الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في مسرحيات اسرائيل وحزب الله العسكرية الفولكلورية التي تخدم مصالح ومخططات الطرفين/كل الحقائق عن مزارع شبعا/مع رزمة تقارير تغطي القصف المتبادل قبل يومين

125

الياس بجاني/نص وفيديو: قراءة في مسرحيات اسرائيل وحزب الله العسكرية الفولكلورية التي تخدم مصالح ومخططات الطرفين/كل الحقائق عن مزارع شبعا /مع رزمة تقارير تغطي القصف المتبادل قبل يومين

كل الحقائق عن مزارع شبعا، وكل النفاق السوري-الإيراني
الياس بجاني/08 تموز/2023
مقدمة
في ظل حكام الواجهات من اللبنانيين الفاقدين للجرأة والوطنية والمصداقية، وفي ظل الاحتلال الإيراني الراهن والبغيض للبنان بواسطة ذراعه العسكرية، حزب الله، تحولت قضية مزارع شعبا إلى قميص عثمان وحجة لمنع قيام الدولة اللبنانية وتنفيذ القرارات الدولية والالتزام بالدستور، وذريعة لاستمرار التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
لقد زُورت الحقائق بما يخص مزارع شبعا، وتم تركيب القضية بشكل هرطقي خدمة لأهداف سورية وإيرانية احتلالية وتوسعية ونفاقية لا علاقة لها لا بلبنان ولا بالقرارات الدولية ولا بشعارات نفاق المقاومة والتحرير والممانعة.
في هذه المقالة المتواضعة التي كنا نشرنا أول نسخة منها سنة 2004 باللغتين العربية والإنكليزية، سنحاول تسليط الأضواء على كافة جوانب هذه القضية حسب تسلسلها الزمني منذ سنة 1924 وحتى يومنا هذا.
في25 أيار سنة 2000 قررت حكومة العمل الإسرائيلية تنفذ القرار الدولي رقم  425 الصادر عن مجلس الأمن في 19 آذار 1978، وسحبت جيشها من الشريط الحدودي. وبنفس الوقت نفذت الشق المتعلق بها من القرار 426 الصادر عن نفس المرجعية الدولية، وبنفس التاريخ، وهو عبارة عن آلية لتنفيذ ال 425.
هذا ولم يعد أمر الانسحاب الإسرائيلي سراً، فهو تم ضمن اتفاق كامل بين إسرائيل، وإيران، وسوريا، ولبنان الحكم، وحزب الله، بإشراف الأمم المتحدة ممثلة بالموفد الشخصي لأمينها العام السفير تيري رود – لارسن. لقد نص الاتفاق ضمن شروط كثيرة على تفكيك جيش لبنان الجنوبي، وتجريده من سلاحه، وإقفال كافة بوابات العبور بين الشريط الحدودي وإسرائيل.
لم تسمح سوريا للبنان بتنفيذ الشق المتعلق به في القرار 426 والذي يقضي بتسلم الجيش اللبناني مهمة الأمن على الحدود الدولية وبسط سلطة الدولة اللبنانية على الجنوب. وبإرادة سورية وغض طرف إسرائيلي – دولي، تسلم حزب الله الجنوب كقوة أمر واقع مانعاً الدولة من تسلم مهماتها في المنطقة كما هو مفروض.
بعد مرور أسبوع على الانسحاب الإسرائيلي اختلقت سوريا البعث عقدة مزارع شبعا وجعلت منها قضية الساعة وأحاطتها بهالة المقاومة، علما إن أكثرية اللبنانيين وفي مقدمهم  99% من فحول جماعة التحرير والدحر ووحدة المسار والمصير، ومعهم حملة الخناجر والفؤوس والسيوف، لم يكونوا قد سمعوا حتى ذلك التاريخ بالمزارع هذه، ولم يكونوا على معرفة فيما إذا كانت موجودة في لبنان أو في بلاد الماوماو!!
أعد المخرج السوري سيناريو المسرحية بأسلوبه الدراماتيكي المميز الذي قضى بتسليم حزب الله منطقة الجنوب بحجة استمرار احتلال إسرائيل لِمزارع شبعا. علماً أن دمشق حاولت في البداية لعب ورقة القرى السبعة اللبنانية التي ضُمت لفلسطين سنة 1924 من قبل قوى الانتداب البريطانية والفرنسية التي كانت رسمت يومها الحدود بين لبنان وسوريا وفلسطين. إلا أن دمشق وجدت أن أمر هذه القرى عقيم ولن يحقق مخططاتها الهادفة لإبقاء التوتر قائماً على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية.
يشار هنا إلى أن رسم الحدود بين البلدان الثلاثة ثُبِتَ دولياً سنة 1949 بعد قيام دولة إسرائيل، ومن يومها بدأ العمل باتفاقية الهدنة بين لبنان وإسرائيل وقد قام سلاح الهندسة بالجيش اللبناني برسم الحدود بين لبنان وإسرائيل برفقة المراقبين الدوليين في بداية الستينات.
اعتُبرت مزارع شبعا منذ سنة 1924 أراضي لبنانية، إلا أن سوريا رفضت الاعتراف بهذا الأمر، كما رفضت الاعتراف باستقلال لبنان، ووضعت يدها عليها في الخمسينات، وبقيت تهيمن عليها حتى احتلالها من قبل إسرائيل مع هضبة الجولان سنة 1967.
الهيمنة السورية على المزارع خلقت وضعاً شاذاً فسكان المزارع لبنانيون والأملاك لبنانية، إلا أن الإدارة والسلطة كانتا سوريتان.
لم يتقبل لبنان هيمنة سوريا على المزارع، ولكنه لم يرفع تظلمه هذا للأمم المتحدة خوفا من زيادة المشكلة مع جارته. غير أن السوريين تعنتوا وأصروا على إبقاء هيمنتهم على المزارع ضاربين عرض الحائط بأقوال لبنان ومطالباته.
حاول لبنان أن يفتتح مخفراً للدرك في المزارع، غير أن سوريا قامت بقتل عدد من رجال الدرك اللبنانيين وطرد الباقين بالقوة العسكرية، وهذه الواقعة موثقة بعدد من مجلة الجيش اللبناني.
المقدم اللبناني المتقاعد عدنان شعبان قال في ندوة صحافية أقامتها جريدة النهار بتاريخ (4/12/2000) ما خلاصته إن مزارع شبعا هي ارض لبنانية الملكية، سورية السيادة، مذكراً من ضعفت ذاكرته بالوثيقة التي نشرتها مجلة الجندي اللبنانية سنة 1961، وجاء فيها إن أربعة جنود لبنانيين برتب مختلفة دخلوا المزارع وقتلوا على يد الإخوة السوريين لأنهم دخلوا إلى ارض ذات سيادة سورية (حسب المفهوم السوري)، وصور استشهادهم موجودة، في ملفات مديرية الإعلام والتوجيه التابعة للجيش اللبناني.
يشار هنا إلى أن سكان المزارع وأصحاب الأملاك فيها قاموا برفع الأمر عدة مرات إلى الحكومات اللبنانية المتعاقبة (من أيام بشارة الخوري حتى أيام الرئيس فؤاد شهاب)، كما رفعوا شكواهم أكثر من مرة مباشرة إلى الحكومات السورية من خلال عرائض واعتصامات وإرسال وفود ووسطاء، ولكن للأسف فشلت كل محاولاتهم واستمرت سوريا مصرة على إبقاء سلطتها قائمة على المزارع.

رئيس وزراء لبنان السابق المرحوم سامي الصلح جاء على ذكر قضية مزارع شبعا في كتابه
( لبنان: العبث السياسي والمصير المجهول – الصادر عن دار النهار للنشر صفحة 293-294) فقال” استمر تدهور العلاقات اللبنانية – السورية بين عامي 1956 – 1958، ونتج عن ذلك بعض المشاكل الحدودية الحادة عندما أقدمت السلطات السورية على إقامة مخفر للدرك، ومخفر أخر ” للمجاهدين” في مزارع شبعا، كما أفادت المراجع الأمنية اللبنانية، وقد أُنذر سكان مزارع شبعا( شهر 9 / 1957) من قبل السلطات السورية بوجوب تقديم بيانات عائلية تتضمن قبولهم الهوية السورية بدلاً من اللبنانية. ومع تكرار الحوادث ضد المدنيين اللبنانيين ، توجه وفد من وجهاء شبعا برئاسة رئيس بلديتها إلى دمشق لمراجعة كبار المسؤولين في القيادة السورية وفي طليعتهم صبري العسلي، رئيس الوزراء، وأكرم الحوراني، رئيس مجلس النواب، ولكن دون جدوى، وعندما زارني الوفد الجنوبي المذكور، واطلعت منه على تفاصيل التطورات، شددت على الوفد ضرورة التمسك بهويتهم اللبنانية والمحافظة عليها، واعداً الجنوبيين بالعمل على معالجة الأمر وتعزيز صمودهم ومنع الاعتداءات والحد من الضغط عليهم. وعلى الأثر، اتصلت بالسفير المصري في دمشق محمود رياض وشرحت له الأوضاع وما يتعرض له المواطنون اللبنانيون، وأن هذا العمل ليس في مصلحة مصر كما أنه ليس في مصلحة سوريا ولبنان، بل على العكس، فهو يسيء إلى العلاقات والمصالح الأساسية للدول المعنية وشعوبها، وأعلمته، بما له من موقع مؤثر، بأن الموضوع سوف يترك آثاراً سلبية على الساحتين العربية والدولية لأن الأمر لم يعد قاصراً على إرسال الرجال والسلاح عبر الحدود وإنما تجاوز ذلك إلى محاولة اقتطاع الأراضي وضمها مع سكانها. وفي الوقت ذاته أصدرت القرار رقم 493 بتاريخ 14/12/1957 إلى السلطات اللبنانية في مزارع شبعا بضرورة تسجيل كل الحوادث والتجاوزات، وبذل أقصى الجهود للمحافظة على لبنانية مزارع شبعا، (ومن ضمنها: كفردومة، مراح الملول، قفوة، رمتا، خلة غزالة، فشكول، جورة العقارب، الربعة، بيت الذمة، عرضتا، إلخ”)

احتلال إسرائي للمزارع خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران سنة 1967
خلال حرب الأيام الستة في 6 حزيران سنة 1967 احتلت إسرائيل الجولان واحتلت معها مزارع شبعا. القرار الدولي رقم 242  الذي صدر عن مجلس الأمن في 22 تشرين الثاني سنة 1967 بعد انتهاء الحرب هذه لم يأتِ على ذكر مزارع شبعا كأرض لبنانية، وهو أشار بوضوح تام إلى أن كل الأراضي التي احتلتها إسرائيل على الجبهة السورية – الإسرائيلية هي أراضي سورية. تجدر الإشارة إلى أن لبنان لم يشارك بتلك الحرب ولا هو يومها قال بعد انتهائها على أي مستوى إن إسرائيل احتلت جزءً من أراضيه.

دخول إسرائيل عام 1972 إلى الجنوب اللبناني
في سنة 1972 دخلت إسرائيل إلى بعض أجزاء الشرط الحدودي اللبناني، ولكن دخولها كان خجولاً ولم يتخطى بلدة حولة الجنوبية.

الحرب العربية الإسرائيلية الثانية سنة 1973
وقعت الحرب العربية الإسرائيلية الثانية سنة 1973. لبنان أيضاً لم يشارك فيها، ولا هو اعتبر بعد انتهاءها أن إسرائيل احتلت أي شبر من أراضيه، والقرار الدولي رقم 338 الذي صدر عن مجلس الأمن بعد توقف تلك الحرب في 22 تشرين الأول 1973 لم يأتِ لا من قريب ولا من بعيد على ذكر أية أراضي لبنانية محتلة. ولبنان الرسمي لم يقل على أي مستوى إن إسرائيل احتلت أي شبر من أراضيه وبقي ملتزماً باتفاقية الهدنة معها.

عملية الليطاني سنة 1978
سنة 1978 دخلت إسرائيل إلى الجنوب اللبناني تحت راية ما سمته في حينه “عملية الليطاني”، وبتاريخ 9 آذار 1978 صدر عن مجلس الأمن القرار رقم 425 وآلية تنفيذه القرار 426. القرار هذا لم يذكر مزارع شبعا، ولبنان الدولة لم يقل لا لبنانياً ولا عربياً ولا إقليمياً ولا دولياً إن إسرائيل تحتل مزارع شبعا اللبنانية. في حين أن الدول المعنية وهي سوريا ولبنان، الدول العربية وإسرائيل لم يعتبروا أن القرارين الدوليين 242 و338 يتعلقان بأية ارضي لبنانية. كما أن القرارين 425 و426 لم يذكرا مزارع شبعا ولا اعتبراها أرضي لبنانية محتلة من قبل إسرائيل.

الاجتياح الإسرائيلي للبنان سنة 1982
سنة 1982اجتاحت إسرائيل لبنان ووصلت إلى عاصمته بيروت، ومن ثم انسحبت إلى الجنوب وبقيت فيه حتى أيار سنة 2000. وكان قد صدر عن مجلس الأمن بتاريخ 17 أيلول سنة 1982 القرار رقم 520 الذي طالب بانسحاب كل الجيوش الغريبة من كل لبنان واحترام سيادته وحدوده المعترف فيها دولياً وبسط سلطة الدولة بواسطة قواها الذاتية على كل أراضيها. القرار هذا لم يأتِ على ذكر مزارع شبعا كونها من ضمن الأراضي السورية المشمولة بالقرارين 242 و338 اللذين يغطيان مرتفعات الجولان السورية.

مؤتمر مدريد سنة 1991
في تشرين الأول سنة1991، وبعد انتهاء حرب الخليج، شاركت كافة الدول العربية ولبنان وإسرائيل في مؤتمر مدريد برعاية أميركية – روسية. يومها قال لبنان “الطائف” المحتل بالكامل من قبل سوريا إنه غير معني بالقرارين 242 و338 وركز فقط على القرارين رقم 425 و 426، وطالب بالعودة للالتزام بمعاهدة الهدنة مع إسرائيل الموقعة سنة 1949. يومها لا سوريا ولا إسرائيل ولا أي دولة عربية أشاروا إلى مزارع شبعا كأرض لبنانية محتلة. ونفس الموقف اتخذه كل من “لبنان الطائف”، وسوريا بمحادثاتهما مع إسرائيل التي عقدت في الولايات المتحدة على فترات متفرقة في عهد الرئيس كلنتون ما بين 1994 و1996 واستغرقت شهوراً حيث لم تُذكر مزارع شبعا في أي محضر من محاضر المحادثات التي طالب لبنان خلالها بإعادة تطبيق اتفاقية الهدنة بينه وبين إسرائيل، وقال على لسان وزير خارجيته أنه معني فقط بالقرار 425 وليس له أي علاقة بالقرارين242 و338.

كافة الخرائط الدولية تضع المزارع ضمن الأراضي السورية المحتلة من قبل إسرائيل
نشير هنا إلى أنه منذ أن احتلت إسرائيل الجولان سنة 1976، ومنذ تولى المراقبين الدوليين الإشراف على الحدود بين سوريا وإسرائيل اعتُبرت مزارع شبعا دولياً أراضي سورية، ووضعت في كافة الخرائط الدولية ضمن الأراضي السورية المحتلة من قبل إسرائيل. علماً أن الرئيس السوري الأسبق أمين الحافظ كان أورد في مذكراته (موجودة على موقع الجزيرة على الإنترنيت) أن حكم الرئيس حافظ الأسد قد باع الجولان لإسرائيل مقابل بقائه في سدة الحكم منعماً ومرتاحاً مع جماعته.

هدية بعثية مسممة ومُلغمة
من هنا يتبين أن قضية مزارع شبعا هبطت على اللبنانيين “بالمظلة الشامية” وكانت هدية مسممة ومُلغمة مثل كل هدايا سورية البعث للبنانيين. لقد فبرك البعث هذه القضية المركبة ليبقِ على احتلاله للبنان وليخلق وضعاً شاذاً على حدوده مع إسرائيلية يحول دون قيام الدولة اللبنانية، وليبقَ على الساحة اللبنانية بشكل مباشر من قبل مخابراته وعسكره، وبشكل غير مباشر من خلال حزب الله وحركة أمل وباقي المنظمات اللبنانية والفلسطينية الممسوكة بالكامل من قبله.

الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب عام 2000
عقب الانسحاب الإسرائيلي في أيار سنة 2000، كلفت الأمم المتحدة مندوبين عنها وبمشاركة لبنانية وإسرائيلية رسم الحدود بين لبنان وإسرائيل. فتم يومها رسم الخط الأزرق الذي قال إن مزارع شبعا تقع داخل الأرض السورية. سوريا ولبنان اعترفا بهذا الخط كما إسرائيل وكافة الدول العربية. اعتراف لبنان جاء بمعيارين فقد بعث رئيس الجمهورية العماد اميل لحود برسالة سرية للأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، لم يُطلع عليها حتى رئيس وزرائه سليم الحص، اعترف فيها بالخط المذكور. أما إعلامياً فصُور الأمر على أن لبنان يرفض الاعتراف بالخط الأزرق هذا قبل انسحاب إسرائيل من مزارع شبعا.

حجج سورية مفبركة لإبقاء سلاح حزب الله
هنا بدأ الإعلام اللبناني المسير سورياً بشحن الناس لتبرير إبقاء السلاح مع حزب الله، ومنع الجيش اللبناني من الانتشار على الحدود مع إسرائيل، ومنع بسط سلطة الدولة على أرضها بواسطة قواها الذاتية. لقد تُرك الجنوب قنبلة موقوتة بأيدي السوريين والإيرانيين من خلال هرطقة تقول بعدم نشر الجيش اللبناني على حدوده مع إسرائيل حتى لا يحمي حدودها. إنه منطق مريض، مضحك ومبكي في آن، جعل العالم يسخر منه ومن مطلقيه. منذ ذلك التاريخ وحتى يومنا هذا أصبحت مزارع شبعا اللازمة التي يلوكها بشكل يومي الحكام والسياسيين ورجال الدين اللبنانيين المنصبين من قبل الشقيقة الشقية ومن قبل ملالي إيران وذراعهم العسكرية، حزب الله.

محاولات الأمم المتحدة الفاشلة
لقد حاولت الأمم المتحدة تفكيك لغم مزارع شبعا سلمياً من ضمن آلية القوانين الدولية فطلبت من بيروت والشام تزويدها بوثيقة رسمية موقعة من قبل البلدين تشير بوضوح إلى اعتراف سوريا بلبنانية المزارع. إلا أن سوريا امتنعت عن تلبية الطلب هذا واكتفت باتصال هاتفي شكلي غير رسمي أجراه وزير خارجيتها فاروق الشرع مع الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان. أنان كرر طلبه أكثر من مرة إلا أن سوريا تجاهلت الأمر، في حين لم يتجاسر حكام بيروت الواجهات على بحث الأمر مع سوريا واستمروا بكذبهم وشحن الناس وتنفيذ الفرمانات السورية. في نفس الوقت تابعوا عزفهم الشواذ على معزوفة هرطقة وحدة المسار والمصير.

غبطة البطريك صفير ولبنانية المزارع
غبطة البطريك صفير في مقابلة أجريتها معه مجلة فرنسية سنة 2004 قال: “منهم من يقول لنا إن مزارع شبعا لبنانية، ومنهم من يقول إنها سورية، وحتى الآن لا علم لنا بوجود وثيقة سورية رسمية سُلمت للأمم المتحدة تؤكد اعتراف السلطات السورية بلبنانيتها، التي لا نرى أن تحريرها سيتم عن طرق ضرب الحجارة بعد رسم الخط الأزرق بين لبنان وإسرائيل، بل بالتفاوض بشأنها من خلال الأمم المتحدة، خصوصاً أن الأمين العام للأمم المتحدة وواشنطن وكافة الدول الأوربية أقروا بأن إسرائيل نفذت القرار 425 والمزارع التي كانت تحت السيطرة السورية يوم احتلت إسرائيل الجولان سنة 1967 مشمولة بالقرار 242 وليس بالقرار 425″.

الخلاصة
باختصار مفيد نعم مزارع شبعا ارض لبنانية 100% ولكن سوريا وضعت يدها عليها إدارياً وعسكرياً بالقوة منذ أوائل الستينات، وقامت بقتل رجال درك لبنانيين فيها، وبالقوة أقفلت مخفر الدرك اللبناني هناك وطردت السلطة اللبنانية الممثلة بعناصره. لو أن الحكم البعثي السوري أراد فعلا المساعدة باستعادة مزارع شبعا وتخليصها من الاحتلال الإسرائيلي لكان قدم الوثيقة الرسمية المطلوبة من الأمم المتحدة واعترف رسمياً بلبنانية المزارع.  والأمم المتحدة كفيلة بإرجاعها إلى لبنان من دون رصاصة وحدة. علماً أن إسرائيل كانت أكدت للأمم المتحدة مراراً استعدادها للانسحاب من المزارع في حال اعترفت سوريا بلبنانيتها وتم نشر الجيش اللبناني على الحدود.
لم تعترف سوريا يوماً بلبنان كدولة مستقلة منذ إعلان حدود لبنان الكبير سنة 1920 رغم كل الكلام المعسول عن الأخوة والجغرافيا والتاريخ، وهي رفضت دائما وبقوة إقامة علاقات دبلوماسية معه وعندما فعلت ذلك بعد إنهاء احتلالها له سنة 2005، كان الأمر صورياً فقط، كما أنها امتنعت عن إجراء ترسيم للحدود بين البلدين على خلفية أطماعها المغلفة بشعارات مسمة مثل شعب واحد في بلدين، والخاصرة الرخوة ووحدة المسار والمصير وغيرها الكثير.
فلو فعلا المطلوب هو تحرير المزارع لكان لبنان طلب من سوريا الوثيقة التي تريدها الأمم المتحدة، ولو كان حزب الله فعلاً يسعى لتحرر المزارع كما يدعي لكان سلم سلاحه للدولة اللبنانية بعد أن نفذت إسرائيل القرار 425 وانسحبت من الشريط الحدودي، ولكان ترك الجيش اللبناني ينتشر على الحدود مع إسرائيل ويبسط سلطة الدولة على كل الأراضي اللبنانية، ولكان سهل على الدولة تنفيذ الشق المتعلق بها من القرار 426.
لحكام سوريا البعث الذين لا يسيطرون إلا على 40% من بلدهم، ولحزب الله الإرهابي والمذهبي الموضوع على قوائم الإرهاب في معظم دول العالم، ولإيران الملالي التي تحتل لبنان منذ انسحاب الجيش السوري منه عام 2005 ولكل المرتزقة من اللبنانيين المنضوين تحت مسمى تجمع 08 آذار، نقول: يمكنكم أن تخدعوا بعض الناس لبعض الوقت، لكنكم لن تقدروا أن تخدعوا كل الناس كل الوقت”.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي
عنوان الكاتب الالكتروني
Phoenicia@hotmail.com
رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت
http://www.eliasbejjaninew.com

في اسفل رزمة من التقارير والتعليقات والأخبار باللغتين العربية والإنكليزية تحكي كل تفاصيل مسرحية حخزب الله وإسرائيل االفولكلورية

حزب الله».. الغجر «كاريش» الترسيم البري بعد البحري!/جنوبية”/07 تموز/2023
صاروخ الغجر.. لا يموت الحزب ولا تفنى إسرائيل/علي الأمين/جنوبية/07تموز/2023
صاروخان “مجهولان” يوتّران الوضع جنوباً/رمال جوني/نداء الوطن/07 تموز/2023
بلبلة على الحدود الجنوبية: هل أُطلق صاروخ من لبنان؟/ام تي في/06 تموز/2023
“الحزب” يُعلّق على التطوّرات في الغجر: احتلال كامل بقوة ‏السلاح/ام تي في/06 تموز/2023
التوتر المُستمرّ جنوباً… هل يُهدّد الاتفاق البحري؟/شادي هيلانة/أخبار اليوم/06 تموز/2023
قصف إسرائيلي يستهدف جنوب لبنان/ام تي في/06 تموز/2023
إسرائيل تكشُف من يقف وراء إطلاق قذائف من لبنان!/موقع ليبانون ديبايت/الخميس 06 تموز/2023
بعد ضم اسرائيل للغجر… خبير يكشف عن اشارات تدعو للقلق!/ليبانون ديبايت/الخميس 06 تموز 2023
الله يستر لبنان من “الوعد الصادق” الثالث!/أحمد عياش/نداء الوطن/06 تموز/2023
الخارجية دانت القصف الإسرائيلي في محيط كفرشوبا: خرق للـ١٧٠١ واعتداء على السيادة/وطنية/06 تموز/2023
قرية الغجر: هل هي لبنانية فعلاً؟/العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا/السبت 08 تموز/2023

Israel’s Gallant makes threats after Lebanon border flare-up
Naharnet/July 07/2023
UK defense senior advisor visits Lebanon, raises UK flag at UNIFIL
Naharnet/July 07/2023
Report: Foreign countries push for land border demarcation with Israel
Naharnet/July 07/2023
Israel tightens grip on Ghajar town, isolating Lebanese section
LBCI/July 06, 2023
Lebanon calls on UN and international community to stop Israeli violations
LBCI/July 06, 2023
Israel’s attempt to annex Ghajar ignites tension on Lebanese border
Najia Houssari/Arab News/July 06, 2023
Rocket launch at Israel from Lebanon draws Israeli cross-border shelling
Reuters/July 6, 2023
Israel strikes Lebanese targets after rockets fired toward Israel
Reuters/Jerusalem Post/July 06/2023
Israeli forces shell southern Lebanon border village after rocket lands near disputed territory
BEIRUT (AP)/Thu, July 6, 2023
Mikati contacts army chief, UNIFIL command over situation in the south
National News Agency/6 Jul 2023
Hezbollah condemns Israel’s wall in Ghajar, calls on state to take action
Associated PressAgence France Presse/6 Jul 2023

اضغط لمشاهدة تقرير مطول ومفصل من قناة الحدث يغطي ما سمي تبادل قصف مدفعي وصواريخ عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية نشر بتاريخ 06 تموز/2023

حزب الله».. الغجر «كاريش» الترسيم البري بعد البحري!
جنوبية”/07 تموز/2023
لم يكن ضم اسرائيل للجزء الشمالي من قرية الغجر، أي الجزء اللبناني منها، وليد صدفة أو بين ليلة وضحاها، بل عمل الإحتلال الإسرائيلي لأيام متواصلة، وعلى مرأى من “حزب الله”، الذي كان يشغل العالم بخيمتين في منطقة متاخمة للخط الأزرق. في وقت كانت إسرائيل تستكمل مشروع الضم الكامل للقرية المتاخمة للجولان السوري المحتل، كان الحزب يدعو المجتمع الدولي والدولة اللبنانية بمؤسساتها والشعب، الى التحرك لمنع إحتلال إسرائيل للقسم اللبناني من الغجر، وعلى وقع بيانه “السلمي” غير المألوف، أطلقت قذيفة مجهولة المصدر من الاراضي اللبنانية حاولت اسرائيل تفاديها بداية واعتبارها إنفجار لغم ارضي قديم. وفي هذا الاطار يتساءل كثيرون عن أسباب وتوقيت ما يجري على الحدود الجنوبية، وهل هي تحرّكات ومناوشات موضعية مضبوطة أم انها أكبر من المساحة الجغرافية للحدود؟ في قراءة موجزة لسلسلة الأحداث التي جرت على الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، بعد إتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل برعاية أميركية، يلمس المتابعون أن الطرفين يدركان جيدا شروط اللعبة الجديدة وحدودهما، وأن ما يجري هو تحت السيطرة، ولن يتجاوزا الخطوط الحمراء التي بني عليها إتفاق الترسيم، الذي كان عرّابه من الجانب اللبناني العهد العوني، ومن خلفه حزب الله المعني مباشرة بحركة الميدان العسكرية والمفاوضات.
ورغم التهويل المتبادل بالحرب فإن مصادر متابعة وخبيرة أكدت ل”جنوببة”، أن قواعد الإشتباك لا تسمح بأي تتدحرج نحو حرب مفتوحة، بل أن هناك إطمئنان بأن الصراع إتخذ شكلا جديدا، هدفه ترسيم برّي ينهي المرحلة الثانية من الصراع، وقد يكون المثلث الجغرافي لشبعا أو الغجر، بمثابة كاريش برية وهي مركز للضجيج الإقليمي وقرع طبول الحرب، واستعراض القوّة لتنفيس الاحتقان ونقطة الانطلاق نحو الحلّ والإتفاق”.ورغم ربط البعض ما يجري على الحدود الجنوبية بما يجري في فلسطين المحتلة والبعض الاخر بقرب التجديد لقوات الطوارئ الدولية في الجنوب الا أن المصادر لفتت الى ان “ما يجري إضافة الى انه رسائل مزدوجة يبعث بها حزب الله واسرائيل لحسابات داخلية وخارجية، فان الهدف الاساسي هو تسابق ميداني بين الطرفين، لتثبيت نقاط حدودية جديدة وقواعد قوّة، تسبق أي مفاوضات حول الترسيم البري، الذي وضعته اميركا في سلم اولوياتها بعد الترسيم البحري، تمهيدا لفكفكة أولى عقد الصراع العربي الاسرائيلي”.
وكشفت في هذا السياق، ان “حراكا جديا بدأ بهذا الخصوص، عرابته أميركا على طريقة اتفاق الترسيم البحري، الذي انجز بهدوء رغم “قرقعة” الخطابات وتمويه المسيرات”. ورأت المصادر أن “كل ما يجري في المنطقة، يندرج في سياق ترتيب الأوراق، تحضيرا لإعادة إحياء المبادرة العربية للسلام التي أطلقتها المملكة العربية السعودية، وأجمع عليها العرب خلال القمة العربية في بيروت عام 2002، وتقضي بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها عام 67 مقابل السلام، وقد عاد الحديث عن إحياء المبادرة بعد الإتفاق السعودي الايراني في الصين، وانفتاح السعودية على “سوريا الاسد””. ولفتت الى ان “حل الصراع العربي الاسرائيلي، لا يمكن دون غطاء عربي واسلامي، لذلك كان لا بد من استعادة السعودية لدورها العربي والاسلامي، بوجه جديد عبر مد يده لقطبي صراع اساسيين في المنطقة، هما سوريا التي تحتل اسرائيل جزء من اراضيها، وايران وما لها من دور محوري وأذرع على الحدود مع اسرائيل، بموازاة ذلك، دخلت الصين على خط هذا الصراع كقطب عالمي بديل لروسيا المنهكة، الى جانب أميركا محور الاتفاقيات التي حصلت والتي ستحصل”.

صاروخ الغجر.. لا يموت الحزب ولا تفنى إسرائيل
علي الأمين/جنوبية/06 تموز/2023
يحوّل “حزب الله” لبنان تدريجياً، وبكل إرتياح و”أريحية” إلى ساحة مفتوحة على “قياسه” المحلي والإقليمي، الذي يحدده راعيه الإيراني، لخطف القرار اللبناني وما تبقى من سيادة ودولة، لتعزيز “الأنا” الوجودية والعسكرية، عبر إعتماده “حركات بهلوانية صاروخية”.. على قاعدة لا يموت “الحزب” ولا تفنى “إسرائيل”!
إطلاق صاروخ من قبل “حزب الله”، بالمباشر أو بالواسطة (لا فرق)، على المنطقة الحدودية اللبنانية في محيط بلدة الغجر، هي عملية مدروسة، ليست الغاية منها احراج الجيش الإسرائيلي ودفعه إلى رد عنيف، خصوصاً وانها استهدفت اراض غير مأهولة، لا موقعا عسكريا اسرائيلياً، فضلا عن ان سقوط الصاروخ كان في محيط بلدة الغجر، التي يتبع جزء منها إلى لبنان وتم الإتفاق بعد التحرير في العام ٢٠٠٠، على أن تبقى البلدة ضمن الاحتلال، بعدما رفض الاهالي المنتمين إلى الطائفة العلوية الانضمام إلى الكيان اللبناني، وبقيت هذه الوضعية معلقة من دون حل قانوني.
“حزب الله” بدأ منذ اكثر من عام، إعلان حضوره الامني والعسكري في مناطق القرار ١٧٠١، وبحسب مصادر قريبة من قوات الأمم المتحدة في الجنوب، ان “حزب الله” حرص منذ عام تقريبا، على عدم إخفاء وجوده الامني والعسكري، وركز أكثر من عشر مواقع عسكرية ظاهرة على طول الحدود مع اسرائيل، في وقت كان يحرص قبل ذلك على عدم الكشف عن مكان وجوده العسكري والامني على الحدود، فيما هو اليوم لا يخفي ذلك، ولا يتردد في اعلان وجوده العسكري والامني الصريح، وياتي نصب خيمتين على مقربة من الغجر، في سياق تظهير وجوده، ومحاولة ترسيخه كواقع وحقيقة، لا تخضع لأي جدل لا دولي ولا لبناني. بحسب مصادر قريبة من قوات الأمم المتحدة في الجنوب ان “حزب الله” حرص منذ عام تقريبا على عدم إخفاء وجوده الامني والعسكري وركز أكثر من عشر مواقع عسكرية ظاهرة على طول الحدود مع اسرائيل كان لترسيم الحدود البحرية، وموافقة “حزب الله” على تنازل الدولة اللبنانية برعايته عن خط ٢٩، عنصر دفع لترسيخ هذا الحضور العلني، بعدما أظهر قدرة على “تمرير” التنازل اللبناني عن حقوق في البحر لصالح اسرائيل، وقدم نفسه كضامن موثوق لأمن التنقيب عن الغاز على جهتي الحدود، فضلاً عن حماية الاستقرار، ومنع اي مغامرات عسكرية أو أمنية في المقلب الإسرائيلي من الحدود.
وسط ذلك، وبالتوازي مع استمرار التعطيل الرئاسي، ومسار الانحلال على مستوى السلطات الدستورية، يقدم “حزب الله” نفسه للمجتمع الدولي وللاطراف الخارجية، على أنه القادر على إعطاء الضمانات، وهو القوة التي تمتلك القرارات السيادية في لبنان، والجهة المؤهلة لإدارة الملفات السيادية، سواء في السياسة الخارجية أو الدفاعية وربما المالية لاحقا.
بهذا المعنى يمكن وضع إطلاق الصاروخ اليوم، بكل ما يحيط به والرد الإسرائيلي المدروس، ما يعزز فرضية أن وظيفة خيمة “حزب الله” وصاروخه، هي وظيفة داخلية لبنانية بالدرجة الاولى، فهي تستثمر الفراغ والشلل السياسي والدستوري، بتثبيت وقائع جديدة في ميدان الجنوب، وتعزز من “البروباغندا” التي يحتاجها “حزب الله”، كتعويض لجمهور الممانعة عن بؤس أحوال البلاد، وتأكيد على الوظيفة الأمنية والعسكرية له، ليس على الحدود بل في الداخل اللبناني ايضا.
وفي الخلاصة، تأتي الحركة الأمنية العسكرية على حدود الغجر، وسط معلومات عن بدء اتصالات دفع بها “حزب الله” تجاه الاميركيين عبر اللواء عباس ابراهيم، لبحث ترسيم الحدود البرية، ليس الهدف منها الوصول إلى اتفاق سريع، بقدر ما هو ترسيخ الحزب لموقعه، كمقرر في الشكل والمضمون على المستوى السيادي، في ظل اعتقاد لديه انه أنهى عمليا البحث في مسألة وجود سلاحه ومستقبله.. عملاً بمقولته الشهيرة “شاء من شاء وأبى من أبى”!

صاروخان “مجهولان” يوتّران الوضع جنوباً
رمال جوني/نداء الوطن/07 تموز/2023
تدحرج الوضع الأمني عند الشريط الحدودي، بعدما أُطلق صاروخان مشفّران، مجهولا الهويَّة، في الثامنة والنصف صباح الخميس في اتجاه مواقع الجيش الإسرائيلي في منطقة الغجر، في وقت أعلن «حزب الله» أنّ «الغجر» بلدة تحتلها إسرائيل.
وكان الوضع توتر في منطقة الوزّاني وكفرشوبا ومزرعة بسطرة، إثر إطلاق إسرائيل حوالى 25 قذيفة من عيار 155 ملم سقط معظمها في المنطقة الواقعة بين خلّة شباط وظهر الشقيف في تلال كفرشوبا، وتسبّبت بحريق في أحراج السنديان في المنطقة، ما لبث أن أُخمد. واستنفر الجيش اللبناني وقوات «اليونيفيل» على طول الخط الأزرق ضمن منطقة الحدث الأمني. لم يتبنّ أحد إطلاق الصاروخين حيث عثر الجيش اللبناني على المنصّة في بسطرة، وربط البعض العملية بالفلسطينيين ردّاً على ما يحصل في جنين، واعتبرها البعض الآخر رسائل مشفرة، فيما تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لمعرفة من يقف خلف إطلاق الصاروخين.
كيف بدا المشهد الحدودي؟
في الرواية الأمنية، «قرابة الثامنة والنصف صباحاً أطلق صاروخان مجهولا المصدر، من خراج مزرعة بسطرة ـ كفرشوبا، فسقط أحدهما في منطقة الوزاني غرب منطقة الغجر داخل فلسطين المحتلة، في حين سقط الصاروخ الثاني في منطقة المجيدية ضمن منطقة راشيا الفخار، وهي منطقة زراعية، من دون أن يحدث أية أضرار». تأخرّ الردّ قرابة ساعتين، إذ ظنّ الجيش الإسرائيلي أنّ الانفجار بسبب لغم أرضي، قبل أن يكتشف أنه صاروخ، فعمد إلى قصف تلال كفرشوبا من مرابض السمّاقة ورويسة العلم بأكثر من 22 قذيفة عيار 155 ملم سقطت في منطقة قريبة من منطقة إطلاق الصاروخين.
وأصدر»حزب الله» بياناً جاء فيه «انّ قوات الاحتلال الصهيوني أقدمت في الآونة الأخيرة على اتخاذ إجراءات خطيرة في القسم الشمالي ‏من بلدة الغجر الحدودية وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الأمم المتحدة باعتباره جزءاً من ‏الأراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله، تمثلت بإنشاء سياج شائك وبناء ‏جدار اسمنتي حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، مما ‏فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الأراضي اللبنانية، وفرضت قوات الاحتلال ‏سلطتها بشكل كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة واخضعتهما لادارتها بالتوازي مع فتح ‏القرية أمام السيّاح القادمين من داخل الكيان الصهيوني‎. إنّ هذه الاجراءات الخطيرة هي احتلال كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر». ودعا البيان الدولة اللبنانية «بكل مؤسساتها، ولا سيما الحكومة اللبنانية، ‏إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال ‏وإلغاء الاجراءات العدوانية التي أقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا واعادته إلى ‏الوطن».
ردّ اليونيفيل
وأوضحت قوات «اليونيفيل» في بيان أنّها لم تتمكن من تأكيد مصدر الانفجارات أو سببها في ذلك الوقت، «لكننا أرسلنا جنود حفظ السلام للتحقيق، حيث أنّ الأصوات كانت متوافقة مع احتمال إطلاق صاروخ. وقرابة الظهر، رصدنا قذائف من إسرائيل على منطقة كفرشوبا في لبنان». وأشارت إلى أنّ رئيس البعثة وقائدها العام اللواء أرولدو لاثارو، على اتصال بالسلطات في لبنان وإسرائيل، وآليات الارتباط التي نضطلع بها تعمل بشكل كامل لمنع المزيد من التصعيد». ولفتت الى أنّ «هذا الحادث يأتي في وقت حساس وفي منطقة شهدت توترات في وقت سابق من هذا الأسبوع»، وحضّت الجميع «على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد». وفي السياق، لفت رئيس بلديه كفرشوبا قاسم القادري إلى أنّ «الاعتداء على خراج تلال كفرشوبا ضمن الأراضي اللبنانية، وسقوط عدد من القذائف في أحراج سنديان خلّة شباط وظهر الشقيف، لا يعدو كونه رسائل متبادلة»، من دون أن يستبعد «أن من يقف خلف إطلاق الصواريخ جهات فلسطينية كردّ على أحداث جنين»، إلا أنه قال: «من الصعب تحديد الجهة التي أطلقت ما لم تُعلن الأمر». وأضاف «إنّ الإسرائيلي لا يسمح للبنانيين بالذَّهاب إلى منطقة الغجر مع أنّها منطقة لبنانية غير محتلة، وتقع ضمن الخط الأزرق». وللإشارة، منطقة الغجر تقسم إلى قسمين، قسم داخل الأراضي السورية المحتلة، وقسم داخل الأراضي اللبنانية، داخل خط الانسحاب ضمن منطقة بسطرة، غير أنّ الإسرائيلي منع اللبنانيين من الوصول إلى أرضهم. في المحصلة، يطرح السؤال: هل ما يحصل رسائل موجّهة او متبادلة، أو نوع من تحديد ميزان القِوَى في ظل ارتفاع منسوب التوتر الحاصل على الحدود مع فلسطين المحتلة؟

بلبلة على الحدود الجنوبية: هل أُطلق صاروخ من لبنان؟
ام تي في/06 تموز/2023
أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفتين مدفعيتين على جنوب لبنان ردّاً على إطلاق صاروخ من منطقة كفرشوبا. وذكرت “الوكالة الوطنيّة” أنّ “الصاروخ أُطلق من محلة بسطرة بين كفرشوبا والماري في الجنوب، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة لكنّه سقط في الأراضي اللبنانية”. إلّا أنّ مصدراً في “اليونيفل” أعلن عدم رصد إطلاق أي صواريخ من لبنان، مرجّحًا أنّ “ما حدث هو انفجار لغم قديم”. وأكّد الجيش الإسرائيلي بعدها “عدم إطلاق أي صواريخ من لبنان اليوم”. وعلى الفور انتشر الجيش اللبناني في كفرشوبا للبحث عن منصات إطلاق صواريخ.

“الحزب” يُعلّق على التطوّرات في الغجر: احتلال كامل بقوة ‏السلاح
ام تي في/06 تموز/2023
أعلن “حزب الله” في بيان، أنّ “قوات الاحتلال الصهيوني اقدمت في الاونة الاخيرة على اتخاذ اجراءات خطيرة في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الامم المتحدة باعتباره جزءا من الاراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله، وتمثلت هذه الاجراءات بانشاء سياج شائك وبناء جدار اسمنتي حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، مما فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الاراضي اللبنانية، وفرضت قوات الاحتلال سلطتها بشكل كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة واخضعتها لادارتها بالتوازي مع فتح القرية امام السواح القادمين من داخل الكيان الصهيوني”. واعتبر “أن هذه الاجراءات الخطيرة والتطور الكبير هو احتلال كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوة السلاح وفرض الامر الواقع فيها وهو ليس مجرد خرق روتيني مما اعتادت عليه قوات الاحتلال بين الفينة والاخرى”. ختم: “إزاء هذا التطور الخطير، ندعو الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها لا سيما الحكومة اللبنانية، وندعو أيضًا الشعب اللبناني بكل قواه السياسية والأهلية إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال والغاء الاجراءات العدوانية التي اقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته الى الوطن”.

التوتر المُستمرّ جنوباً… هل يُهدّد الاتفاق البحري؟
شادي هيلانة/أخبار اليوم/06 تموز/2023
لم يسفر توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عن واقع جديد جنوبا، اذ يظهر بوضوح ان حدة التوترات لم تتراجع، نتيجة استمرار الخطاب المتشدد والهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد القواعد العسكرية لحزب الله وايران في سوريا، وذلك على رغم محاولة طرفي الصراع -اي حزب الله واسرائيل- تجنّب الدخول في صراع شامل ومباشر. ويبدو في المقابل انّ هناك من يريد الاصطياد بمياه “الهدنة غير المعلنة” بين الطرفين، حيث في تطور عسكري لافت، تم إطلاق صاروخ صباح اليوم، من لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية، وتحديدا من محلة “بسطرة” بين كفرشوبا والماري في الجنوب اللبناني. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال رد على الصاروخ بقذيفتين مدفعيتين سقطتا في “سهل المجيدة” جنوبي لبنان. فيما يُعد اطلاق الصواريخ المستمر تطوراً شديد الخطورة، يخشى ان يجرّ لبنان الى اتون حرب محتملة بالغنى عنها في هذه المرحلة الدقيقة، رغم أن هناك شبه إجماع إسرائيلي على أنها رد على الأحداث الأمنية الخطيرة التي شهدتها الايام الاخيرة من اقتحام مخيم جنين في فلسطين المحتلة. وفي حين يرجح مراقب عسكري، عبر وكالة “اخبار اليوم” انّ مجموعات من الفصائل الفلسطينية في مخيمات جنوب لبنان هي التي أطلقت قذائف الهاون، فان الخشية بحسب مصادر امنية متابعة، تتمثل في تغيير قواعد الاشتباك عند الحدود، وربما تشمل تصعيدا قد يؤدي لحرب واسعة النطاق، محذرا من ان إسرائيل قد تسكت مرة واثنين لكن التجاوزات كثرت خصوصاً بعد ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في شرين الاول 2022.

قصف إسرائيلي يستهدف جنوب لبنان
ام تي في/06 تموز/2023
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه “متابعة للانفجار بالقرب من قرية الغجر، تبيّن بعد التحقيق انه تم اطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الاسرائيلية”. واشار أدرعي عبر “تويتر”، الى أنه “ردًّا على ذلك يقوم جيش الدفاع حاليًا بمهاجمة منطقة الاطلاق داخل لبنان”، موضحًا أنه “لا توجد تعليمات خاصة للجبهة الداخلية”. وعلى الإثر، سُجل قصف مدفعي اسرائيلي استهدف خراج بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا، وقد سجل سقوط اكثر من 15 قذيفة مدفعية عيار 155.

إسرائيل تكشُف من يقف وراء إطلاق قذائف من لبنان!
موقع ليبانون ديبايت/الخميس 06 تموز 2023
كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن “منظمات فلسطينية تقف وراء إطلاق قذائف من لبنان”، وذلك ردا على عملية جنين. وكانت قد شهدت بلدتي كفرشوبا ومزرعة حلتا قصف اسرائيلي، صباح اليوم الخميس، حيث سجل سقوط أكثر من 15 قذيفة مدفعية عيار 155. وأمس الثلاثاء الماضي، وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في مخيم جنين للّاجئين شمالي الضفة الغربية.

بعد ضم اسرائيل للغجر… خبير يكشف عن اشارات تدعو للقلق!
ليبانون ديبايت/الخميس 06 تموز 2023
لم يكن ضم اسرائيل للجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية في هذا التوقيت بالذات مع ما منيت به من خسارة لم تتضح كامل معالمها بعد في مخيم جنين، يأتي من فراغ، فهي تحاول اليوم التغطية على ما حصل هناك وتستغل الانشغال العام بأكثر من ملف لتقضم المزيد من الأراضي اللبنانية.
وإذ كان حزب الله أصدر بيانا حمّل فيه المجتمع الدولي مسؤولية ما تقوم به اسرائيل إلا أنه احتفظ لنفسه بحق الرد، فهل تتدحرج الأمور إلى مواجهة بين اسرائيل ولبنان؟ وفي هذا الإطار لا يخفي الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط أن هناك اشارات ودلائل تدعو إلى القلق لأن اسرائيل التي هزمت في جنين في فلسطين فهل تبحث عن تغطية لهزيمتها؟ وتغطية لعدوانها بضم الغجر؟ لذلك يمكن وصف الوضع بأنه حرج. وعدّد 3 عناصر تجعل من هذا الوضع حرجاً:
-فشل اسرائيل في جنين ومخيم جنين من تحقيق أغراض العملية القتالية.
-محاولة تغطية اسرائيل على عدوانها بضم الغجر اللبنانية وعد انصياعها للأمم المتحدة والقرار 1601.
-حاجة اسرائيل في هذه اللحظة بالذات لاثبات قوّتها في مزارع شعبا في مواجهة المقاومة.
كل هذا يجعلنا ننظر إلى المرحلة بأنها حسّاسة وحرجة وتدعو الى القلق. أما الخوف من الذهاب إلى مواجهة واسعة مع اسرائيل؟ فيوضح أنه في الأعمال العسكرية تبدأ الأمور من أعمال صغيرة لتكبر وتتوسع أي تتدحرج. لكن يسأل هل أن الساحة ستنفجر أو لا؟ لذلك نقول أن الوضع حرج ولا يمكن لأحد أن يستخف بما حصل. وبالنسبة إلى بيان حزب الله فيجد فيه رفضاً للعدوان ويحمل الدولة والأمم المتحدة مسؤولياتها، مع الاحتفاظ بحق الرد.

الله يستر لبنان من “الوعد الصادق” الثالث!
أحمد عياش/نداء الوطن/06 تموز/2023
تحلّ يوم الأربعاء المقبل في 12 الجاري، الذكرى الـ17 لحرب تموز اتي وقعت في العام 2006. فقد أطلق «حزب الله» على تلك الحرب عنوان «الوعد الصادق»، ما أدى إلى تحرير سمير القنطار من السجون الإسرائيلية. وفي السياق نفسه، يقارن كثيرون، وبينهم إعلاميون مستقلون، ترشيح الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بـ»الوعد الصادق». وهذا «الوعد» بالنسبة لنصرالله قائم كي يصبح فرنجية رئيساً للبنان.
ربما يبدو الأمر غريباً كلياً بالنسبة إلى العالم في لبنان وخارجه، أن ترتقي الوعود على أنواعها إلى مرتبة القداسة. لكن مثل هذه الغرابة تتحول إلى أمر مألوف في بيئة «الحزب» وفي البيئات الموالية. حتى أنّ أحد الخبراء يروي قصة «الوعد الصادق» عندما كان مرتبطاً بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. ففي زمن الشغور الرئاسي عام 2014، حاول قادة سياسيون، بينهم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري العمل على تسويق ترشيح فرنجية في موسكو باعتبارها حليفة لطهران.
ويضيف صاحب هذه الرواية أنّ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، تولّى هذه المهمة لدى الإيرانيين. لكن هذه المهمة، كما خلصت هذه الرواية إلى القول، انتهت إلى الفشل. والسبب يعود إلى أنّ دوائر القرار في الجمهورية الإسلامية أبلغوا حلفاءهم الروس، أنّ «نصرالله أعطى كلمة لعون ولن يتراجع عنها».
يحتاج المرء إلى كثير من الجهد كي لا يصدق مروية «الوعد الصادق». فقد جاء البرهان الأول على صحتها في حرب تموز 2006 عندما أعلن «الحزب» بعد أهوال الحرب «النصر الإلهي». ولم يطل الوقت بعد ذلك، حتى أطلقت إسرائيل في صفقة تبادل الاسرى القنطار. ومن يعد إلى أرشيف تلك المرحلة، يتبيّن كم كان «الحزب» مزهواً إلى درجة الغليان بإنجازه «الوعد الصادق» في تلك الحرب.
أمّا البرهان الثاني، فجاء في نهاية تشرين الأول عام 2016 عندما انتخب مجلس النواب زعيم «التيار الوطني الحر» رئيساً للجمهورية. وأتى إنتخاب العماد ميشال عون بعد فراغ في سدة الرئاسة الأولى إستمر عامَين و5 أشهر. وكاد نصرالله بعد انتخاب عون أن يفعل ما فعله عام 2006 عندما خرج من مخبئه الحصين بعد إطلاق القنطار من سجنه الإسرائيلي، وتوجه الأخير إلى «ملعب الراية» في الضاحية الجنوبية لبيروت. إذ أقيم هناك تجمع بلغ ذروته من حيث الحشد للاحتفاء بالقنطار، وكان نصرالله في مقدمة المحتفين. أمّا في العام 2016، فقد اختلفت الظروف لجهة أخذ إجراءات الحيطة والحذر بالنسبة لنصرالله.
وفي انتظار البرهان الثالث حول صحة وعد نصرالله لفرنجية ببلوغ قصر بعبدا، هناك شواهد يومية على عزم «الحزب» أن يكون وعده الجديد «صادقاً». ومن يتابع سيل مواقف الصف الأول من قادة هذا التنظيم يلاحظ، أنّ دعوات هؤلاء إلى الحوار حول الانتخابات الرئاسية تقترن دوماً بالتذكير بمرشحهم فرنجية. من المفيد التذكير، إن نفعت الذكرى، أن حرب تموز 2006 كلفت لبنان أثماناً هائلة في البشر والحجر، علماً أنّ القنطار قضى نحبه لاحقاً في غارة إسرائيلية على دمشق. أمّا انتخاب عون عام 2016 وأعوامه الرئاسية الستة، فكادت أن تؤدي إلى أن يقضي لبنان نحبه.
اليوم، الله يستر لبنان من «الوعد الصادق» في نسخته الثالثة!

الخارجية دانت القصف الإسرائيلي في محيط كفرشوبا: خرق للـ١٧٠١ واعتداء على السيادة
وطنية/06 تموز/2023
دانت وزارة الخارجية والمغتربين “القصف الاسرائيلي اليوم الذي طال الأراضي اللبنانية في محيط كفرشوبا”، معتبرة إياه “خرقا للقرار ١٧٠١ واعتداء على السيادة اللبنانية”. ودعت الوزارة “الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف خروقها وتعدياتها المستمرة بوتيرة تصاعدية أخيرا للأراضي والأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية”. وأهابت ب”الدول الراغبة في الحفاظ على الهدوء والاستقرارفي جنوب لبنان خصوصا، والشرق الأوسط عموما، التنبه إلى تزامن هذه الخروق الإسرائيلية، مع قرب عرض طلب تمديد عمل قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بغية توتير الأجواء وتعكيرها”. كما وجددت الوزارة “احترام لبنان لتطبيق كل القرارات الدولية”، داعية إلى “انسحاب إسرائيل الفوري وغير المشروط من كل الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها”.

قرية الغجر: هل هي لبنانية فعلاً؟
العميد الركن خالد حماده/أساس ميديا/السبت 08 تموز 2023
قفزت قرية الغجر فجأة إلى واجهة الأحداث. توحي البيانات والمواقف المتعدّدة لأكثر من جهة أنّ العدوّ الإسرائيلي فاجأهم باحتلالها وبناء سياج إسمنتيّ حولها يتطلّب إنجازه أسابيع عديدة فيما كان سكّانها ينعمون بطمأنينة العيش في وطنهم الأصلي.
الضبابية التي أحاطت بموقف الدولة اللبنانية ممّا سُمّي “الجزء اللبناني” من قرية الغجر، لطالما طرحت العديد من التساؤلات منذ الانسحاب الإسرائيلي في عام 2000، الذي تلاه ترسيم للحدود تكرّر بعد عام 2006 مع وضع القرار الدولي 1701 موضع التنفيذ. وبقيت التساؤلات جميعها من دون إجابات.
توحي البيانات والمواقف المتعدّدة لأكثر من جهة أنّ العدوّ الإسرائيلي فاجأهم باحتلالها وبناء سياج إسمنتيّ حولها يتطلّب إنجازه أسابيع عديدة فيما كان سكّانها ينعمون بطمأنينة العيش في وطنهم الأصلي
قد يكون من المفيد إيراد التوضيحات التالية:
– قرية الغجر هي قرية سورية احتلّتها إسرائيل في عام 1967.
– ما يُسمّى بـ”الجزء اللبناني” منها ليس مردّه إلى شراكة عقارية لبنانية سورية أوجدتها معاهدة “بوليه نيوكومب” بين فرنسا وبريطانيا عام 1923 أو اتّفاقية الهدنة في عام 1949، بل سببه التمدّد العمراني لسكّان هذه القرية من التابعية السورية إلى الداخل اللبناني في ظّل الاحتلال الإسرائيلي… حتّى أصبح أكثر من نصف منازلها ضمن أراضي تتبع عقاريّاً لقرية الماري اللبنانية.
– ليس من تحفُّظ لبناني أو إسرائيلي عن ذلك الجزء من الحدود، وليس الوضع القائم هناك سوى احتلال سافر لأراضٍ لبنانية من دون وجه حقّ.
من هنا يُطرح التساؤل عن الأسباب الكامنة وراء عدم مطالبة لبنان الجدّية بانسحاب إسرائيلي فوريّ منها منذ عام 2000 وما بعد عام 2006، والتركيز على مزارع شبعا على الرغم من عدم اعتراف سوريا بلبنانيّتها ووجودها ضمن الأراضي السورية في كلّ الخرائط اللبنانية ما قبل عام 2000.
أخطاء لبنان المستمرّة
أدّت المقاربة اللبنانية لمسألة الغجر إلى تقديم أكثر من ذريعة للعدوّ الإسرائيلي لجعلها حالة مماثلة لمزارع شبعا. قرية الغجر ومزارع شبعا هما منطقتان سوريّتان احتلّتهما إسرائيل عام 1967، ثمّ تمدّدت قرية الغجر السوريّة المحتلّة إلى الداخل اللبناني وتمدّد معها الاحتلال الإسرائيلي إلى جزء من لبنان، وبالمثل أُدخلت مزارع شبعا عنوة إلى الخرائط اللبنانية الجديدة بعد عام 2000 بقرار من دمشق لتحميل لبنان وزر احتلال إسرائيلي وتمديد صلاحية السلاح باعتبار أنّه مازالت هناك أراضٍ محتلّة. وما يجمع الاحتلالين هو إخضاع التعامل معهما لأجندة إيرانية.
في بيان الحزب بالأمس أكثر من مسألة ينبغي التوقّف عندها بما يتعدّى المفاجأة التي حاول الحزب إضفاءها على الاحتلال الإسرائيلي للبلدة:
– يوصّف الحزب ما قامت به إسرائيل بأنّه “عزل للقرية عن محيطها التاريخي داخل الأراضي اللبنانية”. في حين أنّ القرية السورية المحتلّة تمدّدت عنوة على حساب القرى اللبنانية المجاورة لها، مُفقدةً سكّان هذه القرى لملكيّاتهم.
– ويختم الحزب البيان بـ”دعوة الدولة اللبنانية ومؤسّساتها، ولا سيّما الحكومة، كما يدعو الشعب اللبناني بكلّ قواه السياسية والأهلية… إلى العمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته للوطن”.
أدّت المقاربة اللبنانية لمسألة الغجر إلى تقديم أكثر من ذريعة للعدوّ الإسرائيلي لجعلها حالة مماثلة لمزارع شبعا
– فهل هذا يعني أنّ الحزب يعيد قرار السلم والحرب إلى الدولة اللبنانية التي دأب على اعتبارها عاجزة عن الاضطلاع بمسؤولية التحرير من الاحتلال الإسرائيلي؟
– ولماذا يصحّ في قرية الغجر ما لا يصحّ في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا؟
– ولماذا لا يستخدم الحزب قدراته العسكرية لتحريرها أو للتذكير أنّها محتلّة، ولا سيّما أنّه لا يوجد أيّ تحفّظ عن لبنانيّتها؟
– ثمّ لماذا تُنصَب خيمتان للحزب في مزارع شبعا بعد الخطّ الأزرق ويُدعى المواطنون إلى التعبير عن رفضهم للاحتلال على الرغم من عدم اعتراف سوريا بلبنانيّة المزارع، ولا تُنصَب مئات الخيم في ما سُمّي “الجزء اللبناني” من قرية الغجر التي لا تشوب لبنانيّتها أيّ شائبة؟
لماذا “غابت” الدولة؟
لقد طالب القرار 1701 في البند 2 منه “إسرائيل بسحب جميع قواتها من جنوب لبنان”، وأكّد في البند 3 “بسط سيطرة حكومة لبنان على جميع الأراضي اللبنانية… وأن تمارس كامل سيادتها حتى لا تكون هناك أيّ أسلحة من دون موافقة حكومة لبنان ولا سلطة غير سلطتها”. فلماذا لم تُقدم حكومات لبنان المتعاقبة على معالجة موضوع تمدّد قرية الغجر المحتلّة إلى الداخل اللبناني، على الرغم من عدم وجود أيّ تحفّظ في شأنها؟ ولماذا امتثلت هذه الحكومات ومعها الحزب للرغبة الإسرائيلية من دون أيّ مواجهة دبلوماسية أو ميدانية؟ ولماذا لا تنتشر القوات المسلّحة اللبنانية على الأراضي غير المأهولة التي تعتبرها إسرائيل من دون وجه حقّ جزءاً من قرية الغجر ريثما يتمّ إلزام إسرائيل بإعادة سكّان الغجر إلى قريتهم المحتلّة؟
حكومة لبنان مدعوّة إلى العمل على مسارين:
– الأوّل: استكمال انتشار الجيش وفقاً للقرار 1701 على كامل الأراضي اللبنانية، ومنها الأراضي المحتلّة التي تمدّد إليها أهل قرية الغجر، وهذا لا يلقي بأيّ تعديل على مهمّة الجيش وعلى قواعد الاشتباك المعمول بها، حتى لو أدّى ذلك إلى اشتباك مع العدوّ.
– والثاني: امتلاك شجاعة المواكبة السياسية والدبلوماسية للإجراءات الميدانية لدى المحافل الدولية.
فهل تُقدم حكومة لبنان حيث تراجع الحزب؟ أم تنجح إسرائيل في تحويل قرية الغجر إلى مزارع شبعا جديدة؟ وأين هي دمشق من كلّ ذلك؟
* مدير المنتدى الإقليمي للاستشارات والدراسات

Israel’s Gallant makes threats after Lebanon border flare-up
Naharnet/July 07/2023
Israeli Defense Minister Yoav Gallant has threatened to respond to any “violation” of Israel’s “sovereignty,” hours after Israel shelled open areas in south Lebanon in response to mortar fire. “Against any violation of our sovereignty and challenge to our presence in our country, we will respond at the place and time we choose, in overt and covert ways, that will exact a clear price from those responsible for it,” Gallant said at a ceremony on the Israeli-Lebanese border. “The stranglehold of Hezbollah and Iran, who are fueling terrorism in our region, is unrelenting and drags the country (Lebanon) and its citizens into a continuous reality of poverty and crisis,” Gallant added. He also said that the Israeli army “maintains a high level of readiness and competence and will continue to act against Iran and Hezbollah’s attempts to strengthen in the northern arena.”

UK defense senior advisor visits Lebanon, raises UK flag at UNIFIL
Naharnet/July 07/2023
The British Embassy in Lebanon welcomed the UK Defense Senior Advisor to the Middle East and North Africa (DSAME) Air Marshal Martin Sampson to Lebanon from 5 to 6 July. Sampson met Army Commander General Joseph Aoun), caretaker Prime Minister Najib Mikati and caretaker Foreign Affairs Minister Abdallah Bou Habib. He was accompanied during his visits by Charge D’Affaires Camilla Nickless and the Defense Attaché Lt. Colonel Lee Saunders. During a special ceremony held at UNIFIL Headquarters in Naqoura, Sampson attended the raising of the United Kingdom’s flag at UNIFIL as a Troop Contributing Country. The UK is represented by a female officer as the Integrated Outreach Operations Officer, and is the 49th troop contributor to the Mission’s now 10,101 peacekeepers. Charge D’Affaires Camilla Nickless said: “An important milestone in the UK’s contribution to Lebanon’s stability and security during the raising of the United Kingdom’s flag at UNIFIL. We fully support UNIFIL’s work in south Lebanon, as mandated in U.N. Resolution 1701. The visit of Air Marshal Martin Sampson to Lebanon and his continued close engagement with the LAF Commander is a symbol of our enduring support to the Lebanese Armed Forces.’’Sampson for his part said: “I was proud to take part in the United Kingdom’s flag raising ceremony at UNIFIL as a troop contributing country. Yesterday’s incident underscored UNIFIL’s critical role in support of stability and security in Lebanon. We urge everyone to exercise restraint and avoid any further escalation.”Sampson was referring to a cross-border exchange of hostilities on the Lebanese-Israeli frontier. “During my meetings I reiterated my support to the Lebanese people and that of the LAF given the current challenging context. We remain a close friend and strong ally of the Lebanese people and the Lebanese Armed Forces,” Sampson added.

Report: Foreign countries push for land border demarcation with Israel
Naharnet/July 07/2023
Hezbollah has learned about a “suspicious diplomatic” drive aiming to demarcate land borders between Lebanon and Israel, ad-Diyar newspaper reported Friday. The land demarcation has been discussed with Lebanese officials in foreign capitals during several meetings, the daily claimed.
The report comes a day after the Israeli army struck southern Lebanon, claiming that an anti-tank missile, that exploded in the border area between the two foes, was launched from Lebanon. It also comes at a time of rising tension between Israel and Hezbollah over two tents erected by Hezbollah in a disputed territory and Israel’s building of a wall around the Lebanese part of Ghajar, a village that Israeli troops captured during the 2006 Israel-Hezbollah war.

Israel tightens grip on Ghajar town, isolating Lebanese section
LBCI/July 06, 2023
In a significant development, Israel has tightened its control over the border town of Ghajar, particularly in the northern part, which belongs to Lebanon. The wall and parallel barrier did not appear overnight but have been a long-standing project by Israel since 2000 when the Israeli military checkpoint at the town’s eastern entrance was removed. The checkpoint had previously required Israeli citizens to obtain prior permission to enter the town. However, the situation has evolved, and the town has been open to Israeli tourists since one year ago. Despite being a disputed area between Lebanon, Syria, and Israel, Ghajar is now isolated behind this fence and wall, detached from its Lebanese depth and beyond the overall authority of the United Nations Interim Force in Lebanon (UNIFIL). This has led to tension between Lebanon and the Israeli side along the northern front. Sources close to Hezbollah described the isolation of the town of Ghajar as “explicit occupation, not a simple violation, and it cannot be overlooked.” In response, the sources explained that the party is currently in the initial stage of drawing attention from the government and the people to the dangers of what is happening in the south, allowing room for diplomatic action with UNIFIL. This is similar to what was stated in their statement, which warned of the seriousness of the measures, the complete occupation of the Lebanese section of Ghajar by force, and the imposition of a fait accompli. What will the next step be? The sources stated, “we will not reveal it at this stage.”

Lebanon calls on UN and international community to stop Israeli violations
LBCI/July 06, 2023
The Foreign Affairs and Expatriates Ministry condemns the Israeli airstrikes that targeted Lebanese territory near Kfarchouba, considering it a violation of Resolution 1701 and an attack on Lebanese sovereignty. The ministry also calls on the United Nations and the international community to pressure Israel to cease escalating and continuous violations and encroachments on Lebanese territorial waters, airspace, and land. Furthermore, the ministry urges countries that seek to preserve calm and stability, especially in southern Lebanon and the broader Middle East, to be aware of the timing of these Israeli breaches. They coincide with the upcoming request to extend the mandate of the United Nations Interim Force in Lebanon (UNIFIL), which operates in southern Lebanon, submitted to the UN Security Council to disrupt and exacerbate the situation potentially. The ministry reaffirms Lebanon’s respect for the implementation of all international resolutions and calls for Israel’s immediate and unconditional withdrawal from all Lebanese territories it continues to occupy.

Israel’s attempt to annex Ghajar ignites tension on Lebanese border
Najia Houssari/Arab News/July 06, 2023
BEIRUT: Israel’s attempt to annex the village of Ghajar has sparked tensions along the southern Lebanese border. After hours of intense tension and shelling in the occupied areas of Ghajar, Shebaa Farms, and Kfarchouba, an uneasy calm returned to the region on Thursday afternoon.Peacekeeping force UN Interim Force in Lebanon swiftly called on all parties to exercise restraint and avoid actions that could escalate the situation further. Retired Gen. Abdul Rahman Chehaitli, who led the Lebanese delegation in the maritime border demarcation negotiations with Israel, and previously dealt with the issue of occupied Ghajar from 2007 to 2013, told Arab News that the escalation was not surprising and warned that it may escalate. Israel, he said, sought to impose a fait accompli, and the shelling from the Lebanese side was likely to be a response to Israel’s recent fencing operation around Ghajar, which aimed at annexing the town.An explosion was heard near Ghajar, causing disruption for Israeli forces, UNIFIL, and the Lebanese army.
A search was conducted on the Lebanese side to locate rocket launchers.
Initially, a UNIFIL source speculated that the explosion might be due to old mine workings. The Israeli army initially denied the possibility of rocket launches from Lebanon, but later confirmed, after investigation, that a shell had been launched from Lebanon. The shelling had been carried out by short-range rocket launchers, which explains why it went undetected. In response, Israel fired approximately 20 shells at the hills of Kfarchouba and Kfarhamam, which it claimed was the rocket-launching area in Lebanese territory. UNIFIL reported that its peacekeepers heard the explosions near Majidieh in the morning and dispatched troops to investigate. They were unable to confirm the source or cause of the explosions at that time, but around noon, shells from Israel hit the Kfarchouba area of Lebanon. Maj. Gen. Stefano Del Col, UNIFIL’s head of mission and force commander, then contacted the authorities in Lebanon and Israel. The incident occurred at a sensitive time and in an area that had already experienced tensions earlier in the week. This tension was preceded by a Hezbollah statement, which denounced the actions of the Israeli military in the northern section of Ghajar.
This area is recognized by the UN as part of Lebanese territory. Hezbollah emphasized that “it is the responsibility of the Lebanese state, especially the government and the people, to take action to prevent the consolidation of this occupation, cancel the aggressive measures, and work toward liberating this part of our land and returning it to the nation.”Chehaitli said Israel’s fencing off of Ghajar aimed at provoking the issue. He added that Israel was taking advantage of the current situation in Lebanon, where there is no unified state or unified decision-making. He said: “Israel benefits from the confusion in Lebanon to raise the issue of rules of engagement and add new tasks, especially with the upcoming renewal of UNIFIL’s mandate at the end of next month.”Chehaitli pointed out that the recent land grab in Kfarchouba and its surroundings — which has been ongoing for a month — fell within this framework, adding: “Israel aims to change the landscape to impose a new reality.” Israel occupied the Syrian village of Ghajar in 1967, and its Syrian inhabitants — who hold Israeli citizenship — expanded into the northern Lebanese side. The area was previously uninhabited, and two-thirds of the area is Lebanese territory.
During the renewal of UNIFIL’s mandate, each UN Security Council statement called for Israel’s withdrawal from the Lebanese side of Ghajar. Chehaitli said: “In 2011, and on more than one occasion, Israel proposed to withdraw from the Lebanese section of Ghajar, while keeping the area devoid of the presence of the Lebanese state, arguing that the town’s residents hold Israeli citizenship, even though they are Syrians. “Israel wants to control the town through Israeli security, a proposal that Lebanon completely rejects.” UN Security Council Resolution 1701, which was issued after the Israeli aggression in Lebanon in 2006, called for Israel to withdraw from the northern part of Ghajar as its continued occupation constituted a violation of Lebanon’s sovereignty.

Rocket launch at Israel from Lebanon draws Israeli cross-border shelling
Reuters/July 6, 2023
Two rockets fired from southern Lebanon towards Israel
Israel responds with cross-border strikes
Incident follows large Israeli incursion in West Bank
– Two rockets were fired from southern Lebanon toward Israel on Thursday, prompting cross-border strikes by the Israeli military, sources on both sides said.
The incident came amid heightened Israeli-Arab tensions after Israel this week conducted one of its largest military incursions in decades in the occupied West Bank, targeting the Jenin camp, a Palestinian militant stronghold. Three security sources in Lebanon said two rockets were fired toward Israel, one of them landing in Lebanese territory and the second near a disputed area at the border. After initially saying it had no indications of any unusual incidents on its side of the border, the Israeli military said a projectile had exploded there. There was no word of any damage. “In response, the IDF (Israel Defence Forces) is currently striking the area from which the launch was carried out in Lebanese territory,” a military statement said. It added that Israeli communities near the border had not been issued with any special instructions. During major flare-ups, Israel usually orders civilians within range to take cover.
PLUMES OF SMOKE
Reuters witnesses saw plumes of white smoke rising from the hilly south. One resident of Wazzani, the village in southern Lebanon where one of the rockets fell, said artillery fire had hit there from the direction of Israel.
Lebanon’s National News Agency reported some 15 shells fired from Israel had landed in Lebanon. There was no claim of responsibility for the original reported rocket fire from Lebanon. Caretaker Prime Minister Najib Mikati said he was following up on the issue with the commander of Lebanon’s army.
The sources in Lebanon said the second rocket had landed near the disputed village of Ghajar, which straddles the Israel-Lebanon border but whose residents profess allegiance to Syria.
Hezbollah, the powerful Iran-backed Lebanese group that controls southern Lebanon and has fought several wars with Israel, expressed support for the Palestinian cause during this week’s Israeli operation in the West Bank city of Jenin. Hezbollah did not comment on the reports of rocket fire.
In a separate statement, the armed group condemned what it called “dangerous measures” taken by Israeli forces in the northern part of Ghajar, which Lebanon considers to be its territory. Hezbollah accused Israel of erecting a wire fence and building a cement wall. Lebanon’s foreign ministry on Tuesday said it was concerned by the moves, saying they were creating a “new reality on the ground”. There was no immediate response from Israel’s military to the Hezbollah accusation. The United Nations’ peacekeeping force in southern Lebanon urged all sides to show restraint and avoid an escalation after the reported exchange of fire on Thursday given the area had “already experienced tensions earlier this week.” Israel blamed the Palestinian Islamist group Hamas for firing rockets into Israel from Lebanon in April during another flare-up in Israeli-Palestinian violence. That prompted Israel to hit sites in Lebanon.

Israel strikes Lebanese targets after rockets fired toward Israel
Reuters/Jerusalem Post/July 06/2023
Prime Minister Netanyahu planned to convene the Security Cabinet for the first time in two months in light of the tensions on multiple fronts. Two rockets were fired from southern Lebanon toward Israel on Thursday, prompting cross-border strikes by the Israeli military, sources on both sides said. Israel’s military spokesperson said on Twitter that its army had “found no incident within Israeli territory” but that an explosion had taken place “beyond the border fence.” More than 15 projectiles landed on the outskirts of Kfarchouba and Halta villages on the Lebanese borders in an Israeli strike, Lebanon state news agency NNA said. IDF sources said that, initially, they believed the explosions reported around the Lebanon border had occurred on the Lebanese side. Next, the IDF sent units to inspect the area where the explosions had been heard and found pieces of the rockets in Israeli territory. The IDF then had the rockets inspected to determine what kind of weaponry they were and to determine who could have fired it. Their inspection was also aimed at gleaning whether or not the rockets were fired intentionally. By the time the IDF counterattacked, it had determined that the rockets were indeed fired into Israeli territory intentionally and Israeli forces had figured out where the rockets were fired from.
Reactions to the rocket exchange
Prime Minister Benjamin Netanyahu planned to convene the Security Cabinet for the first time in two months in light of the tensions on multiple fronts, between the major raid in Jenin and the exchange of fire with Lebanon. There was no claim of responsibility for the original reported rocket fire from Lebanon. Caretaker Prime Minister Najib Mikati said he was following up on the issue with the commander of Lebanon’s army. The United Nations’ peacekeeping force in southern Lebanon urged all sides to show restraint and avoid an escalation after the reported exchange of fire on Thursday given the area had “already experienced tensions earlier this week.” The IDF has yet to determine whether Hezbollah or another group fired the rockets and said that it was investigating the issue. Reuters witnesses saw plumes of white smoke emanating from the hilly south. One resident of Wazzani, the village in southern Lebanon where one of the rockets fell, said artillery fire had hit there from the direction of Israel.
Both rockets reportedly landed outside Israel
The sources in Lebanon said one rocket landed near the Lebanese border village of Wazzani and the second near the disputed village of Ghajar, which straddles the Israel-Lebanon border but whose residents profess allegiance to Syria.
The rocket fire came after Israel concluded one of its largest military operations in years in the West Bank in the Palestinian refugee camp of Jenin. Hezbollah, the powerful, Iran-backed Lebanese group that controls southern Lebanon and has fought several wars with Israel, expressed support for the Palestinian cause during the Israeli operation.
No comment from Hezbollah about rocket fire
Hezbollah did not comment on the reports of rocket fire. In a separate statement, the armed group condemned what it called “dangerous measures” taken by Israeli forces in the northern part of Ghajar, which Lebanon considers to belong to it. Hezbollah accused Israel of erecting a wire fence and building a cement wall. Lebanon’s foreign ministry on Tuesday said it was concerned by the moves, saying they were creating a “new reality on the ground.” There was no immediate response from Israel’s military to the Hezbollah accusation.
*Lahav Harkov and Yonah Jeremy Bob contributed to this report.

Israeli forces shell southern Lebanon border village after rocket lands near disputed territory
BEIRUT (AP)/Thu, July 6, 2023
Israeli forces shelled a southern Lebanese border village on Thursday after several explosions were heard in a disputed area where the borders of Syria, Lebanon and Israel meet. Tensions continue to flare in the border area over two tents erected by the militant group Hezbollah and Israel’s building of a wall around the Lebanese part of a village that Israeli troops captured during the 2006 Israel-Hezbollah war. A Lebanese military official who spoke on the condition of anonymity because of not being cleared to provide information to journalists said one rocket was fired toward Israel from the border town of Kfar Chouba and that Israeli forces responded with two rocket attacks. The Israeli military confirmed that it had shelled Kfar Chouba. It said later Thursday that it had identified the incoming projectile as an anti-tank missile fired near the town of Ghajar — with some fragments landing in Lebanon and others inside Israeli territory. It was unclear who fired the rocket from Lebanon. The Lebanese army did not immediately comment on the explosions. The U.N. peacekeeping mission in southern Lebanon, known as UNIFIL, said it could not verify that rocket fire caused the explosion but that the sounds were “consistent with a possible launch.” UNIFIL sent peacekeepers to investigate what happened while the head of the mission speaks to both Lebanese and Israeli authorities to ease the situation. “This incident comes at a sensitive time and in an area that has already experienced tensions earlier this week,” UNIFIL said in a statement. “We urge everyone to exercise restraint and avoid any action that could cause further escalation.”Minutes after the explosions, Iran-backed Hezbollah issued a statement about Israel’s wall in the village of Ghajar. The village is split into Lebanese and Israeli sides along a border known as the blue line that was demarcated after Israel’s withdrawal from southern Lebanon in 2000. “It is not just a routine breach of what the occupation forces are accustomed to from time to time,” the statement said. It did comment on the explosions.
As part of the U.N. Security Council resolution that ended the 2006 war between Israel and Hezbollah, Israel is to withdraw from the northern part of Ghajar, which has not happened. U.N. peacekeeping forces in Lebanon have called on Israel for years to end its building work in northern Ghajar and to withdraw its troops. Lebanese soldiers in Mays al-Jabal, another border town, obstructed an Israeli bulldozer accompanied by Israeli soldiers on Wednesday that reached over the technical fence to remove plants and trees from the Lebanese side. The tense standoff did not result in any clashes.
The situation also has been heated along Chebaa Farms and around Kfar Chouba. Israel captured those areas from Syria during the 1967 Mideast war, and they are part of Syria’s Golan Heights that Israel annexed in 1981. The Lebanese government says the area belongs to Lebanon.
In early June, Israel filed a complaint with the U.N. saying that Hezbollah had set up tents several dozen meters (yards) inside the disputed territory. Israeli media have since reported that Hezbollah removed one of the two tents, but the group did not confirm the action. Later that month, Israeli soldiers fired tear gas to disperse scores of Lebanese protesters who pelted the troops with stones along the border near the disputed territory. Hezbollah also shot down an Israeli drone last month. The group in the past has claimed responsibility for downing Israeli drones, and Israel’s military has said its forces have shot down Hezbollah drones. Israel considers Hezbollah its most serious immediate threat, estimating it has some 150,000 rockets and missiles aimed at Israel.

Mikati contacts army chief, UNIFIL command over situation in the south
National News Agency/6 Jul 2023
Caretaker Prime Minister Najib Mikati has followed up on the latest situation along the southern border in contacts he held with army chief General Joseph Aoun and the command of the UNIFIL. Mikati is set to meet this afternoon with UN Special Coordinator for Lebanon, Joanna Wronecka, and a UNIFIL delegation chaired by Commander General Aroldo Lazaro. The PM met earlier with UN Special Coordinator for the Middle East Peace Process Tor Wennesland and an accompanying delegation. He also received Italian Ambassador to Lebanon Nicoletta Bombardiere, with whom he discussed the current general situation and the bilateral ties between the two countries.

Hezbollah condemns Israel’s wall in Ghajar, calls on state to take action
Associated PressAgence France Presse/6 Jul 2023
Hezbollah issued a statement Thursday about Israel’s wall in the village of al-Ghajar. The village is split into Lebanese and Israeli sides along a border, known as the blue line, that was demarcated after Israel’s withdrawal from southern Lebanon in 2000. “It is not just a routine breach of what the occupation forces are accustomed to from time to time,” the statement said. Hezbollah called on the Lebanese state to take action to “prevent the consolidation of this occupation” by Israel of al-Ghajar, home to around 3,000 people. It denounced Israel for the erection of “a barbed wire fence and the construction of a concrete wall around the entire locality”. As part of the U.N. Security Council resolution that ended the 2006 war between Israel and Hezbollah, Israel needs to withdraw from the northern part of al-Ghajar, which has not happened. U.N. peacekeeping forces in Lebanon for years have called on Israel to end its building work in northern al-Ghajar and to withdraw its troops. The so-called Blue Line cuts through al-Ghajar, formally placing its northern part in Lebanon and its southern part in the Israeli-occupied and annexed Golan Heights. The residents of al-Ghajar have been granted Israeli citizenship rights, and Israel has recently opened the town, long a military zone, to tourism. Hezbollah charged that Israel had now “completely imposed their force on the Lebanese, occupied parts of the town and submitted it to its administration, in parallel with the opening of the town to tourists”. Lebanese soldiers in Mays al-Jabal, another border town, obstructed an Israeli bulldozer accompanied by Israeli soldiers Wednesday that reached over the technical fence to remove plants and trees from the Lebanese side. The tense standoff did not result in any clashes. The situations also has been heated along Shebaa Farms and around Kfarshouba. Israel captured those areas from Syria during the 1967 Mideast war, and they are part of Syria’s Golan Heights that Israel annexed in 1981. The Lebanese government says the area belongs to Lebanon. In early June, Israel filed a complaint to the U.N. claiming that Hezbollah had set up tents several dozen meters inside the disputed territory. Israeli media had since reported that Hezbollah evacuated one of the two tents, but the group did not confirm the action. Later that month, Israeli soldiers fired tear gas to disperse scores of Lebanese protesters who pelted the troops with stones along the border near the disputed territory. Hezbollah also took down an Israeli drone last month. The group in the past has claimed responsibility for downing Israeli drones, and Israel’s military has said its forces have shot down Hezbollah drones. Israel considers Hezbollah its most serious immediate threat, estimating it has some 150,000 rockets and missiles aimed at Israel.
UNIFIL: Our liaison mechanisms have been fully engaged to prevent further escalation
NNA July 6, 2023
The UNIFIL said, in a statement on Thursday, that “shortly after 8:00 a.m., UNIFIL peacekeepers detected explosions near Al-Majidiya. We could not confirm the origin or cause of the explosions at the time, but sent peacekeepers to investigate as the sounds were consistent with a possible rocket launch.”“Around noon, we detected shelling from Israel to the Kafr Shouba area in Lebanon,” the statement added. “Our Head of Mission and Force Commander, Major General Aroldo Lázaro, has been in contact with authorities in Lebanon and Israel, and our liaison mechanisms have been fully engaged to prevent further escalation,” said the UNIFIL. “This incident comes at a sensitive time and in an area that has already experienced tensions earlier this week. We urge everyone to exercise restraint and avoid any action that could cause further escalation,” it concluded.