المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكنديةLCCC/

نشرة الأخبار العربية ل 07 تموز/لسنة 2023

اعداد الياس بجاني

#elias_bejjani_news 

 

في أسفل رابط النشرة على موقعنا الألكتروني

http://eliasbejjaninews.com/aaaanewsfor2023/arabic.july07.23.htm

أرشيف نشرات أخبار موقعنا اليومية/عربية وانكليزية منذ العام 2006/اضغط هنا لدخول صفحة الأرشيف

 

Click On The Below Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins every day

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

اضغط على الرابط في أعلى للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

15 آذار/2023

 

اقسام النشرة

عناوين أقسام النشرة

عناوين الزوادة الإيمانية لليوم

كونُوا على رَأْيٍ واحِد، ومحَبَّةٍ واحِدَة، ونَفْسٍ واحِدَة، وفِكْرٍ واحِد. لا تَفْعَلُوا شَيْئًا عن خِصَامٍ ولا بِعُجْبٍ، بَلْ بٱتِّضَاع، وَلْيَحْسَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم غَيْرَهُ أَفْضَلَ مِنْهُ. ولا تَنْظُرُوا كُلُّ واحِدٍ إِلى ما هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ بالحَرِيِّ إِلى مَا هُوَ لِغَيْرِهِ

 

عناوين تعليقات وتغريدات الياس بجاني

الياس بجاني/حزب الله عدو لبنان وكل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/من أرشيف عام 2019/المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي الإستيطاني لشق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال/مع رزمة من التعليقات والتقارير لها صلة بالخلاف

الياس بجاني/فيديو ونص: جريمة عدم تصويت حكومة الإحتلال في لبنان على مشروع إنشاء مؤسسة أُممية مستقلة من أجل اجلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا

 

عناوين الأخبار اللبنانية

فيديو ونص/معلومات تُنشر للمرة الأولى عن حياة الثراء الفاحش لنساء محمد جعفر قصير رجل الأموال الأول في حزب الله!

رابط فيديو لتقرير من قناة الحدث تحت عنوان: مخطط حزب الله للانقلاب على قوى الأمن الداخلي في لبنان

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 تموز 2023

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس ٦/٧/٢٠٢٣

دعوة الراعي الى مؤتمرٍ دولي... هل ستتحوّل الى هدفٍ له؟

اليونيفيل: نتصل بالسلطات في لبنان وإسرائيل لمنع المزيد من التصعيد في الجنوب ونحض الجميع على ممارسة ضبط النفس

بلبلة على الحدود الجنوبية: هل أُطلق صاروخ من لبنان؟

"الحزب" يُعلّق على التطوّرات في الغجر: احتلال كامل بقوة ‏السلاح

التوتر المُستمرّ جنوباً... هل يُهدّد الاتفاق البحري؟

قصف إسرائيلي يستهدف جنوب لبنان

إسرائيل تكشُف من يقف وراء إطلاق قذائف من لبنان!

"بالونات حارقة" للتخلص من خيمتي حزب الله

بعد ضم اسرائيل للغجر... خبير يكشف عن اشارات تدعو للقلق!

 

عناوين متفرقات الأخبار اللبنانية

نواب حاكم مصرف لبنان: واجبنا التشديد على ضرورة تعيين حاكم في أقرب وقت والا سنضطر الى إتخاذ الاجراء المناسب للمصلحة العامة

مخزومي: بيان نواب حاكم مصرف لبنان يعد تواطؤا وهروبا من المسؤولية

ريفي:  لعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان لأن الوضع لم يعد مقبولا

قضية القرنة السوداء… هذا ما كشفه وزير العدل للراعي

الإتصالات الرئاسية تراوح مكانها

عودة لودريان بلا موعد… وانتخاب الرئيس في مهبّ الريح؟

إسرائيل تُواصل انتهاكها… والجيش بالمرصاد

هكذا تجاوز ميقاتي حدَّ السلطة

بكركي لميقاتي ومن خلفه: “طفح الكيل”!

عن تمسّك "الحزب" بالطائف والتزامه بما يتعهد به!

إطلاق وثيقة “لقاء الهوية والسيادة” بعنوان”رؤية جديدة للبنان الغد، دولة مدنية لامركزية حيادية”

باسيل من دون "الحزب": هل يربح أم يخسر الدنيا والآخرة؟

 

عناوين الأخبار الإقليمية والدولية

احتكاك أميركي- روسي كاد يتطور لمواجهة عسكرية في أجواء سورية

إسرائيل قصفت دمشق ودفاعات العاصمة لم ترد

الرئاسة الفلسطينية تدعو واشنطن للتراجع عن بناء سفارتها في القدس

المستوطنون يجددون اقتحاماتهم لـ"لأقصى"

أميركا: الوضع في السودان خطر وما يجري غير مقبول

الأوروبي” يهدد بفرض عقوبات على جنرالي السودان ويدعو لتسوية النزاع

محادثات سعودية سودانية للتهدئة.. والخرطوم وطهران تبحثان استئناف العلاقات الديبلوماسية

بريطانيا تفرض عقوبات ضد إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

ردا على العقوبات.. إيران تستدعي السفيرة البريطانية وتعترض

البحرية الأمريكية: الحرس الثوري الإيراني يحتجز سفينة تجارية في المياه الدولية في الخليج العربي

المغرب وعُمان يتفقان على مواصلة التنسيق لمعالجة تحديات المنطقة ووقعا مذكرات تفاهم وشددا على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية

لوكاشينكو يكشف: بريغوجين ليس في بيلاروسيا بل في بطرسبرغ بروسيا

 ستولتنبرغ: الهجوم الأوكراني المضاد يواجه مشاكل خطيرة في ساحة القتال

الجيش الروسي يقول إنه أصاب "كل" أهدافه بعد هجوم على لفيف الأوكرانية

إعلام تركي: زيلينسكي يزور اسطنبول الجمعة لإجراء محادثات مع إردوغان

كييف تعلن "تراجع التوتر" حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية

زيلينسكي: عرضت على الولايات المتحدة وأوروبا شن الهجوم المضاد في وقت أبكر

الكرملين منتقدا زيارة زيلينسكي لبلغاريا : كييف توسّع الصراع

رودجيرو: العلاقة بين الكويت وإيطاليا استراتيجية وزيارة الصباح لايطاليا فتحت ابوابا كثيرة

 

عناوين المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفدرالية ليست الحل.. ولاء كل الطوائف للبنان هو الحل.. الولاء الولاء ولا حل غيره/المحامي الدكتور عبد الحميد الأحدب

الله يستر لبنان من "الوعد الصادق" الثالث!/أحمد عياش/نداء الوطن

غياب السلطة وشريعة الطبيعة/مصطفى علوش/نداء الوطن

تيمور جنبلاط لا يحب سمير جعجع/محمد المدني/ليبانون ديبايت

كلام إيراني – سعودي حول فرنجية/عبدالله قمح/ليبانون ديبايت

 عون قدّم التباسات بدل..الأجوبة!/جان الفغالي/هنا لبنان

“الحزب” تبلّغ انسحاب فرنسا من المقايضة بين فرنجية وسلام/غادة حلاوي/نداء الوطن

لا تنسيق فرنسي-أميركي… والرياض تنأى بنفسها/كلير شكر/نداء الوطن

الميثاقيّة لا تعني الإجماع: حان وقت تعديل الدستور/راكيل عتيّق/نداء الوطن

عودة الموفد الفرنسي مُرتبطة بغطاء دولي لانتخاب رئيس/محمد شقير/الشرق الأوسط

نزاعات عقارية بأبعاد طائفية… وتهديد للسلم الأهلي؟/بولا أسطيح/الشرق الأوسط

آفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل/جايك والاس/موقع ديوان

النازحون السوريون "كرة نار" يتقاذقها المجتمع الدولي ولبنان/طوني بولس/انديبندت عربية

في غياب رئيس الجمهورية… لبنان قد يذهب الى الحرب!/أحمد عياش/ليبانيز ديلي

اي حوار؟ لأية قضية؟/د. حارث سليمان/جنوبية

 

عناوين المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اكاديمية بشير الجميل احتفلت بتخريج الدفعتين الثامنة والتاسعة من طلابها

الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة نعت الأباتي باسيل الهاشم : الراعي يترأس صلاة الجناز السبت في دير مار انطونيوس – غزير

الخارجية دانت القصف الإسرائيلي في محيط كفرشوبا: خرق للـ١٧٠١ واعتداء على السيادة

قائد الجيش عرض مع وينزلاند دور الأمم المتحدة في تطورات الضفة ومزارع شبعا

بخاري: الخطيئة الكبرى هي خطيئة الإمعان في تكرار الخيارات الخاطئة التي تؤجل مواجهة الحقيقة ولا تلغيها

بري عرض مع السفير الإيراني وبو صعب الاوضاع العامة واستقبل توفيق سلطان

مخزومي زار السفير السعودي وبحثا في آخر المستجدات

ميقاتي عرض مع فرونتسكا ووفد من "اليونيفيل" بحضور بوحبيب الوضع في الجنوب واكد التزام لبنان القرار 1710

ميقاتي تابع الوضع في الجنوب واتصل بقائد الجيش وقيادة "اليونيفيل" ويلتقي فرونتسكا ولازارو بعد الظهر ولقاؤه مع المنسق الخاص للأمم المتحدة ركز على التزام لبنان القرارات الدولية والخط الأزرق

 

النشرة الكاملة

الزوادة الإيمانية لليوم

كونُوا على رَأْيٍ واحِد، ومحَبَّةٍ واحِدَة، ونَفْسٍ واحِدَة، وفِكْرٍ واحِد. لا تَفْعَلُوا شَيْئًا عن خِصَامٍ ولا بِعُجْبٍ، بَلْ بٱتِّضَاع، وَلْيَحْسَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم غَيْرَهُ أَفْضَلَ مِنْهُ. ولا تَنْظُرُوا كُلُّ واحِدٍ إِلى ما هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ بالحَرِيِّ إِلى مَا هُوَ لِغَيْرِهِ

رسالة القدّيس بولس إلى أهل فيلبّي02/من01حتى11/:”يا إخوَتِي، إِنْ كَانَ لَكُم تَشْجِيعٌ في الْمَسِيح، أَو تَعزِيَةٌ في الْمَحبَّة، أَو شَرِكَةٌ في الرُّوح، أَو حَنَانٌ أَو رَحْمَة، فأَتِمُّوا فَرَحِي بِأَنْ تَكُونُوا على رَأْيٍ واحِد، ومحَبَّةٍ واحِدَة، ونَفْسٍ واحِدَة، وفِكْرٍ واحِد. لا تَفْعَلُوا شَيْئًا عن خِصَامٍ ولا بِعُجْبٍ، بَلْ بٱتِّضَاع، وَلْيَحْسَبْ كُلُّ واحِدٍ مِنْكُم غَيْرَهُ أَفْضَلَ مِنْهُ. ولا تَنْظُرُوا كُلُّ واحِدٍ إِلى ما هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ بالحَرِيِّ إِلى مَا هُوَ لِغَيْرِهِ. لِيَكُنْ فيكُم منَ الأَفْكارِ مَا هُوَ في المَسِيحِ يَسُوع. فَهُوَ، معَ كَونِهِ في صُورَةِ الله، لَمْ يَحْسَبْ مُسَاوَاتَهُ للهِ غَنِيمَة، بَلْ أَخْلَى ذَاتَهُ، مُتَّخِذًا صُورَةَ العَبْد، صَائِرًا في شِبْهِ البَشَر. ولَمَّا ظَهَرَ في هَيْئَةِ إِنْسَان، واضَعَ ذَاتَهُ، وصَارَ مُطِيعًا حَتَّى المَوْت، ٱلمَوْتِ على الصَّلِيب. فَلِذلِكَ رَفَعَهُ اللهُ جِدًّا، ووَهَبَهُ ٱلٱسْمَ الَّذي يَعْلُو كُلَّ ٱسْمٍ، لِكَي تَجْثُوَ بٱسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَة، في السَّمَاءِ وعَلى الأَرْضِ وتَحْتَ الأَرْض، ويَعْتَرِفَ كُلُّ لِسَانٍ أَنَّ يَسُوعَ المَسِيحَ هُوَ الرَّبُّ لِمَجْدِ اللهِ الآب.”

 

”تفاصيل تعليقات وتغريدات الياس بجاني

حزب الله عدو لبنان وكل لبنان وكل اللبنانيين

الياس بجاني/06 تموز/2023

مقاربات صادق النابلسي تجسد 100% عنجهية ولا لبنانية وأوهام وهلوسات وانفصال حزب الله عن الواقع وحقيقة كرهه للبنان ولكل ما هو لبناني

https://www.youtube.com/watch?v=ZLRCIdEx9Js&t=1208

 

الياس بجاني/من أرشيف عام 2019/المشكلة العقارية بين الضنية وبشري يقف خلفها حزب الله وذلك من ضمن مخططه الجغرافي الإستيطاني لشق واختراق كل المناطق والهمينة على قمم الجبال/مع رزمة من التعليقات والتقارير لها صلة بالخلاف

الياس بجاني/24 أيلول/2019

https://eliasbejjaninews.com/archives/78799/%d8%a7%d9%84%d9%8a%d8%a7%d8%b3-%d8%a8%d8%ac%d8%a7%d9%86%d9%8a-%d8%a7%d9%84%d9%85%d8%b4%d9%83%d9%84%d8%a9-%d8%a7%d9%84%d8%b9%d9%82%d8%a7%d8%b1%d9%8a%d8%a9-%d8%a8%d9%8a%d9%86-%d8%a7%d9%84%d8%b6%d9%86/

لم يعد خافياً على أي لبناني عنده بصر وبصيرة ويزن الأمور بالمنطق والعقل ولا ينجر بغباء وراء أية غرائز مذهبية بأن حزب الله الإيراني مليون بالمئة من قمة رأسه حتى أخمس قدميه هو يعمل بمنهجية مخيفة وسرية على تفكيك المجتمعات والشرائح والمذاهب اللبنانية كافة وتقليبها ضد بعضها البعض وزرع الشقاق بينها واختراقها سياسياً وحزبياً وعقارياً واقتصاداً وعسكرياً  ومذهبياً وزرع عملاء وأزلام وميليشيات مسلحة تابعة له بداخلها.

هذا المخطط الإيراني الملالوي الجغرافي التاريخي الذي كان حاول تنفيذه الفرس مرات عديدة في أزمنة احتلالهم للبنان وغيره من دول المنطقة هدفه تقطيع لبنان جغرافياً واختراق شرائحه المذهبية وشق طرقات بين كل المناطق تؤمن تواصل مناطق سيطرته ساحلاً وسهلاً وجبلاً وبالتالي السيطرة العسكرية الكاملة على كل لبنان وتحديداً على كل قمم الجبال.

في هذا اليساق الإستيطاني والإستعماري الجهنمي الممنهج تمكن حزب الله من اختراق العديد من المناطق اللبنانية خلال ال 40 سنة الماضية في بيروت وضواحيها والجنوب والشوف وجبيل والبقاع وجبل لبنان وذلك من خلال شق طرقات وتغيير ديموغرافي وشراء أراضي واقامة تجمعات سكنية وانشاء مؤسسات تعليمية ودينية وتجارية كلها تابعة له وتحت سيطرته العسكرية الكاملة.

وفي هذا الأطار الإستطاني والتحريضي الممذهب افتعل حزب الله مواربة قبل أيام وفجأة من خلال مجموعات شمالية تعمل سياسياً تحت مظلته، افتعل المشكلة العقارية الحالية (صراع على اقامة بركة ماء) بين الضنية (السنية) وبشري (المارونية).

المشكلة هذه لا تزال دون حل وهي قد تتطور وتتسبب بمواجهات عنفية إن لم تتدخل الدولة وتحيل الخلاف العقاري إلى القضاء.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: جريمة عدم تصويت حكومة الإحتلال في لبنان على مشروع إنشاء مؤسسة أُممية مستقلة من أجل اجلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا

الياس بجاني/01 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119619/119619/

الياس بجاني/فيديو ونص: جريمة عدم تصويت حكومة الاحتلال في لبنان على مشروع إنشاء مؤسسة أُممية مستقلة من أجل إجلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا

مرة جديدة يتركب المحتل الإيراني والإرهابي الذي يحتل لبنان بواسطة ذراعه العسكرية الإرهابية والطروادية المسماة زوراً وكفراً "حزب الله"، يرتكب جريمة إنسانية ودستورية وأخلاقية وإيمانية، وذلك بامتناع حكومته الصورية، حكومة نجيب ميقاتي الأداة ووج البربارة عن التصويت على مشروع أممي لإنشاء مؤسسة مستقلة من أجل إجلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا، والذي كان طُرح على الجمعية العامة للأمم المتحدة أول من أمس، وأقر بموافقة 83 دولة، ورفض 11 دولة ومقاطعة 62 دولة.

هذا وكانت بعثة اللوكسمبورغ قدمت، ومعها البعثات الدائمة لألبانيا وبلجيكا وكابو فيردي وكوستاريكا والجمهورية الدومينيكية ومقدونيا الشمالية، مسودة القرار، الذي جاء فيه: "انه لا يصوب أصابع الاتهام بوجه أي جهة، ويدعو جميع أطراف النزاع في سوريا للتعاون مع الآلية.  والقرار الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة يقضي بتشكيل لجنة أممية مستقلة مختصة بقضية المفقودين والمغيبين قسراً في سوريا، وذلك دون تحديد أزمنة وتواريخ الفقدان والخطف والتغييب.

إن عدم تصويت حكومة لبنان المحتل والدمية على القرار يخالف مقدمة الدستور اللبنانية التي تنص على التزام لبنان بالقرارات الدولية ومنها اتفاقية مناهضة التعذيب.

إن التصرف الأحمق والغبي لقوى الاحتلال الملالوية، ولأدواتها الطروادية المنصبة في الحكم والحكومة هو جريمة بشعة ترتقي إلى مستوى الخيانة العظمى مما يستوجب دستورياً محاكمة من اقترفها يوم يتحرر لبنان ويسترد قراره وسيادته.

كما إن الموقف الرسمي اللبناني اللااخلاقي واللا دستوري يشكل تراجعا معيباً وغير مبرر في المقاربة الرسمية لقضية المفقودين والمخفيين قسرا في لبنان، واهنة كبيرة لأهالي المغيبين اللبنانيين في سجون نظام الأسد منذ سنين وضرباً تدميرياً لكل المساعي الحثيثة لمعرفة مصيره المخطوفين والمغيبين.

يشار هنا إلى أن عدد المخفين والمغيبين قسراً من اللبنانيين في سجون الكيماوي الأسد منذ السبعينات هو 17415، وليس فقط 622، منهم بطرس خوند والمطرانين يوحنا إبراهيم وبولس يازجي والصحافي اللبناني سمير كسّاب.

إن التبريرات التي تقيء بها وزير الخارجية عبد الله أبو حبيب في بياناته وخلال إطلالاته الإعلامية المقززة، دفاعاً عن موقفه ووعت موقف حكومة الميقاتي المشين والجريمة، هي تبريرات واهية وسخيفة وذمية بامتياز، وتؤكد أن هذا الرجل، كما باقي أفراد حكومة الميقاتي الواجهات، هم مجرد أدوات بيد حزب الله في وزارتهم ينفذون ولا يقرون، علما أن موقف الامتناع عن التصويت اتخّذ دون اجتماع الحكومة.

باختصار، لا جدوى من الاستنكار، لأن لا حياة ولا حياء ولا كرامة ولا وطنية عند ربع المحتل الإيراني، وعند القيمين على مليشياته في لبنان، كون هؤلاء جميعاً هم ماكينات وأبواق مبرمجة يُحركون عن بعد بالريموت كونترول الملالوي، ولا يجيدون غير التبعية والاستسلام والقتل والاغتيالات والإرهاب والمتاجرة بكل الممنوعات، ومن هنا فإن فاقد الشيء لا يعطيه.

ولهذا الأسباب كافة، فإن لا مجال في وضعية لبنان الحالية الإحتلالية لأي حل في أي مجال وعلى أي مستوى. ..الحل الوحيد المجدي والعملي هو وضع لبنان تحت مظلة الأمم المتحدة، وإعلانه دولة فاشلة، والبدء بتنفيذ القرارات الدولية بالقوة العسكرية الدولية، وإلا فالج لا تعالج.

*الكاتب ناشط لبناني اغترابي

عنوان الكاتب الالكتروني

Phoenicia@hotmail.com

رابط موقع الكاتب الالكتروني على الإنترنت

http://www.eliasbejjaninew.com

 

الياس بجاني/فيديو ونص: جريمة عدم تصويت حكومة الإحتلال في لبنان على مشروع إنشاء مؤسسة أُممية مستقلة من أجل اجلاء مصير آلاف المفقودين في سوريا

https://www.youtube.com/watch?v=x8UzlbJiLTQ

01 تموز/2023

 

دعوة للإشتراك في قناتي ع اليوتيوب

الياس بجاني/اتمنى على الأصدقاء والمتابعين لمواقعي الألكتروني الإشتراك في قناتي ع اليوتيوب.Youtube

الخطوات اللازمة هي الضغط على هذا الرابط   https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw  لدخول الصفحة ومن ثم الضغط على مفردة SUBSCRIBE في اعلى على يمين الصفحة للإشترك.

Please subscribe to My new page on the youtube. Click on the above link to enter the page and then click on the word SUBSCRIBE on the right at the page top

 

تفاصيل الأخبار اللبنانية

فيديو ونص/معلومات تُنشر للمرة الأولى عن حياة الثراء الفاحش لنساء محمد جعفر قصير رجل الأموال الأول في حزب الله!

صوت بيروت إنترناشونال/06 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119852/119852/

في منتصف عام 2021 عرض برنامج مكافآت من أجل العدالة التابع لوزارة الخارجية الأمريكية مكافأة مالية تصل إلى 10 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن اللبناني “محمد جعفر قصير”، والذي تم وصفه آنذاك بأنه ممول رئيسي لحزب الله، إضافة لدوره في مساعدة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني في حجب مبيعات النفط المستخدمة في تمويل الجماعات الإرهابية، ومسؤول عن نقل الدعم من الحرس الثوري الإيراني إلى لبنان عبر سوريا.

إلا أن الخفايا التي تدور حول حياة “محمد قصير” والذي يصنف على أنه وزيرِ ماليةٍ للحزب، تكاد تكون أبعد من ذلك حتى، والأسرار التي كشفها منشقون عن حزب الله تسلط الضوء على الجانب الذي تحاول قيادات حزب الله إخفاءه عن اللبنانيين، كونه يفضح حجم البذخ والترف الذي تعيشه عوائلهم، في الوقت الذي يعاني فيه اللبنانيون من أزمات معيشية خانقة، يعتبر حزب الله وحلفاؤه أبرز أسبابها منذ سنوات وحتى اليوم.

القيادي البارز في حزب الله محمد جعفر خليل قصير والمشهور بالحاج فادي، قائد الوحدة أربعة آلاف وأربعمئة المسؤولة عن عمليات التمويل ونقلِ الأموال والأسلحة من الخارج، والذي يديرُ أيضاً شبكةَ تهريب المخدرات التابعة للحزبِ التي كشفت عنها مكافحة المخدراتِ الأمريكيةِ DEA، يستعمل ثروته التي جباها من أموالِ الحزب الطائلة وعلاقاته الداخلية والخارجية للإنفاق على نمط الحياة المنغمس في اللذات لزوجته وبناته وهو ما أوضحته بالتفصيلِ أسرار ووثائق خاصة كشفها منشقون عن الحزبِ.

الحاج فادي، رجل الحزب القوي، هو على النقيض من ذلك تماماً أمام زوجته محاسن مرتضى، إذ أنَّ ما أوردته المصادر يكشف مدى كونِها امرأة مهووسةً بالسيطرة أخضعت زوجها لقراراتها في كل شاردةٍ وواردةٍ، بما في ذلك الأمور الحساسة والسرية من شؤون الحزبِ، فهو يستجيب لمشورتها بالمطلق ويتحرك بما يناسب رؤيتها، حتى في ملفات تهريب السلاح والأموال، فقبل أن يكون إخلاصه وولاؤه للحزب، يضع الحاج فادي نفسه تحت جناح زوجته محاسن وطوع أمرها.

وبحسب المصادر من داخل الحزب والتي رفعت الستار عن أسرار عائلة الحاج فادي فإنَّ مرتضى بالكاد تقضي وقتاً في البلاد ففي صيفِ ألفين واثنين عشرينَ2022 قضت شهراً كاملاً في أوروبا بصحبةِ بناتها في التسوق منْ أفخم الماركاتِ العالمية، ففي إحدى صور بناتها تظهر حقيبة دار الأزياء الفاخرة فالنتينو، والتي تباع بقرابة ألفي دولارٍ، أي بما يوازي عشرة أضعاف متوسط الدخلِ الشهري في لبنان.

إضافة لذلك تحرصُ محاسن مرتضى على ضمان الحياة الفاخرة لبناتها، فهذه فاطمة أيوب ابنة محاسن مرتضى المتزوجة أيضًا من محمد قاسم البزال المعروف بالحاج معين رئيسِ الشؤون المالية للوحدة أربعةِ آلاف وأربعمئة 4400 في الحزبِ وأقرب المقربين من الحاج فادي، تشارك دون خجل أو وجل صور ملابسها الثمينة وحياتها الباذخة على مواقع التواصل الاجتماعي، فهي أبعد ما تكون عن الشعور بالأزمة الاقتصادية التي فتكت بكل اللبنانيين من مختلف الطوائفِ.

مصادر خاصة من داخل حزب الله كشفت لصوت بيروت إنترناشونال أنَّ مصاريف زوجة الحاج فادي وبناته لا تقتصر على الملابس والرحلات، بلْ أصبحن من الزبائن المنتظمين لعيادات عمليات التجميل من الشد والحقن والتصغير والتكبير، لدرجة أنَّ فاطمة جرت زوجها الحاج معين للقيامِ بعملية تجميلٍ له شخصياًـ وهو ما أثبتته وثائق طبية مسربة في الوقت الذي تترك حاضنة الحزب الشيعية لترانيم الشعارات الفارغة ودعوات الصبر والمقاومة والتحمل.

حالة الحاج فادي وزوجته وبناته ليست فريدة مِن نوعها بين قيادات الحزب، فالتقارير الأخيرةُ ليست الأولى مِن نوعها، بل سبقتها تسريبات أخرى تزيح اللثام عن حجم الفسادِ والمحسوبية في دوائر حزب الله العليا، فبينَما لا يدخرُ الحزب جهداً في تقويضِ مؤسسات الدولة وتقسيمها وعرقلة أيّ محاولةٍ للنهوضِ بِها، تحافظ القيادة على برزخ فاصل بين حياة البذخ لهُم و لعائلاتهم، وحياة الفقر والتخبُّطِ والألم لأطياف الشعب اللبناني، وليس ثمة ما هو أبلغ للتعبير عن هذهِ الحقيقة عدا عن كون الحاج فادي قبل كل شيءٍ شَقيق حسن قصير صهر الأمين العامِ للحزب حسن نصر الله.

 

رابط فيديو لتقرير من قناة الحدث تحت عنوان: مخطط حزب الله للانقلاب على قوى الأمن الداخلي في لبنان

https://eliasbejjaninews.com/archives/119862/119862/

07 تموز/2023

نشرت قناة الحدث عبر حسابها على تويتر، اليوم الخميس، مجموعة تغريدات طالت فيها ملف يتعلّق بشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، معتبرةً ان حزب الله يمتلك مخططا للانقلاب على “شعبة المعلومات”. وقالت “الحدث” انها حصلت على برقية لمدير عام الأمن الداخلي يطلب فيها ربط “شعبة المعلومات” بنفسه، وأخرى لمدير عام قوى الأمن الداخلي بفصل 23 ضابطا، كما وحصلت على كتاب لوزير الداخلية يرفض فيه عزل رئيس شعبة المعلومات. ورأت مصادر القناة ان حزب الله يمتلك مخططا للانقلاب على “شعبة المعلومات” بقوى الأمن الداخلي، وانه يسعى لمنع وصول رئيس “شعبة المعلومات” لقيادة قوى الأمن الداخلي.

 

أسرار الصحف المحلية الصادرة يوم الخميس في 6 تموز 2023

وطنية/06 تموز/2023

النهار

يشهد حزب الكتلة الوطنية استقالات في صفوف قيادييه، وهي المرة الثانية التي تغيب فيها وجوه بارزة منذ الانطلاقة الجديدة للحزب الذي لم يتمكن من تحقيق اطلالة بارزة رغم الشعارات والمشاريع التي ينادي بها.

يشكو الطلاب المرشحون الى امتحانات الشهادة الثانوية في المناطق انهم لم يتسلموا بعد بطاقات الترشح قبل اربعة ايام من موعد الامتحانات الاثنين.

عُلم أن دولة كبرى ستوجّه دعوة لرئيس حزب شاب قد تكون الأولى له بعد انتخابه رئيساً للحزب نظراً للعلاقة التاريخية بين الطرفين.

يُتوقع أن تكثّف السفيرة الفرنسية في لبنان لقاءاتها تحضيراً لزيارة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان لبيروت.

صدرت احكام بابطال قرارات عدة اتخذها احد الوزراء لانها مخالفة للقانون وتنتظر القرار لتطبيقها.

الجمهورية

تقرير مالي دقيق جداً لم ينشر بعد تَسَرّب أنه تضمّن قروضاً مالية كبيرة حصل عليها أعضاء مجلس إدارة سابقون لمؤسسة مالية مهمة، إضافة الى مدراء عامّين سابقين.

لاحظَ مصدر مالي أنّ صندوق النقد استخدم عبارات فيها تضليل لتوصيف الوضع، بمعنى أنه لم يسمِّ الأمور بأسمائها وذلك لتبرير مطالبته بشطب ديون الدولة وشطب الودائع.

نفى مطلعون في حزب بارز إصابة أيّ من كوادره أو من ضبّاط جهة حليفة له خلال الاعتداء الأخير على دولة مجاورة.

اللواء

بدأت الخطوة الأولى من تعهدات مسؤول نقدي حول ما يعتزم فعله من خلال تعديلات على تعاميم معمول فيها قبل مغادرته منصبه في الأسابيع القليلة المقبلة!

ينشط السوق العقاري مجدداً في مختلف المناطق بعد جمود مسبق، وتلا فترة كورونا بين انشاءات جديدة ومبيعات بأسعار معقولة.

طلب قطب سياسي نسخة عن خطاب مرجع روحي، للاطلاع على ما قاله في مؤتمر حول «الفيدرالية» وليبني على الشيء مقتضاه!

نداء الوطن

يصف موظفون في إحدى الوزارات مستشار وزيرهم بأنه صاحب الكلمة الفصل في كل شأن، وتشير تصرفاته إلى أنه يلعب دور الرجل الأول في الوزارة فيما يكتفي صاحب المعالي بلعب الدور الثاني.

يتولى وزير سابق، تولى مسؤولية استشارية بارزة في العهد السابق، الرعاية السياسية للنجل الأكبر لأحد زعماء البقاع الراحلين، بخلاف زوجة الزعيم التي تريد أن تقوم هي بالدور السياسي، أو بتهيئة نجلها الثاني. ويبدو أنّ الخلاف استحكم وخرج إلى العلن في موضوع «التوريث»، خصوصاً أنّ الوزير السابق والنجل الأكبر للزعيم، ظهرا معاً في أكثر من مناسبة إجتماعية.

تبين أنّ مستشاراً في إحدى الوزارات يحتكر عملية بيع الطوابع المالية حيث يقوم بحجز نصف الكمية المتوفرة وبيعها في السوق السوداء.

البناء

قال مصدر فلسطيني إن جيش الاحتلال وضع لائحة بـ 13 موقعاً يجب الدخول إليها في مخيم جنين ولائحة بـ 27 اسماً يجب اعتقالهم أو قتلهم. وقد دخل فقط إلى ثلاثة مواقع من اللائحة لأن العشرة الباقية في النصف الذي لم يستطع الوصول إليه من المخيم، لكنه فشل بقتل أو اعتقال أي من الأسماء في لائحة الـ27.

قال مصدر سياسي إن محاولة فرنسية سعودية لتعديل اللجنة الخماسية الخاصة بلبنان التي تضمهما مع أميركا وقطر ومصر يقوم على جعلها وفق نظام 5+1 بضم إيران إلى عضويتها لا يزال قيد النقاش بين الفرنسيين والسعوديين من جهة والأميركيين من جهة أخرى. وقال المصدر إن هذا بمقدار ما يشكل إطاراً عقلانياً يسهل الحل لكنه يربطه بمصير الاتفاق الأميركي الإيراني على الملف النووي.

الأنباء

كل تفاصيل الحراك السياسي توحي بشبه تسليم بأن البلد في اجازة على مستوى الاستحقاقات الأساسية.

خطوة مرتقبة بطابع مالي ستكون موضع اجماع سياسي ولن تلقى اعتراضات.

 

مقدمات نشرات الاخبار المسائية ليوم الخميس ٦/٧/٢٠٢٣

وطنية/06 تموز/2023

 * مقدمة نشرة اخبار” تلفزيون  أم تي في”

في الوقت المستقطع بين الفراغ المستمر وموعد انتخاب رئيس للجمهورية، ملفان بأبعاد مالية وسياسية برزا الى الواجهة: حاكمية مصرف لبنان وموازنة العام 2023.

فبينما كانت المؤشراتُ تنحو في اتجاه تسليمٍ وتسلّمٍ سلسين بين رياض سلامة ووسيم منصوري، حملت الساعاتُ الماضية إعادةَ تحريكٍ لملفِ التعيين من بوابةِ المعلومات عن جلسةٍ حكومية لهذا الغرض. وذلك بعد حديث صباحي لرئيس مجلس النواب "عن الضرورات التي تبيح المحظورات"، أي أن تصدرَ التعييناتُ عن حكومة تصريف الأعمال، وفي غياب رئيس الجمهورية. حديثُ بري الصباحي، تبعهُ بيانُ نوابِ الحاكم بعد الظهر، وقد طالبوا بتعيين حاكم، وإلاً فالاستقالة الجماعية، بحسب ما أعلن النائبُ الثالث للحاكم سليم شاهين لرويترز.

وفي هذا السياق، تشير المعلومات الى أن الطبخة وُضعت على نار الاتصالات السياسية. فاذا نجحت الظروفُ التمهيدية، يحددُ موعد ُالجلسة التي تتطلبُ موافقة َ ثلثي الوزراء لتمرير التعيين . فهل يشارك وزراء التيار الوطني الحر في مسألة تستغيبُ رئيسَ الجمهورية ويُفترض أن تكونَ مرتبطة به وبأدواتِ حكمِ عهده؟

فكيف سينتهي هذا المسار؟ وهل تُبدّلُ في اتجاهاتِه الزيارةُ المرتقبة للودريان في النصفِ الثاني من تموز، فيعود الملف الرئاسي ليتقدّم على ما عداه؟

مالياً أيضاً، أسئلة عدة ترافقُ الحديث عن الموازنة ، ومنها كيف ومتى تـُنجز في الحكومة؟ وكيف ستحال؟ ومن سيناقشها في مجلس النواب ليصادق عليها ؟ لاسيما في ضوء المواقف المعلنة من أكثر من تكتل نيابي ، برفض نقاش أي مشروع يحال من حكومة تصريف الأعمال. فكيف اذا كان الأمر يتعلـّق بموازنة تأتي في ظروف مالية ونقدية حساسة ، وفي غياب الرؤية المطلوبة والخطة الشاملة المفترضة والمطلوبة من صندوق النقد الدولي والدول المانحة؟

اما في الأمن ، فمناوشات حدودية محدودة في الزمان والمكان ، لم تخرج عن السيناريو المألوف في الآونة الأخيرة . إذ سقطت بضعة قذائف ، من دون أن يتبناها أحد ، من لبنان في اتجاه بؤر فارغة في اسرائيل ، قوبلت برد محدود من تل أبيب. وترافق ارتفاعُ الحرارة الحدودية مع اتصالات اجرتها قوات "اليونيفل" لمنع أي تصعيدٍ ، يقول مطّلعون إنه بات مستبعداً ، ما بعد اتفاق ترسيم الحدود البحرية.

أما على الحدودِ التي تنتظرُ الترسيم بين بشري وبقاعصفرين ، فالتحقيقاتُ مستمرة . وقد أحرز الجيش تقدمًا في شأنها ، واقتربت إحالة ُ الملف والموقوفين إلى القضاء ، وهو ما سيؤكده بيانٌ رسمي يُرتقبُ صدورُه في الساعات المقبلة.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون او تي في”

صباحا، تصريح للرئيس نبيه بري في احدى الصحف، يعلن فيه انه مع تعيين الضرورة، ايا تكن هذه التعيينات. وخلال ساعات النهار، تخرج الارانب من جحورها، ببيان لنواب حاكم مصرف لبنان، يدعو إلى ضرورة تعيين حاكم جديد في أقرب وقتٍ، وإلا سنضطر إلى اتخاذ الإجراء الذي نراه مناسباً للمصلحة العامة، كما جاء في البيان. اما من الآن وحتى نهاية ولاية رياض سلامة، فأسئلة مشروعة: اولا: ماذا يريد بري؟ وما سر التزامن بين موقفه الصباحي وبيان نواب الحاكم؟ وهل حسم امره برفض تولي النائب الاول للحاكم المسؤولية بعد ايام؟ ثانيا: ماذا سيكون عليه موقف الافرقاء الممثلين في الحكومة من طرح التعيين، ولاسيما حزب الله، الذي جزم امينه العام بعدم جواز التعيين قبل انتخاب رئيس جديد؟ ثالثا: ما المقصود بالتصريح والبيان؟ وتحديدا، ماذا قصد نواب الحاكم بالاجراء المناسب في حال عدم التعيين؟ هل هو تكريس لنهج تصعيدي مرتقب، في ظل الموقف المعروف من حكومة تصريف الاعمال، ام مجرد رفع معنوي للمسؤولية عشية الشغور على رأس المركزي؟ في انتظار الاجوبة، شكلت المواقف التي اطلقها الرئيس العماد ميشال عون في مقابلته التلفزيونية عبر الOTV امس صرخة ضمير الى من لا يزال يعنيه وطن اسمه لبنان، سارقوه السياسيون وناهبوه الاداريون لا يزالون يتربعون على اعراش المسؤولية، فيما هم مدانون من القضاء الخارجي اولا، ومن تخبطهم في موضوع التدقيق الجنائي ثانيا.

* مقدمة نشرة اخبار “تلفزيون ال بي سي”

فعلها نواب حاكم مصرف لبنان: إما أن يبقوا معًا، ومعه، وإما أن يخرجوا معًا، ومعه.

هكذا، في الحادي والثلاثين من هذا الشهر، هناك سيناريوهان: الأول، فراغ في مصرف لبنان، على مستوى الحاكم، بسبب أنتهاء ولايته، وعلى مستوى نوابه الأربعة : وسيم منصوري، بشير يقظان، سليم شاهين وألكسندر مراديان. بسبب استقالتهم التي ألمحوا إليها اليوم، من خلال البيان الذي أصدروه والذي جاء فيه: "مع اقتراب تاريخ انتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي.. نرى من واجبنا التشديد على ضرورة تعيين حاكم" وذلك "في أقرب وقت، وإلا سنضطر الى اتخاذ الاجراء الذي نراه مناسباً للمصلحة العامة".

اللافت أن البيان تحدث عن أنه  "لا يجوز أن ينسحب مفهوم تصريف الأعمال على السلطة النقدية الأعلى في الدولة".

السيناريو الثاني، وجود حاكم اعتبارًا من الأول من آب.

ليس هناك إمكانية لتعيين حاكم جديد ، لأن مجلس الوزراء لن يتولى هذه المهمة.

سقط خيار أن يتولى نائب الحاكم مهمة الحاكم الذي يقوم بدور المستشار، وهو يرفض هذا الدور.

تبقى صيغة مفادها أن تطلب الحكومة من وزير المال إصدار قرار بإبقاء الحاكم في منصبه لتسيير المرفق العام إلى حين تعيين حاكم جديد .

هذا الإستحقاق أمامه قرابة ثلاثة أسابيع، ويمكن أن يطلَق عليه صفة المؤجَّل، أما صفة المعجَّل فتنطبق على السياحة.

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون المنار"

لن يُغطيَ دخانُ بضعِ قذائفَ اسرائيليةٍ في تلالِ كفرشوبا حقيقةَ احتلالِهم الجديدِ لبلدةِ الغجر، ولن يَستطيعوا باصواتِ قذائفِهم اَن يُغطُّوا على النوُاحِ والعويلِ بعدَ نكبتِهم في جنين ..

بل اِنَ رصاصاتِ قلقيليا التي طرقت باب ” بن غفير” و ” سموترتش” اليومَ اقوى من كلِّ قذائفِهم، ففي عُقرِ دارِ الوزيرينِ المتبجِّحَينِ في مستوطنة كدوميم نفذَ المقاومُ القسَّامِيُّ “احمد غيظان” عمليةً بطوليةً قتلَ خلالَها جندياً صهيونياً واصاب حارسَ امنِ المستوطنة، ما وَطَّنَ الرعبَ والارباكَ في انحاءِ الكيان، خاصةً وانَ العمليةَ في ساحةٍ جديدةٍ ، وانها اَتت بعدَ دعواتِ قادةِ المقاومةِ الفلسطينيةِ من على صهوةِ جنينَ الى توسيعِ ميدانِ العملياتِ نحوَ جميعِ المدنِ والمحافظات ..

وفي الجنوبِ اللبناني لن يحافظَ العدوُ على ما يريدُ من تكريسِ امرٍ واقعٍ جديدٍ في بلدةِ الغجرِ الحدودية، فهذا القسمُ  الذي تعترفُ به الاممُ المتحدةُ كجزءٍ من ‏الاراضي اللبنانيةِ لا نقاشَ فيه ولا نزاعَ حولَه كما قالَ حزبُ الله في بيانٍ له، أما ما اَقدمت عليه قواتُ الاحتلالِ من عزلِ البلدةِ عن محيطِها فأمرٌ خطيرٌ وليس مجردَ خرقٍ روتيني، داعياً الدولةَ بكافةِ مؤسساتِها وقواها السياسيةِ والأهليةِ الى التحركِ لمنعِ تثبيتِ هذا الاحتلالِ لجزءٍ من ارضِ ‏الوطن .‏.

وفي الوطنِ المجزّأِ بينَ ازماتِه، تَصدَّرَ اليومَ مصرفُ لبنانَ معَ بيانِ نوابِ الحاكمِ الاربعةِ الذين دعَوا السلطةَ الى تعيينِ حاكمٍ اصيلٍ قبلَ نهايةِ حكمِ رياض سلامة نهايةَ الشهر – وإلا .

هذه الـ”وإلا” شرحَها نوابُ الحاكمِ لـ”رويترز” من اَنهم قد يَذهبونَ الى الاستقالةِ الجماعية. اما التعطيلُ الجماعيُ للدولةِ وكلِّ مؤسساتِها فقد رفضَه الرئيسُ نبيه بري، الذي اعتبرَ انَ الضروراتِ تُبيحُ المحظوراتِ في اطارِ حديثِه عن التعيينات. اما عينُ الازمة، اي الفراغُ الرئاسي، فانه متمددٌ، والبلدُ على قارعةِ انتظارِ الموفدِ الفرنسي جان ايف لودريان كما المحَ الرئيس بري، متوقعاً عودتَه الى بيروتَ في السادسَ عشرَ من الشهرِ الجاري بعدَ جولةٍ على دولِ المنطقةِ المهتمةِ بلبنان ..

* مقدمة نشرة اخبار "تلفزيون الجديد"

مزارع ٌ بحجم دولة , ابنُ كفرشوبا المحتلةُ تلالُها  إسماعيل ناصر اوقف بجسده عملَ جرافةٍ اسرائيلية كانت تقوم بعمليةِ توسيعٍ في ارضه/ وهو الناصرُ الوحيد في بلد المزارع والذي لا  يحتاج الى سندٍ ازرق من  ان الارض التي يقفُ عليها اهلُ مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والغجر .. هي لبنانيةٌ منذ الهوية وليست خاضعة لحربِ اثبات أبّوة/  وما خلا بطل كفرشوبا فإن الابطال تنحوا في السياسة وعلى جبهة الرئاسة/ وكله انصرف الى عدِّ الارقام مع عضِ الاصابع وسط انقسامِ البلد بين فرنجيين وازعوريين ..وما بينَهما نقاط ٌ وسطية لم تحدد موقفَها بعد بانتظار اجتماعات ِ ما قبلَ الرابعَ عشر َ من حزيران/./  وبينها ما سيحدده الاشتراكي وما ستقرره كتلة الاعتدال/ اما الكتل " الممسوحة" ُ خياراتُها فقد اصطفت وتحدّت واعلنت التعبئة استعداداً ليومٍ سيكون كبقية الايام لناحية عدمِ انتخاب رئيس/./ وابرز مواقف الثنائي ما حسمه الرئيس نبيه بري لجهة التصويت لسيلمان فرنجية وليس بورقةٍ بيضاء/ فيما تمسك النائب محمد رعد برئيسٍ لا يطعن بالظهر/ وقال إن حزب الله دعم ترشيحَ من يثق به بينما رشّح باقي الأفرقاء شخصًا لا ندري إن كانوا تفاهموا عليه أو تفاهموا معه أصلًا/ واضاف ان "أعداءَنا يهزأون بأننا في محور الممانعة ولكن لولا الممانعةُ لسادت الميوعة/./ ومع انغلاقِ لغةِ التلاقي بين فريقين واسمين / كانت بكركي تستمر في ترتيب مبادراتِها واستكمال فصولِها/ لكن خلافا ً وتبايناً في الراي وقع بينها وبين الرئيس نبيه بري الذي رفض تحديدَ موعدٍ للمطران بولس عبد الساتر موفداً من البطريرك الراعي/./ ووقع الخلافُ عندما وصل الى بري كلامٌ منقولٌ عن الراعي بواسطة نقابة المحررين وفيه يحمله مسؤوليةَ اقفالِ ابواب المجلس والدعوةِ الى عقدِ جلسةِ انتخابِ رئيس / وهو في حقيقةِ الامر ليس اتهاما بل كان واقعا يعترف به رئيسُ المجلس نفسُه عندما كان يعتّد ُ بالتعطيل ويرفض ُ عقدَ جلساتِ مسرحيةٍ وهزلية / ولم يكن بري في حرجٍ من امره بالتعطيل المتعمد/ وبالتالي فإن بكركي غير مدعوةٍ الى التوضيح او الاعتذار او تقديمِ اسبابٍ تخفيفة  لموقفها/ لان البطريرك الراعي لم ينطق سواءٌ في عظاته او مواقفِه امام زواره الا بلغةِ الاعتدال الرئاسي / لا بل عاد من  زيارته الى روما محملاً بزادِ المشاركةِ الوطنية وبلغةِ اللا غالب ولا مغلوب وضرورةِ الحوار مع الشريك المسلم/./ وترّجح مصادر الطرفين اعادةَ التواصل لاسيما وان مسعى الراعي سيكون مكثفا بعد جلسة الرابعَ عشر من الجاري والتي ستكون بوزن القنبلة الصوتية/ ويُرتقب بالتالي سماع صوت جهاد ازعور المرشح الصامت الذي يلتزم بقوانين صندوق النقد الدولي لجهة عدم الاختلاط والتباعد السياسي/./

  وفي القنابل ذات البعد التفجيري فإن قرار وزير الاشغال العامة والنقل علي حمية بعودة عدد من الموظفين المتهمين في ملف جريمة  المرفأ الى مراكزهم اعتبارا من صباح الخميس سيفتح سابقةً

 ستشمل لاحقا كل الموظفين والمدراء وذوي المسؤولية الارفع في هذا الملف/ وحمية الذي استند الى رأي هيئة التشريع والقضايا في وزارة العدل كان يمكن له اعتبارَ قرارَها غير ملزم .

 وعدم الالزامية تتخذ هنا اكثر من منحى .. اولا قانوني وثانيا سياسي لان الهيئة بتكوينها ورئاستها ملتزمة رأي التيار الوطني الحر .. ومرتبطة بها بزواج شرعي .

* مقدمة نشرة أخبار الـ NBN

على شيء من التوتر إستفاقت منطقة الحدود

اللبنانية - الفلسطينية.

أما مصدر هذا التوتر فهو قصف جيش الإحتلال خراج كفرشوبا وحلتا وكفرحمام بعدد من القذائف المدفعية تحت ذريعة إطلاق قذائف منلبنان وسقوطها في الأراضي المحتلة ولا سيما في منطقة الغجر.

سلطات الإحتلال أوحت عبر تسريبات لوسائل الإعلام

العبرية بأن ما حصل عمل محدود وموضعي مؤكدة أنتل أبيب ستبعث برسائل تهدئة إلى لبنان عبر اليونيفيل.

ولكن هل يُؤْمَنُ جانب العدو الإسرائيلي ويُطْمَأَنُّ إلى كلامه الذي تنقضه أفعاله ميدانياً؟.

المثال الصارخ في هذا الشأن إقدام سلطات الإحتلال على إتخاذ إجراءات خطيرة في القسم الشمالي من بلدة الغجر علماً بأنه لبناني علىنحو لا لبس فيه.

من هنا جاءت الدعوات - وآخرها  في بيان لحزب الله - إلى تحرك لبناني حكومي وشعبي لمنع تثبيت هذا الإحتلال.

في الداخل اللبناني ما زال الملف الرئاسي يجرجر نفسه ضمن دائرة التعطيل، ولكن ثمة حداً أدنى من التفاؤل يعوّل عليه/ أما مصدر هذاالتفاؤل فهو العودة المتوقعة للموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان بين السادس عشر والسابع عشر من تموز الجاري.

هذه العودة ربما تسبقها جولة للودريان على دول المنطقة المهتمة بلبنان وإستحقاقه كالسعودية وقطر وربما إيران على ما توقع الرئيس نبيه بري.

وبحسب ما أكد رئيس المجلس فإن الموفد الفرنسي يعود هذه المرة بمشروع للحوار يلتقي فيه الأفرقاءَ اللبنانيين من دون أن تتضح ملامحهبعد.

أما رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فدعا إلى إنتخاب رئيس جديد للجمهورية لوقف الإستغلال

الطائفي للموضوع والتفاهم على طبيعة المرحلة المقبلة على كل المستويات.

على مستوى النقد، دعا نواب حاكمية مصرف لبنان في بيان موحد إلى تعيين حاكم للمركزي وإلاّ سيضطرون إلى اتخاذ الموقف الذي يرونه مناسباً للمصلحة العامة.

 

دعوة الراعي الى مؤتمرٍ دولي... هل ستتحوّل الى هدفٍ له؟

رانيا شخطورة/أخبار اليوم/06 تموز/2023

"المسؤولون في لبنان لا يجلسون سوياً على طاولة الحوار لأن مصالحهم الخاصة أهم من المصلحة العامة لذلك أدعو الى مؤتمر دولي خاص بلبنان لطرح القضايا الخاصة به"، من خلال هذا الموقف جدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي دعوته الى مؤتمر دولي، وذلك بعدما كان قد دعا في عظته في 12 تشرين الثاني الفائت الأمم المتحدة للتحرك وعقد مؤتمر دولي خاص بلبنان "أمام الفشل الذريع بانتخاب الرئيس"، وكان ايضا قد اطلق دعوة مماثلة، في عظة له في 8 شباط 2021، حيث قال: "طرح قضية لبنان في مؤتمر دولي خاص برعاية الأمم المتحدة، يثبّت لبنان في أطره الدستورية الحديثة التي ترتكز على وحدة الكيان وتوفير ضمانات دائمة للوجود اللبناني تمنع التعدي عليه والمس بشرعيته وتضع حداً لتعددية السلاح"...فما المقصود من وراء تكرار هذه الدعوة، وهل حان الوقت لبديل عن اتفاق الطائف؟

مصدر مسيحي مقرب من البطريركية المارونية، نفى عبر وكالة "أخبار اليوم" ان يكون هدف الراعي عقد مؤتمر تأسيسي بشأن لبنان، قائلا: البطريرك كان طرح منذ فترة فكرة عقد مؤتمر دولي ومن ثم توقف عن اثارة هذه المسألة، وهو كان اوضح في السابق ان المقصود هو التزام دولي بما تم التوافق حوله بشأن لبنان اكان اتفاق الطائف او القرارات الدولية ذات الصلة. واذ شدد على ان الازمة في لبنان ليست ازمة نظام بل انها تتمثل بوجود فئة سياسية ترفض تطبيق ما هو قائم وتحديدا وثيقة الوفاق الوطني واتفاق الطائف، اشار المصدر الى ان المؤتمر الدولي يهدف الى حثّ المجتمع الدولي - الذي رعى اتفاق الطائف والذي اصدر القرارات الدولية - كي يتحمل مسؤولياته من اجل تطبيقها. وردا على سؤال، اعتبر المصدر ان التحدي الاساس هو ان يضع البطريرك الراعي هذا الموضوع هدفا له، على غرار ما فعل البطريرك الراحل مار نصر الله بطرس صفير حين وضع هدفا له خروج الجيش السوري من لبنان وركز على هذا الملف بشكل دائم واساسي الى ان تم التحرير. واكد ان لا حل للازمة اللبنانية حتى ولو تم انتخاب رئيس للجمهورية في ظل وجود فريق لا يريد تطبيق الدستور ويمتلك سلاحا ما فوق السلاح الشرعي وبالتالي يبقي الدولة بحالة تعطيل وشلل. لذلك، تابع المصدر: السؤال الاساس هل البطريرك وانطلاقا من رؤية الوضع اللبناني ينزلق دائما من سيء الى اسوأ سيضع المؤتمر الدولي احد اهدافه الرئيسية وان ينطلق في جولة على العواصم الخليجية من اجل وضعها في اجواء مفادها انه في حال لم يعقد مؤتمر دولي يخصص للبنان سيكون مصيره الزوال كبلد تعددي حضاري متنوع. وختم: اذا لم تحل الازمة اللبنانية من خلال رعاية دولية واضحة المعالم تدفع الى تطبيق اتفاق الطائف والقرارات الدولية فان الشعب اللبناني آيل الى التبدل نتيجة الهجرة، وعندها سنكون امام معطيات جديدة كارثية على مستقبل لبنان.

 

اليونيفيل: نتصل بالسلطات في لبنان وإسرائيل لمنع المزيد من التصعيد في الجنوب ونحض الجميع على ممارسة ضبط النفس

وطنية/06 تموز/2023

أعلنت قوات" اليونيفيل "في بيان اليوم أنه "بُعيد الساعة الثامنة صباحاً، رصد جنود حفظ السلام التابعون لليونيفيل انفجارات بالقرب من المجيدية". وأضاف البيان: "لم نتمكن من تأكيد مصدر أو سبب الانفجارات في ذلك الوقت، لكننا أرسلنا جنود حفظ السلام للتحقيق، حيث أن الأصوات كانت متوافقة مع احتمال إطلاق صاروخ. وقرابة الظهر، رصدنا قذائف من إسرائيل على منطقة كفر شوبا في لبنان". وتابع: "رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام، اللواء أرولدو لاثارو، على اتصال بالسلطات في لبنان وإسرائيل، وآليات الارتباط التي نتطلع بها تعمل بشكل كامل لمنع المزيد من التصعيد". ولفتت اليونيفيل في بيانها الى أن "هذا الحادث يأتي في وقت حساس وفي منطقة شهدت توترات في وقت سابق من هذا الأسبوع. اننا نحض الجميع على ممارسة ضبط النفس وتجنب أي إجراء قد يؤدي إلى مزيد من التصعيد".

 

بلبلة على الحدود الجنوبية: هل أُطلق صاروخ من لبنان؟

ام تي في/06 تموز/2023

أطلق الجيش الإسرائيلي قذيفتين مدفعيتين على جنوب لبنان ردّاً على إطلاق صاروخ من منطقة كفرشوبا. وذكرت "الوكالة الوطنيّة" أنّ "الصاروخ أُطلق من محلة بسطرة بين كفرشوبا والماري في الجنوب، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة لكنّه سقط في الأراضي اللبنانية".  إلّا أنّ مصدراً في "اليونيفل" أعلن عدم رصد إطلاق أي صواريخ من لبنان، مرجّحًا أنّ "ما حدث هو انفجار لغم قديم". وأكّد الجيش الإسرائيلي بعدها "عدم إطلاق أي صواريخ من لبنان اليوم". وعلى الفور انتشر الجيش اللبناني في كفرشوبا للبحث عن منصات إطلاق صواريخ.

 

"الحزب" يُعلّق على التطوّرات في الغجر: احتلال كامل بقوة ‏السلاح

ام تي في/06 تموز/2023

أعلن "حزب الله" في بيان، أنّ "قوات الاحتلال الصهيوني اقدمت في الاونة الاخيرة على اتخاذ اجراءات خطيرة في القسم الشمالي من بلدة الغجر الحدودية وهو القسم اللبناني الذي تعترف به الامم المتحدة باعتباره جزءا من الاراضي اللبنانية لا نقاش فيه ولا نزاع حوله، وتمثلت هذه الاجراءات بانشاء سياج شائك وبناء جدار اسمنتي حول كامل البلدة شبيه بما تقوم به على الحدود بين لبنان وفلسطين المحتلة، مما فصل هذه القرية عن محيطها الطبيعي التاريخي داخل الاراضي اللبنانية، وفرضت قوات الاحتلال سلطتها بشكل كامل على القسمين اللبناني والمحتل من البلدة واخضعتها لادارتها بالتوازي مع فتح القرية امام السواح القادمين من داخل الكيان الصهيوني". واعتبر "أن هذه الاجراءات الخطيرة والتطور الكبير هو احتلال كامل للقسم اللبناني من بلدة الغجر بقوة السلاح وفرض الامر الواقع فيها وهو ليس مجرد خرق روتيني مما اعتادت عليه قوات الاحتلال بين الفينة والاخرى".  ختم: "إزاء هذا التطور الخطير، ندعو الدولة اللبنانية بكافة مؤسساتها لا سيما الحكومة اللبنانية، وندعو أيضًا الشعب اللبناني بكل قواه السياسية والأهلية إلى التحرك لمنع تثبيت هذا الاحتلال والغاء الاجراءات العدوانية التي اقدم عليها والعمل على تحرير هذا الجزء من أرضنا وإعادته الى الوطن".

 

التوتر المُستمرّ جنوباً... هل يُهدّد الاتفاق البحري؟

شادي هيلانة/أخبار اليوم/06 تموز/2023

لم يسفر توقيع اتفاق ترسيم الحدود البحرية بين لبنان واسرائيل عن واقع جديد جنوبا، اذ يظهر بوضوح ان حدة التوترات لم تتراجع، نتيجة استمرار الخطاب المتشدد والهجمات الإسرائيلية المستمرة ضد القواعد العسكرية لحزب الله وايران في سوريا، وذلك على رغم محاولة طرفي الصراع -اي حزب الله واسرائيل- تجنّب الدخول في صراع شامل ومباشر. ويبدو في المقابل انّ هناك من يريد الاصطياد بمياه  "الهدنة غير المعلنة" بين الطرفين، حيث في تطور عسكري لافت، تم إطلاق صاروخ صباح اليوم، من لبنان باتجاه الأراضي الفلسطينية، وتحديدا من محلة "بسطرة" بين كفرشوبا والماري في الجنوب اللبناني. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال رد على الصاروخ بقذيفتين مدفعيتين سقطتا في "سهل المجيدة" جنوبي لبنان. فيما يُعد اطلاق الصواريخ المستمر تطوراً  شديد الخطورة، يخشى ان يجرّ لبنان الى اتون حرب محتملة بالغنى عنها في هذه المرحلة الدقيقة، رغم أن هناك شبه إجماع إسرائيلي على أنها رد على الأحداث الأمنية الخطيرة التي شهدتها الايام الاخيرة من اقتحام مخيم جنين في فلسطين المحتلة. وفي حين يرجح مراقب عسكري، عبر وكالة "اخبار اليوم" انّ مجموعات من الفصائل الفلسطينية في مخيمات جنوب لبنان هي التي أطلقت قذائف الهاون، فان الخشية بحسب مصادر امنية متابعة، تتمثل في تغيير قواعد الاشتباك عند الحدود، وربما تشمل تصعيدا قد يؤدي لحرب واسعة النطاق، محذرا من ان إسرائيل قد تسكت مرة واثنين لكن التجاوزات كثرت خصوصاً بعد ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل في شرين الاول 2022.

 

قصف إسرائيلي يستهدف جنوب لبنان

ام تي في/06 تموز/2023

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أنه “متابعة للانفجار بالقرب من قرية الغجر، تبيّن بعد التحقيق انه تم اطلاق قذيفة من الأراضي اللبنانية انفجرت بالقرب من الحدود داخل الأراضي الاسرائيلية”. واشار أدرعي عبر “تويتر”، الى أنه “ردًّا على ذلك يقوم جيش الدفاع حاليًا بمهاجمة منطقة الاطلاق داخل لبنان”، موضحًا أنه “لا توجد تعليمات خاصة للجبهة الداخلية”. وعلى الإثر، سُجل قصف مدفعي اسرائيلي استهدف خراج بلدة كفرشوبا ومزرعة حلتا، وقد سجل سقوط اكثر من 15 قذيفة مدفعية عيار 155.

 

إسرائيل تكشُف من يقف وراء إطلاق قذائف من لبنان!

موقع ليبانون ديبايت/الخميس 06 تموز 2023

كشف مسؤول أمني إسرائيلي أن "منظمات فلسطينية تقف وراء إطلاق قذائف من لبنان"، وذلك ردا على عملية جنين. وكانت قد شهدت بلدتي كفرشوبا ومزرعة حلتا قصف اسرائيلي، صباح اليوم الخميس، حيث سجل سقوط أكثر من 15 قذيفة مدفعية عيار 155. وأمس الثلاثاء الماضي، وقعت اشتباكات عنيفة بين عناصر الجيش الإسرائيلي ومسلحين فلسطينيين في مخيم جنين للّاجئين شمالي الضفة الغربية.

 

"بالونات حارقة" للتخلص من خيمتي حزب الله

 ليبانون ديبايت/الخميس 06 تموز 2023

 بخلاف ما يحكى عن أن حزب الله بصدد إزالة خيمة من المنطقة الحدودية مع اسرائيل، فإن الخيمتين لا زالتا في مكانهما، وكان هناك تفكير جدي باضافة خيم أخرى في المنطقة لكن نظراً للدعوات اكتفى حزب الله بالخيمتين. وأشارت معلومات لـ"ليبانون ديبايت " أن الإسرائيليين قاموا بمحاولات لإزالة تلك الخيم عبر البالونات الحارقة إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل. واللافت أن الجيش اللبناني يدعم بقاء الخيمتين لا سيّما أن لديه مركز متقدّم عن المنطقة التي تتواجد فيها هاتين الخيمتين. وتجدر الإشارة إلى أن هذه المنطقة لم يصل لها ترسيم الخط الأزرق والنزاع اليوم هو على خط الإنسحاب الذي تعتبره اسرائيل حدودها وبين ما يعتبره لبنان حدوداً دولية.

 

بعد ضم اسرائيل للغجر... خبير يكشف عن اشارات تدعو للقلق!

 ليبانون ديبايت/الخميس 06 تموز 2023

لم يكن ضم اسرائيل للجزء الشمالي من بلدة الغجر اللبنانية في هذا التوقيت بالذات مع ما منيت به من خسارة لم تتضح كامل معالمها بعد في مخيم جنين، يأتي من فراغ، فهي تحاول اليوم التغطية على ما حصل هناك وتستغل الانشغال العام بأكثر من ملف لتقضم المزيد من الأراضي اللبنانية.

وإذ كان حزب الله أصدر بيانا حمّل فيه المجتمع الدولي مسؤولية ما تقوم به اسرائيل إلا أنه احتفظ لنفسه بحق الرد، فهل تتدحرج الأمور إلى مواجهة بين اسرائيل ولبنان؟ وفي هذا الإطار لا يخفي الخبير الاستراتيجي العميد المتقاعد أمين حطيط أن هناك اشارات ودلائل تدعو إلى القلق لأن اسرائيل التي هزمت في جنين في فلسطين فهل تبحث عن تغطية لهزيمتها؟ وتغطية لعدوانها بضم الغجر؟ لذلك يمكن وصف الوضع بأنه حرج. وعدّد 3 عناصر تجعل من هذا الوضع حرجاً:

-فشل اسرائيل في جنين ومخيم جنين من تحقيق أغراض العملية القتالية.

-محاولة تغطية اسرائيل على عدوانها بضم الغجر اللبنانية وعد انصياعها للأمم المتحدة والقرار 1601.

-حاجة اسرائيل في هذه اللحظة بالذات لاثبات قوّتها في مزارع شعبا في مواجهة المقاومة.

كل هذا يجعلنا ننظر إلى المرحلة بأنها حسّاسة وحرجة وتدعو الى القلق. أما الخوف من الذهاب إلى مواجهة واسعة مع اسرائيل؟ فيوضح أنه في الأعمال العسكرية تبدأ الأمور من أعمال صغيرة لتكبر وتتوسع أي تتدحرج. لكن يسأل هل أن الساحة ستنفجر أو لا؟ لذلك نقول أن الوضع حرج ولا يمكن لأحد أن يستخف بما حصل. وبالنسبة إلى بيان حزب الله فيجد فيه رفضاً للعدوان ويحمل الدولة والأمم المتحدة مسؤولياتها، مع الاحتفاظ بحق الرد.

 

تفاصيل متفرقات الأخبار اللبنانية

نواب حاكم مصرف لبنان: واجبنا التشديد على ضرورة تعيين حاكم في أقرب وقت والا سنضطر الى إتخاذ الاجراء المناسب للمصلحة العامة

وطنية/06 تموز/2023

صدر عن نواب حاكم مصرف لبنان: وسيم منصوري،بشير يقظان، سليم شاهين وألكسندر مراديان،البيان الاتي: "في ظل التباينات السياسية التي تجلت في العجز عن إنتخاب رئيس للجمهورية وملء الشواغر في إدارات ومؤسسات الدولة اللبنانية، وانعكاسها على عمل السلطات التشريعية والتنفيذية، ونظرا لعدم توافق القوى السياسية في مقارباتها لمعالجة الأزمة الاقتصادية والمالية، وبما أن المصارف المركزية ترسم سياساتها النقدية بالتوافق مع سياسة الدولة العامة، والتي هي  للأسف غير متجانسة في الوضع الراهن للدولة اللبنانية،  وفي غياب خطة شاملة وواضحة لاعادة التوازن المالي والمصرفي، كما وتحقيق توازن في موازنة الدولة، مما يسمح للمصرف المركزي بوضع الاسس النقدية والمالية لاعادة الثقة، لا يجوز ان ينسحب مفهوم تصريف الاعمال الى السلطة النقدية الاعلى في الدولة، لذلك، ومع إقتراب تاريخ انتهاء ولاية حاكم المصرف المركزي في 31 تموز 2023، نرى من واجبنا التشديد على ضرورة تعيين حاكم عملا بالمادة 18 من قانون النقد والتسليف في أقرب وقت، والا سنضطر الى إتخاذ الاجراء الذي نراه مناسبا للمصلحة العامة".

 

مخزومي: بيان نواب حاكم مصرف لبنان يعد تواطؤا وهروبا من المسؤولية

وطنية/06 تموز/2023

اعتبر رئيس حزب "الحوار الوطني" النائب فؤاد مخزومي أن "بيان نواب حاكم مصرف لبنان يعد تواطؤا وهروبا من المسؤولية"، مشيرا إلى أن "الجميع يعلم أن ولاية حاكم مصرف لبنان ستنتهي في 31 تموز"، وسأل "ألم يتفاجأ اليوم نواب الحاكم بخلو موقعه كي يطلبوا تعيين بديل أو التمديد  له في ظل حكومة تصريف أعمال لا صلاحيات لها؟".  وقال: "إن المادة 25 من قانون النقد التسليف تنص صراحة على أنه " في حال شغور منصب الحاكم، يتولى نائب الحاكم الاول مهام الحاكم ريثما يعين حاكم جديد"، لافتا إلى ان "لدينا تجربة سابقة حين عين نائب الحاكم جوزف أوغورليان حاكما أولا بالوكالة من عام 1976 وحتى 1978 بعد استقالة الرئيس الياس سركيس من منصبه كحاكم للمركزي".  وأكد أن "سياسة فرض الأمر الواقع التي يمارسها نواب الحاكم مرفوضة وغير مقبولة بتاتا، وتصب في مصلحة المنظومة لتكريس سياسة الأمر الواقع".

 

ريفي:  لعقد مؤتمر دولي من أجل لبنان لأن الوضع لم يعد مقبولا

وطنية/06 تموز/2023

قال النائب أشرف ريفي في حديث الى  اذاعة"لبنان الحر":"لا شكّ أنّ دعوة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي لمؤتمر دولي من أجل لبنان تنمّ عن محبّة لبنانية خالصة بعدما رأى أنّ كلّ الوسائل قد استنفدت على المستوى الداخلي وبعد ١٢ جلسة لانتخاب رئيس للجمهورية وبكلّ أسف لم يسمح باستكمال دورات الاقتراع بكلّ جلسات الانتخاب وكأن أحدًا يريد أخذك رهنية ويتصرف بمجلس النواب على هواه". أضاف: "كان من الطبيعي أن يبحث البطريرك وجميع السياديين المعنيّين عن وسيلة لتخليص لينان من هذا الواقع"،  لافتًا الى أنّ "البطريرك من الدعاة سابقًا الى فكرة الحياد". وأردف: "ونحن مع الحياد الإيجابي". ورأى ريفي أنّ "آخر الدواء الكيّ ، وهذا ما رآه في الدعوة لعقد مؤتمر دولي مؤيدًا هذه الفكرة اليوم في ظل قبضة حزب الله والمشروع الإيراني وبعدما أصبحنا دولة فاشلة وانهارت عندنا كلّ القطاعات".وأبدى خشيته من أن "نصبح دولة مارقة تشكّل خطرّا على الآخرين ثم نوضع تحت رعاية الأمم المتحدة". وأكد أنه "على الفريق الآخر أن يعي أن لبنان لن يكون مطيّةً بين يديه". وتابع: "سنبحث عن كلّ الحلول مع جميع السياديين المسيحيين والمسلمين ولن نترك لبنان فريسة أو رهينة  بيد إيران وحزب الله ".وقال: " على الفريق الآخر ألا يدعوني الى الحوار ليقنعني بمرشحه فهذا ليس حوارًا ودستورنا لا ينص على حوار لانتخاب رئيس"، مشددًا على أنّ "الرئيس يُنتخب بالاقتراع السرّي" .وأوضح :" يجب أن يفتحوا مجلس النواب ليكون هيئة انتخابية وليس تشريعية واذا لم نستطع حقيقة إنتخاب رئيس أنا لا أمانع من الذهاب الى المجتمع الدولي لدعوته  لعقد مؤتمر من أجل لبنان لأن الوضع لم يعد مقبولا".  وتحدث عن" أنّنا في حال احتلال مقنّع بأدوات لبنانية "، مشيرًا الى أنّ "تدويل الأزمة مطلوب مبدئيًا وبكلّ أسف هناك ثلاث مراحل للدولة إما دولة مستقيمة وناجحة بإدارة شؤون مواطنيها او دولة فاشلة أو تصبح دولة مارقة تشكل خطرًا على مواطنيها وعلى الآخرين، وفي هذه الحالة توضع تحت رعاية الأمم المتحدة" . وأسف ريفي" للقول أصبحنا دولة فاشلة لأنّ الدستور والقوانين لا تحترم وهناك احترام فقط لقبضة السلاح والتهديد بالسلاح وبمئة ألف صاروخ وهذا التهديد ليس موجها للعدو الإسرائيلي بل هو موجه لنا مبدئيا".وقال:" لن نترك بلادنا فريسة وأولادنا يعيشوا تحت ظل سلاح حزب الله والمشروع الإيراني نهائيا"، مضيفًا : "لا نؤمن بالمشروع الإيراني ولا نوافق عليه نهائيًا فنحن وطن تعددي ولنا رأينا كما حزب الله الجميع لهم رأيهم ولن نقبل أن ينتخب دمى بقوة سلاح حزب الله".

 

قضية القرنة السوداء… هذا ما كشفه وزير العدل للراعي

الجمهورية/06 تموز/2023

في معرض متابعته لجريمة “القرنة السوداء” استقبل الراعي أمس الثلثاء وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري خوري، وبحسب ما علمت «الجمهورية» فقد كشف خوري للراعي أنّ تأخير بتّ القضية يعود في احدى جوانبه لعدم تجاوب احدى الجهات مع المراجع القضائية المعنية، وعدم تسليمها ما تمتلك من حجج وبراهين لامتلاكها الأرض موضوع النزاع. وكان وزير العدل قد أكد عقب اللقاء أنّ «التحقيقات جدّية، وهي في عهدة قاضي التحقيق الأول الذي يبذل كل جهد للوصول إلى الحقيقة. أما بالنسبة للنزاع القائم في منطقة القرنة السوداء، فالكل يعلم أنّ هذه المنطقة خاضعة لأعمال التحديد والتحرير التي لم تتوقف منذ سنوات طويلة، والقاضي العقاري في الشمال يقوم بعمله في هذا الخصوص، وقد أنجز مستندات تابعة لـ 6 قرى». من جهة ثانية، أوضح أنّ اللجنة الاستشارية التي شكّلها رئيس الحكومة «هي استشارية ادارية، ولا يمكنها أن تحلّ مكان القاضي العقاري في الشمال أو ان تُصدر أي قرار، ونتائجها غير ملزمة لا للدوائر العقارية ولا للقضاء».

 

الإتصالات الرئاسية تراوح مكانها

اللواء”: /06 تموز/2023

رأت مصادر سياسية أن التباعد يتزايد بين المراجع المعنية أمنية كانت أم روحية، ومن شأن تدويل التسوية على النحو المطروح أن يسخن الخلافات الطائفية، لا سيما بين المسيحيين والمسلمين في خلافات يسخنها أيضًا ما يجري في هذه المنطقة أو تلك. وفي السياق، قالت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة “اللواء” إن عودة الحديث عن إنتقاد الحكومة ومعارضة ما تقوم به لا يعني أنها لن تواصل عملية تصريف الأعمال، مشيرة إلى أن معارضتها من قبل عدد من الأطراف إنطلاقًا من صلاحياتها ليست جديدة، لافتة إلى أنه بالنسبة إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي فإن الأساس هو إنتخاب رئيس جديد للبلاد الذي يشكل مدخل الحل. وأوضحت المصادر أن الإتصالات الرئاسية تراوح مكانها وليست هناك من تفاصيل جديدة في الملف الرئاسي وكأنه جمد لفترة من الزمن، مؤكدة أن الأحداث المحلية التي سجلت والحركة السياحية حجبت الإهتمام عن هذا الملف الذي لم ينتقل إلى خطوة جدية بعد بإنتظار ما قد يحصل من تطورات أو معطيات في الخارج.

 

عودة لودريان بلا موعد… وانتخاب الرئيس في مهبّ الريح؟

جريدة الأنباء الالكترونية/06 تموز/2023:

وسط انسداد الأفق السياسي وغياب المبادرات التي من شأنها أن تحرّك المياه الراكدة وتساعد على إنهاء الشغور الرئاسي، وبعد انقضاء الأسبوع الأوّل من تموز ليس هناك من معلومات دقيقة حول عودة الموفد الفرنسي جان إيف لودريان إلى لبنان في النصف الثاني من هذا الشهر، وذلك في ضوء المعلومات المتداولة عن تأخير هذه العودة إلى الأوّل من أيلول بحسب مصادر متابعة لحراك الموفد الفرنسي بحجة أن لودريان مقتنع بأنّه لن يستطيع أن يفعل شيئاً بغياب التفاهم اللبناني. المصادر أشارت في اتصال مع “الأنباء” الالكترونية الى أنّ الموفد الفرنسي ما زال منشغلاً بتأمين خيوط التقاء بين القوى السياسية التي يتوجب عليها العمل لتسهيل انتخاب الرئيس، لكنّها فعليًا لم تقدم خطوة واحدة لتسهيل انتخاب الرئيس، وهذا الأمر يزعجه جداً. المصادر تخوّفت من أن تطول مدة الشغور الرئاسي حتى آخر السنة أو الى السنة الجديدة، وبذلك يصبح انتخاب الرئيس في مهبّ الريح.

 

إسرائيل تُواصل انتهاكها… والجيش بالمرصاد

رمال جوني/نداء الوطن/06 تموز/2023”:

فيما يواصل الجيش الإسرائيلي انتهاكه للخط الأزرق، وقفت عناصر الجيش اللبناني بالمرصاد، بوجه جرافات العدو الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية – الفلسطينيّة في منطقة ميس الجبل، أثناء قيامها بأعمال جرف داخل الأراضي اللبنانية، في اعتداء مباشر على السيادة الوطنيّة. وكان الاسرائيلي قد رفع من وتيرة انتهاكاته للخط الأزرق في عدد من النقاط المحاذية لبلدات ميس الجبل، حولا، مركبا وهونين، وتصدّى له الجيش اللبناني والأهالي. إرتفعت معدلات الإنتهاكات الإسرائيلية للحدود اللبنانية في الأيام الأخيرة، في إصرار متزايد ووقح. غير أن ما يفاجئها، هو عزم الجيش اللبناني على الوقوف صلباً بوجه أي خرق. وهذا ما حصل في ميس الجبل، حيث تصدّت عناصر الجيش لجرافة اسرائيلية كانت تعمل على جرف التربة خارج السياج التقني، وتحاول خرق الخط الأزرق عند حدود البلدة المذكورة ومنعتها من إكمال عملها في منطقة «كركزان» عند الأطراف الشمالية لميس الجبل، وإجبارها على الإنكفاء وسط انتشار عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية والجنود الذين تمركزوا خلف الأشجار والصخور، كما حضرت إلى المكان دورية من قوات «اليونيفيل» ووثّقت الخرق المعادي. وفي المنطقة الواقعة بين بلدتي مركبا وهونين، عمدت جرّافة معادية بمواكبة قوة عسكرية إلى القيام بأعمال تجريف خارج السياج التقني، واحتشد أهالي المنطقة ومنعوها من مواصلة مهمّتها، فعمد جنود الإحتلال إلى إطلاق 5 طلقات نارية في الهواء لترهيب المواطنين اللبنانيين الذين أجبروا الجرّافة الإسرائيلية على العمل في نطاق آخر. مرّة جديدة يؤكّد الجيش اللبناني جهوزيته في مواجهة أي اعتداء على الأراضي اللبنانية، وكما وقف في وجه جرافات العدو في تلال كفرشوبا ومزارع شبعا المحتلة، وقف في ميس الجبل وسيقف في كل نقطة حدودية أخرى، مشدّداً على أنه لن يتهاون في صون وحماية كل شبر من أرض لبنان

 

هكذا تجاوز ميقاتي حدَّ السلطة

نداء الوطن/06 تموز/2023”:

تلقت “نداء الوطن” من مصادر قضائية بعض الملاحظات في شأن قرار ميقاتي المتعلّق بتشكيل لجنة لدرس مسألة النزاعات الحدودية بين بعض القرى والأقضية. وفي هذه الملاحظات أنّ هذا القرار “قد شكّل تجاوزاً لحدّ السلطة، كونه تخطّى صلاحيات القضاء المختص، ولا سيما صلاحيات القاضي العقاري المولج به”. كما جاء القرار “مخالفاً لأحكام المادة الثالثة من الدستور اللبناني التي تنّص على أنّه لا يجوز تعديل حدود المناطق الإدارية إلّا بموجب قانون”. ومن الملاحظات أيضاً أنّ قرار ميقاتي “يهدف إلى انتزاع صلاحية بتّ الخلافات الحدودية من يد القاضي العقاري المُكلّف إلى لجنة إدارية سياسية، بغرض إزهاق الحقوق. وكان الأجدى برئيس الحكومة التواصل مع وزير المال (بصفته مسؤولاً عن الدوائر العقارية) ووزير العدل بقصد التعجيل في إنجاز معاملات التحديد والتحرير، بياناً للحقوق وتكريسها”. وخلصت الملاحظات القضائية الى أنّ قرار ميقاتي “يُعتبر باطلاً بطلاناً مُطلقاً، لمخالفته الدستور ولتجاوز حدّ السلطة ولوضوح الأهداف من إصداره، وتقتضي العودة عنه فوراً”.

 

بكركي لميقاتي ومن خلفه: “طفح الكيل”!

نداء الوطن/06 تموز/2023

عاود البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي طرح أمس المؤتمر الدولي في كلمة ألقاها في بكركي خلال إطلاق وثيقة «لقاء الهوية والسيادة» بعنوان “رؤية جديدة للبنان الغد، دولة مدنية لامركزية حيادية”. وأبلغت مصادر سياسية واسعة الاطلاع الى “نداء الوطن” انه عندما طرح الراعي مسألة المؤتمر الدولي “كان انطلاقاً من إستحالة الوصول الى تطبيق اتفاق الطائف، ما يعني أنّ لبنان في حاجة الى رعاية دولية على غرار تلك التي رعت ولادة إتفاق الطائف الذي لم يطبّق بعد». وأضافت المصادر “ان أهمية ما طرحه البطريرك هو الرد بصورة غير مباشرة على دعاة الحوار الجدد، فنحن نتحاور منذ عام 2006 من دون طائل”. وتابعت: “يجب التمييز بين أمرين: الأول، أن منطلق البطريرك نحو المؤتمر الدولي هو تطبيق الطائف. والثاني، ان الحوار في الموضوع الرئاسي يعني الخروج عن نص دستوري. فالانتخابات الرئاسية تحصل في البرلمان، وبالتالي لا نريد ان نذهب في اتجاه تكريس عرف جديد خلافاً لاتفاق الطائف. وإلا سيكون الحوار على غرار إتفاق الدوحة الذي أعطى الثلث المعطّل لفئة سياسية ذات طابع مذهبي. وبالتالي نحن اليوم نكرّس الخروج عن النص فيكون مدخل كل انتخابات رئاسية الحوار وليس البرلمان”. وخلصت الاوساط نفسها الى القول: “إنّ خطورة تكريس الحوار كمدخل للانتخابات الرئاسية، هي في تجاوز الطائف والدستور فلا يعود للآليات البرلمانية دور في انتخاب رئيس للجمهورية، فضلاً عن أن النقاش في الأمور الاخرى، هو ايضا يتجاوز وثيقة الوفاق الوطني. لذلك يجب الذهاب الى المؤتمر الدولي الذي رعى ولادة اتفاق الطائف كي يرعى التزام تطبيقه”. وتؤكد مصادر بكركي لـ”نداء الوطن” أن الراعي يرى الأمور تتجه نحو الأسوأ والفراغ الرئاسي يطول والحوار الذي يُدعى إليه غير جدّي، وهناك رئيس حكومة مدعوم من “الثنائي الشيعي” يتصرّف بطريقة غير حكيمة عكس القيادات السنية السابقة والحالية، وهو يعمل كأن لا وجود لموقع مسيحي أول شاغر ويتخذ قرارات عشوائية تضرب الصيغة والميثاق وقد تثير توترات طائفية، لذلك وجب على بكركي القول لميقاتي ومن خلفه “طفح الكيل”، وليست هذه حكمة رجال الدولة و”الحال مش ماشية” فأوقف هذه المهزلة.

 

عن تمسّك "الحزب" بالطائف والتزامه بما يتعهد به!

لارا يزبك/المركزية/06 تموز/2023

أمام موجة ردود سلبية معارِضة عارمة على دعوات "حزب الله" الى الحوار، والإجماع على رفضه "لأنّه سيكون مدخلًا لتعديل اتفاق الطائف"، أكّد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "التزام حزب الله باتفاق الطائف، وعدم رغبته في تعديل أي حرف منه"، وقال في كلمة القاها في معلم مليتا السياحي أمس "لن ندعو لتعديل شيء في الطائف، ونحن نريد فقط تطبيق نصه". وأشار إلى أننا "لا ندعو إلى صيغة سياسية جديدة، وكفى تشويشًا على أنفسكم وعلى الناس وإطلاق الأكاذيب والتحريض ضدنا". واعتبر أن "إذا ما طُبّق الطائف كما ورد في نصه، لتمكنا من تجاوز العديد من المشاكل والأزمات، فنحن أهل الإلتزام وليس بمقدور أحد أن يعلّم علينا في هذا الأمر". وختم  بالقول "عندما نجِدُ نحن والطرف الآخر صعوبات في أن نلتزم فيما اتفقنا عليه، نبحث مع بعضنا البعض في كيفية تجاوز هذه الصعوبات لأننا لا نعود عن التزاماتنا على الإطلاق".  تقول مصادر سياسية معارضة لـ"المركزية" أنّ "حزب الله"، وعلى مرّ السنوات الماضية، لم يلتزم بما تعهد به. والشواهد على ذلك كثيرة: منذ نسفه طاولة الحوار عام ٢٠٠٦ بعد ان كان التعويل على موسم الاصطياف كبيرا، مِن خلال اطلاقه حرب تموز، وصولا الى اعلان بعبدا الذي دعا الى الحياد حيث قالت عنه الضاحية "بلّوه وشربوا ميتو"، مرورا بتعهّده عدم استخدام سلاحه في الداخل، فكان ٧ أيّار وحوادثه الدامية حين اجتاح الحزب بيروت والجبل.

الحزب اذا ، بالادلة والوقائع، لا يلتزم بما يقول.

من جهة ثانية، وفي ما يخص الأوضاع اليوم والحوار الذي يدعو إليه أو الذي قد تتم الدعوة إليه من قبل المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان، فإن لا شيء يضمن، خصوصًا في ظل إصرار الحزب على "رئيس تيار المردة سليمان فرنجية رئيسًا أو الفراغ"، إلّا يقرر الاستفادة من هذه الطاولة، تمامًا كما فعل عام ٢٠٠٨ في الدوحة، فيعرض على شركائه، الضنينين على مصلحة البلاد العليا، أن يتراجع هو عن فرنجية مقابل موافقتهم على قضمه حصصًا إضافية من كعكة التركيبة السياسية اللبنانية، بعد أن كرّس لنفسه الثلث المعطل ووزارة المال في المؤتمر الذي احتضنته قطر منذ 15 عامًا.

وفي هذا السلوك الذي بدأ آنذاك، انقلابٌ تدريجي على الطائف. وللتذكير، فإن هذا الاتفاق نص على حصرية السلاح بيد القوى الشرعية وعلى اللامركزية... فأين الحزب الذي قال رئيس كتلته النيابية إنّه "مع تطبيق الطائف بحرفيته"، مِن هذه النقاط الجوهرية الاساسية لقيام الدول وتطورها؟! رب قائل إنّ رعد قال ما قاله لأنّه الفريق الوحيد الذي لم يطبّق الطائف ويريده ان يبقى اليوم كي يبقى هو "فاتحا على حسابو" في "العملي" ومتمسكًا به في "النظري"، تختم المصادر.

 

إطلاق وثيقة “لقاء الهوية والسيادة” بعنوان”رؤية جديدة للبنان الغد، دولة مدنية لامركزية حيادية”

صحف/06 تموز/2023

كشف البطريرك الماروني ماربشاره بطرس الراعي في كلمة القاها في خلال اطلاق وثيقة لقاء الهوية والسيادة بعنوان “رؤية جديدة للبنان الغد ،دولة مدنية لامركزية حيادية”، انه طالب بمؤتمر دولي للبنان بعدما هرب السياسيون اللبنانيون من الحوار لأنهم مرتهنون لمصالحهم الخاصة وابدى البطريرك شكوكه باخلاص السياسيين للبلد. ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي عبد الخالق رأى ان على اللبناني ان يعمل لمصلحة الوطن وليس لمصلحة الطائفة والحزب. رئيس لقاء الهوية والسيادة الوزير السابق يوسف سلامه عدد ابرز بنود الوثيقة. المطران سمير مظلوم ابدى اسفه لأن هناك من قتل الدولة ليرثها.

 

باسيل من دون "الحزب": هل يربح أم يخسر الدنيا والآخرة؟

داني حداد في موقع mtv/06 تموز/2023

أسمع كثيراً هذا السؤال: هل يستعيد جبران باسيل، نتيجة "فسخ الزواج" مع حزب الله، ما خسره التيّار الوطني الحر شعبيّاً في السنوات الأخيرة؟ تستحقّ الإجابة قراءةً موضوعيّة... يمكن القول إنّ "التيّار" بلغ، في انتخابات العام 2022، أدنى مستوى شعبي له، لأكثر من سبب مثل فشل العهد في تلبية الآمال المعقودة عليه، وشيطنته من قبل مجموعات 17 تشرين، والحملات الإعلاميّة عليه، وصولاً الى تفجير المرفأ الذي ارتدّ سلباً أيضاً على "التيّار". على الرغم ممّا سبق، حافظ باسيل، ومن خلفه الرئيس ميشال عون، على كتلةٍ مسيحيّة وازنة لأسبابٍ عدّة يجدر بنا تعدادها:

- قانون الانتخاب الذي يساعد من يتراجع شعبيّاً كي لا يخسر الكثير من المقاعد، وفي المقابل يمنع من يزداد شعبيّةً من كسب مقاعد كثيرة.

- مساعدة حزب الله في رفع الحواصل الانتخابيّة في عددٍ من الدوائر.

- تمكّن قيادة "التيّار" من المحافظة على النواة الصلبة لقاعدته الشعبيّة، ويكفي قراءة أرقام دائرة بيروت الأولى، الأكثر تأثّراً بتفجير المرفأ، لنرى أنّها أتت تقريباً نسخة طبق الأصل عن انتخابات العام 2018.

- استفادة "التيّار" من بعض مكاسب العهد، مثل الخدمات والتوظيفات ودعم بعض الأجهزة الأمنيّة.

- ردّة الفعل على بعض المجموعات المشاركة في تحرّكات ما بعد "١٧ تشرين" التي اتّجهت نحو الغوغائيّة والرفضيّة الشاملة وجنحت نحو اليسار وقامت بأعمال شغب وقطع طرقات.

- استفادة "التيّار" من معركة حقوق المودعين والحملة على حاكم مصرف لبنان والمصارف، وهي معركة تمسّ الغالبيّة الساحقة من اللبنانيّين.

- ولا يمكن أيضاً أن نغفل عن أداء بعض نوّاب "التيّار" الذي كان جيّداً بالمقارنة مع نوّاب آخرين في دوائرهم.

نعود الى سؤال البداية: هل سيستفيد "التيّار" من "فسخ الزواج"، ولا نقول الطلاق، مع حزب الله؟

من المؤكّد أنّ أحد أبرز أسباب تراجع شعبيّة "التيّار" هو التحالف مع "الحزب"، وهو تحالف لم تظهر مكتسباته الوطنيّة كما لم تظهر مفاعيله في معركة الإصلاح التي أعلن "التيّار" أنّه يخوضها. كما أنّ هذا التحالف، حتى مع وجود العماد ميشال عون في قصر بعبدا، لم يحلّ مشاكل يعاني منها مواطنون في لاسا، أو احتلال أراضٍ لمسيحيّين في الرويسات الجديدة، وغيرها الكثير من الملفات ذات الطابع الإشكالي المسيحي - الشيعي.

وإذا كان باسيل سيخسر الداعم الأول في الكثير من الاستحقاقات، فإنّه سيستردّ بعضاً من هويّته السياسيّة المسيحيّة وسيزيل عنه البعض الكثير من شيطنته من قبل جماعاتٍ مسيحيّة صنّفت "التيّاريّين" أهل ذمّة.

لن يعود "التيّار"، بالتأكيد، الى "تسونامي" العام ٢٠٠٥، ولكنّه لن يخسر، حتماً، أكثر ممّا خسره مسيحيّاً في العام ٢٠٢٢. مع الإشارة الى أنّ الانتخابات النيابيّة ليست على الأبواب، وعلاقته مع حزب الله قابلة للترتيب، خصوصاً إذا تراجع "الحزب" عن خيار سليمان فرنجيّة. ويجب ألا ننسى أبداً أنّ "التيّار"، حتى الآن، جزء ممّا يسمّى "محور الممانعة"، وقد زار مؤسّسه الرئيس بشار الأسد منذ أسابيع. وهذا عامل غير مساعد شعبيّاً، إذ يواجه "التيّار" خطر خسارة الأصوات الشيعيّة للوائحه، من دون أن يربح أصواتاً إضافيّة مسيحيّة.

حاله كحال من يخسر الدنيا والآخرة معاً…

 

تفاصيل الأخبار الإقليمية والدولية

احتكاك أميركي- روسي كاد يتطور لمواجهة عسكرية في أجواء سورية

إسرائيل قصفت دمشق ودفاعات العاصمة لم ترد

دمشق، واشنطن، موسكو، عواصم – وكالات/06 تموز/2023

 بعد أشهر من الاتهامات المتبادلة بين واشنطن وموسكو بالتصعيد في سورية، كاد المحظور أن يقع في سماء سورية أول من أمس، حيث اتهم جنرال أميركي طائرات مقاتلة روسية بأنها عمدت إلى مضايقة ثلاث مسيّرات أميركية خلال مشاركتها في مهمة ضد المتطرفين في الأجواء السورية، بينما أكدت موسكو أن المسيرات الأميركية انتهكت أجواء منطقة تدريبات سورية – روسية مشتركة. وقال قائد القوات الجوية في القيادة المركزية الأميركية اليكسوس غرينكويتش في بيان، إنه بينما كانت ثلاث طائرات مسيّرة أميركية من طراز “أم كيو-9” تقوم بمهمة ضد أهداف لتنظيم “داعش”، بدأت ثلاث طائرات مقاتلات روسية بمضايقتها، مضيفا أن المقاتلات الروسية أطلقت طلقات مضيئة أمام المسيّرات الأميركية التي أجبرت على اللجوء إلى المراوغة، في حين قام أحد الطيارين الروس بتشغيل الحارق الخلفي لطائرته أمام مسيرة “أم كيو-9، ما تسبب بالحد من قدرة مشغلها على الطيران بها بأمان. وبينما نشرت القيادة المركزية الأميركية مقطع فيديو للحادث، يُظهر الطائرات الروسية وهي تعترض المُسيّرات الأميركية، اعتبر غرينكويتش الحوادث تعطي مثالاً آخر على التصرفات غير المهنية وغير الآمنة من قبل القوات الجوية الروسية العاملة في سورية، والتي تهدد سلامة القوات الأميركية والروسية معاً، داعيا موسكو إلى وقف هذا السلوك المتهور، واصفا المناورة الروسية ضد الطائرات المسيرة الأميركية بأنها “غير آمنة وغير مهنية”، قائلا إنه خلافا للمعايير والبروتوكولات المعمول بها، أجبرت الطائرات الروسية طائراتنا على إجراء مناروات لتفاديها.

في المقابل، اتهمت وزارة الدفاع الروسية المسيّرات الأميركية بأنها انتهكت أجواء منطقة تدريبات سورية روسية مشتركة، قائلة إن موسكو غير مسؤولة عن الرحلات غير المنسقة للمسيّرات الأميركية بأجواء سورية. على صعيد متصل، بدأت القوات الجوية الروسية بالتعاون مع سلاح الجو السوري أمس، المرحلة الأولى من التدريبات المشتركة للقوات الجوية ووحدات الحرب الإلكترونية بين البلدين، حيث ستتم ممارسة السيطرة على المجال الجوي السوري وفحص فعالية وسائل الدفاع الجوي الروسية في البلاد. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: “تجري القوات الجوية الروسية بالتعاون مع سلاح الجو السوري العربي الجمهوري المرحلة الأولى من التدريبات المشتركة. تتم ممارسة سيطرة المجال الجوي في سورية، ويتم فحص كفاءة نظام الدفاع الجوي التابع للقوات الروسية”، وفقا لما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء. في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح الجو الإسرائيلي شن هجمات على العاصمة السورية دمشق ليل أول من أمس، وأن الدفاعات الجوية السورية لم تعمل، حيث أفاد موقع “واي نت” الإخباري الإسرائيلي بأن سلاح الجو قصف مستودعات أسلحة إيرانية متطورة في دمشق، موضحا أن نظام الدفاع الجوي السوري لم يتم تفعيله لصد الهجوم. من جانبها، قالت صحيفة “معاريف” إن سلاح الجو هاجم أهدافا قرب العاصمة السورية دمشق، ولم يتم تفعيل أنظمة الدفاع الجوي للجيش السوري، ربما بسبب مناورة للجيش الروسي. على صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع التركية أن نحو مليون سوري عادوا بشكل طوعي من تركيا إلى سورية، بينهم نحو 470 ألفا عادوا إلى منطقة إدلب وحدها، مبينة أنه منذ بداية العام الجاري وحتى الآن، نفذ الجيش التركي 320 عملية عسكرية ضد الإرهاب في شمال كل من سورية والعراق، تم خلالها تحييد 794 عنصرا إرهابيا.

 

الرئاسة الفلسطينية تدعو واشنطن للتراجع عن بناء سفارتها في القدس

المستوطنون يجددون اقتحاماتهم لـ"لأقصى"

رام الله، عواصم – وكالات/06 تموز/2023

 دعت الرئاسة الفلسطينية الإدارة الأميركية إلى التراجع عن الخطوات غير القانونية التي اتخذتها الإدارة السابقة لبناء سفارتها في مدينة القدس المحتلة، مؤكدة أنّ احترام القانون الدولي الشرط الأساسي لنجاح أي حل سياسي، مشيرة إلى أنّ الولايات المتحدة عبر قرارها غير القانوني للاعتراف بالقدس عاصمة للسلطة القائمة بالاحتلال، وبناء سفارة على أرض ملكية خاصة ووقفية، جرى الاستيلاء عليها عام 1948 من مالكين فلسطينيين، بين ورثتهم سكان القدس ومواطنون أميركيون، تنتهك القانون الدولي وتؤيد سياسات الضم والفصل العنصري، بدلًا من سياسات تخدم السلام العادل والدائم.

وشددت الرئاسة في بيان نقلته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) واطلعت عليه السياسة، على أنّ قرار الولايات المتحدة بناء سفارة في القدس ليس مجرد انتهاك لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 478، لكن أيضًا للضمانات التي قدمتها واشنطن إلى الجانب الفلسطيني لعملية السلام في الشرق الأوسط، والتي تظل القدس في مجملها قضية تفاوضية ضمن قضايا الوضع النهائي. ولفتت إلى أنّ مبنى السفارة الأميركية يقع على ممتلكات فلسطينيين، ما يضفي الشرعية على القوانين الإسرائيلية العنصرية بدلا من رفضها، مثل قانون ممتلكات الغائبين، الذي تم وضعه لإضفاء الشرعية على سرقة الممتلكات الفلسطينية، كما توغل في الخطيئة وهي تعلم أنّ بعض الملاك الشرعيين للأرض هم مواطنون أمريكيون، ما يجعلها مخالفة كبيرة وفق القانون الدولي، ويلقي بظلال من الشك على استعداد واشنطن لحماية حقوق الفلسطينيين الأميركيين. في سياق اخر اقتحم عشرات المستوطنين، المسجد الأقصى، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما نفّذ مستوطنون آخرون اعتداءات في الضفة الغربية والقدس المحتلة، كما نفّذت قوات الاحتلال عمليات اعتقال في مناطق متفرقة من الضفة، بما فيها القدس. وبحسب مصادر محلية، فإنّ عشرات المستوطنين يتقدمهم الوزير السابق المتطرف موشيه فيغلين، اقتحموا المسجد الأقصى وأدوا طقوساً تلمودية عند أبوابه وباحاته الشرقية، بحماية قوات الاحتلال التي شددت من إجراءاتها العسكرية في باحات المسجد وعند أبوابه، وذلك بعد ليلة شهد فيها محيط البلدة القديمة من القدس المحتلة، مناوشات بين الفلسطينيين ومجموعات من المستوطنين المتطرفين من أتباع وزيري الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، الذين وصلوا إلى محيط البلدة القديمة وأقاموا حلقات رقص، رافعين الأعلام الإسرائيلية ومرددين هتافات عنصرية. وأفادت المصادر بأنّ عدداً من المستوطنين حاولوا الاعتداء على الباعة وأصحاب البسطات، ولمّا حاول هؤلاء الدفاع عن أنفسهم، تدخلت قوات الاحتلال واعتدت بالدفع والضرب على عدد من الشبان، بينما واصل المستوطنون مسيرتهم الاستفزازية إلى شارع الواد ببلدة القدس القديمة، مرددين الهتافات العنصرية. من جانب آخر، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الـ24 ساعة الماضية، 20 فلسطينياً من الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة، كما اقتحمت مدينة أريحا شرق الضفة، ودهمت منزلاً في مخيم عين السلطان شمال أريحا وفتشته. إلى ذلك، أصيب 22 فلسطينياً بالاختناق بالغاز السام المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدخل بلدة بيتا جنوب نابلس شمال الضفة، بحسب تصريحات لمدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر الفلسطيني بنابلس أحمد جبريل.

 

أميركا: الوضع في السودان خطر وما يجري غير مقبول

دبي - العربية.نت/06 تموز/2023

في وقت أكدت فيه الخارجية السودانية على أن القوات المسلحة قادرة على حسم التمرد في مدى زمني قصير، رأى منسق شؤون الاتصالات في البيت الأبيض جون كيربي، أن الوضع لا يزال يشكل خطرا على الشعب السوداني، مشدداً على أن ما يجري غير مقبول. وأعلن في تصريحات لـ"العربية/الحدث" الخميس، أن بلاده بالتعاون مع السعودية تواصل إشراك أطراف الصراع في السودان للوفاء بالالتزامات التي يزعمون أنهم يريدون القيام بها فيما يتعلق بوقف إطلاق النار، وكذلك السماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى كافة المناطق."الهدن أولوية" كما تابع أن الدبلوماسيين الأميركيين يعملون بجد، موضحا أن واشنطن لن تتخلى عن محاولة التوصل لهدنة دائمة في السودان. أتت هذه التطورات بعدما أعلن وزير الخارجية السوداني المكلف علي الصادق علي الخميس، أن القوات المسلحة لا ترغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة، مضيفا أن الجيش السوداني قادر على حسم التمرد في مدى زمني قصير. واعتبر أن وجود المتمردين داخل المرافق الحكومية والمنازل يؤخر الحسم العسكري. بالتزامن، قالت قوات الدعم السريع في بيان، إن مجموعة من أفراد الجيش انضموا لها، مشيرة إلى أنها لا ترغب أن تكون بديلاً للقوات المسلحة. يذكر أن السودان انزلق إلى هاوية الاقتتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل/نيسان، بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية كان من المفترض أن تفضي إلى تشكيل حكومة مدنية. إلى هذا، تواصلت المعارك الضارية بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة أم درمان، التي تحولت إلى منطقة عمليات عسكرية مفتوحة، وأسفرت عن وقوع قتلى وإصابات بين المدنيين، وتدمير عدد كبير من المنازل، جزئياً أو كلياً.

 

الأوروبي” يهدد بفرض عقوبات على جنرالي السودان ويدعو لتسوية النزاع

محادثات سعودية سودانية للتهدئة.. والخرطوم وطهران تبحثان استئناف العلاقات الديبلوماسية

الخرطوم، عواصم – وكالات/06 تموز/2023

 بين تواصل للقتال وفشل المحاولات لرأب الصدع بين الجيش وقوات الدعم السريع، وتلويح أوروبي بفرض عقوبات على طرفي الصراع في السودان المتسببين في الحرب، شهدت العاصمة الأذربيجانية باكو محادثات سعودية سودانية ليل أول من أمس، لبحث سبل دعم الحلول السياسية واللجوء إلى التهدئة ووقف التصعيد العسكري بين طرفي النزاع. وبحسب تغريدات نشرها حساب وزارة الخارجية السعودية على “تويتر”، فإن نائب وزير الخارجية وليد الخريجي التقى وزير خارجية السودان بالنيابة علي الصادق، على هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري للمكتب التنسيقي لحركة عدم الانحياز المنعقد بجمهورية أذربيجان. وأضاف أنه جرى خلال اللقاء بحث مستجدات الأوضاع في السودان، وسبل دعم كافة الحلول السياسية، واللجوء إلى التهدئة، ووقف التصعيد العسكري، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه. من جانبه، دان الاتحاد الأوروبي بشدة استمرار القتال في السودان ورفض طرفي الصراع التوصل الى تسوية سلمية للنزاع، مؤكدا انه مستعد للنظر في جميع الوسائل المتاحة لديه بما فيها العقوبات للحض على السلام ووضع حد لهذا الصراع. وتعهد الاتحاد الأوربي في بيان أصدره الممثل الأعلى للسياسة الخارجية للتكتل جوزيب بوريل، بمواصلة دعم جهود الوساطة الجماعية الإقليمية والدولية المنسقة بقيادة الاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية للتنمية (إيغاد) للمساهمة في الاستقرار واستعادة العملية السياسية في السودان، داعيا جميع القوى الخارجية الفاعلة إلى لعب دور بناء في أي عملية وساطة، محذرا في الوقت ذاته من أن أي تدخل خارجي يساهم في إطالة أمد الصراع وسيزيد من تفاقم الوضع الإنساني الكارثي بالفعل في البلاد ويقوض الاستقرار الإقليمي.

على صعيد، اخر أكد وزير الخارجية السوداني على الصادق، أن الجيش قادر على حسم التمرد في فترة قصيرة وما يؤخره وجود المتمردين بالمرافق الحكومية، مشدد على ان الجيش لا يرغب في انتهاج سياسة الأرض المحروقة بهدم المباني التي يختبئ فيها المتمردون.

وقبل ذلك التقي الوزير السوداني نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان، على هامش اجتماع وزراء خارجية حركة عدم الانحياز، وذكرت وكالة الانباء الإيرانية، أن عبداللهيان، ناقش مع الصادق سبل استئناف العلاقات الدبلوماسية على الفور بين الخرطوم وطهران، والتي انقطعت بين البلدين قبل 7 سنوات بعد اقتحام السفارة السعودية في طهران. وقالت الوكالة عن الاجتماع الذي عُقد في العاصمة الأذرية (باكو): “في هذا الاجتماع، استهدفت المحادثات حل سوء التفاهم بين البلدين، وتعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين طهران والخرطوم”.ميدانيا هاجم سلاح الجو السوداني،أمس، بغارات جوية عنيفة عدة مناطق بالعاصمة الخرطوم بينها معسكرات قوات الدعم السريع في المدينة الرياضية وأرض المعسكرات جنوب الخرطوم. وقال شهود عيان أن انفجارات عنيفة سمعت مع تحليق للطيران وأصوات المضادات الأرضية في شرقي وجنوب العاصمة الخرطوم، مبينة أن الطيران استهدف تجمعات لقوات الدعم السريع في حي المعمورة شرق الخرطوم. وذكر الشهود أن اشتباكات متبادلة اندلعت بين الجيش السوداني والدعم السريع، في شمال مدينة أم درمان مع تحليق طائرات استطلاع لسلاح الجو السوداني، فيما شهدت منطقة المهندسين ومحيطها هدوءاً.ووسع الجيش انتشاره في أجزاء من أم درمان مع تمشيط للمنطقة التي شهدت اشتباكات قوية خلال الأيام الماضية، فيما استمر تردي الخدمات الأساسية في الإمداد الكهربائي والمائي والاتصالات بالعاصمة الخرطوم. وفي ولاية شمال دارفور، ناشدت لجان المقاومة بمدينة الفاشر المنظمات الدولية بضرورة التدخل لإغاثة النازحين، الذين فروا من القتال إلى عاصمة الولاية، مؤكدة أن النازحين يعيشون حالةً صعبة بسبب شح المواد الغذائية والدوائية في مدارس الإيواء والمعسكرات خصوصاً أن غالبية الأطفال مصابون بسوء التغذية.

 

بريطانيا تفرض عقوبات ضد إيران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان

طهران، لندن، عواصم – وكالات/06 تموز/2023

 أعلنت بريطانيا فرض المزيد من العقوبات على أفراد وكيانات إيرانية أمس، حيث أضافت 13 إدراجا بموجب نظام عقوباتها الخاصة بحقوق الإنسان في إيران، وفرضت عقوبات على “الحرس الثوري” إضافة لعقوبات طالت مسؤولين وكيانات إيرانية كجزء من قيود جديدة على طهران بسبب انتهاكات حقوق الإنسان. من جانبه، أكد وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أن إدراج “الحرس الثوري” الإيراني على لائحة الإرهاب لا يزال خيارا قائما، معربا عن ترحيب بريطانيا بالحوار السعودي الإيراني، مشيرا إلى أنه إذا تغير سلوك النظام الإيراني فيمكن رفع العقوبات، ومشددا على ضرورة أن توقف إيران إمداد الحوثيين بالسلاح. في غضون ذلك، ذكرت وكالة “إيرين” الرسمية الإيرانية أن عملية محاولة السيطرة على الناقلة “ريتشموند فوياجر” أول من أمس، تمت وفقا لأمر قضائي بعد اصطدامها بسفينة إيرانية في خليج عمان وإحداث أضرار بها، ناقلة عن تقرير من مركز البحث والإنقاذ البحري في إقليم هرمزجان بإيران، أن الناقلة التي ترفع علم جزر الباهاما اصطدمت بسفينة إيرانية تقل سبعة من أفراد الطاقم، مما أدى إلى إصابة خمسة بجروح خطيرة.

 

ردا على العقوبات.. إيران تستدعي السفيرة البريطانية وتعترض

دبي - العربية.نت/06 تموز/2023

ردّاً على فرض لندن عقوبات جديدة، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية الخميس القائمة بالأعمال البريطانية في طهران لإبلاغها رسالة احتجاج على ما أسمتها "أفعالا تخريبية وتدخلية". احتجاجات إيرانبريطانيا تفرض عقوبات على قائدين بارزين بالحرس الثوري الإيراني فقد أعلنت الوزارة أنه تمّ استدعاء القائمة بأعمال السفارة البريطانية في طهران إيزابيل مارش إلى مقرّها. وأضافت أن بلادها تعتبر تصريحات ومواقف السلطات البريطانية والعقوبات الأخيرة عملاً غير شرعي وتدخّلياً. أتت الخطوة الإيرانية بعيد إعلان بريطانيا الخميسأنّها فرضت عقوبات جديدة على إيران وأعدّت مشروع قانون يمنح الحكومة صلاحيات إضافية لاستهداف صنّاع القرار في طهران بسبب "أنشطتهم المعادية" سواء كانت هذه الأنشطة في المملكة المتّحدة أو خارجها. وفي أبريل الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية فرض عقوبات إضافية على الحرس الثوري الإيراني، في إطار قيود جديدة على طهران ترتبط بانتهاكات لحقوق الإنسان. وقال وزير الخارجية حينها في بيان: "إن النظام الإيراني مسؤول عن القمع الوحشي للشعب الإيراني وتصدير سفك الدماء حول العالم، لذلك لدينا أكثر من 300 عقوبة مفروضة على إيران، بما يشمل الحرس الثوري برمّته". يشار إلى أن احتجاجات واسعة في إيران كانت اندلعت بسبب أعمال عنف نسبت للسلطات، إثر وفاة الكردية الإيرانية مهسا أميني عن 22 عاماً في 16 أيلول/سبتمبر 2022 بعدما اعتقلتها شرطة الأخلاق لانتهاكها قواعد اللباس الصارمة. ورأى وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي أمام مجلس العموم إنّه منذ ذلك الحين زاد النظام الإيراني بشكل كبير محاولاته لإسكات المعارضة، وهي محاولات لم تقتصر بتاتاً على الأراضي الإيرانية. وأضاف أنّه إزاء هذه الأنشطة الإيرانية تعتزم الحكومة إقرار نظام عقوبات جديد يمنحها سلطات جديدة ومعزّزة لمواجهة الأنشطة العدائية والمزعزعة للاستقرار التي تقوم بها إيران في المملكة المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، مما سيسمح لنا بفرض تجميد أصول وحظر سفر على المزيد من صنّاع القرار الإيرانيين، وفق البيان

 

البحرية الأمريكية: الحرس الثوري الإيراني يحتجز سفينة تجارية في المياه الدولية في الخليج العربي

وطنية/06 تموز/2023

أعلنت البحرية الأمريكية مساء اليوم، أن "الحرس الثوري الإيراني احتجز سفينة تجارية قد تكون متورطة في أنشطة تهريب في المياه الدولية في الخليج"، بحسب "وكالة الصحافة الفرنسية".  وأفاد الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية من مقره في البحرين، ببيان، أن "الحرس الثوري الإسلامي "احتجز في 6 تموز، سفينة تجارية يحتمل أن تكون متورطة في أنشطة تهريب أثناء عبورها الخليج العربي في المياه الدولية". وأضاف البيان" "ان الأمر لم يستدع مزيدا من الاستجابة بعد تقييم ظروف الحادثة".

 

المغرب وعُمان يتفقان على مواصلة التنسيق لمعالجة تحديات المنطقة ووقعا مذكرات تفاهم وشددا على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتنموية

الرباط، مسقط، عواصم – وكالات/06 تموز/2023

 أكد المغرب وسلطنة عمان المضي قدما للعمل نحو تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والقضائية والتنموية، وغيرها من المجالات الأخرى التي من شأنها فتح اَفاق جديدة للتعاون بين البلدين بما يحقق تطلعاتهما واَمالهما.

وعبر البلدان في بيان مشترك في ختام أشغال الدورة السادسة للجنة المشتركة، والتي ترأسها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي عن ارتياحهما للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين بفضل توجيهات ملك المغرب الملك محمد السادس وأخيه السلطان هيثم بن طارق، حيث أكد وزير خارجية سلطنة عمان بدر البوسعيدي أن بلاده تجدد التأكيد على موقفها الراسخ في دعم الوحدة الترابية للمغرب، قائلا إن مسقط واستنادا إلى هذا المبدأ الثابت، تجدد اهتمامها وتأييدها لحل قضية الصحراء بشكل سياسي عادل وسلمي ودائم، مضيفا أن بلاده تقدر عاليا حكمة الملك محمد السادس في مبادرة الحكم الذاتي بما يحقق الأمن والاستقرار والتنمية للمنطقة ولجميع سكانها. وأكد البوسعيدي في مؤتمر صحافي مشترك مع بوريطة توافق الرؤى السياسية لسلطنة عمان والمغرب تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي أهمية حلها بالحوار والوسائل السلمية الواقعية وبالاستناد إلى قواعد القانون الدولي واحترام سيادة الدول ووحدة أراضيها وحقوقها المشروعة. ودعا المجتمع الدولي إلى تطبيق القانون الدولي في سبيل نيل الشعب الفلسطيني استقلاله الكامل على أساس قرارات مجلس الأمن وحدود 1967 ومبادرة السلام العربية، معربا عن تقديره الكبير وتثمينه للجهود التي يبذلها الملك محمد السادس بصفته رئيسا للجنة القدس. وشدد على أن العلاقات بين سلطنة عمان والمغرب عريقة ثابتة ومستدامة، قوامها الثقة والاحترام والمودة والتعاون من أجل الخير والسلام، مبرزا تطور العلاقات بتطورات العصر لتواكب تطلعات الشعبين الشقيقين عبر التعاون البناء في المجالات الواعدة وذات المردود الملموس على الجانبين سياسيا واقتصاديا وثقافيا وعلميا، وذلك بفضل الرعاية والاهتمام والتوجيهات السديدة لعاهلي البلدين. من جانبه، أشاد وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بالدور المتميز الذي تضطلع به سلطنة عُمان في اتجاه إرساء دعائم الأمن والسِّلم في محيطها الإقليمي والدولي، مؤكدا العمل على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والصناعية والتنموية كافة، لفتح اَفاق جديدة في التعاون بين البلدين بما يحقق تطلعاتهما وآمالهما.

كما أشاد بوريطة بموقف سلطنة عمان الداعم لمغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة، منوها بموقف سلطنة عمان، معتبرا إياه ليس بغريب عن سلطنة عمان التي شاركت بوفد رفيع المستوى في المسيرة الخضراء سنة 1975 لاسترجاع اقاليمنا الجنوبية، حيث كان العلم العماني يرفرف إلى جانب العلم المغربي في الملحمة التاريخية. وشدد على اتفاق البلدين على أهمية الانفتاح على مجالات جديدة للتعاون، معتبرا الدورة السادسة للجنة المشتركة شكلت فرصة لاستعراض علاقات التعاون الثنائي المثمر والبحث عن السبل والوسائل الكفيلة بتطويره والرقي بمساراته إلى مستويات أعلى، كما شكلت مناسبة لتعزيز وإثراء الإطار القانوني المنظم للعلاقات الثنائية، من خلال التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم التي همت مجالات الأكاديمية الديبلوماسية والنقل البحري والموانئ والنقل السككي، مبرزا أن نصوصا أخرى توجد في مراحل التحضير النهائي للتوقيع عليها في الفترة القادمة، وتهم مجالات التعاون القضائي والتجاري والشباب والثقافة والأوقاف والشؤون الإسلامية. ووقع البلدان على مذكرات تفاهم، حيث قالت وكالة الأنباء العُمانية إن مذكرات التفاهم تشمل مجالات التدريب الديبلوماسي والنقل البحري والموانئ وحماية المستهلك والسكك الحديدية، ناقلة عن البوسعيدي تأكيده أن العلاقات بين سلطنة عُمان والمغرب عريقة وثابتة، وتتطور في مختلف مساراتها الاقتصادية والثقافية، مشددا على اهتمام مسقط باستمرار التشاور والتنسيق والتعاون في معالجة التحديات التي تواجه المنطقة. بدورها، نقلت وكالة الأنباء المغربية إشادة الجانب العماني بالدور الريادي الذي تلعبه المملكة المغربية في سبيل ترسيخ السلم والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، مضيفة أن الجانب العماني جدد دعمه للوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأكد في هذا الإطار مساندته لمبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل النزاع الإقليمي، في إشارة إلى الصحراء الغربية.

 

لوكاشينكو يكشف: بريغوجين ليس في بيلاروسيا بل في بطرسبرغ بروسيا

وطنية/06 تموز/2023

قال الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، إن قائد مجموعة فاغنر يفغيني بريغوجين، ليس في بيلاروسيا وهو في بطرسبرغ بروسيا، مضيفا أن مقاتلي فاغنر في معسكراتهم. وأضاف لوكاشينكو في مؤتمر صحافي: "القتال في أوكرانيا سوف يزداد لأن أوكرانيا لا تزال لديها احتياطيات استراتيجية كبيرة، وبحلول 11 الجاري موعد انعقاد قمة حلف شمال الاطلسي في فيلنيوس يجب أن يظهروا شيئا ما". وأكمل قائلا: "أدرك زيلينسكي أخيرًا أنه لن ينتصر في هذه الحرب وأن هذا الهجوم المضاد لن ينتهي بشيء بالنسبة له باستثناء موت الآلاف والآلاف من الناس". وقال لوكاشينكو أيضا إن وزير دفاعه فيكتور خرينيكوف أخبره بأنه لا يمانع في وجود وحدة مثل فاغنر في جيش بيلاروسيا. وأصدر لوكاشينكو تعليمات لوزير الدفاع بالتفاوض مع بريغوجين بشأن هذه المسألة، وفق ما نقلت" سكاي نيوز".

 

 ستولتنبرغ: الهجوم الأوكراني المضاد يواجه مشاكل خطيرة في ساحة القتال

وطنية/06 تموز/2023

أقر الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ بأن الهجوم المضاد الأوكراني يواجه مشاكل خطيرة، وقد أثر تعزيز القوات الروسية على وتيرة تقدم القوات الأوكرانية. ونقلت عنه وكالة "نوفوستي" : "الأوكرانيون يواجهون تضاريس صعبة"، مشيرا إلى "العديد من الخطوط الدفاعية المعدة مسبقا بالطبع أثر هذا على وتيرة التقدم".وأفادت قناة "سي إن إن" في تقرير سابق لها، بأن الغرب يشعر بالقلق من أن الهجوم الأوكراني المضاد يقاس بالأمتار وليس بالكيلومترات، الأمر الذي قد يخفض دعم حلفاء كييف في حال استمرار النزاع. وانطلق الهجوم الأوكراني المضاد في الـ4 من حزيران الماضي، على عدة محاور جنوب دونيتسك وزابوروجيا وأرتيومفسك، حيث كان التركيز الأكبر للهجوم على محور زابوروجيا. وصرح وزير الدفاع الأوكراني ألكسي ريزنيكوف أن "التوقعات حول نتائج الهجوم الأوكراني المضاد، كانت مفرطة في المبالغة". ومن جانبه قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال اجتماعه مع المراسلين الحربيين الروس في 13 حزيران : "إن القوات الأوكرانية تكبدت خسائر فادحة خلال الهجوم المضاد، ولم تنجح في أي محور".

 

الجيش الروسي يقول إنه أصاب "كل" أهدافه بعد هجوم على لفيف الأوكرانية

وطنية/06 تموز/2023

أعلن الجيش الروسي  اليوم أنه قصف مواقع عسكرية في أوكرانيا وأصاب "كل" أهدافه، بعد هجوم أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل في لفيف، وهي مدينة نادرا ما تتعرض للقصف في غرب البلاد. وقالت وزارة الدفاع الروسية :"هذه الليلة، نفذت القوات الروسية ضربة مكثفة بأسلحة دقيقة بعيدة المدى (أطلقت) من البحر على مواقع انتشار موقتة لعناصر من القوات الأوكرانية". وأضافت "كل المواقع المستهدفة أصيبت"، وفق ما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية".

 

إعلام تركي: زيلينسكي يزور اسطنبول الجمعة لإجراء محادثات مع إردوغان

وطنية/06 تموز/2023

يزور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اسطنبول الجمعة لإجراء محادثات مع نظيره التركي رجب طيب إردوغان، وفق ما نقلت "وكالة الصحافة الفرنسية" عن وسائل إعلام تركية. ويتوقّع أن يركز الاجتماع على اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود المنتهي الصلاحية، وكذلك قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) الأسبوع المقبل.

 

كييف تعلن "تراجع التوتر" حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية

وطنية/06 تموز/2023 

أعلنت أوكرانيا  اليوم "تراجع التوتر" حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، بعد تبادل اتهامات بين كييف وموسكو هذا الأسبوع بالتخطيط لاستفزازات في المنشأة الذرية. وقالت المتحدثة العسكرية نتاليا غومينوك إن "التوتر يتراجع تدريجيا" ناسبة ذلك إلى "العمل الجبار" لجيش كييف والجهود الدبلوماسية "مع شركائنا الأجانب الذين يضغطون" على روسيا، وفق ما ذكرت" وكالة الصحافة الفرنسية".

 

 زيلينسكي: عرضت على الولايات المتحدة وأوروبا شن الهجوم المضاد في وقت أبكر

وطنية /06 تموز/2023

أعلن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أنه دعا في محادثاته مع المسؤولين الأميركيين والقادة الأوروبيين إلى شن الهجوم المضاد في وقت أبكر وحاول الحصول على أسلحة لهذا الغرض، كما افادت وكالة "تاس". وقال ردا على سؤال حول سبب تقدم قواته في هجومها المضاد بشكل أبطأ مما كان متوقعا: "البطء في الهجوم المضاد يرجع إلى بعض الصعوبات في ساحة المعركة. كل شيء ملغم بشدة هناك. أردت أن يبدأ هجومنا المضاد قبل موعد بدايته بكثير، لأن الجميع أدرك أنه إذا بدأ في وقت لاحق، فسيتم تلغيم مناطق أكبر بكثير". أضاف: "أنا ممتن للولايات المتحدة، القائدة في دعم أوكرانيا، لكنني أخبرتهم، وأخبرت القادة الأوروبيين، أننا نود شن هجومنا المضاد في وقت مبكر وأننا بحاجة إلى أسلحة وذخيرة لهذا الغرض. لماذا؟ لأنه إذا بدأنا في وقت لاحق، فسنتحرك أبطأ بكثير". وعلق منسق الاتصالات الاستراتيجية في البيت الأبيض، جون كيربي، في وقت سابق، فشل الهجوم الأوكراني المضاد على شماعة "الطقس والأشهر الطويلة" التي سمحت للقوات الروسية بالاستعداد للدفاع.

 

الكرملين منتقدا زيارة زيلينسكي لبلغاريا : كييف توسّع الصراع

وطنية/06 تموز/2023

انتقد الكرملين اليوم زيارة الرئيس الأوكراني إلى بلغاريا، العضو في حلف شمال الأطلسي، معتبرا أن  "فولوديمير زيلينسكي يحاول جرّ دول أخرى إلى الصراع بين كييف وموسكو". ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المتحدث دميتري بيسكوف :"إن نظام كييف يفعل كل ما هو ممكن لجرّ أكبر عدد ممكن من الدول إلى الصراع بشكل شبه مباشر"، مضيفا :"غرقت دول عديدة بالفعل في هذا النزاع، بشكل مباشر أو غير مباشر. سيُناقش هذا الموضوع مع البلغار".

 

رودجيرو: العلاقة بين الكويت وإيطاليا استراتيجية وزيارة الصباح لايطاليا فتحت ابوابا كثيرة

وطنية - روما/06 تموز/2023

اعتبر الخبير في الشؤون العربية ومدير موقع الصداقة روبيرتو رودجيرو الزيارة التي قام بها وزير خارجية الكويت سالم عبد الله الجابر الصباح لايطاليا امس، "زيارة استراتيجية وناجحة جدا وستفتح الابواب امام تعاون نموذجي يمكن ان يشمل دولا عربية اخرى". وقال في حديث الى "الوكالة الوطنية للإعلام": بفضل العلاقات الطيبة والتواصل الدائم بين دولة الكويت وإيطاليا توصل الطرفان الى افضل النتائج التي تخدم الشعبين الصديقين الكويتي والإيطالي اللذين تربطهما علاقات وثيقة". وكانت وزارة الخارجية الإيطالية أعلنت في بيان، توقيع إيطاليا والكويت مذكرة حول "الحوار الاستراتيجي لرفع مستوى العلاقات وبرنامج تنفيذي للأعوام 2023-2025 لتوسيع التعاون في المجالات الثقافية والعلمية".

 

تفاصيل المقالات والتعليقات والتحاليل السياسية الشاملة

الفدرالية ليست الحل.. ولاء كل الطوائف للبنان هو الحل.. الولاء الولاء ولا حل غيره

المحامي الدكتور عبد الحميد الأحدب/06 تموز/2023

https://eliasbejjaninews.com/archives/119843/119843/

لبنان واقع تحت الاحتلال الإيراني بواسطة مليشيا دينية مسلحة ولاؤها إيراني ولا يربطها بلبنان سوى محل الإقامة الرئيسي، وانتماء أبناء الطائفة الشيعية في لبنان بأكثرية راجحة إلى حزب الله. وأدى هذا الاحتلال وما سبقه من ولاءات فلسطينية وسورية الى تحطيم مؤسسات الدولة والى انهيار لبنان اجتماعياً وصحياً ومدرسياً وقضائياً و.. و... وهجرة خطيرة من لبنان الى خارجه! وهو وضع العراق مع الحشد الشعبي وسوريا بالحرب التي خاضها حزب الله لإنقاذ سوريا من الثورة التي اندلعت فيها وحطمتها وقتلت ربع سكانها! فضلاً عن تحطيم كل مؤسساتها الحكومية!

الإحتلال الإيراني للبنان هو بفعل ولاء الطائفة الشيعية بأكثريتها الكبرى لإيران. وكان لبنان قد شهد قبل الولاء لإيران حروباً أهلية متعددة خلال ثلاثين عاماً بدءًا بالولاء الإسلامي للفلسطينيين الذي تكرّس "باتفاق القاهرة" ثم بالولاء الإسلامي لسوريا الذي جعل لبنان محتلاً من الجيش السوري ومحكوماً من أجهزة المخابرات السورية، ولما اغتيل رفيق الحريري من حزب الله كما حكمت المحكمة الدولية، إذ ذاك إلتقى المسلمون والمسيحيون معاً بطلب جلاء الجيش السوري. وكانت الإستجابة السريعة. ولم يكد الجيش السوري يخرج من الباب حتى دخلت إيران من شباك ميليشياتها مسلحة ودينية، وولاء الطائفة الشيعية لإيران بأكثريتها، فإذا كان أكثر من نصف لبنان كفر بنظامه السياسي وصار يبحث عن تغيير النظام من المركزي الى الفدرالي فلأن ولاء الإسلام السياسي للبنان كان معدوماً مع الفلسطينيين ثم مع السوريين والآن مع الإيرانيين! فهل الفدرالية هي الدواء لهذا الداء؟

 هل كان لبنان ينجو من حربه الأهلية الفلسطينية لو كان النظام فدرالياً؟ ومع سوريا، والآن مع إيران؟

 هل الفدرالية هي العلاج لنظام مركزي، ولاء نصف الشعب يتمايل من الولاء الفلسطيني الى الولاء السوري الى الولاء الإيراني؟

 الفدرالية مطروحة بكل جدية على أنّها علاج للانهيار الحاصل؟ ففي برنامج مرسال غانم "صار الوقت" الذي يسمعه نصف اللبنانيين استمر الحوار بين أنصار الفدرالية وخصومها أكثر من ثلاث ساعات! وتبيّن ان مجموعات اجتماعية ووطنية وضعت خريطة مدروسة ملونة للفدرالية، كما وضعت دراسة مفصّلة عن المفاهيم القانونية للفدرالية!

وانقسم المشاركون في ندوة "صار الوقت" الى من هو مع الفدرالية والى من هو ضد الفدرالية!

 إذا عدنا لتاريخ لبنان نجد ان الفدرالية لم تكن حلاً لمشكلة تعدد المكونات والهويات في لبنان، بل كانت سبباً لاندلاع حرب دموية في نظام القائم مقاميتين! فمن جرّب المجرب كان عقله مخرب!

 وايضاً هل الفدرالية هي حل؟ أم هي نظام حرب أهلية جديدة أشرس من الحروب الأهلية التي سبقتها!

لو كانت "النبطية" دولة فدرالية هل كان ذلك يحول دون ولائها لحزب الله وولاء حزب الله لإيران؟

 المشكلة هي في ضعف أو إنعدام الولاء الوطني للبنان! هذه هي المشكلة!

 لو كان لدى الاسلام السياسي ولاء للبنان هل كانت الحرب الفلسطينية تقع؟ كان ولاء الاسلام المعدوم وهو الذي ولّد "اتفاق القاهرة" الذي ولّد حرباً اهلية! جعلت المخابرات السورية والجيش السوري الذي هو علوي يستحكمون بالعباد في لبنان الى هذا الحد من الذل؟

 ولكن لما ذاق "الاسلام السياسي" طعم الولاء لسوريا ووجده مراً الى هذا الحد، غيّر كثيراً من اتجاه ولائه لا سيما بعد اغتيال رفيق الحريري، أصبح ولاء السنّة في لبنان "لبنان أولاً"، ولكنه ما زال ضعيفاً لأنه عند انهيار لبنان على يد حزب الله وميشال عون وفي الانتخابات التي شهدت ولاءاً شيعياً كاملاً متكاملاً لحزب الله الايراني حتى فاز اكثرية النواب الشيعة بمقاعدهم بالتزكية وولائهم لحزب الله الايراني! وبقي السنّة في تفكك الولاء وضعفه ولم يمدّوا يد الولاء للمسيحيين وان كان المسيحيون أنفسهم بقي ربعهم العوني معدوم الولاء لتحالفه مع حزب الله.

 والمسيحيون هو حراس الولاء لأنه ليس لهم غير لبنان!

 الفدرالية ليست دواء لقلة او انعدام الولاء، ليست علاجاً للحروب الاهلية، بل الولاء للبنان هو الحل. سبب الحروب الأهلية هو انعدام الولاء! وكلما دخلت امة لعنت اختها!

فالولاء السنّي كان معدوماً ورفع شعار لبنان اولاً ولكنه عند تجربة انهيار لبنان بسبب ولاء الطائفة الشيعية لإيران، فإنّ الولاء السنّي كان ضعيفاً ولم يتصدّ لحزب الله وحتى الولاء المسيحي كان منقسماً بين ميشال عون والقوات اللبنانية وباقي المسيحيين، إذا عُرف الداء سهل الدواء...

ليست الفدرالية هي الحل بل هي كب النار على الجرح وتفضي الى مزيد من انعدام الولاء! الحل بالولاء للبنان "السنّة" في اول الطريق وما زال أمامهم طريق طويل، والشيعة إنعدم الولاء عندهم بغياب موسى الصدر وصارت إيران هي القبلة!!

والحوار ليس حلاً، فالحوار مع ولاية الفقيه حوار مع الآلهة.. فهل يحاور حزب الله الآلهة مع ولاية الفقيه. والحوار جربناه في عهد الرئيس ميشال سليمان وانتهى الى وثيقة وقّعها حزب الله مع الآخرين ثم حاد عنها وقال للمحاورين "بللو وشربوا ميته". فهل الثنائي الشيعي جماعة حوار؟ وحوارنا حملات كراهية وحروب بالكلمات وليس هناك ضمان لأي صاحب رأي يبديه بكل موضوعية- أن يجد رأيه في النهاية ذخيرة لمدافع في حملات الكراهية وحروب الكلمات. الحوار جريناه وشربنا ماءه.. والحوار مع ولاية الفقيه حوار مع الآلهة وليس قابلاً لتبادل الأفكار، فالآلهة نصت على عقيدتها وانتهى الأمر.

الولاء... الولاء للبنان من كل مكوناته وطوائفه هو الحل ولا حل سواه...

فلما شعرنا بمخاطر الحرب الأهلية او بالإنهيار فالسبب في انعدام أو قلّة الولاء... الولاء هو الحل ولا حل سواه.

المؤمنون بالفدرالية يحلمون بالمبادئ وينسون أنّ الحقائق أهم منها في السياسة، وكذلك الحوار جربناه وشربنا ماءه.

 

الله يستر لبنان من "الوعد الصادق" الثالث!

أحمد عياش/نداء الوطن/06 تموز/2023

تحلّ يوم الأربعاء المقبل في 12 الجاري، الذكرى الـ17 لحرب تموز التي وقعت في العام 2006. فقد أطلق «حزب الله» على تلك الحرب عنوان «الوعد الصادق»، ما أدى إلى تحرير سمير القنطار من السجون الإسرائيلية. وفي السياق نفسه، يقارن كثيرون، وبينهم إعلاميون مستقلون، ترشيح الأمين العام لـ»حزب الله» حسن نصرالله زعيم «تيار المردة» سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية بـ»الوعد الصادق». وهذا «الوعد» بالنسبة لنصرالله قائم كي يصبح فرنجية رئيساً للبنان.

ربما يبدو الأمر غريباً كلياً بالنسبة إلى العالم في لبنان وخارجه، أن ترتقي الوعود على أنواعها إلى مرتبة القداسة. لكن مثل هذه الغرابة تتحول إلى أمر مألوف في بيئة «الحزب» وفي البيئات الموالية. حتى أنّ أحد الخبراء يروي قصة «الوعد الصادق» عندما كان مرتبطاً بترشيح العماد ميشال عون لرئاسة الجمهورية. ففي زمن الشغور الرئاسي عام 2014، حاول قادة سياسيون، بينهم رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري العمل على تسويق ترشيح فرنجية في موسكو باعتبارها حليفة لطهران.

ويضيف صاحب هذه الرواية أنّ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، تولّى هذه المهمة لدى الإيرانيين. لكن هذه المهمة، كما خلصت هذه الرواية إلى القول، انتهت إلى الفشل. والسبب يعود إلى أنّ دوائر القرار في الجمهورية الإسلامية أبلغوا حلفاءهم الروس، أنّ «نصرالله أعطى كلمة لعون ولن يتراجع عنها».

يحتاج المرء إلى كثير من الجهد كي لا يصدق مروية «الوعد الصادق». فقد جاء البرهان الأول على صحتها في حرب تموز 2006 عندما أعلن «الحزب» بعد أهوال الحرب «النصر الإلهي». ولم يطل الوقت بعد ذلك، حتى أطلقت إسرائيل في صفقة تبادل الاسرى القنطار. ومن يعد إلى أرشيف تلك المرحلة، يتبيّن كم كان «الحزب» مزهواً إلى درجة الغليان بإنجازه «الوعد الصادق» في تلك الحرب.

أمّا البرهان الثاني، فجاء في نهاية تشرين الأول عام 2016 عندما انتخب مجلس النواب زعيم «التيار الوطني الحر» رئيساً للجمهورية. وأتى إنتخاب العماد ميشال عون بعد فراغ في سدة الرئاسة الأولى إستمر عامَين و5 أشهر. وكاد نصرالله بعد انتخاب عون أن يفعل ما فعله عام 2006 عندما خرج من مخبئه الحصين بعد إطلاق القنطار من سجنه الإسرائيلي، وتوجه الأخير إلى «ملعب الراية» في الضاحية الجنوبية لبيروت. إذ أقيم هناك تجمع بلغ ذروته من حيث الحشد للاحتفاء بالقنطار، وكان نصرالله في مقدمة المحتفين. أمّا في العام 2016، فقد اختلفت الظروف لجهة أخذ إجراءات الحيطة والحذر بالنسبة لنصرالله.

وفي انتظار البرهان الثالث حول صحة وعد نصرالله لفرنجية ببلوغ قصر بعبدا، هناك شواهد يومية على عزم «الحزب» أن يكون وعده الجديد «صادقاً». ومن يتابع سيل مواقف الصف الأول من قادة هذا التنظيم يلاحظ، أنّ دعوات هؤلاء إلى الحوار حول الانتخابات الرئاسية تقترن دوماً بالتذكير بمرشحهم فرنجية.

من المفيد التذكير، إن نفعت الذكرى، أن حرب تموز 2006 كلفت لبنان أثماناً هائلة في البشر والحجر، علماً أنّ القنطار قضى نحبه لاحقاً في غارة إسرائيلية على دمشق.

أمّا انتخاب عون عام 2016 وأعوامه الرئاسية الستة، فكادت أن تؤدي إلى أن يقضي لبنان نحبه.

اليوم، الله يستر لبنان من «الوعد الصادق» في نسخته الثالثة!

 

غياب السلطة وشريعة الطبيعة

مصطفى علوش/نداء الوطن/06 تموز/2023

«يبكي ويضحك لاحزناً ولا فرحا

كعاشقٍ خطَّ سطراً في الهوى ومحا

لو كنت تدرين ما ألقاه من شجن

لكنت أرفق مـن آسى ومن صفحا

فالروضُ مهما زهتْ قفرٌ اذا حرمت

من جانحٍ رفَّ أو من صادحٍ صدحا»

بشارة الخوري - الأخطل الصغير

في كل مرة أبحث فيها عن أصل النزاع بين البشر، أعود إلى ذاك العبقري الفيلسوف السياسي الأهم، ربما بعد ابن خلدون ومكيافيلي، توماس هوبس. في كتابه المرجعي «الطاغوت»، تحدث عن البشر في حال الطبيعة، أي من دون عقد اجتماعي ترعاه سلطة أقوى من الجميع برضى الجميع. يقول هوبس إنّ البشر في ظل الصراع على الموارد، وانعدام السلطة الراعية والرادعة التي تسهر على تطبيق العقد الاجتماعي، يصبحون كالذئب للآخر. ثم يؤكد على أنّ الطبيعة العدائية للبشر هي الأساس، أمّا العلاقات الودية والتعاون فيأتيان فقط بوجود سلطة ضامنة للعلاقات بين الناس، أكان في الثواب أم في الحساب.

من هنا، فإنّ دور السلطة المرجعية المتوافق عليها هي العنصر المحوري في إنشاء المجتمعات لأنّها الرادعة أولًا، ومن ثم الراعية، في ظل تفاهمات تصبح أعرافاً ومن ثم قوانين ودساتير يمكن الرجوع إليها عند تضارب المصالح، أو الرجوع عنها عندما يتخطاها الزمن أو تثبت أنها غير مجدية.

ما كتبه هوبس في القرن السابع عشر أتى على خلفية حرب أهلية دينية عمّت أوروبا وانكلترا حولتهما إلى ساحات موت ودمار لأكثر من قرن من الزمن. ومع أنّ العنوان الأساسي الذي وصم تلك الحرب الطويلة كان طائفياً أو دينياً، لكن هوبس راح إلى بحث عن أصل الصراع، ألا وهو التنافس على الموارد والفوضى العنيفة التي يتسبب بها هذا الصراع في حال غياب المرجعية المتفق عليها لتنظيم وضبط إيقاع السباق المحموم والمنطقي على الموارد.

يقول هوبس إنّ الحق الأعلى للبشر هو الحفاظ على الذات، وفي ظل غياب سلطة تعطي قدراً معقولاً من الأمان للأفراد، يقع عاتق الحفاظ على الذات على الفرد أولاً، ومن ثم بعض المجموعات الصغيرة التي قد لا تتعدى عدد أصابع اليد. هذا يعني أنّ الفرد عليه أن يقضي كل وقته في جهد دائم للحفاظ على الذات، ليل نهار وعلى مدار السنة، ومع ذلك فإنّ النتيجة غير مضمونة، إلا في ما ندر من الحالات.

هنا، وللإشارة، كان ذلك قبل ظهور مجموعات تربط أفرادها بكتاب مقدس أو مجموعة من الشعائر والرؤى الحياتية والماورائية. يقول هوبس إنّ السبب في إنجاز العقد الاجتماعي الابتدائي الذي سمح بنشوء المجتمعات الموسعة هو السبب ذاته الذي تسبب بعدم إنشائها، أي خوف الفرد على حياته من الآخر الخائف هو بدوره. هنا يتفاهم الجميع على تعيين سلطة يسميها هوبس «لفياثان»، وهو اسم وحش عبراني أسطوري يثير الرعب في قلوب البشر. الهدف هو أن يحيا الناس في مجتمعات من دون أن يخاف الفرد فيها من الآخر في ظل الخوف من عقاب «لفياثان» لمن يعتدي أولاً. اعتبر هوبس أنّ تلك السلطة يجب أن تكون مطلقة وغير محدودة أو مقيدة بقانون لكونه هي فوقه ومصدره في الوقت ذاته.

بالطبع، فقد أتت لاحقاً اجتهادات لوضع قوانين وأعراف لتقييد السلطة ودفعها للاستدامة من خلال وهم قدرة «المواطنين» على محاسبتها أو تغييرها عند الحاجة. هذا ما دفع بالسلطة لتتحول إلى الرعاية والحماية المجتمعية، بالإضافة لكونها رادعة بالقوة الشرعية. باختصار، فإنّ السلطة يجب أن تكون مزيجاً متوازناً من الردع والرعاية حتى تدوم، أو تؤمن الانتقال السلس في السلطة.

كما أشرتُ في البداية، لم تكن المنظومات الاجتماعية التي نسميها طوائف أو أدياناً سبباً لاندلاع الصراع، بل هي طبيعة البشر في حال الطبيعة، أي الصراع على الموارد وخوف الفرد من الآخر في غياب السلطة. فلو كان الأمر مثلًا إهانة الرموز الدينية، لكان الصراع نشأ ضمن الطوائف لكثرة من يسب دينه من الطائفة ذاتها، وفي حال حصلت ردات فعل فهي تبقى محصورة ومحدودة التأثير، وغالباً ما تكون خلفياتها لا علاقة لها بالدين! فنرى مثلًا الفروقات الطبقية والاجتماعية، أو الصراع على الموارد في حال ندرتها، أو التنافس على النفوذ بمختلف أشكاله، بداعي السيطرة للمزيد من الأمان الشخصي أو المجتمعي. كما أنه من الواضح أنّ الصراعات ذات الواجهة الدينية تبرز وتتفاقم في حالات الفاقة والتدهور الاقتصادي، ونادراً ما تتفجر في حال الرخاء، وليس صدفة قولنا «القلّة تأتي بالنقار».

جريمة القرنة

كل ما سبق من مقدمة طويلة، وقد تكون مملة، أتى على خلفية قصة الصراع الطائفي على الملكية، في القرنة وغيرها. هذا الكلام أقوله بغض النظر عن الدوافع السوداء لجريمة القرنة السوداء، أكانت مؤامرة أم تهوراً أم عملاً خبيث وإجرامياً. فلولا الحساسيات الطائفية المزمنة كالمرض العضال في لبنان لكانت حُصرت القضية في صراع على الموارد يحصل دائماً ضمن العائلة الواحدة، وبالتأكيد بين أفراد ومجموعات من دين وطائفة واحدة.

يكفي أن نتذكر أنّ ما يحصل في السودان اليوم هو ضمن دين واحد، كذلك الصراع العضال القائم في ليبيا. التاريخ والحاضر يؤكدان كلامي، لكن المؤكد هو أنّ فقدان السلطة المرجعية للحماية والرعاية يجعل من تفجر وتفاقم تلك الصراعات أمراً حتمياً. لكن فقدان السلطة في لبنان بشقيْها الرادع والرعائي يعود إلى استنسابية تطبيق القانون، وازدواجية سلطة الردع، وتواطؤ القيمين على شؤون الناس لمجرد استمرارهم في مواقعهم.

صحيح هو أنّه قد يكون هناك من يسعى «للتآمر» على لبنان، لكن الصحيح أيضاً هو أنّ شعبنا لا يحتاج لمن يتآمر عليه ليحدث فتنة، فتصرفاتنا ونهجنا وعلاقاتنا وتفاهة قيمنا، بنخبنا وعامتنا على السواء، هي مؤامرة دائمة لا تحتاج لمن ينسجها.

 

تيمور جنبلاط لا يحب سمير جعجع

محمد المدني/ليبانون ديبايت/الخميس 06 تموز 2023

عندما سُئل الأمير محمد بن سلمان عن علاقته الجيدة مع سوريا، أجاب "حين اندلع الربيع العربي لم أكن في السلطة". هذا يعني أن بن سلمان لم يُلزم نفسه بمواقف أسلافه الملوك والأمراء السعوديين الذين خاصموا النظام السوري لسنوات. معادلة ولي العهد السعودي قد تنطبق على تيمور جنبلاط، الذي تسلّم السلطة أخيراً خلفاً لوالده وليد جنبلاط. لكن انتقال زعامة المختارة من وليد إلى تيمور ليست "شكلية" كما يصوّرها البعض أو يعتقد، بل فعلية بكل ما تحمله الكلمة من معنى. ليس أفضل من هذا التوقيت كي يتسلّم تيمور رئاسة الحزب التقدمي الإشتراكي مدعوماً بوجوه جديدة شابة في مجلس القيادة. الإنتخابات الأخيرة التي فاز بها تيمور بالتزكية، ستمكّنه من وضع يده على كل مفاصل "الإشتراكي" حزبياً وسياسياً، طبعاً دون أن يغيب وليد جنبلاط الذي سيبقى راعياً ومواكباً وناصحاً لنجله. كثيرةٌ هي الأمور التي ستختلف مع تيمور عن حقبة وليد جنبلاط، لكن الأخير وضع في عقل ولده خطوطاً حمراء لا يجوز المسّ بها، عدم كسر الشيعة، حسن الجيرة مع المسيحيين والحفاظ على العلاقة الطيبة مع دول الخليج وتحديداً المملكة العربية السعودية.

دون هذه الخطوط أو القواعد الهامة التي التزم بها وليد جنبلاط باستثناء بعض المحطات، ستكون لـ تيمور الحرية المطلقة في أخذ القرارات التي يراها مناسبة، وقد أعطى "جنبلاط الجديد" من خلال الإستحاق الرئاسي الذي لم يُنجز بعد، إنطباعاً بأنه يملك رؤيته السياسية والإستراتيجية الخاصة، وقد تحمّل مسؤولية تباينه مع والده في عدة قرارات كان آخرها رفضه تبنّي ترشيح رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية. مسيحياً، لن يكرّس تيمور جنبلاط التحالف المتين بين الحزب التقدمي الإشتراكي و"القوات اللبنانية" كما فعل وليد جنبلاط. تيمور ورغم حرصه على أفضل العلاقات بين الدروز والمسيحيين، إلاّ أنه لن يحصر تحالفه مع "القوات"، بل سينفتح على جميع القوى المسيحية وخصوصاً ا"لتيار الوطني الحر". المقرّبون من تيمور يعلمون أنه لا يكنّ المحبة لرئيس حزب "القوات" سمير جعجع. فارق العمر بين الرجلين وعدم توفر رابط الدم وغياب تأثير مصالحة الجبل التي سبقت نضوج تيمور، كلها عوامل تمنع استمرار علاقة تيمور مع "القوات" كما كانت من والده. وعلى عكس جعجع، تجمع تيمور مع رئيس "التيار الوطني" النائب جبران باسيل، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل، علاقة طيبة وصداقة تساعده في نسج علاقات سياسية سليمة مبنيّة على أساس وتفاهمات واضحة المعالم والأهداف.

 

كلام إيراني – سعودي حول فرنجية

عبدالله قمح/ليبانون ديبايت/الخميس 06 تموز 2023

طارت إحتمالية عقد جلسة لمجلس الوزراء خلال الأسبوع الجاري. الأمر نفسه ينسحب على الأسبوع الذي يلي. وعلى ما يتبيّن، جرى الطلب إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، "أن يهدأ" قليلاً ريثما تتبلور أجواء تؤدي إلى عقد جلسة. وفي ظل "الضحالة اللبنانية" وعملاً بمبدأ أن في لبنان "كل يوم جديد"، رُفِعَ الملف الرئاسي وعاد إلى دائرة الإهتمام، توازياً مع ارتفاع الحديث عن زيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي الخاص الوزير السابق جان إيف لودريان إلى بيروت منتصف الشهر الجاري. عملياً، لا تأكيدات صدرت عن السفارة الفرنسية في بيروت في ما له صلة بتحديد الموعد النهائي للزيارة، ما يفهم منه أن السفارة الفرنسية ما زالت تخوض جولات من الإتصالات والتواصل مع مرجعيات. وفقاً لما ينقله مقربون من السفارة، المسألة مرتبطة بمدى نجاح الإتصالات التي يجريها وسيجريها لودريان، على اعتبار أن الزيارة الجديدة لا بدّ أن تحمل "تغييراً نوعياً" طالما أن التقدير الفرنسي أن ما في لبنان ليس "أزمة"، إنما "معضلة" رئاسية ولا بدّ من تضافر الجهود لحلّها. وفي الطريق لا بدّ للمسؤول الفرنسي أن يجري جولة أفق سياسية بما خصّ الوضع اللبناني ويناقشها مع العواصم المعنية. طبقاً لذلك، تصبح الزيارة مرتبطة بنتائج تلك الزيارات وما سيتمخّض عنها.

على المستوى الداخلي لا تغييرات في الأفق. الثنائي الشيعي و"حزب الله" تحديداً، جدد إبلاغ سائليه أنه ليس في وارد التراجع عن خيار رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية فيما مواقف نوابه المتدرجة أفصحت عن المضمون ذاته معززاً بفرضية الدعوة إلى الحوار، ما يُشكل تقاطعاً بين باريس وحارة حريك. سبقه إلى الإعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي عاد للتأكيد خلال لقاءاته الرسمية (وغير الرسمية) لاسيّما الأخيرة مع دبلوماسيين أنه حسم خياراته وأصبح طرفاً" ممّا يعني أنه إلى جانب فرنجية. ويبدو أن الثنائي الشيعي وردته أجواء خارجية زادت من تمسّكه بفرنجية. إحداها يعود لما تسرّب عن نتائج لقاء وزير الخارجية الإيراني حسين عبد اللهيان ونظيره السعودي فيصل بن فرحان إبان زيارة الأخير إلى طهران منتصف الشهر الماضي.

وبحسب الأجواء، فاتح الإيرانيون الوزير السعودي لأول مرّة، بموضوع فرنجية بصفته "مشروعاً رئاسياً توافقياً في لبنان"، منطلقين من موقع فرنجية السياسي الداخلي وصلاته الخارجية. أما أهمّ ما أبلغه الإيرانيون إلى بن فرحان بحسب المصادر، أن فرنجية "لن يكون مخالفاً للمملكة العربية السعودية". واستخدام كلمة مخالف جاءت في سياق "تطمين" المملكة أن فرنجية لن يكون معادياً لها أو بعيداً عنها. في المقابل تفصح المعلومات أن بن فرحان لم يعلّق على الموضوع. وفُهم إيرانياً أنه سيتولى نقل الرسالة إلى الرياض. ولفهم الموقف السعودي النهائي أكثر، أو طبيعة الرد السعودي على الكلام الإيراني الذي جرى إبلاغه بصيغة رسمية، لا بد من انتظار ومتابعة نتائج الإتصالات المتوقع إجراؤها بين لودريان ومسؤول الملف اللبناني في الإدارة السعودية نزار العلولا، أو الزيارة التي من المحتمل أن يقوم بها الأول إلى الرياض ويجري خلالها لقاءً مع الثاني، إذ لا بدّ أن يحمل العلولا جواباً ما. هذه الأجواء انسحبت إرباكاً على القوى "المتقاطعة" على المرشّح جهاد أزعور. فلغاية الآن ما روج من احتمالات حول تخلٍ فرنسي عن فرجية "غير مؤكد"، بدليل لجوء "لجنة" من نواب المعارضة لـ"خطة طوارئ" تتمثل بإجراء زيارات خارجية وتحديد مواعيد مع "لوبيات مؤثرة" داخل دول أوروبية. وفُهم أنها تأتي كمحاولة دفع نحو ممارسة ضغط سياسي أوروبي على فرنسا، ممّا يعني أن تلك القوى ما زالت تعتقد ضمنياً أن فرنسا لم تخرج عن صيغة سليمان فرنجية – نواف أو تمام سلام أو غيرهما. أمر آخر دل إلى علامات غير مشجعة عبر تغييرات سياسية – رئاسية محتملة، تمثلت بما حُكي عن قطع جهاد أزعور لإجازته التي طلبها من وظيفته في صندوق النقد في مستهل "التقاطع" عليه الشهر المنصرم، وهو مؤشر إلى أن أزعور وضع جانباً الموضوع الرئاسي دون أن يقطعه كلياً، وترك المهمة ملقاة على عاتق القوى التي تقاطعت حوله لإنجاز المهمة، دون أن يُقدم على أي مبادرة، إنما زاد "التعقيدات" بعودته إلى ممارسة وظيفته التي تقيّده أصلاً.

 

 عون قدّم التباسات بدل..الأجوبة!

جان الفغالي/هنا لبنان/06 تموز/2023

السؤال يبقى: كيف سيردّ الرئيس نبيه برّي على الهجوم عليه من قبل العماد عون في المقابلة؟ والتي اتهمه فيها بأنّه المسؤول الأول عن الانهيار وعن إفشال عهده

استمعت إلى مقابلة الرئيس السابق العماد ميشال عون على محطة “أو تي في “. كمتابِع، انتظرتُ أن يقدِّم أجوبة عن تساؤلات يطرحها الرأي العام، ليس منذ اليوم، بعد خروجه من قصر بعبدا، بل منذ بدء عهده ولاسيّما السنة الأولى منه، حين ارتسمت ملامح العهد في شهوره الأولى، فجاءت المقابلة عبارة عن مجموعة التباسات، بدل أن تقدّم مجموعة الأجوبة:

الالتباس الأوّل أنّه ضرب حكومة الرئيس الحريري الأولى، من خلال قوله بعد تشكيلها إنّها ليست حكومة العهد الأولى، وأنّ الحكومة الأولى ستكون بعد الانتخابات النيابية (التي جرت في الـ٢٠١٨) هذا الموقف أصابها بالإحباط، إذ كيف يكون الرئيس سعد الحريري قادرًا على العمل فيما رئيس العهد لا يعترف له بحكومته؟

الالتباس الثاني، تبرؤه من التجديد لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، فالجلسة التي تمّ التمديد فيها للحاكم، في ٢٠١٧، كانت برئاسته، ولو لم يطرح البند من خارج جدول الأعمال لَما كان تم التمديد، وبالإجماع، من دون اعتراض أو تحفظ وزرائه.

الالتباس الثالث، أنّ بدء الانهيار المالي تمّ حين أقرّت سلسلة الرتب والرواتب.

كان بإمكانه عدم التوقيع عليها إلاّ بعد التأكد من توافر الإيرادات، لكنّه لم يفعل، وجاءت التوقعات فضائحية إذ أنّ كلفة السلسلة جاءت مضاعفة عما وُضِع أمامه من أرقام.

الالتباس الرابع، هو التأخر في تشكيل الحكومات إلا بعد ضمان حصته، وحصة رئيس التيار.

كل هذه الالتباسات كانت حاضرة في أذهان مَن تابعوا المقابلة التي قفزت فوق التطرق إلى محاور انتظر اللبنانيون سماع أجوبة عنها، لكنّها لم ترِد على الإطلاق، ومن أبرزها:

ملف العلاقة بين التيار الوطني الحر وحزب الله، ومصير تفاهم مار مخايل.

ملف الوضع داخل التيار الوطني الحر، في ظلّ الاستقالات والإقالات والتمرّد على قرارات رئيس التيار.

ملف العلاقة مع سوريا خصوصًا بعد زيارته الأخيرة لها، ومضمون محادثاته مع الرئيس بشار الأسد، وعدم تطرقه في المقابلة إلى مسألة أنّ الوزير السابق زياد بارود هو المرشح الحقيقي للتيار وليس جهاد أزعور.

واضح من المقابلة أنّ الرئيس عون كان هدفه منها إبعاد مسؤوليته عن الانهيار الاقتصادي والمالي، لكن هذا الهدف لم يتحقق ، فالثنائي الحاكم، بينه وبين رئيس الحكومة السابق حسان دياب، شكّل الضربة القاصمة للوضع النقدي والمالي، من خلال التمنع عن إيفاء لبنان بمستحقاته المالية، ما وضع البلد في خانة الدول الممتنعة عن السداد، مع ما يعني ذلك من تبعات مالية تجاه الدول.

بهذا المعنى، لم تأتِ المقابلة بالمردود السياسي الذي أراده “الجنرال” على رغم الجهود الهائلة التي بذلها محاوراه، ما يدفع إلى الاستنتاج التالي:

رئيس التيار الفعلي هو العماد ميشال عون، وليس جبران باسيل سوى “المدير التنفيذي”، على رغم كل محاولات الظهور بمظهر المقرِّر.

لكن السؤال يبقى: كيف سيردّ الرئيس نبيه برّي على الهجوم عليه من قبل العماد عون في المقابلة؟ والتي اتهمه فيها بأنّه المسؤول الأول عن الانهيار وعن إفشال عهده من خلال قوله: “الذين

استلموا التقرير (تقرير التدقيق الجنائي) هم المذنبون، وكيف يصحح التقرير مَن هو متهم”

 

“الحزب” تبلّغ انسحاب فرنسا من المقايضة بين فرنجية وسلام

غادة حلاوي/نداء الوطن/06 تموز/2023

إزاء سوداوية المشهد الرئاسي، وحدها الحركة الإقتصادية تطمئن «حزب الله» في الوقت الراهن. ربما كانت سبباً يجعله لا يستعجل حسم الملف الرئاسي والتأقلم مع الفراغ الآخذ بالتمدّد إلى المراكز الأولى للمسيحيين. لا يقارب «حزب الله» الموضوع من الناحية الطائفية مستعيناً بالدستور وما ينصّ عليه، تماماً كما سبق وتعاطى مع بلوغ المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم السنّ القانونية. لا يزال على رأيه رافضاً مبدأ التعيينات في حكومة تصريف الأعمال الحالية. كل المعطيات المتوفرة تجعل «حزب الله» لا يتردّد في القول إنّ الفراغ الرئاسي سيطول أمده. ليس معلوماً بعد متى سيقتنع باستحالة وصول مرشحه سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة. فالحديث عن «استحالة انتخابه» غير وارد في قاموسه ولا فرضية الطلب إليه الإنسحاب أو تجيير هذا الطلب إلى بكركي أو لغيرها. خلال لقائه «حزب الله» تحدث الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان عن توازن سلبي بين مرشحي الرئاسة من الطرفين ما يفتح على احتمال المرشح الثالث، وهذا معناه أنّ فرنسا خرجت من مبادرة المقايضة بين فرنجية ونواف سلام وانتقلت للعمل على محور الخيار الثالث رئاسياً.  في المرحلة السابقة راهن «حزب الله» على فرنسا الداعمة ترشيح حليفه والساعية لتغيير وجهة السعودية والتأثير عليها، أو التفاهم مجدداً مع «التيار الوطني الحر» حول ترشيح فرنجية، لكن لا هذه تحققت ولا التفاهم يمكن الرهان عليه. بات رهانه الوحيد على عنصر الوقت، ولا حول له ولا قوة له إلا بالإنتظار. لم يكن اللقاء الذي جمعه والموفد الرئاسي سلبياً بالمطلق لكنه لم يكن إيجابياً أيضاً. مقاربتهما للموضوع الرئاسي سادها الإختلاف هذه المرة. الحزب الذي كان يثمّن لفرنسا مبادرتها في تحريك الملف الرئاسي وانتشاله من الجمود لم يرق له أن يفاتحه الموفد الفرنسي بخيار ثالث ويتحدث عن تعادل سلبي بينه وبين فريق المعارضة.

يختلف «حزب الله» مع الفرنسيين حول مقاربة الخيار الثالث فما يراه الفرنسي توازناً سلبياً بين فريقي المعارضة والموالاة رئاسياً يعتبره «حزب الله» مساراً نيابياً طبيعياً بين فريق صوّت لجهاد أزعور وهو غير مقتنع بخياره ولم يسبق أن تناقش معه بموضوع ترشيحه، بالمقابل فإنّ مرشح «حزب الله» بدأ رحلة ترشيحه من الجلسة الثانية عشرة وحصد 51 صوتاً رغم مقاطعة قوى المعارضة و»التيار الوطني الحر». ما يعني أنّ الأمل موجود، وحين تتغير المعادلة سيتغيّر رقم فرنجية بالتأكيد. لا معطيات محلية يمكن الركون إليها من وجهة نظر «حزب الله»، لا الحوار الداخلي ممكن ولا مبادرة فرنسية، ما يجعل انتخاب الرئيس عملية معقدة والفراغ قد يتمدّد للعام الجديد إذا ما استمرّ الوضع على حاله. حين سأله الموفد الفرنسي عن رأيه بالحوار اشترط عليه «حزب الله» حواراً حول الرئاسة وترحيل أي شأن آخر إلى ما بعد انتخاب رئيس للجمهورية ورفض سحب ترشيح فرنجية، وليطرح الفريق الثاني مرشحه على الطاولة كي يصار إلى النقاش بشأنه. ومثلما يريد الفريق الآخر مرشحاً لديه مشروع عمل رئاسي، يصرّ «حزب الله» على مرشح مؤتمن على المقاومة.

لم يتجاوز «حزب الله» بعد فكرة تكاتف كل القوى لإسقاط مرشحه «تصرفوا على أننا خسرنا وتمّ حشرنا بالزاوية وتحدثوا عن نظرية العزل». فهل المطلوب أن نسلّم البلد لفريق يريد رئاسة الجمهورية والحكومة والحاكمية وقيادة الجيش بينما يتحدثون بلغة العزل والحصار؟ إذاً المسألة هنا تتعلق بالثقة التي يفقدها «حزب الله» بالشريك الآخر لإيمانه أنّ الهدف تطويق خياراته. والحلّ من وجهة نظره أن يذهب كل فريق بمرشحه إلى مجلس النواب أو إلى حوار غير مشروط بسحب فرنجية لأنّ فكرة سحبه غير واردة. إذاً لا مبادرة ولا وساطة حالياً وفرنسا التي طال انتظار مبادرتها انسحبت من محور تأييد ترشيح فرنجية لسبب لم يدركه «حزب الله» بعد. فهي وإن كانت لم تقل ذلك صراحة إلا أنّ «حزب الله» فهم الرسالة لمجرد طرح الموفد الفرنسي البحث عن خيار ثالث. هي المرة الأولى التي يختلف فيها «حزب الله» مع فرنسا ويخرج عن نطاق التنسيق معها، فكلاهما باتا يسيران في طريق مختلف عن الآخر رئاسياً. لم يعد «حزب الله» في انتظار الموفد الرئاسي ولا يعوّل على حراكه رغم كون فرنسا وحتى الأمس القريب كانت المبادر الوحيد رئاسياً ولكن ربما تأثر الجانب الفرنسي بالأميركي المكتفي بدور المراقب بلا مبادرة، فابتعد عن تأييد مرشح الثنائي ولم يتمكن من التأثير على الجانب السعودي الذي لا يزال يتجنب الإنخراط في الإستحقاق الرئاسي ونقاشاته مكتفياً بالتزام صمت لا يراه «حزب الله» سلبياً لكنه ليس إيجابياً بالمقابل.

 

لا تنسيق فرنسي-أميركي… والرياض تنأى بنفسها

كلير شكر/نداء الوطن/06 تموز/2023”:

يصف بعض المطلعين عن كثب على موقف الإدارة الأميركية بشأن الاستحقاق الرئاسي في لبنان، مقاربة الأميركيين لهذا الملف، بأنّه يشهد تطوراً في انخراط واشنطن أكثر فأكثر في الشأن اللبناني، وذلك من خلال التدرّج في مواقف المسؤولين الأميركيين الذي أبدوا مع الوقت اهتماماً أكثر بالملف اللبناني، ولو أنّه لا يزال ضمن سقف محدود، وذلك بعد مرحلة من الحياد النسبي أو ما يعتبره البعض «لامبالاة». ولهذا انتقلت توجهات الإدارة الأميركية من الدعوة للإسراع في إنجاز الاستحقاق بعد مرور أكثر من ثمانية أشهر على خلوّ الرئاسة الأولى، إلى تحديد وجهة المواصفات التي يفترض أن يتمتع بها من سيجلس على كرسي بعبدا رئيساً… فيما لا يزال الفرنسيون غارقين في مستنقع «القال والقيل» اللبناني! في الواقع، بيّنت تطورات الأشهر الأخيرة أنّ الفرنسيين هم الأكثر حماسة لبذل الجهود في سبيل إنجاز الاستحقاق اللبناني وإعادة تفعيل عجلة المؤسسات الدستورية على أمل إقرار الإصلاحات المطلوبة دولياً والإلتزام بها للجم الإنهيار الحاصل وإعادة النهوض بالوضعين الاقتصادي – النقدي والاجتماعي.

ومع ذلك، يؤكد المطلعون على الموقف الأميركي أنّ اهتمام واشنطن بلبنان محكوم بسقف معين، وهو الحفاظ على الاستقرار الهشّ، والمرشّح للتعرّض لأي هزة، لكنّه مع ذلك لا يزال مضبوطاً ولو غير منضبط. ويشيرون إلى أنّ بعض المسؤولين الأميركيين كانوا يعتقدون أنّ الاستحقاق الرئاسي سينجز قبل بلوغ خطّ انتهاء ولاية حاكم مصرف لبنان، الأحمر. ولهذا كان بعض من يلتقيهم يخرج بانطباع أنّ الرئيس العتيد سيدخل القصر قبل شهر حزيران، ليتمكن العهد الجديد من تعيين حاكم جديد قبل مغادرة رياض سلامة منصبه مطلع آب. لكن تلك التقديرات، بدت في غير محلّها، وها هو سلامة يستعد للمغادرة وسط ترجيحات تشير إلى أنّ الشغور الرئاسي سيكون طويلاً وطويلاً جداً. على هذا الأساس، جرى الاستماع إلى نائبه وسيم منصوري المفترض أنّه سيتولى الحاكمية، بعد مغادرة سلامة، في واشنطن، حيث يفيد المطلعون بأنّ المسؤولين الأميركيين ممن التقوا منصوري وتناقشوا معه في مستقبل الوضع النقدي في لبنان وطبيعة الإجراءات التي سيتخذها، أبدوا ارتياحاً لمقاربته. وعليه، يفترض أن يستلم منصوري الحاكمية مطلع الشهر المقبل عملاً بأحكام قانون النقد والتسليف، ولو أنّ الثنائي متوجّس من هذه المهمة.

هكذا، يقول المطلعون إنّ اهتمام الأميركيين سينصب راهناً على الاستحقاق الأمني، طالما أنّ المؤشرات تدلّ على أنّه لا أفق بادياً للشغور الرئاسي، وقد يطال مطلع العام المقبل قيادة الجيش في تداعياته. أمّا غير ذلك، فلا يزال الموقف الأميركي بشأن الرئاسة اللبنانية، عند عمومياته، بمعنى عدم التوغّل في التفاصيل. ولهذا فإنّ السلوك الفرنسي هو موضع خلاف، أو تباين بين واشنطن وباريس التي شمّرت عن ساعديها، وقررت الانغماس في الوحول اللبنانية. وهناك من يرى أنّ الفرنسيين يستثمرون في الوقت الضائع وفي المساحة المتروكة دولياً ليحجزوا لهم موطئ قدم في المنطقة انطلاقاً من البوابة اللبنانية. ولهذا لا يمانعون في أن يحاولوا ويستمروا في المحاولة.

وينفي هؤلاء حصول أي تنسيق أميركي- فرنسي حول الملف اللبناني، لا سيما قبل زيارة الموفد الفرنسي جان- ايف لودريان، كما ينفون علمهم بأي موعد قريب لاجتماع اللجنة الخماسية التي تضمّ كلاً من فرنسا، الولايات المتحدة، السعودية، قطر ومصر. وجلّ ما يتابعه الأميركيون هو أنّ الفرنسيين يراهنون على حوار مفصّل مع السعوديين لضمان شراكتهم في «الديل» اللبناني، غير أنّ الأميركيين مقتنعون، وفق المطلعين، بأنّ السعوديين غير متحمسين أبداً للأسلوب الفرنسي ويرفضون الخوض في الأسماء والآليات والمقايضات التي يعرضها الفرنسيون… ويصرّون على التهرّب منها!

وفق الأميركيين، آلية انتاج الرئيس تكمن في الاقتراع المتواصل من جانب النواب اللبنانيين، وهو ما أبلغته مستشارة وزير الخارجية الأميركي للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري عشية جلسة 14 حزيران… من دون أن يعني أنّ الأخير سيسارع إلى الدعوة للجلسة الـ13 التي تبدو إلى الآن غير مرئية على مرصد الجلسات الانتخابية مع العلم أنّ الثنائي لم يخرج من الجلسة الـ12 مرتاحاً، كما حاول نوابه إظهاره بعدما سجّل «سكور» رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية 51 حيث تفيد المعلومات أنّ تقديرات هذا الفريق كانت تتخطى هذا العدد، ولكن يبدو أنّ بعض النواب ممن وعدوهم بمنح أصواتهم لمصلحة فرنجية، قد خذلوهم. هكذا، يتبيّن أنّ الفرنسيين يلعبون «سولو» في الملف اللبناني، على أمل أن يكونوا جزءاً من أي تسوية دولية، صار لا بدّ منها لإنقاذ الرئاسة اللبنانية وما تبقى من هيكل الدولة المتداعي. أمّا توقيت هذه التسوية فلا يزال مجهولاً ولو أنّ بعض المواكبين يعتقدون أنّ تقدم التفاوض الأميركي- الإيراني قد يساعد على إنهاء الملف اللبناني.

 

الميثاقيّة لا تعني الإجماع: حان وقت تعديل الدستور!

راكيل عتيّق/نداء الوطن/06 تموز/2023”:

تأتي دعوة «حزب الله» إلى حوارٍ «إلزامي» حول انتخاب رئيس للجمهورية في سياقٍ غير منطقي وخارج الخط الرئاسي، بحسب جهات سياسية عدة. هذه الجهات تتوجّس من دعوة «الحزب»، إنطلاقاً من أنّ الحوار ليس الوسيلة لتحقيق هدف الانتخابات، فطريق التوافق على الرئاسة يمرّ عبر التقاطع بين «الثنائي الشيعي» وخصومه تماماً كما حصل التقاطع المتعدّد على اسم الوزير الأسبق جهاد أزعور. إذ من خلال أي قناة محلية أو غربية، يُمكن لـ»الثنائي» طرح أسماء مرشحين تُعرض على الأفرقاء الآخرين لتحديد المقبولين أو المرفوضين منهم. لكن حتى الآن لا تحمل سلّة «الثنائي» إلّا اسم رئيس تيار «المرده» سليمان فرنجية. لذلك، ترى هذه الجهات، أنّ «الحزب» إمّا يعمل على شراء الوقت من خلال الحوار لأنّه لا يريد انتخابات رئاسية في هذا التوقيت، وإمّا يريد الحوار لكي ينتزع تعديلات دستورية أو في النظام لم يحدّدها. فبعض المسؤولين في «الحزب» أعلن الرغبة في حوار للتوافق على مواضيع يلتزمها الرئيس من دون أن يحدّدها. وكأنّ «الحزب يوجّه رسالة تلميحاً أو تهديداً: «إمّا أن تسيروا بمرشح الضمانة وإمّا أريد ضمانات». وقد يكون يراهن على حوارٍ ما قد يدعو إليه الموفد الفرنسي جان إيف لودريان في زيارته الثانية المرتقبة، أو على تبدّل في المواقف قد تحمله الأشهر المقبلة.

إلى ورقة «الثلث المعطّل» التي دأب «الثنائي الشيعي» على استخدامها في الحكومات وفي الانتخابات الرئاسية، كما فعل بين عامي 2014 و2016 وكما يفعل منذ 29 أيلول 2022، تاريخ الجلسة الأولى لانتخاب خلف الرئيس ميشال عون، يستحوذ «الثنائي» على ورقة «الميثاقية الشيعية» والتي استخدمها أيضاً في التمثيل الوزاري وفي اتخاذ القرارات، وخصوصاً بعد انسحاب الوزراء الشيعة من حكومة الرئيس فؤاد السنيورة عام 2006 التي سمّاها بعد ذلك بـ»الحكومة البتراء». حتى الآن لم يُشهر «الثنائي الشيعي» ورقة الميثاقية في الانتخابات الرئاسية، إذ إنّه يملك ورقة تعطيل نصاب أي جلسة بالتكافل والتضامن مع نواب آخرين من طوائف مختلفة.

مفهوم الميثاقيّة

بالنسبة إلى مفهوم الميثاقية، تشرح جهات خبيرة بالدستور والقانون، أنّ الميثاقية في التاريخ اللبناني الحديث ارتبطت بميثاق 1943، وتكرّست بصورة واضحة في هذا الميثاق غير المكتوب. ولم يكن المقصود منها تمييز الطوائف بل صيغة عيش مشترك عابرة لكلّ المكونات في البلد. أمّا المحطة الثانية لتبلور مفهوم الميثاقية فكانت في «اتفاق الطائف» عام 1989 الذي نتجت عنه التعديلات الدستورية في أيلول عام 1990. فهذه التعديلات أضافت مقدمة إلى الدستور، تنص الفقرة «ي» منها، على أن لا شرعية لأي سلطة تناقض ميثاق العيش المشترك. حكومياً، هناك آليات نصّ عليها الدستور في مسائل مرتبطة بالميثاقية، مثل المادة 65 (اجتماعات مجلس الوزراء) التي تنص على أن تُتخذ القرارات في مجلس الوزراء بالتوافق وإلّا بالتصويت، وأنّ هناك مواضيع أساسية تحتاج إلى موافقة ثلثي مجلس الوزراء، مثل الحرب والسلم، والاتفاقيات الدولية، وقانون الموازنة، وقانون الانتخاب، وقانون الجنسية… وبالتالي حين تفرض المادة 65 أكثرية موصوفة لقرارات معيّنة، فهذا يعني أنّ هذه المواضيع تدخل في إطار الميثاقية، والدستور أعطاها أكثرية مدعّمة. وهذه واحدة من الآليات التي تحمي الميثاقية. تبعاً لذلك، إنّ الميثاقية لا تعني الإجماع، بحسب الجهات القانونية نفسها. لكن، على رغم هذا المثل الواضح، وبدلاً من النظر إلى هذه الآلية الدستورية من زاوية أنّ الثلثين ضمانة يُنظر إلى الثلث على أنّه معطّل في الممارسة السياسية. ويوضح خبير دستوري أنّ الميثاقية تعني القرار بـ»العيش معاً» بأفضل الطرق والاحترام المتبادل، وأن يتمكّن الجميع من المشاركة في اتخاذ القرار، أمّا عندما يُتخذ القرار فعلى الجميع الانصياع له. فلا يمكن أن تعني الميثاقية، تعطيل اتخاذ أي قرار، ولا يجوز أن تتحوّل تعطيلاً كاملاً للمؤسسات الدستورية وعملها.

ميثاقيّة انتخاب الرئيس

بالنسبة إلى انتخاب رئيس للجمهورية، حدّد الدستور أكثرية الثلثين للنصاب والانتخاب في الدورة الأولى، وأكثرية النصف زائداً واحداً للانتخاب في الدورة الثانية. وجرى تحديد هذه الأكثرية للنصاب والانتخاب للحفاظ على ميثاقية الانتخاب. لكن هناك تفسيرات عدة للنصاب المطلوب في الدورات اللاحقة للأولى، واتخذت هيئة مكتب المجلس منذ سنوات قراراً بتفسير النصاب المطلوب للدورة الثانية وكلّ الدورات اللاحقة على أنّه نصاب الثلثين. وبالتالي دستورياً، وفي الحالة الراهنة، إذا تغيّب المكون الشيعي النيابي بسبب قرار «حزب الله» و»أمل» بالتعطيل، إلّا أنّ نصاب الـ86 نائباً تأمّن، فهذا لا يعني أنّ انتخاب الرئيس مشوب بعدم الميثاقية. هذا علماً أنّ هناك رأياً سياسياً ودستورياً يقول إنّ الأكثرية المطلوبة لتأمين النصاب في الدورات ما بعد الأولى هي أكثرية النصف زائداً واحداً. ويعتبر البعض أنّ هيئة مكتب المجلس ليس من صلاحيتها تفسير الدستور بل هذه صلاحية مجلس النواب مجتمعاً.

الميثاقيّة ليست بين الطوائف

سياسياً، تعتبر جهات عدة، وخصوصاً المسيحية منها، أنّ الميثاقية مسيحية – إسلامية وليست بين الطوائف. لذلك إنّ محاولة تكريس أعراف خارجة عن الدستور ليست مقبولة، فالميثاق مسيحي – إسلامي وليس ماروني- كاثوليكي- أرثوذكسي- سنّي- شيعي- درزي…

الإشكاليات والأسئلة التي لا يجيب عليها الدستور بوضوح كثيرة، وستبقى مطروحة عند كلّ استحقاق، إذا لم تُعدّل الثغرات في الدستور. فهل تتطلّب كلّ الدورات لانتخاب الرئيس نصاب الثلثين؟ ماذا تعني الميثاقية؟ هل تُعتبر الجلسة ميثاقية إذا تغيّب عنها مكوّن طائفي؟ هذا إضافةً إلى تفسير المادة 95 من الدستور التي سبق أن وجّه عون رسالة إلى المجلس عام 2019 لتفسيرها، وضرورة إيجاد مخارج للتأخير في إنجاز الاستحقاقات الدستورية ومنع تعطيلها عبر تحديد المهل، من الدعوة إلى تسمية رئيس مكلف للحكومة إلى تأليف الحكومة. كذلك إيجاد آلية تمنع الفراغ في كرسي رئاسة الجمهورية وتخطّي المهلة الدستورية لإنجاز هذا الاستحقاق. لذلك، وقبل البحث في أي تعديلات في النظام أو الصلاحيات أو تكريس ممارسات ناتجة عن «أمر واقع»، وإذا كان هناك إرادة لـ»العيش معاً»، يجب بحسب جهات سياسية وقانونية عدة، تعديل الثغرات التقنية في الدستور، وإلّا سيبقى التعطيل، الذي قد يفرض شكلاً جديداً للدولة أو نظاماً مختلفاً، علماً أنّ هذا الأمر ليس متيسّراً، فمقابل أي طرح هناك طرح آخر، ومقابل المثالثة أو تكريس ممارسات من خارج الدستور أو حقائب وزارية أو مناصب عامة هناك طرح اللامركزية الموسّعة.

 

عودة الموفد الفرنسي مُرتبطة بغطاء دولي لانتخاب رئيس

محمد شقير/الشرق الأوسط/06 تموز/2023

تترقّب الأوساط السياسية عودة الموفد الخاص للرئيس الفرنسي وزير الخارجية السابق جان إيف لودريان إلى بيروت؛ لمواصلة مساعيه لإخراج انتخاب رئيس الجمهورية من التأزم، مع تصاعد وتيرة الصراع بين محور الممانعة الداعم لترشيح زعيم تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، والمعارضة التي تقاطعت مع «التيار الوطني الحر» على تأييد منافسه الوزير السابق جهاد أزعور، رغم أن عودة لودريان في النصف الثاني من الشهر الحالي ليست محسومة حتى الساعة، وهذا ما يُدخل المبادرة الفرنسية في مرحلة من الدوران في حلقة مفرغة. وعلمت «الشرق الأوسط» أن رئيسي الحكومة السابقين فؤاد السنيورة وتمام سلام خرجا بإنطباع، بعد اجتماعهما ليل الاثنين الماضي برئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، بأن الوساطات الخارجية، في إشارة إلى المهمة التي يتولاها لودريان بتكليف من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تراوح مكانها لأنه لم يتمكن في زيارته الأولى من تسجيل خرق لفتح الباب أمام البحث عن مرشح توافقي من خارج المتنافسَين فرنجية وأزعور، ما يعني أن الفراغ في رئاسة الجمهورية إلى مزيد من التمديد. وفي هذا السياق، قال مصدر سياسي بارز لـ«الشرق الأوسط» إن لودريان أبدى رغبة بتهيئة الأجواء أمام تسهيل الحوار بين الكتل النيابية المعنية بانتخاب رئيس للجمهورية برعاية فرنسية، وأكد أنه طرح في لقاءاته أسئلة أراد من خلالها الوقوف على رأي الذين التقاهم حول إمكانية الدعوة للحوار ومكان انعقاده، وما إذا كان يتقدم على انتخاب الرئيس أو يأتي بعده. ولفت المصدر السياسي إلى أن لودريان وإن كان تعهّد بالعودة إلى بيروت، فإن القيادات السياسية المعنية لم تتلق حتى الساعة أي إشارة من باريس تُعلمها بموعد عودته، ورأى أنه يتريّث في تحديد موعد حاسم لمواصلة مشاوراته لفتح ثغرة في الأفق المسدود الذي يعطل انتخاب رئيس للجمهورية؛ رغبة منه في إفساح المجال أمام التشاور مع الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية من أجل لبنان.

وكشف عن أن لودريان تلقى نصائح بوجوب التواصل مع إيران لما لديها من تأثير على «حزب الله» ليكون في وسعه أن يستكشف مدى استعدادها للمساعدة من أجل الذهاب إلى خيار ثالث بحثاً عن رئيس توافقي، خصوصاً أن الحزب ومعه حليفه رئيس المجلس النيابي نبيه بري لا يزالان يتمسكان بتأييد فرنجية، وبالتالي من غير الممكن تغليب هذا الخيار من دون موافقتهما؛ لئلا يُقحم لبنان في اشتباك سياسي هو في غنى عنه. وأكد المصدر عينه بأن مجيء لودريان إلى لبنان في مهمة أوكلها إليه ماكرون يفتقد إلى الغطاء السياسي من قبل اللجنة الخماسية، وهذا ما أفصح عنه لدى اجتماعه بعدد من النواب المنتمين إلى «قوى التغيير» بقوله رداً على سؤالهم بأنه حضر إلى بيروت بتكليف من الرئيس الفرنسي، وقال إنه تجنب الدخول في تفاصيل ما هو مطلوب من الحوار، وأبقى سؤاله في العموميات إلى حين التشاور مع الدول الأعضاء في اللجنة الخماسية والتشاور في الوقت عينه مع إيران.

لذلك، فإن تثبيت موعد عودة لودريان إلى بيروت يتوقف على ما ستؤول إليه مروحة الاتصالات التي سيجريها بأعضاء اللجنة الخماسية بالتلازم مع تواصله والقيادة الإيرانية، رغم أنه كان صريحاً بقوله في لقاءاته إن الأزمة اللبنانية ليست مدرجة على جدول أعمال المجتمع الدولي، وأن الاستمرار في لعبة هدر الوقت سيرفع من منسوب التأزم السياسي والانهيار الاقتصادي والمالي، وإن كانت دعوته لتسهيل الحوار تراوحت بين التأييد من قبل محور الممانعة والتريُّث إلى حد الرفض من فريق المعارضة الذي يشترط أن تكون الأولوية لانتخاب الرئيس؛ لأنه لا جدوى من الحوار ما دام الثنائي الشيعي ليس في وارد التخلي عن تأييد فرنجية. وعليه، لم يعد من خيارٍ أمام الرئيس ميقاتي تحسباً لدخول الفراغ الرئاسي في عطلة صيفية مديدة سوى الالتفات إلى تفعيل العمل الحكومي، بدءاً بالتحضير لإعداد مشروع الموازنة للعام الحالي لإحالته إلى البرلمان لإقراره، كما أن ميقاتي يربط التعيينات، ومنها حاكم مصرف لبنان خلفاً لرياض سلامة فور انتهاء ولايته، بموافقة الغالبية المسيحية التي تصر على ترحيل التعيين إلى ما بعد انتخاب الرئيس، ما يعني أن الرئيس ميقاتي لن يُستدرَج إلى صدام معها، وبالتالي سيخلف سلامة نائبه الأول وسيم منصوري.

 

نزاعات عقارية بأبعاد طائفية… وتهديد للسلم الأهلي؟

بولا أسطيح/الشرق الأوسط/06 تموز/2023

لم تهدأ الخلافات يوماً بين أهالي عدد من القرى والبلدات اللبنانية التي تشهد نزاعات على ملكية عقارات تطول في بعض الأحيان المياه أيضاً. إلا أنها لا تتصدر عناوين الأخبار إلا عند وقوع إشكال مسلح أو سقوط قتلى.

فبعدما كان النزاع العقاري في بلدة لاسا الواقعة في جرود قضاء جبيل (جبل لبنان) بين سكان البلدة من أبناء الطائفة الشيعية من جهة، وبين البطريركية المارونية متصدراً المشهد في السنوات الماضية، أدى سقوط قتيلين في منطقة القرنة السوداء في شمال لبنان الأسبوع الماضي خلال تبادل لإطلاق النار بين مزارعين من منطقتي بشري، التي تسكنها أغلبية مسيحية، وبقاع صفرين التي تسكنها أغلبية من المسلمين السنة، إلى تركيز الأنظار مجدداً على الخلاف العقاري بين أهالي المنطقتين الذي يمتد إلى نزاع على مياه الري.

ولا تقتصر النزاعات العقارية على المناطق السابق ذكرها، بل تطول أيضاً منطقتي القبيات الواقعة شمال لبنان، حيث الأكثرية مسيحية، والهرمل حيث الأكثرية شيعية، كما تطول بلدتي فنيدق وعكار العتيقة الشماليتين حيث الأكثرية سنية، إضافة لبلدة العاقورة ذات الغالبية المسيحية في منطقة جبيل، وبلدة اليمونة الشيعية في البقاع اللبناني. وقد تبدو هذه النزاعات عابرة وطبيعية طالما أن ما يقدر بنحو 30 في المئة من الأراضي اللبنانية من دون سندات تثبت ملكيتها، إلا أن كون معظم سكان البلدات التي تشهد خلافات ينتمون لطوائف مختلفة، يجعل هذه النزاعات تتخذ بُعداً طائفياً يهدد السلم الأهلي كل مرة يحصل فيها إشكال كبير سواء أدى لسقوط قتلى أم لا. وشكّل رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، يوم الثلاثاء الماضي، لجنة برئاسة وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي، وعضوية ممثلين عن وزارات البيئة والطاقة والمياه والمالية والعدل والزراعة و«مجلس الإنماء والإعمار» وقيادة الجيش، كلّفها بشكل أساسي بدراسة مسألة النزاعات بين الحدود العقارية والنزاعات على المياه في أكثر من منطقة تم تحديدها، طالباً منها رفع تقريرها إلى مجلس الوزراء خلال مهلة شهرين.

ولاقى قرار ميقاتي اعتراضات سياسية وقضائية. واعتبر رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أن ميقاتي «قد تجاوز بقراره حد السلطة بشكلٍ غير مفهوم؛ إذ إنّ مسألة النزاعات بين الحدود العقارية هي من صلاحيات السلطات القضائية وليست السياسية». ودعا رئيس «لقاء سيدة الجبل» النائب السابق فارس سعيد لضم مخاتير وبلديات المناطق المعنيّة للجنة التي تم تشكيلها، مشدداً على وجوب «إلغاء مذكرة الوزير السابق علي حسن خليل، التي نقلت ملكية مشاعات جبل لبنان من أهالي القرى إلى الجمهورية اللبنانية عام 2015»، ونبه إلى أن «التلاعب بالاستقرار العقاري أخطر من الاستقرار السياسي والاقتصادي». وصدر عن المكتب الإعلامي لميقاتي بيان جاء فيه أنه «في ضوء ما أثير من اعتراضات ومزايدات، فإن الرئيس اتصل برئيس اللجنة وزير الداخلية والبلديات بسام مولوي، وطلب منه التريث في دعوة اللجنة إلى الانعقاد، وبالتالي تجميد عملها، كما اتصل بوزير العدل هنري خوري وطلب منه متابعة الملف مع مجلس القضاء الأعلى لتسريع البت بالملفات القضائية ذات الصلة».

وأشار رئيس مؤسسة «جوستيسيا» الحقوقية المحامي الدكتور بول مرقص إلى أن تشكيل الحكومة لجنة لدراسة النزاعات حول ملكية الأراضي وترسيم الحدود «يمكن أن يُعد خطوة إيجابية نحو التعامل مع تلك القضايا. ومع ذلك، فإن فاعلية هذه اللجنة وقدرتها على حلّ النزاعات، فضلاً عن مدى التزام الحكومة والقضاء بالتنفيذ واتخاذ الإجراءات المناسبة، أمور غير أكيدة»، لافتاً، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى «إمكانية استخدام اللجان أداة لدراسة وتقييم الأوضاع وتقديم توصيات، ولكن في النهاية، القضاء يكون المسؤول الأساسي عن البت في النزاعات واتخاذ القرارات النهائية».

من جهته، يرى المحامي أنطوان نصر الله أن «اللجنة التي تم تشكيلها لا تستطيع أن تخرج بحلول منطقية طالما القضاء لم يحسم ملكية الأراضي»، معبّراً عن خشيته أن يكون الهدف من تشكيل هكذا لجنة «المماطلة وكسب الوقت، خصوصاً أنه لا صفة قانونية لها، كما أن مشاريع القوانين التي قد تقترحها والقرارات التي قد تتخذها لن تكون قابلة للتنفيذ في ظل الوضع الراهن لمجلسي النواب والوزراء المعطلين». ولا يحصر نصر الله المسؤوليات بالقضاء، إذ يؤكد أن «تنفيذ الحكم القضائي مسؤولية القوى الأمنية والدوائر العقارية. هناك الكثير من القرارات المتخذة لم تنفذ بسبب تلكؤ السلطات الأمنية بسبب الأوضاع السياسية»، مضيفاً: «المشكلة الأساسية مشكلة سياسية في لبنان. المطلوب أن يتركوا القضاء يقوم بدوره والقوى الأمنية تقوم بدورها من دون أي استغلال سياسي وشعبي». يذكر أن مجلس القضاء الأعلى رد على الاتهامات للقضاء بالتقصير بملف النزاعات العقارية، وأكد، في بيان، «قيام القضاء بواجباته في شكاوى النزاع العقاري بين بلدتي بشري وبقاع صفرين»، مشدداً على أنه «لا وجود بتاتاً لأي تلكؤ أو تخاذل ينسب إلى القضاء والقضاة، الذين قاموا ويقومون بواجباتهم، رغم التطاول وكل الضغوط والتهديدات التي يتعرضون لها».

 

آفاق التطبيع بين السعودية وإسرائيل

جايك والاس/موقع ديوان/06 تموز/2023

هل باستطاعة واشنطن الدفع باتجاه إبرام هذه الصفقة؟

عاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى السلطة في مطلع العام 2023، متعهّدًا بالتركيز على هدفَين متعلّقَين بالسياسة الخارجية هما منع إيران من حيازة سلاح نووي وتحقيق تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية. لكنه حوّل اهتمامه، منذ بداية ولايته، إلى الشؤون الداخلية، وتحديدًا مساعي السياسيين المتطرفين في ائتلافه الحاكم لتمرير مشروع قانون – تبنّاه نتنياهو في البداية لكنه عاد وتراجع عن جزء منه - يحدّ من سلطة القضاء. أثارت هذه "التعديلات القضائية" المقترحة موجةً من الاحتجاجات الشعبية غير المسبوقة التي أسفرت فعليًا عن شلّ الحركة في البلاد إلى أن أعلن نتنياهو عن قراره تعليق هذا المشروع مؤقتًا، والموافقة على إجراء المزيد من المشاورات من أجل التوصل إلى حلٍّ وسط. إضافةً إلى ذلك، دفعت أحزاب اليمين المتطرف داخل ائتلافه الحاكم باتجاه توسيع البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية وممارسة ضغوط أكبر على السلطة الفلسطينية التي تواجه أساسًا جملةً من المتاعب، ما أدّى إلى تصاعد وتائر التوتر في الضفة الغربية والقدس، ووقوع اشتباكات وجيزة مع الجهاد الإسلامي في قطاع غزة.

لكن في ظل انشغال إسرائيل بمشاكلها الداخلية، واصلت المنطقة سلسلة التغييرات التي تشهدها بطرق غير متوقعة. فقد اتّفقت السعودية وإيران، بوساطة الصين، على إعادة فتح سفارتَيهما واتّخاذ خطوات إضافية من أجل تخفيف حدة التوترات بينهما. كذلك، أشارت تقارير صحافية إلى أن الولايات المتحدة وإيران منخرطتان في محادثات غير مباشرة لمعالجة قضايا متعلقة بالبرنامج النووي الإيراني ومسائل خلافية أخرى. وفي سياق منفصل، ذُكر أن السعودية والولايات المتحدة تناقشان احتمال تحقيق تطبيع العلاقات بين المملكة وإسرائيل، استمرارًا للاتفاقيات الإبراهيمية. كذلك، اتّخذت دول متخاصمة أخرى في المنطقة، مثل تركيا ومصر، والإمارات وقطر، ومصر وإيران، سلسلةً من الإجراءات لطي الصفحة على خلافات طال أمدها.

لا يزال من غير الواضح ما ستكون دلالة هذه التطورات، لكن التفاعل القائم بين هذه الأحداث يشير إلى دور سعودي متنامٍ ومحوري في السياسات الإقليمية، وتنافر في إسرائيل بين الأولويات الداخلية والخارجية المتنافسة.

لطالما أدّت السعودية دورًا بارزًا في الاقتصاد العالمي نظرًا إلى غناها بموارد الطاقة وموقعها القيادي في منظمة الدول المصدّرة للنفط. لكن، على مستوى السياسات الإقليمية، حرصت المملكة على صياغة سياساتها في إطار "الإجماع العربي" وفي ظل الغطاء الأمني الأميركي، بما معناه أنها لم تكن تمارس دور القيادة بقدر ما كانت تكتفي باللحاق بالركب في هذا الميدان.

بدأ نمط التفكير السعودي يتغيّر على مدى العقد الماضي على وقع تسلّم ولي العهد محمد بن سلمان زمام السلطة. فقد أصبحت السعودية بقيادة بن سلمان أكثر حزمًا حيال قضايا السياسة الخارجية وأقلّ اعتمادًا على الولايات المتحدة. كذلك، ساءت العلاقات مع الولايات المتحدة بعد مقتل جمال خاشقجي، إضافةً إلى ما اعتبرته السعودية استجابة أميركية ضعيفة على الهجمات التي نفّذها الحوثيون على منشآت نفطية تابعة لشركة النفط الوطنية السعودية أرامكو. زاد كل ذلك من رغبة بن سلمان في البحث عن خيارات أخرى لعلاقات بلاده الدولية والأمنية، ومن ضمنها إقامة علاقات مقرّبة أكثر مع الصين التي أصبحت الوجهة الأولى للصادرات النفطية السعودية. صحيحٌ أن الولايات المتحدة ما زالت حليفًا أساسيًا للمملكة، ولاسيما في القضايا المتعلقة بأمن منطقة الخليج، لكن يبدو أن بن سلمان يسعى إلى تحقيق توازن أكبر في السياسة الخارجية السعودية.

في إطار رغبة بن سلمان في النظر في خيارات جديدة، أبدى مسؤولون سعوديون استعدادًا للانفتاح على إمكانية التطبيع مع إسرائيل، لكن ضمن شروط محدّدة. وقد تقاطع الحزم السعودي في هذه المسألة مع المصالح الأميركية، واغتنم الرئيس جو بايدن فرصة ترميم العلاقات مع السعودية، وتوسيع نطاق قبول إسرائيل في المنطقة، ومواجهة النفوذ الصيني. على مدى الشهرَين الماضيَين، أطلقت الولايات المتحدة سلسلةً من الاتصالات على المستوى الرفيع لإحراز تقدّم نحو تحقيق هذه الأهداف، من بينها زيارتان أجراهما كلٌّ من مستشار الأمن القومي جايك سوليفان ووزير الخارجية أنتوني بلينكن إلى السعودية. وأوردت تقارير صحفية أن الشروط السعودية لتطبيع العلاقات مع إسرائيل شملت ضمانات أمنية من الولايات المتحدة شبيهة بتلك التي تربط دول حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وإمكانية الحصول على أنظمة الأسلحة المتطورة الأميركية، والموافقة على امتلاك تكنولوجيا نووية مدنية، فضلًا عن التزام إسرائيلي بعملية تؤدّي إلى تحقيق حل الدولتَين مع الفلسطينيين. صحيحٌ أن لائحة الشروط هذه تبدو متشعّبة للغاية، إلا أن الفكرة هي أن الطرفَين على ما يبدو يساومان على ثمن تطبيع العلاقات، ولا يتساءلان على الأرجح حول مدى حكمة اتّخاذ خطوة مماثلة.

في غضون ذلك، يبدو أن إسرائيل المنهمكة بمشاكلها الداخلية قد تبنّت في سياستها الخارجية النهج السعودي القديم المتمثّل في اللحاق بالركب بدلًا من تولّي دفة القيادة. ففي القضيتَين الأساسيتَين اللتَين تقعان في صُلب أولويات سياسة نتنياهو الخارجية، تقبع إسرائيل على الهامش فيما تتفاوض الولايات المتحدة بصورة مباشرة مع السعودية حول تطبيع العلاقات، وبصورة غير مباشرة مع إيران حول القضايا النووية.

وتُخيّم على كل هذه المساعي الدبلوماسية العلاقة الصعبة التي تجمع بين نتنياهو وبايدن. فقد واصلت الولايات المتحدة رفع الصوت عاليًا حول الممارسات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ولا سيما أنشطة الاستيطان، وأهمية الحفاظ على هدف حل الدولتَين الطويل الأمد، مهما بدت هذه الفكرة خيالية. إن السعي المحموم لسياسيي اليمين المتطرّف في ائتلاف نتنياهو الحاكم لتطبيق مشروع "الإصلاحات القضائية" أثار أيضًا ردود فعل صاخبة من الإدارة الأميركية وقطاعات واسعة من المجتمع اليهودي الأميركي. وقد دفع هذا الشرخ المتنامي بين الولايات المتحدة وإسرائيل الرئيس الأميركي إلى الامتناع عن دعوة نتنياهو إلى زيارة واشنطن، ما يُعدّ تطورًا كبيرًا نظرًا إلى العلاقات الوطيدة التي تربط بين إسرائيل والولايات المتحدة تاريخيًا.

في المقابل، كان ردّ نتنياهو حذرًا، حتى إنه كتم معارضته لأي اتفاق جديد محتمل بين الولايات المتحدة وإيران. فقد شدّد على أن اتفاقًا مماثلًا لن يكون مُلزمًا بالنسبة إلى إسرائيل، لكنه تجنّب المعارضة الكاملة والصريحة التي طبعت نهجه حيال الاتفاق النووي الأساسي الذي تفاوض بشأنه الرئيس الأميركي باراك أوباما في العام 2015. مع ذلك، سيتبيّن أن معالجة تحديات البلاد الخارجية والمحلية هي مهمة صعبة لنتنياهو، نظرًا إلى تركيبة ائتلافه اليميني. فالمتطرّفون داخل الحكومة يواصلون السير قدمًا في الأجندة الداخلية، ما يضع نتنياهو في موقف غير مريح، إذ إن السياسات التي ينتهجها شركاؤه في الائتلاف تقوّض مساره نحو تحقيق أهداف سياسته الخارجية، وتضفي جملةً من التعقيدات على العلاقات مع الولايات المتحدة. في الواقع، أفادت تقارير أن مسؤولين أميركيين أكّدوا لنظرائهم الإسرائيليين بأن الممارسات الإسرائيلية الراهنة في الضفة الغربية والقدس ستقوّض جهود التطبيع مع السعودية. صحيحٌ أن هذا التجاذب بين السياسات المحلية والخارجية ليس أمرًا غير مسبوق في إسرائيل، لكن لم يسبق أن كانت الحكومة متطرّفة إلى هذه الدرجة وكانت الأحزاب اليمينية المتطرّفة في الائتلاف مصرّة إلى هذه الدرجة أيضًا على دفع أهدافها قدمًا بغض النظر عن حجم التكاليف الخارجية المتكبّدة.

ربما يكون النقاش الدائر حول احتمال تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل هو المسألة الرئيسة التي ينبغي ترقّبها فيما تتوالى الأحداث فصولًا. ففي حال تم تطبيع العلاقات، سيعزّز ذلك الأهمية المحورية للدور السعودي الأنشط في المنطقة، وسيزيد قبول إسرائيل في العالم العربي، وسيدعم الوجود الأميركي في المنطقة على حساب الدور الصيني المتنامي. ربما لهذه الأسباب قرّرت إدارة بايدن بذل الكثير من الجهود لإحراز تقدّم على هذه الجبهة. لكن فيما نتنياهو عالقٌ في حكومة ائتلافية يعمد أعضاؤها المتطرّفون إلى تعقيد محاولاته لإرساء توازن بين الأولويات المحلية والخارجية، ستكون مهمة بايدن وفريقه صعبة.

لا تتّخذ مؤسسة كارنيغي مواقف مؤسّسية بشأن قضايا السياسة العامة؛ تعبّر وجهات النظر المذكورة في هذه الدراسة عن آراء كاتبها ولا تعكس بالضرورة وجهات نظر المؤسسة، أو فريق عملها، أو مجلس الأمناء فيها.

 

النازحون السوريون "كرة نار" يتقاذقها المجتمع الدولي ولبنان

طوني بولس/انديبندت عربية/06 تموز/2023

يقدر لبنان كلفة اللجوء السوري خلال 12 سنة بنحو 40 مليار دولار في حين بلغت مساهمات الدول المانحة 12 ملياراً

عاد ملف النازحين السوريين إلى الواجهة من جديد، عبر تحرك سياسي وقانوني جديد، بدأته السلطات اللبنانية لإعادتهم إلى بلادهم، حيث باتت هذه القضية بالنسبة لمسؤولين أمنيين تخفي بين طياتها أخطاراً كبيرة تهز الاستقرار الاجتماعي والأمني في لبنان.

وطفت، أخيراً، مواقف أطلقها مسؤولون تتحدث عن "مؤامرة" دولية تستهدف توطين النازحين في لبنان، الأمر الذي يقلق اللبنانيين، لا سيما أن التوازنات السياسية في البلاد لها أبعاد ديموغرافية وتوازنات طائفية.

تغيير ديموغرافي

وتخشى بعض الأوساط السياسية من أن يكون لبنان ضحية تغييرات ديموغرافية واسعة النطاق، إذ يعتقد البعض أن الحرب السورية أفرزت تهجيراً قسرياً إلى خارج البلاد لما يقارب ثمانية مليون شخص، تزامناً مع نزوح داخلي تتم قراءته بمثابة إعادة فرز سكاني داخل سوريا، حيث نزح نحو مليوني شخص باتجاه منطقة الإدارة الذاتية في الشمال، ومنطقة شرق الفرات حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية. بالتالي بحسب قراءة أوساط سياسية لبنانية، فإن الرئيس السوري بشار الأسد بات مرتاحاً للتوزيع الديموغرافي الحالي، الذي يضمن استقرار حكمه بالتخلص من نحو 10 ملايين معظمهم من الطائفة "السنية" الأمر الذي يجعله يضع عقبات بوجه إعادة اللاجئين في دول الجوار. كذلك الأمر بالنسبة لـ"حزب الله" الذي يوجد عسكرياً في سوريا وبخاصة لناحية المناطق الممتدة قرب الحدود السورية، إذ سهلت هجرة السوريين من مدينة حمص والقصير والقلمون وريف دمشق الشرقي إضافة إلى الزبداني ومضايا ويبرود، الوجود فيها وتوسيع المجال الحيوي لمحافظة بعلبك الهرمل اللبنانية نحو مساحات واسعة واستراتيجية في سوريا.

عرقلة "غربية"

في المقابل يؤكد وزير المهجرين في حكومة تصريف الأعمال عصام شرف الدين، أن لبنان طالب في ورقة مؤتمر بروكسل بتشكيل لجنة ثلاثية مؤلفة من لبنان وسوريا ومفوضية اللاجئين ولم يبت الطلب من قبل جوزيب بوريل المسؤول السياسي في الاتحاد الأوروبي الذي رفض التعاون، علماً أن هدف اللجنة مراقبة قرى العودة ودراسة أوضاع النازحين العائدين الاقتصادية والأمنية، مشدداً على أن العرقلة من الدول المانحة لأسباب سياسية، معتبراً أن الجانب السوري متعاون في مسألة إعادة السوريين من لبنان، كاشفاً عن أنه طلب من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي تحديد موعد زيارة الوفد الرسمي اللبناني إلى سوريا لمتابعة الملف.

شرف الدين لفت إلى أنه مهد للحلول العملية لهذا الملف خلال زيارته الأخيرة لدمشق، ولقائه وزير الداخلية السوري اللواء محمد الرحمون، ووزير الإدارة المحلية المهندس حسين مخلوف حيث تم النقاش بملفات عدة، بدءاً من الخدمة العسكرية السورية التي ستناقش مع وزير الدفاع خلال الزيارة الرسمية التي تسهل عودة السوريين المتخلفين، ووصولاً إلى إمكانية فتح الحدود اللبنانية السورية مع تسهيلات ليوم العودة الاختيارية مرة في كل أسبوع مع موضوع المساجين السوريين الذين يرغبون بإكمال محكوميتهم في سوريا وملفات أخرى متل البت بمكتومي القيد السوريين وسواها. والجدير بالذكر أن لقاء عقد منذ أيام بين الأردن وسوريا في الملف عينه، حيث التقى الأسد وزير الخارجية الأردنية أيمن الصفدي لمتابعة موضوع النازحين السوريين في بلاده، الأمر الذي يكشف عن فتح باب التنسيق الثنائي بين دول الجوار مع سوريا في قضية اللاجئين بعيداً من التنسيق مع الأمم المتحدة.

أكبر دولة مانحة

ووفق إحصاءات أجراها الأمن العام حول توزيع المقيمين على الأراضي اللبنانية، تبين أن 66.6 في المئة من المقيمين لبنانيون، يليهم السوريون بنسبة 37 في المئة، والفلسطينيون 1.4 في المئة، وعدد السوريين في لبنان بلغ 2.089.000 نسمة، بينهم نحو مليون ونصف لاجئ، حيث استقر الرقم بعد قرار الحكومة اللبنانية بوقف تسجيل النازحين السوريين في 23 أكتوبر (تشرين الأول) 2014، ويقسم الرقم التقديري إلى مجموعتين، الأولى هم المسجلون رسمياً ويبلغ عددهم 831 ألف، والثانية وهم غير مسجلين وعددهم نحو 450 ألفاً. وفي مسودة تقرير أعدته أوساط معنية بالملف (انقر رابط الـPDF)، تم مقاربة كلفة النزوح السوري على لبنان ضمن ثلاث مراحل، الأولى تبدأ منذ اندلاع الحرب السورية وبداية النزوح وصولاً إلى 2014 حيث تقرر وقف تسجيلهم، والثانية من 2015 إلى عام 2019 حيث بدأت الأزمة اللبنانية لتبدأ معها المرحلة الثالثة والمستمرة حتى اليوم. وتخلص الدراسة إلى رقم تقديري للكلفة المباشرة للنزوح السوري بلغ أكثر من 40 مليار دولار، وهي تشمل جميع القطاعات مثل الطاقة والتعليم والطبابة والصحة وغيرها من القطاعات التي تأثرت بشكل مباشر أو غير مباشر، مشيرة إلى أن مساهمة المجتمع الدولي منذ بداية الأزمة بلغت 12 مليار دولار، الأمر الذي يجعل من لبنان أكبر دولة مانحة في العالم بقضية اللجوء السوري.

وفي هذا السياق أكد وزير الشؤون الاجتماعية هكتور حجار، العمل على قطع الطريق عن أي محاولة لتوطين اللاجئين في لبنان، متخوفاً من خطط يدعمها الاتحاد الأوروبي بهذا الاتجاه، وتحويل ملف النزوح إلى ورقة تفاوض لإعادة رسم خرائط المنطقة، معلناً إسقاط صفة النازح عن كل شخص يغادر الأراضي اللبنانية، لا سيما الذين يتوجهون دورياً إلى سوريا ثم يعودون إلى لبنان حيث يتلقون مساعدات دولية.

وحمل حجار الموقف السياسي للاتحاد الأوروبي، إلى جانب الموقف الرمادي للحكومة اللبنانية، مسؤولية عرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، معتبراً أن المماطلة الحاصلة وإطالة بقائهم في لبنان وعدم السعي إلى عودتهم هو مدخل لدمجهم بالمجتمع، كاشفاً عن مشاريع مشبوهة تنفذ مع النازحين السوريين غايتها غير المعلنة هو الدمج. وأكد أن عدم وجود أرقام موحدة لعدد اللاجئين والمقيمين السوريين في لبنان نابع عن تقاعس الدولة بالقيام بواجباتها من اليوم الأول للأحداث في سوريا، التي لم تبادر لإدارة هذا الملف بشكل صحيح، مشيراً إلى أنه بالإمكان إجراء تعدادهم عبر التسجيل على منصة إلكترونية وتأكيد المعلومات بزيارات ميدانية، و"كنت قد طرحت أننا كوزارة شؤون نستطيع المساهمة الفعالة في هذا العمل".

أهداف ديموغرافية

ويشير الخبير في السياسات العامة زياد الصائغ، إلى معطيين يعرقلان عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، "الأول والأخطر يتمثل في عوائق تفرضها قوى الأمر الواقع في سوريا لأهداف جيو - سياسية ديموغرافية، أما الثاني فقائم على فشل المجتمع الدولي في إنجاز حل سياسي للأزمة السورية"، معتبراً أن تطبيع العلاقات بين جامعة الدول العربية والنظام السوري لم ينتج حتى الآن أي خطوة إيجابية تجاه عودة اللاجئين، مشككاً بإنتاج أي تقدم مستقبلي في ظل المعطى الأول. وحول الحديث عن سعي الأمم المتحدة لتوطين اللاجئين في لبنان، يشير إلى أنه "بدل الاسترسال في الشعبوية والارتجال يجب العمل على دبلوماسية العودة، وهذا لن تقوم به المنظومة لتورطها في تغطية تورط فريق لبناني بأجندة غير لبنانية في سوريا"، متحدثاً عن مهزلة تتعلق بعدم وجود أرقام واضحة لأعدادهم وقال "حين تحدثنا عن موجب توحيد الرقم الإحصائي وتصنيف هؤلاء بين لاجئين وعاملين، وموجب تسجيل الولادات في سجل الأجانب، اتهمنا بالخيانة وها هي المنظومة تعود إلى هذه الطروحات بعد 12 عاماً من التمييع والتسويف". وتحدث عن غياب الرقابة على الأموال التي تصل إلى لبنان للاجئين بفعل عدم وجود حوكمة رشيدة ما يفتح نوافذ على فساد محتمل في وصول الأموال إلى مستحقيها، لافتاً إلى أن "أخطر ما يجري جر مجتمع اللاجئين والمجتمع اللبناني المضيف إلى توترات لتمرير جداول أعمال سياسية"، مشدداً على أن الضغط من أجل العودة أساسي لكن من دون الانزلاق نحو توتير الأجواء.

صفة اللاجئ

ويلفت الأستاذ المحاضر بمادة حقوق الإنسان في جامعة القديس يوسف إيلي بو عون، إلى أن الخطأ الأول الذي ارتكبه لبنان هو تسمية "نازحين" بدل "لاجئين"، معتبراً أن تلك التسمية بدعة، مشيراً إلى أن القانون الدولي يعتبر أن كل شخص اجتاز الحدود الدولية لبلده بات لاجئاً، مؤكداً أن صفة اللجوء وفق القانون الدولي لا تنطبق على جميع السوريين في لبنان، موضحاً إلى أن الدول عادة تعطي خلال الأزمات لجوء أولياً لجميع الوافدين، وبعد ذلك تقوم بإعادة النظر بوضعية اللاجئ وذلك بالتنسيق مع الأمم المتحدة لمعرفة مدى استحقاقه لصفة اللجوء، مشدداً على أن التقييم يتبدل بتغير الظروف التي دفعته للهجرة من بلده. وكشف أنه في حال أجرت السلطات اليوم "التقييم" على اللاجئين في لبنان، وهذا أمر يتطابق مع القوانين الدولية وحقوق الإنسان، فإن نحو 60 في المئة من المشمولين باللجوء تسقط عنهم الصفة ويمكن إعادتهم إلى بلادهم، معتبراً أن عدم القيام بهذا الإجراء قرار سياسي لإبقاء ملف اللجوء ضمن التجاذبات السياسية. وأكد أن المجتمع الدولي لا يعارض إعادة من لا ينطبق عليه صفة اللجوء، محملاً المسؤولية للحكومات المتعاقبة، نافياً نظرية المؤامرة التي تتحدث عن خطط غير معلنة لتوطين السوريين في لبنان، مشيراً إلى أن رفض الاتحاد الأوروبي التفاوض مع سوريا هو لأسباب سياسية تتعلق برفض التطبيع معها.

 

في غياب رئيس الجمهورية… لبنان قد يذهب الى الحرب!

أحمد عياش/ليبانيز ديلي/06 تموز/2023

لا يعني انشغال لبنان المستمر بالانتخابات الرئاسية منذ ما يقارب الأشهر التسعة، ان الاخطار التي تتهدد هذا البلد ستتوقف. بل على العكس، ان فترة الشغور الرئاسي، قد تكون فرصة مؤاتيه كي يندفع لبنان الى اخطار تشبه ما حصل في مثل هذا الشهر عام 2006. ان الحرب المحتملة عام 2023 والتي قد تكون شبيهة بتلك الحرب التي وقعت في تموز عام 2006، ترتبط بخيمتيّن نصبهما “حزب الله” في تخوم مرتفعات مزارع شبعا التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وقد هددت إسرائيل بإزالة الخيمتيّن بقوة. وتدخلت الولايات المتحدة الأميركية كي تلجم التصعيد. أما في لبنان، وفي فترة الشغور في منصب الرئاسة الأولى، انتقلت المسؤولية الى حكومة تصريف الاعمال والى رئاسة مجلس النواب. ولا يخفى ان هذيّن الموقعيّن الرسميين، هما على علاقة وثيقة مع “حزب الله” الذي لزم الصمت حيال مسألة الخيمتيّن. في المقارنة بين تموز 2023 وتموز 2006، ان هناك وجه شبه بين رئاسة الجمهورية اليوم وبين ما كانت عليه قبل 17 عاماً. وهذا الشبه حالياً يتمثل بغياب رئيس الجمهورية بعد خلو المنصب في نهاية تشرين الأول الماضي. فيما تمثل 2006 بوجود رئيس للجمهورية هو العماد اميل لحود الذي كان في العام الأخير لولايته الممددة. ويعتبر “حزب الله” ان أفضل رئيس للجمهورية تعاون معه بعد العام 2005 هو لحود. وعندما نذكر العام 2005، فهو العام الذي انسحب فيه جيش الوصاية السورية بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري، ما جعل “حزب الله” في موقع الوصاية على لبنان منذ ذلك التاريخ ولغاية اليوم.

ماذا في مستجدات خيمتيّ “حزب الله”؟

وفقا لتقرير صدر يوم الخميس الماضي، تضغط الولايات المتحدة على الحكومة اللبنانية لإزالة الخيمتيّن أقيمتا، بحسب تل أبيب “داخل الأراضي الإسرائيلية خلف السياج الحدودي بين البلدين”. وذكر موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي الالكتروني، نقلاً عن أربعة مسؤولين إسرائيليين وأميركيين مجهولي الهوية، أن القدس وواشنطن تعتقدان “أن البؤرة الاستيطانية، التي تتألف من الخيمتيّن شمال السياج – ولكن لا تزال داخل الأراضي الإسرائيلية المعترف بها دولياً – تشكل خطراً جدياً بالتصعيد على طول الحدود.” وقال التقرير “إن إسرائيل نقلت رسالة حادة إلى لبنان عبر الأميركيين مفادها أنه يجب إزالة البؤرة الاستيطانية”. أضاف: “هدفنا هو ألا تكون البؤرة الاستيطانية هناك” بحسب مسؤول إسرائيلي، الذي قال أيضاً: “نحن نفضل أن يقوم حزب الله بإجلاء شعبه بنفسه على قصفنا. لقد أوضحنا ذلك للولايات المتحدة والأمريكيين أوضحوه للبنانيين”. وقالت وزارة الخارجية الأميركية لموقع “واللا” إنها لن تعلق على المحادثات الدبلوماسية. ويعود نصب “حزب الله” الى أوائل نيسان على الجانب الجنوبي من الخط الأزرق المعترف به دولياً في منطقة جبل دوف المتنازع عليها، وهي منطقة تطالب بها إسرائيل ولبنان وسوريا وتعرف أيضاً باسم مزارع شبعا المحتلة من إسرائيل. ومنذ ذلك الحين، أكدت الأمم المتحدة والحكومة اللبنانية أنها تقع جنوب الخط الأزرق، أي خارج المنطقة اللبنانية التي حدده الخط.

في رسالة حديثة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس ومجلس الأمن الدولي، كتب سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان “ان تصرفات حزب الله تشكل انتهاكاً لقرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي صدر بعد نهاية حرب لبنان الثانية في عام 2006. وفي الوقت نفسه، لجأ لبنان أيضاً إلى مجلس الأمن لاتهام إسرائيل بانتهاك السيادة الجوية والبحرية اللبنانية بشكل استفزازي. ليس لإسرائيل ولبنان حدود رسمية بسبب النزاعات الإقليمية، لكنهما يلتزمان إلى حد كبير بالخط الأزرق المعترف به من قبل الأمم المتحدة بين البلدين. والخط الأزرق معلّم ببراميل زرقاء على طول الحدود ويبعد أمتاراً عدة عن السياج الإسرائيلي في بعض المناطق، الذي تم بناؤه بالكامل داخل الأراضي الإسرائيلية.

ويعمل الجيش الإسرائيلي على بناء جدار حدودي جديد مع لبنان ليحل محل سياج قديم في المنطقة. وأثارت الأعمال الهندسية، التي تجري عادة إلى الشمال من السياج الإسرائيلي ولكن داخل الأراضي الإسرائيلية، اشتباكات طفيفة على الحدود في الأشهر الأخيرة. ويعتقد أن مواقع “حزب الله” الجديدة أنشأها الاخير رداً على العمل الهندسي للجيش الإسرائيلي. في الشكل، يبدو المشهد في جنوب لبنان اليوم يستند الى الموقفيّن متناقضيّن لكل من “حزب الله” وإسرائيل. وهذا المشهد يشبه مثيل له عشية حرب 2006. ففي ذلك الوقت وقبل اندلاع الحرب في 12 تموز من ذلك العام، كانت إسرائيل تصرّ على إبقاء أسرى كان “حزب الله” يريد إطلاقهم. وكان على رأس هؤلاء الاسرى سمير القنطار. وفي ذلك اليوم شن حزب الله عملية “الوعد الصادق“، عبرالخط الأزرق أدت إلى أسر جنديين ومقتل 6 جنود إسرائيليين. وفي اليوم التالي شن الجيش الإسرائيلي هجوماً جوياً على جنوب لبنان أصبح لاحقاً بريّاً ما أدى الى مقتل وجرح عشرات الآلاف من اللبنانيين ودمار هائل في الممتلكات والجسور ومحطات الكهرباء. ولم تنته الحرب إلا في الشهر التالي بصدور القرار الدولي الرقم 1701. ماذا كان ليحصل لو كان هناك رئيس للجمهورية في تموز 2006 جرى انتخابه حديثا؟ ان الجواب على سؤال افتراضي كهذا، سيكون افتراضيا أيضاً. وفي هذا الجواب، ان أي رئيس غير لحود الذي كان متحالفاً الى اقصى الحدود مع “حزب الله”، كان سيجعل الحزب يأخذ ذلك في الاعتبار. أما اليوم، إذا ما طرح السؤال نفسه، فسيكون الجواب، أن الفراغ الرئاسي هو أفضل الأوقات لكيّ يتصرف “حزب الله” بحرية بما في ذلك الذهاب الى الحرب!

 

اي حوار؟ لأية قضية؟

د. حارث سليمان/جنوبية/06 تموز/2023

تتوالى الدعوات للحوار وتتكرر، وتصر الثنائية المذهبية؛ أمل وحزب الله، على حوار كمدخل للتقدم الى انجاز الاستحقاق الرئاسي، عبر تطويع الاطراف السياسية الرافضة لانتخاب الوزير سليمان فرنجية، والتي تقاطعت اغلبيتها على دعم الوزير جهاد أزعور لهذا الموقع.

والمفارقة في دعوة الثنائية المذهبية للحوار هو اعتقادها او تصرفها وكأن بقية الاطراف اللبنانية بلا ذاكرة ولا أرشيف، فهي تتجاهل ان دعوات الحوار التي تطلقها ليست جديدة، وقد خبرها شعب لبنان وقواه السياسية مرات ومرات، فاولى محطات الحوار، عُقدت برئاسة بري، وجرى الاتفاق فيها على القبول بالمحكمة الدولية وبنزع السلاح الفلسطيني من خارج المخيمات الفلسطينية، كما أطلق السيد نصرالله وعده الشفهي بصيف هادئ سنة ٢٠٠٦، ويعرف جميع اللبنانيين ماجرى بعد هذا الحوار والاتفاق.

كما يتذكر اللبنانيون إتفاق الدوحة الذي ادرج في متنه عدم اسقاط الحكومة بالاستقالة، بعد نيل حزب الله وحلفائه الثلث المعطل فيها، ويتذكر كل من لم تخنه ذاكرته، كيف اسقطت الحكومة، لحظة وصول رئيسها الى باب البيت الابيض في اميركا.

كما يتذكر الجميع موافقة حزب الله على اعلان بعبدا في عهد الرئيس ميشال سليمان، ثم نكثه بتوقيعه والدعوة الى نقع الاتفاق بالماء وشربه!!!.

ولعله من المفيد قبل ان يدعو حزب الله لحوار جديد، ان يسدِّدَ التزاماته السابقة ليُؤَهِلَ نفسة لعقد اتفاقات والتزامات جديدة، اليس هذا ما يفرضه القرض الحسن على المتعاملين معه!؟

من ناحية ثانية يجهد الفرنسيون في اقتراح وتفصيل اشكال متعددة وطاولات متناسلة للحوار المرتجى.

ولذلك من المفيد هنا ان يتم تحديد القضية او القضايا، التي ستبحث في هذا الحوار، فاية ازمة يجب حلها نتيجة هذا الحوار؟ هل فقط انجازُ تسمية رئيس الجمهورية، وهو أمر ممكن، ومن دون حوار، من خلال الإلتزام بالآليات الدستورية، التي تنظم وتحدد كيفية انتخاب رئيس الجمهورية في المواد ٣٤ حول النصاب والمواد ٤٩ و٧٣ و٧٤ و ٧٥ من الدستور، وعليه فان الحوار بهذه الحدود، ولهذه المسألة فقط، سيكون تغطية لانتهاك الدستور، ومساعدة تقدم لمن يستسهل التملص من الالتزام بتطبيق الدستور ورفضه التسليم الطوعي بمندرجاته نصا وروحا واعرافا.

في الاحتمال الثاني، ولعله الأرجح، فان هذا الحوار يهدف الى تعديلٍ في توازنات السلطة والصلاحيات المعطاة للمواقع الرئاسية الطائفية، وفي ادارات الدولة المختلفة من وزارية وامنية وعسكرية ومالية، والحوار هذا، فيما لونجح ووصل الى تسوية واتفاق، فأن هذا الانجاز لن يتعدى تعديل حصص امراء الاحزاب الطائفية وتوسيع نفوذ البعض منهم، على حساب بقية اعضاء نادي المحاصصة، وسيقطع الطريق على اية اصلاحات بنوية وادارية واقتصادية وسياسية، وسيمنح اطراف المنظومة حياة جديدة بعد ان استنزفت ارصدتها، وانكشف خواءها وفسادها وضحالتها. وادخلت لبنان بكارثة يصعب الخروج منها.

ان استدامة الفراغ الرئاسي وتطويل امده هو مصلحة مشتركة، لكل اطراف المنظومة لاعادة تاهيل نفسها داخليا وخارجيا، وتجاوز خلافاتها وانقساماتها والعودة الى الامساك برقاب اللبنانيين والتحكم بمصائرهم، والمدخل لحل ازمة اللبنانيين كشعب واجيال وافراد وجماعات، ليس باعادة تعويم المنظومة، بل بتسريع اعادة تشكيل السلطة ومنع تعطيلها وانفراط عقدها وشل وظائفها.

واذا كان الحوار لا يصحُ اقتصارُه على تسمية رئيس الجمهورية، كما لا يُقبَلُ من اجل تعديل حصص " جبنة السلطة وعائدات فسادها ومنافعها" فاي حوار هو المطلوب وباية شروط!؟.

الحوار السوي والمرتجى هو الحوار الذي يضع "خارطة طريق" لحل ازمة الناس والمواطنين والاجيال الشابة والشرائح التي تعيش تحت خط الفقر، والعاملين والموظفين والاجراء الذين لا تكفيهم مداخيلهم لتغطية الاسبوع الاول من كل شهر، والحوار المجدي هو الذي يؤدي الى حلول تجعل الطبابة والاستشفاء والدواء والتعليم وخدمات النقل والتواصل، متاحة للجميع وتعيد للبنان ازدهار قطاعاته الانتاجية. ولبيئة الاعمال حيويتها ولعدالة القضاء فعاليتها..

الحوار هذا  مفاتيحه ثلاثة كلمات :

 "سيادة/مساءلة/ تعافي"

 السيادة لدولة على حدودها وداخل حدودها، دولة ترسم وتدير وتحتكر الحق بممارسة العنف طبقا للقانون، وتقرر سياسة الدفاع الوطني، والعلاقات الخارجية وتهندس معسكر اصدقائها كما معسكر اعدائها، وتضبط وتدير حدودها الجيوسياسية ومعابرها الدولية، وتضبط حركة الافراد والاموال والسلع وتجبي الرسوم وضرائب العبور والجمارك عليها، دولة سيدة على املاكه العامة ومجال انهرها وشواطئها وفضائها واثيرها...

استتباب المساءلة  وقيام سلطة قضائية مستقلة واجهزة رقابة ادارية ومالية ونقدية، تعمل وفقا للقانون والتجرد، وترفض تدخل رجال السياسة في ملفاتها وقضاياها، وتحقق العدالة والنزاهة ومكافحة كل انواع الجريمة في كل المجالات الجنائية والمالية و الاقتصادية والمحاسبية.

التعافي الاقتصادي مع ما يتطلب ذلك من اعادة هيكلة المصارف والحفاظ على حقوق المودعين واسترجاع الاموال المنهوبة واستنهاض القطاعات الانتاجية واصلاح الادارة العامة وقطاع النقل والكهرباء والتعليم والاتصالات والاستشفاء .. الخ

وغني عن القول ان المنظومة واطرافها لن تقوم بتنفيذ اي اصلاح ولن تهتم بازالة اثار الجرائم التي ارتكبتها او تسببت بها، وان مناشدتها وانتظار خطواتها، لن يكون مفيدا او مجديا، والحل بات واضحا وهو توفر نصاب سياسي داخلي على مستوى لبنان، وخارجي على المستويين الاقليمي والدولي، لاجبار المنظومة على تنفيذ الاصلاحات والمساءلة وقيام الدولة السيدة، مكرهة لا مختارة!

 

تفاصيل المؤتمرات والندوات والبيانات والمقابلات والمناسبات الخاصة والردود

اكاديمية بشير الجميل احتفلت بتخريج الدفعتين الثامنة والتاسعة من طلابها

اكاديمية بشير الجميل/06 تموز/2023

إحتفلت اكاديمية بشير الجميل بتخريج الدفعتين الثامنة والتاسعة من طلابها في مركز "لقاء" في الربوة، في حضور الشيخة صولانج الجميل وعائلتها النائب نديم الجميل ويمنى زكار، الاب نايف زيناتي ممثلا راعي ابرشية انطلياس المارونية المطران انطوان ابي نجم، رئيس أكاديمية بشير الجميل المهندس الفرد ماضي، دانيا قزي، الاساتذة المحاضرين في الاكاديمية في المستويين الاول والثاني، وحشد من الشخصيات.  بعد النشيد الوطني، كلمة الافتتاح من المنسقة ريما سعد، وبما ان الدفعتين تحملان اسم سجعان قزي، ألقى رئيس الاكاديمية كلمة استذكر فيها الراحل، "الصديق الوفي والانسان الانساني الى اقصى حد، والاب الحنون والطفل مع بناته، هذه الصفات التي لا يتكلم بها احد عند ذكره، اذ كان معروفا بكتاباته وكلماته ومشاغبته بالسياسة".  بعدها تسلمت زوجته دانيا الدرع التكريمي، وألقت كلمة مقتضبة شكرت فيها الشيخة صولانج وعائلتها على مساندتهم الدائمة، وخصت بالشكر رئيس الاكاديمية على لفتته التكريمية هذه "عربون وفاء لرفيق الدرب"، متحدثة بلسانها ولسان سجعان "الغائب بالجسد فقط، هو الذي نذر حياته خدمة للقضية وكان لديه الكثير بعد ليقدمه انما هذه مشيئة ربنا".

سعد

وألقت سعد كلمة استعادت في بدايتها قولا للرئيس بشير الجميل عن ارادة الحياة وضرورة الوصول لحل لبناني صادر عن اللبنانيين جميعهم لخلاصهم وخلاص وطنهم، وربطتها بالدور الذي تلعبه الاكاديمية على هذا الصعيد، اذ انها "تجمع كافة الاطياف وتسعى لمد الجسور والحوار، وربط لبنان المقيم بلبنان المغترب من خلال بشير ومشروعه، الذي هو مشروع مقاومة ثقافية وسياسية ووطنية يمتد من تاريخ بطاركته المقاومين مرورا بمسيرة بشير وصولا الى يومنا هذا. وبالرغم من كافة التحديات والصعوبات، يبقى تاريخ هذه الارض وهذا الشعب غير قابل للمحو او التغيير، وتبقى هناك فسحة امل بالأجيال وبتحقيق حلم ومشروع وطن البشير".

مدور

وألقى المهندس سيرج مدور كلمة خريجي الدورة الثامنة تناول فيها الاكاديمية التي خرجت منذ 2019 حتى اليوم حوالي ال 700 طالب، وتكلم عن "سبب تميزها واستمراريتها الذي ما هو سوى اسم بشير الجميل، وقدرته منذ 41 سنة في التأثير على الشباب وجذبهم نحو حلمه ببناء دولة المواطنة، تحكمها سلطة قوية تعمم القوانين على الكل بالتساوي من الشمال الى الجنوب. وكيف ان الاكاديمية شكلت حالة فريدة من نوعها، لم تكتف بالمستوى الاول بل اطلقت المستوى الثاني حتى تطور شباب وشابات مسؤولين بالمجتمع، يتمتعون بأخلاق وجدية تامة اينما تواجدوا وتحت اي ظرف".

وختم: "لبنان مساحة حرية هكذا آمن بشير وهكذا نؤمن نحن، نرفض ان نفرط بتضحيات جدودنا، هذه ارض مقدسة "هيك كانت وهيك رح تبقى".

شاهينيان

وكانت كلمة لهاروت شاهينيان باسم خريجي الدورة التاسعة، شاكرا لرئيس الاكاديمية واساتذتها مجهودهم، وطرح مجموعة من الاسئلة عن "الحرية والتحرر والوطن والدولة والفساد والقانون والحقيقة وكلها قضايا دافع عنها بشير فأضحى هو اكاديمية بنفسه، اكاديمية فكر وطني وعطاء وتضحية حتى الاستشهاد".

ودعا الشباب الى ان "لا يستسلموا وان يقاوموا الاحتلال والتطاول والظلم لبناء لبنان كما حلم البشير، لبنان الدولة لا الدويلة".

فرح

اما المحامي نعوم فرح فقد طرح سؤالين: لماذا بشير اليوم؟ وماذا بقي من بشير؟ والجواب وجد في كتاب الاب اليسوعي سليم عبو "بشير الجميل او روح شعب". لقد ترك بشير 3 اقانيم، اغتالوه ليغتالوها وهي: روح المقاومة، وروح الاستقلال، وروح السيادة. هو الذي كان عازما على بناء دولة القانون وصون الحريات"، لافتا الى ان "وجود الاكاديمية هو استمرارية وبقاء ونشر لروح بشير الجميل على المستويين العقائدي والوطني. مسؤولية الشباب اللبناني هي في تحويل الحلم الى واقع ملموس. وضعنا شبيه بعشية 13 نيسان 1975 مع الفارق ان الصراع غير مسلح بل صراع على الهوية ونمط الحياة والقيم الانسانية التي تهدد وجود كل لبناني على اختلاف انتماءاته السياسية والدينية والثقافية، انما الصورة تبقى تحمل الامل لذلك اليأس ممنوع، والتخاذل مرفوض، والخنوع محرم".

زيناتي

والقى الاب نايف زيناتي كلمة شدد فيها على "الرابط بين الارض والهوية، ودور الكنيسة المارونية بالمحافظة على هذا الرابط وتمتينه وصون وجودنا وبقائنا بلبنان. فمهما تفرقنا وتشتتنا بكل بقاع العالم، نحن لا ننسى ارضنا ولا نترك كنيستنا ولا هويتنا مهما شوهوها، ان لبنان مرتبط بهوية الكنيسة المارونية "وما حدا بياخدا منا". القضية تولد معنا، يحملها بالجينات كل ماروني ويدافع عنها كل بطريرك من بطاركتنا عاش في هذا الجبل ليبقى لبنان هو لبنان. نحن نعرف كيف نقاوم، وهذه المقاومة لن تتغير لو مهما حصل ولن يستطيع احد ان يشوه لبناننا او كنيستنا. ان هذه الاكاديمية هي نوع من المقاومة حتى لا ننسى تاريخنا ولا حاضرنا. المقاومة هي بالقيادة والمبادئ المسيحية المبنية على اساس تقبل الغير ومحبته"، مشددا على اننا "كشعب لا نستطيع ان نبقى موجودين الا عندما نعرف وندرك ما هي قضيتنا واهميتها".

الجميل

اما النائب نديم الجميل وبعد تهنئته للمتخرجين، حملهم المسؤولية، "ليس فقط بمعرفة وفهم القضية، انما بالدفاع عنها وحراستها كما كان سجعان حارسا لها بكتاباته وكلماته". وتوجه بكلمة قلبية لسجعان الذي "اختلفنا معه بالكثير من الامور، انما لم نختلف مرة واحدة على القضية وجوهرها وكيفية الدفاع عنها، وكيف ان هم سجعان قزي الاساسي كان ملاحقة كل ما يكتب او يقال عن القضية وتصحيح كل مغالطة والدفاع عنها. وان القوة قبل كل شيء هي قوة الكلمة والمفردات والادبيات بهدف اعادة الزخم وروح المقاومة داخل مجتمعنا". واشار الى ان "الصراع الحقيقي اليوم هو مع من يحاولون تشويه صورة مقاومتنا ليتغلغلوا بين الجيل الجديد غير المتمكن من الحقائق والوقائع التاريخية، ليغيروا توجهاتنا وثقافتنا، وان الخريجين اليوم عليهم تطوير الفكر المقاوم انطلاقا من تاريخنا وثوابتنا لمواكبة الحاضر والانطلاق نحو لبنان الغد". ثم تناول التحديات الحالية في لبنان، وطلب من الجميع ان "يكونوا مسيسين الى اقصى حد، وان الهدف من السياسة والتسييس هو انقاذ الجمهورية اللبنانية، وانه على المجتمع المسيحي المبادرة واتخاذ قراراته بنفسه، وعدم السماح لاحد بتقرير مصيره من اصغر الامور الى اكبرها، خاصة مع وضع حزب الله يده على القرارات والادارات كافة".  وختم: "واجب علينا ان نؤمن ونعرف ان هذا الوطن لنا وان نسير على خطى بشير كما علمنا، وهذه مسؤولية في التعاطي السياسي لمنع احد ان يقرر عنا".

وبنهاية الحفل تم توزيع الشهادات على المشاركين والتقاط الصور التذكارية.

#اكاديمية_بشير_الجميل

#بشير_الجميل

 

الرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة نعت الأباتي باسيل الهاشم : الراعي يترأس صلاة الجناز السبت في دير مار انطونيوس – غزير

وطنية/06 تموز/2023

صدر عن امانة السرّ العامّة للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة البيان الآتي: "رقد على رجاء القيامة والحياة الأبديّة قدس الأباتي باسيل الهاشم، الرئيس العام الأسبق للرهبانيّة اللبنانيّة المارونيّة (1986 – 1992).

يترأس صاحبُ الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الكليّ الطوبى صلاة الجناز، نهار السبت 8 تموز 2023، عند الساعة الحادية عشرة صباحًا، في دير مار انطونيوس – غزير، مقرّ الرئاسة العامة للرهبانية اللبنانية المارونية.

ثم ينقل الجثمان من غزير الى رشميا، حيث يوارى في الثرى في مدافن دير مار يوحنا المعمدان – رشميا.

تقبل التعازي يوم السبت 8 تموز في دير مار يوحنا المعمدان – رشميا، من الساعة الثالثة بعد الظهر الى الساعة السابعة مساء،

ويومَي الأحد 9 تموز والإثنين 10 تموز في دير مار انطونيوس – غزير، من الساعة الثالثة بعد الظهر الى الساعة السابعة مساء.

رحمه الله وأنعم على الرهبانيّة برهبانٍ قديسين".

 

الخارجية دانت القصف الإسرائيلي في محيط كفرشوبا: خرق للـ١٧٠١ واعتداء على السيادة

وطنية/06 تموز/2023

دانت وزارة الخارجية والمغتربين "القصف الاسرائيلي اليوم الذي طال الأراضي اللبنانية في محيط كفرشوبا"، معتبرة إياه "خرقا للقرار ١٧٠١ واعتداء على السيادة اللبنانية". ودعت الوزارة "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لوقف خروقها وتعدياتها المستمرة بوتيرة تصاعدية أخيرا للأراضي والأجواء والمياه الإقليمية اللبنانية". وأهابت ب"الدول الراغبة في الحفاظ على الهدوء والاستقرارفي جنوب لبنان خصوصا، والشرق الأوسط عموما، التنبه إلى تزامن هذه الخروق الإسرائيلية، مع قرب عرض طلب تمديد عمل قوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان على مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، بغية توتير الأجواء وتعكيرها". كما وجددت الوزارة "احترام لبنان لتطبيق كل القرارات الدولية"، داعية إلى "انسحاب إسرائيل الفوري وغير المشروط من كل الأراضي اللبنانية التي ما زالت تحتلها".

 

قائد الجيش عرض مع وينزلاند دور الأمم المتحدة في تطورات الضفة ومزارع شبعا

وطنية/06 تموز/2023

استقبل قائد الجيش العماد جوزاف عون في مكتبه في اليرزة المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط UNSCO تور وينزلاند، على رأس وفد مرافق. وتناول اللقاء الأوضاع العامة في المنطقة ودور الأمم المتحدة خلال التطورات الأخيرة في الضفة الغربية ومزارع شبعا.

 

بخاري: الخطيئة الكبرى هي خطيئة الإمعان في تكرار الخيارات الخاطئة التي تؤجل مواجهة الحقيقة ولا تلغيها

وطنية/06 تموز/2023

غرد السفير السعودي وليد بخاري عبر "تويتر": "قراءة في دلالة الخطيئة السياسية من منظور المفكر باروخ إسبينوزا تؤكد أن الخطيئة الكبرى هي خطيئة الإمعان في تكرار الخيارات الخاطئة التي تؤجل مواجهة الحقيقة ولا تلغيها".

 

بري عرض مع السفير الإيراني وبو صعب الاوضاع العامة واستقبل توفيق سلطان

وطنية/06 تموز/2023

استقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية مجتبى أماني، حيث تم عرض للأوضاع العامة وآخر المستجدات في لبنان والمنطقة والعلاقة الثنائية بين البلدين. واستقبل الرئيس بري، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب وعرضا للمستجدات السياسية وشؤونا تشريعية .

 ومن زوار بري: توفيق سلطان .

 

مخزومي زار السفير السعودي وبحثا في آخر المستجدات

وطنية/06 تموز/2023

زار النائب فؤاد مخزومي سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري في دارته في اليرزة . وغرد عبر حسابه على "تويتر":" اللقاء مع السفير السعودي وليد البخاري كان لتهنئته بعيد الأضحى المبارك بعد عودته من المملكة العربية السعودية. بحثنا آخر المستجدات والتطورات التي تشهدها الساحة اللبنانية سياسيًا واقتصاديًا ووضعت سعادته في أجواء زيارة وفد نواب المعارضة إلى برلين التي تناولت الأزمة الاقتصادية والاجتماعية وملف الانتخابات الرئاسية، وقد جدد سعادته التأكيد بأن المملكة لن تتوقف عن مساعدة لبنان وشعبه".

 

ميقاتي عرض مع فرونتسكا ووفد من "اليونيفيل" بحضور بوحبيب الوضع في الجنوب واكد التزام لبنان القرار 1710

وطنية/06 تموز/2023

اجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب، مع المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا، ووفد من قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان - اليونيفيل بقيادة القائد العام الجنرال أرولدو لازارو، عصر اليوم في السرايا الكبيرة. كما شارك في الاجتماع منسق الحكومة لدى قوات الطوارئ الدولية العميد الركن منير شحادة. وخلال الاجتماع، تم البحث في الوضع في الجنوب في ضوء التطورات الأخيرة.  وشدد قائد "اليونيفيل" على "وجوب الحفاظ على الاستقرار على طول الخط الأزرق واحترام القرار الأممي الرقم 1701". بدوره، أكد رئيس الحكومة "التزام لبنان القرار 1701"، داعيا "الأمم المتحدة إلى العمل على وقف الخروق الإسرائيلية، التي بلغت 18 خرقا في الفترة الأخيرة للخط الأزرق".

 

ميقاتي تابع الوضع في الجنوب واتصل بقائد الجيش وقيادة "اليونيفيل" ويلتقي فرونتسكا ولازارو بعد الظهر ولقاؤه مع المنسق الخاص للأمم المتحدة ركز على التزام لبنان القرارات الدولية والخط الأزرق

وطنية/06 تموز/2023

تابع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الوضع في الجنوب عبر اتصالات مع قائد الجيش العماد جوزيف عون وقيادة قوات "اليونيفيل"

واستقبل الرئيس ميقاتي المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جوانا فرونتسكا، ووفدا من قيادة القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (اليونيفيل) بقيادة القائد العام الجنرال ارولدو لازارو.

المنسق الخاص للأمم المتحدة

وكان رئيس الحكومة استقبل في السرايا اليوم المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط تور وينسلند، والمستشار السياسي للمنسق الخاص للأمم المتحدة ميروسلاف زافيروف، ومدير شؤون السياسية جورج رايكس .

وتم خلال اللقاء التركيز  على التزام لبنان القرارات الدولية والخط الأزرق وضرورة الحفاظ على الهدوء والاستقرار في الجنوب.

سفيرة ايطاليا

واستقبل الرئيس ميقاتي سفيرة إيطاليا في لبنان نيكوليتا بومباردييري وتم خلال اللقاء بحث الأوضاع العامة والعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

/New A/E LCCC Postings for todayجديد موقعي الألكتروني ليومي 06-07 تموز/2023

رابط الموقع                                                                       

http://eliasbejjaninews.com

لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

اضغط على الرابط في اسفل للإنضمام لكروب Eliasbejjaninews whatsapp group وذلك لإستلام نشراتي العربية والإنكليزية اليومية بانتظام

https://chat.whatsapp.com/FPF0N7lE5S484LNaSm0MjW

Click On The above Link To Join Eliasbejjaninews whatsapp group so you get the LCCC Daily A/E Bulletins

 

Elias Bejjani/Click on the below link to subscribe to my youtube channel

الياس بجاني/اضغط على الرابط في أسفل للإشتراك في موقعي ع اليوتيوب

https://www.youtube.com/channel/UCAOOSioLh1GE3C1hp63Camw

 

نشرة أخبار المنسقية العامة للمؤسسات اللبنانية الكندية باللغة العربية ليوم 06 تموز/2023/

جمع واعداد الياس بجاني

https://eliasbejjaninews.com/archives/119836/119836/

 

LCCC Lebanese & Global English News Bulletin For July 06/2023/

Compiled & Prepared by: Elias Bejjani

https://eliasbejjaninews.com/archives/119840/119840/