطة الدول المستقلة التي كانت حتى نهاية عام 1991 تشكل معه دولة واحدة هي الاتحاد السوفياتي، بالذكرى الثامنة والسبعين لانتصارهم العظيم على ألمانيا النازية، في الحرب التي تسمى عندنا «الحرب الوطنية العظمى». بالنسبة لروسيا التي تعترف الأغلبية المطلقة من المجتمع الدولي بدورها الرائد في تخليص العالم من الطاعون الفاشي، فإن هذا العيد هو عيدها الوطني الرئيسي. وفي واحدة من الأغاني الروسية، يطلق عليه «عيد والعيون تغمرها الدموع»، إذ إنها فقدت نحو 27 مليون شخص في هذه الحرب. ومن المعروف أنه في المرحلة الأخيرة لهذه الحرب، شارك حلفاء الاتحاد السوفياتي حينها، الولايات المتحدة وبريطانيا، كما لعبت القوات الفرنسية الحرّة بقيادة الجنرال شارل ديغول دوراً مهماً في محاربة الفاشية.

وبهذه المناسبة، في خطابه في الساحة الحمراء في موسكو أمام العرض العسكري بمناسبة عيد النصر في 9 مايو، أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى مساهمة جميع شعوب الاتحاد السوفياتي في هذا النصر؛ بل وأكد أيضاً أن روسيا تتذكر مساهمة حلفائها في الغرب والشرق أيضاً، الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والصين. ومع ذلك، لا يتذكر الجميع أن ألمانيا النازية كان لها أيضاً حلفاء، ممثلون بجيوش عدد من الدول، ومتطوعين من دول أوروبية مختلفة، بما فيها فرنسا.

توجَّب على تلك الدول التي كانت خلال الحرب العالمية الثانية حليفة لألمانيا النازية وهُزمت معها، وفقاً لمعاهدات باريس للسلام الموقعة مع القوى المنتصرة في 10 فبراير (شباط) 1947، الاعتراف بذنبها في إشعال الحرب، ودفع تعويضات، والاعتراف بالتخلي عن جزء من أراضيها. وهي: بلغاريا والمجر وإيطاليا ورومانيا وفنلندا. وهذا ما ذكّر به المشاهدين الروس مؤخراً في أحد البرامج الشعبية، زميلي أليكسي فيننكو، الأستاذ في كلية السياسة العالمية بجامعة موسكو. لقد قام بعمل جيد في تذكير الناس، حتى لا ينسى أحد هذا الحدث، ليس في روسيا فقط؛ بل وفي أوروبا نفسها أيضاً.

في الواقع، منذ وقت ليس ببعيد، لم يكن من المعتاد بالنسبة لنا تذكير هذه البلدان بذنبها التاريخي، كي لا نغيظها (إذ كانت المجر وبلغاريا ورومانيا جزءاً من «الكتلة الاشتراكية» بقيادة الاتحاد السوفياتي، وأعضاء في «حلف وارسو»، ومع فنلندا كان للاتحاد السوفياتي علاقات حسن جوار)؛ لكن البعض منهم، وكذلك بعض جيرانهم، لا يمانعون اليوم في إلقاء اللوم على الآخرين، وبالدرجة الأولى على روسيا، وحتى على شعبها، وهي الدولة التي عانت بالدرجة الأكبر بسبب الفاشية.

لقد قالت كايا كالاس، رئيسة الوزراء الإستونية: «لكي يكون لدى الشعب الروسي مستقبل، يجب عليه أولاً الاعتراف بالذنب القومي وتحمل المسؤولية عن جرائم الماضي والحاضر». بيد أنه من بين رجال قوات الأمن الخاصة النازية، الذين ارتكبوا فظائع مرعبة في الاتحاد السوفياتي، كان هناك إستونيون أيضاً.

من الناحية القانونية، لا تزال معاهدات باريس للسلام سارية المفعول حتى يومنا هذا. وبطبيعة الحال، ألمانيا نفسها التي استسلمت حينها، لا تزال أيضاً دولة مهزومة قانوناً. لكن، هل يريد الأوروبيون، بمن فيهم القادة الألمان، إجراء مراجعة غير مسؤولة لاتفاقيات باريس؟ هل من الممكن أن يحجب الرهاب من روسيا (الروسوفوبيا) الذي وصل إلى أبعاد لا تصدق، والمستوحى من الآفاق الوهمية لإضعاف محتمل لروسيا، كلَّ مخاطر كسر أسس نظام ما بعد الحرب في أوروبا والعالم؟ كيف يمكن هنا ألا نتذكر القصة القذرة للغاية لملاحقة المستشار الألماني السابق غيرهارد شرودر وزوجته الكورية سو يونغ شرودر كيم، بسبب تعاطفهما مع روسيا؛ حيث حرمته لجنة الميزانية في «البوندستاغ» السابق من جزء من امتيازاته، وبعد أن حضر الزوجان هذا العام حفل استقبال في السفارة الروسية في برلين بمناسبة يوم النصر في 9 مايو، حُرمت السيدة شرودر كيم من وظيفتها في شركة حكومية.

ويفترض فيننكو بحق أن الدول المهزومة، بعد تحررها من القيود التي فرضتها معاهدات باريس عليها، تعول على زيادة الضغط على روسيا ومحاولة عزلها، وعندئذٍ ستتلاشى مسؤولية ذنبهم في إطلاق عنان الحرب العالمية الثانية. بالإضافة إلى ذلك، سيمكنهم هذا، حينها، من طرح مطالب إقليمية ضد موسكو، وهو ما فعلته -على سبيل المثال- فنلندا في الماضي. نذكّر هنا أنه في عام 1947 توجب على فنلندا الاعتراف بنقل ميناء بيتشينغا (Pechenga) وأجزاء من مقاطعة كاريليا إلى الاتحاد السوفياتي. وهناك مطالب من بولندا، وحتى من ليتوانيا، بمقاطعة كالينينغراد التي نُقلت من ألمانيا إلى الاتحاد السوفياتي بعد هزيمة الفاشية، بقرار من مؤتمر بوتسدام عام 1945. لكن، ما هي علاقتهم بمدينة كونيغسبيرغ السابقة (كالينينغراد الحالية) عدا أنها كانت منذ زمن بعيد جداً (1454- 1455) مدينة بولندية باسم «كروليفيك» (وقبلها كانت هناك بلدة بروسية قديمة)، وفي الفترة من 1456- 1657 فقط كانت ضمن ملكية بولندا؟

لكن من ناحية أخرى، ألا يخشى الأوروبيون حقاً فتح «صندوق باندورا»؟ علاوة على ذلك، فهم بحاجة أيضاً إلى حل القضايا القائمة بين بعضهم وبعض، إذ إن بولندا التي تساعد أوكرانيا، من أجل إلحاق الضرر فقط بروسيا، تطالب في الوقت نفسه بأن تعتذر كييف رسمياً عن مجزرة فولين؛ حيث جرت الإبادة الجماعية الوحشية للبولنديين على يد مسلحي ما يسمى «جيش التمرد الأوكراني» في عام 1943.

دعونا نعد إلى أفكار أليكسي فيننكو حول المطالبات الإقليمية المحتملة للأوروبيين بعضهم تجاه بعض. ربما لديه أساس مقنع لافتراض أنه نتيجة لتآكل معاهدات باريس للسلام (بالمناسبة، روسيا ليست لديها معاهدة سلام مع ألمانيا، إنما فقط معاهدة موسكو لعام 1990 بشأن شروط توحيدها) قد تطرح المجر مطالب إقليمية بخصوص مقاطعة زاكارباتيا (ترانسكارباثيا) الأوكرانية (منطقة مكتظة بالسكان المجريين)، إذ منذ فترة طويلة يثير التمييز هناك غضب بودابست، أو قد تطرح مطالب إقليمية بخصوص فويفودينا الصربية، أو جزء من ترانسيلفانيا الرومانية. ورومانيا أيضاً يمكن أن تطرح مطالب إقليمية تجاه بوكوفينا الشمالية الأوكرانية، ومدينة إزمائيل في بيسارابيان التي هي جزء من منطقة أوديسا التي استحوذ عليها الجيش الروسي من الأتراك، تحت قيادة القائد الشهير سوفوروف عام 1790، وكذلك الأمر بخصوص معظم مناطق مولدوفا. وقد تبدأ بلغاريا أيضاً، مرة أخرى، بالمطالبة بالأراضي المقدونية... إلخ. في الحقيقة، فيما يخص مولدوفا، يبدو أن الرئيسة مايا ساندو بنفسها تجرها نحو رومانيا.

لكن، ربما من الأفضل عدم رسم سيناريوهات نهاية العالم، والاعتماد على حكمة السياسيين المسؤولين الذين لا يزالون موجودين في الغرب، على الرغم من أنه يبدو أن هذا العدد آخذ في التراجع.

 

الثنائي الشيعي: ترشيح أزعور هدفه انتخاب قائد الجيش

قاسم قصير /أساس ميديا/الإثنين 05 حزيران 2023

تتّجه المعركة الرئاسية نحو الوضوح والحسم في الأيام المقبلة في ظلّ الضغوط الداخلية والخارجية وبعد اتجاه قوى المعارضة والتيّار الوطني الحر لتبنّي خيار ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور في مواجهة ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية. فهل نتّجه إلى معركة رئاسية لحسم الخيار بينهما؟ أم تؤدّي الاتّصالات واللقاءات والجهود التي سيبذلها البطريرك بشارة الراعي بعد نصائح فرنسية وفاتيكانية إلى الاتفاق على مرشّح ثالث؟ وما هي أجواء الثنائي الشيعي في مواجهة هذه التطوّرات؟

تقول مصادر مقرّبة من الثنائي الشيعي: "إنّ الثنائي ما يزال يتمسّك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويسعى إلى جمع الأصوات التي تتيح له الوصول إلى موقع الرئاسة الأولى، وإنّ هناك تقدّماً كبيراً في حظوظ فرنجية في ظلّ التطوّرات الإقليمية والدولية، وإنّه ليس من فيتو خارجي على وصوله، فيما العقبة الوحيدة أمام وصوله هو الحصول على دعم مسيحي وازن له، وإن كان خيار الذهاب إلى الانتخابات ووصول فرنجية بـ65 صوتاً ليس مستبعداً في حال أصرّت الأطراف الأخرى على المعركة الرئاسية وعدم الاتّجاه إلى الحوار والتوافق".

تؤكّد هذه المصادر أنّ "الحملة التي شُنّت على ترشيح الوزير جهاد أزعور ليست موجّهة إلى شخصه، بل إلى من يريد إيصال رئيس جمهورية في مواجهة الثنائي  بهدف إسقاط ترشيح فرنجية فقط، وقد لا يكون الهدف إيصال أزعور في حال تعادلت الأصوات بينهما، بل العمل على إيصال مرشّح ثالث هو العماد جوزف عون، لكنّ الحزب والحركة لن يسمحا بالوصول إلى ترتيب للأوضاع السياسية الداخلية تحت الضغط وبدون أخذ مواقفهما بالاعتبار، لأنّ الموضوع لا يقتصر على ملفّ رئاسة الجمهورية، بل يشمل كلّ المواقع الأخرى، وإذا أرادت القوى المعارضة والتيار الوطني الحر إيصال رئيس جمهورية من دون التوافق مع الحزب والحركة وحلفائهما فإنّ ذلك ستكون له ارتدادات سلبية داخلية وخارجية".

تقول مصادر مقرّبة من الثنائي الشيعي: "إنّ الثنائي ما يزال يتمسّك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ويسعى إلى جمع الأصوات التي تتيح له الوصول إلى موقع الرئاسة الأولى

لكن هل يمكن للحزب والحركة إيصال فرنجية في ظلّ اعتراض مسيحي كبير وعدم وجود دعم خارجي واضح؟

تجيب المصادر بأنّ "الحزب والحركة يدعوان إلى الحوار والتسوية، وأيّدا فرنجية بالتوافق مع الفرنسيين وفي ظلّ عدم تراجع الدبلوماسية السعودية إلى خط "الحياد" بين المرشحين، وهما يريدان الوصول إلى تسوية شاملة في كلّ الملفّات، ولذلك كان تأييدهما لفرنجية القادر على معالجة العديد من الملفّات المهمّة في المرحلة المقبلة لأنّه على علاقة قويّة مع سوريا ويحظى بعلاقات جيّدة مع الدول العربية وقادر على توفير الطمأنينة لكلّ الأطراف. ولا يعني ترشيحه مواجهة الأطراف المسيحية الأساسية، خصوصاً أنّه لن يأتي دون موافقة عدد لا بأس به من النواب المسيحيين، والخيار الوحيد للتفاهم هو الحوار لا خوض معركة لإسقاطه لسبب وحيد هو تأييد الحركة والحزب له. وإذا كانت الأطراف الأخرى تريد معالجة أزمات البلد فالذهاب إلى معركة كسر عظم لن يوصل إلى أيّ نتيجة، بل سيأخذ البلد إلى أزمات أخرى".

في خلاصة هذه الأجواء يبدو أنّ الطرفين (الثنائي والقوى المعارضة له) مأزومان اليوم ولا يمكن لأيٍّ منهما فرض مرشّحه للرئاسة بدون التوافق والحوار، فإمّا الذهاب إلى معركة رئاسية انتخابية توصل فرنجية أو أزعور بخمسة وستّين صوتاً، وهذا يعني الذهاب إلى معركة سياسية كبرى في البلد بعد الانتخابات الرئاسية، أو الوصول إلى تسوية شاملة توصل أحدهما إلى الرئاسة بتوافق داخلي، وهذا هو الحلّ الأفضل، أو سنكون أمام خيار البحث عن مرشّح ثالث وحينئذٍ سيكون قائد الجيش العماد جوزف عون بالانتظار؟

أيّ الخيارات سيتمّ اعتمادها في الأيام المقبلة؟ وهل تمرّ الانتخابات الرئاسية بسلاسة أم نكون أمام تطوّرات دراماتيكية تطيح بكلّ هذه الخيارات وتأخذ البلاد إلى مرحلة جديدة أكثر خطورة تدفع الجميع إلى الجلوس إلى طاولة الحوار مجدّداً؟

لمتابعة الكاتب على تويتر: kassirKassem@

 

تسليم وتسلُّم هادئ بين سلامة ومنصوري

ملاك عقيل/أساس ميديا/الإثنين 05 حزيران 2023

في مقابل العراك الرئاسي الذي يرتفع منسوبه بين معسكرَيْ سليمان فرنجية وجهاد أزعور يُحاك بصمت تامّ مشهد التسليم والتسلّم المرتقب نهاية تموز بين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ونائبه الأوّل وسيم منصوري.

أكّد مصدر مطّلع لـ "أساس" أنّ "القرار اتُّخذ بتجنّب خضّة مغادرة سلامة مقرّ الحاكمية من دون تعيين خلَف له في ظلّ الحصار القضائي الدولي المُطبَق عليه وإدراجه على النشرة الحمراء للإنتربول".

أمّا في الوقائع، وربطاً بالتلازم القائم بين انتخاب رئيس للجمهورية وتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان، فقد سقطت المهل الزمنية التي تسمح في حال انتخاب الرئيس بسلوك المسار الطبيعي لتعيين الحاكم. فهي مرحلة قد يطول اكتمال محطّاتها عدّة أشهر من أجل تكليف رئيس الحكومة المقبل غير المتّفق عليه بعد وتأليف حكومة جديدة وإعلان بيانها الوزاري ونيلها الثقة على أساسه.

سلبيّتان وشروط

ما تزال "سلبيّتان" تتحكّمان بقرار دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى الجلسة الرقم 12 لانتخاب رئيس الجمهورية.

تتعلّق السلبيّة الأولى بثبات الثنائي الشيعي على التمسّك بترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية في مقابل سلبية التوافق الهشّ لقوى المعارضة مع التيار الوطني الحر على اسم الوزير السابق جهاد أزعور.

مردّ هذا التوافق غير الناضج بعد إلى ربط النائب جبران باسيل السير به بشرطين: التوافق في شأنه مع الطرف الآخر (حركة أمل والحزب) وحَسم الخلاف حول البرنامج الاقتصادي المالي والسياسي لمرشّح المعارضة، مع تمنٍّ يأخذ شكل المناورة من جانب باسيل بضرورة فتح الباب أمام التوافق على أكثر من اسم "لأنّه لا يجوز أن يتّفق المسيحيون على اسم ثمّ يُرفَض وما يوصل لبعبدا".

أكّد مصدر مطّلع لـ "أساس" أنّ "القرار اتُّخذ بتجنّب خضّة مغادرة سلامة مقرّ الحاكمية من دون تعيين خلَف له في ظلّ الحصار القضائي الدولي المُطبَق عليه وإدراجه على النشرة الحمراء للإنتربول".

لكن في مقابل الضبابية الرئاسية التي ما تزال تسيطر على مقرّ بعبدا ينقشع المشهد شيئاً فشيئاً في مقرّ حاكمية مصرف لبنان. في هذا السياق تؤكّد معطيات "أساس" أنّ اسم الوزير السابق كميل أبو سليمان الذي تردّد أخيراً قد سَقط من لائحة المرشّحين لخلافة الحاكم حتى لو كانت المهلة الفاصلة عن التعيين ما تزال بعيدة نسبياً بسبب فوضى المشهد الرئاسي وتأثيرها تلقائيّاً على المسار الزمني لتأليف الحكومة ومباشرتها التعيينات.

في هذا الإطار يشير مطّلعون إلى أنّ "حظوظ رئيس دائرة شؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور تتقدّم في الحاكمية أكثر منها على المستوى الرئاسي، مع العلم أنّ الأخير يردّد في مجالسه قدرته على المساهمة في نشل لبنان من أزمته بانتخابه رئيساً للجمهورية بشرط عدم وجود قوى سياسية أساسية تقف ضدّ وصوله إلى قصر بعبدا، وكذلك يؤكّد أزعور على رفضه لحاكمية البنك المركزي".

على خطّ مصير الحاكمية تتقاطع كلّ المعطيات عند تسلّم نائب الحاكم وسيم منصوري صلاحيّات حاكم مصرف لبنان منعاً للفراغ في ظلّ صعوبة تعيين حكومة تصريف الأعمال حاكماً جديداً.

هي مرحلة مؤقّتة ستعالج هاجس الفراغ المحتمل في ظلّ معادلة فوضوية رسمتها معطيات الأشهر الماضية: "حكومة لا تعيِّن، وحاكم لا يُمدَّد له، وترويج الرئيس نبيه برّي لطلبه من نائب الحاكم الأوّل الاستقالة كي لا يتسلّم الموقع في مقابل معطيات مؤكّدة بأنّ وسيم منصوري لن يستقيل".

يدفع الحزب بقوّة تجاه خيار تسلّم منصوري صلاحيّات حاكم مصرف لبنان، وقد سبق لأمينه العامّ أن أكّد عدم جواز التعيين (في ظلّ حكومة تصريف الأعمال) أو التمديد لسلامة قائلاً: "إذا كان يوجد مشاكل (حول البديل) فلنذهب ونبحث عن حلول لهذه المشاكل ضمن ‏الصلاحيّات الدستورية والقانونية، الكلّ يجب أن يتحمّل مسؤوليّته وأن ‏لا يُغادر وأن لا يتخلّى عن مسؤوليّاته".

وفق مصدر مطّلع، قرار الالتزام بالمادّة 25 من قانون النقد والتسليف سيغطّيه الطرف الشيعي ووليد جنبلاط وجبران باسيل في مقابل ضغط سمير جعجع لتعيين بديل أصيل، وأشار المصدر إلى أنّ "العمل بدأ فعليّاً في تأمين هذا الانتقال بين الحاكم ونائبه لناحية تنظيم كيفية معالجة الملفّات المالية والنقدية وآليّة بتّ القرارات، حيث يظهر اتجاه لتكريس واقع أخذ القرار جماعياً داخل المجلس المركزي، خصوصاً لناحية ديمومة التعاميم الصادرة عن سلامة بعد الأزمة المالية والتي بالأساس أُخذت بالتوافق مع أعضاء المجلس".

تنتهي ولاية وسيم منصوري (شيعي) المعيَّن قبل ثلاث سنوات مع نواب الحاكم سليم شاهين (سنّيّ) وبشير يقظان (درزي) وألكسندر موراديان (أرمن كاثوليك) في 10 حزيران 2025. وهي مدّة أكثر من كافية لمعالجة ثغرة تعيين حاكم أصيل وإقرار سلّة تعيينات أساسية في الإدارات والمؤسّسات العامّة والأجهزة الأمنيّة.

في حقيقة الأمر لا أحد يتوقّع أن يمتدّ الفراغ الرئاسي حتى نهاية العام حين يحلّ استحقاق إحالة قائد الجيش العماد جوزف عون إلى التقاعد من دون تعيين قائد جيش جديد، ويحلّ محلّه عندئذٍ الضابط الأعلى رتبة في الجيش في حال عدم وجود حكومة أصيلة.

لمتابعة الكاتب على تويتر: MalakAkil@

 

أفول "النموذج التركيّ"

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 05 حزيران 2023

فشلت الانتخابات التركيّة الأخيرة، التي فاز فيها الرئيس رجب طيب إردوغان بولاية رئاسية جديدة من خمس سنوات، في إحياء الألق الذي حملته الديمقراطية التركيّة، أكان بالنسبة لهذا البلد الإسلامي الكبير نفسه أم بالنسبة للمدى الإسلامي الاستراتيجي لتركيا. لطالما اُستُلهمت التجربة التركيّة، منذ صعود نجم حزب العدالة والتنمية، من قبل الإسلاميين العرب لقدح النظام العربي المحافظ. بعض هذا الألق كان في صميم تفاعلات الربيع العربي من أطراف الخليج العربي إلى شواطئ المغرب الأطلسية، مروراً بمصر التي نجح الإخوان في الوصول إلى الحكم فيها قبل الإطاحة بهم عبر ثورة "يوليو 2013".

تصدّع الفكرة الديمقراطية

بيد أنّ الكثير تغيّر طوال نحو عقدين من الزمن، بحيث باتت الانتخابات التركيّة الأخيرة دليلاً على كلّ ما هو إشكاليّ في الفكرة الديمقراطية نفسها التي تعاني من صدوع كبرى في العالم أجمع.

تواجه الديمقراطية الليبرالية، المتجذّرة في الفكر السياسي الغربي، جبلاً من التحدّيات يبدأ من تآكل الثقة بالمؤسّسات التي ضربتها فضائح الفساد والزبائنيّة (كفضيحة قطر-غايت ورشوى كبار الموظّفين في برلمان الاتحاد الأوروبي في بروكسل)، واختلال الفوارق الاقتصادية بعد الانهيار الماليّ عام 2008، ثمّ تفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية الناتجة عن كوفيد-19 والحرب الروسية الأوكرانية، واضطراب الفضاء المعلوماتي والإخباري بسبب التطوّر التكنولوجي الهائل وازدهار المعلومات المضلّلة التي جعلت من الحقائق مجرّد وجهات نظر. في ظلّ هذا المناخ من انعدام الثقة شكّل صعود الشعبوية السياسية، خطراً مضافاً، حيث يستغلّ السياسيون العمليات الديمقراطية لتوطيد السلطة، بينما يقوّضون سيادة القانون والوحدة المجتمعية، كما حصل في نهاية ولاية الرئيس دونالد ترامب وكما يحصل الآن في إسرائيل بنيامين نتانياهو، وكما حصل في انتقال النظام السياسي التركيّ بقيادة إردوغان نفسه، من النموذج البرلماني إلى نموذج رئاسي بصلاحيّات مطلقة قرّبت النظام التركي من نظام الرجل الواحد.

باتت الانتخابات التركيّة الأخيرة دليلاً على كلّ ما هو إشكاليّ في الفكرة الديمقراطية نفسها التي تعاني من صدوع كبرى في العالم أجمع

يحصل كلّ ذلك في وقت يواجه فيه النظام الدولي الليبرالي، تحدّيات عملاقة لا تني تختبر الديمقراطية الليبرالية بشكل أكبر، تتمثّل في نجاح الأنظمة غير الديمقراطية في تقديم قصّة نجاح بديلة كالصين، واستفحال الحروب التجارية وتهديدها للنموّ والوظائف وأنظمة الرفاه الاجتماعي في الغرب (راقب مثلاً ما يحصل في فرنسا لجهة معركة سنّ التقاعد)، والشقاق الدولي الذي تحدثه القضايا العالمية مثل تغيّر المناخ والفلسفات الجندريّة.

تقويض إردوغان للقيم الديمقراطية

تجلّت هذه الحزمة من التحدّيات ونقاط الضعف بوفرة في التجربة الديمقراطية التركيّة، في ظلّ إردوغان، الذي نجح في تقويض القيم الأساسيّة للديمقراطية الليبرالية، وأفقد نموذجها التركي قدرته على الجذب والإبهار.

صحيح أنّ إردوغان فاز بنسبة 52% من الأصوات، في إشارة إلى حدّة التنافس، وصحيح أنّ الإقبال على الاقتراع شهد نسباً شاهقة بالمقارنة مع التجارب الديمقراطية عامّة مع تسجيل نسبة تصويت بلغت 88%، إلا أنّ التدقيق في المشهد الانتخابي التركيّ، يكشف أنّنا أمام عملية مشوّهة افتقدت للتوازن والنزاهة.

فقد تركّزت سلطة أجهزة الدولة والقضاء ووسائل الإعلام في أيدي حزب العدالة والتنمية الحاكم، لا بل في أيدي إردوغان وفريق حكمه، بالتوازي مع سياسات مثابرة لسنوات أدّت إلى خنق منظّمات المجتمع المدني بشكل فعّال، وكبح الاستقلال الأكاديمي، وقمع المعارضة، وهو ما بدّد الكثير من الملامح الليبرالية للديمقراطية التركيّة. ولعلّ أبرز مثالين على ذلك هما أوّلاً توظيف البنك المركزي التركي في خدمة إردوغان عبر تمويل عمليّات ماليّة مكلفة بهدف تثبيت نسبيّ لسعر صرف الليرة التركية مقابل الدولار طوال ستّة أشهر قبل موعد الانتخابات التركيّة، بغية خلق انطباع زائف بنجاعة المعالجة الاقتصادية والماليّة للرئيس، ولو على حساب تبديد احتياطات الدولة بالعملة الصعبة. أمّا النموذج الثاني فهو توظيف القضاء في خدمة منع أبرز معارضي إردوغان من الترشّح وهو رئيس بلدية إسطنبول، أكرم إمام أوغلو، بذريعة "الخطاب المسيء"، وبالتالي إزاحة صاحب الحظّ الأوفر في تهديد استمراريّة إردوغان في السلطة.

وعليه تحوّلت الانتخابات التركية المشوّهة إلى آليّة لترسيخ السلطة في يد شاغلها وتجديد دورة من الحكم الذي تميّز بالكثير من الاستبداد تحت ستار الديمقراطية.

علاوة على ذلك، فإنّ حملة إردوغان الشعبوية القائمة على توظيف الخطاب القومي (العثماني الإسلامي) والتحريضي (تهم الإرهاب لخصومه) والاستثمار في المخاوف القيميّة والثقافيّة للريفيّين (عنوان المثليّة الجنسية)، تشبه الحملات التي باتت تُدرَّس في علوم السياسة بأنّها صنو المخاطر والتهديدات التي تحيق بالديمقراطية الليبرالية وتُضعف أسسها. ولا ينفصل عن ذلك أنّ سياسة إردوغان الخارجية بدت أكثر تفضيلاً للعلاقة مع دول مثل روسيا والصين، من العلاقة مع الديمقراطيات الغربية في أميركا وأوروبا، وهو ما يلقي بظلال من الشكّ على مدى التزامه الحقيقي بقيم الديمقراطية الليبرالية، وما إذا كانت الديمقراطية مجرد آليّة يعبر بها نحو الحكم.

عيوب مانعة في الخليج ومصر

تفسّر هذه العيوب الكبيرة للديمقراطية التركيّة، مضافة إلى الانهيار الاقتصادي التركي، والحصيلة المدمّرة للربيع العربي، عدم قدرة التيارات الإسلامية واليسارية، ولا سيّما في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر، على تجديد الشهيّة الشعبية للنموذج التركي، أو إحياء السرديّة الرومانسية للتلاقي بين الديمقراطية والإسلام السياسي، كبديل عن أنظمة الحكم القائمة.

زد على ذلك أنّ إردوغان بدأ منذ نحو سنتين البحث عن مخارج لمحنة بلاده وارتباك سيرته الشخصيّة، بالتحوّل نحو التفاهم مع هذه الدول نفسها، التي نجحت في تقديم قصص نجاح اقتصادي وتنموي مثل السعودية والإمارات، خارج الأطر الديمقراطية. لقد باتت تقف هذه الدول كنموذج بديل يعبّر عن فكرتَيْ النموّ الاقتصادي والاستقرار، خارج الانتخابات والديمقراطيّات المرتبكة، في حين تعاني تركيا من انهيار الليرة وارتفاع معدّلات التضخّم وعزوف الاستثمارات الأجنبية بسبب عدم الثقة بالقضاء والمؤسّسات، وهجرة النُخب.

الحقيقة الساطعة التي أنتجتها الانتخابات التركية تفيد حتى إشعار آخر أنّ المثال الديمقراطي الذي تيسّر لتركيا تمثيله ردحاً من الزمن بات لحظة من لحظات ماضٍ مضى ولا شيء يشير إلى عودته قريباً.

*لمتابعة الكاتب على تويتر: NadimKoteich@

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

ضو: أكثرية ساحقة من نواب التغيير مع ترشيح أزعور

 جريدة القدس العربي/04 حزيران/2023

لفت النائب مارك ضو إلى أن “التطورات الرئاسية إيجابية وتتمثل بحصول اتفاق واسع من قبل المعارضة لوقف مرشح الممانعة الذي يحاول فرضه حزب الله”. وأضاف في حديث إلى صحيفة “القدس العربي”: “أتصوّر أن أكثرية نواب التغيير إن خيّروا بين الوزير السابق جهاد أزعور ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية يختارون بأكثرية ساحقة أزعور”. وأوضح ضو “أننا تواصلنا مع المرشح أزعور وإطلعنا على البرنامج وتناقشنا في بنوده وتبادلنا وجهات النظر في عدد من القضايا، وليس في رأيي أنه مرشح تحد لأنه زار الثنائي الشيعي واستقبلوه وجرت محادثات بينهم وبينه، فهو  زار رئيس مجلس النواب نبيه بري وحركة أمل وحزب الله وتحديداً النائب محمد رعد، وفي تقديري لو كان مرشح تحد لما وجب استقباله”. وعن قراءته لبيان الرئيس بري الأخير، قال: “هذا البيان غير موفّق وهذه فتوى غير دستورية وهذا تقصير بالواجب من قبل رئيس المجلس لدعوة المجلس لانتخاب رئيس وليس له الحق بتحديد معايير مفبركة والحديث عن مرشحين جديين أو غير جديين. وقد سقطت كل الاعذار بعدما كان يقول في السابق بعدم وجود مرشح جدي ثم بعدم وجود توافق مسيحي. ومن الواضح أنه بات هناك توافق مسيحي وفوق ذلك هناك مرشحون جديون”. وإعتبر أن “حظوظ فرنجية باتت قريبة من العدم خصوصاً اذا نجحنا كنواب معارضة بأن يكون العدد كبيراً فوق الـ65 نائباً أو ما يزيد يستعدون للتصويت كما يظهر لغاية الآن لصالح جهاد أزعور. وفي تقديري إن فرنجية لم يعد مرشحاً اساسياً في هذا الاستحقاق”. ورداً على سؤال إذا يمكن انتخاب رئيس يرفضه حزب الله، رأى ضو أنه “من غير الممكن انتخاب رئيس في ظل مقاطعة كاملة من حزب الله وحركة أمل إنما هذا لا يعني أنه بإمكانهما فرض رئيس، فإسقاط قدرتهما على فرض رئيس سيلزمهم بالتفاوض حتى الوصول إلى حالة يتم فيها انتخاب شخصية، وفي رأيي إن جهاد أزعور هو المخرج اللائق لهم وللبلد من هذه الازمة بسبب خبرته وفي الوقت ذاته بسبب وقوفه على مسافة من القوى السياسية”.

وعن صحة التلويح بفرض عقوبات على معطلي انتخاب الرئيس، أشار إلى أن “مسألة العقوبات نسمع عنها في التصريحات وهي لا تعنينا، فهي قرارات خارجة عن نطاقنا ونحن نتمنى إنجاز الاستحقاق بأسرع وقت ممكن”.

 

البطريرك الراعي: لو استحضر المسؤولون السياسيّون الله بحسب رتبهم لكانوا انتخبوا رئيسًا للجمهوريّة

 وطنية/04 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118784/118784/

 ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور النائب نعمة افرام، المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الأشقر، رئيس تجمع "موارنة من اجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان ، قنصل لبنان في فرانكفورت المانيا مروان الكلاب، عائلة المرحوم الوزير السابق سجعان القزي، عائلة المرحوم وفيق الكلاب، المدير السابق للشؤون العقارية في لبنان بشارة قرقفي، نجل  الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.

بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:"إذهبوا: تلمذوا، وعمّدوا، وعلّموا" (متى 28: 19-20)"

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

أحد الثالوث الأقدس

بكركي – الأحد ٤ حزيران ٢٠٢٣

"إذهبوا: تلمذوا، وعمّدوا، وعلّموا" (متى 28: 19-20)

1. ساعة صعد ربّنا يسوع المسيح إلى السماء، وختم رسالته على الأرض، سلّمها إلى رسله أساقفة العهد الجديد قائلًا: "كما أرسلني أبي، أرسلكم أنا أيضًا" (متى 28: 18)، مانحًا إيّاهم سلطانًا مثلّثًا: الكرازة بكلمة الله، وتقديس النفوس بنعمة الأسرار، ورعاية المؤمنين بالمحبّة والحقيقة. ووعدهم بأنّه يكون "معهم جميع الأيّام، إلى انتهاء العالم" (متى 28: 20). ما يعني أنّهم باسمه وبشخصه يقومون برسالتهم المثلّثة، وأنّهم في حالة إرسال إلهيّ دائم: "إذهبوا: تلمذوا كلّ الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس، وعلّموهم حفظ ما أوصيتكم به" (متى 28: 19-20).

2. تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الثالوث الأقدس، وهو ينبوع رسالتها. ويأتي العيد بعد إنجاز تصميم الله الخلاصيّ، الذّي أعدّه الله الآب، فأرسل ابنه الوحيد متجسّدًا لفداء البشر، وأرسل الروح القدس لتحقيق ثمار الفداء في كلّ مؤمن ومؤمنة (الستور العقائديّ في الكنيسة، 2-14). فانطلقت الكنيسة تبدأ رسالتها المثلّثة باسم الثالوث القدّوس، وتنهيها بمجده يومًا بعد يوم حتى نهاية الأزمنة.

عندما نقول "الكنيسة" نعني كلّ تراتبيّتها: الأساقفة والكهنة والشمامسة معاونيهم، بحكم الدرجة المقدّسة والرسامة، ونعني جميع المؤمنين والمؤمنات بحكم المعمودّية والميرون، بالإضافة إلى المكرّسين والمكرّسات بحكم النذور المقدّسة.

3. يسعدنا أن نحتفل معكم بعيد الثالوث الأقدس، أساس إيماننا. ويطيب لي أن أحييكم جميعًا، وأوجّه تحيّة خاصّة إلى عائلة عزيزنا المرحوم وفيق الكلّاب الذي ودّعناه بكثير من الأسى في جبيل العزيزة منذ حوالي شهر، مع زوجته السيّدة برت جوزف الكلّاب وابنه وابنته وسائر أنسبائه. إنّنا نصلّي لراحة نفسه، ولعزاء أسرته ومحبّيه.

ونحيي السيّدة دانيا حليم بارود زوجة عزيزنا المرحوم الوزير السابق سجعان ميلاد القزّي الذي ودّعناه بكثير من الأسى معها ومع ابنتيه وسائر أفراد العائلة منذ أقلّ من شهر في أدما والعقيبة. وكانت لوفاته موجة حزن واسعة في لبنان، وخاصّةً بالنسبة إلينا شخصيًّا وإلى الكرسيّ البطريركيّ. نصلّي لراحة نفسه وعزاء أسرته.

4. إيماننا بسرّ الثالوث الأقدس يعّلمنا أنّ الله الواحد في جوهره وطبيعته ليس منفردًا، بل هو مثلّث الأقانيم: آب وابن وروح قدس، ويتميّز الواحد عن الآخر لا في الطبيعة فإنّهم جوهر واحد، بل بالعلاقة الواحد بالآخر. فالإبن مولود أزليًّا من الآب وغير مخلوق كالشعاع من الشمس، والروح القدس منبثق من الآب بواسطة الإبن مثل نور الشمس وحرارتها. أفعال الثالوث القدّوس مشتركة، وهي الخلق والفداء والتقديس، ولكن كلّ واحد من الأشخاص الإلهيّة الثلاثة يقوم بالفعل الخاصّ به: الآب أنجز الخلق، والابن الفداء، والروح القدس التقديس. الثالوث الأقدس لا يعني إذًا ثلاثة آلهة، بل إلهًا واحدًا بثلاثة أقانيم. ونشبّهه بالشمس التي هي واحدة في كيانها، ولكنّها ثلاثة مترابطة ومتكاملة فنقول: المصدر (ونسميّه الآب) والشعاع (ونسميّه الإبن) والنور والحرارة (ونسمّيهما الروح القدس).

5. الثالوث الأقدس هو السرّ المحوريّ للإيمان المسيحيّ والحياة المسيحيّة، فهو المصدر والينبوع لكلّ أسرار الإيمان، والنور الذي يضيئها (التعليم المسيحيّ 234)، بحسب كلام الربّ يسوع: "عمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس" (متى 28: 19). وأصبح جزءًا من القدّاس الإلهيّ في افتتاح قسم الذبيحة المعروف بالنافور: "محبّة الله الآب؛ ونعمة الإبن الوحيد، وشركة الروح القدس وحلوله تكون معكم".

حدّدت المجامع المسكونيّة الأوّلى عقيدة الثالوث الأقدس باستعمال ثلاث لفظات (التعليم المسيحيّ، 252-255):

الأولى "الجوهر" أو "الطبيعة" للدلالة على الكائن الإلهيّ في وحدانيّته. فنقول الثالوث الواحد. نحن لا نؤمن بثلاثة آلهة بل بإله واحد في ثلاثة أقانيم، نؤمن بالثالوث المتساويّ في الجوهر.

الثانية، "الشخص" أو "الأقنوم" للدلالة على الآب والابن والروح القدس في تمايزهم الحقيقيّ الواحد عن الآخر، من جهة علاقاتهم الأصليّة: الآب هو المصدر الذي يلد ولا يخلق، والابن هو المولود، والروح القدس هو المنبثق. فنقول الوحدانيّة الإلهيّة ثالوث.

الثالثة، "العلاقة" للدلالة على أنّ واقع التمايز قائم في الارتباط بين الأشخاص: الآب مرتبط بالابن، والابن بالآب، والروح القدس بالإثنين، والجوهر واحد. وكلّ واحد منهم هو كلّه في الآخر كالمثلّث في الرياضيّات.

6. إنّنا نعبّر عن إيماننا بالثالوث الأقدس في إشارة الصليب. نبدأ بها كلّ عمل: "باسم الآب والابن والروح القدس" استلهامًا واستنجادًا واستنادًا؛ وننهي "بالمجد للآب والابن والروح القدس" تمجيدًا وشكرًا وتسبيحًا.كم من مرّة رأينا مشاركين في ألعاب رياضيّة يرسمون إشارة الصليب عند بدء اللعب، فضلًا عن آباء وأمّهات يرسمونها قبل بدء الطعام أو على أطفالهم قبل النوم، أو عند ذهاب رجالهم وأولادهم إلى الدرس أو العمل أو السفر؟ وكم شاهدنا من أطبّاء يرسمون إشارة الصليب قبل البدء بعمليّة جراحيّة.

كلّهم يفعلون ذلك لكي يستمدّوا من الثالوث القدّوس النور والحكمة والقوّة والنجاح في ما يفعلون. وهذا كافٍ لكي يتمّوا عملهم على أحسن حال.

7. إنّ رجال السياسة عندنا مدعوّون لهذه الممارسة التقويّة التي تجعلهم في حضرة الله، فيمارسوا عملهم السياسيّ كفنٍّ لخدمة الخير العام، الذي منه خير جميع المواطنين وخير كلّ مواطن. فاستحضار الله، قبل عملهم وأقوالهم ومواقفهم، يُخرجهم من أنانيّاتهم ومصالحهم الخاصّة، ويغلّبهم على الخلافات، ويزيّنهم بالأخلاقيّة. إنّ استحضار الله يضعهم أمام الشعور بمسؤوليّتهم عن هدم أوصال الدولة، وتعطيل المؤسّسات الدستوريّة، وتعثّر عمل الإدارات العامّة، وإفقار الشعب وإذلاله وكفره بوطنه وتهجيره.

8. أجل، لو استحضر المسؤولون السياسيّون الله ، بحسب رتبهم، لكانوا انتخبوا رئيسًا للجمهوريّة ضمن فترة الشهرين السابقة لنهاية عهد الرئيس العماد ميشال عون وفقًا للمادّة 73 من الدستور. ولو يستحضرون الله اليوم بعد مضيّ ثمانية أشهر على فراغ سدّة الرئاسة، وأمام الإنهيار الكامل سياسيًّا واقتصاديًّا وماليًّا واجتماعيًّا، لسارعوا إلى التفاهم والتوافق على انتخاب رئيس يحتاجه لبنان في الظروف الراهنة. فإنّا نبارك كلّ خطوة في هذا الإتجاه بعيدًا عن المقولة البغيضة: "غالب ومغلوب" بين أشخاص أو بين مكوّنات البلاد. فهذا أمرٌ يؤدّي إلى شرخ خطير في حياة الوطن، فيما المطلوب وحدة لبنان وشعبه وخيرهما.

لنصلِّ إلى الله كي يضع كل المسؤولين أمام حضرته فيعملوا بحسب إرادته. فنستحقّ جميعًا أن نمجّد الثالوث القدّوس في يوم عيده، الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

 

بول كنعان بعد لقائه الراعي: بكركي لا تتحرك مع أحد ضد أحد لا محليا ولا دوليا

وطنية/04 حزيران/2023

استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي رئيس تجمع "موارنة من اجل لبنان" المحامي بول يوسف كنعان بعد مشاركته في قداس الاحد، وكانت مناسبة لعرض الاوضاع الراهنة. بعد اللقاء، اكد كنعان ان البطريرك الراعي حمل في زيارته الى فرنسا لبنان اولا، و"قد ذهب من اجل لبنان، ولينبه الى المخاطر الكيانية المحدقة في ضوء الازمة الاقتصادية والمالية، وازمة النزوح، وضرورة مبادرة المجتمع الدولي الى مساعدة لبنان على الخروج من ازمته، وعدم تركه". واضاف: "ان غبطة ابينا البطريرك  يبادر من خلال الاساقفة والمطارنة ومن خلال اتصالاته لتحقيق الهم اللبناني المشترك القائم على مد جسور التواصل لاحتضان الجميع"، مؤكدا ان "بكركي لا تتحرك مع احد ضد احد، لا محليا ولا دوليا، بل همها لبنان لذلك تطلق الصرخة من اجل لبنان". وردا على سؤال، قال كنغان: "سيدنا يقرع جرس الانذار ويبادر، وعلى المسيحيين بقياداتهم ونوابهم ان يعوا ان المصلحة الوطنية فوق المصالح الشخصية، فاذا ضاع الكيان، يضيع الجميع. لذلك، بكركي لا تيأس، وتتحرك وتنبه وتحذر وتصوب حيث امكن، وعلى القيادات سماع صوت الصرح البطريركي والعمل بموجب توجهاته".

 

المطران عودة: التعطيل لم يعد يجدي والاستعلاء والهيمنة لا يقودان إلى مكان آمن

وطنية/04 حزيران/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/118784/118784/

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خدمة قداس عيد العنصرة في كاتدرائية القديس جاورجيوس.

بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "وصلنا اليوم إلى العيد الخمسيني المقدس، أي العنصرة، التي نعيد فيها للثالوث القدوس وكمال عمله مع البشر عبر حلول الروح القدس على التلاميذ، وتاليا نعيد لتأسيس الكنيسة الحية وانطلاق بشارتها في هذا العالم. عيد العنصرة هو آخر أعياد التدبير الإلهي. كان هدف تجسد المسيح أن ينتصر على الموت، ويحل الروح القدس في قلوب البشر. كذلك، هدف الحياة الكنسية والروحية أن نصبح أعضاء في جسد المسيح، ونكتسب الروح القدس. تسمي التسابيح عيد العنصرة آخر الأعياد المتعلقة بإصلاح الإنسان وتجدده. فإذا كانت بشارة والدة الإله بداية تجسد الكلمة والتدبير الإلهي، فالعنصرة هي الختام، إذ فيها يصير الإنسان، بالروح القدس، عضوا في جسد المسيح القائم. بحسب القديس نيقوديموس الآثوسي، بدأ خلق العالم في اليوم الأول، أي يوم الأحد، وبدأ تجدد الخليقة يوم أحد مع قيامة المسيح، وحدث إتمام الخلق يوم أحد بنزول الروح القدس. الآب أتم الخلق بمعاونة الإبن والروح القدس، والإبن أتم التجديد بإرادة الآب ومعاونة الروح القدس، والروح أكمل الخلق منبثقا من الآب ومرسلا من الإبن، وهذا ما يجعل العنصرة عيدا للثالوث القدوس. كلمة الله صار إنسانا بإرادة الآب الصالحة، وبالتعاون مع الروح القدس. حبل بالمسيح بالروح القدس، ثم، بعدما قام الرب من بين الأموات، أرسل الروح القدس على تلاميذه وجعل منهم أعضاء جسده أي الكنيسة".

أضاف: "خلال حياته بينهم، كان المسيح يشفي قلوب الرسل ويطهرها بتعاليمه، وبإعلانات أسراره، وبمعجزاته. لهذا، قال لهم في النهاية: «أنتم الآن أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به» (يو 15: 3). يصف القديس يوحنا الدمشقي الروح القدس كعلامة للإبن المولود من الآب، لأنه يكشف كلمة الله ويظهره، إذ «من دون الروح القدس لا يفهم الإبن المولود الوحيد» على حسب قول القديس غريغوريوس النيصصي. أما الرسول بولس فيقول: «ليس أحد يقدر أن يقول: يسوع رب، إلا بالروح القدس» (1كو 12: 3). أعطي الروح القدس عدة أسماء، منها «المعزي»، وهو الاسم الذي يظهر عمله في الكنيسة، كما في حياة البشر. لقد قال الرب يسوع: «أما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم» (يو 14: 26)، وإذ نحن واثقون بأن الروح القدس هو المعزي، نصلي إليه قائلين: «أيها الملك السماوي المعزي روح الحق... هلم واسكن فينا وطهرنا من كل دنس...». الروح القدس يعزي الإنسان المجاهد ضد الخطيئة، الذي يسعى إلى حفظ وصايا المسيح في حياته. هذا الصراع صعب لأنه حرب ضد الأرواح الشريرة. لهذا، فالروح القدس هو المعزي، الذي يريح الناس، بحسب قول القديس يوحنا الذهبي الفم. إنه العلامة على أن الله يواسي البشر".

وتابع: "قال الرب لتلاميذه: «أقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من العلاء» (لو 24: 49). لم يقل لهم إنهم سيحصلون على الروح القدس فقط، بل إنهم سيلبسونه، كمثل لباس روحي من الدروع لمواجهة العدو وغلبته. لا يتعلق الأمر باستنارة أذهانهم، بل بتحول كامل لكيانهم. في المعمودية المقدسة، نحن نصير أعضاء في جسد المسيح، بلبسنا إياه، كما يقول الرسول بولس: «لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح» (غل 3: 27). إن لبس الروح القدس ليس خارجيا أو سطحيا، بل داخلي كاتحاد الحديد بالنار، حيث يكون الحديد المحمى مشتعلا بكليته. هكذا الذين يحصلون على الروح القدس، يشعرون به يملأ قلوبهم، وينير أعينهم، ويقدس آذانهم، ويخمد أفكارهم السيئة، فيمنحوا الحكمة ويمتلئوا بالنعمة. يعلم القديس ذياذوخوس أننا بالمعمودية نحصل على الروح القدس في قلبنا، ونصبح أعضاء في جسد المسيح، لكننا نحجب هذه النعمة بالأهواء، دون أن نفقدها كليا. لذلك علينا أن نرمي رماد الأهواء ونلتهب كالجمر بتطبيق الوصايا. ولكي يلتهب الجمر بشرارة النعمة المقدسة، علينا أن ننفخ بقوة قائلين: «ربي يسوع المسيح ارحمني".

وقال: "في هذا العيد المبارك، نسأل الروح القدس أن ينير عقول مسؤولي بلدنا لكي يعرفوا أن يميزوا بين الخير والشر، ويعملوا من أجل الخير والحق والعدل والصلاح.  دعاؤنا أن يفهموا أن السفينة لا تسير بلا ربان، وتصبح قابلة للغرق في أية لحظة، فكم بالحري سفينة لبنان التي تفتقر إلى ربان، وإلى طاقم ذي اختصاص يعاونه. من يعمل على إنقاذ البلد، ومن يدفع نحو الإصلاحات الضرورية، ومن يطبقها، إن لم يكن هناك رئيس وحكومة؟ الأحداث تتسارع في المنطقة، والدول تستجيب لمصالحها ولحاجات أبنائها. وحده لبنان محكوم بالفراغ والضياع والغموض، فيما شعبه يعاني وموارده تستنزف. نحن بحاجة إلى رجاحة العقل وبعد النظر، إلى حسن النية وسعة الصدر. التعطيل لم يعد يجدي والإستعلاء والهيمنة لا تقودان إلى مكان آمن بل تولدان ردة فعل سلبية ضارة. من هنا ضرورة التعقل وتقديم المصلحة العامة على كل مصلحة. لولا نعمة الروح القدس المعزي لكان وضع الناس أسوأ مما هو عليه. إننا مؤمنون، لا بل واثقون بأن يد الرب تعمل بقوة في هذا البلد، لكن الرب ينتظر منا العمل الدؤوب والسعي نحو الخلاص، كما ينتظر عودتنا إليه، بعد سقوط الغشاوة عن عيوننا وإدراكنا أن الخلاص به وحده".

وختم: "حفظكم الله، الثالوث القدوس، بنعمته الإلهية كل حين، وأغدق عليكم بركاته، وأنار عقولكم وقلوبكم وكل كيانكم، لكي تسيروا بمقتضى وصاياه، عاملين لخلاص نفوسكم بتوبة وتواضع ومحبة، بهدي الروح القدس".

 

باسيل من جبيل: تقاطعنا مع كتل نيابية أخرى على اسم أزعور من بين أسماء أخرى

وطنية/04 حزيران/2023

أعلن رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، "تقاطع التيار مع كتل نيابية أخرى على اسم جهاد ازعور كمرشح رئاسي من بين أسماء أخرى اعتبرها التيار مناسبة وغير مستفزة وأعطى موافقته عليها وعدم ممانعته لوصولها". وأوضح باسيل في عشاء هيئة تيار جبيل بحضور الرئيس ميشال عون، أن "التقاطع على أكثر من اسم يعطي مزيدا من المرونة ويشكل تطورا ايجابيا ومهما، فلا يتهم أحد التيار بالتعطيل". ورأى في "التوافق على اسم مرشح واتفاق الكتل الأساسية على دعمه واعطائه التمثيل اللازم، تعويضا عن عدم وصول من يملك الحيثية التمثيلية المسيحية"، كاشفا انه "في حال الدعوة الى جلسة انتخاب التيار سيصوت للاسم الذي تم التوافق عليه بدل التصويت بالورقة البيضاء". وشدد على أن "هم التيار الخروج من الفراغ الرئاسي ووصول رئيس للجمهورية يناسب المرحلة فيحظى بدعم التيار لينجح من دون ان يكون مرشح التيار فلا يتحمل الأخير وزر اخطائه اذا فشل. لكن الدعم الذي سيحظى به هو كي يتمكن من جمع اللبنانيين حول مشروع سيادي اصلاحي انقاذي". واشار الى ان "الرئيس العتيد اذا استمر بنفس نهج المنظومة والفساد وبمشروع الفشل واللادولة فسيكون التيار له بالمرصاد ويعارض أداءه". ولفت الى أن "المرشح الرئاسي لن يشبه التيار كونه ليس منه لكن ممكن ان نتفاهم حوله ونتقاطع معه ولا نخجل من دعمه، هكذا تكون التسوية المشرفة التي اذا نجحت لا تكون صنيعة التيار لوحده انما نتيجة تفاهمه مع الآخرين. فلا يكون عندها رئيس تحد لقسم من اللبنانيين ولا رئيس مواجهة مع قسم آخر إنما رئيس تحد ومواجهة بإسم كل اللبنانيين للمشاكل التي تواجهنا جميعا – تحدي الصعوبات ومواجهة المخاطر". وشرح ان "الورقة البيضاء لم تعد تؤدي الغاية منها بل اصبحت التعبير عن عجز او عدم السعي لملء الفراغ. التقاطع اذاً على اسم هو انجاز ضروري ولكن غير كاف لانتخاب الرئيس لأن المطلوب من جهة هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديه، ومن جهة ثانية الاتفاق بين المتقاطعين على الاسم على امرين: مقاربة الانتخاب وبرنامج العهد. فالبرنامج الاصلاحي الانقاذي هو الذي يوحد الجميع على توجهات هي اهم من اسم الرئيس". وقال: "انا كرئيس للتيار مؤتمن على المشروع والقضية، والمشروع هو بناء الدولة والجمهورية – ولا جمهورية من دون رئيس – جمهورية بلا رئيس هي جسم بلا رأس. مبرر وجود الأحزاب وغاية العمل السياسي هي الوصول للحكم لتنفيذ المشروع". ولفت الى ان المرحلة الحالية لا تسمح بوصول رئيس للجمهورية من التيار، وحتى اذا وصل بظل النظام الحالي والمنظومة المتحكمة لن ينجح. فالمعادلات الحالية الخارجية والداخلية، لن تسمح لرئيس من التيار ان يحقق اكثر مما حقق الرئيس ميشال عون. ولهذا السبب باسيل لم يطرح نفسه مرشحا. وقال:" تفاهم اللبنانيين وتوافقهم على الرئيس والبرنامج هو الحل. بالخلاصة نريد رئيسا لا يفرضه علينا أحد ولكن نحنا أيضا لا نفرض على أحد اسم الرئيس. وهذه هي المعادلة الممكنة اليوم." ودعا باسيل الى "الاستفادة من اللحظة التاريخية، وعدم تضييع فرصة التقارب الاقليمي من حولنا، بل توحيد المشروع اللبناني لننجح كلنا كلبنانيين. ان الربح الوحيد الباقي هو ربح معركة بناء الدولة؛ بعد ان ربحنا المعركة على الارهاب، وحققنا التوازن مع اسرائيل". وتوجه باسيل الى منتسبي التيار ومناصريه بالقول:" نحن تيار سياسي وشعبي، مر بمعمودية المقاومة والنضال، نحن "كنا ورح نبقى" جزءا من تاريخ لبنان وحاضره ومستقبله، ونحن اصحاب مشروع وابناء قضية – مشروع بناء الدولة وقضية الحرية والسيادة والاستقلال. ليس هناك من حزب او تيار في لبنان فيه حوارات اكتر من التيار الوطني الحر، حق الاختلاف مقدس في التيار، والتنوع هو ميزته وفرادته؛ وكما تعني الديمقراطية احترام التنوع والآراء، تعني أيضا الالتزام بالقرار ووحدته. ومثلما حق التنوع والاختلاف مقدس، واجب الالتزام بالقرار هو مقدس". وتوجه الى الجبيليين بالقول: "تحية كبيرة لبلاد جبيل وأهلها، أرض الوعي والتنافس الحضاري، 2024، ونقول مثل ما عون رجع واقوى، التيار الوطني الحر راجع واقوى. الموعد آت والانتصار آت وجبيل راجعة لتكون قلعة من قلاع التيار."

ولفت باسيل في كلمته الى وجع الشعب اللبناني ومعاناته من الوضع الحالي، مؤكدا "ألا إقليم ولا محور، لا شي اهم من لبنان". وحيا روح المناضل شادي كريدي في الذكرى السنوية لوفاته. وكانت كلمة ترحيبية لمنسق هيئة قضاء جبيل جيسكار لحود. وتخلل العشاء تكريم للمحامي وديع عقل والفنان عبدو منذر والشاعر نزار فرنسيس والمناضل ريمون غالب.

 

جنبلاط يلتقي عرب ٤٨ في قبرص: لتعزيز التواصل على قاعدة التراث الوطني العربي الإسلامي

وطنية/04 حزيران/2023

عقد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط، اجتماعا تنسيقيا مع وفد من عرب ٤٨ من الأراضي الفلسطينية المحتلة، ترأسه المناضل سعيد نفاع، في مدينة لارنكا في قبرص، بمشاركة النائب وائل ابو فاعور والوزير السابق غازي العريضي والسيدة نورا جنبلاط، وجرى عرض سبل تعزيز التواصل والتعاون في مختلف المجالات والتأكيد على الهوية العربية لكل أطياف الشعب الفلسطيني. وفي كلمته خلال اللقاء، قال جنبلاط: "بعد فترة طويلة من الانقطاع لأسباب ذاتية وموضوعية، وقيام ثورة الشعوب العربية - لا أحبذ تعبير "الربيع العربي" باعتباره تعبير استشراقي للغرب، إذ إن الشعب العربي يريد حريته، وكرامته، فهو محتل من قبل الأنظمة كما فلسطين محتلة من قبل الصهيوينة، اليوم عدنا إلى التواصل، والمهم هو المزيد من هذا التواصل، إذ إننا اليوم تعلمنا الكثير عن المجتمع المعروفي العربي من داخل فلسطين المحتلة، ونريد الاستمرار معكم على قاعدة التراث الوطني العربي الإسلامي علما أننا نواجه مشاكل كبيرة مثلكم". وتطرق إلى أرقام المعتقلين في سجون الاحتلال، وإلى ما تقوم به المؤسسات الصهيونية، مشددا في الوقت نفسه على "أهمية التمسك الدائم بالقضية الفلسطينية وبكامل حقوق الشعب الفلسطيني"، مبديا اعتقاده في هذا الإطار سقوط ما يعرف بحل الدولتين". واعتبر أن "الأمور ذاهبة الى مزيد من التطرف في اسرائيل وكنا نقول عن نتنياهو أنه متطرف فجاء من هو أكثر تطرفا منه وخصوصا وزيريه، وغدا سيأتي من هو أكثر تطرفا منهما لذا علينا ان نتوقع الاسوأ. والخطر بات يحدق بكل أبناء الداخل وليس فقط العرب الدروز والنخب المعتدلة القليلة في المجتمع الاسرائيلي لم تعد موجودة". ولفت في معرض كلامه إلى أوضاع الموحدين الدروز في لبنان، وتحدث عن "إنشاء معهد العلوم التوحيدية في عبيه، وهو بمثابة محاولة من أجل الوصول إلى معهد العلوم التوحيدية العالي، الذي كان في الماضي مشروع المعلم كمال جنبلاط عندما أنشأ مؤسسة العرفان التوحيدية مع الشيخ علي زين الدين".

 

قبلان: من يضيع طريق مجلس النواب لن ينفعه كل العالم

وطنية/04 حزيران/2023

ألقى المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان كلمة خلال حفل تأبيني في بلدة ميس الجبل، قال فيها: "محور مطلبنا الوطني اليوم يدور مدار إنقاذ البلد والناس من أسوأ كارثة تطال البلد والناس وصيغتنا الوطنية، وما نريده إنقاذ الكيان اللبناني والعيش المشترك. لذلك قلنا: نريد رئيس عيش مشتركا لا رئيس تحديا، لأن التحدي بهذا البلد يأخذنا نحو الخراب، ومصالحنا واحدة، مسلمين ومسيحيين، ولا نقبل بكسر أحد، ومصالحنا الوطنية فوق كل اعتبار وكفانا اتهامات، والمطلوب حماية الجسور لا تدميرها، والعين على تسوية وطنية واضحة لأن مطابخ الخارج مسمومة جدا، ومخافة الله تمر بالتلاقي السياسي في لبنان وليس بالخارج، بما في ذلك ضبط ساعة مجلس النواب على المضمون، لأن المقامرة بموقع الرئاسة أسوأ جريمة عند الله والناس، ومخافة الله تفترض حماية موعد انتخاب الرئيس من ديمقراطية العسس الدولي المطبوخة بالسم".

وتابع: "المفروض وطنيا تأمين تسوية واضحة لا ترك لبنان للعبة يناصيب دولية، ويجب أن يفهم البعض أن المجتمع الدولي بورصة خراب، وتاريخ الحرب الأهلية كشف لنا زيف العالم الذي تعامل مع لبنان كمتراس وخطوط تماس وصناديق طائفية ولعبة مقابر دولية ومشاريع استنزاف لا نهاية لها، وما نريده إنقاذ لبنان الكيان والمؤسسة الجامعة، والمعركة السياسية اليوم معركة سيادة ووطن وانتماء على قاعدة العيش المشترك والمصالح الوطنية، وهو عين ما قدمته وتقدمه المقاومة كضامن استراتيجي للبنان، وهو عين ما يقوم به الثنائي الوطني اليوم، والحل بمجلس النواب كمؤسسة دستورية ضامنة للسيادة اللبنانية والشراكة الوطنية، ومن يضيع طريق مجلس النواب لن ينفعه كل العالم".

 

قاووق من عين بوسوار: التوافقات البتراء لا توصل لبنان إلى أي نتيجة

وطنية/04 حزيران/2023

إعتبر عضو المجلس المركزي في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق أن "المشهد مؤلم ومحزن والأزمات متتالية في مرحلة إستثنائية هي مرحلة الإنهيار، والسبيل الوحيد لإنقاذ البلد يكون بتسريع إنتخاب رئيس للجمهورية".كلام قاووق جاء خلال حفل تأبيني أقيم في بلدة عين بوسوار بمشاركة شخصيات وفاعليات وأهال، وقال: "بالشعارات غير الواقعية سببوا أزمة الفراغ والشغور الرئاسي على مدى إحدى عشرة جلسة وبعدها بعدة شهور كانت شعاراتهم عالية السقوف وأكبر من أحجامهم وبدأوا بالتراجع عنها، واليوم الحديث عن تبديل الأسماء هو إقرار بخطأ الحسابات السابقة".  ولفت إلى أن "طبيعة توزع الأصوات داخل المجلس النيابي تجعل الحوار والتوافق ممرا وحيدا وإلزاميا لحل الازمة"، مضيفا: "العجب ممن يقبلون الحوار مع الخارج ويرفضونه مع الداخل، وإن أي إستقواء لبناني بالعقوبات الأميركية هو فضيحة وطنية ورهان فارغ لا يفيد لبنان بل يضره، وان التلويح بالعقوبات الأميركية هدفه قطع الطريق على التوافقات الداخلية".  وختم قاووق: "التوافقات البتراء لا توصل لبنان إلى أي نتيجة، لأن التوافق لا يستقيم إلا بجناحي الوطن".

 

حسن فضل الله: المرشح المستجد للمواجهة والتحدي لن يصل ونرحب بالحوار

وطنية/04 حزيران/2023

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن فضل الله، أن "حزب الله يرحب بالدعوة الى الحوار والتلاقي، وإيجاد توافقات لانتخاب رئيس للجمهوربة بعيدا عن الفرض والتحدي، وتعاطى مع هذه الدعوة بإيجابية وانفتاح ويد ممدودة لشركائنا من موقع الحرص على الشراكة الوطنية، وعلى تفاهم اللبنانيين على قضاياهم، وفي مقدمها انتخاب الرئيس، وما عدا ذلك إضاعة للوقت وإطالة لأمد الفراغ الرئاسي، وتعطيل للحلول الممكنة، بما يؤدي إلى زيادة معاناة اللبنانيين".  وخلال احتفال تأبيني لفقيد المقاومة أحمد أسعد سليم في مجمع شهداء بلدة حاريص الجنوبية قال: "في مقابل حرصنا على الحوار والتفاهم لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، فإن الفريق الذي رفع شعار الإتيان برئيس مواجهة، يصر على إنكار الواقع وحقيقة التوازنات الداخلية وتركيبة المجلس النيابي، ويظن أنه يتذاكى على اللبنانيين، فهو بعدما استنفد لعبته الأولى واستهلك مرشحه بجلسات تحولت إلى استنزاف لسمعة المؤسسات، يحاول اليوم استنساخ اللعبة ذاتها باستهلاك إسم آخر، واستقطاب نواب آخرين لهم اعتباراتهم وحساباتهم، وهذا لا يغير شيئا من طبيعة مشروع ذلك الفريق سوى اصطفافات ظرفية وتعقيد الأمور، ومحاولة كسب الوقت على حساب مصالح البلد وانتظام مؤسساته الدستورية، وعلى رأسها رئاسة الجمهورية".

 وأضاف فضل الله: "إن دور المجلس النيابي انتخاب رئيس لكل اللبنانيين، وليس رئيسا لفريق سياسي نهجه الفرض والإلغاء، فهم يجيزون لأنفسهم ترشيح من يريدون، وعندما تدعم كتل أخرى صديقا لنا يسمون ذلك فرضا، لأن عنوان معركتهم هو رفض الرئيس القادر على التواصل مع الجميع محليا وخارجيا، وفرض الرئيس الذي يحمل صفة المواجهة، ويجرون لمن يرشحونه اختبارات حول استعداداته لهذه المواجهة وعلى أساسها رشحوه، وهم يتوهمون أنهم بذلك يمكنهم أن يوصلوه إلى الرئاسة، ونقول لهم لا تتعبوا أنفسكم وتهدروا الوقت، فلن يصل مرشح التحدي والمواجهة إلى بعبدا أيا يكن اسمه".

 وتابع: "إن كل التوصيفات التي أعطيت لمرشحهم المستجد، لا تنطلي على أحد، وهي توصيفات مصدرها الفريق نفسه ولا تعني لنا شيئا، فهو بالنسبة الينا مرشح مواجهة وتحد قدمه فريق يخاصم غالبية اللبنانيين، ولا يمكن لهذا المرشح أن يحوز على ثقتهم أو يحظى بتأييد الغالبية النيابية المنصوص عليها في الدستور، ولذلك لا أمل لهم ولمرشحهم الجديد في لعبتهم المكشوفة، فهو جزء من معركتهم السياسية التي يحاولون فيها الاستقواء بالخارج وتهديداته بالعقوبات، وهذه المعركة ستفشل كما فشل غيرها، لأننا ومن داخل نصوص الدستور، والعملية الديموقراطية، سنحول دون تحقيق أهدافهم، ولن يتمكنوا من فرض مرشحهم على بقية اللبنانيين، لا دستوريا، ولا سياسيا، ولا إعلاميا".  وقال: "إن المعادلة الوطنية في لبنان تستند إلى مبدأ الشراكة والتفاهم، وهو ما كرسه الدستور بما في ذلك نصوصه حول انتخاب رئيس الجمهورية، باعتباره رمز وحدة الدولة، ويعني جميع اللبنانيين بمختلف انتماءاتهم، وهي نصوص واضحة لجهة صلاحية الدعوة إلى جلسة الانتخاب، المناطة برئيس المجلس، وهي صلاحية لا يمكن لحملات التحريض والاستهداف والضغوط أن تنال منها، أو تمس بها، والنصوص نفسها تحدد نصابا للانعقاد والانتخاب، ولا أحد يملك القدرة على تجاوزها، ولكل نائب أو كتلة الصلاحية الدستورية في التعبير عن قناعاتهم، ولا قيد عليها مشاركة أو غيابا،  تصويتا أو امتناعا، ونحن سنمارس هذه الصلاحية بمعزل عن الضجيج الداخلي والخارجي، لأننا نعبر عن رؤيتنا لمصلحة شعبنا، ومن ضمن هذه الرؤية تأتي دعوتنا الدائمة إلى الحوار والتفاهم".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 04-05 حزيران/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 04 حزيران/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/118770/118770/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For June 04/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/118774/118774/