رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 04 حزيران/2023 البطريرك الراعي في كنيسة بكركي مع نص عظته، ونص عظة المطران عودة التي القاها في كاتدرائية القديس جاورجيوس-بيروت/Link to the video of the Divine Liturgy was presided today, June 04/2023, by Patriarch Al-Rahi in Bkerke Church with the text of his sermon, and the text of Bishop Odeh’s sermon that he delivered at St. George’s Cathedral – Beirut

92

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه اليوم 04 حزيران/2023 البطريرك الراعي في كنيسة بكركي مع نص عظته، ونص عظة المطران عودة التي القاها في كاتدرائية القديس جاورجيوس-بيروت

وطنية/04 حزيران/2023

المطران عودة: التعطيل لم يعد يجدي والاستعلاء والهيمنة لا يقودان إلى مكان آمن
وطنية/04 حزيران/2023

Link to the video of the Divine Liturgy was presided today, June 04/2023, by Patriarch Al-Rahi in Bkerke Church with the text of his sermon, and the text of Bishop Odeh’s sermon that he delivered at St. George’s Cathedral – Beirut

*Bishop Aoudi: Obstruction no longer works, and arrogance and hegemony do not lead to a safe place

*Patriarch,  Al-Rahi,: If political officials had invoked God according to their ranks, they would have elected a president

*Patriarch  Al-Rahi,says ‘winner and loser’ approach would lead to national rift

البطريرك الراعي: لو استحضر المسؤولون السياسيّون الله بحسب رتبهم لكانوا انتخبوا رئيسًا للجمهوريّة
وطنية/04 حزيران/2023
ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي عاونه فيه المطرانان حنا علوان وانطوان عوكر، أمين سر البطريرك الاب هادي ضو، بمشاركة عدد من المطارنة والكهنة والراهبات، في حضور النائب نعمة افرام، المدير العام لوزارة التربية والتعليم العالي عماد الأشقر، رئيس تجمع “موارنة من اجل لبنان” المحامي بول يوسف كنعان ، قنصل لبنان في فرانكفورت المانيا مروان الكلاب، عائلة المرحوم الوزير السابق سجعان القزي، عائلة المرحوم وفيق الكلاب، المدير السابق للشؤون العقارية في لبنان بشارة قرقفي، نجل الشهيدين صبحي ونديمة الفخري باتريك، رئيس مؤسسة البطريرك صفير الاجتماعية الدكتور الياس صفير، وحشد من الفاعليات والمؤمنين.
بعد الانجيل المقدس القى البطريرك الراعي عظة بعنوان:”إذهبوا: تلمذوا، وعمّدوا، وعلّموا” (متى 28: 19-20)”

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي
أحد الثالوث الأقدس
بكركي – الأحد ٤ حزيران ٢٠٢٣
“إذهبوا: تلمذوا، وعمّدوا، وعلّموا” (متى 28: 19-20)
1. ساعة صعد ربّنا يسوع المسيح إلى السماء، وختم رسالته على الأرض، سلّمها إلى رسله أساقفة العهد الجديد قائلًا: “كما أرسلني أبي، أرسلكم أنا أيضًا” (متى 28: 18)، مانحًا إيّاهم سلطانًا مثلّثًا: الكرازة بكلمة الله، وتقديس النفوس بنعمة الأسرار، ورعاية المؤمنين بالمحبّة والحقيقة. ووعدهم بأنّه يكون “معهم جميع الأيّام، إلى انتهاء العالم” (متى 28: 20). ما يعني أنّهم باسمه وبشخصه يقومون برسالتهم المثلّثة، وأنّهم في حالة إرسال إلهيّ دائم: “إذهبوا: تلمذوا كلّ الأمم، وعمّدوهم باسم الآب والإبن والروح القدس، وعلّموهم حفظ ما أوصيتكم به” (متى 28: 19-20).
2. تحتفل الكنيسة اليوم بعيد الثالوث الأقدس، وهو ينبوع رسالتها. ويأتي العيد بعد إنجاز تصميم الله الخلاصيّ، الذّي أعدّه الله الآب، فأرسل ابنه الوحيد متجسّدًا لفداء البشر، وأرسل الروح القدس لتحقيق ثمار الفداء في كلّ مؤمن ومؤمنة (الستور العقائديّ في الكنيسة، 2-14). فانطلقت الكنيسة تبدأ رسالتها المثلّثة باسم الثالوث القدّوس، وتنهيها بمجده يومًا بعد يوم حتى نهاية الأزمنة.
عندما نقول “الكنيسة” نعني كلّ تراتبيّتها: الأساقفة والكهنة والشمامسة معاونيهم، بحكم الدرجة المقدّسة والرسامة، ونعني جميع المؤمنين والمؤمنات بحكم المعمودّية والميرون، بالإضافة إلى المكرّسين والمكرّسات بحكم النذور المقدّسة.
3. يسعدنا أن نحتفل معكم بعيد الثالوث الأقدس، أساس إيماننا. ويطيب لي أن أحييكم جميعًا، وأوجّه تحيّة خاصّة إلى عائلة عزيزنا المرحوم وفيق الكلّاب الذي ودّعناه بكثير من الأسى في جبيل العزيزة منذ حوالي شهر، مع زوجته السيّدة برت جوزف الكلّاب وابنه وابنته وسائر أنسبائه. إنّنا نصلّي لراحة نفسه، ولعزاء أسرته ومحبّيه.
ونحيي السيّدة دانيا حليم بارود زوجة عزيزنا المرحوم الوزير السابق سجعان ميلاد القزّي الذي ودّعناه بكثير من الأسى معها ومع ابنتيه وسائر أفراد العائلة منذ أقلّ من شهر في أدما والعقيبة. وكانت لوفاته موجة حزن واسعة في لبنان، وخاصّةً بالنسبة إلينا شخصيًّا وإلى الكرسيّ البطريركيّ. نصلّي لراحة نفسه وعزاء أسرته.
4. إيماننا بسرّ الثالوث الأقدس يعّلمنا أنّ الله الواحد في جوهره وطبيعته ليس منفردًا، بل هو مثلّث الأقانيم: آب وابن وروح قدس، ويتميّز الواحد عن الآخر لا في الطبيعة فإنّهم جوهر واحد، بل بالعلاقة الواحد بالآخر. فالإبن مولود أزليًّا من الآب وغير مخلوق كالشعاع من الشمس، والروح القدس منبثق من الآب بواسطة الإبن مثل نور الشمس وحرارتها. أفعال الثالوث القدّوس مشتركة، وهي الخلق والفداء والتقديس، ولكن كلّ واحد من الأشخاص الإلهيّة الثلاثة يقوم بالفعل الخاصّ به: الآب أنجز الخلق، والابن الفداء، والروح القدس التقديس. الثالوث الأقدس لا يعني إذًا ثلاثة آلهة، بل إلهًا واحدًا بثلاثة أقانيم. ونشبّهه بالشمس التي هي واحدة في كيانها، ولكنّها ثلاثة مترابطة ومتكاملة فنقول: المصدر (ونسميّه الآب) والشعاع (ونسميّه الإبن) والنور والحرارة (ونسمّيهما الروح القدس).
5. الثالوث الأقدس هو السرّ المحوريّ للإيمان المسيحيّ والحياة المسيحيّة، فهو المصدر والينبوع لكلّ أسرار الإيمان، والنور الذي يضيئها (التعليم المسيحيّ 234)، بحسب كلام الربّ يسوع: “عمّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس” (متى 28: 19). وأصبح جزءًا من القدّاس الإلهيّ في افتتاح قسم الذبيحة المعروف بالنافور: “محبّة الله الآب؛ ونعمة الإبن الوحيد، وشركة الروح القدس وحلوله تكون معكم”.
حدّدت المجامع المسكونيّة الأوّلى عقيدة الثالوث الأقدس باستعمال ثلاث لفظات (التعليم المسيحيّ، 252-255):
الأولى “الجوهر” أو “الطبيعة” للدلالة على الكائن الإلهيّ في وحدانيّته. فنقول الثالوث الواحد. نحن لا نؤمن بثلاثة آلهة بل بإله واحد في ثلاثة أقانيم، نؤمن بالثالوث المتساويّ في الجوهر.
الثانية، “الشخص” أو “الأقنوم” للدلالة على الآب والابن والروح القدس في تمايزهم الحقيقيّ الواحد عن الآخر، من جهة علاقاتهم الأصليّة: الآب هو المصدر الذي يلد ولا يخلق، والابن هو المولود، والروح القدس هو المنبثق. فنقول الوحدانيّة الإلهيّة ثالوث.
الثالثة، “العلاقة” للدلالة على أنّ واقع التمايز قائم في الارتباط بين الأشخاص: الآب مرتبط بالابن، والابن بالآب، والروح القدس بالإثنين، والجوهر واحد. وكلّ واحد منهم هو كلّه في الآخر كالمثلّث في الرياضيّات.
6. إنّنا نعبّر عن إيماننا بالثالوث الأقدس في إشارة الصليب. نبدأ بها كلّ عمل: “باسم الآب والابن والروح القدس” استلهامًا واستنجادًا واستنادًا؛ وننهي “بالمجد للآب والابن والروح القدس” تمجيدًا وشكرًا وتسبيحًا.كم من مرّة رأينا مشاركين في ألعاب رياضيّة يرسمون إشارة الصليب عند بدء اللعب، فضلًا عن آباء وأمّهات يرسمونها قبل بدء الطعام أو على أطفالهم قبل النوم، أو عند ذهاب رجالهم وأولادهم إلى الدرس أو العمل أو السفر؟ وكم شاهدنا من أطبّاء يرسمون إشارة الصليب قبل البدء بعمليّة جراحيّة.
كلّهم يفعلون ذلك لكي يستمدّوا من الثالوث القدّوس النور والحكمة والقوّة والنجاح في ما يفعلون. وهذا كافٍ لكي يتمّوا عملهم على أحسن حال.
7. إنّ رجال السياسة عندنا مدعوّون لهذه الممارسة التقويّة التي تجعلهم في حضرة الله، فيمارسوا عملهم السياسيّ كفنٍّ لخدمة الخير العام، الذي منه خير جميع المواطنين وخير كلّ مواطن. فاستحضار الله، قبل عملهم وأقوالهم ومواقفهم، يُخرجهم من أنانيّاتهم ومصالحهم الخاصّة، ويغلّبهم على الخلافات، ويزيّنهم بالأخلاقيّة. إنّ استحضار الله يضعهم أمام الشعور بمسؤوليّتهم عن هدم أوصال الدولة، وتعطيل المؤسّسات الدستوريّة، وتعثّر عمل الإدارات العامّة، وإفقار الشعب وإذلاله وكفره بوطنه وتهجيره.
8. أجل، لو استحضر المسؤولون السياسيّون الله ، بحسب رتبهم، لكانوا انتخبوا رئيسًا للجمهوريّة ضمن فترة الشهرين السابقة لنهاية عهد الرئيس العماد ميشال عون وفقًا للمادّة 73 من الدستور. ولو يستحضرون الله اليوم بعد مضيّ ثمانية أشهر على فراغ سدّة الرئاسة، وأمام الإنهيار الكامل سياسيًّا واقتصاديًّا وماليًّا واجتماعيًّا، لسارعوا إلى التفاهم والتوافق على انتخاب رئيس يحتاجه لبنان في الظروف الراهنة. فإنّا نبارك كلّ خطوة في هذا الإتجاه بعيدًا عن المقولة البغيضة: “غالب ومغلوب” بين أشخاص أو بين مكوّنات البلاد. فهذا أمرٌ يؤدّي إلى شرخ خطير في حياة الوطن، فيما المطلوب وحدة لبنان وشعبه وخيرهما.
لنصلِّ إلى الله كي يضع كل المسؤولين أمام حضرته فيعملوا بحسب إرادته. فنستحقّ جميعًا أن نمجّد الثالوث القدّوس في يوم عيده، الآب والإبن والروح القدس، الإله الواحد، آمين.
* * *
#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي

Patriarch, Cardinal Beshara Boutros Al-Rahi,: If political officials had invoked God according to their ranks, they would have elected a president
NNA/June 04/2023
Maronite Patriarch, Cardinal Beshara Boutros Al-Rahi, presided this morning over Sunday Mass in the Church of Our Lady in Bkirki. In his homily, the Patriarch criticized the Lebanese officials for failing to elect a president for the republic until now. He considered that if Lebanese officials had invoked the presence of God, each in their rank and position, they would have succeeded in electing a president. “Our politicians are called to this pious practice that puts them in the presence of God, so they practice their political work as an art to serve the common good, from which the good of every citizen comes…Invoking God, before their deeds, words, and stances, removes them from their selfishness and personal interests, makes them prevail over differences, and adorns them with morality and sense of duty,” the Patriarch said. He added: “If they invoked God today, eight months after the presidential vacancy, and in the face of the complete collapse politically, economically, financially, and socially, they would rush towards understanding and agreeing to elect a president that Lebanon direly needs under the current circumstances.”
Al-Rahi deemed that every step in this direction is very much blessed, away from the notion of victory and defeat between individuals or between the components of the same country. “This is a matter that leads to a serious rift in the life of the country, while what is required is the unity of Lebanon and its people and their goodness,” he said. Finally, the Patriarch called for praying to God Almighty “to place all those responsible before His presence, so that they act according to His will.”

 Al-Rahi,says ‘winner and loser’ approach would lead to national rift
Naharnet/June 04/2023
Maronite Patriarch Beshara al-Rahi on Sunday said he welcomes “every step towards understanding and consensus over a president’s election,” as the opposition prepares to declare the name of its presidential candidate.Al-Rahi, however, warned against the so-called “winner and loser” approach between “individuals or the country’s components.”“This would lead to a dangerous rift in the country, while the unity and welfare of Lebanon and its people are needed,” the patriarch added

المطران عودة: التعطيل لم يعد يجدي والاستعلاء والهيمنة لا يقودان إلى مكان آمن
وطنية/04 حزيران/2023
ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خدمة قداس عيد العنصرة في كاتدرائية القديس جاورجيوس.
بعد قراءة الإنجيل ألقى عظة قال فيها: “وصلنا اليوم إلى العيد الخمسيني المقدس، أي العنصرة، التي نعيد فيها للثالوث القدوس وكمال عمله مع البشر عبر حلول الروح القدس على التلاميذ، وتاليا نعيد لتأسيس الكنيسة الحية وانطلاق بشارتها في هذا العالم. عيد العنصرة هو آخر أعياد التدبير الإلهي. كان هدف تجسد المسيح أن ينتصر على الموت، ويحل الروح القدس في قلوب البشر. كذلك، هدف الحياة الكنسية والروحية أن نصبح أعضاء في جسد المسيح، ونكتسب الروح القدس. تسمي التسابيح عيد العنصرة آخر الأعياد المتعلقة بإصلاح الإنسان وتجدده. فإذا كانت بشارة والدة الإله بداية تجسد الكلمة والتدبير الإلهي، فالعنصرة هي الختام، إذ فيها يصير الإنسان، بالروح القدس، عضوا في جسد المسيح القائم. بحسب القديس نيقوديموس الآثوسي، بدأ خلق العالم في اليوم الأول، أي يوم الأحد، وبدأ تجدد الخليقة يوم أحد مع قيامة المسيح، وحدث إتمام الخلق يوم أحد بنزول الروح القدس. الآب أتم الخلق بمعاونة الإبن والروح القدس، والإبن أتم التجديد بإرادة الآب ومعاونة الروح القدس، والروح أكمل الخلق منبثقا من الآب ومرسلا من الإبن، وهذا ما يجعل العنصرة عيدا للثالوث القدوس. كلمة الله صار إنسانا بإرادة الآب الصالحة، وبالتعاون مع الروح القدس. حبل بالمسيح بالروح القدس، ثم، بعدما قام الرب من بين الأموات، أرسل الروح القدس على تلاميذه وجعل منهم أعضاء جسده أي الكنيسة”.
أضاف: “خلال حياته بينهم، كان المسيح يشفي قلوب الرسل ويطهرها بتعاليمه، وبإعلانات أسراره، وبمعجزاته. لهذا، قال لهم في النهاية: «أنتم الآن أنقياء بسبب الكلام الذي كلمتكم به» (يو 15: 3). يصف القديس يوحنا الدمشقي الروح القدس كعلامة للإبن المولود من الآب، لأنه يكشف كلمة الله ويظهره، إذ «من دون الروح القدس لا يفهم الإبن المولود الوحيد» على حسب قول القديس غريغوريوس النيصصي. أما الرسول بولس فيقول: «ليس أحد يقدر أن يقول: يسوع رب، إلا بالروح القدس» (1كو 12: 3). أعطي الروح القدس عدة أسماء، منها «المعزي»، وهو الاسم الذي يظهر عمله في الكنيسة، كما في حياة البشر. لقد قال الرب يسوع: «أما المعزي، الروح القدس، الذي سيرسله الآب باسمي، فهو يعلمكم كل شيء، ويذكركم بكل ما قلته لكم» (يو 14: 26)، وإذ نحن واثقون بأن الروح القدس هو المعزي، نصلي إليه قائلين: «أيها الملك السماوي المعزي روح الحق… هلم واسكن فينا وطهرنا من كل دنس…». الروح القدس يعزي الإنسان المجاهد ضد الخطيئة، الذي يسعى إلى حفظ وصايا المسيح في حياته. هذا الصراع صعب لأنه حرب ضد الأرواح الشريرة. لهذا، فالروح القدس هو المعزي، الذي يريح الناس، بحسب قول القديس يوحنا الذهبي الفم. إنه العلامة على أن الله يواسي البشر”.
وتابع: “قال الرب لتلاميذه: «أقيموا في مدينة أورشليم إلى أن تلبسوا قوة من العلاء» (لو 24: 49). لم يقل لهم إنهم سيحصلون على الروح القدس فقط، بل إنهم سيلبسونه، كمثل لباس روحي من الدروع لمواجهة العدو وغلبته. لا يتعلق الأمر باستنارة أذهانهم، بل بتحول كامل لكيانهم. في المعمودية المقدسة، نحن نصير أعضاء في جسد المسيح، بلبسنا إياه، كما يقول الرسول بولس: «لأن كلكم الذين اعتمدتم بالمسيح، قد لبستم المسيح» (غل 3: 27). إن لبس الروح القدس ليس خارجيا أو سطحيا، بل داخلي كاتحاد الحديد بالنار، حيث يكون الحديد المحمى مشتعلا بكليته. هكذا الذين يحصلون على الروح القدس، يشعرون به يملأ قلوبهم، وينير أعينهم، ويقدس آذانهم، ويخمد أفكارهم السيئة، فيمنحوا الحكمة ويمتلئوا بالنعمة. يعلم القديس ذياذوخوس أننا بالمعمودية نحصل على الروح القدس في قلبنا، ونصبح أعضاء في جسد المسيح، لكننا نحجب هذه النعمة بالأهواء، دون أن نفقدها كليا. لذلك علينا أن نرمي رماد الأهواء ونلتهب كالجمر بتطبيق الوصايا. ولكي يلتهب الجمر بشرارة النعمة المقدسة، علينا أن ننفخ بقوة قائلين: «ربي يسوع المسيح ارحمني”.
وقال: “في هذا العيد المبارك، نسأل الروح القدس أن ينير عقول مسؤولي بلدنا لكي يعرفوا أن يميزوا بين الخير والشر، ويعملوا من أجل الخير والحق والعدل والصلاح. دعاؤنا أن يفهموا أن السفينة لا تسير بلا ربان، وتصبح قابلة للغرق في أية لحظة، فكم بالحري سفينة لبنان التي تفتقر إلى ربان، وإلى طاقم ذي اختصاص يعاونه. من يعمل على إنقاذ البلد، ومن يدفع نحو الإصلاحات الضرورية، ومن يطبقها، إن لم يكن هناك رئيس وحكومة؟ الأحداث تتسارع في المنطقة، والدول تستجيب لمصالحها ولحاجات أبنائها. وحده لبنان محكوم بالفراغ والضياع والغموض، فيما شعبه يعاني وموارده تستنزف. نحن بحاجة إلى رجاحة العقل وبعد النظر، إلى حسن النية وسعة الصدر. التعطيل لم يعد يجدي والإستعلاء والهيمنة لا تقودان إلى مكان آمن بل تولدان ردة فعل سلبية ضارة. من هنا ضرورة التعقل وتقديم المصلحة العامة على كل مصلحة. لولا نعمة الروح القدس المعزي لكان وضع الناس أسوأ مما هو عليه. إننا مؤمنون، لا بل واثقون بأن يد الرب تعمل بقوة في هذا البلد، لكن الرب ينتظر منا العمل الدؤوب والسعي نحو الخلاص، كما ينتظر عودتنا إليه، بعد سقوط الغشاوة عن عيوننا وإدراكنا أن الخلاص به وحده”.
وختم: “حفظكم الله، الثالوث القدوس، بنعمته الإلهية كل حين، وأغدق عليكم بركاته، وأنار عقولكم وقلوبكم وكل كيانكم، لكي تسيروا بمقتضى وصاياه، عاملين لخلاص نفوسكم بتوبة وتواضع ومحبة، بهدي الروح القدس”.

Bishop Aoudi: Obstruction no longer works, and arrogance and hegemony do not lead to a safe place
NNA/LCCC/04 June/2023
In his sermon today, Bishop Aoudi said: “On this blessed feast, we ask the Holy Spirit to enlighten the minds of the officials of our country so that they know how to distinguish between good and evil, and work for goodness, truth, justice and righteousness. Our prayer is that they understand that the ship does not go without a captain, and becomes subject to sinking at any moment, so how many Rather, the ship of Lebanon lacks a captain and a specialized crew to assist him, who works to save the country, who pushes for the necessary reforms, and who implements them, if there is no president and government? Emptiness, loss and ambiguity, while its people are suffering and its resources are depleted. We need wisdom and foresight, goodwill and patience. Obstruction no longer works, and arrogance and domination do not lead to a safe place, but rather generate a harmful negative reaction. Hence the necessity of prudence and prioritizing the public interest over Every interest, had it not been for the grace of the Holy Spirit, the comforter, the situation of people would have been worse than it is. We are believers, nay, we are confident that the hand of the Lord is working powerfully in this country, but the Lord is waiting for us to work diligently and strive towards salvation, just as He is waiting for our return to Him, after the veil has fallen from us. Our eyes and our realization that salvation is in Him alone.
And he concluded: “May God, the Holy Trinity, preserve you with His divine grace at all times, and bestow upon you His blessings, and enlighten your minds, hearts, and all your being, so that you may walk according to His commandments, working for the salvation of your souls with repentance, humility, and love, with the guidance of the Holy Spirit.”