المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 17 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july17.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

 

عناوين الأخبار اللبنانية

الذكرى السنوية للقديس شربل مخلوف

البطريرك الراعي للمسؤولين: أنتم مدانون من الله والناس ومهما فعلتم ونشطتم في عمليّات الهدم منذ شغور سدّة الرئاسة وقبلها فلن تبلغوا مشتهاكم

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 16 تموز/2023 في كنيسة الديمان في ذكرى عيد القديس شربل مع نص عظته

رابط فيديو ونص تقرير من اكادمية بشير الجميل/في الذكرى 46 لإستشهاد شيف وليم حاوي

توتّرات حدوديّة تستعجل التّرسيم البرّي

منير الربيع/جريدة الجريدة الكويتية

تعثر انعقاد الاجتماع الثلاثي الـ١٦١ في الناقورة… وجبهة «المزارع» و«الغجر» على حالها

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 تموز 2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

المبادرة الفرنسية لن تبقى أحادية.. هذا ما سيحصل

ترقُّب لاجتماع الدوحة… وطاولة حوار برعاية لودريان؟

لا استقالة لنواب الحاكم

هل من آلية ممكنة لتعديل “قواعد الإشتباك” لـ “اليونيفيل”؟

مُستمرون بنفس السياسة"... بيانٌ هامّ لحاكم "المركزي"

"حدود القضاء مع بشري مُرسّمة"... بيانٌ من نواب الضنية

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

سوليفان: لسنا على مقربة من أي اتفاق حول نووي إيران

نتنياهو يقصي ناشطاً من حزبه سخر من المحرقة.. توتر عرقي وراء أزمة دستورية

بوليتكو: أردوغان أكبر مساوم في السياسة العالمية.. واللعبة في صالحه

السوداني زار دمشق ودعا الأسد للتعاون في مواجهة شحّ المياه

قوات الردع السريع تعلن السيطرة على قيادة لواء بولاية جنوب دارفور السودانية

أوكرانيا: نتقدم تدريجياً في باخموت.. ونحاول الحفاظ على مواقعنا

واشنطن: سمحنا بتدريب الأوكرانيين على طائرات F-16 في أوروبا

العربية 360 | مركز دراسات يكشف: ذهب وبترول أفريقيا يمولان فاغنر الروسية بالمليارات

أوكرانيا تعلن "تقدما تدريجيا" قرب باخموت

الاسد بحث مع رئيس الوزراء العراقي في التعاون بين البلدين

رئيس الوزراء العراقي في دمشق لتعزيز العلاقات الثنائية

غالاغر يشرح مواقف الكرسي الرسولي من الازمة في أوكرانيا: فسرت بطريقة مغايرة لمقصده والانتقادات وصلت الى حد الاساءة

دراسة إسرائيلية: الغارات على سوريا استنفدت غايتها..ما يتطلب استراتيجية جديدة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجيش ... وسراب الخلاص/ادمون الشدياق/بيروت تايمز

فتح الملفات الأساسية هو المدخل للتدويل/شارل الياس شرتوني

مهزلة نقاش الاستراتيجية الدّفاعيّة مع تشتّت الهويّة الوطنيّة وانعدام الأمن الإنساني في لبنان/رياض قهوجي/النهار

جردة حساب فرنسية قاسية لمسيحيي لبنان: جنّبناكم انهياراً عنيفاً/منير الربيع/المدن

الوقاحة الاوروبية.. التخاذل اللبناني ولا مبالاة الأسد- بولا أسطيح/بولا أسطيح/الكلمة أون لاين

معارضو ماكرون في الخماسية يسقطون " افخاخه "في الدوحة ...ويطرحون المرشح التوافقي/سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين

كل ما أقرا كتاب عن تاريخي، تاريخ مارونيتي بحس بفخر من ميلة وبزعل من ميلة تانية./ساندي شمعون/فايسبوك

السجناء ضحيّة فقدان الأمن الصحي… محاكمات تتأخّر وأكثر!/يوسف دياب/الشرق الأوسط

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: نقاط اوروبية امريكية على حروف الأوليغارشية في لبنان/د. حارث سليمان/جنوبية

شروط نوّاب حاكم “المركزي”… وهل حسموا قرارهم؟/نذير رضا/الشرق الأوسط

خيم الحزب الطائرة!/فلاح الحسن/أساس ميديا

الصابر سليمان فرنجيّة: "ما في شي مستعجل"/زياد عيتاني/أساس ميديا

آن غريّو: أنا خالي هوّ يلّي بِأكّلهُم!/أبو زهير/أساس ميديا

هل تغيّرت قطر فعلاً؟/نديم قطيش/أساس ميديا

قائمة بأحدات ووقائع اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر حزيران/2023/ المسيحيون هنا يحتاجون حقًا إلى المساعدة/ريمون إبراهيم/معهد جاتستون

ماذا يعني دور «ناتو» الجديد؟/إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي للمسؤولين: أنتم مدانون من الله والناس ومهما فعلتم ونشطتم في عمليّات الهدم منذ شغور سدّة الرئاسة وقبلها فلن تبلغوا مشتهاكم

عظة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي  في ذكرى عيد مار شربل من بقاعكفرا

المطران عودة انتقد "الفساد المستشري": التهاون في المحاسبة أوصل كثيرين إلى الاستشراس

سمير جعجع عن حادثة القرنة السوداء: لعدم عرقلة القضاء!

رئاسياً… مبادرة جديدة قريباً

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة

إنجيل القدّيس متّى25/من01حتى13/“قالَ الربُّ يَسوع: «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ عَشْرَ عَذَارَى أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ وخَرَجْنَ إِلى لِقَاءِ العَريس، خَمْسٌ مِنْهُنَّ جَاهِلات، وخَمْسٌ حَكِيمَات. فَالجَاهِلاتُ أَخَذْنَ مَصَابِيحَهُنَّ ولَمْ يَأْخُذْنَ مَعَهُنَّ زَيْتًا. أَمَّا الحَكِيْمَاتُ فَأَخَذْنَ زَيْتًا في آنِيَةٍ مَعَ مَصَابِيْحِهِنَّ. وأَبْطَأَ العَريسُ فَنَعَسْنَ جَمِيعُهُنَّ، ورَقَدْنَ. وفي مُنْتَصَفِ اللَّيل، صَارَتِ الصَّيحَة: هُوَذَا العَريس! أُخْرُجُوا إِلى لِقَائِهِ! حينَئِذٍ قَامَتْ أُولئِكَ العَذَارَى كُلُّهُنَّ، وزَيَّنَّ مَصَابِيحَهُنَّ. فقَالَتِ الجَاهِلاتُ لِلحَكيمَات: أَعْطِينَنا مِنْ زَيتِكُنَّ، لأَنَّ مَصَابِيحَنَا تَنْطَفِئ. فَأَجَابَتِ الحَكيمَاتُ وقُلْنَ: قَدْ لا يَكْفِينَا ويَكْفِيكُنَّ. إِذْهَبْنَ بِالأَحْرَى إِلى البَاعَةِ وٱبْتَعْنَ لَكُنَّ. ولَمَّا ذَهَبْنَ لِيَبْتَعْنَ، جَاءَ العَريس، ودَخَلَتِ المُسْتَعِدَّاتُ إِلى العُرْس، وأُغْلِقَ البَاب. وأَخيرًا جَاءَتِ العَذَارَى البَاقِيَاتُ وقُلْنَ: يَا رَبُّ، يَا رَبُّ، ٱفْتَحْ لَنَا! فَأَجَابَ وقَال: أَلحَقَّ أَقُولُ لَكُنَّ، إِنِّي لا أَعْرِفُكُنَّ! إِسْهَرُوا إِذًا، لأَنَّكُم لا تَعْلَمُونَ اليَوْمَ ولا السَّاعَة.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/11 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120016/120016/

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق بمواجهة حكم قضائي جائر صادر بحقها على خلفية تهم قدح وذم مقدمة من جبران باسيل وشركة حزبه الملالوي. الحكم القضائي الذي صدر بحقها (سنة سجن وغرامة مالية) هو مجحف وظالم وغير قانوني وصادر عن جهة غير ذات اختصاص. هذا التطاول القضائي الهرطقي هو خطير للغاية، ولهذا من واجب كل حر وسيادي واستقلالي في لبنان وبلاد الإنتشار أن يستنكره ويدنه ويعمل كل ما بوسعه لإبطاله… ولا وألف لا لقمع الحريات وللتعدي الكيدي والإنتقائي واللا قانوني على الإعلاميين والصحافيين.

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

الذكرى السنوية للقديس شربل مخلوف

موقع قديس اليوم/16 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120181/120181/

في عمر الثالثة والعشرين، عزم القديس الترهّب في الرهبانية المارونية اللبنانية، وقصد دير سيدة ميفوق، ودير مار مارون عنايا. وعند تعيينه تلميذاً، أُرسِلَ إلى دير كفيفان حيث أمضى ست سنوات في دراسة الفلسفة واللاهوت، وتربى هناك على أيدي رهبان قديسين، من بينهم الآب نعمة الله الحرديني، المعروف “بقديس كفيفان“. وفي ٢٣ تموز ١٨٥٩ تم رسمه كاهنا في بكركي، على يد المطران يوسف المريض.بعد سيامته، ولمدة ١٦ عاماً، ترأس الأب شربل دير مار مارون عنايا، متمرساً بأسمى الفضائل الرهبانية، حيث عرف بالتواضع والطاعة، وهما فضيلتان ساعدتا القديس، بإلهام من الله، على دخول محبسة دير عنايا، مدة ٢٣ سنة. كان القديس يركع على طبق من قصب ذي حروف شائكة وينام قليلاً ويصلّي كثيراً ويعمل في الحقل عمل اليد بموجب قانون الحبساء.ضاعف اعماله التقشفية وزاد شغفاً بالتأمل والصلاة والاستغراق بالله.وما لبث ان انتشر صيته، فأخذ الناس يقصدونه لينالوا بركته ويلتمسوا منه شفاء امراضهم وخصب مواسمهم.

وفاته: وفي عام ١٨٩٨ في الأسبوع السابق لعيد الميلاد، شرع الحبيس يتلو القداس كعادته.فما ان تلا كلام التقديس وبلغ الى رفعة الكأس والقربان، حتى اصابه عارض الفالج، فاستمر رافعاً الكأس والقربان واصابعه متشنجة عليه.بعد ذلك قاسى الأب شربل اوجاعاً استمرت مدة ثمانية أيام، دون أن ينقطع عن إقامة القداديس، الى ان أسلم روحه مساء عيد الميلاد من ذات العام.

دُفِنَ الأب شربل في مقبرة الدير العمومية.وقد شاهد أهل الجوار ليلة دفنه نوراً يتلألأ فوق ضريحه، وتكرر ظهور النور طوال ٤٥ ليلة متواصلة، الأمر الذي دعا البطريرك الياس الحويك بفتح قبره، فوُجدَ جسمهُ سالماً من الفساد، وجرى من خاصرته دم ممزوج بماء، واخذ جثمانه ينضح عرقاً دموياً.وقد أُعيد جثمانه الى قبر جديد عام ١٩٦٢، بعد أن كشفت على الجثمان لجنتان طبيّة وكنسية، وأصدرت بياناً أفاد أن جثمانه سليم صحيح، كما كان في السابق، ومغمور بدمه الراشح منه.

وبعد أن انتشر الخبر تهافت الناس ألوفاً الى الدير متجمعة حول الضريح، حيث حصل لكثير من الناس حوادث شفاء من امراض متنوعة مستعصية ضج لبنان والعالم بأخبارها.

في ختام المجمع الفاتيكاني الثاني عام ١٩٦٥، رفعه قداسة البابا بولس السادس الى شرف الاكرام على المذابح وأحصاه في مصاف الطوباويين.وقد شيّدت كنيسة على اسمه في عنايا، قرب ضريحه، وقد أعلن قديساً في ٩ تشرين الأول ١٩٧٧.

يتشفع المؤمنون للقديس شربل عند المرض والصحة، فهم يعتبرونه القديس الأقرب لهم، لكثرة عجائبه المثبتة علمياً التي شفت كثير من المرضى والتي اعطت الحياة للعديد من طالبيه. يا إله الخير، والرأفة والحنان، ها أنا حاضر أمامك، أرفع إليك صلاة شكر على النِعَم التي أفَضتَها عليّ بواسطة القديس شربل الحبيب.أيّها القدّيس شربل العجائبي، ها أنا ممتنّ لكَ، ولا أجد الكلمات المناسبة لأعبّر عن امتناني لكلّ ما فعلته لي.ساعدني دائمًا لأبقى أهلاً لنِعَم الربّ، ولأستحقّ حمايتك.أمين. أبانا، السلام، المجد.

 

البطريرك الراعي للمسؤولين: أنتم مدانون من الله والناس ومهما فعلتم ونشطتم في عمليّات الهدم منذ شغور سدّة الرئاسة وقبلها فلن تبلغوا مشتهاكم

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 16 تموز/2023 في كنيسة الديمان في ذكرى عيد القديس شربل مع نص عظته

https://eliasbejjaninews.com/archives/120167/120167/

وطنية الأحد 16 تمّوز 2023

 

رابط فيديو ونص تقرير من اكادمية بشير الجميل/في الذكرى 46 لإستشهاد شيف وليم حاوي

https://eliasbejjaninews.com/archives/120177/120177/

من اكادمية بشير الجميل/الأحد 16 تمّوز 2023

في ذكرى استشهاده ال ٤٦...

عاش صامتًا...

ناضل صامتًا...

استشهد شامخًا وصامتًا...

انّه شيف وليام حاوي, مؤسس القوى النظامية والكتائبي المثالي الصلب

" لم نشعر انه مات الا بعد ان انتهت الحرب

وبدأت مرحلة جديدة تميّزت بحصول التنازلات

يومها فقط اكدّنا موت وليم حاوي، قتلته رصاصة المرارة.

اذ لا شيئ يميت المقاتل مثل رؤيته اهدافه ومثاله تذوب الواحدة تلو الاخرى.

مات وليم حاوي،

ما ان اخرجت من الخزائن القديمة اول بدلة رسمية،

وأطلّت وجوه رجالات ما كانت لترد في البال، يوم كان لبنان في بال التحديات المصيرية

وجلست على الطاولات اسماء ما كانت موجودة حين كان لبنان مطروحًا على طاولة الرهان التاريخي: يبقى او لا يبقى ...

لم تكن يا قائدي الوحيد الذي مت، بل مات معك كثيرون،

ممن وجدوا أن صمودهم الاستثنائي وبطولاتهم الملحمية تحولا الى مدرّج يتسلق عليه الذين لم يصمدوا والذين لم يقاتلوا والذين لم يتجربوا والذين لم يستشهدوا ... "

- الشيخ بشير الجميل في الذكرى الأولى لغياب وليم حاوي - 1977

#وليم_حاوي

#الحرب_اللبنانية

#بشير_الجميل

#اكاديمية_بشير_الجميل

 

توتّرات حدوديّة تستعجل التّرسيم البرّي

منير الربيع/جريدة الجريدة الكويتية/16 تموز/2023

أصبح الوضع في الجنوب اللبناني مفتوحاً على احتمالات متعددة، بما فيها تطور الأمور عسكرياً أو أمنياً بشكل دراماتيكي. فلا يمرّ يوم إلا ويشهد مناوشات بين اللبنانيين وجيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يستمر عناصره في رمي قنابل مسيلة للدموع باتجاه متظاهرين يطالبون باستعادة الأراضي المحتلة، ويسعون إلى فرض أمر واقع لتثبيتها لبنانية. وفي سياق التطورات المشهودة، فقبل رمي القنابل الدخانية، حصل الأسبوع الفائت استهداف إسرائيلي بقنبلة صوتية غير قاتلة باتجاه 4 عناصر من «حزب الله» على السياج الشائك، أصيب منهم 3 عناصر.

وحتى الآن لم يعلن الحزب حقيقة ما حصل، فيما تحقيقاته مستمرة. وسط معلومات تفيد بأنه لا بدّ من الردّ على ما جرى بالطريقة المناسبة والوقت المناسب تأتي هذه التطورات في ظل تسارع وتيرة الحراك اللبناني والدبلوماسي في سبيل السعي إلى ترسيم الحدود البرية، وسط تقديرات بأن تسريع العملية لا بدّ أن يحصل بعد أحداث ساخنة تدفع باتجاه إنجازها. وتم تشكيل لجنة لبنانية مع الأمم المتحدة للعمل على تحديد النقاط المختلف عليها والوصول إلى حل بشأنها، في موازاة تفعيل عمل اللجنة الثلاثية التي تضم ضباطاً من الجيش ومسؤولين في قوات الطوارئ الدولية (يونيفيل)، وضباطا إسرائيليين، للبحث في 13 نقطة يتحفظ عنها لبنان، وهي نقاط تمتد من بلدة الناقورة غرباً باتجاه بلدة الماري شرقاً، وسيعقد غدا الاثنين اجتماع للجنة الثلاثية في الناقورة للبحث في معالجة النقاط العالقة المتبقية. وتنقسم النقاط المختلف عليها أو التي يتحفظ عنها لبنان إلى قسمين، الأول تحت عنوان (السلّة أ)، وهي النقاط التي تأتي داخل الخط الأزرق لجهة لبنان بحوالي 25 متراً وما دون، وتبدأ من نقطة رأس الناقورة، وهي المعروفة بالنقطة b1 وكانت منطلقاً أساسياً في عملية ترسيم الحدود البحرية، علماً بأنه لم يحسم ترسيمها في تلك الفترة، إذ ترك حسم ترسيمها لمرحلة لاحقة، بينما يعتبر لبنان أن العدو الإسرائيلي يخترق تلك المنطقة بمسافة 17 مترا، أما النقاط الأخرى فهي: علما الشعب، والبستان، ومروحين، ويارون، والعديسة كفركلا. أما النقاط الأخرى أي النقاط التي تدخل في عمق الأراضي اللبنانية بمساحة 25 مترا وما فوق، وهي التي تعرف بـ «السلّة ب»، فهي نقاط في علما الشعب، ورميش، وبليدا، والعديسة، والمطلة الوزاني.

وفي السابق تم الاتفاق على معالجة 7 نقاط من أصل 13، أهمها التي تقع بمحاذاة مستوطنة مسكاف عام، وبعد الاتفاق يفترض أن يتم الإعلان عن إنجازه، وإرسال إحداثيات التعديل من قبل كل طرف على حدة إلى الأمم المتحدة وتسجيلها هناك، كما حصل في ملف ترسيم الحدود البحرية. وينتظر لبنان ما يمكن أن يسفر عنه اجتماع الاثنين، ويأتي ذلك بالتزامن مع اقتراب مهلة التمديد لقوات «يونيفيل» العاملة في الجنوب، وسط معلومات تفيد بأن لبنان لن ينجح في إدخال تعديلات على عمل قوات الطوارئ الدولية، بل تؤكد مصادر دبلوماسية أن صلاحيات عمل «يونيفيل» ستبقى على ما هي عليه، ووفق التعديلات التي أدخلت السنة الماضية. في المقابل أيضاً، فإنّ الاجتماعات التي ستعقد في سبيل البحث بعملية الترسيم لا بدّ لها أن نتنظر أيضاً زيارة للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت الشهر المقبل، للبحث في هذا الملف، وللمشاركة في إعلان بدء التنقيب عن الغاز في الحقل رقم 9.

 

تعثر انعقاد الاجتماع الثلاثي الـ١٦١ في الناقورة… وجبهة «المزارع» و«الغجر» على حالها

حسين سعد/جنوبية/16 تموز/2023

ولد الاجتماع الثلاثي، الذي يحضره ضباط من كلا الجيش اللبناني و الاحتلال الاسرائيلي، برعاية من قوات “اليونيفيل”، لا سيما قائدها العام، بعد وقف حرب تموز- آب ٢٠٠٦، كاطار ومرجع لحل المشاكل والخروق على جانبي الحدود، واستكمال الانسحاب من الشطر اللبناني من الغجر، الذي اعادت اسرائيل احتلاله بعد حرب تموز، ولم تنسحب منه، ضمن مندرجات القرار ١٧٠١، لابل عملت على تعقيد الامور في المنطقة، بعد اقدمها اواخر الشهر الماضي على تسييجه بالاسلاك فالاجتماع الثلاثي، الذي كان يدرج في كل اجتماع قضية الغجر على جدول اعماله، تخطى عدد اجتماعاته ال ١٦٠ اجتماعا، ولم ينجح في التئام الاجتماع ال ١٦١ ، الذي كان مقررا غدا الاثنين في رأس الناقورة عند الحدود اللبناتية الفلسطينية، بسبب تمنع اسرائيل عن المشاركة، التي ابلغت اليونيفيل بتعذر وفدها عن حضور الاجتماع، بحجة استكمال تقييم الوضع الميداني الناشىء عند الحدود ، على كافة المستويات وخاصة منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا ، اللتين تشهدان حراكا شعبيا متواصلا ، يتصدى له جيش الاحتلال بالقاء القنابل الدخانية والمسيلة للدموع. وأكدت مصادر متابعة للوضع على طرفي الحدود لـ”جنوبية” ان”جبهة الجنوب الشعبية والعسكرية والامنية مفتوحة على كل التطورات، على ايقاع متوازن، لا رجحان فيه، كفة فريق على آخر، تحكمها الديبلوماسية وقواعد الاشتباك، التي يعمل بمقتضياته العدو الاسرائيلي من جهة وحزب الله من جهة اخرى”. وبحسب المصادر فان “ما يحصل خلال الشهرين الماضيين ، عند محور تلال كفرشوبا ومزارع شبعا مؤخرا ، التي عرفت العمل الفدائي اللبناني ، منذ العام ١٩٦٩ ، هو عمل منظم ، يحمل رسائل سياسية وامنية للعدو الاسرائيلي ، وتحريك ملف تعليم الخط الازرق ( وضع نقاط الاعتلام ) وتأكيد المؤكد حول لبنانية مزارع شبعا وتلال كفرشوبا” .

النقاط الـ١٣

يذكر ان الخط الازرق ، مخروق لصالح إسرائيل ب ١٣ نقطة مساحتها ٨٧٥ الف مترا مربعا ، تحفظ عليها لبنان، وكان الوفد اللبناني في حينها برئاسة اللواء عبد الرحمن شحيتلي، قد اشترط عدم تعليم الخط الازرق في مناطق التحفظ التي أودعت لدى الأمم المتحدة ، وهذه المناطق تبدأ من رأس الناقورة B 1 مرورا بعلما الشعب ، التي يوجد فيها ثلاث نقاط تحفظ والبستان ومروحين ورميش ويارون – مارون الراس وبليدا وميس الجبل والعديسة والعديسة – كفركلا والمطلة – الوزاني .

 

مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليوم الأحد 16 تموز 2023

وطنية/16 تموز/2023

مقدمة "تلفزيون لبنان"

حرارة المناخ طبيعية في هذا الشهر من السنة  تواكبها حرارة وجود المغتربين بين أهلهم في كل المناطق اللبنانية من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب  تقابلها برودة  على صعيد الاستحقاق الرئاسي. فلا شيء  يشي بحصول اختراق ما  على هذا الصعيد  علما ان اللقاء الخماسي يجتمع غدا في الدوحة.. وستكون محطة الموفد الفرنسي جان ايف لودريان في العاصمة القطرية هي الثانية بعد الرياض قبل ان ينتقل في الاسبوع الاخير من الشهر الجاري الى بيروت. وفهم ان السفيرة الاميركية دوروثي شيا والسفير السعودي وليد بخاري يمثلان بلديهما في اجتماع الدوحة.

وفي المعلومات ان لودريان سيطلع اعضاء اللقاء الخماسي على نتائج زيارته الاولى لبيروت  كما على نتائج زيارته الرياض علما ان مواقف الفرقاء اللبنانيين على حالها..

والثنائي الشيعي الذي يؤيد الحوار لا يزال على موقفه الثابت في السير بتأييد مرشحه رئيس تيار المرده سليمان فرنجيه حتى النهاية، فيما يترقب الجميع ما ستؤول اليه هذه الاتصالات والاجتماعات على أكثر من صعيد.

ماليا وبعد جنون الدولار بالامس وصولا الى المئة الف بتحريك من الغرف السوداء عاد ليستقر الى ما كان عليه في الاسابيع الماضية وكأن ما حصل اشارة مبطنة لما ستؤول اليه الامور مطلع الاسبوع المقبل في حال اصر نواب الحاكم على الاستقالة.فيما أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة بيانا اكد فيه ان العمل على منصة SAYRAFA مستمر كالمعتاد على نفس القواعد المعتمدة من قبل مصرف لبنان منذ آذار 2023. وان كل الاخبار المتداولة عن بعض المصارف في عدم التزامها فيما يخص هذا الموضوع عارية من الصحة. وأكد أن مصرف لبنان مستمر بنفس السياسة بتلبية كل الطلبات التي ترد عن المصارف طالما هي ضمن الأصول المرعية.

مقدمة تلفزيون "أل بي سي"

نغص الدولار عطلة نهاية الأسبوع، وسجل نقطة سوداء في بياض السياحة. كاد القطوع أن يمر لولا مرصاد من يتربصون بسعره لينقضوا على أسعار الأدوية والمواد الغذائية، وهو انقضاض غير مبرر، لكن القائمين به يتفلتون من أي قانون وحتى من أي حس وطني. ماذا حصل للدولار في أربع وعشرين ساعة؟ جن فقفز من 91 ألف ليرة ليلامس المئة ألف ليرة ثم يعود إلى ما كان عليه؟ كيف؟ لماذا؟

كالعادة لدينا أربعة ملايين خبير مالي ومصرفي، وكل واحد منهم يدعي أنه يملك حقيقة ما يجري، فتكون لدينا أربعة ملايين حقيقة، في غياب مسؤولين يفترض فيهم أن يقولوا للناس ماذا جرى! الحقيقة المثبتة أن صيدليات ومحطات محروقات وسوبرماركت، في لحظات الإرتفاع، رفعت أسعارها، وبعض القطاعات، ومنها السوبرماركت، أبقت على التسعيرة المرتفعة للدولار، في تكرار لما كان يحصل في السابق: الدولار والأسعار خطان تصاعديان في غياب الرقابة. انخفض الدولار، فمن ينزل الأسعار عن الشجرة؟

في السياسة والرئاسة، تجتمع غدا في الدوحة اللجنة الخماسية بمشاركة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان، وقد علمت الLBCI أن السفير السعودي وليد بخاري غادر صباحا إلى الدوحة للمشاركة في الاجتماع. وبالتزامن مع اجتماع الدوحة غدا، بدأ نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الاردني أيمن الصفدي، زيارة إلى قطر ينقل خلالها رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

وعشية اجتماع الدوحة، ارتياب عبر عنه، بشكل منفصل كل من رئيس التيار الوطني الحر ورئيس حزب القوات اللبنانية. جبران باسيل يقول: "أي تدخل خارجي مرحب فيه ليساعدنا، ومرفوض اذا بدو يفرض علينا خيارات لمصلحته...". ويتابع: "اذا نجح (الحوار)، الجلسة بتجسد التفاهم، واذا فشل، فديمقراطية التصويت تحسم الخلاف".

سمير جعجع يقول: "ليتوقفوا عن الإنتظار والاستجارة بفرنسا والذهاب إلى قطر والقاهرة والعودة بعدها إلى لبنان، لهذه المسألة حل واحد بسيط طبيعي منطقي دستوري وهو أن يقوم النواب في مجلس النواب بانتخاب رئيس".

بين عدم وضوح ما قد يحصل في الدوحة، وموقفي المكونين المسيحيين، ما هو لون الدخان الذي سينبعث من لقاء الدوحة؟

مقدمة تلفزيون "أن بي أن"

الأزمة اللبنانية- ومن ضمنها الملف الرئاسي يبدو تلمس اتجاهاتها معلقا على اجتماع الخماسية العربية- الدولية المزمع عقده غدا في الدوحة. على مائدة هذه المحطة الدبلوماسية ثمة كرسي محجوز للموفد الرئاسي الفرنسي إلى بيروت جان ايف لودريان. وربما تشكل حصيلة ما سيتمخض عن الاجتماع البوصلة التي تحدد الخطوة التالية ل(لودريان) الذي يفترض أن ييمم وجهه شطر بيروت مجددا في وقت لاحق من هذا الشهر.

وفي بيروت تقدمت قضية النازحين السوريين إلى صدارة المشهد من باب اعتذار وزير الخارجية عبدالله بو حبيب عن عدم ترؤسه اللجنة الوزارية التي ستتواصل مع دمشق.

وفيما ربط بو حبيب الأمر بجدول أعماله الحافل عزا البعض قراره إلى ضغوطات دولية ترمي إلى عرقلة إعادة النازحين إلى بلادهم.

وبينما تردد انه تم اقتراح اسم وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال هكتور حجار لترؤس اللجنة أكدت مصادره الا أحد تواصل معه رسميا في هذا الشأن. أما وزير المهجرين عصام شرف الدين فقد أخذ على وزير الخارجية تأخره شهرا ونصف شهر لإعلان قراره وأكد للNBN ان ثمة بدائل بين الوزراء الذين يمكن ان يترأسوا اللجنة الوزارية إلى سوريا.

وفي سوريا برزت اليوم المحادثات التي أجراها الرئيس بشار الأسد مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. اللقاء تخلله تشديد على طبيعة العلاقة العميقة بين البلدين وضرورة التنسيق لمواجهة التحديات. وأكد الرئيس الأسد ان الوضع العربي إيجابي بشكل نسبي داعيا للاستفادة منه من أجل تعزيز العلاقات العربية- العربية.

إقيلميا أيضا عملية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة أدت إلى إصابة ثلاثة مستوطنين قرب بيت لحم ونقلت تفاصيلها سريعا إلى بنيامين نتنياهو الراقد في المستشفى. وانطلاقا من هذه العملية صدرت أصوات إضافية في تل أبيب تؤكد ان إسرائيل فقدت الردع والقوة وانه لم يعد فيها لا أمن ولا حوكمة.

مقدمة تلفزيون "أو تي في"

لبنان 2023 بلد الحزازير. الحزورة الاولى، من هو الرئيس المقبل وعلى اي اساس؟ لماذا يتلكأ النواب عن القيام بواجبهم بمعزل عن تدخل الخارج، ولماذا تتحول المساعي الخارجية من المساعدة على ايجاد الحلول، الى العمل على فرض الحلول؟ وماذا سيطرح جان ايف لودريان على اللبنانيين طالما الاجوبة معروفة قبل ان يأتي؟

الحزورة الثانية، ما مصير حاكمية مصرف لبنان على مسافة اسبوعين من انتهاء ولاية رياض سلامة التي بدأت عام 1993؟ ماذا سيفعل نواب الحاكم وكيف ستتصرف القوى السياسية التي تقف خلفهم؟ هل يتسلم النائب الاول وفق القانون ام يعين حارس قضائي بحسب المنطق، ام يسري التمديد المقنع الذي طالما عمل له الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي؟ وبالمناسبة، اين اصبح التقرير الاولي للتدقيق الجنائي؟

الحزورة الثالثة، كيف يكون اقتصادنا منهارا ووضعنا المالي مأزوما الى هذه الدرجة، فيما المطاعم واماكن السهر “مفولة” وتذاكر الحفلات SOLD OUT في الساعات الاولى لطرحها على شبابيك الحجوزات؟ وما سر ارادة الحياة عند اللبنانيين الذين يعيشون اسوأ ايام تاريخهم الوطني على الاطلاق؟

في بلد الحزازير، تبقى الحزازير بلا جواب، والا تغيرت طبيعة البلد نحو الافضل، وصار الانقاذ على الطريق الصحيح.

مقدمة تلفزيون "أم تي في"

ما سبب تقلبات سعر الدولار بين الأمس واليوم؟ وهل تعني التقلبات العائدة بعد فترة من الإستقرار النسبي أن العملة الخضراء سترتفع من جديد؟ الإجابة عن السؤالين المذكورين ليست سهلة، خصوصا أن سعر الدولار في لبنان ليس مرتبطا بعوامل اقتصادية- مالية فقط، بل بعدة عوامل متداخلة، وحتى بتدخلات كثيرة. لكن الواضح من تتبع ما حصل في اليومين الماضيين، أن ثلاثة أسباب رئيسية تكمن وراء عودة السيناريو القديم- الجديد إلى البروز. الأول: تبلغ بعض التجار من المصارف توقف قبول الطلبات على منصة صيرفة بدءا من الإثنين. الثاني: ما تردد من معلومات عن أن المصرف المركزي بصدد إجراء تعديلات على صيرفة، وتخوف جزء كبير من المستفيدين والتوجه نحو السوق السوداء لشراء الدولارات. أما السبب الثالث فيتعلق بالوضع الملتبس لحاكمية المركزي، وعدم وجود توجه واضح لمعرفة سبل معالجة الفراغ الناتج عن انتهاء ولاية رياض سلامة نهاية الشهر. إذا، التقلبات الحاصلة هي نتيجة وقائع معينة ومحددة، وبالتالي يتوقع أن تستمر من الآن إلى نهاية الشهر. علما بأن التقلبات المذكورة ستبقى مضبوطة، أي أنها لن تلامس مستويات غير مسبوقة كانت عرفتها العملة الخضراء قبل أن تعود إلى الإستقرار في حدود ال 92 الف ليرة.

في الشأن الرئاسي الانظار شاخصة الى قطر، حيث ينعقد اجتماع الدول الخمس المعنية بالشان اللبناني . ووفق المعلومات فان الهدف من الاجتماع هو طي صفة قديمة، وفتح صفحة جددية على صعيد الاستحقاق. الصفحة القديمة التي ستطوى هي المبادرة الفرنسية بصيغتها الاولى، بعدما تبين ان باريس فشلت في تسويق خيارها القائم على معادلة سليمان فرنجية- نواف سلام. من هنا فان اجتماع قطر سيكون امام احاطتين يقدمهما الموفد القطري الى لبنان، ثم الموفد الفرنسي. ووفق المعلومات فان قطر ستسعى الى تسويق فكرة السلة المتكاملة، اي انتخاب رئيس للجمهورية والاتفاق على رئيس الحكومة وعلى تعيينات اساسية في الادارة اللبنانية تشمل حوالى 30 موقعا ومركزا. اما فرنسا بشخص جان ايف لودريان فستسعى الى تسويق فكرة الحوار. اذ ان الموفد الرئاسي الفرنسي سيحاول في زيارته المقبلة الى لبنان، والمتوقعة بين الرابع والعشرين والسابع والعشرين من تموز الحالي، الاعداد لحوار بين الافرقاء اللبنانيين. فاي خيار ستتخذه مجموعة الدول الخمس في قطر؟ هل سيتقدم الخيار القطري على الخيار الفرنسي او العكس؟ ام سيتم التوفيق بين الطرحين ودمجهما في طرح واحد؟ الاجابة باتت قريبة. فلننتظر.

مقدمة تلفزيون "الجديد"

كوكب الارض تحول الى جمر مسجلا اعلى نسبة في ارتفاع درجات الحرارة ومتسببا بحرائق وخسائر في الارواح. وتحصد الارض نتاج مؤتمرات على ورق كان يتعهد فيها زعماء العالم بالمساهمة في تخفيض نسبة الاحتباس الحراري لكن هذه المؤتمرات كانت تنتهي باتخاذ الصورة التذكارية لرؤساء الدول وبمناقشة قضايا جانبية تتعلق بالانبعاثات السياسية وحروبها.

اوروبا واميركا وبعض الدول العربية ضربت ارقامها معدلات غير مسبوقة في ارتفاع الحرارة اما في لبنان فطقسه السياسي يتغلب على الطبيعة فيما قياداته اصيبوا "بضربة شمس" رئاسية. فمع تحرك آليات خماسية قطر سجلت زيادة في كمية ثاني أكسيد الكربون المسيحي وتحرك غاز الميثان لكل من سمير جعجع وجبران باسيل اللذين بدءا بوضع شروط على اجتماع الدوحة وارتفع رئيس حزب القوات اللبنانية عن سطح البحر متحصنا بقداس مار شربل في بقاعكفرا ليقول بعد لقاءه البطريرك الراعي: المسألة لها حل واحد وبكل صراحة "ما يعزبوا قلبن"، وليتوقفوا عن الإنتظار والاستجارة بفرنسا والذهاب إلى قطر والقاهرة والعودة بعدها إلى لبنان، لهذه المسألة حل واحد بسيط طبيعي منطقي دستوري وهو أن يقوم النواب بانتخاب رئيس".

ونمي الى جبران باسيل هذا التصريح فرفع السقف اعلى غازاته الدفينة وقال ان اي تدخل خارجي مرحب فيه ليساعدنا، ومرفوض اذا بدو يفرض علينا خيارات لمصلحته ووضع باسيل شروطا لانجاح الاجتماع الخماسي قبل ان يبدأ وفي مجريات هذا الاجتماع ان السفير السعودي وليد البخاري غادر اليوم الى قطر وسبقته ليل امس السفيرة الاميركية دورثي شيا اما في المضمون فقد بات شائعا انه سيؤسس للخيار الثالث وفق طاولة حوار برعاية دولية. وهذا الحوار لن يمس بالطائف كوثيقة وصيغة نظام لكنه لاحقا سوف يتوقف عند عدم التزام اللبنانيين بتطبيق بنود الطائف وتخلفهم لثلاثة وثلاثين عاما عن وضع اليات  تننظيمية للتطبيق. والتخلف اللبناني ليس حكرا على الطائف فهو نهج مستمر ينسحب على ملفات اليوم وابرزها قضية عودة النازحين الى سوريا فالبرلمان الاوروبي الذي ناب عن السيادة اللبنانية في قراره بابقاء النازحين تحت رعايتنا لم تقابله السلطة اللبنانية الا بمزيد من الخلافات واستنكف وزير الخارجية عبدالله بوحبيب عن ترؤس الوفد الوزاري الى سوريا معللا السبب بمشاركته في اجتماعات على مستوى الدبلوماسية العربية الرفيعة هذا التعليل لم يقنع احدا لأن الاسباب الحقيقية لرفض بوحبيب زيارة  سوريا تكمن في ان لديه الجنسية الاميركية التي لن يغامر بها في الوقت الراهن ويفضل ارسال اي فدائي او انغماسي سياسي آخر لتنفيذ المهمة وامام اعتذار وزير الخارجية وبقاء الوفد الوزاري وحيدا بلا رأس مدبر, وبما ان الرئيس نجيب ميقاتي يتصرف بالحكومة برأسين ويتهم بمصادرة صلاحيات رئيس الجمهورية فإن لا حل افضل من ان يتحمل شخصيا المسؤولية ويرأس الوفد الى العاصمة السورية. ومن شأن رفع مستوى الوفد ان يسرع في تنفيذ الية عودة النازحين اما تخوفه من الانتقاد، فاكتافه "بتحمل" وقد تحمل الكثير من التيار، ولن يغص بالمزيد.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

المبادرة الفرنسية لن تبقى أحادية.. هذا ما سيحصل

الجديد/16 تموز/2023

أفادت معلومات قناة "الجديد" بأن "المبادرة الفرنسية ما بعد اجتماع اللجنة الخماسية لن تبقى أحادية، بل ستكون مرفقة بجهود قطرية واضحة لإيجاد التسوية الرئاسية". ولفتت المعلومات الى ان "مبعوث الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان سيقدم قراءته للملف اللبناني في الاجتماع الخماسي والبحث بمدى نجاح البدء بالخيار الثالث لرئاسة الجمهورية وفق طاولة حوار توافقية ورعاية دولية". وأوضحت "الجديد" أن "أميركا خفضّت مستوى التمثيل من مساعدة وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى باربرا ليف الى مساعدها ايثان غولدريتش".

 

ترقُّب لاجتماع الدوحة… وطاولة حوار برعاية لودريان؟

الأنباء الكويتية/16 تموز/2023

ينتظر الجميع اجتماع “اللقاء الخماسي” في الدوحة يوم غد الاثنين، وما سيتمخض عنه على مستوى الحلول للأزمة اللبنانية. وذكرت مصادر ديبلوماسية فرنسية ان الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مستعد لترتيب طاولة الحوار بين الفرقاء اللبنانيين، في قصر الصنوبر، حيث مقر سفراء فرنسا في لبنان، وأنه سيعرض الأمر على الفرقاء الآخرين في اجتماع الدوحة، تطمينًا للمعارضة اللبنانية الرافضة للحوار في مجلس النواب، وفق طرح رئيس المجلس النيابي نبيه بري “لأن المجلس مكان لانتخاب الرئيس، وليس لأي عمل آخر”، كما يؤكد المعارضون.

 

لا استقالة لنواب الحاكم

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/16 تموز/2023

علمت الـLBCI ان لا استقالة لنواب حاكم مصرف لبنان ولا نية للاستقالة في الوقت الحالي بل محاولة لاجتماعات مكثفة في الايام المقبلة لمحاولة الضغط للبدء بالاصلاحات.

 

هل من آلية ممكنة لتعديل “قواعد الإشتباك” لـ “اليونيفيل”؟

 وكالة الانباء المركزية/16 تموز/2023

من الخطأ بناء الكثير من الرهانات على الإجتماع العسكري الثلاثي “اللبناني – الاسرائيلي – الدولي” المقرر غدا الاثنين في مقر قيادة القوات الدولية في الناقورة برئاسة القائد العام لـ “اليونيفيل” الجنرال أرولدو لازارو من أجل تعديل قواعد الاشتباك المعمول بها في الجنوب. ذلك أن من ضمن الاجتماعات المشتركة التي يحضرها بشكل دوري ممثلون للأطراف الثلاثة على مستوى الضباط المنتدبين، خصوصا ان على جدول أعماله ما هو ثابت في كل الاجتماعات الدورية ومتى دعت الحاجة إليه اي البند الخاص بالخروقات الإسرائيلية، انها المرة الاولى التي تعددت فيها هذه المخالفات والاعتداءات الاسرائيلية والخروقات.و على جدول أعمال اللقاء بنود وعناوين متعددة بدءا من الاحتلال الاسرائيلي للجزء اللبناني من بلدة الغجر وضمه الى الجزءين السوري والاسرائيلي بالإضافة الى ما طرأ منذ ان نصب “حزب الله” خيمتيه قبل فترة واللتين اقامهما في بالقرب من الخط الأزرق وتحديدا في “مزرعة بسطرة” قبل نزع إحداهما في المنطقة المتنازع عليها جنوبي الخط الازرق، وحادث بلدة البستان الذي أصيب فيه ثلاثة من عناصر حزب الله في ضوء التحقيق الجاري في العملية ومجموعة الاعتداءات التي شملت الصحافيين في أكثر من نقطة ما بين يومي الجمعة والسبت الماضيين. وعلى جدول الأعمال أيضا الشكوى اللبنانية لما سمته تمادي اسرائيل بقطع الأشجار مقابل بلدتي حولا وميس الجبل في القطاع الاوسط من اجل كشف المواقع اللبنانية المقابلة لمواقعها في منطقة متنازع عليها. كما بالنسبة الى الخروقات الاسرائيلية اليومية الأخرى وخصوصا الجوية منها والبحرية التي لم يعد مسموحا بها بموجب الإتفاق الذي تم التوصل إليه لترسيم الحدود البحرية في خريف العام الماضي، وعلى طول الخط الأزرق من القطاع الغربي الى اقصى القطاع الشرقي.

وعشية هذا الاجتماع الذي يعد استثنائيا في جزء منه لجهة توقيته ومضمون جدول اعماله، أجمعت مصادر سياسية وأمنية وديبلوماسية في تقويمها للوضع على الحدود الجنوبية عبر “المركزية” على القول إن ستكون لهذا الاجتماع انعكاسات مباشرة على اللمسات الاخيرة على الصيغة النهائية للتقرير الذي تعده ممثلة الأمين العام للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتيسكا والتي سترفعه إلى الأمين العام ومجلس الأمن الدولي في الأيام المقبلة قبل المشاركة في جلسة مناقشته مع أعضاء المجلس يوم الاربعاء المقبل في التاسع عشر من آب الجاري تمهيدا لقرار التمديد السادس عشر لولاية القوات الدولية المعززة العاملة في الجنوب ابتداء من 31 آب الجاري وفق قواعد الاشتباك التي حددها القرار 1701 والتعديلات التي طرأت عليها في آخر قرارات التمديد العام الماضي.

والى المساعي المبذولة من الجانبين اللبناني والدولي من أجل تبريد الأمور على الحدود الجنوبية، باشرت لجنة ثلاثية شكلت حديثا – عشية التمديد لولاية جديدة “لليونيفل” وفي أعقاب التوتر الذي رافق نصب خيمة حزب الله في القطاع الشرقي – عملها في أول اجتماع لها دعت اليه وزارة الخارجية في السراي الحكومي قبل يومين عشية توجه فرونيتسكا الى نيويورك في حضور ممثلين عن رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية والمغتربين وقيادتي الجيش اللبناني و”اليونيفيل” تحت عنوان “الحوار والتنسيق والتعاون القائم بين السلطات اللبنانية والامم المتحدة” وذلك من أجل البحث على مستوى ” فريق العمل المشترك” في “أفضل السبل لتطبيق ولاية هذه القوات في منطقة عملها، ومعالجة الثغرات الميدانية”.

وفي وقت أعلنت وزارة الخارجية انه وعلى خلفية “تشديد لبنان على احترامه والتزامه بتطبيق كافة القرارات الدولية الصادرة عن الامم المتحدة” فان الاتفاق تم في الاجتماع على “عقد الاجتماعات المقبلة بشكل دوري، لتعزيز الشراكة البناءة والمستدامة بين الجانبين، والحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان والمنطقة”، قالت مصادر غير ديبلوماسية لـ “المركزية” ان مهمة مثل هذا الفريق قد تكون لفترة قصيرة ومؤقتة لانتفاء الحاجة إليها عند التجديد لقوات “اليونيفيل” نهاية الشهر الجاري وفي ظل استمرار عمل اللجنة الثلاثية العسكرية الدورية.

واضافت المصادر ان لا يمكنها التكهن من اليوم بأن ينجح لبنان بتعديل الفقرة الخاصة التي أدرجت في قرار التمديد العام الماضي التي قالت بإمكان “تخلي دوريات الأمم المتحدة عن مواكبة الجيش لها متى اضطرت الى القيام بأي مهمة طارئة” بهدف شطبها نهائيا. مع العلم ان ردات الفعل السلبية التي أعقبت صدور هذا القرار العام الماضي والتهديد باعتبارها “قوات احتلال” في حال تفردت اليونيفيل بدورياتها دون تنسيق مسبق مع الجيش، والذي تم تجميد العمل به بـ “مذكرة داخلية” لقيادتها في الناقورة واستمرار اعتمادها على الجيش اللبناني في كل تحركاته قبل “اعتداء العاقبية” الذي اسفر عن استشهاد احد الجنود الايرلنديين واصابة ثلاثة عسكريين آخرين في 15 كانون الأول العام الماضي اثناء توجه سيارتهم الى مطار بيروت الدولي لتمضية العطلة في بلادهم.

وتأسيسا على ما تقدم لفتت المصادر العليمة، أنه لن يكون سهلا اعادة النظر بمضمون القرار السابق ليس لان شكله ومضمونه كان مطلوبا منذ سنوات في أعقاب الاعتداءات التي حالت دون ان تقوم هذه القوات بمهامها على الأقل لجهة منع وجود اي أسلحة لميليشيات غير شرعية لا تعترف بها هذه القوات الحريصة على حصر تعاونها مع الجيش اللبناني دون اي قوة أخرى. وإن تغاضيها على عدم قدرة الجيش بالإيفاء بتعهداته بوجود 15 ألف جندي لبناني الى جانب عديد القوات الدولية المعززة الموازي لها. فالامم المتحدة تدرك عدم قدرة لبنان على الإيفاء بمثل هذا الالتزام بعدما اضطر الجيش الى الانتشار على مساحة البلاد في مواجهة عمليات تهدد الأمن الداخلي في أكثر من منطقة تزامنا مع اعلان اكثر من منطقة عسكرية في البقاع الشمالي والجرود الداخلية والحدودية مع سوريا.

والى هذه المعطيات تصر المراجع الديبلوماسية على الإعتراف بان لبنان سيجهد من أجل تعديل قواعد الإشتباك وشطب التعديلات الاخيرة بالتزامن مع استعداد لبنان للمضي في معالجة الخلافات التي ما زالت قائمة بين الجانبين اللبناني والاسرائيلي حول النقاط المتنازع عليها بعدما باتت محصورة في ستة مواقع من أصل 13 وإن شرطه الآني والطارىء اعادة الوضع الى ما كان عليه في الطرف الشمالي من “بلدة الغجر” حيث الجزء اللبناني منها وازالة الشريط الذي ضمه الى الجزئين السوري والفلسطيني المحتل منها كشرط لا بد منها لازالة خيمة حزب الله في المزرعة المواجهة للمنطقة.

والى تلك المرحلة سيبقى الوضع قائما على قاب قوسين من الهدوء والتوتر ما لم تنته المساعي المبذولة لمعالجة هذه الخروقات في اسرع وقت ممكن إن كان الجانب الاسرائيلي ملتزما بما تعهد به ومنع القيام باي خطوة تسبب اي توتر يقول انه يرفضه في المنطقة وما عليه سوى ترجمة القول بالفعل.

 

"مُستمرون بنفس السياسة"... بيانٌ هامّ لحاكم "المركزي"

صحف الكترونية/الاحد 16 تموز 2023

أصدر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، بياناً، جاء فيه: "بناءً للمادتين 75 و83 من قانون النقد والتسليف، يؤكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان العمل على منصة SAYRAFA مستمر كالمعتاد على نفس القواعد المعتمدة من قبل مصرف لبنان منذ آذار 2023".

وتابع، "وان كل الاخبار المتداولة عن بعض المصارف في عدم التزامها فيما يخص هذا الموضوع عارية عن الصحة". وأكد البيان، "مصرف لبنان مستمر بنفس السياسة بتلبية كل الطلبات التي ترد عن المصارف طالما هي ضمن الأصول المرعية".

 

"حدود القضاء مع بشري مُرسّمة"... بيانٌ من نواب الضنية

صحف الكترونية/الاحد 16 تموز 2023

أصدر النواب جهاد الصمد، عبد العزيز الصمد وفيصل كرامي، والنواب السابقون أحمد فتفت، أسعد هرموش، قاسم عبد العزيز وسامي فتفت وبلديات ورابطة مختاري الضنية، بياناً، على أثر الإشتباكات المسلحة التي جرت في منطقة القرنة السوداء، جاء فيه: "نكرّر تعزيتنا لأهالي بشري عموما وآل طوق خصوصا، ونعرب عن أسفنا لما جرى في القرنة السوداء". وتابع، "نطالب بفصل أمرين يحاول البعض ربطهما: الأمر الأول مقتل هيثم طوق الذي كان ضحية إشتباك مسلح، ننتظر أن تظهر التحقيقات حقيقة مجرياته، ومقتل مالك طوق الذي سقط نتيجة إشتباك مع الجيش اللبناني، والأمر الثاني موضوع النزاع بين بشري والضنية الذي تدرج من مجرد خلاف على استخدام مياه نسافات الثلوج ورعي المواشي، إلى نزاع على ملكية الأرض". وإستكمل البيان، "نؤكد على أن الحدود الإدارية لقضاء المنية ـ الضنية مع قضاء بشري مرسّمة ومحدّدة بموجب خرائط ثابتة وموثقة لدى جميع الوزارات وإدارات الدولة الرسمية، وهذا ليس موضوع بحث إطلاقا". وذكر، "كما أن الخلاف مع بشري كان مقتصرا على مد قساطل المياه ورعي المواشي، والمحاضر لدى قوى الأمن ومخابرات الجيش اللبناني والمحافظين تثبت ذلك، كما أن كمية الشكاوى التي سبق وتقدمت بها بلدية بقاعصفرين لدى الأجهزة القضائية والأمنية المختصة تؤكد المؤكد". وأوضح البيان، " أمّا كيف تحوّل الأمر إلى المطالبة بملكية الأرض في المدة الأخيرة فإن ذلك ليس مصادفة، ونعتقد أن وراءه أمرا خطيرا يحضر لفتنة بين المنطقتين، ونحن نجمع على وأدها والتمسك بالعيش الواحد مع أهلنا في بشري". واستنكر النواب في بيان، "كل أبواق الفتنة وخصوصا الطائفية منها التي استغلت ما جرى وأطلقت بيانات تحريضية ونشجبها، مكررين تأكيدنا حسن الجوار مع أهالي بشري وسائر الأقضية المجاورة، من زغرتا إلى بعلبك الهرمل وعكار". وتابع، "نستنكر أيضاً التدخلات السياسية والدينية والضغط على القضاء لاتخاذ قرارات ومواقف لا تمت للحقيقة وللواقع بصلة"، أكمل: "نستغرب البيان الذي أطلقه نائبا قضاء بشري والذي يحتجان فيه على طلب المحامين تنحية القاضي العقاري بسبب الشك والإرتياب، علما أن هذا إجراء قانوني مئة بالمئة ومستند إلى مواد القانون اللبناني، إضافة إلى أن بحث أي موضوع صادر بموجب قانون يستلزم قانونا لتعديله، ونتمنى ترك الموضوع للمراجع المختصة".

وطالب البيان، "الدولة بتحمل مسؤولياتها لجهة حماية الأرواح والممتلكات للسكان والمزارعين في جرود الضنية، وبالإسراع في إنهاء العمل ببحيرة سمارة وبالتعويض على المزارعين والرعاة المتضررين، خصوصا بعد تفريغ جرد الضنية منهم ومنعهم دون وجه حق من الوصول إلى مراعيهم". وختم، "نطالب القضاء العسكري بالإسراع بالتحقيقات والتوسع بها لإحقاق الحق وتحقيق العدالة".

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

سوليفان: لسنا على مقربة من أي اتفاق حول نووي إيران

دبي - العربية.نت/16 تموز/2023

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الأحد، أن بلاده ليست على مقربة من أي اتفاق فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، وفق ما نقلت نقلت شبكة (سي.بي.إس). وقال سوليفان أيضا إن واشنطن لم تتوصل حتى الآن إلى إتفاق مع إيران لإطلاق سراح أربعة أميركيين محتجزين لدى طهران. كما أضاف "أجرينا اتصالات غير مباشرة مع إيران في هذا الشأن في محاولة للتوصل إلى اتفاق يمكن أن يطلق سراحهم. لم نتوصل إلى تفاهم من شأنه إطلاق سراحهم في الوقت الحالي". والشهر الماضي، نفت وزارة الخارجية الأميركية، بشكل تام التوصل إلى اتفاق نووي مؤقت مع إيران. وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي التابع للبيت الأبيض، إن "الشائعات حول اتفاق نووي - مؤقت أو غير ذلك- كاذبة ومضللة"، وفق ما نقله موقع "أكسيوس". كما أضاف "سياستنا تجاه إيران لا تزال تركز على كبح سلوك إيران المزعزع للاستقرار من خلال الضغط الدبلوماسي والتنسيق الوثيق مع حلفائنا وخفض التصعيد في المنطقة". وتابع "هذا يشمل ضمان عدم امتلاك إيران لسلاح نووي أبدا، لذلك نحن نراقب عن كثب أنشطة التخصيب الإيرانية، وسنستخدم جميع الأدوات اللازمة لضمان تحقيق هذا الهدف". ويبحث المسؤولون الأميركيون والأوروبيون منذ أشهر عن طرق لكبح جماح برنامج طهران النووي منذ انهيار أو توقف المحادثات الأميركية الإيرانية غير المباشرة حول إعادة إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين البلدين، التي جرت في فيينا على مدى أشهر طويلة العام الماضي، بمشاركة بريطانيا والصين، وفرنسا وألمانيا وروسيا. ثم توقفت في أغسطس الماضي، بعد أن تعثرت المحادثات الماراثونية التي أطلقت من أجل إحياء الاتفاق للحد من النشاطات النووية الإيرانية، مقابل رفع العقوبات الدولية. أتى هذا التعثر بعد أن رفضت طهران مقترحا أو مسودة شبه نهائية قدمها الوسيط الأوروبي، وسط تزايد التوترات بين إيران وأميركا.

 

نتنياهو يقصي ناشطاً من حزبه سخر من المحرقة.. توتر عرقي وراء أزمة دستورية

رويترز/16 تموز/2023

القدس: أمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الأحد، بإقصاء ناشط ينتمي إلى حزب “ليكود” سخر من المحرقة، بينما كان يهاجم متظاهرين مناهضين للحكومة، في تصريحات توحي بوجود توتر عرقي وراء أزمة دستورية. فقد أظهر مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي الناشط ايتسيك زرقا، وهو يسبّ المتظاهرين، ويبصق عليهم، عند تقاطع طرق قرب بلدة بيسان، التي تسكنها الطبقة العاملة في إسرائيل، أمس السبت. وشوهد زرقا وهو يصيح قائلاً: “ليس من قبيل الصدفة أن ستة ملايين قتلوا. فخور لأن ستة ملايين منكم (اليهود الأشكناز) حُرقوا!”. وقال نتنياهو، في بيان، حول إقصاء زرقا، وهو شخصية بارزة، منذ سنوات، في فعاليات حزب ليكود الانتخابية: “لن نتسامح مع مثل هذا السلوك المشين في حركة الليكود”. وبتصويره اليهود الذين قتلوا في الإبادة الجماعية النازية، ومعظمهم أوروبيون، كأعداء، بدا أن زرقا يميّز بينهم وبين اليهود الشرقيين (السفارديم)، الذين يمثّلون عادة نواة في دعم حزب “ليكود” المحافظ. قال شهود إن زرقا كان يصيح قائلاً: “ليس من قبيل الصدفة أن ستة ملايين قتلوا. فخور لأن ستة ملايين منكم (اليهود الأشكناز) حُرقوا!”. ووصف بعض أعضاء الائتلاف اليميني القومي، بزعامة نتنياهو، دفع رئيس الوزراء لإجراء التعديلات القضائية بأنه تصحيح للتجاوز النخبوي من قبل الأشكناز الذين هيمنوا على الجيل المؤسس لإسرائيل. ويشكو السفارديم، الذين يشكّلون زهاء نصف الأغلبية اليهودية في إسرائيل، وهو رقم يصعب تحديده بسبب الزواج المختلط واسع النطاق مع الأشكناز، في بعض الأحيان من التمييز والخلل الاجتماعي والاقتصادي. ويقضي القانون الإسرائيلي بمعاقبة من ينكر المحرقة، أو يشكك في حجمها، أو يحتفي بها، بالسجن خمس سنوات. وقوبلت تصريحات زرقا بتنديد الطيف السياسي. وقال زرقا، وهو يهودي، في بيان تم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي إن تصريحاته: “أُخرجت من سياقها”، ووصف نفسه بأنه حفيد أحد الناجين من المحرقة. ويجادل منتقدو الإصلاحات القضائية المقترحة بأن نتنياهو يسعى للحد من استقلال المحكمة، حتى في الوقت الذي يدفع فيه ببراءته في محاكمة فساد طويلة الأمد. ويقول رئيس الوزراء المخضرم إن التعديلات ستحقق توازناً بين السلطات.

 

بوليتكو: أردوغان أكبر مساوم في السياسة العالمية.. واللعبة في صالحه

لندن – القدس العربي/16 تموز/2023

نشرت مجلة “بوليتكو” في نسختها الأوروبية مقالا أعده جيمي ديتمر، قال فيه إن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هو “أستاذ المساومة في السياسة العالمية”، ففي قمة الناتو التي عقدت في الأسبوع الماضي بليتوانيا أغضب الرئيس شركاءه وأعداءه على حد سواء حيث حرف المفاوضات الدبلوماسية لصالحه.  وقال إن فيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، يشبه في إزعاجه لحلفائه الأوروبيين تركيا أردوغان. وأي شخص كان يعتقد أن طول حكم الرئيس التركي كان سيقلل من قدرته على المفاجأة، عليه التحرر من هذا الوهم ومراقبة رحلة الرئيس التركي الكبرى للقمة السنوية للناتو في فيلنيوس، الأسبوع الماضي. فقد أدهش أردوغان الحلفاء الغربيين وفلاديمير بوتين، من خلال دعمه الواضح لمحاولة أوكرانيا الانضمام للحلف العسكري، قائلا إن البلد الذي مزقته الحرب “يستحق عضوية الناتو”، وأتبع هذا الكلام برميه قنبلة مستحيلة مقابل رفع الفيتو عن انضمام السويد إلى الناتو: على الاتحاد الأوروبي أن يدفع طلب عضوية تركيا في الاتحاد المتوقف منذ وقت طويل. وبدا أن القمة ستنحرف عن مسارها وهو التركيز على أوكرانيا. وقبل رحلته إلى ليتوانيا قال أردوغان “يجب ألا يتوقع أحد مني تنازلات أو تفاهمات”. وفجأة دار دورته الكاملة، وبعد ساعات من الدبلوماسية المجنونة، صافح الزعيم التركي الأمين العام للناتو يانيس ستولتنبرغ ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون اللذين بدت علامات الارتياح عليهما. فقد رفع الفتيو عن انضمام السويد بعد عرقلة الملف لأشهر لأن ستوكهولوم تدعم وتقدم الملجأ للناشطين الأكراد الذين تصفهم أنقرة بالإرهابيين. وحتى بطريقته الزئبقية فقد فاجأ أردوغان الجميع.

ويرى ريتش أوتزين، الزميل غير المقيم في المجلس الأطلنطي أن أردوغان من خلال لي السياسات والتحول وتغيير المواقف، حقق عددا من التنازلات الجوهرية “عليك الاعتراف بأن أردوغان لعب ورقته بشكل جيد فيما يتعلق بالمصالح القومية التركية”. وفي الوقت نفسه، وجدت روسيا نفسها خاسرة عندما قرر أردوغان وبدون مقدمات تسليم قادة وحدة أزوف الذين احتجزهم بناء على طلب روسي لحين انتهاء الحرب. واشتكى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من خرق تركيا “الثقة”، وقال بيسكوف متذمرا “لم يخبر أحد روسيا بعملية التسليم” و”كان من المتوقع أن يظلوا في تركيا حتى نهاية النزاع”.

وفي البداية تبدو ألعاب أردوغان زئبقية وفوضوية، لكنها تحمل كل علامات المساومة واللياقة العثمانية في سوق إسطنبول الكبير، مع خلاف أن السقف أعلى. وبالنسبة لأوتزين فما فعله أردوغان، في الأسبوع الماضي هو ما يفعله دائما، حيث يحاول اللعب على كل الأطراف والمساومة المتقلبة، وليس مجرد إبقاء قدمي السويد في النار بسبب الناشطين الأكراد. وقال أوتزين إن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، أساءوا قراءة أردوغان فيما يتعلق بملف توسيع الناتو وعضوية السويد فيه. فهم يرون فيه “شخصا سيئا ويقوم بمحاضرة السويد بطريقة قاسية وبدون داع حول عضويتها لكي يتراجع بعد الضغط المناسب والنشط من الغرب”.

إلا أن أوتزين الذي عمل في وزارة الخارجية، في المجال المدني والعسكري وعمل في مكتب تخطيط السياسات يرى أن هذا الموقف ليس صحيحا، فلم يكن لدى أردوغان أي نية للوقوف أمام عضوية السويد، لكنه كان يبحث عن الصفقة الأفضل. فتركيا، عضو في أهم حلف عسكري في العالم، وكان الأتراك راغبين، مبدئيا بتوسيع الحلف و”أعتقد أن أردوغان كان يلعب لعبة تقوم على فكرة أنه سيسمح للسويد في النهاية بالدخول، ومعرفة هذا مع قرب القمة فإنه كان يستطيع زيادة خياراته الجيدة والحصول على التنازلات”، كما يقول أوتزين.

ومن بين التنازلات شراء 40 طائرة أف-16 ومعدات لتحديث الطائرات التي تملكها تركيا. ففي الوقت الذي نفى فيه مستشار الأمن القومي جيك سوليفان أي رابطة بين الدعم التركي للسويد وصفقة أف-16، لكن أي محقق جيد يعرف أن المصادفة نادرة. وطالما عارض المشرعون الأمريكيون الصفقة لتركيا وتعرضوا لضغوط في الأسبوعين الماضيين من إدارة بايدن لكي يتخلوا عن معارضتهم، حيث ازدادت الجهود مع قرب القمة. واستطاع الزعيم التركي تحقيق تنازلات أبعد من المقاتلات حسب الأكاديمي التركي إيمري أوسلو، فالدول الغربية ستقوم برفع العقوبات التي فرضت على أنقرة عام 2019. فقد كانت هذه العقوبات ردا على شراء أنقرة نظام أس-400 الدفاعي الصاروخي من روسيا والتوغل التركي في شمال- شرق سوريا.

وفي البيان الصادر عن الناتو بعد لقاء أردوغان مع ستولتنبرغ وكريسترسون جاء: “لن تكون، مبدئيا أي قيود وعقبات وعقوبات للتجارة والاستثمار بين الحلفاء. وسنعمل باتجاه إزالة هذه العقبات”، وكان هذا مكسب كبير للزعيم التركي. وقال أوسلو إن أردوغان ضغط لرفع العقوبات عن قطاعات الطيران لأسباب تتعلق بالدولة والعائلة “تعتبر صناعة الطيران مهمة لمشروع أردوغان وبناء مجمعات صناعية عسكرية، ومعظمها تعود إلى مصالح يملكها المقربون منه وصهره سلجوق بيرقدار”. وفي الوقت الذي لا تزال الدول الغربية تتعافى من الأساليب القاسية التي استخدمها أردوغان إلا أن رد روسيا كان صعبا، ولأول مرة تنتقد موسكو تزويد أنقرة بالمسيرات إلى أوكرانيا التي تستخدمها وبفعالية جيدة. وتنتظر روسيا توضيحات من أنقرة حول تسليم أسرى الحرب. واشتكى وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لنظيره التركي هاكان فيدان حول الدعم العسكري “المدمر” لأوكرانيا. وأدت تحركات أردوغان بالمعلقين والساسة الأوروبيين للتساؤل إن كان قد حول نظره من جديد للغرب. فلطالما تساءلوا عن استدامة علاقة بوتين- أردوغان. وبدأت عندما أسقط الطيران التركي مقاتلة روسية قرب الحدود التركية- السورية في 2015، وتساءل البعض إن كانت العلاقة ستنهار بسبب الطموح الجيوسياسي الكبير لهما، فقد كان على جانبي الصراع في سوريا وليبيا. إلا أن بوتين وأردوغان استطاعا تجزئة العلاقة والمواقف في القضايا الحساسة، وكان لدى أردوغان ورقة رابحة، فقد رفض فرض العقوبات الغربية على روسيا. ويأمل بالتفاوض مع بوتين على تمديد اتفاقية نقل الحبوب عبر البحر الأسود، ومن المحتمل تكرار عرضه بلعب دور الوسيط بين روسيا وأوكرانيا. ويعتقد أوتزين أن أردوغان لن يتخلى عن أسلوب اللعب مع الجميع، تماشيا مع السياسة الخارجية التقليدية “بالنسبة له فالقرار أن يكون في صف الغرب لا يتماشى مع شخصيته”.

 

السوداني زار دمشق ودعا الأسد للتعاون في مواجهة شحّ المياه

بغداد ـ «القدس العربي/16 تموز/2023

 زار رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الأحد، دمشق، حيث دعا، رئيس النظام السوري بشار الأسد، إلى التعاون في مواجهة ملفات شحّ المياه وضمان حصص مائية عادلة، فضلاً عن التحديات المشتركة التي تواجه البلدين، وبالتزامن، سلّمت الحكومة العراقية، 3 لاجئين كرد كانوا معتقلين في بغداد منذ أشهر إلى النظام في سوريا. وقال مدير منظمة «جاني روج» رشيد علي جان، لشبكة «رووداو الإعلامية» «الحكومة العراقية سلّمت عبر مطار بغداد كل من قهرمان عكو علي، فيصل عكو علي، وعلي زكريا خليل، المعتقلين منذ 4 أشهر في بغداد، إلى دمشق». وأضاف: «لا زال هنالك 33 لاجئاً كردياً معتقلين لدى الحكومة العراقية في بغداد، وسط مخاوف من تكرار تسليم هؤلاء المعتقلين إلى الحكومة السورية. ودعا، الجهات المعنية، مثل وزارة الداخلية العراقية ومفوضية شؤون اللاجئين وكذلك إقليم كردستان، إلى التدخل لوقف عملية تسفيرهم أو ترحيلهم، لما يمثل ذلك من انتهاك لحقوق الإنسان. وأوضح أن اللاجئين الثلاثة الذين سلّموا إلى دمشق «بقيت أسرهم في بغداد» لافتاً إلى أنهم يجهلون مصيرهم بعد الترحيل حتى الآن. وقال خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الأسد، إن «العراق وسوريا بلدان مترابطان وبينهما روابط مشتركة» مؤكداً ضرورة «التنسيق لمواجهة التحديات التي تواجه العراق وسوريا».

وأضاف، أن «الأمن والاستقرار بين البلدين عاملان يدفعان نحو مزيد من الترابط لمواجهة التحديات التي تواجه بلدينا» لافتاً إلى أن «العراق داعم لسوريا». وذكر أن «مفتاح أمن المنطقة والاستقرار، هو وضع اقتصادي جيد» مبيناً أن «الإرهاب انحسر في العراق وهزم». وبين أن «العراق عمل جاهداً على عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية» مشيراً إلى أن «القوات المسلحة وقفت بضراوة ضد الإرهابيين». وأوضح أن «الشعب العراقي يعتز بصمود الشعب السوري في مواجهة أعتى هجمة إرهابية تعرض لها» مردفاً: «العراق وسوريا يواجهان تحديات شح المياه ويجب التعاون لضمان الحصص المائية العادلة». وأشار إلى أن «العراق التزم في إعادة مواطنيه من مخيم الهول» مجدداً تأكيده: «أبواب العراق مفتوحة للاستثمار». وجدد السوداني، رفضه «للاحتلال الإسرائيلي، وموقف العراق ثابت اتجاه القضية الفلسطينية». فيما أكد الأسد، أن «الشعب العراقي وقف مع جانب الشعب السوري في معاناته» فيما أشار إلى أن علاقة سوريا مع العراق عريقة ولديها تاريخ طويل ومشترك. وقال في المؤتمر، «العراق كان صوت سوريا حكومة وشعبا بالمحافل المختلفة، وكان رافضا لكل التبريرات التي وقفت ضد سوريا» مبيناً أن «العراق وقف مع سوريا في محنة الزلزال وقدم العديد من المساعدات». وأضاف: «نحيي الجيش العراقي والحشد الشعبي لمحاربتهما الإرهاب، وتحدي الإرهاب من أهم التحديات التي نواجهها في المنطقة». وأوضح أن «الوضع العربي الآن في مرحلة إيجابية» لافتا إلى أنه، «بحثنا مع السوداني ملف مكافحة المخدرات والعلاقات الاقتصادية وخطوات تعزيزها بين العراق وسوريا». وختم قائلا إن زيارة السوداني «ستشكل نقلة نوعية وعملية وهوية العراق ستبقى هوية عربية أصيلة».

 

قوات الردع السريع تعلن السيطرة على قيادة لواء بولاية جنوب دارفور السودانية

د ب ا/16 تموز/2023

القاهرة: أعلنت قوات الردع السريع اليوم الأحد عن السيطرة الكاملة على قيادة لواء في ولاية جنوب دارفور السودانية. جاء ذلك في بيان لمكتب المتحدث الرسمي باسم قوات الدعم السريع على فيسبوك اليوم الأحد. وقال البيان “حققت قوات الدعم السريع اليوم الأحد، نصراً جديداً على مليشيا البرهان الانقلابية وفلول النظام البائد بالسيطرة الكاملة على قيادة اللواء 61 بمدينة كاس بولاية جنوب دارفور”. وأضاف “استولى أشاوس الدعم السريع على عدد 13 عربة قتالية بكامل عتادها، وعدد 70 مدفعا بأنواع مختلفة، وأسر قائد اللواء 61 برتبة عقيد، وعدد 30 فرداً من القوة برتب مختلفة”. وتابع “يأتي انتصار اليوم ليضاف إلى انتصارات الأشاوس في جبهات القتال كافة، وإلى هزائم الانقلابيين والفلول وإفشال مخططاتهم للسيطرة على السلطة في البلاد واستعادة حكمهم البغيض”. كانت منظمة الهجرة الدولية، قد أعلنت يوم الأربعاء الماضي أن أكثر من 3 ملايين شخص نزحوا جراء الاشتباكات بين طرفي الصراع.

 

أوكرانيا: نتقدم تدريجياً في باخموت.. ونحاول الحفاظ على مواقعنا

العربية.نت - وكالات/16 تموز/2023

أعلنت أوكرانيا، الأحد، أنها تحرز تقدماً قرب مدينة باخموت شرق البلاد، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في مايو الفائت. وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار عبر تلغرام: "نحرز تقدماً تدريجياً في منطقة باخموت. هناك تقدم يومي في الجهة الجنوبية حول باخموت. وفي الجهة الشمالية، نحاول الحفاظ على مواقعنا (لأن) العدو يهاجم"، وفق فرانس برس. كما كشفت ماليار أن قواتها بموقع دفاعي في مواجهة القوات الروسية قرب مدينة كوبيانسك شرق البلاد. كذلك أوضحت أنه على "مدى يومين، شن العدو هجمات كثيفة بقطاع كوبيانسك في منطقة خاركيف. نحن في موقع دفاعي"، مضيفة أن "معارك شرسة تقع والمواقع تتغير مراراً في اليوم الواحد". وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد لفت في وقت سابق إلى أن الهجوم المضاد للجيش الأوكراني الذي بدأ في يونيو لم يحرز نجاحاً بمواجهة الدفاعات الروسية في شرق أوكرانيا وجنوبها. وقال بوتين في مقابلة مع قناة "روسيا 1" التلفزيونية بثت الأحد إن "كل محاولات العدو اختراق دفاعنا باستخدام مخزون استراتيجي خصوصاً، لم تنجح طوال مدة الهجوم. العدو لم يحقق نجاحاً". كما أكد أن وضع القوات الروسية على الجبهة "إيجابي"، موضحاً أن "قواتنا تتصرف ببطولة. بطريقة لم يتوقعها الخصم، أنها حتى تهاجم في قطاعات معينة وتسيطر على مواقع أكثر أهمية". يتقدم ببطء يشار إلى أن رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية، أندريه يرماك، كان أقر الجمعة بأن الهجوم المضاد لكييف "لا يحرز تقدماً سريعاً"، مؤكداً أن الحلفاء الغربيين لا يمارسون ضغطاً على كييف في هذا الصدد. والهجوم المضاد الأوكراني الذي بدأ في يونيو مدعوماً بأسلحة ثقيلة قدمها الغرب، يتقدم ببطء في مواجهة القوات الروسية التي كان لديها متسع من الوقت لإقامة دفاعات قوية، لا سيما زرع حقول ألغام، مع امتلاكها لقوة نيران كبيرة تسمح بقصف القوات الأوكرانية.

 

واشنطن: سمحنا بتدريب الأوكرانيين على طائرات F-16 في أوروبا

دبي - العربية.نت/16 تموز/2023

أكد مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، اليوم الأحد، أن قدرات إنتاج الذخيرة لدى الولايات المتحدة صعبة وتحتاج لسنوات لتطويرها، موضحا أن الإدارة وجهت وزارة الدفاع للعمل على تسريع ذلك. وأضاف أن واشنطن سمحت بتدريب الأوكرانيين على طائرات F-16 في أوروبا، مشيراً إلى أن هناك تغييراً في ساحة المعركة في أوكرانيا. كما أضاف أن الخرق الصيني الأخير لبريد الحكومة الأميركية لم ينجح بالحصول على وثائق سرية. دعوات مستمرة من زيلينسكيوكان زيلينسكي دعا باستمرار إلى تزويد بلاده بطائرات مقاتلة غربية لتعزيز دفاعاتها في مواجهة الهجوم الروسي المستمر منذ 24 فبراير 2022. في المقابل، حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع صحيفة "لينتارو" الإلكترونية من أن مقاتلات إف-16 التي ستسلّم لأوكرانيا ستعتبرها موسكو تهديدا "نوويا". وأكد لافروف للصحيفة "سنعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديدا من الغرب في المجال النووي". وأضاف "لا يمكن لروسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية"، مشيرا إلى أن موسكو حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا. وكانت هذه الطائرات الحربية الحديثة على رأس مطالب كييف العسكرية من حلفائها الغربيين. وتحدث لافروف عن خطط أميركية لنقل مقاتلات إف-16 لأوكرانيا، رغم أن واشنطن لم تعطِ الضوء الأخضر لأي بلد لتسليمها إياها. فيما تقود هولندا والدنمارك خطة لتدريب طيارين أوكرانيين على استخدام الطائرات الأميركية الصنع كجزء من تحالف يضم 11 بلدا. وسيبدأ البرنامج في الدنمارك في آب/أغسطس بعدما أذنت الولايات المتحدة بذلك.

 

العربية 360 | مركز دراسات يكشف: ذهب وبترول أفريقيا يمولان فاغنر الروسية بالمليارات

دبي - العربية.نت/16 تموز/2023

فيما لا يزال الغموض يسيطر على مكان قائد المجموعة يفغيني بريغوجين، وصل مئات من مقاتلي فاغنر إلى جمهورية إفريقيا الوسطى "لضمان الأمن" في هذا البلد خلال الاستفتاء الدستوري المقرّر في 30 تموز/يوليو، وفق ما أعلنت الأحد مجموعة مرتبطة بالشركة العسكرية الروسية. وقالت "رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي" على تطبيق تليغرام "وصلت طائرة أخرى إلى بانغي تحمل مدربين للعمل في جمهورية إفريقيا الوسطى.. يستمرّ التناوب المخطط له.. ينضم مئات من المحترفين ذوي الخبرة من شركة فاغنر إلى الفريق العامل في جمهورية إفريقيا الوسطى". وفق ما أوردت فرانس برس. وأضافت المجموعة الروسية أنّ "المدربين الروس سيواصلون مساعدة عسكريي القوات المسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى وقوات إنفاذ القانون في جمهورية إفريقيا الوسطى على ضمان الأمن، تمهيداً للاستفتاء الدستوري المقرّر إجراؤه في 30 تموز/يوليو". فيما أرفقت الرابطة بيانها بصورة تظهر ما لا يقلّ عن 30 شخصا ملثّما يرتدون أزياء عسكرية ويقفون في طابور في مدرج مطار. ووفقًا للولايات المتحدة، تعدّ رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي واجهة لمجموعة فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى، ويقودها الروسي ألكسندر إيفانوف الذي يخضع لعقوبات أميركية منذ كانون الثاني/يناير. وأكدت الرابطة في بيانها الأحد أنّ عناصر فاغنر يدرّبون منذ "أكثر من خمس سنوات" قوات الأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى وقد ساهموا بالتالي في "تعزيز المستوى العام للأمن" في البلاد. ضبابية حول مستقبل فاغنر وفي مطلع تموز/يوليو، أوردت مصادر أجنبية أنّ عدداً غير معروف من عناصر فاغنر يغادرون جمهورية إفريقيا الوسطى، وهو ما نفته الأخيرة بشدّة. وتحيط ضبابية بوضع الشركة العسكرية الخاصة واستمرار عملياتها منذ تمرّدها الفاشل في روسيا يومي 23 و24 حزيران/يونيو. لكن لم يتأكد حتى الآن تسجيل اضطراب في نشاطها الخارجي، لا سيما في سوريا وفي العديد من البلدان الإفريقية (السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي). وكانت بانغي أعلنت فور انتهاء تمرد فاغنر في روسيا أنّ أنشطة الشركة "ستستمر" على أراضيها.

 

أوكرانيا تعلن "تقدما تدريجيا" قرب باخموت

وطنية/16 تموز/2023

أعلنت كييف اليوم الاحد أنها تحرز تقدما قرب مدينة باخموت في شرق البلاد، والتي سيطرت عليها القوات الروسية في أيار الماضي بعد معركة اعتبرت الأطول والأكثر دموية في الحرب، وفق وكالة "فرانس برس".وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار عبر تلغرام: "نحرز تقدما تدريجيا في منطقة باخموت. هناك تقدم يومي في الجهة الجنوبية حول باخموت. وفي الجهة الشمالية، نحاول الحفاظ على مواقعنا، لأن العدو يهاجم".

 

الاسد بحث مع رئيس الوزراء العراقي في التعاون بين البلدين

وطنية - دمشق/16 تموز/2023

بحث الرئيس السوري بشار الاسد اليوم مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين في مختلف المجالات اضافة الى القضايا ذات الاهتمام المشترك. وفي المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده الاسد مع السوداني في وقت لاحق اليوم، قال إنه تمت مناقشة الوضع العربي الايجابي بشكل نسبي وليس بالمطلق وضرورة الاستفادة من ذلك لتعزيز العلاقات العربية – العربية. واكد ان هذه الزيارة مهمة للقيام بخطوات عملية لتعزيز العلاقات الثنائية، ولا سيما في ظل الظروف الدولية والتحديات المشتركة وخاصة مواجهة الارهاب. ولفت إلى ان العلاقات الاقتصادية البينية ستكون محور المباحثات لاحقا بما ينعكس على البلدين ويخفف من الحصار المفروض على سوريا. وأشار إلى ان "هذه الزيارة تأتي أهميتها من طبيعة العلاقة العميقة بين الشعبين الشقيقين"، مؤكدا ان "العراق الشقيق وقف الى جانب سوريا خلال الحرب الارهابية وكان رافضا لكل تبريرات العدوان عليها. والعراق قدم أغلى ما يمكن تقديمه وتوحدت الساحات بين البلدين في مواجهة التنظيمات الارهابية، وبالنسبة لنا في سوريا، ستبقى هوية العراق عربية أصيلة وأتمنى للشعب العراقي المزيد من التقدم والازدهار". من جهته اكد السوداني ان "موقف العراق ثابت بدعم وحدة سوريا وسيادتها وأمن العراق من أمن سوريا". وقال ان "العراق يعمل مع كل الدول الداعمة للاستقرار على تعافي سوريا اقتصاديا وهذا من مصلحة العراق، ولا مجال لترك سوريا وحدها. التنسيق الدائم بين البلدين هو السبيل الامثل لمواجهة التحديات المشتركة وخاصة الارهاب ونقص المياه". ودعا الى "رفع الاجراءات الغربية القسرية المفروضة على سوريا والتي تتسبب بمفاقمة معاناة الشعب السوري". وأكد رفض بلاده للاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على الاراضي السورية. وكان الاسد استقبل رئيس الوزراء العراقي الذى وصل سوريا اليوم في زيارة رسمية، بمراسم رسمية في قصر الشعب.

 

رئيس الوزراء العراقي في دمشق لتعزيز العلاقات الثنائية

وطنية /16 تموز/2023

بحث الرئيس السوري بشار الأسد اليوم في دمشق مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في تعزيز العلاقات الثنائية بين الدولتين، وفق ما أعلنت الرئاسة السورية، بحسب "فرانس برس". والعراق احدى أبرز الدول العربية التي أبقت علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا خلال سنوات النزاع المستمر منذ العام 2011، وكانت من أبرز معارضي إبعاد دمشق عن جامعة الدول العربية. وزار مسؤولون عراقيون مرارا دمشق خلال السنوات الماضية، كما نقل وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الشهر الماضي خلال زيارة إلى بغداد دعوة من الرئيس السوري إلى السوداني لزيارة دمشق. وأعلنت الرئاسة السورية أن السوداني الذي وصل صباح الأحد إلى دمشق، بحث مع الرئيس السوري  في "تعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات بما فيها التبادل التجاري والنقل والصناعة، والتنسيق الدائم في مختلف القضايا السياسية إضافة إلى الجهود المشتركة في محاربة الإرهاب". واعتبر الأسد، وفق بيان الرئاسة، أن زيارة السوداني "فرصة لبناء علاقة مؤسسية وتحقيق قفزة كبيرة في التعاون الثنائي بين البلدين".

 

غالاغر يشرح مواقف الكرسي الرسولي من الازمة في أوكرانيا: فسرت بطريقة مغايرة لمقصده والانتقادات وصلت الى حد الاساءة

وطنية – الفاتيكان/16 تموز/2023

شرح وزير خارجية الفاتيكان مسؤول العلاقات مع الدول والمنظمات الدولية رئيس الأساقفة بول ريتشارد غالاغر مواقف قداسة البابا فرنسيس من الازمة في اوكرانيا، معتبرا انه "تم تفسيرها بطريقة مغايرة لمقصده ونيته، وان الانتقادات بحقه وصلت الى حد الاساءة"، مؤكدا ان "الكنيسة لا تستخدم لغة السياسة بل لغة الرب يسوع". وقال في مؤتمر صحافي، شارك فيه مندوب "الوكالة الوطنية للاعلام" في روما طلال خريس: "إن العديد من المواقف التي تبناها البابا لم تخل من الانتقادات وقد تم تفسيرها بطرق مختلفة"، واعتبر أنه "لا يمكن أن يُنظر إليها على أنها مبادرات سلمية فارغة كما وصفها البعض، لأن هذا الأمر لا يمت بصلة إلى نظرة البابا فرنسيس ونياته، فهو لا يريد أن يستسلم إزاء الحرب، بل يتمسك بإيمانه بالسلام، ويحض الجميع على أن يكونوا صانعي سلام خلاقين وشجعان". وعبر المسؤول الفاتيكاني عن مرارته حيال ترجمة بعض تصريحات البابا بطريقة غير دقيقة، رغم حساسيتها، و"قد سبب هذا الأمر موجة من الانتقادات وصلت أحياناً إلى حد الإساءة". وأكد أن "الدوافع التي تحرك البابا فرنسيس ليست إلا الرغبة في تسهيل الحوار والسلام، انطلاقا من مبدأ أنه لا يجب على الكنيسة أن تستخدم لغة السياسة، بل لغة الرب يسوع. من هذا المنطلق من غير المقبول أن توصف المحاولات والمساعي التي يقوم بها الفاتيكان في هذا الاتجاه بالمضرة".

ولفت إلى أن الكرسي الرسولي "لا يريد أن يغض الطرف عن جرائم الحرب الممنهجة والتي يرتكبها الجيش والسلطات الروسية وأن يضع على المستوى نفسه البلد الذي يتعرض للعدوان." وأشار إلى العديد من المبادرات الإنسانية التي قام بها البابا والكرسي الرسولي لصالح الشعب الأوكراني، والتي أظهرت بحد ذاتها من الضحية في هذه الحرب. ودعا غالاغر إلى الإقرار بأن "تصرفات البابا وكلماته لا تقتصر على خطاب السلام وحسب، بل هي تنبع من نبوءة شجاعة للسلام، تتحدى واقع الحرب والمفهوم القائل إن تفاديها ليس ممكنا". وذكّر بأن العديد من المراقبين أشادوا بقرار السفارات البقاء في أوكرانيا رغم الزحف الروسي على العاصمة كييف، وقال: " في الوقت نفسه هناك عتب على الكثير من وسائل الإعلام التي لم تأت على ذكر السفير البابوي في أوكرانيا، الذي بقي في العاصمة، وحظي بتقدير وامتنان البابا فرنسيس". وأكد أن خيار السفير البابوي يُظهر رغبة الكرسي الرسولي في عدم أخذ طرف في الحرب المأسوية التي تشنها روسيا على أوكرانيا، بل يريد أن يعبر عن قربه الملموس من هذا الشعب المعذب، وأن يعمل من أجل قضية السلام رغم كل المخاطر. .وختم غالاغر مذكرا بالمهام التي قام بها الكاردينال كونراد كرايفسكي إلى أوكرانيا نيابة عن البابا فرنسيس حاملاً المساعدات إلى السكان المحتاجين، ولفت إلى أن "كل هذه المبادرات هي في مثابة معانقة مُحبة خصّ بها البابا فرنسيس الشعب الأوكراني". اشارة الى انه على هامش المؤتمر، تم تقديم العدد الجديد لمجلة "ليميس"  الإيطالية والمعنية بالشؤون الجيوسياسية، بعنوان "دروس أوكرانية".

 

دراسة إسرائيلية: الغارات على سوريا استنفدت غايتها..ما يتطلب استراتيجية جديدة

المدن /16 تموز/2023

استنتجت دراسة ل"معهد أبحاث الأمن القومي" في جامعة تل أبيب أن آلاف الغارات الإسرائيلية في سوريا، وفي دول أخرى خلال العقد الأخير، قد استنفدت معظم غاياتها "وحتى أنها تسببت بنتائج سلبية غير مقصودة وتتزايد شدتها". إلا أن الدراسة أوصت بمواصلة هذه الغارات بشكل مختلف.

وتهدف هذه العمليات العسكرية التي بدأت كعمليات موضعية، حسب الدراسة، إلى منع نقل أسلحة متطورة من سوريا، إلى حزب الله في لبنان، ثم تطورت إلى معركة واسعة من الناحية الجغرافية، وتم إرساؤها في مفهوم الممارسة العسكرية الإسرائيلي وبضمن ذلك بالوثائق الإستراتيجية للجيش الإسرائيلي، وتوصف بأنها "معركة بين حربين". وأشارت الدراسة إلى تغيّرات إقليمية، بينها استقرار النظام السوري، تحسن العلاقات بين إيران وخصومها في المنطقة واستمرار ابتعاد الولايات المتحدة عن الشرق الأوسط، تطرح تساؤلات حول ما إذا كانت الفاعلية الشاملة لهذه العمليات العدوانية لا تزال تخدم مصلحة إسرائيل، في مستويات تتجاوز استهداف الأهداف التي يتم قصفها. ووفقاً للدراسة، فإن اتساع هذه العمليات العدوانية الإسرائيلية ساعد وبلور نشوء "محور المقاومة" بقيادة إيران والذي يعمل بشكل مكثف أكثر ضد إسرائيل، "لدرجة تزايد كبير في خطر المواجهة المتعددة الجبهات وبالتزامن مع أعداء مختلفين" لإسرائيل.

واعتبرت الدراسة أنه جرى خلال هذه العمليات الإسرائيلية "التعبير عن القدرات الجديدة للجيش الإسرائيلي في مجالات الاستخبارات الدقيقة، العمليات الجوية والسرية، السايبر وغيرها. إلا أنه يتبين من دروس الماضي أن التركيز على هذه القدرات قد يؤدي إلى تأثير سلبي في عدة مجالات: المعركة بين حربين تلزم باستخدام أدوات ثمينة وتركيز قيادي بالغ نسبياً، على حساب مهمات أخرى للجيش الإسرائيلي، وفي مقدمتها الاستعداد لحرب واسعة". وأضافت أن "أساليب العمل في المعركة بين حربين، من كمية المعلومات الاستخبارية الهائلة وقيادة مركزية وفائض القوة المخصص لتنفيذها بدقة، يتناقض مع طبيعة القيادة والعمل الذي سيتطلب التغيير إلى حرب كبيرة، وثمة تخوف من أن تكون للقيادة والقوات صعوبة في التأقلم لظروف حرب كهذه". وتطرح الدراسة توصيات للمستقبل، بينها "البحث بعمق في أهداف المعركة بين حربين وإنجازاتها واتجاهات العمليات المستقبلية، من خلال دراسة التغيرات الجارية في المنظومة الإقليمية والدولية وتحديد وضع إنهاء هذه المعركة". كذلك أوصت الدراسة "بتركيز عمليات المعركة بين حربين على أهداف تمنع تعاظم قوة العدو فقط لا غير، وخاصة حزب الله، وعدم المبالغة في تعظيم رموز مثل التموضع الإيراني في سوريا". وطرحت توصية أخرى تقضي "بدراسة الوضع في سوريا على حقيقته وبلورة أساليب عمل مختلفة مقابل المناطق المختلفة في أراضيها. ويجب في هذا السياق إعادة التفكير في فائدة مهاجمة أهداف مدنية للنظام". كذلك دعت الدراسة إلى إعداد الجيش الإسرائيلي لحرب متعددة الجبهات، "من خلال بحث معمق لقدراته واستئناف الانتباه إلى جوانب جرى إهمالها، وبشكل خاص في سلاح البر. وفي موازاة ذلك التلويح بقوة، من خلال تصريحات وعمليات عسكرية، بأن إسرائيل لا تخشى حرباً شاملة وغير مستعدة لقبول خطوط حمراء يحددها العدو". وأوصت الدراسة "ببلورة وممارسة طرق تأثير ليست عنيفة وسرية وسياسية في المنطقة، وخصوصا في سوريا ولبنان. وإنشاء تحالفات إقليمية وعالمية تشكل ثقلاً مضاداً ضد محور المقاومة وعلاقته مع روسيا والصين، وتساعد الهدف السياسي البالغ الأهمية باستئناف اهتمام وتدخل الولايات المتحدة في المنطقة". ودعت إلى "البحث في طرق الدراسة وبلورة مفاهيم الجيش الإسرائيلي ودراسة مدى تأثرها بنجاحات موضعية لممارسة القوة والحفاظ على إنجازات، وليس من نظرة ثاقبة نحو المستقبل

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الجيش ... وسراب الخلاص.

ادمون الشدياق/بيروت تايمز/16 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120189/120189/

لايمتن لح منضل صدى وصنوج عم بتطن عالفاضي ومقضيينا مقطورين ومنأمن بلترقيع والهروب لقدام...

اليوم المعروف انه الخيار الحقيقي المتوفر للرئاسة هوي بين سليمان فرنجية وقائد الجيش حتى باعتراف صقور المعارضة يعني خياري ومرشحي حزب الله بالبلد ( يلي راضي عليهم الحزب وما عندو فيتو ضدهم ) وبالتالي ومن منطلق العملانية والبرغماتية والواقعية السياسية نحنا بالنهاية عم منروح على اهون الشرين ولح نقبل بقائد الجيش اذا صار عليه إجماع. 

يعني بتفسير اخر عم منقي واحد من اثنين راضي وموصي فيهم وبدو ياهن حزب الله. يعني واضربي يا حنة على هيك معارضة كوميدية فكاهية مسرحية وتفقيس مكنات.

ويلي بدو يقلي انه خيار قائد الجيش هوي الافضل وانه الجيش هوي الحل وانه الجيش قادر يحد من سطوة حزب الله وامساكه التام بمقدرات الدولة يعطيني مثل واحد على هالشي وبالاثبات وانا برفعله البرنيطه. والله يخليكم بلا ما يطلعلي هلاء جيش من المزايدين لأنه عم نحكي جد وما في مزح بهالقضية وما بتتحمل المزايدات والمزادات العلنية. 

 بقى خلينا نبلش نقٌيم هالجيش وقيادته وقدرته على تخليص البلد.

 مش هيدا الجيش يلي بثورة ال ٥٨ وقف عجنب لما النظام اللبناني كان عم يتعرض لاجتياح موصوف عبر الحدود من سوريا ورجع بتواطىء مع عبد الناصر واميركا جاب فؤاد شهاب لأنه كان خزمتشي عند عبد الناصر ومسرحية خيمة الحدود والتمثيلية يلي صارت هونيك صارت ورانا وبتضحك اقل مؤرخ جدي عارف بخفايا الأمور.

 ومش هيدا الجيش يلي قبل قائده ببيع لبنان باتفاقية القاهرة ومضي عليها وكانت اكبر  خيانة بتاريخ لبنان وانتهاك للسيادة والعنفوان والكرامة الوطنية  بس لأنه عم يحلم بكرسي الرئاسة.

ومش هوي الجيش يلي بعد ما انتصر على الميليشيات الفلسطينية بالستينات والسبعينات بشحطة قلم من رئيس الوزراء المتواطيء مع الغرباء انسحب وخضع بدونية للنفوذ الفلسطيني كأنه كان هوي الخاسر والمهزوم.

ومش هوي الجيش يلي بسبب هالخضوع سمح لانتهاك الدولة بال ٧٥ وسيطرة الفلسطيني والحركة الوطنية على الدولة وانقسم طائفياً وساند جزء اساسي منه  (احمد الخطيب وغيره) القوى يلي كانت عم بتقوض الدولة وسمح باستشهاد الآف مؤلفة من شباب مثل عمر الورد كانوا عم بيقوموا محله بالدفاع عن لبنان وعن بيوتهم  واهلهم ومقدساتهم.

ومش هوي الجيش يلي بايام حرب الاخرين على لبنان والهيمنة الفلسطينية والاجتياح السوري والاسرائيلي وهجوم البلطات الصومالية والليبية والجزائرية والموريتانية ...الخ  ويلي كان المفروض تكون مهمته الوحيدة " كجيش " الدفاع عن أرواح الناس وعن السيادة والاستقلال ومع هيدا سمح بقتل مئات الآلاف من اللبنانيين يلي ما لاقوا جيش يدافع عنهم واضطروا يدافعه عن نفسهم وعن الجيش والدولة بمعركة غير متكافئة  مع قوى الاحتلال والهيمنة والبلطجة.

مش هيدا الجيش يلي مغرراً به من ابو بيجاما ومغوار الموكسان قتل شعبه ونهي المقاومة اللبنانية بسبب معتوه بعبدا وقوض اخر معقل مقاومة يدافع عن الدولة اللبنانية والسيادة والحرية والكرامة وسلم قصر بعبدا بمؤازرة جزء كبير منه للاحتلال السوري يلي دعس على العلم اللبناني بنص قصر بعبدا.

مش هيدا الجيش يلي قائده اميل لحود كان دمية متحركة للنظام السوري ويلي رجع اسس الجيش على عقيدة موالية للنظام السوري والاحتلال وسلم الاحتلال كل مقومات الدولة اللبنانية ويلي خرق الدستور تيمدد ولايته وضرب النظام اللبناني وهيبته.

ومش هيدا الجيش يلي لما غض النظر عن ثورة الارز قبض قائده الثمن رئاسة جمهورية بلشت بكلمة سر سورية إيرانية وهو كان قبلان يتعين تعيين كحل وسط من الخارج ومن قبل رئيس دولة ثانية ولو بالنهاية انتهى ندمان.

مش هيدا الجيش يلي على أيام مروان شربل كان يجتمع مع حزب الله تينسق معه بمجلس الدفاع الاعلى ويلي سمح لوفيق صفا انه يفوت على العادليه ويهدد القضاة بدون ما يفتح تمه بحرف.

 ومش هيدا الجيش يلي ربا ميشال عون عقائدياً وصقله مواهبه القيادية والنضالية والادارية وكان مدرسة للجنرال بالشخصانية والديكتاتورية وحب الذات والوصولية وبيع المباديء والجلوس مع الاحتلال الايراني وتسليمه مقاليد الامور والاعتراف بتقصير الجيش كحامي للبلاد والعباد وتكريس المقاومة الإسلامية الايرانية الخمينية الملالوية  في لبنان  كجيش احتلال وحيد قادر على حماية لبنان واللبنانيين.

بالنهاية نحنا كشعب مش لح نتعلم من الماضي ونوقف تسليم رقابنا لجيش خزلنا بكل مرة اتكلنا عليه منذ نشوء دولة لبنان الكبير في كل مرحلة وفي كل مفصل اساسي في تاريخنا، جيش ما هب للدفاع عنا ولو مرة وان فعل فبتوجيه وغطاء خارجي مثل ما عمل بنهر البارد  وفجر الجرود ومن ثم خضع لمشيئة حزب الله في أن ألغى الاحتفال بالنصر واخذ زاوية وزم فيها وفرجانا حجمه لما هز حزب الله أصبعه  بوجه ه.

بهنيكم  بقائد الجيش فهو الرئيس المناسب للشعب المناسب. لشعب لا يعرف ولا يحترم تاريخه  ويسلم رقبته وسيادته وحريته واستقلاله لسرديات آنية سياسية بيعرف في قرارة نفسه انها مجرد سرديات دونكيشوتية وهمية افتراضية عن جيش المفروض هو سياج لبنان وحامي الديار والسيادة. سردية لا وجود لها في اي جزء من تاريخنا. بس هي موجودة بمخيلة يلي عم  ينجروا وراء الاوهام يلي عم  يبيعها يلي ما بدن المواجهة بل الهروب الى الامام ويلي اقل واحدفيهم متهم بالتعاون ولو بدون قصد وبدون ما يعرف !!!!  مع يلي بدن الهيمنة الفارسية على لبنان وعم بيقدمولنا الجيش نمر من ورق بيحمي السيادة والحرية والكرامة وهني عم يدعموا من وراء بقطعة خشب وهمية خيالية ساعة يلي بيريدوا بيسحبوها تيفرط كل شي ، دعمة واهية وملغومة لا بتغني ولا بتطعمي خبز بقضية تحرير الأوطان ومحاربة الاحتلالات والقضاء على غول الفساد والمافيات.

بهنيكم بمخلصكم ولكن صلوا إلى الروح القدس انه ما يكون هالمخلص المسيح الدجال يلي لح يقودنا إلى انهيار  اكبر للدولة والسيادة والحرية والاستقلال ( بالهام حزباللهي ) ولو كان بنية صافية وبلا قصد في بلد على شفير الموت والاحتضار وبيطلب قيامة  باليوم الثالث من مسيح قوي حقيقي ييضحي بذاته من اجل شعبه اذا كان بعد في امل اخير من خلاص وقيامة. والسلام.

 

فتح الملفات الأساسية هو المدخل للتدويل 

شارل الياس شرتوني/17 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120192/120192/

إن المراهنة على حسن النوايا وإرادة التسوية عند الفاشيات الشيعية وأصنائها هو مفارقة بالمبدأ والفعل لسبب أولي هو أن إعلاناتهم الانقلابية  والمقولات السائدة في أوساطهم تنحو كلها بإتجاه نسف الكيان الدولتي والوطني على حد سواء، على قاعدة الإذعان أو التهديد بالحرب الاهلية والرضوخ للعمل الارهابي. كل كلام  في الاستحقاقات الدستورية كلام حق يراد به باطل، لإن المؤسسات ليست سوى أدوات تستخدم في إطار السياسات الانقلابية المتسلسلة على قاعدة نزاعات مبرمجة مفتوحة ولا نهاية له، ما لم تحقق سياسة السيطرة أهدافها.

هذا ما يفسر لما  نحن في دائرة المراوحة في مجال الإصلاحات المالية الهيكيلية التي تنتظر للسنة الرابعة الحلول التي لم تشهد بدايةً لها؛ ولما التحقيقات في تفجير مرفأ بيروت وتداعياته الكارثية طويت إلى غير رجعة من خلال نسف التحقيق الداخلي، واغتيال الشهود، وتغطية الوزراء والإداريين والعسكريين المتورطين بالفعل وعدم الفعل؛ ولما التحقيق المالي الجنائي والملاحقات القضائية الملازمة له، محليا ودوليا، لم يأخذ طريقه نحو العمل التراكمي والخلاصات العملية؛ ولما مسألة التهجير السوري وتداعياتها السكانية والأمنية والسياسية أزيحت عن دوائر النقاش السياسي والعمل الدپلوماسي، والسياسات العامة بعد انقضاء ١٢ عامًا؛  ولما تحولت المؤسسات الدستورية، من  تشريعية وتنفيذية وقضائية، الى صناديق إيقاع ليس إلا لسياسة التعطيل الإرادي للدولة اللبنانية ومواطىء لسياسة السيطرة الشيعية؛ ولما السياسات الخارجية والدفاعية أصبحت ملحقات لسياسة النفوذ الشيعية التي يديرها النظام الايراني على مستوى المنطقة؛ ولما أصبح الاقتصاد الموازي القائم على الجريمة المنظمة وتبييض الأموال والحيازات الريعية وتمويل العمل الارهابي على تنوع اتجاهاته، هو  قاعدة العمل الاقتصادي والمالي في البلاد…،.

كل هذه الاسئلة لم تلق جوابًا ولن تلقى لأنها تسائل سياسة السيطرة، والجريمة المنظمة، وأقطاب الاوليغارشيات السياسية والمالية المتواطئة التي تعمد إلى التجاهل الإرادي، لتغطية الديناميكية الانقلابية المبنية على تثبيت الفراغ السياسي، والأوضاع المالية والاقتصادية والاجتماعية البالغة التدهور، وتبدل الجغرافية البشرية والعقارية والمدنية، من خلال الهجرة التي تستحثها  الأزمات المفتوحة التي تستهدف المسيحيين والليبراليين  في كل الطوائف والاتجاهات السياسية، وجعل البلاد أكثر طواعية تجاه سياسة التفكيك المنهجي للحيثيات الوطنية والدولتية.  إن المبادرات التي أخذتها القوات اللبنانية وتكتل النواب المعارضين باتجاه تدويل ملفات    تفجير المرفأ والتهجير السوري، هي خطوات بالاتجاه الصحيح حتى ولو أتت متأخرة، بعد انقضاء سنوات من التواصل السياسي العقيم بين أطراف الاستبلاشمنت السياسي، وقواعد عمله المضللة والمنطوية على مصالح ومقايضات اوليغارشية تحمي اللعبة المقفلة وقواعدها الناظمة.

لم يعد هنالك من حل خارجًا عن التدويل من أجل احتواء حركية "الأزمات المتناسلة"، وتردداتها الداخلية والاقليمية المدمرة. إن إنهيار البلاد لم يعد أفقًا بعيدًا وغير منظور، والحروب الأهلية والإقليمية لم تعد قابلة للاحتواء مع جعل واقع التوتير الأمني، وعدم الاستقرار على الحدود الجنوبية، وتثبيت الحيز الجيوپوليتيكي الانقلابي بين جبل عامل والدواخل السورية والفلسطينية، قاعدة نافية لسيادة الدولة وحدودها الدولية ومسؤولياتها السياسية والدپلوماسية والأمنية. لن يكتب النجاح لهذه المبادرة  ومثيلاتها، إن لم تندرج في سياق سياسة التدويل كأساس في مواجهة سياسة التدمير المنهجية التي هدمت لبنان على مدى العقود السبعة المنصرمة.لقد انقضى توقيت الحل الداخلي ودخلنا في سياق إلزامي، هو مزواجة سياسة المواجهة الداخلية مع العمل الدپلوماسي والأحلاف الدولية المضادة.

 

مهزلة نقاش الاستراتيجية الدّفاعيّة مع تشتّت الهويّة الوطنيّة وانعدام الأمن الإنساني في لبنان

رياض قهوجي/النهار/16 تموز/2023

يستمر الحديث في لبنان وفي مناسبات عديدة عن الحاجة للاتفاق على سياسة دفاعية، أو كما يسميها الإعلام اللبناني الاستراتيجية الدفاعية. ويأخذ الحديث زخمه عندما يتصاعد التوتر مع إسرائيل على الحدود الجنوبية أو عند حدوث مشكلات داخلية مرتبطة بتفلت السلاح غير الشرعي. لكن الحديث عن هذا الموضوع غير مجد حالياً لأسباب عدة، أهمها فقدان الأمن الإنساني وتشتت الهوية الوطنية وتفاقم الانقسام الداخلي. فالخلاف على الاستراتيجية الدفاعية هو أحد محاور الخلاف ولكنه ليس سبب مشكلات لبنان. وانتشار السلاح غير الشرعي هو إحدى المشكلات الداخلية المستعصية ولكنه ليس سبب العديد من المصاعب التي تواجه البلد.  وضع سياسية دفاعية يتطلب وجود دولة بكامل مقوماتها، وأهم مقومات الدولة هو وجود شعب تجمعه هوية واحدة تحت سلطة نظام قام بتوفير كل مستلزمات الأمن الإنساني، والتي تشمل الأمن الغذائي والأمن الصحي والأمن البيئي والأمن الاقتصادي والأمن الشخصي والأمن السياسي. الهوية اللبنانية الجامعة موجودة اليوم فقط بين لبنانيي الاغتراب عندما يكونون في دول الانتشار. فداخل لبنان حالياً هناك هويات عديدة: فهناك من يروّج لهوية الدولة الإسلامية الشيعية التابعة للولي الفقيه في إيران، وهناك من يروّج لهوية لبنان الفينيقي المستقل عن العرب، وهناك من يعتبر هوية لبنان عربية، وهناك من يحصر هويته بطائفته ويدعو إلى نظام فدرالي يجعله مواطناً من الدرجة الأولى في منطقته. 

هناك أحزاب لا ترفع العلم اللبناني في أي من مناسباتها ولا تضعه في أي من مقارها ولا حتى تعرفه للأجيال الجديدة في المدارس التي تملكها. هناك فتيان وشباب لا يعلمون أي شيء عن رموز لبنان التاريخية والوطنية. فالرموز هي من أهم ما تستخدمه الدول في إحياء الهوية وترسيخها وتعزيز الوحدة الوطنية. عندما يختلف أعضاء المجتمع على الهوية التي تجمعهم ينتفي تعريفهم كشعب وطن واحد، ويصبحون شعوباً متصارعة. هذه إحدى الأزمات التي لا يريد زعماء لبنان التحدث عنها أو مواجهتها، إذ إنهم يستفيدون من الانقسامات، ولكنهم يجهلون أنها باتت تهدد وجود لبنان كوطن ودولة. فمعظم الأحزاب لها رموزها الخاصة التي تقدمها على أنها رموز وطنية، فيما يراها أفراد الفئات الأخرى من الشعب اللبناني رموزاً طائفية.

وإذا ما تم تخطي مشكلة الهوية في لبنان تبرز مشكلات أكثر خطورة تستدعي إيجاد حلول فورية لها. فانهيار القطاع المصرفي أفقد معظم اللبنانيين مدخراتهم المالية. فالفقر ينتشر في لبنان، ما يجعل عدداً كبيراً من المواطنين عاجزين عن تحمل كلفة الطبابة. 

الانهيار المالي أدى إلى وقف الدعم عن الدواء والمواد الغذائية والمشتقات النفطية، والتضخم المفرط أزال القدرة الشرائية لليرة اللبنانية، وبالتالي بات جزء كبير من الشعب - وهو بازدياد – غير قادر على تحمل نفقات المعيشة والرعاية الصحية وإرسال أولاده إلى المدارس. وضاعف وجود أكثر من مليون ونصف مليون نازح سوري في لبنان من حجم الأعباء الاقتصادية والمالية والاجتماعية. ازدياد الفقر رفع من نسبة السرقات والجرائم، كما أن تفلت السلاح غير الشرعي زاد من حوادث إطلاق النار والاشتباكات بين الحين والآخر بين العصابات والعشائر والأحزاب الطائفية.     

ولا تزال عشرات القضايا الأمنية عالقة في زواريب القضاء المشلول، إذ لم يستطع القضاء اللبناني البت في معظم القضايا الأمنية من حوادث اغتيال وتفجير شهدها البلد من نحو عشرين عاماً. كما أن دعاوى مرتبطة بفساد السلطة والهدر تقبع في أدراج القضاة بفعل الضغوط السياسية. وبما أن العدل مفتاح الحكم فيمكن الاستناج أن لا حكم في لبنان، وبالتالي هناك وهم وجود الدولة. والقوى الأمنية تنفذ مهماتها بالتراضي مع قوى السلطة المهيمنة. فإذا ما قام أشخاص "عير مدعومين" بمخالفة القانون وارتكاب جرم، تستطيع القوى الأمنية تنفيذ مهمتها بنجاح والقضاء يتحرك. أما إذا ما عارض أحد قادة قوى السلطة توقيف أي من محازبيه أو محاسبته، فلن تتحرك القوى الأمنية والسلطة القضائية، والسبب عادة ما يكون "الحفاظ على السلم الأهلي".

 في خضم هذه الفوضى وتشتت الهوية الوطنية، كيف يمكن لقوى السلطة أن تضع سياسة دفاعية مشتركة؟ فهي تتطلب الاتفاق على سياسة خارجية والسيطرة على قرارات الحرب والسلم ووجود دعم شعبي للسلطة لتستطيع تنفيذ الاستراتيجية التي تضعها. وكل هذه المتطلبات غير موجودة حالياً، وتحقيقها يحتاج إلى تنفيذ خطوات عديدة قبلها، بدءاً بتوحيد الهوية وتعزيز الأمن الإنساني وإنهاء وجود السلاح غير الشرعي. وبالتالي فإن استمرار الحديث عن أولوية الاتفاق على استراتيجية دفاعية هو مضيعة للوقت، واستخفاف بعقول الناس، وإلهاؤهم بأمور بعيدة من أولوياتهم المتمثلة باسترداد الودائع وتحسين الظروف المعيشية والاجتماعية ووقف هدر المال العام ومحاسبة الفاسدين. يعيش لبنان حالاً من الفوضى السياسية والاقتصادية والأمنية وهي مرجحة للاستمرار. وهذا يناسب القوة التي تهيمن على قرار الحرب والسلم في لبنان. وبما أن معادلة السيطرة على الحكم في لبنان قائمة منذ اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري على "السلاح مقابل الفساد"، فإن القوى التي تريد وضع الأمور على السكة الصحيحة وتطبيق الدستور واستعادة السيادة ودولة القانون تواجه مهمة شاقة وصعبة جداً. وسيتطلب الأمر المزيد من العمل والجهود الداخلية والإقليمية والدولية لإعادة بناء لبنان الوطن والدولة ومن ثم وضع استراتيجية دفاعية. ومن هنا فإن انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية قد يكون مفتاح الحل أو أداة إطالة أمد الأزمة والواقع الحالي. وكلما طالت الأزمة مع وجود أكثر من مليون نازح سوري تعمل قوى خارجية على تسهيل بقائهم ودمجهم بالمجتمع اللبناني، فقدت الهوية الوطنية وجودها ومعناها وازدادت الانقسامات التي ستؤدي في نهاية المطاف إلى زوال الكيان اللبناني أو عودة الحرب الأهلية أو كليهما معاً. 

 

جردة حساب فرنسية قاسية لمسيحيي لبنان: جنّبناكم انهياراً عنيفاً

منير الربيع/المدن/16 تموز/2023

عشية الاجتماع الخماسي للدول المعنية بلبنان، الذي سيعقد يوم الاثنين المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، انفجرت مجدداً أزمة سياسية وديبلوماسية بين لبنان وفرنسا. أزمة تتشعب في أسبابها وخلفياتها، بعضها تقني ديبلوماسي، وبعضها الآخر بمضمون سياسي. وقد شكّل احتفال السفارة الفرنسية بالعيد الوطني الفرنسي، مناسبة لإظهار هذه الخلافات العميقة التي تجلّت في الشكل والمضمون. من حيث الشكل، برزت اعتراضات كثيرة لمسؤولين لبنانيين على إلزامهم بالمرور في سكانر التفتيش للدخول إلى الاحتفال، وهو ما أثار حفيظة عدد منهم، بينهم وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وهو الذي كان مقيماً في فرنسا ويتمتع بعلاقات جيدة بالفرنسيين، بالإضافة إلى وفد من الجيش اللبناني، إذ اعترضوا على ما اعتبروه خرقاً للسيادة باعتماد آلية التفتيش.

جردة حساب

أما في المضمون، فتبدى الخلاف واضحاً في ما أعلنته السفيرة الفرنسية في خطابها، وأثار ردود فعل لبنانية عديدة، لا سيما من قبل المسيحيين.

حاولت السفيرة أن تقدّم في خطابها جردة حساب كاملة لتوليها مهامها في لبنان، وقد دافعت عن مسارها ومسار بلادها منذ إطلاق المبادرة الفرنسية من قبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في آب 2020 إلى اليوم. وتناولت كل المساهمات والمساعي الفرنسية لمساعدة لبنان، سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وصحياً وتربوياً. وقالت السفيرة في خطابها: "إنني أذكّر أيضاً حشد جهود فرنسا والفرنسيين من أجل لبنان. ما زلت أرى قصر الصنوبر وميدان سباق الخيل وقد تكدسّت فيهما الحاويات والمعداّت والمواد الأساسيّة، التي تمّ شحنها عبر البحريّة الفرنسية وسُفننا التجاريّة. كما كانت الهبات تتدفقّ من كافة الشركات الفرنسية المتواجدة في لبنان. هذه الاندفاعة التضامنيّة غير المعهودة -وأنا أشددّ على هذا التوّصيف- من شأنها أن تذكّر أولئك الذين ما زالت تراودهم الشكوك، بأنّ فرنسا تقف دوماً إلى جانب اللبنانيين عندما يحتاجون إليها".

كلام متعالِ

أما الكلام الذي اعتبره كثير من الحاضرين مستفزاً، وفيه نوع من التعالي، فتضمن جملة تساؤلات، ومنها "ما كان ليصُبح عليه وضع لبنان اليوم لو أنّ فرنسا استسلمت، ولو أنّ إلتزامها إلى جانبكم، بمساعدة من دول صديقة، تلاشى وتوقفّ؟ أين كنتم اليوم لو أنّ فرنسا لم تحتضن، مع شركائها، قواكم الأمنية؟ لو أنّ قوات اليونيفيل، التي تضمّ  700 عسكري فرنسي -وأنا أوجّه لهم تحيةّ تقدير وثناء- لم تكن تؤمّن الاستقرار في جنوب لبنان؟ أين كنتم اليوم لو أنّ فرنسا لم تحشد جهود المجتمع الدولي ثلاث مرّات متتالية لتجنّبكم انهياراً عنيفاً تحت وطأة الإفلاس المالي وتدهور الليرة والانفجار في مرفأ بيروت؟ أين كنتم اليوم لو أنّ فرنسا لمّ تهبّ على وجه السرعة لدعم مدارسكم كَيلا تغلق أبوابها، لاسيمّا المدارس الخاصّة، والمسيحيّة منها بشكل خاص، التي تستقبل حوالى ثلثي التلاميذ اللبنانيين؟ أين كنتم اليوم لو لم تساهم فرنسا في تمويل عمل المستوصفات والمستشفيات وبرامج الأمن الغذائي كي يستمرّ اللبنانيّون الذين يعانون من الأزمة بالحصول على رعاية صحّيّة ذات جودة وتغذية صحيحة؟". كلام تسبب بموجة عارمة من الاعتراض لدى القوى المسيحية، التي اعتبرت أن هذا الموقف يؤشر إلى الإستعلاء، وكأنه مستمد من العصور الوسطى، وأن لبنان في وضع مأساوي بسبب سياسات فرنسا، التي كانت إما متماهية مع الإسرائيليين أو السوريين أو الإيرانيين، بنتيجة مصالح مشتركة. فيما هذا ما تسميه باريس واقعية للدفاع عن لبنان وكيانه. في المقابل كان واضحاً إصرار غريو على الإعلان بأن الفرنسيين ما زالوا يحاولون لعب دور الوسيط في لبنان، وأنه لا يمكن الهروب من الجغرافيا الخارجية والداخلية، في إشارة إلى ضرورة التحاور بين الأفرقاء في الداخل.

اغتراب مسيحي عن الغرب

تشديد غريو على أن فرنسا لم تترك المدارس المسيحية، تضمّن ردّاً مباشر على المسيحيين الذين هاجموا فرنسا بسبب موقفها الرئاسي. ولكنه واقع يشير إلى حجم الاغتراب المسيحي اللبناني عن الغرب، وهو ما يمكن ربطه بردود الفعل المسيحية على بيان البرلمان الأوروبي، والذي جرى تصويره بأنه يدعو إلى تثبيت بقاء اللاجئين السوريين في لبنان، يسهم أكثر في الإنسلاخ الأوروبي عن دعم المسيحيين في لبنان، وحصر وجهتهم إلى جانب اليمين المتطرف في أوروبا وخصوصاً اليمين الفرنسي. هناك خيوط تنقطع بين المسيحيين في لبنان والغرب. وهو ما يصفه المسؤولون الأوروبيون بأنه ارتكاس إلى منطق الشعبوية، وضد كل ما له علاقة بالمنطق. بعض المسؤولين الغربيين يشبهون مواقف اللبنانيين بأنها تضع لبنان على طريق فنزويلا. كل ذلك يدفع الغرب إلى اعتبار لبنان دولة فاشلة، يتفشى فيها الإقتصاد الموازي،  او اقتصاد تبييض الأموال فيما تبتعد كثيراً في السياسة.

 

الوقاحة الاوروبية.. التخاذل اللبناني ولا مبالاة الأسد- بولا أسطيح

بولا أسطيح/الكلمة أون لاين/16 تموز/2023

لا مبالغة بوصف قرار البرلمان الاوروبي الذي يدعم بقاء اللاجئين السوريين في لبنان ب"الوقح". كما لا مبالغة على الاطلاق باعتبار الموقف اللبناني الرسمي “متخاذلا". اصلا اين هو هذا الموقف؟ فرئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، المرجع الاول المفترض في الدولة بغياب رئيس للجمهورية، لم يجد سببا وجيها لدعوة الحكومة لاجتماع طارئ لاتخاذ موقف صارم حيال القرار الاوروبي بعد اكثر من 3 ايام على صدوره، حتى انه لم يتكبد عناء اصدار بيان معترض تماما كما وزارة الخارجية التي كان يفترض بها ايضا استدعاء سفراء الدول التي تقف وراء هذا القرار او اقله سفير الدولة التي تترأس برلمان اوروبا لابلاغه احتجاجا عالي اللهجة من الدولة اللبنانية. كل ذلك لم يحصل حتى الساعة. فصحيح ان خروج نواب ومسؤولين من كل القوى السياسية لادانة القرار شكّل خرقا يبنى عليه بعدما كانت بعض القوى متحفظة على الدعوات اللبنانية للاعادة الفورية وابرزها الحزب "التقدمي الاشتراكي"، الا ان ذلك يبقى غير كاف لمواجهة قرار بحجم وتداعيات القرار الاوروبي.

وبمقابل الوقاحة الاوروبية والتخاذل اللبناني يمكن الحديث عن لا مبالاة من الجانب السوري الرسمي الذي بات واضحا انه غير متحمس لاي اعادة لمواطنيه لا تترافق مع خطة لاعادة الاعمار. فبعدما بدا متحمسا لعودته الى جامعة الدول العربية والانفتاح الخليجي عليه واعتبر ان من شأن ذلك ان يؤدي لبدء تدفق اموال اعادة الاعمار، فرمل الموفقان الاميركي والاوروبي المتشددان برفض العودة وبربطها بالحل السياسي الحماسة السورية. فان كان النظام يؤكد للمسؤولين والزوار اللبنانيين كافة استعداده لاعادة اللاجئين الا انه لم يقرن حتى الساعة اي من الوعود بالافعال. الا انه ورغم ذلك يبقى هنا الموقف والآداء السوري في هذا الملف هو الاقل اهمية من منطلق ان اي ارادة جدية بحله يفترض ان تبدأ من لبنان من خلال ضعط سياسي- دبلوماسي-شعبي كبير لا يخفت ويتراجع بحسب الاحداث والمستجدات انما يبقى على نفس الوتيرة حتى تحقيق غايته. هذا الضغط ممكن ان يتخذ اشكالا شتى كالتهديدات المباشرة وغير المباشرة التي كان قد اطلقها مسؤولون لبنانيون وآخرهم رئيس "التيار الوطني الحر" بالتلويح باستعداد لبنان السماح للاجئين بمغادرة اراضيه عبر البحر الى اوروبا. هذه الورقة التي تقض مضاجع الاوروبيين يستطيع لبنان ان يستفيد منها ويضغط بها على الدول التي لا تزال تدعم بقاء اللاجئين على اراضيه، هذا اذا احسن استخدامها بذكاء. فعند تخيير دول اوروبا بين عودة هؤلاء الى بلدهم سوريا حتى ولو تحت مظلة نظام الاسد وبين انتقال عشرات الآلاف منهم اليها عبر شواطىء لبنان، فلا شك ان ذلك سيؤدي حتما لتعديل كبير في المقاربة الاوروبية للملف والتي تنسجم مع المقاربة الاميركية. ويعتقد كثيرون ان هكذا تهديد قد يصدر عن السلطات اللبنانية من شأنه ان يؤدي لتهديدات مضادة بوقف المساعدات كافة التي يتلقاها لبنان وبخاصة تلك التي تصل للجيش والمدارس وغيرها من القطاعات الحيوية. وقد يبدو اي سيناريو مماثل في ظل الاوضاع الاقتصادية والمالية الراهنة قاتلا للبنان الذي يبدو اشبه بمريض يتنفس على ماكينات الخارج الاصطناعية.

بالمحصلة، هي لعبة عض اصابع ومصالح دولية كبيرة آخر ما يعنيها المصلحة اللبنانية العليا، ما يحتم اولا مقاربة وطنية موحدة للملف، خطة استراتيجية محكمة لاكل العنب لا قتل الناطور والاهم الاستعداد لمعركة هي لا شك مصيرية للحفاظ على لبنان بتركيبته الراهنة.. معركة قد تكون مكلفة جدا لكن اي كلفة تبقى رمزية مقارنة بكلفة دمج مليون ونصف نازح سوري بالمجتمع اللبناني.

 

معارضو ماكرون في الخماسية يسقطون " افخاخه "في الدوحة ...ويطرحون المرشح التوافقي

سيمون ابو فاضل/الكلمة اونلاين/16 تموز/2023

يأتي انعقاد اللجنة الخماسية في الدوحة يوم الاثنين ١٧ تموز ،بمثابة كف يد فرنسا عن تفردها بالملف الرئاسي اللبناني ،واستعادة الدول الخمس للمبادرة بعد مباشرة اجتماعاتها العملية في شهر شباط الماضي في باريس ، و تم يومها تمديد اولي لمهلة الدور الفرنسي ،الذي بدا منحازا بوضوح لصالح مرشح الممانعة سواء كان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية .. عملا بقاعدة طفح الكيل من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون لانحيازه لصالح المحور الايراني بهدف تأمين مصالحه الاقتصادية ما ادى لتأخير البت بالاستحقاق الرئاسي اللبناني بإحراز توافق على رئيس للجمهورية ،ثم مددت عدد من هذه الدول المنضوية في اللقاء الخماسي ، المهلة او اعطت فرصة اخيرة لفرنسا بعد جلسة ١٤حزيران ،التي بينت بأن افاق الملف الرئاسي اللبناني مغلق ، حينها فوّض ماكرون جان ايف لو دريان وطرح نظرية الاستطلاع و الحوار ، مراهنا في خطوته هذه على عامل الوقت الذي قد يحمل تحولا سعوديا -اميركيا لصالح انتخاب فرنجية .

وحسب اوساط مطلعة على الهدف الاولي للقاء الدوحة ،فإن كل من واشنطن ،الرياض ،القاهرة والدوحة ،ينطلقون من موقف موحد ،يعاكس الفخ الفرنسي الهادف الى الحوار المفخخ ،حيث يريد ماكرون البقاء على دعمه لفرنجية تجاوبا مع طلب حزب الله ، وتقطيع الوقت بالتحاور حتى بروز تطورات دراماتيكية تدفع هذه الدول نحو القبول بفرنجية ، وفي الوقت ذاته تكون باريس ،اذا ما نجح مخططها قد " سلفت " ايران تعديل النظام اللبناني والاطاحة باتفاق الطائف لصالح صيغة جديدة يسعى اليها حزب الله ..

معظم الدول المنضوية في اللجنة الخماسية ،ما عدا باريس ينطلقون من ان الاولوية مفترض ان تكون لانتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ،وبعدها يرأس رئيس البلاد الجديد طاولة الحوار ،لأن اللبنانيين يعرفون ما هو واقع نظامهم وكيفية معالجته واصلاحه ،سيما ان اعضاء هذه اللجنة ليس لديهم الوقت للغوص في ملف حواري يمتد اشهرا ،اي ان مناداة الموفد الفرنسي بالحوار لن يلقى الحماسة اذا ما كان يريد ان يعرضه على اعضاء اللجنة الخماسية ،التي لا يرفض سائر الاعضاء ما عدا الفرنسي ،ان يكون حصرا للتوصل سياسيا الى صيغة متوازنة على غرار تسوية الدوحة ،بحيث كل جهة تحصل على ما هو حجمها او قدراتها او تمثيلها ،وذلك من اجل طي الملف الرئاسي لكون البلاد امام ازمات اجتماعية ،اقتصادية ،نقدية ، بالتوازي مع تحلل المؤسسات التي تشكل العامود الفقري للدولة ..

وضم ايران الى هذه اللجنة وفق الاوساط ،او اعتماد صيغة ٥+ ١ كما حصل زمن التحاور الغربي مع ايران حول ملفها النووي ،هو امر مطروح للنقاش ،من اجل اشراك طهران في هذا الحل نظرا لتأثيرها على حزب الله ،سواء كان ذلك من خلال توسيع اللجنة بالواسطة بتكليف الجانب القطري التواصل معها ،سيما انها وباريس باتتا في محور رئاسي موحد .ولأنه من غير الممكن ان يتواجد ممثل الولايات المتحدة الاميركية في لجنة تضم ممثل الجمهورية الاسلامية الايرانية .

وترجح الاوساط بدرجة مرتفعة ،بداية الكلام بالمرشح الرئاسي المناسب لهذه المرحلة اللبنانية الحساسة ،وعدم الدوران في حلقة مفرغة على غرار ما اقدمت عليه باريس ،بحيث سيتم الدمج بين تقييم الواقع اللبناني وبين المواصفات المطلوبة للتركيبة المقبلة وبين الوجوه القادرة على تولي هذا الدور ، فتطرح الدوحة اسم قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون ، ويتبعه موافقة وتزكية عدة دول اعضاء في اللجنة لوصوله الى قصر بعبدا ،ويستتبع الامر مرحلة غير طويلة من النقاش حول ضمانات ومكاسب كل فريق خارجي وداخلي من هذه التسوية ، قبل ترجمتها في مجلس النواب اللبناني ..

 

كل ما أقرا كتاب عن تاريخي، تاريخ مارونيتي بحس بفخر من ميلة وبزعل من ميلة تانية.

ساندي شمعون/فايسبوك/16 تموز/2023

كل كتب المؤرخين بيلخصو الموارنة بتلات كلمات:

الأرض، الإيمان والحرية

تعلقو بالصخرة، بالتلة، بالوادي بالنهر بالشلال... 

تسلحو بالإيمان، آمنو ووثقو بكلمات يسوع المسيح: "لو عندك إيمان أد حبة الخردل فيك تنقل الجبل". تحدو الطبيعة جللو الجبال وحفرو الصخور وعاشو نساك، قديسين، مقاومين، تحدو وحوش الليالي وشياطين الأرض...

عشقو الحرية، وما قبلو إلا ما يكونو أحرار.

كنايسون كانت من طين زغيرة متواضعة فقيرة بتشبه يسوع.

صلبانون من خشب

قلوبون من دهب تا تليق بيسوع

وبأكتر الظروف الصعبة والإضطهادات ما قبلو يتخلو عن أرضون وهويتون وإيمانون وحريتون.

كيف ما بدي إفتخر بمارونيتي وحب تراب لبنان؟ وقدس حريتي؟ حريتي المدفوع حقا عرق ودم وإستشهاد ومقاومة وعنفوان وكرامة وتعب وصبر وإيمان...

كيف ما بدي إزعل عا هالإيام السودة العم نمرء فيا؟

نحن الورتنا هالتاريخ، تخلينا عن أرضنا كرمال كم دولار

استبدلنا إيماننا بيسوع بإيماننا بالزعيم

تنازلنا عن حريتنا كرمال كم مركز زغير...

صارت مقاومتنا عالمنابر، واختصرت عالشعارات، واليافطات،...

خسرنا أرضنا بس سمحنا للغريب ينكش أرضنا وياكل من خيراتا

خسرنا بس شلحنا اللبادة

خسرنا بس تخلينا عن لغة أجدادنا

خسرنا بس صارت لغتنا لغة المحتل

خسرنا بس تخلينا عن هويتنا، الهوية ل ناضلو كرمالا نساكنا، وقديسينا، وجدودنا

خسرنا بس تركنا كم يهوذا يسرحو ويمرحو بيناتنا

خسرنا بس تخلينا عن حريتنا وصرنا غنم عند الزعيم

خسرنا بس خلينا كم ذمي يقنعونا إنو التخلي عن هويتنا ولغتنا بتدخل من باب العولمة

خسرنا بس زعلنا وبررنا بس يقولو نحن إنعزاليين

خسرنا بس تركنا كم زعيم راكض ورا الكرسي يشرذمنا وبطلنا واحد متل ما قلنا يسوع

خسرنا بس صرنا نستحي بإيماننا تا ما نزعل حدا

خسرنا بس صارو الخوارني تجار

خسرنا بس صارت البطريركية المارونية مطرح للإعلام والإستقبالات والغدوات.

خسرنا بس قبلنا نعيش ذميين ندفع ضرايب كرمال الأمن بمناطقنا

رجعو لإيمانكون،

فرشو العراء تا نرجع حريتنا

كبو ولاؤكون الأعمى لسكان القصور تا نرجع هويتنا وأرض جدودنا

اديرتنا وكنايسنا مش للإجتماعات وطرء النظريات والحكي عن بطولات وهمية وقت الخي قتل خيو، استحو وصومو وصلو وطلبو من إمات وبيات الشهدا يسامحوكون...

أديرتنا مش للشعارات والزيارات والمزايدات والتنازلات وال show off ولا لمشاريعكون السياسية والإنتخابية...

وحبة من ترابك،

ونسمة من أرزاتك،

وزيارة لجبالك،

وتمشاية عا شطك،

وتعربشة عا صخورك،

والسهرة ببروداتك،

بكنوز الدني

الصورة: من حردين أرض القداسة والإيمان والمقاومة، عينة زغيرة عن المغاور العاشو فيا جدودنا: تا ما يتخلو عن أرضون تا يآمنو بيسوع

 

السجناء ضحيّة فقدان الأمن الصحي… محاكمات تتأخّر وأكثر!

يوسف دياب/الشرق الأوسط/16 تموز 2023”:

تعددت الأزمات التي يعانيها السجناء في لبنان، وتحوّلت إلى كرة ثلج متدحرجة، باتت تنذر بالأسوأ في ظلّ تنصّل الدولة من مسؤولياتها تجاههم، والتراجع الهائل في التقديمات الطبية والغذائية، والأهم والأخطر تأخير الإجراءات القضائية التي تعوق صدور الأحكام وتسهم بالإفراج عن العشرات منهم يومياً، خصوصاً لأولئك الذين تجاوز احتجازهم فترة التوقيف الاحتياطي، أو الذين مكثوا في السجن مدّة تتجاوز سقف الأحكام التي قد تصدر بحقهم.

تأخّر المحاكمات والإجراءات القضائية، لا يتحمّل مسؤوليتها القضاة وحدهم، بل تتوزّع المسؤولية بينهم وبين القوى الأمنية المولجة سوق الموقوفين إلى قصور العدل، فكثيراً ما تلغى جلسات التحقيق والمحاكمات بسبب تعذر سوق هؤلاء إلى الدوائر القضائية، والسبب الأساس في ذلك يعود إلى الأعطال التي تصيب سيارات نقل الموقوفين، وعجز مؤسسة قوى الأمن عن إصلاحها، بالإضافة إلى تقلّص كثير العناصر الأمنية التي تتولى مهمّة السوق وتأمين الحماية الأمنية للآليات خلال نقل الموقوفين.

ودقّ وزير العدل الأسبق النائب أشرف ريفي، جرس الإنذار مجدداً، فدعا إلى معالجة أزمة السجون قبل فوات الأوان، وقال في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»: «في سجن رومية (المركزي) وبعض السجون الأخرى ومراكز التوقيف بات من الصعب سَوق المتهمين إلى القضاء للتحقيق بسبب الصعوبات اللوجستية والمالية التي تعاني منها المؤسسات الأمنية (عدم توفر آليات)». وأضاف: «هذه كارثة جديدة تضاف إلى ما تشهده السجون من مخاطر حولتها إلى قنابل موقوتة، على المعنيين إيجاد حل فوري لهذا الأمر كي لا يبقى السَوق استنسابياً، وهنا نذكر أنه لا مفرّ من البتّ بقانون العفو ومعالجة وضع السجون قبل فوات الأوان».

مؤسسة قوى الأمن الداخلي المسؤولة عن إدارة السجون وحمايتها وعملية نقل السجناء، تبدو عاجزة عن اجتراح الحلول لهذه المعضلة، فالحلّ بالدرجة الأولى يقع على عاتق الحكومة والمؤسسات الدستورية.

ويعترف مصدر أمني بتفاقم حجم الأزمة يوماً بعد يوم لتعدد الأسباب التي أوصلت السجون إلى هذا الواقع، ويكشف المصدر لـ«الشرق الأوسط»، عن أن «السبب الرئيس يتمثّل بقلّة توفر السيارات المخصصة لنقل السجناء، إذ إن نحو 70 في المائة منها معطلة وبعضها لم يعد قابلاً للتصليح».

ويقول: «يومياً ترد إلى إدارة السجون عشرات البرقيات من المحاكم وقضاة التحقيق في كلّ المحافظات اللبنانية لنقل الموقوفين إليها، والأولوية تُعطى إلى المناطق التي فيها عدد أكبر من المحاكمات»، مشيراً إلى أن «معظم سيارات سوق السجناء قديمة وتحتاج إلى صيانة دائمة».

وترحب قوى الأمن الداخلي بالمساعدات التي تقدم لها للتخفيف من وطأة الأعباء التي تتكبدها، ويعترف المصدر الأمني بأن «عدداً من الجمعيات والبلديات والسفارات تقدم مساعدات مالية لإصلاح السيارات المعطلة، لكن بعد أيام تعود وتتعطل لأنها قديمة الصنع، ويلزمها إطارات جديدة لضمان سلامة عملية النقل».

وفي موازاة شحّ الآليات العسكرية، ثمة نقص في كثير من عناصر القوى الأمنية التي تتولى نقل السجناء، ويشير المصدر إلى أن «كل مهمّة لسوق السجناء تحتاج إلى ما يزيد على 10 عناصر حماية، ومواكبة من الأمام ومن الخلف، وهذا غير متاح بسبب الظروف التي تعانيها الدولة، وتوقف عمليات تطويع عناصر في الأجهزة الأمنية والعسكرية وإحالة آلاف على التقاعد بعد بلوغهم السن القانونية واستقالة المئات أيضاً».

وينطوي ملفّ السجون على أكثر من أزمة إنسانية؛ تتمثل بتراجع التقديمات الطبية والغذائية للسجناء المرضى، وعدم توفير الوجبات الغذائية اللازمة، التي تتزامن مع تراجع إمكانية أهالي الموقوفين عن الانتقال إلى السجون وإيصال الطعام لأبنائهم، ولا يخفي المصدر الأمني صعوبة مواجهة هذه الأزمة، ويؤكد أن «المنظمات الدولية التي كانت مهتمة حوّلت نفقاتها إلى الخارج، بالتوازي مع الحرب الأوكرانية».

وتوزع الجمعيات المدنية مهامها بين السجون لتوفير الحدّ الأدنى من المستلزمات الطبية والغذائية، إذ إن إحدى المرسسات تتكفّل بالقسم الأكبر من احتياجات السجناء في سجن القبة وسجون شمال لبنان ومراكز الاحتجاز المؤقت، بينما تتولى جمعية أخرى مهمة التخفيف من متطلبات نزلاء سجن رومية، إضافة إلى دورهما مع مؤسسات مدنية أخرى في سجون الجنوب والبقاع، وأطلق مدير مركز حقوق الإنسان في نقابة المحامين في طرابلس المحامي محمد صبلوح صرخة التحذير من فقدان «الأمن الغذائي» للسجناء، وأوضح أن الدولة اللبنانية «أعلنت عجزها عن تأمين الطعام للسجناء، وأن الوجبات القليلة التي توفرها حالياً رديئة للغاية».

وأكد صبلوح، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «قدرة السجناء على شراء الطعام من الكافتيريا أصبحت معدومة جرّاء الارتفاع الهائل للأسعار، مقابل التقنين بإدخال طعام الأهالي بحجة الخوف من تمرير ممنوعات»، مشيراً إلى أن «الهمّ الصحي يتقدّم على الهمّ الغذائي». وقال صبلوح: «أغلب السجناء يعانون أمراضاً مزمنة مثل أمراض القلب وارتفاع ضغط الدّم والسكري وقصور الكلى، ويحتاجون إلى أدوية وعلاجات دائمة، وللأسف ثمة الكثير منهم لا تتوفر لهم العلاجات بشكل منتظم». وشدد المحامي صبلوح على أن «الحلّ يبقى على عاتق الحكومة والمجلس النيابي بدءاً من تسريع المحاكمات وإصدار الأحكام مروراً بتخفيض السنة السجنية، وصولاً إلى قانون العفو العام الذي بات مطلباً محقاً وملحّاً».

 

حارث سليمان يكتب لـ«جنوبية»: نقاط اوروبية امريكية على حروف الأوليغارشية في لبنان

د. حارث سليمان/جنوبية/16 تموز/2023

يخص الناشط السياسي والأكاديمي الدكتور حارث سليمان "جنوبية" بمقال أسبوعي ينشر حصرياً على صفحات الموقع و منصاته الإلكترونية.

تتمثل القضية اللبنانية كما أوضحنا في مقالة سابقة بثلاث كلمات سيادة / مساءلة / وتعافي، وهي مفاتيح حل أزمة شعب لبنان، وعناوين صالحة لخريطة طريق تنتج التغيير المطلوب، وتنهي معاناة اللبنانيين والامهم، وتخفف قلقهم وخوفهم من غد مجهول و محفوف بالتحديات .وتزداد القضية اللبنانية وضوحا وأثرا على المستوى الدولي، بعد صدور مواقف أوروبية و أمريكية، تضع نقاط الحقيقة على حروف نفاق المنظومة الحاكمة في لبنان و طروحاتها.

وقد صدر قرار البرلمان الأوروبي حول لبنان، ليُحَمِّلَ منظومة الفساد والفشل والارتهان للخارج، مسؤولية الانسداد السياسي، القائم على تعطيل المؤسسات الديموقراطية ؛ رئاسة جمهورية، وحكومة فاعلة تجري إصلاحا شاملا، ومجلس نواب يستجيب لتشريع قوانين مطلوبة، واعتماد قانون حديث للمشتريات العامة وسن استراتيجية لمكافحة الفساد. وإنشاء سلطة قضائية مستقلة وشفافة.كما حَمَّل وزارة الداخلية مسؤولية إجراء انتخابات نزيهة وشفافة، خلال الأشهر المقبلة.

وأكد أنه يرفض “إعاقة السياسيين في الطبقة الحاكمة والأحزاب المسلحة بشكل غير قانوني للعملية الديمقراطية والدستورية ويدعو إلى نزع سلاحها”. كما لحظ ارتهان المنظومة للخارج، فدعا القادة اللبنانيين إلى إعطاء الأولوية للمصالح الوطنية. كما أدانت البنود ال١٤ لقرار البرلمان الأوروبي، المافيا الحاكمة وحملتها مسؤولية الانهيار الاقتصادي،  ومسؤولية تعطيل التحقيق في انفجار مرفأ بيروت، ودعا البيان إلى “وضع حد فوري لثقافة الإفلات من العقاب السائدة في المؤسسات اللبنانية، وحث السلطات على إزالة جميع العقبات أمام التحقيقات القضائية الجارية، لا سيما في قضايا الفساد”.

وتحاول الاوليغارشية اللبنانية ان تصور البيان الأوروبي، على أنه موقف متشكل من بند واحد، يتعلق بالنازحين السوريين، والمطالبة لهم بالبقاء في لبنان، وهو أمر لم يذكر على هذا النحو، بل تمت الدعوة في  البند ١٣ من البيان “لتأمين الظروف الأمنية والإنسانية التي تسمح بعودة آمنة وكريمة للنازحين”، ملاحظةً ان هذه الظروف لم تتأمن بعد تحت حكم نظام الاسد…وتتكشف أسباب نقمة المنظومة على البيان الأوروبي، حين ندقق بالآليات التنفيذية التي تبنى إقامتها في مواضيع متعددة؛ من تشكيل فريق دولي إنساني للإشراف على المساعدات وصرف الأموال، الى نشر بعثة استشارية إدارية شاملة من الاتحاد الأوروبي، من أجل تلبية الحاجة الملحة، لمواجهة الانهيار المتسارع للإدارة العامة والخدمات الأساسية، والى اعتماد “التنظيم الموثوق به للقطاعات الاقتصادية الرئيسية مثل قطاع الكهرباء”…الى دعوة المجلس إلى تطبيق عقوبات هادفة، ضد “كل من يخالف العملية الديمقراطية والانتخابية في المؤسسات اللبنانية، أو يعرقل التحقيق الداخلي في انفجار مرفأ بيروت، أو بعثة تقصي الحقائق الدولية المقبلة، والى الاستيلاء على أصولهم في الاتحاد الأوروبي”.

ويذكر البيان بأن “إجراء تحقيق شفاف ومستقل ومحايد وفعال في انفجار مرفأ بيروت يمثل أولوية ويجب ضمانه” ؛ ويدعو إلى ” إرسال بعثة دولية مستقلة لتقصي الحقائق إلى لبنان للتحقيق في انفجار بيروت، في إطار الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان”… كما  يشجع على مساعدة عائلات ضحايا انفجار ميناء بيروت، في استكشاف إمكانيات رفع دعاوى قضائية في محاكم وطنية أجنبية، وكذلك استكشاف إمكانيات محاكمة السياسيين، المتهمين بارتكاب فظائع بموجب الولاية القضائية العالمية…

كما يعرب عن قلق البرلمان الاوروبي “إزاء العديد من حالات سوء الإدارة والاحتيال،  ويدعو المفوضية ومكتب المدعي العام الأوروبي، للتحقيق في قضية سوء الاستخدام المزعوم لأموال الاتحاد الأوروبي في لبنان…وغني عن القول، ان مضبطة الاتهام الاوروبية هذه، وما تقترحه من آليات تنفيذية لملاحقة المنظومة ومحاكمتها، سواء في لبنان أو في دول أوروبا، واجبارها على فتح الطريق للإصلاح والمساءلة، واستعادة النهوض الاقتصادي، تلتقي مع أهداف ثورة ١٧ تشرين، وتنحاز لها وتستعيد قضاياها وتتبنى مطالبها، في وقت تجهد المنظومة لاعتبار هذه الثورة سحابة صيف عابرة تم تجاوزها؟! ولذلك تأمل المنظومة بإعادة تأهيل نفسها عربيا ودوليا، مستفيدة اولاً من  تعثر قوى ١٧ تشرين وفشلها، في بلورة  كتلة تاريخية، مؤهلة برنامجا ومبادرات، لفتح طريق التغيير واستعادة الدولة لوظائفها وحسن سير مؤسساتها، ومستغلة ثانيا انفتاح الدول العربية على نظام الأسد و عودة سوريا الى الجامعة العربية، و طامحةً ثالثا، الى تجيير مفاعيل الاتفاق السعودي الإيراني مكاسب سياسية لخط الممانعة في لبنان وسوريا.ولعل ما فاقم غضب المنظومة واستياءَها، التزامنُ بين البيان الأوروبي ومشروع القانون  الجديد في الكونجرس الأميركي الذي حاز، بسرعة استثنائية، تأييد الحزبين الجمهوري والديمقراطي، ليصل

الى عتبة اعتماده بشكل نهائي، وهو قانون يمدد العمل بقانون قيصر حتى سنة ٢٠٣٤، الذي يعاقب بشار  الأسد وحاشية نظامه، ويمنع التعامل مع أية حكومة بقيادته، او تقديم اية مساعدة لها، لا في مجال الاقتصاد ولا لإعادة الإعمار او التبادل التجاري والمعاملات المالية.وخطورة المشروع الأميركي الجديد، هي منع الأسد من جني ثمار عودته الى الجامعة العربية، ومنع دول العرب و الخليج وخاصة الامارات العربية المتحدة ومصر، من التعامل مع نظام الأسد أو مساعدته، وهو ما يشدد الحصار على أطراف خط الممانعة من طهران الى دمشق الى حارة حريك.

وبالعودة الى ملف النزوح السوري الشائك و المتدحرج، والذي تعلو به المزايدات ودعوات الترحيل والتحريض العنصري، وخطابات التذاكي والنفاق، فلا بد بداية من تأكيد الحقائق التالية:

 ان النزوح السوري يشكل عبئا اقتصاديا وديموغرافيا على لبنان، ويحمله حملا ينوء تحت أثقاله ولا طاقة له على حمله.

 ان أكثر من نصف النازحين السوريين في لبنان على الأقل، لا تنطبق عليهم شروط اللجوء السياسي، وهؤلاء ليس لديهم مشكلة سياسية او أمنية مع نظام الاسد، وهم يدخلون الأراضي السورية ويعودون الى لبنان منها، لاسباب عديدة ومتفرقة، وبشكل متكرر وقد يكون دوريا. واما بقاءهم في لبنان فهو لأسباب اقتصادية ومكاسب نفعية، وإن تحميل لبنان في ظل انهياره  الاقتصادي، عبء الأزمة الاقتصادية السورية أمر مرفوض وظالم ودون جدوى

ان من تسبب في النزوح السوري والترحيل ومارس التجويع والتطهير العرقي والمذهبي، هو اولا نظام الأسد وميليشيات طهران ثم حزب الله، وان قسما كبيرا من هؤلاء النازحين يعود اصلهم الى منطقة حمص والقصير والقلمون الغربي وريف دمشق، حيث خاض حزب الله وميليشيات إيران معاركهم وانتصروا فيها، وان الحكومة اللبنانية في ذلك الوقت كانت برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي وبمشاركة جبران باسيل و الرئيس ميشال عون، وتخضع لإملاءات حزب الله وقراراته. والمفارقة اليوم ان الأطراف التي تسببت وغطت بالسياسة والمواقف، اقتلاع هؤلاء من قراهم وبيوتهم، تهتف غاضبة لخروجهم من لبنان وعودتهم الى سوريا.

أما الحقيقة الرابعة والمؤلمة، فهي ان ملايين النازحين السوريين، سواء كانوا في لبنان او الاردن او تركيا، هم فئة بشرية لا يرغب في استيعابها أحد؛ فالاسد لا يريد عودتهم، بعد ان انجز  التخلص منهم، وأعاد رسم توازنات الديموغرافيا والأقليات في سورية المفيدة، ودول أوروبا والغرب التي تلقي دروس التضامن الإنساني صباحا ومساءً، تخشى تدفق موجاتهم اليها، وتجزي العطاء لمنظمات الرعاية والإغاثة في الأردن ولبنان وتركيا، من اجل إبقائهم في شقائهم، وعدم انتقالهم إلى دولها. لا أحد في العالم يريد استقبال النازحين السوريين، سواءّ تبنى خطابا عنصريا في مواجهتهم، او هتف لصالح التضامن والحق الانساني بالحياة والعيش بحرية وكرامة. إزاء هذه الحقائق ماذا على لبنان أن يفعل؟! بداية لا بد من دولة تستحق اسمها، دولة تطبق القانون وتحافظ على سيادتها، والسيادة، اي سيادة القانون اللبناني أمر ينطبق أيضا على التعامل مع قضية النازحين، فالصراخ الأجوف حول تزايد نسبة النازحين الى نسبة اللبنانيين، يثير السخرية والمرارة معا، فحين تكون الدولة سيدة تستطيع ادارة الوافدين اليها وان تتحكم بأعدادهم…  هذه تجربة دبي والإمارات وقطر، حيث تصل نسبة الأجانب الى عدد السكان في هذه الدول الى عشرة أضعاف، ومع ذلك لا هلع ولا عنصرية ولا خوف من الاعداد، لان هناك دولة لها سيادتها، وقانونها يطبق على حركة الأفراد على المعابر الحدودية، و قانون عمل يسري على الوظائف والمهن والأعمال وأنظمة الشركات، الدولة السيدة تدير ملفات النازحين والأجانب وتحقق المصلحة العامة، ومن مساخر الدهر إن من يمعن في لبنان، في هدم بنيان الدولة وتعطيل مؤسساتها، وممارسة السلطة خلافا للدستور وانتهاكا لكل قانون، يملأ الدنيا صراخا لعودة النازحين، الذي يسمح الأسد بعودتهم، وبشروط الأسد وحسب مصالحه وأهوائه.

 

شروط نوّاب حاكم “المركزي”… وهل حسموا قرارهم؟

نذير رضا/الشرق الأوسط/16 تموز 2023

يجتمع نواب حاكم مصرف لبنان الأربعة، غداً الاثنين، لتقييم المرحلة السابقة، من دون إعلان استقالتهم، وفق ما قالت مصادر في المجلس المركزي لمصرف لبنان التي رفضت التصريحات التي تحمّل النواب الأربعة مسؤولية الشغور في منصب الحاكم في حال وقع مع نهاية ولاية رياض سلامة في 31 تموز الحالي، وأكدت أنهم يرفضون تسلم المهام بعد انتهاء ولايته «من دون تغيير في الاستراتيجية والمنهجية القائمة ومن دون إصلاحات جذرية يتخذ القرار فيها البرلمان والحكومة».

ويأتي انتهاء ولاية سلامة في ظل استعصاء سياسي يحول دون تعيين حاكم خلفاً له. وبينما يفرض قانون النقد والتسليف أن يتسلم الحاكمية في هذه الفترة نائب الحاكم الأول وسيم منصوري، لوّح نواب الحاكم الأربعة بالاستقالة من مناصبهم.

وبعدما تحدثت معلومات عن أن النواب الأربعة سيعلنون استقالاتهم غداً الاثنين، نفت مصادر معنية في المجلس المركزي لمصرف لبنان لـ«الشرق الأوسط» أن يكون هناك توجه لإعلان الاستقالة الاثنين، مؤكدة أن نواب الحاكم الأربعة «سيجتمعون الاثنين لتقييم المرحلة السابقة، من دون أن يكون هناك أي إعلان للاستقالة». ويتولى أربعة اختصاصيين يتوزعون على 4 طوائف، موقع نواب الحاكم الأربعة، ويشغل الدكتور وسيم منصوري (شيعي) موقع النائب الأول للحاكم، كما يشغل بشير يقظان (درزي) موقع النائب الثاني، فيما يشغل سليم شاهين (سني) موقع النائب الثالث للحاكم، ويشغل ألكسندر موراديان (أرمن كاثوليك) موقع النائب الرابع للحاكم.

ولوح النواب الأربعة بالاستقالة من مناصبهم بصورة جماعية ما لم يتم تعيين حاكم جديد للمصرف في أقرب وقت، وذلك عملاً بالمادة الـ18 من قانون النقد والتسليف، وهو ما دحض التقديرات بأن تكون الاستقالة سياسية، بالنظر إلى أن الأربعة ينتمون إلى مذاهب مختلفة، ويحظون بتزكية من قوى سياسية مختلفة.

وأثار موقف النواب الأربعة موجة من الجدل ومطالبات لهم بتولي المسؤولية وتكليفهم بتسيير أعمال المرفق العام، وجاءت أبرز تلك المطالب على لسان نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي الذي اعتبر هذا التلويح «خطيراً». لكن مصادر المجلس المركزي في مصرف لبنان، استغربت الحديث عن «فراغ في الحاكمية» في حال استقالوا، وأكدت لـ«الشرق الأوسط» أن «على الحكومة أن تعيّن حاكماً بديلاً بعد انتهاء ولاية سلامة». ورفضت المصادر المعنية «كل حديث عن أن نواب الحاكم سيدمرون البلد في حال استقالوا»، مشددة على أن هذه الاتهامات «لا أساس لها من الصحة، بالنظر إلى أنه في الوقت الحاضر هناك حاكم للمصرف المركزي على رأس عمله، وهناك حكومة وبرلمان»، مضيفة: «أما الطلب من النواب الأربعة تحمل مسؤولياتهم، فهو اجتزاء. المطلوب هو أن يتحمل الجميع مسؤولياته، بمن فيهم الحكومة والبرلمان».

وقالت المصادر: «لا يمكن أن يُطلب من النواب الأربعة تنفيذ مهام الحاكم، بغياب الحد الأدنى من الإصلاحات المالية والسياسية المطلوبة»، وذلك «في فترة معقدة يحيط بها وضع مالي دقيق وخطير»، مشيرة إلى أن «إرث المرحلة السابقة غير هيّن، بما فيه الملاحقات بحق سلامة والإجراءات المالية والنقدية المعمول بها، وكلها تعطي صورة عاطلة وتقوّض الثقة بالبلاد». وأكدت المصادر أنه «من دون إصلاحات ودعم حكومي وبرلماني، ستكون مهمة النواب الأربعة فاشلة».

وأضافت: «أمام كل الوقائع المالية، لا يمكن تحميلنا مسؤولية من دون تغيير في المنهجية القائمة»، في إشارة إلى أن «تمويل الدولة لا يمكن أن يسير كما هو وفق الوضع الحالي، كما أن العمل في منصة صيرفة (العائدة لمصرف لبنان لتحديد سعر الصرف) غير كافٍ ولا يمكن أن يكمل بالشكل القائم وهو مكلف على الخزينة». وتابعت: «يجب تغيير المنهجيات العلمية، وهو ما يشرع في العمل عليه نواب الحاكم منذ صيف 2020 بعد تعيينهم، وتتمثل في مداولات وأعمال تبقى ضمن المداولات السرية ولا تخرج إلى العلن».

وجزمت المصادر بأن الإصلاحات «لا يمكن تطبيقها من دون توحيد لسعر الصرف، كما أن تحرير سعر الصرف لا يمكن تنفيذه من دون إقرار قانون الكابيتال كونترول»، ما يعني في النتيجة أن ذلك «يحتاج إلى تكامل الحكومة والبرلمان والمصرف المركزي في جهود متطابقة وتعاون لإضفاء جو من الثقة».

وأشارت المصادر إلى أن نواب الحاكم يعملون منذ وقت طويل على ربط «منصة صيرفة» بمنصة «بلومبيرغ»، بما يسمح بتحويلها إلى منصة تداول رسمية معترف بها عالمياً، وستكون باباً لتحرير سعر الصرف وتخفيف الخسائر على المصرف المركزي، «وهو مطلب صندوق النقد الدولي».

وإذ لفتت المصادر إلى أن «صلاحيات الحاكم واسعة»، أشارت إلى أن نواب الحاكم لا يمتلكون سلطة تقريرية ويبدون رأيهم بالسياسات، لكن الحاكم هو من ينفذ. واستغربت المصادر الاتهامات الموجهة لنواب الحاكم بالتقصير، في إشارة إلى انتقادات وتأويلات لإعلانهم الأخير. وأكدت المصادر أن النواب «خرجوا إلى العلن منذ وقت طويل، وأرسلوا إلى الحكومة ومؤسسات الدولة مئات المراسلات التي تشرح الإخفاق في السياسة النقدية، وأعلنوا عن مواقفهم وملاحظاتهم في المراسلات والمداولات، ولكن في ظل التعثر، أخرجوا هذه المواقف إلى العلن في البيان الذي أصدروه». ولفتت المصادر إلى تباين بين النواب وحاكم «المركزي» رياض سلامة حول السياسات المعتمدة من قبله، منذ 3 سنوات، وأشارت إلى «كتب واضحة بهذا الصدد كان أولها في 10 آب 2020 بعد شهرين من تعيينهم في مواقعهم».

ورفضت المصادر الاتهامات لبيان نواب الحاكم بأنه بيان سياسي، مشددة على أن النواب «يعملون كفريق وطني، يمتلك دراية وغيرة على وضع البلاد، ويدفعون لتطبيق الإصلاحات، ويعملون باستقلالية عن التوجيهات السياسية ولا يلتفتون لزعيم سياسي، وهو ما دفعهم لاتخاذ موقف مشترك»، مشددة على أن «التحسين لا يكون إلا ضمن الشروط التي نتحدث عنها»، مؤكدة أن نواب الحاكم الأربعة «لا يتفهمون الخلافات السياسية ولا يتقبلونها، ويشددون على ضرورة تطبيق الإصلاحات فوراً لإنقاذ البلاد».

وحالت الخلافات السياسية دون اجتماعات البرلمان في جلسات تشريعية، كما حالت دون اجتماعات الحكومة في ظل الشغور الرئاسي. ويرفض كثيرون أن تجري الحكومة «تعيينات الضرورة»، ويأتي الرفض بشكل خاص من قبل قيادات سياسية مسيحية.

وفي حال الشغور بموقع الحاكمية، تتعدد السيناريوهات القانونية. وبحسب القانون، فإنه مع تعذّر تعيين البديل على رأس السلطة النقدية من قبل حكومة تصريف أعمال، فإن الخيار الأول والمرجح في أحوال عادية، يرد صريحاً في قانون النقد والتسليف (المادة 25)، ويقضي بانتقال الموقع والمهام حصراً إلى نائب الحاكم الأول الدكتور وسيم منصوري.

ومع تلويح النواب بالاستقالة، اقترح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن يطلب منهم وزير المال «الاستمرار في تسيير المرفق العام»، وهو ما تواجهه عوائق قانونية أيضاً، بالنظر إلى الصلاحيات الواسعة للحاكم الذي يعطيه قانون النقد والتسليف شكلاً قانونياً يختلف عن موظفي القطاع العام، وبالتالي فإن «نواب الحاكم لا يمكن معاملتهم كأنهم يخضعون لقانون الموظفين في الإدارات والمؤسسات العامة».

وتتحدث معلومات سياسية في البلاد عن اقتراح آخر يتمثل بتكليف الحكومة للحاكم المنتهية ولايته رياض سلامة «الاستمرار بتسيير المرفق العام»، وهو مخرج مناسب مع الأزمة، كما تقول مصادر مالية، وينتهي التكليف بمجرد تعيين حاكم جديد، مشيرة إلى أن الاقتراح «يستند إلى سابقة في عام 1985، عندما جرى تكليف حاكم مصرف لبنان ميشال الخوري بالاستمرار في مهامه إلى أن تم تعيين حاكم المصرف المركزي الراحل أدمون نعيم، بعد أربعة أشهر، في موقعه في يناير (كانون الثاني) 1985». وقالت مصادر مالية لـ«الشرق الأوسط»: «لا يمكن اتهام الرؤساء السابقين كميل شمعون وأمين الجميل ورشيد كرامي بتجاوز القانون. لقد أعطوا أولوية لتسيير المرفق العام، ويمكن أن يُطبق ذلك اليوم»، مستنكرة «الالتباس الدائم» و«التأخر في حسم القرار» قبل 15 يوماً من انتهاء ولاية سلامة.

 

خيم الحزب الطائرة!

فلاح الحسن/أساس ميديا/الإثنين 17 تموز 2023

قد لا يكون من الصعب القول إنّ الخطوة التي قام بها الحزب بنصب خيمتين خلف الخطّ الأزرق في منطقة مزارع شبعا، حسب الرواية الإسرائيلية، كانت ردّاً على إجراءات إسرائيل من أجل إنشاء منطقة عازلة في هذه المنطقة وقيامها بعمليات تجريف داخل الأراضي اللبنانية، أو القول إنّ الخطوة الإسرائيلية في القسم اللبناني من قرية الغجر المتمثّلة في إحاطته بسياج يعزله عن الداخل اللبناني جاءت ردّاً على نصب هاتين الخيمتين، وإنّ التردّد الإسرائيلي المستمرّ منذ أكثر من شهر في الردّ على هذه التطوّرات هو تعبير عن حجم الإرباك الذي تعانيه قيادة تل أبيب في إدارة هذا الملفّ والسير بحذر على حافة التوتّر والحرص على عدم انزلاق الأمور إلى مواجهة عسكرية في ظلّ انقسام داخلي غير مسبوق على خلفيّة التعديلات في صلاحيّات ودور المؤسّسة القضائية، وأيضاً الغموض الذي يعتري موازين "معادلة الردع" التي ترفض الاعتراف بها، بالإضافة إلى ضغوط أميركية من أجل ضرورة التهدئة وعدم أخذ المنطقة إلى معركة لا تتناسب مع التوقيت الأميركي في ظلّ العلاقة المتوتّرة بين إدارة البيت الأبيض ورئاسة الحكومة الإسرائيلية.

ماذا يُحضّر في الخفاء؟

إذا ما كانت هذه السردية تمثّل جزءاً أو بعداً من سردية الحزب في التفسير الذي يقدّمه لجمهوره خاصة، وللّبنانيين عامة، فإنّها أيضاً تخفي خلفها مؤشّرات إلى وجود شيء ما يُعمل على إنضاجه خلف الكواليس في الدوائر الدولية والإقليمية يرتبط بالتطوّرات التي تشهدها المنطقة والحوارات والمعادلات الجديدة التي بدأت بالتسارع بعد العاشر من شهر آذار الماضي والتوقيع على الاتفاق الثلاثي بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية في إيران برعاية صينية.

قد لا يكون من الصعب القول إنّ الخطوة التي قام بها الحزب بنصب خيمتين خلف الخطّ الأزرق في منطقة مزارع شبعا، حسب الرواية الإسرائيلية، كانت ردّاً على إجراءات إسرائيل

إذا ما كان تفعيل اتفاق ترسيم الحدود البحرية قد انطلق بشكل جدّي بعد اللقاء غير المعلن في الخامس من حزيران من عام 2022 بين الجانبين الأميركي والإيراني في العاصمة العراقية بغداد الذي وضع الأرضيّة للتفاهم حول التعاون أو عدم الذهاب إلى صدام على الساحة العراقية، وسمح للحفّارة إنرجين بالدخول إلى حقل كاريش، فإنّ تنشيط الترسيم في لبنان والوصول إلى الصيغة النهائية لهذا التفاهم كانا بحاجة إلى مسيّرات أطلقها الحزب فوق هذا الحقل والتلويح بالنسخة من صواريخ ياخونت البحرية الموجودة في ترسانة الحزب.

على غرار تفاهم بغداد الذي ما يزال ساري المفعول حتى الآن، فإنّ تسخين الأوضاع في منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر، التي تمثّل الورقة الرئيسة والعماد الأساس للحزب في تسويغ شرعية سلاحه من أجل تحرير ما بقي من الأراضي اللبنانية، يبدو أنّ الأطراف المعنيّة بتركيب المعادلات الإقليمية قد أعادت إخراج ورقة الترسيم البرّي بين لبنان وفلسطين ووضعتها على طاولة التفاوض، وهي الورقة التي وضعت أولويّاتها بعد حرب تموز 2006، وتؤكّد أنّ أيّ ترسيم للحدود البرّية لا بدّ أن يبدأ من نقطة هذه المزارع، وأن يذهب باتجاهين، الأوّل غرباً باتجاه البحر ورأس الناقورة لترسيم الحدود الجنوبية مع فلسطين، والثاني يذهب شمالاً لترسيم الحدود الشرقية مع سورية، على أن يسبق هذه الخطوة التفاهم على وضع هذه المنطقة تحت إشراف الأمم المتحدة.

يبدو أنّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله اتّخذ كلّ احتياطاته في خطوة استباقية لأيّ مسار تفاوضي قد ينطلق في المرحلة المقبلة من أجل الترسيم البرّي

المبادرة الاستباقية لترسيم الحدود البرّية

الحديث الواضح والصريح للأمين العامّ للحزب حول الترسيم البرّي، ووضعه في إطار اتفاقية الترسيم الدولية التي جرت عام 1949 المعروفة باتفاقية الهدنة أو "الخطّ الأخضر"، قد يشكّل مبادرة استباقية لقطع الطريق على أيّ تداعيات سلبية قد تنتج عن تفعيل هذه الورقة وتفرض عليه أمراً واقعاً لا يتوافق أو ينسجم مع مواقفه كما حصل في الترسيم البحري الذي كان مجبراً على دعم الموقف الرسمي للدولة اللبنانية والالتزام بما تمّ الاتفاق عليه مع المبعوث الأميركي في اتفاق الإطار من دون الأخذ بملاحظاته، فضلاً عن إدارة الظهر له من قبل المفاوض الأميركي الذي استطاع الحصول على الترسيم وأدار ظهره لأيّ حوار مع الحزب حول مستقبل دوره وموقعه في المعادلة الداخلية اللبنانية.

كلام الوزير الأسبق محمد فنيش مع قناة المنار صباح يوم الجمعة في 14 تموز 2023، والتأكيد أنّ السبب الرئيس للعداوة بين الحزب والولايات المتحدة يرتبط بالدعم الذي تقدّمه "للعدوّ الإسرائيلي" وأنّه "خارج هذه النقطة" لا توجد عداوة معها، وهو كلام صادر عن الموقع الذي يمثّله فنيش داخل تركيبة الحزب والقريب من مصدر القرار وما يدور في كواليس النقاشات الداخلية للحزب، ربّما يكشف من جهة عن حالة "عتب"، إذا صحّ التعبير، لدى الحزب على واشنطن التي ترفض حتى الآن التواصل معه الذي كان منتظراً أن يبدأ بعد تمرير الترسيم البحري، ويؤكّد من جهة أخرى أنّ أيّ خطوة جديدة في الترسيم البرّي لن تكون من دون تفاهم واضح وتواصل مباشر وموثّق حول مستقبل لبنان السياسي بما فيه أزمة انتخاب رئيس الجمهورية.

في المقابل، يبدو أنّ الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله اتّخذ كلّ احتياطاته في خطوة استباقية لأيّ مسار تفاوضي قد ينطلق في المرحلة المقبلة من أجل الترسيم البرّي، خاصة أنّ المبعوث الأميركي آموس هوكستين يستعدّ لزيارة المنطقة على خلفية التوتّر حول الحدود بين لبنان وإسرائيل، من خلال وضع محدّدات لا يمكن المساومة عليها، ويشكّل ترسيم الخطّ الأزرق وحدود اتفاقية الهدنة أساس أيّ تفاوض، ولن تقتصر هذه المحدّدات على النقطة B1 في الناقورة، بل كلّ النقاط الخلافية أو "المتنازع عليها ضمن الخط الأزرق"، في رسالة واضحة تؤكّد استعداده للتصدّي لأيّ تسوية قد تلجأ إليها الجهات التي ستتولّى التفاوض، وأنّ الحزب على استعداد للذهاب إلى كلّ الخيارات في حال حاول البعض فرض أيّ معادلة عليه لا تنسجم مع رؤيته أو استراتيجيته لمآلات هذه الخطوة، التي من المفترض أن تنعكس على موقعه داخل المعادلة الداخلية للنظام والدولة، ولن يسمح بأن تكون على حسابه، خاصة ما يتعلّق منها بمستقبل السلاح الذي أكّد نصر الله مراراً أنّه "باقٍ ولن يمسّه أحد ما لم يقدَّم مشروع بديل حقيقي".

 

الصابر سليمان فرنجيّة: "ما في شي مستعجل"

زياد عيتاني/أساس ميديا/الإثنين 17 تموز 2023

"بالصبر نخوض معركتنا". ثلاث كلمات اختصر بها أحد أبرز المقرّبين من المرشّح لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية استراتيجية الزعيم الزغرتاوي للوصول إلى قصر بعبدا.

"لا تطوّرات سريعة أو قريبة، لكنّ الأمور تسير كما هو مرسوم لها. المسيرة طويلة ونحن غير مستعجلين. خوفنا فقط أن تكبر الفاتورة على الناس قبل أن يعود الجميع إلى وعيه الوطني. والقادر على الصبر هو من سينتصر بالنهاية. ونحن نعمل على "موتور" الصبر، فهو وسيلة ناجعة لتحقيق هدفنا".

جعجع سائق باص مدرسيّ

عند سؤاله عن موقف الثنائي المسيحي وكيف يمكن تغييره، يقول: "في عشاء مع أحد الأصدقاء، وهو قريب من القوات اللبنانية، قال لي: "الدكتور سمير جعجع يشبه سائق باص مدرسيّ زيّنه ورتّبه وقام بطلائه بألوان جميلة وأحسن إجلاس الطلاب فيه، ويحضر صباح كلّ يوم في الوقت المعتاد فنصعد إلى الباص الذي يذهب بنا في خطّ مستقيم طوال الطريق، وعند وصولنا إلى التقاطع الرئيسي يضيء إشارة الباص إلى الاتجاه اليمين ثمّ فجأة يذهب إلى الشمال، يذهب بنا في كلّ الاتجاهات إلّا اتجاه المدرسة". يصمت قليلاً ثمّ يقول: "إلى أين سيصل سمير جعجع في موقفه من الرئاسة؟ لقد أيّد مرشّح جبران باسيل، وبات باسيل هو الناطق باسمه في معركة رئاسة الجمهورية. طوال 6 سنوات كان جبران باسيل يرتكب بحقّه ما لا يُرتكَب، فأين الذكاء السياسي أن أتبنّى مرشّح باسيل وأضع كلّ أوراقي في ملفّ تحت إبطه". ينفي ما قيل عن حوار فُتِح بين المردة والقوات: "فيمَ نتحاور؟ لقد قدّمنا للقوات كلّ شيء في المصالحة. لقد جمع عشاءٌ النائب طوني فرنجية والنائب ملحم رياشي مع بعض الأصدقاء ولم يُفتح ملفّ رئاسة الجمهورية مطلقاً..".

"بالصبر نخوض معركتنا". ثلاث كلمات اختصر بها أحد أبرز المقرّبين من المرشّح لرئاسة الجمهورية سليمان فرنجية استراتيجية الزعيم الزغرتاوي للوصول إلى قصر بعبدا

يضيف: "أمّا مع جبران فنحن نتعامل بصبر وتأنٍّ لأنّنا ندرك أنّه لا يستطيع الذهاب بعيداً، وموقفه بعد أن ينظر السيّد حسن نصر الله إلى وجهه سيكون مختلفاً عن موقفه اليوم. هو يدرك تماماً أنّه غير قادر على الاستمرار من دون التحالف مع الحزب، ويدرك أكثر من ذلك ما قدّمه له الحزب خلال السنوات الفائتة. قناة الاتصال بين الحزب وباسيل تمّ تفعيلها في الأيام الأخيرة فلننتظر. لا يمكن أن ينظّر بكيفية إدارة الدولة والرئاسة وهو الخارج منها بعد 6 سنوات كارثيّة على البلد والناس والدستور، وحتى التيّار الوطني الحرّ وجبران نفسه".

نعترف بأخطائنا

يعترف فريق سليمان فرنجية ببعض الأخطاء والضعف في حملته: "نحن مقصّرون في عدّة زوايا، وأبرزها الإعلام. علينا بذل جهد أكبر في هذا المجال، هناك تقصير ذاتي وهناك تقصير بسبب ضعف الامكانيات المالية، وهو عكس ما يروّجه البعض عن ملايين الدولارات المرصودة لمعركة الوزير فرنجية. فالخصوم والحاقدون تمكّنوا نسبيّاً من السيطرة على المجال العامّ وتنميط الصورة التي يريدونها لسليمان فرنجية ونشرها بين الناس، وهو أمر نعمل على معالجته. نحن لا نخوض معارك المحاور ولا نصف معاركنا بالمصيرية. نحن نرى أنّ سليمان فرنجية قادر على فعل شيء من أجل لبنان واللبنانيين في هذه المرحلة في عدّة ملفّات، من الاستراتيجية الدفاعية إلى العلاقات مع الدول العربية وتحديداً الخليجية وملفّ النازحين مع الحكومة السورية، والأهمّ الأهمّ أنّنا نؤمن أنّ سليمان فرنجية قادر على إعادة الاعتبار للدستور ولاتفاق الطائف لأنّنا نؤمن أنّ هذا الاتفاق هو السبيل الوحيد لإنقاذ لبنان. هو أفضل الدساتير في إدارة التنوّع في بلد كلبنان. سليمان فرنجية ليس مرشّح أيّ محور، بل هو مرشّح لبناني، مرشّح اتفاق الطائف والحفاظ على الدستور والعيش المشترك. هو ليس مرشّح صندوق النقد الدولي ولا أيّ صندوق محلّي أو خارجي. هو مرشّح الهويّة العربية التي كُرّست في مقدّمة الدستور اللبناني. نريدها معركة ديمقراطية وسنهنّئ بالنهاية من يفوز بها".

 

آن غريّو: أنا خالي هوّ يلّي بِأكّلهُم!

أبو زهير/أساس ميديا/الإثنين 17 تموز 2023

أعشق الممثّل عادل إمام، وأتسمّر أمام الشاشة كلّما صادفت أحد أعماله. أحبّ خصوصاً مسرحية "الواد سيّد الشغّال"، التي تعرضها شاشات التلفزة مثل الفرض الواجب خلال الأعياد. أشاهدها في كلّ مرّة وكأنّني أشاهدها للمرّة الأولى.

أطرف المشاهد فيها تلك الارتجالية، التي يخرج فيها عادل إمام عن النصّ.

تذكّرت تلك المسرحية يوم الجمعة الفائت. لم يعرضها التلفزيون على الإطلاق، فلا مواسم أعياد في هذه الأيام. المناسبة كانت "العيد الوطني الفرنسي" في قصر الصنوبر. مرّت مشاهد من الحفل خلال نشرة الأخبار، فسمعت مقتطفات ممّا قالته السفيرة الفرنسية، سفيرة "أمّنا الحنون"، آن غريو.

أصابت غريو في كثير من الأمور، وأخطأت في أخرى، فخرجت بذاك الخطاب عن الأصول الدبلوماسية ولم تحترم السيادة اللبنانية (ولو أنّنا نعرف جيّداً أنّ تلك السيادة بات الحديث عنها سوريالياً ومثيراً للضحك).

لقد استوقفني كثيراً ما قالته غريو، وتذكّرت تلك المسرحية. تذكّرت تحديداً حينما قال عادل إمام للمقتدر المقبل من أميركا: "أنا خالي هو يلّي بأكّلهم" (يا للصدفة... الأميركي حاضر دوماً). لم ينقص غريو في ذاك الخطاب إلا قول تلك الجملة، حتى نعرف قيمة فرنسا وأفضالها علينا نحن اللبنانيين (الله يجرّصكم).

لم يكن خطاب غريو "خطاب وداع" ولا حتى "خطاب عيد وطني"، بل كان أشبه بخطاب "نقل ملكيّة". تحدّثت غريو وكأنّ لبنان مستعمرة فرنسية من خمسينيات القرن الماضي، فأشبعتنا "مهانة" و"تربيح جميلة"، فظننت لوهلة أنّه بعد الخطاب ستحزم لبنان في حقيبتها وتأخذه معها إلى الخارجية الفرنسية في باريس.

لم يكن خطاب غريو "خطاب وداع" ولا حتى "خطاب عيد وطني"، بل كان أشبه بخطاب "نقل ملكيّة"

ردّدت غريو في ذاك الخطاب 7 مرّات جملة "أين كنتم". في المرّة الأولى، قالت غريو: "أين كنتم اليوم لو أنّ فرنسا لم تحتضن قواكم الأمنيّة؟"... ممم؟ ردّوا يا متعلّمين يا بتوع المدارس!

وأضافت: "أين كنتم لو لم يؤمّن العسكر الفرنسي الاستقرار في جنوب لبنان؟" (كلّهم 700 جندي... روقي علينا شوي!).

ثمّ بعد ذلك، عادت غريو إلى حقبة شيراك، فقالت: "أين كنتم اليوم لو أنّ فرنسا لم تحشد جهود المجتمع الدولي 3 مرّات متتالية لتجنّبكم انهياراً عنيفاً تحت وطأة الإفلاس المالي وتدهور الليرة (تقصد باريس 1 و2 و3) والانفجار في مرفأ بيروت؟". يا ستّي كتّر خيركم... جميلكم على راسنا من فوق.

بعد ذلك، عرّجت على التعليم، وأردفت: "أين كنتم اليوم لو أنّ فرنسا لم تهبّ على وجه السرعة لدعم مدارسكم كَيلا تغلق أبوابها، لا سيّما المدارس الخاصّة، والمسيحيّة منها بشكل خاص، التي تستقبل نحو ثلثَي التلاميذ اللبنانيين؟". لاحظ هنا كيف تقمّصت غريو عنجهية جبران باسيل في اللعب على الوتر المسيحي!

ثمّ انتقلت إلى الطبابة: "أين كنتم اليوم لو لم تساهم فرنسا في تمويل عمل المستوصفات والمستشفيات وبرامج الأمن الغذائي كي يستمرّ اللبنانيّون؟"، مع العلم أنّني لا أذكر أنّني حصلت أنا وغيري على حبّة "بنادول" من أمّي الحنون... ولا حتى على قرص "بيكون" أصفر!

بعدها قفزت غريو إلى الثقافة: "أين كنتم اليوم لو لم تحافظ فرنسا على مساحات لحريّة التعبير والابتكار والنقاش واللقاء عبر إعادة إطلاق مهرجانات الكتاب والسينما والموسيقى في جميع أنحاء لبنان؟" (أظنّ أنّ ذكر اسم تامر حسني يكفي للردّ على هذا الادّعاء).

كان لنا نصيب بالمهتّة التجارية والاقتصادية أيضاً، إذ قالت: "أين كنتم اليوم لو أنّ الشركات الفرنسية قلّصت أعمالها وتخلّت عن فِرَق العمل المحليّة فيها؟". فنسيت صفقات مرفأي بيروت وطرابلس وشركة توتال، ليبان بوست، وغيرها من المشاريع... وكأنّ فرنسا تحبّنا على سواد عيوننا (يا دافع البلا).

سبع "أين كنتم" كانت كافية لتمسح بكرامة "لبنان الدولة" والدبلوماسية اللبنانية الأرض، بينما "اتفاقية فيينا" للتمثيل الدبلوماسي شوهدت ناحية جسر البربير، "عم تبكي بالزاوية".

لم يجرؤ رجل في هذه الدولة على الاعتراض على مضمون ما قالته السفيرة الفرنسية. كيف يفعلون، وهم اليوم رهائن فشلهم وفسادهم أمام القاضية أود بوريزيه وأترابها في القضاء الفرنسي وغير الفرنسي؟

خطاب غريو يوم الجمعة (والملايكة مجتمعة) لم يكن خطاب "أمٍّ حنون". بل كان خطاب "خالة مرت أب". خطاب مهين للّبنانيين ولمن حَضَرَ الحفل في ذاك القصر. قصر الصنوبر الذي أُعلن منه قيام لبنان الكبير قبل 103 سنوات بالتمام والكمال.

بسبب تقاعس السلطة وفسادها الذي "جاب وجهنا بالأرض"، ينطبق علينا المثل الشعبي القائل "الابن العاطل بجيب لأهله المسبّات".

أمّا بالعودة إلى تلك المسرحية، فينطبق علينا، بالفعل، قول عادل إمام: "يا شماتة آبلة طازا فينا!".

*هذا المقال من نسج خيال الكاتب

 

هل تغيّرت قطر فعلاً؟

نديم قطيش/أساس ميديا/الإثنين 17 تموز 2023

واحد من أبرز التغييرات التي يرصدها مسؤول عربي كبير، وسط زحمة الأحداث العربية والدولية، التغيير الذي أصاب أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني. "إنّه شخص آخر"، يقول المسؤول العربي، خطاباً ورؤيةً وتعقّلاً، ولا سيّما حين يتعلّق الأمر بتصوّره لعلاقات الدوحة بدول الجوار الخليجي. يسمع المرء تقديرات مشابهة من مسؤولين في عواصم خليجية كانت على عداء مع الدوحة، على الرغم من تعدّد التقديرات والتحليلات بهذا الخصوص.

الحدث المذهل

قبل انطلاق "كأس العالم - 2022" وبعده، كُتب الكثير عن التأثيرات التي سيتركها نجاح قطر في تنظيم هذا الحدث المذهل، وأنّه لن يكون مجرّد حدث رياضي آخر للدولة المضيفة. فقد أنفقت الدوحة نحو 200 مليار دولار على البنية التحتية تهيئةً لاستضافة كأس العالم، استُثمرت في الطرق والطرق السريعة والجسور وسبعة ملاعب جديدة، بالإضافة إلى بناء آلاف الغرف الفندقية والأبنية السكنية. وترافقت الاستعدادات لكأس العالم مع ورشة تشريعية وقانونية، ولا سيّما لتحديث قوانين العمالة، وأبرزها إبطال نظام الكفالة عام 2020. ولئن تعرّضت هذه التغييرات للكثير من الانتقادات والتقارير التي وصفتها بالمنقوصة أو المتأخّرة أو غير القابلة للديمومة، يظلّ التغيير الأكثر عمقاً هو ما أصاب الهويّة السياسية لقطر.

تُعدّ فعّالية "كأس العالم - 2022"، التي احتلّت المخيّلة القطرية لـ 12 عاماً منذ 2010، أوّل إطلالة من نوعها للإمارة الصغيرة على المسرح العالمي، بعدما كانت نافذتها على العالم ونافذة العالم عليها هي قناة "الجزيرة"، منذ أشرطة أسامة بن لادن بعد جريمة 11 أيلول 2001 حتى مقابلات أبي محمد الجولاني في عزّ زمن "النصرة والجهاد"، بما جعل من قطر مجرّد "دولة تلفزيونية عظمى" صارت مع الوقت المكتب الإعلامي الرسمي لكلّ فصائل الإسلام السياسي والإرهاب المتأسلم.

لم يكن صعباً على أمير قطر وهو يقف على مدرّجات الملاعب المبهرة التي بناها، أن يستنتج أنّه أفضل بكثير من أن يكون مجرّد وسيلة إخوانية قرضاويّة، في صراعات كادت أن تودي بعرشه

وربّما يكون من محاسن المفارقات أن يتزامن انطلاق المونديال في تشرين الثاني 2022 مع وفاة الداعية الإسلامي المؤثّر يوسف القرضاوي قبل الحدث بأسابيع في أيلول من العام نفسه، وغروب اللحظة الإخوانية التركيّة مع الاضطراب العميق الذي أصاب الاقتصاد التركي وسعي أنقرة المحموم للبحث عن حبال النجاة في أبوظبي والرياض والقاهرة. بدا هذا التزامن لحظة رمزية، تكثّف نهاية زمن قطريّ تجذّر عميقاً في الأجندة القومية والإسلامية، وبداية زمن آخر يشبه الحداثة التي أطلّت بها الدوحة على العالم.

الأمير تميم والهوية الوطنية

لم يكن صعباً على أمير قطر وهو يقف على مدرّجات الملاعب المبهرة التي بناها، أن يستنتج أنّه أفضل بكثير من أن يكون مجرّد وسيلة إخوانية قرضاويّة، في صراعات كادت أن تودي بعرشه. فبعد أربع سنوات من الصراع المرّ مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، وختامها مصالحة العلا مطلع عام 2021، لا مهرب من استخلاص العِبر. نجح الأمير تميم في الحفاظ على المُلك وخسر معركة أخونة النظام السياسي العربي بدءاً من مصر. ربح النظام وخسر المشروع السياسي، ما فتح الباب على سؤال الهويّة والدور والمستقبل.

الأهمّ أنّ الأمير تميم نجح في توليد هويّة وطنية قطرية تتمحور حول الصورة الجديدة لبلده، مُقصياً بهدوء صورة أبيه عن المشهد السياسي، بعدما كان الأب هو الأمير الفعليّ للبلاد، ومُنهياً أيّ فرصة ولو ضئيلة لعودة رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني إلى أيّ شكل من أشكال الشراكة في الحكم، أو حتى الشراكة في الثروة التي يُقال أنّ أجهزة الأمير تطارد ما انتهى منها في خزائن الشيخ حمد.

لم تُعرف للهويّة الوطنية لقطر قبل الأمير تميم، أيّ صلابة تُذكر. كما أنّ استقرار الشخصية الوطنية ظلّ الأضعف بين الشخصيات الخليجية، بحيث إنّ قلّة قطريّة تستثمر أموالها داخل قطر، وكأنّها على أهبة الرحيل عند أوّل أزمة سياسية أو انقلاب آخر. القليل فقط من هذه الملامح يمكن رصدها اليوم في قطر، التي تبدو أكثر ثقة بنفسها وأوضح اندفاعاً من أيّ وقت سبق للتعبير عن الهويّة الوطنية القطرية.

ساعد كلّ ذلك الأمير الشابّ على تجاوز الأدوار الموروثة عن نظام أبيه، وعثر لنفسه ولشعبه على مصادر للثقة دون أن ينسى الأثمان التي دفعها لمناكفة السعودية أو التطاول على قادتها، ويبدو أنّه استخلص العِبر الضرورية من الأزمة الخليجية، وأبرزها أنّه يتعامل مع محيط لن يتهاون مع "الشغب" القطري وأنّ قدرة الإيذاء المضادّ للأذى القطري، صاعقة.

الكثير من رواسب التجارب الماضية تدفع إلى الشكّ في ديمومة وثبات وعمق التحوّلات التي يرصدها البعض في سلوك قطر. وأكثر منها ما كُتب عن الحدود الضيّقة للتغيير الذي يمكن أن تُحدثه الفعّاليات الرياضية العالمية، ونموذجها الأبرز الألعاب الأولمبية في سوتشي الروسية - 2014 التي مرّت وكأنّ شيئاً لم يكن على مستوى قيم النظام الروسي وسلوك الدولة.

لكنّ ذلك لا يُلغي أنّ قطر أمام حقبة جديدة، تحمل وعداً بعلاقة مختلفة بين الدوحة ومحيطها، وإمكانية أن يكون إرث كأس العالم لحظة محورية في تاريخ شعب أعاد اختراع نفسه ودوره والأهم علاقاته بجيرانه.

 

قائمة بأحدات ووقائع اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر حزيران/2023/ المسيحيون هنا يحتاجون حقًا إلى المساعدة

ريمون إبراهيم/معهد جاتستون/16 تموز 2023 (ترجمة موقع غوغل)

https://eliasbejjaninews.com/archives/120158/120158/

استمرت الإبادة الجماعية للمسيحيين على أيدي المسلمين في اندلاعها طوال الشهر. ذبح “جهاديو الفولاني” المسلمون 2500 مسيحي و “أحرقوا أو دمروا بشكل تعسفي” 18200 كنيسة في الأشهر الستة الأولى فقط من عام 2023. كما تم “إجبار خمسين مليون مسيحي على مغادرة منازل أجدادهم وأراضيهم إلى التشرد والتشرد”. – news.band ، 3 يونيو 2023 – نيجيريا.

“كل ما يمكنني قوله هو أنه تم إعلان الحرب على المسيحيين في مانغو [ولاية بلاتو ، نيجيريا]. الإرهابيون يهاجمون ويقتلون المسيحيين في معظم المجتمعات المحيطة بمانغو … المسيحيون هنا يحتاجون حقًا إلى المساعدة.” – ماركوس أرتو ، عضو مجلس الحكم المحلي في مانغو ، بعد مقتل 150 مسيحيًا في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يونيو ؛ مورنينج ستار نيوز ، 27 يونيو 2023 – نيجيريا.

في 7 يونيو ، تم العثور على جثة مشوهة لأرملة مسيحية تبلغ من العمر 40 عامًا شازية عمران مسيح. وفي وقت سابق ، قام أربعة مسلمين “باختطافها واغتصابها بشكل جماعي وقتلها” لرفضها اعتناق الإسلام والزواج من المشتبه به الأساسي “. – مورنينج ستار نيوز ، 7 يوليو 2023 – باكستان.

“المتهمون ذوو نفوذ كبير ، وهم يهددوننا بإصرار ….” – ظفر مسيح ، عضو الكنيسة الإنجيلية المحلية ، مورينج ستار نيوز ، 3 يوليو 2023 – باكستان.

“يجعل المرسوم الوزاري المشترك لإندونيسيا لعام 2006 (SKB) متطلبات الحصول على تصاريح شبه مستحيلة بالنسبة لمعظم الكنائس الجديدة. وحتى عندما تكون الكنائس الجديدة الصغيرة قادرة على تلبية متطلبات الحصول على 90 توقيعًا بالموافقة من أعضاء الجماعة و 60 من الأسر المعيشية في المنطقة. الديانات ، غالبًا ما يواجهون تأخيرات أو عدم استجابة من المسؤولين. المسلمون المتطرفون المنظمون جيدًا يحشدون سراً أشخاصًا خارجيين لترهيب أعضاء الأقليات الدينية والضغط عليهم “. – مورنينج ستار نيوز ، 23 يونيو 2023 – إندونيسيا.

“نحن …. لا نبني كنيسة. فما هي المشكلة؟ عندما نصلي ، أين المشكلة؟” – إليسون لاسي ، مسيحية ، مورنينغ ستار نيوز ، 23 يونيو 2023 – إندونيسيا.

قانون “ازدراء الدين” في مصر – الذي يُفترض أنه يهدف إلى حماية قدسية ليس فقط للإسلام ، ولكن المسيحية واليهودية أيضًا ، هو مهزلة …. [T] قانونه موجود فقط لصالح الإسلام … – تقرير ، wataninet.com ، 19 يونيو 2023 – مصر.

“رد بعض [المسلمين] والأقباط الأكثر استنارة بالسؤال عن سبب اعتبار الرد المزعوم من قبل أبانوب عماد سببًا لاعتقاله ومحاكمته [حتى لو كان قد أرسلهم بالفعل] ، في حين أنه كان مجرد رد فعل على الإهانات ضد المسيحية؟ لماذا لا تتم محاكمة من أهان المسيحية في المقام الأول؟ ولماذا يكون المسيحيون دائمًا هم الوحيدون الذين يتحملون المسؤولية عن ازدراء الأديان ، على الرغم من وجود عدد لا يحصى من الصفحات / المواقع التي إهانة المسيحية بلا توقف؟ – تقرير ، wataninet.com ، 19 يونيو 2023 – مصر.

فيما يلي بعض جرائم القتل والانتهاكات التي تعرض لها المسيحيون من قبل المسلمين خلال شهر يونيو 2023.

ذبح المسلمين للنصارى

أوغندا: مساء يوم 16 يونيو الإرهابيون الإسلاميون يبكون “الله أكبر!” (“الله أكبر!”) اقتحم مدرسة ثانوية خاصة ، حيث كان الطلاب يغلقون الليل بترانيم التراتيل المسيحية. على مدار التسعين دقيقة التالية ، ارتكب المهاجمون فظائعًا لا يمكن تصورها ضد المسيحيين – وقتلوا ، في النهاية ، ما لا يقل عن 42 شخصًا ، 37 منهم من المراهقين. تم حبسهم في سكنهم ، وتم حرق معظم الأولاد أحياء بعد أن صب الإرهابيون المسلمون الوقود على المبنى وأضرموا النار فيه.

كان بعض الأولاد “متفحمين لدرجة يصعب معها التعرف عليهم” لدرجة أن المحققين اضطروا إلى استخدام عينات من الحمض النووي من الأقارب للتعرف عليهم. وتعرضت معظم الفتيات للقرصنة والطعن حتى الموت بالمناجل والسكاكين. وقال فريق تحقيق يزور الموقع “لقد كان مشهدًا مدمرًا ومزعجًا”. “الكثير من الدماء الجافة ما زالت على الأرض خارج سكن الفتيات.”

أما بالنسبة للمهجع المحترق للأولاد ، فإن “رائحة الموت لا لبس فيها – فقد تم تحويل الأسرة إلى شبكة سلكية مع وجود قطع من اللحم لا تزال عالقة بها”.

وروى أحد الناجين أن “المتمردين طلبوا مسلمين بين الطلاب ، لكن لم يكن هناك أي منهم” ، مما زاد من وضع المذبحة على أسس دينية. “قال المتمردون إنهم لا يقتلون زملائهم المؤمنين [المسلمين]. [ثم] ذبحوا كل طالب في أعينهم باستخدام البانجاس [المناجل] والفؤوس والأدوات الحادة”.

كما هو مفصل هنا ، فإن فصل المسلمين عن المسيحيين خلال غارة جهادية ، ثم قتل المسيحيين فقط ، هو ممارسة شائعة – مع أمثلة من العديد من الدول (مثل هنا وهنا) ، بما في ذلك الولايات المتحدة – لكنه يؤكد أن الهجوم كان بالكامل حول الدين: قتل المسيحيين.

بعد أربعة أيام ، في 20 يونيو / حزيران ، اقتحم مسلمون يحملون منجل كنيسة في أوغندا ، حيث “اخترقوا أحد الأعضاء حتى الموت”. وقال مسئول مسيحي عن الحادث: “إن سفك دماء الأبرياء داخل الكنيسة شر من حُفر الجحيم”. وفقا للتقرير ، وقعت جرائم القتل في حوالي الساعة 1 صباحًا ، بعد صلاة احتجاجية طوال الليل. بمجرد دخول الكنيسة ، بدأ الغزاة “بقرصنة الناس الذين غافوا أثناء صلاة الليل”. على حد تعبير مسؤول:

“بعد صلاة الليل ، قرروا [المسيحيين] النوم في الكنيسة. ومع ذلك ، بعد وقت قصير من النوم ، داهم أشخاص مسلحون بالبانجاس [المناجل] الكنيسة وبدأوا في اختراق أعضاء المصلين بشكل عشوائي. وتوفي أحدهم على الفور أثناء وآخرون يعانون من إصابات خطيرة وفر آخرون من الكنيسة لإنقاذ حياتهم “.

بعد الإشارة إلى أن القتلة المسلمين كانوا من ثلاثة رجال ، جاء في تقرير لاحق نقلاً عن راعي الكنيسة:

“لا يمكن للشرطة التأكد بسرعة من طبيعة الهجوم حيث لم يتم القبض على المهاجمين الثلاثة. لكننا نعلم أنه كان هناك احتكاك متزايد بين المسيحيين هنا والمسلمين. ويدعي بعضهم أن الكنائس تحدث الكثير من الضجيج – وكأن ليس لدينا مساجد هنا تصلي خمس مرات في اليوم “.

وأضاف القس أنه لا يمكن تصنيف هذا على أنه جريمة عامة: “لو كانوا مجرد لصوص ، لكانوا قد سرقوا شيئًا ما. اقتحم الثلاثة المصلين وهاجموا [وقتلوا] المصلين ، وغادروا”.

نيجيريا: استمرت الإبادة الجماعية للمسيحيين على أيدي المسلمين في الانتشار. وفقًا لتقرير صدر في 3 يونيو / حزيران ، ذبح “جهاديو الفولاني” المسلمون 2500 مسيحي و “أحرقوا أو دمروا بوحشية” 18200 كنيسة في الأشهر الستة الأولى فقط من عام 2023. النزوح والتشرد “.

بين منتصف مايو والأيام القليلة الأولى من يونيو ، ذبح مسلم الفولاني أكثر من 300 مسيحي ودمر 28 كنيسة في ولاية بلاتو وحدها ، وفقًا لتقرير صادر في 7 يونيو.

بعد ذلك ، خلال الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يونيو ، ذبح المسلمون 150 مسيحيًا إضافيًا في الهضبة. وفي سياق الحديث عن إحدى هذه المداهمات التي راح ضحيتها 15 مسيحيا ، قال أحد سكان المنطقة:

“المهاجمون في قرانا مسلمون من رعاة الفولاني. لقد هاجموا قريتنا في بوي وتشيسو بينما كنا نائمين حوالي الساعة 11 مساءً.أحرق الرعاة منازلنا ، بما في ذلك مبنى عبادة في الكنيسة … احترقوا احياء في منازلهم حيث اشعل الرعاة النار في منازلهم “.

بعد مقتل 150 مسيحيًا في الأسابيع الثلاثة الأولى من شهر يونيو ، قال ماركوس أرتو ، عضو مجلس الحكم المحلي في مانغو:

“كل ما يمكنني قوله هو أنه تم إعلان الحرب على المسيحيين في مانغو. الإرهابيون يهاجمون ويقتلون المسيحيين في معظم المجتمعات حول مانغو … المسيحيون هنا يحتاجون حقًا إلى المساعدة.”

في ولاية بينو ، بين 3-4 يونيو ، ذبح المسلمون 46 مسيحيًا آخر في عدد من القرى. وبحسب بيان صادر عن مسؤولين محليين:

“إجمالاً ، قُتل 46 مسيحياً على أيدي الإرهابيين في يومين من الهجمات على مجتمعاتنا. والأكثر إثارة للقلق هو حقيقة أن الهوية

جمهورية الكونغو الديموقراطية: في 8 حزيران / يونيو ، قام عناصر من قوات الحلفاء الديمقراطية (جماعة إرهابية إسلامية تابعة لداعش) باختراق 12 شخصًا حتى الموت – أربعة أطفال وأربع نساء وأربعة رجال – في الدولة المسيحية. وبحسب المسؤولين ، فإن المسلمين “كانوا يفتحون الأبواب ويقطعون رؤوس الناس بالفؤوس والمناجل”.

باكستان: في 7 حزيران / يونيو ، عُثر على جثة شازية عمران مسيح ، أرملة مسيحية تبلغ من العمر 40 عامًا ، مشوهة. وفي وقت سابق ، قام أربعة مسلمين “باختطافها واغتصابها بشكل جماعي وقتلها” لرفضها اعتناق الإسلام والزواج من المشتبه به الرئيسي “، وفقًا للتقرير.

“[T] قام المهاجمون بقطع رقبتها وسكبها بالحامض … على الرغم من عدم معرفة ما إذا كانت حروق الحمض قد جاءت قبل وفاتها أم بعده. اعترف المشتبه به الرئيسي بالقتل … كما قُتل زوج شازية مسيح. قبل عام ونصف ، ولم تر الأسرة أي عدالة في هذه القضية ، إما لأن الشرطة وصفتها بأنها حادث … ”

وبحسب شقيقها المسلم نعمان جوجار:

قالت: “مجرمة منطقة سيئة السمعة … كانت تضغط عليها لاعتناق الإسلام مع أطفالها والزواج منه … قريب آخر] أن جوجار هددها بقتلها إذا لم تستسلم لمطلبه “.

ثم اختفت في 7 يونيو / حزيران ، وأبلغت عائلتها الشرطة.

“في وقت لاحق من اليوم تلقينا مكالمة من مركز شرطة هايير بأنهم عثروا على جثة من مؤامرة تطابق وصف شازيا. ذهبنا على الفور إلى مركز الشرطة ، لكن عندما رأينا الجثة ، لم نتمكن من تصديق أعيننا. تم قطع الوريد الوداجي لشازيا بأداة حادة ، وحرق جسدها بشدة بسبب الحمض “.

ويضيف التقرير:

“كشف فحص الطب الشرعي أنها تعرضت للاغتصاب الجماعي قبل قتلها … ألقت الشرطة القبض على غوجار ، وعلى الرغم من اعترافه بالقتل ، بدا أن الضباط غير مهتمين باعتقال ثلاثة متواطئين مشتبه بهم ، شقيق غوجار واثنين من أبناء عمومته”.

يتابع شقيق المرأة المقتولة:

“المتهمون ذوو نفوذ كبير ، وهم يهددوننا باستمرار بالمصالحة وسحب القضية. بسبب هذه التهديدات ، اضطررنا إلى الاختباء ولم نتمكن حتى من متابعة القضية. لا يزال غوجار في حجز الشرطة ، لكننا نشك في أننا سنحقق العدالة لأختنا ، حيث إن تحيز الشرطة واضح من خلال تقاعسها عن المتهمين الباقين … فقدنا كل أمل في العدالة ونناشد قادة كنيستنا والمسؤولين الحكوميين توفير العدالة و الأمن بالنسبة لنا “.

اعتداءات المسلمين على المسيحيين والكنائس في فرنسا:

ملحوظة: حدث واحد فقط من الحوادث الخمس التالية (ضرب قسيس يبلغ من العمر 80 عامًا) بعد الاحتجاجات التي عمت جميع أنحاء البلاد المرتبطة بقتل الشرطة نائل مرزوق في 27 يونيو / حزيران.

في 20 يونيو ، دخلت “عصابة من طلاب الجامعات” كنيسة القديس روش في نيس ، وصبوا الماء المقدس على أنفسهم ، وراحوا يهتفون “الله أكبر!” [“الله أكبر!”] الذي يشير التقرير إلى أنه “يُسمع بانتظام أثناء الهجمات الإسلامية”. رد النائب الأول لرئيس بلدية نيس ، أنتوني بوري ، بالتأكيد للمدينة بأنه يأخذ مثل هذه الحوادث “بجدية بالغة”. كما حث رؤسائه على أخذ مثل هذه الأمور على محمل الجد. في رسالة إلى رئيس جبال الألب ماريتيم ، تشارلز آنج جينيسي ، كتب بوري:

“منذ 29 أكتوبر / تشرين الأول 2020 والهجوم الإسلامي على كنيسة نوتردام في مدينتنا [عندما ذبح مسلم آخر” الله أكبر “وهو يصرخ امرأتين فرنسيتين – إحداهما بقطع الرأس – ورجل داخل كنيسة] ، فأنت لست على علم بما حدث كم هو مؤلم أن يسمع مواطنونا مثل هذه الملاحظات داخل الكنيسة والذكريات المؤلمة التي يمكنهم إحياؤها. في مواجهة هذه المحاولات لزعزعة استقرار المجتمع والهجمات على جمهوريتنا العلمانية ، يجب أن نقدم استجابة قوية وجماعية. ”

غير أن مصادر الشرطة قالت إن المراهقين “لم يندرجوا تحت أي حركة إسلامية” ، لكنهم استخدموا “نكتة” – من المسلم به أنها “سيئة الذوق”.

في يوم الجمعة ، 23 يونيو ، اقتحم ثلاثة شبان مسلمين ، تتراوح أعمارهم بين 12 و 13 عامًا ، كنيسة القديس يوسف في نيس ، خلال قداس بعد الظهر ، وبدأوا أيضًا في الصياح “الله أكبر”. على الرغم من أنهم هربوا بسرعة ، تمكنت الشرطة من تعقبهم. أصر ضابط فرنسي على أن “الأمر لا يزال يبدو وكأنه نكتة طفل سيئة الذوق”. جميل ، بالطبع ، حيث المسلمون الآخرون يهتفون “الله أكبر!” قتل 84 شخصًا في عام 2016.

في 3 يونيو ، خرب الغزاة كنيسة مايلاك. وفقا للتقرير:

“العديد من الشموع كانت مكسورة على الأرض ، وهناك علامات واضحة على أن شخصًا ما حاول فتح صندوق السيارة. وكان الساكرستان قد قدم بالفعل شكوى لتدمير الشموع في الماضي. ونتيجة لهذا الفعل ، كانت الكنيسة مغلق لفترة غير محددة “.

في 12 حزيران ، ضربت “مجموعة من الشباب” الأب. جوزيف عيد من أبرشية نوتردام دو لبنان ، ووصفه بأنه “مسيحي قذر”. في وقت ما بعد الساعة الثامنة مساءً ، قام اثنا عشر مسلمًا بعمل ثقب في سور الكنيسة وغزو الكاهن. عندما واجههم الكاهن ، زعموا أنهم كانوا يبحثون عن كرة القدم الخاصة بهم. وبحسب تقرير واحد:

“يبدو أن الموقف قد تصاعد وألقى القس على الأرض بعنف ، ثم أمسك من مؤخرة رقبته قبل أن يساعده الشهود. ثم فر المهاجمون وألقوا شتائم معادية للمسيحيين”.

ورداً على حادثة اعتداء المسلمين على المسيحيين ، عبر عدد من رؤساء المساجد في فرنسا عن “سخطهم وغضبهم” ، مضيفين أن مثل هذا السلوك “مخالف لقيم الإسلام وتعاليم القرآن التي تدعو إلى احترام وحماية حقوق الإنسان”. “أهل الكتاب” ، وتعني اليهود والمسيحيين “.

أخيرًا ، يوم الجمعة ، 30 يونيو ، ضرب المسلمون بوحشية كاهنًا كاثوليكيًا في سانت فنسنت دي بول يبلغ من العمر 80 عامًا في سانت إتيان. بعد أن يطرق الأب. واستمر فرانسيس بال على الأرض ، واستمروا في ضربه وركله حتى فقد وعيه ، وعند هذه النقطة سرقوا أيضًا محفظته وهاتفه. على حد تعبير أحد الروايات ،

“وبحسب شهود عيان ، قامت مجموعة من المشاغبين بمهاجمة الأب بال بشكل مفاجئ وحاصروه واستهدفوه دون سبب واضح. وضربوه بقوة شديدة ، مما أدى إلى سقوطه بقوة على الأرض. والأسوأ من ذلك ، استمر هؤلاء الأفراد في ضربه عندما قام بضربه. كان على الأرض بالفعل ، تاركًا الكاهن في حالة حرجة “.

يذكر انه تم نقل رجل الدين المسن الى المستشفى فى وحدة العناية المركزة فى حالة خطرة.

اعتداءات المسلمين على حرية المسيحيين وعبادتهم

أوغندا: في 3 يونيو / حزيران ، ضربهم أقارب مسلمين لشقيقين اعتنقوا المسيحية بعد جنازة شقيقتهم. في الليلة السابقة ، وجدهم أحد إخوانهم المسلمين يصلون من أجلها. وسرعان ما أبلغ بقية أفراد الأسرة الذين هرعوا إلى غرفة المسيحيين ليروا بأنفسهم. ثم تساءلت الأسرة عن سبب “الصلاة باسم المسيح بدلاً من محمد”. بقي الاخوة صامتين. في تلك المرحلة ، وفقًا لكاكيمبو ، أحد الإخوة ،

“اتهمونا بأننا لم نعد مسلمين. غضب علينا شقيقنا الأكبر شعبان ، مدرس في مركز إيبون بازي الإسلامي ، وبدأ في ضربنا بأداة غير حادة كان معه مثل باقي الأعضاء. كما انضموا إلينا وبدأوا في ضربنا بشدة “.

ثم جاء والدهم وبدأ بالصراخ:

“توقف ، لا تقتلهم في منزلي ، فقط أرسلهم بعيدًا عن منزلي – من اليوم فصاعدًا ، لم أعد والدهم ، ولم يعدوا أبنائي”.

يواصل كاكيمبو:

أطاع إخواني والدنا وأبعدونا في الليل. كنت أنزف من جرح عميق بالقرب من العين اليمنى والجبهة ، بينما أصيب أخي بجرح عميق في جبهته ، وإصابة في عينه وتورم في رقبته … . نحن منبوذون ومبرأون – نحتاج للصلاة حتى يريحنا الله كما نشعر بالرفض “.

إندونيسيا: منع المسلمون المسيحيين بالقوة من العبادة في عدة مناسبات:

في 18 يونيو / حزيران في وسط جاوا ، قامت مجموعة من المسلمين الذين يرددون شعارات جهادية ، بما في ذلك “الله أكبر” ، بمنع الدخول إلى مبنى الكنيسة بإغلاق الباب بلافتة تقول إن الكنيسة ليس لها الحق في الوجود. يقدم أحد التقارير خلفية عن قوانين إندونيسيا القاسية المتعلقة بأماكن العبادة لغير المسلمين:

“متطلبات الحصول على إذن لبناء دور عبادة في إندونيسيا مرهقة وتعيق إنشاء مثل هذه المباني للمسيحيين والأديان الأخرى ، كما يقول المدافعون عن الحقوق. المرسوم الوزاري المشترك لإندونيسيا لعام 2006 (SKB) يجعل متطلبات الحصول على تصاريح شبه مستحيلة بالنسبة لمعظم الأشخاص الجدد الكنائس. حتى عندما تكون الكنائس الصغيرة الجديدة قادرة على تلبية متطلبات الحصول على 90 توقيعًا بالموافقة من أعضاء المصلين و 60 من الأسر المعيشية في المنطقة من ديانات مختلفة ، فإنها غالبًا ما تواجه تأخيرات أو عدم استجابة من المسؤولين. مسلمون متطرفون منظمون جيدًا حشد الأشخاص الخارجيين سراً لتخويف أفراد الأقليات الدينية والضغط عليهم “.

في حادثة منفصلة في 18 يونيو ، على بعد 500 ميل تقريبًا بالقرب من جاكرتا ، أوقف مسلمون آخرون قسراً عبادة المسيحيين داخل منزل خاص. كان يقود المجموعة الإسلامية مسؤول محلي ، وكانت الكنيسة المنزلية تحضر في الغالب من قبل النساء. وأظهرت لقطات مصورة للحادث المسؤول “يستخدم لغة قاسية ضد امرأة تحاول الدفاع عن الزمالة”. أثناء محاولتها تهدئة الدخلاء المسلمين ، أصرت المرأة المسيحية ، إليسون لاسي ، على أنهم لم يحاولوا تحويل المنزل إلى كنيسة رسمية ، بل كانوا يحاولون بشكل خاص وبهدوء العبادة في المنزل:

“نريد إقامة خدمة عبادة – هل يجب أن أطلب الإذن للعبادة منك عندما نريد إقامة العبادة؟ … تم نقل الشيء المهم إلى مكتب القرية ، وهو أننا لا نبني كنيسة. فما هي المشكلة؟ ؟ عندما نصلي أين المشكلة؟

في حين أن القانون الإندونيسي صارم فيما يتعلق ببناء الكنائس ، فإن العبادة المنزلية الخاصة (على الأقل في الوقت الحالي) لا تزال قانونية ، على الرغم من أن أعدادًا متزايدة من المسلمين تقاوم حتى هذا الامتياز الصغير. رداً على هذا الحادث ، قال القس هنريك لوكرا من شركة الكنائس المسيحية إن الاضطراب كان “غير قانوني ، وأنه يجب على الحكومة اتخاذ إجراءات صارمة وفرض الدستور ضد أعمال الحراسة هذه”:

“المسيحيون لا يبنون الكنائس. إنهم يريدون فقط إقامة عبادتهم الروتينية يوم الأحد. إذا كان ذلك غير مسموح به ، فإذن إلى أين تتجه هذه البلاد؟”

في حادثة أخرى ، على بعد أكثر من ألف ميل من جاكرتا ، في ميدان ، منعت مجموعة أخرى من المسلمين المسيحيين من استخدام مساحات تجارية كانوا قد استأجروها في وقت سابق للعبادة. بسبب الاحتجاجات الغاضبة ، التي نظمها التحالف الإسلامي المؤثر (AUI) ، ألغى مدير العقارات في مركز بلازا سوزويا ماريلان التجاري الكبير في المدينة اتفاقية الإيجار. وفقًا لتقرير صدر في 18 يونيو / حزيران ، قالت سيدة أعمال مسيحية إن “احتجاجات المسلمين هي جزء من معارضة أوسع للمسيحيين المخلصين والعبادة المسيحية في منطقتها”.

مصر: أبانوب عماد ، طالب طب أسنان مسيحي ، بحسب تقرير صدر في 22 حزيران / يونيو ، “متهم بـ” ازدراء الأديان “بعد نشره لبعض منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي اعتبرتها إهانة للإسلام ، وتم إطلاق حملة مطالبين باعتقاله ومعاقبته “.

على الرغم من أن الشاب قد “نشر أدلة” تثبت أن صفحته الخاصة قد سُرقت والتلاعب بها ، “أطلق بعض المتطرفين هاشتاغ ضده ، وذهبوا إلى حد نشر أرقام هواتف وعناوين أسرته ، وهو أمر غير قانوني في العادة مثل يعرضهم لخطر كبير “.

هذا الفشل الذريع هو تذكير بأن قانون “ازدراء الدين” في مصر – الذي يفترض أنه يهدف إلى حماية قدسية ليس فقط للإسلام ، ولكن المسيحية واليهودية أيضًا ، هو مهزلة. كما يوضح التقرير ، فإن هذا القانون موجود فقط لصالح الإسلام:

“عند التحقيق في الأمر ، تبين أن بعض الأفراد [المسلمين] قد نشروا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي تسخر من الكتاب المقدس ، الأمر الذي دفع بعض الأقباط للرد بمنشوراتهم الخاصة ، ومنها ما ورد في الصفحة المزعومة للشاب أبانوب … استجاب [المسلمون] والأقباط الأكثر استنارة بالسؤال عن سبب اعتبار الرد المزعوم من قبل أبانوب عماد سببًا لاعتقاله ومحاكمته [حتى لو كان قد نشرهم بالفعل] ، في حين كان مجرد رد فعل على الإهانات المسيحية؟ -قف؟

علاوة على ذلك ، كيف يمكن تسريب البيانات الشخصية لعائلته بشكل غير قانوني ، مما يعرض حياتهم للخطر ، دون أي رد فعل من السلطات؟ وأين هو القانون بالنسبة لهذه المواقع / الصفحات التي تغري الشباب الأقباط وتثيرهم للإيقاع بهم وهم يردون على إهانات المسيحية؟ من الواضح أن بعض الأفراد والمنظمات المتطرفة يقفون وراء مثل هذه الأنشطة المنتشرة على نطاق واسع ، ولكن للأسف يبدو أن السلطات الأمنية تسارع في استرضائهم باعتقال الأقباط ومحاكمتهم ، غالبًا دون أدلة قاطعة. ومن القضايا التي يجب أن نتذكرها حالة الشاب القبطي ، شريف ، الذي حكم عليه بالسجن لمدة عام ، بعد أن رد على تعليقات امرأة تدعى ندى محمود كانت تستهزئ بالمسيحية. تم القبض على كلاهما واستجوابهما في البداية ، لكن الأمر المثير للصدمة هو أنه تم الإفراج عن ندى محمود دون توجيه اتهامات لها أثناء الحكم على شريف. حالة واضحة لسياسة الكيل بمكيالين “.

**ريموند إبراهيم ، مؤلف كتاب المدافعون عن الغرب ، السيف والسيمار ، المصلوب مرة أخرى ، وقارئ القاعدة ، هو زميل أول شيلمان في معهد غاتستون وزميل جوديث روزين فريدمان في منتدى الشرق الأوسط.

حول هذه السلسلة

**في حين أنه ليس كل المسلمين ، أو حتى معظمهم ، متورطون ، فإن اضطهاد المسيحيين من قبل المتطرفين آخذ في الازدياد. يفترض التقرير أن هذا الاضطهاد ليس عشوائيًا بل منهجيًا ، ويحدث بغض النظر عن اللغة أو العرق أو المكان. وهي تشمل الحوادث التي تقع أثناء أو يتم الإبلاغ عنها في أي شهر معين.

 

ماذا يعني دور «ناتو» الجديد؟

إياد أبو شقرا/الشرق الأوسط/الأحد 16 تمّوز 2023

فصول الجغرافيا السياسية قد لا تقل مفارقات وتشويقاً عن «قصص ألف ليلة وليلة». ولئن لم يعرف العالم في تاريخه حدوداً سياسية ثابتة أو «غير متنازع عليها»، فإن خرائط أوروبا كانت ولا تزال الأكثر إثارة، وأيضاً الأكثر تسبّباً بحروب واستيلاداً لكيانات.

طوال نصف قرن، في عزّ «الحرب الباردة»، أحجمت الولايات المتحدة الأميركية عن الاعتراف بشرعية ضم الاتحاد السوفياتي عام 1940 جمهوريات البلطيق الثلاث ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا إليه. ولم تنته الإشكالية تماماً إلا مع إعلان الجمهوريات الصغيرة الثلاث، كلٍّ على حدة، استقلالها عن الدولة السوفياتية عام 1990، في حقبة تداعيها... ومعها تداعي «حلف وارسو».

وخلال الأيام القليلة الماضية حملت مفارقات التاريخ، والجغرافيا أيضاً، انعطافةً مهمة جداً. هذه الانعطافة التي تمثلت باستضافة مدينة فيلنيوس عاصمة ليتوانيا، «قمة» لحلف شمال الأطلسي «ناتو»، غريم «حلف وارسو» التاريخي، يتوقع أن يكون لها عواقب كبرى. في ليتوانيا التي اعتبرتها موسكو طيلة نصف قرن «أرضاً سوفياتية»، «التقى قادة (ناتو) للبحث في جملة قضايا كلها تتعلق بدول كانت تعني، ولا تزال تعني، الكثير لكل مَن حكم روسيا وأدار طموحاتها من «قصر الكرملين».

بل، أصلاً، الموضوع المحفّز لهذه «القمة» كان «حرب أوكرانيا» التي شنّتها موسكو بحجة درء خطر استهداف أرضها من قِبل الغرب «الأطلسي»... وبالذات من «بوابتها» السلافية الحميمة والموجعة التي سبق أن اقتحمها كل غزاة روسيا من الغرب، وكان آخرهم نابليون بونابرت وأدولف هتلر.

وكما هو معروف ومكرّر، لم تعترف الثقافة القومية الروسية، ولا تعترف، بأن أوكرانيا جسم غريب عن الإرث الروسي والهوية الروسية. وفي المقابل، أدرك الغرب منذ القدم أن احتفاظ موسكو بكيان جغرافي سياسي - ذي عمق قومي سلافي ومذهبي أرثوذكسي - يؤمّن لها درعاً واقية، ومساحة شاسعة توفر لها ثروات تعدينية وزراعية ومرافق استراتيجية أثمن من أن يُفرّط فيها.

في المقابل، على الرغم من تعايش الروس المُزمن مع هاجس «الحصار الغربي» المفروض على مطامحهم أو أطماعهم، تصرّفت موسكو هذه المرة وكأنها استخفت بجدية رد الفعل المرتقب أو المحتمل.

ربما شجّع الرئيس فلاديمير وبوتين وجنرالاته ما استشفّوه في عهدي دونالد ترمب وجو بايدن من ترهّل أميركي، وبعد «بريكست» من انعزالية بريطانية، وفي عهد إيمانويل ماكرون من ارتجالية فرنسية نزقة، ناهيك عن التحفظ الألماني المعهود حيال أزمات الشرق بعد صفحة «الأوستبوليتيك» البيضاء.

بل ربما طمّع بوتين أيضاً اتساع نطاق الاقتناع عالمياً بنهاية «الأحادية القطبية»، التي نشأت بعد انهيار «جدار برلين» وسقوط الاتحاد السوفياتي، في ضوء ظهور عمالقة صاعدين، وبقوة، في آسيا تحديداً. وهنا، لا يجوز إسقاط تجربتي القيادة الروسية المُتناقضتَي الخلاصة على الأرض العربية، حيث اعتبرت موسكو أن الغرب «همّشها» في ليبيا، وكاد يفعل ذلك مجدّداً في سوريا قبل أن تقرّر استباق التهميش بالتدخل الحربي المباشر.

ولكن ما حصل قد حصل؛ إذ استنفر الغزو الروسي لأوكرانيا دفعة واحدة كل خصوم موسكو، وكل من له مصلحة في تصفية حسابات قديمة وحديثة مع قوة كبرى فاتها - وبإصرار منها - أن تصير دولة تلعب السياسة عبر احترام المؤسسات والأعراف... ولو بتمويه الدبلوماسية اللبقة.

وكان في طليعة ردود الفعل الجيوسياسية على غزو أوكرانيا، إسقاط أي اعتبار متبقٍ لفكرة «الحياد» في أوروبا. وجاء أول الغيث مع انضمام فنلندا «المُحايدة» والمُتاخمة لروسيا في أقصى شمال أوروبا إلى «ناتو»، واتجاه السويد في الطريق ذاته، وهو الأمر الذي تأخر حسمه بسبب «فيتو» تركيا على ضمها بسبب مواقف السويد من مشاكل أنقرة مع «الانفصاليين» الأكراد.

لمَن يهمه التاريخ أو لا يزال يكترث له، فإن لكلٍّ من الأتراك والسويديين حكايات طويلة ليست كلها ودّية مع «الدب الروسي»؛ إذ إن تركيا قبل أن تتحوّل إلى قوة أطلسية لعبت دوراً حسّاساً ضد الاتحاد السوفياتي السابق إبّان «الحرب الباردة»، كانت خلافة عثمانية هيمنت على أجزاء واسعة من مناطق القوقاز والبلقان... وصولاً إلى وسط أوروبا. والسويد خاضت ضد روسيا ما لا يقلّ عن ثمانية حروب بين عامي 1554 و1809.

ولكن، قبل أن يجفّ حبر تفاهمات «قمة فيلنيوس»، كان ناريندرا مودي، رئيس وزراء الهند، يحل ضيفاً معزّزاً مكرّماً على فرنسا في احتفالات يومها الوطني. التكريم السخي لشخصية مثيرة للجدل مثل مودي، كما حصل في باريس بالأمس، كان من الطبيعي أن يثير علامات استفهام في عدة أوساط، بيد أنه من الواضح أن في قمة الاعتبارات:

- تبني «ناتو» مقاربة استراتيجية جديدة تخرُج بالحلف الغربي من النطاق الأوروبي - الأميركي الشمالي البحت، وتهتم بمناطق ساخنة أخرى من العالم، لعل أبرزها الشرق الأقصى... في عصر القوة الصينية المتصاعدة.

- دور الهند المستقبلي في آسيا لجهة موازنة القوة الصينية في المحيطين الهادئ والهندي، جنباً إلى جنب مع شركائها في «مجموعة كواد»... الولايات المتحدة واليابان وأستراليا.

- دور الهند في موضوع التصدّي للإرهاب. والمعروف أن القيادة الهندوسية المحافظة الحاكمة حالياً في نيودلهي، تعتبر نفسها «شريكاً في الحرب على الإرهاب» وفق التعريف الديني الذي اعتمدته بعض الدول الغربية. وهو ما يتعلق بما سبق أن لمّح إليه الرئيس ماكرون في ضوء عمليات إرهابية شهدتها فرنسا خلال السنوات الأخيرة.

- أهمية الهند كسوق تكنولوجيا وتصنيع واستهلاك ضخمة. وبالتالي، تطمع دول «ناتو» - ومنها فرنسا طبعاً - إلى الاستفادة منها... اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

البطريرك الراعي للمسؤولين: أنتم مدانون من الله والناس ومهما فعلتم ونشطتم في عمليّات الهدم منذ شغور سدّة الرئاسة وقبلها فلن تبلغوا مشتهاكم

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 16 تموز/2023 في كنيسة الديمان في ذكرى عيد القديس شربل مع نص عظته

https://eliasbejjaninews.com/archives/120167/120167/

وطنية/الأحد 16 تمّوز 2023

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الاحد في كنيسة الصرح البطريركي الصيفي في الديمان عاونه النائب البطريركي المطران  انطوان عوكر والاب فادي تابت والقيم البطريركي الاب طوني الآغا وامين سر البطريرك الاب هادي ضو وحضور رئيس الرابطة المارونية الدكتور خليل كرم، عدد من الكهنة وحشد  من المؤمنين.

وبعد تلاوة الانجيل المقدس، القى الراعي عظة بعنوان: "هذا عبدي الذي اخترته، سأجعل روحي عليه ليعلن الحقّ للأمم" (متى 12: 18)، قال فيها:

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

الأحد الثامن من زمن العنصرة

الديمان – الأحد 16 تمّوز 2023

"هذا عبدي الذي اخترته، سأجعل روحي عليه ليعلن الحقّ للأمم" (متى 12: 18)

1. نبوءة أشعيا النبيّ إنّما قيلت عن ربّنا يسوع المسيح، إبن الله منذ الأزل، الذي أرسله الآب متجسّدًا لخلاص البشريّة جمعاء. فمسح بشريّته بالروح القدس وأرسله ليعلن الحقّ لجميع شعوب الأرض.

يسمّيه آشعيا عبدًا، واللفظة مشتقّة من فعل عَبَدَ، ومنه "العابد" للدلالة أنّه "حبيب" الله الّذي اختاره، وملأ بشريّته من الروح القدس، وأرسله. من هذه النبوءة تنكشف الهويّة المسيحانيّة والرسالة. فالهويّة هي مسحة الروح القدس، والرسالة هي إعلان الحقّ والخلاص لجميع الأمم. وقد أشرك الربّ يسوع بهاتين الهويّة والرسالة كلّ الشعب المسيحي بالمعموديّة والميرون. وهو إشراك منفتح على جميع شعوب الأرض من كلّ لون وعرق وجنس. نصلّي اليوم إلى الله لكي يتعمّق كلّ مسيحي ومسيحيّة في هويّته المسيحانيّة، ويلتزم بعيش الرسالة المسيحيّة في الحالة التي هو/هي فيها، من أجل بناء مجتمع أفضل.

2. هذه الهويّة والرسالة قبلها القدّيس شربل الذي نحتفل اليوم بعيده في هذا الأحد الثالث من شهر تمّوز. لقد ظهرت هوّيته المسيحانيّة في حياته الرهبانيّة والكهنوتيّة والنسكيّة في رحاب الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الجليلة. وقد سطعت بالفضائل الإلهيّة الإيمان والرجاء والمحبّة، وبنذوره الرهبانيّة الثلاثة الطاعة والعفّة والفقر. وشهدت الكنيسة، في دعوى تطويبه وتقديسه، أنّه "عاش ببطولة هذه الفضائل الإلهيّة وهذه النذور الرهبانيّة، وما اشتقّ منها من فضائل روحيّة وإنسانيّة".

أمّا الرسالة المسيحانيّة فعاشها صلاةً وأعمالًا وضيعة تقشّفيّة في دير مار مارون عنّايا مع الجماعة الديريّة مدّة ستّ عشرة سنة، وعاشها موتًا كاملًا عن العالم في صومعة القدّيسين بطرس وبولس على قمّة عنايا طيلة ثلاث وعشرين سنة حتى وفاته ليلة عيد الميلاد في 24 كانون الأوّل 1898. والله في سرّ تدبيره وزّع ثمار حياته الخفيّة على حاجات الكنيسة ورسالتها المسيحانيّة.

3. فيما أرحّب بكم جميعًا أوجّه تحيّةً خاصّة إلى عائلة المرحومة هدى الراعي مهنّا (أمّ ميشال) التي ودّعناها الأربعاء الماضي مع أهالي زوق مصبح وبكفيا أولادها وأشقّائها وشقيقاتها وسائر أنسبائها بالأسى الشديد وصلاة الرجاء. نصلّي في هذه الذبيحة الإلهيّة لراحة نفسها في الملكوت السماوي ولعزاء أسرتها.

4. يبيّن لنا آشعيا النبيّ النهج الذي به نعيش هويتنا المسيحانيّة ورسالتنا، وهو ذو بعدين:

الأوّل، الوداعة والروح السلاميّ: "لا يخاصم ولا يصيح ولا يسمع أحدٌ صوته في الشوارع" (متى 12: 19).

الثاني، المحافظة على الضعيف ومساعدته على النهوض: "قصبة مرضوضة لا يكسر، وسراجًا مدخّنًا لا يطفي" (متى 12: 20).

ويحدّد آشعيا الهدف الأخير وهو البلوغ إلى الظفر، واتّكال الشعوب على اسمه (متى 12: 20-21).

5. هذه الهويّة والرسالة المسيحانيّة ببعديها وهدفها الأخير، لا تقتصر على القطاع الكنسيّ والروحيّ بل تنبسط إلى العائلة والمجتمع والدولة. عندما نقول الدولة، نعني المسؤولين فيها وكلّ الذين يتعاطون الشأن السياسيّ والحزبيّ.

الجميع في لبنان والخارج يشتكون من الفساد السياسيّ والماليّ والإداريّ والتجاريّ والأخلاقيّ حتى فقدان الحياء البشريّ، وموت الضمير الإنسانيّ والوطنيّ، والإستعباد لأصنام السلطة والأشخاص والمال والسلاح والمصالح الشخصيّة والفئويّة، حتى تعطيل انتخاب رئيس للدولة وتدمير المؤسّسات الدستوريّة. هذه كلّها جريمة نكراء بحقّ الدولة ومؤسّساتها وبحق الشعب اللبناني. وليعلم جميع المعنيّين أنّهم مدانون من الله والناس. ومهما فعلوا ونشطوا في عمليّات الهدم منذ شغور سدّة الرئاسة وقبلها، فلن يبلغوا مشتهاهم، وفي وجههم قوّة إيمان شعبنا اللبنانيّ الطيّب وأخلاقه وصموده ودفاعه عن قدسيّة الوطن من دون أيّ سلاح.

6. ومن علامات الرجاء عندنا التقدّم الملحوظ للجامعة اللبنانيّة التي بحسب تصنيف مؤسّسة  “كيو أس” البريطانية العالمية المتخصصة بالتعليم العالي، تقدّمت جامعتنا 24 نقطة عن العام الماضي، وحلّت في المرتبة الثانية محليًّا بعد الجامعة الاميركية، وسجّلت نقاطاً متقدمة في المعايير، فجاءت الأولى محليًّا على مستوى مؤشر السمعة المهنية، والثانية على مستوى السّمعة الأكاديمية.إنّنا نقدّم أحرّ التهاني الى رئيس الجامعة البرفسور بسام بدران واساتذتها والعاملين فيها على هذا الانجاز المميّز، وعلى تألق الجامعة اللبنانية وحضورها على مستوى لبنان والعالم العربي وفي العالم.وأننا نؤكد العمل على دعم مطالبها وبخاصّة موازنتها وكل ما من شأنه أن يطوّر قدراتها الاكاديمية والعلمية، لخدمة طلابها وتأمين مستقبلهم.

7. ولا شكّ عندنا أنّ يد الله الخفيّة هي التي تحمي لبنان من السقوط، بتشفّع أمنّا مريم العذراء، سيّدة لبنان، ومار شربل وسائر القدّيسين والطوباويّين أبناء هذا الوطن الصغير بحجمه، والكبير بهم، وبحضارة شعبه واختبارات تاريخه. وإنّا في حضرة القدّيس شربل نجدّد هذا الإيمان بالله رافعين لله كلَّ مجد وتسبيح وشكر، الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين.

 

عظة البطريرك الكردينال مار بشارة بطرس الرَّاعي  في ذكرى عيد مار شربل من بقاعكفرا

السبت 15 تمّوز 2023

"حينئذٍ يتلألأ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم" (متى 13: 43)

1. تفسير الربّ يسوع لمثل زؤان الحقل، جوابًا على طلب تلاميذه، يقتضي منّا العودة إلى نصّ المثل: "يشبه ملكوت السماوات رجلًا زرع في حقله زرعًا جيّدًا. فجاء عدوّه ليلًا وزرع بين القمح زؤانًا ومضى" (متى 13: 24-25).

يقول الربّ: الزرع الجيّد هم أبناء الملكوت الذين زرعهم إبن الإنسان، يسوع المسيح، في حقل هذا العالم ... أمّا الزؤان فهم بنو الشرير الذين زرعهم الشيطان عدوّ المسيح (راجع متى 13: 37-39).

2. القدّيس شربل الذي نحتفل بعيده في بلدة بقاعكفرا العزيزة حيث وُلد وتربّى ونشأ وفي قلبه نشوة وشوق إلى الله، هو هذا "الزرع الجيّد" الذي زرعه الربّ يسوع في حقل بقاعكفرا، وفي حقل الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة الجليلة وفي حقل الكنيسة المارونيّة. فنبت مثل حبّة الحنطة التي أعطت الواحدة مئة. فها هو "يتلألأ كالشمس في ملكوت الآب"(متى 13: 43). ونوره يسطع من دون ليل على الكرة الأرضيّة بأسرها.

3. يسعدنا والنائب البطريركي على الجبه سيادة المطران جوزف نفاع، أن نحتفل معًا بهذه الليتورجيا الإلهيّة التي نكرّمه فيها، هو الذي عاش قداسه كمحور يومه. منها كان ينهل روحانيّته وقوّته، وفيها كان يضمّ ذبيحة تقشّفاته وإماتاته وحرمانه إلى ذبيحة يسوع الخلاصيّة. فعندما استبدل إسم يوسف باسم شربل، في مرحلة الإبتداء في الرهبانية اللبنانية المارونية، وهو شهيد أنطاكيّ استشهد سنة 107 بسبب إيمانه المسيحيّ، في عهد الإمبراطور الروماني تريانوس، قرّر شربل مخلوف أن يعيش شهيد المسيح. والشهيد هو في الأساس الشاهد للمسيح بإيمانه وحياته النقيّة التي يبلغ إليها يوميًّا عبر إنتصاراته على تجارب الشيطان ومغريات الحياة اليوميّة، عبر صراع دائم مع الذات.

4. في الواقع بدأ رحلة الشهادة والإستشهاد مذ كان شابًّا في بقاعكفرا العزيزة، وكان يلقّب في حينه بالقدّيس. بدخوله الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة، على خطى خاليه، قرّر أن يكون للمسيح الشاهد-والشهيد. وكان أوّل استشهاد له عندما ضحّى برؤية وجه أمّه التي أتت إلى الدير لتراه، فخاطبها من وراء الباب في دير مار مارون عنّايا. ولمّا طلبت منه أن ترى وجهه ولو للحظة، أجابها، وقلبه يقطر دمًا: "يا أمّي، سنلتقي فقط في السماء، وعلى مدى الأبديّة". وهكذا فعل. فلم يرَ وجهها قط. ولم ينظر إلى وجه أي إمرأة.

5. عندما أبرز النذور الرهبانيّة الثلاثة، الطاعة والعفّة والفقر، قدّم ذاته كلّيًا لله، مستشهدًا، وجاعلًا من نفسه تقدمة كاملة مرضيّة لدى الله. فبالطاعة تخلّى عن إرادته الذاتيّة ليعتنق إرادة الله؛ بالعفّة تخلّى عن كلّ ميل وفكر ونظرة بشريّة ليملأ عينَيه وقلبه وعقله من نور المسيح وليكرّس حبّه وكلَّ جسده وروحه لله؛ بالفقر تخلّى عن كلّ خيرات الدنيا ليغتني بالله. بكلّ هذا "التخلّي" مات عن كلّ شيء ليكون كلّه لله. بالنذور والثوب الرهبانيّ وما له من رموز، كلّ شربل "لبس" إنسانًا جديدًا. "ومشى أبدًا في جدّة الحياة" (روم 6: 4). فيا للبطولة في محبّة الله! شربل الذي "مات" عن العالم، جعله الله حاضرًا وحيًّا في كلّ العالم، ومعروفًا عند جميع شعوب الأرض، يخاطب قلوبهم تحت كلّ سماء!.

6. لقد عاش الأب شربل شهيدًا، مائتًا عن نفسه كلّ يوم بالسهر للصلاة راكعًا أمام القربان في الليل، محتفظًا فقط بثلاث ساعات للنوم، متناولًا طعامًا زهيدًا، جاهدًا نفسه في عمل الحقل، مقدّمًا خدمات وضيعة للإخوة ولا سيّما المسنّين وللجماعة الرهبانيّة. هكذا عاش في دير مار مارون عنايا، حالًا بعد رسامته الكهنوتيّة في 23 تمّوز 1859 في بكركي وعاد للتو الى الدير الذي عاش فيه 16 سنة، ثمّ في محبسة القدّيسين بطرس وبولس على تلّة عنايا، التي دخلها في 15 شباط 1875، بعد وفاة آخر حبيس فيها. عاش فيها الأب شربل شهيدًا يوميًّا مدّة 23 سنة، حتى وفاته في 24 كانون الأوّل 1898، بعمر 70 سنة.

7. إكتمل استشهاد الأب شربل بعد أن تماهى كلّيًّا مع المسيح ككاهن وذبيحة. فعندما كان يقيم قدّاسه الأخير، ويرفع بيديه جسد المسيح وكأس دمه، ويتلو صلاة: "يا أبا الحقّ، هذا إبنك ذبيحة ترضيك"، أصابه فالج أوقعه أرضًا متماهيًا هكذا مع المسيح إبن الله وذبيحته. كان ذلك في أوّل يوم من تساعية الميلاد، فدخل في غيبوبة حتى أسلم الروح في ليلة العيد 24 كانون الأوّل 1898، فكان موته ميلاده في السماء. وظلّ أهالي عنّايا يشاهدون على مدى أسبوع نورًا يلمع من قبره على حائط الدير، للدلالة أنّه "يتلألأ كالشمس مع الأبرار في ملكوت الآب" (متى 13: 43).

أيّها الإخوة والأخوات الأحبّاء،

8. لا نستطيع نحن البشر أن نتصوّر هذا "التلألأ كالشمس"، إّلا بالعودة إلى تجلّي الربّ يسوع على الجبل، إذ –كما يقول الانجيليون- "سطع وجهه كالشمس، وصارت ثيابه بيضاء كالثلج". هكذا رآه التلاميذ الثلاثة الذين أصعدهم معه: بطرس ويعقوب ويوحنّا (راجع متى 17: 1-2؛ مر 9: 2-9؛ لو 9: 28-29).

هكذا نفهم فعل النعمة الإلهيّة في الإنسان المؤمن، ونفهم معنى تسمية الملاك جبرائيل لمريم العذراء: "بممتلئة نعمة". "الأبرار" المتلألؤن نفسًا وجسدًا في السماء هم الذين سطعت النعمة الإلهيّة في قلوبهم فقدّستهم نفسًا وجسدًا، وظهروا أنقياء في أقوالهم وأفعالهم ومبادراتهم.

هذه دعوة لنا جميعًا، وبخاصّة المسيحيّين، أن نتقدّس بالنعمة الإلهيّة التي قبلناها أوّلًا في المعموديّة والميرون، وأُفيضت علينا في نعمة الأسرار التي تقبلناها كفي سرّ الإفخارستيّا، وسرّ التوبة، وسرّ الزواج، وسرّ مسحة المرضى، وسرّ الكهنوت.

9. لبنان ومجتمعه بحاجة ماسّة إلى مسيحيّين يسطعون بنور حياتهم وأفعالهم في عالم السياسة والإقتصاد والتجارة والمال والإدارة والقضاء. إذا لم يسطع على الأخصّ رجال السياسة والمسؤوليّة بالقيم الروحيّة والأخلاقيّة والوطنيّة، لن تستقيم الحياة العامّة في لبنان، وبالتالي لن يتمكّنوا من إنتخاب رئيس للجمهوريّة، ولن يُعيدوا إلى المؤسّسات الدستوريّة حياتها، ولن يعنيهم أمر شعبنا الفقير والمقهور.

لكنّنا نصلّي إلى الله، بشفاعة القدّيس شربل، كي يمسّ بنعمته ضمائر الجميع وعقولهم وقلوبهم، ويحرّرهم من مصالحهم الشخصيّة والفئويّة، ويعطّل مشاريعهم الهدّامة، ويخرجهم بنوره من ظلمات عقولهم وقلوبهم. فالله سميع مجيب. له المجد والشكر الآن وإلى الأبد، آمين.

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #حياد_لبنان #لبنان_الكبير #الراعي

 

المطران عودة انتقد "الفساد المستشري": التهاون في المحاسبة أوصل كثيرين إلى الاستشراس

وطنية/16 تموز/2023

ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة، خدمة القداس في كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت.

بعد الإنجيل ألقى عظة قال فيها: "نسمع في إنجيل اليوم قول الرب: «كل من يحل واحدة من هذه الوصايا الصغار ويعلم الناس هكذا، فإنه يدعى صغيرا في ملكوت السماوات، وأما الذي يعمل ويعلم فهذا يدعى عظيما في ملكوت السماوات». تلخص هذه الكلمات القليلة عمل الآباء القديسين، مميزة إياه عن عمل الهراطقة. فالآباء القديسون يعملون قبل أن يعلموا، إذ يعلمون أن التربية الحقيقية تكون بالأفعال قبل الأقوال، لذلك نجدهم يحاربون الإنحراف والخطأ، ويبتعدون عن العيش تحت تأثيرهما، مبتغين القداسة والتوبة وعيش المحبة. أما الهراطقة، فعوض أن ينيروا طريق الخلاص أمام الآخرين، يعثرونهم بالأضاليل والفهم الخاطئ للكلمة الإلهية. كثيرون يظنون أنهم يحملون الحقيقة للبشر، فيما هم يعمقون الهوة بينهم وبين الإيمان. كثيرون يجمعون الأتباع عبر التشهير بالكنيسة وآبائها ومعلميها وإيمانها، ويقدمون مسيحا مفصلا على مقاييس هذا الزمان، مسيحا لا يمت إلى المسيح يسوع بأية صلة. لذلك وجدت المجامع المسكونية والمكانية لكي تنتشل المؤمنين من براثن المعلمين الكذبة، عبر إرساء العقائد القويمة، ونشر الإيمان الحق الذي لا غش فيه. من تلك المجامع المجمع المسكوني الرابع الذي تعيد كنيستنا اليوم للآباء المجتمعين تحت رايته في مدينة خلقيدونيا عام 451، لمعالجة قضية الطبيعتين في أقنوم الإبن. فالإيمان القويم يقول بطبيعتي المسيح الإلهية والبشرية، فيما قال معارضو مبدأ الطبيعتين في شخص المسيح  إن «الطبيعة» تعني «الشخص»، لهذا لا يمكن أن يكون في المسيح شخصان متحدان بعضهما ببعض، ما سبب انشقاق القائلين بطبيعة واحدة في المسيح عن الكنيسة الجامعة المقدسة. أما بقية الآباء فأعربوا عن إيمانهم بالإبن الواحد «الكامل من حيث ألوهيته، والكامل من حيث إنسانيته، الإله الحق والإنسان الحق»، واعترفوا باتحاد الطبيعتين اتحادا جوهريا بلا انقسام ولا انفصال ولا اختلاط... وبأنه اتحاد حقيقي في الجوهر والتركيب».

أضاف: "كنيستنا الأرثوذكسية المتحدرة من الرسل تؤمن بطبيعتي المسيح وتقر بقوانين المجمع المسكوني الرابع وسائر المجامع المسكونية السبعة، وتحافظ على الإيمان المستقيم والعقائد والتقليد الذي تسلمته من الرسل. حبذا لو يحذو مسؤولونا حذو آباء المجمع الرابع الذين عالجوا مسائل كانت تواجه الكنيسة وأصدروا قوانين أحدها قانونا يمنع الرشوة والحصول على المناصب والوظائف الكنسية بواسطة المال، فقالوا: «إن أجرى أسقف سيامة لأجل المال، وباع النعمة التي لا تباع، أو عين لأجل المال أيا من الموظفين، يتعرض من يقوم بذلك، إذا ثبتت الواقعة بالبرهان، إلى خسارة رتبته الخاصة. ومن سيم لا يحصل على أي فائدة من سيامته أو ترفيعه الذي حازه تجاريا، وليخسر الكرامة أو الوظيفة المكتسبة بالمال. وإذا بدا أن أحدا كان وسيطا لأجل هذه المكاسب المخزية والمحرمة، فليقطع هذا إذا كان إكليريكيا من رتبته الخاصة، وإذا كان علمانيا أو راهبا فليحرم».

وسأل: "كم يبلغ عدد الموظفين المحسوبين على الزعماء في بلدنا، ومنهم كثيرون لا يعرفون الطريق إلى مركز عملهم، ولا يقومون بأي عمل مقابل ما يتقاضون؟ الفساد المستشري في المؤسسات العامة بحاجة إلى اقتلاع من الجذور، لأنه من غير المقبول أن يتحكم أزلام الزعماء بحياة الناس، فيمتنعون عن تسهيل معاملاتهم من أجل تحصيل رشوة، عوض السهر على المصلحة العامة. وعت الكنيسة منذ نشأتها أن الفاسد في الإيمان وأعمال المحبة مكانه خارجها إلى أن يظهر توبة حقيقية. إلا أن بعض الفاسدين، وهم الهراطقة، تعنتوا وتشبثوا بآرائهم الخاصة وفضلوا جمع أتباع لهم بدلا من أن يرشدوا الناس إلى المسيح، فما كان من آباء المجامع المسكونية المقدسة سوى حرمانهم من الشركة مع الكنيسة الجامعة خوفا من أن يستشري الفساد ويهلك القطيع. لقد قال الرب: «من أعثر هؤلاء الصغار المؤمنين بي، فخير له أن يعلق في عنقه حجر الرحى ويغرق في لجة البحر» (مت 18: 6)."

وتابع: "الكنيسة لا تقتل ولا تعنف لكنها تدل على الخطأ وتؤدب، فحبذا لو يسير المسؤولون على خطاها، ويؤدبوا جميع من يتجرأون على تجاوز القوانين وأذية الشعب. التهاون في المحاسبة أوصل كثيرين إلى الاستشراس، وقد عاينا الأسبوع الماضي ما حصل مع الأطفال في إحدى الحضانات من تعنيف وإيذاء جسدي ونفسي. كذلك من سببوا كارثة المرفأ ما زالوا أحرارا وما زلنا ننتظر العدالة. أليس هذا ثمرة عدم المحاسبة الحقة والعادلة. هل فقد إنسان لبنان إنسانيته وترك لغريزته الحيوانية العنان؟ وإلا كيف يستطيع إنسان سوي تعنيف طفل، أو السخرية من إنسان ذي ضعف، أو إطلاق الإتهمات والإشاعات عن إخوة له بسبب الحسد أو الحقد أو الإنتقام؟ وكيف يستطيع قتل إنسان بدم بارد أو برصاصة طائشة أو بقصد إشعال فتنة؟ وكيف يستطيع كم صوت إنسان يعبر عن رأيه، والحد من حرية صحافيين يبدون رأيهم وقد خلقهم الله أحرارا؟ وكيف يتاجر إنسان بصحة أخيه الإنسان فيهرب الدواء خارج الحدود بغية جني الأرباح، ثم يبيع المريض دواء غير مرخص، وقد يكون غير نافع، فيقضي على المريض عوض شفائه؟ وكيف لا تعاقب السلطات المختصة كل من يهرب الدواء المدعوم من مال اللبنانيين من أجل كسب مادي، وكل من يتاجر بالأدوية المزورة التي تؤذي، وقد تسبب الموت؟ أليس هذا الفلتان وليد عدم المحاسبة؟ كيف تستهين دولة بصحة مواطنيها عوض تأمين العلاج لهم؟ وهذا حق لهم وواجب عليها. هل أصبح الفقير والمريض والمحتاج سلعة رخيصة أو حقل اختبار؟"

وختم: "دعوتنا اليوم ألا ننسى أن الله يرى ويعرف مكنونات القلوب وأن نكون أنوارا تضيء للجميع كما أوصانا الرب في إنجيل اليوم، وأن نكرم آباء كنيستنا، ونكون أبناء صالحين لهم، نسير على خطاهم نحو القداسة، ونهدي الآخرين نحو المحبة الإلهية، ليس قولا، بل فعلا، لكي يرى الجميع أعمالنا الصالحة ويمجدوا أبانا الذي في السموات".

 

سمير جعجع عن حادثة القرنة السوداء: لعدم عرقلة القضاء!

مواقع الكترونية/16 تموز/2023

إلتقى رئيس حزب “القوّات اللبنانيّة” سمير جعجع، في دارة رئيس اتحاد بلديات قضاء بشري ايلي مخلوف في بقاعكفرا، غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في حضور: النائب ستريدا جعجع، النائب السابق جوزيف اسحق، رئيس الإتحاد إيلي مخلوف والمسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض. حيث تباحث المجتمعون، على مدار ساعة من الوقت، في آخر التطورات السياسيّة في البلاد خصوصاً انتخابات رئاسة الجمهوريّة، كما تداولوا في آخر ما آلت إليه التحقيقات والمسار القضائي في جريمة “القرنة السوداء” وترسيم الحدود في تلك المنطقة.

وتطرق جعجع لملف “القرنة السوداء”، وقال: “أود باسم الحاضرين هنا جميعاً وباسم أهالي الجبّة وأبناء مدينة بشري، أن أعود وأتوجّه بالعزاء الحار جداً جداً جداً لأهالي هيثم ومالك طوق اللذين لم يستشهدا للا شيء وصدفة أو أنهما كانا يهتمان بأمورهما الشخصيّة، استشهدا لأنهما كانا يعيشان قناعتهما، وهذه هي قناعتهما تحديداً، واستشهدا في منطقة هي أبعد ما يكون عن أماكن الرفاهيّة والراحة وبالتالي يجب أن نتوقف مطولاً عند استشهادهما ونعتبر أنه أمانة في أعنقنا جميعاً”.

ولفت إلى أن “الخلاف حول “القرنة السوداء”، التي لطالما كان يطلق عليها اسم “قرنة الشهداء”، هو بين بلدتين عزيزتين وهما بشري وبقاعصفرين، ومهما كانت الخلافات كبيرة من الممكن إيجاد الحلول لها اللهم ألا ننسى أبداً أننا بلدتين متجاورتين صديقتين، كنا ولا نزال كذلك، إلا أننا لكي نتمكن من الإستمرار على هذا المنوال من المهم جداً أن يتم وضع النقاط على الحروف بشكل علمي لكي يصل كل صاحب حق إلى حقّه”.

وتساءل جعجع: “إذا لم تتبين الأمور اليوم وبكل وضوح بعد كل ما حصل فمتى سيحصل ذلك؟ وبالتالي نحن جميعاً، كنواب بشري وأهلها وكحزب “القوّات اللبنانيّة”، وانطلاقاً من رغبتنا في أن يبقى أهالي بشري وبقاعصفرين إخوة يسيرون سويةً في هذا التاريخ، نطالب بأنه من الضروري جداً أن تظهر أولاً الحقائق كما هي في ما يتعلّق بالتحقيقات الجارية في جريمة القرنة، وهنا أتأسف جداً لما سمعناه في الأيام الماضية من محاولات للتدخل في التحقيقات الجنائيّة، وثانياً أن يستكمل التحقيق القائم منذ ثلاث سنوات لترسيم الحدود ما بين بشري وبقاعصفرين حتى النهاية وأن يختتم كما يجب، وساعة إذتقوم بلدتا بشري وبقاعصفرين بالإتزام بالقرارات القضائيّة وعندها يكون قد وصل لكل صاحب حق حقّه، وتنتفي أسباب الخلاف كما تنتفي مستقبلاً أي إمكانيّة لوقوع حوادث كالتي شهدناها في الأسابيع المنصرمة”.

كما هنأ أهالي بشري على رباطة الجأش والهدوء والتشبث بالقانون والقضاء الذي أظهروه على أثر حادثة أليمة جداً، وقال: “صراحةً لو كنا في زمان ومكان آخرين لكانت أخذت هذه الجريمة أبعاداً مغايرة تماماً لتلك التي أخذتها اليوم، ولكن مهم جداً أننا في هذا الزمان وهذا المكان وهذا الشكل من هذا المنطلق أتت ردّة الفعل بالشكل الذي أتت عليه”.

وشدد جعجع على أنه “لا يمكن حل النزاع القائم سوى بالقانون والقضاء ومن هذا المنطلق استجابت بلديّة بشري لكل طلبات القاضي العقاري والخبراء العقاريين الذين يعالجون هذا الموضوع منذ ثلاثة سنوات حتى يومنا هذا، لذا نتمنى أن تتجاوب بلديّة بقاعصفرين بالطريقة نفسها لكي نتمكن من الوصول إلى نتيجة في أسرع وقت ممكن، من هذا المنطلق أفهم تماماً ردّة فعل نواب المنطقة ستريدا جعجع ووليام طوق على ما سمعاه في الأيام القليلة الماضية عن محاولة لرد القاضي المنوط به التحقيق في ملف ترسيم الحدود، لأن الفريق القضائي الناظر في هذه القضيّة يعمل منذ 3 سنوات وحسب ما سمعته تباعاً من قبل محامي بلديّة بشري فالملف قد أنجز بنسبة كبيرة ومتبق 10 أو 15% من العمل.”

وأردف قائلا: “حرام في قضيّة دقيقة ومعقّدة إلى هذا الحد ومن الممكن أن تؤدي إلى أحداث دامية أن يتم توقيف العمل بغية رد القاضي، صحيح ان البعض يقولون إنها خطوة قانونية معترف بها في حال وجود “الإرتياب المشروع” وأنا صراحة لن أبدي رأياً في هذا الموضوع ولكن “الإرتياب المشروع” يعني إرتياباً ومشروعاً، فنحن منذ ثلاث سنوات حتى اليوم لم نسمع أي شيء في هذا الخصوص بالرغم من أن القاضي نفسه يبت في هذه القضيّة، فهل يجوز أن نسمع الآن في نهاية الشوط أن هناك ارتياباً مشروعاً!؟ الإرتياب المشروع هو عندما يكون للقاضي المكلف بالقضيّة صلات قرابة بأحد المتقاضين أو يكون له مصلحة مباشرة، وأنا أفضل في هذا الإطار ألا أذهب أبعد من ذلك وأن ننتظر القرار القضائي في المسألة، ولكن يجب ان نوضح أن لـ”الإرتياب المشروع” قواعده ولا يحق لأي فرد منا لديه دعوى قضائيّة أن يطلب باسم “الإرتياب المشروع” رد هذا القاضي أو ذاك وبما أن الشيء بالشيء يذكر، رأينا جميعاً كيف أن جريمة بحجم تفجير مرفأ بيروت معطّلة حتى يومنا هذا باسم “الإرتياب المشروع”.

وأمل ألا تكون هواجس ومخاوف نواب بشري في مكانها، وقال: “الأهم ألا تتم عرقلة القضاء وأود في هذه المناسبة أن أتمنى على جميع الأفرقاء في القضيّةالتركيز على مساعدة القضاء لكي يعطي كلمته في هذه المسألة بأسرع وقت ممكن”.

وعن موضوع اللاجئين السوريين في لبنان، لفت جعجع إلى أن “البعض في لبنان يحاولون دائماً تحوير الأمور، لأنه لا يمكن لأحد أن يعطي أوامراً للبنان، لأن القرار في مسألة اللاجئين السوريين هو قرار سيادي بامتياز وجل ما في الأمر أن ما صدر عن البرلمان الأوروبي هو مجرّد توصيات غير ملزمة للبنان أبداً، التي أتت بشقها المتعلّق باللاجئين السوريين مجافية للواقع تماماً ولم تأخذ بعين الإعتبار أن للبنان شعب ودولة وقرار سيادي وتعاطى مع المسألة تبعاً لقاعدة أن هذه مشكلة “بدو يشيلا عن ضهرو” لذا أتت التوصيات على أنه يجب على اللاجئين أن يبقوا في لبنان”، مشيراً إلى أن “هذه الأرض أرضنا والقرار يعود لنا، ومسألة قبول أي فرد كلاجئ أو لا هو قرار سيادي نتخذه نحن، وإذا كانت بعض الدول في الإتحاد الأوروبي لا يعجبها هذا الأمر لتأخذهم كلاجئين على أراضيها ساعة تشاء و”ميت ألف أهلا وسهلا”.

وتابع: “استوقفني موقف جميع مسؤولي “حزب الله” في هذه القضيّة، الشاجب والرافض للتوصيات الأوروبيّة والذي هو كموقفنا، إلا أنني أسأل هنا، لماذا لا تقوم الحكومة اللبنانيّة باتخاذ قرار في مسألة عودة اللاجئين السوريين في الوقت الحاضر، آخذين بعين الإعتبار أنها مشكّلة اليوم من “حزب الله” وحلفائه؟ فبدل أن يتحفنا مسؤولو “حزب الله” بمجموعة تصاريح لاستنكار موقف الإتحاد الأوروبي ليتفضلوا ويأخذوا القرار، تبعاً للمثل اللبناني “بدل ما تقلها كش كسرها إجرا”، ولتجتمع الحكومة ولو أنها حكومة تصريف أعمال لتتخذ القرار في أن أسباب اللجوء انتفت وبالتالي الطلب من جميع المصنفين كلاجئين سوريين في لبنان العودة إلى بلادهم خلال أسبوع أو أسبوعين أو شهر وأنا أعدهم من الآن أننا سنكون مؤيدين كلياً لهذا القرار”.

ولفت إلى أن “البعض يقول وأنا شخصياً من أصحاب هذه النظريّة في أن بشار الأسد لا يريد عودة اللاجئين فهو لم يهجّرهم لكي يعود ويقبل بعودتهم من جديد، وهنا إذا صح هذا الكلام فـ”حزب الله” أعز الأصدقاء مع بشار الأسد، وقد أزهق أرواح ما يزيد عن الـ2500 شاب لبناني على الأراضي السوريّة للدفاع عن نظامه وبالتالي أقل الإيمان يمكن أن يطلب منه تسهيل عودة اللاجئين في لبنان حصراً من دون التطرّق إلى مسألة اللاجئين في تركيا والأردن والآخرين داخل سوريا”.

وشدد جعجع على أن “ما نشهده في مسألة اللاجئين هو دليل قاطع على أن بعض السياسيين في لبنان يتكلمون عن شيء وإنما ما يقومون به هو شيء آخر مختلف تماماً، فحل مشكلة اللاجئين السوريين في لبنان هو كلياً بيد “حزب الله”.

وتطرّق أخيراً جعجع إلى موضوع انتخابات رئاسة الجمهوريّة، وقال: “لقد تداولت مع صاحب الغبطة بشكل مطوّل في موضوع الإنتخابات الرئاسيّة، المسألة لا حلين لها وإنما حل واحد وبكل صراحة “ما يعذبوا قلبن” وليتوقفوا عن الإنتظار والاستجارة بفرنسا والذهاب إلى قطر والقاهرة والعودة بعدها إلى لبنان، لهذه المسألة حل واحد بسيط طبيعي منطقي دستوري وهو أن يقوم النواب بمجلس النواب بانتخاب رئيس”.

وختم رئيس القوات: “كانوا يقولون أن ميزان القوى في مجلس النواب لا يسمح بانتخاب رئيس، ومن هذا المنطلق أسأل كل من عطلوا نصاب جلسة 14 حزيران، لماذا خرجتم من الجلسة إن كان صحيح ما تدعونه بأن ميزان القوى لا يسمح بانتخاب رئيس؟ لماذا لم تبقوا لدورة ثانية وثالثة ورابعة إلى حين انتخاب رئيس؟ في حال تم ذلك ليس هناك من فريق بيننا يمكنه ضمان من هو الرئيس الذي سينتخب ولكن عندما تصبح الأمور اضطراريّة عندها على الجميع أن يحضروا لانتخاب رئيس”.

 

رئاسياً… مبادرة جديدة قريباً

جريدة الأنباء الإلكترونية/16 تموز/2023

لفتَ النائب غسان سكاف الى أنه لا يأمل كثيراً من عودة الموفد الفرنسي لاعتقاده بأنه لا يحمل مبادرة واضحة أو أفكاراً جديدة، وكل ما يمكن أن يطرحه على المسؤولين اللّبنانيين الدعوة لطاولة حوار ترعاها فرنسا، فيما المطلوب لبنانياً مبادرة وليس مناورة.

وكشف عبر جريدة “الأنباء” الإلكترونية عن مبادرة جديدة يقوم بها لكسر الجمود الحاصل والحوار بين كلّ مكونات الوطن، وإذ ذكّر سكاف أنّه “كيف نجحنا في السابق بالتواصل مع بعض المكونات، الذي أثمرَ لعقد جلسة 14 حزيران”، أمِلَ التوصل هذه المرة إلى تقاطع وطني ينتج رئيساً للجمهورية، مشيراً إلى أنه يتواصل مع القوى السياسية كافة في الاتجاهين بعيداً عن الأضواء، على أمل أن يؤدي ذلك الى طمأنة شاملة لكل الفرقاء. ولفت سكاف إلى أنَّ هناك كثر بانتظار الخارج، إلّا أنّه لا يتوقع أي شيء على هذا الصعيد، لأننا لم نعد أولوية لدى الخارج. وفي ما يتعلق بالوضع المتوتر جنوباً، رأى سكاف أنَّ هذه المناوشات ومسألة الخيم وما جرى شمال الغجر لن يؤدي إلى حرب أو استنفار عسكري كبير، لأن ما بعد ترسيم الحدود البحرية ليس كما قبله، فالجميع برأيه حريص على الهدوء، لافتاً إلى أنَّ اليوم نتوقّع وصول شركة توتال المكلّفة بالتنقيب عن النفط والغاز وذلك لاستكمال بنود ترسيم الحدود البحرية، وأنَّ كلّ ما نسمعه ونراه في وسائل الإعلام الإقليمية والدولية ما هو إلاّ لتحسين شروط التفاوض الذي يجري في عمان بين أميركا وإيران، وقد لا يتمّ الإتفاق بينهم بين ليلة وضحاها ويمكن أن يستغرق أشهراً، علماً أنَّ هناك مفاوضات حثيثة، ويمكن أن نتفاجأ بها كما تفاجأنا بالإتفاق السعودي الايراني، لذا يجب أن نكون متحضرين داخلياً لأيّ تطور إقليمي ودولي، وألا نعتمد على أي تحرك خارج، بينما التحرك الداخلي هو الأكثر أهمية.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 16-17 تموز/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 16 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120149/120149/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 16/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120153/120153/

 

 

 

St. Charbel’s Annual Remembrance Day

الذكرى السنوية للقديس شربل مخلوف

16 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120181/120181/

July 16/2023

 

رابط فيديو ونص تقرير من اكادمية بشير الجميل/في الذكرى 46 لإستشهاد شيف وليم حاوي
اكادمية بشير الجميل/الأحد 16 تموز/2023
https://eliasbejjaninews.com/archives/120177/120177/

 

البطريرك الراعي للمسؤولين: أنتم مدانون من الله والناس ومهما فعلتم ونشطتم في عمليّات الهدم منذ شغور سدّة الرئاسة وقبلها فلن تبلغوا مشتهاكم

رابط فيديو القداس الإلهي الذي ترأسه البطريرك الراعي اليوم 16 تموز/2023 في كنيسة الديمان في ذكرى عيد القديس شربل مع نص عظته

https://eliasbejjaninews.com/archives/120167/120167/

وطنية الأحد 16 تمّوز 2023

 

‘Christians Here Really Need Help’: The Persecution of Christians, June 2023
 Raymond Ibrahim/Gatestone Institute/July 16, 2023
 
قائمة بأحدات ووقائع اضطهاد المسيحيين في العديد من الدول خلال شهر حزيران/2023/ المسيحيون هنا يحتاجون حقًا إلى المساعدة
 
https://eliasbejjaninews.com/archives/120158/120158/
 
ريمون إبراهيم/معهد جاتستون/ 16 تموز 2023 (ترجمة موقع غوغل)