المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 24 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july24.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

0000

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

ليس لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/تحية للإستاذ سيمون أبو فاضل الذي تعرض اليوم لإعتداء سافر من قبل السيد وئام وهاب

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 23 تموز/2023 في كنيسة الديمان مع نص عظته

رابط فيديو من الأرشيف/بشير الجميل سوسو وجوجو واستخفوا فينا . نحنا رح نقاوم لنحافظ على حضارتنا .

رابط فيديو من أرشيف اكادمية بشير الجميل/الشهيد بشير الجميل يعلن انه مرشح لرئاسة الجمهورية… بحب أكد وبحب اجزم هل ترشيح منو للمناورة هل الترشيح منو للمسوامة هل الترشيح منو للتراجع عنو…

تعقيدات تصعّب مهمة لودريان

أسبوعٌ حاسم: ترقبٌ سياسي وحذرٌ اقتصادي

بعد “خماسية الدوحة”… ترشيح قائد الجيش يتقدّم و”الحزب” يتشدّد

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 23 تموز 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

«حرب الشاورما» تشتعل بين «حزب الله» و«أمل» في عيناثا!

تصريح سعودي مُلفِت: لودريان يحمل مبادرة جديدة ومرحلة فرنجية وازعور انتهت!

هل يُنتج اجتماع الدوحة رئيسًا قبل نهاية السنة؟/منير الربيع/المدن

لبنان يترقب حراكًا دوليًا قبل انتهاء ولاية قائد الجيش/منير الربيع/الجريدة الكويتية

 المضاربون يتحضّرون للانقضاضِ على الليرة

خضر: عدد النازحين يفوق عدد اللبنانيين في بعلبك – الهرمل

انتقاد لاذع من حرفوش لحديث نصرالله… وكأن لبنان جمهورية إسلامية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

قطر تعلن تعيين سفير لها لدى الإمارات

إسرائيل: الأزمة السياسية تتحول ”حربا طاحنة”… تظاهرات ضخمة لمنع ”الانقلاب القضائي”

نتنياهو يوبخ غالانت إثر دعوته لتأجيل التصويت على “التعديلات القضائية”

واشنطن بوست: نتنياهو هو التهديد رقم 1 على أمن إسرائيل

بوتين: هجوم أوكرانيا المضاد “فشل”!

تدمير كاتدرائيّة تاريخيّة

وزير الخارجية الأوكراني: كييف ووارسو "ستبقيان متحدتين دائما"

 روسيا: دمرنا كل الأهداف المحددة في أوديسا

 زيلينسكي يتعهد ب"الرد" بعد ضربات روسية على أوديسا

لوكاشينكو: مقاتلو "فاغنر" يثيرون التوتر برغبتهم في التحرك نحو بولندا

الجيش السوداني: مقتل 9  اشخاص بينهم 4 عسكريين في تحطم طائرة مدنية بمطار بورتسودان

عمليات تمشيط للجيش وسط الخرطوم… و«الدعم السريع» تهاجم معسكر كرري

اليونان: اكبر عملية إجلاء شهدتها  البلاد جراء حرائق كبيرة تجتاح مناطق من جزيرة رودس

 جندي كونغولي يقتل بالرصاص 13 مدنيا غالبيتهم من الأطفال

حضور واهتمام اوروبي واسيوي وافريقي في مؤتمر الهجرة والتنمية في روما

الرئيس التونسي: لن نقبل أبدا بالتوطين المبطن للمهاجرين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استطلاع جديد للرأي يُظهر إحباط اللبنانيين من الحكومة وإيران وقوى أخرى/كاثرين كليفلاند/معهد واشنطن

المواجهة المفتوحة في العراق مع بطريرك الكنيسة الكلدانية: رسائل في اتجاهات عدة ومسيحيو بلاد الرافدين قلقون!/رلى موفّق/القدس العربي

لا فرج مع الحزب.. ولا "حزب" إن جاء الفرج/نديم قطيش/أساس ميديا

لماذا تعطّلت عودة النازحين إلى سوريا؟/منى الحسن/أساس ميديا

سابقة التمديد للحاكم ونوابه جاهزة/ملاك عقيل /أساس ميديا

هل يمكن الثقة بأيّ اتّفاق مع إيران؟/عماد الدين أديب /أساس ميديا

العلاقات العسكرية الروسية والإيرانية غير المسبوقة تقلق الولايات المتحدة ، لكن هذه العلاقات بدأت تبدو وكأن روسيا لا تستطيع أن تلتزم بما هو مطلوب منها طبقاً للصفة بين الطرفين/بول إيدون/ بيزنس إنسايدر

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي استنكر سحب الرئيس العراقي المرسوم الجمهوري من البطريرك روفائيل الاول، وأكد أن هويّة لبنان ورسالته مهدّدتان بالتشويه بسبب عدم التزام الدستور وطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم

نص عظة المطران عودة: حان الوقت لإعادة إدخال مفاهيم إلى سلوك السياسيين كاحترام الدستور والشفافية والصدق والمحاسبة

“تجدد”: لتحديد جلسات متلاحقة لانتخاب رئيس بدون تلكؤ!

“الحزب”: الاستقواء بالأجنبي يعرقل الحل الرئاسي

“من الآن”… رعد: لن ندعو الى حوار ولا الى تفاهم!

الرئيس عون من بشتودار – البترون: عندما تحدثت عن محاربة الفساد هاجمني الجميع

باسيل: أين الجميع في وقت تسطو حكومة غير شرعية على صلاحيات رئيس الجمهورية

ميقاتي في مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط: قرار برلمان الاتحاد الأوروبي انتهاك لسيادة لبنان ولا يأخذ بالاعتبار مخاوف اللبنانيين وتطلعاتهم

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

ليس لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ

إنجيل القدّيس يوحنّا15/من09حتى14/:"قالَ الرَبُّ يَسُوعُ لِتَلاميذِهِ :«كَمَا أَحَبَّنِي الآب، كَذلِكَ أَنَا أَحْبَبْتُكُم. أُثْبُتُوا في مَحَبَّتِي. إِنْ تَحْفَظُوا وصَايَايَ تَثْبُتُوا في مَحَبَّتِي، كَمَا حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وأَنَا ثَابِتٌ في مَحَبَّتِهِ. كَلَّمْتُكُم بِهذَا لِيَكُونَ فَرَحِي فِيكُم، فَيَكْتَمِلَ فَرَحُكُم. هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُم بَعْضًا كَمَا أَنَا أَحْبَبْتُكُم. لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا، وهُوَ أَنْ يَبْذُلَ الإِنْسَانُ نَفْسَهُ في سَبِيلِ أَحِبَّائِهِ. أَنْتُم أَحِبَّائِي إِنْ تَعْمَلُوا بِمَا أُوصِيكُم بِهِ".

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

تحية للإستاذ سيمون أبو فاضل الذي تعرض اليوم لإعتداء سافر من قبل السيد وئام وهاب

الياس بجاني/20 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120314/120314/

والشعبٌ إذا ضرب الحذاء برأسه.. صاح الحذاء بأي ذنب أضربُ

تحية من القلب للإستاذ سيمون أبو فاضل، ناشر موقع الكلمة اونلاين، هذا الصوت السيادي والإستقلالي الصارخ بالحق والحقيقة، وإن ما تعرض له اليوم خلال حلقة “صار الوقت” عبر تلفزيون ال أم تي من إعتداء سافر ووقح وشوارعي من قبل السيد وئام وهاب، هو عملياً أكبر من جريمة لأنه استهدف مبدأ حرية الرأي المقدسة.

إن كل مفردات الشجب والإستنكار لا تفي بالغرض، لأن المعتدي وللأسف هو من زقاقية جماعة ثقافة الصرامي، وقد تعود دون رادع، ومنذ سنين على المفاخرة بهذه الثقافة الهمجية مستقوياً بهيمنة وإرهاب الإحتلال الملالوي وفائض قوته وأسلحته.

إن ما تعرض له اليوم أبوفاضل الصحافي وصاحب الرأي الحر، هو مجرد عارض من رزم أعراض المرض السرطاني الذي يفتك بلبنان وبشعبه، ألا وهو الإحتلال الملالوي… وبالتالي لا خلاص للبنان من وضعيته الحالية المأساوية قبل اندحار هذا المحتل واستعادة السيادة والإستقلال وسلطة القانون.

بيانات وئام  وهاب وحزبه تنضح بما في عقول اصحابها من عفن وجنون واستكبار وانكار وثقافة صرامي زقاقية. حالهم حال القحباء التي تبشر بالعفة

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

17 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120220/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%ac%d8%b1-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9/

إن الحقيقة المرة والمأساوية التي يعيشها لبنان حالياً على كافة المستويات والصعد، تؤكد بأن لا حدود لنفاق ودجل وتقية ومسرحيات حزب الله الإرهابي والإيراني، الذي يحتل لبنان ويهيمن بالكامل على قرار الحكم والحكام فيه منذ العام 2005، عقب اندحار الجيش السوري وخروجه من لبنان يجرجر الخيبة والانكسار. فهذه العصابة المسماة كفراً حزب الله، هي سرطان ينهش البلد، كما أنها تزور الحقائق وتلعب بالتاريخ والجغرافيا، وتعمل بكل ما هو متوفر لها من إمكانيات وظروف محلية ودولية وإقليمية على تدمير لبنان الإنسان والدولة والكيان والسيادة والحريات، وذلك خدمة لمخطط إيراني مكشوف هدفه المعلن هو تحويل لبنان إلى ولاية تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الملالوية. في هذا السياق التدميري يدعي حزب الله بأنه حامي الحمى والحدود، علماً أن لا أحد كلفه بهذه المهام التي هي من المفترض أن تكون من مسؤولية الدولة وقواها العسكرية.

ومن ضمن هرطقاته وأكاذيبه الإرهابية والنفاقية يدعي باطلاً بأن إسرائيل تحتل الجزء اللبناني من قرية الغجر، مع أن القرية هي سورية 100% وسكانها هم من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية ولا يريدون أن يكون لهم أية علاقة بلبنان، والتقرير المرفق في أسفل الصادر عن المجلس المحلي للقرية يؤكد هذا الأمر بوضوح جلي ليس فيه أي لبس.

القرية هذه تقع في منطقة الجولان السورية، وقد احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي دولياً مشمولة بالقرار الدولي 242، وأيضاً بالقرار الدولي رقم 338 الصادر عن مجلس الأمن عقب حرب ال 1973. ولبنان الدولة لم يطالب بها ولا ادعى في يوم من الأيام قبل انسحاب إسرائيل من الشريط الحدودي عام 2000 انها لبنانية حتى خلال حقبة الإحتلال السوري او خلال مؤتمر مدريد عام 1991. مرفق تقرير للعميد الركن خالد حمان يشرح ملف القرية بالكامل.

في أسفل تسلسل الأحداث منذ العام 1924 الذي يؤكد أن قرية الغجر هي سورية، وأن مزارع شبعا كانت تحتلها سوريا عام 1967 يوم احتلتها إسرائيل مع الجولان السوري.

احتلال إسرائيل لمزارع خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران سنة 1967 من ضمن الجولان ومنها قرية الغجر

خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران سنة 1967 احتلت إسرائيل الجولان ومن ضمنها قرية مزارع شبعا التي كانت سوريا تحتلها من الخمسينات. القرار الدولي رقم 242  الذي صدر عن مجلس الأمن في 22 تشرين الثاني سنة 1967 بعد انتهاء الحرب هذه لم يأتِ على ذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر ولا القرى السبعة كأرض لبنانية، وهو أشار بوضوح تام إلى أن كل الأراضي التي احتلتها إسرائيل على الجبهة السورية – الإسرائيلية هي أراضي سورية. تجدر الإشارة إلى أن لبنان لم يشارك بتلك الحرب ولا هو يومها قال بعد انتهائها على أي مستوى إن إسرائيل احتلت جزءً من أراضيه.

دخول إسرائيل عام 1972 إلى الجنوب اللبناني

في سنة 1972 دخلت إسرائيل إلى بعض أجزاء الشرط الحدودي اللبناني، ولكن دخولها كان خجولاً ولم يتخطى بلدة حولة الجنوبية.

الحرب العربية الإسرائيلية الثانية سنة 1973

وقعت الحرب العربية الإسرائيلية الثانية سنة 1973. لبنان أيضاً لم يشارك فيها، ولا هو اعتبر بعد انتهاءها أن إسرائيل احتلت أي شبر من أراضيه، والقرار الدولي رقم 338 الذي صدر عن مجلس الأمن بعد توقف تلك الحرب في 22 تشرين الأول 1973 لم يأتِ لا من قريب ولا من بعيد على ذكر أية أراضي لبنانية محتلة. ولبنان الرسمي لم يقل على أي مستوى إن إسرائيل احتلت أي شبر من أراضيه وبقي ملتزماً باتفاقية الهدنة معها.

عملية الليطاني سنة 1978

سنة 1978 دخلت إسرائيل إلى الجنوب اللبناني تحت راية ما سمته في حينه “عملية الليطاني”، وبتاريخ 9 آذار 1978 صدر عن مجلس الأمن القرار رقم 425 وآلية تنفيذه القرار 426. القرار هذا لم يذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر، ولبنان الدولة لم يقل لا لبنانياً ولا عربياً ولا إقليمياً ولا دولياً إن إسرائيل تحتل مزارع شبعا اللبنانية أو قرية الغجر. في حين أن الدول المعنية وهي سوريا ولبنان، الدول العربية وإسرائيل لم يعتبروا أن القرارين الدوليين 242 و338 يتعلقان بأية ارضي لبنانية. كما أن القرارين 425 و426 لم يذكرا مزارع شبعا ولا قرية الغجر ولا اعتبرهما أرضي لبنانية محتلة من قبل إسرائيل.

الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982

سنة 1982اجتاحت إسرائيل لبنان ووصلت إلى عاصمته بيروت، ومن ثم انسحبت إلى الجنوب وبقيت فيه حتى أيار سنة 2000. وكان قد صدر عن مجلس الأمن بتاريخ 17 أيلول سنة 1982 القرار رقم 520 الذي طالب بانسحاب كل الجيوش الغريبة من كل لبنان واحترام سيادته وحدوده المعترف فيها دولياً وبسط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كل أراضيها. القرار هذا لم يأتِ على ذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر كونهما من ضمن الأراضي السورية المشمولة بالقرارين 242 و338 اللذين يغطيان مرتفعات الجولان السورية.

مؤتمر مدريد سنة 1991

في تشرين الأول سنة1991، وبعد انتهاء حرب الخليج، شاركت كافة الدول العربية ولبنان وإسرائيل في مؤتمر مدريد برعاية أميركية – روسية. يومها قال لبنان “الطائف” المحتل بالكامل من قبل سوريا إنه غير معني بالقرارين 242 و338 وركز فقط على القرارين رقم 425 و 426، وطالب بالعودة للالتزام بمعاهدة الهدنة مع إسرائيل الموقعة سنة 1949. يومها لا سوريا ولا إسرائيل ولا أي دولة عربية أشاروا إلى مزارع شبعا ولا لقرية الغجر كأرضي لبنانية محتلة. ونفس الموقف اتخذه كل من لبنان وسوريا بمحادثاتهما مع إسرائيل التي عقدت في الولايات المتحدة على فترات متفرقة في عهد الرئيس كلنتون ما بين 1994 و1996 واستغرقت شهوراً حيث لم تُذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر في أي محضر من محاضر المحادثات التي طالب لبنان خلالها بإعادة تطبيق اتفاقية الهدنة بينه وبين إسرائيل، وقال على لسان وزير خارجيته أنه معني فقط بالقرار 425 وليس له أي علاقة بالقرارين242 و338.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

https://www.youtube.com/watch?v=k4NfvXRdF0E

17 تموز/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 23 تموز/2023 في كنيسة الديمان مع نص عظته/غبطته استنكر سحب الرئيس العراقي المرسوم الجمهوري من البطريرك روفائيل الاول، وأكد أن هويّة لبنان ورسالته مهدّدتان بالتشويه بسبب عدم التزام الدستور، وطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم

https://eliasbejjaninews.com/archives/120382/120382/

وطنية/23 تموز/2023

 

رابط فيديو من الأرشيف/بشير الجميل سوسو وجوجو واستخفوا فينا . نحنا رح نقاوم لنحافظ على حضارتنا .

https://www.youtube.com/watch?v=1YGyiCZIOiA

 

رابط فيديو من أرشيف اكادمية بشير الجميل/الشهيد بشير الجميل يعلن انه مرشح لرئاسة الجمهورية… بحب أكد وبحب اجزم هل ترشيح منو للمناورة هل الترشيح منو للمسوامة هل الترشيح منو للتراجع عنو…

https://www.facebook.com/watch?v=7173456109350315

 

تعقيدات تصعّب مهمة لودريان

أنديرا مطر/القبس الكويتية/23 تموز/2023

بين عودة مرتقبة للمبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان إلى بيروت، مطلع الأسبوع، ومصير حاكمية مصرف لبنان وتردداتها على سعر صرف الليرة، فإن أكثر ما يشغل اللبنانيين هو الاستحقاق النقدي والمالي، بانتظار ما سيقرره نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة، وذلك قبل أيام من انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان المركزي رياض سلامة. وفيما برزت بعض المعطيات عن رغبة قوى لبنانية، وعلى رأسها رئيسا البرلمان نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، بالتمديد لسلامة لبضعة أشهر، أو بمطالبته بالاستمرار في تسيير أعمال المرفق العام، بات من شبه المؤكد أن النواب الأربعة يتجهون إلى الاستقالة من مناصبهم، لعدم قدرة البرلمان على الاستجابة لمطالبهم، لكنهم سيستمرون في تسيير الأعمال. مع العلم أن سلامة ستكون له إطلالة تلفزيونية الأربعاء، قد تكون “جردة لولاياته الست في مصرف لبنان”.

لودريان وبحث عن قواسم

في المقابل، يترقب لبنان عودة المبعوث الرئاسي الفرنسي الى بيروت، بعد ان يكون قد قدم للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون ولوزيرة الخارجية كاترين كولونا تقريره حول  محصلة مباحثاته مع القوى اللبنانية، بالإضافة الى نتائج لقاءاته مع الجهات العربية والدولية في الاجتماع الخماسي في الدوحة. وأشارت مصادر فرنسية إلى أن لودريان سيحمل هذه المرة مسعى من أجل إرساء توافق لبناني وفق مواصفات اللجنة الخماسية، انطلاقًا من ايجاد قواسم مشتركة بين الثنائي الشيعي وحلفائه والقوى المسيحية وحلفائها من المستقلين، تفضي إلى توفير أكثرية مريحة في مجلس النواب لانتخاب رئيس. في الغضون، أوحت المؤشرات، التي تسبق وصول المبعوث الفرنسي بأن مهمته ستكون صعبة، فالثنائي الشيعي اعتبر أن “المجموعة الخماسية” لا يمكنها ان تفرض على اللبنانيين ما تريد، وأنها مكتوبة بحبر أميركي حسب الشيخ محمد يزبك، الوكيل الشرعي للمرشد الإيراني علي خامنئي. كما توجه القيادي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق الى من أسماهم “جماعة التحدي والمواجهة”، بالقول: »هل تراجعتم عن قراركم بتعطيل تعطيل نصاب الجلسات، إذا كان سينتخب فيها الوزير سليمان فرنجية؟” على جبهة المعارضة، قال عضو كتلة الكتائب النائب إلياس حنكش: “”لم نرفض يومًا الحوار بالمطلق، لأنه بديل عن التشنجات والمشاكل والحروب، ولكن في الوقت نفسه لا يمكن أن يكون الحوار مضيعة للوقت أو إلقناعنا بخياراتهم”.

 

أسبوعٌ حاسم: ترقبٌ سياسي وحذرٌ اقتصادي

جريدة الأنباء الإلكترونية/23 تموز/2023

وسط الحديث عن زيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان الى بيروت مطلع الأسبوع المقبل، يبدو أن هناك شح في المعلومات حول الأفكار الجديدة التي يحملها معه، وما إذا كانت زيارته المتوقعة استكمالاً لزيارته السابقة أم أنه قد يفاجئ القوى السياسية بطروحات جديدة ومبادرة متكاملة بعد وضعهم في أجواء اجتماع اللجنة الخماسية والخطوات التي تم التوافق عليها ليبنى على الشيء مقتضاه. مصادر متابعة لحراك الدبلوماسي الفرنسي توقعت في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية أن ينطلق لودريان في لقاءاته مع المسؤولين اللبنانيين من نقطتين. الأولى تتمثل بإقامة حوار بنّاء ومسؤول في مجلس النواب يدعو إليه الرئيس نبيه بري وترعاه فرنسا ويتم البحث فيه عن مخارج جدية لأزمة الشغور الرئاسي، وتنطلق من تخلّي المعارضة والممانعة عن مرشحيهم جهاد أزعور وسليمان فرنجية والتوافق على مرشحين أخرين من بين ثلاثة أسماء هي قائد الجيش العماد جوزف عون والنائب نعمت افرام والوزير السابق زياد بارود أو غيرهم من الأسماء الموضوعة في عهدة البطريرك الماروني مار بشارة الراعي. وفي حال التوافق يحدّد بري موعداً لجلسة انتخاب قريبة وليفز المرشح الأوفر حظاً. وفي حال تم رفض هذه الفكرة فليس هناك مانع من نقل الحوار الى قصر الصنوبر ويكون برعاية فرنسية بحتة”. وأضافت المصادر “أما النقطة الثانية فان لودريان قد يشدد على تنفيذ الاصلاحات وأهمية الانتقال السلس لخلافة حاكم مصرف لبنان الذي تنتهي ولايته آخر هذا الشهر، لأن نجاح هذه العملية من وجهة نظر الجانب الفرنسي قد يساعد في حل مسألة الشغور الرئاسي”. وتوقّع عضو كتلة تجدد النائب أديب عبد المسيح أن يدعو الموفد الفرنسي جان إيف لودريان القوى الأسياسية الى الحوار في ما بينها للتوافق على انتخاب رئيس للجمهورية يكون على مسافة واحدة من الجميع، لكنه لا يملك معلومات واضحة عن طبيعة هذا الحوار والآلية التي يمكن اعتمادها، رافضاً فكرة الحوار على مبدأ مرشحي أو لا أحد، كي لا يتحوّل الأمر الى حوارات عقيمة. ولفت عبد المسيح، في حديث لجريدة “الأنباء” الالكترونية، الى أن فريق المعارضة يريد حواراً من دون شروط انطلاقاً من مبدأ كل فريق يتنازل عن مرشحه، والدخول جدياً بحوار بناء للوصول الى النتيجة المرجوة، مضيفاً “من الممكن أن يتطرق لودريان في اتصالاته لطرح بعض الأسماء اذا ما وجد الجو مؤاتياً لذلك”، مشيراً الى أن المعلومات المستقاة على هامش الزيارة هي أن لودريان لن يتطرق الى الأسماء في هذه الزيارة. من جهة ثانية، نفى عبد المسيح علمه إذا ما كانت زيارة الموفد الفرنسي تتقاطع مع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، متمنياً حصول الاتفاق على سلّة متكاملة لأنه من غير المنطقي أن نتفق على انتخاب الرئيس ثم نعود ونختلف على تسمية رئيس الحكومة وتعيين حاكم مصرف لبنان والمجلس العسكري وقائد الأركان وقائد الجيش، وذلك لمنع تكرار التعطيل، لافتاً الى وجود 26 منصباً شاغراً لموظفي الفئة الأولى، ما يشير الى نظام كامل آيل الى السقوط، داعياً نواب حاكم مصرف لبنان الى الانتهاء من الغنج وأن يتسلّم النائب الأول مهام الحاكم ووقف الجدال القائم حول هذا الموضوع والاتفاق مع صندوق النقد الدولي على مساعدة لبنان للانتهاء من أزمته، رافضاً فكرة إطلاق يدهم باستخدام المال الالزامي وتثبيت سعر الصرف والمحافظة على الكتلة النقدية وعدم طباعة أوراق نقدية جديدة وتنظيم العمل المصرفي واعتماد آلية النعامل الالكتروني وتنظيم العمل المصرفي ومنع تفلّت الأمور. أسبوع حاسم يبدأ، وسط ترقب سياسي وحذر اقتصادي وربما أبعد، بانتظار ما ستحمله الساعات المقبلة من تطورات.

 

بعد “خماسية الدوحة”… ترشيح قائد الجيش يتقدّم و”الحزب” يتشدّد

الراي الكويتية/23 تموز/2023

يستعدّ لبنان لأسبوعٍ مفصلي على المستوييْن السياسي والمالي – النقدي، يُخشى معه أن تتوغّل أكثر العاصفة الشاملة التي تقبض عليه في ظل الانسدادِ الكامل في الملف الرئاسي. وبعدما كان الأسبوع الماضي انطبع باجتماع مجموعة الخمس حول لبنان في الدوحة ببيانها الذي عاود تأكيد أن الحلّ داخل لبنان ووفق الآليات الدستورية لانتخاب رئيس بعيداً من إطاراتٍ (لحوار أو غيره) تشكل خطراً على جمهورية الطائف وتوازناتها ومع تلويح بعقوباتٍ على مَن يَمضون في عرقلة الاستحقاق الرئاسي، تعيش بيروت أجواء استعداداتٍ لعودة الموفد الفرنسي جان – إيف لودريان إليها بعد نحو شهرٍ من الجولة الأولى، من مَهمّة سيتبيّن مدى التراجعات فيها ربْطاً بالسقف العالي للقاء الخماسي في قطر. وتحلّ الزيارة المرتقبة للودريان فيما المخاوف تزداد من أن يشكّل الفتيل النقدي، الذي يُخشى أن يشتعل بقوة، مع الاستقالة المرتقبة لنواب حاكم مصرف لبنان الأربعة في الساعات المقبلة تمهيداً لتكليفهم تسيير المرفق العام وتَقاسُم مسؤوليات ما بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة (31 تموز) «مجتمعين»، جاذبة صواعق يتم على وهجها التحكّم بوجهة الأزمة الرئاسية ومحاولة تحديد «الزمان والمكان المناسبين» لطيّها بشروطٍ متفلتة مما وصفه «حزب الله» عبر قياديين فيه بـ «أفكار أميركية بصياغة خماسية» تضمّنها بيان اجتماع الدوحة.

ولعلّ أكثر ما سيتم استكشافُه مع وصول لودريان هو مدى الصعود الذي شهده اسم قائد الجيش العماد جوزف عون في السباق الرئاسي، في ضوء ما رشح من لقاء الدوحة، وسط مؤشرات داخلية إلى أن «حزب الله» بات يعطي إشاراتٍ تشدُّد غير مسبوقة في مستواها حيال أي أفكار تتناول إمكان السير بخيار رأس المؤسسة العسكرية رئاسياً، وهو ما يوفّر تقاطُعاً نظرياً حتى الساعة له مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل الذي عادت قنوات التواصل بينه وبين الحزب والذي يتقاطع في الوقت نفسه مع غالبية المعارضة على رفْض وصول مرشح الممانعة زعيم تيار «المردة» سليمان فرنجية، وهو ما جعله يسير بترشيح جهاد أزعور. والواقع أنه منذ أن عُيّن قائداً للجيش صار اسم عون حُكْماً على لائحة مرشحي الرئاسة الأولى ربطاً بتجارب سابقة لقادة للمؤسسة العسكرية.

لكن ومنذ وصوله الى قيادة الجيش بعد انتخاب الرئيس ميشال عون، وبوصفه شخصاً يثق به الأخير ويُعدّ من الضباط الموالين له منذ أن كان قائداً للجيش في الثمانينات، ومع تعيين ضابط آخر موالٍ تقليدياً لرئيس الجمهورية ولقائد الجيش، أي العميد طوني منصور مديراً للمخابرات، لم تعد العلاقة بين القصر الجمهوري واليرزة جيدة. وقد رأى رئيس«التيار الحر» في عون مرشحاً محتملاً للرئاسة، لكنه ارتأى أن يوافق عليه، مقابل أن يفرض إيقاعه على قيادة الجيش من خلال التعيينات ومطالب تتعلق بالمؤسسة العسكرية. لكن باسيل اصطدم بعون ومنصور على السواء، وشهراً بعد آخَر صارت العلاقة تصبح أقرب الى السيئة.

وتكرّست الخلافات التي حفلت بها أوساط الجيش والتيار الوطني أكثر مع انتهاء عهد رئيس الجمهورية قبل نحو 9 أشهر. وكانت خلفية الصدامات أن قائد الجيش أصبح من ضمن أسماء المرشّحين للرئاسة، في حين تراجعت أسهم باسيل منذ العقوبات الأميركية، وبعد تزكية «حزب الله» ورئيس البرلمان نبيه بري لخصمه فرنجية المرشح رقم واحد ثم… الوحيد.

وبعد لقاء «الخماسية» الاثنين الماضي، عاد اسم عون ليتصدر الكلام حول ما دار في الدوحة من محادثات تتعلق برئاسة الجمهورية. ومن البدهي القول إن معاودة طرح اسمه كمرشح مستقل، يثير نقزة التيار الحر الذي ينصرف منذ أشهر إلى معركة في اتجاهين: فرنجية وقائد الجيش. وهو اذ تمكن من التقاطع مع المعارضة على مواجهة فرنجية ونجح معها في إحباط وصوله، إلا أن معركته مع قائد الجيش لم يَظْهَر بعد أنها ناجحة. لم يكن دعم فرنجية من فرنسا قابلاً للصرف عربياً أو أميركياً… لكن الدوحة ومصر تعطيان إشارات منذ ان بدأت المحادثات حول رئاسة الجمهورية إلى تأييد قائد الجيش، وهما كانتا أيضاً داعمتين لوصول قائد الجيش ميشال سليمان الذي انتُخب عقب اتفاق الدوحة (أيار 2008). وقطر التي تربطها علاقة جيدة مع باسيل، والتي أصرّتْ رغم غياب رئيس للجمهورية على تعيين سفير فوق العادة لها في لبنان هو الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني، لا تخفي تحبيذها وصول قائد الجيش ويتردّد أنها تستعد لايفاد مبعوث لها الى لبنان تحت هذا السقف، لا سيما بعد ما خلص إليه اجتماع الخماسية. بدورها لا تمانع الولايات المتحدة التي تدعم الجيش وتقدم لأفراده مساعدات عينية، وصول مَن تعتبره الأقرب إليها، كمؤسسة عسكرية، أميركية التدريب والسلاح. أما فرنسا فكان لافتاً أنها للمرة الأولى أرسلت موفداً لها للقاء عون، أي لودريان خلال زيارته لبيروت قبل نحو شهر. ويبقى أن السعودية التي سبق واستقبلت عون لم تُبْدِ بعد أي موقف منه، كما من غيره من المرشحين غير المحسوبين على الحزب. في هذه الصورة، يحاول باسيل التقاط ما يمكن التشبث به لمصلحة منْع وصول قائد الجيش. لكن كلما اقتربت المسائل من حتمية الخيار تقول المعارضة إن باسيل قد يختار «أهون الشرّيْن» بين فرنجية وعون.

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 23 تموز 2023

وطنية/23 تموز/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

أسبوع حاسم في حاكمية مصرف لبنان لجهة بلورة الاتجاه النهائي للانتقال المالي في موقع حاكمية مصرف لبنان وفيما يتم التدوال بمعلومات مفادها أن نواب الحاكم حددوا الثلاثاء المقبل موعدا نهائيا لإعلان استقالتهم الجماعية تتصاعد المخاوف من انعكاسات نقدية في بورصة الدولار. وحيال الخيارات المطروحة لتأمين انتقال نقدي سلس اتجهت الانظار لبكركي لتلمس موقف سيدها البطريرك الراعي الا ان  عظته خلت من اي اشارة مباشرة لموقع الحاكمية  ولكنها دقت ناقوس الخطر حيال تهديد هوية لبنان واسقاط مؤسساته الدستورية. اما المطران عودة فانتقد التوقف عند شغور مركز وتناسي ان جوهر المشكلة يكمن في شغور المركز الأول.

في الغضون برز تمايز الحزب الاشتراكي بدعوته لانتخاب حاكم جديد معتبرا انه الحل الوحيد للخروج من الأزمة. أما في شأن المجريات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي ترقب لعودة الموفد الفرنسي جان اف لودريان لبيروت الاسبوع المقبل لاجراء جولته الثانية مع المسؤولين على ضوء خلاصة اللقاء الخماسي الاخير في الدوحة.

محليا مواقف لرئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على قاعدة: نريد أن نملأ الفراغ الرئاسي بالرجل المناسب الذي يحفظ المقاومة وعلى الأقل لا يطعنها في ظهرها.

وامام المؤتمر المنعقد في روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط أسمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي قادة الدول المشاركة موقف لبنان من النزوح السوري وما تركه قرار البرلمان الاوروبي من خيبة امل وما شكله من انتهاك واضح للسيادة اللبنانية والتغاضي عن التعقيدات التي تواجه لبنان. فبدلا من الاعتراف بمرونة بلادي وتحفيزها- وبيقظة القوات المسلحة اللبنانية- في مواجهة أزمة اللاجئين، نجد أنفسنا موضع لوم، أو بالأحرى معاقبين على حسن ضيافتنا وجهودنا! قال الرئيس ميقاتي داعيا الى وضع خارطة طريق مشتركة لمعالجة ازمة النازحين بما يؤمن العودة الامنة والمضمونة وتأمين مساعدة مالية عالمية فورية للبنان والى تقاسم المسؤولية والأعباء بين الدول بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارتية وتخصيص موارد كافية لتحصين تدابير مراقبة الحدود.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

"ولعها" شهر تموز. ففي أسبوعه الأخير سيودع اللبنانيين بمزيد من الارتفاع في درجات الحرارة، وبمزيد ايضا من ارتفاع في نسبة الرطوبة. ولأن الحرارة تخطت وتتخطى معدلاتها الموسمية فان تحذيرات تصاعدت من اندلاع الحرائق في المناطق الحرجية. لكن نار الحرائق الطبيعية شيء، ونار الحرائق السياسية والمالية شيء آخر. فقبل عودة الموفد الرئاسي الفرنسي الى لبنان، يبدو ان فريق الممانعة يعتمد التصعيد لمواجهة "حشرته" الداخلية والاقليمية. مسؤولو حزب الله انتقدوا في تصريحاتهم التدخل العربي والدولي في الشأن اللبناني، معتبرين الامر بمثابة استقواء بالاجنبي. لكن غاب عن بال مسؤولي حزب الله انهم هم الذين استجلبوا ويستجلبون الخارج الى الداخل اللبناني، من خلال التدخل الايراني الدائم بالشأن اللبناني، ومن خلال تحويل جنوب لبنان منصة لتوجيه الرسائل الايرانية الى اسرائيل! في المقابل، شكر البطريرك الماروني لجنة الدول الخمس على حمل هم لبنان ومستقبله اكثر من السلطات اللبنانية المستمرة بالهدم. اما على الصعيد السني، فقد علمت ال"ام تي في" ان النواب السنة سيتداعون في الاسبوع الطالع لعقد اجتماع تحت عباءة دار الافتاء وذلك لتوحيد الموقف السني من الاستحقاق الرئاسي، وتصويب البوصلة من جديد، بحيث يصب موقف النواب السنة في خانة الخيار العربي والدولي الهادف الى انقاذ لبنان واعادة الحياة الى مؤسساته الشرعية.

ماليا، استحقاقان داهمان حاران على روزنامة الاسبوع المقبل. الاول، بدء البحث في الموازنة العامة، وهو بحث تأخر اكثر من سبعة اشهر حتى الان. مبدئيا، النقاش داخل مجلس الوزراء لن يكون هادئا، ذاك ان مشروع الموازنة يرتب أعباء اضافية كبيرة على المواطنين، وهو أمر يعارضه وزراء، كما ان المشروع يستجيب لمطالب صندوق النقد الدولي، الامر الذي يثير حساسية وزراء اخرين. وعليه، لا ينتظر للبحث في مشروع الموازنة ان ينتهي بسرعة، بل سيمتد لعدة جلسات موزعة على اكثر من اسبوع. اما الاستحقاق المالي الاخر فهو اقتراب نهاية ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة. فالاسبوع المقبل هو، مبدئيا، الاسبوع الاخير في ولاية امتدت ثلاثين عاما. لكن لا شيء يؤكد ان سلامة سيترك مكتبه في المركزي. فنوابه الاربعة يزمعون على الاستقالة، لأن الحكومة ومجلس النواب لم يتجاوبا مع طروحاتهم ومطالبهم. في هذه الحالة فان الحكومة ستصبح امام امرين: إما الطلب الى نواب الحاكم الاستمرار في تصريف الاعمال، وإما الطلب من المجلس المركزي مجتمعا أي الحاكم ونوابه الاربعة، الاستمرار بتسيير اعمال المصرف المركزي، ما يعني تمديدا تقنيا لرياض سلامة. فهل يكون التمديد التقني هو الحل، حتى انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

الاسبوع الطالع حاسم على الجبهتين الرئاسية والنقدية. على الجبهة الرئاسية، الاسبوع حاسم بالنسبة الى المبادرة الفرنسية عموما، ومحورها ايصال سليمان فرنجية، وعلى خط طروحات جان ايف لودريان خصوصا، وجوهرها دعوة غير واضحة للحوار. اما الخطوة التالية، ففي انتظار المجهول، في ضوء التمترس المستمر للأفرقاء خلف المواقف المعروفة، بين الفرض والرفض، وعدم اتضاح صورة التواصل المتجدد بين التيار الوطني الحر وحزب الله حتى الآن.

اما على الجبهة النقدية، فالاسبوع حاسم بالنسبة الى حاكمية مصرف لبنان، ولاسيما المناورات السياسية خلف مواقف نواب الحاكم، الذين استفاقوا بعد سنوات على مسؤولياتهم الضائعة. وهذا ما استدعى في الساعات الاخيرة تحذيرا حادا اطلقه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، منبها نواب الحاكم من الاستمرار في نهج رياض سلامة، وملوحا بتحميلهم المسؤولية وملاحقتهم قانونيا في حال اعتماد السياسات غير القانونية نفسها، التي اوصلت البلد الى الانهيار. اما في حال كانوا خائفين، فليتنحوا او فليتحمل المسؤولية من هو من بينهم قادر على المواجهة واعتماد المسار الاصلاحي، جزم باسيل.

اما الرئيس العماد ميشال عون، فذكر ان منذ قيام دولة لبنان الكبير، اي منذ مئة وثلاث سنوات، لم تحصل أي محاسبة جدية، ولم تطرح اي رؤية اقتصادية ومستقبلية، متوجها الى التلامذة والطلاب والشباب في مخيم اقامه قطاع الشباب في التيار بالقول: هذا ما بدأنا به وعليكم ان تكملوا.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

انزال قضائي على اسرائيل، وكومندوس من فرق الجنود والطيارين واشباح الفضاء، يحلقون على الارض في اوسع احتجاجات وتظاهرات من نوعها تطوق اجتماعات الكنيست غدا فمئات الالاف اصبحوا في الشارع منذ يوم امس وهم يعتزمون المبيت في العراء من المدن الى محيط الكنيست مع بدء التصويت يوم الإثنين على مشروع قانون يحد من صلاحيات المحكمة العليا في إبطال قرارات حكومية أو وزارية وهو ما بات يعرف ب"حجة المعقولية"، وفي ترجمة لهذه التعديلات ان بنيامين نتناهو يقترح قيودا على المحاكم واطلاق اليد السياسية في تعيين القضاة وتتيح الاجراءات الثورية في القضاء لنتياهو واخرين من القيادات المتهمة بالفساد الهروب من المحاكمة، لكن هذا ما يعتبره الشارع الاسرائيلي باللغة اللبنانية "الابراء المستحيل"، واللا معقول يسود الكيان ويسارع معه وزير الحرب يوآف غالانت الى ترسيخ اتفاق على التعديلات القضائية متجنبا المزيد من الانقسام بين الجيش والقيادة السياسية، لكنه حتى الان خلص الى استنتاج ان الوضع في اسرائيل مقلق للغاية، فالمؤسسة العسكرية في اسرائيل ستكون اول المتضررين والحماية الممنوحة بالبراءة الى قيادات سياسية سيكون نقيضها في الجيش وملحقاته ونقل عن رئيس الاركان تأكيده وجود ضرر حقيقي على كفاءة الجيش خلال ثمان واربعين ساعة إذا مررت التعديلات القضائية.

ومع اعلان عشرات الآلاف رفضهم الانضمام الى الخدمة، أيد رؤساء سابقون لهيئة أركان الجيش الإسرائيلي وجهازي الموساد والشاباك الامتناع عن التطوع في الخدمة العسكرية الاحتياطية وحذروا من أن ما تقوم به حكومة نتنياهو خطر للغاية على النسيج الاجتماعي في إسرائيل، ومن شأنه شق صف الجيش والشعب الذي ستنقصه فقط "المقاومة"، والى ان يشعل الانقلاب القضائي الكيان المصطنع، فإن قياداته لا تزال أسيرة لعنة العقد الثامن بالزوال، وبعوامل ومسببات داخلية، لأن الدول العربية خرجت من المنافسة.

واذا كانت لدى اسرائيل ازمة اللامعقولية في القضاء والمحاكم والجيش والسلطة السياسية، فإن اللامعقولية اللبنانية تزيد عليها ازمة الفراغ حكما وحاكما ولم يلغ نواب الحاكم الاربعة التهديد بالاستقالة في بحر الاسبوع تزامنا ووصول موفد الخماسية الدولية العربية جان ايف لودريان الى بيروت وهذا يعني ان الناظر الفرنسي في الرئاسة اللبنانية سيجول تحت سقف شروط الخماسية، وقوامها: لديكم مجلس نواب.. إذهبوا وانتخبوا رئيسا، سواء بالتقاطع او التدافع.. ومن سيعطل ستناله العقوبات المندرجة تحت بند "الاجراءات"، وهذا ما اختصره مستشار الديوان الملكي السعودي نزار العلولا  عندما حسم الحوار قبل اجراء الانتخابات وتكشف الخماسية ومسؤولوها في هذا التوجه عن رفض الاستدراج اللبناني الى حوار عقيم  لا ينتج سوى خلافات جديدة. وقبيل وصول لودريان ارتفعت الشروط اللبنانية وعلت اصوات رفض تدخل الخارج لاسيما عبر نواب ومسؤولي الثنائي الشيعي فيما ألمح نواب المعارضة الى انهم سيضعون بأنفسهم شروطهم على الموفد الفرنسي وفي كلا الجبهتين: رفض لتسيير شؤون الانتخاب من الداخل، وشروط على مساعي الحل من الخارج.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

حر تموز هذه السنة غير مسبوق، وأقساه ما حصل في جزيرة رودس اليونانية حيث تسبب الحر في حرائق مستمرة لليوم السادس على التوالي، وتخطت درجات الحرارة ال44 درجة للمرة الأولى في تاريخ الجزيرة. ومن الحريق إلى الغريق، حيث تسببت فيضانات في افغانستان إلى سقوط إثني عشر قتيلا واعتبار أربعين في عداد المفقودين.

لبنانيا، وعلى وقع تموز ملتهب، السؤال الذي يعجز الجميع عن الإجابة عنه، هو: ماذا سيحل بحاكمية مصرف لبنان، حاكما ونواب حاكم؟ غدا اجتماع بين الرئيس ميقاتي ونواب الحاكم الأربعة الذين وضعوا شروطا، تبدو صعبة التحقق ، للاستمرار في مهامهم ، فلو أنه كان بالإمكان توفير هذه الشروط لماذا لم تتحقق من قبل؟ ولماذا لم تتحقق للحاكم في السابق، لتتحقق لنوابه اليوم؟ وفي حال لم تتحقق، هل يقدمون استقالاتهم؟ كل شيء مطروح في ظل الغموض غير البناء لأن الوضع قائم على ردات الفعل وليس على المبادرات. نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي، وجه رسالة عبر الLBCI، اعتبر فيها أن الوضع إستثنائي ويتطلب جهودا إستثنائية، مؤكدا أن وموضوع التمديد لحاكم مصرف لبنان غير مطروح وليس على جدول مجلس الوزراء، وإذا طرح "فلكل حادث حديث". إذا لا ضوء قبل بعد غد الثلاثاء.

في موضوع النازحين السوريين، وضع الرئيس نجيب ميقاتي حدا للتشكيك، فأعلن في مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط أن موقف الحكومة اللبنانية من موضوع النازحين هو التالي: بما ان الصراع في سوريا انتهى، نحتاج إلى وضع خطة للعودة الآمنة والمضمونة لجميع اللاجئين إلى وطنهم، ويجب على المنظمات الدولية والجهات المانحة، عوضا عن تمويل إقامتهم في لبنان، إعادة توجيه هذه الأموال لدفعها وبشروط للأفراد والأسر التي تقرر العودة إلى وطنها. ميقاتي أبدى خيبة أمل لبنان للقرار الأخير الذي أصدره برلمان الاتحاد الأوروبي معتبرا انه انتهاك واضح للسيادة اللبنانية ولا يأخذ في الاعتبار مخاوف وتطلعات اللبنانيين.

خليجيا، وفي خطوة تحمل أكثر من مغزى في توقيتها لجهة العلاقات بين دول الخليج، أعلنت قطر اليوم تعيين سفير لها لدى الإمارات، بعد حوالى شهر على إعادة فتح سفارتي الدولتين، وجاءت صيغة التعيين على الشكل التالي: تعيين الدكتور سلطان سالمين سعيد المنصوري، سفيرا فوق العادة مفوضا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة. في المقابل، من المنتظر أن يصدر عن رئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد، قرار مماثل بتعيين سفير للإمارات في قطر.

في الحرب الروسية الاوكرانية، تطور جديد بتوسع انتشار فاغنر في بيلاروسيا وحديث عن انتقالها إلى بولندا. الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشنكو أكد خلال لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن عناصر فاغنر يطلبون مني الإذن  للذهاب في رحلة الى وارسو، الى جيشوف في بولندا، فهل تتوسع الحرب إلى بولندا؟

مقدمة تلفزيون "المنار"

حالة من الترقب والحذر على الجبهة التي فتحتها السويد ضد العالم الاسلامي، اضطر معها الامام السيد علي الخامنئي لتوجيه رسالة تحذيرية شديدة اللهجة بأن هذه الدولة تخاطر بوضع نفسها على عداوة مباشرة مع المسلمين كافة. فهل تعمل السويد بنصيحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، وتستشير خبراء القانون والفقه الاسلامي لادراك مخاطر المضي في خطها العدائي، في وقت كان يخرج سلوان موميكا ليهدد بأنه سيحرق نسخا جديدة من القرآن الكريم، فمعتوه ستوكولهم يخيل اليه ومن معه أنهم بفعلتهم الدنيئة تلك يحطون من شأن كتاب الله الذي بنور هدايته سيلقف ما صنعوا، وأن ما صنعوا كيد متآمرين شذاذ لن يفلحوا أمام أمة يتربع القرآن على قلوبها.

بقلب واهن ضعيف يواجه رئيس حكومة العدو الاحتجاجات الداخلية المتصاعدة، فالازمة في الكيان الصهيوني أعمق من الازمة في قلب نتانياهو كما قالت الخارجية الايرانية. فالاطباء خلصوا الى أن قلب رئيس حكومة العدو بحاجة الى بطارية اصطناعية لتنظيم دقاته، فماذا عن قلب الكيان المصطنع الذي يمر بحالات اضطراب غير مسبوقة؟ فاكثر من نصف مليون مستوطن خرجوا الى الشوارع في تل ابيب والقدس المحتلة وغيرها من المدن بالتزامن مع اعلان المئات من الطيارين وقف الخدمة في سلاح الجو ما دفع بوزير الحرب يؤاف غالانت للطلب من الكنيست تأجيل التصويت على ما يسمى بالتعديلات القضائية واصفا الوضع بالمقلق للغاية.

مقلق للغاية بات ملف الهجرة غير الشرعية بالنسبة للاوروبيين ما دفعهم لعقد مؤتمر في روما بحثا عن حل يوقف عن شواطئهم موجات الحالمين بغد أفضل. كلمات الافتتاح تحمل مؤشر توصيات الختام ، تقديم حزمة دعم مقابل إبقاء النازحين في دول النزوح ، صراحة إلى حد الوقاحة لا شك أنها ستترك تداعيتها الخطيرة على لبنان.

كلمة للرئيس نجيب ميقاتي أمام الحضور قبل أن يعود الى بيروت حيث يتوقع أن يعقد اجتماعا غدا مع نواب حاكم مصرف لبنان يحدد على ضوئه استقالتم من عدمها. مصادر مطلعة أكدت للمنار أن موقف النواب الاربعة مرتبط بمدى استجابة الطبقة السياسية لخطتهم النقدية والمالية.

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

ثلاث محطات بارزة تستوقف اللبنانيين في الأسبوع الطالع أولاها الزيارة الثانية ل(جان أيف لودريان) إلى بيروت وثانيتها مصير حاكمية مصرف لبنان مع إنتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة وثالثتها مباشرة مجلس الوزراء بدرس مشروع موازنة 2023.

في الموضوع الأول ترقب لما ستكون عليه زيارة لودريان: هل هي إستكمال لسابقتها أم أن الموفد الفرنسي سيحمل طروحات جديدة وينقلها إلى المسؤولين اللبنانيين؟!.

في هذا الشأن تأكيد للمعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل على عدم الرهان على إمكان أن يأتي الحل من الخارج خارج إطار التفاهم الداخلي اللبناني.

في الموضوع الثاني  إنتظار للأرضية التي سيرسو عليها ملف مصرف لبنان والخيارات التي سيعتمدها نواب الحاكم مع الإشارة إلى أنه ستكون لسلامة إطلالة تلفزيونية الأربعاء المقبل.

وفي هذا السياق دعوة من المعاون السياسي للرئيس بري لإعلان إستنفار وطني حول كيفية التعاطي مع المرحلة المقبلة بغض النظر عما سيكون عليه وضع المصرف المركزي.

وفي الموضوع الثالث جلسات لمجلس الوزراء على نية الموازنة تبدأ غدا  وربما يحضر ملف النزوح السوري فيها من خارج جدول الأعمال.

أما الموضوع المستجد فيتمثل في الإساءة للقرآن الكريم في السويد والدانمارك وقد فرض حضوره في المجالس العاشورائية على امتداد المناطق اللبنانية كما فرض حضوره في الدول العربية والإسلامية التي شهد بعضها إحتجاجات شعبية حاشدة ولا سيما في العراق.

وعلى مستوى الحكومات تواصلت مواقف الشجب والإدانة وإستدعاء سفراء السويد والدانمارك في العديد من العواصم.

وفي شأن متصل برز الاتصال الذي تلقاه وزير الخارجية عبدالله بو حبيب من نظيره السويدي الذي أعرب عن أسف وإدانة حكومة بلاده للأعمال المدنسة للمصحف الشريف والإساءة للمعتقدات والرموز الإسلامية.

 

 تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

«حرب الشاورما» تشتعل بين «حزب الله» و«أمل» في عيناثا!

خاص "جنوبية"/23 تموز/2023

تعرض كل من ح. وهبي وه. ناجي لكمين مسلح في بلدة عيناثا في قضاء بنت جبيل، ما ادى الى اصابتهما بالساقين، نقلا على اثر ذلك الى مستشفى تبنين الحكومي، حيث يخضعان لعمليات جراحية. وافادت مصادر ل “جنوبية” ان مطلق النار على هذين الشابين المنتميين الى حركة امل، احد الافراد المحسوبين على حزب الله، يدعى حسين س. الملقب ب”أبو شاورما”. وقالت المصادر ان وهبي وهو المسؤول التنظيمي لحركة امل في عيناثا، كان تساجل مع حسين س، الذي يبيع الشاورما بالقرب من حسينية البلدة، على خلفية بيع حسين س سندويش الشاورما بسعر اعلى لعناصر حركة أمل، وانه تبع هذا السجال ، الذي انتقل الى وسائل التواصل الاجتماعي، تطور الى التعرض لبعض الاولاد المحسوبين على الجهتين”. ويسود البلدة، في هذه الاثناء استنفار مسلح كبير لعناصر امل في عيناثا وبنت جبيل وعيترون وسط انتشار كثيف للجيش اللبناني وقوى الامن الداخلي في عيناثا.

 

تصريح سعودي مُلفِت: لودريان يحمل مبادرة جديدة ومرحلة فرنجية وازعور انتهت!

جنوبية"/23 تموز/2023

تصريح سعودي ملفت تجاه الازمة السياسية التي تعصف بلبنان اذ اشار السفير السعودي السابق في لبنان علي عواض عسيري الى ان “بيان الخماسية كان واضحا لناحية القول ان البرلمان اللبناني هو المسؤول عن اختيار رئيس وفق الأطر الدستورية، والاجتماع جعل درجة حرارة العناد تتراجع بعض الشيء، ونرى ان الجهود تختلف عن الماضي”. واضاف، “اعتقد ان المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيأتي الى لبنان بمبادرة تنقذه لأن ما يجري اليوم من عناد في لبنان لا يبني وطنا، وهناك مظلة امان للبنانيين اسمها اتفاق الطائف ويجب الحفاظ عليها”. ولفت العسيري في حديث تلفزيوني اليوم الاحد الى ان “اتفاق الطائف صنع اللبنانيين انفسهم، واي محاولة للعب بمضمونه ستدخل لبنان في نفق مظلم، وأرى ان المبادرة الفرنسية القديمة انتهت ولودريان كان جادا في البحث عن حلول تصل الى نتائج”. وراى بان “هناك مشكلة في لبنان بمفهوم الحوار، وهناك عناد وارجو ان يكون هناك تواصل بين القوى السياسية بأسلوب يوصل الى الحوار من اجل اختيار رئيس ومن اجل انقاذ لبنان”. وشدد على ان “انتخاب الرئيس يجب ان يرافقه الاتفاق على رئيس حكومة وحكومة مشكلة مطعمة باختصاصيين، وهناك دول فاعلة في المجتمع الدولي، وامل ان لا نصل الى العقوبات، ولكن ان فرضت ستكون ضارة على من عرقل المسيرة السياسية في لبنان، وما صدر  عن البرلمان الأوروبي بداية في هذا الاطار”. وتابع، “هناك ديناميكية جديدة يقودها الامير محمد بن سلمان وارجو ان لا يكون لبنان في عزلة عمّا يجري، والمطلوب ان يتم انتخاب رئيس للبنان وتشكيل حكومة فورا بعيدا عن العناد”، قائلا: “اعتقد وبرأيي ان مرحلة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية والوزير السابق جهاد ازعور انتهت، واعتبر ان المرحلة اليوم هي مرحلة اختيار رئيس يقبله الداخل والخارج على السواء”. وختم، “لا شك ان ايران بعد الاتفاق السعودي الإيراني ترغب في حلّ المأزق اللبناني، وهي في موقعها تبحث عن تواصل مع العالم، واعتقد ان ايران لا علاقة لها بالمشكلة اللبنانية وخصوصا ان صدقت النوايا في ما يقوله المسؤولون الايرانيون، واعتقد ان لودريان سيحمل جديدا ومبادرة تختلف عن الماضي وامل ان تكون البيئة في لبنان مرحبة”.

 

هل يُنتج اجتماع الدوحة رئيسًا قبل نهاية السنة؟

منير الربيع/المدن/23 تموز/2023

تصّر مصادر لبنانية رفيعة أن بعضاً مما يدور في بيروت يَبني على ما جرى الإتفاق عليه بالدوحة؛ وتؤكد أن اجتماع الدوحة الخماسي كان اجتماعاً تأسيسياً، تضمن اتفاقاً على فتح مسار جديد يتصل بالإستحقاقات اللبنانية، وهذا المسار يختلف عن ما كان عليه الوضع سابقاً من خلال التفرد الفرنسي بالخطوات المتخذة. لا يتوهم أحد في لبنان سرعة الوصول إلى صيغة إتفاق أو تسوية، فهي تحتاج لوقت طويل ولتوفر ظروف إنضاجها، في محاكاة شبيهة تماماً بمسار الوصول إلى اتفاق الدوحة في العام 2008. إذ في تلك الفترة استمرت اللجنة الثلاثية بالعمل على مدار أشهر طويلة قبل الوصول إلى الإتفاق.

تنسيق وتكامل

ما تم تكريسه في إجتماع الدوحة، هو أن يكون التحرك الفرنسي لبنانياً منطلقاً من انسجام وتنسيق مع الدول الأربعة، على أن تتحرك هذه الدول بقوتها الديبلوماسية وعلاقاتها داخلياً وخارجياً. في هذا السياق، هناك من يسارع إلى الإستنتاج بأن المسار أصبح معروفاً وفي نهايته سيكون هناك تفاهم على انتخاب قائد الجيش كمرشح تسوية على غرار تسوية 2008. اللافت في هذه المرحلة، أنه ما بعد الإجتماع تكثفت التحركات الديبلوماسية على الساحة اللبنانية، خصوصاً أن لبنان ينتظر المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان والذي سيجول على غالبية المسؤولين، فيما برزت زيارة السفير السعودي وليد البخاري إلى دار الفتوى وأطلق موقفاً واضحاً حيال الحفاظ على اتفاق الطائف.

المسار الطويل

في الموازاة، تتحدث بعض المعلومات عن استكمال العاصمة القطرية الدوحة لمسارها الديبلوماسي في تهيئة الأرضية اللازمة داخلياً وخارجياً ليكون أي تحرك ستقدم عليه محصّناً من دون الخوض في تفاصيل كان قد غرق بها الفرنسيون سابقاً واصطدموا من خلالها بالكثير من العقبات والعثرات. هنا تؤكد مصادر متابعة الإنسجام والتنسيق بين السعودية وقطر والولايات المتحدة الأميركية، خصوصاً أن الدول الثلاث لن تمانع، مثلاً ، في تأييد قائد الجيش في حال كان الإتجاه يميل إليه. لا شك أن ذلك سيكون بحاجة إلى مسار طويل، حتى أن المجمتمعين في الدوحة قد وضعوا موعداً مبدئياً لاجتماعهم مجدداً في شهر أيلول المقبل أي بعد شهرين.

 منعاً للفراغ في قيادة الجيش

تقول مصادر ديبلوماسية غربية متابعة أنه في الفترة المقبلة، سيتم تكثيف التحركات على الساحة اللبنانية، وبين الدول المعنية والمهتمة بالملف اللبناني، إذ لا أحد يريد الوصول إلى مرحلة الإنهيار الكبير في لبنان، ولا أحد يريد أن يتكرر ما يحصل في مسألة حاكمية مصرف لبنان وعدم الإتفاق أو القدرة على تعيين حاكم بديل والضياع في معالجة هذه المشكلة، وهو ما لا يراد أن يحصل في منصب قيادة الجيش، لذلك فإن الخريف المقبل سيشهد تحركاً على مستوى كبير لإنضاج الحلّ قبل الوصول إلى 10 كانون الثاني 2024 موعد انتهاء ولاية قائد الجيش جوزيف عون. ما سيدفع إلى تفعيل هذه التحركات، هو مسار الوضع المالي والإقتصادي الذي سيشتّد ويتصعّب أكثر بعد خروج رياض سلامة من منصبه، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية على وضع الليرة وسيشكل عنصراً ضاغطاً على كل القوى السياسية أيضاً. كذلك، يدور همس كبير في الكواليس السياسية حول الدخول في مرحلة تفاوضية تتصل بالإتفاق على النقاط الحدودية المختلف عليها في الجنوب وتثبيتها، وهو سيكون عنصراً أساسياً من عناصر التفاوض أيضاً، بالإضافة إلى بدء مرحلة التنقيب عن النفط والغاز والتي، في المرحلة التالية، ستكون بحاجة إلى وجود رئيس للجمهورية وحكومة أصيلة لمواكبة كل هذه الإستحقاقات والتطورات، وهو ما سيفرض تكثيفاً للجهود الدولية في سبيل الوصول إلى اتفاق.

 

لبنان يترقب حراكًا دوليًا قبل انتهاء ولاية قائد الجيش

منير الربيع/الجريدة الكويتية/23 تموز/2023

يقترب لبنان من مرحلة الخطّ الأحمر، المتمثل في بلوغ الفراغ في حاكمية المصرف المركزي، وما سيكون لذلك من تداعيات سلبية على الواقعين المالي والاقتصادي، لاسيما في ظل الخلافات حول كيفية مقاربة هذا الاستحقاق، وما الذي سيفعله نواب حاكم مصرف لبنان. وفي حال استمر هذا النوع من الضياع فلابد من ترقب تداعيات سلبية كثيرة، ستفرض نفسها لفتح مسار سياسي جديدة يبني على ما بعد اجتماع الدوحة، خصوصاً أن الاجتماع قد فتح مساراً جديداً، ويحرك القوى الدولية بالتوازي بحثاً عن تسوية مرضية للجميع، ولا يكون فيها غالب أو مغلوب. الملف المالي وخطورته، بالإضافة إلى ملف بدء التنقيب عن النفط والغاز في منتصف آب المقبل، وحضور مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون أمن الطاقة العالمي، آموس هوكشتاين، إلى بيروت للمشاركة في الاحتفال، كل ذلك قد يفتح النقاش حول إنجاز ترسيم الحدود البرية الجنوبية للبنان. وبحسب ما تقول مصادر متابعة، فإن آلية التفاوض حولها ستكون مختلفة عن مفاوضات ترسيم الحدود البحرية، ولبنان لن يقدّم تنازلات، لأن الحدود مرسومة ومعروفة، ولكن ذلك كله سيكون بحاجة إلى وجود رئيس للجمهورية يواكب هذه الاستحقاقات، ويوقع على مراسيمه، لذلك فإن التوقعات تشير إلى تكثيف الحركة السياسية والدبلوماسية حول لبنان في بداية أيلول المقبل، وتحديداً قبل 3 أشهر من الوصول إلى مرحلة خطيرة أخرى هي مرحلة خروج قائد الجيش جوزيف عون من منصبه، وهو ما لا تسمح به قوى دولية كبيرة، لأن ذلك سيؤدي إلى تضرر المؤسسة العسكرية. تحت هذه العناوين، ينتظر لبنان تحركات دولية مكثفة في الشهرين المقبلين، علماً بأن التحركات قد بدأت تتلمس طريقها بعد اجتماع الدوحة، من زيارة السفير السعودي وليد البخاري إلى دار الفتوى، وتأكيده على اتفاق الطائف والحفاظ عليه، بالإضافة إلى التحرك الدبلوماسي القطري الذي يسعى إلى تهيئة الأرضية التحاورية والتوافقية، تمهيداً لمرحلة أخرى، وصولاً إلى الزيارة التي سيجريها المبعوث الفرنسي، جان إيف لودريان، إلى بيروت، وتقديم خلاصة اجتماع الدوحة للأفرقاء اللبنانيين، وإبلاغهم أنه لابد من البحث عن مقاربة جديدة. تفعيل الحراك الدبلوماسي والدولي يمكن أن يتضمن أيضاً تلويحاً بإيجاد آليات جديدة، لفرض عقوبات أو إجراءات على مسؤولين لبنانيين، وهنا تشير مصادر متابعة إلى أن العقوبات الأميركية معروفة الوجهة، وهي تصدر إما بسبب الضلوع في الفساد، أو دعم الإرهاب، وسط معطيات تفيد بأن الأميركيين قد يعودون إلى استخدام سلاح العقوبات في الشهرين المقبلين، في المقابل فإن الأوروبيين وبعض الدول العربية يبحثون في مجال فرض إجراءات تتصل بمنع سفر وسحب تأشيرات وغيرها من مسؤولين يتهمون بتعطيل إنجاز الإستحقاق.

ويعتبر اللبنانيون أن اتفاقاً معيناً حصل في الدوحة على فتح المسار الجديد، وهو لابد أن يصل في النهاية إلى نتيجة تشبه إلى حدّ بعيد نتيجة اتفاق الدوحة 2008، وبعد وقت طويل قد تكون بحاجة إلى الظروف لتنضج وتكتمل. عناصر التدهور المالي والاقتصادي، وتحلل المؤسسات، بالإضافة إلى العقوبات والإجراءات، ستكون عناصر تفعيل لتعبيد الطريق أمام مثل هذا الاتفاق.

 

 المضاربون يتحضّرون للانقضاضِ على الليرة

صحيفة الراي الكويتية/23 تموز/2023

يدخل لبنان «الأسبوع النقدي» الحاسم مفتقداً الوصفة الناجعة والنهائية لاحتواء الشغور في موقع حاكم البنك المركزي نهاية الشهر الحالي، فيما تتعاظم المخاوف الى مستويات الذعر الشديد في الأوساط كافة وبما يضمّ الأطراف السياسية، وقبْلها المصرفية والمالية، من تبعات تفشي عدوى الفراغات الى السلطة النقدية. وبدءاً من إبطال الاستقرار الهش والمصطنَع لسعر صرف الليرة بمفاعيل منصة «صيرفة». ورغم تَمَرُّس الدولة اللبنانية، بسلطاتها المتنوعة، في لعبة تأخير القرارات المصيرية والحساسة الى «اللحظات» الأخيرة، فإن الوقائع المتتالية الخاصة بملف الحاكمية تشي بفشل مفزع، بعدما استقطعتْ مجمل الوقت المتاح لاخراج «أرانب» المعالجة من جيوب أهل الحل والربط في السلطتين التشريعية والتنفيذية ومركزيات القرارات الداخلية، ولم يتبق سوى أيام قليلة على احتمال فراغٍ نقدي كبير سيدهم البلد صباح الأول من اغسطس المقبل. ويبدو قرار «الصمت» من قبل سلامة وعدم التعليق بتاتاً على تحركات نوابه واجتماعاتهم المغلقة داخل البنك المركزي والمفتوحة في قاعة مجلس النواب، أشبه برد كرة التخلي عنه إلى أحضانهم وترْكهم يُبْدون ما يضمرونه من تَهَيُّبٍ في حمْل مسؤولية صنع القرار النقدي، فيما هو يُظْهِر في المقابل التزاماً بالموقع ومهامه كافة رغم ما يواجهه من عواصف سياسية وقضائية، وأنه مستمر بممارسة وظيفته حتى منتصف ليل 31 تموز الحالي. وفي الواقع، وفق تحليل مسؤول مصرفي، فأن «يلوذَ» النواب الأربعة للحاكم بالاستقالة كسبيلٍ أخير ومحتمَل أمامهم للخروج «الآمن» من المأزق القانوني الذي يوليهم مسؤولية القرار النقدي وتبعاته في مرحلة الفراغات الداخلية والانهيار المستمر، يضع الحكومة أمام احتمالين لا ثالث لهما غير بلوغ مرحلة الفراغ التام في قيادة البنك المركزي، والمحفوفة حسياً بالفوضى النقدية التي تولّد تفاقُماً للأزمات المعيشية، وربما التوترات الأمنية. ويستلزم الحلُّ الأنسب حصولَ تَوافُقٍ داخلي «عجائبي» وسريعٍ يتيح للحكومة تعيين حاكم جديد قبل نهاية الشهر الحالي.

لكن هذا الخيار معقّد الى حدود التعذّر، نظراً إلى الهوة الكبيرة الفاصلة بين مواقف الأطراف الفاعلة والربط غير المعلَن بين موقعيْ رئاسة الجمهورية والحاكمية من جهة، ولضرورة قيام الحاكم الجديد بأداء القَسَم أمام رئيس الجمهورية أو مجلس الوزراء مجتمعاً بنصابه الكامل بوصفه ينوب عن الرئيس.

أما الاحتمال الثاني، ودونه أيضاً عراقيل لا تقلّ تعقيداً عن الخيار الأول، فيقضي بالطلب الى سلامة وفريق النواب الأربعة، «الاستمرار بتسيير المرفق العام» رغم اللغط السياسي المرتقب والملابسات القضائية التي تلاحق الحاكم لدى محاكم محلية وخارجية. وبالتوازي، يعكس التوترُ المتصاعد في أسواق المبادلات النقدية جهوزيةً شبه مكتملة لانقضاضِ المُضارِبين على سعر صرف الليرة، ولا سيما بعدما أيْقنوا أن خيارَ الانتقال القانوني البحت للموقع ومهامه من الحاكم رياض سلامة (الماروني) الى نائبه الأول وسيم منصوري (الشيعي) محفوف برفْض الأخير وبالتوافق المعلن مع أقرانه الثاني بشير يقظان (الدرزي) والثالث سليم شاهين (السنّي) والرابع الكسندر موراديان (الأرمني) لسياسات السلَف وتعاميمه الاستثنائية ومنصّته الدولارية. وزاد في الطين المائع بلّة، بحسب مسؤول مصرفي معني ومتابع تواصلت معه «الراي» التسلّل الوزاري والنيابي الى اجتماعات «العصف الفكري» لنواب الحاكم الأربعة، ودفْعهم بإدراك البعض منهم وغفلة البعض الآخَر إلى رهْن ارتضاء مسؤولية الحاكمية كفريق متضامن، بالتزاماتٍ مسبَقة من مجلس النواب والحكومة لمجموعة شروط قانونية واجرائية مبرمَجة ضمن مواقيت محددة أقصاها شهر نوفمبر المقبل، على أن يقبلوا في المقابل تغطية الصرف لمصلحة الدولة وموظفيها من «الرمق» الباقي لاحتياطات العملات الصعبة. وبخلافِ مضمون البيان المشترك والنادر الذي أصدره نواب الحاكم أنفسهم يوم السادس من تموز الحالي وأنذروا فيه الحكومة بالاستقالة من مناصبهم في حال عدم إقدامها على تعيين حاكم جديد قبل نهاية الولاية الخامسة لسلامة، بدت مذكّرتهم المرفوعة إلى لجنة الإدارة والعدل النيابية يوم الخميس الماضي، وفق المسؤول المصرفي، أشبه بستار سميك لحقيقة ذعرهم من قبول المسؤولية البالغة الدقة والحساسية، وخطوة صريحة لرمي كرة النار النقدية في أحضان السلطتين التشريعية والتنفيذية على قاعدة «اللهم اشهد اننا قد بلّغنا».

والحال أن ما احتوتْه ورقة العمل يَفترض أن البلد في أفضل أحواله الدستورية وأن مؤسساته العامة منتظِمة وفق مواصفات «الحوكمة الرشيدة»، ولا سيما لجهة وجود مناخات سياسية نموذجية تستهلّ الاستجابة لسلّة الشروط وضمن المهل المحددة، بما في ذلك تعويم سعر الليرة وإقرار موازنتيْ السنة الحالية والمقبلة مذخرتيْن بإصلاحات مالية وإدارية، وتشريع الضوابط الاستثنائية على الرساميل والسحوبات من الودائع (كابيتال كونترول)، وإعادة هيكلة المصارف، وإنشاء منصة نقدية بديلة، ومد اليد «القانونية» على الاحتياطات. ومن المستغرَب أن يغفل النواب الأربعة أنهم لفتوا في بيانهم الأسبق قبل أيام الى «أن المصارف المركزية ترسم سياساتها النقدية بالتوافق مع سياسة الدولة العامة، والتي هي للأسف غير متجانسة في الوضع الراهن للدولة اللبنانية. كذلك الأمر لجهة غياب خطة شاملة وواضحة لإعادة التوازن المالي والمصرفي، كما وتحقيق توازن في موازنة الدولة، ما يسمح للمصرف المركزي بوضع الأسس النقدية والمالية لإعادة الثقة». كما أكدوا صراحة إدراكهم لواقع «التباينات السياسية التي تجلت في العجز عن إنتخاب رئيس للجمهورية وملء الشواغر في إدارات ومؤسسات الدولة اللبنانية، وانعكاسها على عمل السلطات التشريعية والتنفيذية»، إضافة الى «عدم توافق القوى السياسية في مقارباتها لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمالية».

 

خضر: عدد النازحين يفوق عدد اللبنانيين في بعلبك – الهرمل

إم تي في اللبنانية/23 تموز/2023

شدد محافظ بعلبك – الهرمل بشير خضر، على أن “كلفة النزوح السوري كبيرة جدًا على لبنان الذي دفع أيضًا فاتورة بهويته وديموغرافيته، وفي بعلبك – الهرمل عدد النازحين يفوق عدد اللبنانيين في المحافظة”. وأضاف في حديث للـmtv: “إلى حين تحقيق ما نطمح إليه من عودة النازحين السوريين إلى بلدهم علينا إدارة الأزمة تبعًا للأصول”. وقال: “في بعلبك – الهرمل متوسط العائلة السورية 10 أفراد وكل أمّ باتت وفق المنظمات الدولية معياراً للأسرة وعلى أساسها تُصرف الهبات وكل شيء مؤمّن للنازح حتى الانترنت مؤمنة من دول بدل مادي”. إلى ذلك، أكد أنه مرتاح للوضع الأمني في بعلبك – الهرمل، شاكرا “الأجهزة الأمنيّة على جهدها وعلينا الحفاظ على ديموغرافية لبنان وتنوّعه وبمجرّد وجود قرار سياسي ونية حسنة فإنّنا قادرون على النّهوض بالبلد من دون أن يتبرّع لنا أحد بدولارٍ واحد”. من جهة ثانية، أوضح خصر أن “نهر العاصي يتلوّث بسبب تفريغ المياه الآثنة فيه وأنا بصدد رفع دعوى”. وتابع: “عدم استكمال سدّ العاصي جريمة بحق بعلبك – الهرمل ويجب حلّ مسألة الضم والفرز من المنطقة والدولة تتحمّل مسؤولية تأخير هذا المشروع”.

 

انتقاد لاذع من حرفوش لحديث نصرالله… وكأن لبنان جمهورية إسلامية

صحف ألكترونية/الاحد 23 تموز 2023

أكد صاحب مبادرة جمهورية لبنان الثالثة عمر حرفوش، أن "لبنان ليس دولة اسلامية ولا مسيحية، انما جمهورية ديموقراطية ينتمي لها مواطنون من جميع الطوائف والمذاهب ويحكمها ويدير سياساتها الخارجية والداخلية رئيس وحكومة ومجلس نواب ووزارات". ولفت إلى أنه "لذلك لا يجوز لأي رجل دين او زعيم حزبي أو قائد ميلشيا أن يفرض أفكاره وسياساته على الدولة وعلى اللبنانيين كما فعل حسن نصرالله البارحة مساءً حين تباهى "بأنه أجرى الاتصالات اللازمة لطرد سفيرة السويد من لبنان ويريد التحري عن اذا كان سفير لبنان في السويد قد عاد فعلاً الى لبنان كما اخبروه". واعتبر حرفوش، أن "هذا الحديث ديكتاتوري وتخطي لدور المؤسسات الرسمية"، مشيراً إلى أن "فقط وزير خارجية لبنان يطلب من رئاسة الوزراء ورئيس الجمهورية ك سحب سفير لبنان في الخارج او يستدعي سفير دولة اجنبية معتمد على اراضي لبنان للتشاور اولاً وطلب عودته إلى بلده لاحقاً، إن كان هناك قرار رسمي بالموضوع".

وسأل: "ما هو دور نصرالله تحديداً في لبنان؟ وهل هو وزير خارجية او رئيس حكومة او رئيس الجمهورية ام الثلاثة معاً، أم انه مرشد جمهورية لبنان الروحي على الطريقة الايرانية؟". وختم حرفوش، "الواضح انه يأمر ويتم التنفيذ ولا أحد يدافع عن سيادة موقع الرئيس ولا عن موقع رئاسة الحكومة ولا عن دور وزارة الخارجية ولا عن البرلمان، يعني ان لبنان اصبح "جمهورية حزب الله الاسلامية!".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

قطر تعلن تعيين سفير لها لدى الإمارات

وكالات/23 تموز/2023

أعلنت قطر تعيين سفير لها لدى الإمارات، بعد نحو شهر على إعادة فتح سفارتَي الدولتين الخليجيّتين في الدوحة وأبوظبي إثر سنوات من القطيعة والتوتّر. وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت علاقاتها مع قطر في 2017 على خلفية اتهامها بدعم تنظيمات متطرفة في المنطقة، آخذة عليها تقرّبها من إيران، قبل توقيع اتفاق مصالحة في العلا في السعودية في كانون الثاني 2021. لكنّ العلاقات الدبلوماسية لم تعد إلى سابق عهدها على الفور. وجاء في بيان صادر عن الديوان الأميري القطري الأحد أن أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أصدر قرارًا “بتعيين الدكتور سلطان سالمين سعيد المنصوري، سفيراً فوق العادة مفوضًا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة”.وأضاف البيان: “قضى القرار بتنفيذه، والعمل به من تاريخ صدوره، وأن ينشر في الجريدة الرسمية”.

 

إسرائيل: الأزمة السياسية تتحول ”حربا طاحنة”… تظاهرات ضخمة لمنع ”الانقلاب القضائي”

غزة ـ القدس ـ «القدس العربي/23 تموز/2023

تصاعدت حدة الاحتجاجات داخل إسرائيل رفضا لمخطط الائتلاف اليميني، تمرير قانون “الانقلاب القضائي”، حيث توسعت رقعة التظاهرات التي وصلت إلى مدينة القدس المحتلة، للاحتجاج أمام “الكنيست”، الذي يستعد للتصويت اليوم الإثنين على هذا القانون بالشكل النهائي. وانضمت أعداد جديدة من ضباط وجنود الاحتياط لرافضي الخدمة العسكرية، مما قد يؤدي لانهيار حكومة اليمين، في الوقت الذي أعلن فيه عن خضوع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لعملية في القلب.وفي آخر التصريحات قال نتنياهو إن “صحته ممتازة” بعد تركيب جهاز تنظيم ضربات القلب في المستشفى، وإنه يعتزم الحضور إلى الكنيست اليوم الإثنين للتصويت على التعديل القضائي. وشهدت شوارع وميادين كبيرة في إسرائيل حركة احتجاج واسعة ومستمرة لأكثر من 24 ساعة متواصلة، تمثلت في انطلاق مسيرة ضخمة صوب مدينة القدس، لإغلاق محيط “الكنيست” احتجاجا على خطط الحكومة اليمينية لتمرير القانون الجديد المعروف باسم “حجة المعقولية”، والهادف إلى إضعاف القضاء، لصالح تمرير أفكار اليمين. ووفق تقارير عبرية فإن الشارع الإسرائيلي شهد أضخم التظاهرات على الإطلاق احتجاجًا على القانون الجديد، في ظل حالة غير مسبوقة من الغليان التي وصفت حسب خبراء بأنها حالة من “الحرب الطاحنة”، حيث استمرت التظاهرات من مساء السبت بمشاركة أكثر من نصف مليون إسرائيلي، نصفهم تجمع في مدينة تل أبيب. ونقلت وسائل إعلام عبرية أن المحتجين بدأوا جلب الخيام لنصبها للمبيت أمام مقر “الكنيست”.  في المقابل أعلن الائتلاف الحكومي عزمه الاستمرار في تمرير القانون الجديد المثير للجدل، والمقرر أن يجري التصويت عليه اليوم بالقراءتين الثانية والثالثة، وطالب الائتلاف أعضاءه بالبقاء على مقربة من “الكنيست” لسهولة الوصول في حال تصاعدت الاحتجاجات، كما أنذر أعضاءه بالطرد في حال التصويت ضد القانون، كما ستفعل أحزاب المعارضة. وفي هذه الأثناء تصاعدت حركة الاحتجاج على القانون الجديد داخل أركان جيش الاحتلال، في عملية لم تشهد من قبل، وتركزت بشكل أساسي في سلاح الطيران، الذي يعتبر عصب الجيش.  وأكد الجيش الإسرائيلي الجمعة أنه تلقى رسالة موقعة من قبل أكثر من 1100 عنصر من قوات الاحتياط في سلاح الجو، يعلنون فيها رفض الخدمة العسكرية.

في الوقت نفسه أعلنت منظمة “أخوة في السلاح”، وهي إحدى المنظمات الاحتجاجية على الإصلاحات القانونية، عن وجود نحو 10 آلاف جندي احتياطي أعلنوا أنهم لن يمتثلوا بالحضور لمواقعهم في حال استُكمل التشريع. وأعلن في وقت متأخر من مساء أمس عن أن1800 عنصر احتياط في الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية أعلنوا وقف خدمتهم العسكرية فورًا، احتجاجًا على التعديلات القضائية. وأعلن أعضاء الإدارات الأكاديمية في أربع جامعات إسرائيلية (تل أبيب، والجامعة العبرية في القدس، وجامعة “بن غوريون”، وجامعة “التخنيون”)، عن الإضراب احتجاجا على إصرار حكومة نتنياهو على تمرير خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل. ومن شأن مشروع قانون “الحد من المعقولية” أن يمنع المحاكم الإسرائيلية، بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم “معيار المعقولية” على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون. ومن المتوقع أن تشهد الساعات المقبلة تطورات ميدانية متصاعدة، مرتبطة برفض تمرير القانون الجديد، وفي حال تصاعدت الخلافات فإن احتمالية انهيار حكومة اليمين ستكون أمرا وارادا. وذكرت تقارير عبرية أن بيني غانتس، أحد أبرز أقطاب المعارضة ووزير الجيش السابق، هو البديل المحتمل لتولي رئاسة حكومة جديدة، وليس زعيم المعارضة يائير لابيد، الذي كان يرأس الحكومة السابقة، ليكون بديلا لحكومة تضم متشددين أمثال الوزيرين بتسلئيل سموترتيش وإيتمار بن غفير. وقال عضو الكنيست ببني غانتس، إن ضباط الجيش الإسرائيلي ليسوا هم من خلق المشكلة، بل هم المتأثرون بها، مثل كل المجتمع الإسرائيلي. وأضاف غانتس، وفقًا للقناة 12 العبرية خلال الجلسة العامة للكنيست، إن “الحكومة الإسرائيلية هي المسؤولة عن الوضع في البلاد”. وقد تقرر تأجيل جلسة الحكومة الأسبوعية التي كانت مقررة أمس الأحد، وكذلك تأجيل المشاورات الأمنية التي كان سيشارك فيها نتنياهو، واللقاء الذي كان سيجمعه برئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هليفي، كما تقرر إلغاء زيارتيه إلى تركيا وقبرص.

يذكر أنه بتاريخ 27 مارس/ آذار الماضي، أعلن نتنياهو تعليق مشاريع قوانين “إصلاح القضاء” لإتاحة المجال أمام التوصل إلى تفاهمات بشأنها مع المعارضة، فيما تتواصل الاحتجاجات للأسبوع الـ29 ضد مشاريع القوانين التي تدفع بها الحكومة للتعديل القضائي. وبحسب المحتجين فإن الحكومة “تحوّل إسرائيل إلى ديكتاتورية”. وفي سياق البحث عن حلول للأزمة الخطيرة التي تمر بها دولة الاحتلال قدم رئيس الهستدروت أرنون بار دافيد، ورئيس هيئة رئاسة قطاع الأعمال دوبي أميتاي، أمس، اقتراحهما بتقليص العمل على تشريع قانون “عدم المعقولية”. وبحسب صحيفة “يديعوت أحرونوت” فإن الاقتراح المقدم إلى رئيسي الائتلاف والمعارضة، فإن سبب المعقولية لن ينطبق على القرارات الحكومية والوزارية، إذا كانت تتعلق بأمور سياسية، ولن يكون من الممكن استبعاد قرارات الحكومة بشأن تعيين الوزراء ونواب الوزراء بحكم أسباب المعقولية. وبالمقابل ستجمد الحكومة استمرار تشريع قانون الإصلاح القضائي لمدة عام ونصف، وخلال هذه الفترة ستكون قادرة على التقدم بالتشريع فقط بموافقة 75 عضوا في الكنيست. وفي سياق متصل حذر كبير الاقتصاديين السابق في وزارة المالية الإسرائيلية، يوئيل نافيه، من أنّ إصرار نتنياهو على تمرير التعديلات القضائية سيُضِر بالاقتصاد الإسرائيلي بشدّة.

 

نتنياهو يوبخ غالانت إثر دعوته لتأجيل التصويت على “التعديلات القضائية”

الأناضول/23 تموز/2023

تل أبيب: وبّخ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وزير الدفاع في حكومته يوآف غالانت، بسبب دعوة الأخير لتأجيل التصويت على خطة التعديلات القضائية، التي من شأنها أن تحد من بعض سلطات المحكمة العليا، بعد أن أشعلت احتجاجات واسعة بالبلاد. وقالت قناة “12” الإسرائيلية الخاصة إنّ غالانت دعا الأحد في مقابلة تلفزيونية مع القناة ذاتها، الحكومة إلى تأجيل التصويت على مشروع قانون “الحد من المعقولية” المثير للجدل لعدة أيام، لاحتواء الأمن. وأشارت القناة إلى أنّ نتنياهو هاتف غالانت مساء الأحد، ووبخه، قائلا له: “لا تتدخل، أنا أتعامل مع الأمن”.وأضاف نتنياهو في حديثه مع غالانت: “تعتقد أن اقتراحك يمكن أن يجلب فوائد لكنه يضر بشدة، توقف عن التصرف كأنك رئيس الوزراء”. وهذه ليست المرّة الأولى التي تحدث فيها مناوشة كلامية بين نتنياهو وغالانت، حيث دعا الأخير، في مارس/ آذار الماضي، نتنياهو، بشكل علني، إلى وقف خطة “الإصلاحات القضائية”، معتبرا أنها “تسببت بانقسام داخل المجتمع الإسرائيلي، ما يشكل خطرا مباشرا وملموسا على أمن الدولة”. وإثر ذلك، أقال نتنياهو، وزير الدفاع غالانت حينها قبل أن يعيده إلى منصبه بعد أسابيع قليلة. ومن المتوقع أن يتم التصويت على مشروع قانون “الحد من المعقولية”، وهو جزء من خطة التعديلات القضائية، بالقراءتين الثانية والثالثة خلال بداية الأسبوع الجاري، وفي حال التصديق عليه سيصبح نافذًا. ومن شأن مشروع قانون “الحد من المعقولية” أن يمنع المحاكم الإسرائيلية، بما فيها المحكمة العليا، من تطبيق ما يعرف باسم “معيار المعقولية” على القرارات التي يتخذها المسؤولون المنتخبون. وتشهد إسرائيل، منذ بداية العام الجاري، موجة احتجاجات على تشريعات تدفع بها الحكومة لتعديل القضاء، إذ تعتبرها المعارضة “انقلابا على الديمقراطية” كونها تحد من سلطات المحكمة العليا وهي أعلى سلطة قضائية في البلاد. وتتواصل الاحتجاجات للأسبوع الـ29 ضد مشاريع القوانين التي تدفع بها الحكومة للتعديل القضائي، وتقول المعارضة إن الحكومة “تحوّل إسرائيل إلى ديكتاتورية”.

 

واشنطن بوست: نتنياهو هو التهديد رقم 1 على أمن إسرائيل

لندن – “القدس العربي/23 تموز/2023

قال المعلق ماكس بوكس بمقال نشرته صحيفة “واشنطن بوست” إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هو أكبر تهديد على أمن إسرائيل. وقال: “حتى قبل انتخاب دونالد ترامب كتبت بأنه هو التهديد رقم 1 على أمن أمريكا، وأنا مقتنع اليوم بأن التهديد رقم 1 على أمن إسرائيل يأتي من رئيس وزراء يشبه ترامب: بنيامين نتنياهو”. ويبدو أن بيبي كما يطلق عليه لا يهتم بأن سياساته تعمل على تقويض ديمقراطية إسرائيل ويخاطر بعلاقات إسرائيل الوثيقة مع الولايات المتحدة وربما أشعلت انتفاضة عنف، انتفاضة ثالثة بين فلسطينيي الضفة الغربية. ومثل ترامب فما يهم نتنياهو هو الحفاظ على السلطة وسياساته الراديكالية هي ثمن الحفاظ على ائتلاف حكومي من أحزاب اليمين المتطرف. وحاول الرئيس بايدن الذي يعتبر صديقا حقيقيا لإسرائيل تحذير بيبي وحرفه عن طريقه المدمر، وبدون أي نتيجة. وتحدث بايدن في الأسبوع الماضي مع نتنياهو عبر الهاتف ووجه إليه دعوة وللمرة الأولى لزيارة البيت الأبيض منذ عودته في كانون الأول/ديسمبر على رأس ما وصفها بايدن “واحدة من الحكومات المتطرفة التي لم أرها من قبل”. وكانت دعوة بايدن لفتة تصالحية أغضبت أحزاب المعارضة في إسرائيل.  لكن الصدع مستمر بين الطرفين وكان واضحا في بيان البيت الأبيض عن مكالمة بايدن- نتنياهو. فقد أكد البيت الأبيض أن الرئيس حذر رئيس الوزراء من مغبة اتخاذ “إجراءات من طرف واحد” لتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية وأكد على أهمية الحصول على “إجماع واسع” قبل المضي في الإصلاحات القضائية. وبالمقارنة ركز البيان الصادر عن الحكومة الإسرائيلية، وكما أوردت صحيفة “هآرتس”، على أن المكالمة شملت على موضوعات نتنياهو وإيران والإرهاب. وغضب البيت الأبيض من رسائل نتنياهو المخادعة، ولكي يصحح السجل، دعا بايدن صحافي نيويورك تايمز، توماس فريدمان إلى البيت الأبيض وأراد التأكيد وتوضيح موقف بايدن للإسرائيليين، وهو أن على نتنياهو وقف الإصلاحات الدستورية بدون أن يحقق مظهرا من الإجماع الوطني، كما كتب فريدمان. ولسوء الحظ، فقد تم تشويه رسالة بايدن عبر الجمهوريين المتحمسين لبيبي والذين اتهموا الرئيس وبسخافة بأنه معاد لإسرائيل.  ويبدو أن الجمهوريين راغبون في دعم هجوم نتنياهو على الديمقراطية الإسرائيلية بنفس الطريقة التي دعموا فيها هجوم ترامب على الديمقراطية الأمريكية. وفي موازاة واضحة فقد وجهت تهم لكل من نتنياهو وترامب في عدة قضايا جنائية، وملاحقات بيبي مستمرة أما قضايا ترامب فقادمة. وربما حسب نتنياهو أنه ليس بحاجة لكي يستمع إلى الرئيس الديمقراطي نظرا للدعم الواسع له بين الجمهوريين، مهما كان أثر هذا على موقع إسرائيل بين الرأي العام الأمريكي. وكان نتنياهو قد علق الإصلاحات القضائية في الربيع ولكنه عاد إليها وتناقش في الكنيست، رغم الاحتجاجات الواسعة وتهديدات جنود الاحتياط لتنفيذ الأوامر حالة استدعائهم.

ولو مرر القانون، وهو متوقع، فستخسر إسرائيل الرقابة على طغيان الأغلبية، ذلك أن المحكمة العليا لن تستطيع الاعتراض على قرارات المشرعين بناء على فكرة المعقولية. وعبر اليمين المتطرف عن غضبه من المحاكم لأنه قرر عدم إعفاء اليهود الأرثوذكس من الخدمة العسكرية وتدخل لتحديد توسيع الاستيطان غير الشرعي في الضفة الغربية ومنع نتنياهو من تعيين وزير متطرف في حكومته. وقريبا سيكون لدى نتنياهو وحلفائه في اليمين المتطرف القدرة على تمرير قوانين رغم الغالبية الضيقة لهم ولن تترك أثرها على الديمقراطية الإسرائيلية بل وأمن إسرائيل.

وفي الشهر الماضي دعا بتسلئيل سموتريتش، وزير المالية إلى توسيع الاستيطان في الضفة الغربية وضمها بالكامل، وهو نفسه من قال بداية العام الحالي “لا يوجد هناك شيء اسمه الشعب الفلسطيني، ولا يوجد هناك تاريخ فلسطيني ولا لغة فلسطينية”. وقال سموتريتش بعد مذبحة حوارة كما وصفها جنرال إسرائيلي “يجب محو حوارة”. ويهدف سموتريتش لزيادة عدد المستوطنين في الضفة من نصف مليون إلى مليون مما سيفاقم من الوضع الأمني المتقلب. وبعد مرور 30 عاما على اتفاقيات أوسلو، بات الفلسطينيون يفقدون الأمل بدولة لهم، ففي غزة تحكم حماس وفي الضفة السلطة برئاسة محمود عباس، 87 عاما، ولا يزال يحكم منذ 18 عاما، ويظهر بايدن شابا بالمقارنة. وأضعفت السلطة بسبب عمليات التوغل المستمرة في المدن الفلسطينية وتحتاج قوات الأمن التابعة للسلطة إلى تصريح من إسرائيل. وسارع المسلحون لملء الفراغ الأمني، وبخاصة في مدن شمال الضفة الغربية مثل جنين والتي تحكم بشكل فعال من “الجماعات الموالية للجهاد الإسلامي وعصابات محلية أخرى”، على حد وصف الصحيفة. وتوفر إيران السلاح لها من أجل فتح جبهة رابعة ضد إسرائيل إلى جانب التهديد من غزة وسوريا ولبنان. وخلفت عملية إسرائيلية في 3 و4 تموز/يوليو ضد جنين لتفكيك المتفجرات في داخل المخيم وملاحقة المسلحين 12 قتيلا فلسطينيا وجندي إسرائيلي. وتعد هذه الأكبر منذ نهاية الانتفاضة الثانية عام 2005. وربما كانت العملية ضرورية لمنع هجمات ضد إسرائيل، إلا أنها قد ترتد سلبا لو زادت من الغضب والإحباط بين الفلسطينيين. وأخبر مسؤول أمن أمريكي الكاتب أن نجاح عملية جنين مرهون بأمرين، الأول، دخول قوات الأمن الفلسطينية جنين من جديد، وهو ما فعلته أثناء زيارة عباس في 12 تموز/يوليو، ولكن عليها البقاء ونزع أسلحة الناشطين. أما الثاني، فيجب وقف عنف المستوطنين “عندما يتوقف عنف المستوطنين كل شيء يصبح ممكنا” و”حتى يتوقف، فلا مجال للتحرك من أجل إجراءات أمن حقيقية واستقرار حقيقي”.  ورغم تعهد حكومة نتنياهو بعد عملية جنين لدعم السلطة لكن ما هي فرص وقف عنف المستوطنين في حكومة عدد من أعضائها هم من قادة الاستيطان. وقال تشاك فرليتش، نائب مستشار الأمن القومي الإسرائيلي السابق “المشكلة الإستراتيجية التي تواجه إسرائيل هي عدم وجود استراتيجية تتعلق بالضفة الغربية والفلسطينيين، إلا إذا اعتقدت أن الاستيطان الزاحف هو استراتيجية” و”المأساة هي أن المعتقدات القيامية هي التي تضع أساس نهاية حلم الصهيونية عن دولة ذات غالبية يهودية وديمقراطية حية”.  ورغم ما حققته إسرائيل خلال 75 عاما الماضية إلا أنها تواجه معضلة مثيرة للقلق ولم يتخيلها أحد وفي الأيام التي حكمها كبار مثل ديفيد بن غوريون وغولدا مائير، وهذه المعضلة: ماذا ستفعل عندما يكون أخطر تهديد على الدولة نابعا من قادتها؟ ويحاول بايدن إعادة بيبي لعقله لكنه لا يستمع لصوت العقل، ومن المتوقع أن يدفع الفلسطينيون والإسرائيليون الثمن الباهظ لسياسات رئيس الوزراء التدميرية والواهمة.

 

بوتين: هجوم أوكرانيا المضاد “فشل”!

قناة العربية.نت/23 تموز/2023

أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، اليوم الأحد، أن الهجوم الأوكراني المضاد ضد القوات الروسية “مُني بالفشل”. وقال بوتين خلال لقائه لوكاشينكو ، في سان بطرسبورغ، إنه لا يوجد تأثير للهجوم الأوكراني المضاد، موضحا أنه “قائم ولكنه فشل”.

كما اشار الرئيس الروسي الى أنّ “المرتزقة الأجانب تكبدوا خسائر فادحة جراء قتالهم لصالح أوكرانيا”.

 

تدمير كاتدرائيّة تاريخيّة

وكالات/23 تموز/2023

أعلنت كييف أنّ الضربات الروسية دمّرت كاتدرائية أرثوذكسية كانت مدرجة على لائحة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) في مركز المدينة التاريخي، واصفة ذلك بـ”جريمة حرب”. وقالت وزارة الخارجية الأوكرانية: “دُمّرت كاتدرائية التجلي الواقعة في الوسط التاريخي لأوديسا، الخاضعة لحماية اليونسكو… جريمة حرب لن تُنسى ولن تغفر”. بدروه، أشار الرئيس البيلاروسي إلى" تدمير القوات الروسية أكثر من 15 دبابة "ليوبارد" ألمانية، وأكثر من 20 عربة "برادلي" أمريكية في معركة واحدة"، وفق ما اوردت روسيا اليوم".

 

وزير الخارجية الأوكراني: كييف ووارسو "ستبقيان متحدتين دائما"

وطنية /23 تموز/2023

قال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا  إن كييف ووارسو "ستبقيان متحدتين على الدوام" بعدما أكد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والبيلاروسي الكسندر لوكاشنكو أن لبولندا مطامع في غرب أوكرانيا.  وكتب كوليبا في تغريدة اوردتها "وكالة الصحافة الفرنسية": "محاولات بوتين دق اسفين بين كييف ووارسو عقيمة على غرار غزوه الفاشل لأوكرانيا". وأضاف: "خلافا لروسيا، استخلصت بولندا وأوكرانيا العبر من التاريخ وستبقيان متحدتين في وجه الامبريالية الروسية وانتهاك القانون الدولي". في وقت سابق اليوم،  قال بوتين ولوكاشنكو إن بولندا تطمح إلى السيطرة على اجزاء من غرب أوكرانيا. وكان انتقال مقاتلين من مجموعة فاغنر الروسية المسلحة إلى بيلاروسيا قد دفع بولندا إلى تعزيز أمن حدودها.

 

 روسيا: دمرنا كل الأهداف المحددة في أوديسا

وطنية/23 تموز/2023

أعلنت روسيا اليوم الأحد أنها دمرت كل الأهداف المحددة في مدينة أوديسا الأوكرانية، مؤدة أن المواقع المستهدفة كانت تعد "لهجمات ارهابية" ضد روسيا، وفق وكالة "فرانس برس". وقال الجيش الروسي "شنت القوات المسلحة لروسيا الاتحادية ضربة ليلا على منشآت تم فيها الإعداد لهجمات إرهابية ضد روسيا باستخدام قوارب مسيرة"، مؤكدا أنه "تم تدمير جميع الاهداف المحددة".

 

 زيلينسكي يتعهد ب"الرد" بعد ضربات روسية على أوديسا

وطنية/23 تموز/2023

تعهد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اليوم الأحد بالرد على القوات الروسية بعد أن هاجمت موسكو ميناء أوديسا التاريخي بالصواريخ ما أدى إلى مقتل شخص والحاق أضرار بكاتدرائية أرثوذكسية، وفق وكالة "فرانس برس". وقال زيلينسكي "صواريخ ضد مدن مسالمة وضد مبان سكنية وكاتدرائية" مؤكدا "سيكون هناك بالتأكيد رد انتقامي ضد الارهابيين الروسيين من أجل أوديسا. سيشعرون بهذا الرد".

 

لوكاشينكو: مقاتلو "فاغنر" يثيرون التوتر برغبتهم في التحرك نحو بولندا

وطنية/23 تموز/2023

كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو لنظيره الروسي فلاديمير بوتين، أن مقاتلي مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية يثيرون التوتر باندفاعهم للتوجه "في رحلة إلى الغرب، إلى وارسو"، وفق وكالة "نوفوستي". وأضاف خلال محادثات مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين اليوم الأحد في بطرسبورغ: "ربما لم يكن علي أن أفصح عن ذلك، لكنني سأفعل، مقاتلو "فاغنر" بدأوا يثيرون توترنا... يريدون التحرك إلى الغرب". وقال لوكاشينكو إن مقاتلي "فاغنر" يريدون أن نسمح لهم بالذهاب في رحلة إلى وارسو، إلى رزيسزو". وتابع: "نحتفظ بهم في وسط بيلاروس كما اتفقنا، لا أريد نقلهم إلى هناك (إلى الغرب)، لأن مزاجهم سيئ. ويجب أن نشيد بهم، فهم يدركون ما يحدث حول دولة الاتحاد"

 

الجيش السوداني: مقتل 9  اشخاص بينهم 4 عسكريين في تحطم طائرة مدنية بمطار بورتسودان

وطنية /23 تموز/2023

اعلن الجيش السوداني إن تسعة أشخاص بينهم أربعة عسكريين لقوا حتفهم بعد تحطم طائرة نقل مدنية في مطار بورتسودان بسبب عطل فني. وأضاف الجيش في بيان اوردته وكالة "رويترز" أن طفلة نجت من الحادث.وأفاد بأن الطائرة، وهي من طراز أنتونوف، تعطلت أثناء إقلاعها قبل تحطمها.

 

عمليات تمشيط للجيش وسط الخرطوم… و«الدعم السريع» تهاجم معسكر كرري

الخرطوم ـ «القدس العربي/23 تموز/2023

تتواصل المعارك في السودان على وقع أزمة غذاء لا سيما في العاصمة الخرطوم، وبالتزامن مع اجتماع موسع لقيادة «الحرية والتغيير» يعد الأول من نوعه منذ اندلاع الحرب، يبدأ اليوم الإثنين ويستمر ليومين، في العاصمة المصرية القاهرة. وفتحت لجنة مقاومة في منطقة وسط بحري ضاحية شمال العاصمة السودانية باب التبرع من أجل تلبية الاحتياجات الغذائية للمحاصرين في منازلهم ولم يتمكنوا من الفرار منذ بدء المعارك التي دخلت شهرها الرابع بين الجيش وقوات «الدعم السريع».

وضع معقد

وأفادت لجنة الدناقلة في أحد أحياء وسط بحري في بيان ليل السبت ـ الأحد نشرته على صفحتها على موقع «فيسبوك» بعنوان «حاجة غذائية» أن سكان الحي «يعيشون وضعا معقدا جدا لظروف الحرب وانقطاع التيار الكهربائي والماء وعدم وجود محال تجارية». وأشارت إلى «توقف العمل منذ أكثر من ثلاثة شهور وعدم وجود مرتبات ونفاد ما تبقى من المخزون الاستراتيجي لكل أسرة أو فرد». وقررت اللجنة، حسب ما أفادت «فتح باب التبرع لنسند بعضنا البعض من خلال توفير مواد تموينية أو المساهمة المالية لشراء مواد تموينية من أقرب مكان وتوزيعها على الموجودين في الحي».

ولجان المقاومة هي مجموعات شعبية كانت تنظّم الاحتجاجات للمطالبة بحكم مدني بعد الانقلاب العسكري الذي أطاح نظام عمر البشير في 2019، وتنشط في تقديم الدعم منذ بدء النزاع قبل ثلاثة أشهر. وتمتد شكاوى السكان من عدم توفر الغذاء إلى أحياء وضواح أخرى. ففي حي المزاد وسط بحري، أكد عباس محمد بابكر، أحد السكان لوكالة «فراس برس» أنه لم يغادر منزله بسبب تقدم عمر والدته ومرضها. وقال «نتناول وجبة واحدة يوميا منذ شهرين للحفاظ على مخزوننا من المواد. واليوم معنا فقط ما يكفي ليومين ولا ندري ما سيحدث بعد ذلك». والأسبوع الماضي توفي عازف الكمان السوداني المعروف خالد سنهوري بعد أن أفاد أصدقاؤه على منصات التواصل الاجتماعي بأنه «مات من الجوع ودفن أمام منزله في حي الملازمين وسط أم درمان» ضاحية غرب الخرطوم الكبرى. ويعد السودان أحد أفقر بلدان العالم، إذ يحتاج أكثر من نصف السكان إلى المساعدة للبقاء على قيد الحياة، في الوقت الذي وصلت فيه حالة التحذير من المجاعة إلى أقصاها، بينما بات أكثر من ثلثي المستشفيات خارج الخدمة. في الموازاة، يستمر العاملون في المجال الإنساني في المطالبة سُدى بالوصول إلى مناطق القتال، ويقولون إنّ السلطات تمنع وصول المساعدات إلى الجمارك ولا تُصدر تأشيرات دخول لعمّال الإغاثة. وتتركز المعارك التي اندلعت في منتصف نيسان/أبريل بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو «حميدتي» في العاصمة الخرطوم وضواحيها وفي إقليم دارفور في غرب البلاد.

صفحة جديدة

وحسب «حميدتي» «الوقت قد حان لفتح صفحة جديدة من تاريخ البلاد لرسم مستقبل وفق رؤية وطنية شاملة تحقق الحرية والعدالة للجميع في ظل حكم ديمقراطي حقيقي». وأكد على أن «العمل المشترك بين جميع السودانيين يمكن أن يضع البلاد في الطريق الصحيح». ورحب في بيان، مساء السبت، بـ»انضمام» من وصفهم بشرفاء القوات المسلحة من الضباط وضباط الصف من قيادة الفرقة 20 في مدينة الضعين عاصمة ولاية شرق دارفور» لقواته، مشيرا إلى أنهم استجابوا لدعوته لهم بالانحياز الى «إرادة وخيارات الشعب». وأضاف: «لن ننسى كل الشرفاء من القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى الذين انضموا لخيار الجماهير مدافعين عن أهداف الثورة». وزاد: «انضمامهم يمثل دفعة جديدة في المعركة التي نخوضها ضد النظام السابق وقيادته داخل القوات المسلحة، التي تختطف جميع مؤسسات الدولة وتسخرها لخدمة أجندة الدولة العميقة». وشدد على أنه «لا يسعى لإلغاء القوات المسلحة أو تفكيكها أو استبدالها؛ لكنه سيعمل على بناء جيش قومي واحد لا علاقة له بالسياسة يخدم مصالح الشعب ويحمي البلاد» حسب البيان. دعوة للتبرع من أجل تلبية احتياجات غذائية… واجتماع لـ«الحرية والتغيير» في القاهرة اليوم في المقابل، قال المتحدث الرسمي باسم الجيش، نبيل عبد الله، إن من يتحدث الدعم السريع عن انضمامهم إلى صفوفه هم بضعة ضباط تم استيعابهم في الجيش وفق اتفاق الترتيبات الأمنية، ما عدا ضابطا واحدا برتبة رائد و28 جنديا، اختاروا الانتماء الجهوي. وأشار إلى أن اختيارهم الوقوف في ذلك الموقف الذي وصفه بـ»المخزي» لن «يؤثر على الروح المعنوية للجيش وتماسكه». وأوضح الجيش في بيان أمس الأحد أن «قواته تقوم بعمليات تمشيط واسعة في منطقة شارع النيل وسط الخرطوم والمناطق المحيطة به». بينما قالت قوات «الدعم السريع» أن «قواتها الخاصة نفذت مهمة عسكرية مباغتة بالتسلل إلى داخل المنطقة العسكرية ـ كرري، جنوب الخرطوم، واستهدفت عددا من المواقع التابعة للجيش وكبدته خسائر في الأرواح والعتاد». وأشارت إلى «تدميرها متحركا من 25 مركبة بكامل عتادها وقتلها العشرات من جنود الجيش، وتدمير عدد 3 مركبات مدرعة، إلى جانب حرق عدد من المباني داخل معسكر المظلات والمطبعة العسكرية» التي قالت إنها «تستخدم كمخازن للأسلحة والذخائر». وقالت إن «الهجوم المباغت، الذي تم السبت للمرة الثانية على التوالي، أربك الجيش الذي لم يستفق من الهجوم السابق إلا على وقع العملية الخاصة الأخيرة». وبعد 100 يوم منذ اندلاع الحرب في السودان منتصف أبريل/ نيسان الماضي، تمضي البلاد بشكل متسارع نحو الفوضى والانهيار، في ظل تصاعد نذر الحرب الأهلية، فيما لا تزال المواجهات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع مستمرة، دون تحقيق نصر حاسم. إلى ذلك، قالت «الحرية والتغيير» إن اجتماعها، الذي تبدأ أعماله اليوم الإثنين في القاهرة سيناقش «إنهاء الحرب ومخاطبة جذور الأزمة في البلاد». وتراجع العمل السياسي في البلاد، في ظل تصاعد المعارك، إلا أن القوى السياسية عادت إلى واجهة الأحداث الشهر الماضي، من خلال اجتماعات عقدتها في عدد من دول جوار السودان، أكدت خلالها على ضرورة دعم المجتمع الدولي والإقليمي لإنهاء الحرب وفق حلول سياسية تناقش جذور الأزمة السودانية. وقالت «الحرية والتغيير» في بيان أمس الأحد، أن الاجتماع «يكتسب أهميته لكونه الأول للحرية والتغيير بصورة مباشرة منذ اندلاع الحرب في 15 أبريل/ نيسان الماضي ودخولها شهرها الرابع مع تزايد المعاناة الإنسانية للسودانيين في الداخل والخارج».

مفصلي وتاريخي

وأشارت إلى أن «التحديات الراهنة في البلاد تفرض وضع رؤى واضحة على رأسها ضرورة وقف الحرب، وقطع الطريق أمام مخطط النظام السابق لتحويلها الى حرب أهلية شاملة، واستعادة مسار الانتقال المدني الديمقراطي وفق رؤية سياسية تؤسس لبناء وطني جديد، ومعالجة آثار الحرب على السودانيين وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وكل ذلك عبر عملية سياسية تشمل جميع أهل السودان لا يستثنى منها إلا حزب المؤتمر الوطني ـ الحزب الحاكم في عهد الرئيس السابق عمر البشير ـ وواجهاته ورموزه وقياداته». وأكدت أن انعقاد هذا الاجتماع «المفصلي والتاريخي داخل الأراضي المصرية هو أمر ذو دلالات سياسية عديدة» مشيرة إلى أن ما يجمع بين البلدين سيظل هو الأصل السائد» مشيرة إلى ما وصفته بـ»حرص مؤسسات الدولة المصرية على لعب دور محوري ومفصلي مع بلدان الجوار والإقليم والمجتمع الدولي للمساهمة في إنهاء حرب السودان العبثية وفتح الطريق لاستعادة السلام والأمن والاستقرار والديمقراطية في البلاد». وقالت إن «الحكومة المصرية وافقت بشكل فوري على انعقاد اجتماع الحرية والتغيير في القاهرة». يشار إلى أن «الحرية والتغيير» رفضت تحركات القاهرة في أعقاب الانقلاب العسكري، واعتبرتها معرقلة للاتفاق الإطاري الذي كان يجري التفاوض حوله منذ ديسمبر/ كانون الأول الماضي وحتى اندلاع حرب أبريل/ نيسان الماضي.

إلا أنها عادت ورحبت بالقمة التي عقدتها الحكومة المصرية لدول جوار السودان، الشهر الماضي، والتي أكدت مخرجاتها على «الاحترام الكامل لسيادة ووحدة السودان وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، والتعامل مع النزاع القائم باعتباره شأناً داخلياً» مشددة على «أهمية عدم تدخل أي أطراف خارجية في الأزمة بما يعيق جهود احتوائها ويطيل من أمدها». ودعت «الحرية والتغيير» في بيان أمس، طرفي الحرب إلى «التوصل لوقف إطلاق نار في جولة مفاوضات جدة التي تنعقد بتيسير من المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الأمريكية». وأشارت إلى أنها «ستنخرط في مشاورات مع قيادات المجتمع السوداني الموجودين في مصر حول بناء مستقبل جديد للسودان وحل القضايا التي تواجه السودانيين في هذا الوقت الصعب» مؤكدة التزامها القاطع بمبادئ واهداف الثورة السودانية. وقالت إن السودان «سيخرج من بعد هذه المحنة أقوى وأكثر عزيمة وإصرارا على استكمال خطى الثورة، وإنه ليس من خيارات السودانيين على الإطلاق السماح بعودة النظام السابق مرة أخرى» مضيفة أنه «مثلما دحرهم شعبنا وأسقط نظامهم المستبد في أبريل/ نيسان 2019 سيظل حاضراً ومستعداً لهزيمتهم مرة أخرى وإجهاض كل مخططاتهم الإرهابية حتى اقتلاعهم من أرض السودان».

ترتيب أولويات

واستبق المجلس التنفيذي للحرية والتغيير اجتماع اليوم بلقاء تحضيري، أمس الأحد، لترتيب أولويات رؤية التحالف الحاكم السابق لحل الأزمة الراهنة وإنهاء الحرب. بالتزامن، بدأت أعمال ورشة عمل جمعت قيادات في الدعم السريع وحركات مسلحة في دارفور، وعددا من الفاعلين في الإقليم، أمس الأحد، والتي تستمر ليومين، في دولة توغو الواقعة غرب أفريقيا. وحسب نسخة من جدول الورشة حصلت عليها «القدس العربي» ستناقش جلساتها أسباب اندلاع الحرب الدائرة في البلاد وكيفية إنهائها، والتي سيقدمها المستشار السياسي لزعيم الدعم السريع يوسف عزت. وتتداول الورشة كذلك حول خلفية الصراع القبلي في مدينة الجنينة عاصمة ولاية غرب دارفور، ونظم الحكم وإدارة التنوع في البلاد. ويشارك في الورشة عضو المجلس السيادي السوداني السابق محمد حسن التعايشي، ووزير العدل السابق نصر الدين عبد البارئ، ضمن عدد من القيادات البارزة في الإقليم. وعلى الرغم من تأكيد الورشة على مشاركة الحركات المسلحة، أعلن عدد من الحركات رفضها المشاركة في الاجتماع، أبرزها حركة تحرير السودان ـ المجلس الانتقالي ـ بقيادة عضو المجلس السيادي الهادي، وحركة العدل والمساواة بقيادة وزير المالية جبريل إبراهيم. وتنعقد الورشة وسط مخاوف من اتساع الانقسامات في إقليم دارفور، الذي يواجه نذر حرب أهلية، فيما لم تعلن بقية الحركات موقفا واضحا بهذا الخصوص. ويؤكد برنامج الورشة على أنها تهدف لوضع رؤية لإعادة الاستقرار في الإقليم.

 

اليونان: اكبر عملية إجلاء شهدتها  البلاد جراء حرائق كبيرة تجتاح مناطق من جزيرة رودس

وطنية/23 تموز/2023

أجرت فرق الإسعاف اليونانية "أكبر عملية إجلاء شهدتها اليونان على الإطلاق" في جزيرة رودوس السياحية التي يجتاحها حريق كبير لليوم السادس على التوالي الأحد، على ما أفادت المتحدثة باسم الشرطة. ونقلت" وكالة الصحافة الفرنسية "عن  المتحدثة كونستانتيا ديموغليدو قولها: "إنها أكبر عملية إجلاء شهدتها اليونان على الإطلاق (...) جرى كل شي على ما يرام، والتزم الجميع وخصوصا السياح بتعليماتنا"، مضيفة "اضطررنا إلى إخلاء منطقة فيها ثلاثون ألف شخص".  وأظهرت لقطات عرضها التلفزيون اليوناني صفوفا طويلة من السياح وهم يجرون أمتعتهم بينما يسيرون في أحد الطرقات ضمن عملية الإجلاء، بينما شوهد دخان يتصاعد في الخلفية وفق"سكاي نيوز".

 

 جندي كونغولي يقتل بالرصاص 13 مدنيا غالبيتهم من الأطفال

وطنية/23 تموز/2023

قَتل جندي كونغولي 13 مدنيا على الأقل غالبيتهم من الأطفال، بعدما فتح عليهم النار في قرية في شمال شرق الكونغو الديموقراطية .الجندي وهو عنصر في قوات البحرية فُجع بابنه الذي قضى ودفن بغيابه قبل يوم من وصوله إلى قرية نياكوفا، وفق إفادات جمعتها وكالة" فرانس برس". وقال المتحدث باسم الجيش اللفتنانت جول نغونغو في تصريح لوكالة "فرانس برس" إن الجندي الغاضب "أطلق النار على مدنيين" تجمّعوا مساء السبت "في موقع العزاء حيث... كان ابنه فد قضى ودفن من دون علمه".

 

حضور واهتمام اوروبي واسيوي وافريقي في مؤتمر الهجرة والتنمية في روما

الرئيس التونسي: لن نقبل أبدا بالتوطين المبطن للمهاجرين

وطنية - روما /23 تموز/2023

 سلطت الصحافة الاجنبية صباح اليوم، الاضواء على مؤتمر الهجرة والتنمية ( 23 يوليو تموز الجاري ) الذي شارك فيه رؤساء ورؤساء حكومات عربية ووزراء خارجية عرب . واستقبلت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليوم  الأحد في روما قادة دول البحر المتوسط، بهدف تعميم أساليب تعاون جديدة بين البلدان التي ينطلق منها المهاجرون والبلدان المُضيفة، على غرار الاتفاق النموذجي الموقّع بين الاتحاد الأوروبي وتونس، بهدف الحد من وصول المهاجرين إلى القارة. وحضر المؤتمر قادة من المنطقة والاتحاد الأوروبي والمؤسسات المالية الدولية، ومن بينهم الرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي. وبين الحضور أيضًا رؤساء وزراء مالطا ومصر وليبيا وإثيوبيا والجزائر والأردن ولبنان والنيجر، بينما أوفدت دول أخرى وزراء لتمثيلها وبينها اليونان وتركيا والكويت والمملكة العربية السعودية. ولم ترسل كل من فرنسا وإسبانيا ممثلين عنهما. قبل ساعة من بدء المؤتمر، دعا الحبر الاعظم البابا فرنسيس خلال تلاوة صلاة التبشير الملائكي في الفاتيكان رؤساء الدول والحكومات الأوروبية والإفريقية إلى تقديم "الإغاثة والمساعدة" للمهاجرين الذين يعبرون المتوسط ، ولكن أيضًا لأولئك "المحاصرين والمتروكين في مناطق صحراوية"، كما في تونس وليبيا. سبق المؤتمر قرار لوزارة الخارجية الإيطالية اعلنت فيه  تخصيص 16 مليون يورو لكل من ليبيا والنيجر، في إطار مبادرات تستهدف مكافحة الاتجار بالبشر وإدارة تدفقات الهجرة. قرار انتقدته بعض الصحف الايطالية، معتبرة  أن تنمية دول المهاجرين غير الشرعيين هو الحل الجذري للمشكلة، وما دونه هناك حلول تلفيقية موقتة غير إنسانية. وحسب البيان الصادر عن الوزارة الإيطالية، فقد توزع الدعم المالي بواقع 8.5 مليون يورو لثلاثة مشروعات في ليبيا، و7.5 مليون لثلاثة مشروعات في النيجر، حيث تستهدف هذه المشروعات تدريب السلطات المحلية، لزيادة قدرتها على إدارة ظاهرة الهجرة وفقا لمعايير حماية حقوق الإنسان، وكذلك دورات تدريبية للمهاجرين والمجتمعات المضيفة، فضلا عن «تنفيذ عمليات العودة الطوعية للمهاجرين». و تعهدت الإمارات بتقديم 100 مليون دولار لدعم المشاريع التنموية في الدول المتأثرة من ظاهرة الهجرة غير النظامية. جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في أعمال “المؤتمر الدولي للتنمية والهجرة “ في العاصمة الإيطالية روما. وكان انطلق، مؤتمر روما الدولي حول الهجرة غير النظامية، حيث وُضع ملف الهجرة غير الشرعية "المؤجل" بين القارتين الأوروبية والإفريقية "جديا" على طاولة البحث في إيطاليا.  وبدا بكلمة ترحيب للضيوف، القاها وزير الخارجية والتعاون الدولي انطوني تياني، ثم كلمة رئيسة الحكومة جورجيا ميلوني. وفي كلمتها تطرقت ميلوني الى التنظيمات الإجرامية التي تستغل المهاجرين لتحقيق أرباح.  وقالت: "يجب علينا تنمية إفريقيا، بخاصة الدول التي يأتي منها المهاجرون، ولا بد من تحسين ظروف الحياة في الدول التي ينطلق منها المهاجرون".

اهم ما قاله الزعماء العرب:

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد : "لن نقبل أبدا بالتوطين المبطن للمهاجرين".

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني: "نستضيف أكثر من 100 ألف مهاجر غير شرعي. ونعمل على احتواء موجات الهجرة غير الشرعية عبر تعزيز المراقبة على الحدود. أن الهجرة غير الشرعية تؤثر على التنمية في دول المصدر.

ودعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي من روما إلى "معالجة أسباب الهجرة غير الشرعية لانها ظاهرة غير شرعية تمثل مأساة إنسانية ويجب مساعدة القار ة الإفريقية للتغلب على أزماتها، وسندعم كل الجهود لمواجهة الهجرة غير الشرعية".

رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين قالت: "يجب احترام قيم التضامن والسيادة وتوزيع الأعباء في مواجهة الهجرة غير النظامية. هناك مصلحة أوروبية تونسية مشتركة للاستثمار في تونس بمجالات التنمية. ونسعى للاستثمار بمجال الطاقة النظيفة في دول جنوب بحر المتوسط.".

 واكد مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء المصري أن "قضايا الهجرة تحتل مرتبة متقدمة على أجندة مصر الوطنية، حيثُ تستضيف مصر أكثر من 9 ملايين مهاجر ولاجئ، بنسبة تتجاوز 8% من تعداد السكان، يستفيدون على قدم المساواة مع المصريين، من الخدمات الأساسية التي تقدمها الحكومة في مجالات التعليم والصحة، كما أن حرية الحركة والتنقل مكفولة لهم، مما أدى إلى زيادة أعداد الوافدين إلى مصر بنسبة قدرها 50% عن عام 2018".

وأضاف: "أن مصر استقبلت مؤخراً أيضاً ما يقرب من 40% من إجمالي الفارين من أعمال العنف في السودان"، مشدداً على أن "مصر لم تتوانَ عن تقديم الدعم وتوفير الخدمات الأساسية للوافدين، على الرغم من التحديات الاقتصادية المتزايدة، ومحدودية الدعم الذي يقدمه المجتمع الدولي، والذي لا يتناسب مع حجم الأعباء التي تتحملها مصر". وتطرق رئيس الوزراء الأردنى الدكتور بشر الخصاونه الى الجهود التي يبذلها الأردن لمواجهة التحديات التي تفرضها أزمات اللجوء على الاقتصاد الوطني وأهمية زيادة التعاون بين الدول والجهات والمنظمات المعنية لتوفير عيش كريم للاجئين، لحين توافر الظروف الملائمة التي تكفل عودتهم إلى أوطانهم.  وألقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كلمة في المؤتمر نشرت سابقا. كذلك كانت كلمة لممثل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون النائب لأول أيمن بن عبد الرحمان، تحدث فيها عن "التعاون المثمر بين الجزائر وإيطاليا في مجالات عدة".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

استطلاع جديد للرأي يُظهر إحباط اللبنانيين من الحكومة وإيران وقوى أخرى

كاثرين كليفلاند/معهد واشنطن/23 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120401/%d9%83%d8%a7%d8%ab%d8%b1%d9%8a%d9%86-%d9%83%d9%84%d9%8a%d9%81%d9%84%d8%a7%d9%86%d8%af-%d9%85%d8%b9%d9%87%d8%af-%d9%88%d8%a7%d8%b4%d9%86%d8%b7%d9%86-%d8%a7%d8%b3%d8%aa%d8%b7%d9%84%d8%a7%d8%b9-%d8%ac/

تؤكد نتائج الاستطلاع الجديد الذي أُجري في لبنان على أوجه الإحباط الذي يشعر به عامة الناس على الصعيد المحلي وبسبب إيران، أي حليفة "حزب الله" الرئيسية، وتُظهر تضاربًا في الآراء تجاه القوى الأخرى.

أُجري هذا الاستطلاع في آذار/مارس ونيسان/أبريل 2023 بتكليفٍ من "معهد واشنطن"، وتسلّط نتائجه الضوء على أوجه الاختلاف بين اللبنانيين ومواطني البلدان الأخرى التي شملها الاستطلاع في المنطقة، وعلى النقاط التي يتفق بشأنها اللبنانيون أو يختلفون بحسب طائفتهم.

المشاكل المحلية المستمرة

في ظل حالة الانهيار التي يعاني منها لبنان، والسؤال الذي لم يلقَ جوابًا بعد بشأن مَن سيتولى رئاسة الجمهورية بعد أشهرٍ من شغور المنصب، لا شيء يدعو اللبنانيين إلى التفاؤل على صعيد القضايا المحلية. وقد أظهرت استطلاعات الرأي مرارًا وتكرارًا على مدى السنوات الماضية أن اللبنانيين، بصرف النظر عن اختلافاتهم حول القضايا الأخرى، يجمعهم فعليًا الإحباط من حكومتهم بسبب مسائل الفساد وحرية التعبير وغيرها الكثير. وعلى الرغم من أن احتجاجات عام 2019 هدأت، بسبب القمع العنيف من بين أمور أخرى، ما زال 92 في المئة من المشاركين في الاستطلاع الأخير يرفضون البيان التالي: "إنه لأمر جيد ألا نشهد احتجاجات جماهيرية في الشارع ضد الفساد". وتختلف آراء اللبنانيين هذه عن تلك السائدة في المنطقة، حيث يعارض الكثيرون من العرب المظاهرات الكبيرة.

الإحباطات العميقة من إيران

يبدو أن هذا الشعور بالإحباط تعكسه أيضًا الآراء بشأن الجهات الفاعلة الخارجية التي تتدخل في لبنان. وتجدر الإشارة بشكل خاص إلى عدم توافق الآراء إطلاقًا بشأن إيران، بما في ذلك في صفوف اللبنانيين الشيعة. فمن بين المستطلَعين الشيعة، يصنّف 58 في المئة فقط إيران على أنها دولة صديقة للبنان في المقام الأول. وفي غضون ذلك، يعتبر الربع إيران دولة عدوّة أو دولة منافِسة. وفي حالة المستطلَعين السنّة والمسيحيين، تقفز نسبة الذين يرون إيران كدولة عدوّة إلى 66 في المئة و83 في المئة على التوالي. والجدير بالذكر أن نسبة اللبنانيين الذين يعتبرون إيران دولة عدوّة تساوي النسبة المسجَّلة في المملكة العربية السعودية أو الإمارات العربية المتحدة، وتفوق تلك المسجَّلة في مصر أو الأردن أو الكويت. ولا يصف سوى 18 في المئة من اللبنانيين عمومًا إيران على أنها "صديقة" في المقام الأول.

كما يتطلع الكثيرون من اللبنانيين إلى تطور وضع إيران في المنطقة. فمن ناحية، يؤيد اللبنانيون عمومًا استئناف العلاقات بين السعودية وإيران، إذ يقول 83 في المئة منهم إن هذا التطور إيجابي، مقارنةً بـ31 في المئة فقط من المواطنين السعوديين. ومن ناحية أخرى، يوافق أكثر من نصف السنّة اللبنانيين (53 في المئة) على البيان الاستفزازي التالي: "بما أن إيران تقترب كثيرًا من امتلاك قنبلة نووية، حان الوقت لكي تحصل دولة عربية على واحدة أيضًا". وعلاوةً على ذلك، عند سؤالهم عما إذا كانوا يوافقون هذا القول: "ستحمل ضربة أمريكية أو إسرائيلية كبيرة على إيران تداعيات خطيرة وتنعكس سلبًا على بلادنا"، لم توافق نسبة مماثلة (54 في المئة) على ذلك، خلافًا للمواقف السائدة في البلدان الأخرى بشأن هذه المسألة. وعلى النحو نفسه، أيّد اللبنانيون السنّة إلى حدٍ كبيرٍ الاحتجاجات المناهضة للحكومة في إيران عندما سئلوا عن ذلك في تشرين الثاني/نوفمبر 2022، إذ أشار 69 في المئة منهم إلى أن هذه الاحتجاجات ستُخلّف تأثيرًا إيجابيًا على المنطقة. أما في ما يتعلق بالتأثير الإقليمي لإعادة إحياء العلاقات بين الدول العربية والأسد، تتماشى وجهة نظر اللبنانيين مع الرأي العام السائد في الدول الأخرى. وفي هذه الحالة، تنقسم الآراء بالتوازي، إذ ينظر نصف المستطلَعين إلى هذا التطبيع بشكل إيجابي. وترتفع هذه النسبة إلى 71 في المئة لدى المستطلَعين الشيعة.

نفور ملحوظ من الولايات المتحدة وروسيا والصين

تشمل السبل المحتملة لمعالجة التحديات السياسية والاقتصادية في البلد اللجوء إلى الجهات الفاعلة الخارجية الأخرى. ومع ذلك، ينقسم اللبنانيون من مختلف الطوائف حول أدوار الدول الخارجية. فالقوى العالمية العظمى، أي الولايات المتحدة وروسيا والصين، تُعتَبر عدوّة للبلاد بالنسبة إلى نِسَب مئوية ملحوظة من اللبنانيين، في حين أنها تُعتبَر صديقة بالنسبة إلى آخرين.

على سبيل المثال، من بين البلدان التي شملها الاستطلاع، كان لبنان البلد الوحيد الذي رأى فيه نصف السكان تقريبًا ( 47في المئة) أن الولايات المتحدة هي دولة "عدوّة لبلدنا". ولم يقتصر هذا الرأي على الشيعة اللبنانيين، الذين تستهدفهم ربما بشكلٍ مباشرٍ رسائل "حزب الله" بشأن واشنطن أكثر من غيرهم، بل أيّده أيضًا حوالي 40 في المئة من اللبنانيين السنّة والمسيحيين. ولكن بالإضافة إلى هذه النسبة السابقة، صنّف ما يقرب من الثلث (34 في المئة و33 في المئة، على التوالي) الولايات المتحدة كدولة "صديقة للبلاد". ويرى عدد قليل نسبيًا أن الولايات المتحدة هي شريك أمني أو اقتصادي في المقام الأول.

ما من إجماعٍ أيضًا على دولة أخرى "صديقة" للبلاد. ففي حالة الصين، قال 30 في المئة من اللبنانيين إن الصين هي دولة عدوّة للبنان. وعند طرح السؤال نفسه عن روسيا، برز الرأي عينه تمامًا: فهي عدوّة بالنسبة إلى 30 في المئة من الشيعة، و44 في المئة من السنّة، و54 في المئة من المسيحيين.

تنعكس هذه المواقف تجاه روسيا في نظرة اللبنانيين إلى الحرب في أوكرانيا. فمن بين الدول السبع التي شملها الاستطلاع، كانت آراء اللبنانيين هي الأكثر انقسامًا في ما يتعلق بالانتصار العسكري الروسي. وفي حين وافق حوالي ثلاثة أرباع المستطلَعين الخليجيين والأردنيين والمصريين على التصريح التالي: "ستتمثل النتيجة الأفضل في انتصار روسيا، بما في ذلك ضمّ أراضٍ أوكرانية كبيرة إلى روسيا"، كان الجمهور اللبناني أكثر تناقضًا. وحتى بين المستطلَعين الشيعة، وهم المجموعة الفرعية التي يُحتمَل أن تُوافق أكثر من غيرها على تلك العبارة، وافق 63 في المئة. وعلاوةً على ذلك، لم يوافق سوى ثلث اللبنانيين من السنّة والمسيحيين، في حين عارض النصف تقريبًا بشدة هذا الرأي، مقارنةً بحوالي 10 في المئة فحسب في البلدان الأخرى.

معارضة شديدة لإسرائيل إلا على صعيد الاتفاق البحري

لا تزال الأغلبية الساحقة من اللبنانيين تُعارض بشدة إقامة علاقات مع إسرائيل، سواء في حالة المساعدات الإنسانية أو العلاقات الاقتصادية. وعلى عكس الخليج، تعتقد نسبة كبيرة من اللبنانيين (62 في المئة) أن هجمات "حماس" الصاروخية من غزة على جارتهم الجنوبية تُشكل تطورًا إيجابيًا في المنطقة. وعلى الرغم من ذلك، لا يزال الاتفاق البحري بين إسرائيل ولبنان يحظى بشعبية لدى أكثر من نصف اللبنانيين المستطلَعين (58 في المئة)، مع أن نسبة اللبنانيين الشيعة الذين يؤيدونه تراجعت بنحو عشر نقاط مئوية منذ تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

ملاحظة حول المنهجية

يعتمد هذا التحليل على نتائج استطلاع قائم على مقابلات شخصية مع عينة وطنية تمثيلية عشوائية قوامها 1000 مواطن لبناني. اتبع اختيار العينة إجراءات الاحتمالية الجغرافية القياسية، ما أسفر عن هامش خطأ إحصائي يبلغ حوالي 3 في المئة. تم إجراء الاستطلاع من قبل شركة تجارية إقليمية تتمتع بدرجة عالية من الكفاءة وذات خبرة وطابع غير سياسي على الإطلاق. تم توفير ضوابط صارمة للجودة وضمانات للسرية في كافة مراحل العمل الميداني. يمكن الاطلاع على تفاصيل الإضافية، بما في ذلك أسئلة الاستطلاع الكاملة، والتصنيفات الديمغرافية، على منصة بيانات الاستطلاعات التفاعلية لمعهد واشنطن.

كاثرين كليفلاند هي زميلة أقدم في معهد واشنطن ومحررة منتدى فكرة.

 

المواجهة المفتوحة في العراق مع بطريرك الكنيسة الكلدانية: رسائل في اتجاهات عدة ومسيحيو بلاد الرافدين قلقون!

رلى موفّق/القدس العربي/23 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120397/120397/

حين يُقدِمُ رئيس الجمهورية العراقية عبد اللطيف رشيد على سحب مرسوم جمهوري يمثل اعترافاً وتكريساً وقبولاً بمرسوم فاتيكاني بتعيين الرئيس الأعلى للكنيسة الكلدانية في العراق والعالم، فهو بذلك يسحب مفاعيل الاعتراف القانوني لجهة حق الولاية والوصاية على أملاك الكنيسة، ما يُضيف عنواناً جديداً إلى عناوين الخلاف التي تشهدها بلاد الرافدين وتضرب استقرارها وتنوّع مجتمعها المتعدد القوميات والأديان والمذاهب.

جاءت خطوة رئيس الجمهورية، المناط به حماية الدستور، لتصبَّ الزيت على نار الشعور بالاستهداف والتهميش للمكونات العراقية التي يُنظر إليها على أنها أقليات. صحيح أن الدستور ينصُّ على أنه يضمن «الحفاظ على الهوية الإسلامية لغالبية الشعب العراقي» وكذلك «كامل الحقوق الدينية لجميع الأفراد في حرية العقيدة والممارسة الدينية، كالمسيحيين، والأيزيديين، والصابئة المندائيين» لكنه يتعامل في صياغة تلك الفقرة الدستورية على أن هناك مواطنين من الدرجة الأولى ومواطنين من الدرجة الثانية، وتكرِّس الممارسة السياسية والأداء الحكومي والإداري ذلك التمييز.

وبعيداً عن الكلمات المنمّقة، فإن حال المسيحيين ومَن معهم من الأقليات العراقية ليست بخير. مع الغزو الأمريكي للعراق في العام 2003 والاقتتال المذهبي الشيعي – السُّني بين الـ2006 والـ2008 نزح المسيحيون من بغداد والبصرة إلى الموصل وسهل نينوى بفعل انتفاء الشعور بالأمان. كانوا بمئات الآلاف في العاصمة ومحيطها فأضحوا بعشرات الآلاف، وبدأت عمليات مصادرة المنازل وشرائها كأمر واقع في ظل عدم القدرة على التكيّف والعيش في ظل السلاح الميليشياوي المتفلّت وانعدام الأمن. بالطبع، لم يتأخر على الهجرة من وجد سبيلاً لها.

ساءت الأمور أكثر مع بروز تنظيم «القاعدة» في المناطق ذات الغالبية السُّنية والذي انبثق منه تنظيم «داعش». سيطر «التنظيم» عام 2014 على أنحاء واسعة من شمال وغرب العراق أمام انسحاب الجيش والقوات العراقية في زمن حكومة نوري المالكي. بين ليلة وضحاها، وجد مئات الآلاف من المسيحيين في الموصل ونينوى أنفسهم نازحين في إقليم كردستان تاركين خلفهم منازلهم وأرزاقهم وأراضيهم.

ومع إعلان الحرب ضد «داعش» وتشكُّل «الحشد الشعبي» بفتوى «الجهاد الكفائي» من المرجع الشيعي السيد علي السيستاني وبدء العمليات العسكرية العراقية والدولية على «التنظيم» تأسَّس في عداد «الحشد» فصيل مسيحي باسم «بابليون» على يد ريان الكلداني. لم يحظَ هذا الفصيل الميليشياوي بغطاء الكنيسة، لا بل إن البطريركية الكلدانية برئاسة البطريرك لويس روفائيل ساكو، ذهبت في العام 2017 إلى الهجوم على قائد «بابليون» وإبلاغ الجميع بأن ريان «لا صلة له بأخلاق المسيح رسول السلام والمحبة والغفران، ولا يمثل المسيحيين بأي شكل من الأشكال، ولا هو مرجعية للمسيحيين، ولا نقبل أن يتكلم باسم المسيحيين» داعية إياه إلى «احترام أخلاق الحرب واحترام حياة الأبرياء» وذلك رداً على إعلانه حرباً ضد السُّنة في الموصل، وقوله «إنه سيأخذ الثأر من أحفاد يزيد».

زاد تأثير «الحشد الشعبي» الموالي لإيران على المشهد العراقي من سطوة ريان الكلداني على المناطق المحررة من «داعش» العائدة للمسيحيين. وترفع مترتبات السطوة ونتائجها ومردوداتها ليس من شأن «بابليون» فقط بل من تجاوزاتها وأعمال الخوّات والإتاوات وعمليات الترهيب والترغيب في بيع المنازل والأراضي لأبناء جلدتها، ليس فقط لمنافع ومصالح مادية بل أيضاً خدمة لمشاريع سياسية وطائفية تتبناها جماعات إيران في العراق.

النواب المسيحيون

من فصيل «بابليون» التي يخضع زعيمها ريان الكلداني لعقوبات أمريكية، وُلدت حركة «بابليون» المدعومة من فصائل «الحشد» والتي وفق نظام الكوتا المسيحية والتصويت على مبدأ الدائرة الواحدة، استحوذت على المقاعد المسيحية الخمسة في برلمان 2021 وذلك بالصوت الشيعي الذي صبَّ أصواتاً من النجف وكربلاء لصالح الكلداني، على حساب الصوت المسيحي الذي جاء مشتتاً ببن عدة لوائح.

في النتيجة، يعتبر المسيحيون بكنائسهم الـ14 وأكبرها الكنيسة الكلدانية، أن النواب المسيحيين في البرلمان لا يعكسون التمثيل الصحيح للمسيحيين. هي معضلة سبق أن عاشها مسيحيو لبنان الذين قاطعوا الانتخابات، فوصل إلى الندوة البرلمانية «نواب الصدفة» وأسماء تكتسب ثقلها بمقدار التصاقها بدمشق وبالنظام الأمني السوري – اللبناني الذي كان حاكماً في حينه.

تلك المعادلة يعرفها جيداً القاطنون تحت الوصايات والاحتلالات والنفوذ الأجنبي مهما تبدّلت الجهة أو المكان. ويعرف السياسيون والعارفون والمراقبون أن ما يجري في أي بقعة واقعة تحت الاحتلال والوصاية والنفوذ لا يمكن أن يحصل دون بركتها أو أن يكون مفصولاً عن إرادتها، فكيف إذا جاء الفعل عظيماً كبيراً ومن خارج المألوف، كفعل رئيس الجمهورية الذي يأتي في إطار توجيه رسائل قاسية للبطريرك ومن خلفه الكنيسة الغربية الآتي من رحابها.

يحمل الفعل الواحد رسائل عدة وفي اتجاهات مختلفة، ويمكن تالياً قراءته من زوايا عدة. هذا هو حال خطاب البطريرك ساكو وحركته: يرفض وجود ميليشيات مسيحية ضمن «الحشد» ويدعو الدولة إلى تحمّل مسؤولية حماية المسيحيين أسوة بباقي المواطنين العراقيين، ويطالب بالمواطنة والمساواة والعدالة أمام القانون وبالعيش المشترك ونبذ الكراهية ويدعو للسلام وللحرية ولشهادة الحق والحياة. هذا خطاب لا يستقيم مع كل العملية السياسية في العراق منذ الغزو وإلى يومنا هذا، ولا يستقيم مع ما يراه من تحولات ديموغرافية ومصادرة أراضٍ وشراء ذمم وتخويف وتهجير وطمس لمنشأ الحضارات القديمة ودفع للهجرة، حيث إن عدد المسيحيين انخفض من مليون ونصف المليون إلى 250 ألفاً اليوم. وهؤلاء مهددون خائفون تضيق بهم سبل الحياة، تتمُّ وراثتهم وهم أحياء من قبل القوى السياسية النافذة وبخلفيات عقائدية بعيدة عن مفهوم المسيحية وطريقة حياتهم. وسيزداد قلقهم وخوفهم حين يرون أن رأس كنيسته يُستهدف ويتمُّ جرّه إلى التحقيق وتجريده من ولايته من دون رادع أو وازع.

سحب الوصاية الكنسية

بالتأكيد، لا يمكن لرئيس الجمهورية دستورياً أن يُعيِّن أو يُقيل زعيماً دينياً تمَّ اختياره من قبل أتباع الديانة، لكن ماذا عن وصايته على أملاك كنيسته والمؤسسات الدينية؟ فسحب المرسوم هو سحب لتلك الوصاية الكنسية. وماذا عن رئيس أوقاف الديانات المسيحية المعني بالشق الإداري الرسمي، والذي يُعيَّن عادة بترشيح وموافقة من الكنائس المعنية؟ هل ستُستكمل «اللعبة القذرة» وفق توصيف ساكو؟

ففي كتابه الى رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء بعد سحب المرسوم وتبليغه بالحضور إلى محكمة الكرخ في بغداد للتحقيق في دعوى قدح وذم مقدمة ضده من ريان الكلداني تحت طائلة توقيفه، أعلن البطريرك ساكو انسحابه من المقر البطريركي في بغداد إلى أحد الأديرة في إقليم كردستان، مضيفاً أن «هذا القرار اتخذته ليُحقِّق حامي الدستور وحافظ النسيج العراقي الجميل (أي رئيس الجمهورية)، رغبة «بابليون» بإصدار مرسوم تعيين ريان سالم دودا (بابليون) متولياً على أوقاف الكنيسة، وشقيقه أسوان نائباً له، وشقيقه سرمد مسؤولاً للمال، وشقيقه أسامة مسؤول الحماية إذا (وافق) بسبب تضخم أمواله من إتاوات بلدات سهل نينوى وبيوت المسيحيين في تلكيف، والوزيرة المسيحية التي تحمل الصليب فوق ثوبها أميناً عاماً للبطريركية وصهره نوفل بهاء رئيس ديوان الوقف المسيحي والديانات الأخرى».

في الحسابات الداخلية، يثور «بابليون» على التعديل في الانتخابات النيابية الذي حوّل الكوتا المسيحية من دائرة واحدة على مساحة العراق إلى دائرتين: الأولى في إقليم كردستان ولها مقعدان، والثانية في باقي أنحاء العراق ولها 3 مقاعد. فبعدما كانت صفقته مع «الحشد» تؤمِّن له المقاعد الخمسة، انخفضت فرصه إلى ثلاثة، إذ إن لا تأثير له في إقليم كردستان. في الواقع لم يلبّ هذا التعديل طموحات المكوِّن المسيحي الذي كان طالب بحصر مقاعد الكوتا بناخبي المكوِّن من خلال سجل خاص بهم، لكنه شكل حلاً وسطاً يحدُّ من هيمنة «الحشد» على المقاعد المسيحية وإن كان البعض يعتبر أن المقعدَين اللذين خرجا من سيطرة «الحشد» قد ذهبا إلى سيطرة الحزب الديموقراطي الكردستاني.

ويمكن فهم الحملة على البطريرك نتيجة دعوته إلى وحدة الصف المسيحي، إذ إنه يعتبر بأن المستقبل مرهون بوحدة المسيحيين فيما بينهم. ففي محاضرة له اعتبر أن «العشم» يبقى في توحيد الأحزاب في جبهة واحدة وينزلون في قائمة واحدة تمثلهم ويتصدون لمن يسعى لاختطاف الكوتا. وإلا فإن الإبقاء على تشتتهم هو استجابة لمخطط تهميشهم وعدم فاعليتهم وتهجيرهم.

في مرامي الرسائل الموجّهة لساكو، هناك ما هو أبعد من الاستحواذ على ممتلكات الكنيسة. استهدافه شخصياً هو معاقبة له ومحاولة للَيّ ذراعه وتطويعه. هو رد متأخر على «فعل جلل» بالنسبة للحشد وراعيه الولي الفقيه علي خامنئي.

لعب الكاردينال ساكو دوراً رئيسياً في إقناع بابا الفاتيكان بأن يأتي لزيارة العراق. جاءت الزيارة في آذار/مارس 2021 في إطار دعم المسيحيين العراقيين والأقليات فيه وتحفيزهم على البقاء في أرضهم، لكنها جاءت أيضا لتشكّل امتداداً لـ«وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك» التي وقَّعها مع شيخ الأزهر أحمد الطيّب، في أبوظبي، في شباط/فبراير عام 2019.

فبعد لقائه شيخ الأزهر كمرجع أعلى للسُّنة، أتى إلى النجف للقاء السيّد علي السيستاني بوصفه مرجعية شيعية عليا. أعطت تلك الزيارة زخماً للمرجعية الشيعية العربية وهو أمر لا تستسيغه إيران، حيث يجهد الخامنئي لأن يكون المرجعية العليا لكل شيعة العالم. يومها ثمّة من رأى من ناشطين عراقيين كلدان أن الأمر لن يمرَّ مرور الكرام على البطريرك.

في خضم تمدّد إيران في المنطقة عبر أذرعها العسكرية بخلفية عقائدية ومشروع نفوذ وسيطرة، جرى التسويق سياسياً في كل من العراق وسوريا ولبنان لـ«حلف أقليات» يقوم على الشيعة والمسيحيين والعلويين وغيرهم من الأقليات في مواجهة الغالبية السُّنية في المنطقة التي دُمرت حواضرها عن سابق تصوُّر وتصميم تحت عنوان «مكافحة الإرهاب ومحاربة المتشددين» بحيث تحوَّل سنّة العراق وسوريا إلى لاجئين في ديارهم وفي بقاع الأرض في مخطط خبيث لا يزال مستمراً. لكن في ظل الاستهداف الممنهج للكنيسة الكلدانية ولبطريركها والذي سيصل عاجلاً أم آجلاً إلى الكنائس والمكوّنات الأخرى، تصبح سردية «حلف الأقليات» في مهبّ الريح، فهي ليست سوى مظلة تُخفي الهدف الفعليّ لتمدّد الهيمنة الإيرانية في المنطقة، والتي يُشكِّل العراق بوابتها فضلاً عن كونه حديقتها الخلفية.

تغيب مرتكزات دولة القانون التي من شأنها أن تحمي الحريات الفردية والشخصية وحرية المعتقد على أعين من الدول الكبرى والدول الغربية. صحيح أن الولايات المتحدة نددت في بيان لخارجيتها بالمضايقات التي يتعرّض لها البطريرك ساكو، غير أن اللافت كان صمت الدبلوماسية الفرنسية التي كانت في ذلك الوقت توقّع عقداً نفطياً مع العراق وتتفاوض لبيعه منتجات حربية، وكان وزير دفاعها بضيافة بلاد الرافدين دون أن يُحرِّك ساكناً. يقول الناشط العراقي في باريس إيليش ياقو: «في الصورة الكبرى ما نراه ليس سوى نموذج عن كيفية مقايضة حماية مسيحيي الشرق بمصالح اقتصادية وسياسية. أما في الصورة الصغرى، فما يجري هو وضع اليد على عقارات الكنيسة في العراق البالغة نحو ألف عقار وإسكات صوت البطريرك ساكو الذي يدعو إلى المساواة والمواطنة ومحاربة الفساد لكن البطريرك مستمر في معركته مهما كانت الكلفة والثمن».

 

لا فرج مع الحزب.. ولا "حزب" إن جاء الفرج

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 24 تموز 2023

كانت توصية الصحافي – العرّاب ميشال أبو جودة للمحلّلين في الصحف هي: "التشاؤم". ولا سيّما حين تستعصي المعلومة أو يكتنف الغموضُ حدثاً ما. التشاؤم، بحسبه، أكثر ضمانةً من الرغبات والأماني، في أن يصيب المحلّل في خلاصاته واستنتاجاته أو توصياته. مناسبة استذكار أبو جودة هي طفرات التفاؤل التي تجتاح حياة اللبنانيين بين الفينة والأخرى حول مآل الأزمات السياسية والاقتصادية والأخلاقية المتداخلة، التي تحاصر حياتهم وتصادر مستقبلهم. المناسبة، على نحو أدقّ، هي طفرة التفاؤل الأخيرة بعد صدور بيان اللجنة الخماسية، المكوّنة من السعوديّة ومصر وقطر وفرنسا والولايات المتحدة، بشأن لبنان وانتخاباته الرئاسية الممنوعة، والتعريج على التحقيق في انفجار المرفأ، الذي ربّما وجد طريقه إلى البيان فقط بسبب اقتراب ذكرى الحدث القياميّ الذي هزّ وما يزال يهزّ أعماق وجدان اللبنانيين.

مناسبة استذكار أبو جودة هي طفرات التفاؤل التي تجتاح حياة اللبنانيين بين الفينة والأخرى حول مآل الأزمات السياسية والاقتصادية والأخلاقية المتداخلة، التي تحاصر حياتهم وتصادر مستقبلهم

عرف اللبنانيون وخبروا بيانات أشدّ وأهمّ، وفي لحظات بدا فيها الكوكب مسمّراً في مكانه بانتظار تطوّرات القضية اللبنانية. وكأنّها العامل المقرّر الوحيد في صناعة السياسة الدولية، كلقاء النورماندي بين الرئيس جورج دبليو بوش والفرنسي جاك شيراك صيف عام 2004 الذي مهّد لولادة القرار الأهمّ في تاريخ لبنان، وهو القرار 1559.

عرف اللبنانيون وخبروا مسارات قضائية أهمّ بكثير من أيّ شيء يمكن تصوّره بشأن قضية المرفأ، حين أصدرت المحكمة الخاصة بلبنان حكمها في قضية اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واتّهمت عمليّاً الحزب بالمسؤولية عن الجريمة التي ما نزال نعيش في حفرتها منذ 18 عاماً.

بعد القرار 1559 جرت محاولة اغتيال الوزير مروان حمادة، ثمّ قُتل الحريري، مفتتحاً نهراً من الدم والدمار. وبعد صدور الحكم في جريمة الحريري دخلت المحكمة حقبة النسيان والأرشيف، في حين ما يزال القاتل، "سيّد" اللعبة السياسية والأمنيّة.

ما لم ينفع مع ماكينة القتل والهيمنة، حين كان العالم مجنّداً لمواكبة القضية اللبنانية، لن ينفع مع الماكينة إيّاها في لحظة يبدو فيها الاهتمام بلبنان، ممارسةً، رفعَ عتبٍ لا أكثر، وسط تضارب في رؤى المتابعين وأولويّاتهم وتوقّعاتهم ورهاناتهم.

المشكلة أكبر من الحلول

مأساة لبنان أنّ مشكلته أكبر بكثير من الحلول المطروحة. بل هي أصلاً غير قابلة للحلّ، أيّ حلّ، في ظلّ تصارع بين الأجندات لا يترك مساحات موضوعية للتلاقي، خارج المجاملات والاستسلامات الموضعية والتأجيل وشراء الوقت.

كلّ هذا لا يمهّد لتوافقات يمكن بناء تفاهمات عليها تؤسّس لمستقبل ما للبنان. وأيّ "تسوية" قد يتمّ التوصّل إليها، لن تكون أكثر من إجراء سياسي لا يستحقّ الجهود المبذولة من أجله.

مأساة لبنان أنّ مشكلته أكبر بكثير من الحلول المطروحة. بل هي أصلاً غير قابلة للحلّ، أيّ حلّ، في ظلّ تصارع بين الأجندات لا يترك مساحات موضوعية للتلاقي، خارج المجاملات والاستسلامات الموضعية والتأجيل وشراء الوقت

حقيقة الأمر، أنّنا بإزاء مخاض طويل، لا توحي ديناميّاته الراهنة بأنّه سيُنتج غالباً ومغلوباً، كمقدّمة ضرورية للاستقرار في لبنان. لنتذكّر، بصدق، أنّ الحرب الأهلية اللبنانية انتهت بغالب ومغلوب، وهي النتيجة التي فتحت الباب أمام الاستقرار النسبي الذي عاشه لبنان بعد عام 1990. والغالب هنا، ليس سوى حافظ الأسد، بعد مشاركته في حرب الخليج لتحرير الكويت، وترفيعه لنخبة سياسية جديدة ممّن صنعوا أدوارهم في النصف الثاني من الحرب الأهلية اللبنانية وانخرطوا عميقاً في تنفيذ الأجندة السورية في لبنان، كنبيه برّي ووليد جنبلاط في الجهة الإسلامية، وإيلي حبيقة وميشال المر مسيحياً، بالإضافة إلى الرئيس الراحل الياس الهراوي وسليمان فرنجية وبقايا شخصيات يسارية وشرذمات عائلات سياسية في جميع الطوائف تقريباً. تُوّجت هذه النخبة بالدور الذي صنعه رفيق الحريري لنفسه، مستفيداً من التقاطع السعودي السوري على وراثة ياسر عرفات في لبنان.

المنطقة بلا "منتَصِر"

لا غالب ولا مغلوب اليوم في لبنان، على الرغم من شبهات الغلبة هنا وهناك، لأنّ المنطقة ببساطة لم تُنتج بعد غالباً ومغلوباً على مستوى محاورها المتصارعة، يمكن أن تكون لهما ترجمة لبنانية ما. فإيران تتململ بين مصالحة محيطها وشرائح كبرى من مجتمعها وبين حماية مشروعها الثوري، وإسرائيل تخوض غمار أعمق أزمة سياسية واجتماعية في تاريخها الحديث، وتتململ هي الأخرى بين الصورة المبهرة لحداثة تل أبيب، وصورة التخلّف "الداعشي" الآتية من القدس، فيما الخليج، ولا سيّما السعودية والإمارات، يسعى إلى حماية ما أنجز من تجربته الإنمائية مسابقاً الزمن لإعادة ابتكار دوره في عالم ما بعد النفط... أمّا المشرق العربي فيصارع للحفاظ على ما بقي من هياكله السياسية السليمة، ولا سيّما في مصر والأردن والعراق.

لا مكان وسط هذه الديناميّات الخطيرة والمعقّدة لحلول جدّية للمشكلة اللبنانية.

الهدنة المنطقية الوحيدة هي استمرار الفراغ، لأنّ أيّ تسوية الآن هي تسوية على حساب تنفيس غضب اللبنانيين وإنقاذ المنظومة من ورطتها. فلا رئيس قادر على أن "يشيل الزير من البير". ولو وصلت الضغوط الكونية إلى مستوى أن يضطرّ الحزب إلى القبول برئيس تسوية، فسيعرقل تشكيل الحكومة وسيُدخل البلاد في سجالات خبرناها حول البيان الوزاري والثلث المعطّل وتوزيع الحقائب وحصص الحلفاء وغيرها من تقنيّات النكد السياسي.

الانتظار هو الأضمن. إمّا أن ينتصر الحزب في النهاية، بفعل انتصار إيران في الإقليم، ويمضي بتشكيل لبنان على صورته إلى غير رجعة، وإمّا أن يُهزم الحزب بفعل هزيمة المشروع الرجعي في المنطقة، ويُعاد حينها تشكيل لبنان على صورة لبنان التي ظهرت في الأسابيع الماضية من إقبال جارف على الحياة والفرح.

من الآن حتى تتّضح الأمور دعونا لا نبالغ في نوبات التفاؤل التي تجتاح اللبنانيين عند كلّ اجتماع وكلّ تصريح وكلّ مقال يصدر عن قرب الفرج.

لا فرج مع الحزب. ولا "حزب" إن جاء الفرج. والسلام.

 

لماذا تعطّلت عودة النازحين إلى سوريا؟

منى الحسن/أساس ميديا/الإثنين 24 تموز 2023

لا موقف لبنانيّاً موحّداً ولا تنسيق بشأن اللجنة الوزارية المكلّفة زيارة سوريا لبحث ملفّ النازحين السوريين، لأنّ تضارب الصلاحيّات والمسؤوليّات بين الوزارات شكّل عائقاً، ولأنّ تشكيل الوفد انقسم بين متحمّس للخطوة وبين متهيّب منها بسبب قانون قيصر وعقوباته.

كلّ ما يثار عن ملفّ النازحين أمنياتٌ أكثر ممّا هو وقائع. فعلى الرغم من إعلان تشكيل اللجنة وضرب المواعيد، فإنّ السلطات السورية لم تتبلّغ بأيّ طلب موعد من أجل زيارة، باستثناء طلب وزير الخارجية عبدالله بوحبيب زيارة سوريا، الذي أودعه القائم بالأعمال في السفارة السورية، ولم يتسلّم ردّاً عليه بعد. أمّا خطوات وزير المهجّرين عصام شرف الدين فهي تعبّر عن حماسة زائدة أكثر منها عن وقائع ثابتة.

ليس معلوماً هل كان واجباً شكر البرلمان الأوروبي على تقريره الذي تماهى فيه مع رغبة اللبنانيين بمحاسبة المسؤولين عن الفساد، فدغدغ مشاعرهم بتسمية الأشياء بأسمائها ثمّ وجّه ضربته القاضية بتوصيته عدم إعادة النازحين إلى بلادهم، باعتبار أنّ شروط العودة الطوعية لم تكتمل بعد. فتوصية البرلمانيين التي تلقّفها اللبنانيون، مسؤولين وناساً عاديّين، ضربت عرض الحائط بمطالب لبنان وسعيه الأممي إلى استصدار قرار يعيدهم ويضمن تقديم المساعدات الأممية لهم على أرضهم.

ليس التقرير وحده الذي كشف نيّة دول أوروبا ورغبتها في إبقاء النازحين في لبنان، بل كلّ جهود الدبلوماسيين المعتمَدين في لبنان صبّت في هذا الاتجاه، ولا سيّما من بينها مساعي سفراء الاتحاد الأوروبي، وخصوصاً فرنسا وألمانيا. لكنّ اللافت دخول دول أخرى على خطّ انعدام الحماسة لإعادتهم، ومنها روسيا وإيران.

لا موقف لبنانيّاً موحّداً ولا تنسيق بشأن اللجنة الوزارية المكلّفة زيارة سوريا لبحث ملفّ النازحين السوريين، لأنّ تضارب الصلاحيّات والمسؤوليّات بين الوزارات شكّل عائقاً

روسيا وإيران والسعوديّة

بعد مبادرتها لإعادة النازحين، انسحبت روسيا من الملفّ تدريجياً في أعقاب الحرب على أوكرانيا، خصوصاً بعد الموقف اللبناني الرسمي الذي أزعج الروس، وهو ما يؤكّد أنّ ورقة النازحين كان الهدف الروسيّ منها استخدامها في مواجهة الغرب.

أمّا إيران فقد دخلت على الخطّ حديثاً من خلال ما أظهرته دبلوماسيّتها من عدم حماسة أيضاً، حتى بدا أنّ الملف غير مدرج على أجندة الإيرانيين مشكّلاً خطّة تتعارض والمساعي السعودية التي عبّرت عنها اللجنة العربية لتزخيم عودة النازحين إلى بلادهم. فبينما تسعى السعودية إلى إعادة النازحين منعاً لأيّ تغيير ديمغرافي، لا تبدي إيران حماسة لذلك معزّزةً الشكوك في رغبتها بتشييع مناطق سوريّة بالكامل.

يتحدّث متابعو الملفّ عن أهداف ديمغرافية وجيوسياسية لمنع عودة النازحين، وأنّ هذا الملفّ تحوّل إلى ورقة ضغط سياسية لن يكون حلّها من خلال زيارة وفد وزاري مهما علا شأنه. ويعتبر هؤلاء أنّ الملفّ خرج من حيّزه الإنساني إلى سياق المزايدات والكيديّات السياسية، إن في الداخل اللبناني أو على المستوى الإقليمي والدولي. وبصورة واضحة باتت تعمل المنظّمات المعنيّة بشؤونهم ضدّ تأمين هذه العودة.

تكشف مصادر وزارية لبنانية عن رفض منظمة شؤون اللاجئين تسليم لبنان داتا المعلومات المتعلّقة بالنازحين إلا بشرط منح إقامات لنحو مليون و600 ألف نازح سوريّ. وهذا أمر بات معروفاً، لكنّه يتعارض مع القوانين الدولية، ويتعارض مع الأخلاق التي يُفترض أن تحميها منظّمة النازحين التي تطلب من لبنان احترامها فيما هي تعرض داتا السوريين في بازار المفاوضات السياسية.

في الأبعاد الإقليميّة والدوليّة

من السذاجة بمكان حصر ملفّ عودة النازحين بأبعاده اللبنانية والعلاقة مع سوريا وعدم مقاربته من أبعاد أخرى مختلفة. فوفق ما تبيّن فقد أُعطي اتفاق بكين بين السعودية وطهران أكثر من حجمه في ما يخصّ المنطقة. فالتسوية بين القوّتين الإقليميّتين لم تعطِ قوّة دفع لكلّ الملفّات في المنطقة، وبات ملفّ النازحين محلّ نزاع بين الغرب وسوريا، وبالتالي بين الغرب وروسيا.

تكشف مصادر وزارية لبنانية عن رفض منظمة شؤون اللاجئين تسليم لبنان داتا المعلومات المتعلّقة بالنازحين إلا بشرط منح إقامات لنحو مليون و600 ألف نازح سوريّ

لقد بات واضحاً أنّ الغرب يستخدم كلّ الأوراق في حربه المفتوحة على روسيا من خلال أوكرانيا، ومنها ورقة النازحين السوريين. وقد تعقّدت هذه الأزمة مع اشتداد المواجهة بين سوريا والغرب، خصوصاً مع دخول سوريا مرحلة جديدة من الالتزامات، وبعد الانفتاح الخليجي على نظام بشار الأسد، الذي أغضب الغرب، وأوروبا وأميركا بشكل خاصّ، ففرض الواقع نوعاً من تلاقي المصالح الموضوعية بين إيران والغرب على منع عودة النازحين، ولكلّ منهما أسبابه الموجبة. إذ لا يريد الغربيون الاعتراف بالنظام وبانتصاره، ولا يريدون أن يذهب النازحون عبر البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا، ولذا يعملون على إبقائهم حيث هم، وتمويل هذا البقاء، رافضين تمويل العودة.

أمّا موقف إيران المستجدّ فهو جردة حساب للمكتسبات التي حقّقتها بعد سنين طويلة كانت خلالها الداعم الأساسي للنظام السوري قبل دخول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على الخطّ. وفي حساباتها أنّها دفعت كلفة باهظة، فماذا يمكن أن تحقّق من مكتسبات داخل سوريا، على غرار ما حقّقت في العراق من خلال حكومة محمد شياع السوداني، وفي لبنان من خلال النفوذ السياسي والعسكري للحزب.

جعل هذا الموقف المستجدّ إيران تتريّث في دعم خطط إعادة النازحين. وتُرجم ذلك بموقف الحزب المتريّث، على ما ينقل من فاتحوا قياداته بالموضوع. وجرت بعض المناقشات بعيداً عن الأضواء. وبهذا المعنى هو تلاقٍ موضوعيّ بين الغرب وإيران في سلوك الطريق ذاته لأسباب مختلفة.

لكنّ هذا الملفّ يمثّل نقطة تعارض مع مساعي السعودية التي كانت أوّل شروطها على الرئيس السوري بشار الأسد هي الضغط من أجل تخفيف نفوذ إيران والحزب في سوريا ووقف تصدير الكبتاغون إلى الخليج والالتزام بعودة السُّنّة إلى قراهم. وفي مؤتمر عمّان تعهّدت السعودية بتمويل العودة وإعادة التوازن للنظام شرط تحقيق اصلاحات دستورية ولو لاحقة. وهكذا تتناقض الشروط السعودية مع دفتر الشروط الإيراني، فوصلت أزمة النازحين إلى هذا المأزق الذي يدفع ثمنه لبنان. وأصبح هذا الملفّ مرتبطاً بالحوار السعودي الإيراني، الذي ربّما يحتاج إلى الكثير من الوقت كي ينسحب على ملفّات المنطقة الكثيرة والمعقّدة.

ما هو موقف النظام السوريّ؟

يجري كلّ ذلك بينما ترزح سوريا تحت وطأة أزمة اقتصادية خانقة تجعلها عاجزة عن إعمار ما تهدّم وغير جاهزة لاستقبال ملايين النازحين. في المقابل أثبتت العودة الطوعية فشلها إذ لم يتقدّم بطلب العودة سوى أعداد قليلة. أمّا النقطة الأهمّ فهي عدم تبلور أيّ مساعدات لإعادة الإعمار ضمن خطوات عمليّة حتى الآن، فباتت العودة مستحيلة.

ولا ننسى حديث الرئيس بشار الأسد عن "المجتمع المتجانس"، الذي قصد به أنّ رحيل ملايين السُّنّة أوجد توازناً في الداخل بين أعداد العلويين والشيعة والدروز، وبين السُّنّة. فما الذي يدفع النظام إلى فتح أبوابه أمام قوافل العائدين وهو بالكاد يوفّر قوت المقيمين، خاصة أنّ الدول الي تمنح هؤلاء مساعدات تشترط مساعدتهم على أرض الدول المضيفة لا على أرضهم؟ فمن هو النازح الذي سيترك وراءه راتباً بالدولار "الفريش" وإقامة وبدل سكن ويرحل باتجاه المجهول؟ وأيّ حنين ذلك الذي سيدفع جيلاً كاملاً نحو بلد لم يختبر العيش فيه بعد؟

تقول مصادر مطّلعة على الملفّ من ناحية سوريا إنّ سوريا لن تمانع بحث ملفّ النازحين مع الحكومة اللبنانية ومناقشة ورقة عمل كاملة متكاملة يقع ضمنها أعداد النازحين وأوضاعهم وتوزّعهم الجغرافي وعدد مكتومي القيد من بينهم. ولا تنكر هذه المصادر أنّ عودة النازحين لا تتوقّف على اتفاق مع لبنان لأنّ للعودة شروطها، وأهمّها إعادة الإعمار وإصلاح البنى التحتية، وهذه شروط غير متوافرة بعد لرفض المجتمع الدولي المساعدة وربط العودة بالحلّ السياسي، فضلاً عن تأخير انطلاق ورشة الإعمار، وهو ما يصعّب عودة الأعداد التي يُحكى عنها. وتمضي قائلة لـ"أساس": "باختصار، سوريا غير جاهزة لاستقبالهم بعد بسبب ضعف الإمكانيات وعدم بدء ورشة الإعمار، وإذا كانت اللجنة العربية وعدت بالمساعدة على إعادتهم فإنّ اللجنة لم تعاود الاجتماع بعد، ووعودها لم تتبلور إلى خطوات عملية"، غامزةً من قناة ضغوط دولية فرملت اندفاعة اللجنة وجمّدت مساعيها.

هذا كلّه والحكومة اللبنانية توارب في الحوار مع سوريا بشأن النازحين وتريده حواراً بالواسطة و"من بعيد لبعيد"، من دون مراسلة رسمية ولا ورقة عمل واضحة، خشية تعرّضها لعقوبات قانون قيصر الأميركي وتوابعه. ولا تواجه المسعى الدولي إلى توطينهم في لبنان، بل تبدو كأنّها تهرب إلى الأمام بدعوات إعلامية إلى الحوار لا تفي بالغرض، تماماً كما لم يكن وافياً بالغرض الشجب الذي ووجه به تقرير البرلمان الأوروبي فيما التزمت الحكومة والبرلمان الصمت المطبق.

 

سابقة التمديد للحاكم ونوابه جاهزة

ملاك عقيل /أساس ميديا/الإثنين 24 تموز 2023

في الأسابيع الماضية انتعشت حظوظ التمديد التقنيّ لحاكم مصرف لبنان بعدما شُطِب هذا الخيار منذ أشهر من أجندة المعنيّين بمصير الحاكمية.

يستند المؤيّدون للتمديد إلى سابقة العام 1984 حين طلب مجلس الوزراء بناءً على اقتراح وزير المال وموافقة رئيس مجلس الوزراء من حاكم مصرف لبنان آنذاك ميشال خوري بعد انتهاء ولايته "متابعة ممارسة مهامه إلى أن يتمّ تعيين حاكم ونواب حاكم لمصرف لبنان".

 ثمّة لوبي مصرفي-مالي-سياسي-"بيزنسيّ" كان يسوّق لهذا الطرح تحت ضغط صعوبة تعيين بديل و"وجعة الرأس" التي كرّسها نواب الحاكم الأربعة برفضهم تسلّم "تركة" رياض سلامة وكأنّ في الأمر تسليماً وتسلّماً في وزارة خدماتية. رياض سلامة في قرارة نفسه يريد هذا التمديد، لكنّه سيُجاهِر برفضه علناً. بقي الرهان على التمديد قائماً حتى الأيام الأخيرة من ولاية الحاكم ولم يحجبه تأكيد نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي أمس أنّ "موضوع التمديد غير مطروح على جدول أعمال جلسة مجلس الوزراء (اليوم)... وإذا طُرِح فلكلّ حادث حديث".

في الأسابيع الماضية انتعشت حظوظ التمديد التقنيّ لحاكم مصرف لبنان بعدما شُطِب هذا الخيار منذ أشهر من أجندة المعنيّين بمصير الحاكمية

بين الحاكميّة وقيادة الجيش

تشير المعلومات إلى محاولة للتوافق على آليّة التمديد، ومَن الجهة التي تطلبه، وزير المال أو الحكومة مجتمعة، ولمدّة محدّدة أو مفتوحة. وقد رُصِد دخول سعاة على الخط من ضمنهم النائب وائل أبو فاعور حيث يحاول الفريق الجنبلاطي الربط بين التمديد لسلامة "لدواعي الضرورة" وتجنّب احتمال حصول فراغ أيضاً في قيادة الجيش من خلال استدعاء رئيس الأركان السابق أمين العرم من الاحتياط بحيث يتسنّى للأخير تسلّم مهامّ القائد عند إحالته إلى التقاعد أو انتخابه رئيساً ريثما تُشكَّل حكومة وتُقرّ التعيينات.

تمديد "آخر لحظة"!

يقوّي حظوظ إقرار التمديد لسلامة "آخر لحظة" الموقف الذي يتّجه نواب الحاكم الأربعة لإعلانه خلال 48 ساعة. فمقابل المنظومة إيّاها الراغبة بالتمديد للحاكم وعدم ممانعة سلامة لذلك، قدّم نواب الحاكم مقاربة يمكن وصفها بالانقلابية لسببين: لأنّها عرّت الطبقة الحاكمة التي لطالما حَمت رياض سلامة و"دفنوه سوا"، وثانياً لأنّها كشفت تخاذل هذه الطبقة حيال أدنى واجباتها بإقرار القوانين الإصلاحية وتشريع الصرف من الاحتياطي الإلزامي.

مطلب "السطر ونصف"

 فعليّاً، سيكون أسهل للطبقة السياسية التمديد لسلامة من التوافق على قانون يشكّل لبّ مطالب نواب الحاكم الأربعة. وهو قانون "السطر ونصف" الذي رفض مجلس النواب إقراره رامياً الكرة في ملعب الحكومة.  في الوقائع، ومنذ لحظة إصدار نواب الحاكم بيانهم ملوّحين بالاستقالة (إذا لم تقرّ مطالبهم كشرط لتسلّم نائب الحاكم صلاحيّات الحاكم) فُتِحت النار عليهم وتعرّضوا للمحاسبة عن "سياسات رياض" وقبولهم بها خلال 3 سنوات وصُوّروا كمتخاذلين ورافضين لتحمّل المسؤولية.

كان مطلب نواب الحاكم واضحاً: الإجازة للحكومة، بقانون صادر عن مجلس النواب، الاستدانة من مصرف لبنان من الاحتياطي الإلزامي بمبلغ محدّد (لا يتعدّى 200 مليون دولار) لمدّة ستّة أشهر بحيث لا تتخطّى القيمة الإجمالية للقرض 1.2 مليار دولار.

هو إجراء كافٍ، برأيهم، لمنع المضاربة وإعادة جزء من الاستقرار إذا ترافق مع إقرار القوانين الإصلاحية المطلوبة، ويكون آخر القروض التي تحصل عليها الدولة اللبنانية. 

تضليل ومناورة

لم تنفع عشرات الكتب التي وجّهها نائب الحاكم الأول للحكومة طوال السنوات الماضية عبر تحذيرها من استنزاف الاحتياطي الإلزامي والاستمرار بالاستدانة خلافاً للقانون، فيما ليس هناك أيّ نصّ في قانون النقد والتسليف يتيح لنواب الحاكم منع الأخير من منح القروض للدولة، لذلك كانوا يكتفون بالاعتراض داخل المجلس المركزي.

حين جلس نواب الحاكم الأربعة أمام النواب في اجتماع لجنة الإدارة والعدل ومن خلال اتصالاتهم في الكواليس لمسوا، كما تقول مصادرهم، "أداءً سياسياً مجبولاً بالتضليل والمناورة والنوايا السيّئة وتبديل الأقنعة وقلب الحقائق بتصوير نواب الحاكم متخاذلين عن تحمّل مسؤوليّاتهم فيما التقصير الأوّل يبدأ بالنواب الذين عجزوا عن القيام بالمطلوب منهم وحكومة تستدين "عالعمياني".

تشير المعلومات إلى محاولة للتوافق على آليّة التمديد، ومَن الجهة التي تطلبه، وزير المال أو الحكومة مجتمعة، ولمدّة محدّدة أو مفتوحة

Dirty work

يمكن التسليم بأنّ الطاقم السياسي الحاكِم الذي "كعّى" صندوق النقد الدولي وقصّر بوقاحة في مهمّة التصدّي للانهيار لن يصعب عليه النفاذ من "شِباك" نواب الحاكم الأربعة. فقانون السطر ونصف لن يُقرّ لأنّ "المنظومة" أوكلت من يقوم عنها بالـ Dirty work! لذلك لا يمكن توقّع مفاجآت من الاجتماع المرتقب اليوم بين هؤلاء والرئيس نجيب ميقاتي. الأخير، بعكس تصريحاته، يرى أنّ أفضل الحلول إبقاء الحاكم في موقعه.

وفق المعلومات، سيعيد نواب الحاكم وسيم منصوري، سليم شاهين، بشير يقظان، وألكسندر موراديان في اجتماعهم مع ميقاتي سَرد ما قالوه أمام النواب.

تؤكّد مصادر هؤلاء لـ "أساس": "نحن لا نريد الاستقالة ولا نقبل اتّهامنا بالتخاذل عن تحمّل مسؤوليّاتنا. لكن بالتأكيد لن نقبل بأن نصرف قرشاً واحداً من التوظيفات الإلزامية بعد 1 آب من دون قانون، ولا نرضى بالعمل من دون الالتزام بخطة إصلاحية".

مهلة 48 ساعة

في اجتماع اليوم سيطلب ميقاتي مهلة 48 ساعة قبل أن ينفّذ نواب الحاكم تهديدهم بالاستقالة، فيما تستبعد مصادر مطّلعة إقرار مسألة التمديد لسلامة خلال جلسة مجلس الوزراء المخصّصة لمناقشة الموازنة.

ينقل قريبون من نائب الحاكم الأول وسيم منصوري قوله: "تعايرونني بأنّني أتهرّب من مسؤوليّاتي. لكن كي أقبل بأن أصبح حاكماً لن أخالف أنا ونواب الحاكم القانون. نحن نستطيع تأمين الاستقرار وبدء عجلة التعافي إذا التزم السياسيون بالمطلوب منهم. إطلبوا قرضاً على رأس السطح من التوظيفات الإلزامية ونحن نتولّى إدارة الدفّة المالية والنقدية وتحقيق الاستقرار المنشود في هذه الفترة. لم أضع الاستقالة الفعليّة في حساباتي. مارسنا ضغوطاً في البداية، لكن إذا لم أستقِل مع زملائي فهناك 400 ألف عائلة ستُحرم من المال والمأكل والمشرب لأنّني سأرفض إقراض الحكومة بغياب قانون يسمح لي بالدفع".

يضيف منصوري: "أنا فالل على بيتي لأنّهم سيجبرونني على أن أجوّع 400 ألف عائلة تعمل في القطاع العامّ. لا يهمّني إغراءات موقع الحاكم وصلاحيّاته الأصيلة ولا المرافقون ومواكب السيارات والمخصّصات... أريد قانوناً يشرّع الصرف من الاحتياطي وخذوا منّي وضعاً مستقرّاً ورسم الطريق نحو الخروج من النفق مع خطة قابلة للتنفيذ. من ثلاث سنوات رفضوا تحمّل مسؤوليّاتهم في إقرار القوانين الإصلاحية اللازمة واليوم "بحطّوها عليّي". إنّني أرفض تحمّل المسؤولية. لو أنا بلا ضمير "بَعمِل" حاكم مصرف مركزي ومن بعدي الطوفان. لن أكون شاهد زور، وهناك عملية تضليل واسعة سنتحدّث عنها في المؤتمر الذي سنعقده لتقديم استقالتنا في حال لم تُلبَّ مطالبنا". 

لا أجندة سياسيّة

يجزم نواب الحاكم أنّهم لم يستفيقوا اليوم على سياسات الحاكم الخاطئة، "فقد حذّرنا، والمواجهة مع رياض سلامة في مسألة السياسة النقدية والمالية بدأت منذ اليوم الأول، لكن ما من نص قانونيّ يتيح لنا وقف هذا المسار والتدخّل بصلاحيات الحاكم الذي رضخ بالنهاية للضغوط ونسّق مع الحكومات في مسألة الصرف و"أخذها بظهره كخيار وحيد متاح له".

وتدليلاً على عدم تنفيذ نواب الحاكم الأربعة أيّ أجندة سياسية تقول مصادر هؤلاء: "لقد تمّ تعييننا في ظروف معروفة غلبت فيها مطالب وضغوط الثورة فاختيرت وجوه من جانب مرجعيات سياسية لكن يُشهد لها بالكفاءة والشفافيّة. وكلّ خطواتنا المُعلنة هي منسّقة ومتوافَق عليها فيما بيننا، فلو كان هناك أجندة لما كان سهلاً التوافق وخوض المعركة معاً". وذهب النواب الأربعة في إيجابيّاتهم، وفق المعلومات، إلى حدّ الموافقة على تعديل المادة 19 من قانون النقد والتسليف، وهو "ما يتيح إقالتنا ومحاسبتنا على كلّ قرش نصرفه. لكن مع ذلك رفضت السلطة السياسية السير بأجندتنا الإصلاحية والقانونية والالتزام بآليّة شفّافة في التصرّف بالمال العامّ. هذا النموذج بالتأكيد لا يناسب مصالحهم".

 

هل يمكن الثقة بأيّ اتّفاق مع إيران؟

عماد الدين أديب /أساس ميديا/الإثنين 24 تموز 2023

ترتكب إيران حماقة كبرى إذا حاولت العبث أو الابتزاز أو اللعب مع نصّ وروح الاتفاق الصيني مع الرياض.

دبلوماسي أوروبي خدم في الرياض وأصبح مستشاراً لشركة عملاقة قال هذا الكلام لمسؤول إيراني حالي، وأضاف: "حتى الآن أنتم تعرفون قانون الفعل وردّ الفعل عند وليّ العهد السعودي، لذلك لا تعبثوا معه في اليمن أو أمن مضيق هرمز أو لبنان أو سوريا".

يأتي هذا الكلام بعد عدّة مؤشّرات سلبيّة في السلوك الإيراني تُظهر تجاوز طهران للمنطق، وهي:

1- قيام الزوارق البحرية الإيرانية باعتراض ناقلات نفط وتعريض حركة التجارة في مضيق هرمز للخطر.

لاحظ أنّه في المرّة الأخيرة كانت عمليّة الاعتراض الـ22 منذ عام 2021 في مضيق هرمز. ولاحظ أيضاً تحرّش القطع البحريّة الإيرانية بالدوريات البحرية الأميركية في المنطقة، وردّاً على هذه التحرّشات أمر وزير الدفاع الأميركي منذ أسبوع بنشر المدمّرة "يو إس إس توماس هودنر" ومقاتلات "إف 35" ومقاتلات "إف 16" في ما يسمّى "منطقة المسؤولية" للقيادة المركزية الأميركية، وإرسال ثلاث سفن استكشافية و2,500 من مشاة البحرية الأميركية. وجاء في بيان وزارة الدفاع أنّ إرسال هذه القوات والقطع والطائرات هو للدفاع عمّا سمّته "المصالح الأميركية" وحماية حرّية الملاحة في المنطقة.

ترتكب إيران حماقة كبرى إذا حاولت العبث أو الابتزاز أو اللعب مع نصّ وروح الاتفاق الصيني مع الرياض

أمّا الردّ الإيراني فجاء كالعادة متجاوزاً للمنطق حينما قلّل وزير الدفاع الإيراني من خطورة الانتشار العسكري الأميركي في مياه الخليج في قوله إنّ إيران قد بلغت من القوّة بحيث لا أحد يقدر على تنفيذ تهديداته تجاهها!

حقل الدرّة.. اعتداء جديد

2- الادّعاء المفاجئ والغريب من قبل طهران بوجود حقوق إيرانية في حقل الدرّة ذي الاحتياطات الهائلة من الغاز الذي يقع في ما يسمّى المنطقة المقسومة بين البلدين ومعهما الحدود الكويتية أيضاً.

شكّل هذا الحقل مادّة التي يفضّل الحديث عنها وزير النفط الإيراني الذي ادّعى وجود حقّ إيراني فيه يجب استغلاله، وطرح هذا الادّعاء في لقائه مع وزير النفط الكويتي. وجاء الردّ من الرياض والكويت صريحاً غاضباً يقول: هذا الحقل حقّ حصري لكلّ منّا نحن الاثنين فقط.

3- على الرغم من التسريب المتعمَّد من قبل إيران لنصيحة وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان للحزب بعدم إغضاب السعودية في ملفّ التسوية الرئاسية، يفعل الحزب كلّ شيء في قاموس التعطيل السياسي.

في المقابل لا بدّ من القول إنّ إيران أعطت الأوامر للحوثيين بتبادل الأسرى مع السلطة اليمنية في الجنوب وأوقفت إطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية والإمارات.

يمكن القول أيضاً إنّ إيران نصحت الرئيس السوري بحسن التعامل مع الرياض بعد بدء المصالحة في قمّة جدّة.

يقول مصدر خليجي: "لا تدرك إيران ولا يقدّر مسؤولوها حجم شجاعة وكلفة القرار السعودي إبرام اتفاق مع إيران برعاية صينية، ولا يدركون حجم ردّ الفعل الأميركي تجاه إعادة نظام الرئيس السوري إلى الجامعة العربية واستقباله في قمّة جدّة".

لا يمكن لإيران أن توقّع اتفاقاً صريحاً مع السعودية في بكين ثمّ تتحرّش بملاحة الخليج وتطالب بما لا تستحقّ في حقل الدرّة وتعطّل انتخاب رئيس في لبنان

اعتراض أميركا على التطبيع مع الأسد

يُقال إنّ رئيس الاستخبارات الأميركية ويليام بيرنز نقل في لقائه الأخير مع وليّ العهد السعودي ما وُصف بأنّه "شعور واشنطن بالصدمة من الاتفاق مع إيران برعاية صينية وإعادة بشار الأسد إلى الجامعة العربية". وسمع بيرنز في هذا اللقاء كلاماً صريحاً حازماً من وليّ العهد السعودي أكّد فيه أنّ هناك مسائل سيادية للمملكة ليس لواشنطن حقّ التدخّل فيها، خاصة بعدما قامت إدارة الرئيس الأسبق باراك أوباما بإبرام اتفاق مع الإيرانيين متجاوزة أمن الخليج ومصالحه. ونُقل عن وليّ العهد السعودي في هذا اللقاء قوله: "الآن أنتم تحاولون إنجاز اتفاق مع الإيرانيين في أسرع وقت وبأيّ ثمن".

بالطبع لم يفهم رئيس الاستخبارات الأميركية المعنى المبطّن العربي الذي يقول: "حرام علينا وحلال لكم! كيف هذا؟". والرسالة التي وصلت إلى بيرنز: "نحن لا نستأذن أحداً كائناً من كان في شؤوننا السيادية".

 بالطبع هناك رسائل عديدة من واشنطن إلى الرياض تحذّر من "تلاعب وعبث السياسة الإيرانية بالتعهّدات الشفهية والمكتوبة".

يجب الرجوع إلى نصّ الاتفاق الإيراني السعودي الموقَّع في بكين الذي تمّ إنضاجه على مدار ثلاث سنوات في جولات تفاوضية شاقّة في مسقط وبغداد. في هذا النصّ تعهَّد كبير المفاوضين القانوني والسياسي المخضرم الوزير مساعد العيبان، بأن تكون النصوص صريحة مباشرة مُلزِمة قانونياً وسياسياً لكلّ طرف، وأن تكون الالتزامات تبادليّة خطوة مقابل خطوة لا يتمّ فيها الانتقال من درجة تقارب أو تعاون إلا بعد الالتزام الكامل بالتنفيذ الحرفيّ لِما سبقها.

يسأل زوّار الرياض في الفترة الأخيرة صانع القرار السعودي، سواء في الديوان الملكي أو وزارة الخارجية أو الاستخبارات: "هل تثقون بالتعهّدات الإيرانية؟".

تأتي الإجابة السعودية الهادئة الواثقة: "التجربة خير برهان، ونستطيع أن نؤكّد أنّنا سوف نلتزم بكلّ ما تعهّدنا به، ولذلك نحن نراقب بدقّة وحذر السلوك الإيراني".

وحينما تسأل: "وماذا سيحدث إذا تلاعبوا أو عبثوا بالتعهّدات؟".

يأتي الردّ: "أكثر ما يكرهه وليّ العهد السعودي هو خيانة التعهّدات والغدر بالوعود، ولذلك ننصح الجميع بعدم العبث معه".

الصبر الاستراتيجي.. والالتزام الاستراتيجي

حينما تسأل المطّلعين على الأمور في الرياض عن رأيهم في فلسفة الصبر الاستراتيجي التي تتبعها السياسة الإيرانية في إرهاق الطرف الآخر حتى يصل إلى مرحلة القبول بالشروط الإيرانية، يأتيك الردّ: "إذا كانوا في إيران يتبعون فلسفة الصبر الاستراتيجي فنحن في السعودية نتبع سياسة الالتزام الاستراتيجي".

وحين تسأل: ماذا يعني ذلك؟ يأتيك الردّ: حين نختلف نطرح الأسباب صريحة واضحة، لكن حين نتفق لا نقبل أبداً بأيّ مناورة أو ابتزاز أو مماطلة أو غدر.

من هنا يمكن القول إنّ العلاقة الجديدة التي بدأت بين طهران والرياض عقب اتفاق بكين لم تتعدَّ مرحلة التعهّدات الملزمة للطرفين، وحتى ننتقل إلى مرحلة التنسيق ثمّ التعاون، ثمّ نصل في النهاية إلى تسوية الخلافات وتبادل المنافع، فإنّها ستظلّ دائماً تحت مجهر وليّ العهد السعودي الدقيق والصارم الذي لا يقبل أيّ تلاعب مع بلاده.

خلاصة القول إنّ الرهان الإيراني على التعهّد بالشيء ثمّ فعل نقيضه هو أمر سوف يصل بالمصالح الإيرانية إلى طريق مسدود:

- فلا يمكن لإيران أن توقّع اتفاقاً أحادياً ينظّم عملية ودرجة التخصيب وتقوم في ذات الوقت برفع درجات التخصيب في مفاعلات سرّية بعيدة عن كاميرات المراقبة لهيئة التفتيش النووية.

- ولا يمكن لإيران أن توقّع اتفاقات تجارية مع الكويت وهي تشجّع شيعة الكويت على تعكير صفو الاستقرار.

- ولا يمكن لإيران أن توقّع اتفاقاً صريحاً مع السعودية في بكين ثمّ تتحرّش بملاحة الخليج وتطالب بما لا تستحقّ في حقل الدرّة وتعطّل انتخاب رئيس في لبنان.

دبلوماسي فرنسي مخضرم نصح زميله الإيراني: يا صديقي نصيحتي لكم أن لا تتلاعبوا مع حكّام الخليج الآن.

 

العلاقات العسكرية الروسية والإيرانية غير المسبوقة تقلق الولايات المتحدة ، لكن هذه العلاقات بدأت تبدو وكأن روسيا لا تستطيع أن تلتزم بما هو مطلوب منها طبقاً للصفة بين الطرفين

بول إيدون/ بيزنس إنسايدر/ 23 تموز/2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/120404/120404/

لقد دعمت إيران روسيا من خلال تزويدها بالأسلحة لاستخدامها في أوكرانيا. أثار ذلك قلق الولايات المتحدة ، التي تعتبرها جزءًا من شراكة دفاعية روسية إيرانية متنامية. لكن هناك مؤشرات على أن موسكو قد لا تفي بالاتفاقات التي أبرمتها مع طهران. قبل أقل من عام ، كان البيت الأبيض يحذر من العلاقات العسكرية "غير المسبوقة" بين روسيا وإيران ، ولكن اليوم ، هناك علامات على تزايد الاحتكاك ، مع إثبات موسكو أنها شريك غير موثوق به. في أواخر العام الماضي ، عندما كانت روسيا تخاطر باستنفاد مخزونها من الصواريخ بعد أشهر من القتال في أوكرانيا ، وافقت إيران على تزويد موسكو بالأسلحة ، معظمها من طائرات بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه من طراز شاهد -136 ، والتي استخدمتها روسيا في الهجمات على المدن والبنية التحتية الأوكرانية.

في ديسمبر ، قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي إن إيران وروسيا تقيمان "شراكة دفاعية واسعة النطاق" من شأنها أن تهدد الشرق الأوسط والعالم بأسره. وقال كيربي إن "الدعم يتدفق في كلا الاتجاهين" حيث تقدم موسكو لطهران "مستوى غير مسبوق من الدعم العسكري والفني".

كجزء من هذه الشراكة المزدهرة ، توقعت إيران أن تتلقى عددًا غير محدد من طائرات Su-35 الروسية ، إلى جانب طائرات هليكوبتر وحتى أنظمة دفاع جوي متطورة من طراز S-400. ومع ذلك ، لا يوجد ما يشير إلى أن إيران قد تلقت أي معدات أو أنها ستتلقى أيًا منها في المستقبل المنظور.

توقع المحللون أن تتلقى إيران ما لا يقل عن 24 طائرة من طراز Su-35 - وهي طائرات روسية صنعت لمصر كجزء من طلب تم إلغاؤه لاحقًا - في المستقبل القريب ، لكن في التصريحات الأخيرة ، انتقل المسؤولون الإيرانيون من التعبير عن تفاؤلهم بأن الطائرات الأولى ستصل في غضون أشهر ، إن لم يكن أسابيع ، إلى الإدلاء بتعليقات تشير إلى أنهم غير متأكدين مما إذا كانت الطائرات ستصل في السنوات المقبلة. في تقرير دامغ نُشر في 13 يوليو / تموز ، استشهد الصحفي المقيم في طهران سعيد عظيمي بدبلوماسي إيراني حالي وآخر سابق ، أخبره ، بشرط عدم الكشف عن هويته ، أن إيران "دفعت بالكامل" مقابل 50 طائرة من طراز Su-35 خلال الولاية الثانية للرئيس السابق حسن روحاني ، الذي ترك منصبه في أغسطس 2021.

في حين لم يتم الكشف عن رقم 50 Su-35s قبل مقال Azimi ، إلا أنه يتناسب مع تقديرات إيران القديمة بأنها بحاجة إلى 64 مقاتلاً جديدًا لتحديث أسطولها القديم ، والذي يتكون في الغالب من طائرات أمريكية الصنع تم الحصول عليها قبل ثورة 1979.

وعدت موسكو بتسليم طائرات Su-35 بحلول عام 2023 ، وهو ما نقله الدبلوماسيون عن شكوك عظيمي. وكتب عظيمي "يشعر المسؤولون الإيرانيون بالحرج من فشل روسيا في الالتزام بالتزاماتها."

كما لو زاد الطين بلة ، دعمت موسكو في يوليو بيانًا مشتركًا لمجلس التعاون الخليجي يدعم مطالبة الإمارات العربية المتحدة بأبو موسى وطنب الكبرى وطنب الصغرى ، وهي ثلاث جزر صغيرة ولكنها مهمة في الخليج العربي بالقرب من مضيق هرمز. سيطرت إيران على الجزر منذ عام 1971 ، واستولت عليها بعد مغادرة البريطانيين للمنطقة. دولة الإمارات العربية المتحدة ، التي تشكلت في العام نفسه ، تطالب بها منذ ذلك الحين.

واستدعت إيران السفير الروسي وطلبت من موسكو "تصحيح موقفها" الذي تعتبره طهران بلا شك تدخلاً غير مقبول في شؤونها الداخلية.

من خلال دعم بيان مجلس التعاون الخليجي ، تُظهر روسيا كيف أنها لا تزال تهدف إلى موازنة العلاقات مع إيران ودول الخليج العربي ، على الرغم من شراكتها الاستراتيجية المزعومة مع الأولى. موسكو لديها علاقات اقتصادية مهمة مع تلك الدول العربية التي نمت فقط منذ أن هاجمت أوكرانيا العام الماضي.

ومن المثير للاهتمام ، أنه ردًا على الخطوة الروسية ، قللت وسائل الإعلام التي تديرها الدولة من شأن شراكتهما ، قائلة إنها مجرد تكتيكية وأن موسكو ليست حليفًا استراتيجيًا.

قال رئيس جهاز المخابرات السرية البريطاني ، ريتشارد مور ، هذا الأسبوع إن إيران تسعى للحصول على أموال من خلال بيع أسلحة لروسيا ، وهو ما يبدو أنه يدعم التقارير السابقة بأن طهران باعت تكنولوجيا الطائرات بدون طيار لموسكو مقابل 900 مليون دولار ، مدفوعة بالدولار الأمريكي ، ويشير إلى أن الإيرانيين يسعون إلى علاقة معاملات مع الروس بدلاً من شراكة دفاعية استراتيجية.

في حين أن إيران لم تسلح روسيا أبدًا بالقدر الذي قامت به في الأشهر الأخيرة ، فقد باعت موسكو لطهران عتادًا عسكريًا كبيرًا في الماضي. بعد انتهاء الحرب العراقية الإيرانية في آب (أغسطس) 1988 ، أعطى الاتحاد السوفيتي لطهران "شيكًا على بياض" لشراء أي أسلحة تقليدية تريدها.

في ذلك الوقت ، كان السوفييت يعرضون 72 مقاتلة من طراز ميج 29 و 24 ميج 31 و 36 قاذفة تكتيكية من طراز Su-24MK. ومع ذلك ، كانت طهران تعاني من ضائقة مالية بعد الحرب التي استمرت ثماني سنوات مع جارتها ولم يكن بإمكانها سوى شراء عدد أقل من طائرات MiG-29 و Su-24MK ، بالإضافة إلى أنظمة الدفاع الجوي S-200. سلمت موسكو الطائرة في عامي 1990 و 1991.

وقد وصفت هذه المبيعات مؤخرًا بأنها "أهم عملية استحواذ على التكنولوجيا العسكرية من قبل الجمهورية الإسلامية حتى الآن وربما حتى الآن".

استمرت مبيعات الأسلحة الروسية لإيران لكنها لم تصل إلى مستوى تلك الفترة الودية القصيرة ، عندما لم تكن موسكو وطهران حليفين ولم يكن لديهما تحالف رسمي أو شراكة كما يُزعم اليوم.

باعت روسيا لإيران ست طائرات هجومية منخفضة التقنية نسبيًا من طراز Su-25 في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين. في عام 2007 ، وقعت إيران عقدًا بقيمة 800 مليون دولار لأنظمة الدفاع الجوي الروسية S-300 ، لكن موسكو رفضت تسليمها لما يقرب من عقد من الزمان ، وتم نقلها فقط في عام 2016.

انتهى حظر الأسلحة الذي تفرضه الأمم المتحدة على إيران رسميًا في أكتوبر 2020 ، ولم يترك أي قيود دولية يمكن لروسيا استخدامها كذريعة لرفض تسليم الأسلحة التي قيل إن إيران دفعت ثمنها بالفعل.

نظرًا لأن شراكتهم تبدو أحادية الجانب أكثر فأكثر ، فقد يتساءل الإيرانيون عما يحصلون عليه عسكريًا أو سياسيًا من مساعدة روسيا. يقول مور ونظيره الأمريكي ، مدير وكالة المخابرات المركزية ، ويليام بيرنز ، إن هناك بالفعل دلائل على ذلك.

وقال مور يوم الأربعاء "قرار إيران إمداد روسيا بطائرات بدون طيار انتحارية ألحقت دمارا عشوائيا بمدن أوكرانيا أثار نزاعات داخلية على أعلى مستويات النظام في طهران."

قال بيرنز يوم الخميس إن الولايات المتحدة شهدت أيضًا مؤشرات على أن "القيادة الإيرانية تتردد في تزويد الروس بالصواريخ الباليستية ، والتي كانت أيضًا على قائمة رغباتهم أيضًا ، جزئيًا لأنهم قلقون ليس فقط بشأن رد فعلنا ولكن بشأن رد الفعل الأوروبي أيضًا".

**بول إيدون صحفي وكاتب عمود مستقل يكتب عن التطورات في الشرق الأوسط والشؤون العسكرية والسياسة والتاريخ. ظهرت مقالاته في مجموعة متنوعة من المنشورات التي تركز على المنطقة.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 23 تموز/2023 في كنيسة الديمان مع نص عظته/الراعي استنكر سحب الرئيس العراقي المرسوم الجمهوري من البطريرك روفائيل الاول، وأكد أن هويّة لبنان ورسالته مهدّدتان بالتشويه بسبب عدم التزام الدستور وطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم

وطنية /23 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120382/120382/

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في الصرح البطريركي في الديمان،عاونه المطرانان انطوان عوكر وبولس صياح والاب فادي تابت، القيم البطريركي الاب طوني الآغا، امين سر البطريرك الاب هادي ضو، في حضور عدد غفير من المؤمنين.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس القى الراعي عظة بعنوان: "روح الربّ عليّ: مسحني وأرسلني" (لو 4: 18)"

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

الأحد التاسع من زمن العنصرة

الديمان – الأحد ٢٣ تمّوز ٢٠٢٣

"روح الربّ عليّ: مسحني وأرسلني" (لو 4: 18)

1. نبوءة أشعيا التي كتبها عن يسوع، إبن الله المتجسّد، ستماية سنة قبل ميلاده، تمّت عندما دخل يسوع هيكل الناصرة ذات سبت كعادته، وقرأها: "روح الربّ عليّ: مسحني وأرسلني" (لو 4: 18). بهذا الإعلان إنكشفت هويّة يسوع المسيح، ورسالته.

هويّته هي مسحة الروح القدس الذي ملأ بشريّته. هذه المسحة جعلته بحسب مفهوم الكتب المقدّسة، نبيًّا وكاهنًا وملكًا؛ أمّا رسالته فهي:

نبويّة: "أرسلني لأبشّر منكسري القلوب، وأعيد البصر للعميان"(لو 4: 18).

وكهنوتيّة: "أرسلني لأشفي منكسري القلوب التائبين، وأحرّر المأسورين" (المرجع نفسه).

وملوكيّة: أرسلني لأعلن زمنًا مرضيًّا للربّ(لو 4: 19).

لقد أشركنا المسيح الربّ بهويّته ورسالته، فأصبحتا هويّة كلّ مسيحي ورسالته. نصلّي لكي نكون مخلصين لهما، وملتزمين بهما.

2. يسعدنا أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة، وإذ أرحبّ بكم جميعًا، أودّ توجيه تحيّة خاصّة إلى عائلة المرحوم شفيق نعمةالله افرام الذي ودّعناه الثلاثاء الماضي مع زوجته السيّدة ميراي توفيق طويلي وابنيه، ومنهما الأخ ماريانو في الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، مع ابنتيه وشقيقيه وعائلة شقيقه المرحوم الوزير جورج افرام وشقيقاته وأهالي حارة صخر والكثيرين من الأصدقاء والمعارف في لبنان والخارج. نصلّي في هذه الذبيحة المقدّسة لراحة نفسه، ولعزاء اسرته.

ونرحّب بالهيئة التنفيذيّة لرابطة الأساتذة المتفرّغين في الجامعة اللبنانيّة الذين يحملون همَّ الجامعة وتقدّمها وتطوّرها، وهمّ طلّابها السبعين ألفًا، والإعتناء بمستواهم العلميّ الظاهر في الداخل اللبنانيّ وفي الخارج، على الرغم من رواتبهم الهزيلة، وفقدان تغطيتهم بضمانهم الصحيّ والإستشفائي، ورزوحهم تحت عبء أقساط أولادهم في المدارس والجامعات.

وقد رفعوا إلينا سبعة ملفّات سنسعى مع المعنيّين إلى تلبيتها وهي:

1. دعم موازنة الجامعة التي تدنّت بشكل خطير.

2. دعم صندوق التعاضد وتمويله.

3. دخول الأساتذة المتفرّغين إلى الملاك.

4. إعادة النظر في الرتب والرواتب.

5. ملفّ التفرّغ.

6. تحصيل أموال فحوصات الكورونا (PCR) العائدة لإدارة الجامعة.

7. تعيين عمداء أصيلين.

ونرحّب أيضًا بمجلس إدارة إرساليّة القدّيسة رفقا للرجاء والرحمة، مقدّرين ما تقوم به من مبادرات وأعمال المحبّة الإجتماعيّة لدى الأفراد والجماعات. كافأهم الله بفيض من نعمه وبركاته.

4. لقد آلمنا القرار الذي اتّحذه رئيس جمهوريّة العراق السيّد عبداللطيف رشيد، بسحب المرسوم الجمهوريّ من غبطة البطريرك الكردينال مار لويس روفائيل الأوّل ساكو، ظلمًا واتّهامًا. وهذا انتهاك لكرامته ولكرامة الكنيسة والمسيحيّين في العراق. ومعلومٌ أنّ من واجب الدولة احترام أنظمة الكنيسة وقوانينها التي تحصر بقداسة البابا حقّ النظر في أيّ قضيّة جزائيّة تختصّ بالبطاركة والكرادلة والأساقفة، إذا ما وُجدت.

فإنّا نضمّ صوتنا إلى جميع المطالبين من فخامة رئيس الجمهوريّة العراقية الرجوع عن قراره، من أجل عيش مشترك سليم في دولة العراق العزيزة، حيث المسيحيّون جزء لا يتجزّأ من مكوّناتها التاريخيّة ولهم الفضل التاريخي الكبير في ثقافتها وحضارتها. إنّ تاريخ بطاركتهم خير شاهد على نضالهم من أجل وطنهم وعزّته وكرامته. إنّ قرار رئيس الجمهوريّة العراقي بالنتيجة لا يخدم أمّته العراقية.

5. بالعودة إلى إنجيل اليوم، نتذكّر أن بالمعموديّة والميرون أشرك الربّ يسوع المسيحيّين بهويّته ورسالته. فكونه الرأس أشرك أعضاء جسده بذات الهويّة والرسالة، ولهذا السبب نصبح مسيحيّين بالمعموديّة والميرون.

أ- يشارك المسيحيّون في رسالة المسيح النبويّة بقبول كلمة الإنجيل، والعيش بمقتضاها، وإعلانها بالكلمة والأعمال شاهدين لأولويّة الله في حياتهم، وللحقيقة وكرامة الإنسان، ولقدسيّة الحياة البشريّة. وبهذه الصفة يعمل المسيحيّون على بناء ملكوت الله، بحيث تُبنى مدينة الأرض بقيم السماء، ويندّدون بالشرّ بجرأة، أيًّا يكن نوع هذا الشرّ. وهم مدعوّون بحكم هذه المشاركة، لتجسيد جدّة الإنجيل في حياتهم العائليّة والإجتماعيّة وفي الثقافة والشأن السياسي العام. وهكذا يصمدون، برجاء وطيد، بوجه المشقّات والمحن والمصائب.

ب- ويشارك المسيحيّون في رسالة المسيح الكهنوتيّة بصفتهم أعضاء في جسده السرّي. تقتضي منهم هذه المشاركة أن يتّحدوا بذبيحة المسيح الخلاصيّة عندما يتعبون ويبذلون الجهود من أجل القيام بالواجب في العائلة والكنيسة كما وفي المجتمع والدولة، وعندما يتألّمون من المرض أو الفقر أو الفشل أو أي صعوبة. وقد إعتدنا أن نقول في هذه الحالة، وبهذه النيّة: "مع آلامك يا يسوع".

وبهذه المشاركة الكهنوتيّة يضمّون إلى قربان يسوع المسيح في ذبيحة القدّاس قرابين أعمالهم الصالحة ومبادراتهم الخيّرة، وآلامهم الجسديّة والنفسيّة، والجهود التي يبذلونها في سبيل الحقيقة والخير والعدل والسلام والتفاهم بين الناس. إنّ قرابينهم الروحيّة هذه يرفعونها إلى الله الآب مع قربان إبنه الوحيد، بكلّ تقوى.

ج- - ويشارك المسيحيّون في رسالة المسيح الملوكيّة، بانتصارهم على الضعف والإنحراف والإستعباد، وبصراعهم الروحيّ من أجل تدمير سلطان الخطيئة والشرّ. ويكرّسون حياتهم من أجل خدمة المحبّة وإحلال العدالة ونشر السلام. ويعملون جاهدين من أجل الوحدة في العائلة والكنيسة والمجتمع والدولة، ومن أجل المصالحة بين المتخاصمين. ويعتنون عنايةً خاصّة بالفقراء والضعفاء والمعوزين، ماديًّا وروحيًّا ومعنويًّا.

6. لا يوجد إنسان أو مجموعة منظّمة أو شعب او دولة من دون هويّة ورسالة. لبنان بحكم نظامه السياسيّ ودستوره وميثاقه الوطني وموقعه الجغرافي معروق بهويّته وهي: الإنتماء إليه بالمواطنة لا بالدين، والوحدة في التعدّدية الثقافيّة والدينيّة، والإنتماء الكامل إلى منظّمة الأمم المتّحدة وإلى جامعة الدول العربيّة، والإقرار بشرعة حقوق الإنسان وجميع الحريّات العامّة وفي مقّدمتها حريّة المعتقد، وهو جمهوريّة ديمقراطيّة برلمانيّة.

أمّا رسالته فهي العيش معًا بالتساوي والأحترام المتبادل بين المسيحيين والمسلمين، وجعله وطن التلاقي والحوار وقبول الآخر المختلف والإغتناء المتبادل من ثقافته الخاصّة. ورسالته كدولة حياديّة أن يكون له دور رائد في كلّ ما يختصّ بالعدالة والمصالحة والعيش بسلام وتعزيز حقوق الإنسان في إطار الإجماع العربيّ.

7. لكنّ هويّة لبنان ورسالته مهدّدتان بالتشويه والإنهيار بسبب عدم الإلتزام بمضمون الدستور، وعدم تطبيق اتفاق الطائف (وثيقة الوفاق الوطني) نصًّا وروحًا، وقرارات الشرعيّة الدوليّة؛ وبسبب تعمّد عرقلة انتخاب رئيس للجمهوريّة، وبالتالي جعل المؤسّسات الدستوريّة تتساقط الواحدة تلو الأخرى لأهداف مشبوهة من المعرقلين. مشكورة هي لجنة الدول الخمس على حملها همّ لبنان ومستقبله أكثر بكثير من السلطات اللبنانيّة الممعنة في الهدم والتخريب.

وإنّ مطالبتنا بعودة النازحين السوريّين إلى بلدهم، فلكي يحافظوا هم على هويّتهم ورسالتهم من جهة، ولكي لا يكونوا سببًا آخر في تشويه هويّة لبنان ورسالته.

8. فلنصلِّ إلى الله كي نحافظ كمسيحيّين على هويّتنا ورسالتنا المسيحانيّتين، وكلبنانيّين على هوّيتنا ورسالتنا الضروريّتين لبيئتنا العربيّة وللعالم. ومعًا نرفع المجد والشكر للآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريرك_الراعي #البطريركية_المارونية #بكركي #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي #بكركي #الديمان

 

نص عظة المطران عودة: حان الوقت لإعادة إدخال مفاهيم إلى سلوك السياسيين كاحترام الدستور والشفافية والصدق والمحاسبة

وطنية /23 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120386/120386/

 ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "عندما حان أوان خلاصنا بتجسد الإبن الوحيد كانت البشرية بأسرها، يهودا وأمميين، تعاني من العمى الروحي. فاليهود أعماهم تمسكهم الحرفي بالناموس وقسوة قلوبهم، أما الوثنيون فضلالهم أبقاهم خارج الهدي الإلهي. إنجيل اليوم يحدثنا عن شفاء الرب يسوع لأعميين وأخرس. الأعميان يمثلان العالم بجناحيه، اليهود والأمم، العائد إلى السيد تائبا، ملتمسا منه الشفاء. الإعاقة الجسدية ليست مشكلة عند الرب يسوع، لأنه قادر على كل شيء، خصوصا شفاء الجسد. لكن المشكلة الحقيقية هي الإعاقة الروحية، لذا يطرح الرب دائما الأسئلة الإيمانية على طالب الشفاء، ليتأكد من رغبته الحرة في شفاء نفسه أولا، ثم يأتي شفاء الجسد. لقد قال الرب: «أطلبوا أولا ملكوت الله وبره، وهذه كلها تزاد لكم» (مت 6: 33). الأهم عند الرب، وما يجب أن يكون الأهم لدينا، هو شفاء الروح قبل الجسد، الأمر الذي نلمسه في سائر الشفاءات والمعجزات التي قام بها".

أضاف: "يخاطب الإنجيلي متى في إنجيل اليوم الشعب اليهودي ويقيم مقارنة بينه وبين الأمميين، ليؤكد أن الله هو إله واحد عالمي، أي ليس حكرا على شعب واحد فقط. الأعميان في الإنجيل يرمزان إلى الشعب اليهودي الذي أصيب بالعمى بسبب كبريائه، ظنا منه أنه الشعب المختار والخاص لله، وإلى الأمم الذين أعمتهم وثنيتهم عن رؤية الإله الحق. الشعبان أعماهما «إله هذا الدهر»، فظهرا غير مؤمنين. لذلك، يسألهما المسيح: «هل تؤمنان أني أقدر أن أفعل هذا؟». لا يكفي أنهما اعترفا أنه «ابن داود»، لأننا رأينا في حادثة دخول الشياطين إلى قطيع الخنازير قبلا، أن الشياطين تعترف بهوية المسيح، لكنها لا تؤمن به. لذا، اعتراف الإيمان مهم جدا في سبيل الحصول على الشفاء. في القداس الإلهي، نحن نتلو دستور الإيمان، ونعترف «بآب وابن وروح قدس، ثالوث متساو في الجوهر، وغير منفصل»، قبل أن نصل إلى الاشتراك في القدسات لشفاء النفس والجسد. هذا ما حصل مع تلميذي عمواس، اللذين أغلقت أعينهما عن معرفة الرب، مع أنهما كانا من تلاميذه، ذلك لأنهما غرقا في هموم هذا الدهر، وفي الأخبار المتناقلة، ولم تنفتح أعينهما إلا عندما كسر الخبز، فعرفاه، لكنه اختفى عنهما. هذا الاختفاء كان بابا فتحه لهما لكي يذهبا ويخبرا عنه، أي لكي ينطلق لساناهما بالبشارة الإلهية، فلا يعود الخوف يخرسهما. كذلك نحن، كمؤمنين مستنيرين بالروح القدس بالمعمودية، يجب علينا أن نعرف الرب، إلا أن هموم هذا العالم تحجب المسيح من أمام أعيننا، فتعمينا عما فيه خلاصنا، ونصبح مشابهين للأعميين معا: متكبرين بسبب انتمائنا إلى المسيح، ظانين أننا أفضل الجميع، ومستعبدين لوثنيتنا بعبادتنا الماديات التي أسقطنا هذا العالم في وهم الحاجة إليها أكثر من الرب. بعدما شفي الأعميان، طلب منهما الرب ألا يخبرا أحدا بما فعله، لكنهما لم يستطيعا إلا أن يبشرا بمحبته غير المحدودة، وبقوته الشافية للنفس والجسد، فأخبرا كل الأرض عنه".

وتابع: "عندما يلمس الرب النفس، يغدق عليها فرحا عظيما لا تستطيع كبته، لأنها لا تتسع له، فتهرع إلى مشاركته مع الجميع، فيكون فرح عظيم في كل الأرض. أما الأخرس فيظهر لنا كم أن الشيطان، بقوته، يستطيع التحكم بالإنسان المستسلم له، فيحركه على هواه وتهلك نفسه إلى الأبد. في المقابل، من تنفتح عيناه لرؤية الله، يعرف الله حقا، فيحبه، وتنفك عقدة لسانه، ويطفر في الأرض مسبحا الرب ومخبرا الجميع بعظمته. هكذا، من يرى المسيح ويسبحه، يكون كأحد ملائكة السماء، إنما عائشا على الأرض، متذوقا الملكوت مسبقا. يقول النبي إشعياء: «تشددوا لا تخافوا، هوذا إلهكم، الإنتقام يأتي، جزاء الله، هو يأتي ويخلصكم. حينئذ تتفتح عيون العمي، وآذان الصم تتفتح، حينئذ يقفز الأعرج كالأيل، ويترنم لسان الأخرس» (35: 4 - 6). لقد حضر الرب لكي ينتقم لنا، ويخلصنا من بأس الشياطين وتسلطها علينا بواسطة الخطايا. لكن كثيرين يعاينون خلاص الرب بأعينهم ويبقى موقفهم سلبيا مثل الفريسيين القائلين: «إنه برئيس الشياطين يخرج الشياطين». هؤلاء يتشبثون بعماهم ولسانهم المعقود، ولا يريدون رؤية الحقيقة والتبشير بها، لأنها لا تناسب مصلحتهم. لقد ظن الفريسيون أنهم إن اعترفوا بالمسيح يفقدون وظيفتهم كمتحكمين بالشعب، وجهلوا أنهم كانوا ليتحولوا إلى صيادي ناس، تماما كالرسل، يوصلون البشر إلى الملكوت السماوي، بدلا من إهلاك نفوسهم. لهذا يقول عنهم المسيح: «ويل لكم أيها الكتبة والفريسيون المراؤون، لأنكم تغلقون ملكوت السماوات قدام الناس، فلا تدخلون أنتم، ولا تدعون الداخلين يدخلون» (مت 23: 13).

وقال: "زعماء هذا البلد يشبهون الفريسيين، فهم لا يريدون خلاص البلد والشعب، ولا يتزحزحون من درب الذين يشاؤون العمل من أجل الإصلاح وانتهاء الأزمات والوصول إلى دولة مؤسسات لا فساد فيها ولا محسوبيات ولا استقواء، دولة جيشها واحد، وحدودها واضحة، وقضاءها عادل، ورزقها للخير العام، لا للجيوب الخاصة. يتوقفون عند شغور مركز ويقيمون الأرض وما فيها من أجل ملئه ويتناسون أن المشكلة في شغور المركز الأول، أي في غياب الرأس، وأن كل المراكز تملأ وعجلة الدولة تدور عند انتخاب رئيس وتشكيل حكومة تجري الإصلاحات اللازمة. لقد حان الوقت لإعادة إدخال مفاهيم إلى سلوك السياسيين كاحترام الدستور وتطبيق القوانين والنزاهة والشفافية والصدق والقيام بالواجب والمحاسبة، مفاهيم ضاعت لكنها ضرورية لإنتظام الحياة العامة".

وختم: "دعوتنا اليوم أن نفتح أعيننا لرؤية الحقيقة الوحيدة، أي المسيح، وأن نطلق ألسنتنا بالتسبيح الدائم والاعتراف بالإله الحي بلا خجل، مخبرين كل الأرض عن عظمته ومحبته غير المتناهية".

 

“تجدد”: لتحديد جلسات متلاحقة لانتخاب رئيس بدون تلكؤ!

مواقع الكترونية/23 تموز/2023

شكرت كتلة “تجدد” لجميع المبادرات الهادفة لمساعدة لبنان،  مشيدةً بـ”عمل اللجنة الخماسية التي اجتمعت في قطر، والتي أصدرت بياناً، داعماً لانتخاب رئيس الجمهورية، وفقاً للدستور عبر تحديد جلسات متلاحقة لمجلس النواب الذي يفترض برئاسته أن تحدد هذه الجلسات، من دون تلكؤ أو انتظار”.

ودعت “تجدد”، في بيان، المجتمعين العربي والدولي، الى “الاستمرار بمساعدة لبنان، لتمكينه من استعادة عمل المؤسسات الدستورية، والبدء بعملية إصلاح جذرية، واستعادة قراره الوطني المسلوب”.

من جهة ثانية، أكدت أنّ “حرق القرآن الكريم، على يد أحد الأشخاص في السويد، إنما يشكل تعدياً على الأديان والمعتقدات جميعاً، وليس فقط على الإسلام، ويساهم في تشجيع المتطرفين من جميع الأديان والمذاهب، على المضي بزرع روح الكراهية والعنصرية”. اضاف البيان: “إن كتلة تجدد التي تعبر في تكوينها عن قناعة عميقة لدى اللبنانيين بالعيش معاً، تدعو الى الرد على هذا التطرف، بتعميم النموذج النقيض، القائم على التنوع واحترام حرية المعتقد، والذي يلتقي مع وثيقة الأخوة الإنسانية، التي أصدرها الفاتيكان والأزهر معاً”. كما لفتت الكتلة، نظر من ركبوا موجة المزايدة، إلى أن “ما فعلوه طوال عشرات السنوات، من تأجيج للصراع المذهبي في لبنان والمنطقة، لا يقل خطورة عن الاعتداء على المقدسات”. على صعيد آخر، استنكرت “تجدد” ما تعرض له الصحافي سيمون أبوفاضل من اعتداء أمام الرأي العام، مشددةً على أن “الحريات الإعلامية والعامة، هي علة وجود لبنان، وترفض مسلسل الترهيب والعنف الذي اعتادت الممانعة على انتهاجه بحق الإعلام والإعلاميين”.

 

“الحزب”: الاستقواء بالأجنبي يعرقل الحل الرئاسي

 الوكالة الوطنية للإعلام/23 تموز/2023

إعتبر عضو المجلس المركزي في “حزب الله” الشيخ نبيل قاووق، أن “لبنان يدفع ضريبة وأثمان أوهام جماعة التحدي والمواجهة، وهم من أدخلوا البلد في متاهة وكذلك الإستحقاق الرئاسي في نفق لا نعرف متى ينتهي”. وقال في كلمة ألقاها بالمجلس العاشورائي الذي أقامه “حزب الله” في بلدة الخرايب: “عندما فشلوا واكتشفوا خطأ حساباتهم عملوا على تعويض فشلهم وأخطائهم عبر الإستقواء بالخارج ويعملون اليوم على استجلاب قرارات دولية وعقوبات تجاه فريقنا”، مضيفا: “الإستقواء بالأجنبي يعقد ويعرقل الحل الرئاسي ولا ينفع هؤلاء بشيء لأننا لسنا نحن من يخضع أمام الضغوط والعقوبات”. وتابع: “نحن صمدنا في حرب تموز وانتصرنا ولم نخضع، ونتساءل هل سنخضع أمام أوهام وعقوبات؟ هؤلاء مغلطين بالعنوان وهم من يتحملون مسؤولية إطالة أمد الأزمة والقادم من الأزمات”. كما أشار قاووق، الى أنه “عندما نتحدث عن المقاومة نتحدث عن أمجاد لبنان وصورته المشرقة”. وختم: “ما حصل من إساءة متكررة للقرآن الكريم يكشف حجم التضليل والنفاق والدجل الغربي وحجم الإساءة المتعمدة للأمة الإسلامية”.

 

“من الآن”… رعد: لن ندعو الى حوار ولا الى تفاهم!

 الوكالة الوطنية للإعلام/23 تموز/2023

رأى رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أنه “عندما ثبتت مقاومتنا بوجه العدو الإسرائيلي تغير وضعه بشكل كبير وجذري، فهو لا يجرؤ الآن أن يتقدم خطوة ويزيل خيمة وضعتها المقاومة في مزارع شبعا في أرضنا اللبنانية حتى لا تنشأ حرب بينه وبين المقاومة”. واضاف رعد، خلال المجلس العاشورائي الذي نظمه “حزب الله” في بلدة لبايا: “العدو الذي نراه اليوم أين هو تفوقه الذي كان يتبجح به في ما مضى، أين هي قوته وتماسكه، أزمته الداخلية تظهر انقسامات لا تعد ولا تحصى، العدو الإسرائيلي ينكفئ ويتداعى ويتردى وهو يحسب أنه لن يستطيع أن يكمل سن الثمانين”. وفي الشأن الرئاسي، قال: “صحيح أنه لدينا فراغ رئاسي نريد أن نملأه لكن نريد أن نملأه بالرجل المناسب الذي يحفظ المقاومة وعلى الأقل لا يطعنها في ظهرها”. واضاف رئيس “الوفاء للمقاومة”: ” كنا نقول لشركائنا في الوطن تعالوا لنتوافق ونتفاهم كانوا يديرون لنا ظهورهم ويصمون آذانهم، والآن لن نقول لهم أي شي، فحينما يريدون أن يحلوا مشكلة الإستحقاق الرئاسي نحن حاضرون ولا نقفل الباب، ومن الآن لن ندعوهم إلى حوار ولا إلى تفاهم، ولا يستقوي أحد بالأجنبي ضد مصلحة بلده، لأنه سيكون هو الخاسر الأول”. وفي السياق، اعتبر أنّ “الأجنبي لا يخدم مصالح أحد على الإطلاق، ليس لديه صديق على الإطلاق، إما أن تكون مستخدما لدى الأجنبي يديرك كيفما يشاء ولمصلحته وإما لا ينتصر لك ولا لحقك، نحن نعول على تفاهمنا الوطني الداخلي، وإذا ما جاء أحد يعرض مساعدة يعزز تفاهمنا فأهلا وسهلا، ولكن لا نراهن على ما يصنعه غيرنا من دون أن نبادر نحن إلى صناعة ما يحقق مصالحنا”. واشار رعد الى أنّ “الآن هناك عناد نلمسه من خصومنا السياسيين في لبنان، لكن نرى أن عنادهم لن يوصل إلى نتيجة، والممر الإلزامي حتى نصل إلى ملئ الشواغر وخصوصا في مقعد رئاسة الجمهورية هو التفاهم، وسقفنا ليس عال كثيرا بالتفاهم لأننا لا نطلب تعديل نظام ولا تعديلا بوثيقة الوفاق الوطني”. وختم: “الطائف الذي أنتم قبلتوه وبدأتم بتطبيقه منذ 1990 وحتى الآن والذي خربتم البلد بسبب سوء تطبيقكم لهذا الإتفاق، نحن لم نكن جزءا من هذا الإتفاق لكن كنا نسير معكم على أساس أنه محل توافق أكثرية اللبنانيين، فلا غيرنا ولا نريد التغيير ولا التبديل، لكن لن يستطيع أحد أن يفرض علينا ما نعتبره ضد مصلحتنا الوطنية وضد مصلحة الوطن ومصلحتهم أيضاً”.

 

الرئيس عون من بشتودار – البترون: عندما تحدثت عن محاربة الفساد هاجمني الجميع

باسيل: أين الجميع في وقت تسطو حكومة غير شرعية على صلاحيات رئيس الجمهورية

وطنية/23 تموز/2023

نظّم قطاع الشباب في "التيار الوطني الحر" مخيمه السنوي لتلامذة المدارس، بمشاركة أكثر من 1500 تلميذ، واستمر ليومين واختتم بسهرة حضرها الرئيس العماد ميشال عون، رئيس التيار النائب جبران باسيل وعدد من كوادر التيار في بشتودار- البترون. وكانت كلمة للرئيس عون، رأى فيها أن "المطلوب من الجميع عيش القيم الوطنية"، مؤكدا أنه "يجب أن نكرس عملنا للوطن لأن التربية الوطنية هي الاساس لاستمرارية الحياة واستمرارية المحافظة على الوطن، كذلك يجب أن يكون هناك فهم للموضوع السياسي". وتابع: "في الماضي كان الجميع يتحدث عن محاربة الفساد وعندما بدأت بالخطوة الاولى في هذا الاتجاه لمحاسبة مصرف لبنان سكت جميع من ينادون بالفساد وبدأ السياسيون بمهاجمتي واختفت جميع الاصوات التي نادت بمحاربة الفساد" . وأشار الى أن "نتائج التحقيقات في مصرف لبنان ظهرت مع صدور تقرير التدقيق الجنائي ويريدون اخفاءها حتى لا ينفضحوا، ونحن اليوم أمام معركة سنكملها".

باسيل

بدوره، اشار باسيل في كلمة القاها الى أننا "ننتظر من عام الى آخر لنلتقي معكم في هذا المخيم لنرى تزايد أعدادكم الذي يترافق مع تطور فكركم، نأتي الى هنا لنأخذ منكم القوّة والأمل حتى لا نتعب، واذا شعرنا باليأس عندما نفكر بكم  لا يعود يحق لنا أن نيأس، ومعكم هناك فقط الأمل والنظرة الى المستقبل بفرح".واضاف: "معكم نفكر بالأجيال التي ستبني وتخلص لبنان، نحن تعلمنا مع الرئيس العماد ميشال عون في العام 1988 ماذا يعني أن نحلم بوطن وهذا الحلم عابه علينا البعض أنه وهم وكيف نحلم ونصدق اننا سنحرر لبنان من قوى كبرى هي أقوى منه احتلت أرضه أو قراره، وهذا الحلم تعلمنا أنه ليس وهما بل يمكن تحقيقه عندما خرج الاحتلال من لبنان وخرجت الوصاية وتعلمنا انه يحق لنا أن نحلم عندما تكون الاحلام قابلة للتحقيق".وتوجه الى الطلاب: "يحق لكم أيضاً الحلم ببناء الدولة والوطن وهذا الحلم يمكن أن يصبح حقيقة، وأنتم جيل الخلاص للبنان خصوصا أنكم تعرضتم للتنمر وقد حاولوا ان يلصقوا بكم كل ما مر على البلاد وصمدتم".

وأكد باسيل ان "التيار الوطني الحر وحده يخوض معركة استعادة الاموال المهربة الى الخارج كما ويقوم بالحملة ضد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة الذي بيض الأموال هو وجميع شركائه السياسيين بالمنظومة السياسية بالبلد في وقت كان الجميع يتفرج بصمت من قضاة الى اعلاميين وسياسيين، لأنهم يتقاضون مقابل ذلك"، وسأل: "اين الجميع في وقت كان التيار الوطني الحر وحده يخوض ايضا معركة التدقيق الجنائي. أين هم في وقت تقوم حكومة غير شرعية بالسطو على صلاحيات رئيس الجمهورية وعلى موقع الرئاسة وعلى الدستور وعلى الميثاق".

وقال: " أنهم اليوم يحاولون أن ينزعوا عنكم ثوب الاصلاح ويريدون الباسكم ثوب الفساد ليحموا انفسهم من محاسبتنا لهم"،  مشددا على اننا "عندما نساوم على حقوق شعب نكون نتنكر لقضيتنا وهذه هي قضيتنا  ".واضاف: "همهم الاساسي هو أن يكمل رياض سلامه على رأس حاكمية مصرف لبنان ليستمر بحمايتهم وبتمويل الدولة اللبنانية"، لافتا الى أنهم "يصرفون أموال المودعين لتمويل فائض الموظفين بالدولة، كذلك يريدون أن تقوم الحكومة غير الدستورية بتعيين حاكم مصرف لبنان بغياب رئيس الجمهورية، والهدف هو توجيه رسالة واضحة أنه حتى في ظل عدم وجود رئيس للجمهورية تستطيع هذه الحكومة أن تحكم البلاد وأن نستمر من دون رئيس". وقال: "هنا ندعو كل شخص حريص على موقع رئاسة الجمهورية أن لا يقبل أن تقوم الحكومة بهكذا تعيين، كذلك ندعو كل حريص على أموال اللبنانيين أن لا يقبل باستمرار رياض سلامة أو سياساته في حاكمية مصرف لبنان". وحمّل نواب حاكم مصرف لبنان مسؤولية عدم تغيير السياسات التي اتبعها رياض سلامة طيلة العقود السابقة، واضاف: "اذا اكملوا بالنهج نفسه سيتحملون المسؤولية وسنقوم بملاحقتهم ومحاسبتهم"، ولفت في وقت الى انه "اذا كانوا يخافون من تغيير سياسة سلامة حتى لا يرتفع الدولار، فليتنحوا"، مؤكدا أنه "يمكن عندها تعيين حارس قضائي". كذلك تحدث باسيل عن ملف النزوح، لافتا الى أن "معركة النزوح السوري هي معركة وجودية للبنان، فمع النزوح لن يبقى لبنان". وتابع: "من هنا سنمارس سيادتنا على أرضنا لأن الارض لنا وليست لأي مواطن أجنبي آخر، وهذا الكلام نقوله بمحبة للنازح السوري وللاجئ الفلسطيني لأننا نريد عودتهم الى وطنهم، كذلك لكل من يحاول فرض النزوح علينا اكانت دولة أو اتحاد اوروبي أو مفوضية لاجئين بالامم المتحدة". وختم باسيل: "استقلالنا سيكون من القرار الخارجي الذي يريد فرض التوطين علينا"

بعدها، القى كل من نائب رئيس التيار للشؤون الشبابية منصور فاضل كما ومنسق قطاع الشباب ايلي ابي رعد كلمة حول دور الشباب في بناء الأوطان، ومن ثم كان توزيع جوائز على الفرق التي فازت في Rally paper

 

ميقاتي في مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط: قرار برلمان الاتحاد الأوروبي انتهاك لسيادة لبنان ولا يأخذ بالاعتبار مخاوف اللبنانيين وتطلعاتهم

وطنية /23 تموز/2023

ألقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي كلمة في مؤتمر روما لمناقشة الهجرة عبر المتوسط، استهلها بتوجيه الشكر لرئيسة مجلس الوزراء الايطالي جورجيا ميلوني والحكومة الإيطالية "على تنظيم هذا الاجتماع المهم بشأن التنمية والهجرة، حيث لا ازال اذكر جيدا أول لقاء لي مع السيدة ميلوني في شهر آذار الماضي، وناقشنا كيفية معالجة أحد الموضوعات الرئيسية المشتركة التي يواجهها كلا بلدينا: الهجرة غير الشرعية في إيطاليا ومشكلة اللاجئين في لبنان. وخلال اجتماعنا هذا، أكدنا أهمية عقد طاولة حوار أو مؤتمر دولي يجمع كل البلدان والأطراف الدولية المعنية".

وقال: "أود أيضا أن أشدد على أن اجتماع "عملية روما" يشكل خطوة أولى نحو وضع شراكة استراتيجية قوية وتعزيز التنسيق بين الاتحاد الأوروبي وبلدان البحر الأبيض المتوسط ولبنان. هدفنا المشترك هو التصدي بفعالية لأزمة اللاجئين، بطريقة تتماشى مع توقعات سكان المنطقة، وحماية السلام والأمن في لبنان، ومساعدة أوروبا على معالجة بعض المسائل المرتبطة بالهجرة والتنمية، وذلك بهدف إعطاء الأولوية للحفاظ على الأرواح والاستقرار الداخلي والأمن في دولنا".

أضاف: "أقف أمامكم اليوم لتسليط الضوء على بعض القضايا العاجلة التي لا تؤثر فقط على كل منطقة البحر الأبيض المتوسط بشكل عام، لكن لها الوقع والأثر شديد على بلدي لبنان بشكل خاص وهي: الهجرة، أزمة اللاجئين، الأمن، السلام، الاستقرار والازدهار".

وتابع: "على الرغم من عدم توقيعه اتفاقية مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لعام 1951، يجب الاعتراف بالمرونة والرحمة التي أظهرها لبنان في توفير المأوى والمساعدة للسوريين خلال الحرب السورية، وذلك بموارد محدودة للغاية، ونقص شديد في فرص العمل الجذابة في البلاد، إلا أن اللبنانيين رحبوا باللاجئين بأذرع مفتوحة، وتقاسموا معهم كل ما يملكون لدعمهم خلال هذه الأوقات الصعبة. 75 عاما من التحديات المؤرقة والصراعات والحروب الدورية وخيبات الأمل العابرة للأجيال والفرص الضائعة واستراتيجيات التنمية غير الملائمة تفوق قدرة بلد واحد على التحمل!".

وقال: "كما تعلمون جيدا، أجبر الصراع في سوريا الملايين من الناس على الفرار من ديارهم، بحثا عن السلامة والمأوى في البلدان المجاورة مثل لبنان. ومع ذلك، فإن السؤال الرئيسي الذي يطرح نفسه: ما الذي يتصوره هؤلاء اللاجئون لمستقبلهم؟ هل يرون لبنان موطنهم الدائم، أم أنهم يطمحون إلى الوصول إلى أوروبا بحثا عن فرص واستقرار أفضل؟ الإجابة معقدة وتختلف مع اختلاف التطلعات الفردية، ويجب علينا جميعا اليوم فهم هذه الآمال والتطلعات، لوضع سياسات ملائمة لمعالجة هذه المسألة. وموقف الحكومة اللبنانية من هذا الموضوع هو التالي: بما ان الصراع في سوريا انتهى، نحتاج إلى وضع خطة للعودة الآمنة والمضمونة لجميع اللاجئين إلى وطنهم. ويجب على المنظمات الدولية والجهات المانحة، عوضا عن تمويل إقامتهم في لبنان، إعادة توجيه هذه الأموال لدفعها وبشروط للأفراد والأسر التي تقرر العودة إلى وطنها. حاليا يعتبر الوضع في لبنان حرجا بشكل خاص، وذلك بعد استضافته احد أكبر أعداد اللاجئين بالنسبة لعدد السكان في العالم! وهذا الوضع الحالي يصبح غير مستدام بشكل متزايد يوميا. فلبنان، البلد الصغير نسبيا والبالغ عدد سكانه 5 ملايين نسمة، يتحمل الآن مسؤولية استيعاب حوالي مليوني لاجئ سوري. ولتوضيح هذا الموضوع، سيكون الأمر كما لو أن إيطاليا تستقبل وتستضيف 20 مليون لاجئ! يضع هذا العبء غير المتناسب ضغطا هائلا على البنية التحتية والاقتصاد والنسيج الاجتماعي في البلاد، التي تضررت بالفعل بشدة من أزمة اقتصادية ومالية غير مسبوقة".

وأردف: "للأسف، يبدو أن قرار برلمان الاتحاد الأوروبي الأخير (RC-B9-0323-2023) يتغاضى عن التعقيدات والتحديات المتعددة الأوجه التي تواجه لبنان. فبدلا من الاعتراف بمرونة بلادي وتحفيزها- وبيقظة القوات المسلحة اللبنانية- في مواجهة أزمة اللاجئين، نجد أنفسنا موضع لوم، أو بالأحرى معاقبين على حسن ضيافتنا وجهودنا! بالتالي، أود أن أكرر خيبة أمل لبنان للقرار الأخير الذي أصدره برلمان الاتحاد الأوروبي. هذا القرار هو انتهاك واضح للسيادة اللبنانية ولا يأخذ في الاعتبار مخاوف اللبنانيين وتطلعاتهم. إن الضغط الذي تفرضه هذه الأزمة علينا والتداعيات الشديدة للوجود الطويل الاجل للنازحين السوريين في لبنان يزعزع استقرار النسيج الاجتماعي في البلاد ويشكل تهديدا مباشرا على وجوده كنموذج للتنوع. ان لبنان يتحمل هذا العبء الكبير باستضافة اللاجئين السوريين منذ 12 عاما. في حين تشهد بلادي أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخها. مواردنا محدودة للغاية، إن وجدت، لاحتواء تأثير أزمة اللاجئين هذه على نسيج المجتمع اللبناني والبنية التحتية بشكل عام. لبنان على أهبة الاستعداد للدخول في حوار بناء وتعاون مع جميع الشركاء الدوليين لوضع خارطة طريق مشتركة لمعالجة هذه الأزمة، ونحن حريصون على تعزيز تعاوننا مع الاتحاد الأوروبي في هذا المسعى".

وتابع: "من الأكيد انه لا يمكن التقليل من شأن العلاقة الترابطية بين الفقر وتداعياته السلبية، حيث تشكل الظروف المعيشية الصعبة ارضية خصبة للغضب والسخط، والذي بدوره يمكن أن يؤدي زوال الامل والثقة، واليأس، في بعض الحالات، الى التطرف والإرهاب. يجب عليكم الاخذ بعين الاعتبار ما يلي: إذا كنتم تعتقدون ان كلفة معالجة أزمة اللاجئين باهظة للغاية بالفعل، فاستعدوا لظهور "جيل ضائع" يتألف من عدد لا يحصى من الشباب والشابات الذين يتحملون الآثار المدمرة للحروب الدورية والصراعات واستراتيجيات التنمية غير الملائمة وانعدام التعليم السوي والبطالة المتفشية. لا يستطيع لبنان، ولا يجب أن يتحمل عبء أزمة اللاجئين لوحده! أناشد المجتمع الدولي اعتماد بلدي نموذجا في حل هذه الأزمة، على ان يكون نموذجا للدول الأخرى التي تصارع تحديات مماثلة. في هذا السياق، من المهم التأكيد على أهمية تقاسم المسؤولية والأعباء بين الدول. أظهر لبنان كرما ملحوظا منقطع النظير في استيعاب اللاجئين، مما يؤكد على الحاجة الملحة والضرورية لتعزيز دعم المجتمع الدولي لهذه المساعي اللبنانية. ويتطلب تحقيق هذا الهدف تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدان، بما في ذلك تبادل المعلومات الاستخبارية وتخصيص موارد كافية لتحصين تدابير مراقبة الحدود. كما يتطلب تأمين مساعدة مالية عالمية فورية للبنان، وتعزيز أمن الحدود، ومكافحة الشبكات الإجرامية العاملة في الاتجار بالبشر، والاستثمار في مبادرات بناء القدرات، وتبادل أفضل الممارسات لإدارة اللاجئين".

وختم ميقاتي: "تعد الهجرة والتنمية وأمن البحر الأبيض المتوسط وأزمة اللاجئين في لبنان تحديات مترابطة بين بعضها وتتطلب تضافر جهودنا جميعا لحلها. فلنسع معا لتحقيق مستقبل يجسد الأمن والاستقرار والتعاون والازدهار لشعوب منطقة البحر الأبيض المتوسط".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 22-23 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 23 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120376/120376/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 23/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120379/120379/

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 23 تموز/2023 في كنيسة الديمان مع نص عظته/غبطته استنكر سحب الرئيس العراقي المرسوم الجمهوري من البطريرك روفائيل الاول، وأكد أن هويّة لبنان ورسالته مهدّدتان بالتشويه بسبب عدم التزام الدستور، وطالب بعودة النازحين السوريين إلى بلادهم

Video Link of the Divine Liturgy presided over by Patriarch Al-Rahi today, July 23/2023, in Al-Diman Church, with the text of his sermon.

Al-Rahi denounced the Iraqi president’s withdrawal of the republican decree from Patriarch Raphael/ Warned that Lebanon’s identity and message are threatened with distortion due to non-compliance with the constitution patriotism & renewed Lebanon’s demand for the return of Syrian refugees to their country

https://eliasbejjaninews.com/archives/120382/120382/

وطنية/23 تموز/2023

 

نص عظة المطران عودة لليوم 23 تموز/2023: حان الوقت لإعادة إدخال مفاهيم إلى سلوك السياسيين كاحترام الدستور والشفافية والصدق والمحاسبة

Archbishop ِAoudi: It is time to reintroduce concepts into the behavior of politicians, such as respect for the constitution, transparency, honesty, and accountability

https://eliasbejjaninews.com/archives/120386/120386/

NNA/ July 23 / 2023