المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 19 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july19.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

الياس بجاني كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع ليبانون اون مع الصحافي علي الأمين: الحزب قلق من الحرب والصواريخ ليست في الجنوب.. تطورات جدية في الشارع

“الخماسية”: بيان ثوابت… لا نتائج عملية والفراغ طويل

اجتماع قطر الخماسي: من طرح "فكرة" إيران؟

موقع mtv ينفرد بنشر محضر الاجتماع الخماسي في قطر: هذه خارطة طريق حلّ الأزمة اللبنانيّة

بيان "ناشف" من الدوحة... حمادة لموقع mtv: الرئاسة مؤجّلة ولقاء في أيلول

الخماسي خيّب لودريان: اي خيارات أمامه بعد “الانتكاسة”؟

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 18 تموز 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 18/7/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الاجتماع الخماسي":مسار عربي دولي لا تلاقيه إرادة لبنانية للحلّ/منير الربيع/المدن

3 رسائل فرنسية سبّبت الإرتطام بين الحزب وباريس

بين الراعي وجعجع: رئاسة ومعطِّلون… وقرنة ومرتكبون

البيئة الشيعيّة..ضحيّة مسكوت عنها!/فارس خشان/نيوزليست

زيارة رسمية- لبنانية لدمشق قريباً؟

«ممهدات» واتصالات لانجاح مساعي لودريان

الترسيم البري على قدم وساق!

مؤسسات الامن في دائرة الاستهداف

انتهاء اقتحام المصرف في شحيم والمودع يسلم نفسه للقوى الأمنية

أبو سمرا استجوب سلامة وتركه رهن التحقيق

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية الإسرائيلي يعلّق على قرار نتنياهو الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء

"واس": وزير الخارجية السعودي استقبل لودريان في جدة وناقشا تطورات الملف اللبناني

السعودية تبرم صفقة مع تركيا لشراء طائرات مسيرة

لوفيغارو: مخدِّر الكبتاغون السوري يعيث فساداً في غزة

ماذا وراء المضايقات الروسية للطائرات الأمريكية في الأجواء السورية؟

أوكرانيا : تضرر منشآت مرفئية جراء هجوم صاروخي على أوديسا

موسكو: دمّرنا في أوديسا مواقع استخدمت للتحضير للهجوم على جسر القرم

رويترز: بريطانيا تنفي ضلوعها في الهجوم على جسر القرم

أنطونوف: واشنطن تظهر ضلوعها في هجمات كييف الإرهابية بتسترها عليها في تخريب جسر القرم

الدفاع الروسية: إحباط هجوم بـ 28 مسيرة أوكرانية على القرم

الكرملين: كييف استخدمت ممرّ تصدير الحبوب لأغراض عسكرية

لافروف: انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب يعني "سحب الضمانات الأمنية" في البحرالأسود

روسيا تؤكد أنها تقدمت كيلومترا ونصف كيلومتر في شمال شرق أوكرانيا

سفن حربية روسية تغادر فلاديفوستوك للمشاركة في تدريبات مشتركة مع الصين

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا أسقطوا 15 بنداً من قرار البرلمان الأوروبيّ؟/محمد قواص/أساس ميديا

ميليشيات إيران والأميركيين في الهلال الخصيب/د. وليد فارس/انديبندت عربية

منصّة "صيرفة" إلى مثواها الأخير/غسان العياش/النهار

الهروب من الردّ على البرلمان الأوروبي/طوني فرنسيس

أوهام البديل عن IMF: إنعاش خليجيّ لدولة الحزب/عبادة اللدن /أساس ميديا

الخماسية القطرية تقرّ الخريطة السعودية للبنان/خالد البوّاب /أساس ميديا

نوّاب سلامة: هل قرّروا "المغامرة" بالليرة؟/منى الحسن/أساس ميديا

إيران في مواجهة «الخماسية»/أسعد بشارة/نداء الوطن

حوار لودريان يسابق حوار "الحزب" و"التيار"/بسام أبو زيد/نداء الوطن

عن عراضة حمية/عماد موسى/نداء الوطن

«ويكيليكس فرنسية»: إن كانت غريو صريحة فلماذا رَجمها؟/جورج شاهين/الجمهورية

الفرنسيون يرفعون مستوى الضغط/طوني عيسى/الجمهورية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي عرض الاوضاع الامنية مع قائد الدرك وامورا تربوية مع الآباتي محفوظ

موازنة 2023: النفقات 181 ألف مليار ليرة والعجز 34 ألف مليار

دريان: انتظرنا بِما يكفي.. على الجميع التنازل!

بو صعب من معراب: موقف جعجع من الحوار لم يتغيّر

مذكرة توقيف بحق معنّفة الأطفال وصاحبة الحضانة

بعد الاعتداءات… المصارف الى الاقفال؟

مستندات تدعم شهادته.. انتهاء التحقيق مع سلامة!

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

قالَ الرَبُّ يَسُوع: «إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ

إنجيل القدّيس لوقا11/من09حتى13/”قالَ الرَبُّ يَسُوع: «إِسْأَلُوا تُعْطَوا، أُطْلُبوا تَجِدُوا، إِقْرَعُوا يُفتَحْ لَكُم. فَمَنْ يَسْأَلْ يَنَلْ، وَمَنْ يَطلُبْ يَجِدْ، وَمَنْ يَقرَعْ يُفتَحْ لَهُ. وَأَيُّ أَبٍ مِنْكُم يَسْأَلُهُ ٱبْنُهُ سَمَكةً فَيُعْطِيَهُ بَدَلَ السَّمَكَةِ حَيَّة؟ أَوْ يَسْأَلُهُ بَيْضَةً فَيُعْطِيَهُ عَقْرَبًا؟ فَإِذَا كُنْتُم أَنْتُمُ الأَشْرارَ تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلادَكُم عَطَايَا صَالِحَة، فَكَم بِالأَحْرَى الآبُ الَّذي يَمْنَحُ الرُّوحَ القُدُسَ مِنَ السَّمَاءِ لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ؟».”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

17 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120220/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d9%86%d8%b5-%d9%88%d9%81%d9%8a%d8%af%d9%8a%d9%88-%d9%82%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%ba%d8%ac%d8%b1-%d8%b3%d9%88%d8%b1%d9%8a%d8%a9/

إن الحقيقة المرة والمأساوية التي يعيشها لبنان حالياً على كافة المستويات والصعد، تؤكد بأن لا حدود لنفاق ودجل وتقية ومسرحيات حزب الله الإرهابي والإيراني، الذي يحتل لبنان ويهيمن بالكامل على قرار الحكم والحكام فيه منذ العام 2005، عقب اندحار الجيش السوري وخروجه من لبنان يجرجر الخيبة والانكسار. فهذه العصابة المسماة كفراً حزب الله، هي سرطان ينهش البلد، كما أنها تزور الحقائق وتلعب بالتاريخ والجغرافيا، وتعمل بكل ما هو متوفر لها من إمكانيات وظروف محلية ودولية وإقليمية على تدمير لبنان الإنسان والدولة والكيان والسيادة والحريات، وذلك خدمة لمخطط إيراني مكشوف هدفه المعلن هو تحويل لبنان إلى ولاية تابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية الملالوية. في هذا السياق التدميري يدعي حزب الله بأنه حامي الحمى والحدود، علماً أن لا أحد كلفه بهذه المهام التي هي من المفترض أن تكون من مسؤولية الدولة وقواها العسكرية.

ومن ضمن هرطقاته وأكاذيبه الإرهابية والنفاقية يدعي باطلاً بأن إسرائيل تحتل الجزء اللبناني من قرية الغجر، مع أن القرية هي سورية 100% وسكانها هم من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية ولا يريدون أن يكون لهم أية علاقة بلبنان، والتقرير المرفق في أسفل الصادر عن المجلس المحلي للقرية يؤكد هذا الأمر بوضوح جلي ليس فيه أي لبس.

القرية هذه تقع في منطقة الجولان السورية، وقد احتلتها إسرائيل عام 1967، وهي دولياً مشمولة بالقرار الدولي 242، وأيضاً بالقرار الدولي رقم 338 الصادر عن مجلس الأمن عقب حرب ال 1973. ولبنان الدولة لم يطالب بها ولا ادعى في يوم من الأيام قبل انسحاب إسرائيل من الشريط الحدودي عام 2000 انها لبنانية حتى خلال حقبة الإحتلال السوري او خلال مؤتمر مدريد عام 1991. مرفق تقرير للعميد الركن خالد حمان يشرح ملف القرية بالكامل.

في أسفل تسلسل الأحداث منذ العام 1924 الذي يؤكد أن قرية الغجر هي سورية، وأن مزارع شبعا كانت تحتلها سوريا عام 1967 يوم احتلتها إسرائيل مع الجولان السوري.

احتلال إسرائيل لمزارع خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران سنة 1967 من ضمن الجولان ومنها قرية الغجر

خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران سنة 1967 احتلت إسرائيل الجولان ومن ضمنها قرية مزارع شبعا التي كانت سوريا تحتلها من الخمسينات. القرار الدولي رقم 242  الذي صدر عن مجلس الأمن في 22 تشرين الثاني سنة 1967 بعد انتهاء الحرب هذه لم يأتِ على ذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر ولا القرى السبعة كأرض لبنانية، وهو أشار بوضوح تام إلى أن كل الأراضي التي احتلتها إسرائيل على الجبهة السورية – الإسرائيلية هي أراضي سورية. تجدر الإشارة إلى أن لبنان لم يشارك بتلك الحرب ولا هو يومها قال بعد انتهائها على أي مستوى إن إسرائيل احتلت جزءً من أراضيه.

دخول إسرائيل عام 1972 إلى الجنوب اللبناني

في سنة 1972 دخلت إسرائيل إلى بعض أجزاء الشرط الحدودي اللبناني، ولكن دخولها كان خجولاً ولم يتخطى بلدة حولة الجنوبية.

الحرب العربية الإسرائيلية الثانية سنة 1973

وقعت الحرب العربية الإسرائيلية الثانية سنة 1973. لبنان أيضاً لم يشارك فيها، ولا هو اعتبر بعد انتهاءها أن إسرائيل احتلت أي شبر من أراضيه، والقرار الدولي رقم 338 الذي صدر عن مجلس الأمن بعد توقف تلك الحرب في 22 تشرين الأول 1973 لم يأتِ لا من قريب ولا من بعيد على ذكر أية أراضي لبنانية محتلة. ولبنان الرسمي لم يقل على أي مستوى إن إسرائيل احتلت أي شبر من أراضيه وبقي ملتزماً باتفاقية الهدنة معها.

عملية الليطاني سنة 1978

سنة 1978 دخلت إسرائيل إلى الجنوب اللبناني تحت راية ما سمته في حينه “عملية الليطاني”، وبتاريخ 9 آذار 1978 صدر عن مجلس الأمن القرار رقم 425 وآلية تنفيذه القرار 426. القرار هذا لم يذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر، ولبنان الدولة لم يقل لا لبنانياً ولا عربياً ولا إقليمياً ولا دولياً إن إسرائيل تحتل مزارع شبعا اللبنانية أو قرية الغجر. في حين أن الدول المعنية وهي سوريا ولبنان، الدول العربية وإسرائيل لم يعتبروا أن القرارين الدوليين 242 و338 يتعلقان بأية ارضي لبنانية. كما أن القرارين 425 و426 لم يذكرا مزارع شبعا ولا قرية الغجر ولا اعتبرهما أرضي لبنانية محتلة من قبل إسرائيل.

الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982

سنة 1982اجتاحت إسرائيل لبنان ووصلت إلى عاصمته بيروت، ومن ثم انسحبت إلى الجنوب وبقيت فيه حتى أيار سنة 2000. وكان قد صدر عن مجلس الأمن بتاريخ 17 أيلول سنة 1982 القرار رقم 520 الذي طالب بانسحاب كل الجيوش الغريبة من كل لبنان واحترام سيادته وحدوده المعترف فيها دولياً وبسط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كل أراضيها. القرار هذا لم يأتِ على ذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر كونهما من ضمن الأراضي السورية المشمولة بالقرارين 242 و338 اللذين يغطيان مرتفعات الجولان السورية.

مؤتمر مدريد سنة 1991

في تشرين الأول سنة1991، وبعد انتهاء حرب الخليج، شاركت كافة الدول العربية ولبنان وإسرائيل في مؤتمر مدريد برعاية أميركية – روسية. يومها قال لبنان “الطائف” المحتل بالكامل من قبل سوريا إنه غير معني بالقرارين 242 و338 وركز فقط على القرارين رقم 425 و 426، وطالب بالعودة للالتزام بمعاهدة الهدنة مع إسرائيل الموقعة سنة 1949. يومها لا سوريا ولا إسرائيل ولا أي دولة عربية أشاروا إلى مزارع شبعا ولا لقرية الغجر كأرضي لبنانية محتلة. ونفس الموقف اتخذه كل من لبنان وسوريا بمحادثاتهما مع إسرائيل التي عقدت في الولايات المتحدة على فترات متفرقة في عهد الرئيس كلنتون ما بين 1994 و1996 واستغرقت شهوراً حيث لم تُذكر مزارع شبعا ولا قرية الغجر في أي محضر من محاضر المحادثات التي طالب لبنان خلالها بإعادة تطبيق اتفاقية الهدنة بينه وبين إسرائيل، وقال على لسان وزير خارجيته أنه معني فقط بالقرار 425 وليس له أي علاقة بالقرارين242 و338.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الألكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninews.com

 

الياس بجاني/نص وفيديو: قرية الغجر سورية احتلها إسرائيل سنة 1967 وسكانها من الطائفة العلوية ويحملون الجنسيتين السورية والإسرائيلية

https://www.youtube.com/watch?v=k4NfvXRdF0E

17 تموز/2023

 

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/11 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120016/120016/

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق بمواجهة حكم قضائي جائر صادر بحقها على خلفية تهم قدح وذم مقدمة من جبران باسيل وشركة حزبه الملالوي. الحكم القضائي الذي صدر بحقها (سنة سجن وغرامة مالية) هو مجحف وظالم وغير قانوني وصادر عن جهة غير ذات اختصاص. هذا التطاول القضائي الهرطقي هو خطير للغاية، ولهذا من واجب كل حر وسيادي واستقلالي في لبنان وبلاد الإنتشار أن يستنكره ويدنه ويعمل كل ما بوسعه لإبطاله… ولا وألف لا لقمع الحريات وللتعدي الكيدي والإنتقائي واللا قانوني على الإعلاميين والصحافيين.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة من موقع ليبانون اون مع الصحافي علي الأمين: الحزب قلق من الحرب والصواريخ ليست في الجنوب.. تطورات جدية في الشارع

18 تموز/2023

حزب الله يرى أن الواقع الحالي هو الإستراتجية والدفاعية، ويعتبر أن ملف السلاح اصبح خلفه

https://eliasbejjaninews.com/archives/120254/120254/

علي الأمين عن الأزمة الرئاسية في لبنان: هناك تحفظ دولي شديد ولا تدخلات

جنوبية/18 تموز/2023

فيما لا يزال الملف الرئاسي رهينة التجاذبات السياسية وسط الشلل الذي يسود مؤسسات الدولة، رأى رئيس تحرير موقع جنوبية الصحافي علي الأمين انه “للمرة الاولى لا نجد تدخلات دولية في الازمة اللبنانية” وفي حديث لقناة “الحدث” اضاف، “حتى اللجنة الخماسية من اجل لبنان نراها تتعامل بتحفظ شديد مع الازمة ولا يبدو هناك اي محاولة لفرض املاءات معينة”. واعتبر انه “لا يمكن النظر لحزب الله على انه مجرد قوى لبنانية انما هو قوة امنية عسكرية مرتبطة بإيران ولا يمكن الحديث عنه على انه قوة سياسية”. وفي سياق منفصل، لفت الأمين الى ان “حزب الله يعطي كهرباء مجانية للقريبين منه ولكن لا يمكن القول ان كل المواطنين الشيعة هم لحزب الله وبالتالي يدفعون الكهرباء كغيرهم من اللبنانيين”.

 

“الخماسية”: بيان ثوابت… لا نتائج عملية والفراغ طويل

نداء الوطن /لإثنين17 تموز 2023

ما انتهى إليه البيان الصادر أمس عن اجتماع اللجنة الخماسية لأجل لبنان في الدوحة بدا قوياً في ثوابته، لكنه وفق معلومات «نداء الوطن»، لم ينتهِ الى نتائج عملية في شأن الاستحقاق الرئاسي الذي هو بيت قصيد الاجتماع. وما يزيد هذه المعلومات دقّة، أنّ المناقشات التي سادت الاجتماع، جرت في «أجواء عاصفة». كما أثبتت النتائج أنّ لبنان محكوم بـ»فراغ طويل». وحتى لا يبدو هذا التوصيف متشائماً، يماثل الصفر، تؤكد المعلومات أيضاً أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان كان وراء الانقسام بمحاولته الحصول على ما يرضي «حزب الله» تحت مسمّى «الحوار» الذي اخترعه فريق الممانعة. فكان الردّ من الفريق العربي، ولا سيما السعودي والقطري بالتمسك بالدستور الذي يدعو الى انتخابات رئاسية بلا شروط. أما الجانب المصري في اللجنة ففاجأ الأطراف الأربعة بتسمية قائد الجيش العماد جوزاف عون مرشحاً لرئاسة الجمهورية، علماً أنه سبق للقاهرة أن دعمت ترشيح سليمان فرنجية. لكن المجتمعين آثروا عدم الخوض في الموضوع باعتبار أنّ أوان التسمية لم يحن بعد. لذلك اكتفى البيان الختامي بإعطاء مواصفات الرئيس المقبل، من دون التسمية . رب سائل: لماذا صدر بيان «الخماسية» وأجواء اجتماعها كانت «عاصفة»؟ تجيب المصادر ان رعاة الاجتماع، ارادوا عدم الذهاب الى التشاؤم المفرط لما له من انعكاسات سلبية على لبنان نفسه الذي لا يزال يتمسك بـ»حبال الهواء»، تطلعاً الى خشبة خلاص تنتشله من أزماته العميقة. وفي واشنطن، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أنّ ممثلين من مصر وفرنسا وقطر والسعودية وأميركا التقوا للبحث في»حاجة لبنان الملحّة للإسراع في انتخابات الرئاسة، وتنفيذ اصلاحات اقتصادية». واضافت: «أميركا والدول الأخرى تشعر بقلق حيال عدم اختيار قادة لبنان السياسيين خلفاً للرئيس ميشال عون حتى الآن». أما في الدوحة، فأشار المتحدث باسم الخارجية القطرية الى أنّ «اجتماع الدوحة في شأن لبنان خلص إلى بيان مشترك ما يعكس أجواء إيجابية». وأكّد في حديث لقناة «الجزيرة» القطرية، أنّ الدول الخمس تتمتع بتأثير على لبنان، متوقعاً أن «يساهم الاجتماع في حل أزمته». ولفت الى أنّ «الدول الخمس تشترك في التأكيد على سيادة لبنان وأنّ حل أزمته لبناني».وفي انتظار جلاء الموقف على مستوى التحرك العربي والدولي، تتساءل أوساط مواكبة عن مصير المهمة التي اضطلع بها لودريان؟ فعشية لقاء الدوحة ساد اعتقاد ان موفد الرئيس إيمانويل ماكرون، سيعود من الدوحة بتفويض معزّز ليواصل مهمته. أما وأنّ الباب قد أوصد في وجه ما سوّقه من «حوار» مثير للريبة، بات واضحاً ان لودريان إذا ما عاد الى بيروت سيجد ان هناك أكثر من 30 نائباً سيقولون له: «دعوتك الى الحوار مردودة مع الشكر».

ومن أجل الابقاء على نافذة الأمل مفتوحة، خلص بيان «الخماسية» الى القول إن الدول الأعضاء «ستواصل دعمها الثابت للبنان، وتتطلع إلى استمرار التنسيق بما يصب في مصلحة الشعب اللبناني». ولم تغب طهران عن أجواء الدوحة، إذ ردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني على سؤال وكالة «تسنيم» الرسمية للانباء حول الاجتماع الخماسي بالقول: «نحن نعتبر قضية لبنان قضية لبنانية، ويجب أن يتفق شعب لبنان على مصير هذا البلد. ونعتبر أنّ التدخلات في الحوار الداخلي لهذا البلد غير بناءة وتعيق دور الشعب اللبناني في تقرير مصيره. لكن الدول يمكن أن تساعد، بطبيعة الحال، ونحن نرحب بالاتجاهات البناءة. إذا طُلب من إيران المشاركة، فسنرحب بذلك».

 

اجتماع قطر الخماسي: من طرح "فكرة" إيران؟

ابراهيم ريحان/لإثنين17 تموز 2023

خلُص اجتماع اللجنة الخماسية المعنية بلبنان في قطر، إلى التأكيد على ثوابت بيان نيويورك الثلاثي (أميركا وفرنسا والسعودية)، الذي أكّد على حماية اتفاق الطائف ولبنانية الاستحقاق الرئاسي اللبناني وضرورة تطبيق الإصلاحات.

وأشارت معلومات متابعة إلى احتمال حصول حوار متأخّر وعن بعد مع إيران. ويبدو أنّ قطر عرضت على المجتمعين إطلاع إيران على مضمون لقاء أمس الإثنين، الذي حضره ممثلون عن المملكة العربيّة السّعوديّة، والولايات المُتحدة الأميركيّة، وجمهوريّة مصر، ودولة قطر والجمهوريّة الفرنسيّة.

فقد علم "أساس" أنّ وزير الدّولة القطريّ الدكتور محمّد بن عبد العزيز الخليفي قد يزور طهران قريباً للقاء المسؤولين الإيرانيين، وفق نظرية الدّوحة بأنّه ايس من المنطقي تجاوز الرّأي الإيرانيّ في أي تسوية تتعلّق بالملفّ اللبنانيّ، وهذا رأي قطر فقط... حتّى الآن. ويرجّح أن دولاً أخرى تحفّظت بهدوء عن هذا الطرح، لكن دون ممانعة حاسمة. تتقاطع هذه الرّؤية القطريّة مع رؤية الجانب المصري، مُمثّلاً بمساعد وزير الخارجيّة علاء موسى الذي اقترح دفع إيران إلى المشاركة في الحلّ تمهيداً للخروج من الأزمة، وكشف أنّ بلاده ترى أنّ واحداً من المخارج الجدّيّة هو انتخاب قائد الجيش العماد جوزف عون رئيساً، وأن تُعاونه حكومة ذات صلاحيّات استثنائيّة موسّعة. خلُص اجتماع اللجنة الخماسية المعنية بلبنان في قطر، إلى التأكيد على ثوابت بيان نيويورك الثلاثي (أميركا وفرنسا والسعودية)، الذي أكّد على حماية اتفاق الطائف ولبنانية الاستحقاق الرئاسي اللبناني وضرورة تطبيق الإصلاحات

ورقة قطريّة سعوديّة أميركيّة

كشفَ مصدر دبلوماسيّ عربيّ واسع الاطّلاع لـ"أساس" أنّ اجتماع اللجنة الخُماسيّة ناقش الآتي:

- اتّفق الحاضرون على متابعة وتعزيز نتائج زيارات الموفد الفرنسي جان إيف لودريان للبنان ودول المنطقة المعنيّة، بالتنسيق مع زيارات المندوبين القطريين وتبادل المعلومات بين الدّول الأعضاء.

- قال مُمثّل الولايات المُتحدة نائب مساعد وزير الخارجيّة إيثان غولدريتش صراحة إنّ بلاده مهتمّة بالنّشاط الفرنسي وتدعم حركة الموفدين القطريين إلى لبنان وتحرص على مشاركة السعودية في رسمِ مستقبل لبنان.

- قدّمَ الوزير القطريّ ورقة عمل مشتركة بين قطر والسعودية والولايات المتحدة حول لبنان، تضمّنت خارطة طريق واضحة جوهرها تنظيم حوار لبنانيّ تحت مظلّة مجلس النواب وبرعاية دولية وإقليمية.

عودة لودريان وحماية "الطائف"

إلى ذلك علمَ "أساس" أنّ المبعوث الفرنسيّ لودريان يُخطّط لزيارة العاصمة اللبنانيّة في الفترة بين 24 و27 الجاري لطرح فكرة الحوار التي نالت تأييداً في اجتماع الطّاولة الخُماسيّة.

يهدُف هذا الحوار إلى الدّفع نحوَ خيار رئاسيّ تقبله غالبية القوى السّياسيّة اللبنانيّة. ونفى المصدر العربي نفياً قاطعاً أن يكونَ الهدف هو تعديل اتّفاق الطّائف، بل عبور لبنان أزمته السّياسيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة القائمة حاليّاً.

من ناحية أخرى، قدّم المسؤول القطريّ رؤية بلاده لتسوية "السلّة المُتكاملة"، التي تشمل إلى جانب رئاسة الجمهوريّة: الحكومة ورئيسها وبرنامجها وشكلها والإصلاحات التي لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تغيير جذري يطال 30 موقعاً في الإدارة العامّة، وهو المدخَل إلى أيّ عملية إنقاذ.

في هذا الإطار لفتَ المصدر إلى أنّ لبنان على اطّلاعٍ من خلال مُشاركة فريق من الخبراء اللبنانيين ممّن يتمتّعون بكفاية ودراية عالية بالشأن اللبنانيّ وخصوصيّاته.

 

موقع mtv ينفرد بنشر محضر الاجتماع الخماسي في قطر: هذه خارطة طريق حلّ الأزمة اللبنانيّة

داني حداد/ام تي في/18 تموز 2023

شكّل الاجتماع الخماسي الذي عُقد أمس في الدوحة المحاولة الرسميّة الأولى، منذ فترة، لتحقيقِ تقدّمٍ ما على صعيد الأزمة الرئاسيّة في لبنان، بعد حالة الجمود التي دخلت فيها منذ جلسة الانتخاب الـ ١٢ التي شهدت تنافساً بين اسمَي سليمان فرنجيّة وجهاد أزعور. رسم الاجتماع الذي ضمّ ممثّلين عن السعوديّة، مصر، قطر، الولايات المتحدة الأميركيّة وفرنسا خارطة طريق للمرحلة المقبلة. هو خلص، وفق معلومات موقع mtv، الى اتفاق الحضور على متابعة وتعزيز نتائج زيارات الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الى لبنان ودول المنطقة، بالتنسيق مع زيارات المندوبين القطريّين وتبادل المعلومات. وبدا واضحاً في الاجتماع أنّ قطر كانت الأكثر استعداداً للقاء الذي عُقد على أرضها ولمتابعة نتائجه، حيث قدّم الوزير القطري محمد الخليفي ورقة عمل مشتركة لقطر والسعودية والولايات المتحدة تضمّنت مشروعاً واضحاً هدفه الوصول الى حوارٍ لبنانيّ تحت مظلّة مجلس النواب اللبناني، برعاية دوليّة وإقليميّة، بهدف التحرك نحو خيار رئاسي تقبله غالبيّة الأحزاب المحليّة. من المؤكّد أنّ مثل هذا الطرح يلقى رفضاً، حتى الآن، من أكثر من فريق، مسيحي تحديداً، إلا أنّ الدور القطري المنتظر، بدعمٍ سعودي وتأييدٍ أميركي، قادر على إنزال بعض الأفرقاء عن الشجرة، وفق ما رآه مصدرٌ متابع. كما أكّد مصدر دبلوماسي رفيع لموقع mtv أنّ الوزير القطري قدّم أيضاً خطة عمل تشمل الحكومة والإصلاحات، وهو رأى أنّ هذه الإصلاحات لا يمكن تحقيقها إلا من خلال تغيير جذري في 30 موقع في الإدارة العامة، وهو مفتاح أيّ عملية إنقاذ. وتشير هذه الخطة الى أنّ قطر، ودولاً أخرى مشاركة في اللجنة ربما، تنظر الى الأزمة اللبنانيّة بما يتخطّى الاستحقاق الرئاسي الذي يشكّل جزءاً من كلّ. أمّا الجانب المصري فكان، وفق المصدر الدبلوماسي نفسه، أكثر مباشرةً. هو اقترح انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهوريّة، وقبله دفع ايران الى المشاركة في مسار عمل اللجنة، ثمّ تأليف حكومة ومنحها صلاحيّات موسّعة. أما ممثّل الولايات المتحدة الأميركيّة ايثون غولدريتش فقال صراحة إنّ بلاده تتابع الدور الفرنسي باهتمام، كما تدعم الحركة التي تقوم بها قطر وتحرص على مشاركة السعوديّة في رسم مستقبل لبنان الذي يُعدّ له.

وتشير معلومات موقع mtv الى أنّ الوزير الخليفي سيزور طهران قريباً ويلتقي بالمسؤولين هناك لوضعهم في تفاصيل نتائج ومباحثات اللقاء الخماسي. علماً أنّ الخليفي كشف في الاجتماع عن تنسيق بلده مع من سمّاهم "خبراء لبنانيّين لرسم خارطة طريق محتملة". وعُلم أنّ من بين هؤلاء الوزير السابق طارق متري. وعليه، يمكن اختصار النتائج غير المعلنة لاجتماع اللقاء الخماسي بأربع نقاط سنشهد عليها تباعاً: الحوار مع إيران الذي ستتولاه قطر، تجديد التفويض لفرنسا لمتابعة دورها، إسقاط الاعتراض المسيحي على عقد طاولة حوار وإجراء الحوار اللبناني تحت قبّة البرلمان التي تكاد تكون المؤسسة الدستوريّة الوحيدة المكتملة الأوصاف الشرعيّة. إن اكتمل هذا المشهد، قد نشهد انتخاب رئيس. وإلا، نكرّر ما سبق أن كتبناه منذ أشهر "مطوّلة".

 

بيان "ناشف" من الدوحة... حمادة لموقع mtv: الرئاسة مؤجّلة ولقاء في أيلول

نادر حجاز/ام تي في/18 تموز 2023 

انخفضت التوقعات بخرقٍ ما بعد الاجتماع الخماسي بشأن لبنان في الدوحة، فجاء البيان "ناشفاً" لا يوحي بأي مبادرة ما في المدى القريب، معتمداً أسلوباً نمطياً من خلال الدعوة الكلاسيكية لانتخاب رئيس للجمهورية.  "ناقشنا خيارات محددّة في ما يتعلّق باتخاذ إجراءات ضدّ أولئك الذين يعرقلون إحراز تقدم في هذا المجال"، ربما هذا الجديد الذي ورد في متن البيان، وإن كان بقي على مستوى التلويح بالعقوبات بحق معرقلي انتخاب الرئيس، حيث أشارت مصادر مطلعة عبر موقع mtv الى أن هذه الإجراءات وإن بُحثت ووردت في البيان لكنها مستبعدة حالياً. وبينما كان من المنتظر أن يعود الموفد الفرنسي الوزير جان إيف لودريان الى بيروت في زيارة ثانية ومعه مبادرة أو أفكاراً جديدة من وحي الاجتماع الخماسي، توقفت المصادر عند عدم الإشارة في بيان الدوحة لا الى الوزير لودريان ولا الى فكرة عقد طاولة حوار حتى، وإن كان الأمر بُحث فعلاً في الاجتماع. واعتبر عضو كتلة اللقاء الديمقراطي النائب مروان حمادة، في حديثٍ مع موقع mtv، أن بيان الاجتماع الخماسي جاء كتجديد للدعوة الى انتخاب رئيس للجمهورية والسير بإصلاحات صندوق النقد الدولي، لافتاً الى أن "لا خرق حقيقيّاً حصل إنما تذكير بواجبات المجلس النيابي والقيادة السياسية باعتماد إصلاحات صندوق النقد". ورأى حمادة أنه من اللافت عدم ذكر موضوع الحوار في البيان لا من قريب ولا من بعيد، مشيراً إلى الحديث عن إجراءات بحق المعرقلين لا عقوبات. وبينما توقّف عند الحديث عن مواصفات رئيس الجمهورية العتيد، نوّه حمادة بعدم المسّ باتفاق الطائف لا بل التشديد عليه والتمسّك به واحترام القرارات الدولية، والحديث عن إصلاحات اقتصادية لا دستورية.

وأشار حمادة الى أن الأمور لا تزال تراوح مكانها وأن البيان الصادر عن اجتماع الدوحة يشير الى أن الرئاسة مؤجّلة، متوقعاً سلسلة زيارات على خط بيروت، كاشفاً عن اجتماع آخر للقاء الخماسي قد يحصل في أيلول المقبل أو تشرين الأول. وبانتظار الموعد الجديد للاجتماع الخماسي، لقاءات عدة سيكون لها تأثيرها على الاستحقاق الرئاسي، وبعضها على خط طهران بطبيعة الحال، وربما أهم ما حصل في الدوحة هو إعادة الملف اللبناني الى الطاولة ليكون مسؤولية الجهات الخمس مجتمعةً، لا باريس فقط، وأي مبادرة لبنانية سيكون الجميع حينها معنيّ بها، صناعةً وتنفيذاً.

 

الخماسي خيّب لودريان: اي خيارات أمامه بعد “الانتكاسة”؟

لارا يزبك/المركزية/18 تموز/2023

الخماسي الدولي غير راض عن المقاربة الفرنسية للأزمة اللبنانية وكيفية حلّها. هذه أبرز خلاصات الاجتماع الذي جمع امس في الدوحة ممثلين عن كل من الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر. من حسن حظ اللبنانيين ان الاجتماع عقد في هذا التوقيت، قبل أن يذهب المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان بعيدا من الخطّة التي وضعها للخروج من المراوحة السلبية رئاسيا، وفق ما تقول مصادر دبلوماسية لـ”المركزية”، ذلك ان حضوره الى بيروت للمرة الثانية واقتراحه جلوس القوى السياسية الى طاولة حوار، كانت لتكون فعلا “مضيعة وقت” ليس فقط بسبب الاعتراض المحلي “المُعارض” لهذه الفكرة، بل لان لا تأييد خارجيا لهذا الطرح ايضا. الرجل سيعود اليوم الى الاليزيه، بخيبة أمل، تتابع المصادر، وهو سيعيد النظر في التصوّر الذي كان وضعه. فالحوار “لن يمرّ” بعد اليوم، شأنه شأن كل توجهات باريس “التسووية” التي تقوم على قاعدة “مسايرة” الاقوى في لبنان اي حزب الله. فـ”الخماسي” اعاد الامور الى المربع الاول، بتمسّكه بحل يحترم الدستور اللبناني ويحترم الطائف وبانتخاب رئيس يقود مسيرة الاصلاح، وبأهمية تطبيق لبنان القرارات الدولية التي صدرت عن مجلس الامن وابرزها الـ1701 والـ1559.. أي أن واشنطن والرياض والدوحة والقاهرة، تعتبر ان لا مجال للتنازل او “المسايرة” في هذه النقاط.

لكن في الوجه الآخر من هذا التشدد – المطلوب طبعا سياديا واصلاحيا لما فيه مصلحة الشعب اللبناني ولبنان الدولة – انه يعني ان الستاتيكو السلبي سيستمر في الداخل، كون الثنائي الشيعي يرفض هذه “الثوابت” ويعطّل جلسات الانتخاب ويطيّر نصابها لمجرّد شعوره بأن رئيسا من هذه “القماشة” قد يصل الى قصر بعبدا. السؤال الابرز الذي يطرح نفسه هنا هو الآتي، وفق المصادر: ماذا سيفعل لودريان بعد “الضربة” التي تلقاها من “الرباعي”؟ هو أمام خيارين: إما ان يعود الى بيروت في الأسبوع الأخير من تموز كما كان مقررا، فيطرح الحوار ويفشل هذا الطرح، او لا يطرحه ويجري جولة محادثات لبنانية جديدة لملء الوقت لا اكثر.. إما أن يعدل عن فكرة زيارة لبنان من جديد في الوقت الراهن ويستبدل هذه الخطوة بجولة يقوم بها في الاقليم، وتحديدا في ايران، ليطلب منها التدخل مع “حزب الله” لتليين موقفه الرئاسي، بعد ان فهم عميد الدبلوماسية الفرنسية أن بلاده لا يمكن ان تستمر في “مهادنة” الحزب في خياراته، فيُبلغ طهران هذا الموقف ويطلب منها ان تبني على الشيء مقتضاه وان تتصرف مع حلفائها في لبنان “وإلا”.. وإذ تشير الى ان الرباعي يؤيّد هذه الاتصالات الفرنسية وقد يساعده فيها حتى وفق آلية عمل وضعها، تعتبر ان ايا تكن التوجهات الدولية اليوم، فإن من الواضح ان ساعة الحل اللبناني الرئاسي لم تدقّ بعد، تختم المصادر.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الثلثاء في 18 تموز 2023

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023

النهار

نشب جدل كبير على مجموعة واتساب مجلس الوزراء امس بين وزير شؤون المهجرين عصام شرف الدين ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب على خلفية ترؤس الوفد اللبناني الى سوريا.

سفيرة دولة كبرى، إتصلت بعدد من الشخصيات السياسية قبيل مغادرتها إلى الدوحة لإستطلاع بعض الاراء رئاسيا وسياسيا.

يبرز دور وزير سابق في منطقة عاليه والشحار الغربي تحديداً، على الصعيد السياسي والخدماتي، وقربه الدائم من مرجعيته السياسية.

الجمهورية

أبدى وزير انزعاجه من سلوك مرجع حكومي حيال قضية حسّاسة تفاعَلت أخيراً.

تَضع مراجع سياسية اهتمامها كله سَعياً لتحقيق انتقال سلس في موقع حسّاس يُجنِّب البلد المزيد من الخضات المالية.

تردّد أنّ عدداً من الوزراء لجأوا الى التلميح الى مدرائهم العامّين والتحذير بعد الذي حصل في إحدى الوزارات.

اللواء

خلافاً لما هو معلن فإن اعتذار "وزير سيادي" عن مهمة حساسة مع دولة شقيقة، يتعلق بطريقة تعامل الدولة مع الوزير.

حادث حدودي شمالي أحرج مرشحاً رئاسياً لأسباب تتعلق بتحالفاته وحساسية ما جرى طائفياً ومناطقياً.

جواب يتردد لدى من يسأل حول احتمالات التصعيد في الجنوب: انتظروا إلى ما بعد الصيف، والجواب ينضح تباعاً.

نداء الوطن

يتباهى مدير عام إحدى شركات الخلوي بنيله جائزة مرموقة بينما القطاع يتهاوى من أساساته ويشهد أسوأ أيامه.

تتداول الأوساط العمالية خشية جدية من توقف نهائي لعمل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي بعد توقّف تقديماته وتهالكها بفعل انهيار سعر الصرف.

تبيّن أنّ بعض القضاة وزوجاتهم يستفيدون من عمليات يومية على منصة صيرفة بأسماء مستعارة.

البناء

تساءلت مصادر قانونية عن إمكانية توقيع عقد وزارة المال مع شركة الفاريس دون إطلاع الحكومة ورئيسي الجمهورية والحكومة والمكاتب الاستشارية للرئيسين ووزارة العدل وهيئة الاستشارات والقضايا فيها. وقالت إن حصل ذلك فإنه يجب إبطال العقد قضائياً لعدم قانونيته وملاحقة الوزير والشركة بجرم جزائي واعتبار البند الجزائيّ في العقد لحماية سرية نتائج التدقيق نوعًا من الاحتيال والابتزاز.

قالت مصادر عسكرية إن الفيديو الذي قام الإعلام الحربي للمقاومة بتوزيعه عن نموذج لعملية سابقة نفّذتها المقاومة على أحد مواقع لواء جولاني وكيفية السيطرة عليه وتدميره يشبه الفيديو الذي وزّعه الإعلام الحربي قبيل توجه الطائرات المسيرة نحو حقل كاريش ما يعني درجة الجدّية والجهوزية التي تنظر فيها المقاومة لملف الحدود البرّية أسوة بملف الحدود البحرية.

الأنباء

تضارب واضح في المواقف داخل ادارة أساسية بين مطمئنة وأخرى تلمّح الى خلاف ذلك.

سقطت التعويلات على جديد قد يطرأ على المراوحة القائمة وعاد الانتظار ليكون سيد الموقف.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الثلاثاء 18/7/2023

وطنية/18 تموز/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

بعدما انعقدت اللجنة الخماسية في شأن لبنان في الدوحة حيث مثل فرنسا الموفد الرئاسي جان إيف لودريان ونأى بيان الاجتماع عن مسألة الدعوة الى حوار واعتمد الحض على انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في السياق الدستوري مع التلويح بعقوبات على المعرقلين. 

ينتظر في الأيام المقبلة وضوح خطة سير لودريان بعد أن يلتقي في باريس الرئيس ماكرون لعرض محطات الخطة في الأسبوعين المقبلين علما أن أوساطا سياسية توقعت أن يجري الموفد الرئاسي الفرنسي لقاءات أخرى مع مسؤولين من دول اللجنة الخماسية خصوصا قطريين وسعوديين.. الأوساط أشارت الى أن المساحة المقبلة للاستطلاع الجديد والتحرك ستتركز أكثر ضمن مثلث باريس - الدوحة - بيروت وفق مفهوم ثلاثي العناوين:

تحديد خارطة طريق للتعجيل قدر المستطاع في إجراء الانتخاب الرئاسي والانتقال الى تأليف حكومة وتنفيذ الإصلاحات.

الانطلاق من بيان الخماسية في تحديد صفات الرئيس وهي أن  يجسد النزاهة ويوحد اللبنانيين ويضع مصالح البلد في المقام الأول. إمكانات قطر في تزخيم اتصالاتها وتوسيعها في اتجاه إيران .

إشارة الى أنه في الدوحة تحاشى المجتمعون التطرق الى أسماء مرشحين للرئاسة باستثناء ما سربه مصدر إعلامي من أن ممثل مصر-مساعد وزير الخارجية علاء موسى غمز من باب اسم قائد الجيش.

في أي حال في انتظار المسار الجديد لمهمة لودريان وفي تخوف ضمني من هاجس إطالة الوقت صدر موقف للخارجية الفرنسية بعد ساعات من لقاء الدوحة دعت فيه النواب اللبنانيين الى تحمل المسؤولية وفق الدستور وانتخاب رئيس للجمهورية كما حضت القادة والأحزاب اللبنانية الى اتخاذ خطوات فورية لكسر الجمود السياسي من دون أن تتطرق الى مهمة لودريان أو عبارة الحوار.

في الغضون لفت خبير في اقتصاد النفط الى أن اهتمام القطريين واهتمام الفرنسيين أكثر إضطرادا من غيرهم  بمسار الاستقرار اللبناني خصوصا أن شركة توتال الفرنسية كما الشركة القطرية للغاز في شراكة مع إيني في موضوع استخراج الغاز اللبناني.

حكوميا تم توزيع مشروع موازنة ال 2023 على الوزراء تمهيدا لعقد جلسات متتالية لمجلس الوزراء بغية مناقشته.

ماليا-نقديا: نواب حاكم مصرف لبنان أبلغوا لجنة الادارة والعدل المضي في مسؤولياتهم.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

طويت صفحة الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية المعنية بلبنان وفتحت صفحة القراءات في توصياته.

وبانتظار جلاء الصورة قرأ البعض نتائجه إيجابا ولاسيما لجهة ما يعكسه من إستمرار لبنان يحظى بإهتمام عربي ودولي كبير. لكن البعض الآخر رأى ألا شيء يوحي بأن ثمة جديدا يمكن الرهان عليه للدفع باتجاه انتخاب رئيس للجمهورية وذهب إلى حد نعي المبادرة الفرنسية وإنهاء التفويض الأميركي لباريس واصفا بيان المجموعة الخماسية بأنه إعلان وصاية جديد على لبنان.

على أن الأوساط السياسية اللبنانية تنتظر الحصول على المزيد من المعطيات بشأن نتائج إجتماع الدوحة لتلمس إتجاهات التحرك في المرحلة المقبلة.

ومن هنا تبرز الزيارة الثانية التي يفترض ان يقوم بها الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى بيروت في وقت لاحق من الشهر الحالي.

في الاستحقاقات المالية يستعد مجلس الوزراء لخوض غمار درس مشروع قانون موازنة العام 2023 إعتبارا من الاثنين المقبل بعدما رفعت وزارة المالية المشروع  إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

على خط مالي آخر رصد اليوم توجه نواب حاكم مصرف لبنان نحو البرلمان غداة الاجتماع الذي عقدوه أمس مع تآكل المدة المتبقية لولاية الحاكم رياض سلامة.

واجتمع نواب الحاكم في المجلس مع ممثلي لجان نيابية طلبا لتشريعات تواكب الخطط الجديدة لمصرف لبنان من أجل ضبط الأوضاع النقدية والمصرفية وسط اتجاه نحو وقف عمل منصة صيرفة بعد إنتهاء ولاية سلامة أو استبدالها بمنصة جديدة.

ولمناسبة حلول العام الهجري الجديد وذكرى عاشوراء شدد الرئيس نبيه بري على وجوب استحضار القيم التي تمثلها هاتان المحطتان في تاريخ الإنسانية ووجدانها أمانا وإصلاحا واستقامة ووحدة وتضحية  من أجل كرامة الإنسان والأوطان.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

بعد اجتماع الدوحة ثلاث خلاصات أساسية يمكن الإشارة إليها والتوقف عندها. الأولى أن المبادرة الفرنسية سقطت إلى غير رجعة، وأن الوسيط الفرنسي لم يحسن الإستفادة من الوقت الضائع اقليميا ودوليا فخسر ورقته التي أحترقت لبنانيا قبل أن تسقط إقليميا ودوليا.

الخلاصة الثانية أن الحوار الذي يدعو إليه فريق الممانعة لم يلق التأييد المطلوب من مجموعة الدول الخمس، والدليل أنه لم يؤت على ذكره في البيان النهائي. هنا فرنسا أيضا لم تتمكن من تسويق فكرتها الجديدة، ما يعني أن مهمة لودريان ضربت في الصميم، وذلك قبل أن تبدأ. الخلاصة الثالثة أن التحرك الإقليمي الدولي الجديد سيكون جماعيا أي بإسم الدول الخمس هذه المرة وبدفع أميركي واضح.

والدليل أن وزارة الخارجية الأميركية أصدرت بيانا بعد قليل من صدور بيان الإجتماع القطري، كررت فيه مواقف وردت في البيان النهائي، ما يعني أن التوجه الأميركي هو الطاغي على البيان.

لكن، ماذا بعد؟ الواضح من فحوى البيان النهائي لبيان الدوحة ان القوى الاقليمية والدولية المؤثرة حقا بدأت تعمل. لذا يمكن وصف الاجتماع  بأنه بداية التحرك الفعلي لاخراج الاستحقاق الرئاسي من عنق الزجاجة. ووفق المعلومات فان وتيرة اجتماعات الدول الخمس ستتكثف، والارجح ان اجتماعا اخر سينعقد في ايلول لمتابعة بحث الاجتماع الرئاسي. هل يعني هذا ان لودريان سيوقف مهمته؟

الارجح ان لا. فهو سيزور لبنان قريبا، و قد يكون الموعد الاكثر احتمالا  الاسبوع المقبل. لكن لودريان قد لا يكون لوحده. اذ ان قطر تستعد هي الاخرى لارسال موفد رسمي الى لبنان استكمالا  لمساعيه، ولجس نبض الافرقاء المحليين بالنسبة الى المرحلة المقبلة.

توازيا، ال "ام تي في" تواصل عملها الانمائي في محاولة لسد نقص الوزارات والاجهزة الرسمية المعنية. وآخر ما ستدشنه اليوم: اضاءة وسط العاصمة بمبادرة منها وبدعم من اصدقاء لها. وسنكون في سياق النشرة مع تغطية مباشرة للاجواء من وسط العاصمة قبل بدء حفل التدشين، كما سنكون في آخر النشرة مع نقل مباشر لوقائع الاحتفال.

* مقدمة نشرة اخبارتلفزيون المنار

تقطيع للطرقات ومحاولات لوقف حركة المطارات والقطارات ووعد بمزيد من الاعتراضات.. هي حال الكيان العبري الذي تخطت فيه التظاهرات الخطوط الحمر كما يقول قادة الرأي لديه، الذين يخشون انعطاف كيانهم الى حرب اهلية باتت تلهج بها كل السنتهم السياسية والعسكرية وحتى الدينية..

وعلى ديدنه يبقى البعض متبرعا لاستنقاذ الاسرائيلي من ازمته، فبنيامين نتنياهو الغارق في وحوله السياسية، والعاجز عن عبور مستنقع جنين ، وجد ضالته لدى بعض المرتزقة، ممن تكفلوا باعتقال من عجزت عن كسرهم آلة الحرب الصهيونية، حيث قامت بعض اجهزة السلطة باقتحام جنين واعتقال رجالات من كتيبتها الذين اذلوا المحتلين، فكان اول الاصوات المعترضة لكتائب شهداء الاقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، ومعها كل فصائل المقاومة وبعض اعضاء المجلس الثوري في الحركة، الذين ادانوا هذه الخطوات المشبوهة..

في لبنان لم يعد من شبهة لدى أحد بأن انتظار الخارج يعني انتظارا طويلا، ونتائج خماسية الدوحة بالامس خير دليل، اما الدال على طول الازمة فطول العناد الداخلي الرافض لاي حوار حقيقي.

والحقيقة التي ينتظرها الجميع، هي حال مصرف لبنان مع حكامه الجدد الذين استجاروا اليوم بمجلس النواب فحضروا الى لجنة الادارة والعدل، مشتكين من سياسات رياض سلامة المالية والنقدية، ومطالبين المجلس بمساندة تشريعية – سياسية لتخطي المرحلة، على ان مرحلتهم المقبلة مبنية على اساس منصة جديدة كما يقولون عنوانها ضبط سعر الصرف وتوحيده..

ولواحدة من اعظم الرزايا التي لن تطويها السنين، اقيمت بيوت العزاء ورفعت رايات الحزن ومنصات البكاء على ابن بنت رسول الله الامام الحسين عليه السلام، ايذانا ببدء عاشوراء التي سيفتتح مجالسها هذا المساء الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله في المجلس المركزي الذي يقيمه حزب الله عند التاسعة الا ربعا من مساء اليوم في منطقة الجاموس في الضاحية الجنوبية لبيروت..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

على جري العادة بعد كل لقاء او تواصل اقليمي ودولي حول لبنان، لم يكد اللقاء الخماسي في الدوحة ينتهي امس، حتى كانت الغالبية الساحقة من المحللين ووسائل الاعلام في لبنان تزعم العلم بمضمونه، لتتوزع الآراء بين نعي للمبادرة الفرنسية الى حد التشكيك بعودة جان ايف لودريان من جهة، وترحيب بالحديث عن اجراءات في حق معطلي الاستحقاق الرئاسي، وفق ما ورد في نص البيان، من جهة اخرى.

لكن، ومع التوقف مليا امام خلو نص البيان من اي اشارة الى فكرة الحوار الفرنسية، او حتى الدعوة الى توافق، ومن دون القفز الى استنتاجات متسرعة في انتظار تبيان الحقيقة، تظا الانظار متجهة بشكل اساسي، لا نحو الملف الرئاسي، بل نحو مصير حاكمية مصرف لبنان، على وقع المطالبات المتجددة للتمديد لرياض سلامة، والتسريبات الملتبسة لنوابه حول اجراءات ستتخذ.

واليوم، تحرك التيار الوطني الحر رمزيا في ملف النزوح امام مقر بعثة الاتحاد الاوروبي في بيروت، كما حضر الملف في مؤتمر صحافي لعدد من نواب تكتل لبنان القوي في ساحة النجمة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

جاء بيان الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية بشأن لبنان في الدوحة ، واضحا في مضمونه ، وبعبارات منتقاة بدقة ،  بما لا يفتح مجالا للأجتهاد أو للتفسير.

في المضمون: "الحاجة الملحة للقيادة اللبنانية للتعجيل في إجراء الانتخابات الرئاسية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية ضرورية"

وفي المضمون ايضا :"من الأهمية بمكان أن يلتزم أعضاء البرلمان اللبناني بمسؤولياتهم الدستورية وأن يشرعوا في انتخاب رئيس للبلاد ، رئيسا يجسد النزاهة ويشكل ائتلافا واسعا وشاملا لتنفيذ الاصلاحات الاقتصادية الأساسية، لا سيما تلك التي يوصي بها صندوق النقد الدولي.

 لقد ناقشنا خيارات محددة في ما يتعلق باتخاذ إجراءات ضد أولئك الذين يعرقلون إحراز تقدم في هذا المجال."

هل هذا النص ، المبسط ، بحاجة إلى شرح أو توضيح؟

أما العبارات المنتقاة بدقة فتذهب إلى الهدف مباشرة:

"التعجيل" في اجراء الإنتخابات. "الشروع" ( أي البدء) في الانتخاب . رئيس يجسد "النزاهة" ويشكل "ائتلافا" واسعا،( والإئتلاف هنا يعني ألا يكون رئيس تحد ، كما يعني حكومة إئتلافية.

البيان المؤلف من مئة وعشرين كلمة ، لم ترد فيه كلمة " حوار" ، ما يعني ان لا حوار قبل الانتخابات .  

مصادر LBCI تؤكد:

لا صحة لما نقل حول إشراك إيران في مواضيع الاجتماع الخماسي حول لبنان.

العقوبات ستطال شخصيات سياسية لبنانية وكل طرف يعطل عملية انتخاب الرئيس.

لا حوار وطنيا  إلا بعد إنتخاب رئيس تحت قبة البرلمان اللبناني وفق الاصول الدستورية، ويكون الحوار برئاسة الرئيس المنتخب.

وبين البيان والمصادر ، قضي الأمر ، لا انتخابات في المدى المنظور ، إذا بقي حزب الله متمسكا بمرشحه " أو لا أحد " وبقي الرد بمرشح " التقاطعات" إلى حين سحب فرنجيه ، وطالما أن حزب الله لا يسحب فرنجيه ، حتى لو بعد مئة عام ، والقوى المتقاطعة لا تسحب أزعور حتى لو بعد مئتي عام ، فيا أيها اللبنانيون تعايشوا في بلد بلا رأس وبلا رئيس ، ولا خروج من هذا المأزق إلا حين يقرر الأطراف جميعا ما هي وظيفة لبنان : لبنان صفر مشاكل أو لبنان دولة " تحت الصفر"؟

في ملف مصرف لبنان ، الإجتماع التشاوري الأول لنواب الحاكم مع لجنة الإدارة والعدل ن لم يصل إلى نتيجة عملية ، فلا قرار ولا غطاء من النواب بعد والمشاروات ستستكمل الخميس . تطور في قضية المصارف ن جمعية المصارف لوحت بالإضراب من دون أن تذكر ذلك صراحة ، فقالت في بيانها أنها ستضطر إلى العودة إلى التدابير التنظيمية السابقة، في حال لم تتوقف الاعتداءات عليها .

هذه الملفات على حدتها وحرارتها ، لم تصل إلى حرارة الطقس الاستثنائية ، ومنها نبدأ.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

نواب الحكم يستجوبون نواب الحاكم، "وعصفور كفل زرزور وتنيناتهن طاروا"، فتحت قوس لجنة الادارة والعدل حضر نواب المركزي وأبلغوا اعضاء اللجنة ورئيسها ان بيانهم العاصف كان لهز الحكومة وحثها على التحرك في المرحلة المقبلة، لا للتخلي عن مسؤولياتهم.

واعترف النواب الاربعة انهم لم يوافقوا في السنوات الماضية على سياسة حاكم مصرف لبنان..

وهم أرسلوا كتبا الى وزارة المال يعترضون فيها على هذه السياسة وكيفية الصرف فيما اعلن رئيس اللجنة النائب جورج عدوان انه يتوجه الى طلب رفع السرية عن كل محاضر المركزي...

ولكن نواب اللجنة يتحركون بعد وقوع الجريمة المالية، والنواب الاربعة يعترفون بعد خراب البصرة والطرفان لا يعيدان الى الناس ودائعهم.. يندبان الماضي ولا يبشران بغد افضل فثلاث سنوات من عمر نواب الحاكم في المركزي كانت كفيلة أن يسمع المواطن المكسور صوتا واحدا منهم، أو ان يسرب للاعلام انهم يتعرضون للتعنيف المالي على ايدي رياض سلامة...

ولكنهم "كبتوا في صدورهم"، وحفظوا السر، وشاركوا في صنع القرارات..

ومن ثم راسلوا وزارة المال للاعتراض، قبل ان يخرجوا ببيان اخلاء المسؤوليات والاعتراف امام محكمة الادارة والعدل الدولية انهم أقروا ما أقروه تحت التعذيب المركزي فهؤلاء عاصروا مرحلة ما بعد السابع عشر من تشرين، واختبروا انهيار البلد "ليرة ورا ليرة"،

ووافقوا على صرفيات الهدر وخطة "الكاجو" الشهيرة لوزير الاقتصاد، وربما أكلوا من سلته وتسلوا ببزوراته وعاينوا خروج السلة للبيع في السوق السوداء خارج لبنان.

وهؤلاء أمضوا سنوات ثلاث من عمر أسوأ ازمة اقتصادية يشهدها لبنان في تاريخه،

ومع ذلك ظلوا يأتون الى المركزي كنواب حكام، ويسمعون طرطقة التظاهرات على ابواب المصرف الكبير في شارع الحمرا، ويقفلون زجاج مكاتبهم على قنابل المولوتوف المرتفعة غضبا واليوم وعلى مسافة ايام من مغادرة الحاكم أخلوا ساحتهم وتبرأوا من كل شاردة مالية وواردة ورقية، والتحقوا بحفلة الانضمام الى الشعبوية.. ورسموا مسافة بينهم وبين قرارات الحاكم، وحملوا حكومة الرئيس نجيب ميقاتي مسؤولية الماضي وما سيأتي، وعلقوا البلاد على منصة الاتهامات فيما الناس تريد ضمانة لمستقبلها الاقتصادي غير الموضوع في الخدمة، لا من على أيدي السلطة الساسية ولا عبر نواب رفعوا العشرة ومشوا على الاربعة وبإعلانهم انهم لم يوافقوا على قرارات الحاكم،

كان رياض سلامة في غرفة التحقيق لدى القاضي شربل أابو سمرا يقدم المستندات التي توثق ان قراراته كانت تتخذ بموافقة المجلس المركزي، وضمنا نواب الحاكم وقدم سلامة الى قاضي التحقيق المستندات الاخرى التي وعد بها، وهي تبرز ان الاموال الخاصة بشركة فوري هي أموال مصارف وليست من خزينة الدولة.

وأعلم سلامة القاضي أبو سمرا أن المصارف هي من كانت تطلب اقتطاع نسبة ثلث الواحد في المئة من أموالهم وليس من أموال الخزينة.

وسيطلب ابو سمرا استجواب عدد من مسؤولي المصارف ونواب الحاكم.. وهو حدد جلسة لكل من رجا سلامة وماريان الحويك الثلاثاء المقبل وحتى ذلك الحين, اندلعت ثورة التيار الوطني الحر، ليس باتجاه الحاكم هذه المرة، إنما نحو الضغط لعودة النازحين السوريين وهي خطوة قال التيار إنه سيطبقها "مهما كان الثمن"،

واعلن ان القرار بيده وهو بدأ الضغط من مؤتمر صحافي في مجلس النواب قبل ان ينظم تظاهرة امام مراكز المفوضية الاوروبية وهي خطوة تعد جريئة، لكنها متأخرة اثنتي عشرة سنة فقط.. ولو بدأها العهد في عهده لاحتفى التيار اليوم بخروج آخر نازح سوري من لبنان.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الاجتماع الخماسي":مسار عربي دولي لا تلاقيه إرادة لبنانية للحلّ

منير الربيع/المدن/18 تموز/2023

كرّس اجتماع الدوحة الخماسي جملة من النقاط، التي لم يعد بإمكان أحد الخروج عنها. أحد أهم المؤشرات التي صدرت عن الاجتماع، هو البيان المشترك الذي صدر. وبالتالي، لا بد للجميع من الالتزام به. ما يعني عدم تكرار تجربة مرحلة ما بعد اجتماع باريس في 6 شباط 2023، عندما رفضت باريس إصدار بيان يلزمها بمندرجاته. موافقة فرنسا على إصدار البيان، يعني الموافقة ضمناً على مضمونه، الذي يتحدث عن المواصفات ولا يتحدث عن أشخاص أو مقايضات. وهناك نقطة أخرى على أهمية عالية أيضاً، وهي أن التحرك لن يكون محصوراً بالفرنسيين وحدهم. وجولة لودريان على دول المنطقة والقوى المعنية ستكون منسّقة مع الدول الخمس. وهذا ما سيفتح المجال في المرحلة المقبلة على تحرك قوى أخرى.

عثرات لبنانية

عملياً، فتح مسار جديد للبحث عن حلّ للأزمة اللبنانية. مسار لم تعد فرنسا وحدها تعمل على خطّه، خصوصاً بعد تعثرات كثيرة طاولت المبادرة الفرنسية التي أطلقت في لبنان في العام 2020. كما ظهر تناغم سعودي قطري أميركي مصري في أكثر من نقطة وملف. وهو ما لم يعد بإمكان باريس تجاوزه. يعني ذلك أن المقايضة الفرنسية التي طرحت سابقاً قد تم تطويقها، ولن تغرّد فرنسا بشكل منفرد، إنما سيكون العمل متكاملاً. لا يعني هذا بالضرورة الوصول السريع إلى حلّ للأزمة أو إنهاء الشغور الرئاسي، لأن هناك الكثير من العثرات التي لا تزال قائمة لبنانياً، وخصوصاً في ظل المعطيات السياسية الداخلية، والمواقف التي تتمسك بها القوى المختلفة. هذه الوقائع، تفرض تقديم قراءات ومقاربات جديدة في السعي إلى حلول، خصوصاً أن فرنسا وحدها لم تكن قادرة على إنجاز أي استحقاق. وفي مراجعة للمواقف الفرنسية منذ اندلاع ثورة 17 تشرين إلى الآن، فإن ما حققته باريس كان ناقصاً، سواءً بحصول تقاطع ظرفي مع الولايات المتحدة الأميركية، ومع إيران من جهة ثانية، لتوفير الغطاء لحكومة حسان دياب واحتضانها لفترة، فيما لم تكن الدول العربية موافقة على هذا المسار. الأمر نفسه تكرر مع تجربة المبادرة الفرنسية، والتي تراجعت عنها باريس خلال ساعات قليلة بعد اجتماع قصر الصنوبر بالتخلي عن مسألة الانتخابات المبكرة. والتراجع الآخر الذي سجلّ بالتنازل عن مبدأ المداورة بالحقائب الوزراية، وصولاً إلى تشكيل حكومة نجيب ميقاتي، والتي حصلت بدفع فرنسي كبير وعدم ممانعة أميركية، ولكن من دون موافقة عربية وخليجية تحديداً.

مع إيران أيضاً

كانت نتائجات هذه المسارات كلها الاستمرار في الأزمة، والعجز عن تقديم أي مشروع للحلّ، حتى المفاوضات مع صندوق النقد الدولي متعثرة، ولم تصل إلى النتائج المرجوة. وبالتالي، لا مجال لفرنسا وحدهاً أن تنتج حلاً. وهو ما يؤكد الحاجة إلى تكامل بين هذه القوى الإقليمية كلها ومع إيران أيضاً. إذ لا يمكن استبعاد إيران، والتي من دونها لا يمكن تحقيق أي خرق بجدار الأزمة. وبالنظر إلى التجارب السابقة أيضاً، فقد حصل تقاطع إيراني أميركي من العراق إلى لبنان في حقبة ترسيم الحدود البحرية. لكن ذلك لم يكن له أي انعكاس على المستوى السياسي، أو على المسار العام للأزمة. وهذا يعني أن التقاطع الأميركي الإيراني لا ينتج حلاً في لبنان. هنا لا بد من الحاجة إلى تقاطع القوى الخمس مع إيران. وهو الدور الأساسي الذي يمكن لقطر وحدها أن تلعبه نظراً للعلاقة الجيدة مع السعودية، والتحالف الإستراتيجي مع الولايات المتحدة الأميركية، والعلاقة الواضحة مع إيران.

مسار عملاني مكتوب

وعليه، لا بد للبنان من انتظار جملة استحقاقات خارجية. أولها، فتح أبواب التشاور مع إيران. ثانيها، التركيز على بدء التنقيب عن النفط والغاز، والذي سيكون محط اهتمام عالمي، لا سيما من قبل الأميركيين، وسيكون هناك حضور قطري وفرنسي عملي. ثالثها، مراقبة مسار ترسيم الحدود البرية، وما سيتجمع حوله من مواقف أو تقاطعات إقليمية ودولية، ربطاً بالمحاولات الجارية لإعادة تفعيل المفاوضات الإيرانية الأميركية، ومن دون إغفال التقارب السعودي الإيراني. صحيح أن فرضية المقايضة الفرنسية قد سقطت، وصحيح أن الاجتماع لم يصل إلى مرحلة البحث بالأسماء، ولكن لا تزال هناك حاجة لوضع مسار عملاني مكتوب وواضح ومشترك بين الدول الخمس وبالتنسيق مع إيران. وهذا على الأرجح سيكون بحاجة إلى مسار طويل، ولكن مرتكازته واضحة، وهي الحفاظ على الصيغة والدستور والطائف، بدلاً من الغرق في طروحات متعددة لا توافق حولها ولا قدرة على تطبيقها.

 

3 رسائل فرنسية سبّبت الإرتطام بين الحزب وباريس

"ليبانون ديبايت"/الثلاثاء 18 تموز 2023

هل اصطدمت مبادرة باريس الرئاسية برفض شركائها في "اللقاء الخماسي" وبالتالي طوى الرئيس إيمانويل ماكرون، صفحة التقارب مع "الثنائي الشيعي"، ما أطلق العنان أخيراً لمواقف وحملات من بعض مسؤوليه ضد باريس، وهو ما يصحّ عليه القول بأن الطريق لم تعد واحدة والإفتراق قد بدأ. وإذا كانت السفيرة الفرنسية آن غريو، رفعت من نبرة خطابها بوجه المسؤولين الممسكين بالقرار وانتقادها للإقتصاد غير الرسمي، فإن الرد لم يتأخر عليها حتى أنه استبق خطابها. وفي هذا السياق، يتحدث الكاتب والمحلّل السياسي علي حماده عن شيء من التوتر بين "حزب الله" والفرنسيين، مشيراً إلى أن أحد الأسباب الظاهرة، هي أن الفرنسيين تراجعوا عن الإلتزام بدعم الصيغة وانكفأوا عن دعم رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية كمرشح وحيد لرئاسة الجمهورية، ولكن من دون أن يعني ذلك تراجعهم عن تأييده. ويقول المحلل حماده ل"ليبانون ديبايت"، إن خطوة تعيين جان إيف لودريان، قد كانت الرسالة الأولى من الإليزيه بالإنكفاء عن معادلة فرنجية، فيما الرسالة الثانية والأكثر أهمية، كانت قرار البرلمان الأوروبي الأخير والذي تناوله اللبنانيون في بنده ال13 المرتبط باللجوء السوري في لبنان، لكنهم لم يركزوا على مضمونه الذي تناول مسؤولية الميليشيات والسلاح غير الشرعي في منع انتخاب رئيس الجمهورية ومنع الإصلاح والتعيينات في المؤسسات.

وعن الدور الفرنسي في قرار البرلمان الأوروبي ، يكشف حماده أن نواباً فرنسيين من جماعة ماكرون" صوتوا للقرار الذي يتحدث عن الميليشيات والمقصود هو "حزب الله". وفي هذا السياق، يلفت حماده إلى كلمة السفيرة الفرنسية آن غريو خلال حفل الإستقبال في السفارة، الذي رفض الدخول اليه وزير الاشغال علي حمية، قد تضمّن بشكل أو بآخر كلاماً سلبياً تجاه "حزب الله" لجهة تحميله مسؤولية التعطيل في البلاد. وبالتالي، فإن الموضوع ليس فقط سقوط مبادرة ماكرون الرئاسية، يتابع حماده الذي يوضح أن هذه المبادرة الفرنسية تعدلت، وعادت باريس إلى مسار دور الوسيط النزيه وتخلّت عن المسار الآخر، حيث كانت فرنسا تخوض معركة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية. وبالتالي، يشير حماده إلى أن المداولات في مجلس الأمن قد بدأت منذ الآن حول التجديد لليونيفيل في الجنوب سيّما وأن الحكومة اللبنانية حاولت بدفع من "حزب الله"، تعديل مهمات اليونيفيل بحيث يجري إسقاط البند المتعلق بقيام اليونيفيل بمهمات البحث والتقصي عن السلاح والمسلحين من دون العودة إلى الدولة اللبنانية، أي تستطيع أن تتحرك تلقائياً ولا تحتاج إلى إذن أو إلى التنسيق مع أي جهة. وهنا يؤكد حماده أن الرسالة الفرنسية الثالثة، هي أن فرنسا لن تؤيد العودة إلى مضمون قرار التمديد الذي سبق التمديد الأخير، وهذا المضمون هو حاجة القوات الدولية إلى طلب الإذن والتنسيق مع الجيش والجهات الرسمية اللبنانية، بمعنى "أننا مقبلون على شدّ حبال في المنطقة."

 

بين الراعي وجعجع: رئاسة ومعطِّلون… وقرنة ومرتكبون

ام تي في/18 تموز 2023 

جمعت بلدة القديس شربل مساء السبت، أي عشيّة عيد القديس، البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ورئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع في خلوةٍ هي الأولى لهما منذ ٧ آب ٢٠٢٢، حيث كان يقتصر التواصل على الأحاديث الهاتفيّة وإرسال الموفدين من معراب الى بكركي. وعلم موقع mtv أنّ الخلوة بحثت في أمرَين أساسيّين: الأول، الانتخابات الرئاسيّة. والثاني، حادثة القرنة السوداء. وكان الراعي قاسياً جدّاً في الحديث عن تعطيل انتخاب الرئيس والمسؤولين عن التعطيل وعلى رأسهم، برأيه، رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يملك مفتاح الدعوة الى عقد الجلسات. واتّفق الراعي وجعجع على ضرورة أن تكون الجلسات متكرّرة الى حين انتخاب رئيس، وقد دعا رئيس "القوات" البطريرك الى التشديد في عظاته على ذلك. كما اعتبر الراعي أنّ النواب الـ ٥٩ الذين انتخبوا الوزير السابق جهاد أزعور كان يجب عليهم البقاء في القاعة العامة، ومطالبة بري بعقد الجلسة، لكنّ جعجع كان واضحاً في الإشارة الى أنّ هؤلاء ليسوا مجموعةً صلبة ولا يمكنهم الاتفاق على أكثر من التصويت لاسمٍ واحد. كما تطرّق البحث الى قضيّة القرنة السوداء، حيث أكد جعجع أنّه لن يتراجع عن محاسبة المسؤولين عمّا حصل من جهة، وحلّ النزاع من جهة ثانية، مشيراً الى أنّ هذا الحادث لن يمرّ ولو اضطرّ الأمر التعامل معه بطريقةٍ أخرى من دون الاعتماد على الدولة.

 

البيئة الشيعيّة..ضحيّة مسكوت عنها!

فارس خشان/نيوزليست/18 تموز/2023

تستأثر التداعيات الوطنية لاستقواء “الثنائي الشيعي” على سائر اللبنانيّين باهتمام الداخل والخارج، ولكنّ قلّة نادرة تهتم بالإنعكاسات على البيئة الشعبية الشيعيّة التي يسمّيها “حزب الله” بالبيئة الحاضنة لما يصفه بأنّه “مقاومة”. صحيح أنّ لنهج “الثنائي الشيعي” القائم على تفاهم بين “حزب الله” و”حركة أمل” أعقب “انتصارات” الحزب على الحركة في حروب دمويّة عدّة، تداعيات سياديّة وسياسّة واقتصاديّة خطرة لكنّ الصحيح أيضًا أنّ لهذا التفاهم انعكاساته المأساوية على أبناء الطائفة الشيعيّة عمومًا والقاطنين في مناطق نفوذ هذا الثنائي خصوصًا. لا تعود هذه الإنعكاسات المأساويّة إلى نيّة مباشرة لدى “الثنائي الشيعي”، بل إلى تكتيك يعتمده لإحكام سيطرته على البيئة الشيعيّة، فهو، ومن أجل “ترييح سلبطته” ترك أكثر من ساحة تحت سيطرة “زعران” يوالونه ويلعبون لديه أدوار “المفاتيح”. ولقد حمى “الثنائي” هؤلاء “الزعران” الذين يستعبدون الناس ويذلونهم ويستغلونهم وينغّصون عليهم الحياة، طويلًا حتى أصبحوا، بدورهم، أقوى من أجهزة الدولة عندما يستنجد بها “الثنائي” في محاولة لتبرئة نفسه من أفعالهم ويخفّف نقمة الناس عليهم، كلّما وصلت إلى ذروتها! وينشط هؤلاء “الزعران” في كلّ ما هو ممنوع، فهم يتاجرون بالمخدرات والممنوعات والتهريب والسلاح وخلافه، وهم يطوّعون الناس بطرق متنوّعة تحفل بها الروايات الخاصة بالمافيات الإجراميّة. لا يستطيع “الثنائي الشيعي” تبرئة نفسه من الأحوال التي أوصل إليها وضعية أكثر من منطقة يبسط سلطته فيها، حيث تدور معارك مسلّحة بين “العائلات” والعصابات والعشائر، حتى لو كرّس كل وسائله الدعائية من أجل ذلك، لأنّ “الناس شايفة وقاشعة” وهم يقولون وراء جدران منازلهم المغلقة في “الثنائي الشيعي” ما لم يقله مالك في الخمرة! ولن تستطيع الدولة، حتى لو أجاز لها “الثنائي الشيعي” ذلك، أن تضع حدًّا للزعران لأنّ كل هذا يحتاج، بادئ ذي بدء، إلى أن يوقف هذا “الثنائي” مساره التهديمي للدولة، فهو، بعدما أمعن في كسر هيبتها، يكاد يُنهي وجودها، بحيث حوّلها، في سياق تكتيكه الشامل المطبّق في مناطق سيطرته والقائم على “تحالف السلاح والفساد”، إلى دولة فاشلة بكل المعايير!

 

زيارة رسمية- لبنانية لدمشق قريباً؟

الجمهورية/18 تموز/2023

اجتمع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بوحبيب مع القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان، بناء على توجيهات رئيس الحكومة نجيب ميقاتي. وأفاد بيان وزعه مكتب بوحبيب بأن "الوزير بوحبيب أبلغه برغبة الحكومة في تشكيل وفد من وزارة الخارجية والمغتربين لزيارة دمشق وإجراء مشاورات سياسية إقليمية ودولية، والبحث في القضايا المشتركة، ومنها قضية النازحين السوريين في لبنان".

 

«ممهدات» واتصالات لانجاح مساعي لودريان

الجمهورية/18 تموز/2023

تحدثت بعض المصادر عن انّ فترة الاسبوع الفاصلة عن موعد زيارة المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي جان إيف لودريان لودريان الثانية الى بيروت، قد تشهد حراكاً للموفد الرئاسي، يقوده الى بعض الدول المعنية بالشأن اللبناني، مع الإشارة هنا إلى طروحات رافقت اجتماع الدوحة، واقترحت إشراك إيران في مساعي الحل اللبناني. معتبرةً انّ دخول ايران على خط المساعي ستكون له فوائد سياسية كبيرة خصوصاً انّ طهران قادرة على تأمين موافقة «حزب الله» على اكثر من شكل من أشكال التسوية. إلّا انّ مصادر اخرى اكّدت انّ لودريان سيعود من الدوحة الى باريس لتحضير ملفه الذي سيحمله الى لبنان، ومنها سينتقل الى بيروت. فيما اكّدت مصادر مطلعة على الموقف الايراني لـ"الجمهورية"، أن لا شأن لإيران بالاجتماع الخماسي، وليست معنية بالتدخّل في شأن يخصّ اللبنانيين وحدهم. وبالتالي هي ليست في وارد ان تكون طرفاً فيه. وهذا الامر سمعه كل من راجع الايرانيين بالملف اللبناني». خلاصة اجتماع الدوحة انّه غطّى مهمّة لودريان في بيروت، التي يُنتظر ان يقيم فيها اياماً عدّة، على ان تسبق وصوله الى بيروت، كما كشفت مصادر موثوقة لـ"الجمهورية"، ما سمّتها «ممهدات» واتصالات على خطوط متعددة لبنانية وغير لبنانية لإنجاح مسعاه لإنهاء الازمة الرئاسية في لبنان، وتسهيل اطلاق الحوار الرئاسي الذي ينشده. من دون ان تستبعد المصادر حراكاً موازياً لذلك، ربما قطرياً، يصبّ في دعم مهمّة لودريان.

 

الترسيم البري على قدم وساق!

يوسف فارس/المركزية/18 تموز/2023

دفعت التطورات الأخيرة على الحدود الجنوبية بملف الترسيم البري الى الواجهة خصوصا بعدما بات وضع هذا الملف جانبا غير ممكن نظرا الى ما يشكله من منطلق لتوتر ينذر بالاتساع في ما يتصل ببلدة الغجر والخيمتين اللتين نصبهما حزب الله في مرتفعات شبعا وهو ما حرك الشكوى التي تقدم بها لبنان الى الامم المتحدة ومجلس الامن حول تكريس الجانب الاسرائيلي احتلاله الكامل واستكمال ضم الجزء الشمالي اللبناني لبلدة الغجر.وفي انتظار جلاء التوتر الحالي على الحدود الجنوبية علم ان قيادة الجيش باشرت تحضير ملفات الحدود البرية كي تكون جاهزة عندما يأتي الوقت المناسب لانطلاق ورشة اعادة الترسيم البري. وهي تتحوط لعرضها والدفاع عنها هندسيا ووفق اتفاق الهدنة والخط الازرق. جدير بالذكر ان الوسيط الاميركي لعملية الترسيم اموس هوكشتاين كان الاسبوع الماضي يزور اسرائيل سرا للبحث في قضية خيمتي حزب الله وتهدئة الوضع والتوترات مع حزب الله عند الحدود الجنوبية.

النائب التغييري ياسين ياسين يحمل عبر “المركزية” الدولة اللبنانية مسؤولية التقاعس والتخلي عن مسؤوليتها في كل ما يجري على الحدود الجنوبية والشرقية، فهي لا تولي عملية الترسيم مع اسرائيل وسوريا الاهمية المطلوبة بغية ازالة كل الخلافات العالقة وحسم نقاط النزاع. والأسوأ من ذلك فهي بتخليها هذا تعطي المشروعية لحزب الله واعماله التي قد تجر لبنان الى مواقف لا يؤيدها ولا يريدها سيما وان لبعضها ابعادا اقليمية وغير وطنية، علما ان اراضي بلدة الغجر قد لا تنفصل عن عملية الترسيم البري كونها تتبع للنقطة “بي وان” . ويضيف: كان المفروض ان يجتمع مجلس الوزراء لاخذ قرار واحد موحد من كل ما يجري منذ مدة على الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة ومتابعة الموضوع مع مجلس الامن والامم المتحدة وفقا للقرارات الناظمة للواقع والمهام المسندة لقوات الطوارئ (اليونيفل) والجيش اللبناني. ويتابع: يبدو ان الترسيم البري يجري على قدم وساق وقد انجز القسم الاكبر منه بحسب ما كشف عن ذلك منذ مدة نائب رئيس المجلس النيابي الياس بو صعب . ويختم ياسين لافتا الى ان استمرار التقاعس عن مواجهة التفلت الامني في الداخل وعلى الحدود من شأنه ضرب الموسم الاصطيافى والسياحي الواعد وحرمان لبنان من دخل وبالدولار الاميركي يقارب الثمانية مليارات في حين هو يحتاج الى كل ليرة لسد الفجوة المالية التي تتسع مع مرور الايام.

 

مؤسسات الامن في دائرة الاستهداف

نجوى ابي حيدر/المركزية/18 تموز/2023

كل المؤسسات الدستورية والاقتصادية والمصرفية والتربوية والاستشفائية في لبنان تلقت ضربات في الصميم وانهارت، وهي ولئن بقيت مستمرة فبشق النفس، الا واحدة هي المؤسسة الامنية التي تجاوزت القطوع وبقيت ضربتها حديدية لا يجرؤ احد على مواجهتها. بيد ان هذا لا يعني ان من يقف خلف مشروع انهيار لبنان، قطع الامل في دكّ العمود الفقري لآخر مرتكزات الدولة ، ولو ان المس به ممنوع دوليا. لم ييأس اصحاب الضمائر السوداء والخطط الجهنمية من استهداف المؤسسة العسكرية واجهزة الامن الخارجة عن نطاق سطوتهم، فهم لم يعدموا وسيلة الا واستخدموها ولم يتركوا فخا الا ونصبوه، ولكنّ عبثا حاولوا ويحاولون، كما تقول مصادر سياسية تبوأت مراكز وزارية في حقبة سابقة لـ”المركزية” اذ ان مجرد مراقبة انسيابية الحملات والهجمات التي تشن على المؤسسات الامنية وقادتها، يكشف النقاب عن المضمور لها. وتستعرض في معرض تدعيم الرأي هذا الاستهداف الاعلامي المتواصل فصولا لقائد الجيش العماد جوزف عون كما لمدير عام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، ولو بنسبة اقل، وللمؤسستين رمزيتهما كونهما الوحيدتين غير الخاضعتين لسطوة الدويلة. واذ تذكّر بالخلاف المحتدم بين وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش على خلافات خلفياتها محض سياسية، بحسب المصادر، وقد انفجرت تكرارا وتنفجر كلما اقتضت الدواعي السياسية والملف الرئاسي ذلك، تبدي تخوفها من انفجار جديد على نطاق اوسع، على خلفية انزعاج الوزير من اداء القائد وما يعتبره تجاهلا له في قرارات يتخذها ولا يطلعه على ما ينوي القيام به. وتكشف ان وزيرالدفاع حرص على اطلاع مراجع دينية مسيحية على الوضع لتحصين موقفه وتأمين التغطية قبل الاقدام على خطوات عملية بالاستناد الى وثائق ومعطيات تدين التفرد في المواقف وتجاهل موقع وزيرالدفاع المفترض ان يضعه القائد في ما ينوي القيام به. وتعتبر ان الصراع بين الوزيروالقائد هو انعكاس لخلاف التيار الوطني الحر والرئيس السابق ميشال عون مع العماد جوزف عون الذي يرفض الخضوع للإملاءات السياسية. ومثله خلاف وزيرالداخلية بسام المولوي مع مديرعام قوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان الذي تقول اوساطه انه لا يعرف خلفيات الخلاف وقد فوجئ به وان الوزير لم يفاتحه بحقيقة موقفه .

وبعيدا من “حرتقات” صغيرة اهدافها كبيرة، تعرب المصادر عن خشيتها من استمرار مسلسل الانقضاض على مؤسسات الدولة لتفريغها بالكامل بدءا من اعلى الهرم في قصر بعبدا حيث الشغور منذ تسعة اشهر، وصولا الى مؤسسات الامن الصامدة، والمدعومة دوليا، شأن يزعج اصحاب مشروع تفريغ الدولة، ذلك ان استمرار الدعم لا سيما الاميركي يعرقل خطة اضعافها لاخضاعها ، فيلجأون الى تكتيك آخر تارة بتعكير الامن حدوديا وطورا بافتعال اشكالات في مواقع ومناطق حساسة علّها تسهم في توريط الاجهزة الامنية والعسكرية وشحن النفوس ضدها سياسيا وشعبياَ، ليسهل الانقضاض عليها.

ما يدور من حوادث وما ينفذ من مخططات على الساحة المحلية اليوم بالتزامن مع حملات اعلامية موجهة ضد القادة العسكريين والامنيين، ليس سوى الجزء ما قبل الاخير من مسلسل وضع اليد على الدولة اللبنانية، والخوف كل الخوف، تختم المصادر من ان ينجح المتآمرون في بلوغ هدفهم، في غفلة من الزمن حيث الانشغال الدولي بملفات وازمات عالمية ، فتنتهي حقبة لبنان الازدهار والحضارة والتألق والنمو والعيش المشترك المنصوص عنه في دستور الطائف ويبدأ عصر لبنان المحور وهو لا يشبه اللبنانيين حكما.

 

انتهاء اقتحام المصرف في شحيم والمودع يسلم نفسه للقوى الأمنية

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023

اقليم الخروب - انتهت المفاوضات مع المودع الذي اقتحم بنك الاعتماد في شحيم، والتي قادتها القوى الأمنية، حيث تسلمت منه القنبلة اليدوية ، بعده سلم نفسه لفصيلة شحيم، فيما تردد انه سيصار الى اعطائه مبلغا من المال من وديعته.

 

أبو سمرا استجوب سلامة وتركه رهن التحقيق

وطنية /الثلاثاء 18 تموز 2023

أفاد مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" بان قاضي التحقيق الأول في بيروت شربل أبو سمرا،  استجوب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في ادعاء النيابة العامة الاستئنافية في بيروت، ضدّه وضدّ شقيقه رجا ومساعدته ماريان الحويك، في جرائم "اختلاس أموال عامة والتزوير وتبييض الأموال والاثراء غير المشروع والتهرب الضريبي". وجرى الاستجواب في حضور وكيل الدفاع عن سلامة ورئيسة هيئة القضايا في وزارة العدل القاضية هيلانة اسكندر، التي سبق لها أن اتخذت صفة الادعاء ضدهم كممثلة للدولة اللبنانية، وتقرر في نهاية الجلسة ترك سلامة رهن التحقيق، وإرجاء الجلسة إلى يوم الثلاثاء المقبل لاستجواب رجا وماريان في الملفّ نفسه.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

وزير الخارجية الإسرائيلي يعلّق على قرار نتنياهو الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء

القدس/الأناضول/الثلاثاء 18 تموز 2023

رحّب وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الثلاثاء، بإعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاعتراف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء المتنازع عليه. وقال كوهين في بيان: “أرحب بإعلان رئيس الوزراء نتنياهو الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية”، على حد تعبيره. وأضاف: “ستعمل هذه الخطوة على تعزيز العلاقات بين الدول والشعوب واستمرار التعاون لتعميق السلام والاستقرار الإقليميين”.ومنذ عقود، يتنازع المغرب وجبهة “البوليساريو” بشأن السيادة على الصحراء، وتقترح الرباط حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تدعو الجبهة إلى استفتاء لتقرير المصير. من جهته قال مئير بن شبات، رئيس معهد “ميسغاف” لشؤون الأمن القومي والاستراتيجية الصهيونية، ومستشار الأمن القومي السابق: “إن الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية هو عبارة عن خطوة رشيدة ومطلوبة تثبت عمق الالتزام الإسرائيلي بتطوير العلاقات الحارة بين البلدين والشعبين”، وفق تعبيره. وأضاف في بيان: “الاعتراف الإسرائيلي يدفع قدما لإيجاد حل واقعي ودائم لهذه المنطقة، وهو يشكل موقفا واضحا ضد القوى التي تحارب المغرب والتي تدعم من قبل إيران والجزائر”. وتابع بن شبات الذي يعتبر أحد مهندسي اتفاقيات “إبراهيم” للتطبيع بين دول عربية وإسرائيل: “ستمكن هذه الخطوة من تحقيق الإمكانات التي تكمن في اتفاقية السلام وفي التطبيع بين إسرائيل والمغرب”. والإثنين، أعلن الديوان الملكي المغربي أن إسرائيل اعترفت بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، حسب رسالة تلقاها الملك محمد السادس من نتنياهو. وتضمنت الرسالة، وفق بيان للديوان الملكي، “قرار الوزير الأول الإسرائيلي لدولة إسرائيل، الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء الغربية”. وأكد نتنياهو أن “موقف بلاده هذا سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة”، بحسب ذات البيان. وشدد البيان أيضا على أنه سيتم “إخبار الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية بهذا القرار”. واعتبر البيان أن إسرائيل تدرس إيجابيا “فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة (جنوب المغرب)”، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا”.

 

"واس": وزير الخارجية السعودي استقبل لودريان في جدة وناقشا تطورات الملف اللبناني

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023

استقبل وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في جدة اليوم، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان، في حضور المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء  نزار  العلولا، وسفير الجمهورية الفرنسية لدى المملكة لودفيك بوي.

وجرى خلال اللقاء ، وفق  وكالة الأنباء السعودية "واس"، "استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، وسبل تكثيف التنسيق المشترك في العديد من المجالات، بالإضافة إلى مناقشة آخر تطورات الملف اللبناني، والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، والجهود المبذولة بشأنها".

 

السعودية تبرم صفقة مع تركيا لشراء طائرات مسيرة

الرياض/الأناضول/الثلاثاء 18 تموز 2023

أعلن وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، الثلاثاء، توقيع عقدين لشراء طائرات مسيرة تركية، إضافة إلى “خطة تنفيذية للتعاون الدفاعي” بين البلدين. جاء ذلك بحسب تغريدة نشرها وزير الدفاع السعودي عبر حسابه الموثق في تويتر، غداة بدء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة للمملكة، التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ضمن جولة خليجية تشمل أيضا قطر والإمارات.وقال الأمير خالد بن سلمان: “بتمكين ودعم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء سُعدت اليوم، بتوقيع الخطة التنفيذية للتعاون الدفاعي مع وزير الدفاع الوطني في تركيا يشار غولر”. وأضاف أن تلك الخطة “تأتي تتويجا لمسار التعاون بين البلدين الصديقين في المجال الدفاعي والعسكري”. ومضى يقول: “كما جرى التوقيع على عقدي استحواذ بين وزارة الدفاع وشركة (بايكار) التركية للصناعات الدفاعية، تستحوذ بموجبهما وزارة الدفاع على طائرات مسيَّرة، بهدف رفع جاهزية القوات المسلحة، وتعزيز قدرات المملكة الدفاعية والتصنيعية”. وجاء التوقيع عقب محادثات جمعت وفديْ البلدين برئاسة أردوغان، وولي العهد محمد بن سلمان في مدينة جدة. وفي نهاية المحادثات، جرى توقيع عدة اتفاقيات في مجالات الاستثمار المباشر والصناعات الدفاعية والطاقة والدفاع والاتصالات. من بينها، خطة تنفيذية للتعاون بين وزارة الدفاع التركية ونظيرتها السعودية، وقّعها وزير الدفاع التركي يشار غولر، ووزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان آل سعود. واتفاقية تعاون بين وزارة الدفاع السعودية وشركة بايكار التركية، وقّع عليها المدير العام للشركة التركية خلوق بيرقدار، ونائب وزير الدفاع السعودي خالد بن حسين البياري.

 

لوفيغارو: مخدِّر الكبتاغون السوري يعيث فساداً في غزة

باريس- “القدس العربي/الثلاثاء 18 تموز 2023

تحت عنوان: “الكبتاغون المخدر السوري يعيث فسادا في غزة”، قالت صحيفة “لوفيغارو” الفرنسية إن كل الطرق في غزة تنتهي حتماً عند سفح جدار غير أن هناك استثناء واحدا لهذه القاعدة: شارع صلاح الدين، الشريان الرئيسي لهذا الشريط من الأرض المحصور بين البحر و”السياج الأمني” الذي تسيطر عليه إسرائيل. يربط شارع صلاح الدين نقطتي تماس بين قطاع غزة وبقية العالم. يقع إلى الشمال من غزة معبر إيريز وإلى الجنوب معبر رفح، مع مدخل إلى إسرائيل والآخر إلى مصر. تمر آلاف الشاحنات من هناك كل يوم لتزويد سكان غزة البالغ عددهم مليوني نسمة. هذه المنطقة تخضع لرقابة شديدة، للحصار الإسرائيلي منذ سيطرة حركة حماس عليها في عام 2007. ومع ذلك، يَنجح مهربو المخدرات في نقل حمولتهم إلى هناك.

وتساءلت “لوفيغارو”: كم من سكان غزة يلجؤون إلى الكبتاغون كطريقة لنسيان حياتهم اليومية من الفقر والحبس وانعدام الحرية؟.. لا توجد إحصاءات، ترد الصحيفة الفرنسية، لأن تعاطي المخدرات ليس من المحرمات في غزة فحسب، بل هو جريمة تعاقب عليها حركة حماس بشدة التي تحكم القطاع بحكم الأمر الواقع منذ عام 2007. واعتبرت “لوفيغارو” أن المضبوطات التي تمت على الحدود تعطي فكرة عن حجم الظاهرة، مشيرة إلى أن الحكومة الإسرائيلية، التي تتواصل بحذر بشأن هذا الموضوع، أعلنت في شهر يَناير/ كانون الثاني الماضي عن مصادرة عدة آلاف من حبوب الكبتاغون مخبأة في ثلاجة في طريقها إلى غزة. وتابعت “لوفيغارو” التوضيح أنه على جانب غزة، تتولى إدارة مكافحة المخدرات بجهاز الشرطة بشكل خاص هذه المهمة، بحيث تعمل في جميع أنحاء القطاع، لكن مقرها الرئيسي في مدينة غزة ويخضع لحراسة مشددة. ويقول العميد أحمد القدرة، مدير هذه الإدارة، التي تضم 40 شرطي من أصل 8500 شرطي في قطاع غزة: “أنشطتنا الرئيسية تتمثل في زيادة الوعي بمخاطر المخدرات ومحاربة العرض والطلب. عندما نمسك شخصًا يحمل القليل من المخدرات، نقوم بفتح ملف ونتركه يذهب. من ناحية أخرى، إذا قبضنا عليه مرة أخرى، فإننا نضعه في السجن. وهناك محاكمة وعقوبة يمكن أن تتراوح من ستة أشهر إلى السجن المؤبد. وقد يُعاقب على الصفقة بالإعدام”.. يعود تاريخ آخر حكم بالإعدام على الاتجار بالبشر إلى عام 2021. تجاوزت تدفقات الكبتاغون، حسب الشرطي، تدفقات الحشيش والترامادول. تدخل هذه المواد إما عبر معبر إيريز، في أمتعة المسافرين العائدين من الخارج، أو عبر معبر كرم أبو سالم للشاحنات الذي تسيطر عليه إسرائيل. وتدخل معظم المخدرات عبر الحاويات من إسرائيل، يوضح العميد أحمد القدرة. وبحسب الأمم المتحدة، فقد دخل قطاع غزة في شهر مايو/ أيار الماضي نحو 6900 شحنة من البضائع المصرح بها من قبل إسرائيل عبر معبر كرم أبو سالم. وقال العميد أحمد القدرة، في هذه الصدد: “نحتاج إلى جهاز أشعة إكس لفحص هذه الشحنات، لكن الإسرائيليين لا يريدون أن يكون لدينا هذا الجهاز”.

“لوفيغارو”، أشارت إلى أنها اتصلت بالسلطات الإسرائيلية لكن هذه الأخيرة رفضت التعليق والرد على تصريحات مدير إدارة مكافحة المخدرات بجهاز الشرطة. فبسبب عدم وجود جهاز أشعة إكس، يقوم عناصر شرطة حماس بإجراء فحوصات عشوائية مع الكلاب، حيث أعلنوا أنهم عثروا، خلال فصل الشتاء الماضي، على 50 ألف حبة في شحنة من الخشب. كما اكتشفوا أيضًا حشيشًا مخبأً في فضلات في شاحنة مبردة: كان المهربون يأملون في خداع كلابنا”. ويضيف أحمد القدرة، موضحاً: “في شهر يونيو/ حزيران الماضي، فتشنا شحنة من القنابل الرغوية المخصصة للاحتفال، وعثرنا على حبوب الكبتاغون داخل 35 منها، بما يعادل مليون شيكل (حوالي 250 ألف يورو). ويتم حرق المنتجات المضبوطة بانتظام أمام الصحافيين في غزة. ونقلت “لوفيغارو” عن محمد أبو مغيصيب، الذي عمل في غزة لمدة عشرين عامًا مع منظمة أطباء بلا حدود، قوله: “استخدام هذه المخدرات يجد مصدره جزئيًا في الصراع مع إسرائيل، مذكّراً أنه قبل عام 2007، لم يكن أحد يهتّم بالترامادول، التي كانت متوفرة بدون وصفة طبية في كل صيدلية”. ومنذ أن شددت حماس سيطرتها على المخدرات، أصبح من المستحيل تقريبًا العثور المخدرات، حتى في السوق السوداء. فحبة ترامادول تكلف هناك 100 شيكل (حوالي 25 يورو)، مع العلم أن متوسط الراتب في غزة يصل إلى حوالي 420 يورو في الشهر، تشير “لوفيغارو”. في إحدى الأمسيات على طاولة سرية في الطابق العلوي من أحد مقاهي الشيشة المطلة على البحر الأبيض المتوسط، التقت “لوفيغارو” بشاب من غزة يدعى محمد، تحدث لها، قائلاً: “في البداية كنت أدخن الحشيش […] بعد ذلك نصحني بعضهم بأخذ الترامادول لأنه يمنحني الطاقة اللازمة للعمل.. كنت أتناول ثلاث حبات في اليوم، لكن حركة حماس منعتها، لذا التفت إلى التجار. كان الأمر سهلاً بالنسبة لي لأنني كنت أعرفهم لفترة طويلة، إذ نجدهم في كل مكان. عندما أشتري المخدرات، أحتفظ بها في يدي، وعندما أرى رجال الشرطة أسقطها على الأرض”. ويؤكد محمد أنه تم القبض عليه مرة واحدة، مما أدى إلى سجنه لمدة ثلاثة أشهر، موضحاً أنه “في السنوات الخمس الأخيرة، انفجرت تكلفة الترامادول حيث وصلت تكلفة الوحدة 20 شيكل فقط. والآن نجد الترامادول في كل مكان! لكن لا يمكنني تناول سوى نصف حبة من الكبتاغون كل يوم بسبب آلام العظام التي يسببها لي”.

 

ماذا وراء المضايقات الروسية للطائرات الأمريكية في الأجواء السورية؟

أنطاكيا- «القدس العربي»/الثلاثاء 18 تموز 2023

‏: تثير المضايقات الروسية للمقاتلات الأمريكية في الأجواء السورية قلق واشنطن، التي لا ‏زالت تكتفي بالتحذير من خطورة تكرار هذه الحوادث مؤخراً، في الوقت الذي أرجعت فيه ‏مصادر عسكرية خاصة لـالقدس العربي” الهدف من زيادة التحرشات من جانب روسيا هو ‏دفع الولايات المتحدة إلى سحب قواتها من سوريا. ‏ وأُجبرت طائرة استطلاع أمريكية على الطيران بشكل مضطرب بعد أن حلقت طائرة مقاتلة ‏روسية بالقرب منها فوق سوريا، على حد تأكيد وكالة ‏أسوشيتد برس” الأمريكية الثلاثاء، ‏ناقلة عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن الحادث ‏تصعيد كبير في سلسلة من المواجهات بين ‏الطائرات الأمريكية والروسية في سوريا خلال الأسابيع الماضية”، وتابعوا بأن ‏اعتراض الطائرة الروسية ‏SU-35 أعاق قدرة الطاقم الأمريكي على تشغيل ‏طائرتهم ‏MC-12 بأمان، واصفين الحادث بأنه ‏مستوى جديد من السلوك غير الآمن الذي ‏قد يؤدي إلى وقوع حادث أو خسائر في الأرواح”.

المسؤولون الأمريكيون لم يوضحوا تفاصيل عن مدى قرب الطائرة الروسية من الطائرة ‏الأمريكية، واكتفوا بالإشارة إلى أن ‏الطائرة الأمريكية ‏”MC-12 هي طائرة ذات ‏محركين توربينيين، تستخدم بشكل روتيني من قبل قوات العمليات الخاصة، وكانت تقوم ‏بالمراقبة لدعم العمليات ضد ‏تنظيم الدولةفي سوريا”. يأتي ذلك، بعد أيام من تأكيد مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية أن بلاده تدرس ‏خيارات للرد على الاستفزازات الروسية للقوات الأمريكية في سوريا، وتأكيده أن واشنطن ‏قلقة من تنامي العلاقات بين روسيا وإيران والنظام السوري.‏ وأوضح أن الولايات المتحدة تدرس عدداً من الخيارات العسكرية لمواجهة العدوان الروسي ‏المتزايد في سماء سوريا، الأمر الذي أدى إلى تعقيد الجهود لضرب زعيم تنظيم الدولة، مشدداً على أن ‏الولايات المتحدة لن تتنازل عن أي منطقة وستواصل الطيران ‏في الجزء الغربي من سوريا في مهام ضد تنظيم الدولة”. وتابع بأن الولايات المتحدة شهدت مزيداً من التعاون والتخطيط وتبادل المعلومات ‏الاستخباراتية بين قادة روس وآخرين من ‏فيلق القدسالإيراني متوسطي المستوى في ‏سوريا، للضغط على الولايات المتحدة لسحب القوات من سوريا.‏

وفي تصريح خاص لـالقدس العربي” يقول رئيس مركز ‏رصد للدراسات العميد عبد الله ‏الأسعد، أن ‏تواجد روسيا في سوريا يعطل بعض مصالح أمريكا في منطقة الشرق ‏الأوسط”. ويضيف أنه بمقدار حرص روسيا على البقاء في سوريا، نجد الأمر ذاته لدى أمريكا، ويمكن ‏تلمس ذلك من خلال إرسال التعزيزات العسكرية إلى القواعد الأمريكية في سوريا بشكل ‏مستمر، ونشر منظومات دفاعية متطورة.‏ وقال، يبدو أن قناعة تعويض الانكفاء الأمريكي في سوريا سابقاً هي السائد في ‏واشنطن حالياً، معتبراً أن ‏زيادة التحرشات الروسية بالجيش الأمريكي يأتي محاولة لتغيير ‏هذه القناعة”. ويتفق مع الأسعد نائب قائد ‏الجيش السوري الحر” السابق العقيد مالك الكردي، مضيفاً ‏لـالقدس العربي” أن ‏المضايقات الروسية للطائرات الأمريكية تعكس حالة من التوتر الشديد ‏بينهما في المنطقة، ولزيادة الضغط على واشنطن لسحب قواتها من سوريا”. وأشار إلى تنفيذ الجيش الأمريكي مؤخراً مناورات وتدريبات لتشكيلات سورية حليفة ‏(جيش ‏سوريا الحرة، قسد، الصناديد)، بهدف احتواء التشكيلات التابعة لروسيا وإيران، وقطع ‏خطوط الإمداد الإيراني من العراق، وبنفس الوقت فإن ذلك يهدد النفوذ الروسي ويضعف ‏تأثيره في المنطقة.‏ وفي رأي الكردي فإن الروس في حالة ضعف وتخبط بعد محاولة تمرد ميليشيا ‏فاغنر، ‏وقال ‏ما سبق يجعل الولايات المتحدة أكثر جرأة في مناطق النفوذ الروسي، في حين لا ‏يمتلك الروس وهم في حالة عجز تام عن المواجهة إلا بالمضايقات هذه، علماً أن روسيا لن ‏تذهب إلى أبعد من التحرش”. وفي تموز/يوليو الجاري، جرى الإعلان عن 3 حوادث اعتراض مقاتلات روسية لطائرات ‏مسيرة أمريكية في أجواء سوريا.‏

 

أوكرانيا : تضرر منشآت مرفئية جراء هجوم صاروخي على أوديسا

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023

أعلنت أوكرانيا اليوم تعرض "منشآت مرفئية لأضرار جراء هجوم صاروخي شنّته روسيا ليلا، استهدف منطقة أوديسا الساحلية، بعد ساعات من انتهاء العمل باتفاقية لتصدير الحبوب". وقالت القيادة العملية الأوكرانية في جنوب البلاد في بيان، نقلته وكالة "فرانس برس" : "إن ستة صواريخ كاليبر أطلقت من البحر الأسود في اتجاه أوديسا"، مشيرة الى أن "الدفاعات الجوية أسقطتها لكن حطامها أدى الى تضرر منشآت مرفئية وعدد من المنازل الخاصة".

 

موسكو: دمّرنا في أوديسا مواقع استخدمت للتحضير للهجوم على جسر القرم

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023

أعلنت روسيا أنّ قواتها دمّرت في أوديسا في جنوب أوكرانيا ليل الإثنين الثلاثاء مواقع استخدمتها كييف للتحضير لهجوم دمّر جزئياً ليل الأحد-الإثنين جسر القرم الذي يربط روسيا بشبه الجزيرة الأوكرانية التي ضمّتها إليها موسكو عام 2014. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان اوردته وكالة "فرانس برس" : "إنّه خلال الليل، شنّت القوات المسلّحة الروسية مجموعة ضربات انتقامية  على منشآت تمّ فيها التحضير لأعمال إرهابية ضدّ روسيا الاتّحادية باستخدام مسيّرات بحرية"، مشيرة إلى أنّ "الضربات استهدفت أيضاً موقعاً لتصنيع هذه المسيّرات في حوض لبناء السفن قرب مدينة أوديسا".

 

رويترز: بريطانيا تنفي ضلوعها في الهجوم على جسر القرم

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023

نقلت وكالة" رويترز" عن متحدث باسم الخارجية البريطانية، إن لندن ترفض الاتهام الروسي بتورط أجهزة المخابرات البريطانية في الهجوم على جسر القرم فجر أمس. ونقلت الوكالة عن بيان المتحدث باسم الخارجية البريطانية: "هذه تكهنات لا أساس لها من جانب روسيا، ولن نكرمها بمزيد من التعليقات". يذكر أن جسر القرم تعرض لهجوم بزوارق مسيرة فجر الاثنين 17 يوليو، مما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة طفلة، إضافة إلى تضرر قسم من الجسر. واتهمت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، إنظام كييف بالوقوف خلف الهجوم على جسر القرم. وقالت زاخاروفا: "تم اتخاذ القرار بتنفيذ الهجوم من قبل المسؤولين وكبار العسكريين الأوكرانيين بمشاركة مباشرة من وكالات الاستخبارات والسياسيين في الولايات المتحدة وبريطانيا". وأمس أعلن نائب المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي أن هناك أمورا كثيرة تدل على "تورط الاستخبارات الغربية، وخاصة البريطانية"، في الهجوم على جسر القرم. ويوم أمس كذلك نقلت وكالة RBC-Ukraine، عن مصدر أمني أوكراني، أن الهجوم على جسر القرم كان عملية خاصة نفذتها البحرية الأوكرانية بالتعاون مع جهاز الأمن الأوكراني، وتم استخدام درونات مائية خلالها، وفق ما اوردت "نوفوستي".

 

أنطونوف: واشنطن تظهر ضلوعها في هجمات كييف الإرهابية بتسترها عليها في تخريب جسر القرم

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023

أكد السفير الروسي لدى واشنطن أناتولي أنطونوف أن "الولايات المتحدة تبرهن على تورطها في جرائم كييف، بتسترها عليها في تخريب جسر القرم"، بحسب وكالة "نوفوستي". وقال تعليقا على رد فعل واشنطن الرسمي على أعمال التخريب التي قامت بها كييف على جسر القرم: "حماية واشنطن للمتطرفين في كييف تسمح لنا بالتحدث بثقة عن تورط الولايات المتحدة في جرائم كييف. حيث يمكن أن يرتكب الإرهابيون الأوكرانيون بدعم أميركي فظائع جديدة. ومع ذلك، لا شك في أن النظام الذي تمركز في أوكرانيا سينال ما يستحقه". وأشار إلى أن "تصريح وزير الخارجية أنتوني بلينكن بأن أوكرانيا تحدد لنفسها الطريقة التي تدير بها الأعمال القتالية ليست الحالة الأولى لتبرير الهجمات الإرهابية ضد المواطنين والمواقع المدنية الروسية". أضاف: "بنفس الطريقة، نأت الولايات المتحدة بنفسها عن أعمال التخريب التي نفذها النازيون الأوكرانيون في العام الماضي على جسر القرم. ولم يتم استخدام شريان النقل هذا في النقل العسكري منذ فترة طويلة. نحن نتحدث عن توجيه ضربة إلى هدف مدني حصرا". وأعلنت وزارة الخارجية الروسية، في بيان لها اليوم، أن "تصريحات كييف بعد الهجوم على جسر القرم، تؤكد تورط القيادة السياسية والأجهزة الأمنية المختصة في أوكرانيا في الهجوم".

 

الدفاع الروسية: إحباط هجوم بـ 28 مسيرة أوكرانية على القرم

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023

أعلنت وزارة الدفاع الروسية صباح اليوم،  إحباط محاولة نظام كييف تنفيذ هجوم" إرهابي" بواسطة 28 طائرة بدون طيار على أهداف في شبه جزيرة القرم الليلة الماضية. وقالت الدفاع الروسية في بيان: "إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 17 طائرة مسيرة أوكرانية بوسائط الدفاع الجوي، فيما تم تعطيل 11 مسيرة أخرى بوسائط الحرب الإلكترونية فسقطت دون أن تصل إلى اهدافها"، وفق ما ذكرت"روسيا اليوم". وأكد البيان "عدم وقوع إصابات أو دمار جراء التصدي للهجوم". يأتي ذلك بعد يوم من تعرض جسر القرم للهجوم بزوارق مسيرة، ما أسفر عن مقتل شخصين وإصابة طفلة، بالإضافة إلى تضرر قسم من الجسر.

 

الكرملين: كييف استخدمت ممرّ تصدير الحبوب لأغراض عسكرية

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023

 اتّهم الكرملين اليوم كييف باستخدام الممرّ المخصّص لتصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود "لأغراض عسكرية"، وذلك غداة انسحاب موسكو من اتفاق رعته الأمم المتحدة وسمح بمرور آمن لسفن التصدير، كما افادت وكالة "فرانس برس".  وقال المتحدّث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف للصحافيين : "إنّ المنطقة التي يرعاها اتفاق الحبوب يستخدمها نظام كييف لأغراض عسكرية هذه حقيقة واضحة".

 

لافروف: انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب يعني "سحب الضمانات الأمنية" في البحرالأسود

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023

أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف اليوم أن انتهاء العمل باتفاق الحبوب الاوكرانية يؤدي الى "سحب الضمانات الأمنية" لتصدير الحبوب الأوكرانية في البحر الأسود، وذلك في اتصال هاتفي مع نظيره التركي حقان فيدان. وقال لافروف لفيدان بحسب بيان نشرته وزارته، واوردته " وكالة الصحافة الفرنسية": "بشكل ملموس، هذا يعني سحب ضمانات سلامة الملاحة وإعادة قيام منطقة خطرة بشكل موقت في شمال غرب البحر الأسود" وكذلك "حل مركز التنسيق المشترك في اسطنبول".

 

روسيا تؤكد أنها تقدمت كيلومترا ونصف كيلومتر في شمال شرق أوكرانيا

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023 

أكّدت وزارة الدفاع الروسية اليوم أنّ قوّاتها تقدّمت مسافة كيلومتر ونصف كيلومتر خلال "هجمات" شنّتها قرب كوبيانسك في شمال شرق أوكرانيا. وأوضحت الوزارة في بيان ، اوردته" وكالة الصحافة الفرنسية"، أنّه "في منطقة كوبيانسك، تواصل وحدات التجمّع الغربي بنجاح عمليات هجومية (...) وسُجّل حتى الآن تقدّم على خط الجبهة بعرض كيلومترين وبعمق كيلومتر ونصف كيلومتر".

 

سفن حربية روسية تغادر فلاديفوستوك للمشاركة في تدريبات مشتركة مع الصين

وطنية/الثلاثاء 18 تموز 2023 

أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن "سفنا حربية تابعة لأسطول المحيط الهادئ غادرت ميناء فلاديفوستوك للمشاركة في المناورات البحرية الروسية الصينية المشتركة (الشمال. التعاون -2023)". وقالت في بيان لها اوردته وكالة "نوفوستي": "غادرت مجموعة من السفن الحربية من أسطول المحيط الهادئ فلاديفوستوك للمشاركة في المناورة البحرية الروسية الصينية المشتركة (الشمال. التفاعل - 2023)، التي ستجري في تموز في مياه بحر اليابان". وذكر البيان أن "البحرية الروسية تمثلها في التدريبات اثنتان من السفن الكبيرة المضادة للغواصات هما (الأدميرال تريبوتس) و(الأدميرال بانتيلييف) وطرادان (غريمياشي) و (بطل روسيا الاتحادية ألدار تسيدينشابوف)". وفي وقت سابق، غادرت أربع سفن حربية وسفينة دعم للقوات البحرية الصينية ميناء تشينغداو متجهة إلى منطقة التدريبات.

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

لماذا أسقطوا 15 بنداً من قرار البرلمان الأوروبيّ؟

محمد قواص/أساس ميديا/الثلاثاء 18 تموز 2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120248/120248/

لا يعتبر الصفّ السياسي في لبنان مسألة اللاجئين – النازحين السوريين قضية، بل مناسبة للعبث والتلاعب بحساسيّات سياسويّة رخيصة وخبيثة:

هي رخيصة من حيث إنّها موضوع مجّاني يسهل على بعض الساسة أن يدلوا بدلوهم فيه لتعبئة فراغ في وظيفتهم وأدوارهم.

وخبيثة لأنّها تنمّ، في ردود الفعل، عن حقّ يراد به دائماً باطلٌ وقح. وما مراقبة احتشاد جوقة الردح ضدّ قرار البرلمان الأوروبي الداعي إلى إبقاء النازحين في لبنان، إلا مثال مضجر عن ساسة لا قدرة لهم على قراءة السطور وما بينها. وللتوضيح فهو قرار صادر عن البرلمان الأوروبي وليس عن الاتّحاد الأوروبي كما يستسهل البعض ذكره.

فضيحة وزارة الخارجيّة

تكمن قمّة الفضائح في أنّ لبنان الرسمي والسياسي تبلّغ الخبر بعدما غرّد نائب فرنسي يحرّض اللبنانيين على تحوُّل مؤامراتيّ أوروبي جديد ضدّ لبنان من خلال ما صوّت عليه البرلمان الأوروبي في 12 تموز الجاري. ولم تُظهر وسائل الإعلام اللبنانية أيّ إشارة قبل ذلك إلى أجواء كانت تمتلكها حكومة البلد، ولا سيّما وزارة الخارجية، بشأن نصّ يخصّ لبنان يجري نقاشه في برلمان تابع لدولة أو منظمة أجنبية.

ينتمي النائب تيري مارياني إلى حزب “التجمّع الوطني” اليميني المتطرّف في فرنسا الذي كادت زعيمته مارين لوبن أن تدخل قصر الإليزيه في الانتخابات الرئاسية في نيسان 2022 قبل أن تحول كتلة ناخبة من اليمين واليسار الوسط دون طموحها وتعيد انتخاب إيمانويل ماكرون رئيساً لفرنسا. وما تحريض مارياني إلا جزء من سياق قومي كاره لأوروبا يجد له صدى لدى بيئة سياسية يختلط فيها الوطني بالعصبي بالطائفي بالعنصري في لبنان. المفارقة أنّ ردود الفعل الغيورة على وطن الأرز أتت من مشارب مختلفة، بعضها متناقض ومن خنادق متقابلة، مجمعةً على إدانة القرار الأوروبي واستنكاره. والأفدح أنّ ردود الفعل لم تقرأ قرار المشرّعين الأوروبيين وأنّها ثارت على “ولا تقربوا الصلاة” من دون بذل أيّ عناء للاطّلاع على “وأنتم سكارى”، فما اكتنزه النصّ من مواقف كان أكثرها هامشية وتكراراً هو ذلك البند المتعلّق باللاجئين السوريين في لبنان.

البرلمان الأوروبي هو مؤسّسة مستقلّة يحقّ داخلها للنواب الأوروبيين المنتمين إلى 27 دولةً عضواً في الاتحاد الأوروبي، التعبير عن آرائهم في كلّ المواضيع بكلّ حرّية. وقرار البرلمان بشأن لبنان كما أيّ قرار يصدر عن هذا البرلمان لا يعبّر عن الموقف الرسمي للاتّحاد الأوروبي. والقرار الذي سها عن “المفجوعين” في بيروت يتناول قضايا لبنان في 16 بنداً لم يحتلّ موضوع اللاجئين إلا بنداً واحداً منها.

بنود “الحزب” المخفيّة

انصبّت تعليقات “أشاوس” الزودِ عن سيادة البلد على بند اللاجئين، لكنّها أهملت، جهلاً أو خبثاً، بقيّة البنود التي تلقي باللائمة على الحزب وحلفائه المعرقلين للعملية السياسية وتطالب بنزع السلاح غير الشرعي، وتشير بالبنان إلى ظواهر الفساد التي تطال المشاريع والبرامج التي يموّلها الاتحاد الأوروبي، وتوصي بإعادة النظر في صلاحيّات المحكمة العسكرية وبتحقيق دولي بشأن انفجار مرفأ بيروت وباستنكار الاغتيالات المرتكبة ومنها اغتيال لقمان سليم، وبتشكيل لجنة أممية لتقديم الدعم الإنساني للبنان.

ليست قرارات البرلمان الأوروبي ملزمة للبنان ولا للاتّحاد الأوروبي الذي يستنير بتوصيات المشرّعين من دون أيّ تماهٍ معها. والواضح أنّ برلمانيّي الاتحاد لا يأتون بجديد بشأن اللاجئين السوريين في لبنان بل يستعيدون مواقف مكرّرة للاتحاد الأوروبي الذي يرفض التعامل مع إعادة اللاجئين السوريين في أيّ بلد من بلدان اللجوء، إلا إذا كانت “طوعية وآمنة”. وهذا موقف الأمم المتحدة ولم تحِد عنه قرارات جامعة الدول العربية ولم تبتعد عن احترامه الدول التي طبّعت أخيراً علاقاتها مع دمشق.

يعطي النصّ البرلماني الأوروبي رأياً بشأن اللاجئين في البند 13 من القرار، فيلاحظ أنّ “الظروف لم تتوفّر لعودتهم”

لكنّ قرار البرلمان الأوروبي يعبّر عن مزاج لا تستريح له دمشق وطهران وحلفاؤهما في لبنان. وفيما كانت زعيمة اليمين المتطرّف مارين لوبن، التي اتُّهمت سابقاً بتلقّي تمويلات من روسيا، تدعو أثناء حملتها الانتخابية إلى استئناف علاقات فرنسا مع الرئيس السوري بشار الأسد، كان النائب مارياني الذي ينتمي إلى حزبها يعبّر عن استيائه من قرار ينحو باللائمة ولو بشكل غير مباشر على دمشق بتحميلها مسؤولية غياب بيئة آمنة لعودة اللاجئين، وبالتالي يحمّلها المسؤولية الأولى والوحيدة عمّا يحول دون عودة سلسة لمواطنين سوريين إلى بلدهم.

رفض الغرب التطبيع مع الأسد

ينهل موقف برلمان أوروبا من بيئة دولية عبّر عنها بيان رباعي صدر في آذار الماضي عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا تعيد التذكير برفض التطبيع مع دمشق والانخراط بورش إعادة الإعمار وعودة اللاجئين قبل إيجاد عملية سياسية تكون المعارضة جزءاً منها وفق القرار الأممي 2254. وطالب البيان يومها روسيا وسوريا بـ”احترام حقّ اللاجئين السوريين بالعودة الطوعية وبأمان إلى ديارهم، والتوقّف عن ادّعائهما أنّ الظروف باتت مناسبة لإعادة الإعمار والتطبيع”، ودعاهما إلى “المشاركة جدّياً في المفاوضات التي هي وحدها كفيلة بإحلال السلام في سوريا”.

فما هو الجديد الذي حمله البرلمان الأوروبي وأثار حميّة البعض في لبنان واندهاشهم؟

على أيّة حال، يعطي النصّ البرلماني الأوروبي رأياً بشأن اللاجئين في البند 13 من القرار، فيلاحظ أنّ “الظروف لم تتوفّر لعودتهم”. وهذا رأي لا يمنع لبنان وساسته المتحمّسين من أن يقرّروا ما يشاؤون بشأن اللاجئين في بلادهم، والبند لا يطلب أبداً، كما زعم المستشيطون غضباً، إبقاء اللاجئين في لبنان. هذا ولم يلاحظ أحدٌ أنّ في هذا البند “دعوة إلى إنشاء فرقة عمل دولية بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات اللبنانية لمعالجة قضية اللاجئين”. لافت جداً أن يهتمّ الغيارى ببند واحد من بين 16 بنداً في القرار البرلماني. كان من شأن ساسة البلد المتحمّسين ردّ صاع البرلمان الأوروبي بانتقاد تدخّله في شؤون لبنان حين مسّ النصّ بدعة السلاح لدى الجماعات المسلّحة وحمل على الحزب وحلفائه وانتقد القضاء العسكري وأدان الفساد وأوصى بتحقيق دولي بشأن فاجعة مرفأ بيروت.. إلخ، لكنّهم لم يفعلوا. طربوا لحفلة زجل بثّها من بعيد يمينيّ متطرّف لم يتخيّل هو نفسه يوماً سهولة أن يجد لمواويله أصداء وآهاتٍ وتطبيلا.

 

ميليشيات إيران والأميركيين في الهلال الخصيب

د. وليد فارس/انديبندت عربية/19 تموز/2023

خريطة هجوم طهران على قوات واشنطن في المنطقة العربية باتت واضحة

كتبنا في السابق عن المواجهات الإيرانية - الأميركية في المنطقة بشكل عام، والمجابهة في بلاد الهلال الخصيب بنوع خاص. واستعرضنا مختلف الساحات خلال فترة إدارة أوباما إبان مرحلة الاتفاق النووي، إذ سلم العراق لهذه الميليشيات، وبعدها عندما غيرت إدارة ترمب السياسة الأميركية، وبدأت بمواجهتهم، وصولاً إلى اشتباكات سنة 2000، إلى عهد إدارة بايدن الذي مشى بالتهدئة مع هذه الجماعات للتوصل إلى إعادة التوقيع مع طهران. السؤال اليوم، وبعد العلاقات الإيرانية - السعودية تحت رعاية صينية، واستطالة حرب أوكرانيا، واحتدام المعركة السياسية داخل أميركا، واستمرار المعارضة الشعبية داخل إيران، هل هناك دلائل على تصعيد المواجهة الإيرانية الميليشياوية مع القوات الأميركية في الهلال الخصيب من العراق إلى سوريا، فلبنان، والأردن، حيث وجود ميداني عسكري أميركي؟ الجواب نعم، وهذا ما نراه من واشنطن.

الاستراتيجية الإيرانية

المرحلة الأخطر التي واجهتها استراتيجية التوسع الإيراني كانت دون شك السنوات الأربع، فترة إدارة ترمب، عندما  انسحب في 2018 من الاتفاق النووي، فأدركت طهران أن التموقع الأميركي تغير تجاهها. وفي 2019 انصدمت القيادة عندما وضعت واشنطن "الباسدران" (الحرس الثوري) على لائحة الإرهاب والعقوبات. ووصل القلق أعلاه لدى القيادة الإيرانية عندما انفجرت تظاهرات أكتوبر (تشرين الأول) 2019 ظناً منها أن إدارة ترمب ستدعم هذا الانفجار الشعبي وتحاول إسقاط النظام من الداخل والخارج. إلا أن ذلك لم يحدث في الخريف، فحرك سليماني قواته في العراق لتلحق ضرراً بالمراكز الأميركية، مما دفع بالقيادة الأميركية إلى الرد على الميليشيات، وصولاً إلى تصفية سليماني وقيادات من "الحشد" العراقي بداية 2020. كان ذلك ليفجر حرباً شاملة من العراق إلى لبنان بين القوات الأميركية وتلك الميليشيات، إلا أن جائحة كورونا جمدت كل شيء في السياسات الدولية، بما فيه السياسة الخارجية الأميركية، فنجا النظام وتنفست قواته الصعداء في المنطقة. أضف إلى ذلك الحملة الهائلة التي نظمتها معارضة أوباما - بايدن ضد ترمب في سنته الأخيرة لإخراجه من البيت الأبيض، مما أدى إلى شل التحرك الأميركي الاستراتيجي حيال الميليشيات. ومع دخول بايدن وفريق أوباما إلى البيت الأبيض شعرت طهران بالطمأنينة لناحية تموقعها الإقليمي، إذ إنه في نظر الأخيرة، فالعودة إلى الاتفاق ستمنع حرباً أميركية شاملة على الميليشيات كما كانت شبه متوقعة تحت إدارة ترمب، لذا فقد أمنت طهران مصير المجمعات التابعة لها عبر العودة إلى المفاوضات. وجاء قرار إدارة بايدن بشطب الحوثيين من لائحة الإرهاب في 2021 كتأكيد لموقف البيت الأبيض الجديد. فتحركت القيادة الإيرانية لتؤيد الضغط العربي على شبكاتها عبر المبادرة الصينية لإطلاق العلاقات مع السعودية وأعضاء التحالف العربي، فقدمت تنازلات سمحت لها بأن تركز على أولويتها، وهي توطيد نفوذها في الهلال الخصيب.

الموقف العسكري الأميركي

تحت إدارة أوباما كان الشغل الشاغل للبنتاغون بين عامي 2009 و2012، تأمين انسحاب شامل من العراق، والاستعداد للانسحاب من أفغانستان. فبعد سنتين من خروج القوات الأميركية من العراق، سيطر "داعش" على أجزاء واسعة من سوريا والعراق، فارضاً على واشنطن إرسال قوة لتدمير هذا التنظيم الإرهابي.

وبسبب خوف طهران وبغداد من الدواعش المتقدمة عدل "المحور" موقفه من القوات الأميركية، فلم يهاجمها، بل تعاونت "الميليشيات الإيرانية" مع التحالف الدولي ضد "الخلافة الميليشياوية". فخف الاشتباك مع أميركا، خصوصاً أن إدارة أوباما والنظام الإيراني كانا ينظمان "صفقة العصر" التي أغدقت المليارات على "الجمهورية الإسلامية"، مما أنهى تقريباً المواجهة بين البلدين. فركزت القوات الأميركية ثقلها على "داعش"، مما سمح للميليشيات الإيرانية، من "حشد" وغيره أن تتسلم الأراضي المحررة من أيادي التحالف الدولي تدريجاً.إلا أن الخطط العسكرية الأميركية تغيرت بسرعة مع إعلان إدارة ترمب توجهها لمواجهة الميليشيات منذ بداية 2017، فعززت مواقعها وحذرت شبكات إيران من التقدم، وصولاً إلى المجابهة المباشرة، كما ذكرنا. إلا أن طهران قررت إنهاء الوجود الأميركي بطريقة أو بأخرى. وطورت هذا الهدف الاستراتيجي تحت إدارة بايدن. البنتاغون من ناحيته، وبغض النظر عن توجيهات البيت الأبيض بعدم الاشتباك مع الإيرانيين، التي لا يزال ينفذها، إلا أنه اعتمد تموقعاً خاصاً على رغم مفاوضات الاتفاق، وهو "الدفاع عن المواقع الأميركية ضد أي معتدٍ"، بما فيه الميليشيات، مما وضع الأخيرة في موقع دقيق، إذ طلبت منها قيادتها أن "تضعف قوات الاستكبار الأميركي"، ولكنها قررت الدفاع عن نفسها. وزاد موقف البنتاغون عزماً التطورات الأهم في السنة الماضية وخلال الأشهر الأخيرة. فقد اعتبرت القيادة المركزية الأميركية أن أي استضعاف للوجود العسكري سيكون لمصلحة روسيا والصين، إضافة إلى إيران، بسبب الحرب في أوكرانيا. ومن ناحية ثانية، فإن تخفيف دعم الحوثيين، ولو تكتيكياً، في اليمن سيسمح للحرس الثوري بالتركيز على ساحات الهلال الخصيب. كل ذلك دفع بوزارة الدفاع الأميركية إلى أن ترسم حدوداً حمراء حول مربعاتها في ثلاث دول هي العراق وسوريا، وإلى حد أصغر في لبنان، وتعزز قدراتها في دولة رابعة، وهي الأردن. أما القواعد في تركيا والخليج فتتبع استراتيجيات أخرى.

من هنا حدد البنتاغون مربعاته الأساسية كما يلي:

1- إقليم كردستان العراق كقواعد ثابتة، مع احتمال استعمال نقاط في الأنبار، بما فيها عين الأسد.

2 - منطقة "قوات شرق سوريا" في مواقع ونقاط عدة.

3 -  منطقة التنف بين سوريا والعراق.

4 - نقطة في قاعدة حالات، شمال لبنان.

  5 -  منطقة دعم في شمال الاردن.

التحرك الإيراني الحالي

بناءً على الهدف الأبعد، أي السيطرة على الهلال الخصيب، وصولاً إلى البحر المتوسط، وبناءً على ضرورة إخراج القوات الأميركية من المنطقة، تبدو الحملة الميدانية ضد المربعات العسكرية أوضح مع الوقت. فقوات "الحشد" العراقية تتمركز حول كردستان العراق من ناحية إيران والأراضي العراقية ككماشة موجهة ضد البيشمركة والوحدات الأميركية حول أربيل، وتحشد المشاة وتنصب الصواريخ، وهدفها قطع الإمدادات عنها مستقبلاً. وفي سوريا تتقدم قوات "الجيش العربي السوري" من الغرب والجنوب باتجاه الحسكة، في كماشة مع تقدم "الحشد" والمجموعات الأخرى من محافظة نينوى باتجاه فك الارتباط بين المنطقتين الكرديتين في العراق وسوريا. كذلك يهدف "الباسدران" أن يعزل، ولاحقاً يزيل، مربع التنف العربي والأميركي. أما في لبنان، فيسعى "حزب الله" إلى السيطرة على سلسلة جبال لبنان الغربية عبر قممها لإقامة جدار ناري ضد احتمال تحرك الأسطول السادس الأميركي، وقد يكون هناك تركيز على قاعدة حامات في شمال البلاد. أما الوجود الأميركي في الأردن، فسيكون له حساب آخر. الخريطة الهجومية الإيرانية على المربعات الأميركية باتت واضحة. والسؤال هو: ما هي الخريطة الأميركية المضادة؟

 

منصّة "صيرفة" إلى مثواها الأخير

غسان العياش/النهار/19 تموز/2023

بعد مرور 162 عاما على وضع البروتوكول الذي أسّس متصرّفية جبل لبنان وأرسى نظامها، استضافت الدوحة الاجتماع الثاني للمجموعة الخماسية بشأن لبنان لمساعدة اللبنانيين على الخروج من أزمتهم الدستورية وانتخاب رئيس جديد للجمهورية. لكن هذا التشابه بالشكل ليس أكثر ما يلفت الانتباه، بل هي بعض الملاحظات المتفرّقة على هامش لقاء العاصمة القطرية. في كلمته أمام اللقاء الخماسي قال ممثل الدولة المضيفة الوزير حمد بن عبد العزيز الخليفي إن الدول المشاركة في الاجتماع لا تسعى فقط إلى مساعدة اللبنانيين على حلّ مشكلتهم السياسية بل تفعل ذلك أيضا لمساعدتهم على مواجهة أزمتهم الاقتصادية "انطلاقاً من واجبنا الإنساني". فهذا القول يوحي بأن النظام الاقتصادي اللبناني فشل في تأمين معيشة اللبنانيين وبأن لبنان بات من الدول المنكوبة التي تتطلّب معونات "إنسانية" لمواجهة الفقر والمجاعة، رغم الميّزات التي يتمتّع بها الاقتصاد اللبناني. إنها شهادة على فشل النظام السياسي قبل فشل الاقتصاد.

إخفاقٌ آخر أنتجه النظام السياسي اللبناني وهو فشل النظام القضائي. فمن اللافت أن البيان النهائي للقاء الدوحة خصّص فقرة مستقلّة عن الحاجة الماسة إلى الإصلاح القضائي وتطبيق سيادة القانون في لبنان. ورغم أن البيان استند في ذلك إلى توقف التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، فقد كان في إمكان المجتمعين الإشارة إلى حدث أقرب زمنيا، وهو صدور حكم قضائي بسجن الإعلامية ديما صادق عقابا لها على رأي عبّرت عنه في برنامجها التلفزيوني.

يا للعار. الشيء بالشيء يذكر. الإشارة القوية في بيان الدوحة إلى الأزمة الاقتصادية تأتي وسط عاصفة تضرب مصرف لبنان وشائعات ومخاوف حول مستقبل سعر الصرف مع انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان واحتمال انتقال صلاحياته إلى نائبه الأوّل. فالرأي العام اللبناني الذي تعوّد أن يعيش على الأوهام ويرتاح إلى استقرار نقدي مبني على عوامل غير حقيقية، يخاف من توجّه نوّاب الحاكم بعد انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة إلى إلغاء منصّة "صيرفة".

ليست "صيرفة" إلا إحدى الاختراعات، أو الهندسات، التي شاعت في السنوات الأخيرة والتي توهم الأسواق بوجود عناصر قوّة لليرة اللبنانية لا وجود لها على أرض الواقع. وهي كتلك الهندسات السيّئة الذكر التي تُراكم الخسائر ولكنها تخفيها وتؤجّل ظهورها إلى حين تحوّلها إلى عبء ثقيل على الليرة والاقتصاد والمجتمع، بعد فوات الأوان. نائب الحاكم سليم شاهين عبّر في تصريحه الاثنين الماضي إلى "النهار" عن نظرته ونظرة زملائه إلى "صيرفة" التي يرغبون باستبدالها بمنصّة جديدة شفّافة، على حدّ قوله. ويأتي ذلك من خلال التوجّه المشروع لنوّاب الحاكم إلى تحرير سعر الصرف وتوحيده، كما يقضي التفكير الاقتصادي السليم وانسجاما مع مطالبات صندوق النقد الدولي. ويعكس ذلك رفض القبول بتثبيت مكلف واصطناعي في سعر الصرف، سواء بالليرة أو بالدولار، لما له من تأثيرات سلبية على الكتلة النقدية والتوظيفات الإلزامية.

أضاف شاهين أن "مشكلتنا مع صيرفة" هي مشكلة الشفافية والحوكمة والتسعير.

في الحقيقة، لم تتضمّن منصّة "صيرفة" تعويذات سحرية أو وصفات من خارج الطبيعة لتحقيق الاستقرار الذي شهده سعر الصرف في السنوات القليلة الماضية، ومنذ تأسيس المنصّة في أيار 2021، بل هي اعتمدت كما في السنوات السابقة على استنزاف مصرف لبنان والمالية العامّة لتحقيق الاستقرار المزعوم. فلا استقرار مصطنع في سعر الصرف دون ثمن يتكبّده مصرف لبنان، بماليته المرهقة، ثم يتحمّله المجتمع ككل. فتغذية "صيرفة" إمّا أن تتمّ من خلال التضحية بما تبقّى من موجودات المصرف المركزي، أي حقوق المودعين، وإما أن يشتري مصرف لبنان الدولار بأسعار مرتفعة ويبيعه لزبائن صيرفة بأسعار منخفضة فيتحمّل الخسائر الفادحة التي تظهر بعد حين. وتجدر الإشارة إلى أضرار أخرى جانبية لهذا النظام. فهو يطيح بالقواعد الدستورية الأساسية للمالية العامّة من خلال تحديد أسعار مختلفة ومتباينة لدفع رواتب الموظفين، بما يؤثّر على اعتمادات الموازنة زيادة أو نقصانا، دون إجازة برلمانية، بل بقرارات استنسابية وغير شرعية لوزير المالية وحاكم مصرف لبنان.

 

الهروب من الردّ على البرلمان الأوروبي

طوني فرنسيس/نداء الوطن/18 تموز 2023

من بين نحو 15 بنداً تضمّنها قرار البرلمان الأوروبي في شأن لبنان، لم ير شركاء السلطة في بيروت سوى بند وحيد هو ذلك المتعلّق باللاجئين السوريين، والذي لا يضيف الكثير على ما هو مُتداول في الأوساط الدولية حول الموضوع. تجاهل الشركاء في إدارة سقوط البلد 14 بنداً تتعلّق بجوهر إعادة بناء الدولة ومؤسساتها، يوفّر تبنيها وتحقيقها عناء الجدل عن جنس العودة المطروحة للسوريين، ويعيد إلى اللبنانيين ثقتهم ببلدهم ومؤسساتهم، ويضعهم مرة أخرى على طريق النهوض وتعويض خسائرهم المتراكمة. أول ما قرّره البرلمان الأوروبي هو تحميل أسباب الوضع الحالي في لبنان إلى «سياسيي الطبقة الحاكمة وعرقلة الأحزاب المسلحة للعملية الديمقراطية والدستورية، ويدعو إلى نزع سلاحها، ويحثّ المجلس النيابي على انتخاب رئيس في أقصر فترة زمنية من أجل البدء في معالجة الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمالية والصحية». لم يغفل القرار، غير الملزم خارج دول الاتحاد، إبداء أسفه لتأجيل الانتخابات البلدية، ودعوته لمعاقبة كل من يعيق العملية الديمقراطية الانتخابية، ولم ينس التذكير بما يتناساه حكّام البلد ويعملون على دفنه نهائياً، فشدّد على»التحقيق الشفاف والفعّال في انفجار مرفأ بيروت»، وحضّ «السلطات اللبنانية على احترام الإجراءات القضائية واستقلال القضاء... والتعاون الكامل مع القاضي بيطار الذي يقود التحقيق في الانفجار...».لم ير مهاجمو القرار الأوروبي هذه الفقرات الأساسية فيه. بعضهم لم يطّلع على القرار أصلاً فسارع إلى الانضمام إلى جوقة الذين تحدّثوا عن النازحين، وبعضهم الآخر، خصوصاً في «الثنائي» وأتباعه هالهم شَمْل الموقف الأوروبي تفاصيل ما ارتكبوه ويرتكبونه أثناء سيطرتهم على القرار، فوجدوا في التركيز على السوريين مطيةً سهلة للهروب من تحمّل المسؤولية الكبرى، ولإضاعة الرأي العام في جدالات عقيمة. أمام هؤلاء سلوك طريقين لمعالجة ما أثاروه رداً على البرلمانيين الأوروبيين، الأول جمع حكومة التصريف وهي لهم لاتخاذ القرارات المناسبة بشأن النازحين، والثاني الاستجابة للدعوة الأوروبية في تعجيل انتخاب الرئيس وإعادة بناء المؤسسات السياسية والقضائية، وهم قادرون على ذلك. لكنهم لا يفعلون بانتظار شيء آخر قد ينتجه الانهيار التام. ما قاله البرلمان الأوروبي جاء انعكاساً لرأي عام يتبلور في أنحاء العالم، أكدته السفيرة الفرنسية في خطابها «غير الدبلوماسي» في أمسية قصر الصنوبر، ولا يعتقدنَّ أحد أن جان- إيف لودريان الذي درّب آن غريو في الدبلوماسية سيكون أقلّ منها ضراوةً.

 

أوهام البديل عن IMF: إنعاش خليجيّ لدولة الحزب

عبادة اللدن /أساس ميديا/الأربعاء 19 تموز 2023

في المنطقة العربية بلَدان اثنان يعطّلان اتفاقهما مع صندوق النقد الدولي (IMF)، لكن لسببين مختلفين:

- تونس ترفض لأسباب معلنة تتعلّق بالشروط التي يطلبها الصندوق.

- أمّا في لبنان فالرفض مضمرُ الأسباب، ويكاد يكون صادراً عن ضمير مستتر تقديره "هم".

الوزير السابق وهّاب من القلّة التي تصرّح بأسباب الرفض في الإطار السياسي الواقعي. يقول إنّ موظّفي الصندوق لا يفهمون "كيف راكب البلد"، ومن ذلك أنّهم لا يفهمون أنّ اللبناني يذهب إلى السياسي ليتدبّر أمر تكاليف العلاج الصحّي.

تتمّة العبارة أنّ السياسي "كان" يعالج المواطن من مال الدولة، وبالتالي فإنّ من يرفض الاتفاق مع الصندوق إنّما يرفض الانحلال النهائي لمنظومة الماليّة العامّة التي يتولّى السياسي دور الموزّع الحصريّ فيها.

هناك رهان، أو ربّما وهمٌ، يصرّح به بعض السياسيين، على إعادة بناء منظومة التمويل على الأسس التي بُنيت عليها منظومة التسعينيات: تسوية إقليمية تأتي ببضعة مليارات من الخليج، إمّا إلى الدولة وإمّا إلى الأحزاب

النقاش مع صندوق النقد حول منظومة الدعم الحكومي للسلع والخدمات حالة كلاسيكية لا تكاد تشذّ عنها أيّة دولة دخلها الصندوق من قبل. فالدعم الحكومي يرتبط بالاستقرار الاجتماعي وبالاستقرار السياسي وبمنظومات الفساد التي تقتات منه. لكنّ المسألة في لبنان باتت مختلفة تماماً، فالأمر لا يتعلّق بإدخال تعديلات على نظام قائم لتمويل الخزينة العامّة، بل بإعادة بناء منظومة تمويل الخزينة بعد انهيارها بالكامل.

مصادر التمويل السياسيّ

كان هناك نظام سياسي نشأ في ظلّ حكم الوصاية السورية، واستمرّ بعده، وكانت له منظومة تمويل تعمل بآليّات محدّدة، من الداخل والخارج. انهارت منظومة التمويل وبقي النظام، كما شهدت بذلك انتخابات العام الماضي. والمضمون الحقيقي للبحث اليوم هو كيفيّة إعادة بناء منظومة التمويل من دون المسّ بالنظام الذي يعتاش منها.

ظلّت منظومة التمويل الدولية منذ ثلاثين عاماً تستند إلى ثلاثة مصادر:

1- التمويل التجاري: وأساسه الجوهري الودائع في القطاع المصرفي، التي تحوّلت إلى دين عامّ، إمّا عبر سندات خزينة و"يوروبوندز" اكتتبت فيها البنوك مباشرة، وإمّا عبر مصرف لبنان الذي استحوذ على أكثر من نصف تلك الودائع على شكل شهادات إيداع، وأقرضها للدولة أو أنفقها على دعم الليرة. وهناك شقّ آخر من الأموال الخاصة يتمثّل باستثمارات المؤسّسات المالية الدولية في أدوات الدين اللبنانية. إذاً هذا الشقّ "تجاري"، بمعنى أنّه يخضع لشروط السوق من حيث تكلفة التمويل ومعدّلات الفائدة، وقد كان هو الأساس، بدليل أنّ الدولة انهارت بانهياره.

2- تمويل الحكومات: والمقصود به الدعم المباشر من دول الخليج في فترات معيّنة، عبر ودائع في مصرف لبنان أو هبات أو قروض ميسّرة من صناديق التنمية العربية. كانت لهذا النوع من التمويل محطات أساسية فارقة، منها "باريس 2" و"باريس 3" والمساعدات بعد حرب تموز 2006. وهو على أيّ حال لم ينقطع كليّاً حتى اليوم.

3- التمويل من المؤسّسات الدولية المتعدّدة الأطراف: مثل البنك الدولي والمنظّمات الدولية ووكالات التنمية الأميركية والأوروبية. وربّما هو الشريان الوحيد الباقي بفاعليّة في ظلّ الأزمة الراهنة.

التمسّك بالوهم يقود أركان النظام إلى شراء الوقت بما بقي من احتياطيات مصرف لبنان، وطبع المزيد من الليرات لزيادة الرواتب. ذاك تمويل وهميّ لن يحمي المنظومة، ولن يضمن الاستقرار

تلك هي مصادر تمويل الخزينة التي تهيمن عليها منظومة الأحزاب الحاكمة. ويُضاف من خارجها ذلك التمويل الذي يأتي إلى الأحزاب مباشرة، من دون المرور في القنوات الرسمية، وأكبره وأكثره وضوحاً وتنظيماً التمويل الإيراني للحزب.

السؤال اللبناني الأساسيّ اليوم: من أين سيأتي التمويل للنظام السياسي في مرحلة ما بعد الأزمة وبأيّ شروط؟ ما يُقال صراحة أو مواربة أنّ الثلاثة مليارات دولار التي سيقدّمها صندوق النقد الدولي لا تستأهل "فرط" منظومة الحكم وآليّات تمويله لأجلها.

هناك رهان، أو ربّما وهمٌ، يصرّح به بعض السياسيين، على إعادة بناء منظومة التمويل على الأسس التي بُنيت عليها منظومة التسعينيات: تسوية إقليمية تأتي ببضعة مليارات من الخليج، إمّا إلى الدولة وإمّا إلى الأحزاب.

يمكن العودة حتى إلى ما كانت تكتبه الصحف التي تدور في فلك الحزب منذ اللحظة الأولى لانطلاقة الحوار بين السعودية وإيران. كلّ تحليلاتها كانت تقوم على فكرة تسوية جوهرها أن "تأخذ" السعودية في اليمن و"تعطي" في لبنان. والترجمة العملية لما تعطيه هو أن تضخّ الأموال لإحياء الدولة التي يسيطر عليها الحزب.

"تسليم السلاح"... مقابل "الفساد"

قامت منظومة تمويل التسعينيات على فكرة جوهرها تعويض الميليشيات عن نزع السلاح بمكاسب في الدولة، تبدأ بالتوظيف وتمتدّ إلى تحاصص التلزيمات والمناقصات، ولا تنتهي بالولاية على الخدمات العامّة. ولم يكن الحزب خارج تلك المنظومة لتعفّف منه، بل لأنّه احتفظ بسلاحه. لربّما هناك من يتوهّم أنّ بإمكان الحزب أن يقبض ثمن الخروج من الساحات الخارجية، لا سيّما اليمن، من خلال تمويل الدولة التي يهيمن عليها.

دون هذا الوهم عوائق عدّة، أهمّها أنّ التمويل الذي يأتي من المساعدات والتسويات لا يمكن بأيّ حال أن يكون كافياً من دون إعادة بناء منظومة التمويل "التجاري"، أي من دون عودة الدولة إلى أسواق رأس المال بشروط السوق.

لا يستطيع النظام السياسي أن ينسى أنّ حساب منظومة تمويله المنهارة لم يُقفَل بعد. ثمّة 60 مليار دولار من الديون العامّة بالليرة ذابت قيمتها بنسبة 99%، وثمّة 33 مليار دولار من الديون بالعملة الأجنبية منعدمة القيمة في أسواق رأس المال، وثمّة 96 مليار دولار من الودائع العالقة في البنوك، وأصحاب تلك الأموال كانوا هم من يموّل الدولة، ولا بدّ من التساؤل عمّا إذا كان بالإمكان إنشاء منظومة تمويل "تجاري" من دونهم. ومن البديهيّ أنّه لا يمكن المضيّ في فتح حساب جديد من دون إقفال القديم، وهذا غير ممكن من دون اتفاق مع صندوق النقد وتسوية مع الدائنين.

إضافة إلى ما سبق، هناك شيء ما تغيّر، ليس فقط في النظرة إلى لبنان ودوره والاهتمام به، بل في أسلوب الإدارة السعودية للمساعدات الخارجية. ويمكن العودة إلى التصريح الشهير لوزير المالية السعودي محمد الجدعان في مؤتمر دافوس الأخير، حين أكّد أنّ زمن تقديم المساعدات بلا إصلاحات انتهى. وهناك مثالان على الأقلّ لدولتين عربيّتين ربطت السعودية تقديم المساعدات لهما بتوصّلهما إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي، للتأكّد من جدّية مسار الإصلاحات.

التمسّك بالوهم يقود أركان النظام إلى شراء الوقت بما بقي من احتياطيات مصرف لبنان، وطبع المزيد من الليرات لزيادة الرواتب. ذاك تمويل وهميّ لن يحمي المنظومة، ولن يضمن الاستقرار.

 

الخماسية القطرية تقرّ الخريطة السعودية للبنان..

خالد البوّاب /أساس ميديا/الأربعاء 19 تموز 2023

عاد الجميع إلى الرؤية السعودية. ما كان يفترض أن يصدر في باريس بعد الاجتماع الخماسي في 6 شباط 2023، صدر أخيراً بعد اجتماع الدوحة. إنّها العودة إلى المواصفات المحدّدة، بعيداً عن المقايضات أو المبادرات الفردية التي حاول الفرنسيون أن يأخذوا من خلالها مساحة لأنفسهم بالتمنّع عن إصدار بيان حينها، فتُركوا إلى مواجهة مصيرهم في المحاولات المتكرّرة لطرح فكرة مقايضة لم تجد طريقاً للتطبيق لا لبنانياً ولا خارجياً.

بالنظر إلى البيان الصادر عن اجتماع قطر الخماسيّ حول لبنان يمكن أن تتشكّل مجموعة نتائج خلاصات واضحة:

- أوّلاً: الاتّفاق على إصدار البيان، وهذا بحدّ ذاته إلزام مشترك للدول التي شاركت. وهو ما يعني أنّه لم يعد بالإمكان لأيّ طرف أن يخرج عن مندرجات ما تقرّر.

- ثانياً: إعادة الاعتبار لمفهوم المواصفات، أي رئيس يرضي اللبنانيين جميعاً، يتّسم بالنزاهة، ويكون قادراً على وضع خطة تتلاءم مع متطلّبات صندوق النقد الدولي.

- ثالثاً: تشكيل إطار تنسيقي للاجتماع الخماسي، يستكمل المبعوث الفرنسي بعده جولته التي حُدّدت مواعيدها مسبقاً، والتي ستشمل جدّة للقاء وزير الخارجية السعودي، ومصر، ثمّ لبنان، لكن بناء على تنسيق المواقف مع الدول الخمس.

عاد الجميع إلى الرؤية السعودية. ما كان يفترض أن يصدر في باريس بعد الاجتماع الخماسي في 6 شباط 2023، صدر أخيراً بعد اجتماع الدوحة

رابعاً: ستكون هناك قوى أخرى من "الخماسية" على خطّ التنسيق والتواصل، وبالتالي لن تقتصر الزيارات للبنان على لودريان، إنّما هناك مسؤولون آخرون سيزورون لبنان في المرحلة المقبلة، من بينهم وزير الدولة لشؤون وزارة الخارجية القطرية محمد بن عبد العزيز الخليفي.

- خامساً: التلويح الرسمي والعلني للمرّة الأولى من قبل "الخماسية" بالذهاب إلى فرض عقوبات على معرقلي إنجاز الاستحقاق الرئاسي، على أن يتمّ وضع تصوّر حول آليّة فرض العقوبات في المرحلة المقبلة، بانتظار انعقاد الاجتماع الثاني للّجنة في باريس ربّما خلال شهر أيلول المقبل.

- سادساً: صرف النظر عن تنظيم حوار كانت باريس من أكثر المتحمّسين له، على الرغم من علمها أنّه لن يكون منتجاً. لكنّها أرادت من خلاله رمي الكرة في ملعب اللبنانيين وإحالة الفشل عليهم، والاستمرار باستثمار الوقت الضائع.

- سابعاً: سيتمّ العمل على أن يضع كلّ طرف ورقة محدّدات أساسية تتضمّن تصوّراً عامّاً لحلّ الأزمة بانتظار مناقشتها في الاجتماع المقبل، وستكون عبارة عن ورقة مفاهيم.

- ثامناً: تراجعت قطر عن الدعوة إلى حوار بحضور ممثّلي الصف الثاني من الأحزاب اللبنانية، وذلك بعد الاقتناع بوجهة النظر السعودية، ومفادها أنّ الحوار قد يفتح الباب أمام سجالات ونقاشات متعدّدة حول اتفاق الطائف والصيغة والنظام والصلاحيّات... وبالتالي سيذهب إلى غير مقاصده أو مراميه.

- تاسعاً وأخيراً: تبقى مركزية نقطة الحوار، خصوصاً أنّه بالنظر إلى القوى التي كانت ستتمثّل، هناك مشكلة أساسية تواجهها الطائفة السنّية بتمثيلها المتعدّد والمختلف. وهو جزء من النقاش الذي دار في اجتماعات التنسيق بين السعوديين والقطريين. لذلك كانت الخلاصة في ضرورة التركيز على أولوية انتخاب رئيس الجمهورية، وبعدها رئيس الحكومة وآليّة تشكيلها. على أن يتمّ تشكيل حيثية لرئيس الحكومة الذي تتوافر فيه كلّ المقوّمات التي تقتضيها المرحلة، ليصبح هو الممثّل للطائفة السنّية، مع الحيثية التي ستتشكّل له.

نجح الحزب في الانتقال إلى مرحلة أخرى، بتحويل نفسه إلى مُدافع عن "الطائف" والسُّنّة ضمناً، بحثاً عن تقاطعات متعدّدة معهم في ظلّ اشتباكه مع المسيحيين

من يمثّل السُّنّة في الحوار؟

من هنا يُطرح سؤال أساسي ومركزي: من الذي سيمثّل السُّنّة على أيّ طاولة حوار؟

سؤال لا جواب له حتى الآن، خصوصاً أنّ هناك تشتّتاً سنّيّاً مشهوداً في مختلف المجالات، وهو ما ينعكس في السياسة وغيرها، وما تجلّى في جلسة 14 حزيران الانتخابية، ولا سيّما أنّ "الثنائي الشيعي" على موقف موحّد ومنسّق، في مقابل تقاطع المسيحيين على موقف رئاسي وعلى أفكار متعدّدة تتّصل باللامركزية الإدارية والماليّة الموسّعة.

هذا الانقسام العمودي هو نتاج مسار طويل من الافتراقات اللبنانية التي حصلت مع الحزب في السنوات الأخيرة، بالنظر إلى:

1- مشكلته مع الدروز التي انعكست في بلدة شويّا مع راجمة الصواريخ بعدما رمت حمولتها على الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

2- مشكلته مع السُّنّة التي تجلّت في أحداث خلدة وسقوط قتلى وجرحى.

3- ومشكلته مع المسيحيين من أحداث الطيّونة وصولاً إلى الافتراق الرئاسي.

نتيجة هذا المسار، نجح الحزب في الانتقال إلى مرحلة أخرى، بتحويل نفسه إلى مُدافع عن "الطائف" والسُّنّة ضمناً، بحثاً عن تقاطعات متعدّدة معهم في ظلّ اشتباكه مع المسيحيين، بالإضافة إلى تسجيل الحزب المزيد من الاختراقات في البيئات السنّيّة من الجنوب إلى الشمال، سواء في شبعا وكفرشوبا أو صيدا أو طرابلس وعكار.

في المقابل، برز توتّر سنّيّ - مسيحي وسنّيّ – درزي:

- التوتّر السنّيّ - المسيحي انعكس في آليّات التعاطي الذي اتخذ طابعاً طائفياً ومذهبياً بعد أحداث القرنة السوداء، ويستمرّ ويتمدّد على خلفيّة "بيع الخمر".

- فيما التوتّر السنّيّ - الدرزي تمّت معالجته سريعاً إثر حادث سير في منطقة راشيا اتّخذ طابعاً طائفياً أيضاً.

عطي مثل هذه المؤشّرات انطباعاً عامّاً عن وضعية السُّنّة الحالية في لبنان وحجم الأزمة التي يعيشونها وتفرض عليهم الالتحاق بأحد المعسكرين بدلاً من اختلاق مسار عامّ جديد يمكنه أن يدفع الجميع للعودة إليهم.

 

نوّاب سلامة: هل قرّروا "المغامرة" بالليرة؟

منى الحسن/أساس ميديا/الأربعاء 19 تموز 2023

في عزّ الحديث عن احتمال الاستقالة كان المفاجئ أن يمارس نواب حاكم مصرف لبنان مهامّ الحاكم رياض سلامة، حتّى قبل نهاية ولايته بأسبوعين، مستبِقين ومستعجلين إعلان رغبتهم في صناعة صورة جديدة لهم ولمصرف لبنان ولنظرة اللبنانيين إليه.

من جهته، أعلن نائب الحاكم الثالث سليم شاهين أمس الأوّل، في حديث إلى وكالة رويترز، أنّ "قيادة المصرف تُجري محادثات مع صانعي السياسات في الحكومة والبرلمان، وكذلك مع صندوق النقد الدولي، بشأن الحاجة إلى الابتعاد عن منصّة صيرفة، نظراً لافتقارها إلى الشفافيّة والحوكمة". ولفت إلى أنّ "الأمر يتعلّق بالطريقة التي سيتمّ بها الإلغاء التدريجي لصيرفة".

بحسب معلومات "أساس" قصد وسيم منصوري دولة الإمارات العربية المتحدة بعد زيارته الولايات المتحدة الأميركية حيث بحث عن بدائل لمنصّة صيرفة، وطلب من دبي ضمانات مستقبلية، وأودع هواجسه في عهدة مَن التقاهم من مسؤولي وكالة "بلومبيرغ" الذين بحث معهم في كيفية استبدال صيرفة بمنصّة شفّافة.

في عزّ الحديث عن احتمال الاستقالة كان المفاجئ أن يمارس نواب حاكم مصرف لبنان مهامّ الحاكم رياض سلامة، حتّى قبل نهاية ولايته بأسبوعين، مستبِقين ومستعجلين إعلان رغبتهم في صناعة صورة جديدة لهم ولمصرف لبنان ولنظرة اللبنانيين إليه

إلى ذلك علم "أساس" أنّ انزعاجاً من منصوري بدأ يتسلّل إلى عين التينة، خوفاً من "حماسته الزائدة" وقوله إنّه يمتلك القدرة على لجم سعر صرف الليرة ومنعه من الارتفاع، بمساعدة خارجية، بعد إلغاء صيرفة. وفي مجلس خاصّ قبل أيام، أجاب منصوري بحماسة أنّه مستعدّ لتسلّم منصبه الجديد، بل ومتحمّس، فتوجّه إليه أحد الحاضرين بالقول: "إحذر ممّا تتمنّى".

لكن لا شيء محسوماً بعد: يجتمع نواب الحاكم يوميّاً لساعات طويلة، وبعض الاجتماعات تتجاوز مدّتها خمس ساعات، في سباق مع الوقت قبل غدٍ الخميس، إثر اجتماعهم المفصليّ مع سلامة، الذي سيفتتح مسار "التسلّم والتسليم" شبه الرسمي بينهم وبينه. وخلال لقاءاتهم اليومية، لم يتمكّنوا بعد من بتّ قرار استقالتهم، ولا اتفقوا على المطلوب منهم إقراره في ممارسة مهامّهم الجديدة.

يرشح من نقاشاتهم أنّ الاستقالة هدفها الاستمرار في "تسيير الأعمال"، من دون تحمّل مسؤولية اتّخاذ قرارات، سواء كانت مخالفة لإرث سلامة أو موافقة له وتشكّل استمراراً لتعاميمه وسياساته. لذا ستساعدهم الاستقالة في النأي بأنفسهم عن تحمّل المسؤولية ومواجهة تبعات الأزمة بصدورهم.

التمديد لسلامة... ممكن

في المعلومات أيضاً أنّ نواب الحاكم أعدّوا خطة ماليّة جديدة سيقفون على رأي المعنيّين بشأنها، خصوصاً أنّ هناك من ينتظرهم "على المفرق" لفتح النار عليهم، وسيقفون أيضاً على خاطر الحاكم بشأنها.

حتى اليوم تلقّى نائب الحاكم نصيحة بأن لا ينسحب من صيرفة ومن قرارات سلامة دفعة واحدة، والاتّجاه العامّ أن تبقى صيرفة إلى حين إيجاد البديل الجدّيّ.

لا يلغي هذا كلّه وجود اتجاه للتمديد للحاكم مجدّداً. وهو ما يفضّله "الثنائي الشيعي" والرئيس نجيب ميقاتي. لكنّ الأخير اشترط غطاءً مسيحياً. لهذا السبب قصد الوزير السابق وئام وهّاب بكركي لنيل مباركة البطريرك بشارة الراعي. ميقاتي وبرّي يسعيان أيضاً خلف مباركة كتلة نيابية مسيحية وازنة، الأرجح أنّها ستظلّ بعيدة المنال. في هذا الوقت زادت حماسة منصوري الذي كان متردّداً في الموافقة على قبول تسلّم مسؤوليّاته الجديدة إلى حدّ أزعج مرجعيّته السياسية. وهنا انفتحت نافذة "الاستقالة"، ليبقى الحال على ما هو عليه، كما تفضّل المرجعية المذكورة.

باختصار، تقول مصادر وزارية معنيّة إنّ الأمر بالغ الحساسيّة والخطورة معاً: "نحن نتحدّث عن خطّة مالية وخطوات من الواجب اتّخاذها لا عن قرارات متسرّعة على سبيل ردّ الفعل. والخوف يكمن في وجود أعضاء في المجلس المركزي معارضين لسلامة ولا يريدون السير بقراراته، ولذا يبقى التمديد لسلامة وارداً، لكن لا أحد يجرؤ على المجاهرة بطلبه. وهذا ما يجعل الأمور غير واضحة لكنّ البحث مستمرّ".

بحسب معلومات "أساس" قصد وسيم منصوري دولة الإمارات العربية المتحدة بعد زيارته الولايات المتحدة الأميركية حيث بحث عن بدائل لمنصّة صيرفة، وطلب من دبي ضمانات مستقبلية

"ظهور" حالة "نوّاب الحاكم"

الطريف أنّه قبل شهر فقط لم يسمع أحد من اللبنانيين بنواب حاكم مصرف لبنان، أو أولئك الذين يشكّلون مجتمعين المجلس المركزي لحاكمية مصرف لبنان. كان قلّة ينتبهون إلى توقيع "نائب الحاكم" على العملات اللبنانية إلى جانب توقيع الحاكم. وربّما كانوا يظنّون أنّه شخص مهمّته التوقيع فقط.

كان حاكم المصرف المركزي يتصدّر المتابعات، ويمارس صلاحيّاته مستنداً إلى قانون النقد والتسليف الذي حوّله إلى حاكم بأمره وصاحب صلاحيّات مطلقة لا يُناقَش بشأنها ولا يُجادَل. حتى بعد الانهيار الماليّ والمصرفيّ والاقتصاديّ العميم والكبير في لبنان، ومنذ تعيينهم في آذار 2020، لم يُسجَّل لهم دور ولا إنجاز ولا رأي أو اعتراض أو نصرة لرئيس المجلس المركزي، أي سلامة، أو مطالبة بوقف الدعم أو غيره. حتّى أسماؤهم لم تكن حاضرة في المشهد الإعلامي وعلى ألسنة اللبنانيين، باستثناء النائب الأوّل للحاكم المعروف عنه كثرة سفراته إلى الخارج في مهامّ يطلبها منه الحاكم ويتوارى بعدها عن الأنظار.

لم ينقطع هؤلاء عن تقاضي رواتبهم بالدولار الفريش بأرقام ليست بسيطة، وليس معلوماً، وإن كان الأمر غير مستبعد، هل تقاضوا أسوة بأسلافهم القرض المتعارَف عليه الذي يصرفه المصرف لنواب الحاكم بعد تعيينهم بأشهر والبالغة قيمته مليار ليرة بصفر فائدة .

مع قرب انتهاء ولاية رياض سلامة برزت أسماء هؤلاء فظهروا إلى الرأي العامّ في صورة الخائف والمتهيّب من المسؤولية بما يشي بأنّ وجودهم في المجلس المركزي كان بمنزلة "كمالة عدد"، أو لنقل إنّهم "ممثّلو طوائف" يؤلّفون تشكيلة حول الحاكم الماروني الهويّة. لم يُسمع للمجلس المركزي صوتٌ من قبل. حتى يوم اتّخذ المصرف المركزي قراره بالتخلّف عن دفع سندات اليوروبوندز، لم يلتقِ أعضاؤه على رأي واحد يجمعهم.

 

إيران في مواجهة «الخماسية»

أسعد بشارة/نداء الوطن/18 تموز 2023

باجتماع اللجنة الخماسية أمس في الدوحة، يكون التوجه العربي والدولي قد أخذ طريقه، لبلورة مبادرة حل للأزمة اللبنانية، تشمل الرئاسة، وربما تتجاوزها إلى التوافق حول تشكيل الحكومة الجديدة وخطة الإصلاح. قبل اجتماع الأمس، كان واضحاً أنّ مرحلة جديدة قد بدأت على أنقاض المبادرة الفرنسية القديمة، وربما الجديدة المتمثلة بالحوار، فاجتماع اللجنة الخماسية، بُني على رفض واضح لترشيح سليمان فرنجية، وعلى التفتيش عن المرشح الذي يمكن أن يكون عنواناً للتوافق، ولكن ليس على قاعدة المبادرة الفرنسية، التي تنتهي إلى معادلة أنه لا يمكن انتاج حل إلا بموافقة «حزب الله»، بل وفق معادلة أنه لا يمكن القبول بحل يقوم على تسليم الرئاسة لـ»حزب الله». وسجلت قبل اجتماع الأمس اتصالات أجراها الجانب القطري بعدد من قيادات الصف الأول، للحصول على ما يمكن أن يكون مادة لنقاش توافقي، وسأل الجانب القطري عما وصل إليه الوضع الداخلي، ودوّن أفكاراً واقتراحات، من دون أن يسأل عن أسماء المرشحين المقبولين، ومن دون أن يدخل في التفاصيل، بل اكتفى بالاستماع إلى وجهات النظر المتعددة التي كانت على طاولة اجتماع الأمس، كجزء يكمل الصورة التي حاول «حزب الله» فرضها، أي الصورة التي تفيد بأنّ المرشح الوحيد هو سليمان فرنجية، وما على جميع القوى سوى القبول به سواء عبر الحوار أو عبر الخضوع لعملية استنزاف زمنية طويلة. في موازاة النشاط القطري، الذي سبق عقد اللقاء الخماسي، وهو النشاط المنسّق مع السعودية، كانت المملكة تعبّر عن تحفظها على تعطيل المؤسسات الدستورية، وتُبلغ الجانب الفرنسي بأنّ الحوار الذي يسعى إلى ترتيبه، سيحلّ مكان المؤسسات وهو أمر سلبي، وبالتالي عُلم أنّ المملكة لن تغطي المبادرة الفرنسية الثانية، ولن تشجّع على استنزاف الوقت تحت عنوان الحوار. أمام هذا المشهد، يتشبث «حزب الله» بترشيح سليمان فرنجية حتى إشعار آخر، وهذا التشبث مرشح للمزيد من التصاعد، على ايقاع المراوحة في الحوار الاميركي- الإيراني، الذي قد لا تبصر نتائجه النور في وقت قريب، علماً أنّ الجانب الإيراني متمسك بالتكتيك التقليدي، أي بإحالة الوسطاء إلى الضاحية الجنوبية، التي بدورها، تعلّق انتخابات الرئاسة للفوز بكرسي بعبدا، مع ما يعنيه هذا الكرسي وهذا التوقيع من أهمية لمشروع السلاح، الذي يخطف قرار الدولة المركزية، ويضعها في جيبه، مستعملاً المؤسسات الدستورية كواجهة لمشروعه، وربما من أجل هذا لا يتوقع أن يتخلى «حزب الله» عن فرنجية بالسهولة أو بالسرعة التي يتصورها البعض.

 

حوار لودريان يسابق حوار "الحزب" و"التيار"

بسام أبو زيد/نداء الوطن/18 تموز 2023

لم يكن اجتماع الدول الخمس في الدوحة كافياً لبلورة تحرك الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الثانية إلى لبنان ولا سيما لجهة الطرح الحواري الذي سيحمله معه، وقالت مصادر فرنسية إنّ لودريان قرر استكمال محادثات الدوحة من خلال محادثات ثنائية يجريها في كل من الدوحة والرياض والقاهرة في الأيام القليلة المقبلة، وهو بانتظار تحديد المواعيد مع المسؤولين المعنيين في الدول الثلاث. وقالت هذه المصادر إنّ لودريان سيعود في ختام محادثاته هذه إلى باريس لإطلاع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون على نتائجها على أن يجري نقاشاً في الصيغة المقترحة للمبادرة الفرنسية وهي القائمة على الحوار. فهل سيكون هذا الحوار جماعياً أم ثنائياً؟ علماً أنّ الدعوة إليه من قبل الموفد الفرنسي قد تكون باسم الدول الخمس. وانطلاقاً مما سبق فإنّ عودة لودريان إلى لبنان لن تكون مرتقبة هذا الأسبوع ولكنّها وبحسب المصادر الفرنسية ستحصل قبل نهاية الشهر الجاري، نافيةً أن تكون هناك أي أسباب أخرى للتأخير.

وسط كل ذلك لا يبدو أيضاً أنّ الحوار بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» قد أسفر عن أي جديد رغم الحديث العوني عن أنّ «الحزب» أصبح مقتنعاً بعدم القدرة على إيصال فرنجية إلى قصر بعبدا، وأنّ الحديث عن طلب لائحة مرشحين من النائب جبران باسيل يرضى عنها سليمان فرنجية لا يعدو كونه مناورة، الهدف منها القول إنّ «الحزب» يراعي حليفيه اللدودين. وقال معنيون بالملف الرئاسي إنّ تخلي «حزب الله» عن فرنجية سيصعّب عليه المهمة الرئاسية أكثر فأكثر لأنّ عليه عندها أن يختار مرشحاً يوافق عليه باسيل وفرنجية، كما أنّ عليه أن يوزّع عليهما وبالتساوي المناصب المسيحية الحساسة. وقبل كل ذلك من هو المرشح الذي سيقبل بأن يكون أداة في يد «حزب الله» و»العونيين» و»المردة»؟ وأن يكون رئيس الصورة التي تعلق في الإدارات الرسمية؟ رغم أنّ هكذا مرشحين يتواجدون على الساحة الداخلية وفي محور الممانعة بالتأكيد، ولكن شخصية كهذه قد لا تتمكن من تأمين نصاب انتخابها لأنّ من يتحمل ولو الجزء اليسير من إنقاذ البلد لن يقدم على هكذا جريمة تطيح ما تبقى من هوية لبنان وحضوره. وكشف هؤلاء المعنيون أنّ الحوار بين «حزب الله» و»التيار الوطني الحر» ما زال في مرحلة الحذر رغم أنّ عناوينه ليست سياسية مستجدة لأنّ «التيار» أكد التمسك بورقة تفاهم 6 شباط، ولو أنها أثبتت فشلها واضعاً الأمر في خانة حسن النية في حين أنّ «الحزب» في المقابل لم يتقدم بأي تعهد سوى أنه على استعداد للكلام من دون أي التزام مسبق أو وعد نهائي.

 

عن عراضة حمية

عماد موسى/نداء الوطن/18 تموز 2023

قبل سنتين وعشرة أيام، اجتمع ذو الشعر اللمّاع في السراي الحكومي مع ممثلي عدد من البعثات الديبلوماسية الدولية في لبنان، وبينهم سفيرة فرنسا العظمى آن غريو، تحدث يومها عن حصار لبنان اقتصادياً، وهذا التوصيف مستعار من أدبيات المرشد الأعلى ومطولاته، فأخذت سعادة السفيرة الفرنسية «الميكرو» وردّت على رئيس الحكومة العاجزة بنبرة حادة محمّلة «المتعاقبين» على حكم لبنان المسؤولية عن أزمة البلاد، كما حمّلت حكومة دياب «مسؤولية كبرى عما وصلت إليه البلاد خلال العامين الماضيين بسبب عدم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل الحصول على قرض البنك الدولي والذي من شأنه أن يوفر السيولة اللازمة دون الحاجة لطلب المساعدات من الخارج»، وتوجهت إلى ذي الشعر الأسود اللمّاع: «الإفقار نتيجة فشلكم». قطعوا البث المباشر ولم ينقطع نشر الغسيل على مدى سنتين. وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان «برش» المسؤولين على مراحل، كما «تُبرش» أفرُخ اللقز وذكور الجربيدي، وعاد إلينا «حمامة سلام بيضا رفّت» فوق دوحة قطر وفوق دوحة عرمون، كما أنّ فخامة الرئيس ماكرون ما قصّر يوماً في حق الطبقة السياسية توبيخاً وتقريعاً. وفي مناسبة 14 يوليو العزيزة على قلوب اللبنانيين فاصل تقريع جديد بتوقيع مدام غريو. نشرتنا على صنوبرات بيروت.

وزير الأشغال العامة المتفرنس الـ «شببلك» الـ «زكرت» الـ «ميدياتيك» المحسوب على «الثنائي الشيعي الوطني الممانع التعطيلي» علي حميه رفض الدخول إلى حديقة قصر الصنوبر، ففوّت عليه سماع مضبطة الإتهام و»تربيح الجميلة». إعترض كسيادي «باب أوّل» على الإجراءات الأمنية القاضية بمرور المدعوين على ماكينة فحص المعادن والأسلحة. اعتبر صاحب المعالي والمنجزات الخارقة أنّ هذه الإجراءات خرق للسيادة الوطنية. لو أنّ أمن «الحوزب» فتشه ثلاث مرات لشَعر بقشعريرة الإنتماء إلى الوطن السيّد. بالمناسبة كيف فات وزير الباصات أنّ قصر الصنوبر أرض فرنسية من أيام جدّ جدّها لمدام غريو وتخضع للسيادة الفرنسية الكاملة؟ في عراضته نسي حميّة الأمر. كما نسي القيّمون على حفل السفارة، في معرض تدابيرهم، نصب أبواب لكشف الكذب وماكينات لكشف النوايا وآلات للكشف عن الأموال غير النظيفة، وأخرى للكشف عن الذكاء المبكر، و»سكانر» لكشف الفساد، وآخر لكشف آثار الليلة الماضية.

لو لجأ أمن السفارة الفرنسية إلى مثل هذه الإجراءات لاقتصر الحفل على سعادة السفيرة وعلى رهط من المظليين الفرنسيين. لافتاً كان استياء بعض الصغار من كلام سفير غربي ضنين بمصلحة لبنان أكثر من أهل البلد، (من دون إغفال مصالح بلاده العليا والوسطى) متخطين مرحلة ذهبية كان كبارهم يمثلون أمام حاكم لبنان في عنجر وهم في كامل وعيهم السياسي.

 

«ويكيليكس فرنسية»: إن كانت غريو صريحة فلماذا رَجمها؟

جورج شاهين/الجمهورية/18 تموز/2023

ليس خافياً القول انّ بعض السفراء المُعتمدين في لبنان يمتلكون كثيراً من الاسرار، وقد تحوّل بعضهم خزائن حقيقية لِما يَستحيل الكشف عنه في الداخل. ومع احتفاظ معظمهم بسرية المعلومات قد يضطر البعض الى الكشف عن جزء منها، وهو ما فعلته السفيرة الفرنسية آن غريو في خطاب العيد الوطني لبلادها، وتحول جزء زهيد منه نسخة إضافية من «ويكيليكس». وعليه، لماذا تعرضت لكل هذا الرَّجم من غير مصدر؟  تعترف مراجع سياسية وديبلوماسية مُقيمة بأنّ معاناة بعض السفراء العرب والغربيين المعتمدين في لبنان تقترب من أن تكون واحدة عند تعاطيها مع أركان المنظومة وبعض القادة السياسيين والحزبيين لجهة طريقة التعاطي مع موقفين على الأقل من كل حدث. فقلائل منهم مِمّن يساوون بين تصرفاتهم ومواقفهم المعلنة والمضمرة. ذلك انّ البعض منهم يحتفظ بنسبة عالية من الازدواجية في تَعاطيه مع مُحاربيه والداخل اللبناني وما يسرون به إلى السفراء عند بحثهم عن المواقف التي عليهم ابلاغها الى مراكز القرار في بلدانهم، بطريقةٍ أبرزت كثيراً من الفوارق بين ما يُدلون به في الغرف والصالونات الديبلوماسية المغلقة وبين ما يقومون به في الواقع.

وانطلاقاً من هذه المعادلة، تنظر المراجع الديبلوماسية الى توقيت ومضمون وشكل الرسالة الأخيرة للسفيرة غريو التي وَجّهتها الى اللبنانيين ومواطنيها في الاستقبال السنوي التقليدي الذي دعت اليه في 14 تموز في قصر الصنوبر لمناسبة العيد الوطني لبلادها. فهي عَبّرت في جزء منه بصراحة وجرأة لم يسبقها اليها احد من نظرائها الديبلوماسيين المتحفّظين عن كثير من الحقائق التي يغلّفونها بما تسمح به اللغة الديبلوماسية من عبارات «التورية» التي تسمح بكثير من التفسيرات المُلتَبسة على كثير من الناس، وقد لا تكون مفهومة إلا لدى من يعنيهم التوضيح او الرد.

ففي توقيتٍ دقيق، اختارت غريو ان تقول كلمتها في ابرز مناسبة وطنية فرنسية، فهي تحزم حقائبها للانتقال إلى مهمة ديبلوماسية في الادارة المركزية لوزارة الخارجية الفرنسية، في خطوةٍ تُترجم وجود قرار بترقية استثنائية نالتها نتيجة نجاحات حققتها في حياتها الديبلوماسية في بيروت وقبلها. ولم يكن لديها حَرج في أنها وَجّهتها بعد الجولة الاولى من مهمة الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص الى لبنان جان إيف لودريان في بيروت، وتزامناً مع انتقاله إلى الرياض والدوحة لمشاورات عاجلة لا بد منها مع أعضاء «لقاء باريس الخماسي» المَعني بالملف اللبناني. وتزامناً مع التطورات الناجمة من الفشل في انتخاب رئيس جديد للجمهورية ومواجهة آثار مسلسل الازمات التي تعصف بالبلاد وتعدّد وجوهها، الى أن حَوّلتها وجهة لكل اشكال المساعدات الدولية، لا سيما الفرنسية منها.

امّا في المضمون، فقد عبّرت غريو عن مدى فهمها للحقائق التي تُخفيها مظاهر الازمات السياسية والدستورية التي تعيشها البلاد، وقد بذلت بلادها كثيراً من الجهد من أجل إنقاذ الوضع وإطلاق ورشة عمل رئاسية تنطلق من توفير الاجواء التي تسمح بانتخاب الرئيس العتيد للجمهورية لِسَد شغور أصابَ رأس الدولة. ومن اجل اكتمال عقد السلطات والمؤسسات الدستورية التي بُنيت على قواعد دستورية وقانونية وادارية فرنسية منذ عقود وهي تفهم هذه التركيبة من جوانبها المختلفة، وقادِرة على فهم ما يَعوق كل أشكال التعاون بين السلطات والمؤسسات كما يجب ان تكون لضمان فعاليتها ولتقوم بالمهمات المنوطة بها.

اما في الشكل فقد كانت غريو بعيون نظرائها الديبلوماسيين صادِقة إلى حدّ بعيد، وجَريئة لمجرد مقاربتها للحقائق التي يعرفونها بما يفيض عن فَهم اللبنانيين لقادتهم ومسؤوليهم. وقد أصابت مقتلاً في بعض العناوين التي تناولتها. فلم تُخفِ الحقائق التي يفهمها بعض اللبنانيين المتابعين لكثير من التفاصيل التي يرغب البعض بإخفائها. ولذلك، والى جانب اللوم الموَجّه الى مَن يتجاهلها من ديبلوماسيين ومسؤولين من مواقع مختلفة ولأسباب معروفة، فقد سُرّ كُثُر بصراحتها عند مقاربة طريقة التعاطي التي مَيّزت أداء المسؤولين اللبنانيين فيما بينهم ومع الوساطات الخارجية، لا سيما منها الفرنسية، منذ ان أطلقَ أولاها الرئيس ايمانويل ماكرون من بيروت في زيارته غير المسبوقة في 6 آب 2020 غداةَ تفجير مرفأ بيروت ومُعايَنته النكبة التي حلّت بالعاصمة ومواطنيها. وهي بذلك عَبّرت بالانابة عما يختلج صدور اللبنانيين وما قصده أركان المنظومة مِن تجاهلها ورفع اللوم عن انفسهم والتلهّي بتبادل الاتهامات والمكائد، التي تسمح بإضاعة المسؤوليات وتَبرئة المتهمين منهم بطريقة أثبتَت نجاحها في كثير من الأزمات الكبرى التي عرفتها البلاد.

وبناء على كل ما تقدم، لم يفهم الديبلوماسيون الغربيون والعرب ومعهم قادة لبنانيون من مواقع مختلفة أسباب الحملة التي أطلقها البعض تِجاه ما قالته غريو، وما كشفت من عَورات يحاول البعض إخفاءها او حَجبها على الأقل مِن سجله وسيرته الذاتية الملطّخة بكل أشكال الارتكابات والجرائم في حق لبنان واللبنانيين. ولذلك توجّه هؤلاء الى مَن حاول جَلدها ورَجمها من مواقع مختلفة، عن صدق اشارتها عند تَسلّمها مهماتها الديبلوماسية بعد اقل من شهرين على تفجير مرفأ بيروت الى «بيروت المدمَّرة». واكتشافها حينئذٍ انّ هناك «دولة غائبة، وما زالت». وذلك في مواجهة «قدرة الشعب الهائلة على الصمود» و»تفاني الجيش وقوى الأمن الداخلي وفرق الإطفاء، والطاقة المُذهِلة التي يتمتعّ بها المجتمع المدني. وقد كانت طاقة مُعدِية...».

هل ارتكبت غريو جريمة عندما تحدثت عن «حَشد جهود فرنسا والفرنسيين من أجل لبنان» وما اختزَنَه قصر الصنوبر وميدان سباق الخيل من «الحاويات والمعداّت والمواد الأساسيّة، التي تمّ شَحنها عبر البحريّة الفرنسية وسُفننا التجاريّة. كما كانت الهبات تتدفقّ من كافة الشركات الفرنسية الموجودة في لبنان»؟ وهل كشفت غريو سراً خطيراً عندما تحدثت عن شكوك البعض «أنّ فرنسا تقف دوماً إلى جانب اللبنانيين عندما يحتاجون إليها؟».

وهل أخطأت عندما تحدثت عن «رباطة جأش ورصانة عائلات ضحايا انفجار الرابع من آب على الرغم من ألمها البالغ، وقد جاءت لمقابلتي كي تطالب بالعدالة لأحبّائها»، وعندما قالت انّ «لبنان ليس على ما يرام» ورَفضها قَوْل البعض «انّه على ما يرام وقد تمّ تجاوز الأزمة»، فيما هم يعرفون ان «الّاستقرار الحالي هو ظاهري وخادِع»؟. إذا ما وضعت «جانباً المساعدات الكبيرة التي تقدمّها الجالية اللبنانية والمجتمع الدولي». وهل كانت مخطئة عندما أشارت الى القطاع العام والموظفين الذين «يواصلون مزاولة عملهم لقاء أجر زهيد للغاية»، ولفتت الى «الإستخفاف والزبائنيّة والإتجار غير المشروع والفساد». وعن «الخوف الذي يَنتاب «اللبنانيين الذين قابَلتهم» من «عدم العثور على الدواء لفردٍ من العائلة مُصاب بالسرطان والخوف من عدم التمكّن من تسديد قسط ولدٍ في المدرسة أو من تأمين القوت له»؟. وقد تكون خطيئة غريو أنها أكدت استمرارها في الاصغاء الى «المخاوف الوجوديّة التي تبوحون لي بها بثقةٍ خلال لقاءاتنا»، ودعوتها الى «التصديّ لها من خلال حلول مستدامة» وأحاديث البعض عن «إعادة النظر بالتنظيم المناطقي للبنان»، ونصيحتها بـ»تطبيق اللامركزية التي نَصّ عليها اتفاق الطائف!».

قد تكون جريمة غريو أنها نشرت نماذج عن وثائق لـ»ويكيليكس فرنسية» عندما لفتت نظر اللبنانيين إلى انه «ما من رئيس للجمهورية منذ تسعة أشهر كي يُسمِع صوت لبنان على الساحة الدولية»، وأن لبنان «غاب عن الأجندة الدولية في حين أن الشرق الأوسط يشهد تطورات كبرى»، وان «الحكومة لا تُعنى إلا بتصريف الأعمال، والبرلمان لم يَعد يُشرّع»، وانه «شلل مميت بالنسبة إلى لبنان واللبنانيين». وعلى من يريد ان يعتبر فليعتبر، إذ انه لا مجال امام المعنيين لتجاهل خطاب غريو سوى اللجوء الى «سياسة النعامة» المعتمدة في لبنان.

 

الفرنسيون يرفعون مستوى الضغط

طوني عيسى/الجمهورية/18 تموز/2023

الجميع يترقّب ما سيفعله الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، والاخير يترقّب ما ستفعله إيران ومجموعة الخمسة التي اجتمعت في الدوحة، وكل طرف من هؤلاء الستة يترقّب ما سيفعله الخمسة الآخرون، وهو مستعد للانتظار فترات غير محددة. وهكذا، فإنّ الملف اللبناني، وعقدة رئاسة الجمهورية من ضمنه، يبدو في الثلاجة حتى إشعار آخر. فمن أين يبدأ لودريان؟  تعاطَت القوى السياسية اللبنانية باستخفاف مع الكلمة البالغة الأهمية التي ألقتها السفيرة الفرنسية آن غريو، في قصر الصنوبر، في العيد الوطني الفرنسي. وجاءت ردّات الفعل على السفيرة أقرَب إلى «التّمريك»، فيما جرى تَجاهل الأسئلة الكثيرة التي طرحتها، والتي تتعلق بمستقبل لبنان الدولة والكيان. فالكلمة المُطوّلة والشاملة التي يبدو أنها أُعِدّت بكثير من التأني، حملت رسائل سياسية عميقة جداً. ويمكن القول إنّ الكلمة كانت بمثابة إعلان عن النهج الذي سيتبعه الفرنسيون في لبنان خلال المرحلة المقبلة.

إذا تمّ استبعاد القالب الديبلوماسي الذي اتّصَفَت به الكلمة، عموماً، فإنّ مضمون ما قالته السفيرة يصبح على الشكل الآتي: أنتم يا لبنانيون، ما كان لكم أن تستمروا على قيد الحياة، على الأقل في ربع القرن الفائت، لولا أننا حَشَدنا العالم من أجلكم وأنقذناكم بالمليارات من مؤتمرات باريس المتتالية. وحتى، بعد الانهيار المالي وانفجار المرفأ، نحن وحدنا في العالم وقفنا معكم، وأعَدنا الحياة إلى المرفأ، ودعمنا مؤسساتكم وقطاعاتكم وأطلقنا المبادرات، ونعمل لاستخراج الغاز الذي أنتم في أمسّ الحاجة إليه.

ولكن، كل هذا قابَلتموه يا سياسيّو لبنان بالجحود والإنكار. وقد رفضتم نداءاتنا ونصائحنا بالإصلاح، وأنتم تُعرقلون مبادراتنا التي نجهد لإنجاحها من أجلكم، وتخدعون شعبكم بالاستقرار الخادع وتُمعِنون في الفساد وإنتاج الأموال القذرة. وفوق ذلك، لا توفّرون فرصة لشن الحملات علينا، لأنكم ترفضون أي إصلاح. يقول نائب مواكب للحركة التي يقودها الفرنسيون في لبنان: في الظاهر، أعلنت غريو أنّ فرنسا لم تيأس من محاولاتها إنقاذ لبنان مهما بلغت المصاعب. ولكن، في طيّات كلماتها، كانت تقول العكس: تَبيّن لنا أنكم بلد مَيؤوس منه!

أما وداعها للبنانيين فبَدا أكبر من وداع شخصي، لمناسبة انتهاء ولايتها كسفيرة، وأقرَب إلى وداع الدولة التي لم تعد موجودة عملياً في لبنان. وهو يُذكّر بالوداع الشهير الذي أعلنه الرئيس رفيق الحريري يوم مغادرته السرايا في 20 تشرين الأول 2004 إذ قال: «إني أستودِع الله هذا البلد الحبيب وشعبه الطيّب». وبعد ذلك بأشهر قليلة، جرى ما جرى في لبنان.

المواكبون للموقف الفرنسي يقولون إن «جردة الحساب» التي أعَدّتها السفيرة الفرنسية جاءت بناء على طلب الإدارة الفرنسية. والمقصود إسماعها للبنانيين، لعلهم يدركون ما تقود إليه المُكابرة ويوافقون على التسوية. وفي تقدير باريس أنّ الوضع اللبناني مرشّح للدخول في حال من الفوضى والتحلل يصعب بعدها الإنقاذ، فيما كل القوى الإقليمية والدولية التي يُفترض أن تتعاون معها فرنسا لهذه الغاية مُنشغلة بقضايا أخرى. وهذا يُبقي باريس وحدها في ميدان المساعدة، عملانياً، لكن نجاحها مرهون بتخلي القوى اللبنانية عن شروطها وارتباطاتها الخارجية ورضوخها لمنطق التسوية.

وعلى رغم أنّ باريس استنفرت كل إمكاناتها مع العواصم المعنية بالملف اللبناني، فهي تدرك أن حظوظ التسوية تبقى ضئيلة حتى الآن، وهذا ما يثير خشيتها من تَعرّض الوضع اللبناني لاهتزازات مثيرة للقلق في المرحلة المقبلة. وفي تعبير أكثر وضوحاً، الفرنسيون مقتنعون بأنّ مهمة موفدهم لودريان في بيروت محكوم عليها بالفشل مسبقاً.

هل يعني هذا أن باريس قد تعلن فجأة انسحابها من الوساطة في لبنان ووقف مبادرتها؟

المواكبون للموقف الفرنسي يقولون إن لودريان لن يوقِف مبادرته أيّاً كان الظرف، وهو سيعود إلى بيروت مبدئياً بعد أسبوع، ولو من دون تغطية خارجية للتسوية، إذ لا نتائج عملانية أحرزها في اتصالاته مع لقاء الخمسة زائداً إيران. وسيكون الهدف الأساسي من جولة لودريان الثانية هو تأمين حد أدنى من الاستقرار في لبنان، لإمرار مزيد من الوقت بالترقيع، انتظاراً للاستحقاقات الدولية والإقليمية التي ربما تُتيح التسوية. ولعل الرهان الأقرب هو التوافق على صيغة تضمن عدم الدخول في متاهات إضافية على مستويين: المال والأمن، نتيجة انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة في مصرف لبنان بعد أسبوعين، والعماد جوزف عون في قيادة الجيش مطلع السنة المقبلة، وثمة مصلحة للفرنسيين في انطلاق مسار التنقيب والاستخراج في ملف الغاز، إذ تريد شركة «توتال» تأمين الظروف الداخلية الملائمة لبدء التنقيب بعد شهر أو اثنين، وفق ما وعدت. ويقول المطلعون: على رغم من أنّ فرنسا رفعت مستوى الضغط الذي تمارسه في الملف اللبناني، فإنّ لودريان يستبعد كثيراً أن يَدفعَ ذلك بالقوى السياسية في لبنان إلى الحسم. وفي أي حال، إن الجردة التي أعدّتها غريو كفيلة بالتذكير بما فعلته فرنسا من أجل لبنان والحَد من الحملات القاسية التي تعرضت لها أخيراً، خصوصاً على خلفية القرار المُتّخذ في البرلمان الأوروبي، والداعم لتطبيع إقامة النازحين السوريين في لبنان، حتى إشعار آخر.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي عرض الاوضاع الامنية مع قائد الدرك وامورا تربوية مع الآباتي محفوظ

وطنية/18 تموز/2023

عرض البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الديمان، الأوضاع الامنية مع قائد الدرك العميد مروان سليلاتي الذي وضعه في أجواء عمل  القوى الأمنية في بسط الأمن في لبنان. كما عرض امورا تربوية واكاديمية مع رئيس عام الرهبنة اللبنانية المارونية الآباتي هادي محفوظ الذي طلب بركة البطريرك متمنيا له" طيب الإقامة في ربوع الوادي المقدس".

 

موازنة 2023: النفقات 181 ألف مليار ليرة والعجز 34 ألف مليار

باتريسيا جلاد/نداء الوطن/18 تموز/2023”:

رفع وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال يوسف الخليل، الى رئاسة مجلس الوزراء مشروع قانون الموازنة العامة للعام 2023، لدرسه وإقراره وإحالته الى المجلس النيابي وفق الأصول. وللغاية سيعقد مجلس الوزراء جلسات متتالية لبحث مشروع قانون الموازنة العامة الاسبوع المقبل، على ان تكون الجلسة الاولى الاثنين عند الساعة الثالثة بعد الظهر. وكان مسار إعداد الموازنة استغرق وقتاً يتخطى المسموح به قانوناً، بسبب التعقيدات في العملية الحسابية للدولار، ورست الآلية على تعديل تسعيرة الدولار الجمركي واحتساب الضريبة على القيمة المضافة وفق سعر «صيرفة». فكان لزاماً تحرير سعر صرف الدولار من قبضة الدولار الرسمي الذي كان معتمداً في الموازنات السابقة كسعر الـ1500 ألف ليرة، الأمر المطلوب من صندوق النقد الدولي. فالدولار الجمركي يعتمد سعر «صيرفة» أما الضريبة على القيمة المضافة فيسدّدها التاجر على اساس سعر «صيرفة» عند إدخال البضاعة عبر الحدود على ان يسدّد الفارق لاحقاً عند البيع، اذ تستوفى الـ TVA حسب سعر السوق السوداء من المستهلك. وعلمت «نداء الوطن» من مصادر مطلعة في وزارة المال أن النفقات في الموازنة حدّدت بقيمة نحو 181 ألف مليار ليرة لبنانية، مقابل إيرادات بقيمة 147 ألف مليار ليرة ليكون العجز بقيمة نحو ٣٤ ألف مليار ليرة. أما في ما يتعلق بالرواتب، فحدّدت بالليرة على أساس 3+4 رواتب. واللافت بحسب المصدر الى أنه لم يتمّ تحديد أي زيادات ضرائبية عدا الرسوم والضرائب التي تحتسب على سعر منصّة «صيرفة».

 

دريان: انتظرنا بِما يكفي.. على الجميع التنازل!

 الوكالة الوطنية للإعلام/18 تموز/2023

أشار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، في رسالة الى اللبنانيين بمناسبة بداية رأس السنة الهجرية، إلى أن “هذهِ الأزْمَةُ بِالذَّات، ما كانَ لها دَاعٍ. فالجَمِيعُ يقولونَ بِالطَّائفِ والدُّستور. والدُّستورُ حَدَّدَ مَسَاراً واضِحاً لانْتِخاباتِ الرَّئيس، فلماذا لا نَتَّبِعُ هذا المَسارَ الوَاضِح، دُونَمَا اتِّهاماتٍ مُتَبَادَلَة، وتَعْطِيلِ ما لا يَصِحُّ تَعْطِيلُه؟”. وتابع دريان: “ما يَجرِي اليومَ على السَّاحَةِ اللبنانيةِ مِن شُغورٍ رِئاسِيٍّ، وتصريفِ أعمالٍ في الحكومةِ بِالحُدُودِ الضَّيِّقَةِ، وتعطيلِ انعقادِ جَلَسَاتٍ تشرِيعِيَّةٍ في المَجلِسِ النِّيَابِيّ، هُوَ مَعِيبٌ بِحَقِّ كُلِّ مَن يُعَرقِلُ إنجازِ هذِه الاستِحقاقَاتِ التي لا يَنْهَضُ البلدُ مِن دُونِ تَحقِيقِها، وأَوَّلُها انتخابُ رئيسٍ لِيُعِيدَ لِلوَطَنِ مَكَانَتَه، وَلِلمُؤَسَّساتِ تَوَازُنَها”. وأضاف: “نحن كلبنانيين مَهمَا اختَلَفنَا فَسَنَبقَى مُحافِظِينَ على لبنانَ العَربِيِّ الهُوِيَّةِ والانتماء ، وإذا لم نُسارِعْ إلى تَدَارُكٍ هذا الأًمرٍ بٍتنفِيذِ ما ذَكَرْنا آنفاً فإنَّ الشَّرخَ والَّفَتُّتَ والانهيارَ والفَوضَى بشتَّى أَنواعِها سَتَزداد، كفانا تذاكياً ومُزايدَاتٍ على بَعضِنَا بعضًا، فعلى الجميعِ التَّنازُلُ لِمَصلحَةِ الوَطنِ ، وإلا فنحن ذاهبون إلى الظَّلام، حيث تَنتَظِرُنا الويلاتُ والمَصائبُ التي سَتَقَعُ على الوَطَنِ وعلى جَميعِ اللبنانيين”. وختم: “اِنتظرْنا بِما يَكفِي، صَرخَتُنا اليومَ هي صَرخَةُ كُلِّ النَّاسِ الذين يعانون مِمَّا يَجرِي في وَطَنِنا، ونحن في نَظَرِنا وفي نَظَرِ كُلِّ اللبنانيين الجَميعُ مسؤولون ويتَحَمَّلون الأَخطَاءَ والخَطَايَا، رُغمَ تَفاوُتِ الدَّرجَاتِ في المسؤولية”.

 

بو صعب من معراب: موقف جعجع من الحوار لم يتغيّر

صحف/18 تموز/2023

التقى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، في معراب، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، على مدار ساعة وربع الساعة، في حضور عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب ملحم رياشي. عقب اللقاء، اشار بو صعب الى ان “الزيارة الثالثة تمحورت حول الفراغ الموجود في البلد وعن امكانية التواصل اكثر بين الأفرقاء للوصول الى حلٍّ ينهي هذا الفراغ القاتل”. واذ كشف بو صعب ان “النقاش تركّز بشكل مباشر وصريح حول احتمال اقامة حوار او نقاش بين الأفرقاء او الكتل، ما يُطرح داخليا في بعض الاحيان وخارجيا في احيان اخرى”، لفت بو صعب الى انه لمس عدم اقتناع “رئيس القوات” بطاولة حوار تقليدية، كما كان يحصل في الماضي، اذ يعتبر انه من الضروري التوصل الى حلّ لانهاء الفراغ الرئاسي في اسرع وقت. واضاف: “موقف الدكتور جعجع في هذا الاطار لم يتغيّر، علما انه منفتحٌ  على اي تشاور او تواصل او تفاهم مع الأفرقاء كافة من دون استثناء، بغية تحقيق الهدف المنشود. وتحدثنا حول هذا الموضوع الذي يحتاج الى متابعة وما زال من المبكر تناوله في الاعلام”. وردا على سؤال، لفت الى اننا “شهدنا تغيّرات كثيرة منذ زيارته الاخيرة الى معراب بدءا من جولة الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان، الى الجلسة الأخيرة لانتخاب الرئيس واجماع كتلٍ وازنة على اسم مرشّح واحد وهو الوزير السابق جهاد أزعور، وصولا الى فشل كل هذه المحاولات”. وذكّر بو صعب انه في كل جولاته لم يَطرح ايَّ اسم كما لم يُسوّق لأي مرشح وما زال على موقفه، مشدّدًا على وجوب البحث عما هو مطلوب بعد فشل التوافق.

 

مذكرة توقيف بحق معنّفة الأطفال وصاحبة الحضانة

المؤسسة اللبنانية للإرسال/18 تموز/2023

أصدرت القاضية رانيا يحفوفي مذكرة توقيف بحق صاحبة حضانة Gardereve والموظفة التي عنفت الاطفال بالجرائم التي ادعت فيها نائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون على موظفة الحضانة بمحاولة القتل والايذاء القصدي المشدد، كما حُكم على صاحبة الحضانة بالاشتراك بجرم الايذاء القصدي.

 

بعد الاعتداءات… المصارف الى الاقفال؟

صحف/18 تموز/2023

أشارت جمعية مصارف لبنان إلى أنه “مرة جديدة تستهدف المصارف بموجة من الإعتداءات على فروعها وموظفيها في مرحلة هي الأخطر في تاريخ لبنان. وبالأمس تم إشاعة أخبار عن نية المصارف إقفال فروعها، فقامت المصارف بتكذيبها ضًنا منها بمصالح المودعين وبهدف تأمين إستمرارية خدماتها لهم. فما كان إلا أن تابعت الإعتداءات وكأنها ممنهجة لتدفع بالمصارف إلى الإقفال”. ورأت في بيان أن تساهل الدولة ومؤسساتها بالتعامل مع المعتدين رغم تهديدهم حياة الموظفين يشجع المعتدين على الإستمرار بفعلتهم، وكأن المطلوب هو إقفال المصارف لفترة غير محددة.

وقالت: “ما هكذا تعالج الأزمات النظامية التي كانت الدولة من أول مسببيها، وما هكذا يستعيد المودعون أموالًا بددتها السياسات الخاطئة على مدى السنين”. ونبهت المصارف بأنها، مع ما تتعرض له من إعتداءات وخاصة ما يتعرض له موظفوها والزبائن المتواجدين داخل الفروع، لا تستطيع الإستمرار بمتابعة أعمالها وكأن شيئًا لم يكن. وبالتالي، ستضطر للعودة إلى التدابير التنظيمية السابقة في حال لم تتوقف الإعتداءات عليها، وذلك تجنبًا لحصول ما لا تحمد عقباه. ولفتت جمعية المصارف إلى أن التعقل وإقرار القوانين اللازمة والكفيلة بالحفاظ على حقوق المودعين هو الطريق الوحيد إلى الحل الناجع.

 

مستندات تدعم شهادته.. انتهاء التحقيق مع سلامة!

 الجديد/18 تموز/2023

أنهى قاضي التحقيق الأوّل في بيروت شربل أبو سمرا التحقيق مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، الذي قدّم المستندات المطلوبة منه وزاد عليها مستندات اخرى تدعم شهادته، بحسب “الجديد”. كما غادر كلّ من ماريان الحويك ورجا سلامة قصر عدل بيروت من دون الاستماع اليهما، في حين تم ارجاء جلسة الاستماع الى يوم الثلاثاء المقبل.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 18-19 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 18 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120233/120233/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 18/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120236/120236/