المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 14 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july14.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

مثال السامري المؤمن قولاً وفعلاً الذي اسعف مصاباً وجده على قارعة الطريق في حين كان اهمله وغض الطرف عنه الكاهن واللاوي

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/فيديو ونص:  قراءة في مسرحيات اسرائيل وحزب الله العسكرية الفولكلورية التي تخدم مصالح ومخططات الطرفين/كل الحقائق عن مزارع شبعا /مع رزمة تقارير تغطي القصف المتبادل قبل يومين

الياس بجاني/حزب الله عدو لبنان وكل لبنان وكل اللبنانيين

 

عناوين الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحللّ السياسي المهندس ألفرد ماضي من تلفزيون الفضائية السريانية تناولت العديد من الملفات اللبنانية الوجودية

رابط فيديو تعليق روعة للكاتب السياسي والصحافي علي حمادة عنوانه: الحـزب يريد الرئيس والحاكم والقائد!.

بعد الانتهاكات للخط الأزرق… دعوة أميركية للبنان

“معركة قصيرة لأيام”… إسرائيل تكشف نوايا نصرالله!

الأوروبيون يفخّخون لبنان بعبوة “توطين النازحين”!

مفاجأة “معادية” من البرلمان الأوروبي

لبنان يترقّب زيارة لودريان للبحث عن “خيار رئاسي ثالث”

ارديل "للوطنية": اليونيفيل تحقق في أحداث الامس والجانبان ملتزمان بعدم التصعيد

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 تموز 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/7/2023

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

الرئاسة على نار لقاءي الرياض والدوحة… والحلّ بعيد المنال!

جلسة حكومية حاسمة قبل نهاية تموز

صدفة” جمعت جعجع ونصرالله

أميركا تدعو لبنان وإسرائيل لتجنب التصعيد تمهيداً لمفاوضات الترسيم البري

ترقّب لزيارة لودريان... وأنباء عن تصور أولي على أساس انتخاب رئيس وسطي

للمرة الثانية خلال شهر… إحباط محاولة تهريب عبر البحر!

حملة باسيل على قائد الجيش تعكس تقدم حظوظه

"بدايات مشجّعة"... هذا ما يجري بين باسيل وصفا

هل يصبح لبنان ملاذًا للإخوان المسلمين؟

علي حمادة لـ«جنوبية»: الحكم بحق صادق «تافه».. وكفى تسييساً للقضاء

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تتهم إيران بالوقوف وراء محاولة لمهاجمة سفارتها بأذربيجان

رئيسي يختتم جولته الأفريقية في زيمبابوي

بوتين: عضوية أوكرانيا في "الناتو" تشكل تهديدا لأمن روسيا

بايدن: الأعمال القتالية في أوكرانيا لن تستمر سنوات

بوتين يقلل من تأثير الصواريخ الغربية في النزاع الأوكراني

وزير الخارجية الروسية : وجود طائرات اف-16 في أوكرانيا يشكّل تهديدا نوويا لموسكو

أوكرانيا تعلن إسقاط 20 مسيّرة روسية وصاروخي كروز ليلًا

السلطات الاوكرانية: إصابة أربعة أشخاص في قصف بطائرات مسيّرة استهدف كييف ليلا

الخارجية الروسية: سيتم الانتقال إلى العملات الوطنية في التسويات مع إفريقيا

لافروف: موسكو تؤيد العديد من مقترحات القادة الأفارقة والصين والبرازيل بشأن التسوية في أوكرانيا

شرطي فرنسي سيطر على مسلح داخل قطار يربط انيسي بباريس ولا إصابات

الرئيس الاسد خلال لقائه  وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندية: مبدأ التوجه شرقا أحد أهم مبادى السياسة السورية

الجنائية الدولية تفتح تحقيقا جديدا في شأن جرائم حرب في السودان

“دول جوار السودان”: حرب الجنرالين شأن داخلي والتدخل مرفوض

قادة مصر وأثيوبيا وأريتريا وليبيا شددوا على حماية المؤسسات واتفقوا على تشكيل آلية لحل الأزمة

السيسي حذر من خطورة الوضع في السودان على دول الجوار وطرح بنودا للخروج من المأزق

"رويترز": مصر تستضيف قمة في محاولة جديدة للوساطة بين طرفي الصراع في السودان

 البرلمان التايلاندي يرفض ترشيح بيتا لمنصب رئيس الوزراء

كوريا الشمالية : إطلاق صاروخ عابر للقارات تحت إشراف كيم

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كي لا تتكرر مأساة لبنان/د. توفيق هندي

منطق نصر الله في خطاب حرب تموز/د. توفيق هندي

مسؤول لبناني شهير مصاب بـ"السرطان".. فيليب سالم يروي قصة "صادمة" تقشعر لها الأبدان: خذوا العبرة!/

"الحزب" و"الغرام الأميركي" في الجنوب/أحمد عياش/نداء الوطن

إيران جسر العبور لتفتيت المنطقة على قاعدة الأقليات/العميد الركن يعرب صخر/موقع المسار

حوار باسيل والحزب يسابق اللجنة الخماسيّة/جوزفين ديب/أساس ميديا

احتكاك إيجابي بين الحزب وأميركا بالفرنسية../إيلي القصيفي/أساس ميديا

حوار الحزب – باسيل ... حتى آخر السنة/جان عزيز/أساس ميديا

لودريان راجع و"الحزب مش فاضي"/سناء/جاك/نداء الوطن

هل “يتخطّى” ظهور هوكشتاين مكوكيّة لودريان؟/جان الفغالي/نداء الوطن

مرحلة فرنسية جديدة بعد تجاوز ترشيح فرنجية/عمر البردان/اللواء

مساحة متنازع عليها بعرض 50 متراً!/طوني كرم/نداء الوطن

هـل يفرمل “لقاء الدوحة الخماسي” اندفاعة لودريان؟ الخطّ الأزرق/جورج شاهين/الجمهورية

الرواية الكاملة لترسيم الحدود البرّية… والشروط المتبادلة/غادة حلاوي/نداء الوطن

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي بحث مع زواره في الاوضاع العامة وفرونتسكا أكدت الالتزام بمساعدة لبنان

باسيل: ما قلناه لا يقال للاعلام

مجلس شورى الدولة يُبطل قرارًا حكوميًا

الاحرار: قرار البرلمان الأوروبي مجحف بحقّْ لبنان وسيادته

"القوات" عن القرار الاوروبي: لم يعد في استطاعة لبنان تحمل أعباء اللجوء وعلى الغيارى الضغط على النظام السوري لتسهيل العودة او توطينهم في بلد ثالث

الجبهة المسيحية: ندعم ترسيم الحدود البرية والبحرية ونطالب الاتحاد الاوروبي بإستضافة السوريين

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

مثال السامري المؤمن قولاً وفعلاً الذي اسعف مصاباً وجده على قارعة الطريق في حين كان اهمله وغض الطرف عنه الكاهن واللاوي

 إنجيل القدّيس لوقا10/من25حتى37/”إِذَا عَالِمٌ بِالتَّوْرَاةِ قَامَ يُجَرِّبُ يَسُوعَ قَائِلاً: «يا مُعَلِّم، مَاذَا أَعْمَلُ لأَرِثَ ٱلحَياةَ الأَبَدِيَّة؟». فَقَالَ لَهُ: «مَاذَا كُتِبَ في التَّوْرَاة؟ كَيْفَ تَقْرَأ؟». فَقَالَ: «أَحْبِبِ ٱلرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَكُلِّ نَفْسِكَ، وَكُلِّ قُدْرَتِكَ، وَكُلِّ فِكْرِكَ، وَأَحْبِبْ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ». فَقالَ لَهُ يَسُوع: «بِالصَّوابِ أَجَبْتَ. إِفْعَلْ هذَا فَتَحْيَا». أَمَّا هُوَ فَأَرادَ أَنْ يُبَرِّرَ نَفْسَهُ، فَقَالَ لِيَسُوع: «وَمَنْ هُوَ قَريبِي؟». فَأَجابَ يَسُوعُ وَقَال: «كانَ رَجُلٌ نَازِلاً مِنْ أُورَشَلِيمَ إِلى أَرِيحَا، فَوَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص، وَعَرَّوهُ، وَأَوْسَعُوهُ ضَرْبًا، وَمَضَوا وَقَدْ تَرَكُوهُ بَيْنَ حَيٍّ وَمَيْت. وَصَدَفَ أَنَّ كَاهِنًا كَانَ نَازِلاً في تِلْكَ الطَّرِيق، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. وَمَرَّ أَيْضًا لاوِيٌّ بِذلِكَ المَكَان، وَرَآهُ، فَمَالَ عَنْهُ وَمَضَى. ولكِنَّ سَامِرِيًّا مُسَافِرًا مَرَّ بِهِ، وَرَآهُ، فَتَحَنَّنَ عَلَيْه، وَدَنَا مِنْهُ، وَضَمَّدَ جِرَاحَهُ، سَاكِبًا عَلَيْها زَيْتًا وَخَمْرًا. ثُمَّ وَضَعَهُ عَلَى دَابَّتِهِ، وَذَهَبَ بِهَ إِلى الفُنْدُق، وٱعْتَنَى بِهِ. وفي الغَد، أَخْرَجَ دِينَارَينِ وَأَعْطاهُمَا لِصَاحِبِ الفُنْدُق، وَقَالَ لَهُ: إِعْتَنِ بِهِ، وَمَهْمَا أَنْفَقْتَ فَأَنَا أُوفِيكَ عِنْدَ عَوْدَتي. فَمَا رَأْيُكَ؟ أَيُّ هؤُلاءِ الثَّلاثَةِ كَانَ قَريبَ ذلِكَ الرَّجُلِ الَّذي وَقَعَ في أَيْدِي اللُّصُوص؟». فَقَالَ: «أَلَّذي صَنَعَ إِلَيْهِ ٱلرَّحْمَة». فَقَالَ لَهُ يَسُوع: «إِذْهَبْ، وٱصْنَعْ أَنْتَ أَيْضًا كَذلِكَ».”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق: في لبنان المحتل لا احترام لحرية الرأي ولا لأصحابه ولا لحاملين راياته

الياس بجاني/11 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120016/120016/

كل التضامن مع الإعلامية ديما صادق بمواجهة حكم قضائي جائر صادر بحقها على خلفية تهم قدح وذم مقدمة من جبران باسيل وشركة حزبه الملالوي. الحكم القضائي الذي صدر بحقها (سنة سجن وغرامة مالية) هو مجحف وظالم وغير قانوني وصادر عن جهة غير ذات اختصاص. هذا التطاول القضائي الهرطقي هو خطير للغاية، ولهذا من واجب كل حر وسيادي واستقلالي في لبنان وبلاد الإنتشار أن يستنكره ويدنه ويعمل كل ما بوسعه لإبطاله… ولا وألف لا لقمع الحريات وللتعدي الكيدي والإنتقائي واللا قانوني على الإعلاميين والصحافيين.

 

الياس بجاني/فيديو ونص:  قراءة في مسرحيات اسرائيل وحزب الله العسكرية الفولكلورية التي تخدم مصالح ومخططات الطرفين/كل الحقائق عن مزارع شبعا /مع رزمة تقارير تغطي القصف المتبادل قبل يومين

https://eliasbejjaninews.com/archives/119894/119894/

كل الحقائق عن مزارع شبعا، وكل النفاق السوري-الإيراني

الياس بجاني/08 تموز/2023

 

حزب الله عدو لبنان وكل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/06 تموز/2023

مقاربات صادق النابلسي تجسد 100% عنجهية ولا لبنانية وأوهام وهلوسات وانفصال حزب الله عن الواقع وحقيقة كرهه للبنان ولكل ما هو لبناني

https://www.youtube.com/watch?v=ZLRCIdEx9Js&t=1208

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

رابط فيديو مقابلة مع الكاتب والمحللّ السياسي المهندس ألفرد ماضي من تلفزيون الفضائية السريانية تناولت العديد من الملفات اللبنانية الوجودية

https://eliasbejjaninews.com/archives/120070/120070/

المقابلة من اعداد وتقديم الاعلامية رانيا زهرة شربل

13 تموز/2023

الملفات التي تناولتها المقابلة

قضية مليتا ومشاركة ٤٥ رجل دين مسيحي وراء حزب الله … طريق بكركي لا تمرّ من مليتا .

قضية القرنة السوداء وتفاعلها بعد استشهاد هيثم ومالك طوق.

قضية المهام الفرنسية في لبنان التي لا تخدم مصلحة اللبنانيين وخاصة المسيحيين.

مصير لبنان الدولة والوجود المسيحي ومآسي الإحتلال الإيراني والمشروع الإيراني الملالوي

التحالف الإيراني الإسرائيلي

 

رابط فيديو تعليق روعة للكاتب السياسي والصحافي علي حمادة عنوانه: الحـزب يريد الرئيس والحاكم والقائد!.

https://eliasbejjaninews.com/archives/120063/120063/

13 تموز/2023

 

بعد الانتهاكات للخط الأزرق… دعوة أميركية للبنان

 المؤسسة اللبنانية للإرسال/13 تموز/2023

كشف متحدث باسم الخارجية الأميركية للـLBCI، أن الولايات المتحدة تشعر بالقلق إزاء أي انتهاكات للخط الأزرق وتأثيرها على الاستقرار والأمن في كل من لبنان وإسرائيل، داعيا الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض الأمن والسلامة. ودعا المتحدث لبنان إلى العمل من خلال اليونيفيل لحل أي انتهاكات من هذا القبيل. وأضاف: “تؤكد هذه الانتهاكات فقط حاجة السلطات اللبنانية إلى ضمان حرية حركة اليونيفيل ووصولها إلى المناطق المهمة الرئيسية على طول الخط الأزرق، وهذا الأمر حاسم لمنع دورات التصعيد”. وحول زيارة آموس هوكشتاين لاسرائيل وعما اذا كانت تضمنت نقاشا حول الملف اللبناني، قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية: “ليس لدينا أي تعليق على المحادثات الدبلوماسية الأميركية الخاصة التي ربما حدثت أو لم تحدث”.

 

“معركة قصيرة لأيام”… إسرائيل تكشف نوايا نصرالله!

مواقع الكترونية/13 تموز/2023

كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، اليوم الخميس، أنّ “إسرائيل تعتقد أن الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله لديه نية لمعركة قصيرة تستمر لعدة أيام وذلك هروباً من الوضع الاقتصادي في لبنان واستغلال الوضع الداخلي في إسرائيل”. واشارت الصحيفة الى أنّ “الجيش الإسرائيلي يلتزم حتى الآن الصمت، حيال الاستفزازات التي يقوم بها حزب الله عند الحدود، لكن من المتوقع أن ينتهي الصمت قريبًا”. كما لفتت الى أنّ “خيم حزب الله ليست لاستفزاز إسرائيل فقط بل لها هدف عسكري وهو تعطيل إكمال بناء العائق الأمني وتحويل مساره”.

 

الأوروبيون يفخّخون لبنان بعبوة “توطين النازحين”!

المركزية/13 تموز/2023

خطرٌ كبير جداً يتبدّى في عاصفة أوروبية متناغمة مع توجّه أممي، باتت على شفير ان تضرب لبنان في صميمه وتفخيخه بعبوة توطين النازحين السوريين في لبنان، تؤسس لانفجار اجتماعي وديموغرافي رهيب. فعلى الرغم من المطالبات الحثيثة والمتتالية من قبل لبنان للمجتمع الدولي بمساعدته على رفع عبء النازحين السوريين واعادتهم الى سوريا، بالنظر الى الاكلاف الباهظة التي يتكبدها، يصمّ المجتمع الدولي آذانه، واكثر من ذلك ينتهج مسارا ملزما للبنان بالرضوخ لقرار توطين النازحين، وهو ما بَدا جلياً في «التوطين المقنّع» الذي طرحته مفوضية اللاجئين لجهة منح ما يزيد على مليون و600 الف نازح سوري إقامات في لبنان، بما يمنحهم امتيازات قانونية لجهة التعلم وامتلاك المسكن ومعظم الحقوق القانونية التي يتمتع بها المواطنون اللبنانيون». وكذلك في ما اعلنه مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قبل فترة قصيرة، حول ان الاتحاد لن يدعم عودة النازحين السوريين إلى سوريا، إلا إذا كانت طوعية. وآخر هذه التجليات تصويت البرلمان الاوروبي، أمس الخميس، بأغلبية ساحقة على قرار يدعم إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان.

 

مفاجأة “معادية” من البرلمان الأوروبي

نداء الوطن/13 تموز/2023

آخر ما كان ينتظره لبنان من البرلمان الاوروبي، هو التصويت أمس بغالبيّة ساحقة على قرار يدعم بقاء النازحين السوريين على أراضيه. وبدا هذا القرار الذي أشار اليه أولاً النائب الفرنسي في البرلمان تياري مارياني عبر حسابه على «تويتر» بمثابة مفاجأة غير متوقعة على الاطلاق. فلبنان الذي ينوء بأثقال أزمات تهدّد وجوده كان يتطلع الى اوروبا لتمدّ له يد المساعدة كي يتخفف من أعباء نحو مليوني نازح سوري يمثلون 40 في المئة من عدد سكان هذا البلد. لكن البرلمان الاوروبي سلك اتجاهاً أقل ما يقال فيه أنه معادٍ للبنان، ويصب في مصلحة النظام السوري الذي يرفض إعادة هؤلاء النازحين الى ديارهم. فقد تمكنت بعض الكتل في البرلمان الأوروبي من حزب «الخضر» واليسار الأوروبي، إضافة الى مجموعة الرئيس إيمانويل ماكرون من تمرير بند في البيان يؤكد دعم بقاء النازحين السوريين في لبنان.

ماذا جاء في قرار البرلمان الاوروبي؟

لفت البرلمان الأوروبي إلى ما سمّاه «عدم تلبية الشروط للعودة الطوعية والكريمة للاجئين في المناطق المعرضة للصراع في سوريا». وشدّد على الحاجة إلى «توفير تمويل كافٍ للوكالات التي تعمل مع اللاجئين من أجل ضمان الخدمات الأساسية كاملة لمخيمات اللاجئين في البلاد»، داعياً المفوضية العليا للاجئين إلى العمل على «تحسين الوضع الإنساني في سوريا من أجل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين».ورأى أنّ «عودة اللاجئين يجب أن تكون طوعية وكريمة وآمنة، وفقاً للمعايير الدولية»، وحضّ على» استمرار تقديم المساعدات الإنسانية للسكان اللبنانيين واللاجئين، مع ضوابط صارمة؛ وعلى انضمام لبنان إلى اتفاقية الأمم المتحدة للاجئين لعام 1951 وبروتوكولها لعام 1967» . وطالب بتشكيل فريق عمل دولي بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات اللبنانية لمعالجة قضية اللاجئين، معرباً عن «قلقه من تصاعد الخطاب المناهض للاجئين من قبل الأحزاب السياسية والوزراء اللبنانيين». كذلك حضّ لبنان، في حال اتخاذ أي إجراء في شأن الهجرة، على «الامتناع عن الترحيل وفرض إجراءات تمييزية والتحريض على الكراهية ضد اللاجئين السوريين». ودعا في هذا الصدد، الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء إلى مواصلة تقديم «التمويل لـ»الأونروا» الخاصة باللاجئين الفلسطينيين واللاجئين السوريين».

 

لبنان يترقّب زيارة لودريان للبحث عن “خيار رئاسي ثالث”

نذير رضا/الشرق الأوسط/13 تموز/2023

تترقب الأوساط اللبنانية ما سيحمله المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي يفترض أن يصل بيروت الأسبوع المقبل، للقاء قوى سياسية، ويحاول جمع ممثلين عن قوى سياسية أساسية في البلاد على طاولة حوار، وذلك لإعادة الزخم لملف الانتخابات الرئاسية، وسط تشكيك من قبل قوى سياسية بتحقيق خرق لجهة التوافق على البحث في خيار ثالث يلتقي حوله الفريق الداعم لترشيح رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، والداعم لترشيح الوزير الأسبق جهاد أزعور. وينتظر أن يصل لودريان إلى بيروت بعد مشاركته يوم الاثنين المقبل في اجتماع بالدوحة تعقده اللجنة الخماسية للدول المعنية بمتابعة الأزمة الرئاسية في لبنان، وتضم ممثلين عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وفرنسا وقطر ومصر، حسبما قالت مصادر لبنانية مواكبة لحركة لودريان. والتقى المستشار بالأمانة العامة لمجلس الوزراء السعودي، نزار بن سليمان العلولا، الثلاثاء، المبعوث الخاص للرئيس الفرنسي للبنان جان إيف لودريان، وذلك في ديوان وزارة الخارجية بالرياض، حسبما أفادت وكالة الأنباء السعودية «واس»، مشيرة إلى أنه «جرى خلال اللقاء استعراض العلاقات الثنائية بين المملكة وفرنسا، وبحث آخر تطورات الملف اللبناني»، كما تمت مناقشة المستجدات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

ويصل لودريان إلى بيروت بعد مشاركته في اجتماع الدوحة، في محاولة لعقد طاولة حوار تجمع ممثلين عن القوى السياسية، وذلك وسط تأزم سياسي داخلي بالغ، بالنظر إلى أن داعمي ترشيح رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، وفي مقدمهم «حزب الله» و«حركة أمل»، يشترطون أن يكون اسم فرنجية ضمن قائمة المرشحين للتحاور على أسمائهم، فيما يشترط «التيار الوطني الحر» في المقابل إسقاط اسم فرنجية من قائمة المرشحين والتحاور على شخص ثالث. وبينما ألمحت مصادر «التيار الوطني الحر» إلى المشاركة في الحوار، استغرب رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الدعوة إلى الحوار «من قبل معرقلي الانتخابات الرئاسية»، مضيفاً: «لو التزم هؤلاء بما يمليه عليهم الدستور ولم يخرجوا من قاعة المجلس النيابي بغية تطيير النصاب، كان لبنان اليوم ينعم برئيس جديد للبلاد يخطط كيفيّة وضع لبنان على سكة الإنقاذ».

وأوضح جعجع أن «الحوار بالشكل الذي يطرحه فريق الممانعة هو (حرف للنظر) وحرمانٌ للبنانيين من فرصة انتخاب الرئيس، التي كادت تتحقق في جلسة 14 حزيران التي خرجوا منها بهدف عرقلتها»، وتابع: «انطلاقاً من هنا، من الواجب عليهم اليوم الدعوة إلى جلسة انتخاب بدل طاولات الحوار، وعقد دورات متتالية تماماً كما حصل عند انتخاب رئيس لمجلس النواب الأميركي في كانون الثاني الماضي، باعتبار أن هذا هو الطريق الوحيد نحو إنتاج رئيس للجمهورية». ويشير كلام جعجع إلى رفض «القوات» المشاركة بالحوار، وقال رئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات اللبنانية» شارل جبور «أبلغنا لودريان أننا لن نشارك في الحوار». وأضاف في حديث لقناة «الجديد»: «نأمل أن تكون فرنسا في الموقع الذي يدعم الدستور والمتمسك بالطائف، وألا تكون في الموقع الذي يشجع على الانقلاب على الدستور». وينطلق مسار حواري منفصل بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، وقالت مصادر مواكبة لهذا الإعلان إن الحزب «لا يزال يراهن على باسيل لإقناعه بالحوار دون شروط»، فيما يشكك آخرون بالتوصل إلى نتيجة، استناداً إلى تجارب أخرى وُصفت بأنها غير مشجعة. ويؤيد «الحزب التقدمي الاشتراكي» المشاركة في الحوار. وقال رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: «إننا في علاقة تاريخية ووطنية مع الرئيس بري بدأت مع وليد جنبلاط وسوف نكمل بها. هي علاقة مبنية على الصراحة والاحترام رغم التباين في بعض الأمور مثل رئاسة الجمهورية، لكن هذه العلاقة سوف تستمر، خاصة في موضوع رئاسة الجمهورية، وفي الأساس كما سبق وقال الرئيس بري الأساس هو الحوار نحن معه في هذا الموضوع». وعزز التأزم في الملف الرئاسي، انقسامات أخرى تولدت نتيجة الفراغ في سدة رئاسة الجمهورية، لا سيما اجتماعات حكومة تصريف الأعمال، والجلسات التشريعية في البرلمان، وذلك على أعتاب فراغ في مواقع أساسية، بينها الشغور في حاكمية مصرف لبنان أواخر الشهر الحالي، حيث لا تستطيع الحكومة تعيين بديل عن الحاكم رياض سلامة، فيما يلوح نوابه الأربعة بالاستقالة من مواقعهم.

 

ارديل "للوطنية": اليونيفيل تحقق في أحداث الامس والجانبان ملتزمان بعدم التصعيد

وطنية - صور/13 تموز/2023

أعلنت نائبة مدير مكتب اليونيفيل الاعلامي كانديس ارديل في حديث "للوكالة الوطنية للاعلام"، أنه "بالنظر الى التوترات الأخيرة على طول الخط الأزرق، جاءت حادثة الأمس والتقارير حول اصابات في وقت بالغ الحساسية، ولحسن الحظ ان الوضع اليوم هادئ". وقالت: "يواصل رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو  الاتصال بالسلطات على جانبي الخط الأزرق، ويواصل جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل مراقبة الوضع، ونحن نحقق في أحداث الأمس". اضافت: "هذا دليل على التزام السلطات على الجانبين بعدم التصعيد أمس. ومع ذلك، رأينا أن الأحداث يمكن أن تتطور بسرعة، ونحث الجميع على الاستمرار في تجنب فعل أي شيء قد يزيد التوترات".

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 13 تموز 2023

وطنية/الخميس 13 تموز 2023  

النهار

على رغم المطالبة المتكررة بتطبيق الاصلاحات فقد رحّب الاتحاد الاوروبي بإقرار لبنان تعديلات السرية المصرفية كخطوة اساسية لجذب تمويل صندوق النقد الدولي، وهو ما عملت عليه لجنة المال والموازنة واقرته الهيئة العامة لمجلس النواب في تشرين الاول 2022.

يبدي وزيران انزعاجهما من النشاط المفرط للمديرين العامين في وزارتيهما لانهما يعتبران انه بات يطغى على حضورهما.

عُلم أنّ زيارة أحد النواب في تكتل وسطي لوزير سيادي ساهمت في تنقية الأجواء لتعيين شخصية عسكرية في موقع بارز، ربطاً بالتقارب بين تيار مسيحي بارز والحزب الذي ينتمي إليه النائب المذكور.

لوحظ تحسن الحركة العقارية والبيع والشراء لا سيّما من قِبل المغتربين اللبنانيين، بحيث إنّ بعضهم قرّر الاستقرار في لبنان في ظل التراجع الاقتصادي الكبير في معظم دول الانتشار.

الجمهورية

أبدَت قيادة حزب بارز امتعاضها من موقف اتخذه معنيون بمسار مرفَق حسّاس.

نُقل عن سفير دولة كبرى قوله: لم نلمس حتى الآن جدية من القادة اللبنانيين في انتخاب رئيس للجمهورية وبتنا على قناعة بأنّ الواقع الرئاسي المعطّل في لبنان سيستمر ربما لسنوات.

إهتمّت أوساط دبلوماسية باستقاء معلومات حول الأجواء التي سادت لقاء مرجعية نيابية كبيرة ومجلس نقابة إحدى المهن الحرة ومعرفة رأيه بشخصية غير مدنية.

اللواء

تعطي الحركة الدبلوماسية اهتماماً خاصاً للاستقرار الأمني في البلد، بصرف النظر عن المسار السياسي المأزوم!

ما يزال الرهان قائماً داخل "الثنائي" حول كيفية كسب الحلفاء والأصدقاء إلى البرنامج الرئاسي، عندما يحين الوقت لملء الفراغ.

تنسق المصارف العاملة خطواتها لمواجهة بعض التوجهات لمصرف لبنان، في المرحلة التي تلي خروج الحاكم الحالي من الخدمة.

نداء الوطن

يُعطى نائب شمالي دوراً كبيراً في كتلته ويسلّمه رئيس الكتلة ملفات حسّاسة ودقيقة، ما يثير حفيظة عدد من زملائه النواب.

يعاني نائب في كتلة وسطية من وضع حرج يهدّد استكمال ولايته النيابية ويؤثر على التوازن العددي في الانقسام السياسي حول الاستحقاق الرئاسي.

تتّجه وزارة الطاقة والمياه الى السير بالإجراءات الرامية إلى إلغاء الحقوق المكتسبة على المياه وهو ما قد يؤدي إلى تغيير ديموغرافي- اجتماعي- عقاري في جبل لبنان.

البناء

لم تؤكد مصادر دبلوماسية فرنسية الحديث عن اجتماع للجنة الخماسية التي تضمّ فرنسا وأميركا والسعودية ومصر وقطر رغم وجود مسعى قطري لهذا الاجتماع، ورجّحت في حال حصول الاجتماع عدم مشاركة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان في الاجتماع، وقالت إنّ هناك تقارباً فرنسياً سعودياً حول مقاربات الملف الرئاسي وهذا كافٍ.

اعتبر دبلوماسي غربي أنّ إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري وأمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله التمسك بالانسحاب من الجزء الشمالي من الغجر وبلبنانية مزارع شبعا ورفض المقايضة بين الخيمة المقاومة في المزارع والانسحاب الإسرائيلي من الغجر لم يقطع الطريق على قيام مبادرة تتضمن الانسحاب من الغجر وتسليم الخيمة لليونيفيل.

الأنباء

رسائل بالنار ترفع سقف المواجهة الا أن المؤشرات لا توحي أبداً بانفجار وشيك.

الأسبوع المقبل سيكون مهماً على مستوى جدوى استطلاع دولي أجري مؤخراً على خط بيروت.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس 13/7/2023

وطنية/13 تموز/2023

 * مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان

على طريقة لا إله فقط تناول بعض الاعلام وبعض السياسيين في لبنان مضمون القرار الصادر عن البرلمان الاوروبي حول لبنان فارتأوا فتح النار على القرار برمته من باب تأييده بقاء النازحين السوريين في لبنان وهو ما يرفضه عموم اللبنانيين صحيح لكن الصحيح أيضا أن القرار تضمن بنودا تحاكي طموحات غالبية الشعب المقهور في القضايا الداخلية فهو أوصى مثلا بتشكيل لجنة اممية لتقديم المساعدات الانسانية في لبنان، وتشكيل لجنة للدعم الاداري للبنان تساعد الادارة العامة في النهوض والاستمرار وكما أوصى بتشكيل لجنة تقصي حقائق دولية في جريمة انفجار المرفأ، وتشجيع تقديم الدعاوى على المسؤولين السياسيين امام المحاكم الأجنبية والدولية.

وكذلك أوصى القرار بتوقيع عقوبات صارمة في نطاق الاتحاد الاوروبي على السياسيين اللبنانيين الذين يعرقلون مسارات الديمقراطية والاصلاح والعدالة.

وفيما ظل ملف الغجر ضاغطا على الوضع الداخلي شدد الامين العام لحزب الله في كلمة بذكرى حرب تموز على أن ما من شيء اسمه ترسيم الحدود البرية لأن الحدود مرسمة بين لبنان وفلسطين وثمة نقاط تحتلها إسرائيل لم نحررها لأنها مسؤولية الدولة اللبنانية والغجر أرضٌ لبنانية.

رئاسيا\ تحركٌ اسرع مما كان متوقعا دون احداث اي اختراق فبعد اللقاء الذي جمع في الرياض المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء نزار العلولا\ بالموفد الرئاسي الشخصي الفرنسي للبنان جان إيف لودريان\يعود الاخير الى بيروت في زيارة ثانية في الاسبوع الذي يبدأ في الرابع والعشرين من الجاري\ بعد جولة  انطلقت من الرياض مرورا بالدوحة للمشاركة في اللقاء الخماسي انتهاءا بطهران وفق ما تردد من معلومات.

على الصعيد المالي\ وفي خضم ازمة حاكمية مصرف لبنان\ شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري، خلال ترؤسه إجتماعا للقطاع الاغترابي في حركة أمل\على تمسك الحركة بوجوب ان تشمل اي خطة للتعافي الإقتصادي والمالي حفظ حقوق المودعين كل المودعين كاملة وتحديدا ودائع المغتربين اللبنانيين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان

في السياسة المحلية لا تطورات بارزة ولا اختراقات حاسمة ولا من يحزنون.

في المقابل رفعٌ متواصل لمتاريس رفض الحوار وتحديدا قبيل عودة (جان ايف لودريان) إلى بيروت بعد جولة في الرياض والدوحة فهل يشكل هذا الرفض رسالة مباشرة للموفد الرئاسي الفرنسي؟!.

في مقابل تراجع المستجد السياسي تتركز الأنظار على الحدود الجنوبية انطلاقا من الاعتداءات والاستفزازات الاسرائيلية وآخرها احتلال الجزء الشمالي اللبناني من قرية الغجر.

أما ما يحكى عن ترسيم للحدود البرية فلا شيء واقعيا في هذا الشأن لأن الحدود مرسمة أصلا بين لبنان وفلسطين منذ عشرينيات القرن الماضي وما على العدو الا الانسحاب من النقاط اللبنانية المحتلة.

بالنسبة للحدود بين لبنان والبرلمان الأوروبي فقد رسمتها مواقف محلية واسعة رافضة القرار المتخذ في (ستراسبورغ) والداعي إلى بقاء النازحين السوريين في لبنان.

قرار البرلمان الأوروبي سيحط الاسبوع المقبل على طاولة لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب برئاسة النائب فادي علامة الذي رأى ان هذا القرار يتعرض بشكل فاضح للسيادة اللبنانية.

من جهة أخرى حضر الاغتراب اللبناني في اجتماع للقطاع الاغترابي في حركة أمل برئاسة الرئيس نبيه بري الذي أكد وجوب مقاربة ملف الاغتراب اللبناني كقيمة إنسانية وثقافية وليس كقيمة مالية واقتصادية فحسب.

وشدد الرئيس بري على تمسك حركة أمل بوجوب ان تشمل أي خطة للتعافي الاقتصادي والمالي حفظ حقوق المودعين كاملة وتحديدا ودائع المغتربين.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في

لليوم الثاني على التوالي لا يزال البيان الصادر عن البرلمان الاوروبي هو الحدث، وذلك لسببين: الاول ايجابي والثاني سلبي. فمعظم بنود البيان، واضحةٌ وصريحة، وتسمي الامور بأسمائها في لبنان، بلا لف ولا دوران. يكفي ان البيان طالب بتشكيل لجنة دولية لتقصي الحقائق في انفجار مرفأ بيروت، كما طالب بفرض عقوبات اساسية على من يعرقلون الانتخابات البلدية والرئاسية وبمحاسبة الفاسدين ونزع سلاح الاحزاب المسلحة.

وهو لم يتورع في هذا المجال عن تسمية الثنائي  امل- حزب الله واعتباره مسؤولا عن ما يتعرض له لبنان. انها بنودٌ ذات اهمية خاصة، بل استثنائية، وتكاد تشكل خريطة طريق لاخراج لبنان من أزمته الكيانية، ومن الازمات الفرعية الناتجة منها.

 لكن المشكلة تبقى في البند الخامس عشر الذي يتحدث عن قضية النازحين السوريين، وهو بندٌ ملتبسٌ يحمل مخاطر كبيرة بالنسبة الى مستقبل لبنان، ويهدد  مصير اللبنانيين.

طبعا البيان لم يقل بصريح العبارة انه مع بقاء النازحين السوريين في لبنان..

ولكن البند الخامس عشر يؤكد ان الاتحاد الاوروبي مع عودة طوعية وكريمة وآمنة للنازحين وفقا للمعايير الدولية. فماذا لو كان النازحون السوريون لا يريدون العودة طوعا؟ هل على لبنان ، في هذه الحالة ،  ان يتحمل ، رغما عنه ، الاعباء المترتبة على وجودهم على اراضيه ؟ ففي دراسة ميدانية اجريت في سوريا تبين ان حوالى  17 في المئة فقط من النازحين هم مهددون من النظام ، في حين ان حوالى 83 في المئة منهم  يمكنهم العودة ساعة يشاؤون .

فلم على لبنان اذا تحمل تكلفة  النازحين التي تتجاوز ال  4،5  مليار دولار سنويا؟ ان لبنان على شفير الانهيار ، ووضعه الاقتصادي والاجتماعي والديمغرافي والسياسي لم يعد يحتمل بقاء النازحين على اراضيه . لذا مطلوب من الجهات الدولية المهتمة بامر هؤلاء اما الضغط لاعادتهم الى بلدهم ، او نقلهم من لبنان وتوطينهم في بلدان اخرى . فالنظرة الانسانية لا يمكن ان تكون بعين واحدة . بالتالي فان على المنادين بحقوق الانسان ان يدركوا ايضا ان حقوق الانسان اللبناني ستنتهك اكثر فاكثر طالما ان اللبناني يدفع من لحمه الحي ثمن وجود النازحين السوريين وبقائهم في لبنان!...

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار

لم يكن الثاني عشر من تموز ذكرى للاحتفال بالوعد الصادق فحسب، بل محطةٌ لصادق الوعد ليثبت جديد المعادلات التي ترسم للمحتل حدودا وللوطن عزا..

الغجر ستعود كما كل الارض المحتلة، هي العبارة التي احتلت اذهان وقلوب الصهاينة المرتعبين المتابعين بكل امعان وتدقيق لخطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله.

وبالحديث عن الخيمة التي ملأت الدنيا وشغلت الناس، ايقن الصهاينة خبراء امنيين ومحللين سياسيين ان لا خيمة تقي جنودهم ومستوطنيهم حر سوء الخيارات ان اقدمت عليها حكومتهم، وان المعادلة التي يفرضها حزب الله ستكون حقيقة يجب على الكيان العبري التعامل معها..

اما التعامل الداخلي مع الازمات فبات مملا بحسب الامين العام لحزب الله مع معرفة الجميع ان اول طريق الحوار وآخره وحدة الوطن التي ليس معها اي خيار .. اما اختيار البعض لاضاعة الوقت، فانه سيطيل الطريق دون القدرة على تحقيق اي من اوهامهم بالاستثمار ان في مشاريع الفدرلة او التقسيم، او استجداء الخارج باي معطى جديد..

وفي جديد الخارج المتربص بلبنان، ملف النازحين الذي عاد ليتصدر كل اهتمام مع الصلافة الاوروبية بالتعاطي مع القضية وإعلان برلمانهم عن رفض اعادة النازحين السوريين من لبنان الى اراضيهم، وهو ما يفترض من الجميع استنكار هذا التعسف الاوروبي والرد بتهيئة حقيقية للارضية السياسية للتقدم – بحثا عن حلول – نحو الحكومة السورية..

وعلى الحكومة اللبنانية رد مجلس شورى الدولة، معلنا قبول الطعن المقدم امامه في نيسان الماضي ضد قرار مجلس الوزراء الذي طلب فيه من مصرف لبنان اتخاذ الاجراءات لالزام المصارف بسقف السحوبات او ما يسمى – الكابيتال كونترول، فاعلن شورى الدولة وقف تنفيذ قرار مجلس الوزراء ..

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في

لنتذكر معا شريط الأحداث بين زيارتي جان ايف لودريان السابقة والمرتقبة.

بداية، اثيرت فضيحة اخفاء التقرير الأولي للتدقيق الجنائي، الذي سمته وزارة المال مسودة، ولم تجد داعيا لإطلاع الرأي العام عليه.

بعدها، قامت الدنيا ولم تقعد، بفعل المزايدات على خلفية قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي قضى بإنشاء هيئة سميت بالمستقلة، للمساعدة في كشف مصير المخطوفين في الحرب السورية التي اندلعت عام 2011.

الحدث التالي، كان مأساة القرنة السوداء، وسقوط ضحيتين بفعل النزاع القديم حول المشاعات بين بشري وبقاعصفرين.

في غضون ذلك، اثيرت ضجة حول محاولة التسويق لتعيين حاكم جديد لمصرف لبنان او التمديد لرياض سلامة، انطلاقا من بيان نوابه، ومرورا بجس النبض حول تعيينات المجلس العسكري.

بعد ذلك، انشغل الرأي العام، بالتصرف الوحشي في إحدى الحضانات.

وفي الموازاة، افتعل البعض قضية حريات عامة ردا على قرار قضائي واضح في شأن تحريض ممنهج ضد مجموعة سياسية كاملة.

ومنذ يومين يدور الحديث حول عودة الحرارة الى الخطوط بين التيار الوطني الحر وحزب الله.

اما اليوم، فمحور النقاش، قرار البرلمان الاوروبي حول النزوح السوري والفساد.

وفي انتظار عودة موفد الرئيس الفرنسي، من يدري كم من ملف سيطفو على السطح، ليستقطب الاضواء مدة معينة، ثم يفسح في المجال امام ملف آخر، من دون ان تحسم نتائج او تداعيات الذي سبق.

انها حكاية لبنان في عهد الفراغ. الفراغ الشامل والكامل، الا للفنادق والمقاهي والمقاعد في الحفلات، في اشارة شبه وحيدة الى ارادة الحياة.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي

قرار البرلمان الأوروبي في شأن النازحين السوريين في لبنان اتخذ في ظل غياب، وربما غيبوبة الديبلوماسية اللبنانية ، حتى بعد اتخاذ القرار، لم تتجاوز ردات الفعل الإستنكارات وغالبا عبر التغريدات.

 لبنان في وضع المستضعف، ومن دون قرار كبير، ستبقى أوروبا وغير أوروبا، في موقع اتخاذ القرار عن لبنان، وسيبقى لبنان في موقع  التغريد. 

القرار الأوروبي غير ملزم للبنان، ولكن كيف ستتصرف السلطة اللبنانية حياله؟ هل ترضخ ؟ 

لا جواب قبل أن تفك السلطة اللبنانية والديبلوماسية اللبنانية ،  عقدة لسانها لأن الصمت في هذه الحال ليس " ابلغ الكلام " بل قد يكون " الصمت علامة الرضا" .

لكن عقدة اللسان فكت هذا المساء ، ولو جزئيا ، إذ أعلنت الخارجية اللبنانية ان مهام اللجنة اللبنانية لا زالت مدار بحث والرئيس نجيب ميقاتي سيأخذ قرارا بشأن مهامها الاسبوع المقبل وان اللجنة  العربية ستناقش ملف النازحين في اجتماع لها في السادس عشر من آب المقبل.

 بالانتقال إلى ملف الجنوب، الهدوء عاد مسيطرا، واللافت موقف الخارجية الاميركية التي اعرب متحدث باسمها للLBCI عن القلق إزاء أي انتهاكات للخط الأزرق وتأثيرها على الاستقرار والأمن في كل من إسرائيل ولبنان، ودعا الأطراف إلى الامتناع عن الأعمال الاستفزازية التي تقوض الأمن والسلامة كما دعا لبنان إلى العمل من خلال اليونيفيل لحل أي انتهاكات من هذا القبيل.

ماليا ، وفي ملف مصرف لبنان والحاكمية، وقبل اسبوعين  من انتهاء ولاية الحاكم رياض سلامة، يطلق نائب الحاكم الأول وسيم منصوري الإثنين المقبل، مشاورات مع القوى السياسية في الحكومة والبرلمان لعرض  خارطة طريق للخروج من الأزمة المالية والنقدية طالبا منهم الموافقة عليها من أجل انتقال إيجابي من مرحلة إلى أخرى.ولا يستبعد أيضا أن يتواصل منصوري مع البطريرك الراعي.

البداية من آخر تطورات الوضع في الجنوب.

* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد

جمر الحدود لم ينقلب رمادا ولا نارا.. واستقرت الجبهة على رصاصتين بشكل خيمتين في الارض اللبنانية جنوبا وبخلاف تهديداتها وإيفاد بن غفيرها الى المنطقة الحدودية.. فإن اسرائيل ابتلعت تصريحاتها وفوضت امرها للوسطاء فيما جاء كلام الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بالامس على صورة ال"لا النافية للحرب"، ووضع الحدود في نصابها: فالغجر الشمالية لنا, والخيمتان في ارض لبنانية.. والخوف الذي يطال سكان المستعمرات في شمال فلسطين المحتلة وعند الحدود سببه الإعلام الاسرائيلي، وهو يضخم الامور بطريقته وبخلاف هدوء الجنوب، فإن النيران الصاروخية وصلت من الاتحاد الاوروبي الذي ناب عن لبنان مجلسا وحكومة وشعبا.

وصوت على قرار ابقاء النازحين السوريين تحت رعايتنا واتهم سياسيين ومواطنين لبنانيين بالعنصرية تجاه اللاجئين ولبنان تلقى خرق السيادة هذا على سبيل الاستنكار..

وأبرز المعترضين هما وزيرا المهجرين والشؤون عصام شرف الدين وهيكتور حجار لكن الدولة على المستوى الرسمي لم تحرك دعوة عاجلة الى برلمانها او حكومتها، ولم تراسل الجهات الاوروبية للاحتجاج ولو لصقا وفي موازاة التراخي عن الرد.. فإن الدولة لم تفعل مشروع الزيارات رفيعة المستوى الى سوريا لوضع آلية عودة النازحين.. بحيث قيدت هذه الزيارة ضد مجهول واستمر تأجيلها ورفض رفع مستوى تمثيلها والاستعاضة عنها بالاعلانات المبوبة عن قرب حصولها وغياب التنسيق مع الجانب السوري بشكل جاد وفعال سيؤدي في كل مرة الى اتخاذ القرار عن لبنان.

بالأمس أوروبيا، وغدا في كل المحافل والقرار عن لبنان ينضج رئاسيا في الاجتماع الخماسي يوم الاثنين في الدوحة، من دون بالغ التوقعات.. إذ إن الخطر يكمن في اخفاق هذه الدول الخمس المهتمة بلبنان لأن بقية الدول مشغولة عنا بحروب ونزاعات دولية وعربية وإذا ما وقع الفشل، فعندها لن نطال بلح الشام ولا عنب اليمن.. وسنكون قد سجلنا الفراغ في الملكية الفكرية اللبنانية وعكسنا الاخفاق على الخماسية الدولية ومع التلويح من بعيد بخيار ثالث في هذا الاجتماع وباقتراب ظلال قائد الجيش العماد جوزيف عون من الدوحة الى بعبدا.. فإن حالة من الهلع سجلها ريختر ميرنا الشالوحي أدت الى "ساعة صفا" مع حزب الله...

وتقول معلومات الجديد إن اكثر من اجتماع رصد بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مع مسؤول وحدة التنسيق والارتباط وفيق صفا بمداولات رئاسية حصرا وستؤسس هذه المداولات لنقاش مفتوح على الاسماء الرئاسية، من دون استبعاد مهمة الوقوف عند المكاسب التي سيحققها باسيل ليضمن جناحا خاصا في بعبدا.. وهو الجناح الذي قضى فيه سنوات بصفة حاكم ومحقٌ كان الرئيس ميشال عون عندما قال في آخر لقاءاته الصحافية، أنه ليس من المنظومة.. لأن جبران باسيل كان سيد القصر ورئيسه الفعلي.. لكنه منح عون منصب الرئيس الفخري الذي انتهى بتوزيع الاوسمة.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

الرئاسة على نار لقاءي الرياض والدوحة… والحلّ بعيد المنال!

الأنباء الإلكترونية/13 تموز/2023

تتركز الأنظار على اللقاء الخماسي المفترض انعقاده في الدوحة لوضع الأطر الآيلة لحلّ الأزمة اللّبنانية، وتعقيباً عليه، أشارت مصادر سياسية متابعة في اتصال مع “الأنباء” الإلكترونية أنَّ حلّ الأزمة اللبنانية ما زال بعيدَ المنال في ظل الانقسام القائم، داعيةً إلى حوار سياسي بنّاء يقوم على معادلة تخلّي الجميع عن شروطهم والبحث جدياً عن مخارج للأزمة. وأشارت المصادر الى أنّها تنتظر انعقاد اللقاء الخماسي وما قد يصدر عنه من مقرّرات، مستبعدةً ألا يكون لهذا اللقاء المرتقب مقرّرات هامة خارج إطار التمنيات، ودعوة المسؤولين اللبنانيين إلى الحوار وعدم التلطي خلف خلافاتهم السياسية، أمّا عن اللقاء بين الموفد الفرنسي جان إيف لودريان والمسؤول السعودي نزار العلولا، فاعتبرت أنه بمثابة مؤشر إيجابي قد يساعد على وضع العناوين العريضة لحلّ الأزمة، ولو أنه لا يفي بالغرض المطلوب، وخلاصته انتخاب رئيس للجمهورية في وقت ليس ببعيد لأنَّ البلد لم يعد يحتمل المزيد من الخضات السياسية، خصوصاً في ظلّ التهديدات الإسرائيلية المتكررة ضدّ لبنان. وفي الملف الرئاسي، دعت المصادر القيادات المسيحية الى أن تتفق في ما بينها على إسم الرئيس لأنه من غير المقبول على الإطلاق، ترك هذا المقعد شاغراً في ظلّ هذا الوضع المأساوي السيء، مؤكدةً إصرار ميقاتي على إجراء التعيينات العسكرية ومن ضمنها تعيين قائد للأركان تلافياً للشغور في قيادة الجيش في حال  تعذر انتخاب رئيس جمهورية قبل نهاية السنة. إذاً، المؤشرات بأكملها لا تنذر باقتراب موعد للتفاهم التوافقي على رئيس للجمهورية، فيما البلد أمام عقباتٍ اقتصادية وسياسية إضافية، في ظلّ انسداد الأفق الداخلي والمبادرات الخارجية على حدّ سواء.

 

جلسة حكومية حاسمة قبل نهاية تموز

الأنباء الإلكترونية/13 تموز/2023

توقعت مصادر سياسية متابعة أن تبادر حكومة تصريف الأعمال في الأيام المُقبلة إلى عقد جلسة لمجلس الوزراء، واللجوء الى خيار تبني النائب الأول لحاكم لمصرف لبنان وسيم منصوري خلفاً للحاكم رياض سلامة الذي تنتهي ولايته آخر هذا الشهر، وذلك بعد أن أعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي صراحة بأنه لن يلجأ إلى أسلوب تعيين حاكم جديد كي لا يُتهم بافتعال مشكلة مع الطائفة المارونية. وختمت المصادر منبهةً إلى خطورة الأزمة، معتبرةً أنّه لا بدّ من تلمس أي حلّ لمشاكل الناس ووضع الأطر التي تساعد على حلها، متوقعةً عقد جلسة للحكومة قبل آخر هذا الشهر لإجراء المقتضى اللازم بتعيين المجلس العسكري وقائد الأركان، بالإضافة إلى اعتماد النائب الأول لحاكم مصرف لبنان خلفاً لسلامة بعد انتهاء ولايته.

 

صدفة” جمعت جعجع ونصرالله

نداء الوطن/13 تموز/2023

كأنها صدفة خير من ميعاد جمعت مساء أمس، وفي وقت واحد، الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع. لم يلتقِ الرجلان الى طاولة حوار، إنما أطلا من شاشات التلفزة. وفي هذا الحوار التلفزيوني غير المباشر، كانت هناك مقاربتان، وكأنهما خطان متوازيان لا يلتقيان. أطل نصرالله من نافذة الذكرى الـ 17 لحرب تموز لينفذ منها الى ملف الاستحقاق الرئاسي. في المقابل، أطل جعجع من نافذة الدستور ليجيب، بطريقة غير مباشرة على كل طروحات السيد الرئاسية. قد يبدو المشهد ظاهرياً وكأنه «حوار طرشان»، لكنه في مضمونه «حوار على الطريقة اللبنانية»، على ضفتي قوى الممانعة والقوى السيادية. من ناحية نصرالله، بدأ من «مشروع الشرق الأوسط الكبير الأميركي الذي سقط في لبنان عام 2006 في عدوان تموز»، مروراً بـ»معركة جنين»، معرجاً على «خيمة وضعناها داخل خط الانسحاب في مزارع شبعا»، مشيراً الى ان «ما يجري الآن ليس ترسيماً للحدود البرية مع كيان العدو، بل نحن نطالب بانسحاب العدو من النقاط اللبنانية المحتلة»، وصولاً الى «موضوع قرية الغجر التي يجب أن تعود إلى لبنان بلا قيد وبلا شرط». ومن المنطقة والجنوب الى الوضع الداخلي قال نصرالله إن»الحزب» لا يريد شيئاً في لبنان إلا «شخص الرئيس» المقبل للجمهورية. فبعدما عدّد «أفضال» الرئيس اميل لحود ومن بعده الرئيس ميشال عون وصل الى «الوزير سليمان فرنجية الذي يحظى بثقتنا كمرشح للرئاسة ولا يطعن ظهر المقاومة». ومن هنا، أشار الى جهوزية «الحزب للحوار»، «مطمئناً» اللبنانيين: «لن نستعمل سلاح المقاومة لفرض أي خيار سياسي في الداخل». ومن ناحية جعجع، قال: «نحن لم نرفض الحوار فقط لمجرد الرفض، بل «لحقنا الحوار الى باب الدار» . وعن الانتخابات الرئاسية، قال: «هم يعطلون النصاب خوفاً… فريق الممانعة يريد تعطيل العملية الانتخابيّة، أما نحن فنرفض الرضوخ ونطالب بالعمل على أساس الدستور. البطريرك مار بشارة بطرس الراعي دعا الى ثلاث دورات متتالية يتبعها الحوار، بينما نحن نؤيّد فتح دورات متتاليّة حتى انتخاب رئيس جديد للبلاد». وعن تحقيقات أحداث القرنة السوداء، لفت جعجع الى انتهائها، و»هناك موقوفان من بشري، و9 من بقاعصفرين، ونحن في انتظار القرار الظنيّ، وقلبي مع بشري، وتصرف نائبي بشري كان جيّداً، في المقابل تصريح جهاد الصمد القديم كان مضراً للغاية». وعن تعيين حاكم جديد لمصرف لبنان المركزيّ، قال جعجع: «في المبدأ ودستورياً لا يحق لحكومة تصريف الأعمال تعيين حاكم جديد، ولكن قلنا في حينه أنه في حال كانت خطوة تعيين شخصية كفوءة ستخفف عن اللبنانيين، فلا مانع، في ظل غياب الانفراج الرئاسي».

 

أميركا تدعو لبنان وإسرائيل لتجنب التصعيد تمهيداً لمفاوضات الترسيم البري

ترقّب لزيارة لودريان... وأنباء عن تصور أولي على أساس انتخاب رئيس وسطي

بيروت ـ من عمر البردان/السياسة/13 تموز/2023

في انتظار ما يحمله المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين الذي ينتظر وصوله إلى بيروت، عقب اجتماعه مع الجانب الإسرائيلي من أجل التحضير لوساطة بشأن ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل، أعلنت نائبة مدير المكتب الاعلامي لـ”اليونيفيل” كانديس أرديل أن بعثة الامم المتحدة لحفظ السلام على اطلاع دائم على التقارير المقلقة عن الحادث الذي وقع على طول الخط الأزرق قائلة، إن الوضع حاليا حساس للغاية، مطالبة الجميع بوقف أي عمل قد يؤدي إلى تصعيد. وكشفت المعلومات لـ”السياسة” أن الإدارة الأميركية أبلغت لبنان وإسرائيل استعدادها للقيام بدور وساطة للمساعدة في ترسيم الحدود البرية على غرار الترسيم البحري، على أن يبحث المبعوث هوكشتاين تفاصيل الملف خلال زيارته للمنطقة، مشيرة إلى أن واشنطن طلبت من الجانبين تجنب أي تصعيد على الحدود من أجل تهيئة المناخ لنجاح مفاوضات الترسيم البري.

من جانبها، أبدت مصادر سياسية لـ”السياسة” ارتياحها لمضمون ما تسرب عن لقاء الموفد الفرنسي جان إيف لودريان مع المستشار في مجلس الوزراء السعودي نزار العلولا، مشيرة إلى تطابق وجهتي النظر السعودية والفرنسية تجاه ضرورة أن يحسم اللبنانيون أمرهم لناحية استعجال انتخاب رئيس وسطي، يكون على مسافة واحدة من الجميع وقادرا على إصلاح علاقات لبنان العربية والدولية. وفي هذا الشأن، يعقد في الايام القليلة المقبلة اجتماع لـ”الخماسية الدولية” التي تتابع الملف اللبناني الرئاسي في الدوحة، ويفترض ان يستبق اللقاءُ بين ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والسعودية وقطر ومصر، وصولَ المبعوث الرئاسي الفرنسي إلى بيروت لاستكمال مسعاه التوفيقي بين اللبنانيين والذي بدأه منذ اسابيع. وكشفت المصادر أن لودريان سيحمل معه عند عودته إلى بيروت تصوراً أولياً للمخرج الذي يمكن اعتماده، لتجاوز المأزق الرئاسي الذي لا يظهر أن هناك إمكانية لإيجاد حل له، إذا بقيت المعارضة والموالاة مصرتين على مرشحيهما أزعور وفرنجية، في وقت أبلغ رئيس حزب “الكتائب” سامي الجميّل السفير القطري في لبنان ابراهيم السهلاوي، رفضه رئيس يفرضه “حزب الله” على اللبنانيين، مشيرا إلى أن لبنان يحتاج في الظروف التي يمر فيها الى رئيس يحمل مهمّة واضحة لإخراجه من الوضع الحالي ويكون متحرراً من أي شروط قد تقيده في تنفيذ مهمته. من جهته، قال رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع إن الحديث عن حوار جديد إضاعة للوقت، متسائلا عن سبب خروج “حزب الله” وحلفاؤه من الدورات الثانية في جلسات الانتخاب، مشيرا إلى ان نواب الحزب لو حضروا الجلسة السابقة لأصبح لدى لبنان رئيس جديد.

من ناحيته، اعتبر رئيس حركة “التغيير” ايلي محفوض أن أمين عام “حزب الله” حسن نصرالله لا يريد ضمانات دستورية، بل يتطلع لرئيس في خدمة حزبه كما هي الحال مع الثنائي لحود – عون، وهذا يتناقض مع مفهوم وروحية الدستور، وترجمته تعني رئيسا في بعبدا مكبل مقيد والقرار في حارة حريك، قائلا إن الضمانة الوحيدة هي المؤسسات وحسن سيرها وعملها. إلى ذلك، وفي حين قالت محطة “أو تي في” إن التواصل بين “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” عاد بناء على طلب الحزب، الذي أعاد النظر بشرط حصر التحاور باسم رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية كمرشح وحيد، زار رئيس “الوطني الحر” النائب جبران باسيل، البطريرك بشارة الراعي في الديمان وعرض معه للاوضاع وللاتصالات الجارية بشأن الاستحقاق الرئاسي. وفي سياق غير بعيد، أثار موقف البرلمان الاوروبي الداعم لبقاء النازحين في لبنان موجة انتقادات لبنانية واسعة، وسط خشية من أن يمهد لدمج النازحين بالمجتمع اللبناني وصولاً إلى توطينهم.

 

للمرة الثانية خلال شهر… إحباط محاولة تهريب عبر البحر!

النهار/13 تموز/2023

تمكّنت الأجهزة الأمنية ومخابرات الجيش اللبناني، للمرّة الثانية هذا الشهر، من إحباط عملية تهريب مهاجرين بشكل غير شرعي عبر قارب كان يستعدّ للمغادرة عبر شاطئ العبدة – عكار. ولم يعرف عدد الموقوفين بانتظار البيان الرسمي من قبل الجهات المعنيّة. ولوحظ ليلاً حركة كثيفة للأجهزة الأمنيّة على امتداد الشاطئ العكاري.

 

حملة باسيل على قائد الجيش تعكس تقدم حظوظه

عمر حبنجر/الأنباء الكويتية/13 تموز/2023

في السياق الرئاسي، ثمة اشارات دالة على توجه «الخماسي» نحو اعتماد خيار ثالث لرئاسة الجمهورية، وهذا الخيار سيتصدر الاهتمامات الرئاسية في الأيام المقبلة، وتحديدا على مستوى اجتماع ممثلي أميركا وفرنسا والسعودية ومصر وقطر في الدوحة، تحت عنوان «الخيار الثالث» والحوار التوافقي برعاية دولية، ومتى يكون، قبل انتخاب الرئيس أو بعده؟ و«الخيار الثالث»، كما بات واضحا، يعني قائد الجيش العماد جوزاف عون بصورة أساسية والذي يرى فيه معظم اللبنانيين نسخة حديثة عن الرئيس الراحل اللواء فؤاد شهاب، باني مؤسسات الدولة التي عاث بها سياسيو ما بعد الحرب الأهلية فسادا تدميريا مشهودا، عدا مؤسسة الجيش التي نجح جوزاف عون في حمايتها من المداخلات السياسية الضارة ومثلها المؤسسات الأمنية. وثمة طرف لبناني وحيد يقف ضد هذا الخيار هو «التيار الوطني الحر» ورئيسه النائب جبران باسيل الذي رفض قائد الجيش تلبية متطلباته، خلال عهد الرئيس السابق، ومن هنا عودة باسيل الى التناغم مع «حزب الله» تقديرا منه أن الحزب يتقاطع معه في رفض رئاسة جوزاف عون لاعتباراته الخاصة، علما ان الحزب مازال يتجنب الخوض في موضوع القائد، ولم يفصح، عن رأيه به او بغيره عدا مرشحه سليمان فرنجية، لكن يبدو ان الايرانيين على الخط، في هذه المسألة الحساسة، وسفيرهم مجتبى اماني يتحرك بديبلوماسية «عميقة»، وابرز لقاءاته الأخيرة، كانت مع البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي استقبله في مقره الصيفي في الديمان. اما باسيل فقد شنها حربا شعواء على قائد الجيش، بمجرد ان لمس بأن رياح الرئاسة تتجه نحو «اليرزة» مقر وزارة الدفاع وقيادة الجيش، محذرا من اي محاولة للقيام بتعيينات عسكرية دون الوقوف على رأي وزير الدفاع السابق العميد المتقاعد موريس سليم «بمنزلة انقلاب عسكري لن نسكت عنه».

 

"بدايات مشجّعة"... هذا ما يجري بين باسيل وصفا

الجديد/13 تموز/2023

كشفت معلومات قناة "الجديد"، أنّ "مسؤول وحدة التّنسيق والارتباط في "حزب الله" وفيق صفا عقد أكثر من اجتماع مع رئيس "التيار الوطني الحر" النّائب جبران باسيل، والمشاورات وُصفت بـ"البدايات المشجّعة"، مشيرةً إلى أنّ "الحوار بين الجانبين هو على الملف الرئاسي".

 

هل يصبح لبنان ملاذًا للإخوان المسلمين؟

ليبانون ديبايت/الخميس 13 تموز 2023

وأخيراً، وجدت جماعة الإخوان المسلمين ضالتها في إيجاد ملاذ آمن في العالم العربي، بعد التضييق على مسؤولي الجماعة وأعمالها في تركيا إثر التقارب المصري ـ التركي، وإمكانية حذو قطر حذو أنقرة بفعل التفاهمات مع الدول الخليجية. التقاربات الإقليمية وعودة المياه إلى مجاريها بين "الجماعة الإسلامية" و"حزب الله" بعد تدخل حركة "حماس"، أتاح على ما يبدو الفرصة أمام "الإخوان" للتخطيط من أجل إيجاد الملاذ الآمن، وليس ببلد أفضل من لبنان بشكله الحالي، فبيروت لا تزال مغيّبة عن الرادارات الإماراتية - السعودية، أما مصر فغائبة حتى الساعة. هذه العوامل جعلت جماعة "الإخوان" تصل إلى قناعة مفادها أن أهل السنّة متروكون لمصيرهم، وبيئتهم أينعت وحان موعد القطاف. الحالة الإخوانية في لبنان ليست بجديدة، وإنما حاضرة ولو بانتشار غير كثيف منذ عقود، رغم الخلافات الضاربة بين أجنحة ركيزتها الأساسية المتمثلة بـ"الجماعة الإسلامية". وبحسب المراقبين، فإن ل"الإخوان المسلمين" في لبنان أكثر من وجه، معلوم ومجهول، فاقع وناعم ينسلّ بين أروقة المجتمع السنّي، وثالث متأثِّر بحركتهم، رغم عدم انتمائه إليهم كحال "السلفيين" الذين أضحوا كالأيتام منذ عام 2014 على وجه التحديد، وإذا كانت "الجماعة الإسلامية" تُعَدّ الوجه الفاقع ل"الإخوان" على امتداد الأراضي اللبنانية، فإن تلامذة حسن البنا وسيد قطب وصلوا إلى قناعة مفادها أن الزمن الحالي هو زمن التمكين، وليس بأفضل من العمل الخيري والاجتماعي لاختراق الساحة السنّية المهيّئة في الوقت الحالي بفعل غياب المرجعيات، فأوجدوا العديد من التنظيمات في بيروت وصيدا وطرابلس والبقاع للإطباق على أهل السنّة وجذبهم إلى مشروعهم، دون لفت النظر على الأقل في البدايات. ومن بين المنصّات التي تعمل على خدمة "الإخوان" اليوم من خلال الفكر والمنهج وباستقلالية ظاهرية عن "الجماعة الإسلامية"، تقف جمعية "الإرشاد والإصلاح"، والتي يتفرّع منها جمعية "إرادة" التي ينضوي تحت لوائها كبار رجال الأعمال والمتموّلين.

ويقود جمعية "الإرشاد والإصلاح" جميل قاطرجي - شقيقه الشيخ حسن قاطرجي يرأس جمعية "الاتحاد الإسلامي، ذات التوجّه الإخواني السلفي - وتعمل الجمعية في الوقت الحالي على تقديم المساعدات الخيرية والاجتماعية، هذه الخطوة تخوّلهم الدخول إلى منازل أهل السنّة لجذبهم في وقت لاحق إلى الدروس والنشاطات الدينية الهادفة إلى إبراز منهج "الإخوان المسلمين" والتبشير به. كما نجحت الجمعية مؤخراً، وبفعل ترهّل المؤسّسات الدينية في الدولة اللبنانية، وعلى رأسها دار الفتوى بفعل الأوضاع الاقتصادية في التمدّد إلى دار الإفتاء (المؤسسة الدينية الأم لأهل السنّة)، وذلك من خلال دفع رواتب معلمي التربية الدينية في المدارس، وأئمة المساجد في بعض المناطق، مما بدأ يطرح تساؤلات كبيرة حول كمية الأموال الضخمة التي تُوزّع ومصادرها. أما "إرادة" فيبدو أن القيّمين عليها أسقطوا تجربة المهندس خيرت الشاطر، أقوى شخصية إخوانية في مصر والمسجون حالياً، والذي كان يجمع رجال الأعمال الذين يدورون في فلك "الإخوان" تحت مظلته، واللافت أن "إرادة" طوّرت تجربة الشاطر، فباتت تضم رجال أعمال ذو توجّه إخواني، وآخرون لا ينتمون إلى أفكار الجماعة، ولكنهم يقدّمون المساعدات بنيّة الأعمال الخيرية. وسط هذا الاجتياح المقنّع تبرز تساؤلات كثيرة، فهل تبقى حركة "الإخوان" كدبيب النملة السوداء، حتى يكتمل المشروع، ويصبحون قوة هائلة في الشارع السنّي تماثل قوة تيار "المستقبل" في عزّ قوته، أما أن محاربي الفكر "الإخواني" في مصر والخليج لن يسمحوا ل"الجماعة" بالتمدّد في بلاد الأرز، على قاعدة أن ما دُفن في القاهرة، لا يمكن إحياؤه في بيروت.

 

علي حمادة لـ«جنوبية»: الحكم بحق صادق «تافه».. وكفى تسييساً للقضاء

جنوبية/13 تموز/2023

في من الداخل والخارج، تعالت الأصوات الرافضة للنهج المتبع الذي يضع الحريات التي يتغنى بها لبنان ويكفلها الدستور في مهب الريح، بعد ان بات القضاء بغالبيته، خاضعاً لأهواء السياسيين بدلاً من تطبيق أحكام القانون.أثار الحكم بسجن الاعلامية ديما صادق استنكار السياديين الذي يواجهون “باللحم الحي” المنظومة وادواتها في محاولاتها لكم الأفواه والتضييق على كل صوت يعارضهم بالتهويل والتهديد لقمعهم عبر اساليب ملتوية يستخدم فيها القضاء لتطويع المعارضين لممارسات ، و اعتبر الكاتب والمحلل السياسي الاعلامي علي حمادة لـ”جنوبية” أن “أقل ما يقال في الحكم أنه تافه لأنه ليس على صلة بالموضوع، ولأن المحكمة ليست ذات صلحية بموضوع عمل صحفي او رأي صحفي او تتعاطى مع الصحافيين”، مشيراً الى “أن الصحافيين تتم احالتهم على محكمة المطبوعات، وهناك قونين مرعية الاجراء في اطار قانون المطبوعات”. وشدد على أن” الحكم بالسجن المبرم للتنفيذ على صحافي هو سابقة، ويجب يواجه بكل قوة وصلابة وبوحدة موقف من كل الجسم الاعلامي، وكذلك من الجسم السياسي السيادي والاستقلالي في البلد، لأن ذلك يفتح باباً أمام قضاء ضائع مشتت مستتبع مسيس لا يمكن الركون اليه”. واعتبر حمادة ان “هذا الحكم يكشف أزمة القضاء اللبناني، وليس القضاة فحسب، لأن هناك قضاة ممتازين فيما آخرون لا يمكن منحهم الحد الأدنى من الثقة”، لافتاً الى “أن القضاء في أزمة وبجب اصلاحه، وهذه مناسبة جديدة لنجدد الدعوة لاصلاح الجسم القضائي ولفرض استقلالية القضاء فوق كل اعتبار”. وختم بالقول:” كفى تسييساً للقضاء وكفى استتباعاً لعدد من القضاة الذين يسهل استتباعهم”.

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

إسرائيل تتهم إيران بالوقوف وراء محاولة لمهاجمة سفارتها بأذربيجان

رئيسي يختتم جولته الأفريقية في زيمبابوي

طهران، عواصم – وكالات/13 تموز/2023

 وجه وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أصابع الاتهام إلى إيران، بأنها تقف وراء مؤامرة تم إحباطها مؤخرا ضد سفارة بلاده في أذربيجان. وخلال زيارته لصربيا، أكد كوهين أن الإرهاب الإيراني يشكل تهديدا عالميا، قائلا “كما رأينا في الأيام القليلة الماضية في أذربيجان محاولة لشن هجوم على السفارة الإسرائيلية في باكو، ورأينا أيضا في الأشهر الأخيرة محاولات لشن هجمات ضد الإسرائيليين واليهود في قبرص واليونان”. وكان جهاز أمن الدولة في أذربيجان كشف يوم الاثنين الماضي عن إحباط هجوم إرهابي كان يستهدف إحدى السفارات، قائلا إنه تم اكتشاف تخطيط مواطن أفغاني بالتواطؤ المسبق مع أشخاص آخرين لارتكاب العمل الإرهابي في أذربيجان، والذي تم التخطيط له في بلد أجنبي، بحسب وكالة الأنباء الأذربيجانية “أذرتاج”، موضحا أنه تم القبض على الأفغاني بصفته متهما على ذمة التحقيق. في غضون ذلك، وصل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى أوغندا ثاني محطات جولته الأفريقية التي يختتمها بزيمبابوي، قادما من كينيا تلبية لدعوة رسمية من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، حيث ذكرت وكالة “فارس” الإيرانية للأنباء أن الرئيس الأوغندي عقد اجتماعا خاصا مع نظيره الإيراني في القصر الرئاسي وانضم إليهما لاحقا وفدا البلدين رفيعا المستوى.

ووقع رئيسي في كينيا خمس اتفاقيات تعاون مع الرئيس وليام روتو، وفقا لما أعلنه المكتب الرئاسي الإيراني، حيث تربط الدول الأفريقية الثلاث علاقات جيدة مع إيران، وتعتبرها شريكا تجاريا ومستثمرا رئيسيا، كما تتعاون أيضا معها في قطاعات العلوم والرياضة والتكنولوجيا، وتعتبر كينيا، بوصفها دولة ساحلية على المحيط الهندي، بوابة للأسواق الأفريقية أمام الصادرات الإيرانية. وقبيل الجولة، أكد الرئيس الايراني أن حصة بلاده في الاقتصاد الأفريقي يجب أن تزيد، ولفت إلى أن الدول الأفريقية مستعدة ومهتمة للغاية بالعمل مع إيران، مضيفا: “تتم هذه الزيارة بدعوة من رؤساء كينيا وأوغندا وزيمبابوي”، قائلا قبيل مغادرته إلى كينيا إن “نظرة البعض للدول الأفريقية نظرة استعمارية، إلا أن نظرة الجمهورية الاسلامية الايرانية لهذه القارة مبنية على الكرامة الانسانية والتكامل”.وأضاف رئيسي: “علاقاتنا مع دول القارة الأفريقية كانت علاقات جيدة للغاية في مختلف المجالات بعد انتصار الثورة، ولكن مع مرور الوقت، تعرضت بعض العلاقات للانقطاع خاصة في العقد الماضي”. وأوضح: “بالنظر إلى الثروات الهائلة والموارد الطبيعية والمعدنية الموجودة في أفريقيا اليوم، وبالنظر إلى الطاقات العديدة التي نراها في هذه القارة، يمكن تبادلها مع قدرات الجمهورية الإسلامية الايرانية”. وقال الرئيس الايراني إن “حصتنا من الاقتصاد الأفريقي ضئيلة جدا، وحجم الاقتصاد الأفريقي يبلغ 1200 مليار دولار، بينما حصتنا منها لا تتجاوز مليارا و 200 مليون دولار… هناك مجالات جيدة جدا للتعاون في مجال الزراعة وتصدير الخدمات الفنية والهندسية”.

 

بوتين: عضوية أوكرانيا في "الناتو" تشكل تهديدا لأمن روسيا

وكالات/13 تموز/2023

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن "عضوية أوكرانيا في حلف "الناتو" تشكل تهديدا لأمن روسيا، وأحد أسباب بدء العملية العسكرية الخاصة هو تهديد انضمام أوكرانيا إلى الناتو"، بحسب وكالة "تاس".وقال بوتين: "في ما يتعلق بعضوية أوكرانيا في "الناتو"، قلنا مرارا وتكرارا أن هذا يمثل تهديدا واضحا لأمن روسيا. وفي الواقع، أحد أسباب العملية العسكرية الخاصة هو تهديد انضمام أوكرانيا إلى الناتو".وأضاف: "أنا متأكد من أن انضمام أوكرانيا إلى "الناتو" لن يؤدي إلى زيادة أمن أوكرانيا نفسها، وسيجعل العالم بشكل عام أكثر عرضة للخطر ويؤدي إلى المزيد من التوترات على الساحة الدولية".

 

بايدن: الأعمال القتالية في أوكرانيا لن تستمر سنوات

وكالات/13 تموز/2023

أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو، أن "الأعمال القتالية في أوكرانيا لن تستمر سنوات لسببين، أولا، لا أعتقد أن روسيا تستطيع شن حرب إلى الأبد، نظرا لمواردها وقدراتها"، بحسب روسيا اليوم".

وحول السبب الثاني، قال بايدن "ستكون هناك ظروف يقرر فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن استمرار هذا النزاع ليس في مصلحة روسيا، اقتصاديا أو سياسيا أو غير ذلك".

 

بوتين يقلل من تأثير الصواريخ الغربية في النزاع الأوكراني

وكالات/13 تموز/2023

اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس أن الصواريخ الغربية التي تتلقاها كييف لم تغيّر بشكل جذري مسار القتال في ساحة المعركة في أوكرانيا، على ما أوردت "وكالة الصحافة الفرنسية". وقال بوتين في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي "نعم تتسبب بأضرار لكن لا شيء حاسم يحدث في مناطق القتال حيث استُخدمت (هذه الصواريخ). الأمر نفسه ينطبّق على الدبابات الأجنبية الصنع". وأكد أن انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي من شأنه أن يفاقم التوترات على الساحة الدولية، بعدما تعهدّ التكتّل الدفاعي تقاربًا أوثق مع كييف في قمة في فيلنيوس هذا الأسبوع.

وأضاف: "أنا متأكد من أن ذلك لن يزيد أمن أوكرانيا بحدّ ذاتها، وسيزيد من هشاشة العالم بشكل عام وسيؤدي إلى توتر إضافي على الساحة الدولية".

 

وزير الخارجية الروسية : وجود طائرات اف-16 في أوكرانيا يشكّل تهديدا نوويا لموسكو

وكالات/13 تموز/2023

حذّر وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف من أن طائرات اف-16 المقاتلة التي ستسلّم لأوكرانيا ستعتبرها موسكو تهديدا "نوويا". وأكّد "سنعتبر مجرد امتلاك القوات الأوكرانية أنظمة مماثلة تهديدا من الغرب في المجال النووي". أضاف : "لا يمكن روسيا أن تتجاهل قدرة هذه الأجهزة على حمل شحنات نووية"، مشيرا إلى أن "موسكو حذّرت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا"، كما افادت وكالة "فرانس برس".

 

أوكرانيا تعلن إسقاط 20 مسيّرة روسية وصاروخي كروز ليلًا

وكالات/13 تموز/2023

أعلنت أوكرانيا اليوم أنها اسقطت 20 مسيّرة هجومية روسية وصاروخي كروز في  ضربات استهدفت كييف ومناطق اخرى من البلاد لليلة الثالثة على التوالي. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن الناطق باسم سلاح الجو الأوكراني يوري إيغنات :"قمنا بعملية دفاع جوي ناجحة. دمرنا 20 مسيّرة من طراز شاهد. اسقطنا كل تلك التي كانت تحلق. ودمرنا أيضا صاروخي كروز من طراز كاليبر".

 

السلطات الاوكرانية: إصابة أربعة أشخاص في قصف بطائرات مسيّرة استهدف كييف ليلا

وكالات/13 تموز/2023

أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم إصابة أربعة أشخاص جراء غارات بطائرات مسيّرة روسية استهدفت كييف، في ثالث ليلة على التوالي تتعرض فيها العاصمة الأوكرانية لهجمات حيث سُمع دوي انفجارات في جميع أنحائها، وفق " وكالة الصحافة الفرنسية". وقال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف إن أجهزة الطوارئ استجابت لمكالمات من مناطق سولوميانسكي وشيفتشينكيفسكي وبوديلسكي ودارنيتسكي في أعقاب وقوع "انفجارات في العاصمة". وأضاف على "تلغرام": "في منطقة بوديلسكي، وخلال عمل عناصر الإطفاء على اخماد حريق في مبنى سكني، عثر على جثة شخص واحد". وقال بيان للإدارة العسكرية في كييف على تطبيق "تلغرام" إن شخصين أصيبا بجروح في مدينة دارنيتسكي جراء "الحطام المتساقط". وأشار كليتشكو إلى أن شخصين عولجا في موقع القصف في منطقة شيفتشينكيفسكي. فيما لم يكن واضحًا إذا كانا المذكورين في بيان الإدارة العسكرية في كييف. وقال كليتشكو إن" اثنين آخرين عولجا في مكان الحادث في شيفتشينكيفسكي". وأضاف أن الحرائق اندلعت في مبنى في منطقة شيفتشينكيفسكي وآخر غير سكني في منطقة بوديلسكي، مشيرًا إلى أن أجهزة الطوارئ موجودة في الموقعين.

 

لافروف: موسكو تؤيد العديد من مقترحات القادة الأفارقة والصين والبرازيل بشأن التسوية في أوكرانيا

وكالات/13 تموز/2023

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن "موسكو تدرس بعناية وتؤيد العديد من المقترحات التي قدمتها دول إفريقيا والصين والبرازيل بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية"، بحسب وكالة "نوفوستي". وقال : "لقد درسنا بعناية جميع مبادرات السلام التي وردت. نحن نؤيد العديد من مقترحات شركائنا. على سبيل المثال، من قبيل الامتثال للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة والتخلي عن عقلية الحرب الباردة، وحل الأزمة الإنسانية وكفالة سلامة محطات الطاقة النووية، وإنهاء العقوبات الأحادية الجانب، والامتناع عن استخدام الاقتصاد العالمي لأغراض سياسية". وأشار إلى أن "موسكو أجرت فعلا مشاورات بشأن التسوية الأوكرانية مع وفد من القادة الأفارقة، فضلا عن ممثل الصين الخاص لمنطقة أوراسيا لي هوي ومستشار الرئيس البرازيلي سيلسو أموريم". وأعرب عن امتنانه للشركاء "على جهودهم لإيجاد سبل لحل الأزمة الأوكرانية سلميا"، وقال :"إن روسيا لا تعتبر مبادراتهم سابقة لأوانها بالنسبة للجانب الروسي، فالسلام أولوية دائما مقارنة بالعمليات العسكرية".

 

الخارجية الروسية: سيتم الانتقال إلى العملات الوطنية في التسويات مع إفريقيا

وكالات/13 تموز/2023

 قال السفير المتجول في الخارجية الروسية أوليغ أوزيروف :"إن العمل يجري حاليا للانتقال إلى العملات الوطنية في التسويات مع دول إفريقيا". وأشار أوزيروف الذي يشغل منصب رئيس أمانة منتدى الشراكة الروسية الإفريقية، إلى أن "المصرف المركزي الروسي يعمل مع وزارة المالية الروسية لتنفيذ الانتقال إلى العملات الوطنية في التسويات المتبادلة مع البلدان الإفريقية".أضاف في حديث إلى "نوفوستي": "نحن نعلم أن العمل يجري فعلا في هذا المجال، ويقوم به المصرف المركزي الروسي بالتعاون مع وزارة المالية".

 

شرطي فرنسي سيطر على مسلح داخل قطار يربط انيسي بباريس ولا إصابات

وكالات/13 تموز/2023

تمكن شرطي فرنسي يرتدي ثيابا مدنية اليوم، من السيطرة على رجل مسلح بسكين في قطار يربط أنيسي على الحدود السويسرية، بباريس، بعد قتال أطلقت خلاله رصاصة من دون التسبب بوقوع إصابات، لكنه أخاف الركاب، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وقالت نائبة المدعي العام في شالون سور ساون (شرق) انجيليك ديبيتري: "إن الرجل البالغ حوالي 30 عاما سيطر عليه شرطي في ثياب مدنية بعد قتال"، موضحة أن "رصاصة اطلقت خلال هذه المعركة". وأعلنت أنه "تم فتح تحقيق قضائي بتهمة محاولة قتل شخص ينتمي إلى جهاز عام"، واشارت الى ان الرجل احتجز.  وأوضحت ستيفاني ديبورد وهي كانت موجودة في القطار السريع، أن "الرجل استولى على سلاح الشرطي وأطلق النار"، وتحدثت من جانبها عن طلقتين.  ووقع الهجوم بالقرب من "لو كروزو" (شرق)، بعدما اجتاز القطار حوالي ثلث مسافة رحلته.

 

الرئيس الاسد خلال لقائه  وزير الدولة للشؤون الخارجية الهندية: مبدأ التوجه شرقا أحد أهم مبادى السياسة السورية

وطنية - دمشق وكالات/13 تموز/2023

أكد الرئيس السوري  بشار الاسد خلال لقائه اليوم وزير الدولة للشوون الخارجية الهندية  موراليدهاران "أن مبدأ التوجه شرقا هو أحد أهم المبادى التى ترتكز عليها السياسة السورية ليس فقط بالنظر للعلاقات الاقتصادية أو السياسية وانما أيضا بالنظر للقيم والمبادى التى يقوم عليها الشرق الذى تشكل الهند جزءا أساسيا منه". ووصف الرئيس الاسد العلاقات السورية الهندية ب"العلاقات العميقة والتاريخية"، مشيرا الى ضرورة "ان تكون العلاقات جيدة بين دول القارة الاسيوية لان الطريق الوحيد للغرب فى سعيه للهيمنة هو خلق النزاعات والخلافات بين الدول. ولذلك فالمصلحة المشتركة تقتضى أن تكون العلاقات مستقرة بين دولنا". وزير الدولة للشوون الخارجية الهندية أكد من  جهته "أهمية تطويرالتعاون بين البلدين فى مجال التنمية"، وقال:" نحن حريصون على استمرار التعاون سواء فى القطاع الطبى أو  التعليمى وذلك لصالح المجتمع السورى كما نتطلع لتطوير التعاون فى المجالات الاقتصادية". وأضاف موراليدهاران:"ان موقف الهند يرتكز دائما على أن الحل فى سوريا يجب أن يكون بأيدى السوريين وحدهم ونحن سعداء، لان سوريا تستعيد استقرارها وننظر بايجابية لعودة السياق الطبيعى فى علاقات سورية مع  محيطها العربي".

 

الجنائية الدولية تفتح تحقيقا جديدا في شأن جرائم حرب في السودان

وكالات/13 تموز/2023

 أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية الخميس فتح تحقيق جديد في شأن جرائم حرب في السودان، مشيرا الى أن النزاع الراهن يثير "قلقا كبيرا"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية". وأبلغ مكتب المدعي العام كريم خان مجلس الأمن الدولي أنه "فتح تحقيقا في شأن الأحداث التي وقعت في إطار الأعمال القتالية الراهنة". دخل السودان منذ 15 نيسان دوامة من المعارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، فشلت معها كل محاولات التهدئة، وزادت من معاناة سكان البلاد التي كانت تعدّ من الأكثر فقرا في العالم حتى قبل الحرب.

 

“دول جوار السودان”: حرب الجنرالين شأن داخلي والتدخل مرفوض

قادة مصر وأثيوبيا وأريتريا وليبيا شددوا على حماية المؤسسات واتفقوا على تشكيل آلية لحل الأزمة

القاهرة، الخرطوم، عواصم وكالات/13 تموز/2023

أكد البيان الختامي لقمة دول جوار السودان الذي استضافته العاصمة المصرية القاهرة أمس، ضرورة حماية الدولة السودانية ومؤسساتها، وعدم انتشار الجريمة المنظمة والإرهاب، معرباً عن قلقه البالغ من تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد. ودعا البيان الذي ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى الاحترام الكامل لسيادة السودان وسلامة أراضيه وعدم التدخل في شؤونه واعتبار النزاع الحالي شأناً داخلياً، مؤكدا إطلاق حوار جامع يلبي تطلعات الشعب السوداني، وتشكيل آلية وزارية بشأن الأزمة يكون اجتماعها الأول في تشاد، كما توافق المشاركون في القمة على الإعراب عن القلق العميق إزاء استمرار العمليات العسكرية والتدهور الحاد في الوضع الأمني والإنساني. وخلال القمة، حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خطورة الوضع في السودان وتداعياته السلبية على دول العالم وخاصة دول الجوار، مطالبا بوقف القتال الدائر حفاظا على مؤسسات الدولة السودانية ومعالجة جذور الأزمة، والوصول لحل سياسي شامل يستجيب لآمال وتطلعات السودانيين، مشيدا بموقف دول الجوار التي استقبلت مئات الآلاف من النازحين ووفرت لهم سبل الإعاشة. وطالب السيسي المجتمع الدولي بتنفيذ تعهداته بدعم دول جوار السودان الأكثر تضررا من الأزمة، مشيرا إلى أن مصر استقبلت مئات الآلاف من النازحين الذين انضموا إلى خمسة ملايين سوداني يقيمون بالفعل على أراضيها، مؤكدا أن مصر ستبذل ما في وسعها مع الأطراف كافة لوقف نزيف الدم والمساعدة في تحقيق تطلعات الشعب السوداني بالعيش في وطنه بأمن وحرية وسلام وعدالة، وتسهيل مرور المساعدات عبر الأراضي المصرية بالتنسيق مع الوكالات العالمية والإغاثية.

من جانبه، دعا الرئيس الإريتري أسياس أفورقي إلى احترام استقلال وسيادة السودان، ومنع التدخلات الخارجية في الشأن السوداني، قائلا إن الشعب السوداني ستكون له الكلمة الأخيرة في حل الأزمة، معتبرا القمة فرصة سانحة لشعب السودان لإيجاد مَخرج للأزمة.

وأوضح أن عقد القمة خطوة أولى في رحلة طويلة، مشدداً على أنه لا يوجد مبرر للحرب في السودان، مؤكدا رفض بلاده أي تدخل خارجي في السودان تحت أي مُسمى، واستعدادها لدعم السودان بالطرق كلها، مطالباً بإعطاء فرصة للشعب السوداني لإنهاء الحرب وتحديد مستقبله.

أما رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت، فدعا إلى وقف فوري لإطلاق النار، معرباً عن شكره لاستضافة القاهرة مؤتمر دول جوار السودان للتوصل لحلول يمكن من خلالها إنهاء الأزمة المشتعلة، كما دعا لتوسيع مبادرة “إيغاد” لتضم ممثلين عن الشعب السوداني.

بدوره، دعا رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي لحشد الجهود لاحتواء الآثار الإنسانية للأزمة السودانية، محذرا من الاثار السلبية التي قد تلحق دول الجوار جراء الحرب، فيما طالب رئيس تشاد محمد إدريس ديبي بضرورة تفاعل جهود دول جوار السودان والاتحاد الأفريقي لحل الأزمة.

وأعرب رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد علي عن أمله بأن تكون هناك سلطة في السودان تأخذ زمام الأمور وتنهي الأزمة، داعيا لوقف فوري ومستدام لإطلاق النار والبدء في عملية انتقالية للسلطة، قائلا إن السودان يعاني من فراغ في القيادة ويجب ألا نقف مكتوفي الأيدي، فالعواقب وخيمة عليه وعلى المنطقة. وكان رئيس حزب المؤتمر السوداني عمر يوسف الدقير دعا قمة القاهرة للعمل على رفض التدخلات الخارجية بأية أقوال أو أفعال من شأنها توسيع رقعة الحرب، مؤكدا أهمية القمة كونها تجمع الدول الأكثر تأثرا بالحرب الدائرة في السودان. ميدانيا، دوت انفجارات قوية مع تجدد الاشتباكات بالأسلحة الثقلية غرب العاصمة السودانية الخرطوم، بينما شن الجيش السوداني غارات على مواقع للدعم السريع في جنوب الخرطوم، كما استمر تحليق الطائرات الاستطلاعية في أم درمان مع بعض الاشتباكات المتفرقة.

 

السيسي حذر من خطورة الوضع في السودان على دول الجوار وطرح بنودا للخروج من المأزق

وكالات/13 تموز/2023

حذر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من خطورة الوضع في السودان، وتداعيات الأمر السلبية على دول العالم وخاصة دول الجوار السوداني، كما ذكرت "روسيا اليوم". وقال : "إن دول جوار السودان هي الأكثر تضررا نتيجة الأزمة السودانية، لذا هناك ضرورة لاتخاذ إجراءات متسقة مع الجهود الأخرى المبذولة". وأوضح أن "هناك تصورا وضعته الدولة المصرية لخروج السودان من المأزق الحالي، حيث طالب الأطراف المتحاربة بوقف التصعيد".

 

"رويترز": مصر تستضيف قمة في محاولة جديدة للوساطة بين طرفي الصراع في السودان

وكالات/13 تموز/2023

تستضيف مصر قمة إقليمية اليوم في محاولة للتوسط بين الطرفين المتحاربين بالسودان، وهي أحدث المساعي الدولية الرامية لمنع اندلاع حرب أهلية وتفاقم الأزمة الإنسانية في البلاد. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدرين أمنيين مصريين إن القمة تهدف إلى "منع التدخل والتأثير الأجنبيين في القتال، وإطلاق عملية للتوصل إلى اتفاق سلمي لوقف القتال".

وأضاف المصدران أن تلك الخطة "ستسعى للتوصل إلى هدنة مدتها ثلاثة أشهر وفتح مسارات للمساعدات الإنسانية من خلال سلسلة من الاجتماعات مع الزعماء العسكريين والقبليين".

 

 البرلمان التايلاندي يرفض ترشيح بيتا لمنصب رئيس الوزراء

وكالات/13 تموز/2023

رفض أعضاء مجلسي النواب والشيوخ في تايلاند ترشيح بيتا ليمجارونرات الفائز في الانتخابات التشريعية عن الحزب الإصلاحي "السير قدما" بحسب تعداد أجرته وكالة "فرانس برس".  وما زال التصويت مستمر لكن بات من المستحيل لبيتا أن يحقق شرط الحصول على  375 صوتًا لتعيينه بسبب معارضة أعضاء مجلس الشيوخ المعينين من قبل الجيش أو امتناعهم عن التصويت.

 

كوريا الشمالية : إطلاق صاروخ عابر للقارات تحت إشراف كيم

وكالات/13 تموز/2023

 أكدت كوريا الشمالية اليوم أنها أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات يعمل بالوقود الصلب من طراز "هواسونغ-18" أمس ، تحت إشراف الزعيم كيم جونغ-أون، كما ذكرت "روسيا اليوم". وقالت "وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية": "إن بيونغ يانغ أطلقت صاروخ هواسونغ-18 الباليستي العابر للقارات في اختبار يهدف إلى إعادة تأكيد المصداقية الفنية والموثوقية التشغيلية لنظام الأسلحة الأساسي في البلاد". وأفادت بأن "الصاروخ حلق مسافة 1,001.2 كلم لمدة 4,491 ثانية على أقصى ارتفاع 6,648.4 كلم قبل أن يسقط في منطقة محددة مسبقا في البحر الشرقي". وتعهد زعيم كوريا الشمالية ب"شن هجوم عسكري أقوى حتى تتخلى الولايات المتحدة عن سياستها العدائية ضد بلاده"، وأكد أن "سلسلة من الهجمات العسكرية القوية ستشن حتى يعترف الإمبرياليون الأميركيون والدمى الخونة في كوريا الجنوبية بهزيمتهم وعدم جدوى سياستهم العدائية المخزية تجاه كوريا الشمالية ويتخلون عن سياستهم الميئوس عنها" بحسب ما ذكرت الوكالة. وقال كيم : "إنه لن يكون هناك تغيير أو تردد في الخط الاستراتيجي وسياسة الحزب والحكومة للمضي قدما بشكل مستمر في تطوير أنظمة أسلحة أكثر تقدما وفعالية وموثوقية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

كي لا تتكرر مأساة لبنان

 د. توفيق هندي/13 تموز/2023/13 تموز

https://eliasbejjaninews.com/archives/120058/120058/

مّر على 14 آذار 2005 أكثر من 18 سنة، والمؤسف أن نرى اليوم بعض القوى والشخصيات تتحضر لارتكاب نفس الأخطاء والخطايا التي أوصلت لبنان إلى المأساة التي يعسشها، غير آبهتا" بأخذ العبر من ظروف الماضي القريب، ورافضة" ضمنيا" أن تجري النقد الذاتي الضروري والنظر بعمق إلى المعضلات الأساسية التي تواجه لبنان، أكان بما يخص خصوصية الإحتلال الإيراني أو التركيبة الإجتماعية-السياسية للمجتمع اللبناني بما يتخطى النظرة التقليدية المرتكزة حصريا" على تعدديته الطوائفية والمذهبية والثقافية.

فانطلاقا" من مشاركتي الفّعالة في المسار الذي أوصل إلى لحظة 14 آذار وإنطلاقا" من معرفتي المعمقة الشخصية باللاعبين كافة، كوني اختبرتهم كلاعب في ظروف قصوووية، كما من معرفتي بما كان يدور ويجري في الاجتماعات العامة والخاصة، إرتأيت اليوم أن أتحدث عن تلك الأخطاء والخطايا بكل شفافية ودون مراعاة أحد وأن أذّكر بها، ذلك أن المرأ مفطور على الغرق في آنيات الحدث وعدم تذّكر الماضي  وعلى أخذ مواقف هذا أو ذاك الطرف كأنها حقيقة واقعة، دون النظر بصدقيتها وبتاريخ وماهية من يطلقها.

ف"الكلام للرعية ليس هو ذاته للخورية". و"ليس كل ما يلمع هو ذهبا"".

فسياسة من هيمن على قرار 14 آذار أوصل لبنان إلى الترنح بين الحياة والموت ولم تكن الظروف الموضوعية هي التي أنتجت هذه الحالة المأساوية ولم يكن قدرا" محتوما" أن يصل لبنان إليها، إنما هو نتاج تلك الأخطاء والخطايا الإستراتيجية المتتالية، وعددها عشرة، سوف نفصلها فيما يلي:

1) طريقة تعاطي غالبية أعضاء لقاء قرنة شهوان مع عون.

2) تحول قرنة شهوان إلى قرنة الشهوات.

3) تعطيل الشق المتعلق بتسليم سلاح الميليشيات في القرار1559.

4) الاتفاق الرباعي وتداعياته الخطيرة.

5) الحوار حول "الإستراتيجية الدفاعية".

6) القرارات المتهورة لحكومة السنيورة في أيار 2008.

7) تشكيل حكومة الحريري الأولى وتداعياتها.

8) طريقة التعاطي مع الثورة السورية.

9) العودة إلى المساكنة الحكومية (حكومة تمام سلام) بعد اغتيال محمد شطح.

10) إتفاق معراب.

 

منطق نصر الله في خطاب حرب تموز

د. توفيق هندي/13 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/120058/120058/

١ ) لا يريد تغيير اتفاق الطائف ولا يسعى إلى مكاسب سلطوية داخل الدولة لصالح الحزب أو الطائفة الشيعية ولا إلى تغيير صيغة الحكم والدستور. وهذا الموقف أمر مفهوم لكون حزب الله يجسد احتلالا" إيرانيا" مقنعا" نتيجة"لعلاقته العضوية بالجمهورية الاسلامية، وكون الاحتلال يتكيف مع أي صيغة وأي دستور لفرض إمساكه بسلطة الدولة عبر أتباعه من الطبقة السياسية أو عبر مساكنة أخصامه المفترضين في مؤسسات الدولة الدستورية. كما أكد أن "الضمانة الوحيدة الذي يصر عليها هي شخص الرئيس الذي لا يطعن المقاومة بالظهر كأميل لحود وميشال عون".

٢ ) لا يسعى إلى الحصول على ضمانات كتشريع كيان حزب الله العسكري في إطار الدولة على شاكلة الحشد الشعبي في العراق.  وكما قال، سوف يرفض هكذا أمر إذا عرض عليه في المرحلة الراهنة لأنه بحاجة إلى مطاطية العلاقة بينه وبين الدولة في مواجهته لأعداء الخارج. والحقيقة، ولأن هكذا ترتيب يحد من حرية قراره في المقاومة العسكرية.

٣ ) ربط المقاومة بالدفاع عن لبنان محاذرا" تصويرها على حقيقتها كمقاومة إسلامية جهادية لها علاقة عضوية بالجمهورية الاسلامية في إيران تهدف إلى تعميم الإسلام على الإنسانية جمعاء وفق إجتهاد "ولاية الفقيه"، كما جاء في بيان الحزب التأسيسي عام ١٩٨٥ وفي الورقة السياسية التي أنتجها المؤتمر العام للحزب في سنة ٢٠٠٩. ومع ذلك، أشار بشكل عرضي إلى المقاومة في فلسطين وقرب نهاية إسرائيل (الكيان المؤقت).

٤ ) أكد على عودة التواصل مع جبران باسيل وقدم مطالعة حول ترسيم الحدود البرية (برفضها) تتطابق مع محتوى تغريدة هذا الأخير على منصة تويتر، مما يدلل على أن العلاقة بين نصر الله وباسيل هي أكثر من مجرد تقاطع أو تواصل. كما أكد على ثقته بشخص عون بالرغم من حدوث بعض الاختلافات في مقاربة الأمور الداخلية أحيانا"، مما قد يدلل هذا الأمر على التقارب المحتوم برأيي بينهما.

٥ ) ميز بين مشكلة قرية الحجر حيث الإحتلال الإسرائيلي لأراض لبنانية معترف بلبنانيتها دوليا" ومشكلة مزارع شبعة التي يسودها بعض الإلتباس من هذه الزاوية. كما أكد على ضرورة تحريرها مع النقاط ال ١٢ على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية التي لا لبس بلبنانيتها، مؤكدا" أن تحريرها يقع على عاتق "الدولة والشعب والمقاومة"، رافضا" بذلك فكرة الترسيم البري ومبقيا" بذلك على "مسمار جحا" (أي التحجج بضرورة التحرير والدفاع عن لبنان في وجه الإعتداءات الإسرائيلية على السيادة اللبنانية.

 

مسؤول لبناني شهير مصاب بـ"السرطان".. فيليب سالم يروي قصة "صادمة" تقشعر لها الأبدان: خذوا العبرة!

سبوت شوت/الخميس 13 تموز 2023

https://www.youtube.com/watch?v=_MzIGlmZcFg

شكر الكاتب والمفكر البروفيسور فيليب سالم الله على كل ما أغدقه عليه من نعم، وعلى كل ما أنجزه حتى اليوم . وفي مقابلة عبر "سبوت شوت" ضمن برنامج "وجهة نظر" قال سالم: "كنت أخاف أن أرحل دون ان أكتب عن خبرتي في الأمراض السرطانية وفي الشأن العام، فالرب أعطاني فرصة الكتابة فإن مات جسدي أريد أن يبقى فكري حيّاً". أما عن رأيه بلبنان وبأوضاعه الحالية، رأى سالم أن "لبنان اليوم لبنانَين، لبنان السياسة والدولة الذي يتجه نحو الحضيض، ولبنان الوطن والناس الذي لا يزال ينبض حياةً وفرحاً، فرغم كل الصعوبات هناك مناطق وكأنها في عرس وهذا ما أراه في بلدتي بطرّام". كما أبدى تفاؤله بما وجده من إقبال على "العلم والدراسة الجامعية لدى الشباب اللبناني، فالعلم والحضارة لا تزال حية كذلك لازال اللبنانيون يتحدثون عن جبران خليل جبران ومئوية كتاب النبي".

وتابع, " أنا لا أؤمن أن هناك شيئاً مستعصياً ولا أن هنالك حائطاً مسدوداً، دائماً هناك أمل، ولكن يجب أن نبحث عنه ونراه كي نتمكن من مواجهة الطبقة الحاكمة الساعية لتأمين إستمرارية مصالحها، فلم أرَ يوماً سلطة سرقت شعبها بهذا الشكل، ليس بالمال فقط بل بكرامته وآماله، وإن تمت محاكمة هذه الطبقة سنكتشف فساداً غير مسبوق وسنكتشف خبثاً أعظم من خبث السرطان، فالسرطان يقتل أفراداً أما السلطة السياسية فتقتل الملايين، وفي معالجة السرطان يجب مواجهة الإحباط، ونحن أيضاً عدونا الإحباط والقبول بالوضع القائم".

وأضاف، "على الشعب اللبناني العمل لتصحيح المسار، ويجب ان نثور على الوضع القائم ويجب تغيير المصدر الاساسي لوجود الطبقة السياسية الحالية، وهو العقل السياسي اللبناني القائم على الإنتماء الأعمى للزعيم والطائفة".

وأكمل، "مخطئ من يظن أننا وحدنا ننقذ لبنان، نحن نحتاج إلى الخارج ممثلاً بالأمم المتحدة، إلى مؤتمر دولي من أجل لبنان، لإقرار مبدأ سيادته وحياده الفعلي، كي يتم إخراجه من الوصاية التي لازمتنا منذ عهود، من الوصاية المصرية الى الفلسطينية والسورية فالإيرانية".

واكد أن "مشكلة لبنان ليست إقتصادية بقدر ما هي سياسية تطال النظام، فعظمة لبنان ليست بالسياسة بل بالحضارة المميزة التي لا تشبه شيئاً آخراً في الشرق.

كما إعتبر سالم أن طاولة الحوار المقترحة هدفها تضييع الوقت، فالحوار يتطلب حرية علماً أن سياسيينا سيجلسون على الطاولة والحبل مربوط على أعناقهم ولكل منهم مرجعيته التي تديره، فنحن بحاجة إلى عمل كبير والعلاج يجب ان يكون على مستوى مؤتمر دولي، والتوافق لا ينتج قائداً ولا يأخذ لبنان الى الشفاء التام وقد يكون مرحلة إنتقالية، نحن نريد لبنان الذي يتعاون فيه المسيحي والمسلم، والكلام عن الفدرالية يدعم التشرزم وما نحتاجه فعلاً هو قيادة مركزية قوية".

كما شدد على أنه "لا يمكن للبنان أن يقوم في ظل وجود جيشين أو قوة أجنبية تديره، وحزب الله ليس وحده من لا يريد بناء الدولة، بل معظم الكتل السياسية، وأنا أدعو الى العمل الديبلوماسي المبدع مع حزب الله وإيران، ومع اني ضد وجود سلاح الحزب، ولكني أيضاً ضد فكرة نزعه بالقوة".

وختم سالم بالقول "أنا أرى النور في آخر الطريق، نحن لدينا الإنسان الصلب والأرض الجميلة ورسالتي إلى الشعب اللبناني تقول، إياكم والإحباط، لبنان لن يموت سيبقى عظمة الشرق بحضارته وعلمه وإنفتاحه وصموده".

 

"الحزب" و"الغرام الأميركي" في الجنوب

أحمد عياش/نداء الوطن/13 تموز/2023

هل هي صدفة أن يصل إلى تل أبيب، عشية ذكرى اندلاع حرب تموز، الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين؟ ما ينفي طابع الصدفة، أنّ مهمة مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الطاقة، الذي يحتل مكانة رفيعة في لبنان وإسرائيل بعد الترسيم البحري الذي أنجزه بينهما، أنّ وصوله المفاجئ إلى الدولة العبرية مرتبط بتوتر بدأ ينذر بشيء من تموز 2006. في ظاهر الأمور، ومنذ نشأة الجمهورية الإيرانية عام 1979، كانت عبارة «الموت لأميركا» فاتحة النشيد الوطني للدولة الفارسية. أمّا خاتمته فهي «الموت لإسرائيل». ومع مرور الزمن الذي بلغ اليوم 44 عاماً، تبيّن أنّ هذَين الشعارَين هما أحياناً من نوع «ومن الحب ما قتل». كما أنّهما أيضاً، وعلى الطريقة اللبنانية «تقبرني». فهل هناك دفء حب دفيء تحت قشرة شعاريّ «الموت»؟ في اعتقاد كثيرين في البيئة الحاضنة أو المحيطة بالتنظيم الشيعي المسلح الذي يتصل مباشرة بـ»فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، أنّ «الحزب» في لبنان وبعد انطلاقته قبل نحو 40 عاماً، صارت له أدوار لم يتصور أحد أنّها ستكون له في يوم من الأيام. في طليعة هذه الأدوار، أنّ «الحزب» يمثّل الذراع القوي لطهران خارجياً. كما أنّ هناك دوراً بارزاً لـ»الحزب»، هو أنّه حارس الاستقرار على الحدود الجنوبية. وهذا الدور الأخير بوّأه، كما قال مسؤول كبير سابق في حركة «أمل» رحل عن عالمنا العام الماضي، أن يصبح الذراع القوي لضمان الهدوء بين لبنان وإسرائيل. بالطبع، يرفض «حزب الله» إطلاقاً أن يقال أنّه يقوم بهذا الدور في جنوب لبنان. بل على العكس، هو يتباهى يومياً بتوازن الرعب الذي أنشأه بعد العام 2000 بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لما تبقى من الجنوب، وتكريس هذا التوزان في حرب تموز 2006. ولهذه الغاية، قدّم في الأسابيع الأخيرة شواهد على مثل هذا التوزان ما أدّى إلى تدخّل وسيط البحر الأميركي ليكون وسيط البرّ هذه المرة. في المقابل، هناك شواهد تروى في مجالس البيئة الحاضنة لـ»الحزب» أو المحيطة به. ومنها، إنّ «فضل» هذا التنظيم لا يضاهى في هذه الأيام في ضبط الحدود الجنوبية، فلم تمتد إليها حتى الآن حرائق «وحدة الساحات»، بدءاً من غزة وصولاً إلى صور. ومن الشواهد أيضاً، والمعززة بالمعلومات، أنّ أي تنظيم فلسطيني في مخيمات لبنان عموماً، والجنوب خصوصاً، لا يتحرّك خارجها إذا كانت وجهته الجنوب إلا بإذن من «الحزب». وفي رأي هذه المجالس، أنّه على امتداد تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي منذ نشأة الدولة العبرية عام 1948، لم يحظ الجنوب بنفوذ قوة وحيدة كتلك التي يمثلها التنظيم الشيعي. وما أعطى لهذا النفوذ تأثيراً، أنّه لم يعرف لبنان طوال 75 عاماً تقريباً قوة مسلحة في الجنوب، هي من نسيج أكثرية السكان، أي الشيعة. بالعودة إلى المسؤول السابق في حركة «أمل»، فهو كان يردد دوماً أنّ العبء الأكبر من موازنة قوات الأمم المتحدة العاملة في الجنوب (اليونيفيل)، تتحمله الولايات المتحدة. وهنا نتحدث عن مئات الملايين من الدولارات التي أنفقت على هذه القوات منذ منتصف التسعينات من القرن الماضي. لكن القوات الدولية لم تمنع نشوب حرب 2006. كما أنّها غير قادرة على منع نشوب حرب جديدة. إنّ «حزب الله» وحده هو القادر على شن الحرب أو لجمها. لكن ثمن هذا الدور، مهما بلغ الغرام الأميركي به، سيكون حتماً من جيب لبنان.

 

إيران جسر العبور لتفتيت المنطقة على قاعدة الأقليات

العميد الركن يعرب صخر/موقع المسار/13 تموز/2023

قبل أن نشرح دور إيران المباشر وغير المباشر كمطية طيعة للمتربصين في المنطقة يخططون لتفتيتها بعد تقسيمها، علينا أن نتناول أولا" الظاهرة التي منها وعلى أساسها يتغذى وينشط مشروع التقسيم، ألا وهي "الأقليات".

مشكلة الأقليات في الشرق الأوسط، من أهم الأسباب النزاعية، والوسيلة الأبرز التي يركن إليها المتنفذون الدوليون، لينفذوا عبرها إلى نسيج المجتمعات وتغذيتها بمنحها إمتيازات على حساب الأغلبيات المنتشرة، فيندلع الصراع، وعندها يطرح اللاعبون الدوليون أنفسهم كوسائط حل، بالتالي للتمكّن المباشر في تقرير المصائر، فتأتي أولى الحلول عندهم بتقسيم الكيانات الجامعة لهذه الأقليات إلى جيوب موزعة ومرسومة بشكلٍ فسيفسائي، إنما بمضمونٍ تفتيتي.

أليست "سايكس بيكو" الأنموذج البارز لهذه العملية، والغرض منها تمزيق وطنٍ عربي إسلامي واحد إلى أوطانٍ متعددة بحدودٍ متداخلة، ومعها أسبابها النزاعية؟ وألم يكن الإنتداب الأوروبي لهذه المنطقة يهدف لتطبيق هذا المخطط على أرض الواقع؟ ألم يكن وعدهم "للشريف حسين" بعودة ما للعرب للعرب على أن يقاتل معهم السلطنة العثمانية، وبعدها أخلفوا الوعد؟ على أنه لم يُكتفى بذلك، بل بدأت تشرئبُّ برأسها خرائط أقلوية جديدة قديمة، تنذر بمزيدٍ من التفكيك والشرذمة، عنوانها حقوق الأقليات.

بعد إستتباب الأمور للأوروبيين، لم تأتِ الحدود السياسية لدول المنطقة، متوافقة مع الحدود الثقافية والخريطة الديمغرافية للشعوب والقوميات الملحقة بها، وباتت أمام إشكالية تحديد وتعريف هويتها الثقافية والوطنية، تُطرح اليوم بقوة كقنبلة موقوتة قابلة للإنفجار في أي لحظة، حيث لطالما استغل ويستغل الغرب موضوع الأقليات لتحقيق أغراضه ومآربه في الوطن العربي. وبدا أن " سايكس بيكو" لم تعد تتماشى مع المخططات الجديدة.

مخطط برنارد لويس

يحضر هنا مخطط المؤرخ الأميركي "برنارد لويس" كأخطر تهديدٍ يتمثل بهذه المعضلة، كمحاولة تصويبية أو تطويرية لسايكس بيكو، وتقسيم المقسَّم. تبنّى الكونغرس الأميركي هذا المخطط عام     1983 في جلسة سرية، وتم تقنينه واعتماده وإدراجه في ملفات الإستراتيجية الأمريكية للسنوات المقبلة.  وقد كشفت عنه مجلة ال CIA في عددها الصادر في آذار 2003. وعند قدوم المحافظين الجدد، أحيوه وقربوا إليهم "لويس"، وإعتبروه المرشد الأعلى لمدرستهم.

هذا المشروع يقترح تقسيم الشرق الأوسط إلى أكثر من ثلاثين دويلة إثنية ومذهبية، ويتضمن: تجزئة العراق إلى ثلاث دويلات، سوريا إلى ثلاث، الأردن إلى دويلتين، لبنان إلى ثلاث والسعودية إلى دويلات عدة... إلخ. ويرى أن كل الكيانات ستشلّها الخلافات الطائفية والمذهبية، والصراع على النفط والمياه والحدود والحكم، وهذا ما سيضمن تفوّق إسرائيل في الخمسين سنة القادمة على الأقل .

المشروع الجديد للشرق الأوسط، يتيح تحقيق تحولات سياسية واقتصادية في بعض دول المنطقة، وإعادة صياغة وحداتها على نحو يستجيب للمتغيرات الدولية والإقليمية، وبين ثناياه توجه الاستراتيجية الأميركية نحو تنظيم علاقتها بالعالم العربي من خلال إقامة نظام مستقر قوامه الهيمنة الأميركية - الإسرائيلية، وتغييب الأمن القومي العربي بتدمير مفهومه وبنيته.

ولعل أفكار لويس خير معبّر عن جوهر الشرق الأوسطية القائم على "التخلي الرسمي عن حلم القومية الذي طال تقديسه والمتعلق بدولة عربية موحدة أو حتى بكتلة سياسية متماسكة".

ويجعل هذا، العالم العربي مماثل  لحالة أميركا اللاتينية، حيث تتراكم مجموعة من الدول، تجمعها لغة واحدة وثقافة مشتركة ودين واحد، دون أن تجمعها سياسة مشتركة.

بعد توقيع اتفاق أوسلو 1993، أصدر شيمون بيريز كتاباً حمل اسم (الشرق الأوسط الجديد)، يتمحور حول خلق منطقة كبرى في الشرق الأوسط، تكون فيها إسرائيل الدولة العظمى، وتسخير كامل المنطقة لخدمة ذلك الهدف الكبير، عبر تقسيمها إلى دويلات، من خلال إثارة القلاقل بين الدول العربية وتأليب شعوبها على بعضها البعض، على أن تسيطر الولايات المتحدة أولاً على المنطقة لتسهيل المهمة لإسرائيل في ما بعد.

تطمح هذه الخطة، بعد تحقيق السلام، إلى جمع دول الشرق الأوسط في سوق مشتركة، لتعزيز المصالح الحيوية وصَون السلام على المدى البعيد. لكنها تخفي أجندة أخرى، وهي دمج إسرائيل في المنطقة بعد إعادة صياغتها وتشكيلها لتصبح (الشرق الأوسط) وليست (العربية)، وتصبح هي الدولة المهيمنة والمسيطرة على مقدراتها، كرأس جسر للمشروع الغربي الاستعماري منذ إقامتها في عام 1948.

بهذا، فأهداف المشروع الشرق الأوسطي تتجسد في ما يلي:

(أ) تفتيت الدول العربية.

(ب) تغذية الخلافات العربية البينية.

(ج) تبديد الطاقات العسكرية العربية في الصراعات العربية البينية والصراعات العربية الجوارية.

(د) تفشيل أي تنسيق استراتيجي أمني عربي.

(هـ) منع أي مشروع توحيدي عربي.

(و) تدمير أية قوة عسكرية عربية تسعى للتنامي أو الحصول على أسلحة متطورة أو سلاح نووي.

إيران جسر العبور للتفتيت

إذا تقصينا السلوك الإيراني منذ ١٩٧٩ وحتى الآن، وطريقة تفاعله الدائم السلبية في المنطقة، نجده في كل نشاط يخدم كل ما سقناه أعلاه ، ويشكل عامل فوضى وعدم استقرار ونزاع مستدام في منطقة الشرق الأوسط، ما جعله رأس الحربة في مخطط التفتيت. كيف؟

بانهيار الاتحاد السوفيتي استفردت أميركا بالزعامة العالمية واستغلت من فورها الفرصة للدخول المباشر في المنطقة لتنفيذ مراميها، وكانت أولها الإطاحة بالعراق كآخر قوة عربية بعد أن قيدت قبله مصر بكامب دايفيد وحيدت سوريا عبر الاتفاقات الكيسنجرية الاسرائيلية الأسدية، فتحقق أمن إسرائيل، وبقي لتحقيقه بالكامل إشغال الساحات العربية المؤثرة والتي قد تعيد بناء قوتها بعامل يشاغلها ويصرف انتباهها عن إسرائيل، فكانت إيران التي ساعدت أميركا للولوج الى العراق للقضاء على القوة العربية الأخيرة التي جرّعت ايران السم، مقابل أن تُخلي لها أميركا الساحة العراقية ومنها تعبرالى سوريا وحليفها النظام ومنها الى لبنان، ومعها تُحدث التغييرات الديموغرافية والجغرافية لتعبيد الممر من طهران الى مياه المتوسط كل ذلك تحت أنظار وموافقة أميركا والغرب وإسرائيل.

بات الشاغل العربي الأول هو التهديد الإيراني الذي لم يكتفي بالنفوذ شمالاً بل أخذ يمد أذرعه جنوباً في اليمن، ويحاول العبث في البحرين، للإحاطة بدول الخليج العربي. والأكثر من ذلك بدأ يزرع في كل بيئة عربية شيعية نزعات الإنفصال أو التمرد على أوطانها ببث العقائدية والجهل والتخلف لتغليبها على الروح الوطنية وثقافة الإنتماء، متبعةً كل الأساليب الناعمة والصلبة والشحن والعصبية، وتزودها بالسلاح لتصبح ميليشيات وشراذم عابرة لأوطانها non state actors تقوى عليها وتعيث فيها الفساد والتشرذم وتسرق ثرواتها وتبدد خيراتها وتُفقر شعوبها.

بذلك تحقق شيئان:

1- ضعف القوى العربيىة أمام إسرائيل وانشغالها عنها بخطر أدهى.

2- الأرضية الممهدة والمؤاتية لتقسيم البلدان العربية.

وانظر ترى كيف صارت سوريا والعراق وغزة ولبنان واليمن.. جيوباً متداخلة متنازعة في الوطن الواحد وتتصل بوشائج القربى بأقلياتها المتمردة بإيران. أليس في كل ذلك ما تطرب له إسرائيل وأميركا؟ ومن ينفذ لهم كل ذلك؟ أليست إيران؟  فهل ستقطعان هذه اليد التي تنجز عنهم كل ما أرادوه؟ إن كان في صفعات أميركية ولطمات إسرائيلية لإيران في بعض الأحيان هنا وهناك، فهو تأديب وتذكير لإلتزامها بحدود الدور المرسوم لها وآفاق الوظيفة المكلفة بها أن لا تتجاوزها وتلتزم بخطوطها. 

إن أكثر ما يُضير الغرب وعلى رأسه أميركا بعد زوال التهديد السوفيتي وانحلال ظاهرة الإرهاب، هو هذا الشرق العربي حاضن الإسلام الأصيل وحضارته التي لا تُضاهى على مر الأزمنة، يحاول تشويهه بشتى السبل وأبرزها داعش التي ما ضربت غير العرب وما خدمت غير ايران وإسرائيل، للتشنيع بالإسلام الأصيل لاستبداله بإسلام منحرف قائم على الخرافة والأساطيريمثله ملالي إيران، تماماً كما فعل الحاخاميون وغلبوا التلمود على التوراة.

 

حوار باسيل والحزب يسابق اللجنة الخماسيّة

جوزفين ديب/أساس ميديا/الجمعة 14 تموز 2023

في لقاء مستشار الديوان الملكي نزار العلولا مع الموفد الفرنسي جان إيف لودريان تمّ تكريس سقوط المقاربة الفرنسية الرئاسية السابقة وبدء العمل على مقاربة جديدة لم تعد سرّاً لدى العاملين في الملفّ الرئاسي اللبناني، وهي الخيار الثالث الذي سيفضي إلى التوجّه إلى تسوية رئاسية. وفي مقابل المعطى الخارجي الناشط، يجري حوار داخلي سبق أن عاد بين الحليفين المتخاصمين الحزب والتيار الوطني الحر في لقاءات بدأت بين رئيس التيار جبران باسيل ومسؤول وحدة التنسيق والارتباط في الحزب وفيق صفا. ولهذا الحوار حساب بين الحليفين، إلا أنّ التحدّي الأبرز أمامه هو أنّه يسابق مساراً دولياً إقليمياً من أجل الرئاسة يبدو أنّه سيكون أسرع وأقوى من أيّ تقاطع داخلي، ولا سيّما إذا كان يتيم الحلفاء.

باسيل يربح جولة على الحزب

في مسار العلاقة المتينة بين الحليفين، انكسرت الشراكة بينهما في ذلك اللقاء الذي جمع الأمين العامّ للحزب ورئيس التيار يوم فاتح نصرالله باسيل بدعم رئاسة سليمان فرنجية. يومئذٍ قال باسيل لنصرالله: لا، لن يحصل. لم يكن وقع رفض باسيل طلب نصر الله سهلاً على الأخير. استمرّ الخلاف طويلاً وظلّ نصر الله يراهن على عودة الابن الضالّ. سقطت كلّ الرهانات لأنّها كانت متعلّقة بدعم باسيل لمرشّح الحزب سليمان فرنجية. أمّا باسيل فاستمرّ في التعبير عن استعداده للعودة إلى حلف مار مخايل شرط التخلّي عن فرنجية. لكن ها هما اليوم يعودان. وفي المعلومات أنّ الحوار بينهما عاد من دون شروط مسبقة، فباسيل نجح في استعادة حواره مع الحزب محتفظاً برفضه لرئاسة فرنجية، وهو ما عبّر عنه بشكل صريح وواضح وعلنيّ في كلمته يوم الثلاثاء الماضي. مصادر متابعة لهذا الحوار وضعته ضمن إطارين: في أوّلهما هو حوار لِما بعد الرئاسة، وفي الثاني هو حوار من أجل الرئاسة نفسها. وفي معلومات "أساس" أنّ الحوار يتضمّن عدّة عناوين متعلّقة بالمرحلة المقبلة، والرئاسة واحدة منها، لأنّ أيّ حوار يقتصر على الرئاسة سيجد نفسه خاسراً في سباق المسار الدولي الإقليمي الذي أصبح مساراً واضح المعالم والاتجاه كما يتوقّع أن يصدر عن اللجنة الخماسية الأسبوع المقبل. ولذلك أيّ اتّفاق بين الفريقين على اسم ثالث للجمهورية سيواجه تحدّيات لأكثر من سبب:

تشير مصادر إلى أنّ اللجنة الخماسية ستدرس إمكانية نجاح الخيار الثالث في أن يكون حلّاً توافقيّاً بين اللبنانيين

- أوّلاً: لن يتخلّى الحزب عن مرشّحه سليمان فرنجية ليتّفق مع باسيل على اسم آخر من دون التنسيق مع فرنجية، وهو أمرغير وارد أن يقبل به رئيس تيار المردة.

- ثانياً: إن اتّفق الحليفان على اسم ثالث غير فرنجية وأزعور فإنّ اتّفاقهما سيحتاج إلى دعم دولي وإقليمي لإنجاح العهد وتوفير الإمدادات اللازمة له. فهل تمنح اللجنة الخماسية هذا الدعم وهي التي أصبح اتّجاهها في مكان آخر؟

- ثالثاً: إن اتّفق الحليفان على اسم مشترك فلن يكون ذلك كافياً لأنّه بحاجة إلى دعم الحلفاء، وتحديداً الرئيس برّي وفرنجية وجنبلاط وغيرهم، وهو أمر يصعب تحقيقه من دون موقف دولي إقليمي واضح.

لذلك تحرّك باسيل سريعاً فاتّجه إلى الديمان حيث التقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ووضعه في جوّ حواره مع الحزب في الأسماء المطروحة للرئاسة. حراك باسيل هذا ما يزال يحتاج إلى إنضاج.

اللجنة الخماسيّة في الدوحة: الخيار الثالث

بعدما أكّدت المعلومات الصادرة عن لقاء الرياض الأخير سقوط خيارات المواجهة والذهاب إلى خيار ثالث، تشير مصادر إلى أنّ اللجنة الخماسية ستدرس إمكانية نجاح الخيار الثالث في أن يكون حلّاً توافقيّاً بين اللبنانيين، وتحدّثت معلومات عن حضور لودريان إلى الدوحة في موعد انعقاد اللجنة الخماسية وقيامه لاحقاً بجولة جديدة ستظهر معالمها بعد وصوله إلى لبنان. وفي هذا السياق كان قول الرئيس برّي "ركبت الطاولة" ذا دلالة واضحة على استعداده لتلقّف المبادرة الدولية الفرنسية المقبلة على لبنان. وفي المعلومات أنّ واحدة من الأفكار المتعلّقة بالحوار هو أن تتزامن الدعوة إلى جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية مع جهوزية طاولة الحوار، الأمر الذي سيسهّل المهمّة على المعترضين على المشاركة في طاولة حوار بحجّة وجوب حصول الحوار في جلسة انتخابية ولو كان الحضور سيتمثّل بنوّاب من الكتل.

أمّا عن موقف الحزب من كلّ هذا الكلام فيقول مصدر مقرّب منه إنّ الحزب له مقاربته المعروفة في الرئاسة لكنّه حرص على قطع الطريق أمام توجيه اتّهامات له بالمسّ بالطائف والمناصفة. أمّا عن شخص الرئيس فالحزب حتى الساعة متمسّك بمرشّحه سليمان فرنجية، لكنّه سيتعامل مع المتغيّرات الدولية، وتحديداً الفرنسية، بشكل جدّي. فالفرنسي أخذ على عاتقه التسويق لمرشّح الثنائي، وسيكون على عاتقه إعلام الثنائي بضرورة الانتقال إلى الخيار الثالث. في المقابل، سيكون رهان اللجنة الخماسية على رغبة إيران بتصفير مشاكلها مع محيطها، وهو ما سينعكس على موقف الحزب.

منذ أيّام غرّد النائب جميل السيّد قائلاً إنّه "إذا تخلّى سليمان فرنجية عن ترشّحه فستذهب الرئاسة إلى قائد الجيش"، وعلّل ذلك بأكثر من معطى، أبرزها أنّ "قائد الجيش لم يُخطئ حتى الآن في أيّ أمر استراتيجي"، متحدّثاً عن تكامل وتنسيق بين الجيش والمقاومة.

 

احتكاك إيجابي بين الحزب وأميركا بالفرنسية..

إيلي القصيفي/أساس ميديا/الجمعة 14 تموز 2023

صحيح أنّه بات من المؤكّد أنّ حلّ أزمة الرئاسة اللبنانية التي تجتمع فيها كلّ عناصر الأزمة اللبنانية لن يكون في أجل قريب بالنظر إلى الاستعصاءين الداخلي والخارجي أمام إمكان اجتراح حلّ سريع لأزمة عميقة ومعقّدة تنطوي في طيّاتها مخلّفات الانقسامات اللبنانية، أقلّه منذ عام 2005، وقد أُضيف إليها انقسام جديد يتمثّل في الخلاف بين الحزب والتيار الوطني الحرّ بشأن الملفّ الرئاسي وأبعد منه حتّى، لا سيّما في ظلّ اتّخاذ الشرخ السياسي وجهات طائفية حادّة ستترك بلا أدنى شكّ بصمات أكيدة على قواعد اللعبة السياسية وعلاقات المجموعات اللبنانية بعضها مع بعض ضمن الاجتماع اللبناني وداخل النظام السياسي.

لكنّ الصحيح أيضاً أنّ الحلّ للمعضلة الرئاسية وإن تأخّر أشهراً معدودة فهو قيد التحضير الآن أكثر من أيّ وقت مضى، ولو أنّ ظروفه، وبالتحديد الخارجية، لم تنضج بعد. بالتالي فإنّ الجمود الذي يلفّ الملفّ الرئاسي منذ جلسة 14 حزيران الماضي ليس جموداً كاملاً، باعتبار أنّ المبادرة الفرنسية دخلت، بعد تعيين جان إيف لودريان موفداً رئاسياً فرنسياً إلى بيروت، مرحلةً جديدة تجتمع فيها أكثر من ذي قبل، وخصوصاً لناحية الأجواء الخارجية المرافقة لها، شروط أفضل لنجاح المسعى الفرنسي ولو في أمد غير قريب.

مبادرة ضروريّة

والحال لا يمكن بأيّ شكل من الأشكال اعتبار أنّ الحراك الفرنسي تجاه لبنان مسدودُ الأفق، بل على العكس تماماً. فالمبادرة الفرنسية لم تفقد غطاءها الداخلي، والأهمّ غطاءها الخارجي. فغطاؤها الداخلي متأتٍّ بالدرجة الأولى من قبول الحزب بها، فهو الطرف الأكثر قدرة على التحكّم بالملفّ الرئاسي. أمّا غطاؤها الخارجي فمتأتٍّ من دعم الولايات المتحدة الأميركية والمملكة العربية السعودية لها، ولم تظهر بطبيعة الحال اعتراضات إيرانية عليها. طبعاً أمكن طوال الفترة الماضية رصد مشاغبات، داخلية وخارجية، على الطرح الفرنسي القائم على تبنّي ترشيح سليمان فرنجية مقابل تولّي نوّاف سلام رئاسة الحكومة، لكنّها مشاغبات "تكتيكية" في إطار ضيّق لا تُسقط الغطاء عن هذه المبادرة، خصوصاً أنّها الوحيدة القادرة على خلق أرضية سياسية في الداخل والخارج لإنتاج حلّ للأزمة المستعصية، وهي ضرورية لترجمة أيّ تفاهمات أو تقاطعات خارجية على الساحة اللبنانية.

المبادرة الفرنسية بنسختها الجديدة تتحرّك في ظلّ هذا المناخ الإقليمي المعقّد لكن المتأرجح بين مسارَي التصعيد والتفاوض ضمن سقوف مضبوطة، ولا سيّما بين طهران وواشنطن

إذاً النقطة المركزية في محاولة فهم تطوّرات الوضع اللبناني تكمن في الاعتراف بالدور المحوري لباريس على خطّ الأزمة الرئاسية. وهذا دورٌ يكتسب "شرعيّات" إضافية في ظلّ مناخ التفاوض الحاصل في المنطقة، وبالتحديد بين إيران والسعودية وبين أميركا وإيران. بالتالي فإنّ المنطقة بأكملها لا تسير في مسار تصعيدي مفتوح، بل على العكس تماماً، فالمسار الرئيسي فيها هو مسار تفاوضي وفي اتجاهات مختلفة. طبعاً من البديهي أنّ أيّ مسار تفاوضي ينطوي ضمناً وبالضرورة على خطوات تصعيدية بين القوى المتفاوضة لتحسين شروط التفاوض ورسم حدود النفوذ لكلّ منها، لكنّ هذا التصعيد يبقى مدروساً ومحدوداً ما دام المسار الرئيسي مساراً تفاوضياً لا مسار مواجهة.

مسار تفاوضيّ

هذا أمر يمكن رصده في مختلف دول المنطقة التي تشهدُ صراعات مباشرة و/أو بالوكالة منذ سنوات عديدة، بين إيران من جهة وبين أميركا وإسرائيل من جهة ثانية، وخصوصاً في سوريا، حيث إنّ الخطوات التصعيدية بين واشنطن وطهران لم تخرج طوال الفترة الماضية عن سقوف محدّدة يمكن أن تنسف المسار التفاوضي العريض، وإن كان التحشيد العسكري المتقابل في منطقة الفرات ينذر بمواجهة عسكرية بين الطرفين لا يمكن توقّع حدودها ونتائجها لكنّها لن تؤدي حتماً إلى معركة مفتوحة بينهما، ولو كانت إيران ستسعى إلى تحقيق نصرٍ استراتيجي هناك. وفي السياق عينه يمكن السؤال عن أسباب تراجع الضربات الإسرائيلية للأهداف الإيرانية في سوريا، التي كانت قد شهدت وتيرة تصعيدية غير مسبوقة في أعقاب توقيع الاتفاق السعودي – الإيراني؟ فهل يحصل ذلك بطلب أميركي أم الأمر متّصل بتوقيت إسرائيلي خاصّ؟

بيدَ أنّ التطوّرات الأخيرة في الضفّة الغربية المحتلّة وفي الجنوب اللبناني تعكس وجهاً رئيسياً من وجوه الصراع بين إيران وإسرائيل. وإذا كانت التطوّرات في الضفّة تخضع لمنطق خاصّ بالنظر إلى الصراع التاريخي بين الفلسطينيين ودولة الاحتلال، فإنّ التوتّرات الأخيرة بين الحزب وإسرائيل على الحدود الجنوبية تحفّز على رصد حدود الصراع بينهما و"قوانينه"، لا سيّما بعد توقيع اتفاقية الترسيم البحري بين لبنان وإسرائيل في أيلول الماضي.

من جانب آخر، مهما تَكن طبيعة الأوضاع الراهنة في اليمن فهي أفضل ممّا كانت عليه قبل توقيع الاتفاق السعودي الإيراني. فالأكيد أنّ التبريد الإيراني السعودي بدأ ينعكس في اليمن، وفي منطقة الخليج ككلّ. حتّى إنّ مجريات الخلاف المتجدّد حول حقل الدرّة النفطي بين الكويت وإيران وموقف السعودية منها لم تعطِ مؤشّرات إلى أنّ العلاقة الجديدة بين الرياض وطهران تسير في اتجاه معاكس.

ربّ قائلٍ إنّ إيران تواصل احتجاز السفن في الخليج، وإنّ الغرب يواصل الضغوط على إيران في الملف النووي وملف حقوق الإنسان وفي موضوع إبقاء العقوبات على البرنامج الإيراني للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة التي ينصّ قرار أممي بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015 على رفعها في 18 تشرين الأوّل المقبل، لكن على الرغم من ذلك كلّه فإنّه لا يمكن القول إنّ العلاقة المتوتّرة بين الغرب وإيران هي الآن في مرحلة "الخروج عن السيطرة"، أو إنّ هناك عودة إلى مرحلة "الضغوط القصوى" على طهران.

ليس هناك أدنى شكّ في أنّ الرهان الفرنسي في لبنان كان يقوم منذ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت في صيف 2020 على تقاطعات أميركية إيرانية وسعودية إيرانية حول لبنان

ملفّان أساسيّان

والحال هذه فإنّ المبادرة الفرنسية بنسختها الجديدة تتحرّك في ظلّ هذا المناخ الإقليمي المعقّد لكن المتأرجح بين مسارَي التصعيد والتفاوض ضمن سقوف مضبوطة، ولا سيّما بين طهران وواشنطن. وهو ما يحيل بشكل أساسي إلى الملفّ اللبناني حيث يفترض تتبّع مجريات ملفّين مرتبطين مباشرة بالعلاقة بين أميركا والحزب ومن خلفه إيران، وهما ملفّا الحدود الجنوبية ومصرف لبنان. ففي الملفّين من المرجّح رصد "احتكاك إيجابي" بين واشنطن وطهران، بعد دخول أميركا على خطّ حلّ النزاع المستجدّ بين إسرائيل والحزب جنوباً على قاعدة أن يفكّك الحزب خيمته في منطقة مزارع شبعا مقابل وقف الجدار الذي تبنيه إسرائيل حول قرية الغجر المحتلّة، بما في ذلك نصفها الشمالي في الأراضي اللبنانية. وحتّى لو رفض الحزب هذا الطرح، فإنّ غالب الظنّ أنّ الوساطة الأميركية تلك ستفتح مساراً جديداً باتجاه الترسيم البرّي للحدود بين لبنان وإسرائيل استتباعاً لرعايتها الناجحة لملفّ الترسيم البحري بينهما.

أمّا في ملفّ مصرف لبنان فإنّ احتمال تولّي نائب الحاكم الأوّل وسيم منصوري مهامّ حاكم المصرف المركزي المنتهية ولايته رياض سلامة، ينطوي ولو بصورة غير مباشرة ومعلنة على تقاطع بين الحزب، الذي كان أمينه العامّ قد دعم سابقاً تولّي منصوري لهذه المهامّ وفق القانون، وبين واشنطن التي تولي اهتماماً خاصّاً لملفّ المصرف المركزي، علماً أنّ هناك تقاطعاً للمعلومات بأنّ الزيارة الأخيرة لمنصوري لواشنطن كانت "ناجحة". وهذا كلّه لا يمكن فصله عن المسار العامّ للمفاوضات بين أميركا وإيران.

زخم جديد

ليس هناك أدنى شكّ في أنّ الرهان الفرنسي في لبنان كان يقوم منذ زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لبيروت في صيف 2020 على تقاطعات أميركية إيرانية وسعودية إيرانية حول لبنان. ولذلك هذه الاحتكاكات الإيجابية، سواء بين واشنطن وطهران أو بين الأخيرة والرياض، تعطي زخماً أكيداً للمسعى الفرنسي لحلّ الأزمة الرئاسية. هذا المسعى الذي تكمن نقطة قوّته الرئيسية في أنّ فرنسا هي الجهة الوحيدة القادرة على التحرّك بين الدول المعنيّة بالملفّ اللبناني، خصوصاً أنّه لم يعد ممكناً توقّع حلّ داخلي للأزمة، بل إنّ الحلّ هذه المرّة أيضاً سيكون في مرتكزاته الأساسية خارجياً، مع إبقاء هامش للقوى السياسية لرسم صورة مصالحها في التسوية الجديدة أو لإيجاد طرق مناسبة لـ "النزول عن الشجرة".

لكنّ السؤال: إلى أيّ حدّ الحزب مستعدّ لخفض شروطه الحالية لتسهيل التسوية؟ الواقع أنّ الظرف الإقليمي الذي يشهد "هجمة" إيرانية لتكريس أقصى حدّ من النفوذ في المنطقة يتيح له التمسّك بأعلى سقف لمطالبه، لكنّه لن يطالب من تلقائه بما لا يمكن له تحقيقه. وهذا لا ينطبق حتّى الساعة على ترشيحه لسليمان فرنجية، إذ ما تزال استراتيجيته الرئاسية قائمة على إيصاله إلى قصر بعبدا. لكنّه قد يبدي، في المقابل، ليونة في ما يخصّ التعديلات الدستورية. وهو ما أشار إليه أمينه العام في خطابه الأربعاء. بيد أنّ الأكيد أنّه يريد تركيبة للحكم مؤاتية بكاملها له، من رئاسة الجمهورية مروراً بمجلس الوزراء والتعيينات العسكرية والإدارية، وصولاً إلى البرلمان حيث سيسعى ألّا تتكرّر تجربته المريرة مع البرلمان الحالي. لكن كيف سيتصرّف خصومه التقليديون في هذه الحالة؟ والأهمّ كيف سيتصرّف جبران باسيل الذي لعب معظم أوراقه ولم تبقَ له سوى ورقة يلعبها مع الحزب؟

 

حوار الحزب – باسيل ... حتى آخر السنة

جان عزيز/أساس ميديا/الجمعة 14 تموز 2023

يحلو لميشال عون أن يردّد مقولة أنّه في السياسة والشأن العامّ والرأي العام، الانطباع (perception) أهمّ من المفهوم (conception).

قد يستعين جبران باسيل بهذه المقولة في حواره المستأنَف مع الحزب. خصوصاً في ضوء الكلام الأخير لأمينه العامّ حول استحقاق الرئاسة وشخص الرئيس، وتأكيده أنّه لا يريد فرض رئيس على أحد، وباسيل ضمناً "أحدهم".

كما في جدليّة حبّ – كره معاً وفي آن واحد، عاد الحزب وباسيل إلى الحوار.

حوار يرجَّح أن يكون مثل ورقة كمال جنبلاط الشهيرة في لقاءاته مع فؤاد شهاب. قد يبدأ ببنود كبرى مطوّلة حول قراءة الوضع الدولي. وتطوّرات المنطقة. وقد يعرّج على أزمة المناخ العالمي وتقدّم الذكاء غير البشري طبعاً. وصولاً إلى كيفيّة بناء الدولة في لبنان وضرورتها وتفصيل كلّ تفصيل فيها... لكن لبّ الحوار كلمة: الرئيس.

ما الذي أعاد الطرفين إلى هنا؟ هي بكلّ بساطة واقعيّة كلٍ منهما حيال الواقع والوقائع:

من جهة الحزب، الدوافع والحسابات واضحة:

جلسة 14 حزيران كانت محطّة حاسمة. فعلى الرغم من كلّ التوريات وخطابات الانتصار وزجليّات المكابرة، لو لم يتمّ تهريب النصاب يومها، لكان جهاد أزعور رئيساً منتخباً للجمهورية ظُهرَ ذلك النهار. ولربّما كان أدى قسمه الدستوري عبر تقنيّة زوم. ولكان باسيل أوّل المحتفلين.

كلّ المحطّات المحليّة والخارجية التي كان ينتظرها الاستحقاق الرئاسي اللبناني، انتهت إلى لا شيء

بعدئذٍ وصلت كلّ المحطات المنتظرة إلى لا شيء. بن سلمان في باريس لم يفتح موضوع لبنان. اتّفاق بكين ما زال في حقل الدرّة. التفاوض النووي الجديد المأمول، يبدو أنّ إسرائيل نجحت مرة أخرى بتفخيخه إلكرتونيّاً عبر تسريب رسائل بوب مالي، وذلك انتقاماً من أدوار هذا "اليهوديّ الضال" المالح. (وهو اسم عائلته الأصليّ)، بعد توجّس اسرائيلي قديم منه، منذ كامب دايفيد 2000 بين عرفات وباراك. يوم قيل إنّ أبا عمّار استفاد من معلومات مصدر سرّي في الجانب الآخر...

كلّ المحطّات المحليّة والخارجية التي كان ينتظرها الاستحقاق الرئاسي اللبناني، انتهت إلى لا شيء.

الحزب والمنطق العلميّ الصارم

هكذا بات الحزب أمام منطق علميّ صارم:

الاستمرار في معركة مرشّحه يقتضي خياراً من اثنين: إمّا 7 أيّار على مستوى كل لبنان. وإمّا العودة إلى الكلام مع باسيل.

7 أيّار شاملة خيار مستحيل لدى الحزب. لأسباب مبدئية أوّلاً. وعملي!ة طبعاً. ومقارنة الأمين العامّ قبل يومين عن 7 أيار 2008 وانتخاب الرئيس يوم ذاك، وبين ما يجري الآن، دليل واضح.

إضافة إلى ذلك كانت 7 أيّار السابقة ضدّ رجل مسالم اسمه سعد الحريري. بضع ساعات كانت كافية لإقناعه. وعلى الرغم من ذلك انتهى النصر العسكري بتنازل سياسي رئاسي في الدوحة، وأيضاً كلام الأمين العام الأخير برهان كافٍ.

بينما اليوم سيكون على 7 أيّار الجديد أن يواجه شعوباً لبنانية كاملة متحفّزة عدائية رافضة لأيّ تسوية. ومتّكلة على موازين قوى لا تنفع معها الصواريخ المُعدّة أصلاً وحصراً للعدوّ، لا للداخل... 

إذاً لم يبقَ إلّا الكلام مع جبران.

من جهته تبدو حسابات باسيل متقاطعة شكليّاً مع منطق الحزب.

هو أوّلاً يعرف ويعترف بأنّه لا يرى نفسه في السياسة إطلاقاً، خارج مدار التحالف مع الحزب، لمليون سبب وملايين أخرى، بدءاً من الأمنيّ إلى السياسي، إلى قراءة موازين القوى في لبنان وسوريا والمنطقة، إلى الاستثمار المتراكم طيلة 17 عاماً في رصيد لن يشطبه فجأة بلا مقابل...

طبعاً هناك خيبة كبيرة لدى باسيل من سلوك الحزب تجاهه. خيبة تلامس الصدمة الكبرى. فبمعزل عن التفاصيل، ثمّة معادلة إقليمية دولية هائلة، يعتبر باسيل أنّه قد أرساها لبنانيّاً، بخلفيّة الاستثمار المشترك فيها، له وللحزب. وعلى مدى عقود مقبلة، وهي معادلة اتفاق الترسيم مع تل أبيب وواشنطن، بشراكة مع قطر. إنجاز لم يحقّقه أيّ إنسان آخر، حتى إنّ بايدن شخصياً رفع سمّاعة هاتفه واتّصل وشكر.

ما يسعى الإيرانيون، منذ ما قبل أوباما، إلى ربطه مع واشنطن، أُنجز على طفّافتين تبعدان عشرات الأمتار فقط من نقطة حدودية منسيّة في بحر رأس الناقورة. فماذا يريدون أكثر؟

إزاء كل ذلك يتمّ التبليغ بالمباشر وبالمباشِرين، أن مرشّحنا سليمان فرنجية؟ وأنّه هو الخطّة ألف وباء وتاء وحتى آخر الأبجديّات ونضوب البحار وانقطاع النفَس، وسوى ذلك من عنتريّات الراكبين على حفافي الثنائي في الإعلام واللاتواصل... ثمّ يُقال لباسيل إنّنا لا نريد فرض رئيس عليك؟

الانطباع هنا أنّ المطلوب فرض رئيس، وأنّ هذا الفرض الرئاسي تعبير عن نكران جميل كبير كبير.

لكن ما العمل؟ باسيل أيضاً ليس له من يحالفه. جعجع ينتظره في قلب البترون. تيمور دفن قبرشمون طبعاً. لكن دفن معها اللقلوق أيضاً.

الحريري قتلناه في السياسة. ثمّ انتحبنا على فراغه.

الباقي كلّه ما زال في 17 تشرين. لم يبدّل حرفاً ولن... قبل جيل كامل.

لم يعُد أمام باسيل إلا العودة إلى "الفهيم الأوّل".

كيف تُكمل الأمور من هنا؟

الرهانان المتناقضان

يُروى أنّها مسألة رهانين متناقضين: فالحزب يريد تقطيع الوقت بانتظار تطوّر خارجي حاسم  ما يزال يراه حتميّاً. فإمّا وصول اتفاق بكين إلى محطّة بيروت. وإمّا تطوّر خط الرياض دمشق، باتجاه كونسورسيوم لبناني متجدّد، يخلق مناخ 13 تشرين سياسي رئاسي. وإمّا إعادة بعث النووي، بديلاً عن الحاجة مجدّداً إلى البعث السوري.

عندها يُقال لباسيل: والآن، ماذا بقي لديك؟ وماذا ستفعل؟

من جهته، يُروى أنّ لدى باسيل رهاناً قابلاً. تقطيع الوقت حتى مطلع السنة المقبلة، فتحترق ورقة فرنجية. تنتهي صلاحية ورقة جوزف عون، يتعب الفرنسي ويملّ الآخرون. وعندئذٍ يذهب باسيل إلى الحزب سائلاً: والآن ماذا بقي لديك؟ وماذا ستفعل، سوى التسليم بأنّني أنا من يسمّي الرئيس، وأنت من يوافق...

وبين التناقضين هناك استحالتان:

استحالة أن يسلّم الحزب خيار الرئيس لباسيل. تحت طائلة رفض الحلفاء لذلك بدءاً بنبيه بري. وانتهاء بكل من أبلغ الحزب سلفاً، أنّ سقوطه في فخ "تسليط باسيل على المسيحيين"، هو خيار حرب ضدّ أكثريتهم، كما ضدّ أكثرية اللبنانيين.

في مقابل استحالة أن يسلّم باسيل بخيار الحزب الرئاسي. تحت طائلة الانتحار السياسي، الذي يترقبه بشغف بالغ "الرفاق الحائرون" كلهم... 

هي لعبة عضّ أصابع تستحق الترقّب. لولا أنّ العضّ فيها ينهش فعلاً ما تبقى من بلد وشعب.   

 

لودريان راجع و"الحزب مش فاضي"

سناء الجاك/نداء الوطن/13 تموز 2023

يعود الموفد الفرنسي جان- إيف لودريان إلى لبنان هذا الشهر، ولكن في ظل أجواء تختلف عن تلك التي رافقت زيارته الإستطلاعية الأولى. ومكمن الاختلاف هذه المرة أنّ «حزب الله» قرر الانشغال بقضية تفوق بكثير الشؤون اللبنانية الداخلية، والتي يستطيع إلى حلِّها سبيلاً ببعض الجراحات الموضعية عندما يتسنى له الوقت، ربما. لذا قد يشعر لودريان بأنّ جولته اللبنانية الثانية، قد تتحوَّل إلى لزوم ما لا يلزم، لأنّ العنصر الأساسي والمؤثر في أي حوار «مش فاضي»، وتحديات المرحلة تتجاوز بكثير التوافق على رئيس للجمهورية أو ملء شغور حاكمية مصرف لبنان، والأولوية تحتلها مسألة مصيرية تبرر جدوى وجوده وسلاحه ومصادرته السيادة اللبنانية، وتتعلق بصراعه مع إسرائيل. لذا نصب «حزب الله» خيمته، وفتح الباب لمرحلة جديدة من شأنها أن تزيح الأزمات الداخلية إلى المرتبة الثانية، وتقلب المعادلات الراهنة رأساً على عقب. أكثر من ذلك، بدأ يستدرج العروض لترسيم الحدود البرية. وكما في ترسيم الحدود البحرية باشرت الولايات المتحدة بتولي الوساطة لإجراء المفاوضات بين «الحزب» والعدو الصهيوني، الذي لم يقف مكتوف الأيدي وسارع إلى ضم مساحات واسعة من قرية الغجر وثبَّت سياجاً جديداً حول كامل الجزء الشمالي اللبناني من البلدة، بغية الإمساك بأوراق إضافية تعزز موقعه. وللتذكير، فإنّ الدولة اللبنانية، التي يسعى لودريان لانتشالها من الفراغ، تعمل لدى «الحزب» وتلتحق به في هذا الملف... وفي غيره. وبناء على هذا الواقع، أبلغ وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا، بأنّ بلاده «ستتقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي»، تهدف إلى «انسحاب إسرائيل من الجزء الشمالي لمنطقة الغجر التي تحتلها، وتطبيق القرار الدولي 1701». وطلب «المساعدة لمعالجة هذا الخرق الذي يُضاف للخروقات اليومية العديدة والمستمرة، التي تهدد الاستقرار والهدوء في جنوب لبنان والمنطقة».

وبهذا يكون معاليه قد أدى وظيفته في تطبيق السيادة الاستنسابية للدولة المسلوب قرارها. أمّا العمل الجدي الذي يؤتي نتائجه على الأرض فيبقى مع «الحزب»، بوصفه الحاكم بالأمر اللبناني وفق موازين القوى حتى إشعار آخر.

ومن لا يصدق، لا بأس بإحالته إلى التصريحات الأخيرة للشيخ الدكتور صادق النابلسي، الذي يضع خريطة طريق «مباركة» ليوصل الرسائل، التي تفعل فعلها وتعكس الاستراتيجية والتكتيك وعصارة الأفكار البناءة لـ»الحزب»، الذي يتبرأ من إعلان الشيخ الدكتور عن رغبة فريقه بتغيير «موازين القوى الجامدة والقاتلة في الداخل اللبناني»، لأنّه من الأصدقاء وليس من الحزبيين الملتزمين.

تلك هي التطورات التي يفترض أن يأخذها لودريان في الحسبان وهو يجمع المتخاصمين حول طاولة حوار، لا جدوى منها على الرغم من رفض قوى لا يستهان بها لإملاءات «حزب الله» لجهة «تعيين» سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، لا يطعن «المقاومة» في ظهرها، وتحديداً عندما تتطلب أجندتها وأجندة مشغلها الإيراني تحريك ملف التفاوض النووي بين إيران والولايات المتحدة، أو إذا شكلت مسألة ترسيم الحدود ورقة من أوراق هذا التفاوض. ما يعني أنّه على الموفد الفرنسي أن يتوقع تسخين الحالة الحدوديّة، إذا كان أي من الاحتمالات الواردة أعلاه قابلاً للتنفيذ، بما ينسف مهمته ومحادثاته مع باقي القوى اللبنانية، أو مع المؤثرين الدوليين في الملف اللبناني. والخلاصة أنّ مثل هذا التسخين من شأنه التأثير، ليس فقط على المصالح الفرنسية في لبنان، وانما على دور فرنسا برمته، بعد أن تنتزع منها الولايات المتحدة الملف، وتوسعه بما يناسب التحديات الإقليمية.

 

هل “يتخطّى” ظهور هوكشتاين مكوكيّة لودريان؟

جان الفغالي/نداء الوطن/13 تموز/2023

كأن هناك مَن همس في أذن الموفد الشخصي للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جان إيف لودريان، أن في لبنان «سابقة» اسمها «المراسيم الجوَّالة»، وجاء مَن ينصحه باقتباسها لاستخدامها في «الطاولة الجوَّالة للحوار» إذا استعصت الطاولة الواحدة. «الخطة ألف»، إذا صحَّ التعبير، بالنسبة إلى فرنسا، بالتناغم مع «حزب الله» والرئيس نبيه بري، طاولة حوار مركزية، سواء في مجلس النواب أو في قصر الصنوبر، لكن هذه الخطة لم تصل إلى نهاياتها السعيدة. الجدير ذكره أنّ الاتصالات التي سبقت هذه المرحلة، تمَّت وفق الترتيب الزمني التالي:

لقاء بين السفيرين السعودي وليد البخاري، والقطري إبراهيم بن عبد العزيز السهلاوي، في دارة البخاري في اليرزة.

لقاء في الرياض بين المستشار في مجلس الوزراء نزار العلولا، وبين جان إيف لودريان.

هذه الحركة، سواء في بيروت، أو في الرياض، تسبق الإجتماع في الدوحة الإثنين المقبل والذي يضم اللجنة الخماسية، وقد وُجِّهَت الدعوات إلى هذا الإجتماع، لكن لم يُحدَّد بعد ما إذا كان الإجتماع سيتم على مستوى الخبراء أو على مستوى وزراء الخارجية، وتحديد مستوى الحضور رهن بما قد يتوصل إليه لودريان في اجتماعاته واتصالاته. المحطة التالية، بعد الإثنين، ستكون منتصف الأسبوع المقبل للموفد لودريان في بيروت، حيث يعود إليها مدعَّماً بالمعطيات التي يكون قد حصل عليها خصوصاً في الرياض.

حتى لو كان هناك إصرارٌ فرنسي على انعقاد الطاولة، ولو من باب القول إنّ باريس تستطيع إحداث خرقٍ ما، فإنّ مستوى التمثيل سيكون من «الدرجة الثانية» لبعض الأطراف، كما أنّ أطرافاً آخرين يميلون إلى عدم المشاركة، فرئيس مجلس النواب لن يشارك شخصياً، وسيوفِد على الأرجح معاونه السياسي النائب علي حسن خليل، و»حزب الله» سيتمثَّل على مستوى رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة»، وعلى مستوى عدم المشاركة، بات شبه مؤكد أنّ «القوات اللبنانية» ستقاطع الاجتماع، فيما لم يحسم رئيس حزب «الكتائب» سامي الجميل مشاركته من عدمِها، وإن كانت بعض المصادر تتحدث عن إمكان مشاركته.

إشكالية طاولة الحوار تتمثل في التباعد، إلى درجة الإفتراق، بين المجتمعين، فـ»حزب الله» وممثل الرئيس بري يحملان اسم رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية، فيما الآخرون، وبتناغم مع دول مؤثرة، أجنبية وخليجية، يعارِضون، إلى درجة وضع فيتو، على اسم فرنجية، فكيف سيتم الإنتقال إلى «الخطة باء» في هذه الحال؟ يقول مصدر ديبلوماسي غربي: «لا تملك فرنسا الصوت المرجِّح في موضوع الرئاسة اللبنانية، وكل ما يظهر حتى اليوم، هو من باب ملء الوقت الضائع»، ويختم المصدر: «راقبوا حركة آموس هوكشتاين بالتوازي مع حركة لودريان» فهل دخل جنوب لبنان، وما حكي عن «ترسيم بري»، بنداً مستجداً في الاستحقاق الرئاسي؟

 

مرحلة فرنسية جديدة بعد تجاوز ترشيح فرنجية

عمر البردان/اللواء/13 تموز/2023

في وقت بقيت التطورات الجنوبية في واجهة الاهتمامات الداخلية في الساعات الماضية، جراء استمرار إسرائيل في خروقاتها للقرار 1701، برز اللقاء الذي عقد بوزارة الخارجية السعودية، أمس، بين المستشار في مجلس الوزراء السعودي نزار العلولا والمبعوث الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان، في سياق الجهود التي تبذلها الرياض وباريس، لحل المأزق الرئاسي في لبنان وتسهيل إنجاز الانتخابات الرئاسية في أسرع وقت. ومن المنتظر أن يلتقي لودريان مع أعضاء «الخماسية»، الإثنين المقبل في العاصمة القطرية الدوحة، قبل عودته إلى بيروت في الأيام المقبلة، في وقت يستمر التباين بشأن الدعوة لأي حوار بين الموالاة والمعارضة، وهذا ما قد يؤثر على نتيجة المساعي الفرنسية الجارية ، وإن كان البارز على هذا الصعيد، أن الفرنسيين ما عادوا مهتمين بدعم المرشح سليمان فرنجية، بعدما أدركوا أن هناك صعوبات كثيرة تعترض وصوله إلى قصر بعبدا، ما يجعل تركيزهم منصبّاً باتجاه مرشح وسطي، على مسافة واحدة من جميع الأطراف. وفي حين أن «الثنائي» يريد أن يكون الحوار شاملاً، وهي تجربة أثبتت فشلها في مراحل سابقة، فإن قوى المعارضة، وحتى لو قبلت بالحوار، فإنها تشترط أن يكون محصوراً بموضوع رئاسة الجمهورية وحده، بعد تجاوز ترشيح فرنجية للرئاسة، باعتبار أن هناك رفضاً مسيحياً واسعاً لانتخابه رئيساً للجمهورية، ما يعني أن البحث يجب أن يكون باتجاه خيارات أخرى مجدية، وأن تكون لدى «الثنائي» نوايا واضحة في هذا الإطار، لا أن يعيد الكرة ثانية في محاولة لفرض فرنجية على الآخرين، وهو أمر لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال. وهذا ما تبلغته السفيرة الفرنسية آن غريو في اللقاءات التي عقدتها مع قيادات المعارضة وشخصيات مسيحية. وفي وقت لا زال ملف حاكم مصرف لبنان رياض سلامة القضائي، يدور في الحلقة المفرغة، وفيما اتخذ القرار بعدم التمديد له، كما في عدم تعيين حاكم جديد، فإن الترجيحات تشير إلى أن نائب الحاكم الأول وسيم منصوري، بدأ يعد العدة لتولي «الحاكمية» وكالة، استناداً إلى ما يقوله القانون، وسط تعدد القراءات للخطوات النقدية التي قد يقدم عليها الرجل، بعد توليه لمهامه، وتحديداً ما يتصل بالقرارات التي اتخذها الحاكم سلامة، وفي مقدمها منصة صيرفة التي تمكنت مع غيرها من التدابير، من لجم الارتفاع الجنوني للدولار الأميركي في الأشهر الماضية.

في الموازاة، ومع تزايد الخشية من خروج الوضع عن السيطرة في الجنوب، تسارعت وتيرة الاتصالات التي تتولاها واشنطن، من أجل نزع فتيل التوتر بين لبنان وإسرائيل، حيث ذكرت معلومات ان المبعوث الاميركي آموس هوكشتاين سيزور بيروت، بعد تل ابيب، للبحث مع المسؤولين اللبنانيين في سبل حل النزاع الاخير مع الجانب الإسرائيلي، في ظل حديث عن أن هوكشتاين يحمل مبادرة لبدء ترسيم الحدود البرية بعد نجاحه بترسيم الحدود البحرية، دون صدور أي موقف لبناني رسمي بهذا الخصوص، في وقت نفذ الجيش الإسرائيلي، مناورة بالذخيرة الحية في مرتفعات الجولان، تردد صدى انفجاراتها في المنطقة الحدودية في جنوب لبنان، قبل أن يلقي قنبلة على عدد من عناصر لـ«حزب الله» قرب بلدة البستان الحدودية، ما دفع قوات «يونيفيل» إلى التدخل لدى الجانبين اللبناني والإسرائيلي للتهدئة.

وكانت التطورات الجنوبية، محور الاجتماع الذي عقده رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي قال بخصوص توسيع صلاحيات قوات اليونيفيل في الجنوب، «هناك اتفاق عقد عام 2006 وقرار صادر عن مجلس الأمن الدولي تحت الرقم 1701 وهناك عمل على الارض بين اليونيفيل والجيش اللبناني، وعلاقة بينهما. نحن نريد ان تقوم قوات اليونيفيل بواجبها»، توازياً مع اتصالات مكثفة من جانب لبنان مع قيادة قوات الطوارئ الدولية، سعياً لمنع حصول أي تصعيد، على أن يترك ملف بلدة الغجر إلى الجانب الأميركي، حيث يتوقع أن يبحث الموفد هوكشتاين هذا الأمر، خلال زيارتيه إلى لبنان وإسرائيل، على غرار الجهود التي بذلها لإنجاح ترسيم الحدود البحرية بين البلدين. في ظل قلق لبناني واضح من اتهامات إسرائيلية للحزب، بأنه «يحاول فتح طريق تهريب جديد، مباشر ودون قيود، مما سيساعده في الحصول على الأسلحة الإيرانية المتطورة التي سيتم نقلها إلى لبنان بــ«غطاء مدني» وتحديداً عبر مطار بيروت». وهو أمر أثار مخاوف من أن يكون هدفه محاولة الاعتداء على لبنان مجدداً.

ولا تُخفي أوساط سياسية، وجود توجُّه دولي لإبقاء النازحين في لبنان، بعد كلام النائب الفرنسي في البرلمان الأوروبي تييري مارياني الذي وجَّه رسالة، أنذر فيها اللبنانيين، وكلّ من يحب لبنان، من أمر خطير، يتعلّق بقرار عن لبنان سيصوّت عليه أعضاء البرلمان الأوروبي. وشرح مارياني أنّ هذا النصّ يتّهم الشعب اللبناني بـ «السماح بتصاعد الخطاب المعادي ضد اللاجئين»، معتبراً أنّ البرلمان الأوروبي يتّهم أحد أكثر شعوب العالم ترحيباً بضيوفه بـ «رهاب الأجانب»، و«الأسوأ من ذلك أنه يدعو مجدّداً إلى إعالة اللاجئين السوريين على الأراضي اللبنانية بدلاً من إعادتهم الى سوريا». وهذا يؤشر بوضوح كما تقول الأوساط، إلى وجود سعي دولي لإبقاء النازحين في أماكن تواجدهم، ومنها لبنان، بدل أن تتضافر جهود المجتمع الدولي، لإعادة هؤلاء إلى بلدهم، بعد استقرار الأوضاع في سوريا.

 

                                       /13 تموز/2023

بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، أبلغ رئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي الأمم المتحدة استعداد لبنان لترسيم الحدود الجنوبيّة على امتداد الخط الأزرق، خصوصاً بعد افتعال أحداث متفرّقة على الحدود، من بينها تلك المرتبطة بضمّ إسرائيل القسم الشمالي من قرية الغجر، واستحداث «حزب الله» خيمتين على أطراف مزارع شبعا. وإذا كان بتّ سيادة الدولة اللبنانية على مزارع شبعا والغجر يتطلّب إقراراً سورياً بهذا الأمر، قبل إيداع الأمم المتحدة المستندات المطلوبة لدفع إسرائيل إلى الإنسحاب من كل الأراضي اللبنانية، إلّا أنّ فتح «البازار» السياسي حول ترسيم الحدود البريّة مع إسرائيل على امتداد «الخطّ الأزرق» الذي يبلغ طوله 120 كلم، من شأنه أن يفتح الباب مجدّداً على إشكاليتين:

الأولى، تكمن في اعتماد الأمم المتحدة خلال تحديد «خط الإنسحاب» عام 2000، المتعارف عليه راهناً بالخط الأزرق، على إحداثيات خاصة بها من دون الإرتكاز على الإحداثيات الرسميّة الواضحة والصريحة للحدود البريّة المحدّدة منذ عام 1923، و1949 والمسجّلة لدى الأمم المتحدة.

الثانية، صعوبة تحديد الخط الأزرق على الأرض بدقة، وذلك بعدما أوجد تحديد العلامات وفق الخريطة التي رسم عليها، مساحة متنازعاً عليها بعرض 50 متراً على طول الخط الأزرق، تخوّل الطرفين كليهما أي اللبناني والإسرائيلي المطالبة بأن تكون لمصلحته، أو بجزئها الأكبر له. وتضاف هذه المشكلة إلى إشكالية قضم إسرائيل مساحة كبيرة من الأراضي اللبنانية، ما دفع لبنان إلى تسجيل اعتراضه على 13 نقطة حدودية.

ومع تشديد المتابعين لهذا الملف على أنّ الخطأ الجوهري يكمن في اعتبار الحدود البريّة غير مرسّمة أو منتهية الترسيم، برز التأكيد على أن «خطّ الإنسحاب» لا يمكن وضعه بأي شكل في خانة الحدود المتعارف عليها دولياً، وذلك مع تحميل الدولة اللبنانية مسؤولية التخلّي عن القيام بدورها ومتابعة موضوع الترسيم مع الأمم المتحدة عام 2000 والتثبّت من مطابقة خطّ الإنسحاب لحدودها الرسميّة. وذلك قبل استحداث الخط الأزرق الذي تسعى إسرائيل راهناً ومن خلال أطماعها، إلى اعتباره خطّ حدود، ما أدّى إلى إبقاء احتلالها بعض المناطق المتنازع عليها.

وأوضحت مصادر متابعة لـ»نداء الوطن» أنّ الخط الأزرق يبدأ من النقطة B1، والتي تعدّ بدورها نقطة إشكاليّة، وهي تبعد ما يقارب الـ 30 إلى 40 متراً عن نقطة رأس الناقورة. ويسعى الجانب الإسرائيلي إلى إزاحتها ما يقارب الـ 20 إلى 30 متراً في اتجاه الأراضي اللبنانية، في حين يسعى لبنان إلى تثبيت موقعها وفق الإحداثيات التي يمتلكها والتي عمد الجيش اللبناني إلى إعادة تحديد موقعها والكشف عليها عام 2018.

إلى ذلك، يبرز غياب الإحداثيات التي تخوّل لبنان تحديد نقطة رأس الناقورة. وتقتصر معطياته على «إطار وصفي على أنها أبعد نقطة في المياه». ولعدم حسم هذا الخلاف وتحديد موقعها، أبقى اتفاق الترسيم البحري مسافة تقارب 5 كم بين الحدود البريّة عند رأس الناقورة في اتجاه البحر غير مرسمة. ووفق المتابعين، فإنه خلافاً لما ينطبق على ترسيم الحدود البحريّة، فإنّ بتّ النقاط المتنازع عليها في البرّ يتمّ بمعالجة كلّ حالة بشكل منفصل عن الأخرى. وذلك قبل أن يتساءل المتابعون عن الغاية من تقديم الذرائع للجانب الإسرائيلي الذي يعمد إلى استغلال إشكاليّة الـ50 متراً التي خلّفها استحداث الخطّ الأزرق من أجل تحديد الحدود البريّة وعدم اعتماد إحداثيات عام 1949، وحصر النزاع في نقاط بسيطة ومحدّدة، قد تقتصر على مسافة لا تتعدّى متراً واحداً لاختلاف أنظمة التحديد الجغرافي المعتمدة. وهذا ما يقطع الطريق أمام استغلال إسرائيل عرض الـ50 متراً التي تسبب فيها الخط الأزرق، والمطالبة بأن تكون هذه المساحة لمصلحته. ولتجنّب تقديم المزيد من الهدايا المجانيّة لإسرائيل، شددّت الأوساط نفسها على وجوب المطالبة بتثبيت الحدود المرسّمة سابقاً وإزالة جميع الخروق والتعدّيات الإسرائيليّة عن الحدود.

 

هـل يفرمل “لقاء الدوحة الخماسي” اندفاعة لودريان؟ الخطّ الأزرق

جورج شاهين/الجمهورية/13 تموز/2023

قبل يومين على لقاء الدوحة المحكي عنه لممثلي لقاء باريس الخماسي، اتجهت الأنظار الى الرياض، حيث ظهر الموفد الرئاسي الفرنسي الخاص جان إيف لودريان بعد طول غياب، تمهيداً لتمثيل بلاده في لقاء الدوحة إن بقي على موعده غير الموثّق. ولذلك، أُعطيت الفرصة مرة اخرى في انتظار التثبت مما سيحمله إلى بيروت، وبأي صفة سيزورها فرنسياً كما كان، أم ممثلاً للقاء الاطراف الخمسة، وإلى حينه، ارتفعت المخاوف على مهمّته من لقاء الدوحة. فلماذا؟ منذ ان غادر لودريان بيروت في الرابع والعشرين من حزيران الماضي لم يتحدث أحد عمّا قام به الرجل، وإن كان قد التقى الرئيس ايمانويل ماكرون الذي كلّفه المهمّة الخاصة بلبنان منذ 8 حزيران الماضي، ولا على اي مستوى آخر. ولذلك جاءت إطلالته من الرياض في اللقاء الذي جمعه مع نظيره السعودي المستشار في الأمانة العامة لمجلس الوزراء نزار بن سليمان العلولا، في ديوان وزارة الخارجية في الرياض، ليعطي أولى الصور عن المحطة الثانية من مهمّته التي توقّعها البعض لجهة الجولة التي سيقوم بها على اطراف لقاء باريس، وخصوصاً الطرفين السعودي والقطري، قبل العودة إلى بيروت مطلع الاسبوع المقبل، إن بقي برنامجه غير الرسمي ما زال قائماً بلا اي تعديلات طارئة.

وفي ظلّ الغموض الذي أحاط به لودريان الفترة التي أمضاها بين مغادرته بيروت وظهوره في الرياض، طُرحت مجموعة من السيناريوهات المحدودة، استناداً الى ما تسرّب من معلومات نادرة قليلة، ذلك انّ أياً من المسؤولين اللبنانيين لم يكن على تواصل مباشر معه، قبل ان يكشف رئيس مجلس النواب نبيه بري قبل أيام عدة، موعد زيارته لبيروت الاثنين المقبل. وما أضافه عن تواصلهما تلميحاً أمام وفد مجلس نقابة المحررين، من دون ان يحسم في شأن ما يمكن ان ينقله من اقتراحات عملية، سوى الحديث عن مشروع غامض لدعوة الأقطاب من رؤساء الكتل النيابية إلى طاولة حوار من دون تحديد اي نقطة من نقاط جدول أعمالها.

عند هذه المحطات الغامضة، دعا المراقبون إلى رصد ما يمكن أن يتسرّب من معلومات من عواصم الخليج العربي، وتحديداً ما بين الرياض والدوحة، للتثبت من مدى إجماع الأطراف الخمسة الذين سيجتمعون في إطار «لقاء باريس 2» في الدوحة، على المقترحات الفرنسية السابقة التي قالت بانتخاب الوزير سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية ونواف سلام رئيساً لحكومة العهد الاولى، وما انتهت اليه مهمّة لودريان في بيروت. ذلك انّ ما تسرّب لا يوحي انّ هذا الإجماع كان متوافراً حول هذه الخطة قبل تكليف لودريان بالمهمّة. وعليه انتظر أطراف اللقاء الخمسة ما يمكن ان ينتجه لودريان في مهمّته اللبنانية التي أمضاها بين 21 و24 حزيران الماضي، وهم في انتظار الخلاصات التي توصّل إليها لمناقشتها على طاولة الدوحة والتشاور بشأنها ومدى ملاءمتها لتوجّهاتهم وإمكان مساعدة اللبنانيين على تخطّي الصعوبات التي تعوق انتخاب الرئيس العتيد للجمهورية، قبل الإنتقال الى المحطات الدستورية اللاحقة، توصلاً الى البت بمجموعة الإصلاحات المطلوبة على اكثر من صعيد، للإقلاع بالخطوات الإنقاذية وفق جدول أعمال يمكن الإجماع على مراحله وفق برنامج من الأولويات لم يكتمل بعد. ولذلك بقي الرهان قوياً، على ما يمكن ان يقدّمه لودريان في لقاء الدوحة، وهو مشروع لا يمكن البتّ به قبل فهم التوجّهات المتداولة بين الأطراف الخمسة. ذلك انّ هناك مخاوف عدة من عدم وجود اي رؤية موحّدة حتى اليوم، وخصوصاً بالنسبة إلى الرئيس القادر على إدارة المرحلة المقبلة والتأسيس لدولة لا بدّ من ان تخرج من عمق الانهيارات الكبرى التي تعانيها سلطاتها التشريعية والدستورية وهيئاتها ومؤسساتها، ولاسيما على مستوى النهوض المالي والإقتصادي واستعادة الدولة قدراتها الخدماتية التي فُقدت في مجالات حيوية عدة. عدا عن التوجّه الذي يجب ان تتبنّاه السلطة تجاه المحاور التي تعصف بالمنطقة، لاستعادة الثقة الغربية والعربية بلبنان ودولته.

وإن صحّت التسريبات التي تتحدث عن انقسامات وضعت أطراف اللقاء في محور مناهض للتوجّه الفرنسي، فانّ بعضاً مما هو متداول يقول إنّ المبادرة الفرنسية باتت في مأزق. فإن أكملت باريس بطرحها فإنها تستمر في فقدان التأييد لدى المعارضة اللبنانية عموماً والمسيحية خصوصاً، وإن تراجعت عنه ستخسر الأطراف التي راهنت عليه، بعد ان تنتقل إلى موقف المعارض. علماً انّ الطرفين المؤيّد والرافض لهذه المبادرة باتوا على يقين انّ المضي في خطتها او التراجع عنها سيان. فالفرز القائم داخلياً سيبقى حائلًا دون بلوغ الحلول المرجوة، ولن يتوصل اللبنانيون الى رئيس جامع وتوافقي، ينهي المعادلة السلبية القائمة التي حالت دون انتخاب اي مرشح تحدٍ ينطلق في سباقه الى قصر بعبدا من هذا الموقع، كما هو حاصل حتى الأمس القريب في ظلّ فقدان المواصفات الجامعة.

ولذلك، تزداد المخاوف من تلاقى انقسام أطراف «لقاء باريس الخماسي» مع الانقسامات الداخلية، بطريقة ستنعكس سلباً ليس على المبادرة الفرنسية فحسب انما قد تمتد الى اطراف لقاء باريس الخماسي، إن توسع الشرخ في ما بينهم، ما يحول دون إجماعهم على أي مشروع متكامل قابل للحياة. فإن انتهت المبادرة الفرنسية التي ينتظرها اللبنانيون ستكون هناك مشكلة، وإن بقيت على ما هي عليه سيان، وستتعثر المساعي الحميدة الى درجة يمكن ان تنعكس سلباً على الوضع في لبنان، فتقود إلى مزيد من الشغور الرئاسي وانعكاساته الخطيرة على المستويات المالية والنقدية، كما هو حاصل في مصرف لبنان، وربما بلغ المؤسسة العسكرية مع نهاية العام الجاري، على الرغم من معاندتها للأزمة وتجاوزها كثيراً من معاناة ضباطها وافرادها، إن لم ينته مسلسل البحث عن الرئيس لتقليص فترة خلو سدّة الرئاسة من شاغلها الى الحدّ الأدنى. وبناءً على ما تقدّم تبدو الايام القليلة المقبلة حبلى بالمعطيات التي يمكن ان تضيء على جوانب غامضة من الأزمة المتناسلة، وسط ازدياد المخاوف من ان ينعكس الخلاف الدولي مزيداً من الشرذمة الداخلية، وقد بلغت ذروتها بطريقة تهدّد ما بقي من ثقة ببعض المؤسسات الدستورية، ويعزّز الشكوك بعدم القدرة على إنهاض القطاع المصرفي ليستعيد نوعاً من الثقة الداخلية والخارجية التي يحتاجها للبناء عليها لمستقبل أفضل.

وبناءً على كل ما تقدّم، وفي ظلّ فقدان المعطيات عن احتمال ان يكون لدى لودريان مشروع فذ سيطرحه على اللقاء الخماسي السبت المقبل، ستزداد المخاوف من احتمال ان يشكّل اللقاء فرملة للمبادرة الفرنسية كاملة، وربما تعطيلها، لينتظر اللبنانيون مبادرة اخرى في ظل شغور قاتل يتوسع من قطاع حيوي الى آخر، وليس من بين الممسكين بزمام ما تبقّى من دولة ومؤسسات، أي خطة انقاذية تغيّر من واقع الانهيار المتمادي حتى اليوم، إلى حيث تفقتد القدرة على ترميمها و لملمتها.

 

الرواية الكاملة لترسيم الحدود البرّية… والشروط المتبادلة

 غادة حلاوي/نداء الوطن/13 تموز/2023

يوم أنجز الترسيم البحري في تشرين الأول من العام الماضي، وفي رسالة التهنئة الأميركية للبنان ورد أنّ العمل سيباشر مع الأمم المتحدة على الترسيم البري، لكن لبنان فضّل إزالتها واقتصار التهنئة على الترسيم البحري. وبعد مضي أقل من عام عاود لبنان البحث في ترسيم الحدود حيث تمّ الاتفاق على توجّه الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى إسرائيل لاستمزاج رأيها وإبلاغه إلى الجانب اللبناني. أفضى التوتر على جبهة الحدود الجنوبية وتقاطع المصالح اللبنانية – الأميركية – الإسرائيلية إلى فتح ملف ترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل مجدداً. وفي جلسة تقييم ديبلوماسية واستعراض ما سيحقّقه الترسيم، كانت الخلاصة أنّ الخطوة ستكون ورقة رابحة لأميركا ورئيسها الذي لم يشهد عهده أي انجاز باستثناء ملف ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل، وإنجازها سيخفف وتيرة التوتر على الحدود بين اسرائيل و»حزب الله». من حيث المبدأ أبلغ لبنان استعداده لترسيم كاملٍ على طول الخط الأزرق، واقترح تولي هوكشتاين المهمة بناء على انجازه السابق بترسيم الحدود البحرية. تحمّست أميركا وباشرت «اليونيفيل» التحضيرات، أمّا إسرائيل فلم تعلن موافقتها بعد في انتظار ما سيحمله الموفد الأميركي. «حزب الله» المواكب للخطوة لم يمانع في الترسيم، وإن اشترط إعادة الجزء الشمالي من الغجر في المقابل.

بدأ الحراك الديبلوماسي بملف الترسيم البري الأسبوع الماضي خلال اجتماع قائد قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان الجنرال أرولدو لازارو مع المسؤولين اللبنانيين، ثم في اجتماع ثانٍ هذا الأسبوع تطرق إلى مسألة الخروق الإسرائيلية في الجزء الشمالي من بلدة الغجر المعترف بلبنانيتها في دوائر الأمم المتحدة، ومدى استعداد لبنان للشروع بترسيم الحدود بما يؤمّن وقف اسرائيل الإجراءات التي تتخذها في الجزء الشمالي من الغجر اللبنانية. لم يكن «حزب الله» بعيداً عن تفاصيل البحث ولم يمانع في الخطوة. ونتيجة المباحثات استقر الرأي على مفاتحة السفيرة الأميركية دوروثي شيا بالموضوع، لأنّ إسرائيل إن وافقت فلن تمنح ورقة التفاوض لقوات الطوارئ بقدر ما يهمها الجانب الأميركي الذي سبق له أن أثار الموضوع مع لبنان في آذار الماضي، وقدم عرضاً لقائد الجيش العماد جوزاف عون حمله إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ثم أرسل من يفاتح «حزب الله» في شأنه قبل أن يطوى الملف مجدداً. لمس لبنان إهتماماً من السفيرة الأميركية التي اعتبرت أنّ حدثاً كهذا سيصب في مصلحة اسرائيل ويمنع الإحتكاك مع «حزب الله»، خصوصاً أنّها سبق ورسّمت حدودها مع مصر والأردن وبقي لبنان عالقاً. ومن شأن الترسيم أن يسحب فتيل التوتر المتواصل على الحدود الجنوبية. وطلبت اسرائيل عبر »اليونيفيل» إزالة الخيمتين اللتين نصبهما «حزب الله» في مزارع شبعا المحتلة، فاشترط لبنان انسحاب إسرائيل من شمال الغجر ووقف أعمال إنشاء الجدار الذي تسعى اسرائيل من خلاله إلى إحكام سيطرتها على البلدة وعزلها، خصوصاً أنها تخطّت مساحة 30 متراً لجهة الأراضي اللبنانية. سلّمت «اليونيفيل» العرض إلى اسرائيل وصدر تصريح عن أحد قادتها يعلن مفاتحتهم بالأمر. قبل أن تعلن واشنطن تكليف الموفد الأميركي آموس هوكشتاين بالمهمة ومباشرته الإتصالات اللازمة.

نقاط الترسيم والعقبات

أولى العقبات هي أنّ لبنان اشترط الترسيم انطلاقاً من خط الهدنة، بينما تريده اسرائيل انطلاقاً من الخط الأزرق، أما العقبة الثانية أو النقطة الجوهرية في الخلاف فهي تلك المتعلقة بالنقطة B1 التي ترفض إسرائيل الإنسحاب منها لكونها نقطة مشرفة وكاشفة. وخلال المباحثات الديبلوماسية، وفي ضوء التدقيق الذي أجرته قوات «اليونيفيل» تبيّن أنّ الخروق الإسرائيلية تراجعت من 18 نقطة إلى 13، ثم إلى سبع نقاط. تريد اسرائيل التفاوض على أساس الخط الأزرق وهو ما يرفضه لبنان متمسكاً بالترسيم على أساس خط الهدنة. وسيشمل الترسيم النقطة B1 إلى النقاط السبع من دون مزارع شبعا التي تبعد عن الخط الأزرق. على أنّ أهم نقطة مختلف عليها بين الطرفين هي النقطة B1، وهي الأصعب. واذا كان التفاوض على حصول لبنان على مساحات من الأراضي بدلاً من تلك التي تحتلها إسرائيل فلن يكون من السهل تنازلها عن النقطة المشار اليها بالنظر الى موقعها الحساس وأهميتها الجغرافية بالنسبة اليها. واذا كان هوكشتاين هو الذي كلّفته أميركا بالملف، فإنّ لبنان لم يحدّد الجهة المعنية بمتابعة الملف بعد، خاصة اذا صودفت زيارة هوكشتاين مع سفر وزير الخارجية عبدالله بو حبيب على رأس وفد لمواكبة جلسة مجلس الأمن المقرر انعقادها لإصدار قرار التمديد لمهمات «اليونيفيل» سنة اضافية، وإن كان وزير الخارجية ومن موقعه يتابع الملف مع الجهات الديبلوماسية، وهو كان اشترط انسحاباً اسرائيلياً من الغجر مقابل إزالة الخيمتين المنصوبتين على أرض لبنانية تحتلها اسرائيل في مزارع شبعا، لكن المباحثات عادت ورست على بدء مفاوضات الترسيم بإشراف أميركي وتحت خيمة قوات «اليونيفيل» العاملة في جنوب لبنان. مسار طويل بدأ، سينطلق من النقاط المتفق عليها وتأجيل نقاط الخلاف في مسعى لتعجيل الخطوة الهادفة إلى نزع فتيل التفجير من الحدود.

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

الراعي بحث مع زواره في الاوضاع العامة وفرونتسكا أكدت الالتزام بمساعدة لبنان

باسيل: ما قلناه لا يقال للاعلام

وطنية - الديمان/الخميس 13 تموز 2023  

استقبل البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في المقر البطريركي الصيفي في الديمان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل يرافقه النائب جورج عطالله والمستشار السياسي أنطوان قسطنطين. وتم في خلال اللقاء عرض الأوضاع العامة، لا سيما موضوع رئاسة الجمهورية. 

واكتفى النائب باسيل الذي "بدا مرتاحا جدا"، بعد اللقاء، بالقول:"أترك ما تم تداوله في عهدة غبطة أبينا البطريرك. وما تم تداوله أهم بكثير من اي كلام للاعلام. وما قلناه لا يقال للاعلام".

 بعدها استقبل الراعي وفدا من أمانات السجل العقاري في جبل لبنان الذين  نقلوا للبطريرك "معاناتهم جراء الملاحقات والاستدعاءات والملفات القضائية القائمة في حقهم وانتهاكات كراماتهم وحرمات منازلهم".

 وظهرا، استقبل البطريرك الراعي الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا التي وضعته في أجواء الكلمة التي تلقيها في الأمم المتحدة، مؤكدة التزام الأمم المتحدة في مساعدة لبنان على تخطي أزماته.

بوحبيب بحث في التجديد لقوات "اليونيفيل" مع سفيري روسيا والبرازيل

وطنية/الخميس 13 تموز 2023  

 بحث وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عبدالله بوحبيب في آخر التطورات في موضوع التجديد لقوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) مع كل من سفير روسيا الكسندر روداكوف وسفير البرازيل تارسيزيو كوست.

 

مجلس شورى الدولة يُبطل قرارًا حكوميًا

ليبانون ديبايت/الخميس 13 تموز 2023

أوقف مجلس "شورى الدولة" تنفيذ قرار مجلس الوزراء الذي طلب من مصرف لبنان اتخاذ الاجراءات لإلزام المصارف بسقف السحوبات ( كابيتال كونترول). وكان مجلس الوزراء أصدر قرارًا في 18/4/2023 طلب فيه من مصرف لبنان اتخاذ الاجراءات لالزام المصارف بسقف السحوبات عبر إسباغ الشرعية لتعاميم المصرف المركزي، فقرر المجلس وقف تنفيذ القرار بناء على الطعن المقدم من المحامي الدكتور باسكال ضاهر وقد تبلغت الدولة اللبنانية القرار القضائي بواسطة هيئة القضايا.

 

الاحرار: قرار البرلمان الأوروبي مجحف بحقّْ لبنان وسيادته

وطنية/الخميس 13 تموز 2023  

توقف المجلس السّياسي في حزب الوطنيين الأحرار  في اجتماعه الدوري برئاسة النائب كميل دوري شمعون وحضور الأعضاء، عند قرار  البرلمان الأوروبي الخاص باللاجئين السوريين ورأى فيه "اجحافا بحقّْ لبنان وسيادته". وشدد المجتمعون على "ضرورة عودتهم إلى بلدهم، أو إقامة منطقة آمنة على الأراضي السورية القريبة من الحدود اللبنانية تحت إشراف الأمم المتحدة، ريثما تتوافر ظروف عودتهم الآمنة الى مدنهم وقراهم". وفي موضوع حاكمية مصرف لبنان ، شدد المجتمعون على اللاءات التالية: "لا للتشريع، لا للتّمديد، لا  للتّعيين، لا لتهرّب نواب الحاكم من مسؤولياتهم والاجتهادات القانونية، ونعم لتطبيق الدستور وقانون النقد والتسليف، وإنتخاب رئيس للجمهورية وباسرع وقت ممكن".وشجبوا" الحكم القضائي الذي صدرَ بحق الإعلامية ديما صادق، بخاصةً وأن القرار يخفي في طيّاتِهِ تواطؤاً سياسيّاُ، ما يؤكد أن القضاء غير عادل و منحاز، مع العلم أن المدّعي يتحفنا دائماً بحديثه عن حرية المعتقد والرأي".

 

"القوات" عن القرار الاوروبي: لم يعد في استطاعة لبنان تحمل أعباء اللجوء وعلى الغيارى الضغط على النظام السوري لتسهيل العودة او توطينهم في بلد ثالث

وطنية/الخميس 13 تموز 2023  

صدر عن جهاز العلاقات الخارجية في حزب "القوات اللبنانية"، بيان، علق فيه على قرار البرلمان الأوروبي الأخير حول الوضع في لبنان، فأثنى "على بنود القرار التي تناولت مواضيع أساسية على رأسها الانتخابات الرئاسية والبلدية والتحقيق في جريمة تفجير مرفأ بيروت ومحاسبة السياسيين الفاسدين ونزع سلاح المجموعات المسلحة وفرض العقوبات على الذين يعطلون القضاء والمؤسسات الدستورية والمسار الانتخابي الديموقراطي وتسمية الثنائي المعطل بالاسم".  وإذ شكر البيان أصدقاء "القوات اللبنانية" الأوروبيين في حزب الشعب الاوروبي وأحزابا أخرى على جهودهم ومواقفهم"، أكد "أن هذه القرارات هي ثمرة عمل مشترك ودؤوب والتصويت عليها يخضع لحسابات الأكثرية والأقلية والمزايدات والتوافقات والتجاذبات داخل البرلمان الاوروبي، والذي يأتي أحيانا لغير مصلحة أهدافنا المشتركة". أضاف البيان:" إن ما جاء في القرار حول تأليف لجنة تقصي حقائق دولية في انفجار المرفأ هو انجاز إيجابي كبير نعول عليه الى جانب أهالي الضحايا والشهداء والمتضررين للوصول الى الحقيقة والعدالة والمحاسبة". وتابع البيان :" لقد جاء البند 13 من القرار حول اللاجئين السوريين في روحيته وبعض مضامينه مخالفا لما يريده اللبنانيون ولما توخيناه مع اصدقائنا وشركائنا الأوروبيين حول مسألة عودة السوريين ودعمهم الإنساني في بلادهم، رغم إن دعوة البرلمان الأوروبي إلى تشكيل فريق عمل دولي بمشاركة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والسلطات  اللبنانية لمعالجة قضية اللاجئين  هي محط ترحيب من قبلنا.  إن المسؤولية الاساسية تقع أولا وآخرا على عاتق الدولة اللبنانية وإداراتها التي عليها بدل التباكي والمزايدات، البدء الفوري بإعادة تصنيف السوريين الموجودين في لبنان والعمل مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حول "تحديد وضع اللاجئ" انطلاقا من خطة جدية فعلية لعودة السوريين الى ديارهم سيما أن صفة اللاجئين المعرضين للقتل والاضطهاد انتفت عن غالبيتهم وباتوا مهاجرين باحثين عن ظروف معيشية أفضل". وأردف البيان :"أن معظم المناطق السورية باتت مستقرة وخالية من الأعمال الحربية. فالعودة الطوعية والكريمة للاجئين السوريين، سواء الموالين للنظام الى مناطق سيطرته أو المعارضين إلى المناطق الخارجة عن سلطته، باتت ممكنة إذا ما اقترنت بالعمل على تحسين الوضع الإنساني من أجل معالجة الأسباب الجذرية لأزمة اللاجئين كما جاء في قرار البرلمان الاوروبي، وذلك عبر  مساعدات "التعافي المبكر" داخل المناطق السورية وفقا للاتفاق العام بين الدول المانحة في مؤتمر بروكسل السادس في أيار 2022".  وختم البيان :"لم يعد في استطاعة لبنان تحمل أعباء اللجوء نتيجة أوضاعه السياسية والاقتصادية -الاجتماعية والديموغرافية. لذا ندعو الغيارى على حقوق الانسان وكرامته في المجتمع الدولي العمل مع لبنان على عودة اللاجئين الى بلادهم والضغط على النظام السوري لتسهيلها، أو إعادة توطينهم في بلد ثالث، أي نقلهم من لبنان إلى بلدانٍ أخرى قد تكون أوروبية أو عربية، توافق على السماح لهم بالدخول، وتمنحهم الإقامة الدائمة والحياة الكريمة".

 

الجبهة المسيحية: ندعم ترسيم الحدود البرية والبحرية ونطالب الاتحاد الاوروبي بإستضافة السوريين

وطنية/الخميس 13 تموز 2023   

أعلنت "الجبهة المسيحية" في بيان إثر اجتماعها في مقرها في الأشرفية أنها تدعم "ترسيم الحدود الدولية البرية بين لبنان وسوريا وبين لبنان و"إسرائيل"، بالإضافة الى الحدود البحرية مع سوريا التي تعتدي على مياهنا دون حسيب ولا رقيب"، غداة الموقف الذي أعلنه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن استعداد لبنان الكامل لترسيم الحدود البرية مع "إسرائيل"، والزيارة المفاجئة لكبير مستشاري البيت الأبيض لشؤون الطاقة عاموس هوكشتاين للدولة العبرية". ورفضت "أي دعوة للحوار في مسألة إنتخاب رئيسٍ جديد للجمهورية"، واعتبرتها "مضيعة للوقت"، داعيةً "للتوجه فوراً الى مجلس النواب وانتخاب رئيس من دون تأخير عبر الآليات الدستورية، أما إطالة أمَد الفراغ فيسبّب المزيد من الإنهيارات في بنيان الدولة وهذا ما يسعى إليه محور الممانعة". وحذّرت "الجبهة المسيحية" من "معلومات عن إستراتيجية دفاعية تدمج عناصر ميليشيا حزب الله التابعة للحرس الثوري الإيراني عقائدياً وولاءً ضمن ضفوف الجيش اللبناني، لأنها تشكّل خطراً على  وحدة جيشنا الوطني وتركيبة إدارات الدولة بسبب إلتزامها التام بتعليمات مرجعيتها الإيرانية". من جهةٍ أخرى، إنتقدت الجبهة بشدة قرار البرلمان الأوروبي تجاه النزوح السوري واتهام اللبنانيين ب "العنصريين"، محذرةً "مما يُخطّط لنا من أجل تهجيرنا وإحراجنا لإخراجنا من هذه الأرض".

 ودعت "لاعتماد خطة سريعة من أجل إحراجهم لإخراجهم من مؤسساتنا وأحيائنا ومدننا وضياعنا ومهننا وأرزاقنا"، مقترحة على الإتحاد الأوروبي "استضافتهم وإحاطتهم بإنسانيته وإمكاناته الإقتصادية أو فرض إعادتهم الى حضن وطنهم وتخصيص مناطق آمنة لهم تخضع لحماية دولية".

وختمت منددة"بتسييس القضاء لمصالح كيدية، وضرب حرية الرأي والتعبير عبر استهداف الصحافية ديما صادق من قِبل القضاء الجزائي وإنزاله عقوبة جائرة بها، في قضيةٍ تتعلّق بحريّة التعبير"، مؤكدة "ان هذا التصرف يذكّرنا بممارسات القمع الذي كان ينتهجه الإحتلال السوري على أرضنا، وضد كل الشعب اللبناني عبر التنكيل بحريته".

 

قاووق رحب بعودة الحوار بين حزب الله و"التيارالوطني الحر":خطوة في الإتجاه الصحيح

وطنية/الخميس 13 تموز 2023   

قال عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال كلمته في حفلٍ تكريمي أقيم في بلدة الدوير إحياءً لذكرى شهادة السيد عادل عكاش وعائلته،: "لقد صبرنا أمام الأذى والطعن بالظهر أثناء عدوان تموز حرصاً على الإستقرار في لبنان . الطعن بالظهر كان أشدّ إيلاماً"، ولفت إلى "أننا لا ننسى الموقف المقاوم للرئيس بري الذي كان شريكاً في صنع الإنتصارات، كما ولا ننسى مواقف الوفاء والوطنية للرئيس لحود والجنرال ميشال عون". كما رحب قاووق"بعودة الحوار بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وهو نموذج للحوار غير المشروط الذي طالما دعونا إليه وخطوة في الإتجاه الصحيح بما ينفع لبنان للخروج من أزماته".

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 12-13 تموز/2023

رابط الموقع                                                                      

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 13 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/120052/120052/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 13/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/120055/120055/